لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-10-20, 09:33 PM   المشاركة رقم: 191
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273510
المشاركات: 1,332
الجنس أنثى
معدل التقييم: طُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2492

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طُعُوْن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طُعُوْن المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثانية عشر)

 
دعوه لزيارة موضوعي









الرقصة الثالثة عشر








قال بهدوء : راح علينا الدوام .. تحبين اوصلش للمستشفى تكملين باقي يومش والا اردش للبيت ؟

بهدوء لم يشذب من الحرج : البيت لا هنت ..

بابتسامة : لا هان غاليش .. ابشري ..


عم الصمت عليهم بعد آخر كلماته ..
شرد بتفكير ..
مشغول باله و جدًا على اخته ..
فدارين ليست كأخواتها ..
هي كالإسفنجة .. تمتص كل شيء ثم تجمعه بداخلها و يتسرب ..
و لكن إلى أين تتسرب أوجاعها الحالية ؟
من يتلقفها ؟
من يمسح بلل عينيها ؟

لم يكن يخفى عليه وجعها كل السنوات الفائته وهي بانتظار غائبها إلى أن يعود ..
و لم يخفى عليه انهيارها الداخلي و الذي يراه بوضوح داخل عينيها كلما تقابلا..
كما أن بكائها الموجع منذ أيام على صدره لا زال يكويه حتى الآن ..
لم يملك سوى أن يثقل على رصاص بالوصايا ،
فهو يدرك بداخله بأن سبب حالتها ليس سوى هو ..


" رصاص "

حب الطفولة ، و المراهقة ، و الشباب ..

و هو حقًا يستحق أن يُحب ، و لكن ليس من حقه أن يثقل كاهل أوجاعها ، فهي ممتلئة و تكاد تفيض من أطرافها ..

يريد أن تعود إليهم و لو لعدة أيام ..
يريدها أن تأخذ لها حيّز من الوقت لنفسها ،
و قد اقترح عليها ذلك بإحدى زياراتها لوالدتهم و لكنها رفضت ..
بل أخبرته بوقاحة اغاظته بأنها لن تستطيع أن تبقى بدون رصاص ..

يومها شعر حقًا بالغيرة عليها .. هي أخته ..
فلماذا تهتم كل ذلك الإهتمام بزوجها !!

يدرك بأنها غيرة غير منطقية ولكنه لم يملك سوى التملك ناحيتها ،
و قد كان ينوي ازعاج رصاص و قدومه يوميًا إليهم و لكن ما حدث مع شمعة قد اشغله ،


و على إثرها فقد نظر إليها وهي تخرج هاتفها و تجيب بعد أن تعالى صوت اهتزازه من جيب الشنطة ،
عاد بنظره إلى الطريق وهو يسمع صوتها المنخفض الغير مرتاح ،
يبدو بأنها من الذين لا يفضلون أن يستمع إليهم أحد أثناء المكالمات ،
بعد لحظات و بكلمات قصيرة انهت المكالمة و صمتت ..


لاحظ تململها فسأل بهدوء : صار شيء ؟
بإحراج وتردد : ولا عليك أمر .. تقدر توديني لبيت ابوي ؟
أومأ ببساطة : تامرين .. دليني عليه ..


مالت شفتيها بسخرية ، لا يعرف بيت والدها !
و كأنه قد رآها فقال بهدوء : تراني جاد ..


حينها فلتت منها ضحكة ساخرة مبتورة ..
و قالت بتفكه : فيه واحد ما يعرف بيت نسايبه ؟

ابتسم بهدوء : بتعلميني وإلا اوديش لبيت عمتش ؟

بابتسامة بسيطة : بجنب الحي اللي فيه بيت عمتي ..

اومأ بصمت فصمتت بالمقابل ..
تشعر بأنه قد أصبح بعيدًا عنها ..

تنهداته السابقة تشي بما يعتمل بصدره من ضيق ..
لا تعلم ماذا يحدث لها ، و لكنها لم تحبذ فكرة أن يكون متضايقًا بعد أن كان هادئ البال لا يعكر صفوه شيء ..

رنت إليه فوجدت عقدة حاجبيه تزداد ..
و شفتيه قد اطبقت و كأنه يصر على نواجذه ..

عادت بنظرها إلى الأمام وقد تكونت تقطيبة مماثلة بين حاجبيها دون شعور ..

أما هو فقد كان وقع كلماتها صعب عليه ..
هو حقًا لا يعلم أين هو بيت والدها ،
و كان قد استنكر بقاءها لدى عمتها فسأل والدته ،
و اخبرته بأنها و بعد أن تزوجت اختها قد ذهبت للبقاء لدى عمتها ..
فـ قبلًا كانتا تتناوبان البقاء لديها أما الآن فليس هناك سواها لذلك قد ذهبت و بقيت لديها ..

و لكنه لم يقتنع ..
وقد ربط و بكل وجع خروجها من بيت والدها بزواج أختها ..
هل كان جرحها عميق إلى هذا الحد ؟
هل حقًا لم تمتلك لفهدًا و لا مجرد مشاعر بسيطة ؟ ..

هو الآن يكاد يقسم بأنها لم تحب فهدًا من قبل ..
فما قرأه منها اليوم واضح جدًا .. و لكن !

لماذا صمتت كل هذه السنوات إذا لم تكن تحبه ؟
لماذا لم ترفض الوضع الذي كانت فيه ؟
يحرقه شعوره بأنها كانت لغيره و لو بالإسم ..
فماذا لو كانت تحمل له وإن بالنذر اليسير من المشاعر ؟

لماذا كان وجعها صاخبًا إلى هذا الحد لو لم تحبه ؟
هل من أجل أختها ؟

ربما ..

بل هو مريح جدًا التفكير من هذا الإتجاه ..
فهو و برغم بغضه لأختها و لكن مشاعره لا تحترق ..
أما هن فكما يقولون " الأظفر لا يطلع من اللحم " و هن أخوات و لن يطول خصامهن كثيرًا ..


يكره ما فعلته اختها و جدًا ..
فهل هناك من تبيع اختها لأجل زوج اقل ما يقال عنه بأنه ليس رجل !!
و ليس يستحق ..
فماذا رأت به تلك المغفلة ؟

فلا يوجد به أي شيء يملأ العين أو الخاطر ..
فما بالها قد ضربت بأخوتهن عرض الحائط و تزوجته !
بل هو كيف كان من الحقارة بأن يترك خطيبته و يتزوج بأختها ..

اشمأزت ملامحه بقرف ..
لن يلومها على خروجها من بيت والدها ، فيبدو بأنها لم تحتمل بشاعتهم ايضًا ..

قطع عليه سيل أفكاره عندما شعر بكفها على كفه ..
نظر إلى كفها ثم إليها فوجد بعينيها استفهام ..

سأل بتعجب : تبغين شيء ؟

سحبت كفها فقبض عليه بين أنامله و لم يتركه ..

قالت بهدوء : اناديك من أول بس ما تسمعني .. فوّتت مدخل الحي ..

اومأ بهدوء ثم قال بعد زفرة : معليش سرحت شوي ..


لم تعقب و عادت إلى جلوسها باستواء و هي تشعر بأنامله تشد على يدها ..

رأته وهو يعود إلى الطريق الذي يدخلهم إلى بيت والدها ..
كانت تشعر بالخمول و الإرهاق فهي لم تنم جيدًا باليومين الفائتة ،
و لكن لم تستطع تجاهل مكالمة زوجة والدها وهي ترجوها القدوم إليهم و البقاء معهم لوقت ..
فهي ورغم كل شيء تكن لها من المودة الكثير ..

شعر بها وهي تسترخي بجانبه فقال ليقطع الصمت : وش فيش خدرتي مرة ..

بسكون وهي تشعر بارتفاع السيارة ثم هبوطها السلس مع عدة لفات كما هي طبيعة أحياء أبها العالية ..

بسبب وقوعها على قمم و جوانب الجبال : اتخدر اذا فيه لفات كذيه .. تنوّمني ..
بابتسامة واسعة : على كذا لو نزّلتش من العقبة ما بنخلصها إلا قد انتي راقدة ..

بضحكة هادئة : لا العقبة تخوّفني .. مقدر انام فيها لين تخلص ..

" العقبة هي طريق يشق الجبال و تكون منحنياتها كثيرة و خطرة "

ابتسم بهدوء ثم قال باقتناع : تصدقين فكرة إننا نتعرف على بعض من المواقف احسن ..
يعني الحين بكلمتين عرفت انش تتخدرين من اللّفّات و تخافين من العقبة ..
بسخرية : قصدك إن لساني فلتان ..

هز رأسه برفض : اقصد انش عفوية لو ارتحتي للشخص ..

صلبت جسدها باستمتاع : يعني تقول إني الحين ارتحت لك ؟

رفع كفها القابع بكفه إلى الآن و قبل اناملها بعذوبة جعلتها تتوتر ثم قال بإقرار : هذي اللي تقوله لغة جسدش وإلا يا دكتوره ؟

بتغيير للموضوع وهي ترى اقترابهم من المنعطف الذي يوصل إلى بيتهم ،
أشارت بيدها لليسار : لِفْ من هنيه ..

اومأ بضحكة و شد على كفها اكثر عندما شعر بها تريد سحبها ..
هتفت بإحراج : بس ناصر .. فك يدي .. خلاص هذا هو بيت ابوي ..


أراد العناد و رفع كفها و تقبيله و لكنه أحجم عناده عندما رأى أخيها يقف بخارج المنزل مع رجلين ..

افلت كفها و رآها وهي تعتدل و تضيق من فتحة نقابها اكثر ثم تلبس شنطتها بوضع مائل ..

توقف بعد لحظات و نظر إليها بهدوء .. قال بصدق : تدرين إنش اليوم ريحتيني كثير ؟


نظرت إليه باستفهام فأردف بتوضيح : ماكنت مقتنع إنش ممكن تدخلين بين اثنين و تخربين بينهم ..
و عشان كنتي واضحة و صريحة معي ..
و أتمنى تبقى علاقتنا كذا .. واضحة و صريحة ..

بهدوء : إن شاء الله ..

ارتبكت .. لا تعلم ماذا تفعل ..
كيف تودعه ؟
هل تقول إلى اللقاء ثم تنزل ؟
أم تفتح الباب و تنزل دون أي كلمة ؟
و لكن ألن تكون فعلتها " قلة ذوق " ؟
و هو لا يساعدها مع الابتسامة العريضة المرتسمة على شفتيه ..

موقنة بأنه مستمتع وهو يرى ارتباكها ..
التفتت بغيظ تريد النزول و لكن الباب بجانبها قد فُتح و أطل منه رأس أخيها يقول بتعجب : وش قاعدة تسوين ؟
ليش ما تنزلين ؟

عضت باطن خدها بإحراج وهي تسمع الناصر يرحب بأخيها ثم يعتذر منه و بأنه كان يناقشها لذلك لم تنزل ..

لكزت رأس أخيها بغيظ فارتد إلى الخلف باستنكار ..

راقبها وهي تجتازه و تمضي فهتف بسخرية : زين سلمي علي ..
موب تمشين من جنبي كني طوفة ..

قهقه ناصر وهو يراها تتجاهلهم و تدخل ثم ترجل و تقدم من اخيها ..
سلم عليه بترحيب و مودة ..

تبادلا بعض الأخبار و سأله عن عيسى فأخبره بأن لا جديد ..
طلب منه الدخول و لكنه اعتذر منه بلباقه فـ لا بد له من الذهاب إلى المستشفى فـ هو لديه عملية ظهرًا ..

راقبه اخيها وهو يغادر و أشار له بالتلويح ثم نظر إلى منزلهم..
سهام بالداخل ، و الآن شمعة ..

هل سيبدأ تناطح الثيران أم ليس بعد ؟؟
يتمنى بأن تتصافيا ..
فعلاقتهن لا تستحق هذا الجفاء ..

يدرك بأن الخطأ يُغرق سهام حتى أذنيها ..
و لكنه يعول على قلب شمعة النقيّ ، على بياض روحها ..
يتمنى أن تستطيع فعل ذلك عندما ترى حال سهام ..
فها هي سهام تتدهور علاقتها الزوجية بينما هي تخطو أول خطواتها بحياة مستقرة ..
يتمنى أن يكون ذلك شافعًا فتغفر لسهام زلّاتها ،
و لكن هل ستطلب سهام الغفران ؟
لا ..
لا يظن ذلك ..
فهي بعقل فارغ و غرور يناطح الغيم ..
و لكنها تبقى مجرد أمنية حبيسة بأضلعه ، كما هي بأضلع عيسى ..
فقد أمره بأخذ سهام و عدم تركها في بيت فهد ..
يريد أن يعيد إليها كرامتها كما يعتقد ..
و يقوّم حياتها من جديد ..

فقد لبس ثوب الصمت حتى الآن ليس رضوخًا أو رضا ..
بل بانتظار الوقت المناسب ..
وها هو يأتي ..


و لكن بأي حال أتى ؟




،




وصل إلى المستشفى براحة ..
فقد هاتف دارين و أخبرها بأنه سيزورها اليوم ..
و الآن ليس لديه سوى عملية بسيطة سيجريها ثم يغادر ..
ذهب إلى مكتبه و بطريقه رأى بعض الضجيج القادم من جهة الطوارئ ..

بفضول قادته خطواته إلى هناك ..
سأل احد الممرضات ما الأمر ..
فأخبرته بأنهم قد جلبوا رجل فاقد الوعي بسبب ارتفاع ضغط دمه الخطير..
و بأن أحد الرجال وجده فاقد وعيه بجانب سيارته على بداية الطريق المؤدي إلى الرياض ..
سألها عن حالته الآن فأخبرته بأنه قد استيقظ و لكن ضغطه لا زال مرتفع ..
و لا زال لديهم بعض الفحوصات التي عليهم القيام بها للتأكد من أن ارتفاع ضغطه المفاجئ لم يسبب أي مضاعفات ..

أومأ بهدوء وعاد إلى إكمال عمله ..

انتهى بعد عدة ساعات و بعد أن اطمئن بأن مريضه قد استقر بغرفته دون انتكاسات ..
رفع معصم يده كي يرى الوقت ..
كانت عقارب الساعة تعانق السادسة مساءً ..
حسنًا ،
وقت مناسب للذهاب إلى دارين ثم العودة إلى بيته فهناك تنتظره ساعات أخرى من المتعة ..
لقد قرر اقتحام حياة شمعة ..
كان فقط ينتظر الضوء الأخضر كي ينطلق ..

مر بطريقه من جهة الطوارئ إلى الباب الرئيسي للمستشفى ..

قطب جبينه بتعجب ..
يبدو بأن يومهم حافل ..
فالضجيج لازال يخرج من هناك و تصله صوت أقدام تركض و عجلات الاسرة الطبية ثم ضجيج حامل المغذي ..

اتكأ على الحائط بجانب الاستقبال ..
عقد ذراعيه على صدره و وضع كاحل حول الآخر بوقفة مسترخية ..
يراقب ما يحدث باهتمام ..

لحظات ورأى شيء مألوف ..

قامة طويلة لرجل لا يخطئه ..

وقف باعتدال و مشى بخطوات واسعة وهو يراه يترنح و يستند على الحائط بميلان ..
وصل إليه و هتف بدهشة : يوسف ! وش اتسوي هنيه ؟

اردف بقلق وهو يسنده عندما رأى انفاسه المضطربة ، رجفة يديه و تعرق جبينه : وش تشكي منه ؟

دفعه يوسف بوهن وهو يحاول الإعتدال و يشعر بأن برأسه مطارق تضرب بعنف ..
الدوار لا يتركه و المكان من حوله يسودّ و يعود ليراهم كالخيال ..
اسنده ناصر بقوته و هتف بتوتر : يوووسف وش تشكي منه ؟

ثم التفت حوله وهو يشعر بثقل جسد يوسف ..
هتف بأمر للفتاة في الاستقبال : روحي جيبي كرسي بسرعة ..


دفعه يوسف هذه المرة بقوة اكبر وقد شعر بأن صوته يخترق رأسه كالصرير ..
وضع جبينه على الحائط و شعر ببرودته تطبطب على اشتعاله ..
عاود ناصر إسناده وقد انعقد حاجبيه بشدة ..
رأى الممرضة تقترب بالمقعد المتحرك و تضعه خلف يوسف فأجلسه بقوه عندما شعر بمقاومته ..
هتف بحدة : عن الخبال ادخل خل نشوف وش فيك ..

استلم مهمة دفعه و عاد به إلى الطوارئ ..
بحث عن غرفة فارغة حتى وجدها و ادخله ..
اقترب منه و بدأ بفحصه بمهنيه يسيرها قلقه عليه ..
لم يكد يبدأ بالفحص حتى فتح الباب بقوة ..

التفت بحدة و هو ينوي تقريع الداخل و لكنه صمت عندما رأى بأن الداخل لم تكن سوى دكتورة ..
قال بصرامة : خير دكتوره ؟

بمهنية و هي تزفر براحة عندما رأت يوسف : المريض اللي عندك مريضي .. و تفاجأت لما ما لقيته بغرفته بس من الاستقبال قالوا لي إنك خذيته ..

بدهشة : مريضك ؟
اومأت بموافقة و بنبرة عملية أوضحت وهي تقترب منهم وتقوم بفحصه بدورها : ايوه دكتور .. عنده ارتفاع ضغط ولما وصل كانت حالته حرجة واسعفناه ..
و الحين جيت ابغى اشوفه عشان موعد الدوا بس مالقيته ..


كانت عينيه على يوسف وهو يسمع ما يقال ..
اما يوسف فقد كان يشيح بوجهه بضجر و إرهاق ..
قالت بهدوء : اعذرني دكتور .. بس لازم ارجعه للغرفة ..

أومأ بموافقة ثم قال بهدوء : هاتي عنش .. بوصله بنفسي ..

تراجعت للخلف باحترام و قام ناصر بدفع يوسف بعد أن اخبرته عن مكان غرفته و بأي جناح ..
يقطع الممرات بصمت و برأسه تتضارب الأفكار ..

ما الذي أوقع بك يوسف ؟
لماذا انت صامت هكذا كبئر مهجور ؟

لماذا اشعر بأنك مخذول .. مكسور ..!!
و بأن قسماتك المتغضنة وهنًا تحمل بين طياتها غضب عميق ..
لماذا انت ضعيف هكذا ؟

ليس يوسف صديقي من أراه ..
فمن حطم غرورك يوسف ؟
هل هي ابتهالك ؟
هل وقعت من أول جولة بينكما ؟
لست يوسف إن كنت حقًا قد وقعت بسببها .. هل أضعفك الحب ؟ أم انك لم تستطع أن تقوض مشاعرك فتعيد ابتهالك إليك ؟
هل أتيتها محملًا بشوق جارف فصدتك ؟ هل لمس ذلك اعتدادك بنفسك ؟

قطع ثرثرته وهو يصل إلى الغرفة و يدخلها ثم يساعد يوسف على الاستلقاء و هو ينظر إليه بصمت .. رأى يوسف كل تساؤلات ناصر بعينيه ولكنه اطبق جفنيه بتجاهل ..

لن استطيع اخبارك ناصر .. اعذرني بحق الصداقة بيننا .. فماذا أقول لك ؟
هل اخبرك بأن صدري يشتعل قهرًا كمرجل قد سكب عليه مادة قابلة للاشتعال فانفجر ؟
هل اخبرك بأن وهني الذي تراه قد رُسم و خُطط له بحرفية من قبل ساكنة قلبي ؟

أعلم بأنه لن يرضيك انكسار صديقك ..
لذلك دعني بعينيك كما كنت ..
يوسف المغرور كما يقولون ..
و يوسف المعتد بنفسه كما ترد عليهم ..

لن أخبرك بأنها ساقتني خلفها كالمغفل .. و بأنها قد أودعت الأمل في روحي ثم اجتثته بقوة شعرت معها بتمزق أوردتي ..
لن استطيع أن أقول لك بأنني اشعر بانكماش روحي و ضيق صدري ..
آسف لأنني لن اطمئن فيك الصديق القلق ، و الرجل الوفي .. فما بقلبي لن استطيع قوله حتى و لو أردت ..

شعر به وهو يعلق المغذي بعد أن اعاده ليده .. ثم صوت انسحاب مقعد تبعه جلوسه عليه ..

بعد لحظات سمعه وهو يهاتف اخته بصوت منخفض .. يعتذر منها عن القدوم ..
أراد اخباره بأنه يستطيع الذهاب ..
لن يحتاجه بشيء ..
و لكن حنجرته كانت أضعف من المعتاد ..
فلم يخرج صوته حتى ..


أما ناصر فقد جلس على المقعد و مد ساقيه أمامه ..
انهى مكالمته ثم دخل إلى تطبيق الواتس اب ..
لم يجدها عليه فمالت شفتيه بعدم رضى ..

ارسل لها ثم أغلق هاتفه و أعاده إلى جيب بنطاله .. كتف يديه و أعاد رأسه إلى الخلف فواجهته أنوار السقف الهادئة ..

بقي على حاله حتى شعر اخيرًا بنوم يوسف ..
يعلم بأنه قد أطلق جفنيه هربًا منه ..
و لكنه لم يعلم بأنه لا يحتاج للهرب ..
فشخص مثله يعلم بقصته مع زوجته لم يكن من الصعب تخمين بأنها هي السبب ..

يتمنى فقط بألا يؤثر ذلك عليه و على شمعة بأي حال من الأحوال ..
فهي ولائها لصديقتها ..
و هو ولائه لهذا الضخم الواهن ..





،





استيقظ صباحًا وهو يشعر بأن جسده قد دهسته شاحنه .. يشعر بالألم بكل جسده و خاصة منطق البطن يشعر بها ستتمزق لو اخذ نفس طويل ..

تغضنت ملامحه بألم عندما حاول الاعتدال ..
لا يعلم لماذا هو هنا ..
ما الذي حدث له ..
اطبق عينيه بمحاولة للتذكر ..
لحظات وفتح عينيه على اتساعها وقد تسارعت نبضاته .. الآن تذكر ..

لقد انهال عليه عيسى باللكمات حتى فقد الوعي ..
وضع يديه على جانبي رأسه وهو يحاول تذكر السبب ..
لماذا ضربه عيسى ؟


لحظات ايضًا و تذكر كلماته المقهورة " عشانك حرقت قلبي على اخواتي " جمدت يديه على جانبي رأسه و قد اتسعت عينيه بذهول ..

يا الله ..
ماذا فعل !
كان يرى حياته بالأشهر الماضية تمر من أمام عينيه ببطء جعله يطبق جفنيه بقوة يريد محوها ..

هل وصلت به الوقاحة إلى اللحاق بشمعة ؟؟
هل حقًا فعل ذلك وهو قد رفضها !!

ماذا حدث له ..
لماذا فعل ذلك ..

التفت حوله بتيه ..
يريد أحد عنده ..
سهام ..
أين هي ؟

بالتأكيد لن تبقى معه و قد لاحق اختها بكل وقاحة ..
أخذ يضرب رأسه على الوسادة بغضب من نفسه ..

ما الذي دهاه !
لماذا فعل ذلك ..
لماذا ؟؟

كلما زادت وتيرة أفكاره كلما اندهش من نفسه أكثر ..
شمعة ..
ناصر ..

اتهاماته لها أمام عمتها ..
تجريحه لسهام ..
ثم إصراره على الخطأ ..

يريد أن تبتلعه الأرض ..
ألا ليتها تفعل ..
كيف استطاع أن يصبح بشعًا هكذا ؟

قطع أفكاره صوت خطوات الممرضة وهي تدخل ..
نظرت إليه بابتسامة عملية و أكملت عملها ثم خرجت ..

لحظات و دخل عليه الدكتور واخذ يطرح عليه الأسئلة و هو يجيب بهدوء يناقض تشتته الداخلي ..

أخبره الطبيب بأن هناك رجلان سيأتيان ليأخذا إفادته فأومأ بتوتر وهو يرسم سيناريو محدد برأسه ..

بعد وقت كان قد أدلى بإفادته و تنازل عن عيسى ..
فمهما يكن هو ابن عمه ..
و هو حقًا يشعر بحرج عظيم لما فعله ..

يريد أن يختبئ من الكل و لا يرى أحد ..
لذلك عزم أمره و هو يصر على الخروج على مسؤوليته ..

و مع أنه بحالٍ ضعيف و لكنه لم يرضى بأن يهاتف أحد ليقله ..
لا يريد أن يرى أي أحد ..

دخل على أحد البرامج و قام بحجز أجرة ثم انتظر خارج المستشفى حتى تأتي ..

أخذ يقلب هاتفه بين كفيه و أول ما فعله هو أن قام بحذف رقم شمعة والتي كان يراقبها كالمهووس ..
بل هو حقًا مهووس ولا يدري ماذا يفعل ..

سيختبئ و سيراجع حياته من جديد ..
ابدًا لم يسره الحال الذي أدرك بأنه كان عليه ..
هو ليس دنيء إلى ذلك الحد ..
يشعر بأن من كان يسيّره ليس هو ذاته ..

بل و كأنه احد آخر يتحكم بجسده و يتلاعب برأسه ..
و كأن بداخله شخص آخر ..
هل أصيب بالجنون ؟ يبدو ذلك ..
و الا لما كان ليفعل كل ما فعل ..
أين فقد خيط التحكم بحياته ؟
متى انفلت من بين قبضتيه ؟
لماذا لم يشعر بذلك ؟ ماكان بداية بجاحته ؟

كلما ومضت برأسه ذكرى أحد الأشياء التي قام بها يشعر بأن رأسه يشتعل من الإحراج ..
و بأن العرق من شدة احراجه يتسلل من بين مساماته و يغرقه ..

رأى توقف سيارة الأجرة أمامه فقام ببطء و ألم ..
يشعر بأن بطنه منشطر إلى عدة أجزاء ..
و حقًا لا يستطيع لوم عيسى أو الغضب عليه ..
فهو يستحق أكثر من ذلك ..

فتح الباب الأمامي و انحنى بتعب وقد تغضن جبينه ..
استوى بجلوسه وهو يزفر بمرارة ..

سمع السائق يسأله عن وجهته فأخبره ..
و قبل ذلك قد مر على عدة أماكن و أخذ منها ما يحتاجه .. فأمامه جلسة مطوّلة مع النفس ..






،






تجلس مع زوجة والدها بعد العشاء و تتجاهل تمامًا الكائن المستفز أمامها ..

كانت قد نوت أن تبقى لعدة ساعات فقط ثم تعود إلى بيت عمتها و لكنّ عمتها قد فاجأتها وهي تحضر بعد أن اخبرتها بأنها ببيت والدها ..

فطلبت منها أن تخبر اخيها " محمد " ليأتي و يقلها هي الأخرى إليهم ..

كانت تبتسم على حديث ودي بين عمتها و زوجة والدها عندما سمعت صوت اختها يناديها ..
نظرت إليها بهدوء و قد عم الصمت على المكان ..
بل تكاد تشعر بذبذبات التوتر الصادرة من عمتها و زوجة والدها ..

قالت بملل : نعم ؟
زمت سهام شفتيها ثم افلتتها و قالت ببساطة : انعم الله عليش ..

صمتت سهام فرفعت شمعة حاجبها : خير ؟ وش بغيتي ؟

هزت كتفيها و بهدوء : ولا شيء .. بغيت انشد عنش بس ..

مالت شفتي شمعة بابتسامة ساخرة مرة .. قالت باستصغار : والله ؟

توترت سهام ..
كانت تريد أن تبدأ معها بحديث عادي ..
رسمي ربما ..
جارح ربما .. و لكنها أرادت أن تتحدث معها حقًا ..

و لكنها تدرك بأن بينهن حساب مؤجل ..
و هي لا تستطيع الإعتذار ..

لن تستطيع قول " آسفة لأنني وافقت على خطيبك المفترض " ..

لن تستطيع فعلها ..

قالت بتوتر : ترا عادي انشد عنش ..
في النهاية ترا انتي اختي ..

بدهشة ساخرة : واو !!
توش تتذكرين ؟
تو ترجع لش الذاكرة و تدرين إني اختش ؟

سهام بارتباك وهي ترى العيون المحدقة بهم : يعني صار ذنب إني انشد عنش ؟

اومأت شمعة بقسوة ..

ثم هتفت بصراحة فجة : اكبر ذنب اصلًا إنش تكلميني من الأساس ..
كيف عاد لو نشدتي عني ؟
أنا و انتي ما يجمعنا الا ذا البيت ..

و الحين ماعاده لا بيتي ولا بيتش ..
يعني اقطعيها و لا تكثرين حكي ..


شحبت ملامح سهام و تحركت إلى خارج الغرفة وهي تسمع صوت زوجة والدها توبخ شمعة و بأن البيت لا زال بيتهن حتى الآن و بأنه مفتوح لهن بكل وقت ..

و صوت شمعة الهادئ و هي تعتذر ثم خفتت الأصوات بابتعادها ..
لا تعلم ماذا تريد ..
و لكنها تفتقد شمعة جدًا ..


أما شمعة فقد خرجت من الغرفة بضجر وقد نكّدت عليها سهام ..
ذهبت إلى غرفتها القديمة و استلقت على السرير ..
كتفت ذراعيها على صدرها و حدقت بالسقف ..

هل تظن سهام بأن علاقتهن ستعود كما كانت ؟

هل حقًا هي من القسوة بأن تتجاهل الضرر الذي أحدثته بحياتها بسبب أنانيتها البغيضة ؟
ثم تأتِ و تقول " انشد عنش " ،
لا أريد أن تسألي عن حالي سهام ..

أريد أن تكفي شرك عني ، أن يكف فهد شره عن حياتي .. أريد الا اتوجع منكم أكثر ..
فلتعيشوا بعيدًا عني ..
لقد بلغ السيل الزبى ..
فأنّى لي أن اتحمّل اكثر ؟


شعرت بهاتفها يهتز بجيب جاكيتها ..
اخرجته ثم ابتسمت بهدوء وهي ترى اسمه يزين الشاشة ..
لم تعتقد بأنها ستشعر بما تشعره معه ..
و ها هي تعيش بمشاعر جديدة عليها ..

يولّدها بداخلها بكل مرة يلتقيان فيها ..
لم يمر على عقد قرانهم سوى أيام معدودة ..
و لكنها صاخبة بالأحداث ..
و ها هي تشعر بأنها تعرفه منذ زمن ..

هي بطبعها لا تتباسط بسرعة ..
بل تبقى حذرة و كأنها تخشى من انزلاق احد قدميها فلا تعينها على الوقوف بعد ذلك ..
و لكنه استطاع بث الهدوء بداخلها ..
استطاع كسر حذرها بصراحته ..

هي ترتاح مع الأشخاص الذين يتبعون منهج الصراحة .. فتطمئن بأن ما في قلوبهم هو ما ينطلق من ألسنتهم ..

فتحت هاتفها و دخلت على البرنامج ..
اتسعت ابتسامتها وهي تقرأ رسالته

" تدرين وش يقول البدر ؟ "

أرسلت باستمتاع " وش يقول " ..

لحظات و وصلها الرد

" يقول :

وش هو المطر ؟
نظرات عينك لي مطر،
وضحكة شفاهك لي مطر
جاهم مطر ؟
أنا سماي من جيتني كلها مطر! "

اتسعت ابتسامتها أكثر ..
لا زالت السماء تفضي ما بجوفها حتى الآن ..
و لا زالت التماعة البرق تصلهم حتى منتصف البيت ..
و لكنهم قد اعتادوا على ذلك ..
بل تشتاق أنفسهم إذا لم تمطربوقت قريب ..

سألته بهدوء : تحب الشعر ؟

رد بعد ثوان : احب صوتش ..

وش رايش اكلمش ؟

بموافقة و رغبة حقيقية للبدء بحياة جديدة مستقرة : زين ..







،







اليوم التالي ..


يمسك بيده عصا خشبية طويلة و يقلب بها حطب المدفأة الحجرية ..
يلتحف بالفروة و يتلطم بشماغه ..
خرج منذ ساعات بعد أن عاد معدل ضغطه إلى الوضع الطبيعي ..

و لكنه أتى إلى الاستراحة التي يقومون باستئجارها شهريًا ..
يجلس بالمجلس الداخلي لها .. و يسمع ضجيج الشباب من الخارج ..

يريد أن يختلي بنفسه ..
أن يبتلع قهره ابتلاعًا و بدون أعين متلصصة ..

قبل سنوات ..

و عندما علمت بأنه قد تزوج بالسر و ذهبت إلى أهلها ..
رأى بأنه لن يعيدها إليه سوى زواج علني و بالذات عندما علم بأنها لم تخبر أي احد من أهلها عن سبب خروجها من بيتها ..

تردد كثيرًا قبل أن يخطو هذه الخطوة ..
جزء منه كان يخبره بأنها ستكون النهاية ..
و لكن الجزء الأكبر كان يثق بحبها له ..
و بتلك الثقة تقدم إلى خطبة صديقتها ..

لم يصعب عليه إيجاد منزلها فهو قد قام بتوصيل ابتهال إليهم لعدة مرات ..
خطبها ثم أخبر ابتهال و تعمّد ذكر دراسة نجد ..

و كان قد قرر حقًا بأنه سيجعلها تكمل دراستها و لكن بشروطه هو ..

مرت الأيام عليه رتيبة بعد أن علم بخبر انهيارها ..

اخبر والدها عندما لامه بأنه مستعد لإنهاء كل شيء حتى تعود إليه ..
و آهٍ على أيام انتظر فيها بتوتر و قلق ..
يطمئن نفسه بأنها ستعود ..

لن تقوى على تركه لأخرى ..
فهي قد غضبت و ثارت عندما علمت بشأن الأخرى السرية ..
فما بال العلنية ؟
لن تقوى بالتأكيد ..

عجّل بوقت زفافه كي تعود إليه بوقت اسرع ..
و لكن هيهات ..
ففي كل يوم كان يفقد الأمل أكثر ..

حتى أتى يوم عقد قرانه على صديقتها التي كانت موافقتها عليه كالقاصمة لظهره ..

لم يعتقد ولا بأسوأ خيالاته بأن توافق عليه ..
عقد قرانهما وهو كالتائه ..
يبحث عنها ولا يجد سوى الخواء البارد بجوفه ..

ثم بعدها أتى زواجه و لم تعد إليه بعد ..
حتى وصل إليه خبر سفرها ..
غضب واستشاط ..

كان يكرهها عندما يتذكر هروبها و تركها لابنتها خلفها ..
ثم يعود و يحن إليها عندما يتذكر أيامهم ..

قاطعها طيلة الأشهر الأولى بعد ذهابها ..
لم يستطع مكالمتها فقد كان الغضب يسيطر عليه ..
كان مقهور منها بحق ..
و لكن قهره قبل سنوات لا يعادل قهره الآن ..

هو الآن يحقد عليها ..
يتمنى لو كانت أمامه فيقطعها لقطع صغيرة ..
يتمنى لو يخنقها حتى يزهق روحها كما ازهقت روحه ..

أن يتلذذ بسماع أنينها كمان تلذذت وهي تخطط للإنتقام منه ..

لقد تبقى ثمانية أيام على موعد أول جلسة لهم ..
و هو سيعيد لها انتقامها بصدر رحب ..

لن تفلت من العقاب ..
وسيروضها غصبًا عنها ..
سيعسفها و يكسرها إن تطلب الأمر ..

فما دامت قد اختارت طريقهم بكل جموح ..
فهو سيعيدها إليه صاغرة ..

و لكن مطيعة منصاعة ..
فهو لا يرغب ابدًا بابتهال المشوهة ..
بل تلك الحقيقية التي كان يحتضنها قبل سنوات ..

أما نجد فهي ثابتة بحياته ..

كما خطبها قبل سنوات و كما وافقت عليه ..
ليس لهما فكاك سوى الموت ..
بل سيزيد ذلك من اشتعال ابتهال اكثر ..

و هو لن يتوانى عن فعل أي شيء ليقهرها ..
تظن بأنها هي الوحيدة المتألمة ..
ولا تهتم لمن حولها .. لا تهتم بأي أحد سوى نفسها ..
يا الله ..
كم يبغضها بهذه اللحظة ..


،











دمتم بود 🍃

 
 

 

عرض البوم صور طُعُوْن   رد مع اقتباس
قديم 31-10-20, 10:06 PM   المشاركة رقم: 192
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273510
المشاركات: 1,332
الجنس أنثى
معدل التقييم: طُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2492

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طُعُوْن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طُعُوْن المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الثالثة عشر)

 
دعوه لزيارة موضوعي





الرقصة الرابعة عشر



،

‏"عليك الله وأمانه، مرتوي قلبي من الخذلان
‏لا تجبرني على ممشى طريقٍ خابر أشواكه"

،


دخلت إلى شقتها بالطابق الثاني
فهي كانت تنام مع أمها في الشقة العلوية ..

منذ يومين قد اخبرها بأنه سيذهب برحلة عمل و قد كانت حينها عند والدتها فنزلت بسرعة كي تدركه و لكنه كان قد غادر ..
لم تراه و لم تشبع عينيها من تفاصيله ..
لم تقرأ بعينيه ما هو مقبل عليه و كيف سيكون دورها القادم ..
لم ترى سوى بضع من ملابسه ملقاه بعشوائية على السرير الذي قد جمعهم لسنوات ببروده المغيظ ..

ادركت حينها بأنه قد أعد له حقيبة صغيرة يأخذها دومًا عندما يضطر للسفر ..
و لكنها لم تخدع هذه المرة ..

بل شخرت بمرارة ..

لن يسافر و يترك ابتهال بأول أيام عودتها ..

بل قد يكون ذهب معها لعدة أيام ، و أراد بلطفه الزائف ألا يجرحها ..

ابتلعت غصة خانقة و هي تدفع باب غرفة النوم فهي قد أتت لتجلب بعض اشياءها الخاصة ..
جذبت ما تريده و وضعتها بحقيبة قماشية صغيرة ..
فيبدو بأن جلستها ستطول لدى والدتها وهي لن تأتِ كل يوم كي تجلب اشياءها ..


تهاوت بعدها على السرير بضعف و قهر ..
وقد تكومت بحلقها عبرات ابتلعتها بقسوة فشعرت بحلقها يتضخم ..

لم تستطع التقاط أنفاسها فتنشقت بعنف كي تجلب الهواء إلى صدرها ..
تتابعت تنشقاتها القصيرة و قد تدلت من عينيها دمعة ثقيلة
مثخنة بالغيرة ، القهر ، و كثير من المرارة ..

رفعت كفها بقسوة و مسحتها ثم جذبت نفس عميق تحاول به تهدئة أنفاسها المتهدجة ..
تعلم بأنه ليس برحلة عمل كما اخبرها ..
و كما أنها تتابع ابتهال على أحد برامج التواصل و تجدها منذ ذلك اليوم وهي تقوم بتحميل صور عليها كلام أو ابيات شعرية عميقة ، و غزلية ..

منذ ذلك اليوم وهي تتابع ما تقوم بتحمليه بهوس لا تعلم هل تريد قهر نفسها اكثر أم ماذا !
فيبدو بأن ابتهال لم تصدق بوعدها ابدًا ..
فجميع الصور تحمل كوبين من القهوة ،
او طرف ثوب رجالي تتدلى من بين أصابعه مسبحة فخمة لدى يوسف مثلها ..
منذ يومين وهي تكاد تئن من ألم الخديعة ،

تقول ابتهال بأنها قد خذلتها .. و لكنها هي المخذولة حقًا ..

فها هي تكاد تخرج من حياتهم بخفي حنين ..
لا تجد يوسف ولا قميصه ..
و هي لا تريد قميصه ، بل تريده هو ..

فما تريد بإبن أو ابنه سيكون مصيره التشتت فقط !
لماذا ستقيد نفسها بطفل لن يزيدها إلا وجعًا ؟؟..

و هو لم يعترض ..
و كم يحرقها ذلك ..

فهي لم تخدعه بل اخبرته بصراحة بأنه ستأخذ المانع و هو لم يهتم ،
و لم يعترض ..
بل هز رأسه بموافقة صامتة باردة ..

رفعت قبضة يدها و ضغطت بها على صدرها بوجع ..
كل أيامهم كانت صامتة باردة ..
إلا الأيام التي يثور بها عليها و بسبب ابتهال ..
و كانت تجد متنفسها و تخرج كل غيظها عليه ..

لا تنكر بأنها كانت تنفر منه في البداية بسبب كل ماحدث ..
سواءً معه أو معها وهي تضطر لأخذ زوج صديقتها المتيم بها ..
و لكن بعد مرور أول سنة و بعد عدة مواقف اظهر فيها اهتمامه الكامل بوالدتها بدأت تتقبله ..
و مع أنه كان يهتم بوالدتها و لكن والدته كانت تعاديها ..
فجميعهم ينظرون إليها بنظرة محتقرة ..
فهي بنظر الكل قد طعنت صديقتها من خلفها ..
و استغلت أول فرصة و تزوجت ..

لا أحد يعلم بأن ابتهال قد سافرت دون رضاه ..
و لا احد يعلم بأن ابتهال ليست الحمل الوديع كما يظنون ..
لا يعلمون بشراستها ..
هي فقط من تعلم ..
فهي صديقة الطفولة ..
و صديقة المراهقة ..

و للسخرية فهي ضرتها في الشباب ..

و كأن قدرهن يأبى الفكاك لهن ،
فها هن يشتركن برجل واحد ..


ضحكت بسخرية وهي تستوعب سخافة وضعهن ..
كانت قهقهة حقيقية جعلتها تفلت بعض الضحكات وهي تشد حقيبتها و تقف ..
اتبعتها بزفرة مثقلة ..

إلى أين تذهب بنا يا يوسف ..
إلى أي قارب نسير ؟
و إلى أي شاطئ سنرسو ؟

أعلم بأنك لن تعدل بيننا أبدًا ..
و أخاف أن تأتي أمام الله بشق مائل ..
فمن ستفتلها ؟
هل هي أنا
؟ أم اتعشم باللطف اللذي كنت تقابلني به هذه السنة ؟
هل سينسيك حبها بأن لديك امرأة أخرى ؟

لا استبعد ذلك ابدًا يوسف ..
فأنت غير مضمون ..
و لكنني أيضًا غير مضمونة ..
لذلك سأنتظر ..
سأتابعك و أنت تعيد ترتيب أولوياتك حتى أعلم موقعي جيدًا ..
لن أجعل لك كلمة النهاية يوسف ..
حتى و لو خرجت من حياتك مهزومة ..
و لكنني سأكون منتصرة بعين نفسي ..
و أنت تعلم كم أن كبريائي ثمين ..

فلن أبقى حتى يُداس بسبب حبك لصديقتي .. ابدًا يوسف ..





،




تقف بذهول و هي تسمع كلام زوجة عمها ..
فهد مفقود !
او مختفي ..
لا يهم ..
ما يهم هو أنه غير موجود ..

فقد ذهبتا لزيارته فأخبروهم من الاستعلامات عندما لم يجدنه بأنه قد غادر بعد أن خرج على مسؤوليته ..
كانت زوجة عمها تتهمها بأنها السبب ..
تدعي عليها و على اختها ..
جلست على المقعد خلفها وهي تحدق بالفراغ بعينين متسعة ..
بينما شمعة و التي كانت هي الأخرى لا تزال في منزل والدها مع عمتها تجلس ببرود و دون أن تكلف على نفسها بالكلام و الدفاع عنهن ..

اعتصرت بطنها بخوف و قلق .. أين ذهب !!
و لماذا اختفى ؟؟
لقد خرج اخيها بالأمس من التوقيف لذلك بقيت عمتها و اختها ..
و قد اعتقدوا جميعًا بأن فهد قد تنازل لأنه ابن عمه ..

و لكن ما معنى أن يختفي ؟ لماذا يختفي ؟

كما أنها لا تعلم ماهو مصيرها حتى الآن ..
فعيسى غاضب جدًا و قد اخبرها بأنها لن تعود إلى فهد ..
و لكنها ليست مستعدة بعد للفراق ..
و لا تظن بأنها ستكون مستعدة ابدًا ..
فهي لفهد كما هو لها ..
و البذرة الصغيرة المتشبثة برحمها خير دليل على ذلك ..

إن كان يظن عيسى بأنها ستجعل طفلها يعيش دون أب فهو مخطئ جدًا ..
هي لن تجعله يذوق اليتم و والداه على قيد الحياة ..
ستغضب و تثور و سيفعل فهد المثل و لكن الفراق ليس وارد بينهم ..

كانت زوجة عمها لا تزال تصرخ بحرقة و تدعي و قد اخذت عمتها تهدئها وهي تزيد بثورتها ..
رفعت ركبتيها حتى لاصقت صدرها باحتضان خائف ..
نقلت نظرها بينهم ..
لا أحد يحبها حقًا ..
لا أحد سيثور ليدافع عنها ..
لا احد سيكون سندها و كتف تتكئ عليه ..

هي وحيدة بأنانيتها و غرورها ..
هي وحيدة بعجرفتها الزائدة ..

هي تشعر بكل هذا اليتم و كأن والدها قد مات للتو ..

شددت من احتضانها وهي ترى شمعة تقف بضجر و تتحرك لتغادر بعد أن اطلقت تأفأف وصلهن بوضوح فاشتعلت زوجة عمها اكثر و شتمتها ..
نظرت لها شمعة ببرود و حاجب قد ارتفع بشر ..

تقدمت بخطوات هادئة وقالت بجمود : اقصري الشر و اطلعي .. موب عشان ساكتين لش للحين يعني اننا ما نقدر نرد .. تراه الا احترام لشيباتش موب اكثر ..
ام فهد بحقد و قهر : مالي كلام معش .. كلامي مع اختش اللي ما ارتاحت لين تضاربوا و الحين ولدي الله العالم وينه و هو بخير والا صابه شيء ..

لوحت شمعة بيدها بملل : دام كلامش مع سهام انا ويش دخلني بينكم ! و انتي من جيتي للحين ماغير دعاوي و سب فيني ..
أم فهد بغضب كبير : إنتي سبب مضاربتهم .. والا تحسبينا ما نعرف !
مالت ابتسامتها بسخرية شديدة ثم هزت رأسها بإيماءه متهكمة : اييه قلتي لي تعرفين إن ابنش تعدى على شرف بنت عمه !! و فوق كل ذا جايه شايلة شلايلش و تهاجمين !
ماهوب عيب عليكم ؟ والا هي الوقاحة وراثة عندكم ؟؟

وقفت اخت فهد و هي من التزمت الصمت منذ البداية و قالت بغضب شديد : لااا لهنا وبس .. لا تتعدين بحكيش على امي ..
نهرتهن عمتهن بغضب اشد و قد اشتحن الجو بتوتر خانق : اقطعن الشر كلكن .. انتي يا شمعة هيا تجهزي نعوّد للبيت و انتي يا ام فهد خذي بنيّتش و توكلوا .. فهد كبير و عاقل ماهوب مأذي نفسه ..
ام فهد باستنكار و كره : يعني يرضيش يا ام حمد إن بنت اخوش تطول لسانها علي و انا مرة كبيرة كبر أمها !
حينها هتفت شمعة و قد استرقت النظرات إلى سهام الشاحبة وهي تجلس بسكون مميت : اميمتي الله يرحمها و انتي من بديتي بالغلط و ..
قاطعتها عمتها بحدة : هو انتي توحين ! روحي جهزي نفسش بسرعة و ادحري ابليس ..
رفعت رأسها بإباء ثم هتفت ببرود : رايحة يا عميمة بس قولي لهم إني ماعادني بساكتة لحد يجي يتهجم علي .. هذاني كافة خيري و شري وهم اللي يجوني لين مكاني ..

ثم اشارت على سهام بيدها و بلا مبالاة اردفت :و اذا تبغى حد تطلع حرتها فيه هذا هي زوجة ابنها هناك تروح تطلع حرتها فيها ..


غادرت بغضب شديد ما إن انهت كلماتها ..
لقد استفزها ضعف سهام و جدًا ..
حتى وهي تتصنع البرود و اللامبالاة و لكن لم يخفى على عينها الخبيرة احتضان سهام لبطنها عندما علمت ما حدث ..
و ها هي المسافات تزداد بينهن ..
هي ستبدأ حياة جديدة ، و اختها تحمل بين احشاءها طفل أسفًا أنها خالته ..
و أسفًا بأنه سيأتي و هي تكره والدته مرة و والده مئات المرات ..
أسفًا بأنها لن تكون خالة حقيقية له ..

و مع أن ابتسامة قد ارتسمت على شفتيها ..
و لكن قلبها كان حزين جدًا ..
لم يكن فهد يستحق الشرخ العميق الذي شق طريقه بينهن ..
و أصبحت كل واحدة على الضفة الأخرى و تفصل بينهن سنوات ضوئية من اللاشعور ..

تنهدت بحزن و هي تلملم اشياءها البسيطة ..
حملت حقيبتها و غادرت غرفتها بخطوات بطيئة رتيبة ..
توقفت عندما رأت سهام تستند على الحائط بآخر الممر ..
زمت شفتيها و قد قررت التجاهل ..
و لكن كان لسهام رأي آخر ..
فقد قالت بهدوء خافت : صرتي مرّة قاسية يا شمعة ..

ابتسمت بتهكم و أكملت خطواتها بتجاهل ..
لا تريد أن تتشاجر معها ..
بل تتوق للخلاص من بيت والدها و الخروج ..
تشعر بأنه يكتم على أنفاسها و لكن سهام عادت لتقول : توقعت تدافعين عني جوّه ..
شخرت بسخرية ثم التفتت عليها وهي تكتف ذراعيها على صدرها ،
ببرود قاس : ليه ادافع عنش ؟ بيبي ؟ والا ما عندش لسان ؟
هزت سهام كتفيها ثم قالت بهدوء : ماكنتي ترضين احد يغلط علي ..
زمت شمعة شفتيها تمنع تدفق كلماتها بقسوة .. لا تريد أن تجرحها ..
لقد تعبت و لا تريد الاستمرار بحواراتهن العقيمة ..
اخذت نفس عميق ثم زفرته و هي تقول بجمود : هذاك كان قبيل .. الحين انا لا اعرفش ولا تعرفيني ..

مالت شفتي سهام بسخرية و هي تحرك شعرها الحريري القاتم على كتفها الأيمن فظهر بياض عنقها الطويل : مهما قلتي تبقين اختي و انا اختش ..

ثم اشارت بسبابتها على عروق يد شمعة من بعيد و أكملت : و الدم اللي يمشي بعروقش نفسه اللي يمشي بعروقي ..

مطت شمعة شفتيها بملل ثم هتفت بعباطة : معلومة جديدة .. بدرسها زين ولا يهمش ..

رفعت سهام حاجبها باستخفاف فأردفت شمعة باستخفاف اشد وهي تتحرك و تتجاوزها : اهتمي بمشاكلش يا اختي الحلوة و خلي الباقي عنش ..

نظرت إليها سهام من الخلف ثم ارتسمت ابتسامة صادقة على شفتيها ..
فهذا أطول حوار قد دار بينهن بهدوء من بعد ما حدث ..
تقلصت ابتسامتها و تحركت بشرود و قد عادت يدها لتستكين على بطنها الضامر ..

ترى !

أين أنت يا فهد ؟؟؟





،




تقف في المطبخ تنتظر انتهاء قهوتها ..
تنهدت و شردت بأفكارها ..

من بعد جلستهم الأخيرة قررت تقليل عدد الجلسات ..
تريده أن يتقبل ما حدث اكثر ..
لا تريد أن تضغط عليه بجلسات متتالية فينتكس و يعود لما كان ..
فما رآه مهول ..
و أن يعيد ذلك دون أن يفقد وعيه أو تنتابه نوبة هلع يعتبر انجاز كبير ..
لذلك هي لا تطالبه الآن بشيء ..
بل جعلت له كامل الحرية بما يريده ..

و لم يرد الكثير ..
فهو يعتصرها بين ذراعيه فقط في الليل ..
يتشبث بها بطريقة تجعلها توبخه فيقول لها ببرود : مالش دخل .. مرتاح كذا ..

تعلم بأنه يقاوم اشباحه الداخلية .. و هي فخورة به بحق ..
فهي قد تعمدت في الجلسة السابقة أن تجعله يشاهد الفيديو بدون أن تتدرج معه في العلاج ..
فقد كان من الأولى أن تجعله يقرأ حدث مشابه ،
ثم يسمع صوت لارتطام طائرة ..
و بعد أن يتقبل ذلك يأتي دور المشهد ..

و لكنها اعتمدت على حدسها و تحسنه ..
فهو أقوى بكثير من أن تتدرج معه بعلاج لا يحتاجه ..

و لكن هناك هاجس صغير كان متردد بداخلها ..
صحيح بأن النوبات قد قلّت ،
و الكوابيس لم تعد تزوره كل ليلة كما في السابق ..
و لكن قلقها عليه بعد أن رأته وهو يتهاوى جعلها ترتعب من فكرة انتكاسه ..
و لكنه لم يفعل ..
و ها هو حدسها يصيب ..
رصاص أقوى مما يتوقع ..
هو فقط قد كبله ضميره بقيود الذنب .. لذلك لم يتجاوز حتى الآن ..
و هذه هي معضلتها الحقيقية ..

أن يكون له الإرادة و الإصرار على مقاومة وساوسه ..
فالعلاج يعتمد عليه بشكل كامل ..
هي عليها فقط بأن توجهه ..
أن تزرع بداخله الأمل ..
و تعلم بأنها قد نجحت بذلك ..

لذلك هي تنتظر خطوته القادمة ..
تريد أن تعتمد عليه حتى تعلم أي خطوة تتبعها ..

قفزت بصرخة مرتعبة عندما شعرت بسائل بارد يسيل من عنقها إلى اسفل ظهرها و ينحبس هناك عند حافة بنطالها ..
نفضت ملابسها بغيظ و التفتت إليه بعد أن سمعت صوت ارتطام مكعب الثلج في الأرض ..
قابلها بابتسامة واسعة اغاظتها اكثر فهجمت عليه ..

كبلها ببساطة وهو يضحك بشماته و يقربها إليه ..
قاومته للحظات ثم استكانت بين ذراعيه و قد التمعت عينيها بمرح ..

فهي تعلم ماذا يريد الآن ..

انحنى عليها و هدفه واضح ..
يريد اقتناص شفتيها و قد افلت ذراعيها عندما هدأت ..

كاد يصل إلى مراده و لكنه قفز ايضًا و لكن بدون صوت ..
نظر إليها بذهول : تنغزيني بجنبي !
" أي وكزته بسبابتها بجانبه "
قهقهت بمرح وهي تهرول من أمامه و تصرخ بتشفي : تستاااهل ..
بمرح مشابه وهو يلحقها : ولد ابووووي .. تعااالي
بقيت تهرب منه و كلما اوشك على جذبها انزلقت من بين يديه بمهاره فقال بغيظ : حشششى متأكدة انش دكتوره !! وش ذا التدريب العسكري
ضحكت بتقطع أنفاسها و هي تهتف بإغاظه : قول ماشاء الله لا اطيح و اتكرفس على وجهي الحييين ..
قال بسخرية وقد وقف هو الآخر يلتقط أنفاسه : اهب عليش
أخرجت لسانها بطفولية : و علييييك
باعتراض : لااا زودتيها مرة تنغزيني و مرة تطولين لسانش .. تعاالي هنا ..

تحرك بهجوم فصرخت بفزع و هرولت و لكن طرف السجاد أعاقها فسقطت على الأرض بمشهد مأساوي ..
فهي لم تسقط بل قبلت الأرض ايضًا بسلام " خشوم " جعله يتهاوى مكانه من فرط ضحكاته العالية ..

حاول الاقتراب منها ولم يستطع التحرك ولا زالت قهقهاته تصلها فتحاول الجلوس وهي تمسد أنفها بألم ..
هتفت وقد تجعد وجهها : ما اسااامحك لو انعوج خشمي .. كلّه منك قالب بزر و تلاحقني
اتسعت عينيه بدهشة مضحكة و قال بضحكة فلتت عنوه : هههههه و ميين اللي هربت من البداية موب انتي ؟
وضعت يدها على خصرها بميلان ولا زالت تجلس على الأرض
ساقيها مطوية إلى جانبها و يدها الأخرى تمسد انفها : انت الباادي .. و البادي اظلم ..
ضحك من جديد و اقترب منها ، مد يده إليها و رفعها ..
تعلقت بعنقه و شدت عليه ..
شد عليها اكثر وهو يشعر بأنفاسها تضرب عنقه ..
هتف بخبث : يمديني اعطيش بوسة والا خشمش ما يسمح ..
قهقهت بمرح و قالت بخبث مشابه : حتى لو يسمح مين قالك اني بسمح لك !! شوف كم مصيبة سويت لي بدقايق ..
اعتصرها بين ذراعيه بعنف و هتف بعنف مشابه : احبببببش

تلوت بين ذراعيه بألم و قد وجدت ضحيتها القادمة فغرزت اسنانها بكتفه بقوه جعلته يفلتها و يدفعها ..
قالت بتهكم وهي تعدل من وضع ملابسها و شعرها بعد معركتهم الصغيرة : عصرتني و تقولي احبك ! امحق حب ..
بضحكة وهو يفرك كتفه : محق الله عالعدو .. و احبش بكيفي مالش دخل ..




،





ابتسامة واسعة ترتسم على شفتيه ..

ممتعة بحق ..

كان يعتقد بأنها صارمة و جادة جدًا ..
و ها هو يكتشف بأن لديها أسلوب مرح لا يُقاوم ..
يبقى معها بالساعات على الهاتف ..
و مع أنها احيانًا تقول له بكل ضمير و صراحة بأنها تريد النوم ولكنه لا يتركها ..

اخبرها بالكثير عنه و بادلته بالمثل ..
يشعر بأنه بعالم آخر غير عالمه المعتاد ..
و مع أنه ينغص عليه حال يوسف .. و اعتزاله ..
و لكنه ايضًا لا يستطيع مقاومتها ..

نظر إلى هاتفه عندما وصله ردها و لكنه كان مغايرًا لما قال ..
فقد أرسلت " بسألك عن شيء و تجاوب بصراحة "

رد بمرح خالطه بعض التوجس ، فهو لا يريد لها أن تتطرق حاليًا لموضوع مراقبته لها ،
يريد أن يكسب ودها قبلًا حتى يصارحها بمشاعره : تختبريني ؟

بخبث وصله ردها " اعتبره زي ما تبغى "

اتسعت ابتسامته اكثر و كتب " اسألي "

راقبها وهي تكتب للحظات ثم وصلته صورة مرفقة بكلام جعله يفتح عينيه بصدمة ..
لم تكن الصورة سوى لقطة شاشة لحسابه في " تويتر "
و كان تعليقها هادئ و صريح مثلها و هي تسأل دون مواربة : تحب يا ناصر ؟

شعر بأنه وقع بـ " الفخ " ..
فهو يكتب بحسابه عن حبه ، مشاعره ،
ليس و كأنه كاتب او شاعر ..
و لكنه يقتبس ما يعبر عنه و يشعر به ..
و لديه عدد من المتابعين لا بأس به ..
و ما دامت تسأل عما إذا كان يحب أو لا فبالتأكيد قد قرأت ردوده على البعض و التي اعترف فيها بحبه المستحيل ..
أدهشته بحق ..
لم يعتقد ولو لواحد بالمائة أن تبحث خلفه ..
أرسل لها بدهشة : تراقبيني ؟

لحظات فقط و وصله ردها : مع إنه موب جواب سؤالي ..
بس هذي موب مراقبة .. المراقبة لو تخفيت و اندسيت ..
انا سألتك سؤال عادي و اعتقد انه من حقي .. والا يا ناصر ؟؟

جذب شفتيه و اطبق عليها بأسنانه بغيظ ..
ماذا يقول لها الآن !
فكر للحظات ثم ارسل : ما تشوفين إنه موضوع موب حق جوال ؟
وصله رد بارد و قد شعر بأنه فاشل بالتهرب إذ قالت : ليش تتهرب ؟
رد بهدوء : ما تهربت .. بس ماهوب وقته هالحكي ..
وصله ردها السريع و كأنه قد قرأ انفعالها من سرعة ردودها : متى وقته اجل ؟ اذا موب الحين متى ؟
من حقي اعرف دام اني دخلت حياتك و صرت زوجي ..

ابتسم بشجن .. لو تعلم فقط بأنها هي المعنية ماذا ستفعل ؟
ولكنه لا يضمنها الآن ..
لا زال أمامه طريق طويل كي يستطيع البوح لها ..
عندما لم يرد وصله منها سؤال اخر : انت خذيتني عشان المضاربة اللي بالمستشفى ؟
رد باستهجان و قد بدأ مزاجه يتعكر : تدرين إني بغيتش من قبلها .. لا تقعدين تشككين فيني يا شمعة ..
اللي صار بالمستشفى خلانا نعجل الأمور وبس .

لم ترد للحظات فزفر بضيق .. رفع هاتفه و ضغط على رقمها ..
وضع الهاتف على إذنه وهو يسمع الرنين المتقطع ..
لم ترد فأنزل هاتفه و قبض عليه بشدة ..
اعتدل بجلوسه على سريره و ارسل لها بجفاف : ردي ..
بعناد و انفعال : مارح ارد قبل تجاوب ..
بغيظ شديد : ردي و نتفاهم .. ما ينفع كذا بالرسايل ..
لم ينتظرها حتى ترد و قد عاود اتصاله بها ..
لحظات و فتح الخط و لم يصله سوى السكون التام .. قال بهدوء : شمعة ؟

زفرت و لم ترد فسأل بلطف هو ابعد شيء عنه بهذه اللحظة ،
فأن ينكشف سره بوقت لم يتوقعه جعل مزاجه يتعكر و بشدة : كيف لقيتي الحساب؟
لم ترد ايضًا فهتف بصرامة : شمعة !! احاكيش انا
وصله صوتها باردًا متهكمًا : عاادي .. بحثت و لقيته و انت موب مقصر راز وجهك بصورة العرض كمان ..
ابتسم بضيق ثم سأل مرة أخرى : و ليش بحثتي ؟
ببرود و اختصار ضايقه أكثر : فضول

زفر بحدة و هو يمرر يده الأخرى بين خصلات شعره ..
سألته بانفعال مكبوت : انت تحب يا ناصر .. ردودك تقول كذا .. بس ليش خطبتني إذا تحب ؟
اجابها بانفعال هو الآخر و قد تحكم بصوته حتى لا يعلو و يوضح لها انفعاله : قلت لش ماهوب وقت ذا الحكي الحين .. انا خذيتش و انا مقتنع فيش ف ويش له التدوير من وراي و ذي الحركات ..
اللي ابغاش تفهمينه زين إني ما خذيتش عشان المضاربة اللي صارت بالمستشفى وانتي تدرين اني خطبتش من قبل ..
اما سالفة احب او ما احب هذي راجعة لي و موب من حقش تفتشين من وراي ..

هتفت بحدة : إلا من حقي .. دام اسمي ارتبط باسمك فهو من حقي .. أنا مارح أكون مكان وحدة ثانية و اجي احارب و اضارب على شيء ما اعرف عنه ..
ابغى اعرف ليه خطبتني دام انك تحب ..
أو خلنا ننفصل من الحين احسن قبل نتورط ببعض اكثر ..

وقف بعصبية وقال بحدة و صرامة : صوتش لا يعلى علي .. و انفصال مارح ننفصل .. هذا ترقدين و تحلمين به لأن مارح ننفصل الا على جثتي .. و خلّش من الدوارة وراي ..
إن عندش شيء تبغين تعرفينه اسأليني و اجاوبش ..
خلي الحركات ذي لغيرنا ..
هتفت هي الأخرى بعصبية : سألتك و ما جاوبت !
شخر بتهكم : متى سألتيني ؟ بعد ما رحتي تنبشين وراي ؟
بحدة و قد خفت صوتها : ماا نبّشت .. قلت لك فضول ..
ابغى اعرف عنك اكثر .. ابغى اعرف اللي ما تقوله و تخبيه ..
ومافي افضل من حسابات الشخص الافتراضية ..
دامك نويت تتدخل بحياتي زي ما قلت لي فأنا كمان يحق لي اتدخل بحياتك زي ما ابغى ..
ما يحق لك تعرف عني وأنا ولا اعرف حاجة و كل اللي اعرفه أشياء عادية بس انت تعرف عني كثير لأنك تعرف تسحبني بالحكي .

زفر بضيق و عاود جلوسه و صمت ..
صمتت هي الأخرى تلتقط أنفاسها بعد انفعالها ..
قال بشرود و تفكير : خلي منش قصة حبي ذي و اوعدش بيوم من الأيام اقولش عنها ..
هزت رأسها برفض و كأنه يراها ثم هتفت برفض عميق : لا يا ناصر .. انا ما اقدر استمر اذا ما عرفت .. ماعادني حمل خيبات جديدة ..

زم شفتيه بغضب .. ثم سأل بمهادنة : ايش تبغين تعرفين ؟ الحب و قلتي انه واضح من ردودي اني احب .. و الخطبة قلت لش اني بغيتش من قبل .. فإيش تبغين تعرفين ؟
هتفت بسرعة : ليش خطبتني ؟
بهدوء : لأني بغيتش ..
بتساؤل و غيظ : و هي ؟
مالت شفتيه بابتسامة ثم قال بهدوء : بعدين تعرفين .. ماهوب وقته الحين ..
بفضول : باقي تحبها ؟


تنهد بخفة .. تسألينني هل احبها ؟
و هل من يعرفك يملك شيء غير حبك ؟

نعم احبها .. و مغرم بها جدًا ..
اعد الساعات و الأيام بصبر يكاد ينفذ ..
أنا لا احبها فقط .. بل أكاد أهذي بها ..
اثمن لحظات عمري حين كانت بين يديّ طيعة لينة ..
و بعد كل ذلك تسألين هل احبها ؟
كم هو مجحف سؤالك شمعة ..
مجحف بحق نبضاتي و جدًا ..

وصله صوتها تقول بجفاء قبض قلبه : تذكر إني سألتك و انت ما جاوبت .. لا تجي بعدين تقول نبغى علاقتنا واضحة و صريحة وانت مع أول سؤال قمت تخبّي ..
اطبق جفنيه بصبر ثم فتحها و هتف بخفوت : شمعة !
ببرود : هلا
بابتسامة بسيطة لم تصل لعينيه : لا تاخذين بخاطرش ..

شخرت بسخرية و لم ترد فشتم فضولها بداخله ..
ماذا كان سيضرها لو لم تبحث و اكتفت بما بينهم ..
و لكنه قال بهدوء : صدقيني لو اشوف ان له فايدة إني أقول الحين كان قلت .. فلا تاخذين بخاطرش ..
بخيبة : براحتك ناصر .. براحتك ..

قذف بهاتفه بغيظ بعد أن انتهت مكالمتهم ..

تبًا لفضولك شمعة .. تبًا ..




،




تجلس بمقهى يطل على حديقة " أبو خيال " و هي كالخيال حقًا ..
باللون الأخضر الذي يكسوها ..
و المدرجات المتفاوتة بالإرتفاع ..

لقد اختفى يوسف من بعد مكالمتهم و كأن الله لم يخلقه ..
يبدو بأنه يدبر لها أمر ما ..

و لكن المحامي قد طمأنها بأنه قد اخذ جميع الاحتياطات ..
و بأن الطلاق لن يكون من اول جلسة بالتأكيد ..
وهي لا تهتم .. بل ذلك يفيد مخططاتها ..

و لكنه يبقى غير مضمون و تعلم بأنها قد استفزته جدًا ، و بأن ضربته ستكون موجعة ايضًا ..

و لكنها لا تعتقد بأنها ستتوجع ، فهي لم تعد تشعر ..
بل تشعر و لكن بالتبلد ..

و كأنها تتابع احداث حياة أخرى لم تعشها حقًا ..
بل و كأنها لم تعش أي شيء ..
و لكن سنوات الغربة قد علمتها الا تتخاذل ابدًا ..
فأن تتخاذل يعني أن تعود خطوات إلى الخلف ..
وهي لن تعود بل ستشق طريقها مهما حاولوا عرقلتها ..

تتمنى فقط ألا تفقد نفسها وهي تناضل للبقاء و الإرتقاء ..
هي أصبحت مشوهة من الداخل ..
لا تثق بأحد .. و كم هو متعب حقًا عدم الثقة ..

اليوم وهي تذهب لمقابلة عمل كان التوتر عندها في القمة ..
و مع أنها تثق بخبرتها و دراستها و لكن ذلك لم يمنع قلقها من عدم قبولهم لها ..
و ها هي الآن تجلس هنا علّها تريح نفسها قليلًا بمنظر الأشجار الشامخة كما الجبال التي تعتليها ..
تنفست بعمق وهي تطبق جفنيها ..
تشعر بالهواء يضرب بشرتها بعنف ..

ارتسمت ابتسامة ساكنة على شفتيها ..
آه يا ابها .. ما اعذب هواءك ..
و ما أجمل مرتفعاتك ..
و ما اقسى شمسكِ وهي تسلط اشعتها الحارقة فتكوينا ..
و مهما ذهبت و غبت و لكني أعود إلى احضانكِ صاغرة مرحبة .. فتتلقفينني باحتواء جارف ..

لا أجد نفسي إلا بكِ يا ابها ..


،,









دمتم بود 🍃

 
 

 

عرض البوم صور طُعُوْن   رد مع اقتباس
قديم 01-11-20, 05:17 PM   المشاركة رقم: 193
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,135
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طُعُوْن المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الرابعة عشر)

 
دعوه لزيارة موضوعي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،


تطورات خطييييرة


ما أبشع خلاف المخطوبين

ليش ما بدو يعترف لها بحبه ناصر جلللطنييي

شو بستفيد وهو بخليها تفكر فيه غلط؟؟




سهام قمة التناقض نفسي فيه وتفو عليه يعني؟؟



ابتهال صدقت انها اتبلدت

طب شو موقع بنتك من الإعراب؟؟ أأأه ؟؟
يعني ما بتعرفيه نذل ورح ينتقم فيك ببنتك؟؟


يسلمو إيديك وكلي شوق للقادم

تقبلي خالص ودي

°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°






 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
قديم 02-11-20, 08:46 AM   المشاركة رقم: 194
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190192
المشاركات: 574
الجنس أنثى
معدل التقييم: أبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 748

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طُعُوْن المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الرابعة عشر)

 

السلام عليكم ورحمة الله .🍃
أسعد الله صباحكم جميعاً،، طعون ومتابعاتها الكريمات .🍃

نجد&


(ضحكت بسخرية وهي تستوعب سخافة وضعهن، كانت قهقهة حقيقية جعلتها تفلت بعض الضحكات وهي تشد حقيبتها و تقف ....)

نعم الوضع سخيف، بل سخيف للغاية،، 😓
تذكرت بيت الشاعر حين قال :

هجمَ السرورُ عليّ حتى إنهُ
‏مِن فَرْطِ ما قد سرني أبكاني

وَلَكَمْ يشبه موقفك موقفه، في تضاد المشاعر و موقف اللحظة،،
فكأن لسان حالك يقول،، هجم الحزنُ عليَّ حتى أنّه من فرْطِ ما قد أحزنني أضحكني،، 😞
ربما غاب عن ذهنك يا نجد أن طريق العمر ستعبرينه لمرّة واحدة فقط،،
وما مضى منه لا يمكن تعويضه، فأدركي ما تبقّى منه،،
يجب أن تضعي لكِ تصوّراً لحياتك القادمة مع يوسف،، إما الاستمرار معه كزوجة لها كامل الحقوق،، مع توفّر الأمن والود والاحترام،، وبيت يملؤه البنين والبنات،، وإما فلا .

( فيبدو بأن ابتهال لم تصدق بوعدها ابدًا .فجميع الصور تحمل كوبين من القهوة ،او طرف ثوب رجالي تتدلى من بين أصابعه مسبحة فخمة لدى يوسف مثلها )

هل المقصود إغاظة يوسف أم نجد، أم كليهما ؟
أيّاً كانت الإجابة، تبدو ابتهال سخيفة بفعلتها تلك ،، وهي أقرب إلى فعل المراهقات. 😖


شمعة &

الظاهر يا شمعة حسدناك على طلعتكم الحلوة على جبال السودة،
اليوم صايرة ثقيلة دم بزيادة 😠

*ملاحقة حساب الخطيب، لا فائدة تُرتجى منها، إلا النزر اليسير،
وما يعنيك حقاّ، هو كتابته بعد زواجه منكِ، وليس قبلها.

فهد & يوسف

يتشابهان في حالهما،، 🧐
فكلاهما سبب مصيبته امرأة، وكلاهما بين يديه امرأة ويفكر في أخرى،
وكلاهما اختفى واعتزل الناس.
فمن منهما سيعود وقد رتّب أفكاره، وعزم على تلافي الأخطاء والمضي قدماً،
ليستمتع في حياته بما وهبه الله من امكانيات ومقومات، دون انتظار أشخاص يظن أن بأيديهم العصى السحرية لجلب السعادة.



تسلم يمناك طعون ، بانتظار القادم بشوق 🍃🌺🍃

 
 

 

عرض البوم صور أبها   رد مع اقتباس
قديم 03-11-20, 02:35 PM   المشاركة رقم: 195
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273510
المشاركات: 1,332
الجنس أنثى
معدل التقييم: طُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2492

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طُعُوْن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طُعُوْن المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الرابعة عشر)

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay مشاهدة المشاركة
  

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،


تطورات خطييييرة


ما أبشع خلاف المخطوبين

ليش ما بدو يعترف لها بحبه ناصر جلللطنييي

شو بستفيد وهو بخليها تفكر فيه غلط؟؟




سهام قمة التناقض نفسي فيه وتفو عليه يعني؟؟



ابتهال صدقت انها اتبلدت

طب شو موقع بنتك من الإعراب؟؟ أأأه ؟؟
يعني ما بتعرفيه نذل ورح ينتقم فيك ببنتك؟؟


يسلمو إيديك وكلي شوق للقادم

تقبلي خالص ودي

°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°







وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته ..


ناصر ذكر انه ما يبغى يقولها عن حبه لين يضمنها بيده و انها
مارح تفهمه خطا ..

،

ابتهال و يوسف .. هو قد ذكر بعد من اول انه ما يبغى يدخل
بنتهم بينهم بالمشاكل .. فهل فعلًا مارح يدخلها !!

،


اسعدتيني بمرورش 🍃

 
 

 

عرض البوم صور طُعُوْن   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:14 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية