منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f498/)
-   -   جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي... (https://www.liilas.com/vb3/t201850.html)

منى لطفي 18-02-16 01:45 PM

جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أنا من أشد المعجبين بالصرح الثقافي الاليكتروني منتديات ليلاس الثقافية، ليلاس كان أول منتدى انضميت له في أولى خطواتي بعالم المنتديات، أنا بعشق القراءة وخاصة الروايات الرومانسية، بداية دخولي كان في عبير الاحلام وانبهاري بالروايات اللي فيه، حاسيت وقتها أنها أجمل بمراحل من روايات عبير واحلام اللي كنت بنتظر موعد صدورهم بشوووق كبير، بجد ومن غير مبالغة أقلام كاتبات أقل ما يقال عنهن فنانات.. بيرسموا أحداث الرواية ما بيكتبوها، بحس معهم أني شايفه الأبطال، وبعيش أحداث الرواية من أول حرف لآخر نقطة....
ابتديت كتابة من تقريبا ثلاث سنوات أو أربعة، كان في جروب ليا مع صديقاتي والتجربة الحمد لله نجحت، ومع الوقت كتبت تاني وكل مرة ربنا بيوفقني والحمد لله بتنجح وبتلاقي قبول وصدى مع القراء...
امنيتي كانت اني أعرض ليا رواية على منتداكم الجميل، لما كنت بدخل عشان أقرا رواية كنت بكون مبهورة بيه، كأني بشوف مكان جمييل جدا، لغاية ما شجعتني حبيبة قلبي حسن الخلق، كنت متخوفة بس هي شجعتني، الرواية اللي أنا بصدد عرضها على أروقة منتدانا الجميل ليلاس رواية يمكن تحسوا من اسمها انه غريب شوية، لكن للأسف معظم أحداثها من قصص ومشاكل واقعية بعضها سمعتها وأغلبها اتحكت لي من أصحابها الاساسيين!!!..
طبعا أنا ما فتشت مشاكل أو قلت أسرار لكن أنا نوّهت عن المخاطر والكوارث اللي بتحصل من وراء الانتر نت لعل وعسى تكون صيحة تنبيه وتحذير للجميع سواء أزواج أو زوجات... امرأة أو رجل.....
ابتدت الفكرة من كم المشاكل اللي كنت بسمعها عن الخيانة عن طريق الانتر نت والتي اصبحت في منتهى السهولة لأنها بتتم عن طريقة كبسة زر!!!!!!!! روايتي "جوازة.. نت" بقلمي لطفي شوفتوا الكارثة!!!!!!!!!.....
موضوع الزواج أنا حبيت أشغل خيال المؤلف عندي وقال يعني بزودها لأكتشف الطااااااااامة الكبرى بعد ما وضعت الافكار فعلا وابتديت كتابتها أنه فيه شيء اسمه زواج.. نت!!!!!!... روايتي "جوازة.. نت" بقلمي لطفي يا خفي الالطاف نجنا مما نخاف.....
أنا اتكلمت كتير وصدعت دماغكم معلهش لكن أنا بجد فرحاااانة جدااااااااا أنه أتيحت لي الفرصة أني أعرض رواية ليا عندكم، أنا سبق ونشرتها في عدة أماكن أخرى والحمد لله لاقيت استحسان وصدى عند القراء، وسعادتي هتكون أكبر وأكبر لما تنجح وتنول استحسان آل ليلاس الكرام..
مرة تانية أنا مش عارفة أشكرك إزاي حسن الخلق، بجد اسم على مسمى، انتي انسانة جمييلة أوي، يكفي أنك أتحتي لي الفرصة اني أعرض روايتي هنا وان شاء الله يارب ما تكون الأخيرة وأشرُف بالانضمام لكوكبة جميلة من كاتبات ليلاس المبدعات.. وشكرا كثيرا لـ bluemay على مساعدتها العظيمة لي تعبتها معي وهي ما زهقت مني ولا من أسئلتي الكثيرة ههههه عملت كيف الطفل الزنّان! هههههه تسلموا لي يا أحلى مشرفات بأجمل المنتديات :liilas:
شكرا لكم كلكم، وأتمنى أني أكون ضيف خفيف عليكم أنا وروايتي الأولى.. "جوازة نت"...، اليكم صورة الغلاف والملخص...
روايتي "جوازة.. نت" بقلمي لطفي....
http://d.top4top.net/p_488thj1.jpg

الملخص:
**********
الإنترنت ..أو الشبكة العنكبوتية ...تلك الشبكة التي جعلت من العالم أجمع ..قرية صغيرة !! ...
لم يعد هناك معها ما هو صعب او مستحيل ...فمعها أصبح أصعب الاشياء ....أهونها .....لا يقف في طريقها شيئا فالمُحال أصبح مُتاح ....وللجميع ...فلم تدع شيئا صعبا أو مستحيلا أو ...خطيرا إلا وأصبح ....سهلا يسيرا ..بما في ذلك ....الخيانة!!
لم تكن " منّة " تعتقد أنها قد تقع في الفخ المسمى " بالحب " بل والأنكى انها قد وافقت بإرادتها على الدخول بقدميها الى مصيدة " الزواج " !! ...، ولكن أيضا لم يكن " سيف " يؤمن بما يسمى المستحيل ..وفعلها واصطاد غزاله الشارد .." منّة"!!
ولكن ...ماذا سيحدث عندما تتعرض حياتهما سوية الى تلك اللعنة المسماة "نِتْ "!!... هل سيكون الفراق هو نهاية المطاف لرحلتهما سوية أم سيكون للقلب رأيّاً آخر ؟!! ....

أتمنى ان الرواية تعجبكم وأن تلقى صدى لديكم، في انتظار تفاعلكم مع أحداث الرواية أكمل ولا..... أكمل؟!!!!! :welcome5:
معادنا الليلة ان شاء الله في تمام الساعة 10 مساءا، دا بيكون موعدنا اليومي بمشيئة الرحمن... في أمان الله وإلى الملتقى أعزائي ...



روابط الحلقات :

الحلقة الأولى
الحلقة الثانية
الحلقة الثالثة
الحلقة الرابعة
الحلقة الخامسة
الحلقة السادسة
الحلقة السابعة
الحلقة الثامنة
الحلقة التاسعة
الحلقة العاشرة
الحلقة الحادية عشر
الحلقة الثانية عشر
الحلقة الثالثة عشر
الحلقة الرابعة عشر
الحلقة الخامسة عشر
الحلقة السادسة عشر
الحلقة السابعة عشر واﻷخيرة
الخاتمة


bluemay 18-02-16 02:57 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
هلا و مليون مرحبا فيك منى

ههههه تسلمي لقلبي يا عسل بالعكس تعبك راحة وما فيها اي ازعاج والله وسعيدة اني قدرت اساعدك يا قمر..

وبتمنى لك التوفيق والنجاح اللي بتحبيه


ومتشوقة للتعرف اكتر عالرواية واحداثها


اعذريني بنام بكير فرح اقرأها الصبح واعلق إن شاء الله


تقبلي مروري وخالص ودي

منى لطفي 18-02-16 03:30 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
تسلميلي حبيبتي في انتظار رأيك بشووق ويارب تنول اعجابك

حسن الخلق 18-02-16 09:42 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
http://www.liilas.com/up/uploads/lii...7483282956.gif http://www.liilas.com/up/uploads/lii...7483282956.gif

السلام عليكم و رحمة الله
الف مبروك افتتاح الموضوع
تمنياتي للجميع بقضاء امتع الاوقات و افيدها بين اسطر احداثك
تحياتي و خالص ودي

زهرة منسية 18-02-16 09:59 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
الف مليون مبروك منى
نورتى ليلاس مشتاقة لاحداث روايتك و التعرف على الابطال
بانتظارك يا قمر

سااجدة الحبيب 18-02-16 10:01 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
الف الف مبروووك

حسن الخلق 18-02-16 10:09 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
السلام عليكم و رحمة الله
يسعدني قص الشريط و تنزيل الحلقة الاولى نيابة عن منى الليلة فقط لكنها منذ الغد ستباشر تنزيل الحلقات تباعا و الرد على التعليقات
بسم الله نبدا


الحلقة الأولى

- يا اهل الدار أين أنتم ؟، باركوا لي يا قوم بئيت الباش- مهندسة منّة عبد العظيم بامتياز مع مرتبة الشرف " ، صاحت منة بهذه العبارة ما ان فتحت لها الباب أمها التي سرعان ما اطلقت زغرودة كبيرة تصدح في الاجواء معلنة فرحتها بنجاح ابنتها منة وحصولها على بكالوريوس الفنون الجميلة قسم ديكور ، حضر والدها سريعا على صوت الجلبة التي أحدثتها كلاًّ من ابنته وزوجته ، تكلم ما ان شاهدهما :
- ايه ايه مش تفرحوني معكم طيب ؟ ايه الاخبار يا بنت عبدالعظيم سبع ولا ضبع ؟؟ ، أجابته منة بمرح وهى تطوق كتفيه بذراعها :
- عيب يا أبو منة دا انا بنتك بردو ...امتياز يا باشا مع مرتبة الشرف كمان ....،قبلها والدها بحب وهو يقول بفخر:
- ألف ألف مبروك النجاح يا حبيبتي هو دا النجاح اللي يشرح القلب ويشرّف بصحيح...، اقتربت منهما والدتها وعيناها تذرفان دموع الفرح وقالت لزوجها وهى تجذب يد ابنتها دافعة بها الى احضانها:
- أومال ايه.. بنتي دايما رافعه راسي عقبال ما افرح بيكي كدا مع واحد ابن حلال يعزك ويصونك...،قلبت منّة عينيها مخاطبة امها :
- يا توفي الزمن ما بقاش هو الزمن... دلوقتي لو الجواز مش هيكون فيه كل مقومات النجاح ويغير حياة الواحدة للأفضل يبقى بلاش منه احسن!، عموما سيبينا من الكلام دا ،.. وقفت واضعه يديها في خصرها وتكلمت بثقة قائلة وهى ترفع رأسها الى أعلى:
- يا ترى النجاح المشرف دا هديته هتكون ايه؟.
ضربتها امها بخفة على كتفها قائلة بجدية مفتعلة:
- ايه توفي دي يا بنت؟!، حد يقول لمامته توفي؟، وبعدين باباكي وعدك بهدية كبيرة لما تنجحي وهو عند وعده وانا بقه ليكي عندي احلى حفلة لنجاحك...،
ضحكت منة ومالت على والدتها قائلة بغمزة من عينها:
- ايه بس يا أم منة.. زعلانه من ايه يا قمر؟ هي توفي وحشة؟ انت مش اسمك عواطف تبقي توفي على طول يا أحلى توفي بالكراميل انت يا جميل...
تعالت ضحكات والديها التي قطعها صوت ضاحك آت من الداخل يقول :
- أيوة أيوة كوليها بكلمتين!، واقترب منها يشد أذنها بمرح محبب مكملا:
- وبعدين ايه أم منة دي يا هانم؟، اسمها أم أحمد!، انت نسيتي أخوكي الكبير ولا ايه يا آنسة؟،
ضحكت منة وقالت بمرحها المعهود متصنعة الألم من مسكته لأذنها:
-آي آي .... خلاص خلاص حرمت يا أبو حميد.... سماح النوبة دي..
ترك أذنها وهو يضرب كفا بكف ويقول بدهشة ضاحكة:
- أبو حميد؟ انت يا بنتي انت مش ناوية تبطلي تهريجك دا؟ وبعد دا كله تقوليلي سماح؟ سماح ماتت الله يرحمها !!..
تصنعت منة الحزن قالبة شفتها السفلى وهى تقول:
- ماتت!!، تصدق زعلتني!.
قاطع مشاغبتهما المرحة صوت والدهما الوقور الذي يحمل رنة الفرح بولديه:
- خلاص بطلوا انتم الاتنين تهريج، وانت يا باش مهندسة ، واشار الى الاريكة المغطاة بكسوة قماشية فاخرة:
- على مامتك ما تحضر الغدا تعالي قوليلي يا ترى فكرت هتعملي ايه بعد ما اتخرجت...
ذهبت الأم لتحضير طعام الغذاء بينما جلس عبد العظيم مع ولديْه واجابت منّة سؤاله بحماس:
- انا طبعا عارفة انى ممكن جدا ييجي لي تعيين معيدة في الجامعه لكن انا عمري ما فكرت انى ادخل سلك التعليم دا...
انا بحب الشغل.. عاوزة انزل مواقع واشتغل واشوف رسوماتي وهى بتتنفذ على الواقع،.. عمري ما شوفت نفسي دكتورة جامعه وقاعده على مكتب... ماليش في اللون دا!
احمد وهو يضربها بخفة على رأسها:
- يا بنتي انت بنت!، لا الاه الا الله.. شوية انوثة شوية!، ايه متعرفيش تتكلمي زي البنات ابدا؟!، حاسس انى بكلم واحد صاحبي ومش أي صاحب كمان... لا صاحب ضايع على الاخر!..
ابتسم الوالد لقول ابنه ووجه حديثه الى منة قائلا:
- هتضيّعوا الوقت في الهزار!، بردو مفهمتش عاوزة تشتغلي في مكتب هندسي يعني؟.
منة بانفعال حماسي:
- عارف بجد يا بابا نفسي في ايه؟ ، نظر اليها والدها في تساؤل بينما ارتسمت شبح ابتسامة حانية على وجه شقيقها الذي يكبرها بخمس سنوات وهو يرى شقيقته الصغرى تخطط لمستقبلها بحماس ولمعت عيناه بفخر للثقة التي تتحدث بها فهي تعلم موضع قدميها تماما بل وتعلم بكل وضوح ما تريد القيام به الايام القادمة...
منة متابعه بحماس:
- نفسي اسافر بره يا بابا... ايطاليا او باريس... بلاد الفن الحقيقي... انت عارف انى فنون جميلة قسم ديكور.. عاوزة اتعمق اكتر في دراستي وبفكر اسافر اكمل دراسات عليا هناك ..انا حاسة انى هتعلم هناك حاجات هتنفعني في شغلي بجد...ايه رايك يا بابايا؟، موافق؟..
ليقاطعها صوت عال بصرامة:
- طبعا...لأ !! .
شهقت منة والتفتت الى امها التي نَمّت وقفتها عن جديتها البالغة وكانت قد أتت لاخبارهم بأن الطعام أصبح معدا على مائدة السفرة، قامت منة من مكانها واتجهت الى والدتها محاولةٍ تليين قلبها بدلالها المعهود بينما تبادل الاب وابنه نظرات تدل على معرفتهما برأي الام مسبقا...
منة بدلال وهى تحيط كتفي أمها بذراعها:
- ليه بس يا توفي؟، انا مابقيتش صغيرة.. دي فرصة يا مامتي حبيبتي علشان خاطري وافقي..
الأم بجدية بالغة:
- عاوزة تسافري يبقى مع جوزك... تتجوزى الأول وبعدين تبقي تسافري مطرح ما انت عاوزة انما غير كدا مالكيش كلام في الموضوع دا ... ودلوقتي ياللا علشان نتغدى قبل ما الاكل يبرد..
اجابت منة بنزق :
- ايه دا؟!، انا اعرف الواحد يسافر بجواز سفر مش بجواز بحق وحقيقي!، والبيه هاخده ايه بقه ان شاء الله التأشيرة بتاعت السفر؟ ولا هاند باج في ايدي على الطيارة وأسرّبه أول ما انزل منها؟!!..
قالت الأم وهى تتأفف بغيظ:
- ايه؟ تسرّبيه!، انت يا بنتي انت بتجيبي الكلام دا منين؟، اهو دا اللي انت فالحه فيه التريقة!!.
الاب تدخل مانعا ابنته من الرد على امها قائلا بجدية ونظرة صارمة على وجهه:
- منة... خلاص اقفلي الموضوع دا دلوقتي.. يعني هي التأشيرة على الباب والطيارة مستنية؟!، ياللا نتغدى وابقي فكري كويس عاوزة تعملي ايه وانا ممكن اكلملك عمك فخري الشركة اللي هو بيشتغل فيها رئيس للشؤون القانونية شركة هندسية كبيرة بتبني مجمعات سكنية وبيحتاجوا مهندسين ديكور في تنفيذ التشطيبات الداخليه.. هكلمهولك وان شاء الله خير..
رد احمد ضاحكا محاولا ترطيب الاجواء:
معلهش يا والدي العزيز.... اذا كانت منة هتشتغل يبقى مع اخوها!، مش معقولة يبقى اخوها عنده مكتب هندسي واكون مهندس انشاءات اسمه ابتدا يلمع وهى تسيبني وتشتغل عند الغُرب دي حتى كدا تبقى عامله زي القرع يمد لبره!!
كتفت منة ذراعيها وطالعته بسخرية قائلة:
- يا عم الغرور دا كله.. شوية تواضع علشان الغلابة اللي زيي... وبعدين هو كان مكتبك لوحدك انت معاك اتنين غيرك..
أحمد بثقة تامة:
- مالكيش دعوه اعتبري نفسك في فترة تمرين من بكرة... انت عارفة عمر وسيف عمرهم ما هيقولوا لأ..
منة وهى تصطنع المرض:
- يا خرابي هو انا قادرة عليك انت لوحدك علشان تجيب لي احمد وشركاه؟!..

حسن الخلق 18-02-16 10:10 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 

الاب بجدية :
- خلاص نقفل الموضوع دا دلوقتي ويا للا علشان نتغدى وابقوا اتجادلوا بعدين..
واتجه الاربعة حيث غرفة الطعام لتناول الاصناف الشهية التى تبرع في اعدادها الأم......

استيقظت منّة في صباح اليوم التالي ونظرت الى الساعة الموضوعة فوق الجارور بجانبها والتي تشير عقاربها الى السابعة والنصف صباحا، شهقت ونفضت الغطاء من فوقها لتقوم سريعا وتناولت منشفتها متجهة الى خارج الغرفة بخطوات سريعة وهى تقول :
- مش هخلص من أحمد، هيقعد يقوللي هتأخريني وأخّرتيني..
قابلت أم محمود السيدة الممتلئة البدن الخمسينية العمر والتي تأتي يوميا لمساعدة والدتها في شؤون المنزل ولم تكن موجودة بالأمس حيث صادف يوم أجازتها الاسبوعية، ابتسمت منة ملقية عليها تحية الصباح:
- صباح الفل يا أم محمود..
أم محمود ببشاشة:
- صباح الورد والياسمين على عيونك يا ست منّة... ياللا على ما تخلصي حمامك يكون الفطار جاهز..
منّة بابتسامة وهى تخطو سريعا للذهاب الى الحمام:
- أوكي يا قمر..
أم محمود تبادلها المزاح:
- أوكيك يا عسليتنا....
منّة بتقطيبة جبين ونبرة جدية مفتعلة:
- كيك؟، كيك بالشوكولاتة ولا البرتقال؟، انت عارفاني الشوكولاتة حبيبتي أنا أنما البرتقال...... وحركت كتفها بدلال متابعة وهى تمط شفتيها المكتنزتين:
- أحبووووش!!.
دخلت الحمام وسط ضحكات ام محمود...
وقفت منّة أمام مرآة الزينة في غرفتها تطالع شكلها النهائي، اختارت طقما عمليّا للذهاب الى المكتب الهندسي مع شقيقها، يتكون من فستان قطني ابيض اللون يصل الى الركبة ذو نقوش من الازهار الصغيرة زرقاء اللون المطبعة على حواف الفستان من الاسفل وذات النقوش مطبوعة على حواف الكُم القصير للفستان ومن الاسفل بنطالا من الجينز الازرق وفوق الفستان سترة قصيرة بأكمام طويلة من الجينز الازرق ايضا وانتعلت حذاءا رياضيا أبيض اللون، ثم عكصت شعرها الكستنائي الناعم الذي يكاد يصل الى خصرها على هيئة كعكة صارمة لتغطيه بعد ذلك بحجاب رقيق عبارة عن وشاح من القماش الناعم ابيض اللون موشي بتعاريج زرقاء بسيطة في لفة محتشمة،ابتسمت لما رأته امامها فهي أنيقة ولكن بغير اسفاف وضحكت عيناها اللوزتيْن المكللتين برموش طويلة معقوفة الى اعلى وكأنها موشاة بأداة تلوين الرموش ولكنه صنعة رب العالمين، اسفلها أنف صغير مرفوع الى الاعلى دليل للعناد الذي هو خصلتها المتأصلة فيها ويعلو هذا الانف شفتين مكتنزتين حمراوين بلون ثمرة الفراولة الطازجة، نظرت الى وجهها يمينا ويسارا ببشرته الذهبية والتي كانت تفخر بها فمن يراها يصفها دائما بأنها تملك الجمال المصري الاصيل وهذا الامر كان يبهجها فهي لم تكن كباقي فتيات جيلها ممن يصبغن شعورهن بالوان صارخة ويرتدين العدسات الملونة فبرأيها ليس هناك أجمل من الهيئة التي خلقها الله عليها....، كان جسدها متناسق ومع أنها لم تكن من ذوات ممارسة الحمية بشكل دائم ولكن ممارستها لرياضة السير بشكل يومي في النادي الرياضي المشترك به عائلتها ساعدها في الحفاظ على لياقتها البدنية..
لم تضع أي زينة كعادتها فهي ليست من هواة هذه الالوان التي يضعنها صديقاتها وكأنهن ذاهبات الى حفل ليلي وليس للدراسة او العمل او حتى يصلح للخروج نهارا، واكتفت بمرطب للشفاه عديم اللون وارتدت حقيبتها القماشية بشكل عكسي كما تحب دائما كي يسهل عليها الحركة....
أحمد ينادي بصوت عال:
- ياللا يا برنسيسة... هنتأخر كدا.. مش معقول أبقى أنا المدير وأتاخر شكلك من أولها هتجيبي لي الكلام!.
اتجهت اليه منّة في خطوات سريعة مجيبة بلهجة واثقة:
- مين دا؟، ان ما كونتش أخليك تاخد بونط عن باقية مثلث برمودا بتاعكم دا مابقاش أنا!، هخليهم يقولوا لك جبتها منين دي يا أبو حميد؟!.
ضربها اخوها بخفة على رأسها وقال بحنق مفتعل:
- بس بس بس..ايه... راديو واتفتح!، اما نشوف يا ختي... يا ما انا خايف اقول انا اللي جبت دا كلو لنفسي....
نظرت اليه منة بنصف عين واضعة يدها في منتصف خصرها مجيبة :
- والله احنا لسه فيها وان كنت ناسي أفكرك!، انت اللي عرضت عليا انى اشتغل معكم ومش بس كدا انت كنت هتبوس الايادي كمان ان بابا ما يكلمش عمو فخري... صح ولا بتبلّا عليك؟.
دفعها احمد امامه بينما أتت والدته على صوت جدالهما العالي وقالت بابتسامة:
- انتو مش هتكبروا ابدا؟!...
قال احمد وهو يدفع شقيقته المشاغبة خارجا:
- مين دي اللي تكبر؟ بنتك؟، دا انا بيتهيألي ان طفلة اربع سنين ممكن تكبر الّا دي!!، سلام عليكم يا ماما...
ردت أمهما السلام وهى ترفع يديها داعية الله يوفقهما ويحفظهما لها...
نادت أم محمود التى أتت سريعا تلبية لنداء سيدتها:
- ياللا يا ام محمود شهِّلي شوية...، عاوزاكي تنزلي تيجيبي الطلبات اللي قلت لك عليها بسرعه على ما انا اجهز حاجة الغدا انت عارفة الأستاذ عبد العظيم بييجي 3 بالظبط، تظبطي عليه الساعة..
اتجهت ام محمود الى الباب وهى تنزل أكمامها المرفوعة توميء برأسها بالايجاب بينما يتبعها صوت عواطف يقول:
- آه وما تنسيش ورق العنب يا ام محمود انت عارفة منّة بتحبه أد إيه..
" عبد العظيم الأب: موجه أول لغة عربية.. رجل وقور محترم من عائلة عريقة تمتد أصولها الى الريف المصريّ ولكن عائلته سكنت المدينة منذ زمن طويل... يملك قطعة أرض هي ميراثه عن والده في بلده الريفي يرعاها شقيقه الذي يعيش هناك مع عائلته كما تعيش شقيقته في بلدتهما مع زوجها وعائلتها الصغيرة وشقيقة اخرى تعيش في الخليج مع زوجها واسرتها...
عواطف الأم: حاصلة على بكالوريوس تجارة.. تزوجت من عبد العظيم زواجا تقليديّا.. عاشت طوال عمرها في القاهرة لا تملك من الاشقاء سوى واحدة وتلك الاخيرة تعيش مع عائلتها في الاسكندرية حيث عمل زوجها، آثرت عواطف عدم العمل وانشغلت برعاية شؤون أسرتها الصغيرة فأصبح شغلها الشاغل مساعدة زوجها في تأمين راحة ولديْها، وتدعو الله ليل نهار أن يوفق كليهما في اختيار شريك حياته لتكتمل بذلك سعادتها هي وزوجها"...

**************************************************

- اتفضلي يا ستي....، دخلت منّة حيث يشير احمد لتجد نفسها في بهو واسع لشقة كبيرة، حيث لاحظت ثلاثة أبواب، تقدم أحمد مشيرا الى أول باب الى اليمين قائلا:
- دا مكتب الموظفين اللي معنا، هعرفك عليهم دلوقتي، والباب التاني دا مكتبي أنا وعمر والباب الأخير اللي في الوش يبقى مكتب الاستاذ سيف..
قطبت منة متسائلة:
- وايش معنى سيف صاحبك مكتبه لوحده؟.
احمد بتلقائية:
- طبيعي... سيف هو المهندس المسؤول هنا صحيح المكتب انا وهو وعمر شركا فيه لكن هو اكبر مننا سواء في السن اكبر مننا بتلات سنين وسواء في الخبرة عنده خبرة اكتر مننا بكتير وبعدين هو مش غريب دا ابن خالة عمر فبالنسبة لنا عادي وكويس انه وافق يشاركنا سيف عنده خبرة كويسة اوي وعمل علاقات في السوق مش بطالة...
هزت منة برأسها ايجابا ولم تُعقب، أشار اليها احمد لتتقدمه حيث دخلا الى غرفة الموظفين فطالعتهما زوجيْن من الأعين اشار اليهما احمد مبتسما:
- المهندسة سحر... زميلتنا هنا ودفعتنا في الكلية... مهندسة انشاءات، تقدمت اليها منة مصافحة وقد شعرت بالراحة اليها فوجهها تعتليه براءة طفولية محببة كما انه غير متكلف خال من أي زينة..،وملابسها بسيطة بعيدة كل البعد عن البهرجة وشعرها القصير الذي يصل حدود أذنيها يُكسبها مسحة من الجمال البريء مع عينيها الواسعتين بلونهما البندقيّ...
أكمل احمد التعريف مشيرا الى الأخرى قائلا:
- المهندسة ايناس... مهندسة كمبيوتر وأوتو كاد وحاجات كتيرة اوى هتلخبط لك دماغك.. من الاخر مهندسة تصميم ما حصلتش...
اتجهت ايناس للسلام على منة وقد احمرت وجنتيها لمدح أحمد لها مما لفت نظر منة التى نقلت نظراتها بينهما هما الاثنين لتشاهد لمحة خاطفة من حنان عبرت وجه اخيها سريعا ولكن لم تكن لتفوتها!!..،ولكنها عذرت شقيقها في اعجابه المُلاحظ بها فهي كالنسمة الهادئة التى تشعر بها لتريح اعصابك بعينيها العسليتين كبحر من العسل المصفى وبشرتها القمحية وشعرها الطويل نسبيا الذي يصل نهاية اكتافها بلونه الشوكولاتة الجذاب ولم تكن متكلفة ايضا لا في زينتها او ثيابها....
قالت ايناس بخفر:
- ما تبالغش يا باش مهندس... نورتينا يا...
ضحكت منة مجيبة وهى تصافحها:
- منة... مهندسة ديكور، وأخت الباش مهندس..
رحب الجميع بها وفجأة فاح في الهواء رائحة عطر ثقيل جعلت منة تنظر مشدوهه لتلاحظ سحر ترنو ببصرها الى شيء خلفها فاستدارت لتطالعها صورة من عارضة ازياء خرجت حديثا من مجلة للموضة والجمال...
احمد بجدية استغربتها منة:
- نشوى.... سكرتيرة المكتب او مديرة المكتب زي ما بتحب تقول..
اجابت نشوى في غنج لم تستسغه منة:
- تقدري تقولي الكل في الكل!، من غيري المكتب يتلخبط، انا اللي بظبط مواعيد العملا والطلبات اللي بتجيلنا وكل الشغل الاداري عليا انا لوحدي ... ابقى اهم واحده ولا لأ؟!..
انهت عبارتها وهى ترنو لأحمد بدلال مقزز جعل منة ترغب بلكمها على أنفها المرتفع عاليا علّه ينزل الى الاسفل قليلا!!...
فحصتها منة بنظراتها بدءا من شعرها الاشقر المصبوغ مرورا ببشرتها البيضاء الخالية من العيوب مرورا بجسدها المثالي حتى اصابع قدميها الظاهرين من فتحت حذاءها ذو الكعب المرتفع جدا والمطلية بلون احمر قان كما اظافر يديها بينما طالعتها نشوى بنظرات زرقاء مغرورة!!..
همست منة في سرها:
- اتحدى انه عينيكي عيرة تمام كدا زي شعرك...وربنا يستر ما يكونش فيه حاجات تانية عيرة!!...

حسن الخلق 18-02-16 10:12 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
مالت على احمد هامسة له فلم يسمعها سواه:
- انت قلت لي هشتغل في مكتب مع موظفين عاديين زيينا كدا اقدر اعرف الساحرة الشريرة اللي واكله ولادها دي على الصبح بتعمل هنا ايه؟ ، في اشارة منها الى اللون الاحمر الفاقع الذي تطلي بهِ شفتيها!، قاطعته قبل ان يقوم بالرد عليها متابعة:
- آه.. بس.. فهمت، جايبينها تخوفوا بيها الزباين صح؟!..
كتم احمد ضحكته بصعوبة ونظر اليها نظرة زاجرة بعينيه وقال بخفوت مصطنع الجدية:
- منة بقولك ايه ابعدي عن دي خالص.. انا مش ناقص وَشْ!، خليكي مع سحر وايناس ونشوى ابعدي عنها انا ماليش دعوه علشان ما تجيش تشتكي بعد كدا!.
منة بحنق هامس:
- مين دي اللي تشتكي؟ أنا!....لا معلهش يا استاذ، اختك عندها المقدرة بعون الله انها تحط كل واحد في حجمه الطبيعي ولو عاوزني اخليهالك ماشية والعه والدخان طالع من ودانها ومناخيرها كدا ولا يهمك... أنا لها!، واشارت لنفسها بثقة...
اجاب احمد بذعر فهو يعلم شقيقته تماما ومقدرتها على حرق دم من يقف امامها وهى ببرود ثلاجة!:
- لالالا .. الطيب احسن... ابعدي عنها وخلاص... مش عاوز عمر أو سيف يتضايقوا هي يمكن مغرورة شوية انما شاطرة وممشية المكتب زي الساعه..
قاطع استرسالهما صوت ضاحك:
- ايه يا عم وانا ماليش في المعرفة جانب ولا ايه؟
تقدم عمر بوجهه البشوش الضاحك من احمد الذي خبط بيده على ظهره بمرح قائلا:
- ودا طبعا عمر باشا.... انت عارفاه..
قالت منة ولم يصافحها عمر فهو يعلم انها لا تصافح رجال من المرات القليلة التي شاهدها فيها لدى زيارة احمد وكان نادرا ما يزوره فأحمد على قدر مرحه ولكنه غيور جدا ولم يكن يدعو احد من اصدقائه لزيارته بالمنزل حيث والدته وشقيقته، ولكن كان عمر يصادفها لدى مروره على احمد في أمر طاريء....
قالت منة بابتسامة صغيرة فمرحها مقتصر فقط مع شقيقها وصديقاتها ولكن ليس مع أي زميل مهما بلغت درجة معرفتها به:
- اهلا وسهلا يا عمر.. اتشرفنا..
مال احمد على عمر هامسا بتساؤل وصل اسماع منة القريبة منهما:
- هو البوس لسه ما وصلش ولا ايه؟.
عمر بتلقائية :
- انت عارف انه مسافر البلد علشان والده تعبان، وبعدين خلينا يا عم نشم نفسنا شوية، دا ميعرفش حاجه في حياته غير العمل فالعمل ثم العمل!!..
فهمت منة ان الحديث الدائر يخص الغائب والذي بالتأكيد لن يكون سوى....سيف!.
في وقت لاحق وبعد استقرار منة في المكتب مع زميلاتها سحر وايناس وذهاب احمد الى مكتبه مع عمر... كانت منة تقوم برسم لديكور غرفة اطفال في تدريب لها كما سبق واتفق معها شقيقها ان الفترة الاولى ستكون بمثابة تدريب لها حتى تعلم تماما كيفية سير العمل...،أرادت منة الاستفسار عن بعض الامور ولكنها وجدت كل من سحر وايناس منخرط في عمله ففضلت التوجه الى شقيقها لسؤاله...قائلة في سرها:
- ماليش غيرك يا ابو حميد ،ثم استأذنت زميلاتها وخرجت متجهة الى مكتب اخيها...، كانت قد صادفت عمر في طريقها وهو يتجه خارجا من المكتب فعلمت ان شقيقها بمفرده هناك فدخلت بمرحها المعهود قائلة:
- معلهش يا حمادة هعطلك شوية....ممكـ...
لتبتر عبارتها عندما طالعتها هيئة طويلة من الخلف وجسم رياضي، قطبت باستغراب هامسة بصوت مسموع:
- أحمد!، انت ايه اللي طوّلك كدا؟!...ايه حطوك في الردّة ولا ايه؟!..
لتشهق عاليا ما ان التفت هذا الجسد الضخم الذي كان موليا اياها ظهره قائلا بفكاهة:
- لا معندناش ردة هنا!!..
نظرت مشدوهة الى هذا الوجه الرجولي الشديد الجاذبية الماثل امامها، قد لا يكون وسيما بالمعنى المفهوم للكلمة ولكن هناك جاذبية رجولية فجّة تنضح منه تُجبر من حوله على الالتفات اليه، كان يطالعها بنظرات سوداء عميقة كبحر عميق في ليل حالك السواد، بينما هناك خصلة سوداء شاردة تغفو على جبينه العريض تستفز من يراها كي يعيدها مكانها الى اعلى مع باقي الخصلات، وانف طويل شامخ يعلو فم حازم ونغزة عميقة في ذقنه المغطى بلحية خفيفة غير مشذبة او كما يقال هذه الايام "ديرتي"، هذا كله يعلو جسد عضلي يدل على ممارسة صاحبه للرياضة بشكل دائم وطول يصل قرابة الـ 190 سم، مما جعلها تشعر بأنها قزمة أمامه علما بأن طولها يقرب لـ 173 سم، وكثيرا ما لقبها صديقاتها بـ " النخلة "، على سبيل المزاح بينهم فقد كانت اطول واحده في مجموعتها....
تحدثت منة بتلعثم قائلة:
- مـ....ميـ...مين؟!،أنتـ.....
ابتسم صاحب الجسد الضخم قائلا:
- بالتأكيد أنا مش حمادة!!.
قطبت منة غاضبة من هذا المتحذلق المغرور الذي يسخر منها:
- ولمّا انت مش حمادة تقدر تقوللي بتعمل ايه في مكتبه؟
رفع حاجبه باستفزاز مجيبا بسخرية:
- معلهش ممكن اعرف الاول انت مين وانت داخله زي القطر كدا ومن ساعة ما دخلتِ ما بطلتيش كلام زي ما يكون راديو واتفتح؟!..
استهجنت منة حديثه وخاطبت نفسها قائلة :
- راديو واتفتح! دا نفس كلام احمد!..
قالت وهى تستدير مبتعدة ببرود:
- معلهش هاجي بعدين يكون الباش مهندس احمد جه..
ليقاطعها ذاك الرجل بسرعه:
- لالالا خليكي احمد أكيد راح هنا ولا هنا وجاي على طول،... انما متعرفناش..
منة بدون نفس وهي تنظر الى ناحية بعيدة عنه:
- مبتعرفش بناس اغراب....
الصوت ساخرا:
- ايه ماما قالت لك ماتكلميش حد متعرفهوش؟!.
منة بغيظ مكتوم استغربته من نفسها فهي قلما استطاع أحد ان يخرجها عن طورها، ولكن هذا الكائن الضخم الماثل امامها يُخرج أسوأ ما فيها فأجابت بابتسامة صفراء وببرود ثلجي يقطر من كلماتها:
- آه فعلا..
ليقاطع نقاشهما صوت احمد الضاحك:
- سيف!.. حمدلله على السلامة .. جيت امتى؟
سيف وهو يتلقى احتضان صديقه اليه بينما ينظر الى وجه منة الممتقع خجلا الماثل وراء احمد بينما عينيه تطالعانها بنظرات غيظ ساخر:
- لسه من دقايق مالاقتكش ولا لاقيت عمر،..
ابتعد احمد قائلا:
- انا نزلت اجيب موبايلي من العربية كنت ناسيه وعمر تلاقيه هنا ولا هنا انت عارفه مش بيثبت في حتة واحده..، ثم تذكر وجود منة فاستدار مطالعا اياها وهو يقول باستفسار وابتسامة تعتلي محياه :
- منة فيه حاجه؟ ، همت منة بالكلام ليقاطعها صوت سيف:
- طيب مش تعرفنا الأول يا احمد؟، كان سيف يتحرق شوقا لمعرفة من تكون هذه اللبوءة الشرسة التي تنفث نارا من عينيها الرائعتين وكما كان رغبته لمعرفة من هذه الطفلة الفاتنة الواقفة امامه كان يخشى من سبب تواجدها في مكتب احمد او من درجة قرابتها له!!...، وتنفس الصعداء عندما سمع احمد يقول،
احمد بتلقائية:
- أه صحيح... انتو متعرفوش بعض ما سبقلكش شوفتها،...
اعرفك يا منة... المهندس سيف صديقي وشريكي والمدير التنفيذي للمكتب، ثم اشار الى منة قائلا بابتسامة:
المهندسة منة...اختى واول يوم تدريب ليها هنا في المكتب!!
أومأ سيف بتحية من رأسه قائلا بابتسامة صغيرة:
- اتشرفنا يا منة، ومد يده مصافحا فطالعتها منة ببرود لتقول دون ان تمد يدها للمصافحة:
- آسفة ما بسلمش....، ثم انصرفت وهى تقول :
- أستأذن يا احمد لما تفضى هبقى اجيلك..
ابتسم احمد معتذرا من سيف الذي برقت عيناه متابعا لهذا الغزال الهارب من امامه وهو يهمس في نفسه:
- واضح كدا ان الايام الجاية هتبقى مش مملة ابدا!!


نهاية الحلقة
تمنياتنا بقراءة ممتعة
موعدنا غدا مع الحلقة الثانية في نفس الموعد باذن الله

زهرة منسية 19-02-16 04:48 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
صباح الخيرات يا اهلا ريري بالحامل والمحمول مشكورة علي تنزيل اول حلقه
مبروك مره تانيه مني...... بدايه بالتعرف علي الشخصيات مع عيلة الاستاذ عبد العظيم
عيلة مصريه صميمة يسودها الود والتفاهم الام كل همها بعد ما كبر الابناء انها تهتم بالاطمئنان علي مستقبلهم من وجهة نظرها بالجواز
منة شخصية مرحه متفوقه كل اللي بتطمح له الدراسه والعمل
اتعرفنا علي زملاء عمل مع منه و ابو حميد
مش هستبق الاحداث بس بتفق مع سيف ان الايام الجايه مش هيكون فيها ملل
مشكوره مني بانتظار الحلقه القادمه

منى لطفي 19-02-16 12:33 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة منسية (المشاركة 3597153)
صباح الخيرات يا اهلا ريري بالحمل والمحمول مشكورة علي تنزيل اول حلقه
مبروك مره تانيه مني...... بدايه بالتعرف علي الشخصيات مع عيلة الاستاذ عبد العظيم
عيلة مصريه صميمة يسودها الود والتفاهم الام كل همها بعد ما كبر الابناء انها تهتم بالاطمئنان علي مستقبلهم من وجهة نظرها بالجواز
منة شخصية مرحه متفوقه كل اللي بتطمح له الدراسه والعمل
اتعرفنا علي زملاء عمل مع منه و ابو حميد
مش هستبق الاحداث بس بتفق مع سيف ان الايام الجايه مش هيكون فيها ملل
مشكوره مني بانتظار الحلقه القادمه

تسلميلي زهرة بإذن الله الحلقة القادمة تتوضح فيها بعض معالم شخصية سيف وبجد ما هيبقى فيه اي ملل ان شاء الله لانه الاحداث كل مالها وهتشد اكتر :lol:

منى لطفي 19-02-16 12:35 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
تسلميلي ريري على التزيل تعبتك معايا معلهش :rdd12zp1:

bluemay 19-02-16 04:44 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



ايه الجمال ده كلو...

ما شاء الله تبارك الله .. شي بجننننن



حبيت منة عسسسسل بس


احمد علاقته حلوة معها وحبيت حرصه عليها كمان.

ابوها وامها شخصيات حلوة وداعمة .. واهم شي انهم محافظين وانبسطت من ممانعة امها لسفرها برة لوحدها من حرصها عليها.


ايناس شكلها عاجبة احمد وهي بتبادله الشعور ..

سحر حبوبة .

نشوى وععع ما حبيتها موتعاجريفة >>> لاحظي بالتشكيل لوووول


عمر ما بين دوره لسه .

اما سيف فشكله حط منة براسه وراح يجيبها .



روعة يا منمن متشوقة كتير للفصل الجاي

سامحيني انشغلت وما لقيت وقت لأمخمخ واقرأها برواقة ..

يسلمو ايديك رهومتي عالتنزيل


ونووور الوحي فيك زهورتي ما ننحرم هالطلة يا رب.


مع خالص ودي



★☆★☆★☆★☆
بعد نهاية النقاش او الحديث مع أحد
لاتنسوا دعاء كفارة المجلس:

سُبْحَانَكَ اللهم وَبِحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنت أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إِلَيْكَ

الاميرة البيضاء 19-02-16 07:56 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
مبروك تنزيل روايتك يا منمن
اعتبرينى من المتابعات ان شاء الله
فى انتظارك لنتعرف اكتر على الشخصيات
دمتى فى امان الله

منى لطفي 19-02-16 08:57 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3597245)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



ايه الجمال ده كلو...

ما شاء الله تبارك الله .. شي بجننننن



حبيت منة عسسسسل بس


احمد علاقته حلوة معها وحبيت حرصه عليها كمان.

ابوها وامها شخصيات حلوة وداعمة .. واهم شي انهم محافظين وانبسطت من ممانعة امها لسفرها برة لوحدها من حرصها عليها.


ايناس شكلها عاجبة احمد وهي بتبادله الشعور ..

سحر حبوبة .

نشوى وععع ما حبيتها موتعاجريفة >>> لاحظي بالتشكيل لوووول


عمر ما بين دوره لسه .

اما سيف فشكله حط منة براسه وراح يجيبها .



روعة يا منمن متشوقة كتير للفصل الجاي

سامحيني انشغلت وما لقيت وقت لأمخمخ واقرأها برواقة ..

يسلمو ايديك رهومتي عالتنزيل


ونووور الوحي فيك زهورتي ما ننحرم هالطلة يا رب.


مع خالص ودي



★☆★☆★☆★☆
بعد نهاية النقاش او الحديث مع أحد
لاتنسوا دعاء كفارة المجلس:

سُبْحَانَكَ اللهم وَبِحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنت أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إِلَيْكَ

تسلميلي مايا يا عسسل ان شاء الله الحلقات القادمة هتوضح اكتر الشخصيات بانتظار تعليقكاتك بشووووووق :c8T05285:

منى لطفي 19-02-16 08:58 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاميرة البيضاء (المشاركة 3597273)
مبروك تنزيل روايتك يا منمن
اعتبرينى من المتابعات ان شاء الله
فى انتظارك لنتعرف اكتر على الشخصيات
دمتى فى امان الله

تسلميلي يا قمر بانتظار رأيك في الشخصيات والاحداث :8_4_134:

منى لطفي 19-02-16 09:00 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
الحلقة الثانية:
مرّ أسبوعان منذ ان بدأت منة التدريب لدى مكتب شقيقها احمد الهندسي، وطدت علاقتها مع سحر وايناس زميلاتها في العمل، كما كان عمر بمثابة أخ ثانٍ لها فهو انسان خفيف الظل ومحترم لم يتجاوز حده معها، ولكن تبقى نشوى التي لم تستطع الاندماج معها ليس عن كره لها ولكن شفقة عليها!!، نعم... فهي كانت تشعر بالعطف عليها مما تراه من سلوك نشوى المنفتح لدرجة كبيرة تخالف ما تربت عليه منة، لذلك آثرت عدم الاحتكاك معها الا في اضيق الحدود ولكنها لا تستطيع منع نفسها من ان ترد لها الصاع صاعين اذا ما تجاوزت الاخرى حدودها معها!
يبقى.....سيف!، لم تشاهده الا لماما طوال الايام السابقة ولكنها لا تعلم لما هذا الشعور الذي يلازمها من ان هناك مَن يراقبها!، كانت تتلفت حولها دائما ما ان يداهمها هذا الاحساس لتجد ان ما يخالجها وكأنه وهم في عقلها الباطن فقط ولكنها تكاد تقسم انها مراقبة!!..
- سحر تعالي شوفي كدا الديزاين دا قبل ما اسلمه لعمر..
اقتربت سحر لتطالع ما اشارت اليه منة وقالت وقد اعتلت ملامحها البريئة ابتسامة فرحة:
- جميل يا منون... بجد انت فنانة يا بنتي... انا متأكده لما أصحاب الشقة هيشوفوا الديكور اللي انت عاملاه هيتهبلوا عليه...
ابتسمت منة وقالت بلهفة:
- بجد يا سحر ولا بتجامليني؟
سحر مقطبة جبينها:
- انت هبلة يا بنتي؟، هجاملك في الشغل!..
قامت منة وتناولت لوح الرسم العريض الموضوع على الحامل الهندسي امامها وقامت بطيّه بشكل اسطوانى وقالت بحماس:
- اذا كان كدا يبقى هوريها حالا لعمر لانه لسه سألني على الشغل دا امبارح وقلت له انى هسلمه انهرده..
سحر بدهشة:
- مش هتوريه لأحمد الأول؟
منة باستهجان واضعة يديها في خصرها:
- نعم!، علشان يعدّلِّي فيه وبعدين لو عجب عمر يقول بفضل توجيهاتي!، ثم اشارت اليها براحتها الصغيرة متابعة:
- لا يا ستي.. انا عندي عمر يشوفها ويقول لي ملاحظاته كدا احسن...
سحر وهى تهز كتفيها بلامبالاة:
- خلاص براحتك..
انصرفت منه متجهة لمكتب احمد وعمر لتعرض لوحتها على الاخير بينما لم يكن احمد متواجد فقد اخبرها صباحا انه سيذهب الى موقع من مواقع البناء لمباشرة العمّال والاطلاع على كيفية سير العمل..
طرقت منة الباب بخفة فسمعت صوتا مُرّحبا يدعو الطارق للدخول، فتحت منة الباب وما ان ابصرها عمر حتى انفرجت اساريره واشار اليها بالتقدم قائلا ببشاشته المعهودة:
- اهلا... اتفضلي يا منة تعالي..
لاحظت منة ان الجميع يستخدمون أسمائهم المجردة بدون ألقاب فحذت حذوهم مرحبة بهذا الاسلوب الذي أشعرها انها بين أسرتها واصدقائها...
دخلت منة تاركة الباب مفتوح جزئيا خلفها وتقدمت راسمة ابتسامة صغيرة على شفتيها النديتين وهى تقول:
- معلهش لو هاخد من وقتك شوية... بس انا خلصت الشغل اللي انت كلفتني بيه وجيت اعرضه عليك...
قام عمر متجها اليها قائلا بحماس وهو يمد يده ليتناول منها لوحتها الاسطوانية الشكل:
- والله؟!، اتجه عمر الى الحامل الهندسي ليضع عليها اللوح وهو يهنئها بصدق:
- هايل يا منة.. برافو..
اقتربت منة من عمر لتستطيع مشاهدة اللوح والاستماع الى ملاحظاته، قال عمر بإشادة:
- جميلة يا منة.. فعلا تستحقي تنجحي بامتياز مع مرتبة الشرف..، دا غير انك فنانة بجد ودا باين في اختيارك للألوان..
اصطبغ وجه منة بحمرة خجل طبيعية لاستماعها مديح غير مديح اساتذتها وأخيها أو أبيها، فمديح عمر يدل على نجاحها في مضمار العمل، سألت بابتسامة متلهفة تشق وجهها الملائكي:
- بجد يا عمر؟، رفع عمر رأسه ناظرا اليها بابتسامة:
- وأبو الجد كمان!، شوفي هو فيه طبعا كم ملاحظة كدا لكن مبدئيا انت موهوبة وفنانة بجد...شكلي كدا هخليكي انت الديزاينير بتاعتي، المسؤولة عن ديكورات المشاريع اللي ماسكها، ايه رأيك نبقى فريق؟، ها... موافقة؟!..
ما ان همت منة بالكلام حتى قاطع حوارهما صوت يتحدث بجدية ممزوجة بسخرية طفيفة لم ينتبه اليها عمر ولكن منة التقطت رنتها الواضحة، قال الصوت:
- موافقة على ايه بالظبط يا عمر... مش ممكن نعرف ولا دا سر؟!..
نظر عمر خلفها في حين تسمرت هي مكانها وأصبح جسدها بأكمله مشدودا كالوتر في حين تحدث عمر بمرحه المعهود غير منتبه للشرارات التى تطاير من حوله:
- سيف!، تعالى يا سيف.. شوف فنانتنا الجديدة مبدعة ازاي..

منى لطفي 19-02-16 09:01 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقترب سيف بخطوات بطيئة كالصياد الذي يقترب من فريسته على مهل خشية هروبها، وقف بجوار منة ونظر الى اللوح المعروض امامه ثم نقل نظره الى منة التي لم تلتفت اليه، وبدلا من ذلك سلطت نظاراتها على نقطة وهمية امامها زامّة شفتيها بغير شعور، قال سيف بلامبالاة :
- اممم... كويس.. مش بطّال!..
تحدث عمر بدهشة بينما طالعته منة بنصف عين:
- ايه؟ مش بطّال؟، ايه يا بني تكسير المجاديف بتاعك دا؟ بالنسبة لمنة وانها لسه مبتدئة فدا يعتبر فوق الممتاز!..
حرك سيف كتفيه بلامبالاة مجيبا وهو يلقى الى منة بنظرة غامضة بادلتها اياه بأخرى غاضبة من عينيها اللتين أطلقتا شرارات نارية باتجاهه، قال سيف ببرود:
- والله انا بقول رأيي... لو من دلوقتي سقفنا وهللنا وقولنا واو وتحفة وجميل يبقى هتفضل على كدا ومش هتحاول تطلع احسن من كدا...
هم عمر بالكلام فقاطعته منة رافعة راحتها الصغيرة بصوت حاولت اخراجه ثابت وبصعوبة ولكنها نجحت في ابرازه واضحا وواثق:
- معلهش يا عمر، انا مش متضايقه بالعكس!، من حق كل واحد انه يقول رأيه بحرية مطلقة،، ثم وجهت حديثها الى سيف الواقف امامها يطالعها بنظرة حملت اعجاب بثقتها الواضحة في نفسها سرعان ما اخفاه مستبدلا اياه بأخرى متحدية وهو يسمعها تتابع بثقة وتحد:
- أوعدك يا باش مهندس سيف ان المرة الجاية هتكون احسن، ثم حملت اللوح معيدة ربطه ثانية وقالت وهى تهم بالانصراف:
- عن اذنكم، وغادرت من غير ان تعير هذا الواقف يراقبها بنظرات كالصقر أي اهتمام...
ألقت منة ما بيدها بنزق على مكتبها وهى تتأفف بحنق، تبادلت كلا من ايناس وسحر نظرات الحيرة والتساؤل قبل ان تقترب منها ايناس مستفسرة بدهشة:
- مالك يا منون؟، حد زعلك؟، لتنضم اليها سحر في استفسارها باهتمام صادق:
- عمر قالك حاجه على الرسم؟، معقولة يكون معجبوش؟!.
اجابت منة وهى تنفخ غيظا وكمدا:
- بالعكس!، الشغل عجب عمر اووي وكان طاير بيه كمان!،
قطبت سحر وتوجهت اليها بالسؤال:
- اومال ايه اللي مضايقك اوي كدا؟
منة بغيظ وقهر:
- اللي مضايقني وحارق دمي انه حد يتدخل في شغلك ويسفهه.. في الوقت اللي غيره بيحييكي عليه!، يبقى دا قصده ايه غير انه يحسسك انك فاشلة ويحبطك وخلاص!..
ايناس في محاولة لتهدئة منة فهما قد علما طبعها جيدا فمع انها مرحة وعطوفة ولكن عصبيتها مفرطة وكالأطفال تماما حين تغضب حيث يغلب انفعالها على تفكيرها العقلاني وتحتاج للمداهنة كالصغير المشاغب تماما!!...
قالت ايناس:
- قصدك مين يا منة؟، وبعدين يا ستي مهما كان اللي قال كدا لازم تكوني واثقة في نفسك وشغلك اكتر من كدا، انت يا ما هتقابلي ناس هيحاولوا يحبطوكي ويكسروا مجاديفك لو كل مرة هتعملي كدا يبقى احسن لك تعتزلي من قبل ما تبتدي زي ما بيقولوا!..
منة في محاولة للتماسك وبنبرة خرجت قوية ونظرة واثقة لمعت في بركتي العسل في عينيها:
- لا من الناحية دي اطمني يا ايناس، مش منة اللي تخاف ولا تتعقد وتبعد، انا بس مش بحب النقد الهدام، أنا مش غبية وبعرف أميز كويس أوي من اللي عاوز ينصحني بجد او اللي عاوز...يحبطني!..
همت سحر بالكلام عندما صدح صوت سيف من امام غرفة مكتبهن مقاطعا نقاشهما الدائر بنبرة جدية صارمة لا تقبل النقاش:
- منة... عاوزك في مكتبي!،... ثم استدار مغادرا قاطعا عليها أي محاولة للرفض....
راقبته منة الى ان اختفى تماما وهى تخبط بقدمها الأرض في اشارة الى مدى سخطها، اقتربت منها ايناس وقالت مهادنة:
- منون حبيبتي.. مهما كان سيف يبقى المدير بتاعك ومهما اختلفت معاه او اتضايقت من كلامه لازم تبيني انك فاهمه يعني ايه رئيس ومرؤوس... روحي له دلوقتي وشوفي هو عاوزك ليه، وعلشان خاطري اهدي خالص وفكري كويس اوي قبل ما تتكلمي ممكن؟..
نظرت منة الى ايناس وقد برقت عيناها بالعزم والتصميم قائلة:
- ما تخافيش يا ايناس... صاحبتك مش غبية...، عن اذنكم..
وانصرفت مغادرة حيث ينتظرها هذا المتحذلق المغرور والذي عزمت على ايقافه عند حده!.
*************************************************
طرقت منة الباب فسمعت اذنه بالدخول بصوته القوي الرخيم، جذبت نفسا عميقا وشدت قامتها ودخلت الى عرين الأسد بقدميها!.
تقدمت منة بخطوات واثقة فرفع سيف رأسه من فوق الاوراق التي كان يطالعها ثم أشار اليها بمهنية للجلوس، جلست منة ونظرت اليه في انتظار سماع ما سيقوله..
امسك سيف بقلم مذهب وتلاعب به بين اصابعه الطويلة الضخمة، ونظر اليها من بين رموشه الكثيفة والتي استغربت منة لها اول ما رأتها فكأنها رموشا اصطناعية، تحدث سيف بنبرة رخيمة قائلا:
- انا حابب أوضح لك شوية نقاط واضح انه احمد ما لفتش نظرك ليها خصوصا وانك لسه متخرجة جديد ودي اول مرة تشتغلي فيها، انتظر لسماع ردها ولكنها واصلت النظر الى نقطة وهمية امامها وتعبير جدي يرتسم على ملامحها الفاتنة، تابع سيف حديثه بجدية:
- لما الشغل اللي انت بتعمليه رئيسك يلفت نظرك لحاجات فيه ما ينفعش تزعلي وتبوزى وتاخديه بمحمل شخصي!، دا شغل..، وفي الأول والآخر..مصلحة الشغل هي اللي بتهمنا كلنا..
نظرت اليه منة وقد كتفت ذراعيها وقالت بنظرة جامدة ونبرة صوت باردة:
- اولا... انا رئيسي عجبه الشغل جدا، ثانيا.. انا عارفة كويس انه مش لازم شغلي يكون بيرفكت خصوصا وانا زي ما انت قلت بنفسك انى لسه جديدة....، ثم اعتدلت ناظرة اليه متابعة بقوة وثقة جعلت لمحة اعجاب خاطفة تمرق بين فحم عينيه ولكنها سرعان ما غابت تاركة نظرة يشوبها الغموض بينما لم تنتبه هي الى ما شاب نظراته من غموض واستمرت متابعة باندفاع تلقائي شابته بعض السخرية الطفيفة:
- وبعدين تسمح لي أسألك سؤال؟،... وبدون ان تنتظر اجابته قالت:
- هو حضرتك متعود ترفع معنويات اللي بيشتغل معاك بالشكل دا؟، اسمح لي لأنه لو كدا انا متأكده انه كله هيجري بالمشوار من عندك، ولو دا مفهومك لرفع المعنويات يا ريتك تعفيني من الشرف دا...،واذا حصل واضطريت اوي للرفع فـيا ريت تنزل من معنويات اللي معاك، يمكن ساعتها تجيب نتيجة أفضل!.
لم يستطع سيف تمالك نفسه وانطلقت ضحكة رجولية عميقة راميا برأسه الى الوراء، بينما لا تدري منة ما هذه الدغدغة التي شعرت بها كتيار كهربائي يمر بها من أخمص قدميها وحتى منابت شعرها!، نفضت هذا الاحساس العجيب الذي خامرها وحاولت تمالك نفسها وهى تتحدث في سرها انه لا بد من منع ضحكته هذه بل وتجريمها قانونيا!، لما قد تتسبب فيه من سكتات قلبية مفاجئة!، هدأت ضحكات سيف ثم نظر اليها مليّا قبل ان يتحدث بابتسامة خفيفة:
- اللاه..، انت دمك خفيف أهو!، اومال على طول ليه شايفك مبوزة لدرجة انى حاسيت انى مع أبلة كشّر؟!..
قطبت منة قائلة باستهجان:
- أفندم!، أبلة مين؟، كشّر!!، واصلت باندفاع غير آبهة بمحاولاته مقاطعتها:
- عموما حضرتك شكلك كدا بتطفشني ومش عاوزني أشتغل معكم هنا وشكلك عاوزها تيجي مني لأنك مكسوف من احمد أخويا!،... هزت كتفيها بلامبالاة وقامت من مكانها واقفة امامه متابعة ببرود:
- عموما انا كنت أفضل انك ترفض شغلي معاكم هنا بدل الحركات دي،.. واوعدك انى همشي ومش هتشوفني معكم هنا تاني،...واطمن هقول لأحمد انى انا اللي مش عاوزة أشتغل هنا، عن إذنك!.
استدارت منة مغادرة حين صدح صوت سيف بصرامة وأمر:
- استني عندك...
وقفت منة مكانها دون أن تلتفت اليه بينما شعرت به يقترب حتى وقف على بعد خطوات منها واشتمت رائحة عطر رجولي ثقيل في الجو حولها، تحدث سيف بصرامة بالغة:
- أظن مش من الزوء انك تسيبي المدير بتاعك وهو بيكلمك وتقومي وتديلو ضهرك وتمشي!، اتفضلي ارجعي مكانك ويا ريت تتكلمي كانسانة ناضجة مش طفلة خدوا منها اللعبة بتاعتها!..
كتمت منة شهقة كادت أن تفلت منها والتفت ناظرة اليه بغضب شديد فيما كان هو واقفا امامها واضعا يديه في جيبي بنطاله يطالعها ببرود، قطبت منة جبينها دليلا على سخطها من طريقته الاستفزازية في الحديث..، سارت حتى وقفت امامه وقالت له وهى تضغط على مخارج حروفها من بين اسنانها:
- اولا انا ما اسمحلكش انك تتعدى حدودك في الكلام معايا!، ثانيا انا قمت ومشيت بعد ما استأذنتك وقلتلك رأيي بكل صراحة في طريقتك في التعامل مع الناس اللي بيشتغلوا معاك، كون بقه انك مش عجبك الكلام دي مش مشكلتي، ولا انت تقول رأيك وتجرَّح في الناس عادي ولما حد ييجي يقولك رأيك تغضب وتثور وتقول انا المدير ومحدش يكلمني بالاسلوب دا؟!..
كتم سيف بصعوبة شتيمة كادت تفلت من بين شفتيه، واقترب منها حتى غدا وجهه على بعد انشات قليلة من وجهها وقال وهو ينظر جيدا في بركتي العسل خاصتها بينما فحم عينيه يشتعل بقوة دليلا على غضبه الشديد والذي يحاول التحكم فيه بصعوبة شديدة:
- ما اعتقدش ان كلامي معناه انى رافض كلامك مع انه معظمه ان لم يكن كله... تجريح واستخفاف مش رأي موضوعي ممكن أتقبله وأسمعه!، ثانيا بقه... انا تعليقي كان على طريقتك في الكلام، انك تقطعي النقاش اللي بيننا بالطريقة دي وتقومي وتديني ضهرك من غير ما أكمل كلامي، أعتقد أنه دا مش من أبسط قواعد الزوء،...... سكت قليلا ثم تابع بسخرية:
- ولا انت رأيك ايه يا باش مهندسة؟..
زفرت منة بعمق وقالت وهى تنظر اليه ببرود حاولت التظاهر به لأن البديل كان أن تختبر المطفأة الكريستال الخاصة بالسجائر على رأسه!، وهي أكيدة أنها ستثبت فاعلية شديدة فهي من نوع جيد من الكريستال الفرنسي!، قالت منة :
- بقول ايه اعتقد انه الكلام في الموضوع دا خد مننا وقت كتير اوي، ممكن بقه تقوللي انت عاوز ايه بالظبط؟، علشان انا ورايا شغل كتير عمر مكلفني بيه، وعاوزة أفنشه قبل ما أمروح انهرده علشان أعرضه عليه...

منى لطفي 19-02-16 09:03 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
سكت سيف لوهلة ولم يعقب في حين شعرت هي بأنها تكاد تغرق في لجة عينيه اللذان يبعثان اليها برسائل تدغدغ مشاعرها، بينما سيف أغمض عينيه لثوان يتنسم فيها عبيرها الذي هاجمه ما ان اقترب منها، هو ليس بعطر...، ولكنه عطر خاص بها، حيث تشيع فيه خليط من رائحة الورود ممتزجة بأخرى من عبير الفواكه، كل هذا قد اختلط برائحتها الأنثوية الخاصة ليصنعوا مزيجا مثيرا لعبير منعش يكاد يُقسم أنه يضاهي أغنى وأجمل العطورات الأكثر شهرة على مستوى العالم!، همس في نفسه... انه لو كان يملك الخيار لكان منعها تماما من استخدام هذا الصابون برائحته المنعشة التي تشعر من يشتمها بأنه وسط حديقة غناءا مليئة بشتى أنواع الورود والأزهار النضرة الفواحة..
قطبت منة حائرة من صمته الذي طال، وكانت قد أشاحت ببصرها بعيدا فهي لم تعتد على النظر الى أي رجل بشكل مباشر أثناء محادثته، كانت توشك على مخاطبته لتقطع هذا الصمت الذي ران عليهما عندما سعل سيف ليجلي حنجرته محاولا التحدث بطبيعية لا تشي بما يعتمل داخله من أحاسيس غريبة لأول مرة يشعر بها!..
أشار سيف بيده الى المقعد الجلدي الذي كانت تجلس عليه سابقا فزفرت بيأس وتوجهت اليه لتجلس وقالت بملل:
- نعم أفندم..
فاجأها بأن جلس في المقعد المقابل لها وليس في مقعده الرئيسي خلف المكتب، شعرت بارتباك لجلوسه مواجها لها، في حين استند هو بمرفقه على سطح المكتب واضعا ساقا فوق ساق وقال بجدية:
- ممكن نبتدي من الأول؟.
قطبت حائرة ونظرت اليه وهى تكتف ساعديها مستفهمة:
- نعم؟، نبتدي من الأول ازاي يعني؟.
ابتسم سيف قليلا واجاب:
- يعني... اشرح لك سوء التفاهم اللي حصل،... وبدون ان ينتظر اجابتها شرع في الحديث موضحا:
- شوفي يا منة، انا منكرش ان شغلك كمبتدئة كويس لكن انا ضد الطريقة بتاعت عمر، عمر مدح في شغلك بشكل يحسسك انه بيرفكت وانه مافيش بعد كدا!، بالتالي انت مش هتحاولى تطوري ولا تعملي أحسن من كدا، وايه اللي يخليكي تتعبي نفسك وتحاولى تبقي افضل اذا كان شغلك جميل وفل الفل وما حصلش؟!،.....، غيّر سيف جلسته واستند بمرفقيه على ركبتيه بعد أنزل ساقه ومال اتجاهها متابعا:
- انا في شغلي يمكن أكون جامد، احيانا بيقولوا عليا ما برحمش، لكن أنا بكون عاوز اللي بيشتغل معايا يطلع أحسن ما عنده، وصدقيني اللي انا بكون واثق ومتأكد انهم أفضل وانه ييجي منهم بكون ناشف عليهم شوية..، لكن اللي انا عارف انهم مهما عملوا دا آخرهم مابتعبش نفسي معهم وتلاقيني أقولهم كويس وما احاولش اضغط عليهم لأن دا آخرهم!،.. صمت ناظرا اليها مليا ثم تابع بهدوء:
- فهمتيني يا منة؟..
كانت منة تنظر الى البعيد ولم تستطع النظر اليه وجها لوجه ولم تستطع تجاهل الصدق الذي استشعرته في حديثه فاجابته بجدية وهدوء:
- فهمت!، بس أنا كمان معذورة...، انت بنفسك سمعت عمر بيمدح في شغلي ازاي لما الاقيك انت بتقلل من شغلي ومجهودي طبيعي أزعل واتضايق كمان خصوصا ان الشغل دا عمر اللي مكلفني بيه، يعني لو فيه أي شيء مش كويس اكيد هيوجهني...
ابتسم سيف قائلا:
- انت طبعا كان نفسك تقوليلي وانت مالك مش كدا؟.
نظرت اليه منة واجابت بينما ارتسمت شبح ابتسامة على شفتيها:
- وانت الصادق كنت هقولك مالكش فيه!..
انطلقت ضحكة سيف عميقة لتجعل دقات قلب منة تتسارع وقلبها يتخبط بقوة بين جنبات صدرها وقد أحمرت وجنتيها المرمرتين فغدا وجهها كثمرة الفراولة الناضجة!، هدأت ضحكات سيف ونظر اليها بمرح ساخر قائلا:
- طيب يعني نقدر نقول عفا الله عما سلف؟!..
ارتسمت ابتسامة خجولة على شفتيها الكرزتين وقالت وهي تشيح بنظرها بعيدا عن مرمى عينيه:
- عفا الله عما سلف، بس يعني أفهم من كلامك دا ان شغلي كويس؟..
لا تعلم منة لما اهتمامها لمعرفة رأي سيف في عملها؟!، ولكنها عللت لنفسها اهتمامها ذاك بأن سيف ذو خبرة واسعه وأنه لن يجاملها فكأنه كأستاذها الذي تنتظر رأيه فيما بذلته من مجهود!.
ابتسم سيف وأجاب رافعا حاجبه بمرح:
- شغلك لو ماكانش كويس ما كنتش اهتميت انى أشرحلك وجهة نظري، ودلوقتي اتفضلي...
وناولها رسم هندسي طالعته وقالت مقطبة:
- دا ايه دا؟
اجاب سيف:
- دا رسم هندسي لفيلا انا المسؤول عنها، صاحب الفيلا عاوز ديكور جديد، من الآخر عاوز حاجه جديدة ما سبقش لحد انه شافها قبل كدا، وانا عاوزك تعمليلي ديزاين لديكور الفيلا الداخلي، ممكن تبتدي بالدور الارضي وتوريهوني...، ايه رايك؟.
طالعته منة بدهشة واجابت:
- انت عاوزني بجد اشتغل على الفيلا دي؟
هز برأسه ايجابا، فتابعت منة :
- طيب يعني هشتغل لوحدي خالص ولا كل ما أخلص جزئية لازم أرجعلك فيها؟.
سيف بهدوء:
- اتصرفي براحتك، المهم انك تبهريني في الآخر!..
قامت منة بحماس وهى تحمل الرسم الهندسي وقالت بابتسامة:
- وهو كذلك، عن اذنك بقه هخلص الشغل اللي في ايدي، واسلمه لعمر، علشان أبتدي في الشغل الجديد دا....
واستدارت لتغادر مولية اياه ظهرها وقد رفعت يدها اليمنى ضامة السبابة والابهام مشيرة بالوسطى والخنصر والبنصر في اشارة لرقم ثلاثة باصابعها وهى تقسم في سرها:
- أبهرك؟!، عليّا الطلبات أنى هجننك مش هبهرك بس!..
ما ان تحركت خطوتين حتى سمعت صوت سيف يأتيها من خلفها يناديها فثبتت في مكانها مقطبة جبينها دهشة، في حين تقدم سيف منها بضعة خطوات حتى وقف وراءها وقال بتساؤل:
- معلهش يا منة ممكن سؤال؟.
استدارت منة وطالعته بحيرة ثم أومأت بالايجاب قائلة:
- اتفضل...
قال سيف بتؤدة:
- انا ملاحظ انك شايلة الرسميات زي زمايلك بينكم وبين بعض ومع احمد وعمر كمان وهما بيتعاملوا معايا كدا بردو، لكن ليه أنا الوحيد اللي بتتكلمي معايا بالألقاب؟!..
ضحكت منة ضحكة صغيرة مندهشة وقالت:
- نعم؟، ثم حركت كتفيها بلامبالاة واجابت:
- اعتقد الاجابة واضحة!، انت اولا المدير المسؤول هنا، تاني حاجه هما متعودين عليك وبيتعاملوا معاك عادي.. انا لسه جديدة هنا،......قاطعها مستفهما ولم يروقه اجابتها:
- بس عمر مدير بردو، وانا شايفك بتتعاملى معاه كأنكم تعرفوا بعض من زمان!!.
منة بتلقائية:
- انا فعلا أعرف عمر من زمان!..
سيف باستنكار:
- نعم؟!، تعرفيه ازاي يعني؟
منة بحيرة لا تعلم أين الخطأ فيما قالته:
- هو ايه اللي ازاي؟، عمر يبقى صاحب احمد اخويا من ثانوي، وكنت بشوفه في المرات اللي كان بييجي لأحمد فيها، صحيح نادر لما كان بييجي، لكن احمد على طول بيتكلم عنه والبيت عندنا كلهم يعرفوا مين عمر، جات عليا أنا يعني؟!..
قال سيف ببرود:
- آه، فهمت....
منة بهدوء:
- وبعدين ما تنساش حضرتك فرق السن اللي بيننا يحتم عليا انى ماشيلش الرسميات واتكلم بحدود معاك..
اجاب سيف بنزق واستنكار:
- اللي يسمعك يفتكر انى عجوز بالنسبة لك!!..
منة بابتسامة مستفزة:
- أظن 8 سنين مش شوية؟!، عن اذنك بقه علشان ألحق أخلص الشغل اللي ورايا..
وانصرفت مولية اياه ظهرها وقد ارتسمت على شفتيها النديتين ابتسامة نصر صغيرة فعلى أقل تقدير شعرت أنه كان لها الكلمة الاخيرة ولم يستطع سيف العظيم الرد على ملاحظتها الاخيرة بشأن السن!،.... تاركة سيف يرغي ويزبد خلفها متوعدا اياها بأنه لن يمر وقت طويل قبل أن يصبح هذا الغزال الشارد بين يديه!!...

منى لطفي 19-02-16 09:05 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
عادت منة الى المكتب فتبادل كلا من سحر وايناس نظرات الدهشة فقد خرجت منة وهى في أقصى درجات الغضب والانفعال لتغيب وقتا طويل نسبيا وتعود مرتسما على وجهها ابتسامة فرح صغيرة!،...تُرى ما السبب؟!..
اقتربت سحر منها قالت بابتسامة:
- ايه الاخبار يا منون؟ شايفاكي راجعه مبتسمة وسعيدة يعني؟
منة بغرور:
- طبعا يا بنتي،.... كفاية انه الباش مهندس البوس بتاعكم بنفسه اعترف ان شغلي عجبه ومش بس كدا لا ...كلفني بشغل جديد كمان!!.
ايناس تقدمت منها وبدهشة:
- ايه دا!، معقوله سيف اعترف انه كان غلطان وان شغلك عجبه؟!..
منة مقطبة وبتساؤل:
- وفيها ايه يعني لما يقول انه غلط؟، ايه عجبة؟!..
ايناس تحرك رأسها يمينا ويسارا:
- لا مش القصد، بس أنا مستغربة!، سيف عمره ما عملها!.
منة بسخرية:
- ايه فيه ايه مالكم؟، سيف عمره ما عملها!، معقوله سيف يعملها؟!، ايه المدهش انه يشرح لي وجهة نظره يعني أنا مش فاهمه؟، عادي انا شايفاها حاجه عادية!، دا سيف عبدالهادي مش سيف الخديوي!...
اطلقت سحر وايناس ضحكات عالية وقالت سحر من بين ضحكاتها:
- ايه؟ وايه سيف الخديوي دا كمان؟
منة باستخفاف:
- أصلكم مذهولين ومش مصدقين..، معقول سيف قال، معقول سيف عمل، زي ما يكون سيف دا مش انسان طبيعي زيينا!،حسستوني انه مش سيف عادي، كأنى بتكلم عن سيف الخديوي مثلا!!..
تبادل الصديقات الثلاث الضحكات حتى سألت ايناس:
- المهم هنتغدى فين انهرده؟
منة وهى تهز برأسها يمينا ويسارا:
- لالا اسمحوا لي، انا هبعت اجيب اكل واتغدى هنا، مش عاوزة اضيع ولا دقيقة واحده تانى، عندي شغل كتير اووى عاوزة أسلمه لعمر قبل ما ابتدي في الشغل اللي كلفني بيه سيف الخديوي!..
سحر وهى تضحك:
- ماشي يا ستي، مافيش مشكلة، نتغدى هنا، ها تتغدوا ايه؟؟-
منة باندفاع حماسي:
- بصوا بقه، انا عزماكم انهرده، ومش هرضى بأي اعتراض، ايه رأيكم هنضرب شوية كشري مادوقتوش ومش هتدوقوا زيه لا قبل كدا ولا بعد كدا ولا فيه زي كدا!!...
وافقت سحر وايناس وسط ضحكاتهم، نادت منة على ساعي المكتب..عليّ الفتى ذو الخامسة عشر عاما، وقالت وهى تناوله النقود وورقة بالمطلوب شرائه:
- الورقة دي فيها اللي احنا عاوزينه يا علي، وأدي الفلوس أهي...
تناول علي الورقة والنقود وقرأ المطلوب فهو حاصل على دبلوم الثانوية التجارية ولكن نظرا لضعف امكانياته المادية لم يستطع الالتحاق بكلية التجارة مع العلم أنه حاصل على مجموع يؤهله لدخولها..
علي مقطبا:
- معلهش يا باش مهندسة ، حضرتك كاتبة كشري وبين قوسين اسمي يعني ايه؟
منة بابتسامة:
- ابدا يا علي، قصدي عاوز كشري مخصوص ولا عادي وكنت هسألك..
حاول علي الاعتراض ولكن منة أصرت ان يجلب لنفسه طلبا من الكشري ، ذهب علي لاحضار الطعام في نفس الوقت الذي دلفت فيه نشوى الى الداخل وهى تقول بغرور:
- ايه على فين يا علي؟.
قاطعت منة علي قبل ان يقوم بالرد عليها قائلة بسخرية:
- باعتين علي يجيب لنا غدا، ايه رأيك تتغدي معانا؟، نظرت اليها ايناس وسحر بدهشة فغمزت لهما بعينها اليمنى في غفلة من نشوى التي قالت بدلال ثقيل:
- مافيش مانع مش هكسفكم..
كادت أن تلكمها على وجهها لتعيد تشكيله ثانية لعلها تقلل من غرورها الثقيل ذاك.....
حضر علي بالطعام الذي فاحت رائحته عاليا ، تجمع كلا من منة وايناس وسحر وقامت منة بتوزيع اطباق الطعام عليهم واعطت علي طبقه الذي تناوله وانصرف شاكرا لها كرمها،أمسكت منة بطبق واقتربت من نشوى لتناولها اياه، قامت نشوى من مكانها وكانت تجلس معهم في غرفتهم، أشارت بقرف الى الطبق الذي تحمله منة قائلة باستهجان:
- أيه دا؟،.
اجابت منة ببراءة:
- دا كشري!.
نشوى بقرف واضح وهى تضغط على انفها بأصبعيها السبابة والابهام:
- ياااي!، كشري!، بتاكلوه ازاي دا؟!، دا كفاية ريحته!..
منة ببراءة مصطنعه:
- لا...الكشري مش بيتاكل، الكشري بيتضرب!، احنا بنضرب كشري مش بناكل كشري!، وبعدين مالها ريحته؟، شمي كدا،...ورفعت الطبق الى أنف نشوى التى حاولت الابتعاد برأسها وهى تقول:
- أوه... مونديو....، ابعدي البتاع دا عني...
منة وهى مصرة على أن تتذوقه:
- ايه يا بنتي هو هيعضك!، نظرت اليها نشوى بريبة في حين تابعت منة بجدية مبالغ فيها:
- انت ماتعرفيش فوائد الكشري ولا ايه؟، هزت برأسها نفيا في حين تبادلت كلا من ايناس وسحر النظرات وهما مشغولتان بالتهام طبقهما من هذه الاكلة الشعبية اللذيذة..
منة وهى تعدد فوائد طبق الكشري:
- عندك مثلا الطماطم اللي في الصلصة بتاعته، هما مش بيقولوا حمرا يا طماطم؟ ، نظرت اليها نشوى مقطبة فتابعت منة:
- علشان كدا الطماطم بتجري الدموية في الوش وتخليه أحمر زي الطماطم!،...وبعدين عندك المكرونة... بتكون مسلوقة يعني من غير نشا وتشبع وما تتخنش، وعندك بقه العدس أبو جبة... عدس مؤدب ولابس جبة مش مكشوف!، وعلشان كدا مش بيِتْعب ولا حاجه!، نشوى بشك وهى تشير الى الطبق بين يدي منة:
- بجد؟، انت بتتكلمى بجد؟
منة وهى تهز برأسها بقوة وبالانجليزية:
- شور دارلينج ( مؤكد عزيزتي )...
تناولت نشوى الطبق وتذوقت المعلقة الاولى بتخوف وعلى مهل مغمضة عينيها، لتفتحهما على وسعهما وتنظر الى منة التي تنظر اليها مستطلعة رأيها فقالت بابتسامة واسعه:
- اممممم، جميل فعلا، وأنكبت على طبقها تأكله بحماس فضحكت منة وايناس وسحر وتابعوا تناول طعامهم...
بعد أن فرغوا من تناول طعام الغذاء، أحضر لهم علي الشاي، قالت سحر أثناء احتسائهم للشاي بأوراق النعناع:
- الله... تصدقي الكشري دا فعلا عمري ما اكلت في طعامته، صحيح يا منة هو من عند مين علشان أبقى اجيب منه؟.
منة بتلقائية طبيعية:
- نزلة معوية!...
صرخت نشوى في حين تبادل كلا من ايناس وسحر النظرات وقالت سحر بشبح ضحكة:
- لالالا.. احنا بنتكلم بجد يا منون..
منة بتلقائية:
- ومين قال انى بهرج؟، الكشري من عند نزلة معوية، انتو مش بتشوفوه؟، دا واقف بعربيته على طول على ناصية الشارع اللي ورانا؟
صرخ الثلاثة في صوت واحد:
- ايييييه؟، عربية!!!!!...
استغربت منة وقالت:
- آه، عربية!، ايه مالكم؟
أمسكت كل واحده منهن بطنها في حين تأوهت نشوى قائلة:
- حرام عليكي، كشري من على عربية واسم صاحبها كمان...نزلة معوية!!...
تعالت ضحكات منة، وسط السباب الغاضب الذي أنطلق من فم الباقيات..
انجزت منة ما طلبه منها سيف وترددت قبل ان تعرضه عليه ولكنها شدت من أزرها وقررت الذهاب اليه ودعت ألا يمارس عليها احدى نظرياته العبقرية في كيفية رفع معنويات من يعمل لديه..
وقفت منة بجانب سيف وكان يطالع لوحها الهندسي، كانت تقضم في شفتها السفلى علامة على توترها، رفع سيف رأسه وشاهد وقفتها التي تنم عن قلقها، قال بهدوء:
- ايه يا منة...قلقانة؟، رفعت منة كتفيها واخفضتهما وقالت محاولة ادعاء اللامبالاة:
- لا عادي يعني،، ولم تستطع تمالك نفسها وسألته:
- عجبك؟،نظر اليها سيف قائلا بابتسامة صغيرة:
- ممتاز،
لم تصدق منة ما سمعته أذنيها فقالت بدهشة:
- قول كدا تاني اللي انت قلته كدا!!..
ضحك سيف وأعاد قوله بابتسامة:
- بقول شغلك ممتاز، وعلشان كدا ليكي عندي مفاجأة!!
ابتسمت منة بسعادة واجابت :
- الحمد لله، ويا ترى ايه هيَّ المفاجأة؟، شغل تاني هتكلفني بيه؟
هز سيف رأسه يمينا ويسارا وقال:
- لا.....انت اللي هتشرفي على تنفيذ الشغل دا، بنفسك!
كادت منة ان تقفز فرحا وقالت:
- بجد؟. ابتسم سيف لمرآى سعادتها التي لم تستطع مدارتها، وقال:
- وجد الجد كمان، من بكرة تجهزي هفوت عليكي الساعه 7 ونص الصبح علشان الطريق طويل شوية!.
قطبت منة وقالت بتساؤل:
- تفوت عليا؟، هو انا مش هروح لوحدي؟
سيف بهدوء:
- لا هنشتغل سوا، مش انا قلت لك ان الفيلا دي انا اللي بنفذها؟!،
منة وقد ازدردت ريقها بصعوبة وقالت:
- طيب ونروح سوا ليه؟، ما هو ممكن انا اروح في الوقت اللي يناسبني انا!.
شعر سيف بتوترها وقال بهدوء محاولا افهامها:
- لما نروح سوا احسن، اولا انت لسه متعرفيش المنطقة هناك كويس، ثانيا... المشورع دا يعتبر بيننا احنا الاتنين يعني لازم ناخد رأي بعض في كل حاجه،وبعدين احمد وافقني على رأيي!
منة مقطبة:
- المنطقة بعيدة؟، ليه.. هي الفيلا دي فين بالظبط؟
سيف بتلقائية:
- في العين السخنة!..
منة بصرخة دهشة:
- فين؟ العين السخنة؟ واحمد موافق؟ هي العين السخنة دي مش سفر بردو ولا انا غلطانه؟
سيف بتمهل:
- ايوة يا منة، واحمد مقتنع انك تسافري معايا بدل ما تسافري لوحدك، وبعدين انت قلقانه من ايه؟، احنا مش هنكون لوحدنا...، فيه اصحاب الفيللا والمشوار كله ساعه رايح وساعه راجع وهنروح ونرجع في نفس اليوم، يبقى قلقانه من ايه؟!..
هزت منة رأسها بنفي بثقة مهزوزة قائلة محاولة التماسك:
- وانا هقلق من ايه يعني؟، ثم همست بينها وبين نفسها:
- العين السخنة يا احمد؟، وجالك قلب توافق؟، هتجنن واعرف أقنعك ازاي؟، واذا انت اقتنعت بابا وماما وافقوا ازاي؟..
سيف مقطبا بتصنع وهو يكبت ضحكته بصعوبة:
- بتقولي حاجه يا منة؟.
انتبهت منة من شرودها وقالت وهى تحرك رأسها يمينا ويسارا بشدة:
- ها؟، لا لا لا ولا حاجه، ولا حاجه ابدا!..
سيف بجدية مزيفة:
- تمام، ممكن تروحي انهرده بدري شوية علشان ترتاحي و7 ونص الصبح بإذن الله هكون عندك...
منة وهى تهز راسها بذهول:
- إن شاء الله...، وانصرفت وهى تحدث نفسها غير مصدقة ان أخيها وأبيها بل وأمها قد وافقوا على ذهابها مع سيف الخديوى هذا وبمنتهى السهولة؟، لا بد أن في الأمر سر...، لعلهم فهموا الموضوع خطأ وظنوا أنها ستذهب معه الى عين الصيرة وليس العين السخنة!!...
في حين راقب سيف خطواتها وهى تبتعد عنه وهو يهمس في سره وعينيه تومضان ببريق غامض ان كان وقع أنظار منة عليه كان ألقى في قلبها الخوف مما هو آت، قال سيف:
- ما تستعجليش يا منة، بكرة تعرفي ازاي وافقوا وليه؟!، علشان تصدقيني أنه مافيش حاجه اسمها صعب عندي وان اقدر اتحدى المستحيل.....علشان تكوني بين ايديا!!...
- يتبع -
نهاية الحلقة الثانية... معادنا غدا ان شاء الله في نفس الموعد لا تحرموني أراءكم ولا توقعاتكم بأمان الله..... :liilas:

زهرة منسية 19-02-16 09:12 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3597245)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
ونووور الوحي فيك زهورتي ما ننحرم هالطلة يا رب.
الوحى منور باهله النور نورك مايو
مع خالص ودي
★☆★☆★☆★☆
بعد نهاية النقاش او الحديث مع أحد
لاتنسوا دعاء كفارة المجلس:

سُبْحَانَكَ اللهم وَبِحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنت أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إِلَيْكَ

مشكورة على ترحيبك غاليتى
ليا عودة بعد القراءة

منى لطفي 19-02-16 10:04 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة منسية (المشاركة 3597288)
مشكورة على ترحيبك غاليتى
ليا عودة بعد القراءة

في انتظار رأيك غاليتي تسلمي يارب :Thanx:

ليل الشتاء 19-02-16 11:10 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
الروايه روعه جدا وخفه دم منه هي روح الروايه
سيف ..مش مرتحالك ابدا يارب متاذيش الغزاله بتاعتنا
حاسه ان الفيلا دي بتاعته وازاي احمد وافق انها تروح معاه مع انه غيوووور
مش عارفه شامه ريحه خطوبه
بانتظار القادم حبيبتي واتمني الانتظام في التنزيل

bluemay 20-02-16 06:40 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


فصل حلووو كتيييير



احييك على جمال اسلوبك وتعبيرك وحس الدعابة الواضح واللي برسم الإبتسامة على وجوهنا ..


اتوضحت نوايا سيف نوعا ما وانه حط منة بباله ... بس صحيح كيف قدر يقنع اهلها ؟!!


روعة الكشري من نزلة معوية .. طلعت عيون نشوى لوووول



متشوقة للقادم كتير

سلمت يداك يا مبدعة



لك خالص ودي


«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

زهرة منسية 20-02-16 07:03 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
صباح الخير صبايا

بعد اسبوع من الشغل قدرت منه باسلوبها المرح و شاطرتها في شغلها تكسب صداقة و احترام زمايلها في الشغل حتي الحيزبونه نشوي ههههه و احساسي بيقولي انها من الشخصيات اللي اسلوب تعاملهم و مظهرهم الخارجي بيعكس حاجه غير شخصيتهم الحقيقية

بالنسبه لسيف الخيديوي بقا اهو بدأ يخطط و يتكتك و اهو علي وشك التنفيذ امممم طبعا هو لاحظ انها بتعمله هو غير باقي زمايلها في المكتب و عايز يغير ده ويتعرف عليها اكتر و ايه افضل طريقه غير انه يكون هو و هي بيشتغلوا في مشروع واحد
اللي حيرني بقا ان ازاي احمد وافق انها تشتغل معاها في العين السخنه اممممم شكه في حاجه بس هلتزم الصمت لغايه ما اشوف راي اهلها لما يفتحوا الموضوع في البيت
احسنتي مني اسلوبك جميل و مرح
بانتظارك

الاميرة البيضاء 20-02-16 08:06 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
مش ممكن يا منمن ضحكت بشكل على كشرى نزلة معوية ده<الله يسعدك زى ما ضحكتينى

سيف
مش عارفة ليه مش مرتاحة له حاسة ان وراه تخطيط بس يا ترى هل هو من منطلق الحب والزواج ام من منطلق الفريسة والصياد تحت ستار الزواج؟

فى انتظارك بكرة ان شاء الله
لى رجاء يا ريت الكتابة تكون باللون الاسود واكبر شوية لانى عندى مشكلة مع قراءة الالوان

منى لطفي 20-02-16 10:27 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليل الشتاء (المشاركة 3597324)
الروايه روعه جدا وخفه دم منه هي روح الروايه
سيف ..مش مرتحالك ابدا يارب متاذيش الغزاله بتاعتنا
حاسه ان الفيلا دي بتاعته وازاي احمد وافق انها تروح معاه مع انه غيوووور
مش عارفه شامه ريحه خطوبه
بانتظار القادم حبيبتي واتمني الانتظام في التنزيل

تسلميلي حبيبتي، السر في انه منة هتسافر معاه سهل جدااااا ومفااجأة بجميع المقاييس الليلة بإذن الله راح ينكشف السر فكروا لبالليل وبإذن الله التنزيل في الموعد يا ريت انتم ما تتأخروا عليا بالردود :e106:

منى لطفي 20-02-16 10:29 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3597377)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


فصل حلووو كتيييير



احييك على جمال اسلوبك وتعبيرك وحس الدعابة الواضح واللي برسم الإبتسامة على وجوهنا ..


اتوضحت نوايا سيف نوعا ما وانه حط منة بباله ... بس صحيح كيف قدر يقنع اهلها ؟!!


روعة الكشري من نزلة معوية .. طلعت عيون نشوى لوووول



متشوقة للقادم كتير

سلمت يداك يا مبدعة



لك خالص ودي


«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

تسلميلي مايا دي شهادة أعتز بيها ويارب أفضل عند حسن ظنكم فيا والرواية تعجبكم ، الاحداث اللي جاية هتكشف حل اللغز أكتر خاصة حلقة الليلة هتحمل مفااااااااجأة مذهلة لسيف هههههه :lol:

منى لطفي 20-02-16 10:31 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاميرة البيضاء (المشاركة 3597387)
مش ممكن يا منمن ضحكت بشكل على كشرى نزلة معوية ده<الله يسعدك زى ما ضحكتينى

سيف
مش عارفة ليه مش مرتاحة له حاسة ان وراه تخطيط بس يا ترى هل هو من منطلق الحب والزواج ام من منطلق الفريسة والصياد تحت ستار الزواج؟

فى انتظارك بكرة ان شاء الله
لى رجاء يا ريت الكتابة تكون باللون الاسود واكبر شوية لانى عندى مشكلة مع قراءة الالوان

تسلميلي حبيبتي ربي يسعدك على الدعوة الجميلة على الصبح....
احساسك في محله لانه سيف غاامض لكن على مين؟؟ دي منة بردو لما نشوف آخرتها ، عامة حلقة الليلة فيها مفاجأة مذهلة منتظراكى يا قمر أن شاء الله، وبالنسبة للون والخط بغيرهم حبيبتي لعيونك تكرمي يا قلبي :e106:

منى لطفي 20-02-16 10:35 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة منسية (المشاركة 3597379)
صباح الخير صبايا

بعد اسبوع من الشغل قدرت منه باسلوبها المرح و شاطرتها في شغلها تكسب صداقة و احترام زمايلها في الشغل حتي الحيزبونه نشوي ههههه و احساسي بيقولي انها من الشخصيات اللي اسلوب تعاملهم و مظهرهم الخارجي بيعكس حاجه غير شخصيتهم الحقيقية

بالنسبه لسيف الخيديوي بقا اهو بدأ يخطط و يتكتك و اهو علي وشك التنفيذ امممم طبعا هو لاحظ انها بتعمله هو غير باقي زمايلها في المكتب و عايز يغير ده ويتعرف عليها اكتر و ايه افضل طريقه غير انه يكون هو و هي بيشتغلوا في مشروع واحد
اللي حيرني بقا ان ازاي احمد وافق انها تشتغل معاها في العين السخنه اممممم شكه في حاجه بس هلتزم الصمت لغايه ما اشوف راي اهلها لما يفتحوا الموضوع في البيت
احسنتي مني اسلوبك جميل و مرح
بانتظارك

تسلميلي زهورة على تحليلك الرائع للشخصيات وخاصة نشوى، فعلا نشوى هتفاجئنا بالحلقات القادمةـ ولغز سفر منة مع سيف هينكشف بمفاجأة من العيار التقيل خاصة لسيفوووو هههههههه فيس بيغمز ، في انتظارك يا قمر لاعرف رايك بحلقة الليلة تسلميلي :e106:

زهرة منسية 20-02-16 11:28 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى لطفي (المشاركة 3597414)
تسلميلي زهورة على تحليلك الرائع للشخصيات وخاصة نشوى، فعلا نشوى هتفاجئنا بالحلقات القادمةـ ولغز سفر منة مع سيف هينكشف بمفاجأة من العيار التقيل خاصة لسيفوووو هههههههه فيس بيغمز ، في انتظارك يا قمر لاعرف رايك بحلقة الليلة تسلميلي :e106:

امممممم المفاجأة هتكون لسيف ؟؟ قصدك سيف هيتفاجئ من نفسه و لا حاجة تانى هتفاجئه ؟؟ كنت متوقعة ان المفاجأة هتون من نصيب منه
فيس بيرقص حواجبه :lol:

منى لطفي 20-02-16 11:45 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة منسية (المشاركة 3597429)
امممممم المفاجأة هتكون لسيف ؟؟ قصدك سيف هيتفاجئ من نفسه و لا حاجة تانى هتفاجئه ؟؟ كنت متوقعة ان المفاجأة هتون من نصيب منه
فيس بيرقص حواجبه :lol:

ههههههههه كلها ساعات بإذن الله وتعرفوا المفاجأة اللي هتخلي سيف على وشك البكااااااء!!!!!!!!!!! :9jP05261:

bluemay 20-02-16 11:58 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اتوقع رح يخطبوهم لبعض ويجوزوهم قسرا هههههه >>>> كيفني بالله بالتحليل بفلج مو لووول

طبعا بعد اشتباه ومحاولة لحماية العرض والشرف من هالمنطلق ممكن !!!


عن جد متحمسسسسسة لمعرفة السر >>> بدليل اني بنام من العشاء لوووول

لا عن جد متشوقة رغم اني بعترف اني فاشلة بالتوقعات رسمييي


عوافي يا جميلات

منى لطفي 20-02-16 12:12 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3597432)
اتوقع رح يخطبوهم لبعض ويجوزوهم قسرا هههههه >>>> كيفني بالله بالتحليل بفلج مو لووول

طبعا بعد اشتباه ومحاولة لحماية العرض والشرف من هالمنطلق ممكن !!!


عن جد متحمسسسسسة لمعرفة السر >>> بدليل اني بنام من العشاء لوووول

لا عن جد متشوقة رغم اني بعترف اني فاشلة بالتوقعات رسمييي


عوافي يا جميلات

هههههههه تصدقي فكرة!!!! راحت عن بالي ازاي دي؟... كان حطها امام الامر الواقع ويتزوجها ليصلح غلطته انه كيف اساسا يعرض عليها السفر!!!! ههههههه عثثل مايوية حبيبتي ، بنزلها بدري اذا بتريدي عشان تقريها ما في مشكلة بالنسبة لي، تسلميلي على تعليقك الجميل يا جميلة :e106::e106:

زهرة منسية 20-02-16 12:17 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
ايوة منمن نزليها بدرى دلوقتى لو تحبى احنا مش ممانعين حمستينى يا بنت مفاجأة هتخلى سيفو يبكى مش قادرة اتخيل يالا منمن نزليها بليززززززز

منى لطفي 20-02-16 01:08 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة منسية (المشاركة 3597437)
ايوة منمن نزليها بدرى دلوقتى لو تحبى احنا مش ممانعين حمستينى يا بنت مفاجأة هتخلى سيفو يبكى مش قادرة اتخيل يالا منمن نزليها بليززززززز

تؤمري يا قمر لعيونك بجيب بنوتي من الدرس وبرجع أنزل الفصل فورااااااا عندي كم زهورة انا ومايا وكل الصحبة الحلوة اموووووواه :8_4_134:

bluemay 20-02-16 01:44 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
يا عمري يا منمن كلك ذوووق يا عسل

زهورتي مشكووورة ع الزن من اجل الفصل يسلملي الزنان لووول


طبعا اعذروني راحت علي نومة مع انو بالعادة ما بنام >> فيس خجول ومتحسر انه ما زن مشان ينزل الفصل يلا خيرها بغيرها ههههه

منى لطفي 20-02-16 01:58 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
الحلقة الثـالثـة:
استيقظت منة صباح اليوم التالي وكانت قد ضبطت منبهها على وقت صلاة الفجر، بعد ان اغتسلت وصلّت فريضتها، قرأت قليلا في كتاب الله الى أن أشرقت الشمس وانتظرت قليلا ثم صلّت ركعتي الضحى كعادتها يوميا، ارتدت ملابسها وهي في حالة وجوم وعدم فهم فبالأمس لم يُرضي فضولها أيًّا من أهلها، فقد أخبرتهم بنبأ سفرتها القصيرة الخاصة بالعمل مع مديرها وتفاجأت بقبولهم للنبأ من دون أدنى اعتراض، مما جعلها تصمت و تقرر مُفاتحة احمد شقيقها في الامر فيما بعد كي تفهم كيف وافقوا على هذا الأمر؟...، ولكن أحمد خرج في المساء وهي كانت من التعب فلم تستطع انتظاره ونامت، والآن هي لا بد لها من أن تفهم كيف؟، ولما؟....
نظرت الى نفسها في المرآة بعين راضية لملابسها المكونة من قميصا ابيض فضفاض يصل الى فوق الركبة بقليل وأسفل منه بنطال قماشي أسود اللون، وانتعلت حذاءا رياضيا أبيض ولفت وشاحا أبيض يداخله تعاريج سوداء اللون بطريقة محتشمة وانيقة في ذات الوقت واكتفت بارتداء ساعتها الجلدية السوداء اللون، كما ارتدت حقيبتها اليدوية السوداء الجينز بشكل عكسي كالمعتاد، ولم تضع سوى واق للشمس نظرا لحساسية بشرتها تجاه اشعة الشمس الحارة.....
انضمت الى أمها في المطبخ وكانت تقوم باعداد الفطور مع ام محمود والتي تأتي مع نسمات الفجر وتعود الى بيتها بعد العِشاء..
تقدمت من امها وقبلت رأسها ملقية تحيه الصباح عليها وكانت الاخيرة واقفة امام الطاهي تصنع قرص البيض المقلي الذي يحبه افراد عائلتها ، ابتسمت الأم وقالت:
- صباح النور يا منونتي، التفتت منة الى ام محمود ملقية تحية الصباح والتي ردتها بصوتها الحنون..
سألت منة أمها:
- هو احمد لسه نايم يا ماما؟
الأم :
- لا بيتهيالي يا حبيبتي صاحي من ساعة ما رجع من صلاة الفجر مع باباكي ما نمش...
قالت منة بابتسامة:
- طيب هروح احضر السفرة علشان ما اتأخرش انت عارفة مشواري طويل انهرده..
حاولت منة التلميح لأمها علّ وعسى يصدر منها أى اشارة تجعلها تعرف الاجابة عن سؤالها ولكن امها لم يصدر منها أي شيء وتابعت تحضير الفطور بشكل طبيعي...

تجمعت العائلة حول مائدة الطعام، يتناولون إفطارهم وسط مشاغبات منة واحمد المرحة وان كانت منة تكاد تتحرق غيظا للانفراد بأخيها فاحساسها يخبرها انه يتعمد الهروب من سؤالها الظاهر في عينيها وكلما بادرت بالحديث في موضوع سفرها يقوم بتغيير الكلام فورا!!...
انطلقت رنة المحمول الشخصي لأحمد فطالع الرقم ثم نقل نظره الى شقيقته قائلا بابتسامة:
- اجهزي يا منون، دا سيف اتفقت معاه انه يديني رنة لما ييجي تحت...
ابتعلت منة باقي الطعام في فمها بصعوبة ثم شربت جرعة ماء كبيرة كادت تسعل على أثرها، انها اول مرة ترافق رجلا غريبا عنها لأي مكان!، دائما تنقلاتها كانت مع صديقاتها او شقيقها وأبيها، حتى عندما كانت تصدف الظروف وتضطر للعودة من كليّتها مع صديقة لها وشقيق الأخيرة لم تكن بمفردها، كانت برفقة صديقتها، كتمت تأفف بداخلها وقامت محاولة عدم الظهور بمظهر المغلوب على أمره....
قبّلت رأس والديها قبل ان تستدير منصرفة يتبعها احمد بنظرات شقية تلمع في عينيه وقد ابتسم لذويهما ابتسامة مشاغبة جعلت كلا من الاب والام يبتسمان بالمقابل ملوّحيْن له بالتحية..

خرجت منة من باب العمارة السكنية التي تقطن فيها مع اهلها، شاهدت سيف وهو يقف امام سيارته الرياضية مستندا بجذعه على مقدمتها ناظرا الى اللا مكان أمامه، وكان يرتدي ملابسا غير رسمية لم يسبق لها وان رأته يرتدي مثلها من قبل، فهو دائما ما يرتدي حُلل كاملة واحيانا يستغني عن ربطة العنق، اما اليوم فهو يرتدي زيا عاديا، جالت بنظراتها فيما يرتديه ابتداءا من سرواله الجينز الاسود اللون مرورا ببلوزته القطنية البيضاء اللون والتي تحمل ماركة ثياب معروفة على جانب منها، وكان رافعا لنظارته الشمسية اعلى رأسه، بينما لحيته الخفيفة قد أكسبته منظرا رجوليا ساحقا، اندهشت منة من ألوان ثيابه فهي ذات الالوان التي ترتجيها ودعت الله ألا ينتبه الى هذه المصادفة، وسرعان ما نفضت هذه الافكار جانبا وحمدت الله لارتدائها نظارتها الشمسية،لاخفاء نظراتها المشدوهة عنه، شدّت منة قامتها وخرجت من ظلال بوابة العمارة متجهة حيث كان سيف في انتظارها..
اعتدل سيف واقفا ما ان ابصرها خارجة راسما ابتسامة مرحبة على فمه الحازم وقال:
- صباح الخير يا منة...
اجابت منة بهدوء:
- صباح الخير يا باش مهندس...
اخفى سيف امتعاضه من طريقتها الرسمية في الرد عليه، وتابع ببشاشة:
- اتأخرت عليكي؟
قطبت منة ونفت بهزة من رأسها، فتح سيف الباب المجاور للسائق داعيا اياها للدخول وهو يقول:
- طيب اتفضلي...
تقدمت منة بخطوات بطيئة وما ان همت بالدخول الى سيارته وقد كانت قاب قوسين او أدنى من ان ترفض الركوب بجواره مفضلة الركوب في الخلف ولكنها خجلت فهو ليس سائقها الخاص لتفعل ذلك!!...
دعت الله في سرها أن يخرجها من هذا المأزق وتأففت بداخلها للمرة الألف لاعنة نفسها انها لم ترفض هذا المشوار من الأساس....، وكأن اهل استجاب لدعائها فما ان همّت بالدخول حتى فاجأها من تقدم سريعا للجلوس في المقعد الامامي مما جعلها تفغر فاها دهشة، ثم ما لبثت ان افترت أساريرها عن ابتسامة واسعه وكادت ان تميل على هذا الراكب تشبعه قبلات، فلم يكن سوى......أحمد!!...
قطب سيف ناظرا الى احمد الذي جلس بكل أريحية في المقعد المجاور للسائق، مال عل النافذة المفتوحة بجواره ونظر اليه شزرا هامسا من بين اسنانه بحدة مكبوتة محاولا ألا يصل أسماع منة شيئا مما يقولانه:
- أفهم حضرتك بتعمل ايه هنا؟
أحمد ببراءة مزيفة:
- ايه انت مش هتسافر انت ومنة وقلت لي امبارح وانا وافقت؟!، مسافرين زي ما انت طلبت!!...
سيف وقد بدأ غضبه بالاشتعال:
- ايوة بس احنا ما اتفقناش على كدا!، انا قلت لك انا ومنة مسافرين واظن انت عارف كويس اوي سبب طلبي دا، ايه اللي حشرك معانا؟!..
كتم أحمد ضحكة كادت تفلت بصعوبة وبدلا من ذلك رسم الجدية على ملامحه وهو يجيب بخفوت مماثل:
- بديهي انى اسافر معاها!، انت قلت لي انه فيه شغل عاوز منة معاك فيه وانا وافقت، ماجتش مناسبة انى اقولك انى هسافر معاكم، وبعدين السبب اللي انت قولتهولي هو اللي خلَّا الحاج عبد العظيم يوافق على سفرها علشان يديكم فرصة زي ما طلبت قبل ما تتقدم لها رسمي!، ولولا انى معكم دلوقتي كنت تحلم انها تقرب من عربيتك بس، ودلوقتي اتفضل علشان نلحق نروح ونرجع في النور....
خبط سيف باب السيارة مغلقا اياه بشدة بعد ان همس له من بين اسنانه:
- ابقى فكرني أقتلك بعد ما نرجع!، عموما مردودالك... انا مابسيبش حقي ابدا!!، .... ارتسمت على شفاه احمد ابتسامة مغيظة ولم يُعقب، فتح سيف الباب الخلفي مشيرا لمنة بالجلوس والتي كانت تقف على بعد خطوات منهما فلم تسمع شيئا من الجدل الذي دار بينهما، فدخلت وابتسامتها تنير وجهها بعد ان أطلقت أنفاسها المحبوسة ترقباً!!.......
انقضت الفترة الاولى من الرحلة في هدوء لا يقطعها سوى بعض الاحاديث الخفيفة بين احمد وسيف والذي كان يجيب ببرود وقد أوشك في مرة من المرات على دفع أحمد من العربة، فكلما وجه عبارة ما الى منة وجده هو من يقفز مجيبا عليه!،... حتى أوشك على رميه من السيارة عدة مرات!،...وكل مرة ينظر اليه شزرا بينما الآخر يلاعب له حواجبه الكثيفة بإغاظة!،....ومنة لا تشعر بأي شيء غريب، فهي لم تكن مولية اياهما أي اهتمام....، وكانت جلستها خلف شقيقها، وحدث في مرة من المرات ان صاح احمد بحدة:
- سيف، حاسب... انت رايح فين؟!، مش شايف النص نقل اللي على يمينك؟!، داخل رشق فيها كدا ليه؟!..
كاد سيف ان يتسبب في حادثة مروعة عندما جنح الى اليمين بشرود غير منتبه الى هذه سيارة النقل الضخمة والتي أطلق سائقها بوق عال مع سباب صارخ متدافع!، فما كان من سيف الا ان أوقف السيارة جانبا قليلا ريثما يلتقط أنفاسه، والتفت بلهفة ليطمئن على منة التي بادلته نظراته القلقة بأخرى متسائلة عن سبب شروده المفاجيء، سألها بلهفة لم يستطع مداراتها:
- انت كويّسة يا منة؟..
أومأت منة برأسها ايجابا مجيبة بهدوء:
- الحمد لله ، ربنا ستر..
قاطع أحمد حديثهما قائلا بنزق:
- كويسة يا سيدي الحمد لله، ممكن انت بقه تركز في السواقة يا تنزل وأسوق أنا؟!، المشوار صغير لحقت تتعب من السواقة كدا بسرعة؟..
كاد سيف أن يلكم احمد على فمه علّه يكف عن مرحه السمج ذاك، ولم يعلم بماذا يجيبه؟، ترى ما سيكون ردة فعله إن أخبره أن سبب ما كاد أن يحدث هو تركيزه على مراقبة منة في المرآة الخلفية!،.... فجلوسها خلف احمد جعل من الصعب عليه رؤيتها مما دعا به الى تسليط المرآة عليها هي وبالتالي لم يعي أي شيء مما يسير بجانبه!،...سواءا من جهة اليمين أو اليسار!!.
ألقى سيف بنظرة سخط ممزوجة ببرود الى احمد قبل ان يدير المحرك ثانية لمعاودة رحلتهما والتى انقضت وسط صمت تام هذه المرة!!...

منى لطفي 20-02-16 01:59 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
وقفت منة تطالع الأفق البعيد الذي تنتشر فيه الغيمات بشكل فنيّ لا يقدر مخلوق على رسمه، اغمضت عينيها وتنفست عميقا تعبّ من الهواء المحيط بها والمشبع بعطر البحر المنعش، سمعت صوتا أجشا يأتيها من الخلف قائلا:
- عجبك المنظر؟...
فتحت منة عينيها وقالت وابتسامة طفيفة تلوح على كرز شفتيها من دون ان تلتفت الى محدثها:
- منظر جميل بجد، سبحان المبدع العظيم، كل مرة أشوف فيها البحر كأني بشوفه لأول مرة، البحر دا دنيا غامضة وعميقة، بحس اني بحبه بس في نفس الوقت بخاف منه!...
التفتت اليه وهى على وقفتها مكتفة ساعديها والابتسامة لا تزال تنير وجهها الفتيّ، بينما تقدم سيف منها بضعة خطوات يتلاعب الهواء بشعره وبخصلته الشاردة التي تتحدى يدها في ان تتقدم اليها معيدة اياها الى الخلف مع باقي زميلاتها من خصلات شعره الابنوسي!،... قال سيف بابتسامة بينما تقطيبة خفيفة تعتلي حاجبيه الكثيفين:
- تعبير غريب!، بتحبيه بس بتخافي منه؟، هو ممكن الحب والخوف يجتمعوا سوا؟؟..
نظرت منة اليه بابتسامة في عينيها مجيبة:
- أكيد!،.. انت اكيد بتحب باباك بس في نفس الوقت بتخاف منه صح؟، انتظرت الى ان وافقها بايماءة من رأسه قبل ان تتابع شارحة:
- أنت بتحب باباك بس بتخاف على زعله وبتعمل حساب غضبه، انا كمان بحب البحر بس بحس ان غضبه زي الاعصار..، متقدرش تقف في وشّه، لكن مقدرش غير اني أحبه، وما اصدق اشوفه علشان أفضفض له باللي جوايا، بيسمعني وبحس بموجه كأنه بيردّ ويطبطب عليا!!..
غشيت عيناها نظرة رقيقة بينما كاد هو أن يجز على أسنانه غيظا وغيرة من هذا الـ.......بحر!!...، ترى هل سيستطيع يوما ان يجعلها تتحدث عنه بمثل هذا الشغف الذي يملأها للـ.....بحر؟!!....
نظر اليها سيف بنظرة عميقة من عينيه الناعستين وهو يتحرق شوقا لأن يرى عينيها تطالعانه هو بمثل هذا التوق والشغف اللذان تطالعان به غريمه....البحر!!..
لا يدري سيف ماذا هذا الذي تثيره فيه هذه الصغيرة؟،...،لم يكن سيف من المندفعين وراء مشاعرهم بل كان يعمل عقله في كل أموره صغيرة كانت أو كبيرة!، أما بالنسبة الى اختيار شريكة الحياة، فكان يكفيه ان تكون من أصل طيب ومنزل محترم على قدر من الخُلق والثقافة، ولم يكن يلتفت الى الجمال كثيرا ولكن بالطبع أن يحوز شكلها على قبوله، حتى يستطيع المضي قدما في حياته معها، ولكن فجأة دخلت هذه الفاتنة المشاغبة الصغيرة في لحظة غفلة منه،بابتسامتها الشقية وعينيها المرحة، لتعيث في مشاعره وقلبه بل وعقله على حد سواء...فسادا!!، لا يستطيع أن يحدد متى على وجه التحديد بدأت حسابات العقل والمنطق لديه والخاصة بمواصفات النصف الآخر تختلف؟!، ولكنه يعلم تماما أنه في نفس اللحظة التى دخلت فيها منة من باب مكتب أخيها ذاك اليوم الذي رآها فيه أول مرة ، هي ذاتها اللحظة التى دخلت الى قلبه مندفعة وبقوة ليشرع لها قلبه أبوابه على مصراعيها!!، ولكن ما يجعله يكاد يقتلع شعر رأسه غيظا هو شعوره الخانق من أنه وحده من يعاني مثل هذه الاحاسيس الشائكة!، ولكن... تبا له ان لم يجعلها تهيم به تماما كما يهيم هو شغفا وحبا بها وكأنه أصبح مجنون...منة!!،.. فهو يعلم تماما مدى جاذبيته والتى جعلت الفتيات في الجامعه يتذرعون بشتى الوسائل في سبيل محادثته والتعرف اليه...
اقترب سيف بضع خطوات وقد تسمرت عيناه على هذا المنظر الرائع امامه والذي لم يكن للبحر أي يد فيه...، بل هو مشهد هذه الحورية الفاتنة والتي تسللت بضع خصلات من وراء حجابها لتتطاير بفعل الهواء حول وجهها مما جعل أصابعه تتحرق لأعادتها الى مكانها الأولي ليخفيها عن الانظار وان كان شيطانه يهمس له بأن يدعها كي يُملي عينيه من حسنها، فهو يكاد يقسم أن هذا الشعر له ملمس الحرير وانه ان فلت من عقاله فسيتسبب في وقوع صرعى له من فرط الجمال الثائر الذي يمتلكه!!....، انتبهت منة لخصلاتها المتطايرة من وراء وشاحها الرقيق فقامت باخفاءها باصبعها الابيض الصغير مما جعل سيف يعض على باطن شفته السفلى من رقة حركتها متخيلا هذا الخصلات وهى تلامس صفحة وجهه او ماذا سيحدث ان لامسه هذا الاصبع بمثل هذه الرقة مداعبا صدره حيث خافقه يضخ الدم بسرعة عالية يكاد صوتها يصم الآذان؟!..
سعل سيف ليجلي حنجرته كي يفيق من أتون هذه المشاعر المتدفقة وما ان فتح فمه ليهم بالكلام مع هذه الانثى الشاردة والتي تطالع البحر بافتتان أشعل نيران الغيرة في صدره، حتى انطلق صوت صاخب بجوارهما يهتف قائلا:
- سيف، منة...، ياللا العميل جِه ومستنيكم..
أغمض سيف عينيه بشده قهرا من هذا الصديق اللدود في حين أسرعت منة لموافاة شقيقها، بينما كتم سيف شتيمة بذيئة كادت أن تفلت من بين شفتيه الحازمتين...
لحق سيف بمنة واحمد وما ان وصل بجوار هذا الأخير حتى جذبه من مرفقه بشدة أذهلته وتحدث سيف بغيظ من بين أسنانه:
- خليك مستظرف دمك كدا لما أغطسك في المالح انا انهرده واخلص منك!!،...، نظر اليه أحمد بنصف عين وقال ببراءة زائفة:
- ليه بس يا أبو السيوف!، انا كنت عملت حاجه؟!، عموما مش ههون عليك، وان هونت عليك مش ههون على منونتي اختي حبيبتي....
قرب سيف وجهه من احمد وقال بينما لمعت عيناه بنظرة تملك قويّة وصوته أصبح خافتا يحمل نبرة تحذير واضحة:
- جرّب تدلعها تاني وتقول منونتي وانت تشوف هيجرالك ايه!..
ضحك احمد بغرابة قائلا بدهشة واضحة:
- انت اتهبلت يا سيف؟!،.. دي أختي...
ليقاطعه سيف بقوة قبل ان يتم حديثه قائلا:
- ولو!!،... ما تدلعهاش قودامي لو سمحت،..ويا ريت ما تدلعهاش خالص لا قودامي ولا من ورايا!!..
حدّق احمد فيه بحيرة واضحة وتحدث قائلا:
- سيف بقولك ايه ما تخضنيش عليها وتقلقني منك!،... اعقل كدا بدل ما أفشكلهالك من قبل ما تتقدم لها رسمي حتى!!..
سيف بمداهنة وابتسامة صفراء تزين وجهه الرجولي الذي ينضح وسامة وجاذبية:
- لالالا وعلى ايه ... انت عارف انت حبيبي من أيام الجيزة، هو انت تكره ان جوز اختك يبقى بيـ....، وبدلا من ان يقول لفظة غيرة والتى كانت ستتسبب في لكمة له من يد احمد لا محالة استعاض عنها بكلمة.....خوف، فقال:
- يبقى بيخاف عليها كدا؟، انت بس همتك معايا وخليها توافق، وليك عليا أي حاجه عاوزها هنفذهالك، بس يا ريت يا احمد سيبني اعرف اقولها كلمتين على بعض أومال هفاتحها ازاي؟!، مش كفاية هي خلقة بتهرب مني كل ما بقرب لها!..
احمد بجدية مصطنعه وهو يهز في رأسه موافقا:
- تصدق فعلا!. هتوافق عليك ازاي ولا اساسا هنفاتحها ازاي وانا بحس انها كل ما بتشوفك زي الطفل اللي شاف حقنة قودامه وبيصرخ علشان ما يخدهاش حتى لو كان فيها الشفا!!
أجابه سيف من بين اسنانه:
- الله عليك يا رافع معنوياتي انت!، حُقنة!!،.. انا حقنة!!،.. عموما مالكش دعوه هقنعها تاخد الحقنة طالما فيها الشفا ان شاء الله زي ما بتقول، ودلوقتي ياللا يا فالح اتأخرنا عليها اوي..
انتظر حتى تقدمه احمد ببضعة خطوات ليتمتم بينه وبين نفسه قائلا بغيظ حانق:
- حقنة!!،.. وانت الصادق انت اللي شَربة بس هعمل ايه مضطر أشربها علشان خاطر عينيها....، ثم سار لاحقاً بأحمد ومنة...

تم التعارف بين صاحب الفيلا الاستاذ طارق السعدي رجل الاعمال المعروف وزوجته غادة، و منة وسيف المسؤولان عن بناء وديكور فيلاتهما، وأحمد بصفته مهندس انشائي وشريك في المكتب الهندسي...
بعد أن تناقش الجميع بخصوص الفيلا وأعرب طارق وغادة عن سعادتهما من سرعة سير العمل، انبهرت غادة بالتصميم الداخلي لديكور الفيللا والذي وضعته منة، واشادت به قائلة أنه يفوق ما تخيلته بمراحل، وفرحت منة لهذا المديح، كانت منة قد شعرت براحة عميقة تجاه غادة بوجهها البريء وان لم يخلو من مسحة حزن غالبا ما تطفو عندما تعتقد بانشغال الباقين عنها، ولم يفت منة نظرة الشحن في عينيها الرائعتين بخضارهما الزيتوني العجيب، وشعرها العسلي الذي تنعكس عليه أشعة الشمس فكأنه ذهب يلمع يكاد بريقه يخطف الابصار، بينما تمتلك جسد انثوي جذاب بكل منحنياته الانثوية البحتة!، ولكن في ذات الوقت... لا تعلم لما هذا الاحساس بعدم الارتياح الذي يخالجها بشأن زوجها طارق على الرغم من وسامته الملحوظة التي تجعله أقرب لنجوم السنيما بدءا من جسده الرياضي الممشوق وشعره البنى الناعم الى عينيه بلون السماء الصافية...، ولكنها ما ان تبصر عيناه يُخيل اليها أنها عينا ثعلب ماكر ينتظر الفرصة للانقضاض على فريسته مقتنصا اياها!!...
قال طارق بنعومة أثارت الشعور بالغثيان لدى منة بينما ابتسامة لزجة ترتسم على شفتيه المخططتين بشارب خفيف يحيط بهما ولحية خفيفة تغطي الذقن فقط :
- بصراحه زوقك جميل يا باش مهندسة، التصميم اللي انت عاملاه تحففة بجد...
رسمت منة ابتسامة صفراء على محياها وقالت بهدوء:
- متشكرة لحضرتك بس انا كل اللي عملته انى نفذت رغبة مدام غادة، هي كانت حاطة تصور معين للديكور وانا حاولت أوصل للي هي عاوزاه...
قالت غادة بابتسامة :
- لا بجد، طارق عنده حق، انت موهوبة فعلا..، وانا سعيدة انك انت اللي هتنفذي ديكور الفيللا بنفسك، لانك اكيد هتقدري تعملي اللي انا عاوزاه بالظبط...
قال احمد بابتسامة بينما ظل سيف واقفا يتابع الحديث الدائر امامه بجمود ولا يعلم لما يرغب بلكم هذا الطارق على فمه ليمحي هذه الابتسامة البلهاء وكأنه يقوم بدعاية لمعجون أسنان!، لم يكن سابقا سريع الانفعال كما هو الآن، ولكنها هي...، انه تأثيرها هي، ولا بد له أن يفاتحها بأسرع وقت في امر ارتباطهما بل ويحاول بشتى السبل الحصول على موافقتها قبل ان يقدم على عمل أخرق....كرغبته بلكم طارق والذي يعد أكبر عميل لديهم!!....
سمع احمد يقول بهدوء:
- احنا مبسوطين ان الشغل عجب حضراتكم، وان شاء الله الفيللا تطلع زي ما انتو عايزين وأحسن...، ثم حانت منه التفاتة الى سيف وتنحنح كي ينتبه هذا الآخر اليه بينما تابع هو قائلا:
- معلهش احنا هنضطر نستأذن علشان ورانا سفر واي ملاحظة او استفسار طبعا التليفونات معكم والمكتب مفتوح لكم في أي وقت...
هتفت غادة وهى تمسك بالمحمول خاصتها:
- صحيح يا منة، عاوزة رقمك علشان أعرف اتواصل معاكي ولو فكرت في حاجه علشان الديكور يبقى سهل اقولك عليها وانت كمان لو عاوزة حاجه تكلميني على طول،....، نظرت منة الى شقيقها فوافق بهزة من رأسه، هي لا تزال تشعر بالغرابة فهذه هي المرة الاولى التي يُطلب منها رقم هاتفها كما انها لا تشعر بالراحه لهذا الطارق ولكنها تستطيع ايقاف أيًّا كان في مكانه اذا تجاوز الحدود معها...
قالت منة بابتسامة بسيطة :
- اوكي، اتفضلي، واملتها الرقم وقامت بتخزين رقم الاخرى، في حين لمعت عينا طارق باعجاب لم يفوتها بغريزة الانثى بينما سيف كاد ان يهتف بـ.....لا.... قاطعه، ولكن ما باليد حيلة، ولكنه لن يستطيع الصبر اكثر من هذا وسيفاتحها قريبا في أمر ارتباطهما...
قال طارق والذي أعجب بمنة ما ان وقعت نظراته عليها وأكثر ما جذبه اليها عدم التفاتها اليه بل ولم تلق اليه بالاً مطلقا وانشغلت بتبادل الحديث مع زوجته:
- مينفعش يا باش مهندس تمشوا كدا،.. لازم نتغدى سوا الأول..
قاطع صوت سيف الجدي أحمد قبل ان يجيب قائلا:
- لا معلهش يا طارق بيه، اعذرنا، سكتنا طويلة...
أصر طارق وساندته غادة في عرضه فقد أرتاحت لمنة وارادت توطيد علاقتها بها فهي ليس لديها اصدقاء وكيف وطارق له الفضل في ذلك بعد زواجها منه وانتقالها من البلد الاوروبي الذي عاشت فيه عمرها كله وتركها لعائلتها هناك لتعود الى الوطن بصحبة زوجها والذي سرعان ما ملّ منها ولم يكد يمر عاميْن على زواجهما!!....
نظر احمد الى سيف ورفع كتفيه علامة قلة الحيلة واضطروا الى قبول دعوة الغذاء وذهبوا الى احد المطاعم التابعة لمنتجع شهير في العين السخنة والمعروف بمأكولاته البحرية اللذيذة..
حول مائدة عامرة بكل ما لذ وطاب من مأكولات البحر الشهية المختلفة، تجمع الخمسة، تبادلوا بعض الاحاديث الخفيفة اثناء تناولهم الطعام، انفردت منة بالحديث مع غادة في حين تبادل الرجال الثلاثة الأراء حول أمور مختلفة ولكن كان من الملاحظ صمت سيف شبه الدائم، فكان لا يتدخل بالكلام الا اذا وُجِّه اليه الحديث....
انتهوا من تناول الغذاء، وتفرقوا كلا الى وجهته، بعد وعد من غادة بزيارة منة للاطلاع على التصميم النهائي لديكور الفيلا..
اتجه سيف واحمد لركوب السيارة، هم احمد بفتح الباب الخلفي لشقيقته عندما شعر بيد من حديد تشد مرفقه فتطلع لصاحبها بدهشة ضاحكة سائلا:
- ايه يا بني، فيه ايه تاني؟، انت مش عجبني انهرده خالص!..
اقترب سيف بوجهه منه وهمس من بين أسنانه بغيظ مكتوم:
- لو عاوزنا نوصل مصر حتة واحده،...تتفضل تسوق انت..لأن أنا اعصابي بئيت على الآخر...
قطب احمد حائرا، ولكن حرك كتفيه علامة اللامبالاة قائلا:
- وهو كذلك، انت كنت عرضت قبل كدا وانا رفضت؟!..
وقبل ان يتحرك احمد الى الجهة المقابلة كانت منة قد وصلت فأسرع سيف بفتح الباب الخلفي لها فدخلت متمتمة بالشكر، وقف سيف امام احمد قائلا :
- اتفضل بقه روح سوق، عاوزين نروّح، خلي المشوار دا يخلص على خير بقه..
ابتسم احمد واتجه الى مقعد السائق بينما جلس سيف في المقعد المجاور له، وقام بضبط المرآة الجانبية والتي أظهرت منة بوضوح!، ابتسم سيف متمتما بينه وبين نفسه:
- ايوة كدا خلينا نطلع بحاجه من المشوار اللي مالوش صنف اللازمة دا!!....
انقضت رحلة العودة سريعا، ولاحظ احمد عزوف سيف عن تبادل الحديث، فسكت هو الآخر بعد عدة محاولات منه لاشراكه في الكلام، بينما أسندت منة رأسها الى ظهر المقعد وأغمضت عينيها، لتذهب في نوم متقطع، فهي منذ أن استيقظت فجرا لم تنم، ومع حركة السيارة جعلت جفونها تتساقط رغما عنها ليداعب الكرى عينيها...

منى لطفي 20-02-16 02:02 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
وقف احمد أمام منزلهما، التفت الى سيف الشارد بنظره بعيدا ولكن من يدقق يعلم انه شاخصاً ببصره....خلفه! قال احمد بابتسامة:
- حمدلله على السلامة يا بوس، ثم التفت الى الخلف حيث منة والتى افاقت ما ان وقفت العربة قائلا:
- حمدلله على السلامة يا منون..
فركت منة عينيها فكانت أشبه بالاطفال مما رسم ابتسامة حانية على شفاه سيف ونظر اليها من المرآة نظرة شغف لم ينتبه اليها أحد، وسمعها وهى تقول بصوت ناعس بتلقائية:
- الله يسلمك يا أبوحميد...
عبس سيف وتمتم بحنق:
- أبو حميد ومنون، وانا يا باش مهندس!!...، لا لا لا الموضوع كدا مش نافع!...
كانت منة قد نزلت من السيارة يتبعها احمد عندما انتبه سيف من شروده ونزل هو الآخر، ثم نادى احمد عاليا:
- احمد!، التفت احمد اليه وكان على بُعد خطوتين من بوابة العمارة، تقدم سيف اليه وانتحى به جانبا وهو يقول بصوت خفيض:
- انا عاوز أقابل والدك!..
كان احمد عاقدا جبينه أول الامر متسائلا عن سبب مناداة سيف له، وما ان سمع منه رغبته في مقابلة والده حتى انفرطت العقدة وارتفع حاجبيه الى اعلى وهو يقول:
- تقابل الوالد؟، ليه فيه حاجه؟..، ثم استدرك قائلا:
- آسف طبعا ما أقصدش، دا بيتك يا سيف، بس اصلي استغربت...
سيف بنزق:
- وايه وجه الاستغراب؟!، انا عاوز افاتح والدك في موضوع ارتباطي بمنة..
قال احمد بتردد:
- ايوة يا سيف، بس مش كنا اتفقنا اننا هنفاتحها في الموضوع الاول قبل ما تتقدم رسمي؟، ثم تابع محاولا اقناعه بينما الاخر كان يهز برأسه نفيا :
- يا بني افهمني وبلاش نشوفية الدماغ دي، اذا كانت لما بتكلمك كأنها عسكري في الوحدة بتكلم القائد بتاعها، عاوزنا مرة واحده كدا نقولها اتقدم لك وعاوز يخطبك؟، تيجي ازاي؟، هيبقى الرفض هو الجواب المنطقي الوحيد، اختى وانا عارفها، رافضة كلمة جواز ، ويوم ما نقولها عريس ونحاول نقنعها يبقى انت!!....
قال سيف بثقة مطلقة:
- مالكش دعوه، خليني بس اقابل والدك وانا كفيل باقناعها...
حرك احمد كتفيه بقلة حيلة واشار اليه ليتقدمه قائلا:
- انت حر، اتفضل...
كانت منة قد سبقتهما الى المنزل، وكانت تتبادل القبلات مع امها وابيها وكأنها كانت غائبة لمدة شهر وليس لسويعات قليلة برفقة أخيها، عندما سمعت صوت احمد يدعو سيف للدخول، قطبت منة بحيرة متمتمة:
- ودا وقته يا احمد؟، والتاني دا مش تعبان يروح يرتاح؟!..
افاقت من شرودها على صوت والدها وهو يرحب بضيف ابنه في حين انسحبت هي الى غرفتها تاركة والدتها تنادي أم محمود لتأتي بواجب الضيافة....
كانت منة تريد الاغتسال لازاحة تعب السفر ولكنها لم تستطع لوجود سيف، فآثرت الانتظار الى ان يرحل، وبدلا من ذلك خلعت حجابها وأطلقت شعرها ليستريح منسدلا حتى خصرها، كانت ترقد فوق فراشها الوردي، عندما سمعت صوت طرقات على الباب تبعه دخول والدتها وهي مبتسمة، اعتدلت منة جالسة ونظرت بابتسامة الى وجه والدتها السعيد وقالت:
- ايه الخطوة السعيدة دي يا توفي!، الاودة نورت...
اتجهت والدتها اليها واقفة أمام الفراش وقالت بحنان امومي:
- عقبال ما أزورك في بيتك يا حبيبتي..
قطبت منة وقامت من مكانها متجهة الى والدتها وقالت وهى تحيط كتفيها بذراعها البضّ:
- ليه بس يا توفي؟!، انا مهما كان بنتك حبيبتك بردو، ليه عاوزة ترميني في النار بإيديكي بس؟!...
شهقت امها عاليا والتفتت اليها ناظرة اليها باستنكار تام وهو تهتف زاجرة اياها:
- ايه اللي انت بتقوليه دا يا بنتي؟، النار؟!، اعوذ بالله، دي سُنّة الحياة حبيبتي...
قلبت منة عينيها الى اعلى ثم حاولت رسم ابتسامة على شفتيها الورديتين وقالت بمزاح خفيف:
- خلاص ولا تزعل يا جميل،مش نار.....مايّة!!، بس بردو مشكلة!، انا في العوم مش أوي، يعني هغرق في شبر مايّة!!، شوفتي المصير واحد في الآخر...سواء نار او مايّة!!...
قالت امها وهى تضربها بخفة على يدها المحيطة بكتفيها:
- انا عاوزة اعرف انت بتجيبي الردود دي منين؟، ربنا يكون في عونه.. دا هو اللي هيكون وقع ولا حد سمى عليه..
ابتعدت منة عن امها قليلا واجابت:
- طيب كويس علشان ياخد باله وما يقعش!، عموما الكلام دا سابق لأوانه، يعني شايفه العريس واقف على الباب؟!...
شهقت امها قائلة:
- شوفتي الكلام خدنا ونسيت!، اتفضلي روحي لباباكي في الصالون...عاوزك..
قالت منة مقطبة بحيرة:
- عاوزني؟، وبابا عاوزني في الصالون ليه؟، وبعدين مش فيه ضيف معاه هو واحمد؟
زفرت الام بضيق قائلة:
- جرى ايه يا منة، هو محضر؟، روحي شوفي بابا عاوز ايه، ياللا اتفضلي...
رفعت منة يدها الصغيرة وقالت:
- طيب طيب طيب، قلبك ابيض يا أم احمد، رايحه أهو....
ووضعت وشاحها الذي سبقت وأن خلعته لتستر به خصلات شعرها الحريري، وغادرت مرافقة والدتها والتي حاولت معها لتبدل ثيابها بأخرى نظيفة، ولكنها عاندت وأصرت على الذهاب لرؤية والدها بنفس ثيابها فما الداعي للتبديل وارتداء ثيابا جميلة؟، فهي قد انصاعت لرغبة والدها لموافاته الى غرفة استقبال الضيوف بصعوبة، نظرا لوجود سيف هناك، انها لا تعلم لما لا تستطيع التصرف بطبيعية معه، بل وكأنها تخشى شيئا فما ان يتواجد بالقرب منها حتى تسارع باختلاق الأعذار لتتسلل هاربة من امامه، ولكم حمدت ربها لمرافقة شقيقها اليوم في رحلتهما، تلك الرحلة التى تعتقد اعتقادا كبيرا أنها لم ترُق لـ...سيف!..
انتبهت من شرودها على صوت والدتها يحثها للاسراع للحاق بوالدها..
طرقت منة الباب فسمعت صوت والدها الحاني يدعوها للدخول، دخلت تاركة الباب خلفها مفتوحا....
اتجهت منة الى والدها الذي أشار الى كرسي مذهب بجواره كباقي طقم الجلوس ، جلست منة وهى تنظر الى اخيها الجالس على الاريكة الفخمة بجوار سيف بتساؤل فرفع حاجبيه الى اعلى بمزاح، بينما لم تفوتها نظرات سيف المتلهفة!!...
وجه الأب حديثه الى ابنته بلهجة حانية:
- بصي يا منة يا حبيبتي الباش مهندس سيف هيتكلم معاكى شوية، يا ريت تسمعي منه كويس الأول قبل ما تقولي رأيك!..
ثم وقف الوالد يتبعه احمد ووقف كلا من سيف ومنة احتراما بينما منة عاقدة جبينها في حيرة وتساؤل، واثناء مرور احمد من امامها للانصراف قرصها في وجنتها بمزاح قائلا بمشاغبة بينما عيناه تلمعان من فرحته لرؤية صغيرته وقد أضحت عروس يخطب ودها الآخرون:
- والله وكبرت يا منونتي...، ما ان هم بالابتعاد تاركا منة غارقة في حيرتها حتى وصل الى اسماعه صوت سيف يقول بخفوت كي لا يسمعه الباقيين بلهجه عادية في ظاهرها ولكنها تحمل رنة تحذير مبطن:
- مد ايدك عليها تانى وانت تشوف شغلك!!، ومنونتي دي هعرفك ازاي انها تبقى منونة واحد بس!...
احمد بمرح واضعا يده بجانب فمه:
- خلي بالك انت لسه ع البر، وانا بكلمة مني ممكن اخليك ما تطولش اللي انت هتتجنن عليه دا!، روّق كدا وما تزعلنيش..
سيف بمزاح زائف:
- لالالا كله الا زعلك، احنا طالبين الرضا...
قال احمد بجدية مصطنعه وهو يقف معتدا بنفسه:
- ايوة كدا، ناس تخاف ماتختشيش بصحيح!،
قاطع جدالهما المرح صوت الوالد مناديا لأحمد الذي سرعان ما لحق به تاركيْن منة وسيف بمفردهما، والتي شعرت وكأنها كالطفلة التي تركها والدها في اول يوم لها بالمدرسة منصرفا، فكانت على وشك النداء عليه، علما بأن الباب مشرعا على مصراعيه وان عائلها تقبع على بعد خطوات منهما...
أشار سيف لمنة بالجلوس فجلست حيث الكرسي خلفها، جلس سيف وانتظرت منة سماع ما يريد قوله، بينما كان سيف يراقبها وابتسامة حنان صاف ترتسم على شفتيه فتقلل من حدة فمه الحازم، يطالعها بنظرة توْق وشغف تلمع في مقلتيه لتشعل فحم عينيه..
هزت منة بقدمها بحركة لا ارادية، وهي تقول في نفسها:
- ايه يا عمّنا، هو الموضوع عويص أوي كدا؟!، وبعدين موضوع ايه اللي عاوز يكلمني فيه؟، لا وبابا وأحمد موافقين!..
تكلم سيف بصوته الرخيم قائلا:
- عجبتك الرحلة انهرده؟..
نظرت منة اليه واجابت بهدوء:
- آه، كانت ظريفة، واحلى حاجه ان الشغل عجبهم، ثم سكتت قليلا لتتابع بعدها وقد انفرجت اساريرها وقد توصلت اخيرا في رأيها لسبب انفراده بالحديث معها:
- هو دا الموضوع اللي عاوز تكلمني فيه؟
قطب سيف وقال مستفهما:
- موضوع ايه؟
اجابت منة بحماس:
- المشروع اللي احنا الاتنين شغالين عليه سوا!، لم تنتظر سماع اجابته واندفعت موضحة:
- عموما ما تقلقش، عن نفسي الجزء الخاص بيا من المشروع هخلصه بسرعة، وأي شيء هحتاج أعرفه هسأل غادة، هي طلبت مني دا...
قطب سيف قائلا:
- غادة؟.. ثم ابتسم متابعا بسخرية طفيفة:
- انا شايف انكم بئيتوا اصحاب بسرعه يعني؟
اجابت منة بتلقائية:
- هي بصراحه شخصية حبوبة وظريفة وانا ارتحت لها، وهى اللي طلبت منى نشيل الرسميات، بيني وبينك انا مش بحب التكلف في الكلام!...
عاجلها سيف هاتفا:
- ايش معنى انا اللي مصرة على التكلف معاه في الكلام؟!..
اندهشت منة وقالت بارتباك خفيف:
- أفندم؟...
مال سيف بجذعه باتجاهها وقال بجدية ناظرا الى عمق عينيها اللوزتين:
- بقول ليه انا اللي مصرة تحطي حاجز بيننا؟، ليه مش عاوزة تشيلي الرسميات؟، مع العلم انك بتتصرفي عكس كدا مع الكل؟
ضحكت منة ضحكة خفيفة مضطربة وقالت وهى تحاول الهروب من حصار عينيه اللتان تثيران فيها مشاعر تختبرها لأول مرة:
- وانا أظن سبق وقلت لك سبب انى بكلمك بالاسلوب الرسمي دا!، انا مش شايفه فيها حاجه بصراحه تخليك بالحدة دي!، انت مديري، واكبر مني بـ 8 سنين ، وبعدين عادي يعني، فين المشكلة؟
أجاب سيف بحزم وهو يطالعها بنظرات قوية جعلت عيناها اسيرة شعاع عينيه الذي جعل خافقها يضرب بين جنبات صدرها بقوة حتى غدا كالعصفور الحبيس:
- المشكلة انه مينفعش واحده تقول يا باش مهندس وتتكلم رسمي اوي كدا مع الشخص اللي هيكون...جوزها!!..
فغرت منة فاها دهشة وفتحت عينيها على وسعهما وهى تكرر كالبلهاء:
- ايه؟،.......جوزها!!...، ثم عبست متسائلة:
- جوز مين؟!،،
ابتسم سيف ابتسامة صغيرة مجيبا:
- هو فيه حد غيرنا هنا؟..
نظرت اليه منة مصعوقة من اجابته، بينما كان يلوم نفسه فهو لم يكن من ضمن خططه مفاتحتها بأمر ارتباطهما بهذا الشكل ولكنها هي مَن تُثير أسوأ ما فيه، زفر بعمق واغلق عينيه لثوان ثم فتحهما ناظرا اليها بقوة وقد قرر طرق الحديد وهو ساخن فدائما كان مبدأه الوصول الى هدفه بأقصر الطرق وفي رأيه الاسلوب المباشر هو الحل الأمثل فهو لا يستسيغ المحاورة والمداورة في الكلام، وجه اليها الكلام متحدثا بجدية بينما تطالعه هي بذهول بالغ وكأنها أمام كائن خرافيّ:
- بصي يا منة، المعروف ان أقصر طريق بين نقطتين هو الخط المستقيم...،... صمت قليلا ليتابع ناظرا بعمق الى بحر عينيها الذي يموج بانفعالات شتى الآن:
- منة انا عاوز أتجوزك....، رأيك ايه؟، نظرت اليه منة وكأنها لا تفقه ما يقول وسرعان ما ترجم عقلها العبارات التى سمعتها أذنيها ووجدت نفسها تردد كالبغبغاء:
نعم؟...تتـ.....ايه؟،تتجوزني؟؟. ، أومأ برأسه ايجابا وقد برقت عيناه بعزم لا ينضب وقال بنبرة لا تحتمل المزاح:
- أيوة، وأحب أعرفك انى مش هقبل كلمة.. لأ!....،
نظرت اليه بسكون تام وعلامات الذهول وعدم التصديق ترتسم على وجهها بوضوح، بينما يعمل عقلها بكامل طاقته مفتشا عن اجابة لسؤال يراودها:
- تُرى هل هذه المزهرية المصنوعة من مادة البورسلين جيدة الصنع حقا أم أنها وعند أبسط احتكاك ستتكسر الى قطع صغيرة؟!، فهناك هاجس يلح عليها باختبار اناء الورود هذا على أمِّ رأسه!..، أو ربما شيء آخر!، كأن تصرخ الآن متهمة اياه بمحاولة التعدي عليها!،قطبت متسائلة في صمت:
- تُرى أيّهما الوسيلة المثلى للرد على هذا المجنون؟!، ولكن... مهلا... أليس كلامه في حد ذاته بل وتهديده الصريح برفضه لسماع أي رأيٍّ آخر خلاف موافقتها يعدُّ ضربا من الجنون؟!، إذن... فلن يلومها أحد أن اختبرت أيًّا من الحلّيْن؟، فالأمر كله جنون في جنون!!......
- يتبع -
وخلصت الحلقة هههه ايه رأيكم بمفاجأة سيف اللي راح كان ينجلط بسببها؟؟.. ومفاجأة منة بآخر الحلقة؟؟؟... يا ترى هتنفذ فيه فعلا الحل الاجرامي اللي فكرت فيه؟؟ ههههههه بنعرف شو بيصير بالحلقة الجاية في انتظار ردودكم وتوقعاتكم يا قمرات اموووواه...

bluemay 20-02-16 02:41 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
الله

جمييييييلة جمييييييييييييييلة اوي ...


لا عن جد سيف خطيييير ...لا شو بقولها اقرب طريق بين نقطتين خط مستقيم اما انك مهندس بحق وحقيق حتى في اﻹستشهادات لووول


منة حابة تجرب قوة البورسلان ع راسه .. مسكين رح تفاجأه بطريقة ما كان بعمره يتخيل انها تصيرله .


ابدعتي يا عسل

متشووووقة للقادم كتير

وشكرا ع ذوقك حبيبتي بتنزيل الفصل مبكرا إلنا ..


تقبلي مروري وخالص ودي

«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

منى لطفي 20-02-16 02:42 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
ظبطوني بالردود بنزلكم حلقة اوبشن تانية في نفس الوعد مساءا ان شاء الله بس عرفوني انه الحلقات بتعجبكم في انتظار ردودكم يا اجمل بنات في احلى المنتديات لا تحرموني منها امووووووواه

منى لطفي 20-02-16 02:44 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3597458)
الله

جمييييييلة جمييييييييييييييلة اوي ...


لا عن جد سيف خطيييير ...لا شو بقولها اقرب طريق بين نقطتين خط مستقيم اما انك مهندس بحق وحقيق حتى في اﻹستشهادات لووول


منة حابة تجرب قوة البورسلان ع راسه .. مسكين رح تفاجأه بطريقة ما كان بعمره يتخيل انها تصيرله .


ابدعتي يا عسل

متشووووقة للقادم كتير

وشكرا ع ذوقك حبيبتي بتنزيل الفصل مبكرا إلنا ..


تقبلي مروري وخالص ودي

«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

تسلميلي حبيبتي بحاول انزل الفصل أبكر من هيك المشكلة عندي بتكون الدراسة والنوم بدري لكن بحازل بإذن الله التنزيل يكون في وقت أبكر ولسه المفاجآآآآآت تتوالى... :e106:

bluemay 20-02-16 02:46 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
والله كان بدي اقولك منتظرين الفصل بالموعد المعتاد .. بس استحييت ع وجهي لووول

يا حبيبتي انتي يا كريمة

الله يوفقك بدراستك وحياتك ويحميلك حبايبك يا رب

منى لطفي 20-02-16 02:49 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3597461)
والله كان بدي اقولك منتظرين الفصل بالموعد المعتاد .. بس استحييت ع وجهي لووول

يا حبيبتي انتي يا كريمة

الله يوفقك بدراستك وحياتك ويحميلك حبايبك يا رب

لا حبيبتي ما فيه خجل انتي تؤمري أمر كفاية ذوقك معي، بإذن الله بنزل الحلقة بس لاشوف الاول ردود البنات اعطوني دفعة قوية للامام حبيباتي ههههه سيف عاوزة زقة لقودام فيس بيغمز هههههه :lol:

زهرة منسية 20-02-16 03:38 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
هههههههههههههههههههه وانا اللي عماله اقول ايه اللي يخلي سيفو يعيط
لا ده حقه ينقهر مش يعط ههههههههه بجد الحلقه رووووعه تيلم ايديكي منمن
ايوه كده انا ماشيه صح في تفكيري طمنتيني كده عرفت اقرا الشخصيات صح
سيف رهيب بيغير من ابو حميد يا راجل عيب عليك خليها في سرك بدل ما بتقال عليك مجنون
هو لسه هيتقال ده انت مجتون طبيعي لسه مش اتقدم و بيملي شروطه علي ابو حميد ههههه ناس غريبه
انا كمان مش مرتاحه لطارق ده و تقريبا لمحة الحزن اللي مرسومه وعلي وش غاده اللي مش اكتشفها غير منه تقريبا سبابها ان غاده عارفه حقيقة جوزها الحقيره
الحلقه روعه منمن يسلم ايديكي و شكرا لايتجابتك للزن ههههه زي ما قالت مايو بجد شكرا كلك ذوق
مايوووو حبيبتي انت المعلم و منك نتعلم قواعد الزن لو كنتي ناسيه تعالي افكرك هههه

زهرة منسية 20-02-16 03:41 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
يوووووووووووووووبي منمن انتي كلك ذوق
الحقيقة كان نفسي اطلب انك تنزلي حلقهوفي معادها و بعدبن قولت ان كان حبيبك عسل
بس انتي طلعتي احلي من العسل :dancingmonkeyff8: :wookie: :wookie:
بانتظارك يا قمر

منى لطفي 20-02-16 04:25 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
تسلميلي مايا حبيبتي للأسف ما عرفت أرد برسالة، أنا فعلا كنت عدلته للأسود وللخط 7 عشان الوردة البيضا تقريبا هي اللي طلبت مني، تسلميلي حبيبتي على تعبك معي، لا طبعا خليه متل ما عدلتيه أهم شيء القراء يكونوا مرتاحين وهما بيقروا لا يعرفوا يتابعوا الرواية، ممنونة كتير لاهتمامك يا قمر تسلميلي كلك ذوق :e106::e106::e106::e106:

منى لطفي 20-02-16 05:08 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة منسية (المشاركة 3597472)
يوووووووووووووووبي منمن انتي كلك ذوق
الحقيقة كان نفسي اطلب انك تنزلي حلقهوفي معادها و بعدبن قولت ان كان حبيبك عسل
بس انتي طلعتي احلي من العسل :dancingmonkeyff8: :wookie: :wookie:
بانتظارك يا قمر

هههههه ولا يهمك حبيبتي مع اني ما اتدلعتش اوي في الردود لكن انتو كفاية عليا بتنزل ان شاء الله في موعدها الليلة :e106::e106:

bluemay 20-02-16 07:29 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة منسية (المشاركة 3597471)
الحلقه روعه منمن يسلم ايديكي و شكرا لايتجابتك للزن ههههه زي ما قالت مايو بجد شكرا كلك ذوق
مايوووو حبيبتي انت المعلم و منك نتعلم قواعد الزن لو كنتي ناسيه تعالي افكرك هههه

ههههه

خلي الطابق مستور يا بت اومال >> فيس مستحي من عمايله لووول



يسعد مساكم يا قمرات

والعفو يا منمن انت تؤمري امر ..

لك ودي

«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

منى لطفي 20-02-16 07:47 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
الحلقة الرابعة:
نظر سيف اليها مندهشا من هدوءها الملحوظ، قطب قليلا ثم تحدث بتساؤل محاولا اخفاء قلقه من الإجابة وقد رسم ابتسامة صغيرة على شفتيه المظللتين بلحيته الخفيفة:
- ايه يا منة، يا ترى سكوتك دا استغراب، ولا مش مصدقة، ولا..؟، وغمزها بمكر متابعا:
- السكوت علامة الرضا؟!.
طالعته منة ببرود:
- بصراحه، كل اللي انت قلته دا...
ما ان همت اساريره بالانفراج فمعنى ذلك انها موافقة أَوَ لم يقل السكوت علامة الرضا؟!، ولكن قبل ان تفترش ابتسامة واسعه وجهه الرجولي الجذاب سمعها تقول ببرود ثلجي:
- ما عدا...، وشهرت سبابتها أمامه متابعة بثقة:
- السكوت علامة الرضا!، عموما انا مش هأخر الرد عليك، نوووو......!!
عبس سيف وقال باستهجان:
- إيه؟!، إيه نووو دي إن شاء الله؟!.
منة وهى تحرك كتفيها بتلقائيّة:
- يعني لأ!، انت مش قلت انك مش هتقبل كلمة لأ؟!، تابعت ببراءة مزيفة:
- وأنا ما يرضنيش انى أقول حاجه انت رافضها، مهما كان انت مديري ولازم أسمع كلامك، علشان كدا ردي....نووووو!!
سيف باستنكار تام وعبوس:
- وأنا كمان نوووو!!..
قالت منة بحبور:
- ممتاز!، يبقى فين المشكلة؟، طالما أنا ونووو وإنت نوووو، يبقى خلاص متفقين؟، ما فيش حد هنا ييس...!!.
تحدث سيف وقد كان على أوشك أن يقتلع شعر رأسه غيظا:
- منة، متستفزنيش!، وانا هرفض ليه وانا اللي متقدم لك!!.
نظرت اليه منة ببرود وقالت منفعلة بغضب مكتوم:
- مين اللي مستفز فينا يا باش مهندس؟، هو مشروع شغل عاوزنا نعمله سوا؟!، انت مش شايف طريقتك؟!، انت بتديني أوردر وعاوزني أنفذه!!،.. لم تنتظر سماع اجابته وهبت واقفة من مكانها، ونظرت اليه متابعة:
- للأسف يا باش مهندس طلبك مش عندنا، عن إذنك!.
سارت بضعة خطوات باتجاه الباب قبل ان يوقفها صوته آمرا:
- إستني..، تسمرت قديمها في الأرض رافضة الحركة، بينما شعرت به يقترب منها حتى وقف خلفها تماما ثم زفر عميقا قبل ان يقول في محاولة منه لامتصاص غضبها:
- يمكن يكون خانني التعبير، بس اللي كان قصدي تعرفيه كويس إني مصمم على الارتباط بيكي، وانه حتى لو رفضت فأنا مش هزهق، وهحاول بأي طريقة انى أقنعك بإرتباطنا!.
عقدت منة جبينها والتفتت اليه ناظرة الى فحم عينيه وهى تسأل في حيرة:
- وليه إصرارك أوي كدا على الارتباط بيا؟، أعتقد انت ممكن تلاقي ألف واحده توافق عليك، انت بمواصفات العريس أعتقد انك مناسب...
ابتسم سيف قائلا:
- وأنا مش عاوز من الألف دول غير واحده بس!، نظرت اليه في دهشة حائرة بينما يكمل عبارته:
- إنت يا منة!... لا تعلم منة لما هذه الاختلاجة التي أصابت قلبها؟!، فنُطقه لأسمها الآن جعلها تشعر وكأنه يغازلها!، حاولت منة ازاحة عينيها بعيدا عن أسر عينيه وقالت وهى تتهرب بنظراتها:
- وإيش معنى أنا؟!.
أجاب سيف وهو يشير اليها بالجلوس على الأريكة العريضة:
- طيب ممكن نقعد الأول علشان نعرف نتكلم؟!.
جلست منة على طرف الاريكة حيث أشار سيف، ولم تنتبه أنه هو الآخر قد جلس على ذات الاريكة في الطرف المقابل لها!..
قال سيف بهدوء وجدية:
- شوفي يا منة، انا طول عمري وانا الجواز دا آخر حاجه بفكر فيها!، بالعكس أنا علشان الكبير والولد الوحيد وسط أربع بنات، وعيلتي من المنيا من الصعيد، فكانوا بيلحّوا عليا في الجواز بشكل مش طبيعي، ووالدي كل مرة بسافر لهم فيها لازم يفاتحنى في موضوع الجواز، بيني وبينك أنا كنت شايله من دماغي خالص!...، عقدت منة جبينها منة وسألته:
- وشايله ليه من دماغك؟.. على كلامك انت من الصعيد، والولد الوحيد، يعني أولادك هما اللي هيشيلوا اسم العيلة، وبعدين اللي اعرفه ان الصعايدة بياخدوا من بنات عمهم؟!.
نظر اليها سيف مجيبا بينما نظرات عينيه تدغدغ أوصالها:
- كل الكلام اللي انت بتقوليه دا مظبوط، لكن أنا كنت شايف أن لسه وقت قودامي على ما أفكر أرتبط، لكن كل حساباتي أتغيرت، وبالتحديد من أسبوعين وخمسة ايام بالظبط!..
تساءلت منة بحيرة:
- وايه اللي حصل من اسبوعين وخمسة ايام وخلاك تغير رأيك؟!...
سيف بهمس جعل دقات قلبها تتسارع قفزا بالرغم منها:
- اللي حصل إني شوفتك!!..، اضطربت منة وقالت وهى تشيح بوجهها الذي غدا في حمرة الشمندر السكري وقالت بارتباك ظاهر:
- إيـ..إيه؟، أنا مش فاهمه إنتـ....، قاطعها سيف بلهفة لم يستطع مداراتها:
- ايوة يا منة، ارجوك اسمعيني، انا من أول لحظة شوفتك فيها وأنا حاسس ان كلِّي متلخبط!، إسألي اخوكي كدا..، قوليله انا متقدم لك من امتى؟، هيقولك من عشرة ايام بالظبط!..
لاحت على وجه منة الفتيّ علامات الدهشة وعدم التصديق فهتف سيف بلهفة لتصدقّه:
- انا مش مضطر اني أزوء كلامي، بصي يا منة، انا معرفش اللف والدوران، من ساعة ما شوفتك عجبتيني، ولاقيت اعجابي بيك بيزيد كل يوم،وانا بحب الوضوح، ولأنك أخت صاحبي لازم كنت أبقى صريح معاه، انا مش هبُصِّلك من وراه، انا عارف انى فاجئتك لكن أعمل ايه؟، انا كمان عاوز أرسي على بر، طول ما الموضوع متعلق وانا مش عارف آخد بالي من شغلي، زي انهرده مثلا!...
قطبت منة متسائلة:
- انهرده؟، ليه؟، ايه اللي حصل انهرده؟، اعتقد المقابلة كانت ناجحة والشغل عجب العميل....
صمت سيف قليلا ولم يرد الإفصاح عما مر به هذا اليوم والذي لم يبشّر بالتفاؤل منذ البداية!، حين فاجئه أحمد بمرافقته لهما، الى هذا المتحذلق المغرور المسى طارق والذي يود كثيرا لكمه في أنفه!، فقد لاحظ طريقته في النظر الى منة والتي أثارت حفيظته ورغبته في الاسراع بأمر ارتباطهما كي يقطع الطريق على كل من يفكر مجرد التفكير في النظر اليها!، فهي منّتُهُ هو وحده...، وليس أحد آخر!..
امتنع سيف عن الاجابة وبدلا من ذلك قال:
- سيبك من الموضوع دا دلوقتي، ممكن أعرف ردّك على طلبي؟..
ارتبكت منة قليلا ولم تعرف بما تجيبه ولكنها لم تعتد هي الأخرى الهروب من المواجهة، ولهذا شحذت همتها واعتدلت في جلستها ناظرة اليه وقالت بكل هدوء وضبط للنفس تمتلكه:
- باش مهندس سيف، طبعا حضرتك عارف انك بمواصفات العريس فإنت ما شاء الله مواصفاتك تغري أي بنت بالموافقة عليك وأي أهل يبقوا فرحانين لأرتباطك ببنتهم...،
لا يعلم سيف لما هذه الكلمات قد أثارت خوفه بدلا من فرحته بمديحها له، وانتظر تتمة كلامها:
- انا بحترم صراحتك جدا، وأنا كمان مش بحب اللف والدوران، انا زي ما انت عارف لسه مخلصة الكلية من فترة قريبة اوي، وحلمي انى أسافر بره أكمل دراسات عليا!، رفعت كتفيها وأكملت وسط نظرات عدم الراحة والاستهجان التى رماها بها في حين لم تنتبه هي اليها وبدلا من ذلك تابعت بحماس في شرح وجهة نظرها:
- عارف انا حلمي دايما انى أكون مهندسة ديكور متميزة، فيه فرق بين الناجح والمتميز، وانا بحب التميز والتفرّد، بحاول على أد ما أقدر أنى أوصل للي بحلم بيه..
سيف بهدوء يناقض ما يعتمل في داخله من غضب من أحلامها التى قد تقف عثرة في سبيل تحقيق حلمه هو، ولكنه لن يستسلم ومنة ستكون له!، قال سيف:
- يعني أفهم من كلامك انك مش رافضاني كشخص، ورافضة مبدأ الجواز دلوقتي؟!..
أومأت منة بهدوء مجيبة:
- آه، تقدر تقول كدا...
سيف بمناورة ذكية:
- طيب وايه المانع انك تتجوزي وتحققي أحلامك في نفس الوقت؟، أنا عمري ما هقف قودام طموحك بالعكس، انا هشجعك وخصوصا اننا تقريبا بنشتغل في نفس المجال..
منة وقد بدأت تشعر بالتململ من هذا الحديث واحساسها بالحرج يزداد:
- معلهش يا باش مهندس، انا طبعا مقدرة طلبك، بس للاسف أنا مش بفكر في الموضوع دا خالص دلوقتي..
كان هناك سؤال يلح على عقل سيف ولا بد من معرفة جوابه فبناءا على اجابتها سيحدد هو خطوته المقبلة، تنحنح سيف قبل ان يتحدث وهو يضع عيناه في عينيها لتأسر نظراتها:
- تسمحيلي أسألك سؤال؟. هزت منة رأسها بالموافقة، فتابع:
- فيه حد تاني في حياتك؟... ، لفظ السؤال بصعوبة شديدة، وكاد قلبه أن يتوقف عن العمل في انتظار سماع اجابتها والتي لم تتأخر، عبست منة قائلة:
- حد تاني؟.. حد تاني ازاي يعني؟.. ، وما لبث أن أشرق عقلها بالفهم فأجابت :
- لا طبعا!، ولو فيه، أول حد هيعرف أحمد أخويا، أنا مش بخبي حاجه عليه أبدا..
لم تعلم منة كم كبرت في نظره لدى تصريحها بأنها لا تفعل شيئا في الخفاء، وإلى أي مدى هي واضحة وصريحة مع ذويها فاستحقت بالمقابل ثقتهم المطلقة بها، وهذا ما يجعله متمسكا بها الى النهاية، نظر اليها سيف وقال بهدوء واثق:
- انا طبعا مقدر صراحتك، بس معلهش.. انا مش شايف تعارض بين الجواز وبين تحقيق احلامك!، بالعكس بقه الجواز بيبقى حافز للنجاح!..
قطبت منة بتساؤل رآه في عينيها فتابع محاولا اقناعها برأيه:
- يعني مثلا عندك أنا!، من ساعة ما فكرت في الارتباط بيكي وانا بقيت عاوز أنجح أكتر وبقى ارتباطنا هو اللي بيحفزني انى اشتغل اكتر، وانى اكون مش بس ناجح... لا !، وابتسم مكملا:
- ومتميز كمان....، وعلى فكرة.. النجاح والتميز دا مش علشاني أنا لوحدي!...لأ...!، دا علشاننا احنا الاتنين!، لأني من يوم ما فكرت ارتبط بيكي واحنا الاتنين في نظري بئينا واحد!!..
لم تعلم منة ماذا تقول؟، فهذا الكم من المشاعر الفياضة والتي يغدقها عليها سيف تشعرها بالعجز عن النطق!، هي كأية فتاة في مثل سنها، تفرح عندما تعلم أن هناك من يحمل لها هذا النوع من الاحاسيس الجميلة التي تستشعر صدقها في نبرة صوته، ونظرة عينيه!،.. ولكنها لن تخدع نفسها بأنه أحبها، فلا يمكن أن يحبها في مثل هذه الفترة القصيرة، تخضب وجهها بحمرة الخجل، بينما تابع بصوت أجش وقلبه يطرق بين جنبات صدره هولا مما اعترف لنفسه به توا!، فهذه الصغيرة التى تقبع أمامه تفرك يديها خجلا بينما حمرة وجهها تجعله راغبا بقطف ثمار وجنتيها اللتان تبدوان أشهى من ثمار الفراولة الطازجة، هذه الفاتنة نجحت فيما فشل فيه غيرها!، هو لن يخدع نفسه أكثر من هذا، فرغبته الشديدة في الارتباط بمنة ليس لمجرد أنها تناسب متطلباته في شريكة حياته او لأنه معجب بها، بل لأنه....يحبها!، يحبها كما لم يتصور أن يحب أحدا بهذا الشكل من قبل!، بل إنه يعشقها ويحلم باللحظة التي تنتمي فعليا إليه، والتى تصبح فيها إمرأته هو،.... لم يستطع البوْح لها بما يعتمر في قلبه من مشاعر جياشة لها، خوفا عليها من طوفان الاحاسيس التى تجيش بداخله مهددة بهدم حصون مقاومته، سعل قليلا مزدردا ريقه بصعوبة وتابع بصوت أجش:
- ممكن ما تجاوبيش دلوقتي، خدي وقتك وفكري، وبعدين يا ستي لسه فيه خطوبة، والخطوبة دى مرحلة للتعارف، انت ليه تحكمي على ارتباطنا بالفشل من قبل ما تدي نفسك فرصة انك تعرفيني كويس وتديني فرصة أثبت لك اني صادق فعلا في كل حرف قلتهولك؟!..
ترددت منة في الاجابة ثم تحدثت بصوت مرتبك:
- يعني لو ... انا بقول .. لو، حصل وما اتفقناش، هتقبل ساعتها برأيي؟..، احتلت نظرة غامضة عينيه وقال :
- ماتسبقيش الاحداث يا منة، عموما انا عمري ما هجبرك على حاجه انت مش عاوزاها....
ارتاحت أسارير منة فقال سيف بابتسامة:
- ممكن بقه تنادي عمي علشان عاوزه؟...
أومأت منة بالايجاب وهمت بالوقوف حينما وضع سيف يده على يدها المستريحة بجوارها هاتفا بلهفة:
- استني، نظرت منة الى أصابعها المستريحة في قبضته، فأزاح سيف يده والتي كانت كمن لامس سلكا كهربائيا مكشوفا، فلحظة ملامسته لبشرتها، سار تيار كهربائي عالي التردد في جسده بأكمله، بدءا من أصابع قدميه وحتى منابت شعر رأسه مرورا بعموده الفقري، نظر اليها سيف بنظرات أشاعت الفوضى في حواسها، كانت وكأنه يلامسها بعينيه!، اضطربت....، ارتبكت.....،و.....سَكنَتْ!!، لم تستطع الابتعاد قيد أنملة!، وكأنها تسمرت في مجال مغناطيسي بفعل شعاع عينيه الثاقب، كان أول من قطع خيط التواصل الغير مرئي هو... سيف، حيث فك أسر عيناها بنظرات خاصة، كادت تشعر بأنها تحمل لها رجاءا حار!، وقف سيف في حين اعتدلت هى في وقفتها واعتلت عينيها نظرات تائهة مشتتة، بينما همس لها بعد أن أجلى حنجرته:
- هستنى ردك، ما تتأخريش عليا،.... صمت قليلا ثم تابع بصوت متهدج:
- أرجوكِ..
كان كلا منهما يقف يطالع الآخر هو برغبة قوية لشدها اليه وزرعها في صدره ليقفل عليها بأضلعه، فلا تبعد عنه ولو أنملة، وهي بحرج وخجل، تهرب بعينيها منه كلما تلاقت نظراتهما......
دخل احمد بمرحه المعهود وهو يمزح قائلا:
- ايه يا باش مهندس، انت لو بتعمل مقابلة شغل، مش هتاخد الوقت دا كله!!.
نظر اليه سيف بحنق قائلا:
- عارف هادم اللذات، أهو إنت!!..
قال أحمد بجدية مصطنعه:
- بقه كدا!، أنا هادم لذّات!، نظر الى منة مصطنعا الصرامة وقال:
- منون، التفتت اليه منة ناظرة اليه بتساؤل فتابع وهو يلاعب حواجبه الكثيفة لسيف بإغاظة:
- روحي انت حبيبتي، ارتاحي شوية، خلاص البيه أكل ودانك بما فيه الكفاية، وبلغي بابا ان سعادته، عاوز يمشي!!..
تلعثمت منة قليلا ونقلت نظراتها من شقيقها الواقف يطالع سيف بإستفزاز مرح، وسيف الذي يكاد ينفث نارا من أنفه وفمه على حد سواء غيظا وكمدا من أحمد، ألم يحذره قبلا ألّا يناديها بأي من ألفاظ التحبب؟!، مَن حبيبته؟!، انها حبيبته هو وحده، وسيعمل على إفهام الجميع هذا!!....
أجابت منة ولم يفارقها بعد خجلها الواضح:
- حاضر، عن إذنكم...
لم يستطع سيف كبح جماح نفسه وهتف بها أثناء انصرافها:
- مش تسلمي طيب؟!..
التفتت اليه وما ان وقعت نظراتها عليه حتى سارعت بإشاحة عينيها جانبا، وقالت بخفوت:
- انت عارف انى ما بسلمش!..
قال سيف بمرح خفيف:
- مش لازم سلام بالإيد يعني، كفاية انك تقوليلي مع السلامة..
نظرت اليه منة بطرف عين وكتمت ابتسامتها بصعوبة في حين كان احمد يراقب المشهد أمامه بفكاهة، قالت منة وهي تخفض نظراتها أرضا:
- مع السلامة، ثم سارعت بالمغادرة تاركة خلفها قلبا يدوي عاليا، حتى كاد صاحبه يقسم أن من معه يستطيع سماع صوت نبضاته!!..
قال أحمد ساخرا مقلدا سيف:
- كفاية انك تقوليلي مع السلامة!!، ثم عدل نبرة صوته متابعا بامتعاض زائف:
- ايه يا عم النحنوح!!، ايه النحنحة دي كلها؟!..
اغمض سيف عينيه وزفر عميقا، وعدّ في سره من 1 إلى 10 ، ثم فتح عينيه مطالعا أحمد وتحدث من بين أسنانه:
- عارف أسوأ حاجه ايه؟، انك هتبقى أخو مراتي!!...، هم احمد بمجادلته عندما قاطعه دخول والده، فاعتدل كلا منهما وكفا عن المزاح احتراما له، أخبر سيف عبد العظيم أنه في انتظار جواب منة على طلبه وقام بإعطائه ورقة بها كل البيانات الشخصية الخاصة به وبعائلته، واستأذن منه أن يُحضر والده معه في المرة القادمة للتعارف، فرحب عبد العظيم بالزيارة، واخبره انه مهما كان جواب منة فسيظل مرحب به في هذا المنزل، فهو صديق أحمد وبمثابة إبن ثان له!!....
*************************************************

منى لطفي 20-02-16 07:48 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
مر يومان منذ زيارة سيف لمنزلها، وكانت تتعمد اجتنابه في العمل، وكأنه شعر برغبتها بالانفراد بنفسها، فكان معظم وقته يقضيه بعيدا عن المكتب في مواقع البناء، صلت صلاة الاستخارة وتحدثت مع والدها ووالدتها كثيرا، هي لا تنكر أن والديها موافقين بل ومرحبين بهذه الزيجة، فمن الواضح أن سيف قد استطاع كسب محبتهما له، والشيء الذي يُدهشها أنها لم ترفض وبقوة منذ البداية!.. ما الذي جعلها تنصاع لرغبته في التفكير والروّيّة واعطاء أنفسهما فرصة لمحاولة انجاح هذا الارتباط؟!..كان لحديثها مع شقيقها نصيب الاسد من قرارها بالتروي قبل ان تدلي بموافقتها او رفضها....، فقد علمت منه أنه ابن وحيد على أربعة بنات، وأن عائلته من محافظة المنيا في الصعيد، من العائلات المقتدرة ماديا، ولكن سيف رفض وبقوة أي مساعدة مادية من والده، وكان يعمل وهو لا يزال طالبا في كلية الهندسة، وان مكتبهم الحالي كان هدية والده له بمناسبة التخرج ولكن جميع المصاريف الخاصة به تكفل بها سيف وحده قبل ان يشاركه هو وعمر، أخبرها أنه بما ان سيف هو الابن البكري والوحيد للشيخ عبدالهادي فكثيرا ما كان يلح عليه والده في الزواج، ولكنه كان يتنصل من هذا الموضوع حتى فاجأه ذات يوم برغبته في الارتباط بشقيقته هو.... منة!!....
كانت منة تجلس شاردة تلاعب قلمها بين أصابعها الغضة عندما فاجئها صوت يقول بصراخ مرح:
- بووووووه!، شهقت منة والتفتت الى صاحب الصوت لتجدها ايناس التي تنظر اليها بإستفزاز مرح تميل فوق مكتبها فقالت لها منة بغيظ :
- انت عارفة ان قلبي كان هيقف دلوقتي من الخضة؟!..
قالت ايناس بمرح:
- سلامة قلبك يا حبيبتي، اعملك ايه بئالي ساعه انا وسحر عمالين ننادي عليكي مابترديش، نبسبس لك مش بتتبسبسي، اللي واخد عقلك يا قمر!...
ابتسمت منة ابتسامة خفيفة وأجابت:
- لا.. تصدقي دمك خفيف وضحكتيني!، انا عارفة أحمد اخويا شايف فيكي ايه!!، رمت منة بجملتها الاخيرة وهى تراقص حاجبها الايمن بإغاظة لإيناس والتي تدرج وجهها بألوان الطيف السبعة، وارتبكت وهي تقول بتلعثم بينما اعتدلت واقفة:
- تصدقي إنك سخيفة ودمك بايخ، وانا استاهل انى بتكلم معاكي!.
ضحكت منة وقالت:
- خلاص خلاص هو انا كنت قلت ايه يعني؟!، وبعدين حبيبتي لو مش عاوزة حد يتكلم بطلي تعلقي له على كل بوست ينزله على صفحته الشخصية، دا انا يا بنتي اللي اسمي أخته مش بتكلم معاه بالطريقة دي!، انما انت آه بتتكلمي باحترام وزوء وكل حاجه، انما مش بتفوّتي بوست واحد ولا جملة حتى هو كاتبها... الا والاقيكي ناطة معلقة، لا.. وايه... من قلبك!!..
قالت ايناس باستنكار:
- انت اللي متخلفة، عادي بوست وبعلق له عليه، فيها ايه دي؟
قامت منة من مقعدها واستدارت حول المكتب واقفة بجوار ايناس وهى تهمس لها بينما كانت سحر في الطرف البعيد من الغرفة غير منتبهة لما يدور بينهما:
- أنوس حبيبتي، انت عارفة انا بحبك أد ايه، وأنت وسحر بقول انكم اخواتي مش أصحابي، وبخاف عليكي، حبيبتي الناس ليها الظاهر، والفيس دا دنيا تانية خالص، مش كل اللي على صفحة احمد مثلا يعرفوا انك زميلته في الشغل، ولو عرفوا فيه منهم اللي ضميره مش كويس ويظن فيكي ظن مش اللي هو، هتقوليلي بتعلقي عادي وكلامك ما فيهوش شيء عيب، هقولك انا متأكده، ومع انى ما كنتش أحب ادّخل وقلت لأحمد انى مش هفاتحك في الموضوع دا، لكن لازم اقولك!..، تطلعت اليها ايناس في توجس قلق بانتظار سماع ما أخبرها احمد به، زفرت منة بعمق وقالت وهى تطالع ايناس جيدا:
- احمد مش مبسوط من تعليقاتك لكل بوستاته، وعلشان أكون أوضح، احمد مستغرب اكتر من الوقت اللي بتقعديه ع الفيس، الموضوع من الآخر مش عجبه ومش مريحه!!..
ارتبكت ايناس وقالت:
- وهو ماله ؟!، انت عارفة انى عايشة مع تيتة لوحدنا ، بابا وماما ما بشوفهومش غير شهر في السنة ولو كمل كمان ، في اجازتهم السنوية اللي في الغالب مش بيكملوها ويجروا ع المستشفى اللي بيشتغلوا فيها في الخليج، والفيس هو تسليتي الوحيدة، وانا مش بعمل حاجه غلط!..
حاولت منة امتصاص غضبها قائلة بابتسامة حانية:
- عارفة حبيبتي والله، بس احمد بيخاف عليكي، وانت عارفة كويس انه احمد آخر واحد يتهمك بحاجه وحشة او يفهمك غلط، لكن هو بردو مش عاوز حد يجرحك بكلمة او حتى بفكرة غلط عنك في دماغه ولو كان مايعرفكيش!!..
ارتبكت ايناس قائلة وهى تشيح بنظراتها بعيدا:
- بس كلامه ليكي...، قاطعتها منة هاتفة:
- كلامه ليا معناه انه خايف عليكي، ومعناه بردو انه قريب اووي، هيقوم بزيارة للسيد الوالد اول ما ييجي هو ومامتك مصر بالسلامة، بس الاول موضوعي انا يخلص!!..
احمرت ايناس خجلا، ولكنها قطبت مستفهمة:
- يزور بابا؟، وموضوعك ايه هو؟؟
تنهدت منة عميقا واجابت:
- بصي يزور بابا دي أظن انت عارفة ليه؟!، مش معقول يعني علشان يدوق الشاي بتاعكم ويشوفه زي بتاعنا ولا احلى؟، خبطتها ايناس بمزاح غاضب على يدها، فيما تابعت منة وقد شرد نظرها بعيدا:
- وموضوعي بقه، واضح كدا انى محتاجه آخد رايك انت وسحر لان دماغي ورمت من كتر التفكير..
قاطعت همسهما نشوى وهى تقول بمزاح:
- موضوع ايه يا حلوين؟... ،تأففت ايناس حنقا بينما ضحكت منة والتي غدت علاقتها بنشوى أفضل بكثير من ذي قبل، فقد تيقنت منة ان سلوك نشوى ما هو الا نتاج تربية متحررة وغياب مستمر للرقيب المتمثل في الأب والأم واللذان انشغلا عنها احدهما بالركض لهثا لنجاح عمله وجعله أكبر صرح تجاري بالبلد، أما الأم فمبصاحبة سيدات الطبقة الراقية التي تنتمي اليها، والانشغال بالمظاهر الدنيوية الكاذبة، طمعا في كتابة اسمها في الصحف والمجلات وذكر أياديها البيضاء على الفقراء والمساكين ليلمع اسمها كسيدة مجتمع راقية وتصبح أشهر من نجم على علم، بينما لا يعلما أي شيء عن وحيدتهما نشوى والتي تعلم مربيتها عنها أكثر منهما بمراحل كثيرة ، هما لا يملكان سوى اسمهما القابع في شهادة الميلاد الرسمية كأب وأم بيولوجيين لهذه الفتاة، بينما الأب والأم الحقيقيين لم تعرف عنها شيء وحاولت مربيتها سد هذه الثغرة ولكن هيهات، فالحرمان منهما لا يعوضه حضن أي انسان أخر!!..، الأمر الذي أدى الى تحرر نشوى الزائد عن حده....مما جعل منة تأخذ على عاتقها أمر الاهتمام بها، والوقوف بجانبها لخوفها الشديد من نتيجة تحررها المنفلت ذاك!!..
قالت منة بابتسامة:
- ابدا، بنتكلم على مواصفات عريس الاحلام!..، انضمت سحر لهن، وجلسن الاربعه على جلسة خاصة موضوعه بأقصى الغرفة لمتابعة هذا الحديث الشيق!!...
قالت منة:
- يا للا بقه كل واحده مننا تقول مواصفات فتى احلامها ايه؟..
نظرت الى ايناس قائلة:
- ابتدي انت يا أيناس، هنمشي أبجدي، قالت ايناس بابتسامة يشوبها بعض الخجل:
- يعني زي أي بنت، عاوزاه انسان كويس، كريم، متدين، بيحبني ويخاف عليا...، نظرت منة الى سحر فشردت تلك الاخيرة بعينيها الى البعيد وقالت:
- زي مواصفات ايناس، وعاوزاه مرح وطيب ويا ريت لو يكون مهندس زيي، علشان يفهم ظروف شغلي، و...، قاطعتها منة ضاحكة:
- وأول حرف من اسمه عمر!!، نظرت اليها سحر بغيظ بينما تلاعبت منة بحاجبيها وانخرطت نشوى وايناس بالضحك، نظرت منة الى نشوى قائلة:
- وانت يا شوشو.... عريس الغفلة عاوزة مواصفاته ايه؟
أجابت نشوى بحماس:
- عاوزاه دمه خفيف زي احمد حلمي، ورياضي زي أحمد السقا، ووجيه كدا زي أحمد مظهر، وفي جمال أحمد عز!!..
نظرت منة اليها بصمت لثوان ثم قالت بثقة مطلقة:
- حمرااا!!، هتفت بها نشوى مقطبة بينما كتمت كلا من ايناس وسحر ضحكاتهما بصعوبة:
- هي ايه دي اللي حمرا يا منة؟، قالت منة ببراءة مزيفة:
- الشقة!!، ألوان الشقة أكيد حمرا صح؟، عبست نشوى قائلة:
- حد يلون شقته بالأحمر؟، انا أي نعم بحبه بس بردو!، ازاي الشقة كلها تبقى حمرا يعني؟!،...
قلبت منة عينيها الى الاعلى في حين انخرطت ايناس وسحر في الضحك، نظرت منة الى نشوى المندهشة من ضكاتهم بخبث واضح ومالت الى ايناس بجوارها وهمست لها ببراءة زائفة:
- خدت بالك يا أنوس، نشوى فارس احلامها كله على أحمد!، قطبت ايناس مستفهمة :
- ازاي يعني؟،
اجابت منة بدهشة مصطنعه:
- انت يا بنتي مش سمعتيها بتقول دمه خفيف زي احمد حلمي، وجسمه رياضي زي احمد السقا وأمور زي أحمد عز؟!، أومأت ايناس بالايجاب واعتلى وجهها علامات الريبة فتابعت منة:
- اممممم، يبقى ناقص تقول أول حرف من إسمه أحمد عبدالعظيم!!..، قطبت ايناس متسائلة بحيرة وريبة:
- مين أحمد عبد العظيم؟!، فغرت منة فاها دهشة وعبست قائلة بحنق:
- لا ابدا، دا المكوجي اللي على أول الشارع!، وما لبثت أن احتدت قائلة بسخرية:
- مش عارفة احمد عبدالعظيم يا أذكى اخواتك!!، صمتت ايناس لوهلة ثم شهقت عاليا ونظرت اليها مصعوقة وهى تشير بعينيها الى نشوى التى انشغلت بالحديث الى سحر:
- أحمد....اخوكي؟!، قالت منة ببراءة مزيفة:
- اوعي تتهوري يا ايناس، انا بهدي النفوس بس!!..
نظرت ايناس الى نشوى وقد لاح على وجهها علامات الإجرام،ولو كانت النظرات تملك خاصية القتل لكانت الأخيرة وقعت صريعة في الحال، واصدرت ايناس زمجرة غضب، فقالت منة بهدوء:
- روستخ روستخ يا زكي يا روستخ، في حين انتبهت كلا من نشوى وسحر اليهما، فنظرت سحر بتساؤل، بينما طالعتها نشوى بعدم فهم واضح!!...

**************************************************
كان سيف كالليث المحبوس، يتحرك في غرفته بالمكتب بقلة صبر وحنق واضحين، لما هذه المدة كلها لتبلغه بقرارها؟، هل الارتباط به مخيف الى هذه الدرجة ويستحق أن تفكر لمدة ثلاثة ايام كاملة؟، لقد ترك لها الحرية كاملة في التفكير، وكان يتعمد الابتعاد عنها حتى لا يشكل وسيلة ضغط عليها، هو يريد موافقتها التامة من دون أي ضغوطات منه، ولكن... لقد أوشك صبره على النفاذ،وقف سيف وهمس في نفسه وقد برقت عيناه بعزم لا ينضب:
- مش معقولة بعد دا تقولي آسفة!، لا يا منة كفاية عليكي وعليا الايام اللي فاتت، لو الضغط هيخليكي توافقي يبقى مافيش مانع من شوية ضغط صغيرين!!، ولكنه لم يستطع تنفيذ وعيده حيث تلقى مكالمة تغيرت على إثرها قراراته كلية!!..
هتف سيف مخاطبا محدثه على هاتفه المحمول:
- حضرتك بتقول ايه يا عمي؟، بتتكلم بجد؟، تعالت ضحكات الرجل كبير السن وقال بوقار:
- معقولة هكدب عليك يا بني؟، اندفع سيف قائلا بأسف:
- لا لا لا.. ما اقصدش والله، بس من مفاجئتي، مش قادر أصدق بصراحه!!...، أعاد الرجل على أسماعه عباراته بصوت وقور متزن:
- بقولك يا بني، منة بلغتني بموافقتها، شوف عاوز تجيب والدك امتى وتتقدم لها رسمي؟!...،
هتف سيف باندفاع:
- انهرده!، انهرده... هكلم بابا وأقوله ييجي ونتفق في كل حاجه!!، قال عبد العظيم والد منة وابتسامة وقورة تزين وجهه وهو يطالع زوجته الجالسة بجواره فرحة لموافقة ابنتها فهو عريس لا يعوّض:
- لا يا بني ما ينفعش انهرده، احنا كمان لازم نبقى مستعدين لاستقبال عيلتك الكريمة، وبعدين لازم مامتك واخواتك يشرفونا كمان!...
قال سيف برجاء:
- ما هو اخواتي البنات هييجوا في الفرح، المشكلة انهم متجوزين وظروفهم يمكن ما تسمحش، انما والدتي ممكن تيجي، بس يا عمي احنا مش ضيوف، معندكوش شاي؟، كوبايتين شاي من ايد حماتي هتبقى ممتازة، وشاي ليه انا هجيب معايا دستة شربات!!، ضحك الوالد واجاب:
- لا يا بني ما يصحش، وبعدين انت بتتكلم في الفرح ولسه الخطوبة ما اتعملتش، عموما هنستناكم بكرة ان شاء الله...
أجاب سيف بقلق:
- ما هو يا عمي اسمح لي انا شايف انه يبقى فرح على طول، حضرتك عارف اكتر مني ان منة ما كانتش موافقة على مبدأ الجواز من الاساس...
قال الأب:
- ايه خايف تغير رأيها؟.
أجاب سيف بثقة:
- لا يا عمي، ان شاء الله مش هتغير رايها، بس انا مش بحب فترة الخطوبة تطول...
أقر الوالد كلامه:
- عندك حق، عموما التفاصيل دي هنتفاهم فيها لما تشرفونا بالزيارة انت ووالدك...
تبادل سيف والوالد التحيات قبل ان يغلق سيف الهاتف متنفسا بعمق وقد أشرق وجهه الوسيم بابتسامة واسعه وهو يقول في نفسه:
- واخيرا يا منة، هتبقي حرم سيف الدين عبد الهادي، مراتي...أنا، وبرقت عيناه وهو يتابع بلهجة قوية كمن يدلي بقسم عظيم متعهدا في نفسه:
- باباكي خايف تغيري رأيك!، وكأنى هسمح بكدا، انت خلاص وافقت، والجواب دا نهائي مايقبلش النقاش!!....
**************************************************
لم يستطع سيف رؤية منة بعد ان أبلغه والدها بموافقتها، فما ان انطلق اليها في المكتب حيث تعمل حتى فوجيء بزميلاتها يخبرنه انها قد انصرفت مبكرا اليوم!، فكّر سيف متفكّها:
- بتهربي يا منة!، وهو كذلك...، بس مش هتعرفي تهربي مني كتير!..
جاء اليوم التالي وقد انقلب منزل عائلة منة رأسا على عقب!، فقد أعلنت والدتها حالة الطواريء بالمنزل، وقامت بطرد زوجها وابنها بغية شن حملة نظافة واسعة النطاق تساعدها فيها ام محمود، أما منة فأمرتها بملازمة حجرتها وعدم الخروج منها بعد أن فشلت في دفعها للذهاب لابتياع ثوبا جديد وزيارة صالون التجميل، فقد رفضت منة رفضا باتا، معللة أنها زيارة عادية ولا يوجد داع لمثل هذه الامور، صرخت فيها أمها:
- انت عاوزة تجنينيني يا منة؟!، يا بنتي، فيه عروسة عريسها جايلها هو وأهله وما تحبش تشتري فستان جديد ولا تروح للكوافيرة تظبط نفسها...، انا عمري ما شوفت كدا!!..
منة بطبيعية شديدة:
- آه فيه.... أنا!، وأديكي شوفتي يا ستي، حقك تشكريني انه فيه حاجة ماشوفتهاش قبل كدا وانا كان ليا الشرف وورّتهالك!!...
وخوفا من الأم على صحتها وكي لا تعاني من ارتفاع في ضغط الدم مصحوبا بأعراض أزمة قلبية مع العلم أنها لا تعاني أيًّا منهما، آثرت السكوت وعدم المجادلة وأصدرت فرمانها بحبس منة عبد العظيم في غرفتها حبسا انفراديا الى حين وصول الضيوف!!..
*************************************************

منى لطفي 20-02-16 07:49 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
وصل سيف برفقة عائلته، وتم التعارف بين العائلتين، كان والد سيف " عبد الهادي"..رجل صعيدي بمعنى الكلمة، بهيئته وزيّه التقليدي، وعباءته الفخمة التي توشي بثراءه، كما كانت الأم "زينب"، بعباءتها السمراء التقليدية ولكنها من القماش الفاخر وصفّاً من الأساور الذهبية العريضة، والتي كانت تصدر رنينا كلما حركت صاحبتها يديها.....
جلس الجميع يتبادلون الاحاديث الخفيفة في انتظار وصول العروس والتى كانت تقف خارج غرفة استقبال الضيوف تتمسك بعباءة أم محمود تكاد تبكي مقبلة يديها كي تدخل معها أو أن تدخل هي... بدلا منها!!..
أم محمود بدهشة بالغة:
- يا خراشي يا ست منة!، ادخل بدالك ازاي يعني؟..
كادت منة ان تبكي بل وترقرقت الدموع بالفعل في عينيها المكحلتين باللون الاسود والذي أسبغ عليها جمالا رائعا فغدت كعيون الغزال البريّ!، قالت منة برجاء واستعطاف:
- علشان خاطري يا ام محمود، مش هقدر أدخل لوحدى، وماما مش هعرف أناديها، حاسة انى زي ما اكون معروضة للبيع، هيقعدوا يبصوا فيها ويفحصوا!!..
كتمت ام محمود ضحكة كادت ان تفلت منها وهي تقول:
- الله يحظك يا ست منة، لا هو انت فاكرة حماتك دي زي الست ماري منيب كدا هتقعد تشدك من شعرك وتديكي جوزة تكسريها باسنانك وكدا؟، يا بنتي دول باين عليهم ناس أكابر، وناس مأصلين بصحيح، وبعدين سوى كنتِ بشعر أو قرعه، انت عاجبه ابنهم وعاوزك، يبقى خلاص!..
تبدلت نظرة منة من التوسل الى الحنق وقالت بزمجرة حانقة:
- خلاص خلاص، ولا الحوجة لحد، هي يعني كانت موتة ولا أكتر ، ثم جذبت نفسا عميقا وقالت في سرها:
- استعنا على الشقا بالله...، ودخلت بقدمها اليمنى كما أوصتها أمها سابقا وأم محمود الآن...

كان سيف أول من شاهدها فصمت عن الحديث بغتة لينتبه الموجودون لسبب صمته المفاجيء ذاك والمتمثل في ملاك بدون جناحين يدخل إليهم، كادت منة أن تتوارى خجلا من شدة بحلقتهم بها، كانت طلتها ملائكية بفستانها الابيض الحريري، منسدلا على قامتها حتى كاحلها، ويتداخل معه قماشا من الشيفون الأسود من الجزء السفلي، وحذاء أسود عال الكعب، ووضعت وشاحا فوق رأسها أبيض اللون من الحرير الطبيعي، يتداخل معه وشاح آخر من الساتان الأسود..، وكان الحجاب موضوع بطريقة ساترة وجذابة، واكتفت من الزينة بكحل أسود للعين، وملمع شفاه زهري، وخاتم صغير من الذهب الأبيض..
قامت والدتها ما ان شاهدتها وقالت بحبور وهي تشير الى والدة سيف الذي كان قاب قوسين أو أدنى من دعوتها للجلوس بجواره، بل وفي احضانه إن جاز الأمر!!...، قالت الأم مبتسمة:
- تعالي هنا جنب الحاجة أم سيف، تقدمت منة ترفل في ثوبها الحريري مطأطأة برأسها في خجل، حتى وصلت الى والدة سيف التي قامت من فورها محتضنة إياها بحب وقالت بلكنتها الصعيدية:
- ما شاء الله تبارك الرحمن، جَمَرْ، تعالي جاري اهني يا بنيْتي..
جلست منة في المنتصف بينها وبين والدتها، فيما نظر اليها الشيخ عبد الهادي وقد راقه احتشامها، فكان يخشى أنت تكون كفتيات هذه الايام حيث السفور والتبرج المبالغ به، ولكنه يعلم أن سيف ولده لم يكن ليرضى بهذه الاشياء فهو وإن كان يتحدث بلسان أهل المدينة وظاهره يواكب الموضة والعصر ولكنه من الداخل صعيدي حتى الصميم، وجّه الشيخ عبدالهادي حديثه اليها بصوته الوقور المتزن:
- ربنا يحميكي يا بنيْتي ويحفظك من كل شر، ثم التفت الى والدها الجالس بجواره متابعا:
- ما شاء الله يا حاج عبد العظيم، بنتك جمال وأخلاج عاليه، اجابه عبد العظيم فخورا بإبنته التي حصلت على اعجاب أهل خطيبها من اللحظة الاولى:
- ربنا يخليك يا شيخ، هي بنتك بردو....
قال الأب بحماس:
- أومال، معزتها كيف معزة بناتي تمام،....، تنحنح سيف قليلا وقال موجها حديثه الى والده وناظرا الى والد منة.. بينما احمد يتابع أخته بنظرات محبة فخورة :
- بقول يا حاج ندخل في المهم....
ضحك الجالسون وقال الشيخ بلهجته الصعيدية المحببة:
- مستعجل جوي شكلك إكدِه؟!، ثم تابع بابتسامة:
- عموما يحج لك تستعجل، عروسة زي الجومر زييها تُبجى خايف لا تروح منييك، وآني متلهف جبل منك أنها تكون مرات ولدي وبنتي الخامسة، ثم وجه حديثه الى عبد العظيم قائلا بابتسامة كبيرة :
- احنا يا حاج عبدالعظيم طالبين الجُرب منييك، ولدي سيف عاوز يتزوج بسلامتها بنتكم منة...
قال عبدالعظيم بابتسامة هادئة:
- ومنة بنتك يا شيخ، وسيف في معزة أحمد ابني تمام، وانا مش هلاقي ناس زيكم أتشرف بنسبهم وأطمن على بنتي الوحيدة معهم...
قال الشيخ بسرور وهو يوميء برأسه ايجابا:
- يُبجي على خيرة الله، وكافة طلباتك وطلبات العروسة مُجابة، انا معنديش أعز من ولدي، ويشهد ربنا انها دخلت جلوبنا ومعزتها من معزة ولدنا، المهر اللي تجول عليه والشبكة وكافة شيء، وعلى فكرة.. سيف هو اللي مصمم انه يتكفل بكافة مصاريف زواجه مع ان ربنا موسعها علينا لكن هو الله يهديه راكب دماغه ومحكم رايه انه هو اللي هيتكفل بكل حاجه، راجل من يومه، قال الشيخ عبد الهادي عبارته الاخيرة بفخر شديد بإبنه الوحيد وهو يربت على كتفه، تحدث عبدالعظيم قائلا بابتسامة صغيرة:
- وانا يا شيخ عبدالهادي مش طالب غير انه يعاملها بما يرضي الله، زي ما رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام قال ما معناه في الحثّ بتحري الزوج المسلم صحيح الدين في زواج بناتنا، إن أحبها أكرمها وإن لم يحبها لم يُهنها، صلّى الموجودون على الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام ، نظر سيف الى والده بنظرة يعلم معناها جيدا، فحرك والده رأسه بهزة طفيفة بالمقابل لم ينتبه اليها الحاضرون وقال:
- بجول ايه يا حاج عبدالعظيم، طالما احنا اتّفجْنا على كل حاجه تجريبا، يبجى انا بجول خير البر عاجله!، ايه رايك نكتب الكتاب؟، وأهو تبجى مَرَتُه شرعي برضيكي، يعني علشان يكونوا براحتهم، يتحدتوا سوا، هما الاتنين على حسب ما عرفت من ولدنا ابيشتغلوا في نفس المكان، فيبجوا يروحوا وييجوا سوا، أنا أضمن لك سيف ولدي برجبتي، لكن نفوس الناس سَوْ!، ممكن حد يجول حاجه ولا يتحدت بكلمة اكده ولا اكده، جولت ايه يا حاج؟!...
نظر عبدالعظيم الى زوجته والتى اعتلى وجهها علامات الحيرة ونقل نظره الى ابنته التي شحبت فجأة ونظرت اليه وعلامات الرفض تلوح في مقلتيها والتى انتبه اليها احمد الذي تدخل رغبة منه في ايجاد حل يرضي الطرفين:
- بصراحه عندك حق يا شيخ عبدالهادي، بس لو تسمح لي موضوع كتب الكتاب دا... نأجله شوية، على الأقل لغاية ما ياخدوا على بعض، واذا كان ع الشغل فأنا معهم في نفس المكتب والناس اللي هناك كلهم في منتهى الاخلاق...
كاد سيف ان يقفز على احمد مكمما فمه أو لعله يدس قطعة الجاتوه الكبيرة التى تفترش الطبق الخزفي الصغير الذي امامه في فمه مرة واحده لإسكاته، ونظر اليه نظرة كره عميق، كاد احمد أن ينفجر معها ضحكا، ولكنه استطاع التحكم في نفسه احتراما للحضور....
قال عبدالهادي بصوته الوقور:
- كلامك جميل يا باشي مهندز، لكن معلهش اسمح لي، انا صحيح تعليمي على جدي، ومش متخرِّج من كلية عالية زييكم، لكن أنا أحب أمشي على سنة الرسول عليه الصلاة والسلام، صلّى الحضور عليه فيما تابع هو بلهجة مقنعة:
- بص يا حاج عبدالعظيم وانت يا أحمد يابني، واسمح لي أشيل الالجاب لأنك بجيت كيف سيف ولدي تمام، أومأ احمد بحماس قائلا:
- دا شرف ليا يا عمي، ابتسم عبدالهادي متابعا:
- سيف ولدي وانا أعرفه صوح، وأضمنه برجبتي كيف ما جولت سابج، لكن يا ابني اختك تفضل محرّمة عليه!، يعني لا ينفع يجعدوا وحديهم ولا يتحدتوا واصل حتى!، طيب انت بتجول ياخدوا على بعض، ياخدوا على بعض كيف والكلمة اللي بيناتهم من غير حاجه شرعي تُبجى غلط؟!، بص يا بني أنا زوجت اربع بنات والاربعة بنفس الطريجة دي، وواحده منيهم بعد ما كتبنا الكتاب ظهر لنا انه مافيش نصيب بيناتهم كل واحد منيهم راح لحاله، ودلوك سميحة بنتي متزوجة وعندها بدال العيل... اتنين!!..، مشيرا بإصبعيه السبابة والوسطى....
قال عبدالعظيم:
- ماشاء الله، ربنا يخلي، ثم تابع بعد ان القى إلى زوجته وابنته بنظرة حازمة:
- واحنا كمان عاوزين ربنا يبارك في ارتباطهم، بصراحه كلامك حِكَم يا شيخ عبدالهادي...، سكت قليلا ناظرا الى الوجوه المحيطة به قبل ان تستقرّ على ابنته الواجمة تنظر اليه برجاء، وقال:
- أنا موافق على كتب الكتاب يا شيخ عبدالهادي، شوف المعاد اللي يناسبكم واحنا جاهزين!!..، ابتسم عبدالهادي وقال:
- لع..، المعاد دِه يحددوه العرسان سوا، بس يا ريت يبجى بسرعه، ولا انت عارف يا سيف هيبجى فيه حظر تجول لغاية ما نعجد لكم، قال سيف بلهفة أضحكت الموجودين الا واحده شعرت وكأنها في دوامة تشدها الى أسفل:
- وانا بقول خير البر عاجله، أروح أجيب المأذون ونكتب دلوقتي!!....
لتتعالى أصوات الضحكات بين الجالسين، تكلم عبدالهادي قائلا:
- لع..، مش جوي إكده، أَوَلَكْشي وجَبْل أي حاجه نجرا الفاتحة انه ربنا يتمم بخير....
رفع الحاضرين أكفهم لقراءة الفاتحه بينما غرقت منة في شرودها حتى همست لها امها في أذنها:
- منة حبيبتي اقري الفاتحه،... فرفعت كفيها لتقرأ الفاتحة....
بعد الانتهاء قال الشيخ عبدالهادي بصوت رخيم:
- آميييين، فأمن الجميع خلفه، ونظر سيف الى منة بنظرات جعلت خافقها يختلج بين جنبات صدرها بعنف، وهمس لها بصوت غير مسموع وابتسامة عريضة ترتسم على وجهه الرجولي الجذاب:
- مبرووك، فابتسمت ابتسامة خفيفة مرتبكة، مضطربة، وأخفضت عينيها الى أسفل حياءا و...خجلا!!...، وتبادل الجميع التهاني، واتجه عبدالعظيم الى ابنته محتضنا اياها بعد ان قبلتها والدتها وحماتها مهنئتين، وتقدم احمد لتهنئة شقيقته والتي ألقت بنفسها بين ذراعيه متمسكة به بقوة وقال بحنان بالغ:
- الف مبروك يا منون، ما تتصوريش فرحتي انهرده ازاي، ربنا يتمم لك بخير حبيبتي، وحانت منه نظرة امامه حيث كان سيف واقفا يراقب احتضانه لمنة وقد اعتلت عيناه نظرات محذرة، فلاعب احمد حواجبه بإغاظة، بينما سيف كان يحاول ألا يتقدم اليهما ويجذبها بعيدا أن أخيها التي تتمسك به بقوة وكأنها طفلة تتمسك بوالدها خوفا من أن يتركها ويرحل!!..
أبعد احمد منة قليلا مقبلا اياها فوق جبينها وقال:
- سيف ابن حلال، وانا متأكد أنه هيحافظ عليكي...
رفعت منة عيناها الى اخيها وقالت بصوت خافت:
- ربنا يخليك ليا يا احمد، عقبالك، انت كدا خلاص مابقالكش حجة...، أومأ احمد برأسه قائلا:
- ماتخافيش، قريب بإذن الله، ايه رأيك نتجوز احنا الاتنين في ليلة واحده؟، لم تنتبه منة لحديثه عن زواجها المرتقب ونسيت خوفها من عقد القرآن القريب، وقالت وهى تتعلق برقبته كالاطفال:
- يا ريت يا أحمد، تبقى بجد جميلة...
ضحك أحمد ومال عليها هامسا:
- طيب ابعدي بقه، أحسن لو طولت معاكي شكل سيف باشا يمكن ما يخلنيش ألحق أدخل دنيا!!..، قطبت منة بحيرة والتفتت خلفها لتطالعها عينا سيف وقد احتلتها نظرات نارية أشاعت الفوضى في قلبها، حيث ألهبت حواسها، فنظراته لم تكن نظرات عادية!....، بل أنها نظرات تشي بـ......غيرة عاشق حتى النخــاع!!....
- يتبع -

منى لطفي 20-02-16 07:54 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
وهذي صورة فستان منة لعيونكم ....

http://b.top4top.net/p_502j631.jpg

اسمع احلى ردود وتعليقات ارجوكم هأحبط بعدين فيس بيبكي .. أحنا بنقول بسم الله وهتبدأ الاحداث تسخنننننن في انتظار تقييماتكم وردودكم يا قمرات امووووووواه

همس الريح 20-02-16 08:37 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اول شي متاخره و ادري ..
اعذروني

وش الجمال ذا ؟؟
لا يختي كذا حلقه كل يوم ما تكفيش " فيسي المصري "

الروايه شدتني من اول حرف فيها
و جمال العبارات و حيوية المواقف
بصراحه ..لا تمل

الاسره المصريه الجميله ..
و منه و سيف و حب من اول خناقه ..ههههههههههههههه

طارق ذا لزج
ما بلعته و لا جرعته
خلوني اكسر راسه من الحين و نرتاح منه
و سيف اللي كنه قطر بليا فرامل
وش ذا يا اخ انت
وش اللي ابي اتزوجش و ما باقبل كلمة لا
اهم الرياجيل كلهم عقلهم مركب بالغلط ؟؟
مالت بس
منه حبيبتي ..اختبري الفازة علي راسه
و بارسل لش واحده بورسلين ايطالي درجه اولي كسريها اهي بعد فوق راسه

العنوان لا يطمئن
حاسه انش بتوصلينا البحر و تردينا بليا ماي
هل طارق بيحاول يوصل لمنه بطريقة التكنلوجيا الحديثه ؟؟

في انتظارش

همس الريح 20-02-16 08:58 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
يختي وش الجمال ذا ..
توني خلصت لين التالت و نزلت تعليق علي قدي كذا لقيت الرابع نزل
يعني الحين بالاقي الخامس ؟؟ فيسي الطماع

سيف ..كللللللللللللللللللللللللللللللللوش
و اخيييييييييييييييييييييييييييييييييرا وافقت منه
طيبه البنت ذي ..
ثلاثة ايام ؟؟ المفروض اقل شي فكرت 3 اسابيع " فيسي الطيب "
ايناس و احمد ؟.ان شاء الله نفرح بيهم قريب
منه ..مشاعر مرتبكه ..لكن القبول موجود

يا خوووفي منش يا مني لطفي
مود الشر ذا صرت احسه من علي بعد بارتات
و من غير ما تقولين الاحداث حتسخن احسها حتولللللللللللللللللللللللللللللع نااااااااااااااااااااااار

في انتظارش يا قمر

شيماء علي 20-02-16 09:02 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
احم
يا هلا يا حلوو
كيفك منمن ؟؟
بس حبيت اعرفك إني هنا ولو ما رديت لأن للحين ما كونت فكرة عن الشخصيات بشكل تام لكن بحب أخبرك شي سر كذا بيني وبينك
من المرات النادرة جدا اللي أقرأ فيها رواية بالعامية المصرية
إي والله
نادراً ما أكتب بيها وصعب جداً على عيوني أقرأ بيها لكن هذي عجبتني فكرتها
استمري وإن شاء الله برجعلك قريب

منى لطفي 20-02-16 09:20 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3597519)
يختي وش الجمال ذا ..
توني خلصت لين التالت و نزلت تعليق علي قدي كذا لقيت الرابع نزل
يعني الحين بالاقي الخامس ؟؟ فيسي الطماع

سيف ..كللللللللللللللللللللللللللللللللوش
و اخيييييييييييييييييييييييييييييييييرا وافقت منه
طيبه البنت ذي ..
ثلاثة ايام ؟؟ المفروض اقل شي فكرت 3 اسابيع " فيسي الطيب "
ايناس و احمد ؟.ان شاء الله نفرح بيهم قريب
منه ..مشاعر مرتبكه ..لكن القبول موجود

يا خوووفي منش يا مني لطفي
مود الشر ذا صرت احسه من علي بعد بارتات
و من غير ما تقولين الاحداث حتسخن احسها حتولللللللللللللللللللللللللللللع نااااااااااااااااااااااار

في انتظارش يا قمر

نورتيني هموسة، هههههه عيونك الحلوين حبيبتي، هههههه لالا الخامسة بعد الليلة كتييير عليكم بنخليها بكرة ان شاء الله لانه الخامسة فيها مفاجأة مو سهلة... فيس شرير بيرقص حواجبه هههههههه في انتظارك يا قمر الحلقة القادمة ان شاء الله تسلميلي يا عسسل :e106::e106::e106::e106:

منى لطفي 20-02-16 09:26 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء علي (المشاركة 3597521)
احم
يا هلا يا حلوو
كيفك منمن ؟؟
بس حبيت اعرفك إني هنا ولو ما رديت لأن للحين ما كونت فكرة عن الشخصيات بشكل تام لكن بحب أخبرك شي سر كذا بيني وبينك
من المرات النادرة جدا اللي أقرأ فيها رواية بالعامية المصرية
إي والله
نادراً ما أكتب بيها وصعب جداً على عيوني أقرأ بيها لكن هذي عجبتني فكرتها
استمري وإن شاء الله برجعلك قريب

هلا شوشو هلا وغلا، نورتيني حبيبتي، ان شاء الله الرواية تحوز اعجابك وبإذن الله تغير فكرك عن الرواية العامية المصرية وتتابعيها، الرواية بتتحدث بموضوع شائك جدا، احم احم بذكر أني لمن عرضتها بموقع من المواقع اتشتمت!!! ، والمضحك أنه راجل... علق لي على حلقة بعد ما الاحداث ولعت مو بس سخنت وقال لي انت غاوية تخربي البيوت!!!!!!!! كنت حابة بصراحه أقوله اللي على راس بطحه!!!! دا مثل بالمصري عندنا معناه انه لما حد يسمع انتقاد ويتعصب أوي معناه انه عارف انه الشيء دا فيه حتى لو كان الانتقاد مو موجه ليه، لكن سكت قلت يمكن مراته معاه بنفس الموقع وخايف أحسن تقرا وتروح تطبق عليه عملي هههههههه لانهم كتير عملوها وجات لي كم رسالة بعدها بيلطموا ويقولوا لي الحقينا منى جوزي بيخوني!!!!!!!!!!!! هههههههه أنا نكشت عش الدبابير بالرواية دي عارفة، لكن ما رديت عليه ودعيت وقلت اياك تكون مراتك موجودة وتقر ا تعليقك علشان تروح تفتش وراك بجد وتعطيك المقسوم من قلبها!!!!!!!!!
ممنونة لتواجدك حبيبتي وان شاء الله أشوفك أكتر في الحلقات اللي جاية تقبلي تحياتي :e106::e106::e106::e106:

الاميرة البيضاء 20-02-16 10:13 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى لطفي (المشاركة 3597479)
تسلميلي مايا حبيبتي للأسف ما عرفت أرد برسالة، أنا فعلا كنت عدلته للأسود وللخط 7 عشان الوردة البيضا تقريبا هي اللي طلبت مني، تسلميلي حبيبتي على تعبك معي، لا طبعا خليه متل ما عدلتيه أهم شيء القراء يكونوا مرتاحين وهما بيقروا لا يعرفوا يتابعوا الرواية، ممنونة كتير لاهتمامك يا قمر تسلميلي كلك ذوق :e106::e106::e106::e106:

:e106::e106::e106::e106: تسلمى لى منون ويسلم ذوقك انك عدلتى اللون والخط انا عندى مشكلة فى عينى عشان كده الالوان بتسبب لى الم مع القراءة مشكورة ع الاستجابة
لى عودة للتعليق ع الاحداث

الاميرة البيضاء 20-02-16 10:24 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى لطفي (المشاركة 3597535)


هلا شوشو هلا وغلا، نورتيني حبيبتي، ان شاء الله الرواية تحوز اعجابك وبإذن الله تغير فكرك عن الرواية العامية المصرية وتتابعيها، الرواية بتتحدث بموضوع شائك جدا، احم احم بذكر أني لمن عرضتها بموقع من المواقع اتشتمت!!! ، والمضحك أنه راجل... علق لي على حلقة بعد ما الاحداث ولعت مو بس سخنت وقال لي انت غاوية تخربي البيوت!!!!!!!! كنت حابة بصراحه أقوله اللي على راس بطحه!!!! دا مثل بالمصري عندنا معناه انه لما حد يسمع انتقاد ويتعصب أوي معناه انه عارف انه الشيء دا فيه حتى لو كان الانتقاد مو موجه ليه، لكن سكت قلت يمكن مراته معاه بنفس الموقع وخايف أحسن تقرا وتروح تطبق عليه عملي هههههههه لانهم كتير عملوها وجات لي كم رسالة بعدها بيلطموا ويقولوا لي الحقينا منى جوزي بيخوني!!!!!!!!!!!! هههههههه أنا نكشت عش الدبابير بالرواية دي عارفة، لكن ما رديت عليه ودعيت وقلت اياك تكون مراتك موجودة وتقر ا تعليقك علشان تروح تفتش وراك بجد وتعطيك المقسوم من قلبها!!!!!!!!!
ممنونة لتواجدك حبيبتي وان شاء الله أشوفك أكتر في الحلقات اللي جاية تقبلي تحياتي :e106::e106::e106::e106:

هههههههههههههههههههه حلوة نكشتى عش الدبابير دى يا منون شكله فعلا على راسه بطحة الراجل ده
الشغل احلو قوى ومعانا هموس وشيمو نورتوا يا حلوات
كده جبهة حلوة مايا وزهورة وهموس وشيمو :dancingmonkeyff8::dancingmonkeyff8: يوبييييييييييييي نورتوا كلكم

الاميرة البيضاء 20-02-16 10:56 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
الاحداث بدأت تتضح ويبدو ان القادم يحمل المزيد
اعجبنى انك سلطتى الضوء على شئ يستصغره الكثير وهو ما فعلته ايناس من مجرد التعليق على بوست او اعجاب وكم من المصائب الكبرى بدأت من مجرد اعجاب على بوست اوتعليق برئ
ولهذا اجادت منه حين حذرتها

منة وسيف
سيف شخصية متملكة جدا واعتقد ان تملكه سيكون سبب لمشاكل قادمة لان منة من ما ظهر من شخصيتها للان ليست هى تلك الخنوعة التى ستتقبل الخضوع بسهولة الا اذا احبته و كانت قدرتها على التحمل كبيرة حينها اما ستتقبل او ستروضه على مهل:lol: < واحنا هنهيص مع خناقاتهم ههههههههههه شريرة وبموت فى الخناق

حلقتين ممتعتين يا منون لا حرمنا الله من كرمك وذوقك
دمتى فى امان الله

شيماء علي 21-02-16 12:07 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
منى ترا أنا مصرية << أعرف معنى االلي على راسه بطحة وكثير أستخدم ذا التعبير بحياتتي اليومية كمان

شفتي موقف منة مع أمها حول السفر والزواج ؟
هذا حواري الدائم مع الحاجة خخخ

بالنسبة لتقليب المياه الراكدة خليني أقولك بقلب جادم قلبيها وحوليها لدوامة مائية بعد لأن الواحد ما عاد عنده قدرة يتحمل البلاوي اللي يشوفها بسبب النت وسنين النت وكيف الناس ما عاد بقى عندها أي ثقة ولا اي أساس لزواج ناجح
كل أسرارهم عالنت
عادي عندهم يحاكو ملايين الأشخاص اللي ما يعرفوهم ويقابلوهم ويتطلقو بسببهم بعد وهذي أنا شهدتها بعيني
فأثيري المياه الراكدة وأفضحي أفعال الأزواج على الإنترنت في رواياتك ومارح تلاقي أي اعتراض ..

منى لطفي 21-02-16 12:50 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاميرة البيضاء (المشاركة 3597564)
الاحداث بدأت تتضح ويبدو ان القادم يحمل المزيد
اعجبنى انك سلطتى الضوء على شئ يستصغره الكثير وهو ما فعلته ايناس من مجرد التعليق على بوست او اعجاب وكم من المصائب الكبرى بدأت من مجرد اعجاب على بوست اوتعليق برئ
ولهذا اجادت منه حين حذرتها

منة وسيف
سيف شخصية متملكة جدا واعتقد ان تملكه سيكون سبب لمشاكل قادمة لان منة من ما ظهر من شخصيتها للان ليست هى تلك الخنوعة التى ستتقبل الخضوع بسهولة الا اذا احبته و كانت قدرتها على التحمل كبيرة حينها اما ستتقبل او ستروضه على مهل:lol: < واحنا هنهيص مع خناقاتهم ههههههههههه شريرة وبموت فى الخناق

حلقتين ممتعتين يا منون لا حرمنا الله من كرمك وذوقك
دمتى فى امان الله

تسلميلي حبيبتي، ومن ناحية انكم هتهيصوا فهتهيصوا وبشددددة ههههههه فيس شرير ومن الحلقة القادمة ان شاء الله على طول مش بنضيع وقت :party0033:

منى لطفي 21-02-16 12:55 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء علي (المشاركة 3597579)
منى ترا أنا مصرية << أعرف معنى االلي على راسه بطحة وكثير أستخدم ذا التعبير بحياتتي اليومية كمان

شفتي موقف منة مع أمها حول السفر والزواج ؟
هذا حواري الدائم مع الحاجة خخخ

بالنسبة لتقليب المياه الراكدة خليني أقولك بقلب جادم قلبيها وحوليها لدوامة مائية بعد لأن الواحد ما عاد عنده قدرة يتحمل البلاوي اللي يشوفها بسبب النت وسنين النت وكيف الناس ما عاد بقى عندها أي ثقة ولا اي أساس لزواج ناجح
كل أسرارهم عالنت
عادي عندهم يحاكو ملايين الأشخاص اللي ما يعرفوهم ويقابلوهم ويتطلقو بسببهم بعد وهذي أنا شهدتها بعيني
فأثيري المياه الراكدة وأفضحي أفعال الأزواج على الإنترنت في رواياتك ومارح تلاقي أي اعتراض ..

حبيبتي شوشو معلهش يا قمر انا لما قلت مش متعودة على الروايات المصرية العامية ومن الكلام افتكرتك مش مصرية، اتشرفت بيكي حبيبتي وبيكم كلكم بجد....
فعلا النت دا آآآآفة بس بصراحه الغلط مش في النت في اللي بيستخدمه استخدام سيء تمام زي السكينة ممكن تقطع بيها تفاحه وممكن تقتل بيها، الخطأ في اللي ماسك السكينة، وللأسف زي ما بتقولي كل حاجة أصبحت متاحة ومشاع على النت دا حتى ألف باء الواحد يداري شزية خصوصا اسرار بيته، لكن لا طبخت عجنت خبزت اشترت شالت حطيت كله تلاقيها عارضاه ع النت وصور وما صور وكله
الحلقات اللي جاية بتكشف كوارث أكتر ربنا يسترها معانا جميعا..... تسلميلي حبيبتي :e106::e106::e106::e106::e106::e106:

زهرة منسية 21-02-16 07:01 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
صباح الهنا والسرور احلي صبايا
يووووووووبي جبهة المعارضه الصلبة ضد اي مذكر سالم وصلت اهلا وسهلا جوجو
احتفظي يا يا قلبي بافكارك و بروسوليناتك و كريستالاتك لنفسك منه مكفيه و موفيه مش محتاجه اي تعاون منك لكن لمحت كده اعجاب مستتر بسيف في اول تلات حلقات فيس بيغمز بعينتنه الاتنين :lol:

ياااااس حلو كتير منمن منه اعلنت موفقتها باقتناع اللي بيعجبني فيها انها شخصيه صريحه مع نفسها و مع اللي حوليها و عقلانيه و مش بتشوف الغلط و تسكت
عجبني اثارتك نقطه نشوي و وجودها طول الوقت ع الفيس من الفراغ نقطه مهمه جدا وانتي اثرتي سلبيتها علي شخصيه محترمة مش بتعمل حاجه غلط لكن عقليه الناس و طريقة تفكيرهم بظنونهم السيئه يحكموا عليها بالسوء

الاستاذ سيف بقا مش مريحني خالص اسلوبه و طريقته التملكيه دي اتوقع هتسبب مشاكل بينه و بين منه كتيررررر و منه سريعة الاشتعال الله يستر من القادم
متخيله ان المشاكل هتكون نتيجة حبه التملكي و غيرته لكن مش نتيجة عدم ثقته علشان منه خلاص كسبت ثقته واحترامه

مشكوره منمن بانتظار الحلقه الجديدة

منى لطفي 21-02-16 07:56 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة منسية (المشاركة 3597616)
صباح الهنا والسرور احلي صبايا
يووووووووبي جبهة المعارضه الصلبة ضد اي مذكر سالم وصلت اهلا وسهلا جوجو
احتفظي يا يا قلبي بافكارك و بروسوليناتك و كريستالاتك لنفسك منه مكفيه و موفيه مش محتاجه اي تعاون منك لكن لمحت كده اعجاب مستتر بسيف في اول تلات حلقات فيس بيغمز بعينتنه الاتنين :lol:

ياااااس حلو كتير منمن منه اعلنت موفقتها باقتناع اللي بيعجبني فيها انها شخصيه صريحه مع نفسها و مع اللي حوليها و عقلانيه و مش بتشوف الغلط و تسكت
عجبني اثارتك نقطه نشوي و وجودها طول الوقت ع الفيس من الفراغ نقطه مهمه جدا وانتي اثرتي سلبيتها علي شخصيه محترمة مش بتعمل حاجه غلط لكن عقليه الناس و طريقة تفكيرهم بظنونهم السيئه يحكموا عليها بالسوء

الاستاذ سيف بقا مش مريحني خالص اسلوبه و طريقته التملكيه دي اتوقع هتسبب مشاكل بينه و بين منه كتيررررر و منه سريعة الاشتعال الله يستر من القادم
متخيله ان المشاكل هتكون نتيجة حبه التملكي و غيرته لكن مش نتيجة عدم ثقته علشان منه خلاص كسبت ثقته واحترامه

مشكوره منمن بانتظار الحلقه الجديدة

هلا وغلا زهورة صباح الورد حبيبتي، تسلميلي يا قمر ، فعلا سيف متملك لكن بالحلقات اللي جاية هيوضح لنا عن نفسه اكتر أما بالنسبة للصدام بينه وبين منة فهيحصل أقرب مما توقعوا ههههههه أعتقد بالليل ان شاء الله ترقبوه فيس بيغمز يولاعب حواجبه :e106:

bluemay 21-02-16 09:26 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صباح الفل والياسمين على كل الحلوين ..


اوووبس انا قرأت الحلقة وحطيت الرابط وطلعت بدون تعليق >> الحالة حرجة لووول


هاااايل وانا اقول كيف وافقو تسافر لوحدها !!! اتاريه البودي جارد معها لووول

بصراحة معه حق يبكي ويدحرج عاﻷرض احتجاجا كمان .. هههههه


منة حافظت عالفاز البورسلان والله رحم راس سيف منه ..

اممم هو صحيح متملك بزياااادة ولكن نظرا لطبيعته فهادا شي متوقع بس اتفاجأت انه اهله من الصعيد >>> يا الله تحيهم <<< قصة حب مع الفطير المشلتت ♡♡♡


بس طلعو مستعجليين قوي ،،، بس افضل ولو انه اي انفصال رح يكون بمثابة طلاق ولكن يعني مو نهاية الدنيا بينما احتمالية النجاح كييرة إن شاء الله

بالمناسبة شكلي لخبطت الحلقتين مع بعض فغضي الطرف عزيزتي لسه ما صحصحت منيح وفتت اعلق ^ ^

يسلمو ايديك وبتمنى ما يكون في طامات واشياء تؤذي قلبي المرهف ..

بصراحة خفت من تعليقك بالنسبة لكشف بعض اﻷمور وبتمنى اكون متوهمة وانه اللي خايفة منه ما رح يصير >_<



تقبلي مروري وخالص ودي

«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

منى لطفي 21-02-16 11:12 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3597627)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صباح الفل والياسمين على كل الحلوين ..


اوووبس انا قرأت الحلقة وحطيت الرابط وطلعت بدون تعليق >> الحالة حرجة لووول


هاااايل وانا اقول كيف وافقو تسافر لوحدها !!! اتاريه البودي جارد معها لووول

بصراحة معه حق يبكي ويدحرج عاﻷرض احتجاجا كمان .. هههههه


منة حافظت عالفاز البورسلان والله رحم راس سيف منه ..

اممم هو صحيح متملك بزياااادة ولكن نظرا لطبيعته فهادا شي متوقع بس اتفاجأت انه اهله من الصعيد >>> يا الله تحيهم <<< قصة حب مع الفطير المشلتت ♡♡♡


بس طلعو مستعجليين قوي ،،، بس افضل ولو انه اي انفصال رح يكون بمثابة طلاق ولكن يعني مو نهاية الدنيا بينما احتمالية النجاح كييرة إن شاء الله

بالمناسبة شكلي لخبطت الحلقتين مع بعض فغضي الطرف عزيزتي لسه ما صحصحت منيح وفتت اعلق ^ ^

يسلمو ايديك وبتمنى ما يكون في طامات واشياء تؤذي قلبي المرهف ..

بصراحة خفت من تعليقك بالنسبة لكشف بعض اﻷمور وبتمنى اكون متوهمة وانه اللي خايفة منه ما رح يصير >_<



تقبلي مروري وخالص ودي

«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

صباح الورد عليكي مايوشة ، ههههههه ولا يهمك حبيبتي دخلي الحلقتين خرجيهم اعملي فيهم ما بدا لك اهم شيء انك علقتي وانهم عجبوكي، المفاجآآآت لازم راح تصير ما في شي بيفضل على حاله هههههههه، تسلميلي يا قمر تقبلي تحياتي :e106::e106::e106:

همس الريح 21-02-16 12:38 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
مساء الورد .نهار السكر ..

تدرين مني ..من ما قريت اول 3 بارتات ورا بعض و انااقول انمش منتي ناويه الا علي الشر
يا شرييييره بابداع

تدرين
يمكن تكونين اول كاتبه نسحبها من الوحي للعبق " فيس رايح يجهز قسم شرطة ليلاس "

في انتظارش يا قمر

منى لطفي 21-02-16 01:10 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3597680)
مساء الورد .نهار السكر ..

تدرين مني ..من ما قريت اول 3 بارتات ورا بعض و انااقول انمش منتي ناويه الا علي الشر
يا شرييييره بابداع

تدرين
يمكن تكونين اول كاتبه نسحبها من الوحي للعبق " فيس رايح يجهز قسم شرطة ليلاس "

في انتظارش يا قمر

ههههههه انتى لساتكو شوفتوا حاجة اللي فات حمادة واللي جاي حمادة تاني خالص هههههه فيس بيغمز ويرقص حواجبه...، ولو على السحب اسحبيني في اي مكان ولا يهمك اي خودعه انما ارجوووكي اوعي تسحبيني ع .... القسم!!!!!! هههههههههه :9jP05261: :lol:
تسلميلي هموسة صباحك ورد ان شاء الله :e106::e106::e106:

منى لطفي 21-02-16 07:25 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
الحلقة الخامسة:
طالعت منة بنصر يدها اليمنى وابتسامة تختلج على محياها الفاتن، بينما يتخضب وجهها حياءا وقد غشيت عيناها نظرة حالمة شاردة، تتذكر ما حدث منذ سويعات قليلة!!...
بعد أن إنتهى الجميع من تبادل التهاني صدح صوت سيف مستأذنا حماه المستقبلي في رغبته بتقديم هدية لعروسه، وافق الأب وسط الزغاريد التي انطلقت من أمها وأمه تشاركهما أم محمود والتي دخلت بصينيه كبيرة صُفَّت فوقها كؤوس شربات الورد كالعادة في مثل هذه المناسبات، أفسحت زينب لولدها ليجلس بجوار عروسه بينما وقفت هي بجانب ابنها وهى تقول ببهجة عارمة فرحة بوحيدها وبعروسه الفاتنة:
- أُجعد إهنِه يا عريس، بعد إذنك يا حاج عبدالعظيم، العريس هيلبس عروسته هديِّتُه، وافق الاب بهزة من رأسه بينما تحدثت الأم الواقفة بجوار ابنتها بسعادة وهي ترى هدية سيف لابنتها والتي تنم عن فخامة ورقي في الذوق:
- تسلم يا سيف يا ابني، زوقك حلو بصحيح...
كانت الهدية عبارة عن خاتم من الذهب الأبيض مطعم بفصوص صغيرة من الألماس، يحمل فوقه فراشة رقيقة من الذهب الأصفر، بعد أن وضعه في بنصر يدها اليمنى والذي ناسب قياسها تماما وكأنه مصنوع خصيصا من أجلها، همس سيف لها بصوت منخفض:
- اول ما شوفته قلت هو دا، لونه ابيض زي قلبك، والفراشة دي زيك بالظبط، رقيقة..، وتسحر العقول!!...
لم تستطع منة الرد، وكاد وجهها أن ينفجر لشدة الخجل، قام أحمد بتسجيل هذه اللحظات السعيدة بآلة التصوير الرقمية الخاصة به، بعد ذلك دعا والديها سيف وعائلته للانتقال الى غرفة الطعام لتناول طعام العشاء، والذي كان معاناة بجميع المقاييس بالنسبة الى منة والتى جلست بجوار سيف بترتيب من أمها، طالعت منة أمها باستغراب فقالت تلك الاخيرة بضحك:
- اقعدي جنب عريسك يا منون، سماح انهرده بس، انما بعد كدا ما فيش لغاية كتب الكتاب...، ليعلو صوت سيف مرحا:
- طيب أنا بقول نكتب من بكرة ايه رأيكم؟، التفتت اليه منة شاهقة بدهشة في حين غمز أحمد قائلا بخبث:
- ايه يا عريس، هو سلق بيض؟، مش على طول كدا!!..
نظر سيف اليه من تحت جفونه بنصف عين وقال بمرح مفتعل:
- مش الكبار اتفقوا؟!،...يبقى خلاص!!، وعموما ريح نفسك أنا ومنة هنحدد سوا المعاد، ما تشغلش بالك انت!!...
تبادل الجميع الضحك متندرين على لهفة سيف لإتمام الزواج سريعا بعروسه، وان كان الأمر بيده لكان الزفاف وعقد القرآن في يوم واحد!!....
جلس الجميع في غرفة الجلوس بعد الانتهاء من تناول الطعام، وجلس العروسان في جلسة منزوية عن الجميع في أقصى طرف الغرفة بينما تجمع الباقيين في الطرف المقابل منها!!...
نظر سيف الى منة بنظرات هائمة وقال بصوت به بحة خفيفة من فرط سعادته:
- مبروك يا مُنايا!..، ما تتصوريش انا فرحان قد ايه!.....
أجابت منة وقد تخضب وجهها باللون الأحمر الشديد وهى تشيح ببصرها جانبا:
- الله يبارك فيك، قطب سيف بحزن مصطنع وقال:
- يا ... إيه؟!، مش معقولة يا منة...، لغاية دلوقتي ما سمعتش اسمي منك لوحده كدا!، انت بئيتي خطيبتي فهمي نظمي رسمي، وقريب أووي هتبقى مراتي، ولسه مش بتكلميني الا رسمي !!..
ذكره لأمر عقد القرآن جعلها تنسى حرجها منه، ونظرت اليه في جدية قائلة بحنق خفيف:
- صحيح ... كويس انك فكرتني!، احنا مش اتفقنا ان فترة الخطوبة دي تعارف ولو حسينا اننا مش متفقين يبقى نبعد في هدوء؟!، أقدر افهم ليه موضوع كتب الكتاب اللي انت فاجئتني بيه دا؟
كاد سيف أن يعض على أسنانه غيظا وقال بصوت حاول اخراجه هادئا بصعوبة ونجح الى حد ما وإن كان حمل بعضا من غضبه المكتوم:
- يعني أحنا لسه يدوب مقري فاتحتنا من نص ساعه، وانت بتتكلمي اننا نسيب بعض!، ...زفر بعمق وتابع قائلا:
- انا مش فاهم ايه اللي مضايقك؟!، كتب الكتاب دا علشان تبقى خطوبتنا شرعية، ما نحسش بأي احراج واحنا بنتكلم، علشان نقدر نقرب من بعض من غير خوف وخجل، وبعدين انت بنفسك سمعت بابا وهو بيقول ان سميحة اختي سبق واتكتب كتابها وما حصلش نصيب وفكت وهى دلوقتي متجوزة وعندها طفلين، وبعدين كتب الكتاب دا هو الخطوبة الشرعية غير كدا أنا معرفوش ومش مؤمن بيه!!...
ارتفع قدر سيف في نظر منة، لأحساسها أنه يراعي حدود الله، ويتمسك بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ولكنها لم تستطع اقصاء شعورها بالقلق والوجل نظرا لسرعة الاحداث، نظرت اليه وقالت في أسف:
- معلهش يا سيف، أرجوك ما تزعلش مني، كل الحكاية انى اتخضيت لما لاقيت الكلام على كتب كتابنا، وانا ماكنش عندي فكرة خالص ان باباك هيفتح الموضوع دا مع بابا، وانت ما قولتليش!!...
نظر سيف اليها بانبهار ولم يرسخ في ذهنه أيا مما قالته ما ان سمع همسها باسمه من بين شفتيها النديتين، وهتف:
- ياااااه!، ما كنتش أعرف ان اسمي حلو أوي كدا!، أسدلت منة جفنيها خجلا وكادت أن تتوارى من شدة الحياء، فيما تابع سيف بوله زائد:
- اول مرة أحب اسمي بالشكل دا!، ثم استدؤك مجيبا على الشق الثاني من كلامها:
- وبعدين...ماجاتش فرصة اقولك على موضوع كتب الكتاب، لأني مالقيتش تعارض بينه وبين الخطوبة، المهم دلوقتي ايه رأيك عاوز كتب الكتاب يكون في اقرب وقت؟!..
رفعت منة رأسها شاهقة بدهشة وهى تردد بذهول:
- ايه؟، في اقرب وقت!!، انت مش شايف انك مستعجل اووي؟....، نظر اليها سيف برجاء واجاب:
- لو عليا عاوزة بكرة ، لا ... انهرده!، وعموما دا كتب كتاب بس ، ولو انى نفسي يبقى كتب كتاب وفرح مع بعض!!...
فتحت منة عينيها على وسعهما وقالت بانشداه:
- كتب كتاب وفرح مع بعض!، انت داخل على طمع كدا!، شوية شوية هلاقيك بتقولي يبقى بكرة!!..
ضحك سيف ضحكة رجولية عميقة دغدغت بصوتها الرنان قلبها الذي رفرف عاليا بين أضلعها، قال سيف من وسط ضحكاته:
- حلوة حكاية طمع دي!، ومالو لما أكون طماع في حقي!..
قطبت منة بحيرة وتساءلت بابتسامة خفيفة تعتلي محياها الجميل:
- حقك؟!..، أومأ سيف بالايجاب وأجاب بنظرة ملتهبة وصوت أجش محملا برغبة مكبوتة لاحتوائها بين أحضانه فلا يفلتها بعد ذلك أبدا:
- أيوة يا مُنايا،....إنتِ.....حقِّي!!...، لم تجد منة جوابا مناسبا للرد عليه، وارتبكت فآثرت السكوت، وشكرت الله في سرها عندما تقدم منهما شقيقها يمازحهما بأنه قد طال هذا الهمس الجانبي وآن الأوان لينزل كلا من الملك والملكة من فوق عرشهما وينخرطا مع باقي الرّعيّة !!....

عادت منة من رحلة ذكرياتها لهذا اليوم وهى تتحسس بابهامها خاتم سيف، أيقظها من شرودها صوت هاتفها المحمول، فحانت منها نظرة اليه لترتسم ابتسامة واسعه على وجهها الوضّاء ما أن طالعها اسم المتصل، فتحت عليه واجابت بهمس العصافير:
- السلام عليكم ، فأجابها سيف بصوت حنون:
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، نِمتِ؟، هزت منة رأسها رفضا ثم انتبهت لعدم استطاعته رؤيتها فأجابت بخفوت:
- لأ....، لسه..،ثم سكتت و....صمت !!، لم تعلم منة ماذا تقول وانتظرته ليبدأ الكلام، طال سكوته، فأعتقدت أن النوم قد غلبه، فنادته همسا:
- إنت نِمت؟!، سمعت صوت أنفاسا عميقا حتى كادت تقسم أنها شعرت بسخونة أنفاسه اللاهبة بينما يقول في صوت هامس دغدغ أوصالها:
- لا يا مُنايا، ما نمتش، بس صوت نفسك خلاني مش قادر أتكلم!
لم تعلم منة بما تجيبه، وارتبكت وقالت في دهشة حائرة:
- صوت نفسي؟، ثم ضحكت ضحكة رقيقة وتابعت:
- هو النفس ليه صوت؟، اجاب سيف بيقين تام:
- أكيد!، يعني مثلا كنت حاسس بصوته دلوقتي زي ما يكون بيهمس لوداني، كفاية أنى أقعد أسمعه كدا، وأسرح معاه!!، ابتسمت منة وقالت بخفر:
- واضح انك مش مهندس شاطر وبس، لا... وشاعر شاطر كمان!!..
ابتسم سيف وأجابها بهمس محبب:
- انت اللي خلتيني شاعر، من يوم ما شوفتك وحاجات كتير أوي اتغيرت فيا!!، ها... مش هتكلميني شوية ، انا اللي عمال أتكلم؟!.، همست منة :
- ما انا مش عارفة أتكلم أقول ايه؟!، عموما طمنِّي اخبار عمي وطنط ايه؟..
أجاب سيف وهو يعتدل فوق فراشه ساندا رأسه الى ظهر الفراش، وقد ارتسمت ابتسامة صغيرة على وجهه ولم يرد ان يثقل عليها بمشاعره العميقة فهو سيسقيها حبه بالتدريج حتى تتشبع به خلاياها تماما كما تشبعت جميع مسام جسمه عشقها:
- الحمدلله كويسين، فرحانين جدا طبعا، وبيقولوا انهم كانوا خايفين من كتر ما كنت رافض موضوع الجواز ، انى لما آجي أتجوز أختار واحده ما تعجبهموش ، لكن الحاج عبد الهادي قالي بالحرف – وقلّد لكنة والده الصعيدية في الكلام -:
- سيف يا وَلَدي... إنت وِجِعت واجف!، الحمد لله، ثم ضحك وتابع :
- والحاجة أم سيف بقه قالت فيكي قصايد شعر، مال وجمال وحسب ونسب كاملة وما كامل الا وجه الله...
لم تستطع منة كبت ضحكاتها أكثر من هذا وهى تستمع الى طريقة سيف في تقليد أمه في الكلام ، سكون تام حل على سيف ليقول بعد أن هدأت ضحكاتها بصوت أجش من شدة ما يعتمل بداخله من فوران في مشاعره الجيّاشة:
- ايه دا؟، دي ضحكة ولا تغريد كروان؟!، خجلت منة بينما تابع هو بلهجة تقرير أمر واقع:
- إوعي تضحكي الضحكة دي قودام حد!، مهما كان!، أنا بس المسموح له يسمعها وتضحكيهاله... بس!... غير كدا مرفوووض!
أجبات منة بتساؤل وتقطيبة خفيفة تعتلي جبينها:
- وليه يعني؟، وايش معنى انت بس؟، ايه واسطة؟..، ثم تابعت بجدية مصطنعه:
- لا لا لا معنديش كوسة هنا، مابحبهاش!!...
قال سيف بمرح لا يخلو من الجديّة:
-لاني جوزك حضرتك، عرفت ايش معنى انا بس؟
هزت منة كتفها بلامبالاة وقالت باستفزاز لم يرُق له:
- بس انت ما بئيتش جوزي!، زفر سيف عميقا وأجاب:
- صحيح، ما قولتليش... ايه رأيك نكتب الكتاب يوم الخميس اللي جاي؟
أبعدت منة الهاتف عن أذنها ونظرت اليه مصعوقة، ثم أعادته ثانية الى أذنها وقالت بذهول تام:
- خميس مين ونكتب أيه؟، قال سيف بصبر:
- الخميس اللي جاي دا، وهنكتب ايه يعني يا منة؟، كتاب حياتي يا عين؟!، هنكتب كتابنا طبعا!!..
منة بعدم تصديق :
- انت قصدك الخميس اللي جاي اللي هو بعد تلات ايام دا؟، بما اننا انهرده الاتنين فاللي هو بعد التلات والاربع؟....
كتم سيف ضحكته وأجاب:
- أيوة يا مُنايا...تمام ..، شطورة ...بتعرفي تحسبي صح!، هو دا بشحمه ولحمه!!...
عبست منة وأجابت ساخرة:
- يا راجل!، وجاي على نفسك ليه كدا؟!، ما تخليه بكرة وأهو خير البر عاجله وخلاص!، ثم تابعت من دون ان تدع له المجال للرد :
- هو انت فاكر نفسك رايح تكتب اسمك في ورقة وتمشي؟!، يعني معلهش مش كتب الكتاب دا له استعدادات؟، وأولها لااااازم أكون أنا شخصيا مستعدة؟!، إلا إذا حضرتك عاوز تكتب حاجة تانية غير كتب كتابي أنا وانت؟... ساعتها براحتك، اكتب اللي نفسك فيه، بس خلي بالك مش هقراه!، سايرها سيف في كلامها وسألها في جدية مصطنعه:
- وليه بقه ان شاء الله مش هتقريه؟، ايه دون المستوى!!..
اجابت بجدية مطلقة:
- الملخص من اوله كدا مش عجبني، وشكله هيطلع كتاب مقاولات، تمام زي أفلام المقاولات كدا، وانا ماليش في اللون دا!...
أطلق سيف ضحكة رجولية عميقة مست شغاف قلبها وجعلت ابتسامة حالمة لا ارادية ترتسم على وجهها الفاتن وقال :
- تصدقي أنا الاول كنت عاوز اتخانق معاكي، لكن بعدين مقدرتش امسك نفسي من الضحك،واضح فعلا ان حياتنا مع بعض مش هيكون فيها أي ملل!!، هدأت ضحكاته وتابع بنبرة جادة لم تخلو من شجن أثار لديها مشاعر غريبة عنها تختبرها معه لأول مرة:
- علشان خاطري يا منة، خلينا نكتب الكتاب في أقرب فرصة، انت ماتتصوريش نفسي أغمض وأفتح الاقي الحدود والحواجز دي اتشالت ما بيننا، الفرح ممكن نأجله شوية، لكن على الأقل وأنا بتكلم معاكى زى دلوقتي أكون مش حاسس انى بعمل حاجه فيها شبهة..، ايه رايك؟..
لم تعلم منة بما تجيبه، فوجهة نظره منطقية وهى لا تملك سوى الاعجاب بها، فهو يخشى الله في علاقته بها، ولا يريد سوى التقرب منها بدون أن يتكبل ضميره بعبأ ذنب من السهل تجاوزه!!..
أجابت ببعض التردد:
- طيب نخليه بعد شهر!، أجاب سيف بنزق:
- ايه شهر؟، بقه أنا يا مفترية بقولك عاوزُهْ بعد تلات أيام تقوليلي شهر؟، تنفس عميقا ثم تابع بجدية:
- بصي يا منة، هما اسبوعين، ودا آخر كلام عندي ، ثم تابع بلهجة ليّنة لإستمالتها:
- المفروض دى حاجه تفرحك، وتخليكي تتأكدي أنى فعلا جاد جدا في ارتباطي بيكي، وعمري ما هفكر تاني، وانا متأكد انه نفس الاحساس دا هيكون عندك، بس انت اديني الفرصة انى أقنعك ان خوفك دا مالوش أي مبرر!!..
أجابت منة وقد بدأ تشبثها بالرفض يتفكك ولاح التردد في نبراتها:
- يعني أنت مش هتنفع تقنعني الا لو كان مكتوب كتابنا؟..
قال سيف بمكر جعل الدماء تتدفق الى وجنتيها:
- اكيد!، يعني مثلا لو عاوز أقولك كلمة أو انقل لك شعور معين، مش هعرف وانت هتتكسفي، لكن واحنا مكتوب كتابنا أنا مش بعمل حاجه غلط، ولا هخاف حد يسمعني ولا حاجه، وفي نفس الوقت أهلك هيكون قلبهم جامد واحنا بنتكلم ولا حتى واحنا خارجين سوا ...
أجابت منة بتلعثم:
- طيب...، هتف سيف:
- طيب ايه؟..
منة بخجل:
- طيب يا سيف، طيب!!، تأوه سيف عاليا وقال بحماس مندفع:
- من بكرة هكون عندكم علشان اقول لوالدك على المعاد، لو بابا ماكانش مسافر بكرة كان جه معايا ، لكن للاسف الحاج والحاجة لازم يسافروا الصبح الحاج وراه مصالح مش هيقدر يعطلها...، انما ما قلتيش عاوزة شبكتك تبقى ايه؟
قضمت منة باسنانها اللؤلؤية شفتها السفلى كعادتها لدى شعورها بالتوتر، وقالت بخفوت:
- الشبكة دي زي بابا ما قال ، هديتك ليا، تبقى على زوقك انت..
سيف بحنان وحب شعرته في نبرات صوته:
- لو عليا انا عاوز أجيب لك أغلى وأجمل حاجه وبردو يبقى شوية عليكي، والمهر زي ما باباكي قال ، اللي في مقدرتي، وانا مش هبخل عليكِ بحاجه ابدا، وبكرة بإذن لله هتفق مع باباكي في كل حاجه، أنا رأيي كتب الكتاب يبقى عائلي، يعني نكتب في المسجد ، انما الفرح نكون مرتبين له قبلها ليكي عليا أعمل لك أجمل فرح في مصر كلها، ونعزم ان شالله حتى الدنيا بحالها، ايه رأيك؟
أجابت منة بخجل :
- اللي تشوفه..
أنهت مكالمتها مع سيف بعد حديث طال لأكثر من ساعتين، لا تعلم ما هذا الشعورالذي يغزوها كلما حادثها سيف بصوته القوي الرخيم، تشعر بدغدغة في مشاعرها لا تعرف لها إسما، هي لا تعلم ان كانت قد تسرعت بالاستجابة لرجائه بتعجيل موعد عقد القرآن ولكن ما هي على يقين منه أنها بذلك تكون قد اتقت الشبهات، فلا تشعر بالذنب اذا ما همس لها سيف ببضع كلمات جعلت أوصالها تغدو كالهلام كما حدث في نهاية مكالمتهما اذ همس لها بنبرة شجن وحنين:
- تصبحي على خير يا مُنى عمري كله، ثم بنبرة أشد خفوت:
- بحبك...، لينهي المكالمة تاركا اياها وقد شعرت بحرارة جسدها تكاد تقارب الاربعون، وفوران في مشاعرها الداخلية، وسخونة في وجهها حتى انها كادت تقسم أنه غدا كثمرة الطماطم الناضجة تماما!!...
اتفق سيف مع والدها على التفاصيل الاعتيادية الخاصة بزواجهما، لم يكن ينفردا بها في العمل الا نادرا،أما مساءا فكانت مكالمتها المعتادة والتي غدت بالنسة الى منة كطقوس يومية لا تستطيع النوم بدونها، ولكنه لم تهاتفه هي ولا مرة، فكان هو دائما الباديء بالاتصال، وكان يمازحها قائلا أنه لن يغضب لعدم مهاتفتها له، لعلمه بخجلها ولكن بعد عقد القرآن سيكون لكل حادث حديث وقتئذٍ!!...
فرح الجميع لنبأ خطبتهما، وباركوا لهما بفرحة من الاعماق، فقد استطاعت منة اكتساب حب واحترام الجميع في تلك الفترة القصيرة التي عملت بها في المكتب.....
أوشك الاسبوعين على الانتهاء واقترب موعد عقد القرآن والذي تم الاتفاق على أن يكون في مسجد ( ...... ) الشهير، وتمت دعوة جميع الاقارب من الجهتين، لحضور عقد القران، ثم بعد ذلك تمت اعداد وليمة كبيرة لأفراد العائلة المقربين فقط لدى منزل عبد العظيم والد منة....، ولكن.....حدث شيئين في تلك الايام القليلة التي سبقت عقد القرآن، كانا عبارة عن...مكالمة هاتفية و....زيارة غير متوقعة كان لهما دور كبير في مُجْرَيَات الأحداث بعد ذلك!!....
أما المكالمة الهاتفية فكانت بين عواطف والدة منة تدعو فيها شقيقتها الوحيدة سهام والمقيمة في الاسكندرية لحضور عقد قرآن ابنتها، والتي ما ان علمت بالنبأ حتى سكتت مصدومة، وعندما شعرت بدهشة عواطف شقيقتها لصمتها المباغت، انتبهت من صدمتها وهنأتها بخطبة ابنتها وقالت في معرض حديثها ما أزاح النقاب عن صدمتها أول الأمر:
- مبروك يا عواطف يا حبيبتي، انت عارفة منة غالية عندي أد ايه ، لو أقولك يمكن أغلى من رانيا بنتي ...
أجابت عواطف بحنان:
- عارفة يا سهام طبعا، وولادك غاليين عندي اوي، ربنا يفرحك بشهد بنت رانيا، وعقبال نادر... ايه لسه مش ناوي نفرح بيه؟، ابنك مش صغير يا سهام ساكتة عليه ليه؟ دا احمد اللي أصغر منه بسنتين عاوز يخطب، واحده زميلته في الشغل ومنة بتشكر فيها اوي، قلنا بعد كتب كتاب منة ان شاء الله نروح نخطبها له..
زفرت سهام بيأس مطلقة تنهيدة عميقة وقالت:
- أعمل ايه يا عواطف.. مش بإيدي؟!، لو عليا نفسي أجوزه وأفرح بيه انهرده قبل بكرة، انت عارفة هو ورانيا اللي طلعت بيهم أنا وشوقي من الدنيا، لكن أقول ايه اللي كان عاوزها ومستنيها راحت لأبن حلال تاني، بس على الله يكون يستاهلها بجد!!...
عقدت عواطف جبينها وقالت بحيرة:
- هو نادر كان حاطط عينه على حد؟
اجابت سهام بأسف:
- كان يا عواطف... كان!!.....
اجابت عواطف وقد بدأ عقلها يعمل سريعا على ربط المعلومات التى اخبرتها بها أختها بعضها ببعض:
- وانتو ليه ما فاتحتوش اهل البنت؟...
سهام بحزن على ابنها عندما يعلم بخطبة فتاة احلامه لغيره بل ودعوته هو ليكون شاهدا على عقد القرآن كما أخبرتها شقيقتها:
- كانت بتدرس، واحنا عارفين انه باباها رافض أي كلام في الموضوع دا لغاية ما تخلص، وسبحان الله لسه مخلصة مابئالهاش شهرين، ونادر كان مشغول اليومين اللي فاتوا دول في كم فوج سياحي لشركة السياحة اللي هو ماسكها، وكان ناوي آخر الاسبوع ننزل مصر ونتقدم رسمي بعد ما افاتح مامتها طبعا، بس نعمل ايه بقه؟...، القسمة والنصيب!!..
هتفت عواطف بينما رنا الى سمعها حشرجة بكاء من الطرف الآخر :
- انت... انت قصدك.. منة بنتي؟
قالت سهام وسط غصات بكائها:
- كان قايم نايم يحلم بيها يا حبيبي، وكل ما اقوله افاتحِك ولا ألمّح لك يقولي يا ماما عمي عبدالعظيم رافض أي كلام خالص ولما حد بيفاتحه بيرفض من غير حتى ما يعرفوا منة، انما نقول ايه، حد كان عارف انها اول ما هتتخرج هتتخطب على طول، زي ما يكون العريس واقف ع الباب!!،،،
قالت عواطف بحزن على حال شقيقتها وابنها الذي بمكانة احمد ابنها:
- معلهش يا سهام، مش هقولك لو كنت قولتيلي، لأن كل شيء قسمة ونصيب ، وان شاء الله ربنا يوفقه في واحده أحسن من بنتي كمان...
أنتهت المكالمة ولاحظ عبدالعظيم شرود زوجته الواضح فسألها فسردت له ما دار في المكالمة بينها وبين شقيقتها فقال بأسف لحال نادر والذي يكن له معزة خاصة:
- لا حول ولا قوة الا بالله، انما هقول ايه، كل شيء قسمة ونصيب، ونصيبهم مش مع بعض، نادر راجل بجد ولو كان عندي بنت تانية كنت روحت وخطبته هو ليها بنفسي....
ثم طلب منها عدم اخبار أي كان بهذا الامر خاصة منة..
أما الزيارة الغير متوقعة فكانت من.... غادة!!..
فاجئت غادة منة بزيارتها في مكتبها وبعد تبادل التحيات اخبرتها غادة برغبتها في ان ترافقها منة لشراء ما يلزم من أدوات ولوازم التشطيب الداخلي..
فتشت منة عن سيف لابلاغه بمرافقتها لغادة ولكنها علمت من نشوى انه بالخارج في احد مواقع البناء، فأخبرت احمد شقيقها الذي مازحها بشأن رغبتها بأخذ الإذن من سيف قبلا، فأخبرته بترفّع :
- دا شغل، يعني من الآخر أروح ولا أفضل والزبونة تطير مننا؟!..
هتف أحمد:
- لا لا لا، روحي طبعا، زبونة مين دي اللي تطير؟!، دا احنا عاملين لها شغل كتير اوي ، والمكتب هيكسب من وراها غير الارباح المادية شهرة جامدة جدا....

بعد ساعتين قضتها كلا من منة وغادة في جولة شرائية مكوكية، زارا فيها نسبة كبيرة من المعارض المخصصة لهذا الأمر، دعت غادة منة لاحتساء كوبين من العصير في مقهى قريب قبل رحلة العودة...

منى لطفي 21-02-16 07:28 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
خاتم منة

http://a.top4top.net/p_51w5331.jpg

منى لطفي 21-02-16 07:30 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اثناء احتسائهم لعصير البرتقال الطازج تحدثت غادة بتلعثم طفيف قائلة:
- منة ممكن أسالك سؤال؟
أشارت منة برأسها بنعم هاتفة:
- اكيد.... اتفضلي!!...
تابعت غادة وهى تنظر الى كأس العصير القابع بين أصابعها البيضاء الطويلة وقالت بصوت تشوبه بعض المرارة بينما لمعت عيناها بدموع محبوسة:
- يمكن تستغربي للكلام اللي هقوله، خصوصا ان فترة تعارفنا مش كبيرة اوي، لكن صدقيني أنا ارتاحتلك جدا من أول ما شوفتك، ويمكن لأني ماليش أصحاب هنا خالص ، وطارق شبه مانعني من أن يكون لي أصدقاء الا في أضيق الحدود، ويكون بمعرفته هو ومن خلاله هو ولازم أقدم معلومات وافية عنهم، وهو يقرر اذا كانوا مناسبين ليا ولا لأ!، علشان كدا عاوزة آخد رأيك في حاجه، هي يمكن خاصة شوية ومحرجة شويتين، بس انا مقدرش اتكلم مع حد ولا حتى مع ماما، بيني وبينها بلاد ومش هتقدر تعمل لي حاجه!،،،
عقدت منة جبينها في تساؤل وقالت وهى تشير بيدها الى غادة تدعوها لمتابعة كلامها:
- اتفضلي يا غادة ، انا يمكن دي تاني مرة اشوفك فيها ، ومعظم كلامنا عن طريق التليفون بس بجد انا كمان ارتحتلك اوي، وحسيت انك في مقام أختي بالظبط، قولي يا حبيبتي اللي انت عاوزاه وتأكدي ان اللي هتقوليه ولا... كأني سمعته!!...
لعقت غادة شفتيها بطرف لسانها قبل ان ترفع عينيها الى منة قائلة باهتزاز واضح:
- الواحده اللي بتشك في جوزها، وعندها نسبة يمكن اكتر من 90% ان شكها دا في محله، مش من حقها انها تدوّر وراه علشان تتأكد اذا كان شكها دا صح ولا لأ؟؟
قطبت منة مجيبة وهي تطالعها بجدية:
- تدوّر وراه إزاي يعني يا غادة؟، قصدك تفتش في موبايله مثلا ومحفظته وكدا؟!
أشارت غادة برأسها ايجابا فقالت منة بهدوء ونظرة ثاقبة تعتلي عينيها:
- طيب خليني معاكي واحده واحده، لو شكّها طلع صح...وهو بيعمل فعلا حاجه غلط ...وفتشت ولاقيت انها على حق ومش ظالماه ، هيبقى قودامها حل من اتنين – وأشارت بإصبعيها السبابة والوسطى - يا تواجهه يا تسكت كأنها معرفتش حاجه،.... مالت منة على الطاولة المستديرة التي تفصل بينهما في حين أولتها غادة كامل انتباهها فيما تابعت منة بهدوء شارحة وجهة نظرها:
- لو واجهته يبقى حاجه من اتنين - وعدّـ على أصابعها - يا إما هيعتذر ويبوس الايادي ويحلف انه غلطان ومش هيعمل كدا تاني...، يا إما هيقولها أنا كدا بقه وان كان عجبك وأعلى ما في خيلك اركبيه ، والغلط اللي كان بيعمله وهو مداري علشان مش عاوزها تعرف يعني ممكن نقول بيراعي مشاعرها يا ستي ، هيبقى على عينك يا تاجر!!، ولو اعتذر وقبلت اعتذاره هتشكّ في كل خطوة وكل كلمة هيقولها بعد كدا، وحياتهم هتبقى نار، نار غيرة وشكّ على طول ، طيّب لو اتجاهلت وعملت نفسها مش واخده بالها ؟!، هتسقط من نظر نفسها...وهييجي وقت هتنفجر فيه، هتكون عاملة زي حلة الضغط عماله تضغط في نفسها تضغط تضغط لغاية ما تنفجر!، وللأسف نتايج الانفجار دا ممكن تبقى مُدمِّرة، هتقوليلي أومال إيه الحل؟، هقولك!!..
صمتت منة قليلا ثم تابعت وغادة تتحرق لمعرفة ما ستقوله:
- فيه آية في القرآن بتقول ما معناه ... بسم الله الرحمن الرحيم" لا تسألوا عن أشياء إن تُبدَ لكم تسوءكم"، صدق الله العظيم، بمعنى بلاش تفتشي ورا جوزك، وحاولى تتقربي من ربنا أكتر، عارفة لما بكون متضايقة أو أي حاجه مزعلاني بتوضى وأفرش سجادة الصلاة وأصلي، أول ما بقف على سجادة الصلاة بحس انى بقيت في معيّة الله، ببكي لربنا وبدعي له وبيسمع منى، من غير وسيط، الصلاة دي أسرع وسيلة علشان تتواصلي بيها مع ربك، عاوزة تدعي... صلّي، عاوزة تطلبي حاجه... صلّي، عاوزة تشكري ربك... صلّي، مخنوقة ومش عارفة مالك...صلّي واتكلمي معاه، سبحانه وتعالى بيسمعنا من فوق سبع سماوات، وقال لنا " وقل إدعونى أستجب لكم "، أمرنا بالدعاء وأوجب عليه سبحانه الاستجابة، صدقيني يا غادة ، نبشك ورا جوزك مش هينفعك، ادعي له بالهداية، لازمي الاستغفار على طول، وربنا ان شاء الله هينور لك بصيرتك..
انفجرت غادة في بكاء حار وهى تكتم فمها بكفيها الاثنين قائلة من بين دموعها الغزيرة:
- بس انا نبشت وعرفت، ويا ريتني ما عرفت يا منة، يا ريتني ما عرفت...، ثم ألقت برأسها فوق الطاولة دافنة رأسها بين ذراعيها، وقد افترش شعرها الناعم الطاولة حولها، بينما دموعها تنساب مغرقة وجهها، شهقت منة بخوف وقالت وهى تحاول رفع رأس صديقتها المنتحبة:
- غادة حبيبتي، غادة اهدي، ثم رفعت كأس الماء الموضوع أمامها ونثرت بضع قطرات منه على وجهها، وأمسكت براسها من الخلف وساعدتها على ارتشاف بعضا منه وسط نظرات الدهشة والحيرة من رواد المقهى، بعد أن تمالكت غادة
أنفاسها قليلا ، سألتها منة:
- هديتي يا غادة؟، أومأت غادة برأسها ايجابا وقالت:
- الحمدلله، تابعت منة :
- بصي لو مش عاوزة نتكلم دلوقتي أجليها لبعدين!!..
أشارت غادة بيدها بالنفي بقوة بينما انشغلت بمسح أنفها وعينيها بمنديل ورقي ثم تحدثت بصوت ممزوج بغصات بكاء حار:
- لا يا منة، أرجوكي أنا عاوزة أفضفض علشان أرتاح، أنا... من زمان وأنا شاكة في طارق، انا وطارق اتعرفنا واتجوزنا في شهر تقريبا، كان في اوروبا وكان بينه وبين بابا شغل، شافني في حفلة من الحفلات اللي بحضرها انا وماما مع بابا لزوم شغله، وعجبته، حاول يتقرب لي كتير لكن أنا مع اني متربية هناك لكن تربيتي كانت شرقية، ما فيش حاجه اسمها اصاحب ولد، وكنت مادة للسخرية في المدرسة، كانوا مستغربين منى اوي وبيسموني المعقدة ، تقريبا كنت تحدي بالنسبة لطارق، ابتدى يغير طريقته معايا بدل الغزل المباشر،ابتدى يتكلم بلطف ويلمح أنه بعيد عن أهله وبلده وانه حاسس اننا كأهل له هناك، وفاجئني مرة واحده انه اتقدم يخطبني!، بصراحه انا مش هكدب طارق دمه خفيف وشخصيته ساحرة، وأنا كنت ابتديت أميل له فعلا واغير فكرتي عنه، وحبيته!، حبيته بكل مشاعري اللي كنت شايلاها جوايا للانسان اللي هرتبط بيه في النور، وعشت معاه بعد الجواز 10 شهور في الجنة، لكن شوية بشوية ابتدا يتغيّر، سهر لوش الصبح، وسفر ، ولما أسأله يقول لي شغل، حاسيت انى زي ما اكون موظفة عنده بس بدرجة زوجة!، يعني أخرج معاه في المناسبات الرسمية ، استقبل معاه الضيوف اللي لهم علاقات بيزنيس معاه، مش أكتر !!، وابتدت الخلافات بيننا، وزادت أكتر بعد الحمل ما إتأخر وكنت مصممة نروح نكشف، انما هو فاجئني وقال انه مش بيفكر في الاطفال دلوقتي ونسيب الموضوع بظروفها!!، لغاية ما الشك دخل قلبي وبالتحديد من 6 شهور بالظبط!!، مكالمات مريبة، يقعد بالساعات على الموبايل بتاعه ولا التاب ولما أسأله يقول لي أصحابي وبيعمل شات معهم، لحد ما في يوم نزل ونسي الموبايل بتاعه، الموبايل بتاعه له باس وورد، قعدت أجرب وفجأة قلت أجرب عيد جوازنا، وفعلا طلع صح، ودخلت على الاسكاي!!...، تهدج صوتها عندما وصلت في سردها للاحداث عند هذه النقطة ثم مسحت عينيها وتنشقت عاليا لتبعد الدموع عن عينيها وتابعت بصوت متألم مجروح:
- ما تتصوريش حالتي كانت عاملة ازاي لما شوفت القرف اللي على جهازه!!، فيديوهات وكلام في منتهى السفالة!!، عمري ما كنت أتصور ان جوزي يعمل كدا!!، حاجات في منتهى القذارة!! ، وطبعا فتشت في الفوتوز، والواتس!!... ايه كمية القرف دا!، يومها من كُتر قرفي طلعت جري على الحمام وقعدت أرجّع لدرجة انى حاسيت ان معدتي هتخرج من كتر الترجيع!!، وطبعا بعد ما هديت شوية قفلت الموبايل ورجعته مكانه تاني وقفلت كل الحاجات اللي فتحتها، ثم ضحكت بسخرية وتابعت:
- تصدقي انه يومها كان رايح الهرم واحنا ساكنين في القاهرة الجديدة، وهو في نص المسافة افتكر الموبايل.... رجع المسافة دي كلها تاني علشان ياخده!!، أنا لسه فاكره شاكله أول ما دخل عليا وانا قاعده عملت نفسي بقرا في مجلة كانت قودامي مسكتها اول ما سمعت الباب بيتفتح، بص لي بصة فيها قلق، على سؤال نفسه يسأله، على...خوف غريب عمري ما توقعت إني أشوفه في عينيه!، وسألني بلهجة غريبة عن موبايله، قلت له إني ما شوفتوش، دخل المكتب لاقاه مطرح ما كان سايبه، وقعد يتكلم معايا زي ما يكون بيجس نبضي، وانا معرفش ربنا اداني المقدرة يومها انى ابين له انى عادية جدا، واللي خلاه يقتنع نى فعلا معرفش حاجه .... انه اتصور انى مش ممكن أفك شفرة الموبايل، قوليلي يا منة أتصرف ازاي؟، انت عارفة ان فيلا العين السخنة دي هديته ليا؟!، زي ما يكون قلبه حاسس انى متغيرة، عارفة لما بيقرب مني جسمي بيقشعر ولما بيـ....، ببقى عاوزة أقوم أرجع في ساعتها، أنا تعبانه، تعبانه ومش عارفة أعمل ايه؟!!..
ربتت منة على يد غادة وقالت بتعاطف بينما داخلها يغلي كالمرجل تريد رؤية هذا الـ... طارق الذي باع نفسه للشيطان، ولتكشف له غبائه الحاد الذي سيجعله يخسر قلبا محبا مخلصا كقلب غادة،كنتيجة طبيعبة لخيانته لها ...، فما حدث عبارة عن خيانه بجميع المقاييس حتى وإن كانت.... خيانة... نِت!!، ولكنها حاولت التخفيف عنها وتجنبت مشاعرها الحانقة تلك قائلة بتعاطف شديد:
- غادة حبيبتي.. لازم تكوني أقوى من كدا، انت بتحبي جوزك، وواضح كمان انه بيحبك بدليل جوازه منك، انا معاكى انه ممكن يكون اتجوزك لانك ما استجبتيش لمغازلته ليكي من الاول، لكن أنا متأكده انه حبِّك، بدليل انكم قعدتم 10 شهور في منتهى السعادة زى ما قلتيلي، يمكن زهق من الاستقامة او اصحابه اللي هما اصحاب الشر هما اللي دفعوه انه يرجع للطريق دا تاني، وأكيد انه بعيد شوية عن ربنا، فشيطانه قدر يلعب بعقله، فيه حاجات كتير اوي ، وانا مش ببرر له خيانته لان الخيانة مالهاش تبرير، لكن عاوزاكي تحاولي مرة واتنين انك تنقذي جوزك من المستنقع دا، حاولى علشان ما ترجعيش تندمي وتقولي يا ريتني حاولت، بصي يا غادة محدش معصوم من الخطأ، واحنا بشر...، وربنا علشان كدا من رحمته بينا عمل لنا التوبة، وطمنا انه هيقبلها مننا بشرط تكون توبة نصوحة، وانها بتمسح الذنب لو كانت صادقة فعلا، غادة حبيبتي لازم تحاولى تنقذي جوازكم ،انت لازم تحاولى تنشليه من البير اللي هو وقع فيه برجليه، لازم يا غادة، صدقيني .... انت اللي هتكسبي في الاخر، انا متأكده انه جوزك جواه بذرة كويسة ، ما فيش حد حلو مطلق أو وحش مطلق، لكن احنا اللي بنمّي بذرة الخير او بذرة الشر بإيدينا، حاولى يا غادة، ادعي ربنا، واستعيني بالصلاة والصوم وقراية القرآن، وربك بإذن الله هيفك كربك، واوعي تعرّفيه انك عرفتي حاجه، علشان ما تقلبش عِنْد ويقولك وان كان عاجب!!، خلاص حبيبتي؟!!..
ابتسمت غادة من بين دموعها وقالت :
- ما تتصوريش كلامك زي البلسم الشافي ازاي يا منة، هحاول، ادعيلي يا منة...ادعيلي علشان خاطري....
قالت منة بابتسامة:
- هدعيلك حبيبتي في كل وقت انه ربنا ينور بصيرتك ويفك كربك ، بس ممكن نقوم بقه علشان الوقت سرقنا؟!..
نظرت غادة الى ساعتها اليدوية فشهقت متفاجئة:
- احنا قاعدين هنا بئالنا ساعتين؟، انا آسفة يا منة أخرتك معلهش ياللا بينا...
وغادرا المقهى بعد أن قامت غادة بدفع الحساب وسط اعتراض منة ولكن الأخرى أصرت أنها هي من دعتها، ولكن لتكون هناك مفاجأة من نوع آخر في انتظارهما عند وصولهما لسيارة غادة!!، فلدى قيام غادة بإدارة المحرك...... رفض المحرك أن يبدي أي استجابة!!، حاولت مرة واثنتان ولكن... لاحياة لمن تنادي!، فاضطرت غادة بعد أن اعتذرت لمنة أن تقوم بالاتصال بزوجها مرغمة خاصة وان مكان عمله لا يبعد كثيرا عن المكان اللذي هما فيه، تلقى اتصالها واخبرها انه سيوافيهما حالا، وبالفعل لم تكد تمر عشرة دقائق الا وكان طارق يصف سيارته بجوار سيارة زوجته...

منى لطفي 21-02-16 07:31 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اخبرت غادة زوجها انها خرجت في جولة شرائية لابتياع لوازم التشطيب الداخلي للفيللا وانهما توقفتا هنا لاحتساء بعض العصير والتماسا للراحه، ولا تدري ما سبب توقف سيارتها ليفاجئها زوجها انها وكالعادة قد قامت بتشغيل مصابيح انتظار السيارة وتركتها لفترة طويلة مما تسبب في توقف البطارية الضعيفة اصلا والتي لا بد من تغييرها، فقد طلب من أحد العمال لديه أخذ السيارة لورشة تصليح السيارات لتغيير البطارية، وكان من المُزمع عليه استبدالها اليوم أوغدا، ولم يعد أمام منة سوى قبول عرض طارق بتوصيلها بعد رفضه رفضا قاطعا لاستخدامها سيارة أجرة وساندته في هذا غادة وبقوة!!..
أوقف طارق السيارة أمام محل عمل منة، التى نزلت ومالت على زجاج النافذة المجاورة لغادة لتشكرها على ايصالها، وتركتها مع وعد على الاتصال بها، وقد دعتهما لحضور عقد قرآنها مقدمة اليهما بطاقة الدعوة المذهبة أطرافها....
دخلت منة الى المكتب فوجدت نشوى جالسة تحاول الاتصال بهاتفها المحمول، مالت فوق المكتب ممازحة اياها:
- ايه يا نونو..... بتعاكسي مين؟؟، شهقت نشوى متفاجئة، ثم أجابت بلهفة:
- منة!، خضتيني،، انت فين؟ أتاخرت ليه كدا؟، هزت منة كتفيها بلامبالاة مجيبة:
- أبدا، لفينا على بتاع 550 معرض كدا، وشربنا عصير، و.....، قاطع استرسالها صوتا قويا يقول بأمر لا يقبل النقاش:
- لو سمحت يا منة عاوزك!!. قطبت منة دهشة من طريقة سيف في الحديث، ولكنها توجهت اليه وهى مبتسمة قائلة:
- نعم يا فندم، يا ترى حضرة المدير عاوزني في ايه؟
ما ان أغلق الباب خلفها حتى أمسك بمرفقها بشدة آلمتها ومال عليها قائلا بغضب مكبوت من بين أسنانه:
- تقدري تقوليلي يا هانم عربية مين اللي انت نازلة منها دي؟، شهقت منة بذهول قائلة:
- إيه؟!، تابع سيف بسخرية وهو يشد على مرفقها بقسوة:
- أقولك أنا!، دي عربية طارق بيه!، اللي اعرفه أنك خرجت مع مراته، ايه.....سابتكم في نص المشوار وكملتِ أنت وهو؟!!
نظرت اليه منة باتسغراب لوهلة ثم ما لبثت نظراتها أن شابها البرود وقالت بصوت ثلجي وهى تنظر الى يده القابضة على مرفقها:
- سيب دراعي يا سيف!. هتف بقوة :
- انا بسأل سؤال دلوقتي وعاوز اجابته... ايه اللي خلاكي تركبي مع طارق دا؟..
أجابت منة بحده بالغة وهى تحاول جذب مرفقها بشدة من قبضته القوية:
- وانا بقولك سيب دراعي أحسن يا باش مهندس!!...
ترك سيف مرفقها ونظر اليها بدهشة ما لبثت ان تحولت لغضب ساحق وهو يقول:
- وكمان بتؤمري؟!، انت بتهربي من الاجابة ليه؟، واحده زيك بعد ما جوزها شاف اللي انا شوفته دا لازم تدافع عن نفسها مش تتكلم بكل وقاحه كدا!!...
نظرت اليه منة وقالت بصوت أصابه الجمود ونظرات خاوية:
- أولا انت مش جوزي!، تاني حاجه ...لهجة الاتهام اللي انت بتكلمني بيها دي أنا برفضها، تالت حاجه بقه.... تقدر تعتبرني من اللحظة دي مستقيلة، عن اذنك!!...
انتبه سيف من ذهوله لتصريحاتها النارية وناداها بغلظة:
- استني عندك!!، وصل اليها في خطوتين ووقف خلفها في حين كانت يدها تشد على مقبض الباب بغية فتحه ولكن سيف لم يمهلها وهتف بغضب:
- اولا انا بعد يومين هبقى جوزك رسمي، ثانيا الاتهام دا انت السبب فيه لما سمحت لنفسك انك تركبي عربية راجل غريب، تالت حاجه بقه استقالتك مرفوضة!!،...
نظرت اليه من فوق كتفها وقالت بابتسامة مريرة ودموع لمعت في مقلتيها ولكنها رفضت النزول بينما لهجتها أصابها الجمود وكأنها قد غدت إنسانا آليًّا:
- أنا عمري ما كنت محل شك أو موضع اتهام، لكن بما أن كل حاجه ليها أول مرة، فواضح انك انت المرة الاولى ليّا.... واكيد الاخيرة!!، ابتعد سيف بضعة خطوات الى الوراء مقطبا بغارابة من حديثها، مما سمح لها بالاستدارة ووقفت عاقدة ذراعيها امام صدرها متابعة وهى تنظر اليه بقوة:
- مدام غادة مرات طارق بيه جات هنا عاوزاني اروح معاها علشان تنقي حاجات لتشطيب الفيللا، دورت عليك مالاقيتكش، عرفت انك بتابع شغل بره، حاولت اكلمك بالموبايل كان خارج نطاق التغطية، قلت لأحمد ووافق، بعد ما خلصنا مشوارنا انا وغادة عزمتني على حاجه ساقعه في كافيه، واحنا في العربية اكتشفت ان العربية مش بتدور، كلمت جوزها طلعت البطارية عاوزة تتغير، كنت هاخد تاكسي وأرجع، لكن هما صمموا انهم يوصلوني، كانوا عاوزين يوصلوني البيت لكن أنا ما رضيتش لاني ما اتعودتش أرجع البيت بعربية غريبة، قلت لهم يرجعوني المكتب وهرجع مع أحمد، يا ترى فيه أسئلة تانية؟!!
ازدرد سيف ريقه بصعوبة وقال بخشونة:
- أنا شوفتك من شباك المكتب، كنت موطية على شباك العربية بتكلميه...، قاطعته رافعة يدها مجيبة بخواء تام بينما شحوبها يضاهي شحوب الموتى:
- كنت بكلمها!، طالعها سيف بتساؤل فأوضحت قائلة:
- كنت بكلم غادة بشكرها على التوصيلة، عن اذنك....
استدارت مغادرة فلحقها ندائه لها بصوت ملهوف، وما لبث أن اقترب منها وهو يقول محاولا الاعتذار:
- منة أنا... أنا آسف، أنا ماكنتش داري بنفسي، اول ما لمحتك نازلة من عربيته، واحمد قالي انت فين، ولاقيتك بتضحكى وموطية تتكلمى من الشباك وبعدين شاورتِ بايدك، كنت هتجنن، سامحيني يا منة... سامحيني يا مُنايا!!..
استدارت اليه منة نصف التفاتة ورمته بنظرة أسى وحزن عميقين ثم تحدثت بما جعله يشهق طلبا للهواء رغبة منه في التنفس فقد شعر أن الهواء قد نفذ من حوله حتى كاد يختنق ما ان طرق سمعه عباراتها الحادة كشفرة السكين بصوت حزين مغلّف ببرود ثلجي:
- آه...، بمناسبة انك كلها يومين وتبقى جوزي رسمي،.... أنا آسفة يا باش مهندس!،..... شوفلك عروسة تانية .... العروسة اللي انت عاوزها...... اتكسرت.... وانت اللي كسرتها بإيديك!!، وانصرفت مغادرة صافقة الباب خلفها بقوة في حين هتف هو من أعماقه بصرخة حادة:
- مننننننننننة!!...
- يتبع -

منى لطفي 21-02-16 07:34 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
انتهت الحلقة.... يا ترى يا هل ترى منة هتعمل ايه؟؟.. وسيف هيقبل باللي هتعمله؟؟؟؟ هههههه وابتدى المشوار على رأي عبد الحليم!!!!!!
في انتظار رأيكم وتخميناتكم تسلموا لي يا قمرات اموووووووواه :e106::e106::e106::e106::liilas::lol:

سمرو 21-02-16 08:53 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
روايه روووووعه ماشاء الله
احب اللهجه المصريه والمصريين وحياتهم البسيطه خاصه اذا كانت فيها تدين وحكم ونصائح .
يستاهل سيف الا الشك كان سالها باسلوب محترم
والمفروض انه عرف أخلاقها لكن الحب أعماه والغيره.
مسكينه غاده ذكرتني بحكاية صاحبتي بس المشكله انها واجهته .
روعه منو الله يوفقك ويسدد خطاك.
وحلو ان الروايه يوميه عشان نستمتع كل يوم.

منى لطفي 21-02-16 09:32 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمرو (المشاركة 3597755)
روايه روووووعه ماشاء الله
احب اللهجه المصريه والمصريين وحياتهم البسيطه خاصه اذا كانت فيها تدين وحكم ونصائح .
يستاهل سيف الا الشك كان سالها باسلوب محترم
والمفروض انه عرف أخلاقها لكن الحب أعماه والغيره.
مسكينه غاده ذكرتني بحكاية صاحبتي بس المشكله انها واجهته .
روعه منو الله يوفقك ويسدد خطاك.
وحلو ان الروايه يوميه عشان نستمتع كل يوم.

تسلميلي حبيبتي سعيدة باعجابك بالر واية، غادة فعلا حكايتها للأسف بتحصل كتير ربنا يرحمنا برحمته ويكفينا الشر.... ما زال فيه عرض لكوارث النت في انتظارك يا قمر تسلميلي :e106::e106::e106::e106:

زهرة منسية 22-02-16 06:46 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
صباح الخير
كان قلبي حاسس ان زياره غاده مش هيجي من وراها خير
بس سيف خلها خل علي الاخر اسلوبه غبي و محدش يقبله برافو منه عجبني رد فعلها يستاهل علشان يتعلم يفكر شويا و يتروي قبل ما يتكلم ده اذا عرف يتكلم تاني
شكرا منمن في انتظارك

bluemay 22-02-16 07:30 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صباح الخيرات على احلى البنات


حلقة كارثية .. ابتدت حلوة وانتهت مرة .

الا صحيح ما قلتيلي انتو المكالمات عندكم ببلاش >>> ساعتين يا مفترين بتتكلمو بالتلفون لووول



قصة غادة محزنة محزنة وتقطع القلب .. وما بعرف مرارتها غير اللي بدوقها ولو انه ممكن تكون قريبة كتيرة من فهم اللي بحب بحق وحقيق .

طبعا غلطت غلط شنيع بتفتيشها ورا زوجها .. والله العمى ارحم من شوفت الحقيقة المرة .

الله جل جلاله امرنا بعدم التجسس بنهيانا عنه .. يعني غير انه الوحدة تنكد عيشتها وتدمر نفسيتها وينكسر شي ممكن ما يتصلح ما رح تجني شي .

منة ابدعت بوصف اﻷمر ونهيها عن اتباعه.

ونصيحة من شي مر فيني وسمعت عنه وقرأت انه الوحدة لو شكت او حست بتغير من ناحية زوجها انها تلجأ لله وتقوي صلتها به، القلوب بيد الله يقلبها كيف يشاء.

يعني اوصلي لمالك القلوب عز وجل وهو القادر سبحانه انه يعيد لك زوجك ويرجع قلبه ناحيتك. بس انتي اخلصي النية لله واصدقي التعلق به وكتري دعاء واستغاثة بالله .

والله لن تخيبي ولن يخيب رجاك فيه سبحانه .



سيف طبيعي يتصرف هيك ﻷنه كبريت ذاتي اﻹشتعال .. بس بصراحة صددددمة لمنة ومنه بالتحديد انه هم لسه عالبر وهيك بتصرف

كيف لو كانوا متزوجين ..!!!


لو مكانها ما برجعله لو شو ما كان ، لا حياة مع الشك والظن السيء ستكون مريحة.



روعة تسلم ايديك يا قمر

متشوقة لردة فعلها ولو انو متأكدة رح يحفى وراها ليلين راسها ويعيدها لمكانها السابق .


تقبلي مروري وخالص ودي


★☆★☆★☆★☆
بعد نهاية النقاش او الحديث مع أحد
لاتنسوا دعاء كفارة المجلس:

سُبْحَانَكَ اللهم وَبِحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنت أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إِلَيْكَ

منى لطفي 22-02-16 07:32 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة منسية (المشاركة 3597822)
صباح الخير
كان قلبي حاسس ان زياره غاده مش هيجي من وراها خير
بس سيف خلها خل علي الاخر اسلوبه غبي و محدش يقبله برافو منه عجبني رد فعلها يستاهل علشان يتعلم يفكر شويا و يتروي قبل ما يتكلم ده اذا عرف يتكلم تاني
شكرا منمن في انتظارك

عفوا يا قمر تسلميلي، سيف غيرته مجنونة هنستنى ايه من واحد بيغير عليها من اخوها؟!!!!!!!!! :t9L04569: عموما منة هتظبطه جدااااااااااا ، في حلقة الليلة ان شاء الله هنشوف هيتربى ازاي :9jP05261:

زهرة منسية 22-02-16 11:22 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
يستاهل هو عايزه اللي تربيه 😂😂

منى لطفي 22-02-16 12:27 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
في حلقة الليلة من "جوازة.. نت!!"..
اجاب أحمد بحزم:
- طيب تقدري تفهميني سيف تحت في عربيته بئاله اكتر من 3 ساعات ليه؟؟..
أصابت الدهشة منة وقالت بغير تصديق:
- إيه؟، سيف تحت في عربيته؟...، قبل ان تنهي سؤالها كان أخيها يهز برأسه ايجابا ويقول متنهدا بعمق:
- ايوة يا منة، مرابط تحت البيت، ولا راضي يطلع ولا يفهمني فيه ايه!، كل اللي طالع عليه خليها ترد عليا!، خليها تكلمني!، أنا عمري ما شوفت سيف منهار زي انهرده!، ثم عقد جبينه متسائلا:
- هو ايه اللي حصل بينكم بالظبط؟!....
***************************
ركز بصره على شفتيها وقال بصوت أبح للانفعالات التي تمور بداخله والشوق الذي ينخر جسده مطالبا اياه باشباع توقه القاتل اليها، قال وانفاسه الساخنة تلهب بشرتها الحليبية:
- على جثتي انك تبعد عني!، كتب كتابنا في معاده، وصدقيني لمصلحتك انت قبل أي حاجه، انا خلاص صبري نفذ!!!!!!!!!

ترى هل سينفذ سيف تهديده لها وأنه لن يقبل بقرارها بالابتعاد؟؟... من سيرضخ للآخر.. منة أم سيف أم.. كلاهما سيرضخان لحكم القلب فدائما ما يكون للقلب رأي آخر!!!!!!!!!..........
انتظروني في حلقة الليلة بمشيئة الله تعالى وسمعني أحلى تعليقات وكومنتات ومين قالي يا منى نزلي الحقلة دووووووقتي؟!!!!!!!!! :dancingmonkeyff8::dancingmonkeyff8::dancingmonkeyff8:


زهرة منسية 22-02-16 12:46 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
نزلي يا منمن الحلقه دلوقتي
دي بينها هتحلو و سيف هيتقالا علي الجمبين

زهرة منسية 22-02-16 12:48 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
انا في الشغل وعندي بريك نص ساعه ممكن استهبل واخليه ساعه
و انتي مش يرضيكي استهبل و اقعد فاضيه هاتي الحلقه الله يكرمك

سمرو 22-02-16 12:51 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
نزلي البارت دلؤتي يامنو ياحياتي يا عسل يااحلى منو
طبعا دي أصول الشحاته هههههه

bluemay 22-02-16 01:04 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
ههههههههه

عسسسل زهورتي اموت في المستهبل أنا لووول


ايوا يا منمن بلي ريقنا كده هو .. منين نجيب صبر علشان نقعد نستنى لليل ؟!!
انتي كريمة ونحن نستاهل اوماال >>> فيس يسبلك في رموشه


بالمناسبة انتي ما شفتي تعليقي تحت تعليق زهورتي ع طول بأخر الصفحة >_<

زهرة منسية 22-02-16 01:13 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
ايوه مايو مافيش احلي من الاستهبال و تطويل البريك :)
تصدقي انا مش شوفت تعليقك مش اخد بالي غير لما لفتي نظر مني
اتفق معاكي في رائك بخصوص تجسس الزوجة علي زوجها عموم التجسس مش بيجرح غير الشخص اللي بيتجسس احيانا الجهل بالامور افضل
و تعالي هنا يا بنت انتي جايه تبصلنا في مكالمتنا هو انا اخلص من ام البنات تطلعيلي انتي :lol:

bluemay 22-02-16 01:21 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
هههههههههه

اللهم لا حسد .. بس نحن عنا بنوقت المكالمة بالثانية مشان اﻷسعار غالية لووول


الله يبارك لكم ويهنيكم .. تستاهلوا كل خير ♡

منى لطفي 22-02-16 01:28 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
لا ميوية مش شوفت تعليقك ثواني بروح اشوفه هوا انا كمان قلت انك اكييد مشغولة انا بنتظر تعليقك بشووووق

زهرة منسية 22-02-16 01:37 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
للاسف مايو الكلام عندنا رخيص رغم ان المفروض نوزنه بالذهب
احسدي علي راحتك ولا يهمك

منى لطفي 22-02-16 01:37 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3597824)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صباح الخيرات على احلى البنات


حلقة كارثية .. ابتدت حلوة وانتهت مرة .

الا صحيح ما قلتيلي انتو المكالمات عندكم ببلاش >>> ساعتين يا مفترين بتتكلمو بالتلفون لووول



قصة غادة محزنة محزنة وتقطع القلب .. وما بعرف مرارتها غير اللي بدوقها ولو انه ممكن تكون قريبة كتيرة من فهم اللي بحب بحق وحقيق .

طبعا غلطت غلط شنيع بتفتيشها ورا زوجها .. والله العمى ارحم من شوفت الحقيقة المرة .

الله جل جلاله امرنا بعدم التجسس بنهيانا عنه .. يعني غير انه الوحدة تنكد عيشتها وتدمر نفسيتها وينكسر شي ممكن ما يتصلح ما رح تجني شي .

منة ابدعت بوصف اﻷمر ونهيها عن اتباعه.

ونصيحة من شي مر فيني وسمعت عنه وقرأت انه الوحدة لو شكت او حست بتغير من ناحية زوجها انها تلجأ لله وتقوي صلتها به، القلوب بيد الله يقلبها كيف يشاء.

يعني اوصلي لمالك القلوب عز وجل وهو القادر سبحانه انه يعيد لك زوجك ويرجع قلبه ناحيتك. بس انتي اخلصي النية لله واصدقي التعلق به وكتري دعاء واستغاثة بالله .

والله لن تخيبي ولن يخيب رجاك فيه سبحانه .



سيف طبيعي يتصرف هيك ﻷنه كبريت ذاتي اﻹشتعال .. بس بصراحة صددددمة لمنة ومنه بالتحديد انه هم لسه عالبر وهيك بتصرف

كيف لو كانوا متزوجين ..!!!


لو مكانها ما برجعله لو شو ما كان ، لا حياة مع الشك والظن السيء ستكون مريحة.



روعة تسلم ايديك يا قمر

متشوقة لردة فعلها ولو انو متأكدة رح يحفى وراها ليلين راسها ويعيدها لمكانها السابق .


تقبلي مروري وخالص ودي


★☆★☆★☆★☆
بعد نهاية النقاش او الحديث مع أحد
لاتنسوا دعاء كفارة المجلس:

سُبْحَانَكَ اللهم وَبِحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنت أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إِلَيْكَ

تسلمي ميوية حبيبتي على كلامك الجميل بجد كل كلمة قلتيها صحيحة تماما، وبحب أضيف عني شخصيا لو مر اي مشكلة في حياتي أو اتعرضت لموقف صعب بلازم دعاء الاستغفار، اسهل حاجة بدل ما تكلمي صاحبتك او اختك او قريبتك تشتكي لها في حل اسرع ونتيجته اسرع وبتلاقي حل مشكلتك بسهولة، اتوضي وافرشي سجادة الصلاة وصلي بنية قضاء الحاجة، ركعتين مش هقولك اكتر، وادعي كتيييير في السجود، وابكي، وما تخجلي من ربنا، كلميه سبحانه وتعالى بيسمعك من فوق سبع سماوات، بتلاقي بعدها بردا وسلاما على قلبك وبتحسي انه المشكلة هينة جدا، وتلاقي الحل او ااتصرف الصح وكأن حد بيقولك المفروض تعملي ايه، دا بيكون الهام من عنده سبحانه وتعالى " وقل ادعوني أستجب لكم".. ربنا أقرب الينا من حبل الوريد ورحمته وسعت كل شيء علما...
اللهم ارحمنا برحمتك، ربي لا تكلني الى نفسي طرفة عين، اللهم اغنني بحلالك عن حرامك واكفني بفضلك عمن سواك....

منى لطفي 22-02-16 01:39 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
الحلـقـة الـسـادسـة:
نظرت الى هاتفها المحمول الملقى بجوارها على الفراش وهو يضيء بقوة وكأنه ينهرها لتقوم بالرد على المتصل الملح الذي هاتفها لمرات لم تعد تستطيع حصرها... وقد أحرق هاتفها من كثرة الاتصال.....
صوت طرقات هادئة ولكن حازمة على باب غرفتها انتزعتها من افكارها، ثم صوت شقيقها مناديا لها، مسحت وجهها براحتيها كي تمحو أي أثر لدموعها التي فاضت بكثرة منذ عودتها من العمل برفقة اخيها والذي شاهدها وهي تنطلق خارجة من مكتب سيف كالقذيفة ولم تمهله الفرصة لسؤالها عن سبب حالتها الغريبة التي يراها لأول مرة عليها، وهى تكاد ترجوه بصوت متلهف ونظرات ضائعه أن يقلّها الى المنزل بينما يقف سيف خلفها بعد ان لحقها بسرعة صاروخية يناديها بصوت مشروخ حزين محمل بنرة غريبة من التوسل!، ولكنها لم تلق بالا اليه وحاولت التماسك وهى تطلب من اخيها الذهاب الى المنزل، فألقى احمد بنظرة متفهمة اليها مفسحا لها الطريق لتتقدمه بينما رمى سيف بأخرى متسائلة و..... مُنذرة!، في حالة ان ثبت له أن له يد في حالة الانهيار التي يراها على شقيقته الصغرى!!
توجهت منة الى باب غرفتها وأدارت المفتاح مرتين لفتحه وهى تنظر الى أخيها قائلة بابتسامة ممزوجة بشجن غريب وهى تفسح له كي يستطيع الدخول:
- اتفضل يا ابو حميد، انا عارفة انك مش هتسكت لغاية ما تعرف سبب الحالة اللي انا كنت فيها انهرده في المكتب، وبصراحه استغربت اوي لما لاقيتك ما لاحقتنيش تسألني اول ما دخلنا البيت، واقنعت ماما كمان انى تعبت من اللف مع عميلة للمكتب وشكلي اخدت ضربة شمس علشان كدا شكلي تعبان بالشكل دا!!...
دخل احمد مغلقا الباب خلفه في حين سارت هي حتى جلست على طرف فراشها ممسكة بيديها الاثنتين طرف الفراش بجوارها، تناول احمد كرسي مكتبها الصغير الموضوع أسفل نافذة الغرفة العريضة، ووضعه أمامها ثم جلس عليه ومال ناحيتها مشبكاً يديه بعضهما البعض وقال بحنان أخوي فياض:
- أنا حبيت اسيبك لغاية ما تهدي خالص، لاني عارف السبب اللي خلاكي منهارة بالمنظر اللي شوفتك بيه انهرده !!..
رفعت اليه عينين متسائلتين و متوجستين عما يعلمه فعلا عن سبب حالتها النفسية التي تواجهها لأول مرة، رفع كتفيه وأنزلهما علامة الجهل متابعا:
- هو انا طبعا مش عارف السبب بالظبط، لكن.. ممكن أخمّن!!..
لتطلق منة أنفاسها التي حبستها مغمضة عينيها ومندهشة في نفس الوقت من نفسها لخوفها من معرفة احمد بسبب حالتها وان سيف هو المتسبب الرئيسي والوحيد لما كانت عليه من شفير الانهيار!!..
ابتلعت ريقها وشردت بنظراتها التي يغشاها الحزن الى البعيد وقاطعته قائلة بابتسامة مريرة ترتسم على شفتيها الذابلتين:
- مش محتاجة تخمين!، كل الحكاية ان انت احيانا بتمر بموقف صعب عمرك ما مريت بيه قبل كدا، بيحتاج منك وقفة جامدة، علشان تهدا وتفكر وتحلل وتوصل لحل للوضع اللي حصل!!..
تطرق احمد للموضوع مباشرة:
- انت اتخانئت مع سيف؟
نفضت منة رأسها لتطاير خصلات شعرها الكستنائية اللون ثائرة محيطة بوجهها الصغير الفاتن وهى تسبل جفنيها كي لا تفضحها عيناها:
- مش بالظبط!،...،،،، تُرى أي شيء جعلها تنفي شجارها الدامي لقلبها مع سيف؟!، هي لا تعرف!، ولكن ما تعلمه فقط أنها لا تريد إشراك أخيها بالأمر، فهي ناضجة كفاية لتحل مشكلاتها بمفردها، كما أنها لا تريده ان يخسر صديق عمره، حتى لو....إنفصلت هي عن سيف!، يجب ألا تجعل أخيها يخسر شقيقه الروحي كما يحلو له تسميته!، .... ألم عميق أصاب قلبها عندما طرأ على فكرها أنها بالفعل قد وضعت كلمة النهاية بالنسبة لعلاقتها هي وسيف!، أفاقت من شرودها على صوت تذمّر اخيها الواضح وهو يقف قائلا بحيرة بالغة:
- ما هو مش معقول؟، انا شايفك بعينيا وانت طالعه بتجري من مكتبه وهو أول ما شافني معاكي كان هاين عليه يقولي ما تسمعش كلامها وتبعد!..
ابتسمت ابتسامة ساخرة صغيرة وأجابت وهى تطلّع الى اخيها المشرف عليها:
- أيه بئيت حكيم عيون حضرتك!!..
نظر اليها أحمد بجدية سائلا اياها بحسم:
- يعني سيف مالوش يد في حالتك الغريبة دي انهرده؟
أجابت منة بتلعثم طفيف وهى تهرب بعينيها من نظراته القوية:
- انا قلت لك يا احمد مش بالظبط!، عموما أنا اعرف احل مشاكلي ازاي، وبعدين إنت ليه مُصرّ انك تعرف؟، سيبني لغاية ما أرتب أفكاري وصدقني انت أول واحد هقوله، كل الموضوع انى عاوزة اعتمد على نفسي ،انا مابقيتش طفلة يا احمد أي حاجه تحصلها تجري على اخوها الكبير تشتكي له!!
اجاب أحمد بحزم:
- طيب تقدري تفهميني سيف تحت في عربيته بئاله اكتر من 3 ساعات ليه؟؟..
أصابت الدهشة منة وقالت بغير تصديق:
- إيه؟، سيف تحت في عربيته؟...، قبل ان تنهي سؤالها كان أخيها يهز برأسه ايجابا ويقول متنهدا بعمق:
- ايوة يا منة، مرابط تحت البيت، ولا راضي يطلع ولا يفهمني فيه ايه!، كل اللي طالع عليه خليها ترد عليا!، خليها تكلمني!، أنا عمري ما شوفت سيف منهار زي انهرده!، ثم عقد جبينه متسائلا:
- هو ايه اللي حصل بينكم بالظبط؟!....
أجابت منة بجمود بينما خافقها الأحمق كاد ان يطير من بين جنبات ضلوعها خوفا على من تسبب في هذه الفوضى التي تعيشها مشاعرها الخائنة:
- خليه يطلع يا احمد، بس ارجوك مش عاوزة بابا وماما يعرفوا حاجه لغاية ما يمشي، قولهم انه جاي يزورني وبس، نظرت اليه بعينين محملتين بالرجاء وهى تتابع:
- أرجوك يا احمد!!...سيبني أتصرف لوحدي وصدقني لو معرفتش هجيلك واحكي لك واطلب منك تدخل، زفر أحمد عميقا وقال وهو يوميء باستسلام:
- حاضر يا منة، زي ما انت عاوزة، وفي أي وقت عاوزة تتكلمي تأكدي انى هسمعك كويس أوي، أنت مش اختي وبس...لأ، انت بنتي كمان يا منون!!، بس اوعديني يا منة... اوعديني أنك لو حاسيت انك لو مقدرتيش فعلا توصلي لحل للموقف اللي بينكم انك هتصارحيني، انا اخوك قبل ما اكون صاحبه، وانتم الاتنين غاليين عندي، ويهمني مصلحتكم انتو الاتنين!!..
هزت منة رأسها بالايجاب...، تقدم منها احمد وأخفض رأسه مقبلا جبينها بحنان أخوي، ثم طالعها بابتسامة وهو يقول:
- ياللا، قومي كدا اغسلي وشّك ورتبي نفسك وانا هكلمه يطلع...
ثم انصرف مغلقا الباب خلفه في حين تسمرت نظرات منة الى البعيد وهى تدعو الله أن يلهمها الصواب...
*************************************************
كاد سيف أن يعانق أحمد فرحاً ما ان فتح له الاخير الباب، فهو لم يصدق أذنيه عندما هاتفه أحمد داعيا اياه للصعود الى المنزل مخبراً ان منة قد وافقت على الجلوس اليه...
تركه احمد بعد ان أتى له بكوب من عصير الليمون الطازج وهو يقول بهدوء:
- بص يا سيف انا معرفش ايه اللي حصل بينكم بالظبط، منة مش عاوزة تحكي، لكن تأكد انى هبقى في صف اختي، لاني واثق ومتأكد انها أبدا مش متسرعه،وبتفكر كويس اوي وعقلها سابق سنها، وبالتالي أي قرار هتاخده هتلاقي الدعم الكافي من عيلتها ليه!!، ثم استأذن منصرفا، تاركا اياه عرضة لقلق عظيم ينهش روحه خوفا من حديث احمد...

قابلت منة والدتها قبل دخولها الى سيف، اقتربت منها امها ووضعت يدا حانية على وجنتها وهى تقول بحنو:
- منون حبيبتي، انا أمك...واكتر واحده فاهماكي، انا عارفة ان الموضوع مش حكاية ضربة شمس زي اخوك ما قال، وان وجود سيف دلوقتي في اللحظة دي وفي الحالة اللي انا شوفته عليها لما دخلت أسلم عليه... بيقول انه اكيد حصل بينكم زعل، بصي حبيبتي ... الزعل والخصام هما دول الملح والفلفل بتوع الجواز، عاوزاكي تفكري بعقلك كويس اوي، مافيش حد كامل يا منة، كلنا فينا اخطاء، فلازم نتعلم ازاي نتقبل الطرف التاني بعيوبه قبل مميزاته طالما عيوبه دي مش حاجه اساسية، بمعنى مش عيب في الاخلاق!، لانه دا العيب الوحيد اللي مينفعش الواحد يتعامل معاه أو.... يتجاوز عنه!!....

كانت كلمات أمها لا تزال تتردد في أذنيها عندما دخلت غرفة الجلوس حيث يجلس سيف منتظرا كمن ينتظر حكما بالاعدام كما وصفه شقيقها ممازحا في محاولة منه لكسر جمودها الواضح، بينما نظر اليها والدها بعمق وهو يهمس لها قبل ولوجها الى الداخل:
- تأكدي يا منة أنى معاكي في أي قرار هتاخديه، بس بشرط تحكمي عقلك كويس، لان الحالة اللي فيها خطيبك دي مش حالة واحد فيه سوء تفاهم بسيط او زعل خفيف بينه وبين خطيبته...لأ!، دي حالة واحد يائس و....خايف!، ربنا يهديكي حبيبتي....ويصلح لكم الحال......
ولجت منة بخطوات بطيئة، رفع سيف رأسه بلهفة فهو عرف بحاسته أنها معه في ذات الغرفة من قبل أن يراها!، فقد تغير الهواء المحيط به، وانتشرت ذبذبات في الجو، ونبض قلبه بعنف بين جوانحه،هتف واقفا ما أن أبصرها حقيقة ملموسة تقف أمامه بكامل هيئتها التي تثير جنونه وولعه بها:
- منة.....، نظرت اليه بخواء تام، ابتلع ريقه بصعوبة، وقال بصوت خرج متحشرجا بالرغم عنه:
- مش بتردي على اتصالاتي، كنت ناوي أفضل تحت البيت ان شالله حتى لبكرة الصبح، بس لازم كنت أشوفك!!...
نظرت منة الى البعيد متحاشية النظر الى عينيه اللتان تغشاهما نظرة استعطاف وتوسل غريبة على شخص بقوته!، قالت محاولة التماسك وبهدوء لا يشي بداخلها المفكك:
- وانا أهو، يا ترى فيه حاجه تانية نسيت تقولها، أو...، وحانت منها التفاتة اليه لتتابع بسخرية لم تستطع تفاديها:
- أو حاجه شوفتها او عرفتها جاي تواجهني بيها؟!!، كادت شهقة ان تفلت منها ما ان ابصرت وجهه، لم تكن قد طالعته لحظة دخولها اليه، انه أبدا ليس بسيف الذي تعرفه!، فالآخر كان دائما بكامل أناقته وهندامه المثالي، بينما من تراه أمامها الآن فبعيد كل البعد عن أي أناقة أو مثالية!، كان شكله يوحي بالساعات العصيبة التي مرت عليه، فعيناه حمراوتين وشعره مشعث بقوة نتيجة تمريره لأصابعه فيه عدة مرات، وهندامه غير مرتب، فربطة عنقه محلولة وسترته مليئة بالكسرات نظرا لطول جلوسه في السيارة، وأزرار مقدمة قميصه محلولة حتى منتصف صدره العضلي، حتى أن شعيراته السمراء التي تغطي هذا الصدر القوي كانت ظاهرة للعيان....
هربت بنظراتها بتردد خجل من منظره المزري ولكنه لم يفقد في نفس الوقت جاذبيته الطاحنة، حتى أن شعيراته البارزة من خلف القميص كانت وكأنها تستفزها كي تمد يدها ممسدة لها بأصابعها البيضاء الرقيقة!!، هتفت بداخلها وهى تشيح بنظراتها بعيدا عنه بقوة" رباه .. ماذا يحدث لي؟، لم يحدث أن نظرت الى رجل مهما بلغت درجة وسامته بتلك الطريقة من قبل؟، لما هو مختلف؟، لما لم أصارح أحدا من أهلى باتهامه إياي بالعبث من وراءه؟، وانا على يقين أنه لو أن أبي أوأخي علم بما رماه في وجهي من اتهامات باطله فذلك كفيل بانهاء ارتباطنا في التو واللحظة والى أبد الأبدين؟!"، أفاقت من شرودها على صوته وهو يقول بينما ابتسامة رجاء صغيرة ترتسم على فمه القوي الحازم فيما يشير بيده الى الاريكة العريضة:
- ممكن نقعد طيب الأول؟!،
هزت رأسها في صمت بالايجاب وجلست على أقصى طرف من الاريكة ليجلس هو على ذات الاريكة ولكن في أقصى الطرف الآخر!..
تحدث محاولا بث الهدوء في صوته، فيكفيه أنها هنا الآن بين ناظريه، تستمع اليه وان كانت تشيح بعينيها الرائعتين عنه، ولكن وجودها معه يكفيه حاليا وهو كفيل بأن يجعل عيناها تراه بل وترى آيات عشقه السرمدي لها والذي يصرخ به كل إنش في جسده الحيّ!...، تحدث قائلا:
- منة عاوزك تسمعيني كويس من غير ما تقاطعيني، وبعد كدا أنا مستعد أسمعك لغاية ما تقولي كل اللي عاوزاه، لم ينتظر ردها وتابع قائلا وهو ينظر امامه الى نقطة وهمية بينما تسترق هي النظر اليه:
- أنت عارفة انى ولد وحيد على اربع بنات، انا اخوهم الكبير، والدي رباني من صغري على اني راجل البيت، لما كان بيضطر انه يسافر كان دايما بيقول لي أنه مسافر وسايب راجل وراه، يمكن من وانا عمري سبع سنين، ما افتكرش انى لعبت زي الاولاد اللي في سني، وانا اساسا كنت بحب أرافق والدي في كل مكان بيروحه، وكبرت وشخصيتي تبلورت اكتر وبئيت جد اكتر، مش هقول انى كنت مقفل،...لأ!، لكن ما كنتش بؤمن بالحب والحاجات دي ، كنت راسم لنفسي انى لما افكر اتجوز هختار واحده تناسبني وتناسب عيلتي، لما خلصت ثانوية عامة وجبت مجموع كبير يدخلني كلية الهندسة هنا في مصر، صمتت انى اتابع تعليمي هنا، ووالدي وافق، وسكنت هنا في شقة لوحدي، كنت شايل مسؤولية نفسي، وساعدني في كدا خالتي اللي عايشة هنا، عمر كان اصغر مني بـ 3 سنين، بس كنا قريبين من بعض، اتعرفت على احمد عن طريقه، انا كنت في اخر سنة وهما في سنة تانية، قابلت طبعا بنات كتير في الجامعه، نظر اليها مطلقا بسمة صغيرة وهو يقول في حين أرادت هي أن تصرخ به مطالبة اياه بعدم ذكر أي صفة مؤنث أمامها!، تابع متفكّها بغية اضفاء طابع المرح على حديثهما لكسر حدة الموقف بينهما:
- انا طبعا عارف انى وسيم، وكانت بنات كتير اوي تحاول تلفت انتباهي ليها، وانا بصراحه مش قفل!، لكن عمري ما انسقت ورا أي علاقة، ولا مشاعري استجابت لاي واحده كانت شايفة فيا عريس مناسب، يعني شاب وسيم ومن عيلة كبيرة في الصعيد، علاقاتي كانت كبيرها كوباية عصير في كافتيريا الكلية بس!!، لم تستطع منة منع نفسها من النظر اليه بدهشة بينما تابع هو ببساطة قائلا:
- آه!، مستغربة ليه؟!، المهم..... اشتغلت في اكتر من مكان، بقه عندي خبرة كويسة ، والدي اداني الشقة اللي هي المكتب دلوقتي كهدية تخرج، أجلت ان اشتغل لنفسي لغاية ما اكتسب الخبرة اللازمة، اتخرج عمر واحمد وفي مرة عرضت عليهم يشاركوني، وفعلا... فتحنا المكتب وابتدينا نشتغل سوا، حاسيت انهم اخواتي بجد، وكان اهلي في الوقت دا ابتدوا يضغطوا عليا علشان اكمل نص ديني على رايهم، لغاية ما كنت راجع في مرة من البلد بعد ما نقاش وجدال كبير مع والدي وشبه تهديد منه انى لو ما اخدتش خطوات جادة في موضوع الجواز دا، انه هو اللي هياخدني من ايدي ويروح يخطبني للي هو يختارها!!، طبعلا يومها كنت شايط، ورجعت ع المكتب على طول ، كنت محتاج انى أفضفض مع احمد بالذات، بحس انه على أد ما هو مرح لكن عقله يوزن بلد، وفي وسط دا كله ...، ابتسم ناظرا اليها بحب جعل اللون الاحمر ينتشر في وجنتيها وأشاحت بنظرها بعيدا في خفر وأرتباك، بينما تابع هو بصوت خافت أجش:
- وسط دا كله دخلت نسمة طريّة، خلتني غصب عني ألتفت ليها، ومن ساعه ما شوفتها وانا حاسيت ان حالي وكياني كله اتشقلب، وانى مش هرجع زي الأول الا اذا قدرت أفوز بيها!..
اقترب قليلا منها في جلسته وقال بلهفة:
- كل ما كنت بشوف حد حواليكي او جنبك كنت بتجنن!، عرفت الخوف لأول مرة في حياتي!، خوفي أنى أفقدك!، لما سمعت عمر بيمدح شغلك وبيقولك تشتغلي معاه في فريق لوحدكم كنت عاوز ساعتها أصرخ فيه وأقوله منة مش ممكن تكون مع حد غيري، حتى لو شغل!، ولما سافرنا السخنة...وشوفت سماجة اللي اسمه طارق دا.. كان هاين عليا اضربه لما لمحت نظراته ليكي، انا عارف ومتأكد انك بريئة، وانك متعرفيش معنى نظراته دي ايه، ودا اللي جنينني، ومقدرتش أستحمل، صممت ان احمد يخليني أفاتحك في الموضوع، انا كنت مصارحه من الاول ، بس قلت تاخدي فرصة تعرفيني كويس قبل ما اتقدم رسمي، لكن خفت...، لاقيت انك ممكن تروحي من ايدي، اقترب أكثر منها حتى لم يعد يفصل بينهما الا انشات قليلة واستمرت على تحاشيها النظر اليه بينما لفحتها أنفاسه الثائرة وهو يميل عليها متابعا بيأس قاتل:
- لما شوفتك نازلة من العربية، غيرتي عمتني، ما شوفتش قودام عيني غير اللون الاحمر بس، كنت عامل زي التور الهايج، ما بين انى عاوز أنزل أضربه لغاية ما أخلص عليه، وبين أنى عاوز أخطفك من قودامه ومن قودام أي راجل تاني، منة...أنا...أنا بحبك!، بحبك الحب اللي كنت بسخر منه!، بحبك الحب اللي عمري ما آمنت بيه، انتِ ماتتصوريش عملت فيا ايه؟، انت سحرتيني ببراءتك وخفة دمك، لما اتخطبنا ملاني خوف من نوع تاني!، كنت خايف أحسن تراجعي نفسك وتلاقيني أنى مش فارس الاحلام بتاعك!، انا عارف انى جد شويتين وشخصيتي مثلا مش زي شخصية احمد اللي انا بحسده على ارتباطك الكبير بيه!، نزولك انهرده من العربية قودامي ولما شوفت طارق خلتني أحس أن أسوأ كوابيسي بتحقق قودامي، وانك هتسيبيني، وانا... مقدرش...مقدرش أسيبك يا منة، انت خليتيني أحس انى عايش فعلا، شقاوتك وضحكتك وعينيكي اللي بتوه لما بشوفهم، يمكن انا أكبر منك ب 8 سنين، لكن انت عقلك أكبر من سنك بكتير، قدرت تعملي اللي مافيش واحده قدرت تنجح فيه!، نظرت اليه منة بتساؤل لم يتجاوز شفتيها ليجيبب عن تساؤلها الصامت بهمس مبحوح:
- خلتيني أحبك لدرجة اني أحس ان روحي مش بتترد جوه جسمي الا معاكي، عارفة يوم خطوبتنا لما اعترضت على كتب الكتاب وقلتيلي اننا اتفقنا ان الخطوبة لو ما اتفقناش فيها كل واحد يروح لحاله، ساعتها حاسيت انك لو بعدت عني هموت، أصريت على كتب الكتاب علشان أقدر أنقلك ولو جزء بسيط من احساسي بيكي، منة ...أرجوك.. ما تسيبينيش، انت متعرفيش انت ايه بالنسبة لي؟، انا من غيرك أموت...أموت يا حبيبتي!!....
لم تستطع منة منع دموعها من النزول، لقد مسّ صوته شغاف قلبها، استشعرت الصدق في نبراته، ولكن الجرح لايزال طريا وعميقا ، تكلمت من بين دموعها الصامتة وعيناها مليئة بعتاب ممزوج بألم جعلته يخنق آهة أسف وندم لتسببه في الحزن الذي أصاب معشوقته، فهو سبب هطول هذه الالماسات اللامعه على وجنتيها المرمريتين، وسمعها وهى تقول بصوت مخنوق ببحة البكاء:
- بس اللي يحب حد ما يجرحوش!، ما يهينوش!، ما... ما يكسروش يا سيف!!، لتفقد السيطرة على نفسها وتنهمر في بكاء حاد، دافنة وجهها بين يديها، بكاءا قطع نياط قلب سيف ولم يستطيع معه الوقوف جانبا فاحتواها بدون شعور بين ذراعيه وهو يكرر هاتفا:
- أنا آسف، آسف، آسف، اعملي أي شيء، اطلبي مني أي حاجه، الا انك تبعديني عنك، انت كدا بتحكمي عليا بالاعدام يا مُنايا، أنا مستعد لأي شيء الا انك تبعدي عني، أرجوكِ....
هدأت نوبة بكائها قليلا وسط توسلاته العميقة، وانتبهت الى ذراعيه اللتان تحوطانها، ابتعدت بتردد، محاولة دفعه براحتيها الصغيرتين واللتان ما ان لمستا صدره حتى شعرت بمضخة عملاقة تضخ تحت يديها وهدر الدم في أذنيها عاليا لملمس صدره الصلب لراحتيها الطريتين، قالت وهى تشيح بنظرها بعيدا في تلعثم وارتباك واضح:
- أنا مش... مش عارفة أفكر كويس، ممكن تسيبني لغاية ما أهدا؟!، أمسك سيف بيديها مثبتا اياهما على صدره وقال بقوة:
-اهدي براحتك، وخدي الوقت اللي انت عاوزاه، بس واحنا سوا، مع بعض...، لأني بالتأكيد مش هسمح لأي حاجه تفرقنا او تبعدنا عن بعض...
رفعت عيناها المبللتين بالدموع اليه وقالت بخفوت:
- مش هينفع!، لازم أخد القرار وانا بعيد عن أي ضغوط...
لم تعلم أي صورة جذابة كانت ترسمها امام عينيه الشغوفتين، برموشها المبللة وأنفها الاحمر من شدة البكاء وشفتيها النديتين من كثرة قضمها لها بأسنانها اللؤلؤية الصغيرة كعادتها دائما، بلع ريقه بصعوبة وهو يحارب نفسه كي لا يقوم بما يموت شوقا اليه!، ركز بصره على شفتيها وقال بصوت أبح للانفعالات التي تمور بداخله والشوق الذي ينخر جسده مطالبا اياه باشباع توقه القاتل اليها، قال وانفاسه الساخنة تلهب بشرتها الحليبية:
- على جثتي انك تبعد عني!، كتب كتابنا في معاده، وصدقيني لمصلحتك انت قبل أي حاجه، انا خلاص صبري نفذ...، اعملي فيا اللي انت عاوزاه بس وانت شايله اسمي، أنا راضي بأي ترضية تقولي عليها، انما كتب الكتاب هيبقى بعد بكرة في المعاد...، أنخفض صوته حتى غدا كالهمس بينما نبراته جعلت الدماء تجري ساخنة في عروقها:
- مفهوم يا منة؟!، لم تستطع سوى الايماءة برأسها ، ثم تملّصت من بين يديه ليترك يديها على مضض، وقفت ما أن فك قيدها وكفكفت دموعها براحتيها الدافئتين لأمساكه بهما ، وقالت بكل ما أوتيت من قوة قبل ان تركض منسحبة من أمامه:
- كتب الكتاب في معاده .. اوكي، لكن من هنا لغاية كتب الكتاب ما فيش تليفونات ولا مقابلات، ودي أول حاجه، لغاية ما أفكر في باقي العقاب هيبقى ازاي!!، ثم ركضت سريعا من امامه تاركة اياه غارقا في ذهوله، فهذه المشاغبة الصغيرة قد علمت أي سلطانٍ لها عليه!، ومن الواضح أنها تنوي السير في الانتقام منه حتى النهاية!، ولكن.....ليس مهماً!، طالما انها في النهاية ستكون أمرأته هو و...بين يديه!، وسيعلّمها كيف يكون الحب؟،سيكون أستاذها في تعليمها أبجديات العشق، بل سيجعلها تتنفسه عشقا تماما كما يفعل هو!!......
**************************************************

منى لطفي 22-02-16 01:40 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
نفّذت منة ما وعدت به سيف، فلم تستقبل أية مكالمات منه ولم ترد على رسائله العديدة، كما امتنعت عن الذهاب الى العمل، وتوعدها سيف في ضميره بأنه سيأخذ بثأره منها، ولكن فليعقد القرآن أولاً وبعد ذلك لكل حادث حديث!!....
***************************************
أتى يوم العقد القرآن وظهرت منة بأروع صورة، لم يكن سيف رآها حتى وصل المسجد حيث يعقد القرآن، فقد أتت المزينة ومصففة الشعر الى المنزل للاهتمام بالعروس، وكان برفقتها صديقاتها ايناس وسحر ونشوى، اللاتي لازمنَها منذ الصباح الباكر، وقام أحمد وعمر بالاهتمام بتوصيل عائلة العروس وصديقاتها والعروس نفسها الى مكان عقد القرآن، حيث أقلّ عمر العائلة، بينما ركبت العروس ورفيقاتها مع شقيقها، والذي كان يلقي بنُكاتِه المرحة مختلسا النظرات الى من يهفو اليها قلبه... ايناس!!..
كاد سيف أن يستشيط غيظا لإصرار منة على عدم مرافقته في الذهاب الى المسجد، فقد أرسلت اليه عبر أخيها رسالة تخبره فيها أنها ستحضر مع عائلتها لوجود صديقاتها معها، نظر سيف بغيظ الى احمد الذي لاعب له حواجبه وقال من بين اسنانه:
- مبسوط انت بأختك؟!، أجاب أحمد ساخرا:
- طبعا!، بنت راجل بصحيح...، كلمتها واحده!، مش هتشوفها يبقى مش هتشوفها!...
ذُهل سيف وقال:
- وانت عرفت منين ان الهانم حاكمة عليا اني ما شوفهاش الاّ يوم كتب الكتاب؟..
أجاب أحمد بمكر:
- وهي دي عاوزة ذكاء؟!، واحد زيك فضل مرابط في عربيته بالساعات، ولما ترضى عليه.... ما يطلبش انه يشوفها خالص؟!، وبعدين دي حتى الشغل ما كانتش بتروحه!، وطبعا قالت لماما وبابا انها اخدت اجازة علشان تجهز نفسها لكتب الكتاب...
لم يسأل أحد من عائلة منة عن سبب الخلاف بينها وبين سيف، واحترموا رغبتها في الكتمان، وسعدوا بإزاحة الغُمّة التي كانت تلوح في سماء ابنتهما، وقد شعروا بالفخر لمقدرة صغيرتهما على حل مشكلاتها بحكمة وكتمها لما يحدث بينها وبين زوجها، فأية خلافات اذا تدخل الأهل فيها ولو بغرض الاصلاح تتفاقم.....، لا بد ان يصل الزوجين بنفسيهما الى حل يرضي جميع الاطراف، وتدخل الأهل لا يكون الا في حالات استثنائية يكون فيها الحياة الزوجية لأبنائهم مهددة بالانهيار التام.....

وصلت منة بصحبة صديقاتها الى قاعة عقد القرآن، وجدوا سيف بانتظارهم خارج القاعه الملحقة بالمسجد الخاصة بعقد القرآن، كان يقف بجانبه والده والذي عرفته منة ما ان شاهدته، بزيّه الصعيدي التقليدي ولكن الباهظ الثمن كما تدل عباءته الفخمة والعصا العاج المطعمة بفصوص من الاحجار الكريمة أعلاها والتي كان يمسك بها، وبرفقتهم اربعة رجال في عمر سيف تقريبا، خمنت أنهم أزواج أخواته البنات.....
ما ان شاهد سيف منة وهى تهبط من سيارة احمد بمساعدة صديقاتها ، حتى حبس أنفاسه لشدة جمالها، ولم يشعر بنفسه وهو يترك والده في منتصف حديث ما، ليسير ناحيتها كالمسحور، ويقف امامها مذهولا من هذا الجمال الرباني الصاعق الذي يقف أمامه يكاد يتوارى منه خجلا، قال سيف بصوت مبهور:
- إيه الجمال دا!...، لكز أحمد سيف في خاصرته وقال بجدة زائفة:
- احترم وقفتي بينكم على الاقل!، أشاحت منة بوجهها بعيدا تكتم ضحكتها بينما تطلع سيف الى احمد في اللحظة التي تبادلت فيها الصديقات الابتسامة في محاولة لكتم ضحكاتهن التي أوشكت على الانفجار!، قال سيف بغيظ من بين اسنانه:
- مش وقتك خاااالص يا احمد!، بقول ايه ... ما تشيلني من دماغك بقه!، يعني انساني انهرده علشان خاطري...
تظاهر احمد بالتفكير ثم اجاب باستفزاز واضح:
- أفكر.....
تأبط سيف ذراع منة واتجها الى داخل القاعة لتجد والدها ووالدتها واقفان بالداخل لمقابلة المدعوون، اسرعت اليها والدتها تحتضنها وعيناها تدمعان لرؤية صغيرتها وقد غدت عروس جميلة تتأبط ذراع عريس وسيم ودعت الله أن يكفيهما شر عين حاسدة متمتمة بداخلها بالأذكار المحصنة.....
مرت مراسم عقد القرآن كالحلم، شعرت منة كأنها تحلم وعندما طُلب منها أن توقع باسمها أسفل العقد الرسمي الذي يربط مصيرها بمصير سيف، رفعت عينيها تطلع اليه لثانية قبل ان تضع اسمها في خانة الزوجة، لتطالعها ابتسامة عشق صاف وفرحة تزغرد في مقلتيه، فابتسمت بتوتر وذيلت العقد بتوقيعها، لتنطلق زغاريد الفرح بعد ذلك....
وقفت منة وسيف جنبا الى جنب لتلقي مباركات الاهل والاصدقاء، محاطين بوالديهما، تقدم منها حماها بعد انتهاء عقد القرآن وقال وهو يفتح ذراعيه على وسعيهما:
- مبروك يا مَرَتْ ولدي، الف الف مبروك، واحتواها بين ذراعيه مقبلا جبهتها، وسط ضحكات عائلتها وخجلها الشديد، شعرت بالارتياح لشقيقاته البنات، سميحة وسمية وسلمى وسارة، اللواتي كن يرتدين عباءات سمراء حريرية بتطريز أنيق راق ، رحبوا بها مهنئين بالزواج الميمون بشدة وهن يطلق زغاريد الفرح ، ابتسمت منة وهمست لسيف حتى لا يسمعها أحد:
- انتم كلكم على حرف السين؟، ايه امبراطورية سين... بس للابناء فقط؟؟، ابتسم سيف ونظر اليها بمرح مجيبا:
- ابتدي انت كمان ياللا جهزي اسامي امبراطورية الولاد بتاعتنا، خلي بالك لو الامبرطورية اقل من 6 افراد مش هستلم!!
فتحت منة عينيها على آخرهما، ونظرت اليه بحدة قائلة بحنق طفولي:
- امبراطورية ايه...و6 مين؟، احنا لسه يدوب شبكة وكتب كتاب!!...
نظر سيف الى الطقم المرصع بالالماس شبكته اليها والذي قد ألبسها اياه بعد الانتهاء من عقد القران ولم تكن قد شاهدته قبلا فهو كما سبق واخبرته قد اختاره لها بمفرده فهي هديته اليها، قال سيف ونظره معلق على جيدها حيث تتدلى سلسال الطقم فوق فستانها المقفول ولم يظهر أي يء من هذا الجيد المرمري فقد التف وشاحا من الستان حوله ليخبئه عن الأعين:
- بمناسبة الشبكة.. عجبتك؟...
اجابت منة وهى تشيح بنظراتها خجلا:
- آه، جميلة بجد...، زوقك حلو فعلا..
همس بالقرب من أذنها:
- انا عارف ان زوقي حلو، والدليل على كدا اني اخترتك....
نظرت اليه منة لتتوه في ابتسامته التي تنير وجهه الرجولي، شتان بين هذا اليوم وذاك اليوم الذي أتى لمصالحتها فيه، فهو الآن يبدو كنجم سينمائي لامع، بحلّته الكاملة الرمادية اللون، وقميص من أرماني بنفس لون الحله وربطة عنق من لون فستانها.... وكان قد سألها عن لونه حينما اشترته منذ فترة، وقد شذب لحيته فغدا وسيما يخطف الانفاس، بينما لا تزال تلك الخصلة الشارده فوق جبينه العريض تستفز منة لاعادتها الى الخلف مع باقي رفيقاتها من خصلاته الابنوسية الناعمة!!...
قطع استرسالهما في الحديث والدها الذي احتضنها مباركا لها ثم احتضن سيف موصيا بها خيرا، وجاء احمد الذي ما ان احتضنها بين ذراعيها حتى كادت ان تبكي فربت على ظهرها بينما يطوقها بين ذراعيه بقوة وهو يقول بحنان:
- مبروك يا منون، ماتتصوريش فرحتي قد ايه يا حبيبتي...، ابتعدت منة عن احضانه ونظرت اليه بحب اخوي صاف وقالت بينما الدموع تلمع في مقلتيها:
- الله يبارك فيك يا حبيبي، عقبالك يا رب...، حانت منه نظرة الى شاغلة عقله وقلبه التي تقف على بعد خطوات منه منخرطة في حديث ودي مع سحر ونشوى وقال وهو يغمز منة بشقاوة:
- قريب اوي ان شاء الله، احنا خلصنا من كتب كتابكم اهو..، فوقي لي انا بقه، ماشي؟،
ضحكت منة واجابت وهى تطرف برموشها لابعاد الدموع عنها:
- ماشي الكلام...، شعرت منة بذراع عضلي يطوق خصرها فجأة وصوت سيف يقول بحنق مفتعل:
- ايه ايه ايه، حيلك حيلك، مين دي اللي تفضى لك؟، ياللا يا بني...ياللا من هنا... يحنن!!..
شهق احمد بتمثيل وقال بنصف عين:
- سيف.. ابو السيوف... ما تفتكرش علشان كتبت كتابك يبقى هتؤمر وتتحكم.. لا!!، بعد الزيطة دي ما تخلص على خير كدا ان شاء الله منة هترجع معانا، يعني هي لسه تبعنا يا خفيف...
قال سيف بمداهنة:
- وانا قلت حاجه يا ابو حميد، دايما كدا فاهمني .... صح!!، كل الموضوع اني مش عاوز حاجه تشغل عروستي عني انهرده ممكن؟
تظاهر احمد بالتفكير ثم أومأ برأسه في جدية مفتعلة واجاب:
- امممم... ممكن!، عطفنا عليك وسمحنالك بانهرده بس...،
لاحظ احمد أن والده يشير اليه، فاتجه اليه بينما مال سيف على اذن منة قائلا بحنق:
- هو ايه!،... كل الرجالة انهرده مسموح لها تبوس وتحضن وانا في جيبي تصريح رسمي فهمي نظمي اني ابوس واحضن براحتي مافيش غير مسكة ايد بس وبالعافية كمان!!..
تخضب وجه منة احمرار حتى كاد ينفجر بينما حانت منها التفاته الى يدها حبيسة قبضته منذ ان انتهى عقد القرآن رافضا تركها، تابع سيف همسا وقد فاض الشوق من عينيه وهو يطالع وجهها المسدل امامه خجلا وحياءا:
- تصدقيني لو قلت لك انى غِرت من كل واحد لمسك انهرده سواء باباكي او اخوكي او حتى ...والدي أنا؟!....، رفعت نظراتها اليه لتأسرها نظرة العشق التى تشي بها عيناه، ولم يقطع حبل اتصالهما الا نحنحة ذكورية التفتت اليها منة ليشرق وجهها بحبور وهى تهتف:
- أهلا نادر...ازيك، انت لسه واصل انت وطنط سهام ولا ايه؟..
سعل نادر ليجلي حنجرته وقال بما أمكنه من هدوء:
- معلهش يا منة معرفناش نوصل بدري عن كده، مبروك ألف مبروك...( تقصد نادر الوصول متأخرا بعد عقد القرآن كي لا يضطر أن يكون شاهدا عليه كما سبق ان قالت خالته عواطف لوالدته سهام، فهو لن يستطيع بأي حال من الأحوال على هذا الأمر الذي لن يتمكن من احتماله، ويكفي أنه أتى مهنئا كي لا تغضب خالته او يحزن عمه عبدالعظيم او احمد صديق واخيه)
بادلته منة التهنئة بحماس قائلة:
- الله يبارك فيك عقبالك....، أشارت الى سيف الواقف بجانبها ساكنا منتظرا ان تقوم بتقديمه الى هذا الضيف الذي أشرق وجهها سعادة ما ان رأته!!..، مد سيف يده لمصافحته بينما عيناه تنقدان نادر ابتداءا من رأسه المكلل بالشعر البني، ثم عيناه بلون الزرع شديد الخضار، وبنيته العضلية، مرورا بحلته الزرقاء اللون التي أضفت على بشرته الذهبية وسامة ملحوظة، تقدمت منها خالتها بصحبة والدتها محتضنة اياها مهنئة لهما، لاحظ سيف ترقرق الدموع في عيني خالتها لم يعجبه نظرات نادر المسترقة اليه في تساؤل !!، ولكنه نفض هذه الافكار بعيدا عن رأسه ما ان اقتربت والدته ومعها بعض النسوة من العائلة للسلام على العروسين...

بعد الانتهاء من عقد القرآن تفرق الجمع بينما دعا والد منة عائلة سيف الى وليمة العشاء التي تم الاعداد لها لأفراد العائلة المقربون من الطرفين، حيث قام أحمد بالاتفاق مع مطعم شهير لتقديم بوفيه كامل يشمل على جميع صنوف الطعام مما لذ وطاب......
*************************************************
ساد وقت تناول الطعام جو من المرح المحبب، لم تكن سهام تنوي حضور العشاء ولكن عواطف أصرت، وما ان انتهت محنة تناول الطعام بالنسبة لسهام وولدها حتى سارع نادر بالاستئذان لاضطرارهما للسفر الليلة ، واعتذرت سهام عن عدم حضور رانيا لمرض ابنتها المفاجيء....
انفرد سيف ومنة في غرفة الجلوس، وقامت والدتها بإدخالهما اليها بناءا على طلب من شقيقته سارة - التي تصغره بعامين وهى متزوجة منذ ما يقرب الثمان سنوات ولها من الابناء ثلاثة - فقد استشعرت حاجه أخيها للانفراد بعروسه فلم تستطع عواطف الرفض فهو لم يعد أجنبيا عنها بعد اليوم، تطلع سيف لشقيقته بنظرة شكر فغمزته بدورها بمكر وقد ارتسمت ابتسامة خبث على فمها الصغير المكتنز!!
ما ان أغلقت والدتها الباب خلفها حتى تقدم سيف من منة الواقفة في تردد تنظر الى الاسفل في حياء وقال بهمس بجوار أذنها:
- حماتي دي ست ممتازة بصراحه، كان فاضلي شوية واخدك من وسطيهم واجري والجدع فيهم يحصلني!!..
ضحكت منة بحياء وقالت وهى تشيح برأسها الى الجهة الاخرى:
- ليه يعني؟، ما احنا مع بعض... انت سبتني ابعد عنك لحظة واحده من ساعة ما كتبنا الكتاب!!..
اقترب سيف حتى كاد يلتصق بها قائلا:
- بس لسه اهم حاجه معملتهاش!!..
رفعت منة وجهها اليه لتطالعه بعينين متسائلتين ببراءة:
- ايه هي دي؟، تاهت نظرات سيف بين وجنتيها المتوردتين خجلا وبين عيناها اللامعتان و....شفتيها الشهيتين بلونهما الزهري اللامع ، لم يستطع الصبر أكثر من ذلك، صدقا لم يستطع الابتعاد وقال بخفوت بينما تتسلل يداه لتطوقان خصرها وهو يميل عليها في حين وضعت هي راحتيها على يديه محاولة ازاحتهما وقد بدأ الخوف يتسلل اليها وهي تسمعه يقول بصوت أجش خافت:
- اني أبارك لك .....، همست منة وهي تحاول ابعاد وجهها عن انفاسه الساخنة التي تلهب بشرتها الحليبية:
- ما انت باركت لي و.......، لم يمهلها تتمة كلامها، وامسك برأسها بين راحتيه مثبتا وجهها امامه بينما نظراته مسلطتان على شفتيها المرتجفتين فشعرت بغريزتها ما ينوي فعله وهمست بخوف:
- سيف ما تتهورش، انته تعمل ايه؟، قال سيف وقد غدا كالمنوم مغناطيسيا:
- هتشوفي أنا هعمل ايه؟، همست منة باعتراض :
- سيف ما ينفعش ....، ليبتلع سيف باقي عبارتها بين شفتيه، ساحقا اياها بين ذراعيه، ضاغطا عليها بقوة ، بينما شفتاه تنهل من رحيق شفتيها وقد غدا كالعطشان السائر في الصحراء والذي يكاد يقضي نحبه ظمأً وإذ بواحة عذبة رقراقة أمامه فطفق ينهل منها كيف يشاء ليروي عطشه ولكن.... لم يكن عطشه ليرتوي ولم يكن شوقه لينطفأ....
انتبه على رفرفات كعصفور حبيس تضرب في صدره، فابتعد عنها وهو يلهث ليجد انها تضربه بقبضتيها الصغيرتين ليبتعد عنها بينما غدت ساقيها وكأنهما كائنين هلامين لم تستطيع الوقوف عليهما واستندت الى سيف الذي طوقها دافنا اياها بين ذراعيه بقوة لا يريد افلاتها...
همست منة من بين انفاسها اللاهثة والتى كادت تزهق طلبا للهواء الذي حجبه عنها سيف بعناقه الصاعق:
- وقح...، سمعت ضحكة رجولية عميقة أشاعت في سائر حواسها الفوضى ثم همس من بين طيات حجابها بمزاح:
- هي دي الوقاحه في نظرك؟، لا.... انت لسه ما شوفتيش الوقاحه اللي على أصولها، بس ما تقلقيش هوريهالك هوريهالك هتروحي منّي فين؟!، لكمته بقبضتها الصغيرة فابتعد عنها ضاحكا بينما قالت بحنق خجول:
- لا انت مش بس وقح.... وقليل الأدب كمان !!، همّ سيف بالرد عليها عندما قاطعه صوت طرقات على الباب ثم دخول امها حاملة صينية عليها قطعتي من الكعك احدهما قطعة من كعكة شيكولاته والاخرى من كعكة الفانيليا،مع كأسين من العصير الطازج، وضعت الصينية فوق الطاولة الرخامية الصغيرة وتبادلت العبارات المازحة معهما ثم انصرفت تاركة اياهما بمفردهما للمرة الثانية!!....

منى لطفي 22-02-16 01:44 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
ما ان اغلقت والدتها الباب خلفها حتى شهرت سبابتها في وجهه قائلة وهى تتراجع الى الخلف بينما يتقدم هو منها وابتسامة ماكرة تعلو شفتيه :
- خليك مكانك ، اوعى تقرب، صدقني انا مجنونة وهَلِمْ عليك الناس!!...
نظر اليها بعبث وقال بجدية مزيفة:
- ايه يا منة.. انت ضميرك وحش ليه؟، انا هقعد على الكنبة وراكى علشان آكل التورتة...، ثم غمزها بخبث متابعا وهو يحرك رأسه يمينا ويسارا في أسف مصطنع:
- لا لا لا ...، انت ظنونك بئيت وقحة يا منة!!، شهقت بحدة ، فطالعها بمكر ثم جلس الى الاريكة العريضة، تناولت طبقها وهمت بالجلوس بعيدا ليجذبها من خصرها فتسقط جالسة بجواره لا يكاد يفصلها عنه انش واحد وقال :
- اقعدي هنا، مكانك جنبي، لو مامتك دخلت ولاقيت كل واحد مننا في ناحية هتقول ايه؟، نظرت اليه بغيظ ثم تناولت قطعة كبيرة من الكعك وهى ترمقه بنظرات غيظ، ابتسم وقال وهو يشير الى طبقها:
- على فكرة انا بحب تورتة الشوكولاته، ممكن ادوق حتة من طبقك؟، مدت له الطبق وقالت وهى تبتلع لقمتها :
- اتفضل، كُلها كلها، مش عاوزة...، نظر اليها وهو يتناول الطبق واضعا اياه جانبا وقال بخبث وهو يميل عليها:
- لا مالوش لزوم الطبق، انا هدوق من هنا!!، قطبت حائرة لتُفاجأ به وهو يشير الى فمها وقبل ان تنتبه الى نيّته كان يتناول فتات الكعك المحيط بفمها بشفتيه النهمتين معتصرا شفتاها!!...
ابتعد عنها عندما شعر بحاجة كلا منهما للهواء وقال ونظراته تلهبها بحرارتها:
- تصدقي عمري ما دوقت كيكة شوكولاته بالطعامة دي؟، لم تجبه منة ، وبدلا من ذلك تناولت كأس عصير المانجو الطازج الموضوع امامها مرتشفة جرعة كبيرة منه لترطب حلقها الجاف، فقال ونظرات الشوق الحارقة تراقب شفتيها النديتين من العصير والمنتفختين بفعل قبلاته اللاهبة:
- لو قلت لك بحب المانجة هتخليني أدوقها؟، نظرت اليه واجابت محاولة التماسك:
- لا وانت الصادق هدومك هيّ اللي هتدوقها!!....
************************************************
انتهت السهرة وسط الفرحات والضحك وقد أصر احمد على سيف أن يتابع السهرة هو ومنة مع الجميع ويدع هذه الصومعة التي وكأنه لم يكد يعقد قرانه على منة حتى ينفرد بها بمعزل عن الباقين، همس سيف اليه من بين اسنانه:
- انا قلتها قبل كدا هادم اللذات!، بينما اندفعت منة موافقة أحمد وهى تتجه الى الخارج برفقته، ليقبض سيف على مرفقها ويميل عليها غير سامحا لها بالمرور:
- ما صدقتِ.. مش كدا؟، عموما هتروحي مني فين يا مُنايا، ودلوقتي ايدك في ايدي واوعي تبعدي عني خطوة واحده، أحسن لك!!، نظرت اليه بنصف عين واجابت بابتسامة بريئة زائفة:
- أنا!، معقول!، لا لا لا ... اوعي تفتكرني صح!، ياللا بقه علشان عاوزة اقعد مع اخواتك شوية مالحقتش اتعرف بيهم، قال بنزق :
- يا سلام، وانا ايه ان شاء الله؟، فوق البيعة!...
زفرت منة ثم نظرت اليه وقالت مهادنة كمن تحايل طفلا صغيرا بدلال أسره حتى كاد أن يفقده صوابه:
- انت الكل في الكل طبعا، انت مش عارف كدا ولا إيه؟، هما اخواتك وانا علشان كدا يهمني علاقتي بيهم تبقى كويسة، ياللا بينا بقه؟!..، ومنحته ابتسامة جعلته يتيه بين رسم شفتيها الشهيتين يكاد يضرب بعرض الحائط بأي آداب أو سلوك فيسحبها اليها ساحقا ابتسامتها المغرية بشفتيه النهمتين لها!!
تسمر سيف في مكانه فنادى احمد الواقف بعيدا عنهما امام الباب:
- يا هووو، أخينا،... ثم مال برأسه الى شقيقته الواقفة تطالع سيف وتقطيبة خفيفة تعتلي جبينها :
- ماله دا؟، انت عملتِ فيه ايه؟..
هتفت منة بتلقائية:
- وربنا ما عملت حاجه، هو اللي إتْسَلْوَحْ لوحده كدا!!....
فيما صوت منة الرقيق الهامس كالبلبل المغرد يتردد في أذنيه وهي تتدلل عليه لأول مرة بينما استعاد مذاق شفتيها الشهي الذي يكاد يفتك به شوقا اليها ليعيد الكرّة مرات ومرات!!...
انتبه من شروده على وقفتهما المتسائلة، سعل قليلا ثم اتجه اليها محيطا خصرها بذراعه وسط تعبير شديد الجدية وتقدم أحمد جاذبا منة وهو يقول وسط دهشتهما:
- ورايا يا احمد، عاوزين نقعد مع الناس شوية، مش معقولة كدا، ايه نازل رغي رغي رغي... ارحمنا!!، وسار هو ومنة متجهين الى الخارج بينما يتابعه احمد بعينيه المذهولتين وهو يشير الى نفسه متسائلا في دهشة:
- أنا؟!.....
**************************************************
بدلت منة ثيابها وخلدت الى الفراش طلبا للنوم الذي خاصم جفنيها، فكلما أغلقت عينيها تتراءى لها صورة سيف، وتستعيد ما حدث هذه الليلة، وقد تحسست بأصابعها شفتيها أكثر من مرة متذكرة قبلاته اللاهبة وحرارة أنفاسه التي كادت تذهب بعقلها!، لم تكن تتصور في أكثر خيالاتها جموحا أن مذاق قبلتهما الأولى سيكون كالعسل اللاذع!، فهي حلوة كمذاق العسل، ولكنها تترك أثرا حارقا فوق الشفاه كلذعة العسل الخام!، ارتسمت ابتسامة على شفتيها الحمراوين عندما تذكرت تقاعس سيف على اللحاق بوالده وذلك عندما أبدى أهله استعدادهم للانصراف مما جعل والده يتندر قائلا بتساؤل مفتعل:
- إيه رأيك ناخد منة معانا؟، ما هو انت شكلك إكده مش هتتعتع من مُطرحك واصل!!...، لينفجر الجميع بالضحك مما اضطره للانصراف ملقيا بنظرات ولهة اليها وهو يتمتم في اذنها بكلمات دغدغت احاسيسها الفتيّة:
- اوعي تنامي، هسهر معاكي لوش الصبح، حقي بقه، انا ماصدقت.....
انتبهت من شرودها على رنين جرس المحمول بجانبها، مدت يدها ليطالعها اسمه، اجابت مبتسمة بهمس :
- مجنون!، معقول مانمتش لغاية دلوقتي؟..
اعتدل سيف في رقدته فوق فراشه وقال بصوت داعب أذنيها:
- أنا قلت لك هكلمك يبقى هكلمك، بس اعمل ايه في التحقيق اللي اتعمل لي من أخواتى ، قلتوا ايه، عملتوا ايه، عروستك زي القمر..، ما سابونيش الا لما قلت لهم ناموا علشان هتسافروا الصبح بدري، اجوازهم دخلوا ناموا وسابوهم لي هما واولادهم، كنت تشوفيهم تقولي سيرك قومي فتح جوة بيتي!!..
انفرجت منة بالضحك، وعقبت على حديثه من بين ضحكاتها:
- حرام عليك يا سيف، دا جزاتهم انهم فرحانين بيك؟!..
تنهد سيف عميقا وقال وهو يمرر أصابعه القوية السمراء بين خصلات شعره فيشعثها بينما شعر بنغزات من الشوق اليها ما ان تناهى الى سمعه صوت ضحكاتها الخلابة وشرد فيما حدث بينهما عندما كادت أن تذوب بين يديه كقطعة السكر، قال زافرا بعمق:
- بقولك ايه... هنبتديها كدا؟!، مش كويس... للصحة العامة على الأقل!!..
قطبت منة واستفهمت بابتسامة حائرة:
- يعني ايه؟، مش فاهمه!!..

اطلق ضحكة عميقة وأجاب:
- هفهمك يا مُنايا، بس لما اشوفك... فيس تو فيس يعني، أصل الموضوع دا بالذات ما ينفعش يتشرح شفوي لاااااازم تحريري!!..
استمرت المكالمة بينهما لما يقرب من ساعتين، حتى طالعت منة ساعتها الموضوعه فوق الجارور بجوار فراشها فهتفت قائلة:
- سيف احنا بئالنا ساعتين واكتر بنتكلم، ياللا علشان نعرف ننام شوية قبل ما نصحى نصلي الفجر، ثم سألت مقطبة:
- انت بتصحي تصلي الفجر يا سيف طبعا مش كدا؟، ولا من اللي بيروح عليه نومة ويقول هبقى أصليه صبح ويعمل نفسه مش سامع حاجة؟!..
أجاب بصوته الرخيم:
- لا طبعا يا قلب سيف، بصلّيه وفي المسجد كمان، بس انا بقه من انهرده هبطّل أظبط المنبه، عاوزك انت اللي تصحيني، عاوز أصحى على صوتك!!،
قضمت شفتها السفلى بأسنانها اللؤلؤية وقالت بخفر:
- حاضر، تصبح على خير..
هتف قبل ان تنهي المكالمة:
- استني استني، مش هتقوليها بقه؟.
سألت بحيرة:
- هي ايه دي اللي اقولها؟..
أجاب بخبث:
- حبيبي؟؟..، نفسي أسمعها من بين شفايفك اللي مش هيخلوني أعرف أنام دول!!،،،
تصنعت الغضب وهتفت بجدية مصطنعه:
- سيف؟، اجابها هائما:
- نعم، يا قلب سيف...
قالت بلهجة العالم ببواطن الامور:
- انت وقح!، فتح سيف عينيه على وسعيهما وقد فارقته حالة الهيام التى أصابته وقبل ان يجيبها تابعت بجدية مزيفة:
- دي مش شتيمة حضرتك!، لأ.... دا اكتشاف!، وأدي أول اكتشاف اكتشفته ولسه مكملناش يوم مع بعض، سيف.... نام يا سيف علشان شكلك هيّست!!...
قضم سيف شفته وقال بصوت خافت:
- ما هو المشكلة في نام دي!، انا لو نمت هحلم احلام هصحى منها تعبان انا عارف!!....
قطبت منة حائرة وما لبث أن أشرق عقلها بالفهم فهتفت بقوة هذه المرة قبل ان تغلق الهاتف في وجهه:
- قليل الأدب....، لتغلق الهاتف بقوة ، بينما رنت ضحكات سيف وقال وهو يطالع محموله:
- مجنونة...، بس بمووت فيكي.....
وزفر بعمق قبل ان يضع هاتفه جانبا ويغلق جفونه ليستسلم للنوم محتضنا الوسادة بين يديه وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة من نال غايته بعد طول انتظار.....
- يتبع -


فستان منة
http://e.top4top.net/p_52uvtu1.jpg

انتهت الحلقة ياللا توقعاتكم في المرحلة القادمة من توم وجيري ههههه قصدي سيف ومنة... حلقة اولها كان عتاب وبكا وعياط وآخرها ..
http://d.top4top.net/p_529ele1.jpg
هههههههههه في انتظاركم الحلقة القادمة يا قمرات... غدا ان شاء الله.. في موعدنا المعتاد :e106::e106::e106:

الاميرة البيضاء 22-02-16 02:25 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
يا مرحبتين بمنون وابطالها المشاغبين انا كنت غرقانة مع كبير العيلة ومقرتش حلقة امبارح حظى طلع حلو وقريت الحلقتين سوا
يستاهل سيف العقاب صراحة وقليل كمان
من الاول وعارفة ان تملكه وغيرته هتكون سبب المشاكل بينهم

غادة وطارق
النموذج التانى للخيانة الالكترونية والصراحة جسدتى المشكلة بواقعية شديدة اهنيكى عليها يا منون لانها وبكل اسف امر واقع ومشاهد بكثرة - نسأل الله العفو والعافية-

تعليق سريع لا يفى حقك ولا استمتاعى بالحلقات
دمتى فى امان الله منونتى
وتحياتى لشلة الزن الجميل زهورتى ومايتى يسلموووووووووووو يا حلوات

bluemay 22-02-16 03:24 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يسلمو ايديك منمن يا عسولة انتي..


منة معها حق تضعف بعد اللي ساواه سيف وصدقه معها وعدم خجله من اعترافه بضعفه تجاهها..

اي مو بسامحه بس اي بنسى اللي صار كله لووول


واخيرا تم العقد ع خير .. ولو انه حضور نادر حزني

يا ريته اعتذر بصراحة موقف سيء جدا الو والمصيبة منة ولا عندها اي خبر .


الحمدلله الحزن راح وحل محله الفرح وبتمنى تكون اﻷيام الجاية حلوة كمان

ولو اني بستشعر حدوث امور هي بهارات الحياة طبعا .

تقبلي مروري وخالص ودي


«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

bluemay 22-02-16 03:26 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
هلا ميرو والله يحييك يا قمر

اي البركة في زهورتي هي قائدة الشلة حبيبتي ..

منى لطفي 22-02-16 05:34 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاميرة البيضاء (المشاركة 3597877)
يا مرحبتين بمنون وابطالها المشاغبين انا كنت غرقانة مع كبير العيلة ومقرتش حلقة امبارح حظى طلع حلو وقريت الحلقتين سوا
يستاهل سيف العقاب صراحة وقليل كمان
من الاول وعارفة ان تملكه وغيرته هتكون سبب المشاكل بينهم

غادة وطارق
النموذج التانى للخيانة الالكترونية والصراحة جسدتى المشكلة بواقعية شديدة اهنيكى عليها يا منون لانها وبكل اسف امر واقع ومشاهد بكثرة - نسأل الله العفو والعافية-

تعليق سريع لا يفى حقك ولا استمتاعى بالحلقات
دمتى فى امان الله منونتى
وتحياتى لشلة الزن الجميل زهورتى ومايتى يسلموووووووووووو يا حلوات

وردتي الجميلة نورتيني انا كمان استغربت لما ما لاقيتك علقتي على حلقة امبارح ان شاء الله تكون كبير عجبتك....
للاسف حبيبتي نموذج غادة تعتبر قصة واقعية صاحبتها كانت حكيتهالي وانا غيرت فيها بعض الرتوش لكن بتفضل هي نفس المشكلة الخيانة الاليكترونية عن طريق الاسكاي كما في حالة طارق، حاولت على قدر الامكان اني أبين الطريق للزوجة اللي زوجها بيقع بالمحظور صاحبة المشكلة للاسف بعد خناقات واعتذر شوية ولما ما جاب نتيجة قالها "و ان كان عاجبك"!!!!!!! ، بجد عاوز حد يضربه علقة لما يبان له صاحب!!!!!... لما لاقى الاسف مش جايب نتيجة ( اصله كان داس على صباع رجلها غصب عنه وبيتأسف!!!!!! ) قلب على الوجه التاني وقالها انا كدا بقه وان كان عاجبك!!! وهي للاسف عندها منه اطفال وابوها متوفي وكل واحد من اخواتها ملهي في حاله وهو هددها هتطلق يبقى تخرج من البيت وتسيب عيالها وتتنازل عن الحضانة وكافة حقوقها ( فُجر فُجر يعني ربنا يحفظنا).. طبعا هي اضطرت مجبرة انها ترجع عن طلب الطلاق، بس الحين تتكلمي معاها جوزها مو فارق معها وبتقول وكلت فيه ربي، هو عليه خلاص الحق، ولو حصل وعرفت انه لساتو بيهبب اللي بيهببه قالت لي ما بيتهز فيا شعره واحده لانه ما عاد بيفرق معها، وجوده زي عدمه، ولا فيه اي احساس من ناحيته احساسها مااااات...
ربنا يعافينا ويعفو عنا ويهدي كل من كان......
لسّه الجراب مليان بكوارث الانتر نت وبتبان تباعا في الحلقات القادمة بمشيئة الله...
تقبلي تحياتي حبيبتي :e106::e106::e106::e106:

منى لطفي 22-02-16 05:44 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3597902)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يسلمو ايديك منمن يا عسولة انتي..


منة معها حق تضعف بعد اللي ساواه سيف وصدقه معها وعدم خجله من اعترافه بضعفه تجاهها..

اي مو بسامحه بس اي بنسى اللي صار كله لووول


واخيرا تم العقد ع خير .. ولو انه حضور نادر حزني

يا ريته اعتذر بصراحة موقف سيء جدا الو والمصيبة منة ولا عندها اي خبر .


الحمدلله الحزن راح وحل محله الفرح وبتمنى تكون اﻷيام الجاية حلوة كمان

ولو اني بستشعر حدوث امور هي بهارات الحياة طبعا .

تقبلي مروري وخالص ودي


«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

تسلميلي ميوية حبيبتي، انتي اللي سكررر ....
هههههه توقعك بمحله بيحصل بهارات وشطة كمان!!!!!! فيس مذبهل!!!!!!!!!! ههههههههه....
وقطعا ما في واحده خاصة متل منة طول عمرها ماشية صح ومشاعرها بِكر لما تقابل واحد بيحبها وما خجل انه يتكلم معها بكل صراحه ويعري مشاعره امامها ما اتعاملش معها من منطلق انا راجل ازاي ابين لها حبي وضعفي زي اغلبية الرجال الشرقيين للاسف عندهم تخلف في الحتة دي وانا متأسفة ما أحد يزعل مني لكن... دي الحقيقة المرة والواقع الأليم!!!!!!!!!!....، المهم لما صارحها وهي انسانة صريحة وعاقلة واكيد بتقدر الصراحة والوضوح قدر انه يتملك قلبها، قلبها دق له، كل مشاعرها اللي كانت مخزناها لزوجها المستقبلي عشان تمنحها له تدفقت لسيف، مخزون وفيض من المشاعر البريئة النقية جاءتها الفرصة انها تنطلق وفي صورة مشروعة وسليمة من غير خوف انها بتعمل حاجة خطأ تغضب ربها أو تخون ثقة أهلها... قبلت اعتذاره... ووافقت انها تخوض التجربة معه، سلاحها فيه حبها وقلبها وعقلها وانه بيحبها دا الامان اللي هي حسيت بيه حتى لو كان غيور ومتملك لكن يكفي انه بيحسسها بهذا الشيء، مش حب تملك وخلاص كأنها كرسي ولا كنبة ولا ترابيزة!!!! ، لا عن حب ليها وعشق مجنون، لكن يا ترى بعد الزواج هتفتر المشاعر دي؟؟؟... ممكن حاجة تحصل تخلي الحب المجنون اللي اكتر من حب قيس لليلى دا ينتهي؟؟؟؟؟ أدينا مع بعض وهنشوف أن شاء الله...، اسعدني تعليقك جداااا حبيبتي في انتظارك الحلقة الجاية بأمر الله تسلميلي يارب :e106::e106::e106:

منى لطفي 22-02-16 05:57 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
فينكم بنات.... عاوزة أعرف تعليقاتكم على الأحداث وتنبؤاتكم بالاحداث القادمة.... كيف راح يكون الحال بين منة و.. مجنونها؟!!!!!!! ههههههه في انتظاركم لا تحرموني توقعاتكم وتعليقاتكم.. تسلموا لي حبايبي :8_4_134:

الاميرة البيضاء 22-02-16 07:56 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى لطفي (المشاركة 3597920)


وردتي الجميلة نورتيني انا كمان استغربت لما ما لاقيتك علقتي على حلقة امبارح ان شاء الله تكون كبير عجبتك....
للاسف حبيبتي نموذج غادة تعتبر قصة واقعية صاحبتها كانت حكيتهالي وانا غيرت فيها بعض الرتوش لكن بتفضل هي نفس المشكلة الخيانة الاليكترونية عن طريق الاسكاي كما في حالة طارق، حاولت على قدر الامكان اني أبين الطريق للزوجة اللي زوجها بيقع بالمحظور صاحبة المشكلة للاسف بعد خناقات واعتذر شوية ولما ما جاب نتيجة قالها "و ان كان عاجبك"!!!!!!! ، بجد عاوز حد يضربه علقة لما يبان له صاحب!!!!!... لما لاقى الاسف مش جايب نتيجة ( اصله كان داس على صباع رجلها غصب عنه وبيتأسف!!!!!! ) قلب على الوجه التاني وقالها انا كدا بقه وان كان عاجبك!!! وهي للاسف عندها منه اطفال وابوها متوفي وكل واحد من اخواتها ملهي في حاله وهو هددها هتطلق يبقى تخرج من البيت وتسيب عيالها وتتنازل عن الحضانة وكافة حقوقها ( فُجر فُجر يعني ربنا يحفظنا).. طبعا هي اضطرت مجبرة انها ترجع عن طلب الطلاق، بس الحين تتكلمي معاها جوزها مو فارق معها وبتقول وكلت فيه ربي، هو عليه خلاص الحق، ولو حصل وعرفت انه لساتو بيهبب اللي بيهببه قالت لي ما بيتهز فيا شعره واحده لانه ما عاد بيفرق معها، وجوده زي عدمه، ولا فيه اي احساس من ناحيته احساسها مااااات...
ربنا يعافينا ويعفو عنا ويهدي كل من كان......
لسّه الجراب مليان بكوارث الانتر نت وبتبان تباعا في الحلقات القادمة بمشيئة الله...
تقبلي تحياتي حبيبتي :e106::e106::e106::e106:

انا معاكى فى ان مصارحة الزوجة مباشرة هتعمل كده فعلا المفروض تكون الست أذكى من كده عشان متسمعش كلمة انا كده دى
بتعجبنى مقولة الاعرابي لما سُئل من العاقل ؟ قال: الفطن المتغافل



وردا على سؤالك ايوه عجبتنى كبير العيلة بس وقفت لغاية ال 20 مش عارفة يا ؤيت لو فيه روابط مجمعة لباقى الحلقات تبعتيها لى ع الفيس:e106:

زهرة منسية 23-02-16 07:19 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
صباح الخير صبايا ازيكم يا حلوات عاملين ايه

حلقه جميله قوي يا منمن عجبني فيها ان لا منه كابرت ولا سيف كمان هي برغم ترددها للارتباط بسيف من البدايه و برغم غلط سيف وغباءه و برغم كمان ثقتها ان اهلها هيفقوا ع اي قرار هتاخده لكن كانت متعقله لما استشعرت انه بيحبها بجد و صراحها بحقيقة مشاعره بكل صدق شافت انها تديله فرصه تانيه افضل برافو عليها
اما سيف عجبني جدا انه مش كابر واخد الموضوع علي كرامته لا هو عارف انه غلط علشان كده كشف الستار عن مشاعره و حاول انه يرضيها باي طريقه والاجمل من كده انهما الاتنين احتفظوا بالمشكله بينهم وده عين العقل
شكرا منمن بانتظار المغامرات القادمة :)

همس الريح 23-02-16 07:36 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
بارتين حلوييييييييييييييييييييييييين
و فيسش الشرير ظهر يا مني
الا الحين وش ادلعش مني وش اقو للش

سيف و طاح و لا حد سمي عليه
الله ياخذ الحب و سواياه
الحين هذا سيف الثقيل الرزة
ما عرفته و اهو متلوع و ثيابه معتفسه
و بدات اولي اشكال الخيانه نت ع طويرق
الحين غاده باكيتن و حارقتن كبدها عليه
وراها ما راوته شغل ربي و بدون ما يدري انها عرفت
يبي لها كورس و مستعجل بعد

كتب الكتاب كان رااااائع رحمت نادر حليله
لي باقي تعليق بارد

همس الريح 23-02-16 10:21 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اعجبني ان هل منه ما الحوا عليها يدرون وش فيها
و معهم حق
اكبر النار من مستصغر الشرر
كذا اهم حلوا اول سوء تفاهم امبينهم
و عسي سيف ذا يقضب لسانه و يحكم عقله قبل لا اقلب عليه بالوجه الاقشر اللي ابيه حصرا حق طويرق

زهرة منسية 23-02-16 10:24 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
صباح عسل جوجو تصدقي يا بنت اول مره اتفق معاكي علي ثقالة بطل
سيفو ثقيل بجد و هيضيع نفسه بغيرته و هيعكنن علي نفسه علي الفاضي
صباحك سكر جوجو وحشاني مناغشاتك 😘😘😘

منى لطفي 23-02-16 11:00 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3598032)
اعجبني ان هل منه ما الحوا عليها يدرون وش فيها
و معهم حق
اكبر النار من مستصغر الشرر
كذا اهم حلوا اول سوء تفاهم امبينهم
و عسي سيف ذا يقضب لسانه و يحكم عقله قبل لا اقلب عليه بالوجه الاقشر اللي ابيه حصرا حق طويرق

هموووووسة صباح الورد يا عسسسل، ههههه صديقاتي بيقولوا لي منمن انتي اللي يجي منك كله حلو يا حلو هههههه...
أما طويرق ما ييجي شي في اللي هيعمله سيف، مالت عليهم تنيينهم!!!! هههه يا خراشي عليا في الخليجي أجننن :party0033:.....
احنا يدوب بنسمي في كوارث النت والل يجاي أكتررررر.. منتظراكي حبيبتي امووووواه.. :e106::e106::e106:

منى لطفي 23-02-16 11:06 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة منسية (المشاركة 3598021)
صباح الخير صبايا ازيكم يا حلوات عاملين ايه

حلقه جميله قوي يا منمن عجبني فيها ان لا منه كابرت ولا سيف كمان هي برغم ترددها للارتباط بسيف من البدايه و برغم غلط سيف وغباءه و برغم كمان ثقتها ان اهلها هيفقوا ع اي قرار هتاخده لكن كانت متعقله لما استشعرت انه بيحبها بجد و صراحها بحقيقة مشاعره بكل صدق شافت انها تديله فرصه تانيه افضل برافو عليها
اما سيف عجبني جدا انه مش كابر واخد الموضوع علي كرامته لا هو عارف انه غلط علشان كده كشف الستار عن مشاعره و حاول انه يرضيها باي طريقه والاجمل من كده انهما الاتنين احتفظوا بالمشكله بينهم وده عين العقل
شكرا منمن بانتظار المغامرات القادمة :)

هلا زهورتي منوراني يا قمر، فعلا أحلى حاجة الصراحة وعدم المكابرة، يمكن هذا الشيء اللي خلّا منة تسامحه وتعطيه فرصة تانية، هو انسان صريح ومن اول ما شافها وأعجب بيها قرر يخطبها لانه الخط المستقيم أقصر طريق بين نقطتين، صراحة احترمتها منة فيه وقدر من وقتها انه يلفت انتباهها، وفعلا أحلى حاجة انه المشكلة فضلت محصورة بينها وبين سيف ما حكيت لأهلها لانه مهما كان هي سامحت ورجعت لكن كان اهلها هيكبروا الموضوع في رأيي أنا انتي وجوزك اعملوا في بعض اللي بتريدونه كله لكن الا الاهل لانك بنتهم اكيييد هيزعلوا ويغضبوا عشانك وهو ابنهم اكيد حمااااتك هتقول هو فيه زي ابني دا يتحط ع الجرح انتي بقه في ثانية تنطي وتقوليلها بابتسامة صفرا: يورم يا طنط!!!!! هههههههههه تسلميلي حبيبتي تقبلي تحياتي منتظراكي في حلقة الليلة يا قمر ومفاجأة تانية من مفاجآآآآت النت!!!!!!!! :t9L04569::e106::e106::e106:

منى لطفي 23-02-16 11:12 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
في حلقة الليلة من "جوازة... نت!!"
منة بزفرة ضيق:
- يا سيف يا حبيبي قلت لك بإذن الله راجعين بكرة إن شاء الله،...، أومأت برأسها إيجابا وكأنه يستطيع رؤيتها وتابعت وكأنها تهادن طفلا صغير:
- حاضر يا سيف، واحنا في القطر هكلمك،..استمعت قليلا ثم أجابت بسخرية ضاحكة:
- يعني ايه مين اللي هيوصلنا المحطة دي؟، أكيد نادر طبعا!...، أبعدت هاتفها المحمول عن أذنها قليلا وهى تُجعّد تعابير وجهها لصوته العالي ، وانتظرت الى أن هدأ ثم تحدثت بهدوء قائلة:
- خلاص، خَلّصت!، بكرة بإذن الله هناخد قطر 7 الصبح، رانيا هتوصل انهرده بالليل ان شاء الله، أشوفك على خير... سلام، وأغلقت الهاتف من فورها وهى تزفر متأففة بحنق هاتفة بصوت منخفض مسموع:
- أووووف، مجنون!،انا متجوزة واحد مجنون!، ثم أشرق وجهها بابتسامة عريضة وهي تتابع قائلة:
- بس بموت في جنانه، وإن شاء الله شفاك على إيديا يا سيف يا ابن أم سيف!!...
*************************************************
حاولت منة ازاحة هذه الحزن الجاثم فوق كتفي صديقتها جانبا وسألتها بمزاح خفيف:
- والعريس بقه... شوفتيه فين وازاي وامتى ؟، ياللا اعترفي وبالتفصيل الممل!!..
انتفضت منة واقفة وهي تصرخ بذهول بعد أن روت نشوى حكايتها مع العريس المرتقب :
- انت بتقولي ايه يا نشوى؟، عرفتيه عن طريق النت؟، جواز فيس بوك ازاي يعني انا مش فاهمه؟؟.....
لم تنتبه منة الى نظرات رواد المطعم فقد انشغلت بالنظر الى صديقتها الماثلة امامها وكأنها تطالع كائن خرافي قادم من كوكب آخر وعقلها يفتش بجنون عن اجابة لسؤالها اللحوح:
- فيس بوك؟، عريس فيس بوك؟، ازاااااي؟!!..

منى لطفي 23-02-16 04:03 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
ايه دا يعني مش عاوزين الحلقة؟؟ فيس بيبكي :0oiiii: ..... ماحدش شجعني ولا بكلمة واحدة... اعااااااااااا يعني بلاها سيف الليلة دي؟!!!!!!!!!!

زهرة منسية 23-02-16 05:13 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
لا طبعا اكيد عايزين الحلقة لما قرأت الجزء اللى نزلتيه كنت فى الشغل بقرأ سرقة :)
مش عرفت اعلق و لسه وصله من شويا بانتظارك منمن

منى لطفي 23-02-16 08:58 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
لعيونك زهورة :e106::e106::e106:

الحـلقة السابعة:
- وأنا آسفة يا سيف، مش مقتنعه، وبالتالي مش موافقة على بتقوله!....
زفر سيف في ضيق ورمى برأسه الى الوراء مغمضا عينيه، ثم مسح على وجهه بيديه، وانتظر هنيهة قبل ان يعتدل في وقفته، ناظرا اليها بعمق وقد قرر ان يغير من طريقته فمنة كما يعلم لا تأتي بالعناد أو بالأمر أبدا...
اقترب منها بضعة خطوات ثم وقف على مقربة منها بينما تراقبه بعينين حذرتين، أجابها محاولا الهدوء قدر المستطاع:
- ممكن أفهم ايه اللي مش عجبك في كلامي؟، انى مش عاوزك تبعدي عني؟!، ولا لأني عاوز أكون معاكي في أي مكان بتروحيه؟، ثم تقدم خطوتين أخرتين فكان على بعد أنشات قليلة منها وهو يتابع بلهجة أشعرتها بأنها مذنبه في حقه:
- ولا مش هيكون مُرحَّب بيَّا عند خالتك؟..
رفعت منة عينيها اليه وقالت نافية بقوة:
- لا طبعا!، انت عارف ومتأكد أوي انك مرحب بيك عند أي حد من عيلتي، كل الموضوع ان خالتو تعبانه شوية وماما مسافرة تشوفها، وانا عاوزة أشوفها، خالتو دي أنا متربية في حِجرها زي ما بيقولوا تقريبا، فطبيعي أنى لما أعرف انها وقعت ورجليها اتشرخت واتجبست كمان إني ما أهزش أكتافي واقول يا .... حرام وربنا يشفيها وخلصت!!...
مال سيف ناحيتها وقال بقوة:
- وأنا مش فاهم انت ليه رافضة اني اروح معاكي انت وطنط؟، احنا هنروح سوا بعربيتي هنقضي اليوم مع خالتك ونرجع، فين المشكلة مش فاهم أنا لغاية دلوقتي؟، مش أحسن ما تسافروا في القطر لان باباكي عنده شغل وأحمد مش هيقدر يوديكوا علشان المشروع اللي لازم يسلمه للعميل اللي معاد تسليمه قرّب ومش هيعرف يروح هنا ولا هنا لغاية ما يخلصه؟!..
زفرت منة بيأس، لا تعلم كيف تقنعه دون أن تفصح له عن السبب الرئيسي الذي يجعلها ترفض وبإصرار مرافقته لها هي وأمها، كما لا تريد أن يعلو صوتهما فيسمع والدها ووالدتها الجالسيْن في الصالة الخارجية بينما تجلس معه في غرفة الجلوس بمفردهما، وقد تركاهما بعد أن جلسا قليلا الى سيف يتبادلان معه الاحاديث الخفيفة حتى ظهرت منة بطلّتها الملائكية وفستانها الحريري الهفهاف الذي يتطاير حولها عند كل حركة منها وقد أسدلت شعرها بناءا على نصيحة أمها والتي نصحتها بها ثاني يوم عقد القرآن، فهو قد غدا زوجها، ولا بد أن تتزين له، فتركت خصلاته تلاعب وجنتيها وتنسدل حتى نهاية خصرها، واكتفت بوضع ملع شفاه كعادتها وأيضا كالعادة اعترضت والدتها على عدم وضعها للزينة لدى رؤيتها لزوجها، ولكنها لم تأبه لاعتراضها وقالت بلامبالاة:
- يحمد ربنا انى بدخل بشعري، وبعدين انا عاوزة اعرف ما انا بشوفه في المكتب عادي، ليه بقه كل ما ييجي لازم الوصايا العشر دي، اللي يسمعك يا أم منة يقول انى مش بشوفه غير جمعه في الشهر!!..، قرصت أمها أذنها وزجرتها قائلة وسط تأوهات منة ألما :
- انا عاوزة أعرف...إنت مش هتبطلي لماضة ابدا؟، نهايته اتفضلي اخلصي جوزك مستني في الصالون وبابكي قاعد معاه، احمد اخوكي مش موجود كالعادة، شبه بيبات في الشغل علشان المشروع اللي في ايده، ياللا خلصي عيب الراجل يقعد مستني أكتر من كدا..
وانصرفت تاركة منة وهى تتأفف من أوامر والدتها وكأنه هو ابنها وهي زوجة ولدها!!....
انتبهت منة الى سيف الذي يقف في انتظار إجابة شافية لسؤاله عن عدم رغبتها لاصطحابه لهما، ابتلعت ريقها وترددت أولا قبل ان تشد قامتها وتلقي بقنبلتها دفعة واحده:
- علشان احنا مش هنروح ونرجع في نفس اليوم!....
سكت سيف قليلا وهو يطالعها بغرابة ثم اقترب منها حتى غدا وجهه على بعد بوصات قليلة من وجهها وكرر كلامها بحيرة وهو مقطب جبينه في تساؤل:
- مش ايه؟، مش هترجعوا في نفس اليوم؟، ازاي يعني؟؟...
جذبت منة نفسا في عمق واجابت وهى تنظر اليه محاولة التسلح بالقوة والهدوء:
- ماما هتقعد مع طنط سهام يومين علشان رانيا مسافرة مع جوزها، وهترجع من السفر بعد يومين ان شاء الله، وماما هتفضل هناك لغاية ما رانيا ترجع بالسلامة علشان تقعد مع مامتها، ما ينفعش طبعا ماما تسيب طنط سهام وهى بالحالة دي، وعمّو شوقي مش عارف يعمل حاجه هو ونادر، وكل واحد فيهم في شغله ، عمو شوقي أخد اجازة يومين لكن مش هيعرف ياخد اجازات تانية، ونادر مشغول في مكتب السياحة اللي هو بيديره، وبردو مش هيعرف يتصرف، وماما أختها الوحيدة فماينفعش طبعا تسيبها لوحدها في الظروف دي، وبردو ماينفعش طنط تيجي تقعد معانا، عمو شوقي رافض، وهي كلها يومين ورانيا ترجع بالسلامة، عرفت ليه بقه مش عاوزاك تيجي؟!، لان المشوار هيبقى تعب ع الفاضي بالنسبة لك وخلاص...
سأل سيف بهدوء بينما برقت عيناه بغموض لا تدري لما أصابها بالقشعريرة في أنحاء جسدها:
- إمممم، وانت هتقعدي مع مامتك اليومين دول على كدا؟،
أجابت منة بتلقائية:
- آه...، صمت سيف لثوان ثم قال بهدوء ينذر بهبوب العاصفة:
- وشغلك؟،.. اجابت منة بطريقة عفوية:
- اعتقد يومين مش هيفرقوا كتير ، خصوصا ان معظم شغلي فنّشته تقريبا، والباقي هاخده أشتغل عليه وانا هناك....
سأل سيف بذات بروده القاتل:
- امممم، انت على كدا مرتبة كل حاجه أهو!، وكنت هتقوليلي أمتى ان شاء الله انك ناوية تروحي تقعدي يومين عند خالتك مش يوم صد... رد...، زي ما كنت فاهم؟!...
زفرت منة بعمق ونظرت اليه محاولة التحلي بالهدوء الذي لا تشعر بذرة منه بداخلها، فهي تشعر كما المتهم الذي يُحقق معه بينما هو يحاول أن ينفي عن نفسه تهمة لا يعلمها!، قالت بهدوء:
- سيف الموضوع مش مستاهل دا كله، من الآخر...انا كنت هقولك اكيد بس...، ليقاطعها قابضا على مرفقها بقوة آلمتها وأدهشتها في ذات الوقت وهو يتحدث بغضب حاد من بين أسنانه:
- بس ايه يا هانم؟، كنت هتقوليلي وانت هناك صح؟، هتحطيني قودام الأمر الواقع يعني!....، قطبت منة وأجابت وهو تحاول جذب مرفقها من قبضته ولكن دون جدوى:
- سيف أعتقد انه لو الموضوع فيه حاجه غلط ماكانش بابا وافق انى أروح مع ماما واقعد معاها هناك، فلو سمحت بلاش الطريقة دي لانك عارف كويس اووي اني مابحبش كدا، وشيل ايدك علشان صوتنا ما يعلاش أكتر من كدا وبابا وماما يسمعونا....
بدلا من تركها أمسك بمرفقها الآخر وجذبها ناحيته حتى ضربت أنفاسه الساخنة صفحة وجهها المرمري، وقال بعنف واضح:
- انا جوزك يا هانم، عارفة يعني ايه ج و ز ك ( ونطق كل حرف مشددا عليه)، يعني أنا المفروض اني اعرف من الاول، مش تحصيل حاصل، وبعدين أنا رافض انك تقعدي هناك، عاوزة تسافري يبقى رجلي على رجلك، نروح سوا ونرجع سوا، لكن تقعدي هناك ولو يوم واحد من غيري .... لأ ، وبعدين انا مستغرب مش ابن خالتك عايش معهم هناك، ازاي والدك يرضى بحاجه زي كدا؟!..، قالت منة وهى تحرك رأسها بقوة يمينا ويسارا ولم تعلم أي صورة جذابة رسمتها امام عينيه بخصلات شعرها الثائرة حولها وعينيها اللتان تلمعان ببريق الشراسة والعنفوان، وقد طغى اللون الاحمر على وجهها حنقا وغضبا ، قالت دون أن تعي تغيّر تعبيرات سيف وهو يجذبها اليه بخفة تنافي قوة قبضته لمرفقيها:
- أولا انا مش رايحه لوحدي، تاني حاجه... نادر عايش في شقة لوحده، جنب شقة خالتي لكن عايش لوحده من فترة طويلة اوي، تالت حاجه بقه ودا المهم.. انا ارفض طريقة كلامك دي، كلامك فيه تلميح أنا ما أقبلوش، واعتقد أن بابا هو اللي مسؤول عني لغاية دلوقتي حتى لو كاتبين الكتاب، وانا أرفض انك تشكك في رأي لبابا بالشكل دا....، أجاب سيف بصوت متحشرج من شدة الانفعالات التي تمور بداخله:
- وانا ما غلطتش لما خفت عليكي، انت مراتي يا منة، عارفة يعني ايه مراتي؟!، اول ما قلتيلي انك ناوية تقعدي مع مامتك ما درتش بنفسي، ليه خبيتي عليا، كنت هتمشِّي سياسة الامر الواقع؟، دا اللي اتفقنا عليه من اول يوم ؟، احنا مش اتفقنا ان ماحدش فينا يخبي حاجه ع التاني؟، ليه ما صارحتنيش من الاول؟، علشان كدا لما عرفت النار... ولّعت فيّا، خصوصا ان ابن خالتك عازب، انا عارف تربيتك طبعا وواثق فيكي، لكن حقّي اني أغير، ليه يا منة ما صارحتنيش من الاول؟..
ابتلعت منة ريقها وقالت وقد بدأ الشعور بالذنب ينخر قلبها، بينما يراقب هو شفتيها ونار من نوع آخر تسري في جسده، نار التوق للنهل من رحيق شهدها:
- أنا ... انا عارفة انى المفروض كنت اقولك من الأول، لكن بابا وافق، ولو كان الموضوع فيه حاجه اكيد كان هيرفض، وبعدين بصراحه يا سيف انت محبِّكها اوي، مش بتتفاهم، من يوم كتب كتابنا لما شوفت نادر وانت كل ما تيجي سيرته تتغير وأحس انك عصبي شوية، دا غير التحقيق اللي فتحتهولي من فترة عنه وعن سنه وشغلته وأسئلة مالهاش أول من آخر، وانا مش عارفة بالظبط ايه اللي قالقك من نادر، نادر دا زي أحمد بالظبط، انسان في منتهى الاحترام و....، ليجذبها سيف بقوة الى أحضانه فتسقط بين ذراعيه ويرتطم رأسها بعضلات صدره القوية، فتأوهت دهشة وألما بينما يعتصرها بقوة آلمتها وهو يقول بشراسة من بين خصلات شعرها:
- بس هو مش أحمد أخوكي!، رفعت عيناها في ذهول لتطالعه فاصطدمتا بفحم عينيه المشتعل، تكاد تقسم أنها رأت رؤوس ألسنة اللهب وهي تتراقص متصاعدة بين مقلتيه، فغرت فاها دهشة فيما أحكم سيف قبضته بيديه الخشنتين حول وجهها الفاتن وهمس بالقرب من شفتيها بصوت أجش محمل برغبة دفينة في زرعها بين أضلعه:
- ما تلومنيش يا منة، أنا بحبك جدا، وبغير عليكي جدا جدا، واحساسي انك بتخبي عليا حاجه بيجنني جدا، ما تقدريش تقولي ان غيرتي دي مش في محلها، اللي بيحب بيغير يا منة، لو مش بغير عليكي أبقى حاجه من اتنين يا أنا مش راجل كفاية أو أني مش بحبك ، والاتنين أنا بريء منهم، حاولت منة الابتعاد عن ذراعيه والفكاك من قبضة يديه لوجهها وهى تتحدث بتلعثم :
- ايوة بس كلامك فيه نبرة شك مش غيرة وانا...، ليقاطعها وهو يقرب وجهها اليه مررا ابهامه على تقاطيعه الفتيّة الساحرة حتى توقفت فوق ثغرها المكتنز الشهي راسما تفاصيله وهو يقول بصوت خشن خافت بينما نيران الشوق تستعر في عروقه:
- عمري ما أِشك فيكي يا منايا ، أنا...، ولم يستطع الصبر أكثر من ذلك ليتناول شفتيها في قبلة ملتهبة مفرغا فيها كل شوقه وحبه وغيرته، حاولت الفكاك منه باديء الأمر، ولكنها فشلت، لتستسلم بعد ذلك الى حنان ذراعيه فتلتف ذراعيها مطوقة رقبته مبادلة اياه عناقه بكل الحب الذي فجّره سيف في أعماق قلبها...
بعد فترة لا يعلما مُدّتها ، اضطر سيف للابتعاد عنها عندما شعر بحاجتهما للهواء، قبّلها بعمق فوق قمة رأسها وقال وهويلهث بصوت متطلب متملك:
- وافقي يا منة اننا نقدم الفرح، احنا بئالنا اسبوعين تقريبا مكتوب كتابنا، وافقي اننا نتجوز آخر الشهر!!،،،،
ابتسمت منة وقالت بينما لم تستطع الابتعاد عنه قدر أنملة فهو يحتضنها بشدة كالطفل المتشبث بأمه:
- انت مجنون!، آخر الشهر يعني بعد اسبوعين تقريبا!، لا... ما ينفعش!!، زفر سيف بحنق وقال وهو يبعدها عنه قليلا ليستطيع رؤية وجهها الذي طالعه بنظرات أخذت بلبّه وعقله على حد سواء:
- مين فينا اللي مجنون دلوقتي؟، بصي... هي كلمة واحدة... فرحنا بعد شهر من دلوقتي، جهزي كل اللي انت عاوزاه في الشهر دا، أنا لو عليا عاوزك بشنطة هدومك، ثم غمزها متابعا بخبث:
- ومن غير شنطة هدومك خالص.. يبقى أحسن!!، ضربته بقوة بقبضتها اليمنى الصغيرة على صدره فتأوه بألم مفتعل بينما شتمته من بين أسنانها محاولة الفكاك من قبضته لخصرها الدقيق الذي يُفقده عقله كلما أمسك به بين يديه:
- إنت وقح وقليل الأدب، وانا مش هتكلم معاك تاني، وعلشان تبقى عارف طول ما انت كدا يبقى الفرح ولا.. سنة من دلوقتي!!
قال سيف برنة ضحكة واضحة في صوته:
- لا لا لا..، ومين اللي هيوافق على الجنان دا ان شاء الله؟، بُصّي... أبسط حاجه هعملها انى هخدك زي ما انت!، واقول لعمي معلهش يا عمي مقدرناش نصبر!، وانت كدا كدا مراتي شرعي، علشان أوريكي بجد قلة الأدب والوقاحة عاملين ازاي؟!، وما اعتقدش باباكي بعد كدا هيعترض!، هيسمّعنا كلمتين في العضم واحمد اخوكي ممكن ايده تعلِّم على وشِّي لكن مش مهم، كله فداكي حبيبتي!!،....
هتفت منة وقد كاد وجهها ان ينفجر من شدة الاحمرار خجلا و....غضبا من هذا الوقح المتبجح:
- سيف... انا مش بهزر دلوقتي!،.... أجاب سيف ببرود ظاهري بينما أدحض جميع محاولاتها للإفلات منه:
- ولا أنا يا مُنايا،ها....هكلّم عمي انهرده ان فرحنا بعد شهر من دلوقتي، ولو على القاعه انا اعرف مديرين فنادق خمس نجوم هيساعدونى في الموضوع دا، اما الشقة فيوم واحد ننزل نختار العفش، بس طبعا حضرتك لازم تيجي تشوفي الشقة علشان تحددي مقاسات الأوض، وجهازك انت بقه... ماليش فيه، اللي تجيبيه هاتيه والباقي واحنا مع بعض، ها... قلتي ايه؟؟،... حاولت منة المماطلة وقالت بتلكؤ:
- طيب نتفاهم..، ليقاطعها سيف محركا رأسه يمينا ويسارا رافضا وبشدة وهو يقول بجدية مفتعلة:
- أبدا، ولا لحظة تفاهم، اللي عندي قلته، عاوزة فرح وافقي بعد شهر، مش هتوافقي يبقى هنتجوز ومن غير فرح....اختاري!!، ضربته بقوة وقالت بحنق من بين أسنانها:
- انت بايخ بجد، موافقة.....، هتف سيف وهو يبتعد عنها غير مصدق أذنيه :
- بجد يا منة؟، لم يمهلها الرد عليه وامسك بيدها واندفع خارجا وهو ينادي قائلا:
- عمي...، عاوزك ضروري، لتهتف منة بحنق من بين أسنانها بصوت منخفض وهي تحاول ايقافه:
- يا مجنون يا ابن المجانين!!..استنى لما أكمل كلامي الأول!!، ولكنه لم يأبه لمحاولاتها واندفع خارجا بسرعة جاذبا منة معه وما ان وقف أمام والديْها حتى تحدث عبدالعظيم مبتسما وهو يقول:
- خير يا سيف يا بني؟.... همّ سيف بالكلام عندما جذبت منة يده هامسة له :
- بس بشرط يا كابتن!، هسافر مع ماما بكرة لوحدنا زي ما كنا مخططين، ايه رأيك؟؟. تطلع اليها سيف بنصف عين وقال قبل ان يلتفت الى عمه المتابع للحوار الدائر أمامه بابتسامة أبوية ونظرة تساؤل، قال سيف بهدوء ظاهري بينما يود مسح ابتسامة الاستفزاز والتحد التي ارتسمت على شفتيها بعناق ساحق يخطف أنفاسها:
- ماشي يا مُنايا، موافق!!...
*************************************************
سافرت منة برفقة والدتها الى الأسكندرية وكان في انتظارهما في محطة القطار نادر الذي أَقلّهما الى الشقة السكنية التي تقيم بها عائلته، تجاذب أطراف الحديث مع منة وخالته التي أشفقت عليه في نفسها فهي تعلم أن أمنيته كانت ارتباطه بمنة ابنتها، ودعت الله له في سرها أن يعوّضه عنها بالزوجة الصالحة....
أحرق سيف هاتف منة اتصالات طوال هذيْن اليومين، لم تكن تمر ساعة من نهار أو ليل إلّا ويهاتفها فيها... حتى أصبحا مادة للتندر والسخرية بين أمها وخالتها، بينما كان نادر الذي قلّ تواجده أثناء مكوثهما لدى عائلته عندما يصدف ويتواجد أثناء ورود إتصالاً من سيف، كانت عيناه تلمع بغموض وترتسم ابتسامة صغيرة على شفتيه، لم يتعرّض لأمر خطوبتها من سيف الا مرة واحده في أول يوم لهما اذ قال في معرض الحديث:
- وإنت عاملة ايه يا منة؟، مبسوطة مع خطيبك؟، أجابت منة بتلقائية ذبحته من الوريد الى الوريد وهو يرى أبتسامتها المشرقة التي أنارت وجهها ما إن أتى على ذكر خطيبها:
- الحمدلله يا نادر، بجد سيف انسان ممتاز، ياللا انت كمان شد حيلك عاوزين نفرح بيك...، لتنغلق تعابير وجهه ما إن ألقت على مسامعه بعبارتها الأخيرة، فشعرت بتراجعه فورا، الأمر الذي تعجبت له، ومنذ ذلك الوقت لم يحضر نادر لزيارة عائلته إلاّ لماماً متذرعا بكثر العمل!!...
- يا سيف يا حبيبي قلت لك بإذن الله راجعين بكرة إن شاء الله،...، أومأت برأسها إيجابا وكأنه يستطيع رؤيتها وتابعت وكأنها تهادن طفلا صغير:
- حاضر يا سيف، واحنا في القطر هكلمك،..استمعت قليلا ثم أجابت بسخرية ضاحكة:
- يعني ايه مين اللي هيوصلنا المحطة دي؟، أكيد نادر طبعا!...، أبعدت هاتفها المحمول عن أذنها قليلا وهى تُجعّد تعابير وجهها لصوته العالي ، وانتظرت الى أن هدأ ثم تحدثت بهدوء قائلة:
- خلاص، خَلّصت!، بكرة بإذن الله هناخد قطر 7 الصبح، رانيا هتوصل انهرده بالليل ان شاء الله، أشوفك على خير... سلام، وأغلقت الهاتف من فورها وهى تزفر متأففة بحنق هاتفة بصوت منخفض مسموع:
- أووووف، مجنون!،انا متجوزة واحد مجنون!، ثم أشرق وجهها بابتسامة عريضة وهي تتابع قائلة:
- بس بموت في جنانه، وإن شاء الله شفاك على إيديا يا سيف يا ابن أم سيف!!...
*************************************************

همس الريح 23-02-16 09:00 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
يا لهوييييييييييييييييييز
يا خرااااااااااااااااااااابي

وش اللي ما نبي بارت اليوم
يختي منتظره منذو مبطي ..
ابي اعرف سيف افندي وش بيهبب ..دامش تقولين بيكون انيل من طويرق

في انتظارش يا قمر

زهورتي العسل
وحشتيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييني
فترة و تعدي يا قلبي و ارد للحروب و الصراعات
ههههههههههههههههههههه
قصدي للنقاش و الحوار ..مسالمه انا:lol:

منى لطفي 23-02-16 09:00 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
في الصباح الباكر إستقلت منة ووالدتها القطار في طريق عودتهما، وأرسلت منة رسالة قصيرة الى سيف تبلغه فيها بركوبهما القطار كما طلب منها، ثم أغلقت هاتفها، رافضة التحدث اليه، فقد آن الأوان لسيف عبدالهادي بأن يعلم بعض الأمور الهامة عن منة عبدالعظيم وأوّلها..... أن لا يحاصرها كمحاصرة الدجاجة بغرض الإمساك بها!، وطالما قد حُدّد معاد الفرح، فلا بد لهما من إرساء قواعد للتعامل في حياتهما المقبلة، كي لا يصطدما في أول حياتهما سوية، غيرته القويـَّة مع...عنادهـا الشديييد!!..
كان سيف في انتظارهما في محطة وصول القطار، تفاجئت منة بوجوده، بعد أن تبادل السلام والتحية معهما ، قام بوضع حقيبتيهما في حقيبة سيارته ثم فتح الباب الأمامي لأم منة والتي قالت متطلعة الى منة بابتسامة:
- لا.. دا.. مكان مراتك هي اللي تقعد جنبك، أنا هقعد ورا،...لتسارع منة بالركوب في الخلف وهى تقول:
- بقولك ايه يا ماما، انت رجليكي وجعاكي، اركبي يا ماما اركبي، بلا.. مراتك،... حماتَك.. هي اللي تقعد قودام!!، ناظرة اليه بتحد جعله يكتم لعنة كادت تفلت من بين شفتيه، صعدت أم منة الى السيارة، ونظرت الى سيف الذي يكاد يستشيط غيظا ولكن كبت غيظه بابتسامة مرسومة مزيفة، وصعد هو الآخر الى مقعد السائق، وانطلق سيف محركا السيارة باتجاه منزل منة...
لم تلتفت منة اليه طوال الطريق، وكانت لا.. تشارك في الحديث الدائر بينه وبين والدتها الا اذا وجّه أحدهما اليها سؤالا، فقد تذرّعت برغبتها بالنوم، وألقت برأسها الى مسند المقعد خلفها، مغمضة عينيها، لترحل بالفعل في سبات عميق، فهي لم تذق النوم بالأمس، حيث خاصم النوم جفنيها، وظلت ساهرة تفكّر في حياتها المقبلة مع سيف، وكيف تُحِد من غيرته الجنونية وحب التملك القوي لديه، بينما طالعها سيف في مرآة السيارة الخلفية بنظرات متوعدة لتجاهلها له منذ مكالمتهما الهاتفية آخر مرة!!....

شعرت منة بشيء يداعب بشرتها الحليبية، فأزاحته بيدها جانبا وهي تأفف من تلك الحشرة المزعجة التي أقلقت نومها!، ليعود ذاك الشيء لمضايقتها ثانية وبإلحاح مستفز!،..... رمشت منة بعينيها وهى تتذمر قائلة باعتراض واهن أضعف من مقاومة ذاك المتواجد بالقرب منها مطالعا إياها وكأنها الأميرة النائمة متلهفا لإيقاظها بقبلة!، همست بصوت ضعيف:
- يوووه، هش.. هش،... لتدغدغ أذنيها ضحكة رجولية خشنة، فتحت منة عينيها دهشة، ليقعا على عينين في لون الليل البهيم يطالعانها بشغف جعل الدم يسيل في أوردتها كالعسل الدافيء، ولم تلبث أن انتبهت لتواجدها في سيارة سيف القابع امامها يداعبها بعينيه، اعتدلت في جلستها ونظرت حولها قبل أن تستفسر وعيناها تفتشان هنا وهناك عن والدتها:
- ايه دا.. احنا وصلنا البيت؟،...، ثم طالعته بإتهام يموُر في عينيها اللوزتيْن وتابعت بلهجة لوْم:
- ما صحتنيش ليه؟،... انتبهت الى المنديل الورقي الذي يحمله بيده فضيّقت عينيها مواصلة هجومها:
- آه، كان حلو انك تضايقني رايح جاي بالمنديل على وشّي صح؟، كان عجبك الموضوع مش كدا؟...
أجابها سيف وهو على وضعه المائل ناحيتها حيث كان نصف جسده داخل السيارة والنصف الآخر خارجها، فهو لم يستطع ايقاف نفسه وهو يراها تغط في سبات عميق، فساعد والدتها على الصعود الى أعلى قائلا لها أنه سيلحق بها جالبا حقائبهما بعد أن يوقظ منة، فانصرفت امها بهزة من رأسها مشددة عليه أنه سيتناول معهم طعام الغذاء....
أجاب سيف غامزا اياها بخبث:
- ما هو يا كدا، يا اما كنت هصحيكي تمام زي الاميرة النائمة!، وعلشان احنا في الشارع ما عملتهاش... أي نعم الشارع هادي ومحدش موجود دلوقتي لكن بردو، دا بدل ما تشكريني انى طلعت محترم وما انتهزتش الفرصة؟!، أجابت ساخرة بشُكر مزيّف:
- طاب يا سي... محترم!، ممكن تبعد بقه علشان أنزل؟!...، أجاب سيف ببراءة مزيفة:
- ما تنزلي، هو انا حايشك؟، ما انا بعيد أهو...، انا جيت جنبك؟، ولا هي تلاكيك وخلاص؟!..، مش فاهم أنا والله؟!..
سكتت منة ناظرة اليه بنصف عين وهي ترغي وتزبد بداخلها، ثم قالت بهدوء مصطنع من بين أسنانها المطبقة بقوة:
- هنزل، بس ابعد انت بس شوية، انا تخينة يا سيدي ... قُلت ايه؟، مش عارفة أنزل من النص شبر دا؟،مشيرة الى المساحة الضيقة التى لا تمرر عصفورا بجانبه، ...أطلق سيف ضحكة عميقة، وانتصب واقفا وهو يقول:
- ماشي يا منة هانم، اتفضلي يا دبدوبة التخينة!..، ما ان أفسح لها حتى خرجت مسرعة من السيارة، واعتدلت أمامه واقفة قائلة بحنق:
- ولما أنا دبدوبة التخينة اتجوزتني ليه؟، لم تترك له مجالا للرد وهمّت بالسير لتلتف يده حول معصمها جاذب إياها لتقف أمامه ووجهه على بعد بوصات قليلة منها وأجاب ونظراته تشيع الفوضى في جميع حواسها:
- علشان بحبك وبموت فيكي، تخينة بقه ... رفيّعة،.. طويلة .. قصيّرة،... مش مهم!، المهم إنك منة حبيبتي وخلاص!!، إضطربت من نظراته المغازلة وابهامه الذي يداعب ظهر يدها مثيرا فيها أحاسيس شتى، وأجابت محاولة الهرب بنظراتها من أسر عينيه المشتعلتين:
- طيب، ممكن بقه أمشي؟، ماما اكيد مستغربة دلوقتي أحنا ليه ماحصلنهاش؟، قال سيف بابتسامة جانبية وهو مستمر في مداعبته ليدها الناعمة كيد مولود صغير:
- لا.. مامتك عارفة ان ورانا مشوار هنعمله الأول، على فكرة انا معزوم ع الغدا عندكم انهرده....
قطبت منة بحيرة سائلة:
- تشرّف، انما.. مشوار ايه؟!، وفين المشوار دا؟، أجاب سيف وهو يبتعد عنها ليفتح باب السيارة الامامي داعيا ايّاها للجلوس بجواره:
- هتعرفي دلوقتي، ممكن تدخلي بقه علشان نلحق مشوارنا، انا انهرده واخده اليوم كله أجازة علشان نخلص المُهِّمة دي!!..
انطلق سيف بالسيارة وبعد قليل أعادت منة سؤالها لسيف عن وجهتهما عندما أجابها بتلقائية:
- رايحين نشوف الشقة.. علشان ننزل نختار العفش!...
صمتت منة قليلا لتستوعب عبارته، ثم سألت بدهشة:
- شقة ايه؟،...، أجابها سيف وهو يلقي إليها بنظرة خاطفة قبل أن يعيد انتباهه الى الطريق:
- شقتنا يا مُنايا..هتكون شقة ايه يعني؟، شهقت منة واجابت:
- إيه؟، شقتنا!!... نروح نشوف شقتنا أنا وانت بس؟!!، وماما وافقت؟!،... قطب سيف واجاب بابتسامة حائرة وهو يسترق اليها النظر:
- آه وافقت!، ولعلمك أنا أخدت إذن عمي الأول كمان وهو موافق!، مستغربة ليه مش فاهم أنا!!!....،... أجابت منة بامتعاض واضح ولكن بجدية شديدة:
- علشان مينفعش!، سيف... ممكن تروّحني؟، أنا مش هشوف شقق معاك لوحدنا....
أوقف سيف سيارته فجأة لدرجة أن عجلاتها قد أصدرت صريرا عال وهو يضغط على مكابح السيارة بشدة حتى كادت منة أن تضرب برأسها في الزجاج الأمامي ولكن أنقذها حزام الأمان، نظرت اليه منة باستنكار تام وهمّت بالصراخ فيه عندما أوقفها تعبير وجهه السوداوي وهو يطالعها بنظرات غضب ناري يتصاعد بقوة بين فحم عينيه المشتعل وقال بصوت كالفحيح بينما ينفث نارا من فمه:
- نعم؟، سمّعيني تاني كدا؟، وكرر عبراتها التي أشعلت نيران غضبه :
- مش عاوزة تشوفي شقتك معايا لوحدنا؟....، لم يترك لها الفرصة للاجابة وبدلا من ذلك تابع بغضب شرس:
- ليه أن شاء الله؟، شايفاني أيه قودامك؟، باباكي ومامتك لو ما كانوش واثقين فيا ما كانوش وافقوا عليّا زوج لبنتهم من الأساس!!، عموما ولا يهمك يا منة...، وكما أوقف السيارة بغتة، أدار المحرك منطلقا بها بسرعة عالية ضاغطا بقوة على دواسة البنزين مما جعلها تتمسك بمقعدها جيدا وهى تختلس اليه النظرات برهبة، فهذا الوجه من سيف لم تختبره سابقا، كان سيف عاقدا لحاجبيه بقوة، ويعتلي وجهه تعبير غضب أسود لا يريد أيّ كان اختباره، عضّت منة طرف لسانها وقد شعرت بالذنب لإغضابه، ولكنها شعرت بالخجل والرهبة لانفرادهما تماما في منزله، وحاولت الحديث بتردد وخشيّة:
- سيف... سيف أرجوك ما تزعلش منّي، أنا..أنا.. ما كانش قصدي اللي فهمته..أنا...،.... لتقاطعها يده التي رفعها أمامها، آمراً اياها بالسكوت، وتحدث من دون أن يعيرها إلتفاتة وبجمود تام:
- خلاص يا منة... اقفلي ع الموضوع دا...، أجابت منة برجاء وقد بدأت الدموع تترقرق في مقلتيها :
- لأ.. مش خلاص يا سيف، مش عاوزاك تزعل مني، أنا...أنا.... آسفة يا سيف... آسفة، ليتهدج صوتها وقد غلبتها دموعها التي انهمرت كالسيل على وجنتيها المرمريتين، وهي تشهق بغصات بكاء حار جعلت سيف يرنو اليها بنظره، ليراها منهارة في نوبة بكاء حاد، أطلق شتيمة من بين أسنانه، ثم ألقى بنظره في المرآة الجانبية، قبل أن يعطي أشارة أنتظار، ليقف بالسيارة تماما الى جانب الطريق..
التفت اليها وقال عاقدا جبينه آمرا اياها بالتوقف عن البكاء:
- ممكن تبطلي عياط؟!، ، ثم باستخفاف وسخرية غير مقصودة تابع:
- مافيش حاجه حصلت للعياط دا كله!...، رفعت منة عينين سابحتين في بركة من الدموع وقالت بصوت متقطع من بين شهقات بكائها العنيفة وهى تمسح عينيها بظهر يدها فغدت كالطفلة الحزينة بعينيها الدامعتين:
- انت... انت ... زعلان منّي، وأنا ..أنا آسفة..، ما اقصدش المعنى اللي جِه في بالك والله!..بس ...أنا ..كنـ...كنت...، ،زمجر سيف حانقا وأحلّ حزام الأمان الخاص بالسائق وسط لعنة مكبوتة انطلقت بهمس منخفض من بين شفتيه المطبقتين ليجذبها بقوة بين أحضانه وهو يحل حزام الأمان الخاص بها ، وقد احتواها بقوة بين ذراعيه لتنخرط في نحيب حار يقطع نياط القلب بينما سيف يهدهدها مربتا على ظهرها وهو يهمس لها بكلمات صغيرة أن تكف عن البكاء، بعد فترة بدأت نوبة البكاء التي أصابت منة بالانحسار وان كانت لا تزال شهقاتها تنتابها بين لحظة وأخرى، انتظر سيف الى أن هدأت تماما ثم خاطبها بخفوت قائلا:
- خلاص .. هديتي؟،، لتوميء برأسها ايجابا، تناول سيف محرمة ورقية من صندوق المحارم أمامه، وناولها اياها ، تناولتها منة ومسحت وجهها الغارق في دموع الألم لإغضابها سيف، قالت منة وهى تطالعه بتوسل أن يفهمها:
- انا....آسفة يا سيف، ما قصدتش خالص المعنى اللي جِه في بالك انى مش واثقة فيك، كل الحكاية إني...، وأسدلت جفنيها خفرا متابعة:
- إني... مكسوفة،.. مش اكتر...،.. همّت ابتسامة حانية بشق طريقها الى وجه سيف، عندما انتبه فقال بعتاب وقد فارقه غضبه من هذه الطفلة القابعة أمامه في ثوب إمرأة فاتنة :
- وهي دي أول مرة نكون فيها لوحدنا؟، ما انا كل ما بزورك بقعد معاكي لوحدنا!!، قالت منة وهى تهرب بنظراتها جانبا قاضمة بأسنانها شفتها السفلى بتوتر كعادتها:
- بس.... بيكون ماما وبابا موجودين، لكن.....مش بنكون لوحدنا كدا...خالص...،، نهرها سيف بصوت أجش بينما عيناه تراقبان فمها المضطرب وأسنانها الصغيرة التي لا تزال تقضم شفتها المكتنزة:
- قلت لك 100 مرة قبل كدا بطّلي الحركة بتاعتك دي،.. رفعت عينيها بدهشة ناظرة إليه بحيرة وتساؤل عن مقصده بنظرات أخذت بقلبه، لم يمهلها الكلام فقد فرغ صبره ومال عليها متناولاً فمها في قبلة حارة عميقة وقد أثاره منظر شفتها السفلى المنتفخة من كثرة قضمها لها بأسنانها اللؤلؤية!!.....
تركها بعد فترة طويلة وهى تعبّ من الهواء، بينما احتضنها بشدة راغبا في دفنها بين أضلعه كي لا تبتعد عنه ثانية واحده، وتحدث بهمس أجش:
- أنا عايزك تكوني متأكده من حاجه واحده...، أبعدها عنه قليلا ناظرا الى عينيها الذابلتين لكثرة الدموع التي ذرفتها، بينما شفتيها متورّمتيْن تحملان أثر قبلاته اللاهبة لها وكأنه قد دمغهما بصك ملكيته الخاصة ، وتابع بهمس جاد:
- أنا مش ممكن أأذيكي، وهحميكي حتى من نفسي!، عهد عليّا يا مُنايا انى عمري ما هكون سبب لحزن يدخل قلبك ، أو دمعة أسف تنزل من عينيكي...، ابتسمت منة وهمست له بحب قبل أن تلقي بنفسها بين أحضانه الدافئة:
- وأنا مصدقاك، وواثقة فيك، وهمشي وراك وأنا مغمضة من غير خوف ولا قلق،.... ليحتويها بين ذراعيه وهو يسأل بمزح خفيف:
- أعتبر دا وعد؟....،... ابتسمت منة وأجابت دافنة وجهها في صدره العريض مستنشقة رائحة العطر الرجولي الخاص به الممتزج برائحته الخاصة والذي يداعب أحاسيسها بعبيره المثير الجذاب:
- وعد!!....
لتعلم خطأ وعدها ذلك بعد مدة قليلة ما أن دخلا منزل سيف لمعاينته!!،،،.. حيث أرهقها بالركض خلفها بين غُرف المنزل المختلفة، وهي تصرخ ضحكا وخوفا بينما يلاحقها من مكان الى مكان متوعدا إيّاها ما أن تقع في قبضته!!...
وقفت منة حول طاولة الطعام المستديرة وقد خلعت حجابها بناءا على طلبه ما ان دخلا الشقة كي تحرر شعرها قليلا فهي ترتدي الحجاب منذ ما يزيد عن ست ساعات، وقفت واضعة يديها حول خصرها تطالع سيف بنظرات حنق مفتعل، بينما يقف سيف على الناحية الأخرى من الطاولة يطالعها بنظرات خبث وابتسامة مكر تزين ثغره وسمعها تقول بنزق:
- بقولك ايه.... انا شفت الشقة كويس أووي، كفاية بقه..، خلينا نمشي!!، قال سيف بمكر وهو يحاورها محاولا التقدم اليها من ناحية اليمين لتتأهب متخذة وضع الاستعداد للفرار من الناحية الأخرى:
- لسّه أهم أوضة ما شوفتهاش....أوضة النوم !!، وانقض عليها لتطلق صرخة عالية وهى تهرب منه مجيبة:
- لا.. يا باش مهندس...شكرا، مين قالك إني هنام في أوضة؟، أنا هنام في الصالة حضرتك....، وركضت وسط صرخاتها الضاحكة، وهو يحاول الامساك بها، ركضت منة حيث غرفة الجلوس وقذفت حذائها الصيفي المسطّح جانبا من قدميها الصغيرتين، لتقفز فوق الآرائك المنتشرة بصورة عشوائية، ولم يكن سيف بأقل منها جنونا،فقام بنزع حذائه هو الآخرملاحقا لها بلا هوادة، حتى عثرت أثناء ركضها لتقع من فوق احدى الارائك على السجادة السمكية المفروشة فوق الآرض الخشبية، وهدأت واستكانت تماما!!، ما جعل سيف قلبه يقرع بخوف، وهو يتقدم منها وقد هوت على وجهها،..
قال وهو يمد يدا خائفة مزيحا الشعر المحيط بوجهها رافعا اياها قليلا مديرا لها ناحيته رافعا كتفها بذراعه وهو يناديها بقلق واضح:
- منة..، منة حبيبتي، طرق وجهها بخفة بأصابعه مواصلا ندائها بصوت أعلى قليلا ولكن بإلحاح قوي هذه المرة وهو يناشد عينيها المسبلتين أمامه بالنظر اليه:
- منة .. ردي عليا.. منة...، لتباغته بفتح عينيها فجأة والنظر اليه هاتفة بابتسامة مشاغبة:
- عاوووو!!، كاد سيف أن يخنقها قهرا وغيظا بينما احاطها بذراعه الآخر مكررا بنزق من بين أسنانه:
- عاوووو؟!، ضحكت منة وقالت وهى تعتدل في جلستها الشبه راقدة بين ذراعيه وسط ضحكتها العريضة الساخرة:
- عليك واحد....، قال سيف متمتما من بينى أسنانه وهو يشد عليها مقربا اياها منه:
- عليّا واحد!!، طيب....أنا بقه هورّيكي أزاي هيبقى عليكي إنتي.. واحد .. اتنين.. تلاته... أربعه!!!، قالت بضحك صاخب وهى تحاول الفكاك من أسر ذراعيه الفولاذيتين مديرة رأسها من جهة لأخرى:
- لا لا لا ..، سماح يا أهل السماح، عيّل وغلط، وانت الكبير يا كبير...،
أجاب سيف محاولا تقبيلها بينما تهرب من محاولاته باستبسال قوي:
- لا مين اللي قال كبير؟، أنا معاكي صغير وأعيَل منك كمان، ليقتنص شفتيها في قبلة حارة أودعها كل ما يعتمل في قلبه من مشاعر جيّاشة خاصة بها وحدها...

في وقت لاحق وأثناء تناولهما طعام الغذاء الذي ذهب سيف لشرائه بينما انشغلت منة بترتيب الفوضى التي أشاعاها أثناء لهوهما بالركض وراء بعضهما، وكان قد اعتذر لوالدتها عن تناول الغذاء لرغبته في دعوة منة لتناول الغذاء بالخارج، فقبلت والدتها اعتذاره ببهجة لكرم زوج ابنتها الواضح الذي لا تمر مناسبة الا وقد أحضر هدية لمنة أو دعاها لتناول الطعام خارجا، ولهث لسانها بالدعاء الى الله أن يحفظ عليهما سعادتهما وأن يتمم لهما زيجتهما على خير...
نظر اليها سيف في جلستهما المريحة على الأرض وصناديق البيتزا المفتوحة تفوح منها رائحتها الشهيّة بينما يتناولان قطع البيتزا الساخنة بشهيّة قوية، قال سيف باهتمام:
- ايه رأيك ننزل بكرة نشوف العفش؟... ابتعلت منة لقمتها وقالت وهى تنظر اليه بطبيعية بينما تمسح باصبعها فتات الطعام حول فمها:
- بكرة مش هينفع... خليها كمان يومين..، بكرة نشوى عاوزاني معاها..
قطب سيف ووضع باقي قطعة البيتزا في صندوقها الكرتوني أمامه وقال سائلا:
- نشوى عاوزاكي معاها؟، في حاجه ولا ايه؟، رفعت منة كتفيها علامة الجهل وأجابت ببراءة :
- معرفش، لكن قبل ما أسافر اسكندرية قالت لي انها عاوزاني في موضوع ووعدتها إني اول ما أرجع هفضى لها، وامبارح كلمتني ولما عرفت انى راجعه انهرده رتبت معايا معاد لبكرة...
سأل سيف بغموض وقد فقد شهيته للطعام تماما:
- هيبقى معاكى ايناس وسحر طبعا!!،
أجابت منة نافية ما جعل تقطيب سيف يشتد:
- لأ... انت عارف ان علاقة ايناس وسحر مع نشوى عادية، هي عاوزاني لوحدي!!..
أجاب سيف بحسم:
- منة أنا مش عاجبني الموضوع دا، من الآخر قلقان، انت شايفة طريقة نشوى متحررة أوي ازاي،.. أنا مش مرتاح لصداقتك معاها..
لم ترغب منة بالشجار مجددا وبدلا من ذلك حاولت تغيير الموضوع قائلة:
- ما تقلقش يا سيدي قال يا خبر بفلوس...، صحيح ما قلتلكش ان ايناس كلمت باباها ومامتها وهينزلوا في خلال أيام بعد ما أخدوا اجازة من المستشفى اللي هما شاغلين فيها في الخليج علشان احمد يتقدم لها رسمي؟، أشرقت أسارير سيف وعلّق قائلا:
- بجد؟، ممتاز...، بس غريبة أحمد ما قاليش يعني؟!،
لتطلق منة ضحكة مستمتعه وهى تقول ملاعبة حاجبيها بشقاوة محببة:
- لأنه لسه ميعرفش، ايناس لسه عارفة امبارح بس وانا أول واحده قالت لي، تقريبا هتلاقيها بلّغت هي أحمد انهرده وبما انك ما روحتش الشغل فماتعرفش....
انتبه سيف لرغبتها في تغيير موضوع نشوى فسايرها قائلا:
- احمد انسان ممتاز.. ايناس مش هتلاقي زيّه، ثم أكمل بغرور وثقة وهى يغمزها ضاحكا:
- تمام زيي كدا، انت كمان مش هتلاقي زيي، ولسبب بسيط جدا اني مش هديكي الفرصة انك توربي لا شمال ولا يمين!!...،نظرت اليه منة بسخط مفتعل وقالت وهى تقف:
- هه.... يا عم الغرور ارحمنا شوية، ياللا حضرتك تعالى ننضف مكاننا علشان تروحني، ولا انت خاطفني انهرده..
وقف سيف بجوارها ومال عليها قاضما شحمة أذنها بأسنانه المصفوفة بانتظام متقن:
- يا ريت بصراحه، نفسي أخطفك في مكان ما حدش يعرف لا يوصلك ولا يلمحك فيه حتى..
نظرت اليه منة مصطنعة الخوف قائلة:
- يا ماماااااا!!، وركضت وهى تحمل صندوقي البيتزا يلحقها سيف بأكواب المياه الغازية...
************************************************

منى لطفي 23-02-16 09:01 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
- أنت بتقولي أيه يا نشوى؟، هتتجوزي فعلا؟!، ...سألت منة نشوى الجالسةأمامها في هذا المطعم الشهير بوجباته السريعة والتي أجابتها والسعادة تطل من عينيها:
- آه يا منة، من فرحتي مش قادرة أصدق، انت أول واحده تعرف...
فرحت منة وقالت وهي تشد على يديها بسرور:
- ألف ألف مبروك يا شوشو حبيبتي، ثم ما لبثت أن انتبهت فقطبت قائلة والابتسامة لا تزال فوق شفتيها:
- انما أنا أول واحده اعرف ازاي؟، قصدك من وسط اصحابك يعني؟!، ما هو أكيد العريس اتقدم لباباكي وعيلتك عرفت مش كدا؟...
هزت نشوى برأسها يمينا ويسارا نافية وأجابت قائلة في برود ما ان أتت منة على ذكر والديها التي تتحدى إن علم أحدهما أين هي ابنتهما الآن وبرفقة مَنْ!، قالت نشوى بجمود تام:
- لا يا منة... أنت أول واحده من صحابي ومن...، وتابعت ساخرة:
- عيلتي الكريمة!!، هتفت منة بعدم تصديق:
- ازاي... دا؟!، أومال انتِ هتتجوزي ازاي من غير ما يتقدم لوالدك؟...
أجابت نشوى بحدة مكبوتة وقد بدأت واجهة البرود بالتصدع:
- من امتى عزيز بيه ودريّة هانم يهمهم يعرفوا حاجه عنّي!!، عزيز بيه في شغله وشركاته ومشاريعه، ودرية هانم بصحباتها والنادي اللي هي عضو في مجلس ادارته، والجمعية الخيرية اللي انتخبوها رئيسة ليها، انما أنا ...، وابتسمت باستخفاف ونظرة حزن تظلل عينيها الجميلتين:
- أنا آخر واحده يفكروا فيها أو تيجي على بالهم، من وانا صغيرة...اهتموا انى اتعلم في أكبر مدارس وألبس أغلى لبس، وكل اللي عاوزاه قبل ما أطلبه ألاقيه الا حاجه واحده بس... حضن دافي من ماما وكلمة حنان من بابا، دا الشيء اللي للاسف مالهوش اعراب عندهم، تعرفي ان دادة سعاد هي اللي مربياني؟، وانها تعرف عني حاجات هما ما يعرفوهاش؟، في مرضي كانت هي اللي بتداويني وفي فرحى كانت بتزغرد وترقص، يوم ما اخدت ثانوية عامة كل اللي عملوه عزيز بيه ودرية هانم بوسه خفيفة ع الخد والاب العزيز عربية آخر موديل، وامي العزيزة طقم ألماس من داماس، والحفلة اللي عملوها كانت علشان اصحابهم مش علشانى، علشان الوجاهة الاجتماعية والصور المرسومة قودام الناس تكمل، ولما اتخرجت نفس اللي حصل في الثانوية العامة اتكرر، بس المرة دي العربية أغلى والطقم بقه طقم الماس ودولاب هدوم كامل من باريس، ووظيفة مديرة علاقات عامة في شر كات عزيز بيه بما انى دارسة ادارة اعمال في الجامعه الامريكية، بس انا رفضت، وفضلت انى اشتغل مع سيف واحمد وعمر، وطبعا الكلام معجبش عزيز بيه بس كالعادة ما حاولش انه يناقشني وقال بكل برود براحتك...
قالت منة باشفاق على هذه الطفلة الفاقدة لحنان والديها منذ أن أبصرت عيناها النور مربتة على ظهر يدها بحنو:
- أيوة يا شوشو حبيبتي، بس دا جواز....، قاطعتها نشوى هاتفة وهى ترفع اليها عينين سابحتين بالدموع التي تأبى نزولها فهي ان تركت لها حرية الهطول ستبكي أنهارا وبحارا حزنا وأسفا على كل لحظة مرت بها من دون حنان والديها:
- مش هتفرق صدقيني، ثم حاولت تمالك نفسها متابعة:
- عموما انا طبعا مش هتجوز من وراهم، اكيد هييجي يخطبني منهم، أنا بردو مهما كان ليا أب وأم حتى لو همّا مش حاسين إن لهم بنت!!...
حاولت منة ازاحة هذه الحزن الجاثم فوق كتفي صديقتها جانبا وسألتها بمزاح خفيف:
- والعريس بقه... شوفتيه فين وازاي وامتى ؟، ياللا اعترفي وبالتفصيل الممل!!..
انتفضت منة واقفة وهي تصرخ بذهول بعد أن روت نشوى حكايتها مع العريس المرتقب :
- انت بتقولي ايه يا نشوى؟، عرفتيه عن طريق النت؟، جواز فيس بوك ازاي يعني انا مش فاهمه؟؟.....
لم تنتبه منة الى نظرات رواد المطعم فقد انشغلت بالنظر الى صديقتها الماثلة امامها وكأنها تطالع كائن خرافي قادم من كوكب آخر وعقلها يفتش بجنون عن اجابة لسؤالها اللحوح:
- فيس بوك؟، عريس فيس بوك؟، ازاااااي؟!!..

- يتبع –

منى لطفي 23-02-16 09:08 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
نهاية الحلقة
ما تحرمونيش توقعاتكم وتعليقاتكم، رأيكم إيه في موضوع زواج عن طريق النت . تحديدا " الفيس بوك "... اتنين يتعرفوا ببعض في جروب مثلا ويحصل انهم يتجوزوا، هل مقدر لهذا النوع من الزواج النجاح؟؟.. هل يتوافر فيه العناصر اللازمة لإنجاح الزواج؟... في رأيي أنا انه لا... طبعا كل قاعده ولها شواذ لكن انا الفيس بوك دا بالنسبة لي زي مسرح كبير، فيه كتير ناس بتمثل دور مخالف تماما لواقعها، يعني مثلا تلاقيه بيشتغل عامل ويقول مهندس او مدرس، تلاقيها ساكنه في منطقة شعبية وتقولك بابي ومامي وساكنه في فيلا، أنا مش بقول ان دول مش كويسين لا سمح الله ولا حاجة لأ... انا بتكلم انه افيس بوك اعطى المجال لكتير اووي انهم يتقلدوا شخصية غير حقيقتهم، الكارثة لما موضوع زي الزواج دا يحصل، أصله معلهش لو فريندز أو صداقة عن طريق الفيس وثبت مثلا أنه الصديق او الصديقة دي مش كويسة بلوك وانتهينا لكن لو زوجك او مراتك هتـ بلوك ازاي؟؟؟.. دا غير أني لا أؤمن بالصداقة بين رجل وامرأة ما بالكم لو عن طريق الطامة الكبرى المسماة نت!!!!!.. عموما الموضوع دا الكلام فيه ماله آخر، ربنا يرحمنا ويهدينا جميعا....
في انتظار أرائكم يا قمرات تسلموا لي :8_4_134:

منى لطفي 23-02-16 09:11 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3598126)
يا لهوييييييييييييييييييز
يا خرااااااااااااااااااااابي

وش اللي ما نبي بارت اليوم
يختي منتظره منذو مبطي ..
ابي اعرف سيف افندي وش بيهبب ..دامش تقولين بيكون انيل من طويرق

في انتظارش يا قمر

نزلت الحلقة هموسة في انتظارك يا قمر اموووووواه.. :e106::e106::e106:
زهورتي العسل
وحشتيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييني
فترة و تعدي يا قلبي و ارد للحروب و الصراعات
ههههههههههههههههههههه
قصدي للنقاش و الحوار ..مسالمه انا:lol:

الحلقة نزلت هموسة.. في انتظارك يا قمر.. ههههههه انهرده مدحت مش سيف، وجه جديد.. سيف النجم بتاع الرواية هيهبب اللي هيهببه في الآخر هههههههه في انتظارك حبيبتي اموووووواه:e106::e106:

همس الريح 23-02-16 09:36 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
بارت حلو ..لكن قصير .. خلص بسرعه
ههههههههههههههههه فيسي الطماع

منه و سيف
و حب مشتعل ملتهب متملك غيور من جهة سيف
حاسته بيجيب العيد قريب

و حب خجول برئ و مشاعر دافئه من جهة منه
اسوا ما في سيف الغيره العصبيه ..ما عنده بريكات لغيرته
و اسوا ما في مني العناد
لكن احلي ما فيهم ان اثنينهم خط احمر للثاني ..

نادر ..ما طمنتيني منمن
ما طمنتيني ابد ابد ابد ابد
لا الابتسامه الصغير ه و لا النظره الغامضه

نشوي و زواج فيس بوك

وجهة نظري في السالفه ..
اوللا اتفق معش ..لا وجود للصداقه بين الرجل و المراه ..

لكن ابي اعرف شلون تحول الوضع من فريندز عالفيس لخطبه رسميه
و هل هي فعلا خطبه رسميه؟؟
هل تعرف عنه كل شي و لا اللي اختار يقوله عن نفسه
و بخلفية اسرتها ما ظنتي هلها يدورون ورا الرجال
خاصة اذا كان نظريا مناسب

زواج عالفيس
و عيال عتويتر
و طلاق بالانستغرام

قصتش واقعيه لدرجة بعيده

جميييييل البارت يا قمر
في انتظارش
بعيييييييييييييييييييييييييد بكره

منى لطفي 24-02-16 01:02 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح (المشاركة 3598145)
بارت حلو ..لكن قصير .. خلص بسرعه
ههههههههههههههههه فيسي الطماع

منه و سيف
و حب مشتعل ملتهب متملك غيور من جهة سيف
حاسته بيجيب العيد قريب

و حب خجول برئ و مشاعر دافئه من جهة منه
اسوا ما في سيف الغيره العصبيه ..ما عنده بريكات لغيرته
و اسوا ما في مني العناد
لكن احلي ما فيهم ان اثنينهم خط احمر للثاني ..

نادر ..ما طمنتيني منمن
ما طمنتيني ابد ابد ابد ابد
لا الابتسامه الصغير ه و لا النظره الغامضه

نشوي و زواج فيس بوك

وجهة نظري في السالفه ..
اوللا اتفق معش ..لا وجود للصداقه بين الرجل و المراه ..

لكن ابي اعرف شلون تحول الوضع من فريندز عالفيس لخطبه رسميه
و هل هي فعلا خطبه رسميه؟؟
هل تعرف عنه كل شي و لا اللي اختار يقوله عن نفسه
و بخلفية اسرتها ما ظنتي هلها يدورون ورا الرجال
خاصة اذا كان نظريا مناسب

زواج عالفيس
و عيال عتويتر
و طلاق بالانستغرام

قصتش واقعيه لدرجة بعيده

جميييييل البارت يا قمر
في انتظارش
بعيييييييييييييييييييييييييد بكره

هموسة تسلميلي حبيبتي، ولعيونك بنزل لك تسريبة صغنووونة من حلقة بكرة ان شاء الله... تكرمك اعيونك يا قمر... شوفي يا ستي ...

بادرها سيف قائلا:
- انت لسه مع نشوى يا منون؟، أجابت منة:
- ايوة يا سيف، احنا بنتغدى دلوقتي، وشوية كدا وهنروّح....
بعد أن علم منها اسم المطعم قال بينما يحاور أحدى السيارات المارة بجانبه:
- لا حبيبتي...، انا جنب المطعم اللي انتو فيه، استنيني ما تمشيش مع نشوى، انا هفوت عليكي أوصّلك وبالمرة فيه حاجه عاوز اقولك عليها!!..
فتحت منة عينيها على وسعهما هلعا وقالت بينما تطالع نشوى بذهول واضح:
- إنت ايه؟، اعاد سيف حديثه فحاولت منة التنصّل من العودة برفقته قائلة بضحكة وهمية:
- لا أصلك مش عارف، احتمال نلف شوية على المحلات، فيه مول فتح جديد جنبنا هنا عاوزين نشوفه!!..
كادت منة تبكي وهى تتحدث لسيف بينما تطالع نشوى في غيظ وقهر، أجابها سيف ضاحكا ما جعل الدم يهرب من وجنتيها:
- ولا يهمك حبيبتي، هاجيلك ولفِّي انت وصاحبتك براحتكم وانا هستناكي في أي كافيه هناك، خمس دقايق بالكتير وهكون عندك!!..، وأغلق سيف الهاتف تاركا منة تطالع في محمولها وقد ارتسم الوجوم على ملامحها، قالت نشوى في تساؤل :
- فيه ايه يا منة؟، سيف عاوز ييجي ولا ايه؟..، لتطالعها منة بدهشة مجيبة بحيرة وخوف مما هو آت:
- سيف جاي، خمس دقايق ويبقى هنا، يعني هيشوف ....، لتقاطعها نشوى هاتفة:
- مدحت!!، انتبهت منة لترى نشوى وهي تشير بيدها ، فاستدارت مستفهمة لمن تشير له نشوى خلفها، فطالعتها قامة طويلة، اقتربت شيئا فشيئا حتى وقفت بجوار طاولتهما ومال صاحبها عليها قائلا بابتسامة مرسومة:
- ازيك يا نشوى، وقفت نشوى مصافحة اياه، بينما منة نقلت نظراتها بينهما وهي تقول في سرها:
- احلوّت!....
نظرت نشوى الى منة وقالت وهى تقوم بالتعارف بينهما مشيرة الى مدحت:
- منة ..أقدم لك مدحت، ثم اشارت الى منة قائلة:
- منة صاحبتي وأكتر من أختي كمان!!، مد مدحت يده مصافحا وهو يقول بابتسامة:
- تشرفنا يا آنسة منة..
نظرت منة الى يده الممدودة ثم رفعت نظراتها اليه قائلة ببرود:
- شكرا، بس آسفة... ما بسلّمشِ..
أعاد مدحت يده بينما تكلمت نشوى محاولة اضفاء المرح الى صوتها لإزاحة موقف منة البارد جانبا من ذهن مدحت:
- بس انت جاي في معادك تمام، الواحد يظبط عليك ساعته بقه بعد كدا؟!...
أشار مدحت لها بالجلوس بينما لم تكن منة قد قامت للترحيب به من البداية بل مكثت جالسة في مكانها وعيناها زائغتان بين مدخل المطعم وساعتها وهي تتحين الفرصة للاستئذان والانصراف، فهي لن تستطيع الجلوس برفقتهما، أما نشوى فهي من رتب الموعد مع هذا الـ.... مدحت دون الرجوع اليها وبالتالي هي غير مُجبرة على الجلوس معهما!!...
كان مدحت يوجه الحديث الى منة الشاردة، فكررت نشوى كلام مدحت وهي تحاول جذب انتباه منة:
- منة.. مدحت بيسألك .. تحبي تشربي ايه؟،..انتبهت منة وقالت بينما نظرها مثبت على المدخل:
- ها...، لا مالوش لزوم شكرا، انا هضطر أقوم...، لتبتر عبارتها ما ان طالعتها هيئة سيف وهو يتلفت يمينا ويسارا يجوب المطعم مفتشا عنها بين الرواد بعينيه، همست في سرها بوجل:
- جالك الموت يا تارك الصلاة!!، ياللا... هي بايظة بايظة....، لتصطدم عيناها بعيني سيف الذي سار باتجاهها وابتسامة عريضة ترتسم على وجهه بدأت تخبو ما ان اقترب من طاولتهما ولاحظ وجود رجل غريب برفقتهما حتى غابت كليّة ليحل بدلا منها تقطيبة عميقة ونظرات.....شكٍّ وريبة!!...
**************************************************
هههههههههه ايه رايك بقه عاملة معاكي اهو اعلى واااجب هههههه :e106::e106::e106::e106:

منى لطفي 24-02-16 12:20 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
السلام عليكم يا آل ليلاس الكرام.. آلووووووووو فين التعليقات والردود والتوقعات والشاي والحلويات هههههههههه.... تعليق قليل يمنع بلاوي كتير وهنيالك يا كاتب الرد والتقييم... انا زحلااانه بجد... نووووو كومنت خالص .. ما حد جبر بخاطري غير هموسة ربي يخليلي إياها!!! اهئ اهئ اهئ قلبي الصغير لا يحتمل... طيب افهم من كدا يعني اني آخد جواباتي وأرحل ولا أعمل إيه؟؟؟.. عموما ماشي ماشي... معادنا كمان يومين تلاتة اربعة كدا بإذن الله .... :52::e413::e413::e413::V5N05075::EWx04511::Zc704773::0oiiii: :004f7e0fc7a81f70dfc:65::vcfd45::vcfd45::mmnmnuyuyu::009::00 9::009::009::009::009:

الاميرة البيضاء 25-02-16 01:28 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
روووووووووووووووعة منون
احنا فينا من مدحت وكمان جواز فيس بوك يخربيت ده
والله الفيس ده سبب بلاوى كتير ربنا يرحمنا برحمته
جواز نت وخيانة زوجيه وبلاوى مهببة الا من رحم ربي
مشكورة منونة واعذرينى على قصر التعليق:iU804754:
دمتى فى امان الله يا عسل:hR604426:

bluemay 25-02-16 09:58 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كفانا الله الشر

اغييب يومين وما لقاش بارتات كتيرة ليه >>> فيس حزين ودمعته في عينه


منمن يا عسلاية زعلانة ليه ؟!

اضطريت اغيب يومين بس بالي معك والله ويا ترى شو رح يصير مع منة وجنون سيف ؟!

يعني ببساطة اشغلتي تفكيري فيك وفي روايتك الرائعة الشيقة ..


طولي بالك ولا تشكي بحالك ابدا .. الجمهور خايف من خيبات اﻷمل اللي والله نادرا ما يصير وتتغير والا الكل الا من رحم الله بخيبوا اﻵمال بانسحابهم وتقصيرهم .


انتي استمري وخليك ملتزمة ورح تفرضي ادمانك على متابعيك بدليل نسبة المشاهدة المرتفعة واللي للأمانة ما بقدر اشوفها بالموبايل ولكن متأكدة انه عندك

جمهور متابع عبر الكواليس واكيد رح تستفزيه بمثابرتك واصرارك ليطلع من سكوته

وكم من متابعة سجلت دخول من شدة حماسها لتعلق وتترك بصمتها في الرواية الأعجبتها


اصبري وتحلي بالصبر يا جميلة وما بكون خاطرك الا طيب إن شاء الله.



اكيد رح تصير كارثة من ورا مدحت ..

منة غلطانة لما عرفت انه رح يجي مفروض تعتذر من نشوى وتقوم

ﻷنه ببساطة ما برضي زوجها هادا التصرف .

ومتل ما هي ما بتحب زوجها يقعد مع بنات تطبق نفس الشي ع نفسها وتحفظ حالها مشان الله يحفظلها زوجها .


يسلمو ايديك ابدعتي بصراحة


متشوقة للقادم


لك خالص الود


«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

سمرو 25-02-16 11:31 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
شوفي ياست البنات.روايتك حلوة وخفيفه وسلسه واحسن شي هو البارتات اليوميه والالتزام وصدقيني حتلاقي البنات كلهم معاك .بخصوص البارت منه بصراحه تحاول تستفز سيف يعني هي عارفه انه جاي كان سابت الطاوله وانتظرته عند البوابه تستاهل قطم رقبتها وبعدين لا تمشي في طريق الشبه فتشتبه يعني مره تنزل من سيارة واحد ومره تحلس مع واحد وتقول لا تغار تفقع المراره .يالله ياعسل واصلي مع حبي.

منى لطفي 25-02-16 12:35 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3598386)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كفانا الله الشر

اغييب يومين وما لقاش بارتات كتيرة ليه >>> فيس حزين ودمعته في عينه


منمن يا عسلاية زعلانة ليه ؟!

اضطريت اغيب يومين بس بالي معك والله ويا ترى شو رح يصير مع منة وجنون سيف ؟!

يعني ببساطة اشغلتي تفكيري فيك وفي روايتك الرائعة الشيقة ..


طولي بالك ولا تشكي بحالك ابدا .. الجمهور خايف من خيبات اﻷمل اللي والله نادرا ما يصير وتتغير والا الكل الا من رحم الله بخيبوا اﻵمال بانسحابهم وتقصيرهم .


انتي استمري وخليك ملتزمة ورح تفرضي ادمانك على متابعيك بدليل نسبة المشاهدة المرتفعة واللي للأمانة ما بقدر اشوفها بالموبايل ولكن متأكدة انه عندك

جمهور متابع عبر الكواليس واكيد رح تستفزيه بمثابرتك واصرارك ليطلع من سكوته

وكم من متابعة سجلت دخول من شدة حماسها لتعلق وتترك بصمتها في الرواية الأعجبتها


اصبري وتحلي بالصبر يا جميلة وما بكون خاطرك الا طيب إن شاء الله.



اكيد رح تصير كارثة من ورا مدحت ..

منة غلطانة لما عرفت انه رح يجي مفروض تعتذر من نشوى وتقوم

ﻷنه ببساطة ما برضي زوجها هادا التصرف .

ومتل ما هي ما بتحب زوجها يقعد مع بنات تطبق نفس الشي ع نفسها وتحفظ حالها مشان الله يحفظلها زوجها .


يسلمو ايديك ابدعتي بصراحة


متشوقة للقادم


لك خالص الود


«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

ميوشة حبيبتي تسلميلي على رفعك روحي المعدنية يا قلبي انا كنت قربت يجيني احباط وخاصة انه الاقي المشاهدات يتزيد ما شاء الله لكن ما في تعليق ولو بكلمة يعني قول بحبك قول كرهتك بس قول اي حاجة على راي عبد الحليم هههههههه :lol:
عموما انا ما اقدر ازعل من اي مواطن ليلاسي ههههه لكن هو من العشم خاصة وانا ما اصدق كلمة صغيرة وبتلاقوني نزلت بدل الفصل فصلين ههههه بتلكك من الاخر بتوحشوني اعمل ايه.! :liilas:
وعشان أثبت اني عند كلمتي الفصل بينزل الآن.. تكرم عيونكم آل ليلاس الكرام اموووووووواه .... ومش هوصيكم كلمة كلمتين سكر سطيرن صفحة صفحتين كل اللي ييجي منكم حلو يا حلو فيس بيغمز :e106::e106::e106::e106::8_4_134:

منى لطفي 25-02-16 12:37 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
الحلقة الثامنة:
نظرت نشوى الى الوجوه التي تطالعها هي ومنة بدهشة وتساؤل، وقالت برجاء وتوسل حتى انها كادت تبكي:
- منة أبوس إيدك اقعدي بس وانا هفهمك ، الناس بتبص علينا..
زفرت منة بحنق وجلست قائلة بحدة مفرطة:
- هي الناس هتبص وبس؟!، دا لسه الناس هتتفرج وتتكلم وتضحك كمان!!، انت اتجننت؟!، عريس مين دا ان شاء الله اللي انت فرحانة بيه اوي؟..
أجابت نشوى باستعطاف:
- مدحت!، اسمه مدحت... وعلشان خاطري اهدي وأنا هفهمك..
أجابت منة بحنق شديد:
- تفهميني ايه بس؟!، حد عاقل يا ربي يقول كدا؟، واحد تتعرفي عليه من الفيس بوك وعاوزة تتجوزيه؟، فين العقل في دا؟...
أجابت نشوى مقطبة:
- أنا مش فاهمه ايه وجه الغرابة في اللي بقوله؟، اتعرفت على مدحت عن طريق الفيس، زي ما كنت ممكن اتعرف عليه في الكلية او الشغل او النادي، الفيس دا سبب...، ايه اللي منرفزك كدا عاوزة افهم؟..
نظرت اليها منة بغير تصديق وكررت سؤالها:
- ايه اللي منرفزني؟، تابعت ساخرة بقوة:
- لا ابدا عادي، ثم تحدثت محتدة بجدية شديدة:
- علشان يا هانم لو كنت قابلتيه لأي سبب من الاسباب اللي انت قلتي عليها دي.. كان هيبقى سبب طبيعي وعادي وهتعرفيه الاول وتشوفي الحاجات اللي شدتك ليه، من الآخر مافيش حد فيكم هيرسم نفسه قودام التاني، لكن الفيس دا يا هانم عامل تمام زي غرام التليفونات بتاع زمان، لما كان الولد بيعلق البنت بمعاكسة تليفون!، الفيس مش هيخليكي تشوفيه على حقيقته، هيرسم لك احلى صورة عنه، ويعيّشك في دنيا تانية خالص، تقدري تقوليلي هتعملي ايه لما تطصدمي بالواقع؟!، لما تكتشفي أن كل كلامه ليكي دا كان وهم، وانه كان بيقولك الحاجه اللي انت نفسك تسمعيها؟!، انت ما شكّتيش ولو 1% ان كلامه مش صح؟، دا الفيس دا معروف انه الواحد يقدر يرسم له حياة تانية ويقابل بشر بـوِشّ غير وشّه الحقيقي، اذا كان الاسم بتاعه ع الفيس بيبقى مش حقيقي!، يعني مثلا ممكن يكون قاعد في اودة فوق سطوح ويقولك انا ساكن في فيلا في الرحاب مثلا؟، ممكن يكون عاطل ويقولك دكتور، ممكن يكون من غير أهل ويقولك أبويا عمدة ..، انت هبلة أوي كدا؟، أد كدا رغبتك انك تهربي من الحياة الباردة اللي انت عايشاها مع اهلك تخليكي ترمي نفسك في النار بإيديكي؟!..
أجابت نشوى بمرارة تقطر من بين أحرف كلماتها:
- تصدقي لو قلت لك مش فارقة؟، قاطعت منة التي همت بالكلام وقالت:
- اسمعيني يا منة..، انا فكرت في اللي انت قلتيه دا، بس انا اعرف مدحت من شهرين واكتر، الموضوع ابتدى اننا فانز في جروب ميكس، وبوستاته شدتني، وبعدين أترفع أدمنز في الجروب ، وكان بيعمل بوست ثابت اسمه حياتي، البوست دا كل مرة بيناقش موقف من حياتنا اليومية، واحيانا بيعرضوا مشاكل، اللي حصل انى كنت مخنوقة وباعت له قلت له انا عاوزة اتكلم وبس، وفعلا اتكلمت معاه، طبعا كله شات، كنت عاوزة أفضفض وبس، سمعني وقاللي كلام ريحني، ومن هنا شوية بشوية علاقتنا ابتدت تقوى، انا عرفت انه خريج تجارة انجليش ومعاه كورسات كتير في الكمبيوتر ولغات كمان، وبيشتغل في شركة استيراد وتصدير بس عاوز يسافر برّه، علشان يشتغل ويحضر دراسات عليا، عجبني طموحه ، وفي نفس الوقت انسان متفهم اوي، انا ما حاستش انه كداب بصراحه، وبعدين تقدري تقولي انها مقامرة يا صابت.. يا خابت!، لو صابت يبقى أنا الكسبانة...
قاطعتها منة بسخرية:
- ولو خابت يا فالحة؟، ... نظرت اليها نشوى بحزن وأجابت بابتسامة أسى تلون شفتيها الكرزتين:
- عادي يا منة.... مش هخسر كتير، ما انا خسرت في حياتي كتير لغاية ما خلاص اتعودت على طعم الخسارة...
نظرت اليها منة بأسى وقالت:
- بس للأسف يا نشوى، الخسارة المرة دي هتكون أكبر من أي خسارة تانية!، المرة دي لو خسرتِ.... هتخسري نفسك!!..
شردت نشوى في كلام منة التي سألت ببرود:
- والاستاذ هيتقدم لأهلك امتى ان شاء الله؟....
أجابت نشوى بصوت منخفض:
- هنتقابل انهرده ونحدد!!...
أومأت منة برأسها ثم ما لبثت فجأة وهي تصيح بذهول:
- تتـ....ايه؟، تتقابلوا؟، انت اتجننت اكيد؟،،
حركت نشوى يدها أمام منة وهى تقول بتوسل:
- وطي صوتك أبوس ايدك، ايه بس اللي مضايقك؟، هنتقابل عادي، وفي مكان عام، مش هينفع نتكلم ونتفق لا.. فون ولا.. شات!...
هزت منة رأسها وقالت بجدية مفتعلة وهي تشيح بنظرها بعيدا:
- آه فعلا، مش هينفع لا فون ولا شات!!،...ثم سلّطت نظراتها على نشوى وقالت بابتسامة صفراء:
- وانت يا نشوى ما شوفتيهوش قبل كدا؟
أجابت نشوى باضطراب وهى تتحاشى النظر الى منة فهي تعلم أن منة على شفا ارتكاب جريمة فيها:
- لا.... شوفته!،.....، لعبت بأصابعها مشبكة اياهم تارة ومفلتة لهم أخرى وتابعت:
- اتكلمنا.. كام..( كاميرا ).. كذا مرة!!...
كادت منة أن تصرخ ولكنها سارعت بوضع يدها على فمها، ونظرت الى نشوى قليلا وهى تهز قدمها بعصبية شديدة قائلة بحدة:
- ماشي يا نشوى .... انا مش هقولك حاجه، اظن انك كبيرة كفاية وعارفة مصلحة نفسك كويس، انا هقوم...،
امسكت نشوى بيد منة ما ان وقفت الاخيرة ونظرت اليها برجاء حار قائلة وهي تقضم شفتها في توتر واضطراب ملحوظ:
- لا يا منة علشان خاطري ما تسيبينيش، أنا...أنا اتفقت انا ومدحت اننا نتقابل هنا انهرده وهو زمانه على وصول، مش هقدر اكون لوحدي، عاوزاكي معايا، علشان كدا اديته المعاد هنا!!...
ارتمت منة جالسة الى مقعدها بذهول وقالت بدهشة حادة وغير تصديق لما سمعته:
- انت... انتِ بتقولي ايه؟، اللي اسمه مدحت دا... جاي دلوقتي؟، أومأت نشوى ايجابا، وما إن همت منة بالكلام حتى قاطعها رنين هاتفها المحمول فرفعته ليطالعها اسم سيف يزين الشاشة، اغمضت عينيها قليلا ثم فتحتهما مستنشقة نفسا عميقا، محاولة التماسك كي تستطيع الاجابة على سيف بهدوء، فتحت الخط وبعد السلام بادرها سيف قائلا:
- انت لسه مع نشوى يا منون؟، أجابت منة:
- ايوة يا سيف، احنا بنتغدى دلوقتي، وشوية كدا وهنروّح....
بعد أن علم منها اسم المطعم قال بينما يحاور أحدى السيارات المارة بجانبه:
- لا حبيبتي...، انا جنب المطعم اللي انتو فيه، استنيني ما تمشيش مع نشوى، انا هفوت عليكي أوصّلك وبالمرة فيه حاجه عاوز اقولك عليها!!..
فتحت منة عينيها على وسعهما هلعا وقالت بينما تطالع نشوى بذهول واضح:
- إنت ايه؟، اعاد سيف حديثه فحاولت منة التنصّل من العودة برفقته قائلة بضحكة وهمية:
- لا أصلك مش عارف، احتمال نلف شوية على المحلات، فيه مول فتح جديد جنبنا هنا عاوزين نشوفه!!..
كادت منة تبكي وهى تتحدث لسيف بينما تطالع نشوى في غيظ وقهر، أجابها سيف ضاحكا ما جعل الدم يهرب من وجنتيها:
- ولا يهمك حبيبتي، هاجيلك ولفِّي انت وصاحبتك براحتكم وانا هستناكي في أي كافيه هناك، خمس دقايق بالكتير وهكون عندك!!..، وأغلق سيف الهاتف تاركا منة تطالع في محمولها وقد ارتسم الوجوم على ملامحها، قالت نشوى في تساؤل :
- فيه ايه يا منة؟، سيف عاوز ييجي ولا ايه؟..، لتطالعها منة بدهشة مجيبة بحيرة وخوف مما هو آت:
- سيف جاي، خمس دقايق ويبقى هنا، يعني هيشوف ....، لتقاطعها نشوى هاتفة:
- مدحت!!، انتبهت منة لترى نشوى وهي تشير بيدها ، فاستدارت مستفهمة لمن تشير له نشوى خلفها، فطالعتها قامة طويلة، اقتربت شيئا فشيئا حتى وقفت بجوار طاولتهما ومال صاحبها عليها قائلا بابتسامة مرسومة:
- ازيك يا نشوى، وقفت نشوى مصافحة اياه، بينما منة نقلت نظراتها بينهما وهي تقول في سرها:
- احلوّت!....
نظرت نشوى الى منة وقالت وهى تقوم بالتعارف بينهما مشيرة الى مدحت:
- منة ..أقدم لك مدحت، ثم اشارت الى منة قائلة:
- منة صاحبتي وأكتر من أختي كمان!!، مد مدحت يده مصافحا وهو يقول بابتسامة:
- تشرفنا يا آنسة منة..
نظرت منة الى يده الممدودة ثم رفعت نظراتها اليه قائلة ببرود:
- شكرا، بس آسفة... ما بسلّمشِ..
أعاد مدحت يده بينما تكلمت نشوى محاولة اضفاء المرح الى صوتها لإزاحة موقف منة البارد جانبا من ذهن مدحت:
- بس انت جاي في معادك تمام، الواحد يظبط عليك ساعته بقه بعد كدا؟!...
أشار مدحت لها بالجلوس بينما لم تكن منة قد قامت للترحيب به من البداية بل مكثت جالسة في مكانها وعيناها زائغتان بين مدخل المطعم وساعتها وهي تتحين الفرصة للاستئذان والانصراف، فهي لن تستطيع الجلوس برفقتهما، أما نشوى فهي من رتب الموعد مع هذا الـ.... مدحت دون الرجوع اليها وبالتالي هي غير مُجبرة على الجلوس معهما!!...
كان مدحت يوجه الحديث الى منة الشاردة، فكررت نشوى كلام مدحت وهي تحاول جذب انتباه منة:
- منة.. مدحت بيسألك .. تحبي تشربي ايه؟،..انتبهت منة وقالت بينما نظرها مثبت على المدخل:
- ها...، لا مالوش لزوم شكرا، انا هضطر أقوم...، لتبتر عبارتها ما ان طالعتها هيئة سيف وهو يتلفت يمينا ويسارا يجوب المطعم مفتشا عنها بين الرواد بعينيه، همست في سرها بوجل:
- جالك الموت يا تارك الصلاة!!، ياللا... هي بايظة بايظة....، لتصطدم عيناها بعيني سيف الذي سار باتجاهها وابتسامة عريضة ترتسم على وجهه بدأت تخبو ما ان اقترب من طاولتهما ولاحظ وجود رجل غريب برفقتهما حتى غابت كليّة ليحل بدلا منها تقطيبة عميقة ونظرات.....شكٍّ وريبة!!...
**************************************************

منى لطفي 25-02-16 12:38 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
كانت منة تجلس في صمت تام بجوار سيف وهو منطلقا بسيارته في سرعة عالية الى منزلها، استرقت النظر اليه بين فينة وأخرى مؤثرة عدم الكلام وهى تعلم يقينا ان صمته هذا ما هو الا الهدوء الذي يسبق العاصفة والتي ستقرع فوق رأسها حتما ما إن يصلا منزلها....
قبيل وصولهما الى وجهتهما سعلت لتجلي حنجرتها وقالت بابتسامة صغيرة:
- سيف... أنا مش عارفة إنت...، ليقاطعها سريعا وبحسم ونظره معلّق أمامه:
- مش هنتكلم دلوقتي،.... ثم التفت اليها بحدة وتابع بنظرات غضب سوداء وصوت مكتوم يحمل لهجة نذير لم تفُتها:
- الكلام و.....الحساب لما نوصَل!!...، فسكتت منة تماما وغاصت في مقعدها وعقلها يعمل كالماراثون لإيجاد حل لهذه الكارثة التي أوقعتها فيها نشوى بغبائها!!...
*************************************************
ما إن أغلقت عواطف باب غرفة الجلوس خلفها بعد أن رحبت بسيف وأصرت عليه المكوث لتناول طعام الغذاء قائلة أن زوجها على وشك الوصول، حتى تناول سيف مرفق منة بقوة فاجئتها وجعلتها تشهق وهى تنظر اليه بوجل ومال عليها وهو يقول من بين اسنانه بغضب مكتوم:
- ممكن بقه تشرحيلي يا مدام معناه ايه اللي انا شوفته دا؟، وازاي تسمحي لنفسك انك تقعدي مع واحد غريب عنك؟...، لم يمكثا بعد وصول سيف سوى دقائق معدودة رحب فيها سيف بالضيف وقد قامت نشوى بالتعارف بينهما معرفة سيف انه خطيب منة بينما مدحت بـ.. مدحت فقط!، الأمر الذي استشاط له سيف غيظا وصمم على المغادرة ولم تفلح محاولات نشوى في بقائهما وغادرت منة برفقة سيف وسط نظرات الرجاء والخوف من نشوى لئلا تكون السبب في شجار يحدث بينهما، فحالة سيف لا تبشر بأي خير!!
عادت منة الى الواقع وحاولت امتصاص غضبه قائلة بينما تشير بيدها ليهدأ:
- سيف ممكن تهدى شوية علشان نعرف نتكلم، انا مش فاهمه ايه اللي منرفزك اوي كدا؟...
قبض سيف على مرفقها الآخر وصرخ وهو يجذبها بقوة ناحيته:
- انت هتجنينيني؟، يعني ايه.. ايه اللي منرفزني؟، انت شايفه انه ما فيش حاجه حصلت؟، اشوف مراتي قاعده مع واحد متعرفوش القاعده اللي انا شوفتها دي، وما اتضايقش؟، وما تقوليليش ان نشوى كانت معاكم... كل اللي حصل من تحت راسها ... انا مش قايلك اني مش موافق على الصحوبية بتاعتكم دي؟، وانها نوع تاني خالص غيرك أرفض انك تحتكي بيه؟!، واتفضلي .. اللي حصل انهرده أكبر دليل ان كلامي صح .... قاعدين مع واحد الله اعلم إتلمت عليه منين... تقدري تقوليلي شكلك كان هيبقى ايه لو حد من معارفك شافك؟، كنت هتبرري دا بإيه؟، دا لا أخو واحده فيكم ولا جوزها ولا خطيبها، يبقى ايه ان شاء الله المبرر غير انها واحده منحلة وعاوزة تجرّك معاها؟!...
نظرت منة اليه باستنكار وقالت بحدة بالغة وهى تحاول جذب مرفقيها من قبضته القوية ولكن دون جدوى:
- يعني ايه تجرّك دي؟، انا مش معزة ولا بقرة بتجرّها وراها في كل حتة؟، وبعدين انا سبق وقلت لك ايه اللي معصبك اوي كدا؟، انك شوفتني قاعده مع نشوى ومعانا واحد غريب؟، لتشتد قبضته بدون شعور فأطلقت آهة ألم بالرغم منها ولكنها تابعت متجاهلة ألمها:
- انت شوفتني اعترضت على كلامك؟، انت عندك حق!، قاعدتنا كان شكلها مش ظريف، لكن اعمل ايه هو جِه قبل وصولك بدقايق وحمدت ربنا انك جيت!!..
وكأن دلوا من الماء البارد قد انصب فوق سيف الذي نظر اليها مبهوتا، فهي تعترف أمامه بخطئها بمنتهى التلقائية ولم تحاول المجادلة او الغضب، بل انها تكلمت بطبيعية شديدة موضحة انها حمدت الله لدى وصوله وعدم تركها برفقتهما أكثر من ذلك!!..
قطب سيف جبينه واقترب منها وهو يقول بشك بينما استطاعت منة جذب نفسها بعيدا عنه ما ان خفّت قبضته:
- انت عاوزة تقولي انك ما كنتيش تعرفي بوجوده وانك اتفاجئتي بيه؟، ...
مسّدت منة موضع قبضته لمرفقيها وقالت وهى تنظر اليه بثقة:
- وهو انت عندك شك في كدا؟، تعتقد انى ممكن اكون عارفة انه فيه حد هيكون موجود معانا ووافق؟!!....
حان الوقت لتتبدل المواقع ويتخذ سيف موقع المدافع بينما اتخذت منة موقع الهجوم ، قال سيف نافيا بشدة:
- لا طبعا!، انا متأكد انك مش ممكن تعملي حاجه زي كدا!...
وقفت منة أمامه بكل عنفوان ونظرت في عينيه سائلة بجدية بالغة:
- أومال ايه اللي مضايقك بقه؟، انى اضطريت لموقف زي دا وان نشوى هي اللي حطتني في الوضع دا لما وافقت انى اقابلها؟!، وبفرض نشوى فري وحياتها أوبن أوي، .. هزت كتفيها بلامبالاة وتابعت ببرود:
- أنا ماليش فيه!، هي حرة ...، وما تقوليش انه هينقال عليا أني زي صاحبتي... لا ... انا هو أنا، اللي هيتكلم عليا علشان مصاحبه فلانه ممكن جدا فلانة دي تكون احسن من ناس كتير اووي مش بيقوموا من على سجادة الصلاة لكن للاسف مابيطبقوش ولا حرف من ديننا!، تلاقيها بتكدب وبتنم وبتخون وكله، بس قودام الناس الست اللي ما فيش منها، وممكن واحده عادية زي نشوى بس واضحة، اللي بتعوز تعمله بتعمله طالما واثقة انها صح!،انا مش بدافع عنها واقول انها مش غلط وانه فيه حاجات كتير لازم تعمل حسابها، لكن انا ارفض الاحكام السطحية المسبقة على الناس!!...
ابتسم سيف ابتسامة صغيرة وتقدم منها ليمسك بيديها فيما أشاحت هي بوجهها بعيدا عنه، تحدث بهدوء قائلا:
- منة حبيبتي، احنا عايشين وسط مجتمع وناس، أقل تصرف أو كلمة محسوبة علينا، ما ينفعش اعيش براحتي واعمل اللي في دماغي حتى لو صح من وجهة نظري، لازم أراعي الحدود والضوابط اللي حاطها المجتمع اللي انا عايش فيه، وعلى فكرة الموضوع مش كبت حرية ولا حاجه، بالعكس دا بيحافظ على كرامة الكل، احنا مش عايشين في المدينة الفاضلة، انت عايشة وسط بشر، منهم الكويس ومنهم الوحش، متقدريش تمنعي الوحش انه يأذيكي، لكن تقدري تحدي من أذيته ليكي، مجتمعنا للاسف بيحكم على المظاهر، انت مش هتقدري تغيري عادات وتقاليد مجتمع كامل، لكن نقدر اننا نحاول ما نعملش الشيء اللي ننتقد عليه، انا واثق فيكي ومتأكد انك عمرك ما هتعملي حاجه غلط لكن ممكن تقوليلي كان أحمد أخوكي مثلا هيتصرف ازاي لو شافك زي ما انا شوفتك انهرده؟، او باباكي؟!. ابسط شيء هيلوموكي زي ما انا عملت.. خصوصا ان البنت اللي كنتِ معاها مُنتقدة في كل حاجه من أول لبسها لغاية تصرفاتها المنفتحة اوي، بنت فاهمه الحرية غلط، وللاسف واضح انه ما فيش حد في اهلها واخد باله منها او بيحاول انه يصلح من شخصيتها، وبالتالي منظر زي اللي انا شوفته انهرده دا أي حد هيقول منة ونشوى شوفناهم قاعدين مع راجل، مش هيسأل الراجل دا مع مين فيهم ولا هيهتم انه يعرف التفاصيل، انا بردو مش بقول انه دا صح، لكن هرجع واقولك اننا عايشين في مجتمع بتحكمنا عادات وتقاليد وحدود، لازم نراعيهم كويس اوي....
نظرت اليه منة في انتظار انتهائه من الحديث ثم جذبت يديها من قبضته وتكلمت ببرود:
- خلاص .... خلصت كلامك؟، بص يا سيف.. انا عارفة ومقتنعه بكل اللي انت قلته دا، بس دا مش سبب زعلي منك، انت اتصرفت على اساس انى كنت قاعده مع واحد من وراك!، انت قلت أي حد يشوفنا مش هيفكر يسأل او يستفسر.. جميل..، بس انت المفروض تسأل وتستفسر قبل ما تُحكم وتدين!!...
زفر سيف بيأس وقال بانفعال:
- علشان منظركم استفزني!، لو انت شوفتيني قاعد القاعدة دي مع واحده متعرفيهاش مش هتتضايقي؟، عقدت منة ساعديها امامها مجيبة ببرود شديد:
- كنت هاجيبها من شعرها!، ما ان ابتسم سيف منتصرا وهمّ بالكلام حتى قاطعته رافعة يدها وهى تكمل بذات البرود:
- بس دا لو كان شكل القاعده غلط!، لكن لو انت معاك صاحبك ومعاكم واحده وقاعدين في مكان عام، على طول كنت هسألك واستفسر منك، مش ألوم وأعاتب، وبعدين طالما بنتكلم بقه على المجتمع،...تابعت باستخفاف:
- يبقى للأسف محدش هيلوم ويعاتب... عارف ليه؟، لم تنتظر اجابته وتابعت ردا على نظرة التساؤل التي تلوح في مقلتيه:
- لأن مجتمعنا مجتمع ذكوري بالدرجة الأولى، يعني الراجل مسموح له انه يعمل أي شيء وعذره في الآخر انه راجل، لكن الست انفاسها محسوبة عليها، مع ان الفرق دا فرق بيولوجي الراجل مالوش أي فضل فيه، وديننا ما فرقش بين الذكر والأنثى في أي احكام او واجبات او ثواب او عقاب، الشيء الوحيد اللي فرق فيه الميراث.." وللذكر مثل حظ الأنثيين"، وليه لان الراجل هو اللي له القوامة، واللي عليه كافة الالتزامات المادية اتجاه اسرته ولو له أم هو المتكفل بيها، ولو اخته مش متجوزة بردو متكفل بيها، والست لو متجوزة وعندها مال قارون جوزها الملزوم انه يصرف عليها، هي حابيت تساعده من مالها ما فيش مشكلة لو ما رضيتش حقها وما تتعاقبش على كدا، يعني في الأول والآخر ديننا بيراعي حقوق الست كويس أوي ، وللاسف المجتمع اللي احنا عايشين فيه هو اللي ظالمها وبيجور عليها، وهرجع تاني واقولك... انا مايهمنيش من دا كله غير طريقتك في كلامك، ونبرة الاتهام اللي كلمتني بيها واللي انا برفضها، انا ما بعملش حاجه غلط، ولما واجهتني اول حاجه قلتهالك ايه؟، قولتلك انت صح، عندك حق!، واندهاشي من نرفزتك لأن الموضوع كان ممكن يكون أسهل من كدا بكتير لو كنت سألتني الأول قبل ما تهاجمني بالاسلوب دا!!...
نظر سيف اليها وأجاب وهو ينظر الى عينيها بقوة:
- طيب ممكن تقوليلي مين دا؟، وايه اللي خلاكي ما تقوميش اول ما جِه؟!..
زفرت منة بعمق مغمضة عينيها وما لبثت ان فتحتهما ناظرة اليه بيأس وهى تجيب محاولة التماسك:
- دا يبقى خطيب نشوى!، هما لسه ما أعلنوش الخطوبة رسمي، وأظن سبق وقلتلك انك جيت بعد ما هو وصل بدقايق، وعلشان انا ما بعملش حاجه غلط، ما رضيتش اقوم أتسحب زي الحرامية، بالعكس انت جيت واتعرفت عليه وعرف انك خطيبي، أي استفسارات تانية!!...
أجاب سيف مقطبا:
- خطيب نشوى؟!، وليه ما اعلنتش دا؟..
زفرت منة بيأس واحتدت بالرغم منها قائلة بحنق:
- وانا مالي، إسألها هي السؤال دا!، أظن دي حاجة خاصة بيها هي؟!، بقولك ايه يا سيف انا تعبت من الكلام في الموضوع دا، انا زي المتهم بجريمة مش عارف ايه هي وانت عمال تحقق معاه علشان يعترف بحاجه معملهاش!!...
نفى سيف بشدة قائلا:
- لا طبعا!!..، لتنظر اليه منة مجيبة بحدة مماثلة وقد عقدت جبينها:
- آه طبعا!! ، ما تشوف نفسك بتتكلم ازاي، بقولك ايه يا سيف انا زهقت بجد...، عن اذنك ...
وتأهبت للانصراف عندما التفت يده حول معصمها جاذبا اياها لتقف امامه ومال فوقها لتضرب انفاسه الساخنة صفحة وجهها المرمري وهو يقول بعتب:
- عاوزة تسيبيني وتمشي؟!، أهون عليكي أمشي وانا زعلان؟، واذا أنا هونت عليكي، انت ما تهونيش عليّا!!، .....قطبت منة وقد خالجتها الريبة من معنى كلامه، لتُفاجأ به وهو يميل باتجهها محاولا تقبيلها فحاولت الابتعاد عنه وهي تشيح بوجهها جانباً قائلة باعتراض:
- استنى بس، انت بتعمل ايه؟، يا سيدي أنا عاوزة أهون عليك!، سيف مش ممكن....، لتغيب باقي عبارتها بين شفتيه التي اقتنصت شفتيها في قبلة ضارية وقد جذبها بشدة بين ذراعيه، حاولت منة الافلات منه ولكن دون جدوى، وكأن سيف قد انفصل عن واقعهما، وهو يحاول بثّها عشقه السرمدي وشوقه اللامتناهي ليقوّض مقاومتها فترفع راية الاستسلام لطوفان مشاعره الهادر الذي جرف ممانعتها بعيدا لترفع رايتها وقد طوقت عنقه بذراعيها البضتين غارقة في لجّة مشاعرهما العاصفة!!...
بعد فترة لا يعرف منهما كم طالت، حاولت منة الافلات من قبضته طلبا للهواء، وشهقت بعنف عندما شعرت بأصابعه وهى تعبث بأزرار بلوزتها، حاولت إمساك يده وهى تتحدث من بين شفتيه النهمتين:
- سيف.. مش كدا، سيف ... بابا ممكن يدخل..، سيف انت هيِّست؟! ، لم تجد أي صدى لتوسلاتها فلم يكن أمامها سوى سبيل واحد، فرفعت ركبتها لتهوى على قصبة ساقه بركلة قوية مؤلمة من مقدمة حذائها جعلته يفك قيدها فجأة وهو يسب ويلعن من بين أنفاسه الثائرة ممسكا ساقه وهو يقفز على قدم واحده متأوها بألم، بينما وقفت هي أمامه وثغرها يحمل علامات هجومه القوي، وقد أفلت شعرها من ربطته فأحاطت بوجهها بعض خصلاته الثائرة، حاولت ترتيب هندامها الذي اشعثه أصابع سيف المجنونة ووضعت يديها في خصرها قائلة بسخط واستنكار شديدين:
- انت وقح وقليل الأدب يا سيف، واحمد ربنا ان الضربة جات في رجلك المرة دي، المرة اللي جاية هتدفع تمن قلة أدبك دي غااااالي أوووي!!، قال سيف وهو يمسّد موضع الألم في ساقه المُصابة بينما يرفع حاجبه بخبث وابتسامة مكر تزين ثغره الذي لا يزال مستشعرا لمذاق شفتيها الشهيّ:
- آه، احنا فينا من ضرب؟!، ماشي يا منة أما أشوف يوم الفرح مين اللي هينقذك من ايدي؟، الحساب يجمع يا حبيبتي، العد التنازلي خلاص ابتدى.... كلها شهرين الا 3 ايام ويتقفل علينا باب واحد، أبقي وريني هتقدري تهربي ازاي!!...
زاغ بصر منة لثوان وقد تعالت دقات قلبها خوفا من وعيده لها، ثم وقفت أمامه محاولة التماسك وهى تقول بتحد:
- كويس انك نبهتني، سيف أحب أبشّرك ان الفرح من انهرده ، لا من دلوقتي إتأجل ولأجل غير مسمى!، فياريت ما تتعبش نفسك بعدّ الأيام لأنك هتتعب نفسك ع الفاضي!!..
أعاد سيف ساقه الى الأسفل واعتدل واقفا أمامها قائلا بدهشة وقد ارتفع حاجبيه بغير تصديق حتى كادا يلامسان مقدمة شعره:
- متقدريش!، الفرح انا اتفقت على معاده مع باباكي خلاص، هو مش لعب عيال!!..
حركت منة كتفيها بلامبالاة أغاظته وقالت ببرود:
- لا طبعا أقدر، تحب تشوف؟....، وقبل ان تكمل وكأن والدتها قد شعرت بها، إذا بها تقطع عليهما خلوتهما وهى تدخل قائلة بابتسامة مرحبة:
- ياللا يا منة علشان تساعديني، بابا كلمني وكلها خمس دقايق ويكون هنا، ياللا علشان نحضر السفرة، ام محمود اجازة انهرده انت عارفة....
لفت انتباه عواطف صمت منة التام، فنظرت اليها في تساؤل ولم تغب الابتسامة عن شفتيها فيما أسبلت منة أهدابها في خجل مصطنع، نظرت عواطف الى سيف متسائلة في دهشة:
- هي مالها؟، أجاب سيف بحيرة وذهول من تلك الممثلة القديرة الواقفة أمامه:
- معرفش!، قبل ما حضرتك تدخلي بثانية واحده كانت عماله تناكف فيّا!!....
نظرت اليه منة ببراءة مزيفة وقالت وقد بدأت شفتيها بالارتعاش بعد أن استدعت دموعها التي سرعان ما لبّت ندائها وقالت بصوت خرج مهزوزا وباتقان جعلها جديرة بالفوز بجائزة الأوسكار في التمثيل:
- يا سلام .. بقه متعرفش!!، اندفعت الى أمها التي احتوتها بين ذراعيها مطالعة بحيرة سيف الواقف امامهما يراقب ما يحدث باندهاش تام ، وتابعت منة وسط بكائها المفتعل:
- أنا.... أنا مش مصدقة انى خلاص... أقل من شهرين وأبعد عنكم!!، ابتمست عواطف وقد انزاح حملا ثقيلا من فوق أكتفاها عندما علمت سبب حزن أبنتها، وقالت وهي تربت بحنو على شعرها:
- دي سُنّة الحياة حبيبتي، وبعدين انت هتبقي معانا هنا، المشوار كله ربع ساعه بالعربية بيننا وبينك!!...’ حركت منة كتفيها وقالت باعتراض طفولي:
- بردو، ماليش دعوه!!، قالت أمها مهادنة بينما قطب سيف بحيرة لا يعلم الى ما ترمي تلك المشاكسة الصغيرة:
- طيب انت عاوزة ايه يا حبيبتي واحنا نعمله؟، لترفع منة عينين مليئتين بالرجاء الحار هاتفة بتوسل جعل قلب أمها يهفو لصغيرتها التى كبرت ولكنها لا تزال ترفض مفارقة عائلتها الصغيرة:
- نأجل الفرح!!،... قالت الأم بتردد وهو تنظر الى سيف الذي شهق دهشة و...غضبا!، وان كان قد نجح في السيطرة على غضبه وحنقه منها:
- ايوة يا منون.. بس ما ينفعش .. بابا وسيف اتفقوا، وبعدين انت مسيرك لبيتك وجوزك ان ماكانش انهرده هيبقى بكرة!..
نظرت منة بتضرع الى والدتها وقالت بلهفة:
- نأجله شوية بس، انا لسه حاسة انى مش مستعدة للجواز، علشان خاطري يا ماما ، علشان خاطر منونتك حبيبتك!!...ارتبكت الأم من توسلات ابنتها الحارة ورفعت نظرها الى سيف الذي لمح بدء موافقة مهتزة في عيني أمها جعلت قلبه يطرق بعنف، فها هي تلك المشاغبة الممثلة القديرة تكاد تنجح في اقناع أمها بتأجيل حفل الزفاف، ولكن على جثته لو نجحت في تنفيذ ما تصبو إليه!!...
قاطع تأمله صوت الباب وهو يُفتح، ليظهر من خلفه عبدالعظيم الذي انبسطت اساريره ما أن طالعه وقال وهو يسير اتجاهه مادّا يده للترحيب به وابتسامة عريضة ترتسم على وجهه الصّبوح:
- اهلا اهلا يا سيف يا بني نوّرت، ..... صافحه سيف قائلا بابتسامة صغيرة:
- منورة بيك يا عمي، ليلتفت عبدالعظيم الى عواطف وهو يقول بمرح تعليقا على احتضانها لمنة:
- ايه يا أم أحمد اخبار الغدا؟، يا ترى يا منون ساعدتي ماما ولا زي كل مرة؟!، لتبتعد منة عن أمها وتهرع الى ابيها الذي تلقفها بين ذراعيه مقبلا جبهتها بحنان أبوي بينما قالت هي بدلال الإبنة على والدها:
- مش عيب يا أستاذ عبدالعظيم يا ناظر المدرسة؟، ربنا ما يقطع لي عادة!، زي كل مرة أومال ايه، ما انت عارفني كلمتي واحده!!.....
أطلق عبدالعظيم ضحكة عميقة ثم وجّه حديثه الى سيف قائلا وهو ينظر الى وجه إبنته المبتسم:
- انا مش عارف هتعمل معاها ايه يا سيف؟، خلِّي بالك مش هتعرف تاخد معاها لا حق ولا باطل، أديك شايف أهو!..
تحدث سيف بشرود قائلا بينما نظراته معلقة بتلك التي تتغنج على والديها تاركة إياه يتلظى بنار الحسد لعبدالعظيم، حيث كان يريد ان يكون هو من تتدلل عليه بهذا الشكل وتتمسح به كالقطة المدللة!!، قال سيف بصوت أجش:
- أنا راضي تعمل فيّا ما بدالها، ولو عليّا أنا نتجوز من بكرة، واللي عاوزاه هنفذه!!.....
نظرت اليه منة بغرور بينما علّق والدها قائلا:
- خلاص يا سيف، هانت كلها شهرين والعفريتة دي تبقى معاك، وساعتها وريني شطارتك!!،،،
قاطعته منة بتردد مفتعل:
- بابا.... انا عاوزة نأجّل الفرح شويّة!!، أبعدها والدها عن ذراعيه ونظر اليه مقطبا وهو يقول:
- نأجّل الفرح؟، ثم حانت منه نظرة تساؤل الى سيف الذي أطبق شفتيه غيظا وغضبا منها، ولكنه لم يرد التعليق على ما سمعه منها حتى يرى رأي والدها أولا، ولم ينتظر كثيرا فقد سمعه وهو يقول بحيرة:
- ليه يا منون حبيبتي؟، حصل حاجه؟،، لتبادر عواطف بالاجابة قائلة وهى تتنهد في عمق:
- أبدا... كل الحكاية ان منة مش عارفة ازاي هتقدر تسيبنا وتبعد عننا!!، صدح صوت ضحكة والدها عاليا وقال موجها حديثه الى ابنته:
- انتِ بتتكلمي بجد يا منون؟، طيب دا كلام ناس عاقلين؟، على كدا بقه كل ما يقرب معاد الفرح تقولي لأ... أجّلوه!، ونقعد نأجّل الى ما شاء الله!، .... هتف سيف بانفعال :
- يا سلام يا عمي، هو دا الكلام!!، نظرت اليه منة بامتعاض، والذي لم يلبث أن تحول الى استعطاف ورجاء وهى تنظر الى والدها قائلة بحزن:
- يعني أنا بئيت تقيلة أوي كدا عليكم يا بابا؟، انا عاوزة الفرح يتأجل شوية بس، وبعدين احنا فيه حد بيجري ورانا؟، احنا لسه صغيرين وقودامنا العمر كله، حقي يا بابا انى أعيش يومين حلوين كدا في خطوبتي، مش من الدار للنار، ولا انتو زهئتوا منِّي خلاص؟، ليسارع والدها الى احتضانها وهو يقول بعتب:
- معقول الكلام دا يا منون؟، انت يا بنتي مش عارفة غلاوتك عندنا ولا ايه؟، عموما يا ستي ماتقلقيش، انا عندي كم منة!!، نظرت منة الى سيف الواقف خلف والدها يطالعهما بذهول تام، واخرجت طرف لسانها الوردي له بإغاظة سهوا عن الباقين، بينما راقصت حاجبها الأيمن له بإغاظة، مما جعل الدم ينفر في عروقه، وقد انتفخت أوداجه غضبا وقهرا من هذه المشاغبة الصغيرة، قاطع استرساله في أفكاره الانتقامية صوت عبدالعظيم قائلا:
- ياللا نتغدى الأول وبعدين نتكلم ، قالت منة :
- معلهش يا بابا أنا سبقتكم، كنت برّه مع واحده صاحبتي واتغدينا سوا...
حرك والده رأسه يسارا ويمينا معترضا وقال بحزم:
- ماينفعش، اقعدي معانا علشان خاطر سيف على الأقل!، لتعاجلها والدتها :
- افتحي نفس جوزك يا منة، ياللا اتفضلي معايا علشان نجهز السفرة!!...
************************************************************ ****

منى لطفي 25-02-16 12:41 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
بعد الانتهاء من تناول طعام الغذاء، جاءت عواطف بصينية مصفوف فوقها أكواب الشاي وصحون بها قطع من الكعك البيتي المحلّى بالشوكولاته والذي صنعته منة في اليوم السابق، قدمت عواطف لسيف طبق الكعك قائلة:
- على فكرة، دي عمايل ايدين منة، احمد اخوها بيحب كيكة الشوكولاته بطريقة مش ممكن، وبيطلبها منها بالذات، دوقها وهي هتعجبك....، تناول سيف الصحن وقال قبل ان يهم بتناول قطعة منه:
- انا متأكد، أغمض سيف عينيه متلذذا بطعم الكعك الرائع ثم فتحهما ناظرا الى منة يداعبها بعينيه وهو يقول:
- فعلا ممتاز، تسلم ايديكي يا منة،،، بعد ان تداولوا بعض من الاحاديث الخفيفة التفت والد منة الى سيف قائلا:
- انت ابتديت تدور على قاعة للفرح يا سيف ولا لسه؟، انتهز سيف الفرصة وقال:
- أنا دوّرت ولاقيت فعلا يا عمي!، وكنت جاي انهرده اقابل منة علشان أفرّحها واخدها ونروح نشوف القاعه، لكن هي بقه فاجئتني بطلبها الغريب دا انها تأجل الفرح!!..
لم تعلم منة أتصدقه أم لا؟، هي لم تسأله عن سبب موافاتها الى المطعم الذي كانت فيه هي ونشوى، وبدلا من سؤاله تشاجرا بسبب إتيان نشوى بهذا الـ.. مدحت لتراه!، ولكنها تعلم تماما أن سيف لن يكذب في أمر كهذا، ولكن... معنى ذلك أنها قد أصابته بالإحباط نتيجة طلبها لتأجيل الزفاف وكأنها تكافئه على نجاحه في إيجاد قاعة زفاف مناسبة!!...
قال الأب موجها حديثه الى منة بحكمته المعهودة:
- منة حبيبتي، انا بقولك قودام سيف أهو، انت لو عاوزة تأجلي علشان مش متأكده من موافقتك على سيف دا شيء أو أنك عاوزة الفرح يتأجل خوف مش اكتر؟، لم تستطع منة سوى الاجابة بصدق قائلة وهى تنظر الى موضع قدمها:
- لا يا بابا، خوف مش اكتر، موافقتي على سيف مافيهاش أي تردد!!، ابتسم الاب ابتسامة عريضة وقال:
- يبقى على خيرة الله، بعد الشاي خد مراتك وحماتك وروحوا شوفوا القاعه... انا مش هقدر آجي معكم، راجع تعبان من الشغل وعاوز أريّح شويّة!!...
تهلل وجه سيف فرحا، بينما رمقته منة بحنق طفولي سافر، وانطلقت زغرودة فرح من فم أمها....

مرّت فترة الشهران سريعا، خطب أثناءها احمد ايناس، والتي وافق والديها على عقد القرآن فورا رافضين فكرة أن يكون زفافهما مع زفاف منة شقيقته، على أن يكون الزفاف في اجازتهما السنوية، أي بعد حوالي 6 أشهر..
كما خطب مدحت نشوى والتي لم تعد تتحدث مع منة كثيرا كما السابق، فقد شعرت برفض سيف لصداقتها بمنة ولم تكن تريد أن تتسبب بمشاكل بينهما، ولكنها كانت تهاتفها يوميا لتلقي اليها بما يعتمل في صدرها من ضيق سببه زواجها الذي تقرر في ظرف شهر واحد ودهشتها من موافقة أهلها على هذا الارتباط،وكأن والديها قد انتهزا فرصة تقدم خاطب لها لإزاحة عبئها عن كاهلهما!!، فقد أبلغها والدها انه قد سأل عنه فعلم أنه من أصل طيب ويعمل بشركة تجارية كبيرة لها وزنها في عالم المال والاعمال وقد عرّض عليه أن يعمل لديه نظير مبلغ ضخم من المال كمُرتب شهري فوافق مدحت بعد ممانعة بسيطة من ناحيته..

حكمت منة على سيف بألّا يراها لمدة أسبوعين قبل الزفاف كي يشتاق اليها الأمر الذي سبب له ضيقا رهيبا، خاصة وانها قد امتنعت عن الذهاب الى العمل وقد قامت بتقديم طلب اجازة لمدة شهر فوافق احمد مسرورا غيظا في سيف!!..

أتى يوم الزفاف، والذي تجلّت فيه منة بأروع حلّة للزفاف، كان الفستان قمة في الأنوثة والجمال يظهر جمالها الفاتن وقدّها الرشيق وقد بدت كالملاك فيه..وقد ارتدت سترة بيضاء قصيرة من قماش الساتان الأبيض الناعم لتغطي ذراعيها، وقامت المزينة بتصفيف شعرها وربط الوشاح الابيض الساتان بطريقة انيقة محببة، بينما قامت بتزيينها بألوان مبهجة براقة ما جعلها تشهق في المرآة ما ان انتهت المزينة من عملها غير مُصدقة لما تراه عيناها !!...



كان سيف بانتظارها في بهو الفندق المقام فيه حفل الزفاف حيث قام بحجز جناح العرائس والذي قامت المزينة والمصففة بتجهيز منة فيه.....، كانت منة تهبط على الدرج اللولبي متأبطة ذراع والدها بينما سيف يطالعها كأنها ملكة متوجة تهبط للقاء مملوكها!!...، وما إن وصلت أسفل الدرج حتى تقدم سيف متناولا يدها من أبيها مقبلا جبهتها بحب قبل أن يشبك يدها بمرفقه لتبدأ حفلة الزفاف على اغاني الزفاف الشهيرة...
لم يستطع سيف رفع عينيه عنها طوال حفل الزفاف وكان يتيحين الفرص ليقبل يدها المشبوكة بيده، والذي لم يفلتها طوال الحفل....

انتهى الحفل الذي امتد لساعات الصباح الأولى، وودّعت عواطف وعبدالعظيم صغيرتهما بعد أن قاما بتوصية سيف عليها، ان يراعيها ولا يُغضبها أبدا، وقد تعهد سيف لهما بذلك، واحتضنها شقيقها احمد الذي كادت أن تبكي بين أحضانه فربت عليها ممازحا اياها أن زينتها سوف تفسد وقد يجعل هذا سيف يعود في كلامه ويوقف اتمام الزيجة!، فضربته بخفة على يده وسط ضحكاته !، في نفس الوقت الذي بارك لهما والدا سيف وقد أوصت زينب والدته منة بولدها بالوصايا العشر،وبارك لها اخواته الأربع متمنين لهما الذرية الصالحة ، بينما شدد والده عليه ألا يصدر منه ما يغضب زوجته، وأن يراعي الله فيها، ونصح منة بأن تطيع الله في زوجها....

انصرف الجميع بعد أن ودعا العروسين اللذان استقلا المصعد المتجه الى أعلى حيث جناح العرائس ، وسط زغاريد الفرح التي صدحت تملأ المكان...، وكان من المقرر أن يبيت العروسين في الفندق ليطيرا في صباح اليوم التالي الى شرم الشيخ حيث حجز سيف في أحدى المنتجعات السياحية الشهيرة لقضاء شهر العسل......
ما إن وقف المصعد وأشار سيف لمنة بأن تتقدمه، حتى خرجت يتبعها سيف والذي فاجئها بحمله لها والسير في اتجاه جناحهما وسط اعتراضها ولكنه قال مبتسما:
- ماينفعش، لازم العريس يشيل عروسته ليلة الفرح، دا تقليد في الدنيا كلها، هييجي عندي أنا ويقف ليه؟...
صمتت منة وهي تكاد تذوب خجلا، بينما ناولها سيف البطاقة الممغنطة لتفتح الباب، وما ان دخلا حتى أغلق سيف الباب بركلة من قدمه، وسار بها حتى أنزلها في وسط الجناح، وهو يقول بابتسامة سعيدة:
- مبروك يا عروسة، اضطربت منة وابتعدت عنه قليلا ثم نقلت نظراتها في الأرجاء لتشاهد وجود ردهة واسعه حيث يقفان ثم بابين خمّنت ان احدهما يؤدي الى غرفة النوم الرئيسية بينما الآخر غرفة الجلوس، وحمام كبير وزاوية صغيرة بها طبّاخ كهربائي وبعض الأدوات اللازمة لمطبخ صغير عصري...
تحدث سيف من خلفها وهو يشير الى باب كبير قائلا:
- دي اوضة النوم، لو عاوزة تغيري، انا هاخد هدومي واطلع آخد شاور في الحمام اللي هنا...
اتجهت حيث أشار ودخلت يتبعها سيف، لتفاجأ بفراش وثير عريض مفروش بملاءة من الساتان الابيض منثور عليها ورود حمراء على هيئة قلب في منتصف الفراش، وقد اصطف على طول الممر الصغير الذي يوصل الى الفراش شموع كثيرة يصدر منها رائحة عطرية خلابة، أعملت النظر حولها، لتسقط عيناها عليه في بدلته السوداء التي أكسبته جاذبية ساحقة جعلت دقات قلبها تكاد تبلغ عنان السماء، فهي لم تنفك تنظر اليه طوال حفل الزفاف مفتونة بمنظره الرجولي الجذاب وكانت سرعان ما تشيح بنظراتها خوفا من أن يقبض عليها متلبسة بالنظر اليه بوله شديد!،.. اتجه سيف الى خزانة الثياب وفتحها متناولا منامة له وقال وهو يحاول التحدث بطبيعية:
- أنا هغير هدومي بره، خدي راحتك ولما تخلصي حصليني علشان نصلي ركعتين السنة ....

خرج سيف لتغلق منة الباب خلفه مستندة عليه، لم تفتح منة فمها بكلمة واحده منذ أن وطئت قدميها عتبة الجناح، اتجهت الى خزانة الثياب لتختار منامة لها فصُعقت بوجود فساتين للنوم لم تكن أبدا مما ابتاعته!!، هي على يقين أنها لم تنتقي مثل هذه الاشياء التي يطلق عليها خطأً لفظة ثياب!، كما أنها لم تبتاعها من الأساس، لتعلم أنها لا بد نشوى وإيناس وسحر اللاتي أخبرنها انهما قد قاما بصنع مفاجأة صغيرة لها وأنهما ولأول مرة يقتنعان بشيء تقوله نشوى!!..
أقسمت في سرها أنها لن تمرر لهن فعلتهن تلك بسهولة، ولكنها الآن في مأزق!!، فهي لا تملك سوى ما هو موجود بالفعل في خزانتها، كما أنها لن تستطيع المكوث بفستان الزفاف..، أطلقت لعنة من بين شفتيها ، ثم اتجهت محاولة انتقاء أكثر الثياب حشمة، ليقع اختيارها على ثوب للنوم باللون الابيض من الساتان الناعم، طويل حتى الكاحل ولكن بشق طولي من القدم حتى منتصف الفخذ!، وفتحت عنق عميقة على شكل مثلث، وبحمالات رفيعه للغاية لا تكاد تثبت في مكانها ،وفوقه مئزر حريري بنفس لون الثوب...وكان هذا أكثر فستان نوم حشمة!!
أنهت اغتسالها وقد أسدلت شعرها الذي وصل الى نهاية خصرها، وقامت بإزالة زينة وجهها مستعيضة عنها بكحل أسود خفيف أبرز جمال عينيها اللوزتين ومسحة من أحمر الخدود وأحمر شفاه زهري اللون، وقامت برش بضع قطرات من عطر الزهور الخاص بها، ثم ارتدت إسدال الصلاة لتلحق بسيف ليؤديا ركعتي السنة....

ما أن أبصرها سيف والذي كان جالسا يقلب في قنوات التلفاز أمامه حتى وقف مشدوها من منظرها الملائكي الفاتن، بينما تخضبت وجنتيها خجلا من منظره في منامته الكحلية اللون من القماش الناعم، وقد أبرزت بنيته القوية وعضلات صدره التي تكاد تفتك ببلوزة المنامة ....
قال بهمس:
- ياللا علشان نصلي، فأطرقت برأسها موافقة، افترشا سجادة الصلاة وأقام سيف للصلاة....، كان صوت تلاوته للقرآن شجيّا، يخضع المستمع للانصات له، ترقرق الدمع في عينيها لشدة ما أثرت بها كلمات الله والتي تلاها سيف بخشوع وحلاوة لم يسبق لها أن سمعته قبلا...
بعد أن أنهيا ركعتي الصلاة وضع سيف يده فوق جبهتها ودعا ربّه قائلا : " اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جُبلت عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جُبلت عليه"، ثم انهى دعائه بالصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام...
ما ان أنهى سيف دعائه وتأهب للقيام من مكانه، إذ به يفاجأ بمنة وهى تقوم مسرعة لتتجه الى غرفة النوم، فناداها لاحقا بها وهو يقول:
- ايه ، مش هتاكلي؟، التفتت اليه لتفاجأ بنظرات الشوق اللاهب التي تتصاعد من فحم عينيه المشتعلتين بأتون رغبة حارقة وعشق سرمدي ، ابتعلت ريقها بصعوبة وقالت بتلعثم طفيف وهي توليه ظهرها:
- لا.... مش... مش جعانه!، أوقفها سيف ممسكا كتفها ما ان همت بالابتعاد وهو يقول:
- ومين سمعك، بيتهيالي ننام أحسن!!،،،تسمرت واقفة في مكانها بينما سيف يديرها اليه، وقد أخفضت وجهها الى أسفل، وضع طرف سبابته تحت ذقنها رافعا وجهها اليه وقال بخفوت:
- مش هتقلعي الاسدال؟!، نظرت اليه وكأنها لا تعلم بأي لغة يتحدث، فأعاد عبارته ثانية، لتحاول الابتعاد وهي تقول نافية بشدة :
- لا ... انا بردانة، لم يأبه سيف لاعتراضاتها وبدلا من ذلك حاول خلع الاسدال عنها وهو يقول بلهفة وتوق شديدين:
- بردانة ايه بس، عموما يا ستي ولا يهمك هطفي المكيف!...
لم تستطع منعه، وقام بخلعه وسط اعتراضها حتى انها كادت تبكي خجلا منه، ما ان أبعد الاسدال عنها حتى وقف مبهوتا لا يستطيع تصديق ما تراه عيناه، اقترب منها يلمس بشرة ذراعيها الذهبية بافتتان وهو يقول:
- ماشاء الله، ايه الجمال دا، الجمال دا ملكي أنا...، ابتعدت منة وهى ترفع سبابتها في وجهه وقد عادت قدميها الى الحركة بعد أن كانت مسمرة من شدة الخوف والخجل، قالت منة بتحذير وهى تعود الى الوراء بضعة خطوات:
- سيف بقولك ايه... ابعد عني دلوقتي أحسن لك، انت نفّذت اللي في دماغك واتجوزنا في المعاد اللي انت عاوزه، عاوز ايه تاني بقه؟، اقترب سيف منها غير آبه بتحذيراتها وهو ينظر الى جسمها بمنحنياته الأنثوية الفاتنة البارز من خلف هذا الرداء المسمى مجازا رداء للنوم، وقال بابتسامة ملهوفة:
- عاوز ايه؟!، عاوزك يا مُنايا...، ركضت منة من امامه وقالت وهى تهرع باتجاه غرفة النوم:
- وانا عاوزة أنام يا سيفي، أشوفك الصبح يا عريس!، لتسبقه مغلقة باب غرفة النوم خلفها مديرة المفتاح مرتين في القفل بينما يطرق هو الباب محاولا جعلها تفتح له وهو يقول بمهادنة:
- افتحي يا منون وليكي عليا أكون مؤدب خالص!، نظرت منة الى الباب المغلق بينهما وأجابت ساخرة وهي تضع يديها في منتصف خصرها:
- والله؟!، انت يا سيف تعرف يعني ايه أدب!، أنا بيتهألي ان قلة الأدب اتعلمت ازاي تبقى قليلة الأدب منك!!، لم تسمع صوتا من جهته فقطبت مقتربة من الباب ووضعت أذنها فوقه مصيخة السمع وهى تنادي بتساؤل:
- سيف!، وأيضا لم يصلها سوى الصمت، فتحدثت مخاطبة نفسها بحيرة:
- راح فين يا اخواتي الجدع دا؟، سيـ.....، لتشهق عاليا ما إن أمسكتها يد من خصرها وسمعت صوتا ضاحكا يقول بمرح:
- يا عيون سيف!، التفتت اليه تطالعه بذهول وعدم تصديق وتحدثت بإرتباك تام :
- إنت... إنت دخلت ازاي؟، اقترب منها وهو يقول بضحك:
- انت متعرفيش اني أقدر أقرا أفكارك!، ثم غمزها بخبث وهو يتابع:
- من الباب يا قطة، بس اللي بيوصل بين أودتنا و...الحمام اللي بره!، تعرفي اني مختار الجناح دا مخصوص علشان كدا!، أصلي خلاص حفظتك..، انتبهت منة لنظراته الملتهبة فخطت الى الخلف بضعة خطوات وهي تقول بتلعثم:
- إيـ..إيه؟، اهدى بالله بس،.... ناورها سيف وهو يقول :
- ونعم بالله يا ستي، بس اهدي انت الله يهديكي، وتعالي هقولك حاجه مهمة....
استطاعت منة الافلات منه وقالت وهى تركض وهو في أثرها فقفزت فوق الفراش مشيحة له بسبابتها:
- خليك عندك، يا نحلة لا تقرصيني ولا عاوزة عسل منك، مافيش أي مواضيع بيني وبينك دلوقتي خالص، واتفضل بقه من غير مطرود...،لم تكد تنهي جملتها حتى جذبها سيف من قدمها طارحا اياها فوق الفراش فصرخت عاليا باسمه ولم تكد تلتفت حتى وجدته مشرفا فوقها يطالعها بنظرات ماكرة وقد ظهرت غمازته المختبأة خلف لحيته الخفيفة وقد انسدلت خصلته الثائرة دوما فوق جبينه العريض بينما همس بصوت اجش:
- يعني هو ايه اللي انت ريحتيني فيه من اول يوم شوفتك؟، على طول بتخليني أجري وراكي، ايش معنى انهرده ... ياللا بجِملة الجري، بس عارفة...، سكت قليلا مداعبا خصلات شعرها المفترش الملاءة الحريرية حولها وقال :
- انت تستاهلي انى أجري وراكي عمري كله!، وكأن هناك شعاع انبثق من مقلتيه لتتسمّر في مكانها بينما يميل فوقها ليخطف شفتيها في قبلة رقيقة تحولت بالتدريج لأخرى متطلبة بينما يده اليسرى مدفونة بين طيات شعرها الكستنائي واليد اليمنى تحاول خلع مئزرها ليظهر أخيرا كتفيها المرمريتين، شهق سيف عاليا طلبا للهواء وقال وأحرف كلماته تنضح شوقا لاهب:
- أنا بحبك.. بحبك أووي أووي يا منة، أجابته منة والتي تشعر بحرارة عالية تغزو سائر جسدها بينما تعالت دقات قلبها فغدت كقرع الطبول وهي تهمس بصوت منخفض كهمس العصافير:
- وأنا... بحبك!، بحبك أوي يا سيف،... أطلق سيف تأوها عالٍ وقال :
- يااااه، أخيرا يا مُنايا، أخيرا قلتيها!، من هنا ورايح عاوز أسمعها منك في كل ثانية، وعهد عليا يا أغلى حاجه في عمر سيف انى ما هخلي الحزن يعرف طريقه بيننا، حبنا هيبقى أجمل قصة، ولا تقولي قيس وليلى ولا روميو وجولييت، قاطعته منة وهى تتلمس لحيته الخفيفة حتى وصلت الى خصلة شعره الشاردة على الدوام فأعادتها الى الخلف مع باقي خصلات شعره الابنوسي الجذاب كما كانت تحلم دائما منذ أن وقع بصرها عليه أول مرة، همست بحب بصوتها الجذاب:
- هتبقى قصة منة وسيف أجمل قصة حب، مش ممكن تتكرر...
ليميل عليها سيف مُسكِتًا إيّاها بأجمل طريقة ممكنة بين العاشقيْن، ويحملها على جناح الحب الى عالم وردي حيث العشق اللانهائي ليتحدا تماما روحا و...جسدا، فتصبح روحيهما روحا واحده ولكن... في جسديْن!!........

فستان زفاف منة

http://b.top4top.net/p_55lc771.jpg

- يتبع -


منى لطفي 25-02-16 12:52 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
انتهت الحقلة على خير والعروسة للعريس والجري للمتاعيس لولولولولولوللللللي زغردي يا ام فارووووق.... ههههههه هل يا ترى يا هل ترى كدا خلصت حكايتنا باتجوزوا وعاشوا في تبات ونبات وخلفوا صبيا وبنات؟؟ لاااااااااااااا حاشا وكلااااااااااا.. كبشة وحلّة !!!!!!!!!! ههههههههههه كدا يدوب ابتدت حكايتنا .. بحكاية ولا في الخيال.. معاناة وغيرة وحب وجنون... ياللا عيشوا لكم حلقتين كدا قبل ما ندخل في الجدددد ، اكيد كلكم بتسألوا ليه يا منى جوازة نت؟؟.. قصدك على نشوى ومدت؟؟.. هقولكم نوووو ولو ان حكايتهم ليها صلة بردو بالنت لكن الاسم متعلق بدرجة كبيييرة جدا بأبطالنا ازاي وليه هاااااااااانت.... لكن عشان خاطري انا بأحبط على طول عارفين ممكن أكتب قصة واقعد فيها سنة كاملة من غير ما اخلصها علشان ما بتتعرض لكن متى ما ابتديت اعرضها هووووب تلاقيني ما شاء الله طول ما في تفاعل معايا وكومنتات وخد وهات أنا ما بهات على طول ههههههههه بدي فصول، سنة اكتب فصلين وتلاقيني في تلات شهور مثلا خلصت رواية 30 فصل!!!!! انا كدا الردود بتاعت القر اء بتبقى الدينامو بتاعي اللي بيحفزني كل مرة الفصل يبقى اجمل واللي بيتابعني على الاماكن اللي بعرض فيها عارف كدا، معلهش هنقول ايه انما كل شيخ وله طريقة،....
مرة تانية انا بشكر ميوية جدا ودودي وزهورة وهموسة وسمورة وكل اللي بيتابعني سواء علق على قصتي أو لا... شكرا ليكم انكم بتقطعوا من وقتكم دقايق تقروا فيها الحلقة ويارب اكون عند حسن ظنكم.. دمتم في رعاية الله :8_4_134:

bluemay 25-02-16 02:32 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
رووووووعة


يسلمو ايديك يا قمر


آآآه الله يستر .. كلامك خوفني الصراحة

اكيد ما في حياة كلها ورود الا ما يتخللها قزاز مكسر وشوووك >>> الله عالحكم



ملاحظة هااااامة : بنات كتير ضاع مستقبلهم وانهدمت احلامهم بسبب ثقتهم في الخطيب واالي للاسف مرات بكون ما عنده ذمة ولا ضمير .

صحيح هو شرعا بحكم المتزوجين ولكن هاي اﻷمور بحكمها العرف وفي العرف تعتبر خطبة الى حين اشهار الزواج باحتفال او غيره.

الخلوة اللي صارت بين منة وسيف في شقتهم كانت خيالية واكيد ما بتصير في الواقع فلا تاخد البنت مقلب في خطيبها وتصدق وعوده.

يعني لو هالخطيب صارله شي وافترقو بسبب موت او طلاق هي تعتبر بكر فكيف للبكر ان تكون ثيب ؟!!

ديروا بالكم حبيباتي ولا تنخدعوا بمعسول الكلام وكلها ايام وبتعدي .. والحرام لذته تعقبها حسرة مدى الحياة وقد تكون بعد الموت لو لم يتب صاحبها لله.



يسلموا ايديك يا منمن

وارجوك اصمديلك شوي ولا تنحبطي من قلة الردود او اﻹنشغال وتأكدي معزتك بقلوبنا كبيرة ومتعلقين بأبطالك كتير ..


تقبلي مني خالص الود



★☆★☆★☆★☆
بعد نهاية النقاش او الحديث مع أحد
لاتنسوا دعاء كفارة المجلس:

سُبْحَانَكَ اللهم وَبِحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنت أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إِلَيْكَ

منى لطفي 25-02-16 04:19 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3598417)
رووووووعة


يسلمو ايديك يا قمر


آآآه الله يستر .. كلامك خوفني الصراحة

اكيد ما في حياة كلها ورود الا ما يتخللها قزاز مكسر وشوووك >>> الله عالحكم



ملاحظة هااااامة : بنات كتير ضاع مستقبلهم وانهدمت احلامهم بسبب ثقتهم في الخطيب واالي للاسف مرات بكون ما عنده ذمة ولا ضمير .

صحيح هو شرعا بحكم المتزوجين ولكن هاي اﻷمور بحكمها العرف وفي العرف تعتبر خطبة الى حين اشهار الزواج باحتفال او غيره.

الخلوة اللي صارت بين منة وسيف في شقتهم كانت خيالية واكيد ما بتصير في الواقع فلا تاخد البنت مقلب في خطيبها وتصدق وعوده.

يعني لو هالخطيب صارله شي وافترقو بسبب موت او طلاق هي تعتبر بكر فكيف للبكر ان تكون ثيب ؟!!

ديروا بالكم حبيباتي ولا تنخدعوا بمعسول الكلام وكلها ايام وبتعدي .. والحرام لذته تعقبها حسرة مدى الحياة وقد تكون بعد الموت لو لم يتب صاحبها لله.



يسلموا ايديك يا منمن

وارجوك اصمديلك شوي ولا تنحبطي من قلة الردود او اﻹنشغال وتأكدي معزتك بقلوبنا كبيرة ومتعلقين بأبطالك كتير ..


تقبلي مني خالص الود



★☆★☆★☆★☆
بعد نهاية النقاش او الحديث مع أحد
لاتنسوا دعاء كفارة المجلس:

سُبْحَانَكَ اللهم وَبِحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنت أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إِلَيْكَ

حبيبتي ميوش تسلميلي يا قمر... فرحتيني لمن لاقيتك قريتي الفصل...
طبعا انا معاكي عقد القرآن في العرف خطبة لغاية الاشهار بالفرح، لكن الخلوة شرعية الخوف من الشيطان... بيكون شاااطر جدا ربنا يكفينا شره.. وكيف ما قلتي اللي حصل بين سيف ومنة في شقتهم نادر ما بيحدث بين المخطوبين المكتوب كتابهم، بس بصراحة وعشان ما أظلم الجميع فيه راجل بيكون راجل بمعنى الكلمة عارف انه خطيبته أمانة وانه لولا ثقة أبوها وأهلها فيه ما كانوا سمحوا لهم أنهم يخرجوا أو ينفرد بيها فبيراعي ربنا فيها بجد.. يمكن النوع هذا من الرجال قليل لكن موجود لكن مش معنى كدا ان الواحده تغمض عينيها عموما سبحان الله الأهل بيكون عندهم فراسة وبعد نظر جامد.. أنا ليا واحدة صاحبتي اتخطبت كان خطيبها أمها على طول قلقانه منه ومتخوفه، هي كانت هتتجنن لأنه ما ظهر منه أو من أهله شيء، لو كلمها تليفون أو زارها مثلا تلاقيها متخوفة منه، وقعدت تقريبا شهرين بعدين ظهر أشياء هي ما ارتاحت وقررت الانفصال ووالدتها قالت لها عشان تصدقيني لما أقولك ما كنت مرتاحه له من لحظة ما شوفته.. المهم جالها عريس تاني.. البنت كانت ارتبطت بخطيبها الاول لانها طول عمرها متل القطر كانت بتقول مشاعري بكر ما تروح الا للي يستاهلها وما تعمل شيء في الخفاء يهز ثقة أبوها وأمها عشان كدا لما اتخطبت كل مشاعرها كبتها عليه.. المهم لمن ظهر انه مو مناسب ليها وجاها التاني الاول ما كانت موافقة وسبحان الله أمها ما شافته الا يوم ما جه يتعرف بيهم، عاوزة أقولك أن أمها كانت متحمسة ليه جدا وكأنه العريس جاي من طرفها هي!!!!.. صاحبتي قالت لها باستغراب غريبة متحمسة له كدا ليه؟.. قالت لها بمنتهى الثقة قلبي ارتاح له ودخل قلبي على طول زي ما يكون ابني... المهم البنت كانت متخوفة انها ترتبط فيه وحطيت كل العراقيل اللي تتصوروها عشان توافق، ووافقت تحت الحاح أمها ، شيء وحيد أقنعها انه أمها ما كانت مرتاحه للأول وطلع عندها حق هذا العريس الام مرتاحه له كيف ما يكون ابنها، طيب ليه ما تجرب في الاول والآخر هو خطبة.. وهي حطيت جميع العراقيل أمامه وهو متمسك بيها... ووافقت واتخطبت على شرط الزواج بعد سنتين ووافق، الشقة كذا ووافق، معرف ايه ايه ووافق هههههههه اتخطبت له وكانت أمها لما مرتاحه وماهي متخوفة متل ما كانت مع الخطيب السابق، وأبوها لما كان يتأخر عن زيارتهم يستغرب ويقولها هو بيكلمك وليه ما بييجي، ويكلمه عشان ييجي... واتكتب الكتاب وكانت بتجهز شقتها معه أحيانا يخرج معهم أخوها أو أختها أو أمها وأحيانا كتير لوحدهم خصوصا وهما بيدوروا على شقة الزوجية، مان بيعاملها كأنها تحفة ثمينة، كان بيخاف ربنا فيها، هههه أذكر انها لما حكيت لي انهم بيرتبوا البيت وحصل ظروف ما حد راح معهم أنها كانت خايفة في الاول لكن واحده واحده قدر انه يمتص خوفها وحاسيت انها مع أخوها والقلق راح، يمكن المشهد بتاع منة وسيف أنا اقتبسته منها وطبعا حبشته بالتحابيش اللي هي هههههههه...
"صحيح عاوزة اقولكم انها اتجوزته بعد 6 شهور فقط من الخطبة مو سنتين متل نا مانت مشترطة وقالها وقتها انا كنت عارف انى هقدر اقنعك نتجوز بدري لكن حتى لو كنت أصريتي ما كنت هضيعك من ايدي هيييييح الحب وسنينه "
ربنا يستر علينا وعلى بناتنا... وفعلا قلب المؤمن دليله... مهما الأهل رفضوا أو كانوا ليهم اعتراض على مو بس عريس لا صاحب او صاحبة بيكونوا عندهم بعد نظر فعلا.. أنا كان ليا صديقة في الجامعه أمي الله يرحمها ما كانت بترتاح لها كانت تقولي خلي بالك منها وأنا بقه يا ماما انتي ظالماها لا دي صاحبتي وأدافع وللأٍف مع الوقت ثبت لي ان امي على حق.. ربنا يرحم أمهاتنا ةأباءنا الاحياء منهم والأموات.. صدعت دماغك معلهش....
وما تخافي انا ما بزعل بسرعة بس العتاب من المحبة وأنا بجد حبيتكم جداااااا في الله.... تسلميلي حبيبتي :liilas::liilas::liilas::8_4_134::e106::e106::e106:

bluemay 25-02-16 05:03 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اللهم آمين الله يغفر لهم ولموتانا وموتى المسلمين.

بالعكس حكاوي حلوة وفيها عبرة سبحان الله ..


الله يسعدك واحبك الذي أحببتنا له وكذلك نحبك في الله ..


لك خالص ودي


«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

منى لطفي 25-02-16 07:22 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3598429)
اللهم آمين الله يغفر لهم ولموتانا وموتى المسلمين.

بالعكس حكاوي حلوة وفيها عبرة سبحان الله ..


الله يسعدك واحبك الذي أحببتنا له وكذلك نحبك في الله ..


لك خالص ودي


«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

تسلميلي حبيبتي الله يسعدك كيف ما بتسعديني بكلماتك الجميلة متلك يا قمر :e106::e106::e106::e106:

الاميرة البيضاء 25-02-16 11:48 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى لطفي (المشاركة 3598407)
انتهت الحقلة على خير والعروسة للعريس والجري للمتاعيس لولولولولولوللللللي زغردي يا ام فارووووق.... ههههههه هل يا ترى يا هل ترى كدا خلصت حكايتنا باتجوزوا وعاشوا في تبات ونبات وخلفوا صبيا وبنات؟؟ لاااااااااااااا حاشا وكلااااااااااا.. كبشة وحلّة !!!!!!!!!! ههههههههههه كدا يدوب ابتدت حكايتنا .. بحكاية ولا في الخيال.. معاناة وغيرة وحب وجنون... ياللا عيشوا لكم حلقتين كدا قبل ما ندخل في الجدددد ، اكيد كلكم بتسألوا ليه يا منى جوازة نت؟؟.. قصدك على نشوى ومدت؟؟.. هقولكم نوووو ولو ان حكايتهم ليها صلة بردو بالنت لكن الاسم متعلق بدرجة كبيييرة جدا بأبطالنا ازاي وليه هاااااااااانت.... لكن عشان خاطري انا بأحبط على طول عارفين ممكن أكتب قصة واقعد فيها سنة كاملة من غير ما اخلصها علشان ما بتتعرض لكن متى ما ابتديت اعرضها هووووب تلاقيني ما شاء الله طول ما في تفاعل معايا وكومنتات وخد وهات أنا ما بهات على طول ههههههههه بدي فصول، سنة اكتب فصلين وتلاقيني في تلات شهور مثلا خلصت رواية 30 فصل!!!!! انا كدا الردود بتاعت القر اء بتبقى الدينامو بتاعي اللي بيحفزني كل مرة الفصل يبقى اجمل واللي بيتابعني على الاماكن اللي بعرض فيها عارف كدا، معلهش هنقول ايه انما كل شيخ وله طريقة،....
مرة تانية انا بشكر ميوية جدا ودودي وزهورة وهموسة وسمورة وكل اللي بيتابعني سواء علق على قصتي أو لا... شكرا ليكم انكم بتقطعوا من وقتكم دقايق تقروا فيها الحلقة ويارب اكون عند حسن ظنكم.. دمتم في رعاية الله :8_4_134:

منون يا شريررررررررررررررررررررررررة ناويه تعملى ايه بين منة وسيف :t9L04569::t9L04569:
شعللتى فضولى يا مجرمة:peace:
ياترى ايه نوع المشكلات اللى هتحصل بسبب النت يالا ننتظر ونشوف

الاميرة البيضاء 25-02-16 11:55 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 3 والزوار 2)
‏الاميرة البيضاء, ‏مملكة الغيوم+, ‏غير عن كل البشر


هلا وغلا غيومتى نورررررررررررررررررررررتى يا حسبو
شاركى معانا يا قطتى:dancingmonkeyff8:

منى لطفي 26-02-16 11:14 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاميرة البيضاء (المشاركة 3598468)
منون يا شريررررررررررررررررررررررررة ناويه تعملى ايه بين منة وسيف :t9L04569::t9L04569:
شعللتى فضولى يا مجرمة:peace:
ياترى ايه نوع المشكلات اللى هتحصل بسبب النت يالا ننتظر ونشوف

أميرة ليلاس الجميلة.... وحشاااني يا موزززتي، مشكلات.؟... قولي كوااااااااااارث!!.. احم احم الحلقة انهرده ان شاء الله زي الفل بصراحة ولكن استعدوا بقه واربطوا الاحزمة واحبسوا الانفاس فالانطلاق الى عمق أعماق عالم النت سيبدأ من الليلة!!!!!!!!!! :9jP05261::9jP05261:

منى لطفي 26-02-16 01:28 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
كل جمعة وانتم طيبين آل ليلاس الكرام.. شوفوا بقه ليكم عندي هدية.. فصل أوبشن بنزله الآن.. وإذا لاقيت الردود والتفاعل حلو.. بنزلكم فصل تاني في موعدنا اليومي مساءا أن شاء الله... ها.. بسم الله نبدأ..... احبسوا الانفاس بقه وما تسيبوهاش.. 1 2 3 fire!!!!!!!!!!!!!!!!j

منى لطفي 26-02-16 01:29 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
الحلقة التـاسعة:
شعرت برفرفة ناعمة فوق جفونها المغلقة، رمشت بعينيها وفتحتهما لتطالعها إبتسامة سعادة صافية ترتسم على وجه رجولي في غاية الجاذبية وعينين تطالعانها بحب خالص بينما يهمس صاحبهما بخفوت شجي أمام شفتيها الكرزتين قائلا:
- صباح الورد على أحلى عيون، ... ابتسمت منة ابتسامة ناعمة ونظرت الى سيف ترد عليه تحيته وقد استعادت ذكريات ليلة أمس قائلة بخفر وبصوت هامس وهي تسدل جفنيها حياءا:
- صباح النور....، مال عليها سيف مقبلا لها بين عينيها وقال:
- شكلك حلو أوي وانت نايمة ....، رفعت عينيها اليها تسأله بنعومة:
- انت صاحي من زمان؟؟، أومأ برأسه موافقا وهو يجيب بصوت أجش :
- أنا تقريبا ما نمتش!، خايف أنام وأقوم ألاقيني كنت بحلم، كان يجرالي حاجه بصراحه..، ... أسرعت منة بوضع راحتيها الناعمتين فوق فمه وهى تقول بلهفة راجية:
- ألف بعد الشر عليك يا حبيبي، ما تقولش كدا.....، نظر اليها بوله وقد أعتمت الرغبة عينيه وهو يطالعها بعشق ناري سائلا:
- بتحبيني أوي كدا يا منة؟، حاولت إزاحة كفيّها جانبا ولكنه لم يسمح لها وقبض عليهما مقبلا باطنهما بينما تحاشت النظر اليه وقالت وهى تقضم باطن خدّها بينما ظهرت بقعتين حمراوتين في منتصف وجنتيها وكأنهما ثمرتي فراولة طازجة في انتظار قطفهما:
- طبعا... مش جوزي وحبيبي؟!، ورفعت عينيها اليه متابعة برنة صدق واضح لا يقبل الشكّ:
- انت جوزي وحبيبي وكل حاجه ليّا....، لم يستطع سيف أمام هذا الحب البريء الذي غرق في فيضه إلا أن يكتسحها بطوفان مشاعره الهوجاء التي لا تهدأ أبدا، فكلما رسى على صخرة حبهما طالبته بالمزيد من ينبوع حبها الصافي.....

استيقظت منة ثانية ولكنها كانت بمفردها هذه المرة، تطلعت حولها في أرجاء الغرفة فلفت انتباها صوت جريان الماء بالحمام، ابتسمت فلا بد أنه سيف ، حانت منها نظرة الى الساعة بجوارها فشهقت عاليا ورمت بغطاء الفراش جانبا وهى تقفز كعادتها غير منتهبة لوضعها وهي تقول بلهفة:
- هنتأخر، يدوب ألحق أجهز نفسي علشان الطيارة...
لتُصعق بمنظرها عندما حانت منها التفاتة الى المرآة التي وقفت أمامها وهي بدون ثياب، وسمعت في نفس الوقت صوت توقف المياه، فعلمت ان سيف لا بد وانه قد أنهى اغتساله وعلى وشك الخروج، كادت تبكي وهى تتلفت حولها علّها تجد مئزرها الحريري لترتديه لتستر نفسها ولكن الوقت لم يمهلها حيث سمعت صوت قفل باب الحام وهو يُفتح فتناولت أول شيء وقع عليه يدها وارتدته ، وما ان انتهت من ارتدائه حتى رأت سيف وهو خارجا من الحمام يُحيط خصره بمنشفة عريضة بينما يجفف شعره بأخرى أصغر منها ، أبعد سيف المنشفة عن وجهه واضعا اياها حول رقبته ونظر الى منة التي امتقع وجهها خجلا وقال وهو يقترب منها ببطء يطالعها من أعلى رأسها الى أخمص قدميها :
- ايه القمر دا؟، وصل اليها ووقف امامها ليمد ذراعا قوية لتحيط بخصرها وقال وهو يجذبها ناحيته بينما وضعت راحتيها على كتفيه الصلبتين تحاول ازاحته بعيدا عنها وهو يقول بصوت رجولي خشن:
- تصدقي قميص البيجاما عليكي شكله حلو أووي!!، شهقت ونظرت الى ما ارتدته يداها لتفاجأ بأنه قميص منامته الكحلي، رفعت عيناها اليه وقالت معتذرة بارتباك وخجل:
- معلهش أصلي مالاقيتش الروب بتاعي ما اخدتش بالي، قرّبها سيف منه وقال وهو يطبع على صدغها قبلة عميقة بينما تحشرجت أنفاسه وتسارعت أنفاسها هي:
- انت بتعتذري ليه، لعلمك أنا مش هغسل البيجاما دي، علشان تفضل ريحتك فيها!!.....، ، حاولت الحديث بصوت خرج متقطعا بالرغم منها:
- سيف أنا عاوزة أخد شاور ، انت ناسي معاد الطيارة قرّب؟!..
أجاب سيف وهو تائه في رائحتها الانثوية الخاصة :
- ايه رأيك نأجل الرحلة؟، ولا أقولك بلاش دلوقتي خالص!، احنا عندنا شهر طويل عريض نسافر في أي يوم براحتنا، المهم نكون مع بعض!!...، شهقت منة وقالت وهى تحاول الافلات من شفتيه اللحوحتين:
- لا يا سيف، انت وعدتني !!، تركها سيف متأففا وقال بحنق طفولي:
- يعني دلوقتي شرم بئيت أحسن منِّي!!، ابتسمت منة وقالت محاولة ارضاء هذا الطفل الكبير الواقف أمامها ممتعضاً:
- سيف حبيبي دي رحلة العمر، وبعدين يا سيدي كلها اقل من ساعه ونبقى هناك، علشان خاطري... ها؟؟،
تظاهر سيف بالتفكير قليلا قبل ان يجيب وهو مشيح بوجهه جانبا راسما العبوس على وجهه:
- ماشي يا منة، بس هناك كلمتي أنا اللي هتمشي، أقول ما فيش خروج، ما فيش نزول، ما فيش مجادلة.... تمام؟؟، قلبت منة عينيها وقالت بابتسامة ناعمة:
- تمام يا سي سيف، بس فُكّ التكشيرة دي شكلك أحلى وانت بتضحك!!..
لم يعرها سيف بالاً ، فاقتربت منه بخبث وأمسكت ذقنه براحتها اليمنى وقالت بغنج أنثوي جعل الدماء تسيل ساخنة في اوردته:
- ما تزعلش مني، أنا ما يهونش عليّا زعلك أبداً ، و... أهدته قبلة خفيفة على خدّه الأيمن، فكاد يحتويها بين ذراعيه ولكنه تماسك، فهمست أمام شفتيه وأنفاسها العطرة تضرب وجهه لتجعل سائر جسده يرتعش وكأنه يعاني من حمى قويّة، بينما تابعت بمكر أنثوي:
- لسّه زعلان؟، لتفاجأه بقبلة صغيرة ولكنها حارة فوق شفتيه ولم يكد يمد ذراعيه كي يحتويها بينهما حتى غافلته وهربت من بينهما وركضت الى الحمام الملحق بغرفة نومهما وسط ضحكاتها ونظرات المكر التي رمته بها ما جعله يهتف عاليا متوعدا لها ما إن تقع في يده.....
**********************************************
تناولا طعام الفطور في مطعم الفندق ثم جهّزا حقائبهما استعدادا للذهاب الى المطار وكانت عواطف قد هاتفت منة لتطمئن عليها مودعة اياهما وداعية لهما أن يتم الله عليهما سعادتهما....

انقضى اسبوعان على تواجدهما بالمنتجع السياحي الشهير بشرم الشيخ، كان وقتهما يذهب بين السباحة نهارا ثم التجول سيرا على الاقدام في شارع الشانزليزيه ليلا، وقد ذهب بها سيف الى عدة أماكن بشرم الشيخ، ولكن يظل أغلب الوقت يقضيانه بغرفتهما بالمنتجع بناءا على أمر سيف والذي قد أملاه عليها قبل وصولهما الى شرم من أنه هو وحده المتحكم في كيفية قضاء رحلتهما!!....

تركت منة سيف جالسا في مكانهما المفضل أمام البحر وذهبت الى غرفة السيدات حيث اغتسلت من ماء البحر، كانت تهوى السباحة التي علّمها اياها شقيقها، كانت ترتدي رداء للسباحة محتشم، يشبه رداء الضفادع البشرية بلونه الحالك السواد، فهو عبارة عن بنطال من قماش لا يلتصق بالجسم وبلوزة من نفس نوع القماش ذات أكمام طويلة ويغطّيها فستان الى الركبة بحمالات عريضة، ويخفي شعرها قلنسوة مشبوكة بياقة بلوزتها ترتفع لتغطي رأسها....
أنهت اغتسالها وأبدلت ثيابها بأخرى جافة ونظيفة عبارة عن بنطال من الجينز الازرق وفوقه قميص أبيض فضفاض يصل الى فوق الركبة بقليل ووشاح ذو ألوان مبهجة ربطته بشكل أنيق وعملي، تناولت حقيبتها القش الواسعه وقد انتعلت حذاء البحر وردي اللون ثانية ، واتجهت حيث ينتظرها سيف الذي اغتسل تحت احدى رشاشات المياه المنتشرة حول البحر لغرض الاغتسال من مياه البحر....
كانت تقترب من سيف عندما لاحظت اتجاه نظراته، كانت ترقد على مقربة منهما أنثى يظهر عليها أنها أجنبية وذلك من ملامح وجهها، كانت ترقد فوق كرسي البحر العريض بوضع شبه نائم، ولكن ما أغاظها كان رداء البحر الذي .......لا..ترتديه!!
همّـت بالسير حيث يجلس سيف والذي كان ينظر الى البعيد حيث البحر، بينما يتصاعد بداخلها شعور حارق ذو مذاق لاذع تشعر به يحرق جنبات صدرها، شعرت أن الأدرينالين قد بلغ لديها أعلى من مستواه الطبيعي بنسبة عالية، لا تعلم ما هذه الأحاسيس التي تختلج بدواخلها، فلأول مرة تشعر بالشيء وعكسه، فهي تشعر بحرارة لاهبة تضطرم في سائر جسدها ولكن.... يرافقها برودة عالية جعلت أطرافها مثلجة!، شعرت بالدموع تلسع عينيها ولكن مع غيظ وقهر شديد يكاد يفتك بها!، تُرى هلى هذا هو الشعور المسمى بالغيرة حقًّا؟، ان كان هو فهي هالكة لا محالة!، هل تحب سيف لهذه الدرجة المؤلمة؟، انها تكاد تصرخ معلنة ملكيتها له، فهو رجل لأمرأة واحده.... هي.. مُناه... وهو سيفها، لا يحق لأي إمرأة ان تطالعه كما تطالعه هذه ال***** التي تكاد تأكله بعينيها!،.... اتجهت بخطوات قوية حتى أنها شعرت بقدمها تكاد تحفر أرض الشاطيء من قوة خطواتها حتى وصلت اليه، وضعت حقيبتها بجلبة ملحوظة فوق المنضدة البلاستيكية المستديرة التي تتوسط جلستهما وقالت وهى تنظر اليه بتأفف زافرة بحنق:
- بتبص فين يا سيف؟، لينظر اليها سيف دهشة وهو يقول:
- ببص فين يعني ايه؟، لم تكن منة ممن يحسنون تخبأة مشاعرهم، فحانت منها نظرة الى تلك الانثى التي تضطجع بالقرب منهما دون أن تشعر، تتبع سيف نظراتها، فابتسم بمكر، ثم جذبها من يدها لتجلس على الكرسي المجاور له وقال بابتسامة لم يستطع مداراتها:
- بتغيري عليا يا مُنايا؟!، هتفت منة بحنق:
- سيف بقولك ايه.. ما تجنينيش!، عينيك كانت عندها بتعمل ايه؟، ترك سيف يدها واعتدل في جلسته مريحا ظهره الى مسند الكرسي مادا ساقيه أمامه وكان لا يزال برداء البحر الاسود الخاص به والذي يمتد من وسطه الى ركبتيه، عقد ساعديه وقال بلامبالاة وهو يحرك كتفيه بحركة بلامعنى:
- عينيا راحت عندها زي ما أي حد من القاعدين عينيه راحت عندها !، بس الفرق ان عينيا رجعت عندي هنا تاني انما فيه اللي عينيه لسه قاعده هناك متونِّسه بيها!!...
شهقت منة عاليا ثم كشرت عن أنيابها وقالت وهى تميل عليه بحدة:
- وانت بأي حق عينيك تروح عندها؟، انت متعرفش ان كدا حرام؟، دا إسمه زنا عيْن يا أستاذ!!...
انتفض سيف في مكانه ونظر اليها وكأنها مخلوق خرافي آتٍ من كوكب آخر وهتف بذهول وعدم تصديق بينما انتاب جسده قشعريرة قوية كمن لمس سلكا كهربائيا عارٍ:
- ايه.. زنا!!، يا شيخة أعوذ بالله ، انت بتقولي ايه؟!، مش انا الوحيد اللي بصيت كل واحد وواحده هنا بص، بس انا استغفرت ربنا وبعدت عيني على طول!!...
نظرت اليه منة في شك وقالت بتساؤل:
- صحيح يا سيف؟، زفر سيف حانقا هذه المرة وقال بحدة:
- منة انت اتهبلتِ؟، أنا تقوليلي كدا؟، مالت عليه منة وقالت بما يشبه التوسل:
- علشان خايفة عليك يا سيف، انت عارف ان النظرة الاولى ليك والتانية عليك، وانا عارفة ان بنت اللذينة دي باللي هي مش لابساه دا علشان ما ينفعش اقول لابساه، هي اللي بتخلي الناس تبص عليها، بس انا عاوزة سيف حبيبي يبقى غير الناس، وضعت راحتها على وجنته ممسدة لحيته الخفيفة وقالت بحب يشع من بين مقلتيها :
- عاوزة ربنا يبارك لنا في حياتنا يا سيفي، أنا عارفة انك غصب عنك، بس علشان خاطري حط دايما في دماغك انه داين .. تدان!، واوعى تعمل حاجه ما ترضهاش لنفسك أو ليَّا!!
تنهد سيف عميقا وقال وهو يقبل باطن راحتها:
- حاضر حبيبتي، وعاوزك تكوني واثقة ومتأكده انه لا هي ولا عشرة زيّها يملوا عيني، انت حبيبتي خلاص ملّيتي عيني وقلبي وحياتي كلها !، ثم همس بصوت يفيض رغبة:
- بقولك ايه ما تيجي نطلع نرتاح شوية قبل العشا؟، لم ينتظر اجابتها وجذبها موقفا اياها على قدميها وسحبها وهو يركض وهى تركض خلفه للحاق بخطواته وضحكاتهما السعيدة تصدح في الأجواء....

طلبا وجبة خفيفة لشخصين من خدمة الغرف حتى يحين موعد العشاء، كان سيف جالسا فوق الاريكة العريضة يقلب في قنوات التلفاز وهي بجواره حتى انتبهت الى فيلم " الرهينة "، يبث على احدى القنوات الفضائية، قفزت في مكانها هاتفة بلهفة:
- سيب يا سيف الفيلم دا، أنا بحبه اووي، نظر اليها سيف ورفع حاجبه قائلا بشبح ابتسامة:
- يا سلام!، بتحبيه أوي؟!، دا على أساس ان الفيلم دا ماشوفتيهوش 500 مرة مثلا!، دا كل شوية يتعرض...
قالت منة وهى ترفع كتفيها بلامبالاة بينما أولت انتباهها كاملا الى الفيلم المعروض امامها :
- مش مهم، خلِّيهم 501 !، اسكت بقه خليني أتابعه، الفيلم دا كل ما اشوفه كأني بشوفه لأول مرة.. مش ممكن بصراحه...
تصنع سيف اللامبالاة وهو يجيب ناظرا الى شاشة التلفاز امامه بينما يسترق اليها النظرات بين كلمة واخرى:
- آه .. فعلا... عندك حق!، ياسمين عبد العزيز عامله دور زي العسل، البنت دي وهم بصراحه.. خفة دم وحلاوة ما فيش بعد كدا!!....، ألقت اليه منة بنظرة عابرة وقالت ببراءة مصطنعه وهى تولي اهتمامها لأحداث الفيلم أمامها:
- اممم، عندك حق فعلا... من الممثلات اللي بموت فيها، بس سيبك انت عز اللي ما فيش منه!، نظر اليها باستنكار وقال حانقا رغما عنه:
- نعم!، مين عز دا؟...، نظرت اليه منة بدهشة مفتعلة واجابت:
- عز؟!، أحمد عز يا حبيبي، بجد فنان .... شكل، وخفّة دم، وتلقائية في التمثيل ، ايه ... من الآخر بصراحه...
نهرها سيف بحدة:
- ايه ايه ايه، حيلك حيلك!، انت ناقص تقولي فيه شعر؟... نظرت اليه متسائلة بدهشة مزيفة:
- ايه يا سيف انت اتضايقت ولا ايه؟، ليجيبها بحنق شديد:
- لا ابدا، عمّاله تشعري فيه ولا كأن جوزك قاعد جنبك...
أجابت منة ببراءة مزيفة وهي تقترب منه في جلستها لتلتصق به تماما واضعة يدها على ذراعه التي استشعرت توتر عضلاته تحت اصابعها الرقيقة:
- ايه بس اللي ضايقك يا حبيبي؟، دا فنان وطبيعي انى أمدح تمثيله، عادي يعني.. زي ما انت عجبك ياسمين انا كمان احمد عجبني!!...، ليهتف بنزق وهو يستدير ناظرا اليها :
- بردو بتقول أحمد عجبها؟!، انت يا ستي أنت مش واخده بالك ان كلامك بجح شويتين تلاته اربعه؟!، احمد مين دا اللي عجبك؟،....، احتضنت منة ذراعه وقالت بغنج أنثوي بينما تقسم في سرّها أن تذيقه من لهيب هذا الشعور الناري المسمّى .. الغيرة...، فهي الى الآن لا تستطيع نسيان نظرات هذه الساقطة التي كانت تأكله بها، في حين أنه قد أقسم لها أنه لم ينظر اليها سوى مرة واحده فقط، ولكن حتى هذه المرة هي تكاد تجزم أنها تعدت الدقيقة الكاملة وإلّا كيف استطاع معرفة أن هناك ترهل في منطقة الفخذين وأن هناك نمش يعلو كتفيها؟!!.... فقد وقع بلسانه قائلا لها انها لا تلفت الانظار بجلدها المترهل المحيط بأردافها وهذه البقع السمراء التي تلوّن كتفيها!!!، أقسمت في سرها وهى تطالعه ببراءة مصطنعه:
- ماشي يا سيف... إمّا توّبتك الصنف كلّه ما بقاش أنا منة.....
قالت بغنج أنثوي:
- ايه بس يا سيفي زعلان ليه؟،..حبيبي أنا بتكلم على فنان.. فنان.. الناس كلها بتُعجب بيه ستات ورجالة، طيب بلاش... عمر الشريف... حسين فهمي... روبيرت دي نيرو... كلهم عمالقة فن وحلوين حلاوة..، وأصدرت صفيرا عاليا من بين شفتيها قائلة وهى تغمز بعينها:
- مووووز ... موووز... بصراحة!!..
انتفض سيف وصرخ قائلا بينما فتيل من اللهب بدأ بالاشتعال داخله:
- انت اتهبلت صح؟، أسندت وجهها الى ذراعه بجانبها وقالت:
- لا .. غلط!، مالت على وجنته مقبلة له قبلة عميقة وقالت:
- ولا تزعل سيفي انت ما فيش زيك... طول وكسم ورسم، ما شاء الله عليك بجد، احنا بنتكلم يعني حبيبي....
أومأ سيف برأسه زافرا بيأس وقال بعبوس طفيف:
- خلاص... بس اتعلمي تاني اوعي أحس انه حد عاجبك ولو عنده 100 سنة هيفضل بردو راجل....تمام؟، هزت رأسها مجيبة بجدية مصطنعه :
- تمام....، وبعد برهة وأثناء مشاهدتهم لأحداث الفيلم هتفت منة:
- مش بالذمة شبه نادر الخالق الناطق؟، قطب سيف متسائلا بحيرة:
- نادر مين دا؟، ومين اللي شبهه؟، رفعت نظراتها اليه وقالت بدهشة زائفة:
- نادر!، نادر ابن خالتي.. مش شبه أحمد عز الخالق الناطق؟، ثم تابعت من دون أن تترك له مجالا للاجابة:
- أنا فاكرة كل ما كانت واحده صاحبتي تشوفه بالصدفة وهو عندنا كانت تقولي احمد عز ابن خالتك دا يجنن!!...
وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير، زمجر سيف هاتفا وهو يغلق التلفاز ضاغطا بقوة على جهاز التحكم الخاص به:
- لاااااا، انت شكلك كدا مش هيجيبها لبرّ انهرده!....
نظرت اليه منة بسخط وقالت باعتراض حانق:
- ايه يا سيف، اخص عليك... عاوزة أكمل الفيلم!!، مال فوقها مشرفا عليها مما جعلها تميل راقدة فوق الاريكة بينما سيف يعاجلها بعبارات حانقة:
- فيلم ايه اللي تكمّليه؟،...ايه هو انا مش مالي عنيك ولا ايه؟، شوية احمد عز ودلوقتي نادر ابن خالتك... انت مش حاسة بنفسك؟... نظرت اليه منة لوهلة بغموض شاب عينيها وتحدثت بهدوء:
- انت ليه واخد الموضوع بالشكل دا؟، يعني مثلا لما شوفت الست اللي كانت ع البحر انهرده واتضايقت انت قلت لي انه عادي، وانا كمان بقولك عادي.... ممثل حلو... مش لوحدى المعجبة بيه، وكون انه شبه نادر ابن خالتي حاجه ما تضايقش.... ماتبقاش حِمَئي كدا يا حبيبي، ثم كررت عليه نفس عبارته التي سبق وقالها:
- انا ما حدش يملى عيني وقلبي وحياتي غيرك!!....
نظر اليها سيف بريبة، وقال عاقدا حاجبيه:
- انت بتردهالي يا منة؟، دي... بـدي؟....
مسدت منة بظهر أصابعها لحيته الخفيفة وقالت بدلال معترضة:
- تؤ تؤ تؤ، ليه بتحسبها كدا، هو انا اللي كنت قلت لهم يعرضوا الفيلم دا بالذات؟، ما تبقاش حنبلي يا روحي؟!....
زمدر سيف بوحشية قائلا وهو يعتصر خصرها بين يديه بقوة جعلتها تطلق آهة ألم رغما عنها:
- حنبلي؟، ماشي يا مُنايا... أنا هوريك الحنبلي دا هيعمل ايه، وصدقيني مش هخليكي تلتفتي لحد تاني ولو قط دكر ماشي في الشارع... لانه وقتها حسابك هيبقى عسير اووي، عقدت جبينها هاتفة بسخط:
- ايه؟، يا سلام !، إزاي يعني.....، ليبتلع باقي عباراتها بين شفتيه مغيّبا اياها في عناق قويّ استمر لساعات طويلة...
*************************************************

منى لطفي 26-02-16 01:31 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
انتهت رحلة شرم الشيخ وعادا الى منزلهما، ذهبا لزيارة عائلتها في اليوم التالي لعودتهما واحتفوا بهما عائلتها سعداء برؤية ابنتهما وزوجها والسعادة تملأ أعينهما جليّةً، تبادل سيف واحمد القفشات والنكات المرحة، عرضا عليهما أن يبيتا ليلتهما معهم ولكن سيف اعتذر فهما مضطران للسفر الى بلدته لزيارة عائلته في الصباح الباكر فلم يبق على عودتهما الى العمل سوى يومين...

وصلا الى منزل عائلة سيف الواقع فوق ربوة عالية محاط بأشجار باسقة ، استقبلوهما بزغاريد الفرح والطبل والمزمار، فإبن كبيرهم قادم في زيارة مع عروسه.....
كانت منة في غاية السعادة وهي تشاهد فرحة أهل البلدة بها كعروس لإبن كبيرهم، ولمست فرحتهم الصادقة بزواجهما ومدى ولائهم وحبّهم لعائلة زوجها...

استطاعت منة كسب محبة عائلة زوجها جميعا، ولكن كان أكثر من دخلت قلبه واستطاعت الفوز بحبه هو ....والد زوجها، الحاج عبدالهادي....
لم يكن يحلو له المُقام الا معها، كان عبدالهادي شخصية قوية ولكن بطيبة، حازمة ولكن مع حكمة، واستطاعت منة بفطرتها السويّة وحُسن أخلاقها وبراءتها التلقائية اكتساب محبته...
كان يعاني من مرض السكر وارتفاع ضغط الدم، وكثيرا ما كان يعاند في تناول الأطعمة الخاصة به، وحدها منة من استطاع أن يجعله يتقبل هذا النوع من الطعام، وكانت بالمقابل تقوم بعمل الحلوى له والتي كان يحب تناولها بشدة ولكن بطريقة آمنة لمرضى السكر، فكانت تعتمد على سكر الفاكهة وبعض انواع من السكر الخاص لمرضى السكر، كانت تبرع بعمل الاطعمة الخاصة به، مكثا لدى عائلته اسبوعا كاملا بناءا على الحاح والده، ولم يستطع سيف تمديد اقامته اكثر من ذلك، ما زال يتذكر أول يوم لهما عندما استيقظ من نومه ولم يجدها بجواره، ذهب للاغتسال من فوره وارتدى الثوب التقليدي الذي يرتديه اثناء مكوثه بالبلدة، كان يهبط الدرج عندما سمع صدى ضحكتها الصافية، فتتبع مصدر الصوت ليجدها جالسة في المطبخ بجوار والدته والتي كانت تضحك معها وهي تقوم بعجن الدقيق أمامها، وكان هناك ايضا النساء اللاتي يخدمن عائلته منذ سنوات طويلة، كانوا يطالعن سيدتهن وهي تعلم كنّتها كيفية صنع خبزهم الشهير " البتّاوْ "، رفعت منة نظراتها لتفاجأ بسيف يقف مطالعا لها كان هناك لطخة من الطحين فوق وجنتها واخرى فوق جبينها لم تنتبه لها، وقف سيف يطالعها وهو عاقد ساعديه أمامه، هتفت بحبور:
- سيف، صباح الخير....، التفتت والدته له وقالت وسط ابتسامة عريضة ملأت وجهها:
- صباح الخيرات يا وَلَديْ، .....
اتجه سيف الى أمه مقبلا اياها على راسها وظهر يدها، وقال بابتسامة:
- صباح النور يا أم سيف...
ثم التفت الى زوجته واتجه ناحيتها واحاط كتفيها بذراعه ومال مقبلا وجنتها قائلا بابتسامة:
- صباح الورد يا منة...، ومسح باصبعه اللطخة التي تلون وجنتها فاصطبغت وجنتا منة باللون الاحمر فيما ضحكت والدته قائلة:
- احتشم يا باشي مهندز... جودامي كُمَانْ...و قال سيف وهو يحتضن كتفي منة بذراعه بلكنته الصعيدية:
- بَـهْ... مَرَتِيْ يا أمااايْ، إتوحشتها جوووي جووووي...، وكزت منة سيف في خاصرته بينما صدحت ضحكات والدته التي قالت:
- ماشي يا عريس، اتفضل انت بجه من إهنِه... واحنا هنحضّر لك الفطور حالا...
نظرت منة الى سيف وقد تناست خجلها وقالت بلهفة بينما عينيها تمتلئان سعادة:
- انا اللي هحضر الفطار، عمتي علمتني ازاي ألت وأعجن!، بصراحه انا نفسي من زمان أتعلم اللّت والعجن.... وانهرده لتيت وعجنت!!...
لم يستطع سيف تمالك نفسه وصدحت ضحكته عاليا وقال:
- يا سلام!، لتيت وعجنت؟، قصدك لعبت!...
عبست منة في وجهه بطفولية بينما دافعت عنها والدته قائلة:
- لاه يا سيف يا وَلدي، ماليكش حج واصل، حتى الحاج لما داج الخُبز من تحت يدها جال انه مظبوط وكانها مش اول مرة تلت وتعجن!!...
نظرت اليه منة وقالت باغاظة:
- ربنا يخليه ليّا بابا الحاج، دايما رافع معنوياتي، مش بيكسر مجاديفي زي ناس!!....
طالعها سيف بنظرة متوعدة بينما طرته والدته من المطبخ ضاحكة وهي تقول:
- ياللا يا باشي مهندز، روح اجعد في البرانده على ما نحضر لك الفطور...

وانتهت أيام شهر العسل وعادا كلا من منة وسيف الى العمل، كانا يذهبان سوية في الصباح وتعود منة بمفردها اذا تأخر سيف في العمل، وكان الامر لا يخلو من بعض المشاحنات كأي زوجين حديثا العهد بالزواج ولكن حبهما كان يتغلب على أية خلافات...
كان قد مر 6 أِشهر على زواجهم عندما بدأت منة تستشعر القلق لعدم حصول حمل، كانا في زيارة خاطفة لعائلة سيف عندما سمعت والدته تحادثه بهذا الأمر صدفة، وكان جواب سيف قاطعا في هذا الشأن أنهما لا يزالان في بداية حياتهما وأن هذا الأمر بيد الله، هي لا تنكر أنها تحب حماتها والأخرى تبادلها المحبة ، ولكنها أولا وأخيرا أم وتريد رؤية أحفادها، خاصة وأن سيف هو الولد الوحيد حتى كان ذات يوم....

عادت من يومها من العمل مبكرا، دخل سيف المنزل وهو يناديها واغلق الباب خلفه، توجه الى المطبخ فلاحظ ان السكون يسوده، اتجه ناحية غرفة النوم وما ان اقترب حتى سمع صوت تأوهات تصدر من داخل اغرفة، فتح الباب سريعا ونظر في ارجاء الغرفة ليجدها فارغة، ثم لفت انتباهه ان الصوت صادر من الجمام الملحق بالغرفة، اتجه من فوره اليه، طرق الباب مناديا منة، سمع صوت تأوهاتها، نادى بالحاح قائلا:
- منة .. منة حبيبتي افتحي الباب، انتظر ثوان مرّت عليه وكأنها دهر قبل ان تفتح منة الباب لترتمي على صدره من فورها، ليتلقفها سيف بين ذراعيه بهلع وقد هاله منظر شحوب وجهها الواضح وهتف:
- منة حبيبتي.... لتهوى فاقدة الوعي بين ذراعيه..

- طمّني يا دكتور عندها ايه؟، سأل سيف الطبيب الذي هاتف أحمد لإحضاره، ابتسم الطبيب المسنّ وقال وهو يناول سيف ورقة مكتوب عليها بعض الكتابات باللغة الانجليزية:
- أنا كتبت لها هنا بعض التحاليل علشان تعملها، مش هقدر أوصف لها أي أدوية الا لما نتيجة التحاليل تطلع!!..
شعر احمد بقلق سيف وبادر بسؤال الطبيب:
- خير يا دكتور، حضرتك شاكك في حاجه معينة؟
ليبتسم الطبيب بينما سيف يتحرق قلقا بانتظار الاجابة:
- ما تقلقوش كدا، كل الحكاية انه فيه احتمال بنسبة كبيرة جدا ان المدام تطلع حامل... عموما التحاليل هتوضح لنا....

تسمر سيف في مكانه بينما تهلل وجه احمد وقال وهو يخبط سيف بمرح فوق ظهره:
- مبروك يا أبو نسب، والله وهتبقى أب وهبقى خال...
نظر سيف الى احمد قائلا بغير تصديق:
- أب!، وما لبثت أساريره أن أشرقت واتجه من فوره الى منة بينما ابتعد احمد لمهاتفة أمه...
دخل سيف الى منة الجالسة في وسط الفراش، مال عليها مقبلا يديها وقال بحب:
- حامل يا منة؟، احمر وجهها وقالت:
- الدكتور سألني شوية أسئلة كدا، وقاللي انه 90% حمل، بس بردو نعمل التحاليل علشان نتأكد....
هتف سيف بلهفة:
- من النجمة هاخدك ونعمل التحاليل..
وظهرت نتيجة التحاليل ايجابية....

مرت الشهور على ابطالنا... منة وسيف حبهما يقوى مع مرور الايام، وان كان الامر لا يخلو من بعض المناوشات والشجارات الخفيفة ولكن حب منة لسيف كان يجعلها لا تقوى على خصامه كثيرا كما كان عشق سيف لمنة لا يجعله يقوى على رؤيتها حزينة فكان يسارع لمصالحتها...
نشوى ومدحت تزوجا ولكن عانت نشوى الأمرين من غيرة مدحت المفرطة، وما زاد الطين بلة أنه قد ثبت لديها أن مدحت يعاني من مرض الانفصام في الشخصية، وهذا المرض للاسف لا يظهر بوضوح على المريض، فمن يراه أو يجلس معه يكاد يجزم أنه سليم مائة بالمائة ولكن من يحتك به هو من يلاحظ علامات غريبة عليه هي علامات هذا المرض....

تزوج احمد وايناس وأتى والد ايناس لأحمد بعرض مغر في البلد العربي التي يعمل بها هو ووالدتها وقرر احمد خوض التجربة والسفر فاقتصر العمل على سيف وعمر ومنة وسحر بعد ان تركت نشوى العمل نزولا عند رغبة مدحت والذي قد اصطنع شجارا مع سيف في آخر زيارة له لنشوى مصطحبا اياها في العودة، فكان غيورا كثير الشك بها...
انقطعت اخبار غادة بعد الانتهاء من العمل الموكل لمكتب سيف.....

اقترب موعد ولادة منة وتقرر مكوثها عند والدها لحين ولادتها، كان سيف يذهب اليها يوميّا بعد العمل الذي امتنعت عنه منة بأمر من سيف نفسه خوفا عليها، ولم تكن منة قد علمت جنس المولود رغبة منها لجعلها مفاجأة...
جاء يوم الولادة حيث فاجأت منة آلام المخاض فجرا، اتصلت عواطف بسيف الذي جاء راكضا على جناح السرعة حيث كان يقود سيارته على السرعة القصوى قاطعا جميع الاشارات...

وضعت منة مولودها بصورة طبيعية بعد مخاض طويل وصعب، كاد سيف خلاله أن يفتك بالطبيب بل وبطاقم التمريض بأكمله....
جاء والدا سيف على جناح السرعة عندما علم بولادة منة التي انتقلت الى غرفة خاصة بينما......تم ايداع المولودتيْن في غرفة المواليد الخاصة بهم، فكانت المفاجأة ان المولود لم يكن واحد بل اثنين أو بمعنى أدق إثنتين ...بنتيْن آية في الجمال ....وقد أسماهما سيف بعد شجار طويل مع منة والتي أصرت على تسميتهما بنفسها، كانا في غرفتها بالمشفى ومعهما عائلتها ووالديْ سيف عندما اعترضت منة قائلة:
- يعني أنا أتعب ويطلع روحي وانت تاخد على الجاهز؟، قال سيف بضحك:
- يا سلام!، نظرت اليه منة وسط ابتسامات الموجودين المتابعين للجدل الدائر امامهم بمرح، أجابت منة بحنق:
- ليه ان شاء الله... مين اللي شالهم في بطنه 9 شهور مش انا؟، ومين اللي شاف الموت بعينيه وهو بيولدهم مش انا؟، تقدر تقوللي حضرتك تعبت في ايه؟، نظر اليها سيف الجالس بجوارها على الفراش بخبث ومال عليها هامسا بمكر كي يضمن عدم سماع الباقين له:
- أقولك تعبت في ايه وما تزعليش؟، ايه هتعملي زي القطط تاكي وتنكري؟!،... بقه أنا متعبتش؟، طيب عيني في عينك كدا!، دا كان تعب ومجهود كبير كمان!!، قطبت منة قليلا محاولة فهم مقصده وما لبثت ان فهمت ما يرمي اليه وهى ترى غمزته الماكرة له، كتمت شهقة غيظ ثم أشارت اليه باصبعها ليقترب منها، ومالت على أذنه هامسة بكلمة واحده جعلته يفغر فاه دهشة ويفتح عينيه على وسعهما ثم هتف دهشة:
- منة... انت بتقولي ايه؟، ، قالت منة بهدوء وجدية:
- اللي سمعته حضرتك، وربّنا ما يترد على كلامك الا بالكلمة دي!!...
قال سيف بأسف زائف وهو يحرك رأسه يمينا ويسارا:
- لا لا يا منة، انت بئيتي أُم دلوقتي، فيه أُم تقول الألفاظ دي بردو؟، إنت اخلاقك اتغيرت خالص!!..
لتجيبه منة بذات الهدوء والثقة:
- مِن عاشر القوم حضرتك، تربيتك!!....
ليتعالى صوت والد سيف بضحك:
- انتم عمالين تتحدتوا بصوت اصغير ليه، خلاص يا سيف أم البنات جالت هي اللي عتسمي يبجى هي اللي عتسمي...
نظر سيف اليها قائلا بحنق مفتعل:
- افهم انت عملت ايه في الحاج خليتيه ما يرضاش عليك الكلمة حتى؟، نظرت اليه بغرور قائلة:
- سر المهنة يا بابا، كواليتي يا فندم كواليتي....
وتعالت الضحكات ولكن.... نفّذ سيف رغبته وأسمى ابنتيه... هَنا و...فرح..

************************************************

منى لطفي 26-02-16 01:32 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
- هنا ، فرح ... ابعدوا عن اللاب بتاع بابا، لو شافكم هيضربكم انتم حرّين...
ركضا كلا من هنا وفرح ذوات الثلاث سنوات هربا من أمهما التي أتت محاولة انقاذ الحاسوب الشخصي لسيف من بين براثن ابنتيها الشقيتين، فهي تعلم أن سيف يحتفظ عليه بعمله كاملا، جلست امام الحاسوب وهى تتوعدهما قائلة:
- ماشي يا هنا انت وفرح انا هكلم بابا أخليه ما يجيبش الشوكولاته اللي بتحبوها زي كل يوم، ثم انتبهت الى شاشة الحاسوب امامها وهى تقول:
- غريبة أول مرة ينسى اللاب مفتوح، هقفله علشان الزئرديتن دول ما يلخبطوش حاجه في الشغل بتاعه...
ما ان همت منة بضغط ازرار الحاسوب لغلقه حتى تراءى لها أسما غريبا في قائمة الاصدقاء لدى زوجها في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك والذي من الواضح أن سيف قد سهى عنه وتركه مفتوحا، قطبت مندهشة من الاسم، لا تعلم أي هاجس أسرّ لها بفتح صندوق الرسائل الواردة لتُفاجأ بزلزال يهدم حياتها الهادئة مطوّقا اياها تحت أنقاض حبهما الذي كان يلفظ أنفاسه الأخيرة أمامها وهي تقرأ شهادة وفاته المتمثلة في بضع عبارات تربط بين حبيبها وأخرى لتعلنهما زوجا وزوجة في.....جـوازة ...نِتْ!!
- يتبع –

منى لطفي 26-02-16 01:46 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
حبستوا أنفسكم كويس؟؟؟؟ سيبوها بقه بريك علشان وقت الراحة فاااااااااات وولّى.. اللي فات كله حمادة واللي جاي حماااادة تاني خااااااالص.... مين عاوز الفصل اللي جاي؟... مين قال يا منمن نزلي الحلقة اللي بعدها ؟؟؟؟؟؟.... فيس بيغمز.... ملحوظة... خدوا نفس عمييييييييق الحلقة الجاية تحبس الأنفاس بجدددددد... اممم والحلقة اللي بعدها!!!، واللي بعدها!!!، واللي بعد بعدها ههههههههه

bluemay 26-02-16 04:52 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
شرررررييييييييييررررررررررة منمن


ما بددددييييييي واااااااااااااااء واااااااااااااااااء >>>>> فيس دموعه انهار وشلالات


ده اللي كنت خايفة منه ..


خلاص انا اعلن اعتزالي الفن رسمييييا


والله قلبي مش حمل زلازل زي دي ..


آآآآه يا قولوني يا كت كت يا اللي يا ما بتجيك آآهاات وتسكت

منى لطفي 26-02-16 06:52 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3598579)
شرررررييييييييييررررررررررة منمن


ما بددددييييييي واااااااااااااااء واااااااااااااااااء >>>>> فيس دموعه انهار وشلالات


ده اللي كنت خايفة منه ..


خلاص انا اعلن اعتزالي الفن رسمييييا


والله قلبي مش حمل زلازل زي دي ..


آآآآه يا قولوني يا كت كت يا اللي يا ما بتجيك آآهاات وتسكت

ههههههه امسحي دموعك يا آمال قصدي يا ميوشة.. روستخ روستخ يا زكي يا روستخ.. هتنهاري من أولها كدا يا ميوشة دا أحنا يدووووب بنسخن!!!!! أومال هتعملي ايه في اللي جاااااي!!!!... ههههههه عجبني المثل تبعك احنا عندنا في مصر بنقول يا قلبي يا كتاكت يا اللي انت ملياااان وسااااااكت فيس بيغمز!!!!!!!!!!

مملكة الغيوم 26-02-16 09:01 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
السلام عليكم ورحمة الله
مش ممكن بجد اللى قريته ده اربع سنوات بعد الحب والرومانسيه تلاقى مصايب فى حسابه عالفيس بوك لالالالا الواحد معدش يثق فى اى شيئ مذكر بالطريقه دى ده انا كنت معجبه بيه وصعيدى وجدع عموما اللى يبص ويبحلق وهو لسه فى شهر العسل يطلع منه اكتر
معلش حبيبتى انا دخلت شمال ولسه متعرفناش محسوبتك مملكه لسس متابعه من يومين وعجبنى جدا ما قراءت يسلمو على الافكار والابداع والاسلوب المصرى السهل السلس بتاعنا وخفة الدم وفى انتظار توابع الزلزال دمتى بود ولكى منى كل الحب

منى لطفي 26-02-16 09:48 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مملكة الغيوم (المشاركة 3598603)
السلام عليكم ورحمة الله
مش ممكن بجد اللى قريته ده اربع سنوات بعد الحب والرومانسيه تلاقى مصايب فى حسابه عالفيس بوك لالالالا الواحد معدش يثق فى اى شيئ مذكر بالطريقه دى ده انا كنت معجبه بيه وصعيدى وجدع عموما اللى يبص ويبحلق وهو لسه فى شهر العسل يطلع منه اكتر
معلش حبيبتى انا دخلت شمال ولسه متعرفناش محسوبتك مملكه لسس متابعه من يومين وعجبنى جدا ما قراءت يسلمو على الافكار والابداع والاسلوب المصرى السهل السلس بتاعنا وخفة الدم وفى انتظار توابع الزلزال دمتى بود ولكى منى كل الحب

نورتيني ملوكة حبيبتي، تسلميلي يا قمر، لا خدي راحتك على الاخر مع الاخ سيف، صدقيني هربيييه من أول وجديد، وقع في إيد من لا يرحم ههههههه، منتظراكي في الحلقات القادمة.. لا تفوتك بتوضح تماما كيف جوازة نت وبعض الدلائل اللي لو كانت منة انتبهت ليها من الاول كانت ممكن تلحقه... ولو انه عاوز يتلحق بالسكين هو وكل الرجال اللي على شاكلته هههه تسلميلي قلبي :e106::e106:

bluemay 26-02-16 09:55 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
طب الحمدلله

اذا رح تربييه خلاص اديني قعدت اهو ..

ايه الدلايل اللي ما انتبهتش منة عليها ؟!! .. الراجل ما عمل اي حاجة فيها شبهة طبعا ما عدا النموذج المعفن بتاع شرم الشيخ ام ترهلات ونمش لووول



نورتي يا غيومتي ..


بإنتظارك منمونتي


مع خالص ودي


«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

الاميرة البيضاء 26-02-16 10:12 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
بت يا منون يا مفترية ياشريرررررررررررررررررررررررررررررة
ايه القفلة النيلة دي نزلى الفصل التانى بسرعة احسن هتضربي النهاردة
يا شريررررررررررررررررره اعااااااااااااااااااااااااااااا

مملكة الغيوم 27-02-16 12:04 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاميرة البيضاء (المشاركة 3598613)
بت يا منون يا مفترية ياشريرررررررررررررررررررررررررررررة
ايه القفلة النيلة دي نزلى الفصل التانى بسرعة احسن هتضربي النهاردة
يا شريررررررررررررررررره اعااااااااااااااااااااااااااااا

اميره حبيبة قلبى هنا انا مش مصدق نفسى يالمبى وحشانى يابنت ايه الغيبه دى:lol::wookie:

مملكة الغيوم 27-02-16 12:22 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3598608)
طب الحمدلله

اذا رح تربييه خلاص اديني قعدت اهو ..

ايه الدلايل اللي ما انتبهتش منة عليها ؟!! .. الراجل ما عمل اي حاجة فيها شبهة طبعا ما عدا النموذج المعفن بتاع شرم الشيخ ام ترهلات ونمش لووول





نورتي يا غيومتي ..


بإنتظارك منمونتي


مع خالص ودي


«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

ده نورك ياقلبى

منى لطفي 27-02-16 01:34 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاميرة البيضاء (المشاركة 3598613)
بت يا منون يا مفترية ياشريرررررررررررررررررررررررررررررة
ايه القفلة النيلة دي نزلى الفصل التانى بسرعة احسن هتضربي النهاردة
يا شريررررررررررررررررره اعااااااااااااااااااااااااااااا

نيهاهاهاهاهاهاهاي ضحكتون شريرتون :welcomepirate2:

منى لطفي 27-02-16 01:39 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3598608)
طب الحمدلله

اذا رح تربييه خلاص اديني قعدت اهو ..

ايه الدلايل اللي ما انتبهتش منة عليها ؟!! .. الراجل ما عمل اي حاجة فيها شبهة طبعا ما عدا النموذج المعفن بتاع شرم الشيخ ام ترهلات ونمش لووول




















نورتي يا غيومتي ..


بإنتظارك منمونتي


مع خالص ودي


«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»



عمله متل وجهه!!!!!!! لا بيبان الحلقة القادمة ان شاء الله ، بس ها.. مش تقروا وتروحوا تطبقوا بالبيت ههههه نكوي بس بلاش نطبق!!!!! ههههه ..
ربنا يصلح حالنا وحال ازواجنا وسائر المسلمين اللهم آمين :e106::e106::e106:




bluemay 27-02-16 06:52 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اللهم آمين


والله اللي بدها تنجلط وتنفلج تروح وتدور ورح تلاقي اللي يسد نفسها طبعا ما بعمم الا من رحم الله وقليل ما هم والله المستعان.


فلهيك احسن تريحي بالك وتعيشي حياتك بما يرضي الله وخلي الخلق للخالق واستعيني بالصبر والصلاة هاي وصيتي لكل وحدة متزوجة حاسة او شاكة بزوجها.


يسلمو يا عسل

انا قلت عد تهديد اميرتي اصحى الاقي فصل بس طلعت جامدة يا منمن وقلبك قوي ..

يلا بإنتظارك حبيبتي


مع خالص ودي

«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

منى لطفي 27-02-16 11:25 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3598661)
اللهم آمين


والله اللي بدها تنجلط وتنفلج تروح وتدور ورح تلاقي اللي يسد نفسها طبعا ما بعمم الا من رحم الله وقليل ما هم والله المستعان.


فلهيك احسن تريحي بالك وتعيشي حياتك بما يرضي الله وخلي الخلق للخالق واستعيني بالصبر والصلاة هاي وصيتي لكل وحدة متزوجة حاسة او شاكة بزوجها.


يسلمو يا عسل

انا قلت عد تهديد اميرتي اصحى الاقي فصل بس طلعت جامدة يا منمن وقلبك قوي ..

يلا بإنتظارك حبيبتي


مع خالص ودي

«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

هههههههه انا قلبي جامد بيكم ميوشتي تسلموا لي يارب..
انا معك قلبا وقالبا في نصيحتك.. " لا تسألوا عن أشياء ان تُبد لكم تسوءكم " صدق الله العظيم... لكن منة ما فتشت اكتشتفت خيانته بالصدفة البحتة، الاشياء اللي انا قصدي عنها حاجات ما بتحسها الا الزوجة لكن لاسف أحيانا الزوجة بتكون مأمنه جدا وبالمسبة لها من سابع المستحيلات انه شيء متل هيك يحصل، أنا بقول انه الزوجة دي ربنا بيفتح لها عينيها ومن حيث لا تدري، تمام كيف منة.. ما فتشت ولا أي شيء وبالصدفة نسي الجهاز مفتوح البنات بتلعب بتقفله اكتشفت!!!.. عشان ربنا رايد انه يكشفه، لانه في الآخر المستخبي كله بيبان، والراجل اللي بيعمل نفسه حويط وذكي وانه مراته ما هتقدر تعرف حاجة أحب أقوله راجع حساباتك من اول وجديد مش موضوع ذكاء دا ربنا سبحانه وتعالى بيعطيك فرصة واتنين انك تتوب وترجع عن طريق الشيطان... لكن في لحظة بيكشفك وبيظهر المستخبي كله.. فياريت تخّي بالك من اللحظة هذه...
ربنا يعفو عنّا ويصلح حالنا وحال المسلمين أجمعين ...
في انتظارك اليوم ميوشة ان شاء الله وبنزل الحلقة بدري عشان تقريها بحسها لما بتكون متأخر ما حد بيقراها .... تسلميلي يا قمري :e106::e106::e106:

منى لطفي 27-02-16 02:20 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
آل ليلاس الكرااام مين عاوز الفصل الجديد؟؟؟... هينزل حالاااااااااااا بالااااااااااااا... دلعوني بقه زي ما بدلعكم... ولو ان من أول حلقة اليوم النار هتتفتح على الآخرررررررررر.....ِ

منى لطفي 27-02-16 02:22 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
الحلقة العاشرة:
لم تعلم منة كم مرّ من الوقت وهي على حالها أمام جهاز الحاسوب الشخصي الخاص بسيف ، كانت كالتمثال في مكانها، لا تنظر الى أيٍّ من بنتيها اللتان ركضا اليها مطالبينها باللعب معهما، كانت نظراتها شاخصة على الكلام الظاهر أمامها في الشاشة، وكأنها استحالت الى صنم، لا شيئ يُظهر أنها كائن حي سوى دمعة وحيدة يتيمة نزلت من عينها لتلمع على وجنتها القشدية...
انتبه البنتان إلى صوت قفل الباب ثم خطوات أبيهما وهو ينادي بلهفة كعادته دائما:
- هَنايا، فرحي، مُنايا، انتو فين يا أغلى حاجه عندي....
دائما ما كان ينادي بناته بذلك، فقد أسرّ لمنة أن سبب تسميته لهما بـهَنا وفرح أنهما.. هنائه وفرحه، أما هي فـ... مُناه!!

دخل سيف الى غرفة الجلوس ليشاهد طفلتيه مفترشتين أرض غرفة الجلوس يلعبان بدُماهما، اقترب منهما ولم يكن قد انتبه بعد الى تلك القابعه خلف حاسوبه الشخصي وكأنها تمثال من الشّمع!!...
مال فوق طفلتيه وقال بابتسامة:
- حبايب بابا بيعملوا ايه؟، نظرتا اليه وقد ارتسمت ابتسامة عريضة على وجهيهما الملائكي واندفعا الى احضانه بقوة طرحته أرضا على ظهره بينما تعالت صدى ضحكاته وهو يسمعهما يقولان بلهجتهما الطفولية المحببة:
- بابااااا، وحثتنا اوي اوي يا بابا ، ليحتويهما بين ذراعيه ويفترشا صدره بينما يقول بحب طاغ:
- وانتو وحشتوني اوي اوي يا حياة بابا، اومال فين ماما؟، وقبل أن تجيب أيّ منهما ، لاحظ جلوس منة امام الطاولة المنزوية في ركن غرفة الجلوس، اعتدل في جلسته ليقف وهو يحمل كلا من ابنيته على ذراع وقال بابتسامة حائرة وهو يتجه ناحية منة:
- اللاه.. منة انتِ هنا؟، انا ما اخدتش بالي منك اول ما دخلت؟، لم تجبه، بل لم يطرف لها رمش، قطب جبينه في حيرة وتساؤل:
- منة حبيبتي... فيه حاجه؟، مالك حبيبي؟،......مالت فرح على أذنه وهمست كمن يسرّ له أمرا:
- ماما ثحلانه مننا، بث أنا ليشي دحوه، هَنا هي اللي قالت لي نلعب كيمس ( جِيمز )، واحنا قلنا لها كتيييْ اننا آثفين بث هي لثه ثحلانه!!..
ازداد عبوس سيف ولكنه ابتسم لأبنتيه وقال وهو يضعهما أرضا:
- طيب حبايبي روحوا العبوا في أودتكم دلوقتي ..، وقبّلهما ليركضا الى غرفتهما بينما تطلع هو الى منة القابعة في مكانها بجمود تام وكأنها ليست معهم...
اقترب سيف منها قائلا حيث كانت خلفية الحاسوب في مواجهته بينما استدار ليقف بجوارها مواجها لشاشة الحاسوب والتي لم يكن قد انتبه اليها بعد:
- ايه يا منون، انت زعلانه من البنات فعلا؟، يا شيخه دول أطفال سيبيهم يلعبوا انتـ.....، ليبتر عبارته عندما فوجيء بصفحة الرسائل الخاصة به في حسابه الشخصي على موقع الفيس بوك، وتحديدا الرسائل الخاصة بـ "قلبي دليلي"، أحد الاصدقاء لديه!!....
ترنح سيف في وقفته وانحسر اللون من وجهه ونقل نظراته بين وجه منة الشاحب والذي يحاكي شحوب الموتى وبين العبارات المصفوفة أمامه بكل بساطة، نسي الكلام لوهلة، فتح فمه كثيرا ليتكلم فكان كالسمكة التي علق بفمها صنارة الصيّاد، وكـأن صوته قد غادره، حتى أذا ما وجده تكلم بصوت مهزوز وهو ينظر الى منة بعينين مذعورتين مملوءتين بالتوسل والرجاء الحار:
- منة...، منة حبيبتي، منة الموضوع مش زي ما انت فاهمه!، منة أنا هفهمك،...، ولكن .. لا حياة لمن ينادي، رفع يده ليضعها على كتفها وهو يلحّ عليها بينما بدأت عيناه تمتلئان بدموع حارة أبت أن تنسكب:
- منة أنا هشرح....، وكأن مسّا كهربائيا قد لمسها، اذ انتفضت في جلستها لتطالعه بنظرات شرسة وهى تنفض يده من على كتفها هاتفة بغضب قوي:
- ابعد عني، اوعى تلمسني!!...، ..هبّت واقفة تنظر اليه بمنتهى الغضب والحقد و.....الأسى!!، وقف سيف على بعد خطوات منها وقال بصوت مترجٍ مستعطف:
- منة، منة ارجوك اديني فرصة أتكلم...، نظرت اليه وعينيها تسبحان بدموع عتاب ولوم وتكلّمت بلوعة من بين شفتين مرتجفتين:
- ليه؟، .... لم تعطِه الفرصة للاجابة وتابعت وسط دموعها التي انهمرت تغسل وجنتيها الشاحبتين وعينيها تقتلانه بنظرات لوم وعتاب:
- ليه يا سيف؟، ليه؟،.. أنت يا سيف؟، ... انت يا سيف تخونني؟، خـ... خيانة....خيانة يا سيف؟، .......وغطت وجهها براحتيها منخرطة في بكاء عال وهى تتردد من بين شهقات بكائها الحار:
- أنا.. مش مصدقة، مش مصدقة!! ، اندفع سيف اليها راجيا وهو يحاول ازاحة يديها جانبا :
- منة الموضوع مش زي ما انت فاهمه، مافيش خيانه ولا أنا اقدر اخونك..، انت عارفة أنا بموت فيكي أد ايه وبعشق بناتي، لا يمكن أخونك يا منة!! ، نفضت يديه الممسكتين براحتيها بقوة وقالت بينما انتفض شعرها ثائرا حول وجهها وهى تواجهه بغضب الأنثى المطعونة بيد حبيبها:
- أومال اللي انا شوفته وقريته و..... وسمعته يا سيف... دا يبقى ايه؟!!...
هتف سيف بيأس:
- مش خيانة!، أنا مش ممكن أخونك أبدا...دا....،
لتقاطعه منة بتحد:
- دا ايه يا سيف؟،
أجاب بلهفة حارقة لجعلها تتفهم ما يقوله:
- دا..دا..... نِـتْ!!....
عبست منة وسكتت لثوان وكأنها لم تسمع جيدا، ثم نظرت اليه عاقدة حاجبيها مكررة عبارته الاخيرة بحيرة وتساؤل:
- دا ... إيه؟، نـِتْ!...، ليوميء برأسه ايجابا وهو يهتف برجاء:
- أيوة حبيبتي، دا.. نت!!، لتخرج عن طورها وهي تصرخ عاليا بقلب مجروح يرفرف كالطير المذبوح الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة بين جنبات صدرها:
- إيه؟، انت بتقول ايه؟، يعني ايه دا...نـِتْ؟!،...
اقترب منها سيف عاقدا أصابعه وهو يقول محاولا تهدئتها:
- اهدي بس يا منة واسمعيني، انا عمري ما لمست واحده غيرك،ولا...ولا قابلت حد من وراكي، انا عمري ما خنتك!..
لتهتف به بغضب صارخ:
- والهانم اللي انت متجوزها دي ان شاء الله كنت بتعمل معاها ايه؟، ايه بتتكلم معاها أخوّة؟، و.....، - سكتت لا تعرف كيف تنطقها ولكنها لفظتها كمن يبصق شيء بذيء من بين شفتيه – والـ... المناظر المقززة اللي انا شوفتها دي معناها ايه؟، لا تكون بئيت دكتور نسا وانا معرفش!!....
صرخ سيف بانفعال فاقدا لتماسكه فهو يرى حبيبته في أقصى درجات الانهيار بسببه هو!، بسبب نزوة طيْش أصابته في لحظة وسوس له فيها شيطانه مزيًّنا له الخطيئة في لحظة ضعف كان يعاني فيها من ابتعاد حبيبته عنه وانشغالها بأمر التوأمين!...كانت علاقته بتلك الأخرى قد بدأت كأي إثنان يتعرفان عن طريق الانترنت عبارة عن محادثات فقط ولكن ليتطور الأمر بعد ذلك الى ما لا يحمد عقباه!!، صرخ سيف هاتفا:
- افهمي، كل اللي انت بتقولي انك قريتيه وشوفتيه دا نزوة، انا غلطت بعترف بـكدا، لكن دي مش خيانه، بلاش الصورة البشعة اللي انت بتصوريها بيها دي، انا الست دي ما شوفتهاش ولا قابلتها خالص، كله نت في نت!!....
نظرت اليه منة قاطبة بصمت قليلا قبل ان تنفجر في ضحك هستيري بينما دموعها تلطخ وجهها وهو يطالعها بنظرات ذاهلة، وقلبه يتخبط بين جنبات صدره خوفا على حبيبته التي تكاد تفقد صوابها، هدأت بعد قليل وقالت من بين ضحكاتها الصغيرة:
- دا ... نِـت!،... بجد؟، يعني الموضوع عادي!، ... وتابعت باستخفاف وسخرية:
- ما هو طالما ما تقابلتوش في الحقيقة يبقى خلاص، انت ما خُنتش!، واللي حصل دا مش مشكلة، ما هو أصلك لازم تمسكها بين ايديك علشان يبقى اسمك خنتني، لكن القرف اللي انا شوفته دا عادي كأني بتفرج على فيلم سيكس!، هو فيه سؤال معلهش يعني... هو ايه اللي خلاك تتجوزها بورقة ع النت؟، ايه عاوز علاقتكم تبقى شرعي؟!!...
زفر سيف بيأس وأجاب:
- منة... أرجوك، افهميني ، بقولك دي نزوة، طيش، لكن مش خيانة، وبعدين انت قلتيها.. دي جوازة عن طريق النت!... وهو فيه حاجه اسمها جواز..نت؟!، لعبة سمِّيها، أي حاجه ، لكن خيانه ...لأ!!..
صمتت منة لبرهة ثم تحدثت وهى لا تكاد تصدق ما تسمعه منه محركة رأسها مرارا من اليسار الى اليمين:
- لا...لا لا لا، انت مش ممكن تكون سيف، انت...انت بتبرر الغلط؟، .. ثم واجهته بقوة قائلة وهى تنظر اليه في عينيه بتحد صارخ:
- يعني لو كنت لاقيتني بتكلم مجرد كلام بس على النت كنت هتتقبل الموضوع عادي؟، ما هو خلاص بقه.... دا.. نِتْ!!...
اقترب منها سيف بخطوتين وقبض على ذراعيها بقوة وهو يتكلم من بين أسنانه في غيظ شديد:
- اوعي أسمعك تقولي كدا تاني، فاهمه؟، واوعي ... اوعي تفكري ترديهالي يا منة...لأنك بجد عمرك ما هتتصوري عقابي هيكون شكله ازاي؟!...، جذبت ذراعيها بقوة آلمتها من بين قبضتي يديه التي غدت كالكماشة وهتفت بحدة قوية:
- لكن أنا بقه عارفة عقابي أنا ليك شكله إزاي!!،،،،،ثم ابتعدت عنه متجهة الى باب الغرفة والذي كان قد أغلقه خلف بناته في وقت سابق وفتحته بقوة حتى ارتطم الباب بالحائط خلفه بينما هو واقف يحدق فيها بحيرة وذهول فيما وقفت امامه تقول بعنفوان بالغ قبل ان تخرج:
- من اللحظة دي يا باش مهندس... عقابي ابتدا!!...
ليقطب سيف بتساؤل ودهشة في حين اتجهت الى غرفة بناتها منادية بصوت عال:
- هـنا... فرح...، لتسمع صوتهما فاتجهت الى غرفتهما لتراهما جالستان الى فراشهما يلعبان بدميتهما ، اتجهت اليهما وركعت بجوار الفراش على ركبتيها ومدت ذراعيها محتضنة إياهما بينما دموعها تترقرق في عينيها، وكأنهما شعرا بحزن أمهما، نظرت اليها هَنا قائلة بصوت يكاد يبكي بينما راحة يدها الصغيرة تمتد لتربت على وجنة أمهما فتمسح حزنها الواضح:
- احنا آثفين يا ماما... مث هنعمل كدا تاني... بث ما تذعليش...
احتوتهما بين ذراعيها بقوة وفرح تردد عبارات توأمها، بعد أن هدأت قليلا أبعدتهما عنها وقالت بابتسامة حاولت رسمها :
- ايه رأيكم... نروح نزور تيته وجدو، وتلعبوا مع مرام بنت خالو احمد، فرصة تقضوا معاها يومين قبل ما تسافر تاني مع باباها ومامتها، ليقفز الاثنتان بين احضانها فرحا مهللتيْن:
- هيييييه، هييييييييييه،.....، وقفت منة ونظرت اليهما قائلة:
- طيب حبايبي، نقعد ساكتين لغاية ما احضر الشنط.....
جلبت حقيبة جلدية من فوق خزانة الثياب الخاصة ببناتها وقامت بوضع ثيابهما وأشيائهما الضرورية كيفما اتفق، كانا يضعان معها العابهما ليلعبا بها مع مرام إبنة خالهما أحمد....
ما ان انتهت من وضع أشيائهما، أقفلت الحقيبة وحملتها متجهة الى باب الغرفة لتضعها هناك، ثم التفتت اليهما راسمة ابتسامة على وجهها وقالت:
- هروح أحضر شنطتي انا كمان، مش عاوزة شقاوة..
واتجهت الى غرفة النوم لتحضير لوازمها، فيما كان سيف جالسا في غرفة الجلوس ساندا مرفقيه الى ركبتيه دافنا وجهه بين راحتيه، وهو لا يصدق ما حدث، فهو في حالة ذهول صارخ، لا بد أنه يحلم!، لا أنه ليس بحلم.. بل هو كابوس فظيع!، يدعو الله أن يستيقظ منه عاجلا.....
تطلع الى الباب حيث اختفت منة، ثم قام متجها الى غرفة بناته ليغيّر طريقه في آخر لحظة متجها الى غرفة نومهما، فتح الباب ليقف مصعوقا وهو يراها تتحرك بهستيرية بين الخزانة والفراش حيث الحقيبة المفتوحة والتي ترمي بها ثيابها بعشوائية شديدة، وقف يتطلع اليها مبهوتا للحظات قبل ان يتقدم الى داخل الغرفة بعد أن اغلق الباب خلفه، لترفع عينيها اليه حيث كانت تضع اشيائها في الحقيبة، طالعته بتحد وقوة، ثم اعادت انتباهها ثانية الى ما تفعله، في حين تقدم سيف حتى وصل الى مقربة منها وتحدث بعد ثوان من الصمت فقد شعر أن صوته خانه مما يراه أمامه، ولكنه نجح في التحدث بالأخير وأن كان بحشرجة عالية ونبرة مشروخة وهو يتساءل في ذهول:
- إنتِ.... إنت بتعملي ايه؟، وقفت تطالعه قليلا ثم تابعت عمل ما بيدها وهي تجيب ببرود شديد:
- زي ما انت شايف!....
اتجه ناحيتها حيث أولته ظهرها واقفة أمام الخزانة تتابع إخراج ثيابها وقال بعدم تصديق:
- انت... انت بتلمي هدومك؟، هتسيبي البيت؟... التفتت اليه باندفاع وقالت بغيظ وسخرية:
- لا وانت الصادق... هنسيب البيت!!...
عقد سيف جبينه مرددا في دهشة وحيرة:
- ايه؟، هتسيبوا؟!....
تركته منة واقفا على حالته التي أصابها الذهول الحاد واتجهت لتضع ثيابها في الحقيبة وهى تجيب بسخرية:
- تمام، هنسيب البيت، علشان تبقى براحتك، عاوز.. نِت، عاوز بحق وحقيقي.. انت حُر، دي حياتك وانت حرّ فيها!!...
اتجهت الى الحمام الملحق بغرفتهما لتأتي بلوازمها الخاصة في حين وقف يطالعها مقطبا غير قادر على فهم ما صرحت به...
سار اليها حتى وقف على مقربة منها فيما هي منحنية على الحقيبة لتغلقها، ازدرد ريقه بصعوبة وسحب نفسا عميقا قبل ان يقول:
- منة، ممكن تفهميني ايه بالظبط اللي انت فاكره نفسك بتعمليه؟..
رفعت رأسها تطالعه بحدة واجابت بسخرية شديدة:
- فاكرة نفسي؟!، ثم اعتدلت واقفة ما ان انتهت من اغلاق الحقيبة وتابعت وهي تسحب نفسا عميقا:
- أظن سبق وقلت لك، انا وبناتي هنسيب البيت....
ليتقدم سيف بخطوات بطيئة مكررا عبارتها بتساؤل عاقدا جبينه بشدة فيما عرق ينتفض بقوة في صدغه دليل على غضبه الناري الذي بدأ يفور داخله:
- ومين اللي هيسمح لك ان شاء الله انك تعملي الجنان اللي بتقوليه دا؟...
صمتت منة قليلا قبل ان تتحدث ببرود ثلجي:
- انا مش بستأذن ولا بطلب السماح من حد أني أمشي!،...انا حرة نفسي ... والقرار اللي انا اخدته مافيش رجعة فيه!!...
وصل اليها ليطالعها بشرارات تتقافز من بين فحم عينيه المشتعل معيدا عبارتها:
- اللي قررتيه؟، اللي هو؟.....
نظرت اليه قليلا بنظرات مظلمة قبل ان تشدّ من نفسها متحدثة بجمود:
- حياتنا مع بعض مش ممكن تستمر...، ابتعلت ريقها لتحاول المتابعة بذات البرود والذي بدأ بالتصدع ولكن لا يزال ما قرأته وشاهدته ماثلا أمام عينيها، رفعت كتفيها ونظرت اليه متابعة بصوت خاوٍ:
- ط... طلقـ....، ليسارع بوضع يده فوق فمها مكمما اياه وهو يهتف بلوعة وغضب بينما بدأت العبارات بالتجمع في مقلتيها مهددة بالسقوط في أية لحظة:
- إوعي تنطقيها!، أبدا... أبدا يا منة، طول ما في صدري نفس، وطول ما أنا عايش.. عمري.. عمري ما هسمح انك تفارقيني لا إنت ولا بناتنا!!....
أغمضت عينيها قليلا ثم فتحتهما ناظرة الى عينيه السابحتين في غيمة من الدموع ، مدت يدا ترتجف مزيحة يده من على فمها وقالت بصوت أبحّ محاولة التماسك:
- مش هينفع يا سيف، للأسف.. أي حاجه ممكن أسامح فيها...إلّا.... الخيانة!!....
صرخ سيف بلوعة:
- انا ما خونتكيش افهمي!!..
لتصرخ عاليا وقد هطلت دموعها مغرقة وجهها الحزين الدامي:
- لا.. خنتني يا سيف!، ومع أحط انواع البشر، وبأقذر الطرق، انت مش بس خنتني إنت أغضبت ربك كمان!!، احنا خلاص يا سيف انتهينا...، سمعت... انتهينا !!، وأولته ظهرها منخرطة في نحيب عال وهى تحاول عدم اظهار صوت واضعة يدها على فمها....
اقترب منها سيف ورفع يدا مترددة ليمسك كتفيها بين يديه وهو يقول بترجي:
- منة، منة سامحيني، انا... انا غلطت...، بس هي جات لي في وقت انت كنت بعيدة عني فيه، البنات خدوكي مني، انت عارفة انت ايه بالنسبة لي، انا كنت بحس انى مش جوزك وبس لا وابنك كمان، انت كنت بتعمليلي كل حاجه، حتى هدومي انت اللي بتشتريهالي، ومرة واحده مالاقتكيش، هي دخلت لي في وقت كنت ضعيف فيه، لحظة ضعف يا منة سامحيني فيها وارحميني!!،..
التفتت اليه منة تطالعه مقطبة وأجابت:
- نعم؟، عاوز تقول ان أنا السبب!!..
هتف بها وهو يمسك بكتفيها جيدا بين يديه:
- لا ... انا بس بشرح لك السبب اللي خلاني أعمل كدا، انت عارفة ومتأكده انى مقدرش ابعد عنكم يوم واحد، انتو حياتي يا منة ، فاهمه يعني ايه حياتي ؟!...
تحدثت منة بصوت ميّت:
- وانت بإيدك نهيت حياتك دي!!.
ليصرخ سيف عاليا بينما قبضته تشتد على كتفيها:
- افهميني...، الموضوع أتفه مما تتصوري، الحكاية كلها هزار ولعب و....، لتقاطعه هي بسخرية ومرارة تقطر من بين أحرف كلماتها:
- وايه؟، نِت!!...
صمت فيما تابعت وهي ترتجف حزنا و...غضبا:
- قولي يا سيف، الموضوع دا من امتى؟، من امتى وانا نايمة على وداني يا سيف؟....
هرب سيف من عينيها وأجاب بتحشرج:
- من.... من سنتين!!..

منى لطفي 27-02-16 02:23 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
شهقت بلوعة:
- ايه؟، سنتين!!..
حاول تهدئتها هاتفا:
- اسمعيني حبيبتي، الموضوع الاول كان شات ع الفيس، واحده اتعرفت عليها في جروب من الجروبات اللي بندخلها وابتدينا نتكلم ونفضفض، ما كانش قصدي خالص انه يبقى كدا، لغاية....لغاية...
تابعت منة بهزل متطلعة اليه في سخرية وحزن:
- ما هو للأسف يا سيف... أول تنازل بس اللي بيبقى صعب!، بعد كدا كل حاجه بتكون سهلة...، هي أول مرة بس!!..، وتابعت بحزن عميق وهي تشير الى نفسها:
- اسهل حاجه عندكم تحطوا اللوم على الست، ما جاش في بالك ابدا ان انت كمان وحشتني؟، ان محتاجة لأيدك تطبطب عليا، إنى اشتقت لقاعدتنا سوا، ما تصورتش ابدا انى عايشة نفس اتلفراغ اللي انت عايشه؟، انى بمر بنفس المرحلة اللي انت مرِّيت بيها؟، انت... انت فاكر اني اهملتك واهتميت بالبنات وما سألتش نفسك ولا مرة انا ازاي كنت بوفّق بين بيتي وولادي وشغلي؟، اقتربت منه لتنظر في عينيه وهى تتابع بمرارة:
- مين اللي كان بيشتغل معاك لما احمد ونشوى مشيوا؟، مش ..أنا!، لما جيت قلت لي انه المكتب مصاريفه زادت ومش عاوز تطلب فلوس من عمي... قلت لك ايه؟، قلت لك هنشيله سوا ونوفر مصاريف ومرتبات، كنت بروح الشغل وبطني قودامي مترين ولما ولدت وشديت حيلي كنت بجيب البنات عند ماما وانزل، كنت بنزل 3 ايام في الاسبوع بس معظم الشغل بشتغله من البيت!، عمرك في يوم جيت لاقيت بنت من البنات مش نضيفة؟، لاقيت هدومك مش مغسولة؟، مالاقيتش الاكل جاهز ومستنيك؟!...
صرخ سيف عاليا تاركا كتفيها:
- مالاقيتش اهم حاجه؟، مالاقيتكيش إنت؟، كل اللي بتقوليه دا جميل ، بس انا فين من دا كله؟، انا اشتقت لمنة مراتي، حبيبتي ، صاحبتي، في لحظة حاسيت انك بتبعدي، كنت بين نارين... عارف انك معذورة بس في نفس الوقت متغاظ منك!، ودي جات في طريقي، بأي شكل أهي وقعت في سكتي!!..
عقدت منة ذراعيها واجابت بابتسامة ساخرة:
- يااااه، اتكعبلت فيها يعني؟، تمام زي الواحد ما بيتكعبل في أي زبالة!، يعمل ايه يسيبها ولا يوطي ياخدها؟!، عارف يا سيف الغلط مافيش أسهل منه، انا كمان ممكن كنت أبرر لنفسي انه انت معظم اليوم في الشغل مش بترجع الا متأخر اوي، وطبيعي انا هلكانه مع البنات اكون نمت، لكن طول الوقت اللي انا فيه لوحدي مش بلاقيك قودامي، معملتش زيك أنا ليه؟، لو على كلامك انى انا بعدت عنك فإنت كمان بعدت يا سيف!، تقدر تقولي اتى آخر مرة اخدت فيها اجازة؟، امتى آخر مرة صيفنا فيها؟، ما تلومنيبش يا سيف، اللوم عليك انت لوحدك، انت انسان ضعيف سلمت نفسك للشيطان، لكن أنا الحمدلله عارفة حدودي كويس وعارفة الصح ومن الغلط، وعمري ما جِه في بالي لو على سبيل التجربة انى اتكلم مجرد كلام حتى مع أي حد، حتى لو كان قريبي مش.....معرفة نـِت!!..
ابتلع ريقه بصعوبة ولم يُحر جوابا بينما تابعت تسأله محاولة البرود على الرغم من أن داخلها بركان يوشك على الانفجار ليحرق في طريقه الأخضر واليابس:
- معلهش سؤال يعني.... ليه الجواز صحيح؟، ايه فاكرين بكدا هيكون اللي بينكم شرعي!!...
ابتعد سيف بضعة خطوات وأعطاها ثم نظر اليها من فوق كتفه قائلا :
- هي اللي طلبت دا!، علشان ما تحسش اننا بنعمل حاجه غلط وحرام!!، وزي ما قالت... حياة كل واحد فينا مش هتتأثر بحاجه، لأنه في الأول والآخر.. دا....نـِت!!، بس بدل الجواز العرفي او المسيار هيكون ع النت بورقة بيني وبينها نكتبها ونحفظها في فايل عندنا !!....
نظرت اليه منة بذهول وعدم تصديق لما تسمعه ثم سألته:
- إيه؟، انت.. انت بتقول ايه؟، انتو بتحللوا على مزاجكم؟!، واذا كان الجواز العرفي او المسيار نفسهم حرام!، انتو بتتصرفوا على أي أساس أو شرع أو ملّة!!، لا دي مش ممكن تكون بني آدمة!، دي شيطان في صورة انسان!، الشيطان هو اللي بيزين المعصية والغلط.....
لم تنتظر اجابته وعاجلته بسؤال آخر:
- والشهود ان شاء الله اتصرفتوا فيهم ازاي؟... حسب معلوماتي الجواز العرفي والمسيار لازم لهم بردو اتنين شهود، ايه شيّرتوا العقد دا لاتنين من اصحابكم ع الجروب ؟!...
ازدرد سيف ريقه والتفت اليها ساحبا نفسا عميقا قبل ان يجيب محاولا الهدوء:
- كتبت بوست في الجروب انها اتجوزت!، مش لازم يعني الناس تعرف مين العريس، كفاية تعرف انها اتجوزت، وبكدا بدال شاهدين بقه عندنا 5000 شاهد... عدد أعضاء الجروب!!..
هتفت منة وهي تصم أذنيها براحتي كفيها بحدة:
- بس، بس كفاية، مش عاوزة أسمع.......
قطع سيف المسافة التي تفصلهما في خطوتين اثنين وقال بلهفة:
- بس، بس خلاص يا منة، خلاص يا حبيبتي... انا هقطع علاقتي بيها نهائي، اساسا أنا بقالي فترة مش بكلمها!!..
لتبعد يديها عن أذنيها مجيبة بسخرية وغيظ:
- ما تقولش حبيبتي دي!، وبعدين هتحلها ازاي ان شاء الله؟،...ايه... هتعملها بلوك؟، فاكر انك بكدا حلِّيت المشكلة!، للاسف يا سيف دي مش مشكلة دي.... كارثة!!، وانا مش هقدر لا أسامح ولا أنسى....، انا عند بابا وورقتي توصلني لو سمحت...
وتركته لتتناول حقيبة الثياب وحقيبتها اليدوية من فوق الفراش متجهة الى باب الغرفة لتوقفها صرخة سيف باسمها، أمسكت مقبض الباب الذي فتحته وطالعته بعينين يغشاهما الدمع الغزير والذي انساب كخيط اللؤلؤ فوق وجنتيها بينما وشاحها معلق في رقبتها، تحدثت بصوت ضعيف ولكنه ثابت:
- للأسف يا سيف، ما بقاش ينفع..
ثم ابتسمت ابتسامة صفراء متابعة بأسف وحزن عميق:
- حياتنا مع بعض... إعتبرها.. أكونت وإتقفل!!!....
وسارت متجهة الى غرفة بناتها وهي ترتب من وضع الوشاح حول رأسها لتغطي شعرها ، حضر بناتها ركضا على صوت والدهما الصارخ، اتجهت الى غرفتهما لتجر حقيبة الثياب الخاصة بهما، وما ان همت بفتح باب الشقة حتى سمعت صوته يأتيها صارخا من خلفها حتى أن توأميها قد انتفضن من هوْل الصوت ، ركض اليهما ليغلق الباب بقوة عاصفة وقال وهو يلهث مستندا عليه بكتفه:
- على جثتي يا منة، انت مش هتتحركي خطوة واحده من هنا لا إنت ولا بناتي، ولو مُصرّة يبقى تخرجي لوحدك، انما بناتي،....ونظر الى بنتيه اللتين تطالعانه بخوف وحيرة، فرفعهما على ذراعيه متنقلا بنظراته بين وجهيهما الصغير وهو يتابع بقوة:
- بناتي هيفضلوا في حضني، مش هسمح انهم يبعدوا عني ولو شبر واحد أو حتى ثانية واحده!!..
طالعته منة بذهول وقالت بصوت متقطع لشدة دهشتها مما تسمع:
- إنت....أنت بتقول ايه؟، بناتي هييجوا معايا في أي حتة أروحها، انت فاكر انه بعد اللي انت عملته دا هآمن على بناتي معاك؟، هتربيهم ازاي ولا هتعلمهم ايه؟،.. بلاش.... مش خايف يدفعوا تمن جريمتك؟!، داين .. تدان يا سيف، داين.. تدان!!....
نظر اليها سيف بقوة وقال مشددا على كل حرف يخرج من فِيهِ:
- وربنا غفور رحيم، وانا غلطت واعترفت، بس مش معنى كدا انك تعلقيلي المشنقة، بصي يا منة... من الآخر طلاق مش هطلق، وخروج من هنا لا إنت ولا بناتي هتتنقلوا خطوة واحده من غيري، أظن واضح؟!....
أجابت بحدة:
- انت.. انت ماتقدرش تمنعني انى اخرج!، تفتكر ان عملتك المهببة دي لما اهلي يعرفوها هيسكتوا؟، لا.. تبقى غلطان... وانا اللي مش هعيد كلامي تاني يا سيف، احنا خلاص انتهينا، ومافيش قوة في الارض هتخليني أغيّر كلامي!!..

منى لطفي 27-02-16 02:25 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
تطلع سيف اليها بحدة وما إن همّ بالكلام حتى تعالى رنين جرس الباب، قطب سيف، وأنزل ابنتيه قائلا لمنة آمرا:
- ادخلي انت والبنات!، نظرت اليه برفض صارخ قائلة:
- ليه ان شاء الله..خايف يكون حد من اهلي وأتحامى فيه؟، قاطعها سيف بحدة:
- منة، ادخلي جوّه....
ليقاطع حوارهما صوت طرقات عالية متتالية على الباب يصرخ صاحبها بقوة بالغة قائلا:
- افتح الباب يا سيف، حالا....، قطب سيف ومنة ليتبادلان النظرات الدهشة المتسائلة فلم يكن الصوت سوى صوت...أحمد شقيقها!!...
فتح سيف الباب وهو يقول مندفعا:
- فيه ايه يا أحمـ....، لتقاطعه لكمة قوية من قبضة أحمد ألقته بعيدا داخل الشقة، صرخت منة بينما اتجه أحمد اليه ليرفعه الى اعلى ساحبا اياه بقوة من مقدمة قميصه وهو يقول بغضب ساحق من بين اسنانه:
- يا ابن......، أنا تعمل في اختي كدا، وعاجله بلكمة أخرى جعلت سيف يكاد يتهاوى أرضا لولا أن أسندته ذراعيه قويتين نظر لصاحبهما الذي هتف بأحمد قائلا:
- خلاص يا احمد مش كدا!!، ليصرخ أحمد وهو يزمجر محاولا الوصول الى سيف لضربه مجددا بينما يحول بينهما جسد عمر الصلب:
- اومال ازاي يا عمر؟، ها... فهمني ازاي؟،.....
نظر سيف الى احمد وهو يمسح خيطا من الدماء التي سالت على طرف ذقنه بينما وقفت منة مصعوقة مما يحدث امامها وهى تضم ابنتيها اليها وهما يدفنان رأسيهما في تنورتها وصوتهما يعلو بالبكاء، لفت صوت بكاء الاطفال نظر عمر الذي تحدث بغضب:
- ممكن تهدا بقه شوية؟، علشان خاطر البنات على الاقل!!
لاحت من سيف نظرة الى ابنتيه، ركع على ركبتيه فاتحا ذراعيه لهما فطالعا والدتهما بتردد خائف قبل ان يندفعا الى احضانه فتأوه وهو يحتويهما بقوة بين ذراعيه متنفسا رائحتهما العبقة، وهو يقول ملطفا:
- ما تخافوش حبايبي، ما فيش حاجه، ادخلوا اودتكم دلوقتي!!..
نظرا اليه بينما مسحت هنا بيدها الصغيرة الدم السائل من فم والدها وهى تقول من وسط دموعها:
- بث... بث انت بينذل منك دم!، ، ثم رفعت عينيها الشبيهتين بعيني والدها الى خالها متابعة بغضب طفولي:
- انا.. انا مث بحبك!، انت ضيبت بابا ليه؟، انا اما أكبيْ هضيبك زي ما ضيبت بابا....
اجابت منة محاولة تهدئة ابنتيها:
- معلهش حبايبي، مش انتو لما بتزعلوا من بعض احيانا بتضربوا بعض؟، خالوا ما يقصدش حاجه...
تدخل احمد قائلا محاولا التحدث بهدوء حتى لا ينفر منه ابنتي أخته:
- معلهش حبايبي انا .. انا زعلان شوية ، تقدمت اليه فرح قائلة بحزن طفوليّ:
- لما انا وهَنا بنضيب بعض ماما بتسعق لنا، وانت كبييْ مش صغييْ يعني عايف كويس ان الضيب غلط، متعملث كدا تاني، ماثي؟، ركع احمد على ركبتيه محتويا فرح بين ذراعيه وهو يقول بغصّة حزن في صوته:
- ماشي حبيبتي، أنا..أنا آسف ليكم انتي وهَنا، ومد يده الى هَنا الي أتته تركض وهى تقول :
- قول آثف لبابا كمان!، تدخلت منة قائلة بحزم:
- هَنا ، فرح ادخلوا جوه دلوقتي، اطاع البنتين أمر والدتهما فهما تعلمان جيدا أنها ما ان تتحدث بتلك النبرة حتى يكون الأمر واجب النفاذ وبدون نقاش!!...
وقف احمد أمام سيف وسأل بغضب وحزن:
- ما فكرتش في بناتك قبل ما تعمل عملتك المهببة دي؟، هي دي الامانة اللي أمنَّاك عليها يا سيف؟، انت كان مُخّك فين وانت بتهبب اللي انت عملته دا؟..
تبادل منة وسيف النظرات وعينيْ منة تعلمانه بدون كلام انها لم تخبر أيّاً كان بما حدث، انتبه أحمد الى النظرات الدائرة بينهما فقال ساخرا:
- منة مش هي اللي قالت لي يا سيف!، وعلى فكرة مش انا كمان اللي عرفت.... اكتر من 500 واحد عرفوا، الـ 500 دول الفريندز اللي عندك..دا... اذا ما كانش اصحابك كتروا عن 500 زي ما انا فاكرهم!!..
اعتدل سيف في وقفته امام احمد ونقل نظراته بين هذا الأخير وبين عمر الذي اجاب على تساؤل سيف الصامت في عينيه قائلا بأسف وأسى وهو يشيح بوجهه جانبا:
- للأسف يا سيف، خبر جوازك لفّ الفيس كلّه!، كل اصحابك تقريبا راحت لهم صورة من الورقة اياها!! ، في الغالب الـ... الست اللي انت عملت معاها كدا.. هكرت على الاكونت بتاعك وشيّرت الفايل لكل الفريندز اللي عندك!!...
شهقت منة بقوة واضعة يدها على فمها وعينيها متسعتيْن بصدمة بالغة بينما صرخ سيف بذهول وعدم تصديق بالغيْن:
- إييييه؟!!.....
- يتبع –

منى لطفي 27-02-16 02:35 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
وانتهت الحلقة... وظهر ليه اسم الرواية " جوازة.. نت!!! "... يا ترى ايه رأيكم في تبرير سيف... دا... نت في نت !!!.. صحيح ان لم تستح فافعل ما شئت..... ولسه يا ابو السيوف انت لسه شوفت حاجة؟... اللي عملته المخلوقة الحقيرة دي أقل حاجة... قااااابل المصايب والكواااارث اللي هتنزل على دمااااااااغك زي المطر!!!!!!!!!!!.. مش قلت لكم هربيييييييييييه؟؟ هخليه عبرة لمن لا يعتبر، لأمثاله من الأزواج اللي أسهل سبب لخيانته انه يقول لمراته انتى السبب!!!!! يا ختى كميلة !!!!!!!! وانت يا حيلتها كنت مفضي نفسك ليها؟؟؟ هي أم وزوجة وطبيبة وسواق واخصائي نفسي وموظفة ومدرسة ومكوجي وبتقضي مشاوير لحضرتك وانت بقه؟؟ظ الشغل ترجع تتغدى وتنزل تتسنكح مع اصحابك يا اما لو قاعد في البيت يبقى في غرفتك وعلى النت!!!!!!! صح ولا لأ؟؟؟؟؟... انما هقول ايه منه له منه له.........

منى لطفي 27-02-16 02:38 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
هموسة فينك حبيبتي انتى وزهورة واميرتي الحلوة ووردتي الجميلة؟؟؟ ايه رأيكم في اللي عمله سيف أفندي؟؟؟ انا نزلت الحلقة بدري زي ما وعدتكم.. في انتظاركم قمرات..

منى لطفي 27-02-16 02:40 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
ميووووشة الحلقة نززلت بدري لعيونك حبيبتي ... في انتظار رأيك فيها.. تسلميلي يا قمر :e106::e106::e106:

bluemay 27-02-16 04:46 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
بصراحة شي مققققررررف كتير

وفعلا عذر اقبح من ذنب..

لا كان كملت الخيانة بحق وحقيق عشان ضميرك يستريح.


منة عندها اهل ترجعلهم معززة مكرمة بس الله يعين اللي ما عندها حدا يوقف معها ومضطرة تستحمل القرف وتعيش معه.

بس الله كبير سبحانه وبقدر عالظالم .


يسلمو ايديك ولو اني احتجت لوقت طويل ﻷقرأ مشان استوعب تفاهة سيف وسفالته.


متشوقة للقادم بعد اشهار الفضيحة ،،،


لك ودي


★☆★☆★☆★☆
بعد نهاية النقاش او الحديث مع أحد
لاتنسوا دعاء كفارة المجلس:

سُبْحَانَكَ اللهم وَبِحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنت أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إِلَيْكَ

سمرو 27-02-16 05:00 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
وانا ياوحشه يامنى ماسألتينيش عن رأيي ليه.
انا اقول المفروض تمسك الزنوبه بتاعة الحمام وتضربه على مناخيره يختي ذولا الرجال السفله الاي ماادري كيف يقدرون يبررون لانفسهم لمن الشيطان يركبهم ويخليهم ينحرفون ويحلل لنفسه اللي يحرمه على زوجته سيف باشا كان يغار ويحاسبها على نظره والا كلمه ويحلل لنفسه الحرام والقذاره .لو الرجال يتزوج بالحلال مش مشكله بس كذاااا لا والف لا .ياعمري يامنو ادبيه وخليه عبره لمن لا يعتبر .

منى لطفي 27-02-16 05:47 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمرو (المشاركة 3598735)
وانا ياوحشه يامنى ماسألتينيش عن رأيي ليه.
انا اقول المفروض تمسك الزنوبه بتاعة الحمام وتضربه على مناخيره يختي ذولا الرجال السفله الاي ماادري كيف يقدرون يبررون لانفسهم لمن الشيطان يركبهم ويخليهم ينحرفون ويحلل لنفسه اللي يحرمه على زوجته سيف باشا كان يغار ويحاسبها على نظره والا كلمه ويحلل لنفسه الحرام والقذاره .لو الرجال يتزوج بالحلال مش مشكله بس كذاااا لا والف لا .ياعمري يامنو ادبيه وخليه عبره لمن لا يعتبر .

هههههههه لالالالا ما أقدر على زعلك سمورة ، بس من كم حلقة كدا ما بيّنتي قلتي يمكن هوّنتي عن سيفو !!!! فيس بيغمز....
عموما ما يصير خاطرك الا طيب يا طويلة العمر بربيييه وبعلمه الأدب وبخلّيه يحرم انه يفكر مجرد تفكير يشوف شمال ولا يمين.... عندي كم سمورة أنا امووواه...:e106::e106::e106:

منى لطفي 27-02-16 05:50 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3598734)
بصراحة شي مققققررررف كتير

وفعلا عذر اقبح من ذنب..

لا كان كملت الخيانة بحق وحقيق عشان ضميرك يستريح.


منة عندها اهل ترجعلهم معززة مكرمة بس الله يعين اللي ما عندها حدا يوقف معها ومضطرة تستحمل القرف وتعيش معه.

بس الله كبير سبحانه وبقدر عالظالم .


يسلمو ايديك ولو اني احتجت لوقت طويل ﻷقرأ مشان استوعب تفاهة سيف وسفالته.


متشوقة للقادم بعد اشهار الفضيحة ،،،


لك ودي


★☆★☆★☆★☆
بعد نهاية النقاش او الحديث مع أحد
لاتنسوا دعاء كفارة المجلس:

سُبْحَانَكَ اللهم وَبِحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنت أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إِلَيْكَ

انتي قلتيها ميوشة... اشهار الفضيحة.... يعني فضيحة مدوية... وهذا اول وابسط شيء وما خفي كان أعظممممم!!!!!!!!!!

bluemay 27-02-16 07:06 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
مشكورة يا قمر كلك ذوووق طمنتيني وريحتي بالي الله يسعدك


منمنتي لو كنت فاضية اليوم كان طالبت بفصل بس ﻷني احتمال أطلع فقلت بلاش >>> فيسي النذل لوووول


أرى طماطم وأحذية واشياء مجهولة الهوية تلوح في اﻷفق .. أما اقوم أهررب أحسن لي لوووول

الاميرة البيضاء 27-02-16 07:10 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مملكة الغيوم (المشاركة 3598625)
اميره حبيبة قلبى هنا انا مش مصدق نفسى يالمبى وحشانى يابنت ايه الغيبه دى:lol::wookie:

:e106::e106::e106: حبيبتى يا حسبو زانتى كمان وحشتينى كويس انك جيتى عشان نننفض الزفت سيف سوا:lol:

الاميرة البيضاء 27-02-16 07:42 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى لطفي (المشاركة 3598716)
هموسة فينك حبيبتي انتى وزهورة واميرتي الحلوة ووردتي الجميلة؟؟؟ ايه رأيكم في اللي عمله سيف أفندي؟؟؟ انا نزلت الحلقة بدري زي ما وعدتكم.. في انتظاركم قمرات..

انا هنااااااااااااااااااا
والله يستاهل اللى بيجراله يعنى ربنا ستره سنتين ولم يتعظ يستاهل الفضيحة العالمية دى
ويستاهل كمان البوكسين بتوع احمد:dancingmonkeyff8:
فى انتظارك يا منون وباقى العقاب للزفت سيف

منى لطفي 27-02-16 07:58 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3598774)
مشكورة يا قمر كلك ذوووق طمنتيني وريحتي بالي الله يسعدك


منمنتي لو كنت فاضية اليوم كان طالبت بفصل بس ﻷني احتمال أطلع فقلت بلاش >>> فيسي النذل لوووول


أرى طماطم وأحذية واشياء مجهولة الهوية تلوح في اﻷفق .. أما اقوم أهررب أحسن لي لوووول

هههههههه وانا هعمل نفسي مش هنا... طلباتك أوامر يا جميل انتي بس اما تعوزي قولي فصل هتلاقيني شبيك لبيك كهرمانتك بين ايديك :party0033:

منى لطفي 27-02-16 07:59 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاميرة البيضاء (المشاركة 3598783)
انا هنااااااااااااااااااا
والله يستاهل اللى بيجراله يعنى ربنا ستره سنتين ولم يتعظ يستاهل الفضيحة العالمية دى
ويستاهل كمان البوكسين بتوع احمد:dancingmonkeyff8:
فى انتظارك يا منون وباقى العقاب للزفت سيف

هههههههه ولا يهمك دا هيتنفض ويتكنس ويتمسح ويتغسل ويتنشر ويتطبق ويتكوي ... من الآخر أشغال شاااااااااقة هههههه هروقه تمام زي الشقة ما بنروقها كدا تظبييييييييط!!!!!!!! :lol::party0033:

مملكة الغيوم 27-02-16 09:32 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
السلام عليكم ورحمة الله
صدق المثل اذا لم تستحى فاصنع ما شئت البيه مش مستحى على دمه انه يقول ده مجرد نتمش عارف اقول ايه ده انتى يا غبى لو بتحلم بيعتبر خيانه ولو تقدر تصحى من الحلم ومقمتش حرام عليك ولو مشهد صدفه فى فيلم وتنحت ومعدتهوش يعتبر زنا نظر ما بالك بمشاهدت قذره على النت بتعرض كل حاجه واى حاجه وعلى عينك ياتاجر بتبرر ايه حضرة جناب الجحش الكبير يوم منه ما تكلمت عن ممثل لويت بوزك وكنت حتولع من الغيره كان الله فى عونها وهى عارفه انك كنت بستمتع بمشاعدت الغوانى على النت انتى تستاهل تتسم زى الفئران يا جربوع وحلال فيك اللى عمله احمد وفضيحتك لو وصلت ابوك الحاج حيربيك من جديد يا قليل الربايه رجالة اخر زمن بيحللو اى شيئ وكل شيئ تبع هوى نفسهم
منون ياقمر اعذرىنى دائما داخل شمال من الغيظ امثال سيف افندى بيرفعو ضغطى ومعدلات الشتم عندى فتلاقى لسانى على طول متقدم على سلامى ههههههههه
تسلم ايدك منون وكترى لو سمحتى من اللطش والركل والرفس لسيوف لتبردى نار كل انثى جوزها ملطوع طول الامسيه على الزفت دمتى بود ولكى منى كل الحب

مملكة الغيوم 27-02-16 09:41 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاميرة البيضاء (المشاركة 3598777)
:e106::e106::e106: حبيبتى يا حسبو زانتى كمان وحشتينى كويس انك جيتى عشان نننفض الزفت سيف سوا:lol:

انا جيت ومعايا فرشة البلاط والمنفضه وغسيل وتنفيض ومكوة باذن الله انا لس عطياه فمين دلوقت لما ينشف حكويه كلللللللللللللللللللللللوش وسيف وانا حره فيه سيف حغسله واكويه:toot::lol:

منى لطفي 27-02-16 09:41 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مملكة الغيوم (المشاركة 3598813)
السلام عليكم ورحمة الله
صدق المثل اذا لم تستحى فاصنع ما شئت البيه مش مستحى على دمه انه يقول ده مجرد نتمش عارف اقول ايه ده انتى يا غبى لو بتحلم بيعتبر خيانه ولو تقدر تصحى من الحلم ومقمتش حرام عليك ولو مشهد صدفه فى فيلم وتنحت ومعدتهوش يعتبر زنا نظر ما بالك بمشاهدت قذره على النت بتعرض كل حاجه واى حاجه وعلى عينك ياتاجر بتبرر ايه حضرة جناب الجحش الكبير يوم منه ما تكلمت عن ممثل لويت بوزك وكنت حتولع من الغيره كان الله فى عونها وهى عارفه انك كنت بستمتع بمشاعدت الغوانى على النت انتى تستاهل تتسم زى الفئران يا جربوع وحلال فيك اللى عمله احمد وفضيحتك لو وصلت ابوك الحاج حيربيك من جديد يا قليل الربايه رجالة اخر زمن بيحللو اى شيئ وكل شيئ تبع هوى نفسهم
منون ياقمر اعذرىنى دائما داخل شمال من الغيظ امثال سيف افندى بيرفعو ضغطى ومعدلات الشتم عندى فتلاقى لسانى على طول متقدم على سلامى ههههههههه
تسلم ايدك منون وكترى لو سمحتى من اللطش والركل والرفس لسيوف لتبردى نار كل انثى جوزها ملطوع طول الامسيه على الزفت دمتى بود ولكى منى كل الحب

ولا يهمك داخلة شمال .. يمين.. المهم تدخلي وما تحرميني تعليقاتك الجميلة...
بالنسبة لسيف فرفس وركل وتلطيش وفين يوجعك هههههههه هعدله خريطة وجهه من اول وتالي، وبالنسبة لأبوه الحاج فوقعته امربربة... ديه صعيدي يا بوووويْ وما عيتفهمشي واااصل ، كله كوووم واللي هيجراله مع اهله كوووووم... مش قلت لكم أعظم النار من مستصغر الشرر ، ربنا يلطف بينا، وبالنسبة للرجالة بتوع الزفت دا ولا يهمك أنا متأكدة زوجاتهم بعد الرواية دي هتشن هجووووم عليه وعينيها هتكون في وسط راااااسها، حرّص وما تخوّن... تسلميلي يا قمر في انتظارك الحلقة اللي جاية ان شاء الله :e106::e106:

الاميرة البيضاء 28-02-16 09:44 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مملكة الغيوم (المشاركة 3598815)
انا جيت ومعايا فرشة البلاط والمنفضه وغسيل وتنفيض ومكوة باذن الله انا لس عطياه فمين دلوقت لما ينشف حكويه كلللللللللللللللللللللللوش وسيف وانا حره فيه سيف حغسله واكويه:toot::lol:

ايوه يستاهل قليل الرباية وانا زيك مستنية ابوه الحاج عبد الهادى يربيه من جديد خصوصا ان الحاجة متدين وميرضاش بالغيبة واصل:lol:

منى لطفي 28-02-16 10:52 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مملكة الغيوم (المشاركة 3598815)
انا جيت ومعايا فرشة البلاط والمنفضه وغسيل وتنفيض ومكوة باذن الله انا لس عطياه فمين دلوقت لما ينشف حكويه كلللللللللللللللللللللللوش وسيف وانا حره فيه سيف حغسله واكويه:toot::lol:

هههههههههه كلنا هنغسله ونكويه ونطبقه و.. نرميه في الآخررر :party0033:

منى لطفي 28-02-16 10:55 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
[COLOR="DarkSlateBlue"][COLOR="Lime"]
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاميرة البيضاء (المشاركة 3598908)
ايوه يستاهل قليل الرباية وانا زيك مستنية ابوه الحاج عبد الهادى يربيه من جديد خصوصا ان الحاجة متدين وميرضاش بالغيبة واصل:lol:

ههههههههه وانتى الصادقة يا دودي اللي هيربيه بجد حد تاني خاااااالص ولا في الاحلاااام تربية من اللي هي!!!!!!!! فيس بيغمز!!!!! :lol:

منى لطفي 28-02-16 11:03 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
تسرييييييييييبة اجمممممممممع....

منة من بين شهقات دموعها:
- ما كنتش قادرة أتكلم يا بابا، سيف... سيف قتلني يا بابا قتلني!!...
وتفاجأ الجميع بمن يقول بصوت أشبه بالعويل:
- لو قتلتك يبقى قتلت روحي وانا مش ممكن أقتل روحي يا منة!!....
نظر الجميع الى هذا النمر الجريح الذي اندفع الى الداخل بعد أن فتحت له هنا ابنته فأشار اليها بالصمت ودعاها للحاق بأخوتها بينما تتبع هو صوت الجميع الذي قاده الى غرفة الجلوس ليصطدم سمعه بعبارة منة التي كانت كالسهم الذي نفذ الى صدره!!...
شهقت منة وهى ترفع رأسها من فوق صدر والدها الحامي هاتفة بعدم تصديق:
- سيف !!....
فمن كان يقف أمامها لم يكن هو أبدا سيفها، حبيبها، ووالد بناتها،.... لقد كان شبحا....يثير الذعر لمن يراه !!...
كانت لحيته قد استطالت فلم يشذبها منذ تركته منة كعادته، وكانت ثيابه مجعدة وكأنه لم يبدلها منذ وقت طويل، واحاطت بعينيه هالات سوداء وأصبحت وجنتيه غائرتيْن داخل وجهه، ولكن ما لمسها حتى العمق تلك النظرة الضائعة التي اعتلت ملامحه!..
اقترب سيف منها وتحدث الى والدها بينما عيناه طفقا يشبعا جوعهما الى ملامح معشوقتهما بنهم شديد:
- أنا جيت لغاية عندك يا عمي، أي حاجه تطلبها منة أنا موافق عليها ... بس أرجوك يا عمي خليها ترجع معايا، أنا مش طايق البيت من غيرها هي والبنات، حياتي كلها اتلخبطت من غيرهم..
نظرت اليه منة بغضب تأجج ما ان سمعت صوته، وقد ذهب شعور الشفقة الذي داهمها حياله ما إن وقع نظرها عليه أدراج الريّاح !!....،بينما تحدثت عواطف بغيظ واضح:
- إنت ليك عين كمان....، ليقاطعها صوت والدها الجهوري قائلا بصرامة:
- أم منة....، صمتت عواطف على مضض في حين أكمل عبدالعظيم بحزم:
- عواطف...خدي بنتك وادخلوا جوّه !!....
************************************************************ ********

منى لطفي 28-02-16 11:05 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
مين قال يا منى الحلقة يا منمن؟؟؟؟؟ ... أنا قاعده أهو وأسمع أحلى تعليقات وأجمل كومنتات من أحلى أعضاء لأجمل المنتديات........ اعطوني حافز... هطحن لكم سيف بس مش عاوزة أحس اني مع نفسي كدا.... نحن شمعة نحترق من أجل أن نولع..... لالالا في الضلمة ليكم مش قصدي حاجة ابسليوتلي اوعوا تفهمووووووني ..... غلط!!!!!!!!

bluemay 28-02-16 04:26 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
الحللللقققققققة يا منمن >>> فيس ماسك مكرفون وينادي باعلى صوووته لووول


ياي الأحداث مشووووقة خالص

يلا منتظرييينك ع ناااااار




مع خالص ودي


★☆★☆★☆★☆
بعد نهاية النقاش او الحديث مع أحد
لاتنسوا دعاء كفارة المجلس:

سُبْحَانَكَ اللهم وَبِحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنت أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إِلَيْكَ

سمرو 28-02-16 04:30 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
البارت يا منمن .البااااااااارت.

الاميرة البيضاء 28-02-16 07:34 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
انتى فييييييييييين يا جهاااااااااااااااد < يوه قصدى يا منون انزلى بحلقتين بسرعة يا بنت بسررررررررررررررررررررررررعة:toot:

منى لطفي 28-02-16 08:31 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
سلااااااااااااامة أنا جيت يا سلااااااااااااامة هههههههه قصدي يا دودي حالاااااااااااااااااا

الحلقة الحادية عشر:
- منة حبيبتي، ما ينفعش كدا، 3 ايام لا أكل ولا شرب، مامتك هتتجنن، وباباكي كل ما يسأل احمد يقوله خليها هي تقول، وسيف آخر مرة كلم أخوكي قاله لو مش هتردي على تليفوناته هييجي لغاية هنا لولا احمد هدده وقاله ان عمي ميعرفش حاجه لا هو ولا طنط ، ولو عرفوا من سابع المستحيلات انك ترجعي له تاني !!..
نظرت منة الى ايناس والتي جاءتها بصينية الطعام كما كل يوم لتعود بها كما هي، أشاحت منة بوجهها قائلة بابتسامة حزن:
- ماليش نفس يا ايناس، مش سهل اللي حصل دا، انا حاسة انى في كابوس ، كابوس يا ايناس ،..... ثم نظرت اليها قائلة بابتسامة ممتنة:
- ربنا يخليكي يا ايناس انا عارفة انى تعباكي معايا، كفاية هَـنا وفرح انا سايباهم خالص وانت اللي واخده بالك منهم...
ايناس بعتب:
- اخص عليكي يا منة، هَـنا وفرح دول بناتي...زي مرام بالظبط، ما تتصوريش هما فرحانين ببعض قد إيه، هي فرح حبيبتي اللي احيانا الاقيها مسكتة ولما أسالها تقولي زعلانه علشان بابا ، حاسة انها لسه زعلانه من احمد، مع انه حاول يفهمها انه ما كانش قصده وانه صالح باباها، لكن البنت حساسة اوي، خصوصا ان سيف مش بييجي..
منة بأسى:
- لسه الحزن جاي يا ايناس، بس لازم يتعودوا على كدا، انا مش همنعهم انه يشوفوه، مهما كان دا أبوهم ، لكن حاليا أفضل انهم يتعودوا انه مش هيكون موجود معهم باستمرار زي الأول..، عموما هيتعودوا.. هما لسه صغيرين..
ايناس وهى تنظر اليها بتساؤل:
- وانت هتتعودي على غيابه؟!...
منة بابتسامة أسف صغيرة:
- هتعود يا ايناس، لازم هتعود...
ايناس بتردد:
- منة كنت عاوزة أسألك ومحرجة!..
منة باهتمام:
- لا اسألي يا ايناس، انت اختي حبيبتي...
ايناس بتلعثم طفيف:
- معقولة يا منة الوقت دا كله ما اخدتيش بالك ان سيف متغيّر او انه مثلا بيقعد وقت طويل ع النت؟!..
منة بابتسامة ساخرة:
- اخدت بالي طبعا، بس سيف كان بالنسبة لي فوق مستوى الشبهات، عمري ما كنت أتصور انه يطلع زي الرجالة اللي بنقرا عنهم وماليين الفيس !!..
اعتدلت في جلستها ناظرة الى ايناس متابعة بحزن غيّم على ملامح وجهها وعينين فقدتا بريقهما:
- عارفة يا ايناس، لما كانت أي واحده اسمعها تقول ان لازم الزوجة تفتش ورا جوزها وتاخد بالها منه ما تبقاش نايمة على ودانها كنت بضحك واقول ايه هتشتغل شارلوك هولمز يعني؟!، وبعدين ايه العيشة اللي كلها شك وغيرة دي ، ما كنتش أعرف انى أنا من الستات اللي نايمة على ودانها وان الموضوع مش موضوع تخوين أكتر من انك تاخدي بالك علشان تلحقي جوزك قبل فوات الأوان خصوصا انه فيه ستات على هيئة شيطان زي اللي اتلم عليها دي...
لم تعلِّق ايناس وتركتها تُخرج ما بجعبتها، فقد شعرت أن منة كانت كأنها تتحدث مع نفسها ولكن بصوت مسموع، تابعت منة بنظرة خاوية:
- لما... لما لاحظت اننا ابتدينا نبعد عن بعض، هو علشان الشغل وانا علشان البنات ، حاولت اننى أكسر البرود اللي في حياتنا، يعني مثلا يوم اجازته كنت أخلي البنات يناموا وافضل سهرانه مستنياه، ولأني عارفة انه صابح أجازة فكنت بحاول على قد ما اقدر اننا نسهر مع بعض ، أنا فاكرة في مرة نزلت صبغت شعري واشتريت قميص لانجيري جديد ، وقعدت استنيته ، تخيلي لما جِه وشافني عمل ايه؟؟.....
نظرت اليها ايناس بتساؤل في حين تابعت منة بابتسامة سخرية:
- قالي ايه الجمال دا، روحت حضرت له العشا، وقعدت جنبه اتعشى ، معلهش يا ايناس اسمحي لي يعني ، لما جوزك يكون راجل في عنفوان شبابه ومراته ست جميلة وبيحبها وبقالهم فترة بعيد عن بعض المفروض لما يشوفها كدا يحصل ايه؟..
نظرت اليها ايناس واجابت بتلقائية:
- اكيد مش هيفوّت الليلة كدا،... ثم ضحكت متابعة:
- هيعملوا ليلة دخلة من اول وجديد !!..
نظرت اليها منة قائلة بجمود:
- بس مش دا اللي حصل!، اللي حصل انه باسني وقاللي معلهش يا منون انا جاي تعبان ، تصبحي على خير حبيبتي!!..
فتحت ايناس عينيها على وسعهما شاهقة بدهشة وقالت:
- ايه!، وانت عملت ايه يا منة؟..
منة بحسرة:
- هعمل ايه يعني؟، بوسته وغطيته ولُمت نفسي إني محسيتش بيه أنه جاي تعبان ، ونمت عادي!!، مش بقولك طلعت مش بس نايمة على وداني لا وبشخّر كمان.....، عارفة يا ايناس اليومين اللي فاتوا دول كنت براجع فيهم كل السنين اللي مرّت عليا انا وهوّ، ( كانت تتحاشى ذكر اسمه فإسمه كفيل بجعلها تشعر بوجع عميق وألم دفين لا تستطع احتماله ).....اكتشفت انى فعلا كنت مغفلة ومع سبق الاصرار والترصد، بس عذري اني حبيته أوي، وآمنت له أوي أوي وعمري ما تصورت انه ممكن في يوم يحصل حاجه زي كدا !!...
احتضنتها ايناس وهى تقول مواسية:
- معلهش يا منة، غُمّة وهتزول ان شاء الله، انا بجد مش عارفة اقولك ايه، بس لازم طنط وعمو يعرفوا، لازم تقوليلهم...
منة وقد بدأ شعور بالدوار يلفّها وهي تحاول مغالبته:
- هقولهم يا ايناس،بس مش دلوقتي... لما أهدى الأول علشان اعرف أتكلم معهم...
قطبت ايناس ملاحظة منة وهي تضع يدها على جبهتها وقد زاغت عيناها، سألت ايناس بخوف:
- منة مالك؟، أجابت منة بصوت ضعيف متقطع :
- مش.. مش عارفة.. يا ايناس، حاسة اني هبطانه، ممـ...ممكن تجيبلي ماية بسكر؟!!،،
هرعت ايناس الى الخارج وهى تقول:
- ثوان حبيبتي...
لم تغب ايناس أكثر من دقيقة لتعود فتُفاجأ بمنة وقد أرتمت فوق الفراش، تقدمت منها وهى تناديها ولكن ما من مستجيب ، وضعت كوب الماء جانبا وأمسكت رأس منة وربتت على وجنتيها وهى تناجي بخوف:
- منة..، منة حبيبتي فوقي ، منة ....و ولكن منة استحالت في يدها الى قطعة باردة من الرخام ، مما جعلها تهرع الى الخارج وهي تصرخ منادية زوجها أحمد...
**************************************************
- ما تقلقش يا استاذ عبدالعظيم، كل الموضوع ان الضغط عندها واطي أوي ، وبعدين أنا ملاحظ علامات سوء تغذيه عليها، واضح انها مش بتاكل كويس،.. عموما المحاليل اللي انا ركبتهالها دي هتخليها تبقى كويسة ان شاء الله، اهم حاجه تتغذى كويس وترتاح وتبعد عن أي انفعالات...، ربنا يطمنكم عليها ان شاءالله...
أومأ عبدالعظيم برأسه قائلا وهو يرافق جارهم الطبيب الذي سارعوا للاستنجاد به ما ان وقعت منة مغشيًّا عليها:
- ربنا يستر يا دكتور حامد، معلهش تعبناك معانا....
نفى الطبيب حامد الرجل الأربعيني العمر بهزة من رأسه:
- ازاي تقول كدا؟، دا الجيران لبعضها بردو، عموما أنا تحت أمركم أي حاجه كلمني بس وانا مسافة السلم أكون عندكم، انت عارف شقتي فوقكم على طول!!...
غادر الطبيب تصحبه دعوات عواطف التي سارعت بالدخول لابنتها فيما غادر أحمد الذي كان يلازمها لدى معاينة الطبيب لها ، قال احمد لعواطف :
- انا هروح أجيب العلاج اللي الدكتور قال عليه يا ماما، وعاوز أحلى أكل من ايديكي علشان الهانم لما تفوق أنا اللي هأكلها بنفسي !!...
عاد احمد بالعلاج الذي وصفه الطبيب ، ودخل ليطمئن على منة فوجدها لا تزال نائمة يرافقها أمه بينما ذهبت ايناس بالاطفال الى الحديقة المجاورة كي لا يصابوا بالقلق لدى رؤيتهم لمنة وهي ترقد مريضة !!....
نادى عبدالعظيم احمد:
- احمد، تعالى عاوزك..
علم أحمد أنه قد حان الوقت للافصاح عمّا حدث بين شقيقته وزوجها...
ما إن أغلق أحمد بابا غرفة الجلوس خلفه حتى وقف والده امامه آمرا اياه بمنتهى الصرامة والحزم:
- حالا... تقولي ايه اللي حصل بين أختك وجوزها، انا كنت ساكت الاول ومش عاوز أدخل بقول مهما كان البيوت اسرار، ومنة أنا عارف دماغها، لكن الموضوع يوصل انها كانت ممكن تروح من ايدينا، يبقى لأ... لازم أعرف كل حاجه وبالتفصيل!..
نظر أحمد الى ولده وزفر عاليا وهو يقول بلهجة التسليم بالأمر الواقع:
- أنا هقول لحضرتك على كل حاجه !!....
-----------------------------------------------------
احترم أحمد صمت والده الذي تحدث بعد برهة زمنية قصيرة قائلا بصوت خرج أجشّا رغما عنه، حزنا على صغيرته:
- كلّمه يا أحمد، عاوز أشوفه !!...
عقدت الدهشة لسان أحمد لثوان قبل ان يفيق من ذهوله ويتحدث بحيرة:
- نعم؟، عاوز تشوفه يا حاج؟، الموضوع خِلص خلاص ومافيهوش فصال!!..
نظر عبدالعظيم لإبنه بنظرة متألمة وصوت طغى الحزن على نبراته:
- أختك معاها بنتين منه يا احمد، والبنات بيحبوه ومتعلقين بيه اوي، واختك نفسها... مش شايف حالتها ازاي؟، دي مش حالة واحده بايعه!!..
ليفاجئهم صوت ضعيف ولكن بثقة:
- واحدة ضايعه بعد الصدمة اللي خدتها يا بابا !!...
نظر كلا من عبدالعظيم واحمد بدهشة الى مصدر الصوت لتفاجئا بمنة وهى تقف مستندة الى ذراع كلا من والدتها وايناس، قام احمد من فوره وأجلسها بجانب والدها الذي احتواها بين ذراعيه مربتا عليها بحنان الابوة، بينما أطلقت هي لدموعها العنان ولم تستطع أمها كتم بكائها بينما اكتفت ايناس بالوقوف جانبا وعينيها يغشاهما الدمع....
قال عبدالعظيم بمنطق الأب الحاني الحكيم:
- ليه يا منة خبِّيتي علينا؟...
منة من بين شهقات دموعها:
- ما كنتش قادرة أتكلم يا بابا، سيف... سيف قتلني يا بابا قتلني!!...
وتفاجأ الجميع بمن يقول بصوت أشبه بالعويل:
- لو قتلتك يبقى قتلت روحي وانا مش ممكن أقتل روحي يا منة!!....
نظر الجميع الى هذا النمر الجريح الذي اندفع الى الداخل بعد أن فتحت له هنا ابنته فأشار اليها بالصمت ودعاها للحاق بأخوتها بينما تتبع هو صوت الجميع الذي قاده الى غرفة الجلوس ليصطدم سمعه بعبارة منة التي كانت كالسهم الذي نفذ الى صدره!!...
شهقت منة وهى ترفع رأسها من فوق صدر والدها الحامي هاتفة بعدم تصديق:
- سيف !!....
فمن كان يقف أمامها لم يكن هو أبدا سيفها، حبيبها، ووالد بناتها،.... لقد كان شبحا....يثير الذعر لمن يراه !!...
كانت لحيته قد استطالت فلم يشذبها منذ تركته منة كعادته، وكانت ثيابه مجعدة وكأنه لم يبدلها منذ وقت طويل، واحاطت بعينيه هالات سوداء وأصبحت وجنتيه غائرتيْن داخل وجهه، ولكن ما لمسها حتى العمق تلك النظرة الضائعة التي اعتلت ملامحه!..
اقترب سيف منها وتحدث الى والدها بينما عيناه طفقا يشبعا جوعهما الى ملامح معشوقتهما بنهم شديد:
- أنا جيت لغاية عندك يا عمي، أي حاجه تطلبها منة أنا موافق عليها ... بس أرجوك يا عمي خليها ترجع معايا، أنا مش طايق البيت من غيرها هي والبنات، حياتي كلها اتلخبطت من غيرهم..
نظرت اليه منة بغضب تأجج ما ان سمعت صوته، وقد ذهب شعور الشفقة الذي داهمها حياله ما إن وقع نظرها عليه أدراج الريّاح !!....،بينما تحدثت عواطف بغيظ واضح:
- إنت ليك عين كمان....، ليقاطعها صوت والدها الجهوري قائلا بصرامة:
- أم منة....، صمتت عواطف على مضض في حين أكمل عبدالعظيم بحزم:
- عواطف...خدي بنتك وادخلوا جوّه !!....
قامت منة بمساعدة والدتها يساندها احمد الذي تركها لتتلقفها ايناس وغادرن الغرفة بينما يلاحقها سيف بنظرات مشتتة كاد يركض اليها ما ان سارت بمحاذاته مغادرة، يكاد يُجنّ من فرط شوقه إليها....، قاطع صوت عبدالعظيم استرسال افكاره ونظراته الملاحقة لطيف محبوبتها بلا هوادة، قال عبدالعظيم بجدية وهو يشير الى أحد المقاعد:
- اتفضل يا سيف، اقعد علشان نعرف نتكلم..
جلس سيف بينما اعتلى وجهه تعبير لهفة واضحة وما ان استقر عبدتاعظيم في مقعده أمامه حتى هتف :
- انا عارف إني غلطت، ومستعد لأي ترضية تطلوبها، بس متحرمونيش من مراتي وبناتي !!،،،
تقدم أحمد الذي كان يقف على بعد خطوات قليلة منه وتحدث بصوت مكتوم غيظا وغضبا:
- انت بتستعبط؟، هو اللي انت عملته شوية؟!...
قاطع صوت عبدالعظيم الجهوري ابنه:
- احمد، بهدوء علشان نعرف نتفاهم!،.... ثم عاود النظر الى سيف متابعا بحسم:
- ايوة يا سيف، انا سامعك...و انت معترف بغلطك وعاوز مراتك وبناتك صح؟؟؟،،
ليجيبه سيف بلهفة واضحة:
- آه، أكيد..،أنا مقدرش أعيش من غيرهم ثانية واحده، الايام اللي فاتت دي كانت سنين بالنسبة لي، ولولا اني حبيت منة تهدى الأول كنت جيت وراها من اول دقيقة...
عبدالعظيم ببرود وهو يطالعه بنظرة أسى:
- للأسف يا سيف...، غلطتك مش بسيطة، دا لو سميناها غلطة!، لأنها مش غلطة يا سيف...دي جريمة في حق نفسك ومراتك وبناتك ، وفي حق ربك قبل أي حاجه...، ومن غير كُتر كلام.. بنتي مش هتوافق وأنا مش هضغط عليها، اللي حصل مش خناقه عادية سمعتها كلمتين ولا حتى رفعت ايدك عليها .. لا يا سيف الموضوع أخطر وأكبر من كدا بكتير...
سيف وقد بدأ تماسكه الواهن يتزعزع:
- يعني ايه؟، قصد حضرتك ايه؟...
عبدالعظيم وهو يقف انهاءا للنقاش:
- علشان اكون صريح معاك يا سيف، مش من مصلحتك انك تسألني دلوقتي قصدي ايه!، لأني لو عليا هقولك مالكش لا.. زوجة ولا.. بنات عندي، أمشي دلوقتي يا سيف، بس أنا مش هقدر أوعدك بحاجة!!..
وقف سيف ناظرا اليه بخوف حاول اخفائه بينما فضحه نبرات صوته المهزوز:
- يعني همشي من غيرهم؟،.... نظر اليه محاولا التماسك وهو يتابع:
- أنا همشي، بس قبل ما أمشي عاوز حضرتك تعرف حاجه مهمة أوي أنا غلطت واعترفت بغلطي، ومستعد لأي حاجه إلّا إني أبعد عن مراتي وبناتي ، أنا هرجع تاني، والمرة الجاية يا ريت نقدر نتفاهم أحسن من كدا، أنا مقدر طبعا غضبكم علشان منة، لكن ربنا غفور رحيم، وانا غلطت وتُبت وندمت...و ياريت حضرتك تبلغ منة رسالتي... أنا متمسك بيها هي وبناتي طول ما أنا عايش، ومهما حصل عمري ما هسمح أنهم يبعدوا عني سنتيمتر واحد......، عن اذنكم....
وانصرف تاركا احمد ينظر في أثره بحقد بالغ بينما يتابعه عبدالعظيم بنظرات خيبة الأمل والأسف !!....
************************************************************ **********

منى لطفي 28-02-16 08:32 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
- بعدين يا عبده، هنسيب البنت كدا؟، زفر عبدالعظيم بيأس ونظر الى زوجته التي لحقته الى غرفتهما تاركة منة في عهدة إيناس، نظر اليها بحزن وقال وهو يهز برأسه بأسى:
- هتبقى كويسة ان شاء الله، منة قوية يا عواطف، وعقلها كبير، بس لازم نسيبها تهدى شوية، اللي عمله جوزها مش بسيط ولا سهل ...
عواطف بغضب:
- أنا مش مصدقة ان سيف يطلع منه كدا، مصدقتش نفسي وايناس بتحكيلي بعد ما سبناكم، الا صحيح هو قالك ايه يا عبده؟..
أجاب عبدالعظيم:
- مش مهم اللي قاله، اللي قاله انا متوقعه، سيف مش هيفرّط في مراته وبناته، المهم هو هيعمل إيه علشان منة تقدر تسامحه؟!!، المهم مش عاوزك تفتحي معاها كلام خالص دلوقتي، انت شايفه البنت اعصابها مش مستحمله، انا عموما بفكر أننا نسافر نغيّر جو في أي حتة، اجازة نص السنة خلاص كم يوم وتبتدي، وفرصة احمد موجود أهو ايناس تلهيها شوية ...
أشادت عواطف قائلة:
- تسلم افكارك يا عبده، فعلا لما تغيّر جو انا متأكده انها هتبقى أحسن ان شاء الله...
أمّن عبدالعظيم قائلا:
- ان شاء الله يا عواطف، ان شاء الله.....
---------------------------------------------------------
كانت ايناس جالسة بجانب منة في غرفة الجلوس بعد أن استعادت منة قواها أخيرا ، وكان قد مرّ على قدوم سيف يومين، كان خلالها يهاتف والدها للاطمئنان منه عليها وعلى بناته، فلم يكن أحمد ليجيب اتصالاته، وأراد سيف أن يترك لمنة مساحة كافية للهدوء والتفكير في أمرهما مليًّا، وإن لم يكف عن ارسال رسائل حب وشوق ملتهبة تجعلها تبتسم حينا وتبكي أحيانا !!....
صوت رنين جرس الهاتف قاطع الحديث الدائر بين ايناس ومنة لتجيب ايناس وبعد ثوان لاحظت منة لون ايناس الذي شحب فجأة وسمعتها تشهق هاتفة بذهول:
- ايه؟، انتي بتقولي يا سحر؟، انتي متأكده؟، ...أمتى الكلام دا حصل؟.....، أنصتت قليلا لتنهي المكالمة ودموعها تنهمر تغسل وجهها، قامت منة متجهة اليها وهي تسألها في خوف وترقّب:
- فيه ايه يا ايناس؟، سحر قالت لك ايه خلّاكي كدا؟...
تكلمت ايناس بصوت متقطع من بين شهقات بكائها الحار:
- نشوى، نشوى يا منة.....و هتفت منة وقد تلفت أعصابها:
- مالها نشوى يا ايناس؟...
لتجيب ايناس بنواح:
- نشوى.. نشوى اتـ....اتقتلت!، سحر بتقولي أن...جوزها قتلها!!..
لتصرخ منة هاتفة بذهول:
- إييييييه!!!....
********************************************
- "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضيّة فادخلي في عبادي وادخلي جنّتي" – صدق الله العظيم... الفااااااتحة.....
أنهى الشيخ تلاوته، وقام المعزّون بتعزية والد نشوى الذي يقف يتلقى عزاء وحيدته التي لم تكمل عامها الثلاثون بعد، في خيمة العزاء التي نُصبت في حديقة القصر لتلقي العزاء في وحيدته، بينما جلسن النسوة مع والدتها داخل القصر ....
تقدمت منة وايناس برفقة سحر للسلام على والدة صديقتهم وتقديم العزاء، كانت دريّة والدة نشوى كالضائعه، نظراتها تائهة، كانت تتمتم بكلمات غير مفهومة ، تحدثت منة بصوت خفيض مليء بالحزن:
- البقاء لله يا طنط، ربنا يرحمها رحمة واسعة يارب، ان شاء الله شهيدة....
رفعت درية عينيها الى منة التي واصلت:
- أنا منة يا طنط صاحبة نشوى الله يرحمها، نشوى كانت أكتر من أخت بالنسبة لي ....
وقفت الام بمساعدة سيدة تجلس بجوارها وقالت ودموعها تهطل مغرقة وجهها الخالي من مساحيق التجميل لأول مرة مما وشى بعمرها الحقيقي، بينما شفتاها ترتجف بقوة ، تناولت منة يدها لتسندها وسمعتها تقول بصوت متقطع:
- انت منة؟، كانت دايما تجيب سيرتك بكل خير، كانت.. لسه فاكراك قبل ما تموت بأيام، قالت لي منة بس هي اللي بتفهمني...
اجابت احدى النساء الجالسات بجوارها يتابعن الحوار:
- حسبي الله ونعم الوكيل فيه، ربنا مش هيسيبه، أهوم مسكوه وان شاء الله هياخد اعدام المجرم!، يقتل مراته وهي نايمه... منه لله، ربنا ينتقم منه !!...
صرخت درية قائلة:
- أنا اللي قتلتها قبله !!،،،،
صّعقت منة وتبادلت النظرات مع ايناس وسحر وقالت محاولة التخفيف عن هذه الأم الثكلى:
- ما تقوليش كدا يا طنط، نشوى الله يرحمها كانت بتحبكم أوي..
لتتابع درية وكأن منة لم تتكلم:
- جاتلي قبل ما يحصل اللي حصل بيومين بتشتكي لي انها مش قادرة تستحمل خصوصا بعد.. بعد ما اتجنن خالص واتهمها انها عاوزة تموّته، ما كانش باين قودامنا خالص انه مش طبيعي، ابوها زعق لها وقالها انها واحده مستهترة ومش قد مسؤولية بيت وجواز، وامبارح بس عرفت انها حامل، حبيبتي كانت طايرة من الفرح، وقالت لي هتحاول معاه انه يتعالج علشان خاطر ابنهم أو بنتهم اللي جاية في السكة، بس..... بس مالحقتش، لما قالت له انها حامل كدّبها واتهمها انها عاوزة تخلص منه وتحطه في مستشفى المجانين، و خلّاها نايمة وخنقها بالمخدة!!، هو دلوقتي في مستشفى الامراض العقلية، وانا... انا خسرت بنتي...خسرتها ... انا اللي لازم يعدموني مش هو...انا وابوها السبب، آآآآآآآآه يا بنتي......، حاولت منة أسكاتها ولكنها كانت هي الاخرى تذرف دموعا غزيرة حزنا على نشوى التي ذهبنت ضحية اهمال الاهل و العنكبوت المسمّى بالانترنت !!، وكيف لا ومدحت قاتلها كان زوجها الذي تعرفت عليه من خلال هذه التكنولوجيا المتطورة التي جعلت ما كان صعبا أو مستحيل سهلا و... يسير!!...
**********************************************

منى لطفي 28-02-16 08:33 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
- منة حبيبتي انت مش عاجباني، من يوم ما رجعت من عزا صاحبتك الله يرحمها وانت قافلة على نفسك، بقولك ايه قومي غيّري هدومك وتعالي معايا انا وايناس هناخد العيال وننزل نشتري شوية حاجات ليهم لزوم المصيف....
اجابت منة والدتها :
- معلهش يا ماما، سيبوني أنا، انا تعبانه مش هقدر ألف معاكم، روحوا انتو وما تشيليش همّي أنا هنام شوية ...
عواطف توصيها بنفسها:
- طيب، بس لو اتأخرنا عندك أم محمود خليها تحضر لك الغدا، احمد وبابا انهرده مش هيتغدوا معانا كل واحد في شغله، وانا وايناس احتمال نفوت ع النادي بعد ما نخلص مشاويرنا، انا عموما وصّيت أم محمود وانت عارفاها مش هتعرفي تخلصي منها...

رنين متواصل لجرس الباب جعل منة تقوم من فراشها وهي تتساءل ترى من القام، واين أم محمود؟، لتتذكر أن أم محمود أخبرتها أنها ستذهب لابتياع بعض اللوازم من السوق...
اتجهت منة لترى من الطارق وقد تناولت وشاحا وضعته على شعرها كيفما اتفق فظهرت بعض الخصلات لم تنتبه اليها... تمتمت منة في سرها أنه لا بد ان الطارق زياد ابن جارتها هدى والذي دأب على القدوم للعب مع ابنتيْها، فتحت الباب وهى تقول بابتسامة :
- ايه يا زياد؟، لتبتر عبارتها شاهقة بذهول هى تتراجع بضعة خطوات الى الداخل بينما أمسك القادم بمقبض الباب ليغلقه خلفه جيدا فيما تقدم اليها وهو يتحدث بتساؤل وغضب خفي:
- يا ترى مين زياد دا يا مُنايا؟، هتفت منة غير مصدقة عينيها:
- سيـ... سيف!!،إنت.......، لم يمهلها سيف لتكمل كلامها اذ امتدت يديه لتجذبها بقوة فارتطمت رأسها بعضلات صدره القوية ، وما ان تأوهت ألما ورفعت رأسها لتصرخ به حتى سارع بالتقاط شفتيها في قبلة ضارية أودعها كل شوقه وحبّه و...غيرته !!!....
تركها سيف بعد مدة طويلة ليلتقطا أنفاسهما المحبوسة، اعتصرها بين ذراعيه بقوة حتى أنه كاد يقسم أنه سمع صوت ضلوعها وهي تئز من قوة ضمّته ، وتحدث بصوت لاهث من بين خصلات شعرها التي أسند ذقنه فوقها:
- وحشتيني، وحشتيني أوي أوي ،...
انتبهت منة الى وضعها بين ذراعيه فحاولت الفكاك منه وهى تقول بينما قبضتيها الصغيرتين تضربان صدره:
- ابعد عني يا سيف، انت اكيد اتجننت ابعد...
قاطعها بكلمة وحيدة حاسمة، صارمة، قويّة:
- أبداً...، ليميل برأسها بعد ذلك محتويّا إياها في عناق طويل، كان كالذي كاد يموت عطشا وما إن وجد واحة ماء عذبة رقراقة حتى طفق ينهل منها كي يروي ظمئه ولكن ظمأ سيف لمنة أبدا...... لا يُرتوى !!....
- يتبع –


منى لطفي 28-02-16 08:39 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
الحلقة أظن انهرده فجرت مفاجأة خطيييييرة جدااااااااااا... مش ممكن كان في بال نشوى انه النهاية هتكون كدا، استهتار من أهل اعتقدوا انه المادة أهم حاجة، ونسيوا انه الدنيا مليئة بأمور أسوأ بكتيييييييير من قلة المال، مقولة مؤمنة بيها وبشدة ودائما برددها... أعظم النااار من مستصغرر الشرر... دايما ما بنسمع عن عود كبريت الله أكبر اتسبب في كارثة كبيرة...
حكاية نشوى أنا رأيي انه الأهل هما الجاني الاساسي مش مدحت جوزها، للأسف اهتموا بالمظاهر ونسوا بنتهم، ما شكروا الله حق شكره على نعمة الذرية، كفروا بالنعمة فحرمهم الله منها.. كفرهم كان بعدم شكر الله عليها ولم يراعوها حق رعايتها..... ربنا يعافينا وإياكم ويعافي ولادنا وولاد المسلمين جميعا..
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك يا رب العالمين....

مملكة الغيوم 28-02-16 09:52 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
السلام عليكم ورحمة الله
منوره يا منمن ومشكوره على الفصل الجميل انهارده مش منغاظه قوى علشان كده دخلت يمين
ايوه كده بردتى قلبى بوصفك لحالت سيف والبهدله اللى هو فيها بس مازال بجح بردو
منه صعبانه عليا اصعب شيئ لما تدى قلبك ومشاعرك وتقابل بالجحود والخيانه بس تعددت الاسباب والخيانه واحده ان مكنش نت تبقى زميله فى الشغل عانس تبقى مطلقه عاوز تلفه وتتجوزه او تلميذه منحله عايده السنه ميت مره وجايه تلعب مش تتعلم كلها نماذج بنتعرض ليها ودايما بعد اول سنه او اول مولود الله يعين الستات على اللى بيشوفوه
الحاج عبد العظيم راجل حكيم مدى فرصه لبنته تراجع نفسها وتاخد قرارها ومش راح يضغط عليها زى اى اب يقول معلش دى اول غلطه وسامحيه وارجعى من شان البنات لا سايبها لما تهدى وبعد كده تقرر
نشوه راحت ضحية اهمال الاسره وبعد الاهل لو كانو مهتمين كانو عرفو انه عنده انفصام وهى مكنش لازم تلجئ ليهم لانهم من الاول غير موجودين فى حياتها وهى اهو اللى دفعت التمن
نشوى نموزج البنت اللى غرها معسول الكلام ولما جت للواقع وقعت على بوزها فى برميل حامض
تسلمين يا منون يا عسله على البارت الحلو وننتظر باقى غسل ونشر وكوى الاستاز سيف دمتى بود ولكى منى كل الحب

منى لطفي 28-02-16 10:25 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مملكة الغيوم (المشاركة 3598994)
السلام عليكم ورحمة الله
منوره يا منمن ومشكوره على الفصل الجميل انهارده مش منغاظه قوى علشان كده دخلت يمين
ايوه كده بردتى قلبى بوصفك لحالت سيف والبهدله اللى هو فيها بس مازال بجح بردو
منه صعبانه عليا اصعب شيئ لما تدى قلبك ومشاعرك وتقابل بالجحود والخيانه بس تعددت الاسباب والخيانه واحده ان مكنش نت تبقى زميله فى الشغل عانس تبقى مطلقه عاوز تلفه وتتجوزه او تلميذه منحله عايده السنه ميت مره وجايه تلعب مش تتعلم كلها نماذج بنتعرض ليها ودايما بعد اول سنه او اول مولود الله يعين الستات على اللى بيشوفوه
الحاج عبد العظيم راجل حكيم مدى فرصه لبنته تراجع نفسها وتاخد قرارها ومش راح يضغط عليها زى اى اب يقول معلش دى اول غلطه وسامحيه وارجعى من شان البنات لا سايبها لما تهدى وبعد كده تقرر
نشوه راحت ضحية اهمال الاسره وبعد الاهل لو كانو مهتمين كانو عرفو انه عنده انفصام وهى مكنش لازم تلجئ ليهم لانهم من الاول غير موجودين فى حياتها وهى اهو اللى دفعت التمن
نشوى نموزج البنت اللى غرها معسول الكلام ولما جت للواقع وقعت على بوزها فى برميل حامض
تسلمين يا منون يا عسله على البارت الحلو وننتظر باقى غسل ونشر وكوى الاستاز سيف دمتى بود ولكى منى كل الحب

ملوكة حبيبتي تسلميلي وتسلم لي دخلتك الجمييلة، لعيوونك مفاجأة من العيااااار الثقييل.... تسرييييييبة من حلقة الغد بأمر الله تعالى.... وتنهال الكوارث على رأس سيف...... هدية لعيووونك يا قمررررررررر..

دفعت منة صدر سيف بقوة فتركها رغما عنه وما إن تحررت من قبضته حتى رفعت يدها لتهوى على وجهه بصفعة مدوية من دون شعور !!....
ساد السكون من حولهما والذي لم تجرحه الا صوت دقات الساعة الرتيبة، في حين انتبهت منة الى ما فعلت فشهقت شهقة صغيرة وهي تتراجع بضعة خطوات الى الخلف بينما اكتست عينا سيف نظرة غامضة، خرق صوت سيف السكون المحيط بهما وهو يتساءل بهدوء:
- يا ترى القلم دا خلّاكي تهدي؟...
نظرت إليه منة بشرارات نارية تتراقص في مقلتيها وتحدثت بغضب:
- ولا... أي حاجه هتخليني أهدي يا سيف!...
اقترب سيف منها بضعة خطوات حتى وقف على بُعد إنشات قليلة منها وأجاب بصوت منخفض:
- مسيرك هتهدي يا منة، بس وإنت في بيتي، وبناتي في حضني، أنت عارفاني كويس أوي ، عمري ما بزهق بسهولة، وفي موضوع انت وبناتي طرف فيه يبقى عمري ما هزهق خاالص، أنا غلطت واعترفت ما أنكرتش ، توبت واستغفرت ربنا كتير، إذا كان ربنا بيسامح ويقبل التوبة، إنت مش عاوزة تسامحي ليه؟!!...
تحدثت منة بصوت خرج بالرغم منها مهزوزا:
- علشان أنا إنسانة عادية، أنا مش ملاك...، اللي انت عملته دا شيء بشع، انت فاكر الموضوع بسيط؟، ايه واحده عرفتها وسيبتها علشان بيتك ومراتك وخلاص؟!، لا يا باش مهندس، ما سألتش نفسك الجواز اللي بينكم دا مدى شرعيته إيه؟..
أجاب سيف بابتسامة ساخرة بينما حمل صوته دهشته من سؤالها:
- شرعيّة إيه؟، بقولك دا .. نِت!، يعني كدا وكدا، لعب في لعب من الآخر ، فين الشرع اللي في دا عاوز أفهم أنا؟!!..
عقدت منة ذراعيها أمام صدرها وقالت باستخفاف:
- علشان فيه حاجه بسيطة اوي تاهت منك يا أستاذ!، نظر اليها سيف بتساؤل وترقب في حين تابعت هي بجدية بالغة:
- الورقة اللي انتو كتبتوها بينكم ع النت.. اتشيرت لناس كتير، أبسط مثال لاصحابك مثلا واصحابها، يعني....إشهار !!، تقدر تقولي ما فكرتش ولو ثانية انه جوازة الـ... نِت اللعبة دي قلبت جد؟!، ما جاش في بالك الكارثة اللي حصلت؟، المفروض أساس الجواز الاشهار بدليل ايام الرسول عليه الصلاة والسلام ما كانش فيه لا ورق ولا حاجه، بيعلنوا عن الجواز بالدف ووليّ العروسة يقبل زواج العريس ، وفي ايامنا دي لسه في مناطق زي البدو في سينا مثلا.. لا.. فيه مأذون، و...لا ورق، ولا... يحزنون، تقدر تقوللي ما فكرتش انك دلوقتي فعلا متجوز انسانه زبالة زي دي؟!، انا مش هقول مثلا لو جالها عريس يبقى هيّ وضعها ايه متجوزة ولا لأ..لأنه واضح انه مش هيكون فارق معاها، لأنها واضح بردو أن الحلال والحرام دا آخر حاجه ييجي في بالها انها تفكر فيها...، صمتت قليلا بينما تسمّر سيف في مكانه غير مصدق لما يسمعه منها بينما تنهدت منة بعمق وتابعت بأسى:
- الموضوع للأسف عبارة عن كارثة بجميع المقاييس يا سيف!!!!!!!

منى لطفي 28-02-16 10:29 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
تسرييييييبة لوول مش كدا يا قمرات؟؟.. فيس بيغمز ويرقص حواجبه!!! رأيكم ايه في كلام منة؟؟ يا سنة سووووخة يا ولاااااااااد... اللعب هيقلب جد؟...

الاميرة البيضاء 29-02-16 05:15 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
منون يا مجرمة ايه حلقة الكوارث دى :e107::e107::e107:
يا نهاااااااااااااار قتلتى نشوى يا حرام والله صعبت عليا حياتها كلها مأساة من اهمال اهلها لغاية ضياع حياتها هى وابنها اللى انت حامل فيه
معاكى فى رأيك ان اهلها ضيعوا الامانة وهم السبب الرئيسي فى ضياعها

سيف الندل
لم اتعاطف معه ولا مثقال ذرة يستاهل كل اللى يحصل له شوفى انا شخصيا من الناس اللى لا تغفر الخيانة ابدااااااااااااااااااااااااااااا
يعنى ممكن اسامح حتى لو فى الضرب- ربي يعافينا - لكن الخيانة فى نظرى خط احمر لا تهاون او تسامح فيه
الرجل الخاين بالنسبة لى بالظبط زى الكلب اللى بيتلم ع الجيف وانا صراحة اعشق الاسود ومذهبهم:9jP05261:
ﺮﻛﺖ ﻭﺻﺎﻟﻜﻢ ﺷﺮﻓﺎً ﻭﻋـﺰﺍً .. ﻟﺨﺴﺔ ﺩﺍﺋﺮ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺀ ﻓﻴـﻪ
ﺇﺫﺍ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﺬﺑﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﻃﻌــﺎﻡ .. ﺭﻓﻌﺖ ﻳﺪﻱ ﻭﻧﻔﺴﻲ ﺗﺸﺘﻬﻴﻪ
ﻭﻻ‌ ﺗﺮﺩ ﺍﻷ‌ﺳﻮﺩ ﺣﻴﺎﺽ ﻣـﺎﺀ .. ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﻼ‌ﺏ ﻳﻠﻐﻦ فيه

يعنى بالرغم من كل اللى سيف فيه هقولك يستاهل بزيادة
وبعدين التسريبة دى جااااااااااااامدة يالا انزلى بالحلقة فى اقرب وقت يا منون

bluemay 29-02-16 06:01 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
شكرااا منمنونتي القمر ..

يسلمو كتير وكلك ذوووق والله.


الحلقة كارثية فعلا .. مين اللي هيربي سيف ؟!! اتوقعت عبد العظيم والد منة بس اظنه رح تكون الزبالة اللي اتجوزها فهل ده ممكن؟!!


يسلمو ايديك يا عسل

وحزنت ع نشوى فعلا هي حصاد اهمال اهلها ..


بإنتظارك بشووووق كبير ..


لك ودي


★☆★☆★☆★☆
بعد نهاية النقاش او الحديث مع أحد
لاتنسوا دعاء كفارة المجلس:

سُبْحَانَكَ اللهم وَبِحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنت أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إِلَيْكَ

سمرو 29-02-16 06:25 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
صباحو منمن
حبيبتي الكلام اللي قالت منه في التسريبه صحيح بس الزواج مش مكتمل لان مافيش ولي للي تزوجها ومن زوجت نفسها زانيه يعني جوازة زنا والعياذ بالله من ذي الاشكال ونسأل الله لايبلانا
منمن لازم منه تترك سيف ينقلع القذر لانه خان ربه وخان العهد اللي بينهم انه يسعدها وبعدين مانقول نزوه والا فترة وتاب لا كان مستمرلولا انها كشفته وعارفه لو منه سامحته مابترتاح وحتفضل تشك فيه طول عمرها .كلامها مع ايناس عن الليله اللي استعدت له وطنشها حزنتني والقذر كان شبعان من القذارة حقته.
اطالب بالطلاق فورا وخليه يروح في ستين داهية .

bluemay 29-02-16 06:52 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
ايوه يا سمرو .. اديلوو بالبوكس فمنخيرو >>> لووول


يسعد صباحكم جميلاتي بكل خير


يلا يا منمن كفاية نوم . ورانا حلقة اومااال >> فيس مصلحجي محضر صينية الفطار وبصحي في منمن ﻷهداف سامية نبيلة لووول

منى لطفي 29-02-16 08:08 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3599057)
ايوه يا سمرو .. اديلوو بالبوكس فمنخيرو >>> لووول


يسعد صباحكم جميلاتي بكل خير


يلا يا منمن كفاية نوم . ورانا حلقة اومااال >> فيس مصلحجي محضر صينية الفطار وبصحي في منمن ﻷهداف سامية نبيلة لووول

هههههههههه هي سامية دي اللي انا بموت فيها، صباح الورد يا ميوشة، صباح الفل يا قمرات :e106::e106::e106:

bluemay 29-02-16 08:40 AM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
يسعد صباحك يا عسل


وبإنتزاااااااااارك بشوووووووق كبيييييير للحلقة الجاية

سمرو 29-02-16 12:56 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
صباحك ومساءك عسل يابلومي ياعسوله
يالله يامنمن الباااارت .

الاميرة البيضاء 29-02-16 03:12 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
صباح الورد يا ميمى وصباحكم كلكم يا جميلات

الاميرة البيضاء 29-02-16 04:23 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
يا منون فيييييييييييييييينك انزلى يالا بارتين حالا غرامة تأخير
بلطجة بقه ولو اتأخرتى هيكونوا تلاتة انا معنديش تفاهم:lol:

bluemay 29-02-16 04:24 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
هلا وغلاا فيكم حبيباتي ويسعدلي مساكن يا جميلات ..

منمن وين هربتي انتي ؟!!

شريرة منمونتي اسألي البنات عني وعن صبري وجلدي وعدم مطالبتي بالبارتات .. خرقت العادة بسببك انتي وقبلك خيال الله يسامحكن

شريرات وبتعيشونا على أعصابنا ..

يلا حني علينا ونزليلنا شي بارتين تلاتة يا حلوة انتي كريمة ونحنا نستاهل >>> ما تسمعني طعوني غير تشد شعراتها لووول

حبيباتي ميرو وسمرو وهموستي لا تخبروها ماشي يا رفيقات الكفاح >>> فيس يناشد ذوي القلوب الحنونة للوقوف بجانبه لووول

bluemay 29-02-16 04:27 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 4 والزوار 0)
‏bluemay, ‏فتاة ورديه, ‏الاميرة البيضاء+, ‏sloomi


سوسو عندنا يا مرحبااااا ياااا مرحبا


ههههه ميرو يا عسلاية احلى بلطجة لووول

منى لطفي 29-02-16 04:29 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
الحلقة هتنزل حالااااااااااااااااااااااااا..........

الحلقة الثانية عشرة:
دفعت منة صدر سيف بقوة فتركها رغما عنه وما إن تحررت من قبضته حتى رفعت يدها لتهوى على وجهه بصفعة مدوية من دون شعور !!....
ساد السكون من حولهما والذي لم تجرحه الا صوت دقات الساعة الرتيبة، في حين انتبهت منة الى ما فعلت فشهقت شهقة صغيرة وهي تتراجع بضعة خطوات الى الخلف بينما اكتست عينا سيف نظرة غامضة، خرق صوت سيف السكون المحيط بهما وهو يتساءل بهدوء:
- يا ترى القلم دا خلّاكي تهدي؟...
نظرت إليه منة بشرارات نارية تتراقص في مقلتيها وتحدثت بغضب:
- ولا... أي حاجه هتخليني أهدي يا سيف!...
اقترب سيف منها بضعة خطوات حتى وقف على بُعد إنشات قليلة منها وأجاب بصوت منخفض:
- مسيرك هتهدي يا منة، بس وإنت في بيتي، وبناتي في حضني، أنت عارفاني كويس أوي ، عمري ما بزهق بسهولة، وفي موضوع انت وبناتي طرف فيه يبقى عمري ما هزهق خاالص، أنا غلطت واعترفت ما أنكرتش ، توبت واستغفرت ربنا كتير، إذا كان ربنا بيسامح ويقبل التوبة، إنت مش عاوزة تسامحي ليه؟!!...
تحدثت منة بصوت خرج بالرغم منها مهزوزا:
- علشان أنا إنسانة عادية، أنا مش ملاك...، اللي انت عملته دا شيء بشع، انت فاكر الموضوع بسيط؟، ايه واحده عرفتها وسيبتها علشان بيتك ومراتك وخلاص؟!، لا يا باش مهندس، ما سألتش نفسك الجواز اللي بينكم دا مدى شرعيته إيه؟..
أجاب سيف بابتسامة ساخرة بينما حمل صوته دهشته من سؤالها:
- شرعيّة إيه؟، بقولك دا .. نِت!، يعني كدا وكدا، لعب في لعب من الآخر ، فين الشرع اللي في دا عاوز أفهم أنا؟!!..
عقدت منة ذراعيها أمام صدرها وقالت باستخفاف:
- علشان فيه حاجه بسيطة اوي تاهت منك يا أستاذ!، نظر اليها سيف بتساؤل وترقب في حين تابعت هي بجدية بالغة:
- الورقة اللي انتو كتبتوها بينكم ع النت.. اتشيرت لناس كتير، أبسط مثال لاصحابك مثلا واصحابها، يعني....إشهار !!، تقدر تقولي ما فكرتش ولو ثانية انه جوازة الـ... نِت اللعبة دي قلبت جد؟!، ما جاش في بالك الكارثة اللي حصلت؟، المفروض أساس الجواز الاشهار بدليل ايام الرسول عليه الصلاة والسلام ما كانش فيه لا ورق ولا حاجه، بيعلنوا عن الجواز بالدف ووليّ العروسة يقبل زواج العريس ، وفي ايامنا دي لسه في مناطق زي البدو في سينا مثلا.. لا.. فيه مأذون، و...لا ورق، ولا... يحزنون، تقدر تقوللي ما فكرتش انك دلوقتي فعلا متجوز انسانه زبالة زي دي؟!، انا مش هقول مثلا لو جالها عريس يبقى هيّ وضعها ايه متجوزة ولا لأ..لأنه واضح انه مش هيكون فارق معاها، لأنها واضح بردو أن الحلال والحرام دا آخر حاجه ييجي في بالها انها تفكر فيها...، صمتت قليلا بينما تسمّر سيف في مكانه غير مصدق لما يسمعه منها بينما تنهدت منة بعمق وتابعت بأسى:
- الموضوع للأسف عبارة عن كارثة بجميع المقاييس يا سيف، وأنا مش عاوزة أدخل لا أنا ولا بناتي المعمعه دي، علشان كدا يا ريت تقتنع أنه فعلا ما فيش غير حلّ واحد بس....
نظر اليها سيف بنظرات سوداء وسألها بهدوء بينما فضحت توتره اختلاجة عضلة فكّه:
- اللي هوّ؟،،،
أشاحت منة بعينيها بعيدا وأجابت بخفوت:
- الطّ.....، ليصدح صوته آمرا بقوة وهو يقطع المسافة التي تفصلهما في خطوتين اثنتين واقفا أمامها يقول بحدة آمرأ:
- إيّاكي، شوفي إيّاكي تنطقيها، انسي الفكرة المجنونة اللي في دماغك دي، وجواز صح ولا غلط دي مش مشكلتك، دي مشكلتي أنا وأنا اللي هحلها، وحاجه أخيرة يا منة...
وفاجئها بأن أمسك بجانبي رأسها بين راحتيه مقرّبا وجهها منه وهمس أمام شفتيها:
- أنا مش هسيبك، لا انهرده ولا بكرة ولا حتى لو فضلتي بعيد عني عشر سنين!، انتي مراتي وأم بناتي، وانتي وهمّا كل حياتي ، فياريت تدخلي الكلام دا في مخّك الناشف دا لأني لما هآجي المرة اللي جاية هآجي علشان ترجعوا بيتكم...
لم يتثنى لها الرد عليه اذ تناول شفتيها في قبلة سريعة ولكن حارقة ثم تركها وهو ينظر اليها بنظرات متوعّدة ، قبل ان يستدير منصرفا ولكن قبل ان يغادر وقف أمام باب المنزل قائلا:
- بوسيلي هَنا وفرح، وقوليلهم بابا جاي قريب اوي علشان ياخدنا ونرجع بيتنا تاني، فاهمه يا منة؟...
لم يدع لها المجال للأجابة وانصرف مسرعا صافقا الباب خلفه، في حين جلست هي على المقعد وراءها وهي تشهق بغصات بكاء حار بينما سالت دموع غزيرة تغسل وجنتيها الشاحبتين...
*************************************************
سافرت عائلة منة الى الاسكندرية حيث الخالة سهام، صممت الأخيرة على استضافة عائلة شقيقتها كاملة في منزلها السكني، وعندما تعللت عواطف باستحالة ذلك نظرا لضيق المكان مقارنة بعددهم، فهي ستصطحب معها منة وابنتيها واحمد وزوجته وابنته وطبعا خلافها هي وزوجها، ولكن سهام أخبرتها بأن النساء سيمكثن في منزلها بينما الرجال سيمكثن في شقة نادر التي تعلو شقتها!!،،،

كانت منة تسير بمحاذاة الشاطيء تاركة ابنتيها تلهوان مع ابنة أخيها مرام تراقبهن إيناس بينما أحمد يسبح في مياه البحر الفيروزية، كان هواء البحر المحمل برائحته العبقة يضرب وجهها الفتيّ، بينما يتطاير طرف وشاحها الحريري فغدا كشلال من اللون الابيض يتناثر حولها مما أكسبها جمال أخاذ جعلها كلوحة تحبس الانفاس لروعتها التي تخلب الألباب، وقفت أمام شاطيء البحر تتأمل أمواجه المتلاحقة، وشردت في حالها، هي في الاسكندرية منذ يومين ولا تعلم شيئا عن سيف، كما أنها لم تخبره عن سفرها هي والبنات برفقة عائلتها، ولم يفاتحها أحد من عائلتها بشأنها هي وسيف، فشكرت لهم امتناعهم هذا حتى تستطيع جلاء عقلها والتفكير برويّةٍ بأمرها هي وسيف، وكلّما مرّ الوقت وأمعنت في التفكير تجد أنه لا مناص مما منه بُد، فستظل الكلمات التي قرأتها وما شاهدته من لقطات أمام عينيها حتى عند أغماضهما فإن ما علمته يرتسم أمام مخيلتها وبكل وضوح...

- البحر أفضل كاتم أسرار، لما بكون متضّايق ما بلاقيش غيره أفضفض له ويشور عليا أعمل ايه!....
التفتت منة الى محدثها والذي لم يكن سوى... نادر ابن خالتها!..
ابتسمت منة وأجابت برزانة:
- دي فلسفة، شكلك بتحب البحر أوي...
وقف نادر بجانبها ونظر الى البحر الذي تتهادى أمواجه أمامه وأجاب بهدوء:
- البحر الوحيد اللي بيسمع لي من غير ما يزهق، بحس أنه بياخد ويدّي معايا في الكلام، البحر هو الوحيد اللي مخذلنيش حبّه، يبقى طبعا لازم أحبه !!....
ابتسمت منة وقالت وهي تهمّ بالابتعاد:
- يا بختك بصديق زيّه...
سار بجانبها وتكلم وهو يتوخى الحذر:
- منة..أنا مش هدّخل في حياتك إنت وسيف، خصوصا وأنا معنديش فكرة عن ايه اللي حصل بينكم، لكن احساسي بيقوللي انه حاجه وحاجه كبيرة اوي كمان، على فكرة انا ماصدقتش خالتي لما بتقول انك جيتي معهم علشان احمد موجود وانه سيف عنده شغل فعلشان كدا معرفش ييجي، سيف مش ممكن يسيبك تيجي انت والبنات لوحدكم، وخصوصا إنتي!!، من سابع المستحيلات انه سيف يسيبك تبعدي عنه ثانية واحده، دا طبعا غير الحزن اللي انا شايفه مالي عينيكي !!..
أجابت منة وهى تواصل سيرها بابتسامة صغيرة:
- حكيم عيون حضرتك؟!..، ثم تابعت حديثها بعد أن زفرت عميقا:
- بص يا نادر، أنا مش هكدب ولا ألف وأدور، طبيعي انه أي زوجين بيمرّوا بمشاكل في حياتهم... بس المهم إيه هي نوع المشاكل دي ويا ترى ايه هو الحل الصح ليها؟!، تقدر تقول اني جيت هنا علشان أعرف افكر من غير أي ضغوط، المهم أني أقدر أوصل لحل مشكلتي، مهما كان صعب، الدوا طعمه بيبقى مرّ بس لازم الواحد ياخده علشان يخفّ ، ادعيلي انه ربنا يهديني للدوا الصحّ....
قال نادر وقلبه الخائن بدأ بالطرق بقوة بين جنبات صدره فمعنى كلامها أن علاقتها بسيف تواجه منحنى صعب قد يكون من الصعب اجتيازه، ولكن لينهر عقله قلبه أنها قد أخبرته ان أي زوجين يواجهان الكثير من الخلافات، ولا يعني هذا بأي حال من الأحوال صعوبة استمرار زيجتهما، ولكن رفض قلبه العاشق الانصياع لحديث العقل!، نفض عنه أفكاره وقال بابتسامة حانية:
- طيب ممكن توعديني أنك لو احتجت أي حاجه أو عاوزة تاخدي رأي حد في مشكلتك ، انك تقوليلي؟!..
ابتست منة واجابت:
- أكيد يا نادر، انت معزّتك من معزّة أحمد اخويا بالظبط...
وهمّت بالسير بخطوات واسعة تاركة نادر وقد أصابه الوجوم من جرّاء تصريحها الأخير بأنه بمعزة شقيقها ولكنه نهر نفسه بعنف من السقوط في فخ الرثاء للنفس وقال محدثا حاله بعنفوان:
- وانا موافق اني أكون زي أحمد، بس لو حصل وحكايتك مع سيف خلصت يا منة تأكدي انه في نفس اللحظة دي حكايتنا أنا وأنتي هتبتدي، أنا مش ممكن أكرر غلطتي تاني أبدا وأسيبك تضيعي منّي، أنا زي ما يكون قلبي حاسس ولغاية دلوقتي ما اتجوزتش، ورافض أي عروسة أمي تقولي عليها، زي ما أكون مستنيكي!!...

لحق نادر بعد ذلك بمنة ليسيرا جنبا الى جنب متجهيْن حيث يتجمع الآخرون.....
**************************************************

منى لطفي 29-02-16 04:30 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
عاد الجميع الى المنزل للاغتسال وتغيير ثيابهم ثم دعاهم نادر لتناول الغذاء خارجا، ولكن ما ان انتهى الاطفال من الاغتسال حتى سارعوا مطالبين بالطعام لشعورهم بالجوع فقد لعبوا كثيرا في مياه البحر، ما أن قامت كلا من ايناس ومنة باطعامهم حتى غرق الاطفال في سبات عميق، وفضّل كبار السن تناول الغذاء بالمنزل وأخذ قيلولة بعد ذلك، فلم يذهب لتناول الغذاء سوى الشباب، احمد وايناس ومنة و...نادر!!....

كانوا ملتفين حول مائدة الطعام بأحد المطاعم الشهيرة المطلة على شاطيء البحر والمشهورة بمأكولاتها البحرية اللذيذة، قضت منة وقتا سعيدا ولم تكف عن الضحك على الطرائف والمواقف المضحكة التي كان نادر يرويها لهم مما يصادفه في عمله ...
قال احمد من وسط ضحكاته:
- بس يا نادر خلاص، بطني مش قادر، انا عارف انت قاصد تضحكنا علشان بطنا توجعنا فما ناكلش كتير !!..
أجاب نادر مبتسما بينما يرنو ببصره الى سالبة قلبه ومهجته وكله فرح أنه هو من جعل الضحكة تعود ثانية الى شفاهها القرمزية:
- لا يا حبيبي كُل براحتك ولو عاوز تطلب اكل ناخده معانا كمان واحنا مروّحين ولا يهمك...
احمد باستحسان:
- كمان!، دا إيه الكرم الحاتمي دا؟!....
نادر بابتسامة:
- علشان تعرف بس ، ثم أولى انتباهه الى منة قائلا:
- صحيح يا منة ، ابن خالتك ربنا فتحها عليه وبدال الشغل في مكاتب الناس قدرت وبفضل الله اني ألم قرشين وأفتح مكتب سياحة ليّا ومعايا واحد صاحبي شريك فيه، كنت طمعان لو ممكن تشوفيه وتعمليلي الديكور بتاعه، وما تخافيش دا شغل، يعني زيي زي غيري...
منة باستنكار:
- لا..طبعا، ايه الكلام اللي بتقوله دا يا نادر، انت زي أحمد بالظبط، يعني أحمد لو قاللي اعلم ديكور شقته هاخد منه فلوس؟!..
ابتلع نادر غصّة كادت أن تخنقه من مقارنتها له بأحمد شقيقها، قال أحمد بمرح:
- ومين اللي قالك اني كنت هعرض عليكي فلوس من أساسه؟!، يا بنتي انك تعملي ديكور شقتي دا شرف ليكي !!...
ضحكت منة قائلة:
- يا سلام....
تبادل الجميع الضحكات، ووافقت منة على تصميم ديكور المكتب ولكن بعد معاينته أولاً...، واتفق الجميع على المرور بالمكتب لتشاهده منة لتستطيع البدء بوضع تصوراتها لتصميمه الداخلي....
*************************************************
اثناء ذهابهم لرؤية مكتب نادر جاء أحمد اتصال من والدته أن مرام استيقظت من نومها وهي تبكي وقد لاحظت ارتفاع درجة حرارتها قليلا فاضطروا لالغاء أمر الذهاب الى مكتب نادر والعودة رأسا الى المنزل...
ذهب أحمد وايناس بمرام الى الطبيب الذي وصف حالة مرام بعدوى برد للعبها في البحر لوقت طويل مع ضعف مناعتها ووصف لها بعض الادوية والمضادات الحيوية اللازمة لحالتها....
في الصباح الباكر كانت حرارة مرام قد استقرت ولكنهم آثروا عدم الخروج هذا اليوم لكي تنال مرام قسطا وافرا من الراحة وحاولوا على قدر الامكان ابعادها عن هَنا وفرح كي لا تلتقطا العدوى منها، لم ترغب ايناس في ترك ابنتها والذهاب مع زوجها ومنة ونادر لرؤية مكتب هذا الأخير كي تستطيع منة وضع التصميم الداخلي لديكور المكتب، فذهب أحمد برفقتهما وتركت منة هنا وفرح في عهدة والدتها بينما خرج عبدالعظيم وشوقي زوج سهام للجلوس على أحد المقاهي المنتشرة بطول الشاطيء...

أعجبت منة بمساحة المكتب وموقعه، وصرّحت برأيها هذا الى نادر عندما سألها عن رأيها به، وبعد أن انتهوا من معاينة المكتب صمم احمد على دعوتهم الى احتساء العصير في احدى المقاهي المنتشرة على الكورنيش، بعد أن جلس ثلاثتهم وأملوا النادل طلباتهم، أتى أحمد مكالمة هاتفية على محموله الخاص فاستأذن من منة ونادر ونهض ليبتعد عن صوت الضوضاء الصادرة من السيارات المارة حيث كانت جلستهم خارج المقهى على احدى الطاولات المنتشرة خارجه، كان نادر يروي إحدى نوادره والتي جعلت منة تغرق في الضحك عندما هبط ظلّ فوقهما فرفعت منة عينيها لتطالعها عينان مشتعلتان بفحم أسود لاهب جعلتها تشهق غير مصدقة:
- سيف !!، فنظر نادر الى هذا المشرف عليهما كما الطّوْد وقد غابت ابتسامته واستبدلها بابتسامة رسمية صغيرة بينما يقوم من مقعده بجوار منة ويمد يده لمصافحة سيف قائلا:
- أهلا يا سيف...
تطلع سيف لوهلة الى يد نادر الممدودة أمامه دون أن يمد يده بالمقابل للسلام عليه، مما جعل منة تندهش وتدعو الله في سرّها أن ينهي أحمد مكالمته سريعا ويلحق بهم فمنظر سيف لا يبشّر بأي خير!!...
رفع سيف يده وصافح نادر ضاغطا على راحة هذا الأخير بقوة جعلت نادر ينظر اليه بدهشة، بينما تجاهله سيف بعد ذلك والتفت الى منة قائلا بهدوء يخالف الاعصار الذي بدأ بالهبوب بداخله:
- منة، عاوزك شوية...، أشاحت منة بعينيها بعيدا وقالت ببرودة متعمّدة:
- أنا مستنيّة أحمد أخويا، مش هينفع أمشي، عموما لو فيه أي حاجه نادر مش غريب، تقدر تقول اللي انت عاوزه!!....
عضّ سيف على أسنانه حنقا ولم يجبها وعوضاً عن ذلك تقدّم اليها ورفعها قابضا على مرفقها وهو يقول من بين أسنانه بهمس بينما يراقبه نادر بتحفّز:
- قومي من غير ولا كلمة، الّا بقه لو عاوزة نعمل منظر جميل قودام الناس، خصوصا ابن خالتك اللي مش منزل عينه من علينا، وصدقيني لو إتدخل هكون أكتر من سعيد إنًّي أعرفه مقامه !!...
لم ترغب منة في افتعال مشهد يلفت الانظار اليهم، خاصة وأن نادر يوشك على التدخل كما هو واضح من علامات التحفّز التي ارتسمت على وجهه، وهي تعلم تماما أن جنون سيف أكثر من كافٍ لافتعال فضيحة وليس مجرد مشهد مثير!!...
لم يمنعها غضب سيف من تجاهل قواعد اللياقة وإستأذنت من نادر الذي سألها وهو يطالع سيف بنظرات حانقه إن كانت ترغب بأي مساعدة ولكنها رفضت بابتسامة صغيرة وحركت رأسها بنفي مطمئنة اياه أنها ستكون بالجوار ولن تذهب بعيدا، فيما كان سيف يراقبهما وعلامات الإجرام ترتسم على وجهه!!..

ما ان ابتعدا عن الانظار حتى وقفت منة رافضة التحرك خطوة واحده فيما كان سيف لا يزال قابضا على مرفقها بقوة جعلتها تتأكد من أن يده ستترك أثرا على ذراعها موضع قبضته، التفتت اليه وهي تحاول الفكاك من قبضة يده قائلة بنزق:
- فيه ايه يا سيف؟، سيب دراعي، انت.. انت جيت ليه؟، وعرفت منين مكاننا ؟...
رفض سيف افلاتها ووقف مواجها لها وهو يجيب بسخرية بينما أتون غضب مستعر بدأ بالاشتعال داخله:
- ايه زعلانه علشان قطعت عليكم قاعده الضحك والفرفشة؟....
منة بذهول صاعق وغضب بدأ يفور داخلها حتى غدا كالبركان سيحرق الاخضر واليابس ما أن ينفجر:
- إنت .. إنت بتقول ايه؟، إنت اتجننت؟، لعلمك أحمد أخويا معانا بس كان معاه مكالمه قام يتكلم بعيد علشان الدوشة ما كانش سامع، وبعدين أنا برفض تلميحاتك الحقيرة دي، وتابعت بسخرية:
- بس هقول ايه... ما هو أصل كلٌّ يرى الناس بعيْن طبعه!!..
هزّها قليلا وهو يجيب من بين أسنانه:
- منّة، بقولك ايه ، ما تغيريش الموضوع، ايه اللي خلاكي تخرجي مع الانسان دا؟، حتى لو أحمد معكم ازاي تسمحي لنفسك انه يتكمل معاكي وتضحكوا بالطريقة اللي انا شوفتها دي؟...
جذبت منة مرفقها بقوة آلمتها ولكنها استطاعت تحرير نفسها من قبضته وشهرت سبابتها أمامه قائلة بغضب شديد:
- لآخر مرة يا سيف بقولك خد بالك من كلامك، مش منّة اللي يتقالها الكلام دا، انا كنت مع اخويا وابن خالتي مش قاعده مع واحد من الشارع، وبنتكلم عادي جدا، لكن دماغك للأسف اللي مش نضيفة هي اللي بتخلّيك تتصور حاجات في منتهى السفالة، مش مشكلتي أنك غلطت مع واحده اخلاقها اخلاق قطط الشوارع وعلشان كدا بئيت شكاك بالشكل الفظيع دا، دي غلطتك انت ومشكلتك أنت انا خلاص ماليش أي علاقة بالموضوع دا، وكله هينتهي يوم ما تخلصني وتنفذ اللي انا طلبته منك !!...
لو كانت منة دققت النظر الى سيف جيّدا لكانت تيقنت أنه من الخطأ الشديد الإتيان على ذكر هذا الأمر في هذه اللحظة!، حيث اكفهرّت ملامح سيف فصارت كسماء مظلمة في يوم عاصف شديد الظلمة الحالكة، وظهر جليّا أنه على أتم الاستعداد لارتكاب جريمة قتل !!...
جذبها سيف اليه بقوة آلمتها جعلتها تطلق صيحة ألم صغيرة وتلفتت حولها في هذا المكان البعيد نسبيا عن الناس امام البحر، تحدث سيف من بين اسنانه قائلا:
- هقولها للمرة المليون يا منة، طلاق ما بطلقش، هتفضلي مراتي لغاية اخر دقيقة في عمري، مهما قلت وعملتي مش هتخليني أوافق، ودلوقتي مش كمان شوية هتيجي معايا زي الشاطرة كدا نروح نجيب بناتنا ونرجع على مصر على طول!..
هتفت منة بغضب :
- لأ........ مش هيحصل يا سيف، انت بتستعبط؟!، هو إيه... إنت دوست على رجلي من غير ما تاخد بالك واتأسفت وخلاص؟!، دي خيانة يا أستاذ وأنا من الآخر مش قادرة آآمن لواحد خاين !!.
زفر سيف بيأس وقال وهو يطالعها بنظرة سوداء:
- دا آخر كلام عندك؟! ..
جابهته منة بتحدٍ قائلة:
- آه،.... حرّك سيف كتفيه بمعنى لا حول ولا قوة ثم.....انحنى الى أسفل ليرتفع فجأة ولكن.... حاملا منة على كتفه حيث رأسها متدلٍّ الى أسفل وقابضا على ساقيها بقوة بذراعه المتينة، حاولت منة الامساك بوشاح رأسها كي لا يطير وقالت بحنق لسيف الذي كان شبه راكضا بها:
- سيف بلاش جنان، سيف الناس بتبص علينا،......، ولكن سيف لم يجيبها واستمر في سيره حتى وصل الى سيارته المصفوفة، فتح باب المقعد المجاور للسائق بضغطة على جهاز التحكم عن بعد الخاص بالسيارة والمعلّق بمفتاحها وأدخلها بقوة مغلقا الباب خلفها واستدار ليركب في مقعد السائق وقد أحكم اغلاق السيارة ليقودها سريعا مبتعدا بغنيمته عن أيّ خطر قد يسلبه إيّاها !!...
----------------------------------------------------------

منى لطفي 29-02-16 04:31 PM

رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...
 
عودة الى الوراء بضعة سويعات..... حيث عمر برفقة سيف في منزل الأخير، كان عمر قادما لزيارته وحثّه على الخروج من سجنه الاختياري والتفكير بحل لمشكلته، كما أشار عليه بالعودة الى العمل كي لا يترك نفسه فريسة للافكار السوداء تعصف به، كان سيف رافضا وبقوة الخروج من محبسه الاختياري، رافضا أي شكل من أشكال الحياة، ولكن كلمة واحده فقط قالها عمر في معرض حديثه جعلته ينتفض من سباته، فقد قال عمر بتلقائية : منة ... سافرت !!، لينتفض الوحش الكامن في اعماقه وينقض على عمر جاذبا إياه من تلابيبه وهو يقول بغضب وحشي من بين أسنانه:
- انت بتقول ايه؟، مراتي سافرت؟!، سافرت فين وأزاي؟
حاول عمر الفكاك من قبضة سيف التي كادت تصيبه بالاختناق وقال بصوت مكتوم:
- انت اتجننت يا سيف؟!، سافرت اسكندرية مع اهلها...
تركه سيف دافعا اياه بقوة جعلت عمر يترنح قبل ان يتمالك نفسه ويقف مطالعا اياه بدهشة وريبة بينما هاجمته نوبة سعال قوية جرّاء قبضة سيف له....
تحدث سيف بهدوء خطر:
- راحت اسكندرية؟، ثم تكوّرت يده في قبضة محكمة ولَكَمَ مسند الاريكة بقوّة وهو يرغي ويزبد بينما صورة حبيبته وهي في نفس المكان مع ذاك الـ...نادر - والذي لم يرتح اليه منذ ليلة خطوبتهما وقد صدق حدسه عندما سمع صدفة اثناء مكالمة من أم منة لشقيقتها سهام سؤالها عن احوال ابنها وانها تدعو الله له ليل نهار على أن يرزقه الزوجة الصالحة لتعوّضه خسارته لمنة والتي كان يحلم بها زوجة له، ولم يصرّح لمنة أو لأيّ كان بمعرفته بشأن ابن خالتها اللعين هذا – كانت صورتهما ترتسم في مخيلته لتجعله في حالة جنون مطبق، ولم يلبث أن اتجه الى غرفة نومه ليغتسل ويبدل ثيابه في اقل من عشر دقائق وسط ذهول عمر والذي تحول الى صاعقة من الدهشة عندما فوجيء به يرمي اليه ببضع كلمات بينما يتجه خارجا من المنزل:
- انا خارج، انت مش غريب يا عمر، عن اذنك !!...
لحق عمر به عند المصعد بعد أن احكم اغلاق باب المنزل خلفه وسأله بدهشة بينما يقفان في انتظار المصعد الذي تأخر بالنسبة لسيف:
- خارج؟، خارج رايح فين؟؟...
زفر سيف بيأس واتجه الى الدرج ليهبط بسرعة وهو يجيب بصوت عال كلمة واحده جعلت عمر يقف فاغرا فاهُ وقد تيقن من جنون صديقه:
- اسكندرية !!...
---------------------------------------------------------
عودة الى السيارة والتي انطلق بها سيف بجنون مختطفا منة والتي كانت تصرخ غاضبة بأن يوقف هذه السيارة اللعينة، ولكنه لم يلق اليها بالا ، حتى اذا ما وصلوا الى منطقة مترامية الاطراف وغير مأهولة أوقف سيف السيارة والتفت اليها قائلا ببرود ينافي الغضب الأسود الذي يعتمل داخله:
- انا وانت مش هنمشي من هنا لغاية ما نشوف حل للمهزلة اللي احنا فيها دي...
عقدت منة ساعديها وأجابت ساخرة:
- وايه بقه الحل في نظرك؟، وخلي بالك الحل دا لازم أوافق عليه أنا كمان، مش حل من وجهة نظرك انت بس!!...
أجاب سيف بحدة:
- أي حل إلّا موضوع اننا نسيب بعض دا، الفكرة المجنونة دي تشيليها من دماغك خاااالص!!...
همّت منة بالكلام عندما قاطعها صوت رنين المحمول الخاص بها، أخرجت هاتفها من حقيبتها اليدوية ليطالعها اسم أحمد شقيقها، فتحت الخط وتحدثت بهدوء نسبي فآخر ما تريده الآن شجار بين هذا المجنون الذي اختطفها وبين شقيقها الغاضب!،
قالت منة بهدوء نسبي:
- ايوة يا احمد، آه.. انا مع سيف..، لا حبيبي ما تخافش، هنتكلم شوية وبعدين يرجعني البيت عند طنط سهام،..إيه؟!، نادر!، لا أبدا ما فيش قلق ولا حاجه..... ما كانش لازم يقلق ويقلقك معاه، ماشي حبيبي مش هتأخر ان شاء الله ،..لا الاه الا الله...
أنصتت قليلا قبل ان تنهي المكالمة ثم سمعت صوت سيف الذي يقول بنزق :
- ايه دا، ابن خالتك قلقان عليكي من جوزك؟! ، واخوكي يآمن عليكي معاه وسايبكم سوا ومعايا أنا خايف!!...، وبعدين ايه حبيبي حبيبي دي اللي عمله تقوليها عمّال على بطّال لأخوكي؟!، انتي عارفة كويّس أوي انى رافض أنك تقوليها لأي حد غيري لا أخوكي ولا حتى أبوكي !!..
أجابت منة من دون النظر اليه:
- دا كان زمان!، توافق ترفض ماليش فيه، حبيبي دي أنا بس اللي اختار اللي اقولها لمين!، أما بقه بالنسبة لقلقهم فما تقدرش تلومهم... خايفين عليا!!، عارفين اللي بيننا كويس، حتى لو كان نادر معندوش تفاصيل لكن الكل حاسس بأنه فيه حاجه غلط ...
جذبها سيف من ذراعها فجأة جعلتها تطلق صيحة صغيرة في حين تابع بحزن وغضب:
- موضوع حبيبي دي هنتفاهم فيها بعدين !، وبعدين قوليلي هنا... هيبقوا قلقانين عليكي منِّي أنا؟، أنا....،أنا جوزك يا منة؟!، وأنا ما كنتش قلقان وهتجنن من خوفي عليكي كمان في الفترة اللي فاتت دي كلها؟!، انت ليه مصرّة تعذبينا؟، انت فاكرة أني هصدق انك كرهتيني بالسرعة دي؟، اللي يحب عمره ما يكره يا منة..، وانا محفور جواكي تمام زي ما انت محفورة في قلبي وبتجري في دمي، ولا أي حاجه عمرها هتقدر تمحينا من جوّه بعض...
منة بحزن وقد هاجمتها الدموع ولكنها جاهدت كي لا تذرفها أمامه:
- الوشم بيروح بماية النار يا سيف، ووشمك اللي في قلبي انت حرقته زي ما حرقت قلبي تمام بعملتك دي !!..
سيف بذهول وخوف من فقدانها:
- لا يا منة ما تقوليش كدا، أحلفلك بإيه إني عمري ما حبيت ولا هحب حد غيرك، كلمة بحبك دي عمرها ما طلعت الا ليكي إنتي..، ارحميني حبيبتي أرجوكي، أنا مش عارف أعيش من غيركم، البيت وحش اوي من غير هَنا وفرح وشقاوتهم، البيت كئيب جدا من غير ضحكتك اللي بتنوره يا منة، اطلبي مني أي حاجه الا انك تسيبيني، مش هينفع، لو وافقتك يبقى بأنتحر!، وأنا مش ممكن أنتحر....
حاولت منة الافلات من بين يديه وهى تئن بينما خانتها دموعها التي بدأت تسيل في صمت:
- مش هينفع يا سيف، صدقني، هيفضل اللي حصل بيننا، مش هقدر أنساه، انت فاكر إني مبسوطة وبضحك وسعيدة؟، لا يا سيف... اللي حصل في دماغي، بفتكره كل ثانية، اللي شوفته عمره ما راح من بالي، لدرجة اني بئيت أدعي ربنا اني أفقد الذاكرة علشان أنسى، لأني لو ما نسيتش هتجنن يا سيف، هتجنن!!..
وشهقت عاليا لتنخرط ببكاء حار جعله يحتضنها معتصرا اياها بقوة ساندا وجنته الى شعرها بينما اختلطت دموعهما سويّة فلأول مرة في حياة سيف تعرف الدموع طريقها الى عينيه، وهو المتبجح دائما أنه ما من سبب يدفع الرجل الى البكاء مهما كان هذا السبب قويّا !، ولكنه لم يعلم وقتها أن حبّه سيجعله يبكي بدلا من الدموع دماً في سبيل ألا يتركه نصفه الآخر، فعشقه لمنة عشق سرمدي لا نهاية له ولا سبيل له للفكاك منه...، بل إنه لا رغبة لديه أساساً في التحرر من قيْد هذا العشق اللاهب !!....
أبعد سيف منة عن صدره قليلا محتضنا وجهها بين راحتيه ماسحا بإبهاميه دموعها التي تغرق وجنتيها بينما هدأت عاصفة بكائها قليلا، تحدث سيف بصوت مشروخ من شدة الحزن:
- أنا آسف، لو قعدت أعتذر لك من هنا لغاية سنة كمان مش هيوفِّي ، انا مستعد أقعد اعتذر لك عمري كله، لكن ما تبعديش عني، انت اكتر واحده عارفة أنا بحبك وبغير عليكي قد ايه، منظرك وانتي قاعده مع ابن خالتك خلّا الدم ضرب في نافوخي، كويس اوي اني قدرت امسك نفسي وما ارتكبتش جناية فيه !!...
نظرت اليه منة بحزن معلّقة بجمود:
- شوفت انت جرالك ايه من مجرد قاعدتي مع ابن خالتي في مكان عام ومعايا اخويا كمان!،.. اومال أنا بقه اعمل ايه؟، لسه صوتكم في وداني يا سيف، الكلام اللي قلتوه، المناظر المقززة اللي أنا شوفته، أنا... مايتهيأليش إني هقدر أنسى !!...
اجاب سيف بصوت متحشرج:
- انت مش بتدي فرصة لنفسك انت تهدي حتى شوية، انا غلطت واعترفت وربنا بيسامح، إديني فرصة واحدة بس ، مش ممكن كل اللي بيننا يتهدّ وحياتنا كلها تضيع علشان غلطة واحده بس!، ارجوكي يا منة... ما تهديش حياتنا... ، ما تخليش بناتنا يدفعوا تمن غلطة ابوهم، افتكري يوم واحد بس من ايامنا سوا، مافيش حاجه خالص عملتها تخليكي تساميحني؟، حبي ليكي ولبناتنا ما يشفعليش عندك؟؟....
اجابت منة وهي تسلط نظراتها على نقطة وهمية أمامها متحاشية النظر الى عينيه اللتان تطالعانها بلهفة وشوق:
- الموضوع مش سهل يا سيف، زي ما قلت لك قبل كدا، الست دي ممكن فعلا دلوقتي تبقى مراتك....وانا مش ممكن أقبل انه يكون لي ضُرّة فما بالك لما تبقى واحده أقل حاجه تتقال عنها انها بنت ليل!، مافيش واحده بتبقى عاوزة تخرب بيتها بإيدها، لكن لما الاحساس بالأمان يضيع، ..رفعت عينيها اليه تطالعانه بنظرات وخزت قلبه وهي تتابع بحزن:
- لما الشك يبتدي يدخل حياتنا ويتحكم فيها، تبقى الحياة مع الحالة دي ساعتها مستحيلة!، أنا عارفة كويّس أوي ان الشّك هيملاني في كل كلمة هتقولها وكل حاجه هتعملها، صدقني أنا كدا بنقذ الباقي من حبنا ومن ذكرياتنا الحلوة، قبل ما تتحول بالشك والغيرة لذكريات مؤلمة والحب يتقلب لكره!....
همّ سيف بالرد عليها عندما قاطعه رنين هاتفه الشخصي هذه المرة، رفع محموله ليطالعه رقم شقيقته، عقد جبينه بارتياب وأجاب :
- ايوة يا سمية، ازيكم يا حبيبتي...
لتتكلم سمية من وسط شهقات بكائها بحزن طاغ:
- إلحجنا يا سيف يا خويْ، منعم جوز سلمى طردها بعيالها من البيت، وجال كلام واعر جوي عليك...
سيف بتساؤل وحدة:
- انتي بتقولي ايه؟، يطردها ازاي؟، وكلام ايه دا اللي بيقوله؟؟
انتبهت منة لكلام سيف فأنصتت باهتمام في حين تابعت سمية من وسط بكائها الحار:
- بيجول انك ماشي مشيْ بطّال في مصر، وان مرتك فاتتك بعد ما .......، زجرها سيف لتتابع:
- ما إيه ما تنطقي يا سمية؟...،سمية بخجل وحزن:
- بعد ما شافتك مع واحده تانية، والمصيبة انها متزوجة!!..
صرخ سيف بدهشة:
- ايه؟، انتي بتقولي ايه؟..
سمية بخوف:
- مش أنا اللي عن بجول يا خويْ، البلد كلاتها بتتحدت في الحديت ديِه، ويا ريتها جات على جد سلمى ومنعم بس!!..
قال سيف آمرا بقوة بينما قلبه يطرق بخوف بين جنبات صدره:
- ايه اللي حصل تاني يا سمية؟..وابويا الحاج سكت لمنعم إزاي؟!....
صمت رهيب قابله من الناحية الاخرى جعل قلبه يوشك عن التوقف عن العمل قبل ان تجيبه شقيقته بصوت مجهش بالبكاء:
- هُوَّ دِه السبب اللي خلاني أتصلت بيك يا سيف يا خويْ، بوي وجع من طوله يا سيف، واحنا دلوكيت في المشتشفى والدَّكتور بيجول ان حالته وعرة جوي، ابوس يدك يا سيف تيجي بسرعة، انا خايفة أحسن بويْ يـ.....، .. وسكتت لم تستطع لفظ الكلمة لتتابع بعدها بنحيب عال حتى أن منة قد سمعت صوت صياحها :
- و أُومَايْ ما بطلتش بُكا من وجْتها..
وانخرطت في بكاءها الحار، انتظر سيف قليلا ليستطيع استيعاب هذه الأخبار السيئة ثم تحدث محاولا بثّ الهدوء في نفسها:
- اهدي يا سمية، اهدي يا حبيبتي، انا جاي حالا، مسافة السكة هكون عندكم..
انهى المكالمة ونظر الى منة وهو يقول بينما اعتلى الشحوب وجهه حتى غدا يحاكي شحوب الموتى:
- أبويا يا منة..، قطبت منة في انتظار سماع باقي عبارته،
نظر سيف اليها متابع بينما يحارب عبراته التي غزته بقوة:
- ابويا بين الحياة والموت يا منة، ربنا بياخد لك بحقك وبأسرع مما تتصوري...
شهقت منة واضعة يدها على فمها خوفا وقلقا على هذا الصّرح الشامخ والد سيف والذي كان دائما يغدق عليها بحبه ورعايته ويقف بالمرصاد لأي شيء أو أي شخص يكون السبب في اصابتها بحزن أو سوء حتى وان كان هذا الشخص.. حماتها.. زوجته نفسها!!...
تحدثت منة بخوف متقطع:
- عمّي !!، وافقها سيف بهزة من رأسه بينما انهمرت الدموع تغطي وجهها ولسان حالها يقول بينها وبين نفسها:
- مش قلت لك يا سيف، اللي حصل كارثة بجميع المقاييس، وربنا يستر من اللي جاي !!...

- يتبع -


الساعة الآن 05:35 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية