لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-06-08, 08:57 AM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

- ربما يا عزيزتي .
- هل ستبقى على هذه الحال يا طارق ؟
- انا لا اعتقد هذا .
- وانا ايضا لم اعد احتمل ، ان فراقك صعب جدا .
نظر اليها بتمعن متفحصا اجزاء جسدها النحيل ، ثم قال :
- لقد تغيرت يا ليلى ، لقد اصبحت نحيفة لماذا ؟
- ان مرض هشام وغيابك مؤلم جدا ، هذا ما سبب لي الضعف .
- ولكنك ازددت جمالا .
- شكرا ، اجابته بحياء وكأنها لاول مرة تراه .
- الا تريد الصعود الى غرفتك انها ما تزال كما هي ؟
- نعم ارجوك انا تعب جدا من السفر .

سارت امامه ترشده الى الغرفة الخاصة بهما .. تقدم نحوها بخطى قلقة فتحت الباب بيدين مرتجفتين ثم اشارت له بالدخول .

دخل طارق وهو ينظر الى تلك الغرفة التي تشاركها مع زوجته في الماضي نظر الى السرير الزهري ثم استدار ليجد زوجته تنظر اليه بعينتين حزينتين ، ثم اشاحت بنظرها نحو الخزانة وهي تقترب منها ثم فتحت الباب وتناولت بيجامته واعطته اياها ثم ناولته منشفة كبيرة أشارت نحو الحمام وقالت :
- هناك الحمام جاهز اذا اردت ان تستخدمه للاستحمام ، الماء سيكون لطيفا جدا قبل النوم ؟
- نعم انا بحاجة الى دوش منعش .
- تستطيع ان تدخل الآن اذا اردت كل شئ جاهز .
- حسنا شكرا لك .
قبل ان يدخل نظر البها نظرة حادة مؤلمة وقال لها :
- انا آسف يا ليلى .. انا حقا آسف كل تلك السنين لم تكن بيدي حيلة .
- اعرف ذلك يا طارق .. وانا مستعدة للاستمرار .
- لماذا .. لماذا يا ليلى .. هل هشام هو السبب ؟
- لا اعلم ربما ، بل العكس قالت ليلى بنفسها انت كل ما املك وهشام هو الرابط بيننا لولاه لما كنت معي في هذه اللحظة ، نعم احبك ايها الرجل القوي .

انت وهشام سبب استمرار حياتي ، هذا ما كانت تفكر به ليلى ولكنها لم تستطع ان تعبر له خوفا من رفضه لها مجددا فكرامتها لا تسمح لها بالتمادي معه اكثر ضغطت على نفسها بألم .. بسبب ما تشعر به من شوق لضمه وتقبيله شوق أمرأة الى رجل غائب منذ سنين ولم تعرف سواه تنتظر لعله يعود ، لم تستطع ان تتفوه ولا حتى بكلمة واحدة عن الحب والشوق الذي يعصف بها كان طارق واقفا امامها بجسده العريض وراحت تنظر اليه بشوق ولكنها اخفت ذلك الشعور حتى انه لم يشعر بها .
ا
قترب منها وطبع قبلة على جبينها وقال لها :
- شكرا لك يا ليلى على تضحيتك واخلاصك واعتناءك بهشام انت فعلا عظيمة .

لم تتفوه ايضا حتى هذه اللحظة ظلت صامتة تسمع كلامه انها تطرب لحديثه فهو الشئ الوحيد الذي يستطيع ان يشعرها بالسعادة .
- ارجوك يا طارق ادخل واستحم والعشاء سوف يكون جاهزا خلال ساعة ، واذا اردت سوف آتي به الى هنا ؟
- سيكون هذا افضل اذا امكن .

خرجت ليلى ووقف طارق ينظر اليها ويتمعن بجسدها الممشوق وهو يتذكر تفاصيله بدقة ولكن الآن فيه شئ غير واضح جديد على طارق احس بشئ غريب يختلج في معدته ثم قال في نفسه :
- ربما هذا من آثار الجوع .

ولكن بالعكس كان الشعور القابع في زاوية قلبه سبب هذا الاحساس العميق تجاه ليلى انها زوجته وهو على علاقة ورابط متين معها ولا يستطيع انكار هذا لا بأس بها حتى الآن ، قال في نفسه مجددا .

دخل الى الحمام واستحم بلطف واحس بالراحة تستقر في عضلاته الغليظة والمياه المنسابة على جسده البرونزي بلطف خفف من توتره عندما انتهى وقف امام المرآة ونظر الى وجهه ليجد ان ذقنه لم تعد مرسومة جيدا فهي بحاجة الى العناية بها من جديد ، امسك بالفرشاة والموس واعاد تجميلها ثم نظر مرة ثانية ليجد انها اصبحت افضل .. التفت الى الوراء وتناول المنشفة ولفها على خصره وترك القسم الاعلى ظاهرا للعيان بذلك الصدر الضخم الذي يجعل آلاف النساء تسجد امام سحره العنيف .. نعم لقد كان رجل بكل ما للكلمة من معنى .

عادت ليلى لتجده واقفا امام السرير يحاول ان يندس فيه ، اقتربت ووضعت الصينية على طاولة خاصة بتناول الطعام في السرير وقربتها من طارق بعد ان ساعدته في وضع الشرشف عليه وتحسين جلوسه ثم اخذت بعض الوسادات ووضعتها خلف ظهره ثم اردفت قائلة :
- هذا سيكون اريح لك على ما اعتقد .

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
قديم 07-06-08, 09:00 AM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

-

نعم شكرا لك .

قربت الصينية اليه وهو ما يزال عاريا من القسم الاعلى كاشفا عن صدر رائع .. دنت منه لتعيد وضع الصينية بشكل يلائم جلوسه .. ثم سألته اذا كان بحاجة للمساعدة في تناول طعامه فأجابها :
- اذا اردت ان تساعديني فلا بأس بذلك ، فانا اريد ان احدثك قليلا واتمنى ان تجلسي بعض الوقت معنا .
- اذا اردت ساكون الى جانبك متى تشاء فانا زوجتك .

لقد عنت ليلى بهذا بانه يحق له ان يطلب منها ما يشاء من امور العاطفة والولوج الى جانبه في السرير فهذا واجبها وهي ستلبي كونا زوجة مخلصة .
- كلا يل ليلى انا لا اقصد هذا ، لقد اردت ان اعرف عنك كل شئ ماذا حدث لدى سفري كيف كانت الامور تسير ؟
- كل شئ على ما يرام لقد اخذت عنك جميع الاعمال التي اوكلتها الي وهي سلوتي الوحيدة وانا احب القيام بذلك .
- رائع شكرا لك .
- نستطيع ان تستلم الاعمال من الغد .
- كلا انا افضل ان تستمري في عملك هذا انا فعلا افضل هذا صدقيني .

ثم سألته وهي تناوله كأس من الشاي الساخن بالاضافة الى بعض الجبن الطازج الذي كان يحب ائما ان يتناوله .
- لقد قرأت كتابك الجديد يا طارق ، انه عظيم جدا .
- شكرا لك وهناك ايضا كتاب سوف اعرضه في الغد في معرض تونس للكتاب الدولي وارجو ان ينال جائزة الكاتب الاول في البلاد العربية .
- ان شاء الله ، فانت كاتب جيد وانا اعتقد بانه سينجح ، قالت له بفرح .
- هل استطيع ان اقرأه قبل ان تقدمه الى المعرض .
- نعم اذا اردت فان نسخة منه موجودة معي الآن باستطاعتك قرائته ساعة تشائين .
- شكرا سأفعل الليلة اذا كنت لا تمانع .

نظر اليها نظرة رجل الى امرأة كانت بالماضي الى جانبه بالفراش ولكنه احس بأنها تهرب منه من ذلك الجسد القوي الماثل امامها ، فهذه الكلمات اعتبرها هروب من الاندساس الى جانبه .
- ما بك يا ليلى .
- لا شئ ، لا شئ.
- هل انت مشتاقة لي ؟
- بالطبع ، يا طارق فانت زوجي ولك كل الحق عليّ .
- ارجوك يا ليلى لا تقولي هذا ، انا احب ان تفرضي رأيك بكل صراحة وحرية لماذا تستمرين بالخضوع دائما ؟
- نحن نساء يا طارق ، والنساء في تونس لا يحق لها بفرض آرائها كما تريد .
- ولكني احبك ان تقرري ما تريدين .
- لا اعلم ربما بعد حين سأستطيع ان آخذ قرار ما .

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
قديم 07-06-08, 09:12 AM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77529
المشاركات: 139
الجنس أنثى
معدل التقييم: sasa sasa عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
sasa sasa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

عزيزتى وداد هيا اكمليها بليز
لقد قتلنى الترقب
فبطلكى ليس لديه اى دم
ليترك ليلى زوجته والتى تحبه
ليتمسك بأخرى مهما كانت جميله
اظنه يكره فى زوجته الطاعه والخجل
واذا ما كانت (بجحه ) اظنها ستعجبه
صحيح رجاله عايزين السك على دماغهم
ههههههههههه

 
 

 

عرض البوم صور sasa sasa   رد مع اقتباس
قديم 07-06-08, 09:13 AM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل العاشر


ارتعش قلبه عندما شعر بان هذا القرار سيكون طلب الاتفصال الابدي عنه احس بانه تطلب منه الطلاق متى استطاعت النطق بها ن ولكنه لم يكن بالشئ السعيد بالنسبة له لقد شعر بشئ غير اتجاهها شئ لم يألفه من قبل وكأنها عاطفة مدفونة منذ سنين في اعماقه اراد ان يقربها من صدره ويعانقها ببطء عندما شعرت ليلى بهذا الشهور ايضا اتجاهه انحت الى الوراء مبتعدة ن نظر طارق باستغراب مبعدا صينية الطعام قائلا :
- الست بحاجة الى رجل يا ليلى لقد مر وقت طويل وانت وحيدة .
- مرض هشام وعملي المستمر انسياني بأني امرأة .
- انت عظيمة يا ليلى ، انت فعلا ام تضحي لاجل ولدها .
- وماذا كنت تعتقدني .. اسرح وامرح بغيابك ، انت قاس جدا ، لقد تركت لي ما يكفي لملء
وحتي لم تترك لي مجالا للاهتمام بنفسي لا من قريب ولا من بعيد لقد كان هشام شغلي الوحيد وعملك في جميع الملفات لاملاكك والمؤسسات ايضا صعب جدا علي ، هل تعتقد ان هذا لا يؤلمني ، لقد مرت ثلاث سنوات من عمري لم اشعر بها وهذا بسببك لقد حرمتني من اجمل ايام حياتي وانت لا تزال كما انت .
- ماذا ؟ تريدين يا ليلى قولي ارجوك ، هل تريدين الانفصال عني ؟
- اعتقد ان هذا سيريحك تماما .
- ليس تماما يا ليلى فانت غاليتي ولا تزالين .
- هراء كل هذا هراء ، ليس هناك ولا واحد بالمئة ما يدل على ذلك ، انت بعيد عني يا طارق ولا تستطيع العودة الى الوراء ولا حتى خطوة واحدة ، لقد عانينا ما يكفينا يجب ان نقرر ونحدد ما هو لمصلحتنا .
- مصلحتنا الآن هشام ، قال لها طارق ، ثم اضاف :
- - من مصلحة هشام ان يرانا معا فهذا سيخفف من عذابه .
- شكرا لك واخيرا شعرت بمدى حاجة هشام لك
- اعذريني يا ليلى لم لكن اعي ما افعل لقد عدت الآن وهذا جيد .
- ولكنك سترحل غدا وهذا سئ لهشام .
- ولك ايضا يا ليلى اليس كذلك ، ان هذا صعب عليك .

اشاحت بنظرها بحزن عندما قال لها هذه الكلمات فقد ايقظ آلامها من ثباتها ايقظ الحب العميق له .
- لا يحق لك ان تعذبني يا طار انت تعلم كم احبك ومدى تعلقي بك .منتديت ليلاس
- نعم اعرف يا عزيزتي ولكن ...
- لا شئ ارجوك لا تقل شيئا انا لست بحاجة للمبررات ان هذه الامور نوقشت فيما مضى ولسنا بحاجة لاعادة الماضي الآن ، نحن الآن في الحاضر وليس هناك ما يربطنا بالماضي .
قالت له عندما اقترب منها اكثر .
- بل يوجد هناك هشام ، اه الماضي والحاضر يا ليلى ..
- لاذا اريد ان نعيد ما مضى ن هل تريد البقاء هنا ؟
- كلا انا فقط ...

تلعثم عندما وجد نفسه ينجرف بالكلام واحس انه نسى فيفيان وكانها فقاعة صابون غابت لساعات عن ذهنه لدى رؤيته ليلى الزوجة الجميلة التي تنتظر دون ان تحظى ولو حتى بلقاء واحد من زوجها .

لقد احس بانها امرأة قادرة على تحمل المسؤوليات وهي بركان من التضحية العنيفة انها حقا لا تستطيع ان تتصرف كأمرأة حرة لها شخصية فيفيان ولكنها ايضا لها شخصية اقوى من امرأة حرة مثقفة انها امرأة تضج بالعاطفة الصادقة والاحساس بالشعور الامومي القوي والتضحية ولقدرة على كبت جماح عواطفها واحاسيسها كأمرأة قادرة على السيطرة على نفسها والتحكم بمشاعر المرأة داخل اعماقها انها فعلا امرأة قوية وهذا ما يشده اليها ... قارنها مع فيفيان الفتاة المثقفة المندفعة التي تطلب ما تحتاجه بشغف دون الرجوع الى التقاليد الصارمة للمرأة ولكن زوجته امرأة ناضجة قادرة على حفظ نفسها مئات السنين ، ولكن حبه لفيفيان اقوى من تعلقه بزوجته ، احب فيها الاشياء التي لم يجدها عند ليلى لقد كانت حريته التي يبحث عنها وتحريره من القيود التي تلف معصمه لقد كانت امرأة حرة بكل وضوح .

اخذت ليلى الكتاب الجديد وطلبت الأذن للمغادرة استطاع ان يدعها تذهب بعد أن سألها :
- اين ستنامين ؟
- في غرفة الضيوف لدينا منها الكثير ، ولكني سأختار الغرفة التي الى جانبك اذا احتجت الى اي شئ ساكون الى جانبك .
- اذا طلبت منك ان تنامي الى جانبي الآن هل توافقي ؟
احمرا خدا ليلى خجلا ولكنها استطاعت ان تسيطر على نفسها واجابته :
- لقد قلت لك ان هذا حقك وتستطيع ان تنالني متى تشاء .
- ارجوك لا تقولي هذا وكانك جارية لدي انا احب ان اعرف بماذا تشعرين هل انت مشتاقة لي هل قلبك يرتجف هل مفاصلك ترقص هل اعماقك تحتاجني .
- لا اعلم .. لا اعلم .. ارجوك دعني اذهب .

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
قديم 07-06-08, 09:19 AM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 52093
المشاركات: 425
الجنس أنثى
معدل التقييم: وداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداعوداد التميمي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 322

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وداد التميمي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وداد التميمي المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

خرجت مسرعة والدموع تغلغل مقلتيها ، احس طارق بالحزن والأسى وقال في نفسه :
- لو انها تعرف لو انها تبوح بما تشعر به لكنت اسعد رجل في العالم انا احب المرأة الحرة الطليقة التي تعبر عن احساسها بشتى الوسائل .

اندس في فراشه من جديد والآن خيال فيفيان لم يبارح افكاره تلك الابتسامة المثيرة عادت الى ذاكرته بكل ما تملك من لذة وشعور بالحب .

اما ليلى فقد تعودت ان تشغل نفسها بالقراءة لتبعد الحزن عنها ..

ولكن هذه الليلة لم تستطع لانها وجدت في الكتاب اشياء واضحة عن امرأة قابعة في خيال طارق ، ذلك الكتاب كان وصفا شاملا للمرأة التي يحلم بها واعتقدت بانها بعيدة كل البعد عنها .. انه يصفها بكل كلمة وحرف على سطر وورقة هذه المواصفات بعدة عنها كثيرا شعرت بالحزن والأسى عرفت بانها لن تكون داخل قلبه ابدا انه مغرم بامرأة من نسج خياله قابعة في صومعة اعماقة لا تستطيع انتشالها ولو كانت تملك كل قوة على الارض لن تستطيع ان تجعله يحبها .

زادها الكتاب حزنا وقسوة دفعها الى رميه بعنف على جانب السرير وامالت راسها نحو الوسادة الحريرية وغاصت في دموعها المحرقة وحاولت ان تنام بكل ما تملك من قدرة على النوم ، ولكنها فشلت طارق هنا الى جانبها ولا تستطيع ان تقترب منه انه هنا وليس بالحلم الجميل انه حقيقة هنا .. ولكنه بعيد .. بعيد جدا عنها .

عند الصباح استيقظ طارق على رائحة قهوة مثيرة .. قفز من سريره ووجد زوجته تحمل صينية موضوع عليها القهوة العربية ثم سألته :
- لقد فكرت بانك ستحب تناول القهوة معي ؟
- نعم صباح الخير اولا .
- صباح الخير .
- كم انت رائعة هذا الصباح يا ليلى ، انك لغريبة حقا ، لاحظت فيك اشياء كثيرة تغيرت ـ تسريحة شعرك جسدك النحيل ، وطريق وضعك للمكياج انه فعلا رائع .. حتى ان اناقتك اصبحت اروع ايضا ، هل تستعينين باحد دور الازياء ؟
ضحكت وقالت له :
- كلا يا عزيزي انا فقط اصبحت منفتحة اكثر بحكم عملي ومضطرة الى الاعتناء بمظهري اكثر من الاول .
- رائع انت فعلا مشرقة جدا اليوم .
- يجب علينا ان ننتهي بسرعة من معاملات السفر لان هناك امور اخرى يجب ان تتطلع عليها .
- ما هي هذه الامور الاخرى ، وتستطيع الانتظار .
- لا ، اعتقد ان هناك ملفات واعمال يجب ان تعطي رأيك بها ومن الضروري ان تلقي نظرة عليها .
- اذا كان هذا يرضيك فانا جاهز .
- لو كنت دائما بهذا الابتهاج والسعادة ، لو كنت دائما تقوم بما يرضيني لما وصلنا الى هذه المرحلة من زواجنا .
- انا آسف يا ليلى ليس بمقدوري ان اقدم لك شئ .
- اعرف .. اعرف وليس هناك من حاجة لتذكيري .

نهض بسرعة واقترب منها ، وضع يديه على كتفيها محاولا ان يحضنها برفق ولكنها ابعدته بقوة قائلة :
- انا لا اريد شفقتك يا طارق ، انا امرأة واستطيع ان اجد الحب ساعة اشاء ولست بحاجة الى رحمتك ومالك ، انظر هنا في هذه الملفات توجد تقارير ووثائق تفيد بان ثروتك زادت خمسين بالمئة مما كانت عليه ، هذا يعني انك اصبحت تملك المقاطعة كلها .
- اذا هذا يعود بفضلك يا عزيزتي .
- انا لا اقصد هذا ، ولكني اريد ان اجعلك تعلم بانني لا اهتم باموالك ولا أرضيك وانا استطيع ان اكسب من عرق جبيني ساعة اريد ولست بحاجة لك .. لذا لست بحاجة لك .
- حسنا .. حسنا لا تنفعلي ارجوك ، انا حب ان اراك هادئة .
- تحب ان تراني هادئة مع انني دائما كنت هادئة ومطيعة .. لماذا يا طارق لقد قدمت لك كل ما تريد ، هل لانني مخلصة لم نستطيع الاستمرار معا .
- كلا .. كلا يا عزيزتي انت رائعة وامينة ومخلصة وفيك كل ما يتمناه الرجل ولكني انا كنت بحاجة الى التفكير .. الوضوح والتخلص من القيود التي رسمها لي والدي منذ طفولتي وهو يقرر مستقبلي ويتلاعب بي كما يحلو له اردت الهرب منه والتصرف بحياتي كما اريد ، لقد اشتقت لك كثيرا في غربتي ، وعرفت كم انت عزيزة على قلبي وهشام ايضا .. ولكن صدقيني لم اكن قادرا على العودة لانني كنت اشعر بان هناك شئ ما في داخلي لم يكتمل ، شئ ناقص في اعماقي لقد اعتقدت انه الحب في بداية الامر ، ولكن الآن عرفت بانني ملئ به لقد كنت بحاجة الى تقرير نفسي وتحريرها من قيود والدي .
- حسنا الآن انت حر .. حتى مني ، تستطيع ان تطلقني ساعة تشاء فانا انتظر هذا من ثلاث سنوات .
- لا ... لا اعتقد ان هذا هو سبب ازعاجي ورحيلي صدقيني يا ليلى كنت بحاجة الى معرفة لذاتي .
- والبحث عن الحب الحقيقي ، هل وجدته يا طارق .. كن صريحا معي .. ارجوك .
سألته بلباقة وتفهم .
- انا لن انزعج لو قلت لي الحقيقة صدقني .. انا اتفهم وضعك واحب ان تكون سعيدا .
- كلا .. انا ... لا اعتقد انه الحب .. ، قال لها متلعثما .
- وهذا الكتاب .. ألا يثبت لك شيئا . انه دليل واضح على علاقة عاطفية عميقة تعيشها ووصف شامل لامرأة تحبها وتعيش في اعماقك هل تستطيع انكار ذلك .
قالت له بغضب ولكن مخفي محاولة استدراجه بالحديث .
- من الممكن ان يكون هكذا كما تتصورين ولكن الآن لا يوجد احد انا لا اعتقد ان هناك احد ما في اعماقي .
- انت كاذب مراوغ هل تحاول ان تكسب امرأتين في آن واحد ، آه .. الآن عرفت انت يحق لك باربع نساء .. لقد نسيت ، اذا كنت تفكر بالزواج من امرأة اخرى هذا حقك ولا استطيع منعك ، ولكن تذكر بانني ساتركك في حال اتخاذك هذا القرار .. لانني اريد ان اعيش حياتي براحة تامة واستقرار ولقد تعبت من تحمل المسؤولية لوحدي .

 
 

 

عرض البوم صور وداد التميمي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
القيود, ازو كاوود, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير الجديدة, عبير الجديدة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:33 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية