هل تخبروني كيف اتحصل على بقية القصة وماذا حصل في فيلله مارغريت

*في فيلا مارغريت*


صاحت الليدي تامبلين بحسد
-اذن فقد عشت فعلا وسط الاحداث يا له من شئ مثير يا عزيزتي..
وفتحت عينيها الواسعتين الزرقاوين عن آخرهما وزفرت زفرة قصيرة.

وقال مستر ايفانز بشغف
-حادث قتل حقيقي
واستطردت ليدي تامبلن
-وبالطبع لم يكن لدى تشابي اذنى فكرة عن هذا....فهو ببساطة لم يكن يتصور لماذا كان البوليس يريدك..يا لها من فرصة يا عزيزتي اظن ...نعم بكل تاكيد يمكنك ان تخرجي من هذا الحادث بشئ.
وبدت نظرة ذات مغزى عكرت صفاء العينين الزرقاوين
واحست كاترين ببعض الضيق ....كانوا قد اوشكوا على الانتهاء من الغذاء ومضت تنقل بصرها بين الثلاثة الجالسين امام المائدة ....ليدي تامبلن وقد امتلأ راسها بالمشروعات....ومستر ايفانز وقد بدا على وجهه الاعجاب الساذج ولينوكس ...وقد تلاعبت ابتسامة خبيثة على شفتيها
وتمتم تشابي
-يا له من حظ مدهش لكم تمنيت لو اني كنت معك ورايت كل شئ
وبدت نظرة صوته ...فيها لهفة...وطفولة.
ولم تقل كاترين شيئا ...ان البوليس لم يصدر اليها اية تعليمات بالاحتفاظ بالامر سرا... وكان يبدو مستحيلا ان تحجب الحقائق المجردة او تخفيها عن مضيفتها ولكنها تمنت لو انها استطاعت ان تفعل هذا
وصحت ليدي تامبلن فجاة من احلامها وقالت
-نعم...اعتقد ذلك تستطعين عمل شئ ...قصة قصيرة مثلا نكتب باسلوب رشيق....شاهدة عيان...لمسة انثوية...كيف تجاذبت الحديث مع القتيلة...ولم اكن اظن..."شئ من هذا القبيل"
وصاحت لينوكس
-كلام فارغ
وقالت ليدي تامبلن بصوت ناعم كله لهفة
-لن تتصوري المبالغ التي تدفعها لك الصحف نظير ذلك وبالطبع يكون كاتبها شخص مرموق اعتقد انك لن تحبي كتابتها بنفسك ياعزيزتي كاترين ....ولكن....فقط اخبريني بالنقاط الرئيسية في الموضوع وساتولى انا الامر كله نيابة عنك....فان مسيو دي هافيلانذ صديق لي... يمكننا التفاهم معاوهو رجل رائع...فما رايك في الفكرة ياكاترين؟
وردت كاترين بلهجة قاطعة
-افضل الا افعل شيئا مثل هذا
وبدت ليدي تامبلن غير عابئة بهذا الرفض...فتنهدت....ودخلت في تفصيلات الموضوع
-كانت امراة شكلها جذاب...اليس كذلك؟ترى من كانت؟الم تسمعي اسمها؟
وقالت كاترين
-لقد سمعته...ولكني لااستطيع تذكره....فقد كنت مهمومة.
وقال المستر ايفانز
-اعتقد ذلك...لابد ان الصدمة كانت شديدة.ومن المشكوك فيه ان كاترين كانت ستفضي بالاسم..حتى لو كانت تذكره ...وقد جعلها الاستجواب الذي كانت تقوم به ليدي تامبلن قلقة نوعا
وقد لاحظت لينوكس هذا...وعرضت ان تصحب كاترين الى الدور العلوي لترى غرفتها ثم تركتها بعد ان قالت
-لاتهتمي بما قالته امي...فلو اتيحت لها الفرصة كسب المال من امها شخصيا....حتى وهي على فراش الموت....لما ترددت.
وعادت لينوكس لتجد امها وزوجها يناقشان الموضوع مرة اخرى
قالت ليدي تامبلن
-شكلها لطيف....تماما ملابسها لاغبار عليها...وهذا التايير هو نفسه الذي كانت ترتديه جلاديس كوبر في فيل"اشجار النخيل في مصر"
قال المستر ايفانز
-هل لاحظت عينيها؟
وردت ليدي تامبلن بلهجة لاذعة
-دعك من عينيها فنحن نناقش اشياء مهمة فعلا
وقال المستر ايفانز
-آه....فعلا....وعاد الى قوقعته
واستطردت وهي تنتقي كلماتها
-انها تبدو صعبة المراس
وقالت لينوكس وهي تبتسم
-انها تملك كل مكونات السيدة الراقية كما يقولون في الكتب...
وردت ليدي تامبلن
-انها ضيقة الافق ولكن اظن ان الظروف هي التي تدفعها الى ذلك.
-اعتقد انك ستبدلين قصارى جهدك لتوسيع مداركها ولكنها لن تمنحك الفرصة لذلك فكما ترين الان لقد اصمت اذنيها عن كل شئ ورفضت الحديث
قالت الليدي تامبلن
-على كل حال انها لاتبدو في نظري بخيلة فبعض الناس الحديثي العهد بالمال يحرصون عليه
وردت لينوكس
-آه....تستطعين ان تطلبي منها ما تريدين...فهذا هو المهم اليس كذلك ؟ هذا هو سبب مجيئها
وبكبرياء قالت ليدي تامبلن
-انها ابنة عمي
وخر المستر ايفانز من قوقعته بقوله
-ابنة عمك؟...اظن انه يمكنني ان اناديها "كاترين"
فردت عليه
-لايهم اطلاقا بماذا تناديها
وقال المستر ايفانز
-هذا جميل....اذن سافعل
ثم اضاف بلهجة كلها امل
-اتظنين انها تلعب التنس؟
وردت ليدي تامبلن
-بالطبع لا لقد كانت مرافقة كما اخبرتك والمرافقات لايلعبن التنس او الجولف قد يلعبن الكروكيه ولكني اعلم انهن يغزلن الصوف..ويقمن بتنظيف الكلاب اغلب الوقت.
وصاح المستر ايفانز
-ياالهي....ايفعلن ذلك حقا؟.

وصعدت لينوكس الى الدورالعلوي حيث غرفة كاثرين وقالت بلا اكتراث
-هل استطيع ان اقدم لك اية مساعدة؟
وعندمااجابت كاترين بالرفض جلست لينوكس حافة السرير ومضت تنظر بتفكير الى ضيفتها ثم سالتها
-لماذا حضرت؟..اعني..الينا...نحن لسناعلى شاكلتك
-آه...انني اودان اختلط بالمجتمع
فردت لينوكس من فورهاوهي تلمح شبح ابتسامة على شفتي الاخرى
-لا تكوني غبية انت تدركين ما اعنيه تماماانك لست كماكنت اظنك اطلاقااقول...ان ملابسك معقولة
وتنهدت ثم قالت
-ان الملابس لاتفيدني في شئ لقد ولدت غريبة نوعاما فانااحب الملابس كثيرا
-واناايضااحبهاولكن ذلك لم يفدني في شئ حتى الان مارايك في هذا؟
وجلست لينوكس وهي تناقشان موديلات متعددة بمشاعر فنانتين
وفجاة قالت لينوكس
-انني احبك وقد حضرت اليك كي احذرك من الوقوع تحت تاثير امي ولكنني اعتقد الان لا داعي لذلك فانت مخلصة وصريحة ولكنك لست مغفلةآه ياللجحيم
-ماذا هناك الان؟
كانت ليدي تامبلن تنادي من الصالة
-لينوكس لقد اتصل ديرك بالتلفون الان وهو يرغب في الحضور الى العشاء الليلة مارايك؟
وطمانتها لينوكس ثم عادت الى غرفة كاترين ووجهها يبدو اكثر اشراقا واقل عبوسا..وقالت
-انني سعيدة لحضور ديرك ...سيعجبك
-من هوديرك؟
-انه ابن اللوردليكونبري...وقد تزوج سيدة امريكية ثرية..ان النساء مفتونات به
-لماذا؟
-السبب المعتاد فهو وسيم للغاية ومستهتر..وكلهن مجنونات به
-ونت؟امجنونة به ايضا؟
فاجابت لينوكس
-احيانا واحيانا اخرى افضل ان اتزوج قسيسا لطفا واعيش في الريف
ثم توقفت برهة واضافت
-لو كان قساارلنديا لكان افضل عنذئذ ستتاح لي الفرصة للخروج للصيد.

وبعدفترة عادت الى موضوع الحديث الاصلي فقالت
-هناك شئ ماغريب في ديرك فكل اسرته بهم مس من الجنون مجانين مقامرة في الايام الخوالي كان من عادتهم ان يقامروابزوجاتهم وضياعهم وكانوا يقومون باعمال كثيرة جنونية لمجرد المتعة وان ديرك كان يصلح ليكون قاطع طريق فهو دائما سعيد ومرح
واتجهت نحو الباب وقالت
-عندما تشعرين بالرغبة في النزول فلتفعلي
وتركت كاترن العنان لافكارهااذاصبحت وحيدة وفي الوقت الحالي كانت تشعر بالارتباك وبان كل ماحولها تعكر صفوهدوئهافالصدمة التي باغتتهافي القطار وكيفية تقبل اصدقائها الجدد للخبر فقد جرحت احساسها المرهف وفكرت طويلا في القتيلة لكم اسفت من اجل روث ولكنهالا تستطيع ان تقول بامانة انهاقداحبتهالقد ادركت الانانية البغيضة التي كانت هي مفتاح شخصية القتيلة والتي سيطرت عليهاتماما
لقد جرحتهاقليلا الطريقة التي تخلصت بهاالقتيلة منهاعندمااستفذت اغراضهاوكانت كاترين واثقة من انهااي القتيلة قداتخذت قراراولكنها تعجب الان ماكنه هذا القرار وايا كان فقد تذخل الموت واصبحت كل القرارات بلا معنى ولا فائدة انه لغريب ان تمضي الامور في هذا الطريق وان تضع جريمة وحشية نهائية لرحلةالقدر هذه ولكن كاترين تذكرت فجاة واقعة بسيطة ربماكان من الواجب ان تخبر بهاالبوليس_واقعةكانت قدنسيتها....ترى هل لهااهمية؟...من المؤكدانهارات رجلا يذخل تللك المقصورات بالذات ولكنهاولكنهاادركت انهاقدتكون مخطئةربمايكون قدذخل المقصورة المجاورة ولكن من المؤكد ان هذا الرجل لايمكن ان يكون لص قطارات وهي تذكرة بوضوح تام اذ قد راته مرتين من قبل مرة في فندق سافوي والاخرى في مكتب كوك للسياحةكلا..لاشك انها قد اخطات اذ انه لم يذخل مقصورة القتيلة وربماكان من الافضل انهالم تخبر البوليس باي شئ اذ ربما تسبب ذلك في اذى لاتدري مداه بالنسبة له
ونزلت كاترين الى الطابق الاول ولحقت بالاخرين في الشرفة الخارجية ومن خلال فروع الميموزانظرت الى زرقة المياه في البحر الابيض المتوسط وبينماتطرقت الى اذنهاثرثرة ليدي تامبلن كانت تشعر بالسعادة لحضورهاالى هذا المكان فقد افضل من سانت ماري ميد.