لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات منوعة > روايات غادة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات غادة روايات غادة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-07-09, 11:40 PM   المشاركة رقم: 61
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 144171
المشاركات: 723
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 268

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجرة الطيبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجرة الطيبة المنتدى : روايات غادة
افتراضي الفصل الثامن

 

أخذت تفرك يديها معا وتنفخ فيهما لتدفئتهما. أربعة أعوام ونصف في مناخ دافئ دوماً، هذا ما اعتادته . انكمشت داخل سترتها، وضعت كفيها تحت إبطيها.
-" تعالي إلي. "
أخذ لوك يديها بين يديه يحكهما لتشعرا بالدفء .أخذت راشيل ترنو إليه، تود لو تضع يده علي وجهها ،تلك الفكرة التي انتابت جسدها من جراء هذه الفكرة، جعلتها تشعر بالخجل . إنها هنا كي تعطي ما تقدر عليه ، وليس كي تأخذ. وبرقة سحبت يديها من كفيه ، لتتناول الحقيبة التي كانت تعلقها علي كتفها :
-" لقد أحضرت لك طعام الغداء. "
كانت شطائر البيض المسلوق هي المحببة لدي لوك . لم تنبس تريزا بكلمة عندما رأت راشيل تجهز له هذه الشطائر بنفسها، ثم تلف له قطعة كبيرة من كعكة حنا ذات الفواكه في الورق المعدني . إنها جهزت إناء الماء المغلي ووضعت فيه أوراق الشاي ، ثم سألتها أن ترتدي ملابس ثقيلة .
لم ينبس لوك بكلمة ، هو أيضاً . ونصحت راشيل نفسها بالتزام الهدوء، رأت أن ذلك أفضل من الاسترسال في مدي حاجته للطعام.
منتديات ليلاس
- " إن تجهيزي للشطائر رديء . "
كانت تتحدث بسرعة ، تكره أن تحاوره في الحديث ، لكنها كانت تكافح بقوة وتجرب أية محاولة .
- " أنا لن ألومك إن لم تستطع أن تأكل ولو واحدة إلي نهايتها ، فعلي الأقل ستظن أني اقوم بتجهيزها بطريقة أفضل من الآن . "
لقد أتت بنتيجة أخيراً ، نظر إليها ، أخذ إحدى الشطائر وقال لها :
- " لقد كانت الشطائر التي أعددتها بالأمس رائعة الطعم . "
أخذت راشيل تراقبه وهو يقضم قضمته الأولي ثم قالت :
- " هذا فقط لأن تريزا كانت تقف معي لترشدني إلي ما أقوم بعمله بالضبط . "
لم تشأ أن تطيل من حديثها ، كانت سعيدة أن الحزن قد فارق صفحة وجهه وهو يأكل ، ووضعت شطيرة أخري في يده ما إن أنتهي من الأولي . بعد بعض الوقت كانت قطعة الكعكة قد انتهت أيضاً ، وعاد لون شفتيع ، عاد إليهما لون الصحة.
وقفت راشيل علي قدميها ، وأخذت تنفض ما علق بملابسها من تراب . كانت هي نفسها قد أكلت شطيرة كاملة قبل أن تتذكر أنها لا تستسيغ ما بداخلها.
- " جوردي يجب أن يكون قد استيقظ من نومه الآن . لذا يجدر بي أن أعود ."
أخذت نفساً عميقاً . هل سيأتي لوك معها؟ أم هل سيختار الإستتغراق هنا مع ذكرياته ؟ كانت تميل نحوه ، تقترب منه ، أما الطريق إلي روحة فإن راشيل لم تكن علي ثقة أنه ستجده سهلاً ممهداً . لم يعاندها الحظ . لقد فام ووقف علي قدميه.
- " سأعود معك . "
لم يتفوها بكلمة في طريق العودة ، لكن عندما اقتربا من الدار ، نفض لوك أفكاره وقال :
-" أشكرك يا راش ."
وبمجرد دخولهما إلي الدار ، أعطت راشيل لماري إجازة ما بعد الظهيرة . الخطة الثانية من خطتها كانت تعتمد علي الحركة .
عندما عاد لوك من حجرته، بعد أن أخ حماما ، وقام بحلق ذقنه ، ناولته راشيل جوردي ليحمله .
-" هل بإمكانك أن ترافبه بدلا مني لبعض الو قت ؟ " كانت تسأله .
-" لم تكن ماري بحالة جيدة ، لذا تركتها تعود إلي دارها لتنال قسطاً من الراحة . سأجرب طريقة جديدة لإعداد كعكة الليمون، وهذا يستحوذ الآن علي كل تركيزي . "
الفقرة الأخيرة لم ترق لها تماماً . علي كل حال ، طريقة التجهيز لأي وجبة كانت حتى وإن كانت للبيض المسلوق ، بالتأكيد تحتاج إلي تركيزها التام.
كان جوردي منتعشاً وقد استيقظ من النوم لتوه ، لذا شغل لوك تماماً بمراقبته . اخذت تراقبه يحمل ابن أخيه بين ذراعيه ويذهب به إلي مكتبه . عندما وقفت باعتاب باب المكتب ، بعد مرور بعض الوقت ن اخبرتها أصوات جوردي التي تنبعث من الداخل أنهما يلعبان سويا علي السجادة . ابتسمت . واسرعت راشيل بالعودة لتنثر بعض الدقيق علي مائدة التجهيز مع بعض قطرات الليمون .أخذت تساءل نفسها ... تري ماذا يوضع أيضاً في كعكة الليمون ؟ إن حدث وفكر لوك في السؤال عن الكعكة، تستطيع كالعادة أن تخبره إنها قد لحقت بالكارثة السابقة ، وذهبت طعاماً للقمامة .
بينما أخذ لوك يطعم جوردي عشاءه كانت راشيل تفعل المستحيل في تنظيف ما اتسخ من حولها بالمطبخ. كانت رائحة إناء حنا محتوياً علي وليمة الدجاج في الفرن ، وكانت راشيل تمني نفسها أن تجتذب تلك الرائحة لوك إلي المطبخ. لكن ، لم يحدث هذا.

 
 

 

عرض البوم صور الشجرة الطيبة   رد مع اقتباس
قديم 26-07-09, 11:41 PM   المشاركة رقم: 62
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 144171
المشاركات: 723
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 268

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجرة الطيبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجرة الطيبة المنتدى : روايات غادة
افتراضي الفصل الثامن

 

أعطي جوردي حماماً ، وألبسه ملابس النوم ، ثم عاد أدراجه إلي حجرة العمل، وأغلق الباب من خلفه لا يلوي علي شيء.
انتظرت راشيل نصف ساعة قبل أن تشرع في خطتها التي تعتمد علي الحركة . حملت الصينية التي أعدتها أعلي كتفها . كانت الغرفة غارقة في الظلام عندما دفعت بابها بقدميها ن كان شعاع الضوء الذي تسلل أليها من فتحة الباب هو البصيص الوحيد بداخلها للنور .كان مقعد لوك يواجه النافذة العريضة.
لم يحاول لوك أن يدير رأسه عندما أنزلت الصينية ووضعتها . ابتلعت راشيل ريقها واقتربت خلف كرسيه . إنها لا تقحم نفسها عليه ، هكذا أخبرت راشيل نفسها ، ليس عندما تحتاج آلامه إلي من يخففها عنه . ليس عندما يتلهف قلبها ليفعل ذلك. وبرقة . وضعت يديها علي كتفيه وبدأت تضغطهما وتدلكهما ، ثم ترنفع إلي عضلات رثبته . كانت عضلاته صلبة حقاً ، لا بد أن الصلب نفسه قابل للتشكيل أكثر من تلك العضلات .
- " حدثني عن روب ."
كانت الكلمات صعبة في البداية ، وببطء انتظم إيقاعها ، تكونت الجمل بسهولة مع الوقت . أخذ لوك يصف لها ذكرياته الواحدة تلو الأخري ، دهشا أن يجد نفسه ضاحكاً كلما ذكر فشلاً أو عقبة تواجههما عندما كانا صغيرين. ثم بعد ذلك أتي طور الفتيات والجامعة . وتلك المشاركة والتواصل العميق مما كام يثري حياة كليهما.
منتديات ليلاس
كان باستطاعتهما دائما مواصلة الحوار ، كل إلي الأخر ، والاعتماد ، كل علي الآخر. عندما توقف لوك عن الحديث ، قالت راشيل ببساطة :
-" الذكريات الحلوة تبقي دائماً حلوة لكونها ذكريات، أليس كذلك ؟"
وكان علي لوك أن يدرك ذلك عن الذكريات . كان يروي أنه يحس بوجود روب معه بالحجرة فكان كشعاع يمس شغاف قلبه. دافئ، مؤنس، مكتسح لكل ما عداه .
- " لو كنت أنت الذي قتل ، وليس روب وكريس " ، ثم اتجهت مباشرة للب حديثها ،
-" كيف كنت تحب أن تُذكر ؟ "
ركن إلي السكون حتى ظنت أنه لن يجيب . ثم أخذ لوك يتحدث برقة ، كما لو كان يزيح الستار عن أفكار معينة تعتمل برأسه لأول مرة :
-" كنت أحب أن أذكر بجب ، ببهجة . "
-" بنفس طريقتك عندما كنت تحيا ، وليس علي طريقة موتك هذه ؟ "
قالتها راشيل بصوت خفيض . ولم تزد قولاً لفترة طالت. لم تكن بحاجة إلي أن تزيد . كانت الساعة تشير إلي كل لحظة تمر ، تسمع تكاتها .
كان يمكنها أن تشعر بالتحول الذي أصاب لوك .
نظر لوك إلي الصينية . تري متى توقفت راشيل عن تدليك كتفيه والجلوس إلي المقعد ثم الاقتراب من مكتبه ؟ لقد حركت الطبق ، وضعته أمامه ، دفعت بسلة الشطائر في اتجاهه ، لكنها لم تقل شيئاً . وبعد أن أخذ كفايته من الغداء أثناء الحديث ، كان عليه أن يفي ذكري أخيه حقها .
راش كانت علي حق . فهناك الكثير من الجوانب السعيدة في ذكرياته عن روب ، الكثير مما يحق له احتضانه بسعادة واعتزاز .
ولسبب ما اختفي هذا الألم ، وأدرك لوك أنه ينبغي ألا يسمح لللآلم أن تغطي ذكرياته . ذلك الإدراك حرره من هذا الطوق الحديدي الذي صنعه بنفسه . شعر بالتخلص مما كان يعلق به ، شعر أنه قد انتعش ، اكتمل. امسك لوك بتلك اليد الممتدة للصينية ، لا يعني إلا الامتنان لها . لكن إحساسه بملمس معصمها أشعل ناراً بداخله . وبجذبة بسيطة كانت بين يديه.
كان يريدها بالقرب منه، فقط لبضع دقائق ، أخبر نفسه ، فقط ليتأكد من أن ملاكه هذا بشر له شحم ولحم . ذابت أحاسيسه عندما شعر بها بين ذراعيه . إنها تناسبه تماماً . لم تكن لتتمنع عليه . لم يتلق تحذيراً منها من أي نوع إنما انسلت تقترب منه ، تأوي إليه ، كما يفعل جوردي أحياناً. بضة ، شهية ، متلهفة، تركن إليه وتلجأ . رائحة الورود انبعثت تزلزل خياشيمه فأخذ يحاول كبح جماح رغبته .
-" لوك ؟ " . بدت الأثارة والاستحواذ علي وجهها فزادت رغباته استثارة . انفاسها حلوة ساخنة ، تضرب صفحة وجهه .
-" اشكرك ، لقد ساعدتني في إعادة الأمور إلي نصابها . "
كان صوته يتحشرج . لم يرد أن يخيفها بقوة أحاسيسه وما يشعر به . ربما تساعده الكلمات علي أن يهدأ .
- " لقد كان كل شيء علي ما يرام حتى اتصل والدي ذلك الصباح . "
بدا صوته حزيناً منهكاً . قال :
-" إن أكبر مصيبة يمكن أن تواجه رجلاً ، هي أن يعيش حتى موت أبنائه. تسلل شيء إلي في تلك اللحظة ، وكان علي أن اهرب بعيداً . "
-" فهمت . "
أخذت ترفع يدها عن وجهه ، لكن لجزء من الثانية تركت أناملها تتمسح بخده . الإنسان الأقوى دائماً ما يكون شعوره أشق وأصعب . لقد انشغل لوك بالانغماس ثانية في تسيير دفة الحياة من حوله ، فلم يدرك أنه يجور علي حقه في بعض الوقت للحزن ، للتأقلم .
رق لوك تحت وقع لمساتها. إنها أول مرة تلمسه راشيل بهذه الطريقة . أخذ ينظر إليها ، وفجأة أصبح يريد أن تقترب إليه أكثر وأكثر . أن يدخلها في أعماق أعماقه . فجذبها غليه ، بعد برهة أدرك لوك أن عليه مواعاة اعتبارات أخري عديدة . غنه يعلم ان عاطفته لم تخط هذا الحب الدافق .
لكن جزءا ما في عطائها كان مكبلاً ، كان ركناً مقفلاً محرماً ، لم توصله إليه بعد ، حتى لا تندم بعد ذلك . لكنه هو أحس بالندم .
هناك ما هو أكثر من هذا الشعور المؤقت بالالتصاق ن بالاندماج ، بالتوحد ، بالحاجة إلي ان يتوه المرء ويتوه في كل ذلك . إن راش لا تستحق إلا أن يحبها . وبنعومة لف يديه حول ذراعيها وضمها إليه . فلما صارت بين ذراعيه لم يعد يفكر في اي من ذكرياته أو أشجانه . . وضمها لوك إليه . عندما رأي هذا الارتباك الذي بدأ يصبغ صفحة وجهها ، طبع قبلة أخيرة ،

 
 

 

عرض البوم صور الشجرة الطيبة   رد مع اقتباس
قديم 26-07-09, 11:43 PM   المشاركة رقم: 63
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 144171
المشاركات: 723
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 268

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجرة الطيبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجرة الطيبة المنتدى : روايات غادة
افتراضي الفصل الثامن

 

-" أظن أنني سمعت صوت انجيلا في غرفة المعيشة . "
أخذت راشيل تضغط براحتيها علي خديها تهدئ من احمرارهما مأخوذة من التغير تاسريع الذي طرأ عليه . لم تكن بحاجة غلي من يذكرها ن حتى تدرك انها قد اوشكت أن تصبح حمقاء تماماً .
-ط يجب أن أذعب للاطمئنان علي جوردي ."
كانت قد وصلت غلي الباب عندما أوقفها لوك . وضع يده علي فمها حتى لا تتفوه بكلمة ، ثم أدار ذقنها تجاهه بغصبعه ،
-" راشيل لا تسيئي فهم ما حدث الان هنا ، " أخذ يرجوها بشدة ،
-" إني أريدك ، لكن أن نقع في الحب حتى نغرق فيه ... فغن ذلك يجب أن ينبع من أعماق قلبينا ، كل تجاه الاخر . وإلا فلا. "
اخذ يتطلع إلي الاحمرار البادي علي وجهها ثم اضاف :
-" إن الحب رباط مقدس بين رجل وامرأة. ينبفي لأي شيء كان أن لا ينفصم عري هذا الارتباط . لا الآلام ، ولا الظنون، ولا الارتياب . " فتح لها الباب ، وسارت راشيل خارجة علي أقدام تكاد لا تقوى أن تحملها .
لم تكن تعلم ماذا تفول لإنجيلا التي لسوء الحظ تجلس بالفعل أمام التلفزيون في حجرتها ، استندت راشيل علي الباب ، تضغط براحتها فوق قلبها، كان يدق كالمطرقة الآلية . سريعاً غاضباً ثائراً . كانت كثيراً ما تفكر في الحب في أن تحب ، لكنها أبداً لم تفكر في الحب حتى في أروع احلامها علي انه شيء مقدس .
تمكثت سارحة ، تفكر في عيني لوك الداكنتين ، في يديه الماهرتين . نعم ، إن المرأة التي يحبها لوك لا بد أن تكون جزءاً من ارتباط مقدس .
* * *
أخذ لوك يرقبها من نافذة مكتبه وهي تمتطي سابرينا . إنها تمتطي جوادها كما كانت تفعل أشياء أحري عديدة دون أن يعتريها أي نقص في ثقتها بنفسها.
أخذ يتذكر كيف تركت نفسها بين يديه بالأمس وضاقت عيناه ، لو كان قد أخذ ما قدمته له علي طبق من ذهب ، تري كيف كان سيصبح شعورها اليوم ؟ أم تري أنها كانت قد اتخذت قرارها بالفعل ، أن تقيم علاقة معه ، ثم ترحل بعد ذلك راجعة إلي بنجلادش ، بقلب مفتوح وضمير خال ، سعيدة أن عرفت أنها قد أحبت رجلاً ؟
كان جوان يقول شيئاً ما عن بعض ما تحتاج إليه المزرعة . وكان لوك يستمع إليه وهو غائب عنه . لا. راشيل ليس لها القدرة علي قرار بلا قلب ، كهذا . إن عطائها كان دائماً بلا حدود إنها تأبه بالأشياء وبالناس من أعماق قلبها ، تهتم لهم ... هل يتعارض اهتمامها مع عطائها ؟ أخذ يتذكر اسلوبها مع جوردي ، نظرة وجهها عندما أخبرتها حنا أن ظهرها يؤلمها ، حديثها الذي أجبرت موجو علي الأنصات إليه .
لا يكفي أن يحبها مرة واحدة في الحياة . لا يكفيه أن يذوب في هذا الحب لمرة واحدة قد لا تتكرر بعد ذلك ، المشكلة هي أن يقنعها بذلك.
منتديات ليلاس
-" أنا أعلم أنها قائمة طويلة من الاحتياجات ، قالها جوان ثم أضاف : " لكن بهذه الأسعار ، وإذا كانت البضاعة تطابق العينات التي ارسلت إلينا ، فإنها تكون بالتأكيد صفقة رابحة . "
- " نعم . "
قالها لوك ليرد عليه . فلنحصر تفكيرنا فيما حدث بالأمس . لقد شقت طريقها إليه كما لم يفعل ذلك مخلوق ، منذ اختطف الموت روب وكريس . لكنه لم يغرق في هذه النقطة كثيراً .
راش ستفعل ذلك مع أي إنسان يكون في مكانه .

 
 

 

عرض البوم صور الشجرة الطيبة   رد مع اقتباس
قديم 26-07-09, 11:46 PM   المشاركة رقم: 64
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 144171
المشاركات: 723
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 268

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجرة الطيبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجرة الطيبة المنتدى : روايات غادة
افتراضي الفصل الثامن

 

إن لديها سحراً من نوع خاص في أطراف أصابعها، في لمساتها ، تأثيراً اكتسبته من المعرفة المستفيضة ومن التجارب . وبالتأكيد أصبح مقتنعاً أن المعرفة المستفيضة ستجعلها تتعرف علي حقيقة مشاعرها وصدقها . معنوياً ، هي أقوي من أي شخص عرفه ، وبالتأكيد هي أقوي منه هو نفسه . هل هي هذه القوة المعنوية الجبارة ، التي ستجعلها تهجر تلك الفكرة ، ألا ترتبط بأي شيء في حياتها سوي عملها لدي ال م. ر .أ . ؟ أخذ لوك يتساءل عما سيفعله ، إن قررت أن لا مكان له في حياتها . ولأول مرة في حياته ، يصل إلي تلك النقطة ، التي تفَكر فيها بالشيء الذي يريده ، دون أن يفكر في أي اعتبارات أخري .
- " لقد خبا وميض الحب الذي كان بالأمس . "
قالها جوان بهدوء ، وبابتسامة في ركن فمه ، مختبراً حالة التركيز التي استغرقت لوك .
- " نعم . "
منتديات ليلاس
كانت راشيل تقول شيئاً لموجو الذي كان يمتطي جواداً بجوارها ، من العجيب حقاً ، أن هذا الهندي ، هو من استطاع إقناعها بمزاولة الفروسية ، أخيراً . ببساطة ، قام بتجهيز سابرينا للركوب ، ثم أتي بها إلي الدار بعد الظهيرة ، في أحد الأيام . أخبر راشيل أن الجياد بحاجة إلي التدريب ، وأنهما سيقومان بامتطائها لبعض الوقت . لقد أحبرت تريزا لوك بما حدث ، فقد بدت الدهشة علي راشيل ، واخذت تنظر إلي الهندي في هدوء ثم قالت :
-"انتظر ريثما ارتدي الجينز . "
شقت الصداقة طريقها مباشرة بينهما . الفروسية يومياً ، أحذ موجو يتحدث مع راشيل في أشياء نادراً ما كان يثيرها مع أي مخلوق آخر ، ولقد كانت في غاية التبسط والود معه . وبدأت مهاراتها في ركوب الخيل تتحسن وتتقدم ، ولم تعد تخشي من الجياد .
-" حاول شخصان اقتحام إسطبل ( أ ) مساء أمس . " قالها جوان فارجاً أساريره .
-" حسنا . " رد لوك
ثم أخذ يفكر في أن يرسل لشراء هذا السرج الجميل المصنوع يدوياً ، والذي كان قد رآه في إحدي المجلات ، ربما يقدمه إليها كهدية بمناسبة الأعياد.
-" لوك ، هل نناقش هذا الأمر في وقت آخر ؟ "
قالها جوان وقد نفد صبره فالتفت إليه لوك :
-" ماذا ؟ "
-" إن عقلك لا يفكر في غداء الخيول الآن ، " قالها جوان بأدب ، لكن عينيه تحدثتا بأكثر مما قال . وأحذ يتطلع عبر النافذة .
-" ربما يكون من الأفضل ، أن تذهب لتقوم ببعض الفروسية، أنت أيضاً . "
انفرجت أسارير لوك ، لكن ليس لمداراة ما شعر به من إحراج لتوه . فليس لديه شيء يخفيه عن الرجل ، الذي يعتبره عماً له .
-" إني آسف يا جوان " ، قالها غير نادم ، " سوف أكون كلي آذاناً صاغية الآن. " جذب كرسيه أمام المكتب ، وجلس عليه، محاولاً تحرير نفسه من التفكير في تلك المرأة .. الطفلة التي أصبحت تمنع النوم من عينيه .

 
 

 

عرض البوم صور الشجرة الطيبة   رد مع اقتباس
قديم 26-07-09, 11:47 PM   المشاركة رقم: 65
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 144171
المشاركات: 723
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداعالشجرة الطيبة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 268

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجرة الطيبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجرة الطيبة المنتدى : روايات غادة
افتراضي الفصل الثامن

 

-" الآن وقد اعتزمت حنا العودة يوم الجمعة ، ما رأيك في أن تصطحبيني في رحلتي إلي لوس انجلوس يوم السبت ؟
كان لوك يسأل راشيل صبيحة يوم الخميس .
-" هكذا ستتاح لك الفرصة للقيام بشراء بعض الأشياء الخاصة . عندي بعض الأعمال التي ينبغي علي إتمامها هناك، لكنها لن تستغرق وقتاً طويلاً . سيكون بامكاننا مشاهدة بعض العروض في المساء ، ثم نبيت ونعود لنلحق بوجبة العشاء مساء الأحد هنا . "
حنا اتصلت مساء أمس لتخبرهم أن ظهرها أصبح بخير وأنها ستعود صباح الجمعة .
وعادت راشيل ثانية تتحسس شعر جوردي الناعم . تمسك بإحدى يديه ، تمرر غصبعه علي شفتيه ، كأنما لتستشعر تلك النعومة اللذيذة في أنامل الطفل، تأخذ وقتها قبل أن تشرع في الجابة علي لوك . لم يبد هكذا أبداً منذ قبلتهما الأخيرة . لا يحاول الضغط عليها بأي شكل ، بل يخبرها أنه ينتظرها أن تقترب منه ، أن تقترب من طريقة تفكيره . لكن ما لا يعلمه ، أن باستطاعتها أن تصبح صعبة المراس ، أنها لا تعتزم أن تجعل له سبيلاً إلي أعماق مشاعرها .
-" دعني أولاً أحادث دكتور سميث هاتفياً لتحديد موعد لمقابلته يوم السبت ، " قالتها راشيل بهدوء " يجب أنأناقش معه تفاصيل مهمتي القادمة. "
ومرت سحابة سوداء بلوك .
-" ألم يوضح لك دكتور كنتون كل شيء بعد ، " واحذ يشيح بيديه .
- " سأقوم بعمل تحليل دو في إدارة ال م. ر أ . " أخبرته راشيل ثم اضافت : " ليس بي شيء الآن . إني آكل كالحصان ، أستطيع أن أسير أميالاً بلا كلل ، أنام جيداً ، كما أني أصبحت بدينة كإحدي بقرات تريزا. "
كانت تريزا تمتلك الحظيرة الصغيرة التي تمد دياموندبار باللبن الحليب طازجاً .
لم تبد علي لوك أي علامات الرضا ، لكنه لميجادلها ، وقال ببساطة :
- " دعيني أعرف ماذا تقررين .؟ "
منتديات ليلاس
وكانت الصفقة القوية لباب المكتب هي العلامة الوحيدة علي استيائه .. أخذت راشيل تنظر إلي جوردي وهو يجلس مستكيناً يتطلع إلي وجهها ويرتعش من الانفعال .
لقد بدأ يصبح جزءاً منها ، سيكون من الصعب عليها التخلي عنه . ولن تستطيع أبداً أن تجد سبيلاً لرؤيته بعد الآن . لقد أصبح يستدير متطلعاً إليها في كل صغيرة وكبيرة، كما لو كان يشعر أن حبها له أصبح أعمق من حب أية امرأة لأي طفل .
-" هكذا سيكون افضل . " قالتها تهمس له .

 
 

 

عرض البوم صور الشجرة الطيبة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
من روايات غادة, الإيمان..الأمل, faith, geeta kingsley, hope and love, جيتا كينجسلي, روايات مكتوبة, روايات غادة, روايات غادة المكتوبة, رواية من اروع الروايات, والحب
facebook




جديد مواضيع قسم روايات غادة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:41 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية