لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (33) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-06-10, 04:51 AM   المشاركة رقم: 1831
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68489
المشاركات: 670
الجنس أنثى
معدل التقييم: أنهار عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 25

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أنهار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

السلام عليكم


يالله إنك تصبحها بالرضا والعافية


وحياك الله عدد ما طققنا بالكيبورد بغيابك



يامرحبا بك أنفاس


اشتقنا لك


واشتقنا لأبطالك

 
 

 

عرض البوم صور أنهار   رد مع اقتباس
قديم 06-06-10, 04:53 AM   المشاركة رقم: 1832
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
VIP




البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 117447
المشاركات: 738
الجنس أنثى
معدل التقييم: #أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم#أنفاس_قطر# عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1255

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
#أنفاس_قطر# غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي بين الأمس واليوم/ الجزء التاسع والعشرون

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباح الاشتياق اللي جاوز الحد
إذا أنتو اشتقتوا لي شوية أنا أشتقت لكم كثير
وإذا أنتو اشتقتوا لي كثير فأنا اشتقت لكم أكثر من الكثير
.
يا حبني للبنات اللي قالوا إني رجعت بدري عشان تحت الأضواء
ويمكن تكون هذي مناسبة إني أعتذر للغالية اللي من زمان تبي تحطني تحت الأضواء وأدري إن الموضوع جاهز عندها
بس أنا ماعطيتها القرين لايت
سامحيني يا الغالية والله .. سامحيني
بس القعدة تحت الأضواء والتشرف بمقابلتكم تبيها تفرغ كامل عشان أعرف أرد براحتي الرد اللي يليق بكل وحدة تتكرم وتسأل
وأنا بصراحة على طول مشغولة ومضغوطة
ومن هنا ننتقل للسبب اللي خلاني أرجع بدري
.
بصراحة يا بنات طول الأسبوع اللي فات حاولت أكتب
بس مع الضغط الرهيب اللي علي ماقدرت أكتب غير بارت واحد
فقلت لو قعدت على هالحال أغيب وفي النهاية ما أقدر أرجع بكمية بارتات ترضي البنات
هالشيء موب مرضي لي أو لكم..
عشان كذا قررت أنزل اللي خلصته لين الله يفرجها من عنده
ومبدئيا موعدنا الجاي بيكون الأحد الجاي
ولو قدرت أخلص بارت قبله أوعدكم أنزله
لكن أنا أكره جدا قضية الاستعجال في الكتابة
ومستحيل أخرب الأحداث عشان أبي أنزل وبس
تدرون يا نبضات القلب
الإنسان ما يعلم الغيب سبحانه عز وجل
ولو كنت أدري بهالظروف اللي بتجيني <<< وأعوذ بالله من كلمة لو
كنت بصراحة ما نزلت القصة أبد
لأني تعودت معكم على الانضباط و إن شاء الله الله لا يخيبني
دعواتكم ياقلبي بالفرج.. وصبركم علي
.
.
البارت اللي فات
البنات اللي استغربوا قولة عالية إنها أحسن من سميرة أو فسروها تفسير غلط
ترا اللي هي تقصده يا بنات شيء بريء جدا
تقصد إنها أحسن منها لأنها تبي تستشيرها بينما سميرة خبت عليها موضوع خطبتها
.
ومن هنا فهم ثاني مغلوط شوية استمر مع بعض البنات
اللي يقصده صالح بالأناني البعض مازال يظن إنه يقصد عبدالله
بينما هو يقصد نجلا
.
الاستعجال في الملكة بعد الخطبة
عادي بنات هذا فعلا يصير عندنا في الحقيقة <<< هذا السنع
لأنه موب من السنع تنقع الناس اللي خطبوا دامك وافقت عليهم
لأنه قبل ماعندنا فحص طبي
بس قريب صار عندنا فحص طبي للزواج
وأوعدكم الملكات الجاية نخليهم يسوون الفحص :)
وعلى العموم مبدئيا باقي كم ملكة
لكن وحدة منهم غير متوقعة إطلاقا ولا فيه ولا وحدة توقعتها :)
.
ومن هنا أقول لكم الحين مسارات الرواية بتتجه في اتجاه متوقع
والبنات بينبسطون إن توقعاتهم قاعدة تصيب
لكن الصدمة بتكون في غير المتوقع اللي بيصير عقب المتوقع على كل المسارات
.
.
بارت اليوم هدية لكل لابسات الملابس الجديدة في ليلاس
الله يهنيهم فيها
وللأمام ليلاس.. من نجاح إلى نجاح
.
بارت اليوم بتعرفون عبدالله حي وإلا ميت
لكن البارت الجاي بتعرفون سالفته كاملة
وفي بارت اليوم بتعرف مزون بالخطبتين
لكن أنا قصدت ما أتعمق في السالفة لغرض بيتضح بعد في البارت الجاي
.
يالله
البارت التاسع والعشرون
.
قراءة ممتعة مقدما
.
لا حول ولا قوة إلا بالله
.
.



بين الأمس واليوم/ الجزء التاسع والعشرون






"حياك الله.. أنا أبو محمد.. نورت مكتبنا"



"الله يحيك ويبقيك"



" وش تشرب طال عمرك؟؟"



" اشرب؟؟


لا طال عمرك.. شربتني من الروعة ما يكفي وزود..


طمني وبس.. دخيلك يابو محمد .. وش السالفة؟؟"



أبو محمد يتنهد بعمق عانى صعوبة في نفث زفراته.. ثم هتف بحزم مهني ضروري:


والله العظيم ماني بعارف من وين أبدأ.. وخصوصا إنه أنا سبحان الله اللي بلغت أبوك قبل حوالي 4 سنوات


وتدور السنين وأرجع أبلغك أنت بشيء ثاني..وكل السالفتين توجع


تدري يأخوي صالح.. إنه عقب اللي صار لأبوك في مكتبي هنا.. إني قعدت كم يوم بعدها أحلم فيه كل ليلة


يا سبحان الله لأبوك هيبة وقدر وتأثير ما تتخيل أشلون أثر فيني


انا ترا جيت وعزيت في عبدالله مع أني ما أعرفه ولا أعرفكم بس حبيت أتطمن على أبوك عقب اللي صار له هنا


يانا تفاجأت من وقفته كنه يا جبل ما تهزك ريح وهو يستقبل المعزين وأنا عارف إنه فجيعته فوق كل حد..



صالح بقلق شديد: الله يهداك أنا بروحي متروع من حكيك


وزود روعتني على إبي.. تكفى وش اللي صاير..وإبي وش سالفته معكم؟؟؟




.


.


.



قبل أقل من 4 سنوات .. نفس المكتب.. نفس الشخص.. لكن مع فرد آخر من عائلة آل ليث





تختنق الكلمات في حلق أبي محمد.. لم يتخيل أن المهمة ستكون صعبة هكذا


تمنى لو أنه لم يتصل بالوالد.. تمنى لو أنه أتصل بأحد الأشقاء


كم بدا له مؤلما حتى نخاع النخاع كسر كل هذه الهيبة.. هذا الجلال.. هذا الاعتداد العظيم!!


ولكن ما باليد حيلة.. فالشيخ يقف أمامه ويسأل عن سبب استدعائه بهذه الطريقة العاجلة: وش فيك يا ولدي ساكت؟؟


أنتو طالبيني.. وصار لي عندك ربع ساعة وأنت تلف وتدور يأبيك


عندك شيء تبي تقوله، قوله.. ماعندك ، خلني أتسهل



أبو محمد بالفعل اختنقت الكلمات في حنجرته: ولدك عبدالله.....؟؟



حينها تقلصت قبضة أبي صالح بعنف وقلبه قفز لحنجرته التي تشققت جزعا مفاجئا وهو يحاول الاعتصام بالجَلَد: وش فيه عبدالله؟؟



أبو محمد بكلمات مبتورة تمنى لو يغير من حقيقتها التي لا تتغير شيئا: يـ ـطـ لـ بك الـ..


يطلبك البيحة...



حــــيــنــهـــا


حــيــــنــــــــهــــــــا


أي كلمات تصف شعور الفجيعة حينها؟؟


كل الكلمات قاصرة.. هزيلة.. لا معنى لها..


أ هكذا يُفجع أنه لن يراه مرة أخرى.. وهو من كان يعد الساعات والدقائق لعودته!!


أي فجيعة هذه؟؟ أي فجيعة؟؟



اسودت الرؤية.. غامت النظرة


انهار كتفا الرجل العظيم ليغوص رأسه بينهما... وهو يسند رأسه لكفه ويغمغم بصوت مختنق قادم من هوة بلا قرار:


يطلبني البيحة؟؟ تقول يطلبني البيحة؟؟



يهز رأسه عاجزا عن التصديق.. بل رافضا أن يصدق:


عبدالله مات.. مات خلاص؟؟



أبو محمد وقف وتوجه لأبي صالح وربت على كتفه وهتف بإيمان موجوع:


قول إنا لله وإنا إليه راجعون..



أبو صالح غمغم بصوت مكسور مبحوح:


إنا لله وإنا إليه راجعون.. إنا لله وإنا إليه راجعون


يا الله الثبات من عندك.. يا الله الثبات من عندك..



ثم بقي لدقيقة عاجزا عن النطق.. لا يجد حتى الكلمات.. فهو هاتفه للتو من أيام.. ثم استغرب انقطاعه عنه..وكان يحاول الاتصال به ولكن هاتفه كان مغلقا على الدوام..


ولكن منذ أيام فقط كان صوته الغالي يصب في عمق قلبه


فأي صوت بعد صوتك ياعبدالله؟؟ أي صوت؟؟



سحب له أنفاسا شعر بها كشفرات تمزق رئتيه المختنقة: وش سببه بعد الله سبحانه؟؟ نبي نروح نجيبه يدفن هنا يأبيك؟؟



أبو محمد يشعر أنه سيبكي نيابة عن هذا الرجل العظيم الذي ضن عليه شموخه بالبكاء حتى وإن كانت روحه تنزف كل دموع الأرض:


ما تقدر تجيبه ياعمي.. ما تقدر



حينها غامت عينا أبي صالح بجزع إن كان يصح تسمية هذا الشعور المرير الجارح المتغلغل صدمة ووجعا مجرد (جزع):


حتى جثة تقر عيني بشوفتها مافيه...ليه؟؟


ليه؟؟ لــــــيـــــه؟؟


ولدي أشلون مات.. أشلون مات؟؟ وين جثته؟؟



أبو محمد باختناق: ما لقوا له جثة.. والله أنهم حاولوا.. والسفارة والخارجية قدمت مذكرة بإعادة البحث.. بس مالقوها.. والله العظيم مالقوها



أي ألم هذا أي ألم.. قفز أبو صالح عن مقعده صائحا بكل ألم الدنيا: أشلون ما لقوها؟؟



حينها ألقى أبو محمد قنبلته المؤلمة الموجعة التي تفجرت في روح خالد قيحا وصديدا لم تتوقف مرارتهما من ذلك الحين:


ياعمي ولدك انتحر.. قط روحه في البحر من فوق جسر..



انتهى انفجار قنبلة أبي محمد ليبدأ مفعولها المتوحش في روح أبي صالح


حــيــنـهــا انـــهـــار..


انهدم جالسا على مقعده.. انهار وهو يتمتم بكلمات ميتة: ولدي ما يموت كافر.. ولدي ما يموت كافر


ولدي ما يموت كافر!!



ليتعالى صراخه الموجوع: ما يموت كـــــــافــــــــر.. ما يموت كــــــــافـــــــــر..


قل لي إنه سوى حادث.. قل لي إنه احترق.. قل لي تفجرت به طيارة..


قل لي أي شيء.. أي شيء ممكن يفجع أي إب على ولده.. أي فجيعة


إلا ذا الشيء يا ولدي.. إلا ذا الشيء.. تكفى.. تكفى


قل لي إن ولدي مامات كافر..


لا تقول لي إنه مطرود من رحمة ربه..


تكفى يأبيك.. قل لي شيء غير ذا.. طالبك.. طالبك..


ولدي ما يموت كافر.. ما يموت كافر..


تكرم لحيته اللي ربيتها على الدين والمراجل..


فأشلون يموت كافر؟؟ أشلون؟؟




.


.


.




اليوم




" أخي ما يموت كافر.. مستحيل أصدق.. مستحيل


عبدالله مصلي.. والفرض ما يفوته


مستحيل.. مستحيل.."



صراخ صالح الموجوع يتعالى اليوم كما تعالى صراخ والده في ذات المكان قبل حوالي أربع سنوات



أبو محمد يشير لصالح أن يهدأ رغم تأثره العميق من ثورة صالح الموجوعة ويهتف له بهدوء: وأخيك فعلا ما انتحر


بس هو ضبط السالفة وأقنع الكل إنه انتحر.. وأخفى كل اثر له


تخيل حتى الشرطة الأميركية مادلته..


ملابسه خلاها فوق جسر بروكلين في نيويورك في أقصى شرق أمريكا


وعاش عقبها في بورتلاند ولاية أريغون في أقصى غرب شمال أمريكا..



صالح صرخ بكل ذهول العالم وصدمته: يعني عبدالله حي؟؟



أبو محمد بهدوء شديد الحذر: حي..


ثم أردف وهو يمد يده لورقة على مكتبه ويمدها لصالح: هذي الرسالة اللي هو خلاها مع جوازه وملابسه اللي كانت عند الجسر


عطيتها أبيك ذاك اليوم وقراها.. ثم داس عليها برجله وهو يقول بوجيعة ما نسيتها عمري (مات كافر وخسيس)


وأنا احتفظت فيها من ذاك اليوم لأنها تعتبر مستند..



صالح تناول الرسالة بيد مرتجفة وفضها بقلب أكثر ارتجافا:



" يبه.. صالح..


أنا عارف إن واحد منكم هو اللي بيقرأ رسالتي


أنا تعبت من ذا الدنيا


عندي مشاكل كثيرة ما تدرون عنها


وخلاص ما أقدر أعيش مع ذا المشاكل


أبي أرتاح من ذا الدنيا... أدري إن ذنبي كبير


أطلب منكم السماح... ودايما ادعو لي..


وتراني ظلمت جوزا كثير..ظلمتها فوق ما تتخيلون.. تراها وصيتي لكم


تكفون ما يلحقها ضيم لين ربي يشوف لها نصيب أحسن مني"



صالح يغمض عينيه ويغلقهما.. عاجز عن التصديق.. عاجز عن التفكير


أ حقا كل هذا الجنون؟؟


وما الذي يدفع عبدالله لكل هذا؟؟


لماذا يؤلف حكاية كهذه؟؟


وكيف استطاع أن يجعل والده يواجه كل هذا الألم وهو يخبر الجميع أن عبدالله توفي في حادث سيارة هناك


وأن السفارة ستتولى دفنه.. وحلف على صالح أن لا يذهب هناك رغم أنه كان سيجن ليذهب لإحضاره


يحاول صالح تخيل كل هذا الألم الذي عاناه والده وحيدا.. فلا يستطيع التخيل حتى!!


الآن فهم رفضه تسمية حسن باسم والده..


الآن فهم نظرة الغضب والأسى العارمين التي كانت تلون وجهه كلما سمع ذكر عبدالله


الآن فهم السنوات التي تضاعفت على كاهل والده


الآن اكتملت الصورة..


كان يستغرب رفضه لذكر عبدالله عنده وكان يحاول تفسيره أن ذكر عبدالله يؤلمه لأنه يقلب مواجعه..


ولكن هذا التفسير لم يكن يقنعه.. لم يكن يقنعه.. ولكنه لم يجد سواه..


الآن يستطيع تفهم أي صراع نفسي مرير عاشه والده طوال السنوات الماضية


وأي ألم هو؟؟ أي ألم؟؟




أبو محمد يكمل حديثه بحذر: ترا كان مع الورقة ذي ورقة ثانية.. بس ما أدري أبيك قراها أو لا..


لأنه بعد ماقرأ الرسالة.. قط الاوراق كلها وداسها وطلع



صالح بتساؤل: أي ورقة؟؟



أبو محمد بذات الحذر: عقد طلاق موثق في السفارة القطرية في واشنطن..


يومها يوم شفته.. قلت رجال يبي ينتحر.. ليش يطلق مرته..


بس الحين فهمت..



صالح ينتفض بغضب وحرقة: وعبدالله ليش يسوي ذا كله؟؟


وأشلون هنّا عليه كلنا.. هان عليه يسوي فينا كذا..


ليه يا عبدالله؟؟ ليه؟؟ ليه؟؟







*******************************







تكاد تجن من القلق... الظهر أذن.. وموعد الطائرة فات.. وماعاد يهمها موعد الطائرة مطلقا.. لا تريد أن تسافر حتى


تريد فقط أن تطمئن عليه.. البيت كله في حالة استنفار.. بعد تأخر صالح عن أخذ أولاده للرحلة


ثم وهو لا يجيب مطلقا على أي اتصال...


فهد وهزاع وحتى غانم ونايف... كل واحد منهم توجه لجهة للبحث عن صالح... فغيابه بهذه الصورة لم يكن طبيعيا أبدا



أم غانم وسميرة حينما علمتا أن نجلا لم تسافر وزوجها غائب.. قررا أن يتوجها لها من باب المؤازرة خوفا أن يكون قد حدث له سوء وتريدان أن تكونا مع نجلا حينما تتلقى الخبر


ولكن رؤيتهما كان لها تأثير عكسي تماما على نجلا



كانت تجلس مع أم صالح وعالية في الأسفل كل واحدة منهن تحاول الاعتصام بالقوة حتى لا تثير القلق في الاثنتين الأخريين


ولكنهن ثلاثتهن كن يذبن قلقا وجزعا.. وأناملهن تمر على هواتفهن بجزع متوتر



أم غانم وسميرة دخلتا..


نجلا حينما رأتهما.. جف ريقها.. وقلبها هبط بين قدميها وهي تتمتم بصوت خافت: صالح فيه شيء؟؟


صالح فيه شيء؟؟



ليبدأ صوتها بالارتفاع: صالح فيه شيء؟؟



لتصلها والدتها وهي تربت على كتفها بحنان: مافيه شيء يأمش.. ليش تفاولين؟؟



ولكن صوتها تحول لصراخ مفجوع: وش انتو داسين علي؟؟


صالح وش فيه؟؟ صالح وش فيه؟؟



ليتعالى صراخها بهستيرية أكبر والكل يحاول تهدئتها.. والكل مصدوم من ثورتها فلطالما كانت نجلا شديدة التحكم بأعصابها وانفعالاتها


ولكن صراخها تعالى أكثر وأكثر.. وجسدها يرتعش بعنف


ليسقط مغشيا عليها بين أيديهن..







******************************







بعد صلاة الظهر بساعة..


صالح صلى هناك وعاد لإكمال حواره مع أبي محمد.. فور انتهائهما من الحديث هتف صالح بحزم بالغ أخفى خلفه صدمته وألمه لما حدث لشقيقه:


أنا أبي أسافر لواشنطن في أسرع وقت.. بس خايف من تأخير الفيزا.. تقدرون تساعدوني؟؟



أبو محمد أجابه بتصميم: تبي تسافر الليلة؟؟



صالح بلهفة ورجاء شديدين: ياليت.. يا ليت



أبو محمد بثقة: عطني جوازك وصور شخصية لك الحين..


الوزير بنفسه مهتم من موضوع أخوك


احنا بنتوسط لك عند السفارة الأميركية تخلص الفيزا اليوم


روح انت احجز وعلى العصر ارجع على السفارة إن شاء الله إنك تلاقي فيزتك جاهزة



صالح يقف ويهتف بتصميم شديد: مشكور ياخي الله يكثر من أمثالك


أنا طالع الحين أحجز على أقرب طيارة..



أبو محمد يصافح صالح ويهتف له: هذا رقم تلفوني حدد لنا موعد وصولك وبتلاقي مندوب من السفارة ينتظرك هناك..




صالح خرج من عنده... لم يكن في رأسه سوى أن يحجز فقط


تفكيره غارق في التبلد وليس فيه سوى عبدالله وماحدث عبدالله


وأنه لابد أن يراه في أقرب فرصة.. لو استطاع أن يطير حتى لطار


ليس به صبر.. ليس به صبر..


توجه لأقرب محل سفريات.. عانى قليلا ليجد له حجزا مستعجلا في طائرة تطير قبل المغرب بقليل


هاهو يقود سيارته عائدا للبيت وغارقا في الهم والتفكير


أ يعقل كل ما حدث؟؟ أ يعقل أن عبدالله مازال حيا؟؟


أي صدمة هذه؟؟


كيف يستطيع اخبار أهله بهذا؟؟


كيف يستطيع أخبارهم كل هذه التفاصيل الفاجعة؟؟


وكيف أخفى عليه والده كل هذا؟؟؟


لو أن والده أخبره.. كان يستحيل أن يصدق أن عبدالله قد يفعل ذلك


كان قد شك أن هناك ما هو أكبر


كان ليذهب بنفسه ويتأكد.. هو كان سيعرف كيف يجده.. حتى لو أختبأ في بطن الحوت


لأنه يعرف أساس الحكاية التي لا يعرفها والدهما!!



يتنهد بعمق.. لا يستطيع إصلاح الماضي.. فما مضى قد مضى


ومن معرفته لوالده.. يعرف أنه يستحيل يسامح عبدالله بعد مافعله بهم..


لذا يجب أن يدرس خطواته بدقة تحسبا للتاثيرات


أول شيء سيفعله أنه لن يخبر أحد بسبب سفره ..


سيخترع لهم أي سبب..



وهو غارق في أفكاره تذكر بجزع أكبر الرحلة التي فاتته وأهله الذين لابد جزعين عليه.. كان يقترب من بيتهم


والوقت قبل صلاة العصر بقليل..



"كيف نسيَ أن يطمئنهم؟؟ كيف نسيَ؟؟"


تناول هاتفه ليفجع فعلا من عدد الاتصالات التي لم يرد عليها


تجاوزت المئة اتصال.. من والده وأشقائه وعمه وغانم ونايف.. والدته وعالية ونجلا وحتى بعض خالاته..


ضرب مقدمة رأسه وهو يلوم نفسه على نسيان أن يتصل بهم ليطمئنهم


ولكن مع الخبر الصدمة الذي صُدم به كيف يجد له مساحة للتفكير بشيء آخر؟!


تنهد بعمق وهو يشد أنفاسه ويتناول هاتفه ويتصل ..





في ذات الوقت.. في مجلس الحريم في بيت خالد آل ليث


نجلاء تنتحب بصوت خافت على كتف والدتها التي كانت دموعها تنساب بصمت على حال ابنتها


سميرة وعالية تجلسان متجاورتان.. توترهما قفز للذروة.. ولكنهما كلاهما تحاولان الاعتصام ببعض قوة


فآخر ما ينقص الجميع هو أن يزيدا الوضع سوءا


يكفيهما ما حدث لنجلاء التي كادت تموت بين أيديهن..




أم صالح كانت ترفض في داخلها أن تبكي..


لن تبكي.. البكاء يعني أن هناك سوء حدث له.. وهي تريد أن تحميه حتى من مجرد سوء أفكارها


كانت تتمتم بالدعوات في داخلها.. تدعو الله عز وجل بكل عمق أن يحفظه ويعيده لها.. فقلبها المفجوع الذائب لن يحتمل فقدا آخر.. لن يحتمل أبدا


وهي غارقة في دعواتها رن هاتفها


كانت تجيد قراءة الأسماء.. لذا حين رأت الاسم الذي ينير على الشاشة لم تحتمل


وكل مقاومتها الهشة انهارت وهي تنتحب بألم يمزق نياط القلب


ألقت هاتفها على عالية جوارها وهي تشير لها أن ترد.. والجميع تحفزوا مع الموقف


عالية التقطت الهاتف بيد بينما شدت بيدها الأخرى على يد سميرة الجالسة جوارها من الناحية الأخرى وهي تهمس بلهفة وتخوف: صالح..؟؟



جاءها صوته مرهقا هادئا: ليه حد بيتصل من تلفوني غيري.. وين أمي؟؟



عالية تنظر بقلق وتأثر لأمها الباكية جوارها: أمي تكرم في الحمام.. أنت بخير..؟؟



صالح بهدوء: بخير مافيني شيء... بس جاني شغل ضروري وتلفوني خليته في السيارة



عالية بعتب: وش الشغل اللي يخليك تخلينا على أعصابنا كذا؟؟



أم صالح التقطت الهاتف من يدها وهي تحاول أن تخفي رنة البكاء من صوتها:


وينك يأمك؟؟ وش سويت فينا الله يهداك؟؟



صالح بحنو شاسع: والله أني طيب.. وجايش الحين..



أم صالح أنهت المكالمة والتفتت للجميع وهي تهمس بصوت مبحوح: صالح طيب وجاي الحين



قلب آخر كان يستمع للمكالمة وهو ينتفض بعنف.. كانت صوت بكاءها يرتفع وهي تتمتم بالحمد لله والشكر له


لا تعلم ما الذي حدث ولا يهمها أن تعلم .. يكفيها أنه بخير


تشعر بجسدها يغرق في عرق بارد.. تشعر كما لو كانت قضت يوما طويلا في السباحة ضد التيار


وألم عظيم يستشري في عظامها ومفاصلها



التفتت لوالدتها وهمست بخفوت من حنجرة ممزقة: يمه اسمحي لي باروح أسبح قدام يجي صالح ما أبيه يشوف حالتي كذا.. يتروع



أم غانم ربتت على خدها بحنان: روحي يامش.. حن بنكلم غانم وبنروح للبيت أصلا ماعاد باقي شي على صلاة العصر




نجلاء صعدت لغرفتها وهي بالكاد تسحب جسدها المكدود.. بعد دقائق وهي في منتصف استحمامها سمعت طرقات على الباب..


تحفزت وهي ترد: من؟؟



وصلها صوته العميق المرهق الذي بعث رعشة عميقة في أوصالها: أنا صالح.. اطلعي نجلا.. ابيش ضروري..أبي أكلمش وماعندي وقت



نجلاء بخفوت وحرج: خمس دقايق صالح بس..



وصلها صوته محملا بالضيق وخيبة الأمل: ما أقدر أنتظر .. باتصل لش تلفون..




نجلا حين سمعت أنه لا يستطيع الانتظار وأنه قد يذهب –ربما للصلاة- دون أن تراه


خرجت من فورها وهي تلف جسدها الغارق في رغاوي الصابون بروبها.. عدا عن الرغاوي التي كانت تحيط بشعرها وتتساقط على وجهها



فُجعت حين خرجت أن المكان كان خاليا من صالح


وفجعت أكثر أن الحقيبة التي كانت أعدتها له من أجل سفرهما غير موجودة أيضا!!






*************************************






بعد عشر دقائق


في صالة بيت خالد آل ليث السفلية.. نزلت نجلاء باستعجال وهي تلف شعرها المبلول بجلالها الواسع وتغطي وجهها بطرفه خشية أن تجد أحد أشقاء صالح معه.. وقلق مرعب غير مفسر يلتهم روحها


لتجد عالية تجلس وحيدة.. ينتابها سكون عميق غريب


همست لها بنفس مقطوع: وين صالح؟؟



عالية ردت بسكون: راح



نجلا بصوت مبحوح: راح الصلاة؟؟



عالية نظرت لها بعينين غائمتين: لا سافر أمريكا..



نجلا انهارت جالسة وهي تشهق بصدمة كاسحة: ويش؟؟ أمريكا؟؟



عالية بقلق: يقول عنده شغل.. ماقال لش؟؟



نجلاء بصدمة موجوعة: كنت في الحمام..


وبعدين من متى وصالح عنده شغل في أمريكا؟؟



عالية بضيق عميق: إبي متضايق حده من سفرة صالح.. تدرين ما يداني طاري الروحة لأمريكا من عقب مامات عبدالله هناك بحادث سيارة



نجلاء بألم: وش ذا السفرة الفجاءة؟؟



عالية بألم مشابه: ليتش بس شفتي وجهه.. مسود.. وباين عليه الهم.. وعقبه يقول رايح شغل.. ومارضى يقول لاحد أي تفاصيل


يقول شغل ضروري وبس


والله ما أبي أروعش عليه.. بس أنا بروحي متروعة..


نجلا تكفين كلميه شوفي وش سالفته؟؟


طيارته يقول قبل المغرب..



نجلاء تنهدت بألم عميق وهي تعاود سحب نفسها للأعلى.. صلت العصر.. ودعت الله طويلا أن يحفظ صالحا لها ولأولادها ولأهله..


بعد أن نهضت عن سجادتها.. تناولت الهاتف لتتصل ولكن أناملها جفت على أزرار هاتفها


تشعر بخجل عميق من صالح..


في كل خلاف بينهما.. كانت تبرئ نفسها من أي ذنب.. وتحمله مسؤولية كل شيء..


لا تنكر أنه أخطأ في حقها خطأ لا يُغتفر.. ولكنها عجزت دائما عن إيجاد حل.. عجزت عن إيجاد منطقة وسطى بينهما


اكتفت باعتذاراته وباستنزاف مشاعره كلها من أجلها..


دون أن تحاول حل المشكلة من جذورها..


كانت تتصرف كما يتوجب من زوجة خلال حياتهما اليومية..


لكن حينما يحدث خلاف تعجز عن المواجهة..


ورغم شدة محبتها لصالح إلا أنها لم تشعره بعمق هذا الحب كما كان يشعرها به..


ورغم معرفتها اليقينية لتشوقه لإنجاب فتاة.. إلا أنها لم تمنحه هذه الأمنية.. ولم تفكر أن تعتذر حتى عن حرمانه من هذا الحلم..


شعرت أن من حقها أن تعاقبه بهذه الطريقة.. مادام سمح لنفسه بتجريحها وإهانتها..


وإن كان بعد ذلك أعتذر واعتذر واعتذر.. فهي لم تفكر في الاعتذار يوما


استكثرت عليه مجرد حقه في أن ينال اعتذارا على ما سببته له من ألم!!



تشعر الآن بصفاء شديد في التفكير..


في أحيان كثيرة نحتاج لموقف صادم حتى يوقظنا من غيبوبتنا الفكرية..


ولكن السؤال هو : هل استيقظنا في الوقت المناسب أو بعد فوات الأوان؟!!




تناولت هاتفها وضغطت آخر رقم لديها في قائمة الصادر..


حينها كان صالح أنجز إجراءاته وينتظر موعد الصعود للطائرة الذي لم يتبق عليه سوى القليل



كان فهد هو من أوصله للمطار بعد أن مرا بالسفارة الأمريكية وأخذ فيزته


طوال الطريق وفهد يستجوبه بإصرار غاضب عن سبب سفره


ولكن صالح لم يجبه بغير جملة (شغل ضروري ما أقدر أجله)


فصالح بطبيعته ليس من النوع المراوغ أو الذي يجيد الكذب أو الدسيسة أو حتى الاحتيال الذي قد يكون ضروريا بعض أحيان


ولكنه من الناحية الأخرى بئره عميق جدا.. وإن كان لديه سر فيستحيل أن يخرج سره..


ومن ذلك سر عبدالله الذي عرف به قبل حوالي خمس سنوات ونصف ومع ذلك لم يخبر به أحدا أبدا..


وهاهو الآن جالس في صالة الانتظار يسند رأسه المنهك إلى كفه اليمين


انتزعه من أفكاره رنين هاتفه.. حين رأى اسمها يضيء على شاشة هاتفه


شعر بحنين عميق.. وشجن أكثر عمقا.. ولام نفسه بشدة أنه لم يكن هو من أتصل بها..


تناول هاتفه ورد بعمق خافت: هلا أم خالد..



عانق شرايين قلبه قبل أذنه صوتها العذب المرتجف: هلا بك يأبو خالد..


ثم أردفت بعتب رقيق: يعني ماقدرت تنتظرني دقايق لين أشوفك؟؟



رد عليها صالح بعتب مشابه: ماهقيت إن شوفتي تهمش..



نجلا بألم شفاف: ماله داعي لذا الكلام.. لأنك عارف إنه أكيد شوفتك تهمني..


وتهمني واجد مهوب شوي



صالح رد عليها بنبرة مقصودة: وش يدريني؟؟


هل تكرمتي مرة وقلتي لي يعني؟؟


أو تبيني أعرف الغيب؟!!



نجلا صمتت لثانيتين.. بدا لها ما ستقوله صعبا عليها وهي تدفع في عروقها الشجاعة التي لطالما نقصتها


تريد أن تعتذر له بعمق.. لا يمكن أن تدعه يسافر هو وهو عاتب عليها هكذا بعد أن انهارت مخططاتها في سفرهما سويا..


همست برقة وهي تبتلع ريقها: صالح أبي أقول لك شيء..



لكن صالح قاطعها باستعجال: أدري إنش تبين تدرين وش موديني أمريكا


عندي شغل ضروري والله العظيم


الحين ينادون صعود الطائرة بأكلمش إذا وصلت



نجلاء همست برجاء موجوع: بس صالح..



صالح قاطعها بتصميم: يالله في أمان الله.. خلي بالش من نفسش ومن العيال




ثم أنهى الاتصال وهو يتجه لبوابة الصعود للطائرة باستعجال.. فلهفة عميقة وحزن أعمق يخترمان روحه


يشعر بتخوف عميق لما سيواجهه هناك.. ليس التخوف بمعناه المادي ولكن بمعناه المعنوي الجارح الحاد


كل هذه السنوات ماذا أخذت من شقيقه وماذا أبقت منه؟؟


ماذا بقي من عبدالله الذي يعرفه؟؟


وهذه المصيبة التي مر بها عبدالله أخيرا والتي عرف بها صالح اليوم كفيلة بتحطيم كيان أي إنسان.. فماذا بقي من عبدالله.. ماذا بقي منه؟؟




على الطرف الآخر


ألقت هاتفها جوارها بقهر.. ثم أنكبت جواره تسيل دموعها المقهورة بصمت



"أ كان عسيرا عليه أن ينتظر لدقيقة واحدة يستمع لما أقول؟؟


بالكاد استجمعت شجاعتي والموقف أعطاني دفعة معنوية للتشجع


فكيف سأجد هذه الشجاعة مرة أخرى؟؟


كيف سأجدها؟؟"







************************************







" خالتي من جدش؟؟


وإلا تمسخرين علي؟؟"




عفراء تمسح على شعر مزون بحنو: ليه السوالف ذي فيها مزح؟؟



مزون بخجل عميق: مهوب المقصد..


بس عمري ماحد خطبني.. ويوم انخطب يكون اثنين مرة وحدة وعيال عم بعد


السالفة محرجة وغريبة..



عفراء بحنان: ما يهمش شيء من غرابة السالفة وإحراجها.. المهم أنتي تفكرين زين وتختارين واحد منهم



مزون بذات الخجل: بس خالتي...



قاطعتها عفراء بابتسامة: لا تبسبسين.. أنا بجيب لش مواصفات الثنين كاملة


من كساب ومنصور


وانتي عقب اختاري



استمر الحوار بين الاثنتين لفترة .. وعفراء اتصلت بالفعل بكساب ومنصور وسألتهما عن الشابين أمامها وهي تسمع


وكانت تقصد أن تفعل ذلك أمامها حتى تسمع بنفسها وساطة كلا منهما



بينما مزون كانت مشوشة.. ويغتالها شعور عميق بالغرابة والحرج والتردد


شعور عميق جدا بالتردد!!


تحاورت طويلا مع خالتها.. ولكن الحوار زاد ترددها وتشوشها بدلا من أن يدفعها لاتخاذ قرار أو في اتجاهه..





بعد حوالي ساعتين..


هاتف عفرا يرن.. كان منصور يستعجلها للخروج فهو ينتظرها في السيارة..




في السيارة عفراء تهمس له برقة: واشفيك تأخرت علي؟؟



منصور يشد على يدها ويهتف بعمق: اشتقتي لي؟؟



عفراء بخجل: مشكلتك واثق من نفسك زيادة اللزوم..



منصور بثقة: إذا صار للثقة أساس.. ماعلينا شر..


وإلا الثقة مالها أساس؟؟



عفرا تغير الموضوع: لا جد.. قلت لي بتجي الساعة 9 والساعة الحين صارت 11.. تروعت عليك ليس إلا



منصور بغموض: انشغلت شوي بسالفة..



حينها وصلا لبيتهما وكانت عفرا على وشك النزول.. لولا اليد القوية التي منعتها.. ومنصور يمسك بعضدها ليوقفها..


عفراء نظرت له مستفسرة برقة:


فيه شيء يابو زايد؟؟



منصور ينقله كفه لكفها ويتناوله ليطبع في باطنه قبلة عميقة.. عفراء تلفتت بحرج:


منصور الله يهداك.. حن في الحوش



منصور يبتسم: حوش بيتنا.. ومافيه حد غيرنا


ثم أردف بثقة: أبي أطلب منش طلب.. ممكن؟؟



عفراء برقة: آمرني.. مهوب تطلب بس



منصور بذات الثقة الحازمة: مثل منتي عارفة عرس كسّاب عقب أقل من أسبوعين


وأنا داري إنش تبين تسافرين لبنتش عقبه..


لكن أنا عقبه عندي شغلة بسيطة.. ممكن نأجل السفر بس 3 أسابيع عقب العرس



حينها انتفضت عفراء بجزع وشعر هو بارتعاش كفها الساكن في كفه:


تكفى يأبو زايد دخيلك.. مافيني صبر.. قلبي ذايب على بنيتي..


لو علي ودي أروح اليوم قبل بكرة..



منصور بغموض: زين أسبوعين بس عقب العرس..



عفرا برجاء عميق: خلاص منصور.. بأخلي علي يوديني.. واوعدك أرجع بسرعة.. بس أشوفها..



منصور في داخله (وأنا وش خايف منه إلا ذا الشوفة)


ثم هتف بحزم:


عفرا ياقلبي ما طلبت منش شي.. بس أسبوعين عقب عرس كساب


وأنا اللي بأوديش.. أبي أتعرف على جميلة بنفسي


يهون عليش تخليني أترجى فيش كذا؟؟


وبعدين أنا ما أستحمل تسافرين وتخليني.. يهون عليش منصور يعني؟!!



عفراء بضيق وخيبة أمل: خلاص منصور مهوب مشكلة.. اللي صبرني ذا الأيام كلها .. يصبرني كم يوم بعد


ماأقدر أردك..



اتسعت ابتسامة منصور بانتصار: الله لا يخليني منش.. قولي آمين..







*************************************







مضى من الليل أكثره


قلبان رقيقان ساهران


أحدهما يفتقد شريك حياته


والآخر يفكر في اختيار شريك حياة


.


.


.



تنظر للمكان حولها بحنين


قد يكون طوال الأيام الماضية يعمره البرود والسكون


ولكنه على الأقل كان هو موجودا يغمر المكان حوله بحضوره


ويأخذها الحنين لأيام أقدم من ذلك


قبل عام من الآن


وصالح يحتويها بدفء مشاعره اللا محدود



تشعر بضيق عميق يكتم على روحها.. من نفسها.. من هذا العمل التعيس المفاجئ الذي أبعد صالح عنها



تقف.. تفتح الخزانات .. تريد شيئا تلتهي به.. كعادتها عندما تشعر بالضيق


تعيد ترتيب بعض الأشياء


تعثر لها على شيء.. تنظر لشريط الأقراص الطويل الذي مازال في نفس مكانه الذي تركته به قبل عشرة أشهر


تتناول كل الأشرطة الموجودة وتلقي بها في سلة القمامة...


.


.


.


في مكان آخر قلب شاب غض ساهر


تدور في غرفتها.. ولا تفتأ تنظر بشجن وابتسامة لانعكاس صورتها في المرآة



لا تنكر شعورها بالنشوة العارمة


بعد إحساس نقص لازمها لسنوات


وإحساسها الدائم أنها لن تكون يوما زوجة ولا أما


فإذا بها تتفاجئ أن تكون مطلبا لشابين لا يُرفضان


كلاهما يتميز بمواصفات فريدة..


ولكن خلف إحساس السعادة البريئة هذه


كان يكمن إحساس آخر أعمق وأخطر



" يا الله ألهمني الصواب


يا الله ألهمني الصواب


وش ذا اللي يصير لي يارب


معقولة؟!!


معقولة كذا؟؟ "







***********************************







كانت غارقة في نومها حين أفزعها رنين الهاتف


ألتقطته بفزع وهي ترد دون ترى المتصل: ألو



وصلها صوته ساخرا كالعادة: ليش متروعة كذا؟؟ لذا الدرجة أنا أخوف



حين تعرفت على المتصل.. تنهدت بعمق وهي تدعو الله أن يلهمها الصبر.. اعتدلت جالسة وهمست بصوت ساحر علقت في أطرافه رقة النعاس:


وهذا وقت حد يتصل فيه إلا لو كان وراه مصيبة



رغما عنه شعر بقشعريرة باردة تجتاح خلاياه وصوتها الخلاب الغريب يثير فيه مشاعر يعجز عن تفسيرها


ومع ذلك وذاك أجاب ببروده المعتاد: شكرا يا مدام على ذوقش


يعني رجّالش ماوراه المصايب..



كاسرة أجابت بتهكم بارد: لا محشوم رجالي..


بالعادة لو وحدة يتصل لها زوجها ذا الحزة.. يكون يبي يقول لها كلام حلو


يا ترى وش الكلام الحلو اللي أنت متصل تقوله لي؟؟


يطيح السقف علي ويكسر عظام صدري.. مثلا



حينها ابتسم كساب وهتف بخبث: وقلبش أسود بعد.. وما تنسين!!



كاسرة ببرود: كساب لو سمحت وش تبي؟؟



كساب بنبرة مقصودة: اليوم الصبح ما قدرت أقرأ كل الجريدة..


والحين تو كملتها



كاسرة شعرت بغيظ لم يظهر في صوتها الواثق: ويا ترى تبي تسولف لي عن أخبار الجريدة



كساب بذات النبرة المقصودة: لا هو خبر واحد بس.. عن ورشة عمل لرؤساء الأقسام في الهيئات الحكومية في معهد التنمية الإدارية..



حينها كاسرة بذكائها عرفت سبب الاتصال ولكنها تركته يكمل حديثه بذات نبرته المقصودة: وأنا أقرأ الأسماء.. تخيلي من اللي لقيت اسمها؟؟


حرمنا المصون


والمشكلة إنها خذت الورشة هذي عقب ماصارت مرتي.. وبدون ما تستأذني


تخيلي!!



كاسرة شدت لها نفسا عميقا ثم همست بحزم: والله يا زوجي المبجل أعتقد أني اشترطت عليك شغلي وأنت وافقت..


وهذي كانت ورشة ضرورية وكانت يوم واحد بس



كساب ببرود حازم: والله أعتقد أني وافقت على شغلش .. مهوب على دورات مختلطة مع رياجيل



كاسرة همست بحزم: والله أنا ماخذت دورة مفتوحة أنا خذت ورشة لرؤساء الأقسام بس.. وما كنت فيها بروحي


كان معي حريم ثانين.. وأحنا قاعدين في صوب والرياجيل في صوب


ثم أردفت بتهكم: يعني ما كنت قاعدة جنب واحد وماسكة في يده



حينها انفجر كساب بغضب (أتجرؤ أن تقول له هو هذا؟ أتجرؤ؟) :


هذا اللي ناقص يا بنت الأصول.. هذا مزح تمزحينه مع رجالش ياللي ما تستحين..؟؟!!



كاسرة ببرود: من طق الباب سمع الجواب...



كساب يهتف بحزم بالغ: زين يأم الباب والجواب.. والله ثم والله لو أدري أنش رايحة ورشة مثل هذي مرة ثانية.. يايصير شيء ما يرضيش



كاسرة تكاد تنفجر غضبا منه ومن تحكمه وهي مازالت في بيت أهلها


كادت تقول له (والله اللي يشوف ذا الغيرة والحمية اللي عندك مايقول إن أختك دراستها كلها مع الرياجيل)


ولكنها شعرت أنه مهما بالغ كساب في مضايقتها.. فلا يمكن أن تستخدم أخته سلاحا ضده..


شعرت أن في هذا خسة لا تتناسب مع رؤيتها الشريفة للحرب حتى


لذا همست له بحزم شديد: ترا منت بأحرص علي من هلي.. وهلي طول عمرهم واثقين فيني.. ويعرفون إني ما أروح في طريق خمَل (خمل =شبهة)


وأتوقع منك أقل شيء يكون عندك ثقة فيني..



كساب ببرود: ومن جاب طاري الثقة؟!...


الموضوع كله.. أني ما أرضى مرتي تكون في مكان مختلط بذا الطريقة


ماعليه رضيت بشغلش .. وهذا واجد عليش...


لكن أي شيء ثاني مستحيل



حينها همست كاسرة بنبرة مقصودة: غيرة هذي؟!



لم يسمح لها أن تحشره في الزاوية وهو يرد بذات نبرتها المقصودة: إن كان هذا واحد من أحلامش الوردية اللي أدري أني ما أفارقها


فما راح أكسر بخاطرش


اعتبريها غيرة إذا هالشيء بيرضي غرورش..



لم تسمح له أيضا أن بشعرها بالحرج وهي ترد بخبث مغلف بغرورها: حلوة لعبة قلب الأدوار هذي


أنا اللي أحلم فيك؟!!


أو أنت اللي أنا متأكدة إنك كل ليلة مشغول تفكر فيني من عقب ما شفتني


لدرجة إنك منت قادر تنام مثل ذا الليلة..ومولع من الغيرة عليّ


لكن أنا نايمة ومكبرة مخدتي بعد.. وما أحلم ولا حلمت..



حينها هتف لها كساب بخبث شاسع: وأنا أعترف.. كل الليلة أحلم فيش وبالي مشغول فيش


تبين أحكي لش وش يصير في أحلامي وأفكاري بالتفصيل؟؟



حينها اشتعل وجه كاسرة احمرارا من تلميحه.. وفي داخلها كانت تسب نفسها وتسب كساب وتسب الورشة التي كانت سببا لاتصاله الليلة


ثم دفعت في عروقها أكبر قدر من الحزم وقاطعته قائلة: الوقت تأخر كساب تصبح على خير..



ثم أنهت الاتصال وهي تشعر بضيق عميق انها سمحت له أن ينتصر عليها هذه المرة


فهي مهما يكن يستحيل أن تجاريه في وقاحته هذه..


ولكن إن كان انتصر في جولة.. فليس معنى ذلك انتصاره في الحرب!!


أبـــــــــدا!!




على طرف المعركة الآخر كان كساب يسترخي على سريره وهي يمرر هاتفه على شفتيه بابتسامتهما المتلاعبة:


زين يا كاسرة.. ياحليلش طلعتي تستحين..


طلع فيش شيء طبيعي يشبه طبايع البنات!!








*********************************






" أنت أشفيك من الصبح تطالعني كنك أول مرة تشوفني؟"



خليفة انتفض من صوتها المغتاظ المدلل على الدوام وهو يهتف بحرج أخفاه خلف هدوء ابتسامته: أطالعج عادي.. تبين أصد صديت؟؟



جميلة بجمود: عادي يا ابن الحلال.. طالع وتمسخر بعد.. ما تفرق عندي



جميلة أعادت خلف أذنها خصلات شعرها الخفيف الذي قمن الممرضات مؤخرا بقصه قصيرا جدا حتى ينمو بشكل أفضل مع تحسن صحتها


ثم أخذت تنظر أمامها دون تحديد... وسرحت


بينما عاد خليفة لمراقبتها.. ليس اليوم فقط.. بل كل يوم ليس لديه شيء يفعله سوى مراقبتها.. ومراقبة التغييرات السريعة التي بدأت تطرأ على شكلها


لم يكن يتخيل أن بضعة كيلوجرامات قليلة قد تبدأ بتغيير شكل هذه المخلوقة اليابسة..


بدا يتضح خلف تقاطيع وجهها الهزيل ملامح حسن شفاف.. بات يتخيل كيف كان شكلها قبل أن تفقد وزنها..


بات يتخيل هذه الملامح على وجه وجسد مرتويين..


في أحيان كثيرة يحتقر تفكيره


ولكنه يعود ليفكر أنه لا شيء عنده يفكر به سواها وما يرتبط بها


بات ينظر لها كبذرة يابسة يعلم أنها تخفي خلف جفافها وضمورها حياة متدفقة بالحسن والامتلاء والنضارة...


يتشوق بالفعل لوصول هذه البذرة لمرحلة نضجها النهائي..


يعلم أن توقعاته قد لا تكون صحيحة.. وأن تصوره لحسنها المختبئ ليس سوى خيالات رجل يشعر بالملل ويريد أن يصنع بخياله شيئا خارقا للعادة..


ولكن حتى وإن كان.. فيكفيه الآن التسلية التي يشعر بها وهو يراقبها ويساعدها على الخروج من غلاف البذرة القاسي للحياة والشمس والاندفاع!!











**************************************







صباح الدوحة


مازالت لم تنم مطلقا


تعلم أن رحلته تستغرق حوالي 14 ساعة متواصلة


كان بإمكانها أن تنام وتصحو


ولكنها لم تستطع.. لم تستطع..


بالها مشغول عليه.. وقلقها وصل مداه.. تريد الاطمئنان عليه


بعثت له عشرات الرسائل أن يطمئنها فور فتحه لهاتفه.. وهي لا تعلم حتى إن كان سيفتح هاتفه أو سيأخذ شريحة أمريكية من المطار..


المهم أن يتصل بها وهاهي في الانتظار..




ذات الوقت


ليل واشنطن...


طائرة صالح تنزل في مطار واشنطن دالاس القريب من واشنطن دي سي


قضى رحلة مرهقة مليئة بالأفكار والهموم


لا يعرف حتى كيف سيقابل شقيقه.. وبأي طريقة سيخفف عنه مصيبته الهائلة التي مازال صالح عاجزا عن تصديقها حتى


ويعتقد أنهم ربما بالغوا في تصوير ماحدث.. لأن صالحا عاجز أن يتصور حدوث شيء متوحش كهذا؟؟


وها هو الآن محصور بين مشكلتين عويصتين


وضع عبدالله هنا.. ثم وضعه حينما يعود به للدوحة..


فهو يعلم أن والده وحده سيكون مصيبة حين يعلم أن عبدالله خدعه وأن انتحاره لم يكن سوى تمثيلية سخر بها منهم جميعا..


ولكن الظرف المرير الذي يعانيه عبدالله الآن يحتاج أن تلتف عائلته كلها حوله


فكيف سيقنع والده بتقبل عبدالله بعد كل هذا؟؟


صالح يعلم أن لابد لعبدالله مبررا قويا جعله يقنعهم بموته.. فعبدالله يستحيل أن يفعل كل هذا إلا لسبب قاهر


ولكن ماهو السبب؟؟ ماهو السبب؟؟



وهو غارق في أفكاره.. لمح اللافتة التي تحمل اسمه.. كان مندوب السفارة الذي ساعده على انجاز إجراءاته ثم استخراج شريحة اتصالات أمريكية


سارع فيها للاتصال بأهله وهو يطمئن الجميع عن وصوله باستعجال


لم يسمح لأي أحد منهم بالاسترسال معه في الحديث ولا حتى نجلا ورجاءاتها


فتفكيره مشغول بعبدالله وعبدالله فقط..



حينما أصبح في السيارة سأله المندوب: وين تبي تروح؟؟



فأجابه صالح بتصميم: للمستشفى طبعا.. أبي أشوف عبدالله..






#أنفاس_قطر#


.


.


.


وكأضاءة مادام الموضوع حضر.. نفعنا الله وإياكم وجعلنا ممن تحفهم الملائكة


اعلم أن البعض قد يعترض مثلا على أن أبو صالح تلقى العزاء في ولده مادام يظنه انتحر.. أو لماذا كان يطلب من والدته أن تدعو له..


وأنا هنا أقول أني بحثت كثيرا وسألت بنفسي عدة مشايخ


لأنه الشائع عند العامة فعلا أن المنتحر كافر ولكن المنتحر هو مرتكب كبيرة


وهنا جزء من نص فتوى حول هذه القضية عن فتاة انتحرت:


" وقال الحسن والنخعي وقتادة ومالك وأبو حنيفة والشافعي وجماهير العلماء : يصلى عليه ، وأجابوا عن هذا الحديث بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل عليه بنفسه زجرا للناس عن مثل فعله ، وصلت عليه الصحابة " انتهى .


" شرح مسلم " ( 7 / 47 ) .


أي ثبت أن الصحابة صلوا على المنتحر في وجود الرسول صلوات الله وسلامة عليه


ورسول الله لم ينهاهم عن الصلاة عليه..


ولكنه صلوات الله وسلامه عليه لم يصل معهم زجرا للناس أن يفعلوا كفعله



ولا يعني هذا – إن ثبت انتحارها – أن تتركوا الدعاء لها بالرحمة والمغفرة ، بل هو متحتم عليكم لحاجتها له، والانتحار ليس كفراً مخرجاً من الملة كما يظن بعض الناس ، بل هو من كبائر الذنوب التي تكون في مشيئة الله يوم القيامة إن شاء غفرها وإن شاء عذَّب بها ، فلا تتهاونوا بالدعاء لها ، وأخلصوا فيه ، فلعله يكون سببا لمغفرة الله لها .


والله أعلم"



وعلى العموم طبعا وما يهمنا في القصة أن عبدالله لم ينتحر.. لكن أنا أردت أن يكون السبب قوي لغضب والده عليه


وأن تتوقعوا أي سبب هو هذا الذي قد يدفع عبدالله نفسه أن يكون أهون عليه أن يظن والده أنه مات منتحرا رغم بشاعة الأمر.. ولا يعرف الحقيقة!!!!


أما على سالفة الأربع سنوات وليش بالذات خليته 4 سنوات


هي بالتحديد موب اربع سنوات إنما أقل من كذا


والمهم في السنين هذي عندي موب عدة سنوات المفقود مثل ماظنوا الغوالي


إنما المقصود في ذلك هو عمر حسن الصغير *ــ^


وللحديث بقية!!


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اللهم أني استغفرك وأتوب إليك من كل ذنب وجهل


.


.

 
 

 

عرض البوم صور #أنفاس_قطر#   رد مع اقتباس
قديم 06-06-10, 05:12 AM   المشاركة رقم: 1833
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 73336
المشاركات: 541
الجنس أنثى
معدل التقييم: مها 180 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 34

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مها 180 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

هلا أنفاس..

بيجين شيء إذا ماتكلمت أنا وصلت عند كلمة انتحر انتحر هو صدق!! من الروعة ماأبي أكمل
أنا قلت تفجرت الطيارة وصارت جثته أشلاء انفجر القطار اللي يمشي به انفجر امبنى اللي هو بوه حتى فكرت إنه هو المفجر <<ذا كله وأنا أقرأ المقطع توي أدري إن خيالي واسع
بس عاد ينتحر ياويل قلبك ياأبو صالح إذا كنت أنا جلست من الفجعة وحسيت قلبي أوجعن وشلون هو لاإله إلا الله حسبي الله على الظالم انتحر عاد انتحر قولي إن حيا الله يعافيتس ويدخلتس الجنة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا ردي بعد ماصحصحت وقريت الجزء:

الحمدلله جتن روعة من كلمة انتحر وطفيت والكمبيوتر ونمت وتوي أرجع أقرأ لظروف ببتاتوتية<<متعوب عليه هع هع

ايه صح وشلونتس وش أخبارتس عساتس طيبة.؟!!

وخوذي راحتك على الآخر..

نجلاء هالمصيبة فاتحة خير عليك زين اللي وعيتِ وقدامك العمر كله لاتستعجلين بعدين هو موب فاضيلتس ذاالحين فاصبري..

مزون وافقي على غانم عشان خاطري وخاطر كساب واضربي برأي منصور عرض الحائط خخخه

شوفي من وجهة نظري الشخصية أحس إن غنام موب أحس إلا متأكدة إن غانم حبيّب ووسيع صدره أكثر من فهد

بس ماأدري ليش احساسي ينبئني إنك بتوافقين على فهد <<يارب يكون احساسي خايب..

خليفة عقبال مايتحسن شكلها وأسلوبها الصراحة أهنيك على صبرك..

منصور خخخ خايف هاه بس وش بتسوي بهالأسبوعن عشان تقنع جميلة؟!!<<عندي احساس ن هالتأخير عشان تقنع جمول..
>>مشتغل هالاحساس عندي اليوم هع هع

عبدالله ماأدري وش عندك ولا أبي أتوقع >>ماتبين وإلا خيالتس زيرو هع هع

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة مها 180 ; 06-06-10 الساعة 09:05 PM سبب آخر: أكمل ردي بعد ماقريت الجزء
عرض البوم صور مها 180   رد مع اقتباس
قديم 06-06-10, 05:14 AM   المشاركة رقم: 1834
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 158812
المشاركات: 207
الجنس أنثى
معدل التقييم: انثى ابكت القمر عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
انثى ابكت القمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

صباح الخير انفاس والمتواجدين


انا بصراحه بحاله صدمه ماتوقعت عبدالله عايش او يكون قايل انه منتحر

لي عوده بعد صفاء ذهني

 
 

 

عرض البوم صور انثى ابكت القمر   رد مع اقتباس
قديم 06-06-10, 05:32 AM   المشاركة رقم: 1835
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 158827
المشاركات: 5
الجنس أنثى
معدل التقييم: آنفاس السعوديه عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
آنفاس السعوديه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : #أنفاس_قطر# المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

هـــــــي
هـــــــــــي
هـــــــــــــــــــــــــي

فديتك انفـــآآسو يارب لاترحمني منك يالغاليه ..~

متشوقه اعرف عبدالله وش حكايته

عبدالله انا استبعد انو يكون حي

بس اعتقد انو يكون له يا ورث وراه او شي ثاني ..

انفاسو طلبتك ياقلبي سميرا لاتنسينها ياني حبيت شخصيتها <قلب ينبض

ومشكوورا والله تعبناك معنا كثيررررر .....~

اسفيين يالغلااا ...~

تحياتي حناني ..~

 
 

 

عرض البوم صور آنفاس السعوديه   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مـــ كاسره ــزنه زايــ كسـاب ــد", آه يا قلبي ،أحلى رواية رومانسية ، رواية تجنن ،رواية خطيرة موت, أنفاس ليلاس العطرة في رائعتها الثالثة, أنفاس قطر+بين الأمس واليوم, الجزء الحادي و العشرون صـ 256, الجزء السبعون ص 1181, الجزئان 24، 25 في ص293, احبج في الله انفاس قطر :), اشتقنا لطلتك الحلوة أنفاس, انفاس قطر, اكرهك يا عبد الحمن ~> لا تلمونها يذكرها بواحد .! :(, بين الأمس واليوم/ الجزء الثالث والعشرون ص279, بين الامس واليوم, بين الامس واليوم احلى رواية, جميله " إنكسار (w) ", خليفة يطلب من جميلة بالتلفون تنساه وتحب فهد, جونااان ..حور, رابط قصة بين الامس واليوم بدون ردود""http://www.liilas.com/vb3/t158045.html"", روايات, روايات أنفاس قطر, رواياة بين الأمس واليوم, رواية # أنفاس_قطر #, رواية أنفاس قطر الثالثة بين الأمس واليوم, رواية أنفاس قطر الجديدة, رواية الكاتبه القطريه انفاس قطر, رواية انفاس قطر, رواية رائعة, سمانآ, فهد وجميلة بيصيروا أحلى عشاق ~فديت نفوسة أناا
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t137476.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 06-12-17 05:41 PM
Untitled document This thread Refback 06-07-17 04:02 AM
ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ظٹط¹طھظ…ط¯ ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„ظ…ظ‚ط§ط±ظ†ط© ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… - Rocket Tab This thread Refback 12-03-16 10:18 AM
ظ‚طµطµ ط­ط¨ ط§ظ„ط³ظˆط¨ط± ط¬ظˆظ†ظٹط± ظ„ط¨ظ†ط§طھ ط§ظ„ط³ظˆط¬ظˆ ظپظ‚ط· ♥♥♥♥♥♥♥♥♥3 - ط£ظ„ظˆظپظ† This thread Refback 07-02-15 12:56 AM
ظ…ط¯ظˆظ†طھظٹ ط§ظ„ط¨ط­ط± ط§ظ„ط¹ظ…ظٹظ‚ ط§ظ„ط£ط±ط´ظٹظپ ظ…ظ†طھط¯ظٹط§طھ ط¹ط±ط§ظ‚ ط§ظ„ظ†ط¨ظ„ط§ This thread Refback 16-08-14 11:50 PM
ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط£ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… liilas This thread Refback 05-08-14 01:26 PM
ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ط­طµط±ظٹ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط£ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… This thread Refback 04-08-14 11:08 AM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 24-07-14 01:24 AM
Untitled document This thread Refback 14-07-14 01:11 AM
Untitled document This thread Refback 01-02-11 08:15 PM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 29-12-10 06:27 PM
ل¹‚ؤڈل»™ر•ؤ§ (mdaaaa) | Formspring This thread Refback 08-12-10 02:31 AM
Untitled document This thread Refback 03-12-10 10:54 AM
Untitled document This thread Refback 26-11-10 10:19 PM
Untitled document This thread Refback 26-11-10 07:35 AM
Untitled document This thread Refback 24-11-10 12:35 PM
Untitled document This thread Refback 20-11-10 10:36 PM
Untitled document This thread Refback 07-11-10 12:28 PM
joOOOojoOO (joOOOojoOO) | Formspring This thread Refback 05-11-10 05:40 AM
Untitled document This thread Refback 30-10-10 08:52 PM
ط±ظˆط§ظٹظ‡ ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط§ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… , ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ظ‡ ط§ظ„ظ…طھط§ظ„ظ‚ظ‡ ط§ظ†ظپط§ط³ ظ‚ط·ط± This thread Refback 12-10-10 10:20 AM
Untitled document This thread Refback 12-07-10 04:32 AM
Untitled document This thread Refback 23-05-10 08:08 PM
Untitled document This thread Refback 19-05-10 03:17 AM
Twitter Trackbacks for ط¨ظٹظ† ط§ظ„ط£ظ…ط³ ظˆط§ظ„ظٹظˆظ… [liilas.com] on Topsy.com This thread Pingback 16-05-10 02:19 AM
Untitled document This thread Refback 14-05-10 11:05 PM
Untitled document This thread Refback 03-05-10 09:55 PM
Untitled document This thread Refback 27-04-10 07:35 PM
Untitled document This thread Refback 15-04-10 02:31 PM
Untitled document This thread Refback 13-04-10 12:34 PM
Untitled document This thread Refback 12-04-10 10:07 PM
Untitled document This thread Refback 11-04-10 08:46 AM
nono (nooral2mal) on Twitter This thread Refback 28-03-10 01:46 PM


الساعة الآن 01:32 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية