لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات منوعة > روايات غادة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات غادة روايات غادة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-07-09, 12:51 PM   المشاركة رقم: 71
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 144171
المشاركات: 723
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 268

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجرة الطيبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجرة الطيبة المنتدى : روايات غادة
افتراضي الفصل التاسع

 

بنعومة أدار لوك المفتاح في السيارة، وانسل بها في خضم ذروة المرور بوسط المدينة.
أخذت راشيل تنظر ألي لوك مبهورة. لقد قدم العرض بكل عفوية، كما لو كان مجرد فكرة للتدارس، كأنه يختار أي اللابس يرتدي في مناسبة خاصة.
-" أستميحك عذ... "
ربما لم يقل ما سمعت... ربما كانت زحمة المرور وتضارب الأصوات بين بشر وآلات، ربما تداخلت الأصوات والجمل في أذنيها فتخيلت تلك الكلمات.
-" إن ما سمعته صحيح."
وألقى إليها لوك بنظرو سريعة " أمامك ثلاثة اختيارات، لا اثنان."
كل هذه المحاولات من أجل توصيل الرسالة. لم هو مستبد برأيه علي هذا النحو؟ هل يعلم أن المحيط يزدحم بأسماك أكبر وأحلي وافضل تتلهف للقفز، حتى تلتقي به؟
أغرق ما بداخلها من معاناة في مزيد من الألم . لما طرأت تلك الأفكار. ليس من السهولة أن تتحول إلي حيوان مستكين في الخظيرة منتظراً أن توضع له العليقة.
لم يبدعلي لوك أنه ينتظر رداً علي عرضه في الحال، أما راشيل فقدتركت هوة الصمت تتسع بينما هي غارقة مع اختياراتها.
منتديات ليلاس
لقد اختار لها قلبها مؤقتاً أفضل هذه الخيارات وأحبها إليه، لكن عقلها لم يقبل هذا الاختيار. بعد عشر دقائق كانا قد ابتعدا عن الشوارع المزدحمة، وأصبحا يجلسان في أحد المطاعم الصغيرة الأنيقة. كان المطعم واحداً من ممتلكات العائلة، الكل فيه تعرفوا علي لوك وأتوا للسؤال عن جوردي. أخبرهم بأنها ابنة عم كريس، فبدا البشر علي الأب والأم باتريني وغمر المكان.
استرقت راشيل النظر نحو لوك وهو يتحدث إلي باتريني الابن، يسأله عنا أزعجه مؤخراً من شائعات وأقاويل. لكن لم يبد علي وجهه أي تعبير أو تجاوب. ثم أعاد تمثيل مشهد لقاء الأحبة بعد غيبة.
بمرور الوقت اصبح المشهد أشبه بأصدقاء قدامي، لا يرغب أي منهم من الآخر سوى قضاء بعض الوقت مع صحبة ممتعة.
-" هل تحبين الأطعمة الإيطالية؟"
سألها لوك وهو ينظر إليها من فوق قائمة الطعام التي يمسك بها، عندما أصبحا أخيراً منفردين.
-" هناك أيضاً بعض الأطباق الأمريكية ، إن كنت تفضلين ذلك؟"
-" أنا لا أعلم الكثير عن الطعام الإيطالي."
لا تتذكر إلا صلصة المكرونة التي تباع معبأة في اوعية زجاجية وخبز الثوم، كانت تبتاعهما من البقال في صغرها.
-" لا مانع في أن أجرب شيئاً منها ."
وضعت أمامهما أطباق السلطة مع خبز الثوم الذي لم تذق راشيل أفضل منه طعماً طوال حياتها ، ثم تلا ذلك أطباق الجمبري مع صلصة الجبن.
-" لقد كان هذا شهياً للغاية."
أخبرت لوك بعد بعض الوقت، وهي تنظر بدهشة إلي طبقها الخالي تماماً.
قال لها وهو يشير للساقي :
-" جربي شيئاً من الآيسكريم، لقد اشتهروابه."
أومأت راشيل برأسها بشيء من الضعف ، وهي تتسائل هل ستكون قادرة علي القيام بأية مشتريات بعد هذه الوليمة الدسمة.
كان الآيسكريم رائع الطعم ذا نكهة ذكية.
هم م م. الا تريد بعضاً من هذا الآيسكريم اللذيذ؟"
لم يطلب لوك لنفسه أياً من أطباق التحلية، فقط قدحاً من الشاي. فأخذ يرفع بصره إليها ، وعيناه تسترقان النظر إلي حركاتها وهي تأكل، ثم أومأ برأسه.
-" نعم ."
كان بنظرته شيء ما، وهي ترفع الملعقة وقد ملأتها من الآيسكريم تقدمها له، جعلها تشعر كأن فراشات تحلق، تتراقص بداخلها . أخذت تثبت رسغها لتحتفظ بوضع الملعقة مستقيماً، تناول طرف الملعقة الممدود إليه وأطبق عليه فمه، وعيناه مثبتتان علي شفتيها، فلم تخطئ رسالته الطريق إليها.
-" لذيذ."
شعرت راشيل بوهن حمل رضيع. أخذت تكمل طبق الآيسكريم، تصب فيه جهدها ، لتخفف الإعياء عن عقلها وافكارها.
-" هل يمكننا الانصراف الآن؟"
والتقط لوك بطاقة الائتمان التي نقد بها أجر الوجبة، وفتح حافظة بنية ناعمة فوضعها فيها.
-" قبل أن أنسي، دعيني أقدم لك هذه."
-" هذه!"
كانت بطاقة ائتمان تلمع بلون الذهب، واسمها مكتوب فوقها. أخذت راشيل تتطلع إليها مركزة بصرها.
-" ولأي شيء هذه؟"
-" كي تقومي بجولة المشتريات."
فردت بشيء من الجفاء:
-" لدي نقودي الخاصة."
-" أعلم." قالها لوك ببساطة ثم اضاف :
-" لكن إن لم تحملي معك النقود أينما ذهبت ، فسيلزمك إظهار نوع من الضمان كي تستعملي شيكاتك."
-" فهمت."
لم يكن لديها أدني فكرة عن ذلك. ولم يكن بحوزته أي إثبات هوية في الوقت الحاضر أو حتى عنوان لمحل إقامتها باليلاد مدون علي الشيكات . مما يعرضها للمشاكل في متاجر البيع.
-" إن حاول أي مخلوق الاعتراض علي قبةل شيكاتك، فقط استعملي بطاقة الائتمان، وفي وقت لاحق يمكنك تحرير شيك لي بالقيمة التي استنفدتها."
لديه دائماً حل متكامل لكل شيء ولكل موقف كما هو حادث الآن معها، رجل متصرف مسؤول عنهان عن ألا تصادف أي موقف يصيبها بالإحراج والارتباك. والتقطت راشيل البطاقة الذهبية المغلفة بالبلاستيك. أحست كأن مفتاح كل البواب المغلقة أصبح بيدها.
-" اشكرك."
قادها لوك إلي خارج المطعم واضعاً راحة يده علي ظهرها. كان جسدها يلتهب ناراً من ملمسه. أخذت تحاول التماسك، تامل ألا يخطر علي باله ما يدور بخلدها من رغبة في أن تستدير تجاهه تشتعل بداخلها، ركبا السيارة حتى سوق جلانديل التجاري، كان يحدثها في الطريق عن الغرف التي قام بحجزها في فندق باسادينا، وعن العرض المسائي الذي تتمني أن تستمتع به . كان الفندق الذي ذكر اسمه واحداً من افضل الفنادق.

 
 

 

عرض البوم صور الشجرة الطيبة   رد مع اقتباس
قديم 27-07-09, 12:54 PM   المشاركة رقم: 72
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 144171
المشاركات: 723
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 268

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجرة الطيبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجرة الطيبة المنتدى : روايات غادة
افتراضي الفصل التاسع

 

اخذت راشيل تتساءل إن كان حسابها في البنك يتحمل مصاريف إقامتها بمثل هذا الفندق.
-"لم يتبق امامنا إلا حوالي أربع ساعات ونصف"! قال لوك وهو يقود السيارة إلي مكان الانتظار.
-" إن لم تكملي مشترياتك اليوم، بإمكاننا العودة في الغد مرة أخري."
شعرت راشيل بشيء من الدهشة. أربع ساعات ونصف، هل ظن لوك أني اريد شراء رخام لترميم تاج محل. ساعة علي الأكثر تكفيها لتشتري ما تحتاج إليهوما بقائمة حنا. داخل السوق التجاري، شعرت راشيل بالدهشة مرة اخري. المكان يبدو مثل كهف علي بابا الأسطوري. يملأ الناس المكان، يبدو أن كلا منهم يعلم تماماً أين هو ذاهب. مر بهما شابان مفتولا العضلات وقد طالت شعورهما، أخذا في النظر إلي راشيل بتطفل، دون مراعاة لتحرك راشيل جهة لوك، ملتصقة به. ففرج لوك بين أصابع يده، ثم شبكها باصابعها. علمت راشيل علي الفور أنه لا ينوي ان يتركها وحيدة ها هنا. جذبها برفق إلي الأمام ثم قال:
-" دعينا نبدأ من هنا."
منتديات ليلاس
تركها في القسم النسائي في المتجر الكبير، قائلاً أنه سيعود إليها بعد برهة.
أخذت راشيل تتطلع حولها، أخذ راسها يدور مما تجده معروضاً أمامها. تجولت بأرجاء المكان، ألقت مجرد نظرة علي كل الرفوف الموجودة، والآن أخيراً قامت بلمس شيء ما.
عاد لوك يحمل لفافة ليجدها لا تزال تشاهد.
-" إن لم يكن يعجبك أي شيء هنا ، يمكننا الانتقال إلي متجر آخر من متاجر هذا السوق، هناك العديد من المحلات الأخري، نختار منها ما يروق لنا."
-" ليس الأمر كذلك،" قالتها راشيل بسرعة ثم أضافت:
-" المشكلة أن هناك العديد والعديد من الاختيارات، وأنا لا أعلم من أين أبدأ."
بدت كطفل يقف في محل اللعب ، فضحك لوك.
-" خذي وقتك. إني ذاهب إلي قسم العدد اليدوية والآلات، سأبحث عن بعض الأشياء."
أخيراً اختارت راشيل فستاناً حريرياً أحمر اللون مرسوماً علي إحدى كتفيه وردة بلون رمادي، وقطعة من الملابس الداخلية، وسترة رياضية بلون أخضر لامع. لم يكن لديها أية نية لشراء المزيد. في مثل هذا الوقت من الشهر القادم ستكون قد عادت إلي بنجلادش حيث لن تكون بحاجة إلي هذه الملابس. لكنها في الوقت الحاضر علي الأقل كانت تريد أن تفعل شيئاً يُشعر لوك وجوردي بالفخر. فقد أخبرتها حنا أنه يتقاطر عليهم العديد من الزوار في أسبوع الأعياد. ولم ترد أن يفكر أي منهم أنها من الفرع الفقير من العائلة.
قامت باختيار بعض الأثواب الثقيلة لكل من حنا وتريزا. كلتاهما كانت في غاية الرقة معها، زوج من الأقراط العريضة اللامعة لإنجيلا، وحقيبة يد من أجل ماري ، لم تأخذ منها هذه المشتريات وقتاً طويلاً. ثم ابتاعت من قسم الأطفال بعض الملابس لجوردي.كان بداخلها ارتياح عميق وهي تتسوق للطفل. اعجبتها تلك الفكرة، فإن استخدامه لما اشترته له حتى بعد رحيلها، سوف يشعرها بشيء من السعادة.
كانت تدفع ثمن مشترياتها عندما عاد لوك. نظر إلي كومة الملابس المختلفة ولم يعلق بشيء.
-" اين نتوجه بعد ذلك؟"
سألها وهو يحمل عنها حقيبة المشتريات.
-" إلي أي مكتبة، ثم إلي أحد متاجر المشغولات الفنية."
أخذا يسيران بالسوق التجاري. كان لوك يحيط كتفيها بيده ليحميها من الزحام وليحافظ علي سلامتها من أن يصطدم أحد بها. أحدث هذا الالتصاق انفجار حريق بداخلها، حتى ظمت راشيل أن الدخان سينبعث في أية لحظة من أذنيها. بعد بضع دقائق ، توقفت راشيل أمام أحد متاجر الأحذية.وتحت ادعاء الاهتمام بمشاهدة احد الصنادل المعروضة، ابتعدت عن لوك. أي احتكاك آخر به، فسوف تنهار تماماً.
-" ألا تودين أن تدخلي المحل، فتجربيه علي قدميك؟"
سألها لوك.
هزت راشيل رأسها.
لا يوجد بين هذه الأحذية النسائية الرشيقة ما ينفعها حيثما هي راحلة، ثم إن الحذاء الاسود الذي ابتاعته أول يوم سيتناسب مع فستانها الأحمر.
في المكتبة قامت بشراء كتاب عن طيور الزينة من أجل جوان، وأحد كتب المطبخ من أجل نفسها. زجدت كتاباً عن فن المكرميات وآخر الكتب عن قصص الحب التاريخية التي طلبتها خنا في قائمتها، قامت بعد ذلك بشراء بعض الكتب الملونة من أجل جوردي.
لن تنسي يوم أن عثرت علي أحد الكتب الجغرافية وبه ضور للحيوانات فأخذت تعرضها عليه، واستطاع في اليوم الثاني أن يتعرف علي الصور ويشير إليها واحداً بعد الأخري، ثم يقفز لأعلي ولأسفل بطريقته المعهودة عندما يريد السؤال عن شيء. الآن قد اكتملت قائمة الهدايا التي اعتزمت شرائها باستثناء هدية لوك.
كانت قد طلبت عن طريق إحدى المجلات التي تعرض السلع، شراء إحدي ألعاب الفيديو من اجل ديفيد. وقلم أنيق لجاسون، وإحدى القنينات الكربستال لموجو. ربما اصطحبها جاسزن معه في أحد الأيام ، حيث تستطيع شراء شيء من أجل لوك.
لم تأخذ الجولة في محل المشغولات وقتاً كبيراً. أحد البائعين بالمتجر تناول منها قائمة حنا والعينات، ووجد لها كل ما كانت تريد في وقت قياسي بينما كانت تشاهد السجاد الخلاب المزركش بالحطوط المتقاطعة، المعلق علي جدران المتجر، كانت تتمني لو امتلكت الموهبة والصبر لعمل أشياء كهذه.

 
 

 

عرض البوم صور الشجرة الطيبة   رد مع اقتباس
قديم 27-07-09, 12:56 PM   المشاركة رقم: 73
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 144171
المشاركات: 723
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 268

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجرة الطيبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجرة الطيبة المنتدى : روايات غادة
افتراضي الفصل التاسع

 

-" تلك هي آخر مشترياتي ."
أعلنت ذلك وهي تحمل حقيبتها.
-" هل أنت متأكدة من ذلك؟" وبدا لوك كأنه ود التراجع عن هذا القول.
أومأت راشيل برأسها.
-" نعم، لكن يمكنك أنت المواصلة لتبتاع بثية مشترياتك."
وسارا إلي متجر آخر فقال لوك:
-" دعينا ندخل هذا المتجر لدقيقة. أريد شراء هديتين أضافيتين."
أخذت راشيل ترمق الجناح النسائي بالمتجر. تبين لها أن هذا المتجر يختلف عن المتاجر الأخري، السجاد الفخم، الأناقة الهادئة، البائعة التي تشبه عارضات الأزياء. من أول نظرة ألقتها علي الأسعار المدونة علي البطاقات المثبتة في السلع تبين لها استحالة شراء أي شيء من هنا، لكنها تبينت من نوعية البضائع المعروضة أنها تساوي كل سنت يدفع فيها.
-" أي خدمة؟" نظرت راشيل إلي تلك المرأة التي تماثلها عمراً وتختال أناقة
-" ل....لا.. شكراً لك. إني ألقي نظرة فقط."
ثم مالت راشيل نحو قسم العطور وادوات التجميل وأخذت تشاهد المعروضات في صندوق العرض الزجاجي. لم تكن تدري ماذا تصنع بمثل هذه الأشياء.
-" إننا نعرض بعض الماركات الجديدة اليوم. أتريدين واحدة منها؟ "
أخذت تنظر إلي تلك المرأة، كانت أكبر سناً وقد جملت وجهها بعناية، ومن وراء عارضة البيع التفتت ثانية إلي أدوات التجميل المعروضة.
منتديات ليلاس
-" إنها مجانية . لست بحاجة ألي تشتري أي شيء." أخذت المرأة تحاول الدعاية للمعروضات.
توقفت راشيل وهي غير مصدقة. ولم لا؟ لا ضرر في أن تعرف طرق تجميل وجهها، سيفيدها لك حتى حيث هي ذاهبة. -" لا مانع."
وقدمت المرأة نفسها إليها : -" هيلين." ثم شرعت في الحديث بلا توقف.
-" إن تقاطيع وجهك ممتازة حقاً. ولو أن بشرتك من النوع الجاف. يجب أن تستعملي المستحظرات المرطبة للبشرة. هل تستعملين كريم اساس؟ حسناً. أنا أيضاً لا استعمله. بعض البودرة تؤدي الغرض. الآن بعض ألوان الظلال هكذا. هل ترين كيف تبرز ملامحك بطريقة أفضل؟ يالها من ملامج رائعة . كل ما ينقصك الآن هو لمسة م أحمر الخدود سوف أزيد قليلاً من ماكياج العينين. إنهما لجميلتان . ما هو لون الملابس المفضل لديك؟"
-" الأحمر."
منذ متي؟ صوت ساخر أخ يتساءل منذ رأت عيني لوك تلمعان كلما لبست السويتر الأحمر.
أتمت لها هيلين ماكياج العينين، وهي تروي لها شيئاً عن زيادة مقدار الماكياج بهما، بينما جزء من فكر راشيل ذهب بعيداً إلي ذلك الصيف الذي قضته مع كرستينا. كانتا تجربان يومياً طريقة ماكياج جديدة، وتسرسحة شعر مختلفة.
كانت العمة ماري قد اشترت لها بعض أدوات التجميل طهدية, ولما عادت إلي منزلها ألقي أبوها بهذه الأشياء بعيداً. قائلاً أنه لا ينبغي لها أن تجعل من نفسها شيئاً رخيصاً هكذا، طالما هي تعيش تحت سقف بيته. كان قد فعل مثل ذلك بما فيه الكفاية مع امها.
لم تتالم راشيل لهذه الذكري. كانت تسترجع كل لحظة اختزمنها في ذاكرتها عن ذلك الصيف البديع حيث كانت بالمكان الوخيد الذي لايستكيع أبوها أن يقتفي أثرها.
-" نعم هكذا . ظل العيون هذا يناسبك تماماً."
من البداية أدركت راشيل الفارق، كانت تقف أمام عارضة البضائع تواجه المرآة، فتري عيوناً عديدة تحملق في وجهها المنعكس في المرآة.
استعملت هيلين أحمر شفاه من النوع الخفيف الفاتح، فوضعته علي شفتيها. فاضفي هذا اللون غني عليهما مع مسحة غامضة.
-: ها هي قطعة من القماش. أطبقي شفتيك عليها كي أضع لك طبقة أخري. لقد انتهيت هكذا. تبدين رائعة الجمال."
تراجعت هيلين إلي الخلف وعي تنظر إليها وقد ارتسمت ابتسامة رضا علي وجهها.
-: ياليتني أستطيع أن احدث مثل هذا الأثر الجميل مع بقية زبائني. كل ما استعملته هو البودرة والألوان وقلم العيون وبعض الظلال أحمر الشفاه إنك تبدين الآن في غاية الروعة، إنك تشبهين الآن مليون دولار تقف علي قدمين. أليس كذلك يا سيدي؟"

 
 

 

عرض البوم صور الشجرة الطيبة   رد مع اقتباس
قديم 27-07-09, 12:58 PM   المشاركة رقم: 74
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 144171
المشاركات: 723
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 268

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجرة الطيبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجرة الطيبة المنتدى : روايات غادة
افتراضي الفصل التاسع

 

تجمدت أوصال راشيل. كانت تفكر بأن تقوم بغسل وجهها قبل أن يراها لوك هكذا. لكن فات الأوان. ابتسمت، واستدارت في مواحهته. وقف لوك علي بعد ثلاثة أقدام منها، ونظراته تلتهم وجهها التهاماً. ببطء تسللت نظراتها بعيداً عنه لتنظر في المرآة التي تواجهها. بدأ يعتريها شيء من العصبية. بدا الأمر كما لو كانت هيلين قد غطتها بقناع مزيف وطمست هوية راشيل الحقيقية.. الوجه الذي تتطلع إليه الآن ، إنه وجه أمرأة، مرغوبة ، تتطلع إليها العيون، تريدها.
-" دعيني كي أري."
وضع لوك إصبعه تحت ذقنها يرفع وجهها ، متجاهلاً خبيرة التجميل الواقفة معهم. أحس أن راش تحاول أن تعود إلي روتينها المعتاد. القناع الذي كانت تحاول وضعه مرة أحري بدأ يبزغ من عينيها.
-" كنت أنوي أن اغسل وجهي علي الفور."
ضاقت عيناه . هل هذا هو كل سبب خوفها ؟ أنه قد يعجبه ما فعلته بوجهها؟ ثم عاد لتساؤل آخر.
إنه في الواقع، لم يفكر أبداً في وضعها شيئاً من المساحيق علي وجهها، فلا فرق لديه، ولا أهمية. الأهمية الوحيدة أنه يجب أن يقوم بإقناعها أن لها الحق، كل الحق، أن تفرد جناحيها، دون خجل، أو خوف.
-" إنك تبدين رائعة هكذا."
منتديات ليلاس
أخذت عيناه تتجولان بكل تقاطيع وجهها، عاملاً علي أن يكون صوته دافئ النبرات، يعبر عن إعجابه. أخذ يركز نظراته علي شفتها السفلى، ويلاحظ لون الاحمرار يرجع بخفة فيملأ وجهها،
-" يجب أن تستعملي دائماً هذا اللون من أحمر الشفاه."
أخذت راشيل تنظر إليه. كانت نظرات عينيه عندما تلاقت أعينهما كمثل الصدمة الكهربائية.
أنكر لوك نظرة الامتنان التي رآها في عيني راشيل . لم يكن هذا ما يريده منها .
-" كم ثمن أدوات التجميل التي استخدمتها؟ "
أخذ لوك يسأل هيلين وهو يدير لها رأسه من فوق كتفه. إن دفعه لثمن هذه المواد قد يجعل راشيل تألف أخيراً ما يدور في مكنون صدرها، فلا تعود تنكره.
أخذت راشيل تلاحظ هيلين، وهي تلبث برهة قصيرة قبل أن تدير الآلة الحاسبة وتسجل عليها أرقاماً، ثم تقول:
-" مائة وخمسة وعشرون دولاراً ، واثنان وثلاثون سنتاً."
-" حسناً، ها هي."
كانت راشيل مأخوذة من تصرف لوك، فلم يدر في خلدها أي شيء يمكن أن يقال. كان ينظر إليها كما لو كانت ... لو كانت شيئاً يشتهي أن يلتهمه.
وأخذ لوك ينظر إليها مرة أخري، ثم راح يرفع خصلة شعر تسترسل فوق وجهها.
-" لقد أخبرتني كريس ذات مرة بوجود كوافير ممتاز هنا. ألا تودين تصفيف شعرك؟ "
كادت خبيرة التجميل أن تفتح فمها لتقول رأياً، لكن لوك منعها بإشارة من عينه.
لم يستطع تحمل الأفكار التي أخذت تراوده:
قد تقوم راش بقص شعرها، أو بتصفصفه علي أحدث الصيحات التي يراها تشبه الغابات المشعثة . كانت تعجبه طريقة تصفصفها لشعرها اليوم. جديلة الشعر وتلك الخصلات التي تهرب منها ، ذلك هو الإطار الأمثل لطبيعتها البسيطة. الحب لا يأتي بالقوة. الحب عطاء، أن نعطي الطرف الآخر مكاناً، لينمو، ليتغير ويتبدل.
-" لا أعتقد ذلك . شكراً."
فردت راشيل ظهرها ، وقفت باستقامة، بينما كان لوك يدفع أجرة تجميلها. ستقوم لاحقاً بكتابة شيك له بالمبلغ، حيث ستشرح له أنها إن أرادت شيئاً من الماكياج لقامت بشرائه بنفسها. لكن، لا داعي لأن يحدث هذا المشهد ها منا.
-" هل ترغبين في شيء آخر؟ "
-" لا، شكراً."
هزت راشيل رأسها، ثم شكرت هيلين التي لم تكف عن الابتسام.
-" أتمني لك إجازة ممتعة وعيداً سعيداً."
قالتها المرأة المسنة بحرارة.
-" ألا ترغبين أن نصعد للطابق الأعلي لنلقي نظرة؟ "
ترددت راشيل، فقال لوك بسرعة:
-" إنك تفضلين أن نغادر المكان."
أومأت برأسها،
-" لقد شاهدت ما فيه الكفاية."
لقد بلغ بها التعب كما لو كانت قد قضت بضع ساعات تطارد جوردي وتلاعبه. لكن هذا التعب يبعث علي السعادة، أما ما فعلته الآن فهو بمثابة تصرفات لا تستطيع أن تجد لها تفسيراً. لم تعد تطيق صبراً حتي تغادر السوق، كما أصبحت تحدوها الرغبة في أن تعود إلي دياموندبار، لكنها كانت تجبر نفسها علي أن تحسن التصرف.

 
 

 

عرض البوم صور الشجرة الطيبة   رد مع اقتباس
قديم 27-07-09, 12:59 PM   المشاركة رقم: 75
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 144171
المشاركات: 723
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 268

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجرة الطيبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجرة الطيبة المنتدى : روايات غادة
افتراضي الفصل التاسع

 

-" ولكن ماذا بشأن مشترياتك؟"
لم يكن بحوزة لوك سوى زوج من الأكياس الصغيرة تخصه .
-" لقد ابتعت كل ما أود شراءه. هيا بنا."
وصلا إلي الفندق بعد ربع ساعة . كانت غرفتاهما في الطابق الثالث، غرفة في مواجهة الأخري.
-" هل نتقابل في حدود الساعة السادسة من أجل العشاء؟ "
فتح لها لوك باب غرفتها وانتحى جانباً. فدخلت راشيل إلي الغرفة الفخمة. لا بد أن هذا المكان يساوي كنوز الأرض سعراً .
-" نعم، السادسة موعد مناسب."
قالتها وهي غائبة، تتسائل كيف تفكر في أن ترد له تلك المصاريف. شيك آخر علي بياض؟ إنها فقط تتمني أن يكون ما بحسابها في البنك يكفي كل ذلك.
أنزل حقائب مشترياتها فوضعها علي مقعد بالحجرة. كانت قد اقترحت عليه أن تتركها بالسيارة جميعها عدا حقيبة واحدة، لكن لوك حمل معه كل شيء إلي أعلي، قائلاً أنه ربما يخطر لها أن تلقي نظرة علي مشترياتها وتقرر إن كانت بحاجة إلي شيء ىخر.
-" والآن أتركك. أراك علي خير بعد قليل."
أخذت راشيل تتفحص حجرتها والحمام الملحق بها، والدهشة ترتسم علي وجهها.كل شيئ في غاية الأناقة.
منتديات ليلاس
ثم راحت تتطلع كالأطفال إلي قائمة خدمة الغرف، تفتح أدراج المكتب الموجودة بالحجرة، تلتقط ما بداخلها من أوراق أعدت للكتابة، راحت تتحسس ملمسها. وبنظرة إلي أعلي ، رأت صورتها تنعكس في المرآة. أخذت لهذا المظهر الغريب الذي بدا عليه وجهها لبرهة، ثم اقتربت من تلك المرآة، تتفرس فس صورتها المنعكسة.
أتخذت أحد الأوضاع الذي تتخذه عارضات الأزياء عندما يعرضن ثيابهن. وفجأة تسللت الحقيقة الغائبة إلي داخلها مرة أخري .
كل هذا لن ينفع بشيء. ليس بمقدور الماكياج أن يغير ما بداخلها. استدارت راسيل وراحت تنظر من النافذة. وأخذت تفكر في الأمسية التي بانتظارها.
دهش لوك عندما سمع نقرة علي الباب. أخذ يجفف معجون الحلاقة من وجهه بالمنشفة التي وضعها حول رقبته، وذهب إلي الباب. لم يكن قد طلب شيئاً من خدمة الغرف.
-" راش. هل هناك ما يزعجك؟ "
دهش لمرآها من خلال العين السحرية للباب. وأدهشته أيضاً الطريقة التي كانت تشبك بها ذراعيها فوق صدرها كما كانت تفعل في المحكمة، تلك الطريقة المنذرة بما لا تحمد عقباه.
-" ما الخبر؟ "
أدخلها إلي الحجرة بجذبة خفيفة وصفق الباب.
-" أتشعرين بتوعك؟ " ووضع يده فوق جبهتها.
تراجعت راشيل ثم هزت رأسها. لاحظ حالتها، كانت تبدو كأنما تبتلع ريقها بصعوبة. أياً كان السبب، أياً كا يكلفها. وبرقة أخذ يزيح شعرها الذي تناثرت خصلاته فوق جبهتها. ثم سألها ثانية:
-" ماالأمر؟"
-" أنا ... أنا أعلم أن الأمر سيبدو سخيفاً ولكني أريد أن أطلب منك شيئاً."
-" دون شك."
أخرجت لسانها قليلاً لتبلل شفتيها، ثم استدارت حتى لا تواجهه قبل أن تتحدث.
-" هل يمكننا العودة إلي دياموندبار؟ "
الآن؟ "
-" الآن."
وانخفض رأسها لأسفل.
-" أعلم أنني بدأت أصبح مضجرة مملة، ولا أستطيع أن أفسر إحساسي، لكني أريد العودة إلي ال..."
منعت نفسها قبل أن تنطق بالكلمة الأخيرة، لكن لوك يعلم أنها الدار. امتدت ذراعاه تضمانها إلي أحضانه، تحتويانها، تخبرانها أن هذا هو ما كان يريده هو نفسه.
-" أمهليني خمس دقائق."
-" إني آسفة علي أن أفسدت عليك إحدي أمسيات الاستجمام. " قالتها راشيل وهي تتعجل الكلام. " سوف أحرر لك شيكاً بمصاريف الغرفتين."
لا بد أنه يراها الآن طفلاً مزعجاً فاسد التفكير. أي نوع من النساء الذي يرفض أن يتناول عشاؤه في أرفع الأماكن وأرقي المستويات؟ إنها لا تمتلك الحس الراقي الرفيع.
لا بد أن أنها علي ثقة بأن المراة التي تنتمي إلي عالم لوك لا بد تكون قد اعتادت مثل تلك الأشياء.
-" لقد اعتدت تلك السهرات وأصبحت لا أميل إلي هذا النوع من الترفيه" لم يجهد نفسه كثيراً ليتقبل مثل هذا الأعتذار. " إنني فقط اعتقدت أنك بهذا ستحصلين علي قدر من الراحة بعد أن تعبت أسبوعاً كاملاً مع جوردي... انك قد تستمتعين بقضاء أمسية في المدينة."
هل فعل ذلك من أجلها؟ يجب إعادة النظر في مدي نزاهة أقواله.
-" إن هذا هو الذي يشعرني بالتعب."
كان يعلم أنه تعني ما يسمي بالحياة المتحضرة. لمست وجهها بيدها، تشير إلي طبقات مساحيق التجميل التي وضعت عليه.
-" أشعر كأن علي أن أجبر نفسي علي القيام بدور لا أرغب في القيام به، أن أكون شخصاً آخر، وأنا لا استطيع أن افعل ذلك."
كانت اليد التي امتدت ترفع ذقنها لأعلي، جادة، حارة. العينان اللتان التقتا بعينيها كانتا تلمعان بشيء لم تستطع تحديدة.
-" لا تعتذري عن كونك تعيشين شخصيتك الحقيقية يا راش. قليل جداً من الناس، من يجدون الشجاعة ليفعلوا ذلك. إن الرغبة في شراء الأشياء وحمل أكياس المشتريات الجديدة، الرغبة في عمل كل ما يخص الأنا، الرغبة في أن نحوز القبول تجعل الناس يبدون أغراباً عن شخصياتهم الحقيقية. لقد استغرقت زمن طويل حتى تبين لي أن الشخص الوحيد الذي يمتلكني هو أنا ذاتي."
تسمرت في مكانها، تتألم من تلك اللمسة التي قام بها لوك . شعرت من موقفه بميل لما بداخله. لو تحركت أي حركة نحوه .... رنت نظراتها إلي الفراش، ثم إلي ما بعد ذلك. وجدت راشيل نفسها توجه الباب، حتى قبل أن تشعر بيديه تستقران علي كتفيها. كان صوت لوك يبدو لها ناعماً رقيقاً:
-" من يتاخر منا في حزم حقائبه وتجهيز نفسه، سيكون عليه غسيل الأطباق أسبوعاً كاملاً."

 
 

 

عرض البوم صور الشجرة الطيبة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
من روايات غادة, الإيمان..الأمل, faith, geeta kingsley, hope and love, جيتا كينجسلي, روايات مكتوبة, روايات غادة, روايات غادة المكتوبة, رواية من اروع الروايات, والحب
facebook




جديد مواضيع قسم روايات غادة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:03 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية