لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


191 ـ الماس لو بكى - ايما دارسي ( كاملة )

:besm6jb3: مرحـــــــــــــــبا بعشـــــــــــــــــاق روايات أحـــــــلام، حبيت أنزل رواية ( الماس لوبكى ) لان الكثـــــــــــير بحبها ، ولأن البعض عند مشكــــــــلة في قراءتها لصغر الخــــــــــــط ، ولأن

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-08-08, 02:20 PM   2 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 67,675
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : روايات احلام المكتوبة
New Suae 191 ـ الماس لو بكى - ايما دارسي ( كاملة )

 
دعوه لزيارة موضوعي




مرحـــــــــــــــبا بعشـــــــــــــــــاق روايات أحـــــــلام، حبيت أنزل

رواية ( الماس لوبكى ) لان الكثـــــــــــير بحبها ، ولأن البعض

عند مشكــــــــلة في قراءتها لصغر الخــــــــــــط ، ولأن البعض

ماتفتح عنده عند تنزيله للقصة..





الملخص


الـمــــــــــــــــــاس لوبكى



ـ
لماذا لا تبتعدين مع خمســــــــة ملايين دولار؟ حــــــددي

المبلغ الذي تريدين، فهل هناك ماهو أكثر؟

ـ أنا أريدك فليكــس ولن أقبل بشيء آخر .. لامـــال ولا

ألمــــــــاس..لاأريد إلا أنت..

كادت أصابعـــه تحطم عظام معصمـــــــــها:

ـ لن تستطيعي أبداً أن تفعلي بي ما فعلتــــــــه أمي

بأبيك.. لن أسمح لأية امــرأة أن تؤثر في حيــــــــاتي

أو تغيرها.. ولن أحـــارب من أجلك أبداً ، ولن أمــــوت

من أجلك بكل تأكيـــد.. فهل تفهمين هـــذا؟

.. لقد فهمــت.. فليكس ويســتون رجــل يختبئ وراء

رداء المدينــة.. لكن هذا لا يخفي الجانب المتوحش

منه.. إنه لا يحترم النســـاء أبداً بل يستغلهن كمــــا

يشـــــاء.. ولايقـــبل أن يقيده شيء..لسوف ينتقم

منـــــــــها.. والســـــــــؤال هو أي نوع من الأسلحة

سيستخدم؟؟

اذا اعجبتك الرواية لاتنسى أن تضغط على ايقونة ( الشكر )

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس

قديم 17-08-08, 10:10 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 67,675
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

1_بأي ثمن
سألت هيذر رايدال بسخط: لماذا تريدين العودة إلى أستراليا؟ .. أنا لاأفهمك هولي.وهنا تكمن المشكلة كما تظن هولي.. إذ لن تصل هي وأمها إلى التفاهم فالشرخ القائم بينهما بدأ منذ زمن طويل، والرابط الوحيد بينهما هو رابط الدم. فرغم كل مايقال وما يجري، تبقيان أماً وابنتها. ولهذا فقط تحاول هولي المحافظة على السلام.
ردت بهدوء:أريد العودة، أمي.. هكذا بكل بساطة . سبق أن قلت لك وقت الميلاد عندما عدت إلى هنا إنني سأبقى لستة أشهر فقط. زرعت هيذر رايدال غرفة النوم ذهاباً وإياباً بينما ابنتها تتابع توضيب ثيابها في الحقيبة قديمة شهدت كثيراً من السفر.
الواقع أنها لم تشخ أبداً .. فتموجات شعرها الأسود مصففة بعناية وجسمها النحيل أنيق الثياب . على وجهها نظرات النضوج ، لكن بشرتها لم تتأثر بسنواتها الست والأربعين ، فلاخطوط تعب ، أو إجهاد ... وهي قادرة على ترك كل هذا خلف ظهرها حتى وهي متكدرة ، كماهي حالها الآن .. آه! ماذا تفعل؟ ستبقيان دوماً على طرفي نقيض ، وهولي تفهم الدافع الذي أوصل أمها إلى قمة النشاط الاجتماعي ، فالاندفاع والهوس اللذان تتصف بهما أمها ، صفتان موجودتان لديها أيضاً.
قالت الأم بمرارة :
_إنه .. ذلك الشيء .. الذي تشعرين به نحو أبيك . أليس كذلك ؟.. ماذا تريدين أن تعرفي أكثر بحق الله؟
فكرت هولي : كل شيء ! لكنها لم تقل هذا . حتى سنة مضت ، لم تكن تعرف شيئاً عن والدها الحقيقي .. ولولا الرسالة التي وصلتها ، تعلمها بالإرث الذي تركه لها ، لكانت على حالها تجهل أي شيء عنه .. ساعتئذ فقط ،قيلت لها الحقيقة .. وعلى مضض.
لو كان الأمر ممكناً، لمحت هيذر رايدال زواجها الأول من كل السجلات .. ولتظاهرت أن ايرول ماكنافش غير موجود أبداً، وأنه ليس أباًلابنتها .. كرهت كل شيء يذكرها "بغلطة الشباب "، فمنذ ثلاثين سنة ، لم يكن من المسموح لفتاة زرقاء الدم من بوسطن تريد الحفاظ على سمعتها ،أن تنجب طفلاً خارج نطاق الزوجية .. ووجدت أن الطلاق مقبول أكثر أمام المجتمع .
_ بعد زواج قسري لم يدم إلا فترة قصيرة طلق والد هولي زوجته التي تزوجت فيما بعد برجل فيه صفات الرجل الصالح للزواج ..
خجول من عائلة بوسطنية قديمة .. وهو مصرفي محترم ، وعماد من أعمدة المجتمع .. بعد الزواج تبنى هولي رسمياً لئلا يضطر أحد الى ذكر اسم ماكنافش . وما كان هذا ليحدث ،لولا الرسالة .. ساعتها فقط ،خرج كل شيء إلى العلن ، وسافرت هولي الى اسراليا بحثاً عن أب لم تعرفه قط . ولأن أمها تعتبر ايرول ماكنافش غير مناسب اجتماعياً، ثارت في نفس هولي مشاعر التعاطف والتضامن معه .. وما عرفته عن حياته أثار اهتمامها كثيراً بجيث لن تستطيع أن تستريح قانعة ، حتى تعرف السبب الذي دفعه إلى مافعله سابقاً ، وعليها أن تعود .. كان في تلك اللوحة الغريبة التي أورثها إياها مفتاح اللغز .. وهي متأكدة من هذا .. وبما أنها ستذهب الآن إلى أحد المعارض .. شخص ما ، من مكان ما ، قد يعرف ماتعني .
عرفت أن الأمل ضعيف والقرار الذي اتخذته جاثم على ضميرها، فوالدها حمل معه أسراره الى القبر. وربما يجب أن تتركها تستريح هناك.. لكن مافعلته لايمكن أن يضره الآن .. وتريد أن تعرف ! تحتاج أن تعرف! يجب أن تعرف!
قالت الأم بغضب: وماذا عن اليكسيس فالكنر؟
_ ماذا عنه ؟ تنهدت هيذر راندال، منهزمة بسبب لااكتراث ابنتها، وجلست على السرير الى جانب الحقيبة في محاولة لإجبار ابنتها على إعطائها الاهتمام الكامل .
_ هولي.. أنت في الثامنة والعشرين .. ألم تضجري من التجول في العالم؟ ومن العيش في أماكن غريبة؟.. أعرف أن على الشابات ألا يتسرعن بالزواج، لكن الرجال لاينتظرون الأبد لاختيار زوجاتهم.. واليكسيس فالكنرواحد من مشاهير العزاب في بوسطن.. وهو مهتم بك.. رفعت هولي عينين ملؤهما التهكم : انه يريدني حلية اجتماعية لحياته .. وما كان ليفكر في هذا منذ بضع سنين . أليس كذلك ؟
_أجفلت هيذر رايدال : لقد نسي الجميع هذا الأمر هولي . لكن هولي لم تنسه .. ولن تنساه أبداً. فما مرت به في مراهقتها غير أموراً كثيرة لديها .. ففي فترة مراهقتها انتشر حب الشباب على وجهها بشكل قبيح فأفسد حياتها . يومذاك لم يرغب أحد في مصادقتها فكان أن علمتها تلك الفترة معنى أن يكون المرء منبوذاً. كانت القسوة التي عاملها بها أترابها من المراهقين، خبيثة بما فيه لجعلها تتقوقع على نفسها بشدة وهذا ما دفع هيذر لاصطحاب ابنتها الى طبيب نفسي للعلاج.. ولكن لم يكن للدواء علاقة بأي مرض عقلي بل جاء من علاج عصري بأشعة اللايزر حرق كل الخلايا التي سببت لها التشوهات وسببت لها الحرج الاجتماعي .
بشرتها الآن رائعة، ناعمة كبشرة الطفل ، ليس فيها أي بثرة أو بقعة. وجسمها المترهل الذي كان يفتقر للرشاقة، امتلاء وأصبح متناسقاً مع بنيتها بطريقة أنثوية مذهلة .. وتعلمت كيف تقف منتصبة رافعة ذقنها . وأخذت العينان الرماديتان تردان نظرة أي شخص كان ، بجد وثقة بالنفس .. ولم تعد تخاف أحداً أو شيئاً . إنها الآن مقبولة احتماعياً .. ومرغوبة . حلية اجتماعية قد تشرف حياة أي رجل. قسمات وجهها الجذابة الصافية ، متوازنة كل التوازن.. ولكن هيذر رايدال كانت تفضل تعبيلااً أكثر مرحاً وحيوية على الجمال الهادئ الذي كان يبدو أحياناً أشبه بقناع يبعد عنها الناس. بينها وبين نفسها كانت تتمنى لو تفعل هولي شيئاً لشعرها الأسود الكثيف الذي تتركه طويلاً مستقيماً ومربوطاً خلف عنقها.. هذا الطراز المتزمت كان يناسبها ولكنه لايخضع للموضة التي تحسب لها هيذر حساباً كبيراً . لكنها تعرف أنها لو قالت شيئاً عن مظهر هولي ، فلسوف تمتلئ العينان الرماديتان بذلك التهكم اللطيف الذي تكرهه..
قالت متعبة: عم تبحثين؟ ماذا تريدين؟
_ ربما أبحث عن حقيقة الحياة.. من يعرف؟ما أعرفه الآن أنني لا أريد اليكسيس فالكنر، ولاأريد الحياة التي يريد مني أن أعيشها
_ لكنه حياة جيدة هولي .
وهذا موطنها .. فلماذا لايمكن أن تكون سعيدة هنا؟ ترى هيذر رايدال أن بوسطن وأهلها المميزين هي العالم الوحيد الذي يستحق أن يعرفه الإنسان، ولاترى أن هناك في العالم ماهو أفضل . أما هولي فتجد أن الحياة لاتستحق العيش، إن لم يكن هناك ماهو أفضل. لقد عاشت فترة المراهقة ببؤس كامل فهذا المجتمع الضيق التفكير يضع الأولوية للمظاهر ويفضلها على الإنسان.
ما إن أنهت دراستها الجامعية، حتى اتجهت إلى السفر. واستفادت من الامتيازات والحسومات التي يستفيد منها الطلاب الجامعيين وبهذا شقت طريقها حول أكثر أقطار العالم وكان أن تعرفت إلى طرق الحياة المختلفة وإلى العادات والقيم والأولويات المختلفة، التي كان بعضها أفضل وبعضها الآخر أسوأ . ولم تكن بوسطن بالتأكيد في أسفل الميزان، بل كانت أفضل بكثير. ولكنها لم تكن بالنسبة إلى هولي سوى سجن يجب أن تتخلص منه. وبعدما انسلخت عن مجتمعها لم تعد قادرة على الانسجام معه ، ومع الحياة التي تعيشها أمها قانعة راضية.
رفعت رأسها ، والتوى قلبها لخيبة الأمل والحزن الباديين في عيني أمها.. فقالت برقة: آسفة.. يؤسفني ألا أكون البنت التي أردت أن أكونها.. لكن ماهو مناسب لك قد لا يناسبني.. ويجب أن أسير في طريقي الخاص أمي.
هزت هيذر رأسها: لقد بذلت جهدي... ولايمكنك القول إن جول لم يكن أباً طيباً إذ بذلنا ما بوسعنا من أجلك.
قاطعتها هولي بسرعة : أرجوك.. لا تظني أنني غير ممتنة، أحبكما معاً ولا أريد منكما أن تتألما.. لكن الأمر.. رفعت يديها بعجز، إذ يستحيل أن تشرح لها الأمر دون أن تؤلمها ، وحاربت الإحساس بالذنب وصممت على عدم الاستسلام للابتزاز العاطفي.
_ أمي .. لقد اخترت طريقك.. فدعيني أختار طريقي.
صاحت الأم بمرارة: لقد تخلى عنك دون أن يلقي ولو نظرة إلى الوراء.
تستطيع هولي أن تتصور كيف أُجبر ايرول ماكنافش على الهروب من الزواج، دون أن يترك له المجال ليقف على قدميه بالنسبة لحضانة طفلته.. فلاشك أنه آمن أنها ستكون أفضل حالاً بدونه.. ولاشك أن هيذر رايدال هي التي أفهمته هذا. لكن ايرول ماكنافش لم ينس ابنته.. ولاتستطيع هولي أن تشرح لأمها هذا التعاطف الغريب الذي تحس به معه ، مع أنه الآن ميت.
قامت بجهد أخير للسلام: أمي.. لن أدير ظهري لك، بل سأبقى على اتصال، كحالي دائماً .. وأنا آسفة إن كان ذلك لايكفيك .. إنما يجب أن أعيش حياتي الخاصة كما أراها مناسبة.. ألايمكن أن نترك الأمر على هذا؟
عرفت هيذر أنها هزمت فالنظرة البادية على وجه هولي حذرتها من أنها تدفعها كثيراً .. ويجب أن تبقي الباب مفتوحاً حتى تعود ففي يوم ماقد ترى ما هو الأفضل لها.. على أي حال، هولي ابنتها هي أكثر مما هي ابنة ايرول ماكنافش.
لكن هيذر رايدال لم تكن تعرف، ولن تعرف أبداً ، الإحساس بالحرية الذي رفع روح هولي المعنوية وهي تطير من بوسطن في الصباح التالي، في طريقها إلى بلد آخر في الجهة الأخرى من العالم. ولايمكن لها كذلك أن تتعاطف مع المشاعر التي كانت ثائرة في نفس هولي بعد خمسة أيام من هذا ، وهي تقف في معرض الفنون في " نيو ساوث ويلز" تنظر إلى لوحة "أيرل ماك".. المختلفة عما تبقى من اللوحات.
الشوق إلى المعرفة اختلط مع الشعور بالذنب. ومنذ اللحظة التي شاهدت هولي اللوحة ، أحست أن فيها معنى خاصاً ومشاعر كثيرة عصرت قلبها بطريقة لايمكن وصفها.. فما كان يجب أن تضعها في معرض عام.. ومع ذلك تغلب الاندفاع لمعرفة ماتعنيه، على أي اعتبار آخر.. ليت المزيد من الناس يشاهدونها وليت أحداً يجيب عما تتساءل به داخل نفسها!
وهل من الخطأ أن ترغب في معرفة كل شيء عن أبيها؟ كانت صورة غريبة.. متوحشة، لكنها مذهلة. فيها الشمس تغرب من وراء سلسة تلال كلسية حمراء، وبقايا أشعة المرجان الوردي تختفي رويداً رويداً.. مقدمة الصورة عبارة عن سهل منبسط من القش الشاحب، محاطة بلون أزرق شاحب تندفع منه أشجار " الباوبات" الاستوائية العملاقة... في الزواية اليسرى العليا وجه امرأة
مندمج بشكل غامض مع السماء ، كجزء منها ، ومع ذلك فهو منفصل عنها .. بشكل يترك فيك حنيناً مؤلماً لا يمكن إشباعه .
_ لم يعط والدها الصورة اسماً ، ولم يوقعها . لقد قال لجيوفري هامينغر إن اللوحة يجب ألاتباع ، مهما كانت الظروف .. ومع أن اليد التي رسمتها كانت دون أدنى شك يد أبيها ، فقد كانت اللوحة مختلفة كل الاحتلاف عن سائر أعماله .. ليس في الشكل فقط ، بل في الموضوع .
أحست هولي أن هذه الصورة مفتاح للسنوات الضائعة . والمفتاح للغز سبب تحول ايرول ماكنافش عالم الجيولوجيا ، إلى "ايرل ماك " الفنان المتوحد المنطوي . المنعزل الشاذ ، الذي أمضى السنوات العشرين الأخيرة من عمره في أقصى شمال ساحل "كوينزلاند " في "بورت دوغلاس " .. وطول هذه السنوات لم يكلم أحداً عن ماضيه ، ولم يعرف أحد في "بورت دوغلاس " أن له ابنة حتى ظهرت هولي مطالبة بإرثها .. ولكم كان قدومها مفاجئاً للجميع ! فالمعروف أن ايرل ماك يبتعد عن النساء بشكل خاص .
_ ماالذي جرى له في تلك السنوات ، ما بين نهاية زواجه القصير من أمها ووصوله إلى بورت دوغلاس ؟ ماالذي غير حياته بهذا
الشكل الجذري ؟ ولماذا لم يتصل بها قط ؟.. لابد أنه فكر فيها .. فكر في ابنته التي تخلى عنها .. وإلا ، لما ترك لها منزله
ولوحاته .
جاءها شخص من ورائها وشرع يقرأ من كتيب الإرشاد : الأحلام الضائعة .
علقت امرأة : غير عادية .. أليس كذلك ؟ مذهلة .
تعرف هولي خير معرفة أنها مذهلة وغير عادية . المنظر المرسوم هو لمكان ما في "كيمبرلي " وهي زاوية بعيدة من غربي استراليا . وهو آخر مكان استقر فيه الرجل المتمدن ، الأرض التي هي من الناحية الجيولوجية ، أقدم أرض في العالم .. وقد تعرفت إلى سلسلة التلال الكلسية في خلفية الصورة على أنها سلسلة تلال الملك ليوبولد ... ولكن ويا لسوء الحظ ! لم تجد أجوبة أخرى في رحلتها إلى هنالك . ولم ترض وكالة السفر بإيصالها إلى أبعد من الطرق السياحية المألوفة ، والمعتبرة آمنة .
قيل لها : هذه قمة النهاية سيدتي .. لايمكنك طلب العون من أحد .. هذا إذا ضعت !
_ كان السكان قلائل ، وبعيدين جداً عن بعضهم . يعيشون أساساً في مزارع المواشي ، حيث أصغر مزرعة لاتقل مساحتها عن
بضع مئات من الأميال .. هكذا رأت المغيب فوق جبال الملك ليوبولد ، وكان المشهد مذهلاً كما هو مرسوم في لوحة "الأحلام الضائعة " وهو الاسم الذي أطلقته هي نفسها عليها من أجل المعرض . ورأت سهول التبن الأصفر الشاحب ، أشجار الباوباب الغارقة في القدم .. ورأت كذلك سطحاً واسعاً من الصخر الرملي العتيق ذي الصخور المقطعة كقفير النحل ، ثم الوديان الضيقة
التي لاترى الشمس أبداً .. إنها ما من أحد تحدثت إليه ، استطاع أن يتذكر ايرول ماكنافش ، والمكان الذي رسمه بالضبط لم تستطع العثور عليه . مالذي حدث هناك؟ تنهدت محبطة وارتدت مبتعدة عن اللوحة.. كانت تشعر عرض اللوحة قد لايحمل إليها الردود التي تريدها فالأمل ضعيف، ضعيف... ولكن ماذا بإمكانها أن تفعل غير هذا؟ فرغم مساعيها الكثيرة للاستفسار عن أخبار والدها بقيت أمام حائط مسدود. لكن عندما طلب منها عرض مختارات من فن أبيها في معرض الفن الأسترالي، أتتها الفكرة.. فالمجموعة ستعرض في كل عاصمة ولاية في وهذه ليلة الافتتاح لمعرض سيدني .. وعدد الحضور البارز يدل على أن الكثيرين سيرون اللوحة .. وربما ستثير مشاهدتها نقداً قد يساعدها. جالت أنظارها بين الحضور .. حتى رأته!.. كان في الغرفة الملحقة بالمعرض ، لكنه كان يتجه نحوها الآن.. إنه أكثر الرجال لفتاً للأنظار .. لم يكن جميلاً أو وسيماً بالمعنى الكلاسيكي... لكن حضوره آسر ويصل إلى حد السيطرة . كان طويلاً ، يرتدي بزة قاتمة اللون مؤلفة من ثلاث قطع زادت من رشاقة قوامه الرياضي.. أما بشرته فشديدة السمرة ، وأما شعره فأشقر لوحته الشمس ، ليصبح بلون " الكاراميل" وهو أملس.. وجهه آمر صارم قوي،وقسمات جبينه وخديه وخطوط فكيه صارمة ، غير مكتنزة ، وليس فيها خطوط ضعف . وكانت العينان غائرتين عميقتين .. أنفه معقوف تقريباً .. وشفتاه ممتدتان بحدة ومكتنزتان، ولكنهما تدلان أن صاحبهما لايصرف وقته كله على العبث .
كان بعيداً بُعد الأرض عن السماء عن اليكسيس فالكنر . أحست هولي نحوه بجاذبية شديدة تبعث على الاضطراب. تصورت هذا الرجل يقود عربة خيول إلى مناطق " الهنود الحمر" أو يقود فرقة جنود رومانية، أو يركب جواداً ويسير إلى جانب قائد كبير.. إنه قادر على وضع قوانينه الخاصة..
صرفت هولي عنها الأفكار الخيالية.. لقد سبق أن سألتها أمها: ماذا تريدين؟ وتساءلت هولي عما إذا كانت ستريد يوماً رجلاً مثله! سيكون من المثير حقاً أن تعرف الرد .. وابتسمت لتخيلاتها. لم تعرف هولي ما إذا أحس بنظرتها المتفرسة، أم لمح ابتسامتها .. لكنه عندما وصل إلى الغرفة، توقف ونظر إليها مباشرة .. طالما نظر الرجال إليها منذ أصبح وجهها نقياً من " حب الشباب" البغيض ..لكن لم يحدث قط أن نظر إليها أحدهم بهذا التوجه المباشر المدمر.
عادة ، كانت تصرف النظر عن مثل هذا الاهتمام بإظهار التسلية الساخرة .. لكن هذه النظرة هي أكثر من تقويم عابر لشخص مرغوب .. وأكثر من إبداء إعجاب بوجهها الخالي من العيوب ، وبجسدها الرائع التكوين .. إنه يقومها برباطة جأش وكأنه واثق أنه يستطيع الحصول عليها لوأراد . والسؤال الوحيد الذي يطرحه على نفسه ما إذا كانت تستحق العناء.
ورغم الثياب الأنيقة التي ارتدتها للمناسبة: البلوزة الأورغانزا البيضاء ذات الأطراف المزينة بالأسود، والتنورة الضيقة الحريرية السوداء، أحست هولي وكأنها عبدة تقف في معرض للجواري تنتظر سقوط المطرقة معلنة رسو المزاد على مشتريها. كان جسمها متوتراً ، وقلبها مرتجفاً .. لذلك حين لامس شخص ذراعها، كادت تقفز.
_ آسف لأنني أجفلتك.
إنه جيو فري هامينغز، تاجر اللوحات الفنية الذي اكتشف ايرل ماك، منذ سنوات .. ومنذ ذلك الوقت وهو يتعامل مع أعمال أبيها.. ابتسم لها .. إنه رجل أعمال، ممتلئ الجسم، دمث الأخلاق، لكنه شديد المكر، في أواخر الأربعينات من عمره. كان مسروراً لأنه يتعاون مع زبونة سيجلب له إرثها عمولة ضخمة.
سأل:" هل أنت راضية عن ترتيب لوحات أبيك؟ لقد أشرفت على الإضاءة بنفسي".
_ رائع.. حقاً رائع. لو كان والدي على قيد الحياة وشاهد المعرض الآن لشعر بسرور عظيم .. اللوحات جيدة.. أليس كذلك؟
_ إنها فعلاً جيدة ، وأنا مستريح لأنك لا تريدين البيع بسرعة .. فرسومات ايرل سيرتفع ثمنها كثيراً الآن وهو .. ميت.. وأتوقع أن يثير هذا المعرض المزيد من الاهتمام .. وكلما تماسكنا أكثر..
التفتت هولي نحو الممر ولكن الرجل كان قد أدار اهتمامه بعيداً عنها. كان يقف في المكان عينه ، لايتحرك وكأنه تحول إلى تمثال من حجر . ثم تحرك إلى الأمام وكأنه ملاكم يستعد لتسديد ضربة، أو على الأكثر كصاعقة تستعد للانقضاض.
اخترقت الصدمة قلبها لأنها أدركت أنه يحدق إلى لوحة الأحلام الضائعة، وماهي إلاثوان وخطوات قليلة حتى أصبح وجهاً لوجه مع اللوحة .. وأخذ يهز رأسه وكأنه لايصدق . بعد عدة لحظات، فتح كتيب التعريف الذي يحمله وأخذ يتصفحه باحثاً عن الشروحات.
قرأ ما كان مكتوباً ، ثم درس اللوحة مجدداً . وفي هذا الوقت تجعد الكتاب في يد اشتدت حتى أصبحت قبضة مغلقة .. ارتد وفي وجهه تصميم وعزم على البحث بين الناس في الغرفة . مرت عيناه بهولي بشكل عابر .. إنهما .. عينان خضراوان برقتا بوحشية إشارة إلى أنه لايتحمل أحداً أو شيئاً يقف في طريقه .
_ تحرك بسرعة في الغرفة قبل أن تستجمع هولي نفسها لتتساءل عما جذبه إلى اللوحة .. ولماذا بدرت عنه ردة الفعل هذه ؟ هل خاطب المنزل البدائي الغريب شيئاً ما في أعماق روحه ؟ لا... لأنه على ما يبدو صرف النظر عنها فجأة كما صرف أي اهتمام بهولي .
لاجدوى من بقائها في المعرض ، تنتظر ردات فعل الناس نحو اللوحة .. يجب أن تقوم بما هو إيجابي أكثر .. ابتسم بواب "الشيراتون "لها مرحباً وهي تدخل البهو .. كان الفندق في قلب المدينة ، والموظفين جميعاً ودودين .. ولقد نصحتها أمها : إذا كنت ستسافرين لامحالة ، فأقيمي في الشيراتون .. لأنه آمن .
نظرت هولي إلى الثريات المتلألئة ، وابتسمت لنفسها وهي تتذكر الفنادق والموتيلات الرخيصة التي أقامت فيها في السنوات الماضية . أما الآن فقد أصبح لديها المال الكافي لتدلل نفسها .. فلوحة ايرل ماك الأخيرة بيعت بما يزيد عن خمسين ألف دولار ..
وإذا كان جيوفري هامينغز على حق بشأن ازدياد الطلب على أعمال أبيها ، فقد لاتضطر إلى العمل ثانية أبداً .
_ أتتها فكرة وهي تستعد للنوم . إنها غير معتادة أن تكون صاحبة مبالغ كبيرة .. وهي لم تفكر في هذا في المرة الأخيرة التي ذهبت فيها إلى "كيمبرلي " لكنها تستطيع الآن استئجار طائرة هليكوبتر لتطير بها فوق المنطقة كلها .. وسيكون معها الصور التي التقطتها للوحة .. إذا تمكنت من تحديد أي مكان معقول ، يمكن للهليكوبتر الهبوط فيه . لكن ماذا يمكنها تحقيقه من هذا ، إنها لاتدري ..كانت هولي رغم التعب الذي بدا أنه يسيطر على كل عظامها، مستيقظة حين رن جرس الهاتف بعد ساعة.. نظرت إلى الساعة الرقمية الموضوعة على الطاولة الصغيرة قرب السرير، فأضافت فكرياً تسع ساعات إلى الوقت.. فلاشك أن والديها في بوسطن قد أنهيا فطورهما.. استندت هولي إلى الوسائد، ورفعت سماعة الهاتف ، لكن المكالمة لم تكن دولية.
قال جيو فري هامينغز: آسف لأنني أزعجتك، هولي .. ولكنني تلقيت عرضاً لإحدى لوحات أبيك ، وقد ضغط علي المشتري لإنهاء الصفقة بأسرع مايمكن.. هذا إذا وافقت .
تسلل شعور غريب من الترقب إلى ظهر هولي .. لماذا يتصل بها هذه الليلة ؟ ماسبب هذه العجلة وهذاالإلحاح؟
سألت:" ماهي اللوحة التي يريدها هذا المشتري"؟ لكنها عرفت الرد قبل أن تسمعه...
تمتم جيوفري:ـ الأحلام الضائعة. خفق قلبها بسرعة ثم توقف عدة ضربات . إنها على حق! تابع جيوفري على عجل بطريقة تدل أنه ملهوف للرد الذي سيسمعه منها.
ـ لقد أبلغنا الزبون أن اللوحة غير مخصصة للبيع.. مع ذلك، كان العرض الذي تقدم به.. المال ليس بعائق.. هولي. ولم أرغب أن أحمل على عاتقي رفض الأمر دون استشارتك .
ـ تعرف أنني لاأستطيع أن أبيعها.. سبق أن قلت بنفسك ماقاله أبي.
ـ أعرف.. أعرف.. لكنه ليس شيئاً نص عليه والدك في وصيته، وليس هناك من قانون يلزمك به.. وأنا واثق أنه ماكان ليلزمك بمثل هذه الأمانة لو عرف..
سحب نفساً عميقاً، وأردف: هولي.. المبلغ ضخم..
ـ ليس هناك مبلغ ضخم كاف جيوفري.
لقد طلب والدها عدم بيعها.. وكان يفضل إتلأفها على بيعها. ولاشك أن لها أهمية خاصة.
ـ ألاتظنين أن خمسة ملايين دولار مبلغ كاف؟ لم تكد تصدق أذنيها، وهزت رأسها وكأنها لم تسمع بشكل صحيح .
ـ لابد أنني أصبت بالصمم جيوفري.. أتسمح بأن تكرر هذا؟
ـ خمسة.. ملايين.. دولار! لزم هولي المزيد من اللحظات لتتمكن من استيعاب الأمر: لاأصدق أن هذا يحدث.
ـ ولا أنا.
لكنها أحست باللهفة التي يكبتها، فعمولة الملايين الخمسة تتدلى أمام عينيه. أخيراً تحرك عقل هولي بانطلاق. هناك من يريد هذه اللوحة بشكل ملح.. والسؤال هو: لماذا؟ هولي تريد معرفة هذا إلى أبعد الحدود .
ـ من المشتري؟
ـ لا أعرف.. تأتي العروض عادة عن طريق طرف ثالث .. فالناس لا يرغبون في الظهور تحت الأضواء. لكنني أؤكد لك أن العرض صادق، لا خداع فيه.
سحبت هولي نفساً عميقاً ، إذ عليها التفكير في هذا الأمر بحذر لاتخاذ القرار الصحيح ، وللوصول إلى ماتريد .. ثار الألم في قلبها فهذا ما كانت تأمل به من وراء عرض اللوحة .. عليها أن تكون حذرة لئلا تنسف الفرصة . كبتت انفعالهاوقالت: جيوفري.. قل للوسيط إنني بخصوص هذه اللوحة بالذات ، لن أتعامل إلا مع الأصيل .. وشخصياً، دون وكلاء.
ـ مهلك لحظة، سأتصل بهم على الهاتف الآخر.
انتظرت .. وكان توترها يزداد كلما مرت الدقائق. عشر.. خمس عشرة.. وخف أملها وهي تنتظر.. أحست أنها متعبة، لكن عقلها ظل يفكر بشكل محموم، والواضح أن طلبها يتلقى مقاومة.. مقاومة كبيرة..من هو الذي أن يعرفه أحد؟ كم شخصاً في أستراليا لديه مثل هذا الكم من المال ليرميه من أجل لوحة؟ هل هناك لائحة بأصحاب الملايين حتى تراجعها لتربط أحدهم بوالدها؟ أخيراً عاد جيوفري إلى الخط: هولي.. الأصيل يقول إنه لايريد إلاشراء اللوحة، وإنه غير مستعد لمناقشة المسألة أبداً .. ولهذا برأيي رفع الثمن بشكل غير عادي.. إنها مسألة قبول أو رفض.. الموافقة أو لا. يجب أن تقرري، فإذا تخليت عن هذا العرض فلن تستعيديه.
فكرت في الأمر بموضوعية.. ووجدت أن عليها المقامرة.. لم تلعب قط في رهانات باهضة كهذه من قبل.. لكن المبدأ واضح: إن لم تعرف من هو المشتري، فلن تعرف شيئاً عن والدها.. وإذا كان هناك شخص مستعد لعرض مثل هذا المبلغ، فهي لاتصدق أنها مسألة قبول أو رفض.. قد يكون الموقف هو القبول ، لكن ليس الرفض أبداً . ولاشك أن هذه خدعة للحصول منها قرار سريع.
على كل لن يقنعها شيء بالتخلي عن اللوحة.. إنها تعرف الآن ، ودون شك، أن " للأحلام الضائعة" ماهو مميز وخاص لشخص آخر غير أبيها.. سحبت نفساً عميقاً لأنها تريد التخفيف من انغعالها ونبضات قلبها قبل أن ترمي قفاز التحدي.
ـ لا..الرد هو لاجيوفري. لابيع بناء على هذه الشروط.. لكن.. إذا غير رأيه ، وأعتقد أنه رجل، فسأناقش المسألة معه.. يمكنه الاتصال بي إلى هنا، أوترك رسالة .. وحتى يكون على استعداد لإعطائي ماأريد جيوفري، فالرد هو لا!
سمعت هسيس أنفاسه وهو يكتم احتجاجه: هولي .. كما ترغبين.. هل تودين الانتظار لأنقل إليه ردك.
ـ أنا متعبة جيوفري.. اتصل مرة ثانية. الواضح أن جيوفري كان منفعلاً لم يصدق معه ردها.. لكنه ابتلع أي تعليق: متعبة؟ كما تشائين.وعلق السماعة.
انزلقت هولي جموداً عن الوسائد، محاولة الاسترخاء .. هذا مستحيل .. أتراها لعبت الورقةالمناسبة؟لن تستطيع التخطيط للحركة
التالية حتى يرد المشتري .. لكن هذا لم يمنعها من التفكير في الاحتمالات. كان الانتظار أطول هذه المرة ، لكن هولي لم تمانع .. فكل دقيقة تمر كانت تزيد من أملها في ملاقاة المشتري .. وهي لاتشك أن جيوفري يقوم بأفضل ماعنده لإبقاء الصفقة على قيد الحياة. ورن جرس الهاتف ، فانتزعت السماعة .
ـ هولي.. رنة الراحة في صوت جيوفري ردت البسمة إلى شفتي هولي: إنه يطلب ضمانات.. الأصيل مصر على أن يكون اللقاء سرياً .
وافقت بسرعة:" بكل تأكيد".
ـ ويجب أن يكون صباح الغد ، وفي أبكر وقت ممكن . هولي بحاجة إلى أطول وقت ممكن معه ، والرجل نافد الصبر وهذا يعني أنه سيرفض مناقشة أي شيء معها .. وبما أنها الآن في موقع القيادة ، تستطيع إملاء شروطها .
ـ وجه له دعوة لتناول الفطور معي في فندقي.. مطعم " غاردن كورت" في الثامنة والنصف.
بعد توقف قصير عاد جيوفري يكلمها: موافق.
ـ عظيم! مااسمه جيوفري؟
ـ لم يعطني إياه.. ولكنني أعطيته اسمك..فهل ستبيعين هولي؟
أمسك الحذر لسانها لأنها لاتريد جدالاً بشأن الصفقة.
ـ سأصغي إليه.. أشكرك جيوفري.. ستعرف قريباً ماذا يحصل.. ومهما كانت النتيجة فسأعوضك تعبك.
قال بسرعة: أفضل أن أكون موجوداً غداً هولي.
ـ لاجيوفري .. أنا آسفة.. أقبل بهذا في أية صفقة ماعدا هذه .. إن لها ميزة خاصة في نفسي.
تنهد مستسلماً :" حسن .. وحظاً سعيداً".
علقت السماعة بسرعة.. لكن انفعالها الشديد حرمها من النوم، حتى انتهى بها الأمر إلى الاستيقاظ باكراً في الصباح لتكون بحالة جيدة ، ولتكون مستعدة كل الاستعداد لما هو قادم . ربما يعرف هذا الرجل أباها ولعل لهذه اللوحة مكانة خاصة عنده .. ولكن خمسة ملايين دولار دليل على أنه يريدها بأي شكل من الأشكال .. ويجب أن يكون السبب وراء ذلك أقوى وأعلى من مجرد الإعجاب العادي بالفن . فهذا السعر ليس أبداً استثماراً ... إذن .. فهذا لايترك سوى .. ماذا ؟


يتـــــــــــــــــــــــــبع



انتظر ردودكم... حـــــــــــــول القـصــــــــــة

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 17-08-08, 06:58 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 63027
المشاركات: 289
الجنس أنثى
معدل التقييم: gagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 207

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
gagui غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

kamliha please hya rewaya raw3a w ana karit'ha aktar mine marra mashkoura w tislame idik love bye

 
 

 

عرض البوم صور gagui   رد مع اقتباس
قديم 18-08-08, 12:05 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 67,675
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

أهــــــــــــــــــــلين.. gaguiaيســــــــــــــــلموو.. على تشجعبك

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 18-08-08, 11:42 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 63116
المشاركات: 68
الجنس أنثى
معدل التقييم: hinata عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
hinata غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

مشكروة يقلبي من زمان ودي اقراها بليز كمليها و مشكروه على المجهود

 
 

 

عرض البوم صور hinata   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
bride of diamonds, ايما دارسى, emma darcy, دار الفراشة, روايات, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات احلام الرومانسية, روايات رومانسية, رواية, رواية الماس لوبكى
facebook



جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t87723.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط§ظ„ظ…ط§ط³ ظ„ظˆ ط¨ظƒظ‰ This thread Refback 27-03-16 10:43 PM
Untitled document This thread Refback 30-04-10 09:01 PM


الساعة الآن 12:43 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية