لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (4) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-06-10, 12:06 AM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" هل تعني أنك أنت الذي يخطط لبناء هذا السد؟".
أجابها آدم ضاحكا:
" وأكثر من هذا , فأنا المسؤول عن المشروع كله , هندسيا وأداريا حتى أفضي بالخلافات التي تنشب بين العمال , ولم أتوقع ما أنا مقدم عليه حتى بدأت العمل".
" هل يشغلك أنهماكك بالعمل عن بلدتك".

وكانت ليزا تنظر اليه بأعجاب لثقته العظيمة في نفسه.
" بالطبع لا , أنني أفتقد بلدتي , ولكنني أحب هذه المناطق أكثر لجمالها , وكذلك أعتقد أنني عندما أنتهي من هذا المشروع سوف أبحث عن عمل آخر في هذه المنطقة أيضا".

وبدأت ليزا مرة أخرى تقارن بينه وبين جوناس الذي يعمل في تجارة النسيج ,ولم ترتح للمقارنة مع أنها أقرت أن جوناس يكسب كثيرا من عمله ,وليندا سوف تتمتع بما كسبت يداه , وبينما كانت مستغرقة في التفكير , سمعت آدم يسألها:
" وماذا عنك يا ليزا , لقد أخبرتك كل شيء عن نفسي".
تساءلت أذا كان آدم قد عرف بعلاقتها بجوناس , ثم سمعته يقول:
" لا بد أن هناك شيئا ما تحدثيني عنه".

وأمتدت يده لتمسك يدها التي كانت مستندة الى خدها , فسرت رعشة في جسدها جعلتها تنتفض كالريشة في مهب الريح , ثم قال لها :
" لقد مضت سنوات عديدة منذ رأيتك لآخر مرة , فلا بد أن هناك ما تخبريني به".
" أنني أعمل لدى محامي".
" أنه لعمل ممتع".
منتديات ليلاس
شعرت ليزا بحرارة وجنتيها بين يدي آدم فقالت متلعثمة :
" أنني أرغب في تغيير عملي".
" لماذا , هل أنت غير سعيدة في عملك؟".
وكان آدم ينظر اليها محاولا قراءة أفكارها .
" أود التغيير فقط".

ولا تزال مرتبكة تحاول أن تتجنب نظراته , ولكن آدم أمسك يدها اليسرى أيضا وأخذ يتحسس أصابعها , ثم قال:
" ألم تتزوجي بعد؟ فليس هناك خاتم في يدك؟".

أغتصبت ليزا ضحكة وأجابت :
" أنها فكرة مضحكة".
" لا أعتقد أنها مضحكة فأنت فتاة جميلة جدا ومثيرة".
ثم نظر آدم اليها محاولا أن يستشف مشاعرها نحوه , ولكن ليزا أسبلت أهدابها لتغطي عينيها الجميلتين متمنية ألا يتطرق آدم الى موضوع جوناس حين قال:
" أعتقد أنه لديك الكثير من المعجبين".

أجابت ليزا بالنفي محاولة أن تظهر صامدة رابطة الجأش ,وقال آدم:
" أكاد لا أصدق".
"أقضي أوقاتا طيبة مع كثير من الأصدقاء, ولكن ليس هناك شخص خاص".
" هذا ما عنيت بقولي".

أجابها وهو لا يزال ممسكا بيدها ومطرقا رأسه وصدره قريبا من وجهها مما أربكها فحاولت حبس أنفاسها حتى لا يدرك آدم كنه مشاعرها المحتدمة حينذاك وقال لها:
" منذ عدة سنوات سألتك أن تتزوجيني".

هذا ما ودت سماعه ليزا بالضبط فشعرت بتجمد أعصابها حتى لم تستطع أن تتنفس بسهولة , فشعر بها آدم وأمسك بوجهها بين يديه مجبرا أياها النظر اليه وسألها :
" هل تتذكرين هذا يا ليزا؟".
أجابته ليزا بهمس:
" نعم".
" ولكنك رفضت طلبي حينذاك".

لم تحتمل ليزا فيض المشاعر التي أنتابتها تلك اللحظة حيث نالت ما تاقت اليه وخططت له وودت لو أنها تستطيع أن تغريه بطلب يدها هذه اللحظة ,ولكن قواها خانتها وشعرت وكأنها طفلة مذنبة , أما آدم فسألها وهو ينظر اليها محاولا معرفة ردة فعلها:
" هل تسمحين لي بأن أتقدم لطلب يدك مرة أخرى؟".

" أذا أردت معرفة الجواب فما عليك ألا أن تتقدم".
وأنتاب آدم خليط من المشاعر الودية , وسألها بصوت متهدج:
" هل تعنين ما تقولين يا ليزا , هل تقبلين بي زوجا؟".
" نعم".

أجابته ليزا بهمس فقد جف حلقها من هول الصدمة المفاجئة بينما أختلطت مشاعرها وتمنت أن يكون السائل هو جوناس , وبدأ قلبها يخفق بشدة وضاعت صورة جوناس من مخيلتها بعد أن حاولت جاهدة الأحتفاظ بها , لم تشعر ليزا بمثل هذه المشاعر الغريبة من قبل , لقد شعر آدم بالخدر في جميع أنحاء جسده وقال:
" يجب أن نتزوج بأسرع وقت ممكن".
" كما يعجبك".
منتديات ليلاس
" اليوم أذا أستطعت ,ولكن أعرف أن هذا غير ممكن , فأنك بحاجة لوقت أكثر".
سألته ليزا وهي تحاول أخفاء صراعها الذي بدا ظاهرا في
عينيها :
" متى ستعود الى لوفيلد".

" الأسبوع المقبل , هل نتزوج قبل أن أعود؟".
" ولم لا؟".
" ولكن ليس هناك فرصة للتحضير لكل المباهج التي ترغب فيها الفتيات أمثالك عند الزواج".

فأجابته محاولة تجنب النظر اليه:
" هذا لا يهم , فكل ما أوده أن أكون الى جانبك".

أمتلأت عيناها بالدموع التي سالت ساخنة على وجنتيها بصمت , لم تعرف ليزا سر هذه الدموع , فقال لها آدم :
" أنني أحبك كثيرا يا ليزا , وأعدك أن أعمل كل ما في وسعي لأسعادك".

.........
نهاية الفصل الثاني........


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 09-06-10, 12:14 AM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

3- عينان تلمعان بالحب
................................
أخبرت ليزا والدتها عن الخطبة فصاحت مستنكرة :
" لا أصدق ؟ بالتأكيد أنك تمزحين يا ليزا".
" أنا لا أمزح يا أماه , بل أقول الحقيقة , ألست أنت التي أقترحت علي زيارة آدم من البداية؟".
" نعم , لقد أقترحت عليك زيارته فقط لا أن تتزوجيه".

دار الحديث على مسمع من والد ليزا الذي كان قرب النافذة يقرأ الجريدة , وعندما سمع ما دار بينهما من حديث رفع نظره قائلا :
" ماذا يجري هناك , ما الخبر؟".
فأجابته زوجته السيدة لانغ:
" ليزا وافقت على الزواج من آدم ستيلنبرغ ".

" ولكن ليزا مخطوبة الى جوناس , أليس هذا صحيحا
يا عزيزتي ؟".
ضحكت ليزا وأومأت بالأيجاب , يبدو أن والدها الذي يحبها بشغف , لم يلحظ صمت الهاتف عن الرنين , ولم يفتقد زيارات جوناس الى بيتهم , لقد فاته كل ما حدث , هرعت ليزا الى والدها وكأنها تبحث عن عطفه وحنانه , تماما كما كانت تفعل وهي طفلة , ثم قالت له:
"فسخنا خطبتنا منذ مدة يا والدي".

" هل تشاجرتما؟ ولكنكما في كل مرة تتشاجران فيها تصلحان أموركما مجدا".
وأخذ يتلمس شعرها الكستنائي الطويل وقال لها:
" لا تيأسي يا أبنتي سيعود لك جوناس بالتأكيد".
" ليس هذه المرة , لقد خطب فتاة أخرى , ليندا غريستون وأعطاها خاتمي".
" يا للعار ... كيف يستطيع أن يغضب أبنتي هكذا؟".
منتديات ليلاس
ووقف السيد لانغ غاضبا وأخذ يزمجر ويهدد ويتوعد , ثم قال:
" يجب أن أكلمه حالا".
ولكن ليزا حاولت تهدئة والدها وطلبت منه أن يعود الى كرسيه قائلة:
" هو حر بتصرفه وأنا حرة بتصرفي , فأنا قررت أن أتزوج آدم , ولقد دعوته الليلة الى العشاء".

كانت تنظر الى والديها وكأنها ترجوهما أن يوافقا بدون ضجة , ثم تابعت حديثها:
" سيحضر الليلة ليطلب يدي منكما , فأرجو أن توافقا".
" لم تتركي لنا فرصة للتفكير يا ليزا , أنها مفاجأة , في أي حال أنت فتاة عاقلة ويمكنك تقرير مصيرك بنفسك , فلقد تجاوزت الواحدة والعشرين".

" حتما سيفرح آدم أذا علم بموافقتكما , وأنا كذلك".
وأجابتها والدتها بقولها:
" وأنا سأكون سعيدة جدا أذا تأكدت بأن آدم يليق بك".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 09-06-10, 12:19 AM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وكان من الصعب على ليزا أن تحتفظ بهدوئها عندما قالت:
" أننا نليق ببعضنا البعض يا أماه".
ومضت فترة صمت لم تعلق خلالها السيدة لانغ على شيء , حتى قالت ليزا:
" هل تعتقدين أنني قبلت الزواج من آدم ردا لأعتبار كرامتي فقط؟ لا أنكر أن ما حدث كان هائلا جدا , لا أستطيع نسيانه أو وصفه في كلمات ".
منتديات ليلاس
ونظرت ليزا الى أمها لتجدها منهمكة في ترتيب مائدة الطعام , وهمست بتردد:
" ماما....".

تنبهت السيدة لانغ لأبنتها وأسرعت نحوها تطوقها قائلة:
" يا حبيبتي ليزا أن آدم شاب ممتاز أذا تعلمت أن تحبيه وأنا واثقة أنه سيسعدك كثيرا".
وما أن أتمت الأم حديثها حتى سمعت قرعا على الباب حيث كان آدم.
سيطر الوجوم على والديها لدى رؤيته ولكنهما تقدما لتحيته وحاولت ليزا السيطرة على هدوئها أمامهم , في حين أن آدم لم يلحظ ما كان يحدث , فمن فرط ثقته بنفسه لم يخطر بباله أنه من الممكن أن يكون غير مرحب به أبدا.

شعرت ليزا وكأنها منعزلة عن المجموعة ومتفرجة على مسرحية بطلها آدم , وأكثر ما أعجبها في البطل هي ثقته العظيمة بنفسه , وفكرت ليزا بأنها حتى لو لم تحبه ستكون فخورة به , ولن يصدق أحد بأنها تزوجته فقط ردا لأعتبار كرامتها المهدورة بهجران جوناس لها.

بدأ الجميع بتناول الطعام وكأن على رؤوسهم الطير , فوالديها لم يكونا على طبيعتهما أبدا, ولكن آدم لم يلحظ ذلك , فقد كان يحدثهما عن عمله في لوفيلد التي يحبها ويعتبرها بلدته
وكان يوجه حديثه الى ليزا , وينظر اليها بعينين تلمعان بالحب والسعادة
وبينما يتناولون القهوة بعد العشاء , تقدم آدم الى والد ليزا طالبا يدها , كانت ليزا تنظر الى والدها منتظرة جوابه بفارغ الصبر , ودت أن يوافق والدها لتتزوج وتسافر الى دوربان قبل موعد زواج جوناس وليندا
مع أن بعض المشاعر التي راودتها جعلتها تتمنى أنه يرفض , شعرت وكأنها زجت بنفسها في مأزق للتخلص من مأزق آخر .

أما والدها فقد أعجبته شخصية آدم الجذابة , وأحس بأنه الرجل المناسب الذي يمكنه أسعاد أبنته الغالية ليزا , فأجابة بالموافقة وقد بدت على وجهه علائم الرضى والسعادة , مما أكد لليزا أعجاب والدها بآدم.
منتديات ليلاس
لم تدر ليزا هل تفرح أم تحزن , لقد تقرر مصيرها ومستقبلها مع آدم , وحددا موعد الزواج ليكون يوم السبت , أي بعد أسبوع فقط.
خرج والدا ليزا من غرفة الجلوس ولم يبقى سوى آدم وليزا وحدهما , بدا الأرتباك على ليزا بسبب نظرات آدم التي أشعرتها بالخجل , فحاولت تجنب النظر في عينيه
ولكن أدم أمسك بوجهها مجبرا أياها على النظر نحوه , ولم تدر ليزا ما كنه المشاعر التي أختلطت عليها , فلم تنتابها مثل هذه المشاعر من قبل حتى ولا مع جوناس
وأحست بالحرارة تسري في جسدها , وضمها آدم اليه بقوة , ولم تكن هي قادرة على رجولته الطاغية.

حاولت ليزا الأفلات من قبضة آدم القوية ثم أبتعدت عنه قليلا ونظرت اليه , فقال لها:
"يا ألهي , ليزا أن سحرك لا يقاوم , وأعتقد أنه من الصعب أن أصبر أسبوعا لموعد الزواج".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 09-06-10, 12:23 AM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أذهلها تصريح آدم وأحست بالسعادة مما دفعها للتحليق في عالم الخيال , وبعد أن عادت الى الواقع , فكرت ليزا كيف تم ذلك؟ كيف تجاوبت معه؟
ولكنها أستدركت بأن آدم ليس غريبا عنها , فهو خطيبها وسيصبح زوجها بعد أيام معدودة ويجب أن تتعلم أن تحبه وتحاول نسيان جوناس, لم يلحظ آدم أنفعالات ليزا وأفكارها , لأنه كان ينظر من النافذة , ومن ثم نظر اليها وقال:
" ليزا غدا ستقابلين والدتي".

" هل يا ترى ستحبني والدتك؟".
فأجابها آدم :
" لم لا تثقين بنفسك ؟ فأنت فتاة رائعة وجميلة , ألم تدركي هذا؟"
نظرت ليزا اليه فوجدت الحب في عينيه , مما أثار مشاعرها التي أرادت أن تخفيها بالكلام فقالت:
" علينا أنجاز الكثير قبل يوم السبت".

" هل تشعرين بالندم يا ليزا؟".
" بالطبع لا, هل تشعر به أنت؟".
" ليس لدي وقت للندم في حياتي ,ولكنني ما عنيت بقولي هو ضيق الوقت , فليس لدينا الوقت الكافي لمراسيم الزواج التي تتمناها كل فتاة في عمرك , وليس لديّ مانع في تأجيل الزواج حتى أعود من لوفيلد اذا أردت ذلك".

" لا أرغب بالتأجيل أبدا , وأدري أنه علينا أن ننجز الكثير , ولكنني واثقة بأننا نستطيع تدبير الأمر".
وأبتسمت ليزا لتشعره بسعادتها وقالت:
" لن أفتقدالمظاهر التي أعتاد الناس عليها , فأنها لا تهمني , فكل ما يهمني أن أكون زوجتك".
منتديات ليلاس
وطبع آدم قبلة على جبينها وقال:
" يجب أن أذهب الآن يا حبيبتي , فوالدتي لن تنام قبل أن أعود الى المنزل , ولو طاوعت مشاعري لما فارقتك أبدا".
ثم أضاف ضاحكا:
" أتمنى لك أحلاما سعيدة يا حبيبتي".

ودّعها وأنصرف.
لوحت له ليزا مودعة , وظلت ترقبه بأعجاب حتى غاب عن نظرها ثم عادت الى غرفتها لتنام.

لم تكن قادرة على النوم فنهضت من فراشها وتوجهت الى النافذة تتطلع الى ضوء القمر حيث أنعكست صورته على صفحة الماء مرسلة أشعته الفضية فوق الأمواج , أشتمت ليزا رائحة الياسمين المختلطة لأزهار الغاردينيا مما يبعث النشوة , وودت لو تنزل الى الحديقة ولكن الظلام كان شديدا.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 09-06-10, 12:31 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لساعات الأخيرة من ذلك اليوم كانت حافلة بالأحداث المثيرة , حتى لم تجد ليزا وقتا للتفكير بأحزانها , أما وهي وحيدة فقد عاودها الحزن
وبدأت الصور المؤلمة تمر في خيالها وتجعلها كئيبة , تذكرت جوناس وليندا تلبس خاتمها الماسي يخرجان من الكنيسة بعد أن أصبحا زوجا وزوجة , وتذكرت خطبتها التي بدأت بتنفيذها هذا الصباح , وفجأة خطر لها آدم , وحاولت أستعادة صورته القديمة التي عرفته عليها .

كانت صورة باهتة , لم تميز منها الكثير , تذكرته عندما خطبها في أحدى الحفلات وبالرغم من أنها رفضته حينها فلطالما حملت له مشاعر الود والأحترام والتقدير التي لم تتعد ذلك.

لم تصدق ليزا التغييرات التي طرأت على شخصيته , فعندما أخبرتها والدتها عن وجوده في دوربان ذلك الصباح تخيلت آدم بالأمس , الشاب الضاحك محترف المهارات
الذي كان سباحا ماهرا وراقصا ماهرا يسعد كل من كان بصحبته , أما آدم اليوم فهو رجل جاد بكل معنى الكلمة , ليس من السهل تخطيه , وليس بأمكان أمرأة تجاهل شخصيته الجذابة
بل ستعجب به وتحبه وما حدث اليوم بينهما من المودة والحنان بعث الأرتياح والأمان في قلب ليزا
فأطمأنت الى مستقبلها معه , فهو أنسان قوي , حنون , معطاء , يمكن الأطمئنان اليه , ولكنه رجل صعب يتوقع من شريكته المعاملة بالمثل , وفكرت ليزا عما أذا كان بأمكانها مجاراته ؟

وبدأت تقارن علاقتها مع آدم بعلاقتها بجوناس , ففي علاقتها السابقة كان جوناس دوما يرضخ لرغباتها راضيا مرضيا , أما آدم فأنه لا شك يود أن يراها راضية سعيدة
ولكن بطريقة مختلفة عن طريقة جوناس ,وبدأت تراودها الهواجس , فآدم لن يرضخ لرغباتها بل سيحاول أسترضاءها بطريقته الخاصة
فهو الأقوى في هذه العلاقة , وهنا فكرت ليزا هذا فعلا ما تريده , حاولت أقناع نفسها بأن زواجها من آدم سيحل مشاكلها , أنها ولا شك ستواجه مشاكل من نوع آخر
ولذلك قررت أن تعتذر لآدم في اليوم التالي عن تسرعها بالموافقة على هذه الخطبة , وسوف تحصل على جريدة الستار وتبحث فيها عن الأعلانات لوظيفة في جوهانسبرغ
هذا هو الحل لمشاكلها وستسافر قبل العرس , ونامت ليزا بعد أن أقتنعت بهذا الحل.
منتديات ليلاس
وفي اليوم التالي وبينما كانت ليزا تبحث في الجريدة عن أعلان لوظيفة , أعلمتها والدتها بأن آدم حضر لأصطحابها في نزهة , وأعتقدت ليزا أن الفرصة مواتية لمفاتحة آدم بقرارها حيث أن مشاعره لا تزال حديثة العهد ولن يؤلمه كثيرا أن يسمع هذا الخبر.

قاد آدم السيارة أتجاه البحر وليزا تحدق به متعجبة من صمته وعما أذاكان هو الآخر تراوده بعض الأفكار المماثلة , وودت فتح الحديث مباشرة ,ولم توافها الشجاعة , وقررت أن تنتظر حتى يصلا الى الشاطىء , حيث تسنح الفرصة بذلك.

وعلى العكس من الأمس كانت السماء ملبدة بالغيوم , والأمواج مرتفعة ترغي وتزبد من شدة الرياح, والشاطىءالذي كان مزدحما بالأمس أصبح خاليا اليوم ألا من بعض الفتيان المراهقين

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
adam's bride, مكتبة زهران, الكذبة, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات رومانسية عالمية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, روزميري كارتر, rosemary carter
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t142303.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 08-06-15 12:41 PM
Untitled document This thread Refback 13-11-14 09:43 PM
Untitled document This thread Refback 21-09-14 04:39 AM
Untitled document This thread Refback 03-08-14 11:13 AM


الساعة الآن 06:51 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية