منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f498/)
-   -   يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الأخيرة) (https://www.liilas.com/vb3/t207722.html)

طُعُوْن 01-09-20 08:52 AM

يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الأخيرة)
 

سلامٌ من الله ورحمة

عدنا و العود أحمد .. و ها أنا اطرح بين يديكم روايتي الثانية ..
لم أرغب بتنزيلها حتى تكتمل .. و ها هي الآن بين مجلّدات
نصوصي قد تزيّنت بكلمة " تمت ولله الحمد " ..

بدايةً .. اشكر جميع من وقّف معي حتى اكتملت .. فـ صدقًا
لم تكن لتكتمل لو لم أجد تشجيعهن و وقفتهن الصادقة معي ..
فشكرًا من القلب لكم ♥♥

اترك بين يديكم تصاميم الأبطال .. و ستكون المقدمة في المشاركة التالية

https://c.top4top.io/p_1705ry6jp0.jpeg

https://l.top4top.io/p_1705pwdv10.jpeg

https://a.top4top.io/p_1705alm701.jpeg

https://b.top4top.io/p_1705ounvg2.jpeg

https://c.top4top.io/p_1705z4n2a3.jpeg

https://d.top4top.io/p_17056zhq44.jpeg

https://e.top4top.io/p_1705490s95.jpeg

https://f.top4top.io/p_1705taa766.jpeg

https://g.top4top.io/p_17052m6of7.jpeg

https://h.top4top.io/p_1705sai778.jpeg





روابط الرقصات

المقدمة
الرقصة الاولى
الرقصة الثانية
الراقصة الثالثة
الرقصة الرابعة
الرقصة الخامسة
الرقصة السادسة
الرقصة السابعة
الرقصة الثامنة
الرقصة التاسعة
الرقصة العاشرة
الرقصة الحادية عشر
الرقصة الثانية عشر
الرقصة الثالثة عشر
الرقصة الرابعة عشر
الرقصة الخامسة عشر
الرقصة السادسة عشر
الرقصة السابعة عشر
الرقصة الثامنة عشر
الرقصة التاسعة عشر
الرقصة العشرون
آخر الرقصات
***
**
*

طُعُوْن 01-09-20 08:54 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي
 


المقدمة


‎تتحرك بخطوات عشوائية و تدور حول نفسها بارتباك ..
متبعثرة ..
هذا أفضل وصف لها حاليًا ..
روحها متناثرة ..
تشتت عميق يكاد يفتك بها و يجعلها غير مدركة لما تفعل .. عيناها تفيض بدموع سخية ..
بشرتها شاحبة و مرهقة ..

وضعت يدها على ثغرها تكتم شهقة بكاء فلتت منها ..
.. لحظات فقط حتى دوى صوت صرختها في المكان ..
ثم جثت بانهيار على ركبتيها و تعالت شهقاتها دون بكاء ..
شهقات حادة جارحة قطعت عنها التنفس بشكل منتظم ..
وضعت يدها على صدرها بألم و حرقة ..
وهمست.. ببحة ..: منكم لله .. ماراح اسامحش انتي بالذات .. مارح اسامحش ..

‎بعد وقت طويل وقفت بجمود ..
تحركت بخطوات ذابلة حتى وقفت أمام مرآة تحتل الجدار .. نظرت إلى نفسها ..
عيناها التي انقلب بياضها إلى لون أحمر مخيف ..
أهدابها المبللة ..
وجفنيها المتقرحان من ملوحة دمعها ..
بضع شعرات التصقت بجبينها و وجنتها ..
نظرت إلى شعرها بنظرة قاتمة ..
دكونة لونه يمثل سواد قلبها الآن ..

رفعت يدها إلى قلبها حتى تضغط عليه بخفة و مرارة الغدر قد سكنته ..
أحرقته و لم يتبقَّ منه إلا رمادًا تذروه الرياح ..
شهقت مرة أخرى بألم و لكنها نهرت نفسها بشدة وهي تكفكف أدمعها..: بسش بكى .. ما تستاهل دمعة من عينش .. إنتِ أقوى من كذا ..
‎ألقت نظرة أخيرة بائسة على هيئتها ثم تحركت بهوان حتى تستحم ..
ستترك المنزل ..
لن تتحمل البقاء فيه أكثر ..
و هناك ..
تحت الماء كانت تبكي من جديد ..
تختلط دموعها مع الماء و لكنها تشعر بحرارتها ترهق روحها أكثر ..
لكمت الجدار بغضب و بهمس ..: ذبحتيني .. الله لا يبيحش على هالوجع اللي غرستيه بصدري .. الله لا يبيحش ..

‎استغرقت وقتًا أطول حتى استكانت نفسها ..
خرجت وهي تلتف بالمنشفة و تقدمت حتى فتحت الأدراج ..
أخرجت حقيبتها من أسفل السرير و وضعتها فوقه ثم شرعت بجمع أغراضها ..
عندما انتهت نظرت إلى المكان الخالي من أي شيء يخصها
و بجمود غريب لبست عبائتها و حجابها ثم تقدمت إلى الباب بخطوات صارمة ..
خرجت و السكون يعم المكان ..
تطلعت بنظرات خاوية على كل ما يمرها وهي تنزل الدرجات ..
بكل مكان في هذا البيت لها ذكريات و مواقف ..
و لكن حان الرحيل ..
لا عودة إلى الخلف ..
ما حدث كان الضربة القاضية لها ..
وصلت إلى الباب الرئيسي و فتحته بجمود ..
خرجت وهواء أبها يضرب بشرتها بعنف .. استنشقت فدخل إلى جوفها يقلل بعضًا من حرقته ..
رفعت نظراتها إلى السماء الغائمة ..
الليل بدأ بنشر خيوطه و أعطى السماء لون حيادي ..
زفرت بخفوت و تابعت خطواتها ..
عندما استقرت في الشارع التفتت إلى المنزل الشاسع خلفها ..
و الذي احتوى بين أركانه انطفاء شمعتها ..
فرت دمعة خائنة مسحتها بصلابة ..
و التفتت حتى تكمل خطوات الرحيل ..
خطوة بخطوة ..
هم من بدؤوا الطريق ..
وهي من ستنهيه ..
و إن كان اسمها شمعة فهي كذلك ..
إذا اشتعلت احرقت .. و إذا انطفأت بقيت صلبة ..


،,



‎دخلت ببطء و قد أنهكتها الرحلة الطويلة ..
تطلّعت إلى أرجاء شقتها بخواء سكن روحها ..
لا تشعر بأي طاقة لأي فعل من المفترض أن تقوم به ..
مدت أناملها و ضغطت بها على عينيها ..
‎صداع سكن رأسها من بكائها الطويل في الأيام الفائتة ..
‎تنهدت بإرهاق وهي تتقدم حتى استلقت على الأريكة ..
رمت بجسدها المنهك و شردت في اللاشيء ..
لا تعلم هل نفذت دموعها أم احتلها الجمود الذي احتل عائلتها ..
هل بقي منها شيء من نفسها أم أنها قد تناثرت إلى أشلاء
و فات أوان تجميعها ..
ابتسامة متكاسلة سكنت شفتيها وهي تخلق لنفسها ذكريات
لم تحصل منذ زمن مع تلك العينين البعيدة ..
عينين لطفلة قد سكنت رحمها لتسعة أشهر..
و بعدها احتلت قلبها و حجرها لعدة أعوام ..
استكانت و انتظمت انفاسها بعد أن حلقت للخيال
تاركة الواقع بمرارته خلفها..


،,



‎تنقل نظراتها بين الحضور بابتسامة واسعة ..
اليوم زفافها ..
‎اليوم هي محطة أنظار الكل في الصالة الممتدة أمامها ..
اليوم هي أميرة الحفل ..
فستان زفاف يتلألئ ببياضه ..
مجموعة ورد أحمر يقبع بكفها المستكين في حجرها ..
نقوش الحناء التي رسمت باحتراف و لونها الأحمر على ذراعيها يسبي الأعين ..
‎انعكاس فرحتها يرتسم على لمعة مآقيها ..
اقتربت منها ابنة عمها.. وهمست لها بخفوت ..: سِهام .. فهد يقول اطلعي ..
‎أومأت بخفوت وهي تتطلع إلى الحضور مرة أخرى ..
تريد البقاء أكثر ..
تريد أن ترى مرة أخرى نظراتهم إليها ..
أن تملئ نفسها بالزهو أكثر ..
استقامت بمساعدة ابنة عمها ..
صدحت الزغاريد بصوت أعلى لوداعها .. تتلقى النظرات غير الراضية من بعض الحضور ..
و المستنكرة من الأخرى .. و
لكن كل ذلك لا يهمها ..
‎ما يهمها أنها الآن فعليًا تزف لبداية حياة جديدة
سكنت أحلامها طويلًا ..
منذ كانت مراهقة و حلمها هو بيت الزوجية السعيد ..



،,



‎تحتضنها و علامات الهم تسكن بين طيات ملامحها ..
فلتت منها تنهيدة حائرة ..
فمنذ قدومها الغالي على قلبها و الأفكار تتقاذفها يمنة و يسرة .. همست بخفوت ..: زين ذا الحين الناس كلها بتكون مستنكرة غيبتش.. اخوانش وش بنقول لهم..!

‎رفعت رأسها المستكين و بهمس مماثل سكنته الخيبة ..:
مايهمني حد منهم .. أنا ببقى معش هنا و محد رح يغير رايي حتى انتي..!

ابتسمت بوجع وهي تحتضنها مرة أخرى ..:
أغلى من بيقعد معي .. انتي روح عميمتش .. ولا يهمش أخوانش انا بدبرهم من عندي وما ظنتي يعترضون .. بس أبيش الحين تدقين لي على أم ناصر ..
‎ابتعدت عنها و رفعت هاتفها بتلقائية ..
فهي تحتفظ بجميع أرقام هواتف عمتها المهمة ..
عندما بدأ بالرنين ناولتها الهاتف و عادت بظهرها باستقامة و جمود ..
تابعت كلمات عمتها لصديقتها و عقدت حاجبيها بقلق ..
سألتها بخوف وهي تراها تنهي المكالمة ..: عميمة تشكين من شيء..؟ ليش تبين الدكتور ناصر يمرش ؟

‎عمتها بمحاولة للاستقامة .. بهدوء ..: تعالي مشيني لغرفتي عشان اذا جا يعايني ..

‎اقتربت منها و أخذت تمشي معها ببطء و هتفت بقلق أكبر ..: عميمة فديتش تشكين من شيء ..!
‎بنفي بسيط ..: لا يا روح عميمتش بس الضغط مرتفع عندي من كم يوم ..
‎بعتب رقيق وهما تدلفان إلى غرفة عمتها..: افا يا الغالية .. ولا تقولين لي ولاشيء..!
‎بتنهيدة ..: اللي فيش مكفيش ..
‎عقدت حاجبيها برفض قاطع ..: وانا وش فيني..! مافيني شيء..

‎ساعدتها بالإستلقاء و وصلها صوت عمتها بهدوء ..: و اللي جابش عندي اليوم ايش هو اذا مافيش شيء مثل ما تقولين..!
‎بصلابة و جمود ..: اللي جابني اليوم بيروح مع الوقت لا تحاتين..
‎المهم هو صحتش وانا الوقت بيتكفل بكل شيء ..




،,




‎يكتف يديه على صدره و نظراته شاردة إلى حيث يقبع الجسد الساكن بهدوء يفرضه عليه النوم..
تفتر عن ثغرة ابتسامة صغيرة ملتوية لا تحكي عما يعتمل في صدره ..
تطوف به الذكريات بين سنين مضت كانت حياته تمشي على وتر معين ..
إلى حيث تلك الغائبة الحاضرة دومًا ..
يتردد صدى اسمه من بين ثغرها الفاتن ..
وتتعالى ضحكاتها مع مزحاته الثقيلة
التي كانت لا تتحملها أحيانًا ..
بين تهدج صوتها و تخلل البكاء لها ..
بين بحتها المرهقة و ارتجافة سكنت ثغرها ..
حيث لم يعد للضحكات موطن ..
و لا للابتسامات ملجأ ..
حيث امتلئ قلبها بالجراح حتى ثخن ..


ثم عزمها على الرحيل ..

سنواتٌ هي تلك التي باعدت بينه وبين
‎من نبض قلبه لأجلها ..
هو مخطئ و لكنه لم يستحق منها الابتعاد..
و مع أنه قد اتخذ سواها مسكنًا و لكنه لم يستطع تحريرها اطلاقًا .. لم يستطع الابتعاد و كأن ما بينهما لم يكن..
‎عاد من محطات شروده إلى واقعه و الجسد الواقف مستندًا على اطار الباب ..
لا يتضح من ملامحها شيء ولكنه يتكهن بها ..
تقدم حتى وصل إلى ابنته النائمة .. قبل رأسها وهمس ..: نامي يا بابا .. لا تكبرين ..خلي قلبش نظيف ماهو مثل إمش ..
‎ثم غادر و قد اختفى الجسد الواقف أمام الباب منذ ثوانٍ مضت..




،,



‎التفت إلى الصوت الهادئ الذي خاطبه منذ ثوان ثم عاد بنظراته إلى الجسد المستكين أمامه ..
قال بـ ابتسامة هادئة ..: كذا تخوفينا عليش يا الغالية .. ارتفاع الضغط ماهوب زين لصحتش.. لزوم تنتبهين أكثر و تبتعدين عن أي شيء يسبب لش ارتفاع ..
‎العمة بـ ابتسامة باهته وهي تغطي اسفل وجهها بـ " اللثمة " .. ردت على ابن صديقتها ..: ان شاء الله يا وليدي .. لا تحاتي..

‎ودعها بكلمات قصيرة ثم انسحب متجاهلًا الكائن الانثوي المتشح بالسواد ..
عندما غادر تقدمت إلى عمتها وهتفت بغيظ ..: عميمة شفتي ولد صديقتش الوقح .. اسأله و يتجاهلني ..
‎ربتت عمتها إلى جانبها بإشارة للجلوس .. و بحب تكنه لذلك الناصر ..: تعالي جنبي فديتش .. بعدين هو الولد سحاوي كذا
‎دايم ..
‎كانت على وشك الجلوس لتتجمد بمكانها باستنكار ..: يعني ذا الحين انا فاسخة الحيا يومني سألته عن حالتش..!
‎سحبتها العمة من كفها حتى استقرت بجانبها وقالت بهدوء..: حاشى والله .. مهوب القصد .. بس هو هذا طبعه .. يستحي يرد عالبنيات ..
‎زمت شفتيها بغيظ منه ..
ثم تجاهلته و هي تمد كفها لتشد على كف عمتها و قالت بقلق و رجاء عظيم..:
عميمة تكفين .. لا تخلين شيء يأثر عليش .. أدري إن ضغطش ارتفع من جيتي اليوم و الحالة اللي كنت فيها .. بس تكفين لا تشيلين هم .. أنا والله بخير و بتحسن بـ اقرب وقت .. داري على صحتش الله يخليش..
‎اومأت العمة بصمت مبهم يداري خلفه الكثير من القلق ..
تخشى على قطعة القلب هذه من كلام سيطالها ..
من أقاويل ستشعاع عنها ..
و لكنها ستداري ذلك و ستصده و لو كان الثمن حياتها..




،,



‎مستلقٍ على الغطاء الوثير و ينظر إلى ملامح " زوجته " الغارقة في نوم عميق من شدة إرهاقها ..
نظراته تحوم على تقاسيم وجهها ..
يفكر بعمق ..
فـ الساعات الماضية زرعت لديه استنكار شديد ..
فـ " زوجته " هي من بادرت ..
و هذه ليلتهما الأولى ..
ما يعرفه و يسمعه من زملاءه أن الزوجة تكون شديدة الخجل .. و تنفر من أي تقارب قد يحدث ..
كذلك نصائح والدته بـ " ارفق عليها "
و " لا تشيل بخاطرك اذا صدت عنك "
و " كل البنات كذا " ..
لا ينكر بأنها عندما بدأت العلاقة تتعمق قد توترت و اصبحت حركاتها تفضح ارتباكها ..
و لكن مبادرتها ولّدت لديه انطباع الجرأة عن زوجته ..
تنهد بـ ارهاق و اطبق جفنيه يستدعي النوم ..
فـ القابعة على يمينه كتلة من الألغاز و الوقت كفيل بـ حلها ..



،




‎تراقبھ بصمت وھو شارد بنظراته ..
لا تعلم إلى متى ستبقى تلك بينھما ..
لقد مضت أربع سنوات منذ تركته ..
ولكنه لم يتجاوزھا حتى الآن ..
و ذلك يشعل نا رًا في جوفھا ..
إلى متى سيسترجي وصالھا وھي تصده مرة تلو الأخرى ..؟

يظن بأنھا لا تعلم شيئًا و تشك بأنه لا يھتم لھا إذا علمت أم لا ..
و أسفًا أنھا تعلم كل محاولاته لإرضائھا ..
كل كلمة و كل رجاء يغرس بقلبھا نصلًا يصعب اجتثاثه ..
أخواتها يتهمنها بأنھا ضعيفة أمامه
و إلا لم تكن لتبقى معه أكثر ..
ولكن ما بينھما يصعب عليھن فھمه ..

اسبلت جفنيھا بخيبة ..
فھا ھو قد نھض حتى يختلي بنفسه أو يحادث تلك ..
خيباتھا أصبحت تتكاثر ولھا طعم مر كالعلقم ..
و قلبھا يعتصر بيأس من أن يكون لھا وحدھا ..
يد وضعت على فخذھا برقة فرفعت عينيھا إلى تلك الطفلة البريئة من بين كل ما حدث .. ابتلعت غصتھا ثم ابتسمت و قالت ببحة ..: تبغين شيء حبيبتي..؟
‎بتساؤل ..: بابا وين ..؟
‎مسدت على شعرھا بلطف و ھتفت بعذوبة ..: بابا موجود .. تبغينه؟
‎بخجل ..: أبي ابوسه بس .. من اليوم ما بسته..
ضحكت برقة فالطفلة كانت إذا تريد أن تشرح لھم بأن المدة طويلة تقول " من اليوم " ..: خلاص حبيبتي نمسك لش بابا تبوسينه .. كم ريما عندنا..!
‎ارتسمت ابتسامة واسعة على شفتيّ ريما وھي تحتضنھا بحب و تلفظ بطفولة بعد أن شدت على عنقھا ..: احبك خالتي ..
‎تنھدت بھدوء و حزن واحتضنتھا ..: و انا احبش ريمي..

،

‎في الخارج ..

‎يجلس في السيارة و كل ثانيتين تفلت منه تنھيدة عميقة ،
حارة كحرارة مشاعره ..
لقد انھكه شوقه إليھا ..
و لا حيلة له سوى مھاتفتھا ..
و لكنه يكره برودھا
.. يشعر به ينخر قلبه ..
يجمد إحساسه و يشعره بالنفور حيال نفسه ..
بكل مرة منع نفسه من سماع صوتھا كانت نھايته ضعف مقيت حتى و لو لم يظھر ذلك لھا ..
ھوَ الذي اعتاد الإفصاح عن مكنونات قلبه أمامھا فيعجز عن الكتمان ..
الإبقاء على مشاعره لذاته أسوء عقاب قد تلقاه ..
رحيلھا و تخليھا عنه كانت كصفعة جعلته يستيقظ من طريق لم يجني منه سوى الألم ..
غروره القديم جعلھا تبدو باھتة بعينيه ، لذلك لم يدرك بأن ذھابھا كان قريبًا..
لا زالت كلماتھا محفورة بعقله ..
وجعھا و إصرارھا على المضي بطريق منفصل عنه ..
قرارھا الذي اتخذته بقوة أدھشته ..
كان يعلم بأنها لم تكن يومًا بالضعيفة ولا الخانعة ..
و كان يدرك بأن خلف صمتھا بحرًا ھائجًا سيثور عليه ذات يوم ..
ولكنھ بكل عنجھيته القديمة لم يبالِ بھا ..
حقًا أحبھا كما لم يحب أحد من قبل ..
ھي ابتھال قلبه ..

تنهد بتعب ، لم يعد قادرًا على كبت رغبته بسماع صوتھا .. بالتأكيد أنھا قد وصلت إلى وجھتھا منذ ساعات ..
يريد فقط أن يھدئ قلبه الثائر بعنف ..
رفع ھاتفه بعينين سكنھما العزم
.. لن يتراجع ..
سيسمع صوتھا البارد و سينفر منھا ثم يعود و يشتاق إليھا أكثر ..


،

في الجھة الأخرى ..

‎استيقظت على رنين ھاتفھا المزعج ..
رفعته بتعب ثم زفرت بخفوت و اعتدلت بجلوسھا ..
فتحت المكالمة و وصلتھا بحته التي تميزه ..: وينش عن الجوال ..؟ ليش ما تردين ..!
‎زمت شفتيھا و بصوت ناعس ..: كنت نايمة .. انت ايش تبغى؟ ريما فيھا شيء ؟
‎ھو ببحة ..: ريما ما فيھا الا العافية .. و مرة ثانية رجاءً ما ابي اتصل عليش وما تردين بسرعة ..
‎ابتھال بھدوء بارد ..: حاضرين .. تبغى شيء والا اقفل ..!
‎يوسف بـ ارھاق ..: اشتقت لش .. ظنتي انه شيء يسوى ادق عليش عشانه ..
‎.. صمتت ..
لم تجد ما تقوله ..
ضاعت منھا أحرف كلماتھا الحادة اللاذعة مؤخرًا ..
فھو عندما يعبر عن مشاعره لا تملك سوى الصمت ..
و ليس لديھا سواه حتى تواجه به مشاعره ..
أما ھو فقد اعتاد صمتھا المطبق ھذا ..
لذلك اختصر المكالمة ..
فھي تشعره دائمًا بأنه ثقيل على روحھا ..
و تود الفكاك منه ..
ولكن لايھم مادام قد سمع صوتھا..
لم يستطع منع كلماته من الانفلات .. فقد اعتاد البوح لھا : ھو إنتِ ما عندش غير السكوت تردين به عليّ..!
‎أمالت شفتيھا بعدم معرفة و لم تجبه ..
و وصلھا صوته ببھوت و شجن عميق ..: اكيد انش لويتي ثمش و كنش تقولين مدري ليش انا ساكتة..!

‎جمدت ملامحھا لثوان ثم قالت بھدوء واختصار ..: تبغى شيء والا اقفل..؟
‎بھدوء مماثل ..: ما ابي منش الا انش ما تنسين إني ما نسيتش.. و عندي أمل بشيء إنتِ أدرى فيه .. بحفظ الله ..

‎أنزلت ھاتفھا على الطاولة أمامھا بشرود و ملامح واجمة ..
لا تستطيع الغفران ..
لقد تغيرت منذ سنوات عن ذلك القلب الساذج الذي يسامح بسھولة ..
و يتغاضى عن أخطائھم بحقه ..
و لكنه لم يدرك ذلك حتى الآن ..
أو انه لم يستوعب تغيرھا الجذريّ بعد ..
لا زال يظن أنھا ذاتھا ابتھال القديمة ..
و لا يعلم بأنھا لو عادت إليه لن يتفقا أبدًا ..
و ستكون المشاكل بينھما بشكل دائم مع وجود
‎زوجته الأخرى ..
كما أنه كشخص لم تعد ترغب بالمكوث معه ..
لقد صد قلبھا عنه و لم يعد ھناك مجال للعودة ..



،



‎تقف أمام المرآة و تنظر إلى عمق عينيھا اللامعة ..
ھناك شيء قد تغير بھا منذ ليلة الأمس و لكن لم تستطع تحديده حتى الآن ..
منذ استيقاظھا على قبلاته وھي تصد بعينيھا عنه ..
تشعر بالخجل من جرأتھا معه بالأمس ..
لا تدري أي مشاعر سيرتھا لتبادر ھي ..
ھل ھو رغبتھا بعيش تلك الأحلام التي قد نسجتھا من قبل ؟
لا تدري
ولا تھتم ..
ستكرس وقتھا لحياتھا الجديدة ..
ستتجاھل كل شيء و سيكون من أولى اھتماماتھا ھو ..
ستجعله يتعلق بھا ولا يستطيع تركھا ..
تعلم بأنھا قادرة على ذلك ..

تفحصت ملامحھا للمرة الأخيرة قبل أن تستدير لتخرج إليه في صالة الجناح ..
اقتربت منه وھي لا زالت تصد بنظراتھا عنه بخجل .. أ
ما ھو فـ ارتسمت ابتسامة بطيئة على شفتيه و ھو يلاحظ خجلھا
" توھا تتذكر تستحي " ..
ناداھا عندما جلست فرفعت عينيھا إليه ..
غمز لھا بابتسامة خبيثة جعلتھا تكتسي باللون الأحمر ..
كتم رغبته بالضحك ليقترب منھا أكثر ..
لم تبتعد ولم تعارض اقترابه و ذلك أصبح بمثابة التحدي له
.. أن يجعلھا تخجل
و يذكرھا بأنھا مھما بلغت جرأتھا ستبقى أنثى يسيطر عليھا الخجل ..


،


يتناول غداءه بهدوء
و على جانبه تجلس والدته تتابع مسلسلًا بدوي ..
التفتت عليه و نادته بحب : الناصر ..
بهدوءه الذي يتميز به ..: لبيه ..
والدته بنبرة محببة ..: بغيتك توديني اليوم لـ أم حمد .. بالي مشغول عليها من امس .. اذا قدك فاضي قولي عشان اتجهز ..
بطاعة ..: تامرين ..
قطع كلماته دخول هادئ صاخب كـ صاحبته المتناقضة بكل شيء ..: على وين ناوية تروح أم الناصر بدون ما تقول لبنتها حبيبتها !

التزم الصمت وهو يسمع أمه تجيبها ..
و لكنه عاود الالتفات على كلمات أخته الموجهه إليه ..: نصوري ، أمس انت شفت شمعة عند خالتي أم حمد ؟
رفع حاجبه ب استخفاف..: وين بشوفها بالله عليش ؟
بغمزة محببة : يعني ماكانت عند عمتها هناك ؟ خبري أمي تقول انها هي اللي دقت لها عليها !
بعدم فهم ..: يعني ؟
بـ ابتسامة ..: يعني وحدة تاركة زواج أختها عشان عمتها تعبانة اكيد انها بتكون موجودة عندها و شالها الخوف عليها ..

استقام بعد انتهاءه وهو يمسح كفيه ثم ضرب رأسها بخفة ..: يا كثر بربرتش .. تافهة ..
بـ ابتسامة اوسع من سابقتها وهي تراه يغادر ..: علينا نصوور !




،



ترتب أطباق الغداء وهي تحادث زوجة ابن عمتها بهدوء
و ابتسامة هادئة تسكن ثغرها ..
سلوى بـ ابتسامة : عمتي خوفتنا عليها .. عاد حمد يوم درى إن ضغطها ارتفع لدرجة انكم جايبين الدكتور بغى يطير عقله ..
شمعة بحنان : فديتها .. الله يحفظها لنا جميع ..

أمّنت سلوى بهدوء ثم أردفت بجدية و حزن تخلل حديثها: لزوم نخليها تروح تسوي فحوصات شاملة .. اذا امس تعبت هالقد و إنتِ اضطريتي تتركين زواج اختش عشانها أخاف المرة الجاية تتعب ومحد عندها.. تعرفين أنا و حمد سفرنا بعد بكرا ..

بحزم : أكيد رح تسوي فحوصات ومارح اتركها لين اتطمن عليها .. و تطمني انتِ بعد .. ببقى معها من اليوم ورايح ..
سلوى بـ استغراب : كيف وافقت تروح لعندكم وهي ترفض تطلع من بيتها !
شمعة بهدوء : مين قال انها بتروح لعندنا !
بـ حيرة نطقت سلوى : أجل ؟
بذات هدوئها : أنا ببقى معاها هنا ..
تأفأفت سلوى بضجر : قولي الموضوع كامل لا تقعدين تقصدين لي فيه ..

اهدتها شمعة إحدى ابتساماتها المرحة : اعصابش بس .. عن تطلع لش تجاعيد و نبلش فيش يا العجوز ..
انتقل مرحها لسلوى التي هتفت بغيظ : عجزت عظام العدو قولي آمين .. ولا تغيرين الموضوع .. كيف بتبقين معها هنا .. و اخوانش كيف بيوافقون !
رفعت كتفها بلا مبالاة وتصميم : عادي ببقى معها هنا .. و اخواني عمتي بتكلمهم وحتى لو اعترضوا مالي طلعة من هنا ..


،



ضجيج ، ضجيج ، ضجيج ..
توتر اختلط مع صرخات كثيرة مدوية ،
بكاء الاطفال ..
اصطدام و احتكاك اصدر صريرًا مفجعًا ..
نداء استغاثة اختلط بعويل الأمهات و صرخات الرجال المبحوحة
..
انفجار
ثم ارتطام جسده بالأرض على بعد مسافة أميال من مكان الحدث ..
غياب تام عن الوعي مع جسد ينزف بشدة ..

شهقة حادة كنصل سكين شقت صدره ..
جلس وهو يلهث من هول ما رآه ثم جثى على الأرض ..
شد بأنامله على فخذيه بألم حاد ليتفجر محتوى صدره بعد أن فاض عن حده ..
خرج من بين شفتيه أنين ..
أنين احتراق قلبه ..
وعينيه تدمع باستفاضة
.. يارب .. يارب .. يارب ..
يكررها عقله و ترتفع شهقاته بعد أن عجز عن كبحها ..


،

فيتامين سي 01-09-20 09:10 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي
 

صباح الخير

ألف الف مبرووووك نزول روايتك الثانيه

لي عوده بعد القراءه

حجز مكااااااااااان في الصفوف الأماميه هههههه


عذرا ياقلب 01-09-20 09:46 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي
 
انا قايله هالصبح لطيف من كل صوب يالله لك الحمد (بنات المقلط يفهمون)
والقى روايه نازله عقب هالجفاف. الا حنا في

اممممم اول واول ماشدني الوشوشه الا في حروفك احبها
قلم مميز رجعني للعصر الذهبي
غريبه ان هالذي الروايه الثانيه وانا ماقريت الاولى. بروح ادورها
اممم عزتي للشمعه. كبدي عليها وش هي مقبلتن عليه وش مهججها ياعوينة الله
امممممم الا يدور صوت ابتهال. حنا كيذا مانحس بقيمة الشي الا بعد فقدانه
بس دامه حاط فوقها مره يستاهل واسفهيه بس عاد ماهوب سفه واجد يقولون كثر التغلي يجيب التخلي على اني لو كنت مكانها ماسامحته ابد الابدين لان الا يعشق مايجرح وهذا كوها بضره تسبدي عنها
استمتعت جدا جدا بحرفك طعون وممتنه للقلم الجميل وصاحبته


قلوب تنبض لكل العابرين من هنا.

عذرا ياقلب 01-09-20 09:51 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي
 
سهام خبل خبل وسفيه هذي والله خريش الروايه.
ودي اني قويبصتها قبصة قويه عشان تعرف. تضيع المذهب والمستحى
فضحتنا عند ولد العرب يقول بنتهم مافي وجها ماء ومستحى

طُعُوْن 01-09-20 10:15 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عذرا ياقلب (المشاركة 3732630)
انا قايله هالصبح لطيف من كل صوب يالله لك الحمد (بنات المقلط يفهمون)
والقى روايه نازله عقب هالجفاف. الا حنا في

اممممم اول واول ماشدني الوشوشه الا في حروفك احبها
قلم مميز رجعني للعصر الذهبي
غريبه ان هالذي الروايه الثانيه وانا ماقريت الاولى. بروح ادورها
اممم عزتي للشمعه. كبدي عليها وش هي مقبلتن عليه وش مهججها ياعوينة الله
امممممم الا يدور صوت ابتهال. حنا كيذا مانحس بقيمة الشي الا بعد فقدانه
بس دامه حاط فوقها مره يستاهل واسفهيه بس عاد ماهوب سفه واجد يقولون كثر التغلي يجيب التخلي على اني لو كنت مكانها ماسامحته ابد الابدين لان الا يعشق مايجرح وهذا كوها بضره تسبدي عنها
استمتعت جدا جدا بحرفك طعون وممتنه للقلم الجميل وصاحبته


قلوب تنبض لكل العابرين من هنا.


صباحش سعادة ورضا يارب ..

امم حلو يعني اضمن متابعين لي عشان الوش 😂😂
شكرًا لش الله يجبر بخاطرش و إن شاء الله أكون عند حسن
ظنش فيني ..

روايتي الأولى موجودة هنا بالمنتدى .. بس تصنيفها غربي
مش شرقي .. اسمها عند المغيب ..


وانا استمتعت جدًا جدًا بردش و شكرًا لمرورش الجميل 💜

و ضحكت على تعليقش بخصوص سهام 🤣🤣🤣🤣🤣

دمتِ بود 💜

لولوھ بنت عبدالله، 01-09-20 10:28 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي
 
،,


يا صباح الحب والخير والبركة ع اجمل كاتبة

مبرووووك تنزيل مولودتج الثاااانية ي قلب لولوة ويعلها بداية خير وبركة وسعااادة لج ولمستقبلج البااااهر في عالم الكتابة

فخورة فيج يا صديقتي الحلوة

فخورة اكثر كونج قدرتي بهالرواية تتخطين مرحلة الابداع

معاج قلباً وقالباً ان شاء الله وفالج القمة والنجاااااح والمتابعة العاااااااااالية دايم الدوم

تحياتي لج ولجميع المتابعات والحاظرات وما وصيكن في طعون هالله هالله فيها
نبا تعليقات تكسسسسر الدنيا لعيونهااااا ولعيون شمعة وابتهال وكل الابطال

لولوھ بنت عبدالله، 01-09-20 10:29 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 3 والزوار 7)
‏لولوھ بنت عبدالله،, ‏ريم


هلا والله بالجمييييييع

طُعُوْن 01-09-20 10:54 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لولوھ بنت عبدالله، (المشاركة 3732634)
،,


يا صباح الحب والخير والبركة ع اجمل كاتبة

مبرووووك تنزيل مولودتج الثاااانية ي قلب لولوة ويعلها بداية خير وبركة وسعااادة لج ولمستقبلج البااااهر في عالم الكتابة

فخورة فيج يا صديقتي الحلوة

فخورة اكثر كونج قدرتي بهالرواية تتخطين مرحلة الابداع

معاج قلباً وقالباً ان شاء الله وفالج القمة والنجاااااح والمتابعة العاااااااااالية دايم الدوم

تحياتي لج ولجميع المتابعات والحاظرات وما وصيكن في طعون هالله هالله فيها
نبا تعليقات تكسسسسر الدنيا لعيونهااااا ولعيون شمعة وابتهال وكل الابطال


صباح الرضا و السعادة يارب 💜💜💜

الله يبارك بعمرش .. وانا فخورة بصداقتش والله 🥺♥

بعد عمري يا لول ما انحرم من مرورش اللي يشرح الخاطر ♥

فيتامين سي 01-09-20 11:59 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي
 



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا مبرووووك نزول روايتك الثانيه وفالك التميز إن شاء الله
مع الأسف طعون أنا ما أتيحت لي فرصة لمتابعة روايتك الأولى
لكن إن شاء الله بتابع معك يراقصها الغيم أولا بأول

ماشاء الله تبارك الله بدايه راااائعه وتعد بالكثير الممتع والمشوق
أسلوب راااائع في السرد والوصف ودقه املائيه ولغويه تزيد متعة القراءه
سجليني متابعه معك في الصفوف الأماميه هههههههههه بجانب لولوتنا الغاليه

نأتي للروايه وأبطالها وأحداثها مقدمه مليئه بالألغاز وهذا طبيعي لأننا في بداية الروايه
وهذا يصعب علينا التحليل والتوقع

شمعه وش اللي جرى لها حتى تترك زواج أختها وتروح لعمتها من دعواتها واضح إنها
تعرضت للظلم أو الخيانه كيف ؟؟ ومن مين ؟؟؟؟
مرض عمتها أعطاها سبب وجيه لترك زواج أختها أمام الناس الفضوليين



سهام والعريس فهد حسب مافهمت

(( فـ القابعة على يمينه كتلة من الألغاز و الوقت كفيل بـ حلها ..))

حشا أنت متزوج والا ماسك قضيه بتحلها

(( تشعر بالخجل من جرأتھا معه بالأمس ..))

فشلتينا الله يفشلك هالحين الرجال بيقول مشفوحه على الزواج
أثقلي حلاة المرأه في حياءها


" توھا تتذكر تستحي "

ههههههههههه الإستيعاب عندها بطيء


يوسف وابتهال
يوسف كان متزوج ابتهال وعنده بنت اسمها ريما وتزوج عليها
كرهته من سواته


(( خلي قلبش نظيف ماهو مثل إمش ))

ماقول غير كل يشوف الناس بعين طبعه

راحت السكره وجات الفكره توك تحس بها مادام تحبها ليه
تتزوج عليها والا قلبك فندق يسع الجميع خليك عايش على الأطلال
وبعدين وش قواة العين يتصل عليها ويتأمر معقوله ماطلقها
وهي شارده من وجهه

القفله اجراميه طعون وش اللي صار حادث ومن اللي مصاب واللي .....
من أولها داخله بالثقيل طعون هههههههههههه

تسلم يمينك طعون ومنتظرين باقي البارتات ياعسل


الشموس 01-09-20 04:49 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (المقدمة)
 
يامرحبا حي الله العلوم الزينة حي الله شوش
بالمبارك التنزيل وعقبال التمام يارب💜
قلت لازم اسجل حضوري في الصف الاول
ولي عودة بإذن الله بعد القراءة..

طُعُوْن 01-09-20 10:07 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (المقدمة)
 


سلامٌ من الله ورحمة


بدايةً .. كل الشكر لكل من علق و تفاعل .. صنعتوا يومي والله 🥺♥

ثانيًا .. تنزيل الفصول رح يكون كل ثلاثاء ان شاء الله .. الساعة 11 مساءً
بتوقيت السعودية ..

و ممكن اذا صرت طيبة انزل فصل ثاني خلال الاسبوع 🤣


لا تلهيكم القراءة عن الصلاة






الرقصة الأولى





اليوم التالي



تجلس على مكتبها براحة بعد ان انتهت من جميع مراجعات اليوم ..
و بينما تلملم حقيبتها كي تغادر دخلت عليها الممرضة المساعدة لها و قالت بهدوء : دكتورة دارين .. فيه شخص برا يقول انه يبي يدخل ..
عقدت حاجبيها بتوجس و قالت باستغراب : رجال ؟؟
اومأت الممرضة فارتفع حاجبيها باستنكار حاد و قالت بأقصى درجة من الهدوء : زين قلتي له اني ما اقبل رجال ؟
ثم نظرت إلى ساعتها التي تشير إلى الثانية ظهرًا و قالت بسخرية : و كمان بعد ما خلص الدوام الرسمي ؟
اومأت الممرضة من جديد ثم قالت بريبة : يقول انه حجز عندك موعد ..
حينها تغضن جبينها وهي كانت تظن بأنه ولي أحدى مراجعاتِها .. فمن قد يكون ؟
و لكنها تجاهلت كل ذلك و ببرود أمرتها : اطلعي قولي له الدكتورة مو فاضية الحين .. و لا عاد يضيع دربه مرة ثانية .

خرجت مساعدتها بطاعة و أكملت هي ماكانت تقوم به ..
خلعت معطفها ثم عدلت حجابها و عندما همت بلبس " النقاب " انفتح الباب فجأة ..
تجمدت وهي ترى الواقف أمامها بكل هيبته التي لم تزدها السنوات إلا قوة ..
شعرت بأن قلبها يكاد يخرج من بين اضلعها من هول المفاجأة .. وقد اخذت يديها ترتعش دون سيطرة ..
سحبت نفسًا عميقًا شعرت بأنه اصعب مهمة بحياتها
و كأنها لم تكن تتنفس قبل الآن ..
نظرت إلى مساعدتها الواقفة خلفه بملامح محتقنة ..
فهي تدرك بأن اكثر شيء تبغضه الدكتورة هو عدم طاعتها .. ولكنها تنفست بارتياح عندما اومأت لها بصمت أن تغادر ..
حالما ابتعدت عن الباب أُغلِق بهدوء و لا زال ذلك المهيب واقفًا أمامه دون أي أدنى ردة فعل ..
ابتلعت ريقها و غصة ضخمة قد تكونت بحلقها و صعّبت عليها تنظيم انفاسها ..
فقد كانت تخرج متهدجة مبتورة ..
تقدم بهدوء و حاولت الوقوف ولكنها لم تستطع ..
وكأن احدهم قد قام بتكبيلها ..
انتظرته حتى جلس و هو الذي لم يضع عينيه حتى الآن في عينيها ..
و كأنه يخشى ما قد يقرأه فيهما ..
عيناه و آه من عيناه ..
لا زال لا ينظر إليها نطق بهدوء يقطع الصمت بصوت رخيم : عادش عند وعدش ؟؟
عندها فقط اخفضت جفنيها بارتعاش ..
تقاوم نفسها ..
تقاوم حرقة دمعها ..
تقاوم كل ما يختلج بصدرها ..
شهقة حادة فلتت منها دون أن تحاول السيطرة عليها ..
رافقتها دمعتان سرعان ما رفعت اناملها و مسحتها بهدوء ..
حينها نظر إليها بسكون ..
يعلم بأنه قد فاجأها ..
و لا يعلم هل كانت مفاجأة سعيدة أم لا ..
فحتى الآن لم تبدي أي ردة فعل واضحة ..
رفعت نظراتها إليه فتلاقت عينيهما ..
رقت عيناه وهو يلاحظ احمرار مقلتيها ..
و طرفت هي بعينيها دون أن تستطيع الصمود أكثر ..
سألها وهو يشتت نظراته في المكتب من حوله : ما رديتي .. عادش عند وعدش والا تأخرت كثير ؟
أجلت حنجرتها و حاولت النطق بثقة و لكن صوتها خرج رغمًا عنها متأثرًا ..
متأرجحًا ما بين لهفة و شوق .. عتاب و لوم ..
ببحة من أثر الغصة العالقة والتي لم تفارقها حتى الآن : ما وعدتك عشان اخلف .. عادني على كلامي ..

ثم رفعت عينيها لترى تأثير كلماتها عليه ..
كانت شبه ابتسامة هادئة حزينة ترتسم على شفتيه ..
ثم أخذ نفس عميق و أهداها إحدى ابتساماته الماضية ..
ابتسامة حُفرت بداخل قلبها و أحيته بعد سنوات عجاف ..
استقام فعلمت بأنه سيغادر ..
بأن لحظاتها هذه ليست سوى وقت مقتطع من الزمن ستعود فيه إلى وحدتها ..
و لكن أي وحدة بعد الآن وهو ينظر إليها من علو!! ..
أي وحدة وهو قد عاد ؟ ..
كررتها بداخل قلبها دون تصديق

لقد عاد ..

تابعته بعينيها حتى خرج مغلقًا الباب خلفه
و عندها اطلقت انفاسها بحدة ..
شهقة قوية خرجت من صدرها جعلت جسدها يرتخي على المقعد بعد أن كان مشدودًا دون ان تدرك ..
شهقة اخرى نسفت تماسكها الهش الذي كان ..
تبعتها شهقات حارقة جعلت جسدها يتهاوى من فوق مقعدها حتى جثت على ركبتيها ..
اخذت تعب من الهواء محاولة ان تبعد عنها الاختناق الذي يكتنفها و لكنها عبثًا تحاول ..
فقد اخذ جسدها يختض بصدمة متأخرة ..
و بصوت ذاهب الانفاس اخذت تردد : رجع .. رجع .. يا الله .. رجع ..
و عندما استوعبت ما حدث منذ قليل أخذت تضحك بخفة و هي تمد أناملها المرتجفة و تمسح دموعها بخفة ..
وضعت يدها على قلبها المنتفض والذي تشعر بنبضاته الهادرة ثم قالت بابتسامة و يقين : الحمدلله .. الحمدلله يارب ما خيبتني .. الحمدلله ..


خرج من عندها و اطلق زفرة ارتياح دون شعور ..
لقد احتاجت منه هذه الخطوة ثلاث سنوات و سبعة أشهر ..
أيام و ليالٍ عانى فيها من الكوابيس المرهقة لأعصابه ..
المدمرة لنفسيته ..
ولكنه قد فاض به الكيل ..
لم يعد يستطيع المواصلة أكثر و الكوابيس تشتد وطأة ..
حتى اصبح لا يميز أحيانًا بين الواقع و الخيال ..
الصحو و المنام ..
لقد اصبح " يهلوس " وهذا ما دفعه دفعًا لنفض غبار التخاذل عنه و يخطو للأمام ..
للمستقبل ..
و قد كانت هذه هي أولى خطواته ..



،



تنظر إلى البيت الكائن أمامها بامتعاض حاولت اخفاءه ..
فها هي و للسخرية بصباحية زواجها تضطر للقدوم إليه و رؤيتها ..
لقد حاولت اقناع زوجها بالعدول عن القدوم الآن و تأجيلها إلى حين عودتهم من السفر
و لكنه حدجها بنظرة جعلتها تبتلع كلامها
و تقوم بتجهيز نفسها كي تبدو بطلة العروس الواثقة و السعيدة أمامها ..
شعور بالضيق راودها وهي ترى إلى أين وصل بها الحال مع اختها و أمها الروحية ..
تعلم بأنها افضل منها و لذلك اصبحت تغار منها و بشدة ..
لا تعلم حتى الآن كيف فرط بها ابن عمهن و تزوجها هي بدلًا عن اختها و التي قد كانت له منذ الصغر ..
و لم تفرط هي بالفرصة ببناء بيت الزوجية الذي تحلم به و تدرك بأنه ليس من اكبر احلام اختها ..
لذلك قبلت به عندما تقدم لخطبتها و دون أدنى تفكير
و هو ما جعل اختها تقاطعها ..
و لم تهتم ..
فلماذا ستهتم اذا كان هو لم يهتم ؟؟
و على ذكره فقد قفزت بشدة اثر شرودها على صوته الغاضب : انتي مو ناوية تنزلين والا كيف ؟؟

تحركت بسرعة وهي تهدئ من نبضاتها و تسمي بالله
ثم تقدمته حتى الباب الخارجي لبيت عمتها
والذي اصر على الحضور لرؤيتها
عندما حادث والدته و اخبرته بأنها لم تحضر الزواج بالأمس
و ان اختها قد بقيت معها لشدة تعبها فوجب عليهما الحضور و الإطمئنان ..
زفرت بضيق وهي تراه يفتح الباب ثم يتقدمها فلحقته إلى الداخل ..
تفرقا و قد دخلت هي من قسم النساء وهو من قسم الرجال ..
قابلت بوجهها زوجة ابن عمتها و التي هللت بها مرحبة ..
ابتسمت لها و ردت على مباركاتها ثم سألتها عن عمتها فتقدمتها إلى الداخل ..
دخلت إلى صالة البيت وقد وصلتها ضحكات عمتها فابتسمت بتلقائية ..
انها تحبها بشدة ..
تجمدت ملامحها وهي ترى اختها تقوم بتكبيس أرجل عمتها بحنان و تبادلها الضحك
.. يا الله ..
لتوها تدرك أنها اشتاقت لضحكة اختها .. و لكنها سرعان ما جمدت ملامحها عندما رأتها .. تعلقت عيناها بعيني اختها التي اصبحت جامدة لا حياة فيها ..
ملامحها الباردة و نظراتها الهادئة جعلتها ترتبك ..

فقد كانت تعتقد بأنها ستستقبلها بملامح يتضح عليها
ساعات البكاء الطويل ..
او بنظرات تشتعل قهرًا ..
ولكن ما حدث قد صدمها بحق ..
فـ شمعة قد تقدمت منها بابتسامة باردة جعلتها تشعر بقلبها يرتجف منها ..
ثم قبلتها على خديها ببساطة ..
و ما جعل عينيها تتسع بذهول هو عندما سمعتها تقول : مبروك حبيبتي .. منه المال و منش العيال ..

لقد ادركت حينها بأنها دخلت بمعركة خاسرة ..
أو بالأصح ليس هناك معركة ..

اومأت لاختها بتشتت ثم ردت مباركتها باضطراب و تقدمت من عمتها ..
جثت بجانبها و عانقتها بقوة ..
طبطبت عمتها على كتفها بحنان و عطف ..
فمهما يحدث هن ابنتي اخيها الراحل ..
انهن يتامى الأم و الأب فاصبحت لهن كل شيء ..
و في الخلف وقفت شمعة بصلابة تحسد عليها ..
تراقب جسد اختها المتعلق بعمتها ..
لقد فاجأتها رؤيتها بحق ..
ولم تكن مستعدة بعد للقائها ..

و حتى الآن و بوقوفها الثابت لا تعلم كيف سيطرت على نفسها بسرعة و كتمت مشاعرها بداخلها ..
و بالأصح مشاعرها التي كانت اختها تريد أن تراها ..

يا الله

كم هو مؤلم هذا الحال ..
كم تتمنى أن تطبق جفنيها و تفتحها و قد مضت الأيام و الشهور و لم يعد هذا الألم يضغط عليها بعمق ..

يشرّحها و يجتث من قلبها و صبرها الكثير ..
رفعت يدها ببطء إلى قلبها و همست بداخلها تناجيه : خلاص بس .. ما يستاهلون .. والله ما يستاهلون ..

تنشقت بقوة وهي تشعر بعينيها تحرقانها من اثر الدموع التي تجمعت فيها ..
فركتها بعنف ثم اخذت شهيق عميق و زفرته لعدة مرات ..
و عندما تماسكت خرجت من الغرفة
لتذهب و تساعد زوجة ابن عمتها في المطبخ..


،



منتصف الليل ..


تتقلب على سريرها بعدم راحة ..
ضيقة استوطنت صدرها جعلت النوم يهرب منها ..
كل ما حدث اليوم كان مرهقًا و ضاغطًا لأعصابها إلى اقصى درجة ..
بدءًا من مقابلتها لاختها و انتهاءً بغضب اخويها منها ..
اخويها قد عارضا بقاءها مع عمتهما و خروجها من بيت ابيها ..
و كأنهم غير مكفلون بها وهذا ما اغضبهم ..
صحيح بأنها تكبرهم عمرًا و لكن لهم من المكانة بقلبها الكثير ..
ولا تريد اغضابهم ..

لقد نشبت بينهم مشادة كلامية لم تنتهي الا عندما طلبتهم عمتها بأن كفى ..
فخرجا غاضبان و هي انهارت أرضًا تبكي بشدة ..
حينها احتضنتها عمتها وهي توعدها بالكثير .. و
أول وعودها بأنها ستحميها من كل الناس و لو اضطر الأمر ستحميها من نفسها
.. و وعدتها بأنها ستحادث اخويها و تقوم بإقناعهم ..

دمعة تسللت ببطء حتى استقرت على وسادتها ..
مسحتها بسرعة فـ قد وعدت نفسها بأنها لن تبكيهم بعد الآن ..
ستكون شمعة أخرى ..
لن تجعل أحدهم يؤذيها من جديد ..
ستكون باردة لا مبالية حتى لو اضطرت إلى لبس الجليد و التقوقع بداخله ..
مصرة هي و تعلم بأنها تستطيع ..
و على شحنها لنفسها غفت عينيها بعد أن ذرفت دمعتين أخريين كانتا النهاية ..



،


دخل إلى بيته بهدوء ..
نظر إلى الظلام النسبي فابتسم بسخرية ..
ها هي ليلة آخرى تلت ما قبلها و لم تعد تنتظره فيها ..
تقدم بخطوات بطيئة كسولة ..
مر على غرفة ابنته فوجدها نائمة مستكينه ..
ابتسم بحنان و شوق جارف لأم هذه الطفلة ..
قادته خطواته هذه المرة إلى غرفته معها ..
فتحها بهدوء فوجدها هي الأخرى نائمة ..
زفر بضيق و ابتدأ روتينه ماقبل النوم ..
وبعد ان انتهى جلس بجانبه من السرير و اتكأ على ظهر السرير و نظر إليها ..
لا ينكر بأنه يكن لها الود و الاحترام ..
فهو لم يرى منها ما يسيء حتى الآن ..
و لكنه إن سأله احدهم أهو نادم ؟
لأجاب بنعم و نعم و نعم ..
نادم هو حتى الهلاك ..
نادم بشدة على توريطها بما ليس لها به شأن ..
نادم لتفريطه بمن ملكت قلبه و لم يدرك ذلك الا بعد أن فقدها ..

شوق موجع مهلك ينبض بصدره و يذكره بكل مرة على فداحة خطأه ..
على أن الاعتذار لم يعد له قيمه..

حين تقدم لخطبة صديقتها كان يظن بأنه يشعل غيرتها وهو الذي يدرك كم تغار عليه ..
و كم كانت صدمته بالغة حين وافقت صديقتها و حين تم الزواج وهي لم تعد إليه ..

كم كان قهره شاسعًا وهو يعلم بعد شهور من الزواج بأنها من طلبت من صديقتها الموافقة عليه
كي تطمئن على ابنتها من مصير قد يكون اسوأ ..

لقد أراد يومها السفر إليها و اعادتها إليه رغمًا عنها وهو الذي لم يطلقها و يرفض الطلاق بشكل نهائي ..
كم كرههن و شعر بأنهن قد استغفلنه

و لكن بعد أن هدأت فورة غضبه اكتشف بأنه هو الظالم و المظلوم ..
بأن ليس هناك من استغفله
و لكنه هو من أراد القمر مع النجوم ..
و كان ذلك عليه عسيرًا ..
فابتهال قد اجتثته من قلبها ثم رمته على قارعة طرقاتها دون أي ادنى اهتمام ..
و كأنها كانت واثقة بأنه سيلحق بخطاها
بخطى متعرجة كثيرة التعثر ..
بينما خطواتها كانت ثابتة المسير ..
و كأنها قد اصبحت بتلك الثقة جراء تعثراتها السابقة ..
تنهيدة عميقة خرجت منه قبل أن يعتدل باستلقاءه و يبدأ بقراءة اذكار النوم ..
فـ له معها جولات قادمة يتمنى بأنه سيفوز و لو بالقليل ..
كسماع صوتها البارد مثلًا ..


،


انتهت من جولتها اليومية على المرضى ..
خرجت من غرفة آخر مريض وهي تزفر بارتياح ..
لا تنكر بأن وظيفتها مرهقة جدًا كـ " اخصائية نفسية " و لكنها تحبها و تحب عملها ..
مرهق هو التعامل مع شتى الناس و جعلهم يتقبلون نصائحها
و البعض الآخر من ينفر منها و هو يسخر بأنه ليس مجنون ..

مرت بجانبه دون أن تلتفت إليه أو تعره أي اهتمام ،
أما هو فقد لحقها بنظراته لبعض الوقت بغموض ثم استدار و اكمل طريقه إلى مكتبه ..
دخل مكتبه بهدوء يناقض صخب قلبه ..
علق معطفه ثم تقدم إلى المقعد و جلس عليه ..
اتكأ بمرفقيه على سطح المكتب و وضع رأسه عليها ..
فرك شعره بتشتت ناقضه ابتسامته الواسعة التي لم يستطع السيطرة عليها منذ ثلاثة ايام ..
و بالتحديد منذ ذهابه إلى بيت صديقة والدته " العمة أم حمد " ..

لم يصدق عينيه عندما فتحت له الباب ..
لقد عرفها دون أي شك ..
و عندما حادثته وهو يفحص عمتها و لم يرد عليها ..
لقد كان يقاوم نفسه بشدة حتى لا يلتفت إليها ..
حتى الآن لا يعلم كيف حدث ذلك ..

ألم يكن من المفترض بأن ذلك اليوم هو زفافها على ابن عمها ؟؟

ألم تكرر عليه والدته لسنوات بأنها مسماة لابن عمها و ينتظرونه فقط لكي يتقدم رسميًا ؟؟
هوَ لم يكن يعرفها حتى قبل سنتين ..
عندما توظفت بذات المشفى الذي هو " جراح " فيه ..
عندما أوصته عليها عمتها ..
ثم والدته من بعدها كانت عند أدنى فرصة تسأله عنها " يا وليدي كيف شفت لي شمعة ؟؟ عساك منتبهٍ لها "

فأصبح مضطرًا بأن يتابع تلك الشمعة حتى يستطيع أن يجيب والدته أولاً ..
و حتى لا تغضب عليه ثانيًا عندما تعلم بأنه لا يعرفها من الأساس ..
لقد ذهب يومها و استعلم عنها و علم عنها الكثير ..
و يوم بعد يوم حتى لم تعد مراقبتها ثقيلة عليه كما كانت من قبل ..
بل أصبحت مراقبتها طقس خاص ..
لا يعرفه أي أحد ..
شهر يتلوه شهر وهو يتعلق بها دون أدنى مقاومة منه ..
فما أجمل شعوره حينها ..
وما اتعسه عندما علم بأنها مسماة لإبن عمها ..
من بعدها لم يعد ليله ليل
.. ولا نهاره نهار ..
حتى أتى ذلك اليوم الذي تغيبت فيه وهي التي لم تعتد الغياب .. وهو يعلم بشغفها لما تمارسه ..
و حين عاد إلى البيت زفت إليه والدته البشرى كما كانت تعتقد ..
فقد اخبرته بأن فهدًا قد تقدم إلى ابنة عمه و اليوم هي خطوبتهما المنتظرة ..
فلم يستطع البقاء أكثر و استأذن والدته للصعود إلى غرفته كي يرتاح ..
وكم هو نادم الآن لعدم اصغاءه لها
فقد كانت ستريحه من جمر اصبح يشعر به مكان قلبه ..
و كم كانت معجزته جميلة جدًا عندما علم بأنها لم تتزوج ..
و بأن فهدًا قد تزوج اختها بدلًا عنها ..

و لكنه قد تعب من الأسئلة التي تحوم برأسه منذ أن عرف .. فلماذا لم تحضر زواج اختها ؟
هل لذلك كانت عمتها متعبة ؟؟
هل تكن له من الحب الذي يجعلها لا تهتم لسمعتها بعدم حضور زواج اختها على خطيبها المفترض ؟؟

هل كان جرحها منهما بليغًا إلى الحد الذي يجعلها تجازف بكل شيء دون اهتمام ؟؟
فما علمه من والدته بالأمس فهي تبقى لدى عمتها

و كما اخبرته ايضًا فهي ستبقى بشكلٍ دائمٍ لا عودة فيه ..
و تبًا له
و لقلبه
فجميع اسئلته جوابها واضح جدًا لا يحتاج لتفكير أو تزييف ..
فهي مجروحة ، و خطيبة مغدورة ..
وقلبها ليس خالٍ كما يتمنى ..
نفض رأسه بعنف و كأنه سينفض منه كل شيء سلبي و موجع .. و يعلم بأنه عالقٌ بها إلى الحد الذي يؤلمه ..
إلى الحد الذي يجعله يتمنى لو كانت تعرفه ..
او تهتم له و لو بالقليل ..
عالق ولا فكاك له منها ..
بل هو لا يرغب بالفكاك .. و جميع اعضاءه معترضة
على الانفصام عنها ..
فقد عاشت بأوردته تسرح و تمرح لسنتين ..
فهل بعد أن اعتاد على وجودها بداخله
يرغب بالفكاك ؟؟



،


بعد عدة أيام ..


تضغط بجبينها على وسادتها وهي تكتم فيها دموعها ..
شهقة فلتت منها جعلتها تدفن رأسها اكثر ..
افكار كثيرة تتزاحم برأسها ..

لماذا لم يعد ؟؟

لقد انتظرته لاسبوع كامل و لم يعد ..
حتى أنها قد ظنت بأن ذلك اليوم لم يكن سوى محض خيال لشدة ما تمنت عودته ..
و لكن مساعدتها أكدت لها بأنه قد جاء ..
إذًا لماذا لم يعد بعد ذلك اليوم ؟؟
هل ينتظر منها أن تبادر ايضًا ؟؟
ألم تكن اجابتها كافية له ؟؟
هل ينتظر منها اتخاذ خطوة مصيرية ؟؟

لم تعد تفهمه ..

لقد طال غيابه و تدرك بأنه لم يعد رصاص السابق ..
تدرك بأن روحه مثقلة بذنب أولئك الأبرياء ..
تكاد تقسم بأنها تشعر بأن ماحدث له قد حدث لها أيضًا ..
و لم يكن بيدها حينها سوى ذلك الوعد الذي وجدت نفسها تقوله له باندفاع ..
و كم ندمت بعد ذلك ..

ليس لأنها قد وعدته بالانتظار فهي بكل حالاتها كانت ستنتظر ..
و لكن لشعورها بأنها قد كبلته و فرضت نفسها عليه ..
و هو لم يعارض فهي في النهاية ابنة عمه و يصعب عليه ردها ..
يا الله كم كان شعورها قاسيًا وهي تفكر بكل ليلة ماذا سيحدث بينهما في الغد ؟؟
وقد مرت الأيام تتبعها سنوات لم تزدها إلا تخاذلًا مع كل يوم يمر دون أي خبر منه ..
فلماذا عاد للإختفاء بعد أن اضاء بعتمتها نورا ..
لماذا بعد أن عاد الأمل يتوهج بصدرها غاب ..

وعاد السؤال يتكرر بذهنها ..

هل ينتظر منها في المقابل أن تخطو نحوه ؟؟
فذلك والله صعب على كبريائها ..
صعب على ذاتها المعتزة بنفسها ..
صعب عليها بعد كل سنوات الانتظار أن تخطو إليه ..

فلماذا عاد ؟؟




،,



ماض


تستلقي بملل و تقلب قنوات التلفاز دون أن تستقر على واحدة ..
تبحث عن شيء يشدها فيه و لم تجد ما يرضيها ..
اخذت هاتفها المحمول من جانبها و فتحت برامج التواصل الاجتماعي واحدًا تلو الآخر ..
و بعد بعض الوقت تأفأفت بضجر وهي ترميه بجانبها بعد أن باءت محاولاتها للترفيه عن نفسها بالفشل ..
تشعر بضيق شديد جراء الهدوء حولها ..
فابنتها قد نامت و هو ما زال في الخارج حتى الآن ..
تقوست شفتيها بحزن و هي تفكر بالوضع البارد الذي يعيشون فيه حاليًا ..
لا شيء جديد في حياتهم ..
روتين ممل و مكرر ..
تتمنى لو تعود لمقاعد الدراسة وهي ترى صديقاتها قد انشغلن بحياتهن الدراسية
و لم تعد تجد لديهن ما يجذبها ..
هي فقط من تبقت لها منهن و تراسلها بشكل مستمر ..
و احيانًا عندما " يوافق " تذهب لزيارتها ..

لقد حاولت مفاتحته بموضوع دراستها ولكنه اعطاها احدى ابتساماته الساخرة و التي تزيد من غيظها ..
و كأنه يذكرها دومًا بأنها هي من تخلت عنها بإراداتها بعد الزواج ..
و دائمًا يلمح لها بأنها يجب أن تثقف من نفسها حتى اذا كبرت ابنتهما تستطيع الشرح لها ..

يزعجها جدًا عندما يتطرق للموضوع
فهو و بدون مبالغة يشعرها بأنها لا تملك الذكاء الكافي لأنها لم تكمل دراستها..
وقد عرفت من كلامه بأنها لا ترضي طموحه من هذه الناحية ..
فهو كان يريد اخرى متعلمة أو بحد قوله " جامعية " ..
و قد فاض بها الكيل بإحدى المرات و قالت له بأنه لم يجبره أحد على التقدم لها و إن كانت لا تعجبه فذلك ذنبه لا ذنبها هي ..
فهي لم تخدعه بشيء و قد تقدم لها وهو يعرف مستواها الدراسي او كما يقول باستنقاص دائمًا " ثانوية عامة " ..

تنهدت بضيق اكبر و اعتدلت جالسة ببؤس ..
ضمت ركبتيها إلى صدرها و أمالت رأسها عليهما
..
سرحت لقبل سنة من الآن ..

لقد كانت ابتهال اخرى ..
حيوية و مرحة و تستطيع ملء وقت فراغها بالأشياء التي تحبها ..
ولكن الآن لا تستطيع فعل اي شيء ترغبه لأنها ببساطة كلما طلبت منه احضار بعض الاشياء كي تملي وقت فراغها فيه ينظر إليها و يقول ببرود " مالها داعي " ..

كلمة حطمت فيها الكثير و كسرت بنفسها الكثير ..
و عندما تجلبها بنفسها عندما تذهب إلى اهلها فهو يثور عليها و يتلفظ بالكثير حتى تعافه نفسها و تتركه دون استخدام ..
بحجة أنه لا يقبل بأن يدخل بيته شيء لم يدفع مقابله..

و لكن الآن يجب أن يتغير الوضع ..

فابنتهما ستكمل عامها الأول قريبًا ولا يصح بأن يبقى على نفس تعامله معها ..
قد يقول عنها غير مثقفة ..
قد يستنقص من اهتماماتها و قد لا يراها شيء
و لكن كل ذلك لا يهم ..
فهي مثقفة بالشكل الذي يرضيها وقد تكون من الأساس تملك من المعلومات اضعاف ما يملكه ..
ولكنها لا تتبجح بها مثله فهي بكل الاحوال لن ترضى بأن يتدنى الحوار بينهما إلى هذا الحد..
صحيح بأنها قد تركت دراستها ولكن ذلك لا يعني ابدًا بأنها لم تستغل وقتها بالقراءة و المعرفة ..
وليس لأنها قد اضطرت لترك دراستها بعد أن حملت و تعبت بأنها مهملة أو لا تريد اكمال دراستها ..
لقد كان من الإجحاف ان خيرها بين أن تذهب إلى الجامعة
وهي تعاني ما تعانيه من تعب الحمل أو ان تنسى الدراسة كليًا اذا اختارت ان تؤجل ذلك الفصل ..
فاختارت الخيار الثاني ظنًا منها بأنه سيغير رأيه فيما بعد عندما يرى تشوقها لاكمال دراستها ..
و كم كانت مخطئة
و كم هي نادمة الآن ..
و لكن بماذا سينفعها ندمها بعد أن تخلت هي بنفسها عن طموحها ..
اطبقت جفنيها بغصة و همست بهدوء :
يارب .. اجعلها خيرة لي ..




،



وقف بمنتصف المكان بأعصاب مشتعلة ثم صرخ بصوت عال : دااااااريييييين

ابتلعت ريقها بتوتر و قد شحبت ملامحها وهي تدرك إلى أي مرحلة وصل بغضبه ..
قفزت بفزع وهي تسمعه يصرخ بصوت أعلى مناديًا لها ..
زفرت بمحاولة لتهدئة نفسها ثم خرجت بخطوات واثقة هادئة
و قبل أن يصرخ مجددًا رآها تقف أمامه بهدوء استفزه ..
هتف بغضب وهو يشير إلى هاتفه : ايش هالهباال اللي ارسلتيه لي !! ايييش يعني اجي و آخذش لبيتش ؟؟

هزت كتفيها بهدوء يناقض نبضاتها التي تقرع بصدرها و تشعر بأنها ستخرج من شدة توترها أو خوفها بالأصح ..
ثم قالت بأقصى ما تستطيعه من برود : يعني أبغى اروح لبيتي اللي المفروض اني فيه من اربع سنوات ..

تقدم منها بعصبية و هو يكاد يفقد سيطرته على نفسه من شدة غضبه : بيتش اللي صاحبه ما يبغيش ؟؟ بيتش اللي صاحبه ناسيش
ثلاث سنوات و عليها !! اي بيت ذا اللي تبغيني اوديش له هاا ؟؟

ابتلعت ريقها بمرارة ثم قالت بصوت موجوع : صاحبه اللي تقول مايبغاني جاني قبل اسبوع للدوام .. ما نساني مثل ما انت تقول ..

قال باستهجان وقد خفت غضبه عندما رأى الحزن يرتسم على ملامحها : واذا يعني جا لعندش ؟؟
تبغيني ارخصش و اوديش له بنفسي ؟؟
اذا هو يبغيش فهو يدل مكان البيت وماهو عشان راعي البيت مات ربي يرحمه يعني انه ياخذ شوره من راسه ..
الأصول اصول ..
ثم أردف بتصميم و قرار لا رجعة فيه : اذا يبغيش خليه يجي لهنا و يطلبش مني و بعدها اشوف اوافق او لا ..

نظرت له بغيظ من تصميمه ثم قالت باستهزاء : انت ناسي اننا متزوجين والا كيف ؟

رفع حاجبه ثم قال ببرود يردع فيه تهورها : لا ما نسيت .. وما نسيت انه صار اللي صار قبل زواجكم يعني ماله مجال عليش ..

شتتت نظراتها بحرج بعد أن وصلها معنى كلامه وقد كانت تنظر له بتحدي ..
فرفع طرف شفتيه بابتسامة ساخرة متفكهة وهو يرى خجلها .. ثم قال وهو يغادر ليزيد من حرجها : روحة لهناك منتيب رايحة وهو اذا يبغيش بيجيش ماهو بطاير تطمني ..
هتفت بغيظ : نااااااصر

اشار لها بعدم مبالاة و خرج ليطبق الباب بقوة فزفرت بقهر .. كانت تعلم بأنه سيرفض ..
ولكن كيف لها ان تصبر حتى يأتي ذلك البغيض الآخر و يعيدها إليه ..
تحركت بخطوات غاضبة ولكن صوت والدتها المتسلي أوقفها : ماشاء الله على بنتي تبي تروح لبيت زوجها غصب عنه ..

نظرت لها بإحراج فقهقهت والدتها بصوت عالي جعلها تضرب بقدمها على الأرض بعصبية
ثم تعود بخطوات متعجلة إلى غرفتها ..
وهي تفكر بجنون ..
ما الحل الآن دارين ؟؟




،



تجلس باسترخاء و الطبيعة من حولها تشعرها بالسكينة ..
تجعلها تنسى جميع ما ينغصها أو تتجاهله حتى وقت آخر .. اطبقت جفنيها بهدوء لتستشعر الجو من حولها ..
منذ صغرها وهي مغرمة بالطبيعة ..
وقد كانت فرحتها عارمة عندما عرفت إلى أين ستكون وجهتمها بشهر العسل ..
ارتفع طرف شفتيها بسخرية و هتفت بداخلها " امحق عسل " ..
فتحت عينيها و نظرت إلى زوجها المسترخي بجانبها هو الآخر ..
لن تستطيع أن تقول بأنه يعاملها بجفاف أو برود ..
و لكنها تشعر بأن هناك العديد من الحواجز ما تفصل بينهما ..
لم يكن شهر عسلها المنقضي منه حتى الآن اسبوع على الشكل الذي أرادته ..
و لكنه ليس سيئًا بالمجمل ..
قد يكون لأنها لا تعرف فهدًا بما يكفي لتعلم ما الذي يسعده و ما الذي يبغضه ..
و هو بالمقابل لا يعرفها و ذلك سبب الفجوة بينهما ..

تعلم بأنها تعجبه بطريقة أو بأخرى فهي تحتل بمكان ما اهتمامه .. قد يكون لجرأتها دور بذلك الاهتمام ..
فهو لا يقصر ابدًا من هذه الناحية ..
احمرار فضيع غزى خديها و هي تنتبه لنظراته الموجهة إليها ..
لا تعلم منذ متى ولكن يبدو بأنها قد شردت بأفكارها ولم تلاحظه ..
شعرت باقترابه منها حتى اصبح ملاصقًا لها ..
اطبقت جفنيها بارتباك وهي تشعر به يستنشق جانب وجهها مع شعرها ..
فهي حركته المفضلة و يفعلها باليوم اكثر من مرة ..
لا تنكر بأنها جريئة معه و لكنه لا يرحمها ..
و كأنه يختبر إلى إي مدى ستصل بجرأتها معه ..
فتحت عينيها بهدوء بعد أن وصلها همسه : افتحي عيونش ..

ناظرته وهو بهذا القرب و هو ينقل نظراته على ملامحها ..
سألها بهمس تفرضه الطبيعة : بإيش سرحانة ..

ابتسمت بارتباك و شتت نظراتها و بهمس مماثل : ولاشيء ..

بتساؤل و هو يثبت نظراته عليها : ليش ما تكلمين اهلش ؟ من يوم سافرنا للحين ما شفتش كلمتيهم ..

بتوتر و انزعاج التقطه من تقطيبة حاجبيها : اكلمهم بس ما تكون موجود .. عمتي تقول اكلمها بوقت اكون فاضية فيه ..

رفع حاجبيه بعدم تصديق .. فيبدو بأن هناك ما تخفيه عنه ..
ولكن لا بأس ..
الأيام كفيلة بتوضيح كل شيء ..
تجاهل افكاره و هو يميل عليها اكثر و قال بهدوء وهو يمرر اصبعيه على خدها : اممم تقولين تكلمينهم !!

اومأت بخفوت و تقطعت انفاسها بترقب وهي تراه يميل عليها اكثر حتى اصبحت تشعر بأنفاسه على خدها ..
طبع قبلة خفيفة ثم استقام جالسًا فاطلقت انفاسها بطريقة جعلته يقهقه بصوت مرتفع ..
اخفضت عينيها بابتسامة هادئة و استقامت جالسة تجاوره وقد شردت بنظراتها مجددًا إلى البحيرة أمامها ..
ترى كيف هي شمعة ؟؟
هل استطاعت التجاوز ؟؟
تعلم بأنها اقوى بكثير مما تبدو عليه ..
و تعلم بأنها هي أنانية جدًا بموافقتها على فهد ..

تنهدت بعمق و التفت هو يناظرها بعمق مشابه ..
يريد أن يضع يده على جوهرها و لكنه للآن لم يستطع أن يفعل ..
انها غامضة بطريقة تجعله يرغب بكسر غموضها الذي يغيضه .. و حتى الآن لا يعلم لماذا وافقت عليه ؟؟

حين اختارها كان يرفض القيود التي قيدته منذ شبابه ..
يرفض أن يكون الرجل الذي يفرضون عليه شريكة حياته ..
و عندما اخبر والدته بشأن خطبته بعد تفكير عميق ..
أغاظه وجدًا عندما هتفت بفرحة بأنها ستخبر عمته بشأن خطبتهم لشمعة ..
حينها قاطعها ببرود وهو يقول : بس أنا ما ابغى شمعة .. ابغى سهام ..

كانت صدمة والدته بالغة و قد رفضت ذلك رفضًا قاطعًا
فقال لها بأن تصرف النظر عنهم و تبحث له عن " عروس مناسبة " من أي عائلة اخرى ..

وحينها كان رفضها صارمًا
و لكنها و بعد ايام جاءته و اخبرته بأنها ستخطب له سهام ..
لقد توقع بأنها سترفض ..
فمن البديهي جدًا أن ترفض ..
و كذلك والدته اخبرته بأنه فقط سيتسبب للعائلتين بالقطيعة
و بأنه لن يستفيد شيئًا ..
و كم كانت صدمتهما بالغة عندما بلغتهما موافقة سهام بعد يومين فقط ..
و كانت هذه هي أولى خطواتها إلى حياته ..
بكامل جرأتها و غموضها ..
قطع حبل افكاره حركتها بجانبه و قد اعتدلت بجلوسها فاستغل الوضع و استلقى ليضع رأسه في حجرها و يحتجز كفها بين انامله وهو يراقب ابتسامتها المائلة ..



،,




لنا لقاء آخر .. برقصة أخرى


الشموس 02-09-20 01:15 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (المقدمة)
 
صباح الجمال صباح السعادة عليكم جميعاً.
يااه واخيراً نورتنا الشمعة من متى ننتظرها يالله تحييها من ممشاها لين ملفاها♥♥
بداية جميلة فكرة اسلوبه حبكة حوارات كلش فخم..


اولاً نبدأ بشمعتنا، حبيت شخصيتها لانه باين من تصرفتها انها شخصيه متزنه، وتعرف تتخذ القرار الصح في الوقت المناسب.

قصتها غريبه وموجعه وفي نفس الوقت فيها شي جميل.
غريبه لانه مافيها عيب وباين انه الكل يتمناها بس فهد خذلها ولا كان من ضمن ذا الكل.
وموجعة لانه كل هاللي صار فيها وراح يصير سببه اختها، وياصعبه من وجع إذا كان من اقرب الناس لك.
والشي الجميل انه بإذن الله راح تاخذ واحد يقدرها ويعرف قيمتها ولا يشوف نفسه انها مفروضه عليه.
قرار العيش عند عمتها جداً قوي واكيد ماتخذت ذا القرار الا وهي قده وحاسبه حساب كل شي، وبما في ذلك اخوانها اللي باين عليهم انهم مو راضين عن ذا القرار ابداً.
بس ليش شالت عفشها وراحت عند عمتها؟
عشان اللي سوته اختها؟ والا فيه شي ثاني ولاعرفناه لسى؟

'
السؤال ليش اختها كسرت قلبها وسوت فيها كذا؟؟
هل لانه شمعه مميزه من الصغر والكل كان يثني عليها فصارت اختها تغار منها وماصدقت تجيها ذا الفرصه عشان تكسرها وشوفي ترا انا افضل منك بما انه فهد اختارني عليك؟
او مافكرت كذا ابداً واخذت الموضوع بلامبالاه وقالت نصيب واهم شي اتزوج وخلاص!!


؛
سهام وفهد: مايصير يابنت الناس هدي العب شوي داخله على سرعة 200، حتى الرجال استغرب من تصرفاتك كل شي عندك سرعه سرعه ابتداًء من الخطوبه الى الزواج وشهر العسل.
ترا هالفهد ماراح يطير عنك، اللي طار والله اوخيتك، اللي حطيتيها ورا ظهرك عشان رجال
لانه في ذا القرار ماحسبتيها صح ابداً دام ماحطيتي اختك ومشاعرها من اولوياتك..
تدرين وين المشكله إذا صار وحذفك ذا الرجال من حياته في يوما ما..
ترا مالك الا اختك هاللي كسرتيها..

فهد: عرفنا ليه ترك شمعه قالك يازعم ابغى اختار.. من حقك تختار شريكة حياتك بس المفروض اخترت لك وحده بعيدة عن العائلة .. مو تاخذ اختها.
قلبي يقول انك ماراح ترتاح مع سهام..


؛
دارين والكابتن طيار رصاص🤤
هالدارين ماعرفنا لها في الدوام جديه وفي البيت طلعت فلة.
صراحه انصدمت لما شفت تصرفاتها مع نويصر ماتقول ذيك الرزينه اللي في الدوام.
بس لايق عليها لانه هذي اللي بعد الله راح تطلع رصاص من الحالة اللي هو فيها، تبي اخصائيه موجوده تبي جديه وحزم موجود تبي فله ووناسة برضه موجوده..
واللي فهمناه من قصتهم الحين انه لما صار له الحادث كانوا مملكين بس، وتركها بس اخذ منها وعد..
طيب وين كان هل هو يتعالج ؟ والا يدرس؟ والا اعتزل العالم؟؟

وهو صادق ناصر وين وين شايله شلايلك ورايحه استريحي عند اهلك لين الكابتن يجي مع الباب ويسوي لك عرس ونفرح معاك.
مو معناته عشان رجع وقال لك كلمتين تدارين
خاطره وتمشين، لا اثقلي شوي والاصول اصول مافيه كلام..

رصاص: قصته تحزن حادث وتعب وزواج تاجل وابتعاد عن الحياة والناس..
ليكون حتى عملة تنازل عنة!!
صحيح صعب اللي مر علية بس خطوته لدارين كانت جداً موفقة.. صحيح خطوة جريئة لكن بإذن الله راح تكون نقطة البداي لحياة جديدة لكل الطرفين..

؛
يوسف وابتهال: من البدايه اقول لك اوزن قراراتك وزبط وضعك وبلاش ذا التخبط، الجسم عند وحده والقلب مع الثانيه..
ليه بس خيرتها خيارات صعبة، معقول بعد كل هالدلع والمعاملة الزينة تسوي فيها كذا!!
ولا كمان تعاملك ماش معاها من البداية ضاغطها ضغط.. وفي الاخير تروح تتزوج صديقتها وتاخذ بنتها، وحاولنا ندور لك عذر بس ابداً ابداً مالك عذر..
ولو فرضنا هي سمحت لك تتزوج كان حاولت تتعدل والا تصلح من نفسك شوي، مو على طول طيران تتزوج..
( في قلبي كلام واجد علية بس نكتفي بهذا القدر بمكن يجي يوم نوقف في صفه.. اص اص ماتتكلميش خالص انتي وهيه)

بس السؤال شنو سبب زواجة؟؟ ومين رشح لة نجد؟؟ وهل لما تزوج توقع انة ابتهال راح تكمل حياتها معاة طبيعي؟؟

ابتهال: بعد كل هاللي صار لك طلعتي بشي جميل انة كملتي دراستك وحققتي طموحك..
ولا حطيتي يدك على خدك وجلستي تبكين على الاطلال.
حبيت روحك الطموحة، واتمنى إذا رجعتي بسلامة تلتفتين لبنتك ولو لزم الامر تاخذينها بالقوة، لانة مافية زي الام ولا احد يقدر يسد مكانها ابداً..



؛
نجد: يانجد واعزي عليك اقحمتي نفسك في حياة معقدة للاسف..
شوفي اولاً واخيراً هو الزواج قسمة ونصيب.. بس المشكلة في هذا كلة لو كنتي تعرفين بتعقيدات اللي في حياة ذولا الثنين ودخلتي بينهم لاي سبباً كان فمع احترامي لك قرارك خاطئ.. والله يصبرك على اللي راح واللي جاي..
نفسي اعرف بس كيف وافقت على زوج صديقتها.. وباقي متحملته على كل هالحركات اللي يسويها..
بس اللي يشفع لك معاملتك لريما اعجبتني اتمنى نحصل في الواقع مرة اب زيك..
وتوقعي سكوتك هذا مو ضعف بس هذا هدوء ماقبل العاصفة..
لانة اللي يسكت ويصبر واجد إذا مشى ماعد يلتفت وراه للاسف الشديد..

؛

ام ناصر وام حمد: يازينهن ذا الثنتين هما
ملح الرواية.
ام ناصر وافقت على جلسة شمعة عندها ومن غير تحقيق وكلام كثير. لهدرجة هي فاهمتها وعاذرتها🤔
ونشوف هل وقفتها راح تستمر الى النهاية والا تتعب من كثر الضغوط؟

بس اتوقع ماباقي احد كلهم نفضناهم..
:
ام جويدة من الحين اقول لك ديري بالك على شمعتنا الجميلة.. لا تضغطينها واجد وترا اللي يزعلها والا يكدر خاطرها راح احطه في قارورة واقفل عليه عشان ينكتم ويموت ونرتاح
🤭🙂🙂
( باين اني داخله وابغى مشاكل ومحارش)

هذا وصل الله على نبينا محمد وعلى الة وصحبه اجمعين..

simpleness 02-09-20 11:54 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (المقدمة)
 
السلام عليكم ورَحمة الله وبَركاته

شهالمفاجآت الحليــوة؟
لاطف قَلبي الفَخر وأنا أشوف المنتدى مُزيَّن باسمش يا طعون وبعنوان الرواية.
عساها تكون خطوة مُباركة وتجر معاها خطوات أجمل وأجمل توصلش للهدف اللي تسعين له.

مُوفقة في رحلتش الجديدة ولا توصين بالتعليقات.


لي عَودة بإذن الله

أبها 02-09-20 01:41 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (المقدمة)
 
السلام عليكم ورحمة الله ..🍃

يا هلا ويا مرحبا تراحيب المطر ..🍃
طعون هنا براوية في وحي الأعضاء !! 😍
طعون اللي أعرفها وما أنساها في رواية سمبليس ،،ذات مقيدة.
من أكثر العضوات نشاط في الردود.،، وفي التحليل الجميل ،،
يا زينك يا طعون،، عندك هالموهبة الجميلة ومخبيتها عنا؟
ما شاءالله تبارك الله،،
بداية جميلة ومشوقة وماتعة،، أسلوب جذاب،، وتمكن في التعبير واللغة.
الله يحفظك ويبارك فيك وفي قلمك. 🤲🏼

متابعة لك بإذن الله 🍃🌷🍃

أبها 02-09-20 02:05 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (المقدمة)
 
[QUOTE=simpleness;3732675]
السلام عليكم ورَحمة الله وبَركاته

شهالمفاجآت الحليــوة؟
لاطف قَلبي الفَخر وأنا أشوف المنتدى مُزيَّن باسمش يا طعون وبعنوان الرواية.
عساها تكون خطوة مُباركة وتجر معاها خطوات أجمل وأجمل توصلش للهدف اللي تسعين له.

مُوفقة في رحلتش الجديدة ولا توصين بالتعليقات.


لي عَودة بإذن الله
[/QUOTE]



سمبليس هنااااا 😍😍😍
لا ما أصدق ،، شنو هاليوم الجميل الي جمعنا في وقت واحد 💞
أخبارك يا جميلة،، اشتقنا لچ وااايد ..
الطيّب عند ذكره ،، توني في ردي اللي فوق جايبة طاريچ💞

شفتي يا سمبليس طلعت طعون مو هينة ،، تكتب من وراناا 😁
الله يحفظكم ويبارك فيكم ،،
ويم السعد اللي يجمعنا في صفحة طعون .💐



طُعُوْن 02-09-20 11:27 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (المقدمة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة simpleness (المشاركة 3732675)
السلام عليكم ورَحمة الله وبَركاته

شهالمفاجآت الحليــوة؟
لاطف قَلبي الفَخر وأنا أشوف المنتدى مُزيَّن باسمش يا طعون وبعنوان الرواية.
عساها تكون خطوة مُباركة وتجر معاها خطوات أجمل وأجمل توصلش للهدف اللي تسعين له.

مُوفقة في رحلتش الجديدة ولا توصين بالتعليقات.


لي عَودة بإذن الله


وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته ..

ان شاء الله يارب 🥺♥

تسلمين سنبلة عالمرور 🤩
وانتظر التعليقات🙈🏃🏻‍♀

طُعُوْن 02-09-20 11:32 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (المقدمة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبها (المشاركة 3732680)
السلام عليكم ورحمة الله ..🍃

يا هلا ويا مرحبا تراحيب المطر ..🍃
طعون هنا براوية في وحي الأعضاء !! 😍
طعون اللي أعرفها وما أنساها في رواية سمبليس ،،ذات مقيدة.
من أكثر العضوات نشاط في الردود.،، وفي التحليل الجميل ،،
يا زينك يا طعون،، عندك هالموهبة الجميلة ومخبيتها عنا؟
ما شاءالله تبارك الله،،
بداية جميلة ومشوقة وماتعة،، أسلوب جذاب،، وتمكن في التعبير واللغة.
الله يحفظك ويبارك فيك وفي قلمك. 🤲🏼

متابعة لك بإذن الله 🍃🌷🍃

وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته ..
هلا بش ابها .. المهلي ما يولي 💜💜

اي والله كانت أيام لا تُنسى واحنا نحاول نفك الغموض و نربط
الأحداث ببعضهم 🤩

انا ما خبيتش حاجة واللهِ 🤣
و الرواية موجودة عندي من سنوات بس تو مع تشجيع اللي حولي
كملتها و خلصتها .. كنت احتاج دفعة معنوية وما قصروا فيها
جميلاتي ♥♥

امين يارب و يبارك لش بوقتش ..
تنوريني والله و اتشرف فيش كـ قارئة لي ..
و مثل ما انتظر الإعجاب أكيد انتظر النقد ..


دمتِ بود 💜

simpleness 03-09-20 02:45 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (المقدمة)
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية مُشوّقة وأسلوب مُتمكن.

نبدأ بشمعة اللي الواضح إن أختها تحاول تطفئ بريقها بيدين الغيرة، للأسف!
ما أحس إنها موجوعة من فهد كثر ما هي موجوعة من سوايا أختها. أساسًا واضح إنها ما تحمل لفهد مشاعر تخليها تنهار.. بس الصدمة والصفعة إنّهم مسميين لبعض من سنين وفي النهاية يخطب أختها وتوافق! الله يعين قلبها والله.
ومثل ما هو واضح الأخ ناصر ملتفت صوبها، أحاديث نفسه فضحته.. بس هل من الممكن إنّه ياخذ خطوة؟ يخطبها مثلًا؟ خصوصًا بعد اللي صار. مو غريبة يعني يطلع على شمعة كلام، خطيبها تزوج أختها.. هذه وجبة دسمة لألسن اللي ما يخافون الله.

دارين ورصاص حبيتهم من اللحين.. ومتشوقة لمواقفهم القادمة.. خصوصًا قصة رصاص جديدة وأعتقد بتاخذينا في رحلة معاه ومع قصته. أتمنى إنّه يجي بنفسه ويرجعها لبيته، كلام ناصر صحيح، ما يصير هي تروح.. مو عدلة! الأفضل يجيها خصوصًا وإن فترة الغياب ما هي قصيرة.. فمو سهلة الرجعة.

شوفي يعني طعون، ابتهال صادقة بخصوص دراستها.. بس ياختي ما في شي أهم من بنتها.. ما في ولا شي يقدر يبرر لها تركها لطفلتها عشان تحقق هدف شخصي منعها منه زوجها. والله اثنينهم أنانيين وهمهم نفسهم.. مثل فهد وسهام =(. وسالفة إن صديقتها تتزوج زوجها.. شهالغباء وشهالتعقيد! ما تكسر الخاطر إلا الطفلة مسكينة.. تفهم اللي يدور حولها بس ما تقدر إنها تحلله بعقلها البريء.. فينتهي بها الأمر للضياع. على الرغم من أن ما في شي يشفع لها ترك بنتها، بس بعد نبي نرجع للماضي عشان نعرف شلون كل شي صار.. وبالتأكيد ننتظر شنو راح يصير.

أتوقع ما نسيت أحد صح؟

ننتظر الفصل القادم.. وطعون كأن شوية فصل واحد في الأسبوع؟
نبي فصلين على الأقل >_<

تسلمين ومُوفقة

simpleness 03-09-20 02:58 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (المقدمة)
 
اقتباس:

سمبليس هنااااا 😍😍😍
لا ما أصدق ،، شنو هاليوم الجميل الي جمعنا في وقت واحد 💞
أخبارك يا جميلة،، اشتقنا لچ وااايد ..
الطيّب عند ذكره ،، توني في ردي اللي فوق جايبة طاريچ💞

شفتي يا سمبليس طلعت طعون مو هينة ،، تكتب من وراناا 😁
الله يحفظكم ويبارك فيكم ،،
ويم السعد اللي يجمعنا في صفحة طعون .💐




أهلًا وسهلًا بأبها الغالية
والله أنا اشتقت لكم أكثر.. قاعدة أجاهد نفسي عشان ما أنزل لكم رواية قبل ما تنتهي من كثر شوقي. إن شاء الله ألتقي معاكم في القريب العاجل.

من طيب أصلش يا أبها.. وشُكرًا لبقائي في الذاكرة.. شي مُفرح والله، وتعليقش هذا رجعني لأيام ذات ونقاشاتنا.

طعون حبَّت تفاجئنا، كانت مخبية عن أعيننا أسلوب مُميز ورَقيق.
الله يوفقها وتنهي الرواية على خير وبتواجدكم طبعًا.

كوني بخير أبها العزيزة.

أبها 03-09-20 05:02 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (المقدمة)
 


السلام عليكم ورحمة الله ..🍃

طعون،،أشكر لك كمية الجمال في هذه المقطوعة،، تملكين حقاًً قلماً مميزاً.

نأتي للتعليق،،
بداية تهت مع الشخصيات، كون الغموض يلتف بهم،،
ثم بدأ الغموض يتلاشى شيئاً فشيئاً مع نهاية الفصل الأول .

شمعة&

كنا نسمع قديما فلان كالشمعة،، يحترق ليضيء للآخرين ؟
هل كنتِ ضمن ذلك التصنيف ؟
ما مقدار التضحية التي قدمتها لأسرتك، حتى تشعري بكمية الخذلان تلك !؟
هل والداكِ على قيد الحياة ؟

قد يبدو الأمر محزناً حقاً، أن تسمّى الفتاة لقريبها فترة من الزمن ليست بالقصيرة، ثم يتنّصل من ذلك الرباط، ليرتبط بأقرب الناس إليكِ،،
عذراً شمعة،، ألم تنظري إلى الأمر من جانبه المشرق ؟
ثقي أن الأمر خيرة لكِ بلا شك،، قد يكون الله عزّ وجلّ خبّأ لكِ ما هو أجمل وأفضل ؟
فالصبر ، الصبر ،،🍃

جلوسك عند عمتكِ الوحيدة، سيكون الطريق الممهد للدكتور ناصر،،،
هل سيستقبل قلبكِ طارق الباب ؟ أم أنكِ أحكمتِ الأقفال بعد تجربة فهد ؟

سهام &

هل يناسبكِ لقب الخائنة ؟ أم غادرة 🤔
من وجهة نظري ، كليهما ،، نعم ،
فهي من استبدلت الذي هو أدنى بالذي هو خير،،
علاقة الأخوة يا سهام لا تستبدل بملء الأرض ذهباً،، فكيف برجل ! 😖

*( لقد ادركت حينها بأنها دخلت بمعركة خاسرة ..
أو بالأصح ليس هناك معركة ..)
عجباً،، هل كانت تنتظر حقاً معركة حامية بينها وبين أختها !
هل كانت علاقتها بها سيئة حتى تتعمد أذيتها ؟


ابتهال &

قوية هي المرأة حين تنتفض،،
لكني أرى أن نبذكِ لابنتكِ ووحيدتكِ ضعفٌ، وفيه شيءٌ من القسوة، وإن كانت بأيدٍ أمينة، لكن لا أحنّ على الطفل من قلب أمه ،، 😓
أربع سنوات مضت وأنتِ معلقة،، لستِ بالحرّة الطليقة ولا بالمقيدة،،
أين المتعة في ذلك ؟ 🤨

رصاص & ( اسمك جاب لي كتمة 😅 )

أين أمضى تلك السنون العجاف،، ؟
هل أمضاها في السجن، بعد أن تسبب بمقتل أرواحاً بريئة ؟

(وما نسيت انه صار اللي صار قبل زواجكم يعني ماله مجال عليش ..)

شنو اللي صار قبل زواجهم ،، وسبب حرجها؟ 🧐
هل اللي في بالي هو اللي في بالكم ! 🤔😅

دارين &

يا متهورة ،،، اركدي اركدي مو طاير رصاص 🤭

الاعلان والاشهار هو خير ما يحفظ للمرأة كرامتها وحقوقها. 😉


كل الشكر والتقدير طعون ،، بانتظارك بإذن الله.🌺
وعذراً على الرد الموجز،،

طُعُوْن 04-09-20 04:11 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (المقدمة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة simpleness (المشاركة 3732750)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية مُشوّقة وأسلوب مُتمكن.

نبدأ بشمعة اللي الواضح إن أختها تحاول تطفئ بريقها بيدين الغيرة، للأسف!
ما أحس إنها موجوعة من فهد كثر ما هي موجوعة من سوايا أختها. أساسًا واضح إنها ما تحمل لفهد مشاعر تخليها تنهار.. بس الصدمة والصفعة إنّهم مسميين لبعض من سنين وفي النهاية يخطب أختها وتوافق! الله يعين قلبها والله.
ومثل ما هو واضح الأخ ناصر ملتفت صوبها، أحاديث نفسه فضحته.. بس هل من الممكن إنّه ياخذ خطوة؟ يخطبها مثلًا؟ خصوصًا بعد اللي صار. مو غريبة يعني يطلع على شمعة كلام، خطيبها تزوج أختها.. هذه وجبة دسمة لألسن اللي ما يخافون الله.

دارين ورصاص حبيتهم من اللحين.. ومتشوقة لمواقفهم القادمة.. خصوصًا قصة رصاص جديدة وأعتقد بتاخذينا في رحلة معاه ومع قصته. أتمنى إنّه يجي بنفسه ويرجعها لبيته، كلام ناصر صحيح، ما يصير هي تروح.. مو عدلة! الأفضل يجيها خصوصًا وإن فترة الغياب ما هي قصيرة.. فمو سهلة الرجعة.

شوفي يعني طعون، ابتهال صادقة بخصوص دراستها.. بس ياختي ما في شي أهم من بنتها.. ما في ولا شي يقدر يبرر لها تركها لطفلتها عشان تحقق هدف شخصي منعها منه زوجها. والله اثنينهم أنانيين وهمهم نفسهم.. مثل فهد وسهام =(. وسالفة إن صديقتها تتزوج زوجها.. شهالغباء وشهالتعقيد! ما تكسر الخاطر إلا الطفلة مسكينة.. تفهم اللي يدور حولها بس ما تقدر إنها تحلله بعقلها البريء.. فينتهي بها الأمر للضياع. على الرغم من أن ما في شي يشفع لها ترك بنتها، بس بعد نبي نرجع للماضي عشان نعرف شلون كل شي صار.. وبالتأكيد ننتظر شنو راح يصير.

أتوقع ما نسيت أحد صح؟

ننتظر الفصل القادم.. وطعون كأن شوية فصل واحد في الأسبوع؟
نبي فصلين على الأقل >_<

تسلمين ومُوفقة


وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته ..

شمعة صحيح عليش .. هي موجوعة من اختها اكثر ..
و الناس ما ترحم .. ما يصدقون بشيء عشان يتكلمون
فيه و كأنهم منزهين من الأخطاء و موكّلين بغيرهم..


دارين و رصاص .. حبايبي هذول 🤣🤣
ان شاء الله تكون قصتهم بالنسبة لكم مثل ماهي بالنسبة
لي 🍃


بخصوص ابتهال ، اتفق ان مافي شيء يعوّض مكان الأم ..
بس انا هدفي من القصة شيء ثاني و اتمنى من كل قلبي
انه يوصلكم بالشكل اللي انا ابغاه ..

والله يختي الود يكون اكثر من فصل و لسى بشوف اذا ترتيب
البارتات يسمح بهالشيء او لا ..


الله يسلمش .. دمتِ بود 💜🍃

طُعُوْن 04-09-20 04:18 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (المقدمة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبها (المشاركة 3732754)


السلام عليكم ورحمة الله ..🍃

طعون،،أشكر لك كمية الجمال في هذه المقطوعة،، تملكين حقاًً قلماً مميزاً.

نأتي للتعليق،،
بداية تهت مع الشخصيات، كون الغموض يلتف بهم،،
ثم بدأ الغموض يتلاشى شيئاً فشيئاً مع نهاية الفصل الأول .

شمعة&

كنا نسمع قديما فلان كالشمعة،، يحترق ليضيء للآخرين ؟
هل كنتِ ضمن ذلك التصنيف ؟
ما مقدار التضحية التي قدمتها لأسرتك، حتى تشعري بكمية الخذلان تلك !؟
هل والداكِ على قيد الحياة ؟

قد يبدو الأمر محزناً حقاً، أن تسمّى الفتاة لقريبها فترة من الزمن ليست بالقصيرة، ثم يتنّصل من ذلك الرباط، ليرتبط بأقرب الناس إليكِ،،
عذراً شمعة،، ألم تنظري إلى الأمر من جانبه المشرق ؟
ثقي أن الأمر خيرة لكِ بلا شك،، قد يكون الله عزّ وجلّ خبّأ لكِ ما هو أجمل وأفضل ؟
فالصبر ، الصبر ،،🍃

جلوسك عند عمتكِ الوحيدة، سيكون الطريق الممهد للدكتور ناصر،،،
هل سيستقبل قلبكِ طارق الباب ؟ أم أنكِ أحكمتِ الأقفال بعد تجربة فهد ؟

سهام &

هل يناسبكِ لقب الخائنة ؟ أم غادرة 🤔
من وجهة نظري ، كليهما ،، نعم ،
فهي من استبدلت الذي هو أدنى بالذي هو خير،،
علاقة الأخوة يا سهام لا تستبدل بملء الأرض ذهباً،، فكيف برجل ! 😖

*( لقد ادركت حينها بأنها دخلت بمعركة خاسرة ..
أو بالأصح ليس هناك معركة ..)
عجباً،، هل كانت تنتظر حقاً معركة حامية بينها وبين أختها !
هل كانت علاقتها بها سيئة حتى تتعمد أذيتها ؟


ابتهال &

قوية هي المرأة حين تنتفض،،
لكني أرى أن نبذكِ لابنتكِ ووحيدتكِ ضعفٌ، وفيه شيءٌ من القسوة، وإن كانت بأيدٍ أمينة، لكن لا أحنّ على الطفل من قلب أمه ،، 😓
أربع سنوات مضت وأنتِ معلقة،، لستِ بالحرّة الطليقة ولا بالمقيدة،،
أين المتعة في ذلك ؟ 🤨

رصاص & ( اسمك جاب لي كتمة 😅 )

أين أمضى تلك السنون العجاف،، ؟
هل أمضاها في السجن، بعد أن تسبب بمقتل أرواحاً بريئة ؟

(وما نسيت انه صار اللي صار قبل زواجكم يعني ماله مجال عليش ..)

شنو اللي صار قبل زواجهم ،، وسبب حرجها؟ 🧐
هل اللي في بالي هو اللي في بالكم ! 🤔😅

دارين &

يا متهورة ،،، اركدي اركدي مو طاير رصاص 🤭

الاعلان والاشهار هو خير ما يحفظ للمرأة كرامتها وحقوقها. 😉


كل الشكر والتقدير طعون ،، بانتظارك بإذن الله.🌺
وعذراً على الرد الموجز،،



وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته ..

شكرًا لش .. من ذوقش والله 💜


شمعة .. بالفعل بسالفة الارتباط اللي من الصغر او بالاصح نقول التسمية
وفلان لفلانه .. اكثر حد ينظلم فيها هي البنت .. و اتمنى ان هالعادة
تندثر ولا يبقى لها ذكر 😤


سهام ، مع ان دوافعها قد توضحت شوي .. بس باقي بتتوضح اكثر بالفصول
القادمة .. و من الحين اقول ماني مسؤولة عنها 🏃🏻‍♀


ابتهال .. مافي ام تترك اولادها برضاها و انا اتكلم عن الامهات الحقيقيات ..
لذلك رح نشوف وش اسباب ابتهال اللي ماقد توضحت للحين ..


اممم رصاص جاب لش الكتمة 🤣🤣🤣 هذا وانا تعبانه على اسمه و ما رضيت
الا بإسم مميز 😂

اما دارين مطيورة و تبغى الباقي يكونون مطيورين زيها 🤣
بس رح تتوضح لنا خبايا شخصيتها و ان شاء الله تحبونها 💜


سلمتِ عالمرور ..

لولوھ بنت عبدالله، 04-09-20 09:22 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (المقدمة)
 
مسا مسا ع الحلوين الانيقين

ووونزل الفصل الاول ونوّر ليلاس به وبـ راعيته طعون

مممممممممم دارين
دق دق دق دق خفقان قلبج وصلني ي بنت

رصاص
خف على بنتنا شوي ي حلو

ابتهال
اه منها هالابتهال عاشت معاناة حقيقية وتركها لابنتها اكيد كان قرار اتخذته بعد تفكير طوييييييييييييييل

يوسف
مممممممممممممممممممم يع :)

ناااااااااااااصر نونوووووو
لافيو من الارض الى القمر ... دخل قلبي من اول لقطة له احم

شمعة
يا قلبي عليها جرحها من فعلة اختها فاااااااااق جرحها من موضوع ولد عمها الاهبل


نورتي ي طعووووون يعل هالنور يسطع فوق سما ليلاس دايم الدوووووم
مننحرمش ي قميلة

لولوھ بنت عبدالله، 04-09-20 09:23 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (المقدمة)
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 4 والزوار 3)
‏لولوھ بنت عبدالله،, ‏ام البنين, ‏نور بلادي, ‏JANNY

سيلفيييييي
قولوا تشيييييييييييييزززززززززززززززز

طُعُوْن 04-09-20 10:13 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (المقدمة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لولوھ بنت عبدالله، (المشاركة 3732778)
مسا مسا ع الحلوين الانيقين

ووونزل الفصل الاول ونوّر ليلاس به وبـ راعيته طعون

مممممممممم دارين
دق دق دق دق خفقان قلبج وصلني ي بنت

رصاص
خف على بنتنا شوي ي حلو

ابتهال
اه منها هالابتهال عاشت معاناة حقيقية وتركها لابنتها اكيد كان قرار اتخذته بعد تفكير طوييييييييييييييل

يوسف
مممممممممممممممممممم يع :)

ناااااااااااااصر نونوووووو
لافيو من الارض الى القمر ... دخل قلبي من اول لقطة له احم

شمعة
يا قلبي عليها جرحها من فعلة اختها فاااااااااق جرحها من موضوع ولد عمها الاهبل


نورتي ي طعووووون يعل هالنور يسطع فوق سما ليلاس دايم الدوووووم
مننحرمش ي قميلة


يمه عالتعزيز الحلووو 🥺💜💜💜


يوسف يع 🤣🤣
لا يكون تردينها لي عشان ما حبيت ناره🌚🏃🏻‍♀

و ناصر صار نونو 💔💔

سلمتِ عالمرور والله ♥
لا عدمتش يارب 💜💜💜💜

فيتامين سي 06-09-20 09:24 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الاولى)
 



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صباح الخير على طعون ومتابعاتها الغاليات
ماشاء الله طعون الرقصه الأولى روووووعه تسلم يمينك

دارين & رصاص

دارين من خلا خده مداس ينداس اسمعي كلام أخوك بعد
كل هالغياب ماكلف على نفسه يأخذ بخاطرك وخاطر أهلك
وياخذك من بيت أهلك حسب الأصول لا ترخصين نفسك
ويمسكها لك ذله ويقول إنت اللي جيتيني ماهو أنا اللي جيتك
ساعتها لقطي وجهك يابنت من عز نفسه عزه الله


رصاص مافهمت حكايته مع دارين لكن اللي يحب زوجته ويبغاها
يدل الطريق الصح مدري ماعجبني أحسه شايف حاله ومغرور
هو حتى ماتنازل وقال لها إنه يبغاها تروح معه بيتهم والا قال بأكلم
أهلك وأجيكم ولا قدم مبررات لها ولا اعتذار


سهام & فهد

كل واحد أردى من الثاني سهام المفروض ترفض فهد خاصه وهي تعرف إن الكل
يعرف إن فهد لشمعه ومنتظرين الوقت المناسب على الأقل تعمل حساب لمشاعر
أختها لكن هي أنانيه فكرت بنفسها فقط
وفهد مثلها خطب سهام حتى يبين إنه له رأيه وما أحد يفرض عليه شيء
وافق شن طبقه



شمعه

ماشاء الله عليها أظهرت تماسك عجيب رغم ماتشعر به من ضيق
بسبب أختها وزوجها وكانت أفضل منهم بكل شيء فإذا هما يظنان أنها تندب
حظها وتبكي مكسوره خاب ظنهما وقابلتهم بالعكس وربما هذا يؤلمهما
أكثر من رؤيتها مكسوره غاضبه تشتمهما ثم هي برجاحة عقلها مالذي
تستفيده من البكاء والصراخ وشتمهما غير شماتتهما وكلام الناس فتصرفت
بحكمه وعقل ومن عافنا عفناه ولو كان غالي وخيره اللي ربي فكها من فهد
والعوض بناصر إن شاء الله


ناصر

طلع عاشق طلع مهتم طلع ذايب طلع مشتاق
يالله أحمد ربك وفرصه جاتك لا تضيعها ولا تتردد لما تطير
من يدك توكل على الله وخلي شمعه تنور حياك



يوسف & نجد

يوسف اللي من أيده الله يزيده وهذا جزاة اللي يتبطر على النعمه
قال ظالم ومظلوم يعل تظلم حياتك أناني ومغرور يظن إنه هو محور
حياة ابتهال لا والله من ماشافني خير ماشفته غنيمه


نجد ماصدقت قالت لها ابتهال وافقي وافقت واضح إنها ماعندها
مانع ويمكن هي راغبه في الزواج منه مالة عليك قلوا الرجاجيل
الا زوج صديقتك أية صداقه هذه

ابتهال
ابتهال عارفه بما إنه حط في راسه الزواج بيتزوج نجد والا غيرها
فعلى الأقل هي تأمنها على ابنتها وجه تعرفه ولا وجه تنكره
والله يهني سعيد بسعيده هو يشوف حياته وهي كمان تشوف حياتها


منتظرين الرقصه الثانيه لا خلا ولا عدم منك يارب


طُعُوْن 08-09-20 08:49 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الاولى)
 

سلامٌ من الله و رحمة



الرقصة الثانية



اغلقت الهاتف و لا زالت ابتسامة عريضة ترتسم على شفتيها ..
للتو كانت تحادث ابنتها " فيديو " على احد برامج التواصل ..
تنهدت بعمق و الابتسامة تتلاشى
حتى حل مكانها جمود و حزن ..
يا الله ..
لقد كبرت ابنتها بعيدًا عين عينيها ..
لم تكن معها عندما سقطت أولى اسنانها ..
و لم تجهزها للمدرسة ..
لم تذهب معها أول ايام كي تطمئن ..
ولم تعلمها ابجديات الحروف ..
كما أنها لم تساعدها بمعرفة الأرقام ..
غصة خانقة تكونت بحلقها و قد تجمعت الدموع بعينيها ..
حاولت ابتلاع ريقها فغصت به ..
تنشقت بقوة تمنع انفلات بكاءها..
لقد وعدت نفسها بأنها لن تبكي أكثر ..
فيكفيها حتى الآن تلك الليالي التي لم تنم بها بسبب بكاءها
نعم ..
يحرقها ابتعاد ابنتها عنها ..
ولكنه كان الثمن ..
كان ثمن طموحها ..
ثمن تمردها ..
ثمن كسرها لقيوده الخانقة و التي لم تتقبلها نفسها
لقد حاولت بأقصى طاقتها أن تتكيف ..
ولكنها روحها التي انتفضت و صعب عليها ماكان يحدث ..
لقد كان الثمن غاليًا و لكنها توقن بأنها كانت ستصبح اخرى لو لم تقاوم ..
كانت ستفقد ذاتها فـ هدوءها لم يكن أبدًا رضوخ ..
و لم يكن سكونها تقبل ..
بل كان انحناء بإرادتها حتى لا يكسرها ..
و هو لم يعول أي شيء لم يفعله كي تنكسر ..
شهقة مقطوعة خرجت منها فضغطت على شفتيها تمنع باقي شهقاتها أن تسمع ..
لا تريد لأخاها أن يرى انكسارها ..
فلم يرى أي احد حتى الآن لحظات ضعفها ..

و لكنه قد رآها الآن و منذ بداية مكالمتها لابنتها ..
كان يريد أن يعطيها فسحة من الوقت كي تلملم نفسها و لكنه لم يستطع المقاومة أكثر ..
اقترب بخطوات هادئة ثم ناداها بهدوء ..
رفعت نظراتها إليه بصمت..
وبقيت نظراته معلقة بها لبعض الوقت ثم اكمل تقدمه بذات هدوءه حتى جلس بجانبها ..
بقيَ صامتًا لثوان ثم قال بتساؤل : كنتي تكلمين ريما ؟
هزت رأسها بصمت وهي تتنشق فقال بتعاطف : اشتقتي لها ؟
ابتسمت بسخرية ثم قالت بمرارة ولا زالت عبراتها تخنقها : وهذا سؤال ؟؟
ثم اردفت بحقد و خذلان : يوسف يحسب انه بيجبرني ارجع له بذي الحركات ..
يخليني اشوفها مرة و المرة الثانية يخليني أتمنى اشوفها ..
بس مارح اسكت له ..
كلها كم شهر و اخلص و ارجع و نشوف كيف بيمنعني عنها ..

زم شفتيه بضيق و قهر من ذلك المسمى يوسف ..
لو كان بيده كان سيخنقه من شدة قهره حتى يعلم بمن يتلاعب ..
ابتلع قهره ثم قال ببعض المنطقية : انتِ تعرفين اذا رحتي هناك محد بيوقف بصفش .. انتِ بنظر الكل الغلطانة و اولهم اهلنا .. محد راضي بالوضع ذيه..
هزت كتفيها بلا مبالاة و قالت ببرود و شيء من القسوة : وانت تدري انهم ما يهموني دام محد منهم وقف معي لما احتجتهم .. كان كل همهم كلام الناس وانا بالطقاق ..

ثم اكملت بإصرار نابع من كرهها و حقدها : برجع و بوقف بوجيههم كلهم .. بعلمهم ما يستهينون فيني ابدًا .. ابتهال البكاية خلاص ماتت ..
ربت على كتفها بمواساة ثم قال بمرح وهو ينغزها بجانبها : ومين اللي كانت تشاهق قبل شوي ..
بابتسامة هادئة و سخرية : لازم نفرغ دموعنا كل فترة و فترة .. والا ناسي ان وراي شمعة ما تخليني لين تتفلسف على راسي و تطلع كل عقدها فيني ..
ابتسم بالمقابل ثم وضع يده على بطنه بحركته الشهيرة وهو يتحسس معدته : فيه أكل جاهز والا .. جوعاااان ..
هزت رأسها وهي تشير إلى المطبخ المفتوح على المكان الذي يجلسان فيه : اكيد فيه .. طلعه من الثلاجة و سخنه ..
لوى شفتيه بعدم رضا : ابغى اعرف ليش ما تكونين سنعة و تقومين انتي تسخنينه لي .. اقولك جوعااااان ..
بلا مبالاة وهي تقف و تتحرك لجهة غرفتها : اخدم نفسك بنفسك .. كفاية علي صرت سنعة ثلاث سنوات عشان يوسف وليته فااد ..





،




في الطرف المقابل ..


اغلقت الهاتف و مدته لها فأخذته بابتسامة صادقة وهي ترى ابتسامة ريما ..
تعلم بأنها تفتقد امها مهما بالغت هي بتدليلها ..
و تشعر بالمقابل بألم ابتهال ..
و منذ متى كان يخفى عليها وجعها ؟؟
لقد شاركتها وجعها لحظة بلحظة منذ تزوجت وحتى حين تركت يوسف كانت هي أول من يعلم ..

رأت ريما تستلقي على الأريكة و تتابع الرسوم في التلفاز و شردت بأفكارها لقبل سنوات من الآن ..
وقد كانت ريما بنفس الوضعية و لكن بحجم اصغر ..
كانت لم تكمل العام ..
فقط بضع شهور هو عمرها ..
تستلقي على الأريكة نائمة بسلام ملائكي ..
بينما هي و والدتها قد اخذهن الحديث بشتى المواضيع ..
لم تكن ابتهال شديدة الشكوى من حياتها ..
بل كانت ترمي كل همومها و تستمتع بوقتها ..
تلك المرة كانت ثالث زيارة لها منذ تزوجت ..
لم يفتها منظر ابتهال و الحزن في عينيها ..
و لم تقاوم سؤالها حينها
فقد سألتها اياها بصراحة إن كان هناك ما يزعجها
فلم تجبها سوى بتنهيدة عميقة و ابتسامة باهته وهي تقول : خليها على ربك ..
و لم تشأ هي ازعاجها فصمتت و غيرت مجرى أحاديثهما ..
عادت من شرودها وهي تشعر ببرد قارص
و انتبهت على ريما و سكون حركتها ..
استقامت ببطء و تقدمت بهدوء ثم حملتها بحنان إلى فراشها الأرضي ببيت اهلها ..
فيوسف لديه عمل خارج المنطقة و هي تبيت لدى اهلها ..
وضعتها و غطتها بهدوء وهي تتحرك لتستلقي على فراشها ..
تنهدت بضيق و افكارها تأخذها إلى ابتهال ..
لن تنكر بأنها اصبحت تغار منها بشدة و السبب هو تعلق يوسف بها ..
ولكنها لن تستطيع ان تظلمها و تحرمها من ابنتها كما يريد يوسف ..
و لأنها عندما وافقت عليه كانت تعلم بأن حكايتهما قد انتهت ..
و قد أكدت عليها ابتهال ذلك ..
و لكن يوسف فاجأهن بإصراره و عدم رضوخه ..
ولم تكن تستطيع التراجع حينها ..
فما حدث قد حدث ..
و ما يصبرها حتى الآن بأنه لم يعاملها كما كان يعامل ابتهال ..
استلقت على جانبها وهي تفتح هاتفها ..
دخلت على برنامج الواتس اب و لم تجد منه أي رسالة ..
ارسلت له تسأله إن كان قد وصل إلى وجهته و أغلقت الهاتف ..
تنهيدة مثقلة فلتت منها ..
هي لا تشعر بالذنب ابدًا لاخفاءها مكالمات ابتهال لابنتها ..
فابتهال احق بها منه ..
وهو ابدًا ابدًا ليس من حقه ان يمنعها عنها ..
لن تنحدر إلى مستوى قسوته مهما بلغت غيرتها منها ..
فليست هي ممن تنكرن العشرة ..

و ليست ممن تخلفن الوعد ..






،



وضعت السماعات في اذنيها و اخذت ترقص بجنون و فرحة عارمة ..
كان الصوت يصدح بإذنيها بصخب و اخذت تتحرك بجسدها بأكمله وهي تضحك ..
فتحت هاتفها على الرسالة التي وصلتها و التي لم تكن بحاجة بأن يذيلها بإسمه ..
فهي تعرف بأنه المرسل ..
ولن يكون هناك غيره ..
اعادت قراءتها للمرة التي لا تعلم كم وقد حفظتها عن ظهر غيب ..
فبعد اسبوع من الغياب ارسل لها ..
و ذلك يعني بأنه لم يتردد بعد أن جاءها ..
لم يندم و لم يعد للاختفاء ..
فقد ارسل لها

،

"هل تهرُبين معي
‏من الزَمَن اليابسِ إلى زَمَن الماءْ؟
‏فنحنُ منذُ ثلاثِ سنينْ
‏لم ندْخُلْ في احتمالات اللون الأزرقْ
‏لم نُمْسكْ بأيدينا أُفُقًا
‏او حلماً. "

رصاص

،


صرخت وهي تقفز : يس يس يس ..

ثم استلقت على فراشها بابتسامة عابثة و وجه متورد ..
لن ترد عليه ..
و لن تظهر له لهفتها الحمقاء
حفاظًا على ما تبقى من رزانتها الناقصة دومًا ..



،


لا تدري لماذا تم استدعاءها إلى قسم الطوارئ ..
فأتت حتى تستعلم عن السبب .. وبعد أن علمت
أخذت تهرول بخوف و فجعة ..
لقد أصيب كما أخبروها ..
أخذت تدعو برعب أن تكون إصابته ليست بالغة ..
تجاوزت الممرات بخطوات شبه راكضة ..
و لم تتوقف خطواتها حتى وصلت إلى الغرفة التي اخبروها
عنها ..
ولجت إليها يسيرها رعبها عليه ..
حتى أصبحت تقف أمامه و الدموع تكاد تغشى عينيها ..
يجلس بانحناء شعرت بقلبها يلتوي منه..
كم ثوبه مقصوص من الساعد ..
و الدماء القانية تغطي اغلب ثوبه ..
كاد قلبها أن ينخلع من فجيعتها وهي ترى ذراعه ..
فقد التف عليها شاش ضخم غطى كتفه و جزء من ساعده

هتفت بحشرجة وهي تراه لا ينظر إليها : عيسى !!

تحركت عضلة خده من شدة ضغطه عليها
و لم ينظر إليها ..
تقدمت بخطوات بطيئة و قالت بلوم : كذا تعامل اختك الكبيرة ؟؟

حاول السيطرة على ملامحه المتغضنة و أن يكمل تجاهلها و لكن وجودها بحد ذاته مستفز له ..
يتمنى لو لم تكن هي الكبيرة ..
لو كان هو الاكبر حتى يفرض سيطرته عليها ولا يجعلها تغادر منزلهم إلى منزل أي كان ..
يشعر بوحشة كبيرة تحتل منزلهم
فهي لها مكانة عظيمة بأنفسهم بدءًا من والدته
و انتهاءً بأصغر فرد فيهم ..
قال بغضب و بصوت مقهور : لو إن اختي الكبيرة مقدرتني ماكان عاملتها كذيه ..

اخذت نفس عميق و زفرته بحدة ..
لن تجادله الآن
فليس المكان المناسب و ليس الوضع المناسب ..
تقدمت اكثر حتى وصلت بجانبه و تحسست ذراعه المغطى بشاش نظيف ..
تساءلت بوجع : من ايش تصاوبت ؟

ارتفعت زاوية شفتيه بتهكم و قال بمرارة شعرت بها تنزل على قلبها و تعتصره : تخيلي بس .. تضاربت مع واحد عشانه قال اختك الكبيرة وش شاف عليها ولد عمكم عشان ياخذ الصغيرة بدالها ..
تخيلي بس سمعته يلمح انش دكتوره و اكيد شاف عليش شيء .. بس هذا اللي صار ..

و بسخرية اعمق : مايستاهل اني اتصاوب عشان هالشيء صح ؟؟

لم يصله أي جواب ..
فرفع نظراته إليها ..
كانت لا تزال ترتدي نقابها و لا يرى سوى عينيها
التي كانت بهذه اللحظة و كأن احدهم قد اعتصر فيهن شيء حارق ..
حاول الاعتدال بجلوسه عندما رأى عينيها و الدمع الذي اصبح ينزل منها بشكل اخافه و اوجعه ..
هتف بندم : شمعة ..

رفعت كفيها و مسحت عينيها بصمت ثم استدارت و تركته خلفها يناديها ..
فتحت باب الغرفة بحدة و كادت أن تصطدم به ..
عقدت حاجبيها و شك راودها بأنه قد سمع ماحدث قبل قليل ..
ولكنها تجاهلته و خرجت
فتقدم هو حتى السرير المخصص لأخيها ..
اعتدل عيسى عندما رآه فابتسم له ناصر ببهوت وهو يعيد برأسه ما سمعه قبل أن يدخل ..
ليس و كأنه قد تنصت عليهم
ولكن الأصوات كانت تصله إلى خارج الغرفة
و قد حاول أن يعطيهما المساحة الكافية بعد أن جعل احدى الممرضات تستدعي شمعة كي ترى أخيها ..
ركز نظراته على ذراع اخيها
والذي احتاج منهم لإثني عشر غرزة ..
بذهن يتوجّع عليها ..

لذلك اذًا يرفض عيسى أن يقدم شكوى ..
لا يريد لإسم اخته أن يذكر ..
لا يلومه على ما فعل
فهو يشعر برغبة عميقة بالانهيال ضربًا على كل من يتجرأ و يلوك سمعتها ..
و بعد أن رأى احمرار عينيها يشعر بقهر شديد ..
هل لقب " اخصائية " يبيح لهم اطلاق الشائعات عليها و الخوض بشرفها ؟؟
قاطع افكاره صوت اخيها : فيه شيء دكتور ؟

هز رأسه برفض ثم قال بصوت لا يوحي بما يدور بداخله : تقدر تطلع بعد ساعتين .. بنركب لك الحين مغذي عشان يعوض الدم اللي فقدته و بعدها تقدر تطلع ..

اومأ عيسى بصمت و شرد بنظراته هو الآخر ..
يعلم بأن اعادتها إلى البيت لن تجعل الناس يبتلعون ألسنتهم ..
ولكنها ستقلل من الكلام عنها ..
لقد فتحت لهم بتصرفاتها الباب حتى ينطلقوا ..
و الله الذي يعلم ماذا يقولون عنها غير الذي سمعه ..

أما ناصر فقد ألقى عليه نظرة أخيرة و استدار خارجًا ..
سيذهب ليبحث عنها ..
يتمنى بأنها الآن قد تماسكت ..
يا الله ..
لم يكن يتصور بأنها قد تغلغلت فيه إلى هذا الحد ..
إلى الحد الذي يكره فيه فكرة بأنها تتوجع ..
فما باله وقد رأى عينيها و الوجع الناطق بهما ..
دار بعدة طوابق و لم يجدها ..
فـ يبدو بأنها قد دخلت إلى غرفة الاستراحة الخاصة بهن ..
زفر بضيق و عاد ادراجه إلى مكتبه ..
يتمنى فقط لو كان يستطيع رؤيتها أينما شاء ..
و كيفما شاء ..
حينها لم يكن سيقلق عليها هكذا ..


،



أما هي فقد ارتقت السلم بسرعة حتى وصلت إلى الطابق الأعلى و الذي يؤدي إلى سطح المشفى ..
جلست على أعلى درجة و خلعت نقابها ..
وضعته بجانبها و هي تهف على وجهها بيديها ..
انفاسها متسارعة و تشعر باختناق بحلقها ..
تمتمت بغضب لنفسها : بس شمعة .. بس .. انتي كنتي تدرين ان كل ذا رح يصير ..

وضعت كفيها على رأسها و اسندته عليهما و هي تأخذ انفاس عميقة و تزفرها ببطء ..
أن تتوقع ما يحدث شيء و أن يحدث فعلًا هو شيء آخر ..
يا الله ..
لكم يوجعها ما حدث ..
اخوتها يظنون بأنها قد غادرت بسبب فهد ..
و لكنه لم يحدث و تقسم على ذلك ..
ولكن من يصدقها؟؟

لقد كانت تتوقع بأن فهدًا ليس موافقًا على ارتباطهم..
و كانت قد بدأت تتقبل ذلك بعد ان تخرجت من الجامعة و لم يتقدم لها ..
ثم بعدها بسنة و نصف قد توظفت و لم يتقدم ..
ومع كل سنة كانت تمر كانت تدرك بشكل أكبر بأنه فعليًا لن يتقدم لها ..
و لكن أن يتقدم لاختها بدًلا عنها فقد جرحها ..
لن تكذب و لن تقول بأنها لم تجرح ..
حتى وهي التي لم تكن تعول عليه و لم يكن من اهم أولوياتها..
و لكن ان يستصغرها و يتجاهلها فذلك جارح بحق ..
و كان القاصم لظهرها هو موافقة سهام السريعة..
لقد أوجعتها بحق ..
هي التي كانت تعلم عنها كل شيء ..
لم تكن تخبئ عنها أي شيء ..
فلماذا فعلت ذلك ؟؟
لماذا وافقته على استصغارها و انشراخ اخوتهن؟؟
.. لقد كانت لها كأم اكثر منها كأخت ..
تنهدت بحزن ..
كلما تقول بأنها ستصبح أقوى يحدث شيء يجعلها تتقهقر و تعود إلى حيث كانت ..
إلى نقطة الصفر ..
مسحت ملامحها و اعادت ترتيب هيئتها ..
عدلت نقابها و استقامت لتنزل الدرجات بهدوء بعد أن تماسكت .. فليقول الناس ما يريدون ..
هي واثقة من أنها لم ترتكب أي شيء ..
لذلك لن تحني رأسها كـ من أذنب ..
وهي لن تستطيع أن تغلق أفواههم على أي حال ..
فليحدث ما يحدث فكله خير ..

تمتمت بهدوء وهي تغادر مخبأها السري : كله خير ..




،




عاد إلى المنزل بإرهاق ..
فاليوم كان جدول العمليات ممتلئ و بالكاد انتهى من آخرها ..
كان ينوي البقاء في المكتب ولكن المكالمة التي وردته جعلته يعود إلى المنزل ..
اوقف سيارته و نزل يجر خطواته بتكاسل حتى دخل المجلس الخارجي ..
ابتسم باتساع وهو يراه امامه بعد كل ذلك الوقت ..
اتسعت ابتسامته حتى تحولت إلى قهقهة خافته وهو يراه يتقدم منه بهيبته ..
احتضنه بقوة احتضان مليء بالفرحة و الشجن ..

ربت على كتفه بخشونه و ابتعد قليلًا و قال بعتاب : اخيرًا شفناك ..
ابتسم رصاص بالمقابل و بصوت هادئ و باختصار: الظروف
تجاهل ناصر ملامحه التي انغلقت و اشر له بالجلوس و بترحيب : يا الله ان تحييه ..
رصاص بهدوءه : الله يبقيك ..
اخذا اخبار بعضهما ثم قال ناصر بخبث : وش سبب تشريفنا بالزيارة
تنهد رصاص و قال بابتسامة مائلة وهو يرى خبثه : لي أمانة عندكم و جاي آخذها ..
بعبث محبب وهو يتراجع بجلوسه باسترخاء : ما تشوف إنك تأخرت كثير ؟؟
بابتسامة اوسع وقد اشتاق فعلًا لمناكفاته معه : والله زي ما قلت لك الظروف ..
حينها هتف ناصر بجدية وقد انمحت ملامح العبث : طيب وش اللي تغير الحين ؟
على خبري ظروفك باقي هي هي ما تغيرت ..

شرد رصاص بنظراته إلى الدلال القابعة أمامهم في الجلسة الشعبية ..
قال بعد لحظات بتنهيدة مُتعبة: تعبت ياخوك .. و ابغى ارجع لحياتي قبل .. و محد رح يساعدني غير اختك ..

رفع ناصر حاجبه بتفكير ..
يبدو بأن وضع رصاص النفسي اصبح ينحدر إلى حال مخيف
و ذلك واضح من الارهاق و التعب على ملامحه ..

و لن يكون هناك افضل من اخته لتعيده كما قال ..
قال بهدوء : زين انت شوف متى يناسبك عشان نسوي عشاء و نكمل من حيث توقفنا ..

رصاص بعملية : يناسبني الخميس الجاي ما هنا مشكلة .. بس شوف لي دارين اذا يناسبها او لا و رد لي خبر ..

ابتسم ناصر بخبث فعقد رصاص حاجبيه بتوجس وهو يسمعه يقول بتسلية : ماعليك متأكد انه يناسبها .. انت بس شوف لنا وحدة من هذي الاستراحات عشان نسوي عشاكم فيه و تتوكلون ..

" اكمل بداخله بمرح " لو بكيف دارين كان سبقتك على البيت الحين ..

ارتفعا حاجبا رصاص بشك وهو يدرس ملامح ناصر المبتسمة أمامه .. قال ببطء : متأكد انه يناسبها ؟
اومأ بموافقة وقال بضحكة حبسها : ما هنا مشكلة ..
تكتف رصاص و قال بهدوء و شك : متأكد ؟
هز رأسه بموافقة ثم قال بلا مبالاة مفتعلة : الا اذا انت غيرت رايك ..

استقام رصاص وقال بهيبته المعهوده : لا غيرت رايي ولا شيء .. اترخص الحين و نتقابل بعد اسبوع ان شاء الله ..

حاول ناصر ابقاءه ولكنه رفض و تحجج بالوقت المتأخر
فوافق على مضض ثم رافقه إلى الخارج ..
تابعه حتى غادر ثم التفت إلى المنزل خلفه و فلتت منه ضحكة مرتفعة ..
تحرك إلى الداخل بحماس و هو يصرخ : دااااريييين .. يااا داااريييين ..

وصله صوتها يهتف من المطبخ بصراخ مماثل : تعال نصور انا هنا بالمطبخ ..

دخل المطبخ و تقدم من والدته التي تجلس على المقعد و يبدو بأنها تسلي دارين حتى تنتهي من تنظيفها ..
قبل رأسها ثم تقدم من دارين و ضربها بخفة على رأسها و قال بصرامة : وش قومش تصارخين !! قد جيرانا يعرفون متى تنامين و متى تصحين بسبب ذا الصوت اللي يلعلع ..
عقدت حاجبيها بغيظ و قالت بسخرية : ابد سمعت اخوي الكبير و قدوتي يصارخ و سويت مثله ..

عاود ضربها على رأسها فأخذت نفس عميق كي لا تلتفت عليه
و تنهال على رأسه بالمقلاة التي كانت تقوم بتنظيفها ..
زفرت و تجاهلته وهو يناكفها ..

لم تبدي أي اهتمام حين سألها : زين ما سألتيني وش كنت ابغى ..
لم ترد فقال بخبث : باقي تبغين تروحين لبيتش؟

تجمدت يديها تحت الماء و لم تبدي أي ردة فعل سوى عينيها التي اتسعت ..
سمعت والدتها توبخه : وش تقول انت ؟

اغلقت صنبور الماء و التفتت عليه وهي ترى ابتسامته الواسعة بخبث تعرفه جيدًا ..
ضيقت عينيها وهي تحاول استكشاف ما يخفيه ..
رفع حاجبه بسخرية وهو يرى نظراتها المدققة ..
رد على والدتهم ولا زال ينظر إلى اخته : رصاص برا و يقول يبغى دارين ..

اتسعت عينيها بصدمة ثم تراجعت خطوة إلى الخلف دون أن تقول اي شيء ..
تحاول أن تستوعب ما قال ..
سمعته يرد على والدته من جديد عندما سألته اذا كان جادًا فرقص لها حاجبيه و قال بخبث : يللا يا حلوة جهزي اغراضش و توكلي ..
نفضت رأسها بعد أن استوعبت ماقال ..
تكتفت و نظرت إليه ببرود فقد ظنته يسخر منها ..
قالت ببرود اشد : قوله ماعندنا بنات يطلعون من بيوت اهلهم سكاتي بدون طنة و رنة ..

بسخرية و برود مماثل وهو يقف متكتفًا مقابلها : والله ؟ و مين اللي كانت تبغى تروح له سكاتي امس ؟

لوحت بيدها بلا مبالاة : هذاك قلتها .. كانت ..

ثم تركتهم خلفها و خرجت بهدوء يناقض صخب قلبها ..
يا الله ..
لوهلة ظنته صادقًا ..
ولكن الخبث الذي كان يقطر من نظراته اخبرها بأنه فقط يريد أن يجس نبضها إذا كانت لا تزال تفكر بالذهاب أم لا ..
تجمدت خطواتها و صوته يصلها بعلو و هو يقول بجدية تخللها المرح :
تراني جاد يا دارين .. رصاص كان هنا و الاسبوع الجاي بيكون عشاكم و تروحين لعند حبيب القلب ..




،




رمت الأوراق بتعب ..
منذ ساعات وهي تدرس بجد ..
و لا ينفك يزور ذاكرتها كل حين ..
لا تعلم لماذا عاد إلى ذاكرتها بهذا الاصرار وهي التي كانت قد استنزفت طاقتها كي تنساه ..
يبدو بأن حديثها مع اخيها بالأمس كان السبب ..
فقد عادت لتتذكر مواقفهما مع بعض ..
لن تنكر بأنه كان يعاملها غالبًا بشكل جيد ..
او بالأصح في بداية حياتهما مع بعض ..
و لكنه اصبح اكثر تباعدًا و برودًا بعد ان انجبت ابنتهما ..
لا تعلم حتى الآن أين كان الخلل ..
و لكنها تعلم بأنها قد بذلت ما تستطيعه كي تقوّم علاقتهما التي كانت تتردى كل يوم عما قبله ..
شردت بتفكيرها إلى ذلك اليوم الذي انفجرت فيه باكية امامه و قد تجمد لحظتها ..
كانت تكبت الكثير من انفعالاتها حتى خرجت بأسوأ طريقة ..
لم يرى لها دمعة واحدة منذ أن تزوجا ..
و لكن السيل قد بلغ الزبى ..
ولم تستطع المقاومة اكثر فأخذت تبكي بدرامية و شهقاتها ترتفع ..
تلفظت بالكثير الذي لم تدركه و لم تعرف ماذا قالت فيه و لكنه جعله يعاملها بعد ذلك الحين بلطف اكثر ..
وكأنه يخشى من انفعال آخر ليس له به حِمل ..
مضت بعدها أيامهما بهدوء و ركود من ناحيتها
و لطف حذِر من ناحيته ..
وقد كانت المرة الأولى و الأخيرة التي يراها تبكي بها ..
حتى كانت القاصمة ..
لم تكتفي ذلك اليوم ببعض البكاء و الكلمات ..
فقد امتدت يدها إلى اقرب شيء و حذفت به عليه ..

هزت رأسها برفض .. لا تريد أن تعود لنفس الذكريات ..
لنفس الوجع و الخذلان ..
و بإصرار عادت إلى الأوراق و قد اعطتها الذكريات حافز قوي كي تجتهد اكثر ..
ستثبت له و لأهلها و للجميع بأنها افضل ..
و بأن ما حدث لم يكسرها ..
بل جعلها اقوى ..



،


بعد عدة أيام ..


استلقت على أحد الكراسي في احدى الغرف الشاغرة بعد ان اغلقت الباب جيدًا ..
خلعت نقابها مع حجابها و وضعتها بجانبها ..
غطت عينيها بذراعها وهي تزفر بضيق ..
منذ ان استيقظت وهي بمزاج عكر ..
أو بالأصح منذ الليلة الفائتة و بعد جدالها مع عمتها ..
لقد كانت صارمة جدًا وهي تخبرها بأنها ستذهب إلى حفل العشاء الذي قد وصلتهم الدعوة إليه ..
وقد رفضت هي رفضًا تامًا أن تفكر بالحضور حتى
فتجادلت مع عمتها بشدة و اخبرتها بأنها ستسحبها سحبًا لو اضطرتها إلى ذلك ..
فالأفضل ان تستعد برغبتها ..
لم تستطع النوم ليلًا وهي تفكر بماذا ستكون ردة فعلهم على حضورها ؟؟
هي التي لم تحضر زفاف شقيقتها قبل ثلاثة اسابيع فقط ..
تعلم بأنها ستكون وجبة دسمة لألسنتهم ..
و تعلم بأنها ستكون محط انظار الكل ..
فالبعض سينظر إليها بشفقة و البعض الآخر سيتعاطف معها كذبًا ..
سيهمزون و يلمزون وهي بغنى تام عن كل ذلك ..

و لكنها عندما اخبرت عمتها كي تتفهمها فقد قالت لها بالحرف " رح تجين معي وانتي ماتدلين دربش و يا ويلش يا شمعة إن طلعتي لي بأعذارٍ مالها أول من تالي " ..
هي تتفهم رغبة عمتها ..
فهي تريدها أن تثبت للكل بأنها ما زالت هي هي ..
و بأن ما حدث لم يؤثر عليها
و عدم حضورها كان لتعب عمتها كما قالوا لكل من سأل ..

ولكنها لا تريد أن تثبت لهم أي شيء ..
تريد استجماع نفسها قبل كل شيء ..
تريد أن تلملم تبعثرها ثم بعد ذلك ستواجه الكل ..
ولكنها الآن اضعف من أن تتحمل ما سيقابلها في الحفل ..
تعرف نفسها جيدًا و تعرف بأنها هذه الأيام بأضعف حالاتها .. فأبسط شيء قد يعيث بجروحها ..
فمن أين لها القوة لمواجهة كل ذلك و الحفل من المقرر أن يكون غدًا ؟؟
ماذا ستفعل حتى الغد ؟؟ بأي درع ستحمي قلبها ؟؟
وما المفترض بها أن تفعل ؟؟



،


ماض


برجاء و توتر يناديه .. يستجديه أن يفيق : كابتن .. كابتن ..

لم يصله أي استجابة من الرجل الممدد أمامه بعد أن فقد الوعي .. نظر إلى المساعد الآخر بقلة حيلة و اعاد نظره إلى الكابتن .. عاود ضرباته على خده كي يفيق ثم صاح بتوتر اشد : وييين الزفت اللي ارسلناها تشوف لنا طبيب ؟؟

خرج مساعده بسرعة وقد راعه منظر الكابتن ..
فوجهه شديد الاحمرار و قد برزت عروق رقبته بشكل مخيف ..
و تحشرج انفاسه يصلهم بشكل بطيء و متقطع وكأنه يجد صعوبة في التنفس ..
اما هو فمد يده يتحسس نبضه ..
لم يصله أي نبض فعاود البحث عن النبض بتوتر و خوف رهيب ..
خوف لم يشعر بمثله في حياته ..
ضغط بشكل عنيف على الوريد للحظات ثم تنفس براحة ..
هناك نبض بطيء و ضعيف ..
بالكاد شعر به ..
خلع سترة الطيران ثم رفع اكمامه و بدأ باسعافه بنفسه ..
طبق الخطوات كما تدربوا عليها ثم بدأ بعمل المساج للقلب وهو يتمتم بتضرع : يارب يارب ..

قاطع عمله دخول المساعد مع المضيفة و شخص من المسافرين ..
عرّف عن نفسه بأنه طبيب و أمرهم بالابتعاد ..
اخذ منهم عدة الاسعافات و باشر بعمله ..
وضع له مضخة الاكسجين و بدأ بعمل مساج للقلب وهو يأمرهم بمساعدته..
اقترب منه و بدأ يضغط على المضخة و الطبيب يعمل المساج ..
بدأ اليأس يتسلل إلى قلبه وهو يرى لون وجه الكابتن المعتم ..
لقد انقلب الاحمرار إلى لون اغمق ..
لون الموت ..
لقد ادرك ذلك من قبل أن ينطقها الطبيب الذي رفع يديه ببطء و هدوء ..
و كأنه قد اعتاد على ذلك ..
تراجع إلى الخلف وهو يرى الطبيب يستقيم بأسف ..
يسمعهم يتبادلون بعض الكلمات بينما نظره قد ارتكز على الكابتن ..
وصله صوت المساعد الآخر وهو يعزيه فأومأ له بصمت .. وصله صوته مرة أخرى : يجب علينا تبليغ برج المراقبة بحالة الوفاة ..

رصاص بتحشرج و غصة عالقة : قم بذلك .. و أخبرهم بأننا سنقوم بالهبوط في اقرب مطار ..

اومأ له و استدار كي يبلغهم و لكنه هتف برعب بالغ ..
بصوت افزعه ..
صوت الموت مرة أخرى
و كأنه يأبى أن يغادر قبل أن يقبض المزيد : كااااااابتن ..




..



لنا لقاء يوم السبت إن شاء الله ..
في الرقصة الثالثة ..

دمتم بخير 🍃

عذرا ياقلب 09-09-20 07:36 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الاولى)
 
الاربعاء لطالما كان لطيفا. واصبح صباحه اللطف. معك
امممممم من وين ابتدي
شمه واختها انا قايله خريش مالها عقل رغم ان افتقدناها هالجزء وكسر اختها ياربي الاخت الاخت ماتتعوض ياربي تحفظ لي وخياتي واخواني
طفقتها على العرس وموافقتها هل هي خايفه تعنس الخبل
وفهد كرهته كرهته اي ولد عم ذا كش عليك ضربت الاخت بالاخت ماش كارهته كارهته ومعه الخبلا الااعرس عليها
ابتهال اكملي طريقك وكلنا داعمينك اولهم انا خليه يولي الخمه بعد هو كارهته مع فهيدان كش عليهم مع هالصبح
صديقة ابتهال ياعمري انا ورحمتها بالصغيره
زوج ابتهال وجعه ثم وجعه ولا تسد. يوم تكسر الضعيفه بنتها كسر الله ضلع ابليس واهله
اي ظلم وغبنه

اممممم رصاص. والله ياعيوني غدت قلوب ودارين هم الجزء اللطيف في روايتنا
صعب صعب جدا تشوف وفاة شخص قدامك الله يرحمنا برحمته. رغم ان دائما الرجال اشد صلابه
لكن فجعة رصاص مخيفه


قلوب تنبض لكل العابرين من هنا. وخاص لك طعون

أبها 10-09-20 01:50 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثانية)
 
السلام عليكم ورحمة الله . 🍃

تسلمين يا طعون على الجزء الجميل ..

ابتهال &

أشهراً معدودة ومن ثمَّ العودة،، بعد سنوات الاجتهاد، والفقد والاشتياق،،
لا شكّ أنّ هناك الكثير ينتظرك،، أكثرها تعقيداً علاقتكِ بزوجك،،
لا أظن أن يوسف سيتنازل ليفكّ قيدكِ،، بعد كل هذا الانتظار.
الأمر بالنسبة إليه هو رد اعتبار،، فلن يمرر الأمر بسلام، لزوجته التي أولته ظهرها لتنطلق بعيداً عن سربه،،
سيستخدم طفلته سلاحاً ليشهره في وجهها،، وسيصل الأمر إلى المحاكم إن لزم الأمر ،، وتصعب قضيتكِ كون أن لا أحداً من أهلك يقف بصفكِ.

(حتى كانت القاصمة، لم تكتفي ذلك اليوم ببعض البكاء و الكلمات ..
فقد امتدت يدها إلى اقرب شيء و حذفت به عليه )

ما الأمر الذي جعلها تنتفض تلك الانتفاضة ؟
هل كان يلوّح لها باستقدام زوجة أخرى،، تفوقها في كل شيء؟

دارين &

(وضعت السماعات في اذنيها و اخذت ترقص بجنون و فرحة عارمة)🤭😳

سلامات دكتورة ،،، عسى ما شر ؟ 😂

(لن ترد عليه .و لن تظهر له لهفتها الحمقاء )

إي صح،، صدقتك،، 😂
مو كأنك قبل أسبوع بتشيلين شلايلك، وبتروحين بيته برجولك ! 😉

ها قد عاد حبيب القلب،، بعد اختفاء لم نعلم تفاصيله جيداً بعد،،
فهل ستستخدمين براعتك في الطب،، لرأب التصدعات التي خلفتها حادثة رصاص في نفسه،، هل ستكونين بلسماً ناجعاً يداوي جراحات روحه ؟

شمعة &

(فهي لها مكانة عظيمة بأنفسهم بدءًا من والدته
و انتهاءً بأصغر فرد فيهم .. )

جاء ذكر والدتها في تلك الفقرة،، أين هي، لم يكن لها ظهور في الأجزاء الفائتة،، ؟
عيسى،، انتبه ،،،فظلم ذوي الأقارب أشدّ مرارة،،
أنت الأخ، الساعد الذي تستند عليه، والمحزم الذي تشد ظهرها بكَ، فلا تكن أنت والبقية ضدها.😖

حفل الغد،، ستتجلد بما لديها من أسلحة الصمود، كاليوم الذي قابلت فيه أختها سهام بعد عرسها ،، ستصمد،، وتجامل ،، حتى ،، تعود ،،فيكون الانهيار الأخير ،، الذي بعده ستقف وتنفض عنها مشاعر الانكسار. وستتشافى بإذن الله.
ستشكر عمتها فيما بعد، على اجبارها الحضور للحفل،، 😉


ناصر &

(لم يكن يتصور بأنها قد تغلغلت فيه إلى هذا الحد، إلى الحد الذي يكره فيه فكرة بأنها تتوجع )

يا عيني يا Dr 😉 جعل ما حد غيرك يتغلغل في قلبها 🥰

(يتمنى فقط لو كان يستطيع رؤيتها أينما شاء، و كيفما شاء )

تقدر يا دكتور تقدر،،
إنت اصبر شويتين، خل تهدى الأمور، ثم تقدم لخطبتها وبس. 😊

شكرا مرة أخرى طعون على الفصل الماتع،، بانتظارك بإذن الله .🍃🌺🍃

لولوھ بنت عبدالله، 10-09-20 03:53 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثانية)
 
هلا وغلااااااااااااا ومرحبا مليووووون

ما كنت ادري ان الفصل 2 نزل

احم

معلش

ما بطينااا ما زلنا في الصف الاول في الردود

مممممممممم
ابتهال+

صعب صعب صعب الام تتخلى عن ضناها والله
لكن اكيد ابتهال وصلت لمرحلة قالت فيها لنفسها ستوب
يا اقعد مع طفلتي وانا مكسورة داخلياً
او ابتعد عن طفلتي ثم ارجع وانا شامخة صلبة قوية من اول ويديد

واختارت ابتهال الثانية
حسبي الله عليك يا يوسف اشوف فيك يوم

شمعة+
تهبل تهبل تهبل واحسسسسسسسسن يوم فهد ما تزوجهااااا فكة وعععععع عليه

دارين+
ف هالموقف
حسيت دارين تشبهني ههههههههههههههههههه ان يعني انا الثقيل ومن داخلي اهبل من الهبالة نفسها

رصاص+
اااااااااااااه والله اللي عاشه مب شوي هي والله مب شوي
الله يكون ف عونه ويوقفه معاه ويرجعه اقوى من قبل اضعاف واضعاف


احم
هاذي تصاميم اهداء لج يا جمييييلة
وسووووري مش قد المستووووى

[IMG]https://up4net.com/uploads2/up4net-P...6-22-36-26.jpg[/IMG]


https://up4net.com/uploads2/up4net-P...6-17-38-22.jpg


https://up4net.com/uploads2/up4net-2...588316003f.jpg

:8_4_134:

bluemay 10-09-20 05:48 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثانية)
 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،


يسلموا إيديك يا قمر

استمتعت كتير بالرواية

اسلوبك سلس ومشوق

حبيت شمعة كتير ومنتظرة البارت القادم لأتعرف اكتر على بقية الشخصيات

سامحيني تعليقي ما بوفيك حقك
ولكن طالعة من نقاهة فالتمسوا لي العذر🙈🌹


تقبلي خالص ودي

°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°







طُعُوْن 11-09-20 06:08 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الاولى)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عذرا ياقلب (المشاركة 3732923)
الاربعاء لطالما كان لطيفا. واصبح صباحه اللطف. معك
امممممم من وين ابتدي
شمه واختها انا قايله خريش مالها عقل رغم ان افتقدناها هالجزء وكسر اختها ياربي الاخت الاخت ماتتعوض ياربي تحفظ لي وخياتي واخواني
طفقتها على العرس وموافقتها هل هي خايفه تعنس الخبل
وفهد كرهته كرهته اي ولد عم ذا كش عليك ضربت الاخت بالاخت ماش كارهته كارهته ومعه الخبلا الااعرس عليها
ابتهال اكملي طريقك وكلنا داعمينك اولهم انا خليه يولي الخمه بعد هو كارهته مع فهيدان كش عليهم مع هالصبح
صديقة ابتهال ياعمري انا ورحمتها بالصغيره
زوج ابتهال وجعه ثم وجعه ولا تسد. يوم تكسر الضعيفه بنتها كسر الله ضلع ابليس واهله
اي ظلم وغبنه

اممممم رصاص. والله ياعيوني غدت قلوب ودارين هم الجزء اللطيف في روايتنا
صعب صعب جدا تشوف وفاة شخص قدامك الله يرحمنا برحمته. رغم ان دائما الرجال اشد صلابه
لكن فجعة رصاص مخيفه


قلوب تنبض لكل العابرين من هنا. وخاص لك طعون



عدتِ أهلًا و وطئت سهلًا ..

اللطف نابع من كل حرف سطرته أناملك ..
فـ شكرًا لك من القلب على وضع بصمتكِ و تشريفي
بقراءة روايتي المتواضعة ..

شمعة و شقيقتها .. لا شيء يعوّض فقدان الأهل .. اطلاقًا ..
فهل سيأتِ يوم ما و تندم سهام على تفريطها بأختها ؟؟
هل شخصية أنانية كـ سهام من الممكن أن تلين حقًا ؟ أم أن الأنا الذاتية ستقف
عائقًا بطريقها ؟؟

سهام حتى و لو أنها لم تمر عليّ بحياتي .. و لكنها متواجدة بكثرة بيننا ..
و إن لم تكن بحياتنا .. ستكون بحياة أحد نعرفه ..

أما فهد فـ هو أيضًا متواجد بكثرة .. غير أن الأنا الذاتية لديه تختلف قليلًا عن
سهام .. و لكن كما يقول أجدادنا " التم المتعوس على خايب الرجا 😁 "


،


ابتهال و يوسف .. ايضًا متواجدين بكثرة من حولنا .. الزوجة التي تتغير ذاتها
بعد الزواج فـ تصبح لا تتعرف على نفسها .. فـ امرأة كـ ابتهال .. كيف أرادت
من يوسف تقديرها إذا كانت هي حقًا لم تقدر ذاتها ؟؟ بل و خضعت لعذر
لم تجني من وراءه سوى الخيبات الكثيرة .. عذر " يحبني ويعاملني جيدًا " ..
و ببضع كلمات منه تنسى كل شيء .. المرأة إن لم تقدر ذاتها لن تجد أحدًا
يصفق لها و يقدرها عوضًا عن نفسها .. فـ تصبح بلا هوية ، و بلا ملامح ..

،

رصاص .. حقًا فاجعة الموت لا يوازيها أي فاجعة .. فـ كيف و إن غادرت الروح
بين ذراعيه !! و لا زال لقصته تكملة ..


دمتِ بود و رضا و طاعة للرحمن 🍃

طُعُوْن 11-09-20 06:25 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثانية)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبها (المشاركة 3732958)
السلام عليكم ورحمة الله . 🍃

تسلمين يا طعون على الجزء الجميل ..

ابتهال &

أشهراً معدودة ومن ثمَّ العودة،، بعد سنوات الاجتهاد، والفقد والاشتياق،،
لا شكّ أنّ هناك الكثير ينتظرك،، أكثرها تعقيداً علاقتكِ بزوجك،،
لا أظن أن يوسف سيتنازل ليفكّ قيدكِ،، بعد كل هذا الانتظار.
الأمر بالنسبة إليه هو رد اعتبار،، فلن يمرر الأمر بسلام، لزوجته التي أولته ظهرها لتنطلق بعيداً عن سربه،،
سيستخدم طفلته سلاحاً ليشهره في وجهها،، وسيصل الأمر إلى المحاكم إن لزم الأمر ،، وتصعب قضيتكِ كون أن لا أحداً من أهلك يقف بصفكِ.

(حتى كانت القاصمة، لم تكتفي ذلك اليوم ببعض البكاء و الكلمات ..
فقد امتدت يدها إلى اقرب شيء و حذفت به عليه )

ما الأمر الذي جعلها تنتفض تلك الانتفاضة ؟
هل كان يلوّح لها باستقدام زوجة أخرى،، تفوقها في كل شيء؟

دارين &

(وضعت السماعات في اذنيها و اخذت ترقص بجنون و فرحة عارمة)🤭😳

سلامات دكتورة ،،، عسى ما شر ؟ 😂

(لن ترد عليه .و لن تظهر له لهفتها الحمقاء )

إي صح،، صدقتك،، 😂
مو كأنك قبل أسبوع بتشيلين شلايلك، وبتروحين بيته برجولك ! 😉

ها قد عاد حبيب القلب،، بعد اختفاء لم نعلم تفاصيله جيداً بعد،،
فهل ستستخدمين براعتك في الطب،، لرأب التصدعات التي خلفتها حادثة رصاص في نفسه،، هل ستكونين بلسماً ناجعاً يداوي جراحات روحه ؟

شمعة &

(فهي لها مكانة عظيمة بأنفسهم بدءًا من والدته
و انتهاءً بأصغر فرد فيهم .. )

جاء ذكر والدتها في تلك الفقرة،، أين هي، لم يكن لها ظهور في الأجزاء الفائتة،، ؟
عيسى،، انتبه ،،،فظلم ذوي الأقارب أشدّ مرارة،،
أنت الأخ، الساعد الذي تستند عليه، والمحزم الذي تشد ظهرها بكَ، فلا تكن أنت والبقية ضدها.😖

حفل الغد،، ستتجلد بما لديها من أسلحة الصمود، كاليوم الذي قابلت فيه أختها سهام بعد عرسها ،، ستصمد،، وتجامل ،، حتى ،، تعود ،،فيكون الانهيار الأخير ،، الذي بعده ستقف وتنفض عنها مشاعر الانكسار. وستتشافى بإذن الله.
ستشكر عمتها فيما بعد، على اجبارها الحضور للحفل،، 😉


ناصر &

(لم يكن يتصور بأنها قد تغلغلت فيه إلى هذا الحد، إلى الحد الذي يكره فيه فكرة بأنها تتوجع )

يا عيني يا Dr 😉 جعل ما حد غيرك يتغلغل في قلبها 🥰

(يتمنى فقط لو كان يستطيع رؤيتها أينما شاء، و كيفما شاء )

تقدر يا دكتور تقدر،،
إنت اصبر شويتين، خل تهدى الأمور، ثم تقدم لخطبتها وبس. 😊

شكرا مرة أخرى طعون على الفصل الماتع،، بانتظارك بإذن الله .🍃🌺🍃



وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته ..

عزيزتي ابها .. حقًا اسعدني مرورك .. و وضع تعليقك ..
فأنتِ من العضوات اللاتي دومًا ما احببت مشاركاتهن ..
و من حسن حظي أن اقتطعتي و لو جزء بسيط من وقتك لتقرئي
لي ..



ابتهال .. عندما كنت اكتب بعض مواقفها .. كنت أحزن و بشدة ..
لأنني أعلم بأنها جزء من واقعنا .. و اعلم بأن هناك من يعشن الأسوأ
دون حيل ولا قوة .. دون سند يقف وراء ظهورهن .. دعواتي
بالخلاص لكل امرأة لم تجد من ينصفها ، و من يسندها ..

أما يوسف .. فـ كنت ببعض الأحيان اشتمه من كل قلبي .. و استثقل
كتابة الموقف لأنه يعارض كـ قناعاتي .. و صبري .. و حين آخر لا أجد
سوى العطف عليه .. شخصية متناقضة كـ يوسف مُرهقة جدًا
للأعصاب ..

،


دارين 😂😂😂😂 لا أملك سوى قولي بأنها ستدهشكم ..
أو اتمنى ذلك ..


،


شمعة .. وااا اسفي يا ابها 😂 ظهر بأنكِ كـ صديقاتي العزيزات..
لا تقرؤون ما بين الأسطر .. أو بالأصح " مطيورين " بالقراءة 🤣 ..

شمعة قد ذُكر على لسان عمتها .. بأنها هي و أختها يتيمات
الأم و الأب .. و اخويها الاثنين هما من والدها .. و الأم المذكورة
في الأحداث هي زوجة والدها ..


،

ناصر .. هل حقًا طريقه ممهد ؟؟ أم ان به شائكات و عقبات 🤓


،

سلمتِ عالمرور أبها ..

بالمناسبة .. أحب اسمك .. و دعواتك لي بالقريب العاجل أعود
إلى أبها .. فالنفس لا تهوى سوى أبها 💔


..

طُعُوْن 11-09-20 06:32 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثانية)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لولوھ بنت عبدالله، (المشاركة 3732964)
هلا وغلااااااااااااا ومرحبا مليووووون

ما كنت ادري ان الفصل 2 نزل

احم

معلش

ما بطينااا ما زلنا في الصف الاول في الردود

مممممممممم
ابتهال+

صعب صعب صعب الام تتخلى عن ضناها والله
لكن اكيد ابتهال وصلت لمرحلة قالت فيها لنفسها ستوب
يا اقعد مع طفلتي وانا مكسورة داخلياً
او ابتعد عن طفلتي ثم ارجع وانا شامخة صلبة قوية من اول ويديد

واختارت ابتهال الثانية
حسبي الله عليك يا يوسف اشوف فيك يوم

شمعة+
تهبل تهبل تهبل واحسسسسسسسسن يوم فهد ما تزوجهااااا فكة وعععععع عليه

دارين+
ف هالموقف
حسيت دارين تشبهني ههههههههههههههههههه ان يعني انا الثقيل ومن داخلي اهبل من الهبالة نفسها

رصاص+
اااااااااااااه والله اللي عاشه مب شوي هي والله مب شوي
الله يكون ف عونه ويوقفه معاه ويرجعه اقوى من قبل اضعاف واضعاف


احم
هاذي تصاميم اهداء لج يا جمييييلة
وسووووري مش قد المستووووى

[IMG]https://up4net.com/uploads2/up4net-P...6-22-36-26.jpg[/IMG]


https://up4net.com/uploads2/up4net-P...6-17-38-22.jpg


https://up4net.com/uploads2/up4net-2...588316003f.jpg

:8_4_134:



لولوة القلب 💜💜💜


أولًا و قبل كل شيء .. أحبكِ يا رفيقة 💜
كل الحب لروحكِ الجميلة .. و قلبك الأجمل ♥♥
حقًا لا أجد ما أفي به حقك 🍃


،


ابتهال .. حقًا لا شيء اصعب من ترك الأم لطفلها ..
و لكن كما قلتِ .. قد تضطرك الأيام لفعل ما قلتِ دومًا بأنه
مستحيل و بأنكِ لن تفعليه مطلقًا ..

فـ لا سلطة لنا على الأقدار ..


،


شمعة .. دعواتي القلبية لها أن تجتاز ما هي فيه ..

،

دارين 😂😂😂 حقًا لا تختلفين عنها .. مرحة و هادئه ..
نقيض جميل و محبب للنفس ♥

،


رصاص .. متشوقة لمعرفة آرائكم بـ ما حدث له ، و ما سيحدث
له 😅

،


اللول .. سلمتِ عالمرور .. و عالتصاميم الجميلة ..
التي لا تساوي جمال وجودك بحياتي ♥🍃

دمتِ بود يا صديقة

..

طُعُوْن 11-09-20 06:37 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثانية)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3732968)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،


يسلموا إيديك يا قمر

استمتعت كتير بالرواية

اسلوبك سلس ومشوق

حبيت شمعة كتير ومنتظرة البارت القادم لأتعرف اكتر على بقية الشخصيات

سامحيني تعليقي ما بوفيك حقك
ولكن طالعة من نقاهة فالتمسوا لي العذر🙈🌹


تقبلي خالص ودي

°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°








وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته

سلمتِ عالمرور يا مي 💜🍃

لم اعتقد بأنكِ ستقرئين لي .. ليس لشيء سوى أنكِ
كما قلتِ .. عائدة بعد فترة طويلة من النقاهة ..

لذلك كل التقدير لمرورك العذب 💜🍃

..

أبها 11-09-20 07:30 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثانية)
 
أسعد الله صباحكم بالخيرات والمسرات، طعون ومتابعاتها الكريمات 🌺🍃


( شمعة .. وااا اسفي يا ابها 😂 ظهر بأنكِ كـ صديقاتي العزيزات..
لا تقرؤون ما بين الأسطر .. أو بالأصح " مطيورين " بالقراءة 🤣 ..)

😂😁 ،،، لا والله ماني مطيورة،، وأقرأ الجزء مرتين،، مرة أبحر في أحداثها،،
والمرة الثانية أقرأ كل فقرة وأرد عليها ،،
السموحة، الظاهر عيوني زغللت فيما يخص شمعة،، وما لاحظت 😉

طعون يا جميلة،، في المقدمة كأني فهمت إن الرواية مكتملة عندك ؟
عندي اقتراح ،،
اشرايچ يكون تنزيل الرواية يومين في الأسبوع، ؟ 🥰
خاصة إذا قسنا طول الجزء، مقارنة بسير الأحداث فهو نوعاً ما قصير .🤓

وبالنسبة لاسم أبها ،، 😍
ياااه يا طعون ،، ذكريات تربطني فيها أكثر من 30 سنة ( تراني عجوز ☺ )
عسى ربي يحفظك ويردك لها رداً جميلاً، ويجمعك بأحبابك. 🤲🏼🍃

طُعُوْن 12-09-20 01:44 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثانية)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبها (المشاركة 3732991)
أسعد الله صباحكم بالخيرات والمسرات، طعون ومتابعاتها الكريمات 🌺🍃


( شمعة .. وااا اسفي يا ابها 😂 ظهر بأنكِ كـ صديقاتي العزيزات..
لا تقرؤون ما بين الأسطر .. أو بالأصح " مطيورين " بالقراءة 🤣 ..)

😂😁 ،،، لا والله ماني مطيورة،، وأقرأ الجزء مرتين،، مرة أبحر في أحداثها،،
والمرة الثانية أقرأ كل فقرة وأرد عليها ،،
السموحة، الظاهر عيوني زغللت فيما يخص شمعة،، وما لاحظت 😉

طعون يا جميلة،، في المقدمة كأني فهمت إن الرواية مكتملة عندك ؟
عندي اقتراح ،،
اشرايچ يكون تنزيل الرواية يومين في الأسبوع، ؟ 🥰
خاصة إذا قسنا طول الجزء، مقارنة بسير الأحداث فهو نوعاً ما قصير .🤓

وبالنسبة لاسم أبها ،، 😍
ياااه يا طعون ،، ذكريات تربطني فيها أكثر من 30 سنة ( تراني عجوز ☺ )
عسى ربي يحفظك ويردك لها رداً جميلاً، ويجمعك بأحبابك. 🤲🏼🍃



صباحش أسعد يارب 💜

اممم اجل يمكن سقط منك سهوًا ..

ايوه الرواية مكتملة عندي .. بس الرواية تعتبر نوعًا ما قصيرة ..
و لو نزلت مرتين بالاسبوع رح تخلص بسرعة 🤣🤣

بس قلت اجرب هالاسبوع انزل مرتين .. اذا راق لي الوضع رح اكمل
عليه .. و اذا ما عجبني بحاول اطول الفصول اكثر ان شاء الله ..


ماشاء الله .. لك العمر الطويل بطاعته يارب ..

آمين 💜🍃

طُعُوْن 12-09-20 10:06 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثانية)
 

الرقصة الثالثة



روحٍ كثر ماتحبك ..صرت أنا مدري
هي ميته في غيابك؟؟ أو شبه حية

،


لم تكن تظن بأنها ستتوتر إلى هذا الحد الذي يجعل النوم يغادر عينيها ..
متلهفة هي وبشدة ..
لقد اشتاقت له حتى نضج قلبها من الشوق ..
لا تنفك عن التفكير بكيف ستكون حياتها القادمة ؟..
إلى أي حد قد اخذ الحادث من روح رصاص القديم؟؟ ..
و أي جوانب اظهرها برصاص الجديد؟؟ ..
فـ هي تعلم بأن مشوارها معه طويل جدًا ..
و لكنها ستبذل قصارى جهدها حتى يعود إلى رصاص الذي عرفته قبل سنوات ..
تنهدت وهي تشدد من احتضانها لوسادتها عندما سمعت الأذان يرفع في المسجد القريب منهم ..
ستصلي الظهر ثم ستتجهز كي تذهب إلى القاعة حيث سيتم تجهيزها هناك ..
فلتت منها تنهيدة أخرى ،
تمنع نفسها من البكاء وهي تدرك بأنها ستغادر منزلها الذي لم تعرف سواه يومًا ..
ولكن الآن ..
لم تستطع منع دموعها من الانفلات وهي تسمع طرقات والدتها على الباب ثم دخولها إلى الغرفة ..
اعتدلت بجلوسها بعد أن مسحت عينيها و نظرت إلى أمها بابتسامة باهته ..
راقبت اقترابها حتى جلست بجانبها ..
احتضنتها بصمت وهي تمنع دموعها من الانفلات مجددًا ..
شددت احتضانها لها وهي تسمع حشرجة صدرها الذي يشي ببكاءها الصامت ..
همست بمرح واهٍ : وش رايش تجين معي لبيتي ؟ عشان يعرف رصاص ان وراي أم قوية ..
طبطبت أمها على ظهرها وهي ترى محاولتها لإخراجها من حزنها ..
ثم قالت بمرح حقيقي و ابتسامة : خاف انتي اللي تطرديني لين شفتي رصاص ..

ضحكت بخفة و شددت على جسد أمها بقوة اكبر وهي تمرغ وجهها بحضنها ..
صمتت كلتاهما فلا يوجد ما يقال ..
فقد كانت مشاعرهما أعمق من مجرد كلمات
لن تفي ما يشعران به حقه ..

،

روحٍ كثر ماتحبك ..صرت أنا مدري
هي ميته في غيابك؟؟ أو شبه حية

،



ماض



تسلل إلى سريرها على اطراف اصابعه ..
هز كتفها برفق فغضنت جبينها بانزعاج ..
عاود هز كتفها بإصرار و هو يهمس بـ اسمها ..
انقلبت على بطنها و خبأت وجهها عنه فزفر بملل و نقر كتفها بقوة جعلتها تتأوه ..
التفتت إليه بغيظ و بنص عينين مفتوحة قالت بنرفزة : خيير وش فيه ؟
اشار لها بالصمت وهو ينظر إلى الغرفة من حولها و همس كي لا يوقظ اخواته الأخريات : تعالي ابغاك ضروري ..

ثم خرج بسرعة فعقدت حاجبيها باستغراب ..
ليس من طبعه فعل ذلك
و بالأصح علاقتها به لا تتعدى كونها علاقة سطحية لا تناسب أن تكون بين أخوين ..
اعتدلت بجلوسها وهي ترتب شعرها وتناظر من حولها تطمئن بأن أحداهن لم تستيقظ ..
استقامت و اخذت معطفها المخصص للبيت وهي تفرك يديها من البرد ..
لبسته و ألقت نظرة اخيرة على الغرفة ثم غادرت بهدوء ..
خرجت فوجدته يقف أمامها بتوتر ..
همست بتوتر مشابه : وش فيه مجود ؟
همس وهو يسحبها من يدها : تعالي للمجلس ابغاك بموضوع ..

بخفوت وقد بدأت تتوتر أكثر وهي ترى ارتباكه الواضح : وشهو الموضوع اللي ما يتأجل ؟ انت تدري الساعة كم ؟؟
ادخلها المجلس وهو يزفر بعمق : ادري الساعة كم وماكان ينفع اقولك الموضوع وحد صاحي ..
راقبته بعد أن فتح انوار المجلس و قالت بخوف : خير ان شاء الله ..
اشار لها بالجلوس ففعلت و جلس بجانبها .. سألته بنفاذ صبر : اييه ايش الموضوع ترا خضيتني .. " أي افجعتني "
نظر إليها فرفعت حاجبها بتهديد ..
قال بعد لحظات : لقيت لك حل ..
عقدت حاجبيها بعدم فهم : حل لإيش ؟؟
بتوتر : لدراستك ..
حينها انفكت عقدة حاجبيها و قد بدأ الموضوع يثير اهتمامها .. قالت بتساؤل : ايه ؟؟
التفت إليها و قال بهمس و توتر وهو يراقب باب المجلس المغلق : تسافرين معي عشان تكملين دراستك .. انتي تدرين إن عندي بعثة و بسافر نهاية الشهر ان شاء الله ..
يعني بعد اسبوعين من الحين ..
فإذا قدرتي ترتبين وضعك تعالي معي ..

سكتت بتفكير وقد راقت لها الفكرة ..
و لكنها تراها مستحيلة التنفيذ ..
قالت بعد دقائق بكدر : ياليت يا مجود .. بس خبرك ابوي او يوسف رح يوافقون ؟؟
و ريما مستحيل يخلونها تسافر معي ..
و ماعندي الفلوس اللي تخليني اسافر و ادرس على حسابي ..
حينها ألقى بوجهها فكرته : نسافر بدون محد يدري ..
التفتت عليه بفجيعة و هتفت بانفعال : وشهوووو !!
وضع يده على فمها بسرعة و قال بتوتر : و مرض بالعدو اسكتي لحد يسمع ..
ابعدت يده بانفعال و قالت بهمس حاد : اييه من حقك ما تبغاهم يسمعون .. قومك من الخبال اللي براسك ..
ماجد بغيظ : لا تخليني اندم إني تعشمت فيك .. انا فكرت بكل شيء و شفت إن هذا انسب حل ..
ابتهال بسخرية : اتحفني بأفكارك ..
قال بجدية : اذا بتاخذين الموضوع بجد رح اقولك فكرتي أما اذا رح تتمسخرين فتوكلي نامي ..

نظرت إليه تستشف صدقه فوجدته ينظر إليها بثبات ..
قالت بمهادنة : وش اللي روحي نامي بعد ما طيرت النوم من عيني .. هات قول اللي عندك و انا بفكر و أرد لك ..

حينها اعتدل بجلوسه و اقترب منها اكثر وقال بهمس : تسافرين معي ولامن شاف ولامن درا .. انتي عندك اللغة تمام ومارح تحتاجين لكورسات هناك ..
و تاخذين من ذهبك و تبيعينه عشان مصاريف الدراسة ..
أما ريما فإنتي راح تتركينها بإرادتك هنا و تدرين إن الحضانة بتكون لك بحال تطلقتوا و بكذا بتكون عند امي و تتطمنين عليها بكل وقت ..
أما ابوي و يوسف راح نحطهم قدام الأمر الواقع ومارح يعرفون الا بعد ما نوصل لهناك ..
لما تختفين كذا فجأة مارح يقدرون يقولون شيء و بالعكس بيقعدون يخبون عالناس اللي سويتيه .. بيخلون الوضع وكأنه صار بموافقتهم عشان ما تطيح هيبتهم قدام الناس ..

صمتت بوجع .. يبدو بأنه قد فكر بكل شيء كما قال لها ..

عندما طال صمتها وقف وقال بهدوء : انتظر قرارك .. استخيري وردي لي خبر ..

خرج و تركها تصارع افكارها ..
من ناحية طموحها ..
و من الناحية الأخرى ابنتها ..
و من الناحية الثالثة سمعتها ..
فأن تسافر لتكمل دراستها بدون علمهم سيجعل سمعتها في الحضيض ..

هي تضمن بأن والدها سيخبئ أمر سفرها دون رضاهم ..
ولكن من يضمن لها يوسف ؟؟
فما عادت تعرفه ..
ولا عادت تتكهن بأي من تصرفاته ..
قد يفضحها
و قد يثور بها ..

احتضنت نفسها بخوف و توتر رهيب ..
رغبتها بإكمال دراستها لا يفوقها أي شيء ..
و من بعد ما حدث بينها و بين يوسف أصبحت رغبتها أكبر ..
و لكنه يرفض أن تكمل دراستها ..
يقول لها عودي إلي و ستكملينها ..
يقطع لها الوعود بأنه سيتعدل و بأنه سيجعلها تنسى كل ما حدث ..
ولكنها لم تعد تثق فيه ..
لم يعد باستطاعتها تقديم المزيد من التنازلات ..
و هو يرفض أن يطلق سراحها ..
أما والدها يخبرها إذا كنتِ تريدين الدراسة فيجب عليكِ استئذان زوجك ما دمتِ على ذمته حتى الآن ..
و والدتها تقول لها "برضاي عليك يا بنت بطني تكلمين زوجك و تسدون .. "

.. لا أحد يهتم لرغبتها ..
ولا أحد يعبأ باهتماماتها ..
فما يهمهم هو كلام الناس عنهم عندما تعود ابنتهم مطلقة ..
كما أن حالة ريما توجعها و تجتث قطع من قلبها ..
يصعب عليها أن تتركها وهي تحتاجها ..
هي بين خيارين الآن ..

ابنتها أم طموحها ..



،

روحٍ كثر ماتحبك ..صرت أنا مدري
هي ميته في غيابك؟؟ أو شبه حية

،



دخلت القاعة مع عمتها بضيق شديد ..
لا تعلم لماذا اصرت عمتها على حضورها اليوم وقد تحججت بأنها ستحضر " العزيمة " المقامة على شرف رجوع اختها من شهر العسل ..
فإذا كانت النية هو حضورها كي تخرس ألسنتهم فما حاجتها للحضور اليوم وهم سيرونها في الغد ؟؟

و ليس كأن علاقتها بالعروس قوية كي تجيء و تهنئها ..
زفرت بضيق أشد فنهرتها عمتها بنظراتها الصارمة ..
زمت شفتيها بعدم رضا وهي تخلع عباءتها و حجابها و تعطيها المرأة الواقفة أمامهن .. استلمت الرقم المخصص للرّف الخاص بـهن و تقدمت مع عمتها ببطء و ملل ..
وصل لمسامعهن صوت الطبول و يبدو بأن ليلتهم قد بدأت ..
ارتقت الدرجات و تقدمت حتى الاستقبال ..
رسمت ابتسامة بلاستيكية لا يرى زيفها إلا من يعرفها أحق المعرفة ..
سلمت عليهن و وقفت كي يقمن بتبخيرها و تعطيرها ..

" و هي عادة لدينا في الجنوب ، يكون هناك مجموعة من النساء من طرف العروس و العريس و يقمن بالترحيب و تبخير الضيوف "

بعد انتهاءهن تجاوزتهن إلى الداخل ولا زالت الابتسامة ذاتها على وجهها..
التفتت كي ترى عمتها أين هي..
زفرت بضيق عندما رأتها قد تجاهلتها و جلست مع صديقة عمرها ..
دارت بنظراتها على الطاولات المترامية أمامها حتى وقع نظرها على طاولة محددة ..
تقدمت بهدوء و ثبات حتى كادت تصل إليها و لكن حركة من الخلف ثبتتها بمكانها ..
التفتت كي ترى من الذي يتمسك بها بهذا الشكل
و ارتسمت ابتسامة واسعة على شفتيها عندما سمعت صوت الطفلة تناديها : خالة شمعة ..

جثت على ركبتيها أمامها و احتضنتها بفرحة صادقة ثم غمرتها بقبلاتها و ضحكات الطفلة أمامها تشرح صدرها عن كل ضيق ..

ابعدتها قليلًا و احتضنت وجنتيها بلطف ثم سألتها بلطف مماثل : حبيبتي ريما وش جايبها هنا ؟

هزت كتفيها بعدم معرفة وقالت بابتسامة : جيت مع خالتو نجد .. بابا قال لازم نحضر الزواج ..

اومأت بتفهم ثم سألتها من جديد : وينها خالتو نجد ؟ ليش مو جالسة عندها ؟
ببراءة و ضحكة : انا بس شفتك قمت من عندها وركضت لعندك .. لأني من اليوم ما شفتك ..
احتضنتها بحب عميق و قالت بعطف وهي تقبلها : بعد عمري والله .. فديت اللي اشتاقوا لي .. جعلني ما انحرم ياربي ..

قاطعهن صوت بارد : سلام ..

حينها وقفت شمعة ببرود أشد و عدلت فستانها ثم قالت بجمود : سلام ..
نجد بابتسامة باردة : اخبارش شمعة ؟
بسخرية و تهكم : من الله بخير .. و من قداش ؟
* ترد لها السؤال *

اومأت نجد و بخفوت : نحمد الله ..

شدت شمعة على كف ريما و قالت باختصار : ريما بتقعد معي لين نهاية الحفل .. لا قدش رايحة رني علي و اجيبها لش ..

أومأت نجد بصمت و راقبتها وهي تبتعد بشموخ يليق بها ..
زفرت بضيق و همست : منك لله يا يوسف ..



أما لدى شمعة فقد تقدمت إلى الطاولة التي اختارتها بالبداية ..
فقد اختارتها لأنها بمكان منعزل و لن تضطر لمواجهة نظراتهم ..
جلست على أحد المقاعد المتواجدة حول الطاولة بعد أن وضعت حقيبتها على المقعد المجاور لها ..
و جلست ريما على المقعد الآخر عن يمينها ..
نظرت لها بحنان عميق
و حب أعمق لوالدتها ..
شردت بنظراتها وهي تتذكر حديثها مع ابتهال قبل سنوات ..
عندما كانت يائسة و طلبتها المشورة ..
فأشارت عليها بأن تذهب إلى الدراسة ..
أن تلحق بطموحها قبل أن يمضي الوقت فتجد نفسها على ذات وضعها أو قد يكون أسوأ ..
لقد نصحتها بأن تحدد ما الأهم لديها ..
هل تريد أن تكبر ابنتها و هي ترى والدتها مهانة من قِبل والدها؟؟
أم تراها بمكان مرموق و تفخر بها؟؟
..
هل تريد أن تبقى لأجل مشكلة ريما التي لم يكن الحل بها سوى العلاج ولن يضر عدم وجودها ؟
أم تبقى مع ابنتها بمراحل العلاج التي ستنتهي بعد فترة و لكن فرصتها ستكون قد ولّت و حينها لن ينفع الندم ..

و كم كانت فرحتها بالغة عندما عرفت بأنها قد اختارت دراستها .. ولكن كان ينبغي لها أن تدرك بأن ابتهال لن تترك ابنتها هكذا ، و كان ينبغي أن تعلم بأن إصرار ابتهال كان لخطة محكمة قامتا بلعبها هي و نجد ..
.. هي تحب ريما ولا تريد لها سوى الأفضل ..
و لكن .. لم يكن من الأفضل أن تدخل نجد بينهم ..


،

روحٍ كثر ماتحبك ..صرت أنا مدري
هي ميته في غيابك؟؟ أو شبه حية


،



انتهى حفل الزفاف أخيرًا ..

و ها هي الآن تجلس معه بمكان واحد
.. ببيتهم الزوجي الذي من المفترض بأنها دخلته قبل سنوات من الآن ..
و بحياتهم الزوجية التي من الواضح بأنها ستكون غريبة ..

وما أشد غرابة منهما الآن ..
هو يجلس أمامها و يضع عينيه بعينيها بتمعن ..
وهي لن تخسر التحدي الذي يبدو بأنه سيشعله بينهما ..
نظرت إليه بثبات خارجي بينما من داخلها تشعر بأنها ستنهار من الإحراج و طريقة تمعنه ..
لم تحتمل أكثر فرفعت له حاجبها باستنكار ..
فهل هذا هو الوضع الطبيعي لعريسين للتو انتهى زفافهما ؟؟

تشنجت وهي ترى ابتسامته الواسعة ثم صوته المهيب ينهرها : بنت .. نزلي حاجبش ..

كسرت نظرتها وهي تشعر بأن وجهها يحترق
..
قبضت يديها إلى جانبها كي لا ترفعها و تهف بها على وجهها علّها تقلل من حرارته ..
نبضاتها تقرع بقوة و قد تخشبت ملامحها ..

تريد أن تبكي ..

لم تكن تعتقد بأنها قد افتقدت ابتسامته إلى هذا الحد ..
ابتسامته موجِعة ..
شعرت بأن قلبها كان قد ضل منه شيئًا و للتو ردت إليه ضالته ..

طرفت بعينيها بتوتر وهي تراه يقف ..
وقفت بدورها وهي تفرك يديها ..
تجمدت بوقفتها وهي تراه قد أصبح أمامها تمامًا ..
شعرت به يحيط وجهها بكفيه و يرفعه إليه
ثم يقبلها على جبينها ببطء ..
قبلة استمرت لثوان قبل أن تحيطها ذراعيه ..
احتضنها و شعرت بأن عطره قد تغلغل بأنفاسها..
رائحة العود و البخور تشعر بأنها قد التصقت بها ..
سمعته يقول بخفوت .. بترحيب حار : هلا بش .. تو ما ضوا البيت ..

لم تستطع الرد فقد حبست انفاسها و لن تستبعد بأن تكون قد بلعت لسانها ..
فـ بإقصى احلامها لم تتوقع ترحيب حار منه كهذا ..
لا تعلم لماذا ؟
و لكن يبدو بأنها قد اكتسبت هذه القناعة من فترة غيابه الطويل ..
سمعته يقول بصوت خافت ..
ببحته المثيرة ..
بكل ثقله و هيبته : مبروك علي انتي .. اشهد انش كفو ..
وعدتي وما اخلفتي ..





،

روحٍ كثر ماتحبك ..صرت أنا مدري
هي ميته في غيابك؟؟ أو شبه حية

،




تقف بالكافتيريا الخاصة بالمشفى ..
اخذت كوب قهوتها بعد ان مدته لها العاملة ..
التفتت كي تخرج فوجدته خلفها ..
غضنت جبينها بغضب خفي ثم تجاوزته و خرجت ..
وقفت بمكان منعزل ترى منه الخارج من الكافتيريا ..
ارتشفت قهوتها ببطء و انتظار
حتى رأته يخرج منها و بيده كوب من القهوة ..
رأته يلتفت و كأنه يبحث عن شيء ما ..
حينها ابتسمت بسخرية ..
لقد تأكدت الآن ..
ليس و كأنها لم تلاحظ قبلًا بأنه كان يراقبها و لكنها كانت تعطيه العذر تلو الآخر ..
أوليس الحديث يقول " التمس لأخيك سبعون عذرًا " ؟؟

حسنًا ..
لقد نفذت منها جميعها ..
لن تصمت بعد الآن..
رأته يتقدم إلى أحد الطوابق فتحركت بسرعة كي تلحقه ..
نادته عندما اصبحت خلفه : دكتور ..
وقف للحظات ثم التفت إليها وهو يشعر بتوتر رهيب ..
كما أن نبضاته اخذت تتسارع وهو يستوعب بأنها تحادثه شخصيًا للمرة الأولى ..
و عوضًا عن ذلك نطقها لحرف الراء أوشك على جعله يهتف لها " لبيه " ..
و لكنه تماسك و التفت إليها بهدوء ..
قال بثبات بعد أن لاحظ وقوفهم الخاطئ : نعم دكتورة .. بغيتي شيء ؟
شمعة بسخرية و تهكم : ايه .. على حسب ما اعرفه حرام إن الواحد يراقب حد ماهوب حلال له ..

بعدم فهم : ما فهمت ؟

بجدية تامة : يعني يا دكتور أنا ارفض انك تراقبني .. انا مانيب عميا و قدني لاحظت من أول بس لهنا و يكفي ..

حسنًا ..

لم يكن يعتقد بأن ذلك هو الموضوع ..
و لم يكن يعتقد بأنه قد فضح نفسه بمراقبتها ..
شد على كوبه يفرغ فيه انفعاله ..
ثم قال بثبات زائف : انتِ الحين تتهميني بمراقبتش ؟؟

هزت كتفها ثم قالت بصرامة : دكتور انا ما اتهمك .. انا اقولها لك صريحة .. اذا مرة ثانية لاحظت إنك تراقبني رح اقدم فيك شكوى ..

ثم غادرت دون أن تسمح له بالرد بعد أن تركته و التعجب يكاد يلصق حاجبيه بمنابت شعره ..

تمتم ببهوت : العفو دكتورة ..



،

روحٍ كثر ماتحبك ..صرت أنا مدري
هي ميته في غيابك؟؟ أو شبه حية

،

ماضٍ


فتح عينيه بضعف و تشوش ثم اطبقها بانزعاج من الضوء القوي الذي شعر بأنه يخترق رأسه ..
تناهى له أصوات بعيده لم يفهم أي شيء يقال منها ..

عاود فتح عينيه ببطء حتى تعوّد على الضوء ..
نقل نظراته في المحيط حوله ..
حاول استكشاف ماذا يفعل هنا فهو لا يذكر أي شيء ..
البياض المحيط به من كل جانب يخبره بأنه في المشفى ..
ولكن لماذا هو هنا ؟؟
ماذا حدث له؟؟
..
اطبق جفنيه ثم فتحهما بعد لحظات على اتساعهما بذعر عندما ومضت برأسه أصوات مخيفة ..
انفاسه تسارعت و العرق أخذ يتصبب منه ..

لايستطيع التنفس ..

يشعر بأنه يختنق و الأكسجين لا يدخل إلى رئتيه ..
بدأت عينيه تجحظ وهو يتخبط بيأس من انعدام الهواء داخل قصباته الهوائية..

سمع اصوات ضجيج من حوله ..
ثم أيادٍ تحركه و أخرى تضرب على خده بقوة و صوت يأمره بأن يفيق و يهدأ ..
و نفس الصوت يخبره بأن كل شيء بخير و لا داعٍ للقلق ..

كان الصوت غريب و لكنه جعله يهدأ و يستكين
.. بعد لحظات..
شعر بأن الهواء اصبح يصل إلى رئتيه فأخذ يعب منه ..
كان يشهق بحدة جعلت الصوت يعود إليه من جديد و يأمره بالهدوء و أن يتنفس بعمق فقط ..
لحظات فقط و عاد للظلام بعد ان انتظمت انفاسه و انفتحت قبضتيه التي احمرت من قوة قبضه عليها ..

لا يعلم كم بقي أسير للظلام و لكنه استفاق مجددًا وقد بات ذهنه أصفى ..
تلفت حوله فلم يجد أي احد ..
نظر لنفسه و عقد حاجبيه عندما رأى جسده سليم من أي أصابه تستدعي وجوده هنا ..
إذًا ماذا حدث له؟؟ ..

حاول العودة إلى النوم و لم يستطع ، ولكنّ جسده خامل ولا يشعر بأنه يستطيع التحرك ..
كان يشعر بأنه قد مضى وقت طويل لم يتحرك فيه لذلك يؤلمه جسده ..
حرك قدميه فتحركت ..
رفع يديه فارتفعت ..
حينها حاول الاعتدال بجلسته و بعد جهد استطاع رفع نصفه على ظهر السرير
ثم ضغط الزر بجانبه حتى اصبح بوضع اقرب للجلوس ..
تنهد بحيرة ..
ما باله يشعر بأن شيء هام قد حدث؟؟ ..

يشعر بنقص شديد يشتته ..

استدعى الممرضة فأتت ..
عاينته ثم اخبرته بلغة لم يفهم منها أي حرف بأنها ستسدعي الطبيب ..
لم يعلم ماذا قالت و لكنه فهم بعد أن دخل عليه الدكتور بابتسامة بشوشة ..
حياه بانجليزية سليمة و رد عليه تحيته ..

لم يكن من الصعب تخمين أين هو ..
فليست زيارته الأولى إلى هنا ..
كان الطبيب يقوم بفحصه و يسأله اذا كان يشعر بأي ألم فأجابه بأنه يشعر بالإرهاق فقط ..
عندما انتهى الطبيب من معاينته سأله بالانجليزيه : هل تتذكر ما حدث لك ؟
هز رأسه بالنفي ثم قال وهو يغضن جبينه : اشعر و كأن هناك فراغ كبير برأسي دكتور ..
سأله مجددًا : هل تتذكر أي شيء آخر ؟ اسمك ؟ عملك ؟ عمرك ؟

اومأ بالإيجاب فابتسم له الطبيب و سأله بلطف : حسنًا .. ما اسمك ؟
رد له ابتسامته و قال بهدوء : رصاص ..

ارتفع حاجبي الطبيب بتعجب من الاسم الغريب ثم قال بابتسامته البشوشة : اسم جميل .. كم عمرك رصاص ؟
بهدوءه ذاته : ثلاثون
اومأ الطبيب و قام بتسجيل معلوماته ثم قال بجدية وهو يضع القلم على الطاولة الخشبية : حسنًا .. هل تتذكر عملك ؟
هز كتفيه بطبيعية : كابتن طيار
الطبيب بجدية : ما آخر شيء تتذكره ؟؟

عقد حاجبيه بتفكير ..
فهو لا يذكر أي شيء ..
اغلق عينيه و صم أذنيه عما حوله ..
خاطب نفسه " وش آخر شيء تتذكره رصاص .. تذكر .. تذكر .. تذكر "
كان يتمتم بخفوت و يكرر " تذكر " ..
عادت تلك الضجة إلى رأسه و الاصوات المخيفة افزعته ..

صرير رياح و اصوات تستغيث ..
شهقة حادة خرجت منه مع اتساع عينيه بهلع وقلب مضطرب ..

تقدم إليه الطبيب بسرعة و ضغط على كتفيه بقوة و بصوت عال كي يخرجه من بوادر النوبة التي أتته : اهدأ .. انت بخير .. كل شيء بخير .. خذ نفس عميق رصاص .. نفس عميق ..

راقبه وهو يحاول التنفس بعمق و لكنه لم يزفره ..
هزه بقوة اكبر وهو يرى احمرار وجهه و العروق النافرة برأسه و رقبته .. بأمر صارم : اطلق انفاسك رصاص ..

نظر إليه رصاص بيأس فقال بهدوء : انتَ تستطيع .. هيا اطلق انفاسك .. ببطء ..

لحظات فقط و اطلق انفاسه فزفر الطبيب براحة ..
ربت على كتفه بتشجيع ثم عاد إلى الملف الذي كان يحمله و اخذ يسجل فيه ماحدث ..
و ماهي نتيجة الكشف ..

وصله صوت رصاص يقول بضعف : لماذا لا اتذكر دكتور ؟ ماذا حدث لي ؟؟

صمت الطبيب لوقت ثم رفع عينيه و قال بمهنية : انه وضع مؤقت ..
لديك فقد ذاكرة جزئي بسبب ما حدث لك ..
و بحالتك انت فسببه نفسي لأن رأسك بخير و عندما احضروك إلى المستشفى لم يكن لديك أي اصابة بالرأس ..
لذلك ببعض الحالات يقوم العقل بححب الذكريات كنوع من الحماية للشخص كي لا يتألم ..

سأل بتوجس و سرعة : من الذي احضرني إلى هنا دكتور ؟ ماذا حدث لي ؟ و كم من الوقت بقيت نائمًا ؟ وهل سأتذكر أم لا ؟؟

الطبيب بابتسامة عملية : ستتذكر كل شيء عندما يحين وقتها .. لا ترهق نفسك بمحاولة التذكر ..
أما عن المدة التي قضيتها نائمًا فهي ثمانية اسابيع ..
اي شهرين ..

شحب وجهه بقوة و سأل بتوتر : نحن بأي شهر دكتور ؟
اجابه بتلقائية : منتصف نوفمبر
زاد شحوب وجهه و خاطر مرعب يمر برأسه .. هتف باستفسار : هل استطيع استخدام الهاتف دكتور ؟

اومأ بابتسامة : بالطبع .. سأجعل الممرضة تجلب لك واحدًا ..

اومأ بصمت و اعاد رأسه للخلف ..
غادر الطبيب بعد أن ألقى عليه نظرة أخيرة و اغلق الباب خلفه .. شرد بتفكيره .. ما وضع عمه الآن ؟؟
ماذا حدث لهم ؟ هل يعلمون بوضعه ؟؟
و أين هم ؟؟
دارين .. كيف تقبلت غيابه ؟؟ لقد كان من المفترض زواجهم
قبل شهر ونصف .. فـ ما الذي حدث ؟؟
و لمَ هو هنا الآن ؟؟

،

روحٍ كثر ماتحبك ..صرت أنا مدري
هي ميته في غيابك؟؟ أو شبه حية


،



صرخ بغضب : انتِ كيف تسمحين لها تاخذ البنت و تجلسها معها لنهاية الحفل ها ؟؟ بأمر مين خليتيها معها ؟؟ و من مين استأذنتو عشان تخلون ريما تكلم أمها ؟؟ وش شايفيني قدامكم هاا ؟؟
صايرات ما تردون الشور لأحد ما كن وراكن رجال ..
وحدة هايته و الثانية تبيعتها ..
انتي ماعندش شخصية والا كيف ..
كل ما قالت ابتهال شيء هزيتي راسش وراها زي الخبلة و نفذتي ..
يعني لو ما قالت لي ريما والا ما فكرتي تقولين لي

كانت تنظر إليه ببرود شديد جعل اعصابه تشتعل اكثر ..
مهما فعل و مهما صرخ فهي لا تخرج من قالب البرود ..
لا تبدي أي ردة فعل و كأنها تتابع شخص مجنون و ذلك اغاظه اكثر ..
جعله يصرخ اكثر و ما زاد جنونه هو ابتسامة ساخرة ارتسمت على شفتيها ..
تقدم إليها بحدة فوقفت و هي ترفع حاجب باستنكار ..
قالت ببرود و نهر : هوب هوب على وين .. ناوي تمد يدك علي ؟؟
يوسف بغضب : و اكسر راسش بعد .. انا تستغفليني كذا و تخلين البنت تكلم امها !!

هزت كتفيها بلا مبالاة : انت قلتها .. أمها .. يعني ما يحق لا لي ولا لك اننا نمنعها تكلمها ..

بقهر و حرقة جعلتها تشتعل : امها اللي تركتها وراها ؟؟ امها اللي ما اهتمت فيها و راحت تطامر بحجة الدراسة ..

اقتربت منه حتى اصبحت ملاصقة له و قالت بهمس و تحذير : ماله داعي ترفع صوتك .. ريما نايمة ولا ابغاها تسمع هالكلام .. أما امها فاللي سوته كان نتيجة افعالك انت ..

بسخرية وهو يحرك يديه بيأس : ايه كل شيء تحطونه علي .. ما كأنش وافقتي و تزوجتيني ولا اهتميتي بصداقتكم .. عادي عندش تتزوجين زوج صديقتش بس لا انت يا يوسف لازم تكون وفي و لازم تكون متعاطف ولا تحرم البنت من امها ..

ابتلعت كلماته الجارحة و رفعت طرف شفتيها بسخرية ..
ثم قالت بتهكم و قسوة : ليه لا يكون إني اللي لاحقتك و طلبتك تتزوجني ؟
ترا انت بنفسك اللي جيت و تقدمت ..
عشان كذا ايوه كل شيء انت سببه ..
كل شيء ..
ولا تحسب انك بتجرحني كذا لأنك تعرف وانا اعرف ان ابتهال قد حذفتك من حساباتها ..

ثم غمزت له بعينها وهي تربت على صدره : عشان كذا اطلب العوض من الله
و الأكيد اني ماني العوض لك ..
انا هنا عشان ريما وبس ..
فما راح امنعها من امها سواءً برضاك او بدونه ..


تراجعت للخلف و هي ترى ثورته القادمة و التفتت و خرجت من الغرفة ببرود زائف ..
اتكأت على الباب و بعد لحظات فقط سمعت صوت تحطيم و صوته يعلو : الله ياخذش انتي و ابتهال و ياخذني قبلكم ..

حينها تحركت بجمود و قد اصابتها دعوته بمنتصف قلبها ..
لم تهتم لما حدث كثيرًا فهذا هو وضعهما من بعد الزواج ..
يلومها على موافقتها فتعيد إليه ذاكرته وهي تخبره بأنه الجاني الوحيد هُنا ..
و بأنها ليست كإبتهال
و لن تبتلع اهاناته كما كانت تفعل ..
هي هُنا تواجهه بأخطاءه دون توريه ..
و كم كانت ممتنة لابتهال لأنها اخبرتها بطريقة للتعامل
الأفضل معه..


،

روحٍ كثر ماتحبك ..صرت أنا مدري
هي ميته في غيابك؟؟ أو شبه حية


،



بعد يومين ..


انتِ مين تحسبين نفسش ؟ جاية تستعرضين ؟ تبين حد يلتفت لش ؟؟ اصحي من أوهامش ذي خلاص ..


تجاهلتها بالكامل وهي تعدل زينتها أمام المرآة ..
اعادت وضع احمر الشفاه ببطء و دلال أغاظا الواقفة بجانبها و يبدو بأنها تشتعل ..

فهي و يا للسخرية لم تكن محط الأنظار كما كان ينبغي لعروس بمكانها أن تكون ..
كما أنها لا تنكر بأنها قد بالغت بزينتها قليلًا ..
و استقبلتهم بترحيب كبير اخرس الأغلب منهم ..
كانت تتنقل بينهم بخفة و تهتم بكل شيء كما ينبغي على اخت العروس ان تكون ..
داست على جميع آلامها و ارتدت ثوب كبريائها الثمين ..
لم تسمح لأي احد أن يرى و لو نظرة ضعف واحدة ..
لم تكن لتجعل أحداهن تشمت بها ..

اخرجت زجاجة عطرها و وضعت من جديد ثم خللت اصابعها بشعرها الحالك و نفضته برقة ..
اعادت ترتيب خصلاتها و هي تسمعها تقول بغضب و حدة : ليش ما تردين ؟؟ هالكثر جارحش إن فهد فضلني عليش ؟؟

ثم أردفت باستهزاء : اكيد انه عشان كذا .. قدني دريت من حركاتش الماسخة ذي ..

التفتت إليها و واجهتها بأوسع ابتساماتها ..
بأكثرهن إغاظة و قالت بقسوة تناقض ابتسامتها : يا بنت امي و ابوي .. ترا ما هميتيني لا انتي ولا فهد .. الا طنجرة و لقت غطاها
و الحمدلله ربي فكني شركم اثنينكم .. فلا تعطين نفسش اكبر من حجمها ..

ثم قالت بقسوة اكبر و هي ترفع يدها و تصغر المسافة بين ابهامها و السبابة حتى تلاشت : ما تهموني بهالقدر .. و آخر شيء افكر فيه إني اجذب الانظار لي ..
لا تخلطين بيني و بينش ..

تحركت تريد المغادرة فقبضت سهام على ذراعها بشدة و اعادتها إلى أمامها و قالت بغرور : انتبهي لا يطق حنكش بس .. و لو ما انتي مقهورة ماكان احتديتي بالكلام كذا ..


نظرت إليها شمعة بعدم تصديق ثم قهقهت بصوت عالٍ حاد أثار قشعريره بجسد سهام ..
خفتت ضحكتها حتى لم يبقَ سوى ابتسامة باردة ..
قالت ببرود و وجع لم تظهره : و عزة الله يا سهام إنه لولا إن قطع الأرحام ذنب عظيم و لولا وصية ابوي لي إن كان عديتش منتيب على وجه الأرض حتى ..
فلا تختبرين صبري عليش زود ..

تعدتها و خرجت وهي تشتعل قهرًا ..
لا تستطيع التصديق بأن من بالداخل هي ذاتها اختها ..
بأنها هي من كانت الأقرب إليها بيومٍ ما ..
فأين رابط الأخوة الذي تعاهدنا على مدّه دومًا يا سهام ؟؟
أين هو ؟؟
و هل يستحق كل ما تفعلينه لأجله ؟؟


،

روحٍ كثر ماتحبك ..صرت أنا مدري
هي ميته في غيابك؟؟ أو شبه حية

،




ماض



عائدًا من احدى رحلات العمل الضرورية ..
فبحكم انه مهندس معماري يتوجب عليه السفر بين حين و آخر ..
مشتاق لها جدًا ..
لقد غاب عنها ما يقارب الأربعة ايام ..
وهذا وقت كثير جدًا بالنسبة له ..
و لأنها ترفض مكالمته لدى اهلها و تكتفي بالرسائل فشوقه مضاعف ..
لقد كان الوضع يثير استياءه ولكنه تفهم احراجها من مكالمته وهي لديهم ..
فعددهم الكبير لا يسمح لها بأخذ راحتها ..
ابتسم بلهفة ثم فتح على برنامج " الواتس اب "

كتب لها " انا جاي .. تجهزي " ..

يعلم بأن اسلوبه جلف و بأنه لا يشي بما يعتمل بقلبه ..
و لكنه اصبح يشعر بأنها لا تعطيه الاهتمام الكافي ..
يعلم بأنها ابدًا ابدًا ليست بالمتجاهلة او المهملة ..
و لكنه يشعر بأن شيئًا كان بينهم
و فُقِد ..

لم يعد من أولى اهتماماتها ..
قبلًا كان يغار من صديقتها نجد ..
فهي تحمل لها من الحب الكبير الذي يجعله يشعر بأن لا أهمية له ما دامت نجد متواجدة ..
ثم بعد ذلك حملها و ولادتها و طفلة انظمت لقائمة اهتماماتها بينما كان هو يتراجع للوراء ..
و بعدها خرجت تلك المسماة شمعة و التي لم يعرف من أي مكان خرجت و تضاعف شعوره
..
ما يغيظه أكثر هو أنه لن يستطيع أن يخبرها بما يشعر ..
فهي تقدم كل ما تستطيعه و هذا شعور داخلي لديه فقط ..
لن يستطيع أن يطالبها بالإهتمام وهي تهتم ..
و لن يقول لها اجعليني أول اهتماماتك وهو كذلك ..

لقد استأذنته قبل أيام ،
تريد اللقاء بشمعة ثم نجد و سمح لها بذلك علّها تضحك و ترفه عن نفسها ..
لم يعد يذكر متى آخر مرة رآها تضحك فيها
و يعترف بأنه لم يبذل جهده ليجعلها تضحك ..
يعلم بأنه يضغط عليها و لكن ما حيلته ؟
كلما زاد شعوره بالإهمال و الضعف نحوها كلما زادت قسوته عليها ..


حاضرًا



يدور بسيارته بغير هواده ..
يشعر بضيق شديد يكتنف صدره ..
مهما بلغت برودة نجد يعلم بأنه يستطيع كبح لجامها ..
ولكنه لا يريد ..
لا يريد أن يعود لذلك البغيض الذي كانه قبل سنوات ..
يكره نفسه عندما يتذكر إلى أي وضع انحدر ..
لقد تعلم درسه قاسيًا و لن يعود لما كان عليه ..
يحاول جاهدًا لملمة نفسه و حياته ..
و أن يعوض ريما عن اهماله القديم ..
و عدم وجود أمها ..

يشعر بأنه مشتت جدًا
و يفتقد ابتهال جدًا جدًا ..

لقد كان مع كل سوءه إلا انها تلملمه ..
تجمع ذاته بين كفيها ثم تطبطب عليها بحنان ..
لقد كان والدها يفعل ذلك ايضًا و لكنه فقد دعمه بعد أن رفض هو طلبه بأن يلحق بابتهال ويعيدها غصبًا عنها ..

قبلًا كان يغار من صديقات ابتهال ..
و لكنه الآن و بهذه اللحظة يبغض ابتهال و صديقاتها ..
لا يُمسكه عن انهاء ما بينه و بين نجد سوى ظروفها التي جعلتها توافق على الزواج منه ..
و لن يكون نذلًا و يجعلها تعانيها مجددًا ..
فحتى مع برودها و لكنه لن يجد افضل منها كي تهتم بابنته و تحبها بهذا القدر ..
كما أنه لن ينكر بأنها لم تجعل له أي مجال كي يكرهها ..
فمن يعرف نجد لن يملك سوى الود لها ..

،

روحٍ كثر ماتحبك ..صرت أنا مدري
هي ميته في غيابك؟؟ أو شبه حية

،



هتفت بعد تردد : رصاص ..
رفع عينيه إليها وقال بهدوء : لبيه ..
شتتت نظراتها بإحراج و راقبها بابتسامة مائلة .. رفع عنها الإحراج بسؤاله : تبغين شيء دارين ؟ ناقصش شيء ؟
زمت شفتيها للحظات ثم اومأت بصمت وهي تحك حاجبها ..
رفع حاجبه بانتظار و عندما لم يصله أي رد اعتدل بجلسته ..
قال بترقب : آمري ؟
فركت يديها بتوتر فاشتعل فضوله ..
ما الذي تريده و يجعلها ترتبك هكذا ..

فتح فمه يريد اقناعها كي تقول مالديها دون أن تنحرج و لكنها قاطعته عندما هتفت باستعجال : ابغى جهاز سير ..
عقد حاجبيه بعدم استيعاب : نعم ؟
بررت بسرعة و توتر : جهاز السير حقي عند هلي ما خذيته وانا متعودة اسوي رياضة كل يوم ..

صمت للحظات وهو يناظرها بتمعن جعل توترها يصعد إلى الذروة ..
ثم قال بتفكه : من جدش دارين ؟
اومأت بصمت وقد بدأت تضيق ..
قال بابتسامة واسعة : هالحين كل هالتوتر عشان جهاز رياضة ؟؟ توقعتش بتطلبين شيء اصعب من كذا ..

هزت كتفيها : متعودة ابدا يومي بالرياضة ..

اومأ بفهم ثم قال بهدوء : تدللي دارين .. اذا حابة نطلع بعد شوي نتمشى و نشوف لنا محل اجهزة ماعندي مانع ..

هزت رأسها بموافقة فقال بابتسامة وهو يجذب وجنتها بتحبب : قومي تجهزي اجل ..

غادرت فتنهد بتعب و هو يرخي رأسه بانتظارها ..
أما هي فقد ابتسمت بانتصار : ييسس .. هذي اول خطوة .. انتظرني رصاص بس ..
اذا ما خليتك ترجع رصاص الأولي والا ما يكون اسمي دارين ..





بعد عدة ساعات




انتهيا من تركيب الجهاز و وقفت عليه ثم بدأت بتشغيله كتجربة ..
كانت تزيد من سرعة الجهاز عندما شعرت بقبضة قوية تعتصر يدها ..
التفتت إليه باستنكار سرعان ما تبدل إلى ذهول وهي ترى ملامحه ..
نزلت بشكل سريع و التفتت عليه ثم اسندته بسرعة وهي تراه يفقد توازنه بتخبط ..
كان ثقيلًا فلم تستطع تحمله بجسدها الرقيق فجثت معه على الأرض ..
هتفت بقوة وهي تضربه على خده : رصااص ..
اسمعني رصاص .. انا هنا ..

كان يختنق أمامها و قد تعرق بالكامل ..
شهقات حادة هي كل ما يفعله و قد بدأ جسده بالارتجاف ..
اسندته وهي تعيد عليه بقوة أكبر : إهدا رصاص .. مافي شيء يخوف .. انت بأمان هنا .. خذ نفس رصاص .. خذ نفس ..

لم يستجب لها فضربته بقوة اكبر وقد سيرها رعبها : رصااااااص تنفس .. خذ نفس عميق .. حاول تتنفس ..
شوفني هنا .. مارح اخليك رصاص ..

بدأ صوتها يتحشرج .. بأنفاس متهدجة : الله يخليك تنفس .. رصاص خذ نفس ..

بدأت انفاسه تعود و هدأت رجفة جسده بعض الشيء.. كان متعرقًا بشدة فمسحت وجهه بحنان و همست بتطمين : انت بخير رصاص .. انت بخير ..

لم يصلها أي رد ..
جثت بجانبه و انفاسها متسارعة ..
لقد شعرت بأنها هي من كان يختنق
.. اخذت انفاس عميقة تهدئ من روعها ..
عندما تماسكت اقتربت منه و وضعت ذراعه على كتفها ثم همست : ساعدني تقوم رصاص ..

جذبت جسده المرهق و ساعدها بتمالك نفسه قليلًا ..
اسندته حتى ادخلته الغرفة ثم إلى السرير ..
استلقى بسكون و لم ينظر إليها حتى ..
جلست على طرف السرير و غطت وجهها بكفيها ..
تتمالك رجفتها و خوفها..
تريد أن تبكي
ولكنها لن تفعل
..
لقد وعدته و وعدت نفسها بأنها ستعيده إلى حيث كان ..
لن تضعف من أول موقف ..
ابعدت كفيها و رتبت شعرها ثم سألته بهدوء : وين علاجك ؟
بسكون و اختصار : مخلص
جذبت نفسًا عميقًا و زفرته .. قالت بعدها بهدوءها ذاته : متى آخر نوبة جاتك ؟
تنهد بتعب ثم قال بجمود : قبل شهرين يمكن ..
تابعت باستفسار : كم مرة تجيك النوبة في الشهر ؟
شرد للحظات فنظرت إليه ..
يبدو بأنه بعيد عنها آلاف الأميال ..
قال بعد فترة من الصمت .. بتهكم من حاله : بالبداية كانت تجيني كثير .. شبه يوميًا ..
و كنت مستمر عالعلاج و مع الوقت خفت لين صارت تمر شهور ما تجيني ..

اومأت بفهم وقالت بإقرار : عشان كذا قطعت العلاج ؟

هز كتفيه بجمود ولم يرد ..

صمتت و صمت هو ..
بقي ينظر إليها وهي شاردة ..
لا يعلم لماذا أخبرها ..
فهو لا يخبر أي احد عما حدث له أو تبعات ذلك ..
و لكنه يعلم بأنها هي الوحيدة التي ستقف معه دون شفقة او عطف زائف ..
يعلم بأنها كانت تستطيع أن تخلف وعدها له و لكنها لم تفعل
..
و ذلك يجعلها عظيمة بعين نفسه..
يجعلها تتمكن من قلبه أكثر مما تمكنت من قبل ..
لن ينكر بأنها هي الوحيدة التي يستطيع أن يشير إليها بكل ثقة و يقول " هذه هي الحب بنفسه" ..
همس دون إرادة : دارين ..
التفتت إليه بصمت فابتسم وهو يفتح ذراعيه : تعالي

صدت عنه بفجعة فهي لم تتوقع ذلك ..
كانت نبضاتها تقرع بصدرها و الدماء قد تجمعت بوجنتيها
فجعلته اكثر إصرارًا : تعاالي ..

هزت رأسها بالنفي بصمت و احراج ..
لن تتقدم إليه بنفسها مهما حدث ..
إذا كان مولعًا بذلك فليفعل هو ..
شعرت به يتحرك فقفزت بسرعة و وقفت ..
رفع حاجبه بتعجب : وش فيش ..

شتتت نظراتها بإحراج مضاعف ..
فما كان الداعي لقفزها بهذا الشكل !!

ولكنه رد فعل لا إرادي فقد توقعت بأنه يريد جذبها إليه ..
و كأنه أول مرة يقترب منها !!
عندما لم تجبه قال بجدية : تراني مرهق ومافيني حيل اقوم فتعالي إنتي ..
أرادت الاعتراض فنهرها باستنكار : دارين !!
نظرت إليه باعتراض فقابلها بنظرة صارمة جعلتها تزم شفتيها بعدم رضى ..
تقدمت إليه ببطء شديد حتى وقفت بجانبه ..
مد يده و جذب كفها و اجلسها بجانبه ..
تأملها بانجذاب
..
بدايةً من شعرها القصير و الذي لا يتعدى طوله رقبتها بلونه العسلي ..
ثم ملامحها السمراء الجميلة ..
دومًا كان يشبه جمالها بالهنود..

رفع كفه و وضعه على وجنتها وهي لم ترفع نظرها إليه ..
بل كان مرتكزًا على كفيهما المتشابكة ..
قال بهدوء و ابتسامة : كل هالسالفة عشان قلت لش اقربي ؟

لم تجبه فأصدر صوتًا من بين شفتيه جعلها تنظر إليه ..
غمز لها بتحبب : لو قلت لش اكثر من كذا وش بتسوين ؟

حاولت سحب كفها بارتباك فقهقه بخفوت ..
جذبها إلى صدره و شدد ذراعيه حولها ..
قال بسكون : اهجدي .. اذا نمت انحاشي بكيفش .. الحين خليش كذا ..

غمرت رأسها بصدره وهي تشعر بأنها ستبكي حقًا ..
لكم تحبه
و هي مستعدة لفعل كل شيء من اجله ..
يكفيها بأنه لم يتغير عليها ..
لم يتصرف بشكل مناقض لما كان عليه معها من قبل ..
هو جامد فقط بعض الشيء ..
و فاقد للرغبة بحب كل شيء كما قبل ..

هي تعلم بتبعات الحادث فقد أخبرها بذلك والدها بعد أن عاد رصاص ..
و هي كانت تستطيع تخمين حالته النفسية ..

لم تستغرب عندما صادفته نوبة الهلع ..
ولكنه قلبها من فجع برؤيته ضعيف هكذا ..
كما أنها تعلم بأن لديه اكتئاب و تتمنى فقط بأنه لا زال مواضبًا على العلاج
و الا فقد تكون حالته أكثر سوءًا مما تتصور ..
شعرت بيديه ترتخيان و انفاسه تنتظم ..
همست بكل مشاعرها : احبك رصاص .. احبك ..





،

لنا لقاء آخر ، يوم الثلاثاء بإذن الله ..

قراءة ممتعة 💜🍃

لولوھ بنت عبدالله، 13-09-20 06:17 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثانية)
 
يسعدلي صباح شوش القلب

واووووووووووو دخلت الا اشوف بااااارت يديد جدامي منو قدي ؟؟؟؟ :peace: :peace: :peace:

يعطيج العافية كالعادة ابدعتي واذهلتي واسعدتي


دارين+
_إلى أي حد قد اخذ الحادث من روح رصاص القديم؟؟_

اوففففففففف
موجعة موجعة ان المحب يوقف في منتصف الطريق خايف يمشي لجدام وينصدم
وخاااايف يلتفت ورا ويشوف عذاباات ايامه اللي راحوا
يوووقف محله وهو ضايع محتار والشتات يعض قلبه بقسوة :(


ابتهال+
_و لكنه يرفض أن تكمل دراستها ..
يقول لها عودي إلي و ستكملينها ..
يقطع لها الوعود بأنه سيتعدل و بأنه سيجعلها تنسى كل ما حدث_

من حقها ما تثق فيه ومن حقها تشطبه شطب من لستة*الناس اللي تستاهل الاحترام والتقدير


شمعة+
_فقد اختارتها لأنها بمكان منعزل و لن تضطر لمواجهة نظراتهم_
شمعة تعيش اقسى*لحظات حياتها .. لحظات العزلة والخوف والارتباك والابتعاد عن كل سيء ومُجرح ومؤلم
في فترة من فترات حياتي كنت مكان شمعة
(من حيث هالاحساس اللي تعيشه)
احساس انك تبا بس تقعد في بيتك وما تطلعه و مب خوف من النااااس كثر ما هو تجنب اي شي يذكرك بما يجرحك حتى لوووو بنظرة
الحمدلله ع نعمة تجديد الارواح*والطموحات .. الحمدلله ع نعمة القوة اللي تنبث في ارواحنا*بعد كل صلاة وصباح


رصاص+
_تريد أن تبكي ..

لم تكن تعتقد بأنها قد افتقدت ابتسامته إلى هذا الحد ..
ابتسامته موجِعة ..
شعرت بأن قلبها كان قد ضل منه شيئًا و للتو ردت إليه ضالته_
اخخخخخخخخخخخخخخخخ يا قلبي تعبت دااارين*تعبتها تعبتها يا رصاااااااص*:(


ناصر+
_لم يكن يعتقد بأن ذلك هو الموضوع ..
و لم يكن يعتقد بأنه قد فضح نفسه بمراقبتها_


وه وه وه يوقف الكلام عنده .... لافيوووووو يا نونووو محبتي له خالصة لوجه الله لا تفهموني غلط :lol: ولدي ولدي هذا


يوسف+
_صايرات ما تردون الشور لأحد ما كن وراكن رجال_

انت مصخرت نفسك بنفسك يا حبيب امكقال رجال قالاشهد انك تنحط في آخر ركن من مزبلة الرجال الاوغاد

المهم ما علينا شوش حبي يعطيج الف عافية كالعادة تبهرينا بـ احساسج بـ سردج بـ سلاسة كلماتج .... وووووكل شي
احبج
وووووكل يوم عطينا بارت احم



*

*

أبها 13-09-20 10:12 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثانية)
 
صباح المفاجآت السعيدة .. جزء جديد ! 😍

شكرا شكرا طعون على الكرم الحاتمي ..

قبل قراءة الجزء . 🌺🍃

شبيهة القمر 13-09-20 01:04 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثانية)
 
السلام عليكم
اهلين طعون وعودا حميدا ..
ماشاءالله الحمااس من البدايه هههه
حبيت الابطال وحبيت مشاكلهم ههههه
توني مخلصه قراءة الاجزاء كلها ..
والى الان مابعد استقعد راسي من صلة القرابه بينهم هههههه الفيس العجوز
ان شاء الله بعد جزء او جزئين بشرشح لك ابو جدهم هههههه

bluemay 13-09-20 04:04 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثالثة)
 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

هل صحيح في هيك نوعية من البشر؟
سهام متل اللي مو شايفة خير بعمرها
بس بدي اعرف شو اللي حارق رزها؟
شمعة بررردت على قلبي بتعاملها البارد
حطتها في مكانها المناسب.
بس ما حبيت تصادمها مع ناصر
حسيتها نسفت أم الحلم الوردي اللي كان عايش فيه لووول


ابتهال ما عندي تعليق على خياراتها
هي ادرى بنفسها.
بس ماغصني يوسف
بندب في حظه وبعذب في نجد معه. بصراحة شخصيته ما أعجبتني نهائياً
حسيته متل الصغار 👎🏼


دارين واجهت اول مطبات في حياتها الجديدة
بس الحمد لله عدت على خير.
رصاص بدو وقت ليستعيد نفسه
بتمنى تتوضح الأمور اكتر
لأعرف سبب الحالة اللي هو فيها
حاسسته محمل نفسه ذنب ما بعرف شو هو.


سامحيني ع تعليقي المتواضع
تقبلي مروري وخالص ودي

°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°







فيتامين سي 14-09-20 02:45 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثالثة)
 



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صباح الخير على شهوده ومتابعتها
بارت رااااائع جدا ودسم وطويل تسلم يمين خطت لنا هالابداع
وجعل يدينك ماتمسها النار

دارين ونعم الزوجه الوفيه تقف مع زوجها وقت الشده
وإن شاء الله إن رصاص يستحق صبرها وحبها ووفاءها له
حبيت هالثنائي لايقين على بعض ربي لايغير عليهم
كناري الحب

(( حاولت سحب كفها بارتباك فقهقه بخفوت ..
جذبها إلى صدره و شدد ذراعيه حولها ..
قال بسكون : اهجدي .. اذا نمت انحاشي بكيفش .. الحين خليش كذا ..))


أيه هذي اللي بتحسن صورتنا بعد مافضحتنا مقصوفة الرقبه سهام



ابتهال

معها حق ترفض تكمل دراستها بشرط العوده له لو تنازلت له
راح يتبع معها أسلوب لوي الذراع على طول عند كل مشكله
يقول ياكذا ياماراح أخليك تكملين دراسه صعب العيش مع شخص
ماعنده تفاهم الكلام أخذ وعطى ياتقنعني يا أقنعك ماهو أوامر كأنه في عسكريه أو أسلوب تهديد وابتزاز ولوي ذراع
الحياه الزوجيه موده ورحمه وحب تفاهم والا الله الغني عنها
بيت رباني مايشناني
عرض ماجد فتح لها أمل لكن هل هي تقدر على اتخاذ هذه الخطوه وتحمل ومواجهة تبعاتها


يوسف & نجد

(( صايرات ما تردون الشور لأحد ما كن وراكن رجال ..
وحدة هايته و الثانية تبيعتها ..))


عرفتها بنفسك ماوراهن رجال لأن الرجال مايسوي
اللي تسويه ولا يستقوي على مره

(( انتي ماعندش شخصية والا كيف ..))

لا والله عندها شخصيه والدليل إنها عملت اللي تشوفه صح
والصح إنها ماتسمع كلامك وماتحرم أم من بنتها وإنت إذا
ماهو عاجبك ِشوف أكبر حائط وأخبط راسك فيه لعل يرجع لك عقلك من الخبطه وتتصرف صح

(( كانت تنظر إليه ببرود شديد جعل اعصابه تشتعل اكثر ..
مهما فعل و مهما صرخ فهي لا تخرج من قالب البرود ..
لا تبدي أي ردة فعل و كأنها تتابع شخص مجنون و ذلك اغاظه اكثر ..))

يقولون الخسران يقطع المصران وعاد يارب يايوسف
تقطع مصرانك وماجاورها

(( بسخرية وهو يحرك يديه بيأس : ايه كل شيء تحطونه علي .. ما كأنش وافقتي و تزوجتيني ولا اهتميتي بصداقتكم .. عادي عندش تتزوجين زوج صديقتش بس لا انت يا يوسف لازم تكون وفي و لازم تكون متعاطف ولا تحرم البنت من امها ..))

ناس تجيب الكلام لنفسها عاد ما أقدر أدافع لك
يداك أوكتا وفوك نفخ هو تقدم لك لكن انت ليه توافقين
معقوله تضيعين مستقبلك حتى تربي بنت صديقتك
لأنك عارفه من هو يوسف وعارفه حياة صديقتك معه



شمعه

الحمد لله شمعتنا نورت حفل الزواج مع عمتها وأنا مع عمتها في إنها تخرج وتغير جو وتنبسط وتقطع لسان كل من يتكلم عليها

والأكيد إن فهد ماله في الطيب نصيب وهذا من حسن حظ شمعه
عسى أن تكرهوا شيء وهو خير لكم

(( شمعة بسخرية و تهكم : ايه .. على حسب ما اعرفه حرام إن الواحد يراقب حد ماهوب حلال له .. ))

ولا يهمك هذا اللي مزعلك إن شاء الله بيتقدم لك وبتسيرين حلاله وماهو يراقبك إلا بيلصق لك وين ماتروحين

(( ثم قال بثبات زائف : انتِ الحين تتهميني بمراقبتش ؟؟))

بلاك منك ماعرفت تراقبها بدون ماتحس فاضح عمرك وفشلت في دور التحري


ناصر

عندي احساس إن أمك ماشالت عينها عن شمعه في الزواج وهي من أول معجبه
بها وأتوقع بتمدحها لك وتشور عليك تخطبها عاد إنت اسمع كلامها ولا يهمك الموقف
اللي سارمعها توكل على الله وتقدم لها وأترك الباقي لعمتها هي اللي بتقنعها


سهام

(( ليش ما تردين ؟؟ هالكثر جارحش إن فهد فضلني عليش ؟؟
ثم أردفت باستهزاء : اكيد انه عشان كذا .. قدني دريت من حركاتش الماسخة ذي ..))

هدوني عليها رفعت ضغطي يامال السهام اللي تمزق
جسمك

(( يا بنت امي و ابوي .. ترا ما هميتيني لا انتي ولا فهد .. الا طنجرة و لقت غطاها
و الحمدلله ربي فكني شركم اثنينكم .. فلا تعطين نفسش اكبر من حجمها ..))


لافظ فاك ياشمعه الجواب المسكت وياليت تغنين
لها بعد ( جرب نار الغيره ) وأنا بأصفق وأرقص
وخليها تحترق

(( ما تهموني بهالقدر .. و آخر شيء افكر فيه إني اجذب الانظار لي ..
لا تخلطين بيني و بينش ..))

صحيح كل يشوف الناس بعين طبعه وسهام تظن إنك مثلها


يعطيك العافيه شهوده منتظرين باقي الأحداث بفارغ الصبر



أبها 14-09-20 09:12 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثالثة)
 
مرحبا ألف،،

أثرتِ فيّ مشاعر الشوق طعون (شهوده) ،،،
حيث ذكرياتي الجميلة في أبها،، عروس الجنوب الفاتنة .

فتوالت الصور في مخيلتي،
عبق الضباب ، وزخات الأمطار،، ومذاق الحبق،، وأنفاس السمر ،،
والتين الشوكي المتناثر على طرقات الوديان،، وبين بيوتها العتيقة ،، والقصبة الشامخة، وصوت أذان الشيخ الجليل،، يصدح صدى صوته بين الجبال،، تهتزّ أوتاره الواهنة أن حيّ على الصلاة،،،
يغطي الباعة بضاعتهم سريعاً في سوق الثلاثاء العريق،، فالفلاح كل الفلاح في إجابة الداعي. وأنا أنظر،، وأنتظر.
هنا عسل الجنوب اللذيذ،،ومباخر الفخار الملوّنة، وهناك الثياب بنقوشها المزركشة،، والقلادات الفضية،،والحنّة اليمنية، وأكياس البهارات العملاقة
وخناجر أبناء الجنوب المميزة.وأطواق الورد التي تعلو هامتهم ،،
يااه ،، أبها البهية كم اشتقتكِ .❤

أبها 14-09-20 09:18 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثالثة)
 
السلام عليكم ورحمة الله ..🍃

سلمتِ يا ابنة الجنوب على هذا الابداع،، تبارك الله ،،

دارين & رصاص

تفكك بعض الغموض،، وعلمنا سر اختفاء رصاص،، فهو كان يخضع للعلاج ،،بسبب أصابتة بنوبات الهلع والخوف ،، والاكتئاب. 🤭😖
لذا نعذره،، ربما لو عاد في حينها وأتمم زواجه بدارين ،، لكان وبالاً عليها ،،
فكلنا يعلم أن الاكتئاب مرض إن أُهمل علاجه،، لصارت تبعاته أشد وأنكى.

دارين تتبع خطة ما لتساعد رصاص أن يتجاوز نوبات الهلع،، وتسهم في علاجه.
لكن أليست جلسة العلاج الأولى جاءت مبكرا جدا ؟ !!
هي حتى لم تتأقلم عليه بعد، ولم تتعرف عليه عن قرب كزوج . 🤔
لكن حكاية الود التي ضربت بجذورها أقصى مكان في قلبها، جعلتها تسابق الزمن لتنضوي تحت جناحه ، وتداويه 🥰

( أنا قلت من ضفت شنطتها وبتروح بيته أول مرة إنها مطيورة 😁 )


رصاص،، بدى لي مسالما ودودا محبّاً،، وكنت رسمت له شخصية الجاف البارد
ظلمناك يا كابتن . نعتذر .🍃
الخوف أن اهماله لأخذ علاجه،، وتهاونه، يسبب له انتكاسة،، فتعكّر صفو حياته الجديدة ..
ويا بو زيد ما كأنك غزيت . 😓 خليك وراه يا دكتورة دارين . 👩🏻‍⚕


شمعة & سهام

تمام التمام ،، إنتِ كده يا شمعة 👍🏼
ظهورك بمظهر الواثق في الحفل ،، ألجم الأفواه ،، وأشعل نار الغضب بقلب من تُسمى أختكِ ،،

(لا تستطيع التصديق بأن من بالداخل هي ذاتها اختها ..
بأنها هي من كانت الأقرب إليها بيومٍ ما ..)

ما سرّ الكُره الذي تحمله لكِ،،
ما الذي أبدل مشاعرها نحوك ؟ هل هناك واشٍ فرّق بينكما ؟
لابد أن هناك قصة ما . 🤔


ابتهال &

خطة هروب حيكت بليل ،، دون رضى الوالد والزوج ،،
أين ستكون البركة في علمٍ تلقيته يا ابتهال وألسنة تلهج بالدعاء عليكِ !
هل ستجد فرحة التخرج طريقها إليكِ، وقد تخليتِ عن ثمرة فؤادكِ، وفي أشد الأوقات احتياجاً لكِ ؟.. 🤔

عذراً يا أحباب ،، أرى أن تصرف ابتهال فيه من الأنانية و عصيان لرب الأرباب.
الشيء الكثير ،،
لست مع الخضوع لزوجٍ يمتهنها،، ولا يراها شيء ،،.
لكني أيضاً لستُ مع من تخرج عن طوع زوجها غصباً ودون رضاه .
الأمور تجري بالتراضي والتفاهم ،، فإما إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان.
ربما لو حققت طموح دراستها بعد انفصالها منه،، وبمباركة أبيها وصحبة أخيها لكنا من المشجعين لها وبحرارة .🍃

(هل تريد أن تبقى لأجل مشكلة ريما التي لم يكن الحل بها سوى العلاج ولن يضر عدم وجودها )

ابنتكِ تعاني وتحتاج إلى يدكِ الحانية قبل العلاج،ومع ذلك تخليتِ عنها ؟ 🤭😳 طحتِ من عيني .

نجد &

هي الشخصية المحيّرة ،، برودها،، استسلامها ،، تفانيها في رعاية ريما
صبرها على يوسف ،، لمَ ؟
من خلال حديث يوسف فهمنا أن ظروفها تمنعه من التخلي عنها ،،
لكن هل تلك الظروف العصيبة تجعلها تلغي وجودها كزوجة لها كيانها ؟

ممم لكنها ليست بالشخصية الضعيفة أيضاً،، فقد ظهرت في مواقف تبدو فيها صلبة وقوية، وترد على يوسف بثبات دون خوف،،
فعلاً شخصية محيّرة 🤔
أمرٌ آخر ،، هي لم ترزق بذرية،، هل هذا ما جعلها تتمسك بريما أكثر ، وتمارس عليها دور الأم ؟

يوسف &

يحمل مشاعر طفولية أنانية ،، غيورة .
مطلبه أن يكون كل الاهتمام والحب ينصب عليه وحده،،
لا يشاركه أحد في ابتهال . ولا تشارك هي أحداً في وقتها ومشاعرها سواه
فكان جزاؤه أن حُرم منها.

*(لا يُمسكه عن انهاء ما بينه و بين نجد سوى ظروفها التي جعلتها توافق على الزواج منه )

هكذا وبكل بساطة تستبدل الزوجات كما تستبدل ثوبك ،،😤
يبدو أنك ستُحرم أيضاً من نجد قريباً .
(أقول يا يوسف احمد ربك إنك لقيت من يستحملك )

* سؤال
* كم عمر ابنته ريما ؟

ناصر &

*( يعني يا دكتور أنا ارفض انك تراقبني .. انا مانيب عميا و قدني لاحظت من أول بس لهنا و يكفي )

الله يهديچ دكتورة شمعة ،،
هو تحرش فيك ؟ هو كلمك كلام خادش للحياء ؟ هو لمح لك بشي ؟
أبداً ،، ماشي بطريقه،، ما غير عيونه اللي تلاحقك 😁
غضي إنتي البصر ،، وما عليك منه . 😉

وأسرع يا دكتور ناصر بالخطبة ، قبل ما تحطك بالبلاك لست . 😂

كل الشكر والتقدير للمبدعة طعون ،، لا عدمناك🍃🌺🍃


طُعُوْن 15-09-20 08:03 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثانية)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لولوھ بنت عبدالله، (المشاركة 3733042)
يسعدلي صباح شوش القلب

واووووووووووو دخلت الا اشوف بااااارت يديد جدامي منو قدي ؟؟؟؟ :peace: :peace: :peace:

يعطيج العافية كالعادة ابدعتي واذهلتي واسعدتي


دارين+
_إلى أي حد قد اخذ الحادث من روح رصاص القديم؟؟_

اوففففففففف
موجعة موجعة ان المحب يوقف في منتصف الطريق خايف يمشي لجدام وينصدم
وخاااايف يلتفت ورا ويشوف عذاباات ايامه اللي راحوا
يوووقف محله وهو ضايع محتار والشتات يعض قلبه بقسوة :(


ابتهال+
_و لكنه يرفض أن تكمل دراستها ..
يقول لها عودي إلي و ستكملينها ..
يقطع لها الوعود بأنه سيتعدل و بأنه سيجعلها تنسى كل ما حدث_

من حقها ما تثق فيه ومن حقها تشطبه شطب من لستة*الناس اللي تستاهل الاحترام والتقدير


شمعة+
_فقد اختارتها لأنها بمكان منعزل و لن تضطر لمواجهة نظراتهم_
شمعة تعيش اقسى*لحظات حياتها .. لحظات العزلة والخوف والارتباك والابتعاد عن كل سيء ومُجرح ومؤلم
في فترة من فترات حياتي كنت مكان شمعة
(من حيث هالاحساس اللي تعيشه)
احساس انك تبا بس تقعد في بيتك وما تطلعه و مب خوف من النااااس كثر ما هو تجنب اي شي يذكرك بما يجرحك حتى لوووو بنظرة
الحمدلله ع نعمة تجديد الارواح*والطموحات .. الحمدلله ع نعمة القوة اللي تنبث في ارواحنا*بعد كل صلاة وصباح


رصاص+
_تريد أن تبكي ..

لم تكن تعتقد بأنها قد افتقدت ابتسامته إلى هذا الحد ..
ابتسامته موجِعة ..
شعرت بأن قلبها كان قد ضل منه شيئًا و للتو ردت إليه ضالته_
اخخخخخخخخخخخخخخخخ يا قلبي تعبت دااارين*تعبتها تعبتها يا رصاااااااص*:(


ناصر+
_لم يكن يعتقد بأن ذلك هو الموضوع ..
و لم يكن يعتقد بأنه قد فضح نفسه بمراقبتها_


وه وه وه يوقف الكلام عنده .... لافيوووووو يا نونووو محبتي له خالصة لوجه الله لا تفهموني غلط :lol: ولدي ولدي هذا


يوسف+
_صايرات ما تردون الشور لأحد ما كن وراكن رجال_

انت مصخرت نفسك بنفسك يا حبيب امكقال رجال قالاشهد انك تنحط في آخر ركن من مزبلة الرجال الاوغاد

المهم ما علينا شوش حبي يعطيج الف عافية كالعادة تبهرينا بـ احساسج بـ سردج بـ سلاسة كلماتج .... وووووكل شي
احبج
وووووكل يوم عطينا بارت احم



*

*



يسعد لي كل اوقاتش بالخير ♥

أحب تعليقاتش و أحب الحوارات و السرد اللي تقتبسينها ..
يعني احب تعقيباتش عليها ..

سلمتِ عالمرور ♥🍃

طُعُوْن 15-09-20 08:09 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثانية)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3733061)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

هل صحيح في هيك نوعية من البشر؟
سهام متل اللي مو شايفة خير بعمرها
بس بدي اعرف شو اللي حارق رزها؟
شمعة بررردت على قلبي بتعاملها البارد
حطتها في مكانها المناسب.
بس ما حبيت تصادمها مع ناصر
حسيتها نسفت أم الحلم الوردي اللي كان عايش فيه لووول


ابتهال ما عندي تعليق على خياراتها
هي ادرى بنفسها.
بس ماغصني يوسف
بندب في حظه وبعذب في نجد معه. بصراحة شخصيته ما أعجبتني نهائياً
حسيته متل الصغار 👎🏼


دارين واجهت اول مطبات في حياتها الجديدة
بس الحمد لله عدت على خير.
رصاص بدو وقت ليستعيد نفسه
بتمنى تتوضح الأمور اكتر
لأعرف سبب الحالة اللي هو فيها
حاسسته محمل نفسه ذنب ما بعرف شو هو.


سامحيني ع تعليقي المتواضع
تقبلي مروري وخالص ودي

°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°







وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته ..

للأسف إن فيه ابشع من كذا .. الله يكفينا شرهم ..

يوسف فعلًا شخصيته زي الاطفال .. يبغى كل شيء و يبكي
على كل شيء 😅

سملتِ عالمرور 💜🍃


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيهة القمر (المشاركة 3733059)
السلام عليكم
اهلين طعون وعودا حميدا ..
ماشاءالله الحمااس من البدايه هههه
حبيت الابطال وحبيت مشاكلهم ههههه
توني مخلصه قراءة الاجزاء كلها ..
والى الان مابعد استقعد راسي من صلة القرابه بينهم هههههه الفيس العجوز
ان شاء الله بعد جزء او جزئين بشرشح لك ابو جدهم هههههه



وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته ..
اهلًا فيكِ ..

صلة القرابة بين الشخصيات بسيطة ..

سهام و شمعة اخوات و ولد عمهم فهد ..

دارين و ناصر اخوان و ولد عمهم رصاص ..

يوسف و زوجاته ابتهال و نجد ..

دمتِ بود 💜

طُعُوْن 15-09-20 08:13 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثالثة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيتامين سي (المشاركة 3733075)



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صباح الخير على شهوده ومتابعتها
بارت رااااائع جدا ودسم وطويل تسلم يمين خطت لنا هالابداع
وجعل يدينك ماتمسها النار

دارين ونعم الزوجه الوفيه تقف مع زوجها وقت الشده
وإن شاء الله إن رصاص يستحق صبرها وحبها ووفاءها له
حبيت هالثنائي لايقين على بعض ربي لايغير عليهم
كناري الحب

(( حاولت سحب كفها بارتباك فقهقه بخفوت ..
جذبها إلى صدره و شدد ذراعيه حولها ..
قال بسكون : اهجدي .. اذا نمت انحاشي بكيفش .. الحين خليش كذا ..))


أيه هذي اللي بتحسن صورتنا بعد مافضحتنا مقصوفة الرقبه سهام



ابتهال

معها حق ترفض تكمل دراستها بشرط العوده له لو تنازلت له
راح يتبع معها أسلوب لوي الذراع على طول عند كل مشكله
يقول ياكذا ياماراح أخليك تكملين دراسه صعب العيش مع شخص
ماعنده تفاهم الكلام أخذ وعطى ياتقنعني يا أقنعك ماهو أوامر كأنه في عسكريه أو أسلوب تهديد وابتزاز ولوي ذراع
الحياه الزوجيه موده ورحمه وحب تفاهم والا الله الغني عنها
بيت رباني مايشناني
عرض ماجد فتح لها أمل لكن هل هي تقدر على اتخاذ هذه الخطوه وتحمل ومواجهة تبعاتها


يوسف & نجد

(( صايرات ما تردون الشور لأحد ما كن وراكن رجال ..
وحدة هايته و الثانية تبيعتها ..))


عرفتها بنفسك ماوراهن رجال لأن الرجال مايسوي
اللي تسويه ولا يستقوي على مره

(( انتي ماعندش شخصية والا كيف ..))

لا والله عندها شخصيه والدليل إنها عملت اللي تشوفه صح
والصح إنها ماتسمع كلامك وماتحرم أم من بنتها وإنت إذا
ماهو عاجبك ِشوف أكبر حائط وأخبط راسك فيه لعل يرجع لك عقلك من الخبطه وتتصرف صح

(( كانت تنظر إليه ببرود شديد جعل اعصابه تشتعل اكثر ..
مهما فعل و مهما صرخ فهي لا تخرج من قالب البرود ..
لا تبدي أي ردة فعل و كأنها تتابع شخص مجنون و ذلك اغاظه اكثر ..))

يقولون الخسران يقطع المصران وعاد يارب يايوسف
تقطع مصرانك وماجاورها

(( بسخرية وهو يحرك يديه بيأس : ايه كل شيء تحطونه علي .. ما كأنش وافقتي و تزوجتيني ولا اهتميتي بصداقتكم .. عادي عندش تتزوجين زوج صديقتش بس لا انت يا يوسف لازم تكون وفي و لازم تكون متعاطف ولا تحرم البنت من امها ..))

ناس تجيب الكلام لنفسها عاد ما أقدر أدافع لك
يداك أوكتا وفوك نفخ هو تقدم لك لكن انت ليه توافقين
معقوله تضيعين مستقبلك حتى تربي بنت صديقتك
لأنك عارفه من هو يوسف وعارفه حياة صديقتك معه



شمعه

الحمد لله شمعتنا نورت حفل الزواج مع عمتها وأنا مع عمتها في إنها تخرج وتغير جو وتنبسط وتقطع لسان كل من يتكلم عليها

والأكيد إن فهد ماله في الطيب نصيب وهذا من حسن حظ شمعه
عسى أن تكرهوا شيء وهو خير لكم

(( شمعة بسخرية و تهكم : ايه .. على حسب ما اعرفه حرام إن الواحد يراقب حد ماهوب حلال له .. ))

ولا يهمك هذا اللي مزعلك إن شاء الله بيتقدم لك وبتسيرين حلاله وماهو يراقبك إلا بيلصق لك وين ماتروحين

(( ثم قال بثبات زائف : انتِ الحين تتهميني بمراقبتش ؟؟))

بلاك منك ماعرفت تراقبها بدون ماتحس فاضح عمرك وفشلت في دور التحري


ناصر

عندي احساس إن أمك ماشالت عينها عن شمعه في الزواج وهي من أول معجبه
بها وأتوقع بتمدحها لك وتشور عليك تخطبها عاد إنت اسمع كلامها ولا يهمك الموقف
اللي سارمعها توكل على الله وتقدم لها وأترك الباقي لعمتها هي اللي بتقنعها


سهام

(( ليش ما تردين ؟؟ هالكثر جارحش إن فهد فضلني عليش ؟؟
ثم أردفت باستهزاء : اكيد انه عشان كذا .. قدني دريت من حركاتش الماسخة ذي ..))

هدوني عليها رفعت ضغطي يامال السهام اللي تمزق
جسمك

(( يا بنت امي و ابوي .. ترا ما هميتيني لا انتي ولا فهد .. الا طنجرة و لقت غطاها
و الحمدلله ربي فكني شركم اثنينكم .. فلا تعطين نفسش اكبر من حجمها ..))


لافظ فاك ياشمعه الجواب المسكت وياليت تغنين
لها بعد ( جرب نار الغيره ) وأنا بأصفق وأرقص
وخليها تحترق

(( ما تهموني بهالقدر .. و آخر شيء افكر فيه إني اجذب الانظار لي ..
لا تخلطين بيني و بينش ..))

صحيح كل يشوف الناس بعين طبعه وسهام تظن إنك مثلها


يعطيك العافيه شهوده منتظرين باقي الأحداث بفارغ الصبر




وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته ..

صباح النور و السرور ..

اتفق معش بخصوص ابتهال .. بعض الرجال يتعاملون
بلوي اليد و التهديدات و و و .. ابتهال كانت عارفته كفاية
لدرجة انها ما تصدقه مع انها يمكن لو صدقته كان يكون قدها🤣

،

شمعة 😂😂😂😂😂😂😂
تهقين ذا اللي هامها انه موب بالحلال🤣

،

يوسف ينطبق عليه يداك اوكتا و فوك نفخ ✊🏻🏃🏻‍♀


الله يعافيش و تشكرين عالمرور ♥🍃

طُعُوْن 15-09-20 08:19 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثالثة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبها (المشاركة 3733076)
مرحبا ألف،،

أثرتِ فيّ مشاعر الشوق طعون (شهوده) ،،،
حيث ذكرياتي الجميلة في أبها،، عروس الجنوب الفاتنة .

فتوالت الصور في مخيلتي،
عبق الضباب ، وزخات الأمطار،، ومذاق الحبق،، وأنفاس السمر ،،
والتين الشوكي المتناثر على طرقات الوديان،، وبين بيوتها العتيقة ،، والقصبة الشامخة، وصوت أذان الشيخ الجليل،، يصدح صدى صوته بين الجبال،، تهتزّ أوتاره الواهنة أن حيّ على الصلاة،،،
يغطي الباعة بضاعتهم سريعاً في سوق الثلاثاء العريق،، فالفلاح كل الفلاح في إجابة الداعي. وأنا أنظر،، وأنتظر.
هنا عسل الجنوب اللذيذ،،ومباخر الفخار الملوّنة، وهناك الثياب بنقوشها المزركشة،، والقلادات الفضية،،والحنّة اليمنية، وأكياس البهارات العملاقة
وخناجر أبناء الجنوب المميزة.وأطواق الورد التي تعلو هامتهم ،،
يااه ،، أبها البهية كم اشتقتكِ .❤


الله على جوش يا ابها ..

خليتيني اشتاق زود 😭💔

سوق الثلاثاء العريق العجيب اللي تلقين فيه كل شيء ☹
و التين الشوكي اللي بجبال السودة و الحبلة 💔

الحبق و النعناع اللي ما ألقى مثل ريحتهم القوية ولا طعمهم
الحلو بأي مكان 💔

يووه خنقتني العبرة 😂😂😂😂

ما اعرف كم لش من وقت رحتي من ابها .. بس ابها تغيرت حيل
حيل حيل .. تطورت اكثر و صارت أجمل اكثر ..


سلمتِ والله على مشاعرش اللي وصلتني بمجرد كلمات 💜

،

طُعُوْن 15-09-20 08:30 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثالثة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبها (المشاركة 3733077)
السلام عليكم ورحمة الله ..🍃

سلمتِ يا ابنة الجنوب على هذا الابداع،، تبارك الله ،،

دارين & رصاص

تفكك بعض الغموض،، وعلمنا سر اختفاء رصاص،، فهو كان يخضع للعلاج ،،بسبب أصابتة بنوبات الهلع والخوف ،، والاكتئاب. 🤭😖
لذا نعذره،، ربما لو عاد في حينها وأتمم زواجه بدارين ،، لكان وبالاً عليها ،،
فكلنا يعلم أن الاكتئاب مرض إن أُهمل علاجه،، لصارت تبعاته أشد وأنكى.

دارين تتبع خطة ما لتساعد رصاص أن يتجاوز نوبات الهلع،، وتسهم في علاجه.
لكن أليست جلسة العلاج الأولى جاءت مبكرا جدا ؟ !!
هي حتى لم تتأقلم عليه بعد، ولم تتعرف عليه عن قرب كزوج . 🤔
لكن حكاية الود التي ضربت بجذورها أقصى مكان في قلبها، جعلتها تسابق الزمن لتنضوي تحت جناحه ، وتداويه 🥰

( أنا قلت من ضفت شنطتها وبتروح بيته أول مرة إنها مطيورة 😁 )


رصاص،، بدى لي مسالما ودودا محبّاً،، وكنت رسمت له شخصية الجاف البارد
ظلمناك يا كابتن . نعتذر .🍃
الخوف أن اهماله لأخذ علاجه،، وتهاونه، يسبب له انتكاسة،، فتعكّر صفو حياته الجديدة ..
ويا بو زيد ما كأنك غزيت . 😓 خليك وراه يا دكتورة دارين . 👩🏻‍⚕


شمعة & سهام

تمام التمام ،، إنتِ كده يا شمعة 👍🏼
ظهورك بمظهر الواثق في الحفل ،، ألجم الأفواه ،، وأشعل نار الغضب بقلب من تُسمى أختكِ ،،

(لا تستطيع التصديق بأن من بالداخل هي ذاتها اختها ..
بأنها هي من كانت الأقرب إليها بيومٍ ما ..)

ما سرّ الكُره الذي تحمله لكِ،،
ما الذي أبدل مشاعرها نحوك ؟ هل هناك واشٍ فرّق بينكما ؟
لابد أن هناك قصة ما . 🤔


ابتهال &

خطة هروب حيكت بليل ،، دون رضى الوالد والزوج ،،
أين ستكون البركة في علمٍ تلقيته يا ابتهال وألسنة تلهج بالدعاء عليكِ !
هل ستجد فرحة التخرج طريقها إليكِ، وقد تخليتِ عن ثمرة فؤادكِ، وفي أشد الأوقات احتياجاً لكِ ؟.. 🤔

عذراً يا أحباب ،، أرى أن تصرف ابتهال فيه من الأنانية و عصيان لرب الأرباب.
الشيء الكثير ،،
لست مع الخضوع لزوجٍ يمتهنها،، ولا يراها شيء ،،.
لكني أيضاً لستُ مع من تخرج عن طوع زوجها غصباً ودون رضاه .
الأمور تجري بالتراضي والتفاهم ،، فإما إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان.
ربما لو حققت طموح دراستها بعد انفصالها منه،، وبمباركة أبيها وصحبة أخيها لكنا من المشجعين لها وبحرارة .🍃

(هل تريد أن تبقى لأجل مشكلة ريما التي لم يكن الحل بها سوى العلاج ولن يضر عدم وجودها )

ابنتكِ تعاني وتحتاج إلى يدكِ الحانية قبل العلاج،ومع ذلك تخليتِ عنها ؟ 🤭😳 طحتِ من عيني .

نجد &

هي الشخصية المحيّرة ،، برودها،، استسلامها ،، تفانيها في رعاية ريما
صبرها على يوسف ،، لمَ ؟
من خلال حديث يوسف فهمنا أن ظروفها تمنعه من التخلي عنها ،،
لكن هل تلك الظروف العصيبة تجعلها تلغي وجودها كزوجة لها كيانها ؟

ممم لكنها ليست بالشخصية الضعيفة أيضاً،، فقد ظهرت في مواقف تبدو فيها صلبة وقوية، وترد على يوسف بثبات دون خوف،،
فعلاً شخصية محيّرة 🤔
أمرٌ آخر ،، هي لم ترزق بذرية،، هل هذا ما جعلها تتمسك بريما أكثر ، وتمارس عليها دور الأم ؟

يوسف &

يحمل مشاعر طفولية أنانية ،، غيورة .
مطلبه أن يكون كل الاهتمام والحب ينصب عليه وحده،،
لا يشاركه أحد في ابتهال . ولا تشارك هي أحداً في وقتها ومشاعرها سواه
فكان جزاؤه أن حُرم منها.

*(لا يُمسكه عن انهاء ما بينه و بين نجد سوى ظروفها التي جعلتها توافق على الزواج منه )

هكذا وبكل بساطة تستبدل الزوجات كما تستبدل ثوبك ،،😤
يبدو أنك ستُحرم أيضاً من نجد قريباً .
(أقول يا يوسف احمد ربك إنك لقيت من يستحملك )

* سؤال
* كم عمر ابنته ريما ؟

ناصر &

*( يعني يا دكتور أنا ارفض انك تراقبني .. انا مانيب عميا و قدني لاحظت من أول بس لهنا و يكفي )

الله يهديچ دكتورة شمعة ،،
هو تحرش فيك ؟ هو كلمك كلام خادش للحياء ؟ هو لمح لك بشي ؟
أبداً ،، ماشي بطريقه،، ما غير عيونه اللي تلاحقك 😁
غضي إنتي البصر ،، وما عليك منه . 😉

وأسرع يا دكتور ناصر بالخطبة ، قبل ما تحطك بالبلاك لست . 😂

كل الشكر والتقدير للمبدعة طعون ،، لا عدمناك🍃🌺🍃



وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته ..

رصاص ابعد شيء عن انه يكون انسان جاف او قاسي .. شخصيته غير
ولا احب اكتب عن هالشخصيات صراحة .. عاد يمكن بالمستقبل اكتب عن
شخصية قاسية الله اعلم 🤣

بالنسبة لجلسات العلاج .. فـ لا .. هي لسى ما بدأت للحين اصلًا ..
و النوبة اللي جاته نوبة هلع ..
بتكون جلساتهم غير .. و متشعبة اكثر..
و ندخل بالعميق فيها .. بس ما اعتقد رح ندخل الفصلين الجاية ..
يمكن اللي بعدها موب متأكدة ..


شمعة و سهام .. هل فيه اكثر من ان الاخت تخرب سمعة اختها بنفسها ؟؟
اعتقد انه شيء كبير و قوي و يسبب بانقطاع العلاقات مش بس شروخها ..



ابتهال .. يمكن الكثير ما يعطيها العذر .. و هالشيء وارد طبعًا لأن لكل
شخص افكاره وقناعاته .. و أنا هدفي من قصتهم غير ..


نجد .. اترك لكم التعليق بخصوصها .. لأن انا لو بيدي بقعد ادافع عن كل
اولادي 🤣🤣 و بعطيهم الاعذار .. لذلك اني التزم الصمت افضل 🤝



يوسف .. برضو عندي هدف من شخصيته بالذات .. وهو من أوائل الشخصيات
اللي انكتبت بالرواية وقعدت براسي 4 سنوات يحارشني يبغى يطلع 🤣
بس اذا جيتوا تسبونه سبوه على خفيف تقديرًا لمشاعري 🤣🤣🤣


عمر ريما 7 سنوات ..
لما تركتها امها كانت 3 سنوات واذا حسبنا الاربع سنوات
اللي غابت فيهم ابتهال يصيرون 7 ..


،

شمعة 🤣🤣🤣🤣🤣🤣 البنت ماشية سيدة موب ناقصها ابو عيون
يلاحقها بكل مكان ..


،


والله كل الشكر لش و لتعليقش الوافي ..

دمتِ بود 💜

أبها 15-09-20 01:21 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثالثة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طُعُوْن (المشاركة 3733107)
الله على جوش يا ابها ..

خليتيني اشتاق زود 😭💔

سوق الثلاثاء العريق العجيب اللي تلقين فيه كل شيء ☹
و التين الشوكي اللي بجبال السودة و الحبلة 💔

الحبق و النعناع اللي ما ألقى مثل ريحتهم القوية ولا طعمهم
الحلو بأي مكان 💔

يووه خنقتني العبرة 😂😂😂😂

ما اعرف كم لش من وقت رحتي من ابها .. بس ابها تغيرت حيل
حيل حيل .. تطورت اكثر و صارت أجمل اكثر ..


سلمتِ والله على مشاعرش اللي وصلتني بمجرد كلمات 💜

،


لم أغبْ عن عروس الجنوب كثيراً،،
ورأيتُ بأم عيني التغيرات والتطورات التي طرأت عليها مقارنة بأول زيارة لي،،
ولكن قلبي يعشق الهدوء والبساطة،، ويكفيني أن أفرش بساطاً تحت شجرة وارفة الظلال، على طريق السودة ،، ومعي ( براد الشاي) استمتع بنسيم الهواء،، وزقزقة العصافير ،، ولا بأس من الوقوف عند عربة الآيس كريم التي أتلذذ بمذاقها قبل أبنائي .
بعيداً عن ضجيج المدينة،، وزحام المشروعات السياحية الجديدة. 🥰

لكِ مني ولكل أهل أبها الطيبين،، الحب والتقدير .🌺🍃

أبها 15-09-20 01:32 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثالثة)
 
بالنسبة لجلسة العلاج الأولى ،، التي أقصدها
كنت أتوقع أن دارين إنما طلبت جهاز السير الرياضي،، لمقصد في نفسها،،
وهي أن تُخضع رصاص لجلسة أشبه ما تكون محيط يشبه
المحيط الذي كان عليه وقت الحادث،، هكذا خُيّل لي ،،
صوت الجهاز مع تسارعه،، والخطوات المسرعة . 🏃🏻‍♀🏃🏻‍♀🏃🏻‍♀
ستتوالى عليه بعدها صور الحادث،،
ثم تبدأ هي بتطبيق مراحل العلاج النفسية التي يحتاجها . 🤓
لِمَ إذاً تصّر على شراء جهاز رياضي،، وهي للتو عروس،، إلا إن كان لها مقصد؟
شطحت صح ؟ 😁😅

طُعُوْن 15-09-20 03:57 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثالثة)
 
مساء الخير ابها ..

كنت احسب لش فترة طويلة من وقت انتقلتي ..

،


بالنسبة للجلسات ..

دارين تمشي على خطة معينة .. و فعلًا ما شطحتي ..
هي طلبت الجهاز لغاية ..

بالعلاج النفسي أهم شيء و أول شيء انه يكون فيه نشاط بدني
عند المراجع .. سواء مشي او سباحه او رقص او اي شيء ..
اهم شيء نشاط بدني لا يقل عن ساعة ..

اذا قصدش يعني بالجلسات هي طلبها بالجهاز وانه صار بسرعة ..
لها ثلاث سنوات تنتظر خلاص 🤣🤣
لو تصبر اكثر بكفخها انا 🏃🏻‍♀

..

طُعُوْن 15-09-20 03:58 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثالثة)
 
بس عجبني تحليلش عن الركض وانه بترجع له ذاكرته 🤣👍🏻

لسى فيه مواقف لهم بالماضي ما انذكرت .. و رح يتوضح
فيه اشياء بخصوص ذاكرته العوجا ..

simpleness 15-09-20 07:25 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثالثة)
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فصلين جميلين وأسلوب أجمل، يعطيش العافية.

سهام يا سهام، إنتِ شنو! يعني الصراحة هالنوع من الشخصيات كنا نشوفها في الروايات الأخرى بس عاد ما تكون بصفتها أخت، ممكن أقرب شي تكون بنت عم أو خال، أما إن أختي من دمي ولحمي متربية وماكلة وشاربة معاي؛ تعاملني بهالحقارة وبهالقسوة! ليش عاد! هل راح تندم في النهاية؟ هل راح تنقشع الغشاوة الوردية الوهمية اللي مغلفة قلبها؟ ولو صار هذا الشي.. بتسامحها شمعة؟ والله أحسها هي وفهد لايقين على بعض، اثنينهم ما ينبلعون، الحمد لله إنه ما صار نصيب شمعة.

طعون آسفة يعني.. بس ناصر ثقيل دم، مو قادرة أتقبله، وزين سوت فيه شمعة.

ابتهال مهما كانت أسبابها وجروحها والتنازلات اللي قدمتها ووو.. بالنسبة لي كله ما يشفع لها، مهما كان اللي راح تحققه مُستقبلًا من نجاح أو حتى إنها تبني حياة كريمة لابنتها، بعد ما بوافقها على اللي سوته.. لأن الأنانية حتى لو كانت متخفية في أفعالها إلا إن طيفها واضح.
وهي كذلك مع يوسف لايقين على بعض، نفس الثنائي اللي فوق.. كلهم النفس ما تتقبلهم.
أما عاد نجد.. هذي اللي شكلها كانت حياتها مُملة وحبت تعيش مغامرة هبلة وطاحت في هالعلاقة المعقدة واللي ما لها أي تفسير منطقي. غباء وسذاجة الصراحة.. لا وتغار من ابتهال بعد!

والله إن رصاص على الرغم من اسمه الحاد والقوي، إلا إنه أخف شخصية على النفس.. إنسان معاناته حقيقية وعنده رغبة إنّه ينتصر على ماضيه، ودارين الحلوة اليد اللي بتعينه إن شاء الله.


شُكرًا لكِ يا جميلة وسلمت يداكِ
أعتذر على التعليق المتأخر.


ننتظركِ.

طُعُوْن 15-09-20 10:20 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثالثة)
 

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته


* تنبيه*
نزول الرقصات رح يكون كل يوم ثلاثاء ان شاء الله ..
الساعة 11 مساءً بتوقيت السعودية ..



الرقصة الرابعة





،

‏“تلمست الحشا يمكن ألقى له عذر ثاني
‏لقيت إن الجروح بداخلي أكبر من الأعذار"

،


ماضِ



كانت ساهمة و تساعد اخواتها ، فغدًا سيكون هنا إحدى تجمعات جاراتهم الشهرية ..
فقد اعتادت والدتها هذه التجمعات و يجب عليهن تجهيز الضيافة كاملة ..
لذلك يبدأن بالشغل مبكرًا حتى لا يتراكم عليهن في آخر لحظة ..
تنهدت بتعب و إرهاق ..
ثم التفتت على اختها المنشغلة بما بين يديها : علوي بروح ارتاح شوي و اكمل بعدين ..

اومأت علياء بموافقة و خرجت هي ..
دخلت إلى غرفتهن المشتركة ..
استلقت على سريرها و زفرت بهم ..
تفكر باقتراح ماجد ..
لن تنكر بأنه قد دغدغ مشاعرها و هو يصور لها حلم بات يقترب ..
و لكنه صعب جدًا ..
لا تستطيع أن تفعل ذلك ..
و لكنها أيضًا لن تعود إلى يوسف حتى لو كان بالمقابل سيسمح لها بإكمال دراستها ..
ما بينهما انكسر و لن يعود كمان كان من قبل ..
ابدًا لن يعود ..
لقد اصبحت روحها معطوبة ..
غير صالحة للمشاركة ..
ماتدركه جيدًا هو أنه إما الآن أو لاشيء ..

شعور الغدر لا يفارق صدرها ..
هل كان من الصعب عليه تشييد ما بينهما ؟
هل كان يجب أن يصل الوضع بينهما إلى هذا الحد ؟؟
هل كان يعتقد بأنها ستخضع كما تفعل دومًا كي يمشي المركب بهما ؟؟

لقد كان يستنفد كل فرصه الواحدة تلو الأخرى حتى ماعاد بالروح متسع ..
كانت خيانته هي القاصمة لعلاقتهم ..
يا الله ..
لا زال ذلك الشعور البشع يكتنف صدرها ..
يدميها و يحرق قلبها ..
تشعر به ينغرز بخاصرتها ثم يجتث بقسوة و يعاد غرزه ..
تشعر بأن كفيها مخضبة بدماء كرامتها ..

وهل للكرامة دماء ؟
لا تعلم ..
فكل ما تعلمه بأن كبريائها ينزف ..
إن كانت تعلمت شيئًا مقابل ما اعطت فهو أن لا تنحني مجددًا لأي كان ..
لا أحد يستحق جهدها سوى ابنتها ..
و ستفعل المستحيل من أجلها ..

اخرجت هاتفها من جيبها و عقدت حاجبيها باستغراب ..
لم يصلها أي مكالمة منه ..
ولم تجد أي رسالة ..
همست بتوجس " الله يستر منك يا يوسف " ..

اغلقت هاتفها و وضعته بجانبها على الطاولة الصغيرة ..
تمددت و بعد لحظات غفت من الإرهاق ..
فهي لم تنم منذ يومين ..
و عندما تنام تستيقظ بعد ساعة او اثنتين بفزع وهي لا تدرك أين هي ..
ولا تهدأ إلا بعد أن تستوعب أنها ببيت أهلها و ليس بيتها ..
بعد أن تدرك أن ما بنته لسنوات ثلاث قد انهد فوق رأسها
و أنها لن تعود إلى ذلك البيت مهما حدث ..

كما حدث لها الآن وهي تستيقظ بفزع ..
نظرت حولها للحظات ثم هدأت ..
وضعت ذراعها على عينيها بإرهاق جسيم ..
صداع شديد بعد كل مرة تستيقظ فيها دون رغبتها ..
همست بتعب نفسي شديد : يارب يسر لي كل عسير ..

ابعدت ذراعها ببطء ثم التفتت إلى الطاولة الصغيرة ..
جذبت هاتفها و نظرت إلى الوقت ..
انها الثانية عشر بعد منتصف الليل ..
أي انها لم تنم سوى ساعتين أو اقل ..

نقلت نظراتها في الغرفة و لم تجد احد ..
فتحت هاتفها و اخذت تقلب فيه ..
دخلت برنامج " الواتس اب " و اخذت تفتح المحادثات و ترد عليها ..
ثم دخلت على محادثة شمعة و ارسلت لها " سلام " ..
خرجت من المحادثة و بقيت على البرنامج تنتظر ردها ..

حينها وصلتها رسالة منه ..
اعتدلت بجلوسها بتوتر ..
و عندمت فتحت الرسالة هالها ما قرأته ..
تجمدت بعدم استيعاب ..

اعادت قراءة الرسالة مرتين و عشر ثم عشرون ..
و بكل مرة كانت تعيدها كانت ترتجف اكثر من هول الصدمة ..
بكل مرة كانت الكلمات تنغرز غرزًا بعمق قلبها ..
لا تصدق حتى الآن ما قرأته ..

دخلت اختها فوجدتها جامدة ..
شاحبة الوجه و تنظر إلى هاتفها بعينين متسعة ..
نادتها لعدة مرات و لم تجب ..
حينها تقدمت منها بخوف و هزت كتفها : ابتهال !!

لم تجبها فهزتها بقوة اكبر و توتر : ابتهال وش فيك ؟ حد صار له شيء ؟

مدت لها هاتفها بجمود فأخذته بسرعة و كل ما يخطر على بالها هو خبر مرعب ..
رأت اسم يوسف فتعجبت ..
لماذا تعطيها ابتهال الهاتف كي تقرأ محادثتها مع زوجها ؟؟
..

قرأت السطور بعدم تصديق ثم شهقت بصدمة ..
شهقتها اعادت ابتهال إلى الواقع ..
نفضت عنها برودها و جمودها فشعرت بدمها يتدفق حارًا حارقًا ..
إن كانت تعتقد أن خيانته هي القاصمة فقد اخطأت ..
فما تشعر به الآن هو اضعاف ما شعرته سابقًا ..
عيناها امتلأت بالدموع التي لم تعد عينيها تحتمل ثقلها فأخذت تنزل بشكل أخاف أختها ..

وضعت يدها بارتجاف على قلبها ..
اقتربت منها علياء وهي ترى شحوبها المخيف .. هتفت ببكاء : ابتهال !!

همست ابتهال بتقطع وهي تشعر برأسها ثقيل جدًا و حار جدًا : قـ قللـ قلبييي يععـ ورنيييي ..

ثم سقطت على جانبها بعد أن فقدت الوعي ..
صرخت علياء برعب وهي تناديها ..
لم تستجب لها فاستقامت و خرجت من الغرفة ركضًا ..
طرقت الباب بحدة و قوة وهي تصارخ : يمه .. يبه .. افتحوووووا البااااااب
بعد لحظات فتحت والدتها الباب و قالت بخوف وهي ترى دموع ابنتها: وش فيه علياء ؟
علياء ببكاء قوي و هي تشير إلى المكان الذي جاءت منه : ابتهال ..
لم تكمل كلامها فقد خرجت والدتها بسرعة يسيرها رعبها الفطري و لحقها والدها ..
دخلوا الغرفة و تقدموا إليها ..
وضعت والدتها يدها على خدها ثم هتفت بخوف : البنت تشتعل يا حسن .. امشي نوديها المستشفى ..


في المستشفى تم وضع التشخيص ..
ضغطها مرتفع جدًا و يشكل لها خطرًا إذا لم ينخفض ..
و لم ينخفض إلا بعد ساعات من المراقبة و الخوف ..
استيقظت باليوم التالي فوجدت علياء تجلس بجانبها ..
همست بإعياء : علياء ..
نظرت إليها و ابتسمت بفرح .. اقتربت منها و احتضنتها ..
قالت بابتسامة واسعة : الحمدلله عالسلامة ..

غضنت ابتهال جبينها تحاول تذكر ما حدث .. لحظات و تذكرت كل ما حدث فنظرت إلى علياء الصامتة بحذر ..
قالت بتوجس : هو صدق صار ؟؟
اومأت علياء بصمت فانفجرت ابتهال ببكاء هستيري ..
احتضنتها علياء بقوة و قالت بتعاطف : ابكي ابتهال .. طلعي كل اللي بقلبك ..
ابتهال بشهقات متقطعة : قلبي يعورني ..
علياء بقهر : ما يستحق .. بس ابكي و طلعي اللي بصدرك .. لا تكتمين ..

استمرت بالبكاء الذي تحول إلى أنين جعل علياء تبكي معها .. تمتمت ببحة : قال بيتزوج .. خطب نجد .. نجد صديقتي ..

اومأت علياء بصمت .. فاكملت بقهر و حرقة : صديقتي .. مالقى إلا صديقتي .. يدري إني احبها و يبغى يوجعني فيها ..

لم ترد عليها ..
ماذا قد تقول ؟
هل تخبرها بأنها شعرت بقلبها يتألم عوضًا عنها ؟
بأنها لم تستطع النوم من التفكير ..
فقد تمادى يوسف جدًا .. جدًا ..
و كل ما تخافه هو أن تُجبر اختها على العودة إليه ..
خاصة وأن يوسف عندما هاتفه والدها أخبره بأنه مستعد لإنهاء كل شيء إذا عادت له ابتهال ..
و أنها ستبقى هي زوجته الوحيدة ..
ولكنه رجل و له احتياجاته ..
وقد اقتنع والدها بذلك بل و وعده أيضًا بأنه سيتحدث مع ابتهال ..
لم تدرك بأن ابتهال كان لها رأي مخالف لما يريدونه منها
.. وقد اسدلت الستار على قلبها
..
ثم أصمت أذنيها و حجبت عينيها ..
و لم يبقى سوى هدف واحد أمامها .. ستنفذه مهما كلفها الأمر .. هتفت باستفسار : احنا بأي مستشفى ؟

اخبرتها بإسم المستشفى فقالت بإصرار و هي تنظر إلى الساعة المعلقة على الحائط : نادي لي شمعة ..
ابغاها ضروري ..



،

‏“تلمست الحشا يمكن ألقى له عذر ثاني
‏لقيت إن الجروح بداخلي أكبر من الأعذار"

،



يراقبها من نافذة مكتبه ..
مخطئة هي إن ظنت بأنه سيكف عن ذلك ..
و لكنه لن يظهر لها ..
فهو لا يستبعد أن تقدم فيه شكوى ..
و قد لا يأخذونها على محمل الجد فالكل يعرف أخلاقه
ولكنها ستؤثر عليه و هو بغنى عن ذلك ..
كانت تجلس في الحديقة الأمامية على المقاعد ..

وحيدة كما يراها دائمًا ..
تتصفح هاتفها و تشرب من كوب قهوتها و يكاد يوقن بأنها مدمنة عليها ..
فدائمًا يراها وهي تحمل كوبها بكل مكان ..
نظر إلى السماء و شمسها الساطعة ثم اعاد نظره إليها و فكر بسخرية " هذي ما تحس بالشمس وهي تصك راسها .. شوي و يسيح دماغها " ..
رفع معصمه و رأى بأن وقت دوامه قد انتهى ..
لملم حاجياته و علق معطفه ثم خرج من الغرفة ..
كان يدمدم بلحن خفيف عندما رآها تدخل من باب المستشفى ..
تجاهلها وهو يمر بجانبها حتى تعداها ..
و للسخرية فهي لم تنتبه له مطلقًا ..

كانت شاردة بما حدث بينها و بين عمتها صباحًا ..
لقد اخبرتها بأنه هناك من تقدم لها و يجب عليها التفكير جديًا بذلك .. فـ قد رأتها والدته باستقبال سِهام و أعجبتها ..

رفضت و أصرت على رفضها فهي لن تقحم نفسها في زواج فاشل من البداية ..
إن كانت تعلمت شيئًا من اختها فهو أن تقدم ذاتها على الجميع ..
و لكنها لن تؤذيهم ..
ستفعل ما ترى فيه مصلحتها فقط ..
أما عمتها فقد اخبرتها بأنها فرصتها كي تخرس جميع الألسنة ..
عندما تفكر بالأمر من منظور عمتها ترى بأنها محقة ..
لن يخرس ألسنتهم عن العبث بسمعتها سوى الزواج ..
و لكنها من منظورها ترى بأن لنفسك عليك حق ..
و حق نفسها عليها ألا تدخلها بطريق هي ليست مستعدة له ..
لذلك ستبلغ عمتها برفضها النهائي و ألا تعود لفتح الموضوع معها ..

كانت تدخل غرفة الاستراحة الخاصة بالموظفين عندما وصلتها رنة رسالة ..
اخرجت هاتفها من جيب معطفها و فتحته ..
ابتسمت بحنين وهي تقرأ الرسالة ..
كانت من زوجة والدها تطلبها بأن تزورهم ..
هي حقًا تحبها فهي تعاملها كأخت كبيرة دائمًا ..
كما أنها لم تفرض عليهن أي شيء مطلقًا ..
لم تتدخل بينهن و كأنها تخبرهم بأنني لن آخذ مكان والدتكن اطلاقًا ..
تنهدت بحزن و هي تجلس على المقعد ..
هي حقًا تحتاج لوجود امها ..
هل كانت سهام لتفعل كل ما تفعله لو كانت والدتهن حية ؟

شردت إلى ماقبل سنوات ..
كان والدها يحتضر .. بعد أن انهكه المرض ..
قال لها " وصيتش سهام يا بنتي .. وصيتش سهام .. انتبهي عليها و رديها عن الشين لا بغته " * أي إذا أرادته * ..

و لكن أين هي سهام ؟؟
ألم يتعاهدن على الوقوف بجانب بعضهن كتفًا لكتف ؟؟
لماذا إذًا فعلت ذلك ؟؟
لماذا ضحّت بأخوّتهن من أجل الزواج ؟؟

تبًا لها فقد كانت تعتبرها ابنتها ..
لقد كانت تتحملها و تصبر عليها كما تصبر الأم على ابنتها ..
كما تحب الأم ابنتها دون حدود ولا قيود ..

تبًا لها إن ضعفت و حنت ..
و تبًا لقلبها الذي لا يفتأ عن القلق عليها ..
تبًا لحبها و عطفها ..
و تبًا لأمومتها الغير كافية ..
تبًا لأنانية سهام و لكل شيء يرتبط بها ..

أما فهد فقد احتسبته عند الله و تعلم بأنه سيدفع الثمن بسبب جنايته بحق شرفها ..
لن تسامحهم ابدًا ..
و لن تعطف على اختها ابدًا ..

فتبًا لها أيضًا إن فعلت ..


،
‏“تلمست الحشا يمكن ألقى له عذر ثاني
‏لقيت إن الجروح بداخلي أكبر من الأعذار"
،


وصل إلى البيت و دخله بهدوء يماثل الهدوء الذي يكتنفه من بعد ذهاب دارين ..
إنه يفتقدها حقًا ..
نادى على والدته فأجابته ..
دخل عليها بابتسامة و قال بعطف وهو يرى ملامحها المبتهجة : حيا الله ام ناصر .. ماشاء الله اشوف الوجه منور ماهوب زي البارحة ..

ابتسمت و ردت له تحيته بأجمل منها وهو يقبل رأسها و كفيها .. جلس بجانبها و احتضنها و قال بمزح : بقيتي علي يا أم ناصر .. بناتش و راحوا ومابقى غيري ..
امه بحب خالص : ياجعلني ما اذوق حزنك و أزين من بقيت عليه انشهد ..

رفع حاجبيه بضحكة و قبل كفيها : ولا انحرم منش يارب .. ماقلتي وش سبب ذا الحب و ذا الدعاوي ..

قالت بابتهاج و هي تسرد عليه : تتذكر يومني اقولك عن بنت اخو صديقتي ام حمد ؟؟ هذيك اللي كانت لولد عمها و كبها و اخذ اخيتها ؟

اضطربت نبضاته بتوتر ..
لم يعتقد بأن الموضوع متعلق بها ..
فقد كان يظن بأن دارين قد هاتفتها لأنها كانت قلقة عليها بالأمس ..
ابتسم ابتسامة زائفة يخفي انفعاله خلفها ..
فآخر شيء يريده هو أن تكتشف والدته حبه الأحمق ..
و كأنه قد نسي حتى تذكره بذلك ..
قال بملامح سيطر عليها بالقوة و بصوت شبه مختفي : ايه ؟

امه بابتسامة واسعة و فرحة خالصة انهمرت بالحديث : الحمدلله اللي ما يخيب عباده .. ولا يرضى لهم الظلم ..
عميمتها مكلمتني قبل وقت و قايلةٍ لي إنه جاها عريس ..
اهله شافوها بالعزومة اللي سووها بعد ما رجعت اختها و عجبتهم و كلموا عمتها يبغونها ..

إذا كان للقلب صوت فقد سمع صوت اعتراضه ..
و إذا كان للشريان يد فقد شعر بها تنقبض حتى أوجعه قلبه ..
قال ببهوت و عدم استيعاب : ايش ؟ منهي اللي يبغونها ؟؟

عقدت حاجبيها باستغراب و تسائلت : هو انت منتب معي ؟
هز رأسه بتشوش : الا معش .. معش ..

زمت شفتيها بعدم تصديق ثم انفردت ملامحها و رفعت كفيها .. قالت من أعماق قلبها ببهجة : يا الله يا كريم إنك توفق شمعة و تيسر لها ..
يا الله إنك ترزقها الزوج الصالح و الذرية الصالحة .. يا الله إن ترزقها رزقٍ حلال يفرح قليبها .. يا الله ان تجمع بينهم على خير


كان ينظر إليها بعدم تصديق ..
إنها تدعو عليه دون أن تدرك ..
فأي خير ذاك و قلبه يحتضر ! ..
أي رزق حلال ستنعم به بينما هو يلوك الحنظل !! ..
و أي تيسير و قد ابتلع المر مضاعفًا ..
أي فرح تريد والدته إلباس معشوقته به ؟
و أي زوج ذاك الذي سيكون صالحًا لها سواه
.. لن يتركها ..
يقسم على ذلك ..
لن يجعلها ترى أي رجل سواه ..
لم يكد ينتهي من كابوسه المسمى فهدًا حتى يجيء هذا البغيض الذي لا يعلم من يكون حتى ..
أنتِ لي شمعة ..
حتى لو اضطرني ذلك على فعل أي شيء ..

نظر إلى والدته ثم أجلى حنجرته كي تنتبه له .. عندما نظرت إليه قال بجدية و بدون مقدمات : بس أنا كنت ناوي اخطبها ..
أمه بعدم فهم : منهي ؟
بارتباك و نفاذ صبر : البنيّة ..
عقدت والدته حاجبيها بصمت لثوان ثم تسائلت : ليش ما قلت لي من قبل ؟
هز كتفيه ثم قال بتوتر : أنا كنت جاي الحين بقولش بس انتي سبقتيني ..
طال صمتها و لم تجبه .. و كاد التوتر يفتك به بانتظار ردها .. قالت بعد تفكير عميق : انت متوكد ؟ * متأكد *

هز رأسه بموافقة و لم يعد يجد صوته حتى .. قالت بعد لحظات : زين .. الله يكتب الخير ..

أراد أن يسألها هل ستحدث عمتها أم لا ..
و متى ستفعل ذلك ..
و لكنه تراجع ..
فيكفيه مافقده من ثبات حتى الآن ..
لا يريد أن يثير ريبة والدته بتعجله الغير منطقي ..
أما والدته فقد كانت تنظر إليه بعمق
.. تحاول استكشاف ما يدور برأسه ..
فلم يبدو لها طبيعيًا بأي حال من الأحوال ..
و ليست حالته المهمومة قبل قد فلتت منها ..
ولكنها تجاهلتها بعد أن رأته بالأيام الماضية منشرحًا خالِ البال ..
ليس من الصعب عليها أن تدرك حاله و خاصة حالته قبل قليل .. و طلبه المتسرع ..

وقفت بتثاقل فوقف هو أيضًا و أخذ يسندها إلى غرفتها ..
همست بداخلها بأمل .. فهي حقًا تعجبها شمعة : يا كريم ..
و همس بداخله أيضًا : يارب ..


،
‏“تلمست الحشا يمكن ألقى له عذر ثاني
‏لقيت إن الجروح بداخلي أكبر من الأعذار"
،


ماضِ


يا لخيبتي ..
و يا لمرارتي ..
يا للحزن الكامن بأقصى قلبي ..
هل كان يجب علينا أن نصل إلى هذا الحد ؟
لقد كان يحتم علينا الفراق كشخصين متحضرين ..
أما لهذا الوجع من حد ؟

كان الخذلان تنطق به ملامحي ..
و تشي به انكساراتي ..
اقف أمام المرآة و اتمعن بعينيّ .. لا يبدو عليهن أي شيء ..
عينين خاويتين باردتين ..
عينين كما هما ظاهريًا و لكني لم استطع التعرف عليهن داخليًا ..
كان القهر يصهر صدري ..
يجعل دمي يسيل بتدفق حار فأتلوى من شدة الألم ..
يخططون لإعادتي إليه ..
و لكنه لن يحدث و أقسم على ذلك ..
لن يحدث ابدًا ..
لقد اتخذت قراري ..
بعد أيام سأسافر ..
و بعدها سيعقد قرانه على آخرى ..
سيتزوج صديقتي بعد أن وافقت بموافقتي ..
فيا لوجعي ..
لقد زوجت زوجي ..
لقد ربطته بامرأة اخرى غيري ..
لقد اعلنتها لها صريحة ..
لن اعود إليه فاطمئني ..
حاججتني ..
رفضت ولكنه كان رفض بالي ..
اعلم بأنني سأنقذها و انقذ نفسي ايضًا ..
لن يكون هناك خاسرًا سوى ابنتي ..
و لكنني سأعوض ذلك .. اقسم بأنني سأبذل كل جهدي حتى اتجاوز ..
و حتى اثبت للكل بأنني لست الضعيفة الخانعة التي يضنون ..
اقسم بأنني لن أنحني مجددًا لأي كان ..
لقد بدأت اتجهز للسفر بسرية ..
اختي تساعدني ..
واخي يبذل كل جهده كي ينهي أوراقي بمدة قصيرة ..

سأذهب و سأبني نفسي ..
سأكون ابتهال اخرى لا يستهان بها ..
يقول لي برسالته " تقدمت لها لأنها جامعية و انتِ لا .. هي المناسبة لي .. "
لا أعلم لماذا يريد جرحي ..
لماذا يرضيه انكساري ..
ألم يخن ؟
ألم يخطئ بحق نفسي ؟
ألم يكن ذلك هو جزاء المعروف لديه ؟؟
لماذا اذًا يريد إهانتي اكثر ؟
هل يريدني أن اعود إليه مذلولة ؟
هل سيرضيه ذلك ؟؟
ولكني لن أعود ..
انا مصرة كما لم أصر على شيء من قبل
.. سأنجح ..
و سأجعل ابنتي تفتخر ..
فيكفيكم إذلالًا ..
و ظلمًا ..



،
‏“تلمست الحشا يمكن ألقى له عذر ثاني
‏لقيت إن الجروح بداخلي أكبر من الأعذار"
،





كان يمر من عند الصالة عندما سمع اخته تقول لوالدته بفرحة استشعرها : تقولينه جد ؟

وصله صوته امه وهي تقول : اقولش كنت جالسة مع عمتكم يوم تجيها المرة و تقولها إنها تبي شمعة لولدها ..

اخته بفرحة و شماته : الحمممدلله يارب .. والله فهد فرط فيها بس ان شاء الله اذا فيه خير لها توافق و يكون عوضها عن فهيدان ..

عقد حاجبيه باستهجان و هو لم يرق له حديث اخته عنه بهذه الطريقة ..
اكمل طريقه إلى الأعلى بضيق وهو يفكر بها ..
لأول مرة يفكر بها كشخص ..

دائمًا كان يفكر بها كإسم مرتبط بإسمه ..

دخل إلى جناحه بشرود ..
لم يجد سهام في الصالة فتوجه إلى غرفة النوم ..
دخلها و وجدها تجلس على الاريكة و تضع لأصابع رجليها طلاء ..
نظر إليها بتفكير ..
كيف هي علاقتها مع اختها ؟؟

لم يفكر قبل من هذه الناحية ..
كل ما كان يهمه هو تخليص نفسه من شمعة ..
و الآن وهو يسمع بأنها ستصبح لشخص آخر لا يعلم لماذا يشعر بالضيق لذلك ..

انتبهت سهام لدخوله و شروده وهو يضع اغراضه على التسريحة و ينظر إليها بالمرآة ..
رفعت حاجبها باستغراب من صمته ..
بماذا يفكر يا ترى ؟
سرعان ما أتتها الإجابة وهو يسأل بدون شعور : وش اخبار شمعة ؟

اتسعت عينيها بصدمة و قالت بعدم استيعاب : وشهوووو !!
التفت إليها و سأل بجدية : كيف علاقتش معها ؟
زاد اتساع عينيها حتى تشوش عليها النظر .. هتفت باستهجان : و انت وش دخلك !!!!!

أمال شفتيه لا يعلم ماذا يقول ..
حقًا ما شأنه بها ؟
ألم يرفضها و اصر على ذلك ؟؟
لماذا إذًا يشعر باهتمام لمعرفة حالها ؟
هل لخطبتها ام لفضوله عن امرأة كانت له يومًا ؟؟
ولكن ردة فعل سهام زادت من فضوله ..

تجاهل كل ذلك و قال باختصار : اعتبري اني ما سألت ..
ثم تحرك و دخل إلى دورة المياه تاركًا سهام خلفه بعينين متسعة و قلب خافق ..
و عقل يدور باستمرار ..
ما الذي أتى بذكر شمعة الآاااان !!


،



أما شمعة فقد كانت لتوها تدخل البيت بعد مرورها على زوجة والدها لعدة ساعات ..
خلعت عبائتها مع الحجاب و النقاب و علقتها على المشجب بجانب الباب ..
دخلت إلى غرفة عمتها بعد أن مرت على الصالة ولم تجدها هناك ..
اقتربت منها وهي تراها ممدة و تضع يدها على عينيها ..
همست تناديها : عميمة !
ابعدت عمتها ذراعها عن عينيها و نظرت إليها و ابتسمت ..
ابتسمت لها شمعة و اقتربت منها كي تساعدها على الجلوس .. قالت باستعطاف : عميمة .. زعلانة مني ؟
هزت عمتها رأسها بنفي و قالت بحزن : انا زعلانه عليش يا بنتي .. مانيب زعلانة منش ..

زمت شفتيها بعدم رضى ثم ابتسمت : طيب و لو اقولش اني فكرت كثير طول ماني بالمستشفى و لين الحين و قررت إني مابيه !! بتزعلين ؟
تنهدت عمتها بتعب ثم قالت بمراوغة : مارح ازعل إذا فكرتي بالعريس الثاني ..
نظرت لها بتعجب و قالت بتفكه و ضحك : عريس ثاني ؟ طيب واذا رفضته بيجي بعده عريس ثالث بالدور ؟
اختفت ابتسامتها وهي ترى جدية عمتها .. قالت بتوجس : فيه عريس غير اللي الصباح ؟
اومأت عمتها و قالت بابتسامة وحب : ايوه و ازين من اللي في الصباح .. عريس بتطمن عليش معه ..

رفعت حاجبيها باستهجان و عدم رضى ..
شدت عمتها كفيها و قالت برجاء عميق : برضاي يا شمعة .. برضاي تفكرين فيه .. والله إن الأرض ما وسعتني من لما كلمتني امه .. هـا ابيش تفكرين زين و ماني منتظرة منش رد هالاسبوع .. عندش كل الوقت عشان تفكرين ..

صمتت للحظات ثم تساءلت ببغض عميق لذلك الخاطب وهي تشعر بأنها ستحشر في الزاوية : منهو ؟؟
عمتها بابتسامة وهي تضغط على كفيها : الناصر .. ولد صديقتي .. قدش تعرفينه ..
سحبت كفيها بانفعال و وقفت بحدة ..
قالت بحدة اكبر وقد غامت عينيها : ناااااصر !! ماغيره ناااصر !! لو هو آخر واحد في الحياة ما تزوجته البصباااص ..

حينها هتفت عمتها بحدة : منهو البصباص ؟؟ نويصر ؟؟

تخصرت شمعة و قالت بتحدي و سخرية وهي تلوح بكف يدها : اييييوه نوييييصر ماغيره هو البصبااااص ..

عمتها بدفاع و حدة وقد اثارت غضبها : اتعقبين يا الملسونة ..

شمعة بغضب من تكذيب عمتها لها : ما يعقب الا نويصر .. ولاهوب طايلني .. و اذا منتيب مصدقتني اسألوه ..
كل مالفيت بمكان في المستشفى الا هو ذا وراي ..
موافقة مانيب موافقة و خله يدور له على وحدة ثانية ..

ثم غادرت تاركة خلفها عمتها تناديها بغضب كي تعود و تخبرها ما الأمر ..



،

‏“تلمست الحشا يمكن ألقى له عذر ثاني
‏لقيت إن الجروح بداخلي أكبر من الأعذار"
،




لم يهدأ لها بال منذ الأمس ..
ماذا يريد بسؤاله عن شمعة ؟
لماذا يسأل عنها من الأساس ..
ألم يرها هي قبل أشهر و اعجبته فتقدم لخطبتها بدلًا عن اختها؟
فلماذا يسأل الآن ..
تكاد تفقد عقلها إذا لم تعرف ..
تقسم بأنها لن تجعل شمعة تدخل بينهم ..
فهد لها و هي له ..
و ستعرف حالًا ما الذي يريده من سؤاله ..
وقفت بتصميم وعزم .. ستنزل لعمتها " ام فهد " و ستتناول معها الغداء ثم القهوة ..
و ستعرف ما الذي حدث ..

هي تشعر بنفور عمتها منها ..
و بنفور بنات عمها و لكن ذلك لا يهمها ..
ما دامت لم تؤذي إحداهن و لم يؤذينها ..
فما الجرم الذي ارتكبته عندما تبعت رغباتها ؟؟
لم يتأذى أي احد ..
فشمعة كانت تدرك بأن فهدًا لن يكون لها .. و
فهد تقدم بنفسه و برضاه لها ..
وهي وافقت بنفسها و برضاها ..
نقطة نهاية السطر ..

هذه هي الحكاية ببساطة ..

لا تعلم لماذا يكبرون المواضيع إلى هذه الدرجة ..
ألم يكن من الأجدر أن يوجهوا نفورهم و عقدهم النفسية إلى اخيهم ؟
ألم تكن أمه من كلمت زوجة والدها بنفسها و خطبتها هي ؟
لماذا إذًا كل هذا التناقض الآن !!..

بعد ان رأت بأن مظهرها مكتملًا و مرضيًا تقدمت بثقة إلى باب الجناح و فتحته و نزلت إلى الأسفل ..
لم تبحث عنهم فقد وجدتهم بالاسفل و قد قمن بتحضير الغداء ..
سلمت عليهم بهدوء و شاركتهم ..
بعد ان انتهوا قمن بتنظيف المطبخ و خرجت هي للصالة بعد أن قالت ابنة عمها بأنها ستحضر القهوة ..
بعد دقائق كانت تلعب بهاتفها عندما دخلت ابنة عمها ..
ابتسمت لها بمجاملة و عادت إلى هاتفها ..
جلست اخته بجانبها و انشغلت هي الآخرى بهاتفها للحظات ثم سألتها بخبث : إلا اخبار شمعة ؟ تكلمينها انتي ؟

رفعت حاجبها باستهجان .. مابالهم يسألون !! و كأنهم للتو يتذكرون بأن لهم ابنة عم تسمى شمعة ..
ردت ببرود : يسرش الحال ..

هزت ابنة عمها رأسها وهي تلعب بهاتفها ..
قالت بابتسامة واسعة وهي تتجاهل سهام : اكيد انها تسر الحال بعد خطبتها .. الا ما تدرين بتوافق او لا ؟؟

شحبت ملامح سهام بمفاجأة ..
شمعة خُطِبت !!
إلذلك كان يسأل عنها ؟؟
هل اغاظه ذلك ؟؟
لماذا تشعر بالغيظ منه أكثر من غيظها بعدم معرفتها لخطبة اختها ..
ألم يكن من الأولى أن يغيظها ذلك ؟
أن يحزنها بأنها ليست بالقرب منها ؟
ولن تستطيع أن تفرح لفرحها ..
و تشاركها جميع لحظاتها ..

إذًا لماذا تشعر بالغضب من سؤال فهد أكثر ؟؟
ما الذي يريده الآن ؟
عندما لم يصلها أي رد التفتت إليها فرأت ملامحها الشاحبة ..
ابتسامة ساخرة ارتسمت على شفتيها ..
همست بداخلها بشماته : من هالحال و أردى ..




،
‏“تلمست الحشا يمكن ألقى له عذر ثاني
‏لقيت إن الجروح بداخلي أكبر من الأعذار"
،


ماض ..


طوال طريقهم إلى المطار كانت جامدة و لا تبدي أي ردة فعل ..
نظر إليها بجانبه وهي مصوبة نظراتها الباردة الخالية من الحياة للأمام ..
يكذب إن قال لم يشعر بها ..
او يتألم لأجلها ..
يعلم بأنها قد اخذت قرار صعب جدًا بالنسبة لها ولا تلام على ذلك ..
فهي تترك خلفها قطعة من روحها بحاجة إليها ..
و تمضي للأمام كي تلبي حاجتها هي ..

يعلم بأنها ترى نفسها لا تستحق أن تسمى أم منذ الوقت الذي اختارت فيه مستقبلها على ابنتها ..

رأى دمعة مثقلة قد طفرت من عينها و اختلطت بقماش نقابها ..
دمعة شعر بثقلها على قلبه ..
و لكنه والله يريد مصلحتها ولاشيء آخر ..
توقفت السيارة أمام باب المطار و نزلا منها ..
هو بقلب مثقل و توتر جارف ..
وهي بجمود و روح ذاوية ..

دخلا إلى الصالة الداخلية بعد أن اكملا باقي الإجراءات و جلسا بالمقاعد بانتظار رحلتهم ..
بعد نصف ساعة سمعا النداء للرحلة ..
وقف بتوتر و مد لها يده ..
مدت يدها و سحبها ..

استقامت بجانبه و ضغطت على كفه بقوة .. التفت إليها باستفهام فقالت بهمس و توتر : غيرت رايي .. ماعاد ابغى اسافر ..
عقد حاجبيه وهمس بانفعال : وشهوو !!
شدت على يده اكثر و برجاء عميق : تكفى ماجد .. تكفى ردني .. ما اقدر اروح و اخلي ريما .. تكفى ..
ماجد بتوبيخ و همس وهو يرى انهيارها الوشيك : ابتهال بلا خبال ..
الحين امداهم صحيو و عرفوا انك مو موجودة و مارح تستفيدين شيء ..
تبغينهم يردونك ليوسف ؟؟
ترا ذا هو اللي بيصير ..
ابوي بيرميك عليه بعد ما يعرف ..

هزت رأسها بنفي و بحشرجة : ما يهمني .. ابغى ريما مجود الله يخليك .. ما اقدر بدونها والله مقدر ..

شد على قبضتها بقوة علها تفيق إذا شعرت بالالم : ابتهال انتي كذا بتهدمين مستقبلي معك .. تحسبين بتاكلينها لحالك !!
تراني باكلها معك وانا ابغى اروح و ادرس زي ما انتي تبغين تبنين مستقبلك ..

برجاء و شهقات متقطعة : تكفى مجود .. خل ارجع لها طيب وانا الحقك بعدين ..
ماجد بعدم استيعاب : ابتهال ترا ماهيب لعبة .. مرة ابغى ومرة ما ابغى ..
بكت بشدة وهي تضغط على عضده ..
حوقل بصبر يكاد ينفذ منه من شدة توتره ..
قال بتوضيح : ترى بيكون عقابك قاسي .. بتطيح سمعتك و بدال ما نحطهم قدام الأمر الواقع و يخبون عليك بتصير فضيحتك بكل مكان ..

بانهيار وهي لم تعد تستطع التنفس : بفهمهم .. بعلمهم كل شيء .. مارح يسوون لي شيء .. بيفهموني

صرخ ماجد بتوتر وهو يسمع النداء الاخير : ابتهاال .. تستهبلين ؟؟ وش اللي يفهمونك ؟؟ بيعلقونك من ارجيلك وانتي تقولين بيتفهموني ..

اطبقت جفنيها و بكت .. بكت بأنين شعر به يقبض صدره .. سحبها من يدها و قال باستعجال : امشي ابتهال .. بيقفلون البوابة قبل نوصل ..
برجاء يائس : ماجد !!

تجاهل نداءها و اخذ يسرع بخطواته ..
يسابق الزمن فقد اضاعا من الوقت ما يكفي ..
سلما الموظف التذاكر ثم تحركا إلى الباص الذي سيقلهم إلى الطائرة ..
صعدا إلى الطائرة ثم جلسا بأماكنهم الخاصة ..
حينها التفت إليها وضغط على كف يدها بتطمين ..
همست ببحة ترجوه أن يفهمها : ريما

قال بثقة ابعد ما تكون عنه : بتكون بخير .. صدقيني بتكون بخير ..
و إنتي لو رجعتي لها بيرجعك ابوي ليوسف ..
و تدرين يوسف وش بيسوي ؟؟
بيعاقبك إنك نويتي تسافرين بدون إذن أحد ..
بيذلك يا ابتهال .. تبغين تنذلين ؟؟

هزت رأسها برفض فقال بابتسامة حانية : بترجعين لريما و راسك مرفوع .. انتي اكيد رح تسوين كل شيء عشان تنجحين ..

اومأت بموافقة و همست بإصرار و وعيد : كل شيء .. رح يدفعون ثمن قراري ذا زي ما بدفعه .. مارح اتحمل كل شيء لحالي ..

اومأ بابتسامة و داخله حزن عميق ..
يعلم بأنه سيضع والده بموقف صعب و لكنه لم يستطع البقاء ساكنًا وهو يراهم يدفنون اخته في الحياة ..
ماذا يعني أن تعود له كي تدرس ؟؟
ألم يكن من الأفضل أن يخلي سبيلها كي تحقق رغباتها ما دامت غير كافية له ..

ربط حزامه و فعلت المثل و عندما بدأت الطائرة بالتحرك للإقلاع شهقة بكاء حادة فلتت منها ..
همس لها : وحدي الله ابتهال ..
من بين شهقاتها و بتقطع : لا .. إلـ..ـه إلا اللـ..ـه
استمرت بالبكاء و احتضنها دون اهتمام لمن حولهم ..
يتمنى فقط ألا تعاودها فكرة الرجوع عندما يصلون إلى هناك ..




حاضرًا




قاطع مذاكرتها رنين هاتفها ..
رفعته من جانبها بملل سرعان ما تحول لسخرية ..
لم ترد عليه و حولته للوضع الصامت ..
إن كانت ترد عليه حتى الآن فهو بسبب ماحدث قبل سنوات ..
و حتى لا يحرمها من ابنتها ..

فيكفيها انها تحادثها يوميًا ..
فبعد سفرها لم يحادثها مطلقًا و قد كانت خائفة بشدة أن يطلقها ..
فهو حينها سيستطيع أن يأخذ وصاية ابنته بما أنها تركتها برغبتها و ذهبت ..
و كم تحمد الله أنه لم يفعل حتى الآن ..

مرت شهرين دون أن يصدر منه أي ردة فعل ..
حتى ذلك اليوم عندما فوجئت به يتصل ..
لم ترد ..
فأرسل لها بأنها إذا كانت تريد أن تحادث ابنتها يجب عليها أن ترد عليه
.. و ألا تتجاهل مكالماته ..
ومنذ ذلك الوقت وهي ترد عليه ..
لا تجد ما تقوله له ..
و بكل مرة تكرهه أكثر ..

فشعورها حين كانت تعيش معه و يتجاهلها تكاد توقن بأنه يُشعِر نجد بذلك..
و إلا لم تكن لتتغير عليها إلى هذا الحد ..
ما يطمئنها هو أنها لم تخلف بوعدها حتى الآن ..
فهي لم تحرمها من ابنتها ..
و تجعلها تهاتفها يوميًا مع أنها بدأت تشعر بثقل ذلك على نجد ..
كما أنها لا تزال تعامل ابنتها جيدًا مع كل تجاهل يوسف لها
..

تكره يوسف عندما ترى كيف يفرط بامرأة كنجد ..
تعلم بأن نجد ليست كـ هي ..
فنجد أكثر شجاعةً منها ..
و أكثر قوة منها ..
بينما هي تتجنب المشاكل فنجد دومًا كانت سببًا رئيسيًا للمشاكل ..
تكرهه لأنه بعد كل تجاهل منها لمكالماته يجعلها تتحرق شوقًا لابنتها ..
و عندما تهاتفها يكون بالخفاء عنه ..
تكرهه لأنه ما زال حتى الآن يحاول فرض سيطرته عليها
و كأنه يقول لها لقد سمحت لكِ بالدراسة لأنني أريد أن يحدث ذلك ..
و متى ما أردت يمكنني أن اعيدك خالية الوفاض ..

تكرهه لأنها لم تعد تشعر بطعم أيامها الهادئة ..
تكرهه لأنه اضطرها على الغربة ..
و جعلها تلوك المر دون أن يرف له جفن ..

تكرهه فحسب ..






،
‏“تلمست الحشا يمكن ألقى له عذر ثاني
‏لقيت إن الجروح بداخلي أكبر من الأعذار"
،




ماض


تدور بالمكان بتوتر رهيب ..
عينيها محتقنة بدمع لم يسكب حتى الآن ..
لم تستطع الجلوس بانتظار وصولهم ..
رفعت ساعتها تتأكد من الوقت ..
لقد تأخروا ..

لماذا لم يصلوا حتى الآن ؟؟
هل حدث شيء أعاقهم ؟؟
التفتت إلى والدتها الساكنة بمكانها و تتمتم الذكر بخفوت ..
قالت برجاء : يمه .. كلمي ابوي شوفي وينهم ؟؟ ليه تأخروا للحين !!

اشارت لها والدتها بالاقتراب منها ثم ربتت على المكان بجانبها فتقدمت حتى جلست بجانبها ..
كانت تشعر بأن بطنها قد بدأ يؤلمها من شدة التوتر و الخوف ..
تكرر بداخلها جميع الأدعية التي تحفظها ..
رفعت والدتها هاتفها للمرة التي لا تعلم عددها و اجرت المكالمة ..
بعد لحظات انزلت الهاتف و هزت رأسها بالنفي بصمت وهي لا تزال تتمتم بالدعاء ..
وضعت رأسها بين كفيها و اجهشت بالبكاء ..
لم تعد تستطيع تحمل كل ذلك التوتر ..
تشعر به يفتك بأعصابها ..
احتضنتها والدتها و قالت بعطف : ماهوب صاير الا الخير تطمني ..
جذبت كمي قميصها و مسحت بها دموعها .. قالت ببحة : يمة تأخروا مرة .. المفروض واصلين من ساعة إذا ماهوب زود .. اخاف انه صار له شيء ..

بطمأنة : لا تفاولين على الرجال .. قولي الحمدلله اللي نجاه الله و لا تفكرين بالباقي ..
تنهدت بحرقة و همست من بين شهقاتها : الحمدلله يارب .. الحمدلله ..

ابتسمت والدتها بحنان و احتضنتها وهي تفكر بقلق ..
ما بالهم لم يصلوا حتى الآن ؟
هل شكوك ابنتها صحيحة !!
ما الذي يؤخرهم وقد خرج ناصر لاستقبالهم بالوقت المحدد ؟؟
هل أصاب رصاص مكروهٌ ما ؟؟
هل انتكست حالته ؟؟
تتمنى من أعماقها ألا يكون ..
فـ الجالسة بقربها لن تحتمل المزيد ..
يكفيها غيابه لشهرين و تخلفه عن موعد زواجهما المنتظر ..
يكفيها الليالي الباردة التي قضتها منهارة في المستشفى بعد أن وصلهم من الأخبار كما وصل لغيرهم عن سقوط الطائرة و التي كان مسافرًا بها ..
يكفيها عدم وجود أي خبر عنه و قد تمسكت بأمل ضئيل بأنه قد نجى ..
فإسمه لم يكن بقائمة الوفيات و التي تعدت المائة ..
يكفيها بكاءها بحرقة عند وصولهم إلى خبر عنه ..
وكيف كانت تريد الذهاب للتأكد ولكن والدها منعها من ذلك فهو كان لديه تحقيقات عن سبب الحادث ..
وكان بحاجة إلى والدها و قد اقنعها بصعوبة بأن رؤيتها لن تكون سارة له ..

كل ذلك قد هان وهي تعلم بأنهم سيأتون اليوم ..
حتى عند معرفتها بشأن وضعه الصحي لم ينقص ذلك من فرحتها شيئًا ..
حل الصمت عليهن لفترة طالت حتى كادت أن تنام دارين ..

قاطع الصمت الكئيب صوت قربعة المفاتيح بالباب فقفزت دارين و انتصبت والدتها بجلوسها ..
لحظات و دخل عليهن ناصر ..
تعلقت عينا دارين بالباب خلفه أما والدته فقد تعلقت نظراتها على وجهه الواجم ..
لم تنطق والدته بحرف بينما دارين تسائلت دارين بخوف ولا زالت تنظر إلى الباب خلفه : وينهم ؟؟
صمت للحظات يجمع كلماته و يختار اهون طريقة لاخبارها .. تنحنح فنظرت إليه و سألته مجددًا وهي تشير ب اصبع مرتجفة إلى خلفه : وينهم ؟؟
قال بلطف بعد أن رأى القلق يتشكل على ملامح والدته الساكنه : رصاص تعب عليهم شوي و ودوه المستشفى أول ما نزلوا من الطايرة ..
مسدت على صدرها بألم و سألته برجفة صوت : ووشش صاار له ؟؟

اقترب منها ببطء و قد بدأ يركز على حالتها الغير طبيعية ..
قال بهدوء وقد ثبتت نظراته على عينيها المضطربة التي تشتتها بكل مكان : رجعت له الذاكرة و هم في الطايرة .. و انهار عليهم هناك ..

ضغطت على صدرها بقوة اكبر و قد بدأت شفتيها بالارتعاش ..
تساءلت بهمس : ليش ؟؟
هز كتفيه و لا زال يقترب منها حتى اصبح بجانبها ..
قال بلطف وقد مد يده خلف ظهرها دون أن يلامسها كي لا تفزع : ابوي يقول صار لهم مطبات هوائية قوية و هو الظاهر تذكر اللي صار ..

لم تحتمل المزيد فتهاوت بين يدي اخيها و صوت والدتها الفزع يهتف : داااااررريييييين ..





،
‏“تلمست الحشا يمكن ألقى له عذر ثاني
‏لقيت إن الجروح بداخلي أكبر من الأعذار"
،






تجلس مع صديقتها بجلسة الضحى المتواضعة بعد أن اخبرت عيسى أن يذهب بها إليها ..
أمامهن دلال القهوة و التمر ..
نظرت إلى صديقتها ثم نادتها : أم الناصر ..
أم ناصر بحب : لبيه
أم حمد وقد دخلت بالموضوع مباشرة : جيتش عشان موضوع البارحة ..
عقدت حاجبيها باستغراب فالوضع لا يستدعي أن تأتي إليها لأجل ذلك الموضوع .. قالت بتعجب : اسلمي ..
‏نظرت إليها وقالت بعد تفكير وهي تريد أن تتوصل لحقيقة ماقالته شمعة عن ناصر : الله يسلمش .. هو ابغى اسألش .. ناصر اللي قالش يبغاها والا انتي اللي قلتي له عنها ؟؟

هزت كتفيها وقالت بوضوح : والله ياخيتي هو بنفسه جاني وقالي إنه يبغاها..
اومأت بتفكير ثم قالت بمنطقية : بس انتِ دارية ان خطبة فوق خطبة ما تجوز ..
ام ناصر بتوجس بعد أن كان لديها الأمل بقبول شمعة خطبة ناصر : هي وافقت عاللي خطبها قبيل ؟
ام حمد بغموض : عادها للحين ماعطتني رايها .. مير إني ابغى ناصر بموضوع إن كان تقدرين تكلمينه يجي هالحين ..

عقدت حاجبيها وقد بدأ غموض صديقتها يريبها : عساه خير ؟؟
اومأت ام حمد بتطمين : خير خير .. هو ابغى اتأكد منه بـ شيٍّ قبل ..
ام ناصر برحابة صدر : هالحين اكلمه ينزلنا .. ماعنده دوام اليوم ..

بعد دقائق كان يدخل عليهن بعد أن اصدر صوتًا يدل على حضوره ..
سلم عليها من البعيد و رحب بها بحبور يعكس التوتر الذي يكاد يفتك به ..
جلس بمكان بعيد نسبيًا ثم قال بهدوء : آمري يا عمة ..
ام حمد و هي تثبت لثامها جيدًا : ما يامر عليك ظالم ..
ناصر بتوجس : بغيتيني يا عمه ..
أم حمد بمراوغة : أي والله بغيتك بس ورى ما تركد اول و تتقهوى ؟
ناصر بابتسامة خفيفة يحاول بها مداراة عينيه القلقة : تكرمين .. متقهوي و خالص ..
هزت رأسها بفهم ثم نظرت إلى عينيه بشكل مباشر ..
قالت بتساؤل : قالت لي اميمتك انك تبغى شمعة ؟
هز رأسه بموافقه و اعتدل بجلوسه ..
سألته بمباشرة : هو انت قد شفتها قبيل ؟
صمت للحظات و يشعر بأنه يستدرج لفخ ..
فهو لم يفهم المغزى من السؤال ..
ولكنه أجاب بحياديه : اعرفها من المستشفى .. أحيان نكون مشتركين بحالة وحدة ..

ابتسامة خفيفة ارتسمت على شفتيها وقد شدت لثامها اكثر ..
قالت بتوضيح : إني دارية انها معك بنفس المستشفى بس سألتك هو انت قد شفتها ؟؟
زادت حيرته ..
فماذا تقصد بسؤالها ؟
هل تقصد بأنه قد رآها و حادثها أم أنه قد رأى ملامحها أم ماذا ؟؟
قال بهدوء و ثقة : إن كانش تقصدين إني قد شفت اللي تغطيه عن الناس ف حاشى والله ولا مرة زد لمحتها ..
و إن كان قصدش إني قد كلمتها فأنا قلتها لش احيانًا نكون ماسكين نفس الحالة و نضطر نتكلم عنها ..

هزت رأسها بفهم ثم قالت بعد لحظات بتدقيق لملامحه : بس اللي وصلني علمٍ ماهوب ذا .. اللي وصلني إنك تلاحقها و تأذيها ..

كانت والدته تراقب ما يحدث بينهما بصمت حتى سمعت كلمات صديقتها الأخيرة فشهقت بحدة و هي تضرب على صدرها بفجيعة ..
فما يتهم به ابنها كبير ..
أما هو فقد اكفهرت ملامحه وهو يصر على نواجذه ..

ليس من الصعب تخمين من قال لها ذلك الكلام ..
فهي قبل أيام قليلة فقط قد اتحفته برأيها فيه ..
و لكن أن تخبر عمتها بذلك فلم يتوقعه و لا حتى بنسبة واحد بالمائة ..
نظر إلى والدته التي تنظر إليه بصدمة و ملامح باهته ثم نقلها إلى عمتها التي تنتظر رده ..
ابتسم ابتسامة صغيرة ثم قال بهدوء وهو يركز بعينيه على والدته : يمكن ان بنت اخيش يا عمة التبس عليها الموضوع .. انا لا لحقتها ولا آذيتها .. هي امي وصتني عليها عشانش .. وانا سويت لامي اللي طلبتني اسويه ..

ضربت امه على صدرها بفجيعة للمرة الثانية و قالت بغضب : اتعقب و اتخسي ماقلت لك لاحق البنية ..
قلت لك لا صار لها مشكلة حلها لها ..
ماقلت رح بصبص على بنات الناس و هن ماشيات بأدبهن و حشمتهن ..

إن كانت قد اكفهرت ملامحه قبلًا فهي و بعد توبيخ والدته قد اشتد اكفهرارها ..
قبض يده بجانبه و هو يتمنى لو كانت أمامه الآن ..
لا يعلم من شدة الغضب الذي يجيش بصدره ماذا كان سيفعل بها لو كانت أمامه ..
و ذلك من حسن حظها ..

بقي صامتًا للحظات ثم نقل نظره إلى عمتها و قال بأقصى ما يستطيعه من ضبط نفسه : سؤالش و جاوبتش عليه يا عمه .. و طلبي وصلني رده بدون ما تقولين .. و هالحين اعذروني وراي اشغال بطلع اقضيها ..

خرج بدون أن يسمح لإحداهن الكلام ..
تاركًا لهن خلفه احداهن بملامح خجلة و الأخرى بملامح غامضة ..
التفتت أم ناصر إلى أم حمد و قالت بحرج و اعتذار : السموحة يا ام حمد .. الله العالم إن نيتي كانت ينتبه لشمعة وما دريت إنه بيسوي كذا ..

ابتسمت لها ام حمد بسماحة : دارية إنش تبغين لها الخير
و ما حصل الا الخير ..





،
‏“تلمست الحشا يمكن ألقى له عذر ثاني
‏لقيت إن الجروح بداخلي أكبر من الأعذار"
،





جالسة بسكون و تتصفح هاتفها ..
هي تسكن مع والدتها بنفس المبنى لذلك هي تزورهم بشكل شبه يومي ..
كانت تشرب قهوتها على مهل و يصلها أصوات اخواتها و سخريتهن المبطنة ..
لم تعطهن أي بال و تابعت تجاهلها ..
حتى وصلها حديثهن الأخير بعد أن رفعت اختها صوتها قائلة لها بتساؤل : إلا متى بتخلص ابتهال دراسة ؟؟

رفعت نظراتها إليها ببرود نرفز اختها و لم تهتم ..
فهي دومًا ما تكون محور حديثهن عندما يأتين لزيارة والدتهن ..
قالت اختها بسخرية : خوفي يرميش يوسف لا رجعت ابتهال ..

لم تتغير ملامحها فهي قد اعتادت على نغزاتهن بشأن زواجها و وضعها مع يوسف ..
لم ترد و لكنها ايضًا قد فقدت رغبتها بتصفح الموقع فخرجت منه ..
بقيت تقلب هاتفها فوصلها صوت اختها الأخرى وهي تقول بضحكة : اتركي المانع و شدي حيلش .. جيبي لش بيبي عشان ما يمديه يكشتش ..
* أي يخرجها من حياته *

تابعت اختها الكبرى : خلي التدلّاع على جنب و ثبتي نفسش بحياته ..
تراه ما بيقول ذي ربت بنتي و بخليها عندي ..
لين جات ابتهال قالش مع السلامة ..

لم تعد تحتمل ..
فهي لا ينقصها كلام شقيقاتها و رأيهن ..
وقفت ببرود يناقض اشتعال صدرها ثم نقلت نظراتها بينهن ببرود اشد .. قالت بنبرة سقيمة : خلصتوا ؟؟

لم تجبها إحداهن فتابعت بانفعال : انتوا بالذات ما يحق لكم تقولون شيء .. حياتي وانا حرة فيها .. احمل ما احمل .. اتطلق ما اتطلق محد له دخل .. والا نسيتوا انكم السبب ؟؟
نسيتوا يوم تقولون لي خلي المثالية و تراها فرصة وافقي دام صديقتش ماعاد تبغاه ..
نسيتوا يوم تبكون عندي و تقولون تكفين مانبي نفارق امنا بعد ما فارقنا اخونا و الباقين بعيد ؟؟
تذكرون والا اذكررركككممم !!
و الحين جايين تلومون و تتشرهون و تتدخلون وانتو مالكم دخل ..
كل وحدة تهتم ببيتها و مالها دخل فيني ..

اختها الكبيرة بدفاع : احنا نبغى مصلحتش ترا ..

بتهكم و سخرية مريرة : يوم انكم تبغون مصلحتي ليش خليتوني كبش الفداء حقكم و ما همتكم مصلحتي وقتها ..
ما همكم الا ان امي ما تسافر و تخليكم و الا انا بالطقاق محد اهتم ..

اختها الصغرى باعتراض : لا تظلمينا نجد ..
انتي تدرين وقتها كيف ابوي قرر يجيبكم لعنده بعد ما مات اخوي وما قدروا اخواني الباقي ينقلون لهنا .. ومابقى عندكم احد ..

نجد بمرارة : و خير اذا قرر ياخذنا لعنده ؟؟
كان بينقصكم شيء ؟؟
بيبيات انتو ما تعرفون تدبرون اعماركم ؟؟
الا من الردى اللي فيكن والله ..
و من هالحين اللي عاد تتدخل بحياتي تتحمل ما يجيها ..
ماعادني ساكتةٍ لكن ..
زي ما ضغطتوا علي لين وافقت ف خلاص ماعاد يحق لكم تتدخلون .. حياتي وانا ادرى فيها ..






،





دمتم بود 🍃

شبيهة القمر 16-09-20 01:53 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الرابعة)
 
السلام عليكم

يالله ياناصر استلم صرت بصبااص ههههعه ياحيف وش هاللقب ههههع انا من قالتها شمعه وانا ميت ضحك ...الضعيف هذا جزاه حاط نفسه بدي قارد علشان حضرة جنابش واخرتها بصباااص هههههه
ماعليه بكره اذا انتشر خبر الخطبه ماراح تقدرين ترفضين ..
ابتهال ونجد هذولاء ضحايا يوسف الي ماندري وش ناوي عليه ..
فهيدان !! خييير ان شاءالله وش عندك تسأل لايكون حلت بعينك بوم راحت لغيرك 😡
عموما راحت عليك ياشااطر 😎
رصاص ..الله يشفيك توقعت ان سبب الي صار له سقوط الطائره ..لان سبق وذكرتي مشهد انفجار واصوات وصراخ ووو فأتوقع انه مشهد سقوط الطائره ..

طعون ..تسلمين حبيبتي على الجزء الممتع وبانتظاار باقي الاحداث وخاصه خطبة شمعه وناصر ..

أبها 17-09-20 07:24 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الرابعة)
 
أسعد الله صباحكم جميعا،،.🍃

تسلم يمينك شهوده على الجزء الجميل ،،
مزيج ما بين أحداث الحاضر،، وصفحات من ذكريات الماضي ،، الذي لا يمكن تجاهله ولا نسيانه، فمهما ركنّاه في حُجيرات الذاكرة،، فلابد للنفس من استرجاع بعض أحداثها يوماً،، فما الماضي إلّا جسراً نعبر عليه، ليصلنا بالحاضر والمستقبل .
لا أخفيكِ سرّا ،، أحداث الماضي صدمني بعضها، إذ كنتُ أتصور خلافها ،،
نبدأ بأولاها ،،،

ابتهال&

يبدو أن ابتهال عانت كثيراً من يوسف، فلم يقتصر الأمر فقط على تعييرها بمستواها التعليمي ،، بل هناك أموراً أخرى،، جعلتني لا ألوم ابتهال على بغضها إياه،،

*( كانت خيانته هي القاصمة لعلاقتهم .. )

يا تُرى أي نوعٍ من الخيانات كانت ؟ 🤔
هل هي الخيانة بمفهومنا نحن النساء ؟ 🤭


*( قال بيتزوج .. خطب نجد .. نجد صديقتي )

هكذا إذاً ،،، هي لم تخطب له نجد ابتداءً ،، بل كان يوسف من تقدم لنجد ، زيادةً في إغاظتها. 😖

*( سيتزوج صديقتي بعد أن وافقت بموافقتي )

ونجد أيضاً لم توافق على يوسف برغبتها،، بل بعد موافقة ابتهال لغاية في نفسها،، وبضغط من أهلها . 🤔


*( نادي لي شمعة ..ابغاها ضروري .)

دور شمعة كما ظهر في الجزء السابق هو استشارتها بالخطوة القادمة، والتي لم تبخل عليها في اقناعها بضرورة الالتفات إلى نفسها، وتشجيعها لاستكمال دراستها،،
ولا ننسى دور ماجد القوي في تشجيعها على ،، الهرب ،، والدراسة 😅


*( تكرهه فحسب ..)

وأنا أيضاً أكرهك ،، فأنت من طعنها بخنجر المقارنة والتجاهل، والخيااانة!
فكم من جرح أوغرته في روحها !!
بل إنني أؤيد انفصالها عنه،، فأي حياة تنتظرها تحت كنف رجل بتلك الطباع المشينة ! 😓

ناصر&


*( يراقبها من نافذة مكتبه .مخطئة هي إن ظنت بأنه سيكف عن ذلك )


أبي أعرف يا Dr 🤓،،،
ما عندك مرضى تفحصهم ؟ ما عندك جولة على الأجنحة؟ باين وقت فراغك كبييير ! 🤔😉


*( قال بتوتر : أنا كنت جاي الحين بقولش بس انتي سبقتيني )

شفت يا نويصر ، مو قلت لك قبيل إلحق اخطبها ؟ هذي هي انخطبت.
واحتمال عناد فيك ترضى بالخاطب الأول . 😣

ام ناصر* (ليس من الصعب عليها أن تدرك حاله و خاصة حالته قبل قليل .. و طلبه المتسرع)

أتُراها أدركت بحس الأم المرهف، ما يحمله من مشاعر نحو شمعة، ولهفته عليها ؟

ام حمد*( اللي وصلني إنك تلاحقها و تأذيها ..)

رحت فيها يا دكتور . 🤭
بس يا أم حمد مو كأنك زودتي البهارات شوي ؟ . 😅

ام ناصر *( اتعقب و اتخسي ماقلت لك لاحق البنية )

أفا يا ذا العلم ،، ليش يا أم ناصر ،، طيحتي هيبة الدكتور وفشلتيه عند أم حمد ،، 😂

ناصر *( سؤالش و جاوبتش عليه يا عمه .. و طلبي وصلني رده بدون ما تقولين .. و هالحين اعذروني وراي اشغال بطلع اقضيها ) 😞😢

والله كسرت خاطري يا بصباص 😁
يا ويلك يا شمعة تردينه،، إلا كسر القلوب 💔

*( ابتسمت لها ام حمد بسماحة : دارية إنش تبغين لها الخير و ما حصل الا الخير )


أم حمد قرأت بعيونه اعجابه بشمعة،،
وشافت قلوب الحب تناقز فوق راسه ❤💚🧡💖💜
وابصم بالعشرة إنها راح تضغط عليها علشان توافق ،،
مع شوية حركات زعل ،، وشوية دميعات 😭
وبإذن الله إنها من نصيبك يااا بصباص 😂



فهد&

*( كل ما كان يهمه هو تخليص نفسه من شمعة ..
و الآن وهو يسمع بأنها ستصبح لشخص آخر لا يعلم لماذا يشعر بالضيق لذلك )


أهااا ،، زانت بعينك الحين !! ما منكم أمان يا الرجالة . 😞


نجد&

غريبة هي نجد ،، رغم تضحيتها ورضوخها لرغبة أخواتها بالموافقة على يوسف ،، لمصلحة تعود إليهم وحدهم ،، إلا أنها تصمت، وتتجاهل،،وتتحمل هرج أخواتها التافه ،،
على يقين أن بركاناً من الغضب،يوشك على الانفجار قريباً،،
وهي تملك من الشجاعة ما يكفيها لتقف في وجه من ينتقدها،،
ولا بأس أن تُذيق أخواتها بعضاً من لهيب القهر،، وبلا شك سيطال يوسف أيضاً.

بالنسبة لموضوع الحمل ،، هل كان يوسف يرغمها على منع الحمل حتى تتفرغ لرعاية ريما ؟ إن كان الوضع كذلك،، فهو الظلم بعينه،، وصبرها عليه ، إنما كان من أجل أن تنتظر ابتهال وتسلمها الأمانة،، لترحل بسلام .


كل الشكر والتقدير لكِ عزيزتي طعون ،، 🍃🌺🍃

bluemay 19-09-20 05:56 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الرابعة)
 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،



بارت رائع جداً

اتوضحت فيه بعض الامور

انبسطت من خطبة شمعة اللي حركت عدة جهات وأهمها ناصر

يسلمو إيديك وكلي شوق للقادم

تقبلي خالص ودي

°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°







لولوھ بنت عبدالله، 19-09-20 09:53 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الرابعة)
 
،

‏“تلمست الحشا يمكن ألقى له عذر ثاني
‏لقيت إن الجروح بداخلي أكبر من الأعذار"



اشهد ما من عذر يا طعون



يسعدلي صباحج يالغالية وصباح الجميع

الاحداث تطورت وتعمقت

ناصر مب بصباص اوكي ؟
خل نتفق ع هالشي من البداية
هو مممممممممممممم يراقب
فقط يراقب
يطالع يعني
الله ليش خلق لنا عوينات !
مب عشان نطالع فيها ؟!
خلاص عيل
هو قاعد يطالع شي يميل له يحبه


يوسف
تفو
قال شوووووو قال اخطب صديقتها عشان قلبها يحترق وتغاااااااااااار وترجعلي
تصرف حقير من شخص لا يستغرب منه الحقارة
والحمدلله ان ابتهال ما عطته اللي يباااااااه وكسرت خشمه

فهيداااااااااان
ليش يشعرك بالضيق يا عيوني ؟
خير ي حبيبي
شعندك
في مثل بقوله
صح ما احب هالمثل
بس دام فهد فيهااااا
بقوله
يقولكم لوما الغيييييييييييرة ما حملت الخنزيرة
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
هو ماعرف شيخصه بس دام فيها سب فأكيد فهيدان يستحقه
يع عليك من بين كل الرياييل تأدب يا ولد احشم خل يكون عندك شوية احترام

نجد
رايي فيها ما زال ثابت
انتي ما كنتي مجبورة توافقين ع يوسف
ولا سبب كان يجبرج توافقين عليه يا مقززة
فلا تظهرين انج المضحية الملاك لاني ما برحمج
لين نهاية الرواية وانا بكون لج بالمرصاد >>>>> شرايكم فيني بس !

ابتهال ... ماي بيبي
احبج وبس



شمعوه رفقاً بـ نونو تراه يحبج انتي اللي مب متعوده ع حركات الرومانس والحب
وافقي عليه فكينا من حنّة الحريم




ووووووووووصلوا ع سيدنا محمد في الختام
سوري ع التعليق البسيط اليايات باذن الله اكثر واطول وووووووو بتملي عيونج الحلوة شوشوتي


تشاوووووووووو

طُعُوْن 21-09-20 04:48 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الرابعة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيهة القمر (المشاركة 3733130)
السلام عليكم

يالله ياناصر استلم صرت بصبااص ههههعه ياحيف وش هاللقب ههههع انا من قالتها شمعه وانا ميت ضحك ...الضعيف هذا جزاه حاط نفسه بدي قارد علشان حضرة جنابش واخرتها بصباااص هههههه
ماعليه بكره اذا انتشر خبر الخطبه ماراح تقدرين ترفضين ..
ابتهال ونجد هذولاء ضحايا يوسف الي ماندري وش ناوي عليه ..
فهيدان !! خييير ان شاءالله وش عندك تسأل لايكون حلت بعينك بوم راحت لغيرك 😡
عموما راحت عليك ياشااطر 😎
رصاص ..الله يشفيك توقعت ان سبب الي صار له سقوط الطائره ..لان سبق وذكرتي مشهد انفجار واصوات وصراخ ووو فأتوقع انه مشهد سقوط الطائره ..

طعون ..تسلمين حبيبتي على الجزء الممتع وبانتظاار باقي الاحداث وخاصه خطبة شمعه وناصر ..


وعليكم السلام ورحمة الله ..


ناصر البصباص الحلو 🤣🤣 يستاهل محد قاله يفضح نفسه

ايوه رصاص مثل ما انذكر 👍🏻

سلمتِ عالمرور ..

دمتِ بود 💜

طُعُوْن 21-09-20 05:08 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الرابعة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبها (المشاركة 3733145)
أسعد الله صباحكم جميعا،،.🍃

تسلم يمينك شهوده على الجزء الجميل ،،
مزيج ما بين أحداث الحاضر،، وصفحات من ذكريات الماضي ،، الذي لا يمكن تجاهله ولا نسيانه، فمهما ركنّاه في حُجيرات الذاكرة،، فلابد للنفس من استرجاع بعض أحداثها يوماً،، فما الماضي إلّا جسراً نعبر عليه، ليصلنا بالحاضر والمستقبل .
لا أخفيكِ سرّا ،، أحداث الماضي صدمني بعضها، إذ كنتُ أتصور خلافها ،،
نبدأ بأولاها ،،،

ابتهال&

يبدو أن ابتهال عانت كثيراً من يوسف، فلم يقتصر الأمر فقط على تعييرها بمستواها التعليمي ،، بل هناك أموراً أخرى،، جعلتني لا ألوم ابتهال على بغضها إياه،،

*( كانت خيانته هي القاصمة لعلاقتهم .. )

يا تُرى أي نوعٍ من الخيانات كانت ؟ 🤔
هل هي الخيانة بمفهومنا نحن النساء ؟ 🤭


*( قال بيتزوج .. خطب نجد .. نجد صديقتي )

هكذا إذاً ،،، هي لم تخطب له نجد ابتداءً ،، بل كان يوسف من تقدم لنجد ، زيادةً في إغاظتها. 😖

*( سيتزوج صديقتي بعد أن وافقت بموافقتي )

ونجد أيضاً لم توافق على يوسف برغبتها،، بل بعد موافقة ابتهال لغاية في نفسها،، وبضغط من أهلها . 🤔


*( نادي لي شمعة ..ابغاها ضروري .)

دور شمعة كما ظهر في الجزء السابق هو استشارتها بالخطوة القادمة، والتي لم تبخل عليها في اقناعها بضرورة الالتفات إلى نفسها، وتشجيعها لاستكمال دراستها،،
ولا ننسى دور ماجد القوي في تشجيعها على ،، الهرب ،، والدراسة 😅


*( تكرهه فحسب ..)

وأنا أيضاً أكرهك ،، فأنت من طعنها بخنجر المقارنة والتجاهل، والخيااانة!
فكم من جرح أوغرته في روحها !!
بل إنني أؤيد انفصالها عنه،، فأي حياة تنتظرها تحت كنف رجل بتلك الطباع المشينة ! 😓

ناصر&


*( يراقبها من نافذة مكتبه .مخطئة هي إن ظنت بأنه سيكف عن ذلك )


أبي أعرف يا Dr 🤓،،،
ما عندك مرضى تفحصهم ؟ ما عندك جولة على الأجنحة؟ باين وقت فراغك كبييير ! 🤔😉


*( قال بتوتر : أنا كنت جاي الحين بقولش بس انتي سبقتيني )

شفت يا نويصر ، مو قلت لك قبيل إلحق اخطبها ؟ هذي هي انخطبت.
واحتمال عناد فيك ترضى بالخاطب الأول . 😣

ام ناصر* (ليس من الصعب عليها أن تدرك حاله و خاصة حالته قبل قليل .. و طلبه المتسرع)

أتُراها أدركت بحس الأم المرهف، ما يحمله من مشاعر نحو شمعة، ولهفته عليها ؟

ام حمد*( اللي وصلني إنك تلاحقها و تأذيها ..)

رحت فيها يا دكتور . 🤭
بس يا أم حمد مو كأنك زودتي البهارات شوي ؟ . 😅

ام ناصر *( اتعقب و اتخسي ماقلت لك لاحق البنية )

أفا يا ذا العلم ،، ليش يا أم ناصر ،، طيحتي هيبة الدكتور وفشلتيه عند أم حمد ،، 😂

ناصر *( سؤالش و جاوبتش عليه يا عمه .. و طلبي وصلني رده بدون ما تقولين .. و هالحين اعذروني وراي اشغال بطلع اقضيها ) 😞😢

والله كسرت خاطري يا بصباص 😁
يا ويلك يا شمعة تردينه،، إلا كسر القلوب 💔

*( ابتسمت لها ام حمد بسماحة : دارية إنش تبغين لها الخير و ما حصل الا الخير )


أم حمد قرأت بعيونه اعجابه بشمعة،،
وشافت قلوب الحب تناقز فوق راسه ❤💚🧡💖💜
وابصم بالعشرة إنها راح تضغط عليها علشان توافق ،،
مع شوية حركات زعل ،، وشوية دميعات 😭
وبإذن الله إنها من نصيبك يااا بصباص 😂



فهد&

*( كل ما كان يهمه هو تخليص نفسه من شمعة ..
و الآن وهو يسمع بأنها ستصبح لشخص آخر لا يعلم لماذا يشعر بالضيق لذلك )


أهااا ،، زانت بعينك الحين !! ما منكم أمان يا الرجالة . 😞


نجد&

غريبة هي نجد ،، رغم تضحيتها ورضوخها لرغبة أخواتها بالموافقة على يوسف ،، لمصلحة تعود إليهم وحدهم ،، إلا أنها تصمت، وتتجاهل،،وتتحمل هرج أخواتها التافه ،،
على يقين أن بركاناً من الغضب،يوشك على الانفجار قريباً،،
وهي تملك من الشجاعة ما يكفيها لتقف في وجه من ينتقدها،،
ولا بأس أن تُذيق أخواتها بعضاً من لهيب القهر،، وبلا شك سيطال يوسف أيضاً.

بالنسبة لموضوع الحمل ،، هل كان يوسف يرغمها على منع الحمل حتى تتفرغ لرعاية ريما ؟ إن كان الوضع كذلك،، فهو الظلم بعينه،، وصبرها عليه ، إنما كان من أجل أن تنتظر ابتهال وتسلمها الأمانة،، لترحل بسلام .


كل الشكر والتقدير لكِ عزيزتي طعون ،، 🍃🌺🍃



صباح الخير ..

عندي فضول اعرف ايش المواقف اللي صدمتش 😊
و ايش كنتي تتوقعين خلافها ؟

،


ابتهال .. مثل ما قلت قبل .. مافي ام تترك اولادها برغبتها .. فـ
كيف لو كان الطفل محتاج لها كمان !!
ابتهال لو استمرت وقتها مع يوسف .. سواءً أؤيد سفرها او لا .. بس المنطق
بشكل عام يقول لو استمرت ابتهال معاه كان فقدت نفسها ..


،


ناصر .. لا تظلمينه عاد 😂😂😂😂😂
يحليله يقتطع من وقته عشان شمعة 🏃🏻‍♀🏃🏻‍♀🏃🏻‍♀
عاد والله يا ان هيبته صدق طاحت .. كنت اضحك وانا اكتب الموقف 🤣🤣🤣

،

أم حمد بتشوف شغلها بس كيف بتشوفه 🤷🏻‍♀🤷🏻‍♀


،


نجد .. من الشخصيات اللي محيرة الاغلب 🤣
مرة معها و مرة عليها ..

لسى بنتطرق للماضي .. و ليش وافقت ..
وليش تتحمل كل شيء .. كله لسى بينذكر ان شاء الله ..

اما بخصوص الحمل فـ هل تتوقعين يوسف استبدادي لهالدرجة ؟
مع العلم انه مثل ما توضح ببعض المواقف انه قد تغير ..
او يحاول يتغير ..

،


اسعدتيني بمرورش ابها 💜🕊

طُعُوْن 21-09-20 05:11 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الرابعة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3733167)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،



بارت رائع جداً

اتوضحت فيه بعض الامور

انبسطت من خطبة شمعة اللي حركت عدة جهات وأهمها ناصر

يسلمو إيديك وكلي شوق للقادم

تقبلي خالص ودي

°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°








وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته ..

الله يسلمش .. و ان شاء الله للنهاية تبقى الأمور
جميلة ..

سلمتِ عالمرور ميوش 💜💜

طُعُوْن 21-09-20 05:12 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الرابعة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لولوھ بنت عبدالله، (المشاركة 3733168)
،

‏“تلمست الحشا يمكن ألقى له عذر ثاني
‏لقيت إن الجروح بداخلي أكبر من الأعذار"



اشهد ما من عذر يا طعون



يسعدلي صباحج يالغالية وصباح الجميع

الاحداث تطورت وتعمقت

ناصر مب بصباص اوكي ؟
خل نتفق ع هالشي من البداية
هو مممممممممممممم يراقب
فقط يراقب
يطالع يعني
الله ليش خلق لنا عوينات !
مب عشان نطالع فيها ؟!
خلاص عيل
هو قاعد يطالع شي يميل له يحبه


يوسف
تفو
قال شوووووو قال اخطب صديقتها عشان قلبها يحترق وتغاااااااااااار وترجعلي
تصرف حقير من شخص لا يستغرب منه الحقارة
والحمدلله ان ابتهال ما عطته اللي يباااااااه وكسرت خشمه

فهيداااااااااان
ليش يشعرك بالضيق يا عيوني ؟
خير ي حبيبي
شعندك
في مثل بقوله
صح ما احب هالمثل
بس دام فهد فيهااااا
بقوله
يقولكم لوما الغيييييييييييرة ما حملت الخنزيرة
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
هو ماعرف شيخصه بس دام فيها سب فأكيد فهيدان يستحقه
يع عليك من بين كل الرياييل تأدب يا ولد احشم خل يكون عندك شوية احترام

نجد
رايي فيها ما زال ثابت
انتي ما كنتي مجبورة توافقين ع يوسف
ولا سبب كان يجبرج توافقين عليه يا مقززة
فلا تظهرين انج المضحية الملاك لاني ما برحمج
لين نهاية الرواية وانا بكون لج بالمرصاد >>>>> شرايكم فيني بس !

ابتهال ... ماي بيبي
احبج وبس



شمعوه رفقاً بـ نونو تراه يحبج انتي اللي مب متعوده ع حركات الرومانس والحب
وافقي عليه فكينا من حنّة الحريم




ووووووووووصلوا ع سيدنا محمد في الختام
سوري ع التعليق البسيط اليايات باذن الله اكثر واطول وووووووو بتملي عيونج الحلوة شوشوتي


تشاوووووووووو

اي والله ما من اعذار يا اللول ..
اول ما قرأت الاقتباس على طول جا ببالي ابتهال 💔

ههههههههههههههه حلو المثل حبيته ..
الاكيد انه يلوق على فهد سواء له صلة او لا ماعليش🤣


والله يا ان نجد و يوسف موب سالمين منش 😂😭

اما شمعة وش تسوي مع واحد بصباص 🥱🏃🏻‍♀

اللهم صل و سلم على نبينا محمد 🕊

اسعدتيني بمرورش ♥♥

أبها 21-09-20 12:25 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الرابعة)
 
صباح الخير ..

عندي فضول اعرف ايش المواقف اللي صدمتش 😊
و ايش كنتي تتوقعين خلافها ؟



هلا بالجميلة طعون.🍃🌺🍃

ذكريات كلّ من ابتهال ونجد عن الماضي صدمتني،،،

كنت اعتقد أن ابتهال بما أنها ترى أن فكرة زواج يوسف بثانية تلوح في الأفق، فلتكن العروس هي نجد صديقتها المقربة، وهي أفضل الموجود،، وشخص تعرفه خيرٌ ممن تجهله،،لذا اقترحت على يوسف أن يخطبها.
والواقع خلاف ذلك . 😓

والصدمة الأخرى،،
أني اعتقدت أن نجد كانت مرحبة بذلك الزواج،، بل وفرحة به،
وكنتُ أراها الصديقة التي نكرت العشرة، كونها رضيت أن تتزوج من زوج صديقتها .لكن ذكرياتها أظهرت حقيقة تلك الخطبة 😅

بانتظار جزء الغد بشوق بإذن الله،
وما نبي صدمات أخرى ،،، 😂

طُعُوْن 21-09-20 01:00 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبها (المشاركة 3733220)
صباح الخير ..

عندي فضول اعرف ايش المواقف اللي صدمتش 😊
و ايش كنتي تتوقعين خلافها ؟



هلا بالجميلة طعون.🍃🌺🍃

ذكريات كلّ من ابتهال ونجد عن الماضي صدمتني،،،

كنت اعتقد أن ابتهال بما أنها ترى أن فكرة زواج يوسف بثانية تلوح في الأفق، فلتكن العروس هي نجد صديقتها المقربة، وهي أفضل الموجود،، وشخص تعرفه خيرٌ ممن تجهله،،لذا اقترحت على يوسف أن يخطبها.
والواقع خلاف ذلك . 😓

والصدمة الأخرى،،
أني اعتقدت أن نجد كانت مرحبة بذلك الزواج،، بل وفرحة به،
وكنتُ أراها الصديقة التي نكرت العشرة، كونها رضيت أن تتزوج من زوج صديقتها .لكن ذكرياتها أظهرت حقيقة تلك الخطبة 😅

بانتظار جزء الغد بشوق بإذن الله،
وما نبي صدمات أخرى ،،، 😂


ابتهال انها تشوف شيء وانها هي تختار له زوجة ثانية شيء ثاني 🤣

اما نجد كالعادة لا تعليق لي عليها 😊🏃🏻‍♀

و بخصوص الصدمات .. لابد منها .. كيف بيكون التشويق
اذا مافي صدمات 🤣

طُعُوْن 22-09-20 10:13 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الرابعة)
 

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته






الرقصة الخامسة






،


"لن أخشى ندوبك،
‏أعرف، إنّه أحيانًا يُصعب عليك
‏أن تدّعني أراك بكامل تصدّعك
‏لكن تأكد،
‏في الأيّام التي تحترق فيها أكثر من شمس
‏أو اللّيالي التي تنهار فيها على حجري
‏وجسدك مفكّك في ألف سؤال
‏أنت أجمل ما رأيت أبدًا،
‏سأحبّك وأنت يوم هادىء
‏وأحبّك وأنت إعصار".

،



واقفة بابتسامة عريضة تحبس ضحكتها وهي تراه يشتغل بذمة و ضمير ..
فهي ما ان استيقظ حتى اخبرته بأنه سيركض معها يوميًا ..
كل صباح سيكون من ضمن برنامجهم اليومي هو جهاز الرياضة .. فـ من أهم طرق العلاج النفسي أن يكون هناك نشاط بدنيّ للمريض ..
و قد وافق على ذلك و لكنه اخبرها بأنه سيخرج لمشوار ضروري ثم عند عودته سينفذ لها طلبها ..
و لكن ما فاجأها بحق هو دخوله بجهاز رياضي آخر وقد علل ذلك بأنه يريد أن يركضا سويًا و ليس واحدًا تلو الآخر ..
و لكن المكان الذي كانت قد خصصته لجهازها لم يسع الجهاز الآخر فاضطرا ان ينقلاهما إلى غرفة فارغة ..
و ها هو الآن قد ورط نفسه بنفسه وهو يركب الأجهزة ..
نظر إليها و قال بأمر : تعالي ساعديني ..
رفعت كتفيها بدلال : مالي دخل ..
رفع حاجبه بشر و قال بتهديد : مالش دخل ها ؟
رقصت له حاجبيها فاستقام بتخويف .. هتفت بضحك وهي تشير له بالجلوس : خلاص خلاص بجي ..
تقدمت إليه و اخذت تساعده حتى انتهيا .. نظرت إليه و قالت بابتسامة : يللا نبدا ..
بسخرية لطيفة : انتِ تاخذين رايي والا تطلبيني ولا قاعدة تتأمرين علي ؟؟
اتسعت ابتسامتها : وش الفرق ؟ كلها نتيجتها وحدة .. هياا ..

نظر إلى الجهاز و قد شرد بنظراته .. و على شفتيه ابتسامة خفيفة ..
سألته بفضول : وش تذكرت ؟؟
قال بخبث وهو ينقل نظراته على ملامحها : تذكرت يوم تعلقتي فيني و ما خليتيني اروح ، كان بالغرفة هذيك جهاز
السير حقش ..
عقدت حاجبيها بمحاولة للتذكر : متتتى ؟؟
تنهد بتعب و أردف وقد ماتت ابتسامته : يوم كنت ناوي انهي اللي بيننا ..

وجمت ملامحها بلحظة ..
لا تحب أن تتذكر تلك الأيام ..
موت والدها بعد فترة قصيرة من عودته مع رصاص
مخلفًا وراءه فراغًا كبيرًا بروحها لم يملؤه أي احد حتى الآن ..
و لا تعتقد بأن احدهم سيملؤه ..
ابتلعت غصة حنين علقت بحنجرتها وهي تشعر بكفيه على وجنتيها ..

رفعت نظراتها إليه بعد أن سمعته يهمس : أنا آسف دارين ..
ارتفعت زاوية شفتيها بشبه ابتسامة ، بخفوت : على ايش ؟

زم شفتيه للحظات ثم قال بأسف صادق : على كل شيء خليتش تعيشينه بسببي ..
على إني فكرت اخليش بيوم ..
و على إنش اضطريتي توعديني ..
و على إني طولت لين رجعت ..
و على إني مو رصاص القديم ولاني رصاص اللي تمنيتيه ..
آسف على كل شيء ..


يا الله ..
تشعر بأنها تريد أكله من فرط عذوبته ..
قالت بحب عميق : بس انا ما اضطريت اوعدك ..
أما الباقي بحاسبك عليهن كلهن ..

ثم قالت بجرأة وهي تقترب منه اكثر : و انت رصاص حبيبي بكل حالاتك ..

بابتسامة و تأثر : يا روحي والله ..





،






هاتفت زوجة والدها و حاولت تقصي المعلومات منها ..
كل ما عرفته بأنه تقدم لشمعة بعد أن رأتها والدته و اعجبت بها ..
و الموضوع اصبح بين يدي شمعة و عمتها ..
جزء منها سعيد لشمعة لسببين ..
الأول بأنها لن تشكل بعد الآن هاجسًا لها .. و
الآخر لأن شمعة تستحق ..

اما الجزء الآخر فهو يبغض ذلك ..
فهي ستلفت الأنظار لها اكثر ..
فهي عندما وافقت على فهد جميعهم اهتموا بشمعة .. و قد تجاهلوها بالكامل ..
بل أن بعضهم قد سمعت حديثهم في حفل زفافها وهم يستنقصون منها ..
و لكن كل ذلك لا يهمها ..

نظرت إلى الساعة في الحائط و تأفأفت بضيق ..
يبدو بأنه سيتأخر اليوم ..
فقد هاتفها بعد خروجه من الدوام و اخبرها بأنه سيذهب إلى جمعة شباب ..
عدلت هاتفها على صلاة الفجر ثم استلقت ..
بقيت تتقلب لوقت حتى استكانت أنفاسها و غشاها النعاس ..

بعد ساعات دخل إلى جناحهم بهدوء و قد أنبأه السكون بأنها نائمة ..
تقدم بخطوات هادئة حتى دخل الغرفة .. وجدها كما توقع نائمة بسكون ..
اخذ يبدل ملابسه و يقوم بروتينه قبل النوم ثم استلقى بجانبها ..
اطبق جفنيه وهو يحاول عدم التفكير بما يشغل عقله ..
منذ ساعات طرأت عليه فكرة مجنونة ستريحه من تفكيره غير المتوقع بشمعة ..
و لكنه قاومها و لا زال يقاومها حتى الآن ..
هو لن يفعل ذلك ..
يشعر بأنه سيكره نفسه لو فعلها ..
لن يكون هو ذاته إن فعلها ..

تجاهل نداء عقله و اخذ يتقلب بمحاولة للنوم ..
و لكنه لم يستطع ..
لقد جافاه و يبدو بأن ليله سيطول ..
سيفعلها لمرة واحدة فقط ..
سيفعلها و سينسى بأنه قد فعلها ..

نظر إليها بترقب و اطمأن بأنها متعمقة بالنوم .. تحرك بخفة و مد جسده من فوقها ..
لمس بأطراف انامله الكوميدينو بجانبها حتى وجد غايته ..
عاد إلى مكانه و اعتدل بجلوسه وهو ينظر إليها بتوتر ..
يشعر بأنها ستلتفت بأي لحظة و تكتشفه .. مرر اصبعه على هاتفها ..
طلب منه ادخال كلمة السر او فتحه ببصمة الاصبع ..
اخذ يدها بخفة و ضغط بإصبعها على الشاشة .. لحظات و فتح الهاتف ..
ابتسم بانتصار و اخذ يقلب فيه حتى وصل إلى البرنامج الذي يريده ..
دخل إليه و مرر اصبعه على الشاشة ..
نزل إلى الأسفل ولم يجد ما يريده .. لا يوجد لها محادثة مع شمعة ..
كان يريد أن يعلم كيف هي علاقتهن ببعض ..
كيف تقبلت شمعة ما حدث .. و
لماذا وافقت عليه سهام من الأساس ..

فضول قاتل يكتنفه و لا يعلم السبب ..
لماذا اصبح يهتم بشمعة ؟
لم يجد جواب سؤاله حتى الآن ..
و لماذا لا توجد محادثة لهن مع بعضهن ؟؟
هل علاقتهن سيئة ؟؟
هل ما حدث قد أثر على شمعة ؟؟
كيف هي ؟؟
هل تشبه سهام ؟
أم انها اجمل ؟؟

نفض رأسه بصدمة من أفكاره و نظر إليها بجانبه ..
تساءل بداخله وهو يعيد هاتفها كما كان : إلى أي وضع انحدرت فهد ؟؟؟






،


‏أجامل على الأحوال والكبد فيها جرح
‏وكبدٍ يجيها الجرح تبطي وهي وجعه

،


كانت تخرج من إحدى غرف المرضى الذين تتابعهم عندما رأته واقفًا عند الاستعلامات الذي يتوسط الطابق ..
لا تعلم لماذا ارتبكت و لكنها اسرعت بخطواتها حتى اختفت عن ناظريه ..
لا تريد أن تقابله و ليست مستعدة لذلك ابدًا ..
لا تصدق حتى الآن بأنه قد خطبها ..

لم تكن تتصور بأنه سيقدم على ذلك ..
لا تنكر بأنها كانت تلاحظ اهتمامه ببعض الأحيان ..
و لكن أن يصل إلى خطبتها
فذلك كثير ..
كثير جدًا عليها ..
ثم ما باله وخطبته التي جاءت بوقت خاطئ !! ..
هل هذا هو رده على كلامها له قبل أيام ؟؟
هل يخبرها بذلك بأنه لا يراقبها كتمضية وقت ؟؟
هل تفهم من ذلك بأنه يكن لها شعور ما ؟؟

لا تعلم و قد ارهقها تفكيرها بذلك ..
ستخبر عمتها ايضًا بأنها يجب ان ترد عليهم بالرفض بأقرب وقت ..

،


"أنتي حلمه
‏وأنتي كلمة حق في طارف لسانه
‏أنتي عدله وأنتي ظُلمه
‏وأنتي اللي تشيّدين ضلوع صدره
‏وأنتي اللي تهدمينه بأي كلمه ."

،


أما هو فقد توجه إلى مكتبه بخواء ..
يشعر بأن هناك شيء ثمين فقده ..
لقد تأكد قبل لحظات بأنها قد حضرت اليوم ..
فقد رأى توقيعها ..
و لكنه لم يستطع رؤيتها حتى الآن ..
لا يزال غاضبًا مما حدث بالأمس خاصة بعد أن اسمعته والدته محاضرة طويلة عريضة بعد أن عاد ..
ولكنه حزين اكثر ..
لا يعلم ماذا يفعل ..
لم يكن متفائلًا و قد توقع الرفض و لكن أن تفضحه أمام عمتها فذلك ثقيل على قلبه ..
لقد شرح لوالدته و طلب منها ان تخبر عمتها ..
هو لم يؤذها ابدًا و قد ظلمته بذلك ..
كان يراقبها و لكنه لم يقترب منها حتى .. لا يستطيع محو أفكاره عنها ..
قاسية هي جدًا ..
حقًا يشعر و كأنها قد غدرت به مع أنه يعلم بأنه شعور غير منصف ..
تنهد بتعب و استرخى على مقعده ..
اخذ يدور به و أفكاره تدور و تدور ..
لم يستقر على أي شيء ..
ولا يعلم بأي خطوة يبدأ ..
ليس لديه خطوات من الأساس كي يبدأ ..

لقد عاد خال الوفاض إلا من قِربة قد امتلأت بالخيبات ..



،



‏"أنا هويت وما دريت إن الهوى طفلٍ حزين
‏ بكى من أول ما حكى.. ما تمّ كل السالفة"

،


دخلت إلى غرفتها بمنزل والدتها .. اغلقت الباب على نفسها ثم تقدمت إلى السرير ..
استلقت عليه و فرت من صدرها تنهيدة تعب ..
ألا يشعرن اخواتها بما يشعل جوفها ؟؟
أليس لديهن جزء من اللين كي يرحمنها من تعليقاتهن السامة ؟؟
يكفيها يوسف وما يحدث بينهما من مشادات كلامية ..
يكفيها بروده و اهماله ..
تقسم بأنه يكفيها ..
لقد تعبت من كل شيء .. انهكت و كأنما اطنان من الصخر تبيت فوق صدرها ..
منذ اربع سنوات وهي بعدوٍ مستمر ..
منذ اربع سنوات تخوض حربها الخاصة ..
لقد سئمت هذه الحياة و هذا الحال ..

ألم يكفيك هذا الوقت يوسف كي تدرك بأن ما فات قد فات ولن يعود ؟؟
ألن تنظر إلي بعد كل هذه السنوات العجاف من الحب ؟؟
لن استجدي منك الوصال فذلك والله ثقيل على نفسي المعتدة ..
و لن اطلب منك اهتمام انت لم تبديه ..
لا يكفيني ما تجود به علي ..
فهو ليس من الجود و ليس من الكرم ..
ألم يذع صيت عائلتكم بالكرم ؟؟
لماذا اذًا تبخل علي بكلمات ستحييني ؟؟
ستنبت الزهر بصدري و ستسقيه ماء عذب زلال ..
تستنفذ طاقتي و جل صبري و أخشى كل ما اخشاه أن نفترق ذات يوم ..
ألّا اقطف ثمار تعبي ، و أن تأتيني الأيام بزمهرير سيلظيني بنار أشد من التي بجوفي الآن ..
لا استطيع ان ادعو عليك فكأنني قد تلقيت الدعوة قبل أن تصلك ..
كل دعواتي حتى الآن كانت من وراء قلبي ..
كنت ادعو و اقول بصدري لا تستجب يارب ..
كنت ادعو و يصيبني الرعب من أن تكون ساعة استجابة فيحل بك مكروه ما ..

حتى كففت عن الدعاء عليك و انتَ لم تهتم ..

أرى تشتتك و ارغب بمد يد الوصال و لكني اخشى أن تعود منكوبة ..
أن تُبتر دون أي حق ..
فأنت مُهلك يوسف ..
و كل من اقترب منك هالك ..

و أنا لا زلت احب الحياة ..
احب ألوانها التي بدأت رماديتك تسيطر عليها ..
احب شمسها التي تظللها قتامتك ..
احب الليل و النجمة ..
احب أن اتذوق كل شيء على مهل ..
و اقاوم احتلالك بكل ما استطيعه ..

اعترف بأنني قد فشلت بمقاومتك ..
فأنت تدخل بين الجلد و العظم دون أي مجهود منك ..
لقد سئمتك يوسف ..
و اشتقت إليك جدًا جدًا ..
حتى أنني لقد نسيت متى كانت آخر مرة ابتسمت فيها بحق ..
ظالم أنت
..
مجحف جدًا
..
متعب جدًا
..
بائس جدًا ..





،


‏"جيتك من الماضي
‏وأنا الماضي على حزن السبيل"


،

ماض



منذ خروجه من المشفى و حتى قدوم عمه وهو يشعر بتوجس عميق ..
هناك شيء ما حدث له و يبدو بأنه شيء كبير من غموض الدكتور إلى تكتم عمه ..
اصبح يخاف من محاولته لاسترجاع ذاكرته ..
فقد قال الطبيب بأن السبب نفسي وهذا يعني بأن ما حدث كان مفجع بحق ..
كما أن نوبات الهلع التي تصيبه باستمرار تؤكد له ظنونه ..
ولكن ماذا حدث ؟؟
عمه أخبره بألا يهتم لأي شيء و بأنهم سيعودون في الغد ..
و خروج عمه المتكرر ..غيابه لساعاتٍ طوال ثم رجوعه مرهقًا مستنزفًا وكأنه يحمل عبئًا كبيرًا ..
يتمنى ألا يكون هو السبب ..

ولكن كل ماحوله يشير إليه بأنامل الاتهام ..
هاتف دارين مرة واحدة و شعر بأنه غريب على نفسه كما كانت هي غريبة و ليست هي ذاتها ..
كان يقرأ انفعالها بين طيات كلماتها المختصرة ..
ولا يعلم هل لأنه فاقد جزء من ذاكرته قد شعر بذلك أو انها حقًا كانت غريبة ..
فراغ كبير قد سكن صدره ولا يعلم ما الحل ..
يريد أن تعود له ذاكرته بأقرب وقت ، فهو لا يظن بأن ما حدث اسوأ من شعوره الآن على أي حال ..

فلتت منه تنهيدة مرهقة كـ روحه ..
استلقى بهدوء و شرد باللاشيء ..
حتى الفراغ الذي يحدق به يشعر به يحاكي الفراغ بصدره ..
تنهيدة اخرى مرهقة فلتت منه فوضع يده على عينيه كي يحجب النور عنهما ..
بقي على سكونه لدقائق حتى غاب بعالم الأحلام ..





حاضرًا ..



إن كان يظن أن فراغه يومها هو اصعب مما حدث فقد كان لأنه لا يتذكر ما حدث ..
كحكمنا على الأشخاص من منظرهم مثلًا ..
هذا مغرور و ذاك بارد و ما بعده كريه ..
ثم عند التقرب منهم و اكتشافهم على حقيقتهم ندرك كم أننا مجحفون بالحكم عليهم ..

كذلك هو كان مجحفًا بحق ما حدث ..
فبعد أن تذكر كل شيء اصبح لسان حاله يقول ليتني لم اتذكر ..
ليتني بقيت على شعور الخواء لكان أفضل ..

يستلقي بنفس استلقاءه ذلك اليوم .. يضع ذراعه على عينيه و يتنفس بسكون و إرهاق ..
لحظات فقط و غط بنوم عميق رأى فيه نفسه يمشي بطريق ترابية تحيطها السنابل من كل اتجاه ..
يركض و صوت انفاسه يتردد بأذنيه ..
يهرول خائفًا مما يعلم بأنه ينتظره فهي ليست المرة الأولى التي يشق بها هذا الطريق ..
اصوات كثيره تلاحقه و ترتفع بشكل مخيف ..
وصله عويل شق قلبه من الروع فأخذ يعدو بشكل أسرع ..
تتابع خطواته ولا يكاد يسبقه أي شيء ..
و الأصوات ترتفع و ترتفع و ترتفع حتى لم يعد يحتمل ..
جثى على ركبتيه بانهيار و وضع سبابتيه على اذنيه ..
لا يريد أن يسمع أي شيء ..
و لكنه كلما ضغط على اذنيه اكثر كلما ارتفعت الاصوات اكثر ..
تكاد اصبعيه أن تفقأ طبلتيه و لا زالت الأصوات تقترب منه اكثر ، حتى صرخ بملء فاه صرخة شقت الضجة و سادت لحظات من السكون
ثم بدأ وقع اقدام يعرفها تقترب منه ..
غرز نفسه في الأرض الترابية و كأنه يريد أن تفتح و يدخل إليها قبل أن تصل إليه ..

ثوان كانت قبل أن يشعر بجسده ينتشل بقوة آلمته و جعلت صرخة حادة تخرج من اقصى قلبه .. هتف برجاء و عذاب : خلاااااااااااااااااص .. بس الله يخليكم خلااااااص ..

رُمي جسده بقوة اكبر فشعر بكل عظامه تتفكفك ، فتهاوى على الأرض كخرقة بالية ..
كان ينهت من التعب وقد أخذ منه مأخذه ، و بدأ يستسلم للظلام الذي يدعوه بإغراء ..
ماكاد يطبق جفنيه حتى رأى النار تضطرم بالسنابل المحيطة بالمكان حتى أصبحت قوية ،
و منظرها يجعله يكاد يفقد عقله وهو يرى الريّح تهب و تجعل النار تحدو نحوه بسرعة أرعبته ..
حاول التحرك قبل أن تصل إليه و لكن لم يستطع ..
وكانت تقترب منه حتى شعر بحرارتها تلظى قدميه فصرخ
صرخة اللا خلاص ..
اللا مناص ..
صرخة لم تخرج من صدره و لم تعبر حنجرته ..
صرخة علقت بحلقه و لم تتجاوزه بل غص بها ..
كان يختنق و النار يشعر بها تلتهمه
..
تكويه و تسلخ عنه الشعور بما اكلته حتى ترمد ..
استسلم بيأس و النار تشق طريقها على وجهه ..
و لكن عينين غاضبتين عاصفتين " معاتبتين " كانتا ترمقانه / تحذرانه من الاستسلام..
عينين جعلته يفتح عينيه على اتساعها و يشهق بحدة ..
عينين اعادته إلى واقعه فتلفت حوله بشعور رهيب يكتنف صدره ..
رأى صاحبة العينين تنام على يمينه بسكون ..
زفرة محملة بكل ما يختلج بصدره ندت عنه ..
تبعها مسح كفيه على ملامحه ..

نظر إلى جسده الذي يتصبب عرقًا و تنهد ..
اقترب منها بهدوء و وضع رأسه على كتفها من الخلف ..
يطمئن نفسه بأن حبل النجاة قد اقترب ..
و أن الأمل ها هو يشع بين يديه ..

بقي للحظات صامتًا ثم همس ببحة و صوت مختفي .. بيأس : ساعديني ..

تشبث بها للحظات ثم تحرك و غادر السرير إلى دورة المياه الملحقة بالغرفة ..
دخلها بهدوء و اقترب حتى اصبح في الجزء المخصص للاستحمام ..
فتح الماء و دخل تحته بإرهاق ..
فها هي ليلة أخرى تلحق بسابقاتها من ليالي الأرق ..


أما في الخارج فقد كانت تتشبث بوسادتها بقوة ..
تكتم شهقات بكاءها بصعوبة ..
لا تريده أن يعلم بأنها كانت قد استيقظت منذ بدأ يصرخ ..
استيقظت بفزع من صوت صراخه الغريب المرعب ..
حاولت أن تجعله يفيق ولكنه كان غائبًا عن صوتها بالكامل..
و كأنه كان هناك ما يحجبه عنها ..
صرخت معه حتى جُرِح حلقها و لم يفق ..
و عندما يئست اضطجعت و بكت ..
بكت بوجع وهي تراه يحارب اشياء لا تعلمها و لا يريد الفكاك منها ..
ليست المرة الأولى التي تستيقظ بها وهو بعالم آخر ..
و لكنها المرة الأولى التي تسمع بها صراخه الموجوع ..
و كأن الوجع بقلبها هي ..
بل هو فيه ، و إلا لماذا يؤلمها بهذا القدر ..
يطلب منها المساعدة ؟؟

هي لو كان بيدها كانت قد ابدلت ذاكرته بأخرى هادئه و ساكنه ..
و لكنها تفعل ما يجب عليها فعله ..
لن تستطيع أن تريحه الآن ..
ياليتها تستطيع ..

لم تستطع التنشق بسبب كتمها لوجهها ..
رفعت رأسها و تنشقت ..
مدت كفيها و مسحت ملامحها عندما سمعت صوت الماء قد توقف ..
عدلت من استلقاءها ثم اطبقت جفنيها كما فعلت قبل استيقاظه ..
لا تريده أن يعلم بأنها مستيقظه و قد شهدت على ما حدث ..
ليست مستعدة للمواجهة الآن و تدرك بأنه ايضًا غير مستعد ..
لذلك فلتتبنى الجهل حتى يحين موعد المواجهة ..

سمعته يخرج ثم يتوجه إلى زاوية الصلاة بعد أن ارتدى ملابسه .. كبر و بدأ بالصلاة فانتشرت الراحة بين قلبيهما ..
غطت بنومٍ عميق بعد أن انهى صلاته و قد على صوته يتلو ورده بسكون ..






،





قبل عدة أشهر ..



متمددة على الأرجوحة بحوش بيت عمتها ..
هذا الاسبوع هو دورها بالمبيت لدى عمتها ..
فبسبب سفر حمد و زوجته المستمر للعلاج اضطرت هي و شمعة أن يبيتان لدى عمتها بالدور ..
كل اسبوع واحدة ..
و يأتي اخيهن عيسى كل يوم كي يرى اذا ماكانوا يحتاجون شيئًا ..
فعمتها ترفض ان تبيت خارج بيتها مطلقًا الا للضروره ..
و لا ترى بأن بقاءها لوحدها ضروره تستدعي المبيت خارج المنزل ..
لذلك هي تبقى لديها هذا الاسبوع ..

كانت تتابع إحدى حلقات مسلسلها و تضع سماعات الرأس ..
مندمجة تمامًا بالأحداث و لم تنتبه للطرق على الباب الخارجي ..
غضنت جبينها و تسارعت ضربات قلبها وهي ترى ظل طويل يتحرك على مقربة منها ..
تجمدت بمكانها وهي ترفع نظراتها ببطء ..
رأته يكاد يكون بجانبها ..
عرفته .. و كيف لا تعرفه وهو خطيب اختها ..
كان مركزًا بنظراته عليها و عندما رفعت نظراتها شتتها إلى المكان من حوله ..
رفعت جلالها الذي تأخذه احتياطًا لمثل هذه المواقف ..
فعمتها محبوبة جدًا و لا يكاد بيتها يخلو منهم يوميًا ..
و لكن اليوم ما زال باكرًا على موعد زيارتهم ..
لذلك خرجت كي تغير من نفسيتها ..

سألها عن عمتها بعد ان غطت وجهها ..
اخبرته بأنها نائمة الآن فأومأ بفهم و التفت و غادر ..
راقبته يبتعد فوضعت يدها على صدرها تستشعر نبضات قلبها المتسارعة ..
يكاد يثب من مكانه ..
لم تعتقد بأنه وسيم هكذا .. همست بدون شعور : ياحظش يا شمعة ..

لم تستطع بعد ذلك اخراجه من رأسها ..
فكانت تشغل نفسها قدر الإمكان حتى إذا جن الليل لم تستطع النوم من سيطرته على ذاتها ..
و كأن جميع مقاومتها تتناثر لرماد فلا يبقى إلا شعورها القوي تجاهه ..
بكل يوم و بكل لحظة تخبر نفسها بأنه سيكون زوج اختكِ ..
مشاعرك لا خانة لها ..
و لكن من يفهم قلبها بذلك ؟؟
وقد كانت جوارحها تتصيد أي خبر عنه ..

حتى أتى ذلك اليوم الذي اخبرتها به زوجة والدها بأن والدته قد هاتفتها كي تتم الخطبة ..
يومها شعرت بقلبها يموت ..
شعرت بنبضاته تخفت حتى لم يعد ينبض ..
كانت لحظات قاتمة نسفها شعورها بعد ذلك و زوجة والدها تخبرها بأنه تقدم لها هي دون اختها ..

صدمتها التامة قد فسرتها زوجة والدها بأنها هي ايضًا قد تفاجأت مثلها ..
فما الذي غير رأيه ؟؟
حينها ومض خاطر بذهنها .. هل اعجبته مثلما اعجبها ؟؟
هل لذلك تقدم لخطبتها ؟؟

لا يوجد تفسير منطقي بالنسبة لها غير ذلك ..
لذلك لم تتأنى وهي تعطي زوجة والدها الموافقة بعد يومين فقط ..
لم تهتم لصدمة شمعة ولا توتر اخوانها ..
لم تبالِ باعتراضاتهم ورفضهم فما شأنهم بها و بقراراتها المصيرية ؟؟
فـ هم ليسوا سوى مجرد اخوان من الأب ..

أما شمعة فحقًا هي لم ترد خذلانها ..
ولم ترد كسرها أو جرحها ..
و لكن لو رفضت فهد من اجل شمعة فسيبقى حسرة بقلبها حتى الموت ..
أما اختها فهي تعلم بأنها قوية ..
و ستتجاوز .. لن يكون ذلك عقبة أمامها ..

لذلك عند موافقتها أخبرت زوجة والدها بأن ترد على زوجة عمها
حينها .. وقد تعذرت زوجة والدها بحجة أنها ستبلغ أخوتها
بالأول .. و لكنها كانت تعلم بأنهم لن يوافقوا ..
بل سيقفون جميعهم متحدين أمام رغبتها ..
لذلك لم تغادر من مكانها إلا بعد أن أبلغت زوجة والدها الموافقة
لزوجة عمها ..


،





ماض




يقف أمام باب منزله بتوتر ..
لا يعلم ما وضعها .. و بماذا تنتظره ..
لقد اصبح لديه علم بما وصلها ..

فالحقيرة قد اخبرته بأنها اخبرت ابتهال عن علاقتهم ..
اخذ يرتب كلماته و ما سيقوله ..
كيف سيهدئها و يخبرها باعذاره و يرجو بأن تسامحه ..

اخذ نفسًا عميقًا باستعداد للمواجهة .. فتح الباب و دخل بتوتر و خوف ..
يشعر بأن عرقه بدأ يتصبب من قبل أن يراها حتى ..
شعر بأن السكون موحش هذه المرة ..
فبالعادة يسمع صوت التلفاز أو أصوات العاب ابنته و لكنه الآن لا يسمع أي صوت سوى الهدوء الذي من شدته لو سقطت ابرة على الأرض لسُمعت ..
زفر بتوتر أكبر و تقدم إلى الداخل ..

وجدها تجلس على الأريكة بصمت مريب .. تلفت حوله فلم يرى الفوضى المعتادة التي تحدثها مع ريما ..
يبدو بأنها قد جعلتها تنام و ذلك يوتره أكثر ..
يخبره بأن ما سيحدث أكبر من توقعه ..
تقدم بهدوء حتى اصبح بجانبها ..

لم تلتفت له و لم تعره أي اهتمام .. و يبدو بأنها بعالم آخر ..
هتف بتوجس : ابتهال
حينها نظرت إليه .. نظرة علم بأنها ستلاحقه ..
نظرة أوجعته بحق ..
نظرة لم يتمنى يومًا بأنه قد يراها تسكن عينيها ..

كانت نظرة جامدة خالية من الحياة .. نظرة من برودتها شعر بأوصاله تتجمد ..
نظرة تلاها ارتفاع حاجب و ابتسامة سخرية و تهكم ..

وقفت بهدوء و قالت بكل بساطة ..
كلمة وحيدة من هولها على قلبه اعتصرته : طلقني ..

فتح عينيه على اتساعها و هتف بروع : ابتهال اسمعيني ..
اعادت ببرود و إصرار : طلقني ..
بمهادنة وهو يقترب منها اكثر : الموضوع مو زي ما انتي متخيلة صدقيني ..
رفعت يدها تمنع اقترابه و قالت بنبرة شابها بعض الانفعال : طلللقققننييي
اقترب منها بإصرار : خلينا نتفاهم
تراجعت للخلف و قالت بغضب : قلت لك طلقققنييي

نظر إليها يريد اسر عينيها بعينيه ..
يريد السيطرة على الموقف حتى لا ينفلت من بين يديه ..
و لكن عيناها كانتا غريبتان ..
كانت عينا أخرى لا يعرفها ..

أخرى اسدلت الستار على مشاعرها فلم يعرفها ..

قال بهدوء و مهادنة : الطلاق ماهوب حل ابتهال ..

حينها انفجرت بانفعال و هي تنحني لتأخذ فازة كانت على الطاولة أمامها و ترميه بها ..
صد عنها بحركة سريعة و فجعة وهو يسمعها تنثال عليه بوابل من الكلمات : يا الخااااااااااين .. يا الحقييير .. انا تخووني !! انا تتزوج علي مسيااااار !!

صرخ بغضب وهو يتفادى الوسائد الصغيرة التي ترميها عليه : ابتهاااااااال .. اتركي الخبال و اسمعيني ..

صرخت بغضب ناري و قد رفعت تحفة صغيرة و رمته بها فأصابت جبينه ..

بدعوات ارعبته : جعل المووووت يسمعك .. الله ياااخذك .. الله ينتقم منك يا الخاااين ..

دلك جبينه بألم و ارتفع صوته باستهجان وقد طار كل ما خطط له من اعتذارات : خاين و خاين !! ترا قلتيها تزوووجت يعني ما رحت للحرام ..

" ثم قال باتهام و لوم " و ترا كللله بسببش .. انتي اللي حديتيني على كذا ..

شخرت بسخرية و قد تخصرت .. لوحت بيدها بتهكم و هتفت بعصبية : وانا وش سويت لك بالله !! شايلتك فوق راسي و متحملة غيرتك الفاضية من كل شيء .. هذا جزااااتي !!! تتزوج علي مسياار !!

نظر إليها و إلى مظهرها المفعم بالفوضى و قال بلوم : انتي اهملتيني .. خذاش تعب ريما مني و صرت بآخر اهتماماتش ..

فلتت منها ضحكة غير مصدقة بجاحته .. قالت و الكره ينطق من عينيها : ترا عذرك ذا المفروض هو اللي يخليك ما تسوي هالسواة .. بنتك تعبانه و انت ملاحق ورى نزواتك و شهواتك ..

ضرب عرق من العصبية رأسه وهو يرى استصغارها و تحويرها للوضع و اقتصاره على النزوات و الشهوات ..

قال بغضب و انفعال : لا تصوريني حيوان ما يهمه شيء .. انا فاقدنش انتي و فاقدن اهتمامش .. منتيب ابتهال اللي اعرفها ..

كلما طال الحوار كلما شعرت بنفور اكثر ..
قالت بكراهية صريحة : وانا ويني !! هذاني عندك بس كل اللي يهمك نفسك .. انا و انا وانا و انتي بالطقاق يا ابتهال ..

تقدم إليها برجاء وهو يرى وجع غريب يكتسح عينيها : ابتهال !

هزت رأسها برفض ثم قالت بصوت ميت : طلقني .. ماعاد لك مكان بحياتي .. كنت بتحمل كل شيء الا الخيانة ..

قال بتحدي و هو يراها تتجاوزه إلى غرفة ابنتهما : طلاق منيب مطلق ..


لم ترد عليه و أكملت سيرها فجلس على الأريكة خلفه و تنهد بتعب وهو يفرك شعر رأسه بعجز..

نظر إلى الفوضى حوله من وسائد متناثرة و تحف مترامية وهو يحاول استيعاب ما حدث منذ قليل ..
هل بالفعل قد انتهت حياته الزوجية للتو ؟؟
هل فعلًا طلبت ابتهال الطلاق ؟؟
هل انهى كل ما بينهما بسبب نزوة كما قالت !!

فهو لم يستفد أي شيء من زواجه الآخر سوى الزن و الطلبات التي لا تنتهي ..
حقًا عرف بأي نعمة هو لذلك ذهب إلى الأخرى و اخبرها أنه إلى هنا و حسب ..
و لكنها لم ترضى ، فقد كانت تطمح بأن يصبح زواجهم في العلن ذات يوم ..
لذلك اخذت رقم ابتهال و أرسلت إليها صورًا تجمعهما ..
ثم اخبرته بذلك ..
و لكن ماذا قد يفيده الندم الآن ؟؟

فها هي ابتهال تمر من أمامه تسحب عدة حقائب إلى الخارج ثم تعود و تخرج بعد لحظات وهي ترتدي عباءتها و حجابها و تمسك يدها بيد ريما التي من الواضح بأنها قد ايقظتها عنوة ..

نظر إلى ابتهال بصمت فقالت بهدوء : وديني لأهلي ..

تجاهلها بالكامل و خرجت هي إلى الحوش ..
مضت عدة دقائق وهي تقف في الخارج مع ابنتها وهو بالداخل يفكر بحل ..

لن يفيده أن يثنيها عن الذهاب ..
فهي من الممكن ان تثور عليه مرة أخرى و امام ابنتهما ..
سيوصلها إلى هناك ثم سيبحث عن طريقة تعيدها إليه ..
استقام بتثاقل و خرج بخطوات بطيئة مهزومة ..

حمّل حقائبهما ثم اجلس ابنته في مقعدها الخاص و استدار و ركب بعد أن ركبت هي ..
لم ينطق أحدهما بكلمة واحدة حتى وصلا إلى منزل أهلها ..
حينها تساءل بخفوت : وش بتقولين لهم ؟

شخرت بسخرية و لم تجبه بل فتحت الباب و نزلت ..
انزلت ابنتها و استدارت و غادرته ..

تركته خلفها ينظر إلى حقائبها و يشعر بوحشة الوداع ..
حقًا قد خرب بيته للتو ..





،



يقلب هاتفه بين يديه ..
منذ يومين قد اخذ رقمها من هاتف سهام ..
لا يعلم لماذا فعل ذلك ..
و لكنه يجد نفسه بكل مرة يفتح محادثتها ..
لا يجد ما يقوله فيعود و يخرج منها ..
تضطرب نبضاته عندما يرى بأنها متواجدة على البرنامج ..
ثم يعود و يوبخ نفسه ..
قد حظرها للمرة المائة ثم يعود و يتراجع ..
و لكنه اليوم قد قرر بأن يذهب إليها في المستشفى ..
سيراها عن بعد ..
هو لا يعرفها ، و لا يعرف هيئتها .. أو شكلها
أو شيء ما مميز بها ..
و لكنه سيسأل عنها و سيدلونه بالتأكيد ..

خرج من سيارته بلباس عمله الخاص بالجيش و تقدم بثبات إلى باب الطوارئ ..
دخل و اتجه إلى الاستقبال و سأل بخشونه بعد ان ألقى السلام : الدكتوره شمعة محمد مداومة اليوم ؟

اجابته موظفة الاستقبال بالإيجاب فطلب منها أن تخبره أين من الممكن أن يجدها ..
اخبرته فأومأ بتحية و غادر بخطوات واسعة ..
تتبع اللوح الإرشادية حتى وصل إلى المكان الذي اخبرته بأنها متواجدة فيه ..
نظر إلى اللافتة امامه ثم تلفت حوله ..

رأى منضدة استقبال فتقدم إليها و سأل عنها ..
اشارت له الممرضة الفلبينية على غرفة محددة فابتسم بانتصار ..
تقدم إلى المقاعدة المترامية على طول الممر و جلس ..
سينتظرها هنا ..
سيراها فقط ثم يغادر ..

لحظات فقط و خرجت من الغرفة ..
رآها و لم يلمح منها أي شيء سوى بياض بشرتها الظاهر من فتحة نقابها ..
فقد كانت تتصفح هاتفها و لم ترفع عينيها حتى ..
عقد حاجبيه وهو يرى الطبيب الذي يتقدم إليها ..
وقف الطبيب أمامها و وصله صوته يقول بتساؤل وهو ينظر إلى باب الغرفة خلفها : المريض اللي في الغرفة تبعش دكتوره ؟
رفعت نظرها بتعجب و اجابت : ايوه .. فيه شيء دكتور ؟

عقد ناصر حاجبيه و قال بتوضيح : وصلني استدعاء للغرفة هذي ..
جاء دورها لتعقد هي حاجبيها باستنكار : لا دكتور ما تحتاج الحالة استدعاء .. يمكن غلطوا برقم الغرفة ..

قاطع حديثهم الصوت الذي وصلهم : فيه شيء دكتوره ؟؟

التفت الاثنين إليه و اتسعت عيناها بصدمة و هي ترى فهد أمامها ..
فهو لم يحتمل الجلوس و هو يراقب وقفتها التي يبدو بأنها ستطول مع ذلك الطبيب فارع الطول ..
فتقدم إليهم و لم يشعر بنفسه إلا وهو يقاطع حديثهم ..

قالت باختصار لانهاء الموقف قبل أن يعرفها فهد : مافيه شيء ..

تحركت لتغادر فوصلها صوته : على وين يا بنت العم .. مافيه سلام ؟

اطبقت جفنيها بقهر ..
لا تحتمل رؤيته فكيف بالتحدث معه و سماع صوته ..
التفتت إليه و قالت ببرود : اذا انت جاي عشان عمتي فهي باقي ما خلصت فحص ..

عقد حاجبيه و سأل بخوف : عمتي هنا ؟ وش فيها ؟؟

نظرت إليه بصمت و لم تجبه ..
اذا كان لم يأتِ من أجل عمتها فلماذا أتى ؟
هل أصاب سهام مكروه ؟؟
و كيف عرفها ؟؟
قد يكون من البطاقة الخاصة بها ..

منعت نفسها بصعوبة من أن تسأله عن سهام ..
فالمنطق يقول بأنه لن يأتِ إلى هنا بلباس الجيش الا لحالة طارئة ..
و لكنها لن تسأل ..
استدارت لتغادر فوصلها صوت ناصر يسأل : و الاستدعاء دكتورة ؟

نظرت إليه و قد نست وجوده حقًا ..
فتحت شفتيها لتجيب و لكن فهد قاطعهما مجددًا : ماقلتي وش فيها عمتي ؟

تجاهلته و نظرت إلى ناصر ثم اجابته باختصار : ما طلبت استدعاء دكتور .. و الحالة ما تحتاج ..

حينها هتف فهد بنفاذ صبر : شمعة تسمعيني !

نظرت إليه بكره ثم هتفت ببرود : ايش تبغى فهد ؟ عمتي وهذي هي بالغرفة وراك ادخل و تطمن عليها ..

صوب ناصر نظراته على فهد ..
اذًا هذا هو خطيبها السابق ..
هذا هو غريمه بقلبها ..
اشتعل قهرًا وهو ينظر إليه بكره صريح ..

قال ببرود عندما رآه يريد إطالة الوقت ..
و هو لأول مرة يحادثه : سمعت الدكتورة ايش قالت صح ؟

نظر إليه فهد باستهجان و قال بنرفزة : لا تتدخل بيني وبين بنت عمي ..

ابتسم ناصر بسخرية و قال باستصغار متعمد : بنت عمك !! هذاك ببيتكم ماهوب هنا .. سببت ازعاج لغيرك ..

تقدم منه فهد و قال بانفلات أعصاب وهو لا يحتمل وقوفهما بجانب بعضهما أمامه : مالك دخل يا الـ.....

شهقة قوية صدرت من شمعة وهي تسمع الكلمة البذيئة ..
و لم يحتمل ناصر فتقدم منه و لكمه بقوة على فكه ..

وقفا لثوان مقابل بعضهما ثم و كأنهما ثورين هائجين ، فقد اخذا يكيلان لبعضهما الركلات و اللكمات دون أي تقدير لمكانهما ..

كان ناصر يضربه بغضب و غيره بينما فهد يضربه بحقد وهو يهتف بغل : مين انت عشان تتدخل بيني وبين بنت عمي .. مين سمح لك تتدخل بينااا ؟؟

أما شمعة فكانت تنقل عينيها عليهما باتساع ..

وضعت يدها على رأسها من هول ما يحدث ..
هذان الإثنان يتعاركان بسببها !
و كأنه ينقصها ذلك ..

لقد اصبح شرفها باليًا من كثر الشائعات .. و هما قد اكملا الباقي ..

لم يعد لديها سوى من بالمستشفى لا يلوكون سمعتها و قد اعطوهما إياها على طبق من ذهب ..
اجتمعت الدموع بعينيها عندما صدح صوت عمتها تقول بثقة و ثبات ..
تجيب تساؤلات فهد بعد أن خرجت على أصواتهم وهي ترى التجمهر من حولهما : دخله إنه خطيبها ..

تجمد فهد بين يدي ناصر و ثبتت قبضة ناصر في الأعلى بعد أن كان ينوي بها تحطيم فك فهد ..
ركز فهد بنظراته على عمته بصدمة بينما التفت ناصر إليها ..

إلى شمعة ..

و كأنه للتو أدرك ما قام بفعله ..
كانت تضع يدها على رأسها و عينيها مليئة بدمع لم يذرف ..
تسند جسدها على الحائط خلفها بتهالك ..

أدرك جموده بعد كلام عمتها و ادرك الأشخاص المتجمعين حولهم ..
تقدم بهدوء حتى اصبح بجانب عمتها و قال بهدوء يحاول تدارك الموقف ، وهو يعدل من هيئته : خلصتي يا عمه ؟؟

نظرت إليه عمتها بنظرة حملت الكثير فأراد أن يصرخ بعلو صوته بأنه آسف ..
بأنه لم يستطع السيطرة على نفسه ..
اومأت عمتها و قالت بهدوء استشعر به الغضب : خلصت ..

ثم التفتت إلى التجمع حولهم و قالت بثبات : توكلوووا ..
الله يستر علينا و عليكم ..


اسندها و تقدم معها وهو يبحث بنظراته عن شمعة ..
لم يرها بينهم ..
يا الله ..
ماذا فعل !!

لقد تسبب بكارثة بعد أن قررقبل يومين بأنه سيكف عن مراقبتها ..
فها هو الآن يفترش احدهم أرضًا و يجعل سمعتها على المحك ...
وصله تمتمة عمتها المتوترة : استر علينا يارب ..

،


أما هي فقد تحركت بخطوات متلاحقة وهي تكتم شهقاتها بيدها ..
دخلت إلى دورات المياه و تهاوت أرضًا وهي تبكي بقوة ..

أليس لوجعها من نهاية ؟؟
ألم تخبرها عمتها قبل يومين بأنها قد اخبرت ام ناصر بالرفض !!
هل ستجبر الآن على الزواج به انقاذًا لسمعتها ؟؟
هل يجب عليها أن تكون دومًا هي المضحية ؟؟
ألن تجد كتفًا تلقي عليه اعباءها ؟؟
فهي قد انكهت و لم تعد تحتمل المزيد ..
ألن يشعر بها احدهم يومًا فيجيء عن طيب خاطر و يقول لها انا سندكِ فاتكئي ؟
..
انا ظهرك فارتخي ..
انا عينيك فاغمضي ..
انا قلبك فاشعري ..
أما لوحدتها من نهاية ؟؟

أما للوجع الكامن بأقصى صدرها من هفوت ؟
أما للنار التي تشعل احشاءها من انطفاء ؟؟
هل يجب عليها أن تحترق حتى تترمد ؟
قد يشعر بها أحدهم حينها ..
قد يشعرون بها بعد فوات الأوان ..
بعد أن تذوي حتى تتلاشى ولا يبقى منها سوى طيف بائس و شبح مخيف ..
لا تريد الانطفاء ولا تريد الترمد ..
تريد أن تسلك طريقًا يفتح نفسها للحياة ..
تريد أن تزهر فقد اتعبها صقيع الحياة ..
تريد أن تكون ربيعًا و مطرًا ..
تريد أن تلامس الغيم بكفيها ثم تراقصه ..
تريد أن تنقي قلبها فينافس بياضه الغيم ..
تريد أن تكون شمسًا لا تغيب ..
و نجمًا لا يخفت بريقه ..
تريد أن تكون كل شيء .. الا ان تكون شمعة ..
فهل لأمنياتها أن تكون ؟؟؟





،





تحرك بعد أن رأى النظرات المستهجنة و الفضولية من حوله ..
غادر المستشفى وهو يشعر باشتعال يأكل اضلعه ..
لقد كان بموقف لا يحسد عليه ..
كل ما كان يريده هو رؤيتها و إن من بعد ..
ولا يعلم كيف فقد السيطرة على نفسه حتى حدث ما حدث ..
ركب سيارته و اغلق بابه بعنف ..
جلس جامدًا يحدق في المقود أمامه بشرود ..

هذا هو اذًا خطيب شمعة ..
يعمل معها بنفس المكان ..
ليس كما قالت أمه ..
لم ترها والدته و تعجب بها لتخطبها .. و لكنه هو بنفسه رآها و اعجبته ..
أم انه ليس خطيبها من الأساس ؟
فكلامهما لبعضهما كان رسمي للغاية ..
ليس أسلوب اثنان مخطوبان لبعضهما ..
هل اختلقت عمته ذلك ؟
و لكن لماذا ستفعل ؟
و ذلك الطبيب الطويل لماذا لم ينكر ؟

يبدو بأنه حقًا خطيبها و علاقتهم الشخصية خارج العمل ..
منذ متى وهم يعرفون بعضهم ؟
هل كان لديها علاقة معه في حين أنها بإسمه هو ؟
فتح عينيه عندما ومض بخاطره ..
هل بحركته قد فتح لهما المجال ؟
في حين أنه كان يعتقد بأنه يخلص نفسه من ارتباط لا يرغبه .. هل خلصها هي ايضًا ؟
وهاهو يخطبها بأول فرصة و قد استغلا الوضع
.. يا لغباءه ..
و يا لدنائتهم ..
لا يصدق بأنه هو بنفسه قد افسح لهم المجال ..
ضرب على المقود بغضب و صرخ بعصبية ..
لن يهنأ له بال حتى يعرف ما وراءهم ..
وما قصتهم؟؟
ومتى بدأت !!
..
يقسم بأنه لن يجعلهما يهنئان لو كان لديهم علاقة في حين انها كانت بإسمه ..
شغل السيارة ثم ضغط على دواسة الوقود و انطلق بسرعة عالية ..
يجب أن يعرف أجوبة اسئلته و يعرف جيدًا أين يجدها ..
وهل هناك أفضل من اختها كي يعلم ؟؟
سيسحب منها الحديث دون أن تشعر ..
فهو بارع بذلك ..
وصل بعد وقت إلى منزله ..
دخل إلى البيت بملامح عادية لا تشي بما يعتمل بداخله ..
سمع أصواتهم من الصالة فتقدم إلى هناك ..
ابتسامة مائلة ارتسمت على شفتيه وهو يراهم مجتمعين .. حسنًا هذا يحسن من حظه ..
دخل وهو يهتف بالسلام ..
ردوا عليه السلام و تقدم إلى سهام فأفسحت له بجانبها بابتسامة هادئة ..
جلس و وضع يده خلف كتفيها ..
لم تتحرك قيد انملة فهي أصبحت تعرف ماذا يفعل كي يختبر جرأتها ..
فإذا كان يعتقد بأنها ستبتعد لأنهم أمام اهله فهو مخطئ ..
زاد اتساع ابتسامته المائلة و التفت إلى اخته وهي تمد إليه فنجال القهوة ..
اخذه بابتسامة و اخذ يدخل معهم بالحديث حتى أصبحت الفرصة المناسبة ..
اعتدل بجلوسه و تقدم بجسده وهو يضع الفنجال على طاولة الخدمة أمامه ثم نظر إلى سهام بابتسامة غامضة تخفي الكثير ..
رفعت حاجبها بمعنى ماذا هناك !
سحب خدها بابتسامة ثم التفت إلى والدته و قال بخبث لم تستشعره إحداهن : قابلت اليوم خطيب بنت العم ..

عقدت والدته حاجبيها و سألت بفضول : منهو ؟
هز كتفيه يمثل عدم المعرفة وهو يوهمهم بأن لقاءه معه كان ودي : اللي عرفته منه انه دكتور معها بنفس المستشفى ..

عقدت سهام حاجبيها بشدة .. تفكر من يكون !
أما أمه فقد قالت بتساؤل : انت صادق !
بثقة : أي والله .. يشتغل معها بالمستشفى و شفته و قابلته ..
سهام بتساؤل و فضول : كيف قابلته ؟
ابتسم بسخرية وهو قد وصل إلى مراده ..
التفت إليها و قال بهدوء : وديت عمتي تسوي تحاليل هناك .. و قابلته و علمتني عنه ..
انتي تعرفين عنه شيء ؟
هزت رأسها بالنفي وهي تنظر إليه بتدقيق ..
لا تعلم لماذا و لكن تشعر بأنه يخبئ شيء ما ..
قالت بتوجس : وش بعرف عنه يعني !

هز كتفيه بلا دراية و قال بطبيعية : مدري يعني يمكن يبغاها من أول بس عشان .. * قطع كلامه عندما استوعب ما تفوه به *

استقامت سهام من جانبه و قد رفعت حاجبها و أمالت شفتيها بسخرية .. قالت بحدة : عشان ؟

لم يجبها فنظرت إلى عمتها و ابنتها فوجدتهن ينظرن إليهما بهدوء و قد ساد التوتر على المكان ..
عادت بنظراتها إليه و قالت ببرود : عالعموم ما اعرف عنه شيء .. و لو كان يبغاها فـ ماهي مشكلة هذاهو دق الباب خاطب ..

* ثم اردفت وهي تدقه بالكلام * مثل ما انت دقيت الباب خاطب ..

و غادرت دون اهتمام فعلي بما حدث ..
لا تعلم لماذا يبحث من خلف اختها و لكنها ستعيده إلى رشده قريبًا ..
فليدرك بأنه اصبح زوجها هي
و عليه أن يصب جام اهتمامه عليها و ليس على غيرها ..





،




لنا لقاء آخر 💜

ام البنين 22-09-20 11:56 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الرابعة)
 
السلام عليكم

شمعه ناصر ممكن بالأمر خيرا يتم زواجهم

ابتهال ماقدرت اتوقع او أخمن باقي قصته

دارين ورصاص حياتهم مستقيمه بس باقي مرضه وكيف العلاج اخاف اذا خف قال انا ماخليت دارين اًو تصير ذكرى من ايّام المرض

نجد غامرتي ارضي بالواقع

وابتهال مثل نجد

أبها 23-09-20 08:13 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الرابعة)
 
أسعد الله صباحكم بالخيرات .🍃

سهام &

إذا، هو الحسد الذي باعد بك عن شقيقتك،،
أمِن أجل وسامة الخطيب، بعتِ أختكِ بثمن بخس ! 😳

لدينا مثل شعبي يقول :
( الزين غسال إيدين ) أي أن الجمال سرعان ما يذهب بريقه،
هذا بالنسبة للنساء، فما بالك لو كان الموصوف ( بالزين ) هو الرجل !!


فهد&

يا أخي إنت شعليك من بنت عمك تلاحقها ؟😤
إنت شدخلك بشغلها ؟ 😡
إنت شيخصّك فيها؟ 😖
آااخ يا حرّ جوفي،، هدوني عليه الخايب ..👊🏼👊🏼👊🏼💣🧨🔨🔫
سوّد الله وجه العدو ،، خبيث،، من يوم ما سحبت على بنت عمك وخذيت أختها
وإنت طايح من عيني .

نزغ الشيطان أوقد في لحظة نار الشك، وسوّل لك أن تتهم ابنة عمك بما ليس فيها ؟
فماذا استفدت من فعلتكَ الشنيعة، غير أنك أنزلت من قدرك ومكانتك،
وأنت من ترتدي أشرف البدل وأعلاها ،، وسمحت بتصرفك الأرعن لضعاف النفوس أن تلوك ألسنتهم عرض قريبتك ،، فلبئس ابن العشيرة أنت 😒

شمعة &

لا تبكين يا عيني ،،، 🥺

أظن أن العمة لم تخبر أم ناصر بالرفض بعد،، ربما كان لديها بصيص من أمل، أن تهدأ شمعة، وتعيد التفكير بالخطبة .
سيكون لكِ ناصر خير عوض بإذن الله،،
إنتِ بس عطي البصباص فرصة 👀 😁


ابتهال &
زواج مسيار يا يوسف ! 🤭 ليت التحفة قسمت راسك،، يا ناكر العِشرة .

لا أعلم حقيقة كيف يفكر الرجل،، ؟🧐
فحين تكرّس الزوجة كلّ وقتها لبيتها، وأبنائها، بمختلف متطلباتهم واحتياجاتهم، يدّعي اهمال الزوجة له.😖
سي السيّد ،، زوجتك ليست آلة تعمل لأربعٍ وعشرين ساعة متواصلة لخدمة الجميع 😡
الكل يريد منها اهتماماً خاصاً،ويطلب سماع أطيب الكلام وألينه.
وهي ،، ألَم تفكّر بها ؟
ألا تريد اهتماماً ورعايةً ؟
ألا تحتاج حضناً يحتويها بعد تعبهاً ؟
ألا تشتاق إلى كلماتٍ عذبة تُنسيها يومها الشاق ؟
تبّاً وسُحقاً،، لكل رجل أناني لا يفكّر إلا براحته.😠
مالت عليك يا يوسف 🖐🏼🖐🏼

رصاص &

هل استرداد الذاكرة سيكون عليك نعمةً أم نقمة ؟
خير ما لجأت إليه في محنتك هي سجادتك ومصحفك،،
ولن يُخيّب الله من أوى إليه. 🍃
( والله والسير الرياضي جاب نتيجة يا د. دارين 😂 )

كل الشكر والتقدير لمبدعتنا طعون . 🍃🌺🍃
بانتظارك بإذن الله .

لولوھ بنت عبدالله، 23-09-20 07:47 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الرابعة)
 
،,



"لن أخشى ندوبك،

‏أعرف، إنّه أحيانًا يُصعب عليك

‏أن تدّعني أراك بكامل تصدّعك

‏لكن تأكد،

‏في الأيّام التي تحترق فيها أكثر من شمس

‏أو اللّيالي التي تنهار فيها على حجري

‏وجسدك مفكّك في ألف سؤال

‏أنت أجمل ما رأيت أبدًا،

‏سأحبّك وأنت يوم هادىء

‏وأحبّك وأنت إعصار".




اولاً حبيت حبيت حبيت الكلمات ❤️❤️❤️🥺

ثانياً واهم شي 💘🌚

يسعدلي مساج يا قلب لولوه ويعطيج الف عافية ع ابداعج وفنج وجمال ما تخطه يديج



رصاص+



رفعت نظراتها إليه بعد أن سمعته يهمس : أنا آسف دارين ..

ارتفعت زاوية شفتيها بشبه ابتسامة ، بخفوت : على ايش ؟


زم شفتيه للحظات ثم قال بأسف صادق : على كل شيء خليتش تعيشينه بسببي ..

على إني فكرت اخليش بيوم ..

و على إنش اضطريتي توعديني ..

و على إني طولت لين رجعت ..

و على إني مو رصاص القديم ولاني رصاص اللي تمنيتيه ..

آسف على كل شيء ..



"اي والله ينوككككككل هالرصاص احساسه لطفه رقته رجولته .... تقدر يا رصاص تتخطى ازمتك النفسية ... عليك بالايمان بالله وبالايمان بقدراتك وقوتك وعزيمتك يا بطل ... اجتهد في السعي قدماً نحو حياة افضل لجلك ولجل القمرة دارين انتو الاثنين تستحقون السعادة وراحة البال والاستقرار" ❤️



فهد+


كان يريد أن يعلم كيف هي علاقتهن ببعض ..

كيف تقبلت شمعة ما حدث .. و

لماذا وافقت عليه سهام من الأساس ..



"يا كرهك يا النص <<< نصف رجل

يا فضولي ما اغباك، الشيطان يلعبك يمين يسار وانت ما تدري الله يعينك ع نفسك بس"



نجد+


ألا يشعرن اخواتها بما يشعل جوفها ؟؟

أليس لديهن جزء من اللين كي يرحمنها من تعليقاتهن السامة ؟؟

يكفيها يوسف وما يحدث بينهما من مشادات كلامية ..

يكفيها بروده و اهماله ..

تقسم بأنه يكفيها ..



"طبخن طبختيه يالرفله اكليه، هاذيل خواتج اللي ضحيتي بنفسج عشانهن ها ؟ هذا يوسف اللي تبين منه نظرة وهمسة وحنيّة ها ؟"



سهام+


راقبته يبتعد فوضعت يدها على صدرها تستشعر نبضات قلبها المتسارعة ..

يكاد يثب من مكانه ..

لم تعتقد بأنه وسيم هكذا .. همست بدون شعور : ياحظش يا شمعة ..


"يا صغر عقلج يا سهام ... يا صغره ويا تفاهته ... خليتي اللي ما يسوى يسيطر ع قلبج وعقلج ونسيتي انه ممكن يكون القشة اللي تقسم علاقتج بأختج .... خطواتج ما كانت مدروسة بل كانت مندفعة عاطفية انانية لا مبالية ..... اتمنى الاوان ما فات بأن علاقتج باختج ترجع نفس قبل واحسن"



ابتهال+


حينها نظرت إليه .. نظرة علم بأنها ستلاحقه ..

نظرة أوجعته بحق ..

نظرة لم يتمنى يومًا بأنه قد يراها تسكن عينيها ..


كانت نظرة جامدة خالية من الحياة .. نظرة من برودتها شعر بأوصاله تتجمد ..

نظرة تلاها ارتفاع حاجب و ابتسامة سخرية و تهكم ..


وقفت بهدوء و قالت بكل بساطة ..

كلمة وحيدة من هولها على قلبه اعتصرته : طلقني ..



"المفروض قبل ما تقوله طلقني .... لازم تسمي الرحمن وتروح تغلي ماي حار مخلوط بزيت قلي بايت + ضفدع ميت + صرصور منتحر ثم تچب الماي ع ويهه الوصخ المقرف ... اخ بس لو كان جدامي .... لكن يالله ربي رحمه .... تفو"



ناصر+


تجيب تساؤلات فهد بعد أن خرجت على أصواتهم وهي ترى التجمهر من حولهما : دخله إنه خطيبها ..


"كفو كفو كفو وكفو ينطح كفو ... ايوه يا هيك النسوان يا اما بلى .... يستاهل ناصر من يوقف بصفه ويشفيله غليله هههههههههههههه رغم انها كانت مجبورة عشان تسد ثم ذاك الغبي المعتوه"



شمعة+


تريد أن تلامس الغيم بكفيها ثم تراقصه ..

تريد أن تنقي قلبها فينافس بياضه الغيم ..

تريد أن تكون شمسًا لا تغيب ..

و نجمًا لا يخفت بريقه ..

تريد أن تكون كل شيء .. الا ان تكون شمعة ..

فهل لأمنياتها أن تكون ؟؟؟


"وانتي الغيم يا شمعة والبياض والشمس والنجم والامنيات .... وانتي قبل كل شي شمعععععععه" ❤️



"

ما ألطف حرفج ي طعون وما ارقى ما تكتبينه ❤️

كتبت شي بسيط لجل عين ابتهال واتمنى يعجبج


///



"



سينبت على خد الحياة عمراً لأجلك يا صغيرة

،

وستمطر الصحراء لأجلك

وتشرق شمساً فوق جبال الثلوج لأجلك

،

اجل يا طفلة الامل والندى

يا طفلة الهواء والمدى

،

سيضحك التفاح وزهر البنفسج 'لكِ'

سيضحك الفل والسفرجل 'لكِ'

،

هل تعلمين يا بضعةً من زهو الارْزْ

ان المستحيل لأجلكِ ... انتفى !

فـ انتِ من اصبحتِ المستحيل


كـ استحالة موت روما

فـ نيرون مات ، ولم تمت روما


كـ استحالة الجمع بين الضدين

وتلاقي المستقيمان

فـ الاستقامة والتضاد لا خط يقسمهما


كـ استحالة عودة الامس والفرار من الموت

فـ الاثنان مدوّنان على لوحٍ محفوظ

،

صغيرتي المناضلة

صغيرتي يا ذات الاحترام وذات السمو


استمري بالوقوف

فـ شموخك ورد وحروف

وابتسامتك يهيم بها ، قلب الشغوف 💘🥳





#الى_ابتهال 🍒


"



في الختام ..... احب اهنىء كل حبايبنا السعوديين 🇸🇦❤️


كل عام والمملكة العربية السعودية ارضاً وشعباً وقيادةً بخير وسعادة وامن وأمان واستقرار 🇸🇦

والله يحفظكم ويحفظنا ويحفظ سائر بلاد المسلمين يا رب 🌹💘



دمتم بود 💘


لولوھ بنت عبدالله، 23-09-20 07:49 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الرابعة)
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 4 والزوار 4)
‏لولوھ بنت عبدالله،, ‏أبها, ‏ذاكرة الجسد, ‏ام البنين



مرحبا الساع
منورات يالغاليات صفحة الجميلة طعون

أبها 24-09-20 02:36 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الخامسة)
 
والمرحب باقي ،،، 🍃🌺🍃

لولوة بنت عبدالله ،،
جميلة كلماتك المهداة لابتهال ،،🍃
نموذج الاصرار،، والإرادة. والتطوير ،، والتغيير .🍃

لكني ما زلت على رأيي بها، فيما يخص تخليها عن ابنتها . 😉

شبيهة القمر 24-09-20 03:19 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الخامسة)
 
السلام عليكم

تسلم يمناش شهوده
وناااسه احسن شي الاكشن الي صار بين ناصر وفهيدان هههههه اما فهد شكله مضروب على راسه وش هالافكااار المجنونه !!!
المهم ان العمه لمت السالفه وقالت انه خطيبها ..نشوف شمعه وش بتكون ردة فعلها بعد هالمصيبه الي طاحت براسها
ناصر ..اتوقع بعد الي صار بتروح تحب راس فهد هههههه لانه السبب وراء اعلان خطوبتك من شمعه هههههه

طعوون ..تسلمين يارب.. بانتظاار قرار العمه بخصوص شمعه وناصر 😎

simpleness 25-09-20 04:19 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الخامسة)
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مَساء الخير

سَلمت يداكِ طعون،
يعطيش العافية.

أجدتين في وصف الحالة النفسية لرصاص، وصلني ضعفه وعجزه ورغبته الوَهنة للخَلاص.. أَجَّج غَصة في حلقي حاله. أتمنى فعلًا تكون دارين طوق النجاة اللي يوصله لشاطئ الراحة والاطمئنان. أحييش بقوة، لأن مو الكل يعرف ينقل مثل هذه المشاعر والاضطرابات المُعقدة.

يا الله على فهد، هالإنسان عنده نقص، تائه وهائم على وجهه، مو عارف هو شنو هدفه من الحياة وشنو يبي وشنو ما يبي. يعني شمعة سنين واسمها لازق باسمه، وهو بنفسه فَضَّل إختها عليها.. اللحين سبحان الله حَلَت في عيونه! والإخت سهام ما شاء الله عليها لا نظلمها، كانت تدري إن أختها قوية وبتقدر تتجاوز خيانتها! يعني شهالمنطق وشهالتفكير! ثقيلين على النفس اثنينهم، أنانيين وتحقيق رغباتهم الشخصية هدفهم الوحيد.. ما يهمهم إذا ضروا أو جرحوا أحد أو حتى خربوا سُمعة بنية محترمة ومستورة. يعني فهد غلطان مئة بالمئة وما في شك في هذا الشي.. وسلوكه أرعن وتصرفاته حمقاء.. بس ناصر.. ياخي شهالتصرف! حتى لو يحب شمعة، المفروض يتصرف بحكمة أكثر، في نظري كان شريك فهد في الرعونة والحماقة.

يوسف وابتهال.. الصراحة مادري شنو أقول.. من صدق ما أدري! الاثنين غلطانين والاثنين واضعين نفسهم وكرامتهم في المرتبة الأولى وهذا ظاهر في فلتات لسانيهما، وفي تصرفات الاثنين؛ وفي المقابل بنتهم تجي بعد هذا كله. فمو قادرة أتعاطف مع أو أعذر أي طرف فيهم.


أتوقع شمعة بعد الموقف اللي صار بتضطر تعارض رغبتها وتوافق على ناصر.. بعد الفضيحة اللي صارت هذا الحل الأَسلم، وعشان بعد فهد يمكن شوي يحس على نفسه ويلزم حدوده.. مع إنّي ما أتوقع.. الله يستر.


شُكرًا لكِ طعون، كلماتش كما قلت سابقًا رقيقة جدًّا
ما فيها تَكلّف ما تهضمه النَّفس.. بالعكس تنفذ للقلب وللروح بسهولة.


مُوفقة

فيتامين سي 27-09-20 08:42 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الخامسة)
 



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباح الخير على طعون ومتابعاتها الغاليات
ماشاء الله كل رقصه أحلى من الثانيه وكل وحده تقول الزود عندي
أبدعتي شهوده تسلم يمينك


فهد ويوسف وسهام في القائمه السوداء

فهد نفسي أعرف على أي أساس رفض شمعه وخطب سهام
بما إنه مايعرف شكلها ولا يعرفها إذا كان مجرد عناد
وإن ما أحد يفرض رأيه علي فهو ماعنده عقل وغبي
لأن لو عنده عقل ماخطب أختها ولو فيها خير ماكان وافقت
عليه اللي ما اهتمت لأختها بتهتم له والا بيكون فيها خير له
وبعدين حركه حقيره اللي سواها ذهابه للمستشفى حتى يشوف شمعه
والمشكله اللي عملها هالحين حليت شمعه بعينك يانذل
ومحاولته معرفة مايدور بين شمعه وأختها جعل سهام تغرز سهومها فيه
لما تمزق جسمه وروحه وإن شاء الله إنها تعرف بذهابه للمستشفى
أولا حتى تنقهر مثل ماقهرت شمعه وثانيا حتى تسود عيشة فهد


يوسف نذل مع مرتبة الشرف لا أنت اللي تركت ابتهال
تكمل دراستها ولا سلمت من اهانتك لها تعيرها انها ماكملت
دراستها وإن نجد مكمله من السبب في تركها دراستها
وأكبر دليل على نذالتك زواجك من صديقتها حتى تغيضها
مادريت إن ابتهال باعتك بتراب ولاعاد بترجع لك حتى
تذلها اشترت كرامتها


سهام أعوذ بالله منك ومن أنانيتك لا خيرك ولا كفاية شرك
اخذتي اللي تبين اتركي شمعه في حالها


نجد

اعترف بأنني قد فشلت بمقاومتك ..
فأنت تدخل بين الجلد و العظم دون أي مجهود منك ..
لقد سئمتك يوسف ..
و اشتقت إليك جدًا جدًا ..
حتى أنني قد نسيت متى كانت آخر مرة ابتسمت فيها بحق ..
ظالم أنت
..
مجحف جدًا
..
متعب جدًا
..
بائس جدًا ..


ما أقول غير يداكا أوكتا وفوك نفخ
وما أعرف حبيتي يوسف على أي شيء وش فيه ينحب
هو مايستاهل الحب ومثل ما تسبب في أذية ابتهال راح
يأذيك الله يعينك


ناصر الله يعينك شمعه ماحست بحبك وفسرت اهتمامك
خطأ مع نفسيتها التعبانه اساءت لك وجاء موقفك مع فهد
زاد الطين بله ما أقول غيرمثل ماقيل

سألت أحبتي ما كان ذنبي
أجابوني وأحشائي تذوب
إذا كان المحبُّ قليلٓ حظٍ
فما حسناته إلا ذنوبُ

إن شاء الله إن عمتها بعد الموقف اللي حصل تلزم عليها توافق على ناصر
عمتها حكيمه وعارفه ناصر وأمه ومتأكده إن شمعه بتلاقي عندهم كل
تقدير واحترام

شمعه أعتقد راح توافق مرغمه لكن أكيد بتحب ناصر لما تعاشره
وتعرف أخلاقه وطيبته هو وأمه


رصاص الحادث مازال مؤثر عليه ومتعبه نفسيا لكن إن شاء الله
دارين تقدر تساعده ويتعافى من كوابيسه


ابتهال صعب الإنسان يضحي ويتحمل إلى ما لانهاية
وابتهال وصلة لنقطة الإنفجار وماعاد تقدر تتحمل أكثر
فوق كل اللي جاها منه يخونها الى هنا وخلاص

يعطيك العافيه شهوده ومنتظرين الرقصه السادسه


طُعُوْن 28-09-20 03:34 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الرابعة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام البنين (المشاركة 3733252)
السلام عليكم

شمعه ناصر ممكن بالأمر خيرا يتم زواجهم

ابتهال ماقدرت اتوقع او أخمن باقي قصته

دارين ورصاص حياتهم مستقيمه بس باقي مرضه وكيف العلاج اخاف اذا خف قال انا ماخليت دارين اًو تصير ذكرى من ايّام المرض

نجد غامرتي ارضي بالواقع

وابتهال مثل نجد

وعليكم السلام و الرحمة ..

ابتهال ما اعتقد بترضى بواقعها الا لو حققت شيء
لنفسها وهي للحين ماقد حققت شيء ..

اما نجد فهي ينطبق عليها " مثل العومة مأكولة و مذمومة 😂😂 "

سلمتِ عالمرور 🍃


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبها (المشاركة 3733258)
أسعد الله صباحكم بالخيرات .🍃

سهام &

إذا، هو الحسد الذي باعد بك عن شقيقتك،،
أمِن أجل وسامة الخطيب، بعتِ أختكِ بثمن بخس ! 😳

لدينا مثل شعبي يقول :
( الزين غسال إيدين ) أي أن الجمال سرعان ما يذهب بريقه،
هذا بالنسبة للنساء، فما بالك لو كان الموصوف ( بالزين ) هو الرجل !!


فهد&

يا أخي إنت شعليك من بنت عمك تلاحقها ؟😤
إنت شدخلك بشغلها ؟ 😡
إنت شيخصّك فيها؟ 😖
آااخ يا حرّ جوفي،، هدوني عليه الخايب ..👊🏼👊🏼👊🏼💣🧨🔨🔫
سوّد الله وجه العدو ،، خبيث،، من يوم ما سحبت على بنت عمك وخذيت أختها
وإنت طايح من عيني .

نزغ الشيطان أوقد في لحظة نار الشك، وسوّل لك أن تتهم ابنة عمك بما ليس فيها ؟
فماذا استفدت من فعلتكَ الشنيعة، غير أنك أنزلت من قدرك ومكانتك،
وأنت من ترتدي أشرف البدل وأعلاها ،، وسمحت بتصرفك الأرعن لضعاف النفوس أن تلوك ألسنتهم عرض قريبتك ،، فلبئس ابن العشيرة أنت 😒

شمعة &

لا تبكين يا عيني ،،، 🥺

أظن أن العمة لم تخبر أم ناصر بالرفض بعد،، ربما كان لديها بصيص من أمل، أن تهدأ شمعة، وتعيد التفكير بالخطبة .
سيكون لكِ ناصر خير عوض بإذن الله،،
إنتِ بس عطي البصباص فرصة 👀 😁


ابتهال &
زواج مسيار يا يوسف ! 🤭 ليت التحفة قسمت راسك،، يا ناكر العِشرة .

لا أعلم حقيقة كيف يفكر الرجل،، ؟🧐
فحين تكرّس الزوجة كلّ وقتها لبيتها، وأبنائها، بمختلف متطلباتهم واحتياجاتهم، يدّعي اهمال الزوجة له.😖
سي السيّد ،، زوجتك ليست آلة تعمل لأربعٍ وعشرين ساعة متواصلة لخدمة الجميع 😡
الكل يريد منها اهتماماً خاصاً،ويطلب سماع أطيب الكلام وألينه.
وهي ،، ألَم تفكّر بها ؟
ألا تريد اهتماماً ورعايةً ؟
ألا تحتاج حضناً يحتويها بعد تعبهاً ؟
ألا تشتاق إلى كلماتٍ عذبة تُنسيها يومها الشاق ؟
تبّاً وسُحقاً،، لكل رجل أناني لا يفكّر إلا براحته.😠
مالت عليك يا يوسف 🖐🏼🖐🏼

رصاص &

هل استرداد الذاكرة سيكون عليك نعمةً أم نقمة ؟
خير ما لجأت إليه في محنتك هي سجادتك ومصحفك،،
ولن يُخيّب الله من أوى إليه. 🍃
( والله والسير الرياضي جاب نتيجة يا د. دارين 😂 )

كل الشكر والتقدير لمبدعتنا طعون . 🍃🌺🍃
بانتظارك بإذن الله .


هلا و غلا .. و تعليق جبر خاطر 🥺💜

بس هدي اعصابش ترا ما يسوون الا هم فهيدان و سهام 🤓🤣

شمعة و البصباص حقها لسى ينتظرهم الكثير 🤓✌🏻

اما يوسف ..فما اعتقد احد مننا يا معشر الإناث بيقدر يعرف كيف يفكرون
الرجال 😂😂😂😂😂😂😂


دارين و رصاص .. اووه السير الرياضي نتايجه رهيبه هههههههههه


،

كل الشكر لش انتي يا ابها .. دايم تسعديني بردودش و تعليقاتش 💜

دمتِ بكل الود 🍃

طُعُوْن 28-09-20 04:34 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الرابعة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لولوھ بنت عبدالله، (المشاركة 3733272)
،,



"لن أخشى ندوبك،

‏أعرف، إنّه أحيانًا يُصعب عليك

‏أن تدّعني أراك بكامل تصدّعك

‏لكن تأكد،

‏في الأيّام التي تحترق فيها أكثر من شمس

‏أو اللّيالي التي تنهار فيها على حجري

‏وجسدك مفكّك في ألف سؤال

‏أنت أجمل ما رأيت أبدًا،

‏سأحبّك وأنت يوم هادىء

‏وأحبّك وأنت إعصار".




اولاً حبيت حبيت حبيت الكلمات ❤❤❤🥺

ثانياً واهم شي 💘🌚

يسعدلي مساج يا قلب لولوه ويعطيج الف عافية ع ابداعج وفنج وجمال ما تخطه يديج



رصاص+



رفعت نظراتها إليه بعد أن سمعته يهمس : أنا آسف دارين ..

ارتفعت زاوية شفتيها بشبه ابتسامة ، بخفوت : على ايش ؟


زم شفتيه للحظات ثم قال بأسف صادق : على كل شيء خليتش تعيشينه بسببي ..

على إني فكرت اخليش بيوم ..

و على إنش اضطريتي توعديني ..

و على إني طولت لين رجعت ..

و على إني مو رصاص القديم ولاني رصاص اللي تمنيتيه ..

آسف على كل شيء ..



"اي والله ينوككككككل هالرصاص احساسه لطفه رقته رجولته .... تقدر يا رصاص تتخطى ازمتك النفسية ... عليك بالايمان بالله وبالايمان بقدراتك وقوتك وعزيمتك يا بطل ... اجتهد في السعي قدماً نحو حياة افضل لجلك ولجل القمرة دارين انتو الاثنين تستحقون السعادة وراحة البال والاستقرار" ❤



فهد+


كان يريد أن يعلم كيف هي علاقتهن ببعض ..

كيف تقبلت شمعة ما حدث .. و

لماذا وافقت عليه سهام من الأساس ..



"يا كرهك يا النص <<< نصف رجل

يا فضولي ما اغباك، الشيطان يلعبك يمين يسار وانت ما تدري الله يعينك ع نفسك بس"



نجد+


ألا يشعرن اخواتها بما يشعل جوفها ؟؟

أليس لديهن جزء من اللين كي يرحمنها من تعليقاتهن السامة ؟؟

يكفيها يوسف وما يحدث بينهما من مشادات كلامية ..

يكفيها بروده و اهماله ..

تقسم بأنه يكفيها ..



"طبخن طبختيه يالرفله اكليه، هاذيل خواتج اللي ضحيتي بنفسج عشانهن ها ؟ هذا يوسف اللي تبين منه نظرة وهمسة وحنيّة ها ؟"



سهام+


راقبته يبتعد فوضعت يدها على صدرها تستشعر نبضات قلبها المتسارعة ..

يكاد يثب من مكانه ..

لم تعتقد بأنه وسيم هكذا .. همست بدون شعور : ياحظش يا شمعة ..


"يا صغر عقلج يا سهام ... يا صغره ويا تفاهته ... خليتي اللي ما يسوى يسيطر ع قلبج وعقلج ونسيتي انه ممكن يكون القشة اللي تقسم علاقتج بأختج .... خطواتج ما كانت مدروسة بل كانت مندفعة عاطفية انانية لا مبالية ..... اتمنى الاوان ما فات بأن علاقتج باختج ترجع نفس قبل واحسن"



ابتهال+


حينها نظرت إليه .. نظرة علم بأنها ستلاحقه ..

نظرة أوجعته بحق ..

نظرة لم يتمنى يومًا بأنه قد يراها تسكن عينيها ..


كانت نظرة جامدة خالية من الحياة .. نظرة من برودتها شعر بأوصاله تتجمد ..

نظرة تلاها ارتفاع حاجب و ابتسامة سخرية و تهكم ..


وقفت بهدوء و قالت بكل بساطة ..

كلمة وحيدة من هولها على قلبه اعتصرته : طلقني ..



"المفروض قبل ما تقوله طلقني .... لازم تسمي الرحمن وتروح تغلي ماي حار مخلوط بزيت قلي بايت + ضفدع ميت + صرصور منتحر ثم تچب الماي ع ويهه الوصخ المقرف ... اخ بس لو كان جدامي .... لكن يالله ربي رحمه .... تفو"



ناصر+


تجيب تساؤلات فهد بعد أن خرجت على أصواتهم وهي ترى التجمهر من حولهما : دخله إنه خطيبها ..


"كفو كفو كفو وكفو ينطح كفو ... ايوه يا هيك النسوان يا اما بلى .... يستاهل ناصر من يوقف بصفه ويشفيله غليله هههههههههههههه رغم انها كانت مجبورة عشان تسد ثم ذاك الغبي المعتوه"



شمعة+


تريد أن تلامس الغيم بكفيها ثم تراقصه ..

تريد أن تنقي قلبها فينافس بياضه الغيم ..

تريد أن تكون شمسًا لا تغيب ..

و نجمًا لا يخفت بريقه ..

تريد أن تكون كل شيء .. الا ان تكون شمعة ..

فهل لأمنياتها أن تكون ؟؟؟


"وانتي الغيم يا شمعة والبياض والشمس والنجم والامنيات .... وانتي قبل كل شي شمعععععععه" ❤



"

ما ألطف حرفج ي طعون وما ارقى ما تكتبينه ❤

كتبت شي بسيط لجل عين ابتهال واتمنى يعجبج


///



"



سينبت على خد الحياة عمراً لأجلك يا صغيرة

،

وستمطر الصحراء لأجلك

وتشرق شمساً فوق جبال الثلوج لأجلك

،

اجل يا طفلة الامل والندى

يا طفلة الهواء والمدى

،

سيضحك التفاح وزهر البنفسج 'لكِ'

سيضحك الفل والسفرجل 'لكِ'

،

هل تعلمين يا بضعةً من زهو الارْزْ

ان المستحيل لأجلكِ ... انتفى !

فـ انتِ من اصبحتِ المستحيل


كـ استحالة موت روما

فـ نيرون مات ، ولم تمت روما


كـ استحالة الجمع بين الضدين

وتلاقي المستقيمان

فـ الاستقامة والتضاد لا خط يقسمهما


كـ استحالة عودة الامس والفرار من الموت

فـ الاثنان مدوّنان على لوحٍ محفوظ

،

صغيرتي المناضلة

صغيرتي يا ذات الاحترام وذات السمو


استمري بالوقوف

فـ شموخك ورد وحروف

وابتسامتك يهيم بها ، قلب الشغوف 💘🥳





#الى_ابتهال 🍒


"



في الختام ..... احب اهنىء كل حبايبنا السعوديين 🇸🇦❤


كل عام والمملكة العربية السعودية ارضاً وشعباً وقيادةً بخير وسعادة وامن وأمان واستقرار 🇸🇦

والله يحفظكم ويحفظنا ويحفظ سائر بلاد المسلمين يا رب 🌹💘



دمتم بود 💘




حبيت تعليقش و ضحكني صراحة 🤣🤣

نظرتش و تحليلش للأحداث جميل 🥺💜💜


والله بدون مبالغة و بدون مجاملة ولا اعتقد انش تحتاجين مجاملة اصلًا ..
حبيت الخاطرة .. حبيت الأمل و القوة فيها ..

و بعتبرها لنفسي مع ابتهال 😂 و لكل وحدة قرأتها بقولها تمعني بالكلمات
و تمعني بالتفاصيل .. لأن كل حرف ما انكتب عبث 💜🍃


و انتو بخير و أمان 🇸🇦

سلمت يمينش يا اللول 🍃

طُعُوْن 28-09-20 04:45 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الخامسة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيهة القمر (المشاركة 3733285)
السلام عليكم

تسلم يمناش شهوده
وناااسه احسن شي الاكشن الي صار بين ناصر وفهيدان هههههه اما فهد شكله مضروب على راسه وش هالافكااار المجنونه !!!
المهم ان العمه لمت السالفه وقالت انه خطيبها ..نشوف شمعه وش بتكون ردة فعلها بعد هالمصيبه الي طاحت براسها
ناصر ..اتوقع بعد الي صار بتروح تحب راس فهد هههههه لانه السبب وراء اعلان خطوبتك من شمعه هههههه

طعوون ..تسلمين يارب.. بانتظاار قرار العمه بخصوص شمعه وناصر 😎


وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته

الله يسلمش ..

والله ما ظنتي ناصر بيحب راس فهد هههههههههههه
قلبه بينفقع من الغيرة عادش تبغينه يحب راسه 🤣🤣

تشكرين عالمرور 💜💜


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة simpleness (المشاركة 3733300)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مَساء الخير

سَلمت يداكِ طعون،
يعطيش العافية.

أجدتين في وصف الحالة النفسية لرصاص، وصلني ضعفه وعجزه ورغبته الوَهنة للخَلاص.. أَجَّج غَصة في حلقي حاله. أتمنى فعلًا تكون دارين طوق النجاة اللي يوصله لشاطئ الراحة والاطمئنان. أحييش بقوة، لأن مو الكل يعرف ينقل مثل هذه المشاعر والاضطرابات المُعقدة.

يا الله على فهد، هالإنسان عنده نقص، تائه وهائم على وجهه، مو عارف هو شنو هدفه من الحياة وشنو يبي وشنو ما يبي. يعني شمعة سنين واسمها لازق باسمه، وهو بنفسه فَضَّل إختها عليها.. اللحين سبحان الله حَلَت في عيونه! والإخت سهام ما شاء الله عليها لا نظلمها، كانت تدري إن أختها قوية وبتقدر تتجاوز خيانتها! يعني شهالمنطق وشهالتفكير! ثقيلين على النفس اثنينهم، أنانيين وتحقيق رغباتهم الشخصية هدفهم الوحيد.. ما يهمهم إذا ضروا أو جرحوا أحد أو حتى خربوا سُمعة بنية محترمة ومستورة. يعني فهد غلطان مئة بالمئة وما في شك في هذا الشي.. وسلوكه أرعن وتصرفاته حمقاء.. بس ناصر.. ياخي شهالتصرف! حتى لو يحب شمعة، المفروض يتصرف بحكمة أكثر، في نظري كان شريك فهد في الرعونة والحماقة.

يوسف وابتهال.. الصراحة مادري شنو أقول.. من صدق ما أدري! الاثنين غلطانين والاثنين واضعين نفسهم وكرامتهم في المرتبة الأولى وهذا ظاهر في فلتات لسانيهما، وفي تصرفات الاثنين؛ وفي المقابل بنتهم تجي بعد هذا كله. فمو قادرة أتعاطف مع أو أعذر أي طرف فيهم.


أتوقع شمعة بعد الموقف اللي صار بتضطر تعارض رغبتها وتوافق على ناصر.. بعد الفضيحة اللي صارت هذا الحل الأَسلم، وعشان بعد فهد يمكن شوي يحس على نفسه ويلزم حدوده.. مع إنّي ما أتوقع.. الله يستر.


شُكرًا لكِ طعون، كلماتش كما قلت سابقًا رقيقة جدًّا
ما فيها تَكلّف ما تهضمه النَّفس.. بالعكس تنفذ للقلب وللروح بسهولة.


مُوفقة


وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته ..

حيا الله سنبلة 🍃

الحمدلله إن حالة رصاص و اضطرابه النفسي وصلتش بالشكل
المطلوب 😊


فهد و سهام الأكيد انهم غلطانين 100٪ ، يعني كان يقدرون
يسوون اللي يبغونه بس بطرق ثانية ما تجرح غيرهم ..

ابتهال و يوسف .. فعلًا كل واحد نفسي نفسي .. و بنتهم رامينها
على نجد 🤓


شكرًا لش يا سنبلة عالمرور .. اسعدتيني 💜🍃

طُعُوْن 28-09-20 04:47 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الخامسة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيتامين سي (المشاركة 3733332)



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباح الخير على طعون ومتابعاتها الغاليات
ماشاء الله كل رقصه أحلى من الثانيه وكل وحده تقول الزود عندي
أبدعتي شهوده تسلم يمينك


فهد ويوسف وسهام في القائمه السوداء

فهد نفسي أعرف على أي أساس رفض شمعه وخطب سهام
بما إنه مايعرف شكلها ولا يعرفها إذا كان مجرد عناد
وإن ما أحد يفرض رأيه علي فهو ماعنده عقل وغبي
لأن لو عنده عقل ماخطب أختها ولو فيها خير ماكان وافقت
عليه اللي ما اهتمت لأختها بتهتم له والا بيكون فيها خير له
وبعدين حركه حقيره اللي سواها ذهابه للمستشفى حتى يشوف شمعه
والمشكله اللي عملها هالحين حليت شمعه بعينك يانذل
ومحاولته معرفة مايدور بين شمعه وأختها جعل سهام تغرز سهومها فيه
لما تمزق جسمه وروحه وإن شاء الله إنها تعرف بذهابه للمستشفى
أولا حتى تنقهر مثل ماقهرت شمعه وثانيا حتى تسود عيشة فهد


يوسف نذل مع مرتبة الشرف لا أنت اللي تركت ابتهال
تكمل دراستها ولا سلمت من اهانتك لها تعيرها انها ماكملت
دراستها وإن نجد مكمله من السبب في تركها دراستها
وأكبر دليل على نذالتك زواجك من صديقتها حتى تغيضها
مادريت إن ابتهال باعتك بتراب ولاعاد بترجع لك حتى
تذلها اشترت كرامتها


سهام أعوذ بالله منك ومن أنانيتك لا خيرك ولا كفاية شرك
اخذتي اللي تبين اتركي شمعه في حالها


نجد

اعترف بأنني قد فشلت بمقاومتك ..
فأنت تدخل بين الجلد و العظم دون أي مجهود منك ..
لقد سئمتك يوسف ..
و اشتقت إليك جدًا جدًا ..
حتى أنني قد نسيت متى كانت آخر مرة ابتسمت فيها بحق ..
ظالم أنت
..
مجحف جدًا
..
متعب جدًا
..
بائس جدًا ..


ما أقول غير يداكا أوكتا وفوك نفخ
وما أعرف حبيتي يوسف على أي شيء وش فيه ينحب
هو مايستاهل الحب ومثل ما تسبب في أذية ابتهال راح
يأذيك الله يعينك


ناصر الله يعينك شمعه ماحست بحبك وفسرت اهتمامك
خطأ مع نفسيتها التعبانه اساءت لك وجاء موقفك مع فهد
زاد الطين بله ما أقول غيرمثل ماقيل

سألت أحبتي ما كان ذنبي
أجابوني وأحشائي تذوب
إذا كان المحبُّ قليلٓ حظٍ
فما حسناته إلا ذنوبُ

إن شاء الله إن عمتها بعد الموقف اللي حصل تلزم عليها توافق على ناصر
عمتها حكيمه وعارفه ناصر وأمه ومتأكده إن شمعه بتلاقي عندهم كل
تقدير واحترام

شمعه أعتقد راح توافق مرغمه لكن أكيد بتحب ناصر لما تعاشره
وتعرف أخلاقه وطيبته هو وأمه


رصاص الحادث مازال مؤثر عليه ومتعبه نفسيا لكن إن شاء الله
دارين تقدر تساعده ويتعافى من كوابيسه


ابتهال صعب الإنسان يضحي ويتحمل إلى ما لانهاية
وابتهال وصلة لنقطة الإنفجار وماعاد تقدر تتحمل أكثر
فوق كل اللي جاها منه يخونها الى هنا وخلاص

يعطيك العافيه شهوده ومنتظرين الرقصه السادسه



وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته ..

اخيرًا وصلتي 🌚😂


تسلمين يارب .. من ذوقش 🥺💜


فهد فعلًا مافي سبب لرفضه لشمعة الا انه ما يبغى
فرض بالموضوع و يبغى يختارها بنفسه ..
بس ماطاح .. الا وقع 🤓


يوسف .. يا كثر عيّناته بالواقع 🙂
فيه مثل يقول ان لو مافي شخص يرضى لنفسه بالظلم ..
مارح يكون فيه ظالم ..

و كل وحدة بمثل وضع ابتهال .. لو ما هي رضت بالظلم لنفسها
ماكان احد ظلمها ..

ابتهال تاخذ جزء من خطأ علاقتهم بالماضي .. صح يوسف ياخذ الجزء
الاكبر .. بس هي بعد لها نسبة ..


ناصر خطبته جات بوقت خطا .. لذلك يتحمل 🤪


سلمتِ عالتعليق فيتو .. اسعدتيني 💜


دمتِ بود 🍃

طُعُوْن 29-09-20 09:39 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الخامسة)
 
الـرقصة الســادســة


،

إنّي رحلتُ إلى عينيكِ أطلبها
‏إمّا المماتُ وإمّا العودُ منتصراً
‏كلُّ القصائدِ من عينيكِ أقبسها
‏ما كنتُ دونهما في الشعرِ مقتدراً
‏صارت عيونُكِ ألحاناً لأغنيتي
‏والقلبُ صار لألحانِ الهوى وتراً


،





ماض




بعد موت أبيها بعدة أسابيع ..

دخلت عليه بعد أن اخبرها اخيها بأنه يريدها ..
رأته يجلس ببؤس ..
مفرجًا ساقيه و متكئًا بمرفقيه على ركبتيه ..
يضع رأسه بين كفيه بانحناء يائس ..
وصلتها زفرته المُتعبة ثم ارتفاع رأسه بعد أن رآها عند الباب ..
ابتسم لها بحزن فارتسمت شبه ابتسامه على شفتيها ..
دقق النظر بملامحها ..
بائسة و حزينة كما هو ..
الهالات السوداء و البشرة الشاحبة تشي بما يعتمل داخل صاحبتها ..
تردد للحظة ثم قال بهدوء : تعالي ..
اقتربت منه حتى جلست بجانبه ..
نظر إليها و سأل سؤال العارف : كيف اصبحتي ؟

تقوست شفتيها للأسفل و ابتلعت ريقها ثم هتفت ببحة .. بإيمانها بالقدر : الحمدلله ..
ساد الصمت للحظات و قد عاد ينظر إلى السجاد تحت قدميه ..
لا يعلم كيف يفاتحها بالأمر ..
صعب عليه والله ..
صعب أن يتخلى ..
و لكن هذا ما يجب أن يحدث ..
تنحنح ليجذب انتباهها ، و فعل ..
نظرت إليه بتساؤل فقال بهدوء : دارين .. ابغى اقولش شيء بس لا تقاطعيني لين اخلص ..

اومأت بصمت فزفر ..
كيف يبدأ ؟
بحق الله كيف يخبرها بقراره ؟؟
..
من أين يجلب الناس شجاعتهم في هذه المواقف ؟
يشعر وكأنه سيجتث قلبه من صدره ثم يدوس عليه بقدميه ..
كيف سيقولها ؟
صمته جذب اهتمامها فقالت بتساؤل : فيك شيء رصاص ؟ تشكي من شيء ؟ يعورك شيء ؟

هل تسألين ان كان هناك ما يؤلمني ؟
نعم دارين ..
قلبي يؤلمني ..
قلبي بكل جوارحه يعترض الاجحاف القائم عليه ..
قلبي يريد أن يثب إليك دارين ..
عقلي يخبرني بأنك ستندم ..
و روحي تهفو إليك من قبل الرحيل ..
نحن افترقنا قبل أن نفترق دارين ..
لم يعد هناك نحن ..
اصبح انا و انتِ ..
منذ اللحظة التالية سيقطع رابطنا المميز ..
ستفنى نحن قبل أن نعيشها ..
سأذهب بكل بؤسي و يأسي ، و أدرك بأنني احتاجكِ دارين ..
أدرك و اقاوم ..
فالإجحاف الحقيقي أن أجرُّكِ إلى دوامة يأسي ..
لا خير مني إليك ..
و كل الخير منكِ يأتي إلي ..
لا استطيع ظلمكِ اكثر ..

رفع رأسه بتصميم و قال بثبات وكل ما فيه يعارضه : انا قررت ننفصل دارين .. افضل لي و لش ..

لم يكن ينظر إليها ..
بل كان ينظر بكل جبن إلى الأمام ..
يعز عليه أن يرى خيبتها ..
أن يرى خذلانها ..

طال صمتها فأوجعه ..
و حين وصله ردها ..
وصله خافتًا قد سكنته البحة .. بتساؤل وحيد / مخذول : ليش ؟

ابتلع ريقه ومعه غصته ..
يشعر بأن جميع اعضاءه قد تكالبت عليه و استقرت بحنجرته تمنع عنه الكلام ..
تمنع عنه التنفس ..
اخذ نفسًا عميقًا و زفره و كأنه يطرد كل ما بجوفه للخارج ..
إن كان للزفرات وزن فهو يوقن بأن زفرته قد تكون أطنانٌ ثقال ..
قال بحزن : افضل لنا كلنا دارين ..
عاودت سؤاله وقد تعاظمت بحتها : ليه الحين ؟

ضغط على فكيه وهو يقاوم مشاعره ..
وضع رأسه بين كفيه و خلل أصابعه بشعره ..
ماذا يقول !!

سألته بانفعال : لييه الحين رصاص ؟ ليه بعد ما انكسر لي كتف تبغى تكسر الثاني ؟

رفع رأسه و قال بصوت مكتوم من انفعاله : دارين ! انا خلاص ماعاد فيني رجا .. افضل لش قبل انه يكون لي .. ما بتستفيدين شيء مني .. ماعادني الكتف اللي تبغينه ..

تحركت من مكانها و جثت على ركبتيها امامه ..
رفعت جسدها حتى اصبح مقابلًا له ..
تجلس بين ساقيه على ركبتيها ..
وضعت يديها على وجنتيه و هتفت برجاء : رصاص .. تكفى لا تسوي فيني كذا ..

قبض على كفيها و احتضنهما ..
وضع وجهه بين كفيها و استنشق بعمق ..
سيفتقدها ..
يا الله ..
يا لوجعه ..

قبل كفيها بعمق و قال برجاء مماثل : انتِ اللي تكفين دارين .. والله العظيم صعب علي بس هذا احسن لي و لش ..

تقوست شفتيها و ارتجفت ..
امتلأت عينيها بأدمع لم تذرف بعد ..
بأمل وهي تنظر بعمق عينيه الموجعة : بس إنت تتعالج رصاص ..
هز رأسه برفض و قال بتعب : تعبت دارين .. صار لي كم مازد رحت للمواعيد ..
همست بيأس : ليش !!

زم شفتيه و لم يجب ..
قالت برجاء وهي تنظر إلى كفيه المتشبثة بكفيها
و كأنه لا يستطيع تركها : بنتظرك رصاص ..

ابتسم بسخرية و حزن : عشان كذا قررت ننفصل .. اعرف بتنتظريني .. بس ما اضمن نفسي .. انا صرت واحد ثاني ما اعرفه ..

هزت رأسها برفض و اقتربت منه اكثر ..
همست و وجهها يكاد يلامس وجنته : انت رصاص .. اللي صار مأثر عليك بس انت رصاص ..

صمت للحظات بتفكير ..
نظر إليها و إلى الرجاء الساكن مقلتيها ..
رجاء مماثل لما في قلبه ..
يخبره قلبه بأن ها هي فرصتك أتت إليك فاغتنمها ..
لا تكن ظالمًا رصاص في حين أنك تهرب من ذلك ..

لم يستطع مقاومة رغبته فانحنى عليها وجذبها إليه ..
إلى قلبه علّه يستكين ..
همست بتأكيد : بنتظرك رصاص ..
همس وهو يقاوم غصة علقت بحنجرته : وعد دارين ؟
اومأت ثم هتفت ببحة : وعد ..
برجاء : حتى لو طولت ؟
شهقة بكاء فلتت منها فشدها إليه اكثر ..
قالت بعد لحظات : حتى لو طولت ..
بس لا تطول كثير ..








،



دخلت إلى البيت بعد انتهاء دوامها ..
لم تفكر كثيرًا عن مكان عمتها وهي ترى الهدوء و الظلام النسبي ..
تقدمت إلى غرفة عمتها و دخلتها بعد ان طرقت الباب ..
كانت عمتها تقرأ وردها الليلي ف تقدمت حتى جلست على السرير ..
تنهدت بإرهاق و استلقت بمكانها حتى تنتهي عمتها ..
لا تعلم ماذا تفعل الآن ..
و ماذا يحمل لها الغد ..
لم تفكر بأن ما حدث اليوم كان سيحدث مطلقًا ..
ماذا يريد فهد ؟
لماذا جاء إلى هناك و ماذا كان يريد منها ؟
لقد اخبرتها موظفة الاستعلامات بأنه قد سأل عنها بشكل خاص ..
فماذا يريد ؟

انتبهت من افكارها على صوت عمتها يناديها ..
اعتدلت بجلوسها وهي ترى عمتها جالسة على الأريكة وقد وضعت المصحف بجانبها ..
بقيت تنظر إلى عمتها بصمت ثم سألت بدون مقدمات : ليش سويتي كذا ؟
عمتها بهدوء : وش سويت ؟
ابتسمت بتهكم ثم هتفت بقهر : ليش قلتي لفهد إن ناصر خطيبي؟

عمتها بهدوءها ذاته وهي تضع كفًا على كف : ما قلتها لفهد .. قلتها للعرب اللي كانوا متجمعين و يبغون يتكلمون بشرفش ..

قبضت كفيها بشدة ثم قالت بجمود : وش بيحصل الحين ؟

عمتها بهدوء و غموض : اللي تبغينه .. انتي وش تبغين ؟
باستهجان وقد بدأ صوتها يرتفع : عمه ! تقولين للناس انه خطيبي ثم الحين تقولين لي اللي تبغينه ؟

لوحت عمتها بيدها بلا مبالاة : ايه اللي تبغينه .. تبغين توافقين عليه و تلمين سمعتش و تصكين ثم فهيدان والا ترفضينه وكلن بطريقه و تتحملين الكلام اللي بيجي عليش ..
شمعة بقهر و عبرة : ليش انا اللي لازم ألم سمعتي وانا ما عمري غلطت و الا دورت للردى !

عمتها ببرود : اللي عندي قلته .. فكري و ردي لي ..

اتسعت عينيها من برود عمتها ..
قالت بغيظ و قد فلتت منها شهقة بكاء : مانيب موافقة ..
ما سويت شيء عشان اقعد أداري ..

نظرت إليها عمتها بصمت وهي تراها تمسح دموعها التي نزلت دون أن تسيطر عليها ..
منذ أن حدث ماحدث وهي لم ترى أي دمعة أو ضعف ..
فأن تبكي أمامها دون سيطرة فهذا يعني بأنها ممتلئة للحد الذي اعجزها عن التحكم بنفسها ..
لن تنكر بأن بكاء شمعة أمامها قد أوجعها ..
و لكنها لن تجعلها علكة في أفواه الناس أكثر ..
فإلى هنا و كفى ..
يكفيك ما فعلت حتى الآن يا فهد ..

راقبتها وهي تأخذ حقيبتها و تتحرك إلى خارج الغرفة بغضب .. لن يمسك سوء بعد الآن شمعة ..
فليكن عهد علي ذلك ..







،





ماض




كانت هذه إحدى الليالي التي تقضيها ساهرة ..
فهي منذ دخولها للجامعة قد انقلب روتينها و لم تثبت على أي روتين حتى الآن وبعد مرور ثلاث سنوات على دخولها إلا انها ما زالت بمعركة مع تنظيم الوقت ..
وبعد أن فقدوا اخيها بحادث مرعب أصبح يتعسر عليها النوم ليلًا ..
وقد سكن عينيها الأرق ..
فهي ما ان تطبق جفنيها و تنعس حتى يداهمها صوت صراخ اخيها المستنجد
فتصحو فزعة تكاد تلفظ قلبها من الرعب ..
كما أن قرار والدها قد اذهب الباقي من عقلها
و تبعه خطبة يوسف لها ..
جميعها اجتمعت عليها فتكاد تزهق من الإرهاق ..
بالأمس قد هاتفتها ابتهال و اخبرتها صراحةً
إن كنتِ موافقة فلا بأس ..
أنا لن اعود له ابدًا ..
و قد اخبرتها هي بالمقابل بأنها لن تقبل به
فهو أولًا زوج صديقتها
و ثانيًا هي لا تفكر بالزواج مطلقًا ..

لا تعلم بأي عقل تفكر ابتهال و ماذا تحيك !؟
فليس من المنطقي بنظرها أن تترك ابتهال يوسف ..
فهي تعلم إلى أي حد هي تحبه و تغار عليه ..
فماذا حدث بينهما لتقرر ابتهال عدم العودة ؟
و يقرر يوسف خطبة أخرى !!
لقد قالت لها بالأمس إذا وجدتِ بأنكِ موافقة و تريدين معرفة الأمر اخبريني ..
و لكن يستحيل ذلك ..
فهي ليس من مخططاتها الزواج ..

وقفت و خرجت إلى المطبخ تبحث عن شيء لتناوله فهي تتضور جوعًا ..
مرت بغرفة والدتها فرأت الضوء يخرج من تحت الباب ..
تقوست شفتيها بحزن ..
بالتأكيد لم تستطع النوم
و قامت لتصلي الوتر و تدعو لاخيها كما كل ليلة ..

اقتربت من الباب و أسندت جبينها عليه ..
لا تريد مقاطعة خلوة والدتها ..
لذلك فلتستمع لصوتها الشجي قليلًا ثم تعود إلى غرفتها كي تدرس المتبقي لها لاختبارها غدًا ..

عقدت حاجبيها و أرهفت السمع عندما وصلها صوت هنهنة بكاء ..
يا الله ..
هي تتألم لفقد أخيها فكيف بوالدتها وهي تفتقد ابنها و سندها ..
نزلت دموعها بهدوء وهي تسمع مناجاة والدتها لأخيها الراحل ..
تنشقت وصوت والدتها يصل إليها محملًا بالترح و العويل : لمين تركت أمك ..
لمين تركت أمك ..
يبغى ياخذني لعنده يا محمد ..
ابوك الظالم يبغى ياخذني و اختك لعنده ..
يبغى يقهر قليبي يا محمد ..
يا حر قلبي على فراقك ..
وين اروح منه ..
ناسينا كل هذي السنين و الحين بياخذنا لعنده يا محمد ..
ماعاد عندي سند بعدك ..
إنا لله و إنا إليه راجعون .. إنا لله و إنا إليه واجعون ..


ابتعدت و انقطع عنها صوت والدتها ..
شهقت ببكاء و دخلت إلى غرفتها ..
كانت تبكي اخيها ..
و تبكي أمها و قهرها ..
تبكي قلة حيلتها ..
رحمك الله يا أخي ..

ماذا افعل الآن !!..
لن استطيع أن ابقى مكتوفة الأيدي بعد أن سقط حزن والدتي بقلبي ..
لن استطيع التجاهل ..
ماذا افعل يا اخي ؟
ماذا كنت ستفعل لو كنت مكاني ؟
لقد تخليت عن حلمك و بقيت بجانبنا كي لا يأخذنا والدي إليه ..
و لكن انا ماذا بيدي لأفعل ؟؟
يجب أن يكون لدينا رجل يا محمد ..
فقل لي بحق الله

ماذا افعل ؟؟






،






دخلت بابتسامة واسعة إلى منزلها ..
هتفت بعلو : مجود وينك ؟
وصلها صوته من الداخل : انا هنا تعالي ..

تقدمت بفرح حتى وصلت أمامه ..
وقفت أمامه كي تقطع عنه مشاهدته للتلفاز ..
كان يجلس و بيده شطيرة قد اعدها ..
نظر إليها باستهجان : خير ابتهال ابعدي ..

رقصت حاجبيها برفض فزفر بغيظ ثم هتف بتساؤل : وش فيك ؟ وش مناسبة المرح الزايد على ابتهال النفسية ؟

أخرجت له لسانها بإغاظة ثم هتفت بفرحة كبيرة : قبلوا كل تصاميمي مجود .. و عطوني مبلغ كبير ..

نظر إليها بفرحة حقيقية .. فرحة اخ لإنجاز اخته : صادقة ؟؟

رفرفت بعينيها بغرور فابتسم ..
قال بفرحة و شعوره بأنه هو من نجح : مبروك والله يا النفسية .. عقبال اعمال اكبر و شركات اكبر ..
هتفت من قلبها : ياااااارب ..

نظرت إليه وهو يلتهم شطيرته و قالت بسعادة : مجوود .. اترك عنك السندويش و بقوم اسوي لنا باشميل يحبها قلبك ..
هتف بمفاجأة : والله !
اومأت بموافقة : والله .. اعتبرها مكافأة

دعى من قلبه وهو يرفع يديه : يااارب كثر من إنجازات ابتهال عشان تسوي لي اكل كل يوم ..
قهقهت و اشارت له ملوحة : باي .. بروح اجهز الأغراض و ابدل و اطبخ ..
قال بمبالغة : يارب اسعد ابتهال و خليها لي ولا تحرمني منها ..
هزت رأسها بسخرية : صدق ولد بطنك ..



بعد دقائق ..

دخلت إلى المطبخ و بدأت بإخراج المقادير التي تحتاجها..
منذ العام الفائت وهي تقوم بهذا العمل ..
تصمم أكثر من فكرة و تبيعها على الأشخاص و الشركات الصغرى كي تجمع لها رأس مال حتى إذا عادت إلى أبها تستطيع البدء بعملها الخاص ..

فإن كانت تعرف أهلها جيدًا فهي تعرف يوسف اكثر ..
لن يؤولوا جهدًا بعرقلتها ..
فصمتهم عنها حتى الآن لم يكن إلا درءًا للفضائح ..
و لكنها تأخد احتياطاتها واحدًا تلو الآخر حتى إذا عادت لن يعيقها شيء ..
ستثبت لهم بأنها قد نجحت ..
و بأنها لن تصمت كما كانت تفعل من قبل ..
إن كانت تصمت ليوسف حتى الآن فهو كي لا يحرمها من ابنتها و تعلم بأنه قاس و سيفعل ذلك..
فقد اخذت من قسوته الكثير حتى تقابله بها عندما تعود ..
انهياراتها بأول شهور لها هنا قد علمتها درسًا قاسيًا ..
وهو أنتِ ثم أنتِ ثم أنتِ ..
لا أحد يهتم لكِ حقًا ..
ولا احد سيبيع راحته كي تشترينها ..
كل شخص يثمن نفسه بطريقته ..
وهي ليست طفرة عنهم ..
وليست استثناء ..
هي أيضًا أصبحت تحب نفسها كما يحبون أنفسهم ..
أصبحت تقدم نفسها على كل شيء كما يفعلون ..
و لكنها لن تكون ظالمة او قاسية ..
و معاذ الله أن تكون ..






،








قبل عدة ساعات ..




أوصل ام حمد إلى منزلها بعد أن امرته بذلك ..
كان يشعر بإحراج عميق و همّ يجثم على صدره وهو يفكر بشمعة ..
لم تكن تستحق ما حدث ..
و لم يكن ينوي ما حدث ..
و لكن رؤية ذلك البغيض أمامه فجرت كل مشاعر الكره بداخله ..
فكيف إذًا وهو يتلفظ عليه ببذاءه و دون وجه حق !!..

نظرت إليه عمتها و قالت بجدية : انزل ..

اومأ بإحساس الذنب ..
ما الذي أوقعت به نفسك ناصر ؟
من نبرتها الجدية يكاد يوقن بفحوى الحديث ..
فقد يكون تقريعًا من العيار الثقيل و هو لا زال لم يبتلع حتى الآن احراجه أمامها و امام والدته ..
دخلت إلى الديوانية و دخل خلفها ..
شرعت بفتح النوافذ و الستائر ثم جلست ..
جلس بعد أن اشارت له بالجلوس ..
بدأ حديثه باعتذار : عمه ..
قاطعته بإشارة من يدها و قالت بجدية : اسمعني زين ..

شعر بأن قلبه قد سقط بأسفل بطنه من التوتر ..
قال بصوت حاول السيطرة عليه : آمريني يا عمه .. و اللي تبغينه أنا حاضر ..

سألته بهدوء : وش صار بينكم و خلاكم تمدون يدينكم على بعض بدون احترام للمكان اللي انتو فيه !

زم شفتيه ببغض ثم شرح لها ما حدث باختصار ..
صمتت للحظات ثم قالت بهدوء : أنا اللي طلبت منهم يستدعونك ..

ارتفع حاجبيه بتعجب ثم قال بقلق : تشكين من شيء يا عمه ؟ ارجعش للمستشفى ؟
ابتسمت بلطف و هزت رأسها بالنفي : لا الله يعطيك العافية ..
مير إني كنت ابغى استسمح منك عاللي صار من يومين و قلت دامني فيها وش له استنيها ..

تجهم وجهه لثوان ثم قال بهدوء : حصل خير يا عمه ..

ام حمد بتبرير : يشهد الله اني ما بغيت احرجك والا استنقص منك ..
مير إني حبيت اتأكد من الكلام اللي وصلني عنك ..
ما حبيت اظلمك والا ادافع عنك وانا مدري وش انتو مهببين ..

ابتسم لنبرتها ثم قال ببساطة : حصل خير و أنا ماعديتش الا امي الثانية ..

اومأت باستحسان ثم قالت بجدية : و اللي صار اليوم تراني جادةٍ فيه ..
انت للحين خطيب بنتنا و هي ماقد ردت على طلبك ..
غير انك ما عطيتني فرصة من يومين اقولك انها ما رفضتك و طلبت تفكر و ترد لي بقرارها الأخير ..

نظر لها بتفاجؤ وسيطر على ابتسامته بالقوة ..

هل حقًا لم ترفضه ؟
غريب منها هذا التفهم ..

قال باختصار وهو يقف : الله يكتب مافيه الخير يا عمه .. و انا حاضر للي تبغونه سواء كان رفض والا قبول ..
يللا اترخص يا عمه وراي مرضى .. توصين على شيء والا شيء ؟

العمة برفض : الله يسلمك ما تقصر .. يا هلا والله ..

خرج من عندها وهو يشعر بأنه يكاد يطير ..
يشعر بأنه خفيف جدًا و بأن الأرض من خفته لن تسعه ..
ستنبت له جناحين و يطير ..
محبوبته لم ترفض ..
ولا زال أمامه فرصة لامتلاكها ..
..
لا زال أمامه فرصة الظفر بها ..
..
لا زال أمامه أمل أن تعانق أنامله أناملها ..
..
لا زال لديه أمل بتخبئتها بين يديه و على جواه المغرم بها ..
لا زال الأمل يشع رغم تأنيب الضمير لما احدثه لها بتهوره ..
و ما دام الأمل موجود

فكل شيء يهون ..







،






انتهت من رياضتها اليومية و نظرت إليه وهو لا زال مستمرًا بالركض ..
لم تمنعه مع انها كانت قد اخبرته بأنهم سيهرولون لخمس و أربعون دقيقة فقط ..
و لا زال مستمرًا مع انها قد انهت هرولتها و تمارينها اليومية ..
ستفيده الهرولة و ستخرج طاقته السلبية دون أن يشعر ..

ذهبت إلى جناحهم و اغتسلت ثم تحركت إلى المطبخ كي تعد لهم الإفطار ..
عندما استيقظت كانت عينيها منتفخة و مريعة من بعد بكاءها ..
لذلك لم توقظه حتى عدلت نفسها و اخفت ما تستطيع اخفاءه ..
و الآن ها هي تضع ابريق الشاي على النار و تنتظره حتى يغلي وهي تشعر بنشاط حقيقي ..
فهي ايضًا تخرج طاقتها السلبية بالرياضة ..

كانت منشغلة بما بين يديها و ترتب الاطباق قبل أن تأخذها إلى الطاولة ..
شعرت بيديه تمسكها من وسطها فاستدارت إليه بوجهها فقط ..
لم تكد تفتح فمها حتى انقض على شفتيها بقبلة عميقة ..
قبلة شعرت بالدوار منها فتركت ما بيدها و استدارت إليه ..
احتضن جسدها بيد و بالأخرى اسند رأسها ..
كان يبث لها ما بجوفه ..
شعرت بقبلته تحكي لها الكثير مما يعتمل به ..
كان يقبلها بحب ..
بشغف ..
بكل الإمتنان الذي يحمله لها بداخله ..

يعلم بأنها كانت مستيقظة بالأمس ..
فعندما خرج من دورة المياه لم تكن بذات وضعها عندما دخل ..
و لكنه ممتن لها بحق لأنها لم تظهر أي شيء ..
لم تنفر منه صباحًا ..
و لم تتجهم بوجهه مع أنه كان عابسًا ..
ممتن لكل ما تفعله لأجله ..
اخيرًا ترك شفتيها بعد وقت لا يعلم كم مضى منه ..
أسندت رأسها على كتفه فاحتضنها بقوة ..
تساءلت بابتسامة مائلة : وش مناسبة هالكرم الحاتمي ؟

ابتسم بالمقابل ثم قال بخبث : ابد والله فكرت إني محظوظ و قلت لازم اكافئ اللي يخليني احس بهالإحساس ..
ارتفع حاجبها بتعجب ثم قالت بابتسامة واسعة : والله ؟
اومأ بمكر و هتف وهو يقترب منها مجددًا : لازم كل يوم اشكرش كذا .. سجليه من ضمن الروتين ..

اتكأت و قالت بابتسامة بعد أن ابتعدت عنه : اسألك جد رصاص ..
هز كتفيه ثم تنهد ..
قال بتصميم و إقرار : ابغاش تعالجيني .. ابغى ارجع رصاص الأولي ..
ابغى ارجع رصاص اللي كنتي تحبينه و تبغينه ..

أرادت الدفاع عن نفسها و بأنها تحبه بكل حالاته
و لكنه اصمتها بقبلته مجددًا ..

ابتعد عنها و همس : ابغاش تعالجيني ..







،





بعد عدة أيام ..

بعد تفكير عميق و تقليب للأمر من جميع الجهات رأت بأنها ستكون الخاسرة الوحيدة ..
فلا ناصر و لا فهد سيتأثرون مما حدث ..
كما أنها لو رفضت ستقوم عليها الشائعات في المستشفى وهي لا ينقصها ذلك ..
هل تبيع راحة بالها لأجل سمعتها ؟؟
هل توافق على ناصر و تنسى ملاحقته لها من قبل ؟
هل توافق عليه وهي لا زالت متشتته و لا أرض ثابتة تقف عليها ؟؟
هل توافق و تربط نفسها بشخص لا تعرف عنه أي شيء سوى كلام والدته عنه ..
هل تفعل ذلك ؟؟
هل من المنطقي أن ترفض ؟

فالمنطق يقول لها كل شيء ستفعلينه سيؤثر عليك ..
فاختاري ..
وهي محتارة جدًا ..

كان لديها رغبة عميقة بأن تجبرها عمتها و تخبرها بأن هذا ما يجب أن تفعليه ..
بأنني أعلنت خطبتكما و تداركت الموقف فعليك فعل المثل و تدارك النتائج ..
و لكن وضع القرار بيدها ارهقها ..
يا للسخرية ..
مصيرها بين يديهم و يوهمونها بأنه بيدها ..

يغيظها الأمر و لكن ماذا تفعل ؟؟
لقد استخارت و لم تشعر بأي شيء ..
و لا تعلم ماذا يعني ذلك ..

هل تتقدم أم تبقى بمكانها ؟؟

و لكنها أخيرًا اهتدت إلى قرار وحيد .. قرار منطقي و اقنعها ..
لذلك عزمت و شدت الخطوات ناحية عمتها ..
قالت بدون مقدمات عندما رأتها : عمة .. انا موافقة على ناصر حاليًا ..
عمتها بتساؤل : حاليًا ؟
اومأت وقالت بإصرار : ايوه حاليًا .. لين تمر السالفة و بعدها لا اعرفه ولا يعرفني ..
عمتها باستهجان : ليه هو الموضوع لعبة ؟ ماتبغينه لا توافقين محد جابرش على شيء ..

شخرت بسخرية ثم هتفت بحدة : اللي عندي قلته .. و انتي تفاهمي مع ولد صديقتش و فهميه ..
ماني بايعة سمعتي عشانه هو و الزفت الثاني ..
يتهاوشون و ترجع على راسي .. و يللا يا شمعة ضحي عشان سمعتش و يللا يا شمعة لملمي شرفش ..

ثم غادرت بخطوات واسعة غاضبة و وصل عمتها صوت الباب و هو يطبق بقوة ..
هتفت باستنكار وهي تضع كفًا على كف : هاو ! ضاع عقل البنية ..




..




ماض






إن كان هناك عداد للأيام السعيدة فاليوم يترأس القائمة ..
للتو عادا من الخارج بعد يومٍ حافل ..
احتفلا معًا بتكريمه و نجاحه الباهر بتصميم مميز قد نفذه ..
دائمًا ما يبهرها بقدرته على خلق التميز بأشياء بسيطة حتى تبدو مبهرة للعين ..
كانت ابنتهما مع اخواتها فهي لم ترد تعكير مزاجهما ..
ارادا أن يعيشا يومًا خاصًا بهما لذلك قد قبلت اختها بكل صدر رحب أن تهتم بابنتهما ..
التفتت إليه بابتسامة واسعة عندما دخل الغرفة فابتسم بحب ..
اقترب منها وعانقها بقوة حتى صرخت بغيظ ..
ضحك بخفة فقالت باستياء : يعني ما ترتاح لو ما كسرت عظامي .. ترا فيه حضن بدون عنف حاول تجربه ..

قهقه باستمتاع و هو يرى نرفزتها الواضحة ثم قال بصدق : جسمش ناعم وش اسوي .. بس احضنش احس ودي اعصرش ..
تخصرت بغيظ و بتهديد : احلف بس !
هز كتفيه بمرح ثم اقترب منها مجددًا فابتعدت .. بابتسامة : تعالي بس .. ما رح اعورش ..

نظرت إليه بسخرية و نظراتها تخبره أنها لم تصدقه ..
اقترب منها مجددًا فحاولت الهرب و لم تستطع فقد حاصرها بين ذراعيه ..
حضنها برفق و صمت قطعه بعد لحظات بسخرية مرحة : هالحين هذا الحضن اللي تبغينه ؟؟ * ثم اردف بسخرية اشد * ماله طعم .. كني حاضن مخدة ماهوب آدمية ..

حاولت التملص من بين ذراعيه و هي تهتف بحنق : فككني .. روح احضن المخدة هذي هي هناك .. فككنيي ..

لم يستطع السيطرة على ضحكته فارتفعت و اغاظتها أكثر .. حاولت الفكاك و لكنه كان يشد عليها اكثر حتى أنت باعتراض ..
هتفت بحنق : يوسف بلاش نذالة .. صدق عورتني ..

خفف من ضغطه .. باعتراف لم يقاومه : تدرين إني احبش .. و اليوم كان مرة مميز عندي .. حسيت إنش لي صدق ..

عقدت حاجبيها بتعجب ..
ابتعدت عنه قليلًا و دققت النظر فيه ..
قالت بتساؤل و هي ترى ملامحه الوديعة : ليش قلت كذا ؟؟
بعدم فهم : ايش ؟
اعادت سؤالها بإصرار : ليش قلت انك حسيتني صدق لك ؟

هز كتفيه بعدم رغبة بالكلام ..
توجست بشدة .. فسألته : انا قصرت معك بشيء ؟

هز رأسه بالنفي و داخله يصرخ باعتراض ..
نعم هي لم تقصر ..
و لكنه يفتقدها ..
يفتقد أيامهم الهادئة ..
يفتقد خلوتهما ..
منذ أن رفض طلبها بعد ولادتها وهو يشعر بها متباعدة ..

طلبته أن تدرس فذكرها باختيارها ..
و أنها اختارت دون أن يجبرها ..
فلماذا تفتح الموضوع ..

منذ ذلك الحين وهو يشعر بأنها منغلقة على نفسها ..
تنأى بداخلها عنه ..
هي لم تقصر ..
و لكنها لم تعد كما كانت ..
لذلك يفتقدها جدًا ..

نظر إليها أمامه .. تنتظر إجابة صادقة منه ..
فهي لم تقنعها اللاء الغير منطوقة ..
لذلك قالت بهدوء : أجل ليش قلت كذا ؟

ابتسم بخفة وهو لا يريد أن ينهي يومهم بخلاف ..
أو أن يعكر صفوهم ..
قال بهدوء فرضه عليه الجو الساكن من حوله : ماقصدت اللي فهمتيه .. بس عشان من زمان ما طلعنا بلحالنا .. ماغير ريما ناشبة لنا بكل طلعة ..

رقت نظراتها بحنان ..
فشعر بضيق ..
يكره أن تهتم لأحدهم ..
و يرى بأن ابنتهما قد اخذت النصيب الأكبر من الحب ..
هو يحب ريما و لكنه يغتاظ منها بكثير من الأحيان ..
فكل الدلال لها ..
و كل الحنان تجود به عليها ..

قال بسخرية : مدري كيف قدرتي تخلينها عند اخواتش اليوم .. لا و فوق كذا ما كلمتيهم ولا مرة تتطمنين عليها ..

اقتربت منه بدلال ..
تعلم بشأن غيرته و تجدها بلا داع ..
فهذا زوجها وهذه ابنتها ..
ولكنها قد قررت بأن اليوم بأكمله سيكون له ..
علها تروح عنه قليلًا ..
فهي تشعر بأنه بأحيان كثيره يود لو ينتزع ريما ثم يلقيها خارجًا ..
التصقت به ثم عقدت كفيها خلف عنقه ..
قالت بهمس : ما بغيت شيء يشغلني عنك .. و ريما عند خالاتها و لو فيها شيء كان كلموني ..

ابتسم بخفة وهو يحاوط وسطها ويشدها إليه ..
سألها سؤال العارف .. بخفوت : تحبيني ؟
اتسعت ابتسامتها .. بمراوغة : تسأل وانت عارف ؟

غمر وجهه بين طيات شعرها و رقبتها ..
استنشق بنهم ثم زفر بارتجاف ..
لو تشعر بما يعتمله فقط ..
لكانت أجابت بأن نعم و نعم و نعم ..
لم تكن لتبخل عليه و تراوغ ..
قال بهمس : احب اسمعها منش ..

بخفوت وهي تستشعر أنفاسه : طماع

هز رأسه بتأكيد فضحكت ..
رفع رأسه و نظر لها ..
قال بصدق : احب ابتسامتش .. و احب اسمعش تضحكين ..

رقت نظراتها اكثر ..
و اتسعت ابتسامتها اكثر حتى بان صفي اللؤلؤ ..
قبل خدها بافتتان ..

وهو يهمس فوق بشرتها : ياربي لا تحرمني ..








،





رن هاتفها فرفعته من جانبها ..
نظرت إلى الرقم ثم اجابت و انهت مكالمتها بسرعة ..

نظرت إليه بجانبها يتابع أحد الوثائقيات ..
نادته فالتفت إليها ، حينها اخبرته بأن لديها طلبية و المندوب في الخارج ..
خرج إليه ثم عاد بعد لحظات وهو يحمل كيس بيده و يقلبه بحاجبين معقودين ..
تقدم إليها و مد يده بالكيس فاستلمته منه .. قال بريبة وهو يجلس : وش انتي ناويةٍ عليه ؟

اشارت باصبعها على رقبتها بعلامة النحر و هتفت بتخويف مرح : انت سلمتني نفسك على طبق من ذهب وانت ما تدري ..

اتكأ على المسند بجانبه و قال بهدوء و ثقة : ماعليش واثق إني بأيدي أمينه ..
ابتسمت بصمت و أخرجت العلب من الكيس ..
راقبها وهي ترتب الأدوية بترتيب خاص ثم سأل بفضول : كيف صرفوها لش ؟ ماهوب لازم وصفة ؟؟
امالت ابتسامتها ثم قلبت عينيها بغرور : ناسي اني دكتوره ؟؟

نظر إليها بصمت فضحكت وهي ترى السخرية على ملامحه ..
اجابته ببساطة : عادي كتبت وصفة و صورتها و صورت بطاقتي و خلاص ..
هز رأسه بفهم ..
قالت بعد لحظات من الصمت : ما سألتني وش رح نسوي ؟
اعتدل من اتكاءه و مال ناحيتها ..
توسد فخذها فاعتدلت بجلوسها ..
احتضن كفيها و قال بهدوء : خيّطي وانا البس .. بس فكيني من الحبوب ما تنزل من حلقي ..

شدت على انامله فرفع كفيها إلى شفتيه و قبلها ..
بتفهم و هي تركز بنظراتها عليه : بس الحبوب مهمة ..
عشان نوبات الهلع .. و عشان الإكتئاب ..

تنهيده مُتعبة خرجت منه ..
لم يعلق فاستطردت بإسهاب : الحين رح اتبع معك خطة علاجية محددة .. رح يكون عندنا جلسة مرتين بالإسبوع ..
مارح اجبرك على شيء ..
تقول اللي يجي بخاطرك على طول ..
تشرح أي شيء تبغاه ..
رح تكون جلستنا رسمية .. و ما رح تكون طويلة ..
حق أبو نص ساعة او خمس وأربعين دقيقة مو اكثر ..

قاطعها باستفسار وهو ينظر لها من اسفل : كيف رح تكون رسمية ؟
ببساطة : يعني كأنك رحت لعيادة ..
عقد حاجبيه بعدم رضى : ليش ؟
بتساؤل : وشهو اللي ليش ؟
هتف فـ صدمها : يعني مارح اقدر اقرب منش !!
بغيظ وهي تنظر إليه : هالحين هذا اللي هامك ؟ تركت كل اللي قلته وركزت على انك ما بتقدر تقربني ؟؟؟؟
بعبوس : خلاص تراجعت .. ما ابغى اتعالج ..

صرت على اسنانها ثم هتفت بتحذير : رصاص !

ضحك بخفوت و لكنها لم تضحك ..
شتتت نظراتها عنه ..
يتلاعب بأعصابها ..
لا يعلم بأنه قد أهداها الأمل ليشع بين جنبيها عندما اخبرها بأنه يريد أن يتعالج..
ولا يريد سواها أن يعالجه ..
لا يعلم كم انتظرت قراره و إقراره بأنه يحتاج للعلاج ..
لو يعلم .. لم يكن ليتلاعب بها هكذا ..

سمعته يناديها و لم تجب ..
أعاد مناداتها فتجاهلته ..
شعر بضيقها فاعتدل بجلوسه ..

اقترب منها حتى لم يعد يفصل بينهم الا بضع سنتيميترات .. مد كفه إلى جانب وجهها و نادها بحنان : دارين ؟

لم تنظر إليه ..
لم تستطع النظر ..
لو فعلتها لـ بكت ..
وهي لا تريد البكاء ..
لا تريد أن يرى ضعفها و بكاءها الغير منطقي ..
هي حتى لا تعلم لماذا الآن تتخذ موقف منه ..
هتف بعتاب عندما لم ترد عليه : افا والله .. وش ضايقتش فيه ؟

صمتت وقد اخفضت جفنيها ..
رفع وجهها بين كفيه و قبل عينيها ..
همس بتساؤل : ضايقتش لما قلت ماعاد ابغى اتعالج ؟
هزت رأسها بالنفي فـ مال رأسه بتساؤل : اجل وش فيش ؟
ببحة خانقة : ولاشيء ..
بعدم تصديق : دارين !!
مدت كفيها إلى عنقه و احتضنته بصمت .. شد عليها و قال برجاء : وش فيش ؟
بخفوت : احضني بس ..

نفذ لها ما أرادت و قد تعكر مزاجه بضيقها ..
لا يريد أن تخبئ عنه أي شيء ..
لا يريدها أن تحزن ..
ولا أن تضيق ..

شدت عليه اكثر فابتسم بحزن ..
هل يستطيع أن يفعلها ؟
هل يستطيع أن يعيش ما حدث مجددًا ؟؟
هل سيتحمل أن يسرد تلك اللحظات العصيبة ؟
هل سيستطيع احتمال صراخهم المهيب ؟
صراخ الذي يرى حتفه و ليس بيده أن يفعل أي شيء ..
هل هو بهذه القوة ؟
لا يظن ..

و لكنه يحتاج لأن يتعافى ..
يحتاج لأن يعيش ما تبقى من حياته و إن بفتات من الراحة ..
و كأنها قد شعرت به ..
فقد همست بسكون : رح تقدر رصاص ..
انت اقوى مما تتخيل ..
و انا احبك .. لا تنسى هالشيء ..





،








كانت تتصفح هاتفها بغرفتها عندما سمعت عمتها تناديها ..
وضعت هاتفها على السرير بجانب حقيبتها و عباءتها ..
فهي تنتظر قدوم السائق كي يقلها إلى عملها ..
خرجت إلى الصالة فوجدت عمتها تجلس في الأرض أمام سفرة الفطور ..
هتفت بحنان وهي تشير لها : تعالي يمّش ابغاش .. * يمش بمعنى يا امي *
تقدمت و جلست بجانبها و قالت بهدوء يفرضه عليها جو الصباح : آمريني عمة .. ناقصنش شيء ؟
ربتت على فخذها ثم قالت بتحبب : ماهوب ناقصني شيء فديتش .. مير إني ابغاش بموضوع ..
قبلت كفي عمتها .. قالت بإدراك : الموضوع عن ناصر ؟
اومأت موافقة ثم هتفت بلين القول : وانا عمتش .. كلمته و رديت له بالموافقة .. مير اعذريني ما قلت له شرطش ..
تفاهمي معه بذا الشيء ..

تصلبت بجلستها ..
وجمت ملامحها وهي تفكر ..
إذًا ..
عمتها تضعها أمام الأمر الواقع ..
وهي تعلم بأنها لن تستطيع أن تخبره بذلك ..

عمتها تعرفها أكثر من الجميع لذلك لم تخبر ناصر ..
تريدها هي أن تخبره و ذلك و الله لن يحدث ..
فليس لديها الجرأة بأن تقول له اخطبني و لكن لفترة ..
فأي عاقل سيرفض ..
وهي كانت تريد أن يرفض حتى لا يجيء الرفض من ناحيتها و تلومها عمتها ..
و لكن يبدو بأنها قد استهانت بذكاء عمتها و معرفتها لها ..
سمعت عمتها تسألها بعطف : زعلتي مني يمش ؟

حاولت رسم ابتسامة على شفتيها ولكن تخشب ملامحها لم يساعدها بذلك فربتت على كفي عمتها و قبلتها ..
قالت بسكون و عقلها يفكر بمخرج : لا عميمة وش دعوة .. * استطردت بهدوء وهي تسمع صوت سيارة السائق * يللا عميمة بروح للدوام ..

شدت على يدها و قالت بلطف : همّاني برسلش رقم الناصر و تفاهمي معه ..
قولي له اللي تبغين ..

استقامت بجمود ثم هتفت وهي تغادر ..
بنبرة باهته : مايحتاج .. هذا هو بشوفه بعد شوي ..

غادرت بعدها على دعوات عمتها بعد أن رفعت لها السفرة ..
وصلت إلى المستشفى بعد أن طلبت من السائق الوقوف عند مقهاها المفضل
و طلبت كعادتها الصباحية كوب قهوة من الحجم الكبير ..
تشعر باستياء بالغ ..
فحياتها تنسل من بين اصابعها كما تنسل حبات المسبحة بعد أن تنقطع ..
فهي تشعر بأن خيطها قد انقطع و تكاد تسمع وقع خرزاتها واحدة تلو الأخرى برنين أجوف يقع في قعر جوفها..

مضى يومها بشكل ممل فلم تجد حالات بانتظارها ..
أكملت باقي ملفات المرضى اللذين تتابعهم و انتهت منها و لم ينتهي دوامها بعد ..
لا تعلم ماذا تفعل اكثر ..
خرجت من استراحة الموظفين و اخذت تتفقد المرضى مرة أخرى حتى وصلت إلى الاستعلامات الخاص بالطابق ..
اتكأت عليه بمرفقها بملل و اخذت تراقب من حولها حتى رأته قادمًا من جهة السلالم ..
انتصبت بوقفتها و نظرت إلى الممرضتين أمامها ..
قالت إحداهن بخبث محبب وهي تنظر إلى خلفها : مبروك دكتورة ..

نظرت الأخرى إلى يدها الخالية من المحبس و سألت بفضول : دكتورة لسى خاطبين والا قد ملكتوا خلاص ؟

زمت شفتيها بغيظ ..
لن تستطيع أن ترد عليهن لسببين ..
الأول وهو بأنها أكيدة بأنه قد سمع حديثهن ..
و الثاني وهو وقوفه بجانبها على مسافة واسعة و بيده بعض الملفات ..

ألم تتشدق بجانب عمتها بأنها لا تحتاج لرقمه ؟
و بأنها ستراه و تخبره ؟
لماذا اذًا تشعر بالجبن من مواجهته ؟
لماذا اخذت خطواتها تتسارع حتى غادرت ؟
لماذا عندما وقعت عيناه بعينيها شعرت وكأنه قد امسك بها متلبسة ..

هي ليست للزواج ..
هي لا تعرفه ..
و لا تعلم كيف ستتعامل معه ..
كيف تخبره ؟؟
هل ستستطيع ؟؟
وصلت إلى غرفة الموظفات و دخلتها ..
خلعت معطفها و علقته على المشجب الخاص بهن ..
حملت حقيبتها ثم خرجت ..

غادرت المشفى على عجل و دون أن تهتم بأن دوامها لم ينتهي بعد ..
وصلت إلى منزل عمتها فوجدت السكون يعم ..
دخلت إلى غرفة عمتها فرأتها نائمة ..
تقدمت إلى هاتف عمتها و نقلت رقم هاتفه إلى هاتفها ثم غادرت ..

بعد أن ابدلت ملابسها اخذت تقلب الهاتف بين يديها ..
ماذا تقول !
وكيف تبدأ ؟؟
هل من الصحيح أن تفعلها ؟؟
هل سيتفهم ذلك ؟

اخذتها الحيرة و قد مرت عدة ساعات وهي على حالها ..
تفكر بمخرج ينقذها ..
قضت باقي يومها بروتينها المعتاد ..
حضرت لها و لعمتها العشاء ..
لم تأكل الكثير ..
و لم تناقشها عمتها كعادتها عندما تراها تهمل أكلها ..
فهي تشعر بتشتتها العميق ..

نظفت المطبخ و عندما انتهت عادت إلى غرفتها ..
لقد اهتدت إلى حل وحيد ..
و لكنها متوترة بأن تبدأ ..
لا تريده أن يأخذ عنها أي فكرة سيئة ..
و هي بالحقيقة تظن بأنه قد اخذ و انتهى بعد ما حصل مع فهد ..
اشمئزت ملامحها عند ذكره ..
و رفعت هاتفها بإصرار و عزم ..



،




نلتقي في رقصة أخرى

قراءة ممتعة 🍃

لولوھ بنت عبدالله، 30-09-20 06:46 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الخامسة)
 

،


هلا ومرحبا مليون 🌹
يسعدلي مساج كاتبتنا المميزة جداً
ومساء القارئات كلهن
ما شاء الله تبارك الله كالعادة ابدعتي وابدعتي وابدعتي
من تسطير حروف من تسطير احاسيس
من وصف دقيق وسرد ادق واقرب للقلب
عيني عليج باردة يالشوش
فصل شمل اغلب الشخصيات ما شاء الله
واوضحتي خلاله دواخل مهمة للابطال بتخلينا نتوقع بعض ردات فعلهم في المستقبل

تسلم هالانامل الحلوة يا حلوة ❤️


نيي للابطال
ونبدا مثل ما بديتي انتي .... بـ رصاص ❤️



رصاص+

رصاص اللي يعاني في داخله ويكافح عشان يوصل لحل
عشان يوصل لبر امان يشعره انه انسان مرة ثانية 🌹🌹🌹🌹🌹🌹


"..
أدرك و اقاوم ..
فالإجحاف الحقيقي أن أجرُّكِ إلى دوامة يأسي ..
لا خير مني إليك ..
و كل الخير منكِ يأتي إلي ..
لا استطيع ظلمكِ اكثر ..
"
.......

يالله شكثر الانسان وقت الضعف يصير مثل الهلام
مثل الطفل الصغير اللي ما يفقه لغة القوة والصراع والنضال والتوجه للطريق الاسلم لقلبه وعقله ...
رصاص ارجع واقولك
انتي قوي وقادر تتجاوز فلا تخذل دارين وانت تمشي الى طريق التجاوز والخلاص
هي ما تتمنى الا انها تكون قربك فلا تخذلها
🌹🌹🌹🌹🌹🌹

،
،

شمعة+

شمعة في جملة قلتيها استوقفتي
قلتي ليش انا اللي بس ألملم سمعتي وانا اللي عشت عمري كله اترفع عن الردى والمنقود
مرات يا شمعه في بهايم "تكرمين" هم اللي غصب يخلونج تدخلين دروب ما تبينها 🌚
كائنات قذرة تجبرج تسلكين وتفعلين امور انتي مالج اي ذنب ودخل فيها 😑
الله يبعدنا عنهم ويستر علينا وعلى بنات المسلمين
🌹🌹🌹🌹


شمعة هالابيات لج ❤️❤️❤️

‏انا من الغيـم والنجـم وشمـوخ النخيـل
‏ان جيت لك ميّل العالم على اخر طرف

‏لو شفت دمعي على وجـه الليالي يسيـل
‏غض البصر لو بقى بك قلب عاش بشرف

‏ولو يوم مريت بـ اسمي ؟ مر عابـر سبيل
‏واترك لي الامس والذكرى بعيش بشغف

‏احب هذا الحزن .. لو هو بصدري ثقيل
‏واحسني غيييير عن كل النساء واختلف


،
،

ابتهال+

"ستثبت لهم بأنها قد نجحت ..
و بأنها لن تصمت كما كانت تفعل من قبل ..
إن كانت تصمت ليوسف حتى الآن فهو كي لا يحرمها من ابنتها و تعلم بأنه قاس و سيفعل ذلك..
فقد اخذت من قسوته الكثير حتى تقابله بها عندما تعود ..
انهياراتها بأول شهور لها هنا قد علمتها درسًا قاسيًا ..
وهو أنتِ ثم أنتِ ثم أنتِ ..
لا أحد يهتم لكِ حقًا ..
ولا احد سيبيع راحته كي تشترينها ..
كل شخص يثمن نفسه بطريقته ..
وهي ليست طفرة عنهم ..
وليست استثناء ..
هي أيضًا أصبحت تحب نفسها كما يحبون أنفسهم ..
أصبحت تقدم نفسها على كل شيء كما يفعلون .."

........

ابتهال اتوقع تعلمتي هالحقيقة بالطريقة الصعبة ... مع ان في امور في حياتنا "قاسية وممكن ظالمة بحق انفسنا" غصب نتعلمها عشان نمشي في هالدنيا بأقل الخساير الممكنة
وهاللي تمر فيه ابتهال بالضبط
لكن يا ابتهال الى متى الثبات
الى متى القوة
الى متى التصميم والنضال
اتمنى الى مالا نهاية🌹🌹🌹🌹
اتمنى اذا شفتي يوسف بعد رجعتج ما يطير هذا كله
ولا تضعفين
ولا تلينين 👏🏼👏🏼👏🏼👏🏼👏🏼

وهالابيات لج يا ابتهال <<< واضح تأثير قصتها الكبير علي صح ؟

‏صبّرت نفسي على الدنيـا وبـالي طويـل
‏ماهمني من حكى بظهري ومنهو اعترف

‏لو تلمس العذب من صوتي تحس بهديل
‏ماكن هالدمـع مر صوتي .. وبعدك وقف

‏انثى وقلبي شجاع ، وشهم ، صادق ، اصيل
‏اضحك وكل ماحزنت .. اعيش حزني بترف

،
،

ناصر+

"..
لا زال لديه أمل بتخبئتها بين يديه و على جواه المغرم بها ..
لا زال الأمل يشع رغم تأنيب الضمير لما احدثه لها بتهوره ..
و ما دام الأمل موجود

فكل شيء يهون ..
"

..........

حبها ولد ابوه حبها المضروب ع ألبووو 🥺🥺🥺🥺💘

ولا اظنتي شي يقدر يوقف بـ ويه الحب الصادق الا الله 🌚❤️❤️❤️

اتمنى يا ناصر تنولها لانك تستحق الجميل
وشمعة شي جميل ونقي ومشرف لاي شخص ترتبط فيه 💘💘💘

،
،

دارين+

يا عمري عليها شايلة هم ما يعلم به الا الله
يمكن رصاص قاعد يعاني من الحادثة اللي حصلت له
لكن اشوف ان دارين قاعدة تعاني اضعاف الاضعاف
صبر وتحمل وتفهم وشد ولين
قاعدة تدرس حالته وف نفس الوقت تحاول قدر المستطاع انها ما تفشل
مسكينة جد
يا رب رصاص ما يخذلها
يا رب ما يخيب ظنها وآمالها

،
،

وفي الختام ، صلوا على سيد الانام 💘
فصل مشوق جدا ورائع جدا
يعطيج العافية وسلمت يمينج ❤️
تعليقي مب قد المقام لكن العذر منج والسموحة هالمرة ❤️❤️❤️❤️❤️


تقبلوا مروري يا حبايب 🌹🌹🌹

لولوھ بنت عبدالله، 30-09-20 06:49 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الخامسة)
 
الرواية ما شاء الله رااااااائعة وتستحق التشجيع والحضور من قبل الجميع لـ كتابة ولو كلمة شكر واحدة على الاقل :)
بليز بنوتات
لا تخذلون طعون الجميلة ولا تخلونها تندم انها اختارت ليلاس لتنزيل روايتها
نبا الكل يشجع ويكتب ويتبادل الآراء والتوقعات والتخمينات

فيتامين سي 01-10-20 10:07 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الخامسة)
 



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماشاء الله طعون تسلم يدين خطت لنا هالإبداع

رصاص ودارين
يالله رصاص كنت ظالمته وحكمت عليه خطأ
بعد أول ظهور له معد دارين لما راح لها يعني
هو ماترك دارين إلا بسبب مرضه وخوفه عليها
وهذا الحب الحقيقي آثر راحتها على راحته رغم حبه
لها أعطاها فرصه إنها تتركه وهي طلعت ماهي أقل منه
حب له وصبرت واستحملت ما قالت كرامتي أهم ومثل ماهو
فكر يستغني عني أستغني عنه لا لأنها تحبه ولأنها قدرت وضعه
وحاولت تتفهم ظروفه أصرت تبقى على ذمته وأعطته وعدها
بإنتظاره الإثنين ضربوا لنا أروع مثال للحب النقي الخالي من الأنانيه
وإن شاء الله ينتصر حبهم رغم كل الصعوبات اللي تواجههم
ويتم شفاء رصاص بوقوف دارين معه بعد الله

يوسف
خسر إبتهال وبيندم طول عمره على تفريطه فيها

إبتهال
الحمد لله أمورها تمام وأتوقع لها نجاح يبهر يوسف
وأهلها وترجع لها بشخصيه أقوى وكلها ثقه


شمعه
عرفت إن فهد سأل عنها لكن ماعرفت ليه وأول مره
ما يعجبني كلامها بخصوص خطبه مؤقته الظاهر
فهد وناصر طيروا عقلها بالموقف اللي حصل لها
معهم

ناصر يامهنا جاك ماتتمنى والله يستر من شمعه
ماتخرب فرحته

وشهوده وش هالقفله الله يهديك وش يصبرنا نبغى نعرف
وش عند شمعه وردت فعل ناصر


أبها 01-10-20 03:11 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الخامسة)
 
السلام عليكم ورحمة الله .🍃

تسلم يمناك شهوده،، بنت الجنوب اللطيفة.🌺🍃
جزء هاديء،، وجميل ،،
وما زالت ومضات الماضي تسطع،، ليتّضح لنا بعضاً من الغموض.

رصاص&

أجمل ما في العلاقات الزوجية، الوضوح والمصارحة،،
مشهد رصاص في الماضي ،،
وهو يعترف لمحبوبته بضعفه ومرضه الذي قد يطول علاجه،،
ليستسمح منها في فك عُرى المحبة،، مشهد أليم، إلا أنه يبرهن لنا مدى شجاعة رصاص في اتخاذه ذاك القرار، لا يريد لمحبوبته أن تتنظر دون جدوى،، لا يريد لها الألم والحسرة والعيش مع رجل مريض،، قد أصابه اليأس في مقتل .

إلا أن دارين،، تأبى الانسحاب،، تأبى الاستسلام ،، تأبى أن تتخلى عن حُلمها ،،
عن حبيبها،، فكان الوعد،، (بنتظرك رصاص ).. لِيُوفيَ وعده، وتُوفّي هي . 💝

*( ابتعد عنها و همس : ابغاش تعالجيني ..)

تستحق من ملأت روحه حبّاً ،، من دفعت في نفسه أملا ،، أن يعشقها،،
أن يتفاءل،، أن يتشبث بالحياة من أجلها ، ويُصرّ على العلاج.


شمعة &

(ليش انا اللي لازم ألم سمعتي وانا ما عمري غلطت و الا دورت للردى )

لِم التسخّط يا شمعة ؟
ألم تعلمي أن مقدّر الأقدار قد يسوق لكِ الخير سوْقاً،، ليسعدكِ،،
ألم تتفكري للحظة، كيف أن الأمور تجري بك سريعاً نحو ( البصباص) !
فما يُدريك يا شمعة !!
قد يكون هو باب السعادة الذي شُرّعَ لكِ،،
قد يكون فرجك الذي دعوتِ الله ليلاً أن يأتِ به،،
قد يكون قارِبُكِ الذي يَمْخُر بكِ عُبَابَ الماء لِيَصِلَ بكَ إلى شاطيء الأمان،،
فقط، اُدعي الله أن يكتب لكِ الخير. ويُرضِّكِ به.🤲🏼

*( و لكن وضع القرار بيدها ارهقها ..يا للسخرية )

والله يا شمعة عندي نفس الإحساس،، أكره ما عليّ لما أسأل العيال وأبو العيال عن شي، ويقولون كيفچ 😤
عندنا مثل يقول ( إذا بغيت تحَيْرَه خَيْره ) الترجمة : إذا أردت أن تُحيّرهُ، اجعل بيده قرار الاختيار ☺

*( و رفعت هاتفها بإصرار و عزم .. )

إنت ِ قدها يا شمعة ؟ ؟ 😳
ما أظن إنك بتنطقين بكلمة،، والحديث راح ياخذ مجرى آخر،،
وأبشرك ما راح تسكرينه إلا وإنتِ تحددين معاه يوم الملكة 😂


نجد&

ومضة على حياتِها في الماضي،، فَقْد السند، الذي يقصم الظهر،، وأبٌ ظالم تخشى هي وأمها العودة له،،
يبدو أن الظروف مجتمعة، قد ألجأتها إلى الموافقة على خطبة يوسف،،
من أجل أن تبقى بالقرب من والدتها في نفس العمارة. تضحية من نوع آخر .😒
فكأن لسان حالها يقول،، البحر أمامي والعدو من ورائي،، فلِأختر أخفّ الضررين،
زواجي من يوسف أحبّ إليّ من العودة لوالدي.
( إلا إنت يا أبوها شنو مهبب لدرجة إنها تخاف هي وأمها يعيشون عندك؟ 🤨 )


أم حمد & ناصر

(اومأت باستحسان ثم قالت بجدية : و اللي صار اليوم تراني جادةٍ فيه ..
انت للحين خطيب بنتنا و هي ماقد ردت على طلبك ..
غير انك ما عطيتني فرصة من يومين اقولك انها ما رفضتك و طلبت تفكر و ترد لي بقرارها الأخير ..)

والله إنك داهية يا أم حمد 😂
أجل شمعة ما رفضت ، 😇
يا زينك وإنت تخططين على المدى البعيد ،، 👍🏼🍃

كبار السنّ دائماً يملكون نظرة ثاقبة للأمور،، وتقييماً صائباً للأشخاص ( في الغالب) وهي رأت في ناصر الشخص المناسب الذي سيحفظ شمعة ويكون سنداً لها .

ابتهال & يوسف

يبدوان في الماضي، لوحة جميلة يعتلي الحب حياتهما،،
فكيف انتهى بهما الأمر إلى هذا الحال،، كعدوين ،، يكيد أحدهما للآخر،، ويتوعّد أحدهما نصفه الثاني ؟
ما الذي جعل الجليد يكسو علاقتهما؟
هل كانت مشاعر الأنانية والغيرة التي يتحلّى بها يوسف هي السبب الأول؟ 🧐
أم أنانية ابتهال، وتعنّتها ،، وبرودها ،،، وهي من تعلم بحب زوجها لها،، لكنها رغماً عن ذلك،، فضّلت مستقبلها الدراسي على ترابط أسرتها ؟ 🤔
أظن أن ابتهال كانت ستقي نفسها كلّ تلك المآسي،، بمداهنة يوسف،، ومعاملته باللين والسياسة،، وشيئاً فشيئاً كانت ستحصل على مرادها. فقط لو صبرت قليلاً.


كل الشكر والتقدير لكِ طعون .🍃🌺🍃

شبيهة القمر 01-10-20 03:31 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الخامسة)
 
السلام عليكم

ماادري من ارحم دارين والا ابتهال والا شمعه
كلهن مكسورات جناح ..خلاص رحمتهم كلهم

شمعه احس الموقف الي انحطت فيه صععععب ..والاصعب ان في كلا الحالتين تحس انها تخسر .. بس مثل ماتوقعت كانت لهوشة فهد سبب في تمام الخطبه هههه😉
ابتهال ..يعني معقوله سبب هالبروود والمشاكل بينكم هو الدراسه !!
يعني باين ان يوسف يحبك لدرجه مستحيل يرفض لك طلب .. اتوقع عين ماصلت على النبي ههههههه
دارين ..الله يكون بعونك ويقدرك على مانويتي ..

شهووده ..تسلم يمناش جزء هاادي ننتظر ردة فعل ناصر على الموافقه والاكيد بتنكد عليه شمعه وتقوله شرطها الي بينسف فرحته ..

طُعُوْن 03-10-20 12:07 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الخامسة)
 
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ..

ممتنة لكل من كتب لي و لو تعليق بسيط .. و قرأت كل التعليقات
و لي تعقيب عليها إن شاء الله ..

و بما إن المشاهدات تزيد .. و التعليقات تنعد عالأصابع ..
قلت يمكن يستثقلون المتابعات الكتابة بالمنتدى ..
او ماعندهم عضويات فيه من الأساس .. فـ احترت ايش انسب
طريقة تواصل خارج المنتدى !!

فكرت بالتويتر بس استبعدته لأنه مساحة خاصة فيني ..
و الانستغرام نادرًا ادخله .. و الواتس طبعًا مش ممكن ..
فـ اهتديت للسناب .. و اتمنى تشرفوني فيه يا متابعاتي
المتخفيات 🤓

https://www.snapchat.com/add/shahad.amer

الرابط تلقائي يوديكم للسناب .. واذا ما ضبط
هذا اسمي فيه

shahad.amer


دمتم بكل خير و ود 💜🍃

روعة النسيان 03-10-20 03:01 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الخامسة)
 
بييب جيت جيت:wookie:

ويامرحبا مرينا نسلم على حبايب القلب شوش وابطالها ونشوف اخبارهم

رجعت اقرأ الرقصتين الرابعه والخامسه اشتقت لشمعتنا ونويصرها البصباص على ذمة شمعه مو انا اللي قلت > محشوووم الناصر والله:peace:

واشتقت بعد لرصاص وحبيبة قلبي داريين ام قلب رهيييف > قلوووب قلوووب

واشتقت اسب بيوسفوه

اللي كلم رجعت اقرأ كل م زاد حقدي وكرهي له

الظالم ليته موجع ابتهال وبس الا كاسر نجد ومهمشنهاا

غير انه كان يجبر ابتهال تتحمل غثا صوته عشان م يحرمها من بنتها

جعله الماحي بس

والحمدلله كثير على وجود ماجد بحيااة ابتهال لو ماهو ولو م مصايب يوسف اللي زادت عن حدها كان م تشجعت ابتهال واقدمت على حياه جديده ونالت شهادتها

سهام وفهد

حقدد شمعه عليهم كبيير وكانوا يستحقوونه فعلا ومالهم عذر وان قلنا قسمه ونصيب وخيره لشمعتنا ولناصر ولدنا الا ان افعال ونوايا سهام وفهد ذي تزيد الطين بله والله بيتعبون ماسامحتهم شمعه.


تسلمين شوش على الرقصات الجميله اللي احس بروحي ترقص معاها على غيمه جنوبيه :party0033:

هههههههه عاد تحملي هالظرافه جايين مسلمين وموجبين والحين بوريش عرض اكتافي وبلف وجهي وظرافتي بكرامه ..



أبها 03-10-20 12:44 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الخامسة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طُعُوْن (المشاركة 3733452)
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ..

ممتنة لكل من كتب لي و لو تعليق بسيط .. و قرأت كل التعليقات
و لي تعقيب عليها إن شاء الله ..

و بما إن المشاهدات تزيد .. و التعليقات تنعد عالأصابع ..
قلت يمكن يستثقلون المتابعات الكتابة بالمنتدى ..
او ماعندهم عضويات فيه من الأساس .. فـ احترت ايش انسب
طريقة تواصل خارج المنتدى !!

فكرت بالتويتر بس استبعدته لأنه مساحة خاصة فيني ..
و الانستغرام نادرًا ادخله .. و الواتس طبعًا مش ممكن ..
فـ اهتديت للسناب .. و اتمنى تشرفوني فيه يا متابعاتي
المتخفيات 🤓

https://www.snapchat.com/add/shahad.amer

الرابط تلقائي يوديكم للسناب .. واذا ما ضبط
هذا اسمي فيه

shahad.ame

دمتم بكل خير و ود 💜🍃


أسعد الله مساءك شهوده، ومساء جميع متابعاتك الكريمات.🍃🌺
عُذراً يا غالية،، فجيل الطيبين أمثالي لا يملكون حساباً في السناب،،☺
ومن تمتلك واحداً أظن أنها لا تُحبذ استخدامه فيما يخص الروايات.
كُنت وما زلت وفيّة للمنتدى،، 💝
فهنا أجدُ مُتّسعاً وفضاءً رحِباً للتعبير والتعليق على مجريات الرواية.
سأبقى مرابطة هنا بإذن الله،، حتى تنتهي الرواية بسلام 😎

ام نينه 03-10-20 02:37 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الخامسة)
 
:55:رواية رائعة الف شكر

طُعُوْن 03-10-20 03:02 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الخامسة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لولوھ بنت عبدالله، (المشاركة 3733394)

،


هلا ومرحبا مليون 🌹
يسعدلي مساج كاتبتنا المميزة جداً
ومساء القارئات كلهن
ما شاء الله تبارك الله كالعادة ابدعتي وابدعتي وابدعتي
من تسطير حروف من تسطير احاسيس
من وصف دقيق وسرد ادق واقرب للقلب
عيني عليج باردة يالشوش
فصل شمل اغلب الشخصيات ما شاء الله
واوضحتي خلاله دواخل مهمة للابطال بتخلينا نتوقع بعض ردات فعلهم في المستقبل

تسلم هالانامل الحلوة يا حلوة ❤


نيي للابطال
ونبدا مثل ما بديتي انتي .... بـ رصاص ❤



رصاص+

رصاص اللي يعاني في داخله ويكافح عشان يوصل لحل
عشان يوصل لبر امان يشعره انه انسان مرة ثانية 🌹🌹🌹🌹🌹🌹


"..
أدرك و اقاوم ..
فالإجحاف الحقيقي أن أجرُّكِ إلى دوامة يأسي ..
لا خير مني إليك ..
و كل الخير منكِ يأتي إلي ..
لا استطيع ظلمكِ اكثر ..
"
.......

يالله شكثر الانسان وقت الضعف يصير مثل الهلام
مثل الطفل الصغير اللي ما يفقه لغة القوة والصراع والنضال والتوجه للطريق الاسلم لقلبه وعقله ...
رصاص ارجع واقولك
انتي قوي وقادر تتجاوز فلا تخذل دارين وانت تمشي الى طريق التجاوز والخلاص
هي ما تتمنى الا انها تكون قربك فلا تخذلها
🌹🌹🌹🌹🌹🌹

،
،

شمعة+

شمعة في جملة قلتيها استوقفتي
قلتي ليش انا اللي بس ألملم سمعتي وانا اللي عشت عمري كله اترفع عن الردى والمنقود
مرات يا شمعه في بهايم "تكرمين" هم اللي غصب يخلونج تدخلين دروب ما تبينها 🌚
كائنات قذرة تجبرج تسلكين وتفعلين امور انتي مالج اي ذنب ودخل فيها 😑
الله يبعدنا عنهم ويستر علينا وعلى بنات المسلمين
🌹🌹🌹🌹


شمعة هالابيات لج ❤❤❤

‏انا من الغيـم والنجـم وشمـوخ النخيـل
‏ان جيت لك ميّل العالم على اخر طرف

‏لو شفت دمعي على وجـه الليالي يسيـل
‏غض البصر لو بقى بك قلب عاش بشرف

‏ولو يوم مريت بـ اسمي ؟ مر عابـر سبيل
‏واترك لي الامس والذكرى بعيش بشغف

‏احب هذا الحزن .. لو هو بصدري ثقيل
‏واحسني غيييير عن كل النساء واختلف


،
،

ابتهال+

"ستثبت لهم بأنها قد نجحت ..
و بأنها لن تصمت كما كانت تفعل من قبل ..
إن كانت تصمت ليوسف حتى الآن فهو كي لا يحرمها من ابنتها و تعلم بأنه قاس و سيفعل ذلك..
فقد اخذت من قسوته الكثير حتى تقابله بها عندما تعود ..
انهياراتها بأول شهور لها هنا قد علمتها درسًا قاسيًا ..
وهو أنتِ ثم أنتِ ثم أنتِ ..
لا أحد يهتم لكِ حقًا ..
ولا احد سيبيع راحته كي تشترينها ..
كل شخص يثمن نفسه بطريقته ..
وهي ليست طفرة عنهم ..
وليست استثناء ..
هي أيضًا أصبحت تحب نفسها كما يحبون أنفسهم ..
أصبحت تقدم نفسها على كل شيء كما يفعلون .."

........

ابتهال اتوقع تعلمتي هالحقيقة بالطريقة الصعبة ... مع ان في امور في حياتنا "قاسية وممكن ظالمة بحق انفسنا" غصب نتعلمها عشان نمشي في هالدنيا بأقل الخساير الممكنة
وهاللي تمر فيه ابتهال بالضبط
لكن يا ابتهال الى متى الثبات
الى متى القوة
الى متى التصميم والنضال
اتمنى الى مالا نهاية🌹🌹🌹🌹
اتمنى اذا شفتي يوسف بعد رجعتج ما يطير هذا كله
ولا تضعفين
ولا تلينين 👏🏼👏🏼👏🏼👏🏼👏🏼

وهالابيات لج يا ابتهال <<< واضح تأثير قصتها الكبير علي صح ؟

‏صبّرت نفسي على الدنيـا وبـالي طويـل
‏ماهمني من حكى بظهري ومنهو اعترف

‏لو تلمس العذب من صوتي تحس بهديل
‏ماكن هالدمـع مر صوتي .. وبعدك وقف

‏انثى وقلبي شجاع ، وشهم ، صادق ، اصيل
‏اضحك وكل ماحزنت .. اعيش حزني بترف

،
،

ناصر+

"..
لا زال لديه أمل بتخبئتها بين يديه و على جواه المغرم بها ..
لا زال الأمل يشع رغم تأنيب الضمير لما احدثه لها بتهوره ..
و ما دام الأمل موجود

فكل شيء يهون ..
"

..........

حبها ولد ابوه حبها المضروب ع ألبووو 🥺🥺🥺🥺💘

ولا اظنتي شي يقدر يوقف بـ ويه الحب الصادق الا الله 🌚❤❤❤

اتمنى يا ناصر تنولها لانك تستحق الجميل
وشمعة شي جميل ونقي ومشرف لاي شخص ترتبط فيه 💘💘💘

،
،

دارين+

يا عمري عليها شايلة هم ما يعلم به الا الله
يمكن رصاص قاعد يعاني من الحادثة اللي حصلت له
لكن اشوف ان دارين قاعدة تعاني اضعاف الاضعاف
صبر وتحمل وتفهم وشد ولين
قاعدة تدرس حالته وف نفس الوقت تحاول قدر المستطاع انها ما تفشل
مسكينة جد
يا رب رصاص ما يخذلها
يا رب ما يخيب ظنها وآمالها

،
،

وفي الختام ، صلوا على سيد الانام 💘
فصل مشوق جدا ورائع جدا
يعطيج العافية وسلمت يمينج ❤
تعليقي مب قد المقام لكن العذر منج والسموحة هالمرة ❤❤❤❤❤


تقبلوا مروري يا حبايب 🌹🌹🌹


مساء النور و السرور ..

حيا الله بنت عبدالله ♥♥


و تعليق جميل كالعادة .. بكل ما يتضمنه من اقتباسات و آراء 🍃🍃


رصاص ان شاء الله ما يخذل دارين ولا يخذلنا 🤓🤓


،

شمعة بالفعل احيان نتحمل نتائج اشياء احنا مالنا دخل فيها .. و اللي سوو
هالأفعال يطلعون من الموضوع زي ما تسحبين الشعرة من العجين 🙂🙂

،

ابتهال تعلمت بالطريقة الاصعب .. و دايم الاشياء اللي نتعلمها بعد وجع كبير تخلينا
حذرين بباقي تصرفاتنا ..

،

ناصر وقع و محد سمى عليه 😂

،

اما دارين تهقين لو تخاذل رصاص بتخليه !! اعتقد بتجيب له المشعاب🤣

،


اللهم صل وسلم على نبينا محمد ..


سلمتِ عالمرور يا لول ♥🍃



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لولوھ بنت عبدالله، (المشاركة 3733395)
الرواية ما شاء الله رااااااائعة وتستحق التشجيع والحضور من قبل الجميع لـ كتابة ولو كلمة شكر واحدة على الاقل :)
بليز بنوتات
لا تخذلون طعون الجميلة ولا تخلونها تندم انها اختارت ليلاس لتنزيل روايتها
نبا الكل يشجع ويكتب ويتبادل الآراء والتوقعات والتخمينات


♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥

طُعُوْن 03-10-20 03:04 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الخامسة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيتامين سي (المشاركة 3733411)



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماشاء الله طعون تسلم يدين خطت لنا هالإبداع

رصاص ودارين
يالله رصاص كنت ظالمته وحكمت عليه خطأ
بعد أول ظهور له معد دارين لما راح لها يعني
هو ماترك دارين إلا بسبب مرضه وخوفه عليها
وهذا الحب الحقيقي آثر راحتها على راحته رغم حبه
لها أعطاها فرصه إنها تتركه وهي طلعت ماهي أقل منه
حب له وصبرت واستحملت ما قالت كرامتي أهم ومثل ماهو
فكر يستغني عني أستغني عنه لا لأنها تحبه ولأنها قدرت وضعه
وحاولت تتفهم ظروفه أصرت تبقى على ذمته وأعطته وعدها
بإنتظاره الإثنين ضربوا لنا أروع مثال للحب النقي الخالي من الأنانيه
وإن شاء الله ينتصر حبهم رغم كل الصعوبات اللي تواجههم
ويتم شفاء رصاص بوقوف دارين معه بعد الله

يوسف
خسر إبتهال وبيندم طول عمره على تفريطه فيها

إبتهال
الحمد لله أمورها تمام وأتوقع لها نجاح يبهر يوسف
وأهلها وترجع لها بشخصيه أقوى وكلها ثقه


شمعه
عرفت إن فهد سأل عنها لكن ماعرفت ليه وأول مره
ما يعجبني كلامها بخصوص خطبه مؤقته الظاهر
فهد وناصر طيروا عقلها بالموقف اللي حصل لها
معهم

ناصر يامهنا جاك ماتتمنى والله يستر من شمعه
ماتخرب فرحته

وشهوده وش هالقفله الله يهديك وش يصبرنا نبغى نعرف
وش عند شمعه وردت فعل ناصر



وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته ..


فعلًا رصاص و دارين علاقتهم مميزة 😊
ما بينهم كبرياء او عزة النفس الزايدة .. كل واحد يقدر الثاني بالشكل
المطلوب 💜

،

يوسف 💔💔💔💔💔


،

شمعة قد قالتها عمتها .. طار عقل البنية ههههههههههههههههههههه
ماعاد تدري وش تسوي ..

،


القفلة لازم اتعلم حركات النذالة حق الكاتبات .. ابغى احس باحساسهم😂✌🏻

..

دمتِ بود 💜

طُعُوْن 03-10-20 03:15 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الخامسة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبها (المشاركة 3733417)
السلام عليكم ورحمة الله .🍃

تسلم يمناك شهوده،، بنت الجنوب اللطيفة.🌺🍃
جزء هاديء،، وجميل ،،
وما زالت ومضات الماضي تسطع،، ليتّضح لنا بعضاً من الغموض.

رصاص&

أجمل ما في العلاقات الزوجية، الوضوح والمصارحة،،
مشهد رصاص في الماضي ،،
وهو يعترف لمحبوبته بضعفه ومرضه الذي قد يطول علاجه،،
ليستسمح منها في فك عُرى المحبة،، مشهد أليم، إلا أنه يبرهن لنا مدى شجاعة رصاص في اتخاذه ذاك القرار، لا يريد لمحبوبته أن تتنظر دون جدوى،، لا يريد لها الألم والحسرة والعيش مع رجل مريض،، قد أصابه اليأس في مقتل .

إلا أن دارين،، تأبى الانسحاب،، تأبى الاستسلام ،، تأبى أن تتخلى عن حُلمها ،،
عن حبيبها،، فكان الوعد،، (بنتظرك رصاص ).. لِيُوفيَ وعده، وتُوفّي هي . 💝

*( ابتعد عنها و همس : ابغاش تعالجيني ..)

تستحق من ملأت روحه حبّاً ،، من دفعت في نفسه أملا ،، أن يعشقها،،
أن يتفاءل،، أن يتشبث بالحياة من أجلها ، ويُصرّ على العلاج.


شمعة &

(ليش انا اللي لازم ألم سمعتي وانا ما عمري غلطت و الا دورت للردى )

لِم التسخّط يا شمعة ؟
ألم تعلمي أن مقدّر الأقدار قد يسوق لكِ الخير سوْقاً،، ليسعدكِ،،
ألم تتفكري للحظة، كيف أن الأمور تجري بك سريعاً نحو ( البصباص) !
فما يُدريك يا شمعة !!
قد يكون هو باب السعادة الذي شُرّعَ لكِ،،
قد يكون فرجك الذي دعوتِ الله ليلاً أن يأتِ به،،
قد يكون قارِبُكِ الذي يَمْخُر بكِ عُبَابَ الماء لِيَصِلَ بكَ إلى شاطيء الأمان،،
فقط، اُدعي الله أن يكتب لكِ الخير. ويُرضِّكِ به.🤲🏼

*( و لكن وضع القرار بيدها ارهقها ..يا للسخرية )

والله يا شمعة عندي نفس الإحساس،، أكره ما عليّ لما أسأل العيال وأبو العيال عن شي، ويقولون كيفچ 😤
عندنا مثل يقول ( إذا بغيت تحَيْرَه خَيْره ) الترجمة : إذا أردت أن تُحيّرهُ، اجعل بيده قرار الاختيار ☺

*( و رفعت هاتفها بإصرار و عزم .. )

إنت ِ قدها يا شمعة ؟ ؟ 😳
ما أظن إنك بتنطقين بكلمة،، والحديث راح ياخذ مجرى آخر،،
وأبشرك ما راح تسكرينه إلا وإنتِ تحددين معاه يوم الملكة 😂


نجد&

ومضة على حياتِها في الماضي،، فَقْد السند، الذي يقصم الظهر،، وأبٌ ظالم تخشى هي وأمها العودة له،،
يبدو أن الظروف مجتمعة، قد ألجأتها إلى الموافقة على خطبة يوسف،،
من أجل أن تبقى بالقرب من والدتها في نفس العمارة. تضحية من نوع آخر .😒
فكأن لسان حالها يقول،، البحر أمامي والعدو من ورائي،، فلِأختر أخفّ الضررين،
زواجي من يوسف أحبّ إليّ من العودة لوالدي.
( إلا إنت يا أبوها شنو مهبب لدرجة إنها تخاف هي وأمها يعيشون عندك؟ 🤨 )


أم حمد & ناصر

(اومأت باستحسان ثم قالت بجدية : و اللي صار اليوم تراني جادةٍ فيه ..
انت للحين خطيب بنتنا و هي ماقد ردت على طلبك ..
غير انك ما عطيتني فرصة من يومين اقولك انها ما رفضتك و طلبت تفكر و ترد لي بقرارها الأخير ..)

والله إنك داهية يا أم حمد 😂
أجل شمعة ما رفضت ، 😇
يا زينك وإنت تخططين على المدى البعيد ،، 👍🏼🍃

كبار السنّ دائماً يملكون نظرة ثاقبة للأمور،، وتقييماً صائباً للأشخاص ( في الغالب) وهي رأت في ناصر الشخص المناسب الذي سيحفظ شمعة ويكون سنداً لها .

ابتهال & يوسف

يبدوان في الماضي، لوحة جميلة يعتلي الحب حياتهما،،
فكيف انتهى بهما الأمر إلى هذا الحال،، كعدوين ،، يكيد أحدهما للآخر،، ويتوعّد أحدهما نصفه الثاني ؟
ما الذي جعل الجليد يكسو علاقتهما؟
هل كانت مشاعر الأنانية والغيرة التي يتحلّى بها يوسف هي السبب الأول؟ 🧐
أم أنانية ابتهال، وتعنّتها ،، وبرودها ،،، وهي من تعلم بحب زوجها لها،، لكنها رغماً عن ذلك،، فضّلت مستقبلها الدراسي على ترابط أسرتها ؟ 🤔
أظن أن ابتهال كانت ستقي نفسها كلّ تلك المآسي،، بمداهنة يوسف،، ومعاملته باللين والسياسة،، وشيئاً فشيئاً كانت ستحصل على مرادها. فقط لو صبرت قليلاً.


كل الشكر والتقدير لكِ طعون .🍃🌺🍃

وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته ..
يا اهلًا و سهلًا .. و مرحبًا عد السيل 💜🍃

جمال تعليقش خلاني أقراه اكثر من مرة 🥺💜

،

بالنسبة لشمعة .. هي الحين بحالة توهان ..
ما تعرف يمينها عن يسارها .. و طبعًا ما تنلام لأن الكل
ضدها .. حتى عمتها وهي تبغى مصلحتها الا انها ضدها ..
نشوف وش تقول لنويصر 😂😂😂😂
ضحكتيني والله .. هي تبغى تنكد عليه وانتي تبغين الملكة سريع 🤣

،


نجد .. بالنسبة لأبوها .. قد توضح جزء بسيط من اللي سواه .. لو تقرين
الموقف من جديد بتلاحظين 😁

،

ام حمد .. و صحيح توقعش ..
ماردت عليهم بالرفض بس اوهمت شمعة بهالشيء😁✌🏻
صحيح كبار السن احيانًا لهم نظرة خاصة و صحيحة .. و ترا اقول أحيانًا لأني
موب دايم اتفق معهم 😂😂😂😂


،


ابتهال .. بالنسبة لها .. القصة مش موضوع دراسة و فقط .. بس هي كانت تتنازل
كثير و تضحي .. و شافت إن مافيه مقابل أو تقدير للي تسويه ..

هي كان عندها طموح .. وهو كسر هالطموح و غرزه بعينها ..
و بعد كل اللي تسويه له موب مرضيه شيء 🤷🏻‍♀🤷🏻‍♀

حتى بموقفهم اللي بالفصل .. لاحظي هي اللي تعطي .. وهو بس ياخذ ..
مشكلة ابتهال و يوسف هي انعدام الحوار بحياتهم .. و كل واحد يخبي
اللي بخاطره عن الثاني .. لين وصلوا إلى نقطة لا رجوع فيها ..
بينما مع شوي حوار كان ممكن تمشي امورهم 👍🏻

،


دمتِ بود يا ابها 💜🍃

طُعُوْن 03-10-20 03:28 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الخامسة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيهة القمر (المشاركة 3733418)
السلام عليكم

ماادري من ارحم دارين والا ابتهال والا شمعه
كلهن مكسورات جناح ..خلاص رحمتهم كلهم

شمعه احس الموقف الي انحطت فيه صععععب ..والاصعب ان في كلا الحالتين تحس انها تخسر .. بس مثل ماتوقعت كانت لهوشة فهد سبب في تمام الخطبه هههه😉
ابتهال ..يعني معقوله سبب هالبروود والمشاكل بينكم هو الدراسه !!
يعني باين ان يوسف يحبك لدرجه مستحيل يرفض لك طلب .. اتوقع عين ماصلت على النبي ههههههه
دارين ..الله يكون بعونك ويقدرك على مانويتي ..

شهووده ..تسلم يمناش جزء هاادي ننتظر ردة فعل ناصر على الموافقه والاكيد بتنكد عليه شمعه وتقوله شرطها الي بينسف فرحته ..

وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته ..

حتى نجد مكسورة جناح مثلهم 🤭


شمعة فعلًا موقفها صعب و نشوف كيف تتخارج منه 🤓

يوسف مستحيل يرفض لابتهال طلب 🧐🧐🧐
شكيت بولدي ههههههههه


الله يسلمش .. اسعدتيني بمرورش 🍃🍃
دمتِ بود 💜

طُعُوْن 03-10-20 03:34 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الخامسة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روعة النسيان (المشاركة 3733455)
بييب جيت جيت:wookie:

ويامرحبا مرينا نسلم على حبايب القلب شوش وابطالها ونشوف اخبارهم

رجعت اقرأ الرقصتين الرابعه والخامسه اشتقت لشمعتنا ونويصرها البصباص على ذمة شمعه مو انا اللي قلت > محشوووم الناصر والله:peace:

واشتقت بعد لرصاص وحبيبة قلبي داريين ام قلب رهيييف > قلوووب قلوووب

واشتقت اسب بيوسفوه

اللي كلم رجعت اقرأ كل م زاد حقدي وكرهي له

الظالم ليته موجع ابتهال وبس الا كاسر نجد ومهمشنهاا

غير انه كان يجبر ابتهال تتحمل غثا صوته عشان م يحرمها من بنتها

جعله الماحي بس

والحمدلله كثير على وجود ماجد بحيااة ابتهال لو ماهو ولو م مصايب يوسف اللي زادت عن حدها كان م تشجعت ابتهال واقدمت على حياه جديده ونالت شهادتها

سهام وفهد

حقدد شمعه عليهم كبيير وكانوا يستحقوونه فعلا ومالهم عذر وان قلنا قسمه ونصيب وخيره لشمعتنا ولناصر ولدنا الا ان افعال ونوايا سهام وفهد ذي تزيد الطين بله والله بيتعبون ماسامحتهم شمعه.


تسلمين شوش على الرقصات الجميله اللي احس بروحي ترقص معاها على غيمه جنوبيه :party0033:

هههههههه عاد تحملي هالظرافه جايين مسلمين وموجبين والحين بوريش عرض اكتافي وبلف وجهي وظرافتي بكرامه ..



ارحبي تراحيب المطر ♥🍃

والله جيتي نفضتي ابطالي نفض و رحتي .. بس ما عليه مقدره نفسيتش
المضروبة 😂😂😂😂

خذي نفس عميق و طلعيه .. بعدها كرري الحركة لين تهدين 🤣
مع اني اعتقد قد هديتي خلاص ..


نورتيني يا العهد ♥♥
و بين فترة و فترة ادخلي انفضيهم بس بشويش 🤭

دمتِ بود و حب ♥♥♥


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبها (المشاركة 3733459)
أسعد الله مساءك شهوده، ومساء جميع متابعاتك الكريمات.🍃🌺
عُذراً يا غالية،، فجيل الطيبين أمثالي لا يملكون حساباً في السناب،،☺
ومن تمتلك واحداً أظن أنها لا تُحبذ استخدامه فيما يخص الروايات.
كُنت وما زلت وفيّة للمنتدى،، 💝
فهنا أجدُ مُتّسعاً وفضاءً رحِباً للتعبير والتعليق على مجريات الرواية.
سأبقى مرابطة هنا بإذن الله،، حتى تنتهي الرواية بسلام 😎

حياش بالمكان اللي ترتاحين له يا ابها ..
وانا بالنسبة لي أفضّل تعليقات المنتدى صراحة..
تكون شاملة و وافية و تشرح الصدر 🍃

تشرفيني والله للنهاية .. 💜💜


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام نينه (المشاركة 3733463)
:55:رواية رائعة الف شكر

اهلًا ..

شكرًا لش 💜🍃

..

bluemay 03-10-20 05:46 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الخامسة)
 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،


فاتتني عدة بارتات ولكن استمتعت كتير وانا بقرأهم ورا بعض 💓

طعون ما تتخيلي قد شو بنبهر فيك وفي اسلوبك في نضج واضح وسلاسة في السرد ممتعة
بتعيشينا الأجواء بكل أريحية


لك العتبى لضيق الوقت وكثرة الأشغال ما بصح لي احط تعليق دايماً

ولكن كوني متأكدة انك متربعة وحايزة على الأولوية في متابعاتي 👌🏼🌹


مرور لا يرقى لروعة حرفك
تقبلي خالص ودي

°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°







simpleness 05-10-20 02:49 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الخامسة)
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شُكرًا لكِ طعون وسَلِمَت يداكِ، أتخمتِ مشاعرنا.

جُزء جَميل ومُشْبع، بغض النظر عن القفلة المُستفزة >_<

ياختي أحب رصاص ودارين، إذا جيت أقرا مواقفهم أحس تشتغل موسيقى هادئة والجو يصير دافي وأشعة شمس رقيقة تطل عَلي. أحب التفاهم اللي بينهم واللي يا ليت يكون بين كل زوجين. في زعل في سوء تفاهم وكل المشاعر السلبية موجودة، بس يعرفون شلون يبثونها لبعض بأسلوب ذكي عشان يحتويها الطرف الآخر لين ما ينتشلها من شريكه؛ بكل هدوء وسلاسة وحُب. الله لا يغير عليهم. ويا رب جهدهم وتعبهم هذا تتوجه نهاية يكونون فيها مرتاحين وهانئين بعيدًا عن صخب ذكرى رصاص المُفجعة.

يوسف وابتهال للأسف المشاعر ذيك تحولت لوحش يبي أي فرصة عشان ينقض على الطرف الثاني ويمتص منه ما يُشْبع ويُرضي كبرياءه. سبب يوسف مو منطقي، يعني كأن طِفل اللي يتكلم، يعني نستوعب غيرة الطفل الأول من المولود الجديد وممكن تصدر منه تصرفات غير موزونة تضره وتضر حتى الصغير.. لكن الأب يغار! ذي جديدة. ما أقول ما في آباء جذي يفكرون.. بس يعني للأسف إن في مثل هالنوعية.. فعلًا للأسف. يعني الأم مجبولة على الاهتمام بأطفالها، وإذا كان الاهتمام يخليها تقصّر ناحية زوجها فهي مُشكلة المفروض يتفاهمون عليها بشكل ودي وصريح. أما إذا كانت موازنة بين الاثنين بس يلومها لأنها مهتمة بطفلتها حتى لو بشكل مبالغ فيه، فما أقول إلا مالت عليك يا يوسف. ويا إخت ابتهال، هذا ما يغير من مشاعري ناحيتش =).

نجد، مُستفزة والله.. سذاجتها تقهر.. وبرودها يقهر. لا تعليق.

شمعة يا شمعة، على إنّي أكره ناصر ومو متقبلته للحين.. بس متأكدة إن معاه راح تظلين منورة على طــوول. سالفة "المؤقتة" هذي انسيها لأن ما لها معنى.. وأساسًا متأكدة إن الأخ ناصر بيخليش تنسينها مدام في قلبه كل هالحب لحضرة جنابش.

ننتظر المكالمة اللي بينهم.


يعطيش العافية يا حلوة، كوني بخير.

simpleness 05-10-20 02:56 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الخامسة)
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يا جماعة، التسجيل في المنتدى بسيط، حاله حال التسجيل في منصات التواصل الاجتماعي في هالأيام.. كَم خطوة بس وتصير عندكم عضوية. لذلك اللي يقرأ لا يبخل على كاتبتنا بتعليق، حتى لو كان نقد بنَّاء.. احنا اهني كلنا نكتب للمُتعة والتطور والاستفادة في نفس الوقت. يعني الكاتب يضطر يلجأ لخيارات أخرى غير المنتدى عشان يشوف التعليقات، على الرغم من إن وجودها اهني بجانب الفصول أفضل بكثير، ولكن يحاول يوسع من دائرته لعل وعسى القراء الصامتين ينطقون.

*لا تنسون التعليق :)


ام البنين 05-10-20 08:07 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة السادسة)
 
السلام عليكم شمعه مثل ماتوقعت غشامت فهد تبي تكون سبب باتمام الأمر

ناصر شكله معاملته به جلافه وكل شي ممنوع

مدين ورصاص افضل اثنين.

نجد مسكينه ضاعت بينهم

طُعُوْن 06-10-20 12:11 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3733471)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،


فاتتني عدة بارتات ولكن استمتعت كتير وانا بقرأهم ورا بعض 💓

طعون ما تتخيلي قد شو بنبهر فيك وفي اسلوبك في نضج واضح وسلاسة في السرد ممتعة
بتعيشينا الأجواء بكل أريحية


لك العتبى لضيق الوقت وكثرة الأشغال ما بصح لي احط تعليق دايماً

ولكن كوني متأكدة انك متربعة وحايزة على الأولوية في متابعاتي 👌🏼🌹


مرور لا يرقى لروعة حرفك
تقبلي خالص ودي

°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°








وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته ..

لا عدمت مرورش يا مي 💜🍃

و ان شاء الله للنهاية تعجبش 🤗

طُعُوْن 06-10-20 12:26 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة simpleness (المشاركة 3733502)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شُكرًا لكِ طعون وسَلِمَت يداكِ، أتخمتِ مشاعرنا.

جُزء جَميل ومُشْبع، بغض النظر عن القفلة المُستفزة >_<

ياختي أحب رصاص ودارين، إذا جيت أقرا مواقفهم أحس تشتغل موسيقى هادئة والجو يصير دافي وأشعة شمس رقيقة تطل عَلي. أحب التفاهم اللي بينهم واللي يا ليت يكون بين كل زوجين. في زعل في سوء تفاهم وكل المشاعر السلبية موجودة، بس يعرفون شلون يبثونها لبعض بأسلوب ذكي عشان يحتويها الطرف الآخر لين ما ينتشلها من شريكه؛ بكل هدوء وسلاسة وحُب. الله لا يغير عليهم. ويا رب جهدهم وتعبهم هذا تتوجه نهاية يكونون فيها مرتاحين وهانئين بعيدًا عن صخب ذكرى رصاص المُفجعة.

يوسف وابتهال للأسف المشاعر ذيك تحولت لوحش يبي أي فرصة عشان ينقض على الطرف الثاني ويمتص منه ما يُشْبع ويُرضي كبرياءه. سبب يوسف مو منطقي، يعني كأن طِفل اللي يتكلم، يعني نستوعب غيرة الطفل الأول من المولود الجديد وممكن تصدر منه تصرفات غير موزونة تضره وتضر حتى الصغير.. لكن الأب يغار! ذي جديدة. ما أقول ما في آباء جذي يفكرون.. بس يعني للأسف إن في مثل هالنوعية.. فعلًا للأسف. يعني الأم مجبولة على الاهتمام بأطفالها، وإذا كان الاهتمام يخليها تقصّر ناحية زوجها فهي مُشكلة المفروض يتفاهمون عليها بشكل ودي وصريح. أما إذا كانت موازنة بين الاثنين بس يلومها لأنها مهتمة بطفلتها حتى لو بشكل مبالغ فيه، فما أقول إلا مالت عليك يا يوسف. ويا إخت ابتهال، هذا ما يغير من مشاعري ناحيتش =).

نجد، مُستفزة والله.. سذاجتها تقهر.. وبرودها يقهر. لا تعليق.

شمعة يا شمعة، على إنّي أكره ناصر ومو متقبلته للحين.. بس متأكدة إن معاه راح تظلين منورة على طــوول. سالفة "المؤقتة" هذي انسيها لأن ما لها معنى.. وأساسًا متأكدة إن الأخ ناصر بيخليش تنسينها مدام في قلبه كل هالحب لحضرة جنابش.

ننتظر المكالمة اللي بينهم.


يعطيش العافية يا حلوة، كوني بخير.


وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته ..

تسلمين عالتعليق الوافي .. و اهم شيء عذرتي ابتهال حتى وانتي
تكرهينها 😂😂

وصفش لحالة دارين و رصاص دخلت مزاجي 🤣🤣


عااااااد نويصر ماقد سوا شيء للحين يختي 😁 اصبري لين يسوي ثمن اكرهيه
بكيفش 🏃🏻‍♀



يعاااافيش ..

دمتِ بود 💜💜💜

طُعُوْن 06-10-20 12:29 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة السادسة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة simpleness (المشاركة 3733503)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يا جماعة، التسجيل في المنتدى بسيط، حاله حال التسجيل في منصات التواصل الاجتماعي في هالأيام.. كَم خطوة بس وتصير عندكم عضوية. لذلك اللي يقرأ لا يبخل على كاتبتنا بتعليق، حتى لو كان نقد بنَّاء.. احنا اهني كلنا نكتب للمُتعة والتطور والاستفادة في نفس الوقت. يعني الكاتب يضطر يلجأ لخيارات أخرى غير المنتدى عشان يشوف التعليقات، على الرغم من إن وجودها اهني بجانب الفصول أفضل بكثير، ولكن يحاول يوسع من دائرته لعل وعسى القراء الصامتين ينطقون.

*لا تنسون التعليق :)


وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته ..

لا فض فوك 💜💜💜🍃🍃

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام البنين (المشاركة 3733506)
السلام عليكم شمعه مثل ماتوقعت غشامت فهد تبي تكون سبب باتمام الأمر

ناصر شكله معاملته به جلافه وكل شي ممنوع

مدين ورصاص افضل اثنين.

نجد مسكينه ضاعت بينهم


وعليكم السلام .. اهلًا ..

امممم ناصر للحين ما توضح الا جزء من شخصيته .. فـ لسى
بدري الحكم عليه 🍃


للتوضيح * دارين مش مدين 🤗


دمتِ بود 💜

طُعُوْن 06-10-20 09:36 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة السادسة)
 

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ..

بدايةً .. حابة أشكر كل من تفاعل معي و كتب لي تعليق حتى لو من كلمتين..
هالشيء يحفزني جدًا .. و أشكر شكر خاص جدًا من اعماق قلبي لصديقاتي
اللي يتفاعلون مع الرواية و يكتبون تعليقات طويلة و كأنهم فعلًا أول مرة
يقرؤونها .. شكرًا لأنكم ما خذلتوني و وقفتوا معاي وقفة صادقة ..

احبكن كثيير ♥♥♥


و الحين اترككم مع البارت .. قراءة ممتعة 🍃



الـرقصة السـابعـة



،

‏في صدري ثلج لا يخمدْ
فبأيةِ نار أتبردْ

يا ساكنةً بين جفوني
ما أدنى الوصل ، وما أبعدْ

‏ها أنتِ بصدري قافيةٌ
تتنفس من عمري الأجردْ

قافيةٌ لم ترضَ بقلبي
إلّا جُثماناً كي توجَدْ

قد قال لي الناي ستحتاج
لتصبح ناياً ، أن تُحصَدْ

يتصفّدُ قلبي يتصفّدْ
في ليلٍ شعريٍّ مُحتَدْ

سويتك بالشعر ، فمالي
من وصلك إلا ما يُنشَدْ

‏يابنتُ وفي قلبي طيرٌ
أغراه الغيم ، ولم يصعَدْ

أشجاه الليل فما أبكى
أشجاه الصبح فما غردْ

يا هدهد قلبي ، لم أبرح
أمشي في الشِعر وأتفقّدْ

قد كنت سجيناً لا أدري
ما الحسنُ وما الغصن الأغيَدْ

حتى أقبلتُ على سجنٍ
قاد العشاق بلا مقوَدْ



،



رفعت هاتفها بإصرار ..
دخلت على برنامج الواتس اب و ذهبت إلى رقمه الذي قد سجلته مسبقًا بـ ن ..
اخذت نفسًا عميقًا و زفرته ..
ثم كتبت بشجاعة قبل أن تتخاذل : ناصر ..

كان خارج البرنامج و اخذت تراجع نفسها ..
ضغطت على الرسالة بجبن و همت بحذفها ..
و قبل أن تفعل رأته متصلًا على البرنامج فـ قذفت بالهاتف على السرير بفجعة و دون شعور ..
لحظات ثم مدت يدها ببطء و توتر ..
استلت الهاتف و رفعته بهدوء ..
نظرت إلى الشاشة فوجدته قد رد " هلا " ..
وضعت يدها على جبينها .. همست : ياربي .. وش أقول ..
وصلها تنبيه آخر منه بعد لحظات و كان مكتوب بتساؤل " مين معي ؟ " ..
اطبقت جفنيها بيأس وهتفت بتوبيخ : جبتيها لنفسش يا شمعة .. ياربي وش أقول ..

نظرت إلى الهاتف بيدها مجددًا فرأته قد كتب ايضًا " الوو " ..
اخذت نفس و زفرته ثم اجابته باصابع مرتجفة : أنا شمعة ..

لم يرد بعدها لدقائق فتكت بأعصابها و قد اخذت تكيل لنفسها الشتائم ..
تكاد تولول و تدمع عينيها ..
حينها وصلها رده ..
كان باختصار " آمري " ..
مسدت بيدها على عنقها و اخذت تفركه بعنف حتى احمر جلدها ..
لم ترد عليه وهي تفكر كيف تبدأ ..
رفعت كفيها و مسحت وجهها ..
كان جبينها يتصفد عرقًا من التوتر ..
وصلها تنبيه آخر و كان يسألها إذا كانت تريد أن يهاتفها بدًلا عن الرسائل فانتصبت بجلوسها بتوتر اكبر ..
ردت بسرعة و ارتباك : لا .. ما يحتاج .. بس بغيتك بموضوع ..


قرأ ردها وهو يكاد لا يستوعب ما يحدث ..
فعندما قالت " انا شمعة " شعر بأنه قلبه قد توقف ..
ثم عاد ينبض بجنون ..
الا يكفيه بأنها قد وافقت ؟ ..
اذًا لماذا أرسلت ؟
هل تريد أن تخبره برفضها ؟
هل تراجعت ؟؟
يتمنى ألا تفعل ..
فهو حتى الآن لم يفق من سكرة موافقتها بعد أن اخبرته والدته قبل ساعات ..
اخذ بضع دقائق وهو لا يعرف بماذا يجيبها ..
حتى اهتدى بأن يرد برسمية ..
مع أنه لا يكاد يطيق ذلك ..
أراد مهاتفتها و سماع صوتها بدًلا عن انتظار ردها الذي طال ..
و عندما اخبرته بأنها تريده بموضوع شعر بتوتر كبير يغزوه ..
قال لها سمي وهو يريد من يسمي على قلبه من تقلبات يشعرها ..
رآها تكتب فانقبض صدره ..
لا يستطيع التفاؤل بما يخصها ..
ولا يستطيع التنبؤ بماذا تريده ..

بعد دقائق وصله ردها ..
اطبق جفنيه قبل أن يقرأه فقد كان من عدة اسطر ..
و بعد ان تهيأ نفسيًا فتح عينيه ..
اخذ يقرأ ما تريد ..
و لم يستطع إكمال تواصلهم بالرسائل فضغط على رقمها و اتصل ..
بقي يرن حتى كاد ينقطع الرنين دون رد ..
و لكنها ردت على آخر لحظة .. صمتت فصمت للحظات يستجمع نفسه .. قال بهدوء : ممكن تفهميني ؟
بعد لحظات وصله صوتها مشدودًا و كأنها تحارب نفسها : انا مو مستعدة للزواج .. تقدر تتحملني ؟؟
رد بهدوء و ثقة : انا قادر اتحمل اذا كنتي جادة .. بس شغلة يومين و تنتهي السالفة اعذريني ..
لم يصله أي رد سوى أنفاسها المتوترة .. هتف بلطف : شمعة ؟
شمعة بصوت خائر : اسمعني ناصر .. انا جد مو مستعدة .. ولا اقدر اكذب عليك .. بس الحل الوحيد لي إني اتزوج ..
فإذا انت مستعد تصبر علي لين اتأقلم تمام .. اذا منت قادر فاعتبرني ما تكلمت ولا أرسلت ..
قال بهدوء و بدون أي تفكير .. فيكفي بأنها قد وافقت ..
و بأنها تناقشه الآن بشأن علاقتهم : اذا انتي ناوية نستمر ابشري .. مثل ما بتحملش رح تتحمليني .. بس عندي سؤال قبل .. و على أساسه نتفق ..

اخذت نفس عميق و زفرته بارتباك .. قالت بهدوء لا تعلم من أين اجتذبته : آمر ..
سألها وهو يكاد يحترق من مجرد التفكير .. بحدة غير مقصودة : انتي كنتي مخطوبة لولد عمش سنوات .. هل لا زال بقلبش شيء له ؟؟

فتحت عينيها على اتساعها .. لم تعتقد بأنه سيسأل ..
و لم تفكر بذلك مطلقًا ..
اعتصرت المفرش بجانبها و أجابته بثقة و ثبات : ما كان بقلبي شيء لا أول ولا تالي ..
ثقتها و ثباتها جعلا اكبر ابتسامة ترتسم على شفتيه ..
قال بهدوء و استكنان : اجل اتفقنا .. على بركة الله ..
بخفوت وهي تستعد لإنهاء المكالمة : يا هلا ..










،







دخل إلى جناحه و ارتفع حاجبيه بتعجب ..
المكان هادئ و مظلم ..
الشموع متناثرة في الزوايا و على الارفف ..
كما أن رائحة البخور و العطور تزكم أنفه ..
صوت موسيقى هادئ يتناهى له من غرفة النوم ..

تقدم بهدوء و تعجب حتى دخل .. نظر إلى المكان من حوله باستحسان .. رآها تتقدم منه بدلال ..
ابتسم باعجاب و قال بتساؤل وهو يستقبلها بين ذراعيه : وش سر هالاحتفال ؟
نظرت إليه و بجرأتها التي لا زالت تثير تعجبه ، وقفت على قدميه بقدميها و قبلته ..
ضم شفتيها بقبلة طويلة قد اشتاقها ..
ابتعد عنها بضع انشات فأجابته وهي تقبل خده بشفتين حارتين اثر هجومه منذ لحظات : عشان كملنا شهرين متزوجين ..

نظر إلى الطاولة التي تضم عليها عشاء مرتب بشكل أنيق ..
قال بهدوء وابتسامة وقد عاد بنظراته إلى عينيها الواسعة : بس باقي ما كملنا شهرين..
بدلال وهي تعانقه مجددًا : عااااادي اعتبرنا كملنا .. كلها كم يوم ما تفرق ..

بابتسامة وقد اخذته إلى عالمها .. بغرابتها و غموضها : تمام .. لعيونش نعتبره قد كملنا ..

سحبته من يده و تقدمت به إلى الطاولة ..
جلس بعد أن جلست و بدأ يلتهم الاطباق بجوع ..
نظرت إليه بحب ثم سألته وعينيها على بدلته العسكرية : الظاهر انك ماقد كليت اليوم؟
اومأ بموافقة : ايوه كان عندنا شغل كثير ولا قدرت حتى اكل ..
بعطف : حبيبي .. بالعافية اجل ..

اومأ بصمت فنظرت إليه ..
إن كان يظنها مغفلة فليكن ..
ستخبره بجميع الطرق و بدون أن يشعر بأن لا هناك انثى ستكون بحياته سواها ..
فملاحقته لاختها لم تفتها ..
ابتعاده عنها في اليومين الماضية لم تمر مرور الكرام ..
فهو ليس بالغامض الذي يستطيع إخفاء ما يحدث معه ..
و قد فضح نفسه بنفسه بالأمس ..
لذلك عليها إعادته إلى مساره ..
و تقويم اعوجاجه ..
لن تكون سهام إذا لم تفعل .. فصبرًا يا فهد ..





،








ماض




يا للسخرية ..
قبل عدة أسابيع كانت ترفض رفضًا قاطعًا أن توافق عليه ..
وها هي الآن تزف إليه ..
لم توافق من أجل اخواتها ..
ولا من أجل ابتهال..
لم يجعلها توافق سوى بكاء أمها و حالتها النفسية التي أصبحت تتردى ..
أليس لأجل الأمهات تباح المحرمات ؟؟..
لن تستطيع فقد أمها بعد أن فقدت اخيها ..
لم تشفى حتى الآن من فقده ..
و لا طاقة لها بفقد جديد ..
كما أنها لا تريد أن تفقد حياتها هنا ..
لا تريد أن تحرم من دراستها ..
لا تريد أن تفقد كل ما بنته و عاشته ..
لن تستطيع التأقلم في المنطقة الأخرى حيث يقطن والدها الذي تركهم منذ سنوات بسبب زواجه من أخرى مكتفيًا بها عنهم ..
تعلم نفسها جيدًا و تعلم بأن تغيير حياتها بأكملها شيء يفوق احتمالها ..
لذلك فقد وافقت مجبرة ..
اخذت زوج صديقتها..

عندما قررت الموافقة هاتفت ابتهال..
تقابلت معها بأحد المقاهي و شرحت لها ابتهال ما حدث ..
و اخبرتها كيف عليها أن تتصرف ..
قالت لها بالحرف الواحد " اكتبي بالعقد دراستش و وظيفتش شرط "
وقد كان ذلك ما حدث ..
فقد كتبته بالعقد وهو لم يرفض ..
و قد اخذت منها ابتهال وعد بأنها لن تحرمها من ابنتها ابدًا و تحت أي ظرف كان ..
حينها أصرت على ابتهال ان تخبرها لماذا ؟

تريد أن تفهم لماذا ستترك ابنتها !
فأخبرتها بأنها ستضطر للابتعاد و تريد أن تضمن بأنها لن تفترق عن ابنتها ..
وبعد إصرار اكبر اخبرتها بأنها ستسافر للدراسة ..
ولن تستطيع أن تأخذ ريما معها ..
لم تحدد اليوم الذي ستسافر فيه ..
و لكنها اخبرتها بأنه قريب ..

و بالأمس فقط قد أرسلت لها قائمة طويلة بجميع احتياجات ابنتها ..
و كثير من التوصيات و الرجاءات ..
فعلمت بأنها اللحظة الحاسمة ..

هي لا يهمها يوسف بمثقال ذرة ..
و إن كانت ابتهال الهادئة قد فعلت ما فعلت فهو اذًا يستحق ..

هي لم تخبرها بما حدث حرفيًا و لكنها أخبرتها بأن الموضوع به امرأة أخرى ..
لم تبقي ابتهال أي شيء لم تخبرها به من طباع يوسف و كأنها تعد لها العتاد كي تقاتل ..
كانت تخبرها بين كلماتها بأن احترسي ..
و لكن كل ذلك لا يهمها ..
ما يهمها هي والدتها و حسب ..

فالأيام القادمة تشعر بأنها ستكون ثقيلة .. و بائسة ..
فلن يمر سفر ابتهال على خير ..
وكل ما تخشاه أن يعود شر سفرها عليها هي ..
و تخرج خالية الوفاض بلقب مطلقة ..
و تذهب مع والدتها إلى منطقة ابيها تجر خلفها وصمة العار ..
و تتمنى ألا يحدث ذلك ..

فتخرج بلا يوسف ولا قميصه ..





،




ماضِ

قبل خمس سنوات


بـ أحد المقاهي النسائية ..

صخب ضحكاتهن جعل من حولهن ترتسم على شفاههن ابتسامات واسعة حتى أن البعض قد ضحكن بخفة ..
وقد لفتن أنظار من حولهن عدم استطاعتهن التوقف عن الضحك ..
ثوان فقط و وقفت نجد و اخذت تهمس بوجل وقد تضرج وجهها بالأحمر : بناااات ابغى الحمااام ..

عادت قهقهاتهن ترتفع وقد صرخت ابتهال بضحك وهي تضرب على فخذها بضحكة صاخبة ..
اشارت شمعة على جهة دورات المياه وهي لا تستطيع الكلام وقد دمعت عينيها بسبب موجة الضحك ..
قالت ابتهال بصوت متقطع يخالطه انفلات بعض القهقات : رووحيي ههههه قبل تسوينها ههههههههههه على نفسك هههههههههه
و مدت كفها إلى شمعة التي ضربت كفها بالمقابل و قد عادت لهن ضحكاتهن الصاخبة ..
نجد بوعيد وقد اخذت تمشي بخفوت : هيييين أوريكم لما ارجع ..

نظرن إلى مشيتها الرهيبة و محاولتها بتقريب خطواتها ..
من يراها لن يحتاج للذكاء حتى يعرف بأنها تحتاج لدورات المياه فانطلقت ضحكاتهن مجددًا ..
ضغطت ابتهال على بطنها و هتفت بابتسامة واسعة : بطني عورني خلاص .. قدني ضحكت حق سنة قدام ..

اومأت شمعة وهي تمسح عينيها ثم تأخذ انفاسًا عميقة و تطلقها حتى تستطيع التنفس جيدًا ..
قالت بضحكة : صديقتش خبلة .. اجل حد يسوي سواتها .. ما خفتوا حد يكشفكم وقتهاا !!
هزت ابتهال كتفيها بلا مبالاة و قالت بتوضيح : يختي كانت كريهه و تلاحقنا عالرايح و الجاي ..

شمعة بسخرية محببة : وش تبغونها تسوي وهي تشوفكم ترقصون عالطاولات بكل مكان ! مدرسة هي والا مرقص

انفلتت ضحكة ابتهال ثم هتفت بحنين : تصدقين كانت افضل ايامي هي أيام الثانوي ! لا هم ولا غم .. عايشين بالطول و العرض و كل همنا وش نسوي عشان نجلط المعلمات ..

ابتسمت شمعة بهدوء ثم سألتها بدون مواربة و هي ترا وجومها : ندمتي ؟

فرت تنهيدة عقيمة ثم اجابتها بصراحتها المعهودة معها وقد فهمت ما تعنيه بسؤالها : ما اقدر أقول إني ندمت .. لأن يوسف على كل عيوبه إلا انه انسان كويس ..
تجيه أوقات يكرهني فيه و يخليني اندم و أقول وش لي بالشقى !
بس بعدها يخليني اعطف عليه كنه بيبي صغير ما يعرف وش يسوي ..

شمعة بصراحة و قد ثبتت بنظراتها على عيني ابتهال الداكنة : ما تحسين انش تحملين نفسش فوق طاقتها ؟
في النهاية يوسف مهوب بيبي بس إنه يستعطفش عشان تنسين كلامه السم ..

ارتجفت ابتسامة ابتهال و اسبلت اهدابها ..
قالت بعد لحظات بصوت كئيب شعرت به شمعة يسبغها بالسواد : يمكن زي ما قلتي .. بس ما نسيت ..
كل كلمة يقولها احسها تنخر قلبي لين صار ماعاد يوجعني ..
ما اقدر انسى ولا اظن اني بنسى ..

شمعة بتساؤل وهي تضع ابتهال بمواجهة مع نفسها : ايش اللي يجبرش عليه ؟
زمت شفتيها للحظات ثم رفعت كتفيها بحيرة ..
صمتت شمعة تنتظر إجابة ابتهال و لكنها لم تصلها فمالت ابتسامتها بتهكم .. لن تكون هي شمعة إذا لم تخرج ابتهال من حالتها ..
لا تحب الخنوع ..
ولا تستسيغ الضعف ..
و من امامها ليست ضعيفة .. تدرك ذلك جيدًا ..
و لكنها و لسبب ما يكتنفها خنوع يستفزها لتخرجها منه ..
لذلك سألت بهدوء غامض : وين تشوفين نفسش بعد خمس سنوات ؟

ارتفعت حاجبي ابتهال بمفاجأة ..
لحظات فقط و صدحت ضحكتها ..
كانت خاوية بلا روح ..

حقًا أين ترى نفسها بعد سنوات ؟؟
هل تلاحق يوسف و ترضيه ..
أم تهتم بابنتها ..
أم سيكون لديها أطفال اخرون و قد ضاع وقتها في الصراخ عليهم حتى إذا جن الليل تأوي إلى فراشها مرهقة ..
بينما يوسف على الصعيد الآخر يرتقي سلّم النجاح و لم تعد ترضيه كزوجة ..
راقبتها شمعة بوجع ..
يا الله ..
لقد استشعرت ألمها من مجرد ضحكة باهته لن يستطيع تمييزها إلا من يعرف ابتهال حق المعرفة ..
و لا تظن بأن هناك من يعرف ابتهال اكثر منها ..

نظرت إلى جانبها عندما سحب المقعد و جلست عليه نجد براحة و هي تهتف بفضول : على وش تضحكين ابتهالوه .. ضحكيني معش ..

ابتهال بمرح مفتعل و هي تشعر بأن ليلتها قد لبست ثوب الرمادية : ولاشيء كنت أقول لشمعة إنها افضل صديقة بالحياة ..

نجد بغيرة : نعم يا روح امش ! وانا وش قدني قايلة ؟ * أي وانا ماهي مكانتي *
ابتهال بصدق وقد مدت يدها و ضغطت على كف نجد : انتي غلاك ما ينحكى به ..
نجد بمشاغبة وهي ترنو بنظراتها بغرورإلى شمعة : و هي ؟

ابتسمت ابتهال وقد أسندت ظهرها باستقامة : هي افضل صديقة تعرفت عليها من النت .. هي افضل من عرفتهم هالسنة ..
و الحين أتمنى انكم تصيرون صديقات بما اني عرفتكم على بعض ..







،







طرقات مزعجة على الباب تلاها رنين الجرس الذي تشعر به دخل إلى أعمق خلية برأسها ..
تأفأفت بضجر و التفتت على جانبها و هي تضغط الوسادة على رأسها ..
استمر الطرق فصرخت بغيظ و اعتدلت بجلوسها على السرير ..
فركت عينيها بمحاولة ابعاد النعاس و ماكانت الا لحظات فقط و اتسعت عينيها بصدمة وهي ترى اشعة الشمس التي تحتل الغرفة بتصريح كامل على أنه قد بدأ يوم جديد
و قد فاتها موعد دوامها ..

رفعت هاتفها من جانبها و اتسعت عينيها اكثر وهي ترى الساعة تشير للثانية بعد الظهر ..
شعرت بقهر عظيم و شدت شعرها بغضب ..
تكره أن يفوتها موعد الدوام ..
ولا تعلم حتى الآن كيف استغرقت بالنوم إلى هذا الوقت !

لقد كانت تعاني من الأرق منذ اشهر ..
و تحديدًا منذ صدمتها بأختها ..
فما بالها اليوم قد استغرقت بنوم عميق إلى الحد الذي لم توقظها فيه اشعة الشمس المزعجة!! ..

نظرت إلى الباب وقد عقدت حاجبيها ..
لم تعد تسمع صوت الطرقات و يبدو بأن من كان عليه قد ذهب او ان الخادمة قد فتحت له ..
عادت بنظراتها إلى هاتفها الذي يسكن راحتيها ..
كانت تشعر بأن نفسها هادئة ..
هناك شيء كان بها و لم يعد ..
لحظات و ومضت برأسها احداث الأمس ..
وضعت يدها على خافقها الذي تشعر به يكاد يثب و همست بصدمة : أنا وافقت !!! أنا كلمت نااااصر !!

نظرت إلى الانحاء بمحاولة لتكذيب ما فعلت ..
و لكن كل ما حدث اخذ يتدفق إلى رأسها بسرعة رهيبة ..
لم ترد تصديق ذلك فنظرت إلى هاتفها و فتحته ..
دخلت على برنامج الواتس بسرعة و اخذت تقلب بالمحادثات متجاهلة المحادثات الجديدة حتى استقرت على محادثتهم ..
فتحتها بوجل وهي تكاد تبكي من شدة احراجها و عدم تصديقها بأنها قد تجرأت وهاتفته ..
لا تعلم من التي تلبستها بالأمس خاصة و هي ترى رسالتها له وقد كتبت فيها بالصريح " انا وافقت زي ما قالت لكم عمتي بس ابغى وقت .. ابغى فترة خطوبة لشهرين او ثلاثة و بعدها يكتب الله الخير لأني حاليًا مو مستعدة للزواج بس هو افضل حل لي " ..

وضعت يدها على رأسها بتهويل .. هتفت بزجرة لنفسها الأمارة بالسوء : عجبش كذاا ! الحين يقول وش وساعة الوجه ذي ..

ثم و كأنها قد تذكرت باقي ما حدث فقد خرجت من البرنامج واتجهت لقائمة المكالمات ..
هتفت بنبره باكية وهي ترى مكالمته تتصدر القائمة و لعدة دقائق ايضًا : اووووفف ياربببييي

حذفت هاتفها على السرير بغيظ من نفسها و وقفت كي تتجه إلى الحمام الملحق بغرفتها فقد فاتتها صلاة الفجر و الظهر بظاهرة نادرة من نوعها ..
انتهت من وضوءها و خرجت متجهة إلى ركن الصلاة الخاص بها ..
مرت من أمام المرآة و نظرت إلى نفسها
ثم اشارت بكفها بأصابع مفروده لصورتها بالمرآة
و هتفت بغيظ لنفسها: كش عليش






،








" ايش تحس الحين "

كان سؤالها له بأول جلسة رسمية ..
نظر إليها بهدوء ظاهري لم يخدعها ..
فهي تكاد تقرأ توتره الملحوظ و مشاعره المبعثرة ..
سألته مرة أخرى : مستعد ؟؟
بابتسامة باهته : اكذب عليش لو قلت ايه ..

منعت نفسها من التعاطف معه ..
فلو تعاطفت سيذهب كل ما يريدون بناءه و قد يسوء الوضع اكثر ..
لذلك قالت بنبرة جادة عملية : تمام .. لا تشيل هم .. غمض عيونك و قول اللي بخاطرك ..

اطبق جفنيه بطاعة و اخذت تراقبه بهدوء و تحفز ..
كانت ملامحه مسترخية للحظات ثم اخذت تحتد بشكل مخيف ..
قالت بهدوء و سكون : ايش تحس الحين ؟
بملامح متألمة وقد بدأ جلده يعرق : خايف
بهدوءها ذاته : ايش صار هذاك اليوم ؟

اخذت ذاكرته تعدو بشكل سريع ..
تتالى عليه الأحداث و الصداع يكاد يشق رأسه لنصفين ..
قال بأنفاس متقطعة : الكابتن .. ماات

تراقب توالي الانفعالات على ملامحه ..
و تستمر بأسئلتها بهدوء حتى لا تثير حفيظة ذاكرته : ايش سويت انت ؟

قبضتيه إلى جانبيه تكاد تئن من ضغطه ..
و ماحدث يعاد على ذاكرته ..
بصوت راجف : حاولت انقذه .. بس ما قدرت ..

تركز بشدة على ملامحه و هي تشعر بقلبها يكاد ينعصر : و بعدها ؟؟

غامت ملامحه حتى كادت تثب من مكانها بخوف عليه ..
اكفهرت و كأنه يصارع الموت من جديد ..
قال بعد لحظات طالت و بصوت مشروخ : دخلنا بعاصفة .. الطايرة كانت تهتز بشكل يخوف .. كنت ماسك الموت بيديني

ارتجف قلبها من هول وصفه ..
وقد اكتفت من اسئلتها و تركته يعود إلى ذلك اليوم دون مقاطعة ..
مطبقًا جفنيه و يشعر باهتزازات الطائرة العنيفة و قد اخذت تحركها الرياح القوية و كأنها ورقة لا تزن شيئًا ..
اخذ يحاول السيطرة عليها و قد أدرك بأنهم في قلب العاصفة ..
كان يخفض مقدمة الطائرة للأسفل كي ترتفع للأعلى و لكنه بكل مرة يخفق ..
و بكل مرة تميل الطائرة يحاول موازنتها وقد بدأ صراخ من بداخل الطائرة يصله ..
خوفهم و ارتباكهم جعلاه يتحفز و يصر على الخروج من العاصفة ..
مشاعر عدة تتضارب بداخله و لم يشعر بمثلها ابدًا من قبل ..
غريزة البقاء جعلته يتشبث بإصرار ..
و رهبة الموت جعلته يدرك بأنه ليس مستعد للموت بعد ..
لا يتمنى بأن تكون هذه هي ميتته ..
لم يحج بيت الله الحرام ..
و لم يتصدق بالشكل الذي يرضيه بعد ..
لم يترك سماع الأغاني حتى الآن ..
و لم يكمل نصف دينه ..
لا يريد أن يترك الدنيا خال الوفاض ..
ولا يتمنى موتة السوء ..
هتف من اعماقه والرياح تشتد من حولهم و تكاد تقلبهم ذات يمنة و يسرة : ياااارب ..


شهق بحدة و فتح عينيه ..
نظر إليها هادئة و كأنها لم تسمع جزء مما حدث ..
مسبلة اهدابها بوداعة و من داخلها تئن ..
نظر إلى الأمام بأنفاس مبتورة ..
كان يتنفس بسرعة و ذهول ..
ماعاشه مجددًا مهول ..
و كأنه قد عاد لأربع سنوات من جديد ..
وقف و خرج بخطوات سريعة و لم تحاول إيقافه ..
تدرك بأنه بحاجة للاختلاء بنفسه لبعض الوقت ..

زفرة حارة فلتت منها عندما لم يبقَ سواها في البيت ..
وضعت يديها على وجهها و اجهشت بالبكاء ..
كانت تبكيه ..
تبكي حالته التي تدركها الآن ..
تبكي اكفهرار وجهه أمامها ..
تبكي رصاص القديم ..
و ترثي رصاص الجديد ..
فروحه قد ماتت ..
و احياءها سيتطلب كل جهدها ..
فقد وصلا إلى مفترق طرق ..
و قد بدأت حياتهم الجدية بعيدًا عن لهوهم الفائت ..
فإما أن تنتصر .. أو ينتصر ..




،




خرجت من غرفتها بعد أن اتمت فروضها الفائته وهي تشعر بأن معدتها ستنعصر من جوعها ..
ربتت على بطنها بهدوء و هي منشغلة بهاتفها ..
تتفقد المحادثات التي لم تقرأها حتى الآن و تتجاهل النزول إلى اسفل حتى لا ترى محادثتهما ..
وقفت بمفاجأة عندما وصلها صوت تعرفه حق المعرفة ..
التفتت بتعجب و قد مالت ابتسامتها بسخرية عندما سمعت صاحبة الصوت تخصها بالحديث : السلام لله يا شمعة ..

ارتفع حاجبها بسخرية اشد ثم هتفت بنبرة حادة : اووووه اختي الحبيبة هنا ؟؟

تقدمت بخطوات ثابته واثقة حتى جلست بالمقعد المقابل لها وهي ترى نظرات سهام المتحدية ..
قالت باستهزاء : وش ذكرش فينا ؟
ثم استطردت بمرارة : خبري إنش من يوم عرفتي فهد صرنا صفر عالشمال .. بعتينا كلنا عشانه ..
ف ممكن اعرف وش سبب تشريفش لنا بالزيارة ؟

التفتت حولها بسخرية درامية ثم نظرت إلى ساعتها و أردفت : و زي ما تشوفين محد حاب هالزيارة .. حتى عميمة ما طلعت لش للحين ..

لم تهتم سهام لما قالت ..
بل ركزت بنظراتها على ملامحها علها ترصد جواب سؤالها : انتي صدق انخطبتي ؟

نظرت إليها بمفاجأة حقيقية مالبثت أن تحولت إلى ضحكة مستنكرة اتبعتها بهجوم حاد : و انتِ وش دخلش ؟
هزت سهام كتفيها و قالت بصراحة : فهد قالي إنه قابل خطيبش ..

إلى هنا و يكفي ..
لن تستطيع احتمالهم أكثر ..
وقفت وهي تنوي المغادرة و نظرت إلى سهام بقوة ارهبتها ..
فدائمًا ما كانت تخشى شمعة عندما تقرر عقابها ..
فهي قاسية ولا ترحم عندما تريد تهذيبها ..
قالت بحدة جارحة اصابتها بمقتل : التفتي لنفسش انتي و فهيدان ..
تراكم وصلتوها لراس خشمي و و الله ثم والله إن زد تعرضتوني لا أقول اختي ولا أقول ولد عمي و إن ما يردني عنكم شيء ..
إن كاني سكتت لكم حتى الحين فهو بمزاجي ..
و قولي لفهيدان لا زد يجي للمستشفى و يسوي لي فضايح مالها اول من تالي ..
انتو قررتوا و اخترتوا فانشغلوا بأنفسكم و شوفوا حياتكم الزفت من الحين ..
ثم اردفت باستصغار وقد اشمئزت ملامحها بإتقان : اشفق عليكم صراحة ..

بقيت سهام جالسة ببهوت بعد الموشح الذي وصلها ..
ماذا تقصد بأن فهدًا قد ذهب إلى المستشفى و سبب لها الفضائح !..
ألم يذهب إلى هناك لأجل عمتها ؟؟
هل كذب عليهن عندما اخبرهن بذلك ؟؟
و لكن لماذا ؟؟
ماذا يريد فهد من شمعة ؟؟
وماذا حدث حقًا ؟
وقفت بوجل و تحركت بخطوات سريعة و غادرت ..
يجب عليها أن تحصل على أجوبة اسئلتها و لن يكون ذلك إلا بمكان هادئ ..
يجب عليها ترتيب افكارها حتى تصل إلى الحلقة المفقودة ..
لن تجازف بفقدان فهد بعد أن حصلت عليه ..





،





لا يعلم لماذا لم تأتِ اليوم ..
لقد كان متشوقًا لرؤيتها بعد أن أصبحت تخصه ..
لا يعلم ما الفرق و لكنه أراد أن يشعر بأن أمنيته لم تعد مستحيلة ..
و بأن الشامخة كإسمها لم تعد حلمًا صعب المنال ..
أراد رؤيتها بشدة حتى تلفت اعصابه و لم يعد يطيق أن يحدثه أي أحد ..
لآخر لحظة وهو ينتظر قدومها و لكنها لم تأت ..
لقد دخل على محادثتهم لعشرات المرات و كان اخر ظهورها بالأمس بعد أن هاتفته ..
كان يريد معرفة شعورها ، و هو يعلم بأن معرفته مستحيلة ..

و لكن من الممكن أن يلمح بعينيها أي شيء يجعله يصدق بأنها قد وافقت ..
وكأنه يعيش بحلم سيستيقظ منه ..
متى ستصبح بين يديه ملموسة ؟
سنتان وهو يحترق و لم ينطفئ حتى الآن ..

لقد عاد إلى البيت بعد أن عجز عن انتظارها ..
فقد انتهى وقت دوامها الرسمي ولم تأتِ بعد ..
لذلك غادر وهو يشعر بالخواء ..
هل كان صعبًا عليها القدوم و إراحته ؟
هل تضُنُّ عليه برؤية عينيها و إن من بعد ؟؟

اخبر والدته بأنه يريد نظرة شرعية و قد اسمعته موشحًا طويلًا عريضًا بأنه ليس من عادات اهل شمعة النظرة الشرعية و لكنه أصر على موقفه ..
فهو لم يطلب شيء حرام ..
و لم يرتكب ما يعيب ..
لقد طلب شيء من حقه و من حقها أيضًا ..
و كما قال لها ..
سأتحملك و ستتحملينني بالمقابل ..
تريد أن يتحمل نفورها فلتتحمل جنونه هي ايضًا ..
لقد اضحكته ردة فعل والدته وهي تولول و تكرر " فضيييحة يبغى يشوف البنية و لا هيب عاداتهم ولا سلومهم "

ولكنه لم يهتم بل اخبرها بصراحة بأنها ليست سوى عادات لا تهمه بمقدار ذرة ما دامت ليست بالحرام ..
فإذا أحل الله شيئًا لم يحرمونه هم ؟؟
و قد جلس بجانبها و لم يذهب حتى رضخت و هاتفت عمة محبوبته وهو يسمع ..
بل تمادى حقًا وهو يخبرها بأن تضع الهاتف على الحاكية الخارجية حتى إذا لم تقتنع يقنعها ..
و لكنها و لمفاجأتهم فقد وافقت بشكل سريع و دون معارضة ، و كل ما قالته بأنه من حقه ..
لذلك يجب عليهم التقدم رسميًا بحضور اخوانها و طلبها ..
و لكنه سيضطر للإنتظار لعدة أيام فأخيها ليس متواجد حاليًا ..

زفر بضجر فهو لم يعد يستطيع الانتظار اكثر

و لسان حاله يقول

" انت البدايه واخر امال وطموح
وانت العوض وانت السعد والعافيه "









،




ماض



لم يكن يعتقد بأنه سيحبها إلى هذا الحد ..
عندما تزوجها كان جل تفكيره بحياة زوجية هادئة ..
لا يطمح للحب ..
ولا لغيره ..
فهو لا يعرف الحب .. ولا يعرف كيف يحب ..

و قد جاءت كالماء العذب الزلال فأنعشته ..
أحيت به ما كان قد مات ..
انهمرت على حياته فأروتها بعد سنوات من الجحور ..
تشقق صدره و ازهر ..
كل ذلك حدث بمدة لا يستوعبها ..
استوطنته و نصبت جيوشها دون أدنى دفاع منه..
فقد تسللت بين قلبه و عقله دون أن يشعر ..
و الآن هو ضائع ..
يشعر بأنه لا يعرف نفسه ..
و المشاعر الجديدة التي تكتنفه تضغط عليه فتشتته ..
لا يعلم كيف يجابه ذلك بمفرده ..
تائهٌ هو ..
وهي بوصلته ..

يشعر بأنه قبل أن يعقد عليها كان ناقصًا ..
شيء كالخواء كان يستعمر حياته ..
و الآن هو ممتلئ حد التخمة ..
و ذلك يجعله يتصرف بغير طبيعته ..
يقبض عليها و يحاصرها من جميع الجهات و كأنها ستتسرب منه ..
يكره شعوره بالخوف من فقدانها ..
و يكره أن يضغط عليها و هي تحتمل بصبر لا يوجد لديه ..
لا يريدها أن تنفر منه ..
و لكن جميع حماقاته لا تخرج الا أمامها .. و بين يديها ..
لقد اصبح غريب عن ذاته ..
اصبح يأخذ من اهتماماتها الكثير ..
فهو لا يحب الشعر و لم يعتقد بأنه سيقرأه ذات يوم ..
و هاهو للسخرية قد ابتاع دواوين لعدة شعراء عله يفهم هذه المشاعر الدخيلة ..
بل اصبح يردد دومًا " إنّي أُحبُّكِ فاعلمي إن لم تكوني تعلمين .. حُبَّاً أقلّ قليله كجميع حُبِّ العالمينَ.!' ..

العجيب أنه اصبح يستعذب الشعر ..
و يستعذب الادب فهو يشعر بأنهم يكتبونه ..
يقولون كل ما يعجز عن قوله ..
يصيغونه فيفغر فاه الدهشة من عمق ما يصله ..
لقد اصبح يتمنى بأن لديه موهبة الكتابة عله ينفس عما يخالجه ويحيره ..
حتى أنه قد جرب ذات يوم و لكن محاولته كانت بالية فـصرف عنه الرغبة بذلك ..
ما يغيظه أكثر هو انه لا يستطيع البوح لها ..
يشم رائحة الضعف ولا تستسيغها نفسه الأبية ..
هو يوسف الذي يعانق شموخه عنان السماء ..
ليس من المحبذ لديه الضعف ..
لذلك هو يحارب مشاعره بضراوة ..
فلن يحني جبينه للحب و إن ارهقه ..
و لن يفلت ابتهال بعد أن وجدها ..
فهي بكل الحالات قد انعقدت به بميثاق غليظ لا فكاك لهما منه ..



،




تتهرب منه منذ أن اخبرتها عمتها بأنه قد طالب بالنظرة الشرعية ..
و عندما همت بالإعتراض اخبرتها بصراحة بأنه من حقه و إذا كانت تريد الرفض فلتخبره بذلك ..
اغاظها ذلك و بشدة ..
فهي قد اخبرت عمتها بأنها حادثت ناصر أو كما تحب عمتها أن تناديه " الناصر " ..
لم ترد أن تخبئ أي شيء عن عمتها ما دامت تعيش معها تحت السقف ذاته ..
ذاتها المستقيمة ترفض الاختباء ، و هي لم تفعل ما يشين ..
و لكنه بالنسبة لهم فهو شيء مستنكر و كبير ..
لذلك اخبرتها فأخذتها عمتها كحجة ..
كلما اعترضت على شيء قالت " روحي يَمَّه " ..

لا تعلم ما الذي أصابه عندما طالب بالنظرة ..
فهي لن تطير ..
و لن تهرب ..
و كل ما يريده عليه سيناله في الأخير .. فلما العجلة ؟؟
ألم يراقبها حتى حفظها ؟؟
فماذا يريد أكثر ؟

لم تتجاهل مراقبته لها و ذلك ما يحيرها حقًا ..
لماذا كان يراقبها دومًا و لوقت طويل ؟؟
لا تعلم إذا كان من هواياته بجانب عملياته مراقبة الطبيبات ..
و لم يردها عن سؤاله سوى حرجها ..

و كأنها تخبره بأنني سأجلب النكد معي ..
هي ستجلبه و لكنها لن تخبره بذلك ..

قهقهت بخفوت و استمتاع ..
فيبدو بأن موافقتها ليست بالأمر السيء في الأخير ..
ستستمتع و تريح ذاتها المنقبضة ..
ستعيش أيامها كما يجب على أي فتاة بفترة الخطبة ..
ستحاول جبر قلبها ..
و المثول أمام قرارته ..
و تعيد ترميم ما هدم منها ..

ستعتبرها بفترة نقاهة و تزيل شوائب ما علق فيها ..
لن تعطي الأمور اكبر من حجمها مجددًا ..
هذا ما توصلت له بعد أيام من التفكير ..
داخلها هادئ كما لم يكن يومًا ..
و كأنه قد اهداها السكينة مع موافقتها عليه ..
و كل ما ترجوه ألا تغادرها مجددًا ..




،








إلى اللقاء برقصة آخرى 💜🍃

ام البنين 06-10-20 10:40 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة السادسة)
 
يالله خلصت متحمسين للدخله وكيف تصرف خوفتينا بتعليقك على ناصر

شبيهة القمر 07-10-20 11:57 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة السادسة)
 
شهووودة 😡😡
وش هالقفله ..يوم جينا لمربط الفرس سكرتي الباب ..ماهذا !!
متحممممسه للنظرة العشقية كيف ستكون 😂😂😂😂😂

فيتامين سي 07-10-20 03:45 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة السابعة)
 



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الله الله على الجمال طعون تسلم يمينك ابداااااع

ناصر & شمعه

ناصر حلو إنك فهمتها إن الزواج ماهو لعب إذا مانيتها
الإستمرار ماله داعي من البدايه وزواج بنية الطلاق
مايجوز
داخل حامي نظره شرعيه ياربي ماصدقنا توافق وتصدمها هههه
الصراحه لازم ماتنسى وقفت عمتها معك وتشيل جميلها على راسك
مع أحلى هديه لعمتها تستاهل هي اللي جابت راسها وأركد شوي
فات الكثير وماباقي الا القليل الله يستر إنت متخبل وإن ماشفتها
عاد الشوفه الضربه القاضيه لك وما أنت خارج من عندهم إلا وإنت محدد
موعد الزواج ههههه

شمعه إنت حدك لما تعرفين ناصر على حقيقتك راح تتعلقين
به وتندمين على كلامك له
وسبحان الله رب ضارة نافعه فهد ترك لكن ربي عوضك
باللي أحسن منه
هههه راحت السكره وجات الفكره خلاص ناصر أخذ الموافقه
ومن فمك شمعتنا وعقبال يسمع منك كلمة أحبك ههههه
حلو إنها وقفت سهام عند حدها لأن اللي مثلها ماينعطى وجه



سهام
((ستخبره بجميع الطرق و بدون أن يشعر بأن لا هناك انثى ستكون بحياته سواها ..
فملاحقته لاختها لم تفتها ..
ابتعاده عنها في اليومين الماضية لم تمر مرور الكرام ..
فهو ليس بالغامض الذي يستطيع إخفاء ما يحدث معه ..
و قد فضح نفسه بنفسه بالأمس ..
لذلك عليها إعادته إلى مساره ..
و تقويم
اعوجاجه ..
لن تكون سهام إذا لم تفعل .. فصبرًا يا فهد ..))


ههههه حتى لو عملتي له فرمته وضبط المصنع ماينفع فيه
هذا نظامه خايس


نجد
أصبحت التمس لها بعض العذر موافقتها بعد معرفتها بقرار
ابتهال بعدم العوده ليوسف وبسبب الضغوط العائليه ومن أجل
والدتها أولا كأنها ضحت بنفسها فهي ماكانت مبيته النيه
للزواج من يوسف


ابتهال
تعرف صديقتها جيدا لهذا مطمئنه على ابنتها معها وعلى
انها تتركها تتواصل معها

يوسف
خسر ابتهال لأنه يعتقد إن التودد الى زوجته وإظهار مشاعره
وحبه لها ضعف منه وانتقاص من شخصيته وإن الرجوله
في فرض شخصيته والتحكم بها وعدم اظهار اللين بينما يطالبها
بالعكس معتقدا إن عقد الزواج هو حكم مؤبد لها لاخلاص لها منه
مهما قال ومهما فعل


رصاص & دارين

مثال للحب الصادق دارين بدأت مشوار العلاج مع رصاص
وبحكم عملها وحبها له أتوقع راح تنجح في علاج رصاص
لكن تحتاج لوقت وصبر
ورصاص هنيئا لك بزوجه مثل دارين وجودها بجانبك أكبر
دافع للشفاء

شهوده مازالت حركات النذاله وش ضرك لو كملتي للنظره الشرعيه

منتظرين الرقصه الثامنه لا خلا ولا عدم منك يارب


أبها 07-10-20 04:06 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة السابعة)
 
أسعد الله مساءكم جميعاً.🍃

تسلم يمناك شهودة،، فصل جميل للغاية
وعندي ملحوظة، وطلب صغير،،
فصل الأمس أقصر من العادة،، هكذا أحسست،، أم أنه من جماله انتهى بغمضة عين ؟ 😁
لذا أطالب بفصل إضافي قبل يوم الثلاثاء ،،
كرماً منكِ ،، لا أمراً.🍃❤


شمعة &


(اخذت نفسًا عميقًا و زفرته ..
ثم كتبت بشجاعة قبل أن تتخاذل : ناصر )..

ما شاءالله يا شمعة،، ناصر حاف كده ؟ 😁
وين اللقب Dr ؟

(لم يرد بعدها لدقائق فتكت بأعصابها و قد اخذت تكيل لنفسها الشتائم ..
تكاد تولول و تدمع عينيها ..)

قلت لچ من قبل إنتِ مو قدها !!! 😂


(اسمعني ناصر .. انا جد مو مستعدة .. ولا اقدر اكذب عليك .. بس الحل الوحيد لي إني اتزوج )
( اجل اتفقنا .. على بركة الله ..)


كان عندي إحساس يا شمعة، إن نهاية المكالمة راح تكون الاتفاق على الزواج ،،😍 👍🏼


(فما بالها اليوم قد استغرقت بنوم عميق إلى الحد الذي لم توقظها فيه اشعة الشمس المزعجة )

أتعجبين أن غرقتِ في سبات عميق ؟
إنها روحك المتعبة ،، استكانت بعد تلك المكالمة ،، حين خلعتِ رداء القوة واللا مبالاة،، وأيقنتِ بعدها أنكِ وجدتِ السند الذي ستتكإين عليه،، وتسلمين له زمام الأمور،،
أدركتِ أنكِ ستذرين خلفك كل ما أثقل روحك وأنهك قلبكِ شهوراً ،،
وستنعمين أخيراً بنومك يا ،،، عروس.
فأيام السعدِ قادمة بإذن الله. 😉😁

وبننتظر الشوفة الشرعية .على أحرّ من الجمر. 😍


ابتهال& نجد

(لم تبقي ابتهال أي شيء لم تخبرها به من طباع يوسف و كأنها تعد لها العتاد كي تقاتل .. )

أخطأت ابتهال في هذه النقطة،،
ما كان ينبغي لها أن توجّه مسار علاقة نجد بيوسف،، وكأنها وضعت لها تصوّراً لحياتها القادمة مع يوسف ،، ويجب عليها أن تتواجد فيه،، صورة التّحفز والقتال.😣

كان على ابتهال أن تترك نجد لتتعرف على يوسف بنفسها،كأول لقاء بين أي عريسين،،
ومن المُفترض على نجد،،أن تُقيّم يوسف بناءً على تعامله معها،، وليس من خلال نظرة ابتهال له ،،كان بإمكانها أن تُنجح هذا الزواج،،
وترفل بنعيمه،، لو أخذت بعين الاعتبار، أن زواجها من يوسف هو زواجة العمر، فتعمل جاهدة على انجاحه. ولا تستمع لتوصيات ابتهال،

يوسف & ابتهال

مشاعر من الحب جيّاشة ،، جعلته يقرأ من الشعر ديواناً، ويحفظ منه ألواناً،، ليُسفر عن حبٍّ استوطن أقصى مكان في قلبه،،
يستطعم هذا الشعور لأول مرّة،، بل ويتلذذ به،
أكلّ هذا الحب يكنّه لابتهال ! 😳

والله لا أدري ما أقول ، أو على ماذا أعلّق؟
( أين ذهب هذا كله ؟ في حاجة غلط يا جماعة 🤔 )



شمعة& سهام

( وش ذكرش فينا ؟ ثم استطردت بمرارة : خبري إنش من يوم عرفتي فهد صرنا صفر عالشمال .. بعتينا كلنا عشانه .. ف ممكن اعرف وش سبب تشريفش لنا بالزيارة )

شمعة،، لم تعجبني طريقة استقبالكِ لسهام،،
فأنتِ أثبتِ لها،، بطريقة كلامك التي تشوبها نبرة السخرية،أنكِ حانقة عليها، وكارهة لها، بسبب زواجها من خطيبك السابق،،
كان عليكِ أن تُكملي ما بدأتيه من اظهار اللامبلاة، وأن أمر زواجهم لا يهمك البتة،،
كان عليك أن تُصافحي أختكِ وتضميها إلى صدرك،، وتُرحبي بزيارتها .

(التفتي لنفسش انتي و فهيدان ..
تراكم وصلتوها لراس خشمي و و الله ثم والله إن زد تعرضتوني لا أقول اختي ولا أقول ولد عمي و إن ما يردني عنكم شيء )

هذا الانفجار،، فضح مشاعرك، ضعفكِ. غيضكِ،، ألا ترين أنكِ قطعتِ الشعرة الباقية، بينكما؟
مهلا يا شمعة،،
فمهما نزغ الشيطان بينكما،،
فلا ينبغي أن تفترقوا. من أجل رجل.
فكل علاقات الدنيا تستبدل وتُعوّض،،
إلا قرابة الأخوة،، فلا بديل عنها أبداً.😓


كل الشكر والتقدير لكِ طعون.🍃🌺🍃

بانتظارك بإذن الله.🍃

طُعُوْن 09-10-20 04:12 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة السابعة)
 
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ..

جمعة مباركة عليكم جميع 🍃


موعدنا بكرة إن شاء الله مع الرقصة الثامنة 💜
ألتقيكم على خير ..

أبها 09-10-20 08:15 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة السابعة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طُعُوْن (المشاركة 3733591)
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ..

جمعة مباركة عليكم جميع 🍃


موعدنا بكرة إن شاء الله مع الرقصة الثامنة 💜
ألتقيكم على خير ..


تسلمين شهوده على الكرم الحاتمي،،. 👍🏼😍

لا عدمناكِ . 🍃🌺🍃

ام البنين 10-10-20 03:20 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة السابعة)
 
مشكوره ننتضر اليوم

لولوھ بنت عبدالله، 10-10-20 07:22 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة السابعة)
 
هلا وغلا
هلا بـ كاتبتنا طعون يسعدلي صباحج وصباح متابعينج 🥰💘

يعطيج العافية وتسلم اناااااملج 👏🏼🌹
كالعادة مبدعة

واتوقع صرتي تعرفين شكثر اقرا فصولج وانا في قمة سعادتي وحماسي ونهمـــي 🥳🤤❤

////////////

نبدا بالحب شمعة
مبروك مبروك مبروك كلولولووووووووششششش
واتفقتوا ع العرس اخيراً ي عيوني 🥰❤
والله الناصر قدها وقدود
ولا تاخذينه بشراع وميداف
حبة حبة عليه قلبه رهيّف هههههههههههههههههههههههههههههه
ويتنغ الشووووفة الشرعية عاوزين هشك بشك ككككككاااااااااككككككككك
خليها بقرة ي شوش 🌚🐄
<<<< اتوقع مفهومة هههههههههههههههههههههههههههههه
المهم
وين كنا مممممممممم

تعالي اوشوشج 🌚🌚🌚🌚
خلي نونو يتهور
ويقتحم الحصون ويكسر الاسواررررر ويغزو القلاع
كل شي حلاله وتحت امره 👏🏼👏🏼👏🏼🐄
يدلل وتقوله شمعة يالبيه يا سيد الرجال وسيد الخلايق كلها
احم
استروا علينا بس
شاربة كافيين وايد 😂

/////////

يختي مابا اعلق ع نجد بس مجبورة عشانج والله
وع يا ربي ما اثقل دمها
ما تنصرط
وع
استغفر الله يا ربي
لا وقال شو
قالتلها ابتهال كل شي عن يوسف وقالتلها احترسي

انتي يا البغام لو عندج عقل ؟

ما يسد تاخذين واحد فيه العبر والعذاريب
لا وفوقه تسمعين من ربيعتج كل شي عنه عشان قال شووووو
عشان تعرفين انتي في مواجهة منووو بعد الزواج !!!!!



(((((( فالأيام القادمة تشعر بأنها ستكون ثقيلة .. و بائسة ..
فلن يمر سفر ابتهال على خير ..
وكل ما تخشاه أن يعود شر سفرها عليها هي ..
و تخرج خالية الوفاض بلقب مطلقة ..
و تذهب مع والدتها إلى منطقة ابيها تجر خلفها وصمة العار .. ))))))

القعدة عند ابوج اخير مليون مرة من القعدة عند واحد خذاج عشان بس يحرق قلب حرمته "اللي هي ربيعتج" !!!!!!! 👌🏼👌🏼👌🏼👌🏼

//////////

نروح عند المتعوس ابن المتعوسة ابن ستين ألف متعوسة 😐🤯

يوسفوه

يعنني حبيتها 🤫🤫🤫

وحبها تمكن ف الفواد وتربع اغغغغغغغغغ

وين راح الحب وانت تركنها ع ينب كأنها طوفة مالها قيمة ؟
وين راح الحب وانت تصبحها بإهانة وتمسيها بـ مذلة ؟
وين الحب وانت تغار من بنتك وتزعل دوم من حرمتك عشانها ؟
وين الحب يوم انك تزوجت ع حرمتك مسيار تحت مسمى الحق الشرعي
وفوقه تجرحها وتوجعها بقرار زواجك من صديقتها
نذل
وغد
ومحسوب بالغلط في خانة الرياييل

اوف
اوف
مستفزززززززين عيالج 🤭🤬

////////////


بوقف تعليقي حالياً لاني قريت في تعليق مسبق لج ان في بارت اليوم من قدنااااااااا واووووووووو
💘💘💘💘💘💘💘

بكتفي الحينه لين اقرا اليديد واعلق عليه باذن الله حبي 🥳🥳🥳🥳🥳

مواححححححح 😘😘😘😘😘😘

لولوھ بنت عبدالله، 10-10-20 07:27 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة السابعة)
 
‏ما زلتُ في عين المواجع شامخا
‏رغمَ الأسى تاللهِ ما نافقتُ .. !

‏أغفو بعينِ الكبرياء فان تقف
‏لي حاجةٌ عند اللئيم .. أفقتُ .!


^
^
توصف شخصية شمعة 🕯💘

لولوھ بنت عبدالله، 10-10-20 07:28 AM

^
^
^
^
لـ عادل الحصيني 👌🏼👌🏼👌🏼

لولوھ بنت عبدالله، 10-10-20 07:30 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة السابعة)
 
‏قسماً بمن زرع الهوى بـ قلوبنا
‏فسقى به عطش الفؤاد الصادي

‏ما لاح صبحٌ للعيون فلم أجــــدْ
‏صوتاً لها خلف الضلوع ينادي

‏#صباح _النور
‏@Adel789654

طُعُوْن 10-10-20 02:21 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة السادسة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام البنين (المشاركة 3733533)
يالله خلصت متحمسين للدخله وكيف تصرف خوفتينا بتعليقك على ناصر

افاا ليه الخوف 🤭🤭


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيهة القمر (المشاركة 3733538)
شهووودة 😡😡
وش هالقفله ..يوم جينا لمربط الفرس سكرتي الباب ..ماهذا !!
متحممممسه للنظرة العشقية كيف ستكون 😂😂😂😂😂


قفلت الباب و طفيت النور كمان 😂😂

ان شاء الله تكون قد الحماس 🤭

،،

طُعُوْن 10-10-20 02:30 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة السابعة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيتامين سي (المشاركة 3733541)



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الله الله على الجمال طعون تسلم يمينك ابداااااع

ناصر & شمعه

ناصر حلو إنك فهمتها إن الزواج ماهو لعب إذا مانيتها
الإستمرار ماله داعي من البدايه وزواج بنية الطلاق
مايجوز
داخل حامي نظره شرعيه ياربي ماصدقنا توافق وتصدمها هههه
الصراحه لازم ماتنسى وقفت عمتها معك وتشيل جميلها على راسك
مع أحلى هديه لعمتها تستاهل هي اللي جابت راسها وأركد شوي
فات الكثير وماباقي الا القليل الله يستر إنت متخبل وإن ماشفتها
عاد الشوفه الضربه القاضيه لك وما أنت خارج من عندهم إلا وإنت محدد
موعد الزواج ههههه

شمعه إنت حدك لما تعرفين ناصر على حقيقتك راح تتعلقين
به وتندمين على كلامك له
وسبحان الله رب ضارة نافعه فهد ترك لكن ربي عوضك
باللي أحسن منه
هههه راحت السكره وجات الفكره خلاص ناصر أخذ الموافقه
ومن فمك شمعتنا وعقبال يسمع منك كلمة أحبك ههههه
حلو إنها وقفت سهام عند حدها لأن اللي مثلها ماينعطى وجه



سهام
((ستخبره بجميع الطرق و بدون أن يشعر بأن لا هناك انثى ستكون بحياته سواها ..
فملاحقته لاختها لم تفتها ..
ابتعاده عنها في اليومين الماضية لم تمر مرور الكرام ..
فهو ليس بالغامض الذي يستطيع إخفاء ما يحدث معه ..
و قد فضح نفسه بنفسه بالأمس ..
لذلك عليها إعادته إلى مساره ..
و تقويم
اعوجاجه ..
لن تكون سهام إذا لم تفعل .. فصبرًا يا فهد ..))


ههههه حتى لو عملتي له فرمته وضبط المصنع ماينفع فيه
هذا نظامه خايس


نجد
أصبحت التمس لها بعض العذر موافقتها بعد معرفتها بقرار
ابتهال بعدم العوده ليوسف وبسبب الضغوط العائليه ومن أجل
والدتها أولا كأنها ضحت بنفسها فهي ماكانت مبيته النيه
للزواج من يوسف


ابتهال
تعرف صديقتها جيدا لهذا مطمئنه على ابنتها معها وعلى
انها تتركها تتواصل معها

يوسف
خسر ابتهال لأنه يعتقد إن التودد الى زوجته وإظهار مشاعره
وحبه لها ضعف منه وانتقاص من شخصيته وإن الرجوله
في فرض شخصيته والتحكم بها وعدم اظهار اللين بينما يطالبها
بالعكس معتقدا إن عقد الزواج هو حكم مؤبد لها لاخلاص لها منه
مهما قال ومهما فعل


رصاص & دارين

مثال للحب الصادق دارين بدأت مشوار العلاج مع رصاص
وبحكم عملها وحبها له أتوقع راح تنجح في علاج رصاص
لكن تحتاج لوقت وصبر
ورصاص هنيئا لك بزوجه مثل دارين وجودها بجانبك أكبر
دافع للشفاء

شهوده مازالت حركات النذاله وش ضرك لو كملتي للنظره الشرعيه

منتظرين الرقصه الثامنه لا خلا ولا عدم منك يارب



وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته ..

ههههههههههههههه عجبتني الهدية .. تستاهل ام حمد والله😂🤭


سهام و فهد بتبدا عقدتهم تطلع 🤭🤭
استعدوا بس

،

نجد كويس بدأتو تتفهمون موقفها و حياتها 😅
هي البطلة الوحيدة اللي دايم اقول ماعندي تعقيب عليها ..

،


يوسف .. من عيناته كثير .. يتصرفون كذا لان هالمشاعر جديدة عليهم و
لأن مجتمعاتنا بشكل عام يربون الرجل على انه عيب هالمشاعر فما يعرفون
يتصرفون زين 😅

،


رصاص و دارين .. هم بعد بدأ الجد عندهم .. فـ استعدوا للي بجعبة رصاص
و رح يطلعه 💔

،


هذا البارت اليوم خلاص يا فيتو و بتشوفون كل شيء 😂😂


،

تسعديني بمرورش دايم ♥♥
و صدق ما تتخيلين كيف مستانسة انش تقرين لي لأني اثق بذوقش
بالروايات و دايم اقولها لش 🤭♥🍃

..

طُعُوْن 10-10-20 03:03 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة السابعة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبها (المشاركة 3733546)
أسعد الله مساءكم جميعاً.🍃

تسلم يمناك شهودة،، فصل جميل للغاية
وعندي ملحوظة، وطلب صغير،،
فصل الأمس أقصر من العادة،، هكذا أحسست،، أم أنه من جماله انتهى بغمضة عين ؟ 😁
لذا أطالب بفصل إضافي قبل يوم الثلاثاء ،،
كرماً منكِ ،، لا أمراً.🍃❤


شمعة &


(اخذت نفسًا عميقًا و زفرته ..
ثم كتبت بشجاعة قبل أن تتخاذل : ناصر )..

ما شاءالله يا شمعة،، ناصر حاف كده ؟ 😁
وين اللقب Dr ؟

(لم يرد بعدها لدقائق فتكت بأعصابها و قد اخذت تكيل لنفسها الشتائم ..
تكاد تولول و تدمع عينيها ..)

قلت لچ من قبل إنتِ مو قدها !!! 😂


(اسمعني ناصر .. انا جد مو مستعدة .. ولا اقدر اكذب عليك .. بس الحل الوحيد لي إني اتزوج )
( اجل اتفقنا .. على بركة الله ..)


كان عندي إحساس يا شمعة، إن نهاية المكالمة راح تكون الاتفاق على الزواج ،،😍 👍🏼


(فما بالها اليوم قد استغرقت بنوم عميق إلى الحد الذي لم توقظها فيه اشعة الشمس المزعجة )

أتعجبين أن غرقتِ في سبات عميق ؟
إنها روحك المتعبة ،، استكانت بعد تلك المكالمة ،، حين خلعتِ رداء القوة واللا مبالاة،، وأيقنتِ بعدها أنكِ وجدتِ السند الذي ستتكإين عليه،، وتسلمين له زمام الأمور،،
أدركتِ أنكِ ستذرين خلفك كل ما أثقل روحك وأنهك قلبكِ شهوراً ،،
وستنعمين أخيراً بنومك يا ،،، عروس.
فأيام السعدِ قادمة بإذن الله. 😉😁

وبننتظر الشوفة الشرعية .على أحرّ من الجمر. 😍


ابتهال& نجد

(لم تبقي ابتهال أي شيء لم تخبرها به من طباع يوسف و كأنها تعد لها العتاد كي تقاتل .. )

أخطأت ابتهال في هذه النقطة،،
ما كان ينبغي لها أن توجّه مسار علاقة نجد بيوسف،، وكأنها وضعت لها تصوّراً لحياتها القادمة مع يوسف ،، ويجب عليها أن تتواجد فيه،، صورة التّحفز والقتال.😣

كان على ابتهال أن تترك نجد لتتعرف على يوسف بنفسها،كأول لقاء بين أي عريسين،،
ومن المُفترض على نجد،،أن تُقيّم يوسف بناءً على تعامله معها،، وليس من خلال نظرة ابتهال له ،،كان بإمكانها أن تُنجح هذا الزواج،،
وترفل بنعيمه،، لو أخذت بعين الاعتبار، أن زواجها من يوسف هو زواجة العمر، فتعمل جاهدة على انجاحه. ولا تستمع لتوصيات ابتهال،

يوسف & ابتهال

مشاعر من الحب جيّاشة ،، جعلته يقرأ من الشعر ديواناً، ويحفظ منه ألواناً،، ليُسفر عن حبٍّ استوطن أقصى مكان في قلبه،،
يستطعم هذا الشعور لأول مرّة،، بل ويتلذذ به،
أكلّ هذا الحب يكنّه لابتهال ! 😳

والله لا أدري ما أقول ، أو على ماذا أعلّق؟
( أين ذهب هذا كله ؟ في حاجة غلط يا جماعة 🤔 )



شمعة& سهام

( وش ذكرش فينا ؟ ثم استطردت بمرارة : خبري إنش من يوم عرفتي فهد صرنا صفر عالشمال .. بعتينا كلنا عشانه .. ف ممكن اعرف وش سبب تشريفش لنا بالزيارة )

شمعة،، لم تعجبني طريقة استقبالكِ لسهام،،
فأنتِ أثبتِ لها،، بطريقة كلامك التي تشوبها نبرة السخرية،أنكِ حانقة عليها، وكارهة لها، بسبب زواجها من خطيبك السابق،،
كان عليكِ أن تُكملي ما بدأتيه من اظهار اللامبلاة، وأن أمر زواجهم لا يهمك البتة،،
كان عليك أن تُصافحي أختكِ وتضميها إلى صدرك،، وتُرحبي بزيارتها .

(التفتي لنفسش انتي و فهيدان ..
تراكم وصلتوها لراس خشمي و و الله ثم والله إن زد تعرضتوني لا أقول اختي ولا أقول ولد عمي و إن ما يردني عنكم شيء )

هذا الانفجار،، فضح مشاعرك، ضعفكِ. غيضكِ،، ألا ترين أنكِ قطعتِ الشعرة الباقية، بينكما؟
مهلا يا شمعة،،
فمهما نزغ الشيطان بينكما،،
فلا ينبغي أن تفترقوا. من أجل رجل.
فكل علاقات الدنيا تستبدل وتُعوّض،،
إلا قرابة الأخوة،، فلا بديل عنها أبداً.😓


كل الشكر والتقدير لكِ طعون.🍃🌺🍃

بانتظارك بإذن الله.🍃


يا اهلًا ابها ..

بالنسبة للفصول .. انا محددة عدد صفحات معين لكل الفصول ..
عشان تكون كلها بنفس الطول .. بس هي تختلف بعدد المواقف فيها
و طول المواقف و قصرها .. و الاحداث بعد .. بس الصفحات كلها زي
بعض 🤓🤝

،


موب كنش شمتانه بشمعة 😂😂😂😂😂🏃🏻‍♀🏃🏻‍♀

،

حبيت وجهة نظرش بخصوص نجد و ابتهال 👍🏻👍🏻

،

بخصوص يوسف .. اعتقد قد توضحت حياتهم قبل و بعد بالشكل اللي
يكون عندش فكرة عن " أين ذهب حب يوسف كله " ..

،


شمعة .. اقدّر لش وجهة نظرش و احترمها ..
بس اللي استغربته .. يعني ليش شمعة تاخذ سهام بالأحضان 🧐
على أي اساس 🤔

اذا ممكن يعني توضحين لي هالنقطة أكون لش من الشاكرين ..

،


دمتِ بود ♥🍃

طُعُوْن 10-10-20 03:11 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة السابعة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لولوھ بنت عبدالله، (المشاركة 3733605)
هلا وغلا
هلا بـ كاتبتنا طعون يسعدلي صباحج وصباح متابعينج 🥰💘

يعطيج العافية وتسلم اناااااملج 👏🏼🌹
كالعادة مبدعة

واتوقع صرتي تعرفين شكثر اقرا فصولج وانا في قمة سعادتي وحماسي ونهمـــي 🥳🤤❤

////////////

نبدا بالحب شمعة
مبروك مبروك مبروك كلولولووووووووششششش
واتفقتوا ع العرس اخيراً ي عيوني 🥰❤
والله الناصر قدها وقدود
ولا تاخذينه بشراع وميداف
حبة حبة عليه قلبه رهيّف هههههههههههههههههههههههههههههه
ويتنغ الشووووفة الشرعية عاوزين هشك بشك ككككككاااااااااككككككككك
خليها بقرة ي شوش 🌚🐄
<<<< اتوقع مفهومة هههههههههههههههههههههههههههههه
المهم
وين كنا مممممممممم

تعالي اوشوشج 🌚🌚🌚🌚
خلي نونو يتهور
ويقتحم الحصون ويكسر الاسواررررر ويغزو القلاع
كل شي حلاله وتحت امره 👏🏼👏🏼👏🏼🐄
يدلل وتقوله شمعة يالبيه يا سيد الرجال وسيد الخلايق كلها
احم
استروا علينا بس
شاربة كافيين وايد 😂

/////////

يختي مابا اعلق ع نجد بس مجبورة عشانج والله
وع يا ربي ما اثقل دمها
ما تنصرط
وع
استغفر الله يا ربي
لا وقال شو
قالتلها ابتهال كل شي عن يوسف وقالتلها احترسي

انتي يا البغام لو عندج عقل ؟

ما يسد تاخذين واحد فيه العبر والعذاريب
لا وفوقه تسمعين من ربيعتج كل شي عنه عشان قال شووووو
عشان تعرفين انتي في مواجهة منووو بعد الزواج !!!!!



(((((( فالأيام القادمة تشعر بأنها ستكون ثقيلة .. و بائسة ..
فلن يمر سفر ابتهال على خير ..
وكل ما تخشاه أن يعود شر سفرها عليها هي ..
و تخرج خالية الوفاض بلقب مطلقة ..
و تذهب مع والدتها إلى منطقة ابيها تجر خلفها وصمة العار .. ))))))

القعدة عند ابوج اخير مليون مرة من القعدة عند واحد خذاج عشان بس يحرق قلب حرمته "اللي هي ربيعتج" !!!!!!! 👌🏼👌🏼👌🏼👌🏼

//////////

نروح عند المتعوس ابن المتعوسة ابن ستين ألف متعوسة 😐🤯

يوسفوه

يعنني حبيتها 🤫🤫🤫

وحبها تمكن ف الفواد وتربع اغغغغغغغغغ

وين راح الحب وانت تركنها ع ينب كأنها طوفة مالها قيمة ؟
وين راح الحب وانت تصبحها بإهانة وتمسيها بـ مذلة ؟
وين الحب وانت تغار من بنتك وتزعل دوم من حرمتك عشانها ؟
وين الحب يوم انك تزوجت ع حرمتك مسيار تحت مسمى الحق الشرعي
وفوقه تجرحها وتوجعها بقرار زواجك من صديقتها
نذل
وغد
ومحسوب بالغلط في خانة الرياييل

اوف
اوف
مستفزززززززين عيالج 🤭🤬

////////////


بوقف تعليقي حالياً لاني قريت في تعليق مسبق لج ان في بارت اليوم من قدنااااااااا واووووووووو
💘💘💘💘💘💘💘

بكتفي الحينه لين اقرا اليديد واعلق عليه باذن الله حبي 🥳🥳🥳🥳🥳

مواححححححح 😘😘😘😘😘😘

هلا والله لولوة القلب ♥

تبغين ناصر يتمادى 😂😂😂 فيها قطع رقاااب

تهقين يلوق على شمعة تصير 🐄🐄😂😂😂😂
مرة ماا يليق ..


نجد .. بعد اقدّر لش وجهة نظرش و احترمها 😇

هههههههههههه واضح ضاغطش يوسف .. هذا وانتي شاربة
كافيين كثير يعني مفروض مرووووقة 🤭🏃🏻‍♀

نورتيني يا اللول 💜🍃


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لولوھ بنت عبدالله، (المشاركة 3733606)
‏ما زلتُ في عين المواجع شامخا
‏رغمَ الأسى تاللهِ ما نافقتُ .. !

‏أغفو بعينِ الكبرياء فان تقف
‏لي حاجةٌ عند اللئيم .. أفقتُ .!


^
^
توصف شخصية شمعة 🕯💘

حبيتها والله و تناسب الشمعة كثير ♥♥

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لولوھ بنت عبدالله، (المشاركة 3733607)
^
^
^
^
لـ عادل الحصيني 👌🏼👌🏼👌🏼


شكلي بروح اقرا له 🤩🤩

طُعُوْن 10-10-20 03:12 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة السابعة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لولوھ بنت عبدالله، (المشاركة 3733608)
‏قسماً بمن زرع الهوى بـ قلوبنا
‏فسقى به عطش الفؤاد الصادي

‏ما لاح صبحٌ للعيون فلم أجــــدْ
‏صوتاً لها خلف الضلوع ينادي

‏#صباح _النور
‏@Adel789654

مساء النور

♥🍃

طُعُوْن 10-10-20 10:02 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة السابعة)
 
الـرقصة الـثـامنـة

،



‏لم أرضخ يومًا أن أبدو امرأة على هيئة ضحية، فكنت دائمًا أتجرد من هزائمي كمن ينزع جلده.

-هيلاء خالد


،



منذ أيام قد لاحظها تنظر إليه بطريقة قد اخافته حقًا ..
حتى أنه قد وسوس له الشيطان بأنها تخطط على فعل شيء ما به ..
بينما هي صامتة كمنزل مهجور ..
نظراتها تحكي الكثير .. و لم يحاول الاقتراب منها فقد خيل له بأنه إذا ما اقترب ستفتك به ..
لا يعلم ما سر هذه النظرات !! ..
بل هو يعلم و لكنه ينحي ذلك عن ذهنه ..
فهي منذ زيارتها لمنزل عمتهم قد أصبحت هكذا ..

يستبعد أن تكون عمته قد اخبرتها بأنه لم يذهب بها إلى المشفى ..
و لكن من يضمن له بأن شمعة لم تخبرها ؟؟
ماهو موقن منه أنها قد علمت ..
و لكن كيف ؟ و لماذا ؟
و من اخبرها ؟
اذا كانت شمعة كما يتوقع فلماذا فعلت ذلك ؟
هل تطمح إلى التخريب بينهما ؟؟
هل لا زال يملك حيزًا من تفكيرها ؟؟
و اذا كان كذلك فما وضع خطيبها ؟؟

لا زال الفضول يكتنفه .. يريد معرفة كل شيء عنها ..
فهي كالشيء الغامض المثير ..
تدق ناقوس فضوله فيبحث خلفها دون كلل ..
و لكن بحذر هذه المرة ..
لن يكشف نفسه كالمرة الأولى و يصبح بموضع المغفل كما حدث ..
و لن ينسى لخطيبها بأنه قد لكمه ..
فهو لم يفعل سوى الإطمئنان على ابنة عمه ..
اما هو فليس سوى مجرد خاطب ..
و لا يحق له الوقوف معها بالممرات حتى و لو كان وقوفًا مهنيًا ..
ولا يعتقد بأي حال بأن الخطبة ستستمر ..
فحديثهما كان رسمي جدًا و يفتقر للمشاعر المفترضة بين الخاطبين ..
لذلك سيتابع مراقبتها ..
لن يفوته أي شيء ..
فهو ليس مغفل كما يظنون ..
و إذا كان بينهم علاقة من قبل فستفوح رائحتها قريبًا ..
و سيأخذ اعتباره من ذلك الحقير حتى يتعلم كيف يمد يده على غيره ..

حينها فقط سيرتاح ..







،






بصبر تحسد عليه : لا يا ريمي .. شوفي افتحي يدينش كلها و حطي سبع أصابع بس .. بعدها زيدي عليها اصبعين و شوفي كم تطلع لنا ؟؟

راقبتها وهي تجتهد كي تحل مسألة الجمع أمامها ..
تفرد اصابعها الصغيرة و تزيد كما علمتها ..
ابتسمت باتساع عندما هتفت ريما بعلو و فخر : تصييير تسسعة ..
بتشجيع وهي تصفق كفها بكف ريما : براافو عليها حبيبة خالة ..
ها وش رايش اعطيش سؤال وانتي تحلينه بلحالش بدون ما اساعدش ؟؟
زمت الصغيرة شفتيها بتفكير ثم هزت رأسها بالنفي ..
رفعت حاجبيها بتعجب و تساءلت : افااا ليه ؟؟
تعلقت بعنقها و قالت بطفولتها المحببة إليها : احب احل معاك خالو ..
احتضنتها بحنان جارف و قالت بتأثر : بعد عمر خالو والله ..

بقيت تحل معها الجمع و الطرح و انتقلتا لباقي الفروض المدرسية ..
فهذه هي سنتها الأولى و قد كانت متعبة بحق ..
فـريما خجولة جدًا و ترفض المشاركة في الحصص و يأتينها المعلمات بالشكوى ..
تعبت جدًا حتى جعلتها تتأقلم و تشارك دون خجل ..
لا زالت حتى الآن تخجل و لكنه ليس بالخجل المبالغ فيه كما قبل ..
ما يثير تعجبها حقًا بأن ريما ليس من طبعها الخجل ..
فهي مسيطرة كوالدها ..
و عندما تتقابل مع الأطفال من عمرها او الذين يصغرونها كانت هي القائدة دومًا ..
لذلك كانت تتعجب بشدة عندما يشتكون من المدرسة ..
حتى أنها ذهبت لتتأكد إذا ما كان هناك خطأ ما ..
ولكنها فوجئت حقًا و هن يخبرنها بأنها لا تتجاوب معهن ..
فأصبح شغلها الشاغل هو ترويض خجل الصغيرة الذي ليس بمحله ..

راقبتها وهي تحل آخر فرض لليوم و نظرت إلى ساعتها ..
قالت بتفكير : ريمي وش نسوي لنا عشا اليوم ؟
بمرح و ابتسامة واسعة : مكرووونه ..
عبثت بشعرها بابتسامة : وانتي كل يوم مكرونه مكرونه !! بتطلع لي كرشة من وراش .. تونا امس متعشين مكرونه .. اختاري شيء ثاني ..
قلبت ريما عينيها بتفكير وهي تراقبها و تكاد تنطق بدالها بما تعلم أنها ستقوله .. لم تمر سوى لحظات حتى هتفت ريما بصراخ مرح : بيييييتزاااا
قلبت عينيها بالمقابل و قالت بسخرية لطيفة : و غيره !
ريما بضجر : اووووف خالووو
رفعت حاجبها بصرامة فلوّن الذنب عيني ريما .. قالت بخفوت : آسفة خالو ..

بتوبيخ هادئ : مو قلنا ما يصلح تقولين للي أكبر منش اوف ؟ لازم تحترمينهم عشان هم يعطفون عليش و يحبونش .. تمام ؟؟

اومأت بتهذيب فمدت يدها و سحبت خدها بتحبب ..
قالت بمراضاة : و عشانش بس .. اليوم عشانا بيتزا ..
ريما بضحكة انتصار : ييييييسسسس



،



ينظر إلى جدول الأفكار بيده بشرود ..
لقد جاءت الجلسة الأخرى بأسرع مما ظن ..
و لكنه كان يترقبها ..
فبعد خروجه ذلك اليوم شعر بأنه قد تخلص من شيء ما ..
اصبح اكثر خفة ..
حتى كاد أن يعود و يخبرها بأنه يريد أن يقص عليها ما بقي ..
و لكنه كان يدرك بأنها بحاجة إلى الاختلاء بنفسها كما هو بحاجة إلى ذلك ..
يريد أن يعيد ترتيب أفكاره ، و لم يعد إلى المنزل إلا بعد أن تمالك نفسه ..
فوجدها تنتظره بابتسامة هادئة ..
لم يقاوم فاحتضنها و اطال باحتضانها و لم تشتكي ..
و من بعدها و هي تتعامل معه و كأن ما حدث لم يكن ..
كما اخبرته قبلًا ..
جلساتهم ستكون رسمية و لا مجال للخوض فيها عندما تنتهي ..
و الآن ها هي الجلسة الثانية ..


أما هي فقد كانت تراقبه كما فعلت بالمرة الأولى ..
و لكنها متوترة أكثر ..

انساب إلى سمعها صوته الهادئ ببحته : هذاك اليوم بعمري كله ما جاني رهبة و خوف زي هذيك اللحظة .. انا جوّات عاصفة ..
و بذمتي فوق ميتين روح ..
و ما عندي خيار غير إني اطلعهم من هالعاصفة و هم بخير ..

تغضنت ملامحه وقد اعتصر الورقة بيده ..
تحفزت بجلستها وهي تدرك بأن الأحداث تعاد بذاكرته ..

قال بصوت مصرور شعرت به ينخر سمعها : كانت الطايرة تهتز بشكل يخلي قلوبنا ترتجف خوف ..
المطبات الهوائية القوية كسرت الطايرة من جوا ..
كنا نسمع صوت الناس و الأغراض تطيح عليهم من الأدراج فوقهم ..
و كنا نسمع صوت المضيفات و هم يرددون بصوت واحد زي ما يتدربون دايم ..
يطلبون من المسافرين الهدوء و انهم يخفضون روسهم ..
صوتهم اللي ينعاد برتابة كان رهيب ..
و كأنهم يقولون دعاء أو يصلون جنازة على احد ..
يكررونه بنغمة محددة تخلي الرعب يدخل قلبك اكثر ..

تقطعت أنفاسه فصمت ..
بينما هي تشعر بقبضة كبيرة تعتصر قلبها ..

نظرت إلى ساعتها فوجدت بأن نصف ساعة قد مضت ..
لم يتبقَ على انتهاء الجلسة سوى ربع ساعة ..
عادت بنظرها إليه وقد تغضنت ملامحه بألم ..
ابتلعت ريقها بانتظاره ..
أما هو فقد كان يسبح بعالم آخر ..
عالم يشعر بأنه يعيش ما حدث مجددًا ..
و ذاكرته تعود إلى تلك اللحظة طواعيًا ..


ماضِ


كل محاولاتهم لتثبيت الطائرة يبدو بأنها تذهب مع الريح القوية بالخارج ..
كل ما يريده هو الارتفاع فوق العاصفة ثم العودة إلى اقرب مطار ..
كان مساعده يحاول التواصل مع مركز المراقبة ، و لكن الاتصال قد انقطع ..
لا يصلهم سوى التشويش ولا غير ..
اهتزت الطائرة بعنف أكبر من المرات السابقة و قد بدأ يتعرق ..
صرخ بتوتر رهيب وهو يرى مساعده قد بدأ بالولولة : ليس الآن وقت البكااء .. يجب علينا الخروج ثم الهبوط بسلام .. حينها يمكنك البكاء كما ترغب ..

المساعد بوجل و قد اكتنفه اليأس : سنموت .. يا إلهي سنموت ..

رصاص بحدة و صرامة وهو يشعر بقطرات العرق تتصبب من اسفل رقبته : سنموت بكل الأحوال .. ركز معي الآن .. أريد منك أن تنزل القابض إلى الأسفل .. سأحاول الارتفاع بالطائرة ..
عندما أقول الآن ستبدأ ..

اومأ مساعده و بعد لحظات هتف بانفعال : الآااان ..

انزل القابض و حاول الارتفاع و لكن لم ينجح ..
مسح جبينه المتعرق بيد مرتجفة ..
حاولا بكل الطرق ولا فائدة ..
الطائرة لن تصمد أكثر ..
و قلبه يناجي بدعوات مستترة ..

نظر إلى مساعده نظرة اليائس ..
ثم استل المكرفون الذي يصلهم بالركاب ..
فتح السماعات و عرّف بنفسه ..
أمرهم بربط أنفسهم جيدًا بالمقاعد و أن يستعدوا للاصطدام بالأرض..

كانت العاصفة في الخارج في ذورة نشاطها ..
وقد كان ضغط الرياح على الطائرة اكبر من تحملها فأخذت تهوي إلى الأسفل بسرعة فائقة ، و هو يتشبث بالقابض و كأن حياته تقف عليه ..



حاضرًا


لم يعد يستطيع التنفس ..
قبضة قوية تطبق على عنقه و تقطع عنه الهواء ..
عندما رأت ما يحدث هرولت إليه ..
انحنت عليه و هتفت بروع : رصاااااص

شهقاته العنيفة و تخبطه بين يديها جعلاها تقفز بسرعة و بلحظات كانت تغرق ملامحه بالماء الذي جلبته من الطاولة ..
فتحت ازرار ثوبه و اخذت تهوي عليه بيدها علّ بعض الهواء يصله ..
كان يتشبث بمقدمة ملابسها بيأس ..

بصوت راجف أمرته : تنفس .. خذ نفس .. انت هنا رصاص .. تنفس .. أنا عندك ..

قبضت على كفه و شدتها إليها ..
مسحت على وجهه وهو يعافر للبقاء ..
أمرته بالتنفس مجددًا و هي تطمئنه بكلمات حانية ..
كانت تأخذ شهيقًا ثم تزفره وهو يتبعها ..
حتى استطاع أن يستنشق دون اختناق ..
و لكنه تراخى بين يديها فاقدًا للوعي هربًا مما عاشه مجددًا ..

وضعت يدها على صدره الذي لا زال نبضه متخبطًا و سيأخذ وقت حتى يعود إلى طبيعته ..

زفرت بعمق و ارتجاف..

لم تحملها ساقيها فجثت بجانبه على ركبها و بكت ..
بكت حتى احتل الصداع رأسها و احتقنت عينيها ..
وبعد دقائق استقامت بتماسك بال ..
عدلت من وضعية انحناءه و وضعت احد وسائد الأريكة تحت رأسه ..
اهتمت بأن يكون بوضع يستطيع فيه التنفس جيدًا ..
ثم جلبت لحاف و دثرته ..

احتضنته بعينيها ثم انسحبت ..
لم تستطع البقاء اكثر فهرولت إلى غرفتهم قبل أن يستيقظ ..
لا تريده أن يشعر امامها بأي ضعف أو احراج ..
و يعز عليها رؤيته هكذا ..
ستختلي بنفسها حتى يتماسك و تتماسك هي أيضًا ..
حتى تستطيع العودة إليه و إظهار بأن ما حدث لم يحدث ..
وقد بدأ هاجس مخيف يكبر بداخلها ..

هل ستستطيع مساعدته أم انها ستنهار معه ؟؟



،



بعد يومين ..



ها هي ليلته المنتظرة قد أتت ..
و ها هو يستعد مع والدته للذهاب و خطبتها رسميًا ..
فقد كان هذا اقرب موعد استطاع اخيها استقبالهم فيه ..
فقد كان بدورة تخص عمله و لم يعد إلا بالأمس ..
شعوره متذبذب ..
ما بين رهبة و توتر ..
و لهفة و شغف لرؤيتها ..

يا الله ..

لقد اضحى حلمه بين يديه ..

و ها هو يذهب كي يرى حلمه كواقع مشرق ..

من تهربها الواضح في المشفى قد استطاع استنباط ردة فعلها على طلبه ..
و يعلم بأنها الرفض ..
و لكن ما دامت عمتها مرحبة بذلك ..
و اخيها لم يمانع على الرغم من تحفظه الواضح تجاه الوضع ..
فرفضها لا يعنيه ما دام سيراها ..

حقًا لا يهمه كيف تكون ..
أو أي درجات الجمال تحمل ..
فيكفيه بأن يدركها واقع جميل ..

نزل من غرفته و وجد والدته مستعدة في الأسفل و معها دارين ..
ابتسم لرؤيتها و قد استقامت هي و ركضت إليه ..
احتضنته و تشبثت به ..
شد عليها بتعجب ثم قال بمناكفة : يعني ما كفتش أحضان رصاص .. تراني بخبّره .. * أي أقول له *

اجهشت بالبكاء و تشبثت به أكثر ..
طار كل مرحه و قال بتوجس و قلق : دارين ؟؟

نظر إلى والدته التي تقف ببهوت وهي تسمع بكاء ابنتها ..
كانت تبكي بشدة و تتقطع أنفاسها فتتنشق الهواء بصوت
جعل شهقاتها حادة شعر بأنها تجرحه ..

ربت على رأسها بحنان ثم سألها بتأثر : دارين وش فيش ؟ رصاص فيه شيء ؟ آذاش بشيء ؟؟

هزت رأسها بالنفي و لم ترفع جبينها بل غرزته بكتفه و كأنها تريد الاختباء به عن كل شيء ..
قال بحمية و عدم صبر : و الله إن ما تقولين وش فيش إني لأروح له و اخليه يعلمني ..

بشهقات متقطعة ردت : ما فيني .. شيء .. بـ..س لماا .. شفتـ..ـك مددررري وشش جاا..نيي

بعدم تصديق : متأكدة ؟

اومأت بموافقة و ابتعدت عنه وهي تمسح وجهها بكفيها ..
احتضنها بلطف مجددًا و اهداها قبلة على الجبين ..
قال بقلق : حلفتش بالله إن كان رصاص آذاش بشيء تقولين ..

ابتسمت بارتجاف و قد عادت تكفكف أدمعها التي لم تستطيع السيطرة عليها : ما آذاني .. بعدين انت تعرفه .. هذا رصاص ..

عقد جبينه بعدم رضا ثم قال بصراحة : إنه عشاني اعرفه .. و اعرف إن ماعاده رصاص اللي قبيل ..

هزت رأسها بحركة مبهمة لم يفهم منها هل توافقه أم تعارضه ثم قالت بهدوء : بروح اغسل وجهي و ارتب مكياجي من جديد ..

ثم نظرت إلى ثوبه الأنيق بتفكه : و انت اطلع بدل لأني للأسف خربت عليك و وسخت ثوبك ..

نظر بصدمة إلى ثوبه المتسخ ثم نظر إليها بغيظ نظرة جعلتها تقهقه مع والدتها ..

فقد كانت نظرة أبلغ من كل كلام ..


،,


بعد ساعات


ألم يقل البدر " يا الله .. إشكثر انتي جميلة ..
يا الله اشكثر انا احب " ..

وهذا هو حاله ..
لقد دعاه أخيها بعد أن اتفقوا على كل شيء كي يراها ..
فقام بتوتر و تقدم معه بخطوات هادئة ..

كان يعتقد بأنه سينتظرها و تدخل ..
و لكن ما فاجأه بحق ، أنه أول ما خطت قدماه إلى داخل المجلس الداخلي حتى عادت إلى الخلف بمفاجأة وقد قهقه اخيها وهو يدفعه للدخول ..

فقد كانت تجلس بملكية هناك ..
ما يعرفه بأن الخاطب يدخل ثم تجيء العروس و تدخل كي يراها ثم تغادر ..
و لكن ما حدث معه العكس ..

فالعروس تجلس وهو يدخل كي يراها ثم يغادر ..
تقدم حينها بخطوات شابها بعض التوتر من المفاجأة ..
جلس بالمقعد القريب منها بعض الشيء ..
و لم يستطع رفع عينيه في البداية ..

لا يعلم لمَ و لكنه شعر بحرج شديد وقد جلس اخيها بالمقعد المقابل لهما بابتسامة واسعة ..

وصله صوت عيسى يقول بهدوء : الوقت قرب يخلص .. شوفوا بعض و خلصونا ..

نظر إليه بمفاجأة ..
ثم بتلقائية التفت إليها و بهت ..
كانت تعقد حاجبيها ..
و تفرك يديها بتوتر شعر به ينتقل إليه ..

ما لفت نظره هو شعرها شديد السواد ..
حتى أنه من دكونته كانت لمعته واضحة ..
لمعة جعلته يفغر فاه الدهشة ..

ثم بياضها المشرب بالحمرة و يبدو بأنها قد شعرت بنظراته فقد تضرج وجهها احمرارًا ..

انفها المستقيم ثم شفتيها الرقيقة و السفلى تبدو ممتلئة بعض الشيء ..

ألم يقل العرب قديمًا " الملح يغلب الزين "
و هذا هو ما يراه ..
مملوحة إلى حد يستعذبه ..
و يشعر بأن قلبه قد تضخم حتى يكاد يفغر فاهه و يبتلعها ..
يطبق عليها بين جنباته و لا يخرجها ..

ملامحها شامخة بإباء ..
يليق عليها اسمها .. كما هي تليق عليه ..

و يبدو بأنه قد اطال النظر من تململها و نحنحة اخيها التي اعادته إلى الواقع ..
شتت نظراته بحرج كبير ثم وقف و تبع اخيها إلى الخارج ..
و لسان حاله يقول كما قال الشاعر
" إن ضعت بك يا هلا بالتيه ما أهتدِي ..
تموت معك الظنون و يستريح اليقين "

.. يا الله ..

يبدو بأنه سيصبح شاعرًا على يديها ..





،



ماض



دلفت إلى الغرفة بعد أن وصلها الاستدعاء ..
فتحت عينيها على اتساعها و هتفت بروع : ابتهال !

كانت مستلقية و نظراتها متعلقة بالسقف فوقها ..
اعتدلت بجلوسها قليلًا و نظرت إليها ..
مسحت بكفيها على وجنتيها الرطبة من الدموع ..
تنهدت ثم قالت ببحة : تعالي شمعة ..

اقتربت منها على عجالة فأفسحت لها بجانبها كي تجلس ..
جلست ثم مالت عليها و عانقتها ..
عندما شعرت بدفئها بكت ..
طبطبت عليها شمعة بمواساة ثم همست بتساؤل : وش صار ؟ وش وصلش للحالة ذي ؟

بشهقة فلتت منها حادة : يووو..سسفف

اطبقت شمعة جفنيها و جميع السباب يجتمع برأسها ، وقد مسكت لسانها بصعوبة ..
شدت عليها أكثر عندما ارتفع نشيجها و قالت بخفوت : وش سوا هالمرة ؟

لم تستطع الكلام ..
فقط زادت وتيرة بكاءها و قد تبعثرت الأحرف ..
لم تجد أي كلمات تشرح ما بنفسها ..
كلما أرادت التحدث تتزاحم الأحرف بحلقها فتتلاشى دون أن تُسمَع ..
شدت عليها شمعة أكثر فتشبثت بها ثم هتفت بتقطع و رجاء: ببـ..تسااا..ععددييـ..ـننيي صصصحح !!

بعطف فاض قالت بحنان و مؤازرة : بساعدش والله .. انتي هدّي نفسش الحين .. لا تسوين بنفسش كذا محد يستاهل ..

اومأت برأسها ثم سألتها مجددًا و كأنها تريد ميثاق أغلظ : وووععدد ؟؟

ابتعدت عنها قليلًا و مسكت كتفيها .. هتفت بصبر : ناظريني ..

رفعت ابتهال رأسها و مدت يديها تكفكف أدمعها فقالت بتطمين : وعد يا ابتهال .. رح اساعدش .. بحق الصداقة اللي بيننا .. تطمني .. و الحين هدّي و خل اعرف وش صار ..
عشان اعرف اساعدش تمام ؟

اومأت ابتهال بضعف أضعف قلبها هي ..
فابتسمت لها بقلق و قد غزتها جيوشه بوفرة ..
فما الذي حدث و جعلها تنهار ؟

راقبتها وهي ترتب شكلها و تعتدل بجلوسها ..

بعد لحظات و عندما رأت هدوءها النسبي سألتها بتوجس : ها بتقولين ؟

اومأت ثم سردت بضعف .. بصوت قد سكنته الرجفة : يوسف خطب نجد ..

اتسعت عينيها بصدمة و قد انفلت عقال لسانها : الحقييييييير

زمت ابتهال شفتيها بانكسار..
و ارتجف فكها يشي بنوبة بكاء أخرى ..
هتفت شمعة بحقد وانفعال من شدة صدمتها : لا تبكيييين .. وربي لو تبكين لأطلع .. ما يستاهل ما يستاهل تفهمييييين !!!

اردفت دون أن تعطيها أي مجال للرد .. بانفلات اعصاب : و ست الحسن و الجمال وش سوت !!؟
هزت كتفيها و مسحت دمعة تتدلى من هدبها .. ببحة خانقة : ما ادري .. ما قالت شيء ..
عقدت حاجبيها بشدة و هتفت باستهجان : وشهوو !! كيف ما قالت شيء ؟ متى صار هالشيء اصلًا !!
بللت شفتيها ثم قالت بمرارة : قبل أمس خطبها .. و أمس قالي ..

باستهجان أشد هتفت بتهويل : قبببل أمممس !! و ما قالت لش شيء للحيييين!!
ابتهال بدفاع : وش تبغينها تقول يعني ! زوج صديقتها خطبها وش تسوي !!

وقفت وقد فاض كيل صبرها ..
قالت بقسوة موجهة إلى تلك الغائبة : والله ! تسوي اللي مفروض تسويه ..
ترفضه على طول و تجي تقولش عشان تدخلين اصابعش بعيونه الحقير ..
بس شكله عجبها الوضع و ناااااوية توافق ..

ابتهال بدفاع أشد و قد تحفزت بجلستها : نجد ماهيب كذاا .. انتي تقولين كذا عشااانك للحين ما تعرفينها زين .. انا اعرفها ..
هي موب كذااا ..

شمعة بحرقة و تشعر حقًا بأنها هي من طُعن بخاصرتها : لا تدافعين .. وش يعني سكوتها للحين .. وش يعني هااا !!

ابتهال بغيظ وقد جعلتها شمعة بموضع دفاع : هااااوي يا شمعة .. اقولك ماهيب كذا و انتي لسى تصارخين ..

صفقت شمعة بكفيها بسخرية و قالت باستهجان : شاااطرة .. خليش كذا و ثمّن احضري عرسهم كمااان ..

ابتلعت ابتهال غصتها ثم قالت بهدوء مفاجئ : خلينا منهم .. بتساعديني أو لا ؟

صرخت و قد فاض كيلها : ابتهاااال ! وش خلينا منهم ذييي .. زوووجش بيتزوووج صديييقتش ..

صرخت بالمقابل و هي تشعر باشتعال جوفها : عاااارفة هالشيء ..
عاارفة و قاعد يحرقني .. احسسني بمووت والله ..
ماني قاادرة اتحممل اكثر .. خلاااص لا تقعدين تكررينها ..

هدأت شمعة عندما رأت انفعالها ثم عادت و اقتربت منها حتى جلست بجانبها ..
قالت بهدوء مخالف لطبقات صوتها قبل لحظات ..

اطبقت كفها على كف ابتهال ..
باعتذار : خلاص .. مارح اكررها .. آسفة والله ..

شدت ابتهال على يدها .. سألت بإصرار : بتساعديني ؟

صغرت شمعة عينيها بتفكير وهي تدقق النظر بعيني ابتهال التي بدورها عقدت حاجبيها بتوجس ..
سألتها شمعة بتحقيق : انتي ليش مصرة اني اساعدش ؟ اساعدش بويش ! لا يكون تبيني احرق القاعة والا شيء من لاش ..

دفعت ابتهال رأس شمعة بغيظ و هتفت ببرود : سامجة ..

اعتدلت شمعة و قالت بجدية : آمري .. وش تبغيني اساعدش فيه ؟

صمتت لعدة لحظات ثم قالت بملامح واجمة .. و صوت قاس : تذكرين يوم تقولين لي عن الجامعات الخارجية اللي ندرس فيها عن بعد ؟؟

اومأت بصمت فتابعت ابتهال وقد قست نظراتها : ابغى تعطيني اسماءها ..
زفرت شمعة براحة و هتفت ببساطة : اعطيش و اعطي مندوبش بعد .. سهالات ..
بس ناوية تختبرين بالسفارة والا تروحين لبرا و تختبرين ؟

مالت شفتي ابتهال بسخرية مريرة .. قالت بهدوء : ولا بعضها .. ناوية اسافر و اكمل دراسة ..

بعدم فهم : كيف يعني ؟

نظرت إليها ابتهال و قالت ببساطة : يعني ناوية اشوف وش الجامعة اللي تناسبني و اسوي شروطهم و اسافر و ادرس ..

بعدم تصديق : تدرسين كيف ؟

ابتسمت ابتهال بتفكه وهي ترى ملامح شمعة : يعني بسافر .. اطير * ثم اشارت بيدها و هي تمثل الطيران *
لحظات فقط و صرخت شمعة بانفعال افجع ابتهال : لييييييييه !! تهربييين يعني !!!

ابتهال ببرود وقسوة وقد استلقت .. عانقت نظراتها سقف الغرفة : ما اهرب .. بس مليت وجاتني الفرصة لعندي ..
ليش اشوتها عشان واحد ما قدرني و يعايرني بالطالعة والنازلة ..
ابغى اسافر و ادرس و اثبت له إن محد افضل من حد ..
و إني اقدر اجيب معدل يتعدى معدله و من جامعة خارجية كمان ..
يعني بتكون فرصي اكثر منه ..

شخرت شمعة بسخرية و هتفت بانفعال : قولي كمان بتدرسين نفس تخصصه عشان تكمل ..

مالت شفتي ابتهال بابتسامة ساخرة فصرخت شمعة : مووو من جدك !! عن الخباال ابتهال ..
بعدين تقدرين تدرسين هنا و بتخصص افضل من تخصصه ..
مووب حل تتركين كل شيء و تسافرين ..
بعدين كيف بتسافرين اصلًا وانتي تعرفين انه لازمش محرم ..

بهدوء : المحرم موجود .. اخوي ماجد ..


ثم اردفت بسخرية : و ارحمي حبالك الصوتية شوي .. اسمعك ترا ..

وضعت شمعة يدها على صدرها و قالت بهدوء تحاول فيه نفي ما فهمته : الحين محرمش ماجد ؟؟ مجود البزر ما غيره !!

كتفت ابتهال يديها على صدرها و قالت بمواجهة : تدرين انه ماهوب ببزر .. قده صك الثمنطعش و خلصها ..

برفض : مرااهق يختي .. مرااهق و قراراته موب محسوبة .. وانتي تدَرْبِين راسش وراه ..
محد بياكلها غيرش ترا ..

اشارت بكفها بلا مبالاة و قالت بعناد : مسافرة مسافرة الله لا يعوق بشر ..
شمعة بهدوء و جدية : و ريما !

وجمت ملامحها و رمت برأسها للخلف ..

قالت بتنهيدة تعب : يحلها الله .. انتي بس ارسلي لي أسماء الجامعات او روابطها و الباقي ينحل ان شاء الله ..

وقفت شمعة بهدوء ثم قالت بسكون : واضح انش فكرتي و مقتنعة ..
برسلش اللي تبين بس اعرفي اني منيب راضية ..
و اعرفي ان فيه طرق ثانية تحلين فيها الموضوع ..
الحين لازم اروح ..

طولت و عندي مراجعات ..


،


يلعب على هاتفه بإحدى الألعاب القتالية ..
و هي تجلس على الأريكة مقابله و الأفكار تحتشد برأسها ..
تقضم شفتيها بتفكير و نظراتها منصبة عليه ..
و دون أن تستطيع السيطرة على نفسها هتفت بقوة : ليش رحت لعند شمعة في المستشفى .. وش كنت تبغى منها ؟

جمدت يديه على الهاتف و اتسعت عينيه ..
رفع رأسه ببطء و قال بعدم استيعاب : وشهو !

وقفت بتحفز و قالت بهجوم : سمعتني زين .. وش كنت تسوي بالمستشفى عند شمعة .. وش قصدها بإنك سببت لها مشكلة ؟؟

نظر إليها بانتصار ..
اذًا شمعة من اخبرتها كما توقع ..
و لكنه عوضًا عن ذلك قال بسخرية : وش ابغى منها يعني ؟
كنت ازور صديقي هناك و قابلتها مع خطيبها و سلمت عليهم بس ..

بحدة و قد اشتدت ملامحها بغضب : اذا زي ما تقول ليش اجل قلت لنا انك وديت عمتي للمستشفى ؟

سقط بيده .. انه فخ ..
و لكنه أجاب بعدم مبالاة كاذبة حرص على اظهارها : لأني لو قلت الصدق مارح تصدقيني ورح تسوين لي سالفة زي منتي مسوية الحين ..

سهام بإصرار و كأنها لا تسمعه : وش تقصد يومنها تقول انك سببت لها مشكلة ؟
فهد بدفاع و حقد : تراه خطيبها اللي سبب المشكلة ما شفته الا طاير و يضرب ..

كتفت يديها على صدرها و قالت بعدم تصديق : وهو ليش يضربك ؟ وش سويت ؟

وقف و قال بملل وهو يريد الهرب خارجًا : اوهوووو ترا مللتيني .. روحي اسألي اختش وش دخلني انا ..

بغضب تشعر به يحرق أوردتها : فههد عن المحاايل .. وش تبغى من شمعة ؟

بانفلات أعصاب و هو الذي لم يعتاد المحاصرة من أحدهم : اقولش كنت مار و شفتهم و سلمت .. وش فيش انتي !! تبغين مشاكل وبس !

باستهجان : والله ! و انا غبية صدقت ؟
وش عرفك بشكل شمعة اصلًا وانت ماعمرك شفتها ..


بعدم سيطرة على نفسه : اوهوو .. باختصار ما اقنعتني سالفة خطبتها ..
وحدة تشوهت سمعتها و يجونها خطاطيب !
عشان كذا رحت و شفت و طلع يشتغل معها و الظاهر انهم على علاقة كمان ..

اتسعت عينيها بعدم تصديق ثم هتفت بانفعال و دفاع : حقيييير .. شمعة اشششرف منك و من امثااااالك ..
ترا سمعتها خربت بسببك ..

بلا مبالاة جارحة : تراش معي بنفس المركب .. اذا انا حقير انتي حقيرة كمان ..
و ترا سمعتها خربت بسببش برضو ..
لا تسوين لي فيها الحين الملاك اللي نازل من السماء ..

سهام بحدة وقد جرحها بكلماته : ماالك دخل بشمعة ..
انت اخترتني يعني الخطا الأكبر عليييك ..

بسخرية و صراحة : هيه ترا ماكانت تفرق معي انتي او غيرش ..
اهم شيء ما اتزوج شمعة و ليتني تزوجتها كان اريح لي ..
واضح انها عاقلة و راكزة ماهيب بزر و أنانية ..

إن كانت كلماته قد جرحتها قبلًا فهي الآن قد أدمتها ..
قالت ببهوت و اختصار : انت تزوجتني انا ..
وانت أناني مثل ما أنا انانية ..
شمعة طلعها من راسك والا والله ما يصير لك خير .

باستهجان و استصغار : وش بتسوين يعني ..

نظرت إليه نظرة لن ينساها ..
نظرة محملة بالكلام الذي قد فاض منها على هيئة دمعة وحيدة ..
مسحتها بكبرياء ثم هتفت ببرود وهي تتعداه : جرب حظك و تعرف ..




،



تضع المرطب على يديها و قد شردت بفكرها ..

ناداها لعدة مرات و لكن يبدو بأنها بأرض غير الأرض التي هو عليها ..
وقف و اقترب منها حتى اصبح خلفها ..
مال عليها و عانقها فأطبقت جفنيها و ابتسمت ببهوت ..
حطت شفتيه على عنقها و قبلها ..

قال بهدوء و تساؤل : بإيش سرحانة ؟ ناديتش كم مرة بس ما سمعتيني ..

هزت كتفيها ثم قالت بهدوء و صراحة : افكر ببكرة ..
تعرف إنه أول يوم دوام لي بعد الإجازة ..

مد يده و اوقفها من على مقعد التسريحة ثم مشى بها إلى أن أجلسها على السرير و جلس بجانبها ..

شد على كفها بين كفيه و قال بهدوء : ليه وش فيه بكره ؟
ماهيب اول مرة تاخذين إجازة ..

عانقت عينيها ملامحه الحبيبة إليها ثم اخفضت نظراتها و قالت بصراحة وقد اصطبغت ملامحها بالقاني : افكر فيك ..
باشتاق لك .. و كيف بتقضي وقتك وانا مو موجودة ..

مد يده إلى وجنتها و قرصها بتحبب ..
دائمًا ما يفتنه تضرج وجنتيها : بعد عمري اللي بتشتااق لي ..
ابد روحي وانتي متطمنة ..

بسوي التمارين زي كل يوم و بقرا الكتاب اللي عطيتيني عشان نتناقش فيه لما ترجعين ..

ابتسمت بلطف و قالت بهدوء : اصلًا رح اسوي معك التمارين .. انا دايم اسويها قبل اروح للدوام ..

زم شفتيه و قال بإحباط : يعني مافي مجال اكملها نومة !

هزت رأسها برفض و ابتسامة واسعة ..
قربها منه و عانقها ..
هتف بصدق : فدوة والله لهالإبتسامة .. اسوي أي شيء عشان اشوفها ..

ثم هتف بتساؤل و إقرار : تدرين إني احب ابتسامتش صح ؟

اومأت بتأثر فقال برجاء خفي : اجل لا تحرميني منها ..

اومأت بطاعة ثم رفعت رأسها و ناظرته ..
نظر إليها بعمق ثم مال عليها و قبلها ..
اطبقت عينيها و هي تشعر به يميل بها إلى الخلف ..
لا زالت حتى الآن تتأثر بقربه ..
و لا زال يعطيها و ينهل منها و كأنه يشبع جوع سنواتهم الماضية ..
لا زالت تشعر به وهو يقترب منها كل ليلة عندما يظن بأنها قد غرقت بالنوم ..
يبقى واضعًا لرأسه بجانب رأسها لعدة دقائق وهو يستنشقها بين لحظة و أخرى ..
لا تعلم لماذا يفعل ذلك !
و لم ترد سؤاله ..

لم ترد أن تحرم نفسها و تحرمه من لحظة خاصة ..
لا تحتاج لكلام ولا لنظرات ..
فقط مشاعرهما هي من تتحدث ..

ابتعد عنها و هو يوزع قبلاته على وجهها ثم سألها بهمس : دارين ..
إنتي مرتاحة معي ؟

فتحت عينها بهدوء و نظرت إليه بسكون و خدر ..
همست بتساؤل ولا زال قربه مسيطرًا عليها : ليش تقول كذا ؟

مد يده و أزاح شعرها إلى الخلف ..
قال بهدوء : أبغى اعرف .. من حقي أعرف والا ؟

نظرت إلى هيبته وهو مستلق بجانبها ثم مدت يدها إلى وجهه ..
بقيت تمرر اصابعها على شعر ذقنه بحركات دائرية
و قالت بصراحة : مرتاحة يا رصاص .. مرتاحة بشكل ما تتصوره ..

نظر إليها بهدوء فقالت بابتسامة : لا تناظرني كذا كأنك بتلقطني .. تراني صادقة ما اكذب عليك تطمن ..

اومأ لها ثم دعاها إليه عندما فتح ذراعيه فاستجابت ..
دست نفسها بين يديه و زفرت براحة ..
و لكنه لم يرتاح ..
و لم يطمئن ..

و لا زال حديث ناصر وهو يوصيه عليها يدور بخلده ..
كانت مكالمة غريبة بحق ..
عندما هاتف ناصر و اعتذر منه عن القدوم معه بخطبته فقبل عذره و لكنه بقي يوصيه عليها بإصرار ..

لا يعلم ناصر بأنه لن يستطيع أن يؤذيها ابدًا ..
و كل ما يخافه أن يحملها فوق طاقتها حتى يفيض كيلها و تغادر ..

فهو لن يحتمل ذلك ابدًا ..



،



بحالة استنفار تام..
فاختباراتها النهائية تبدأ في الغد ..
و اخيرًا ستنهي سنوات دراستها ..
اخيرًا ستنهي غربتها و تعود ..

تعود إلى أهلها برأس مرفوع ..
و تطالب بإبنتها ..
ستأخذ حريتها و قد تواصلت مع محام بارع هناك ..
بل شديد البراعة في الواقع ..
و اخيرًا ستكمل حياتها من حيث توقفت ..
ولكن بتعديلات تروقها وليست مفروضة عليها ..

لقد اخذت باستذكارها لاختبار الغد أسبوع كامل لم تكد تنام فيه الا بضع ساعات ..
مصرة هي على المراتب العليا و لن ترضى بما دون ذلك ..
سيكون ذلك هباءً ..
و لن تكون ابتهال إذا ما حققت ما تغربت لأجله ..
تعلم بأن القادم من أيامها بين طياتها ما سيتعبها ..
و لكنها تغيرت ..
و الجميع يشهد بذلك ..

ستعود و كلها ثقة بما أنجزت و حققت ..
لن تنحني مجددًا لأي شخص ..
كما اجتثت قلبها قبل سنوات ستعود و تجتثه مجددًا إذا ما عارضها ..
ليست ابتهاله كما يقول ..
هي ابتهال نفسها فقط ..

هي دعوات صلتها بجوف الليل ..
هي استجابة الله للمظلوم ..
هي مغفرة لخطاياها السابقة ..

لذلك فقط هي ستمضي بثقة ..
لن يهزمها بمشاعره مهما بلغ صدقها .. فليحتفظ بها لنفسه ..
لم تعد تغني و لا تسمن من جوع ..
لقد زهدت بها ..
و احبت نفسها كما لم يحبها هو ..
قدرت ذاتها كما لم يقدرها هو ..
انتصرت لقلبها و ثمنته كما لم يفعلها هو ..

دومًا كانت نفسه بالمقدمة ..
لذلك فليهنأ بحبه فلا حاجة لها به ..
لقد علمها درسها و قد فهمته جيدًا ..
لذلك هي شاكرة لمعروفه ..

لقد أصبحت على ماهي عليه بدفعها للثمن باهضًا ..
و الآن قد انفكت عقدة لسانه و اصبح يفيض عليها بمشاعره ..
اصبح ينهمر بين كفيها كما كانت تتمنى سابقًا ..
و لكنها الآن تغلق صنبور مشاعره ببرود ..
لم تعد تؤثر فيها لفتاته ..

فليعد العتاد ..
هي قادمة للحرب و لن ترضى بالخسارة ..



،




" الإطمئنان "

هي الكلمة الوحيدة التي تصف داخلها ..
منذ ذلك اليوم ، يوم النظرة الشرعية
و هي تشعر بهدوء بالغ ..

و كأنها لم تعد تعول على شيء و لا تهتم لشيء ..
ما يزيد من طمأنينتها بأنها لم تراه هذه الأيام الا للحظات فقط ..
فهي عندما تراه تبدأ بالتوتر ..
تتعرق و كل ما يهمها أن تهرب من المكان المتواجد فيه ..
كان يقابلها بكل مرة بابتسامة مستفزة تجعلها ترغب بخرمشة وجهه حتى تخفيها ..
بالأمس وصل توترها إلى الذروة في الليل ..
فهي كانت تتصفح هاتفها و تنتقل من برنامج للآخر عندما وصلها اشعار بأن هناك رسالة قادمة منه ..
و لكنها عندما فتحت الواتساب كان قد حذفها ..
تمنت أن تقرأ ماكان فيها ..
فقد اتبعها بواحدة أخرى يعتذر منها بأن الرسالة وصلتها عن طريق الخطأ ..
و لكنها لم تقتنع ..
فهل هذا هو تذكيره لها به ؟

فهي قد امعنت بتجاهله بكل الطرق ..

لا تعلم بأنه كان يراها دائمًا .. كما دأب منذ سنوات أن يراقبها ..
و يعلم سكناتها و أماكن اختباءها ..
و لكنه يجعل لها فسحة كي تستوعب ما حدث ..
و يوفر لها المهلة التي طالبت بها و ينوي قطعها من المنتصف ..
يستمتع بمراقبتها عن بعد دون أن تراه ..
فهي ما إن تراه حتى تصبح كفأر مذعور و تسارع للإختباء ..
لم يرد أن يوقظ دفاعاتها بمحاصرته فتنفر منه ..
هكذا أجمل ..
و ألذ لعين قلبه ..

كانت قد ملأت قلبه بحبها .. و الآن قد ملأت عينه أيضًا ..
فلا يريد سواها ..
و قد صاحبته بلياليه الماضية ببرودتها ..

يعلم الله بأنه يريدها بشدة أصبحت تخيفه ..
يخاف ألا يسيطر على نفسه أمامها ..
يخاف أن يصبح حبه لها ضعفا ..
لن يتوانى عن إظهار حبه و لكن هواجسه كثيرة ..
ما مدى تقبلها له مثلًا ؟
ألم تنعته بالبصباص أمام عمتها كي تفك نفسها من قيد خطبته ؟
ألم تتبلى عليه بملاحقتها ؟؟

فبعد أن ذهبت سكرة موافقتها أخذت الأفكار تتقاذفه من كل جانب ..
لذلك فالفسحة له أيضًا و ليست لها هي فقط ..
ثم سيبدأ الهجوم و لن يجعلها تلتقط أنفاسها إلا وهي مسجلة لديه ببطاقة العائلة ..
و بعدها فلتعترض كما شاءت ..
لن يمنعها ..
بل سيستمتع أكثر وهو يرى جميع انفعالاتها بين يديه ..
له فقط ..
بجميع حالاتها ..

و بشعرها الداكن الذي يتحرق شوقًا لرؤيته مجددًا ..




،

قراءة ممتعة .. و اتمنى ألقى تفاعل سواءً عالمنتدى أو
في السناب 💜🍃


..

أبها 11-10-20 01:30 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة السابعة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طُعُوْن (المشاركة 3733623)
يا اهلًا ابها ..



شمعة .. اقدّر لش وجهة نظرش و احترمها ..
بس اللي استغربته .. يعني ليش شمعة تاخذ سهام بالأحضان 🧐
على أي اساس 🤔

اذا ممكن يعني توضحين لي هالنقطة أكون لش من الشاكرين ..

دمتِ بود ♥🍃



الجواب كان من ضمن فحوى الرد السابق يا شهوده ، ولا بأس من شرح وجهة نظري ☺

أرى أنه على شمعة أن تدرك أن عدم زواجها من فهد هو قضاء الله وقدره،، وكلُّ قضاء الله خير ،، وعليها أن ترضى به ،،
فالمفترض أن تدعو لسهام بالتوفيق في حياتها الزوجية ،، وتعاملها بالحسنى ، ولا تستسلم لنزغات الشيطان وتجافيها ، خاصة وحسب فهمي أن علاقتها بها سابقاً كانت جيدة، فعلاقتهم أسمى من أن تُفرّط بها من أجل دنيا.
بل عليها أن تعضّ عليها بالنواجذ، وتنأى بها عن الخلافات والمناوشات التي تعكّر صفوها،، ولا ننسى أن هجر المسلم لأخيه المسلم فوق ثلاث ليام محرّم،، فكيف لو كانت الأخوة بالنسب !! لا شكّ أنها أعظم إثماً.
( الزبدة، تعوذي من ابليس يا شمعة،وسامحي إختچ، في النهاية إنتِ الرابحة ) 😁

أبها 11-10-20 01:32 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة السابعة)
 
مساء الخيرات والمسرات لطعون ومتابعاتها الكريمات.🍃

تسلم يمينك ،، فصل جميل ..🌺🍃

لي عودة بإذن الله للتعليق.

طُعُوْن 11-10-20 03:41 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبها (المشاركة 3733668)
الجواب كان من ضمن فحوى الرد السابق يا شهوده ، ولا بأس من شرح وجهة نظري ☺

أرى أنه على شمعة أن تدرك أن عدم زواجها من فهد هو قضاء الله وقدره،، وكلُّ قضاء الله خير ،، وعليها أن ترضى به ،،
فالمفترض أن تدعو لسهام بالتوفيق في حياتها الزوجية ،، وتعاملها بالحسنى ، ولا تستسلم لنزغات الشيطان وتجافيها ، خاصة وحسب فهمي أن علاقتها بها سابقاً كانت جيدة، فعلاقتهم أسمى من أن تُفرّط بها من أجل دنيا.
بل عليها أن تعضّ عليها بالنواجذ، وتنأى بها عن الخلافات والمناوشات التي تعكّر صفوها،، ولا ننسى أن هجر المسلم لأخيه المسلم فوق ثلاث ليام محرّم،، فكيف لو كانت الأخوة بالنسب !! لا شكّ أنها أعظم إثماً.
( الزبدة، تعوذي من ابليس يا شمعة،وسامحي إختچ، في النهاية إنتِ الرابحة ) 😁



ايوه انا فهمت قصدش هذا من قبل .. استفساري كان عن إنه ليش شمعة هي
اللي عليها انها تبادر و تاخذ سهام بالأحضان بينما من الأساس سهام هي الغلطانة !
يعني ليش شمعة هي اللي تتجاهل و تتمسك بعلاقة الاخوة موب العكس ؟
يعني اذا جينا للمعطيات بنلقى ان شمعة ما اهتمت لفهد كثر اهتمامها بحركة سهام
فيها ..

اذا جينا يعني لرضا شمعة من ناحية نصيبها مع فهد فهي من أول موضحة انها كانت
وصلت ليقين انه مارح ياخذها و عودت نفسها تعيش على هالإحتمال .. بس حركتهم فيها
الاثنين و تشويههم لسمعتها هو اللي مخليها تتصرف كذا .. الأذية مش بسيطة لدرجة انها
تاخذ سهام بالأحضان وتطبطب عليها ..

اتفق معاش ان علاقة الأخوة ما يجي بمكانها شيء .. بس اذا وصل بأخوي او اختي انه يأذيني
أذية كبيره اطنش و اقول مافيها شيء ؟؟؟ و في الاخير بيموت الشخص من غبينته و الطرف الثاني
تلقينه عايش بالطول و العرض ولا اهتم .. لأن خلاص الطرف الثاني سامحه و عامله بالطيب ..

كان الأولى بسهام انها ترفض عشان رابط العلاقة ذا .. من الظلم نحمّل شمعة نتائج قرارات سهام و
نقول تحملي و اصبري و خذيها بالأحضان كمان ..

وفي النهاية هذي وجهة نظري و اتمنى تتقبلينها 😅🤝

،،

فيتامين سي 11-10-20 05:55 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة السابعة)
 


السلام عليكم

أبها وطعون الغاليات

شمعه مابينت لأختها زعلها وحاولت تحافظ على علاقتها بأختها وأستقبلتها

في زيارتها الأولى استقبال حلو

لكن غضب شمعه في زيارة سهام الأخيره لها هو أساسا غضب من مافعله

فهد واللي شوه سمعتها في مكان عملها يعني غضبها ماهو من سهام غضبها

موجه لفهد وكل شيء يهون وممكن نتحمله إلا تشويه سمعة الإنسان والتعرض لعرضه

وشمعه بشر لها طاقة تحمل لكن مع كل هذا أتوقع شمعه ماراح تستمر في زعلها من أختها

لما يهدأ غضبها


أبها 11-10-20 06:00 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة السابعة)
 
عزيزتي طعون ،،اسمحي لي ،، فإني أخالفك الرأي ،،

فمن ينظر للأمور بميزان الآخرة، لا شك أنه سيختار المسامحة ووالعفو عند المقدرة،، ووالله إنها من شيم الكرام،، فلن يكون للإنسان فضل ومقام عند العفو ،، إلا إن كان يقدر على الردّ على خصيمه وأخذ حقه بيديه،،

انظري إلى تفسير قوله تعالي:

﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ* وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾ [فصلت: 34، 35].
*
﴿ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾، أي: فإذا أساء إليك مسيءٌ من الخلق، خصوصًا من له حقٌّ كبيرٌ عليك؛ كالأقارب، والأصحاب، ونحوهم، -إذا أساؤوا إليك- إساءةً بالقول أو بالفعل، فقابله بالإحسان إليه؛ فإن قطعك فَصلْهُ، وإن ظلمك فاعف عنه، وإن تكلم فيك غائبًا أو حاضرًا، فلا تقابله، بل اعف عنه، وعامله بالقول اللين.

ولا ننسى قول المصطفى صلى الله عليه وسلم :
( وخيرهما الذي يبدأ بالسلام )،، ولو كان الآخر هو من أخطأ بحقه.🍃

أرأيتِ يا غالية ،، إنما تفاوتت منازل الصالحين في الدنيا والآخرة بتلك الأخلاق،، 🍃

وربما الأمر كما تفضلت الغالية أم جمال هو غضب بسبب فعلة فهد،،
لكن الانفجار أصبح في وجه سهام .

أبها 12-10-20 09:07 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة السابعة)
 
شكراً طعون على الجزء الاستثنائي 🌺

سهام & فهد

( اللي على راسه ريشه يتحسسها )
هذا هو بالضبط ما ينطبق على فهد ،، يشعر وكأن سهام تقرأ أفكاره، تنبّش دواخله ، وتطلّع على عمله المشين في المستشفى وتنظر إليه نظرة استحقار ،،

( هل تطمح إلى التخريب بينهما ؟
هل لا زال يملك حيزًا من تفكيرها ؟؟
و اذا كان كذلك فما وضع خطيبها ؟؟ )

لاااا يا عريس ،، آمالك بعيدة جداً،،
من أنت لتسعى شمعة لتخريب زواجك الميمون !
من أنت لتحتّل حيّزاً في تفكيرها ،، ما أنت إلا اسم رُبط باسمها غصباً،،
ثم انحل ذاك الرباط .


(لذلك سيتابع مراقبتها .. لن يفوته أي شيء .. فهو ليس مغفل كما يظنون )

مو صاحي والله . 😳
وإنت وش دخّلك؟ 😤
مو عندك ست الحسن والدلال،، روح راقبها ليل نهار ،، ما أظن إنك ملّيت منها وتو صار شهرين على عرسكم !! 🤔


( اتسعت عينيها بعدم تصديق ثم هتفت بانفعال و دفاع : حقيييير .. شمعة اشششرف منك و من امثااااالك .. 
ترا سمعتها خربت بسببك ..)

الحمدلله ،، هذا الدفاع عن أختها، يبين أن مكانة شمعة لم تتغير رغم الظروف،، فما زالت هي أختها التي تثق بها تماماً،، ولن يأتي متطفل صار زوجاً لها منذ شهرين ليشكك بنزاهتها !

( شمعة طلعها من راسك والا والله ما يصير لك خير .)

هل سيصل بها الأمر ، أن تحارب زوجها من أجل سمعة شمعة ونصرتها ؟ 🤔
أظن نعم ،، فمهما صار،، تظل علاقة الأخوة هي الأبقى والأقوى.





نجد& ريما

مزيج من التفاهم والحب والحنان،،
سينقش أثره لا محالة في قلب الصغيرة،، فليست كل زوجة أب قبيحة الخصال. 🌷
نجد،، لن تنسى ابتهال جميلكِ ما بقِيَت .🌹



رصاص &

توشك أن تنجلي تلك السحب القاتمة،، ستمطر عليك شفاءً،، ستصبّ عليك السكينة صبّاً،،
صبراً يا رصاص ،، فما دامت دارين حولك ،، ستمنحك فيضاً من علاجٍ ناجعٍ مزجته لكَ بالحب،، فقط اجعل أملك بالله سياجاً تحتمي به من جائحة ذاك المرض،، 🍃


شمعة& ناصر

" إن ضعت بك يا هلا بالتيه ما أهتدِي ..
تموت معك الظنون و يستريح اليقين "

😍😍😍😍

يا سلام عليك يا رصاص ،،
أحلى شوفة شرعية ،،
لا سلام لا كلام بس بصبصة يا بصباص😂😂

الاطمئنان ،،، ما أجمله من شعور يا شمعة ،، السلام،، مع النفس
فامضِ على بركة الله ،، يا عروس 😍


ابتهال &

أتمنى لكِ التوفيق،،والعودة إلى أحضان الوطن سالمة غانمة،،
وأرجو أن تعود ريما إلى أحضانكِ دون عقبات يضعها لكِ يوسف
وأرجو كذلك أن لا تضيع جهودكِ سدى،، فقط من أجل منافسة يوسف في شهادته ،،
( سؤال شنو تخصص يوسف وابتهال ؟ ) 🤓



كل الشكر والتقدير لكِ شهودة ،، 🌺
وعذراً على التعليق القصير .

simpleness 12-10-20 10:10 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة السابعة)
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فصلين جميلين سَلِمَت يداكِ.

موقف شمعة من مكالمة ناصر مُحرج جدًّا الله يعينها حزَّتها. وناصر ترى واجد خفيف، اثقل ياخي.. مرتبك ومعتفس وخايف، أقول اصطلب وصير رجال أحسن لك!
أهم شي تفاهموا في النهاية واتفقوا، وإن شاء الله بتتأقلم شمعة شوي شوي.. بدايتها خير من الشوفة والهدوء اللي بينهم، نتمنى النهاية كذلك.

ابتهال أشوف إن قرار دراستها في الخارج قرار مُندفع، وُلِد من رَحْم القَهر والغيظ أكثر مما إنّه انولد برغبة حقيقية لتحقيق هدف مُهِم. لذلك تبعات القرار كانت مُعقدة والله العالم بتنتهي على شنو.

رصاص المسكين موقفه صعب جدًّا، يعني كفاية إن التجربة مُرعبة لدرجة ما تنوصف، كذلك الموقف مرتبط بتأنيب الضمير، يعني لو عاش تجربة كان فيها هو الشخص الوحيد المُعَرَّض للخطر فيها؛ كان ما عليه.. ممكن يكون وقعها على نفسه أخف.. بس كان في ذمته أرواح.. الله لا يخلي أحد في مكانه.

خطبة يوسف لنجد أعتقد كان يوسف يبي منها إثارة ابتهال ولفت انتباهها له، بما إنّه يعتقد إنها انشغلت عنه ببنتها. طبعًا الخطوة غبية.. وموافقة نجد أغبى وأغبى. يعني مادري ليش البشر يحبون يعقدون عليهم الأمور!

سهام وفهد الثقة بينهم هشَّة جدًّا.. تكاد تكون معدومة.. لأن كل واحد بنى هذه الحياة فوق ولا شي.. ما في أساس لهذه العلاقة وكأنهم بدأوا البناء من الهواء من غير ما يثبتون شي بالأرض.. لذلك العلاقة متأرجحة بسبب تصرفات فهد العاصفة وشكوك سهام.


تُشكَرين طعون.

شبيهة القمر 13-10-20 10:13 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة السابعة)
 
ههههه والله وطحت يانويصر ومااحد سمى عليك ..
ابتهال والعوده للوطن ..او العودة ليوسف ؟؟
ننتظر اي العودتين ستكون !!

شهوده .. القصه جميله بس نبي اكشششن وشي يحرك الاحدااث اكثررر ...
تسلم يمناش لاعدمناش 🥰

ام البنين 13-10-20 05:53 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة السابعة)
 
فيه اليوم بارت أو غلطانه

لولوھ بنت عبدالله، 13-10-20 10:01 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة السابعة)
 



الـرقصـة التـاسعـة



،



ماض



يرى الموت فاغر فاه ، و ھو يھوي إليھ بأعين مفتوحة .. يھوي إليھ دون أن يملك حق الفرار ..
دون أن يستعد ..

"فلا تدري نفس ماذا تكسب غدًا و لا تدري نفس بأي أرض تموت " ..

و ھو يھوي بسرعة مخيفة اتسعت لھا عينيھ ذعراً .. كان يناجي دون صوت " يارب .. يارب .. يارب " .. لم يجد أي دعوة كي يلفظھا ..
و لم تسعفھ الأحرف و الكلمات ..
فقط يناجي وھو يعلم بأن الله يعلم مافي قلبھ ..
يناجيھ بيقين وھو يستشعر قربھ منھ كما لم يستشعر ذلك من قبل ..
خذلھ صوتھ و لم تتحرك حنجرتھ لتصدر صرخات الفزع .. خذلتھ عينيھ فلم تذرف أدمعھ كما يفعل مساعده ..
بل كان ساكنًا كمن أدرك مصيره و أيقنھ .. دقيقتين ھن ..
و لكنھ شعر بأنھا بطول أعوامھ السابقة جميعھا .. مرت ثقيلة بثوانيھا ..
سريعة بقذفھ إلى مصيره ..
لم تكن سوى ثوان عندمت دوى صوت ارتطام الطائرة بالأرض ثم احتكاكھا و سرعتھا التي كانت مفجعة لھم جميعًا ..
ترتج الطائرة أكثر من قوة الإصطدام ..
تقتلع كل ما تمر عليھ ..
صوتھا مع سرعتھا كانت كصفعة ايقظتھ من جموده ..
فقد اسرع يمد يده إلى القابض كي يوقف الطائرة عن الاستمرار بزحفھا المخيف ..
فقد كانت تقتلع السنابل من جذورھا و تسحقھا تحت ثقلھا ..
يتشبث بكل ما بقي لديھ من قوة ..
وكل ما يفكر فيھ ھي أصوات الاستنجاد التي تصلھ مختلطة
بعويل الأمھات .. و صرخات الرجال المخيفة ..
غارقًا بعرقھ حتى التصق شعره بجبينھ وھو يثبّت الطائرة بعزم
لا يعلم من أين تولّد بداخلھ و تكاثر ..
و بعد لحظات عصيبة استنفذت طاقتھ ، استطاع إيقاف الطائرة ..
نظر إلى المساعد بجانبھ و بادلھ النظر بتصميم ثم قفزا بسرعة و خرجا من قمرة القيادة ..
نظرا إلى الطائرة المدمرة من الداخل ثم إلى جمع المسافرين .. أخذا يصرخان بالركاب كي يخرجوا من الطائرة و قد فتحت جميع
مخارجھا ..
تولى ھو مھمة اخراج الذين في المقدمة ، و قد تولى مساعدة اخراج الذين في المنتصف ..
بينما المضيفات تولين مھمة اخراج الركاب في ذيل الطائرة ..
كان يساعدھم على عدم التدافع و قد أخذ يصرخ بالإنجليزية ولا يعلم ھل يفھمونھ أم لا و لكن ذلك ما كان يستطيع فعلھ ..
ازداد تعرقھ حتى ابتلت ملابسھ و التصقت بجسده من شدة توتره .. فأمامھم فقط تسعون ثانية لإجلاءھم ، ثم ستنفجر الطائرة ..
فما زال بھا من الوقود ما يكفي و لا زالت المحركات ساخنة .. يشعر بأنھ يريد أن يقذفھم خارج الطائرة و ليتصرفوا بأنفسھم ..
اخذ يحذرھم عن البقاء بجانب الطائرة بعد خروجھم .. بل عليھم الھرب إلى أقصى مكان يستطيعونھ ..
لا يعلم بأي مكان حطت الطائرة و لكنھ يعتقد بأنھا بإحدى المزارع التي تحيط بالمطار ..
فقد كانوا على بُعد دقائق من الھبوط عندما دخلوا في العاصفة ..
بقي يساعدھم ولكنھ اخذ يلتفت إلى الخلف من الأصوات المرتفعة و التجمع الرھيب الذي يبدو منھ بأنھ لم ينزل أحد منھم حتى الآن ..
و يبدو بأنھم قد اخذوا بالتدافع ..
شتتھ ذلك عما كان يفعلھ و أخذ يشير إلى مساعده يريد أن يستفسر منھ .. و لكن الآخر قد ضاع بين زحامھم و لم يعد يراه ..
قد يكون بين أرجلھم الآن وھم يدوسون فوقھ دون أي تفكير ..
فغريزة البقاء تجعل كل واحد منھم يريد الفرار بنفسھ قبل أن يقضى أجلھ ..
عاد إلى من حولھ و تابع بتعليماتھ بسرعة رھيبة في الكلام لم يعتقد بأنھ يملكھا ..
و جل تفكيره كان أن ينتھي منھم ثم يذھب لمساعدة باقي الطاقم ..
و لكن كل ذلك ذھب ھبا ًء عندما اندلعت النيران بلحظة واحدة و اخذت تعدو بسرعة وھي تأكل جوانب الطائرة ..
ثوان كانت قبل أن تنفجر الطائرة بصوت كان وقعھ على قلبھ مھيب .. وقد طار من النافذة بجانبھ التي تلاشت بفعل الضغط الھائل..
سقط جسده على بُعد عدة أميال من المكان ..
بثوان فقط طار لمسافة كبيرة ..
ثم ارتطم جسده بالأرض و تعلقت عينيھ بالسماء ..
نظر إلى السماء الداكنھ من العاصفة بعينين شبھ مطبقتين .. و الھواء من حولھ قد اشتد حتى شعر بالسنابل تلامس وجھھ.. وكأنھا تحنو على وجنتيھ و تقبلھا ..
ابتلعھ الظلام بعد ذلك ..
و لم يستيقظ منھ إلا بعد شھرين .. بذاكرة مفقودة ..
و نفسية معطوبة ..



حاضـــراً



تنھد وھو يعود إلى الواقع بعد أن انتھى من سرده ..
نظر إليھا وقد كانت تجلس بتحفز واضح ..
قد يكون لأنھا توقعت انھياره كما في الجلسة السابقة ..
لذلك ابتسم لھا بارتجاف ابتسامة سرعان ما تلاشت ..
فليس بمقدرتھ الابتسام ..
وما يشعره بداخلھ يجعلھ يرغب بالصراخ حتى يبح صوتھ ..
و يبكي حتى تجف أدمعھ ..
كانت تشعر برغبتھ ..
و بمشاعره المتضاربة بداخلھ ..
و لكنھا لم تقوى على الوقوف كي تخرج .. لم تطعھا قدميھا كي تتحرك ..
فبقيت بمكانھا متخشبة و كأنھا لم تصدق حتى الآن بأنھ لم يفقد وعيھ بعد..
لم تنتابھ نوبة ھلع ..
و لم يفقد السيطرة على نفسھ كما في السابق ..
دمعت عينيھا فرفعت أناملھا المرتجفة و مسحتھا بسرعة .. تنحنحت كي تصفي صوتھا .. و لم تفلح ..
فقد قالت بصوت متحشرج : خلاص خلصت الجلسة لليوم ..
كانت تريد لھ أن يخرج .. و لكنھ لم يفعل ..
فقد بقي ساكنًا بمكانھ .. فقط اومأ بھدوء فزفرت ..
أجلت صوتھا مجددًا ثم قالت بصوت أكثر ثباتًا : الجلسة الجاية رح نطبق طريقة جديدة للعلاج ..
بشرحھا لك و إذا وافقت نبدا .. تمام ؟
اومأ بصمت فاحتارت ..
ھل تتقدم منھ و تجالسھ ما دامت الجلسة قد انتھت؟ .. أم تخرج و تجعل لھ مطلق الحرية بما يفعلھ !
بقيت مترددة للحظات ثم عزمت أمرھا و وقفت ..
تابعھا وھي تخرج كما بعد كل جلسة .. يدرك بأنھا تجعل لھ المجال كي يعبر عن نفسھ..
و لكنھ الآن يريدھا ..
يريد أن يشعر بھا ..
فيكفيھ بأن قلبھ لا زال منقبضاً كما ھو دوماً عندما يتذكر صوت الإنفجار المھول ..
وضع يده على صدره و اطبق جفنيھ .. بقي صامتًا لعدة لحظات ..
من يراه ساكنًا بھذه الصورة لم يكن ليتخيل بأن ھناك جيوش تتقاتل بداخلھ ..
بأن ھناك بداخلھ ما سيبقى رمادًا حتى الموت ..
فصرخاتھم بداخلھ ..
عجزھم عن الخروج ..
ھلعھم و ھم يرون الموت يناديھم لبتلعھم ..
يريد أن يخبرھا بما يشعره الآن ..
أن يضع يدھا على قلبھ المنقبض فتبسطھ بطمأنينتھا ..
انتھت الجلسة و لم يخبرھا بعد بأن الذنب يأكل ضميره .. و أنھ لو لم يلتھي لثوان كان سيستطيع انقاذ الأكثر ..
انتھت و لم يخبرھا بأنھ لا يفتأ يفكر بمصير كل واحد منھم ..
ھل قذفت بھم النار كما فعلت بھ ؟
أم اصطلتھم و لم يجدوا وقتًا للھروب؟ ..
ھل ماتوا بسرعة أم اختنقوا حتى الموت ؟..
من سمع صرخاتھم ؟؟
ھل ھي بنفس قوتھا كما بكوابيسھ أم انھا خفتت دون إرادتھم ؟ ..
ھل ل ّوحوا بإيديھم بمحاولة يائسة بالإستنجاد ؟؟ أم أن أيديھم قد تقطعت قبل ذلك ..
ھل تلاشو كذرات ھواء أم ماتوا ولا زالت أجسادھم مكتملة ؟..
ھل تلاحمت اعضاءھم من شدة النيران أم استطاعوا فصلھم عن بعضھم ؟؟ ..
آھھ عميقة خرجت منھ فجثى على ركبتيھ بيأس ..
قبض بنواجذه على كفھ وھو يكتم بكاءه ، فخرج كأنين مشروخ .. أنينھ مع شھقاتھ المتقطعة المكتومة جعلتھا تضغط بكفيھا على أذنيھا وھي تقف خارج الغرفة ..
جلست بجانب الباب و وضعت رأسھا بين ركبتيھا ..
ضغطت على يديھا التي تحتجزھا بين رأسھا و ركبتيھا اكثر ..
ھمست برجاء : بس .. بس .. بسس ..
أخذت تأرجح جسدھا للأمام و الخلف و ھي تكرر تمتمتھا برجاء يائس .. تريد أن تدخل إليھ و لكنھا اضعف من أن تقابل وجعھ ..
و تعلم بأنھ لن يرغب برؤيتھا لھ وھو بھذه الحال .. فلو لم يتيقن من ذھابھا لما فعلھا ..
بقيت تعذب نفسھا بسماع أنينھ و لم تقوى على الذھاب ..
عقلھا يخبرھا بأنھ لا يحق لك التجسس على لحظات ألمھ الخاصة ..
و لكن قلبھا يأبى أن تتحرك ..
بكل تعنت يأمرھا أن تبقى كي تطمئن عليھ فقط ..
رفعت رأسھا و مسحت وجھھا من دموعھا التي لم تشعر بھا .. شدت شعرھا للخلف بقلة حيلة ..
ثم اخذت تضرب رأسھا بالحائط خلفھا برتابة و ھي تبتلع غصتھا ..
قبضت كفھا ثم وضعتھ على قلبھا و ھمست بمناجاة : يارب اھدي سره .. يارب طمن قلبھ .. يارب ..



،



" عيسى الله يخليك افھمني .. وش لھ داعي العجلة بالله ؟ "

كانت جملتھا التي قالتھا بمحاولة للھدوء ..
فـ أخيھا لتوه قد أخبرھا بأن الناصر قد ھاتفھ و أخبره برغبتھ بتحديد موعد عقد القران ..
لا يعلم بأنھا تكاد تطلق لسانھا بجميع الدعوات التي تعرفھا والتي لا تعرفھا كي تصبھا فوق رأس ذلك الناصر المخادع ..
ألم يخبرھا بأنھ مستعد لإعطاءھا فرصة ؟ فأين ذلك الاستعداد و أين الفرصة ؟
لتوھا قد استوعبت بأنھا قد خطبت حقًا و لم يكد يھنأ بالھا بعد ..
فيأتيھا برغبتھ التي تريد أن تحشوھا بفمھ كي يبتلعھا و لا يرغب بھا بعد ذلك أبدًا ..
و لكن ما قالھ أخيھا جعل عينيھا تتسع حتى خاف أن تنزلق من مكانھا .. فقد نقل لھا كلام الناصر و كيف اقنع أخيھا ،
و ھو يبدو بأنھ مقتنع و بشدة : الناصر يقول إنھ ما يصلح تطول الفترة و
انتو مع بعض بنفس المستشفى .. و إنكم مارح تسلمون من التلميحات
عشان كذا لازم يكون بينكم رابط شرعي و ترتاحون من الھمز و اللمز ..
باستھجان حاد : و ميييين قال إني ما أعرف اللي يصلح واللي ما يصلح !! و كلام الناس تراه لاحقني ليمن أمووووت .. ما رح يسكتھم عقد ولا زواج ولا حتى وقد عندي درزن ورعان ..
ھز عيسى كتفيھ بلا رد ثم قال باختصار : انتي شوفي الوقت اللي يناسبش خلال ذا الأسبوع و ردي لي خبر .. ترا إلا ھي ملكة بينا و بينھم ما تحتاج وقت ..
اخذت نف ًسا عميقًا كي تھدئ نفسھا ..
و راقبتھ وھو يخرج و يخرج ھاتفھ ثم التفتت إلى عمتھا الصامتة منذ البداية ..
قالت برجاء : عمة .. قولي شيء ..
نظرت إليھا عمتھا بھدوء ثم قالت بعد لحظات بروية : تملكي على الناصر .. خلي فھيدان يروح من طريقش ..
شخرت باستھزاء .. ثم ھتفت بإصرار : عميمة فھيدان ماھو بطريقي .. تفاھمي مع ولد صديقتش و خبريھ إني منيب موافقة لأنھ واضح قد اقنع عيسى ..
عمتھا بصراحة و بوح : تدرين إن فھيدان كان جاي لش مخصوص للمستشفى ؟
زمت شفتيھا ثم أومأت بموافقة و قالت بھدوء : خبرتني الممرضة اللي بالإستقبال إنھ سأل عني بالإسم ..
عمتھا بذات صراحتھا : و تدرين إنھ قال لأخيتش إنھ وداني بنفسھ
للمستشفى و إنھ قابل خطيبش ھناك ؟
اتسعت عينيھا بصدمة و ھتفت بانفعال : الحقير ..
عمتھا بحكمة السنوات : وافقي على الملكة و اقطعي الطريق على فھيدان .. خذي الناصر ومارح تنضامين لا ضويتيھ ..
برجاء : بس عميمة مابغى اتملك ھالحين .. ابغى لي وقت ..
عمتھا بإصرار : الوقت اللي تبغينھ خذيھ لا ملكتوا .. بتقدرين تقنعينھ وقتھا باللي تبغينھ ..
لكن ھالحين وافقي و خلي فھيدان يدحر إبليس ..
بعدم رضا ھتفت بقھر : وشھو يبغى ذا ! يعني مانيب مرتاحة منھ لا أول ولا تالي !
العمة بسخرية من حالھ ابن اخيھا : يبغى اللي تركھ قبيل ..
بحقد اشتعل بعينيھا : ھا والله إنھ يعقب .. أنا ببلغ عيسى إني موافقة و لو يبغون بكرة ماعندي مانع .. ھي الا ورقة نوقعھا و خلصنا ..
عمتھا بتفكھ : وشھو ! نسيتي التحليل اللي لازم تسوونھ قبيل ؟
ھزت كتفيھا بلا مبالاة وھي تقف : ماعليش بيدبرھا .. وإلا قده وارث فلوس أبوه عالفاضي ..
خرجت باشتعال فقھقھت عمتھا باستمتاع ..
فلم يكن سواھا من اقنعھا الناصر بأن تقف معھ بعد أن عرف بأنھا تعلم عن
مكالمتھما السابقة .. وقد كان لھ ما يريد ..



،



ماض ..

قبل سنتين من الآن ..

و بإحدى رحلاتھ .. كان قد اشرف على المجمع الذي قد تم بناؤه بتصميمھ الخاص ..
و ھو الآن بطريقھ إلى المطار كي يعود إلى أبھا ..
سار ًحا بما يحدث بحياتھ مؤخ ًرا .. استجداءه لابتھال ..
و محاولتھ الحقيقية لمراعاة نجد و التي دائ ًما ما تبوء بالفشل .. يدرك بأن المتضرر الوحيد من وضعھ الشائك ھو ابنتھ ..
و بعكس ما كان قبل .. لقد أصبح يحبھا حقًا ..
ليس و كأنھ لم يكن يفعل من قبل .. و لكنھ الآن حب نقي صاف ..
اصبح يشعر بأبوتھ بعد أن تركتمھا ابتھال خلفھا و أسرعت للحاق بما فاتھا ..
شعر حينھا و كأنھا تقول لھ ھا قد تخليت عن ابنتي فلا تفعل ..
وكأنھا قد تركتھا خلفھا لاختبار ابوتھ ..
وھا قد نجح فيھ ..
و يستغرب حقًا كيف لھا أن تركتھا خلفھا ؟ لا يشك بأمومتھا مطلقًا ..
و لكن ما يجرحھ بحق بأنھا قد تركتھا بسببھ .. لأنھا لم تعد تطيقھ ..
و أصبحت تنفر منھ بشكل يوجعھ ..
بينما ھو بالمقابل يزداد لھا حبًا .. يُشعلھ ..
يزداد ولعًا حتى أصبح شخص آخر لا يعرفھ ..
وصل إلى المطار بالوقت المحدد ..
ً
نقد سائق الأجرة و ترجل حاملا حقيبتھ الصغيرة ..
تابع الإجراءات و جلس على أحد مقاعد الانتظار حتى وقت رحلتھ القريبة ..
اخرج ھاتفھ و ابتسم عندما رأى الخلفية لشاشة ھاتفھ ..
فقد كانت لريما بعد أن تعافت ..
لذلك ھو يفضل ھذه الصورة ..
كي يذكر نفسھ دو ًما بأن الأولوية لھا ..
ثم لوالدتھا بعد ذلك ..
لن يخيب ظنھا فيھ مجددًا..
و على ذكرھا فقد فتح ھاتفھ و انتقل إلى رقمھا .. بقي يستمع إلى الرنين البعيد المتقطع ..
ثم اغلق ھاتفھ و أعاده إلى جيبھ ..
فكما كان يتوقع ..
لم ترد كما دأبھا في المرات الكثيرة التي تفعلھا ..
يريد أن يسمع صوتھا فقط .. ولكنھا تبخل عليھ بھ ..
لم يعھدھا شحيحة بالعطاء كما أصبحت مؤخ ًرا .. يقسم بأنھ كان سيصلح كل شيء لو لم تسافر .. و لم يمنعھ من اللحاق بھا سوى غضبھ منھا ..
و كبرياءه الذي شعر بأنھ سيدوس عليھ لو فعلھا ..
كما أن ھناك خاطر صغير كان يھمس لھ دو ًما بأن ھذا ھو تعويضھا .. لذلك تريث ولا تلحق بھا ..
و قد فعل ..
و لكنھ يشتاق لھا كشوق اليائس للأمل .. كشوق العقيم للولد ..
يشتاق ولا يملك أي حيلة على قلبھ ..
و ھي أصبحت كنخلة باسقة .. و لكن بدون تمر ..
بدون أي شيء يرطب على قلبھ .. بدون حلاوة كانت تسكره ..
شامخة متعالية ..
و ھو كطفل صغير يتشبث بأسفلھا .. و يتطاول على ساقيھ كي يصلھا ..
و لكن ھيھات ..
لم تعد ابتھالھ ذاتھا ..
و لكنھا ستعود ..
فھي لا تجيد التصنع .. ولا تحبذ الجفاء .. ھي امرأة تعطي بلا حدود ..
لذلك ھو متيقن من عودتھا عندما تحقق ذاتھا .. و تشعر بأنھا قد ردت اعتبارھا ..
نبھھ صوت النداء على رحلتھ فاستقام و شد الخطى .. وصل إلى الطائرة ثم إلى مقعده ..
و جلس ينتظر اكتمال المسافرين ..
كانت ساعة و نصف ما أبعدتھ عن ابھا .. و نزل من الطائرة بشوق لابنتھ ..
فعندما ذھب لم تكن متواجدة .. بل كانت لدى جدتھا ..
خرج من المطار و صدم بالجو ..
فالجو عاصف ..
مطر غزير و أصوات الرعد ..
ثم التماعة البرق جعلتھ يلتفت حولھ بإدراك ..
لذلك قد دخلوا بمطبات ھوائية قبل الھبوط .. و لم ينتبھ لكل ذلك ..
كان المطر ينھمر بغزارة أجبرتھ على العودة إلى الخلف .. لم يرى أي سيارة للأجرة ..
اسقط بيده ولم يعلم ماذا يفعل ..
تذكر بعد ذلك صديقھ فھاتفھ ..
اخبره الآخر بأنھ سيأتي في الحال ..
لا يعلم ما الذي جعلھ يتقدم إلى المطر المنھمر بعد أن انھى المكالمة .. فتح ذراعيھ على اتساع و رفعھا إلى السماء و كأنھ يحتضن الغيم ..
ارتفع رأسھ بالمقابل و استقبل المطر بنفس رحبة ..
راحة عميقة شعر بھا فابتسم بخفوت تحول إلى قھقھة مستمتعة ..
نبھھ صوت رجل أمن من خلفھ يخبره بأن من الأفضل العودة إلى الداخل كي لا يدخلھ برد بسبب ملابسھ المبللة و الريح التي تعصف من حولھ قد تسبب لھ المرض ..
أطاعھ و دخل بعد أن مسح على ملامحھ و حاول التقليل من البلل الذي تشرب ملابسھ ..
بقي واقفًا ينتظر صديقھ و لم تكن سوى ربع ساعة حتى أتى ..
خرج بعد أن اخبره صديقھ بأنھ قد وصل و ھرول إلى سيارتھ ..
ركب بالأمام و ضرب كفھ بكف صديقھ بتحية رجولية .. بقي يتحدث معھ ببعض المواضيع حتى وصل إلى منزلھ .. ودعھ و خرج وھو يشعر بالبرد ..
يشعر بأن قلبھ ينتفض بصدره ..
لذلك اخذ يقفز الدرجات بسرعة و قد بدأت اسنانھ تصطك ببعضھا .. اخرج مفاتيحھ بيد راجفة عندما وصل إلى باب شقتھ ..
فتحھا و دخل بعجالة وھو يبحث عن الدفء المنشود ..
تلفت بحثًا عنھا ولم يجدھا فھرول إلى غرفة النوم .. دخل و وجدھا ھناك ..
التفتت إليھ و عقدت حاجبيھا عندما رأت حالھ ..
سألتھ باستھجان : ھووووو .. انت فقدت عقلك !
قال بضجر و تأمر : موب وقتش .. جيبي لي شيء اتدفى فيھ ..
زمت شفتيھا بملل و تحركت إلى احد الأدراج ..
أخرجت منھ ملابس ثقيلة و بعض احتياجاتھ ثم التفتت إلى الدرج الآخر و أخرجت منھ لحاف ثقيل ..
شتت نظراتھا وھي تراه قد بدأ بخلع ملابسھ دون أي احترام .. تجاھلتھ و تقدمت إلى احد ادراجھا الخاصة ثم أخرجت منھ جھاز ھوائي يستخدم للتجفيف..
شغلتھ و التفتت عليھ و بصوت بارد : تعال انشف لك شعرك عشان ما تمرض ..
ثم اردفت بتمتمة خافتھ : ھذا اذا ماقدك مرضت و خلصت ..
تجاھل تمتمتھا و اقترب منھا وقد تدثر باللحاف .. بدأت بتجفيف شعره وھي شاردة ..
راقبھا وھو يتمنى أن يكسر رأسھا كي يفتحھ و يرى بماذا تفكر .. غامضة بشكل يستفزه ..
و كأنھا صندوق مطبق شديد الإحكام ..
قال بھدوء بعد ان انتھت : ريما ھنا والا باقي عند عمتي ؟
بھدوء بارد : ھنا .. بس طلعت لفوق عند أمي عشان أولاد اختي فيھ و تبغى تلعب معھم ..
أومأ بصمت و تقدم إلى السرير ..
اضطجع عليھ و ھي تراقبھ ..
قالت بھدوء ، و لإبراء ذمتھا فقط : لا تنام وانت لسى ما صليت العصر ..
بسكون و ھو لا يشعر برغبة في الحديث : قد صليتھ مع الظھر ..

ھزت كتفيھا و استدارت لتغادر بعد أن اطفأت الضوء ..

و بعد عدة ساعات ..
دخلت كي توقظھ لصلاة المغرب .. فكان يشتعل حقًا ..
نفخت بملل فليس لھا مزاج للتطبب .. و لكنھا مجبرة ..
لذلك قامت بما كانت ستقوم بھ أي واحدة بمكانھا ..
ساعدتھ ليستحم كي تخفض حرارتھ .. ثم جلبت لھ المسكن .. و بقيت تنتظر لديھ طيلة الليل ..
و لكنھا كانت تعجز عندما ترتفع حرارتھ .. فليس لھا صبر على التكميد ..
فتوقظھ ليستحم و قد كان نزقًا جدًا ..
و لكنھا تتجاھلھ ببراعة ..
حتى تحسن قليلاً وذھب بنفسھ إلى المستشفى ..

بعد تلك المرة لم يعد يراھا كما دوماً ..
نجد الباردة اللا مبالية ..
اصبح يراھا بعين أخرى ..
اصبح يرى نجد المھتمة الدافئة ..
نجد الحقيقية التي تخبئھا تحت قناع الجمود و البرود .. و كم رغب بأن يسألھا لماذا حقًا وافقت عليھ ؟
ھل لأجل ابتھال كما فھم ؟
أم لديھا أسباب أخرى ؟؟
و لم يستطع سؤالھا قط ..



،



بعد عدة أيام



استأذنتھ أن تذھب إلى والدتھا كي تساعدھا بالأشياء المفترض جلبھا لعروس أخيھا و قد أذن لھا ..
و لكنھ يشعر بھا متباعدة جدًا و ذلك ما يحزنھ .. يريد سؤالھا لماذا و لكنھ يخشى الإجابة ..
لذلك ھو يصمت ..
منذ بدأت جلساتھ تقريبًا وھي تتباعد رويدًا رويدا .. و لكنھ لم يعد يستطيع الصمت ..
سيذھب إليھا و يسألھا ..
و ليتحمل الجواب ..
ھو يعرف دارين .. و أكيد ھو من عدم خذلانھا لھ..
و لكنھ الشيطان يوسوس لھ حتى كاد يخرج رأسھ و يضربھ في الحائط ..
ركب سيارتھ بإصرار .. سيسألھا ذلك ..
لن يصمت أكثر ..
فھي دارين .. ليست كأي احد حتى يتجاھل ..
مسافة الطريق و كان عند منزل أھلھا من الخارج .. رفع ھاتفھ و ضغط على رقمھا ..
وصلھ صوتھا بعد عدة رنات : ھلا رصاص .. بدون مقدمات : أنا برا .. افتحي لي الباب ..
ارتفعت حاجبيھا بتعجب و أرادت سؤالھ عما حدث و لكنھ قطع المكالمة بينھم ..
غضنت جبينھا باستنكار .. فما بالھ الآن ؟
نظرت إلى والدتھا التي تستفسر منھا ماذا حصل فأخبرتھا و استقامت خارجة من المكان ..
تقدمت إلى الباب و شرعتھ أمامھ و ھي تناظر إلى ملامحھ بنظرة ثاقبة جعلتھ يقطب بضيق ..
أغلقت الباب و تحركت خلفھ وھو يتجھ إلى مجلس الرجال الداخلي .. أخذتھا الھواجس يمنة و يسرة ..
فالمعتاد أن يدخل إلى البيت عند والدتھا و لكنھ اختار المجلس ؟
رأتھ وھو يضغط على مفتاح الإنارة لينتشر الضوء و دخلت خلفھ ..
اغلق الباب بجمود فسألتھ بتوجس : صار شيء رصاص ؟ حد فيھ شيء ؟
ھز رأسھ بالنفي ثم سألھا بالمقابل : إنتي اللي علميني وش صار ؟
رفعت كتفيھا بجھل .. و بصدق : ماني فاھمة عليك ..
اقترب منھا و بتساؤل لحوح : داارين .. لا تستغبين .. ممكن تفھميني وش فيش ؟
عقدت حاجبيھا بتعجب و تساءلت : ھاو ! وش فيني ؟
بنفاذ صبر : دااارين لا تستفزيني ..
تحدثت بصدق : والله ماني فاھمة شيء ..
نظر إليھا للحظات ثم سألھا بتوتر : ليش صرتي بعيدة عني ؟
سيطرت على ارتباك ملامحھا و قالت بھدوء استفزه : ليش تقول كذا ؟
قبض على ذراعيھا و قال بنرفزة : لأني احسش بعيدة .. من بعد الجلسات وانتي بعيدة .. و كل يوم تبعدين أكثر ..
نظرت إليھ و قالت بمھادنة : يتھيأ لك ..
ھز رأسھ بالنفي و قال بإصرار : لاا ما يتھيأ لي .. أنا واثق زي ماني واثق إنش تخبين علي شيء ..
ثم أردف بخشية : متغيرة عشاني ما اقرب منش ؟ بس انتي تدرين إنھ مھوب بيدي ..
وضعت يدھا على شفتيھ بسرعة و قد تضرج وجھھا ..
قالت بتوبيخ : وش فيك شطحت .. محنا بمكان يسمح لنا نتكلم بشيء زي كذا ..
ابعد يدھا من على شفتيھ و قبض عليھا بكفھ ..
قال بصراحة : دارين ! لا تراوغين .. أنا حاس انش موب طبيعية من بعد الجلسات .. و أنا ما قربتش من فتره ..
بتوبيخ و احراج : خفض صوووووتك ..
كتف يديھ بعناد : موب مخفض صوتي .. جاوبيني والا ترا ھذي ھي عمتي داخل ..
زفرت و ھي تھتف بغيظ : ياربي ..
ثم نظرت إليھ بانفعال و قالت بعتب : انت من جدك تسألني ھالسؤال ؟ أنا تتوقع إني سطحية لھالدرجة ؟ ابتعد عنك عشانك ما قربت مني ؟
قال بإقرار وقد اتبع نھج الصراحة : لا تنكرين إن ھالشيء مھم بحياة كل زوجين ..
جادلتھ وھي تكابر على إحراجھا : ما انكرت .. بس أنا موب كذا .. خيبت ظني والله ..
برجاء وقد عاد يقربھا منھ و يشد على ذراعيھا : دارين .. جاوبي واللي يرحم والديش ..

عبرة اعترضت حنجرتھا ..
لم تعتقد بأن تفكيره سيقوده إلى ذلك .. ھي تدرك كل شيء كما قال ..
و تدرك بأنھ ليس بإرادتھ ..
فھو فاقد للرغبة بذلك ..
وھي لم تشتكي .. كان يكفيھا قربھ منھا و إن كان ببعض القبل..
و بأنھا تراه أمام عينيھا دو ًما .. بأنھا لھ وھو لھا ..

خرج صوتھا ببحة و قد تدلت دمعة وحيدة من بين أھدابھا : يكفيني إني عندك..
ثم استدارت لتغادر ..

لحقھا بخطوتين واسعة و احتضنھا من الخلف ..
التصق ظھرھا بصدره فشد عليھا ..
قال باعتذار وھو يسمع شھقاتھا قد بدأت بالإنفلات : أنا آسف دارين .. والله آسف .. بس انتي تعرفين ..
أبعدت ذراعيھ و قالت دون أن تلتفت إليھ : عندنا بيت نتناقش فيھ إذا رجعت .. و ھالحين عن إذنك ..
خرجت وقد اجبر قدميھ على الثبات و عدم اللحاق بھا ..
ھمس لنفسھ بتوبيخ : مالت عليك .. مسوي صريح .. احمد ربك انھا متحملتك ..
أردف بضجر : أوووووف ..
بقي للحظات يستجمع نفسھ ثم تحرك وخرج من المجلس جھة البيت .. فيجب أن يسلم على عمتھ و يأخذ اخبارھا ..
فلا يريد لھا أن تشك بأنھ يحدث بينھما شيء ..



،



اليوم رحلة ابتھال للعودة بعد سنوات الغربة ..
و اليوم و للمصادفة ھو يوم عقد قرانھا ..
وصلھا اشعار من الواتساب فدخلتھ ..
وجدت ابتھال قد كتبت لھا " تدرين إني احبش أكثر من كل شيء ؟ الف مبروك عليش ناصر و لو إنھ يذكرني اسمھ بناس ما احب اتذكرھم "
قھقھت بخفوت و قد فھمتھا ثم ردت عليھا بإغاظة " و تدرين إني احبش كمان .. زي ما تدرين إن يوسف بكل صلاة يدعي علي من يوم علمتيھ إني اللي ساعدتش "
ارتسمت ابتسامة واسعة على شفتي ابتھال و ردت عليھا بوقاحة جعلت شمعة تقھقھ بعلو ..
أغلقت ھاتفھا بعد ذلك و وضعتھ على السرير ثم تحركت إلى المرآة الطولية التي تحتل ركن غرفتھا ..
نظرت إلى زينتھا الخفيفة ..
و جلابيتھا الأنيقة التي تناسب الوضع ..
فليس بالخارج سوى أھلھا و أھلھ .. فقد عقد قرانھما عصراً ..
و الآن يجب أن تخرج إليھم ..
اخذت نفس عميق و خرجت بثقة ..
ھي لا تعرف اختھ جيدًا ..
فمعرفتھن سطحية من أيام الدراسة ..
وقد كن بنفس المجال و لكن لم يكن بينھن أي نوع من العلاقات ..
مضى يومھا ھادئ جدًا كھدوءھا ..
لم يطلب ناصر رؤيتھا أو تعتقد بأنھ قد طلب و قابل أخيھا طلبھ بالرفض ..
لا تعلم ھل طلب أم لا و لكنھا كانت مرتاحة جدًا لعدم رؤيتھ ..
لا تعلم بأن ذلك ھو اتفاقھ مع عمتھا .. كي لا يثير حفيظتھا فتغلق الأبواب بوجھھ ..
انتھى اليوم بھدوء و فرحة لا نظير لھا من جھتھ .. كان يضع يده على خافقھ كل حين كي يھدئھ ..
أرسل لھا بعد أن استقر على فراشھ : مبروك .. لحظات و وصلھ الرد برسمية : الله يبارك فيك ..
ابتسم بحب ثم خرج من الواتس ..
بقي يبحث عن مراده لدقائق حتى وجده .. أرسلھ لھا بترقب ..
فھو من مراقبتھ لھا علم بأنھا تحب القراءة ..
و لا بد بأنھا تحب الشعر .. لذلك أرسلھ لھا ..
عندما وصلتھا الرسالة و فتحتھا .. عقدت حاجبيھا بريبة ..
ھل من المعقول أن تكون عمتھا قد أوشت إليھ بأنھا تحب شعر البدر ؟
فليس من المنطقي أن يرسل لھا و بيوم عقد عقرانھم قصيدة للبدر خصو ًصا إلا لو كانت عمتھا اخبرتھ بذلك..
لم ترد عليھ و أغلقت الھاتف ..
تخلصت من زينتھا و استعدت للنوم ..
فغدًا لديھا عمل و لن تتغيب عنھ حتى لا يظنون بأنھا ستتقاعس عنھ .. وضعت رأسھا على وسادتھا بتعب ..
فقد كان اليوم مرھق نفسيًا لھا .. أن تتصنع الابتسامة و الخجل .. و ھي بعيدة كل البعد عنھا ..
وأن تجامل ھذه و تضحك لتلك ..
و فوق كل ذلك جلوس اختھا كالغريبة ..
دون أن تشاركھا بأي شيء ..
ما يحدث بينھا و بين اختھا قد فاق خيالھا ..
فلم تتوقع مطلقًا بأنھ سيأتي اليوم الذي تكون فيھ مع اختھا كالغريبة ..
اخذتھا افكارھا حتى غرقت بالنوم ..
استيقظت باليوم التالي و استعدت للذھاب ..
مرت على عمتھا كالعادة ثم توجھت إلى المستشفى .. كانت متوترة ..
تفكر كيف ستتعامل معھ وقد اصبح زوجھا ..
تشعر بأنھا بلھاء لا تعلم ماذا تفعل ..
و لكن حقًا كيف ستفعل ؟
مر يومھا دون أن يظھر و لا تعلم ھل حضر أم لا فھي لم تراه مطلقًا .. زفرت بضجر ..
فتوترھا لم يكن لھ داع ..
خرجت من المستشفى و استقلت سيارة السائق .. كانت شاردة بكل ما يحدث حولھا ..
بحياتھا التي بدأت تأخذ منحنى آخر جدي ..
فزواجھا من ناصر تخشى أن يفشل ..
ليس حبًا بھ و لكن لا تريد لسمعتھا أن تسوء أكثر ..
رن ھاتفھا فأخرجتھ من حقيبتھا ..
اتسعت عينيھا بصدمة وھي ترى اسمھ يزين الشاشة ..
شعرت بدقات قلبھا مسموعة فمسدت عليھ .. لقد فاجأھا بحق ..
أجلت صوتھا ثم فتحت المكالمة ..
وصلھا صوتھ العميق بالسلام فردت عليھ ..
سألھا إذا ماكانت لا تزال في المستشفى فأخبرتھ بأن دوامھا قد انتھى وھي ذاھبة إلى البيت ..
لم تفھم زفرة الراحة التي اطلقھا ..
ثم قولھ بأن لديھ أمانھ سيتركھا معھا ..
و من الصعب أن يجلبھا إلى المستشفى ..
كان التعجب يملأ رأسھا وھي تنزل عند بيت عمتھا و تدخل إليھ .. بقيت تنتظره في الديوانية الخارجية فقد اخبرھا بأنھ قريب و اخبرتھ بالمقابل بأنھا ستنتظره ھناك ..
خلعت حجابھا بعد أن وضعت حقيبتھا على المسند ..
و وقفت تنتظره بعد أن سمعت صوت الباب يفتح و خطوات تقترب من ھناك ..
وقف أمام الباب يتأملھا ..
لا يعلم لماذا و لكنھ توقع بأن تقابلھ بالنقاب أو الحجاب ..
أما أن تطلق شعرھا و تقف أمامھ دون أي حجاب على رأسھا فذلك كثير عليھ ..
تقدمت منھ و سألتھ بقلق وھي ترى يديھ خاليھ : ناصر .. حد فيھ شيء ؟
يا إلھي .. ما بالھا و حرف الراء الذي تنطقھ برقة شديدة تجعل الآه تخرج من صدره دون شعور ..
تقدم منھا حتى قابلھا و انحنى عليھا بعد أن مد يده بالسلام المتعارف .. عندما شعرت بخشونة خده ابتعدت للخلف بخطوة تلقائية فشد على كفھا .. نظرت إليھ بتوتر وھي تسحب كفھا بقوة آلمتھا : وش الأمانة اللي بتتركھا
عندي ؟
و قبل أن ينطق اتسعت عينيھا وھي ترى الواقفة خلفھ .. التفت فرآھا تھرول إلى جھتھ ..
ظن بأنھا تريده ،
و لكنھ اخطأ فقد اجتازتھ إلى الواقفة أمامھ و التي بدورھا قد جثت على
ركبتيھا و احتضنتھا بحنان ..
راقب حديثھن الودي بدھشة و قد افتتن بشمعة آخرى لم يعرفھا ..
ثوان و ضرب الإدراك عقلھ فسأل بتوجس وھو يسمع الطفلة تناديھا " خالو شمعة " : من وين تعرفينھا ؟
وقفت عندما تذكرتھ و قالت بتساؤل و ابتسامة تزين ثغرھا : انت اللي من وين تعرفھا ؟
ھز كتفيھ ببديھية : بنت صديقي
ردت عليھ بالمثل : وانا بنت صديقتي ..
ثم وقفا وج ًھا لوجھ و الإدراك ينير كليھما ..
فلم يكن الإسم الذي ذكرتھ ابتھال بأنھ يذكرھا بأشخاص لا تحبذ ذكرھم سوى للواقف أمامھا ..
و لم تكن المرأة التي يكرھھا صديقھ و يتھمھا دو ًما بأنھا من ساعد زوجتھ سوى الواقفة أمامھ ..
حبيبتھ و زوجتھ ..



،



قراءة ممتعة :)




أبها 14-10-20 06:39 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة السابعة)
 
صبحكم الله بالخيرات والمسرات. 🍃🌺

لولوة بنت عبدالله ،،، شكراً على النقل.
وسلامتها شهوده من كل شر .🌷

لي عودة بإذن الله للتعليق.

لولوھ بنت عبدالله، 14-10-20 08:09 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة السابعة)
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شهد عندها حالة وفاة ادعوا لميتهم بالرحمة والمغفرة اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين
سلامي للجميع

أبها 14-10-20 10:41 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة السابعة)
 
لله ما أعطى ولله ما أخذ وكل شيء عنده بمقدار🍃
إنا لله وإنا إليه راجعون .🍃
أحسن الله عزاكم شهد .🍃
وجبر الله مصابكم . ورزقكم الصبر والسلوان🍃
اللهم اغفر لفقيدكم وارحمه، وعافه واعفو عنه،🤲🏼
وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد.🤲🏼
اللهم جازه بالإحسان إحساناً وبالسيئات عفوا وغفرانا .. 🤲🏼

ام البنين 14-10-20 11:48 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثامنة)
 
لاحول ولا قوه الا بالله

الله يرحم ميتهم ويصبرهم

أبها 15-10-20 06:24 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثامنة)
 
السلام عليكم ورحمة الله . 🍃

تسلم يمناكِ شهوده،،

رصاص&

تصوير عجيب يحبس الأنفاس،، ليوم الحادث .😰
بعد كل تلك التفاصيل،، لست أتعجب من وقوع رصاص تحت وطأة ذاك المرض،
ووالله إنه لكربٌ شديد، وليس بالأمر الهيّن.
وإن وُفِّقت دارين في انتشاله من نوبات الهلع والفزع،، فذلك إنجاز عظيم.

شعور رصاص بأن دارين أصابها الملل، وأنها قد تتخلى عنه، جعله يتّهمها بالابتعاد ،، وقد تلبسته نوبة غضب ،،
جيّد أنه أفصح عمّا يؤرقه،، لتردَّ عليه دارين بما يُسكن مخاوفه،،
ولو أنه كتمه،، لربما زادت حدة مرضه، ولتراجعت حالته إلى حيث بدأ. إلى نقطة الصفر 😓


أم حمد &

امرأةٌ حكيمة بقراراتها،،
فالإسراع بملكة ناصر وشمعة، سوف تُلجم الألسنة الفارغة، وتوقف فهد عند حدوده فلا يتعدّاها،،
ولن يتجرأ بعد ذلك بملاحقة شمعة، فهي تحت ذمة وحماية زوجٍ.
( إلا إذا كان فهد بايع نفسه 🤔 😁 )

يوسف &

أن تصل متأخراً خيرٌ من أن لا تصل أبداً.
فإحساسك المتأخّر بالأبوة، لن يضيّع منك الفرصة لتكون أباً جيّدا ،،
فتلك نعمةٌ عظيمة حباك الله إيّاها،، فلا تُفرّط بها،،
وهل هناك أجمل من البنات يا يوسف ؟
أوَلسنَ أذهبُ بلُبّ الرجل الحازم ؟ ( يا زين البنات والله 👧🏻 🥰 )

شعورك المتعاظم بالحب والشوقِ لابتهال الغائبة،، هل سيُنسيك غضبك عليها بسبب سفرها، وتستقبلها بالأحضان ؟ ؟
والسؤال المهم ،،
هل تظن أنها ما زالت تتقبلك، وأن المياهُ ستعود إلى مجاريها ؟


ناصر 🧔🏻 & شمعة 👩🏻 💍

كلللووووولليش ألف مبروك،،، 🥰
عذرا يا ناصر ما لقيت صورة واحد لابس غترة وعقال 😁


(ھز كتفيه ببديھية : بنت صديقي
ردت عليه بالمثل : وانا بنت صديقتي ..)

يوووه يا شمعة،، 🤭
رجاء لا تعلنين الحرب من الحين على ناصر علشان خاطر ابتهال ،،
خليچ جنتل ، وحافظي على برستيج العروس ☺🍃



كل الشكر والتقدير لكِ طعون. 🌺🍃

bluemay 15-10-20 09:29 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لولوھ بنت عبدالله، (المشاركة 3733769)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شهد عندها حالة وفاة ادعوا لميتهم بالرحمة والمغفرة اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين
سلامي للجميع




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،


أحسن الله عزاءكم وغفر لميتكم يا طعون

اسأل الله أن يربط على قلوبكم وان يصبركم


يسلمو إيديك على ما خطته من ابداع

استمتعت بثلاث بارتات رائعات

سعيدة جداً من تطور شمعة وناصر

وكلي شوق للقادم

مرور لا يرقى لروعة حرفك

تقبلي خالص ودي


°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°







طُعُوْن 16-10-20 10:44 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثامنة)
 
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ..

جزاكم الله خير .. الله يرحم موتانا و موتى المسلمين ..
و يرحمنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه ..


اعتذر ما قريت تعليقاتكم الا الحين .. ولا اعتقد عندي الوقت اني
اعقّب عليها ..

موعدنا رح يكون بكره ان شاء الله .. بالرقصة العاشرة ..

و اذا ناسبني بيكون موعدنا كل سبت و ثلاثاء .. 11 مساءً بتوقيت
السعودية ..


دمتم بود 🍃

لولوھ بنت عبدالله، 17-10-20 08:38 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثامنة)
 
صباح الورد
صباح ما يليق الا بأحبابي 🌹

بارت موضّح امور متعددة ، وكثيرة 👌🏼

اولها ان شمعة وناصر يتشاركون صداقة عائلة وحدة
الا وهي
عائلة يوسف وابتهال

الله يستر من الياي يا ترى هل هالاكتشاف ممكن يأثر عقب ع علاقة شمعة ب ناصر بما ان يوسف الزفت يبغضها ؟ الله اعلم 😧😧😧

،


ام حمد
تعجبني هالانسانة ثقل وعقل ورزانة وحكمة 👌🏼🌹

،

رصاص 💔
تصويرج لطريقة الحادث موجع موجع
الله يبعدنا جميع عن الحوادث وكل السوء في هالدنيا
تصويرج عجيب لدرجة تخيلنا ان نحن معاه وشفناه وشفنا كل تعابيره وخوفه وربكته ورعبه
روعه روعه روعه ما شاء الله 👏🏼🌹


تسعدينا يا طعون دوم بجمال ما تسطره يدينج ، يعل اناملج ما تمسها النار يا شهد القلب


والله يرحم ميتكم ويغفرله ويحشره مع الانبياء والصديقين
ويرحم موتانا وموتى المسلمين جميع

دمتم بـ ود يا رفيقات 💘

لولوھ بنت عبدالله، 17-10-20 08:55 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثامنة)
 
؛


كتب عباس محمود العقّاد في الحزن والخوف:

"ظنوا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لا يحزن،
كما ظن قومٌ أن الشجاع لا يخاف ولا يحب الحياة،
وأن الكريم لا يعرف قيمة المال،
ولكن القلب الذي لا يعرف قيمة المال لا فضل له في الكرم،
والقلب الذي لا يخاف لا فضل له في الشجاعة،
والقلب الذي لا يحزن لا فضل له في الصبر،

إنما الفضل في الحزن والغلبة عليه،
وفي الخوف والسمو عليه،
وفي معرفة المال والإيثار عليه".



(تذكرت رصاص .....
رصاص انت شجاع جداً ... والشجاع هو اللي يتحكم بطريقة سير خوفه .... الى اين وكيف ولمن ....... لا تتحرا ابدا ان الخوف جُبن .......... ابداً ........... لكن الشاطر فينا هو اللي يمسك خوفه كي لا يصل به الحال ان يكون جباناً ضائعاً متخاذلاً ضعيفاً)


وبسسسسس
اعتبروها فضفضة في لحظة صفاء 😂🤭🌚




تشاوووووو 🏃🏽‍♂🏃🏽‍♂🏃🏽‍♂

فيتامين سي 17-10-20 11:59 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثامنة)
 



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صباح الخير على الغاليه طعون ومتابعاتها العزيزات

رقصه راااااائعه جدا كما تعودنا منك شهوده

رصاص & دارين

ماشاء الله ابدعتي طعون في تصوير مامر به رصاص
وكم هو قاسي مامر به وإذا كان هناك شخص يستطيع
مساعدته على تخطي الوضع فهو دارين بحكم عملها وقربها
منه وحبها له وحبه لها لكن الشفاء يحتاج لوقت
مصارحة رصاص لدارين بما يشعر به تصرف صحيح
حتى تفهم مابه وتصحح مايشك به

،

ناصر & شمعه

ناصر معه حق في الإستعجال صبر كثيرا لتحقيق
حلمه وحتى يقضي على أي كلام ممكن يظهر على دارين
ويتخلص من فهد وعرف من أين تؤكل الكتف

شمعه أصبحت تحت الأمر الواقع وليس أمامها غير
الموافقه فحججها للتأخير غير مجديه

((أنا ببلغ عيسى إني موافقة و لو يبغون بكرة ماعندي مانع .. ھي الا ورقة نوقعھا و خلصنا ..))

هههههه انت وافقي وتملكي وناصر يعرف شغله معك بعدين



أم أحمد
أمره أثبتت أنها حكيمه وعرفت كيف تقنع شمعه
بدون ماتشعر أن الزواج مجبوره عليه


يوسف

لازم تقتنع إن ابتهال مستحيل ترجع لك مارجعت
وهي في وضع ضعف كيف الآن وهي واثقه من نفسها
وفي وضع القوي انتظر وراح تشوف الوجه الآخرلإبتهال
استعد المواجهه الحاميه قادمه والأفضل تحسن علاقتك مع
نجد والا راح تخسر الثنتين
نجد تعامل يوسف بنفس بروده علاقتها معه تأدية
واجب فقط ربما لو تغير يوسف معها تتغير هي


ابتهال

الحمد لله تحقق حلمها وهذا زادها قوه وثقه بنفسها
وإن شاء الله تنجح في أخذ ابنتها معها لكن لن يكون
طريقها لهدفها معبدا يوسف رح يحاربها بشده


القفله صدمه لناصر ولشمعه هل علاقة صداقته بيوسف
وعلاقة صداتها بإبتهال راح يكون لها تأثير على حياتهم
الزوجيه مستقبلا

منتظرين الرقصه العاشره يعطيك العافيه ولا خلا ولا
عدم منك يارب


طُعُوْن 17-10-20 10:09 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثامنة)
 
سلامٌ ورحمة من الله ..

شكرًا لكل من كتب لي تعليق .. و شكرًا لكل من قرأ الرقصات
و لم يبخل ببضع كلمات قد تصنع يوم الكاتب ..
شكرًا من القلب لكم 💜💜

و اعتذر على عدم تعقيبي على الردود .. اعتذر جدًا 💔
و لكن هناك بعض التعليقات التي حازت على رضاي جدًا .. كـ
تعليق وراقة و تطرقها لمعالجة دارين لـ رصاص .. صدقًا كنت
اترقب أي تعليق من هذه الناحية .. فـ واقعيًا ممنوع منعًا كليًا أن
يعالج الطبيب او الاخصائي أي شخص تربطه به علاقة عاطفية ..
و ما يدور بين أروقة الرقصات ليس سوى محض خيال .. لا يوجد منه
في الواقع ..

أما بخصوص تخصص يوسف .. فقد ذُكر مسبقًا بأحد المواقف ..
فهو " مهندس معماري " ..


اعتذر عالإطالة .. و اترككم الآن مع الرقصة العاشرة 🍃



،





الـرقصـة الـعاشـرة


،


‏"وأحبُّها، والله يعلم أنها
حشوُ الفؤادِ، ولبُّهُ، والأضلُع
"



،


التفتت إلى ريما و ابتسمت لها بحنان ..
تناولت حقيبتها و أخرجت منها هاتفها و فتحته ..
ناولته لها بعد أن وضعت لها إحدى الرسوم المتحركة و قالت بلطف : ريمي حبيبتي اقعدي هنا شوي و انا راجعة .. بكلم عمو برا و ارجع لش اوكي ؟
اخذت ريما الهاتف و قالت بابتسامة و حرج : اوكي

قبلتها على خدها ثم التفتت إلى ناصر الذي لا زال واقفًا و يراقبها ..
عندما التقت عينيها بعينيه أمالت شفتيها بابتسامة ساخرة ..
تجاهلها و خرج فلحقته ..
وقفا بالخارج قريبًا من الديوانية ..
كتفت يديها و قالت بتساؤل : ايه ؟
كتف يديه بالمقابل و هتف بعناد : ايه ؟

اشارت بيدها ناحية الديوانية و قالت بصوت جاهدت لإخراجه هادئ : ليش جبت ريمي لهنا ؟ و قلت انها أمانه ؟
ناصر بتغابي : وين المشكلة بالموضوع ؟ كانت معي و طلع لي شغل و ابوها مشغول ماقدرت اوديها له .. وماعندي غيرش ..

شخرت بعدم تصديق : سبحان الله يعني يوم ان ابتهال وصلت صارت ريمي معك و انت و ابوها مشغولين !

زم شفتيه وهو يشعر بأنه قد تورط حقًا ..
لا زال حتى الآن لم يستوعب بأن شمعة هي نفسها من يكرهها يوسف ..
و بأنها هي من ساعدت زوجة صديقه على الهروب ..
لا يعلم لماذا لا يريد أن يصدق بأنها قد فعلت ذلك ..
فهي بعينيه كاملة .. ولا يعتقد بأنها قد تتدخل بين زوجين لتفرقهما ..
فماذا ستستفيد !! ..

و لم يختر سواها كي يجلب لها ابنة يوسف ..
يا لحظه ..
استمر بالتغابي و قال بعتاب يريد منه تشتيتها عما يحدث حقًا : لو دريت إنش بتنزعجين ما جبتها لش .. بس توقعت إنه عادي ما دام انش صرتي زوجتي ..

تحرك للديوانية يريد اخذ ريما ثم الذهاب .. فلم يعد واثقًا بتصرفاتها ما دامت صديقة تلك الابتهال ،
بل المحرك الرئيسي إن صح القول ..
و لكنها وقفت بطريقه بعد أن مدت يدها أمام صدره تمنعه من التقدم ..
هتفت ببرود : لا تطلعني الغلطانة لأنك عارف إني مانيب متضايقة منها ..

زم شفتيه و نظرإليها بصمت و مشاعر متأججة ، فهذه المرة الأولى التي يراها من بعد عقد قرانهم ..
لا يستطيع تجاهل ذلك .. وهو يتوق لضمها بين يديه ..
يشعر بأنها تتوهج تحت شمس العصر الغائمة ..
و لا يجيء على لسانه سوى قول الشاعر
‏" مليحةٌ لو رأتها الشمسُ طالعةً ،
غطّتْ على وجهها الوضاءِ بالسُّحُبِ " ..

دقق بنظراتها الغامضة مطولًا و لم يرد ..
وقد شعرت بأنها تحترق من نظراته فأسبلت جفنيها بحرج ..
اسقطت يدها من أمامه و قالت بهدوء ..
بصوت متحشرج : موب زين تكسر خاطر ريمي بعد ما وصلت لهنا .. روح لشغلك و إنت متطمن .. بتكون بالحفظ و الصون ..

بقي للحظات يفكر بتردد ..
لا يضمن بأنها لن تعطي صديقتها ابنتها ..
و لو اخذ ريما فكأنه يقول لها أنا لا أثق بك ..
عوضًا عن أنه قد تأخر حقًا و لن يستطيع أخذ ريما و العودة بها إلى منزل والدها ..
و صدقًا هو لا يثق بتصرفاتها ..
فهو لا يعرف طباعها حتى الآن ..
و زاد عليه مفاجأته بها ..

و لحاجة بنفس يعقوب قال بهدوء : خلاص اخلص شغلي و أرجع لها ..

اومأت بهدوء و قد انغلقت ملامحها ..
التفت ليغادر و لكنها تفاجأت به وهو يعود ليقف أمامها ..
انحنى بجسده فعادت للخلف بتلقائية ..
مد يده و ثبت رأسها من الخلف ..
لثم وجنتها بروية و قد استنشق قربها للمرة الأولى ..
لم يبتعد إلا بعد أن شعر بحرارة وجنتها تحت شفتيه ..

لقد فاجأها تصرفه بحق ..
اطبقت جفنيها بحرج بالغ حتى سمعت خطواته المغادرة ..
إلى متى سيفاجأها هذا الناصر ؟

فيبدو بأنه يجب ألا تستهين به ابدًا ..



،

‏"وأحبُّها، والله يعلم أنها
حشوُ الفؤادِ، ولبُّهُ، والأضلُع"



،



ليومين فقط لم يتابع جديدها ..
فيتفاجأ صباحًا عندما دخل صفحتها على الانستغرام بأنها قد انتهت من دراستها ..
و بأنها قد وصلت بالأمس إلى الوطن ..
بأنها أصبحت تتنفس ذات هواءه ..
تتدثر من نفس برده ..
اشرقت عليهما ذات الشمس ..
و أقاما الفرض بنفس الوقت ..

لم يعرف ماذا يفعل ..
فأن تكون عودتها النهائية و دون أن يعرف ، يشعر بأن ذلك يشعله غيظًا ..
لذلك هاتف ناصر و طلب منه أن يأتي لأخذ ريما ..
فهو لا يضمن نجد ..
وقد تقول لها ابتهال اعطني ابنتي فتعطيها بسبب وعدها القديم لها ..

يريد أن يبعد ابنته عما من الممكن ان يؤذيها ..
لا يريد لها أن تتأثر أكثر .. فيكفيها ما نالها حتى الآن ..

لذلك الأفضل أن يبعدها عن مشاحناتهم القادمة ..
فهو يدرك بأنها لن تعود حالًا ..
و يجب أن يشحذ جميع أسلحته حتى يواجهها ..

عاد يقلب صفحتها على الانستغرام وهو يرى حفل تخرجهم و صوت صراخهم و فرحتهم ..
و اخذ يقلب بالتعليقات و المباركات ..

تنهد بشجن ، و حسرة كامنة
فهو لم يملك حق الفرحة لها ..
و لم يستطع المباركة لها ..

و عوضًا عن كل ذلك هو لم ينسى جرحه القديم منها ..
كل ما يخص دراستها ينكأه فيعود ليؤلمه و كأن ما حدث كان بالأمس فقط و لم تمر عليه سنوات ..
لقد وضعته بمواجهة مع نفسه حينها ، و هاله ما اكتشفه بنفسه ..
لا يملك سوى أن يقول بأن حبه كان كالوباء ..
تملكيًا قاتمًا .. لم يكن حبًا عاديًا ..
بل كان جارحًا له قبل أن يكون لها ..

كان أنانيًا بحبه و قد قدم نفسه و رغباته عليها ..

لا يعلم حتى الآن ماكان يشحذ دفاعاته ؟
هل إقراره من داخله بأنه لم يستحقها ؟
بأنها افضل منه بمراحل ؟

لقد خشي بأن تتخطاه بمراحل ثم تعود ولا تراه سوى رجل بائس يتعلق بأذيالها ..
لم يكن كبرياءه و غروره سوى غطاءً لنقصه و خوفه ..

فهو حينها لم يستطع حتى أن يحب ابنته بسوية كما فعلت هي ..
و لكنه قد ندم بحق ..

و سيوضح لها ندمه بكل ما لديه من طاقة ..
لن يجعلها تفلت منه بعد الآن ..
سيراوغها و يلاعبها ..
و ستكون في الآخر بين ذراعيه تغفو ..
و على صدره المتشقق تستكين ..
أبدًا لن يفرط بها ..
وهذه أولى فصوله .. سيكمل للأخير ..
و سينتصر ..

نظر إلى ملامحه في المرآة الأمامية للسيارة ..
فوجد ابتسامة تزين ثغره ..
لقد نسي متى آخر مرة ابتسم فيها بحق ..

فـ عودًا هنيئًا لقلبي يـا ابتهال ..





،

‏"وأحبُّها، والله يعلم أنها
حشوُ الفؤادِ، ولبُّهُ، والأضلُع"



،





لم تخرج من غرفتها منذ الأمس ..
معتكفة هناك ..
فقط تقوم لتصلي ثم تعود و تتدثر ..
شجن عميق يحتل صدرها ..
و شوق جارف لأختها ..
موجوعة بحق ..

لم تكن مع اختها بيومها المهم ..
و لم تشاركها حتى أتفه التفاصيل ..
تلك الـ " مبروك " التي خرجت منها باردة ..
ودت لو أوصلت لأختها حرارة مشاعرها ..
ودت لو انها مزقت الشرنقة التي التفت حولها و خرجت ..
ودت أن تبتسم لأختها و لكن شفتيها كانتا متخشبتان ..

حسرة عميقة بأقصى دواخلها باتت تطفو على السطح ..
فهل كان فهدًا يستحق ؟
تدرك بأن حبها كان يستحق ..
و لكن لم يكن بتلك الطريقة ..

فهل لندمها من معنى ؟
هل يلقى له صدى في نفس اختها ؟
أم انها قد أحرقت سفنها ؟؟

ما تشعر به الآن ثقيل على قلبها ..
تريد أن تبكي ، و يعصيها الدمع ..
تريد أن تصرخ ، فيخذلها الصوت ..
تريد أن تتنشق ، فيُطْبَق على صدرها ..

تائهة ..

ضائعة ..

لا تعلم ما الطريق الأصح الذي تسلكه ..
لا أحد يوجهها ..
ولا أحد يريدها ..

الكل يزدريها حتى أصبحت تزدري نفسها ..
أدركت و بعد أشهر من الزواج بأن حلمها لم يكن يستحق ..
بأن من حاربت لأجله عائلتها لا يرقى إليهم..

و كم هو موجع أن تكون هي من خذلت نفسها ..

لم تخرج بأي فائدة تذكر من هذا الزواج ..
ففهدًا تعلم بأنه مستمر بملاحقته لزوج اختها و قد اصبح كونان زمانه ..
يظن بأنه سيجد شيئًا كي يثور عليه ..
و قد ثار بالأمس عندما اخبرته بأن عقد قرانهما قد تم ..

يكاد ينفقئ من الثقة ..
و يشعر بأنه محور الكون لأنها قد تعلقت به ..

و لكنها صمتت عنه حتى الآن برغبتها ..
و لن تكون سهام إذا لم تجعله يعود إلى الطريق السليم ..
لن تؤذي شمعة أكثر مما قد آذتها ..
فلعلها تسدد بعض الدين لها ..
لعل ذلك يشفع و لو باليسير ..
مع أنها لا تعتقد ذلك ..
فهي تعرف اختها جيدًا ..
إذا اسقطت احدهم من قائمة علاقاتها فلن يعود ..

و لكنها على أمل أن تعودا ذات يوم ..
باسم اخوتهن .. باسم امومتها عليها ..
ترجو ذلك ..

و لا تدري كيف السبيل إلى ذلك ..

لم تستسلم حتى الآن ..
و لن تخوض الحرب مع فهد كي تفشل ..
لم تخلق للهزائم بعد ..
فروح شمعة تنبض بقلبها ..
و قوتها تستمدها منها عند اللزوم ..

تقسم بأن فهدًا لن يهنأ بعد اليوم ..
و ستريه بحق كيف له أن يتغافلها ..
ستعطيه آخر فرصة ..
إذا لم يستغلها فقد اخطأ ..

و إذا كان ذكيًا كفاية ، سيتجنب شرّها .



،



‏"وأحبُّها، والله يعلم أنها
حشوُ الفؤادِ، ولبُّهُ، والأضلُع"




،



لم ترضَ بأن تستقبل أي أحد ..
تريد أن ترتاح لبضعة أيام قبل أن يبدؤوا بالتعازم ..
فهي من بعد سفرها و دراستها بالخارج أصبحت محط أنظار اقرباءهم ..
فبعضهم مستنكر ..
كيف لها أن تسافر و تترك بيتها و زوجها كي " تدرس " ..
فـ هم يستنقصون من المرأة إن أكملت تعليمها و طموحها ..

و دومًا ما يقولون " البنت لبيت زوجها "
بمعنى : لماذا تدرس و تكمل وهي بالأخير ستتزوج ..

أما هي فلأنها قد تزوجت ثم بعد ذلك أكملت دراستها فالإستهجان كان لها منه النصيب الأكبر ..
و بعضهم متشفٍّ ..
و يقولون بأنها تستحق أن يتزوج عليها ..
فالرجل يحتاج لأنثى في حياته ..
و ليس لزوجة تجعله آخر اهتمامها و تقدم عليه دراستها ..

و جملتهم الشهيرة " اللي تدرس وهي متزوجة لازم تهمل شيء .. يا زوجها يا دراستها " ..

و يشيرون إليها .. انظروا هذا الكلام ينطبق عليها ..

أما الصنف الأخير فهم الفضوليين ..
يريدون أن يعرفوا كيف استطاعت اقناع زوجها بالسفر ..
هل سحرته أم ألقت عليه بعض التعاويذ حتى أصبح تحت طوع أمرها ..
تشكله كما تريد ..
فتأتي بالإجازات و يقضي معها بكل إجازة شهر عسل كما يظنون ..
و المأسوف على أمرها هي زوجته الأخرى ..
فتلقى من التناهيد و الحسرات الكمّ الوفير ..


لا أحد يعلم بحقيقة ما يحدث ..
لا أحد يلتفت لوجعها ..
يظنون بأنها قد جعلته كالشاه تسحبه خلفها ..
و لم يعلموا بأنه قد أذاقها من الوجع الكثير حتى أصبحت على ما هي عليه ..

مصقولة كالجماد .. باردة كالثليج ..
لا روح تنبض بين جنباتها ..

فقط تلتهم الفرص بنهم الواحدة تلو الأخرى كي لا يفوتها أي شيء ..
كي تلحق ما لم تستطع مجاراته ..
أو ما افلتته بتلك السنوات عمدًا من أجل عينيه ..

أدركت بأنه ليس هناك صدًقا بمقولة " لأجل عين تكرم مدينة " ..
فذاتها أهم .. طموحها أهم .. ابنتها أهم ..

كل تلك الأشياء أهم من عينيه التي خانت ..
من يديه التي لمست ..
و من أنفاسه التي تمازجت مع غيرها ..

لا يدركون بأن ذلك حتى الآن يشعل جوفها ..

فالخيانة مرة ..

لاذعة كالعلقم ..
لايدركون كم من الليالي قضتها بالغربة تتقلب على أشواك الغيرة ..
و كم من زفرات و تنهيدات أخذت من روحها جزءًا لم يعد إليها حتى الآن ..

لا يدركون كم من المرات قد تقيأت وجعها ، و لملمها أخيها الصغير ..
و كم من المرات تفقد عقلها من الشوق لابنتها و تكاد تعود ..
لولا اخيها لم تكن لتستطيع الصمود ..
لولاه لم تكن لتشعر بمعنى السند الحقيقي ..

على صغر سنه آنذاك و لكنه وقف خلفها صلدًا كالصخر ..
يتقبل ثورات ألمها بنفس صبورة ..
لذلك هي مدينة له بكل ما فعل ..
و ستسدد دينها أولًا بأول ..

و أول ما فعلته عندما وصلت بالأمس كان ارسالها للمحامي للبدء بتنفيذ إجراءات طلب الخلع ..
و ستكون قريبًا لدى يوسف ..
لن تخذل ماجد وقد دافع عنها بكل ما يستطيع عندما اتهمها والدها بأنها قد خدعته لسنّه الصغير ، و جعلته يوافق على أخذها معه ..
فقد قابلهم حينها بكل شجاعة و أخبرهم بأنه من عرض عليها ذلك ..
و لكنهم لم يصدقوه ..
أم أنهم قد فضلوا اتهامها هي .. لا تعلم ..
و لا يهمها كل ذلك ..

أهدافها واضحة أمامها .. و لن تتخلى عنها ..
ليس بعد أن وصلت إلى ما وصلت إليه الآن ..
ليس بعد أن حققت ذاتها و شُفيَت من حبها له ..

لن تسمح له بأن يضغط عليها أو يضعفها ..
و ستُفهم أهلها ذلك قبل أن تُفهمه ..

فقد وصلها صوت والدها يقول بصرامة و جفاء : يوسف يدري إنك خلصتي ورجعتي ؟

اخذت نفسًا عميقًا و زفرته ثم قالت بهدوء بارد : ما ادري ..

عقد والدها حاجبيه بغضب و سأل بصوت شابه بعض العصبية : وشهو اللي ما تدرين ! ما علمتيه ؟

هزت كتفيها بلا مبالاة اشعلت والدها فقد قال بغضب : و وجعه .. تحاكي زين و خلي عنك هزهزت اكتافك .. * أي تكلمي جيدًا *

زفرت بصبر ثم قالت بهدوء : ما ادري عنه .. ولا علمته بشيء .. ولانيب ناوية اعلمه ..

نظر إليها بقوة أفجعتها و لكنها تجلدت ..
قال بصوت مصرور شعرت به يشرخ طبلتيها : متى بترجعين لبيتك ؟ عاجبتك الهياتة من دولة لدولة ..

علقت نظراتها به بقوة هادئة أدرك منها بأن ابنته قد فقدها ..
و بأن من أمامه لا تمت بصلة لتلك الصبية المفعمة بالحياة ..

قالت بأقصى طاقة للهدوء تمتلكها : أنا ببيتي هالحين .. إلا إن كانك ما تبغاني شفت لي شقة قريب من هنا ..

صرخ والدها بغضب عاتٍ أخذ يلوح بيديه : ولد ابوووووي .. تبغين تطلعين بشقة ! ليه ما وراك أهل يلمونك ! و كيف منتيب راجعة لبيتك ؟ دراسة و درستي .. شهادة و خذيتي .. وش تبغين زود !

رفعت حاجبها و استقامت لتغادر وهي ترسم أول خطوط حياتها : اللي أبغاه باخذه .. و رجعة لأبو ريما مانيب راجعة ..




،

‏"وأحبُّها، والله يعلم أنها
حشوُ الفؤادِ، ولبُّهُ، والأضلُع"

،





بقيت على اعصابها باقي ساعات يومها ..
منذ أن غادر و الأفكار تأخذها و تذهب بها ..
يبدو بأنه يعلم عن مشاكل يوسف و ابتهال ..
و يبدو بأنه يعلم أكثر من مجرد مشاكل ..

قدومه اليوم و معه ريما لا يترك لها أي مجال للنفي أو احسان الظن ..
لم يأتِ لها بريما سوى ظنه بأنه سيساعد صديقه ..
و يبدو قد تفاجأ بأنه لم يأتِ بها سوى لصديقة أمها ..
ثم موافقته على ترك ريما لديها لم تشعرها بالراحة ..
مع أنها قد قضت وقتًا طويلًا باللعب معها حتى أتت ابتهال و انشغلت معها فتركت لهن بعض الوقت و اختلت بنفسها كي تصفي ذهنها ..

و الآن ها هي الساعة تشير للحادية عشر مساءً و لم يأتِ ناصر حتى الآن ..
تكاد تميل على نفسها من الإرهاق ..

و لكن النوم قد طار وهي تفكر بمواجهتها القادمة معه ..
لم يطل انتظارها فقد وصلتها رنة منه يخبرها بأنه قد وصل ..
وقفت و نظرت لنفسها بالمرآة ..
كان مظهرها يبدو مقبولًا ..
فقد رفعت شعرها الداكن بذيل حصان انثوي متراخ ..
و جذبته للأمام ..
ثم اضافت بعض الزينة لوجهها مع أنها تشعر بأن الإرهاق ينطق منه ..
و لكنه فوق كل ذلك يبقى زوجها و عقد قرانهم كان بالأمس فقط ..
عوضًا عن أنها تحب ذلك ..
تحب أن ترى نفسها بأفضل صورة ..

خرجت بخطوات متمهلة حتى وصلت إلى الحوش ..
نظرت جانبًا فرأته يقف من الداخل قريبًا من الباب ..
دون أن تكلمه تقدمته إلى الديوانية ..
دخلت و فتحت الضوء ثم التفتت إليه ..
قالت بسكون و قد تعلقت نظراتها بصدره و لم تستطع رفعها وهي تشعر بنظراته مسلطة عليها : تأخرت ..

تقدم بهدوء و قال باعتذار حقيقي : معليش بس توني فضيت و جيتش على طول ..

أومأت بصمت فسألها وهو يشتت نظراته في المكان : وين ريما ؟

كتفت يديها و بمواجهة وقد نظرت إلى عينيه مباشرة : مع أمها ..

جمد بمكانه للحظات ..
ثم قال بهدوء يحسد عليه : وين قلتي ؟

هزت كتفيها بلا مبالاة و بصوت بارد ممطوط : قلت مع أمهااا

تقدم إليها فتحفزت بوقفتها .. سألها بغيظ : ليش سويتي كذا ؟

شمعة ببرود : ما سويت شيء .. تبغون تحرمون الأم من بنتها .. و أنا ما أرضى بالغلط يصير و بمقدرتي أصححه ..

وقف أمامها مباشرة و هتف بعدم تصديق : شمعة !! أنا تركتها عندش أماااانه و إنتي قلتي بالحفظ و الصووون ..

مالت شفتيها بما يشبه الابتسامة و قالت ببرود أشد ..
بتوضيح : هذا هي بالحفظ و الصون .. مع أمها ..

فلتت اعصابه فشد على عضديها و هتف بتحذير : شممععة .. ما اتفقنا على كذاا .. وش أقول لأبوها الحين ؟؟

بعدم اهتمام كاذب و قد بدأت قبضتيه تؤلمانها : قووله مع اممهاا ..

هزها بخفة و بصوت منفعل يحاول اخفاضه قدر المستطاع : ما بيقوول وش وداها لأمها ؟ هاا ؟ وش تبغيني أقوله !
معليش زوجتي صديقة زوجتك اللي ساعدتها تهرب و الحين عطتها بنتك كمان ..

التمعت عينيها بشيء لم يدركه ..
و لكنها هي من انتصرت بداخلها ..
فقد راهنت على أنه يعرف الكثير .. وقد أصابت ..
هتفت بجمود : و ليش ما تقوله يعني ؟ ما بتخبى و أقول إني ما سويتها ..

هزها اكثر وقد انفلتت اعصابه بحق : بس أنا ما ابغاه يعررررف


لاكت لسانها بداخل فمها كي لا تطلق عليه و على صديقه السباب ..
سحبت نفسها من بين قبضته بقوة و هتفت ببعض انفعال : وليه ما تبغاه يعرف ؟ ما تتشرف والا كيف ؟

لوح بيديه في الفراغ و قال بغضب : حلااااتي أقوله ترا هذي اللي تكرهها و تدعي عليها هي نفسها زوجتي ..
شمعة بثقة و شموخ : قوله اللي تبغى ما يهمني .. و لو انعاد الزمن بسويها من جديد و خله يطق براسه ..

: شششمممممععععة


قفزت من صرخته العالية ثم هتفت بغضب شديد وهي تشعر بنبضاتها تتقافز من الروع : نعععمم وش فييه ..
ليش تصاارخ ؟؟

اخذ نفسًا عميقًا و زفره .. لقد أخرجته عن طوره حقًا ..
لم يجف بعد حبر عقد قرانهم و ها هو ذا يصرخ بملئ صوته ..
صمت لعدة لحظات يهدئ نفسه ..
ثم قال بخفوت و خذلان : تدرين الغلط ماهوب عليش .. علي أنا اللي خليتها عندش .. خلاص أنا بعرف اتفاهم معه ..

تحرك ليغادر .. و لكنه تجمد بمكانه بعد عدة خطوات عندما قالت بكل ما في الدنيا من برود : ريمي نايمة جوا .. تعبت وهي تنتظرك فنامت و ما حبيت اصحيها ..

التفت إليها بعدم تصديق ..
بهت للحظات بعدم استيعاب و لم يجد ما يقوله ..
قال بعدها باستنكار وهو يشير بيده ناحية المنزل : ريما داخل نايمة ؟؟

اومأت بصمت فعاد إليها ..
وقف أمامها و قال بتصلب : وش المغزى من حركتش ذي ؟

أمالت شفتيها بسخرية ثم هتفت بتحدي : نفس المغزى من حركتك و إنت تخليها عندي بعد ما عرفت إن أمها صديقتي ..

مال برأسه و ضيق عينيه وهو يدقق النظر بها للحظات ..
ثم فاجأها و هي تراه يضحك ..
ضحكة رجولية زعزعت ثباتها فرفعت سبابتها و الوسطى و دلكت صدغها برقة كي تخفي انفعالها عنه ..

تكتف باستمتاع و قال بسخرية : يعني الوضع كذا ؟

هزت كتفيها بدون رد ..
اقترب منها و هتف بغيظ وهو يسحب وجنتها المستفزة له منذ أن رآها : يعني اعصابي راحت عالفاضي ؟

بتحدي و هي تبعد وجهها عنه : محد قالك تعصب ..

هتف بدهشة حقيقية : و مين اللي خلتني اعصب ؟
شمعة ببراءة لا تليق عليها : محد

فتح فمه يريد مناكفتها أكثر ولكن الطرقات القوية على الباب الخارجي أوقفته ..
عقدت شمعة حاجبيها باستنكار .. من الذي سيأتي الآن ؟
سألها بتعجب : فيه أحد بيجي عندكم ؟ اخوانش او حد من هلش ؟

نفت بهزة من رأسها و قالت بتوضيح : اخواني عندهم المفاتيح .. و محد من هلي بلغني إنه رح يجي ..

تحرك بحمية و لا زالت الطرقات مستمرة بشكل مزعج لا ريب بأنه قد أيقظ الجيران ..
لحقته بخطوات مترددة فنظر إليها ثم قال بأمر : ادخلي جوا ..

شمعة بخوف حقيقي و هي تعلم بأنه أعزل من السلاح و من بالباب واضح بأنه لا يريد أي خير : و انت ؟
بنفاذ صبر وقد بدأ الطارق يستفزه : ادخخخلللييي

دخلت بعجل و أغلقت الباب فوجدت عمتها قد خرجت من غرفتها تتخبط ..
تقدمت إليها وهي تهتف بتأنيب : عميمة شوي شوي على نفسش الله يخليش ..
تشبثت بها عمتها عندما اسندتها و قالت بتساؤل وَجِلْ : مين اللي عند الباب ؟
هزت كتفيها بعدم المعرفة و قالت بتوضيح : ما اعرف .. ناصر كان جاي عشان يأخذ ريما وهو اللي راح يشوف اللي بالباب ..

لم تكد تنهي كلامها حتى وصلتها طرقات هادئة فقالت بهدوء : اكيد ناصر .. لحظة اشوفه و اجي ..
تركت عمتها واقفة و هرولت إلى الباب ..
و قفت خلفه وقالت بخشية : مين ؟
بهدوء : ناصر
فتحت له الباب فوجدته يقف أمامه تمامًا ..
سألته بخفوت : مين كان ؟

ناصر و هو يشعر باشتعال عروقه تمامًا : فهد .. يبغى عمته ..




،


دمتم بود 🍃

أبها 17-10-20 10:43 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثامنة)
 
شكرا شهوده على الفصل القصير ☺ ،، 🌷

لي عودة بإذن الله للتعليق .🍃

تصبحون على ما تحبون .🍃

طُعُوْن 17-10-20 11:38 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثامنة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبها (المشاركة 3733874)
شكرا شهوده على الفصل القصير ☺ ،، 🌷

لي عودة بإذن الله للتعليق .🍃

تصبحون على ما تحبون .🍃


عفوًا 😂😂

بانتظارش 🍃

فيتامين سي 18-10-20 06:20 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثامنة)
 



صباح الخير على طعون ومتابعينها الغالين
كعادتك طعون كل رقصه أحلى من الثانيه وتقول الزود عندي

ناصر & شمعه

الظاهر إن مشكلة ابتهال ويوسف راح تكون مصدر خلاف
بين ناصر وشمعه
ناصر حسب مايعرف من صديقه يوسف إنه هو المظلوم
وشمعه حسب ماتعرف من صديقتها ابتهال ان هي المظلومه
لأن كل واحد سمع من طرف واحد فقط لهذا ناصر يكره ابتهال
وماهو عاجبه مساعدة شمعه لها وشمعه تكره يوسف وغير راضيه عن تعاون ناصر معه
حياتهم راح تتأثر وحتى تستقر يجب إن يبتعدا عن حياة يوسف
وابتهال


يوسف & ابتهال

يوسف بدأ يبني أحلامه حول عودة ابتهال له ولا يعلم ماتخبىء
له ابتهال من مفاجأه وما أظن إن يوسف راح يسهل عليها
قضية الطلاق أو حتى أخذها لأبنتها منه


سهام & فهد

سهام توها تعرف الخطأ اللي وقعت فيه لكن بما إن الزواج تم
تسعى للتمسك بفهد وانجاح زواجها وراح تحارب من أجل هذا

فهد حقير وأناني ومغرور صعب عليه عدم تأثر شمعه بتركه
لها وكأنها تقول له إنت لا شيء ولا أهتم بك لا أعرف على ماذا
يهدف من تتبعه لشمعه وأخبارها ناسي أو متناسي إنه
متزوج أختها
أكيد بيموت قهر لما رأى ناصر في بيت عمته يعني جاي
يزورها ماشاء الله من متى يهتم بصلة القرابه وبعمته
هو ماحضر الا حتى يعرف آخر أخبار شمعه
لكن أم أحمد كاشفته وراح تعطيه الكلام اللي يزيد قهره
قهر
تسلم يمينك طعون منتظرين الرقصه الحادية عشر
يعطيك العافيه ولا خلا ولا عدم منك يارب


أبها 18-10-20 08:40 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثامنة)
 

أسعد الله صباحكم بكل خير ،، طعون ومتابعاتها الكريمات. 🍃🌺


شمعة & ناصر

ترسم العروس ملامح لقاءها الأول بزوجها،، بخيالها
غزله، لمسته، نظرته،، بل وأول قُبلة .كيف ستكون ؟ 🥰
وكذلك الحال بالنسبة للعريس.👩‍❤‍👨
لكنّ شمعة وناصر، نسفا كل تلك الأحلام الوردية،، في مهب الريح 😁
فقد كان لقاءهما صادماً،،
بعد أن اتضح لناصر أن شمعة ماهي إلا الشرارة التي أوقدت نار الحرب بين يوسف وابتهال !! 😡 🔥 🔥
وأدركت شمعة أن ناصر ما هو إلا الصديق السوسة الذي ساند يوسف في تعنّته ،، !! 😡
فكان التحفّز والتوتر، ونظرات الاتهام 👀،، هو سيّد الموقف .

صحيح أن شمعة تلاعبت بأعصاب ناصر بكذبتها،، إلا أنها أعقل من أن تُفسد علاقتهما في أول موقف،، وليس من الحكمة أن تعانده ، وتكسر كلمته. بعد أن أعطته الأمان ( روح لشغلك و إنت متطمن .. بتكون بالحفظ و الصون )

(انحنى بجسده فعادت للخلف بتلقائية ..مد يده و ثبت رأسها من الخلف .. 
لثم وجنتها بروية و قد استنشق قربها للمرة الأولى )

عفية عليك يا دكتور،، ما طوّفت الفرصة،، حرام إنت واصل بيتها وما تحصّل شي على الماشي ،، 😂

( هذا هي بالحفظ و الصون .. مع أمها) ( وليه ما تبغاه يعرف ؟ ما تتشرف والا كيف ؟)

ما كان ينبغي لشمعة أن تستفزة بتلك الطريقة،، فهي لا تعرف ردة فعله،
فما يزال شخصاً مجهولة أطباعه بالنسبة لها، وقد يصلها الردّ بما لا تشتهي سماعه،
فتُجرح.


يوسف &

قرّت عينك يا باش مهندس ،، 👩🏼‍🚀
والحمدلله على سلامة ( حشوُ الفؤادِ، ولبُّهُ، والأضلُع)

تدري يا يوسف إنك كسرت خاطري،، إنت متلهف ، وقاعد تخطط للقاء، وابتهال قاعدة تخطط للفراق ،،
شتّان بين الشعورين. 😓


سهام &

كنت على يقين، أن شعور الندم سيتلبّسها،، ستحن ،، ستشتاق لحضن أختها الأم،، وما قامت به ما هو إلا نزوة مراهقة متهورة ،،
كنت أعلم أن رابطة الأخوّة ستنتصر، وإن شابها شيء من غبار الحياة،، سيأتي اليوم الذي ينقشع فيه، ويجلو البصر.
وما دام القلب ينبض،، فهناك فرصة للاعتذار.🍃

ابتهال &

حمداً لله على سلامة الوصول،، ومبارك لك نيل الشهادة يا باش مهندسة🧑🏻‍🚀
لم تنته الصِعاب بعد نيل الشهادة، بل الآن بدأت.
ستواجهين حرباً من نوع آخر،، يوسف من جهة، وعائلتكِ من جهة أخرى ،،
وعليكِ أن تتجلدي بالصبر . والاصرار.

(حتى أتت ابتهال و انشغلت معها فتركت لهن بعض الوقت )

كنت متشوقة للقاءك بريما ،، كيف كان؟
كيف استطعتِ الفكاك من أحضانها، بعد كل تلك اللهفة، لتغادري من دونها ؟


فهد&

توقعت إنه هو الطارق،،،
زودها، ومصخها هالتافه ،،، 😖
واضح إنه عارف بوجود ناصر من خلال سيارته ،، 🚘
هل قصده بينغص على ناصر جوّه ؟ وللا شنو ؟ 🤔


شكراً شهوده ،، بانتظارك بإذن الله . 🍃🌺🍃

bluemay 18-10-20 01:03 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثامنة)
 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،


هوووهوووووو علينااااااا

وبعدين مع غراب البين فهد يا خسارة الاسم والا انت بسة كتير عليك لووول

جلطني فقع مرارتي يبعتله حمى تسلق بدنه

قطع علينا شريط الأحداث بدخوله غير المرغوب فيه

اخخخخ بس



ابتهال موقفها صعب الكل ضدها فهل رح تقدر ع المواجهة وتنفيذ هدفها؟



سهام صح النوم كان تكملي نومتك للنهاية



فقدنا رصاص و دارين



يسلمو إيديك ع المسكول بقصد البارت >> ابد ما تناغزك ع طول البارت🙈



تقبلي مروري وخالص الود


°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°







طُعُوْن 18-10-20 09:24 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثامنة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيتامين سي (المشاركة 3733879)



صباح الخير على طعون ومتابعينها الغالين
كعادتك طعون كل رقصه أحلى من الثانيه وتقول الزود عندي

ناصر & شمعه

الظاهر إن مشكلة ابتهال ويوسف راح تكون مصدر خلاف
بين ناصر وشمعه
ناصر حسب مايعرف من صديقه يوسف إنه هو المظلوم
وشمعه حسب ماتعرف من صديقتها ابتهال ان هي المظلومه
لأن كل واحد سمع من طرف واحد فقط لهذا ناصر يكره ابتهال
وماهو عاجبه مساعدة شمعه لها وشمعه تكره يوسف وغير راضيه عن تعاون ناصر معه
حياتهم راح تتأثر وحتى تستقر يجب إن يبتعدا عن حياة يوسف
وابتهال


يوسف & ابتهال

يوسف بدأ يبني أحلامه حول عودة ابتهال له ولا يعلم ماتخبىء
له ابتهال من مفاجأه وما أظن إن يوسف راح يسهل عليها
قضية الطلاق أو حتى أخذها لأبنتها منه


سهام & فهد

سهام توها تعرف الخطأ اللي وقعت فيه لكن بما إن الزواج تم
تسعى للتمسك بفهد وانجاح زواجها وراح تحارب من أجل هذا

فهد حقير وأناني ومغرور صعب عليه عدم تأثر شمعه بتركه
لها وكأنها تقول له إنت لا شيء ولا أهتم بك لا أعرف على ماذا
يهدف من تتبعه لشمعه وأخبارها ناسي أو متناسي إنه
متزوج أختها
أكيد بيموت قهر لما رأى ناصر في بيت عمته يعني جاي
يزورها ماشاء الله من متى يهتم بصلة القرابه وبعمته
هو ماحضر الا حتى يعرف آخر أخبار شمعه
لكن أم أحمد كاشفته وراح تعطيه الكلام اللي يزيد قهره
قهر
تسلم يمينك طعون منتظرين الرقصه الحادية عشر
يعطيك العافيه ولا خلا ولا عدم منك يارب



يامساء النور و السرور ..


رح نشوف تبعات علاقة ناصر و شمعة بالثنائي المدحدر يوسف و ابتهال ..
يمكن يكونون مصدر صلح بين ابتهال و يوسف 🤪🤪


يوسف يحليله يحلم احلام اليقضه 😞😞


سهام .. توقعت تقولون خليتها تندم بدري 🤭🤭


فهد بنشوف وش يهبب بالفصل الجاي ان شاء الله 🏃🏻‍♀🏃🏻‍♀


لا خليت من مرورش ماما فيتو ♥♥♥♥

طُعُوْن 18-10-20 09:26 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثامنة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبها (المشاركة 3733882)

أسعد الله صباحكم بكل خير ،، طعون ومتابعاتها الكريمات. 🍃🌺


شمعة & ناصر

ترسم العروس ملامح لقاءها الأول بزوجها،، بخيالها
غزله، لمسته، نظرته،، بل وأول قُبلة .كيف ستكون ؟ 🥰
وكذلك الحال بالنسبة للعريس.👩‍❤‍👨
لكنّ شمعة وناصر، نسفا كل تلك الأحلام الوردية،، في مهب الريح 😁
فقد كان لقاءهما صادماً،،
بعد أن اتضح لناصر أن شمعة ماهي إلا الشرارة التي أوقدت نار الحرب بين يوسف وابتهال !! 😡 🔥 🔥
وأدركت شمعة أن ناصر ما هو إلا الصديق السوسة الذي ساند يوسف في تعنّته ،، !! 😡
فكان التحفّز والتوتر، ونظرات الاتهام 👀،، هو سيّد الموقف .

صحيح أن شمعة تلاعبت بأعصاب ناصر بكذبتها،، إلا أنها أعقل من أن تُفسد علاقتهما في أول موقف،، وليس من الحكمة أن تعانده ، وتكسر كلمته. بعد أن أعطته الأمان ( روح لشغلك و إنت متطمن .. بتكون بالحفظ و الصون )

(انحنى بجسده فعادت للخلف بتلقائية ..مد يده و ثبت رأسها من الخلف .. 
لثم وجنتها بروية و قد استنشق قربها للمرة الأولى )

عفية عليك يا دكتور،، ما طوّفت الفرصة،، حرام إنت واصل بيتها وما تحصّل شي على الماشي ،، 😂

( هذا هي بالحفظ و الصون .. مع أمها) ( وليه ما تبغاه يعرف ؟ ما تتشرف والا كيف ؟)

ما كان ينبغي لشمعة أن تستفزة بتلك الطريقة،، فهي لا تعرف ردة فعله،
فما يزال شخصاً مجهولة أطباعه بالنسبة لها، وقد يصلها الردّ بما لا تشتهي سماعه،
فتُجرح.


يوسف &

قرّت عينك يا باش مهندس ،، 👩🏼‍🚀
والحمدلله على سلامة ( حشوُ الفؤادِ، ولبُّهُ، والأضلُع)

تدري يا يوسف إنك كسرت خاطري،، إنت متلهف ، وقاعد تخطط للقاء، وابتهال قاعدة تخطط للفراق ،،
شتّان بين الشعورين. 😓


سهام &

كنت على يقين، أن شعور الندم سيتلبّسها،، ستحن ،، ستشتاق لحضن أختها الأم،، وما قامت به ما هو إلا نزوة مراهقة متهورة ،،
كنت أعلم أن رابطة الأخوّة ستنتصر، وإن شابها شيء من غبار الحياة،، سيأتي اليوم الذي ينقشع فيه، ويجلو البصر.
وما دام القلب ينبض،، فهناك فرصة للاعتذار.🍃

ابتهال &

حمداً لله على سلامة الوصول،، ومبارك لك نيل الشهادة يا باش مهندسة🧑🏻‍🚀
لم تنته الصِعاب بعد نيل الشهادة، بل الآن بدأت.
ستواجهين حرباً من نوع آخر،، يوسف من جهة، وعائلتكِ من جهة أخرى ،،
وعليكِ أن تتجلدي بالصبر . والاصرار.

(حتى أتت ابتهال و انشغلت معها فتركت لهن بعض الوقت )

كنت متشوقة للقاءك بريما ،، كيف كان؟
كيف استطعتِ الفكاك من أحضانها، بعد كل تلك اللهفة، لتغادري من دونها ؟


فهد&

توقعت إنه هو الطارق،،،
زودها، ومصخها هالتافه ،،، 😖
واضح إنه عارف بوجود ناصر من خلال سيارته ،، 🚘
هل قصده بينغص على ناصر جوّه ؟ وللا شنو ؟ 🤔


شكراً شهوده ،، بانتظارك بإذن الله . 🍃🌺🍃



اسعد الله مساش ابها بكل خير ..



ناصر و شمعة .. اييي اجل قلتي لي همسة و لمسة 😂😂
هذول دخلوا بالحامي على طول 🏃🏻‍♀🏃🏻‍♀

شمعة صحيح ما كان مفروض تتصرف كذا .. بس لا تنسين ماضي ناصر المشرّف معها قبل .. و بصبصته 🥱🏃🏻‍♀


يوسف فعلًا يكسر الخاطر .. بس كله للاسف من فعل يدينه 😕😕


سهام .. امممممممم هل تتوقعين ندمها حقيقي أو لحظي 🤓🤓
وهل ندمها رح يقابله تفهم من ناحية شمعة او لا !!


ابتهال .. قد قالت انها اعدت العتاد .. نشوف وشهو العتاد حقها وهل هو
بالشكل المطلوب او لا .. اما فكاكها من ريما و الذهاب بدونها كله رح يتوضح
ان شاء الله ..


فهد 🤓🤓🤓🤓🤓🤓 لا تعليق ..


شكرًا على التعليق الجميل 💜💜🍃

..

طُعُوْن 19-10-20 03:00 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3733897)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،


هوووهوووووو علينااااااا

وبعدين مع غراب البين فهد يا خسارة الاسم والا انت بسة كتير عليك لووول

جلطني فقع مرارتي يبعتله حمى تسلق بدنه

قطع علينا شريط الأحداث بدخوله غير المرغوب فيه

اخخخخ بس



ابتهال موقفها صعب الكل ضدها فهل رح تقدر ع المواجهة وتنفيذ هدفها؟



سهام صح النوم كان تكملي نومتك للنهاية



فقدنا رصاص و دارين



يسلمو إيديك ع المسكول بقصد البارت >> ابد ما تناغزك ع طول البارت🙈



تقبلي مروري وخالص الود


°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°









اهلًا اهلًا ..

الفصول بيكون طولها كذا تقريبًا اذا ثبت التنزيل كل سبت وثلاثاء ..
تعودوا 🤭🏃🏻‍♀🏃🏻‍♀🏃🏻‍♀



فهد .. ادعي له 😂😂😂😂 يمكن ربي يهديه ..


اسعدتيني .. لا خليت ♥

شبيهة القمر 19-10-20 12:34 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثامنة)
 
السلام عليكم

ياالله وش هالفهد الي مالقى له حاجه ..
بالله انت ماتستحي ..يااخي هي بنت عمك من لحمك ودمك ..واخت زوجتك ..يعني لهنا وكفايه...مش ممكن الي بتعمله دا ابداااا 😡😡😡😡😡😡😡
شي واحد ابي اعرفه ..انت جالس تسوي كذا لييييييه !!! زواج مستحيل تتزوجها .. وش تدور من وراها !!!! الله يشغلك بنفسك كانك اشغلتنا .. واشغلت ناصرنا معك ..

ابتهال ويوسف ... خطان متوازيان لايلتقيان الا اذا كسرنا واحد منهم هههههه

شمعه ...ياشيخه مو كذا ...لعبتي باعصاب الرجال لين بغى يكفخك ...هههههه

شهووده ...تسلمين جزء ممتع وننتظر الاكشن مع فهد وناصر الجزء القادم 😈😈

simpleness 19-10-20 08:26 PM

ط±ط¯: ظٹط±ط§ظ‚طµظ‡ط§ ط§ظ„ط؛ظٹظ… / ط¨ظ‚ظ„ظ…ظٹ (ط§ظ„ط±ظ‚طµط© ط§ظ„ط«ط§ظ…ظ†ط©)
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عظَّم الله أجركم وأحسن الله عزاكم ورحم الله ميتكم وأسكنه فسيح جناته.

طعون ليش جذي تسوين لرصاص؟ والله كسر خاطري.. موقفه صعب جدًا، ووجود دارين حوالينه على إنه يساعده بس بعد يصعب عليه الأمور. أتمنى العلاج ما يعقّد الأمور فيما بينهم.. خصوصًا إنّه يضطر يتعرى من أمور كثير يخجل منها قدامها. "ما تلاحظين أبدأ في هالاثنين إذا جيت أعلق؟ بس لأنهم الوحيدين الخفيفين اللطيفين على القلب، الباقي كلهم يعلون الجبد >_<" المهم، هالله هالله فيهم، وأرجوش ريحي رصاص في أقرب فرصة. موقف صحيح صَعب جدًا ومُرعب، يعني ما أقدر أتخيل موقفه لو أنه فكر يرجع لشغله، شلون بيكون حاله! أنا عندي خوف بسيط جدًا من الطائرات، أتوقع بعد اللي قريته نسبة الخوف بتزداد لو جيت وركبت طائرة :)
أبدعتين في الوصف.. واضح الشغل والتعب اللي بذلتينه عشان القصة، تستحقين التصفيق.


أخ يوسف، يوم إن كل هالحب في قلبك للأخت ابتهال ليش سويت اللي سويته؟ سواء من غيرتك التافهة من بنتك، أو دراسة ابتهال أو خطبتك لصديقتها؛ ليش سويت كل هذا وإنت متعلق بأذيالها؟ تسوى عليك اللحين هي ما تكن لك أي شعور غير الكره والرغبة في الانفصال؟ لا طبعًا ما تسوى عليك.. لذلك تستاهل اللي بيجيك. أتوقع ابتهال بتحارب لوحدها عشان الانفصال.. ما أحس بتحصل دعم من أبوها مثلًا. ممكن يكون الكل ضدها.. بس الواضح ثباتها على قرارها. والله يستر من يوسف لأن ما أتوقع بيرضى يتركها بسهولة.

شمعة وناصر ما أحس لكم دخل في اللي يصير بين يوسف وابتهال.. يعني أحس من الغباء إنكم تحشرون مشكلتهم في حياتكم اللي توكم بسم الله باديينها.. فليش تعقدون الأمور عليكم؟ المفروض بعد ما عرفوا طبيعة العلاقة بين كل واحد فيهم ويا يوسف وابتهال، المفروض لو صار مثل هالموقف في المستقبل يعتذرون بأدب ويتنحون عن المشاكل، عشان لا يخربون حياتهم. في النهاية أكيد كل واحد فيهم بيدافع عن صديقه.

يعني ليش القفلة يا طعون؟
أحس ما أقدر أتوقع ليش جاي فهد.. يعني شنو ممكن يبي من عمته هالوقت؟
ننتظر ونشوف.

يعطيش العافية يا حلوة وشُكرًا على الفصول الجميلة والالتزام، واعذريني على تأخري وتقصيري في التعليق.

لولوھ بنت عبدالله، 19-10-20 08:28 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثامنة)
 
يسعدلي مساج ي الحب
ويسعدلي ايامج كلها


يعطيج العااااااااااافية




نروح صوب عيالج المستفزين 😁😁😁😁



فهد وصل لمرحلة من القرف مب طبيعية

وع وع وع اللهم لا تبلينا فيما ابتليتهم

جد جد جد تمكن الشيطان منه هالعبيط

يعني فوق ما كنت سبب افتراق اخت عن اختها سواء عن قصد ولا مب قصد

وفوق ما انت عديم الرجولة وتتنقى اللي تباها ع كيفك من غير ما تعطي اعتبار للاهل ولمشاعر البنت اللي كانت تترياك سنين

وفوق ما ربي عطاك اللي تباه وخذت اللي اخترتها

تصير جاحد وناكر للنعمة ومعمي عن كل القيم والمبادىء والاخلاق والمرجلة !!!!!!

نعم انت
خير
شو تحس فيه !!!!!!

اشهد بالله استخفيت رسمي

ما عندي تعليق اكثر عليك


الناصر وشمعة
يهبلوووووووووون
بس هدوا اللعب شوي ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه


ابتهال
ونقوووول الحمدلله ع السلامة يا باش مهندس 👨‍💻
نتريا خطوتج الياية بخصوص يوسف الواطي


والبقية لنا عودة لهم ان شاء الله
تقبلي مروري السريع واللي ما يليق ابد بروعة ما تكتبينه ❤

طُعُوْن 20-10-20 07:59 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثامنة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيهة القمر (المشاركة 3733929)
السلام عليكم

ياالله وش هالفهد الي مالقى له حاجه ..
بالله انت ماتستحي ..يااخي هي بنت عمك من لحمك ودمك ..واخت زوجتك ..يعني لهنا وكفايه...مش ممكن الي بتعمله دا ابداااا 😡😡😡😡😡😡😡
شي واحد ابي اعرفه ..انت جالس تسوي كذا لييييييه !!! زواج مستحيل تتزوجها .. وش تدور من وراها !!!! الله يشغلك بنفسك كانك اشغلتنا .. واشغلت ناصرنا معك ..

ابتهال ويوسف ... خطان متوازيان لايلتقيان الا اذا كسرنا واحد منهم هههههه

شمعه ...ياشيخه مو كذا ...لعبتي باعصاب الرجال لين بغى يكفخك ...هههههه

شهووده ...تسلمين جزء ممتع وننتظر الاكشن مع فهد وناصر الجزء القادم 😈😈



وعليكم السلام ..

اهلًا اهلًا ..

فهد زي الطفل اللي يبغى لعبته و لعبة غيره 🤓
و واحد ما اهتم بسمعة بنت عمه هل رح يهتم لو جاها أذى
من وراه ؟؟


ابتهال و يوسف .. برايش مين بيكسر الثاني 🤓

شمعة ماعندها تفاهم 🤷🏻‍♀ البنت سيدة و نويصر بصباص وحاله
مايل 🏃🏻‍♀🏃🏻‍♀🏃🏻‍♀


دمتِ بود 🍃💜

طُعُوْن 20-10-20 08:03 PM

رد: ط±ط¯: ظٹط±ط§ظ‚طµظ‡ط§ ط§ظ„ط؛ظٹظ… / ط¨ظ‚ظ„ظ…ظٹ (ط§ظ„ط±ظ‚طµط© ط§ظ„ط«ط§ظ…ظ†ط©)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة simpleness (المشاركة 3733942)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عظَّم الله أجركم وأحسن الله عزاكم ورحم الله ميتكم وأسكنه فسيح جناته.

طعون ليش جذي تسوين لرصاص؟ والله كسر خاطري.. موقفه صعب جدًا، ووجود دارين حوالينه على إنه يساعده بس بعد يصعب عليه الأمور. أتمنى العلاج ما يعقّد الأمور فيما بينهم.. خصوصًا إنّه يضطر يتعرى من أمور كثير يخجل منها قدامها. "ما تلاحظين أبدأ في هالاثنين إذا جيت أعلق؟ بس لأنهم الوحيدين الخفيفين اللطيفين على القلب، الباقي كلهم يعلون الجبد >_<" المهم، هالله هالله فيهم، وأرجوش ريحي رصاص في أقرب فرصة. موقف صحيح صَعب جدًا ومُرعب، يعني ما أقدر أتخيل موقفه لو أنه فكر يرجع لشغله، شلون بيكون حاله! أنا عندي خوف بسيط جدًا من الطائرات، أتوقع بعد اللي قريته نسبة الخوف بتزداد لو جيت وركبت طائرة :)
أبدعتين في الوصف.. واضح الشغل والتعب اللي بذلتينه عشان القصة، تستحقين التصفيق.


أخ يوسف، يوم إن كل هالحب في قلبك للأخت ابتهال ليش سويت اللي سويته؟ سواء من غيرتك التافهة من بنتك، أو دراسة ابتهال أو خطبتك لصديقتها؛ ليش سويت كل هذا وإنت متعلق بأذيالها؟ تسوى عليك اللحين هي ما تكن لك أي شعور غير الكره والرغبة في الانفصال؟ لا طبعًا ما تسوى عليك.. لذلك تستاهل اللي بيجيك. أتوقع ابتهال بتحارب لوحدها عشان الانفصال.. ما أحس بتحصل دعم من أبوها مثلًا. ممكن يكون الكل ضدها.. بس الواضح ثباتها على قرارها. والله يستر من يوسف لأن ما أتوقع بيرضى يتركها بسهولة.

شمعة وناصر ما أحس لكم دخل في اللي يصير بين يوسف وابتهال.. يعني أحس من الغباء إنكم تحشرون مشكلتهم في حياتكم اللي توكم بسم الله باديينها.. فليش تعقدون الأمور عليكم؟ المفروض بعد ما عرفوا طبيعة العلاقة بين كل واحد فيهم ويا يوسف وابتهال، المفروض لو صار مثل هالموقف في المستقبل يعتذرون بأدب ويتنحون عن المشاكل، عشان لا يخربون حياتهم. في النهاية أكيد كل واحد فيهم بيدافع عن صديقه.

يعني ليش القفلة يا طعون؟
أحس ما أقدر أتوقع ليش جاي فهد.. يعني شنو ممكن يبي من عمته هالوقت؟
ننتظر ونشوف.

يعطيش العافية يا حلوة وشُكرًا على الفصول الجميلة والالتزام، واعذريني على تأخري وتقصيري في التعليق.


وعليكم السلام و الرحمة ..

جزاك الله خير ..


اي لاحظت ما تحبين الا رصاص و دارين 😂😂😂
عاد لازم الدنيا تصفق رصاص يمين و يسار .. تعطيه دروس و عبر 🏃🏻‍♀

يوسف يحب بس ما يعرف يتعامل بالحب .. جلف يا كافي 🤭

صحيح شمعة و ناصر مالهم دخل باللي بين ابتهال و يوسف .. و اكبر غلط
يدخلون انفسهم بالسالفة .. و المثل يقول يا داخل بين البصلة و قشرتها ما
ينولك الا ريحتها 🏃🏻‍♀


تسلمين عالتعليق و على رايش الجميل مثلش 💜🍃

..

طُعُوْن 20-10-20 08:05 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثامنة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لولوھ بنت عبدالله، (المشاركة 3733943)
يسعدلي مساج ي الحب
ويسعدلي ايامج كلها


يعطيج العااااااااااافية




نروح صوب عيالج المستفزين 😁😁😁😁



فهد وصل لمرحلة من القرف مب طبيعية

وع وع وع اللهم لا تبلينا فيما ابتليتهم

جد جد جد تمكن الشيطان منه هالعبيط

يعني فوق ما كنت سبب افتراق اخت عن اختها سواء عن قصد ولا مب قصد

وفوق ما انت عديم الرجولة وتتنقى اللي تباها ع كيفك من غير ما تعطي اعتبار للاهل ولمشاعر البنت اللي كانت تترياك سنين

وفوق ما ربي عطاك اللي تباه وخذت اللي اخترتها

تصير جاحد وناكر للنعمة ومعمي عن كل القيم والمبادىء والاخلاق والمرجلة !!!!!!

نعم انت
خير
شو تحس فيه !!!!!!

اشهد بالله استخفيت رسمي

ما عندي تعليق اكثر عليك


الناصر وشمعة
يهبلوووووووووون
بس هدوا اللعب شوي ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه


ابتهال
ونقوووول الحمدلله ع السلامة يا باش مهندس 👨‍💻
نتريا خطوتج الياية بخصوص يوسف الواطي


والبقية لنا عودة لهم ان شاء الله
تقبلي مروري السريع واللي ما يليق ابد بروعة ما تكتبينه ❤



هلااااااا و مليووون مرحباااا ..


هالمرة فكيتي يوسف و استلمتي فهيدان 😂😂😂😂
وكلهم يستاهلون ..


شمعة و ابتهال صداقتهم بقلبي 🤭🏃🏻‍♀

دمتِ بود يا جميلة ♥♥

طُعُوْن 20-10-20 10:02 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثامنة)
 

الرقصة الحادية عشر


،

‏"فتشت يابس عن الأيام مابه يوم ممطور
‏في جيوبي بروق.. والغصّة بحلقي صوت رعّاد"

،


جالسة بسكون على الأريكة في الصالة ..
تنظر إلى الصمت الموحش من حولها ،
انقبض قلبها وهي ترى حياتها القادمة تتجسد أمام عينيها ،
فها هو أول يوم لعودة ابتهال ،
و ها هي تفقد أولى ركائز حياتها ، فلا يوسف متواجد ، ولا ريما ..
و ليس من حولها سوى الصمت الجاثم على شقتها ..

تشعر بالوحشة ، و البرد ،
وكأن الرياح تحوم بداخلها فتصفق نوافذ قلبها و تصطك ببعضها البعض ،

كتفت يديها على صدرها و احتضنت ركبتيها بوضع مائل ،
تنهدت بعمق وهي تفكر ..

هل ستفي ابتهال بوعدها ؟
هل ستكون عودتها النهائية تعني مغادرتها لحياتها و حياة يوسف ؟

لن تعول على بقاء ريما فهي تدرك بأنها و بكل الأحوال مكانها ليس سوى بجانب أمها ،

ولكن ابتهال ،

هل ستغادر أم أنها ستضعف أمام حب يوسف الجارف لها ،
و هل سيتركها تغادره ؟
لا .. لا تظن ذلك أبدًا ،

فلو كان سيفلتها كان سيفعل منذ سنوات ،
و لكنه بكل عام يمر كان يشتعل الحب بعينيه أكثر ، و يتجدد أمله بشكل أقوى ،
وكأن بعدها عنه كان يغذيه فينضج ،

و كانت هي تذوي بجانبه ،
يشتعل فتحال هي إلى رماد ،
لم يكن ينبغي عليها أن تقع بحبه ،
لم يكن يجب عليه أن يتسلل إليها و يجعلها تساق إلى قلب محموم ، و قدر محتوم ..

لم يكن ينبغي عليه أن يجرفها بسيل حبه ،
و لم تعتقد بأنها ستحبه بهذا القدر ،

كانت تعتقد بأنها بمأمن منه ، و قد خاب ظنها بقلبها ،
فها هي بوضع لا تحسد عليه ،
تنتظر بكل يأس مصيرها المعقود بين كفيه ،

زفرة متعبة تسللت من بين شفتيها فزعزعت سكون المكان للحظات ..
تناولت هاتفها الموضوع على الطاولة أمامها عندما رأت شاشته تضيء و تنبئ عن وصول اشعار ..
فتحت هاتفها بملل و دخلت على الواتس اب ..
زفرت بتعب وهي ترى اسم ابتهال يتصدر قائمة المحادثات ..
لحظات فقط و استوت بجلستها
اضطربت أنفاسها بتوتر ..
اعادت قراءة احرفها بعدم استيعاب ثم ردت بتوتر أشد : تستهبلين ؟
لحظات و وصلها رد ابتهال بتأكيد : هو موضوع يخليني استهبل ؟
ابغى اشوف ريما و بتكون هذي اخر مرة اطلبش فيها ..


فتحت عينيها على اتساع و قد اخذ قلبها بالخفقان المتسارع ..
اذا كانت ابتهال الآن تطلب ان ترى ابنتها فأين هي ريما اذًا ؟؟
إلى أين اخذها يوسف ؟؟
و ماذا سيفعل ؟؟

اخذت الأفكار تحوم برأسها و قد انقبض قلبها بخوف ..
هل من الممكن أن يؤذي يوسف ريما ؟؟
هل سيفعلها لإخضاع ابتهال ؟؟

عادت بنظراتها إلى المحادثة التي لا تزال مفتوحة ..
ابتلعت ريقها بتوتر و هي تقرر قرارها الأخير ..
لن تخبر ابتهال بأن ريما ليست معها .. و لن تبقى بينهم أكثر ..
لذلك كتبت بإصرار : أنا آسفة ابتهال .. بس خلاص طلعيني من بينكم .. تبغين تشوفين ريما هذي انتي رجعتي ..
تفاهموا .. مقدر اساعدش اكثر ..
نظرت ابتهال بهدوء إلى هاتفها و أمالت شفتيها بابتسامة متهكمة/ مدركة ..
ولكنها ردت بتذكير : انتي وعدتيني يا نجد ؟ ماهوب يوم خلاص وصلنا للأخير تخلفين بوعدش ..

نجد بإصرار و بأصابع مرتجفة وقد أخذتها كل الأفكار المخيفة : و لأننا وصلنا للأخير .. اعفيني من وعدي ارجوش ..

ابتسمت ابتهال بمرارة .. ليس و كأنها لم تكن تتوقع ذلك ..
فجميع تصرفات نجد مؤخرًا كانت تشي بذلك ..
و لكن أن تتوقعه شيء .. و أن يتحقق شيء آخر ..
و هي لم تطلبها سوى لتعرف من بجانبها حقًا .. و من سيتخاذل ،
أرسلت باختصار : خيبتيني ..


لم ترد نجد بل ألقت بهاتفها على الطاولة ووقفت ..
اخذت تقطع المكان جيئة و ذهاب وهي تفكر ..
أين ريما !

جزء بداخلها يخبرها بأن يوسف لن يؤذيها ..
و جزء آخر لا يثق به مطلقًا ..
ثم لماذا اخذها و ذهب ؟
ألهذه الدرجة هي بتفكيره لا تؤتمن ؟؟

إلى الحد الذي يأخذ ابنته منها ويخفيها حيث لا تعلم ؟

و لكن قد يكون خرج فقط مع ابنته .. مع أنه لم يفعلها قبلًا إلا مرات معدودة ..
و لكنها ستحسن الظن حتى يأتي ..
فذلك أهون على قلبها من باقي ظنونها المفجعة ..

عادت بخطوات واسعة إلى هاتفها و اخذته ..
فتحته بارتجاف ثم ذهبت إلى رقمه ..
ضغطت عليه ورفعت الهاتف إلى اذنها ..
بقيت تستمع إلى الرنين الرتيب و الذي لم يكلل بالجواب فألقت الهاتف مرة أخرى على الأريكة و عادت لدورانها ..
بعد وقت لا تدري كنهه سمعت صوت المفاتيح بالباب ..

وقفت بتخفز بعد أن كانت قد جلست من التعب ..
صوبت نظراتها على الخطوات القادمة و هي تريد طمأنة قلبها..
حتى رأته واقفًا أمامها وحده .. نظرت إلى خلفه بتكذيب ثم سألت بتوجس : وين ريما ؟
نظر إليها بهدوء و لم يجب فسألته بانفعال : ريما ويييين ؟ وين وديتها ؟؟ سويت فيها شيء ؟؟؟
احتدت نظراته و قال باستهجان : خيير وش بسوي فيها يعني ؟ تراها بنتي مارح آذيها ..
لم تطمئن بعد فتقدمت إليه و سألته بإصرار : وين وديتها ؟
كتف يديه و قال بسخرية : وانتي وش عليش وين وديتها ؟ والا عشان تنقلين الأخبار لصديقتش الصدوقة ..
و بسخرية أشد أردف : احسدكم على صداقتكم صراحة ..
بنفاذ صبر صرخت : اقوووولك وين رييييماااا ؟؟ وييش يعني تاخذها من عندي اهنيه و ترجع بدووونها ؟؟

يوسف بحدة و انفعال قبض على ذراعيها : صوتش لا يعلى .. تفهمين ؟ أما ويش يعني ؟ يعني إني موب واثق فيش .. تقولش ابتهال مِنَّا ابغى ريما و تقولين لها خذيها مِنِّيه ..

سحبت جسدها بقوه من بين يديه ثم لوحت بذراعها بانفعال شابه بعض الوجع : اناا ما تثق فيني ؟؟
ليه وش قد سويت يومنك ما تثق ؟
كتف ذراعيه ثم قال باستفزاز : نسيتي يوم تخلينها تكلمها من وراي و بدون إذني ؟

هتفت بغضب وهي حقًا تشعر بأنه جرحها بعدم ثقته : أممها .. مارح امنعها من أمها .. زي لما خذيتك عشان محد يمنعني من أممييي ..
أمال شفتيه بسخرية ثم قال بلا مبالاة وهو يتحرك و يتجاهلها : كبي ذا الحكي .. " أي اتركي هذا الكلام " ..
و ريما موب شغلش وين وديتهاا ..

غادر بابتسامة متهكمة
..
إذًا كما توقع .. فقد هاتفت ابتهال نجد ..

وها هي تتبعها كعادتها ..







،

‏"فتشت يابس عن الأيام مابه يوم ممطور
‏في جيوبي بروق.. والغصّة بحلقي صوت رعّاد"

،




يقف بتصلب أمام الشباك المشرّع أمامه ..
مكتفًا ساعديه على صدره و نظراته مصوبة على الديوانية التي تطل عليها النافذة ..
يشعر بأنه يحترق وهو يقف هنا و ذلك البغيض هناك مع عمته بعد أن طلب منه بكل وقاحة أن يخرج فهو يريدها بأمر " خاص " ..

نظر إلى زوجته الشاردة بنظراتها ..
لا يليق عليها أن يقول باردة ..
بل الصقيع هو ما يخرج منها ..

فبعد أن قال بأن الطارق لم يكن سوى فهدًا سكنت بشكل يغيظه أكثر من غيظه بسبب ابن عمها الموقر ..
لا يستطيع منع نفسه من التساؤل ..
هل يأتِ فهدًا بهذا الوقت دومًا ؟
هل هو معتاد على المجيء بمنتصف الليل كي يرى عمته ؟؟
ذلك ما يشعله بحق ..

التفت إلى النافذة و زفر بحرارة .. ما الذي يوقفه هنا !!
حتى و عمتها قد صرحت لفهد عندما طلب منه الخروج بأنه هو اصبح صاحب المكان ..
عاد بنظره إلى شمعة ثم هتف دون مقدمات : هو يجي دايم بذا الوقت ؟

نظرت إليه بهدوء ثم قالت ببرود وهي ترفع كتفيها بلا مبالاة : ايه عادي .. يجون يزورون عمتي بالوقت اللي يفضون فيه ..
ناصر باستهجان وقد تحفز بوقفته : و ما فضى الا الحين ؟ بنص الليل !

نظرت إليه بهدوء و صمت كان أبلغ من أي كلمات ستجود بها عليه ..
فهو بنفسه لم يستطع القدوم إلا الآن ..
و فهد طبيعة عمله تجعل دوامه غير ثابت ..

تجاهلها و شد خطواته للخارج..
وقف قريبًا من الديوانية يراقب ما سيحدث ..



أما في الداخل فقد كانت العمة تجلس على مقعد مخصص لكبار السن ..
تراقب فهد الذي لم يدخل بصلب الموضوع حتى الآن ..
سألته بهدوء : وشهو الموضوع اللي تبغاني فيه و ما قدرت تصبر عنه للصباح ؟
تردد للحظات ثم قال بمواجهة : اشوف خطيب بنت العم هنا ؟

رفعت حاجبيها بدون رد فابتلع ريقه ثم قال بصراحة : ما تشوفين انه وقت ماهوب مناسب للزيارة ؟
و مثل ماهو واضح إنتي كنتي راقدة وهم ماخذين راحتهم لا حسيب ولا رقيب ..

لم ترد أيضًا وهي تترك له المجال لقول ما بجعبته ..
قال بثرثرة لا معنى لها : أنا ما أرضى إن يجيش كلام من الناس بسببها ..

حينها نظرت إليه بقوة نظرة ثاقبة و قالت ببرود : شمعة و زوجها ما يجي منهم العيبة .. و أنا سامحة لها تقابله بالوقت اللي تبغاه .. أما انت مالك دخل فيها و اهتم ببيتك احسن لك .. و الحكي تراه قد جاني بسببك ماهو بسببها ..

ألجمته للحظات ثم قال بانفعال يحاول السيطرة عليه : تشوفه بالوقت اللي تبغاه ؟ و هذا هو الوقت اللي تبغاه الشريفة بنت اخيش ؟ بأنصاص الليالي ؟
نظرت إليه بحده ثم هتفت بغضب عات : اقطع و اخس يا فهيدان .. ما بقى الا انت تتكلم بشرفها ..
قد هي اطهر منك .. و الحين توكل لا بارك الله فيك ..
و لا عاد اشوفك تطب هنا إن ما يردني عن جنوبك إلا العصا ...

لم تترك له مجال للرد و هي تهتف بعلو : يا ناصر .. يا الناصر ..
لحظات و دخل ناصر بطوله الفارع و قال بهدوء : لبيه ..
أشارت على فهد باشمئزاز : دله على الباب إن كان ضيعه وما يدله ...

ابتسامة خفيفة ظهرت على شفتيه قبل أن ينقل نظراته إلى فهد الممتقعة ملامحه ..
قال بهدوء و استفزاز وهو يشير إلى المخرج : تفضل
وقف فهد بانفعال و قال بعصبيه : تطرديني يا عمة ؟
العمة بحدة وهي تقف : و ابلغ عليك كمان لو ما تقطع علومك الردية .. فارقني يللا فارق ..

فهد بحقد وهو يوجه نظراته إلى ناصر الذي يقف أمامه ببرود : اييه اطرديني عشاان تلمين فضايح بنت اخييش بدون محد يدري ..

اتسعت عيني ناصر بعدم استيعاب وهو ينظر إلى العمة التي قالت بصوت عال يشي بمقدار الغضب الذي وصلت إليه : اقطع الشر و اطلع ولا اشوفك تقبل علي .. لا اعرفك و لا تعرفني من هالساع يا الردي ..
"هالساع : منذ هذه الساعة "
فهد بعدم سيطرة و قد أخذ الحقد بأكله من الداخل ..
صرخ بعلو وهو يشير على ناصر باستصغار : يعني بتقنعيني إن بنت اخيش ماكان لها علاقة مع ذا !!

لم يشعر سوى بتحطم اضلاعه بعد أن استوعب ناصر الموضوع و هجم عليه فأسقطه ارضًا ..
أخذ يكيل إليه اللكمات التي اسرع فهد بردها وكأنه كان بانتظارها ..

كانا يتعاركان على شرف امرأة هي اطهر من أن يتعاركا عليه ..
ناصر بغضب : موووب محتاجة تقنعك .. اشرف منك مليون مرة ..
وقفت العمة تنظر إليهم ببهوت و عينين متسعة .. دقائق و صرخت بأمر : فههههد .. نااااصصصرر ..

صرختها الناهية أوقفتهم للحظات فقالت بصرامة وهي تنظر إليهم و ترى حالتهم المزرية ..
ناصر بثوبه المقطع و عنقه الأحمر من اثر قبضتي فهد ..
و فهدًا بسيل الدم الذي ينزف من جانب شفتيه و قد ابتل عنقه ..
أما شعورهم فكأن الطير واقف عليها : بزران انتو ! ناصر اترك فهد

نظر إليه و لا زال يجذبه من جيبه فختمها بلكمة أعادها إليه فهد ثم قلبه و جثى فوقه ..

عادا للعراك و قد وقفت أمام باب الديوانية وهي ترتدي حجابها الكامل ..
لا يرى منها سوى عينيها المحتقنة بالدمع ..

فإلى متى ستلملم شرفها دون خطيئة ؟
إلى متى سيكون فهدًا كالكابوس يجثم على حياتها ؟
و إلى متى سيتصرف ناصر على هواه ؟؟
إلى متى وهو يده تسبق عقله ؟؟


لم يوقفهما سوى رؤيتها واقفة بصمت ، تتابع ما يحدث بوجع و إهانة..

عندما رأتهما افترقا عادت بخطوات إلى الخلف ..

وقفت بجانب الباب من الخارج و اسبلت جفنيها ..
لحظات فقط و خرج فهد مسرعًا كالطلقة ..
و بعدها كان صوت عمتها وهي تحوقل و تسترجع حتى غادرت و اختفى صوتها ..

رفعت جفنيها بوجع و التفتت إليه ..
كان يقف بهيئته المزرية على بعد خطوات منها ..

ابتلعت غصة خانقة شعرت بها تتكور في حلقها و تمنع عنها الهواء ..
ثم اسبلت جفنيها بخيبة و غادرته بصمت ..

لحق بها على بعد بضع خطوات و اعترض طريقها ..
تحركت تريد اجتيازه فعاد ووقف أمامها ثم جذبها من مرفقها و تحرك بها إلى الديوانية ..
ادخلها ثم أغلق الباب و وقف أمامها ..

و لا تزال تسبل جفنيها و تصد بجسدها عنه ..
هتف بخفوت : شمعة ؟

لم ترد و لم يصدر منها أي حركة ..
اقترب منها اكثر و جذب حجابها بلطف ..
زم شفتيه وهو يرى ملامحها المحتقنة..
أعاد مناداتها بخفوت و طلب: شمعة ..

رأى اختلاج ملامحها و كأنها تحارب نفسها ..
كانت تلوك لسانها بداخل فمها حتى لا تنفجر به ..

فما تشعر به حارق .. مهين ..
تشعر و كأن هناك جمرة متقدة بصدرها ..
تكويها و تصليها ولا تريد سوى الصراخ و الصراخ حتى يبح صوتها ..
لم يعد البكاء يجدي معها ..
فما تشعره لا يهدئه البكاء .. ولا يفيد معه الصراخ ..

ما تشعر به يجعلها بركان على حافة الإنفجار ..
و لم تجد سوى الصمت أبلغ من أي شيء قد يقال ..

اقترب منها يريد لمسها فابتعدت إلى الخلف بخطوات واسعة وهي ترفع يدها أمامه بنهر ..
قال بهدوء وهو يشتم فهدًا بداخله : اسمعيني ..


شخرت بسخرية و ابتسامة مائلة موجعة ..
لحظات وانفلتت ضحكاتها بقهر ..

تضحك و دمعها يسيل بسخاء على جانب وجهها ..

تسمعه !!

ماذا ستسمع منه ؟؟
هل سيقول بأنه ثار لأجلها ؟
إلى متى ؟؟

فكل ما يحدث فائض عن الحد .. ولا تحتمل أكثر ..
مسكت جنبها و مالت للأمام وهي مستمرة بقهقهتها الموجعة ..

برجاء وهو يقترب منها : شمعة .. بس


صمتت فجأة و وجدت ملامحها..
بقيت على وضعها منحنية للحظات .. ثم اعتدلت بوقفتها وهي تكفكف أدمعها بعنف ..

نظرت إليه بسخرية و مرارة ..
قالت بخذلان و صوت مبحوح : انتو اللي بس .. خلااص انا مليت و انتو ما مليتوا ..
سمعة و صارت بالتراب خلاص على وش تتضاربون !
انا مهما سويت و مهما فعلت خلاص سمعتي سابقتني .. ولازم طبعًا انا ادفع ثمن ذنب ما سويته ..
ناصر بقهر وهو يبرر : انتي ما سمعتي وشهو يقول ..
قاطعته بغضب و قد بات تعقلها قاب قوسين من الانفجار : انا ما يهمني وش يقول .. ولا يهمني وش يفكر .. ما يهمني بشيء و المفروض انت كمان ما يهمك ..
موووب انت سألتني قبيل عنه و قلت لك ما يهمني !
قلت لك عشان ما يصير مشكلة و رحت انت سوييت المشكلة هنااا ..

باستهجان : تبغيني اسكت له وانا اسمعه يتهمش !! لا والله ولاهو بيصير ..

وضعت كفيها على اذنيها و هتفت بغضب و حرقة : خلاااص ناصر .. خلااااص .. ما ابغى أتكلم اكثر .. ملييييت و تعبببت ..
تعرف ايش يعني تعببببت !!
قلت لك سمعتي قد طاحت بسببه .. يعني خلاااص عنادك مارح يزيد الوضع الا تأزم ..

بصرامة و حدة : مارح اسكت لأي واحد اسمعه يتكلم فيش .. انسي اني اتجاهل ..
مانيب رخمة اخليهم يتكلمون بشرفي و اسكت ..


ضربت كفيها بعدم تصديق ..ثم قالت بسخرية مرة : يعني الحين الحل تتهجم عليه كل ما جا لهنا ؟
هالحين لو كبرت السالفة و تدخلوا الجيران و فكوا بينكم مين اللي بياكلها غيري ؟
خص نص لما يعرفون انك معي بنفس المستشفى ؟
و تتعارك مع ابن عمي اللي تركني و اخذ اختي ؟؟
كلهم بيجي تفسيرهم نفس تفسير فهد وهو يتهمني إني بعلاقة معك ..
كلهم رح يصيرون رجعيين و رح يتهموني بالباطل ..
لا انت ولا فهد رح تتضررون .. اناااا بس اللي رح تتضرر .. اناااا موووب انتووو ..


صرخت بنهاية حديثها و غادرت بغضب و اشتعال ..
لحظات و سمع صوت الباب الداخلي للمنزل وهو يغلق بقوة ..

نظر إلى المجال من حوله ثم أخذ شماغه و عقاله و غادر ..

اغلق الباب الخارجي بهدوء و مشى بشرود إلى سيارته ..
ركب و اغلق الباب بهدوء ..

جلس و عينيه مصوبة على المنزل أمامه ..
لا يستوعب ما حدث ..

شعر و كأنه نكأ جرح قد اغلق دون تطبيب .. فتقيح ..
ثم نزف من جديد ..

أي وجع يستوطنك شمعة ؟؟

و أي ألم تحتملينه بمفردكِ دون أي جريرة ..
كيف أصبحت الجاني بحقكِ وأنا الذي لبست ثوب الدفاع عنك ؟
كيف انقلبت الأمور فأصبحت الظالم بحق أوجاعك ؟
كيف لي أن أداويك الآن و أنا من جعل جرحكِ ينزف ؟

كيف سأمحو المرارة العالقة بأذيال صوتك ..
و الوجع الناخر قلبك ..

شعرت و كأن السموم تطفح منكِ شمعة ..
هناكَ من سمم طهرك ..
و لوّث بياض عفتك ..

هناك شرخ عميق ينتصف الشمعة ..

فأرجو ألا يأخذ منكِ ما حدث اليوم المزيد ..

آسف بحق .. آسف لتهوري ..
و لفقدان صبري ..

آسف لعينيكِ الدامعة .. آسف لقلبك المتقرح ..

آسف لنفسكِ الأبية .. آسف جدًا ..




،

‏"فتشت يابس عن الأيام مابه يوم ممطور
‏في جيوبي بروق.. والغصّة بحلقي صوت رعّاد"

،




منذ ذلك اليوم الذي ذهب إليها و سألها وهي تتبع معه طريقة التجاهل العام ..
تنفذ له كل ما يريده بصمت ..
و برود شديد يستفزه ..

لم تعد تناقشه بالكتب اللي اعطته كي يقرأها ،
افتقد اهتمامها البالغ .. و رقتها ،
حنانها و دفئها ..
افتقدها كلها ..


حسنًا ،

هو أخطأ عندما أساء الظن بها .. و لكنه لن يكابر ..
فهذا الموضوع يؤرقه ..
يريد أن يكون كاملًا بعينيها ..
و أن يفقد الرغبة بذلك فهو شيء كبير .. و لكنه ليس بيده ..
فنوبات الإكتئاب تجعله يفقد الرغبة بالكثير ..
و ليست العلاقة استثناء ..

هي لم تشتكي ..
و لكنها كبيرة عليه ..

و زاد احساسه بالنقص هو تباعدها تلك الأيام ..
لماذا إذًا لا تفهمه كما دأبها دومًا! ..

لماذا تتجاهله دون أن تصارحه بضيقها ؟؟ ل
ماذا ابتعدت عنه و نأت بنفسها ؟؟

اصبح كالغر الصغير وهو يتعلق بها ..
لذلك انتابته موجة من الجنون ذلك اليوم ..
و لن يعتذر منها ما دامت تعامله ببرود ..

تظن بأنها ستؤدبه و لكنه تلميذ مشاكس .. و سيتمرد عليها ..

فقد غادر عصرًا وهو يعلم بأن لديه جلسة بعد المغرب ..
و بأنهم سيطبقون طريقة علاج جديدة ..

ألم تقل بأن يعتبرها طبيب و مريض ؟
حسنًا .. هو سيفعل ذلك ..
و سيتخلف عن الحضور ..

فلتتحمل هي غياب مريضها ..

لم يعد إلى المنزل إلا بعد أن عانقت عقارب الساعة الحادية عشر ..

دخل بحماس لم يظهره وهو يترقب ردة فعلها .. هل ستغضب ؟
اذا كان يعرف دارين و لو بالقليل فهي ستغضب ..
و قد تطرده من البيت ولن يستنكر ذلك ..
فهي بغضبها لا يهمها شيء ..

نظر إلى المكان من حوله ..
كان الظلام مسيطرًا بالكامل سوى من بضع مصابيح متفرقة خافتة ..

تقدم إلى المكان الذي يظنها فيها ..
فتح باب غرفة النوم بهدوء و اتسعت عينيه بصدمة ..

نائمة ؟؟

بكل برود تنام دون أن تنتظره ؟؟

هل حقًا وصل بها الغضب إلى هذا الحد ؟؟
أم أنه لم يعد يهمها ؟؟

غضن جبينه بتوبيخ لنفسه .. لو لم يهمها لم تكن ستجافيه من الأساس ..

لذلك و بصبيانية اشتاقها تقدم إليها ..
رفع عنها اللحاف بقوة ثم بحلق بها وهو يراها نائمة بعمق و لم تتحرك ..

مال بجسده حتى اصبح مقابلًا لها لا يفرقه عنها سوى انشات و هتف بصراخ : دااااااريييييننن

قفزت برعب فاصطدم رأسها بأنفه و تشقلبت بعد ان عرقلها جسده فتعثرت به و شقلبته معها ..
استويا في الأرض بجانب السرير وهي تمسك جنبها بتأوه و غضب بعد أن استوعبت ما حدث ..
أما هو فيمسد أنفه الذي شعر بأنه قد انفلق لنصفين ..
هتفت بغضب شديد و لا زال نبضها متسارع من الروع : بزر انت !! بزرر ؟؟ تصارخ علي وانا نايمة وما حسبت حساب إني ممكن أموت أو اتأذى بسببك !
نظر إليها ثم قال بسخرية شديدة : الحمدلله سمعتيني صوتش بعد القحط اللي من أيام .. قدني فكرتش بلعتي لسانش ..
نظرت إليه بنرفزة حقيقية ثم وقفت بتجاهل ولكنه جذبها من يدها و اجلسها مرغمة ..
قال بتساؤل : مارح تخاصميني عشان جلسة اليوم ؟
أمالت شفتيها و لم ترد ..

قال بتعجب : ما عصبتي .. و لا زعلتي .. حتى مكالمة ما دقيتي ولا سألتي وينك .. ما ارسلتي متى بتجي ولاشيء ..

كتفت يديها على صدرها و قالت بهدوء و اختصار : و ليه اسوي ذا كله ؟
رفع كتفيه ثم قال ببديهية : عشاني اهمش .. و عشاني زوجش ..

قالت بهدوء بارد : اذا انت ما اهتميت بعلاجك أنا ليش اهتم ؟
إذا عندك الرغبة الحقيقية رح تتعالج بدون ما أنا الاحق وراك ..

بعقدة حاجبين : بس انتي تعرفيني زين .. و تعرفين إن عندي الرغبة إني اتعالج ..

بتساؤل و نظراتها قد عانقت عينيه بعد شُح : و ايش يعني حركتك اليوم ؟

رصاص بصراحة : يعني ابغى اهتمامش .. ما تجاهلت الجلسة قِلْ رغبة مني ..

هزت كتفيها بهدوء و قالت بصراحة : و أنا وش يدريني ؟
يمكن انك تبغى تترك العلاج زي ما تركته قبل سنوات ؟

بدفاع : انتي تعرفيني دارين .. المفروض ما يجهلش مقصدي !

لم ترد فعاود سؤالها : ليش ما عصبتي ؟ و رجعت لقيتش نايمة صدق موب تمثيل كمان؟
سألته بهدوء : جرحك هالشيء ؟
هز رأسه بالنفي ، ثم قال بصراحة : خذلني .. ما توقعت ردة الفعل الباردة ذي ..
اومأت بفهم : توقعت تلقاني اصارخ و ماسكة الرشاش و بس تدخل اطلق عليك ..
بمشاكسة : شيء زي كذا ..

دارين بهدوء غريب : انت كمان خذلتني .. قبل أيام .. وقبل سنوات .. و اليوم ..

بتساؤل و قد انعقدت حاجبيه : قبل سنوات ؟


اومأت ثم قالت بهدوء و كأنها لا تتحدث عن شيء قد خذلها : ايه .. قبل سنوات .. لما صرت جبان وما كملت علاجك .. خذلتني وانت تبغى تتركني لأنك استسلمت ..
خذلتني وانا انتظرك كل يوم و أقول بيجي ..
و اذا خلص اليوم وانت باقي ما جيت أقول هو نساني ؟

خذلتني و الشهر يمر بعده شهر لين كملنا ثلاث سنوات و سبعة شهور ..
ثلاث سنوات ما فارقت فيها تفكيري .. لازم كل يوم افكر فيك ..
مليون سؤال يمر ببالي عنك .. و قلة الحيلة تمنعني عنك ..

باستهجان وقد ضغطت على عدم ثقته بنفسه : موب جبان .. اللي شفته شيء كبير .. شيء ما يوصف ..

بحدة شابها بعض الإنفعال : إلا جبان .. محد ينكر إنك كنت بموقف كبير ..
بس لو استمريت عالعلاج كان تخطيت الموضوع بسنة ..
لو استمريت ماكان راح من اعمارنا ثلاث سنوات بدون ما نعيشها مع بعض ..
اللي عندك كان اضطراب ما بعد الصدمة .. و اكتئابك كان يعتبر خفيف ..
انت تخليت و استسلمت و تركت العلاج .. و زاد اكتئابك ..
انت اللي سويت هالشيء بنفسك ..

بعدم تصديق : تلوميني دارين ؟
بانفعال : ايوه .. ألومك لأنك تخليت عن نفسك و تخليت عني ..
و الحين رصاص .. الحين جاي تقولي إنتي تبعدين عني عشان ما قربت منش !
انا تشوفني بهالسطحية رصاص ؟

باعتراف لون قسماته الذنب : عارف إني غلطت .. بس ما عطيتيني فرصة أبرر لك ..
ما احب تتجاهليني دارين وانتي دارية ..

لوحت بيدها بضيق : وش كنت تبغاني اسوي ؟ يعني أتفهمك و اقدرك و انت تجي تظن فيني السوء ؟

احتضن يدها التي تلوح بها و وضعها على صدره ..
قال بتمسكن : ابغاش تعذريني .. و تكيلين لي الأعذار واحد ورى الثاني ..
و أنا آسف على إني خذلتش .. اليوم و قبل أيام و قبل سنوات ..
أنا آسف ..
دارين بجدية : وما عاد تسوي حركاتك ذي ؟
اومأ بموافقة فاعترضت : اوعدني ..
بجدية وهو يشد على أناملها المستكينة على صدره : وعد دارين ..
حينها ابتسمت باتساع ..

شدها إليه براحة : يسعد هالابتساامة يارب ..




،

‏"فتشت يابس عن الأيام مابه يوم ممطور
‏في جيوبي بروق.. والغصّة بحلقي صوت رعّاد"

،





" انا حذرتش المرة الأخيرة و شكلش ما مسكتي العلم زين ..
اقسم بالله إن عاد اعترضني فهد بخير او شر إن ما يردني عن إني أقول لعيسى شيء "

،

تقرأها كل حين ..
منذ أن قرأتها صباحًا و هي تشعر بغضب كبير على فهد ..
و قد اخذت قرارها ..

فما دام يستهين بها .. و لا يهتم لتحذيراتها.. فليتحمل ما سيحصده ..
لن تصمت أكثر .. فقط تنتظر وقت قدومه ..

و لم يتبقى الكثير ..

لذلك رفعت هاتفها و اختارت رقم محدد ..

لحظات فقط و سمعت صوت عيسى ..
هتفت بهدوء و هي تسمع ترحيبه .. فهي حتى و مع أنها قد خالفته إلا أنه لم يقطعها : وعليكم السلام .. اخبارك ؟
رد بهدوء : من الله بخير .. إنتي شحالش ؟ ناقصش شيء ؟ تامرين على شيء ؟
سهام بهدوء : ابغاك تجيني .. عندي موضوع ضروري ابغاك فيه ..


أغلقت بعد أن اخبرها بأنه قادم .. و مالت شفتيها بسخرية ..
ستخبر أخيها بأن فهدًا يتعرض لشمعة و بأنها ليست المرة الأولى ..
ستخبره بكل ما تعرفه و ستجعل له حرية التصرف ..
ففهدًا سيستحق كل ما سيأتيه ..

لم تكن سوى دقائق معدودة و رن هاتفها ..
كان عيسى و قد اخبرها بأنه في الخارج ..
نظرت إلى هيئتها بلبسها الساتر ثم نزلت بثقة ..

تجاهلتهم جميعًا و تقدمت إلى الباب .. فتحته لأخيها ثم ادخلته المجلس بعد السلام و الترحيب ..
جلس و جلست أمامه ..

نكست عينيها للحظات فقال عيسى بسؤال : ايه ؟ وشهو الموضوع الضروري ..

زفرت بتوتر .. هي قلقة من ردة فعله .. تعلم بأنه لا يرضى على شمعة بشيء ..
قالت بعد لحظات تردد : فهد ..
عيسى ببرود : ويش فيه ؟
زمت شفتيها للحظات ثم قالت و بدون مقدمات : يلاحق شمعة .. و قد تعرض لها اكثر من مرة ..
وقف بدون شعور وهو يهتف بصدمة و عينيه متسعة : وشهووو !!
انكمشت على نفسها بخوف وهي تسمعه يقول بغضب : ويش قلتي ؟؟ عييدي ؟
قالت بخفوت و عينيها متعلقة بطرف ثوبه من الأسفل : فهد يلاحق شمعة ..
جذبها بقوة و أوقفها .. هزها بغضب و انفعال : وش يبغى منها ؟ قولي كل شيء الحييين !

سهام بخوف : ما أدريي .. ما أدري وش يبغى منها .. بس شمعة تشكي منه ..

ثم مدت له بهاتفها وهي تريه رسالة شمعة ..
قبض على الهاتف بقوة و تمتم من بين شفتيه : هين يا فهيدان هين ..
نظر إليها و سأل بحدة : هو موجود ؟
نفت بصمت فسألها مجددًا وهو يتمنى لو يحطم رأسها و رأس فهد : متى بيجي ..
سهام بتوتر : بعد شوي ..
بوعيد وهو يخرج : ننتظره و نشووووف ..


بقي لدقائق يقف بالخارج حتى رأى سيارة فهد تقترب ..
تحفز بوقفته حتى رآه ينزل منها ..
يتهادى إليه وعلى شفتيه ابتسامة اغاضته ..
اقترب فهد بترحيب : حيا الله النسيـ.....
لم يكمل بسبب اللكمة التي طرحته أرضا .. قال باستهجان وغضب : خييير ليش تضرب !


وقف عيسى للحظات ثم مال بجسده وهو يرى فهد يعتدل ليقف ..
ركله على معدته بقوة .. ركلة أودع فيها كل غضبه فجثى فهد على ركبتيه وهو يشهق من قوة الألم ..
ركلة أخرى انقلب على اثرها وقد شعر بها تعصر معدته و تمزقها ،
قال بتقطع و ألم : وششش .... ففففييييهه

عيسى بغضب و قد انهال عليه بالركل : فيه انك تلاحق اختي يا الحقير و انت ماخذ اختي الثانية ..
فيه إن سمعة اختي صارت بالتراب بسببك ..
فيه إنك أحرقت قلبي على خواتي ..
فيه انك ما تستاهل ظفر وحدة منهن ..
فيه إننا قدرناك وانت مو كفو ..


كان مع كل كلمة يركله بقوة فيتلوى فهد من الألم ..
يشعر بمرارة الدماء تتجمع بحلقه .. و عينيه تكاد تخرج من محاجرها ..
جسده يشتعل من الألم .. و لا يستطيع التقاط أنفاسه ..

سمع أصوات تقترب منهم .. ثم ركلة أخيرة شهق من قوتها ..

مستلقٍ على الأرض بلا حراك ..
و اثنان قد كبّلا عيسى و جذباه بعيدًا عن فهد ..
و اخرون مجتمعون على فهد ..

احدهم قد هاتف الإسعاف .. و الآخر قد هاتف الشرطة ..
و الباقون تتقلب اعينهم بينهم ..
لا يدرون من الجاني .. و من المجني عليه ..

فعيسى كان بحال يرثى له ..
تكفيهم رؤية القهر على ملامحه ..
و صرخاته الغاضبة التي لم يستطع السيطرة عليها ..

و في الداخل .. كانت تراقبهم من نافذة غرفتها .. بابتسامة شامتة ..

تشعر بأن اخيها قد اخذ لها حقها كامل مكمل ..







،

‏"فتشت يابس عن الأيام مابه يوم ممطور
‏في جيوبي بروق.. والغصّة بحلقي صوت رعّاد"

،



تطقطق بهاتفها و تطلق الإبتسامات وهي جالسة في الصالة ..
لحظات و دخل عليها والدها بعقدة حاجبيه ..

انزلت هاتفها و نظرت إليه ..
قال بأمر صارم و كأنه يقطع عليها أي اعتراض : يوسف في المجلس .. روحي له ما ابغى مشاكل .. و ياليت تحلون اللي بينكم بسرعة ..
مالت شفتيها بابتسامة أدهشته : نروح له و ليش ما نروح !
رفع حاجبيه بتوجس .. فقد توقع اعتراضًا باردًا منها كما دأبها منذ أن عادت ..
و لكن أن تطيعه دون أي اعتراض ؟ فماذا تخططين ابتهال ؟؟


أما هي فوقفت و ذهبت إلى غرفتها .. وقفت أمام الخزنة بحيرة .. ماذا ترتدي ؟؟


و أخيرًا يوسف .. اخيرًا تنازلت من عليائِك و اتيت ؟
هل كنت تنتظر عودتي النهائية كي تأتي ؟
بكل مرة كنت اعود فيها كنت انتظر قدومك يوسف ..
بكل مرة أقول سيأتي ، سيمر ..
و لكنك لم تخب ظني ابدًا يوسف ..

كنت انتظرك و أنا على يقين من عدم مجيئك ..
كنت أراهن نفسي على كبريائك ..
و كنت افوز بكل مرة ،

كان كبرياؤك ينتصر و أفوز برهاني ،

و الآن ..
و بعد أن تجاوزتك أتيت ،
دومًا ما تصل متأخرًا يوسف ..

حبك ، اعتذارك ، رجاؤك ، أشواقك ، كلها أتت بعد أن أغلقت باب قلبي ..
بعد أن أوصدته وقد امتلأ بالخيبات ..


نظرت إلى قميص أسود رسمي فجذبته .. ثم اختارت لها بنطال اسود ايضًا ..

تقدمت إلى المرآة ثم فتحت شعرها و نفضته ..
رتبته بطريقة تناسبها و ابتسامة مستمتعة تعلو شفتيها ..
رتبت حاجبيها و رسمت عينيها بالماسكرا ثم وضعت احمر شفاه قان ..
رشت على وجهها ببخاخ خاص تصنعه بنفسها فأعطى بشرتها حيوية جذابة ..

نظرت إلى نفسها نظرة أخيرة قبل أن تأخذ عطرها و ترشه عليها بسخاء ..
قابلتها ابتسامة اختها من الخلف فالتفتت إليها و قالت بسخرية : ها وش رايش ؟
اومأت باستحسان و قالت بسخرية مشابهه : تهبلين ..

انطلقت قهقهاتهن بعد أن ضربتا كفيهما معًا ..

غادرت الغرفة بثقة و خطوات هادئة حتى وصلت إلى المجلس ..
جذبت إلى داخلها نفس عميق تطرد توترها ..

ثم دخلت برأس مرفوع .. و عينين حادة ثاقبة ..

كان يميل على المركى بجانبه .. و اعتدل بجلوسه حين رآها ..
عانقت عينيها عينيه ..


و أخيرًا التقينا يوسف ..
تبدو مختلفًا ،
الإرهاق مرتسم على محياك ..

ما الذي أتى بك اليوم ؟
متأكدة بأن بلاغ المحكمة لم يصلك بعد .. فهو سيصلك بالغد ..
فما الذي جاء بك ؟
هل أتيت لتراني ؟
هل غلبك الشوق ؟
هل مللت لعبة الكبرياء و امتطيت صهوة العاشق و اتيت ؟
ما لي أراك وقد انحنت كتفيك ؟ و كأن ثقل الجبال تحمله فوقها ؟
و كأن حبك يطفح من بين جنبيك ؟

و أين ذهب توتري ؟
حماسي للقاءنا ؟
هل تجاوزتك حقًا ؟
هل لذلك دقات قلبي رتيبة! ..

و كأنني التقيت قريب غريب ..

انتبهت لوقفتها فتقدمت بثبات ، و ابتسمت بميلان ..

ثم هتفت بتمطيط : هلا يوووسف


،,



يمنع نفسه بقوه من أن يرفع يده و يضعها على صدره ..
يشعر بأن قلبه سيخرج من بين أضلعه من اضطراب نبضاته ..

تصلب مكانه وهو يراها أمامه ..

جالسًا في الجلسة الأرضية .. و تشرف عليه من علو ..
تبدو فاتنة .. مشرقة .. بهية ..
لم تزدها السنون سوى نضجًا
..
تغيرت
..

و تغيرها مبهر لعينيه..
ازدادت رشاقة .. و صحة ..
لمعة شعرها البني مهلكة .. و نظرات عينيها الواثقة مُسكرة ..

شعرها الذي لا يتجاوز اسفل عنقها أعطاها منظر انثوي ملفت ..

ما بالها تبدو ذهبية كالشمس .. بيضاء كالغيم .. لامعة كالنجمة ..
و ما بال لسانه عصي عن الكلام..!
وقد عقد بألف عقدة ..
ما باله لا يستطيع الوقوف ..

و ما بالها صامتة هكذا كالبئر العميق ..

اخيرًا ابتهال .. ها نحن هنا ..
بعد اربع سنوات كان الوجع فيها ساحق ،
و الكبرياء فيها قد لبس ثوب الذل ..

هل تعلمين كم كان صعبًا و أنا أمنع نفسي عن رؤيتكِ بكل مرة تأتين بها ؟
هل تعلمين بأنني كنت أبيت بعض الليالي قريبًا من هنا لأنك هنا فقط ؟ ..
هل تعلمين كم هو مؤلم أن اتصرف بغير طبيعتي ! ..

لقد كان حبي لك صادقًا ابتهال .. لم يدخله زيف ..
و لكني لم استطع تقبله ..
لم استطع تقبل بأن احد سيتغلل بيني و بين جلدي ..


اغفري زلتي ابتهال ..
و عودي إلى قلب انهكه الفراق ..


اختلجت ملامحه عندما رأى تقدمها منه ..
ثم ابتسامتها التي احتفلت بها نبضاته ..

و اخيرًا صوتها واقع حقيقي دون أن تبعدهم المسافات : هلاا يوووسف ..


وصلته متهكمة .. ساخرة .. متلاعبة ..




،





إلى اللقاء برقصة أخرى 🍃

طُعُوْن 20-10-20 10:04 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثامنة)
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 4 والزوار 16)
‏طُعُوْن, ‏نور بلادي, ‏coha, ‏ذاكرة الجسد



قراءة ممتعة 💜🍃

شبيهة القمر 21-10-20 12:23 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثامنة)
 
السلام عليكم

براااافواااا شهوده الجزء اليوم بطل اهنيك 👏👏👏👏👏👏
عيسى .. تسلم يمناك ياشيخ ايه واخيراااا احد حط حد لطيش فهد ورعانته

يوسف ..تكسر الخاطر ..مدري وش اقول بس انت ونجد وابتهال ينطبق عليكم المثل القديم ..الي يبينا عيت النفس تبغيه والي نبيه عيا البخت لايجيبه ..

شمعه ...موقفك صعب ..والحل انك تعجلين بالزواج علشان ترتاحين من القيل والقال

دارين ورصاص ..عصافير الكناري . ازين شي فيكم هو الصراحه بينكم 👍


تسلمين شهوده حيييل استانست على ضرب ناصر وعيسى لفهيدان يستااهل 💪💪😈

فيتامين سي 22-10-20 12:11 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الحادية عشر)
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مساء الخير على طعون ومتابعاتها الغاليات
رقصه رااااائعه استمتعت بقراءتها وأكثر شيء
أسعدني إن فهد انبطح مرتين مره من ناصر
ومره من عيسى

أتوقع تصرفات فهد راح تخلي ناصر وعيسى والعمه
يعجلون بزواج ناصر وشمعه

وأول مره تعجبني سهام لأنها أخذت موقف جاد من
فهد وبلغت أخوها اللي برد قلبها وقلوبنا من فهد

أما شمعه أول مره مايعجبني تصرفها سهام مالها
ذنب تهددها هي لو على هواها ماتخلي فهد يقرب
من شمعه لكن ماهو بيدها

شمعه يحق لها تزعل من فهد وناصر لأن هي اللي بتروح
في الخلاف اللي بينهم
وفي نفس الوقت ناصر مايلام أي رجال في مكانه ويشوف
أحد يتعرض لشرف زوجته ماراح يوقف متفرج ويقول
له كمل

عمة شمعه مثل كل مره مواقفها تبيض
نجد ضايعه بين يوسف وابتهال

يوسف كريه وناوي يلوي ذراع ابتهال ببنتها حتى ترجع له
مايدري إن ابتهال شطبته من حياتها وماعاد له أمل برجعتها
بيجن لما توصله دعوى الطلاق المغرور
هو لا حافظ على ابتهال ولا قدر نجد وأظن في الآخر بيخسر
الثنتين

تسلم يمينك طعون منتظرين الرقصه القادمه


أبها 22-10-20 01:34 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الحادية عشر)
 
أسعد الله جميع أوقاتكم ،، طعون ومتابعاتها الكريمات.🍃🌺



نجد&

خوف يعتريها من حياة قادمة،، مبهمة التضاريس،، لا تجد لها موقعاً فيها،
شبح المجهول يتراءى لها من بعيد،، مُنذراً ،، شكراً لكِ نجد،، قد أديتِ مهمتكِ بنجاح،وداعاً.
هكذا وبكل بساطة،، انتهى دورها في تلك المسرحية السامجة،،
مشاعرها تشبه إلى حد كبير،، المسنّ الذي تقاعد عن العمل،، يشعر بنهاية جدواه في الحياة،، قد رُكن في زاوية مهملة في بيته،، زاوية التهميش.
أتكون نهايتكِ كنهايته يا نجد ؟
أم سيحفظ لكِ يوسف الودّ والمعروف ؟

كنتُ أفكر سابقاً،، ما الذي منع نجد من الإنجاب؟ 🤔
هل هو أمرٌ خارج عن إرادتها ؟ أم فُرض عليها قسراً ؟ أم بتخطيط مسبق منها ؟
إذ أن وجود طفل سيُغير الكثير من مجريات حياتها،، سيضيف لها بهجةً وأُنساً،
وسعادةً قد لا تنعم بها وهي وحيدة، خالية الوفاض.


فهد &

بئس أخو العشيرة أنت،، 😖
والله لو كانت القرابات تُباع وتُشترى ،، لكنتُ فيكَ من الزاهدين .
كم أبغضك يا فهد ..

رسالة إلى من يسعى إلى تدمير وتشويه سمعة الآخرين،،
لكَ أمٌ، أختٌ، زوجةٌ، ابنةٌ ،، سيأتي يومٌ، وتردّ فيه الدين .


سهام & عيسى

ما كان ينبغي على شمعة أن ترسل لسهام تعاتبها على شيء ليس بيدها ،،
لكن اتصال سهام بعيسى كان حكيماً،، فلو تُرك فهداً على هواه،، لأفسد أكثر مما أفسد،، ولعاث في سمعة شمعة من حيث يدري أو لا يدري،،
وكم سعدت حين أشبعه عيسى ضرباً،، وهو للتو قد نال نصيبه من ناصر،
وضربتين على الراس توجع . يااا سلااام 😉 😅

الخطأ فقط أن العقاب كان على الملأ،، كما أسلفت الكريمة مها.
سيسمح ذلك للألسنة أن تنسج من خيالاتها قصصاً ،، (الله يستر عليهم ) .
(وأرجو أن لا يصاب فهد بأذىً بالغ، حتى لا يُجر ناصر وعيسى للشرطة وتتسع دائرة الفضائح)


ابتهال & يوسف

واللقاء المنتظر ،،،،
سننتظر معهم بإذن الله يوم السبت القادم ،،
لنرى ،، هل هي بداية النهاية،، أم نهاية البداية 😏

كل الشكر والتقدير لكِ طعون .🍃🌷🍃


طُعُوْن 23-10-20 02:53 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثامنة)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيهة القمر (المشاركة 3734003)
السلام عليكم

براااافواااا شهوده الجزء اليوم بطل اهنيك 👏👏👏👏👏👏
عيسى .. تسلم يمناك ياشيخ ايه واخيراااا احد حط حد لطيش فهد ورعانته

يوسف ..تكسر الخاطر ..مدري وش اقول بس انت ونجد وابتهال ينطبق عليكم المثل القديم ..الي يبينا عيت النفس تبغيه والي نبيه عيا البخت لايجيبه ..

شمعه ...موقفك صعب ..والحل انك تعجلين بالزواج علشان ترتاحين من القيل والقال

دارين ورصاص ..عصافير الكناري . ازين شي فيكم هو الصراحه بينكم 👍


تسلمين شهوده حيييل استانست على ضرب ناصر وعيسى لفهيدان يستااهل 💪💪😈



شكرًا لش 💜💜

فهد تلطش يمين يسار 😂😂

فعلًا ينطبق المثل على الثلاثي الكوكباني 🤭🤭

تدرين بحالة شمعة حتى لو عجلت بالزواج ما بيكون الحل 🏃🏻‍♀🏃🏻‍♀

الصراحة اللي بين دارين ورصاص لو كانت بين ابتهال و يوسف قبيل كان افلحوا 🤣🤣🤣🤣🤣🤣


شكلي بدبغ فهيدان كل فصل دامكم استانستوا 😂😂😂😂


سلمتِ عالمرور 💜💜

طُعُوْن 23-10-20 03:10 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الحادية عشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيتامين سي (المشاركة 3734011)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مساء الخير على طعون ومتابعاتها الغاليات
رقصه رااااائعه استمتعت بقراءتها وأكثر شيء
أسعدني إن فهد انبطح مرتين مره من ناصر
ومره من عيسى

أتوقع تصرفات فهد راح تخلي ناصر وعيسى والعمه
يعجلون بزواج ناصر وشمعه

وأول مره تعجبني سهام لأنها أخذت موقف جاد من
فهد وبلغت أخوها اللي برد قلبها وقلوبنا من فهد

أما شمعه أول مره مايعجبني تصرفها سهام مالها
ذنب تهددها هي لو على هواها ماتخلي فهد يقرب
من شمعه لكن ماهو بيدها

شمعه يحق لها تزعل من فهد وناصر لأن هي اللي بتروح
في الخلاف اللي بينهم
وفي نفس الوقت ناصر مايلام أي رجال في مكانه ويشوف
أحد يتعرض لشرف زوجته ماراح يوقف متفرج ويقول
له كمل

عمة شمعه مثل كل مره مواقفها تبيض
نجد ضايعه بين يوسف وابتهال

يوسف كريه وناوي يلوي ذراع ابتهال ببنتها حتى ترجع له
مايدري إن ابتهال شطبته من حياتها وماعاد له أمل برجعتها
بيجن لما توصله دعوى الطلاق المغرور
هو لا حافظ على ابتهال ولا قدر نجد وأظن في الآخر بيخسر
الثنتين

تسلم يمينك طعون منتظرين الرقصه القادمه



وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته


ههههههههه ضحكتني ردة فعلكم على دبغ فهد ..
توقعت تقولون يعني ان عيسى تهور بس ماش 😂😂

فعلًا شمعة ضايعة ما تدري وش تسوي بحياتها ..
كل ما جابتها يمين راحوا و تصرفوا يسار ..

و كل اللي بحياتها خبلان 🏃🏻‍♀🏃🏻‍♀🏃🏻‍♀🏃🏻‍♀

يوسف و ابتهال .. ترا صح يوسف ينرفز بس ولدي عاد ..
ما اقدر الا اني اعطف عليه 🥺

سلمتِ عالمرور 💜💜🍃

،

bluemay 23-10-20 03:59 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الحادية عشر)
 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

بارت راااائع راااائع جداً

بردتي قلوبنا ففهيدان عساك من هالحال واردى

سهام طلعت حقيرة وما عندها كبير الا الجمل ع قولة المثل


لقاء ابتهال ويوسف شو اللي رح يصير فيه متشوقة لمعرفة القادم


واخيرا رصاص ودارين تصالحتوا ما بغينا يا شيييخ




يسلموا إيديك يا طعون متحمسة للقادم

تقبلي خالص ودي


°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°







bluemay 23-10-20 04:04 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الحادية عشر)
 

نظراً لتميّز المحتوى و مواظبة الكاتبة على الابداع

*تم تثبيت الرواية*

طُعُوْن 23-10-20 05:36 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الحادية عشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبها (المشاركة 3734018)
أسعد الله جميع أوقاتكم ،، طعون ومتابعاتها الكريمات.🍃🌺



نجد&

خوف يعتريها من حياة قادمة،، مبهمة التضاريس،، لا تجد لها موقعاً فيها،
شبح المجهول يتراءى لها من بعيد،، مُنذراً ،، شكراً لكِ نجد،، قد أديتِ مهمتكِ بنجاح،وداعاً.
هكذا وبكل بساطة،، انتهى دورها في تلك المسرحية السامجة،،
مشاعرها تشبه إلى حد كبير،، المسنّ الذي تقاعد عن العمل،، يشعر بنهاية جدواه في الحياة،، قد رُكن في زاوية مهملة في بيته،، زاوية التهميش.
أتكون نهايتكِ كنهايته يا نجد ؟
أم سيحفظ لكِ يوسف الودّ والمعروف ؟

كنتُ أفكر سابقاً،، ما الذي منع نجد من الإنجاب؟ 🤔
هل هو أمرٌ خارج عن إرادتها ؟ أم فُرض عليها قسراً ؟ أم بتخطيط مسبق منها ؟
إذ أن وجود طفل سيُغير الكثير من مجريات حياتها،، سيضيف لها بهجةً وأُنساً،
وسعادةً قد لا تنعم بها وهي وحيدة، خالية الوفاض.


فهد &

بئس أخو العشيرة أنت،، 😖
والله لو كانت القرابات تُباع وتُشترى ،، لكنتُ فيكَ من الزاهدين .
كم أبغضك يا فهد ..

رسالة إلى من يسعى إلى تدمير وتشويه سمعة الآخرين،،
لكَ أمٌ، أختٌ، زوجةٌ، ابنةٌ ،، سيأتي يومٌ، وتردّ فيه الدين .


سهام & عيسى

ما كان ينبغي على شمعة أن ترسل لسهام تعاتبها على شيء ليس بيدها ،،
لكن اتصال سهام بعيسى كان حكيماً،، فلو تُرك فهداً على هواه،، لأفسد أكثر مما أفسد،، ولعاث في سمعة شمعة من حيث يدري أو لا يدري،،
وكم سعدت حين أشبعه عيسى ضرباً،، وهو للتو قد نال نصيبه من ناصر،
وضربتين على الراس توجع . يااا سلااام 😉 😅

الخطأ فقط أن العقاب كان على الملأ،، كما أسلفت الكريمة مها.
سيسمح ذلك للألسنة أن تنسج من خيالاتها قصصاً ،، (الله يستر عليهم ) .
(وأرجو أن لا يصاب فهد بأذىً بالغ، حتى لا يُجر ناصر وعيسى للشرطة وتتسع دائرة الفضائح)


ابتهال & يوسف

واللقاء المنتظر ،،،،
سننتظر معهم بإذن الله يوم السبت القادم ،،
لنرى ،، هل هي بداية النهاية،، أم نهاية البداية 😏

كل الشكر والتقدير لكِ طعون .🍃🌷🍃




اسعد الله مساش بكل خير ..

نجد 😞😞😞

قد انذكر بموقف نجد مع اخواتها سبب عدم حملها ..
و هي انها تستخدم مانع ..


شمعة و سهام .. بيبدا فصل جديد من فصول حياتهم البارت
الجاي ان شاء الله 😄


ابتهال و يوسف 🤓🤓🤓🤓🤓🤓



سلمتِ عالمرور ♥

شبيهة القمر 23-10-20 05:43 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الحادية عشر)
 
تدرين بحالة شمعة حتى لو عجلت بالزواج ما بيكون الحل 🏃🏻‍♀🏃🏻‍♀
........

طعون ليييه وش الي بيمنع بالعكس زواجها بيقطع كل شي ضدها ..وسواء الناس صدقت ان لها علاقه فيه قبل او ماصدقت هالشي ماراح يكون حله الا الزواج .. لانها لو طولت بيفتعلون الناس قصص واشاعات مالها نهاية

طُعُوْن 23-10-20 05:48 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الحادية عشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3734043)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

بارت راااائع راااائع جداً

بردتي قلوبنا ففهيدان عساك من هالحال واردى

سهام طلعت حقيرة وما عندها كبير الا الجمل ع قولة المثل


لقاء ابتهال ويوسف شو اللي رح يصير فيه متشوقة لمعرفة القادم


واخيرا رصاص ودارين تصالحتوا ما بغينا يا شيييخ




يسلموا إيديك يا طعون متحمسة للقادم

تقبلي خالص ودي


°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°








وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته ..

سهام و فهد وافق شن طبقه 🙃

ان شاء الله يكون لقاء يوسف و ابتهال على قد الانتظار😄


سلمتِ عالمرور 🍃🍃

طُعُوْن 23-10-20 05:49 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الحادية عشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3734044)

نظراً لتميّز المحتوى و مواظبة الكاتبة على الابداع

*تم تثبيت الرواية*



🙈🙈🙈


شششككررًا من القلب ♥♥♥

طُعُوْن 23-10-20 05:52 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الحادية عشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيهة القمر (المشاركة 3734049)
تدرين بحالة شمعة حتى لو عجلت بالزواج ما بيكون الحل 🏃🏻‍♀🏃🏻‍♀
........

طعون ليييه وش الي بيمنع بالعكس زواجها بيقطع كل شي ضدها ..وسواء الناس صدقت ان لها علاقه فيه قبل او ماصدقت هالشي ماراح يكون حله الا الزواج .. لانها لو طولت بيفتعلون الناس قصص واشاعات مالها نهاية



لأن هي مشكلتها بفهد نفسه .. يعني هو اللي يجيب لها المصايب..
ف اذا عجلت بالزواج و قبل تنحل مشاكلها مارح تفرق .. بيكون الوضع
نفسه ..

طبعًا قناعة شخصية مالها دخل بالاحداث 😂🏃🏻‍♀

فيتامين سي 23-10-20 06:57 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الحادية عشر)
 


ألف ألف مليون تريليون مبروووووك التميز والتثبيت

تستاهلين حبيبتي تميز قلم والتزام

عقبال نبارك لك بروايتك الثالثه مطبوعه


طُعُوْن 23-10-20 07:25 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الحادية عشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيتامين سي (المشاركة 3734054)


ألف ألف مليون تريليون مبروووووك التميز والتثبيت

تستاهلين حبيبتي تميز قلم والتزام

عقبال نبارك لك بروايتك الثالثه مطبوعه



الله يبارك بعمرش فيتو 🥺♥♥♥♥

ام البنين 24-10-20 03:58 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الحادية عشر)
 
السلام عليكم مبروك فعلا القصه جميله والاجمل الانتظام بالمواعيد

انشغلت عن التعليق

لولوھ بنت عبدالله، 24-10-20 10:37 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الحادية عشر)
 
الف الف مبروك يا كاتبتنا المبدعة ع التميز والتثبيت 💘💘💘
بالفعل تستحقينهم❤❤❤
موهبة وفن وادب وانتظام والتزام ما شاء الله 💘👌🏼

طُعُوْن 24-10-20 03:04 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الحادية عشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام البنين (المشاركة 3734064)
السلام عليكم مبروك فعلا القصه جميله والاجمل الانتظام بالمواعيد

انشغلت عن التعليق



وعليكم السلام .. شكرًا لش ..
اسعدتيني برأيش 🍃

طُعُوْن 24-10-20 03:08 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الحادية عشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لولوھ بنت عبدالله، (المشاركة 3734065)
الف الف مبروك يا كاتبتنا المبدعة ع التميز والتثبيت 💘💘💘
بالفعل تستحقينهم❤❤❤
موهبة وفن وادب وانتظام والتزام ما شاء الله 💘👌🏼



شششككررًا ♥♥♥♥♥

طُعُوْن 24-10-20 10:13 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الحادية عشر)
 




الرقصة الثانية عشر

،



إنّي رحلتُ إلى عينيكِ أطلبها
‏إمّا المماتُ وإمّا العودُ منتصراً
‏كلُّ القصائدِ من عينيكِ أقبسها
‏ما كنتُ دونهما في الشعرِ مقتدراً
‏صارت عيونُكِ ألحاناً لأغنيتي
‏والقلبُ صار لألحانِ الهوى وتراً





،





لحظات فقط و تمالك نفسه ..
وقف بسرعة و لا زالت عينيه تعانق عينيها ..
قال بحذر : هلا فيش ..

لم تتقدم أكثر وهي تنتظر أول خطواته ..
و لم يطل انتظارها ، فهو و بعد أن رآها ساكنة بوداعة تقدم بخطوات واسعة و جذبها إلى صدره ..
اطبق ذراعيه عليها و شدها إليه أكثر ..
اغلق عينيه و بداخله مشاعر تكاد تفلت من عقال سيطرته ..

أما هي فقد اتسعت عينيها و ابتلعت ريقها وهي تشعر بنبضاته القوية على صدرها ..
و كلما جذبها تشعر بها أوضح ..

دفن رأسه بعنقها و قد اضطربت أنفاسه ..
ها هي و بعد شوق سنوات تستكين بين يديه ..
ها هو يعتصرها حتى أنّت فخفف من ضغطه و لا زال وجهه مدفون بين عنقها و شعرها ..

شعر بها تتملل بين ذراعيه فتراخت كفيه حتى افلتها ..
ابتعد عنها انشات لا تُذكر ..
فلا زال ملاصقًا لها ..

نظر إلى ملامحها عن قرب ..
لم يعد بين طياتها تلك المراهقة التي اخذها بيضاء نقية ..
تلك التي لم تتعدى سنوات عمرها الثامنة عشر حينذاك ..
لقد نضجت ..
و بانت عليها بحور العشرين الفاتنة ،

اكتسبت ملامحها بعض الحدة ، أو ليقل بشكل اصح ..
عينيها أصبحت ثاقبة ..

لم تعد لينة رقيقة ..
وضع كفه الأيمن على خدها بتأثر ..
و الأخرى بدون إرادة قد ارتفعت و تغللت بين خصلات شعرها المتموج ،

فها هو تغيير آخر يناسبها ..

فابتهال القديمة لم تكن لتفرط بشعرها ..
و كان هو أكثر من محب لذلك ..

و لكن الآن ! لا يتجاوز اسفل عنقها ..

ابهامه تمر على وجنتها و قد غرق هو بها ..
بعينيه تساؤلات كثيرة ..
و الأحرف التي كانت تتراقص أمام عينيه و تكون جمل كثيرة لم يعد يدري أين ذهبت ..
يشعر بأن عقله مصفى من كل شيء ..

و ها هو يكاد يخسر من أول لقاء ..

و لكن لماذا تبدو هادئة هكذا ؟
لماذا تبدو خانعة هكذا ؟
أين هو جفاءها ؟

عقد حاجبيه بتفكير وهو ينقل عينيه على ملامحها ..
انها هادئة حقًا ،
ليس تمثيل وليس تزييف ..

أما هي فكانت تقاوم نفسها .. تقاوم ارتفاع كفيها و القذف به بعيدًا عنها ..
تجبر نفسها على الهدوء و الأفكار تتقاذف عليها ..

الذكريات تحاصرها ..
لا يكاد يذهب من أمام عينيها آخر مواجهة لهم قبل أن تسافر ..

قبضت على فكها و تشعر بأن أحد اسنانها سيخرج من مكانه من شدة ضغطها عندما شعرت به يقبل جبينها بعمق ..

اسبلت جفنيها كي لا يرى بغضها لقربه ..
فقبلة الجبين تعني

التقدير .. الإحترام .. و الإعتزاز ..

و لكنه أتى متأخرًا ايضًا ..

أتى بوقت أصبحت فيه تقدر ذاتها ..
تحترم كيانها ، و تعتز بطموحها ..

تبعها بقبلتين على الهدبين المسبلة ..

حبست أنفاسها و هي تتبع مسار أنفاسه ..
فبعد العينين حط على الوجنتين بقبلتين عميقتين ..

ثم فتحت عينيها باتساع وهي تشعر بانطباق شفتيه على شفتيها ،

انقض عليها دون تمهل .. دون صبر ..

دارت بعينيها على وجهه عندما زاد من عمق قبلته ..
كانت عينيه مطبقة .. و كأنه قد اغلق جميع حواسه ،
وبقيت حاسة التذوق فقط ..
حاسة اشعلته و اشعرته بالرغبة في المزيد ..
يريد ان يجتاحها ..
انها اعذب من كل أحلامه ..
لقد اشتاقها جدًا .. جدًا ..

لم يكن بأفضل توقعاته بأن يجدها طيعة لينة هكذا ..
و لكنه افلتها بعد أن عاد إليه إدراكه وهو يسمع بعض الضجيج البعيد ..
ابتعد عنها قليلًا و تقدم إلى باب المجلس ..

تابعته وهو يغلقه و يعود ..
اجلت صوتها ثم قالت بهدوء إشارة للتريث : فيه أشياء لازم نتفاهم عليها قبيل ..

وقف أمامها و احتضن كفيها على صدره بعد أن قبل أناملها ، ببحة أعمق من بحته المعتادة : إنتِ تامرين .. تدللي ..

أشارت له بالجلوس فجلس و جذبها بجانبه ..
ابتعدت قليلًا بضيق حاولت مداراته ..

نظر إليها و قال بعمق : أنا جيت ابغى اشوف لنا حل .. و كل اللي تطلبينه و تامرين فيه بيتنفذ إن شاء الله ..
بس لازم نتفق من الحين و نوضح خطوطنا الجاية عشان اللي صار ما يتكرر ..

اومأت بهدوء متقن و هي تود لو تضغط ملامحه بين كفيها حتى تصغر و تتلاشى ..
أو تسحب أنفه فتوقعه أرضًا ..
و كم هو محبب لها أن تنتف اهدابه شعرة شعرة ..
ثم تدخل سبابتيها بعينيه فتفقأها ..

قالت بذات هدوءها ، بتساؤل : ليش ما جبت ريما معك ؟ و انت تدري إني مشتاقة لها و لي شهور ما شفتها ؟

غضن جبينه بانزعاج ثم قال بإصرار : موب قبل نتفاهم .. ما ابغى ادخلها بينا ..
و اكيد ما يرضيش إن بنتنا تدخل بين المشاكل ..

ابتهال بهدوء بارد : بس انا من حقي اشوفها ، و انا ما رجعت ابغى المشاكل ..

هز رأسه بحركة مبهمة ثم قال بتوتر و حذر وهو يشعر بأنه و بأي لحظة سيدوس على لغم فينفجر به : نتفاهم أول يا ابتهال .. و بعدها لش اللي يرضيش ..

كتفت ذراعيها على صدرها بجلسة مستقيمة ثم قالت بابتسامة مائلة : اووك .. قول اللي عندك و أقول اللي عندي ..

نظر إليها بتدقيق .. يحاول الكشف إذا ماكانت تتلاعب به ..
و لكن لم يرى سوى الهدوء الجاد ..
قال بتساؤل يؤرقه : بترجعين ؟

رفعت كتفيها وقد نبض عرق بجانب صدغها فهي تحمل نفسها فوق طاقتها ..
قالت ببديهية متقنة : لو ما برجع ليش انا جالسة قدامك الحين ؟

ابتسم باتساع و جذب كفيها ..
تعانقت الأنامل بفرحة خالصة من جهته ،
و بوجع كامن من جهتها ،
فهو لا زال على نفس ردود افعاله القديمة ..
ما إن يبهجه شيء حتى يبحث عن أناملها كي تعانق أنامله ..
ثم يغرقها بالقبل العميقة ..
المبهجة قديمًا .. و الحارقة اللاسعة حاضرًا ..

قال بوعد صادق ، و الأمل بات يطفح من بين جنبيه : ما رح اخذلش صدقيني .. بسوي كل اللي تبغينه و اقدر عليه ..

ابتسامة صغيرة متخشبة ارتسمت على شفتيها و قد بدأ الصداع يغزو رأسها .. قالت بسؤال مفاجئ له : عندي بيت ؟

عقد حاجبيه باستفهام و قال بعدم فهم : كيف يعني ؟

جذبت كفيها بلطف من بين كفيه وهي تشعر بها تحرقها ..
ترغب بأن تغمسها بإناء ممتلئ بالثلج علّه يبرد قليلًا من حرقتها ..
بتوضيح وهي تلوح بكفها : يعني بيت لي

بعدم فهم : موب انتي عندش بيت اصلًا ؟

هزت كتفيها بلا مبالاة ثم أردفت : ابغى لي واحد جديد .. يكون أوسع من اللي قبيل ..
و أبغى أثث من جديد لأن اللي قبيل صار قديم خلاص ..
يوسف باعتراض : بس راح يأخذ وقت ..
بعبوس و إصرار : عادي .. موب مستعجلين .. خذ راحتك و دور و اذا لقيت خبرني ..

لم يرد الإعتراض أكثر حتى لا تنفر منه ..
فهو يريدها أن تعود و بشدة ..

تقول بأنهما غير مستعجلين ..
و لكنه يكاد ينهت من الشوق لها ..
يتوق إلى بيت يجمعهم من جديد ..
فإذا كان هذا هو مطلبها .. سينفذه ،
فلن يصعب عليه بأن يجد البيت الذي ترغب به ..
سيستغل معرفته بعدة اشخاص و يلبي لها مطلبها ..
أومأ بابتسامة ثم قال بحب : تدللي ..

ردت له ابتسامته بأخرى بسيطة و قد بدأ الصداع يشتد ..

نظر إليها بتأمل لعدة لحظات ..
يشعر بها بعيدة .. مع أنها ها هي ذي ..
يشعر بها كتومة ، متباعدة ، حذرة ..

زفر بإرهاق ثم نظر إلى ساعته ..
رأى بأن الوقت قد مضى عليهما دون أن يشعر ..
وقف فوقفت معه ..
قال بهدوء : يللا انا استأذن الحين .. بينا اتصال ان شاء الله ..

اومأت بصمت فجذبها إليه ..
عانقها بصمت للحظات ثم ابتعد بابتسامة هادئة ..
غادر تتبعه بنظراتها الحاقدة ..
فلتعش الأمل يوسف ..
جرّب مذاق الخيبة اللاذع ..
فـ أنا لن أعود ..
أبدًا ..


أما هو ..
خرج وهو يشعربأنه يحلق في السماء من شدة سعادته ..
و أخيرًا محبوبته ستعود ..

يعلم بأن بينهما حديث طويل .. طويل جدًا ..
و لكن ما يهمه الآن بأنها ستعود ..

ركب سيارته و غادر ..
بابتسامة واسعة لم يستطع السيطرة عليها ..



،



منذ أن حدث ما حدث ،
و بعد أن استقبلوا فهدًا طريح الفراش في المستشفى ،
و بعد أن علمت بأن اخيها هو من فعل ذلك به ، و بأنه الآن قد اصبح في التحقيق حتى استيقاظ فهدًا و الإدلاء بإفادته وهي قد تلبسها صمت غريب ..

صمت مبهم ..
و كأنها حقًا قد تعبت من مجاراتهم و اللحاق بهم ..
تقابله ببرود ..
تتحدث معه ببرود ..
لا تكاد تتحدث من الأساس ..

حاول الإعتذار منها و لم يجدي ذلك نفعًا ..
فقرر اليوم أخذها إلى المستشفى ..
و منها أن يتفاهموا ،

لم تعترض عندما اخبرها بأنه سيقلها معه ..
و ها هو الآن ينتظرها في الخارج ..
يقبع بسكون داخل السيارة ..

دقائق و ظهرت من خلف الباب ، تقدمت إلى السيارة و فتحت الباب بجانبه ..
جلست و أغلقت الباب ثم هتفت بخفوت : السلام عليكم ..

رد السلام و عم الصمت عليهما ..
رنى إليها بطرف عينه وهو يراها تخرج هاتفها من حقيبتها ..
زم شفتيه وقد أولت جُل اهتمامها للهاتف ..
عاد بنظره إلى الطريق و سلك طريقًا آخر ..

عندما طال الوقت و لم يصلوا إلى المستشفى رفعت نظرها تستعلم أين هما ..
تفاجأت تمامًا وهي ترى المكان الذي قد توجّه إليه ..

نقلت نظراتها المستنكرة من الأمام إليه فاستقبلتها ابتسامته الهادئة ..
زفرت و تجاهلته ..
استرخت على مقعدها و اطبقت جفنيها ..
تشعر بتحركاته الخفيفة بجانبها ..
تشعر برغبة عميقة بالإرتماء على صدر احدهم و البكاء حتى تخرج كل ما بصدرها من قهر و مشاعر متضاربة ..
ولا يجيء بذهنها سواه ..
و لكنها لن تفعلها ..
يكفي حتى الآن ما اظهرته من ضعف أمامه ..
فهي ليست معتادة على اظهار ضعفها ..
ولن تفعلها الآن ..


بعد عدة دقائق شعرت باهتزاز السيارة فعلمت بأنهم قد دخلوا بطريق فرعي غير مزفلت ..
لم تتحرك و لم يبدو عليها أي ردة فعل ..
تتابع الاهتزازات في السيارة حتى بدأت تخفت و تثقل فعلمت بأنه على وشك التوقف ..

فتحت عينيها و اعتدلت بجلوسها ..
نظرت إلى الهاوية القريبة منهم ، على بعد خطوات فقط ..
فـ هم الآن في قمة جبل " السودة " ..
وهو أعلى جبل في المملكة ..

اطفأ محرك السيارة و فتح الباب بجانبه ، نزل و تقدم حتى اصبح على الحافة ..
الجو بارد جدًا.. بل يكاد يكون صقيعًا ..

انقبض قلبها وهي تراه يقف و يوجه وجهه للسماء ..
الهواء القوي يحرك شعره و اسفل معطفه الثقيل ..
حسنًا ..
يبدو بأنه حقًا يشاركها بعض من الأشياء التي تحبها ..
بداية من حبها للشاعر الكبير " البدر " ثم قهوتها المفضلة ..
و الآن هذا المكان ..
هي تحب البرد .. و الأماكن العالية ..
تشعرها بالشجن ، و بأنها هنا وحدها ..
لا احد يستطيع تعكير مزاجها ..
وليس لديها هموم أو ذكريات ..

في المرتفعات فقط تتجرد من كل شيء .. و تبقى هي ذاتها ..
صافية ، هادئة ، و كأنها تعانق الغيم بنقاءه ..

التفت من مكانه و عانقت عينيه عينيها فابتسم ..
اخفضت عينيها بحرج ..
فها هو يمسك بها متلبسة ..

لحظات و شعرت بالهواء البارد يدخل إليها بقوة و قد اصبح هو يشرف عليها من جانبها بعد أن فتح الباب ..
سألها بهدوء : ما بتنزلين ؟

لم يمهلها لترد وهو يجذبها من كفها إلى خارج السيارة ..
عدلت حقيبتها على كتفها بعد أن أدخلت هاتفها ..
قال باقتراح : اتركيها في السيارة و تعالي نمشي ..

ترددت للحظات ثم تركتها على المقعد و أغلقت الباب ..
مشت بجانبه و قد عقدت ذراعيها على صدرها ..
فالهواء يضرب أجسادهم بقوة ..

وقف و التفت عليها فجأة فعادت إلى الخلف خطوتين ..
مالت شفتيه بشبه ابتسامة ثم قال بتفكه : هدّي شوي .. ما باكلش ترا ..
شتتت نظراتها بحرج و لا زالت تعتنق الصمت ..
عاد إلى سيارته و رأته يفتح الباب الخلفي ثم يجذب منه شيء ما ..
لم تكن سوى " الفروة " خاصته ..

وصل إليها و مدها لها : خذيها .. رح تبردين ..
يمكن نطول اهني ..

تناولتها منه و لبستها .. نظر إليها برضا ثم قال باقتراح : وش رايش تنزلين النقاب ؟ ما حولنا احد ..

حمدت الله بداخلها على اقتراحه ..
فهي كانت ترغب بذلك و بشدة ..
ترغب بأن يلامسها الهواء دون حاجز ..
أن تقبلها البرودة و تنتشي على اثرها نبضاتها ..

رفعت يدها و انزلت نقابها ..
وضعته بجيب الفروة ثم تقدمته دون أن تنتظر منه المزيد من الأوامر و الاقتراحات ..
لحقها بعد بضع خطوات و مشى بجانبها ..
شردت بنظراتها في الأفق ..
و احترم هو صمتها لعدة دقائق ..
اقترب منها اكثر حتى عانقت أنامله أناملها الباردة ..
شد عليها ثم قال بهدوء بين طياته اعتذار : آسف ..

زمت شفتيها و لم ترد ..
أوقفها عندما وقف أمامها .. قال بلطف : ناظريني ..

اخذت نفسًا عميقًا ثم زفرته ..
رفعت عينيها إليه فكرر بهدوء : أنا آسف .. موب بـ نيتي اني آذيش .. و اللي صار من يومين أي حد بمكاني كان رح يسويه ..

أومأت بفهم ثم قالت بهدوء به رنة وجع: عارفة .. و أنا آسفة إن ردة فعلي كانت كذيه .. بس انت خطبتني و إنت داري باللي صار لي .. اصلًا الكل صار يدري .. انا تحملت كثير ، و اللي صار كان فوق الكثير ..

صمتت دون أن تعلم ما تقول أكثر ..
حينها أخذ هو دفة الكلام : فاهمش يا شمعة .. و انا ما همني هالشيء من يوم خطبتش .. أنا آسف لش انتي بس ابدًا ماني آسف باللي صار له ..

تنهدت بتعب فأفلت أناملها ..
عانقت كفيه جانبي وجهها و قال بعمق و صدق شعرت به : أنا ابغى ابني حياتي معش .. عشان كذا جبتش لهنا .. بينا كلام كثير لازم نتفق عليه عشان نبدا صح ..

اومأت بموافقة فأشار على صخرة كبيرة بارزة : تعالي نجلس هناك ..

مشت بجانبه و هي تشعر بصفاء عميق ..
ممتنة هي لأنه جلبها إلى هنا ..
و كأنه يشعر بما تحتاجه فيفعله دون طلب منها ..

جلس على الصخرة ثم مد كفه و اسندها حتى جلست باستواء على جانبه الأيمن ..

هذه اللمسات بينهم تربكها ..
تولّد بداخلها شعور غريب ..
قال بهدوء : أول شيء نتفاهم عليه و من ناحيتي اشوفه أهم شيء بينا هو الثقة .. مارح اخفي عليش إني انصدمت لما عرفت إنش نفسها اللي صديقي يشكي منها ..
و لما تركت الإبنيّة عندش كان عشان اشوف وش بيكون تصرفش ..
بس ترا لو خذيتها كان بتجي نفس الشيء و كأني اقولش ترا مانيب واثق فيش ..

شمعة بابتسامة مائلة : طيب هذا الصدق .. منت بواثق فيني ..

عقد حاجبيه باستفهام : يعني افهم انش كنتي تعطيني درس ؟

عقدت حاجبيها بالمقابل ثم قالت بصراحة : ايه ، انا اصلًا ما كنت حابة اتدخل بينهم .. مشاكلهم يحلونها بينهم ..
و الصدق صدمتني و انا ادري انك متعاون معه و جايب البنت لعندي ..
بتبرير : بس انا وش عرفني انش صديقتها ؟

نظرت إليه بدهشة حقيقية : يعني هذا اللي فكرت فيه ؟ ما فكرت إنه غلط تدخل بينهم ؟ و البنيّة وش ذنبها ؟؟
تنام ببيت غرب و موب متعودة عليهم ؟؟

بتوضيح : بالعكس .. انها ما تكون بينهم افضلّها .. خل يتناطحون بيناتهم و هي ما تتضرر ..
و انا ساعدت صديقي زي ما ساعدتي صديقتش و تدخلتي بينهم ..

هزت رأسها بنفي و قالت بصدق و دفاع : ما تدخلت يا ناصر .. كانت منهارة ..
و حاولت فيها انها تبقى و تأدبه بس هي رفضت ..
صدقني لآخر يوم وانا أحاول فيها تغير رايها و هي ابد اذن من طين و إذن من عجين ..
كنت كلما ضغطت عليها ببنتها تنهار بكى و تقول لا تخذليني ..
وش كنت تبغاني اسوي ؟ اترك صديقتي وهي محطمة و فاقدة الثقة بالكل ؟
والا امسك بيدها و اقومها لين تقوم ؟
صدقني صديقك ما بقى شيء ما سواه فيها .. والا هي موب طبعها انها تتصرف كذا ..
صديقك قتل روحها و هي رجعت و اعتلت بشجاعة ما توقعتها فيها..
انا ما تدخلت بينهم ابدًا ..
ولا تدافع عنه لأنك اكيد تدري هو وش مسوي ..


نظر إليها وهي مسترسلة بالحديث ..
دفاعها عن موقفها ، صراحتها ، دفعته للتفكير ..
هل سيأتِ يوم و تلبس ثوب المحامي و تدافع عنه ؟

قال بابتسامة عندما انتهت : خلاص يا ستي أنا آسف .. شكلي بقضي فترة الملكة كلها وانا كل شوي اتأسف منش ..
بس حبيت أوضح لش إن أهم شيء بينا الثقة ..
انا من ناحيتي واثق فيش امية بالمية .. "100٪" ..
و ما نبي نتدخل فيهم .. حيلهم بينهم ..

هزت كتفيها و قالت دون مواربة : أنا لو بتدخل بينهم كان أرسلت البنت لأمها .. انت اللي لا تتدخل ..

اومأ بموافقة .. ثم قال بلطف : تبشرين .. توبة ..

ابتسمت بصدق ابتسامة جعلته يتنهد و يبعد عينيه عنها ..
نظر إلى السماء المكفهرة و التي قد حجبت الغيم اشعتها ..
ثم نظر إلى الأسفل ..
إلى الغيم المتراقص بخفة ..
فـ هم حقًا فوق السُحب بكل ما للكلمة من معنى ..

يحب هذا المكان ..
يحب ضبابيته ، هواءه ، برده القارص ،
و يبدو بأنها قد احبت المكان مثله ..
فهي تبدو مشرقة ، هادئة ،
ولا يقصد الهدوء الخارجي ..
بل عينيها الناطقة بالوجع كانت هادئة ..
و كأنها قد عقدت هدنة مع الأوجاع فتركتها خلفها و استمرت هي بالهدوء لبضع ساعات ..
قال بتوقع : الظاهر انها رح تمطر .. كن الجو كتّم زياده ..
بشوق : ياليت تمطر .. احب المطر ..

عَقَدَ لسانه قبل أن يفلت و يقول " وانا احبش "
فترد عليه " حبتك القرادة يا البصباص " ..

و عوضًا عن ذلك قال بفضول : تكلمي عن نفسش .. وش تحبين .. وش تكرهين ..
عشان نتعرف على بعض أكثر ..

رنت إليه بطرف عينها ثم نظرت إلى السماء و قالت بهدوء : ما اعرف أتكلم عني .. انت رح تعرفني مع الوقت ..

و صدق الظاهر بتمطر .. لازم نمشي قبل ..

بإصرار و قد عقد ذراعيه على صدره : مارح نمشي لين تمطر .. انتِ تحبين المطر ..
وانا رح ابقى لين ينزل ..
و لا تصرفيني ..
اذا ما تعرفين تتكلمين عنش انا بسألش و انتي تجاوبين ..

عقدت حاجبيها و نظرت إليه بتعجب ..
قالت بهدوء باسم : هاو ! غصب يعني ؟

أومأ بجدية : ايوه .. ابغى اعرف عنش .. تراني ما اعرف ولاشيء ..
هزت كتفيها بلا مبالاة و قد بدأت تستمتع : عادي . حتى انا ما اعرف عنك ولا شيء ..

مالت شفتيه بعدم رضا : ولا جاش فضول يعني ؟

بسخرية : ليه انتو عطيتوني مجال للفضول ؟ ماغير مهابدة و دمانكم تصب

" مهابدة * مضاربة ..
دمانكم تصب * دماؤكم تسيل"

ابتسم على سخريتها ثم قال بعناد : هذاش عندش الفرصة ..
يللا انطلقي و تعرفي علي ..

بابتسامة واسعة : والله ؟ و كيف اسوي ؟ كيف بتعرف عليك ؟
أشار بيده / ببديهية : اسأليني و اجاوب ..
اومأت باستحسان ثم قالت بسخرية مرحة : طيب ..
وش تحب و وش تكره ..

مالت شفتيه باستهجان و قال بعفوية : اخييه .. كنش تبغين الفكة ..

قهقهت بمرح جعل ابتسامة عريضة ترتسم على شفتيه ..
لأول مرة يراها تضحك بصدق ..
دون تهكم .. أو وجع ..

قالت بعد لحظات بدفاع : لا والله ..
بس انا ما اعرف اتعرف على احد كذا .. خل الأيام تعرفنا على بعض .. افضل مو ؟
قال بسخرية : مووو !! امرنا على الله بس ..

سخريته جلبت القهقهات لها من جديد ..
قالت من بين ضحكات تنفلت منها عنوه : ههههه طييب .. علمني انت ههههه اللي تبغغى ..
بنفي و زعل زائف وقد راق له مرحها : لا خلاص ماعاد لها طعم ..
بابتسامة و خجل و هي تدرك رغبته الحقيقية بالتعرف على بعضهما : طيب وش يرضيك ..
بكبرياء : ولا شيء ..

نظرت إليه للحظات ثم قالت بلا مبالاة متعمدة : على راحتك ..

تحركت تريد المغادرة فجذبها من ذراعها و اعادها بجانبه ..
قال بعبث : على وييييين !! باقي رضاوتي ما عطيتينيّاهه ؟
قالت بعبث اكبر : انت رفضت !!
باستنكار : وانتي صدقتي على طول ؟ و بتقومين بدون ما تحاولين ؟
بعدم مبالاة : و ليش أحاول ؟ انت رفضت ف خلااص !

بمرح : لاا ما اتفقنا على كذا .. اذا انا زعلت رح تراضيني واذا انتي زعلتي رح اراضيش .. مارح نفك بعض الا متراضين ..
بطاعة : اوووكي .. و ايش رضاوتك الحين ؟

بصراحة وهو يمد ذراعيه و يدخلها من تحت الفروة ثم يعانق خصرها من الجانبين : بوسة ، او ضمة .. او الثنتين ..

عادت بجسدها إلى الخلفة بدهشة و حرج تلقف ملامحها ..
لم تمهله السماء لتنفيذ ما يرد فقد دوى صوت الرعد يسبقه التماعة البرق المتجذرة في السماء ..
قالت برهبة و رجاء : خلنا نمشي ناصر ..

نظر إلى السماء و أومأ موافقًا ثم قال بأسف : تمنيت تمطر واحنا اهنيه ..

بهدوء وهي تنزل بحذر من فوق الصخرة : بتمطر ان شاء الله ..

لم تكد تنهي عبارتها حتى انهمر المطر بقوة ..
أمرها باستعجال : خلي الفروة على راسش و امشي ..

رفعتها فوق رأسها ثم هرولا ..
كانت ابتسامة واسعة تعانق شفتيهما حتى وصلا إلى سيارته ..
وقفت بجانب الباب و خلعت الفروة ثم فتحت الباب باستعجال و جلست ..
عقب ذلك جلوسه بمقعده و هو مبتسم ..
بينما هي قذفت بالفروه إلى الخلف و قد احمرت وجنتيها من البرد و المطر ..
عدلت جلوسها بعد أن رفعت حقيبتها و وضعتها على ركبتيها ..
أخرجت هاتفها تنظر إلى الوقت فرأت الساعة تعانق العاشرة و النصف صباحًا ..
قالت بدهشة : اووف ! مر الوقت بسرعة !

عقدت حاجبيها و هي تسمع صوته قريب منها جدًا ..
بهمس اقشعر له بدنها : شمعة !

التفتت بحذر فرأته قريب منها .. بل يكاد يلتصق بها ..
تصنمت وهي تسمع نبرته الهامسة بتوق : ابغى رضاوتي .. الحين !



انحبست أنفاسها واطبقت جفنيها بمشاعر جديدة عليها وهي تشعر به يقتحم حصونها ،
لماذا لا تشعر بأنه يقبلها ؟
بل يمتص داخلها و يتلقفه بنهم ..

يستل من بين نبضاتها نبضة هاربة ثم يعيدها إليها و قد تولدت إلى مئات النبضات ..

استندت بكفيها على صدره و قد بدأت تغوص بعالمه ..
تتعلم المشي إليه كطفل بدأ يحبو للتو ،
تتعثر بين مشاعرها فتقع رهينة صدره ، فتشعر به رحبًا جدًا ..
واسع جدًا ..

أما هو فقد تجرع قربها حتى ثمل ،
اسكرته رائحتها ، طراوة شفتيها ، ثم كفيها المستندة على صدره برخاء ..

آهٍ يا شمعة ..
لو فقط تشعرين بما اشعر به الآن ،
يذيبني الإحساس بكِ على صدري ،
طراوة شفتيكِ تجعلني أرغب بالتهامها ..

اشعر بأنني اقبل روحكِ ، فهل أنتِ تعطينها لي راغبة ؟
أم انها قد انفلتت عنوة من بين قيودك الكثيرة ..
هل هي تناجيني ؟

أخبريني بربكِ يا شمعة ..
برب المطر الذي تحبينه ، هل ما اشعره منكِ حقيقيّ أم أنني من لذة ما اشعر لا أكاد أفقه شيء ؟؟ ..
اجزم بأنني لم اشعر من قبل بما اشعره الآن و انتِ هنا بين قلبي و ذراعي ..
تلتحفين نبضاتي ..
تتلصصين عليها و تسرقينها ثم تخبئينها في جوفك ..
سعيد أنا بهذه السرقة ..
اعلم أن لا عاقل سيسعد بأنه قد سُرق ..
و لكني سعيد جدًا .. بل و سأمنحكِ المزيد بكل نفس راضية ..


افلتها رحمة بقلبه ، و رأفة بحرجها و قد ابتعدت عنه تزهو خديها بالأحمر الفاتن ..
بلل شفتيه و التفت للأمام ..
اخذ عدة انفاس يعيد بها تنظيم نفسه ، يقاوم رغبته بالمزيد ..
يكفيه الآن بأنه قد غرس بقلبها بذره ..
و سيحرص على إرواءها حتى تكبر و تورد ..
قال بحشرجة وهو يضغظ زر التشغيل : البسي نقابش ..
لم تتحرك من مكانها فتنهد .. قال بهدوء : سمعتيني ؟
اومأت ثم قالت بحرج شديد : نقابي بجيب الفروة ورى ..

ابتسم عندما فهم مقصدها ..
فهي لو تحركت و التفتت إلى الخلف ستقترب منه بجسدها ..
لذلك قدر احراجها و التفت هو بنفسه إلى الخلف بينما انكمشت هي بجانب الباب ..
اخرجه من جيب الفروة ثم عاد إلى جلسته خلف المقود وهو يمده إليها ..
جذبته منه و اسرعت بترتيب حجابها ثم ارتدت النقاب ..
تنهد بعمق و حرك المقود ليعودوا إلى ابها ..
سيأخذ منهم الطريق وقت أطول مع المطر الشديد ..
قال بهدوء : راح علينا الدوام .. تحبين اوصلش للمستشفى تكملين باقي يومش والا اردش للبيت ؟

بهدوء لم يشذب من الحرج : البيت لا هنت ..

بابتسامة : لا هان غاليش .. ابشري ..



،



يجلس على الكرسي الذي جلبته بشكل خاص لذلك ..
يرتدي نظارة الواقع الافتراضي 3D ..
هذه هي طريقة العلاج الذي اقترحته عليه ..
ستشغل له فيديو محاكي لما حدث معه .. حادث طائرة ..
حتى يواجه ما حدث له ..

تمر المشاهد أمام عينيه تباعًا ..
تحلق الطائرة في الجو بأمان ..
تمر الدقائق و قد بدأت المظيفات بالعمل ..
ثم يعم الهدوء على الطائرة .. الركاب هادئون ..
كل واحد منشغل بما لديه .. و البعض نائم ..
و المضيفات يثرثرن بالجزء الخاص بهن ..
حتى اقترب وقت الهبوط ..

الكابتن يحادث رادار المطار ، والمساعد منشغل بالأزرة أمامه ..
يتابع كل شيء بدقة و كأنه يعيشه مجددًا ..
ارتفع صوت الكابتن بتوتر و هو يخبر المساعد بأنه لا يستطيع الهبوط ،
هناك خلل ما بالطائرة ..

يتواصل المساعد مع الأشخاص في الرادار ..
و يحاول هو موازنة الطائرة حتى لا تنقلب ..
و بعد معافر شديد لم يفلح أي شيء بموازنة الطائرة ..

اخذت تهوي إلى الأسفل وقد تصلب جسده هو ..
تومض الذكريات برأسه و قد اتسعت عينيه ..

اضطربت أنفاسه و عاد يكرر كما حدث يومها " يارب ، يارب ، يارب "
دقيقة و نصف ثم دوى صوت ارتطام الطائرة بالأرض ..
لم يعد يستطيع التنفس وهو يرى زحف الطائرة السريع ثم ارتطامها بمبنى كان يقف أمامها بشموخ ..

صوت الإنفجار العالي جعله يشهق بحدة و قد رفع كفيه و نزع النظارة بقوة بردة فعل تلقائية..
و يكاد يشعر بجسده يطير ثم يرتطم بقوة في الأرض ..

شهقة أخرى حادة خرجت منه وهو يهوي من فوق المقعد على الأرض ..
استند بكفيه على الأرض وهو يحاول اخذ أنفاسه بقوة ..
يشعر بأنها لا تصل إلى رئتيه ..
عينيه مفتوحة على اتساعها و المشاهد تتكرر برأسه بحلقة دائرية ..
تدور و تدور و تدور ..

و هو يتلاحق أنفاسه ..
امتد أمامه كوب ماء و كـ ضمئان لم يشرب منذ أيام اخذ يرتوي من الماء بنهم و قد طفر من جوانب الكأس و اغرق عنقه و ملابسه ..
تراخى جسده بعدها وهو ينهت بتعب ..
لم يقوى على الوقوف فبقي جالسًا ..

ضربات قلبه مضطربة .. يشعر بخوف عميق و مبهم ..
لحظات فقط و امتدت يدها بعلاجه ، اخذه و ابتلعه دون ماء ..
دائمًا ما تنقذه ، دائمًا ..

فها هي الآن انقذته من نوبة هلع متوقعة ..

اطبق جفنيه بانهيار داخلي ..
و تماسك هش خارجي ..

بعد دقيقتين انتظمت أنفاسه .. فتح عينيه وقد توقع بأنها ستخرج كالعادة ..
و لكنه وجدها جالسة بهدوء و سكون على المقعد الذي كان يحتله قبل دقائق ..
تنظر إلى النظاره بحجرها بصمت ..
لم تستطع الذهاب هذه المرة ..
فهي تخشى بأن ينتكس بأي لحظة ..
مع أنها موقنة بأنه و بعد ساعات سيشعر بالتغير ..

لقد لفظ ما بجوف ذاكرته خارجًا ..

و حان الوقت لملؤها بشيء أفضل ..





،





لم تذهب إلى زيارة فهد ..
و لم تهتم لنظرات عمتها الحاقدة .. أو كلمات اخته اللاذعة ..
فهو لم يصبه سوى ما يستحقه ..

كانت تريد البقاء ببيتها حتى يصحو و يعود إلى وعيه ، ثم إلى بيته ..
فيدخل و يجدها أمامه كعزرائيل ..
و لكن أخيها احبط مخططها ..

فقد هاتفها و عندما اعترضت صرخ بوجهها بأنه سيأتي و إن لم يجدها جاهزه فستذوق منه الويل ..
و مع أنه اصغر منها الا انها خافت منه بحق ..
فهو يبقى اقوى منها جسديًا و لن تأخذ بيده سوى قبضتين فتتساوى مع الأرض ..

لم تتمنى لعيسى حقًا ما حدث ..
فبعد أن ذهبت السكرة ، و حلت الفكرة ..
أدركت بأنها آذت عيسى بطريق انتقامها من فهد ..
و ها هو الآن يقبع في التحقيق ..

و اخيها الآخر غاضب منها بشدة .. فكل ما يعرفه بأن عيسى قد هجم على فهد بسببها ..
فكيف لو علم بالسبب الحقيقي !!
سيدفنها حية ..
و سيذهب ليكمل الباقي على فهد ..

فأخوتها يحملون لشمعة الحب العظيم ، التقدير و الإحترام ..
و مع أنها قد تجاهلتهم و خرجت من بيت ابيها إلى بيت عمتها إلا انهم لا زالوا يكنون لها ذلك الحب الذي يغيظها ..
فهي لا تلقى منهم سوى التهكم .. و السخرية ، و الاستنقاص ..
ليس و كأنها تصمت عنهم ..
بل كانت دومًا ما تنشب الشجار بينهم فيفرقهم والدها ..
ثم يأمرهم باحترامها كونها الأكبر منهم ..
و كان ذلك يرضيها جدًا ..

لم يكن يحتملها أي احد كما احتملتها شمعة و والدها ..
و بعد أن مات والدها اصبحوا فجأة اكبر بأيام معدودة ..
كل واحد منهم تحمل مسؤولية شيء ..
لم يعودوا للشجار معها ..
بل أصبحوا يقدرونها كما كان يطلب والدها منهم دومًا ..
و كما كانوا يتجاهلون طلبه وهم يغيظونها ..
و لكن احترامهم كان يوقع بقلبها حسرة ..
حسرة الفقد لوالدها ..

تعلم بأنهم لم يقدروها لشخصها ..
و لكن لأن والدهم كان يطلب منهم ذلك ..
تنهدت بشوق ثم همست : الله يرحمك يبه ..

جهزت شنطة صغيرة تكفي احتياجاتها للأيام القادمة ..
ثم نزلت إلى الأسفل تنتظره ..
تجلس بكل ثقة و برود على الأريكة ..
متجاهلة تمامًا الأشخاص القابعين معها بنفس المكان ..
و على بعد خطوات منها فقط ..






،





واقف في مكان خال خارج سيارته ..
يقبض على الورقة بين كفيه بغضب حتى انكمشت ..
صرخ بقهر ، صرخة تلو الأخرى حتى بحت حنجرته ..
بالأمس فقط كان يقبض على الأمل بين يديه ..
كانت الأرض لا تسعه من الفرحة ..
يدور حتى وقت متأخر كي يعثر على البيت الذي يرضيها ..
حتى وجده أخيرًا و لكن الوقت كان متأخر جدًا فقرر الذهاب اليوم إليه ..
و لكنه يفاجأ صباحًا عند خروجه من الشقة و قبل أن يركب سيارته ليغادر إلى صاحب العقار بشخص يوقفه و يسأل عن رجل اسمه يوسف و يقطن هنا ..
اخبره بأنه هو ..
فسلمه مظروف ابيض عليه ختم المحكمة ..
طلب توقيعه ثم غادر ..

هكذا ببساطة ..

اخذه الفضول و التوجس فدخل إلى سيارته .. و فتح المظروف ..
شعر بأنه يهوي من قمة جبل مرتفع حتى سقط على رأسه ..
ضربته الكلمات بعنف شعر معه بأن رأسه قد انشطر لنصفين ..
بقي باهتًا في مكانه لفترة طويلة ..
لم يستوعب بعد ماذا قرأ ..
استدعاء إلى المحكمة بقضية " خلع " ..
المدعي ابتهال ..
و المدعى عليه يوسف ..

يعيد قراءتها لأكثر من مرة ..
حتى استوعب بأنها قد تلاعبت به بين أناملها ..
و هو بكل عينين مطبقة سار معها إلى الفخ وهو واثق بها ..

شعر بأنها غدرته .. أدمته ..
قهرته بحق ..

حرك سيارته بتيه حتى وصل إلى مكانه الحالي ..
نزل من السيارة و لا زالت يده تقبض على الورقة ..
و بعد أن افرغ قليلًا مما يعتمل بداخله ..
اخرج هاتفه من جيبه و ضغط على رقمها وهو ينهت من الغضب ..
تراخى على السيارة خلفه وهو يشعر بالصداع يفتك به ..
يبدو بأن ضغط دمه قد ارتفع ..
لحظات فقط و فتح الخط ..
بادر بقهر ، بصوتٍ عال : اناااا تسوييييين فيني كذااا ؟؟ انا تتلاعبييين فيني كني غر بين اصابعش !! اناا تقولين لي ابغى بيت و دور لي بيت و برجع لك و اليوم الثاني ترسلين لي ورقة الخلع .. انااا ؟؟
زفرت بضجر ثم قالت ببرود : اوهوو .. انت هو انت ما تتغير ..
الأنا عندك زايدة بشكل أوفر .. اييييوه بسوي فيك كذا و بسوي فيك كل اللي كنت تسويه فيني ..
كلللل اللي ذوقتنيّاه رح تذووقه ..

قاطعها باشتعال : مهما سويييت فيش ما يحق لش تتلاعبين فيني كذا .. رجال طول بعرض تجين انتي تسوين فيني كذا !

حينها هتفت بقهر و كلمات حادة مسننة ، كل ما فيها حاد و من يقترب منها يُجرح : نسيييت والا تناسيت ؟؟ نسيت يوم تلعب بحلمي بالدراسة ؟؟ تقولي بخليك تكملين و انا اصدقك لأني احبك ! اشوف كلمتك ما تِنثنى !
و بكل مرة تضحك و تقولي انتي صدقتي ؟ انا كنت امزح ..
و الحييين انا اقولك انت صدقت ؟؟
بكل قواك العقلية صدقت إني برجع لك ؟
بعد كل اللي أنجزته تعتقد إني برجع لك ؟؟
بس طبعًا لأنك اتبعت قلبك صدقت .. لأنك تمسكت بالأمل زي ما كنت اتمسك فيه صدقت ..
ذووووق من نفس اللي ذقته يا يوسف ..
و احمد ربك اني ما خذيت منك البيت و فوقها الأثاث وبعده رفعت القضية ..
و نصيحتي لك هيئ نفسك لأني رح اذوقك كل اللي انا تذوقته ..
تراا طعمه مر .. دور لك شيء يحليه ..

ثم أغلقت الهاتف .. نفثت بقهر ..
طوال اربع سنوات كانت تغذي نفسها على كرهه ..
كانت تشذب حقدها و توجهه إليه ..
لم تعتقد بأنها ستكره أحد يومًا كما فعلت معه ..
ستحارب و إن كلفها الكثير ..

تعلم بأنه لن يمرر لها ما حدث مرور الكرام ..
فلنتقاتل يوسف .. و سنرى من المنتصر ..

أما هو فقد قذف بهاتفه فارتطم بزجاج السيارة محدثًا شرخًا لا يستهان به في زجاجها الأمامي ..
صرخ بقهر وهو يركل سيارته حتى تهاوى بجانبها ..
يكاد يفقد وعيه من هول ما يشعر به ..

لقد أهانته ..
بل بالغت في اهانته ..

كسرته بعين نفسه ..

تحامل على جسده المرهق و اعتلى قليلًا حتى استند بكفيه على مقدمة السيارة ..
رفع جسده بإعياء و دوار شديد يخيم عليه ..
جذب هاتفه و اتكأ على مقدمة السيارة ..
ضغط على رقم الطوارئ .. وبعد أن اجابوه قال بتقطع : أسسـ..عععفففوو..ننـييييي

سقط الهاتف من بين انامله و انزلق جسده ببطء حتى تراخى فاقدًا لوعيه بجانب سيارته ..




،



دمتم بود 🍃

bluemay 24-10-20 10:58 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الحادية عشر)
 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

ايش هااااد لا ما اتخيلته بهالعنف رح يكون...

انجلط الزلمة فعلياً مو مجاز لووول

ابتهال مجرمة يا بت ما اتخيلتك بهالقوة والبأس




شمعة وناصر وجلسة مصارحة فتحت من وراها قلوب
ولا نقول قلب شمعة اللي كان مسكر ومختوم بالشمع الاحمر

ناصر برقته وعذوبته أزاح الختم واقتحمه



رصاص نقول مبروك إن شاء الله أتجاوز الصدمة ونجح العلاج


يسلمو إيديك طعون مبدعة كالعادة

تقبلي خالص ودي

°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°







deegoo 25-10-20 12:39 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الحادية عشر)
 
ولوو انها متأخرة ثلاث حباات بس ألف مبروك لك التميز يامبدعتنا وكاتبتنا الجميلة انه أقل ماتستحقينه من جمال قلمك وروعة حضورك وقصصك 😍😍😍😍🤤🤤🤤🤤🤤🎉🎉🎉🎉🎉

شبيهة القمر 25-10-20 12:12 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الحادية عشر)
 
ياساااتر ياابتهال كل هذا يجي منك ماتوقعت هالكره كله ليوسف ..انا لو منه اطلقها يقطع الحب شو بيذل ...😡😡
ونشوف بعدها هي ايش راح تسوي ...
اكيد خطتها القادمه طلب حضانه لبنتها ..عاد هنا مو يوسف الي بينهار حتى نجد بيغمى عليها هههعععهههه اتوقع مافيه شي مصبرها على حياتها مع يوسف الا وجود ريما

.
رد على السريييع

طُعُوْن 25-10-20 08:57 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الحادية عشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3734104)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

ايش هااااد لا ما اتخيلته بهالعنف رح يكون...

انجلط الزلمة فعلياً مو مجاز لووول

ابتهال مجرمة يا بت ما اتخيلتك بهالقوة والبأس




شمعة وناصر وجلسة مصارحة فتحت من وراها قلوب
ولا نقول قلب شمعة اللي كان مسكر ومختوم بالشمع الاحمر

ناصر برقته وعذوبته أزاح الختم واقتحمه



رصاص نقول مبروك إن شاء الله أتجاوز الصدمة ونجح العلاج


يسلمو إيديك طعون مبدعة كالعادة

تقبلي خالص ودي

°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°








وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته


يوسف 🤭🤭🤭
عاد بنشوف وش ردة فعله على حركة ابتهال اللي ما توقعها ..
يمكن يسوي شيء ما تتوقعه هي 🙃


شمعة وناصر 🤩🤩 ناصر برقة تعامله عرف كيف يدخلها ..
و هو لو من اول متصرف كذا كان يا سلام عليهم 🏃🏻‍♀


رصاص .. نشوف يا نكسة يا يجتاز ..
على حسب تقبله و اصراره ..



دمتِ بلطف 💜🍃

طُعُوْن 25-10-20 09:05 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الحادية عشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة deegoo (المشاركة 3734106)
ولوو انها متأخرة ثلاث حباات بس ألف مبروك لك التميز يامبدعتنا وكاتبتنا الجميلة انه أقل ماتستحقينه من جمال قلمك وروعة حضورك وقصصك 😍😍😍😍🤤🤤🤤🤤🤤🎉🎉🎉🎉🎉



تذكرت بعدين 😂😂

الله يبارك بعمرش ديجو 💜

طُعُوْن 25-10-20 09:07 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الحادية عشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبيهة القمر (المشاركة 3734111)
ياساااتر ياابتهال كل هذا يجي منك ماتوقعت هالكره كله ليوسف ..انا لو منه اطلقها يقطع الحب شو بيذل ...😡😡
ونشوف بعدها هي ايش راح تسوي ...
اكيد خطتها القادمه طلب حضانه لبنتها ..عاد هنا مو يوسف الي بينهار حتى نجد بيغمى عليها هههعععهههه اتوقع مافيه شي مصبرها على حياتها مع يوسف الا وجود ريما

.
رد على السريييع


انه ذا اللي تبغاه ابتهال .. يطلقها 😂😂


😂😂😂😂😂😂 ضحكت بخصوص نجد

الله يسعدش 😂💜

K H W L A H 26-10-20 03:12 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثانية عشر)
 
تسلم يدينك على هالجزء

مدري وش اقول
ابتهال صدمه صراحه القوه اللي جتها
مايسويها الا أحد حاقد وحاقد بس الو الان ماوضحت الصوره مره
بس كأني احسها بالغت شويتين وأحس هي اللي بدت بالغلط😬

ننتظر الأبداع😍

أبها 26-10-20 07:01 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثانية عشر)
 
السلام عليكم ورحمة الله.
أسعد الله أوقاتكم جميعا ،، 🍃

ما شاءالله تبارك الله ،، فصل جميييل .
تسلم يمناك طعون ،، 🌺🍃


ابتهال &

انتقام بشع ،،لا يصدر إلا من إنسان ضعيف الإيمان،، 😓
ما هكذا يكون رد الاعتبار يا ابتهال ،،
أين لذة الانتصار وغريمك أبا ريما طريح الفراش في المشفى، بينما تحتفلين أنتِ مع نفسك بهزيمته. مُوقِنة أنكِ ستندمين على فعلتكِ المشينة،، ولن يبرح التأنيبُ ضميرَكِ،، بفعلتكِ أصبحتِ ظالمة بعد أن كنتِ مظلومة.😓
قد قلتُ سابقاً فيما يخص علاقة شمعة بسهام أن العفو هي من شيم الكرام، وأعود وأردد هنا ،،
لو أنكِ عفوتِ عن يوسف فيما ترينه إساءة لكِ، لكُنتِ أسهمتِ في زيادة رصيدك بقُربى يُحبها الله ورسوله .
لكن الانتصار لنفسكِ كان هاجسكِ الأول . فتسبّبتِ في قهرِ زوجكِ، وقهر الرجال عظيم. 😓
أرجو أن يكون يوسف بخير، ويتم طلاقكِ، غير مأسوف عليكِ،، لتُطوى صفحة ابتهال،، ويلتفت إلى نجد المنسية .



بعد نكد موقف ابتهال،، 😖
انتعشت بموقف شمعة & ناصر 😍

كلما بُنيت العلاقة الزوجية على المصارحة وبيان ما يخص الطرفين من المحاب والمكاره، منذ البداية،، كانت العلاقة تسير على نحوٍ صحيح وسليم ،، سعيدة أنا بالمشهد،، 🥰
وممّا زاده جمالاً، تصويره بين أحضان جبال السودة،، سكون يُخيم على المكان، إلا من حفيف الأشجار، وزقزقة عصافير.
وسحائب غيمٍ لامعةٍ تسير عجلى، تنتظر أمر بارئها، ليهطل الودق من خلالها،،
ياااا سلاام. جوٌّ يرغم الحجر على الغزل، فما بالك بعاشق،، زاده الموقف عشقاً وغراماً، ليختم اللقاء بجنون قبلة. 🍃❤


كل الشكر والتقدير لكِ شهوده،،
وعذرا على التعليق المتأخر الموجز ،، لانشغالي ☺ 🍃

simpleness 26-10-20 08:06 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثانية عشر)
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ألف مبروك التثبيت يا طعون
استانست يوم شفت الرواية انتقلت لفوق وتثبتت
تستاهلين كل خير


نجي أول شي لابتهال.. اليوم تنازلت عن إنّي أستهل تعليقي برصاص ودارين لأن ابتهال تمنيتها شخصية حقيقية عشان أضربها أو أسوي فيها أي شي يبرد حرَّتي. ترى الإنسان حتى لو كان هو المظلوم وهو اللي أَخطأ الطرف الثاني في حقه، لكن ردة فعله تجاه هذا الظلم وهذا الخطأ مُمكن تغير المُعادلة كلها. ما كان لها داعي حركتها كلش.. خلها تكرهه خلها تتمنى تقطعه تقطيع في قلبها.. بس ليش هالاستفزاز! ليش ما تنهي الموضوع وهي محافظة على مظلوميتها؟ تصرفاتها تصرفات مُراهقة طائشة.. وفعلًا الشهادة ما لها دخل بالعقل والإدراك والأخلاق.. لأنها وبعد ما تعَّبت عمرها وتحدت وحاربت وتغربت سنين وضَحَّت ببنتها، رجعت بشهادتها بس بعقل ناقص وإدراك متضعضع وأخلاق في الحضيض. كرهتها أكثر بعد اللي سوته.

فهد اللي مادري شيبي في الحياة، تستاهل اللي جاك، إلا الشرف، طبعًا يستاهل اللي جاه من عيسى.. مو من ناصر اللي للمرة الثانية ما يعجبني تصرفه. كلام شمعة كله صحيح.. كان لازم ما يتعارك معاه. وفهد كذلك يستاهل تشمت سهام فيه.. هو اللي اختارها وهذه نتيجة اختياره الأعوج. وسهام بعد اللي سوته قررت تطلع من البيت؟ والله هذه المراهقة الثانية بعد ابتهال.

نخفف عن أنفسنا ونمسح على قلبنا ببلسم رصاص ودارين نطفي قهرنا. يا ربي حتى وهم يعاتبون بعض ويعبرون عن زعلهم حليوين.. خفيفين ولطيفين والواحد لازم يقرأ مواقفهم بابتسامة. عاجبني علاج الثري دي.. واستجابة رصاص قاعدة تزيد جلسة بعد جلسة. وحتى تفاعل دارين مع ردود أفعاله قاعد يتحسن. يا رب يتشافى قريب ويكملون حياتهم بهدوء وجم بيبي بعد =)

أتمنى الضرب اللي تعرض له فهد يعقله شوي ويرده للطريق الصحيح.. أحسه هو وسهام على أرض وحدة بس كل واحد في طرف بعيد جدًا عن الثاني، وكل واحد واقف عند هاوية ويلقي أجزاء منه من خلالها، مع إن الأفضل إنهم يتراجعون ويلتقون في المنتصف مدام اختاروا بعض وقرروا إنهم يكملون مع بعض، قبل لا يفقدون أنفسهم كاملة.

سَلِمَت يداكِ عزيزتي طعون
سعيدة بهذا التوفيق.. وموفقة في القادم أيضًا.

طُعُوْن 27-10-20 01:51 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثانية عشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة K H W L A H (المشاركة 3734160)
تسلم يدينك على هالجزء

مدري وش اقول
ابتهال صدمه صراحه القوه اللي جتها
مايسويها الا أحد حاقد وحاقد بس الو الان ماوضحت الصوره مره
بس كأني احسها بالغت شويتين وأحس هي اللي بدت بالغلط😬

ننتظر الأبداع😍


الله يسلمش ..

ابتهال اللي بدت بالغلط 🤔🤔

اممم كيف ما وضحت الصورة للحين ؟؟
ايش اللي بالضبط ما وضح ؟؟

،

دمتِ بود 💜

طُعُوْن 27-10-20 01:53 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثانية عشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبها (المشاركة 3734173)
السلام عليكم ورحمة الله.
أسعد الله أوقاتكم جميعا ،، 🍃

ما شاءالله تبارك الله ،، فصل جميييل .
تسلم يمناك طعون ،، 🌺🍃


ابتهال &

انتقام بشع ،،لا يصدر إلا من إنسان ضعيف الإيمان،، 😓
ما هكذا يكون رد الاعتبار يا ابتهال ،،
أين لذة الانتصار وغريمك أبا ريما طريح الفراش في المشفى، بينما تحتفلين أنتِ مع نفسك بهزيمته. مُوقِنة أنكِ ستندمين على فعلتكِ المشينة،، ولن يبرح التأنيبُ ضميرَكِ،، بفعلتكِ أصبحتِ ظالمة بعد أن كنتِ مظلومة.😓
قد قلتُ سابقاً فيما يخص علاقة شمعة بسهام أن العفو هي من شيم الكرام، وأعود وأردد هنا ،،
لو أنكِ عفوتِ عن يوسف فيما ترينه إساءة لكِ، لكُنتِ أسهمتِ في زيادة رصيدك بقُربى يُحبها الله ورسوله .
لكن الانتصار لنفسكِ كان هاجسكِ الأول . فتسبّبتِ في قهرِ زوجكِ، وقهر الرجال عظيم. 😓
أرجو أن يكون يوسف بخير، ويتم طلاقكِ، غير مأسوف عليكِ،، لتُطوى صفحة ابتهال،، ويلتفت إلى نجد المنسية .



بعد نكد موقف ابتهال،، 😖
انتعشت بموقف شمعة & ناصر 😍

كلما بُنيت العلاقة الزوجية على المصارحة وبيان ما يخص الطرفين من المحاب والمكاره، منذ البداية،، كانت العلاقة تسير على نحوٍ صحيح وسليم ،، سعيدة أنا بالمشهد،، 🥰
وممّا زاده جمالاً، تصويره بين أحضان جبال السودة،، سكون يُخيم على المكان، إلا من حفيف الأشجار، وزقزقة عصافير.
وسحائب غيمٍ لامعةٍ تسير عجلى، تنتظر أمر بارئها، ليهطل الودق من خلالها،،
ياااا سلاام. جوٌّ يرغم الحجر على الغزل، فما بالك بعاشق،، زاده الموقف عشقاً وغراماً، ليختم اللقاء بجنون قبلة. 🍃❤


كل الشكر والتقدير لكِ شهوده،،
وعذرا على التعليق المتأخر الموجز ،، لانشغالي ☺ 🍃

هلا والله ابها ..


اعصابش على ابتهال .. توها قالت ياهادي و شمرت اكمامها 🤪
امممم اللي لاحظته من تعليقش او تعليقات بعض البنات انكم متحيزين
لطرف يوسف .. و تقريبًا محملين ابتهال كل الذنب !!

طيب ماهو يوسف اللي بدأ بالأذية اصلًا ؟؟
و يوم هي طيبة و اسم الله عليها ماكان عاجبه هالشيء ..
و طايح فيها تكسير بنفسها !! و ليته قدّر طيبتها او شيء ..
الا راح و تزوج عليها .. موب مرة .. الا مرتين 🤓

و ضربتين في الظهر توجع 🤷🏻‍♀🤷🏻‍♀

فماني عارفة ليش متحاملين على ابتهال هالقد ؟
و متعاطفين مع يوسف 🤔🤔🤔🤔

كمان ما فهمت بخصوص ضعيف الإيمان تبع ابتهال ؟؟


،


صحيح كل ما الاثنين افسحوا مجال للتعرف الحقيقي رح يلقون نقطة مشتركة
يبدون منها ..


،


سلمتِ عالمرور ابها 💜💜

أبها 27-10-20 06:46 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثانية عشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طُعُوْن (المشاركة 3734179)
هلا والله ابها ..


اعصابش على ابتهال .. توها قالت ياهادي و شمرت اكمامها 🤪
امممم اللي لاحظته من تعليقش او تعليقات بعض البنات انكم متحيزين
لطرف يوسف .. و تقريبًا محملين ابتهال كل الذنب !!

طيب ماهو يوسف اللي بدأ بالأذية اصلًا ؟؟
و يوم هي طيبة و اسم الله عليها ماكان عاجبه هالشيء ..
و طايح فيها تكسير بنفسها !! و ليته قدّر طيبتها او شيء ..
الا راح و تزوج عليها .. موب مرة .. الا مرتين 🤓

و ضربتين في الظهر توجع 🤷🏻‍♀🤷🏻‍♀

فماني عارفة ليش متحاملين على ابتهال هالقد ؟
و متعاطفين مع يوسف 🤔🤔🤔🤔

كمان ما فهمت بخصوص ضعيف الإيمان تبع ابتهال ؟؟


،


صحيح كل ما الاثنين افسحوا مجال للتعرف الحقيقي رح يلقون نقطة مشتركة
يبدون منها ..


،


سلمتِ عالمرور ابها 💜💜


أسعد الله صباحك الجميلة طعون،،🍃

لستُ متحاملة على ابتهال ،، بل على العكس كنت متعاطفة معها منذ البداية، ولستُ في صف يوسف حين أخطأ في حقها سابقاً.
غضبي فقط من طريقة الانتقام،
غالباً ما يكون الانتقام نابع من كراهية ومقروناً بالقسوة والظلم ،، وضعف إيمان.
ديننا العظيم يأمرنا بالعدل في الرضا والغضب،، بينما ابتهال أسرفت في عقوبة يوسف ،، وبشكل مقيت ، ممزوجاً بالكذب والحيلة ،، والله عز وجل يدعونا للعفو ،، {وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} .

ليس العفو ضعفاً أو مدعاة للذلة كما يظن البعض،، إنما الضعف كل الضعف في الانتقام والتشفّي . قال الله تعالى :
{ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ }

ولا شك أن لذّة العفو أعظم من لذّة الانتقام ..
هل اتضح مقصودي بضعف الإيمان ؟ ☺

عصبتني ابتهال الله يهديها، حسيت روحي بمجلس وعظي . 😂


طُعُوْن 27-10-20 01:03 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثانية عشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة simpleness (المشاركة 3734175)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ألف مبروك التثبيت يا طعون
استانست يوم شفت الرواية انتقلت لفوق وتثبتت
تستاهلين كل خير


نجي أول شي لابتهال.. اليوم تنازلت عن إنّي أستهل تعليقي برصاص ودارين لأن ابتهال تمنيتها شخصية حقيقية عشان أضربها أو أسوي فيها أي شي يبرد حرَّتي. ترى الإنسان حتى لو كان هو المظلوم وهو اللي أَخطأ الطرف الثاني في حقه، لكن ردة فعله تجاه هذا الظلم وهذا الخطأ مُمكن تغير المُعادلة كلها. ما كان لها داعي حركتها كلش.. خلها تكرهه خلها تتمنى تقطعه تقطيع في قلبها.. بس ليش هالاستفزاز! ليش ما تنهي الموضوع وهي محافظة على مظلوميتها؟ تصرفاتها تصرفات مُراهقة طائشة.. وفعلًا الشهادة ما لها دخل بالعقل والإدراك والأخلاق.. لأنها وبعد ما تعَّبت عمرها وتحدت وحاربت وتغربت سنين وضَحَّت ببنتها، رجعت بشهادتها بس بعقل ناقص وإدراك متضعضع وأخلاق في الحضيض. كرهتها أكثر بعد اللي سوته.

فهد اللي مادري شيبي في الحياة، تستاهل اللي جاك، إلا الشرف، طبعًا يستاهل اللي جاه من عيسى.. مو من ناصر اللي للمرة الثانية ما يعجبني تصرفه. كلام شمعة كله صحيح.. كان لازم ما يتعارك معاه. وفهد كذلك يستاهل تشمت سهام فيه.. هو اللي اختارها وهذه نتيجة اختياره الأعوج. وسهام بعد اللي سوته قررت تطلع من البيت؟ والله هذه المراهقة الثانية بعد ابتهال.

نخفف عن أنفسنا ونمسح على قلبنا ببلسم رصاص ودارين نطفي قهرنا. يا ربي حتى وهم يعاتبون بعض ويعبرون عن زعلهم حليوين.. خفيفين ولطيفين والواحد لازم يقرأ مواقفهم بابتسامة. عاجبني علاج الثري دي.. واستجابة رصاص قاعدة تزيد جلسة بعد جلسة. وحتى تفاعل دارين مع ردود أفعاله قاعد يتحسن. يا رب يتشافى قريب ويكملون حياتهم بهدوء وجم بيبي بعد =)

أتمنى الضرب اللي تعرض له فهد يعقله شوي ويرده للطريق الصحيح.. أحسه هو وسهام على أرض وحدة بس كل واحد في طرف بعيد جدًا عن الثاني، وكل واحد واقف عند هاوية ويلقي أجزاء منه من خلالها، مع إن الأفضل إنهم يتراجعون ويلتقون في المنتصف مدام اختاروا بعض وقرروا إنهم يكملون مع بعض، قبل لا يفقدون أنفسهم كاملة.

سَلِمَت يداكِ عزيزتي طعون
سعيدة بهذا التوفيق.. وموفقة في القادم أيضًا.


وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته ..


الله يبارك بعمرش .. شكرًا 🙈♥

،


ابتهال طلعت الجانب الشرير منش 😂😂😂 ريلاااكس ..
ما توقعت ردة الفعل العنيفة ذي 🏃🏻‍♀

،

سهام بيتوضح سبب روحتها لأهلها ..

،

ناصر مسكين مهما سوّى الا انش له بالمرصاد 🤣

،

سلمتِ عالمرور 💜

طُعُوْن 27-10-20 01:06 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثانية عشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبها (المشاركة 3734183)
أسعد الله صباحك الجميلة طعون،،🍃

لستُ متحاملة على ابتهال ،، بل على العكس كنت متعاطفة معها منذ البداية، ولستُ في صف يوسف حين أخطأ في حقها سابقاً.
غضبي فقط من طريقة الانتقام،
غالباً ما يكون الانتقام نابع من كراهية ومقروناً بالقسوة والظلم ،، وضعف إيمان.
ديننا العظيم يأمرنا بالعدل في الرضا والغضب،، بينما ابتهال أسرفت في عقوبة يوسف ،، وبشكل مقيت ، ممزوجاً بالكذب والحيلة ،، والله عز وجل يدعونا للعفو ،، {وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} .

ليس العفو ضعفاً أو مدعاة للذلة كما يظن البعض،، إنما الضعف كل الضعف في الانتقام والتشفّي . قال الله تعالى :
{ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ }

ولا شك أن لذّة العفو أعظم من لذّة الانتقام ..
هل اتضح مقصودي بضعف الإيمان ؟ ☺

عصبتني ابتهال الله يهديها، حسيت روحي بمجلس وعظي . 😂



يسعد مساش بكل خير ..

ابتهال انا كنت اقصد الغالبية بالتعليقات اللي وصلتني سناب او
هنا .. متعاطفين مع يوسف ..

فهمت قصدش بخصوص ضعف الإيمان ..
و لو احنا نمشي على كلام الله و رسوله كان زانت حياتنا يا خيه 💔

بس بعد من حق ابتهال تأثر لنفسها دامه اوجعها ..
مثل ماهو من حق شمعة تزعل من سهام دامها آذتها ..

يمكن طريقة الثنتين غلط .. بس جل من لا يخطئ ..
كل شخص يتصرف حسب تفكيره و شخصيته ..


دمتِ بود 💜

طُعُوْن 27-10-20 09:33 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثانية عشر)
 








الرقصة الثالثة عشر








قال بهدوء : راح علينا الدوام .. تحبين اوصلش للمستشفى تكملين باقي يومش والا اردش للبيت ؟

بهدوء لم يشذب من الحرج : البيت لا هنت ..

بابتسامة : لا هان غاليش .. ابشري ..


عم الصمت عليهم بعد آخر كلماته ..
شرد بتفكير ..
مشغول باله و جدًا على اخته ..
فدارين ليست كأخواتها ..
هي كالإسفنجة .. تمتص كل شيء ثم تجمعه بداخلها و يتسرب ..
و لكن إلى أين تتسرب أوجاعها الحالية ؟
من يتلقفها ؟
من يمسح بلل عينيها ؟

لم يكن يخفى عليه وجعها كل السنوات الفائته وهي بانتظار غائبها إلى أن يعود ..
و لم يخفى عليه انهيارها الداخلي و الذي يراه بوضوح داخل عينيها كلما تقابلا..
كما أن بكائها الموجع منذ أيام على صدره لا زال يكويه حتى الآن ..
لم يملك سوى أن يثقل على رصاص بالوصايا ،
فهو يدرك بداخله بأن سبب حالتها ليس سوى هو ..


" رصاص "

حب الطفولة ، و المراهقة ، و الشباب ..

و هو حقًا يستحق أن يُحب ، و لكن ليس من حقه أن يثقل كاهل أوجاعها ، فهي ممتلئة و تكاد تفيض من أطرافها ..

يريد أن تعود إليهم و لو لعدة أيام ..
يريدها أن تأخذ لها حيّز من الوقت لنفسها ،
و قد اقترح عليها ذلك بإحدى زياراتها لوالدتهم و لكنها رفضت ..
بل أخبرته بوقاحة اغاظته بأنها لن تستطيع أن تبقى بدون رصاص ..

يومها شعر حقًا بالغيرة عليها .. هي أخته ..
فلماذا تهتم كل ذلك الإهتمام بزوجها !!

يدرك بأنها غيرة غير منطقية ولكنه لم يملك سوى التملك ناحيتها ،
و قد كان ينوي ازعاج رصاص و قدومه يوميًا إليهم و لكن ما حدث مع شمعة قد اشغله ،


و على إثرها فقد نظر إليها وهي تخرج هاتفها و تجيب بعد أن تعالى صوت اهتزازه من جيب الشنطة ،
عاد بنظره إلى الطريق وهو يسمع صوتها المنخفض الغير مرتاح ،
يبدو بأنها من الذين لا يفضلون أن يستمع إليهم أحد أثناء المكالمات ،
بعد لحظات و بكلمات قصيرة انهت المكالمة و صمتت ..


لاحظ تململها فسأل بهدوء : صار شيء ؟
بإحراج وتردد : ولا عليك أمر .. تقدر توديني لبيت ابوي ؟
أومأ ببساطة : تامرين .. دليني عليه ..


مالت شفتيها بسخرية ، لا يعرف بيت والدها !
و كأنه قد رآها فقال بهدوء : تراني جاد ..


حينها فلتت منها ضحكة ساخرة مبتورة ..
و قالت بتفكه : فيه واحد ما يعرف بيت نسايبه ؟

ابتسم بهدوء : بتعلميني وإلا اوديش لبيت عمتش ؟

بابتسامة بسيطة : بجنب الحي اللي فيه بيت عمتي ..

اومأ بصمت فصمتت بالمقابل ..
تشعر بأنه قد أصبح بعيدًا عنها ..

تنهداته السابقة تشي بما يعتمل بصدره من ضيق ..
لا تعلم ماذا يحدث لها ، و لكنها لم تحبذ فكرة أن يكون متضايقًا بعد أن كان هادئ البال لا يعكر صفوه شيء ..

رنت إليه فوجدت عقدة حاجبيه تزداد ..
و شفتيه قد اطبقت و كأنه يصر على نواجذه ..

عادت بنظرها إلى الأمام وقد تكونت تقطيبة مماثلة بين حاجبيها دون شعور ..

أما هو فقد كان وقع كلماتها صعب عليه ..
هو حقًا لا يعلم أين هو بيت والدها ،
و كان قد استنكر بقاءها لدى عمتها فسأل والدته ،
و اخبرته بأنها و بعد أن تزوجت اختها قد ذهبت للبقاء لدى عمتها ..
فـ قبلًا كانتا تتناوبان البقاء لديها أما الآن فليس هناك سواها لذلك قد ذهبت و بقيت لديها ..

و لكنه لم يقتنع ..
وقد ربط و بكل وجع خروجها من بيت والدها بزواج أختها ..
هل كان جرحها عميق إلى هذا الحد ؟
هل حقًا لم تمتلك لفهدًا و لا مجرد مشاعر بسيطة ؟ ..

هو الآن يكاد يقسم بأنها لم تحب فهدًا من قبل ..
فما قرأه منها اليوم واضح جدًا .. و لكن !

لماذا صمتت كل هذه السنوات إذا لم تكن تحبه ؟
لماذا لم ترفض الوضع الذي كانت فيه ؟
يحرقه شعوره بأنها كانت لغيره و لو بالإسم ..
فماذا لو كانت تحمل له وإن بالنذر اليسير من المشاعر ؟

لماذا كان وجعها صاخبًا إلى هذا الحد لو لم تحبه ؟
هل من أجل أختها ؟

ربما ..

بل هو مريح جدًا التفكير من هذا الإتجاه ..
فهو و برغم بغضه لأختها و لكن مشاعره لا تحترق ..
أما هن فكما يقولون " الأظفر لا يطلع من اللحم " و هن أخوات و لن يطول خصامهن كثيرًا ..


يكره ما فعلته اختها و جدًا ..
فهل هناك من تبيع اختها لأجل زوج اقل ما يقال عنه بأنه ليس رجل !!
و ليس يستحق ..
فماذا رأت به تلك المغفلة ؟

فلا يوجد به أي شيء يملأ العين أو الخاطر ..
فما بالها قد ضربت بأخوتهن عرض الحائط و تزوجته !
بل هو كيف كان من الحقارة بأن يترك خطيبته و يتزوج بأختها ..

اشمأزت ملامحه بقرف ..
لن يلومها على خروجها من بيت والدها ، فيبدو بأنها لم تحتمل بشاعتهم ايضًا ..

قطع عليه سيل أفكاره عندما شعر بكفها على كفه ..
نظر إلى كفها ثم إليها فوجد بعينيها استفهام ..

سأل بتعجب : تبغين شيء ؟

سحبت كفها فقبض عليه بين أنامله و لم يتركه ..

قالت بهدوء : اناديك من أول بس ما تسمعني .. فوّتت مدخل الحي ..

اومأ بهدوء ثم قال بعد زفرة : معليش سرحت شوي ..


لم تعقب و عادت إلى جلوسها باستواء و هي تشعر بأنامله تشد على يدها ..

رأته وهو يعود إلى الطريق الذي يدخلهم إلى بيت والدها ..
كانت تشعر بالخمول و الإرهاق فهي لم تنم جيدًا باليومين الفائتة ،
و لكن لم تستطع تجاهل مكالمة زوجة والدها وهي ترجوها القدوم إليهم و البقاء معهم لوقت ..
فهي ورغم كل شيء تكن لها من المودة الكثير ..

شعر بها وهي تسترخي بجانبه فقال ليقطع الصمت : وش فيش خدرتي مرة ..

بسكون وهي تشعر بارتفاع السيارة ثم هبوطها السلس مع عدة لفات كما هي طبيعة أحياء أبها العالية ..

بسبب وقوعها على قمم و جوانب الجبال : اتخدر اذا فيه لفات كذيه .. تنوّمني ..
بابتسامة واسعة : على كذا لو نزّلتش من العقبة ما بنخلصها إلا قد انتي راقدة ..

بضحكة هادئة : لا العقبة تخوّفني .. مقدر انام فيها لين تخلص ..

" العقبة هي طريق يشق الجبال و تكون منحنياتها كثيرة و خطرة "

ابتسم بهدوء ثم قال باقتناع : تصدقين فكرة إننا نتعرف على بعض من المواقف احسن ..
يعني الحين بكلمتين عرفت انش تتخدرين من اللّفّات و تخافين من العقبة ..
بسخرية : قصدك إن لساني فلتان ..

هز رأسه برفض : اقصد انش عفوية لو ارتحتي للشخص ..

صلبت جسدها باستمتاع : يعني تقول إني الحين ارتحت لك ؟

رفع كفها القابع بكفه إلى الآن و قبل اناملها بعذوبة جعلتها تتوتر ثم قال بإقرار : هذي اللي تقوله لغة جسدش وإلا يا دكتوره ؟

بتغيير للموضوع وهي ترى اقترابهم من المنعطف الذي يوصل إلى بيتهم ،
أشارت بيدها لليسار : لِفْ من هنيه ..

اومأ بضحكة و شد على كفها اكثر عندما شعر بها تريد سحبها ..
هتفت بإحراج : بس ناصر .. فك يدي .. خلاص هذا هو بيت ابوي ..


أراد العناد و رفع كفها و تقبيله و لكنه أحجم عناده عندما رأى أخيها يقف بخارج المنزل مع رجلين ..

افلت كفها و رآها وهي تعتدل و تضيق من فتحة نقابها اكثر ثم تلبس شنطتها بوضع مائل ..

توقف بعد لحظات و نظر إليها بهدوء .. قال بصدق : تدرين إنش اليوم ريحتيني كثير ؟


نظرت إليه باستفهام فأردف بتوضيح : ماكنت مقتنع إنش ممكن تدخلين بين اثنين و تخربين بينهم ..
و عشان كنتي واضحة و صريحة معي ..
و أتمنى تبقى علاقتنا كذا .. واضحة و صريحة ..

بهدوء : إن شاء الله ..

ارتبكت .. لا تعلم ماذا تفعل ..
كيف تودعه ؟
هل تقول إلى اللقاء ثم تنزل ؟
أم تفتح الباب و تنزل دون أي كلمة ؟
و لكن ألن تكون فعلتها " قلة ذوق " ؟
و هو لا يساعدها مع الابتسامة العريضة المرتسمة على شفتيه ..

موقنة بأنه مستمتع وهو يرى ارتباكها ..
التفتت بغيظ تريد النزول و لكن الباب بجانبها قد فُتح و أطل منه رأس أخيها يقول بتعجب : وش قاعدة تسوين ؟
ليش ما تنزلين ؟

عضت باطن خدها بإحراج وهي تسمع الناصر يرحب بأخيها ثم يعتذر منه و بأنه كان يناقشها لذلك لم تنزل ..

لكزت رأس أخيها بغيظ فارتد إلى الخلف باستنكار ..

راقبها وهي تجتازه و تمضي فهتف بسخرية : زين سلمي علي ..
موب تمشين من جنبي كني طوفة ..

قهقه ناصر وهو يراها تتجاهلهم و تدخل ثم ترجل و تقدم من اخيها ..
سلم عليه بترحيب و مودة ..

تبادلا بعض الأخبار و سأله عن عيسى فأخبره بأن لا جديد ..
طلب منه الدخول و لكنه اعتذر منه بلباقه فـ لا بد له من الذهاب إلى المستشفى فـ هو لديه عملية ظهرًا ..

راقبه اخيها وهو يغادر و أشار له بالتلويح ثم نظر إلى منزلهم..
سهام بالداخل ، و الآن شمعة ..

هل سيبدأ تناطح الثيران أم ليس بعد ؟؟
يتمنى بأن تتصافيا ..
فعلاقتهن لا تستحق هذا الجفاء ..

يدرك بأن الخطأ يُغرق سهام حتى أذنيها ..
و لكنه يعول على قلب شمعة النقيّ ، على بياض روحها ..
يتمنى أن تستطيع فعل ذلك عندما ترى حال سهام ..
فها هي سهام تتدهور علاقتها الزوجية بينما هي تخطو أول خطواتها بحياة مستقرة ..
يتمنى أن يكون ذلك شافعًا فتغفر لسهام زلّاتها ،
و لكن هل ستطلب سهام الغفران ؟
لا ..
لا يظن ذلك ..
فهي بعقل فارغ و غرور يناطح الغيم ..
و لكنها تبقى مجرد أمنية حبيسة بأضلعه ، كما هي بأضلع عيسى ..
فقد أمره بأخذ سهام و عدم تركها في بيت فهد ..
يريد أن يعيد إليها كرامتها كما يعتقد ..
و يقوّم حياتها من جديد ..

فقد لبس ثوب الصمت حتى الآن ليس رضوخًا أو رضا ..
بل بانتظار الوقت المناسب ..
وها هو يأتي ..


و لكن بأي حال أتى ؟




،




وصل إلى المستشفى براحة ..
فقد هاتف دارين و أخبرها بأنه سيزورها اليوم ..
و الآن ليس لديه سوى عملية بسيطة سيجريها ثم يغادر ..
ذهب إلى مكتبه و بطريقه رأى بعض الضجيج القادم من جهة الطوارئ ..

بفضول قادته خطواته إلى هناك ..
سأل احد الممرضات ما الأمر ..
فأخبرته بأنهم قد جلبوا رجل فاقد الوعي بسبب ارتفاع ضغط دمه الخطير..
و بأن أحد الرجال وجده فاقد وعيه بجانب سيارته على بداية الطريق المؤدي إلى الرياض ..
سألها عن حالته الآن فأخبرته بأنه قد استيقظ و لكن ضغطه لا زال مرتفع ..
و لا زال لديهم بعض الفحوصات التي عليهم القيام بها للتأكد من أن ارتفاع ضغطه المفاجئ لم يسبب أي مضاعفات ..

أومأ بهدوء وعاد إلى إكمال عمله ..

انتهى بعد عدة ساعات و بعد أن اطمئن بأن مريضه قد استقر بغرفته دون انتكاسات ..
رفع معصم يده كي يرى الوقت ..
كانت عقارب الساعة تعانق السادسة مساءً ..
حسنًا ،
وقت مناسب للذهاب إلى دارين ثم العودة إلى بيته فهناك تنتظره ساعات أخرى من المتعة ..
لقد قرر اقتحام حياة شمعة ..
كان فقط ينتظر الضوء الأخضر كي ينطلق ..

مر بطريقه من جهة الطوارئ إلى الباب الرئيسي للمستشفى ..

قطب جبينه بتعجب ..
يبدو بأن يومهم حافل ..
فالضجيج لازال يخرج من هناك و تصله صوت أقدام تركض و عجلات الاسرة الطبية ثم ضجيج حامل المغذي ..

اتكأ على الحائط بجانب الاستقبال ..
عقد ذراعيه على صدره و وضع كاحل حول الآخر بوقفة مسترخية ..
يراقب ما يحدث باهتمام ..

لحظات ورأى شيء مألوف ..

قامة طويلة لرجل لا يخطئه ..

وقف باعتدال و مشى بخطوات واسعة وهو يراه يترنح و يستند على الحائط بميلان ..
وصل إليه و هتف بدهشة : يوسف ! وش اتسوي هنيه ؟

اردف بقلق وهو يسنده عندما رأى انفاسه المضطربة ، رجفة يديه و تعرق جبينه : وش تشكي منه ؟

دفعه يوسف بوهن وهو يحاول الإعتدال و يشعر بأن برأسه مطارق تضرب بعنف ..
الدوار لا يتركه و المكان من حوله يسودّ و يعود ليراهم كالخيال ..
اسنده ناصر بقوته و هتف بتوتر : يوووسف وش تشكي منه ؟

ثم التفت حوله وهو يشعر بثقل جسد يوسف ..
هتف بأمر للفتاة في الاستقبال : روحي جيبي كرسي بسرعة ..


دفعه يوسف هذه المرة بقوة اكبر وقد شعر بأن صوته يخترق رأسه كالصرير ..
وضع جبينه على الحائط و شعر ببرودته تطبطب على اشتعاله ..
عاود ناصر إسناده وقد انعقد حاجبيه بشدة ..
رأى الممرضة تقترب بالمقعد المتحرك و تضعه خلف يوسف فأجلسه بقوه عندما شعر بمقاومته ..
هتف بحدة : عن الخبال ادخل خل نشوف وش فيك ..

استلم مهمة دفعه و عاد به إلى الطوارئ ..
بحث عن غرفة فارغة حتى وجدها و ادخله ..
اقترب منه و بدأ بفحصه بمهنيه يسيرها قلقه عليه ..
لم يكد يبدأ بالفحص حتى فتح الباب بقوة ..

التفت بحدة و هو ينوي تقريع الداخل و لكنه صمت عندما رأى بأن الداخل لم تكن سوى دكتورة ..
قال بصرامة : خير دكتوره ؟

بمهنية و هي تزفر براحة عندما رأت يوسف : المريض اللي عندك مريضي .. و تفاجأت لما ما لقيته بغرفته بس من الاستقبال قالوا لي إنك خذيته ..

بدهشة : مريضك ؟
اومأت بموافقة و بنبرة عملية أوضحت وهي تقترب منهم وتقوم بفحصه بدورها : ايوه دكتور .. عنده ارتفاع ضغط ولما وصل كانت حالته حرجة واسعفناه ..
و الحين جيت ابغى اشوفه عشان موعد الدوا بس مالقيته ..


كانت عينيه على يوسف وهو يسمع ما يقال ..
اما يوسف فقد كان يشيح بوجهه بضجر و إرهاق ..
قالت بهدوء : اعذرني دكتور .. بس لازم ارجعه للغرفة ..

أومأ بموافقة ثم قال بهدوء : هاتي عنش .. بوصله بنفسي ..

تراجعت للخلف باحترام و قام ناصر بدفع يوسف بعد أن اخبرته عن مكان غرفته و بأي جناح ..
يقطع الممرات بصمت و برأسه تتضارب الأفكار ..

ما الذي أوقع بك يوسف ؟
لماذا انت صامت هكذا كبئر مهجور ؟

لماذا اشعر بأنك مخذول .. مكسور ..!!
و بأن قسماتك المتغضنة وهنًا تحمل بين طياتها غضب عميق ..
لماذا انت ضعيف هكذا ؟

ليس يوسف صديقي من أراه ..
فمن حطم غرورك يوسف ؟
هل هي ابتهالك ؟
هل وقعت من أول جولة بينكما ؟
لست يوسف إن كنت حقًا قد وقعت بسببها .. هل أضعفك الحب ؟ أم انك لم تستطع أن تقوض مشاعرك فتعيد ابتهالك إليك ؟
هل أتيتها محملًا بشوق جارف فصدتك ؟ هل لمس ذلك اعتدادك بنفسك ؟

قطع ثرثرته وهو يصل إلى الغرفة و يدخلها ثم يساعد يوسف على الاستلقاء و هو ينظر إليه بصمت .. رأى يوسف كل تساؤلات ناصر بعينيه ولكنه اطبق جفنيه بتجاهل ..

لن استطيع اخبارك ناصر .. اعذرني بحق الصداقة بيننا .. فماذا أقول لك ؟
هل اخبرك بأن صدري يشتعل قهرًا كمرجل قد سكب عليه مادة قابلة للاشتعال فانفجر ؟
هل اخبرك بأن وهني الذي تراه قد رُسم و خُطط له بحرفية من قبل ساكنة قلبي ؟

أعلم بأنه لن يرضيك انكسار صديقك ..
لذلك دعني بعينيك كما كنت ..
يوسف المغرور كما يقولون ..
و يوسف المعتد بنفسه كما ترد عليهم ..

لن أخبرك بأنها ساقتني خلفها كالمغفل .. و بأنها قد أودعت الأمل في روحي ثم اجتثته بقوة شعرت معها بتمزق أوردتي ..
لن استطيع أن أقول لك بأنني اشعر بانكماش روحي و ضيق صدري ..
آسف لأنني لن اطمئن فيك الصديق القلق ، و الرجل الوفي .. فما بقلبي لن استطيع قوله حتى و لو أردت ..

شعر به وهو يعلق المغذي بعد أن اعاده ليده .. ثم صوت انسحاب مقعد تبعه جلوسه عليه ..

بعد لحظات سمعه وهو يهاتف اخته بصوت منخفض .. يعتذر منها عن القدوم ..
أراد اخباره بأنه يستطيع الذهاب ..
لن يحتاجه بشيء ..
و لكن حنجرته كانت أضعف من المعتاد ..
فلم يخرج صوته حتى ..


أما ناصر فقد جلس على المقعد و مد ساقيه أمامه ..
انهى مكالمته ثم دخل إلى تطبيق الواتس اب ..
لم يجدها عليه فمالت شفتيه بعدم رضى ..

ارسل لها ثم أغلق هاتفه و أعاده إلى جيب بنطاله .. كتف يديه و أعاد رأسه إلى الخلف فواجهته أنوار السقف الهادئة ..

بقي على حاله حتى شعر اخيرًا بنوم يوسف ..
يعلم بأنه قد أطلق جفنيه هربًا منه ..
و لكنه لم يعلم بأنه لا يحتاج للهرب ..
فشخص مثله يعلم بقصته مع زوجته لم يكن من الصعب تخمين بأنها هي السبب ..

يتمنى فقط بألا يؤثر ذلك عليه و على شمعة بأي حال من الأحوال ..
فهي ولائها لصديقتها ..
و هو ولائه لهذا الضخم الواهن ..





،





استيقظ صباحًا وهو يشعر بأن جسده قد دهسته شاحنه .. يشعر بالألم بكل جسده و خاصة منطق البطن يشعر بها ستتمزق لو اخذ نفس طويل ..

تغضنت ملامحه بألم عندما حاول الاعتدال ..
لا يعلم لماذا هو هنا ..
ما الذي حدث له ..
اطبق عينيه بمحاولة للتذكر ..
لحظات وفتح عينيه على اتساعها وقد تسارعت نبضاته .. الآن تذكر ..

لقد انهال عليه عيسى باللكمات حتى فقد الوعي ..
وضع يديه على جانبي رأسه وهو يحاول تذكر السبب ..
لماذا ضربه عيسى ؟


لحظات ايضًا و تذكر كلماته المقهورة " عشانك حرقت قلبي على اخواتي " جمدت يديه على جانبي رأسه و قد اتسعت عينيه بذهول ..

يا الله ..
ماذا فعل !
كان يرى حياته بالأشهر الماضية تمر من أمام عينيه ببطء جعله يطبق جفنيه بقوة يريد محوها ..

هل وصلت به الوقاحة إلى اللحاق بشمعة ؟؟
هل حقًا فعل ذلك وهو قد رفضها !!

ماذا حدث له ..
لماذا فعل ذلك ..

التفت حوله بتيه ..
يريد أحد عنده ..
سهام ..
أين هي ؟

بالتأكيد لن تبقى معه و قد لاحق اختها بكل وقاحة ..
أخذ يضرب رأسه على الوسادة بغضب من نفسه ..

ما الذي دهاه !
لماذا فعل ذلك ..
لماذا ؟؟

كلما زادت وتيرة أفكاره كلما اندهش من نفسه أكثر ..
شمعة ..
ناصر ..

اتهاماته لها أمام عمتها ..
تجريحه لسهام ..
ثم إصراره على الخطأ ..

يريد أن تبتلعه الأرض ..
ألا ليتها تفعل ..
كيف استطاع أن يصبح بشعًا هكذا ؟

قطع أفكاره صوت خطوات الممرضة وهي تدخل ..
نظرت إليه بابتسامة عملية و أكملت عملها ثم خرجت ..

لحظات و دخل عليه الدكتور واخذ يطرح عليه الأسئلة و هو يجيب بهدوء يناقض تشتته الداخلي ..

أخبره الطبيب بأن هناك رجلان سيأتيان ليأخذا إفادته فأومأ بتوتر وهو يرسم سيناريو محدد برأسه ..

بعد وقت كان قد أدلى بإفادته و تنازل عن عيسى ..
فمهما يكن هو ابن عمه ..
و هو حقًا يشعر بحرج عظيم لما فعله ..

يريد أن يختبئ من الكل و لا يرى أحد ..
لذلك عزم أمره و هو يصر على الخروج على مسؤوليته ..

و مع أنه بحالٍ ضعيف و لكنه لم يرضى بأن يهاتف أحد ليقله ..
لا يريد أن يرى أي أحد ..

دخل على أحد البرامج و قام بحجز أجرة ثم انتظر خارج المستشفى حتى تأتي ..

أخذ يقلب هاتفه بين كفيه و أول ما فعله هو أن قام بحذف رقم شمعة والتي كان يراقبها كالمهووس ..
بل هو حقًا مهووس ولا يدري ماذا يفعل ..

سيختبئ و سيراجع حياته من جديد ..
ابدًا لم يسره الحال الذي أدرك بأنه كان عليه ..
هو ليس دنيء إلى ذلك الحد ..
يشعر بأن من كان يسيّره ليس هو ذاته ..

بل و كأنه احد آخر يتحكم بجسده و يتلاعب برأسه ..
و كأن بداخله شخص آخر ..
هل أصيب بالجنون ؟ يبدو ذلك ..
و الا لما كان ليفعل كل ما فعل ..
أين فقد خيط التحكم بحياته ؟
متى انفلت من بين قبضتيه ؟
لماذا لم يشعر بذلك ؟ ماكان بداية بجاحته ؟

كلما ومضت برأسه ذكرى أحد الأشياء التي قام بها يشعر بأن رأسه يشتعل من الإحراج ..
و بأن العرق من شدة احراجه يتسلل من بين مساماته و يغرقه ..

رأى توقف سيارة الأجرة أمامه فقام ببطء و ألم ..
يشعر بأن بطنه منشطر إلى عدة أجزاء ..
و حقًا لا يستطيع لوم عيسى أو الغضب عليه ..
فهو يستحق أكثر من ذلك ..

فتح الباب الأمامي و انحنى بتعب وقد تغضن جبينه ..
استوى بجلوسه وهو يزفر بمرارة ..

سمع السائق يسأله عن وجهته فأخبره ..
و قبل ذلك قد مر على عدة أماكن و أخذ منها ما يحتاجه .. فأمامه جلسة مطوّلة مع النفس ..






،






تجلس مع زوجة والدها بعد العشاء و تتجاهل تمامًا الكائن المستفز أمامها ..

كانت قد نوت أن تبقى لعدة ساعات فقط ثم تعود إلى بيت عمتها و لكنّ عمتها قد فاجأتها وهي تحضر بعد أن اخبرتها بأنها ببيت والدها ..

فطلبت منها أن تخبر اخيها " محمد " ليأتي و يقلها هي الأخرى إليهم ..

كانت تبتسم على حديث ودي بين عمتها و زوجة والدها عندما سمعت صوت اختها يناديها ..
نظرت إليها بهدوء و قد عم الصمت على المكان ..
بل تكاد تشعر بذبذبات التوتر الصادرة من عمتها و زوجة والدها ..

قالت بملل : نعم ؟
زمت سهام شفتيها ثم افلتتها و قالت ببساطة : انعم الله عليش ..

صمتت سهام فرفعت شمعة حاجبها : خير ؟ وش بغيتي ؟

هزت كتفيها و بهدوء : ولا شيء .. بغيت انشد عنش بس ..

مالت شفتي شمعة بابتسامة ساخرة مرة .. قالت باستصغار : والله ؟

توترت سهام ..
كانت تريد أن تبدأ معها بحديث عادي ..
رسمي ربما ..
جارح ربما .. و لكنها أرادت أن تتحدث معها حقًا ..

و لكنها تدرك بأن بينهن حساب مؤجل ..
و هي لا تستطيع الإعتذار ..

لن تستطيع قول " آسفة لأنني وافقت على خطيبك المفترض " ..

لن تستطيع فعلها ..

قالت بتوتر : ترا عادي انشد عنش ..
في النهاية ترا انتي اختي ..

بدهشة ساخرة : واو !!
توش تتذكرين ؟
تو ترجع لش الذاكرة و تدرين إني اختش ؟

سهام بارتباك وهي ترى العيون المحدقة بهم : يعني صار ذنب إني انشد عنش ؟

اومأت شمعة بقسوة ..

ثم هتفت بصراحة فجة : اكبر ذنب اصلًا إنش تكلميني من الأساس ..
كيف عاد لو نشدتي عني ؟
أنا و انتي ما يجمعنا الا ذا البيت ..

و الحين ماعاده لا بيتي ولا بيتش ..
يعني اقطعيها و لا تكثرين حكي ..


شحبت ملامح سهام و تحركت إلى خارج الغرفة وهي تسمع صوت زوجة والدها توبخ شمعة و بأن البيت لا زال بيتهن حتى الآن و بأنه مفتوح لهن بكل وقت ..

و صوت شمعة الهادئ و هي تعتذر ثم خفتت الأصوات بابتعادها ..
لا تعلم ماذا تريد ..
و لكنها تفتقد شمعة جدًا ..


أما شمعة فقد خرجت من الغرفة بضجر وقد نكّدت عليها سهام ..
ذهبت إلى غرفتها القديمة و استلقت على السرير ..
كتفت ذراعيها على صدرها و حدقت بالسقف ..

هل تظن سهام بأن علاقتهن ستعود كما كانت ؟

هل حقًا هي من القسوة بأن تتجاهل الضرر الذي أحدثته بحياتها بسبب أنانيتها البغيضة ؟
ثم تأتِ و تقول " انشد عنش " ،
لا أريد أن تسألي عن حالي سهام ..

أريد أن تكفي شرك عني ، أن يكف فهد شره عن حياتي .. أريد الا اتوجع منكم أكثر ..
فلتعيشوا بعيدًا عني ..
لقد بلغ السيل الزبى ..
فأنّى لي أن اتحمّل اكثر ؟


شعرت بهاتفها يهتز بجيب جاكيتها ..
اخرجته ثم ابتسمت بهدوء وهي ترى اسمه يزين الشاشة ..
لم تعتقد بأنها ستشعر بما تشعره معه ..
و ها هي تعيش بمشاعر جديدة عليها ..

يولّدها بداخلها بكل مرة يلتقيان فيها ..
لم يمر على عقد قرانهم سوى أيام معدودة ..
و لكنها صاخبة بالأحداث ..
و ها هي تشعر بأنها تعرفه منذ زمن ..

هي بطبعها لا تتباسط بسرعة ..
بل تبقى حذرة و كأنها تخشى من انزلاق احد قدميها فلا تعينها على الوقوف بعد ذلك ..
و لكنه استطاع بث الهدوء بداخلها ..
استطاع كسر حذرها بصراحته ..

هي ترتاح مع الأشخاص الذين يتبعون منهج الصراحة .. فتطمئن بأن ما في قلوبهم هو ما ينطلق من ألسنتهم ..

فتحت هاتفها و دخلت على البرنامج ..
اتسعت ابتسامتها وهي تقرأ رسالته

" تدرين وش يقول البدر ؟ "

أرسلت باستمتاع " وش يقول " ..

لحظات و وصلها الرد

" يقول :

وش هو المطر ؟
نظرات عينك لي مطر،
وضحكة شفاهك لي مطر
جاهم مطر ؟
أنا سماي من جيتني كلها مطر! "

اتسعت ابتسامتها أكثر ..
لا زالت السماء تفضي ما بجوفها حتى الآن ..
و لا زالت التماعة البرق تصلهم حتى منتصف البيت ..
و لكنهم قد اعتادوا على ذلك ..
بل تشتاق أنفسهم إذا لم تمطربوقت قريب ..

سألته بهدوء : تحب الشعر ؟

رد بعد ثوان : احب صوتش ..

وش رايش اكلمش ؟

بموافقة و رغبة حقيقية للبدء بحياة جديدة مستقرة : زين ..







،







اليوم التالي ..


يمسك بيده عصا خشبية طويلة و يقلب بها حطب المدفأة الحجرية ..
يلتحف بالفروة و يتلطم بشماغه ..
خرج منذ ساعات بعد أن عاد معدل ضغطه إلى الوضع الطبيعي ..

و لكنه أتى إلى الاستراحة التي يقومون باستئجارها شهريًا ..
يجلس بالمجلس الداخلي لها .. و يسمع ضجيج الشباب من الخارج ..

يريد أن يختلي بنفسه ..
أن يبتلع قهره ابتلاعًا و بدون أعين متلصصة ..

قبل سنوات ..

و عندما علمت بأنه قد تزوج بالسر و ذهبت إلى أهلها ..
رأى بأنه لن يعيدها إليه سوى زواج علني و بالذات عندما علم بأنها لم تخبر أي احد من أهلها عن سبب خروجها من بيتها ..

تردد كثيرًا قبل أن يخطو هذه الخطوة ..
جزء منه كان يخبره بأنها ستكون النهاية ..
و لكن الجزء الأكبر كان يثق بحبها له ..
و بتلك الثقة تقدم إلى خطبة صديقتها ..

لم يصعب عليه إيجاد منزلها فهو قد قام بتوصيل ابتهال إليهم لعدة مرات ..
خطبها ثم أخبر ابتهال و تعمّد ذكر دراسة نجد ..

و كان قد قرر حقًا بأنه سيجعلها تكمل دراستها و لكن بشروطه هو ..

مرت الأيام عليه رتيبة بعد أن علم بخبر انهيارها ..

اخبر والدها عندما لامه بأنه مستعد لإنهاء كل شيء حتى تعود إليه ..
و آهٍ على أيام انتظر فيها بتوتر و قلق ..
يطمئن نفسه بأنها ستعود ..

لن تقوى على تركه لأخرى ..
فهي قد غضبت و ثارت عندما علمت بشأن الأخرى السرية ..
فما بال العلنية ؟
لن تقوى بالتأكيد ..

عجّل بوقت زفافه كي تعود إليه بوقت اسرع ..
و لكن هيهات ..
ففي كل يوم كان يفقد الأمل أكثر ..

حتى أتى يوم عقد قرانه على صديقتها التي كانت موافقتها عليه كالقاصمة لظهره ..

لم يعتقد ولا بأسوأ خيالاته بأن توافق عليه ..
عقد قرانهما وهو كالتائه ..
يبحث عنها ولا يجد سوى الخواء البارد بجوفه ..

ثم بعدها أتى زواجه و لم تعد إليه بعد ..
حتى وصل إليه خبر سفرها ..
غضب واستشاط ..

كان يكرهها عندما يتذكر هروبها و تركها لابنتها خلفها ..
ثم يعود و يحن إليها عندما يتذكر أيامهم ..

قاطعها طيلة الأشهر الأولى بعد ذهابها ..
لم يستطع مكالمتها فقد كان الغضب يسيطر عليه ..
كان مقهور منها بحق ..
و لكن قهره قبل سنوات لا يعادل قهره الآن ..

هو الآن يحقد عليها ..
يتمنى لو كانت أمامه فيقطعها لقطع صغيرة ..
يتمنى لو يخنقها حتى يزهق روحها كما ازهقت روحه ..

أن يتلذذ بسماع أنينها كمان تلذذت وهي تخطط للإنتقام منه ..

لقد تبقى ثمانية أيام على موعد أول جلسة لهم ..
و هو سيعيد لها انتقامها بصدر رحب ..

لن تفلت من العقاب ..
وسيروضها غصبًا عنها ..
سيعسفها و يكسرها إن تطلب الأمر ..

فما دامت قد اختارت طريقهم بكل جموح ..
فهو سيعيدها إليه صاغرة ..

و لكن مطيعة منصاعة ..
فهو لا يرغب ابدًا بابتهال المشوهة ..
بل تلك الحقيقية التي كان يحتضنها قبل سنوات ..

أما نجد فهي ثابتة بحياته ..

كما خطبها قبل سنوات و كما وافقت عليه ..
ليس لهما فكاك سوى الموت ..
بل سيزيد ذلك من اشتعال ابتهال اكثر ..

و هو لن يتوانى عن فعل أي شيء ليقهرها ..
تظن بأنها هي الوحيدة المتألمة ..
ولا تهتم لمن حولها .. لا تهتم بأي أحد سوى نفسها ..
يا الله ..
كم يبغضها بهذه اللحظة ..


،











دمتم بود 🍃

طُعُوْن 31-10-20 10:06 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثالثة عشر)
 




الرقصة الرابعة عشر



،

‏"عليك الله وأمانه، مرتوي قلبي من الخذلان
‏لا تجبرني على ممشى طريقٍ خابر أشواكه"

،


دخلت إلى شقتها بالطابق الثاني
فهي كانت تنام مع أمها في الشقة العلوية ..

منذ يومين قد اخبرها بأنه سيذهب برحلة عمل و قد كانت حينها عند والدتها فنزلت بسرعة كي تدركه و لكنه كان قد غادر ..
لم تراه و لم تشبع عينيها من تفاصيله ..
لم تقرأ بعينيه ما هو مقبل عليه و كيف سيكون دورها القادم ..
لم ترى سوى بضع من ملابسه ملقاه بعشوائية على السرير الذي قد جمعهم لسنوات ببروده المغيظ ..

ادركت حينها بأنه قد أعد له حقيبة صغيرة يأخذها دومًا عندما يضطر للسفر ..
و لكنها لم تخدع هذه المرة ..

بل شخرت بمرارة ..

لن يسافر و يترك ابتهال بأول أيام عودتها ..

بل قد يكون ذهب معها لعدة أيام ، و أراد بلطفه الزائف ألا يجرحها ..

ابتلعت غصة خانقة و هي تدفع باب غرفة النوم فهي قد أتت لتجلب بعض اشياءها الخاصة ..
جذبت ما تريده و وضعتها بحقيبة قماشية صغيرة ..
فيبدو بأن جلستها ستطول لدى والدتها وهي لن تأتِ كل يوم كي تجلب اشياءها ..


تهاوت بعدها على السرير بضعف و قهر ..
وقد تكومت بحلقها عبرات ابتلعتها بقسوة فشعرت بحلقها يتضخم ..

لم تستطع التقاط أنفاسها فتنشقت بعنف كي تجلب الهواء إلى صدرها ..
تتابعت تنشقاتها القصيرة و قد تدلت من عينيها دمعة ثقيلة
مثخنة بالغيرة ، القهر ، و كثير من المرارة ..

رفعت كفها بقسوة و مسحتها ثم جذبت نفس عميق تحاول به تهدئة أنفاسها المتهدجة ..
تعلم بأنه ليس برحلة عمل كما اخبرها ..
و كما أنها تتابع ابتهال على أحد برامج التواصل و تجدها منذ ذلك اليوم وهي تقوم بتحميل صور عليها كلام أو ابيات شعرية عميقة ، و غزلية ..

منذ ذلك اليوم وهي تتابع ما تقوم بتحمليه بهوس لا تعلم هل تريد قهر نفسها اكثر أم ماذا !
فيبدو بأن ابتهال لم تصدق بوعدها ابدًا ..
فجميع الصور تحمل كوبين من القهوة ،
او طرف ثوب رجالي تتدلى من بين أصابعه مسبحة فخمة لدى يوسف مثلها ..
منذ يومين وهي تكاد تئن من ألم الخديعة ،

تقول ابتهال بأنها قد خذلتها .. و لكنها هي المخذولة حقًا ..

فها هي تكاد تخرج من حياتهم بخفي حنين ..
لا تجد يوسف ولا قميصه ..
و هي لا تريد قميصه ، بل تريده هو ..

فما تريد بإبن أو ابنه سيكون مصيره التشتت فقط !
لماذا ستقيد نفسها بطفل لن يزيدها إلا وجعًا ؟؟..

و هو لم يعترض ..
و كم يحرقها ذلك ..

فهي لم تخدعه بل اخبرته بصراحة بأنه ستأخذ المانع و هو لم يهتم ،
و لم يعترض ..
بل هز رأسه بموافقة صامتة باردة ..

رفعت قبضة يدها و ضغطت بها على صدرها بوجع ..
كل أيامهم كانت صامتة باردة ..
إلا الأيام التي يثور بها عليها و بسبب ابتهال ..
و كانت تجد متنفسها و تخرج كل غيظها عليه ..

لا تنكر بأنها كانت تنفر منه في البداية بسبب كل ماحدث ..
سواءً معه أو معها وهي تضطر لأخذ زوج صديقتها المتيم بها ..
و لكن بعد مرور أول سنة و بعد عدة مواقف اظهر فيها اهتمامه الكامل بوالدتها بدأت تتقبله ..
و مع أنه كان يهتم بوالدتها و لكن والدته كانت تعاديها ..
فجميعهم ينظرون إليها بنظرة محتقرة ..
فهي بنظر الكل قد طعنت صديقتها من خلفها ..
و استغلت أول فرصة و تزوجت ..

لا أحد يعلم بأن ابتهال قد سافرت دون رضاه ..
و لا احد يعلم بأن ابتهال ليست الحمل الوديع كما يظنون ..
لا يعلمون بشراستها ..
هي فقط من تعلم ..
فهي صديقة الطفولة ..
و صديقة المراهقة ..

و للسخرية فهي ضرتها في الشباب ..

و كأن قدرهن يأبى الفكاك لهن ،
فها هن يشتركن برجل واحد ..


ضحكت بسخرية وهي تستوعب سخافة وضعهن ..
كانت قهقهة حقيقية جعلتها تفلت بعض الضحكات وهي تشد حقيبتها و تقف ..
اتبعتها بزفرة مثقلة ..

إلى أين تذهب بنا يا يوسف ..
إلى أي قارب نسير ؟
و إلى أي شاطئ سنرسو ؟

أعلم بأنك لن تعدل بيننا أبدًا ..
و أخاف أن تأتي أمام الله بشق مائل ..
فمن ستفتلها ؟
هل هي أنا
؟ أم اتعشم باللطف اللذي كنت تقابلني به هذه السنة ؟
هل سينسيك حبها بأن لديك امرأة أخرى ؟

لا استبعد ذلك ابدًا يوسف ..
فأنت غير مضمون ..
و لكنني أيضًا غير مضمونة ..
لذلك سأنتظر ..
سأتابعك و أنت تعيد ترتيب أولوياتك حتى أعلم موقعي جيدًا ..
لن أجعل لك كلمة النهاية يوسف ..
حتى و لو خرجت من حياتك مهزومة ..
و لكنني سأكون منتصرة بعين نفسي ..
و أنت تعلم كم أن كبريائي ثمين ..

فلن أبقى حتى يُداس بسبب حبك لصديقتي .. ابدًا يوسف ..





،




تقف بذهول و هي تسمع كلام زوجة عمها ..
فهد مفقود !
او مختفي ..
لا يهم ..
ما يهم هو أنه غير موجود ..

فقد ذهبتا لزيارته فأخبروهم من الاستعلامات عندما لم يجدنه بأنه قد غادر بعد أن خرج على مسؤوليته ..
كانت زوجة عمها تتهمها بأنها السبب ..
تدعي عليها و على اختها ..
جلست على المقعد خلفها وهي تحدق بالفراغ بعينين متسعة ..
بينما شمعة و التي كانت هي الأخرى لا تزال في منزل والدها مع عمتها تجلس ببرود و دون أن تكلف على نفسها بالكلام و الدفاع عنهن ..

اعتصرت بطنها بخوف و قلق .. أين ذهب !!
و لماذا اختفى ؟؟
لقد خرج اخيها بالأمس من التوقيف لذلك بقيت عمتها و اختها ..
و قد اعتقدوا جميعًا بأن فهد قد تنازل لأنه ابن عمه ..

و لكن ما معنى أن يختفي ؟ لماذا يختفي ؟

كما أنها لا تعلم ماهو مصيرها حتى الآن ..
فعيسى غاضب جدًا و قد اخبرها بأنها لن تعود إلى فهد ..
و لكنها ليست مستعدة بعد للفراق ..
و لا تظن بأنها ستكون مستعدة ابدًا ..
فهي لفهد كما هو لها ..
و البذرة الصغيرة المتشبثة برحمها خير دليل على ذلك ..

إن كان يظن عيسى بأنها ستجعل طفلها يعيش دون أب فهو مخطئ جدًا ..
هي لن تجعله يذوق اليتم و والداه على قيد الحياة ..
ستغضب و تثور و سيفعل فهد المثل و لكن الفراق ليس وارد بينهم ..

كانت زوجة عمها لا تزال تصرخ بحرقة و تدعي و قد اخذت عمتها تهدئها وهي تزيد بثورتها ..
رفعت ركبتيها حتى لاصقت صدرها باحتضان خائف ..
نقلت نظرها بينهم ..
لا أحد يحبها حقًا ..
لا أحد سيثور ليدافع عنها ..
لا احد سيكون سندها و كتف تتكئ عليه ..

هي وحيدة بأنانيتها و غرورها ..
هي وحيدة بعجرفتها الزائدة ..

هي تشعر بكل هذا اليتم و كأن والدها قد مات للتو ..

شددت من احتضانها وهي ترى شمعة تقف بضجر و تتحرك لتغادر بعد أن اطلقت تأفأف وصلهن بوضوح فاشتعلت زوجة عمها اكثر و شتمتها ..
نظرت لها شمعة ببرود و حاجب قد ارتفع بشر ..

تقدمت بخطوات هادئة وقالت بجمود : اقصري الشر و اطلعي .. موب عشان ساكتين لش للحين يعني اننا ما نقدر نرد .. تراه الا احترام لشيباتش موب اكثر ..
ام فهد بحقد و قهر : مالي كلام معش .. كلامي مع اختش اللي ما ارتاحت لين تضاربوا و الحين ولدي الله العالم وينه و هو بخير والا صابه شيء ..

لوحت شمعة بيدها بملل : دام كلامش مع سهام انا ويش دخلني بينكم ! و انتي من جيتي للحين ماغير دعاوي و سب فيني ..
أم فهد بغضب كبير : إنتي سبب مضاربتهم .. والا تحسبينا ما نعرف !
مالت ابتسامتها بسخرية شديدة ثم هزت رأسها بإيماءه متهكمة : اييه قلتي لي تعرفين إن ابنش تعدى على شرف بنت عمه !! و فوق كل ذا جايه شايلة شلايلش و تهاجمين !
ماهوب عيب عليكم ؟ والا هي الوقاحة وراثة عندكم ؟؟

وقفت اخت فهد و هي من التزمت الصمت منذ البداية و قالت بغضب شديد : لااا لهنا وبس .. لا تتعدين بحكيش على امي ..
نهرتهن عمتهن بغضب اشد و قد اشتحن الجو بتوتر خانق : اقطعن الشر كلكن .. انتي يا شمعة هيا تجهزي نعوّد للبيت و انتي يا ام فهد خذي بنيّتش و توكلوا .. فهد كبير و عاقل ماهوب مأذي نفسه ..
ام فهد باستنكار و كره : يعني يرضيش يا ام حمد إن بنت اخوش تطول لسانها علي و انا مرة كبيرة كبر أمها !
حينها هتفت شمعة و قد استرقت النظرات إلى سهام الشاحبة وهي تجلس بسكون مميت : اميمتي الله يرحمها و انتي من بديتي بالغلط و ..
قاطعتها عمتها بحدة : هو انتي توحين ! روحي جهزي نفسش بسرعة و ادحري ابليس ..
رفعت رأسها بإباء ثم هتفت ببرود : رايحة يا عميمة بس قولي لهم إني ماعادني بساكتة لحد يجي يتهجم علي .. هذاني كافة خيري و شري وهم اللي يجوني لين مكاني ..

ثم اشارت على سهام بيدها و بلا مبالاة اردفت :و اذا تبغى حد تطلع حرتها فيه هذا هي زوجة ابنها هناك تروح تطلع حرتها فيها ..


غادرت بغضب شديد ما إن انهت كلماتها ..
لقد استفزها ضعف سهام و جدًا ..
حتى وهي تتصنع البرود و اللامبالاة و لكن لم يخفى على عينها الخبيرة احتضان سهام لبطنها عندما علمت ما حدث ..
و ها هي المسافات تزداد بينهن ..
هي ستبدأ حياة جديدة ، و اختها تحمل بين احشاءها طفل أسفًا أنها خالته ..
و أسفًا بأنه سيأتي و هي تكره والدته مرة و والده مئات المرات ..
أسفًا بأنها لن تكون خالة حقيقية له ..

و مع أن ابتسامة قد ارتسمت على شفتيها ..
و لكن قلبها كان حزين جدًا ..
لم يكن فهد يستحق الشرخ العميق الذي شق طريقه بينهن ..
و أصبحت كل واحدة على الضفة الأخرى و تفصل بينهن سنوات ضوئية من اللاشعور ..

تنهدت بحزن و هي تلملم اشياءها البسيطة ..
حملت حقيبتها و غادرت غرفتها بخطوات بطيئة رتيبة ..
توقفت عندما رأت سهام تستند على الحائط بآخر الممر ..
زمت شفتيها و قد قررت التجاهل ..
و لكن كان لسهام رأي آخر ..
فقد قالت بهدوء خافت : صرتي مرّة قاسية يا شمعة ..

ابتسمت بتهكم و أكملت خطواتها بتجاهل ..
لا تريد أن تتشاجر معها ..
بل تتوق للخلاص من بيت والدها و الخروج ..
تشعر بأنه يكتم على أنفاسها و لكن سهام عادت لتقول : توقعت تدافعين عني جوّه ..
شخرت بسخرية ثم التفتت عليها وهي تكتف ذراعيها على صدرها ،
ببرود قاس : ليه ادافع عنش ؟ بيبي ؟ والا ما عندش لسان ؟
هزت سهام كتفيها ثم قالت بهدوء : ماكنتي ترضين احد يغلط علي ..
زمت شمعة شفتيها تمنع تدفق كلماتها بقسوة .. لا تريد أن تجرحها ..
لقد تعبت و لا تريد الاستمرار بحواراتهن العقيمة ..
اخذت نفس عميق ثم زفرته و هي تقول بجمود : هذاك كان قبيل .. الحين انا لا اعرفش ولا تعرفيني ..

مالت شفتي سهام بسخرية و هي تحرك شعرها الحريري القاتم على كتفها الأيمن فظهر بياض عنقها الطويل : مهما قلتي تبقين اختي و انا اختش ..

ثم اشارت بسبابتها على عروق يد شمعة من بعيد و أكملت : و الدم اللي يمشي بعروقش نفسه اللي يمشي بعروقي ..

مطت شمعة شفتيها بملل ثم هتفت بعباطة : معلومة جديدة .. بدرسها زين ولا يهمش ..

رفعت سهام حاجبها باستخفاف فأردفت شمعة باستخفاف اشد وهي تتحرك و تتجاوزها : اهتمي بمشاكلش يا اختي الحلوة و خلي الباقي عنش ..

نظرت إليها سهام من الخلف ثم ارتسمت ابتسامة صادقة على شفتيها ..
فهذا أطول حوار قد دار بينهن بهدوء من بعد ما حدث ..
تقلصت ابتسامتها و تحركت بشرود و قد عادت يدها لتستكين على بطنها الضامر ..

ترى !

أين أنت يا فهد ؟؟؟





،




تقف في المطبخ تنتظر انتهاء قهوتها ..
تنهدت و شردت بأفكارها ..

من بعد جلستهم الأخيرة قررت تقليل عدد الجلسات ..
تريده أن يتقبل ما حدث اكثر ..
لا تريد أن تضغط عليه بجلسات متتالية فينتكس و يعود لما كان ..
فما رآه مهول ..
و أن يعيد ذلك دون أن يفقد وعيه أو تنتابه نوبة هلع يعتبر انجاز كبير ..
لذلك هي لا تطالبه الآن بشيء ..
بل جعلت له كامل الحرية بما يريده ..

و لم يرد الكثير ..
فهو يعتصرها بين ذراعيه فقط في الليل ..
يتشبث بها بطريقة تجعلها توبخه فيقول لها ببرود : مالش دخل .. مرتاح كذا ..

تعلم بأنه يقاوم اشباحه الداخلية .. و هي فخورة به بحق ..
فهي قد تعمدت في الجلسة السابقة أن تجعله يشاهد الفيديو بدون أن تتدرج معه في العلاج ..
فقد كان من الأولى أن تجعله يقرأ حدث مشابه ،
ثم يسمع صوت لارتطام طائرة ..
و بعد أن يتقبل ذلك يأتي دور المشهد ..

و لكنها اعتمدت على حدسها و تحسنه ..
فهو أقوى بكثير من أن تتدرج معه بعلاج لا يحتاجه ..

و لكن هناك هاجس صغير كان متردد بداخلها ..
صحيح بأن النوبات قد قلّت ،
و الكوابيس لم تعد تزوره كل ليلة كما في السابق ..
و لكن قلقها عليه بعد أن رأته وهو يتهاوى جعلها ترتعب من فكرة انتكاسه ..
و لكنه لم يفعل ..
و ها هو حدسها يصيب ..
رصاص أقوى مما يتوقع ..
هو فقط قد كبله ضميره بقيود الذنب .. لذلك لم يتجاوز حتى الآن ..
و هذه هي معضلتها الحقيقية ..

أن يكون له الإرادة و الإصرار على مقاومة وساوسه ..
فالعلاج يعتمد عليه بشكل كامل ..
هي عليها فقط بأن توجهه ..
أن تزرع بداخله الأمل ..
و تعلم بأنها قد نجحت بذلك ..

لذلك هي تنتظر خطوته القادمة ..
تريد أن تعتمد عليه حتى تعلم أي خطوة تتبعها ..

قفزت بصرخة مرتعبة عندما شعرت بسائل بارد يسيل من عنقها إلى اسفل ظهرها و ينحبس هناك عند حافة بنطالها ..
نفضت ملابسها بغيظ و التفتت إليه بعد أن سمعت صوت ارتطام مكعب الثلج في الأرض ..
قابلها بابتسامة واسعة اغاظتها اكثر فهجمت عليه ..

كبلها ببساطة وهو يضحك بشماته و يقربها إليه ..
قاومته للحظات ثم استكانت بين ذراعيه و قد التمعت عينيها بمرح ..

فهي تعلم ماذا يريد الآن ..

انحنى عليها و هدفه واضح ..
يريد اقتناص شفتيها و قد افلت ذراعيها عندما هدأت ..

كاد يصل إلى مراده و لكنه قفز ايضًا و لكن بدون صوت ..
نظر إليها بذهول : تنغزيني بجنبي !
" أي وكزته بسبابتها بجانبه "
قهقهت بمرح وهي تهرول من أمامه و تصرخ بتشفي : تستاااهل ..
بمرح مشابه وهو يلحقها : ولد ابووووي .. تعااالي
بقيت تهرب منه و كلما اوشك على جذبها انزلقت من بين يديه بمهاره فقال بغيظ : حشششى متأكدة انش دكتوره !! وش ذا التدريب العسكري
ضحكت بتقطع أنفاسها و هي تهتف بإغاظه : قول ماشاء الله لا اطيح و اتكرفس على وجهي الحييين ..
قال بسخرية وقد وقف هو الآخر يلتقط أنفاسه : اهب عليش
أخرجت لسانها بطفولية : و علييييك
باعتراض : لااا زودتيها مرة تنغزيني و مرة تطولين لسانش .. تعاالي هنا ..

تحرك بهجوم فصرخت بفزع و هرولت و لكن طرف السجاد أعاقها فسقطت على الأرض بمشهد مأساوي ..
فهي لم تسقط بل قبلت الأرض ايضًا بسلام " خشوم " جعله يتهاوى مكانه من فرط ضحكاته العالية ..

حاول الاقتراب منها ولم يستطع التحرك ولا زالت قهقهاته تصلها فتحاول الجلوس وهي تمسد أنفها بألم ..
هتفت وقد تجعد وجهها : ما اسااامحك لو انعوج خشمي .. كلّه منك قالب بزر و تلاحقني
اتسعت عينيه بدهشة مضحكة و قال بضحكة فلتت عنوه : هههههه و ميين اللي هربت من البداية موب انتي ؟
وضعت يدها على خصرها بميلان ولا زالت تجلس على الأرض
ساقيها مطوية إلى جانبها و يدها الأخرى تمسد انفها : انت الباادي .. و البادي اظلم ..
ضحك من جديد و اقترب منها ، مد يده إليها و رفعها ..
تعلقت بعنقه و شدت عليه ..
شد عليها اكثر وهو يشعر بأنفاسها تضرب عنقه ..
هتف بخبث : يمديني اعطيش بوسة والا خشمش ما يسمح ..
قهقهت بمرح و قالت بخبث مشابه : حتى لو يسمح مين قالك اني بسمح لك !! شوف كم مصيبة سويت لي بدقايق ..
اعتصرها بين ذراعيه بعنف و هتف بعنف مشابه : احبببببش

تلوت بين ذراعيه بألم و قد وجدت ضحيتها القادمة فغرزت اسنانها بكتفه بقوه جعلته يفلتها و يدفعها ..
قالت بتهكم وهي تعدل من وضع ملابسها و شعرها بعد معركتهم الصغيرة : عصرتني و تقولي احبك ! امحق حب ..
بضحكة وهو يفرك كتفه : محق الله عالعدو .. و احبش بكيفي مالش دخل ..




،





ابتسامة واسعة ترتسم على شفتيه ..

ممتعة بحق ..

كان يعتقد بأنها صارمة و جادة جدًا ..
و ها هو يكتشف بأن لديها أسلوب مرح لا يُقاوم ..
يبقى معها بالساعات على الهاتف ..
و مع أنها احيانًا تقول له بكل ضمير و صراحة بأنها تريد النوم ولكنه لا يتركها ..

اخبرها بالكثير عنه و بادلته بالمثل ..
يشعر بأنه بعالم آخر غير عالمه المعتاد ..
و مع أنه ينغص عليه حال يوسف .. و اعتزاله ..
و لكنه ايضًا لا يستطيع مقاومتها ..

نظر إلى هاتفه عندما وصله ردها و لكنه كان مغايرًا لما قال ..
فقد أرسلت " بسألك عن شيء و تجاوب بصراحة "

رد بمرح خالطه بعض التوجس ، فهو لا يريد لها أن تتطرق حاليًا لموضوع مراقبته لها ،
يريد أن يكسب ودها قبلًا حتى يصارحها بمشاعره : تختبريني ؟

بخبث وصله ردها " اعتبره زي ما تبغى "

اتسعت ابتسامته اكثر و كتب " اسألي "

راقبها وهي تكتب للحظات ثم وصلته صورة مرفقة بكلام جعله يفتح عينيه بصدمة ..
لم تكن الصورة سوى لقطة شاشة لحسابه في " تويتر "
و كان تعليقها هادئ و صريح مثلها و هي تسأل دون مواربة : تحب يا ناصر ؟

شعر بأنه وقع بـ " الفخ " ..
فهو يكتب بحسابه عن حبه ، مشاعره ،
ليس و كأنه كاتب او شاعر ..
و لكنه يقتبس ما يعبر عنه و يشعر به ..
و لديه عدد من المتابعين لا بأس به ..
و ما دامت تسأل عما إذا كان يحب أو لا فبالتأكيد قد قرأت ردوده على البعض و التي اعترف فيها بحبه المستحيل ..
أدهشته بحق ..
لم يعتقد ولو لواحد بالمائة أن تبحث خلفه ..
أرسل لها بدهشة : تراقبيني ؟

لحظات فقط و وصله ردها : مع إنه موب جواب سؤالي ..
بس هذي موب مراقبة .. المراقبة لو تخفيت و اندسيت ..
انا سألتك سؤال عادي و اعتقد انه من حقي .. والا يا ناصر ؟؟

جذب شفتيه و اطبق عليها بأسنانه بغيظ ..
ماذا يقول لها الآن !
فكر للحظات ثم ارسل : ما تشوفين إنه موضوع موب حق جوال ؟
وصله رد بارد و قد شعر بأنه فاشل بالتهرب إذ قالت : ليش تتهرب ؟
رد بهدوء : ما تهربت .. بس ماهوب وقته هالحكي ..
وصله ردها السريع و كأنه قد قرأ انفعالها من سرعة ردودها : متى وقته اجل ؟ اذا موب الحين متى ؟
من حقي اعرف دام اني دخلت حياتك و صرت زوجي ..

ابتسم بشجن .. لو تعلم فقط بأنها هي المعنية ماذا ستفعل ؟
ولكنه لا يضمنها الآن ..
لا زال أمامه طريق طويل كي يستطيع البوح لها ..
عندما لم يرد وصله منها سؤال اخر : انت خذيتني عشان المضاربة اللي بالمستشفى ؟
رد باستهجان و قد بدأ مزاجه يتعكر : تدرين إني بغيتش من قبلها .. لا تقعدين تشككين فيني يا شمعة ..
اللي صار بالمستشفى خلانا نعجل الأمور وبس .

لم ترد للحظات فزفر بضيق .. رفع هاتفه و ضغط على رقمها ..
وضع الهاتف على إذنه وهو يسمع الرنين المتقطع ..
لم ترد فأنزل هاتفه و قبض عليه بشدة ..
اعتدل بجلوسه على سريره و ارسل لها بجفاف : ردي ..
بعناد و انفعال : مارح ارد قبل تجاوب ..
بغيظ شديد : ردي و نتفاهم .. ما ينفع كذا بالرسايل ..
لم ينتظرها حتى ترد و قد عاود اتصاله بها ..
لحظات و فتح الخط و لم يصله سوى السكون التام .. قال بهدوء : شمعة ؟

زفرت و لم ترد فسأل بلطف هو ابعد شيء عنه بهذه اللحظة ،
فأن ينكشف سره بوقت لم يتوقعه جعل مزاجه يتعكر و بشدة : كيف لقيتي الحساب؟
لم ترد ايضًا فهتف بصرامة : شمعة !! احاكيش انا
وصله صوتها باردًا متهكمًا : عاادي .. بحثت و لقيته و انت موب مقصر راز وجهك بصورة العرض كمان ..
ابتسم بضيق ثم سأل مرة أخرى : و ليش بحثتي ؟
ببرود و اختصار ضايقه أكثر : فضول

زفر بحدة و هو يمرر يده الأخرى بين خصلات شعره ..
سألته بانفعال مكبوت : انت تحب يا ناصر .. ردودك تقول كذا .. بس ليش خطبتني إذا تحب ؟
اجابها بانفعال هو الآخر و قد تحكم بصوته حتى لا يعلو و يوضح لها انفعاله : قلت لش ماهوب وقت ذا الحكي الحين .. انا خذيتش و انا مقتنع فيش ف ويش له التدوير من وراي و ذي الحركات ..
اللي ابغاش تفهمينه زين إني ما خذيتش عشان المضاربة اللي صارت بالمستشفى وانتي تدرين اني خطبتش من قبل ..
اما سالفة احب او ما احب هذي راجعة لي و موب من حقش تفتشين من وراي ..

هتفت بحدة : إلا من حقي .. دام اسمي ارتبط باسمك فهو من حقي .. أنا مارح أكون مكان وحدة ثانية و اجي احارب و اضارب على شيء ما اعرف عنه ..
ابغى اعرف ليه خطبتني دام انك تحب ..
أو خلنا ننفصل من الحين احسن قبل نتورط ببعض اكثر ..

وقف بعصبية وقال بحدة و صرامة : صوتش لا يعلى علي .. و انفصال مارح ننفصل .. هذا ترقدين و تحلمين به لأن مارح ننفصل الا على جثتي .. و خلّش من الدوارة وراي ..
إن عندش شيء تبغين تعرفينه اسأليني و اجاوبش ..
خلي الحركات ذي لغيرنا ..
هتفت هي الأخرى بعصبية : سألتك و ما جاوبت !
شخر بتهكم : متى سألتيني ؟ بعد ما رحتي تنبشين وراي ؟
بحدة و قد خفت صوتها : ماا نبّشت .. قلت لك فضول ..
ابغى اعرف عنك اكثر .. ابغى اعرف اللي ما تقوله و تخبيه ..
ومافي افضل من حسابات الشخص الافتراضية ..
دامك نويت تتدخل بحياتي زي ما قلت لي فأنا كمان يحق لي اتدخل بحياتك زي ما ابغى ..
ما يحق لك تعرف عني وأنا ولا اعرف حاجة و كل اللي اعرفه أشياء عادية بس انت تعرف عني كثير لأنك تعرف تسحبني بالحكي .

زفر بضيق و عاود جلوسه و صمت ..
صمتت هي الأخرى تلتقط أنفاسها بعد انفعالها ..
قال بشرود و تفكير : خلي منش قصة حبي ذي و اوعدش بيوم من الأيام اقولش عنها ..
هزت رأسها برفض و كأنه يراها ثم هتفت برفض عميق : لا يا ناصر .. انا ما اقدر استمر اذا ما عرفت .. ماعادني حمل خيبات جديدة ..

زم شفتيه بغضب .. ثم سأل بمهادنة : ايش تبغين تعرفين ؟ الحب و قلتي انه واضح من ردودي اني احب .. و الخطبة قلت لش اني بغيتش من قبل .. فإيش تبغين تعرفين ؟
هتفت بسرعة : ليش خطبتني ؟
بهدوء : لأني بغيتش ..
بتساؤل و غيظ : و هي ؟
مالت شفتيه بابتسامة ثم قال بهدوء : بعدين تعرفين .. ماهوب وقته الحين ..
بفضول : باقي تحبها ؟


تنهد بخفة .. تسألينني هل احبها ؟
و هل من يعرفك يملك شيء غير حبك ؟

نعم احبها .. و مغرم بها جدًا ..
اعد الساعات و الأيام بصبر يكاد ينفذ ..
أنا لا احبها فقط .. بل أكاد أهذي بها ..
اثمن لحظات عمري حين كانت بين يديّ طيعة لينة ..
و بعد كل ذلك تسألين هل احبها ؟
كم هو مجحف سؤالك شمعة ..
مجحف بحق نبضاتي و جدًا ..

وصله صوتها تقول بجفاء قبض قلبه : تذكر إني سألتك و انت ما جاوبت .. لا تجي بعدين تقول نبغى علاقتنا واضحة و صريحة وانت مع أول سؤال قمت تخبّي ..
اطبق جفنيه بصبر ثم فتحها و هتف بخفوت : شمعة !
ببرود : هلا
بابتسامة بسيطة لم تصل لعينيه : لا تاخذين بخاطرش ..

شخرت بسخرية و لم ترد فشتم فضولها بداخله ..
ماذا كان سيضرها لو لم تبحث و اكتفت بما بينهم ..
و لكنه قال بهدوء : صدقيني لو اشوف ان له فايدة إني أقول الحين كان قلت .. فلا تاخذين بخاطرش ..
بخيبة : براحتك ناصر .. براحتك ..

قذف بهاتفه بغيظ بعد أن انتهت مكالمتهم ..

تبًا لفضولك شمعة .. تبًا ..




،




تجلس بمقهى يطل على حديقة " أبو خيال " و هي كالخيال حقًا ..
باللون الأخضر الذي يكسوها ..
و المدرجات المتفاوتة بالإرتفاع ..

لقد اختفى يوسف من بعد مكالمتهم و كأن الله لم يخلقه ..
يبدو بأنه يدبر لها أمر ما ..

و لكن المحامي قد طمأنها بأنه قد اخذ جميع الاحتياطات ..
و بأن الطلاق لن يكون من اول جلسة بالتأكيد ..
وهي لا تهتم .. بل ذلك يفيد مخططاتها ..

و لكنه يبقى غير مضمون و تعلم بأنها قد استفزته جدًا ، و بأن ضربته ستكون موجعة ايضًا ..

و لكنها لا تعتقد بأنها ستتوجع ، فهي لم تعد تشعر ..
بل تشعر و لكن بالتبلد ..

و كأنها تتابع احداث حياة أخرى لم تعشها حقًا ..
بل و كأنها لم تعش أي شيء ..
و لكن سنوات الغربة قد علمتها الا تتخاذل ابدًا ..
فأن تتخاذل يعني أن تعود خطوات إلى الخلف ..
وهي لن تعود بل ستشق طريقها مهما حاولوا عرقلتها ..

تتمنى فقط ألا تفقد نفسها وهي تناضل للبقاء و الإرتقاء ..
هي أصبحت مشوهة من الداخل ..
لا تثق بأحد .. و كم هو متعب حقًا عدم الثقة ..

اليوم وهي تذهب لمقابلة عمل كان التوتر عندها في القمة ..
و مع أنها تثق بخبرتها و دراستها و لكن ذلك لم يمنع قلقها من عدم قبولهم لها ..
و ها هي الآن تجلس هنا علّها تريح نفسها قليلًا بمنظر الأشجار الشامخة كما الجبال التي تعتليها ..
تنفست بعمق وهي تطبق جفنيها ..
تشعر بالهواء يضرب بشرتها بعنف ..

ارتسمت ابتسامة ساكنة على شفتيها ..
آه يا ابها .. ما اعذب هواءك ..
و ما أجمل مرتفعاتك ..
و ما اقسى شمسكِ وهي تسلط اشعتها الحارقة فتكوينا ..
و مهما ذهبت و غبت و لكني أعود إلى احضانكِ صاغرة مرحبة .. فتتلقفينني باحتواء جارف ..

لا أجد نفسي إلا بكِ يا ابها ..


،,









دمتم بود 🍃

bluemay 01-11-20 05:17 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الرابعة عشر)
 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،


تطورات خطييييرة


ما أبشع خلاف المخطوبين

ليش ما بدو يعترف لها بحبه ناصر جلللطنييي

شو بستفيد وهو بخليها تفكر فيه غلط؟؟




سهام قمة التناقض نفسي فيه وتفو عليه يعني؟؟



ابتهال صدقت انها اتبلدت

طب شو موقع بنتك من الإعراب؟؟ أأأه ؟؟
يعني ما بتعرفيه نذل ورح ينتقم فيك ببنتك؟؟


يسلمو إيديك وكلي شوق للقادم

تقبلي خالص ودي

°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°







أبها 02-11-20 08:46 AM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الرابعة عشر)
 
السلام عليكم ورحمة الله .🍃
أسعد الله صباحكم جميعاً،، طعون ومتابعاتها الكريمات .🍃

نجد&


(ضحكت بسخرية وهي تستوعب سخافة وضعهن، كانت قهقهة حقيقية جعلتها تفلت بعض الضحكات وهي تشد حقيبتها و تقف ....)

نعم الوضع سخيف، بل سخيف للغاية،، 😓
تذكرت بيت الشاعر حين قال :

هجمَ السرورُ عليّ حتى إنهُ
‏مِن فَرْطِ ما قد سرني أبكاني

وَلَكَمْ يشبه موقفك موقفه، في تضاد المشاعر و موقف اللحظة،،
فكأن لسان حالك يقول،، هجم الحزنُ عليَّ حتى أنّه من فرْطِ ما قد أحزنني أضحكني،، 😞
ربما غاب عن ذهنك يا نجد أن طريق العمر ستعبرينه لمرّة واحدة فقط،،
وما مضى منه لا يمكن تعويضه، فأدركي ما تبقّى منه،،
يجب أن تضعي لكِ تصوّراً لحياتك القادمة مع يوسف،، إما الاستمرار معه كزوجة لها كامل الحقوق،، مع توفّر الأمن والود والاحترام،، وبيت يملؤه البنين والبنات،، وإما فلا .

( فيبدو بأن ابتهال لم تصدق بوعدها ابدًا .فجميع الصور تحمل كوبين من القهوة ،او طرف ثوب رجالي تتدلى من بين أصابعه مسبحة فخمة لدى يوسف مثلها )

هل المقصود إغاظة يوسف أم نجد، أم كليهما ؟
أيّاً كانت الإجابة، تبدو ابتهال سخيفة بفعلتها تلك ،، وهي أقرب إلى فعل المراهقات. 😖


شمعة &

الظاهر يا شمعة حسدناك على طلعتكم الحلوة على جبال السودة،
اليوم صايرة ثقيلة دم بزيادة 😠

*ملاحقة حساب الخطيب، لا فائدة تُرتجى منها، إلا النزر اليسير،
وما يعنيك حقاّ، هو كتابته بعد زواجه منكِ، وليس قبلها.

فهد & يوسف

يتشابهان في حالهما،، 🧐
فكلاهما سبب مصيبته امرأة، وكلاهما بين يديه امرأة ويفكر في أخرى،
وكلاهما اختفى واعتزل الناس.
فمن منهما سيعود وقد رتّب أفكاره، وعزم على تلافي الأخطاء والمضي قدماً،
ليستمتع في حياته بما وهبه الله من امكانيات ومقومات، دون انتظار أشخاص يظن أن بأيديهم العصى السحرية لجلب السعادة.



تسلم يمناك طعون ، بانتظار القادم بشوق 🍃🌺🍃

طُعُوْن 03-11-20 02:35 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الرابعة عشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3734289)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،


تطورات خطييييرة


ما أبشع خلاف المخطوبين

ليش ما بدو يعترف لها بحبه ناصر جلللطنييي

شو بستفيد وهو بخليها تفكر فيه غلط؟؟




سهام قمة التناقض نفسي فيه وتفو عليه يعني؟؟



ابتهال صدقت انها اتبلدت

طب شو موقع بنتك من الإعراب؟؟ أأأه ؟؟
يعني ما بتعرفيه نذل ورح ينتقم فيك ببنتك؟؟


يسلمو إيديك وكلي شوق للقادم

تقبلي خالص ودي

°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°








وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته ..


ناصر ذكر انه ما يبغى يقولها عن حبه لين يضمنها بيده و انها
مارح تفهمه خطا ..

،

ابتهال و يوسف .. هو قد ذكر بعد من اول انه ما يبغى يدخل
بنتهم بينهم بالمشاكل .. فهل فعلًا مارح يدخلها !!

،


اسعدتيني بمرورش 🍃

طُعُوْن 03-11-20 02:36 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الرابعة عشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبها (المشاركة 3734298)
السلام عليكم ورحمة الله .🍃
أسعد الله صباحكم جميعاً،، طعون ومتابعاتها الكريمات .🍃

نجد&


(ضحكت بسخرية وهي تستوعب سخافة وضعهن، كانت قهقهة حقيقية جعلتها تفلت بعض الضحكات وهي تشد حقيبتها و تقف ....)

نعم الوضع سخيف، بل سخيف للغاية،، 😓
تذكرت بيت الشاعر حين قال :

هجمَ السرورُ عليّ حتى إنهُ
‏مِن فَرْطِ ما قد سرني أبكاني

وَلَكَمْ يشبه موقفك موقفه، في تضاد المشاعر و موقف اللحظة،،
فكأن لسان حالك يقول،، هجم الحزنُ عليَّ حتى أنّه من فرْطِ ما قد أحزنني أضحكني،، 😞
ربما غاب عن ذهنك يا نجد أن طريق العمر ستعبرينه لمرّة واحدة فقط،،
وما مضى منه لا يمكن تعويضه، فأدركي ما تبقّى منه،،
يجب أن تضعي لكِ تصوّراً لحياتك القادمة مع يوسف،، إما الاستمرار معه كزوجة لها كامل الحقوق،، مع توفّر الأمن والود والاحترام،، وبيت يملؤه البنين والبنات،، وإما فلا .

( فيبدو بأن ابتهال لم تصدق بوعدها ابدًا .فجميع الصور تحمل كوبين من القهوة ،او طرف ثوب رجالي تتدلى من بين أصابعه مسبحة فخمة لدى يوسف مثلها )

هل المقصود إغاظة يوسف أم نجد، أم كليهما ؟
أيّاً كانت الإجابة، تبدو ابتهال سخيفة بفعلتها تلك ،، وهي أقرب إلى فعل المراهقات. 😖


شمعة &

الظاهر يا شمعة حسدناك على طلعتكم الحلوة على جبال السودة،
اليوم صايرة ثقيلة دم بزيادة 😠

*ملاحقة حساب الخطيب، لا فائدة تُرتجى منها، إلا النزر اليسير،
وما يعنيك حقاّ، هو كتابته بعد زواجه منكِ، وليس قبلها.

فهد & يوسف

يتشابهان في حالهما،، 🧐
فكلاهما سبب مصيبته امرأة، وكلاهما بين يديه امرأة ويفكر في أخرى،
وكلاهما اختفى واعتزل الناس.
فمن منهما سيعود وقد رتّب أفكاره، وعزم على تلافي الأخطاء والمضي قدماً،
ليستمتع في حياته بما وهبه الله من امكانيات ومقومات، دون انتظار أشخاص يظن أن بأيديهم العصى السحرية لجلب السعادة.



تسلم يمناك طعون ، بانتظار القادم بشوق 🍃🌺🍃



اهلًا بأبها الجميلة اللي فقدت تعليقها و حضورها 💜

نجد فعلًا لازم تخلي التخاذل و السلبية على جنب والا مارح تفلح ..

اما ابتهال فهي ما قصدها لا اغاظة نجد ولا اغاظة يوسف .. بس حبيت اوضح
هنا ان بعض الاحيان نشوف صور و نفهمها زي ما نبغى لأنها تدعم افكارنا
الحالية .. اما بخصوص المسبحة ف مافي اكثر من التشابه بين المسابح
الرجالية ..


،

شمعة برضو مشكلتها منتشرة و صارت شيء بديهي اصلًا 🙃🏃🏻‍♀

،

حبيت الربط بين حال فهد و يوسف مع اختلاف احوالهم اختلاف شاسع ..

،

دمتِ بود و لطف 💜

طُعُوْن 03-11-20 10:10 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الرابعة عشر)
 
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ..
اسعد الله مساكم جميع ..

و اخيرًا اقدر اقول وصلنا الأجزاء الاخيرة من الرواية .. باقي تقريبًا
7 اجزاء و ينتهي المشوار .. و تنتهي قصص ابطالنا بكل دواخلهم ..
قصة كتبتها بكل روحي و اخذت من مشاعري الكثير بحكم إني اتخيل نفسي
داخل كل شخصية و اعيش شعورها و احداثها ..

و الحين اترككم مع الفصل .. قراءة ممتعة 💜🍃



الرقصة الخامسة عشر



مستلقية على الأريكة باسترخاء ، ذراع على عينيها و الآخر منبسط على بطنها ..
من يراها يعتقد بأنها غارقة في النوم ..
و لكنها كانت تدور بدوامة أفكار عديدة ..

لقد ذهبت اليوم إلى العيادة القريبة من بيت أهلها و اجرت تحليل الحمل و كانت النتيجة إيجابية ..
هي حامل ..
بعد أن ساءت أوضاعهم أصبحت حامل ..

هاتفت فهد و لم يصلها أي رد منه .. أرسلت له العديد من الرسائل و لم يرد ..
اخبرته بأنها تريده في أمر هام و كانت نفس النتيجة هي ما قابلها ..

تنهدت بتعب ..
تشعر بأنها كانت تدور في حلقة فارغة ..
و قد خرجت منها بعد أن استهلكتها بجنين ينمو بأحشاءها ..
لن تقول بأنها لا تريد فهد ..
و تعلم بأنه يريدها مهما قال و فعل ..

تريد أن تعتذر لشمعة و لا تعلم كيف ، فهي لم تعتذر بحياتها ابدًا ..
و إن حصل و اضطرت للإعتذار ، كانت تسلك طرقًا ملتوية ، لذلك هي لا تعرف كيف ستعتذر من شمعة ..
ماذا ستقول ! و كيف ستفعل ذلك ؟؟
لا تعلم ..

كما أن اختفاء فهد يقلقها .. ليس من طبعه أن يختبئ ..

لا تنفك أن تفكر هل أصابه مكروه ؟ لماذا لم يعد ؟
إذا كان غاضبًا منها لماذا لم يهاتف والدته ؟
لم يخبر شقيقته ؟
لماذا لم يترك أي خبر ؟؟

فلتت منها تنهيدة أخرى مثقلة بكل ما يعتمل بداخلها ..
حتى حملها لم تفرح به كما كان ينبغي ..
مترددة حياله ..
لا تعتقد بأنها ستكون أم جيدة ..
فهي لم تكن ابنة جيدة .. وليست بأخت جيدة ..
و ها هي الآن ستقوم بدور لم تقم به من قبل ..

دور الأمومة ..

ما معنى الأم ؟
هي لا تعرف ذلك ..
فهي لم يكن لديها أم مهما حاولت زوجة والدها أن تسد الفراغ و لكنها لم تصل إليه حتى ..
تعلم بأن الأم يعني الحب ، الحنان ، التضحية ..
و هي لا تملك أي منها ..
فهي لا تجيد الحب ..
ولا تفقه بأمور العطف و الحنان ..
أما التضحية فهي ابعد شخص عنها ..
الأمومة تعني الإحتواء و هي ذراعيها اصغر من أن تحتوي أي احد ..
فما بالها بطفل متطلب يريد كل شيء ..

و بجانب كل هذه المشاعر المضطربة فهي تشعر بشعور غريب ...
شعور بأن هناك مخلوق صغير لا يتجاوز حجمه حبة العدس يشاركها بجسدها ..
يتغذى منها ..
و بالمقابل يجب عليها تغذية نفسها جيدًا حتى لا تقع فريسة لفقر الدم كما أخبرتها الطبيبة ..
إذًا هو متطلب من الآن ..
يفرض وجوده على حياتها وهو لا يكاد يُرى ..

ارتسمت على شفتيها ابتسامة هادئة ..
غريبة كغرابة مشاعرها حينها ..
و لا تزال يدها تمسد بهدوء حان على بطنها دون أن تشعُر ..




،



منزوية عن الكل بمكانها المفضل في المستشفى .. عند مساحة المربع الصغير الذي يؤدي إلى باب السطح ..

إن سألها أحد هل أنتِ غاضبة ؟
ستصرخ بملء فيها أن نعم ..

أنا غاضبة و شعور بداخلي يأكلني من الغضب ..
فزوجي يُحب أخرى .. و اكتشف ذلك بمحض فضول ..
اكتشف ذلك بعد أن عُقد اسمي باسمه إلى آخر العمر ..
فأين كان فضولي عندما تقدم لخطبتي و قبل أن نرتبط برباطٍ وثيق !!
و تأتيها الإجابة ببساطة بأنه لم يكن يهمكِ لذلك لم يكن هناك داعٍ لفضولك سابقًا ..
و لكن بعد كل ما حدث بينهم هي أصبحت تهتم ..
و لم تضع برأسها بأنها ستجد ما وجدته ..

و عندما اعتمدت على كلامه بأنه يريد حياتهم واضحة ..
ذهبت بكل غباء و سألته ..
ماذا كانت تعتقد !! أن يبوح لها بسرٍّ كهذا؟؟
بالطبع لن يفعل .. فهو رجل ..
و الرجال لا يبوحون بمثل هذه الأمور ..
بل يتملصون منها كالزئبق ..

شتمت صراحتها و غباءها ألف مرة ..

زفرت بغضب و هي تطوي نقابها إلى جانبها و تعدل من وضع حجابها ..
تشتعل منه ولا تريد أن تراه ..
و هو لم يحاول التواصل معها منذ أن انتهت مكالمتهم ..
و حتى لو حاول التواصل لا تعتقد بأنها كانت سترد ..
فما بها من غيظ لنفسها يجعلها تريد أن تختفي من حياته و كأنها لم تكن ..
تريد أن تكون لا مرئية ..
فهي تشعر بحرج عظيم تجاه نفسها اكثر من حرجها منه ..
لقد هدمت حصونها بإرادتها بينما هو لا زالت اسواره مرتفعة ..
لم يهدّ شيء منها و هي من كانت تعتقد بأنه واضح جدًا ..
بينما هو عميق جدًا و يبدو بأنها تغرق ..
كما لو أن الموج قد جذبها من شاطئ أمانها إلى عمقه الخطِر ..
و قد سلمته نفسها طواعية ..

و ها هي تقاوم الآن لتنجو .. فهي لا تريد الغرق ..
لا زال مبكرًا على ذلك و لم تدركه إلا بالأمس ..


تشعر بأنها كانت بفقاعة حالمة و انفجرت فارتطمت بالأرض بقسوة ..
لقد اخذها ناصر إلى عالمه باسبوع و عدة أيام ..

صرخت بغيظ من نفسها وهي تضغط رأسها على ركبتيها الملاصقة لصدرها ..
ثوان و رفعته وقد تضرجت ملامحها من قلّة الهواء عندما كتمت ملامحها بسبب ضغطها لرأسها ..

اخذت انفاس صغيرة متتالية ثم تناولت هاتفها من جانبها ..
رن بـ اسمه فتراجع جسدها بدهشة .. هل شعر بها !!

بقيت تراقبه وهو يرن حتى انتهت المكالمة فزفرت براحة ..
لحظات و عاد اسمه بالظهور على شاشة هاتفها ..
نظرت إليه للحظات ثم حسمت امرها ..
فما حدث قد حدث ..
و عليها لملمة كرامتها و اظهار أن ما حدث لم يؤثر بها إلى هذا الحد ..
لم تكد تفتح المكالمة حتى انتهت ..
مالت شفتيها بسخرية و تمتمت : خيره ..


و لكنه كان مصرًا على مهاتفتها فقد عاد اسمه يزين شاشة هاتفها و هذه المرة قد فتحت الخط مباشرة ..
رفعت الهاتف إلى اذنها و اجابته ..
أغلقت الهاتف بعد ثوان و بعجلة أخرجت مرآة صغيرة تحتفظ بها في جيب المعطف الطبي ..
أخرجت ايضًا مرطب للوجه و آخر للشفتين ..
عدلت زينتها بشكل سريع ثم رتبت حجابها مجددًا ..
اخذت انفاس عدة وهي تشعر بالتوتر ..

لم تكد تستقر بجلستها حتى رأته يقف عند اسفل درجة ..
يبدو بأنه كان قريب منها أو انه قد استخدم المصعد ..

عانقت عينيها قامته الطويلة ..
شعره الخفيف المصفف بعناية ..
حاجبيه المرتبة و التي هي شخصيًا حاجبيها ليست مرتبة بل تأخذ ساعات بالعناية بها ..
عينيه اللوزية و التي تشارك بها مع دارين .. فيبدو بأنها وراثة ..

قطع تأملها ارتقاءه الدرجات ببطء فشتتت نظراتها بحرج ..
يبدو بأنها لم تعد تملك زمام نفسها ..

اعتدلت بجلوسها عندما جلس بجانبها و حاشرها في المكان الضيق ..
التزمت الصمت و فعل هو المثل للحظات قطعها بعد ذلك بسؤاله الجاد : ليش ما لبستي نقابش ؟ يمكن كان حد غيري !
جذبت نفس عميق تهدئ به توترها .. اجابته بهدوء : محد يجي هنيه ..
نقل نظراته بالمكان من حوله بتعجب .. ثم سأل بخفوت : ليه هالمكان ؟

يبدو بأنه لا يريد فتح الموضوع .. و ذلك افضل ..
قالت بسكون وقد بدأ توترها يخفت : هادي و منعزل .. اخذ راحتي فيه ..

تنهد بصمت و قد جالت عينيه على المكان ..
آها .. اذًا هذا هو مكان اختباءك المفاجئ عندما لا أجدك ..
هادئ جدًا و كأن لا علاقة له بضجيج المستشفى ..
الأصوات تأتي من بعيد ..
منعزل جدًا فهو لا يعتقد بأن أحدهم سيفكر بالمجيء إلى هنا ..
فهو بنظر الكل ليس سوى سلم يؤدي للسطح ..

عقد كفه الأيسر على رسغه الأيمن و مال برأسه ناحيتها ..
نظر لها و سيل اسئلته مستمرة : أول مرة جيتي لهنا .. ليه جيتي ؟

قطبت حاجبيها بضيق .. ثم اجابته بعدم ارتياح : كنت متضايقة و لقيت نفسي هنيه .. هـا صرت بعدها اذا تضايقت اجي و اجلس هنيه لين أهدا ..

بتساؤل عميق و قد تعانقت عينيهما : و انتِ الحين متضايقة ؟
شتتت نظراتها بتوتر ثم هزت كتفيها بعدم معرفة ..
هتف بهدوء : ايش افهم من هزة الكتف هذي ؟
هزت كتفيها بصمت فاعتدل بجلسته .. التف بكامله عليها و جذب كفيها .. تسللت انامله بين أناملها و اطبق عليها بحنو ..
سأل بمباشرة : متضايقة مني صح ؟
بنفي و توتر : لا عادي ..
شد على أناملها بغيظ فعقدت حاجبيها .. قال بصرامة : لا تتهربين .. تدرين إن بينا حكي لازم ينقال ..
زادت تقطيبة حاجبيها و قالت ببعض انفعال يسيّره قهرها : ما تهربت ..
و الحكي ماعاد له لزوم دامه ما انقال بوقته ..
ضغط على أناملها اكثر فتأوهت .. حاولت جذب كفيها و لكنه قال بعناد : ما رح اترك ايدينش .. و كل ما شديتيها بشد عليها و تعورش .. فخليها احسن .. و الحين جاوبيني .. متضايقة مني صح !
بتهرب وقد اسدلت جفنيها : مافي شيء يضايق ناصر .. اترك يديني ..
بإصرار وقد لانت قبضتيه : لا بالله مانيب فاكّها .. و همّاني جاي لهنا و أبغى اراضيش ..

زمت شفتيها بصمت و لم تجبه ..

نظر إليها بعمق .. لم يزره الكرى بالأمس ..
و لكنه معتاد على جولات السهر و معانقة الليل ..
فـ كم من ليالٍ قد سهرها حتى مطلع الفجر بسببها ..
و الأمس ليس مختلف عن الليالي السابقة .. بل انضم إليها بتهليل ..

لا يريدها أن تحمل بنفسها شيء عليه ..
مكابرتها الآن توضح له بأنها تحمل بقلبها الكثير .. و لكن ماذا يقول !
هتفت بهدوء : ناصر فك يديني .. ابغى اعدل حجابي ..
ارتفعت عينيه إلى حجابها المعدل .. ليس منفلتًا ولا متراخيًا .. قال بابتسامة : عن الحركات ذي .. همّاه معدّل ولا عليه باس ..
قالت بغيظ وهي تجذب اناملها بقوة آلمتها : احسه بيتراخى ..

لم يرد وهو يترك لها الحرية بتعديل حجابها ثم و بلحظة كان حجابها بين أنامله بينما شعرها قد انتثر بفوضوية على ملامحها و كتفيها ..
نظرت له بدهشة فقابلتها ابتسامته الواسعة ..
لملمت خصلها بسرعة وهي تقاوم اخراج مرآتها و تعديلها أمامه ..
فتحت شعرها و اخذت ترتبه بأنامل مرتجفة من مراقبته لها ..

كان يراقب لمعة شعرها باستمتاع ..
لقد أحبّه منذ أن رآه أول مرة ..
انتهت من ترتيبه و مدت يدها تطلب منه حجابها فرفض بهزة من رأسه .. بغيظ و استنكار : نااااصر !!
رفع حاجبيه بمكر و قال باستجواب : متضايقة او لا !
نظرت إليه بعناد للحظات ثم تراخت كتفيها بتخاذل .. اجابت بهمس مسموع : متضايقة من نفسي موب منك ..
بدهشة : افاا !! وشهوله !!؟
هزت كتفيها بعدم معرفة و صمتت للحظات .. ثم قالت بصراحة : موب من عادتي انبّش ورى حد زي ما قلت لي امس .. بس حبيت اعرف عنك اكثر و تدخلت بشيء مالي فيه ..
هتف ناصر باستهجان : كيف مالش فيه ؟
مالت شفتيها ثم قالت بخفوت : ما يحق لي ..
بدفاع : كيف ما يحق لش ؟ انتي زوجتي يعني عادي ..
اذا ما يحق لش أجل منهي اللي يحق لها ؟

ارتفع حاجبيها بتعجب : انت قلتها امس ! قلت ما يحق لي !!
لوح بكفه بغيظ : كنت متفاجئ بس .. لا تاخذين بكل اللي أقوله ..
كتفت ذراعيها و مالت برأسها بتساؤل : يعني حتى حكيك عن الوضوح و الصراحة لا آخذ فيه ؟؟
نظر إليها بغيظ قد تفاقم .. لقد جعلته بنفسه يعترف بأنها يحق لها البحث من خلفه ..
و الآن تريده أن يعترف ايضًا بأنه بعيد كل البعد عن الوضوح و الصراحة .. قال بانفعال : تدرين ! اكتشفت انكم خبيثين ..
اتسعت عينيها بمفاجأة : مين !!
لوّح بكفه بشرح : انتو الاخصائيين النفسيين .. تخلون الواحد يهل علومه وهو موب داري ..
بدهشة حقيقية و هي لم تفهم : وش دخل ذا بموضوعنا ؟؟
قال بغيظ : تقول وش دخله !!
ابتسمت على ملامحه المغتاظة فقال بانفعال : وش اللي يضحك !!

اتسعت ابتسامتها اكثر حتى تحولت إلى قهقهة مرحة .. قالت بابتسامة بعد ان انتهت من موجة الضحك : ملامحك تقول انك واصل حدك و أنا مانيب فاهمة عليك ..
موب تقول جاي تراضيني ؟ وش فيك قلبت فجأة ..

اتسعت عينيه بدهشة ثم قال بسخرية : فجأة !!
هزت رأسها بموافقة فقال بغيظ : خلاص انسي .. و دام انش متضايقة من نفسش خلاص ماله داعي اراضيش ..

ارتجفت ابتسامتها وتقلصت حتى اختفت .. اسدلت جفنيها بهدوء ..
لماذا يذكرها بما تحاول نسيانه ؟
ما تعلمه بأنها لن ترضى بأن تكون بديلًا لأحد .. و لن ترضى بأن تكون جسر الوصل بينه و بين محبوبته ..
كما أنها لن تحل بمكان ليس لها ..
شعرت براحة كفه على خدها و صوته الهامس يصلها : والله ما تزعلين .. قولي وش يرضيش ؟
صمتت للحظات ثم سألته بهدوء يخفي خلفه الكثير : عادها موجودة بحياتك للحين ؟

سحب كفه من خدها و اعتدل بجلوسه للأمام .. نظرت إليه بخيبة وهي تعتقد بأنه سيتهرب من جديد ..
و لكن صوته الهادئ فاجأها : كانت قدامي لشهور و ما اهتميت .. بالعكس كنت احسها ثقيلة على قلبي عشاني مجبور اهتم فيها بدون ما تدري .. بس بعدها بدأت انجذب لها ..
هدوءها .. رزانتها .. صوتها المنخفض و اللي ما عمري قد سمعته ينرفع حتى لو درجة وحدة ..
دايم منخفض و تتكلم بهدوء و كأن ما في احد غيرها في المكان ..
حبة حبة بديت افقدها اذا غابت .. ادور عليها اذا ما شفتها ..
ما يمر يومي بدونها ..
كنت اغار عليها كثير بالذات انها مو معبرتني ابد ..
زيي زي أي واحد بالحياة ما افرق عندها ..

صمت للحظات و نظر إليها فكانت تنظر إليه بانشداه ..
قال ببساطة وهو يرفع كتفيه : بعدها عرفت انها مو لي .. و لما خطبتش كان قد حذفتها من حياتي وبس ..
قطبت جبينها بتعجب : كيف كذيه !!
ابتسم بهدوء وقال مقلدًا لهجتها وهو يرفع كتفيه : كذيه
اشارت بكفها بعدم استيعاب : وهي ؟؟ ما تعرف ؟؟
هز رأسه بالنفي ..
فمالت شفتيها بسخرية وقد ضيقت عينيها : انت صادق ؟ والا اخترعت لك سالفة عشان تسكتني فيها ؟؟
رنى إليها بسخرية و عاد بنظراته للأمام و صمت ..
قالت بهدوء : خلاص آسفة ما بتمسخر ..
ثم قالت بسخرية شديدة مناقضة لكلامها : وانت مالقيت تحب لك ألا وحدة ما درت عن هوى دارك !!
ابتسم باتساع ثم فلتت منه ضحكة رجولية جعلتها تعقد حاجبيها بتعجب ..
هتفت باستنكار : وشهو اللي يضحك !
لم يرد عليها و هو يضحك مجددًا فتمتمت بخفوت : استخف ..
و بسخرية اشد : ما على العاشق ملام !

نظر إليها بتهكم : تراني اسمعش ..

رسمت على شفتيها ابتسامة تسليكية فجذبها من مرفقها حتى التصقت بجانب صدره ..
تراجعت بخجل و لكنه لم يتركها فقد أردف : الحين انا احاكيش عن وحدة احبها و انتي ما غرتي ؟

اسدلت جفنيها بارتباك و خجل لذيذ جعله يشدها إليه اكثر حتى أصبح جزءها العلوي مستندًا على ركبتيه وقد حاصرها بصدره ..
مد يده و سحب رباط شعرها بخفة فتناثر على ركبتيه ..
سأل بهمس : ما تغارين ؟

لم تستطع الرد و هي تشعر بخجل رهيب ..
راقب تضرج وجنتيها الشديد فـ لانت ملامحه ..
مال عليها اكثر و قد عانقت عينيه شفتيها المطبقة ..
وضع شفتيه عليها دون أن يقبلها ..
فقط يضغط بشفتيه عليها يستشعر نعومة شفتيها ..
مرت لحظات وهو على حاله و يشعر بخدر لذيذ ..

شعر بتململها فابتعد لانشات فقط ..
كانت جفنيها مطبقة بهدوء و أنفاسها تشي بتوترها الشديد ..
أو خجلها العميق .. لا يعلم ..
و لكنه يعلم بأنه لن يستطيع الابتعاد عنها اكثر ..
و بأنه سيحدد مع اخيها موعد زواجهم .. لن يصبر عنها اكثر ..

كاذب هو عندما قال بأن ما يهمه أن تصبح له .. أن يقترن اسمها بـ اسمه .. هو يريدها كلها حتى أدق عرق فيها ..
همس بانجذاب : تدرين إنش حلوة كثير ؟؟

فتحت عينيها و عانقت عينيه الغائمة بمشاعر اربكتها ..
حاولت الاعتدال بجلوسها فساعدها وقد اسند جسدها على ذراعه ..
افلتها عندما استوت بجلستها وهو يشعر بأنه قد انفصل عن الواقع ..
لا زالت رائحتها ملتصقة به .. و لا زال يطفو بانسيابية ..
يجره موج الحياة إليها ..
إلى حبيبة الحاضر و المستقبل ..
وهي تستقبله بكل صدر رحب ..
و آه من رحابتها ..

وقف دون رغبة حقيقية منه و هتف بسلام خافت ..
راقبته وهو ينزل الدرجات برشاقة و لم ينظر إليها بينما ملامحه ترى عليها انفعال ما ..
وضعت يديها على وجنتيها بإحراج و هي تشعر بنبضاتها المتسارعة ..
رتبت حجابها بعد أن فلت منه عندما استقام ليغادر ..
لبست نقابها و هي تشعر باضطراب عميق ..
لحظات و فتحته و عادت إلى مكانها السابق ..

تحتاج أن تتمالك نفسها مجددًا قبل أن تعود للظهور..
فقد بعثرها و غادر ..






،





يجلس بالممر المخصص للمراجعين ..
ها هو أتى اليوم الذي سيقف ضد ابتهال أمام القاضي ..
و لكنها لم تأتِ حتى الآن ..
بينما هو قد تأنق اكثر من المعتاد ..
لم يمر على بيته ..
و لم يمر على بيت اهله بعد أن وضع ريما عند والدته دون أي تبرير ..
فقد تأنق بما جلبه معه بحقيبته الصغيرة ..

لا زال يمكث في استراحة الشباب مع ان الازعاج فيها مستمر ..
و لكنه أكثر مكان مناسب له ..
رفع معصمه و نظر إلى ساعته ..
لم يتبقَّ سوى عشر دقائق على موعد محاكمتهم .. و هي لم تأتِ بعد ..

بدأ يهز قدمه بتوتر .. لماذا لم تأتِ حتى الآن ؟
هل تتعمد التأخير ؟
أليست تريد الخلاص منه ؟


يكذب إن لم يقل بأنه مشتاق لرؤيتها .. فهو لم يكد يراها حتى ..
وقد بدأ يربكه تأخرها ..
كما أن الرجل القابع أمامه بشموخ يستفزه ..
ملامحه ليست غريبة مطلقًا .. و لكنه لم يستطع التذكر ..
موقن من أنه يعرفه و لكن لا يحضره أي اسم الآن .. و ذلك لا يهمه ..
بل نظراته المصوبة عليه بقوة قد بدأت هي الأخرى توتره ..
تجاهله و هو يخرج هاتفه من جيب ثوبه و يقلب فيه ..
فتح على الأسماء و اخذ ينظر إلى رقمها بنظرات مبهمة ..
مجروح منها حتى النخاع ..
و مع ذلك لا يستطيع منع نفسه من الإشتياق لها ..
ها هي قريبة كما تمنى .. و لكنها بعيدة أيضًا بروحها ..

هل كان قاسيًا عليها إلى هذا الحد الذي يجعلها تجابهه بقسوة لم يعرف بأنها تمتلكها ؟؟
هل كان جارحًا بقوة جرحها له ؟؟
هل هو سيئ إلى هذه الدرجة التي جعلته يبتلع فيها سوءها و يختنق فيه ؟؟
هل عاشت كل ذلك دون أن يدري و أظهرت له التسامح ؟
هل اختنقت وهي تبتلع قسوته مرة تلو الأخرى ؟؟

آهٍ علينا يا ابتهال ..
لمَ كان علينا أن نصل إلى حالنا الآن ؟؟
لمَ لمْ تعترضي حينها ؟

تعلمين بأنني كُنت أحبك حتى لو لم أبُح لكِ بذلك ..
فأنا لا أكون شخص آخر إلا بجانبك ..
كُنت سأعاند قليلًا و ستصرخين كثيرًا فأرضخ لك ..
فلمَ التزمتِ الصمت و لوّحتِ براية التسامح بينما أنتِ لم تغفري حينها ؟

لا أحملك الخطأ بأكمله فأنا ايضًا غارق بالأخطاء حتى رأسي ..
و لكنّا كنا نستطيع أن نُوجد لنا نقطة إلتقاء ..
فلا أتعنّت عليكِ و لا تتنازلين ..
آهٍ ثم آه ..

رفع عينيه عندما سمع اسميهما ..
وقف و هو يضع هاتفه بجيبه و يلتفت بتقطيبة ..
وهي حتى الآن لا يوجد لها أي ظهور ..

و لكنه شد الخطوات إلى الداخل و جلس في المكان المخصص له ..
لحظات و دخل بعد ذلك الرجل الذي كان معه في الممر ..
اتسعت عينيه بدهشة وهو يراه يجلس في المكان المخصص لابتهال ..
تدافعت الأفكار برأسه بتوجس .. ما الذي يحدث الآن !!!
و لمَ ملامحه مألوفة إلى هذا الحد ؟؟
لماذا ابتسم عندما رأى نظراتي إليه ؟
بل من الأساس من يكون ! و لم هو يجلس أمامي الآن ؟؟

بعد انتظار لدقائق حضر القاضي فوقفا باحترام ..
عرفا بنفسيهما و اتسعت عينيه و هو يسمع الرجل الآخر يعرف بنفسه : المحامي صالح الـ... ، محامي السيدة ابتهال الـ....


كيف لم يعرفه !!

هل لقلقه دور بذلك ؟؟

أم انها السنون ما وقفت حيال عدم تذكره ؟؟

راقبه بعينين متسعة وهو يجلس بثقة كبيرة و ابتسامة بسيطة قد رماها عليه عندما رأى بحلقته فيه ..
عاد بنظراته إلى القاضي و هو يسمع الرجل الآخر بمكان قريب من القاضي يبدأ بقراءة القضية ..
لم تدم المحاكمة سوى عشرون دقيقة خرج بعدها وهو يشتعل ..
يقطع الممرات بخطوات لاهبة تشي بمقدار الضغط الذي يعاني منه ..

خرج من المحكمة و قد تسلطت اشعة الشمس الحارة على الأرجاء يتخللها لفحات من الهواء البارد المناقض لحرارتها ..
تقدم إلى سيارته و ركبها ..
ارخى رأسه على المسند الخلفي لمقعده وهو يتنفس بقوة ..
ثوان و صرخ بانفعال : الله يااااخذش يا ابتهال ..


عاد و استغفر و هو يفرك ملامحه بعنف .. كرر استغفاره حتى هدأ تمامًا ..
لقد كانت المحاكمة كارثية ..
فالمحامي قد جهز دفاعه بشكل جيد مسبقًا ..
يعلم بأنه يعرفه من قبل أن يحضر حتى ..
فبالتأكيد قد عرفه من اسمه بعكسه هو ..
فهو لم يعرفه حتى عرّف هو بنفسه ..

لا يعتقد بأن ابتهال قد تعمدت اختياره .. فهي ببساطة لا تعرفه ..
ولا تعلم بأنه كان صديق سابق له ..

شخر بسخرية ..
صديق المراهقة و قد انتهت صداقتهم بشكل مأساويّ ..
فهو الظالم و صديقه لم يكن سوى المظلوم ..
و ها هو يعود ليأخذ حقه منه .. متأكد هو من ذلك ..

زفر بضيق ولا زال ماحدث بالداخل يعيد تكراره برأسه ..
لقد اتهم ابتهال بسفرها دون إذنه .. فواجهه المحامي ببساطة بأنها لو كانت فعلت ذلك لما كان سيهاتفها بشكل دائم ..
و لم تكن هي لتعود بالإجازات إلى هنا فهو كان يستطيع منعها من السفر مجددًا ..
اتهمها بأنها قد تركت ابنتها خلفها وهي تشكو من مرض يحتاج لعلاج طويل ..
فهي قد تركتها و هي تعلم بأن لديها مشكلة في الأعصاب جعلت النطق يتأخر لديها ..
فواجهه بأنه ما دام قد سمح لها بالسفر فهو مشترك معها بذلك ..
و هي كانت تتابع مراحل علاجها أول بأول حتى تماثلت للشفاء ..

اخبر القاضي بأن سبب رفع القضية ليس مقنع .. فهي لم تعد سوى منذ فترة وهو مستعد لتنفيذ جميع حقوقها التي تتبختر بأنه لم ينفذ لها أي منها ..
فواجهه المحامي بأنها من المفترض أن تكون جاهزة من الأساس .. فهي سافرت للدراسة و سنوات الدراسة محدودة ..
لم تغب لمدة غير معلومة ..
و قد كانت تعود ولا تجد بيت مستقل لها كي تعود إليه فكانت تجلس لدى أهلها و يجلب هو ابنتها فتراها ..
و بأن موكلته كما اطلق عليها لديها كل الحق برفع القضية ..
فهو لديه زوجة أخرى .. وهو غير عادل بينهن على الإطلاق ..
فالأخرى تحظى بالمسكن .. وهي ليس لديها أي شيء ..
و بأنها تشعر بالظلم و لم تعد تستطيع الإحتمال اكثر ..

و قد كانت نهاية الجلسة بأن سأله القاضي هل يريد الطلاق ؟
فأجاب أنه لا يريده ..
و ها هي قضيتهم تُحال إلى " اصلاح ذات البين " ..
و يجب عليهما الحضور جميعًا .. أو ستكون القضية مغلقة إذا لم تحضر ..
فتعتبر حينها متنازلة عن حقها ..
و بالتأكيد ابتهال لن تفوّت الحضور ..
فهو متيقن الآن من أنها تتوق للخلاص منه ..





،





تجلس في زاوية الأريكة .. و يتوسد هو فخذها ..
هي تقلب بهاتفها بينما هو شارد بنظراته ..
ترنو إليه كل حين و آخر فتجده لا زال على وضعه ..
حركت اناملها بخفة على اهدابه فـ رمش بعينيه بسرعة ثم رفع ناظريه إليها بتقطيبة ..
قالت بابتسامة : وين سرحت ؟؟ منت حولي !
تنهد بخفة و عاد بنظراته إلى الأمام ..
قال بهدوء و حشرجة من طول صمته : تذكرت شيء ..
بفضول وهي تميل عليه برأسها : وشهوو ؟

صمت للحظات ثم قال بصوت غريب ، بعيد كبُعد ذاكرته حينها : لما رجعت لي الذاكرة وانا في الطيارة .. و كمية الرعب اللي حسيتها وانا اكتشف إني معلق بين السما و الأرض .. كل اللي جا ببالي وقتها إن الطيارة بتطيح ..
كنت احس إني أعيش نفس اللحظة اللي هوت فينا الطايرة و انا استقبل الموت بيدين مفتوحة ..
بالذات ان الطايرة كانت بمطبات هوائية قوية خلتني ارتعب اكثر ..
جاتني نوبة هلع و كنت اقاومها بكل قوتي لأني ما ابغى يغمى علي و أموت ..
ما ابغى افقد الوعي وانا مدري بحيا بعدها والا لا ..
قاومتها بكل قوتي بس هي انتصرت علي .. ضيق انفاسي وقتها كني الفظ اخر انفاسي و هالشيء خلاها تصير اقوى لأني صرت اتخبط ما اقدر اتنفس زين ولا ابغى يغمى علي ..
راسي كان يطن بصوت الانفجار ..

صمت للحظات تنهد بعدها بتعب و أكمل : تدرين مدري كيف تحملت بعدها ؟ مدري متى اغمى علي و ايش صار بعدها ..
كل اللي اعرفه إني صحيت وانا بالمستشفى و رجعت تذكرت لما صحيت قبيل وانا بالمستشفى و جا ببالي إني أعيش هالشيء مرة ثانية ..
خفت على عمي لأنه كان معاي ..
قعدت اصارخ عليهم و اناديه وانا قلبي احسه مبلول زي الطير و ينتفض بصدري .. خفت يقولون عمك مات بسببك ..
ما خفت وبس ..
الا شعوري وقتها كان يتعدى الخوف بمراحل ..
ما صدقت و عمي يفتح الباب مفجوع ..
نطيت عليه و حضنته .. كان حضنه غريب ..
واسع كثير و فيه حنان كبير ..
احتواني و قعد يهديني ..
او يمكن انا كنت كل شيء اعيشه غريب عشان كذا شفت حضنه غريب ..

صمت بعدها و هو يستشعر لمستها الحانية على شعره ..
تمرر اناملها بين خصلاته بهدوء حان ..
تنهد بوجع وهو يسمعها تترحم على والدها ..
لقد توقف قلبه فجأة و هو نائم .. بدون أي أسباب ..
بدون أي امراض ..
فقد استيقظوا على صراخ والدتهم المفجوع ..

هكذا رحل بهدوء كمان كان يحتوي ثوراتهم بهدوء ..
رحل و ترك خلفه ابنة موجوعة..
و ابن كان اكبر طموحه أن يأخذ جائزة نوبل في الطب ..
و لكنه لم يكمل تعليمه ..
فهو بجانب عمله في المستشفى كجراح ماهر ..
هو يدير أموال والده عن بعد ..
تارك الحرية لأعمامه بإدارتها ..
فهو لا يريد أي مشاكل ..
فقط يضمن حقه و حق اخواته من بعده ..



،,





خرج من المحكمة بابتسامة لئيمة مائلة ..
لقد استمتع بكل ما حدث ..
بدايةً من صدمة يوسف بهويته بعد نظراته المتشككة ..
ثم مرافعتهما ضد بعض ..
ندًا لند بعد سنوات طويلة من الغدر ، و الجبن ..
و كثير من الأنانية ..
نقل نظراته على المواقف يبحث عنه ..
رآه وهو يضع رأسه على المقود أمامه بتعب واضح حتى من مكانه هذا ..
زاد ميلان شفتيه بلؤم و شماته ثم ابعد نظره عنه و مشى إلى سيارته و يا للصدفة .. فقد كانت قريبة جدًا من سيارة يوسف ..
لم يبالِ به وهو يشعر بأنه قد انتبه له بعد أن فتح سيارته عن بعد ..
تقدم حتى ركب بمقعده ..
اغلق الباب و قام بتشغيل سيارته و عاد بجسده إلى المرتبة باستمتاع ..
لحظات و نظر إلى جانبه الأيسر فرآه ينظر إليه ..
نظرات لم يفهمها و لم يأخذ من وقته الكثير كي يفهمها ..
فهو و بكل بساطة لم يعد يهتم له ..
و لم يعد ما حدث يؤثر فيه كما قبل ..

رفع له كفه بتحية ساخرة ثم داس على الوقود و تحرك بسرعة أصدرت منها العجلات صوتًا قويًا غير مبالٍ بالمكان الذي هم فيه ..
اخذ يضرب بأنامله بهدوء رتيب على المقود ..
أفكار كثيرة تحتدم برأسه .. و قد نفذ الأولى منها و الأهم ..
و هو ظهوره أمام يوسف ..
أما الباقي فسيأتي دورها هي أيضًا ..

لم يكن بـ نيته أخذ حقه من يوسف بما فعله به منذ عقد و أكثر ..
و لكن عندما أتته الفرصة لم يُفلتها .. فقد جاءته على طبق من ذهب ..
و هو يقدّر الأشياء التي تستحق ..
فـ هو بدايةً كان قد تعاطف مع ابتهال و رغبتها بالخلاص من زوجها الذي كان مجهول حينها ..
و لكن بعد أن علم هويته زاد إصراره على تخليصها منه ..
لأجلها و لأجله هو ..
فـ يوسف يستحق أن يُعاقب على أنانيته و حقارته ..
لا يستحق أن يُتغاضى عنه .. و هو من سيفعل ذلك ..

لقد وعد ماجد بأنه سيخلص أخته من يوسف ..
فهو مطلقًا لم يحادث ابتهال ..
و كل ما يعلمه عنها كان اخيها هو الوسيط بينهما ..
و يدرك بأن هناك حلقات فارغة لم تخبره عنها ..
فـ أن يحرمها من الدراسة ثم يتزوج عليها ليست بالأسباب الكافية كي تترك ابنتها و تسافر ..
و خاصة بوضع ابنتهما في تلك الفترة و عدم قدرتها على الكلام ..
و لكنه قد تجاهل ذلك فهو أكثر من قادر على تحوير كل الأمور إلى صالح ابتهال ..
لذلك لا ضير ..
و كما أضاع عليه يوسف مستقبله سيجعله يفقد زوجة يحبها إلى ذلك الحد ..

مع أنه لا يصدق حقًا بأنه يحبها ، فمن يحب لا يضر من يحبه ..
وهو لم يؤول جهدًا في الجروح و الأذى ..
هو يستحق أن يُترك و يبقى يتحسر على الأطلال ..
لا يستحق أن يهنأ له بال ..
ابدًا لا يستحق ..




،


دمتم بود 🍃

أبها 05-11-20 06:04 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الخامسة عشر)
 
السلام عليكم ورحمة الله . 🍃



(واخيرًا اقدر اقول وصلنا الأجزاء الاخيرة من الرواية .. باقي تقريبًا
7 اجزاء و ينتهي المشوار .. و تنتهي قصص ابطالنا بكل دواخلهم ..
قصة كتبتها بكل روحي و اخذت من مشاعري الكثير بحكم إني اتخيل نفسي
داخل كل شخصية و اعيش شعورها و احداثها)





*سعيدة يا شهد بانضمامي إلى قرّائك، ومشاركتك هذا الجمال والإبداع ،،
وحزينة في نفس اللحظة، لمعرفتي بقرب نهاية الرواية . 😔
ننتظركِ بإذن الله في عمل جديد. أرجو لكِ التوفيق،، 🍃

&&&&&


ناصر & شمعة

واخزياااه 😳
لم يعجبني تصرف الدكتور المحترم في سطح المستشفى أبداً 😓
أليس من المحتمل أن تكون هناك أعينٌ متلصصة، تراقب المنظر عن كثب؟
ألا يمكن أن يكون هناك من صوّب كامرته وقام بتسجيل اللحظة الفاضحة؟
فكما لك عينان لاحظت صعود الدكتورة إلى السطح، فغير مستبعد أن تكون هناك أعين أخرى لاحظت ذلك ، وشاهدت متابعتك لها،،
وحضرة الدكتورة ليست بحاجة إلى مزيد من الفضائح. 😠
لكما بيت يستركما، تستطيعان أن تتحدثا فيه كما تشاءان.

يوسف&

إقرارك في نفسك لبعض أخطائك في الماضي نحو ابتهال، أظن أنه عامل جيّد لدفع عجلة الصلح بينكما ،ما دام الحب موجود من جهتك على الأقل،، والرغبة في استمرار حياتكما معاً، كذلك.
أرجو في جلسة الصلح أن تنقشع روح الانتقام من ابتهال، وتضع نصب عينيها ريما، فلها كل الحق أن تعيش حياةً مستقرةً بين أبويها.


المحامي صالح&

(و لكن بعد أن علم هويته زاد إصراره على تخليصها منه لأجلها و لأجله هو ..
فـ يوسف يستحق أن يُعاقب على أنانيته و حقارته،لا يستحق أن يُتغاضى عنه .. و هو من سيفعل ذلك)

أثاري شرّك يا يوسف تعدى ابتهال وطال صديقك،، أفا يا باش مهندس 🤭
الله يستر من انتقام الصديق المظلوم،،

تدرين شهوده جا في بالي المثل اللي يقول : خاويني وأخاويك وآخذ رجلك وأخليك. 😂
تهقون المحامي يسويها في يوسف ،، بعد ما ينجح في تطليق ابتهال من يوسف، يتزوجها هو زيادة في إذلاله وانتقامه منه !!! كل شي جايز في هالزمن 🤔

رصاص& دارين

خطوات العلاج تمشي في مسارها الصحيح، نرجو أن يصل معها إلى برّ الأمان.


سهام & فهد

(تعلم بأن الأم يعني الحب ، الحنان ، التضحية و هي لا تملك أي منها ..
فهي لا تجيد الحب، ولا تفقه بأمور العطف و الحنان .. )

موقنة أن الأمومة ستُغير الشيء الكثير منكِ،،
هو شعور فطري عظيم ،، يتدفق قسراً ،، ودون تدخل منكِ، شعور منحة الله عزّ وجلّ لكل أمهات الكون، (حتى البهائم منها 🤗 ) ،،
ستتذوقين طعمه ما أن تضمينه إلى قلبكِ،، وتلثمين وجنتيه،، وتشمّين عبق أنفاسه،، ستتعلمين يا سهام أبجديات الحب على يديّ صغيركِ. 💝

فهد وينك غاطس ؟ 🧐
(في البداية فكرت المحامي صالح ، لما اشتبهه فيه يوسف يكون فهد جاي يطلق 😅 )
الله يستر عليك ويخليك لعين ترجيك ،، .🍃


كل الشكر والتقدير طعون على الجزء الجميل.🍃🌺🍃
بانتظارك بإذن الله .

طُعُوْن 06-11-20 02:08 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الخامسة عشر)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبها (المشاركة 3734377)
السلام عليكم ورحمة الله . 🍃



(واخيرًا اقدر اقول وصلنا الأجزاء الاخيرة من الرواية .. باقي تقريبًا
7 اجزاء و ينتهي المشوار .. و تنتهي قصص ابطالنا بكل دواخلهم ..
قصة كتبتها بكل روحي و اخذت من مشاعري الكثير بحكم إني اتخيل نفسي
داخل كل شخصية و اعيش شعورها و احداثها)





*سعيدة يا شهد بانضمامي إلى قرّائك، ومشاركتك هذا الجمال والإبداع ،،
وحزينة في نفس اللحظة، لمعرفتي بقرب نهاية الرواية . 😔
ننتظركِ بإذن الله في عمل جديد. أرجو لكِ التوفيق،، 🍃

&&&&&


ناصر & شمعة

واخزياااه 😳
لم يعجبني تصرف الدكتور المحترم في سطح المستشفى أبداً 😓
أليس من المحتمل أن تكون هناك أعينٌ متلصصة، تراقب المنظر عن كثب؟
ألا يمكن أن يكون هناك من صوّب كامرته وقام بتسجيل اللحظة الفاضحة؟
فكما لك عينان لاحظت صعود الدكتورة إلى السطح، فغير مستبعد أن تكون هناك أعين أخرى لاحظت ذلك ، وشاهدت متابعتك لها،،
وحضرة الدكتورة ليست بحاجة إلى مزيد من الفضائح. 😠
لكما بيت يستركما، تستطيعان أن تتحدثا فيه كما تشاءان.

يوسف&

إقرارك في نفسك لبعض أخطائك في الماضي نحو ابتهال، أظن أنه عامل جيّد لدفع عجلة الصلح بينكما ،ما دام الحب موجود من جهتك على الأقل،، والرغبة في استمرار حياتكما معاً، كذلك.
أرجو في جلسة الصلح أن تنقشع روح الانتقام من ابتهال، وتضع نصب عينيها ريما، فلها كل الحق أن تعيش حياةً مستقرةً بين أبويها.


المحامي صالح&

(و لكن بعد أن علم هويته زاد إصراره على تخليصها منه لأجلها و لأجله هو ..
فـ يوسف يستحق أن يُعاقب على أنانيته و حقارته،لا يستحق أن يُتغاضى عنه .. و هو من سيفعل ذلك)

أثاري شرّك يا يوسف تعدى ابتهال وطال صديقك،، أفا يا باش مهندس 🤭
الله يستر من انتقام الصديق المظلوم،،

تدرين شهوده جا في بالي المثل اللي يقول : خاويني وأخاويك وآخذ رجلك وأخليك. 😂
تهقون المحامي يسويها في يوسف ،، بعد ما ينجح في تطليق ابتهال من يوسف، يتزوجها هو زيادة في إذلاله وانتقامه منه !!! كل شي جايز في هالزمن 🤔

رصاص& دارين

خطوات العلاج تمشي في مسارها الصحيح، نرجو أن يصل معها إلى برّ الأمان.


سهام & فهد

(تعلم بأن الأم يعني الحب ، الحنان ، التضحية و هي لا تملك أي منها ..
فهي لا تجيد الحب، ولا تفقه بأمور العطف و الحنان .. )

موقنة أن الأمومة ستُغير الشيء الكثير منكِ،،
هو شعور فطري عظيم ،، يتدفق قسراً ،، ودون تدخل منكِ، شعور منحة الله عزّ وجلّ لكل أمهات الكون، (حتى البهائم منها 🤗 ) ،،
ستتذوقين طعمه ما أن تضمينه إلى قلبكِ،، وتلثمين وجنتيه،، وتشمّين عبق أنفاسه،، ستتعلمين يا سهام أبجديات الحب على يديّ صغيركِ. 💝

فهد وينك غاطس ؟ 🧐
(في البداية فكرت المحامي صالح ، لما اشتبهه فيه يوسف يكون فهد جاي يطلق 😅 )
الله يستر عليك ويخليك لعين ترجيك ،، .🍃


كل الشكر والتقدير طعون على الجزء الجميل.🍃🌺🍃
بانتظارك بإذن الله .



و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته ..

وانا والله سعيدة جدًا ان جاتني الفرصة اللي انزل فيها الرواية و تقرين لي 💜

،

ناصر .. قلتي انه لاحظ طلوع شمعة للسطح ! بينما انا موضحة بالموقف
انه كلمها وعرف منها عن مكانها .. احيان احسني ما اوصل اللي اقصده
زين او ما يوصلكم الموقف كامل بالشكل اللي تخيلته 🙈

و اتفق معش ماهوب مكان هالحركات .. بس شنسوي بناصر اللي عاقل عند
الكل و متهور عند شمعة 🏃🏻‍♀🏃🏻‍♀

،


يوسف الأهم يكون تعلم من هالأخطاء مو بس يعترف فيها 🤓

،

هههههههههههه عجبني المثل .. و توقعي كل شيء ..
زي ما يقول المثل الثاني كل شيء جايز حتى عرس العجايز🤣🤣

،


امممم فهد يطلق سهام .. جايز بعد ..
و يصير التم المتعوس على خايب الرجا .. نجيب فهد و يوسف و يصيرون
اصدقاء 😂😂

..

سلمتِ عالمرور 💜🍃

فيتامين سي 07-11-20 09:38 PM

رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الخامسة عشر)
 



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشاركه في الوقت بدل الضائع هههههههه

رقصه روووووعه وأسلوب سرد مميز جدا
تسلم يمينك شهوده

سهام & فهد

سهام بدأت تشعر بالندم أو بإنها ارتكبت خطأ في حق أختها
لكن يصعب عليها الإعتذار من شمعه لكن لازم تتعلم فن الإعتذار
وتعتذر خاصه من أختها ولعل شمعه تقبل اعتذارها رغم إنها
أصبحت تخوفني وتغيرت ماهي شمعه اللي نعرفها أول

فهد الى متى الهروب لازم تواجه الكل وتضع النقاط على الحروف
وتعتذر من كل من أخطأت في حقه لا تكون مثل سهام
وتصحح وضعك مع سهام وأهلها أو تتركها الهروب ماهو حل
،

ناصر & شمعه

الحب لعب بعقلك لعب وأصبحت تتصرف تصرفات طائشه
كنت تلوم شمعه ليه ماتعدل حجابها وفي خلال دقائق أنت
تنزع عنها حجابها لابالله العقل راح مالقيت مكان تتبادل
فيه مشاعرك مع شمعه غير المستشفى
لازم تعجل بالزواج وانستر انت وشمعتك في بيتكم
الظاهر حسدناكم وقلنا جلسة المصارحه حلوه جيت على
موضوع الحب وتأكد لها حبك لغيرها بدل ما تصحح لها
مفهومها الخطأ والعذر شيء ماهو مبرر زعلها من كذبتك
أكبرمن زعلها لو عرفت الحقيقه ولا أعتقد راح تزعل من الحقيقه



يوسف & ابتهال

كل واحد اخطأ في حق الآخر هو بتعامله وتصرفاته معها
قبل السفر وهي أخطأت في تركها بنتها وسفرها بدون أذنه
ولكن تصرفها بعد عودتها خطأ كبير في حق يوسف وحق نفسها
وبنتها اللي أكيد بتتأثر بسبب تصرفها

( تعلمين بأنني كُنت أحبك حتى لو لم أبُح لكِ بذلك .. )

لا ياشيخ هي وش يدريها عن اللي بقلبك وأنت ماتكلمت وبينت حبك لها يقولون اللي في القلب يظهره اللسان وأنت لابينت بالكلام
ولا بالفعل حبك لها

( فهو الظالم و صديقه لم يكن سوى المظلوم ..)
يالله حسابك ثقيل يايوسف بيدافع عن ابتهال من قلب
وقعت يايوسف في يد من لايرحم ابتهال وصالح

رغم أني مقهوره منك لكن حزنت على حالك



الساعة الآن 01:39 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية