لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-03-10, 06:28 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37899
المشاركات: 163
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاطمجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 126

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجنونة قلبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجنونة قلبها المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Ciao

 


5- على حصان الشوق

مر الاسبوع الاول بسرعه فاستقرت فيه مارسي وانست الى رتابة معينه اما بلايك فلم يذهب بعد اتفاق ضمني الى مكاتب نيروبي ..
كان يتناول الفطور مع مارسي ويصغيان الى الاخبار عبر الراديو ..ثم يقضي سائر يومه مع مدير المزرعه ولايعود
الا وقت الغداء كانت مارسي تشغل نفسها ايضا بالغسيل وبتنظيف المنزل وبتحضر الطعام الطعام وكانت تعتز بأمسياتها مع بلايك
في المساء يأتي بلايك فيستحم ثم يغير ثيابه وبعد ذلك يجلس معها على الشرفه قبل ان يتناولا العشاء
منتديات ليلاس
وفي بعض الاحيان كانا يمضيان بقية الامسيه بهدوء وهما يصغيان الى الموسيقى الكلاسيكيه وفي بعض الليالي كان يدور بينهما
حديث فكري مثير غير شخصي فكانا يتحدثان عن كل شيء الا عن نفسيهما ومشاعرهما ومستقبلهما ..ولكنها تدرك انها بدايه جيده
فمن يراهما يظن للوهله الاولى انهما ينعمان بزواج هانئ ولكن ما من احد يستطيع ان يعرف ان علاقتهما تفتقر الى الحرارة والحب
منذ تلك الليله في الغابه بذل بلايك جهد ليبقى جسديا وعاطفيا على مسافه منها وعرفت مارسي انه متى بدا يرتاد المكتب ستتغير معه
حالهما المستقرة وعندئذ لن تجد بلايك الا مشغولاً
استيقظت مارسي صباح الاحد وهي تدرك انه يومه الاخير في المنزل فسرعان ماسيعود الى المكتب مره اخرى ..
كانت قد طلبت منه موافاتها الى الاسطبل للقيام بنزهه على ظهور الخيل ولكنه لم يجب الى طلبها وهذا ماخيب آمالها بقضاء يومهما معاً
ارتدت جينزاً وقميصاً قطنياً لانها قررت الخروج لامتطاء الخيل وحدها بعدما تناولت فطورا خفيفا انطلقت الى الاسطبل
لم تكن تعرف مااذا كان بلايك مستيقظاً او نائماً وحتى تعرف كان عليها المرور بالمكتبه لقد مضى وقت طويل منذ تخليها عن هذه العادة
..فهو سيقطع رأسها ان شك في انها تتأكد من سلامته
ازدادت الايام دفئا وجمالاً اذ صفا الجو واشرق وجدت "ديابلو"في اخر قمرة من الاسطبل ..وكان هناك جوادان للحراثه يأكلان التبن
الطازج تنسمت بسرور رائحة الجياد والجلد والتبن المألوفه لها واحست بوخزة حاده من الشوق الى جوادها "كينغ"لكنها تاقت ايضا
الى اعتلاء صهوة جواد بلايك
صهل الجواد عندما اقتربت منه وراح يشمها وتحدثت اليه بلطف
- حسنا ديابلو ..مضى زمن طويل ايها الجميل ..اتريد الخروج في نزهة؟لايظني بلايك قادرة على كبح جماحك ..ولكنني قادرة اليس كذلك؟
انتزعت لجام معلق على الجدار ثم ادخلت الرسن الى فمه ..ما ان انتهت من هذا حتى قادته الى الخارج فبدا لها اكثر دواعه
- ألم اقل ان عليك الا تعتلي صهوة ديابلو بمفردك مارسي !
التفتت اليه مذعوره فرأته واقفا قرب المدخل ويده على اطار الباب ..استوعبت عيناها مايرتديه بأناقه فقالت لنفسها انه رجل وسيم
- املت ان تكون هنا ..لقد جاء ديابلو إلي رأسا ..عرف صوتي فوراً..انت تعرف انه يموت شوقاً الى العدو في البراري ..ألن تشاركني بنزهه قصيره؟
- يبدو ان لاخيار لدي
اشتم ديابلو رائحة سيدة فتقدم نحوه يتحسس صدره ..راح بلايك يتكلم مع ديابلو بلهجه هادئه ثم امتطاء برشاقة فريده وبعد ذلك
مد لها يده اليسرى
- اصعدي مارسي
توقف الزمن لحظة وهي تعود بالذاكرة الى الماضي ..سرت رعشة في جسدها وهي تمسك يده الممدودة لتعتلي صهوة الجواد حيث
ستجلس امام بلايك ..
وثب ديابلو في مكانه فرحاً وكله شوق الى العدو الصباحي ..التفت ذراعا بلايك القويتان حول خصرها وتركت نفسها تستند الى الخلف
على صدره حيث تحس بخفقات قلبه التي تناغمت مع خفقات قلبها ومع مشاعر مختلفه كالاثاره والفرح والحنان والحب ولهذا الرجل الرائع
..اغمضت عينيها تحاول تصور مايشعر به المرء وهو اعمى ثم سألته "الى اين نذهب اولاً..؟"
- اتجهي نحو الشمس
وربت على عنق ديابلو ..وكأن الجواد احس انه يحمل حملا ثميناً فأخذ يسير فوق الممرات بخطى وئيده ..كانت المزرعه مستكينه في حضن
واد قريب من اشجار البرتقال ..مرت هي وبلايك امام بساتين جديده من الدراق والخوخ والاجاص متثاقله الاغصان
بالازهار التي تعطي اريجا يدير الرؤوس
بدا ان ديابلو قد شعر بالحريه بعدما خرجا من البساتين فازدادت بسرعته ..كان الجواد الاصيل يستجيب الى اخف لمسة من لمسات
بلايك اما مارسي فأمسكت بالزمام فقط وهي تريح رأسها على صدر زوجها
لقد ركبا هكذا مرات عديده من قبل ومع ذلك لم تشعر قط بمثل هذا الاحساس الرائع ..ولكن ماهي منطقه "وايت اوكس"في انجلترا
حتى تقارن بهذه البراري الشاسعه
شد بلايك بعد وقت طويل زمام ديابلو الذي استجاب لسيده فخفف سرعته لم يكن اي منهما قد شعر بالحاجه الى الكلام وكانت
تعرف انه استمتع بالنزهه من الطريقه التي استرخى فيها جسده وراءها انستها النزهه المنعشه ان زوجها اعمى وتساءلت
عما اذا كان يعاني من الاضطراب
سألته وهي تدير رأسها الى جانب واحد
- مارأيك لو انطلقنا نتابع الريح؟
مررت شفتيها عن غير عمد على فكه فأحست بقشعريره تجتاح جسده ولكنها لم تقصد ان تثيره ..فقد جربت غضبه بل جربت رفضه
اكثر من مره منذ غادر المستشفى وكان كلما اجفل من لمستها تحس بجرح كبير قالت ووجهها الى الامام تقاوم ليبقى صوتها ثابتاً "بلايك؟"
رد بصوت متكاسل سارع من جنون خفقات قلبها
- ان كنت ستسألين عما اذا كان ركوبي معك الان يختلف عن اخر مره ركبنا فيها الجواد ..فالرد لا لانني في ذاك الوقت
لم اكن أرى شيئا ايضا خاصة بوجود هذا الحرير الاسود الكثيف الذي يسد علي الرؤية ..ومسرور انا لانك لم تقصيه ولانك لم تغيري
نوع عطرك ..فما اروع ان اعرف ان شيئا مالم يتغير حتى الان
في صوته رنه خشنه لم تسمعها منه منذ زمن طويل جعلتها تحس بأنها تكاد تتخدر من الشوق
توقف ديابلو امام مرجة راح يقضم عشبها ..رفع بلايك وجهه الى السماء ثم سحب نفسا عميقا وقال
- استطيع القول اننا ابتعدنا كثيرا يستحسن بنا ان نعود فأنا اتوقع مخابرة هامه عند الظهر
تمردت مارسي "مازال الوقت مبكرا هل تعترض ان ترجلنا بضع دقائق ؟اريد ان اريح جسمي "
صمت لحظات ثم قال بصوت ملؤه الاهتمام والقلق
- هل انت مريضه ؟
شجعتها هذه الاشارة التي تدل بوضوح على انه مهتم بها لم ترد ان ينتهي هذا الصباح لانها تعرف انه حالما يصل الى مكتبه سيقفل
على نفسه
- لم اشعر قط بأنني افضل حالاً ..ولكنني لم اركب الخيل منذ فترة ..وهاهي عضلات ساقي تؤلمني
احست بأنفاسه تنحبس توترا ولكنه لم يقل شيئا ..فجأه ترجل ..نظرت الى زوجها من عن صهوة الجواد فرأته يرفع ذراعيه ليساعدها على الترجل
انزلت قدميها بقوة لا لزوم لها ربما السبب بريق عينيه البنيتين او حاجتها الى ان تكون بين ذراعيه ولكنها في اندفاعها هذا
وقعت على وجهها فوق بلايك وكان ان ادى ارتطامها الى قوعهما فوق العشب حيث صدر عن حنجرة بلايك آهه قصيره
صاحت مذعوره وهي جاثيه على ركبتيها
- بلايك !
مالت فوقه تمسك بوجهه تحتضنه بين يديها ..احتضنته الارض الطريه ولكن رأسه ارتطم بصخره ناتئه فأغمي عليه
- حبيبي ؟هل انت بخير؟...ارجوك ..ارجوك ..كن على مايرام ..
خنقتها العبرات والنحيب ثم راحت تمرر يديها بلطف ورقه على شعره البني فاكتشفت كدمة صغيره قرب صدغه الايمن ..مازال مغمض
العينين ولكنه مايزال يتنفس ولله الحمد
تأوهت ثم صاحت "انها غلطتي ..بلايك "
وغمرت وجهه بقبلاتها محاولة بذلك اراحته بالطريقه الوحيده التي تعرفها ..تفاقم رعبها عندما ادركت ان الاصابه الجديده
وقعت في الجانب نفسه الذي اصيب سابقا
- استيقظ بلايك .. ارجوك .. استيقظ ..
لقد اوصلته رغباتها الانانيه الى هذا اجتاح الألم كيانها وحارت ماذا تفعل فهما بعيدان عن المنزل
- مارسي ؟
ارتفعت يداه الى ذراعيها العاريتين واخذ يدلكهما بحركات بطيئه متعمده فرفعت رأسها عن عنقه المبلل بدموعها بدت لها عيناه نصف
مفتوحتين تحدقان اليها وهي تنظر اليه ..سألها "هل اصبت بأذى ؟اخبريني الحقيقه!"
لم تصدق انه قلق على سلامتها فابتلعت ريقها بصعوبه
- انا بخير بلايك ولكنك انت المصاب فعلى جانب رأسك كدمة وللاسف وقعت هذه الكدمة قرب الاصابه القديمه ..انها غلطتي ..
حاولت الترجل بسرعه كبيره
حجر لمعان الغضب تعابير وجهه
- اخبريني الحقيقه مارسي ..لم تكوني بخير منذ لحظات ..لا تدعي انك بخير !
- اقسم انني بخير بلايك ..اردت ان امنح ديابلو فرصه للراحه كما اردت ان احرك عضلاتي المتشنجه
بدا وكأنه مذعور من القلق
- ليتني استطيع رؤيتك لأتأكد من صحة قولك
لم تكن مستعده لما اقدم عليه بلهفه فقد راحت يداه تتحسان اطرافها وكأنما يريد ان يثبت لنفسه انها سالمه ..ثم اصبحت فجأه لمساته مختلفه
- ماذا ترتدين؟

 
 

 

عرض البوم صور مجنونة قلبها   رد مع اقتباس
قديم 08-03-10, 06:29 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37899
المشاركات: 163
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاطمجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 126

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجنونة قلبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجنونة قلبها المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Ciao

 


كان هذا الاحساس الجديد مختلفاً جدا فانسلت من بين شفتيها شهقة سرور ثم شعرت بأنه يحب تلمس بشرتها المخمليه
وقال هامساً
- اقسم انني لم اكن اريد ان يحدث هذا..
ولكنه جذبها اليه متأوها آهة كراهيه للذات
- مارسي ..
واطبق عليها يعانقها بلهفه وجوع
تلاشت الارض تحتهما بعد استسلام مارسي لشوقها المكبوت ..واصيبت بهذيان الشوق فقد اشعل عناقه احتياجات قلبها
كان يفعل بقلبها وروحها وعقلها مايريد ..كانت مخدره تخديرا عجزت معه عن سماع صهيل ديابلو القلق على بعد ياردات منهما
بدا الجواد الاصيل يشخر ويصهل بشراسه ..واخذت حوافره تضرب العشب الاخضر بحركات متوتره بدت الاصوات التي كان يصدرها
اشبه بأصوات انسان في تلك اللحظه دحرجها بلايك معه فوق العشب بقوة تفوق قوة البشر وبسرعه سحبت منها انفاسها
وضع يده على فمها "لاتتحركي ..لاتصدري صوتاً !"
تسمرا في مكانهما وكان رأس مارسي في صدره حيث تضهما ذراعاه ..ولانها عاشت بين الخيول معظم حياتها عرفت مارسي ان ديابلو
غارق في معركة مع شيء قاتل معاد تعلقت بقوة اكبر بالجسد المتوتر الذي يحميها من الخطر ..
اخيرا هدأت حركات ديابلو المحمومه ..ثم سمعت صوت صهيله الناعم وهذا يدل على ان الخطر الذي كان قد ولى
- ارفعي رأسك ببطء مارسي وانظري من فوق كتفي ..اظن ان ديابلو صارع افعى لقد سمعت فحيحها قبل ان يضربها ديابلو ..اخبريني ماذا ترين!
فعلت كما قال لها "انت على حق ,انها افعى"
واختنق صوتها
- صفيها لي
لعقت شفتيها الجافتين وشعرت بأسنانها تصطك
- لست متأكدة ..طولها ثلاثة اقدام رأسها كبير ..انها ميته ..كما اعتقد
- لونها ؟
- ليت متأكدة ..بني رمادي ..ربما ؟
- هذا ماتصورته لازمي مكانك
نهض بلايك بخفه واطلق صفيرا ..صهل ديابلو وتقدم الى سيده ..الذي راح يتحدث اليه بصوت منخفض يربت قوائمه ويمسح العرق
عن عنقه الضخمه
- اصعدي على ظهره فيما اقوم انا على تهدئته لقد عانى من عرب كبير
وقفت مارسي واعتلت صهوة ديابلو الذي ارتجف تحتها ونظرت مارسي الى الافعى الراقده دون حياة فوق العشب المهشم فارتجفت
وكأن تيارا كهربائيا سرى في جسدها وماهي الا لمحة بصر حتى كان بلايك جالسا قربها يوجه الجواد الى المزرعه هامسا في اذنها "فلننطق الان"
- سأخبر كورتني عن الافعى ..سيرسل الرجال للتخلص منها ..وللتفتيش عن سواها ..لم اشاهد افعى في هذه المنطقه منذ سنتين ..
اذ نادرا ماتظهر اعتبري ماحصل انذاراً وتجنبي الخروج بمفردك عديني بذلك ..افعى الكوبرا سامة وهي تلسع الانسان في عينيه ..
سمها يعمي في لحظات
احست مارسي انها على وشك الاغماء "لن اخرج بدونك"
- تفاهمنا اذن
- اجل
- الشكر لله لانك لم تذعري ..انت امرأه فريده من نوعها مارسي
كان صوته متهدجا من التوتر
- ولكنك لم تعطني الفرصه لأخاف ..لم اكن ادرك اين انا...اعني ..
وفتشت عن الكلمات وهي تتذكر ماجرى ..فلولا خوف ديابلو من الافعى لكانت ماتزال بين ذراعي بلايك
- لاتفسري شيئا انسي كل ماحدث هناك مارسي ..فلن يتكرر ماحدث مره اخرى
اودى بها قراره المتجهم الى جهنم التي شعرت بأنها ستبتلعها وهي حيه
راجعت ماجرى اثناء الاستحمام ان بلايك رغم عماه كان المسيطر منذ لحق بها الى الاسطبل ولكن الا يعرف ان عماه لم يسلبه رجولته
او قدرته على حمايتها ؟ بل على العكس ..لقد اصبحت حاسة سمعة ادق وارهف فمارسي لم تسمع ابدا فحيح الافعى اما هو فسمعه وهذا دليل
على ان بلايك قادر على ان يكون فعالا ..في عالمه المظلم الجديد
وجدت ان عليها المسارعه للعنايه بكدمته فتحت صندوق الاسعافات الاوليه فتناولت منه حبوبا مضادة للألم وكيسا للثلج ملأته فورا
ثم توجهت به الى المكتبه
- بلايك ؟معي دواء لرأسك ..هل لي ام ادخل ؟
- لااريد دواء مارسي
لم تنتظر اذنه بل دخلت الى الغرفه تقول "سأكون انا الحكم"
لم تكد تصدق انه الرجل الذي كان معها منذ نصف ساعه الرجل الذي احتضنها بين ذراعيه فوق العشب ..يالله كيف يقدر على الجلوس
هادئا بعدما جرى بينهما؟
- لااذكر انك طلبت منى الاذن لتبعدني عن الخطر تفرض بعض الاوضاع على المرء تصرفه وبما انني ارى هذه الكدمه بوضوح اجد
نفسي مضطره الى معالجتها ..استلقي بلايك وضع كيس الثلج على رأسك ..ثم تناول هذه الاقراص التي وصفها لك الطبيب هارمان ..
لم تنتظر حتى تسمع رده بل توجهت الى الحمام لتحضر له كوب ماء وعندما عادت وجدت انه عمل بنصيحتها فاستلقى على الاريكه ممسكاً
بكيس الثلج الذي وضعه على صدغه ..كان وجهه قناعاً من خطوط متوتره واحست بألم لانها مسؤوله عن ألمه
لامست يده بالكوب "هاك الماء ..خذ الاقراص ..يخف ألمك"
مد يده الى الدواء وابتلعه بدون جدال ثم وضع الكوب الفارغ على الطاوله بدون مساعدتها لاحظت شحوباً خفيفاً على بشرته السمراء
فازداد قلقها ..كانت الغرفه باردة ربما يجب ان تدثره بدثار قطني خفيف
تمتم وهي تقف هناك حائره
- انت تتعمدين البقاء مارسي ..فلننه الامر ..غطيني ثم ضعي لي الوسائد هيا العبي دورك حتى النهايه
ارتفعت يداها الى خصرها ..كان بلايك عاجزا وغاضبا كنمر دخلت في قائمته شوكة وضعت عليه الغطاء ويداها ترتجفان ..من قال
ان الكلمات لاتجرح لايعرف شيئا عما يتكلم! سحبت انفاسها بقوة وغادرت الغرفة وهي تكاد تصفق الباب وراءها ولكنها لم تشأ ان تعطيه هذا الرضى
توجهت الى المطبخ لتحضر مايقيم بأودهما وعندما جهزت الطعام عادت الى غرفته فوجدته يغط في النوم وكيس الثلج على الارض
انحنت تلتقطه عابسه لتعيده الى صدغه ..وفيما كانت تنحني شاهدت قطرات عرق على جبينه وعلى شفته العليا ..
فتحسست جبينه ..انه ساخن! وكان على لمستها ان توقظه ولكنه ظل يغط في النوم سارعت مذعورة الى الهاتف تتصل بالطبيب هارمان
الذي راحت تقص عليه ماحدث بالتفصيل
قال لها "لااظن ان الامر خطير سيدة سايمور ..كما لااظنه يعاني الا من صدمة بسيطه ان اية ضربه على الرأس قد ينتج عنها ورم
او حمى في بعض الاحيان او تقيؤ لقد احسنت صنيعا انما حتى تطمئني تحسسي حرارته وتنفسه في الفترة القادمه فإن نام كثيرا
ووجدت ان نومه غير طبيعي اتصلي بي ليلاً اونهاراً اريد رؤيته في المستشفى صباحا ..افهمت هذا؟"
- شكرا لك دكتور ..سأسعى جهدي ليكون عندك
لانها تعلم انها لن تستطيع التركيز على شيء وبلايك في حالته هذه اخذت سندويشاً الى غرفته واختارت قصه من بين كتبه وستكون
بهذا قادرة على القراءه وعلى مراقبة اي تغيير يطرأ عليه
استحوذ الكتاب على اهتمامها ولكنها لما سمعت بلايك يتحرك وضعته من يدها ..استيقظ بعد ثلاث ساعات ثم جلس..
تقدمت مارسي الى السرير تغمرها الراحه العارمة
- هل انت افضل حالاً؟

 
 

 

عرض البوم صور مجنونة قلبها   رد مع اقتباس
قديم 08-03-10, 06:30 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37899
المشاركات: 163
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاطمجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 126

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجنونة قلبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجنونة قلبها المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Ciao

 


تمتم وكأنه لم يستعد وعيه ثم سأل بلؤم "مارسي , ماذا تفعلين؟"
- ارتفعت حرارتك ولانك لم تستيقظ اتصلت بالطبيب و ..
صاح بصوت راعد يقاطعها "ماذا فعلت ؟"
- لاتغضب بلايك ..كان علي ان اتأكد من سلامتك ..يريد الطبيب رؤيتك في الصباح
لمعت عيناه غضبا "كيف تجرؤين على استلام المبادرة بنفسك؟"
- تجرأت لانك كنت بحاجه الى مساعدة ولانني كنت سبب سقطتك تلك
- سمحت لك باعتبار هذا المنزل منزلك ولكنني لم اسمح لك بالتدخل في حياتي مارسي .. هذه الغرفه خارج نطاق حدوك
انا من سيقرر الموعد مع الطبيب وذلك في الوقت الذي اريده هل هذا واضح ؟
خرج غاضبا من المكتبه متوجها الى الحمام ..فقالت
- هل اتصل به وألغي الموعد ام تتصل به انت؟انه ينتظر مكالمة من احدنا
صاح "دعي الامور على حالها مارسي ولا تتدخلي ..لقد فعلت مافيه كفايه حتى الان "
تراجعت بغضب الى المطبخ واعادت الغداء الى البراد ..ولانها بحاجه الى متنفس لغضبها لملمت الشراشف وبدات الغسيل ..لكن
هذا لم يفدها بشيء ..وحين وقه نظرها على الجيب في الخارج لم تتردد في الخروج لتقوده بعيدا ..لقد جعلها بلايك تستشيط غضبا
فكرت في قضاء الليل خارجا فلن يضيره ان يقلق عليها
لم تكن لديها فكره اين تذهب ..ولما قطعت مسافة الطريق ادركت انها وقعت في الفخ مره اخرى وتركت بلايك ينال منها ..توقفت في القريه
التاليه لتتسوق ثم توقفت على الطريق لتشتري الاناناس الطازج وبعد ذلك قفلت عائده الى المنزل وفي نيتها اعداد طبق سويسري يحبه بلايك
عندما وصلت الى المنزل راحت تنقل الاغراض الى دفعات وفيما كانت تنقل الاغراض في رحلتها الثالثه الى المطبخ سمعت صوت زوجها
الذي لم يكن فيه غضب وهذا غريب ولكن على مايبدو ان عزلته في العصر بعثت اليه الهدوء كان يجب ان تكون راضيه ولكن جزءا منها
امل ان يكون قد اشتاق لها اتجهت عيناها الى صدغه فلم تجد اثر للكدمة ..وكان قد ارتدى سروالاً قصيرا خمريا زاد من سمرته
- لم استطع مقاومة الاسواق المحليه اذ يستحيل دخول دكان او الخروج منه بدون شراء شيء
- هذا مايقوله معارفي من المتزوجين المساكين
ضحكت مارسي فشاركها ضحكتها وقالت "اعدك ان لااضعك في خانة المساكين ..امنحني عدة سنوات على الاقل"
امسكت نبته مزروعه في وعاء فخاري بيد وكيس شبكي مليء بالخضار باليد الاخرى
- سأحضر العشاء
- لكنه جاهز
حينما دخلت المطبخ شمت رائحة البطاطا والبصل المقلي اللذين وضع فوقهما اللحم المشوي ..وهذا دليل على تصميمه وارادته التي لاتلين
..عندما يتخلى عن غضبه تكون النتيجه خطوة حقيقه الى الامام
وضعت الاغراض على رف المغسله ..وقالت
- سأذهب لأغتسل ثم انضم اليك بعد دقائق
- سأكون بانتظارك مع ابريق من العصير البارد
- يبدو لي ذا رائعا ..سأسرع
- مارسي ...؟
اجفلتها لهجته المتسرعه "نعم"
- انا اعي ماتبذلينه من جهد منذ قدومك الى المزرعه في الواقع لم ارد ارهاقك بالعمل المنزلي ولكن كما سبق ان وعدتك سأعوضك عن هذا
- لاتقلق بلايك ..
كان العشاء صامتا ..ولم يكسر بلايك الصمت سوى لعرض المزيد من اللحم عليا ..فردت
- لااستطيع تناول لقمة اخرى ..لقد سكبت مرتين من كل شيء ..ستكون يوماً زوجا ممتازا بلايك
- انت كنت تحاولين القول اني رجل اعمى ذو فائده فلا تحاولي ..كورتني هو من قام بمعظم التحضيرات
وضعت فنجان قهوتها بحذر
- كنت اطريك على هذا العشاء الفاخر اللذيذ ولكنك لاتعرف الاطراء ولو تقدم منك ليصافحك
رد ساخرا "ربما انت على حق "
نهضت عن المائده
- سأوصلك الى عملك غدا ..أما الان فعلي تحضير غرفة لكارل هل تفضل نوعاً معيناً من الاثاث للغرفه الشماليه ؟
مسح فمه بالمنديل "سأكلم كورتني ليقوم بطلي الغرفه اما الاثاث فليكن من اختصاصك لدي حساب في محلات "كولدير"التي ستجدين فيها مايعجبك"
- عندما انتهي هل نلتقي لتناول الغداء ؟
هز رأسه
- لدي جدول مليء بالاعمال غدا عودي الى المزرعه وسأطلب من احد الرجال في المكتب ان يوصلني فقد أتأخر واعلمي انني
فتحت بأسمك حساباً في مصرف "لويد"فاسحبي منه ماتحتاجين من مال
رفعت حاجبا رقيق تسأل "الا تخاف ان افر بالمال كله؟"
املت استرداد لحظة المرح النادره التي كانت سائده منذ قليل لكن الغضب دخل الى عينيه "مااخافه فعلا هو العكس "
اشتدت يداها في قبضتين "مابالك بلايك؟اتجد انك عاجز عن التعامل مع هذا الزواج المهزله ؟ربما انت بحاجه الى الاتصال
بكارل لعقد اجتماع قمة اخر ..قل له انك تعبت من لعب دور العريس المفتون ..ربما .."
- كفى مارسي ..ماكان علي ان اتفوه بكلمه ..اكره فكرة توريطك في هذ الامر الكريه ..خاصه اننا لانعرف ماينتظرنا
سحبت نفسا عميقا"وهل يعرف احد؟"
- نحن نتكلم عن رجل او عن جماعه قد يرتكبون جريمة قتل ليحصلو على مايريدون ..
نهضت عن المائده وشرعت تنظفها
- سألتني المساعدة فوافقت ان شركتك برمتها تنظر اليك على انك قائد وبعد لقاء المرأتين عرفت طبيعه الخطر المحدق
مد بلايك قامته منتصباً "حسنا لاتفكري في الذهاب الى المكتب ..لااريد ان تظهري ابدا امام الموظفين
قومي بما لديك في نايروبي ثم عودي رأساً الى هنا ..يعرف كورتني الوضع وقد اعطيته تعلميات ليراقبك عندما اكون في المدينه ..
اما اذا اردت الاتصال بي فاستخدمي رقم هاتفي الخاص المدون في المكتبه"
اصغت مارسي اليه بقلبها وعقلها معاً لقد اصبح وجودها عقدة ولاتريد ان تضيف الى قلقه ماتستطيع تجنبه
قطب بلايك ومرر يده في شعره وقال بصوت ملح
- مارسي ..افضل ان تبقي بعيده عن نايروبي قدر المستطاع وقد اضطر الى ان تقليني الى المكتب احياناً ولكنني اريد
ان تعودي فورا الى المزرعه ..فأنت آآمن فيها من اي مكان اخر ..وقد اضطر الى غياب ليلة وسيترك كورتني كلبه "تشليو"
الدانمركي الضخم للحراسه ..لقد حرسا هذا المكان اثناء وجودي في المستشفى
طمأنته مارسي ووعدته بأن تكون حذره وكتومه ..اتفقا ان تقله في الاسبوع المقبل الى نايروبي بعدما اتفقا ذهب بلايك ليستلقي مره اخرى
وبدأت مارسي بغسل الصحون
ادركت وهي تمسح رف المغسله مدى حاجتها البائسه الى من تحادثه ولكن هل يمكنها الافضاء بهمومها لأي كان
ربما تتوقف في المستشفى بعد ايصال بلايك الى المكتب ..لقد ذكر الطبيب هارمان ممرضه تدعى السيده كورلي وقال لها انها معتاده على العمل مع
فاقدي البصر من المرضى ..ربما تستطيع هذه المره ان تقول لها مايساعدها على مساعدة بلايك والوصول اليه

* * *

 
 

 

عرض البوم صور مجنونة قلبها   رد مع اقتباس
قديم 08-03-10, 06:32 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37899
المشاركات: 163
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاطمجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 126

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجنونة قلبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجنونة قلبها المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Ciao

 


6- الجميله والوحش



قالت السيدة كورلي لمارسي تنصحها
- من السهل عليه ارتداء ملابسه وانتعال حذائه لكنك مضطره الى اختيار الطريق المناسبه لتوجيهه
لاشك انه سيتجاهلك او يصيح غاضبا ولكن عليك ان تمهليه بعض الوقت
سحبت مارسي نفسا عميقا
- وماذا عن العكاز؟فمازال يصطدم بالاشياء سيدة كورلي
- لاتأتي على ذكره لانه سيستخدمه في الوقت المناسب ..ربما بعدما يكسر ساقا ..
وضحكت على نكتتها ولكن لم مارسي لم تستطع تصور نكته اسوأ من هذه ..نظرت المرأه الانجليزيه المرحه الى مارسي
- وماذا عندك ايضا سيدة سايمور ؟
- لاادري من اين ابدأ
بدا القلق على وجه المرأه العجوز
- اذن عودي الى زيارتي ثانية تجدي النصيحه التي تريدين
- شكرا لك سيدة كورلي سأزورك طبعا ففي الايام القادمه سأوصل بنفسي بلايك الى العمل كل صباح ولن يعرف ان زرتك او لم ازرك
- سأتوقع قدومك ..اما نصيحتي الاخيرة لك فهي البقاء على حبه كحالك دائما فالحب خير دواء
وماذا تستطيع غير هذا ؟
ولكنها تركت الممرضات بمزاج رائق خفف حديثها مع السيدة كورلي من وطأة الحمل الثقيل
امضت اليوم في المزرعه تقلب الصور التي احضرتها من بريطانيا ..كان بينها صور لوالدة بلايك المتوفاة منذ سنوات عديدة ..
وصورا لأبيه في ايام شبابه يومها كان مهندسا في كينيا
سحبت صورا لوالديها ولأفضل لأصدقائها ..امضت ساعات تفرز الصور لتضع بعضها في اطار والاخرى في الالبوم ارادت
ان تحيط نفسها وبلايك بالذكريات وبلمسات شخصيه مازال يفتقر اليها منزلهما الجديد
في اليوم التالي تجولت في المنزل تدون افكارا لتغيير الديكور ..وجدت ان الابواب الزجاجيه الانيقه والسقوف العاليه في غرفة الجلوس
بحاجه الى ماهو تقليدي انها تملك في مخزن بريطانيا منضدة كتابة فرنسيه الصنع ومقاعد ذات ذراعين ورثتها من عائلة امها ..
سترسل في طلبها ..اضافة الى عدة لوحات معلقه في غرفة نومها في منزل ذويها ستكون هذه الاشياء محط الانظار ..ثم ستختار من الفن
الافريقي ماسيمتزج مع جمال مشروعها ..لكنها بحاجه الى رأي بلايك قبل البدء في ترتيب غرفة الطعام
يوم الاربعاء طلبت الاثاث
من محلات "كولدير"ووصل بعد يومين ..وضعت مارسي السريرين في الغرف المطليه حديثا ثم امضت
ماتبقى من يومها تفتش عما تضيفه لتجعل جوها دفئاً
لم تكن مارسي تشاهد زوجها الا وقت الفطور واثناء قيادة السياره الى نايروبي صباحا اما في المساء فكان يقل زوجها احد
الموظفين ولكنه كان يسارع حال وصوله الى التواري في مكتبته طالبا منها عدم ازعاج نفسها بطعامه لانه تناول مايكفيه
بدا لها اكثر تصميما على ابعاد نفسه عنها ..وهذا ماجعلها اكثر تصميما على ان تصبح بالنسبه له ضرورة لا غنى عنها رفضه المستمر
لما تقوم به من تودد كان يثبط عزيمتها ولكن السيدة كورلي قالت ان ذلك سيتغير مع مضي الوقت
منتديات ليلاس
تجشمت عناء تحضير عشاء خاص تلك الليله ..فربما تغري رائحة الخبز الطازج واللحم المطهو زوجها فيطيل البقاء وهو يتناول الوجبة
وبذلك تستطيع محادثته والتواصل معه
كان العشاء جاهزا منذ نصف ساعه شعرت بالقلق عليه لانه تأخر في العودة فالجو ينذر بعاصفة وشيكة وهي تكره ان يعود تحت
المطر الغزير حتى لو كان هناك من يقلة
اشعلت النار سعياً الى مايشغلها فكان ان غمر الدفء المطبخ وعندما رن جرس الهاتف وضعت السماعه على اذنها وقالت متوترة "نعم"
- مارسي ؟انت بخير؟
انعشها سماع صوته "اجل طبعا وماذا عنك؟"
- لقد صحبني احد رجالي الى المنجم بعد ظهر اليوم ..ومن سوء الحظ ان المطر يوحل الارض بحيث يستحيل على المرء المرور
بالسيارة واخشى ان نبقى عالقين معظم الليل
ابتلعت خيبتها "فهمت"
ساد صمت عميق
- لااقصد تركك بمفردك الليله
وبدا لها قلقا بالفعل "بالطبع لا"
- ان كنت قلقه اتصلي بكورتني
- انا بخير ..حقا ..ارجوك اعتن بنفسك وعد الى البيت سريعا
- مارسي ان لم نستطع العودة قبل الغد فلا تتوقعي عودتي قبل المساء لان طائرة كارل ستصل في السادسه مساء وسأقوم باصطحابه الى المزرعه
اشتدت قبضتها على السماعه وهي تشعر بالامتعاض ذلك انها كانت متمسكه بالبقاء وحدهما فهي لاتريد ان يشاركها احد بزوجها ولكنها سرعان ماوبخت
نفسها لان شعورها هذا يظهر مدى انانيتها ..فبلايك بأمس الحاجة الى كارل
- مارسي؟
ردت بسرعه"جهزت له غرفته وها انا اوشك على اعداد ضلع خروف للعشاء "
- كارل لايهتم كثيرا بالطعام فلا تتعبي نفسك يجب ان انهي المكالمه ..تصبحين على خير مارسي
ردت بصوت اجش "تصبح على خير"
واعادت السماعه الى مكانها ببطء بدا لها الغد على مسافة سنوات ضوئيه ..انها الان تفتقده فعلى الرغم من تباعدهما الجسدي تراه جزءا
متجذرا فيها ..وهي تخاف من امسيه واحده بعيدا عنه فما بالك بحياة كامله بدونه ؟
وقت المغيب عندما توقفت سيارة لاندروفر وعليها اسم مناجم سايمور امام المنزل هرعت مارسي الى الخارج وعيناها الجائعتان المشتاقتان
تحطان على زوجها بشغف ..بلايك مرتب وانيق دائما ولكن قميصه الكاكي اليوم يبدو اشعث وملطخاً وكأنه لم يعرف طعم النوم
فتحت عينيه ظلال قاتمه جعلتها حالته تتساءل عن العوائق التي اعترضته بالامس ..في الواقع كانت تشتعل فضولاً لماذا ذهب الى المنجم
فالعودة الى مسرح الكارثة تجربة قاتمه ..
مسحت راحتيها بجنبيها لتمنع نفسها من احتضانه بين ذراعيها
- مارسيلا ..اراك تزدادين جمالاً في كل مرة
تحول نظرها الى كارل الجالس وراء مقود اللاندروفر ترجل ليقبلها بحرارة على وجنتيها المتوردة
- بلايك ستيفان محظوظ ..اتعرفين هذا؟
ابتسمت له محاوله تجاهل الألم الذي اعتصر قلبها بسبب استدارة بلايك عن تعليق كارل ومباشرته بتحسس طريقة الى مؤخرة السيارة
قال كارل بصوت منخفض لم يسمعه سواها
- كان يشتكي من صداع حين قابلني
هزت رأسها وعيناها على بلايك وقالت هامسه
- يبدو متعبا ..انه محظوظ لانك ستمثله ياكارل ..وانا شاكرة لك مجيئك
كان شعر المحامي الشهير رماديا ومه انه ليس طويلاً كبلايك الا ان بنيته قويه وملامحه مهيبه مؤثره لم تكن عيناه الرماديتان الماكرتان
تفوتان اقل تفصيل وكان قد احتفل مؤخرا بعيد ميلاده الخمسين ومع ذلك يتحرك وكأنه اصغر من عمره بعشر سنوات
راقبت كارل بلايك وهو ينزل حقائب ضيفة من مؤخرة اللاندروفر شاقا طريقه الى الباب الامامي ..واحست بضغط على معصمها
- انه رجل رائع ..امهليه بعض الوقت وسيصبح مثال الزوج
رفع كارل ببضع كلمات ثقلا عن قلبها واكتسب محبتها لقد فهم بأن زواجهما غير طبيعي ويعرف كذلك الاسباب فتعلقت بيده
- انه بحاجة اليك كارل
هز الكهل رأسه "انه يحتاجني فعلاً"
وضع يده على خصرها ثم رافقها الى البيت وهو يقول
- لتعاونك الاهميه العليا في هذه المرحله من اللعبه فهل لي ان اعتمد عليك؟
- لوكان الامر بيدي لوهبت بلايك حياتي
تعاقد حاجباه الرماديان "فلنتضرع الله الا نحتاج الى ذلك هل اخبرك بالمخاطرة المحدقه به ؟"
- اجل
مط شفتيه "عظيم"
رافقته الى غرفة الجلوس فقعد على كرسي من الخيزران كانت قد نقلته من الشرفه في اليوم السابق وهناك عرضت عليه القهوه
لان بلايك قد اختفى فظنت انه قصد الحمام ليستحم وليحلق لحيته قدمت مارسي فنجان القهوة الى كارل ثم جلست قبالته
- عرفت اننا سنراك قريبا ولكنني لم اتصور ان يتم التلاقي في مثل هذه الظروف ..
ملس كارل شاربه "تعرفين مايقال عن الحياه تواجهك امور تخالف مخططاتك وتعرقلها "
ارتفعت بسمه حزينه الى ثغرها
- هذا صحيح ..ومؤلم عندما اتيت الى نيروبي لأكون مع بلايك لم اتصور ان يكون مجيئي سببا في جلب المتاعب عليه
- على العكس ياعزيزتي لانني ارى ان مجيئك سيخدم مصالحنا

 
 

 

عرض البوم صور مجنونة قلبها   رد مع اقتباس
قديم 08-03-10, 06:33 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37899
المشاركات: 163
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاطمجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 126

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجنونة قلبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجنونة قلبها المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Ciao

 

ارجعت خصله من شعرها عن وجهها "اتعني حقا ماتقول؟"
- الحب معجزة بحد ذاته ..يعرف بلايك في اعماقه بقوة حبك وهذا ماسيغير عالمه ..وماسيجعله اقوى مما يظن نفسه
اغرورقت عيناها بالدمع "اشكرك على ماقلته كارل"
- هل اقاطع حديثا خاصاً؟
استدرات مارسي من مقعده دهشه لانها لم تشعر بدخول بلايك الى الغرفه ..لقد استحم وغير ملابسه وهاهو يرتدي جينز وقميصا اسود ..
ليبدو جذابا ومع ذلك بعيدا عن متناولها مازال وجهه البرونزي يحمل ظلال التعب وهذا يشير الى انه مريض
- لقد ادخلت اثاث الشرفه الى هنا بلايك ..على بعد خطوات منك كرسي من الخيزران ..اتريد قهوة ؟
- لا ..شكرا
تبادلت النظرات مع كارل ثم قالت
- استريحا ريثما ألقي نظرة على الطعام الذي سنتناوله في المطبخ في الوقت الحاضر
قال كارل ممازحاً "بلايك يابني ..كنت اقول لها انني لو كنت اصغر بعشرين سنة لاختطفتها لنفسي "
لم يرد بلايك فيما نهضت مارسي بسرعه متجهه الى المطبخ ولم تستطع ان تتخلص من الاحساس ان هناك خطبا ما ..
هل تفاقم صداعه ؟تساءلت بخوف عما اذا كان لوقوعهما عن الجواد يوم الاحد علاقة بحالته
حالما جهز الطعام نادت الرجلين اللذين سارعا الى الجلوس حول المائده كان بلايك قد استوى جالسا الى كرسيه بدون صعوبه اما كارل فلحق
به وهو ينظر الى المائده بإعجاب
- جميله ..رائعه قد لاتستطيع ان ترى مايفوتك يابني ..لكنك تعرف ان لديك افضل امرأه في الكون
رأت مارسي ان مزاح كارل اصاب هدفه ..فقد جلس زوجها مسترخيا لكن يده كانت تمسك بإبريق الماء البارد بقوة ..حتى خشيت ان ينكسر في يده
تنهد كارل اثناء العشاء "انها افضل فطيرة لحم تذوقتها في حياتي يجب ان تعطي زوجتي الوصفه "
والتفت الى بلايك "ارى ان في منزلك منجم الذهب الوحيد الذي يستحق ان تعيش من اجله "
قاطعته مارسي عندما رأت تجهم قسمات وجه زوجها
- انت تجترح المعجزات لمعنويات المرأه ..كيف تتحمل زوجتك الفراق عنك فترة طويله ؟
ضحك "صدقي او لاتصدقي هي تشعر بسعادة عامرة عندما تتخلص مني لان الفراق يجعل جمع الشمل من جديد متعه"
- اذن يجب ان نحسدك
واختنق صوتها فنهضت عن المائده لتحضر القهوه ولكنها لاحظت وجه بلايك المتعب ..
التفتت الى كارل "اتفضل العودة الى غرفة الجلوس لأحتساء القهوة كارل؟"
ابتسم لها ويداه معقودتان على بطنه
- افضل البقاء حيث انا لأنني غير قادر على الحركه
جلست مره اخرى "سأعتبر قولك مديحاً"
- ماذا تعرفين عن حادثة المنجم مارسيلا ؟
نظرت الى زوجها ثم الى كارل "لااعرف الا ان رجلين قتلا فيه"
وضع كارل مرفقه على المائده
- بلايك ..آن لها ان تعرف كل الوقائع
رد بلايك بعد تردد "انت على حق ..لقد ارسلت لجنة التحقيق خبراء للكشف عن بقايا الانهيار ولكنهم لم يجدوا خشبة واحد تثبت
ادعائي بأن الدعائم الخشبيه كانت موجوده لدعم سقف المنجم ..حين نستخدم طريقة التفريغ يجب وضع دعامات في المكان"
- الا تثبت الخرائط انكم وضعتموها ؟
- ليست المشكله في الخرائط مارسي ..فمن واجب المهندس ان يتأكد من تنفيذ الخرائط بحذافيرها بالعودة الى رئيس العمال
وقد راجع رتشي شادويك كل شيء مع رئيس العمال دوغلاس عدة مرات ..ودوغلاس يصر ان الدعامات موجودة ومع ذلك
لم نجد خشبه واحدة في مسرح الحادثه
- يتعمد احدهم الكذب اذن او ..
- ربما قام احدهم بإزالة الاخشاب قبل الانهيار ..ان تحقيقاتي تثبت رأيي بدون ادنى شك
- اذن هي عملية قتل اجراميه
تدخل كارل "صحيح ومهما حدث او سيحدث تقع المسؤوليه على كاهل بلايك حتى يقع المجرم في قبضة العداله "
صاحت بصوت متألم "ولكن هذا ظلم"
مال كارل الى الامام ووضع يديه على الطاوله
- انت على حق ..وبعدما عرفت الحقائق الاساسيه سأطلب مساعدتك
- تعرف انني سأفعل مابوسعي لتبرئة اسم بلايك
- عظيم ..اريد ان تقيمي حفلة استقبال بمناسبة زواجكما ..يجب ان تبدو امام المدعوين جميعهم غارقين في الحب
كما يجب الا يشك احدهم انكما في وضع حياة او موت او في انكما تشكان في وجود مؤامرة دعي الامر يخرج عن طوره ولا تقلقي
بشأن النفقات التي سيتحمل اعباءها بلايك
ضحك وكأنه مستمتع بما قال ..ثم اكمل
- وفيما تستقبلان ضيوفكما وتتبادلان احلى الكلمات ادور انا بين الجموع الذين لن يعرفون سوى انني مدعو للحفله وستدهشان مما
سأتمكن من التقاطه حينما يغفل الناس عن الحذر فالحفلات الصاخبه طريقه غريبه في فك عقدة الألسن
نظرت مارسي الى زوجها ..وتصورت مايدور في رأسه
- متى نقيم هذه الحفله ؟
- في اسرع وقت ممكن ..يجب ان تشمل لائحة المدعوين جميع العاملين في الشركة ومن اجل المزيد من الامان
سندعو اصدقاء من خارجها
لم تر على وجه بلايك اي ارتياح وهو يقف
- لااحب تعريض مارسي بهذه الطريقه كارل
ادفا قلقه عليها قلبها فودت لو تلقي ذراعيها حول عنقه وترتمي في احضانه في هذه اللحظه
اجاب كارل "ولا انا احب تعريضها ولكنها فرصه رائعه اذ سينخدع من له يد في عملية التخريب بسهوله ..لن يتوقع احد منهم ان
يتصرف رجل مستقبله العملي على المحك كعريس شاب منفعل "
مرر بلايك يده في شعره
- لاادري ..
طمأنته مارسي
- لابأس علي فماذا سيحدث لي وانا في منزلك بلايك "مادمنا معاً في كل دقيقه من الوقت فلن اتعرض للمشاكل
رفع كارل نظرة شكرا لدعمها له
- مارسيلا على حق ..فليس احتفال كهذا الموقع المناسب لإثارة المشاكل خاصة بوجود شهود لا حصر لهم اضف الى هذا ان هذه
الحفله فخ يولد حالة ذهنيه خرقاء ..فلا اظننا نتعامل مع مجرم بارع التفكير ..بل مع شخص يحمل الغيره في نفسه او يسعى للانتقام
او للحصول على السلطه اريد ان اراقبه او اراقبهم وهم غير حذرين مما يحيط بهم فستسبب حفله كهذه بعد المأساة احباطا لاحدود له في
نفسية المتأمر وربما تجبره على فضح نفسه بطريقه ما ..وسأراقب ردات الفعل وسأصغي الى القصص المتضاربه
هوت يد بلايك الى جنبيه
- فليكن ..اظننا قادرين على اقامة حفلة يوم الثلاثاء او الاربعاء لقد قمت مراراً يامارسي باستخدام عاملين من مؤسسه تشرف
على تقديم الخدمات من طعام وشراب وهؤلاء العمال قادرون على انجاح حفله بهذا الحجم سأبدا بالاتصالات لنشر الخبر

 
 

 

عرض البوم صور مجنونة قلبها   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لو كنت حبيبي, احلام, ربيكا ونترز, روايات, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومنسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:22 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية