لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-02-09, 01:51 AM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 118715
المشاركات: 634
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضجة الصمت عضو على طريق الابداعضجة الصمت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 152

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضجة الصمت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 



الفصل الثاني عشر
.
.
.

فتحت عيونها ببطىء ، وهي تستوعب اشعة الشمس وضوئها القوي .. اعتدلت وهي تتذكر تدريجيا احداث الامس .. وتستوعب المكان اللي هي فيه .. مسكت راسها بإحباط .. قدامها طريق طويل ، رح تعاني فيه .. الين ما الله يفرجها عليها ..
قامت وعدلت الجلسات اللي نامت عليهم ، وجلست عليهم بحيرة .. الحين ايش بتسوي ؟؟ تحتاج الحمام .. تحتاج تتوضأ وتتسبح .. وتشرب مااء .. تخاف تطلع وتلاقيه بوجهها .. وهي مالها نفس تشوف وجهه ،و ودها تتلافى المواجهة بينها وبينه,, بس ما ينفع !
ماينفع تحبس نفسها عن هالاشياء ... ما ينفع تكون ضعيفة ، وبنفس الوقت ما تبيه يحس بخوفها وضعفها .. والا راح تكون فريسة سهلة له .. !!!!
انتبهت لهذه النقطة وهي تحس بطاقة تسري في عروقها ..
قامت ومسكت مقبض الباب .. ولثانية وقفت وبلعت ريقها ، وفتحت الباب وطلعت.. مشت الين غرفته وتجاوزتها وهي تلقي نظرة سريعة عليها .. وحست براحة كبيرة وهي تشوف الغرفة فاضية والسرير خالي .. تقدمت من الغرفة بتردد ، وتشجعت ودخلتها الى الحمام .. سكرت عليها بالقفل مرتين وهي تتنفس براااحة وتبتسم بانتصار .. و تحولت ابتسامتها فجأة لاحباط لما انتبهت انها ما معها ملابس ولا منشفة يعني ما تقدر تتسبح ..!!
طبعا مستحيل تغامر بالخروج الحين بعد ما نجحت بالدخول !!
و بعد ربع ساعة كانت متوضية و مغسلة شعرها فقط ولافة عليه منشفة من اللي كانوا بالحمام ، على الاقل شيء أفضل من لا شيء .. !
فتحت الباب بهدووء وطلت منه عالغرفة .. اللي كانت مازالت فااضية .. طلعت بخطوات سريعة ومشت لعند غرفتها ..
دخلت وسكرت الباب وتساندت عليه برااحة وهي تغلق عيونها بحركتها المعتادة وتحمد ربها في سرها ..
فتحت عيونها وهي تمد يدها للمنشفة على شعرها تبي تفكها .. وشهقت بقوووة من اللي شاافته قدامها ...!!!!!
كان وااقف بوسط الغرفة ويطالعها بنظرة غااامضة .. !
يدها افلتت المنشفة بارتجااف ، وتراجعت لخطوتين ولصقت بالباب اللي دخلت منه ..
تسائلت بقهر .. ليه واقف هنا ؟ على ايش ناوي ؟؟ وليه يطالعها بهذي النظرة ؟؟؟
حاولت تتماسك وهي تتذكر انها لازم توريه انها قوية ..وما تخاف منه .. مع ان شهقتها قبل شوي تثبت العكس ..
قالت بصوت مهزوز : ممكن .......تطلع برا ؟
.
.
.
.
.
.
.



فياض كان طالع من المطبخ ، ورايح لغرفته ..و اول ما دخلها سمع صوت انسكاب المااي بالحمام وشاف بابه مقفل .. وتفاجأ !!
.. ولدهشته ، ابتسامة صغيييرة جدا ظهرت على طرف شفته .. لمح انعكاسها عن بعد في مراية التسريحة .. وحس بفضول يشوف كيف نامت ليلة امس بعد ما تركها واحتل الغرفة لحاله .. توجه لغرفتها ودخلها ببطىء .. ناظر الجلسات المرتبة ، واغراضها البسيطة بركن الحجرة ..وحس بوخز مبااغت يكرهه ، في صدره !
كيف نامت على هالمراتب الجاامدة ، بدون لحاف ولا غطا ؟ يمكن ما نامت ابد ؟؟ ويمكن ........
التفت بعصبية عشان يطلع ويوقف انجراف افكاره ومشاعره واحساسه بالذنب ..
وتفاجأ بدخلتها السريعة واغلاقها للباب ثم شهقتها وتراجعها بخوف، وصوتها المهزوز وهي تقول :
" ممكن....... تطلع برا ؟"
تقدم لخطوات ناحيتها وهو يتجاهل طلبها :انتي نمتي هنا امس؟
مصدومة ... وظلت ساكتة ماردت ..
قال باستغراب : أسألك !؟
رفعت راسها بتردد : ايه هنا ...... ممكن تطلع ؟؟
قال : وليه ما نمتي بالغرفة ؟
ارتجفت اطرافها وكرهت خوفها وتوترها في هاللحظة ..
قالت وهي تنزل راسها : مستحيل انام هناك ...!
قال باستغراب وكأن الامر عادي : ليه مستحيل ؟
قالت بشك وتوتر : وو... انت ..وين تنام ؟
قال بنفس الاستغراب : وين بنام يعني ؟ بنفس الغرفة !!
رفعت راسها وعيونها مفتوحة على الاخير بصدمة واستنكار وهلع ..
قالت بصوت متقطع : مســ .. مسـتحيـ..ـل !!
قال بلهجة مستهترة : وش فيها .. مو انتي زوجتي ؟؟؟؟
ما قدرت تسمع منه اكثر .. وهي تحس بكلامه جاب لها الغثيان .. لهالدرجة ما هو شايف .. ان وضعهم غير طبيعي بالمرة ؟؟
التفتت ومسكت مقبض الباب تبي تفتحه وتبتعد عنه .. دام ما هو ناوي يخرج ..!!! لكنها صدمت بيده وهي تبعد يدها عن المقبض ..
كمل كلامه ببساطة : وبعدين ..اتوقع اللي صار بيننا مايعطي اي مجال للحيا.. !
اللي صار بيننا ؟؟
بينـــنا ؟؟؟
يتكلم وكأنها اشتركت بنفس الجرم .. !!!
مو قادرة تصدق اذنها.. وما استوعبت ..
الا انها مدت يدها للمقبض باندفاع وهي تقول ببغض وتلعثم : انــت ...انت....
ما منعها هذي المرة .. وهي تمسك مقبض الباب وتفتحه ..وتطلع قبل لا تكمل كلامها .. راحت للصالة ركض وهي ما تشوف قدامها من الكره اللي خلفته كلماته .. كانت تبي تقول له بأعلى صوت .. انت ..........أحقر إنساااان على وجه الارض !!
.. ياربييي ,, وش هالانسان اللي ما عنده ذرة احساس !! .. وهي الغبية اللي تخيلته ندمااان ويبي يصلح غلطته .....
قال تنام بالغرفة قااال !! تعرف مبتغااه .. اكيد ما تزوجها بهالسهولة الا ويبي مقاابل!! ومستحيل تنوله اياه ..! مستحيل !!
كلها فترة وتمر ..و راح تخليه يحررها ويطلقها قبل لا يوصله !!! مهما كانت صعوبة الامر ! راح تبذل قصارى جهدها ّ!!!!!!
سحبت قارورة ماي وشربتها على ثلااث دفعات .. المواجهة والكلمتين اللي نطقتهم نشفوا ريقها .. !! دخل للمطبخ وراها وهي واقفة ومازالت القارورة بيدها .. سكرت عيونها لثانية بضيق .. وبسرها رددت "الله يستر !!..
مد يده من قدامها واخذ قارورة مااي وهو يقول : جهزي نفسك العصر بنطلع نتغدى برا ..
ظلت ساكتة وهي معطيته ظهرها .. الين شرب وطلع برا المطبخ ..
التفتت ببطىء وهي ندمانة انها ما اعترضت على كلامه .. ما تبي تروح معه لاي مكان ..
وبعد التفكير استحسنت الفكرة .. برا وقدام الناس بترتاح من توترها وخوفها .. وبتتخلص من انفراده فيها هنا .. !!
رجعت لغرفتها بخطوات سريعة متغاااضية عن النظر لأي مكان آخر .. سكرت بابها هالمرة بحذر وهي تسمع صوت اذان الظهر ..
فرشت سجادتها بعد ما رددت ورا الاذان .. صلت وقرت اذكار مابعد الصلاة .. وجلست بملل ..وتنهدت وهي تقول : الله يصبرني من الحين للعصر !!

.
.
.
.
.
.
وقف قدام الحوض الواسع ..وغسل وجهه اكثر من مرة وهو يلاحظ السوااد تحت عيونه ويعترف بذهنه انه من فترة ما اهتم بنفسه كثير مثل السابق .. انشغل عقله بأشياء كثييرة مختلفة ..
تذكر دخول ديما للحمام الصباح وفتح الخزانه الصغيرة اللي فوق الحووض بقلق ..
اخذ شريط الحبوب اللي على الرف وطلع من الحمام وخباه بدولابه تحت الملابس .. حتى وان شافتها ماراح تكتشف وش هي .. لكن الحذر واجب ..دام انه مو عايش لوحده الحين !!!
تذكر موقفها الصباح .. وندم على كلاامه .. وش صار له ؟؟ تنام وين ما تنااام اييييش دخله هو ؟؟ هل هو تأنيب الضمير اللي يكرهه .. او هل كان على وشك يتسرع باندفاع غريب يكرهه ايضاااً ؟؟؟
عجز يلاقي جواب لان ببساطة .. كل هذي المشاعر كانت تعتمل في صدره .. وبقوة .. !!!!!!!!
قرر يغديها برا .. تغيير .. وبنفس الوقت يضمن انها راح تاكل ويتخلص من احساسه الكريييه بالذنب !!
.
.
.
.
.
.

ما انتبهت انها غفت الا لما سمعت اذان العصر .. قامت ورقبتها تعورها من النومة المعوجّة .. سمعت صوت صادر من معدتها .. كانت جوعانة .. حييييييل !!!
حطت عبايتها على جنب مع الطرحة والنقاب .. بحيث تكون جاهزة للخروج .. وفرشت سجادتها و.... تذكرت انها غفت .. ولازم تتوضأ ..!!
طلعت من غرفتها وهي مستثقلة فكرة انها تشوفه مرة ثانية ..
ولحسن حظها راحت للمطبخ وتوضت ورجعت لغرفتها بدون ما يحس فيها ..
صلت ومن جوعها قررت تلبس حجابها وتروح للصالة تنتظره هناك .. مو هو قالها تجهز وتنتظره ؟؟
طلع من غرفته وهو لابس ثوب ناصع البياض بدون شماغ او اي شي على راسه ..
سأل بدون معنى وهو يشوفها لابسة وجاهزة : ...جاهزة ؟؟
قالت باختصار : ايه
توجه لباب الجناح وهو يقول : يللا ..
مشت وراه وهي تحس البيت كله غريب عليها ..كأنها لأول مرة تشوفه .. وفي الصالة التحتية لمحت شخص جالس عند الكنب ..
كانت واقفة على مسافة بعيدة من فياض .. وهي تراقب نايف اللي قام وتقدم من فياض وهو يقول : هلااا والله بالمعرس ..
نايف ماكان منتبه لوجودها خلفه ... فتنحنح وقال : مبرووك بنت العم ..
صوتها المحبوووس طلع بصعوبة بعد ما استوعبت : ... الله ..يبارك فيك ..
التفت ورجع لمكان ما كان جالس بعد ما قال : توكلوا على الله .. خذوا راحتكم ..
مشت ورا فياض اللي استغربت ما تكلم مع اخوه ولا كلمة .. كان ودها تعرف نوعية العلاقة بينه وبين بقية البشر .. غير اخوها !!!!

وصلوا للسيارة ، ركب فياض بمقعده ، وهي وقفت لثواني مترددة .. وبعدين فتحت الباب الامامي وجلست .. بتكون مجنونة لو فكرت تجلس ورا .. !!!
لصقت وجهها بشباكها وهي كاااارهة للسيارة الصغيرة .. وتقول بنفسها بسخرية " ما قدروا يقربون هالمقعد اكثر من كذا ؟؟ كان خلوهم مقعد واحد افضل وريحوا انفسهم!!!!"
وطاال الطريق ... ما تدري ليه تحس كل خطوة في وجوده تصير بطييئة والدقاائق تصير ساااعات .. والثواني تمر بثقل !! ان كان هذا نص يوم مر .. فكيف بالباقي ؟؟؟
الصمت وحده هو اللي لازم الطرفين طوول الطريق.. تمنت لو كان في اي صوت يقطع هالهدوء ..
وهذا ما فكر يشغل راديو ، اذاعة .. شريط ؟؟
من زوود الهدوء تحس انفاسها كانت مسموعة بشكل واضح ، مثل ما هي سمعت انفاسه المنتظمة بكل وضوح !!
واخيرا وقفت السيارة عند مطعم .. هادىء وراقي .. ركن السيارة ونزل منها ..و فتحت الباب ونزلت تمشي وراه ..
دخلوا للمطعم وفياض خلا النادل يوديهم لغرفة مغلقة .. اولا لانه يكره الاختلاط بالناس وانه يكون محط انظارهم .. وثانيا لان معه ديما ..
اما ديما بالرغم من انه صعب يجلسون بطاولة مفتوحة ، الا انها غضبت بشدة لما طلب طاولة مغلقة .. يعني وين ما راحوا بيستفرد فيها .. الحيين كيف راح تااكل أو تتنفس حتى ؟؟
دلهم النادل على الغرفة ودخلوا لها .. كانت عبارة عن قطعتين صوفا متقابلتين ، بينهم طاولة زجاجية كبيرة بنفس طول الصوفا .. جلس فياض ببساطة على احداهم.. وديما وقفت بمكانها تقااوم توترها واحراجها وكرهها وكل مشااعرها المتخبطة .. ما تبي تجلس معه وجها لوجه .. ومقابلة له ..
قال وهو يناظرها بهدوء : ليه واقفة .. اجلسي ..
اقتربت من الصوفا وجلست عليها ببطىء وتردد ..
قال باستخفاف : اكشفي وجهك .. ماحد يدخل هنا الا باستئذان !
كان ودها تصرخ فيه " عـــــــارفة !! " ..
اغضبتها لهجة الاستخفاف اللي نطق فيها وتمنت بهاللحظة بالذات تعرف وش فكرته عنها .. يمكن يشوفها طفلة غبية ما تفهم .. سهل يستغلها ويضحك عليها ؟؟ ولعت الفكرة في راااسها ، وامتلأت نفسها بالقهر !!!
خله بس يتجرأ ويقرب منها ويشوف هالطفلة وش بقلبها من كره وحقد عليه !!
مدت يدها تشيل نقابها مع انها كانت خاايفة مشاعرها تظهر على وجهها .. وتبان له ..
شالت نقابها واعادت لف طرحتها بإحكام .. وتحاشت النظر لمكان اخر غير رجولها ..
امسك فياض بالقائمة اللي قدامه .. ومد لها وحدة مثلها ..
قال : خذي القاائمة .. واختاري
مدت يدها وسحبتها منه،،
بغض النظر عن اي شيء ثاني .. هي جوعاانة .. بل مييييتة جووع وتحس بهبوط بدأ يباغتها ودوخة !! وماتبيه يلاحظ ضعفها ..
لذا راح تطلب وتااكل على راحتها .. وخله يولي ولا يفكر مااايفكره عنها ..!
ماراح تخلي العند يسيطر عليها وترفض الاكل.. ثم تندم !!
كانت اغلب الاكلات متضمنة المعكرونة والارز.. شافت الافضل تطلب ساندويشات عشان ما تتورط بالاكل قدامه .. واذا حست بصعوبة موقفها سهل تاخذها معها للبيت !!
جاهم النادل بعد شوي .. فياض وقف لباب الغرفة و شرح له وش يبي .. وبعدين ناظر ديما باستفسار ..
سألها : ايش اخترتي ؟
قالت وهي تمد له القائمة وتأشر على الوجبة : هذا
اخذ القائمة وهو يناظر طلبها باستغراب ..
والتفت على الجرسون وهو يقول : خليهم اثنين باستا واثنين عصير واثنين من الديزيرت ..
رفعت حواجبها بدهشة وهي تسمعه يقول للنادل يجيبلها مثل طلبه هو.. وثواني وتحولت دهشتها لغيظ .. ليه ما جاب لها اللي تبيه ؟ مو هو اللي طلب منها تختار .. سكتت وما تكلمت بالرغم من غيظها وقهرها ..
قال بهدوء وهو يجلس : حلوة الباستا راح تعجبك .. قد جربتها !

"يا سلاام على برووودك ياخي .. ولا كأنك مسوي شي .. ولا كأنك ظلمت واعتديت .. للحين ما سمعت منه كلمة اعتذار .. او اي فعل او قول يدل على ندمه ... او احساسه !! لاااه ويتصرف بكل هدوووء وبرود اعصاب ....ما كل شي يمشي على كيفه هو!!!!!"

فكت طرف طرحتها وهي تحاول تاخذ نفس عميق يخفف من اختنااقها .. رفعت طرف عينها تشوف ايش اللي الاستاذ منشغل فيه بهالوقت الضاايع .. وعيونها تجمدت للحظة وهي تلتقي بعينه .. قاعد يناظرها .. وش يتأمل فيها بالله ؟ نزلت عينها وهي مو قادرة تتحمل الوضع .. لاول مرة تحس بهذا الضغط النفسي الرهيب ..وانها على وشك الانفجاار .. من التوتر والقهر والغضب الجديد عليها ..
ولحسن الحظ جا النادل بوقته ولبست ديما نقابها لما دخل النادل يحط الاكل ويرتبه على الطاولة ،، حط لها صحن المعكرونة الشهي قدامها ..وبجنبه كاسة عصير كبيرة منعشة .. وبعيد عنه شوي صحن فيه قطعة من الكيك المغري .. للحظة حست بجوعها يزييد .. حست بعدها بإحباط ... كل هذا راح تضطر تاكله قدااامه ؟؟؟؟؟
حاولت تقنع نفسها .. يعني هو بيقعد يطالعها طول الوقت ؟؟ ولا راح ياكل .. ؟ حست بغباااء من هالافكار .. وقررت تاكل وتخليه يولّي !!!
راقبها وهي تمسك شوكتها وتبدأ بالاكل ببساطة .. مستغرب من تناقضها .. من الامس لليوم .. مابين الحزن .. والخوف .. والهلع .. والحين .. الهدوء .. والثبات ..
مسك شوكته وبدأ ياكل وعينه عليها .. يحب الاحساس اللي يعتليه لما يتأملها .. واكتشف من الامس لليوم ان قربها احلى .. بغض النظر عن احساسها تجاهه ..
كان ياكل ببطىء ، وبالرغم من جوعها واكلها السريع .. الا انه خلص قبلها .. وبدقة شديدة بدأ يراقب حركاتها .. وفكر ..
لو يستسلم لمشاعره هذي .. لو ينسى كيف هو .. وكيف تعود يكون.. ويبدأ يطاوع افكاره .. ويسلم نفسه لسيلها المنجرف .. ويتعايش مع الاختلاف اللي ينمو بدااخله !!
ديما حست انها اخذت راحتها بزيادة .. اكلت صحنها كامل .. وحست بطنها خلااص ما عاد فيها مكان .. شربت شوي من العصير وماقدرت تكمل .. والكيك ما عادت قادرة تناظره اصلا من كثر ما اكلت وانسدت نفسها .. حست كأنها كانت تاكل فقط عشان تقنع نفسها بافكارها .. لان شهيتها لما بدت تاكل كانت مختفية .. وجوعها فقط هو اللي كان باقي ..
جلست لدقائق بصمت .. ما تبي ترفع عينها وتشوفه .. بعد شوي جاتها فكرة ..
قامت من مكانها وقالت : بروح ..الحمام ..
قال مباشرةً : روحي ..!
طلعت من الغرفة وهي تسحب نفس عميق .. وسألت عن الحمام وراحت له .. غسلت يدينها ببطىء وهي تناظر وجهها بالمراية .. شاحب ومطفي .. امس بالعرس ابهرها شكله .. ابتسمت وهي تتذكر خالاتها وتعليقاتهم .. ياترى الحين رجعوا سافروا ؟ ولا لسا بالبيت مع عايض ..
حنت لاخوها وطلعت جوالها من شنطتها وقررت تتصل عليه .. لما حطت التليفون على اذنها تذكرت انها اول يوم بعد العرس .. عيب تتصل على اخوها وش بيقول عنها ؟؟ المفروض هو اللي يتصل وبعد ايام مو الحين .. لكن فات اوان التراجع ..!!
سمعت صوته يقول بترحيب : هلاااا والله بالعروس ..
قالت بخجل وارتباك : اهلييين عايض ..شلونك ؟
قال : الحمد لله .. انتي شلونك ؟ وشلون فياض؟
تنحنحت وهي تحس بخجل وغباااء وندم من اتصالها ..
قالت : الحمد لله .. بس حبيت .. اني ..مممم.. قصدي ..خالاتي سافروا ؟؟
قال بضحكة : شفيك ؟ ايه سافروا امس بعد العرس على طول ..
قالت : اهااا .. واطمنت عليهم وصلوا؟؟
قال : ايه طبعا .. وصلوا بالسلامة ويسلمون عليك ..
قال بشك لما ظلت ساكتة : يعني اتصلتي تسألين عنهم وبس؟
قالت :لا .. ايه .. اطمن عليك وعليهم ..
قال : اهم شي .. اطمني وانبسطي ولاتشيلين هم او تشغلين بالك بأي شي ثاني..طيب؟
قالت بهمس : ان شااء الله ..
قال بحنان : يللا حبيبتي انتبهي على نفسك ..
قالت : وانت بعد .. مع السلااامة ..
سكرت منها وهي تخبط راسها بخفة .. غبية ليه اتصلت واحرجت نفسي عنده ؟؟ طلعت من الحمام بعد ما عدلت نقابها .. ورجعت للغرفة .. كان فياض واقف ومعه دفتر الفاتورة ..
اول ما شافها قال بحدة : اخيرا .. ؟وين كنتي؟
قالت بهدوء : بالحمام ..
قال :يعني بتكملين اكلك ولا نمشي؟
قالت ببرود : لا ...نمشي
اعطي الدفتر للنادل وطلع برا وهو يأشر لها تمشي معه..
وفي طريق العودة اللي كان هادىء جداً ... ديما كالعادة وجهها مقابل الناافذة .. وفياض حس بصداع رهيب يخترق جمجمته ، ومحتاج يروح للبيت بسرعة وياخذ حبوبه ويريّح ..
.
.
.

يتبع

ان شاء الله يوم السبت
و المعذرة على التأخير

 
 

 

عرض البوم صور ضجة الصمت  
قديم 28-02-09, 09:33 AM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 118715
المشاركات: 634
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضجة الصمت عضو على طريق الابداعضجة الصمت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 152

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضجة الصمت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

تابع/ الفصل الثاني عشر
.

.
.
.
.
.


اول ما دخلت الجناح راحت لغرفتها بدون ما تلتفت لاي شي ثاني ،سكرت الباب و شالت عبايتها وحجابها وحطتهم بجنبها .. مر الوقت بها وهي تحاول تلتهي بأي شي .. مشكلة اذا ما كان في شي يشغل بال الانسان الا افكاااره .. استلمها التفكير الين ما حست انها راح تجن من هالوضع .. فتحت شنطتها اللي رتبتها وبدأت تطلع ملا بسها وتعيد ترتيبهم في نفس الشنطة .. وانتبهت لكيس عريض تحت ملابسها لونه بنفسجي غامق ، ما انتبهت له من قبل .. اصلا هي لما فتحت الشنطة اخذت اول شي قابلها .. ما دققت لأنها عارفة وش حاطة فيها ..
فتحت الكيس بفضول ، وهي متأكدة انها مو هي اللي حطته بالشنطة .. لقت فيه علبتين .. وبطاقة مكتوب عليها :
"الف مبروك حبيبتي ديما ..
..خالتك المحبة منى بالنيابة عن الجميع"
ابتسمت وهي تفتح العلبتين بسرعة ، وتشوف بوحدة منهم سلسال رقيق من الذهب الابيض وبالعلبة الثانية زجاجة عطر فخمة مزخرفة من الخارج بشكل جميل ..
دمعت عينها وهي تتذكر اجتماعهم عندها قبل الزواج .. شعور جميل لما تحس ان حولك اهل .. واسرة محبة .. فاقدة هالشي.. وبقوة ..
استلقت على ظهرها وسحبت قرآنها من الشنطة تقرا فيه الين ما يأذن العشا ..
.
.
.
.
.
.
.
.
.

دخل لغرفته وسحب شريط الحبوب من الخزانة ، متضااايق جدا من نفسه .. يكره كونه مجبر عليها... يكره تعبه بسببها .. ناظر الشريط بملل ، ماباقي فيه غير اربعة ... مضطر يشتري المزيد منها .. اتصل على واحد من اصدقائه وقال له ينتظره عشان يجي ياخذ منه كم شريط .. هالفترة بالذات ، محتاج للمهدئات بشدة ..!!
خرج من البيت بعد ما طل على باب غرفة ديما المغلق .. تمنى يعرف ايش قاعدة تسوي لحالها داخل .. ؟؟؟ في احد يطيق يحبس نفسه هالحبسة ؟ واخرتها ؟؟ هو،، ما كانت عنده اي توقعات لافعالها بعد الزواج .. بس مو معقولة بتجلس على ذا الحال على طول ..؟ كيف تكون ديما عنده وحياته مثل ما هي ؟؟ وهو مثل ما هو ؟؟ لازم في شي يتغير .... شي يختلف .... بس ماينفع وهي كذا .. كل اللي يبيه تكون طبيعية .. يشوفها على طبيعتها... يحس بوجودها بشكل طبيعي !!!!!
كل يوم يندم على تهوره السابق اكثر واكثر ..
يبيها تجلس قدامه ... تكلمه .. بدون اضطرار .. بدون خوف .. بدون نفوور !!
يبيها تكون................. طبيعيــــــــة !!!
كيف ؟ وشلون ؟؟ ما يدري ... واضح انها تكرهه .. وتكره وجوده بالقرب منها !
وهذا اللي يزعجه .. لاقصى حد .. لازم يشوف حل .. لاازم !!


.
.
.
.
.
.
.

سمعت صوت باب يتسكر .. اكيد هذا باب الجناح اللي تسكر لانه مايسكر غرفته .... يعني وأخييييييييييييراً طلع .....!!
طلعت برا الغرفة وطلت على غرفته ، ومنها للصالة وللمطبخ ومالقته .. ابتسمت ابتساامة ارتيااااااح وراحت على طول لغرفتها جهزت ملابسها وراحت للحمام .. أخذت شاور على السريع وطلعت بحذر وفوطتها على راسها ، وطلت من الباب تتأكد انه لسا ما رجع .. راحت للمطبخ واخذت لها من الثلاجة عصير وصبت منه بكاسة واخذتها معها وهي تمشي في الجناح براحة وبخطوات واسعة .. دخلت لغرفته مرة ثانية بتردد ..ريحة الغرفة عطر مختلط بكآآبة .. !! لفت انظارها بالغرفة .. دايماً اغرااضه قليلة وغاامضة مثله .. التسريحة ماعليها غير كم زجاجة عطر واشياء بسيطة مثل فرشاة ، وكريم وغيره ... اقتربت من السرير الواسع وجلست على طرفه وبيدها العصير .... تأملت الغرفة ..ثواني و قامت للخزانه وفتحتها ....، ملابسه قليلة واغراضه محدودة ، وثلاث ارباع الخزانة فاضية .. رجعت سكرتها وهي تتسائل عن اللي هي قاعدة تسويه .. انتبهت لفوطتها اللي كانت على السرير مكان ما كانت جالسة ، قربت وسحبتها بخفة ، ثقل الفوطة المبلولة صدم بالكاس الخفيف اللي شايلته وطاح بالارض وانكسر وانكب العصير !!
شهقت ديما وحذفت الفوطة بعيد عنها وهي تشوف بقعة العصير والزجاج المكسور اللي بالارض .. مدت يدها لعلبة المناديل ومسحت العصيرمن على الارضية وحمدت ربها انه ما طاح على السرير ولا السجادة ولا كانت الحين متورطة !!
حاولت تلملم الزجاج اللي طايح على الارض وما تبقي له اثر .. سمعت صوت المفتاح يدور بباب الجناح وقامت بسرعة وهي تلقي نظرة اخيرة على الارض بعد ما اختفى اي اثر للعصير ..
رجعت لغرفتها بسرعة وسكرت الباب وهي تزفر بارتياح !!

.
.
.
.
.
.
.


دخل لغرفته بتعب بعد ما انهى مشواره .. والقى بجسده على السرير .. دقائق و رجع تفكيره لديما .. وشلون بتنام ؟ عالاقل لازم يكون عندها غطا .. يـكـره يكــره يكررره قلقه عليها !!!!!!!!!
زفر و اعتدل وهو يفكر .. لازم يحل هالمشكلة قبل لا ينام .. فتح الخزانة يدور اي غطا زايد عنده ..لكنه مالقى .. نزل من الجناح لغرفته القديمة ، واخذ اللحاف وطلع لعند غرفة ديما .. كان بيدخل لولا انه ولسبب ما يعرفه ويقهره ،، دق الباب أول ..
ديما اللي كانت تصلي العشاا قلبها ارتجف وحاولت تركز بصلاتها وتتجاهل دقه على الباب .. ثواني وسمعت الباب ينفتح وصوته يقطع تركيزها ..
" ديمااا ؟"
شافها تصلي .. ثواني وقف فيها تحت سيطرة مشاعره ،، هز راسه ورمى الغطا على جنب .. وجا بيطلع .. لكن... في شي جذبه للخلف بقوة... تراجع عن الخروج ، ووقف يراقبها ..
ديما حاولت تطول بصلاتها قد ما تقدر .. .مراقبته لها افقدتها تركيزها بالصلاة .. سلمت و انهت صلاتها وهي تستغفر...رفعت راسها تشوف وش يبي .. ولمحت اللحاف المرمي على الجلساات ..

فتحت عيونها بخوف ودهشة لما شافته يجلس قريب منها .. ابتعدت شوي لورا .. وفياض ناظرها بتركيز ،
قال ببطىء : وبعدين ؟؟؟
قالت بصوت خافت متوتر : نــعم ؟؟؟؟؟
قال باستفسار : مطولة على هالحال ؟
قالت وقلقها يتصااعد : ا..ايــش ؟؟
قال : بتجلسين هنا طول الوقت .. ؟؟
قالت بضيق : ايش تبي مني ؟؟
قال : انتي ايش تبين ؟؟؟؟ مو انتي صاحبة فكرة الزواج ؟؟
فتحت فمها بصدمة ..
كمل بسخرية لما شاف صدمتها : ولا ّ ؟؟؟؟؟
قالت بقهر : يعني .. انت تزوجتني عشان انا قلت لك ..؟
قال يتدارك كلامها : طبعا لأ ..انا بكيفي تزوجتك ..وبكيفي مشيت الموضوع .. كان بإمكاني اكنسل كل شي لو بغيت !!
قالت فجأة بألم وانفعال : كذااااب !!!
رفع حواجبه من الصدمة .. وللحظة عم الصمت ..
قطعه بقوة وهو يكرر : كذااب ؟؟؟؟
قلبها يخفق بعنف ،من شكله وهو معصب ..اخطأت لما انفعلت.. أخطأت !!!!!
فياض انقهر وهو يسمع كلمتها ..اول مرة احد يقول له كذااب !!
وبنفس الوقت انقهر من خوفها ..
قالت بتلعثم : قصدي ... مستحيل كنت تخليني بعد ما .... يعني انا .بنت عمك و..انته .....
قاطعها وهو يقوم ويعتدل : ويعني.. عشان هذا الشي السخيف اللي انتهى بتظلين حابسة نفسك بهالشكل ؟؟؟؟؟
" الشي السخيف اللي انتهى ؟؟؟!!!! "
كررت بصدمة : شي سخيف انتهى ؟؟؟؟؟؟؟
قال : ايه .. انتهى ؟؟ فات ومااات .. ليه معلقة عليه ..!؟ الحين وضعنا اختلف.. حياتك الجديدة الحين.. ليه ما تعيشينها وتنسين اللي قبلها؟؟
قالت بانفعال مستنكر : حياة جديدة مع من ؟؟ انته دمرت حيااااتي !!!!!
وكملت لما شافته ساكت يسمعها: اصلا انت ..انت آخر شخص كان ممكن ارتبط فيه.... انته..حتى منت بحاسس باللي سويته فيني .. حرااام عليك انت ما تخاف من ربك ؟ ضميرك ميت ؟؟
دموعها سالت وهي تطلع اللي بقلبها اخيراً بكل حرقة وألــم ..
كملت بتقطع : حتى .. وانا بنت عمك .. وببيتك .. و.. انا كنت مريضة و .. ما خفت ربك .. وتعديت .. آ .. و ...
قال بانزعاج : ديمــــا ..!!!!!!
صرخت فيه :و المصيبة..،، المصيبة للحين...للحين مو حاسس بغلطتك .. ولا .. ولا كأنك سويت شي .....
تراجعت بخوف وهو يتقدم منها بغضب .. حست انها زودتها بالكلام .. واغضبته ..
مسك ذراعها بقوة وقال : يكفي ... !! لا تصارخين !!!
كمل وهو يهزها بقوة :اسمعي زين .. اللي صار هذا بالمااضي وماني مستعد اشغل بالي او افكر بشي صار وانتهى وماعادت له قيمة الحين..
وترك ذراعها وهو يتراجع ويقول بلهجة أهدى : والحين عندك خيارين .. اما تصيرين طبيعية وتعطين نفسك فرصة تتقبلين هالوضع.. أو أتصرف معك تصرف ثاني !!
راقبته برعب وهو يتحرك في مكانه .. ويدها على ذراعها اللي آلمها من مسكته ..
كمل بتساؤل :قرري الحين ايش تبين ؟؟ راح تعطين نفسك فرصة .. او أ....
قاطعته برجااء : اتركني بحالي ....لو سمحت .. !!!
تجاهلها وقال بلهجة آآمرة : اختااري !!!!!!
غمضت عيونها بقهــر ..
قالت : ايش اختار ؟؟ انا ما ابي منك شي ..غير انك تروح وتخليني بحالي !!
قال بتهديد متجاهل كلامها :قرري الحين.. منتظر جواابك !!
قالت بصوت مخنوق : تبيني اعطي.... اعطي نفسي فرصة لإيش ؟؟؟؟؟؟؟؟
قال بجدية : فرصة نعيش مثل الخلق !!
بنفسها "قول قصدك فرصة توصل فيها لمبتغاك !!"
قالت : يعني ايش المفروض اسوي ؟؟
قال :عالاقل انسي اللي صار وخلك طبيعية........!!
قالت بيأس : ما اقدر .. !!!
قال بلهجة تهديد : يعني خلاص؟ ما تبين الفرصة ؟؟
قالت بتوتر : لا ... بحاول ..
قال بلهجة غامضة : حاولي مثل ما تبين .. !!
لمحت شبه ابتسامة على وجهه .. نزلت راسها بحيرة وتوتر.. ولما رفعتها كان طلع من الغرفة ..
قامت بسرعة للباب تتأكد انه طلع نهاائياً .. سكرت الباب ورجعت تجلس وهي تمسك راسها وتحاول تركز .. تنهدت وهي تسترجع الكلام اللي دار بينهم ...... اي فرصة واي خرابيط ذي اللي يتكلم عنها..؟؟؟ مافهمت هو يهددها او..ايش يبي بالظبط ؟؟ ...فكرت ... يمكن يحاول يضحك عليها بكلمتين .. ويستغلها .. بس هو لو يبي منها شي فعلا ماراح يستخدم هالاسلوب .. اذا كان اخذه منها بالغصب من قبل .. فايش راح يمنعه الحين وهي عنده ؟؟
ليه هو بهذا الغموووض ؟؟ ياربي !!!
بس ما عليه .. بتجاريه بكلامه عشان تأمن شرّه .. وبتشوف ايش راح يصيير ..
بس والله لو حاول يأذيها لاتقلب كل شي فوق رااسه!!!!
.
.
.
.
.
.
.


طلع من عندها وهو عارف انه راح يندم على كلاامه ..،، على انخرااطه ورااء مشاعره .. ،، وعلى تفكيره الجديد ....!!
ابتسامته مازالت عالقة على شفتيه من بعد صراااعه العنيف مع مشااعره قبل شوي ..
اللي اعجبه انه طلعها من سكوتها اللي جننه !
واللي ضايقه الاسلوب اللي استخدمه معها .. مازالت نافرة وخاايفة منه ...!!
اخذ منها كلاام كثير .. صحيح اغلبه اوجعه بشكل كرييه ... لكن اهم شي .. فيه نقطة بداية تحددت وانرسمت.. ومنها راح تبدأ اشياء وتتغير اشياء كثيرة !!
.
.
.
.
.
.
.
.
.


عايض بالشركة ، في دوامه المعتاد ... كان ينتظر أحمد صديقه ، اللي قرر انه يشاركه في أحد المشاريع المربحة .. وطبعا عايض كان موافق بشدة ، وين بيلقى أفضل من أحمد أخلاقاً وإخلاصاً ؟
عايض من بعد ما ديما تزوجت .. ومن اول ليلة .. حس بالفرق الوااضح .. لاول مرة يتملكه شعور الوحدة من وفاة والديه .. ان تماسك كان يتماسك عشان ديما ..وان احس بفقدانهم كانت ديما موجودة ويلهيه الاهتمام بها عن شعوره .. اما الحين ، فالوحدة اللي يشعر بها قاااتلة تلفه وتخنقه بقسوة .. يعيش لوحده .. يأكل لوحده .. ينام ببيت خالي إلا منه !!
قبل وفاة ابويه .. كان حلمه انه يكون انسان ناجح في شغله ، يكوّن نفسه ، ويكوّن اسرة .. ظل مشتت لشهور من بعد وفاة والديه .. لكن الحين وبفضل الله ، الله عوضه كثير وحقق حلمه الاول وصار مسؤوول عن شركة والده بأكملها .. والحين ..وده يحقق حلمه الثااني واللي لطالما رافقه .. لكن صوت من دااااااخل اعماقه يدعوه للتمهل والصبر ..الزواج ماهي بخطوة سهلة .. الزواج مسؤولية كبيرة .. لازم يكون مستعد لتحملها على اكمل وجه !!

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

يتبع
اممم يوم الأربعاء إن أحيانا رب العالمين
والمعذرة مجدداً .. فعلا وقتي ضيق
دعواتكم لي بالتيسيير










 
 

 

عرض البوم صور ضجة الصمت  
قديم 03-03-09, 12:53 AM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 118715
المشاركات: 634
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضجة الصمت عضو على طريق الابداعضجة الصمت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 152

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضجة الصمت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 



الفصل الثالث عشر
.
.
.


كانت غااطة بنوم عمييق .. بالامس ماجاها نوم من الارق والقلق ، ظلت مو مستوعبة ردها عليه ومواجهتها له وانفعالها لفترة و كانت ندمانة بالبداية ، لكنها لما راجعت نفسها شافت ان كلامها كان اقل شي ممكن ينقال ..
فتحت عيونها على الضوء القوي المزعج لاشعة الشمس .. قامت بسرعة وهي تتذكر صلاة الفجر .. وانصدمت لماشافت الساعة اربع العصر !

قامت بسرعة ورتبت اللحاف ، وطلعت من الغرفة وهي تدعي ربها انه ما يكون موجود بغرفته وبالجناح كله ..
لكن خابت آمالها لما طلت على الغرفة وشافته .. كان جالس ومعه جهااز كمبيوتر محمول واوراق وخرابيط .. تأففت ..
مو معقوولة كل يوم بتمر بهالازمة .. لازم تتشجع شوي .. !!

وتلقائيا تذكرت حواارهم بالامس ، وطلبه منها... وتقدمت من الباب المفتوح اكثر ودقت عليه دقات سريعة متوالية ..

رفع راسه بدهشة وكأنه اخر شي توقعه يشوفها الحين جاية لعنده.. وتحولت نظراته للاستفسار .. تلعثمت وحست بخفقاتها تزيد والخوف بدأ يسيطر عليها ..
قالت بصوت شبه مختفي وهي تأشر على الحمام : احـ .. احتاج الحمام ..
رد بهدوء : ....... احد مانعك ؟؟
استوقفها رده بحنق خصوصا وهي تتخيله يبتسم ، وتحركت للحمام بسرعة ..
خلصت و توضت وطلعت مثل ما دخلت بنفس السرعة بدون ما تناظر اي شي حولها
راحت للغرفة وجات بتسكر الباب .. وخافت تسكره من تذكرت كلامه بالامس ...وتركته مفتوح ..

مافي فرق اصلا لو فتحته او قفلته .. لو بغى يفتحه راح يفتحه في اي وقت بتسلط !! عليها تكون حذرة فقط !!
صلت الفجر والظهر والعصر .. واستغفرت ربها على هالصلوات اللي فاتتها وظبطت جوالها على وقت الفجر عشان يصحيها من بكرة
ثواني وسمعت صوت خطواته تقترب من الغرفة .. اجفلت لثوااني ووقفت لا شعوريا ،،
فياض لما شاف الباب مفتوح ، ابتسم .. يعني كلامه جاب نتيجة معها .. جاية للغرفة برجولها .. وفاتحة باب غرفتها على غير العادة .. اختفت ابتسامته وهو يوقف عند الباب ويطل عليها ..
قال لما شافها واقفة تطالعه بترقب : جهزي نفسك بنطلع بعد شوي !
وعلى ما رفعت راسها كان طلع ..
راح للصالة وجلس على الكنب يستناها .... دقائق وجات ديما .. وطلعوا بكل هدووء..
.
.
.
.
.
.
.
.








مرت ثلاثة ايام ..
فياض كان فيهم في حالة صمت وهدووء ما كان ناوي عليها .. لكنه كل ما فكر يتقدم لخطوة ، في شي قووي جدا يمنعه ولو من مجرد الكلام ..
كان يلاحظ تصرفات ديما اللي كل يوم تصير عادية اكثر من اللي قبله .. صارت تتخطى اماكن وجوده بشكل عادي ولو كان ما يلمحها من سرعتها .. وكل ما طلعوا للغدا برا او العشاء كانت تطلب وتأكل باستسلام ..
مجرد احساسه بأنها قريبة منه كان يطمنه ويدعوه لعدم الاستعجال في الاحتكاك بها بأي شكل من الاشكال .. وبالطبع كان لكلامها اللي مازال عااالق بذهنه دور كبير في هدووئه وابتعاده عن طريقها ..
أما ديما .. كانت متوقعة أي وقت راح يهاجمها بالكلام او بغيره مثل المرة السابقة ،، صحيح بدأت تتشجع وتنازلت عن كثير من خوفها لكن كان اضطرارا ً منها عشان تعرف تمشي حالها .. وطبعا ما هي قاصدة تنفذ كلامه ..!
ماصدقت ان ثلاث ايااام هن اللي مروا .. حستهم شهووور مو ايام..



.
.




قبل المغرب .. جلست بالصالة ، كنوع من التغيير .. متطمنة انه اغلب الاوقات بغرفته فأخذت راحتها للمرة الاولى .. فتحت التلفزيون وهي تتسائل ليه ما فكرت تفتحه الايام اللي فاتت ..؟ عالاقل وسيلة ترفيه في هالحبسة اللي خانقتها ..
ولولا وجود فياض 24 ساعة كان ارتاااحت وما تمنت أي شي ثاني غير غيابه!!
ما لحقت تندمج مع احد البرامج الا وشاافته جاي للصالة .. ركزت انظارها على الشاشة وكأنها ما حست بوجوده .. اما فياض فكانت تبهجه التطورات اللي قاعدة تصير .. قرر يرجع بكرة لدوامه.. علاقته مع ديما تحتاج صبر هو ما اعتاد عليه .. مجبوور يصبر ويتمهل ،، على الاقل بدوامه بينشغل نص اليوم ويضمن في هالوقت بُعْدَه عن أي تهور او اندفاع ممكن يقدم عليه ويخرب كل شي زيادة على ما هو خرباان .. ما صار يضمن نفسه اللي خذلته اكثر من مرة في الاونة الاخيرة ..
اقترب من مكان جلوسها وجلس مقابلها .. وطول ما كانت مركزة انظارها على الشاشة كان مركز انظاره عليها .. كل مرة يحتار اكثر واكثر كيف يتصرف معها .. ليش هي بالذاات اللي حتى ما طالعت فيه ولا عطته وجه للآآن !!
التفتت بضيق وعيونها الرمادية التقت بعينه .. ارجعت انظارها على الشاشة بسرعة وهي تتمنى صوت التلفزيون يعلى ..يمكن يغطي على صوت خفقاتها المتعالية المتوترة ..

.
.


حس برغبة مجنونة انه يطلعها عن صمتها بأي شكل من الاشكال ..

قال بهدوء : يعني الحين انتي شايفة انك... تتصرفين بشكل طبيعي ؟؟
سكتت ومازالت انظارها بمكانها .. تفاجأت بكلاامه لها .. ايش يبي الحين منها ؟؟؟؟؟؟
مد يده بانزعاج وسكر التلفزيون ..
قال بصوت عالي : اكلمك انا !!
قالت بضيق : نعم ؟؟؟
قال : الظاهر منتي عند قرارك ..
بلعت ريقها وهي تحاول تكتشف على ايش ناوي ثواني وتجاهلته بالاخير بضيق ووقفت وهي تتحرك باتجاه غرفتها .. واسرعت خطاها لما شافته يلحقها ..
قال بصوت عالي : ما خلصت كلامي !!
وقفت بنصف الممر واستدارت بحنق وقالت : أي كلاام ؟؟ وانا ما عندي كلام اقوله لك .. !!
قال وهو يوقف قريب منها : انا عندي !!!
غمضت عيونها بضيق وانزعاج ، وهي تنتظره يقول اللي عنده ويخلصها ، وماهي الا ثاانية وحست بقبضته القوية على معصمها ، جذبها ورااه الى الصالة من جديد .. حاولت تفلت يدها من مسكته الحديدية ،،،
نفضت يدها وهي تقول بعصبية :.. اتركني !!!!
شدد قبضته لثانية ،وهو يرص على اسنانه .. وتركها فجأة مرة وحدة ..
مسكت يدها تدلكها وهي تتراجع لخطوات بعيد عنه ..
ناظرها بهاللحظة وهو يحس بمشاعر مجنونة تجتااحه .. وده يصارخ فيها ليه تكرهه لهذا الحد ؟؟ ووده يمسكها مثل قبل شوي ويقربها .. وماا يتركها ابد ..
راقب حركات يدها المنفعله والسريعة .. مازالت واقفة بمكانها ... ودها تروح لغرفتها وتبتعد من مكان وجوده .. لكن خوفها منعها .. خافت تعصبه اكثر وتخليه ينفعل مرة ثانية ..
شافها مازالت مستمرة بتدليك يدها مكان قبضته لا شعوريا .. احتاار وشك بالموضوع ومد يده لمعصمها وقربه يشوف وش صار فيه ؟؟
ما شدت يدها هالمرة بقوة، لكن سحبتها بعد ثواني ببطىء منزعج .. ولفت بشويش وراحت لغرفتها .. وهي تترقب أي ردة فعل منه .. وسكرت الباب هالمرة ..
تنهدت وهي تجلس على الارض .. ملت من هالمواجهات السخيفة سواء كانت مواجهات مشحونة بالكلام او صاامتة لما يطلعون للغدا .. بعد كل مواجهة تحس وكأنها خارجة من ساحة المعركة .. جسمها كله يسخن من القهر والانفعال والتوتر والخووف ..
متأكدة انه ماراح يتركها بحالها هو والطبيعية حقته ذي اللي ماسكها عليها .. احسن لها تتقي شره وتسايسه .. ماراح تخسر شي بينما لو عاندت ممكن تخسر الكثييير ...

مواجهتها معه المرة الاولى خلتها تطمن خلال هالثلاثة ايام اللي مروا .. اما الحين فهي في قمة قلقها وتوترها ...تنهدت بتعب وارهاق..

سمعت صوت جوالها اللي من زمااان ما رن الا للمنبه .. وسحبته بسرعة وهي تلمح اسم اخوها بالشااشة ..
ديما بفرحة انستها الضيق : السلاااااااام عليكم ..
عايض : وعليكم السلام هلاا والله
ديما : اهلييين عايض كيفك ؟؟
عايض : تمام والله انتي شلوونك ؟؟ طمنيني عنك ؟؟
ديما : الحمد لله انا بخير .. اشتقت لك ولبيتنا ..
عايض بضحكة : وانا والبيت اشتقنا لك ..و شلون زوجك ؟
بلعت ريقها : الحمد لله ..
سألها : هو عندك ؟
توترت : آآه .. ايه بالصالة ..
قال : اجل قوليله يفتح جواله لاني من امس اتصل عليه وما يرد ..
سكتت لثانيتين وقالت : ان شاء الله ..
عايض : قوليله الحين عشان اسأله متى انسب وقت اجيكم ؟؟ ابي اشوفك واسلم عليه ..

ديما ببهجة : تعال بأي وقت مو لازم تسأله ..
عايض :شلون ؟ لا ما يصير ... لازم اسأله قبل!!
ديما باحباط : طيب ..
عايض : يللا حبيبتي اشوفك قريب ان شاء الله ..
ديما : ان شاء الله .. مع السلامة
سكرت منه وهي شايلة هم وشلون بتوصل الرسالة لفيااض ؟؟
فتحت الباب وطلعت بخطوات ابطأها التفكير .. وصلت لعند الغرفة ومالقته ،، وراحت للصالة ، وللمطبخ .. كان واقف يصب لنفسه عصير ، والتفت على ديما اللي اعتلى وجهها علامات الاحباط ..
قالت بتردد : آه .. الـ ...عايـ ..

قاطعها وهو يمد لها كوب العصير اللي بيده : خذي ..
قالت باعتراض :لاا .. ما أبي ..!
قال بصرامة : امسكي يا ديماا
مسكت الكاسة باضطرار ..
قال بعد ما مسكتها : ايواا .. وش كنتي بتقولين ؟؟
قالت وعيونها عالعصير : عايض اتصل و ..قال لي اقولك تفتح جوالك ..عشان يبي يكلمك !
قال بفهم : آهاااااااا .. اوكيه
وراح يصب له عصير في كاسة ثانية ..
لفت ورجعت لغرفتها وبيدها العصير .. وفي عقلها الف تساؤل ..
.
.



يتبع في الرد التالي

 
 

 

عرض البوم صور ضجة الصمت  
قديم 03-03-09, 12:54 AM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 118715
المشاركات: 634
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضجة الصمت عضو على طريق الابداعضجة الصمت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 152

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضجة الصمت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الفصل الثالث عشر / 2


.
.
.
.

ديما كانت منتظرة جية اخوها بفارغ الصبر .. بدلت ملابسها ولبست تنورة جينز بيضاا وبلوزة زهرية حريرية واسعة بأكمام طويلة ..
اللي كان قاهرها.. الفكرة اللي عايض ماخذها عن فياض واحترامه الشديد له ..

الله يعينها لما يجي عايض.....ما تدري كيف راح تتصرف قدامه بحضور زوجها المبجل ..!!!

بس عاايض تأخر وما جاهم غير بالمساا بعد العشا ،
.. نزل فياض لتحت وصعد مع عايض للجناح .. وديما خرجت للصالة اول ما سمعت صوته .. متجاهلة أي شي غير شوفتها لاخوها ..
.
.


لقائها به كان مؤثر جدا بالنسبة لها.. سلمت عليه في الوقت اللي من شوفته حست بقلبها ينزف الم وشوق لكل شيء في حيااتها قبل ما تدخل هالقفص ..شوق لاخوها وللامان والهدووء وراحة البال ..
" قدر الله وماشاء فعل !!!

.
.

بترقب ، كان يلتفت لاي كلمة تقولها .. من اول ما دخلت للصالة لاستقبال اخوها ، بهيئتها الجديدة وملابسها المختلفة وابتسامتها... وهو كاتم غيظه بصعووبة ! .. بالرغم من خجلها من اخوها ، الا ان مجرد ابتسامتها له قهرته لابعد حد ..شعور جديد مفاجىء خلااه مو طااايق هالمنظر .. عايض ما طول .. ربع ساعة وقال انه كان ناوي فقط يسلم ... وديما اول ما اعلن عايض رغبته في الخروج حست بالدموع تحرق عيونها ..
الحت عليه يجلس ولو لدقااائق ..
قالت برجااء : اصبر طيب ..بجيب لك عصير ..
قال بابتسامة : ماعليه ديما بروح هالمرة ورااي كم شغلة وبمر عليكم بيوم ثاني
قالت بيأس : طيب ..
خرج و معه فياض من الجناح .. وبخروجه ، حست بالنور كله يطلع معه .. ويحل بالمكااان ظلام كئييييب ..
جلست على الكنب بإحباط ، مالت بجسمها وحطت راسها في مكان جلوس اخوها وهي تستنشق بقايا رائحة عطره المميزة .. ليه دايما يتركها في الاوقات اللي تكون بأمس الحاجة له فيها !!!!؟!؟
احرقت عيونها الدموع وتحولت بثواني لبكااء ثم نحيب مكتووم ..من زمان وهي كاتمة وحان وقت انفجارها .. حست بأنفااسها تضيق والدموع تستجدي المزيد من الدموووع .. ... تجرعت ما يكفي من الآلام لوحدها بسبب هالفيااض اللي عقد حياااتها وحولها لكتلة من التعاااسة .. كل يوم تتعب اكثر وتضييق اكثر ..
متى الله بيعوضها متى ؟؟

.
.
.
.
.




بعد ما عايض راح ،فياض ركب سيارته وراح لاحد المطااعم اخذ ساندويشات بسيطة ورجع ، مر وقت طويل من بعد ما تغدوا ، وحس بالجوع يدااهمه وتوقع اكيد ديما الشااحبة حاسة باضعاافه !!


دخل للجناح ويده اللي مازالت على المفتاح تصلبت بمكانها لوهلة وهو يلمح من مكانه ديما وهي شبه راقدة على الكنبة اللي بالصالة ،، سكر الباب وحط الاكياس على الطااولة وعينه على ديما اللي واضح انها كانت غاافية لانها ما حست بصوت المفتاح او الاكيااس ..
قرب منها يبي يتأكد ان اللي يلمع على خدها دمووع .. وبكل ثانية تمر ينغرز سكين اخر بصدره ..
وغير عن أي شعوور اعتاده من الانجذاااب والميل لهاا .. كان شعوره الوحيد والطاغي ولدهشته ... هو الحزن ..
حزن خلااه يقرب يده منها .. يمسح على شعرها الحريري .. ويتحول منه الى خدها ببطىء ليمسح بلل دمعتها بمسحات متتالية متكررة ..و مليئة بعطف ، لاول مرة يخرج من اعماقه ..

.
.
.
.
.
.
.



حست بيد حاانية تمسح على راسها .. ولوهلة تخيلت انه اخوها بحركته اللي اعتادتها منه في السابق .. وكأن عقلها البااطن المتعلق بعااايض منذ وقت خرووجه ، اقنعها بهذا الشي ..
شوي وبدت تستعيد تركيزها .. خافت تفتح عيونها وتتحطم ، ايش قاعد يصير .. ؟؟ ليه قريب منها وليه يده على وجهها .. ماقدرت توقف ضربات قلبها المرعوووبة .. شهقت .. وفتحت عينها فجأة وهي تستوعب اللي قاعد يسويه ..
نفضت يده عن وجهها بعنف وهي تصرخ : لا تلمسني !!!!!
.
.
.
.
.
.
.



فياض وقف بذهول وهو متفاجىء .. ورجع يجلس على طرف الطاولة القريبة منها ..
قال بقوة يهديها : اهدي.. اهدي.. ما بسوي لك شي !!!
اعتدلت بجلستها بحركة مضطربة وهي تضم كفوفها اللي مو قادرة تسيطر على رجفتهم ..
فيّاض برجاااء : ديماااا ..!! ..يا ديمااا ناظريني !!
رفعت نظراتها الزاايغة لوجهه وحاولت تركز في..
قال بحيرة خلفتها مشاعره الملتهبة : أنا ..... أنا آسف..
كمّل باندفاع : آسف إني خوفتك .. ماكان قصدي شي ..
مع اخر كلمة نطقها دموعها بدأت تنزل بصمت وهي تشيح بوجهها بعيد عنه ..
حاولت توقـّف عشان تبتعد عن المكان.. مو طايقة جلوسه بقربها وسماعها لصوته .. لكن رجولها ما شالتها...
تراجعت وهي تترنح ورجعت تجلس وهي تشهق بالبكاااء ..
جا بيتكلم : ا...
قاطعته بانهيااار من بين شهقاتها : الله يخلييك لا تقول شي ..الله يخليك .. خليني بحاالي بس .. خليني بحااالي ..
قال باستنكار : اهدي .. ماصار شي ... !
زادت شهقااتها وهي تبكي بصوت مسموع..

.
.


قلبه كان بحالة يرثى لها .. مع كثرة السكاكين اللي اخترقته .. شعر بألم عنييف جداً ما قدر يتحمله .. وده يسوي لها أي شي .. أي شي وتطمئن .. يشوفها هادية مثل اليومين اللي راحوا ..
انهيارها بهذا الشكل يدفعه للجنون ..
كلمات كثيرة تتدافع لعقله ما عمره فكر ينطق بها .. ليه الحين تسيطر عليه رغبة مجنووونة ينطقها ..؟؟

يبي يمسح على يدها المرتجفة لكن خاف يزيدها خوف وانهيار ..
راقبها بعجز مو عارف ايش ممكن يسوي .. كل ما قرب رجع يبتعد .. وكل ما جا يتكلم سكت .. عمره ماكان بهذا الاضطراااب ..

ظل يراقبها وهي ترجع راسها على ورا وتغمض عيونها ودموعها تنسااب بصمت وهو يفقد لحظة بعد لحظة اي راحة باقية في قلبه ..!!!

.
.




 
 

 

عرض البوم صور ضجة الصمت  
قديم 13-03-09, 06:51 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 118715
المشاركات: 634
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضجة الصمت عضو على طريق الابداعضجة الصمت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 152

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضجة الصمت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الفصل الرابع عشر




.


.




تقلبت براحة وهي تفتح عيونها ببطىء ، و ما شافت شي غير الظلام ، حست بثقل اللحاف عليها ، سحبته وهي تقوم وتعتدل وتحاول تستوعب هي وين ..؟
بدأت تتوضح معالم المكان من أثر الاضاءة الخفيفة خارج الغرفة ،، وشهقت فجأة وهي تكتشف انها جالسة على السرير الوااسع ، في غرفة فياض ..!!!
قامت بسرعة وهي تحس بقشعريرة قوية تسري بجسدها كله .. كيف جات لهنا ؟ وكيف ؟؟؟ وليش ؟؟
طلعت للصالة بخطوات سريعة مضطربة وراحت لغرفتها ..مدت يدها لزر الاضاءة لكن يدها تجمدت بمكانها لثانية ..... !!
صعقت لما شافته ناايم بنفس مكانها اللي تعودت تنام فيه الايام اللي راحت وكان متلحف بغطاها ..
تراجعت بخطوات متوترة لغرفته من جديد .. ما تذكر ايش صار بعد انهيارها امس .. اللي يهمها الحين .. هو ليش سوا كذا ؟؟ مو معقولة بنيته يأذيها وهي عنده من فترة وما سوا لها شي ..وموقف امس اكبر دليل!!!!
غامض وما هي بعاارفة كيف تتعامل معه ..حتى موقف الامس ما قدرت تعرف منه أي شي ... لوهلة حسته بيدمرها من جديد .. ولوهلة ثاانية حست بحزنه وندمه .. ما تدري تهيأ لها او لا ..هي كانت منهارة وبصعوبة استوعبت ردات فعله ..
احتارت .. هل تستسلم للأمر الوااقع وتتجاوب مع كلامه واوامره البسيطة وتتجنب المشاكل .. او تظل على جمودها وعزلتها ؟؟؟؟
طالعت بساعتها ، ما بقى شي على الفجر .. قامت وتوضت وصلت الوتر ،، وأذن الفجر بعدها بدقائق .... تسحبت لغرفتها وهي تشوفه نايم بنفس وضعيته.. وسحبت الجلال اللي كان لحسن الحظ على المجلس القريب من الباب..
رجعت لغرفته وصلت و رجعت تنسدح على السرير باطمئنان غمرها بعد ما شافته مستغرق في النوم .. استلقت على ظهرها وهي تستمتع بنعومة السرير والراحة اللي تحسها تنتشر على طول ظهرها .. من زمااان ما نامت على سرير واسع ناعم وريّحت بهذا الشكل .... اهم شي ان الامس مر بسلام
بنفسها : ".. عقبال الايام الجااية !!"
فكرت شوي.. ما قام للصلاة كالعادة .. هي للحين ماشافت منه أي شي يتعلق بالدين .. لا صلاة ولا قرآن ولا حتى ذكر .. ابتسمت بسخرية ، ايش تتوقع منه ؟؟
كل ما جات تبي تحسن الظن فيه .. يخيب أملها .. بالبداية فكرت انه راح يكون ندمان على اللي سواه ، ويبي يصحح غلطته .. وللحين مو متخيلة انه بعد اللي سواه فيها ما عبر عن ندمه بكلمة او اعتذر !! يمكن كانت عذرته او اعطته فرصة ..؟؟ لكنه فوق كل هذا شايف انه شي عادي .. كيف تتحمل مثل هالانساان كيييف ؟؟
افضل حل فكرت فيه لوضعهم هو الانفصال ..هم الاثنين لا يمكن يجتمعوون ابد !!
كانت ناسية ان هذا الزواج فقط لتصحيح الخطأ اللي صار .. وبس !! يعني مافي داعي يكملونه .. !!.. لو كلمها بتعرضها عليه .. هي ما تتمنى شي اكثر من رجوعها لحياتها الطبيعية .. تعلقت بهالفكرة وعقلها ماصار يفكر الا فيها!!
تقلبت بتوتر .. التفكير دايما يجيب لها القلق .. استغفرت وبدت تقرأ اذكار الصباح وتستفتح فيها اليوم وهي تأمل انه يعدي على خير ويكون افضل من اللي قبله ..
بدأ النوم يتسلل لها ، لحظات ورجعت تغرق في ساابع نومة ..



.
.
.
.
.
.
.



قام فجأة على صوت منبه مزعج ، لمح اضاءة جوال ديما ومد يده وسكره بضيق وانزعاج .. رجع يسكر عيونه وحس بظهره متصلب من نومة الارض اللي ما تعود عليها .. شوي ورجع يسمع صوت المنبه .. اعتدل وهو يسب ورجع يمسك الجوال اللي ازعجه والغى المنبه نهائياً ورماه على الجلسات .. ظل جالس لثواني ، وقام وهو يرمي اللحاف القصير لبعيد .. طلع من الغرفة وراح لغرفته وتذكر تدريجيا اللي صار امس مع ديما .. انهيارها المؤلم .. وكيف اوصلها للسرير لما نامت ..
دخل بخفة للغرفة وحس براحة وهو يشوفها ناايمة بهدوء على السرير ، وملامح وجهها ساكنة ومرتااحة .. مازالت تكرهه لاقصى حد .. ولعلمه بهذا الشيء تركها تناام براحتها .. وقرر يتنازل لها عن الغرفة .. ما يدري للحين كيف تحملت النوم بذيك الطريقة اذا هو وما تحمله ..؟؟
دخل للحمام وخرج بدون ما يصدر أي صوت ، فتح الدولاب طلع ملابسه وحبوبه وخرج من الغرفة ..
بعد نص ساعة .. ما جاه نوم .. قام من مكانه وبباله فكرة لازمته ..راح للغرفة الثانية و شال شنطة ديما واغراضها واخذها لغرفته ، حاول يفتح الدولاب ويدخلها بهدوء بدون ما يطلع صوت .. سكر الدولاب وهو يلف ويناظرها ، شيء جذبه ناحية السرير ..لكنه توقف بعد خطوات بسيطة .. ما يبي يكرر مأساة أمس.. يخاف تنهار مرة ثانية ويعاوده نفس الالم اللي يكرهه .. خرج من الغرفة وهو ناوي يطلع من البيت .. فيه اماكن من زماان ماراح لها .. غريبة ...دخول ديما لحياته انساه اشياء كثيرة كان معتاد عليها .. للحين مو مستوعب انجرااافه وانجرااف مشاعره خلفها بهذا الشكل .. والاغرب استسلامه التااام لهذا الوضع .. !!

.
.
.
.
.
.


قامت الساعة 2 الظهر وشالت اللحاف بسرعة وهي تلتفت حولها بريبة .. راحت للحمام مستغلة انه مو بالغرفة ولا حست بوجوده للحين .. يمكن مازال نايم ؟؟ توضت وصلت الظهر .. و زفرت وهي تطلع برا الجناح تستطلع الاجوااء .. تسحبت لغرفتها ، ومالقته فيها... واكتشفت انه مو بالجناح كله ،، ريحها هالوضع بشكل كبير ... و رجعت لغرفتها بعد ما تأكدت من انه مو موجود وانصدمت وهي تكتشف اختفااء اغرااضها .. شالت الجوال وراحت تدور الشنط .. كان واضح انها مب موجودة بأي مكان في الجناح دورت فيه.. ماعدا الدولاب المغلق .. فتحته وهي تتنهد .. ليه نقلها هنا ؟؟ وعلى ايش نااوي ؟؟
جات بتشيل الشنطة وسمعت صوت من وراها .. التفتت بصدمة ..
كان واقف عند باب الغرفة يناظرها ، كيف ما حست فيه ؟؟
قال باستنكار : خليهم بمكانهم!
نزلت الشنطة من يدها بتوتر ..
قالت : برجعهم الغرفة !
قال بعدم اقتناع : هنا .. اسهل لك
قالت برفض وهي تتنحى على جنب وتلصق بالدولاب : هناك .. اسهل لي !
قال وهو يمد يده ويسكر باب الدولاب المفتوح جنبها : خليهم بمكانهم لانك بتنامين هنا ..
رفعت حواجبها برفض وجات بتتكلم ..
قاطعها : انا بنام بالغرفة الثانية لو يريحك ..!!!
نزلت راسها بتوتر .. بدت تندهش من تصرفااته .. احيانا تحسه يدور راحتها .. واحيانا تحسه خبيث ويتلاائم عليها .. ما تدري كيف ترد عليه؟؟
قالت : طيب
وجات بتطلع من الغرفة ..
استوقفها : ديما .....
التفتت بدون ما تطالع فيه : نعم ؟؟
قال بنفس الهدوء : ممكن نتكلم شوي ؟؟
ما لقت أي عذر .. فقالت بعد لحظة : ايه
مشى لعند السرير وجلس على طرفه ..
قال : بلنسبة لامس ،،
كمل : ما ودي يتكرر منك اللي صار لو سمحتي
استغربت من كلامه .. وبان على ملامحها التسااؤل ..
قال بصدق : حيرتيني معك !!
سكت شوي .. وما تدري ليه حست بدموعها تهدد بالنزول ..
كمّل فياض بحيرة : ما عرفت وش اسوي عشان تهدين !!
اشاحت بوجهها وهي تحس باختناق .. ما تدري ليه اليوم هادي بهذا الشكل .. كلماته تخرج بلهجة صاادقة ، تخليها عاجزة عن الرد او الرفض .. موقف امس والحين خلاها تتسائل.. يكون اخيرا حس بعظم اللي سوااه ؟؟؟ ويبي فعلا يصلح حالهم ؟؟
قال لما لمح شرودها : ديما انتي معي ؟؟؟
رفعت راسها وعيونها على الارض ..
قال : ما عندك كلام ؟؟
ما تدري ليه خطر تفكيرها الصباح على بالها .. يمكن لانه وقت مناسب دامه يطلب منها تتكلم .. ويمكن عشان تلحقه قبل مما يحاول يصلح وضعهم بطريقته ..
قالت بتوتر وبلهجة خااافتة :ممكن..تطلقني .. بعد فترة ..
رفع حواجبه بدهشة ... تحولت لضيق شديد .. ثم اختنااااق
قال بعصبية : ايش قلتي ؟؟.. مستحيل طبعا !!
رفعت راسها تبي تشوف انطباعاته .. ليه عصب؟ مو هو اللي ماكان يبي هالزواج اصلا ؟؟ وهو اللي ملّ من وضعهم من قبل حتى لا يكملون اسبوع ؟؟ وشلون ببعديين ؟؟ اصلاً حياتهم واضح انها من الآن .. لا ..و حتى من قبل الزواج .. انه مكتوب لها الفشل !!
ما انتبهت لفياض اللي تقدم منها وهو يقول بعصبية مجنونة : مستحييل .. هذا الكلام شيليه من بااالك نهااائيا.. وهالحاال اللي انتي عايشة عليه مارح يستمر .. فاهمة ؟؟؟
في هاللحظة الخوف سيطر عليها وهي تتراجع بخطواتها لورا .. عصبيته بقدر ما ادهشتها بقدر ما خوفتها ..
قالت بتوتر : طيب .. فاهمة ...
وقف بعصبية وهو ينتبه لتراجعها : ليش خفتي ؟؟؟؟
وقفت بارتباك وتوتر ..
قال وهو يهز راسه بيأس :انتي مافي فايدة معك.. !!
كانت تراقب ردات فعله بخلسة ورهبة ،،تتمنى تعرف ايش اللي يفكر فيه عشان ترتاح .... تقدم منها ، وهالمرة ما تراجعت لانها كانت حاسة انه راح يوقف بعيد عنها كالعادة .. لكنه استمر بالتقدم حتى ما بقى بينه وبينها اكثر من سنتيمترات معدودة .. تراجعت ديما ولصقت بالدولاب وقلبها يدق بعنف ...
.
.
.
.
.
.










من اول ما دخل كان حاسس بالضيق .. ما تحمل شخص بحياته كلها مثل ما تحمل ديما .. صحيح في شي من داخله يجبره على تحملها .. غير عن شعوره القااتل بالذنب كل ما شافها .. لكنه صبر عليها كثير ....بيجن من طريقتها وتجنبها له وصدها عنه .. لو انها تتكلم وتنفس عن غضبها بالكلام يمكن كان اهون .. لو تسوي أي شي ثاني غير صمتها وسكوتها ونفورها كل ما قرب او تكلم معها .. كله بيكون افضل من مقابلتها بروده بالبرود و كلاامه بالصمت والتسفيه ..
زفر بضيق .. لاول مرة يحتاار بهذا الشكل في مشكلة وما يلاقي لها حل ..
.
.

ازعجه كثير كلامها عن الطلاق .. ايش تقصد ؟؟ هو اصلا ما فكر كثير بالزواج لما اقدم عليه عشان يفكر بالطلاق ..!
كل اللي شافه في الزواج وسيلة يحصل بها على ديما وتقربه منها .. فكيف بهالسهولة بيتنازل عنها وهو للحين مو حس بوجودها بشكل كامل؟؟
اذا كانت مفكرة هالشي ممكن يصير فلازم تقتنع باستحالة حصوله .. !!
يكفي انه .. من يوم ما عرفها واحساسه بالضياع اختفى .. لاول مرة يلاقي شي يبيه بصدق .... شي تتعلق فيه حيااته .. مختلف عن أي شي عرفه من قبل .. ابيض مخالف لسوااد ايامه ..
ومن بين كل اعترافاته لنفسه كان حاسس باختنااق شديد ..
ماحس انه يقرب منها الا لما توقفت عن التراجع بخطواتها .. وتوقف هو.. ونظره مركز عليها ..
قال بصوت منفعل : ديما ..
لصقت اكثر بالدولاب ..
مد يده لمعصمها .. حركت يدها بعيد عنه لكنه التقطها وشد عليها.. انتفضت وهي تحاول تبتعد ، مازال ممسك بمعصمها بقوة .. رفعت راسها تشوف ملامحه .. يمكن تكتشف على ايش ناوي ؟؟ ..
لكنها تفاجأت انه ما كان يناظرها .. كان يطالع بعيد عنها وحواجبه معقودة بانزعاج كأنه يقاوم شعور معين ..
قالت بتألم : يدي .. !
شد على يدها اكثر ..
قالت : عورتني ..!!
رفع عيونه لها يناظر ملامحها المتألمة .. كره نفسه لأنه رجع يخوفها.. ويؤلمها .. بس ما يقدر .. شي فوق طاقته واحتماله .. شي ما تعود انه يقاومه ويقيّده .. سحبها من يدها فجأة .. بخفة وبلهفة ..
انتفضت ديما بقوة وهي تصطدم بصدره واطلقت صرخة مكتومة .. لف ذراعه حولها بقوة .. وهو يناظر وجهها ..عيونها الدامعة .. وشفاتها المرتجفة ..
صرخت فيه وهي تحاول تدفعه بعيد عنها: اتركني ..!!
لحظة مرت وهي تحاول تفلت من مسكته .. وهي حاسة بقرب انتهااائها .. كانت غبية لما احسنت ظنها فيه ..
كان معصمها الايمن في يده ، ويدها اليسار تحاول تدفعه فيها .. امسك يدها اللي انهالت عليه بدفعات وضربات عشوائية .. حاول ينزلها لكنها كانت تسحبها بعنف ...
وصلها صوته برجاء : هدّي .. ديما .... ماراح اسوي لك شي .. والله .. والله ..!!!!
شهقت بالبكاء ومقاومتها تخف تدريجيا .. ونزلت يدها مستسلمة ..
لحظات حتى استوعب استسلامها وسكونها ..وشدد من احتضانه لها ...
يبي يستشعر ولو لمرة وحدة قربها .. ولو كان غصبن عنها ..!
يبي ولو لمرة وحدة يسقي مشااعره المزعجة الملحّة ..


أريحيني على صدرك

لأني متعب مثلك

دعي اسمي وعنواني وماذا كنت

سنين العمر تخنقها دروب الصمت

وجئت إليك لا أدري لماذا جئت

فخلف الباب أمطار تطاردني

شتاء قاتم الأنفاس يخنقني

وأقدام بلون الليل تسحقني

.
.
.

وليس لدي أحباب

ولا بيت ليؤويني من الطوفان

وجئت إليكِ تحملني

فهل أرتاح بعض الوقت في عينيكِ؟

أم أمضي مع الأحزان؟


" عبد العزيز جويدة"

* * *



شاف وجهها محمرّ من كتمها لشهقاتها ... مد يده ومسح دموعها بألم وهو مازال محتضنها .. ما يدري ليه حس وده يصيح معها .. حاول يتذكر اخر مرة نزلت دموعه فيها وما نجح .. اشاحت بنظراتها للأسفل وهي تنتظر مصيرها بين يديه .. بكل استسلام ..
لحظات وانرسم على عيونها الذهول التام وهي تشوفه يتركها ويبتعد لخطواات ويترك بينهم مسافة ...
قال : تطمنتي الحين ؟؟
كحت وهي تمسح دموعها وحاولت تتحرك لكن ما تدري ليه ما قدرت تخطو ولو لخطوة ..
قال بجدية : اتأكدي ان اللي صار هذيك المرة مارح يصير مرة ثانية ..!!! ياليت تتركين عنك هذا الخوف وتتكونين على طبيعتك من هاللحظة ..
كمّل بإلحاح : ممكن يا ديما .. ممكن ؟؟؟ممكن ؟؟؟؟
قالت بصوت مبحوح : ان شاء الله ..
سألها بتأكيد : اكيييد ؟؟
قالت : ان شاء الله..
ما تدري ليه نطقت وليه طاوعته..يمكن لانها تبي تشكره لانه تركها .. يمكن لانها حست بجديته وصدقه ..او.. يمكن لان الموقف بالامس والموقف قبل شوي وصّل لها شيء من هذا الصدق .. او لانها استشعرت من لهجته ونبرة صوته حزن وتأثر ما تعرف سببه بالظبط ..
الا انها فهمت انه يترجااها بكلاامه .. يمكن هو يبي يعتذر بس مو عارف ؟؟ مع انها شكت في كل هالتوقعات وصحتها لان فكرتها عنه بالاصل انه عديم الاحسااس ..
لكنها بالرغم من كل شيء .. شعلة من التفااؤل نبتت بداخلها .. وعدها للتو وطمنها بأنه ماراح يأذيها .. وهذا اكثر شي ريحها ..!!
.
.
تحركت اخيرا بتطلع برا الغرفة .. لكنه قال :ماراح نتكلم الحين ؟؟
لفت وهي ما كانت متوقعة انه بيكمل كلام ..
قال بابتسامة : ولا غيرتي رأيك ؟
قالت بهدوء : لا ..
قال : اجل تعالي للصالة ..
راح وراحت وراه وهي تحاول تفهمه .. وللآن مازال كل شي يسويه ويقوله يحيرها ..
اشر لها تجلس وجلست باستسلام .. ما تدري ليه حست انها مستسلمة لأي شي يصير .. خلاص تعبت من التفكير والحيرة ومن كل شي .. ليه ما تستسلم لقدرها ؟؟؟ ولو حاليا عالاقل ..
جلس مقابلها وهو يسألها: جوعانة ؟؟
قالت وانظارها كعادتها بالاسفل : لا ..
قال :.. بعد شوي نطلع نتغدا ..
اومأت براسها مرة وحدة ..
قال : عايض قال لي انك كنتي بتسجلين بالجامعة .. صحيح ؟
قالت باختصار : ايه
على ايش كنتي ناوية ؟
ترددت .. هذي اول مرة يكلمها كلام عادي ..
قالت بصوت خافت : انـ..ـجليزي ..
قال : آهاااا .. تدرين اني ما شفت ابوك الا مرتين او ثلاث ..
تمتمت بصوت منخفض : الله يرحمه ..
قال : حتى اني ما عرفت ان له بنت. يادوب لمحت عايض مرة من المرات ..
كان ينطق بأي شي يخطر على باله.. يبي يجرها للكلام .. ومو عارف ايش يقول .. مو من عادته يتكلم كثير .. دائما يستقبل ويسمع بس ما يتكلم .. الا انه الحين مضطر .. يبيها تكلمه ويكسر هالحاجز المتعب بينهم ولو شوي ...!
بحث عن اسئلة .. مو مهم بإيش تتعلق .. المهم انها اسئلة تجاوبه عليها .. ومواضيع تخرجها عن صمتها .. بس مالقى شي .. ولاا شي
الموضوع الوحيد اللي كان ممكن يفتحه هو عن اهلها .. اكيد راح تتكلم عنهم .. بس ما قدر يتطرق له .. خاف تكتئب اكثر وهذا اخر شي يبيه الحين ..
قال بالاخير : خلنا نطلع نشم هوا .. ونتغدا ..
كمّل : روحي البسي وانا بنتظرك ..
قامت وراحت للغرفة بخطوات مضطربة .. ما تدري قرارها هو صح ..و لا تسرعت .. ما تدري .. ؟؟
كل اللي حست فيه انها مشتتة لابعد حد .. وما تبي تفكر بأي شي ثاني .. ليه ما تريّح نفسها وتعيش بهدوء شوي.. دامه طيّب معها الحين.. ليه تعذب نفسها .. تريّح شوي عقلها وقلبها من هالعذاب والخوف والتردد ..
لفت طرحتها وعدلت نقابها عند المراية وطلعت للصالة ..
قام لما شافها وقال : يللا ..
.
.
.





و في الطريق ..
سألها :...في مكان معين تحبين تروحين له ؟؟
قالت: لا ..
قال :ترا خلصت المطاعم اللي احبها واعرفها.. وديتك لها كلها ..
سكتت وماردت عليه ..
كمّل : وين تبينا نروح ؟؟
قالت باختصار : أي مكان ..
غمضت عينها .. صعب جدا تتصرف طبيعي .. بتحاول .. بتحاول بس صعب !!!
وقفوا بعد شوي عند مول معروف .. ونزلوا ..
مشت وراه بفارق بسيط جدا .. المول كان فاضي في هالوقت .. واغلب المحلات داخله كانت موقفة عملها عشان الصلاة والباقي كانوا بادين يسكرون ..
قال فيّاض : اووه .. جيناا على وقت الصلاة !!
لمحت ديما اشارة عليها مصلى النساء ..
قالت وهي تأشر عليها : بـ ..باروح اصلي ...
شاف اللوحة وراح باتجاهها وهو يقول : اوكيه ..
مشى معها الين باب المصلى وتركها وهو يقول : اذا خلصتي اتصلي علي .. بكون هنا استنااك ..
دخلت وهي تتسائل .. بيستناها يعني ما بيروح يصلي ..؟ ولا بيروح يصلي ويرجع يستناها .. ؟
ما عليها منه اهم شي انها دخلت للصلاة...
دخلت للمكان وهي تشيل غطاها وترفع نقابها
.
.
.
.
.
.






وقف شوية محتار .. خصوصا ان مصلى الرجال قريب من مصلى النساء وبدأ يشوف المصلين يتوافدون عليه .. يحس بأنظارهم تلاحقه .. ما يدري هم فعلا يطالعونه ولا هو يتوهم .. سحب نفس عميق وهو يفكر بخاطر جااله فجأة، انه يجاريهم ويدخل معهم ويصلي ..
ابتسم ابتسامة كان لها صدى الضحكات في داخله .. ومثل ما دخلت الفكرة بسرعة . طلعت بنفس السرعة ..
هو وييين والصلاااة وين .. هذي اخر شي يفكر انه يسويه اساساً .. !! ولو صلى بتكون فقط مجاراة للناس .. ما تليق عليه الصلااة بتاتااً ..!
تمشّى بعيد عن المسجد وهو يرجع لسيارته ويجلس فيها ويفتح جواله .. تذكر لولوة .. كيف نساها ولا عادت تخطر على باله .. توقع كل شي منها الا انها تقطع ولا ترجع تتصل فيه .. صح اريح له .. بس استغرب لانه يعرفها عنيدة ..
مرت ربع ساعة وديما ما دقت عليه .. نزل ورجع لمكان المصلى .. وفعلا كانوا الناس بدوا يطلعون .. انتظرها كثير وما دقت ..

.
.
.

خلصت صلاتها وطلعت تدوره .. مالقته .. توقعت يمكن راح يصلي وتأخر .. انتظرت لدقائق بقلق .. الين ما لمحته وعرفته من طريقة وقفته.. راحت لعنده ..
زفر اول ماشافها و قال : تأخرتي ..!
قالت : كنت ادورك ..
قال بضيق : ليه ما دقيتي علي ؟؟
نست انه قالها تدق عليه .. بس كيف تدق اصلا وهي ما عندها رقمه ؟؟
قالت : ما عندي الرقم ..
قال باستنكار : ماعندك رقمي ؟؟شلون للحين ما عندك رقمي ؟؟
اتصل عليها من جواله .. وطلعته وهي تشوف رقمه ظاهر على شاشتها
اخذ منها جوالها وخزن الرقم باسمه .. ورجعه لها
قال: يللا نروح للمطعم قبل لا يصير زحمة ..
مشت معه وراحوا لمطعم مخصص للبيتزا .. واتخذوا طاولة منعزلة شوي .. في ظهرها عازل خشبي يعزل ما بينها وبين الطاولة اللي خلفها ..
جلست ديما واعطت للعازل ظهرها .. وجلس مقابلها وهو يناولها قائمة ويفتح الثانية اللي قدامه ..
قال : اكيد تحبين البيتزا صحيح؟
قالت : ايه ..
قال : اختاري من القائمة اللي يعجبك
قالت وهي تحطها قدامها : أي شي ..
سكت شوي وهو يطالع فيها .. حست انه يترجاها تتكلم
قالت بتوتر: أي نوع يعجبني ..
نادى النادل وعلمه بطلبه .. والتفت لديما اللي كانت تراقب المكان من الجدار الزجاج العاكس بجانبهم والمطل على الموول من الخارج ..
كان حاسس ببهجة سببها الرئيسي هو التطور اللي صار اليوم .. ما يدري كيف انطبااع ديما الداخلي من تصرفاته معها اليوم .. بس اهم شي انه هو نفسه بدأ يحس بحرية في كلامه وتعامله معها .. مع انصياعها المبدئي له وتجاوبها معه ..
جا الاكل بسرعة، الغريب انهم ظلوا ساكتين لدقائق وماحد قرب من الاكل الا لما قطع هو الصمت : ماراح تاكلين ؟؟
وبدأ يقطـّع البيتز بالسكين ويحط لها بصحنها مع مقبلات كان طالبها ..
خلصوا اكل وطلعوا للمول .. ديما شردت بخيالها لعالم ثاني .. مليء بالافكار والتخيلات والذكرياات ..
رجعوا للسيارة بعد فترة وبعد ما رفضت فكرة التسوق لما اقترحها عليها ..
وفي السيارة .. فياض ما كان وده يرجعها البيت .. ما يدري ليه صار يكره الجناح ، والصمت والكآآبة اللي فيه .. هنا يحسها اقرب وفي قابلية اكثر انها تتجاوب معه .. مع ان المفروض العكس ..!
.
.
.
.

وقف عند سوبرماركت كبير وقال : انزلي ناخذ اشياء للمطبخ .. الثلاجة فاضية تقريبا.. مو كل ما جعنا بنطلع برا .. عالاقل ناخذ الاساسيات ..
ارتاحت للفكرة كثير .. من زمان كانت تفكر فيها بس ماعندها الجرأة تطلب منه شي .. بترتاح من فكرة الخروج اليومي هذي .. وهي تعرف تطبخ وتحب الطبخ ..
تركها تختار اللي يعجبها وهو لو عجبه شي كان يحطه .. اخذوا مكرونات وتوابل ولحوم واجبان وخضراوات وفواكه وعصيرات وغيره .. احيانا كان فياض ياخذ انواع سيئة كانت تبي تاخذ غيرها بس خانتها شجاعتها .. بعد ما انتهوا تقريبا وسألها اذا في شي ناقص .. تركها وراح يحاسب على الاغراض .. تسحبت ديما بحذر واخذت شيء خاص بها وراحت لابعد كاونتر من فياض وحاسبت عليه وحطته بشنطتها .. ورجعت قريب منه ووقفت تستناه ..
خلص وشال الاكياس ومشى قدامها للسيارة ..
واول ما ركبوا سألها : ايش اشتريتي ؟؟
توترت وظلت ساكتة .. ما تدري هو شافها ولا شلون ؟؟
قال : براحتك بس ليه ما اخذتيه يوم كنا نتسوق .. كان حاسبنا عليه مع الاغراض مو تحسبين انتي عليه !!!!!
سكتت وهي مو عارفة ترد عليه والتوتر يتصااعد بداخلها ..
كانت حاسة بقرب دورتها والحمد لله انها تذكرت تاخذ احتياطاتها قبل لا تتورط وما تعرف تتصرف ..
وكم كانت شاكرة له لما تركها براحتها وما اصر يعرف وش اشترت ..
.. ليته يظل كذا على طوول .. وضعه هذا يطمنها ويهدّي من خوفها .. كثيير
.
.
.
.
.
.
.
.
.



ودا الاكياس للمطبخ وحطت الاكياس اللي كانت بيدها معهم .. راح فياض للغرفة وهي استغلت وقت وجوده فيها وبدأت بترتيب الاغراض على الارفف وفي الدواليب وفي الثلاجة .. ومازالت لابسة عبايتها ..
خلصت وطلعت برا المطبخ راحت للصالة ووقفت على جنب واتخذت موضع القبلة وصلت المغرب .. لما خلصت شافت فياض جالس قدامها على الكنب .. راحت للغرفة .شالت عبايتها واخذت ملابسها ودخلت للحمام ..
ربع ساعة وكانت واقفة تطلع ملابسها من الشنطة وترتبها في الجزء الفاضي من الدولاب ..
ثواني وسمعت صوت باب الجناح يتسكر .. طلعت للصالة وكان فياض مختفي من الجناح كله ..
رجعت لغرفتها تكمل شغلها .. وهي تتنهد براحة ..
ساعة مرت .. صلت العشا من بعدها وراحت للسرير المريح ..
مع إنها قامت متأخر .. إلا إنها حست بالتعب ، استلقت على السرير وهي تتلحف بالللحاف الناعم .. الشي اللي فعلا تبي تشكره عليه انه ترك لها هالسرير .. مع انه اقل شي يسويه !!!!



.
.
.
.
.
.
.
.
.











قامت على صوت جوالها وسكرت المنبه .. فركت عيونها ودخلت للحمام .. توضت وطلعت تصلي .. قرت الاذكار بعد الصلاة واذكار الصباح .. وطلعت من الغرفة بهدوء راحت للمطبخ وشرب مااي .. وقبل لا ترجع تنام ، اطلت بنظرها على غرفته .. ودها تعرف هالانسان يصلي ولا
فعلا ما يصلي ؟؟ وقفت عند الغرفة ورفعت حواجبها بدهشة ..
ما كان له اثر بالغرفة .. ولا بالجناح كله ..
غريبة ... معقولة للحين مارجع ؟؟
ايش ممكن يكون صار له ؟؟
حست بقلق .. لا يكون صار معه حادث ولا شي .. !!؟؟
راحت لجوالها بتردد ..تكلمه ؟؟ ولا تكلم عايض ؟؟ لو صار له شي فعلا
فمن حق أي احد يلومها انها ماسألت عنه لما تأخر بهالشكل .. احتارت ايش تسوي.. وبالاخير ما قدرت تتجرأ وتتصل عليه .. لكنها عجزت ترجع تنام والقلق يملأ قلبها ...

.
.
.
.
.
.
.

 
 

 

عرض البوم صور ضجة الصمت  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
شيءٌ من الأحزان ... !, ضجة الصمت, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:18 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية