لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (33) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-11-10, 01:02 AM   المشاركة رقم: 4511
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2010
العضوية: 199821
المشاركات: 7
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام الغالين عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام الغالين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
لو اقول لكم سالفتي مع هالقصه تضحكون
صارلي سبوع من طحت عليها فجاه لاني من عشاق انفاس قطر
وكاني طايحه على كنز وبشرت خوياتي فيها << الحقوووووو انفاس منزله روايه جديده من شهر اربعه ههههه
افتكرتك انها مخلصه وانا جايه على الراحه بقراها كامله
اليوم وصلت هالبارت واقول ياربي ليش ماكلمتها اكيد فيه خلل في لاب توبي وانادي ولدي باقي اجزاء دورهم لي <<< يحراااام هههههه
من اليوم بتابع معاكم وانا على احر من الجمر (( <<<< ذوقي الانتظار حالج حالهم هههه ))
على فكره ترى مانيب راعي مشاركات
بس من غلاكم وغلا انفاس بشارك <<<< ياكثر هذرتها
ياليت اعرف البارت الجاي متى تراني عليميه

 
 

 

عرض البوم صور ام الغالين   رد مع اقتباس
قديم 04-11-10, 01:16 AM   المشاركة رقم: 4512
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2010
العضوية: 198826
المشاركات: 24
الجنس أنثى
معدل التقييم: ربي اسعدني واغفرلي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ربي اسعدني واغفرلي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

الســــــــــــــــــــلام عليكم
جــــــــــــــــــزاك الله خيـــــــــــــــر انفاس على ادخال الجانب الديني مثل صلاه الليل وكثير تاثروا بهذا الشي وحده من اقاربي جالسه تقراء اسى الهجران تقول كل ماجيت انام اتذكر الروايه صلو الليل وانا لا تروح تصلي
وامه تقوله وش تسوين لاتقرين قالت يمه به يصلون الليل
واتمنى تزيدين فرواياتك القادمه الجانب الديني لان صراحه كثير ناس يتاثرون والله يكتب لك الاجر ويغفرلك ويسعدك
اما الروايه
اتمنى مزن ماتاخذ رجل عله يغثه حرام يكفي ماجاه من كساب
وشكـــــــــــــــــــــرا

 
 

 

عرض البوم صور ربي اسعدني واغفرلي   رد مع اقتباس
قديم 04-11-10, 03:43 AM   المشاركة رقم: 4513
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 176942
المشاركات: 3
الجنس أنثى
معدل التقييم: جلامور عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جلامور غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

ماشاء الله عليك ابداع
أنا متابعة جيدة لرواياتك
وماسجلت إلا لمتابعة هالرواية بس ماحصل لي مجال اعقب ع الرواية من قبل

مقدرتك وموهبتك الروائية محد يقدر ينكرها ابدآ
وماظن انك بحاجة مدح واطراء زيادة
أظنك وصلتي لمرحلة التشبع اللهم لا حسد

بس ماتحسين ان رواياتك وهالرواية بالذات
افلاطونية نوعآ ما
فاهمة هدفك التوعوي والديني
بس احسها صارت فكشن
تنقصها الواقعية

يعني كل شخصياتك ملتزمين
كل الرجال أوفياء

مفروض ماننكر وجود شاب مستهتر غير ملتزم بصلاته وسط عائلة فاضلة ملتزمة وتقدرين تبينيين عاقبة هالشي بموقف يغير حياته

ماننكر خيانة الرجال
حتى لو ماعممنا بس موجوده وظاهرة منتشرة وواضحة للملأ

ماننكر وجود فتاة مستهترة تربت تربية صالحة بين اسرة ملتزمة

ماننكر زوج منصب محب لأولاده وزوجته ابتلاه الله برفقة السوء فأصبح لايفارق الكأس والنساء


والأمثلة كثيرة

أنا ما أقول حسني صورة هالنماذج الفاسدة في المجتمع بالعكس حلو ان تبينين وش عاقبة هالأشكال ووش نهاية فسادهم

بس بعد مو من الواقعية انكار وتجاهل وجودهم في المجتمع

طبعا انا ما اعلمك أنا بس راي حبيت اطرحه
يمكن عندك توجه معين أو وجهة نظر
قصر نظري ماقدر يدركها

بس اعترف لك ادمنت كتاباتك
بس حبيتها تكون واقعية عشان تكون فيها عظة وعبرة



أبدعتي ثم أبدعتي ثم أبدعتي

 
 

 

عرض البوم صور جلامور   رد مع اقتباس
قديم 04-11-10, 06:46 AM   المشاركة رقم: 4514
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
VIP




البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 117447
المشاركات: 738
الجنس أنثى
معدل التقييم: #أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1255

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#أنفاس_قطر# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي بين الأمس واليوم/ الجزء السابع و الخمسون

 



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ياهلا والله بكل الوجيه الجديدة اللي شرفت مكانها
وياهلا والله بكل الوجيه الدايمة معنا بكل وفاء الله لا يخلي مكانهم منهم
.
بنات سامحوني لو يكون فيه استفسارات ماقدرت أرد عليها
مع اني أقرأ كل حرف والله العظيم
بس يابنات فيه استفسارات وتعليقات مرت أكثر من مرة
وجاوبتها أكثر من مرة.. ولو ظليت أعيد وأجاوب
بتصير المقدمة معلقة مو مقدمة..
عشان كذا لا حد يظن إني أقصد أهمل سؤاله.. وياليت تتكرمون علي وتقرون المقدمات السابقة بس..
كفاية معلقة اليوم الطويلة أنا وهذرتي اللي ماتخلص..
.
.
فيه بنات بعد عندهم أمل إنه امهاب ممكن يرجع بما أني ماجبت تفاصيل دفنه..
يا بنات الله يرحم كل أبناء المسلمين وامهاب معهم
أنا بنفسي من كثر ماني مجروحة ما حبيت أجيب على تفاصيل موته في وقتها
بس مات أكيد مات.. حبيت أجيبها بعد ست شهور عشان أخليها على أخف وطأة..
أما ليش جبت طاري حادثه قبل 7 سنين ومو أربع..
السبب عشان عبدالرحمن اللي ترك دراسته في بريطانيا وعسكر عنده..
عمق العلاقة بين امهاب وعبدالرحمن هو المقصود!!
.
.
تدرون بنات ذكرني سؤال البنات هل من الممكن إن امهاب يرجع بسالفة مسلية قديمة شوي
خلوني أصدع رأسكم بالثرثرة شوي.. زمان لما كنت في أمريكا وأنا صغيرة..
كنت أتابع مسلسل أميركي هو أساسا قديم.. الحمدلله الحين ربي تاب علي.. بس خلوني أقول لكم السالفة..
المسلسل هذا كان فيه أشهر ممثلي أمريكا
بس واحد منهم كان بالفعل أكثر شخصية جذابة في المسلسل..
وقتها يعني وقت ماكان المسلسل يصور.. كان المسلسل ناجح جدا وله جمهور..
واللي حكت لي قصته جارتنا .. وبعدها قريت عنه عالنت..
المهم هذا الممثل طالب بزيادة أجره كممثل بما أنه محبوب من الجمهور..
الانتاج مارضى فطلبوا من كاتب المسلسل يلغي دوره..
يعني ماكان الاختفاء مقرر من البداية لكن حصل فجأة لأنهم مايبون يلبون مطالبه..
المهم قالوا إنه مات بدون حتى مايجيبونه.. لكن جابوا دوبلير يقوم بدوره من بعيد..
طبعا الجمهور ثار وزعلوا.. وهددوا يقاطعون المسلسل لو مارجع..
فرجعوه الانتاج تحت ضغط الجمهور... وعطوه الأجر اللي يبي..
شا اللي صار؟؟؟ صار المسلسل بايخ وفشل فشلا ذريعا لأنه الأحداث كانت بدت تمشي وتحلو من دونه..
والجمهور مافادوهم وهم أول من تخلى عن نجمهم المحبوب بعد رجوعه..
لذلك صدقوني إن أهل مكة أدرى بشعابها.. وشخصية مهاب لو استمرت بعد مابنيت الأحداث على اختفائها
ستصبح شخصيته عبء على الأحداث..
.
.

كما أثرثر كثيرا أنا أؤمن أن الجرح لا يمكن أن يلتئم دون تطهير
وراشيل لو لم تظهر لكي يتجاوز عبدالله قضيته معها ستبقى دائما قهرا في قلبه
ونقطة سوداء يخشى من معرفة أهله لها.. وهي ليست قضية بسيطة
بل نُشرت في الصحف وعرف عنها موظفي السفارة والخارجية
فربما يصل خبرها لأهله.. لذا كان من غير المنطقي أن أبقيها سرا
أما دخوها قطر طبيعي.. جوازها أمريكي وجنسيتها تدخلها أي مكان في العالم..
.
الأمر الآخر الذي أغضب بعض القارئات أنني جعلت جوزا تخرج فور مصافاتها لعبدالله
يقولون هذا ليس أسلوبي.. بل هذا أسلوبي.. (الوقوف أمام القرارات الحاسمة)
أنا أرى الرواية حياة فعلية وفيها فعلا من الحياة.. في الحياة يموتون وتظهر المشاكل الكبيرة والمصائب غير المتوقعة!!
لماذا عبدالله هو من يكون دائما مستعد للمؤازرة وتقديم كل شيء حتى آخر قطرة في دمه؟؟
ألا يستحق الآن أن ترد له جوزا شيئا بالمقابل؟؟
هل جوزا تحبه أم لا؟؟ أ لم يكفها وقوفه جوارها وجوار أهلها طوال الشهور الماضية؟؟
إذن لتثبت له ذلك.. أو لتبتعد عنه.. بدلا من استنزافها مشاعرها دون مقابل!!
.
مطلقا لم أرده أن يعترف لها قبلا.. لأن معنى ذلك أنه ليس أمامها إلا مسامحته..
لكن هو يحتاج لاثبات منها.. إثبات هو يستحقه تحت ظرف صعب كهذا...
وليس مجرد مسامحة هي تحصيل حاصل..
هي بنفسها تقول أنها لا تستحق مايقدمه لها..
فكيف سيكون ردها حين تنصدم بوجود راشيل
يعني هو تقبلها على كل عيوبها.. وهي لن تقبله إلا بعد أن يكون خاليا من العيوب
إن كانت تستحقه فهي يجب أن تدافع عنه بكل عيوبه وأخطاءه <== على فكرة هذي وجهة نظري أنا لماذا قررت هذا الحدث في هذا الوقت
ولكن ليس معنى هذا أن هذه قد تكون وجهة نظر الأبطال
.
للعلم: راشيل وراكيل وراحيل هم ذات الاسم.. لكن بتلوينات ثقافية ولغوية مختلفة لها شرح طريف ولكن يطول..
وباختصار..أنا قصدت أنها تقول أنا راشيل.. هكذا اسمها العبري.. وحين تقول راحيل تكون تنطقه بالعبرية القديمة..
أما راكيل فهو ذات الاسم ولكن جاء من أسبانيا والبرتغال..
.
مشاكل أزواج الرواية
نجلا وصالح.. أنا أحب بالفعل أن أطرح نماذج مختلفة لمشاكل تحدث في الحياة
المرأة أحيانا هي من تفتح عيني زوجها على شيء لم يكن يخطر بباله
وهي من تجلب لنفسها مشاكل هي في غنى عنها
.
أما عفرا ومنصور.. البعض يقول يتصرفان كمراهقين
وأنا أتوقع أن من تقول ذلك مازالت أميرة صغيرة لم تتزوج..
المشاكل بين الزوجين هي ذات المشاكل في أي عمر في ضوء عدم الاحتواء والتفهم!!
.
.
يا الله اليوم مع مزيد من فتح الأبواب
بتعرفون ليش كساب يطلع مع مزون ومو مع كاسرة
بتفهمون السالفة من وجهة نظرها الحقيقية بعد ماظلمتم كساب إنه مهما كاسرة :)
.
بتشوفون فهم جوزا للسالفة
بنات ليش ماحد توقع أقرب توقع.. اللي هو؟؟
بتقرونه في البارت!!
.
.
يالله الجزء 57
.
قراءة ممتعة مقدما
.
لا حول ولا قوة إلا بالله
.
.




بين الأمس واليوم/ الجزء السابع والخمسون





عبدالله كان ينزل الدرج باستعجال وغترته مازالت في يده..
سلم وهو يرى والدته تجلس أمامه لم ينتبه كيف كانت ترتعش من الغضب وهو يتلفت حوله ويسأل باستغراب:
يمه وين جوزا؟؟

حينها انفجرت والدته بغضب: جوزا طاحت مغوم عليها وشلتها عالية والخدامات للمستشفى الحين..

عبدالله لشدة جزعه وهو يركض ناحية الباب لم ينتبه لمن وقفت حين سمعت صوته.. ولم يوقفه سوى أمر والدته الغاضب:
عبدالله..

استدار عائدا وهو ينتفض بحمية الطاعة "لـبـيـه"
بينما أمه تكمل بذات الغضب: تعال شل بلوتك معك..
ولا أشوف وجهك أنت وياها..

حينها رأى من تقصد بـ (بلوته)!!
كانت تقف بكامل ثقتها وأناقتها المقيتة وكأنها ذاهبة للترافع في أحد جلساتها أو لإلقاء أحد ندواتها
شعر بسعير من نار يعبر أطرافه ليشعل كل خلية في جسده..
شعر أنه يشتم رائحة احتراق خلاياه تتصاعد في الجو..

هاهي أمامه وفي بيته.. لم يسأل حتى كيف هي هنا..
كان كل مايراه أمامه دم ابنه يسيل على يديها ومن بين أنيابها فعلا..
وجهها وكفيها غارقين في دمه البريء...
كل ما أراده أن يطبق في عنقها ويزهق روحها.. وذكرى انتفاض جسد خالد الصغير بين يديها تعطل كل تفكير لديه..
وكان على وشك فعلها.. لولا أن وجه صغير آخر أطل عليه.. وجه حسن
ليقف بينه وبين مايريد أن يفعله..

حينها هتف بكراهية محرقة وهو يكاد يبكي قهرا لشدة ماقهر نفسه:
أمامي..

لم يقترب منها حتى.. لم يرد أن ينجس يديه بها.. أو يتهور فيجد يديه أطبقتا في عنقها فعلا ليقتلها كما قتلت ولده!!
ولم يرد أن يتحاور معها أمام والدته التي يعلم أن حالتها الصحية لا تحتمل..

خرجت معه بكل ثقة وهو يقودها للمجلس.. ويسألها بكراهية:
كيف استطعتِ الوصول لهنا.. وكيف خرجتي من أمريكا اساسا مع الحكم عليكِ؟؟

أجابته بثقة: ألم تكن تتابع القضية وتعلم بالحكم؟؟

أجابها بمرارة: أعلم أنكِ أجدتِ التمثيل ببراعة وأن المحامين أثبتوا أنك تعانين من اضطراب نفسي..
وحكموا عليك بإعادة التأهيل في مصح فدرالي!!
وأعلم أن إعادة التاهيل تستغرق سنوات.. فكيف خرجتِ أنت؟؟
وحتى لو خرجتِ من المفترض أن تبقي تحت المراقبة وتمنعي من السفر!!

أجابته بذات الثقة وهي تدخل المجلس: هؤلاء هم محدودو التفكير من يحتاجون لسنوات..
لكن من هي مثلي تشفى في غضون أشهر.. وليس عسيرا علي إسقاط قرار منع السفر..
واللحاق بك لهنا.. وأعلم أن عنوانك موجود لدى السفارة الأمريكية..
لذا كان الوصول لك من أسهل ما يكون!!
وهذا هو المفترض أن تكون المرأة مع زوجها.. وأنت تعلم كم أنا أحبك.. ومستعدة للعيش معك في أي مكان..

أجابها باحتقار ممزوج بأقصى درجات البغض والكراهية:
أي زوجة وأنا طلقتكِ منذ سنوات قبل حتى عودتي الدوحة المرة الأولى..

أجابته بذات الثقة المقيتة وهي تجلس: وأنت تعلم أيضا أنني رفضت توقيع أوراق الطلاق..
ثم حين صنعت أنت حيلة وفاتك وأصبحت أنا أرملة.. كان لدي قناعة أنك لم تمت
لذا أعدت توثيق الزواج بعد اكتشافي أنك على قيد الحياة..
لذا من الأفضل أن نتفاهم.. لأنني أستطيع الآن أن أعود هناك وأنجب أطفالا أنسبهم إليك..

أجابها بذات نبرة الاحتقار: أنا طلقتك كما يطلق أي مسلم زوجته وماعادت تربطني بكِ علاقة..
أعلم أنكِ مازلتي زوجتي هناك في الأوراق لرسمية..
لكن مالا تعلمينه أن محاميّ هناك على وشك استصدار قرار بإبطال الزواج بناءً على قتلكِ لابني ودخولك للمصحة..
وبينما أنتي هنا تطاردينني قد يصدر الحكم بين لحظة أخرى..
أنا أيضا تعلمت الدرس.. ومدى أهمية المحامي الذكي!!
المحامي أخذ مني مبلغا مهولا.. لكنه يستحق!!

أجابته وهي تهز كتفيها بثقة وتنظر لأناملها: لنرى من ينتصر.. محاميك أو محاميّ؟؟

عبدالله ابتعد عنها وكل مايريده لو استطاع تفجير دماغها بأي شيء يجده أمامه
كانت يديه ترتعش بشدة وهو يشعر أنه يكاد يموت من القهر
وهو يرى قاتلة ابنه هنا في وسط مجلسه وبين أهله بكل وقاحة ولا يستطيع أن يذيقها بعضا مما أذاقته..

قهر نفسه أكثر وأكثر وهو يتصل بوالده وصالح وفهد..
ويتصل كذلك بالشرطة وبالسفارة الأمريكية ويطلب منها إرسال ممثل عنها..

هذه المرة لن يرتكب خطأ.. ولن يسمح لها أن تغضبه فيرتكب الأخطاء..
سيتصرف وفقا للقانون وبدقة.. حتى يتخلص منها وللأبد..

لأنه الآن مايشغل باله شيء واحد..
يريد أن يتخلص منها ليطير إلى من لازال لا يعلم ما حل بها.. وقلبه يغلي قلقا عليها..

لا ينكر صدمته البالغة من رؤيتها هنا حين استعاد رباطة جأشه..
لم يتوقع رؤيتها ولا في أشد كوابيسه سوداوية!!
ولكن ربما كان هذا ماكتبه الله له.. لكي يغلق هذا الباب بشكل نهائي..
ودون أن يخشى أن يبقى كشبح يهدد بإفساد حياته..





***************************************




قبل ذلك بقليل..


"صالح أنت الحين مسوي روحك زعلان من البارحة
مع أنه المفروض أنا اللي أزعل عقب مافشلتني في أبو حسن؟؟"

صالح باستغراب: مسوي روحي زعلان !!
ثم أردف بجدية: إلا زعلان يامدام..
أنا سكتت واجد على خبالك.. والظاهر أنش غرش الغلا..

نجلا باستنكار: أنا؟؟

صالح بغضب: نجلا أنا تراني طفشت وطلعت روحي منش..
أنتي بتسنعين وإلا سنعتش.. ملاحقني بالتلفونات من مكان لمكان كني راعي خمل..
ولا رجعت البيت طفشتيني بكثر الأسئلة..
صرت لا شفت اسمش في التلفون وإلا رجعت البيت أحس هم طابق على نفسي..

نجلاء اتسعت عيناها ذهولا وهما تترقرقان بالدموع.. يستحيل أن يكون هذا صالح الذي لم تعتد منه إلا على كلمات الغزل..
أ يعقل أن صالح الذي يذوب في الأرض التي تمشي عليها يقول لها هذا الكلام..
كانت تريد أن تتكلم ولكن الكلمات وقفت في حنجرتها كأشواك حادة..
عدا أن صالحا لم يترك لها الخيار أصلا وهو يرد على اتصال وصله ويهتف في الهاتف بصدمة كاسحة:
لا تسوي أي شيء.. ولا تتحرك من مكانك لين أجيك..
خمس دقايق بس وأنا عندك..





****************************************




" كساب يدري إنش رايحة معي للدكتورة؟!!"

كاسرة تنظر لفاطمة التي تجلس جوارها في المقعد الخلفي من سيارة كاسرة
وفي الأمام الخادمة والسائق وتهتف بهدوء:
أكيد يعرف.. يعني بأروح من وراه...

فاطمة بتساؤل حذر: ماقال إنه هو بيوديش؟؟

كاسرة بتلقائية حازمة: إلا قال.. وكان مصمم هو اللي يوديني..
بس عقب الكلام السخيف اللي قاله البارحة.. قلت له ما أبيك توديني
وتلاغينا قبل أجي.. وقال لي روحي مع اللي تبين..

فاطمة تبتسم: يأختي صحيح رجالس يهوس.. بس عقله متركب شمال..

كاسرة بضيق: والله ماحد مخه متركب شمال غيري اللي صابرة عليه..
والله العظيم لا هذي أنا ولا طبايعي..
بس الله يأخذ غلاه اللي صبرني عليه.. ويريحيني..

فاطمة تتسع ابتسامتها: لا تصيرين عاد من مكفرات العشير..
كساب يحبش ومدلعش وحاشمش وحاشم هلش عشانش..

كاسرة بضيق أعمق: أما عاد يحبني كثري منها!!

فاطمة بابتسامة: والله هذا اللي أنا شايفته.. والحب له ترا أشكال كثيرة تظهر في غير الكلام..

كاسرة بحزم : سكري ذا الموضوع المالغ.. وصلنا للدكتورة..

نزلت الاثنتان.. بقيتا لأكثر من أربعين دقيقة قبل أن تنادي الممرضة باسم كاسرة..
نهضت الاثنتان لتصدمان بوجود كساب يقف أمام باب الدكتورة قادما من غرفة انتظار الرجال..

فاطمة تراجعت بوجل لغرفة انتظار النساء بينما همست كاسرة باستغراب:
كساب وش اللي جابك هنا؟؟

كساب بثقة: قلتي لي ماتبيني أوديش.. بس ماقلتي أنش ماتبيني معش..
كاسرة كون إنه اختلفنا في رأي مهوب معناته إني أبي أحرمش من شيء حقش..
وانا متأكد إن الدكتورة بتقول لش كلام لازم توصلينه لي.. وأنتي بتستحين وماراح توصلينه..
فحقش أني أكون معش وأسمع بنفسي.. ترا في النهاية الطفل هذا ماراح تجيبينه بروحش..

كاسرة لم تعرف هل تتأثر لوجوده وحرصه أن يكون معها؟؟.. أم تصفعه لوقاحته؟؟
لم ترد والممرضة تفتح الباب وتهمس بمهنية: تفضلوا لو سمحتوا..


.
.


يجلسان في السيارة بعد أن عادت كاسرة معه..
وكساب يبتسم ويهمس بفخامة مرحة: زين إن فاطمة كانت ذوق ورجعت قبلنا على السيارة وإلا يمكن كان رجعتي معها وخليتيني

صمتت كاسرة ولم ترد عليه وهي تشعر بصداع حقيقي ناتج عن إرهاقها فهي بالكاد نامت البارحة لكثرة التفكير..
ثم ازداد صداعها وحرجها مع توصيات الدكتورة السخيفة وجدولها الأسخف..
وتمنت لو أنها لم تدخل نفسها في كل هذا وكساب يسمع..

كساب مد كفه ليحتضن كفها القريبة منه وهو يهتف بتساؤل فخم:
كاسرة وش فيش؟؟ ليش زعلانة؟؟
هذا أنا سويت كل اللي في خاطرش وأنا ماني بمقتنع..
مع أني مستحيل أسوي شيء ماني بمقتنع فيه..

حينها شدت يدها بعيدا عنه وهي تهتف بعمق: تدري كساب أنت مثل اللي يبي يكحلها عماها..
ثم أردفت بحزم موجوع: يعني تتمنن إنك رحت معي وأنت منت بمقتنع.. مشكور طال عمرك..
فيه شيء ثاني عندك تبي تجرحني فيه؟؟

حينها كان هو من صمت وهو يعيد تثبيت كفيه على المقود ونظره على الطريق..
حينها ورغما عنها هي من شعرت بالألم..
لا تعلم كيف يستطيع قلب مشاعرها بهذه الطريقة!!
اعتادت عليه حادا دائما في حواراته.. في الفترة الأخيرة حين بات يصمت وهما في خضم حوار حاد.. تشعر بألم عميق..
تشعر كما لو أنه مرهق.. لذا يفضل الصمت..
تتمنى لو استطاعت أن تحمل عنه بعضا من هذا الإرهاق..
ولكن كيف وهو لا يخبرها ماسبب إرهاقه حتى!!

تمنت حينها لو مدت يدها لتمسح على عروق كفه البارزة بقوة يديه وهي تحيط بمقود السيارة..
ولكنها لم تفعل.. فهي مجروحة منه لأبعد حد.. مجروحة حد السماء..

قطع الصمت بينهما وهو يهتف بسكون كأنه يحادث نفسه:
أشرايش نروح المزرعة الحين..

همست باستغراب: الحين الحين!!

أجابها بجدية واثقة: إيه الحين..
بأتصل في الصبيان هناك يرتبون المكان ويقولون للطباخ يسوي لنا غدا..
بنروح نتغدى هناك ونتعشى ونرجع في الليل بعد العشاء..
زمان مارحنا هناك.. والجو أساسا حلو..
وإلا عندش مانع؟؟

هزت كاسرة كتفيها: لا مانع ولا شيء.. نروح..




*******************************************






"جوزا بسش بكا.. حرام عليش اللي في بطنش!!"

شعاع تهمس لها بذلك ولكنها..مازالت عاجزة عن التوقف عن البكاء
رغم أن وجهها تورم لكثرة مابكت.. ورغم محاولات شعاع وعالية لتهدئتها!!
كانت تشعر أن هناك مصيبة قادمة.. لكن أن يكون عبدالله متزوجا عليها..
لم تخطر لها هذه المصيبة على بال؟؟
متى تزوجها؟؟
طبعا قبل فترة قصيرة.. مع شعورها أن عبدالله قد مل منها!!
"طبعا ولماذا لا يمل مني إن كان قد تزوج هذه؟!!"

عالية تهمس بابتسامة فاشلة: حشا الجويزي فاتحة حنفية.. بسش..
سمعتي الدكتورة بنفسش تقول مهوب زين تبكين كذا
والبيبي توه صغير كذا!!

لم ترد.. لا تريد أن تتكلم حتى!!
تشعر أن ما بداخلها من ألم لن تعبر عنه كل الكلمات!!
ويبدو أن عبدالله سيبقى دائما مصدرا لكل آلام حياتها وأبشعها!!
لماذا يفعل بها هكذا وفي هذا الوقت بالذات؟؟
كانت على استعداد أن تتنازل عن كل شيء من أجله..
فلماذا يخذلها ويجرحها بهذه الطريقة؟!!
لماذا يشعرها بالضآلة والامتهان وزوجته تأتي هكذا بكل وقاحة لوسط بيتها؟؟
كلما حاولت السكوت خوفا على جنينها..
عاد لها تفكير بشع مؤلم جارح.. كيف كانت تنام في حضن عبدالله كل ليلة وجسده مطلخ ببقايا زوجته الأخرى؟؟
كيف؟؟ كيف؟؟
"المجرم !! الحقير !!"
لتزداد دموعها انهمارا وشهقاتها ارتفاعا ووجعا!!





*******************************************






ينظر لها كيف تشبك يديها بقلق وتزفر بتوتر منذ ركبا الطائرة..
تبدو كطفلة قلقة في يومها الدراسي الأول..

هتف لها بحنان: جميلة اش فيج متوترة جذيه؟؟

همست باختناق: ما أدري خليفة.. مرعوبة.. ومتوترة.. ومشتاقة لأمي.. ما أدري .. ما أدري!!

ثم صمتت وهي تخشى ان تقول (ومرعوبة من إحساسي إنك بتخليني!!)
منذ ركبت الطائرة وهي تتحاشى أن تنظر له لأنها تخشى أن تنفجر في البكاء..
أحاسيسها مشوشة وتفكيرها مرتبك وتشعر بخوف عميق يبتلع روحها في سودوايته..
وهو لا يطمئن قلبها على مكانتها عنده..
أ حقا كل مايريده هو التخلص منها؟؟

وليتها تعلم أن كل مايريده الآن أن يضم كفيها الصغيرين المرتعشين بين كفيه وقريبا من صدره..
لكنه يقهر نفسه وهو يقول (هانت كلها ساعات ونصير في الدوحة
يمكن الغشاوة اللي على بصرها تروح)





**************************************





" يا حبيبتي ريحي أعصابش شوي..
يعني لو حرقتي نفسش بتوصل أسرع..
خلاص لا تحاتين الليلة ممساها في حضنش!! "

عفراء تشد كف منصور التي تحتضن كفها وتهمس بإرهاق مختلط بالتوتر والشوق:
يا الله يامنصور ماعاد فيني صبر خلاص.. بأموت أبي أشوفها..

منصور يخلص كفه من كفها بخفة ليمد ذراعه ويحتضن كتفيها ويهتف بتقصد:
ماكان فيه حد بيموت غير منصور ولا حد درا عن هوا داره..
لو متت هنا في حجرتي.. ماكان حد درا عني..

عفراء بجزع: بسم الله عليك.. ولا تفاول على نفسك..

ابتسم بفخامة وهو يشدد احتضانه لكتفيها: زين عادش مصممة تروحين معي المطار..؟؟
والله العظيم تعب عليش ياقلبي.. أنا بأروح بروحي وبأجيبها لش..

عفراء بإصرار عذب: تكفى يامنصور.. مايصير توصل وماتلاقيني في وجهها..
وبعدين أنا لو قعدت انتظرك لين تجيبها الله أعلم وش ممكن يجيني!!






*********************************






" يمه أشرايش أنا وأنتي نروح الصالون؟؟"

مزنة تلتفت لسميرة وتبتسم لها بأمومة: تبين أروح معش رحت؟؟

سميرة بمرح: لا يمه ما أبي بودي جارد.. أبي أروح أنا وأنتي نسوي بديكير ومنيكير..

مزنة بعفوية: مافيه مناسبة.. وأنا ماأسوي إلا لو فيه مناسبة..
آخر مرة سويت قبل عرسش..
قبل.. قبل...
ثم بترت عبارتها حتى لا تكملها..

لتقفز سميرة وتتناول كف مزنة لتقبله وهي تهمس بمرح عذب:
طالبتش بلاها قلبة المود ذي.. تدرين قلبي الرهيف مايستحمل..
وإلا تبيني على قولت خالي هريدي.. جات الحزينة تفرح مالئتش ليها مترح..

مزنة ربتت على رأس سميرة وهي تبتسم بحزن: بسم الله عليش من الحزن..
ذا الوجه الحلو ما انخلق إلا يبتسم..

سميرة برجاء: زين خلاص امشي معي نسوي بديكير ومنيكير.. مع أنش منتي بمحتاجة
بس عاوزة أشوف رجليكي الحلوة لما تبئى بمبي بعد البديكير

حينها غمزت لها مزنة بخبث لطيف: إذا البديكير والمنيكير حق وليدي ماعليه نروح..

سميرة تضحك: لا لا.. أنتي ماتعلمتني في قانون المصارعة إن الضرب تحت الحزام ممنوع..
وبعدين أنتي بنية عزابية وش تبين بسوالف المتزوجات..

كانتا في حوارهما حين دخل تميم.. وكالعادة انطفئت ابتسامة سميرة بشكل عفوي..
ولكنه لم ينتبه.. لأنه بالكاد لوح بيده مسلما وهو صاعد للأعلى بسرعة..

مزنة ربتت على فخذ سميرة وهمست بحزم أمومي: قومي يأمش شوفي رجالش وش فيه؟؟

سميرة هزت رأسها وصعدت خلفه.. أ ليست هذه مهمتها كزوجة؟؟

حين دخلت كان يبحث بين أوراقه بعصبية.. طبعت له على الحاسوب:
تميم تدور شيء؟؟ قل لي وأنا بأعطيك إياه؟؟

وحملت الحاسوب ووضعته أمامه..
لكنه لم ينظر له حتى وهو يزيحه جانبا ويستمر بالبحث..
أعادت وضع الجهاز أمامه.. وأعاد إزاحته دون النظر له..
حينها حملت الجهاز وأعادته مكانه.. وجلست وهي تنظر له..

لأول مرة بعد ليلة زواجهما تراه ثائرا هكذا..
رأته حزينا متضايقا.. لكن ثائرا لا..

يقتلها فضولها الطبيعي أن تعرف عن ماذا يبحث وهو بهذه العصبية
ولكنها يستحيل أن تشير له لذا بقيت صامتة..
وهو يبعثر كل الأوراق ويظهر على وجهه علائم التأفف والضيق..
ثم يغادر وهي مازالت لا تعلم لماذا حضر؟؟ ولماذا غادر؟؟
وفضولها يزداد حول ماكان يبحث عنه.. لأنها تعرف تماما مكان كل شيء!!
ولا تنكر أنها تعبث في أوراقه في غيابه.. لذا هي تعلم كل تفاصيل عمله أيضا..
فعن ماذا كان يبحث؟؟ عن ماذا؟؟





**********************************





" عبدالله وش فيك تأخرت كذا؟؟
المسكينة من صبح ماسكتت والحين صرنا عقب العصر
والبكا خطر عليها..
الدكتورة عطتها مهدئ وعطتها إبرة مثبتة.. بس تقول لازم تهدونها"

همس بضيق موجوع وهو يقف مع عالية في الخارج: صدق هي حامل؟؟

عالية بجدية: ليه هذي مواضيع فيها مزح؟؟

عبدالله بضيق أشد: وذا الكلبة يعني مالقت تنط لي إلا اليوم؟؟

عالية بتساؤل: صحيح عبدالله إنك متزوجها من أيام سفرتك الأولى لأمريكا..
اتصلت أسأل صالح بس ماعطاني تفاصيل..

عبدالله بذات الضيق:صحيح وطلقتها قبل ما أتزوج جوزا المرة الأولى حتى
بس ذا المصيبة بتقعد نقطة سوداء ي حياتي ماني بمتخلص منها..

عايو بتساؤل: وش سويت الحين معها؟؟

عبدالله بإرهاق: قدمت ضدها بلاغ في الشرطة.. واضطرت توقع تعهد بعدم الاقتراب مني بعد ماضغطوا عليها في السفارة..
بس السالفة عادها تبي لها شوي لين أخلص منها مرة وحدة...

عالية بهمس تحذيري: ترا اللي ذابح جوزا إنها تحسبك توك متزوجها عليها..

عبدالله باستغراب مصدوم: من جدش؟؟ وأنتي قلتي لها شيء؟؟

عالية هزت كتفيها: لا طبعا.. موضوع مثل هذا بينك وبينها بس..
أنا بأدخل أخذ شعاع وبنروح مصلى الحريم لين تخلصون كلام
لأنه شكلكم بينكم كلام واجد..
وعقب أنا بأرجع معك البيت.. بأروح أشوف ولدك ..أكيد جنن أمي الحين!!


عالية خرجت مع شعاع وعبدالله دخل..
حين دخل توقع أنها ستصرخ به.. ستطرده..
ولكنها لم تتحرك من مكانها حتى وهي تتمدد بشكل جانبي.. ودموعها تسيل بغزارة..

شعر أن قلبه يتمزق وهو يرى انهيارها الواضح..
شد له مقعدا وجلس جوارها
مد يده ليزيل خصل شعرها التي التصقت بوجهها المبلل

ولكنها أبعدت وجهها عن مدى يده.. همس لها بخفوت بنبرة تذوب حنانا:
جوزا ياقلببي مافيه حد خالي من العيوب..
وذا المره اللي شفتيها اليوم يمكن تكون ذنبي الوحيد في الدنيا
اللي لين اليوم وربي يعذبني به..
بس صدقيني ياقلبي إن أي علاقة تربطني بها انتهت من قبل ما أعرفش حتى..
من قبل مانتزوج زواجنا الأول حتى..

قاطعته بنبرة ميتة : عبدالله اطلع برا.. ما أبي أشوفك.. طلقني!!

عبدالله بصدمة: أطلقش؟؟.. كذا؟؟.. واحنا بيننا طفل.. والثاني جاي في الطريق..؟؟
وحتى من غير أطفال.. جوزا أنا أحبش ومستحيل أبعد عنش..
أنا مهوب بس أحبش.. أنا أذوب حتى في النفس اللي تنفسينه..
والله العظيم ماعاد يربطني فيها شيء.. طلقتها من خمس سنين..

لم تكن حتى تسمع.. موجوعة حتى أقصى روحها.. مشتتة.. ومضطربة..
ازداد انهمار دموعها وهي تهمس بذات النبرة الميتة: ما أبي أسمع شيء.. أبيك تطلقني وبس..

حينها ابتعد عبدالله بكرسيه قليلا وهو يكتف ذراعيه أمامه ويهتف بحزم:
جاتش من الله.. أول يوم عقب زواجنا ذا المرة.. قلتي لي ماينجبر قلب على قلب..
وهذا الظاهر اللي صار.. أنتي أساسا منتي بمتقبلتني.. وظهور راشيل في الصورة ماكان راح يغير شيء..
بالعكس المرة الحريصة على رجالها بتلقى هذا سبب تتمسك فيه.. المرة اللي تبي رجالها مستحيل تخليه لوحدة ثانية..
وخصوصا لو كانت عارفة وش كثر يحبها مثل مانتي عارفة أنا وش كثر أحبش
لكن أنتي ماصدقتي.. خليتيني الجاني وأنا الضحية..
راشيل هذي ذبحت ولدي قدام عيني.. خالد الله يرحمه كان أكبر من حسن..
عشان ماتقولين بعد أني كذبت عليش يوم قلت أني ماعرفت مره عقبش..

وقف وهو يهتف بحزم أشد: تبين الطلاق حاضر..
بس انتظري شوي.. ليش تبين تطولين عدتش.. لا صرتي في شهورش الأخيرة طلقتش..
وعلى فكرة أنا ماني بخايف من تهديد أبيش.. بس حرام تحرقين قلبه أكثر ماهو محروق
إذا رحتي لبيت هلش قولي أنش توحمين ومقروفة مني..
وعلى العموم ماكذبتي.. أنتي من أول يوم لين اليوم وأنتي مقروفة مني!!

أنهى عبارته وخرج.. وهو يشعر كما لو كان نحر روحه قبل أن يخرج..
كما لو كان طعن قلبه ألف طعنة وتركه ممزقا أشلاء خلفه..
تعب.. تعب.. تعب من احتقارها لمشاعره..
تعب من سكب مشاعره هدرا..
سيبقى يحبها لاشك في هذا.. ولكن قد يكون من الأفضل أن ينجو بنفسه التي باتت تذوي من أجلها وهي لا تهتم..
حتى بعد أن علمت بكل شيء لا تريد مسامحته.. لم يبق شيء يستحق التأسي عليه..
حتى متى سيبقى راضيا بالفتات منها..؟؟
حتى متى سيبقى راضيا بما تتصدق به عليه من قربها..؟؟
يشعر أنها امتهنت روحه حتى أقصى درجات الامتهان..
وحتى حينما احتاجها في أسوأ ظروفه.. شحت عليه بأدنى مساندة وهي تقرر الهرب منه كأنه وباء معدٍ..
تعب.. تعب بالفعل.. وماعاد يحتمل المزيد..
تعب من كل شيء... وهـــي قبل أي شيء..

خـــرج
لتنهار هي خلفه في حالة هستيرية أخرى من البكاء.. لتجدها شعاع أغمي عليها مرة أخرى حين عادت لها..






*****************************************






" مع إنه احنا صرنا شهر 3 بس والله الجو هنا بارد
زين أني خليت لي هنا شوية شالات وملابس"

كانت كاسرة تهمس بذلك وهي تشد الشال على كتفيها
بعد أن وضعت صينية الشاي جانبا على الطاولة في الشرفة الأرضية المفتوحة على المزرعة من الخلف
وهي تنظر لكساب الذي يقوم بتمرينات الضغط المعتادة..

ابتسمت وهي تردف: احنا التمارين ورانا ورانا في كل مكان..

هتف لها وهو منهمك في التمارين: نص دقيقة وخلص..

جلست وهي تراقبه كعادتها كلما رأته يتمرن..
لا تستطيع أن تنكر أبدا أن هذا التكوين الجسدي الاستثنائي وهذه القوة المفرطة المتبدية تستجلب الإعجاب الطبيعي رغما عنها..

ولكن غرورها الطبيعي بنفسها أيضا حاضر دائما : إن كان لديه ما يأسر الإعجاب فانا لدي ماهو يأسر أكثر من الإعجاب من بكثير..

ولكنها تعود لتزفر بشيء أعمق من الحزن.. فهي لا تريد إعجابه.. فهي تعبت من نظرات الإعجاب..
تريد منه شيئا أعمق وأثمن..

فأجأها بوقوفه أمامه وهو يهتف بشبح ابتسامة وهو يلمس طرف خدها:
أنتي ماتملين من كثر ماتبحلقين فيني!!

أجابته باستنكار باسم: وليش أبلحق؟؟ من حلاتك يعني؟؟

ابتسم بخبث وهو يجلس ويجفف وجهه بالمنشفة:
ما أدري اسألي روحش وخصوصا لا ولعتي واحنا في مكان عام..
وعشان كذا صرتي كل ماقلت لش خلينا نطلع مكان.. تتهربين..

" الخبيث.. كنت أظنه لا يلاحظ..
كنت أكره أن ابدو بمظهر الغيورة أمامه
لذا أصبحت أتحاشى الخروج معه
حتى لا أضطر لتمثيل البرود وأنا أحترق..
فعلى مثل جداتنا (عين ماتشوف ماتحزن)
فقلت مادمت لن أرى عيون النساء تطارده.. فعلى الأقل لن تحترق أعصابي علانية"

أجابته كاسرة بثقة غامرة: مشكلتك واثق بنفسك على غير سنع..
وقلتها لك قبل إذا أنت تستانس لا حسستني بالغيرة عليك..
أنا بعد بأستانس لا خليتك تحس بنفس الشيء..

حينها فوجئت به يمد يده عبر الطاولة وهو يشد معصمها بقوة ويهتف بقسوة:
وأنا بعد قلتها لش قبل.. لو سويتيها ذبحتش..
حتى لو كنت عارف إنش سويتي ذا الشيء لمجرد أنش تغيظيني..
إذا أنتي غرورش وكبريائش مايسمح لش تعترفين أنش تغارين علي..
فانا اعترف أني واحد غيور لأبعد حد..
لو حد بس شاف طرف شعرش ذبحتش وذبحته..

كاسرة كانت في البداية مذهولة من هجومه غير المتوقع.. ولكن ذهولها تبدد لجزع
وهي ترى ذراعه العارية ملتصقة بالأبريق الساخن الذي أنزلته عن الغاز للتو
و الذي يقبع على الطاولة الصغيرة بينهما..
حينها انتفضت وهي تسحب الأبريق بيدها الأخرى ودون أن تتناول القماش الحامي.. لتلسع هي أناملها..

انتفض هو أيضا واقفا بجزع.. وهو يشد اناملها وينفخ عليها..
بينما كانت هي تمسك بذراعه وتنظر لاحمرارها وهي تهمس بغيظ:
خلني أروح أجيب لك كريم حروق من الصيدلية..
أنت أعمى ماتشوف الأبريق لصقت يدك فيه..

أجابها بغضب: والله مافيه حد أعمى وغبي غيرش..
عني احترقت بالطقاق.. تحرقين يدش..؟؟

كاسرة بغضب: وأنت مالك شغل في يدي .. فكني.. خلني أروح أجيب لك مرهم الحرايق..

كساب شدها للداخل وهو يهتف بحزم غاضب: إلا أنتي إلا تعالي أحط لش المرهم..

كساب شدها خلفه حتى وصلا الصيدلية الموضوعة في المطبخ الداخلي..
همست كاسرة بحزم: حط لنفسك أول.. أنا لسعة بسيطة..
بس أنت لصقت يدك في الأبريق..

كساب لم يرد عليها وهو يمد الكريم على أناملها المحمرة أولا..
ثم يناولها الكريم وهو يهتف بحزم: يالله حطي لي أنتي.. عشانش وإلا ترا حرقي مايستاهل..

كساب أخذت الكريم منه وهي تمد بعضا منه على ذراعه وتهتف بغيظ فعلي:
يعني حرقك اللي مايستاهل.. وحرقي يستاهل؟؟
تدري أنك أحيانا تخلي الواحد يكرهك من من قلب!!

حينها أمسك بمعصمها وهو يمنعها من اتمام مهمتها ويهتف بعمق وهو ينظر لعينيها:
وأنتي صدق تكرهينني الحين من قلب؟!!

لم تجبه وهي تضع الكريم على الرف القريب منها..
وتستعد للمغادرة ولكنها تقف عند باب المطبخ وتهتف بشجن:
يمكن القلب فيه أشياء واجد.. بس أكيد الكراهية مهيب من ضمنها!!





*********************************





" سميرة أصب لش شاهي بعد؟؟
وإلا تدرين عندي فطاير مجهزتها لو جاني حد.. بأروح أحطها في الفرن"

سميرة تشد نجلا وتجلسها وتهمس بنبرة مقصودة: اقعدي ماني بجاية أتقهوى
وأعرف أنش مرة سنعة وضيفش مهوب في الخلا..
بس يوم كلمتش ماعجبني صوتش عشان كذا نطيت عندش..
وش السالفة يأم خويلد؟؟

نجلاء بضيق: مافيه شيء!!

سميرة بمودة وهي تستحثتها: نجول ..علي أنا؟؟

نجلاء باستسلام موجوع : شوي مشاكل بيني وبين صالح..

حينها هتفت سميرة بغضب: رجعنا على طير ياللي.. لا يكون صالح رجع لطولة لسانه اللي قبل..

نجلاء باستنكار حزين: لا والله.. حاشاه.. بس.. بس..

سميرة بقلق: نجلا وش فيش؟؟

نجلاء بذات الضيق المتزايد: صالح ماعاد مثل أول.. أحس فيه شيء مغيره علي..
خايفة يكون في باله موال..
وأعترف أني صرت أضيق عليه بغيرتي.. بس والله العظيم حاسته هو متغير..

سميرة بجدية: نجلا.. لا تبهتين الرجال وأنتي كل كلامش حاسة وحاسة..
ألف مرة قلت لش.. عمري ماشفت رجال يحب مرته مثل ماصالح يحبش..
حرام عليش تضايقينه..

نجلاء بحزن: غصبا عني سميرة.. من غلاه والله العظيم..
وأنا ماتعودت منه إلا على الحنية والكلام الحلو.. عشان كذا قسوته غريبة علي..

سميرة هزت كتفيها وهي تنظر لنجلا بشكل مباشر:
تدرين نجلا وش مشكلتش أنتي وصالح؟؟
إنه صالح طول ذا السنين كان يحبش أكثر مما تحبينه..
وأنتي تعودتي تاخذين أكثر ماتعطين...

نجلاء قاطعتها باستنكار: حرام عليش سمور وهذا اللي طلع معش!!

سميرة نهرتها بابتسامة: يمة منش خلني أكمل كلامي..
الحين بعد ما استقر فيكم الحال.. وصالح ماعاد ضايقش بشيء..
صار دورش تعبرين لصالح عن غلاه اللي أنتي تقولين إنه حدش تسوين ذا كله!!
المشكلة شكلش ماتعرفين تعبرين إلا بالنكد..
كل مرة تحب رجالها أكيد تغار عليه.. هذا تحصيل حاصل.. بس طبعا ما تخنقه بغيرتها..
لكن تعبر عن حبها بطرق كثيرة.. ومشكلتش مالقيتي إلا أسوأ طريقة
وعشان تبررين لنفسش تصرفاتش الخايبة.. اقنعتي نفسش إن صالح متغير معش..

نجلاء بضيق: أنتي أصلا مخش مفوت.. ومافيه حد يقول ذا الفلسفة إلا وحدة خبلة مثلش..

سميرة تضحك: والله مافيه حد خبل غير وحدة لها عشر سنين متزوجة واللي تعطيها النصايح مالها نص سنة..

حينها قرصتها نجلاء وهي تحاول أن تجاريها في المرح:
روحي بس لمحل تميم..
وشوفي الغزلان اللي جايين للمحل أفواج وأفواج..
ولا رجع أخر الليل ماشاف إلا وجهش المغبر اللي من بياضش كنه وجه مومياء طالعة من قبرها..

سميرة تبتسم بمرح: يا أختي أنا وحدة أؤمن بأحقية الناس في شوفة الجمال..
يا أختي رجّالي حلو.. خل البنات يمتعون عيونهم.. قالوا لش خبلة مثلهم..
لهم شوف وحر جوف.. وهو آخرته لي.. وأنا عاجبته وتارسة عينه مغبرة وإلا مومياء!!

سميرة رغم علاقتها المتينة بنجلاء.. إلا أن نجلاء لا تعرف أبدا حقيقة علاقتها بتميم..
بل هي أقنعت الجميع أنها تعيش معه حياة سعيدة وخصوصا بعد تعلمها لغة الإشارة..
كرهت أن تترك لأي حد المجال أن يقول لها العبارة المقيتة (قلنا لش!! حذرناش!! بس أنتي ماطعتي!!)

وهي في حوارها مع نجلاء وصلها رسالة من تميم.. بالعادة الرسائل بينهما في غاية الرسمية..
توقعت أنه يقول أنه سيتأخر أو ماشابه..لذا تفاجأت بالرسالة:
" بعد ساعة بأجي لش في بيت أختش..
عازمش على العشا"

توترت نوعا ما.. فهي نادرا ماتخرج معه لمكان عام..
عدا مشوار المدرسة ووضحى معهما..
لم تعلم كيف ستتفاهم معه... بورقة وقلم؟؟
وكيف سيطلب هو العشاء في المطعم؟؟ أم ستضطر هي أن تطلب؟؟
بدا الأمر لها محرجا وغير مريحا.. وقررت أنه حين يحضر لأخذها سترفض الذهاب معه..
لا تعلم مابه اليوم.. أولا أثار فضولها ببحثه عن شيء مازالت لا تعلم ماهو..
ثم هذه الدعوة غير المتوقعة!!





*************************************




" يا الله يمه.. وأخيرا ماني بمصدقة"

عفراء تحتضن جميلة ودموع الاثنتين تنهمر بغزارة والاثنتان تجلسان في المقعد الخلفي لسيارة منصور المتوقفة في مواقف المطار..
لأن عفراء لم تستطع النزول أساسا..

عفرا تهمس باختناق عميق: شيلي نقابش شوي.. خلني أشوف وجهش ياقلبي..
السيارة مغيمة.. وانا مافيني صبر لين البيت..

جميلة رفعت نقابها بخفة.. لتنفجر عفرا في البكاء بتأثر عميق وهي ترى كيف استعادت جميلة كامل عافيتها..
وهي تمتع نظرها المشتاق لكل تفاصيل صغيرتها التي استعادت كل رونقها وحياتها الطبيعية معها..

عاودت احتضانها بقوة بشكل جانبي وجميلة تهمس باختناق باسم:
أخينا العزيز خذ المكان كله ماخلا لي من حضنش شيء..

عفراء بحنان عميق: وش أسوي ماجيتي إلا كرشتي على أخرها..
بروحي ماعاد أقدر أتنفس من الثقل..

جميلة تتناول كفي والدتها وتقبلهما وهي تغرقها بدموعها:
المهم أني جيت قبل تولدين شان أكون معش.

وهما غارقتان في طوفان مشاعرهما وتأثرهما
أطل عليهما منصور الذي كان قد توجه مع خليفة ليسلم على والده وشقيقيه الذين حضروا لاستقباله..

هتف بابتسامة حانية: ها يا جميلة يا أبيش..
خليفة يقول ماخلصتي سلامات على أمش..

حينها رفعت جميلة رأسها من حضن أمها وهي تهمس باختناق موجوع: وينه خليفة؟؟

منصور بنبرة أبوية باتت تليق به تماما: جاي وراي..

أنهى عبارته وتوجه لمكان السائق ليركب....
حينها أطل عليهم خليفة بالفعل ليفتح الباب من ناحية عفراء ليقبل رأسها وهو يهتف بابتسامة ودودة:
قرت عينج بشوفت جميلة.. وقرت عينها بشوفتج.. كانت بتموت وتشوفج بس..

لم يكن يعلم بالشهقات المكتومة غير الطبيعية التي بدأت تصدر ممن تجلس جوار عفراء..
وهي تشد الشيلة لتضعها على فتحات عينيها منذ سمعت صوته وكأنها المرة الأخيرة التي ستسمعه فيها..

حين انتهى خليفة من السلامات المعتادة مع عفراء هتف بنبرة حانية:
يا الله جميلة.. هذا أنتي سلمتي على أمج..
امشي معاي.. خالاتي ومرت جاسم ناطرينج في البيت..
تعشي عندهم بس.. وعقب بأردج لأمج تنامين عندها..

صُعق بل تمزق بل تناثر أشلاء بالرد المختنق: لا..

سأل بذات احساسه بالصدمة المريعة: أشلون لا؟؟
ماتبين تروحين معاي الحين..؟؟
خلاص روحي مع أمج وبيي عقب ساعة وأخذج..

ذات الصوت الذي يتزايد اختناقا: لا..

بدأ صوته برتجف بغضب وبكثير من الخوف..
أحقا هذه الجريمة التي سترتكبها في حقه؟؟.. أستتركه؟؟ أم هذه محض هواجس؟؟ :
جميلة أشلون لا..
انزلي قدامي.. لا تصرفين مثل اليهال.. كلها ساعة زمن وأردج لأمج..

عفراء شدت على يد جميلة بتحذير غاضب وهي تهتف بحزم:
خليفة يأمك.. أنا بعد بأروح معك الحين..
نسلم على خالاتك ومرت أخيك ونتعشى عندهم بعد....

جميلة قاطعتها بصوتها المرتعش اختناقا: لا يمه لا..

لم يعلم خليفة أي جنون يخطر ببال هذه الصغيرة..
وهي تظن أنها برفضها.. تترك له مجال الاختيار دون ضغط..
ستذهب مع أمها وهي تحله من أي مسؤولية تجاهها..
وإن كان يريدها بعد ذلك سيكون قد اختارها باختياره هو ودون أي ضغط..

همست بصوت ماعاد ظاهرا لشدة اختناقها بالعبرات:
لا خليفة ما أبي أروح معك.. أبي أقعد عند أمي..

حينها شعر أنه عاجز عن التنفس فعلا..
أ يعقل كل هذه القسوة والجحود والنكران والوحشية؟؟ هتف بغضب موجوع:
تقعدين عند أمج كم يوم يعني؟؟

جميلة عجزت عن أن تقول ماخططت لقوله..
ولكنها ختاما قالته وهي تشعر كما لو أن الأحرف تمزق لسانها:
أبي أقعد عندها على طول..

تظن أنه يجاملها وهو يطلب منها الذهاب معه..
و لكن لو علم أنها لن تعود له مطلقا...
سيصفو تفكيره بعيدا عن علاقتهما كمريضة ومرافقها.. حينها سيعود لها بشكل جديد كما تتمنى..

منصور هتف بحزم بالغ: جميلة عيب عليش.. روحي مع رجالش.. أو أنا بروحي بأوديش..

همست بألم روحها الممزقة: تكفى عمي لا.. لا ..

عفراء بغضب حقيقي: روحي يا بنت مع رجالش وإلا والله لأزعل عليش.. وتشوفين مني شيء عمرش ماشفتيه..

قاطع خليفة محاولات عفرء ومنصور لاقناعها وهو يشعر كما لو أن روحه تنزف بكل غزارة..
مهما كان توقعه لجحودها لم يتخيل أنه سيصل لهذه المرحلة!!
وهي تبعثر كرامته أمام أهلها.. وحتى أمام أهله الذين ينتظرون غير بعيدين
وهم يحضرون على سيارتين حتى يعود هو بزوجته على إحداها..
لن يسمح لمشاعره أن تمتهن كرامته.. لن يسمح لحبها أن يذله ويحتقره هكذا!!
بأي صورة يعود لوالده وهو يخبره أن زوجته لن تعود معه..

قاطعهم بحزم أخفى خلفه ألم روحه الذي لا حدود له:
بس لا تحايلونها على واحد ماتبيه.. خلاص مهمته انتهت في نظرها.. ولازم ترميه مثل الزبالة..
كاهي بنتكم رجعت لكم.. وسلمتها لكم بكل صحتها..
ومهمتي انتهت خلاص.. واحتسبت أجري عند رب العالمين..
وبنتكم ورقتها بتوصلها باجر..

ثم أردف وهو يبصق روحه:
جميلة أنتي طالق..






****************************************





" غريبة أنش قاعدة هنا..
منتي برايحة لخالتي وبنتها!!"

مزون تنظر لعلي العائد من صلاة المغرب وهي تمسح تأثرها وتحاول ألا تبكي
لأنها تعلم أنها ستبكي كثيرا حين تذهب لجميلة
التي أخبرتها خالتها للتو حين اتصلت مزون بها أن جميلة منهارة تماما
وفي حالة بكاء هستيرية بعد تطليق خليفة لها وأنهم في طريق العودة للبيت..

هتفت مزون بتأثر: بأروح.. بس بعد شوي.. عادهم في الطريق..

علي بابتسامة وهو يجلس جوارها: زين ليش محزنة كذا؟؟ المفروض أنش مبسوطة..

مزون بشكل مباشر لشدة إحساسها بالألم: رجّال جميلة طلقها وهم عادهم في المطار... تخيل.. تخيل..
وخالتي زعلانة منها وتقول إنها اللي حدته يسوي كذا..

علي بصدمة: من جدش؟!!

مزون بألم: يعني بافاول على بنت خالتي بالطلاق!!

حينها صمت علي لثوان ثم أردف بحزم القرارات الحازمة: أبي درا وإلا عاده..

مزون هزت كتفيها: أكيد مابعد درا.. السالفة توها صارت وأبي مابعد رجع من المسجد..

حينها أردف علي بحزم شديد: اسمعيني عدل..
الحين الحين رشحي لي وحدة أقول لأبي يخطبها لي أول مايرجع من المسجد..

مزون بصدمة: من جدك..بذا السرعة ؟؟

علي بذات النبرة الحازمة: إيه من جدي.... أنتي ألف مرة قايلة لي عندي لك عروس.. يعني أكيد فكرتي بحد معين
وماراح أكذب عليش يامزون.. وطبعا سر بيني وبينش..
أنا خايف من شيئين..
إنه لو أنا خطبت بعد مايشيع خبر طلاق جميلة يقولون إني خطبت عشانها تطلقت..
الشيء الثاني واللي أنا خايف منه أكثر إنه لو ماخطبت ورجّالها مارجعها.. يحنون علي أبي وعمي أني أتزوجها...
وأنا أساسا كنت خلاص بأقول لأبي يخطب لي.. فخليني أخلص السالفة مبدئيا وأنا مابعد عرفت بطلاقها..

مزون حينها ابتسمت: بس أنت عرفت!!

ضرب خدها بخفة حانية وهو يبتسم: لا ماعرفت.. وخلصيني عطيني اسم زوجتي المستقبلية؟؟

مزون حينها أصيبت بحالة من الحماس العفوي:
في بالي أكثر من وحدة ومن زمان.. بس أنت عطني المواصفات اللي تبيها..

علي بجدية: أهم شيء تكون وحدة رايقة وهاديه مالي خلق على وحدة قوية ولا لسانها طويل..
الجمال مايهمني بس في نفس الوقت أبيها تكون ستايل وذربة
لأنه لازم إنها بتنعزم مع زوجات دبلوماسيين فلازم إنها تشرفني..
والشيء الثالث والمهم بعد تكون بنت ناس فيهم خير.. يعني نسب يشرف!!
تعرفين إن منصبي حساس وكل شيء يؤثر علي !!

مزون حينها اتسعت ابتسامتها وهي تهتف بنبرة مقصودة:
خلاص... لــقـيـتـهـا لك !!




#أنفاس_قطر#
.
.
.
.

 
 

 

عرض البوم صور #أنفاس_قطر#   رد مع اقتباس
قديم 04-11-10, 06:48 AM   المشاركة رقم: 4515
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 159176
المشاركات: 26
الجنس أنثى
معدل التقييم: أم حمودي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أم حمودي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

أنفاس تدرين أني طول الليل احلم برده فعل جوزا وعبدالله

وأبشركم يابنات أني شفت جوزا بس للاسف ماقدرت أشوف ملامح عبد الله عدل

ماعليه خيرها بغيرها وهاذيني مارقدت أنتظر الجزء لا تأخرين علينا حبيبتي

 
 

 

عرض البوم صور أم حمودي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مـــ كاسره ــزنه زايــ كسـاب ــد", آه يا قلبي ،أحلى رواية رومانسية ، رواية تجنن ،رواية خطيرة موت, أنفاس ليلاس العطرة في رائعتها الثالثة, أنفاس قطر+بين الأمس واليوم, الجزء الحادي و العشرون صـ 256, الجزء السبعون ص 1181, الجزئان 24، 25 في ص293, احبج في الله انفاس قطر :), اشتقنا لطلتك الحلوة أنفاس, انفاس قطر, اكرهك يا عبد الحمن ~> لا تلمونها يذكرها بواحد .! :(, بين الأمس واليوم/ الجزء الثالث والعشرون ص279, بين الامس واليوم, بين الامس واليوم احلى رواية, جميله " إنكسار (w) ", خليفة يطلب من جميلة بالتلفون تنساه وتحب فهد, جونااان ..حور, رابط قصة بين الامس واليوم بدون ردود""http://www.liilas.com/vb3/t158045.html"", روايات, روايات أنفاس قطر, رواياة بين الأمس واليوم, رواية # أنفاس_قطر #, رواية أنفاس قطر الثالثة بين الأمس واليوم, رواية أنفاس قطر الجديدة, رواية الكاتبه القطريه انفاس قطر, رواية انفاس قطر, رواية رائعة, سمانآ, فهد وجميلة بيصيروا أحلى عشاق ~فديت نفوسة أناا
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t137476.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 06-12-17 05:41 PM
Untitled document This thread Refback 06-07-17 04:02 AM
ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ظٹط¹طھظ…ط¯ ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„ظ…ظ‚ط§ط±ظ†ط© ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… - Rocket Tab This thread Refback 12-03-16 10:18 AM
ظ‚طµطµ ط­ط¨ ط§ظ„ط³ظˆط¨ط± ط¬ظˆظ†ظٹط± ظ„ط¨ظ†ط§طھ ط§ظ„ط³ظˆط¬ظˆ ظپظ‚ط· ♥♥♥♥♥♥♥♥♥3 - ط£ظ„ظˆظپظ† This thread Refback 07-02-15 12:56 AM
ظ…ط¯ظˆظ†طھظٹ ط§ظ„ط¨ط­ط± ط§ظ„ط¹ظ…ظٹظ‚ ط§ظ„ط£ط±ط´ظٹظپ ظ…ظ†طھط¯ظٹط§طھ ط¹ط±ط§ظ‚ ط§ظ„ظ†ط¨ظ„ط§ This thread Refback 16-08-14 11:50 PM
ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط£ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… liilas This thread Refback 05-08-14 01:26 PM
ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ط­طµط±ظٹ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط£ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… This thread Refback 04-08-14 11:08 AM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 24-07-14 01:24 AM
Untitled document This thread Refback 14-07-14 01:11 AM
Untitled document This thread Refback 01-02-11 08:15 PM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 29-12-10 06:27 PM
ل¹‚ؤڈل»™ر•ؤ§ (mdaaaa) | Formspring This thread Refback 08-12-10 02:31 AM
Untitled document This thread Refback 03-12-10 10:54 AM
Untitled document This thread Refback 26-11-10 10:19 PM
Untitled document This thread Refback 26-11-10 07:35 AM
Untitled document This thread Refback 24-11-10 12:35 PM
Untitled document This thread Refback 20-11-10 10:36 PM
Untitled document This thread Refback 07-11-10 12:28 PM
joOOOojoOO (joOOOojoOO) | Formspring This thread Refback 05-11-10 05:40 AM
Untitled document This thread Refback 30-10-10 08:52 PM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 12-10-10 10:20 AM
Untitled document This thread Refback 12-07-10 04:32 AM
Untitled document This thread Refback 23-05-10 08:08 PM
Untitled document This thread Refback 19-05-10 03:17 AM
Twitter Trackbacks for ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط£ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… [liilas.com] on Topsy.com This thread Pingback 16-05-10 02:19 AM
Untitled document This thread Refback 14-05-10 11:05 PM
Untitled document This thread Refback 03-05-10 09:55 PM
Untitled document This thread Refback 27-04-10 07:35 PM
Untitled document This thread Refback 15-04-10 02:31 PM
Untitled document This thread Refback 13-04-10 12:34 PM
Untitled document This thread Refback 12-04-10 10:07 PM
Untitled document This thread Refback 11-04-10 08:46 AM
nono (nooral2mal) on Twitter This thread Refback 28-03-10 01:46 PM


الساعة الآن 04:11 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية