لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-04-09, 07:49 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 118715
المشاركات: 634
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضجة الصمت عضو على طريق الابداعضجة الصمت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 152

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضجة الصمت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الفصل العشرين

حاول يركز بالمحاضرة بس اكثر من شي شغل باله وشتت تركيزه ..
اولهم تفكيره في اتصال فياض به بالامس وموضوع الحادث اللي منعه من جية المطار ..
حمد ربه على هالمكالمة اللي لولاها لكان للحين حاقد عليه ..

اهم شي انه بخير الحين وانه كان مهتم فعلا انه يشوفه ..
والدليل مكالمته اللي اعتبرها اعتذار منه ..
.
.


خرج من الجامعة وهو مستغرب من ايمن اللي ما جا اليوم

ولا حضر أية محاضرة معه من الصباح..
تذكر لما تركه قال له راح يتأخرعلى اساس انه شوي وراح يلحقه ،
بس للحين ما شافه .. !!
رجع للسكن ودخل للشقة الصغيرة
ومالقا ايمن .. !!
جرب يتصل عليه ونفس الشي ما يرد ..
تنهد وهو يبدل ويرتمي على سريره بتعب .. وفكر ..

يمكن انه حضر بس ما لاحظه ..؟؟
اهم شي انه تعباان الحين وفيه نوووووم
ايمن لو صار معه شي فهو يعرف يتصرف اكثر منه ..!!
.
.
و ما لحق يكمل نومه بهدوء ..
ما مضت عشر دقائق الا ويسمع صوت انفتاح الباب ،
فتح عيونه وهو ينادي بارهاق : ايمن؟؟انته جييت ؟
دخل ايمن للغرفة بخطوات ثقيلة ..
انتفض نواف وقام بسرعة وهو يشوف وجه ايمن اللي تلطخ كله بالدم ..
صرخ فيه : ايش صار فيك ؟؟ انته وين كنت يالمجنون ؟؟
ايمن وهو يجلس بالارض من التعب : نواف ساعدني .. احس جسمي كله متكسر ..
نواف بهلع وهو يتقدم منه ويرفعه ويساعده يرقد على السرير : مين سوا لك كذا ؟
ايمن وهو يبلع ريقه بصعوبة : ما اعرفهم ..والله ..
نواف : لأننّا ما كملنا 3 ايام هنا اكيد ما راح تعرفهم ..بس ليش ؟؟ ليش يأذونك كذا... ايش السبب؟؟ ايش سوييت ؟
ايمن :ما سويت ..شي ... ناولني الموية .. بعدين احاكيك .. مو قادر اتكلم ..!!
قام نواف وهو حاس انه اثقل على صديقه بهالاسئلة اللي مو وقتها ..
جاب له موية ومنشفة يمسح فيها الدم ..
ونظراته المحتاارة تراقب ايمن والكدمات اللي بوجهه وجسمه وهي تعلن
في داخله ألف سؤال وسؤال ..............
.
.
.
.
.
.



مضى يومييين هااادييين ما فيهم اي احتكاكات بين ديما وفياض ،،ما عدا كلمات بسيطة او عابرة ..
ديما تخلصت من قلقها تدريجيا ..
وفياض ارتااح نسبيا لهدوءها والتطور الملحوظ عليها ..
.
.
لبست بسرعة لان فياض قال انهم بيتغدون برا ، نزلت معه وركبوا السيارة كالعاادة ..

لكن لما وصلوا للمطعم ونزلوا، انتبهت للشخص اللي يخرج من السيارة المجاورة لسيارتهم ،،
كان عاايض يتقدم ناحيتهم بابتسامة ..
صافحها وهو يقوول : كيفك ديوووم؟
قالت وهي تلتفت على فياض بدهشة : بخير الحمد لله ..
ورجعت تطالع بسرعة في اخوها ببهجة..
ابتسم فياض وهو يقول : عايض عازمنا عالغدآآ اليوم
قالت لعايض بدهشة : ليه ما قلت لي ؟
عايض لف على فياض بضحكة : انت ما قلت لها ؟
فياض بابتسامة بعد ما احتار ايش يقول : خليتها مفاجئة !
عايض وهو يتقدمهم من المطعم : و عجبتك المفاجئة ديماا ؟؟
ديما بلهجة صادقة : احلى مفاجئة..
.
.

حجز لهم غرفة من بعد ما اختار اطباق الغدا على ذوقه ..
ولما قربوا يخلصون.. قالت ديما لعايض برجااء : ابي اروح لبيتنا
ناظرها فياض بقلق وما قدر يمنع نفسه يسألها : ليــش ؟
التفتت عليه وحست بقصده..
قالت بتوضيح : في اشياء ابي اخذها من هنااك ..
فياض : آهاا ..وليش لأ ؟ نروح بأي وقت!
عايض : حياكم الله بس تراني بسافر بعد بكرة .. اذا بتجون فاليوم افضل او بكرة ..
فياض يسألها : اجل بالليل نجي ؟
ديما ببهجة : ان شاء الله
عايض وهو يناظر ساعته : يووه العصر بيأذن حالاً ..
فياض وهو يوقف : اجل الحين بنروح انا وديما ونشوفك بالليل ان شاء الله
عايض : اووه ما لحقتوو ؟؟وين بتروحون ؟؟؟
ديما ناظرته باستغراب وهو واقف ..ليش فجأة يبيهم يرجعون..
من كثر ما جلستها معه بالبيت حلوة ولا من كثر ما تشوف اخوها يعني؟
ظلت جالسة مكانها بعند وقهر ..
فياض يتحجج : عندي مشوار مهم ..!
عايض باقتراح : اجل وش رايك تخلي ديما معي ,,و انته روح لمشوارك ولما تخلص مر عليها في بيتنا؟؟؟
ديما بفرحة : ايه ايه.. فكرة حلوة
فياض بمحاولة :يمكن أتأخر لين الليل ..
عايض : وايش المشكلة ؟؟ وانت راجع تمرها ..!!
ديما برجاء مختلط بالضيق: الله يخليك ..!
قال لما سمع نبرة الرجا بصوتها : خلااص.. بمر عليكم بعد المغرب ..

وناظر ديما نظرة اخيرة وهو يقول : مع السلامة
نزلت ديما شوكتها وهي تطالع بأخوها اللي ضحك فجأة بعد ما طلع فياض..
قالت بدهشة: ليش تضحك ؟
قال بمزح : ما اقدر على اللي ما يستغنون ...
حست بوجهها حار من الارتباك ..
والتفتت للجهة الثانية وقالت : يللا نروح للبيت ..؟؟؟؟؟؟
عايض وهو يكمل قطعة الكيك اللي قدامه : لحظة ما كملت اكلي
قالت بارتباك: اوه.. ما انتبهت ..
رجع يضحك مرة ثانية ،
قالت ديما بجدية :صحيح .. وين راح تساافر ؟
قاال : الهنــد ..
قالت بدهشة : الهند ؟؟
قال : عندي شغل هناك .. تبيني اجيب لك شي معي ؟
قالت :لا شكراً .. بس استغربت .. الله يعينك
قال : آمين ..صحيح ان الشغل متعب .. بس احيانا يكون ممتع!
قالت بابتسامة : ممتع ؟
قال بتأكيد: ايه ممتع..
ووقف وهو يكمّل : يللا نروح ؟؟
.
.
.
.

.
.

اعصابه تعبت وهو يفكر الف مرة مع نفسه .. كيف تركها بهالسهولة ومشى من غيرها ؟؟
حاول يهدي نفسه بس مو قادر .. جاته حالة غريبة وهو يحرك السيارة كل شوي ويوقفها ..
ساعات ويرجع ياخذها من بيتها ..يعني الموضوع بسيط وما في داعي لكل هذذااا؟؟؟؟؟؟
لكن بدون فاايدة!! .. ماقدر يهدي اعصابه الا لما حرك السيارة فجأة وهو متجه لبيتها ..
ناظر ساعته بالطريق .. باقي ساعة على المغرب ..

قدر يقنع نفسه انه يروح لمحل شوكولاته يجيب منه شي وياخذه معه ..

اي شي يشغل به هالساعة عالاقل !!
.
.
.
.

اول ما فتح عايض باب البيت دخلت بسرعة قبله وهي تدور على ازرار الاضااءة اللي نست وين مكانهم .
عايض راح لغرفته وهي راحت لغرفتها وشالت عبايتها رمتها على الكرسي مع شنطتها ،
وقفت شوي بعد ما القت نظرة سريعة شاملة على الغرفة..
وفتحت دولابها وهي تمسك اغراضها واحد واااحد ..
دباديبها القديييمة ودفاترها وملابسها وهداياها ..
ياااه كأنها في حلم وراح تصحى منه بعد شوي ..

رجعت وارتمت على السرير وهي تتنهد بعمق ..
الايام اللي فاتت كانت اغرب من الخيااال ..

كيف عاشت في حزن وكبت وخوف مع اكثر انسان كرهته في حياتها
و طوال اسبوعين او اكثر تقريبا ؟
للحين ما هي مستوعبة ..
يمكن ما عادت تخاف منه مثل الاول او تكرهه بنفس الدرجة ،،
لاعترافها بانه زوجها اولا واخيرا ...!!
وانها مصيرها بترجع له ..
وبعد لانها مستحيل تكمل حياتها في عزلة تامة،،
ان كانت هي بتتحمل فهو مارح يتحمل .. !

نفضت راسها وهي تتقلب على السرير..حتى وهي في بيتها وغرفتها رجعت تفكر فيه .... !!!

قامت للدولاب مرة ثانية ولبست قميص نوم مريح زهري قريب من الركبة لكن مو قصير مرة ..

فلتت شعرها وتركته ينسدل على ظهرها براحة
وانسدحت على سريرها بالعرض وهي تتأمل
السقف بابتساامة وااسعة ..
ياااااااه محلى الراااحة اللي تحسها الحييين ..

وما استوعبت إلا والنوم مسيطر عليهاا ..
.
.
.


بعد ما بدل طلع من غرفته يدورها .. اكيد جلست تحوس بالبيت اللي ما شافته من زماان .. ما سمع لها اي صوت ولا حس ،

راح لغرفتها واستغرب لما شاافها نايمة بهالوضعية الغريبة ..
حاول يناديها بهدوء : ديمااااا ؟؟ ....ديووم ؟؟
لكن ماردت عليه ..
طفا النور بغرفتها وسكر الباب ..
راح للمطبخ وهو يبتسم ... وجا بباله خاطر مفااجىء ..

احتمال كبير انه يشوف ديما قريب أم .. وانه يصير خاال ؟؟؟ ما يتخيلها ام ابدددا ..
للحين ما استوعب انها متزوجة .. يا الله !!!

دعا من قلب ربه يرزقها الذرية الصاالحة .. ويسعدها ...وما نسى يدعي لنفسه بنفس الدعوة ..
.. للحين ما يدري ايش كان يسوي طول الفترة اللي مضت بحيااته من دون زواااج ..؟؟ استنكر على نفسه هالتأخير .. لكن هاانت .. كلها فترة وبيخطب .. ان شاء الله ..


التفت على المطبخ وابتسامته تتسع من الافكار اللي تجيه ورا بعض ..
وقرر يسوي قهوة عشان فياض لو جا يضيفه..!

.
.
.






ادخله عايض للمجلس لما جا ..
ضيفه من القهوة اللي سواها ،

ومد يده من جنب فياض واخذ الكيس اللي كان معه وهو يسأل : ايش هذا ؟
فياض يلتفت حوله وهو يترقب دخول ديما : مريت واخذته قبل شوي ..

عايض : ايش هي بالظبط ؟
فياض : هدية ..

عايض فتح الكيس وهو يقول بمزح : لي انا ولا لديما ؟؟
فياض بابتسامة :.. لك انت .. شوكولاته ..
عايض بضحكة :ههههههه شكرا .. تصلح مع القهوة ..لاني ما اعرف اسوي حلا ..
وكمّل وكأنه تذكر شي : صحيح .. ذقت الحلا اللي تسويه ديما ؟؟
فياض بهدوء : لا ..
عايض : يووه لازم تذوقه .. مع القهوة طعمه شيييي !!!
قام فياض وهو يسأل : وين ديما ؟
عايض وهو يبتسم : بغرفتها ..
فياض وهو يخرج من المجلس :انا بروح لها ...
عايض وهو يفتح حبة شوكولااه وياكلها : اظن انها نايمة ..
ما سمعه فياض اللي خرج يدورها ..
تقدم من الغرف المفتوحة ولما ما شافها في أي وحدة منهم عرف انها اكيد بالغرفة المتبقية المغلقة ..
دق الباب وناداها ، ولما ما ردت ،، دخل وهو شبه متأكد انها مو بالداخل ..
لكنه وقف منصدم لما شافها مستغرقة بالنوم على سريرها .. رفع عينه من عليها بصعوبة وهو يناظر بالغرفة بدون تركيز ..
رجع يسكر الباب وتقدم من ديما وهو يناديها مرة ثانية برجاء عشان تقوم ..
قرب منها اكثر وهو يناظر ملامحها اللي بدت اجمل من أي مرة ..

تمنى لوتصحى وتتحاشاه افضل من اللي يحسه الحين وهو يناظرها بهذي الطريقة ..
سحب القميص المرفوع وغطا رجولها فيه ، ورفع شعرها من على وجهها ببطىء ،
وما قدر يرفع يده اللي كانت مثل المغناطيس ..

مسح على شعرها مرة وفي المرة الثانية رفع يده بسرعة لما حس بحركتها ..
قال بارتبااك وهو يشد من قبضة يده : ديما ؟؟
فتحت عيونها بثقل وهي تقول: نعم ؟؟
قال بابتسامة : قومي ..
اعتدلت وجلست ببطىء وهي تفتح عيونها وتنصدم بفياض اللي واقف قريب منها ..
غطت رجولها اكثر بالقميص وهي تقول : أيش صار ؟؟
قال بلطف : ما صار شي .. بس يالله قومي عشان بنرجع للبيت ..
قالت فجأة بحزن : لااا...
رفع حواجبه بدهشة : ايش اللي لااا ؟
قالت : ما ابي ..الله يخليك ..
قال بضيق : وشلون ما تبين ؟
قالت برجاء اكبر : خليني شوي ؟؟عالاقل ..
قال : ديما .. انتي ... ناسية كلامك لي؟؟
قالت وهي تفرك عيونها : مو قصدي شي .. بس .. بس ..
التفتت للجهة الثانية باحباط ..
ثواني و حست بيده على ذقنها، كانت بتسحبها بقوة بس ما تدري ليه اطرافها تجمدت بمكانها ..
لف وجهها ناحيته بخفة وقال :ليه دايما تقولين كلام انتي مو قده ؟؟
قرب وجهه منها ، انكمشت للداخل ونزلت راسها وهي تحاول تبتعد عن وجهه ويده اللي قابضة على ذقنها ،
طبع بوسة خفيفة على شعرها، زلزلتها !
بعد عنها وقال بحنان : شفتي ؟ صار شي ؟ ليه كنتي خايفة ؟
رفعت راسها وهي تسمع دقات قلبها القوية بوضوح..
كمّل بنفس اللهجة وهو يأشر على راسها باصبعه : مشكلتك هنا ... معلقة حياتك على شي انتي تبين تنسينه اصلا ..
وكمّل بجدية : ديما .. للمرة الالف راح اطلب منك تنسين ..
و هالمرة يارييت نهااائياً .. !! ولك مني اللي تبينه ..
ماعدا الانفصال طبعا ..
قالت بصوت خاافت : مارح ترتاح.. صدقني .. ما ... قصدي انـ ..
تلعثمت وحركت راسها بحيرة وبان على وجهها الاحراج ..
قال : مين قال اني مارح اكون مرتاح ؟؟ ولو على بعدك عني كزوجة......
فأنتي حقك علي بعد اللي جاك مني اني.. اني ما اطالبك بأي شي ولا افرض عليك شي ..
ولو ما المسك لاخر لحظة بحياااتي .. يكفيني انك عندي .. جنبي واشوفك كل يوم ..
سكت شوي وهو مندهش اكثر منها من كلاامه اللي خرج من اعمااقه ورااا بعضه ، وبكل صدق ..
وكمّل وهو يرجع خصلة من شعرها لورا : ايش رايك نصير .. مثل الاصدقااء ؟
رفعت راسها بحيرة وهي تكرر : اصدقاء ؟
قال : وهو يجلس مقابلها على السرير : ايه اصدقااء .. وش رايك ؟
هزت راسها وهي تقول : طيب ..
قال وهو يمد يده لها :اجل .. اتفقنا !
مدت يدها ، وصافحها .. وهي مازالت مأخووذة بكل اللي سمعته منه ..
ابتسم وخرجوا لعند عايض اللي اكل ربع الشوكولاته وهو ينتظرهم..
.
.
.
.
.
.
.





:ابي افهم ليش ما تبينا نبلغ الشرطة ؟
ايمن وهو يعتدل بجلسته :صدقني .. ماراح يوصلون لشي .. اقولك ما اعرف عنهم ولااشي .. ولا حتى اوصاافهم اذكرها .. ايش تبيني اقول للشرطة ؟؟؟؟
نواف : يعني يهربون بفعلهم كذا بلا عقاب ولا حساب؟؟ ما ينفع ؟؟
ايمن : خلاااص .. ترا هنا تصير بلاوي اكثر من كذا.. احمد ربك اني رجعت حي عالاقل..
نواف : وعشان المحفظة يسوون كل هذا ؟؟ لو كان اعطيتها اياهم ولا قاومتهم ؟؟
ايمن : والله ما قاومتهم .. هم اللي فاجأوني بالضرب واخذول كل شي معي ..
خلاص يا نواف ..لا تضايق نفسك ... اهم شي هذا انا بخير .. والمحفظة ماكان فيها فلوس كثير ولا اشياء مهمة ..
الحين خليني اشوف وش سجلت و ايش كتبت .. خسارة ما كنت ابي اضيع محاضرات اليوم بالذات !!
ساعده نواف باستسلام .. بالرغم من قلقه اللي ما اختفى لحد الآن ..

.
.
.
.
.
.
.

اقترب من مكان جلوسها ، وهي مندمجة في شي قاعدة تطالعه بالتلفزيون ..
ناظر بالشاشة وكان برنامج مسويين مقابلة مع احد الشخصيات المشهورة ،،
جلس قريب منها ..
وسألها : ايش هذا ؟
التفتت وهي تجاوبه باختصار : برنامج!
قال : مين هذا ؟؟

قالت :اظن انه ممثل ..
كان يتكلم وهو يناظرها ، بدون ما يناظر التلفزيون ..
قال :ديما ؟ عادي اطلب منك طلب ؟
التفت وهي من داخلها قلقة .. الله يستر من طلباااته الغريبة .. !!!!!!!!
قالت :اي طلب ؟
قال بابتسامة : ابي حلى ..
قالت بهدوء : ايش ؟
قال لما شافها ما استوعبت : عايض يقول انك تسوين حلى حلوة مع القهوة .. وقال لي لازم اذوقه ..
لفت لعند التلفزيون بارتباك ورجعت تقول بعد تفكير : بس .. ما عندي اغراضه .. مو كلها موجودة ...
قال بابتسامة اوسع : بسيطة .. قولي لي وش تحتاجين واروح اجيبه ..؟
قالت بدهشة : الحين ؟
قال : ايه ليش لا ؟؟ ما في شي ورانا ؟؟
قالت بحرج : طيب ..
قالت له على الاشياء اللي تحتاجها وراح يجيبها .. واول ما خرج ،،،

لقت نفسها تطلق ضحكة طويييييلة ..
.
.
.
.
.
.
.

وقفت بالمطبخ وهي تفتح الكيس اللي فيه الاغراض بعد ما جابهم ورجع ..
ولقته جايب ضعف الكمية اللي طلبتها .. بدأت تطلعهم وتجهز الادوات ،

دقائق ولقته واقف يراقبها وهو مبدل ولابس تيشيرت بيج وبرمودا ..
بدأت ترص البسكويت في العلبة اللي طلعتها وتخلط المحتويات في صحن كبير ..
وبالاخير بعد ما جهزت الحلى ..فتحت الثلاجة وحطت العلبة فيها ..
قال بتململ : لمتى لازم تجلس بالثلاجة ؟؟
قالت بعد تفكير : ممكن ساعة ..عالاقل ..
قال وهو يخرج: طيب تعالي نتفرج على برنامجك الين ما تخلص هالساعة ..
قالت وهي تبدأ ترتب الاغراض بأماكنها : البرنامج انتهى ....انا بسوي قهوة ..
قال : ايه صح .. نسيت القهوة .. !!
والتفت وهو يرجع يوقف بمكانه ويقول : اجل يللا بهالساعة علميني عليها
لاني ما اعرف اسويها ..وما اذكر اني مرة سويت قهوة بحياتي ..!!


.
.
.
.
.



.
.
.
.
.
.





















 
 

 

عرض البوم صور ضجة الصمت  
قديم 01-05-09, 10:10 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 118715
المشاركات: 634
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضجة الصمت عضو على طريق الابداعضجة الصمت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 152

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضجة الصمت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الفصل الحادي والعشرون



التفت على أحمد اللي جالس بالمقعد اللي جنبه من جهة الشباك اللي يطل على جناح الطيارة ..
قال بتردد : ما توقعتك بتجي معي .. اقصد في هالوقت.. ما مر كثير من بعد وفاة الوالد الله يرحمه ..
التفت احمد عليه وقال بهدوء : الحياة مارح توقف .. بعدين ما ينفع اخليك لحالك مع كل الشغـــل وانا شريك معك فيه ..
عايض : شدعوة يا احمد .. بس اهلك .. اكيد انهم محتاجينك ..كيف تركتهم وجيت؟
احمد : اهلي مب لحالهم ..و اقاربنا ما يخلونهم ..وحتى زوج اختي عندهم دايما.. واحنا مارح نطول ان شاء الله ..
انتبه عايض على كلمة ...زوج اختي ؟
اللي يعرفه من كلامه البسيط عن اهله ان خواااته مو متزوجات ويدرسوون ..
حس انه لازم يعرف الحين ... اللي يبيها من هي ..ومن اللي يقصدها احمد بكلامه؟
مرت عليهم لحظة صمت ، احتار فيها عايض كيف يفاتحه بالموضوع ..
قال بالاخير بعد ما تأكد بأنه الوقت المناسب : احمد .. بسألك سؤال .. لو تسمح لي ..
احمد بابتسامة : طبعا .. اسأل ..
عايض بتردد : انت قبل قلت لي ان خواتك مب متزوجات ..
احمد : ايه... بس وحدة منهم ملكت .. وتأجل زواجها ..
عايض بعد تفكير : ممم... وأختك المتزوجة .... هي نفسها اللي كانت مسافرة معك اول مرة قابلتك فيها ؟
احمد بدهشة : .........ايه .. ليش ؟؟؟؟
عايض بارتباك : آآآ .. ولاشي ..
احمد يناظره باستغراب : ليش تسألني ؟؟
عايض وهو يلتفت للمضيف اللي جاهم : اوعدك بقولك بعدين ..
احمد شك بسؤال عايض بس تجاهل الموضوع لانه يعرف عايض زين... والاكيد انه بيقول له عاجلا او اجلا عن اللي كان بباله ..
.
.
.
.
.
.
.
.
انسدحت على سجادتها بعد ما سلمت من صلاتها .. وضعية مريحة تألفها وتعودت عليها خصوصا من بعد صلاة الفجر .... غفت شوي وما قامت إلا بعد فترة على صوت جووالها اللي ما رن من زمااان ،شافت الشمس طالعة والغرفة منورة ،، راحت للجوال وهي مازالت تحت تأثير النوم ..
ردت : السلام عليكم ..
قال : وعليكم السلام ..هلا ديما .. كنتي نايمة ؟
تأخرت على ما استوعبت نبرة صوته وردت : لا ..أنا صاحية ..
قال بعد لحظة : الجو حلو اليوم ..قلت اشوف .. اذا ودك تتمشين معي؟
قالت بعدم استيعاب : ايش ؟!
قال بنبرة ضاحكة : متأكدة انك ما كنتي نايمة ؟
قالت بارتباك : غفيت بس... مانمت ..
قال : كنت أقول... اذا ودك تطلعين معي .. بهالجو الحلو ؟؟
قالت : الحين ؟
قال : ايه .. ماني مداوم اليوم ..
قالت باستسلام : طيب
قال : خذي وقتك وانزلي لي إذا جهزتي... انا بالسيارة انتظرك ..
حطت الجوال وهي تقوم للحمام تغسل وجهها عشان تركز .. تحس بارهاق من امس وما فيها حيل للطلعة معه . بس وشلون ترفض وتكسر خاطره بعد كل محاولاته لارضاائها .. ؟؟ كم مرة يكلمها بالموضوع .. ولو صارحت نفسها ..فالحقيقةانها ما شافت منه أي شي يضايقها للحين ..
لبست بلوزة بني طويلة ومريحة و بنطلون ابيض .. لبست عبايتها وسحبت شنطتها وجوالها ونزلت ..

.
.
جلس ينتظرها وهو مبتهج من تأقلمها على الوضع .. شي وحيد يتمناه بهاللحظة ..لو انه يدخل لعقلها ويشوف وش تفكر فيه ؟ يبي يعرف كيف نظرتها له بالظبط..وهل فيه أي تطورات؟
مجرد مرور هالفكرة بباله تزعجه بشكل متعب !! لانه متأكد انها عالاقل ثمانين بالمية تكرهه .. وتتمنى ابتعادها عنه .. لكن هذا اللي مستحيل يصير او يسمح به ..و لو بيضطر يصبر سنين الين ما تتقبله .. ما عنده مانع !!
التفت لما شافها تتقدم من السيارة ، فضا الكرسي جنبه من اغراضه ونقلها للمقعد ورا ..
ما عنده أي فكرة وين بيروح ..؟
بس اهم شي انها جاات ..
.
.
.
وما راحوا لمكاان .. ظل ماشي بالسيارة اللي فتح نوافذها ،
شوي يحااذي الكورنيش وشوي يبتعد عنه ..!
ديما كانت مستغربة وساكتة .. منتظرة تعرف نتيجة هالطلعة ..
قطع الصمت اخيراً وهو يسألها : ما أفطرتي ..؟
قالت : لا !
وقف بعدها عند أحد المخابز وجاب منه معجنات ..
حرك السيارة ووقف بالاخير عند احد الاطراف التابعة للكورنيش ..
حطت الكيس اللي اعطاها اياه قدامها ، وظلت تناظر البحر من شباكها ، ملهية نفسها بالجو النقي وهدوء المكان ..
التفت فياض على لوحة اعلانات كبيرة في جانب الشارع .. فيها تصميم لصور من عدة اماكن مختلفة من اشهر البلدان .. كانت تقريبا اعلان عن شركة طيران .. ،،
ومسك اخيرا طرف محادثة يبدأها معها ..
سألها :ما قد سافرتي لمكان ؟
التفتت وهي تتذكر .. قالت: إلاّ ..
قال وهو يرجع يناظر باللوحة : وين رحتي؟
سؤاله كان مفتوح ويحتاج لاكثر من اجابة .. لكن اللي ريحها انه ما كان يناظرها كالعادة ..
قالت : ممم ..المغرب .. وماليزيا ..ولبنان ..
قال: آهاا مع اهلك ؟
قالت : مع عايض وامي وابوي ..
سكت وهو يعيد التفكير بالفكرة اللي طرت بباله فجأة ..
قال بعد فترة : ديمااا ..
اعتدلت وهي تناظره باستفسار..
ناظرها بجدية وقال : وش رايك نسافر ؟؟؟
فتحت عينها وهي تكرر بدهشة : نـ ..ـسافر ؟!!!
.
.
.

قال بتوضيح : .. البيت صار ممل .. ويمكن لو سافرنا وغيرنا جو .. نقدر نحسن من وضعنا اكثر .. وش رايك !
قالت بتخوّف : لا .. ما ابي اسافر .. !
قال يبي يقنعها والفكرة تعلق براسه اكثر: ديما انتي مو شايفة كيف وضعنا ؟؟ الايام بطيئة ومملة .. كأنها شريط وينعاد.. وانا مب عارف وش ممكن اسوي عشان اريحك .. خليني أحاول بأي طريقة ..!
ما عرفت ايش تقول، لكن اثرت فيها نبرة الرجاء الصادقة بكلامه ..
قالت وهي تنزل عينها بارتباك : مو لاني خايفة ، بس .. ما تعودت اطلع برا السعودية ..
أي حجة واهية قدرت تلاقيها يمكن انها تريحه ..
قال وهو يرجع راسه على ورا : بالاخير انا ما ابي غير راحتك ..هي فكرة وجاتني .. اذا ما تبين مو مشكلة ..
قالت تبي تتراجع عن رفضها : ...أبي بس ..
قال : انتي ليش خايفة من الفكرة ؟
قالت : مو خايفة ..
قال : يعني ما تبين ؟
قالت : لا .. مم عادي ...
ما تدري وشلون وافقت .. بس ..الفكرة مو سيئة ..
واذا هو مل من البيت ومن وضعه .. فهي وضعها اصعب منه بكثييير .. وتحتاج فعلا تغير جو ..دام هنا او هناك راح تكون معه بكل الاحوال !!
ويمكن ..؟؟ يمكن بالفعل تكون هذي الوسيلة اللي تحسّن من وضعهم وتقربها من فياض اكثر .. يمكن هذي الخطوة اللي راح تمحي كل شي قبلها .. وتنقلهم نقلة كبيرة لحياة افضل .. ؟؟
انتبهت على افكارها اللي طارت لبعيد .. ورجعت تناظر فيه وهو ساكت .. كان يناظر قدامه بشرود بدون ما يعلق على جوابها الاخير ..
التفت عليها وقال يبي يتأكد : من جد تبين ؟
رفعت راسها وقالت : ايه .. !
ابتسم وقال بعد دقيقة : أممم .. وش رايك بإيطاليا . .أو روما ..
وكمل : أو تايلند ..يمدحونها ..
قالت بصوت خافت : ما أعرفهم ..
قال بدهشة : شلون ما تعرفينهم ؟
قالت بتصحيح : اعرفهم بس ما قد ..آآ .. يعني ما اعرف عنهم شي ..
قال : كلها اماكن حلوة ..
ورجع يسألها :وانتي .. في مكان معين ببالك ؟
.. يتكلم وكأن العالم دولة صغيرة بيمشيها فيها .. الموضوع مب بهالبساطة ..
فكرت انها تجاوب بـ لا .. بس تذكرت بلد كانت داايما تتمنى تروحها ..
سألها لما شاف ترددها : وش اللي ببالك ؟
قالت بعد تردد : مصر ..
قال بدهشة : مصر ؟!! ...حلو !
ورجع يسألها : يعني تبين تروحين لها ؟
قالت بلخبطة : لا ..
قال بدهشة : وشلون لا ؟
سكتت باحراج .. ما تقدر تقول جملة كاااملة وهي تكلمه ..
قال بضحكة : ترا ما فهمت ..
قالت بدون فهم : ايش؟
قال : يعني ..وش قصة مصر الحين ؟ تحبينها أو لا ؟؟
.
,
.
.
.

رن جوالها وهي داخلة للجناح من بعد ما رجعها فياض وراح لمشاويره ، ردت بسرعة وبابتسامة وااسعة وهي تشوف رقم خلود ..
قالت : السلام عليكم ..
: وعليكم السلاام ورحمة الله .. يامرحبااااا عروستنا شخبااارك ؟؟
ديما بضحكة وهي تدخل للغرفة وتحط عبايتها وشنطتها :اهليين والله ... انا الحمد لله تمام .. انتي كييفك ؟؟؟
خلود : الحمد لله .. بشري عنك .. كيف احوالك .. كيف حياتك ؟؟
ديما : والله بخير.. وشلون خالتي عزيزة ؟؟ وخالتي منى ؟ وحصة ومناير ؟؟ والبقية؟
خلود : والله كلهم بخير ويسلمون عليك .. ديما اسمعيني .. انا متصلة اقولك مفااجئة حلوة .. بس اول باطلب منك طلب ..
ديما : اطلبي اللي تبين .. بس وشو المفاجئة ؟
خلود بلؤم : اول اطلب طلبي وتوعديني تنفذينه .. بعدين اقولك المفاجئة ..
ديما : ههههه هذا بهذا يعني ..! يللا اطلبي .. بس ياويلك ان كانت المفااجئة سخيفة !!
خلود بابتسامة ماكرة : ههههه ابشري المفااجئة حلوة مثلي .. واضمن لك انها راح تعجبك الا بتطيرك من الفرحة ..
ديما وهي تجلس على حافة السرير :واثقة يعني .. طيب قولي طلبك ؟
خلود ببطىء وتردد متصنع: احم .. شوفي .. قصدي اسمعي .. اذا شكيتي .. مجرد شك انك .. هممم .. وشلون ا قولها ؟؟ يعني .. اذا حسيتي او دريتي من الحين.. لا لا .. لو حتى خلال ثلاث سنين جاايين .. لو عرفتي انك بيوم .. ان ..
ديما بضحكة : خلود والله هبلتي فيني .. قولي جملة وحدة مفيدة لو سمحتي ..
خلود : يعني باختصار ، من الحين اقولك اذا حملتي انا اول من يعلم .. اوكيه ؟؟ اوعديني !!
خلود بعد دقيقة كاااملة من الضحك : ديما وين اختفيتي .. ؟؟ ترا ما امزح .. من جد اتكلم .. توعديني الحين ولا مارح اقولك المفاجئة .. وياويللك ان درا احد قبلي .. حتى زوجك .. فهمتي ؟؟ .........ديما وين رحتي ؟؟ يوووه لا تقولين تستحين !!!!
ديما بصوت خافت : احم .. انا معك ..
خلود : بسم الله وش صار بك .. ؟
ديما بقهر : ولا شي ..
خلود : اجل يللا اوعديني ؟؟
ديما تغيظها : تراني هونت مابي اعرف المفاجئة ..!
خلود بصدمة : متأكدة ما تبين تعرفينها ؟؟؟
ديما : ايه ما أبي ..
خلود : ما يصير .. لازم تعرفينها .. يللا ديما .. كل هاا عشان الطلب السخيف هذا .... قبل لا تقولين لاي احد ارسلي مسج وقولي انا حامل ترا مرة سهلة ..
ديما بجدية : خلووووود !
خلود : هههههه استناك .. يللا اوعديني
ديما بقهر مو طبيعي تحاول تتماسك : طيب .. اوعدك ..خلاص!!
خلود : اهاا واذا ما اوفيتي بوعدك وش بيكون عقابك ؟
ديما : بعدين فكري بالعقاب الحين قولي المفاجئة اللي عندك !!
خلود : اوكي يا حلوة اتفقنا .. المفاجئة هي ..اممم احزري ..؟
ديما بعصبية : خلوود وبعدييين ؟؟
خلود : ههههه خلااص خلااص .. يممه اول مرة اشوفك معصبة ... المفاجئة هي ..انه بعد ثلاث اسابيع تقريبا ، احتماال كبير تشوفينا عندك ..
ديما بدهشة : وشلون يعني ؟؟
خلود : يعني .. بنزورك ان شاء الله .. ابوي هالمرة بيجيبنا عشان في عنده كم شغلة بيسويها .. ووافق لنا نجي ويااه بالمرة نشوفك ، ونتمشى بالمنطقة ..
ديما : منجد ؟؟؟؟؟ فرحتيني والله ... طيب وين بتجلسون ؟؟
خلود : .. بيحجز لنا ابوي بفندق.. ويمكن امي ما تجي .. ما ادري .. للحين ما قررنا ..بس انا قلت الحق عليك قبل لا تحسين بأي شي كذا ولا كذا وتقولين لاحد قبلي .. فعجلت بالمفاجئة ..
ديما بضحكة :والله انك عجييبة .. وتسألين ليه ما تزوجتي للحين ؟؟ .....الا صحيح ... ما في احد تقدم لك من هنا ولا هناك .؟؟
خلود بحسرة : لا .. يا اختي مدري وش صاربالدنيا .. ما عاد فيها رجال ..
ديما : انتي وش مستعجلة عليه ابي اعرف .. والله العظيم اني مستغربة منك .. الله يعين اللي بياخذك ..
خلود :تراني امزح .. اووه نسيت مشكلة التصديق اللي عندك انتي .. بس والله طفشت من هالحياة ابي تغييير .. مليييت
وكملت بمزح : وبعدييين لو انتبهتي تراني قربت اوصل لسن العنوسة .. هههه تصدقين ماما تقول لي اللي بياخذك هذا اكيد امه دااعية عليه ..
ديما بضحكة : ايه معها حق .. خلود اسمعي الجوال يبي يشحن وشكله بيقفل الحين ..
خلود : يووه على حظي يعني ؟؟ طيب .. يللا حبيبتي ... و السموحة منك عارفة ازعجتك واحرجتك بس ما اقدر اخليك بحالك وانتي متزوجة قبلي .. وطبعا قلت انسب وقت الصباح ، اكيد الناس اللي عندك بشغلهم ..
ديما بضحكة : الله يعطيك العافية على اتصالك .. وسلمي على الجميع .. مع السلامة
سكرت منها واستلقت على السرير وهي تبتسم .. كل يوم تزيد تعلق فيهم اكثر .. تحس بمعرفتهم ردت جزء كبير من رووحها ...
اختفت ابتسامتها وهي تتذكر مزاح خلود اللي كان ثقيل عليها هالمرة .. انقلبت على جنبها الايمن وهي تتسائل ان كان ممكن يتحقق كلامها ولو حتى بعد فترة طوييلة .. حست بقشعريرة باردة تسري بجسمها ونزلت عليها كآآبة غريبة .. مستحيل اصلا مستحييل .. وشلون انقلب تفكيرها بيومين بهذي الطريقة ما تدري.. وشلون نست بهذي السهولة كل اللي مرت فيه قبل زواجها .. تنهدت وهي تحس بحزن عميق .. لكنه غريب .. حزن غير اللي تعودت عليه .. كأنه بعيييييد عنها لكن .. مازالت تحس فيه .. مب فاهمة نفسها ..
كل ما فكرت هالتفكير حست انها تكره فيااض كره مو طبيعي ...... كره متأصل في نفسها .. !!
لكن اذا جا وشافته وسمعت كلامه ما تدري ليه تبدأ تليين من داخلها .. تشوف فيه عكس الانسان اللي تكرهه وتشمئز منه .. تشوف فيه زوج طيب ويبي راحتها بكل موقف .. تشوف فيه انسان متعذب لانها نافرة منه وبعيدة عنه ..لدرجة انها تنسى كل شي ..
هي مو متعودة تعذب احد معها او تقسو عليه.. ولا عمرها قصدت هالشي او تعمدته .. بس هو مو أي أحد .. !!
للحين ما تعرف سبب تمسكه بها .. بس كل اللي تعرفه انها بالفترة الاخيرة بدت تتعود على وجوده .. وبدت صورة ثااانية تنطبع مكان صورته الاولى بعقلها .. ولو ظلت اوضاعهم بهذا الشكل فأكيد انها بتليين وهي تعرف نفسها ..
تساائلت كثير .. وش فيها لو لااانت وتقبلته ؟؟ لازم ترضى بقدرها .. و ربي خلقنا مفطورين على النسيان ...لازما ما تذكر نفسها كل شوي بالماضي لانها في كل مرة راح ترجع تكرهه وتنفر منه ..!
لكنها بنفس الوقت خااايفة كثيير من عواقب هالتأقلم ، وهالتغيير في مشااعرها ..
تقلبت على الجهة الثانية ، وبدت تغفو وهي مازالت غارقة بتفكيرها ..

.
.
.
.
.
.
.

طالعين من الجاامعة باتجاه السكن ، بعد يوم طويل من الدراسة والتنقل ما بين المحاضرات المتنوعة، تحمله ايمن بصعوبة مع اصاباته اللي ما التأمت ..
كانوا على وشك الوصول للسكن القريب من الجامعة ،
قبل ما يلتفت ايمن بسرعة على نواف وهو يناديه بهمس حذر : نوااااااف !!
نواف وهو يتوقف عن المشي : نعم ؟
ايمن وهو يأشر على مكان قريب : شوف هاللي واقف هنااك ..
نواف وهو يلتفت : أي واحد ؟
ايمن بنبرة خوف : اللي لابس تي شيرت اخضر ..
نواف بتساؤل : وش فيه ؟؟
ايمن بشك : هذا .. هذا واحد من اللي تهجموا علي اول امس ..
نواف يلتفت على ايمن بقوة : ايش ؟؟ انت قلت ما تذكر اشكالهم ..يمكن انك ملخبط ..
ايمن : لااا .. اكيد هو ..الحين تذكرت شكله لما شفته ..
نواف : اذا مثل ما تقول .. لازم نبلغ عنه ..
ايمن : لا لا .. ما نبي نطيح بمشاكل اكبر ..
نواف : أي مشاكل يا ابن الحلال .. بنبلغ عنهم خل ياخذون جزااهم ما شفت كيف حالتك يوم جييت ..
ايمن : نواف لا تخليني اندم اني قلت لك ..
نواف : انت من جدك ما تبي تبلغ عنه ؟؟
ايمن :وش بنقول للشرطة يعني .. وبعدين هو ما كان لحاله ، ...
نواف بانفعال : احنا نسوي اللي علينا وهم راح يتصرفون .. وماظن العلامات اللي بجسمك تعطي أي مجال للشك .. !!
ايمن : نواف ما في داعي لذا كله ... ما نبي عداوات من البداية ..
نواف يهز راسه بعدم اقتناع : والله ما ادري وشلوون تفكر ..
والتفت على ايمن اللي تجمد في مكانه ..
قال بدهشة : أيش فيك ؟
ايمن : قاعد يطالعني ..
نواف التفت على مكان اللي كان واقف ، وشافه يبتعد عن المكان ..
قال لايمن اللي واقف بعيد عنه : انتظر هنا ..
ايمن وهو يشوف نواف يبتعد عنه : وين رايح ؟؟؟
نواف : اسبقني عالشقة ..
ايمن : ايش راح تسوي ؟؟؟؟؟؟نواااااف !!
التفت حوله بحيرة مو عارف وش يسوي .. كان واضح انه نواف راح باتجاه ما اختفى ذاك الشخص ..
ردد في نفسه " الله يستر ..........!! "
رجع للشقة وهو ينتظر رجعة نواف بقلق ..
.
.
.
.
.


في الليل ، تفاجئت بفياض يقول لها انه جدد لها جواز سفرها .. وبعدين تذكرت ان جواز سفرها كان معه من بداية زواجهم ...
ما توقعت انه بيطبق الفكرة بهذي السرعة .. شكله تحمس لها كثير .. حتى انه كلم يسأل عن الحجوزات قدامها ..
جلست على الكنب تراقبه وهو يتحرك بالصالة وينتظر اجابة الموظفة عليه .. وتذكرت فجأة مكالمة خلود .. قالت بعد 3 اسابيع رح يجون ..يعني لو سافرت مارح تقدر تشوفهم ..
قالت وهي تقترب منه عشان يلاحظها : لحظة ..
التفت عليها بتساؤل ..
قالت : بعد ثلاث اسابيع بيجون اهلي يزوروني ..
كان بيرد عليها لكن صوت الموظفة وصله بنفس اللحظة .. التفت وهو يسمع جوابها عن الرحلات المتوفرة .. وحجز على طيارة مسائية بعد يومين ..
ديما وقفت بقهر وهي تسمعه يحجز..والتفتت تبي تطلع من الصالة .. لكنها رجعت لمكانها لما استوقفها ..
قال :ديما مو مشكلة يمدينا نسافر ونرجع قبل ثلاث اسابيع ..
قالت : واذا تاخرنا ؟
قال بابتسامة : تطمني اصلاا ما اقدر اغيب اكثر من اسبوعين عن الشغل ..
قالت : طيب ..مارح تقول لعايض ؟
قال : اكيد بقوله .. واكيد مارح يمانع ..
وسألها بسرعة : مين اللي بيجي ؟
قالت : بنات خالتي ..
قال بفهم : آهااا ..
رجعت تقول بتوضيح : هم .. بيمرون علينا بس ..
قال بعد لحظة : مريت الصباح الدوام واخذت اجازة .. سمعتيني يوم حجزت على بعد بكرة ..؟؟
قالت : ايه ..
قال بتوضيح : على رحلة القاهرة ..
هزت راسها بفهم ..
اقترب من مكان وقوفها : يعني ما عندك مانع ؟
قالت بارتباك وهي ترفع عينها : لا ..
نزلت راسها لما التقت بنظرته الغريبة ..
قال بهدوء : شكراً ..
رجعت ترفع عينها مستغربة ..
قال بعد وهو يتجاوز مكان وقوفها : يللا تصبحين على خير ..
التفتت وشافته يروح لغرفته .. وكملت طريقها للمطبخ وهي تناظر ساعتها ..و استغربت اكثر لما شافت الوقت بدري ..

.
.
.
.

قبل ما يستغرق بالنوم رن جواله ، فكر يطنش لكنه رفعه اخيرا بكسل وهو يرد على نايف ..
قال : هلاا
نايف : اهلا فياض ..انت بالبيت ؟
قال : ايه ..
نايف : طيب مشغول ..؟
قال : ... كنت نايم ..
نايف بحرج : ازعجتك ؟!
قال : لا ... وش فيه ؟
نايف : لو ما عندك شي انا تحت .. ابيك شوي ..
قال بعد لحظة : جايك الحين ..
قام وطلع برا الغرفة ، سمع صوت حركة ديما بالمطبخ .. لكنه لف عنه ونزل لاخوه يشوف ايش يبي منه..
.
.
.

نايف بدهشة : بتسافر على وين ؟
فياض وهو يرجع بظهره على الكنب باسترخاء : مصر ..
نايف : هو الصراحة ...انا اول مرة اشوف معاريس باديين حياتهم في البيت .. هالشي كان مقلقني بالبداية .. بس اشوا انك فكرت في التغيير ولو متاخر ..
فياض :ايه .. تغيير جو ..
نايف : واناالمسكين بظل بالبيت لحالي .. شكلي بسافر انا بعد ..
فياض وهو يناظر نايف بتردد : انته ليه ما تتزوج ؟
نايف برعب : وش ابي بالزواااج .. عافانا الله ..
فياض بدهشة : ليش يعني ؟
نايف بمزح : ياخي احد يروح للهم برجوله ؟
وكمّل:.. لاحقين عالزوااج بعدين.. شوف عايض ماشاء الله عليه توه الحين بادي يفكر بالزواج و بعد ما دخل بالثلاثين .. هذا هو اللي المفروض اسويه انا بعد .. مو مستعد اضيع شبابي من الحين...
ابتسم بسخرية من كلام ناايف وقال : أي شباب !؟
نايف بتصنع : والله ياخوفي يأثر عليك كلامي ..شووف .. انته خلك برا الداائرة .. استثنااء يعني ..
فياض بعد فترة : كلمت نوااف مرة ثانية ؟
نايف : ايه اليوم العصر ..وهو بخير ويسلم عليك
فياض : آهااا ..
نايف فجأة : صحيح .. ذكرني اكتب لك ورقة بالاماكن اللي اعرفها بالقاهرة .. في اماكن لاازم تروحها دامك بتكون هناك ..
فياض اعجبته الفكرة : ايه ابييها ....لا تنسى تكتبها ..!
نايف : ان شاء الله اعطيك اياها قبل السفر ..
فياض وهو يقوم : يللا تصبح على خير ..
نايف : وانت من اهل الخير ..

.
.
.
.



نهاية الفصل الحادي والعشرين
موعدنا بكرة بإذن الواحد الاحد

 
 

 

عرض البوم صور ضجة الصمت  
قديم 03-05-09, 01:03 AM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 118715
المشاركات: 634
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضجة الصمت عضو على طريق الابداعضجة الصمت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 152

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضجة الصمت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الفصل الثاني والعشرين


قامت ديما من نومها قبل الفجر بنص ساعة .. الغت المنبه

لانها راح تنتظر الفجر بنفسها ، وقامت وتوضت وصلت

الوتر وجلست تقرأ وردها وهي تنتظر الأذان .. وزياادة على هدوء

مشاعرها اللي نامت عليه امس .. زادتها تلاوة القرآن هدوء

وطمأنينة اكثر خصوصا في هالوقت المبارك اللي تتنزل فيه

الملائكة من فوق سبع سماوات ..
.
.
.
.
وفي الجهة الثانية ، وخلف الجدار الفاصل . كان صاحي من
بعد ما جافاه النوم من الليل لهذاالوقت ..
شعور غريب ما
يعرف له تفسير بدأ يزعجه ويأرق بااله ..
كل شي ماشي
تمااام وعلى افضل وجه ..
وش اللي يخنق على انفااسه بهذا
الشكل ؟؟
وكل ما فكر بالاسباب ..لقا اكثر من سبب لهالضيق ،،واللي منها
حبوب المخدر اللي للحين مو قادر يتركها نهائياًَ ،،
واللي كلها
اسباب كانت،، بلاا حلوول في نظره .. او حلولها اللي قدامه تعجيزية .. !!
يدري انه في واحد بس هو اللي ممكن يساعده في اللي هوفيه ..
بس وشلون يلجأ له وهو مازال على هالحال ..
وشلون يطلب منه وهو اصلا مب راضي عنه ولا هو اللي يستحق انه يناظر فيه حتى ..
شعوره بالاختنااق زااد ..مع استحقاره لنفسه اكثر .. ..!



قام للشباك وهو يفتحه بقوة ويسمح للهوا البارد
ونسيم الليل
يتخلل مجرى تنفسه ...



رفع عينه للسما الصافية والخالية من النجوم ..
متيقن انه
يطلع عليه بهاللحظة ..
بس وشلون اذا كان يجهل طريقة
الوصول له ..
بقدر ما يعرف انه ضعيف ومحتاج له .. بقدر

ما يحاول يتظاهر بالقوة .. وبقدر ما يبتعد ويتجاهل ...



تراجع لباب الغرفة وهو يقرر اخيرا انه يطلع منها لانه حس
انها امتلأت بالافكار اللي صارت تحاصره من كل جهة ..


.
.
.


كان كل تفكيره انه يروح للحمام ويغرق وجهه بالموية

عشان يفوق ،، لكنه تفاجأ بديما اللي ترتب جلالها بداخل

السجادة وهي تطويها ..



قال بدون تركيز : للحين صااحية ؟؟


التفتت بتفاجؤ وهي تقول بسرعة : لا .. توني صحيت قبل

شوي ..
قال : وش اللي صحاك ؟



قالت : صلاة الفجر !


قال بثقل : آهاا ............ وصليتي ؟


قالت : الحمد لله ..



التفت عشان يطلع من الغرفة لكن فاجئه سؤالها المتردد ..

وزلزله ..



كملت : وانته .. صليت ؟


التفت عليها بسرعة .. ليش لما تتكلم وتسأله .. تسأله

هالسؤال بالذات ..
وليش بالوقت اللي يهرب منه من افكاره .. تجي هي باالذات
وتكلمه في نفس الموضوع اللي مأرقه ..


قال وعيونه على اللحاف اللي ديما قاعدة ترتبه : لا ..

ماصليت ..


التفتت بخيبة امل وقالت : ليه ؟


قال ببرود وهو يتجه للحمام :انا الحين باصلي ..!


شافته يدخل الحمام ويسكر الباب .. ابتسمت بهدوء وخيبة
املها تتبخر ..
طلعت من الغرفة وهي تتسائل عن سبب تقصيره بالصلاة ..
تذكر اخوها عايض لما كان في مثل عمرها ما كان يصلي

وكثير تعذبت امها بسببه .. لكنها تذكر بعد وشلون انقلبت

حاله بعد سنوات وصار يركض للصلاة ركض وصار احرص
منهم على صلاتهم حتى ..!
لامت نفسها شوي على سؤالها وفضولها .. كان ودها من

فترة تعرف اكثر عن علاقته بالصلاة بالذات .. واستغلت

فرصة مناسبة الموقف للكلام .. لكن جوابه المريح كان

يستاهل محاولتها ..
.
.
.
.

واقف بنفس مكانه من بعد ما طلعت ، ومشى بهدوء للحمام

.. قرر انه يصلي .. ركعتين ما بتضره .. لانه قال لديما انه

بيصلي .. ولانه .. لانه عارف ان هذا اللي لازم يسويه بس

كل ماااله يأجل .. وقف عند الحوض وهو يكتشف بعد دقيقة
انه حتى خطوات الوضوء ملخبط فيها وناسي ترتيبها ..

ضرب بقبضته الحوض بعصبية وطلع من الحمام باتجاه

الدولاب ،، فتحه وطلع منه شريط الحبوب وقبض عليه

بأقوى ما عنده ..



اتجه للسرير وجلس على طرفه وهو يدفن راسه بين يديه ..

يناظر الحبوب شوي .. وشوي يبعد انظاره عنها بألم ..



.
.
.

صبت الماي المغلي على الشاي في كوبين ، واخذتهم على
صينية صغيرة ورجعت للغرفة .. ترددت في الدخول لما

شافته جالس على طرف السرير ومعطيها ظهره ، وحاطط

راسه بين يديه بألم ..



فجأة التفت عليها بحركة عنيفة وعيونه كان باين عليها

الاحمرار .. انصدمت من شكله لدرجة انها همست : ايش .. فيه ؟؟؟


ماسمعها ...ورجع يلف لوضعيته الاولى ..



حطت الصينية من يدها على الكومدينه البعيدة منه ..

وماعرفت ايش تسوي .. وقفت بمكانها بحيرة


شافته قابض على شريط ادوية بيده .. خمنت انه مسكن ..

وخمنت انه مصدع .. وتذكرت انها شافته اكثر من مرة

بنفس هذي الحالة ..
قالت : تبي موية ؟؟



ناظرها بتشويش وقال بثقل : موية ؟؟ ايه .....ايه ابي موية ..
راحت تجيب الماي وهي تتمنى لو سألته ايش فيه ؟؟ وش

سبب هالآلام المتكررة ؟؟
رجعت بالماي بعد ثواني .. وناولته اياها .. تركته ياخذ

المسكن واخذت كوب الشاي وطلعت برا الغرفة عشان ياخذ

راحته فيها ..


.
.
.
.
.

راقبها الين ما خرجت من الغرفة .. وتنهد بتعب وهو يتخيل

لو ديما عرفت بمصاايبه هذي .. مو بس راح تكرهه زيادة ..
الا راااح يخسرها .. وللأبد !!!
رمى الشريط من يده بقوة وهو يوعد نفسه انها اخر مرة ..

اخر مرة يخضع لها فيها ..

.
.

لكنه رجع يلتقط الشريط بضعف ، لانه عارف انه لو ما اخذه

معه في السفر .. احتمال كبير تخرب السفرة كلها عليهم !!!!
وهذا اخر شي يبيه يصير !!!!

.
.
.
.
.
.



بفندق من الدرجة الخامسة بمدينة مومباي بالهند .. مستلقي
بعد يوم حاافل وهو يفكر في اخر يوم من هذي السفر ،

بالفوائد اللي استفادها منها .. اولاً .. اكتشف مكان جميل

كانت دائما فكرته عنه سطحية .. الا وهو.. الهند المليئة

بالكثير من الجماال الطبيعي النادر .. واللي استمتع باغلب

المناظر اللي شافها فيها ..



وثانيا .. احمد صديقه بدأ يطلع من حالة الحزن اللي لازمته

ويرجع لطبيعته ..
وثالثا . انه عرف ان الانسانة اللي كان يفكر فيها طول

هالوقت ماهي بنصيبه .. والام ان هالشي ما اثناه عن عزمه
، بالعكس اعطاه امل بأن ربه راح يعوضه بأفضل منها ..



بالامس بلغه فياض بموضوع سفره هو وديما ..وما قدر

يمنع نفسه يقلق في البداية .. لكنه ارتاح للموضوع لما فكر
فيه واقنع نفسه ان الاهم هو راحة ديما وسعادتها مع فياض
.. بأي الوسائل .. خصوصا في بداية حياتهم ..
.
.
.
.
.
.

مايذكر كم مرة لف الشقة في هالنص الساعة اللي غابها

نواف ، والتفت عليه بقلق لما شافه يدخل للمكان وعلى

وجهه حيرة واضحة ..


ايمن بعتااب قوي : وش صار ؟؟ ووين رحت ؟؟ اقلقتني

ياشيييخ !!
نواف يرفع راسه لايمن ويسأله بجدية : انت متأكد ان اللي

شفته هو نفسه من اللي أذووك ؟؟


ايمن وهو يتأفف : ايه يا نوااف متأكد حتى ما شفته وهو

يطالع فيني ؟ يعني شكله عارف اني انا نفسه اللي تعرض

لي مع اصحابه .. بعدين ليش تسأل .. انته وش سويت ؟؟


نواف بنفس الحيرة : انا مشيت وراه .. هو ماشافني معك

فعشان كذا ما انتبه علي .. بس الغريب انه رجع للمكتبة

وجلس يذاكر فيها الين ما ماليت وانا اتظاهر بالقراءة

وانتظره .. سألت عاملة المكتبة عنه واستغربت اني ما

اعرفه .. قالت لي انه من اكثر طلاب الجامعة تفوق وحاصل
على اوسمة تميز وشهادات .. وانه اغلب الوقت بالمكتبة

يقرأ أو يذاكر ..
ايمن بدهشة : غرييب .. !!


نواف : خلاص يا ايمن .. انا بنسى الموضوع الحين عندنا

اشياء اهم نسويها لا تنسى انه فاتنا كثير ولازم نشد حيلنا بهالفترة.. واذا عرفنا شي ثاني عنهم بلغنا اوكيــه ؟؟


ايمن : وقتها يصير خير ان شاء الله ..


نواف :ان شاء الله ....قم نتعشى قم .. والله اني جعت ..


.
.
.
.
.
.

رجعت للغرفة بهدوء .. مر الوقت وهي مو حاسة بنفسها ..
غفت على الكنب الين ما صارت الساعة 12 .. وقامت

عشان تتوضا لان الظهر باقي عليه دقائق .. دخلت وخافت
تفتح الحمام تسوي ازعاج لفياض اللي غرق في نوم عمييق على سريرها .. او سريره السابق ..



تقدمت بشويش من الكرسي القريب من السرير وسحبت

الجلال من عليه ، وهر تراقب ملامحه الثابتة .. وما تدري

كيف طولت بمكانها تناظر في ملامحه اللي كانت مسببة لها
رعب كبير من مدة قصيرة .. انتفضت لما حرك حواجبه

بانزعاج .. وتراجعت بسرعة لبرا الغرفة وهي خايفة لا يكون صحي على حركتها ..
طلت من بعيد على الغرفة وزفرت لما لقته نايم مثل ما كان قبل شوي ..
راحت للمطبخ وهي تحاول بأي شكل من الاشكال انها تتوضا منه ..
.
.
.
.

.
.

في المسا كان لاازم ترتب اغراضها استعدادا للسفر اللي للحين مو مستوعبة فكرته ..

لاول مرة من مدة طويلة راح تطلع برا السعودية ولحالها ..
وبدون ما يكون معها احد من اهلها ..
دخلت الغرفة مستغلة غيااب فياض عنها ورتبت اغراضها

البسيطة في الشنطة وتراجعت لبرا لما دخل فياض يرتب

اغراضه هو بعد ..


ما نامت الا متأخر .. وهي تعيد وتزيد في التفكير حول السفر .. وحول مشاعرها المقلبة يوم عن يوم ...!
.
.
.




قصير ... لكن له تكملة بإذن الله
اشوفكم على خير

 
 

 

عرض البوم صور ضجة الصمت  
قديم 04-05-09, 02:07 AM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 118715
المشاركات: 634
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضجة الصمت عضو على طريق الابداعضجة الصمت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 152

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضجة الصمت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الفصل الثالث والعشرين
فك حزام المقعد العريض بعد ما أقلعت الطائرة واستقرت بالجو ..
والتفت على ديما اللي جلست من جهة الشباك تناظر بمعاالم المملكة اللي قاعدة تصغر أكثر وأكثر مع ارتفاع الطائرة ..
ولاحظ انها قاعدة تفرك يدها ببعض تبي تدفيها لا شعوريا ..
اقترب منها ومد يده لفتحة التبريد من فوق مقعدها وغير اتجاههاا .. انتبهت على اللي سواه ورجعت تناظر بالشباك وبداخلها تقول..شكراً ....!

حاول إنه ما يقاطع صمتها ، واخذ المجلات اللي كانت قدامه وبدأ يتصفحها ..
ولفتت انتباهه صفحة المبيعات اللي بالطائرة ..
لف بعد ثواني يناظر معصم ديما اللي طوقته الساعة الفضية الصغيرة اللي اهداها اياها عايض ..
وابتسم وهو يرجع يناظر بالمجلة ..
.
.
مر الوقت.. وبدأ وقت المغرب يدخل ، وأظلمت السما من برا ..
خففوا الاضاءة بالطيارة وصار الجو فعلا يساعد على النوم ..
التفت على ديما اللي مالت واستندت على الشباك وغفت .. وحاول بحركة خفيفة يرفع غطاها اللي مضايقها ..
ظل يراقب ملامحها المستكينة لفترة كان شبه مسكر عيونه فيها .. الين ما انتبه على صوت المضيفين اللي بدأوا يوزعون الاكل على الركاب ..

التفت على ديما وناداها بنبرة خفيفة : ديماا .. ديماا ..؟
فتحت عيونها بعد لحظات ببطىء واعتدلت وهي تناظر بفياض باستفسار ..
قال وهو يأشر على المضيفين : اظن الاكل جا ..
والتفت يسألها بتردد :اسف اني صحيتك.... تعبانة ؟
قالت وهي تنزل غطاها : لا مو تعبانة ..
قال وهو يمد لها كتيب الوجبات عشان تختار منها : خذي ..

.
.
.
مرت الساعات الثلاث بهدوء .. حتى أعلن كابتن الطيارة عن وصولهم ..
وفي المطار كانت بقية الاجراءات بسيطة ، لكن اتأخروا بسبب الزحاام الشديد ..
وكأن الناس ما حلا لهم السفر الا هالفترة ولمصر بالذاات ..
أما ديما كانت ،مازالت مو مستوعبة انها انتقلت في هالثلاث ساعات من السعودية لمصر ،
وابتسمت لما تذكرت الشي اللي قالته لنفسها من ايام .. وتأكدت منه الحين ..
" مع هذا الانساان ..
مستحيل يمر يومين على بعض من دون ما يصير شي جديد ومفاجىء ..
سواء كان حلو او مر "
.
.
التفت عليها يتأكد انها جنبه لان الزحام كان زايد عند منطقة استلام الحقائب ..
شاف شنطهم اخيرا من بعيد ومد يده لديما ،و امسك بيدها عشان ما يقلق ويلتفت كل شوي ..
واتجه ناحية الشنط وانزلها ..حاولت تاخذ شنطتها منه لكنه طنشها وهو يشيلها..
.
ظل ماسك يدها الين ما طلعوا برا المطار ، مكان ما وقفت سيارات الاجرة في صف طويل ..
وتقدم منهم بسرعة رجال باين عليه انه بالخمسينات ..
قال بلهجة عملية : عايز تاكس يافندم ؟
فياض بتردد : ايه ..وينه ؟
قال الرجال بابتسامة : هناك يا بشمهندس ..
واشر على سيارة اجرة قريبة ..
أعطاه فياض الشنط وهو يتقدم من السيارة مع ديما ..
حط السائق الشنط بالسيارة وركبوا وراه بعد ما قال له على اسم الفندق اللي اختاره بتوصية من نايف ..
.
.
.
وطبعا بما أن هذي القاهرة ..فأكيد الزحاام الشديد هو أكثر شي يميزها ..
اضطروا للوقوف في اشارات كثيرة بسبب هالازدحام ..
فياض كان بداخله معصب من الزحمة .. اما ديما فاستمتعت كثير بتأمل الشوارع والمحلات ..
في شي غريب بمصر جذبها ما تدري ايش هو ..؟؟
شي يبعثها على الهدوء والراحة ويدعم شعورها بالاستقرار ..
.
.
نزلوا بعد ما دفع الاجرة للسائق.. واستقبلهم على الباب واحد من موظفي الفندق بحمالة للحقائب ..
ترك له الشنط ودخلوا لباحة الفندق الفخمة وديما مازالت مقيدة بقبضة فياض ..
توجه معها للاستقبال وعرضت عليه الموظفة الاجنحة والغرف الفاضية ..
التفت على ديما وهو يكلم الموظفة : باخذ الجناح اللي بغرفتين ..
ابتسمت الموظفة وهي تسجل بعض المعلومات عندها وتعطيه مفاتيح الجناح ..
سبقهم الموظف بالحقائب واتجهوا للمصعد الزجاجي اللي توقف بهم عند الطابق الخامس ...
تقدم فياض من باب الجناح المنشود وفتحه ودخل من بعد ما دخل الموظف الشنط وتركها فيه ..
المكان كان راقي جدا في تصميمه وديكوراته وفخامته .. لدرجة انك ممكن توقف لوقت طويل تتأمل فيه ...
ودخل فياض يستكشفه ، بالغرفة الاولى سريرين متجاورين.. وملحقاتهم من تسريحات وكمودينات وخزانة وغيره ..
وبالغرفة الثانية .. فتحها .. لكنه التفت على ديما اللي كانت واقفة بالردهة بصدمة ..
استغربت من نظرته ..
قال بعصبية : من الحين بدينا بالنصب ..!!
وراح لباب الجناح وهو يقول : بروح اشوف وش قصتهم ذولي ..
طلع من الجناح والتفتت على المكان اللي كان واقف فيه بسرعة تبي تعرف وش اللي ازعجه ..
واكتشفت انها حمام كبير مو غرفة.. هزت راسها باستيعاب .. وفتحت الغرفة الثانية تشوفها ..
اذهلها الفندق ... يمكن لان صورة مصر كانت في ذهنها شي.. واللي تشوفه الحين شي ثاني ..
الغريب انها ما تخيلت فيها اماكن بهذي الفخامة .. مع انها تدري ان فيها كثير ..بس الاعلام يعطي صورة طاغية احيانا..
سكرت الغرفة وجلست بالردهة على الكنب تستنى فياض .. اللي دخل بعد دقائق وهو مكشر ..
قال بحيرة وهو يجلس مقابلها : الغرف الفاضية كلها فردية ..
قالت بتردد وبدهشة ما قدرت تخفيها : ....هذي الغرفة .. وش فيها ؟؟
قال وهو مو مستوعب انها ما انتبهت للحين : هذي غرفة وحدة يا ديما ..
قالت بحرج : آآ ..عارفة ..
قال وهو يقوم من مكانه ويتجه للحمام : الحين خلينا نروح نتعشى وبعدين نشوف وش الحل ..
هزت راسها بموافقة ..
وقامت تعدل حجابها قدام مراية المدخل ، وهي تفكر كم ساعة مرت من بعد ما أكلت ..
لانها ما ودها تكسر بخاطره وتقول انها مو جيعانة .. !
.
.
.
ولحسن الحظ ما ابتعدوا كثير عن المنطقة لان بجنب الفندق كان فيه مطاعم كثيرة ..
لكن نظامها كان مختلف ، وما قدرت تاخذ راحتها بالاكل بسبب الناس اللي كانوا حولهم من كل صووب ..
واللي ازعجها اكثر الانظار اللي كانت موجهة عليهم هم بالذات كسيّاح..
وارجعت السبب لحجابها الاسود الشامل وملابس فياض ، الثوب والغترة واللي كانوا اكبر دليل على انهم مو من اهل مصر ..
رجعوا للجناح واانتبهت وهم جايين على الساعة الكبيرة في ردهة الفندق واللي كانت على الساعة ثنتين ..
الوقت كان صدمة لها لان مافي أي شي يدل عليه ..
المحلات كلها مفتوحة و الناس كلها صاحية وبالعكس يمكن الازدحام الحين صار اكثر مما كان عليه قبل ..
دخلت معه للجناح وهي ترجع بتفكيرها لموضوع الغرفة الوحدة ..
شافت فياض يرفع شنطته على الكنب ويفتحها ويدوّر فيها .. وياخذ ملابسه ويدخل للحمام ..
اخذت شنطتها وطلعت لها بيجامة موف واسعة قطنية وحطتها بأعلى الشنطة وهي تجلس على الكنب تنتظر اللي راح يوصل له الموضوع ..
بعد ما خرج فياض شافته يدخل للغرفة ،
تجاهلت الموضوع مؤقتا و اخذت ملابسها ودخلت للحمام ..
تغسلت على السريع بدون ما تبلل شعرها وبدلت.. وطلعت وهي تتمنى انه يكون حل الاشكاال ..
وفعلا اعصابها ارتاحت وهي تشوفه مستلقي على الكنب اللي بالصالة ومعه لحاف ومخدة شكله ماخذهم من الغرفة ..
التفت على مكان وقوفها وهو يناظر شكلها بالبيجاما .. اول مرة تغير القمصان الواسعة اللي اعتاد يشوفها فيها ..
وقال بعد لحظة : خذي راحتك بالغرفة ..انا بنام هنا ..
التفتت على الغرفة وهي تحس برغمة عارمة انها تشكره ...
.
.
حطت راسها على المخدة وهي تتثاوب ...
وناامت وهي تحسب عدد الايام اللي مرت عليها للحين بهدوء وسلاام .. مع فياض ..

.
.
.

 
 

 

عرض البوم صور ضجة الصمت  
قديم 15-05-09, 09:37 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 118715
المشاركات: 634
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضجة الصمت عضو على طريق الابداعضجة الصمت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 152

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضجة الصمت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

تتمة الفصل :
الثالث والعشرين


حط اكواب القهوة الورقية على الطاولة وهو يجلس بجوار ايمن ويفتح ملفه الضخم ويبدأ في مراجعة بعض الاوراق وهو يشرب قهوته ..
.
.
ككل يوم يجون بدري لكافتيريا الجامعة ويجلسون على طاولة يذاكرون او يسولفون الين ما تبدأ محاضراتهم ..
مر الوقت بهم كالعادة الين ما جذب انتباه ايمن نفس الشاب اللي تعرض له من قبل وهو وااقف يشتري من البائع البعيد عنهم ..
همس لنواف وهو يأشر عليه : نواف .. شوف هناك ..!
نواف يلتفت ويدقق نظره في الشاب ويقول لايمن : هو نفسه .. !!
ويكمل بحيرة :تدري ... للحين الموضوع مو راضي يروح عن بالي .. بودي اتواجه معه بس خوفي من المشاكل اللي احنا موقدها ..
ايمن بتأييد : خلهم يولّون .. وخلنا بحالنا احسن ..
في هالاثناء اقترب الشاب منهم ، ماكان يناظرهم لكنه بالصدفة وقف قريب منهم بجوار شاب ثاني يسلم عليه .. واصواتهم كانت عالية بعض الشيئ ..
.
.
وفجأة .. التفتوا نواف وايمن على بعض بذهول .. وعيونهم شوي وتطلع من مكانها ... والاثنين قالوا بنفس الوقت : مستحيــل !!!!
.
.
.
.
.
.
طول الليل، اللي ما بقى منه غير ساعتين وينتهي ، ما جاه النوم بالرغم من الارهاق اللي حاس به.
شعور ثقييل هبط على صدره وسبب له ما يشبه الاختنااق ..
صحيح اعتاد على هذا الشعور لكن في اوقات غير ..مختلفة... .. غير هذي الاوقات اللي بأعجوبة ، كل شي مااشي فيها تمااام ..
اللحاف والمخدة اللي بالصالة مثل ما هم ،، ما حركهم من مكانهم..
فترة طويلة قضاها مابين تفكير وتسااااؤل وصراع مع نفسه مثل كل ليلة ..
دخل الحبوب بالشنطة وهو يتسااائل بمرارة .. متى يستغني عنها ...متى ؟؟ متى يرتاح من همها ...؟ ليه مو قادر يتخلص منها..
كلها كم ساعة ألـم .... بيتحملها ثم يطيييب .. !!!
بس مو وقته !!
زفر بقوة ووقف رايح لغرفة النوم .. دخل بهدوء وشافها مستغرقة بالنوم واللحاف مغطيها لاطراف وجهها ... التفت على الشباك الطويل الغاارق بالظلام .. وراح لعنده وهو يزيح جزء بسيط من الستارة ويراقب من وراها السيارات والناس اللي مازالوا صاحيين حتى هالوقت لكن بدأت اعدادهم تقل ..
ظل وااقف لفترة طويلة بدون ما يلتفت او يبعد انظاره عن الشارع .. وبدون ما يشعر بالوقت ، بدأ يستوعب ان السماا بدت تنور والصبح بدا يطلع ...
واستمر يراقب توزع اشعة الشمس في السما لفترة ، التفت بعدها على صوت خفيف من وراه .. وحس كأنه كاان في عالم ثاني وطلع منه فجأة بلا مقدماات ..
شاف ديما تعتدل وتجلس ....مازالت مغمضة عيونها ، وشكلها مو حاسة بوجوده ..
استند بظهره على الجدار المجاور للشباك وهو يراقبها بشبه ابتسامة ..
اعتدلت واقفة وهي تعطيه ظهرها و تزيح شعرها من على وجهها وترجعه على ورا وتعدل بيجامتها الواسعة وتلتفت عشان تخرج من الغرفة للحمـ..اا... !!
فتحت عيونها اللي كانت شبه مغقلة على وسعها ..مصدوومة من صحيانه ووقوفه في مكانه بهالوقت ونظراته المنصبة عليها...
قال وهو يترك ابتسامته تتوسع و تظهر بشكل كامل: صباح الخير..
ما تتذكر وش يردون على هالعبارة .. بس اللي قالته بهالوقت : آآ ..بروح الحمام..
وطلعت من الغرفة بخطوات سريعة ..
وتابعها بعينه الين ما طلعت
.
.
.
تحرك من مكاانه واقترب من سريرها اللي كانت نايمة عليه .. امسك الشي الصغيرالاسود اللي طاح منها على السرير، واكتشف انها ربطة شعر عادية ..
كان بيلتفت لكن جذبه الدفىء اللي يشع من السرير ..
تحسسه شوي قبل ما ينسدح عليه ويحنى راسه على المخدة ، ويغطي نفسه باللحاف ويسترخي ..
ما يدري ليه في هاللحظة بس... حس بكل مفصل في جسمه يآلمه واستشعر مدى الارهااق الحقيقي اللي يحسه ،
تنهد والتفت على جنبه وهو يحاول يتمسك ببقايا رائحة العطر الخفيفة العاالقة بالسرير ..
.
.
.
طلعت من الحمام وهي تجفف وجهها بالمنشفة ..
ماشبعت نوم
لكن صعب ترجع تنام الحين..
راح تحاول تقااوم النعاس ، ..يمكن فياض صاحي بدري عشان بيطلعون أو في باله مخطط معين...
ماشافته بالصالة .. وضااقت ملامحها وهي ترجع للغرفة ببطىء وتحاول تتذكر وين حطت ربطة شعرها اللي ضايقها تبعثره ..
دخلت و.....ناظرت السرير برثاااء لما شافته ناايم مكانها ..
ياربيييه شكله مو بس ناايم ..
الا مستغرق بسااابع نومة ..!!
راحت للصالة وهي تتسائل اذا كان نام اصلا من امس .. شكله كان تعبان لما شافته قبل شوي ..
وما تدري هو فعلا كان تعبان... اولأنها كانت للتو صااحية فتهيأ لها ..
صحت توقعاتها تقريبا بالنسبة لعدم نومه لما شافت اللحاف والمخدة بمكانهم ..
وتأكدت أكثر لما راحت للكنب وحاولت ترقد عليه و ما تحملته ..كان عبارة عن ..قماش على خشب تقريبا ..
قالت بنفسها
"ما ينلام اذا ما نام من امس ... ! "
.
.
وبلحظة انبها ضميرها.. بشدة!
ظلت صاحية لفترة وعيونها تتسكر لحالها ..
انتفضت بالاخير من وضعيتها الخاطئة وقامت وهي حاسة بنعااس وارهاق ..
زفرت بيأس وهي تمشي على اطراف اصابعها وبيدها حملت اللحاف والمخدة وراحت فيهم للسرير الفاضي بالغرفة ..
وارتبكت ...
حطت اللحاف والمخدة من يدها على السرير .. والتفتت وراها ببطىء تناظر فياض اللي مستلقي على ظهره واللحاف واصل لنصفه تقريبا ، ويتنفس بعمق دليل على استغراقه بالنوم ..
رجعت تلتفت على السرير وهي تغمض عيونها تحاول تستمد الشجااعة انها تسوي اللي فبالها .. وتحاول تقنع نفسها ..
"هي محتاجة تنام وترتاح لانهم اكيد بيطلعون اليوم بالقاهرة يتمشوون .. ولازم تكون مصحصحة ..
وبعدين ... ما يصير هالنظااام .. الى متى ناوية تعذبه؟ مرة نام بالارض ومرة عالخشب .. اخرتها الرجاال ما نام بالمرة بالامس .. وهي السبب !!!! "
جلست على السرير وتدريجيا انسدحت وتغطت باللحاف وهي تلتفت على الجهة الثانية وتغمض عيونها اكثر ..يمكن تتحاشى التفكير في ردة فعله اذا قام وشافها هنا ..
.
.
.
.
اتصل على فياض وهو يقوم من على مكتبه ويحاول يفرد ظهره اللي آلمه من جلسة المكتب المملة لساعات ..
يفكر في حال ديما .. يفتقدها كثير .. وما يدري ليه يحس بقلق عليها من وقت لآآخر .. يمكن عشان ما تعود تكون بعيدة عنه ، في بلد ثانية ..
رد عليه فياض بعد مدة : آلــو ..
عايض بترحيب : السلااام عليكم .. اهلاااا فياض ..
قال بصوت هادي : وعليكم السلام .. مرحباا عايض .. كيف الحال؟
عايض : تمام الحمد لله .. انتو اخباركم ؟ توني واصل الصباح من الهند .. وقلت خلني اكلمكم ..
فياض : آهااا .. احنا بخير ..وصلنا امس في الليل ..
عايض :ان شاء الله تنبسطون وترجعون بالسلامة... وشلون ديما ؟ وكيف مصر عندكم ؟
فياض : تماااام ..وديما بخير ..
عايض : خليني اسلم عليهاا عالسريع ..
فياض وهو يناظر بديما المستغرقة بالنوم :...هي نآآيمة الحين ..
عايض : آهااا .. خلاص مرة ثانية اكلمكم ان شاء الله ... حبيت اطمن عليكم ..
فياض : مشكور ما قصرت ..
عايض : يالله اشوفكم على خير
فياض : مع السلامة ..
نزل جواله ، واسدل الستاير على الشباك اللي كان واقف عنده .. واقترب من مكان نومها وهو يحاول يسترجع كيف نام مكانها ..
مو متخيل كيف اقدمت على هالخطوة اللي ماكانت على باله .. شي يعصب تصديقه .. ديما نايمة معه تحت سقف واحد .. !!
تطور ملحوظ .. ومبهج ..!
اول ما قام من النوم استغرقه اكثر من ربع ساعة وهو يناظر كل تفصيل من تفاصيلها بعدم استيعاب ..
حس برااحة عظيمة تملا صدره ..
اقترب منها وهو يرفع اللحاف اللي انحسر عليها ويلحفها فيه ببطىء ..
رفع يدها اللي مالت خارج السرير وحطها جنبها .. وتردد قبل ما ينحني ويطبع عليها قبلة سطحية خفيفة ..
رجع يطالع بملامح وجهها المسترخية وحس بأنفاسه تتقطع .. رجع له نفس شعوره اول مرة شافها فيها .. زفر بخفة و غمض عينه وهو يترك يدها ..
هااانت .. !!
ديما بادية تتغير .. وااضح ..و ما بقى له الا القليل .. !!
مايدري هو يقنع نفسه ولا هو فعلا مقتنع باللي يقوله ..
قام وخرج من الغرفة للحمام عشان يغتسل يمكن يفوق من الحالة اللي دخل فيها ..
لازم يفكر وين راح يروحون وكيف راح يرتب مخططهم في الايام اللي بيقضونها هنا ..
.
.
.
.
.
.
نواف وايمن بوقت واحد : مستحيــل !!!
ايمن بذهول : سمعت اللي سمعته ؟
نواف بصدمة : عرب !!
ايمن بنفس الصدمة : وشلون........؟!!!!
نواف والغضب بدأ يتسلل له : اخرتها يطلعون عرب ...؟!!ّ!!
ماكان من عادته يعصب بسرعة على أي شي .. لكن في حالة اذا عصب .. فصعب جداً تردعه عن غضبه ..
قام من مكانه بحدة وراح للشاب اللي واقف يضحك مع صديقه ووقف مباشرة قدامه ..
الشاب توتر وهو يشوف فجأة عيون حادة قوية غااضبة تواجهه .. والتفت على صديقه بدهشة وكأنه يسأله ايش قاعد يصير ومين هذا؟!
نواف بحدة : انت عربي ؟!
الشاب بهدوء : ايه .. من الأخ ؟
نواف يبتسم بسخرية : انا صديق أيمن ..!...... تعرف أيمن ؟
الشاب بعجب : لا والله ما أعرف ايمن عشان اعرفك ..
نواف بحدة وهو يأشر على طاولتهم : هذاك أيمن .. عرفته الحين .. هاااه ؟
الشاب وصديقه يلتفتون على ايمن اللي ناظرهم بتوتر وهو جالس بمكانه ..
رجع الشاب يلتفت على نواف وهو يقول : لو سمحت انت وش تبي ؟
نواف بعصبية : لا تسوي لي فيها بريء وما تعرف شي ..الحين تبرر لي اللي سويتووه بصديقي ولاّ مارح يفرق بيننا الا الشرطة ..
الشاب وهو يحاول يستوعب : يا أخوي ما ينفع هالاسلوب .. لو سمحت فهمني انت وش تبي بعدين سو للي تبيه ..
نواف بلهجة ملل : مصرّ يعني تنكر .. بعد الضرب اللي ضربتوه .. والسوااة اللي ما يسويها عدو بعدوه .. !!!!؟ وبالاخير انصدم انكم عرب .... !! تنكر !!؟
الشاب وهو يشهق فجأة ويلتفت على صاحبه اللي بان على ملامحه الدهشة هو الثاني ..
قال الشاب بتردد وهوي ناظر ايمن : هذا اللي ....!!!
صديقه بصدمة : إيه هووو نفسه ...
نواف وموفاهم شي ومنتظر منهم يتكلمون ..
يرفع الشاب جواله ويتكلم فيه بسرعة ويسكره .. ويلتفت على نواف : اوكيه .. خلينا نروح لعند صديقك ونتفاهم ..
نواف وهو يكتف ذراعه :اوكيه .. خلني اشوف وش عندكم ..
وراحوا لايمن اللي توتر اكثر واكثر من اقترابهم ..
.
.
.
.
يتبع الفصل الرابع والعشرين بعد قليل

 
 

 

عرض البوم صور ضجة الصمت  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
شيءٌ من الأحزان ... !, ضجة الصمت, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:41 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية