لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-12-08, 02:16 PM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

سرعان ماأدركت أن هذا العناق هو وسيلته لإقناعها بالبقاء.. ولكنها وسيلة لم تكن تعني شيئاً. كان لهذه المعرفة

تأثير الدوش البارد عليها.. هزت رأسها تقول هامسة: أجل..ربما من الأفضل أن أرحل بعد الفطور مباشرة.
رد بلهجة حادة، وهو يتركها فجأة: حسناً.. في هذه الحالة، أعتقد أنك تفضلين العودة إلى الداخل. كانت خائبة الأمل

لأن ظنها في محله. عادت بيني أدراجها إلى المنزل..فلاحظت أنه يحاول اللحاق بها.. ذهبت إلى غرفتها فوراً،

بعدما اعتذرت،وفي ذلك الوقت أدركت أن هناك سبباً آخر لرحيلها. إنها تعجب بهذا الرجل أكثر مما يجب.
عرفت أنه متسلط، متعجرف، مع ذلك كان فيه مايثير اهتمامها.. ما يجعلها..مستيقظة. ولم تحتج إلى ذكاء فائق لتفهم

مشاعرها، لذا من الحكمة الفرار، مادام لديها القوة لاستخدام ساقيها.
في الصباح التالي، نهضت من الفراش، استحمت بسرعة. وأعادت ملابسها و أغراضها إلى الحقيبة، ثم حملتها إلى

الطابق السفلي.عندما تركتها في الردهة، سمعت أصواتاً من غرفة الطعام، ولم تدهشها رؤية شينا جالسة مع تشارلز

و أمه.
قال تشارلز ممازحاً، بقصد الإزعاج: شينا هنا لتتأكد من رحيلك.
تورد وجه السوداء الشعر، التي أنكرت بحرارة: هذا غير صحيح..خرجت لامتطاء الخيل قبل أن تشتد حرارة

الشمس.
نظرت إليها كيري بمحبة: هذا أفضل وقت لامتطاء الخيل.. يجب أن أعترف أنك تبدين جذابة بثياب الفروسية.
ابتسمت شينا، و كأنها تشير إلى هذا ما تعرفه. استمر الحديث على المائدة خفيف الوطأة لم يتخلله اقتراح من

تشارلز ليثنيها عن رأيها. راقبته سراً و كانت تجد صعوبة في إبعاد عينيها عن وجهه الوسيم.. جعلتها بذلته الأنيقة

الخفيفة تدرك أنه حتى في صباح يوم الأحد، يتقن ارتداء ملابسه..وعندما حمل حقيبتها إلى الكاراج، كانت تحس

بالكآبة.
كانت الهوندا السيفيك متوقفة قرب الرينو الرمادية. ودعت كيري و شينا بأدب ثم استوت إلى المقود.. اندفعت

الدموع إلى عينيها عندما كانت تدير المفتاح، و لكن الدموع اختفت حينما لم تلق تجاوباً من المحرك.. حاولت مرة

أخرى، ثم أخرى، ولكن لا أثر للتجاوب.
قال تشارلز:" أعتقد أن بطاريتك فارغة، أو ربما هناك ماهو أكثر خطورة".
رفع غطاء المحرك، ونظر إليه، ثم أقفله مجدداً.
شحب وجه شينا، وتوسلته بيأس: حاول أن تديرها أنت تشارلز..لاشك أن بيني فعلت شيئاً غبياً..
هز رأسه: كما تريدين..أنا مجرد ميكانيكي ذو يد واحدة.. وأخشى أن ما تطلبينه خارج عن قدرتي.
التفتت إلى بيني: بما أنك عازمة النية على ترك هذا المكان، فسأقلك بالرينو. قد أصلح لك سيارتك في غضون

الأسبوع.
قالت محتجة: لكنك لا تستطيع القيادة..ربما يجب أن أنتظر..
أصمتها بمقاطعتها ببرود: الرينو أوتوماتيكية لذا لن تكون قيادتها صعبة. خنق أي جدال آخر في المهد، خاصة بعد

ما رأته يخرج حقيبتها من الهوندا و يضعها في مقعد الرينو الخلفي..ثم التفتت إلى الباب الأمامي يفتحه منتظراً أن

تدخله..
قالت شينا بلهفة: أنا قادمة معك. سأكون رفيقتك في طريق العودة.






يتبــــــــــــــــع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 19-12-08, 02:41 PM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


ـ ليس اليوم شينا.
جاءت كلماته حادة ووقحة. جلس وراء المقود، ورغم إصابة يده، تمكن من القيادة بشكل جيد مدهش. جلست بيني

بصمت يائس وهما متجهان نحو الطريق الرئيسية.. بدا لها أن كل شيء مفاجئ.. تركها تجشمه المتاعب ليتخلص

منها، تحس بالصدمة.. وما إن خرجت السيارة من " كارترتون" حتى أصبحت بيني في حالة صراع مع الانهيار و

البكاء.
كان عليها أن تعترف ببراعته في القيادة بيده اليسرى في منعطفات على إلهاء تفكيرها.. وما إن وصلا إلى طريق"

ويسترن هات" المسطحة، حتى استسلمت لواقع أن معرفتها القصيرة بتشارلز تايمر، على وشك الانتهاء. وغداً

ستبدو لها حلماً.
غلفها البؤس مجدداً، لذا لم تلاحظ أنه غير خط سيره و اتخذ الطريق إلى اليمين. ولكن عندما خفف سرعته ليسلك

طريقاً آخر جلست مستوية وصاحت: لقد تركت طريق "هات رود". هذا ليس الاتجاه نحو ويلنغتون.
ابتسم لها، قائلاً بلهجة ساخرة: صحيح لأننا لن نذهب إلى ويلنغتون بل إلى أوتاكي.. هل نسيت؟
صمتت عاجزة عن الكلام .. انفغر فاها قليلاً و بدأت معنوياتها بالارتفاع، وتلاشى توترها. أخيراً وجدت الكلمات:

أنت خبيث ماكر مرواغ! لقد خططت لهذا منذ البداية!
ـ تحتاج المواقف اليائسة، إلى وسائل يائسة.. اضطررت إلى خطوات حاسمة، للحفاظ على خدماتك..والآن، اعترفي

أنك مسرورة برفقتي.
ـ أجل..أنا مسرورة.
ولكنها لم ترغب في إظهار شدة توقها. تعرف أن عليها إبقاء قدميها ثابتتين، لأنه لايريد سوى خدماتها.
نظر إليها جانبياً:" إذن، لماذا كل هذا التصميم لترك الوظيفة؟".
ـ أحست أن عليّ أن أبتعد.. وكان ذلك لأنني كنت فعلاً منزعجة من الاتهامات التي أطلقتها شينا بشأن تعمدي

صدمك.. والتي صدقتها أنت.. كان اتهامك مجحفاً، و أردت العودة إلى بيتي.
ضحك بعذوبة:" أيتها الأوزة السخيفة..كيف لي أن أصدق مثل هذا الهراء؟ هل نسيت أننا تصادمنا عند زواية من

الدرج؟ لا يمكنك فعلاً رؤية من كان قادماً".
ـ أظنني كنت غاضبة فلم أفكر بوضوح..لماذا لم تشر هذا لشينا؟
ـ لأن الجدال كان كله عقيماً و سخيفاً.. أتشعرين الآن بالسعادة؟
ـ أجل.. بسعادة كبرى.
أضاءت بسمة أساريرها ثم سحبت نفساً عميقاً، و استرخت في المقعد الأمامي المريح..فجأة بدت المناظر المحيطة أكثر إشراقا حتى صدمتها فكرة تثير الاضطراب.
ـ ليس معك حقائب .. وماذا عن الآلة الكاتبة؟
ابتسم:" كلها في صندوق السيارة".
ـ وسيارتي..؟
ـ ستكون على مايرام حالما أعيد غطاء المزع الكهربائي الذي أزلته في الصباح الباكر.
ـ أيها الشيطان الماكر.
انسابت السيارة بين أراضٍ زراعية خضراء متماوجة. وأخيراً وصلت إلى طريق رئيسية على ساحل" نورث لاند"

الغربي السفلي. ثم انعطفت شمالاً، لتمر بين عدد من المستوطنات الصغيرة، ومن هناك ولجت إلى بلدة " أوتاكي"..
رأت نزلاً، ملأ مظهره نفس بيني ارتباكاً و توترا، لم يخفا حتى بعدما لحقت بتشارلز إلى مكتب صغير. ووقفت

مرتبكة وهو يتحدث إلى الفتاة في مكتب الاستعلامات.
ـ أريد جناحاً فيه غرفتا نوم. رجاءً






يتبــــــــــــــع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 19-12-08, 02:59 PM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

ـ بكل تأكيد سيدي.
نظرت إليه الفتاة باهتمام، ثم نظرت بسرعة إلى يد بيني اليسرى. بعد ذلك دفعت دفتر التسجيل نحو تشارلز، فوقعه،

ثم أعطى القلم لبيني.. بطريقة عفوية.
انتفضت لأنها لم تكن تتوقع أن توقع باسمها. ومارأت ضرورة لهذا. لاشك أن هذا مزاح شيطاني من جهته على أي

حال، أخذت القلم، فيما كانت تكتب اسمها، غمرها إحساس بالذنب وليد تربيتها المتزمنة.. فهاهي، على وشك الإقامة

في نزل مع رجل التقته في اليوم السابق.
كان في الجناح عدا غرفتي النوم غرفة جلوس فيها تلفزيزن و مطبخ صغير. أوقف تشارلز السيارة في مكان مظلل

خارج بابهما..بعد ذلك حملت حقائبها إلى الداخل.. عندئذ أعلن عن استعداده لتناول الغداء فكان أن أقفلا الجناح و

توجها إلى غرفة الطعام.
اقتيدا إلى مائدة مخصصة لشخصين، عندما جلسا قال لها: ينتظرنا السيد و السيدة ماكروي، في الثانية و النصف.
ـ حقاً؟
ـ اتصلت بهما صباحاً.. إنه مزراع متقاعد، مربي للأغنام، من" ساوث ايلندا" ولقد تأكد لي أن عنده عدد هائل من

قصص الكلاب. و أوريد التحقق من بضعة نقاط حول متى وصل أول كلب رعاة.
ابتسمت:" تبدو مستعداً".
ـ بالتأكيد أنا مستعد. اسمعي فيما أتحدث إليه أريد منك مراقبة المسجلة لتقلبي الشريط في الوقت المحدد لئلا يضيع

علينا شيء من حديثه.
هزت رأسها:" حسناً، سأفعل".
ـ كوني حازمة..قاطعي الحديث إن كان ذلك ضرورياً عندما تقلبين الشريط وإن كانت زوجته في الغرفة لا تتركيها

تثرثر، فصوتها سيتسجل، وقد يطغي على ما يقوله..
صمت عندما جاءت ساقيه تضع أمامهما السلطة و اللحم وما رأته بحاجة إلى تقطيع، راقبها بصمت.
ـ شكراً لك.. عرفت دائماً، أنك عاجلاً أم آجلاً، ستقطعين لي اللحم.
تجاهلت سخريته، ثم غيرت دفة الموضوع بطرح سؤال كان يقلقها: لماذا جعلتيني أوقع باسمي في مكتب التسجيل؟
نظر إليها متسائلاً: أكنت تفضلين أن تظن الفتاة أننا زوجان؟
تورد وجهها:" لا.. بالتأكيد لا.. لكن..هل توقع شينا دائماً باسمها؟".
ـ لا أدري.. لأنني لم أقم يوماً في نزل معها. لم أصحبها معي في مثل هذه الرحلة.
أسعدتها هذه المعلومة، مع أنها لم تجرؤ على النظر إليه لئلا ينكشف هذا الواقع في عينيها..كانت الخالة دايان معتادة

على القول:" على المرء أن ينظر إلى عيني بيني، ليعرف أنها تقول الحقيقة أو ليعرف إن كانت سعيدة أو تعسة".
فيما بعد، وجدا طريقهما إلى منزل بنجامين ماكروي و زوجته الصغير. كان رجلاً طاعناً في السن يدل مظهره على

أنه أمضى حياته في الهواء الطلق.. سارت مقابلة البحث بشكل مدهش. كان بنجامين ماكروي قد وضع قائمة بكل

قصص الكلاب التي يرغب في سردها..وعندما كانت زوجته تجرؤ على فتح فمها، كان يصمتها بعبوس اسكتلندي.
استمرت المقابلة حتى الساعة الخامسة، نهض العجوز معلناً فراغ جعبته من معلومات أخرى.
عندما كانت بيني و تشارلز يغادران المنزل، تقدمت المرأة لتهمس في أذن بيني بلهجتها الاسكتلندية التي تقطع

الكلمات قطعاً: إنه شاب وسيم، رجلك هذا. أود لو أراه في التنورة الاسكتلندية..
ترددت بيني.. وشعرت بأن عليها أن تشرح لها أن تشارلز ليس رجلها.. لكن غريزتها حذرتها أن السيدة ماكروى

تنتمي إلى جيل لن يوافق أبداً على التصاقها برجل هو لفتاة أخرى.






يتبــــــــــــع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 20-12-08, 07:35 PM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

انطلقا مبتعدين عن منزل أسرة ماكروى.. وفي الوقت نفسه كانت فكرة إقامتها معه ترسل موجات من التوقعات،

تتراكض على ظهرها.
قال:" هل أنت مستعدة للتنزه على الشاطئ؟".
تنفست هواء البحر:" بل أكثر من مستعدة".
انطلقت بهما السيارة على الطريق المحاذي لشاطئ البر ثم أوقفها قرب ثغرة تفضي إلى البحر .. بعد دقائق كانا

حافيين يسيران بين أشجار صغيرة و عشب ساحلي مرتفع.
علق تشارلز وهي تثب على الرمل: تبدين فتاة صغيرة.
قالت بمر: هذا ما أشعر به، لأنني لم أفعل ذلك منذ سنوات بعيدة.
ـ أين، ومتى، كانت آخر مرة؟
ـ منذ مدة لا أستطيع تحديدها . لكن لو أغمضت عيناي لرأيت الخالتين جالستين على بساط و بين أيديهما أشغالهما

اليدوية و" تيرموس" شاي في سلة الطعام الصغيرة.
ـ وقبعات كبيرة؟ أراهن أنهما كانتا تعتمرانها.
ـ طبعاً..قبعات ضخمة لحماية بشرتهما.
سارا على رمال الشاطئ الندية يثرثران بسلام. وفيما كانت بيني تتنشق المزيد من هواء البر اللاذع، أحست أن

همومها قد تلاشت.
كانت تشعر أيضاً بسعادة شديدة تصاعدت لتكون إثارة حادة تكاد تدفعها إلى الصراخ عالياً و الرقص على الرمل..

علمت أن سبب هذه الرغبة هو وجودها مع تشارلز.. ولكنها في الوقت نفسه كانت تدرك أنها سخافة عليها ضبطها..

لأنها عندما نظرت إليه، كادت ترى صورة وجه شينا وراء كتفه.
وصلا إلى مكان، كان بعيداً عن المنازل القريبة من البحر، عندما لمحت بيني دخاناً وراء مكان مرتفع من الشاطئ.

توقفت.
ـ هناك من أشعل ناراً.
عبس:" يجب أن نلقي نظرة عليها لنتأكد أنها خامدة فقد تنقل الريح الشرارت إلى العشب الجاف".
سارا نحو الفسحة المسودة، حيث كانت الأخشاب المندفعة من البحر تحترق.. وما إن تقدمها حتى قال تشارلز: أظن

أن أودلاً كانوا هنا..لاشك أنهم شوو البطاطا فوق الجمر.
نظرت إلى النار:" وكيف عرفت؟"
ـ لأنهم تركوا بعضاً منها.. أترين هذه الكتل الصغيرة السوادء بين الرماد؟.. و الأسوأ أنهم ينوون العودة.
ـ وكيف تتأكد من عوتهما يا" شرلوك هولمز".
ـ كومة الأخشاب التي قذفها البحر قرب ذلك الجذع القديم، تجعلني أتساءل عما إذا كانت قد وضعت هناك لإشعال

النار مجدداً.
سألت وهي تضحك على تحليله:" و الجذع القيم " شرلوك"؟.
عاين جذع الشجرالقديم بدقة: إنه جذع شجرة صفصاف قديم، كانت ذات يوم قرب ضفة نهر، تميل بسعادة فوق

الماء، حتى اقتلعهما الطوفان من جذورها، وجرفها النهر إلى البحر..حيث طافت فوق مياهه على طول الساحل حتى

رماها إلى هذا الشاطئ، لتوفر مقعداً للناس الذين يشعلون النار.
حرك الرماد بقطعة خشب .. وجلسا على جذع الشجرة يراقبان توهج الجمر بهدوء وسط الصمت المحدق بهما،

الصمت الذي يقطعه غير تلاطم الموج على الشاطئ.
قال أخيراً: ثمة شواطئ على الساحل وراء ماسترتون. سآخذك إليها يوماً.
ردت بمكر:" هذا إن بقيت معك".
ـ أتقولين إنك مازلت عازمة النية على الرحيل قبل إنهاء العمل.



[url=http://www.liillas.com/up2//uploads/images/liilasup2_bdbe3fd00a.gif][/url


يتبــــــــــــــع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 20-12-08, 07:55 PM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

لم تستطع أن تواجه عينيه، ولكنها قررت أن تكون صادقة: هذا في الواقع وقف على شينا..فأن أصرت على

إزعاجي..عدت قطعاً إلى موطني.
ـ أيعني هذا إنك لن تواجهيها؟
هزت كتفيها: ولماذا أتحمل هذا النوع من الشجار؟
ـ حسناً..هذا يفسر شيئاً..أنت لم تظهري دليلاً على الوقوف في وجه خالتيك.
ـ كيف تقول هذا؟ لقد تحديتهما يوم الجمعة عندما قررت مرافقتك.
جعلت السخرية صوته مريراً: لاشك أن ذلك كان جهداً جباراً، لذا أتصور أن الوقوف في وجه شينا ليس شيئاً مقارنة

مع تلك المواجهة.
ردت و غضبها يتصاعد:" لا تنسى أن شينا ليست بمفردها، فهناك أمك كذلك. تذكر أنني سمعت منها ما جعلني

أعرف أن إقامتي في " بليارز" غير مرحب بها.. لماذا لا تقدم على خطوبة شينا و تريحهما معاً".
ـ لأنني لا أنوي أن أخطبها..بل لا أنوي أن أخطب أي فتاة غيرها أيضاً.. هل هذا مفهوم؟
كان صوته حاداً بالغضب.. راعها تركيزه على سؤاله الأخير فصاحت به: حقاً! وهل تتصورني أتوقع منك أن

تخطبني؟
فجأة شاهدت عنكبوتاً يزحف على جبيرة يده المصابة. كان بحجم حبة الفول، له رأس صغير، وخط أحمر على طول

ظهره الأسود المخملي،.. اتسعت عيناها، وشهقت خوفاً، ولكنها أخذت بلا تردد قطعة خشب و ضربته ضربة قوية

قتلته.
وثب تشارلز يصرخ ألماً: لماذا فعلت هذا بحق الله! إن كنت تقصدين بذلك إيلامي فقد نجحت..
ـ هذا شيء لا يقارن بالألم الذي كنت ستناله من العنكبوت..إنه من النوع السام. كان يزحف على جبيرتك.
نظر برهبة إلى بقايا العنكبوت على الجبيرة وهبت بيني على قدميها شاحبة الوجه: أظنك تعرف معلومات عن

العناكب السامة؟ و تعرف أن لسعتها تسبب ألماً فورياً قد يكون مهلكاً؟
ـ أعرف بالتأكيد . من البلاهة الجلوس على هذه الجذع القديم لأنها تعشش عادة تجت جذوع كهذه.
عندما تحركا راحت تنفض ثيابها بذعر: أرجو ألا يكون أحدها قد تعلق بي..
ـ من الأفضل أن نتأكد.. اخلعي السترة فوراً.
أسرعت تنزع السترة التي تناولها يفحصها، ثم أعادها إليها:
أظنها آمنة، بإمكانك ارتاؤها مجدداً.
قالت متوترة: قد يكون عليك عنكبوت آخر.
ـ أشك في هذا.
مع ذلك، أصرت على فحص ثيابه، وعندما كانت تفحصه لا حظت أنه لم يزعج نفسه بالنظر إليها.. إنه ببساطة غير

مهتم بها كامرأة..انطلقا أخيراً، وكان حديثه كله عن العناكب السامة.
وجدت بيني صعوبة في اللحاق بخطواته الواسعة. وقال يعطيها المعلومات:" الكابيتو" هو العنكبوت السام الوحيد

في " نيوزيلند".
ـ أجل..أعرف..
ـ إنه نوع مرتبط بالأحمر الظهر الأسترالي و" بالأرملة السوداء" الأميركي.
ارتجفت:"أيجب أن نتحدث عنها؟"
ـ قيل لي إن لسعته تؤدي إلى عرق غزير و إلى صعوبة في التنفس، و غثيان و تشنج..
منتديات ليلاس





يتبـــــــــــع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, دار الفراشة, خطوات على الضباب, روايات, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:22 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية