لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (5) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-04-10, 05:14 AM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

كشفت تعبيرات صوفي أن قادر على احتكار اهتمامها ساعة يشاء ولم يبق أمام إليان خيار إلا أن تسير إلى جانب أرماندو وهو يقودها بين الضيوف سألها أرماندو:
- ألم تكوني وقحة قليلاً في كلامك؟

- وهل هذه لعبة أخرى يا أرماندو؟
- أجد من غير المسلي أن تقوم زوجتي بتعليقات مثيرة أمام فتى مجتمع لعوب
- دميان؟حقا؟وماذا عن النساء اللاتي يحمن حولك كما تحوم الفراشة حول النار؟
- ألا تبالغين بمأساوية؟

- لا
قالتها ببساطة فكان عليه إجبار نفسه على الوقوف جامداً ليرفع يدها ويمرر شفتيه عليها
ثم يمر أصابعه على وجنتيها:
- وهل يزعجك هذا؟
أردات أن تصرخ به:أجل إنه يزعجني ويؤلمني ومع ذلك فهي تعرف كيف ستشعر إذا ما اعترفت بهذا
- ولماذا أنزعج؟

لمع بريق ما في عينيه لم يلبث أن خمدقال لها ببرود:
- نستطيع المغادرة متى شئت
فقالت بدهشة:
- ولكننا وصلنا منذ قليل
- وهل تريدين البقاء؟
إنه سؤال مشحون ولكن ماذا تجيب عنه؟
نعم هي لا ترغب في البقاء ولكنها في الوقت ذاته غير مستعدة للعودة إلى المنزل
- أرماندو! ما أسعدني بك

جاءت هذه المقاطعة في وقتها تماماً نظرت إليان إلى الشقراء الصغيرة الجسد
بإهتمام فيما راح أرماندو يقدمهما
- لوسي هولدن هذه زوجتي إليان
- يسرني لقاؤك أكاد أفقد عقلي!المنزل رائع ولكنني اتساءل متى أستطيع السكن فيه؟
- لقد ذكرت صوفي سوء تفاهم حصل بسبب مشروع الألوان فما هي المشكلة؟
- الظلام الوردي أنا عادة أختار ظلاً قرنفلياً ليتماشى مع اللون العاجي واللون المشمشي كأساس ولكن صوفي مصرة على اللون الوردي الفاتح تمزجه مع لون الفطر والليلكي فما رأيك يا إليان؟

يا إلهي؟لماذا أقحمتني في هذا؟
- لن أتعدى برأيي رأي صوفي فهي ستشعر بالإهانة إن علمت أنك استشرت إنسان آخر

قالت لوسي:
- ولكن رأيك يهمني
- رأي من يا حبيبتي؟

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 29-04-10, 05:18 AM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

كادت إليان تشهق عالياً وقد أدهشها أن لوسي لم تهتم بإصغاء صوفي إلى حديثهما
قالت لوسي:
- لقد دعوت إليان لرؤية المنزل

بدأ واضحاً أن القطة قد وضعت بين الحمام بعناية وقصد لأن صوفي نظرت إليها بحدة:
- حسناً بالطبع إذا كنت تقدرين رأي شخص من الخارج غير مؤهل أكثر من رأيي
وسكتت متعمدة فأسرع أرماندو للقول بنعومة:
- إليان مصممة ديكور أيضاً وهي أهل لهذه المهنة
جالت نظراته الدكناء على قسمات صوفي وكأنه يحذرها ثم انتقلت إلى لوسي:
- سأتصل بوكيل الطلاء غداً ثم أبحث معك أمر لقائك به في المنزل

وكان ارتياح لوسي ظاهراً فلمست ذراع إليان:
- شكراً لك سأرسل دعوات لتدشين المنزل حالما أستقر فيه وسوف تأتيان دون شك أليس كذلك؟
قال إرماندو بحرارة:
- سنكون مسرورين

قالت صوفي بخبث عندما ابتعدت لوسي:
- هل هذا غزو جديد يا حبيبي؟
فقال ببرود:
- لوسي امرأة رائعة وزبونة ثمينة لدي ولكن هذا لا يعني أنها كذلك بالنسبة لك

أحست صوفي بتكديره فتغيرات تعبيرات وجهها وسألته بإستفزاز:
- وهل هذا انتقاد رمزي غير مباشر يا أرماندو؟ فليكن للعزيزة لوسي اللون القرنفلي الوردي والعاجي إذا كان هذا ما تريده وبما أن لها مثل هذه الأفكار المبتكرة فلماذا استشارت مصممة ديكوريجب إلا تنسى أن حديثي العهد بالثراء يعتبرون جمع الآراء شيء جيد وإن كانوا لا يريدون الإلتزام بها
منتديات ليلاس
فقالت إليان:
- ربما مرد ذلك إلى رغبتهم في فرض ما هو تابع من شخصيتهم
هزت صوفي كتفيها :
- حقاً يا حبيبتي؟ أتمنى ألا يكون قصدك من كلامك هذا إحداث تغييرات عديدة في منزل أرماندوإنه رائع متكامل كما هوالآن

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 29-04-10, 05:23 AM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

وتدخل صوت ليقول:
- هذا إطراء لا يصدق لأن لا يد لك في هذا الديكور
قالت صوفي :
- دميان هل كنت تسترق السمع ثانية؟

وقبل أن تتاح لإليان فرصة الإعتراض كان دميان قد وضع يده تحت مرفقها قائلاً بإصرار:
- تعالي لأريك المنظر الرائع المطل من النافذة إنه آخاذ حقاً

وكان رائعاً حقاً إذ لمعت خارج الرؤوس دبابيس صغيرة
من الأضواء في الأبنية العالية على طول خط الشاطىء المنحني كالقوس بإتجاه المحيط
وكانت السماء زرقاءقاتمة نضرة هادئة تلتقي وتمتزج في الأفق مع المحيط الذي ينيره ضوء القمر

قالت إليان بصوت منخفض:
- إنه جميل
- وهذا رأيي بك أيضاً

تسمرت في مكانها عندما شعرت بحرارة صوته ولكنها قالت بخفة:
- سأقبل هذا منك لأن ما قلته ذكر في سياق الكلام
سمعته يضحك وهو يقول:
- لقد حطمتني لقد تصورتك كالبريئة في الجنة

- البراءة تنتمي للإطفال الصغار فقط
- الإنتقاد والسخرية ممن رقتها تأسر الألباب هو البراءة بعينها أنت طفلة غامضة لها عينان صافيتان وابتسامة جميلة ليت أرماندو يقدر قيمتك حق قدرها

ضحكت فأردف:
- ألن تعلقي؟
- هل لي أن أختار عدم التعليق؟

- إن فيك قيماً قديمة الطراز
واتسعت عيناها حينما أمسك يدها فقالت:
- يعتبر احترام خصوصية الإنسان من الأخلاق الحميدة
لاحظت أن عينيه فقدتا تعبيرهما التعب لصالح حرارة حقيقية قال:
- يا للأسف لقد شاهدك أرماندو قبلي
منتديات ليلاس
والتفتت قليلاً وراحت دون وعي تبحث عن رأس أسود مألوف في الغرفة المكتظة
وعندما التقت نظراتها بنظرات أرماندو الباحثة عنها أيضاً اتسعت عيناها كان منشغلاً بحديث مع مجموعة من الرجال الذين التقتهم من قبل
ولكنها لا تتذكر جيداً وكأنما عرف تقريباً أنها قد تبحث عنه فارتفع حاجبه متسائلاً

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 29-04-10, 05:32 AM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

وأحست في لحظة مجنونة أن كل ما يحيط بها قد تلاشى حتى لم يعد في الغرفة أحد سواهما إن هذا جنون مطبق
ولكنها أردات فعلاً أن تكون معه ليس إلى جانبه فقط بل بين ذراعيه تمسك به عن قرب وتغدق عليه الحب والحنان
ابتسمت ابتسامة مهتزة ثم أعادت ناظريها إلى دميان الذي انخرطت معه في حديث لم يكن له أهمية محددة

ولكن الحديث على ما يبدو كان شيقاً لأن دميان استجاب له بتدفق كلمات كادت ألا تسمعها أو تفهمها فهزت رأسها
وكأنما تحاول أن تصفي ذهنها ماذا دهاها بحق الله؟
- دميان هل تعترض إن أنقذت زوجتي؟

سمعت إليان صوت ارماندو العميق قبل ثانية من إحساسها بذراعه تعانق قدها شعرت بقشعريرة تجتاح كيانها كله وكأنها اعتراف صامت بوجوده

قال دميان:
- أؤكد لك أنها لا تتعرض لأي خطر
ليس من دميان على أي حال أما من أرماندو فالمسألة مختلفة قال لها أرماندو وهو يحني رأسه إلى رأسها:
- هل نذهب؟

وهزت كتفيها:
- إذا كنت ترغب
فأعترض دميان:
- لم يكد الليل ينتصف

- لقد قلنا قبل أن نترك المنزل إننا لن نتأخر
- اتصل بالمربية إذن
- لا أظن
في السيارة جلست إليان بصمت شاكرة الموسيقى الناعمة المنبعثة من مبكرات الصوت تاركة رأسها بكل بساطة متسلقياً على مساند مقعد المرسيدس المنطلقة في عتمة الشوراع

عندما وصلا إلى المنزل قالت ميريان إن جوزف لم يتحرك من مكانه ثم توجهت إلى الخارج فرافقها أرماندو حتى الباب ثم عاد إلى المنزل
خلعت إليان حذاءها ودخلت الحمام حيث راحت تزيل الزينة والمساحيق عن وجهها
بدت قسمات وجهها شاحبة وعيناها كبيرتان جداً
ما كادت ترفع الفرشاة إلى شعرها حتى دخل أرماندو الحمام فارتعشت يدها قليلاً لأنه اقترب منها ليأخذ الفرشاة من أنامها
علمت أن عليها الإحتجاج ولكن الكلمات لم تخرج من شفتيها
وقفت جامدة تحت لمساته وكأنها تحت تعويذة وهمية ثم أحست بإغراء لا يقاوم إلى إغماض عينيها وعندما توقفت ضربات الفرشاةعلى شعرها
رفعت أهدابها فالتقت نظرته بنظرتها في المرآة لف ذراعيه حول خصرها ثم راحت أنفاسة تبعثرالشعر على رقبتهافتركت رأسها ينحني إلى الأمام بدعوة صامتة وهي عاجزة عن كبح تأثرها

وكأنما يريد أن يختبر مدى تأثيره فيها فتراجعت لتلتصق به فيما ارتفعت يداه إلى كتفيها تديرانها إليه حتى باتت عاجزة كل العجز بين ذراعيه
اجتاحتها عاطفة قوية شعرت معها برغبة في البكاء وعندما رفع ذراعه تحت ركبتها ورفعها بين ذراعيه لم تستطع إلا أن تدفن وجهها في عنقه

منذ أسبوع مضى حتى الأمس كانت متأكدة من رغبتها في الفرار منه إلى بلادها أما الآن ففكرة الهرب من أرماندو تبعث في نفسها الشكوك وعدم الإستقرار بل اليأس
إن بقيت يجب أن يكون لبقائها أسباب وجيهة محقة ولكنها شعرت بالريبة فيما إذا كان للحب دور في تعلقها ففي البدء كانت غايتها من البقاء جوزف أما الآن فتشك في أنه السبب
استلقت إليان ما بدا لها ساعة من الوقت مستيقظة تحدق إلى السقف
ومئات من المشاعر المتناقضة تخيم على تفكيرها وتصيبه بالإرتباك لم يبق شيء على ماهو عليه لا شيء أبداً انسلت من الفراش بحذر وبطء شديدين لئلا تزعج الرجل النائم بصمت قربها كيف يمكنها تركه؟

بل كيف يمكنها البقاء؟
اجتازت غرفة الجلوس حتى وقفت أمام مهد جوزف إنه إعز إنسان على قلبها إنه كل شيء في حياتها لم تستطع حبس الدموع في عينيها
شع نور القمر متسللاً من الستائر القاتمة مخلفاً مساحة من الظل والنور الفضي مغلفه أصابع الظل كل شيء آخر
كان الدرابزين المحيط بالمهد يشبه رسماً ملائكياً لا يتصل أبداً بشكلها الأصلي

والمهد نفسه عميقاً وقاتماً كقلبها تماماً
يا الله أكثير عليها أن تتمنى السعادة؟هل كانت غبية حين أملت أن تحققها؟
لم يكن لديها فكرة كم من الوقت ظلت واقفة هناك أنبأها إحساس داخلي بوجود أرماندو أكثر من أي صوت
- ماذا تفعلين هنا؟

كان صوته عميقاً وجافاً فلم تستطع منع الرجفة التي غزت جسمها النحيل
أمسكت يداه بكتفيها ثم انسلتا إلى ذراعيها فمرفقيها لتحيطا بعد ذلك بخصرها لتجذبانها إليه
قال لها بصوت منخفض
- ستصابين بالبرد

ولكنني أشعر بالبرد اشعر بالبرد حتى أكاد أشعر أن ثلجاً يسري في عروقي بدل الدم
ولن أشعر ما دمت حية بالدفء ثانية!
- عودي إلى النوم

صاح صوت صامت في داخلها:لا
هذا الصوت صوت عقلها الباطني الذي راحت تخوض معه معارك كثيرة خاسرة
آلمت الدموع عينيها وغشيت الظلمة عينيها ثم انحدرت دمعتان كبيرتان كحبتي كريستال
فأخفضت أهدابها
- إليان؟

أدارتها يداه بلطف لتواجهه وهي عاجزة عن تجنب أصابعة التي أمسكت ذقنها لترفعة إلى الاعلى
أطلقت هذه الحركة دموعها فلم يكن بإستطاعتها فعل ما يحول دون تساقطها البطيء من الصعب إلا ينتبه إلى الدموع والأصعب إلا يعلق على سبب أنهيارها
نظرت إليه ورأسها مرتفع بإعتذاروالتحدي بارز بحدة
كانت قسماته بادية من خلال دموعها التي رفضت أن تتوقف
لقد علقت في المصيدة وكانت تشعر بحزن عميق لأنها ربطت داخل نسيج عنكبوتي حريري تمسكها خيوطة لتتركها سجينة نفسها
- دموع؟

لم تظهر عليه سيماء السعادة بل حزن عميق خافت أن تحلله مرر إصبعه فوق دموعها
- لماذا؟
لأجل كل الأحلام ولأجل الحب الذي علي تقديمة ومنحه
- إليان؟
صوته ناعم مخملي أنفاسة حارة تلفح خدها شفتاه دافئتان تلمسان صدغها وأجفانها إنه الإغواء في أخطر صورة كادت تصرخ وهو يحملها ليعود بها إلى غرفة النوم
وما أوقفها عن الصراخ الخيانة التي شعرت أن جسدها يقوم بها
ولكن الإغواء الخالي من الإلتزام العاطفي ما عاد يكفي بل ما عادت قادرة على الإدعاء أنزلها بلطف لتقف على قدميها
- والآن هل تخبرينني ماذا يزعجك؟

من أين تبدأ؟من الإعتراف بوقوعها في حبه؟
سرت رعشة هزت كيانها لأنها فكرت في السخرية التي ستطل من عينيه عندما
يعرف أنها انضمت إلى النساء اللواتي وقعن ضحية سحره الفتاك
- أخشى أن ألح في السؤال

في صوته قسوة ما لم تستطع فهمها قسوة أرسلت جفونها إلى الأعلى بدهشة
كانت تحس به يراقب مشاعرها المهتزة فأجبرت نفسها على التنفس بثبات للسيطرة على دقات قلبها العميقة
قال أرماندو بلطف وقد رفع يديه ليمسك بوجهها:
- أرجوك

هناك شيء ما لم تجرؤ على تصديقه ربما هو الأمل وقد طفق يتحرك في داخلها فقالت "لا أظن أنني أستطيع"
- حاولي

هل تجرؤ؟ولكن إن بدأت بالقول فهل يكتفي بالقدر الذي ستذكره أم يطلب منها المزيد,,والمزيد
قالت أخيراً وهي غير واثقة من شجاعتها:
- يستحق جوزف أن تكون والده

سود شيء ما عينيه أقسمت إنه الألم
وإن صمت مطبق قطعة أرماندو بهدوء مخيف خطر:
- وماذا عنك؟أترين أنه لا يستحق أن تكوني أمه؟

شعرت وكـأنها تمشي على البيض ولكن بما أنها بدأت فليس أمامها إلا المضي في الكلام فانفجرت قائلة:
- أنا أحبه كيف تشك في ذلك؟

- ليس حبك له بمعرض سؤال
انقطعت أنفاسها ثم انفجرت في وقت شحبت فيه قسماتها فترنحت وخشيت الوقوع فكرة أن يعرف أرماندو إلى أي حد بلغت عاطفتها أشعرتها بالمرض عليها الإبتعاد عنه حتى ولو مؤقتاً قالت له متوسلة:
- أرجوك دعني أذهب
- أبداً
ظهرت الصلابة واضحة في كلامه فخافت
- ستعيد التفكير ثانية عندما تعرف أن السبب الوحيد لقبولي الزواج بك هو أن أطلب الطلاق وحق حضانة جوزف القانونية كنت أخطط منذ البدء للإنتقام النهائي

ثم راحت تكافح بحثاً عن الكلمات المناسبة لأنها ما عادت تستطيع عند هذا الحد الإمتناع عن الإعتراف
- سنتين ظننت أن علي البقاء متزوجة قبل أن أعود مع جوزف إلى إنكلترا
كان صمته يضعفها فتاقت إلى أن تسمع كلمة أية كلمة
- والآن؟
- ماذا تريدني أن أقول؟

- حاولي الحقيقة
كانت روحها تبكي منهوكة القوى بدموعها الصامتة
- متى تنتقم مني يا أرماندو؟
- هل هذا ما تفكرين فيه؟

- أوه ,,لماذا تجيب عن كل سؤال بسؤال آخر؟
- لأنني أريد الحقيقة كلها
من المبكر أن تعري روحها أمامه
نعم من المبكر جداً فالمفترض أن يحدث الحب بالتدريج لا على حين غرة
وكيف لها أن تعرف ما إذا كان هذا هو الحب الحقيقي؟
- لا أستطيع

صمت أرماندو طويلاً حتى أحست بالخوف وعندما تكلم كان صوته متوتراً بتصميم هادئ:
- حالما تعود روندا ورافاييل إلى الجزيرة تتوجه إلى روما جواً
صدرت عن شفتيها شهقة دهشة فضغط بإصبعه عليهما لمنع كلمات الإحتجاج
- سيسر أهلي الإعتناء بجوزف وحدهما فترة قصيرة

- هل ترتب الأمور دائماً وليد ساعتها؟
- وهل تقولين إنك غير راغبة في الذهاب؟
وقفت مترددة هنيهة لا زمن لها ثم همست أخيراً"لا"
ولكنها كانت تشعر دون أي شك أن قدرها قد أبحر دون أمــل بالعـودة

...........نهاية الفصل العاشر..........

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 29-04-10, 05:38 AM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

11-ارجوك احبني

كان للأيام التالية طعم الأحلام ففيها لطف ظاهر واحساس بتوقعات سرية تغذيها لمسة يد
قبلا بعض دعوات قليلة مع ان إليان كانت عندما يخرجان تحس بالنظرات الصريحة غير الخفية وبالهمس الذي كان يسري لأن ارماندو كاد لا يتركها تغيب عن ناظريه لحظة واحدة

اما في المنزل فكانت تفعم نفسها بالسعادة كلما اعدت العشاء الذي كانا يتناولانه على ذوء الشموع او كلما راحت تتحدث معه حديثا مطولا عن أي شيء وكل شيء
بعد يومين من عودة روندا ورافاييل من لوس انجلوس طار ارماندو واليان الى روما حيث امضيا يومين في تلك المدينه القديمة قبل ان يستقلا طائرة هليوكوبتر الى جزيرة نائية صغيرة هي اشبه بجوهرة متوهجة وسط بحر زمردي شفاف على ساحل صقلية

في الجزيرة حقول الكرمة واشجار البرتقال وبساتين الزيتون وفيها بضع عنزات وكلب يرعاها بحب وعناية زوجين عجوزين استقلا ارماندو بشغف ظاهر قبل ان يركبا في الهليوكوبتر نفسها لتقلها الى جزيرة اخرى لزيارة بعض الاقرباء
منتديات ليلاس
تنهدت إليان عندما كان ارماندو يقودها الى منزل ابيض قديم مكسو بالجص يقع على هضبة كانت الغرف موزعة حول باحة كبيرة واسعة مليئة بالاثاث الاثري وبالسجاد العجمي الثمين الذي يغطي الارض المصقولة وفي غرفة الجلوس أرائك مريحة
قال لها ارماندو:
- كنت امضي في طفولتي معظم عطلاتي في هذا المنزل
- وهل عدت الى الجزيرة بعدما هجرتها؟
- عدة مرات

التفتت اليه تتأمل قوته الموروثة وجاذبيته الفتاكة فتذكرت عدد النساء اللواتي كن جزءا من حياته وغشيت ظلال سوداء بصرها
- كنت اعود لأنضم الى روندا ورافاييل وجوزبيو اذ كانت هذه الجزيرة ملاذ العائلة الداعم
رسمت ابتسامة بارقة اخفت بعض الألم
- الطقس دافئ هل نسبح قبل العشاء؟

وصمت لحظة قصيرة ثم تقدم منها وامسك يدها:
- ولماذا لا؟

كانت المياه صافية كالبلور فتحدت اليان ارماندو للتسابق في عرض الخليج الصغير فقبل التحدي ثم تركها تربح عن قصد ضاحكا اخذت قبضة من الماء ورمتها على صدره فلما حاول جذبها الى ذراعيه حاولت الهرب
فقاومته هنيهة ولاعبته اخرى ثم لم تلبث ان استكانت بين ذراعيه وقد اعتلى وجهها مسحة من الجدية
ثم امور عديدة تريد قولها ولكمات غير قليلة تود سماعها ولكنها كانت خائفة من البدء

بدا توتر خفيف تحت سطح سيطرة اورماندو على اعصابه فنظرت اليه بصمت وهي تتذكر حبه وحنانه وعاطفته
لقد تعبت من المقاومة وفقدت الاهتمام بكبريائها العنيدة قالت تهمس بصوت اجش:
- ارجوك ساعدني
رفع يده الى شفتيها ومرر اصبعه على شفتها السفلى:
- لماذا لا تبدئين من البداية؟

ارتجف فمها وقد ترددت امام لحظة الحقيقة ان كان يتسلى باعترافها فسيكون الأمر رهيبا شرعت في الكلام وعيناها تتوسلانه بصمت ان يفهم:
- كنت تمثل كل ما اكرهه في رجل فأنت لا تطاق متطلب وواثق جدا من نفسك اقنعت نفسي لأنني علقت في دوامة مشاعري التي استطعت اثارتها في اعماقي لم اشأ ما شعرت به وكان عليّ ان اقاوم بقوة لئلا اقع في حبك ولكنها لم تكن معركة رابحةلأنني خسرت أي خسارة

تنهد تنهيدة عميقة ازالت توتره كله ثم ضمها الى صدره وعانقها بلطف وعاطفة واحترام حتى عجزت عن الحراك قال بهدوء:
- اعيدي الكلمة الاخيرة ثانية
منتديات ليلاس
همست وعيناها تترقرقان دمعا وشفتاها ترتجفان شوقا:
- احبك

- لقد بدأت ايأس من اعترافك
ضمها ثانية بقوة وكانه لا يريد ان يتركها ابدا

ابتسم ابتسامة فيها استياء لم يحاول اخفاءه
- ألم تحسي بما انزلته بي؟لقد سافرت الى لندن وليس في ذهني الا الحصول على جوزف مهما كلف الأمر ولكنني وجدتك تحمين الطفل بشراسة الطفل الذي اقسمت ان اتبناه كولدي ثم رفضت التخلي عنه وأنا الذي كنت اظن انك ستكونين راضية بتسليمي اياه لتتابعي مشوار حياتك الخاصة ولم يكن هناك امرأة اعرفها تستطيع ان تلعب دور الأمومة ليتيم صغيروعندما واجهتني بعدائك الحاد اردتك زوجة لأروض كبرياءك الرائعةولكنني لم افكر لحظة في ان مشاعري ستتورط معك

كان في ابتسامته دفء غريب اشعرها بالوهن
- لقد كنت شعلة من نار تقفين في وجهي عند كل منعطف ومع ذلك احببت روندا ووالدي وعاملت اصدقائي بلطف ولم اجد الا نفسي تتعمد تحطيم دفاعاتك

توقف وعاد يضمها اليه مطولا حتى احست بعظامها تنصهر حبا ثم راح يشدها ويشدها ولكنها كانت تقف دون حراك تترقب تنتظرتريد بيأس ان يقول الكلمة التي تتوق الى سماعها
- اردت في بعض الاوقات قتلك لأنك عمياء احبك احبك

وشدد على تأكيد كلامه بأن هزها بلطف
فرض الفرح نفسه عليها وعندما راح يسري بسرعه البرق في عروقها مدت يديها لتطوقا عنقه وضعت وجنتها على كتفه فأنزل يده تحت ركبتيها وحملها بين ذراعيه فمست:
- الى اين تاخذني؟

- الى الداخل
انسلت ضحكة ناعمة من ثغرها حينما حملها الى رغرفة النوم وبرقت عيناها بوعد خبيث لم تستطع مقاومته فقالت محتجة:
- ولكنني لست تعبة ولا اريد النوم
منتديات ليلاس
رفع يده ليرد بنعومة فائقة خصلة من خصلات شعرها عن وجهها ثم ابتسم ابتسامة دافئة ومغرية ووقفت تحدق الى قسماته الحبيبة والعاطفة تظهر جلية في عمق عينيه
ودون ان تضيف كلمة مدت يديها تجذب رأسه اليها وتضع خدها على خده فزغردت احاسيسها حتى تكاد تنفجر فرحا
- ارجوك احبني
- سأحبك الى الأبد

النهاية

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, دار الفراشة, روايات, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, عائدة الى سجنك, فرانسيز رودينغ
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t140041.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 27-10-14 10:13 PM
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط§ط­ظ„ط§ظ… ط§ظ„ظ…ظƒطھظˆط¨ط© ط¨ط§ظ„ ظ…ظˆظ† This thread Refback 04-10-14 07:36 AM
Untitled document This thread Refback 30-07-14 07:21 PM
Untitled document This thread Refback 15-07-14 03:44 PM
Untitled document This thread Refback 12-07-14 11:53 AM


الساعة الآن 10:10 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية