لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-09-08, 08:03 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

أهـــــــــــــلين حبوبة..حيــــــــــاك الله

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 03-09-08, 08:07 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

4ـ ليلة القبض على الصياد



بقيت هولي جامدة في مكانها حتى توقف قلبها عن الخفقان.. لقد انتزع فيلكس ويستون عامل المفاجأة منها، واستخدمه بنفسه. ولكن على هذا ألا يؤثر فيها! ارتدت ببطء، عيناها الرماديتان صاحيتان ثابتتان.
_ اسمي رايدال.. لقد تبناني زوج أمي رسمياً .. لكن والدي الحقيقي هو ايرول ماكنافش.
ابتسمت ابتسامة جافة.
ـ يبدو أنك شغلت نفسك اليوم بهذا.
وكادت تضيف أنها استغرقت العمر كله تقريباً لتعرف هذه المعلومات الدقيقة ، ثم أمسكت لسانها على أمل أن تسمع ماذا تعني هذه المعلومات له. لكن تعابيره المتجهمة لم تلن، بل بقيت قاسية لارحمة فيها .
ـ لم يكن صعباً علي أن أعرف الأمر من جيوفري هامينغز، فهو يحب المال. كان عليك إعطاءه تعليمات صارمة ليكتم هويتك.
ـ لم يكن هناك داع لهذا ..كنت سأخبرك على أي حال عاجلاً أم آجلاً .
ـ أجل .. بالتأكيد .. يجب أن يظهر هذا، أليس كذلك؟ لابد أنك كنت تتيهين ابتهاجاً وغروراً ليلة أمس حين ابتعلت الطعم .. ولقد جررتني هذا الصباح إلى ماتريدين .. لكن، الليلة.. الليلة سنسوي الأمور بطريقة أو أخرى.. لمرة واحدة وإلى الأبد، أو ماتبقى من الأبد! لم يكن لدى هولي فكرة عما يتكلم عنه.. مع أنها أملت أن تظهر اللوحة شيئاً عن ماضي أبيها، وردة فعل فيلكس توحي بأنها مهمة كثيراً بالنسبة له.. لكنها لاتزال تجهل المسألة.. وعليها بطريقة ما المضي باستفزازه حتى يتكلم.
قالت بخفة: أنا لا أعارض تسوية كل شيء الليلة لأنه يناسبني. التوى فمه سخرية : إذن نحن نفكر معاً على الموجة ذاتها.
غمغمت دون اكتراث: همم..ربما. حركت نظرها ببرود متعمد إلى اللوحات الموضوعة على الجدار خلفه.. وعلقت: ذوقك رفيع.
عندما لم يرد ، أعادت نظرها إليه وحاجبها مرتفع تساؤلاً .. برقت العينان الخضراوان بإعجاب ساخر.
ـ سأقول لك شيئاً ..لذلك أعصاب من فولاذ.
سار ببطء نحوها وكانت كل خطوة تجربة لرباطة جأشها.. في هذه اللحظات عرفت هولي ما يشعر به الحيوان حين يتسمر بأرضه خوفاً .. لم تتكن من انتزاع عينيها من عينيه ، وبدأ قلبها يرعد في أذنيها .. لكنه لن يهددها جسدياً.. توقف نصف خطوة بعيداً عنها، وارتفعت يده إلى خدها وراحت أطراف أصابعه تمر برقة على بشرتها وهو يتكلم : أعترف أنني أقدر مامررت به.. بل أنا معجب كثيراً بالطريقة التي تتعاملين بها..وأنا مستعد للوصول معك إلى اتفاق . هناك دائماً اتفاق يجب التوصل إليه بين من هو مثلي ومثلك، أليس كذلك؟ عم يتكلم؟ هل هو جاد؟ أم تراه يتلاعب بها، بغية اختراق الأسوار التي حصنت نفسها؟
قال بصوت ملؤه التحدي، وكأنه قرأ الشكوك في عينيها : ربما .. لا.
أجبرت صوتها بكل ماأوتيت من قوة إرادة على البرودة والحدة: ماذا تريد سيد ويستون؟
ـ في هذه اللحظات.. هولي ما كنافش، لست واثقاً ما إذا كان علي أن أكرهك أم أن أعانقك بجنون.
شكت هولي في أنه قادر على الأمرين معاً ..وقالت: ليس الأمر حكيماً في هذه المرحلة الحاسمة.
ـ قد تجدين شيئاً ما بين الاثنين.. ولكنني غير واثق مما إذا كنت سترمين ذراعيك حول عنقي وتبادلينني عناقي المجنون أم ستخرين على ركبتيك لتتوسلي.. لذا أردت أن أعرف .
ـ للأسف أنه لن يبدر عني أي أمر من الأمرين اللذين ذكرتهما.
قهقة بصوت أجش ولكن أصابعه تابعت جولتها على خدها وفمها وصولاً إلى خدها الآخر .. فجعلتها لمسته هذه ترتجف.. وللمرة الثانية استقطبت كل مالديها من قوة إرادة وتركيز لتبقى جامدة ، على الأقل ظاهرياً .. لكنها لم تكن مسيطرة على مافي داخلها.
كؤفي جهدها بالإعجاب الذي تسلل إلى عينيه .. وأحست أنها تكاد تصاب بالدوار جذلاً لهذا الدليل الواضح على الاقدام الذي ظهر عند مثل هذا الخصم المهيب .
ثم قال بغموض: ستكونين رائعة.. رائعة.
أحست أنها انتصرت.. فللتو كشف عن شيء هام.. لكن ماهو؟ ليس لديها فكرة. كل ما عليها أن تفعله هو الانتظار . وفي النهاية ماذا يشمل نصرها هذا؟
قررت أن تحاكيه في لعبته ، دون الكشف عن أي شيء: ربما ستكون أنت أيضاً رائعاً.
وثب شيء خطير متوحش إلى وجهه وسرعان ماارتد خطوة إلى الوراء: إذن فلنبدأ العمل.
جذبها إلى إحدى الأرائك الجلدية الموضوعة حول طاولة زجاجية السطح. الواضح أن فيلكس كان ينوي تقديم بعض الطعام والشراب لها. فعلى الطاولة صينية عليها أكواب أنيقة من الكريستال، وإبريق من عصير. أجلسها على الأريكة، ثم ركز اهتمامه على سكب العصير.. ثم لوح لها داعياً إياها إلى تناول ماتشاء من الطعام الشهي: أنصحك بتذوق الكافيار الذي هو من نوع " بيلوكا" وأنا أستيغيه أكثر من نوع " السفرون". وضعت بكل حذر ، قليلاً من الكافيار على خبز محمص، وقضمت قضمة فهي بحاجة إلى مايهدئ معدتها. جلس فيلكس إلى الأريكة المقابلة لها ، وأخذ يرتشف العصير، وعيناه تدققان بها بشكل لايلين .
ـ أنت تقامرين.. أتعرفين هذا؟ أنا لا أصدق أن علي أي دين أو مسؤولية في هذه المسألة .. ومن غير المجدي لك المضي بما بدأت به.
لم تصدقه هولي، إنها تقامر.. لكن المشكلة أنها لاتعرف عما تتكلم : ..ألا تظن أننا معاً ضحيتان لآرائنا الخاصة؟
سأل : " لماذا لاتبتعدين بخمسة ملايين؟".
هزت رأسها: " معظم الناس يحلمون بأقل من خمسة ملايين دولار..لكنني لا أستطيع القبول بها، فثمة مسؤؤلية وأمانة.. وأنا أنوي الحفاظ على تلك الأمانة مهما بدت المسألة غباء.. وثانياً ، لأن هذا ليس ما أسعى إليه".
التوى فمه تهكماً : اقترحي .. وأنا سأقبل اقتراحك مهماً كان.
دار عقل هولي في دوامة من التفكير.. إنها لاتعرف ماذا تقترح .. التقطت كوبها الذي ارتشفته ببطء وحاولت التفكير في المشكلة. الحل الوحيد لهذه العقدة هو ألا تقترح شيئاً. ارتفعت عيناها فالتقتا بعينيه بتحدٍ جريء..
ـ اقترح أنت.. وسأفكر في الأمر.
بدأ أن ردها كتم أنفاسه ، فقال بشدة: أنت بغاية القسوة.
ـ في هذه المسألة ، أجل.
ـ أليس هناك تسوية أخرى تقترحينها؟
ـ أبداً.
نظر إليها وكأنه لا يستطيع تصديق موقفها. ووضعت هولي كأسها من يدها ، واختارت قطعة معجنات مليئة باللحم المتبل.. أكلتها بشهية. يبدو أن وجودها مع فيلكس يزيد من أحاسيسها كلها.
سأل:" وهل فكرت في كل الخيارات؟".
ردت بصدق: " نعم".
غريب كيف يأخذ هذا كله بجد في الوقت الذي لاتملك فيه أية فكرة عما يبحثان. في هذه اللحظات، لها اليد العليا بكل تأكيد.. فقد أحست بقلقه.
ـ وهل هذا موقفك النهائي؟
ـ هذا ما يبدو لي.
إنها تجود في هذا اللعب المزدوج على الكلام، فقد أصبح ينزلق الآن دون تفكير: ولن أقول إنني لم أفكر في الأمر، كملجأ أخير..
فتشت عيناه في عينيها عن أي شرخ في دروع دفاعاتها وقررت هولي أن الجهل في هذا السياق نعمة.
قال:" خلتك ستتراجعين".
استخدمت الصمت من أجل رد أفصح.. فالتوى فمه وأضاف: هذا يوفر علينا التغاضي، ويدفع عنا الخلاف العلني .
لزمت هولي الصمت وأخذت تدير كلماته في رأسها.. وتتساءل عما هو العمل القانوني الذي يفكر أنها ستقوم به ضده.. كانت متأكدة من أنهما لايتكلمان عن اللوحة، ولابد أن يكون كلامهما عن منجم الألماس.ربما كان لوالدها يوماً حق بالمنجم.. على أي حال يتصور فليكس ويستون أن مقاضاته أمام المحاكم ستكون دعاية علنية سيئة ولكنها لاتعرف شيئاً عما يتحدث عنه. والظاهر أن فيلكس يأخذ المسألة بجد كبير والملايين الخمسة شاهد على هذا!
قال بقسوة شريرة: "لن أتحمل عنادك".
ـ ولا أظنني سأ تشبث بعنادي.
وانسلت الكلمات منها قبل أن تتمكن من استرجاعها.. وكانت مشغولة بمحاولة التفكير في الموقف، بحيث ردت آلياً دون فهم ماكان فليكس يقوله.. لكن عقلها تمسك أخيراً بكلمة " عناد"، ونظرت بتردد إلى فيلكس وهو يقف .
قال بصوت متجهم: لعبت دور البرودة طوال الطريق إلى هذا الموقف.. فلتتفحص هذا.
دار من حول الطاولة، وجذبها لتقف عن الأريكة بينما كانت تحاول أن تفهم ماذا يقصد..ما شأن عنادها بما يقول؟ لكنها لم تبق على عنادها عندما شدها ببطء إلى عناق جعلها تعي بشكل غامر قوة جسمه.. وتسارعت الحرارة تغزو شرايينها، ووجدت هولي عناقه أكثر فتنة من أن تقاومه.. ومع أنها علمت أن هذا سيضعف موقفها مضت فيه .. ولكن ألم تتساءل طوال النهار عما سيكون شعورها لو عانقها فيلكس ويستون؟ والآن بعدما حدث ماحدث لن تفوت الفرصة لتعرف.هكذا دست ذراعيها حول عنقه، تشجعه بشكل متعمد على احتضانها أكثر.. والظاهر أنه سارع ليستغل الفرصة..
فيما بعد، لم تعرف هولي ماذا حدث فقد تفجر شيء مابينهما.. مشاعر عطشى إلى مزيد من الارتواء.. اندفاع لاسيطرة عليه، يجمع بينهما حتى لا يعود هناك سبيل إلى الفراق.
ولكن الفراق جاء وعندما حدث كان متوحشاً عنيفاً . فقد انتزع ذراعيها عن عنقه، وأرجع رأسه إلى الوراء لينظر إليها.. وكانت عظلات عنقه بارزة متوترة ، قوية لاتلين.. وأحست بالحرج.. لأنها لم ترد منه أن يبتعد عنها.. وهو أيضاً رغم ابتعاده عنها كان يجاهد بكل طاقته ليقاوم.. إذن فهو ليس منيعاً ضدها! أشعرها هذا الأمر بالانتعاش والقوة، فلا مجال لإنكار ردة فعله نحوها. عندما أخذ يقوم تعابير وجهها رأت في عينيه نظرة حذرة وابتسمت متسلية بقدرتها على تحديه.
ـ حسناً .. قد يكون الدفاع فولاذياً ، لكن الجسد جسد امرأة.
ردت ساخرة: لكنني لم أشك قط في رجولتك.. إنما لابأس بمعاينة الأمر.
ـ اعتبري المسألة منتهية.. متى تريدين أن يتم الزواج؟
الزواج ؟ لم يكن لدى هولي جواب جاهز. ولم تعرف بماترد.. وتوجه تفكيرها إلى المعاني المزدوجة التي ذكرها .. لقد قال : اقترحي وسأقبل.. وطلبت أن يقترح هو..لم تفكر قط أنه قد يقترح شيئاً كالزواج ولكن الواضح أنه ظن هذا.
هذا سخيف! لكن كيف تشرح الأمر له؟ إنه ينتظر ردها.. لقد تصورت أنها قد تقع في حبه، لكن زوجته؟ كان للفكرة سحر غريب.. وبعد ذلك العناق لن تقول لا.. إنما ليس في الحال.
ـ وماذا يناسبك؟
ـ يناسبني أن يتم الأمر في أسرع وقت ممكن.. فساعتئذ، أستطيع التأكد أنك لن تلجئي إلى أي خداع. فلنتم الزواج غداً .
فكرت بتهور: ولم لا؟ لم يجعلها رجل قط تحس بأنها حية فكرياً وجسدياً، حتى " صديقها" الأول الذي خططت لتتزوجه. فلماذا لاتجرب مع فيلكس ويستون؟ وقبل أن يسيطر المنطق البارد أكثر على نفسها، قالت : " أجل.. ليس لدي ماهو أفضل من هذا أفعله غداً..".
ليس لديها ماهو أفضل لتفعله لما تبقى من حياتها.. وزواجها هذا سيكون تغييراً .. نحو الأفضل.. أو الأسوأ.
قال بصوت ملؤه الرضا: اتفقنا إذن .. سأقوم بالترتيبات اللازمة.
أحست هولي بالتردد.. ومع ذلك قالت بتبجع ثابت: هذا يناسبني.
على أي حال، لو غيرت رأيها فسيكون بمقدورها ركوب أول طائرة إلى بوسطن، بينما هو ينتظرهافي الكنيسة .. لكن حتى في هذه المرحلة، لاتظن أن هذا سيحدث.
في ماتبقى من الأمسية تساءلت هولي عما إذا أخذت إجازة من عقلها.. لقد جاءت إلى هنا بحثاً عن معلومات عن والدها، وإذا بها تندفع إلى قرار لم تكن لتتوقعه حتى في أكثر أحوالها جنوناً . لكن معرفتها بأنها ليست في خطر خفف من الضغط على أعصابها، وأدركت أكثر أن قبول فيلكس لهذا الزواج المجنون، سيبلغها بكل تأكيد شيئاً ما عن والدها، وحياته.
لكن كيف السبيل لإيجاد الوقائع الصحيحة خاصة وهي تجهل كل شيء؟ ولكن فيلكس على مايبدو يدين لوالدها بشيء، وهو مستعد للمضي حتى الزواج ليصلح هذا الأمر الذي جرى مع والدها في الماضي.. سيكون زواجهما بلاشك علاقة مريرة، لأن فيلكس سيظنها مجرد امرأة مندفعة تحسب حساب كل شيء ببرود، قد انطلقت لتحصل على ماتستطيع الحصول عليه .. من ناحية أخرى، هو ببرودة كان يقوم بشيء من الحسابات ليوفر على نفسه إجراءات قانونية يعتقد أنها ستكلفه الكثير.
ولكنه لايبدو غير سعيد بالصفقة التي عقداها.. بالمعنى الذي قصده هو. ساد الحديث بينهما جو من عدم الواقعية .. وانطلق فيلكس يحدد التفاصيل العملية لما يحتاجه زواجهما.. وقالت هولي نعم لكل شيء اقترحه.. من زواج خال من أي مراسم إلى صرف النظر عن كل ادعاء زائف بشهر عسل. وحين قال إنهما سيسافران إلى " بندنير داونز" في الصباح الذي سيلي زفافهما، لم تسأل أين يقع هذا المكان، أو ماهو.. ووافقت دون سؤال.. مع أنها لاحظت أن موافقتها حملت بريقاً من الرضا الماكر إلى عينيه الخضراوان القاتمتين . هذا ماشدها من تفاؤلها لتعرف أن فيلكس لا يتقبل هذا الزواج بإرادة طيبة منه.. ربما وجدها مرغوبة لفترة.. لكن، بطريقة أو أخرى كان عازماً على هزمها في هذه اللعبة التي يعتقد أنها تلعبها.. إنها الآن تمسك نمراً من ذيله، لامجال لترويضه في الوقت الحالي.. والغريب أنها لم تشعر بالانزعاج من هذه الفكرة، بل على العكس أثارتها الفكرة أكثر.. لاشك أنها مجنونة حقاً أو أن فيها خطباً ما .. مع ذلك فقد استمرت تلاعبه.
أعادها رنين جرس الهاتف إلى أرض الواقع، وبوضوح كامل.. كانت هي وفيلكس قد أنهيا الطعام وعادا إلى غرفة الاستقبال يشربان القهوة، حين وصلت المخابرة.. توتر لهذه المقاطعة، لكنه التقط السماعة..
لم تستطع سماع سوى ما يقوله هو من الحديث.. لكن هذا أفادها بأن استطاعت تركيز تفكيرها بحدة.
قال:" لا.. يجب أن تتدبر الأمر بنفسك جاك.. لاأستطيع المجيء.. لدى هنا ما هو أهم"
صمت فيلكس فترة قصيرة جادله المتصل خلالها.. والتوى فم فيلكس بابتسامة ساخرة: سأتزوج غداً .. بالنسبةلي، لهذا الأولوية القصوى.. فافعل ما تعتقد أنه الأفضل .. مزاجي لايسمح لي أن أهتم الآن .. خطيبتي معي.
تراقصت التسلية الساخرة في عينيه وهو يصغي لردة فعل المتكلم.. ثم: ـ هي ليست أسترالية.. إنها أميركية، من بوسطن ، ماساتشوسيتس ولا أنوي انتظار أي شيءجاك..هذا شأني الخاص.
عندما طرح سؤال آخر قست عينا فيلكس فجأة وهما ترتفعان لتلتقيا عيني هولي المتسائلتين: اسمها هولي رايدال.. لكن مساء الفد سيصبح الاسم هولي ويستون. لقد قررنا أنا وهولي أن زواجنا شأن خاص بيننا فقط.. وهذا أمر نهائي جاك.. سأتصل بك حين أكون مستعداً .. وليس قبل ذلك.
أعاد السماعة إلى مكانها بحدة، وكأنما ينهي أي جدال آخر.. في تلك اللحظة، قررت هولي شيئاً ، فيلكس ملتزم بزواجهما، وهي لن تتراجع أبداً .. مهما ثبت غباء هذا، فهي مغامرة يجب أن تخوضها، أو ستندم!
أعادها إلى فندقها، وأوصلها إلى غرفتها. كانت قد أعطته جواز سفرها لتسهيل المعاملات القانونية المطلوبة للزواج، ولم يكن هناك شيء تفكر فيه لاستبقائه معها .. فتحت الباب وتوقفت تنظر إليه،آملة أن يعانقها عناقاً سريعاَ لتقتنع أكثر بصواب قرارها.
كانت تعابير وجهه جامدة ومخيفة بطريقة ما،وهذا ما جعلها تتساءل عما إذا كان يعيد النظر بقراره المتعلق بزواجه بها..
قالت بسرعة ملهوفة لإبقاء الحال على ماهو عليه: " ليلة سعيدة"





يتـــــــــــــبع
لكنه أوقفها وهي تحاول الخطو داخل غرفتها ويده تمسك ذراعها بقسوة. قال وعيناه تحترقان بحدة آمرة: شيء واحد آخر.. هولي.. تلك اللوحة يجب سحبها من المعرض في الصباح الباكر.. أبلفي هامينغز أن يغلفها ويخزنها.. ضعي مكانها شيئاً آخر. لاأهتم بالترتيبات التي قد تتخذينها طالما لن تبقى معروضة علناً.. هل هذا مفهوم؟ اللوحة! طبعاً.. هي صلب كل شيء..هي السبب الذي دفع فيلكس إلى هذا الزواج غداً. اشتد ضغط أصابعه على ذراعيها بشكل مؤلم، وزادت نظرته القاسية من حدة الأمر: ستحصلين على ماأردت.. والآن سأحصل على ماأريد .. من الآن وصاعداً، انتهى اللعب . لاتشكي في هذا للحظة واحدة.
ولم تكن لتشك.. وصممت ألا تكشف له أبداً كيف تم الوصول إلى هذا الموقف، مهما حصل:هذا الشيء الأول الذي سأهتم به في الصباح.
لقد أحست دوماً بالذنب لأنها عرضت اللوحة على كل الأجوبة التي تسعى إليها ولكنها واثقة أن الزمن كفيل بكشفها.. نظر فيلكس إليها متفرساً، وكأنه ليس واثقاً إن كان قادراً على الثقة بها.. ثم هز رأسه وترك ذراعها: أنت لست غبية.. يمكنني تأكيد هذا عنك.. هولي ماكنافش ـ رايدال.
لامس خدها بتحية ساخرة وأضاف: حتى الغد.
أطلقت هولي أنفاسها متنهدة تنهيدة خيبة.. فالواضح أنه غير راغب في كشف أي شيء لها، مع أنها أحست بأنه أراد معانقتها.. فهل أعاد التفكير في الأمر مرتين لأنه خشي أن يفقد سيطرته على نفسه. فيلكس ويستون، رجل متكبر، مكتف بنفسه. بعد الغد سيكون زوجها وساعتئذ لن يدير لها ظهره.
لوت ابتسامة صغيرة فم هولي وخطت إلى غرفتها وأقفلت الباب.. غداً سيأتي بالسرعة الكافية.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 03-09-08, 08:46 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66854
المشاركات: 2,022
الجنس أنثى
معدل التقييم: safsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 585

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
safsaf313 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

شكرا خالص ياقمر على الجزء ده انا رايحه اقراه شكرا شكرا

 
 

 

عرض البوم صور safsaf313   رد مع اقتباس
قديم 03-09-08, 10:31 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

أهــــــــــــــلين عزيزتي..الشكر لله

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 04-09-08, 01:03 AM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2007
العضوية: 30131
المشاركات: 71
الجنس أنثى
معدل التقييم: بنت الاسلام عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بنت الاسلام غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

منتظرينك على احر من الجمر حبيبتي قمر الليل0000

 
 

 

عرض البوم صور بنت الاسلام   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
bride of diamonds, ايما دارسى, emma darcy, دار الفراشة, روايات, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات احلام الرومانسية, روايات رومانسية, رواية, رواية الماس لوبكى
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t87723.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط§ظ„ظ…ط§ط³ ظ„ظˆ ط¨ظƒظ‰ This thread Refback 27-03-16 10:43 PM
Untitled document This thread Refback 30-04-10 09:01 PM


الساعة الآن 08:47 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية