لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-05-09, 07:23 PM   المشاركة رقم: 311
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

(35)
"دعوني استنشق هواء الحرية
هـــواء السكون..
بلا دخان!!"
الجزء الخامس والثلاثون

مـرت الأيام كلمح البصر وها هو صغيري قد أتم 5 أشهر
بعد السنة...
ولأنه أتم السنة وأكثر طلب والده منا ان يأخذه لمنزله..
بدل ان ياتي لرؤيته بمنزل والدي..كعادته سابقا..

وفي يوم ممل..ذهب صغيري لوالده..فهو يأتي كل شهر او اكثر
ويأخذه لأربع ساعات..ثم يعيده لي..

كنت بذاك الوقت اتصفح النت..
فلا احد يوجد على الماسنجر..
خلود منذ يومين لم تدخل...مم اما مشاعل..
فلا تدخل سوى آخر الليل وقرب الفجر..
أتاني صوت أمي: أقول سديم البيت بلا ولدك يضيق الصدر
هدوء

قلت امثل البكاء: آآهئ يمه لا تضيقين صدري..أف وشو له يجي
ياخذه..كنه يحبه يعني

أمي: لا وانا امك هذا ابوه واكيد يحب ولده..
احسن من ان الولد يكبر ما يعرف ابوه..

قلت بملل: صادقه..مع انه يضيق صدري إذا راح..
بس أحسن خلي ذاك يحس بالمسؤولية شوي..

أمي: طيب وش رايك اسوي قهوة..ونتقهوى ونوسع صدورنا

قلت بشبه حماس: وأنا بسوي حلا خفيف..

دخل خالد ينشد بصوت عالي ومعه ابنته..
ذات العامين والنصف على ما اعتقد..
صرخت بمرح.: ووس يا قلبي...هلا بحبيبه عمتها

ابتسمت واتت تجري لاحتضاني..
أمي وهي تحاول الامساك برناد..: الدبة ذي انا زعلانة عليه
شف طايرة لعمته وتترك جدته..

أنا وخالد:هههههه

خالد: يمه لأنه تحضنينها بقووه..ههههه

قلت وأنا اقبلها: وااحبي لك..وش اسمك

رناد: إناد..

أمي: أجل وين حنين ميب جاية..

خالد: لا..أنا جيت باخذكم معي عشان نطلع سوى
قلت أكيد أن سديم ضايق صدره..
فزين اننا نطلع نتمشى شوي لين ما يرجع ولدها

قلت بسعادة: الله يجزاك خير...ولا يحرمنا منك

خالد بتمثيل: الله يعينني بس على هالاخت الغثيثة..
بس وش بيدي..

أمي: الله يخليك لي ولاختك ولعيالك..

خالد: هههههه آمين ويخليكم لي..ترى قد ما انتم محتاجين لي
أنا بعد أحتاج لكم...
المهم ترى حنين مجهزة كل شيء بس انتوا البسوا عبياتكم واطلعوا

قلت بمرح: زين هذاي جاية..


وبينما كنت الف طرحتي اذ رن جهازي..
أووه بالتأكيد هذا خالد..
اخرجت الجهاز على عجل..ولكن كان المتصل خالتي الجوهرة..
: هلا

خالتي الجوهرة: السلام عليكم ورحمة الله

قلت بعجل: وعليكم السلام ورحمة الله

خالتي: ورى صوتك كذا كنك مستعجلة

سديم: ايه عبدالله يحترينا برى بالسيارة

خالتي: ايه انا موب مطولة بس فيه شيء بقوله لك..
ومالقيت فرصة..وخلود قالت علمي سديم

قلت بتوجس: خير !

خالتي: خير ان شاء الله...هو خلود رزقها الله..وانخطبت

قلت بعدم استيعاب: هاه

خالتي : أقول خلود انخطبت وان شاء ملكتها بعد شهر

ابتسمت بفرح: الحمد لله... الله يوفقها يا رب ويسعدها

خالتي: آمين

اتاني صوت امي من بعيد: سديـــــــم...
بسرعة اخوك بيعصب علينا

سديم: سمي هذاي جاية

خالتي: يا الله اجل مع السلامة

سديم: هلا والله

أغلقت الخط..ثم أخذت أدور..
خلود ستتزوج...!!
هههه هكذا هي خالتي حينما تريد ان تخبرني..
ترمي الخبر فجأة..هههه حقيقة لم استوعب..

قفزت بمرح...بسعــــادة...غاليتي ستتزوج..
هههه...أنا حقااا سعيـــدة..

انتبهت على صرخة خالد عند الباب
: سديـــــم........هيه.........سديم..وينك

عضضت على شفتي وقلت بصوت خافت
: هذاي جاية

خالد: بسرعة وش كل هذا تسوين..
وبعد ما لقيتي تسولفين بالجوال الا الحين وحنا بنطلع

قلت باعتذار: وش اسوي والله خالتي الي متصلة

خالد وهو يقفل باب الشقة: كان قلتي لها اننا بنطلع
امشي بس يا الله تاخرنا...

.



.



.

((سجلت خروجي من المسنجر..ثم أقفلت الجهاز
ووميض الكلمات التي كتبتها سديم مازالت امام عيني
مالم تعرفه سديم أنني أشتقت ان أضمها تلك اللحظة
كما اشتقت لضمها كثيراً عندما بدئت تعود أدراجها الينا،
ههههه تذكرت كيف واتتني الجرأة في ذلك اليوم لضمها أمام
الجميع ووسط ذهولهم
" :ألو ألو...ألـــــــو

خلود: يمه بعدي عن البحر عشان تجيك أبراج..او روحي للشاليه

أمي:هذا خالد ولد خالتك..غريبه داق علي هالوقت

امي:ما شاء الله ما شاء الله..

وتحشرج صوت أمي
اكملت وهي تمسح عينيها
:ايه..
لا حنا يومين وراجعين لرياض..مع السلامه

أقفلت هاتفها وانا متسمره امامها انتظر التفسير
:سديم جاب الله لها ولد

سديم..ولد....لم اتخيل الصوره
صورة ان تكون سديم أماً...

عدنا إلى رياض بأسرع ما يمكن لنرى سديم ووليدها
ومنذ أن علمت أنها ولدت..عزمت امرأ في نفسي ولن اتردد
عزمت أن أحطم ذاك الجدار بقوه عند مقابلتها
فانا لم أقابلها وجها لوجه منذ ان بدأت العلاقة بيننا تتحسن
ذهبت مع امي إلى بيت خالتي..
أنا وعهود والعنود وجوري ونحن نحمل أجمل هديه لوليد سديم
خلعت عباءتي دخلت غرفة الضيوف
ولم أرى سوى سرير سماواي مغطى
هرعت بسرعة لأجده خالياً
جدتي:ههههه يا بنيتي سديم بالغرفة الثانية ترضع ولدها

خلود: هلا يمه معاليش .. شلونك

خجلت لان سرعتي جعلتني لا أرى احداً..
وأسرعت ابحث عن سديم وانا اتتبع صوت طفل يبكي
ومن سواه... انه طفل سديم
ثم ضممتها كما لم أضمها من قبل ..
ضممتها وكأني أعيد شريطي واياها ليعرض امامنا
أردت بتلك الضمه ان تقول لها والله انك
غاليـــــــــه

كانت بارده نوعا ما ..نعم باردة..شعرت بها مذهولة
ربما الصدمة لم تجعلها تبادلني بنفس شوقي وحرارتي..
لكني لاحظت عليها الارتباك

آآآآآه آلمني قلبي احسست بوخز من تانيب ضمير
إذ لم أكن بجانبها بعد أن طلقت!!!
ربما اني تخيلت نظرة التانيب في عيني سديم...

أعذريني سديم لم اكن اعلم انك عدت..
ارتأت أمي ان انهار اذا علمت انها طلقت
لكن مالم تتوقعه امي..انني فرحت!!!!
فهذا..الـ... لا يستحقها ولا يستحق برائتها وتفانيها
لازلت كلماتها ترن في اذني عندما هاتفتها مره على الهاتف
"خلود..عادي هذا حظي بالرجال..
بعدين خلاص مين يبين..انا مطلقة!!"
لكأنها والله غرست سكينا في صدري
نعم فرحت انها تركت تلك الشرقيه ولكم كرهتها لتعود الينا!! ))

.




.



خرجنا لتناول العشاء بأحد المطاعم..
وتلك حالنا ولله الحمد في تحسن..
علاقتي مع حنين..استطيع أن أصفها بالطبيعية بعض الشيء
صحيح أننا لم نكن كالأخوات أو كالصديقات كما كنت ارجوا
ولكن هذا لا يعني أننا لا نقضي وقتا رائعا معا..
هناك بعض الرسمية...ولكن الأهم..
لم اعد اشعر بأي عداء متبادل بيننا

طوال خروجنا كنت اذهب بتفكيري بعيداَ..
للخبر الذي تلقيته قبل قليل..
مشاعر من الفرح تختلط بداخلي..
كم انا بشوق للعودة للمنزل..كي أبارك لخلود
ههههههه وأحرجها بعض الشيء..

خالد: وش عندك تبسمين

قلت بابتسامة: لا بس كنت افكر

امي: شكلها تفكر بولدها

قلت بشوق: يا قلبي هو..خالد دق على ابوه خله يجيبه

خالد: ان شاء الله اذا طلعنا من المطعم بدق..

.




.



.





.

عدت للمنزل ...وسريعاً..دخلت المسنجر
وهناك وجدت خلود..
" في طرقات الأمل أسير"
هلاااا....هلا والله بالعرووسة

" وشلون بينسآك قلبي وأنت خآبرنــي
طآري آلجـفآ لآ طرآلي’..ترجف عظآمي "
ههه هلااا والله ما شاء الله مسرع الاخبار تنتشر

" في طرقات الأمل أسير"
أقول انقلعي من زينك...مين تعيس الحظ الي طاح بك

" وشلون بينسآك قلبي وأنت خآبرنــي
طآري آلجـفآ لآ طرآلي’..ترجف عظآمي "
هههههه ههههه يا الدبة..الا امه داعية له
بس امي توها تقول لك؟!

" في طرقات الأمل أسير"
ايه قبل شوي حتى فاجأتني..كنها تقول خبر عادي
قالت لي اول ما رديت..وسلمت..ترى ما عندي شيء بس بقول
لك ان خلود رزقها الله وبتتزوج
والله قعدت لي شوي بستوعب..

" وشلون بينسآك قلبي وأنت خآبرنــي
طآري آلجـفآ لآ طرآلي’..ترجف عظآمي "
ههههه والله!!
هاذي امي..اذا جت تنقل خبر والله انفجع
بس عاد ترى من اسبوع قلت تقول لك خص بعد ما يعني
وافقنا...

" في طرقات الأمل أسير"
الله يوفقك يارب...ويسخره لك

" وشلون بينسآك قلبي وأنت خآبرنــي
طآري آلجـفآ لآ طرآلي’..ترجف عظآمي "
آمين...خايفة..احس انه كنه كذب...او كننا نلعب لعبه
وبعد شوي بيقولون..خلاص انتهت اللعبة

" في طرقات الأمل أسير"
ههههه
بسم الله عليك وش هالتفكير..

" وشلون بينسآك قلبي وأنت خآبرنــي
طآري آلجـفآ لآ طرآلي’..ترجف عظآمي "
والله صدق..احس اني للحين موب مستوعبه
حتى وانا اسولف على العنود كيف دخلت عليه
يوم الشوفه الشرعية...احس كني اتكلم عن احد غيري


" في طرقات الأمل أسير"
يا حليلك غريب تفكيرك..
المهم كيف شعورك تجاه العريس

" وشلون بينسآك قلبي وأنت خآبرنــي
طآري آلجـفآ لآ طرآلي’..ترجف عظآمي "
والله ما اذكر شكله زين..
وبعدين تعالي..وشو العريس انتي مثل فارس
ما غير يقول العريس والعروسه..وانا توي ما ملكت

" في طرقات الأمل أسير"
المهم يا عروسه وش شعورك

" وشلون بينسآك قلبي وأنت خآبرنــي
طآري آلجـفآ لآ طرآلي’..ترجف عظآمي "
يوه رعب..لا وابوي احرجني..
تخيلي يوم دخلت وجلست..قالي ابوي بصوت عالي
خلود قومي غيري مكانك..كذا ما يقدر يشوفك
وااااء...ضاع وجهي أحس انه اشتعل نار
التفت على اخوي فهد ابيه يقول شي هز راسه..
لا وانا متوعده فهد قايله له ما ابي ابوي يصير فيه ادري
انه بيحرجني كذا...لا وذاك مطير عيونه..

" في طرقات الأمل أسير"
ههههه والله هذا حقه..هو جاي يشوفك

" وشلون بينسآك قلبي وأنت خآبرنــي
طآري آلجـفآ لآ طرآلي’..ترجف عظآمي "
بس قهرني..كل ما ارفع عيني بشوفه..خص ان فهد قايل لي
لازم تشوفينه..القاه قاعد يناظر...ياخي خلاص عطني فرصة
عاد ثاني مره رفعت عيني ولاه يناظرني..ابتسم...

" في طرقات الأمل أسير"
هههه يا حليلك يا خلود..والله موب مصدقه..
خلود بتتزوج...

" وشلون بينسآك قلبي وأنت خآبرنــي
طآري آلجـفآ لآ طرآلي’..ترجف عظآمي "
اقول الحين وش اللي حادنا نتكلم بالماسنجر
وحنا نقدر نتصل ببعض

" في طرقات الأمل أسير"
مدري..تبين اسكر الماسن..وادق عليك

" وشلون بينسآك قلبي وأنت خآبرنــي
طآري آلجـفآ لآ طرآلي’..ترجف عظآمي "
لا انا بدق عليك..عندي شغله بسويه..وبعدين بدق

" في طرقات الأمل أسير"
زين انا انتظرك....... مع السلامة

" وشلون بينسآك قلبي وأنت خآبرنــي
طآري آلجـفآ لآ طرآلي’..ترجف عظآمي "


.




.




.
حينما أغلقت جهازي الكمبيوتر..
إذ سمعت أخي يفتح باب شقتنا...
جريت للباب سريعا..فالآن سيأتي حبيب قلبي..
دخل خالد وحده..!!
التفت سريعا كي ارى هل هناك احدد خلفه..
ولكن لم ارى احد...
قلت بسرعة: وين فارس!!

خالد بهدوء: ما جاء..

قلت بقلق: كيف ما جاء...!!
يعني شلون؟؟

خالد بابتسامة: وش تبغين به وع

سديم: لا والله..بسم الله عليه موب وع

خالد: تحبينه؟

قلت بعجب: وش رايك!

خالد: ههههه فارس ادخل

اقبل فارس..بهيئته التي طالما أحببتها..
فسارت خطواتي مسرعة..واحتضنته بشووق..
كيف لا وهو روح قلبي..

توقع الكثير ان يكون فارس من نصيبي....
واجل..ها قد رزقني الله اياه!!!


...

..


ولكنه فارسي انا...
فارس قلبي..

فارس: أحبك..

سديم: وأنا اكثر........وأكثــر

فارس: ماما.. رحت بابا

سديم: يا قلبي انت..

اقتطع حديثنا ضحكات خالد..
:هههههه والله فلم رومنسي...

سديم: ايه تطنز علي..

خالد: ههههه ودموع بعد...لا والله كمل الفلم

قلت وانا اقرص ذراعه: لا تضحك علي..ترى بعدين اخلي
فروسي يأدب بنتك

خالد: أحح وش هالقرصه..
الحمد لله بنتي تعرف تاخذ حقه...ولدك الي ما يعرف الا الصراخ

تقدم فارس بخطواته البطيئة..وقام بسحب ثوب خالد..
قلت مازحة: وع خالو خالد..طقه

رفع عينيه البريئتين..واخذ ينظر لخالد...ههههه بينما خالد يحاول
اخافته بنظراته..المهددة..
فما كان من فارس الا ان ادخل رأسه بحضن خالد
هاربا من نظراته
سديم: هههه حرام عليك خوفته

خالد وهو يحمل فارس: ههههه يا حبيلك...هههه أجل خفت
تعال نطق ماما..يا الله ارمي هالوسادة عليها

سديم: خالد يا ويلك..

ولكن وصلت الوسادة لوجهي بعد أن أنهيت أحرفي مباشرة
شهقت بفزع....فضحك عندها فروسي بشدة..
هههه ذاك الشقي..

.




.


اتصلت بي خلود في تلك الليلة..واستمرينا بالحديث
حتى سمعنا أذان الفجر..
هههه طبعا حديثي معها لم يكن يخلوا من التعليقات
وإحراج خلود...خصوصا على اسم زوجها..أو خطيبها..
سعد والذي كنت اغيضها بتسميته سعودي

مم..لنعد للوراء قليلاً..
بعد 3 أشهر من خروجي من العدة..
ذهبت لزفاف نجود ابنة عمتي سعاد...
وهناك وجدت احدى قريبات والدي...
وعند نهاية الحفل دعتني قريبة والدي...
وطلبة مني رقم والدي...لا اخفيكم شعرت عندها بالقلق..
سألتها بوجل ماذا تريدين من الرقم..
ابتسمت بمغزى وقالت: نبيه ...آآ أو فيه احد يبيه

اجبتها: ليه..عشان ايش

فأجابت: طيب رقم خالك أحمد..

عندها عرفت انها خطبة..
فقلت بعجل: لا مثل هالامور خذي رقم اخوي خالد...
بس....بس يعني اذا هي خطبة أنا ما افكر اتزوج

: ليه أنتي صغيرة ..وترى الي صابك بسبب تسرعك بالزواج
وكلنا عارفين أنهم جايين من طرف مرة ابوك حسبي الله عليها
لكن خوذي حذرك بعد اليوم
أي احد من طرفها لا تقبلين به مهما كان

سديم: إن شاء الله

ثم اكملت تلك المرأة: والله ان الي سألوني عنك اليوم ثنتين..
حتى كلن يقول سديم ما ينقصها شيء..وكل هذا بسبب مرة ابوها

اجبت بعجل: كيفها انا ما ابي ادخل بذمتي شيء..

فقالت: اجل اعطيهم رقم اخوك

قلت بسرعه: لا....لا أنا اقول من الحين مستحيل اتزوج
خلاص ما ابي

فقالت لي بهدوء: لا تقولين كذا...
الطريق قدامك وانتي توك صغيرة

سديم: ما راح افكر بهالموضوع لين يكبر ولدي..

اجابتني بابتسامة: ولدك كم عمرة

سديم: 3 شهور

المرأة : كم تقريبا..تبين تصبرين

أجبتها بقلق فأنا لا أريد التفكير بهكذا موضوع
: مدري يمكن 3 سنين

أجابتني بتعجب: 3 سنين كثيرة

سديم: معليش أنا ابي ارتاح انا وولدي...موب لازم اتزوج
او على الاقل موب لازم اتزوج على طول..

عندها أجابت باقتناع: خلاص براحتك...اللي تشوفينه..
لكن أهم شيء اذا حاكم احد من طرف مرة ابوك لا تقبلون به

قلت بملل: ان شاء الله..

وحينما عدت للمنزل..أخبرت أخي بما حدث..
كنت مخنوقة حد الغرق...
ولكنه تضايق من رفضي لهؤلاء الناس حتى دون أن اعرف من هم

بكيت عندها...وطلبت منه أن لا يحاول حتى إقناعي بالزواج
قبل أن أتم 3 سنوات على الأقل..
حاول أن يقنعني بان لا احدد سنوات معينة..ولكنني رفضت..
فقد مللت............مللت بحق من كوني أكون بحضن رجل مختلف
في فترات قصيرة...

عندها ارتحت مدة تزيد عن الثمانية أشهر...
فتقدم لي رجل..فحاول أخي معي من جديد فقط كي أفكر..
ولكني أصررت على رأيي..

إلا أن أخي طلب مني أن أفكر مدة أسبوعين على الأقل
وان لا ارفض بسرعة

وكم كانت تلك الأيام ثقيلة....
لا أبالغ أن قلت إنها كانت كالشهور بالنسبة
كنت أشعر وكأني مقيدة اليدين...شاردة الذهن طوال الوقت..
اشعر وكأن هموم الدنيا فوق راسي..
كلمات خالد تتردد بذهني..
" سديم هذا اعرفه زين وخالطته اكثر من 3 سنوات..
فكري زين ولا ترفضين كذا بدون تفكير...
وأنا ما راح أوقف بسأل عنه لو تمر سنة موب مشكلة...
لكن أنتي لا ترفضين الزواج ككل.."

وهناك كلمات بأعماق قلبي..تأن بألم
" لا أنا الآن أعيش بحرية بلا ألم...
فلا هم يطاردني...ولا خوف من مستقبل..يؤرقني..
لم اجلب الهم لنفسي...لم لا يتركوني أعيش أنا وصغيري بهناء
لمَ لم يقنعهم عيشي هكذا بلا زواج..."

كم أذكر حينما أسند راسي على وسادتي..
فتطوقني عندها الآلام من كل جهة..
أتذكر وجعي من ذاك الغدر...
ثم أتذكر ألمي من استحقار ذاك لي..
ثم أتذكر..كيف حصل الفراق..
وبكل كانت هناك آهات تأن..

التفت لصغيري بجانبي....نائم بسلام..
هل سيركب دوامة البحر المهيلة ..حينما يجد نفسه..
ببيت زوج أمه....كيف سيتعامل معه..

 
 

 

عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
قديم 18-05-09, 07:26 PM   المشاركة رقم: 312
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

التفت لصغيري بجانبي....نائم بسلام..
هل سيركب دوامة البحر المهيلة ..حينما يجد نفسه..
ببيت زوج أمه....كيف سيتعامل معه..
هل سيكره صغيري...
آآه....كنت أشعر وكأن رأسي سينفجر..

استخرت واستخرت...
ودعوت الله من كل قلبي وبإلحاح....أن يعينني على اتخاذ
قراري....
وكم كانت خالتي الجوهرة أيضا نعم العون
لي كانت قلقه بعض الشيء...
أخبرتها أني أريد أن ارتاح..وليس مقصدي بالرجل بحد ذاته
عندها وقفت بجانبي...وقالت معك حق...من حقك ان ترتاحي
سنتين على الاقل...

ولكني بأعماق قلبي أقول وماذا تفيد السنتين...
هاهي مرت سنة كلمح البصر...

وأخيرا أتاني خالد ذات يوم وقال لي بأنه استخار هو الآخر
ولم يشعر براحة...
وهكذا...وبسهولة...رحل ذاك الهم عني..
ورد خالد ذاك الخاطب...

ههههه ها أنا ارتحت من خاطب آخر..

.




.

دعوني أحلق..بعيدا
بعيـــداً .. عن ركام تلك الأحزان

دعوني استنشق هواء الحرية
هـــواء السكون..
بلا دخان!!

دعوني أتمرغ..
بسعــادة...بين ذرات
الحنان...!

بلا...ألم...بلا بكاء

دعوني أداعب بيدي
ألوان الطيف في الأفق

وأشعر بشفافيتها..
بين أناملي..

دعوني أسقي روحي
من معين الدفء..

وارتشف قطراته العذبة
بأمـــان...

دعوني...
أسرع بخطواتي..بعيداً
بعيـــداً ... عن تلك
الأحــزان


.




.



.


مرت الأيام بسرعة...
كنا نتحدث أنا وخلود كلما سنحت لنا الفرصة
وأحيانا كانت تأتي خلود عندي...
وفي احيان كنت أزورها...
في أحد مرات لقائنا تحدثنا عن طفولتنا..
وعن فارس ابن خالتي وكيف كان تعامله الشقي معنا..
خلود: شوفي سبحان الله هههه دارت الدنيا وسميتي ولدك فارس

سديم: تدرين ان تسميته كانت مسألة عناد من ابوه..
مرة كنت اتكلم مع ريما بنته وش بنسميه اذا كان ولد أو اذا كانت بنت
فقالت وش رايك بفارس قلت انا على طول لا ما ابي اسم فارس..
ما احب هالاسم...
عاد هو مسك الاسم واصر اسميه فارس...حتى كان يناديني احيانا
أم فارس..

خلود: ياااه يا أنا اكره ذاك الرجل كره...انااني بشكل...
الا ما تدرين وش صاروا عليه عياله..

سديم: لا ما اعرف شيء بالضبط...بس اذكر مرة وحدة من عماتي
قالت لي انه تزوج...وان زوجته ما تبي عياله...
طبعا انا طنشت وسويت نفسي ما اسمع...وش دخلي بهم...
هو اللي اختار كذا...

خلود: المساكين عياله كيف ما يفكر بهم..

سديم: هو كد قال لي...انا تعبت بحياتي كثير..
وعشان كذا خلاص ما ابغى اصبر على شيء..ابغى استانس..
والزوجة لي موب لعيالي...
المهم اقول لك...عاد عمتي كملت قالت انه يبوننا نحللهم ونسامحهم
وان اخته تقول ان بنته اللي توها جاية تعبانة..
وانهم سافروا يعالجونها..

خلود: ما شاء الله امداه جاه بنت من مرته الجديدة
تذكرين اول ما حملتي..وقالك طيحي اللي ببطنك ما ابيه

قلت بابتسامه ساخرة: سبحان الله...كيفه..
ما لي إلا أقول حسبي الله ونعم الوكيل..
عاد تدرين وش قلت لعمتي..قلت من اللي يحللهم الحق لي أنا..
وأنا لو على موتي ما أحللهم..
عاد جدتي قالت يمكن يقصدون أبوك يحللهم..
قلت حتى لو ابوي حللهم...الحق لي وانا مستحيل أحللهم
قالت جدتي..ما تنلامين يا بنيتي..هذا حقك..

خلود: والله فيهم قوات عين هذا دليل انهم دارين انهم غلطوا بحقك وظلموك.. تصدقين حتى اخواني يوم دروا انه طلقك وانتي حامل
تضايقوا وعصبوا..وشتموه..صدق نذل..

قلت بألم: بكيفه الله بياخذ حقي كامل منه

عمت الصمت للحظات...
اردت بعدها تلطيف الجو..بعيدها عن تلك الذكريات القاتمة..
فقلت بابتسامة: الا صح بقول لك..شيء من زمان وكل مرة أنسى

خلود: وشو..

سديم: قبل مدة ما اذكر بالضبط..دقيت على بيتكم ابي خالتي
ورد فارس اخوك..المهم سلمت ورد السلام بأدب..وترحيب!!
هههه والله اني استغربت..

خلود تحثني على الاكمال: ايه..

سديم: قلت لو سمحت خالتي موجودة..قال لحظة شوي
عاد انا قلت لا هذا فارس ما تغير بيعلقني على الخط..ويتركني
بس رجع..وقال والله الوالدة طالعة..قلت خلاص جزاك الله خير
قال وإياك!
قلت اسلام عليكم..وقال قبل ما يسكر يا هلا..
أنا سكرت السماعة وقعدت مسبوهه..هذا فارس وش جاه
يمكن عشاني سميت ولدي على اسمه...والا ادرك اخيرا
اني كبيرة وموب بزر..

قاطعتني خلود ضاحكة: هههههه ..ههههه

سديم: وش بك!

خلود وهي تتمايل: هههههه اثرك انتي اللي متصلة

سديم: ليه قال لك

خلود: ايه انا كنت عنده ههههه يا حليلك...ههههه
كان يحسبك العنود..حتى قال لي... هاذي العنود مدري
وش عنده تستهبل وتتكلم برسمية فقلت بجاريها باللعبة واتكلم
رسمي..حتى قعدنا شوي ننتظر العنود تتصل ثانية

سديم: ههههه وانا اقول موب معقوله هذا فارس
اثره يحسبني العنود..يعني لو كان داري اني سديم
كان يمكن طقني انتظر على الخط

خلود: لا ما اتوقع يسوي كذا...بس يمكن ما يرحب
لكن ما يسوي زي حركات اول..تصدقين الحين اذا قلنا له
انك كنت تسوي..وتسوي بسديم وبنا يستغرب يقول كل هذا كنت
اسويه ويقعد يضحك على نفسه..


مرت تلك الليلة بأحاديث تكاد لا تمل مع تلك العروس خلود..

وبلمح البصر..سارت الأيام حتى أتى موعد الملكة...

لست أعرف...أي كلمات تسعفني لأحكي عن شعوري آنذاك
اليوم هو يوم ملكتها...
واليوم بحق رأيتها عروس..
اعتدت كثيرا على ان أرى خلود بمكياج خفيف أو ناعم..
يكاد لا يرى...فقط يترك لمسات على وجهها...
أما اليوم...فكان مكياجها رغم نعومته..الا انه ملفت..وجميل
كانت تبدوا كالأميرة..بشعرها المنسدل..
والمرفوع بنفخة خفيفة من الأمام...أما فستانها فكان حالماً...

سألت الله من كل قلبي أن يجعلها كالحور في عيني زوجها
وان يجعل حياتها سعيدة معه...

اذكر حينما دخلت الصالة الرئيسية في منزل خالتي..
ولكني لم اجدها..وسألت الجوري سريعا
: أجل وين خلود ما نزلت؟

الجوري: الا نزلت قبل شوي..يمكن راحت تتأكد من مكياجها

دخلت لأحد الممرات الجانبية وهناك رأيتها تخرج من دورة المياه
فبسرعة تبادلنا الابتسامة...وتبادلنا العناق...
عانقتها بشدة..
وهمست بحب: ربي يوفقك ويسعدك

فهمست هي بصوت يكاد لا يسمع: آمين

ولكن عيني خانتني فاجتمع الدمع بها حتى كاد أن يسيل
فاجأتني عهود حينما جاءت تنادي
: خلود.....خلود..وين العنود ما جت معك بعد المشـ

ثم قطعت كلامها وأكملت
: بسم الله وشبكم كذا..

وبعد أن ابتعدت أنزلت عيني كي لا ترى خلود تلك الدمعات
فأتت الجوري: وين البنات...جت أم رجلك وخواته

ثم أكملت: هههه وش فيكم شكل فلم هندي تو ساير

التفتت خلود لي..
وصرخت: لاااا يا دبة لا تصيحين والله ازعل عليك

سديم: ههههه خلاص ابشري

وجريت لدورة المياه كي أتأكد من مكياجي..

حينما خرجت وجدت خلود تجلس بوسط الصالة..
وبجانبها أختها من أبيها بيان وتسألها
: شفتيهم؟

بيان: ايه

خلود: طيب كيف هم...رسميين..ويعني كذا ولا..

بيان: هههه وشبك..بديتي تخربطين..
والله حبوبين وبسيطين لا تخافين
يعني أحس ان الواحد على طول يرتاح لهم..

خلود بهمس: زين


وهكذا مر يوم ملكة خلود بسعادة..
جلست خلود مع زوجها لبعض الوقت
وقام فهد بأخذ بعض الصور لهم..

ودعتُ خلود...
وذهبت لمنزلي...وذكرى تلك اللحظات السعيدة ما زالت بمخيلتي
ربـــاه بارك لهما وبارك عليهما واجمع بينهما بخير


.



.



.

وتتالت ايام الملكة..حدثتني خلود عن زوجها..
وحدثتني كثيرا عن استعداداتها للزواج..
كنا نتحاور كثيرا عن كيفية الحفل..
وأحيانا عن فستان زواجها..
ذهبت خلود لذات المركز الذي قمت بتفصيل فستان
أول زفاف لي عنده..

وهكذا مرت الأيام تعلن عن نهاية تلك الأيام
واقتراب وداع خلود لمنزل أهلها..
رغم أني كنت اسكن بعيدا عنها وبمنزل مستقل
إلا أن رحيلها سيترك فراغ بداخلي..
حينما اذهب لزيارة خالتي نهاية كل أسبوع ..
ليس على كل حال سأرى خلود هناك..بالتأكيد..
ستشغل أحيانا مع أهل زوجها..
وستكون لها مملكتها الخاصة..

ربما حتى أني لن أراها على الماسن عند المساء
كعادتها دوما..
فهي منذ الآن لم تعد تدخل الا قليلا جداً..

آآه كان الله بعونك غاليتي..
أسأل الله العظيم ان يملئ قلب زوجك حبا بك ورأفة..

 
 

 

عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
قديم 18-05-09, 07:28 PM   المشاركة رقم: 313
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

.




.




.

حينما بقي أسبوع على زواجها..
أرسلت لها رسالة نصية عبر الجوال..
حرصت فيها ان ابتعد عن الدموع
ولكني حينما وصلت للسطر الرابع..بدأت الأحرف تتشابك
في عيني من اثر الدموع.....اعذريني خلود..
لا استطيع...فتلك دموع الفرح ابت الا ان تخرج..
" هكذا قد مضينا..
نودع آخر لحظة من طفولتنا..!
مراهقتنا..وأروع صداقة قضيناها بثانويتنا...
ربما لا أكون الآن كموقعي بالنسبة لك كما هو
في تلك الأعوام..
ولكن تأكدي أنك ما زلتي الصديقة والأخت..والقلب الواسع
والكثير...

هاقد غرد الطير فرحا
واهتز الزهر نشوانا..
والقلب يدعوا بصدق وحب
لك بالتوفيق والسعادة
وبإذن الله سنعاود المباركة لك قريبا..
لحضور مولود خلود الغالي..

,, ابتسمي بفرح: فأنت أروع عروس لهذا العام
وفقك الله"

دقائق مرت كنت امسح فيها دموعي..
تلك الدموع التي كانت خليطا بين الفرح..
والتوجس...أتمنى أن لا تنسى خلود سديم
في غمرة حياتها الزوجية....

سمعت بعدها رنين جهازي معلنا وصول رسالة
فتحته سريعا..وكانت من خلود..
" نعم وها قد تخطفتنا الدنى بخطى واسعة...
ولكم تعثرنا بها!
ولكم عاثت بنا تلك الأيام!

حبيبتي كنتِ يوما ما أشبه بطفلتي..
أضمها...أداريها .. أواري دمعاتها..ألاعبها!!
وكنت أنا طفلة تسند أكتافها بين أحضانك..
.

.
و لا زالت طفلتي تتربع عرش ذكرياتي..

ومهما نعق الغراب ساعة من نهار..
أو مهما تناثر غبار الأسى بيننا بضع لحظات..
والله لن أنسى عندها ضحكات صنعتها
وإياك على مدى 20 عام...
و والله تظلين توأم الروح حتى انتهي تحت التراب
حبيبتي أنا على عتبات حياة جديدة
فمن اجلي عديني أن لا تذرفي الدمع الآن
فلك في قلبي عرق وربي يئن ألماً
عند ذرف دمعك!"

لم انتبه لنفسي..إلا وقد بللت تلك الدموع وجنتاي
بلا استئذان....بل وكانت هناك شهقات خفيفة
تمر خلسة من بين أضلعي..

ربي أدم صداقتنا للأبد..
واجمعنا معا في جنان الخلد..

.



.



.


ويـــومـاً بعد يـوم...انتهى ذاك الأسبوع بسرعة..
وجاء موعد زفاف خلود..
أخبرتني خلود أنها تريد مجيئي عندها منذ العصر..
كي ابقى بجانبها خصوصا ان الكل سيكون مشغول..

ولكني ترددت عن العصر هل اذهب لها في هذا الوقت المبكر
مم ربما ستنشغل ووجودي سيعيقها..
آآ لست ادري...حسناً سأذهب مع اذان المغرب..

وهكذا مرت ساعة بعد صلاة العصر..
انتهيت من عمل تسريحة ناعمة لشعري..
واخذت اتأكد من أن اكسسواراتي..وادواتي التي سأحتاجها
كاملة في حقيبتي الصغيرة..

وفي اثناء ذلك رن جهازي..
وحينما رايت المتصل كانت خلود..
أووه هل يعقل انها تتنتظرني..توقعت ان طلبها كان حديثا عابرا
وان قدومي بعد العصر سيربكها..او شيء كهذا..
لست ادري ولكن كنت ما زلت مترددة من موقعي بقلبها
هل عدت بحق بالنسبة لها الصديقة التي تحب ان تساندها وتقف بجانبها
أم انها تجاملني...

رددت بعجل: هلا والله

اتاني صوتها الخافت المرتبك: سديم وينك..ما راح تجين العصر

قلت بتردد: آآ ما ادري توقعت بدري اني اجي العصر

خلود: لا حتى عهود مشغولة بتروح تصلح شعرها وتساعد امي
أنا ما عندي احد..والكوافيرة وصلت

خنقتني العبرة: يا عمري...خلاص بحاول اجي الحين

خلود بقلق: لا تتأخرين ما عندي احد..

اتصلت بخالد وجهزت اغراضي وفستاني وخرجت مسرعة..

دخلت بسرعة حيث تجلس خلود..والكوافيرة تقف فوق راسها
وتلف شعرها الطويل..
قبلت خلود وهمست بابتسامة : مبرووك يا عروس

ابتسمت بقلق دون ان ترد..
وبعدها اخذنا نتشاور حول التسريحة والمكياج..

وفي النهاية..أصبحت خلود..عروس بحق بثوبها الأبيض..
وبتلك الباقة بين يديها...

حقا كنت أصارع دموع تأبي إلا أن تملأ عيني..
وبعد مدة أتت المصورة..وأخذت بالتقاط الصور لخلود..
كنت طوال الوقت في حرب معها ابتسمي..لا ابتسمي اكثر..
ههههه يبدوا أنها تريد أن تخنقني..

مرت خالتي..وأخذت بعض الصور مع خلود..
ثم عادت للأسفل..لتجلس مع زوار الحفل..
وهكذا أتت عهود والجوري بيان..ثم نزلوا مرة أخرى..
هههه كنت اشعر ببعض الرهبة..فأنا هنا منذ ان قدمت ولم أرى
احداً..
ولكن لا يهم....يسعدني ا أكون بجانب حبيبتي خلود..

وأخيرا أتى عريسها سعد...
وعندها خرجت..بعد ان ودعت خلود..

مرت لحظات الزواج كطرفة عين..كنت بتلك الاثناء
اشعر بان قواي ستنهار..انا لم ابكي حتى الان..
ومشاعر بقلبي مزدحمة..
اتذكرها في الاعلى بثوبها الابيض..
وبوجهها الذي شحب حينما قالوا سيدخل زوجك الآن
نادتني قبل ان اخرج وامسكت بيدي بقلق..
هامسة ماذا افعل...

ربي طمن قلبها....ربي سخر لها زوجها..
ربــي أرجوووك أسعدهــا

عرضوا لنا لقطات من صورها مع زوجها..

حتى أخبرونا بأنها ستخرج..فلنأتي لوداعها..
هنا تحشرج صدري..
وداعا خلود...حينما رأيت الكل يسلم عليها فضلت ان اكون الأخيرة
كي لا أضايق أحدا بطول سلامي عليها..
اقتربت بقلق حينما جاء دوري لوداع صديقة طفولتي وتوأم روحي
شعرت بأن الأنظار وجهت لنا...او هكذا صورت لي اللحظة ذاك
الشعور...
وجهت لي ابتسامة شعرت بها كانت مخصصة لي دون غير
كان وجهها اكثر راحة من ذي قبل حينما تركتها قبل دخول زوجها..
وبثواني لم اقبل بالسلام...بل دفعتها لحضني..
ووضعت يدها هي الأخرى علي...
دعوت لها بالتوفيق بصوت عالِ ..
وأخيرا لابد ان ابتعد...وداعا توأم روحي..
وداعا ويعلم ربي كم تمنيت ان ارى هذا اليوم...
وأخيراً تحقق حينما بلغت 22 من عمرك...
وأخيراً شعرت بأن نصفي الآخر...فتح له باب من السعادة
باذن الله

ارتدت عبائتها...
وخرجت..وكان بانتظارها بالخارج زوجها وفارس

وانتهى ذاك اليوم...
تمنيت ان اعود سريعا لمنزلي...
تمنيت ان ارتمي سريعا على سريري..
وأخرج مشاعري دون قيود..
من اجلك حبيبتي خلود...اخذت عهدا ان لا ابكي في قاعة الفرح
ولكني الآن اشعر بأني بحاجة ماسة لأن أخرج...
ما انت به اضلعي...

أحبك ابنة خالتي...

.


.



.
نهاية الجزء الخامس والثلاثون
وما قبل الأخـيــر..

 
 

 

عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
قديم 18-05-09, 07:34 PM   المشاركة رقم: 314
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

كثيرا ما تسائل البعض ومنهم انا

لم اتاخر بتنزيل الجزء هنا عن الجزء في المنتدى الاول

ولكن الاجابة..

تحزنني..

اتعرفون ان دعم القراء له دور بتحفيز الكاتب

اتعجب هنا...لا ارى سوى الا القليل من الردود
واحيانا اشخاص لا يردون الا ليقولوا انتي تاخرتي..

لذلك...

ان كان لسحابة اثر بنفوسكم ومكانة
فارجوا ان ارى ارائكم..

اتمنى ان اجد تفاعلكم

 
 

 

عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
قديم 18-05-09, 09:35 PM   المشاركة رقم: 315
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Oct 2008
العضوية: 101279
المشاركات: 1,968
الجنس أنثى
معدل التقييم: جوودي1 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 48

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جوودي1 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

ياااااااااعمري انتي بسوووووومه اغلب

متابعينك انقطعوو عن ليلاس مو الروايه

ولا روايتك مميزه ولها مسار خاص

وتشكرين على البداع

خلود وانتقالها لحياه جديده ممكن تنسيها سديم او تنشغل

او قوة العلاقه مراح تئثر حياتها الجديده في ترك سديم

سديم وانشغال خلود عنها راح يتعبها او راح تقدر

مثل ماهي انشغلت في زواجاتهاا

مدري ليش احس ان ولد سديم راح يصير فيه شي

بس ان شاء الله احساسي يكوون غلط

ننتظرك بفارغ الصبر

جــ,ـــ,ـــودي

 
 

 

عرض البوم صور جوودي1   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الكاتبة بسمة جراح, ابدعتي يابسمة, سحابة دخان للكاتبة بسمة جراح, قصة رائعه تميزها واقعيتها, قصة رائعه وكاتبة متألقة, قصة سحابة دخان
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:51 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية