لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-12-08, 06:19 AM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
jen
اللقب:
عضو راقي
ضحى ليلاس
الوصيفة الاولى لملكة جمال ليلاس


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46967
المشاركات: 4,719
الجنس أنثى
معدل التقييم: jen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1999

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
jen غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : jen المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 



تطلعت الى عينيه بخجل وهى تقول بتردد:

-هل يمكننى الدخول ؟؟

هتف باحتقار:

-هل جننتى ؟ انا اسكن هنا وحدى لكن هذا بالتأكيد لا يمنع فتاة مثلك

دمعت عيناها وهى تقول بصوت مخنوق :

-ارجوك كفاك ازدراءا من فضلك ادخلنى وسأشرح لك كل شىء

افسح لها عمرو الطريق وهو يقول بضيق:

-من فضلك قولى ما تريدين فى سرعة انا لا اريد اهدار وقتى اكثر من هذا يكفى ما ضاع منه على فتاة مثلك

جلست مى على اول مقعد قابلها وهتفت:

-ارجوك لا تتحدث عنى بهذا الشكل.. قل لى ماذا قصدت بتلك الرسالة

رفع حاجباه بدهشة وقال بتهكم:

-لقد اعتقدت انكى من لديكى شىء تريدين البوح به وليس انا

-افهمنى فقط ماذا تعنى ؟؟ من فضلك

هتف بمرارة:

-ماذا اعنى ! الا تعلمين حقارتك يا آنسة ! لا ادرى ما الذى ستسفيدينه

من هذه اللعبة الحقيرة ؟؟

لماذا تخدعينى وتمثلين علىّ الحب وفى الوقت نفسه تلعبين نفس اللعبة على حسام قد اعذرك واقول انكى ضعفتى امام ثرائه لكن ماذا ستسفيدين

من خداعى ماذا ؟؟

لقد سمعتك بأذنى وانتى تصرحين له بحبك

والمغفل دون جوان عصره الذى خدع جميع الفتيات صدقك فعلا واحبك

وتغير من اجلك

التقطت مى انفاسها فى راحة وقالت بلهجة اندهش لها عمرو:

-اذن هذا ما تعنيه حمدا لله هل يمكنك الان ان تستمع الىّ

اشرح لك الامر

-تفضلى يا هانم لاننى بالفعل اريد معرفة غرضك من خداعك لى

-لقد صدقت عندما قلت اننى اخدع حسام وامثل عليه الحب لكن ليس بسبب ثرائه اقسم لك اما انت فلم اخدعك ابدا

صمتت هنيئة ثم استطردت قائلة بخجل:

-انا احبك حقا يا عمرو

لوح بكفه قائلا بضيق:

-لا تعتقدى انكى بمثل هذه الكلمات الرخيصة ستدفعينى الى تصديقك

-اسمعنى فقط اتعلم لما افعل هذا ؟؟ لم اخدع حسام؟؟ ليس بسبب طمعى فى ماله بل كى اثبت براءة اخى

قطب عمرو حاجبيه وقال بلهجة متساءلة:

-ماذا تعنين ؟؟


************


مد ممدوح يده لمصافحة دنيا التى ابتسمت وهى تقول:

-اشكرك لاستجابتك السريعة وموافقتك على مطلبى

بادلها ابتسامتها وهو يقول:

-رغم انه مطلب غريب ان تصرى على ان اقابلك هنا بمنزلى

ولا تأتين الى الشركة حيث المكان الطبيعى لعقد الصفقات

-انا اريد ان تظل تلك الصفقة فى طى الكتمان ، حتى لا يعلم منافسينى بشأنها وتكون مفاجأة لهم خاصة انه مجال جديد لم اتعامل به من قبل

واخشى ان يسبقنى احد اليه حينما يعلم بامر تلك الصفقة بينى وبينك

اومأ ممدوح برأسه وهو يشير الى باب الفيلا الذى اتجهت نحوه

وهو يقول:

-عموما انتى تشرفين منزلى تفضلى

لمعت عينا دنيا وهى تشير الى سيارة امجد الرابضة امام الفيلا وتقول بلهجة بريئة:

-جميلة جدا هذه السيارة هل هى سيارة المدام تتمتع بذوق عالى

لابد ان اشيد به

التفت ممدوح الى حيث تشير ولمعت عيناه فى غضب

فهتف فى سرعة وهو يدلف الى الفيلا ويغلق بابها بوجه دنيا:

-اعذرينى يا مدام ، لن استطيع مقابلتك الان ربما فى وقت لاحق

سوف اتصل بكى فيما بعد لتحديد موعد آخر انا اسف جدا

لكن يجب ان.... انا آسف

واغلق الباب بوجه دنيا التى ارتسمت السعادة على وجهها

وهزت كتفيها بمرح منتظرة نجاح الجزء الثانى من خطة امجد

الذى بدأ حين اسرعت بالاتصال بامجد قائلة:

-انه قادم


***************


وضع امجد هاتفه المحمول بجيب سترته والتفت اليها

ممسكا كتفيها بحنان مصطنع وهاتفا بلهجة حانية:

-لماذا يا نعمة ؟ لماذا فعلتى هذا ؟؟

لماذا دبرتى هذه الخدعة وابعدتينى عنكى ؟؟ لماذا ؟؟

كان يمكن ان تختلف حياتنا عن هذا الوضع الذى صرنا به

كان يمكن ان نظل معا بعيدا عن انظار ابى وغادة

لماذا تسرعتى وابعدتينا عن بعضنا

لماذا ؟؟

وقفت مشدوهة امام كلماته وقالت بتعلثم:

-انت .. انت لم تكن بمثل هذه الرقة قط معى

كنت دوما جافا غليظ الطباع تعاملنى وكأننى حشرة

لم تقدر حبى لك ولهفتى عليك واعتبرتنى من البداية طامعة فى مالك

-ألم تكن هذه هى الحقيقة يا نعمة

هزت رأسها وهى تقول بعينان دامعتان:

-لا يا امجد ليس بالبداية لقد احببتك حقا لكن تلك المعاملة الحقيرة التى كانت دوما من نصيبى جعلتنى حاقدة على وضعك الذى جعلك تعاملنى بمثل هذه الطريقة تلك المعاملة جعلتنى راغبة ان اكون بنفس مستواك ليرتفع شأنى وتنظر لى نظرة مختلفة وعندما حاولت هذا معك زادت

حقارتك معى واهانتك لى واخيرا نقلتنى للعمل مع والدك فبرزت تلك الفكرة برأسى ان انتقم منك ويرتفع مستواى حتى لا تكون افضل منى

واستطعت ايهام والدك بحبى له وانتزعته من دور الشايب لدور الشاب العاشق الذى لعبه والدك بمهارة لكننى مللت وحبك طغى على

عقدتى من الثراء التى كونتها انت لدى فى البداية وغيرتى عليك اصبحت عمياء فحاولت بشتى الطرق ان افرق بينك وبين غادة ولما رحلت عنى

اقسمت ان احيل حياتك جحيما لو كنت مازلت تقلل من شأنى وهو ما كان لذا فعلت ما فعلت واوهمت ممدوح انك تحاول الاعتداء علىّ

ابتسم امجد وهو يمسح على شعرها ويقول :

-وهذه كانت الغلطة التى ارتكبتيها

تطلعت اليه بحب وهى تهمس:

-ومن اين لى ان اعلم انك ستكون بمثل هذه الرقة معى

كيف لى ان اشعر بحنانك هذا وانت دوما تنظر لى نظرات ازدراء

وتوجه لى الاحتقار من بين كلماتك

قال امجد وكأنه لم يستمع اليها:

-لكنك ارتكبتى غلطة اكبر

ضاقت عيناها فى تساؤل وهى تقول:

-اى غلطة ؟؟

اشار امجد الى باب الغرفة المغلق واتجه نحوه وهو يقول:

-اتعلمين من وراء هذا الباب واستمع الى كل كلمة نطقها لسانك ؟؟

انعقد حاجباها فى حيرة ففتح امجد الباب لتتسع عيناها فى رعب

وتطلق شهقة مكتومة وهى تتطلع الى وجه ممدوح المصدوم


*******************


مسحت مى دموعها التى سالت على خدها وهتفت:

-انا احبك حقا يا عمرو ولا استطيع خداعك

واتمنى ان تكون مقتنعا بما سردته لك لان هذه هى الحقيقة بحذافيرها

انا لم اصطنع حرفا واحدا منها

تطلع اليها مبهوتا وبرأسه تدور مئات الافكار

امازلت يا حسام تسير بهذا الطريق !!

اذن طوال هذه الفترة كنت تخدعنى وتوبتك المصطنعة هذه كانت ثمن صمتى عن جرائمك البشعة تلك

يا لك من ثعلب

استطعت خداعى وابعدتنى عن طريقك

بل وزوالت حقارة تفوق الوصف بما فعلته مع تلك المسكينة

دمرت اسرتها وارسلتها الى الهلاك

يا لك من حقير

!!!

تطلعت اليه بلهفة وهى تتساءل:

-هل صدقتنى يا عمرو

اقترب منها ومسح على وجهها وهو يهمس:

-انا آسف يا مى لقد شككت بكى وكان الاجدر ان تظل ثقتى بك

دائمة لانكى حقا تستحقينها انا حقا آسف لكن ما سمعته اطار رأسى

خشيت ان تضيعين من يدى ليس بعد ان وجدتك

ليس بعد ان وجدت بكى الفتاة التى احلم بها ونصفى الاخر الذى يكملنى

خشيت ان تكونين ايضا من نصيب حسام

وكم انا آسف لما فعله هذا الحقير بأسرتك

هزت رأسها بامتنان وقالت:

-اعذرك يا عمرو اى شخص بمكانك كان ليظن هكذا

لكن المهم انك صدقتنى اليس كذلك !!

اومأ برأسه وهو يقول:

-بالطبع يا مى لكنى اخشى عليكى من حسام وغدره

انتى لا تعرفين وجهه الاخر

هزت رأسها يمينا ويسارا وقالت وهى تبتسم:

-لا تخف انت بنفسك قلت انه يحبنى لن يؤذينى

ثم اننى سأكون فى صحبة الشرطة وتحت حمايتها

صدقنى لن يحدث شىء لقد اتفقت مع رجال الشرطة على كل شىء

ولن اتعرض للخطر لا تقلق انا فقط سأعطيهم الاشارة

حتى يتمكنوا من القبض عليه متلبسا بجريمته

وقد ابدوا تعاونهم الكامل معى بعد سماعهم للشريط الذى سجلته

والذى يحوى معلومات خطيرة اكدت اعترافى

هز رأسه بعنف قائلا:

-لن اتركك وحدك سأذهب الى الاسكندرية سأراقبك من بعيد

المهم لابد ان تظلين تحت عينى حتى اطمئن عليكى

ابتسمت مى وقالت بخجل:

-اذن ستكون ملاكى الحارس

-نعم يا مى

واستطرد وهو يشعر بالحرج:

-اكره ان اقول لكى هذا لكن يجب ان تنصرفى الان

فهذه شقة عازب حتى وان لم نغلق بابها علينا فوجودك غير مرحب به يا فتاة

ثم اضاف وهو يبتسم:

-فانا اخاف على سمعة زوجتى المستقبلية



***************

 
 

 

عرض البوم صور jen  
قديم 13-12-08, 07:12 AM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
jen
اللقب:
عضو راقي
ضحى ليلاس
الوصيفة الاولى لملكة جمال ليلاس


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46967
المشاركات: 4,719
الجنس أنثى
معدل التقييم: jen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1999

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
jen غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : jen المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 


ارتجفت شفتا نعمة وهى تهتف:

-مم ..ممدوح !! ممدوح

هزت رأسها بعنف وصاحت:

-ماذا ؟؟ هل صدقت هذا ال......؟؟

لقد كنت اجاريه فقط فى الحديث خوفا ان يفعل بى شيئا ما

انا......

التفتت الى امجد وهتفت وعيناها تذرفان دمعا غذيرا:

-اذن هذه كانت لعبة منك

انت لا ........

انت لا تشعر بشىء تجاهى انت مازلت تحتقرنى وتقلل من شأنى

انت لا تحبنى

واجهتها نظرات الازدراء فى عينى امجد فخفق قلبها بعنف وهتفت:

-وهذه هى الغلطة التى ارتكبتها اليس كذلك

ان صدقتك وقلت كل ما لدى كالبلهاء فخسرت كل شىء

اليس كذلك

صرخت قائلة:

-اليس كذلك !!!

اتجه امجد نحو ممدوح الذى لم يتزحزح تعبير الصدمة من على وجهه بوصة واحدة

وضع يده على كتفه وقال:

-هل عرفت الحقيقة يا ابى ؟؟

هل تأكدت ان ولدك صادق وانه برىء من كل التهم المشينة التى قلتها فى حقه !! هل عرفت ان فلذة كبدك لم يمس شرفك

هل تيقنت ان امرأتك كاذبة ولعينة

هل يا ابى ؟؟ هل ؟؟؟؟؟؟

انخرطت نعمة فى بكاء حاد بينما واصل امجد صب جام غضبه على ابيه بقوله الحانق:

-اتعلم من هى المرأة التى اتفقت معك ان تقابلها هنا حتى تتفاجأ نعمة بوجودك

انها دنيا ابنة خالى لقد اتفقنا سويا على اظهار براءتى امامك

دنيا ابنة خالى التى تقريبا لا تعرفنى

ولم ارها سوى شهران فى عمرى كله صدقتنى

وساعدتنى على اظهار براءتى

وانت يا ابى انت الذى ربيتنى شككت فىّ وصدقت تلك اللعينة

وكما قلت لك اننى سأظهر براءتى امامك وقد اظهرتها

لكننى لن اغفر لك

لن اغفر لك



****************


ارتجفت شفتا دنيا وارتسم الذعر على وجهها وانهمرت الدموع من عينيها

وهى تطالع تلك النيران الحمراء التى وصلت الى عنان السماء

فامتلأ المكان بالسحب السوداء وتآكل كل ما بطريقها


منذ نصف ساعة رن هاتفها لتتلقى النبأ المشئوم

خبر حريق مصنعها

اسرعت بالمجىء وهالها ما رأت

المصنع يحترق امام عينيها

عمر ابيها الذى افناه فى هذا المصنع

وعرقه الذى اذرفه وقرشه الذى وضعه به

كل شىء ضاع

كل شىء ذهب مع الريح

ها هو ثرائها الذى خدعها من اجله الكثيرين راح من بين يديها

راح كما راح قبله كل احبابها


تلاقفتها الايادى لتبعدها عن طريق سيارة المطافى التى تأخرت كثيرا

تأخرت كثيرا جداا

وجاءت بعد فات الاوان


اندفعت المياة من الخراطيم لتحد من الوحش المفترس

الذى تمكن بلهبه من ازالة كل شىء امامه


لم تتمالك نفسها وصرخت واندفعت نحو المبنى المحترق الذى تهدم

لولا ان منعتها يد قوية ودوى صوت حازم وهامس فى آن واحد فى اذنها:

-دنيا اهدئى يا دنيا اهدئى

التفتت الى صاحب الصوت ليطالعها وجه ادهم الذى اضاف بحنان:

-هل جننتى لترمى بنفسك فى التهلكة ؟؟

ابتعدت عنه فى حدة وهى تصرخ بغضب والدموع مازالت تتساقط من عينيها:

-انت !! ابتعد عنى ايها الحقير ابتعد عنىىىىى

وضع اصبعه على شفتيها وقال بهمس:

-اخفضى صوتك ارجوكى يا دنيا نحن فى الشارع وعلى مرأى ومسمع من الجميع

تعالى صوتها الغاضب:

-دعهم يسمعون دعهم يعرفون حقارتك

واترك ذراعى ايها الحقير اتركه

احتوى ادهم بين ذراعيه جسدها الذى قاومه بعنف وقال بحنان:

-ارجوكى يا دنيا اهدئى اهدئى يا حبيبتى

انا احبك صدقينى احبك

حاولت التملص من ذراعيه القويتين لكنها انتفضت من مرأى مبنى المصنع يتهاوى امام المياة بعد أضعفته النيران وآتت عليه

لم تتحمل اكثر من هذا فتهاوت بين ذراعيه فاقدة الوعى


*******************


صاح فيها امجد وهو يأخذ مكانه خلف مقود السيارة :

-هيا لقد تأخرنا عن ميعاد الطبيب

اسرعت غادة بالجلوس الى جواره وهى تقول بضيق:

-لماذا تصيح هكذا ؟؟

صاح فيها بحنق:

-لقد سئمت من هذه المشاوير السخيفة

تطلعت اليه بدهشة وهى تهتف:

-المشاوير السخيفة !! اننا ذاهبان الى الطبيب ليتابع حملى

اى الطفل الذى انت ابوه

نظر اليها بعينان مشتعلتان غضبا وصاح:

-اصمتى لا اريد ان اسمع حتى انفاسك

حدقت فى وجهه قليلا بدهشة وضيق ثم مالبثت ان نظرت الى زجاج السيارة امامها وهى تفكر فى مى

ترى ما اخبارها ؟ كم اشتاقت اليها

لكنها الان دوما مشغولة بعملها ولا تجد فرصة كى يتقابلا سويا

جز على اسنانه وهو يراها شاردة هكذا

لماذا تفعل به هذا ؟؟ لماذا تفكر بغيره وهو على بعد بوصة منها

لماذا ؟؟

لم يستطع كتمان الامر باعماقه اكثر من هذا فانفجر هاتفا بضيق:

-على الاقل لا تفكرين فيه وانا جالس بجوارك

هتفت فى دهشة حينما انتزعها من شرودها :

-ماذا ؟؟ من هذا ؟؟

صاح فى تهكم:

-فارس الاحلام الذى عاد من هولندا بحصانه الابيض لاميرته الجميلة لينتزعها من الرجل الشرير الذى يسجنها بقصره الموحش

ضحك بسخرية وهو يتطلع الى دهشتها واتساع عينيها فاضاف:

-هل تعتقدين اننى مغفل وانكى يمكن ان تقابليه سرا من ورائى دون ان اعلم

هزت رأسها بعنف وهى تقول باستنكار:

-ما هذا الذى تتحدث عنه ؟؟

صاح بغضب:

-هل ستنكرين ؟؟ الم تقابليه فى الجامعة ؟؟

-من هذا ؟؟

-من هذا !! هل تعتقدين انه يمكنك خداعى بهذه التصرفات البلهاء والبراءة المصطنعة !! على باشا يا غادة هانم على حبيب القلب

على الذى تركك وسافر لهولندا فاردتى ان تنسى احزانك فى حضنى

كنت بالنسبة لكى مجرد اداة لتنسيه اليس كذلك !!

انتفضت غادة وهتفت:

-هل كنت على علم بعلاقتى بعلى ؟؟

قال بمرارة:

-نعم كنت على علم الجميع كانوا يتحدثون عن علاقتك به فى الجامعة وعن حادثة انفصالكم الشهيرة او بالاصح انفصاله عنكى وتركك ذليلة منهارة

هتفت بغير تصديق:

-كنت على علم بكل هذا ولم تصارحنى وتزوجتنى وانت تعلم هذا !

صاح بصرامة:

-لقد اردتك ولم اعتد ان ارد شيئا ولا احصل عليه

هتفت غادة باستنكار:

-شيئا !! وهل انا جماد ! انا انسانة يا امجد

اذن لماذا تزوجتنى وانت تعلم علاقتى بعلى ومشاعرى نحوه

لماذا ؟؟ لتذيقنى الويل وتعذبنى وتذيقنى المر وتذلنى !

لماذا ؟ ماذا فعلت لك ؟

صرخ بغضب مستنكر:

-لماذا ؟ لم تصارحينى بعلاقتك به وتزوجتينى عندما تركك كنت بالنسبة لكى مجرد قطعة غيار خطة (ب) اليس كذلك

اندفع صياحه الهادر يصم اذنيها فحولت نظرها بعيدا عن عيناه اللتان تأملتاها بغضب وعادت تنظر للامام لتفاجىء بتلك المقطورة القادمة

امامهم ليعاد امامها مشهد ابابها

فصرخت:

-امجد انظر امامك امجد احترس

امجااااااااااااااااااااااااااد

نظر امجد سريعا الى الامام فاتسعتا عيناه فى ذعر وشلت اطرافه

وصرخ فى قوة :

-لاااااااااااااااااااااااااا

ووقع الاصطدام

وانتثرت الدماء على زجاج السيارة

 
 

 

عرض البوم صور jen  
قديم 07-01-09, 03:27 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
jen
اللقب:
عضو راقي
ضحى ليلاس
الوصيفة الاولى لملكة جمال ليلاس


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46967
المشاركات: 4,719
الجنس أنثى
معدل التقييم: jen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1999

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
jen غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : jen المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 



الفصل السابع عشر

**وعصفت بنا الحياة**



بزقاق ضيق امتلأت جوانبه بالقاذورات التى فاحت رائحتها المقززة

تنقلت كرة مصنوعة من الجوارب القديمة المثقوبة والمتسخة

بين اقدام حافية لاطفال يرتدون فانلات مثقوبة كانت يوما بيضاء

واليوم اصطبغت باللون الاصفر الشاحب الذى بهت عليه

الاتساخ..نقلت امرأة متشحة بعباءة سوداء اقدامها بصعوبة

واستمعت بضيق لتعليقات بذيئة من شباب اتخذ من ناصية تلك الحارة الضيقة ملجأ

ونادى للقاء..فأسرعت المرأة بخطواتها حتى وصلت لمبتغاها

منزل رمادى متهالك من طابقين ..اضطرت ان تنحنى وهى تدخل

من بوابته لان نصفها اندثر تحت التراب

ارتقت تلك المرأة درج منزلها القديم المتهالك بصعوبة

وما ان وصلت لشقتها خبطت بانامل ضعيفة مرتجفة على زجاج

الباب المكسور وبعد ثوانى قليلة فتح الباب رجل ضخم الجثة ارتعدت اوصالها لرؤيته

لكنها ارتمت فى احضانه وهى تبكى هاتفة:

-سيد.. لقد طلقت يا اخى ..ممدوح طلقنى



*********************


تطلع بحنان الى وجهها الهادىء الرقيق الذى اشتاق اليه، فمؤخرا كلما يراها لا

يطالعه سوى

نظرات الاحتقار والغضب والكراهية

اشتاق الى تلك النظرة الحالمة .. اشتاق الى ابتسامتها الخجولة

اشتاق الى انفاسها العطرة.. وكلماتها الحنون المحبة



انتزعه الطبيب من اشتياقه واحلامه بان يعود الزمان

ليشده بقسوة الى الواقع الاليم ..بكلماته الرصينة الحازمة:

-زوجتك تحتاح لعناية واهتمام ، لقد تعرضت لصدمة كبيرة

كان الله بعونها ، لقد كتبت لها على مهدئات تعينها على تحمل

تلك الصدمة التى هزت كيانها

اضاف الطبيب وهو يناول ادهم ورقته الطبية:

-انصحك ان تأخذها لتغيير الجو بمكان هادىء ، ربما..

قاطعه تأوهاتها فالتفت اليها مسرعا وتساءل بصوت هادىء:

-هل انتى بخير يا مدام دنيا

فتحت دنيا عينيها ببطء فظهر الاعياء على وجهها مليا، عض ادهم شفتيه

باسنانه عندما رآها تتألم امامه بهذا الشكل وكاد ان يفتح فمه ليهتف

الا ان نظرات دنيا التى ارتكزت على وجهه والشهقة التى اطلقتها اوقفت الكلمات

بحلقه ، اذ صاحت دنيا وهى تقذفه بوسادات الفراش الصغيرة:

-ما الذى تفعله هنا ؟ اخرج من منزلى.. لا اريد ان ارى وجهك هذا

اخرج.. لا اريد ان اراك.. كفى ما حدث لى .. لماذا انت هنا

كل ما اردته ضاع واندثر .. كل شىء ضاع .. لم يبقى شىء

ارحل عنى وارحمنى .. كفاك ما فعلته بى .. كفى غدرك وغدر الزمان

ارحمنى بالله عليك واخرج وابتعد عن حياتى

لماذا مازلت واقفا متسمرا بمكانك.... قلت اخرج.. اخرج

سالت دموعها انهارا وصرخاتها تعلو فاسرع الطبيب يغرز

حقنة بذراعها وهو يصيح:

-من فضلك يا ادهم بيه.. اخرج وابتعد عن ناظريها

يبدو ان المشكلة لا تكمن فقط وراء حريق مصنعها

يبدو ان لك دخل بانهيارها هذا

اتجه ادهم بخطوات بطيئة نحو باب الغرفة ووجهه يغرق

فى الالم


*********************


تطلعت مى بانبهار الى البحر بزرقته المتلألأة التى اضفت على حركة امواجه

العابثة جمالا يخطف الابصار ، واغمضت عينيها مستمتعة بلفحات الهواء

المنعش التى لامست ثنايا جسدها وجعلتها تنسى لثوانى قبلة حسام اللزجة التى طبعها على

يديها بعد ان اوصلها الى غرفتها بالفندق الذى اقاموا به بالاسكندرية


تنهدت بحرارة وهى تشعر بالنشوة فها هى على بعد قاب قوسين او ادنى من تحقيق

املها ونيل القصاص من مدمر اسرتها ..ها هى الان فى موقع الحدث

وما هى الا دقائق او سويعات ويتم كل ما خططت له و......


قطع حبل افكارها طرقات على باب غرفتها فاسرعت بفتح الباب ليطالعها وجه

حسام الذى قال بابتسامة واسعة :

-هل اعجبتك غرفتك يا مى ؟؟

ثم اسرع بالتجول فى الغرفة وانتهى به المقام لدخول الشرفة التى اطلق صفيرا منغما ما

ان اصبح بين ارجائها مضيفا:

-المنظر الذى تطل عليه شرفة غرفتك افضل كثيرا من المنظر الذى تطل علية شرفة غرفتى

اومأت برأسها وهى تقول مؤيدة:

-نعم.. المنظر جميل بالفعل

نظر اليها مطولا ثم قال بخبث:

-ربما عندما انتهى من اعمالى هنا استطيع الاقامة معكى فى غرفتك

هتفت مى بغضب:

-هل جننت!! لقد حذرتك كثيرا يا حسام، انا لست....

قاطعها وهو يضحك :

-لماذا انتى متسرعة هكذا ؟ انا سأقيم معكى بصفة رسمية

وارتكز بجسده على ركبة واحدة ، واضاف وهو يفتح بيده اليمنى علبة حمراء من

قماش القطيفة -الذى يبعث القشعريرة فى الجسد- تألق بداخلها خاتم من الالماس

خطف بريقه ابصار مى التى حدقت فيه مشدوهة ثم حولت انظارها بحيرة وتساؤل نحو حسام الذى اضاف :

-سأقيم معكى بصفتى زوجك .. هل تقبليننى زوجا يا مى ؟

هل تقبلين الزواج منى ؟؟

لم تحر مى جواب فواصل حسام على الرغم من عينيها المشدوهتان:

-مى..انتى الفتاة الوحيدة التى خفق لها قلبى بصدق ، والفتاة الوحيدة التى ائتمنها على

اسمى .. لم اكن اظن اننى بيوم من الايام قد اقول هذا فما رأيته فى اصناف الفتيات

جعلنى موقن ان زمن البراءة انتهى وبالتالى صرفت نظر تماما عن فكرة الحب والزواج

لكنكى احييتى هذا الامل من جديد.. و يشرفنى ان تكونى حبيبتى وزوجتى

ثم اضاف وهو يهتف بضحك:

-وارجوكى اسرعى بالقبول لان رجلاى اتعبتنى من اتخاذ هذا الوضع

كادت ان تقول ان زمن البراءة الذى يعتقده فيها خادع ، فهى ابعد شىء عن تلك البراءة

وما ارادته اولئك الفتيات اللاتى قصدهن لن ياتى شيئا بجوار ما تريده هى

فهن اردن امواله اما هى .. فهى تريد تسليم عنقه للعدالة

وعلى الرغم من افكارها تلك ..ابتسمت وهى تقول:

-يجب ان تترك لى فرصة للتفكير يا حسام

وقف حسام الذى تغيرت معالم وجهه وصاح بتبرم:

-ولماذا لا تقبلين بى على الفور ؟ انا عريس لا ارفض

-اعلم بالطبع يا حبيبى... لكن الزواج خطوة كبيرة افضل ان اتأنى فى التفكير فيها ، ما قولك

ان اعطيك رأيى الليلة بعدما تنتهى من عملك ؟؟

هز رأسه وهو يهتف فى فرحة:

-موافق ...وسأذهب الان سريعا الى لقاء العمل ..ساعة واحدة لن اتأخر ، واتعشم بعدها

ان آخذك الى اقرب مأذون

ثم طبع قبلة على جبينها وهو يسرع بالمغادرة

ودعته مى بابتسامة محتها من على وجهها بمجرد خروجه ثم ازالت آثار قبلته اللزجة من على جبينها وهى تهتف:

-لقد حان العمل


********************


التقط اباها يدها وهو يقول برقة:

-لا تخافى يا غادة .. انا بجانبك يا حبيبتى

تلفتت غادة حولها بخوف وهتفت وجسدها يرتعش :

-اين نحن يا ابى ؟ وما هذا الضباب الذى يحيط بنا؟

اننى اراك بصعوبة

وضع يده على كتفيها وهو يقول بحنان:

-لا تقلقى يا غادة .. اننا باجمل وآمن مكان .. اننا بالجنة يا حبيبتى

دمعت عيناها وهى تقول بصوت خافت مذعور:

-ولماذا تبدو الجنة مخيفة هكذا يا ابى ؟

-لأنكى لم تعتادى عليها بعد يا ابنتى .. عندما تعتادين عليها ستحبينها

وستتمنين ان تظلى بها دوما

شعرت غادة فجأة بالمكان يضطرب من حولها واباها يبتعد عن جوارها وصوته يخفت

حتى اختفى تماما فصاحت فى ذعر:

-ابىىىى

انا لا اسمعك يا ابى .. الى اين تبتعد ؟ لا تتركنى وحيدة يا ابى

ابىىىىىىىىىىىى

تلفتت غادة حولها بحيرة وهى تتطلع الى تلك الغرفة البيضاء الواسعة

التى رقدت على فراشها الصغير ، وشعرت بآلام رهيبة لحركتها السريعة فى محاولة منها

لمغادرة الفراش فعادت ترقد عليه وهى تنظر حولها باستغراب ازداد عندما

دلفت ممرضة سمراء الى الغرفة وقالت بسعادة:

-هل افقتى ؟ حمدا لله على سلامتك يا مدام .. لقد خرجتى سالمة

من غرفة العمليات

هتفت غادة بدهشة:

-غرفة العمليات !!!

وفجأة هجم مشهد الحادث على ذاكرتها فاغمضت عينيها وهى تصيح بألم:

-الحادث.. الاصطدام .. وامجد... ال.....

هزت الممرضة رأسها وهى تتجه نحو باب الغرفة وتقول:

-نعم يا مدام.. لقد نجوتى من الحادث ولم ينالك سوى بعض الكدمات

لكنكى تعرضتى لنزيف حاد اضطر معه الاطباء لادخالك لغرفة العمليات

لقد هاتفنا قريبة زوجك مدام دنيا شاهين ، وهى الان بالخارج سأسمح لها

بزيارتك

ارتفع حاجبا غادة بدهشة ورددت بخفوت:

-قريبة من !! زوجى !!

دلفت دنيا الى الغرفة وآثار دموعها واضحة على وجهها لكنها

اسرعت بالجلوس الى جوار غادة وامسكت يديها

قائلة بارتياح:

-الحمد لله على خروجك بالسلامة من غرفة العمليات، لا تتصورى كيف كانت حالتى

عندما اخبرونى بما حدث لكى ولامجد

حدقت غادة بوجهها فى دهشة ثم ما لبثت ان تساءلت فى حيرة :

-كيف عثروا على رقمك ؟ ولماذا ابلغوكى؟ هل انتى حقا قريبة امجد

اومأت دنيا برأسها والدموع تتلألأ فى عينيها وقالت بخفوت:

-ن.. نعم ، كنت .. اقصد امجد هو ابن عمتى الحقيقى

ارتفع حاجبا غادة فى حيرة فاسرعت دنيا تقول :

-سنتحدث عن هذا فيما بعد.. المهم طمنئينى على حالك

هل انتى بخير ؟؟

تحسست غادة بطنها وهى تقول بألم:

-اشعر بالام شديدة جدا ....

ثم تطلعت الى دنيا وهى تتساءل بلهفة:

-كيف حال الجنين ؟؟ وامجد.. اين هو ؟

حدقت دنيا فى الارض ثم قالت بصوت خافت متألم:

-انا اسفة يا غادة

هتفت غادة فى ارتياع:

-ماذا تعنين ؟ ماذا تعنين؟؟

احتضنت يداها وهى تقول والدموع تنساب على خديها:

-لم يكن من نصيبك يا غادة .... ربنا يحتفظ لكى بالافضل

لقد تعرضتى لنزيف حاد اضطر معه الاطباء لاجراء عملية لاجهاضك

انهمرت الدموع من عينى غادة فاخذتها دنيا بين احضانها وهى تربت على

ظهرها وتقول مواسية اياها:

-هذا افضل يا غادة صدقينى.. كيف كنتى ستعتنين به وحدك ؟؟

ابعدتها غادة لتتطلع الى وجهها وتتسع عيناها بحيرة وتهتف بترقب:

-ماذا تعنين !!

تنهدت دنيا بحرارة وعضت على شفتيها باسنانها وهى تقول :

-البقاء لله يا غادة .. لقد كانت اصابات امجد شديدة و......

ظهرت الصدمة على وجه غادة ولم تستطع دنيا اكمال جملتها المؤلمة

وخيم على المكان صمت مطبق مؤلم قاطعه صريخ حاد وصوت عالى ينطق باللوعة:

-لا لا لا .. لا يا ممدوح...لاااااااااااا

امجد لم يمت.. لم يمت ، انه لم يسامحنى قبل موته، لم يغفر لى

صاح ممدوح بغضب:

-ولم يغفر لى انا ايضا

دفعته ناهد بعيدا عنها وهى تصرخ:

-امجد حى.. امجد لم يمت .. امجاااااااااااااااد

تساءلت غادة بلهجة حزينة يغلب عليها الحيرة:

-ما هذه الاصوات ؟ من تلك المرأة ؟؟

قالت دنيا بتهكم:

-ناهد هانم

-ناهد هانم!! وما علاقة ناهد بامجد؟ لم تفعل هذا ؟؟

تطلعت دنيا بحيرة الى غادة وهى تجيبها:

-ناهد هى ام امجد .. الم تسمعينى حينما اخبرتك ان امجد هو ابن عمتى

حدقت فيها بدهشة ثم ابعدت انظارها وتطلعت الى الفراغ وقالت بصوت خافت

ودموعها الحارة تتساقط على وجهها:

-يبدو اننى لا اعرف شيئا عن زوجى

من هو ذلك الشخص الذى اقترن اسمى به والذى

كدت انجب طفله ؟؟

من !!!


**********

 
 

 

عرض البوم صور jen  
قديم 07-01-09, 03:39 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
jen
اللقب:
عضو راقي
ضحى ليلاس
الوصيفة الاولى لملكة جمال ليلاس


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46967
المشاركات: 4,719
الجنس أنثى
معدل التقييم: jen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1999

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
jen غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : jen المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 




نقلت انظارها حولها بضيق.. فها هى قد عادت للقمقم الذى حاولت الخروج منه
ها قد عادت لتعيش فى هذا المكان القذر .. ها قد عادت لتنام على الارض
وان حالفها الحظ وسمحت لها ابنة اخيها بمشاركتها الفراش..فانها تنام
على مساحة صغيرة جداا على فراش مهترىء متهالك .. وتصحو من النوم
تتعجب من امرها كيف لم تقع وكيف استطاعت ان تضم جسدها هكذا لتتفادى
الارتطام بجسد ابنة اخيها
اغمضت عينيها فى حسرة وهى تتذكر ايام العز والثراء الذى ترفلت فى نعيمه
كم كانت مغفلة عندما صدقت كلمات امجد الحانية واعترفت بكل ما يدينها!
لا
بل كم كانت مغفلة عندما لم تحمد ربها على نعمته!
كم كانت مغفلة عندما لم تقبل يدى ممدوح صباحا ومساءا على كل ما فعل
من اجلها!!
لماذا اعماها الطمع والغيرة الحمقاء ؟
لماذا جنت على نفسها؟؟
لماذا قتلت احلامها الوردية بيديها؟؟
وعادت تحيا بهذا الجحيم مع اخيها الذى يتذمر من وجودها
وزوجة اخيها التى تعاملها كخادمة واولاد اخيها اللذين يمنون عليها
بوجودها بمنزلهم
تساقطت دموعها حسرة على مآ ال اليه حالها ..على خيبة آمالها
على غبائها وحمقها
انتفضت فجأة على طرقات عاتية تكاد تهدم المنزل فقامت مسرعة لفتح
الباب فهى هنا بمفردها ..اخيها وزوجته بعملهما واولادهم بمدارسهم
امتدت يدها لفتح الباب لتجد امامها وحشا كاسرا احمرت عيناه وكشف عن اسنانه الحامية
بصرخته المتألمة
جذبها من شعرها ودفعها بقوة فسقطت على الارض متوجعة الا انه لم يترك لها
فرصة التقاط انفاسها بل امسك بين قبضتيه ملابسها الباهتة واوقفها لينهال على وجهها
بالصفعات الحارقة
وهى تصرخ وتصرخ هاتفة بدموع اغرقت وجهها:
-كفى..كفى ...كفى..حرام عليك..حرااااااااااااام
ولدهشتها تساقطت دموعه وهو يصرخ بصوت مخنوق:
-حرام عليكى انتى يا امرأة..فرقتى بينى وبين ولدى
ولم تصونى اسمى واتهمتيه بتهمة شائنة جعلتنى انبذه واطرده من حياتى وهو برىء
والان قد مات دون ان يغفر لى..مات دون ان يسامحنى
ولدى الوحيد..فلذة كبدى مات ناقما علىّ
مااااااااااااااااااااااااااااااااات

***********************


انبعث صوته الهادىء الحنون فارتعشت يداها التى حملت الهاتف وكاد ينفلت
ويقع من بين يديها لكنها احكمت امساكه وهى تهتف بكلمات مندهشة:
-عمرو !! هذا هاتف الرائد مصطفى..من اين لك به ؟؟ هل انت بجواره؟
-نعم يا عزيزتى ..انا هنا كما وعدتك..بجوارك كى يطمئن قلبى
تنحنح الرائد مصطفى لينبه عمرو بوجوده كى لا يسترسل فى الحديث
وينسى الهدف من اتصاله .. فنظر عمرو بعيدا بحرج وتنحنح هو الاخر
قائلا باهتمام:
-هل غادركى حسام يا مى ؟؟
اسرعت مى تهتف بانزعاج :
-نعم ..منذ دقائق..الم تتبعوه؟ انه ذاهب لانجاز العمل
لوح عمرو بيده وكأنها ستراه وهتف :
-لا يا عزيزتى ..لا تقلقى ..اننا على اتصال بمتتبعيه
اغمضت مى عينيها بارتياح وتساءلت:
-وأين هو الان ؟؟ هل قابل تلك المرأة وتسلم البضاعة ؟
-ليس بعد.. انه متجه الى طريق مقفر..اظنه مكان اللقاء
لا تقلقى سنبلغك بالطبع ما ان يتم القبض عليه متلبسا بجرمه
لكننى اريد منكى البقاء بمكانك تحسبا ان عاد دون ان يكون هذا هو اللقاء المرتقب
اجابت مى بضيق:
-حسنا يا عمرو ..لكن ابقى معى على اتصال وابلغنى بآخر التطورات اولا
بأول
-اوامرك يا اميرتى ..
اغلقت مى زر الاتصال ودفعت الهاتف الى احضانها وهى تهمس بخوف:
-يارب ..قف بجوارنا ..واقم حكمك على الظالم يارب


************



اقتربت منها وتحسست جبهتها وهى تقول بلهجة حانية:
-غادة .. عزيزتى ، اعلم انه لا يجب علىّ ذلك لكن التمس منك العذر فى
الغياب عنكى قليلا .. هناك بعض المشاكل بعملى تحتاج ان اذهب الى قسم الشرطة
لقد تم استدعائى هناك ويجب ان اذهب على الفور
بدا على عينى غادة الناعستان الجزع وهى تهتف:
-قسم الشرطة !! لماذا يا دنيا ؟ ماذا حدث بعملك
رسمت دنيا بسمة على شفتيها بصعوبة وهى تقول بصوت خافت:
-لاشىء يدعو للقلق .. ربما عندما تصبحين افضل اخبرك
الان ليس بالوقت المناسب
عذرا .. سأتركك وحدك
-لن تكون وحدها.. انا سأظل معها
التفتت دنيا الى مصدر الصوت لتفاجىء بشاب طويل عريض المنكبين
تلوح الوسامة بوجهه الذى تهدلت على جبينه خصلات شعره السوداء الناعمة وامتلأت
عيناه بنظرات الحب والحنان فادارت وجهها
لغادة لتصطدم بتعبير متناقض رسمه وجهها.. تعبير هو مزيج بين الشوق والضيق
وعندما هتفت دنيا بسؤالها البديهى:
-من هذا يا غادة ؟؟
اسرع ذلك الشخص بجوابها وهو يقترب من فراش غادة ويضع على الكومود المجاور له
باقة من ارق الورود :
-انا على
تطلعت اليه دنيا من شعر رأسه وحتى اخمص قدميه ثم قالت بلهجة ذات معنى وهى تنظر لغادة
التى بدا عليها الاضطراب:
-على !!
اقتربت دنيا من غادة ومالت عليها هامسة فى اذنها بصوت قلق:
-هل ستكونين بخير ؟؟
اومأت غادة برأسها وهى تقول:
-نعم.. اذهبى
هزت دنيا رأسها وهمست عندما مرت بالقرب من على فى طريقها الى الخروج:
-اعتنى بها
ابتسم على وهو يومىء برأسه وتتبعها حتى خروجها ثم اسرع بالالتفات الى
غادة التى انشغلت بالنظر الى اظافرها ، جلس على طرف فراشها
وقال بصوت حنون:
-حمدا لله على سلامتك يا غادة ..تقبلى تعازىّ الحارة
نظرت اليه بغل قائلة بقسوة:
-لا تعنيها حقا .. اليس كذلك
ارتفع حاجباه فى دهشة بينما واصلت غادة بحدة:
-ما الذى تفعله هنا ؟ لماذا اتيت ؟ الم نغلق تلك الصفحة منذ زمن ؟
ارتجفت شفتاه وهو يقول بحزن:
-اكنتى تريدين ان اعلم ما ألّم بكى واقف مكتوف الايدى ولا آتى لزيارتك؟
اومأت برأسها وهى تهتف بقسوة:
-نعم ، هذا ما كنت ارغب به ..
-لماذا انتى قاسية بهذا الشكل!! ماذا فعلت لاجد منكى هذا الجفاء
كل ما اردته ان اطمئن عليكى ..واطمئن قلبى الذى يخفق من اجلك
انكى بخير
اغروقت عيناها بالدموع وهى تصيح:
-كفى .. لم ارى حتى جثمان زوجى ، لم احصل حتى على لقب ارملة رسميا
لم اتقبل العزاء به.. لم اتشح بالسواد من اجله ، لم اتعافى بعد من خسارة طفله وها
انت هنا تبثنى
حب وغرام قتلته بيدك منذ زمن .. ماذا بك ؟
لماذا انت انانى بهذا الشكل ؟ لماذا لا تراعى مشاعرى
ضاقت عيناه وهو يتساءل:
-مشاعرك ؟ هل تريدين ان تقنعينى انكى احببتى زوجك وانكى
حزينة حقا لفراقه.. هل ترك بكى اثرا يستحق كل هذه الحدة!!
صاحت من بين دموعها:
-ولماذا لا احزن ؟ هل واجبى ان اهلل بوفاته واستقبلك بالاحضان
وكيف تتصور ان انسان كأمجد لا يترك بىّ اثرا عميقا !! لقد ترك بصمته
وكاد ان يترك طفله باحشائى ..أمجد كان انسانا جيدا وبالفترة الاخيرة تغير معى
وتحسنت احوالنا لولا ان رآنى معك بالجامعة.. هل تعلم ان حديثنا الاخير
الذى اودى به الى التهلكة كان عنك وعن اعتقاده ان هناك علاقة تجرى فى الخفاء بينى وبينك
صاح على بضيق:
-اذن كان يشك بكى وها انتى تتشدقين بامجاده
-اى انسان بمكانه كان ليظن الظنون ، خطؤه الوحيد انه توهم هذا الامر ولم يناقشنى به
كى اصحح مفهومه .. نعم ربما تسرع فى الحكم ، ربما لم يكن لى خير زوجا
لكنه ترك بصمته بىّ ولم يمهله الوقت ان يرينى معدنه الحقيقى الذى كان على وشك الظهور لولا ان ظهرت انت مجددا بحياتى
-اذن فكل هذا خطؤى !! الم اقل لكى انكى قاسية جدا .. انتى مثله تماما
تتسرعين فى الحكم وتخطئين فى حق احبابك
قالت غادة بامتعاض:
-من فضلك كفاك لعبا بلغة الحوار.. من منا اخطىء بحق احبابه
من منا هجر الاخر وتركه معرضا لتلك التجربة الرهيبة .. من
اجبنى
رفع ذراعيه ليوقف صراخها الحانق لكن بلا فائدة فقد على صراخها :
-من فضلك كفى.. كفىىىىى.. كفى تلاعبا بالكلمات .. كفى
فأسرعت
الممرضة باخراجه واستدعت لها الطبيب الذى غرز بذراعها حقنة مهدئة
وبينما اغمضت عيناها مستسلمة راقبها هو بدموعه التى سالت على وجهه
حافرة مجرى الالم وخيبة الامل


***************


اتخذ حسام بسيارته جانب الطريق موقفا محركها ، وازاح يده من مقودها
جاذبا هاتفه المحمول بلهفة وهتف بمحدثته ما ان تم الاتصال:
-مدام سوزى ..لقد وصلت الى مكان اللقاء..اين انتى
من الغريب الا ارى سيارتك بانتظارى..دوما كنتى تسبقيننى لمعاينة المكان
والتأكد انه آمن..هل انتى بمكان قريب؟؟
عقد حسام حاجبيه فى استغراب حينما جاءه صوتها حادا مخيفا
وحينما اصابته كلماتها فى مقتل :
-حسام .. هل تعتقد اننا هواة ؟ وان ما نقوم به من عمليات مشتركة هو مجرد
صفقات استثمارية ..لو كنت تظن هذا فانت مخطىء جداا ..اننا شبكة كبيرة
اسمها يثير الرعب فى الاوصال ..اسمها ترتجف له القلوب
انت تتعامل مع المافيا يا حسام ..لا تعتقد انك العربى الوحيد الذى نتعامل معه
او حتى بمصر وحدها ..ان لنا العديد والعديد من العملاء الذين نتعامل
معهم فى تجارتنا هذه وغيرها من التجارات
اننا لسنا بمغفلون يا حسام.. لدينا عن كل عميل نتعامل معه ملف كبير
يحتوى على مستندات من كل شكل ولون .. يحتوى على معلومات من الاف الى الياء
عن هذا العميل..اننا نعلم متى تصحو من نومك..ما هو طعامك المفضل
نعلم كل ما تتخيله ولا تتخيله..نعلم اشياء عنك انت نفسك تجهلها
كل اصدقائك ورجالك والمحيطين بك بشكل او بآخر متصلين بنا
تحركاتك بالسنتيمتر الواحد تصلنا اولا بأول
تصبب العرق البارد على جبينه فاسرع يجففه بمنديله الحريرى
وتساءل بصوت مرتجف:
-ماذا تعنين يا مدام سوزى؟ ما هدفك من هذا الحديث؟
انبعث صوتها صارما مهددا:
-لن يكون هناك مزيد من التعامل بيننا.. وصفقة اليوم احيلت فورا لغيرك
من رجال الاعمال
اتسعت عيناه بدهشة وصاح بجزع:
-لم؟؟ ماذا فعلت انا ؟ لاستحق كل هذا ؟ ماذا ارتكبت حتى يقع على كاهلى
خسارة بهذا الشكل ؟؟
اجابته بصوت بارد:
-فى الوقت الحالى سيتوقف تعاملنا حتى تعود صفحتك لدينا آمنة من جديد
فقد امتلأت بالكثير من الشكوك والكثير من المخاطر
ان انمحت وعادت صفحتك بيضاء ربما يكون هناك امل
هز رأسه فى حيرة وهو يهتف:
-ماذا تعنين بالله عليك؟ وما الذى لوث صفحتى بهذا الشكل؟؟
صرخت به :
-لقد اخبرتك اننا نعلم عنك وعن كل المحيطين بك كل شىء
منذ فترة اتفقت مع رجلك او بالاحرى رجلنا (امام) ان يدبر عملية رخيصة
يذهب على اثرها احد مواطنيك الى السجن..اليس كذلك
اومأ برأسه دون جواب وكأنها ستراه لكنها استكملت على الرغم من صمته:
-ذلك الشخص..شقيقته تعمل تحت امرتك وسلوكها مريب
فبعد مراقبتها تأكدنا ان لها صلة بضباط مكافحة المخدرات
هل يمكنك تفسير هذا ..هل تعتقد ان بعد تلك المعلومات سنثق بتعاملنا معك
ونسلمك رقبتنا ..انت واهم اذن
ازدرد حسام لعابه بصعوبة وهتف بصوت مبحوح:
-ما اسم تلك الفتاة ؟؟ وماذا تعمل عندى ؟؟
ومع اجابتها القاطعة سقط الهاتف من يده وتساقطت خلفه دموعه
التى رحلت عن عيناه المشدوهتان لتسير بهوادة على وجهه الشاحب


*************


 
 

 

عرض البوم صور jen  
قديم 07-01-09, 03:51 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
jen
اللقب:
عضو راقي
ضحى ليلاس
الوصيفة الاولى لملكة جمال ليلاس


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46967
المشاركات: 4,719
الجنس أنثى
معدل التقييم: jen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1999

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
jen غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : jen المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 



حدقت فى وجهه بعينان متسعتان جزعتان وتساقطت على مقعدها وهى تهتف

بصوت مبحوح:

-م..ماذا ؟؟ الحريق ليس حادثا عرضيا!! من من مصلحته اذن ان يفتعل الحريق؟

هز الضابط كتفيه وهو يقول بلهجة حانية:

-حتى الان الموقف معتم يا مدام دنيا..

صاحت بضيق :

-لا تقل ان الحادث سيقيد ضد مجهول

ربت على يديها وهو يقول مطمئنا اياها:

-لا تقلقى يا مدام دنيا.. تحرياتنا مازالت ببدايتها .. والتحقيق يجرى بشكل واسع

لقد استدعينا تقريبا كل عمال مصنعك المحتمل فى ارتكابهم لتلك الجريمة

لا تقلقى..سنبذل قصارى جهدنا لنجد الحقيقة ونعرف من هو الجانى

انتزعت باسنانها أظافرها من فرط التوتر ..وهتفت بحنق:

-وكم سيستغرق هذا التحقيق يا ترى ؟ بعد كم سنة سنعثر على الجانى؟؟

هذا يعنى اننى لن اتمكن من استلام مبلغ التأمين لانكم لم تجدوا الجانى بعد

-اخشى ان هذا صحيح

هزت رأسها بعنف وارتجفت شفتاها وهى تصيح:

-اذن فهذا صحيح..سأفلس حقا وسيضيع كل شىء

خاصة بعدما يطالب العملاء بشروط الجزاء المهولة المكتوبة بالعقود

مط الضابط شفتيه وهو يتطلع الى حالتها السيئة

فقد تسللت دموعها من وراء ستار عينيها المتحجرة واستطاعت النفاذ

والهروب من اسرها، وتخللت يداها خصلات شعرها تبعثرهم يمينا ويسارا

ثم رفعت بصرها فجأة اليه وتساءلت بلهفة:

-وماذا عن عينات الحمض النووى بالمصنع..الا تجدى فى معرفة الجانى؟؟

ابتسم على الرغم منه من محاولتها المستميتة لحل المعضلة القائمة وقال

بأسف:

-المكان محترق على آخره يا مدام دنيا وحتى ان عثرنا على تلك العينات

فهذا مصنع ..اى سنجد عينات الحمض النووى من كل شكل ولون

لجميع العمال ..تحليل الحمض النووى لن يجدى نفعا بتلك الحالة

دقت بيديها بعنف على مسندى المقعد وهى تهب من مكانها صارخة:

-اذن لا حل...ماذا ينبغى ان افعل اذن..

-لم اقل ذلك يا مدام دنيا..فقط امهلينا بعض الوقت وباذن الله نصل للجانى

وينال عقابه

جذبت حقيبتها وفتحت باب مكتبه عنوة وهى تهتف بحرقة:

-حسبى الله ونعم الوكيل..حسبى الله ونعم الوكيل



********************



انعقد حاجباها الرفيعان بشدة وهى تهتف بدهشة:

-ماذا تعنى ؟؟ ماذا تعنى ؟؟

لماذا لم يقابل تلك المرأة التى اتفق على مقابلتها ؟؟ لماذا عاد بسيارته

ما الذى يعنيه هذا ؟؟ الن يتم القبض عليه متلبسا بجرمه

صمتت قليلا ثم هتفت بحنق:

-ما الذى يعنيه هذا يا عمرو

اتاها صوته متوترا :

-لا ادرى يا مى..نحن جميعا عاجزون عن الفهم

لا ندرى ما حدث..ربما تم تغيير ميعاد الاستلام لانه اتخذ بسيارته جانب الطريق وغرق فى حديث

مطول بهاتفه المحمول وفجأة ادار محرك سيارته واتخذ الطريق الذى آتى منه

لا ندرى الى اين وصل الان..لكن اطمئنى الاخبار تصلنا من المراقبين اولا بأول

هزت رأسها وقالت بضيق:

-حسنا يا عمرو..اخبرن.......

سقط الهاتف من يديها عندما تلاقت نظراتهما

عندما تلاقت عينان حمراوتان كالدم متسعتان على آخرهما بعينان مندهشتان

عندما تلاقت ملامح وجهه الثابتة الحادة بملامح وجهها المتساءلة الذعرة

عندما تلاقت شفتيه الصارمتين بشفتيها المرتجفتين

عندما تلاقت قبضتيه الغاضبتين بكفيها المتعرقين المهزوزين

وعندما قطع الصمت همسه المثير للخوف :

-اذن فانتى شقيقته !!

سرت الرعشة بجسدها وهى تتأمل ملامح وجهه الحادة وخرج منها صوت مبحوح:

-من !!

بلل شفتيه بلسانه الجاف وصرخ وهو يقترب منها:

-شقيقك ايتها الحقيرة..كنت تخدعينى وتوشين بى الى الشرطة

من اجل شقيقك.. لقد كشفت لعبتك الحقيرة .. كشفت وهم الحب الذى كاد يخيل على ّ

كشفت كل شىء



**********************



هتف عمرو بجذع:

-ماذا تفعل..اسرع ..هيا بنا ننجدها

-انتظر ..انتظر

تطلع عمرو بدهشة وحيرة

الى الرائد مصطفى الذى انشغل باحدى الاجهزة بسيارة الشرطة التى ضمتهم

فى صندوقها الخلفى حيث المعدات المختلفة لعمل مكافحة المخدرات

وهتف بغير تصديق:

-ماذا تفعل ؟؟ ماذا تفعل؟؟

تناقلت اصابع الرائد مصطفى بين بعض الازرار باحد الاجهزة

القابعة امامه التى اوصلها بهاتفه المحمول الذى مازال ينبعث

من اسلاكه صراخ حسام وقال بصوت مشتعل بالحماس:

-اصمت قليلا..القضية تطورت للغاية ، ويبدو اننا سنلقى القبض

عليه ان جرى بهم الحديث ووصل الى حيث يعترف باتجاره بالمخدرات

هز رأسه وصرخ فيه حانقا:

-وماذا عنها ؟ انها بخطر.. لقد اكتشف مخططها

انها بين يديه الان بدون ادنى امان ..ماذا سنفعل ؟؟

هل سنتركه يفرغ غضبه فيها .. ولا ندرى ما قد يفعل بها

امسك الرائد مصطفى يديه وهو يقول بتوسل:

-ارجوك انتظر قليلا حتى يبوح بسره حتى نستطيع القبض عليه

انها قضية الموسم وقد تدفع ترقيتى الى الامام

حدق بوجهه باستياء وهتف وهو يغادر العربة:

-يا لك من وغد !! تهتم فقط بعملك ولا تهمك ارواح الناس

صاح الرائد مصطفى:

-فتحى..فتحى..امنعه من الذهاب.. انه بذلك سيفسد كل شىء

حاول فتحى الحول بين عمرو وبين الذهاب الا ان عمرو كال له لكمة آلمت يده

لكنها وفرت له الوقت ليعدو على درج الفندق هاتفا بحنق:

-اعلم اننى سأدفع الثمن لكنها..لكنها مى



************************



امتدت يد دنيا تلتقط كارتا ورديا من وسط زهور صفراء زاهية

وهتفت بتعجب ما ان قرأت سطوره القليلة:

-انه من هولندا

اعتدلت غادة فى فراشها وهتفت بجذع:

-هل هو من على؟ هل عاد الى هولندا!!

نظرت اليها دنيا بخبث وقالت:

-وهل ستشعرين بالضيق ان كان كذلك؟؟

هزت غادة كتفيها فى لامبالاة وقالت بهدوء:

-لا..سيكون هذا افضل ..صدقينى ابتعاده عن حياتى

هو الحل الافضل

اقتربت منها وهى تقول:

-عموما انه ليس من على ..انه من فتاة اسمها نور..كتبت تقول

(ادعو لكى بالشفاء العاجل..تقبلى تعازىّ الحارة ..قلبك امانة عليكى

فلا تخونى الامانة وتواصلى جرحه.. ارسلت لكى زهورا صفراء تعبيرا عن غيرتى الشديدة

من المرأة التى خطفت قلب فارس العرب)

ضحكت غادة فى تهكم وقالت:

-ومن يكون فارس العرب !! على ! من تلك الفتاة ؟

جلست دنيا بجوارها على الفراش وقالت وهى تبتسم:

-من الواضح انها فتاة احبت على لكنه صارحها بحبه لكى

اطلقت غادة زفرة حارة وهى تغمغم:

-فلتهنىء به ..لقد فات الاوان

مطت دنيا شفتيها قائلة:

-ربما لم يفت بعد يا غادة..مادام يحبك ..امنحيه فرصة ثانية ليثبت حبه لكى

-صدقتى

التفتت كلا من دنيا وغادة الى مصدر الصوت لتبتسم غادة وينعقد حاجبى دنيا فى دهشة

مفعمة بالضيق وتهتف:

-ماذا آتى بك الى هنا ؟؟

اقترب ادهم من غادة مصافحا اياها قائلا وعيناه مثبتتان على دنيا:

-الف سلامة عليكى يا غادة ..البقاء لله

غمغمت غادة وهى تنقل انظارها بينهما فى حيرة:

-البقية فى حياتك..شكرا لمجيئك

خيم صمت مهيب على المكان قطعته دنيا بهتافها الحانق:

-الم تؤدى الواجب الذى اتيت من اجله ؟ ما الذى يبقيك بعد؟؟

اقترب منها فاسرعت بالابتعاد عنه لكنه اصر على ان تظل المسافة بينهم قصيرة

فواصل اقترابه منها وهو يقول:

-بقى واجب لم اؤديه.. واجبى كزوجك

اطلقت دنيا ضحة سخرية وهى تقول بتهكم:

-حقا!!

احتواها بين عينيه الحانيتين وقال بحب:

-واجبى كزوجك يا دنيا ان اقف بجوارك فى محنتك هذه وان اثبت اننى

اذوب فى حبك.. اننى اسير هواكى ..انكى دنيتى وحياتى.. واننى لابذل المستحيل

من اجلك.. وافعل ما لا يخطر على بال بشر حتى تغفرين لى وتسامحينى على جرمى الكبير

سأظل بجوارك حتى لو لم تقبلى.. سأكون لكى خير العون وان لم ترحبى



***************



ادركت انه كشف كل شىء وان لعبتها التى اعتقدت انها لعبتها بمهارة كشفت بآخر لحظة

وضاع الامل فى القبض عليه واظهار براءة اخيها

وبدموع حبيسة وانفاس مرتجفة كالدجاجة التى وقعت فى فخ السكين وحان وقت ذبحها

هتفت مى بثبات وان خانتها كلماتها المخنوقة :

-اذن اصبحت الان انا الحقيرة .. اصبح هدفى السامى بالقاء مجرم حقير مثلك خلف القضبان

لعبة حقيرة ..اليس كذلك!!

وماذا عنك انت ؟ ماذا عن لعبتك الحقيرة التى بموجبها ارسلت بريئا للعذاب وحكمت

عليه بقضاء خمسة وعشرون عاما فى سجن مظلم حقير..ماذا عن غشك وخداعك

للناس وتلاعبك باموالهم وسقوط مبناك الذى دفع فيه الغلابة كل ما يملكون؟؟

ماذا عن اتجارك بالمخدرات وكونك سببا رئيسيا فى ضياع شباب بلدك؟؟

ماذا عن تدميرك لمستقبل اخى وابعاده عن حبيبته؟؟ ماذا عن كونك

مدمر اسرتى والسبب فى وفاة ابى

اليس كل هذا لعبة حقيرة تستحق ان تدان من اجلها وان يتأرجح عنقك

فى حبل المشنقة عقابا لما اقترفته طوال سنوات حياتك القذرة !!

وقف امامها مبهوتا وقد تكسر قلبه الى اشلاء تفرقت بكل اتجاه

اذن فكل شىء صحيح.. وسوزى كانت على حق

كان لديه امل ضعيف ان تكون خاطئة او كاذبة ..

كان لديه امل ان تنكر مى .. لكن امله تحطم وانزاحت الغمة من على عيناه

وغزا النور عينيه التى ابصرتا على كل الحقيقة

هز رأسه بعنف وقال بتهالك:

-لقد احببتك

هتفت بمقت:

-وانا لم اكره فى حياتى احدا كما كرهتك.. اكره انفاسك ..كلماتك..وجهك

وجودك نفسه على قيد الحياة

التمعت عيناه بالشرار بينما واصلت مى بغضب :

-اكرهك..اكرهك..انت عار على البشرية باكملها

كم اتمنى ان اراك تتعفن فى الجحيم

هجم عليها صارخا وهو يوزع لطماته على انحاء جسدها:

-كفى ايتها الحقيرة.. لا اريد ان اسمع انفاسك

لقد افسدتى كل شىء ودمرتى مستقبلى ..بسببك انت ولعبتك الحقيرة

خسرت صفقة بملايين الجنهيات..لقد اوقفوا التعامل معى

وسيؤؤل نصيبى من صفقاتهم الى موزعين آخرين

صاحت من بين دموعها وآلامها واهانتها:

-توقف ايها الحقير..كل ما يهمك انك لن تظل سببا فى تدمير شباب بلدك

بتوزيعك للمخدرات ..كل ما تهتم له انك ستخسر مال لست بحاجة له

الا تهتم بكونك ملعونا لانك تهلك ارواح الشباب بمخدراتك تلك

الا تهتم بكونك مدمر اسرتى..الا تهتم بكونى اكرهك

احكم قبضتيه حول عنقها وهو يصرخ:

-لا..لا اهتم لان قلبى الاحمق خفق لفتاة مثلك كادت تودى بىّ وترسلنى للهلاك

كل ما اهتم به اننى سأمحيكى من الوجود واتربع على عرش موزعى المخدرات من جديد

لن اسمح لحشرة مثلك ان تكون سبب سقوطى..

وصاح بعروق تكاد تنفر من شدة الانفعال:

لن اسقط من اجلك

اما هى فقد شحب وجهها واختنق صوتها وهى تلوح بيديها بحاجة ماسة الى

الهواء الذى انقطع عنها وهتفت بحروف مبعثرة لم يفهم ايا منها

ولم يهتم فقد ضغط اكثر واكثر واكثر

وهى تنازع وتنازع وتنازع

وبدا ان ملك الموت جاء ليستقبل ضحية جديدة يضمها الى عالمه الاسود



*********************

 
 

 

عرض البوم صور jen  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
حياة ..شعبة ظلم, jenhoud, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:52 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية