لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-01-09, 05:53 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 118715
المشاركات: 634
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضجة الصمت عضو على طريق الابداعضجة الصمت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 152

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضجة الصمت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

هذي تكملة الفصل الثالث وان شاء الله المرة القادمة مارح أنزل اجزاء قصيرة .. كل جزء لحاله
.
.
الفصل الثالث /2
ثقله مكبلها .. وراسها ترن بألم عنييف .. فتحت عيونها ، وشهقت بقوة من اللي شافته ...!! نظرة عيونه ما تبشر بالخير ، وهي استنفذت كل طاقتها لآخر ذرة منها .. لكنه ساعدها .. أو كان يبي يساعدها .. معقولة بيأذيها ؟؟، تخاف تكون تتوهم .. و ...
فجأة ثبت يدينها بالارض بيدينه الثنتين .. وحست باللي يبيه ..
تحركت بكل الذعر والخوف تبي تنفذ منه، حست بجسمها مقيّد وماهي بقادرة تحرك حتى اطراف اصابعها ..
قالت بوهن : اتركني .... بقوم ..
لكن لا حياة لمن تنادي .. على نفس الوضع وما تحرك .. عيونه تتحرك عليها ببطىء ، وكأنه صراع هادي يدور فيها .. حاولت تفلت يدينها لكن يده كانت مثل المسامير اللي ثبتتها ..
قالت بصوت باكي ودموعها بدت تنزل : قوووم عني !!! خليني..!
في هاللحظة تحرك .. وهي .. صرخت بأعلى صوت قدرت تطلعه ..
حست بكل الأمل اللي تبقى لها ينهار مثل جبل من الرمل وتنااااثر ...
حاولت تتكلم .. تصرخ .. صوتها ما طلع .. ترجتــه .. لكنه كان مثل الاصم .. واستسلمت لقدرها وهي تغرق في بحر من الدمع .. وتتمزق !!
.
.
.
.
.

خرج من الغرفة وهو يتخبط بهلع .. يطالع يمين يسار يتأكد ما احد شاف او درى عن فعلته الشنعاااء .. سحب مفاتيح سيارته من الغرفة وطلع من البيت كله .. ما يقدر يجلس فيه لحظة بعد اللي سواه .. فكر بكل الاماكن اللي ممكن يروح لها .. كل الاماكن تبخرت من ذهنه .. يبي مكان يريح فيه اعصابه اللي ترتجف .. واول ما خطر على باله .. الاقراااااص .. فتح درج السيارة بلهفة .. واخذ منها بصعوبة حبة وحدة .. وكان وده يفرغ كل الاقراص بجوفه .. بلع الحبة بدون موية ووقف سيارته يستطعم مفعولها .... راحة راااحة .. هي كل اللي يبيه .. وبعد لحظات من الهدوء ....استسلم لافكاره .. لام نفسه بشدة .. مالقيت غيرها ؟؟ عندك كل الاصناف والانواع وتقدر تحصله بسهولة .. ليه هي ؟ ؟ليه ؟؟
معقولة انا ضعيف لهذه الدرجة وما قدرت اتحكم بنفسي .... !!!؟
خبط على الدريكسون بقوة .. وهو يتجه لبيت صديقه .. أكيد الحين أخوها درى .. وبيقلب الدنيا على راسه .. ممكن فيها محاكم و قضايا .. ممكن يقتلني .. هذي اخته !!! ماهي رخيصة مثل اللي تشوفهن كل ليلة ...
ومع كل فكرة تجيه كان يلوم نفسه اكثر .. ليه يجيب لنفسه المتاعب .. ليه يغير رتم حياته الهادي .. وبدون ما يقاوم نفسه اخذ حبة ثانية وبلعها .. مو قادر يتحمل .. صداع وافكار متلاحقة بتفجر راسه ومو قادر يسيطر عليها ..
.
.
.




















قامت مثل المجنونة وهي تنتفض وتنتحب بصوت عااالي .. ما اهتمت للجزاز اللي تحت رجولها واللي قاعد يقطع برجلها وهي تدعس عليه وتمشي بلا هدف .. انهارت من جديد على الارض .. ما اهتمت تلملم فستانها عليها .. ما اهتمت لشكلها المبهدل ولا مين ممكن يدخل عليها .. ما اهتمت لأي شي .. كانت تايهة... مصدوووومة ..... صدمة .. عنيفة .. وصفعة اقوى من كل الصفعات ..تلقتها من مين ؟؟؟؟؟؟؟ ... احد اولاد عمها .. هي حتى ما تعرفه .. ما تعرف اسمه .. ما ....... انتحبت بصوت اقوى .. حست بصوت ولفت باقوى ما عندها ناحية الباب .. بكل الخوف والرعب .. لمحت شبح الخدامة .. صارخت عليها باعلى صوت : اطلعي برااااااااا برااا برااااااا
طلعت الخدامة تركض وهي مرتبكة ومو فاهمة شي غير ان منظر القزاز افزعها والصرخة اللي قبل شوي اقلقتها ..
ديما قامت بتخبط و سكرت الباب مرتين بالقفل واسندت جسمها عليه وهي تصرخ صرخات مكتووومة .. انفاسها تسارعت بشكل مو طبيعي .. حست بها تختنق داخل صدرها .. رن الجوال وخلاها تنتفض وتصرخ .. مدت يدها له وهي ترتجف ،، شافت اسم اخوها .. رمت الجوال من يدها بقوة على الارض و رجولها ماقدرت تشيلها والدوخة ترجع لها بقوة .. بكت وبكت وبكت لين حست ان دموعها خلصت .. حست ان الارض تحتها ارتوت من دموعها .. بكت طهارتها .. نفسها .. حياتها .. مستقبلها .. امها ..وابوها ...... اخوها !!!!!
تساندت على الكنب وقامت تحاول تتخطى القزاز هالمرة ، حست انها لو ما شربت موية الحين .. بتموت في الحال ..
وصلت للمطبخ واخذت كاسة موية وشربتها بلا شعووور ... بدأت تستعيد افكارها .. ايش صار بالظبط واييش حصل .. ومع تذكرها لتفاصيل مصيبتها غمضت بحرقة وعيونها ذرفت بدل الدموع سيووول .. وراحت للحمام .. شالت قميصها اللي حمل آثار الجريمة .. و رمته بعيد المهم انه يكون بعيد عن نظرها ... تسبحت بالموية الباااردة وبدموعها الحاارة .. حست بآلام في كل أنحاء جسمها .. غسلت رجلها اللي انجرحت جروح كثيرة ..
تتذكر شكله وعيونه ونظرته .. وترتجف كانه الموقف ينعاد معها من جديد .. لبست قميص باكمام طويلة دافىء ساتر .. لكنها حست كل تفكير يمر فيها يجردها من كل شي ... دخلت في سرييرها وجاتها كل المشاعر وكل احزان حياتها لعندها .. شعور باليتم .. بالوحدة .. بالظلام .. بالخوف .. بالهلع .. بالرعب .. باليأس !!!!!!
ايش العمل ؟؟ كيف تواجه اخوها ؟؟؟؟؟ بل كيييف بتعيش بعد اللي صار ؟؟؟ وشلون بتكون حياتها ؟؟؟؟؟ يافضيحتها !!! و الاهم الاهم .. وشلون بتاخذ حقها ؟؟؟
ولد عمها ... هذا ولد عمها مو أي أحد ......... ومن عمق اعماق قلبها .. دعت عليه .. بكل دعاء يخطر على بالها .. دعت ودعت .. بقلب محترق وشرف مهان ومنتهك ...
بعد ما حست انها طلعت كل اللي بقلبها .. بدأت تفكر بواقعية .. عايض ممكن يرجع بأي لحظة .. مو لازم يعرف أي شي .. عايض تصرفه ما رح يكون خير ابدا ..وبعدين هذا شي ما تقدر تواجهه فيه .. ما تقدر تعترف له به .. مستحيل تخليه يعرف مستحييييل !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
راحت للصالة وبتعب ما اختفت اثاره وكل شوي يزيد ... بدأت تنظف اثار الزجاج ونادت الخدامة واعتذرت لها بتوتر وهي تحاول تتماسك شوي .. خافت لا يكون فهمت شي ولا عرفت بشي .. قالت لها تنزل الطاولة المكسورة تحت لبرا البيت وساعدتها تشيل القزاز اللي على الارض بعد ما قالت لها انها طاحت عليها .. والخدامة فهمت انها صرخت لهذا السبب .. بعد ما اختفى أي اثر بالصالة و للي صار فيها .. دخلت من جديد لغرفتها وغرقت في احزانها ومصيبتها من جديد ..
.
.
.
.




 
 

 

عرض البوم صور ضجة الصمت  
قديم 30-01-09, 10:36 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 118715
المشاركات: 634
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضجة الصمت عضو على طريق الابداعضجة الصمت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 152

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضجة الصمت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الفصل الرابــع
تفتح عيونها على اشعة الشمس..
ما تدري كيف نامت ..مسكت راسها بألم .. كابوس مخيف حلمت فيه ..!!
ودارت احداث الامس في راسها .. ومثل الصاعقة الكهربائية صدمتها ... قامت بسرعة وبهلع للصالة ،، شافت جوالها مسكته وشافت 20مكالمة من عايض !!!
دوخة على خفيف جاتها .. وبطنها كانت تستغيث فيها ، ما اكلت شي من امس ،و ما تقدر تبلع شي ، راحت للمطبخ حطت ملعقتين من السكر في ماء وشربتهم يمكن يضيعون هالدوخة السخيفة وتقدر تفكر بمأساتها صح ..
رجعت لغرفتها مو طايقة تشوف منظر الصالة .. جلست على السرير وحطت جوالها قدامها .. مسكت راسها وغمضت عيونها بقوة .. ندم ،حسرة، الم ،أسى .. لكن من غير دموع .. حاولت تاخذ نفس عمييق واتصلت على عايض
عايض اللي رد بسرعة : ديما .. وينك ما تردين ..
قالت وهي تحس بقلبها يخفق بخوف مو طبيعي : كنت نايمة توني صحيت
قال بقلق : اقلقتيني عليك .. كيفك الحين ؟؟
قالت وهي تحاول تقاوم غصتها : انا ..بخير
قال : فيك شي ؟؟ صوتك مرة تعبان ..عالعموم بحاول اجي اليوم... يعني بيكون عندنا صباح وانتو عندكم بتكون الساعة مممم .. سبعة او ثمانية المغرب تقريبا .. يعني عالمسا ان شاء الله
قالت باستسلام : طيب .. ترجع بالسلامة
قال بمزح : لا تقولين جيب لي هدية من هنا .. ترا ما عندي وقت
حست من كلامه انه يبتسم .. يبيها تكلمه .. لكن ما تقدر..مأساتها خانقتها
قالت : لا تكلف نفسك ..تعال بسرعة وبس
قال بمزح: ان شااااء الله عمتي .. يالله بروح اشوف شغلي وخلي الجوال جنبك
قالت بخفوت وقلة احتمال: حاضر..مع السلامة ..
سكرت وانفرطت في نوبة بكااء عميقة.. يا ترى وش بتسوي يا عايض لو عرفت باللي صار .. ياربي الهمني الصواب.. و فرج كربتي ... !!
قامت تصلي الفجر اللي فاتها .. وتدعي الله يفرج عنها كربتها ويصبرها ..
.
.
.
.
عايض خلص شغله واخر اجتماع كان له مع مندوبين من شركة كبيرة .. حس نفسه بخبرة قليلة و معدومة قدامهم لكن هذي شركة والده واللي كانت حلمه ، ما يقدر يفرط فيها واذا ما قام فيها من يقوم ؟؟
ومرت الساعات وجا موعد الرحلة .. في المطار دخل للطيارة .. دور بعينه على مقعده اللي مكتوب رقمه بالتذكرة ولدهشته ..
شاف وحدة قاعدة فيه .. رفع تذكرته يتأكد من الرقم .. وكان رقمه على نفس المقعد .. كانت شكلها عربية لانها تلبس عباية وطرحة بس عبايتها مفتوحة عالاخير ولابسة تحتها بنطلون وبلوزة ، والطرحة على اكتافها مثل الشال ،، يعني مالهم اي فايدة ..تذكر انه كثير يسوون مثلها برا وذا رجعوا لبلادهم يتحجبون .. وش فايدة هالحجاب اجل ؟؟
وبعكسها كان بالمقعدين اللي قدامها وحدة متغطية وحجابها كامل جالسة بجنبها زوجها حمد ربه عالاقل في ناس لسا يغارون على محارمهم ....
مشى لعند المتبرجة اللي جالسة بمكانه وقال : لو سمحتي أختي .. مكتوب بتذكرتي هذا مكاني
صحت توقعاته وكانت عربية ..رفعت عيونها بدهشة وقالت : مكانك ؟
رفع لها تذكرته وقال : شوفي
سحبت التذكرة ببطىء وشافت الرقم عليها ..
قالت : غريبة ..
رجعتها له وطلعت تذكرتها تتأكد منها و قالت : آه سوري انا الغلطانة .. المفروض انا مقعدي اللي جنب الشباك
طالع المقعد الفاضي جنبها واللي بجهة الشباك .. ما يقدر يجلس هنا جنبها.. شي ينافي دينه وعاداته واخلاقه ... وهي قامت وراحت لمقعدها داخل .. ووراه كان في ناس يبون يمرون وهو معطلهم..! لكنه ما قدر يتحرك ..
وطرأت بباله فكرة مفاجئة .. وقال بسرعة للرجال اللي معه زوجته قدامهم : اخوي لو سمحت ممكن تغير مقعدك مع هذي الاخت .. وتجلس جنبي هنا ..
الرجال ناظر الموقف وفهم على عايض .. قال بابتسامة : طبعاً ممكن....
ووقفوا على جنب ومرت البنت اللي كان شكلها محرجة من الموقف وجلست بجنب المرأة المتنقبة ..
جلس عايض بجنب الرجال وهو يحمد ربه انه ألهمه هالحل ..شكر الرجال كثير وتعرف عليه وطلع اسمه أحمد .. وهذي أخته اللي جات معه .. ونشأت بينهم علاقة ودية عن طريق الكلام وتوافق الافكار ،، اخذوا ارقام بعض على اساس انهم صاروا اصدقاء .. عايض فرح بصداقة هذا الرجل الملتزم .. وحس بفائدة كبيرة استفادها من سفره ..
.
.
.
.
.

بعد ساعتين في الطيارة .. أحمد صديق عايض كان نايم .. أما عايض اللي ما جاله نوم كان يفكر بأشياء كثيرة تتعلق بشغله .. سمع صوت البنتين اللي قدامه ، ما كان يبي يتصنت عليهم بس الصوت كان واصله بوضوح.. وشكلهم كانوا في نقاش حار ..
: وايش الفايدة من انك تخلين اشخاص مالهم حق عليك يستمتعون بجمالك؟
: بس ما عاد في أحد يناظر بهالنظرة .. الناس برا السعودية متحضرين ومتطورين مو مثل عندنا لا مشت وحدة بالشارع متكشفة كلهم ناظروها كنهم ماشافوا حريم بعمرهم
: بس يا حبيبتي هذا من الظاهر .. ما تدرين وش بقلوبهم .. وياكثر القلوب المريضة
: بس اقدر اصدهم لو تعرضوا لي ..
: حتى لو صديتيهم .. انتي وقعتي بالاثم اصلا.. وبعدين ما تدرين كيف ممكن يتطور الوضع .. بالله عليك جاوبيني .. ايش الفايدة من اني استعرض بجسمي قدامهم ؟؟
جاوبت بحيرة : مدري .. يمكن شعور نفسي داخلي
قالت بود : يا حبيبتي .. المرأة مثل الجوهرة .. تخيلي لو فيه جوهرة ثمينة عندك بتخبينها ولا بتخلينها مكشوفة قدام الناس اللي يسرقها يسرقها واللي يطالعها .. بالله عليك وين قيمتها راحت ؟
: صح معاكي حق .. بس.....
قالت بالاخير : ادعيلي الله يهديني
: الله يهديك للصواب .. والله اني اخاف عليك .. ما تدرين وين و بأي لحظة ملك الموت يجيك وساعتها ما ينفع الندم .. ولا التوبة .. ولا شي بيعصمك من الله سبحانه
: - صمت طويل-
: مادام الشي فيه مصلحة لنا .. وفيه رضا رب العالمين .. ايش نبي اكثر .. و ربي ما فرض علينا شي الا لحكمة .. ما ابي اثقل عليك بالكلام اكثر .. بس لأنك اخت لي .. وانا فعلا حبيتك وخفت عليك
: ما قصرتي والله .. عارفة اني غلطانة.. وان شاء الله بحاول اصلح من نفسي ..
.
.
عايض اللي كان يسمعهم كان يبتسم بإعجاب .. قدرت تأثر عليها مع انه توقع البنت الثانية تعصب وتجادلها .. حس ان هذي البنت فعلاً جوهرة وثميينة .. وحاول يشغل نفسه بشي ثاني لأنه غلط اللي يسويه ..
وعلى انتهاء مدة الرحلة ووصولهم لارض الوطن .. قام مع احمد ينزل الشنط من الادراج اللي فوق وبدون قصد عينه طاحت على البنت اللي كانت جالسة على الطرف وابتسم لما شافها حطت شيلتها على راسها وعبايتها مو باين منها شي ..ان شاء الله ما تكون بس حطتها عشان وصلوا .. حس بيقين انها ما رح تشيل حجابها ابد بعد اليوم ..و كانت فعلا لابسته بذمة مو اي كلام ..
ودّع احمد بالمطار وتواعدوا باتصالات .. ورجع لبيت عمه وتفكيره كله يرجع لديما .. وحمد ربه انه ما طول ..
حس بذنب وهو طالع الدرج ما يدري ليه داهمه شعور جاارف بالضيق .. حاول يقنع نفسه انه رجع وهي بخير وما في اي شي .. لكن احساسه انها محبوسة في جناح وماهي ماخذة راحتها ولد فيه هذا الشعور ..
دق على الجناح .. ومن الجهة الثانية ديما كانت ماسكة مصحفها وتقرأ فيه تبي تهدي نفسها وتدعي ربي يلهمها حل لمشكلتها .. انتفضت لما سمعت صوت الباب .. هي عارفة برجعة عايض الحين بس مو قادرة تمنع خفقات قلبها المتسااارعة بشكل رهييب .. لو بتقول له لازم تقرر الحين ..قبل لا تفتح .. الحين !!
فتحت الباب .. شافته يبتسم وشايل شنطته .. وابتسمت بحزن .. وعيونها بدت تدمع .. كانت مجهزة نفسها انها مارح تصيح لو شافته .. لكن ما قدرت!!
صرخت بداخلها
ليه تركها ؟؟
ليـــه تركها ..؟؟
مو هي اللي اصرت عليه يروح ويطمن ..؟
ضحى عشانها كثير .. ويوم ضحت عشانه صار كذا؟؟!!!
دخل شنطته وسكر الباب .. مسح على شعرها الحريري بحركة سريعة وقال : ليه البكاء ؟؟
قالت : بس اشتقتلك .. ما تعودت اجلس لحالي ..
قال : افااا ما غبت غير يومين ونص وكل هذي دموع .. ترا شكلك مرة تعبانة من هالحمى
جلس على الكنب وجلست مقابله ..
قال : ايش سويتي لحالك ؟؟
قالت : ما سويت شي
قال فجأة: صحيح ..جبت لك شي معي .. لحظة اجيبه
قام لشنطته وهي حتى ما ناظرت فيه يوم قام .. فركت عيونها بقوة تبي تمنع دموعها وبلعت ريقها تبي تخنق غصتها .. إن ظلت على هالحال رح تنفجر بالصياح وراح يعرف ..
رجع عايض وهو يمد لها علبة زهري مخططة بالابيض والاخضر
قالت : ايش هذا ؟؟
قال : هدية .. افتحيها وقولي رايك
فتحتها ببطىء وكان فيها ثلاثة اشياء .. محفظة وساعة وعطر..
كلهم طقم واحد بنفس لون العلبة من برا ... حست بإحساس غريييب يغمرها .. شعورها بهذا الحنان اللي ما تعودت عليه من عايض .. خلا مشاعرها تختلط من الاسى والحزن على نفسها ..ومن حاجتها ليد حانية وشخص تلقي عليه همومها وتفضفض له بمأساتها ...... وماقدرت تكتم صياحها اكثر من كذا .. رفعت راسها تبي تقول له كل شي ... خلاص ما عاد تحتمل ...
قالت: عايض ....
قال بقلق : ايش فيك الحين ؟؟
شهقت وهي تبكي .. وهو جلس جنبها وهو يقول : ديما شفيك ؟؟ صارحيني .. لو اعرف انك بتزعلين كذا وبتتأثرين ما كان سافرت والله ..
قالت بعد لحظات : شكراً مررة على الهدية ..بس تذكرت امي وابوي يوم كانوا ..يسافرون ويجيبوا لي هدايا
ابتسم بحزن وقال : الله يرحمهم ..
بعد نوبة طويلة من البكاء ما قدر عايض يسيطر عليها .. قام وطلّعها يمشيها وهي تقبلت الفكرة عشانه لانها زودتها مرة قدامه ..
حست انها بتندم بعد كذا انها ما قالت له .. لكنها ما قدرت تقول له مع كل محاولاتها انها تضغط على نفسها .. خوفها من ردة فعله كان مانعها .. وهي ما تعودت تقول له كل شي بحياتها الا من بعد موت ابوها وامها ..صعب جدا جدا تقوله مثل هالشي !
.
.
.
.
.
.
.

نايم على الارض الموكيت في استراحة .. وعلى وجهه البارز الملامح تكشيرة اللي يشوفها يقول هذا واحد صاحي ويتألم .. لكنه في الحقيقة كان نايم ومستغرق في النوم ..واحلام كئيبة تراوده وتؤرق باله .. انتفض فجأة من نومه وهو يتأفف .. وش ذا الكابوس اللي جاه ؟؟ .. ولما شاف نفسه نايم بالارض .. تذكر انه ما يقدر يرجع البيت .. ... هو ..خايف ..و لأول مرة .. !!
يعرف الحذر ومتعود عليه . لكن أول مرة يجرب الخوف .. وللأسف ما يعرف السبب .. ليه يخاف لما يتذكر اللي سواه ويتذكر شكلها ؟؟ والاحلام اللي تجيه زادت من خوفه .. كلها عنها ... اخرج بسرعة الحبوب من جيبه وتذكر انه اخذ الصباح !! ..... بعد ما كان يبي يقلل منها صار مجنون عليها .. ما يقدر ينام من غيرها ولا ييقوم الا وهو ماخذها .. فقد سيطرته على نفسه بشكل كبير..
انتبه لتليفونه اللي يهتز .. ما يدري من متى وهو يرن بس توه انتبه لأنه كان عالصامت .. وشاف 5 مسجات من لولوة و10 اتصالات .. وكانت هي نفسها المتصلة ..
رد عليها : نعم ؟
لولوة : اهلييين .. كيفك حبي ؟
قال : بخير .. تبين شي ؟
لولوة : لا لا انت مرة متغير الصراحة هاليومين .. ابي اتطمن عليك
قال : انا بخير .. بس مشغول
قالت : طيب كلمني لما تفضى
قال : اذا فضيت ..
سكر بوجهها وهو يتأفف ..
مو عارف وين مصدر ضيقه ويييين.. هي لولوة ولا كيف ؟؟!!
سمع صوت انثوي يعرفه من وراه : .....مشغول هاه ؟
جلس بسرعة وهو يشوف لولوة واقفة عند باب الغرفة .. وبعيونها دموع
قالت : ليه تكذب علي .. قول مالي نفس اكلمك قول اي شي ولا تتهرب ..
قال بعصبية : وانت قاعدة تختبريني حضرتك ؟؟؟؟؟؟؟؟
قالت بدهشة : مو قلت لك متغيير .. انت ما كنت كذا .. ايش صار بك؟
قال وهو يشيح بوجهه : لولوة ترا ضايق خلقي وماني بفاضي لك ولحركاتك
قالت بصوت باكي وهي تقرب منه : حراام انت تعذبني معك .. ليه تتهرب مني دامك مو مشغول ..بس جاوبني بصراحة
قال بضيق: تبين الصراحة
فتحت عيونها تنتظر جوابه .. قال : ابي نقطع علاقتنا .. ما عادت لي حاجة بها
شهقت وصاحت بوجهه : لا لا كله الا علاقتنا .. .. ليه ؟؟ انا قصرت معك بشي ؟؟ شي مزعلك مني ؟؟ انا حتى ما اروح لأحد غيرك ولا اجلس مع احد الا انت .. هذا جزاء وفائي وحبي لك.. ؟؟
قال بسخرية : قال حب قال .. اسمعيني والله اني مصدع وواصل حدي .. بعدين نتفاهم بالموضوع هذا
قام وهو ينهي كلامه ولبس جزمته وبغى يطلع من الباب .. حس بيدين تلف على جسمه من ورا وتحتضنه.. وقف مكانه مو مستوعب .. وش ذا البلشة ؟؟
قالت : حبيبي والله اني احبك .. لا تتركني ..ارجووك
بعد يدينها عنه بسرعة وقال : بعدين نتفااهم
مشى من عندها وركب سيارته وهو يسأل نفسه بدهشة
معقولة تحبه ؟؟ وهالكثر ؟؟ هذي البنت الضااايعة اللي مب لاقية اهل يلمونها من هالشارع اللي مضيعة فيه حياتها ..منحطة اخلاق وكرامة ..ممكن تحب من قلب وتعرف الوفاء ؟؟
وسرعان ما ابعدها عن ذهنه وهو يحس بضيااااع يلفه .. وين يروح .. عالاقل بيته كان مطمن ان فيه مكان يعترف فيه في بهالدنيا .. بس الحين لو رجع بيتورط .. وورطة كبيرة
حاول يتصل على نواف ..اذا اخوها سوا اي مشاكل نواف اكيد بيكون عنده علم ..
نواف بدهشة : هلااااا .. شعنده اخوي متصل علي ؟؟
قال بصرامة : نواف .. عايض بالبيت ؟؟
نواف : اش دراني .. انا مو بالبيت ، اليوم الخميس اجازتي
قال : و متى اخر مرة شفته ؟
نواف : مممم ..ايه تذكرت .. شفته امس طالع بالليل مع اخته ..
قال بشك :و وين كانوا رايحين ؟
نواف : ليش ؟ غريبة متصل تسأل عليهم ؟
قال : نواااف مالك شغل وجاوب على قد السؤال ..
نواف : بسم الله .. ما أدري ما سألته بس رجعوا على طول ما تأخروا حتى عزم علي اكل معه كانوا جايبين عشا من برا ..
رفع حواجبه بدهشة : اهاا .. طيب اسمعني لا تجيب سيرة لأحد اني كلمتك .. فاهم ؟
نواف : اوكيه
سكر منه وهو مستغرب .. يعني طالعين ومستانسين وانا هنا شاغل بالي بالاخ المثالي ؟؟؟؟ بس غريبة ما قالت لاخوها .. توقعت بتفضحني وبتبلغ كل العالم ..
مشى بسيارته وهو متردد يرجع للبيت ولا ما يرجع !!!!!!
.
.
.
.
.
.
في الجناح .. بعد العصر ..
شاردة قدام التلفزيون .. مجرد صورة يشوفها عايض وهو طالع وهو داخل .. لكنها في الحقيقة كانت في عالم ثاني ،كئيب ومظلم .. كانت فاتحة على قناة دينية والصوت واطي .. شافت الشيخ يتكلم ويجاوب على اسئلة المشاهدين .. ظلت لفترة شاردة وفجأة ... جاتها فكرة غمرتها بالامل.. و قلبتها بسرعة في راسها ..
ليه ما تكلم شيخ وتسأله ؟؟؟ ليه ما تستشير احد في مشكلتها .. تضمن انه ما رح يفضحها وبنفس الوقت يعطيها الحل اللي تقدر تسويه وهي مطمنة انه الصح ..؟؟ نقلت رقم الشيخ من القناة وقررت تتصل اول ما عايض يخرج .. والحل اللي بيقولونه لها بتسويه .. حتى لو قالولها تخبر أخوها !!!

.
.
.


يتبع بإذن الله قريبا

 
 

 

عرض البوم صور ضجة الصمت  
قديم 31-01-09, 09:22 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 118715
المشاركات: 634
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضجة الصمت عضو على طريق الابداعضجة الصمت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 152

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضجة الصمت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

حاولت اطول هالمرة بالجزء .. بس هذا اللي طلع معي..سامحوني ..
عالعموم بإذن الله بحاول أنزل جزء ثاني خلال يومين ، وبعد كذا بستأذن منكم عشان فترة الاختبارات .. بس أخلص أوعدكم بإذن الله رح أحدد موعد ثابت لنزول الاجزاء ،، شكراً لكل من شجعني ورح أنتظر دائماً تعليقاتكم وردودكم ونقدكم .. كل الحب والود لكم
.
.
.


الفصل الخامس
تنتظر خروج عايض بفارغ الصبر بعد ما خذت رقم الشيخ الخاص من كنترول القناة ،
يدها ترتجف ..هذي أول مرة تفصح لشخص عن اللي صار وتطلع السر الليبقلبها .. خايفة ومترددة .. لكنها مصرّة ، ما صدقت لقت الحل من ربي !
مر عايض من قدامها وهو يقول : طبعا ما كلتي شي من الصبح ؟؟
قالت بابتسامة وهي متوترة من الداخل : لا مو جوعانةقال بمزح : لو خليتك بدون ما أسألك كل شوي راح تختفين .. ما تشوفين كيف نحفتي ووجهك معظّم ؟؟
قالت : ولله ما اشتهي شي ..
قال بيأس منها :طيب .. انا بروح مشوار عالسريع وبجيب غدا معي وانا راجع ..
قالت : طيب ..
وقامت تسكر وراه ..
رجعت مكانها وسكرت التلفزيون ومسكت جوالها وسمت بالله .. واتصلت ..
دايما الشيوخ بعد الحلقات يستقبلون اتصالات كثيرة وفتاوى من الناس .. فمن حسن حظها انه رد عليها من أول مرة ..
الشيخ : السلام عليكمحست بقلبها يطيح برجولها ..
رجفة قوية جاتها وهي تقول : وعليكم السلام ... يا شيخ .. عندي .. عندي سؤال ...
الشيخ : نعم يا بنتي قولي سؤالك اسمعك ..
ديما بتوتر فظيع : أنا ... ولد عمي ...مو عارفة ايش اسوي ..
وحكت باختصار اللي صار معها .. وعيونها تهدد بإنزال الدموع..
خلصت كلامها .. وهي تحاول تتماسك ..حست برجفتها تروح ويحل محلها لهفة وترقب لجواب الشيخ ..
الشيخ : ايوة يا بنتي اسمعك ..كملي

ديما : بس ! مو عارفة ايش اسوي .. !! ما اقدر أقول لاخوي،، وامي وابوي
متوفيين .... وما عندي احد اثق فيه .. ولو سكت على نفسي بنفضح .. احس حياتي كلها تدمرت يا شيخ ..
سكتت تنتظر رد الِشيخ ...
الشيخ بعد لحظة :يا بنتي اسمعي ردي .. يا بنتي ..دام الله ستر عليك ليهتفضحين نفسك .. وهذا الخائن للأمانة .. اللي ما يخاف ربه .. ماراح يفضحكان شاء الله لانه بيفضح نفسه أولاً .. واللي صار غصبن عنك وما هو بيدك .. تقدرين انك تسكتين على الموضوع وتتابعي حياتك الطبيعية الى ما ربي يرزقكبالزوج الصالح ..لكن لا تعلقين حياتك على شي انتي مالك ذنب فيه .. كونيعلى ثقة انك طاهرة عفيفة مثل ما كنتي طوال عمرك ما سويتي غلط .. وربيبيفرجها عليك لأنك مؤمنة ومحتسبة والله عز وجل يقول :(ومن يتق الله يجعلله مخرجاً ) ..
سكتت ديما وهي تسمع كلام الشيخ اللي كمل بعد لحظة : ولولا إني أشك إنهيخاف ربه .. لقلت لك حاولي تكلميه وتطلبي منه يستر عليك ..لكن يخشى عليكمنه فكوني حريصة وتجنبي وقوع مثل هذا الامر في المستقبل .. وتذكري ..بكلالاحوال الله سبحانه يقول : ( وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبه قالوانا لله وانا اليه راجعون ) فاصبري واقنعي بأن اللي حدث قد حدث وانتهىومافي فايدة من الالم والتحسر في شي ما كان بيدك الاختيار فيه ..
قالت بعد لحظة بثقل : ايــ ــه ان شاء الله ..
الشيخ : املئي وقتك يا بنتي بذكر الله وقراءة القرآن ولا تجعلي الشيطان يسيطر عليك ويوسوس لك ويوهمك بأشياء مارح تصير ..
قالت : ان شاء الله
الشيخ دعا لها الله يفرج كربتها وذكرها بإن المظلوم مستجاب الدعاء .. وبالاخير شكرته على نصيحته وسكرت وهي تحس ببعض الراحة .. صحيح هي مالهاذنب في اللي صار ..!!
ليه تعذب نفسها وليه تتحسر على واقع ما تقدر تغيره ..ودام الله سترهاومحد درى باللي صار فليه تفضح نفسها الحين ؟؟ بس شي ثاني أعطاها أمل أكبر ..فكرة ملأت عقلها ... الشخص الوحيد اللي يعرف بالموضوع هو الجاني .. هوولد عمها !.. هل تسوي مثل مالشيخ قال لها وتطلب منه يتزوجها ويستر عليها ؟ !!
سخرت من نفسها .. كيف تطلب منه شي مثل هذا ؟؟ كيف تواجهه اصلاً ؟؟ وهل هوممكن يفكر يلبي طلبها ؟؟؟؟ مستحييييل .. هذا لو كان عنده ذرة من الرجولةكان جا وخطبها على طول .. جلست تتخيل ردة فعله .. اكيد بيسخر منها واكيدمارح يعطيها وجه .. هو ما خسر شي .. هي اللي خسرت كل شي !! .. هو حتى ماقدر انها بنت عمه وعرضها من عرضه ..
دار الموضوع براسها ودااارت الفكرة .. صوت يقول لها ما بتخسرين شي لوحاولتي ..صحيح بتضغطين على نفسك وعلى كرامتك وعلى مشاعرك .. بس تعرفينعالاقل احتمالية موافقته او عدمها ..!! ...... وصوت يقول لها ... لالا.... لا تتساهلين في كرامتك اكثر من كذا .. كفاية ضيع شرفك تبينه يدوسعلى كرامتك وعلى مشاعرك بعد ؟؟حست براسها ينفجر من الافكار الصعبة جداً االلي تجيها .. شافت انه افضل حلالحين انها تقوم تصلي وتستخير وتفكر من جديد بشكل اوضح وبذهن صافي وتعيدكلام الشيخ براسها عله يهديها ويطمن بالها ..



.
.
.
.
.

.




ملل وصل معه لأبعد الحدود ..وضيق شديد يجثم على صدره ،، وياليته يعرف السبب ويلاقي له حل ... يبي يرجع لبيته يمكن يرتاح بمجرد احساسه انه في مكان يعترف فيه ويخصه وملكه ..!! حياته صارت روتينية بشكل مقرف ... مليئة بالصمت والهدوووء المزعج ..! حتى لولوة هرب منها وماعاد له خلق لها .. مافي غير الحفلات اللي يسوونها الشباب في الشلة كل فترة.. كانت تغيير جو .. لكنه من زمان ما حضرها !!
قام فجأة وهو مخنوق ومو قادر يتحمل اكثر من كذا .. قرر انه بيروح البيت دام مافي أحد درى للحين .. وركب سيارته وما درى الا وهو قدام البيت ..
دخل للبيت الهااادي جداً مثل ما تركه .. ولا كأن شي صار .. ضحك على نفسه ! كل شي مثل ما هو ولا حد درى عنك ..وانت المسكين اللي جالس متخبي وخايف ....
ايش فيه؟؟ ماكان كذا ؟؟؟؟ ليه هالخوف والتوتر اللي يحس فيه .. يحاول يتجاهله ينكره بس في شعور قوي يداهمه ويسد نفسه على كل شي .. !!!
طلع لغرفته وسكر عليه وتجنب النظر لأي مكان ثاني .. يحاول ما يفكر بالبنت اللي فوق .. وش كان اسمها ؟؟ ديما ..ديما !! حس بشي يخرق قلبه .. هي جذبته .. بس مو بهذا الشكل .. ما كان له نية يأذيها .. بس هذا اللي صار وماقدر يمنع نفسه !...... عجيبة هالبنت .. فيها جاذبية ما شافها بأي وحدة من اللي عرفهن من قبل .. يحس لو شافها قدامه الحين بيروح ضيقه .. بيحس بشعور كفيل انه يقضي على ملله .. بنفس الوقت كرهها وكره سيطرتها على تفكيره .. وكره أكثر ضعفه الغير معهود هذا .. !
كيف ممكن انها تفكر الحين ؟؟ خلاص بتتابع حياتها عادي ؟؟ هذا افضل له بالطبع .. كذا بيكون مطمن طوال الوقت .. ولو فضحته بإمكانه ينكر كل شي .. تنهد وهو يشوف احتياطاته جاهزة .. وشال من باله الموضوع بصعوبة ..!


.
.
.
.
.
.
.
.

رجع عايض ومعه اكياس الغدا .. وأصر على ديما تاكل معه .. هي ماكان لها نفس مع ان الجوع تسلل لها غصبن عنها .. اضطرت بالاخير تاكل عشان ما تزعله وتقلقه اكثر عليها ..
قال لها : ما تبين تطلعين مكان معين ؟؟ انا اليوم فاضي ما وراي شي .. قولي لي أي مكان تبين تروحين له وانا بوديك ..
حطت قطعة الدجاج من يدها وهي تبتسم .. ودها تطلع وتشغل نفسها شوي .. وبنفس الوقت مافي بخاطرها شي معين .. مسدودة نفسها عن كل شي إلى ما تلقى حل لمشكلتها ..
عايض : ايش فيك ساكتة ؟؟
ديما : ما ادري .. مافي ببالي شي معين .. وديني أي مكان تبيه ..
عايض : ديما ما في ببالها شي معين !!! صدمتيني .. بالعادة تقترحين الف مكااان للطلعة ..
ديما : مممممم .... –تفكر-
عايض : لاه؟؟ مدري شفيك هاليومين .. ديما ايش اتفقنا عليه ؟؟ .... صحيح متى تبين تروحين تسجلين بالجامعة ؟؟
ديما اللي كانت ناسية موضوع الجامعة : الجامعة ؟؟ آه .. بشوف .. بسأل متى بيروحون صديقاتي وبقولك ..
عايض : ايه لا يفوتك التسجيل .. أي قسم قلتي بتسجلين
ديما وهي حاسة بحزن يغمرها بقوة : كنت أبي انجليزي
قال : طيب شفيك زعلانة ؟
قالت وهي تبتسم : مو زعلانة .. !
قال : تبينا ننقل من هنا ديما ؟؟
شهقت بالاكل وقالت : هاه ؟؟
كحت ورا بعض وعايض تفاجأ من ردة فعله .. عاجبها المكان ؟ ولا من الفرحة ؟؟
قال : كنت اقولك .. تبينا ننقل من هنا ؟.. شكله عجبتك القعدة ..
ارتبكت نظراتها .. ودها تقول له "إيــــــه " بأعلى صوتها .. وبنفس الوقت ما تبي تنقل قبل لا تخطو الخطوة اللي ببالها ..
قالت بتردد : أيه طبعا ابي ننقل .. انا محبوسة هنا وما اقدر حتى اشم الهوا .. بس خلنا هنا الين ما تستقر بشغلك .. ما يضر وانا ما وراي شي ..
قال باطمئنان : الله يرضى عنك .. بس احنا عاجلاً أو آجلاً بننقل ،، قعدتك هنا مو عاجبتني .. وبنفس الوقت ابي ناخذ بيت صغير يعوضنا عن البيت اللي بعناه ..
قالت وهي تبتسم : ايه بس مو صغير مرة عشان يكفي عيالك لما تتزوج ان شاء الله ..
قال بدهشة : من جاب سيرة الزواج .. انســــي !! مابتزوج الا بعدك !
غصة مريرة وقفت بحلقها ...
قالت بمزح وهي تكح : حرام عليك .. اجل ما بتتزوج طول عمرك اذا حاطط ببالك هالقانون !
قال بضحكة : عادي مو مستعجل .. اووه شكلك تصرفين عشان ما تاكلين .. وانا اللي جايب لك المندي اللي تحبينه ..هاه؟
كملت اكل وكلام عايض ينعاد ببالها .. اول شي اذا بينقلون قريب .. فلازم تقدم على خطوتها قبل لا يجي هالوقت.. سواء كان موقفه منها الرفض والاهانة ..او القبول والذل .. بكل الاحوال ما رح تخسر اكثر من اللي خسرته .. ورح تعرف عالاقل كيف تكمل حياتها بدون ما تندم على فرصة وحلّ جاها الين عندها وما سوته !
باقي لها تعرف بس .. هو مين بالظبط من اولاد عمها ؟ ووين مكانه في هالبيت ؟؟ وكيف توصل له من غير محد يحس فيها ؟؟؟؟؟
مستحيل تسأل عايض عن أي شي بهذا الخصوص !!!!!

.
.
.
.
.


عايض يداوم في شغله بانتظام .. وأحياناً يتأخر على ما يرجع ..و ديما احتارت كيف توصل لابن عمها وحاولت تتجاهل خوفها وترددها .. جاتها رغبة عارمة تعرف مين هو ..وتندمت انها كيف للحين ما حاولت تعرف !!!!
كلمت الشغالة وجاتها على طول للجناح ..
سألتها ديما بتركيز : آتيلا .. في أحد تحت بالبيت ؟
الشغالة : لا ماما .. كلوو رووح مافي أهاد في بيت .. كلو سيارة مال كلو بابا فيه رووح ..
قالت : زين .. خلك انتي تحت .. اذا احد جا قول حق انا على طول .. انا بطلع شوي برا الغرفة بنزل تحت ..
الشغالة بطواعية : تايييب ماما .. انا يروح تحت .. اذا شوف سيارة خبر انتااا ..
ابتسمت للشغالة المتعاونة بود : مشكوورا آتيلا .. يللا روحي بسرعة
نزلت الشغالة اللي ما صدقت لقت احد من جنسها بهالبيت فعشان كذا تتعامل مع ديما بود .. تحركت ديما من الغرفة وهي تحاول تثبت وما تخاف .. نزلت للطابق الثاني وشافت اربعة ابواب .. ما تدري بإيش راح تطلع من هذا العمل الجنوني .. لكنها توكلت وتأملت خير .. فتحت الباب الاول بسرعة .. ودارت بعيونها على أي شي يدل على صاحبها ..كانت الغرفة نظيفة ومرتبة وتسريحتها ملياانة عطور واغراض متفرقة ، وملحق فيها حمام .. دورت بعيونها بسرعة على أي صورة أي شي .. كتب ،، بطاقات .. تتذكر شكله ما كان مرة كبير يعني يمكن جامعي .. او مخلص جامعة .. ما تدري !.. شافت كومدينة صغيرة .. تركت مقبض الباب وتحركت بسرعة و فتحت اول درج ولقت فيه نوتة صغيرة ، فتحتها بسرعة ومرت بالصفحات ،، وطاحت عينها على اخر صفحة بالنوتة مكتوب فيها معلومات حاملها .. الاسم والعنوان و...
" الاسم : نايف بن عبد الرحمن الــ .... " ...
تخيلت يكون هونفسه نايف هذا وانها ماسكة اغراضه .. !! بس لسا باقي 4 ابواب ما فتحتهم ايش دراها انه هو ؟؟!! حست بيأس طفيف وطلعت من الغرفة وراحت للغرفة الثانية .. دخلت وكانت مقلوبة فوق تحت .. السرير ما كان مرتب واللحاف مرمي بالارض ، ما تدري ليه جاها احساس انه هذي غرفته .. اكيد انه شخص قذر ومعقد وما يهتم لا بنظافته ولا بنظافة قلبه !
لكن عينها طاحت على المكتب اللي مليان كتب وملفات وتحته اوراق طايحة .. رجعت افكارها واحاسيسها تهتز .. راحت للكتب بسرعة ..فرت بالكتب كلها وشافت مكتوب عليها :
" نواف عبد الرحمن الـ .... "
" للصف الثالث ثانوي .."
يعني اكيد مو هو !!!
طلعت من الغرفة بشكل سريع .. ودخلت للغرفة الثالثة .. مسكت المقبض بتردد ،، وقبل ما تفتحها ناظرت الدرج ودعت ربها انه يسلمها معها .. حست بارتباك وتوتر .. نادت على الشغالة بصوت خافت ..
ديما : آتيلا ... ؟؟
آتيلا ردت من تحت : نعم ماما؟؟ تبغي انا يجي فوق ؟؟
ديما : لا لا .. خلي تحت .. ما في احد جا ؟؟ او سيارة ؟؟؟؟
آتيلا : ما في أهد ماما ..
ديما تنفست بعمق ودخلت للغرفة .. كانت نظيفة ومرتبة .. مافيها أي شي زايد ، شبه فاضية من الاغراض ، يمكن ما في احد يعيش فيها !!؟ .. كانت مكونة من سرير متوسط ، وجنبه كومدينه صغيرة عليها ابجورة .. ودولاب صغير ببابين ، بجنبه تسريحة ما عليها ولا شي .. تحركت للداخل بشوييش وفتحت ادراج الكومدينه ، ومالقت فيها شي .. راحت للتسريحه وفتحت ادراجها درج درج .. مالقت غير بعض زجاجات العطر ومعجون اسنان مغلق ، مشط وفرشاة ... اشياء عادية جداً .. ترددت تروح للدولاب او لا .. راحت بالاخير واللي مطمنها نوعا ما ان آتيلا تحت وبتبلغها إذا حصل شي .. فتحت الدولاب واستغربت وكادت تصدق انه ما في احد عايش بهالغرفة لما شافت كمية الملابس القليلة اللي بالدولاب .. وثوبين فقط معلقين معهم شماغ واحد .. .. كانت بتسكر الدولاب .. بس لمحت شي بآخر لحظة خلاها توقف .. وتسحب الدرج اللي تحت رف من الارفف .. فتحته وشافت فيه ظرف وعلبة دوا زجاجية .. مسكت الظرف بسرعة وفتحته وكان فيه جواز سفر ومعه اوراق ،، حمدت ربها انها لقت شي اخيراً يدلها على هوية صاحب الغرفة الثالثة .. بنفس الوقت اللي تفتح فيه الجواز .. سمعت صوت آتيلا يناديها ..الرعب دب في قلبها بقووة .. لكنها فتحت الجواز بسرعة .. اخيراً بتشوف صورة احد منهم .. اما انه يكون هو ..او انه يكون نايف !!
و لصدمتها .. شافت نفس الوجه .. يبتسم بابتسامة مااكرة خبيثة وهو بالصورة .... حست بحقد رهيب يملى صدرها .. كره عميق خلاها تتمنى تقطع هالجواز لقطع صغيرة .وانساها موقفها اللي هي فيه .. طالعت الاسم بسرعة ..
" فيــــّاض عبد الرحمن الـ ...."
.
.
.
.

رجعت الجواز بسرعة في الظرف وحطته بالدرج وسكرت الدولاب وطلعت من الباب ،، سمعت خطوات تقترب وتصعد الدرج ... ركضت بسرعة وصعدت الدرج للجناح .. يا ويلها ان كان عايض .. وياويلها ان كانت تأخرت وشافها أحد !!
غلطانة .. بس بنفس الوقت عرفت الكثييييير ،، واخيراً قربت توصل لهدفها .. صار اكبر همها الحين ... ردة فعله !!!!!

.
.
.

دخلت الجناح بسرعة ورجولها تنتفض .. سكرت الباب بدون ما تسوي صوت ..وراحت تغسل وجهها وتشرب كاسة موية تهدي اعصابها .. تذكرت صورته واسمه ... ودعت عليه من قلبــــها ...
يااااااااارب خذ لي حقي منه!
وبدأت تفكر كيف راح تواجهه وبأي طريقة ؟!!!

.
.
.
.

 
 

 

عرض البوم صور ضجة الصمت  
قديم 03-02-09, 12:23 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 118715
المشاركات: 634
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضجة الصمت عضو على طريق الابداعضجة الصمت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 152

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضجة الصمت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

السلام عليكم
مرحباً جميعاً
عدت بجزء آخر حاولت أطوله بقدر الإمكان
وإن شاء الله تلقون فيه الأحداث اللي ترضي حماسكم
وبإذن الله أحاول أنزل جزء أخر قريباً قبل ما أستأذنكم
وسأكون بانتظار حضوركم وتعليقاتكم
مع خالص حبي لكم

ملاحظة : الجزء مقسم على ردين متتاليين

الفصل السادس /1
بعد ما هدت روحها واستوعبت اللي سوته ، كانت مصدومة بنفسها ، كيف جاتها الشجاعة والجرأة لدرجة انها تعرض نفسها لخطوة خطيرة مثل هذي ،، متأكدة انه لو رجع بها الزمن أكيد ما كانت راح تقدم على هالخطوة ! لكن حست ان الشي اللي مدها بالقوة هو احساسها بأن ربها هو اللي يرشدها .. وكل ما تذكرت كلام الشيخ لها تحس بروحها صارت أقوى وتنبعث فيها آمال كبيرة ..
تفكر في خطوتها الجاية .. وتجيها آلاف الأفكار المستحيلة .. كيف توصل لابن عمها ؟؟؟،، تركت خوفها من المواجهة معه على جنب .. وكل تفكيرها كان في الطريقة والكيفية ..!! الأكيد الحين إنه أي شي راح تسويه ما رح يكون في وجود عايض .... وممكن تضطر تصبر أيام إلى ما تجيها فرصة مناسبة ..!!!
.
.
.
.
.
.
.
.

وقف لما وصل لأعلى درجة من درجات السلم وهو يسمع وقع خطوات على الدرج العلوي .. خطوات خفيفة سريعة ، وبسمعه الدقيق سمع حتى صوت الباب وهو يتسكر بصوت خفييف .. أول شي تبادر لذهنه ، يمكن كانت ديما نازلة وبعدين حست بوجوده ورجعت تطلع بسرعة .. لكنه لما دخل لغرفته وانسابت لأنفه رائحة مختلفة عن رائحة الغرفة .. شك بالموضوع ، وحس إنها كانت موجودة بهذا الطابق من وقت طويل ..
.
.
ياترى ايش كانت تسوي بغرفته ؟
.
.
دخل وهو يلقي نظرة على أشياءاته المحدودة .. وهو متأكد انها مهما كان اللي فبالها ما كانت راح تقدر تسويه لأنه مستحيل يترك شي بغرفته يدل على شخصه بأي حال من الاحوال .. تعود على الحذر وبنفس الوقت ما يحب التعقيدات في حياته .. كل شي يجيه ببساطة وكل شي يتركه ببساطة .. الاشياء الاساسية فقط اللي يحتفظ فيها .. والباقي مستغني عنه ويعرف انه كله وهم .. مثل كل شي بحياته ..!
يبني تفكيره دائماً على هذا المنطق .. بس ما يدري وش اللي قالبه فوق تحت هاليومين ..واللي صدمه انه تمنى لو كان يدري انها بغرفته قبل لا يطلع .. كان طلع بشكل ثاني مو بكل وضوح مثل ما طلع وأشعرها بوجوده وخلاها تهرب ..!!
رجع ينبه نفسه .. مو كفاية الاندفاع اللي سويته ؟؟؟؟
حاول يقنع نفسه ... : تقدر تتغلب على هذا الشعور .. !! مستحيل تخليه يسيطر عليك !! انت حاسس بالملل وهذا هو السبب اللي يخليك تفكر بأي شي جديد .. أي شي .. حتى لو كانت ديما!!
السؤال اللي ظل يحيره .. ليه كانت هنا ؟؟ هل هذا دليل على انها ماراح تتركه بحاله ؟؟ ولا وش يدور بعقلها بالظبط ؟؟ هو متوقع الكثير من ايام .. لكن هذي اول بادرة تدل على انها بتسوي شي ..
هو ما عاد خايف مثل الاول من ردة فعلها .. الموضوع مرت عليه ايام .. وبكل بساطة ممكن ينكر أي اتهام يلقى عليه .. ومين بيصدقها وقتها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

بعد ايام ..
ماتدري ليه جاتها رغبة قوية تدخل غرفة عايض .. دايما من وهي صغيرة متعودة ما تدخل غرفة اخوها لا بوجوده ولا بغير وجوده .. وكل ما دخلت ناوية ترتبها تشوفه مرتبها ومنظفها لحاله ..
يمكن ملت من شكل الجناح ومن كثرة التفكير.. كانت الستاير مسكرة والغرفة ظلام وتحسها مكتومة جداً .. قررت تفتح الشباك شوي وتسمح لاشعة الشمس تدخل والغرفة تتهوى شوي ..
فتحت الستاير وطلت من الشباك و........... .....تفاجأت !
لأول مرة تطل من شباك اخوها .. وتكتشف إنه يطل على حوش البيت من تحت .. تنهدت تنهيدة طوييييلة .. يمكن هذي الوسيلة اللي بتوصل فيها لولد عمها .. دخلها أمل جديد .. ومخاوف بنفس الوقت .. الحوش قدامها يعني تقدر تشوف مين داخل ومين طالع .. أي سيارة توقف او تتحرك ....
طلت من الغرفة بعد ما راقبت الحوش لفترة طويلة .. ما كان فيه الا سيارة وحدة مرسيدس سوداء صغيرة .. انتظرت وانتظرت احد يطلع لكن ماشافت شي ...و صارت كل قعدتها عند الشباك .. تروح تصلي . تسوي أي شي وترجع .. تخاف تتأخر شوي او تغيب ويجي أحد أو يروح أحد من دون ما تلحق تشوفه .. صلت الظهر ، ورجعت قعدت عند الشباك ، وتفاجأت بسيارة صغيرة زرقا تدخل للحوش ...وأخيراً ظهر أحد .. حست بقلبها ينتفض وعيونها تعلقت في السيارة تترقب أي حركة تصدر ..
طلع نواف وهو ماسك كتب بيده وهي أول ماشافته وشافت الكتب عرفت انه طالب الثانوية و اصغرهم ..... ظلت واقفة بمكانها .. صار فيه سيارتين .. ما تدري عندهم كم سيارة ، لكن أكيد صاحب السيارة السودا هو اللي طلع قبل شوي وهربت قبل لا يشوفها بأعجوبة .. انتظرت لوقت طويل وبالاخير شافت سيارة عايض داخلة للحوش .. استغربت وسكرت الستاير و طلعت بسرعة من غرفته .. جلست على اعصابها .. مستعجلة .. تبي تحل مشكلتها .. وترتاح من همها ..
.
.
.
في اليوم الثاني .. نفس الشي .. سيارة نواف مو موجودة اكيد في دوامه .. والسيارة السودا مثل ما هي .. والثالثة مختفية ..
جلست على السرير المقارب للشباك بإحباط .. بعد ما فتحت الشباك عشان الغرفة تتهوا من كتمتها .. استرجعت كل شي صاير معها من قبل لا ينتقلون .. والى هذي اللحظة .. ما تقدر توقف عقلها عن التفكير السلبي .. ما تقدر !
سمعت صوت سيارة بعد شوي نبهها من افكارها ..قامت بسرعة تطل ... وأخييييراً شافت سيارة بيضا جييب ما شافتها من قبل .. بترقب ونفااذ صبر انتظرت خروج صاحبها منها .. ولما طلع .. حست بقشعريرة تسري في جسمها .. ما كان سببها الشخص اللي طلع واللي استنتجت انه نايف بسهولة .. لكن لاكتشافها انه صاحب السيارة السودا ، و اللي من يومين وهي واقفة مكانها ما تحركت،،، واللي بالبيت من يومين ،،، هو نفسه ولد عمها اللي تبي توصل له !!!!!
خرج نايف من سيارته ودخل للبيت .. وهي ظلت متسمرة مكانها وعيونها على السيارة السودا بصدمة .. يعني هو نفسه اللي كان طالع على الدرج ...حمدت ربها مرة ثانية انها قدرت تهرب ذيك المرة بدون ما يشوفها .!!!
.
.
.
بعد ما عرفت مكانه واوقات وجوده .. ما بقى لها غير تتحرك .. وفي الليل ، صلت العشا وماقدرت تقوم من على سجادتها على طول ، حست انها بحاجة لربها اكثر من أي وقت مضى .. بهاللحظة بالذات حست انها تبي تكون قريبة كثيير منه ،، لانه خطوتها بكرة رح تكون جداً صعبة ومرعبة و..مهينة !
ما تركت سجادتها الا بعد ساعات .. وانتصف الليل عليها وماجاها نوم الا بصعوبة .. ومن بعد صلاة الفجر .. جلست بصبر تنتظر وقت خروج عايض للدوام ..
.
.
.
.
.
.
.
.
.

الساعة 10 الصباح تقريباً .. قام من النوم على صوت الجوال ، رفعه ببطىء وشاف المنبه شغال ، الغاه ولمح مكالمات وااردة جديدة .. فتحها وهو متأكد 100% انها لولوة .. وصحت توقعاته .. وشاف زيادة 5 مكالمات من واحد من شلته .. سكر الجوال بتأفف ورماه على السرير وقام للحمام ..
لبس بنطلون وقميص وطلع من غرفته يبي يروح للمطبخ يفطر .. وأول ما طلع من الغرفة ......... انصدم .. فتح عيونه لحظة يبي يستوعب مين اللي واقفة برا الغرفة على بعد خطوات منه .. شافها تتراجع بخطواتها شوي لورا .. وعلامات الخوف والرعب ظاهرة على عيونها .. كانت لابسة عبايتها ومخبية نصف وجهها بالطرحة .. هو اعتدل في وقفته وما يدري ليه حس بمشاعر كثيرة ما يقدر يوصفها ..بشي يتحرك في قلبه .. مو قادر يحدد ايش هو بالظبط .. حس وده يقول كلمة وحدة .. آآسف .. اول مرة يخطر على باله الاعتذار .. لكنه رفض الفكرة بقوة اول ما طرت له .. ورجع ينبه نفسه على موقفه ونيته اللي نواها من قبل ..
ديما كانت واقفة ورجولها بصعوبة شايلتها.. خروجه فجأة صدمها ....حست بروحها بتطلع بعد شوي من كثر الخووف والرعب والارتباك و......الكره للموقف وله !
قالت بصوت يرتجف قبل لا يفسر وقوفها بشي ثاني : انا ..بقول شي،، واحد بس..
ما كان شايف عيونها زين لانها كانت منزلتها ومنزلة راسها لتحت .. وهو ما بادر بأي حركة .. ظل واقف مكانه ثاابت يبي يشوف وش جاية تقول ..
كملت بصوت يرتجف وهي تحاول ترفع راسها :لازم .... تصلح غلطتك .. و تتـ ... تتـ ــزوجني !
صــــااااعقة نزلت على راسه .. ايييييييش ؟؟؟ ايش تقوووووووول هذي ؟؟؟!!!
قال بصدمة : ايييييييش ؟؟؟؟؟؟؟
قلبها طااح برجولها.. وعيونها احترقت من مقاومتها للدموع .. مثل ما توقعت .. هاذا هو يسخر منها .. يسخر منها ...يسخر منها !!!!!! .. بيرميها .. !! هذا هو بكل نذالة يرفض ...
قاطع افكارها صوته المندهش وهو يتقدم لخطوات : تبيني..... أتزوجك ؟؟
نزلت دمعتها من الاهانة ..حست انها اهانت نفسها بزيادة .. ايش يبيها تقول .. رفض وخلاص .. ماله داعي لهالسخرية .. هذا حجر مو بشر .. مو انسان .. !! بعد كل اللي سواه ويسخر ويستهزىء .. ايش يبيها تسوي .. تسكت على فعلته وعلى فضيحتها .. وتتركه يعيش حياته بكل بساطة ؟؟
ضغطت على نفسها أكثر .. وهي تحاول ما تندم على اللي تسويه ... تحاول تتماسك وتكمل اللي بدته!!
قالت وهي تتراجع بخطواتها يوم حست به اقترب شوي : لازم ....تصلح غلطتك ... !!
ضغطت على نفسها كثيير .. وبتنفجر بأي لحظة ..... بس مو الحين ... ما ينفع الحين !!!!!!
"......... أتزوجك؟؟ليش لأ ..... ما عندي مانع .. "
نعم ؟؟ وش يقول ؟؟؟ رفعت عيونها تلقائياً .. وشافت شبه ابتسامة غريبة .. أفهمتها وش قصده .. يسخر منها مرة ثانية ..! يسخر بكل وقاحة ونذاالة ......!!! و ما قدرت تتحمل .. انفجرت
...
قالت بنبرة ترتجف ودموعها تنزل : مو كافي اللي سويته ؟؟ وتسخر مني ؟؟ انت ما عندك ضمير ولا إحساس ؟؟؟؟؟؟؟؟
ما عرفت من وين جاتها القوة وطلعت هالكلمات ..
رفع حواجبه وقال : قلتي تزوجني .. وقلت حاضر .. تبين شي ثاني ؟؟
حست بقهر ماله حدود .. تراجعت بخطواتها ولفت ، طلعت الدرج بسرعة ورجعت للجناح وهي منهااااارة من المواجهة .. ومن سخريته ومن استهانته فيها وفي طلبها .. حست بأنها أهانت نفسها ، حطت كرامتها تحت رجوله .. كل شي خذاه منها .. كرهته أكثر وأكثر وأكثر .. وحقدها زااد آلاف المرات .. بس ايش تسوي ؟؟ الشكوى لله ..
صاحت بغرفتها .. ورجعت لها دموعها بأكثر مما كانت عليه .. وهي موقنة بيأس انه مابقت لها أية حلول .. !!



.
.
.
يتبع






 
 

 

عرض البوم صور ضجة الصمت  
قديم 03-02-09, 12:25 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 118715
المشاركات: 634
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضجة الصمت عضو على طريق الابداعضجة الصمت عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 152

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضجة الصمت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ضجة الصمت المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الفصل السادس / 2

صحيح كان مصدوووم بكلامها وطلبها .. وجيتها لحد عنده برجولها كانت لحالها صدمة !! شعور في أعماقه نفض عنه أي ضيق ، مع إنه كل ما تخيل ردة فعلها من قبل كان يضيق صدره .. طلبها راق له .. وما حس بنفسه الا وهو مجاوب على طلبها .. بكل سهولة .. وبكل صدق !!
الفكرة مو كريهة .. الفكرة كيف أصلاً ما طرت بباله من قبل .. الزواج ؟؟ ما عمره فكر فيه الا كمسؤولية وحمل وتعقيدات في تعقيدات !!! لكن ديما .. مستحيل يتخيل في باله أي صورة تربطها مع عُقـَد الزواج اللي يخافها ... الفكرة عجبته كثير .. ومن كثر ما دخلت مزاجه ، وده يطبقها اليوم قبل بكرة .. .. هذا الشعور وهذا الحماس هو اللي يفتقده ويدوره هالايام .. يحس ناقصه شي ..وبشدة ....لكنه رجع يسأل نفسه .. ليه كل هاللهفة ؟؟ وعودك لنفسك ولسيطرتك على مشاعرك .. كلها ذهبت ادراج الرياح بهذي السهولة ؟؟؟؟؟؟ لازم ينتبه شوي لاحاسيسه الغبية هذي .. حتى لو بيطبق فكرة الزواج .. مو معناه انه بيخضع لاحساسه ولمشاعره اللي مالها تفسير !! ...تناقض مزعج يدور بداخله !!!!!
.
.
.
.
.
.
.
عايض .. راجع من شغله ويدق الباب .. وديما ما فتحت ..
دقه مرة ثانية .. وخاف عليها ،، اتصل على جوالها و ما ردت الا بعد مكالمتين ..
ديما بصوت نايم : نعم ؟
عايض : ديما افتحي الباب انا واقف برا .. انتي نايمة ؟؟
ديما انتبهت : اه اسفة ما سمعتك .. الحين افتح لك
قامت وفتحت الباب بسرعة .. شكلها كان في قمة الارهاق .. حتى شعرها منثور حوالين وجهها بعشوائية وعيونها منتفخة وشفايفها جااافة .. عايض حس ان فيها شي مو طبيعي ..
قال وهو يدخل ويسكر الباب وراه : شكلك تعبانة .. فيك شي ؟
قالت وهي ترتب شعرها : لا .. انا مو تعبانة بس فيني نووم . . تغدى لحالك انا بروح انام ..
قال : طيب ببدل وانزل اتغدى تحت .. بس اوعديني لا صحيتي تاكلين ..
قالت : لا صحيت بسوي أي شي تأمرني فيه صدقني ..ايه و خذ المفتاح معك وقفل وراك يمكن لو رجعت اكون نايمة .. بس لا تنساني هنا وانت مقفل علي !!
ابتسم لها وهي رجعت لغرفتها وطالعت شكلها في المراية .. حمدت ربها ما سألها عن عيونها .. شكلها 100% كانت تصيح .. اكيد حس اهم شي انه ما سألها .. ماكان لها نفس تنام مرة ثانية من ذكر المواجهة المهينة قبل ساعات .. لكنها رجعت دخلت بسريرها تحاول تنام من جديد ..
.
.
.
.
.

عايض نزل تحت .. تعود الايام اللي فاتت على الكلام مع نواف .. والقليل مع نايف..
فياض ماكان يشوفه الا نادرا وما بينهم الا سلام سريع جداً دايماً يكون البادي فيه !! .. اكثر واحد يجلس معه كان نواف .. وعجبته شخصيته .. صحيح من زمان تخيلهم بشكل مختلف .. لكنه تربى على انه ما يتأكد من أي شي يسمعه إلا لما يشوفه بعينه !!

جلس وتغدى مع نواف اللي اكل للمرة الثانية عشان خاطر عايض .. وبعد ما تغدوا جلسوا يتكلمون في الصالة والتلفزيون مفتوح .. دخل فياض لعندهم ، وانقطع الكلام .. القى عايض السلام وسأله عن أحواله .. وتفاجأ به يقول له : ممكن أكلمك شوي على انفراد يا عايض ؟؟
.
.
.
.
.
.
.

صحت من النوم وطالعت بسرعة جوالها .. ما صدقت ان الساعة صارت 6 .. يعني فاتتها صلاة العصر والمغرب !!! قامت بسرعة وهي ترجح السبب لنومها الثقيل هذا لسهرها المتواصل الايام اللي فاتت . ... وطبعا بسبب مأساااتها !!
صلت وقعدت تقرا من كتيب أذكار المساء .. وما تركتها الا لمن دخل عايض .. داهمها شعور بالحزن ، صحيح حزنها هالايام ما فارقها .. لكنه يتجدد لحظة بعد لحظة بلا ملل .. !!
كان يبتسم بشكل غريب .. ابتسامته مو من قلب .. حست بألم فقلبها .. يمكن مضغوط ؟ أو متضايق من شي ؟؟ واأنا كعادتي ما افكر فيه وازيد الطين بلة وما اكتم شي بقلبي ..
جلس مقابلها وهو يقول : صح النوم !! عيونك انتفخت من كثر النوم!!
قالت : ايه النوم سيطر علي ..
قال : مممم .. وش عندك ؟؟ بهالكتاب ؟
قالت وهي تأشر على كتيب لاذكار : كنت اقرأ الاذكار
قال : آهااا ..
سكت شوي وشرد بذهنه .. تمنت لو يتكلم ويفصح عن حزنه ..
وتكلم بعد لحظات : ديما .. في شي لازم أقولك عنه ..
قالت بحيرة : ايش هو ؟
قال : أنا لقيت الحل المناسب اني اكون صريح معك .. معي اني ما كنت ناوي اقولك الحين .. لمصلحتك
ديما زادت حيرتها وحست الموضوع مو مثل ما كانت متخيلة .. هو يتكلم عنها وما يتكلم عن نفسه !! ايش الموضوع ؟؟؟
قالت بابتسامة تطمنه : لا تخاف .. لا تخبي عني شي ! انا مو صغيرة..
قال بثقة : اعرف .. عشان كذا انا بقولك ..
قالت :طيب قول ؟
قال : في واحد من أولاد عمك ...امممممم ..... تقدم لك !
قلبها ارتج بعنف داخل صدرها .. وجهها اختفى لونه من الصدمة .. والمفاجأة .. بسرعة حاولت تداري مشاعرها وتخفيها .. بس غصبن عنها تلعثمت ..
قالت : أيـــ ...ايش ؟؟ ايــ يش ؟؟
عايض فسرها على انها مستحية ومتفاجئة ..
قال : انا عارف انه بدري عليك ..و أنا قلت له انك عندك طموحات ولسا تبين تكملين دراستك وانه مو الوقت المناسب .. لكنه أصر علي أسألك .. وكلامه اقنعني الصراحة !
كانت سامعة وفاهمة كلامه .. لكن مو مستوعبة ..
حاولت تتخيل لو انها في موقف طبيعي وش بتقول ..
قالت : ومين .. مين هذا اللي خطبني ؟؟
قال بابتسامة : ثاني ولد من اولاد عمي عبد الرحمن الله يرحمه .. اسمه فياض .. انا عن نفسي ما اعرفه زين .. بس شكله واثق من نفسه .. هذا الشي الوحيد اللي شفته .. والباقي نعرفه مع الايام ..
سكت شوي .. و حست انه من الذوق انها تقول شي .. مناسب !
قالت :و ... طيب .. انت .. انت إيش رأيك ؟؟
عايض بصراحة : ديما أنا رأيي من رأيك .. أنا أشوف انه بدري موضوع الزواج .. بس انتي ماشاء الله عليك مو ناقصك شي .. فكري واستخيري وما بتطلعين الا بالخير .. واللي بتقولينه هو اللي بيصير ان شاء الله ..
هزت راسها وبداخلها صرخة عمييييييقة انطلقت .. تمنت تروح لغرفتها ركض ... وتفجر كل مشاعرها المتخبطة ..
تمنت لو انها في مكان ما يسمعها فيه احد .. وتصااارخ بصوووت اعلى من العالي ..
ما كان يسخر منها.. ما كان يستهزأ فيها .... ... بيتزوجها !! بتلقى حل لمشكلتها أخيراً ... أخيييييييراً ّ.. أخيييييييييييراً !!!
ياربي لك الحمـــــــد !


.
.
.
.
.
أشوفكم على خير،،
في الجزء السابع - إن شاء الله - !

 
 

 

عرض البوم صور ضجة الصمت  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
شيءٌ من الأحزان ... !, ضجة الصمت, قصص من وحي الاعضاء
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:19 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية