لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-02-16, 08:58 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 216585
المشاركات: 468
الجنس أنثى
معدل التقييم: منى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1595

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
منى لطفي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منى لطفي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاميرة البيضاء مشاهدة المشاركة
   مبروك تنزيل روايتك يا منمن
اعتبرينى من المتابعات ان شاء الله
فى انتظارك لنتعرف اكتر على الشخصيات
دمتى فى امان الله

تسلميلي يا قمر بانتظار رأيك في الشخصيات والاحداث

 
 

 

عرض البوم صور منى لطفي   رد مع اقتباس
قديم 19-02-16, 09:00 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 216585
المشاركات: 468
الجنس أنثى
معدل التقييم: منى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1595

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
منى لطفي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منى لطفي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...

 

الحلقة الثانية:
مرّ أسبوعان منذ ان بدأت منة التدريب لدى مكتب شقيقها احمد الهندسي، وطدت علاقتها مع سحر وايناس زميلاتها في العمل، كما كان عمر بمثابة أخ ثانٍ لها فهو انسان خفيف الظل ومحترم لم يتجاوز حده معها، ولكن تبقى نشوى التي لم تستطع الاندماج معها ليس عن كره لها ولكن شفقة عليها!!، نعم... فهي كانت تشعر بالعطف عليها مما تراه من سلوك نشوى المنفتح لدرجة كبيرة تخالف ما تربت عليه منة، لذلك آثرت عدم الاحتكاك معها الا في اضيق الحدود ولكنها لا تستطيع منع نفسها من ان ترد لها الصاع صاعين اذا ما تجاوزت الاخرى حدودها معها!
يبقى.....سيف!، لم تشاهده الا لماما طوال الايام السابقة ولكنها لا تعلم لما هذا الشعور الذي يلازمها من ان هناك مَن يراقبها!، كانت تتلفت حولها دائما ما ان يداهمها هذا الاحساس لتجد ان ما يخالجها وكأنه وهم في عقلها الباطن فقط ولكنها تكاد تقسم انها مراقبة!!..
- سحر تعالي شوفي كدا الديزاين دا قبل ما اسلمه لعمر..
اقتربت سحر لتطالع ما اشارت اليه منة وقالت وقد اعتلت ملامحها البريئة ابتسامة فرحة:
- جميل يا منون... بجد انت فنانة يا بنتي... انا متأكده لما أصحاب الشقة هيشوفوا الديكور اللي انت عاملاه هيتهبلوا عليه...
ابتسمت منة وقالت بلهفة:
- بجد يا سحر ولا بتجامليني؟
سحر مقطبة جبينها:
- انت هبلة يا بنتي؟، هجاملك في الشغل!..
قامت منة وتناولت لوح الرسم العريض الموضوع على الحامل الهندسي امامها وقامت بطيّه بشكل اسطوانى وقالت بحماس:
- اذا كان كدا يبقى هوريها حالا لعمر لانه لسه سألني على الشغل دا امبارح وقلت له انى هسلمه انهرده..
سحر بدهشة:
- مش هتوريه لأحمد الأول؟
منة باستهجان واضعة يديها في خصرها:
- نعم!، علشان يعدّلِّي فيه وبعدين لو عجب عمر يقول بفضل توجيهاتي!، ثم اشارت اليها براحتها الصغيرة متابعة:
- لا يا ستي.. انا عندي عمر يشوفها ويقول لي ملاحظاته كدا احسن...
سحر وهى تهز كتفيها بلامبالاة:
- خلاص براحتك..
انصرفت منه متجهة لمكتب احمد وعمر لتعرض لوحتها على الاخير بينما لم يكن احمد متواجد فقد اخبرها صباحا انه سيذهب الى موقع من مواقع البناء لمباشرة العمّال والاطلاع على كيفية سير العمل..
طرقت منة الباب بخفة فسمعت صوتا مُرّحبا يدعو الطارق للدخول، فتحت منة الباب وما ان ابصرها عمر حتى انفرجت اساريره واشار اليها بالتقدم قائلا ببشاشته المعهودة:
- اهلا... اتفضلي يا منة تعالي..
لاحظت منة ان الجميع يستخدمون أسمائهم المجردة بدون ألقاب فحذت حذوهم مرحبة بهذا الاسلوب الذي أشعرها انها بين أسرتها واصدقائها...
دخلت منة تاركة الباب مفتوح جزئيا خلفها وتقدمت راسمة ابتسامة صغيرة على شفتيها النديتين وهى تقول:
- معلهش لو هاخد من وقتك شوية... بس انا خلصت الشغل اللي انت كلفتني بيه وجيت اعرضه عليك...
قام عمر متجها اليها قائلا بحماس وهو يمد يده ليتناول منها لوحتها الاسطوانية الشكل:
- والله؟!، اتجه عمر الى الحامل الهندسي ليضع عليها اللوح وهو يهنئها بصدق:
- هايل يا منة.. برافو..
اقتربت منة من عمر لتستطيع مشاهدة اللوح والاستماع الى ملاحظاته، قال عمر بإشادة:
- جميلة يا منة.. فعلا تستحقي تنجحي بامتياز مع مرتبة الشرف..، دا غير انك فنانة بجد ودا باين في اختيارك للألوان..
اصطبغ وجه منة بحمرة خجل طبيعية لاستماعها مديح غير مديح اساتذتها وأخيها أو أبيها، فمديح عمر يدل على نجاحها في مضمار العمل، سألت بابتسامة متلهفة تشق وجهها الملائكي:
- بجد يا عمر؟، رفع عمر رأسه ناظرا اليها بابتسامة:
- وأبو الجد كمان!، شوفي هو فيه طبعا كم ملاحظة كدا لكن مبدئيا انت موهوبة وفنانة بجد...شكلي كدا هخليكي انت الديزاينير بتاعتي، المسؤولة عن ديكورات المشاريع اللي ماسكها، ايه رأيك نبقى فريق؟، ها... موافقة؟!..
ما ان همت منة بالكلام حتى قاطع حوارهما صوت يتحدث بجدية ممزوجة بسخرية طفيفة لم ينتبه اليها عمر ولكن منة التقطت رنتها الواضحة، قال الصوت:
- موافقة على ايه بالظبط يا عمر... مش ممكن نعرف ولا دا سر؟!..
نظر عمر خلفها في حين تسمرت هي مكانها وأصبح جسدها بأكمله مشدودا كالوتر في حين تحدث عمر بمرحه المعهود غير منتبه للشرارات التى تطاير من حوله:
- سيف!، تعالى يا سيف.. شوف فنانتنا الجديدة مبدعة ازاي..

 
 

 

عرض البوم صور منى لطفي   رد مع اقتباس
قديم 19-02-16, 09:01 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 216585
المشاركات: 468
الجنس أنثى
معدل التقييم: منى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1595

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
منى لطفي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منى لطفي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...

 

اقترب سيف بخطوات بطيئة كالصياد الذي يقترب من فريسته على مهل خشية هروبها، وقف بجوار منة ونظر الى اللوح المعروض امامه ثم نقل نظره الى منة التي لم تلتفت اليه، وبدلا من ذلك سلطت نظاراتها على نقطة وهمية امامها زامّة شفتيها بغير شعور، قال سيف بلامبالاة :
- اممم... كويس.. مش بطّال!..
تحدث عمر بدهشة بينما طالعته منة بنصف عين:
- ايه؟ مش بطّال؟، ايه يا بني تكسير المجاديف بتاعك دا؟ بالنسبة لمنة وانها لسه مبتدئة فدا يعتبر فوق الممتاز!..
حرك سيف كتفيه بلامبالاة مجيبا وهو يلقى الى منة بنظرة غامضة بادلتها اياه بأخرى غاضبة من عينيها اللتين أطلقتا شرارات نارية باتجاهه، قال سيف ببرود:
- والله انا بقول رأيي... لو من دلوقتي سقفنا وهللنا وقولنا واو وتحفة وجميل يبقى هتفضل على كدا ومش هتحاول تطلع احسن من كدا...
هم عمر بالكلام فقاطعته منة رافعة راحتها الصغيرة بصوت حاولت اخراجه ثابت وبصعوبة ولكنها نجحت في ابرازه واضحا وواثق:
- معلهش يا عمر، انا مش متضايقه بالعكس!، من حق كل واحد انه يقول رأيه بحرية مطلقة،، ثم وجهت حديثها الى سيف الواقف امامها يطالعها بنظرة حملت اعجاب بثقتها الواضحة في نفسها سرعان ما اخفاه مستبدلا اياه بأخرى متحدية وهو يسمعها تتابع بثقة وتحد:
- أوعدك يا باش مهندس سيف ان المرة الجاية هتكون احسن، ثم حملت اللوح معيدة ربطه ثانية وقالت وهى تهم بالانصراف:
- عن اذنكم، وغادرت من غير ان تعير هذا الواقف يراقبها بنظرات كالصقر أي اهتمام...
ألقت منة ما بيدها بنزق على مكتبها وهى تتأفف بحنق، تبادلت كلا من ايناس وسحر نظرات الحيرة والتساؤل قبل ان تقترب منها ايناس مستفسرة بدهشة:
- مالك يا منون؟، حد زعلك؟، لتنضم اليها سحر في استفسارها باهتمام صادق:
- عمر قالك حاجه على الرسم؟، معقولة يكون معجبوش؟!.
اجابت منة وهى تنفخ غيظا وكمدا:
- بالعكس!، الشغل عجب عمر اووي وكان طاير بيه كمان!،
قطبت سحر وتوجهت اليها بالسؤال:
- اومال ايه اللي مضايقك اوي كدا؟
منة بغيظ وقهر:
- اللي مضايقني وحارق دمي انه حد يتدخل في شغلك ويسفهه.. في الوقت اللي غيره بيحييكي عليه!، يبقى دا قصده ايه غير انه يحسسك انك فاشلة ويحبطك وخلاص!..
ايناس في محاولة لتهدئة منة فهما قد علما طبعها جيدا فمع انها مرحة وعطوفة ولكن عصبيتها مفرطة وكالأطفال تماما حين تغضب حيث يغلب انفعالها على تفكيرها العقلاني وتحتاج للمداهنة كالصغير المشاغب تماما!!...
قالت ايناس:
- قصدك مين يا منة؟، وبعدين يا ستي مهما كان اللي قال كدا لازم تكوني واثقة في نفسك وشغلك اكتر من كدا، انت يا ما هتقابلي ناس هيحاولوا يحبطوكي ويكسروا مجاديفك لو كل مرة هتعملي كدا يبقى احسن لك تعتزلي من قبل ما تبتدي زي ما بيقولوا!..
منة في محاولة للتماسك وبنبرة خرجت قوية ونظرة واثقة لمعت في بركتي العسل في عينيها:
- لا من الناحية دي اطمني يا ايناس، مش منة اللي تخاف ولا تتعقد وتبعد، انا بس مش بحب النقد الهدام، أنا مش غبية وبعرف أميز كويس أوي من اللي عاوز ينصحني بجد او اللي عاوز...يحبطني!..
همت سحر بالكلام عندما صدح صوت سيف من امام غرفة مكتبهن مقاطعا نقاشهما الدائر بنبرة جدية صارمة لا تقبل النقاش:
- منة... عاوزك في مكتبي!،... ثم استدار مغادرا قاطعا عليها أي محاولة للرفض....
راقبته منة الى ان اختفى تماما وهى تخبط بقدمها الأرض في اشارة الى مدى سخطها، اقتربت منها ايناس وقالت مهادنة:
- منون حبيبتي.. مهما كان سيف يبقى المدير بتاعك ومهما اختلفت معاه او اتضايقت من كلامه لازم تبيني انك فاهمه يعني ايه رئيس ومرؤوس... روحي له دلوقتي وشوفي هو عاوزك ليه، وعلشان خاطري اهدي خالص وفكري كويس اوي قبل ما تتكلمي ممكن؟..
نظرت منة الى ايناس وقد برقت عيناها بالعزم والتصميم قائلة:
- ما تخافيش يا ايناس... صاحبتك مش غبية...، عن اذنكم..
وانصرفت مغادرة حيث ينتظرها هذا المتحذلق المغرور والذي عزمت على ايقافه عند حده!.
*************************************************
طرقت منة الباب فسمعت اذنه بالدخول بصوته القوي الرخيم، جذبت نفسا عميقا وشدت قامتها ودخلت الى عرين الأسد بقدميها!.
تقدمت منة بخطوات واثقة فرفع سيف رأسه من فوق الاوراق التي كان يطالعها ثم أشار اليها بمهنية للجلوس، جلست منة ونظرت اليه في انتظار سماع ما سيقوله..
امسك سيف بقلم مذهب وتلاعب به بين اصابعه الطويلة الضخمة، ونظر اليها من بين رموشه الكثيفة والتي استغربت منة لها اول ما رأتها فكأنها رموشا اصطناعية، تحدث سيف بنبرة رخيمة قائلا:
- انا حابب أوضح لك شوية نقاط واضح انه احمد ما لفتش نظرك ليها خصوصا وانك لسه متخرجة جديد ودي اول مرة تشتغلي فيها، انتظر لسماع ردها ولكنها واصلت النظر الى نقطة وهمية امامها وتعبير جدي يرتسم على ملامحها الفاتنة، تابع سيف حديثه بجدية:
- لما الشغل اللي انت بتعمليه رئيسك يلفت نظرك لحاجات فيه ما ينفعش تزعلي وتبوزى وتاخديه بمحمل شخصي!، دا شغل..، وفي الأول والآخر..مصلحة الشغل هي اللي بتهمنا كلنا..
نظرت اليه منة وقد كتفت ذراعيها وقالت بنظرة جامدة ونبرة صوت باردة:
- اولا... انا رئيسي عجبه الشغل جدا، ثانيا.. انا عارفة كويس انه مش لازم شغلي يكون بيرفكت خصوصا وانا زي ما انت قلت بنفسك انى لسه جديدة....، ثم اعتدلت ناظرة اليه متابعة بقوة وثقة جعلت لمحة اعجاب خاطفة تمرق بين فحم عينيه ولكنها سرعان ما غابت تاركة نظرة يشوبها الغموض بينما لم تنتبه هي الى ما شاب نظراته من غموض واستمرت متابعة باندفاع تلقائي شابته بعض السخرية الطفيفة:
- وبعدين تسمح لي أسألك سؤال؟،... وبدون ان تنتظر اجابته قالت:
- هو حضرتك متعود ترفع معنويات اللي بيشتغل معاك بالشكل دا؟، اسمح لي لأنه لو كدا انا متأكده انه كله هيجري بالمشوار من عندك، ولو دا مفهومك لرفع المعنويات يا ريتك تعفيني من الشرف دا...،واذا حصل واضطريت اوي للرفع فـيا ريت تنزل من معنويات اللي معاك، يمكن ساعتها تجيب نتيجة أفضل!.
لم يستطع سيف تمالك نفسه وانطلقت ضحكة رجولية عميقة راميا برأسه الى الوراء، بينما لا تدري منة ما هذه الدغدغة التي شعرت بها كتيار كهربائي يمر بها من أخمص قدميها وحتى منابت شعرها!، نفضت هذا الاحساس العجيب الذي خامرها وحاولت تمالك نفسها وهى تتحدث في سرها انه لا بد من منع ضحكته هذه بل وتجريمها قانونيا!، لما قد تتسبب فيه من سكتات قلبية مفاجئة!، هدأت ضحكات سيف ثم نظر اليها مليّا قبل ان يتحدث بابتسامة خفيفة:
- اللاه..، انت دمك خفيف أهو!، اومال على طول ليه شايفك مبوزة لدرجة انى حاسيت انى مع أبلة كشّر؟!..
قطبت منة قائلة باستهجان:
- أفندم!، أبلة مين؟، كشّر!!، واصلت باندفاع غير آبهة بمحاولاته مقاطعتها:
- عموما حضرتك شكلك كدا بتطفشني ومش عاوزني أشتغل معكم هنا وشكلك عاوزها تيجي مني لأنك مكسوف من احمد أخويا!،... هزت كتفيها بلامبالاة وقامت من مكانها واقفة امامه متابعة ببرود:
- عموما انا كنت أفضل انك ترفض شغلي معاكم هنا بدل الحركات دي،.. واوعدك انى همشي ومش هتشوفني معكم هنا تاني،...واطمن هقول لأحمد انى انا اللي مش عاوزة أشتغل هنا، عن إذنك!.
استدارت منة مغادرة حين صدح صوت سيف بصرامة وأمر:
- استني عندك...
وقفت منة مكانها دون أن تلتفت اليه بينما شعرت به يقترب حتى وقف على بعد خطوات منها واشتمت رائحة عطر رجولي ثقيل في الجو حولها، تحدث سيف بصرامة بالغة:
- أظن مش من الزوء انك تسيبي المدير بتاعك وهو بيكلمك وتقومي وتديلو ضهرك وتمشي!، اتفضلي ارجعي مكانك ويا ريت تتكلمي كانسانة ناضجة مش طفلة خدوا منها اللعبة بتاعتها!..
كتمت منة شهقة كادت أن تفلت منها والتفت ناظرة اليه بغضب شديد فيما كان هو واقفا امامها واضعا يديه في جيبي بنطاله يطالعها ببرود، قطبت منة جبينها دليلا على سخطها من طريقته الاستفزازية في الحديث..، سارت حتى وقفت امامه وقالت له وهى تضغط على مخارج حروفها من بين اسنانها:
- اولا انا ما اسمحلكش انك تتعدى حدودك في الكلام معايا!، ثانيا انا قمت ومشيت بعد ما استأذنتك وقلتلك رأيي بكل صراحة في طريقتك في التعامل مع الناس اللي بيشتغلوا معاك، كون بقه انك مش عجبك الكلام دي مش مشكلتي، ولا انت تقول رأيك وتجرَّح في الناس عادي ولما حد ييجي يقولك رأيك تغضب وتثور وتقول انا المدير ومحدش يكلمني بالاسلوب دا؟!..
كتم سيف بصعوبة شتيمة كادت تفلت من بين شفتيه، واقترب منها حتى غدا وجهه على بعد انشات قليلة من وجهها وقال وهو ينظر جيدا في بركتي العسل خاصتها بينما فحم عينيه يشتعل بقوة دليلا على غضبه الشديد والذي يحاول التحكم فيه بصعوبة شديدة:
- ما اعتقدش ان كلامي معناه انى رافض كلامك مع انه معظمه ان لم يكن كله... تجريح واستخفاف مش رأي موضوعي ممكن أتقبله وأسمعه!، ثانيا بقه... انا تعليقي كان على طريقتك في الكلام، انك تقطعي النقاش اللي بيننا بالطريقة دي وتقومي وتديني ضهرك من غير ما أكمل كلامي، أعتقد أنه دا مش من أبسط قواعد الزوء،...... سكت قليلا ثم تابع بسخرية:
- ولا انت رأيك ايه يا باش مهندسة؟..
زفرت منة بعمق وقالت وهى تنظر اليه ببرود حاولت التظاهر به لأن البديل كان أن تختبر المطفأة الكريستال الخاصة بالسجائر على رأسه!، وهي أكيدة أنها ستثبت فاعلية شديدة فهي من نوع جيد من الكريستال الفرنسي!، قالت منة :
- بقول ايه اعتقد انه الكلام في الموضوع دا خد مننا وقت كتير اوي، ممكن بقه تقوللي انت عاوز ايه بالظبط؟، علشان انا ورايا شغل كتير عمر مكلفني بيه، وعاوزة أفنشه قبل ما أمروح انهرده علشان أعرضه عليه...

 
 

 

عرض البوم صور منى لطفي   رد مع اقتباس
قديم 19-02-16, 09:03 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 216585
المشاركات: 468
الجنس أنثى
معدل التقييم: منى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1595

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
منى لطفي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منى لطفي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...

 

سكت سيف لوهلة ولم يعقب في حين شعرت هي بأنها تكاد تغرق في لجة عينيه اللذان يبعثان اليها برسائل تدغدغ مشاعرها، بينما سيف أغمض عينيه لثوان يتنسم فيها عبيرها الذي هاجمه ما ان اقترب منها، هو ليس بعطر...، ولكنه عطر خاص بها، حيث تشيع فيه خليط من رائحة الورود ممتزجة بأخرى من عبير الفواكه، كل هذا قد اختلط برائحتها الأنثوية الخاصة ليصنعوا مزيجا مثيرا لعبير منعش يكاد يُقسم أنه يضاهي أغنى وأجمل العطورات الأكثر شهرة على مستوى العالم!، همس في نفسه... انه لو كان يملك الخيار لكان منعها تماما من استخدام هذا الصابون برائحته المنعشة التي تشعر من يشتمها بأنه وسط حديقة غناءا مليئة بشتى أنواع الورود والأزهار النضرة الفواحة..
قطبت منة حائرة من صمته الذي طال، وكانت قد أشاحت ببصرها بعيدا فهي لم تعتد على النظر الى أي رجل بشكل مباشر أثناء محادثته، كانت توشك على مخاطبته لتقطع هذا الصمت الذي ران عليهما عندما سعل سيف ليجلي حنجرته محاولا التحدث بطبيعية لا تشي بما يعتمل داخله من أحاسيس غريبة لأول مرة يشعر بها!..
أشار سيف بيده الى المقعد الجلدي الذي كانت تجلس عليه سابقا فزفرت بيأس وتوجهت اليه لتجلس وقالت بملل:
- نعم أفندم..
فاجأها بأن جلس في المقعد المقابل لها وليس في مقعده الرئيسي خلف المكتب، شعرت بارتباك لجلوسه مواجها لها، في حين استند هو بمرفقه على سطح المكتب واضعا ساقا فوق ساق وقال بجدية:
- ممكن نبتدي من الأول؟.
قطبت حائرة ونظرت اليه وهى تكتف ساعديها مستفهمة:
- نعم؟، نبتدي من الأول ازاي يعني؟.
ابتسم سيف قليلا واجاب:
- يعني... اشرح لك سوء التفاهم اللي حصل،... وبدون ان ينتظر اجابتها شرع في الحديث موضحا:
- شوفي يا منة، انا منكرش ان شغلك كمبتدئة كويس لكن انا ضد الطريقة بتاعت عمر، عمر مدح في شغلك بشكل يحسسك انه بيرفكت وانه مافيش بعد كدا!، بالتالي انت مش هتحاولى تطوري ولا تعملي أحسن من كدا، وايه اللي يخليكي تتعبي نفسك وتحاولى تبقي افضل اذا كان شغلك جميل وفل الفل وما حصلش؟!،.....، غيّر سيف جلسته واستند بمرفقيه على ركبتيه بعد أنزل ساقه ومال اتجاهها متابعا:
- انا في شغلي يمكن أكون جامد، احيانا بيقولوا عليا ما برحمش، لكن أنا بكون عاوز اللي بيشتغل معايا يطلع أحسن ما عنده، وصدقيني اللي انا بكون واثق ومتأكد انهم أفضل وانه ييجي منهم بكون ناشف عليهم شوية..، لكن اللي انا عارف انهم مهما عملوا دا آخرهم مابتعبش نفسي معهم وتلاقيني أقولهم كويس وما احاولش اضغط عليهم لأن دا آخرهم!،.. صمت ناظرا اليها مليا ثم تابع بهدوء:
- فهمتيني يا منة؟..
كانت منة تنظر الى البعيد ولم تستطع النظر اليه وجها لوجه ولم تستطع تجاهل الصدق الذي استشعرته في حديثه فاجابته بجدية وهدوء:
- فهمت!، بس أنا كمان معذورة...، انت بنفسك سمعت عمر بيمدح في شغلي ازاي لما الاقيك انت بتقلل من شغلي ومجهودي طبيعي أزعل واتضايق كمان خصوصا ان الشغل دا عمر اللي مكلفني بيه، يعني لو فيه أي شيء مش كويس اكيد هيوجهني...
ابتسم سيف قائلا:
- انت طبعا كان نفسك تقوليلي وانت مالك مش كدا؟.
نظرت اليه منة واجابت بينما ارتسمت شبح ابتسامة على شفتيها:
- وانت الصادق كنت هقولك مالكش فيه!..
انطلقت ضحكة سيف عميقة لتجعل دقات قلب منة تتسارع وقلبها يتخبط بقوة بين جنبات صدرها وقد أحمرت وجنتيها المرمرتين فغدا وجهها كثمرة الفراولة الناضجة!، هدأت ضحكات سيف ونظر اليها بمرح ساخر قائلا:
- طيب يعني نقدر نقول عفا الله عما سلف؟!..
ارتسمت ابتسامة خجولة على شفتيها الكرزتين وقالت وهي تشيح بنظرها بعيدا عن مرمى عينيه:
- عفا الله عما سلف، بس يعني أفهم من كلامك دا ان شغلي كويس؟..
لا تعلم منة لما اهتمامها لمعرفة رأي سيف في عملها؟!، ولكنها عللت لنفسها اهتمامها ذاك بأن سيف ذو خبرة واسعه وأنه لن يجاملها فكأنه كأستاذها الذي تنتظر رأيه فيما بذلته من مجهود!.
ابتسم سيف وأجاب رافعا حاجبه بمرح:
- شغلك لو ماكانش كويس ما كنتش اهتميت انى أشرحلك وجهة نظري، ودلوقتي اتفضلي...
وناولها رسم هندسي طالعته وقالت مقطبة:
- دا ايه دا؟
اجاب سيف:
- دا رسم هندسي لفيلا انا المسؤول عنها، صاحب الفيلا عاوز ديكور جديد، من الآخر عاوز حاجه جديدة ما سبقش لحد انه شافها قبل كدا، وانا عاوزك تعمليلي ديزاين لديكور الفيلا الداخلي، ممكن تبتدي بالدور الارضي وتوريهوني...، ايه رايك؟.
طالعته منة بدهشة واجابت:
- انت عاوزني بجد اشتغل على الفيلا دي؟
هز برأسه ايجابا، فتابعت منة :
- طيب يعني هشتغل لوحدي خالص ولا كل ما أخلص جزئية لازم أرجعلك فيها؟.
سيف بهدوء:
- اتصرفي براحتك، المهم انك تبهريني في الآخر!..
قامت منة بحماس وهى تحمل الرسم الهندسي وقالت بابتسامة:
- وهو كذلك، عن اذنك بقه هخلص الشغل اللي في ايدي، واسلمه لعمر، علشان أبتدي في الشغل الجديد دا....
واستدارت لتغادر مولية اياه ظهرها وقد رفعت يدها اليمنى ضامة السبابة والابهام مشيرة بالوسطى والخنصر والبنصر في اشارة لرقم ثلاثة باصابعها وهى تقسم في سرها:
- أبهرك؟!، عليّا الطلبات أنى هجننك مش هبهرك بس!..
ما ان تحركت خطوتين حتى سمعت صوت سيف يأتيها من خلفها يناديها فثبتت في مكانها مقطبة جبينها دهشة، في حين تقدم سيف منها بضعة خطوات حتى وقف وراءها وقال بتساؤل:
- معلهش يا منة ممكن سؤال؟.
استدارت منة وطالعته بحيرة ثم أومأت بالايجاب قائلة:
- اتفضل...
قال سيف بتؤدة:
- انا ملاحظ انك شايلة الرسميات زي زمايلك بينكم وبين بعض ومع احمد وعمر كمان وهما بيتعاملوا معايا كدا بردو، لكن ليه أنا الوحيد اللي بتتكلمي معايا بالألقاب؟!..
ضحكت منة ضحكة صغيرة مندهشة وقالت:
- نعم؟، ثم حركت كتفيها بلامبالاة واجابت:
- اعتقد الاجابة واضحة!، انت اولا المدير المسؤول هنا، تاني حاجه هما متعودين عليك وبيتعاملوا معاك عادي.. انا لسه جديدة هنا،......قاطعها مستفهما ولم يروقه اجابتها:
- بس عمر مدير بردو، وانا شايفك بتتعاملى معاه كأنكم تعرفوا بعض من زمان!!.
منة بتلقائية:
- انا فعلا أعرف عمر من زمان!..
سيف باستنكار:
- نعم؟!، تعرفيه ازاي يعني؟
منة بحيرة لا تعلم أين الخطأ فيما قالته:
- هو ايه اللي ازاي؟، عمر يبقى صاحب احمد اخويا من ثانوي، وكنت بشوفه في المرات اللي كان بييجي لأحمد فيها، صحيح نادر لما كان بييجي، لكن احمد على طول بيتكلم عنه والبيت عندنا كلهم يعرفوا مين عمر، جات عليا أنا يعني؟!..
قال سيف ببرود:
- آه، فهمت....
منة بهدوء:
- وبعدين ما تنساش حضرتك فرق السن اللي بيننا يحتم عليا انى ماشيلش الرسميات واتكلم بحدود معاك..
اجاب سيف بنزق واستنكار:
- اللي يسمعك يفتكر انى عجوز بالنسبة لك!!..
منة بابتسامة مستفزة:
- أظن 8 سنين مش شوية؟!، عن اذنك بقه علشان ألحق أخلص الشغل اللي ورايا..
وانصرفت مولية اياه ظهرها وقد ارتسمت على شفتيها النديتين ابتسامة نصر صغيرة فعلى أقل تقدير شعرت أنه كان لها الكلمة الاخيرة ولم يستطع سيف العظيم الرد على ملاحظتها الاخيرة بشأن السن!،.... تاركة سيف يرغي ويزبد خلفها متوعدا اياها بأنه لن يمر وقت طويل قبل أن يصبح هذا الغزال الشارد بين يديه!!...

 
 

 

عرض البوم صور منى لطفي   رد مع اقتباس
قديم 19-02-16, 09:05 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 216585
المشاركات: 468
الجنس أنثى
معدل التقييم: منى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييممنى لطفي عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1595

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
منى لطفي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منى لطفي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: جوازة.. نت!!... رواية بقلمي/ منى لطفي...

 

عادت منة الى المكتب فتبادل كلا من سحر وايناس نظرات الدهشة فقد خرجت منة وهى في أقصى درجات الغضب والانفعال لتغيب وقتا طويل نسبيا وتعود مرتسما على وجهها ابتسامة فرح صغيرة!،...تُرى ما السبب؟!..
اقتربت سحر منها قالت بابتسامة:
- ايه الاخبار يا منون؟ شايفاكي راجعه مبتسمة وسعيدة يعني؟
منة بغرور:
- طبعا يا بنتي،.... كفاية انه الباش مهندس البوس بتاعكم بنفسه اعترف ان شغلي عجبه ومش بس كدا لا ...كلفني بشغل جديد كمان!!.
ايناس تقدمت منها وبدهشة:
- ايه دا!، معقوله سيف اعترف انه كان غلطان وان شغلك عجبه؟!..
منة مقطبة وبتساؤل:
- وفيها ايه يعني لما يقول انه غلط؟، ايه عجبة؟!..
ايناس تحرك رأسها يمينا ويسارا:
- لا مش القصد، بس أنا مستغربة!، سيف عمره ما عملها!.
منة بسخرية:
- ايه فيه ايه مالكم؟، سيف عمره ما عملها!، معقوله سيف يعملها؟!، ايه المدهش انه يشرح لي وجهة نظره يعني أنا مش فاهمه؟، عادي انا شايفاها حاجه عادية!، دا سيف عبدالهادي مش سيف الخديوي!...
اطلقت سحر وايناس ضحكات عالية وقالت سحر من بين ضحكاتها:
- ايه؟ وايه سيف الخديوي دا كمان؟
منة باستخفاف:
- أصلكم مذهولين ومش مصدقين..، معقول سيف قال، معقول سيف عمل، زي ما يكون سيف دا مش انسان طبيعي زيينا!،حسستوني انه مش سيف عادي، كأنى بتكلم عن سيف الخديوي مثلا!!..
تبادل الصديقات الثلاث الضحكات حتى سألت ايناس:
- المهم هنتغدى فين انهرده؟
منة وهى تهز برأسها يمينا ويسارا:
- لالا اسمحوا لي، انا هبعت اجيب اكل واتغدى هنا، مش عاوزة اضيع ولا دقيقة واحده تانى، عندي شغل كتير اووى عاوزة أسلمه لعمر قبل ما ابتدي في الشغل اللي كلفني بيه سيف الخديوي!..
سحر وهى تضحك:
- ماشي يا ستي، مافيش مشكلة، نتغدى هنا، ها تتغدوا ايه؟؟-
منة باندفاع حماسي:
- بصوا بقه، انا عزماكم انهرده، ومش هرضى بأي اعتراض، ايه رأيكم هنضرب شوية كشري مادوقتوش ومش هتدوقوا زيه لا قبل كدا ولا بعد كدا ولا فيه زي كدا!!...
وافقت سحر وايناس وسط ضحكاتهم، نادت منة على ساعي المكتب..عليّ الفتى ذو الخامسة عشر عاما، وقالت وهى تناوله النقود وورقة بالمطلوب شرائه:
- الورقة دي فيها اللي احنا عاوزينه يا علي، وأدي الفلوس أهي...
تناول علي الورقة والنقود وقرأ المطلوب فهو حاصل على دبلوم الثانوية التجارية ولكن نظرا لضعف امكانياته المادية لم يستطع الالتحاق بكلية التجارة مع العلم أنه حاصل على مجموع يؤهله لدخولها..
علي مقطبا:
- معلهش يا باش مهندسة ، حضرتك كاتبة كشري وبين قوسين اسمي يعني ايه؟
منة بابتسامة:
- ابدا يا علي، قصدي عاوز كشري مخصوص ولا عادي وكنت هسألك..
حاول علي الاعتراض ولكن منة أصرت ان يجلب لنفسه طلبا من الكشري ، ذهب علي لاحضار الطعام في نفس الوقت الذي دلفت فيه نشوى الى الداخل وهى تقول بغرور:
- ايه على فين يا علي؟.
قاطعت منة علي قبل ان يقوم بالرد عليها قائلة بسخرية:
- باعتين علي يجيب لنا غدا، ايه رأيك تتغدي معانا؟، نظرت اليها ايناس وسحر بدهشة فغمزت لهما بعينها اليمنى في غفلة من نشوى التي قالت بدلال ثقيل:
- مافيش مانع مش هكسفكم..
كادت أن تلكمها على وجهها لتعيد تشكيله ثانية لعلها تقلل من غرورها الثقيل ذاك.....
حضر علي بالطعام الذي فاحت رائحته عاليا ، تجمع كلا من منة وايناس وسحر وقامت منة بتوزيع اطباق الطعام عليهم واعطت علي طبقه الذي تناوله وانصرف شاكرا لها كرمها،أمسكت منة بطبق واقتربت من نشوى لتناولها اياه، قامت نشوى من مكانها وكانت تجلس معهم في غرفتهم، أشارت بقرف الى الطبق الذي تحمله منة قائلة باستهجان:
- أيه دا؟،.
اجابت منة ببراءة:
- دا كشري!.
نشوى بقرف واضح وهى تضغط على انفها بأصبعيها السبابة والابهام:
- ياااي!، كشري!، بتاكلوه ازاي دا؟!، دا كفاية ريحته!..
منة ببراءة مصطنعه:
- لا...الكشري مش بيتاكل، الكشري بيتضرب!، احنا بنضرب كشري مش بناكل كشري!، وبعدين مالها ريحته؟، شمي كدا،...ورفعت الطبق الى أنف نشوى التى حاولت الابتعاد برأسها وهى تقول:
- أوه... مونديو....، ابعدي البتاع دا عني...
منة وهى مصرة على أن تتذوقه:
- ايه يا بنتي هو هيعضك!، نظرت اليها نشوى بريبة في حين تابعت منة بجدية مبالغ فيها:
- انت ماتعرفيش فوائد الكشري ولا ايه؟، هزت برأسها نفيا في حين تبادلت كلا من ايناس وسحر النظرات وهما مشغولتان بالتهام طبقهما من هذه الاكلة الشعبية اللذيذة..
منة وهى تعدد فوائد طبق الكشري:
- عندك مثلا الطماطم اللي في الصلصة بتاعته، هما مش بيقولوا حمرا يا طماطم؟ ، نظرت اليها نشوى مقطبة فتابعت منة:
- علشان كدا الطماطم بتجري الدموية في الوش وتخليه أحمر زي الطماطم!،...وبعدين عندك المكرونة... بتكون مسلوقة يعني من غير نشا وتشبع وما تتخنش، وعندك بقه العدس أبو جبة... عدس مؤدب ولابس جبة مش مكشوف!، وعلشان كدا مش بيِتْعب ولا حاجه!، نشوى بشك وهى تشير الى الطبق بين يدي منة:
- بجد؟، انت بتتكلمى بجد؟
منة وهى تهز برأسها بقوة وبالانجليزية:
- شور دارلينج ( مؤكد عزيزتي )...
تناولت نشوى الطبق وتذوقت المعلقة الاولى بتخوف وعلى مهل مغمضة عينيها، لتفتحهما على وسعهما وتنظر الى منة التي تنظر اليها مستطلعة رأيها فقالت بابتسامة واسعه:
- اممممم، جميل فعلا، وأنكبت على طبقها تأكله بحماس فضحكت منة وايناس وسحر وتابعوا تناول طعامهم...
بعد أن فرغوا من تناول طعام الغذاء، أحضر لهم علي الشاي، قالت سحر أثناء احتسائهم للشاي بأوراق النعناع:
- الله... تصدقي الكشري دا فعلا عمري ما اكلت في طعامته، صحيح يا منة هو من عند مين علشان أبقى اجيب منه؟.
منة بتلقائية طبيعية:
- نزلة معوية!...
صرخت نشوى في حين تبادل كلا من ايناس وسحر النظرات وقالت سحر بشبح ضحكة:
- لالالا.. احنا بنتكلم بجد يا منون..
منة بتلقائية:
- ومين قال انى بهرج؟، الكشري من عند نزلة معوية، انتو مش بتشوفوه؟، دا واقف بعربيته على طول على ناصية الشارع اللي ورانا؟
صرخ الثلاثة في صوت واحد:
- ايييييه؟، عربية!!!!!...
استغربت منة وقالت:
- آه، عربية!، ايه مالكم؟
أمسكت كل واحده منهن بطنها في حين تأوهت نشوى قائلة:
- حرام عليكي، كشري من على عربية واسم صاحبها كمان...نزلة معوية!!...
تعالت ضحكات منة، وسط السباب الغاضب الذي أنطلق من فم الباقيات..
انجزت منة ما طلبه منها سيف وترددت قبل ان تعرضه عليه ولكنها شدت من أزرها وقررت الذهاب اليه ودعت ألا يمارس عليها احدى نظرياته العبقرية في كيفية رفع معنويات من يعمل لديه..
وقفت منة بجانب سيف وكان يطالع لوحها الهندسي، كانت تقضم في شفتها السفلى علامة على توترها، رفع سيف رأسه وشاهد وقفتها التي تنم عن قلقها، قال بهدوء:
- ايه يا منة...قلقانة؟، رفعت منة كتفيها واخفضتهما وقالت محاولة ادعاء اللامبالاة:
- لا عادي يعني،، ولم تستطع تمالك نفسها وسألته:
- عجبك؟،نظر اليها سيف قائلا بابتسامة صغيرة:
- ممتاز،
لم تصدق منة ما سمعته أذنيها فقالت بدهشة:
- قول كدا تاني اللي انت قلته كدا!!..
ضحك سيف وأعاد قوله بابتسامة:
- بقول شغلك ممتاز، وعلشان كدا ليكي عندي مفاجأة!!
ابتسمت منة بسعادة واجابت :
- الحمد لله، ويا ترى ايه هيَّ المفاجأة؟، شغل تاني هتكلفني بيه؟
هز سيف رأسه يمينا ويسارا وقال:
- لا.....انت اللي هتشرفي على تنفيذ الشغل دا، بنفسك!
كادت منة ان تقفز فرحا وقالت:
- بجد؟. ابتسم سيف لمرآى سعادتها التي لم تستطع مدارتها، وقال:
- وجد الجد كمان، من بكرة تجهزي هفوت عليكي الساعه 7 ونص الصبح علشان الطريق طويل شوية!.
قطبت منة وقالت بتساؤل:
- تفوت عليا؟، هو انا مش هروح لوحدي؟
سيف بهدوء:
- لا هنشتغل سوا، مش انا قلت لك ان الفيلا دي انا اللي بنفذها؟!،
منة وقد ازدردت ريقها بصعوبة وقالت:
- طيب ونروح سوا ليه؟، ما هو ممكن انا اروح في الوقت اللي يناسبني انا!.
شعر سيف بتوترها وقال بهدوء محاولا افهامها:
- لما نروح سوا احسن، اولا انت لسه متعرفيش المنطقة هناك كويس، ثانيا... المشورع دا يعتبر بيننا احنا الاتنين يعني لازم ناخد رأي بعض في كل حاجه،وبعدين احمد وافقني على رأيي!
منة مقطبة:
- المنطقة بعيدة؟، ليه.. هي الفيلا دي فين بالظبط؟
سيف بتلقائية:
- في العين السخنة!..
منة بصرخة دهشة:
- فين؟ العين السخنة؟ واحمد موافق؟ هي العين السخنة دي مش سفر بردو ولا انا غلطانه؟
سيف بتمهل:
- ايوة يا منة، واحمد مقتنع انك تسافري معايا بدل ما تسافري لوحدك، وبعدين انت قلقانه من ايه؟، احنا مش هنكون لوحدنا...، فيه اصحاب الفيللا والمشوار كله ساعه رايح وساعه راجع وهنروح ونرجع في نفس اليوم، يبقى قلقانه من ايه؟!..
هزت منة رأسها بنفي بثقة مهزوزة قائلة محاولة التماسك:
- وانا هقلق من ايه يعني؟، ثم همست بينها وبين نفسها:
- العين السخنة يا احمد؟، وجالك قلب توافق؟، هتجنن واعرف أقنعك ازاي؟، واذا انت اقتنعت بابا وماما وافقوا ازاي؟..
سيف مقطبا بتصنع وهو يكبت ضحكته بصعوبة:
- بتقولي حاجه يا منة؟.
انتبهت منة من شرودها وقالت وهى تحرك رأسها يمينا ويسارا بشدة:
- ها؟، لا لا لا ولا حاجه، ولا حاجه ابدا!..
سيف بجدية مزيفة:
- تمام، ممكن تروحي انهرده بدري شوية علشان ترتاحي و7 ونص الصبح بإذن الله هكون عندك...
منة وهى تهز راسها بذهول:
- إن شاء الله...، وانصرفت وهى تحدث نفسها غير مصدقة ان أخيها وأبيها بل وأمها قد وافقوا على ذهابها مع سيف الخديوى هذا وبمنتهى السهولة؟، لا بد أن في الأمر سر...، لعلهم فهموا الموضوع خطأ وظنوا أنها ستذهب معه الى عين الصيرة وليس العين السخنة!!...
في حين راقب سيف خطواتها وهى تبتعد عنه وهو يهمس في سره وعينيه تومضان ببريق غامض ان كان وقع أنظار منة عليه كان ألقى في قلبها الخوف مما هو آت، قال سيف:
- ما تستعجليش يا منة، بكرة تعرفي ازاي وافقوا وليه؟!، علشان تصدقيني أنه مافيش حاجه اسمها صعب عندي وان اقدر اتحدى المستحيل.....علشان تكوني بين ايديا!!...
- يتبع -
نهاية الحلقة الثانية... معادنا غدا ان شاء الله في نفس الموعد لا تحرموني أراءكم ولا توقعاتكم بأمان الله.....

 
 

 

عرض البوم صور منى لطفي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لطفي..., بقلمي/, جوازة.., رواية, نت!!...
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:01 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية