لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


اغاثا كريستي , جريمة في القطار الازرق

اهلا وسهلا ..ورمضان مبارك لكل الليلاسيين والمسلمين كافة. اظن ان عنوان الموضوع واضح رواية بل رائعة من روائع اغاثا كريستي بطلها المتحري الذكي بوارو استانس بكتابتها في هذا الشهر الفضيل

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (4) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-09-08, 07:09 PM   4 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38957
المشاركات: 1,636
الجنس أنثى
معدل التقييم: المرآة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المرآة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الارشيف
Congrats اغاثا كريستي , جريمة في القطار الازرق

 

اهلا وسهلا ..ورمضان مبارك لكل الليلاسيين والمسلمين كافة.
اظن ان عنوان الموضوع واضح رواية بل رائعة من روائع اغاثا كريستي بطلها المتحري الذكي بوارو استانس بكتابتها في هذا الشهر الفضيل .....وساحاول تنزيل الرواية على شكل كتاب برابط
مثل كل الروايات التي انزلتها تحتوي الرواية على فقرات معنونة واول فقرة معنونة تحت اسم.....


* الرجل ذو الشعر الابيض*


كان الوقت يقترب من منتصف الليل حين عبر رجل ميدان الكونكورد ورغم المعطف المصنوع من الفراء الذي كان يلف جسده النحيل فقد كانت تبدو عليه سمات الضعف وضعة الشان
كان رجلا قصيرا ...وجهه كوجه الفار...فقد تظنه تافه القدر ..خامل الذكر..ولكن هذا لم يكن صحيحا .فرغم مظهره الذي يلوح عليه الاهمال..والرثاثة.الا انه كان يلعب دورا هاما في مصير العالم ....ملكا لامبراطورية الظلام ...يحوطه الشك من كل جانب.
وحتى هذا الوقت المتاخر .كانت احدى السفارات تنتظر عودته ..ولكن كان عليه ان يقوم بمهمة ما اولا-مهمة لم تكن السفارة على علم بها وحين انعكس ضؤ القمر على وجهه بدا ابيض حاد القسمات ...وظهر انفه معقوقا قليلا ..فقد كان والده يهوديا من بولندا ..وكانت المهمة التي خرج من اجلها من ذلك النوع الذي كان يحبه والده.
ووصل الى نهر السين ..وعبره..ودخل احد احياء باريس المتواضعة وهنا توقف امام احد المنازل العتيقة العالية ..وصعد الى شقة بالدور الرابع ولم يكد يطرق الباب حتى فتحته امراة كان من الواضح انها تنتظر عودته.ولم تتفوه بكلمة تحية واحدة.بل احذت تساعده في خلع معطفه ثم قادته الى غرفة جلوس رثة الاثاث . وكانت تحجب الضؤ اباجورة وردية اللون ...فانعكس خابيا على وجه الفتاة وان لم يستطع ان يخفيه -وقد علته طبقة طثيفة من المساحيق - ولا ان يخفي ملامحها المنغولية .كان من الواضح اية مهنة تمتهن الفتاة..وكذا جنسيتها.
- اكل شيء على مايرام يا صغيرتي ؟
- نعم يا بوريس ايفانوفتش
واوما براسه متمتما :
- لااظن ان احدا كان يتبعني
ولكن نبرته كانت تنم عن القلق واتجه نحو النافدة ..وازاح الستائر قليلا ثم نظر الى الشارع ...وتراجع مبتعدا في عنف
- هناك رجلان ..على الرصيف المقابل ..يبدو ..وصمت...واخذ يقظم اظارفه وهي عادة كانت تلازمه عندما يستبد به القلق
وهزت الفتاة الروسية راسها ببطء وكانها تطمئنه :
- انهما هنا قبل ان تحضر
- ولو ..يبدو لي وكانهما يراقبان المنزل
وردت بلا اكتراث :
- ربما
- ولكن..ماذا؟
- وماذا في ذلك ؟حتى لو عرفا...فلن تكون انت الشخص الذي سيتعقبانه من هنا
وتسللت الى شفتيه ابتسامة صغيرة ..فيها قسوة..وقال:
- هذا صحيح
وفكر برهة ..ثم قال :
- هذا الامريكي اللعين ...ليتول امر نفسه
- نعم
ومرة اخرى اتجه الى النافذة ..ثم ضحك ضحكة قصيرة وقال :
- يبدو انهما من المعروفين للبوليس ..حسنا ارجو لهما صيدا ثمينا.
وهزت اولجا دميروف راسها وقالت :
- لو كان الاميركي كما يقولون فان الامر سيحتاج الى اكثر من شخص حتى يتغلبا عليه
وتوقفت عن الكلام برهة ...ثم استطردت قائلة:
- ترى...
- نعم؟
- لاشيء ..فقط..هناك رجل ذو شعر ابيض قد مر من هذا الشارع مرتين هذا المساء
- وماذا في ذلك؟
- اقول لك عندما مر هذين الرجلين ..اسقط قفازه... فالتقطه احدهما واعاده اليه انها حيلة قديمة
- اتعنين ان ثمة علاقة بينهما وبين الرجل ذي الشعر الابيض ؟
- شيء من هذا القبيل
وبدا الانزعاج والقلق على وجه الروسي ..وقال ؟
- اواثقة انت ان اللفافة في امان ..وان لم تعبث بها؟..لقد ثارت اقاويل كثيرة حول هذا الموضوع ..اكثر من اللازم.
ومرة اخرى قضم اظافره...
رددت هي بقولها :
- لتحكم بنفسك
وانحنت الى المدفاة ....وازاحت الفحم بعناية ..ومدت يدها تحته والتقطت لفافة مستطيلة مغطاة باوراق الصحف....وسلمتها اليه
واوما براسه موافقا ..وقال :
- فكرة رائعة
- لقد فتشت الشقة مرتين ...وشقت الحشية الموضوعة على سريري
فتمتم قائلا :
- كما قلت لك...لقد كثر الكلام..وهذه المساومة على الثمن ...لقد كانت غلطة
وكان قد ازاح اوراق الجرائد عن اللفافة وبالذاخل ....بدت اللفافة صغيرة مغطاة بورق بني الللون ...فازاحه بدوره ...وتاكد من محتوياتها ..واعاد اللفافة بسرعة مرة اخرى ...وبينما هو يفعل ذلك....دق الجرس عاليا.
ونظرت اولجا الى الساعة قائلة:
ان الامريكي دقيق في مواعيده
وتركت الغرفة...وبعد لحظة عادت ومعها شخص غريب ...ضخم...عريض المنكبين ...من الواضح انه امريكي...وتنقل ببصره بينهما...ثم تساءل بادب:
- مستر كراسنين ؟
فرد بوريس :
- نعم ..معذرة للقائنا في هذا المكان ولكن السرية في هذه المسائل امر مطلوب انني لا استطيع ان ازج بنفسي في هذا الامر
وساله الامريكي في ادب :
- حقا ؟
- لقد وعدتني اليس كذلك ؟ وعدتني بالا تذيع ايه تفاصيل عن هذه الصفقة ...ان هذا احد شروط البيع
واوما الامريكي براسه وقال بلا اكتراث :
- لقد اتفقنا على هذا والان هلا قدمت لي البضاعة ؟
- هل معك الثمن ..نقدا ؟
- نعم
ولكن لم يبد عليه اي استعداد للدفع وبعد فترة تردد اشار كراسننين الى اللفافة الصغيرة الموضوعة على المائدة ..فاخذها الامريكي وفضها ثم اخذ يتفحصها فحصا دقيقا في ضؤ المصباح وعندما اطمان الى نتيجتها اخرج من جيبه محفظة جلدية ضخمة ...واخرج منها رزمة من الاوراق المالية سلمها الى الروسي الذي اخذ يعدها بعناية شديدة
- هل كل شيء على ما يرام ؟
وتنهد الاخر ووضع اللفافة في جيبه بلا اكتراث ثم انحنى لاولجا وقال :
- سعدت مساءا يا آ نستي ...سعدت كمساءا يا مسيو كراسنين
وخرج بعد ان اغلق الباب خلف والتقت عيون الرجل والمراة وبلل الرجل شفتيه الجافتين ثم تمتم قائلا :
- ترى هل سيكتب ان يعود سالما الى فندقه ؟
واستدار الاثنان معا ناحية النافذة فرايا الامريكي يدلف الى الشارع ثم اتجه الى اليسار وحث خطاه دون ان يلتفت الى الخلف مرة واحدة وتسلل شخصان من مدخل احد المنازل واقتفيا اثره في هدوء واختفى الجميع في الظلام وتكلمت اولجا دميروف :
- سيعود سالما فلا داعي لان تخشى شيئا او تتمنى ايا كان ما ترجوه
وسالها كراسنين بفضول :
- ولماذا تظنين انه سيعود سالما
- ان رجلا مثله قد كون هذه الثروة لايمكن ان يكون مغفلا اما وقد جرنا الحديث عن المال
ونظرت الى كراسنين نظرة ذات مغزى فقال :
- نعم ؟
- نصيبي يا بوريس ايفانوفيتش
وبشيء من التردد ناولها كرانسني ورقتين ماليتين فاومات براسها شاكرة دون ان تبدي ايه عاطفة ...ووضعتهما في جوربها وقالت بارتياح :
- هذا بديع
ونظر اليها بفضول قائلا :
- الست نادمة على شيء يا اولجا فاسيلوفنا ؟
- نادمة ؟ ولماذا؟
- على ما كان في حوزتك فهناك نساء كثيرات يفقدن عقولهن بسبب هذه الاشياء
فاومات براسها وقالت وهي ساهمة:
- نعم هذا صحيح معظم النساء يفعلن ولكني لست مثلهن..ترى..
- ماذا ؟
- سيكون الرجل الامريكي في امان ... وهي معه..ولكن بعد ذلك ؟
- فيم تفكرين ؟
وقالت اولجا وهي مستغرقة في التفكير
- انه سيقدمها بالطبع الى سيدة ..ترى....ماالذي سيصيبها عنذئذ ؟
وبصبر نافذ اتجهت ناحية النافذة وفجاة ندت عنها صرخة ونادت رفيقها
ونظرا معا كان شخصا نحيلا ..رشيقا ..يتقدم بخطى وئيدة كان يرتدي قبعة سهرة وعندما مر تحت احد المصابيح انعكس الضوء على شعره الابيض


* المركيز*

مضى الرجل ذو الشعر الابيض في طريقه دون عجلة غير عابىء بما حوله واتجه ناحية اليمين ثم استدار الى اليسار وبين الفينة والفينة كان يدندن لنفسه
وفجاة توقف واصاخ السمع لقد تناهى الى سمعه صوت ما وربما كان صوت انفجار اطار سيارة وربما كان طلقة رصاص وتلاعبت ابتسامة غريبة على شفتيه ثم مضى في طريقه مرة اخرى وعندما اتجه الى المنحنى راى مشهدا مثيرا كان احد رجال الشرطة يدون بعض الملاحظات في مفكرة وقد تجمع حوله بعض المارة وتقدم الرجل من احدهم وساله بادب :
- هل حدث شيء؟
- نعم يا سيدي لقد هاجم اثنان من الخارجين على القانون رجلا امريكيا
- وهل اصاباه ؟
- وتضاحك الرجل قئلا :
- كلا بالتاكيد اذ كان الامريكي يحمل مسدسا معه وقبل ان يهجما عليه اطلق الرصاص قريبا منهما فوليا الادبار وكالعادة وصل البوليس متاخرا
- آه
ولم يبد على السائل اي تاثر
وبهدوء وبلا اكتراث استانف سيره وسرعان ما عبر نهر السين الى احياء باريس الانيقة وبعد حوالي عشرين دقيقة توقف امام محل معين في حي ارستقراطي هادىء وكان متجرا عتيقا بعيدا كل البعد عن مظاهر الدعاية اد كان صاحبه بابولوس تاجر العاديات من الشهرة بمكان بحي لم يعد في حاجة للاعلان عن نفسه وكانت اغلب صفقاته لا تتم داخل محله اذ كان يمتلك شقة فاخرة تطل على الشانزليزيه كان من المفروض ان يكون فيها مثل هذا الوقت لا في محل عمله ولكن الرجل ذا الشعر الابيض كان يبدو واثقا من وجوده هنا وبعد ان القى نظرة سريعة على الشارع ضغط على الجرس الذي كان الظلام يلفه
ولم يخب ظنه وفتح الباب ووقف الرجل في المدخل كان يضع اقراطا ذهبية في اذنيه ...اسمر الوجه
وقال الرجل الغريب :
- مساء الخير ...هل سيدك بالذاخل ؟
- نعم انه هنا ولكنه لايستطيع مقابلة اي عابر سبيل في مثل هذا الوقت
- اظن انه سيقابلني انا...اخبره ان صديقه المركيز هنا..
وفتح الرجل الباب قليلا فدخل الزائر
كان الرجل الذي قدم نفسه باسم المركيز يخفي وجهه بيده وهو يتحدث وعندما عاد الخادم ليخبر الزائر بان مسيو بابولوس يسعده ان يلتقي به كان مظهره قد اعتراه تغير كبير ...ولا شك ان الخادم لم يكن قوي الملاحظة اطلاقا او انه كان مدربا تماما اذ لم يبد عليه اي اثر للدهشة عندما راى قناعا صغيرا اسود يخفي ملامح الزائر الغريب وقاده الى باب في نهاية الردهة ثم فتحه وتمتم بادب
- مسيو المركيز
ونهض رجل مهيب يحي ضيفه وكان شامخ الجبهة ذا لحية بيضاء كان يبدو كاحد رجال الدين ...الاتقياء
وقال مسيو بابولوس
- اهلا يا صديقي العزيز
فرد الزائر :
- معذرة لحضوري في مثل هذا الوقت
- كلا ...كلا...انه وقت ممتع ...ربما كنت قد امضيت امسية سعيدة؟
- لا لست انا...
- لست انت ...كلا..كلا..بالطبع ...الديك اخبار ؟ونظر الى الاخر نظرة جانبية حادة لم تكن من الطيبة في شيء
- لا اخبار لقد فشلت المحاولة لم اكن انتظر غير ذلك
- هذا صحيح ان اي شيء يتسم بالعنف
ولوح بيده معبرا عن بغضه للعنف في كل صوره وفعلا لم يكن هناك اي مظهر من مظاهر العنف يحيط بمسيو بابولوس ولا بتجارته..وكان معروفا لدة اغلب ملوك اوروبا يناونه ديمتروس في الفة ...وقد ذاع صيته كرجل حصيف... هذا بالاضافة الى ان مظهره قد حقق له الكثير من الصفقات المريبة وهز مسيو بابولوس راسه وقال :
- ان الهجوم المباشر قد ينجح ..ولكن ذلك نارد الحدوث
وهز الرجل كتيفيه وقال :
- انه يوفر الوقت ..ثم ان الفشل لايكلف شيئا او يكاد لايكلف شيئا اما الخطة الاخرى فهي لن تخيب
ونظر اليه المسيو بابولوس بحماس وقال :
- آه
فاوما الاخر براسه
وقال تاجر العاديات :
- ان ثقتي لكبيرة في شهرتك المدوية
فابتسم المركيز برقة ورد قائلا:
- اعتقد ان ثقتك في محلها
- ان فرص العمل امامك فريدة
- انني انا الذي اخلقها
ثم نهض واخذ رداءه الذي كان قد القاه باهمال على ظهر مقعد وقال :
- سابلغك بما يحدث يا مسيو باوبولوس ..بالطرق المعتادة....ولكن يجب ان تكون استعداداتك كلها محكمة
وتضايق مسيو بابولوس .وقال :
- ان الاستعدادات التي اقوم بها تكون دائما محكمة .
وابتسم الاخر ودون ان يتفوه بكلمة وداع ترك الغرفة ...بعد ان اغلق الباب خلفه
وبقي مسيو بابولوس مستغرقا في التفكير لحظة وهو يمر بيده على لحيته البيضاء ...ثم سار عبر الغرفة الى باب آخر يفتح الى الذاخل ....وبينما هو يدير الاكرة تعثرت سيدة كان من الواضح انها تستغرق السمع مستندة الى الباب ولم يبد مسيو بابولوس ايه دهشة او اهتمام كان من الواضح ان هذا شيء عادي بالنسبة له
- حسنا يا زيا ؟
- انني لم اسمعه وهو يغادر الغرفة
كانت سيدة جميلة ذات عينين داكنتين لامعتين وتشبه مسيو بابولوس الى حد كبير وكان من الواضح انها ابنته
واستطردت تقول بغيظ :
- من المؤسف ان المرء لايستطيع ان يرى ويسمع في نفس الوقت من خلال ثقب الباب
ورد مسيو بابولوس ببساطة شديدة :
- كثيرا ما ضايقني هذا
وقالت زيا ببطء :
- اذن فهذا هو المسيو الماركيز ؟...ترى ...هل يرتدي قناعا بصفقة مستمرة يا ابي ؟
- دائما
وتلت ذلك فترة صمت ...ثم تساءلت زيا "
- اظن ان الامر يتعلق بالياقوت؟
واموما والدها براسه
وتساءل وقد التمعت عيناه :
- مارايك يا صغيرتي ؟
- في مسيو الماركيز ؟
- نعم ...
فردت زيا ببطء من النادر ان تجد شخصا انجليزيا يتحدث بالفرنسية بهذه البراعة
- آه اذن فهذا هو رايك
وكالعادة لم يعلق باكثر من هذا وانما رمق زيا بنظرة تنم عن مشاركة لها في الراي
قالت زيا :
- اظن ايضا ان راسه غريب الشكل
- ضخم قليلا ولكن هذا بسبب الشعر المستعار الذي يضعه وتبادلا النظرات وهما يبتسمان.



* في شارع ليرزون*

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة المرآة ; 02-09-08 الساعة 06:37 PM
عرض البوم صور المرآة  

قديم 02-09-08, 08:03 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38957
المشاركات: 1,636
الجنس أنثى
معدل التقييم: المرآة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المرآة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المرآة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

كانت مسز ديرك كترنج تقطن في شارع كيرزون وما ان فتح الخادم الباب لروفوس فان اولدين حتى عرفه لاول وهلة وابتسم له محييا ثم قاده الى الطابق حيث غرفة الصالون
ونهضت سيدة كانت تجلس بجوار النافذة وقالت :
- يا الهي ..اليس هذا شيئا رائعا يا ابي لقد كنت على اتصال دائم بالماجور نايتون طوال اليوم لاحاول الاتصال بك ولكنه لم يكن واثقا من موعد عودتك
كانت روث كيترنج في الثامنة والعشرين من عمرها ورغم انها لم تكن جميلة الا انها كانت جدابة فقد كان شعرها احمر بنيا يتلاءم مع لون عينيها الداكنتين واهدابها الشديدة السواد كانت فارغة نحيلة رشيقة يخيل لمن يراها لاول وهلة انها وجه رسمه الفنان رافاييل ولكن اذا دققت النظر اليها ستلمح نفس خط الفك والدقن الذي يميز وجه فان اولدين وينم عن نفس الصلابة والتصميم واذا كان هذا يناسب الرجل الا انه لم يكن مناسبا لسيدة ومنذ طفولتها اعتادت روث فان اولدين ان تقرر بنفسها ما تراه وكل من خطر له ان يعترض طريقها سرعان ما كان يكتشف ان ابنة فوس فان اولدين لم تكن لتلين ابدا
وقال فان اولدين :
- لقد اخبرني نايتون انك اتصلت به هاتفيا وقد عدت من باريس منذ نصف ساعة فقط اكل هذا بسبب ديرك ؟
واحمر وجه روث كترنج غضبا وصاحت :
- انه لايحتمل وقد فاق كل واحد فهو لايستمع لاية كلمة اقولها وبدت الحيرة والغضب في صوتها فرد المليونير بقوله :
- انه سينصت لي انا
واستمرت روث تقول :
- انني لم اكد اراه طيلة الشهر الماضي وهو يذهب الى كل مكان مع تلك المراة
- ميراي الراقصة في البارتيون كما تعلم
واوما فان اولدين براسه واستطردت :
- لقد ذهبت الى ليكونبري في الاسبوع الماضي وتحدثت مع لورد ليكونبري كان رفيقا معي وابدى غاية العطف وقال انه سيتحدث مع ديرك في الامر
- آه
- ماذا تعني بآه يا ابي
- ان ما تعتقدينني اعنيه ان ليكونبري العجوز المسكين قد انتهى بالطبع عطف عليك وبالطبع حاول ان يسري عنك اما وقد تزوج ابنه وورثه من ابنة واحد من اغنى اعنياء الولايات المتحدة الامريكية فمن الطبيعي انه لايريد ان يفسد الامر انه على حافة القبر والكل يعلم هذا واي شيء يقوله لن يؤثر كثيرا في ديرك
وبعد لحظة صمت تساءلت روث :
- الا تستطيع ان تعمل شيئا يا ابي
فرد المليونير عليها :
- ربما
وصمت برهة وهو يفكر ثم استطرد :
- هناك بضعة اشياء استطيع ان افعلها ولكن حلا واحدا فقط هو الذي سياتي بالنتيجة المرجوة الآن يا روثي هل انت شجاعة؟
وحملقت فيه فاوما اليها :
- انني اعني ما اقول هل لديك من الشجاعة ما يجعلك تواجهين العالم معترفة بخطئك هناك طريقة واحدة فقط تخرجك من هذه الورطة احسمي الامر وابدئي بدية جديدة
- اتعني ؟...
- الطلاق
- الطلاق..
وابتسم فان اولدين بجفاء
- انك تقولين هذه الكلمة وكانها لم تطرق سمعك منقبلب ومع ذلك فهذا هو ما يفعله اصدقاءك كل يوم
- اعلم ذلك ..ولكن...
وصمتت وهي تعض شفتيها...فاوما ابوها براسه كمن يدرك ما تحسه وقال :
- انا اعلم يا روث انك مثلي لاتتقبلين الهزيمة ولكني تعلمت ان هناك اوقاتا يكون فيها هذا هو الحل الوحيد ويجب ان تتعلمي انت ايضا هذا وربما يكون في استطاعتي ان اجد الوسيلة لاعادة ديرك اليك ولكن النتيجة في النهاية ستكون واحدة فلا فائدة ترجى منه روث انه فاسد انني الوم نفسي لانني سمحت بهذه الزيجة ولكنك كنت مصممة وكان هو بادي اللهفة ليبدا صفحة جديدة لقد اغضبتك ذات مرة يا حبيبتي
ولم ينظر اليها وهو يقول الكلمات الاخيرة ولو انه فعل لراى وجهها يتضرج
وقالت بلهجة جافة :
- نعم ...حدث
- لقد كان قلبي رقيقا فلم يطاوعني ان اغضبك مرة اخرى ورغم ذلك فكم اتمنى لو اني فعلت فقد عشت السنوات الاخيرة حياة يائسة يا روث
ووافقته مسز كترنج قائلة:
- انها لم تكن ممتعة تماما
- وهذا هو ما يجعلني اقول ان هذا الموضوع يجب ان ينتهي وضرب بيده على المائدة
- ربما كنت لا تزالين معجبة به ولكن دعك من هذا كله وواجهي الحقائق لقد تزوجك ديرك كترنج من اجل مالك هذا هو كل ما هنالك تخلصي منه ياروث
ونظرت روث كترنج الى الارض برهة ثم قالت ولم تزل خافضة راسها :
- لنفرض انه لم يوافق
ونظر اليها فان اولدين في دهشة
- لن تكون له كلمة في الموضوع
واحمر وجهها وعضت على شفتيها وقالت :
- كلا...كلا...بالطبع انما كنت اقصد..وصمتتت ونظر اليها والدها بحدة وسالها :
- ماذا تعنين ؟
- اعني...
وتوقفت تختار كلماتها بعناية :
- ربما لا يسلم بسهولة
- تعنين انه سيجادل في الامر ليكن ولكن الدافع انك مخطئة فهو لن يفعل فان اي محام سيستشيره سيخبره بان قضيته خاسرة
- الا تظن ؟
وترددت :
- اعني ....لمجرد اثارة الضغينة ضدي ربما حاول ان يحرج مركزي
ونظر اليها والدها في دهشة :
- تعنين انه ربما يعارض في القضية :
وهز راسه نفيا وقال:
- ان هذا احتمال بعيد...فكما ترين....يجب ان يكون لديه ما يستند اليه
ولم تحر مسز كترنج جوابا..ورمقها فان اولدين بنظرة حادة وقال :
- روث ...هات ما عندك ..هناك شيء ما تخفينه عني...ماهو ؟
- لاشيء ....لاشيء بالمرة
ولكن صوتها بدا غير مقنع....
- انك نخشين التشهير ؟ اليس كذلك ؟ دعي الامر لي ....ساجعله يمر بسهولة ولن تثار حوله ايه ضجة اطلاقا
- حسنا يا ابي .....مادمت تعتقد ان هذه هي افضل وسيلة
- امازلت تحبينه ؟
- كلا...
وخرجت الكلمة من شفتيها لا تدع مجالا للشك فارتاح فان اولدين وربت على كتفيها قائلا
- سيمر الامر بسلام يا صغيرتي فلا تشغلي بالك الان لننس كل شيء من هذا الموضوع لقد احضرت لك هدية من باريس
- لي انا..اهي شيء جميل حقا ؟
وابتسم يقول
- ارجو ان يكون كذلك
واخرج اللفافة من جيب معطفه ......وقدمها اليها فغضت غلافها بلهفة وفتحت العلبة وخرجت من بين شفتيها آهة طويلة ........فقد كانت روث كترنج تحب المجوهرات ........طول عمرها
- ابي لكم هي جميلة
- انها فريدة في نوعها ....اليس كذلك ؟ هل اعجبتك ؟
- اعجبتني ؟ ابي انها في غاية من الروعة ....كيف حصلت عليها ؟
وابتسم فان اولدين
- آه هذا سري .........لقد اضطررت الى شرائها خلسة .....بالطبع فهي مجوهرات معروفة انظري الى هذه الياقوتة في الوسط ....هل سمعت عنها ؟ انها قلب من نار ذات التاريخ العريق
ورددت مسز كترنج
- قلب من نار....
كانت قد اخرجت المجوهرات من العلبة ووضعتها على صدرها واخذ المليونير يرقبها وهو يفكر في النساء اللاتي يتحلين بها وفيما تسببت فيه من اسى وياس وغيرة فان قلب من نار مثلها مثل كل الجواهر المشهورة قد خلفت وراءها سلسلة من المآسي والاحداث العنيفة ولكنها بدت وكانها قد فقدت كل عوامل الشر الكامنة فيها وهي في يد روث كترنج فهذه المراة الامريكية بهدوءها واتزانها لم تكن توحي بمعنى الماساة او تحطيم القلوب واعادت روث المجوهرات الى علبتها ثم احاطت عنق والدها بدراعيها :
- شكرا....شكرا...شكرا يا ابي انها رائعة انك تمنحني اروع الهدايا دائما
وربت فان اولدين على كتفها وقال :
- حسنا ...انك كل ما لي كما تعلمين يا روث
- ستبقى معنا للغذاء يا ابي اليس كذلك ؟
- لااظن هل كنت تزمعين الخروج
- نعم ولكن من السهل ان الغي هذا الموعد فليست له اهمية
- كلا اذهبي انت لشانك فلدي الكثير مما يشغلني وساراك غذا يا عزيزتي وساتصل بك تلفونيا ماذا لو التقينا عند جالبرييث ؟
كان اخوان جالبريث هم محامو فان اولدين وترددت هي تقول
- حسنا يا ابي اظن ان هذا لن يعطلني عن الذهاب الى الريفيرا
- متى تذهبين ؟
- في الرابع عشر
- لا باس فان هذه المسائل تستغرق وقتا طويلا وبهذه المناسبة لو كنت مكانك لما اخدت هذه المجوهرات معي الى الخارج ياروث ارتكيها في البنك
فاومات مسز كترنج براسها فقال المليونير ضاحكا :
- لانريد ان يقتولك بسبب "قلب من نار"
فردت ابنته باسمة
- ورغم ذلك فقد كنت انت تحملها في جيبك هذا
- نعم....
واسترعى انتباهها شيء من التردد طرا عليه فسالته
- ماذا بك يا ابي ؟
فابتسم وقال :
- لاشيء انما كنت افكر في مغامرة صغيرة حدثت لي في باريس
- مغامرة؟
- نعم في اللليلة التي اشتريت فيها هذه المجوهرات
واشار بيده الى علبة المجوهرات
- هلا اخبرتني
- ليس هناك ما يستحق الذكر لقد تبعني بعض قطاع الطرق في باريس ولكني اطلقت عليهم النار وفروا هذا كل ما في الامر.........
نظرت اليه بشيء من الفخر وقالت :
- انك لايستهان بك
- اظن ذلك
وقبلها وافترقا وعند وصوله الى فندق سافوي اصدر امرا مقتضبا الى نايتون
- استدع رجلا يدعى جوني ستجد عنوانه في مفكرتي الخاصة ليكن هنا غذا صباحا في التاسعة والنصف
- نعم يا سيدي
- واريد ايضا ان ارى مستر كترنج احضره هنا حاول الاتصال بناديه احضره باية وسيلة ورتب لي لقاء معه هنا غذا وليكن الموعد متاخرا قليلا حوالي الثانية عشرة فهو نؤوم الضحى
واوما السكرتير براسه علامة فهمه لهذه التعليمات كلها ودخل فان اولدين لياخذ معه حماما وبينما هو مستلق في الماء الساخن كان عقله يستعيد حديثه مع ابنته وبصفة عامة كان مستريحا لما حدث فقد استقر رايه منذ وقت طويل على ان الطلاق هو الحل الوحيد لمشكلة روث وقد وافقت روث على الحل الذي اقترحه بسرعة اكثر مما كان موقعا
ورغم كل شيء ورغم قبولها الا انه كان يحس احساسا غامضا بالقلق شيء ما في سلوكها لم يكن طبيعيا وتمتم لنفسه :
- ربما كان هذا محض خيال ورغم ذلك فاكاد اجزم بان هناك شيئا ما لم تخبرني به



* شخص مفيد*

 
 

 

عرض البوم صور المرآة  
قديم 03-09-08, 07:43 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38957
المشاركات: 1,636
الجنس أنثى
معدل التقييم: المرآة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المرآة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المرآة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

لم يكد دوفوس فان اولدين يفرغ من افطاره المكون من القهوة والتوست الجاف -وهو كل ماكان يسمح لنفسه به- حتى دخل نايتون الغرفة :
- مستر جوبي بالطابق الاسفل يا سيدي في انتظار مقابلتك
ونظر المليونير الى الساعة كانت التاسعة والنصف تماما وقال باقتضاب :
- لاباس يستطيع ان يحضر الى هنا
وبعد دقيقة او اثنين دخل مستر جوبي كان رجلا قصيرا متوسط العمر رث الثياب له عينان تنظران الى كل شيء حوله في الغرفة فيما عدا محدثه
وقال المليونير :
- صباح الخير يا جوبي تفضل بالجلوس
- شكرا يا مستر فان اولدين
وجلس مستر جوبي وقد عقد يديه على ركبتيه واخذ يحدق في جهاز التدفئة...
- لدي عمل لك
- نعم يا مستر فان اولدين
- ان ابنتي متزوجة من ديرك كترنج ربما تعلم هذا
ونقل مستر جوبي نظرته من جهاز التدفئة الى درج المكتب على الناحية اليسرى وابتسم كان مستر جوبي يعرف اشياء كثيرة ولكنه لم يكن ليصرح بهذه الحقيقة
- انها على وشك ان ترفع قضية الطلاق تنفيدا لنصيحتي وهذه بالطبع مهمة المحامي ولكن لاسباب خاصة اريد ان اعرف معلوماته كاملة ونظر مستر جوبي الى حاجز الشرفة وتمتم :
- مستر كترنج ؟
- نعم ...عن مستر كترنج
- حسنا يا سيدي
ونهض مستر جوبي واقفا
- متى تقدم لي المعلومات ؟
- هل انت في عجلة من الامر ياسيدي ؟
ورد المليونير :
- انني دائما في عجلة من امري
وابتسم مستر جوبي وهو ينظر الى حاجز المدفاة وسال
- في الساعة الثانية بعد الظهر اليوم ؟
- عظيم سعدت صباحا يا مستر جوبي
- سعدت صباحا يا مستر فان اولدين
وعندما خرج مستر جوبي ودخل السكرتير قال المليونير :
- انه رجل مفيد للغاية ولا يجاريه احد في هذا المضمار
- وماهو المضمار ؟
- المعلومات امنحه 24 ساعة فقط وسيضع امامك كل دقائق حياة اسقف كنتربري
وابتسم نايتون وقال :
- انه مفيد حقا
- لقد افدت من خبرته مرة اومرتين من قبل والان يا نايتون...هيا الى العمل
وفي الساعات القليلة التالية انهى فان اولدين الكثير من اعماله بسرعة وفي الساعة الثانية عشرة والنصف دق الجرس التلفون وقيل لمستر فان اولدين ام مستر كترنج قد حضر ونظر نايتون وادرك ما تعنيه ايماءته القصيرة فاجاب على التليفون قائلا :
- دع مستر كترنج يصعد من فضلك
وجمع السكرتير اوراقه وخرج والتقى مع الزائر في المدخل وانتحى ديرك كترنج جانبا ليدع الآخر يمر ثم دخل واغلق الباب من خلفه :
- صباح الخير ياسيدي سمعت انك شديد اللهفة على رؤيتي
واثار الصوت الكسول بنبرة السخرية الخفيفة التي احاطت به ذكريات فان اولدين لقد كان لهذا الصوت دائما سحر خاص والقى على زوج ابنته نظرة طويلة كان ديرك كترنج في الرابعة والثلاثين نحيلا ذا وجه اسمر صغير كوجه صبي وقال فان اولدين باقتضاب :
- تفضل بالجلوس
والقى كترنج بنفسه على مقعد ونظر الى حميه وقال
- لم ارك منذ فترة طويلة حوالي سنتين هل رايت روث ؟
- رايتها مساء امس
وقال الآخر بخفة :
- انها في صحة طيبة اليس كذلك ؟
فرد فان اولدين بجفاء
- لااظن انك رايتها لتحكم
فرفع ديرك كترنج حاجبيه وقال باستخفاف
- آه اننا نلتقي احيانا في نفس النادي اللليلي كما تعلم
وقال فان اولدين باقتضاب
- انني لن الف وادور لقد نصحت روث بان تقدم طلبا للطلاق وبدا دريك كترنج غير متاثرا اطلاقا بهذا الكلام
- يا له من اجراء عنيف اتسمح لي بالتدخين يا سيدي؟ واشعل سيجارة ونفث سحابة طويلة من الدخان وقال بلا اكثرات
- وماذا قالت روث؟
- لقد وافقت على رايي
- حقا ؟
وساله فان اولدين بحدة
- اهذا كل ماليك؟
والقى كترنج برماد سيجارته في وعاء الفحم وقال :
- اعتقد انها ترتكب خطا جسيما بهذا
فرد فان اولدين متجهما
- من وجهة نظرك طبعا
وقال الآخر
- دعنا نكن موضوعيين لم اكن افكر في نفسي في هذه اللحظة كنت افكر فيها وانت تعلم ان والدي العجوز لن يعيش طويلا فقد اجمع الاطباء على ذلك ومن الافضل لروث ان تنتظر سنتين آخريين فاصبح انا اللورد ليكونبري وتصبح هي عقيلة لورد ليكونبري وهو ماتزوجتني من اجله
وزمجر فان اولدين :
- لن اقبل هذه الوقاحة منك
وابتسم ديرك كترنج دون ان يهتز وقال :
- انني اتفق معك انها فكرة قديمة فلم تعد الالقاب مغرية في هذه الايام ورغم ذلك فان ليكونبري مكان عريق ورائع الى جانب ذلك فنحن من اعرق الاسر في انجلترا ولا شك انه مما يضايق روث ان تطلق مني لتجدني متزوجا من ارخى وتتوج امراة اخرى على ليكونبري بدلا منها
وقال فان اولدين
- انني جاد
- وانا ايضا جاد فانا اعاني ضائقة مالية وسيضعني الطلاق في موقف حرج ثم اذا كانت تحملتني عشر سنوات فلماذا لا تتحملني وقتا آخر اني اؤكد لك ان الرجل العجوز لن يعيش طويلا " ليس اكثر من سنة ونصف" وكما قلت لك من قبل من المؤسف الا تحصل روث على ما تزوجتني من اجله
- تعني ان ابنتي تزوجتك من اجل اللقب والمركز
وضحك كترنج ضحكة لا تحمل معنى السرور
- اكنت تعتقد انه زواج قائم على الحب ؟
فرد فان اولدين ببطء
- اعلم انك كنت تتحدث بلهجة مغايرة تماما في باريس منذ عشر سنوات
- حقا .....ربما كانت روث جميلة كما تعلم كملاك او قديسة او كشيء هبط من السماء وكنت ارغب في ان ابدا صفحة جديدة من الاستقرار والعيش طبقا لاعرق التقاليد الانجليزية مع زوجة جميلة تحبني
وضحك ضحكة اخرى وقال :
- ولكنك لاتصدق ...كما اعتقد
فرد فان اولدين
- اني لااشك لحظة في انك تزوجت روث من اجل ثروتها
ورد الآخر ساخرا
- وانها تزوجتني من اجل الحب
- بالتاكيد
فنظر اليه ديرك كترنج قليلا ثم اوما براسه مفكرا
- ارى انك تصدق هذا الزعم ...كما صدقته انا في وقت ما ...ولكني اؤكد لك يا حماي العزيز اني سرعان ما اكتشفت خطاه
لاادري ماذا تعني بهذا ...ولايهمني ...لقد اسات معاملة روث
ووافقه كترنج قائلا باستخفاف :
- نعم ...ولكنها عنيدة كما تعلم ...انها ابنتك ..فتحت هذه الرقة والنعومة صلابة الجرانيت ...لقد اشتهرت بانك رجل صعب المراس ولكن روث اصعب منك ميراس فانت على الاقل تحب شخصا اكثر من نفسك اما روث فهي لم تفعل ذلك ابدا ولن تفعله
- هذا يكفي لقد طلبت حضورك الى هنا لكي اخبرك بكل صراحة بما اعتزمت عمله يجب ان تحظى ابنتي بشيء من السعادة ولتذكر ايضا اني اساندها
نهض ديرك كترنج ووقف الى جوار المدفاة والقى بسيجارته بعيدا وعندما تكلم كان صوته غاية في الهدوء
- ترى ...ماذا تعني بكلامك هذا ؟
- اعني انه من الافضل لك الا تعارض في طلب الطلاق
- آه اهذا تهديد
- لتفهمه كما يحلو لك
وجذب ديرك مقعدا ناحية المنضدة وجلس قبالة المليونير وقال برقة
- ولنفرض جدلا باني عارضت في طلب الطلاق
فهز فان اولدين كتفيه وقال :
- انك لاتقف على ارض صلبة ايها المغفل ولتسال محاميك وسيخبرك بذلك لقد كان سلوكك مشينا وكان حديث لندن كلها
- لقد اثارث روث ضجة حول ميراي وكان هذا غباء منها فانا لااتدخل بعلاقاتها
وساله فان اولدين بحدة
- ماذا تعني :
فضحك ديرك كترنج وقال :
- ارى انك لاتعلم كل شيء يا سيدي انك متحيز ضدي وقد يكون هذا شيئا طبيعيا
والتقط قبعته وعصاه واتجه ناحية الباب وكانت آخر طعنة وجهها هي قول :
- انني عادة لااحب تقديم النصائح ولكن في هذه الحالة انصحك بكل شدة بوجوب الصراحة التامة بينك وبين ابنتك
ودلف سريعا خارج الغرفة واغلق الباب خلفه في اللحظة التي قفز فيها المليونير واقفا ثم عاد فان اولدين وجلس مرة اخرى الى مقعده قائلا :
- بحق الحجيم ...ماذا يعني بكلامه هذا ؟
وعاوده القلق الطاغي مرة اخرى فهناك شيء ما لم يستطع ان ينفذ الى اعماقه ..وكان التليفون قريبا منه فطلب منزل ابنته
- هالو ..هالو...هل هذه ماي فير 81909 ؟ هل مسز كترنج موجودة ؟ آه بالخارج ؟ نعم لتناول الغذاء....ومتى تعود ؟ لا نعلم ؟ حسنا...لا ليست هناك رسالة
والقى بسماعة التليفون غاضبا
وفي الساعة الثانية كان يذرع غرفته في انتظار جوبي الذي وصل بعد الثانية بعشر دقائق
وابتدره المليونير قائلا بحدة :
- حسنا...هات ما عندك
ولكن مستر جوبي لم يكن من ذلك النوع الذي يمكن انتزاع الكلام منه بسرعة فجلس الى المائدة واخرج مفكرة رثة وشرع يقرا منها في صوت رتيب
وانصت المليونير باهتمام متزايد وانتهي جوبي من القراءة ونظر باهتمام الى سلة المهملات وقال فان اولدين
- ان الامر يبدو محددا الآن وستمر القضية بسلام واعتقد ان شهادة الفندق كافية ...اليس كذلك ؟
فرد مستر جوبي وهو ينظر الى مقعد مذهب
- تماما....
- ومن الناحية المالية فهو يعاني ضائقة شديدة وهو يحاول الحصول على قرض الآن كما تقول وقد حصل فعلا على كل ما امكنه من قروض معتمدا على ماسيؤول اليه من ابيه فاذا شاعت اخبار الطلاق فلن يتمكن من الحصول على اي قرض ليس هذا فقط ولكن من الممكن ايضا الضغط عليه من هذه الناحية انه في قبضتنا تماما
وضرب المنضدة بقبضته ووجهه تشع فيه نشوة الانتصار
وقال مستر جوبي في صوت رفيع
- ان المعلومات تبدو مطمئنة
وقال المليونير
- يجب ان اذهب الآن الى شارع ليرزون وانني شاكر لك يا جوبي فقد حصلت على ما اريد
وبدت ابتسامة شاحبة على وجه الرجل القصير وقال :
- شكرا يا مستر فان اولدين انني احاول بدل قصارى جهدي واقصى ما في وسعي ولم يذهب فان اولدين مباشرة الى شارع ليرزون بل ذهب اولا الى المدينة حيث اجرى مقابلتين زادتا اطمئنانه الى الموقف ومن هناك اخذ مترو الانفاق الى شارع دادن وبينما كان يسير في شارع ليرزون خرج شخص من المنزل رقم 16 وانحرف في الشارع متجها ناحيته وتقابلا على نفس الرصيف ثم استمر كل في طريقه وقد ظن المليونير برهة ان هذه الشخص هوديرك كترنج نفسه اذ له نفس القامة ونفس بنيان الجسم ولكن عندما التقيا وجها لوجه اكتشف ان الرجل الآخر غريب عنه على الاقل لا... ليس غريبا لقد كان في وجهه شيء ما حاول المليونير ان يتذكر كنهه فقد كان مرتبطا بذكرى غير سارة حاول جاهدا ان يتذكر ما هي ولكنه لم يستطع فعاود السير في طريقه وهو يهز راسه بانفعال فقد كان يكره الهزيمة
كان واضحا ان روث كترنج كانت تتوقع مجيئه فجرت اليه وقبلته عندما دخل
- الآن يا ابي كيف تسير الامور؟
- على مايرام ولكن لي كلمة او اثنيتين معك يار وث
وبلا وعي راى تغيير طرا على وجهها وبدلا من فرحة لقياه وتحييته با على وجهها الترقب وجلست في مقعد كبير وسالته
- حسنا يا ابي ماذا هناك ؟
- لقد التقيت بزوجك هذا الصباح
- ارايت ديرك؟
- نعم ..وقال لي كلاما وقحا وقبل ان يغادر الغرفة قال شيئا لم استطع ان افهمه نصحني بان تكون بينننا ثقة تامة فماذا يعني بذلك يا روثي ؟
وتململت روث قليلا في مقعدها
- انا لا اعلم يا ابي واني لي ذلك ؟
- انت تعلمين بالطبع ثم انه قال شيئا آخر عن حريته في اختيار اصدقائه وعدم تدخله في اختيارك لاصدقائك فماذا يعنني بذلك ؟
وردت روث مرة اخرى
- انا لاادري
وجلس فان اولدين وقد زم شفتيه وقال :
- اسمعي يا روث انني لن اتذخل في هذا الموضوع وانا مغمض العينين فلست واثقا من ان زوجك هذا لن يثير المتاعب ولكني لن امكنه من ذلك فلدي من الوسائل ما يمكنني من ان اسكته واغلق فمه الى الابد ولكن يجب ان اعلم ما اذا كانت هناك ضرورة لاستخدام هذه الوسائل فماذا يعني بان لك اصدقائك ؟
وهزت مسز كترنج كتفيها وقالت بتردد
- ان لدي الكثير من الاصدقاء ولا ادري ماذا كان يعني ؟
- بل تعلمين
كان يتكلم في هذه اللحظة كما لو كان يتحدث الى خصم في العمل
- ساكون اكثر وضوحا ومن هو الرجل؟
- اي رجل ؟
- الرجل هذا الذي يعنيه ديرك بكلامه شخص معين تربطك به صداقة لا داعي للقلق يا عزيزتي فانا اعلم الا شيء هناك ولكن يجب ان ننظر الى كل شيء من وجهة النظر التي ستبدو بها للمحكمة فكما تعلمين يستطيعون ان يقلبوا الامور وفق هواهم اريد ان اعلم من هو الرجل ومدى صلتك به
ولم تجب روث كانت تفرك يديها في عصبية ظاهرة
وقال فان اولدين بصوت اكثر رقة
- هيا يا عزيزتي لاتخشي شيئا من ابيك العجوز انني لم اكن فظا معك تللك المرة في باريس اليس كذلك ؟
وسكت كمن اصابته صاعقة وتمتم لنفسه قائلا :
- هو ذا الرجل لقد تذكرت انني رايت هذا الوجه
- عما تتحدث يا ابي لانني لاافهمك
وسار المليونير اليها وامسك معصمها بشدة وقال :
- اسمعي يا روث هل عدت الى لقاء هذا الرجل؟
- اي رجل؟
- ذلك الذي ثارت حوله ضجة منذ عدة سنوات انت تعلمين جيدا من اعني ؟
وترددت ثم قالت :
- تعني ...الكونت دي لاروش ؟
وهتف فان اولدين :
- كونت دي لاروش لقد اخبرتك عندئذ ان هذا الرجل ليس الا محتالا وكنت تورطت معك عندئذ ولكنني استطعت ان اخلصك من قبضته
فردت روث بمرارة
- نعم لقد فعلت وتزوجت من ديرك كترنج
وقال المليونير بحدة :
- لقد اردت انت ذلك
فهزت كتفيها
وقال فان اولدين ببطء :
- والآن ...عدت الى الالتقاء به مرة اخرى بعد كل ما اخبرتك به لقد حضر الى منزلك اليوم وقد التقيت به في الخارج وان لم استطع التعرف عليه لاول وهلة
واستعادت روث كترنج سيطرتها على نفسها وقالت :
- اني اريد ان اخبرك بشيء واحد فقط يا ابي انك مخطىء في حق ارمان اعني الكونت دي لاروش اعلم انه قدارتكب بعض الحوادث المشينة في صباه وقد حدثني عنها ولكنه دائم الاهتمام بي لقد حطمت قلبه عندما فرقت بيننا في باريس ..والآن...
وقطع حديثتها ما ابداه والدها من استياء
- اذن فقد انحدرت الى هذه الدرك اليس كذلك ؟ انت ابنتي...يا الهي
ورفع ذراعيه وقال :
- هل يصل البله بالنساء الى هذا الحد ؟؟؟





*ميراي*

 
 

 

عرض البوم صور المرآة  
قديم 05-09-08, 11:07 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37524
المشاركات: 452
الجنس أنثى
معدل التقييم: عالية الشان عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عالية الشان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المرآة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

شكرا عالرواية
ياريت لو عندج اياه في ملف pdf
تنزلينه لنا

 
 

 

عرض البوم صور عالية الشان  
قديم 05-09-08, 06:21 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 38957
المشاركات: 1,636
الجنس أنثى
معدل التقييم: المرآة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المرآة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المرآة المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

الشكر لك اختي....... ساحاول كما قلت المشكلة انني في جهلي بوضعها او تنزيلها ككتاب او ملف والدليل رواية الحبوب السوداء التي اخذت مني شهرا وانا احاول كي انزلها.

 
 

 

عرض البوم صور المرآة  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اغاثا كريستي, جريمة في القطار الازرق
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t89295.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط¬ط±ظٹظ…ط© ظپظٹ ط§ظ„ظ‚ط·ط§ط± ط§ظ„ط§ط²ط±ظ‚"ط§ط­ط¯ظ‰ ط§ظ„ط±ظˆط§ط¦ط¹" | ط§ظ„ظˆظ„ظٹط¯ This thread Refback 23-07-17 02:19 PM
Untitled document This thread Refback 13-07-14 07:56 AM
ط§ط؛ط§ط«ط§ ظƒط±ظٹط³طھظٹ , ط¬ط±ظٹظ…ط© ظپظٹ ط§ظ„ظ‚ط·ط§ط± ط§ظ„ط§ط²ط±ظ‚ - ظ…ظ†طھط¯ظٹط§طھ ظ„ظٹظ„ط§ط³ This thread Refback 14-08-10 12:52 AM
Untitled document This thread Refback 29-06-09 09:24 AM


الساعة الآن 10:20 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية