لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-09-20, 12:25 PM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190192
المشاركات: 574
الجنس أنثى
معدل التقييم: أبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 748

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طُعُوْن المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الرابعة)

 

صباح الخير ..

عندي فضول اعرف ايش المواقف اللي صدمتش 😊
و ايش كنتي تتوقعين خلافها ؟



هلا بالجميلة طعون.🍃🌺🍃

ذكريات كلّ من ابتهال ونجد عن الماضي صدمتني،،،

كنت اعتقد أن ابتهال بما أنها ترى أن فكرة زواج يوسف بثانية تلوح في الأفق، فلتكن العروس هي نجد صديقتها المقربة، وهي أفضل الموجود،، وشخص تعرفه خيرٌ ممن تجهله،،لذا اقترحت على يوسف أن يخطبها.
والواقع خلاف ذلك . 😓

والصدمة الأخرى،،
أني اعتقدت أن نجد كانت مرحبة بذلك الزواج،، بل وفرحة به،
وكنتُ أراها الصديقة التي نكرت العشرة، كونها رضيت أن تتزوج من زوج صديقتها .لكن ذكرياتها أظهرت حقيقة تلك الخطبة 😅

بانتظار جزء الغد بشوق بإذن الله،
وما نبي صدمات أخرى ،،، 😂

 
 

 

عرض البوم صور أبها   رد مع اقتباس
قديم 21-09-20, 01:00 PM   المشاركة رقم: 67
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273510
المشاركات: 1,332
الجنس أنثى
معدل التقييم: طُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2492

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طُعُوْن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طُعُوْن المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبها مشاهدة المشاركة
   صباح الخير ..

عندي فضول اعرف ايش المواقف اللي صدمتش 😊
و ايش كنتي تتوقعين خلافها ؟



هلا بالجميلة طعون.🍃🌺🍃

ذكريات كلّ من ابتهال ونجد عن الماضي صدمتني،،،

كنت اعتقد أن ابتهال بما أنها ترى أن فكرة زواج يوسف بثانية تلوح في الأفق، فلتكن العروس هي نجد صديقتها المقربة، وهي أفضل الموجود،، وشخص تعرفه خيرٌ ممن تجهله،،لذا اقترحت على يوسف أن يخطبها.
والواقع خلاف ذلك . 😓

والصدمة الأخرى،،
أني اعتقدت أن نجد كانت مرحبة بذلك الزواج،، بل وفرحة به،
وكنتُ أراها الصديقة التي نكرت العشرة، كونها رضيت أن تتزوج من زوج صديقتها .لكن ذكرياتها أظهرت حقيقة تلك الخطبة 😅

بانتظار جزء الغد بشوق بإذن الله،
وما نبي صدمات أخرى ،،، 😂


ابتهال انها تشوف شيء وانها هي تختار له زوجة ثانية شيء ثاني 🤣

اما نجد كالعادة لا تعليق لي عليها 😊🏃🏻‍♀

و بخصوص الصدمات .. لابد منها .. كيف بيكون التشويق
اذا مافي صدمات 🤣

 
 

 

عرض البوم صور طُعُوْن   رد مع اقتباس
قديم 22-09-20, 10:13 PM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273510
المشاركات: 1,332
الجنس أنثى
معدل التقييم: طُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2492

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طُعُوْن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طُعُوْن المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الرابعة)

 
دعوه لزيارة موضوعي


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته






الرقصة الخامسة






،


"لن أخشى ندوبك،
‏أعرف، إنّه أحيانًا يُصعب عليك
‏أن تدّعني أراك بكامل تصدّعك
‏لكن تأكد،
‏في الأيّام التي تحترق فيها أكثر من شمس
‏أو اللّيالي التي تنهار فيها على حجري
‏وجسدك مفكّك في ألف سؤال
‏أنت أجمل ما رأيت أبدًا،
‏سأحبّك وأنت يوم هادىء
‏وأحبّك وأنت إعصار".

،



واقفة بابتسامة عريضة تحبس ضحكتها وهي تراه يشتغل بذمة و ضمير ..
فهي ما ان استيقظ حتى اخبرته بأنه سيركض معها يوميًا ..
كل صباح سيكون من ضمن برنامجهم اليومي هو جهاز الرياضة .. فـ من أهم طرق العلاج النفسي أن يكون هناك نشاط بدنيّ للمريض ..
و قد وافق على ذلك و لكنه اخبرها بأنه سيخرج لمشوار ضروري ثم عند عودته سينفذ لها طلبها ..
و لكن ما فاجأها بحق هو دخوله بجهاز رياضي آخر وقد علل ذلك بأنه يريد أن يركضا سويًا و ليس واحدًا تلو الآخر ..
و لكن المكان الذي كانت قد خصصته لجهازها لم يسع الجهاز الآخر فاضطرا ان ينقلاهما إلى غرفة فارغة ..
و ها هو الآن قد ورط نفسه بنفسه وهو يركب الأجهزة ..
نظر إليها و قال بأمر : تعالي ساعديني ..
رفعت كتفيها بدلال : مالي دخل ..
رفع حاجبه بشر و قال بتهديد : مالش دخل ها ؟
رقصت له حاجبيها فاستقام بتخويف .. هتفت بضحك وهي تشير له بالجلوس : خلاص خلاص بجي ..
تقدمت إليه و اخذت تساعده حتى انتهيا .. نظرت إليه و قالت بابتسامة : يللا نبدا ..
بسخرية لطيفة : انتِ تاخذين رايي والا تطلبيني ولا قاعدة تتأمرين علي ؟؟
اتسعت ابتسامتها : وش الفرق ؟ كلها نتيجتها وحدة .. هياا ..

نظر إلى الجهاز و قد شرد بنظراته .. و على شفتيه ابتسامة خفيفة ..
سألته بفضول : وش تذكرت ؟؟
قال بخبث وهو ينقل نظراته على ملامحها : تذكرت يوم تعلقتي فيني و ما خليتيني اروح ، كان بالغرفة هذيك جهاز
السير حقش ..
عقدت حاجبيها بمحاولة للتذكر : متتتى ؟؟
تنهد بتعب و أردف وقد ماتت ابتسامته : يوم كنت ناوي انهي اللي بيننا ..

وجمت ملامحها بلحظة ..
لا تحب أن تتذكر تلك الأيام ..
موت والدها بعد فترة قصيرة من عودته مع رصاص
مخلفًا وراءه فراغًا كبيرًا بروحها لم يملؤه أي احد حتى الآن ..
و لا تعتقد بأن احدهم سيملؤه ..
ابتلعت غصة حنين علقت بحنجرتها وهي تشعر بكفيه على وجنتيها ..

رفعت نظراتها إليه بعد أن سمعته يهمس : أنا آسف دارين ..
ارتفعت زاوية شفتيها بشبه ابتسامة ، بخفوت : على ايش ؟

زم شفتيه للحظات ثم قال بأسف صادق : على كل شيء خليتش تعيشينه بسببي ..
على إني فكرت اخليش بيوم ..
و على إنش اضطريتي توعديني ..
و على إني طولت لين رجعت ..
و على إني مو رصاص القديم ولاني رصاص اللي تمنيتيه ..
آسف على كل شيء ..


يا الله ..
تشعر بأنها تريد أكله من فرط عذوبته ..
قالت بحب عميق : بس انا ما اضطريت اوعدك ..
أما الباقي بحاسبك عليهن كلهن ..

ثم قالت بجرأة وهي تقترب منه اكثر : و انت رصاص حبيبي بكل حالاتك ..

بابتسامة و تأثر : يا روحي والله ..





،






هاتفت زوجة والدها و حاولت تقصي المعلومات منها ..
كل ما عرفته بأنه تقدم لشمعة بعد أن رأتها والدته و اعجبت بها ..
و الموضوع اصبح بين يدي شمعة و عمتها ..
جزء منها سعيد لشمعة لسببين ..
الأول بأنها لن تشكل بعد الآن هاجسًا لها .. و
الآخر لأن شمعة تستحق ..

اما الجزء الآخر فهو يبغض ذلك ..
فهي ستلفت الأنظار لها اكثر ..
فهي عندما وافقت على فهد جميعهم اهتموا بشمعة .. و قد تجاهلوها بالكامل ..
بل أن بعضهم قد سمعت حديثهم في حفل زفافها وهم يستنقصون منها ..
و لكن كل ذلك لا يهمها ..

نظرت إلى الساعة في الحائط و تأفأفت بضيق ..
يبدو بأنه سيتأخر اليوم ..
فقد هاتفها بعد خروجه من الدوام و اخبرها بأنه سيذهب إلى جمعة شباب ..
عدلت هاتفها على صلاة الفجر ثم استلقت ..
بقيت تتقلب لوقت حتى استكانت أنفاسها و غشاها النعاس ..

بعد ساعات دخل إلى جناحهم بهدوء و قد أنبأه السكون بأنها نائمة ..
تقدم بخطوات هادئة حتى دخل الغرفة .. وجدها كما توقع نائمة بسكون ..
اخذ يبدل ملابسه و يقوم بروتينه قبل النوم ثم استلقى بجانبها ..
اطبق جفنيه وهو يحاول عدم التفكير بما يشغل عقله ..
منذ ساعات طرأت عليه فكرة مجنونة ستريحه من تفكيره غير المتوقع بشمعة ..
و لكنه قاومها و لا زال يقاومها حتى الآن ..
هو لن يفعل ذلك ..
يشعر بأنه سيكره نفسه لو فعلها ..
لن يكون هو ذاته إن فعلها ..

تجاهل نداء عقله و اخذ يتقلب بمحاولة للنوم ..
و لكنه لم يستطع ..
لقد جافاه و يبدو بأن ليله سيطول ..
سيفعلها لمرة واحدة فقط ..
سيفعلها و سينسى بأنه قد فعلها ..

نظر إليها بترقب و اطمأن بأنها متعمقة بالنوم .. تحرك بخفة و مد جسده من فوقها ..
لمس بأطراف انامله الكوميدينو بجانبها حتى وجد غايته ..
عاد إلى مكانه و اعتدل بجلوسه وهو ينظر إليها بتوتر ..
يشعر بأنها ستلتفت بأي لحظة و تكتشفه .. مرر اصبعه على هاتفها ..
طلب منه ادخال كلمة السر او فتحه ببصمة الاصبع ..
اخذ يدها بخفة و ضغط بإصبعها على الشاشة .. لحظات و فتح الهاتف ..
ابتسم بانتصار و اخذ يقلب فيه حتى وصل إلى البرنامج الذي يريده ..
دخل إليه و مرر اصبعه على الشاشة ..
نزل إلى الأسفل ولم يجد ما يريده .. لا يوجد لها محادثة مع شمعة ..
كان يريد أن يعلم كيف هي علاقتهن ببعض ..
كيف تقبلت شمعة ما حدث .. و
لماذا وافقت عليه سهام من الأساس ..

فضول قاتل يكتنفه و لا يعلم السبب ..
لماذا اصبح يهتم بشمعة ؟
لم يجد جواب سؤاله حتى الآن ..
و لماذا لا توجد محادثة لهن مع بعضهن ؟؟
هل علاقتهن سيئة ؟؟
هل ما حدث قد أثر على شمعة ؟؟
كيف هي ؟؟
هل تشبه سهام ؟
أم انها اجمل ؟؟

نفض رأسه بصدمة من أفكاره و نظر إليها بجانبه ..
تساءل بداخله وهو يعيد هاتفها كما كان : إلى أي وضع انحدرت فهد ؟؟؟






،


‏أجامل على الأحوال والكبد فيها جرح
‏وكبدٍ يجيها الجرح تبطي وهي وجعه

،


كانت تخرج من إحدى غرف المرضى الذين تتابعهم عندما رأته واقفًا عند الاستعلامات الذي يتوسط الطابق ..
لا تعلم لماذا ارتبكت و لكنها اسرعت بخطواتها حتى اختفت عن ناظريه ..
لا تريد أن تقابله و ليست مستعدة لذلك ابدًا ..
لا تصدق حتى الآن بأنه قد خطبها ..

لم تكن تتصور بأنه سيقدم على ذلك ..
لا تنكر بأنها كانت تلاحظ اهتمامه ببعض الأحيان ..
و لكن أن يصل إلى خطبتها
فذلك كثير ..
كثير جدًا عليها ..
ثم ما باله وخطبته التي جاءت بوقت خاطئ !! ..
هل هذا هو رده على كلامها له قبل أيام ؟؟
هل يخبرها بذلك بأنه لا يراقبها كتمضية وقت ؟؟
هل تفهم من ذلك بأنه يكن لها شعور ما ؟؟

لا تعلم و قد ارهقها تفكيرها بذلك ..
ستخبر عمتها ايضًا بأنها يجب ان ترد عليهم بالرفض بأقرب وقت ..

،


"أنتي حلمه
‏وأنتي كلمة حق في طارف لسانه
‏أنتي عدله وأنتي ظُلمه
‏وأنتي اللي تشيّدين ضلوع صدره
‏وأنتي اللي تهدمينه بأي كلمه ."

،


أما هو فقد توجه إلى مكتبه بخواء ..
يشعر بأن هناك شيء ثمين فقده ..
لقد تأكد قبل لحظات بأنها قد حضرت اليوم ..
فقد رأى توقيعها ..
و لكنه لم يستطع رؤيتها حتى الآن ..
لا يزال غاضبًا مما حدث بالأمس خاصة بعد أن اسمعته والدته محاضرة طويلة عريضة بعد أن عاد ..
ولكنه حزين اكثر ..
لا يعلم ماذا يفعل ..
لم يكن متفائلًا و قد توقع الرفض و لكن أن تفضحه أمام عمتها فذلك ثقيل على قلبه ..
لقد شرح لوالدته و طلب منها ان تخبر عمتها ..
هو لم يؤذها ابدًا و قد ظلمته بذلك ..
كان يراقبها و لكنه لم يقترب منها حتى .. لا يستطيع محو أفكاره عنها ..
قاسية هي جدًا ..
حقًا يشعر و كأنها قد غدرت به مع أنه يعلم بأنه شعور غير منصف ..
تنهد بتعب و استرخى على مقعده ..
اخذ يدور به و أفكاره تدور و تدور ..
لم يستقر على أي شيء ..
ولا يعلم بأي خطوة يبدأ ..
ليس لديه خطوات من الأساس كي يبدأ ..

لقد عاد خال الوفاض إلا من قِربة قد امتلأت بالخيبات ..



،



‏"أنا هويت وما دريت إن الهوى طفلٍ حزين
‏ بكى من أول ما حكى.. ما تمّ كل السالفة"

،


دخلت إلى غرفتها بمنزل والدتها .. اغلقت الباب على نفسها ثم تقدمت إلى السرير ..
استلقت عليه و فرت من صدرها تنهيدة تعب ..
ألا يشعرن اخواتها بما يشعل جوفها ؟؟
أليس لديهن جزء من اللين كي يرحمنها من تعليقاتهن السامة ؟؟
يكفيها يوسف وما يحدث بينهما من مشادات كلامية ..
يكفيها بروده و اهماله ..
تقسم بأنه يكفيها ..
لقد تعبت من كل شيء .. انهكت و كأنما اطنان من الصخر تبيت فوق صدرها ..
منذ اربع سنوات وهي بعدوٍ مستمر ..
منذ اربع سنوات تخوض حربها الخاصة ..
لقد سئمت هذه الحياة و هذا الحال ..

ألم يكفيك هذا الوقت يوسف كي تدرك بأن ما فات قد فات ولن يعود ؟؟
ألن تنظر إلي بعد كل هذه السنوات العجاف من الحب ؟؟
لن استجدي منك الوصال فذلك والله ثقيل على نفسي المعتدة ..
و لن اطلب منك اهتمام انت لم تبديه ..
لا يكفيني ما تجود به علي ..
فهو ليس من الجود و ليس من الكرم ..
ألم يذع صيت عائلتكم بالكرم ؟؟
لماذا اذًا تبخل علي بكلمات ستحييني ؟؟
ستنبت الزهر بصدري و ستسقيه ماء عذب زلال ..
تستنفذ طاقتي و جل صبري و أخشى كل ما اخشاه أن نفترق ذات يوم ..
ألّا اقطف ثمار تعبي ، و أن تأتيني الأيام بزمهرير سيلظيني بنار أشد من التي بجوفي الآن ..
لا استطيع ان ادعو عليك فكأنني قد تلقيت الدعوة قبل أن تصلك ..
كل دعواتي حتى الآن كانت من وراء قلبي ..
كنت ادعو و اقول بصدري لا تستجب يارب ..
كنت ادعو و يصيبني الرعب من أن تكون ساعة استجابة فيحل بك مكروه ما ..

حتى كففت عن الدعاء عليك و انتَ لم تهتم ..

أرى تشتتك و ارغب بمد يد الوصال و لكني اخشى أن تعود منكوبة ..
أن تُبتر دون أي حق ..
فأنت مُهلك يوسف ..
و كل من اقترب منك هالك ..

و أنا لا زلت احب الحياة ..
احب ألوانها التي بدأت رماديتك تسيطر عليها ..
احب شمسها التي تظللها قتامتك ..
احب الليل و النجمة ..
احب أن اتذوق كل شيء على مهل ..
و اقاوم احتلالك بكل ما استطيعه ..

اعترف بأنني قد فشلت بمقاومتك ..
فأنت تدخل بين الجلد و العظم دون أي مجهود منك ..
لقد سئمتك يوسف ..
و اشتقت إليك جدًا جدًا ..
حتى أنني لقد نسيت متى كانت آخر مرة ابتسمت فيها بحق ..
ظالم أنت
..
مجحف جدًا
..
متعب جدًا
..
بائس جدًا ..





،


‏"جيتك من الماضي
‏وأنا الماضي على حزن السبيل"


،

ماض



منذ خروجه من المشفى و حتى قدوم عمه وهو يشعر بتوجس عميق ..
هناك شيء ما حدث له و يبدو بأنه شيء كبير من غموض الدكتور إلى تكتم عمه ..
اصبح يخاف من محاولته لاسترجاع ذاكرته ..
فقد قال الطبيب بأن السبب نفسي وهذا يعني بأن ما حدث كان مفجع بحق ..
كما أن نوبات الهلع التي تصيبه باستمرار تؤكد له ظنونه ..
ولكن ماذا حدث ؟؟
عمه أخبره بألا يهتم لأي شيء و بأنهم سيعودون في الغد ..
و خروج عمه المتكرر ..غيابه لساعاتٍ طوال ثم رجوعه مرهقًا مستنزفًا وكأنه يحمل عبئًا كبيرًا ..
يتمنى ألا يكون هو السبب ..

ولكن كل ماحوله يشير إليه بأنامل الاتهام ..
هاتف دارين مرة واحدة و شعر بأنه غريب على نفسه كما كانت هي غريبة و ليست هي ذاتها ..
كان يقرأ انفعالها بين طيات كلماتها المختصرة ..
ولا يعلم هل لأنه فاقد جزء من ذاكرته قد شعر بذلك أو انها حقًا كانت غريبة ..
فراغ كبير قد سكن صدره ولا يعلم ما الحل ..
يريد أن تعود له ذاكرته بأقرب وقت ، فهو لا يظن بأن ما حدث اسوأ من شعوره الآن على أي حال ..

فلتت منه تنهيدة مرهقة كـ روحه ..
استلقى بهدوء و شرد باللاشيء ..
حتى الفراغ الذي يحدق به يشعر به يحاكي الفراغ بصدره ..
تنهيدة اخرى مرهقة فلتت منه فوضع يده على عينيه كي يحجب النور عنهما ..
بقي على سكونه لدقائق حتى غاب بعالم الأحلام ..





حاضرًا ..



إن كان يظن أن فراغه يومها هو اصعب مما حدث فقد كان لأنه لا يتذكر ما حدث ..
كحكمنا على الأشخاص من منظرهم مثلًا ..
هذا مغرور و ذاك بارد و ما بعده كريه ..
ثم عند التقرب منهم و اكتشافهم على حقيقتهم ندرك كم أننا مجحفون بالحكم عليهم ..

كذلك هو كان مجحفًا بحق ما حدث ..
فبعد أن تذكر كل شيء اصبح لسان حاله يقول ليتني لم اتذكر ..
ليتني بقيت على شعور الخواء لكان أفضل ..

يستلقي بنفس استلقاءه ذلك اليوم .. يضع ذراعه على عينيه و يتنفس بسكون و إرهاق ..
لحظات فقط و غط بنوم عميق رأى فيه نفسه يمشي بطريق ترابية تحيطها السنابل من كل اتجاه ..
يركض و صوت انفاسه يتردد بأذنيه ..
يهرول خائفًا مما يعلم بأنه ينتظره فهي ليست المرة الأولى التي يشق بها هذا الطريق ..
اصوات كثيره تلاحقه و ترتفع بشكل مخيف ..
وصله عويل شق قلبه من الروع فأخذ يعدو بشكل أسرع ..
تتابع خطواته ولا يكاد يسبقه أي شيء ..
و الأصوات ترتفع و ترتفع و ترتفع حتى لم يعد يحتمل ..
جثى على ركبتيه بانهيار و وضع سبابتيه على اذنيه ..
لا يريد أن يسمع أي شيء ..
و لكنه كلما ضغط على اذنيه اكثر كلما ارتفعت الاصوات اكثر ..
تكاد اصبعيه أن تفقأ طبلتيه و لا زالت الأصوات تقترب منه اكثر ، حتى صرخ بملء فاه صرخة شقت الضجة و سادت لحظات من السكون
ثم بدأ وقع اقدام يعرفها تقترب منه ..
غرز نفسه في الأرض الترابية و كأنه يريد أن تفتح و يدخل إليها قبل أن تصل إليه ..

ثوان كانت قبل أن يشعر بجسده ينتشل بقوة آلمته و جعلت صرخة حادة تخرج من اقصى قلبه .. هتف برجاء و عذاب : خلاااااااااااااااااص .. بس الله يخليكم خلااااااص ..

رُمي جسده بقوة اكبر فشعر بكل عظامه تتفكفك ، فتهاوى على الأرض كخرقة بالية ..
كان ينهت من التعب وقد أخذ منه مأخذه ، و بدأ يستسلم للظلام الذي يدعوه بإغراء ..
ماكاد يطبق جفنيه حتى رأى النار تضطرم بالسنابل المحيطة بالمكان حتى أصبحت قوية ،
و منظرها يجعله يكاد يفقد عقله وهو يرى الريّح تهب و تجعل النار تحدو نحوه بسرعة أرعبته ..
حاول التحرك قبل أن تصل إليه و لكن لم يستطع ..
وكانت تقترب منه حتى شعر بحرارتها تلظى قدميه فصرخ
صرخة اللا خلاص ..
اللا مناص ..
صرخة لم تخرج من صدره و لم تعبر حنجرته ..
صرخة علقت بحلقه و لم تتجاوزه بل غص بها ..
كان يختنق و النار يشعر بها تلتهمه
..
تكويه و تسلخ عنه الشعور بما اكلته حتى ترمد ..
استسلم بيأس و النار تشق طريقها على وجهه ..
و لكن عينين غاضبتين عاصفتين " معاتبتين " كانتا ترمقانه / تحذرانه من الاستسلام..
عينين جعلته يفتح عينيه على اتساعها و يشهق بحدة ..
عينين اعادته إلى واقعه فتلفت حوله بشعور رهيب يكتنف صدره ..
رأى صاحبة العينين تنام على يمينه بسكون ..
زفرة محملة بكل ما يختلج بصدره ندت عنه ..
تبعها مسح كفيه على ملامحه ..

نظر إلى جسده الذي يتصبب عرقًا و تنهد ..
اقترب منها بهدوء و وضع رأسه على كتفها من الخلف ..
يطمئن نفسه بأن حبل النجاة قد اقترب ..
و أن الأمل ها هو يشع بين يديه ..

بقي للحظات صامتًا ثم همس ببحة و صوت مختفي .. بيأس : ساعديني ..

تشبث بها للحظات ثم تحرك و غادر السرير إلى دورة المياه الملحقة بالغرفة ..
دخلها بهدوء و اقترب حتى اصبح في الجزء المخصص للاستحمام ..
فتح الماء و دخل تحته بإرهاق ..
فها هي ليلة أخرى تلحق بسابقاتها من ليالي الأرق ..


أما في الخارج فقد كانت تتشبث بوسادتها بقوة ..
تكتم شهقات بكاءها بصعوبة ..
لا تريده أن يعلم بأنها كانت قد استيقظت منذ بدأ يصرخ ..
استيقظت بفزع من صوت صراخه الغريب المرعب ..
حاولت أن تجعله يفيق ولكنه كان غائبًا عن صوتها بالكامل..
و كأنه كان هناك ما يحجبه عنها ..
صرخت معه حتى جُرِح حلقها و لم يفق ..
و عندما يئست اضطجعت و بكت ..
بكت بوجع وهي تراه يحارب اشياء لا تعلمها و لا يريد الفكاك منها ..
ليست المرة الأولى التي تستيقظ بها وهو بعالم آخر ..
و لكنها المرة الأولى التي تسمع بها صراخه الموجوع ..
و كأن الوجع بقلبها هي ..
بل هو فيه ، و إلا لماذا يؤلمها بهذا القدر ..
يطلب منها المساعدة ؟؟

هي لو كان بيدها كانت قد ابدلت ذاكرته بأخرى هادئه و ساكنه ..
و لكنها تفعل ما يجب عليها فعله ..
لن تستطيع أن تريحه الآن ..
ياليتها تستطيع ..

لم تستطع التنشق بسبب كتمها لوجهها ..
رفعت رأسها و تنشقت ..
مدت كفيها و مسحت ملامحها عندما سمعت صوت الماء قد توقف ..
عدلت من استلقاءها ثم اطبقت جفنيها كما فعلت قبل استيقاظه ..
لا تريده أن يعلم بأنها مستيقظه و قد شهدت على ما حدث ..
ليست مستعدة للمواجهة الآن و تدرك بأنه ايضًا غير مستعد ..
لذلك فلتتبنى الجهل حتى يحين موعد المواجهة ..

سمعته يخرج ثم يتوجه إلى زاوية الصلاة بعد أن ارتدى ملابسه .. كبر و بدأ بالصلاة فانتشرت الراحة بين قلبيهما ..
غطت بنومٍ عميق بعد أن انهى صلاته و قد على صوته يتلو ورده بسكون ..






،





قبل عدة أشهر ..



متمددة على الأرجوحة بحوش بيت عمتها ..
هذا الاسبوع هو دورها بالمبيت لدى عمتها ..
فبسبب سفر حمد و زوجته المستمر للعلاج اضطرت هي و شمعة أن يبيتان لدى عمتها بالدور ..
كل اسبوع واحدة ..
و يأتي اخيهن عيسى كل يوم كي يرى اذا ماكانوا يحتاجون شيئًا ..
فعمتها ترفض ان تبيت خارج بيتها مطلقًا الا للضروره ..
و لا ترى بأن بقاءها لوحدها ضروره تستدعي المبيت خارج المنزل ..
لذلك هي تبقى لديها هذا الاسبوع ..

كانت تتابع إحدى حلقات مسلسلها و تضع سماعات الرأس ..
مندمجة تمامًا بالأحداث و لم تنتبه للطرق على الباب الخارجي ..
غضنت جبينها و تسارعت ضربات قلبها وهي ترى ظل طويل يتحرك على مقربة منها ..
تجمدت بمكانها وهي ترفع نظراتها ببطء ..
رأته يكاد يكون بجانبها ..
عرفته .. و كيف لا تعرفه وهو خطيب اختها ..
كان مركزًا بنظراته عليها و عندما رفعت نظراتها شتتها إلى المكان من حوله ..
رفعت جلالها الذي تأخذه احتياطًا لمثل هذه المواقف ..
فعمتها محبوبة جدًا و لا يكاد بيتها يخلو منهم يوميًا ..
و لكن اليوم ما زال باكرًا على موعد زيارتهم ..
لذلك خرجت كي تغير من نفسيتها ..

سألها عن عمتها بعد ان غطت وجهها ..
اخبرته بأنها نائمة الآن فأومأ بفهم و التفت و غادر ..
راقبته يبتعد فوضعت يدها على صدرها تستشعر نبضات قلبها المتسارعة ..
يكاد يثب من مكانه ..
لم تعتقد بأنه وسيم هكذا .. همست بدون شعور : ياحظش يا شمعة ..

لم تستطع بعد ذلك اخراجه من رأسها ..
فكانت تشغل نفسها قدر الإمكان حتى إذا جن الليل لم تستطع النوم من سيطرته على ذاتها ..
و كأن جميع مقاومتها تتناثر لرماد فلا يبقى إلا شعورها القوي تجاهه ..
بكل يوم و بكل لحظة تخبر نفسها بأنه سيكون زوج اختكِ ..
مشاعرك لا خانة لها ..
و لكن من يفهم قلبها بذلك ؟؟
وقد كانت جوارحها تتصيد أي خبر عنه ..

حتى أتى ذلك اليوم الذي اخبرتها به زوجة والدها بأن والدته قد هاتفتها كي تتم الخطبة ..
يومها شعرت بقلبها يموت ..
شعرت بنبضاته تخفت حتى لم يعد ينبض ..
كانت لحظات قاتمة نسفها شعورها بعد ذلك و زوجة والدها تخبرها بأنه تقدم لها هي دون اختها ..

صدمتها التامة قد فسرتها زوجة والدها بأنها هي ايضًا قد تفاجأت مثلها ..
فما الذي غير رأيه ؟؟
حينها ومض خاطر بذهنها .. هل اعجبته مثلما اعجبها ؟؟
هل لذلك تقدم لخطبتها ؟؟

لا يوجد تفسير منطقي بالنسبة لها غير ذلك ..
لذلك لم تتأنى وهي تعطي زوجة والدها الموافقة بعد يومين فقط ..
لم تهتم لصدمة شمعة ولا توتر اخوانها ..
لم تبالِ باعتراضاتهم ورفضهم فما شأنهم بها و بقراراتها المصيرية ؟؟
فـ هم ليسوا سوى مجرد اخوان من الأب ..

أما شمعة فحقًا هي لم ترد خذلانها ..
ولم ترد كسرها أو جرحها ..
و لكن لو رفضت فهد من اجل شمعة فسيبقى حسرة بقلبها حتى الموت ..
أما اختها فهي تعلم بأنها قوية ..
و ستتجاوز .. لن يكون ذلك عقبة أمامها ..

لذلك عند موافقتها أخبرت زوجة والدها بأن ترد على زوجة عمها
حينها .. وقد تعذرت زوجة والدها بحجة أنها ستبلغ أخوتها
بالأول .. و لكنها كانت تعلم بأنهم لن يوافقوا ..
بل سيقفون جميعهم متحدين أمام رغبتها ..
لذلك لم تغادر من مكانها إلا بعد أن أبلغت زوجة والدها الموافقة
لزوجة عمها ..


،





ماض




يقف أمام باب منزله بتوتر ..
لا يعلم ما وضعها .. و بماذا تنتظره ..
لقد اصبح لديه علم بما وصلها ..

فالحقيرة قد اخبرته بأنها اخبرت ابتهال عن علاقتهم ..
اخذ يرتب كلماته و ما سيقوله ..
كيف سيهدئها و يخبرها باعذاره و يرجو بأن تسامحه ..

اخذ نفسًا عميقًا باستعداد للمواجهة .. فتح الباب و دخل بتوتر و خوف ..
يشعر بأن عرقه بدأ يتصبب من قبل أن يراها حتى ..
شعر بأن السكون موحش هذه المرة ..
فبالعادة يسمع صوت التلفاز أو أصوات العاب ابنته و لكنه الآن لا يسمع أي صوت سوى الهدوء الذي من شدته لو سقطت ابرة على الأرض لسُمعت ..
زفر بتوتر أكبر و تقدم إلى الداخل ..

وجدها تجلس على الأريكة بصمت مريب .. تلفت حوله فلم يرى الفوضى المعتادة التي تحدثها مع ريما ..
يبدو بأنها قد جعلتها تنام و ذلك يوتره أكثر ..
يخبره بأن ما سيحدث أكبر من توقعه ..
تقدم بهدوء حتى اصبح بجانبها ..

لم تلتفت له و لم تعره أي اهتمام .. و يبدو بأنها بعالم آخر ..
هتف بتوجس : ابتهال
حينها نظرت إليه .. نظرة علم بأنها ستلاحقه ..
نظرة أوجعته بحق ..
نظرة لم يتمنى يومًا بأنه قد يراها تسكن عينيها ..

كانت نظرة جامدة خالية من الحياة .. نظرة من برودتها شعر بأوصاله تتجمد ..
نظرة تلاها ارتفاع حاجب و ابتسامة سخرية و تهكم ..

وقفت بهدوء و قالت بكل بساطة ..
كلمة وحيدة من هولها على قلبه اعتصرته : طلقني ..

فتح عينيه على اتساعها و هتف بروع : ابتهال اسمعيني ..
اعادت ببرود و إصرار : طلقني ..
بمهادنة وهو يقترب منها اكثر : الموضوع مو زي ما انتي متخيلة صدقيني ..
رفعت يدها تمنع اقترابه و قالت بنبرة شابها بعض الانفعال : طلللقققننييي
اقترب منها بإصرار : خلينا نتفاهم
تراجعت للخلف و قالت بغضب : قلت لك طلقققنييي

نظر إليها يريد اسر عينيها بعينيه ..
يريد السيطرة على الموقف حتى لا ينفلت من بين يديه ..
و لكن عيناها كانتا غريبتان ..
كانت عينا أخرى لا يعرفها ..

أخرى اسدلت الستار على مشاعرها فلم يعرفها ..

قال بهدوء و مهادنة : الطلاق ماهوب حل ابتهال ..

حينها انفجرت بانفعال و هي تنحني لتأخذ فازة كانت على الطاولة أمامها و ترميه بها ..
صد عنها بحركة سريعة و فجعة وهو يسمعها تنثال عليه بوابل من الكلمات : يا الخااااااااااين .. يا الحقييير .. انا تخووني !! انا تتزوج علي مسيااااار !!

صرخ بغضب وهو يتفادى الوسائد الصغيرة التي ترميها عليه : ابتهاااااااال .. اتركي الخبال و اسمعيني ..

صرخت بغضب ناري و قد رفعت تحفة صغيرة و رمته بها فأصابت جبينه ..

بدعوات ارعبته : جعل المووووت يسمعك .. الله ياااخذك .. الله ينتقم منك يا الخاااين ..

دلك جبينه بألم و ارتفع صوته باستهجان وقد طار كل ما خطط له من اعتذارات : خاين و خاين !! ترا قلتيها تزوووجت يعني ما رحت للحرام ..

" ثم قال باتهام و لوم " و ترا كللله بسببش .. انتي اللي حديتيني على كذا ..

شخرت بسخرية و قد تخصرت .. لوحت بيدها بتهكم و هتفت بعصبية : وانا وش سويت لك بالله !! شايلتك فوق راسي و متحملة غيرتك الفاضية من كل شيء .. هذا جزااااتي !!! تتزوج علي مسياار !!

نظر إليها و إلى مظهرها المفعم بالفوضى و قال بلوم : انتي اهملتيني .. خذاش تعب ريما مني و صرت بآخر اهتماماتش ..

فلتت منها ضحكة غير مصدقة بجاحته .. قالت و الكره ينطق من عينيها : ترا عذرك ذا المفروض هو اللي يخليك ما تسوي هالسواة .. بنتك تعبانه و انت ملاحق ورى نزواتك و شهواتك ..

ضرب عرق من العصبية رأسه وهو يرى استصغارها و تحويرها للوضع و اقتصاره على النزوات و الشهوات ..

قال بغضب و انفعال : لا تصوريني حيوان ما يهمه شيء .. انا فاقدنش انتي و فاقدن اهتمامش .. منتيب ابتهال اللي اعرفها ..

كلما طال الحوار كلما شعرت بنفور اكثر ..
قالت بكراهية صريحة : وانا ويني !! هذاني عندك بس كل اللي يهمك نفسك .. انا و انا وانا و انتي بالطقاق يا ابتهال ..

تقدم إليها برجاء وهو يرى وجع غريب يكتسح عينيها : ابتهال !

هزت رأسها برفض ثم قالت بصوت ميت : طلقني .. ماعاد لك مكان بحياتي .. كنت بتحمل كل شيء الا الخيانة ..

قال بتحدي و هو يراها تتجاوزه إلى غرفة ابنتهما : طلاق منيب مطلق ..


لم ترد عليه و أكملت سيرها فجلس على الأريكة خلفه و تنهد بتعب وهو يفرك شعر رأسه بعجز..

نظر إلى الفوضى حوله من وسائد متناثرة و تحف مترامية وهو يحاول استيعاب ما حدث منذ قليل ..
هل بالفعل قد انتهت حياته الزوجية للتو ؟؟
هل فعلًا طلبت ابتهال الطلاق ؟؟
هل انهى كل ما بينهما بسبب نزوة كما قالت !!

فهو لم يستفد أي شيء من زواجه الآخر سوى الزن و الطلبات التي لا تنتهي ..
حقًا عرف بأي نعمة هو لذلك ذهب إلى الأخرى و اخبرها أنه إلى هنا و حسب ..
و لكنها لم ترضى ، فقد كانت تطمح بأن يصبح زواجهم في العلن ذات يوم ..
لذلك اخذت رقم ابتهال و أرسلت إليها صورًا تجمعهما ..
ثم اخبرته بذلك ..
و لكن ماذا قد يفيده الندم الآن ؟؟

فها هي ابتهال تمر من أمامه تسحب عدة حقائب إلى الخارج ثم تعود و تخرج بعد لحظات وهي ترتدي عباءتها و حجابها و تمسك يدها بيد ريما التي من الواضح بأنها قد ايقظتها عنوة ..

نظر إلى ابتهال بصمت فقالت بهدوء : وديني لأهلي ..

تجاهلها بالكامل و خرجت هي إلى الحوش ..
مضت عدة دقائق وهي تقف في الخارج مع ابنتها وهو بالداخل يفكر بحل ..

لن يفيده أن يثنيها عن الذهاب ..
فهي من الممكن ان تثور عليه مرة أخرى و امام ابنتهما ..
سيوصلها إلى هناك ثم سيبحث عن طريقة تعيدها إليه ..
استقام بتثاقل و خرج بخطوات بطيئة مهزومة ..

حمّل حقائبهما ثم اجلس ابنته في مقعدها الخاص و استدار و ركب بعد أن ركبت هي ..
لم ينطق أحدهما بكلمة واحدة حتى وصلا إلى منزل أهلها ..
حينها تساءل بخفوت : وش بتقولين لهم ؟

شخرت بسخرية و لم تجبه بل فتحت الباب و نزلت ..
انزلت ابنتها و استدارت و غادرته ..

تركته خلفها ينظر إلى حقائبها و يشعر بوحشة الوداع ..
حقًا قد خرب بيته للتو ..





،



يقلب هاتفه بين يديه ..
منذ يومين قد اخذ رقمها من هاتف سهام ..
لا يعلم لماذا فعل ذلك ..
و لكنه يجد نفسه بكل مرة يفتح محادثتها ..
لا يجد ما يقوله فيعود و يخرج منها ..
تضطرب نبضاته عندما يرى بأنها متواجدة على البرنامج ..
ثم يعود و يوبخ نفسه ..
قد حظرها للمرة المائة ثم يعود و يتراجع ..
و لكنه اليوم قد قرر بأن يذهب إليها في المستشفى ..
سيراها عن بعد ..
هو لا يعرفها ، و لا يعرف هيئتها .. أو شكلها
أو شيء ما مميز بها ..
و لكنه سيسأل عنها و سيدلونه بالتأكيد ..

خرج من سيارته بلباس عمله الخاص بالجيش و تقدم بثبات إلى باب الطوارئ ..
دخل و اتجه إلى الاستقبال و سأل بخشونه بعد ان ألقى السلام : الدكتوره شمعة محمد مداومة اليوم ؟

اجابته موظفة الاستقبال بالإيجاب فطلب منها أن تخبره أين من الممكن أن يجدها ..
اخبرته فأومأ بتحية و غادر بخطوات واسعة ..
تتبع اللوح الإرشادية حتى وصل إلى المكان الذي اخبرته بأنها متواجدة فيه ..
نظر إلى اللافتة امامه ثم تلفت حوله ..

رأى منضدة استقبال فتقدم إليها و سأل عنها ..
اشارت له الممرضة الفلبينية على غرفة محددة فابتسم بانتصار ..
تقدم إلى المقاعدة المترامية على طول الممر و جلس ..
سينتظرها هنا ..
سيراها فقط ثم يغادر ..

لحظات فقط و خرجت من الغرفة ..
رآها و لم يلمح منها أي شيء سوى بياض بشرتها الظاهر من فتحة نقابها ..
فقد كانت تتصفح هاتفها و لم ترفع عينيها حتى ..
عقد حاجبيه وهو يرى الطبيب الذي يتقدم إليها ..
وقف الطبيب أمامها و وصله صوته يقول بتساؤل وهو ينظر إلى باب الغرفة خلفها : المريض اللي في الغرفة تبعش دكتوره ؟
رفعت نظرها بتعجب و اجابت : ايوه .. فيه شيء دكتور ؟

عقد ناصر حاجبيه و قال بتوضيح : وصلني استدعاء للغرفة هذي ..
جاء دورها لتعقد هي حاجبيها باستنكار : لا دكتور ما تحتاج الحالة استدعاء .. يمكن غلطوا برقم الغرفة ..

قاطع حديثهم الصوت الذي وصلهم : فيه شيء دكتوره ؟؟

التفت الاثنين إليه و اتسعت عيناها بصدمة و هي ترى فهد أمامها ..
فهو لم يحتمل الجلوس و هو يراقب وقفتها التي يبدو بأنها ستطول مع ذلك الطبيب فارع الطول ..
فتقدم إليهم و لم يشعر بنفسه إلا وهو يقاطع حديثهم ..

قالت باختصار لانهاء الموقف قبل أن يعرفها فهد : مافيه شيء ..

تحركت لتغادر فوصلها صوته : على وين يا بنت العم .. مافيه سلام ؟

اطبقت جفنيها بقهر ..
لا تحتمل رؤيته فكيف بالتحدث معه و سماع صوته ..
التفتت إليه و قالت ببرود : اذا انت جاي عشان عمتي فهي باقي ما خلصت فحص ..

عقد حاجبيه و سأل بخوف : عمتي هنا ؟ وش فيها ؟؟

نظرت إليه بصمت و لم تجبه ..
اذا كان لم يأتِ من أجل عمتها فلماذا أتى ؟
هل أصاب سهام مكروه ؟؟
و كيف عرفها ؟؟
قد يكون من البطاقة الخاصة بها ..

منعت نفسها بصعوبة من أن تسأله عن سهام ..
فالمنطق يقول بأنه لن يأتِ إلى هنا بلباس الجيش الا لحالة طارئة ..
و لكنها لن تسأل ..
استدارت لتغادر فوصلها صوت ناصر يسأل : و الاستدعاء دكتورة ؟

نظرت إليه و قد نست وجوده حقًا ..
فتحت شفتيها لتجيب و لكن فهد قاطعهما مجددًا : ماقلتي وش فيها عمتي ؟

تجاهلته و نظرت إلى ناصر ثم اجابته باختصار : ما طلبت استدعاء دكتور .. و الحالة ما تحتاج ..

حينها هتف فهد بنفاذ صبر : شمعة تسمعيني !

نظرت إليه بكره ثم هتفت ببرود : ايش تبغى فهد ؟ عمتي وهذي هي بالغرفة وراك ادخل و تطمن عليها ..

صوب ناصر نظراته على فهد ..
اذًا هذا هو خطيبها السابق ..
هذا هو غريمه بقلبها ..
اشتعل قهرًا وهو ينظر إليه بكره صريح ..

قال ببرود عندما رآه يريد إطالة الوقت ..
و هو لأول مرة يحادثه : سمعت الدكتورة ايش قالت صح ؟

نظر إليه فهد باستهجان و قال بنرفزة : لا تتدخل بيني وبين بنت عمي ..

ابتسم ناصر بسخرية و قال باستصغار متعمد : بنت عمك !! هذاك ببيتكم ماهوب هنا .. سببت ازعاج لغيرك ..

تقدم منه فهد و قال بانفلات أعصاب وهو لا يحتمل وقوفهما بجانب بعضهما أمامه : مالك دخل يا الـ.....

شهقة قوية صدرت من شمعة وهي تسمع الكلمة البذيئة ..
و لم يحتمل ناصر فتقدم منه و لكمه بقوة على فكه ..

وقفا لثوان مقابل بعضهما ثم و كأنهما ثورين هائجين ، فقد اخذا يكيلان لبعضهما الركلات و اللكمات دون أي تقدير لمكانهما ..

كان ناصر يضربه بغضب و غيره بينما فهد يضربه بحقد وهو يهتف بغل : مين انت عشان تتدخل بيني وبين بنت عمي .. مين سمح لك تتدخل بينااا ؟؟

أما شمعة فكانت تنقل عينيها عليهما باتساع ..

وضعت يدها على رأسها من هول ما يحدث ..
هذان الإثنان يتعاركان بسببها !
و كأنه ينقصها ذلك ..

لقد اصبح شرفها باليًا من كثر الشائعات .. و هما قد اكملا الباقي ..

لم يعد لديها سوى من بالمستشفى لا يلوكون سمعتها و قد اعطوهما إياها على طبق من ذهب ..
اجتمعت الدموع بعينيها عندما صدح صوت عمتها تقول بثقة و ثبات ..
تجيب تساؤلات فهد بعد أن خرجت على أصواتهم وهي ترى التجمهر من حولهما : دخله إنه خطيبها ..

تجمد فهد بين يدي ناصر و ثبتت قبضة ناصر في الأعلى بعد أن كان ينوي بها تحطيم فك فهد ..
ركز فهد بنظراته على عمته بصدمة بينما التفت ناصر إليها ..

إلى شمعة ..

و كأنه للتو أدرك ما قام بفعله ..
كانت تضع يدها على رأسها و عينيها مليئة بدمع لم يذرف ..
تسند جسدها على الحائط خلفها بتهالك ..

أدرك جموده بعد كلام عمتها و ادرك الأشخاص المتجمعين حولهم ..
تقدم بهدوء حتى اصبح بجانب عمتها و قال بهدوء يحاول تدارك الموقف ، وهو يعدل من هيئته : خلصتي يا عمه ؟؟

نظرت إليه عمتها بنظرة حملت الكثير فأراد أن يصرخ بعلو صوته بأنه آسف ..
بأنه لم يستطع السيطرة على نفسه ..
اومأت عمتها و قالت بهدوء استشعر به الغضب : خلصت ..

ثم التفتت إلى التجمع حولهم و قالت بثبات : توكلوووا ..
الله يستر علينا و عليكم ..


اسندها و تقدم معها وهو يبحث بنظراته عن شمعة ..
لم يرها بينهم ..
يا الله ..
ماذا فعل !!

لقد تسبب بكارثة بعد أن قررقبل يومين بأنه سيكف عن مراقبتها ..
فها هو الآن يفترش احدهم أرضًا و يجعل سمعتها على المحك ...
وصله تمتمة عمتها المتوترة : استر علينا يارب ..

،


أما هي فقد تحركت بخطوات متلاحقة وهي تكتم شهقاتها بيدها ..
دخلت إلى دورات المياه و تهاوت أرضًا وهي تبكي بقوة ..

أليس لوجعها من نهاية ؟؟
ألم تخبرها عمتها قبل يومين بأنها قد اخبرت ام ناصر بالرفض !!
هل ستجبر الآن على الزواج به انقاذًا لسمعتها ؟؟
هل يجب عليها أن تكون دومًا هي المضحية ؟؟
ألن تجد كتفًا تلقي عليه اعباءها ؟؟
فهي قد انكهت و لم تعد تحتمل المزيد ..
ألن يشعر بها احدهم يومًا فيجيء عن طيب خاطر و يقول لها انا سندكِ فاتكئي ؟
..
انا ظهرك فارتخي ..
انا عينيك فاغمضي ..
انا قلبك فاشعري ..
أما لوحدتها من نهاية ؟؟

أما للوجع الكامن بأقصى صدرها من هفوت ؟
أما للنار التي تشعل احشاءها من انطفاء ؟؟
هل يجب عليها أن تحترق حتى تترمد ؟
قد يشعر بها أحدهم حينها ..
قد يشعرون بها بعد فوات الأوان ..
بعد أن تذوي حتى تتلاشى ولا يبقى منها سوى طيف بائس و شبح مخيف ..
لا تريد الانطفاء ولا تريد الترمد ..
تريد أن تسلك طريقًا يفتح نفسها للحياة ..
تريد أن تزهر فقد اتعبها صقيع الحياة ..
تريد أن تكون ربيعًا و مطرًا ..
تريد أن تلامس الغيم بكفيها ثم تراقصه ..
تريد أن تنقي قلبها فينافس بياضه الغيم ..
تريد أن تكون شمسًا لا تغيب ..
و نجمًا لا يخفت بريقه ..
تريد أن تكون كل شيء .. الا ان تكون شمعة ..
فهل لأمنياتها أن تكون ؟؟؟





،





تحرك بعد أن رأى النظرات المستهجنة و الفضولية من حوله ..
غادر المستشفى وهو يشعر باشتعال يأكل اضلعه ..
لقد كان بموقف لا يحسد عليه ..
كل ما كان يريده هو رؤيتها و إن من بعد ..
ولا يعلم كيف فقد السيطرة على نفسه حتى حدث ما حدث ..
ركب سيارته و اغلق بابه بعنف ..
جلس جامدًا يحدق في المقود أمامه بشرود ..

هذا هو اذًا خطيب شمعة ..
يعمل معها بنفس المكان ..
ليس كما قالت أمه ..
لم ترها والدته و تعجب بها لتخطبها .. و لكنه هو بنفسه رآها و اعجبته ..
أم انه ليس خطيبها من الأساس ؟
فكلامهما لبعضهما كان رسمي للغاية ..
ليس أسلوب اثنان مخطوبان لبعضهما ..
هل اختلقت عمته ذلك ؟
و لكن لماذا ستفعل ؟
و ذلك الطبيب الطويل لماذا لم ينكر ؟

يبدو بأنه حقًا خطيبها و علاقتهم الشخصية خارج العمل ..
منذ متى وهم يعرفون بعضهم ؟
هل كان لديها علاقة معه في حين أنها بإسمه هو ؟
فتح عينيه عندما ومض بخاطره ..
هل بحركته قد فتح لهما المجال ؟
في حين أنه كان يعتقد بأنه يخلص نفسه من ارتباط لا يرغبه .. هل خلصها هي ايضًا ؟
وهاهو يخطبها بأول فرصة و قد استغلا الوضع
.. يا لغباءه ..
و يا لدنائتهم ..
لا يصدق بأنه هو بنفسه قد افسح لهم المجال ..
ضرب على المقود بغضب و صرخ بعصبية ..
لن يهنأ له بال حتى يعرف ما وراءهم ..
وما قصتهم؟؟
ومتى بدأت !!
..
يقسم بأنه لن يجعلهما يهنئان لو كان لديهم علاقة في حين انها كانت بإسمه ..
شغل السيارة ثم ضغط على دواسة الوقود و انطلق بسرعة عالية ..
يجب أن يعرف أجوبة اسئلته و يعرف جيدًا أين يجدها ..
وهل هناك أفضل من اختها كي يعلم ؟؟
سيسحب منها الحديث دون أن تشعر ..
فهو بارع بذلك ..
وصل بعد وقت إلى منزله ..
دخل إلى البيت بملامح عادية لا تشي بما يعتمل بداخله ..
سمع أصواتهم من الصالة فتقدم إلى هناك ..
ابتسامة مائلة ارتسمت على شفتيه وهو يراهم مجتمعين .. حسنًا هذا يحسن من حظه ..
دخل وهو يهتف بالسلام ..
ردوا عليه السلام و تقدم إلى سهام فأفسحت له بجانبها بابتسامة هادئة ..
جلس و وضع يده خلف كتفيها ..
لم تتحرك قيد انملة فهي أصبحت تعرف ماذا يفعل كي يختبر جرأتها ..
فإذا كان يعتقد بأنها ستبتعد لأنهم أمام اهله فهو مخطئ ..
زاد اتساع ابتسامته المائلة و التفت إلى اخته وهي تمد إليه فنجال القهوة ..
اخذه بابتسامة و اخذ يدخل معهم بالحديث حتى أصبحت الفرصة المناسبة ..
اعتدل بجلوسه و تقدم بجسده وهو يضع الفنجال على طاولة الخدمة أمامه ثم نظر إلى سهام بابتسامة غامضة تخفي الكثير ..
رفعت حاجبها بمعنى ماذا هناك !
سحب خدها بابتسامة ثم التفت إلى والدته و قال بخبث لم تستشعره إحداهن : قابلت اليوم خطيب بنت العم ..

عقدت والدته حاجبيها و سألت بفضول : منهو ؟
هز كتفيه يمثل عدم المعرفة وهو يوهمهم بأن لقاءه معه كان ودي : اللي عرفته منه انه دكتور معها بنفس المستشفى ..

عقدت سهام حاجبيها بشدة .. تفكر من يكون !
أما أمه فقد قالت بتساؤل : انت صادق !
بثقة : أي والله .. يشتغل معها بالمستشفى و شفته و قابلته ..
سهام بتساؤل و فضول : كيف قابلته ؟
ابتسم بسخرية وهو قد وصل إلى مراده ..
التفت إليها و قال بهدوء : وديت عمتي تسوي تحاليل هناك .. و قابلته و علمتني عنه ..
انتي تعرفين عنه شيء ؟
هزت رأسها بالنفي وهي تنظر إليه بتدقيق ..
لا تعلم لماذا و لكن تشعر بأنه يخبئ شيء ما ..
قالت بتوجس : وش بعرف عنه يعني !

هز كتفيه بلا دراية و قال بطبيعية : مدري يعني يمكن يبغاها من أول بس عشان .. * قطع كلامه عندما استوعب ما تفوه به *

استقامت سهام من جانبه و قد رفعت حاجبها و أمالت شفتيها بسخرية .. قالت بحدة : عشان ؟

لم يجبها فنظرت إلى عمتها و ابنتها فوجدتهن ينظرن إليهما بهدوء و قد ساد التوتر على المكان ..
عادت بنظراتها إليه و قالت ببرود : عالعموم ما اعرف عنه شيء .. و لو كان يبغاها فـ ماهي مشكلة هذاهو دق الباب خاطب ..

* ثم اردفت وهي تدقه بالكلام * مثل ما انت دقيت الباب خاطب ..

و غادرت دون اهتمام فعلي بما حدث ..
لا تعلم لماذا يبحث من خلف اختها و لكنها ستعيده إلى رشده قريبًا ..
فليدرك بأنه اصبح زوجها هي
و عليه أن يصب جام اهتمامه عليها و ليس على غيرها ..





،




لنا لقاء آخر 💜

 
 

 

عرض البوم صور طُعُوْن   رد مع اقتباس
قديم 22-09-20, 11:56 PM   المشاركة رقم: 69
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرفة المنتدى العام


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 164962
المشاركات: 9,787
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام البنين عضو ماسيام البنين عضو ماسيام البنين عضو ماسيام البنين عضو ماسيام البنين عضو ماسيام البنين عضو ماسيام البنين عضو ماسيام البنين عضو ماسيام البنين عضو ماسيام البنين عضو ماسيام البنين عضو ماسي
نقاط التقييم: 5994

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام البنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طُعُوْن المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الرابعة)

 

السلام عليكم

شمعه ناصر ممكن بالأمر خيرا يتم زواجهم

ابتهال ماقدرت اتوقع او أخمن باقي قصته

دارين ورصاص حياتهم مستقيمه بس باقي مرضه وكيف العلاج اخاف اذا خف قال انا ماخليت دارين اًو تصير ذكرى من ايّام المرض

نجد غامرتي ارضي بالواقع

وابتهال مثل نجد

 
 

 

عرض البوم صور ام البنين   رد مع اقتباس
قديم 23-09-20, 08:13 AM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190192
المشاركات: 574
الجنس أنثى
معدل التقييم: أبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 748

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : طُعُوْن المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يراقصها الغيم / بقلمي (الرقصة الرابعة)

 

أسعد الله صباحكم بالخيرات .🍃

سهام &

إذا، هو الحسد الذي باعد بك عن شقيقتك،،
أمِن أجل وسامة الخطيب، بعتِ أختكِ بثمن بخس ! 😳

لدينا مثل شعبي يقول :
( الزين غسال إيدين ) أي أن الجمال سرعان ما يذهب بريقه،
هذا بالنسبة للنساء، فما بالك لو كان الموصوف ( بالزين ) هو الرجل !!


فهد&

يا أخي إنت شعليك من بنت عمك تلاحقها ؟😤
إنت شدخلك بشغلها ؟ 😡
إنت شيخصّك فيها؟ 😖
آااخ يا حرّ جوفي،، هدوني عليه الخايب ..👊🏼👊🏼👊🏼💣🧨🔨🔫
سوّد الله وجه العدو ،، خبيث،، من يوم ما سحبت على بنت عمك وخذيت أختها
وإنت طايح من عيني .

نزغ الشيطان أوقد في لحظة نار الشك، وسوّل لك أن تتهم ابنة عمك بما ليس فيها ؟
فماذا استفدت من فعلتكَ الشنيعة، غير أنك أنزلت من قدرك ومكانتك،
وأنت من ترتدي أشرف البدل وأعلاها ،، وسمحت بتصرفك الأرعن لضعاف النفوس أن تلوك ألسنتهم عرض قريبتك ،، فلبئس ابن العشيرة أنت 😒

شمعة &

لا تبكين يا عيني ،،، 🥺

أظن أن العمة لم تخبر أم ناصر بالرفض بعد،، ربما كان لديها بصيص من أمل، أن تهدأ شمعة، وتعيد التفكير بالخطبة .
سيكون لكِ ناصر خير عوض بإذن الله،،
إنتِ بس عطي البصباص فرصة 👀 😁


ابتهال &
زواج مسيار يا يوسف ! 🤭 ليت التحفة قسمت راسك،، يا ناكر العِشرة .

لا أعلم حقيقة كيف يفكر الرجل،، ؟🧐
فحين تكرّس الزوجة كلّ وقتها لبيتها، وأبنائها، بمختلف متطلباتهم واحتياجاتهم، يدّعي اهمال الزوجة له.😖
سي السيّد ،، زوجتك ليست آلة تعمل لأربعٍ وعشرين ساعة متواصلة لخدمة الجميع 😡
الكل يريد منها اهتماماً خاصاً،ويطلب سماع أطيب الكلام وألينه.
وهي ،، ألَم تفكّر بها ؟
ألا تريد اهتماماً ورعايةً ؟
ألا تحتاج حضناً يحتويها بعد تعبهاً ؟
ألا تشتاق إلى كلماتٍ عذبة تُنسيها يومها الشاق ؟
تبّاً وسُحقاً،، لكل رجل أناني لا يفكّر إلا براحته.😠
مالت عليك يا يوسف 🖐🏼🖐🏼

رصاص &

هل استرداد الذاكرة سيكون عليك نعمةً أم نقمة ؟
خير ما لجأت إليه في محنتك هي سجادتك ومصحفك،،
ولن يُخيّب الله من أوى إليه. 🍃
( والله والسير الرياضي جاب نتيجة يا د. دارين 😂 )

كل الشكر والتقدير لمبدعتنا طعون . 🍃🌺🍃
بانتظارك بإذن الله .

 
 

 

عرض البوم صور أبها   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:31 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية