لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-10-08, 05:38 PM   المشاركة رقم: 221
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

((ليلك))
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أشكرك على مرورك


اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميثان مشاهدة المشاركة
  
بسمة كعادتك راائعة بحروفك و واقعيتك المستشفاة من سطورك





سديم , , آه كم يؤلمني حالها وانكسارها خاصة عندما ذهبت للقآري كي تثبت على الاقل للنفسها

انه ليس بها علة تدمر حياتها مرتين




وكم احببت صبرها على ايمن الذي كان في السابق بسبب حرصهاالآ تعود مطلقة مرة اخرى وألان

تحول هذا الدافع الى حبها له







اكره الانهزامية والتقاعس التي يحملها ايمن , لم يفعل شيئا ً تجاه ما يعاني من خلل في زواجه

من ام تركي الا ان عبث بحياة طفلة لكي يستبين ما علته , ثم الاستسلام للنتيجة


لما لايسعى للافضل .......


لما يرضى بان تعبث الشياطين بجسده وحياته (نسأل الله العافية والمعافاة الدائمة )



طالما هناك علاج انزله الله في كتابة ,على الأقل إذ لم يكن من اجل نفسه يكون من اجل ام تركي

وسديم .....






آتسآل ما سر برود وتجاهل حنين من سديم ؟؟

اكيد انه من عقرب الرمل أمل ......

ترى ما نوع السموم التي تبثها هذه المره ؟؟








كل الشكر لك ِ بسمة

ودمت ِ بصحة وعافية

مرحب بك غاليتي ميثان

ترى هل اذا كان دافع تمسكها بأيمن هو الحب
هل سيكفي عندها الحب لانقاذ زواجهما من الانهيار


صحيح ايمن
قد عبث بحياة طفلة..
تزوج بها وهو يعلم بأنه ليس على ما يرام

امل لا تفتئ عن بث سمومها
وليس بغريب عليها
ان تفسد العلاقة بين حنين وسديم

تقبلي مني جزيل
شكري
وتقديري

وكل عام وانتم بخير


بإذن الله سأنزل الجزء بالغد

 
 

 

عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
قديم 05-10-08, 11:45 PM   المشاركة رقم: 222
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لا خلا ولا عدم مشاهدة المشاركة
  
سلااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام








وسعووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووا












دررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررب






أنااااااااااااااااا جيييييييييييييييييت ^_^


اخباااارش بسووومه ^_^؟؟؟ السمووحة يالغلا انقطعت فترة عن القصة..... بس والله خبرش الركوود الفكري منتشر ذي الفترة خخخ.... وجانا من الطيب نصيب^_^......... بجد بسمة قصة رااائعة جدا ... ولاحظت من بديت اتابع معش القصة لين البارت الاخير... ماشاء الله عليش.. محتفظة بقوة القصة وما اذكر ان مر عليه بارت ضعيف او ماعجبني...... بجد ماشاء اللله عليش..... عيني عليش باردة ^_^...

نجي للشخصيات في ذا البارت...

سديم........ احيانا انقهر من انكساراها وسلبيتها خاصة في البداية.. واللله احيانا اشووفها كبرت 10 سنين مدري ليش...وبصراحة انقهرت منها لما بدت تشك في نفسها وان البلاى فيها بس لان ايمن رفض يروح لشيخ يقرى عليه....ماعرف في البداية شفتها كثير تقلل من قدر نفسهااااااااا..........بس بعدين لما شفت انها بدت تحبه... بصراحة تعاطفت معها........ بس اخاف تطلع مشااعر خوف من الطلاق للمرة الثانية مو حب ....... احس نفسي تهت معها خخخخخ .......


أيمن......... وربي قااااااااااااااهررررررررني......... انهزامي.... مستملم.......... جبااااان كأقرب وصف....... اناااااني درجة اولى......... ياخي ماتحملت التعب انت وتبغى سديم هي اللي تتحمل نفسيتك الزفتة وتصبر!!!... ليش مو انت الللي تتحمل وتصبر وتتعالج...!!!........ بجد شفت فيك شخص اناني بشكل كبير......... في البداية رحمتك بس لما عرفت وش فيك ومابغيت تتحمل العلاج....بجد حقدت عليك خخخخخ...



خاااااااالد... مبروووك ياعريس ^_^.....ماشاء اللله حار بحار خخخ عسااه ولد(ن) صالح يارب ^_^..... خالد بلييز لا تتغير معاملتك مع سديم بعد الزواج......... بجد راح تطيح من عيني لو تغيرت للاسوء.........


حنين......... في البداية فرحت لما خطبش خالد...مع اني زعلت لاني عرفت ان عقرب الثرى (أمل) لها يد في الموضوع...... احس اني ببدى اكرهش لو فعلا طلع البرود اللي تعاملين فيه سديم كله من ورى راس عقرب الثرى........ حنين خليش مقدم خير ولا تصيرين اليد ليمين لعقرب الثرى........ ترى خالد عند سديم مايعرف امه من ابوه ( <<< شادة الظهر في خالد وايد ^_^)

امل.......... اللله لا يعطيش خير اذا انتي ورى كل شر في القصة ...........

<<< حاقدة وبقوة ^_^

خلووود........ لازلت اجهل وش اللي صار بينها وبين سديم حتى تغيرت العلاقة لذي الدرجة .. ماني قادرة استوعب ^_^( شكلي لازلت اعاني من رواسب الركود الفكري خخخخخخخخ)


الف شكر غاليتي بسمة جراح على البارت الرائع.......... انتظر البارت الياي بشوووق ^_^

أهــــــــــــلاً

بقدومك.. غاليتي لا خلا

الحمد لله انا بخير طالما انك بخير

هههههه
اتمنى ان لا يطول ذاك الركود الفكري

كي لا افقد أحرفك الغالية علي

أشكرك على كلماتك المشجعة
واحرفك المبهجة



مم بالفعل
ربما ان اكثر شيء ساهم بتحيم سديم
وعدم احسانها باتخاذ قراراتها
هو عدم ثقتها بنفسها

أيمن
ربما ان ما به من تعب يجبرة على التصرف بطريقة
سيئة..

سبب البعد بين سديم وخلود
بالفعل غير ظاهر

ومما زاد الفجوة
هو عدم التصارح بينهما

أشكـــــرك لا خلا على متابعتتك الجميلة
وردودك الاجمل

وكل عام وانتي بخير

 
 

 

عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
قديم 06-10-08, 05:04 AM   المشاركة رقم: 223
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 48769
المشاركات: 196
الجنس أنثى
معدل التقييم: SOZI عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SOZI غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

كيفك بسمة جراح كل عام وانتي بخير

البارت مررررررررررره حلو
سديم من البدايه مانسبت أيمن وفراقهم فيه خييره لها إن شاءلله
مادري كيف اتوقع الأحداث الجايه هل معقوله تتزوج سديم مرره ثالثه!!!!!

حنين مرررررررررره تقهر حركاتها زي أمل......

ننتظر الأحداث الجايه بكل شوق

متابعتكي::ســـــــــــــــــــوزي::

 
 

 

عرض البوم صور SOZI   رد مع اقتباس
قديم 06-10-08, 05:34 PM   المشاركة رقم: 224
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

(31)
الجزء الحادي والثلاثون
((يكفي لن اهرع اليها ان عودي الي
عودي ..فلأبقى وحدي استسقي مراً
أنتظر سديماً يقطر من سحب دخاني))



حينما..تشد الرحال
وتحزم الحقائب
ويحين الفراق
برحيل الركب
لا نملك عندها..
سوى قطرات من دموع
تبقى متمسكة برمش المآقي
ويبقى معها الخد رطباً
بدموع ما فتأت على الأنهمار
دموع حارة
تنوح بلوعة
هاهو الفراق قد
حــان
.


.


أجل..هاهو الفراق قد حان..وهاهي الأيام قد سارت بسرعة كالبرق..
كان أيمن قد سمح لي بأن أقرر أنا ما اليوم الذي سنفترق فيه
برسالة أقول فيها.."لا تأتي بعد اليوم"
آه ...أسألكم بصدق...اتستطيعون كتابة مثل هاتيك العبارة
لمن تحبون...!
وما سيزيد جرحي..هو أنني سأقضي فترة عدتي بذات الشقة فقد دفع أيمن إجار الثلاثة أشهر القادمة..أي أنني سأبقى..أطالع أطياف ذكراه بكل زاوية من زوايا شقتي
كذلك..قام بدفع مبلغ من المال لي..وارسله لحسابي بل ودفع لي مرتب الخادمة آمنة..مقدماً..
كل تلك الأفعال كانت تترك أثراً بقلبي..وتحرقني أكثر مما تريحني..لم أستطع تحديد يوم محدد...لهذا..طلبت منه بالأيام الثلاثة الأخيرة بأن لا يأتي إلي...عندها..ربما سأستطيع ارسال الرسالة ويا ليتني لم أفعل..فبمجرد أن أشعرته بأنه قد قرب الفراق..قرر أن يقضي كل تلك الثلاثة أيام عندي..حاولت ثنيه عن رغبته..فهذا سيضايق أم تركي كما أنه سيزيد من حالة ضعفنا..وكذلك من قوة أيلامنا..

.

ومرت الثلاث أيــام...وجائت..الليلة الأخيرة
ليـلة الفــراق..

قضيتها بالبكاء بين يدي ربي...وراحة قلبي..بين من أحبه ...دون زيف..دون شك..
ودون مشاعر سوداوية..أحبه على أن وهبني..نعمة الأسلام فلولا تلك النعمة كيف سيكون حالي مع تلك المصائب كيف سأصبر...كيف سأرضى وأقنع بما كتبه الله علي

ربي لك الحمد على أن وهبتنبي
نعمة الأسلام..والتوحيــد
كي أنعم...بتوحيدك..
وأنعم..بالوقوف بين يديك
صابرة....راضية ...بل وسعيـــدة
لأن لي رباً....لن يخذلني
لن ينساني..بل وسيكون معي بكل
مكان...وزمان


انهيت صلاتي..رميت جلال صلاتي بهدوء..على سجادتي..ثم رفعتها جانباً..وأخذت بعدها أجر خطاي بـبـطء...نحو السرير..الذي كان يحيوي أيمن..كان أيمن يجلس..على طرفه..ثانياً أحدى قدميه...وفارداً الأخرى..وما يفتى عن ملاحقتي بنظراته الغائمة..والكئيـبة..
اجبرت نفسي على الابتسام متظاهرة بأنه لا شيء سيحدث
ثم قلت بهمس..: وش فيك تناظرني..وين ما رحت وجيت

ابتسم..كابتسامتي..الموجوعه
ثم رد بهمس: حاسدتني على هادقايق اللي بشوفك فيها خليني أشبع عيني شوي

انطفأت ابتسامتي...ومتلأت عيناي بالدموع..انحيت وجهي عنه..كي لا يرى طيف دموعي..
وتنهدت بعمق...آآه ما أقسى وجعي...وكأن ضلوعي قد ارتصت على قلبي ورئتاي..
تحرمني حتى من اخراج نـَفـَسي..

جائني صوته المجروح: سديم واللي يعافيك..اثبتي على قوتك بالأيام الماضية..لا تحرمينا من هاليلة ترى واللــه أن صحتي...بطلع هالحين من عندك..

اخذ نفساً عميقاً ثم أكمل
: تراي متصبر ...لأني اشوفك صابرة..مجرد ما اشوفك منهارة
بنهار أنا بعد...وأنا ما أبغى هاللحظة

همست بضيق: وأنت مصدق أننا بنودع بعض على هالقوة
أكيد لحظة الفراق صعبة

ابتلع ريقه بألم
ثم قال: خلي لحظة الفراق..بوقتها..
المهم هالليلة..لا تبدين من الحين بالبكاء..

نظرت لعينيه الممتلأة بالدموع..
ثم همست بابتسامة مشاغبة: علم نفسك..
هذا عيونك مليانة دموع..

رد بذات الشقاوة: أنا أصيح..بس أنتي لا..
ما اتحمل دموعك..

قلت بابتسامة اكبر: لا والله..!

ضحك بخفوت..ثم مد يده لي..واحتضنني بقوة
وصوت بكائه ما زال يصدح بأذني..
كان قلبي يزيد بالنحيب..
ولكني كنت أرمش بشدة كي لا أبكي..
لا أريد أن أبكي...كل هذا من أجله..كي لا أزيد عليه وجعه

اتاني صوته المتحشرج: كله منك...كان المفروض
أننا أول ما رجعنا من العمرة افترقنا..
كذا بنتلافى لحظة الفراق

سديم: كان سويتها وما شاورتني..

أيمن: ما أقدر..اخلي الفراق يجي مني..انتي حددي وأنا أنفذ..
ان بغيتي..هالحين..اسحبيني وشوتيني برى

قلت بشقاوة: لا والله..تخلي اللحظة الصعبة علي..لا أنت أطلع..

أيمن: لا أنتي طلعيني بقوة..عشان ما يصير فيه وقت للصياح

قلت بخفوت: خلاص أطلع من الحين

نظر لي ملياً..
ثم همس بابتسامة: وش فيك مستكثرة علي هالدقايق..تحمليني شوي...

تنفست بعمق ولم أرد...
لأني أن رددت قد استسلم للوجع..
وقد أبكي..

وهكذا مضى الليل...ما بين..دمعه شقيه..تتسلق أطراف رموشنا دون أذن ومابين..همسه بالدعاء..
ومابين تناهيد موجوعـــه...
وموعد الرحيل قد قرب...فلا دقائق تنتظر..ولا ثواني تتوقف..فلا شيء..قد يوقف حركات الساعة
وليس لنا سوى الهمس
بياربي رحمـــاك..

الله أكبــر..الله أكبــر.......الله أكبر..الله أكبر........ أشهد أن لا إله إلا الله

وهكذا قد صدح الأذان...وصوت أخر معه..ينوح..
((سديم...هذا آخر آذان..يجمعك بأيمن لا أيمن بعد اليوم..لا أيمن..))

وهكـذا انهمرت الدموع تترا..على وجنتاي الشاحبتين..دون توقف
لا مزيد بجعبتي من الشجاعة...لا مزيد من القوة..
أعذرني أيمن..حان الوقت لأن اطلق ما بقلبي
وأبكي بحــــرقة ....وداعــاً أيمن

انتبهت لأيمن الذي رفع رأسه فجأة ..ثم اقترب مني وأخذ ينظر لي عن قرب..وعيناه مليئة بالدموع...بينما كنت أنا أركز بعينيه تاره..وتارة تحجبني غشاوة الدموع عن التقاط ملامحه...
سحبني بشدة لحظنه..ثم غرقنا ببكاء مسموع..وكأننا أطفال حرموا من أغلى ما يتمنون..
استمر جسده يهتز بين يدي..وهو يردد " يارب..أبي ارتاح بحياتي..
يارب تعبت...تعبت"

همست بصوت مهزوز وشهقاتي تتابع: تعوذ من الشيـ طـ ان

ولكنه فاجأني حينما رمى رأسه بحجري وبكى بحرقة أخذت أمسح على رأسه وظهره وقطرات دمعي تهطل عليه أحياناً اسندت رأسي على السرير بينما ما زالت يدي تمسح على ظهره..
واخذت أفكر بعمق الفاجعة والألم..اترانا نحن البشر نراها سوء ونكرهها..والله يعلم بأنها خيراً لنا..تذكرت الآية: ( لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير)

نعم ربي الآن يرانا ويعلم بقدر ضعفنا وحاجتنا له
وبالتأكيد سيفرج علينا..ويأجرنا

انتبهت على شد أيمن لقدمي...وخشيت...ما الذي سيفعله؟؟!
وفجعت حينما أخذ يقبلها..ودموعه تبللها..سحبت قدمي بشدة..
وصرخت: أيمن شفيك تعوذ من الشيطان

فأجابني وهو يلهث من البكاء: خليني...سديم أحب رجلك حلليني...الله يخليك حلليني...أنا موب ناقص عذاب..والله ما راح انساك سديم...وبتظلين ببالي دايم..
أصلاً كيف بقدر أنام بعدك.......... سديم.....والله...والله غصب علي ..ربي كاتب كذا علي

همست بلوعة:محللتك وانت ما لك ذنب الحمد لله على حكمة ربي...وحنا.. ما لنا... إلا.. الرضـ ـ ا

صرخ فجأة: ليــه...ليه..يصير لي كذا...أنا عاف نفسي عن الحرام..
يوم حصلت اللي ابيها احرم منها...

صرخت: ايمن استغفر وش جاك أنما الصبر عند الصدمة الأولى لا تعترض..لا تضيع صبرك..بعدين تسخط ربي وما تنفرج عليك لا بدنيا ولا بآخره

همس بالأستغفار..
ثم أكمل: بس تعبت..لي 18 سنة وش بقى من عمري..متى ارتاح

قلت بحزم: موب لازم بالدنيا ترتاح..ارتاح بالآخرة

أخذ يكرر الاستغفار مراراً...ثم انسحب وخرج لصلاة..ظننت بأنه لن يعود..
قمت للصلاة وابتهلت لله بأن يلهمني الصبر والسلوان..وان يخلف علينا

رأيت باب غرفتي يفتح..ثم دخل أيمن ورمى غترته على السرير واتى إلي حيث كنت أجلس على السجادة ..ثم كرر بكائه المريع

همست: ايمن...خلاص..يكفي..الله يخليك..بموت..أنا قاعدة اتصبر وأنت تسوي كذا..

همس: ما اقدر..خلاص ما عاد فيني صبر...

رفع عينيه الغارقتان بالدموع...ورموشه المبللة ..
وقال بشفتان تهتزان: يعني ما راح اشوفك...بتحرمين علي ..ويمكن تكونين لغيري
قلت زاجرة: ما ابي غيرك

فقال بصوت عال: لا.......لا تزيدين همي .........بتتزوجين وتزين حياتك
وتجيبين عيال...وتقولين الله يجزى أيمن خير اللي خلاني..

نظرت لعينيه وقلت بأمل كاذب: بس...أنا ابيك

نهض بحزم وقال: ان قلتي كذا مرة ثانية ترى باخذ غترتي
واطلع...تراي قاعد اصبر نفسي...والله ان تراجعت محد بيندم إلا انتي

همست: لا خلاص بسكت

جلس على السرير ثم مد يده أي تعالي..جئت وجلست بجانبه ثم كرر بكائه...فبكيت معه... سحب يداي واخذ يقبلهما..ثم نهض وجلس على الارض وامسك بقدمي...سحبتها بعنف
فأمسك بها..وقطرات دموعه ما زالت تبللها..وهو يفرك وجهه بها..
أيمن: آآآه...حسبي الله..ونعــم الوكيـل على من كان السبب..حسبي الله ..ونعـ ـم الوكـ ـيل على من.. حرمني راحتي..آآآه..متى برتاح...... متى .. ليه يصير لي كذا

همست:أيمن استغفر..هذا من الله...والله يحبنا..ايمن لا تخلي ربي يسخط علينا بهاللحظة

أيمن:الحمد لله لك يارب....الحمــد لله على كل حال

ثم نهض وقال..'وكأنه لا يريد قولها'
: أمشي؟

ابتلعت ريقي برعب...وزادت نبضات قلبي... ما عساي أن أقول أأقول نعم..كي اريحه من البكاء الذي جعل رأتيه تلتهبان ولا يستطيع التنفس وكي..يعود رجلاً إن خرج..كي أبكي أنا ايضاً..وأكون انثى بحق أم اقول لا...كي امتع عيني بلحظات مسروقة ...من وقت الرحيل
كرر: أمشي؟

همست: براحتك

وكأنه احب جوابي فعاد وجلس بجانبي ثم احتضنني بشـــدة وتكرر مشهد البكاء..كم كانت لحظات ثقيلة على قلبي وددت لو يخرج...فما عدت أحتمل التجلد...وددت لو يخرج كي ينتهي كل شيء... ووددت لو تمهلنا الدقائق من وقتها...لأننا لن نرى بعضنا بعد اليوم
خرج ثم أحضر افطاراً..ووضعه على السرير
نظرت له بعتب: رايق

قال بمرح: وش نسوي لازم نملى المعدة..افطري عشان تصيرين قوية وبطلة

نظرت له نظرةلم أعرف تفسيرها ولكن بداخلي كنت أعلم أنه يحاول تلطيف الجو وليس بجائع أخذت انظر له وهو يأكل قطعةمن الخبز واعقد حاجباي متعجبةكيف استطاع أن يدخل اللقمةبفمه
ولم أدري بنفسي إلا وقد قلتها بلساني:ما شاء الله عليك كيف تدخل اللقمة بحلقك

نظر لي بصمت وبادلته النظرات
ثم همس بألم: وش نسوي نساير هالحياة ونمشي معها

أعاد قطعة الخبز للصحن..ثم رفع الأفطار وانحاه جانباً
قلت بهدوء: كل..

قال بمرح كاذب: كنت باكل الهي نفسي...بس طلعتي كاشفتني ما يحتاج امثل

ابتسمت واغمضت عيناي..فسالت الدموع تترى على وجنتاي
قال بمرح ايضا: لا..لا تبكين...بس أنا اللي ابكي

قلت باعتراض: وليه

ابلع ريقه: اذا طلعت سوي اللي تبين..بس قدامي لا انا عارف انك تمثلين قدامي القوة..بس استمري على طريقتك لين اطلع

عندها بدأت اهتز ببكاء صامت..

وهكذا مرت اللحظات خاطفة حينما رايته يمسك غترته ويقبل راسي
وهو يستنشق شعري بقوة....ثم سار بخطواته متجهاً للباب
قلت بخوف: خلاص..بتروح

أجاب: ايه ليه نعذب انفسنا اكثر.....استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه..انتبهي لنفسك

نهضت بسرعة وتقدمت له حيث كان يقف ثم مددت يداي وعانقته بشدة...وبكيت بحرقة..وبضعف انثى وأنا امرغ راسي بكتفه...
فقال وهو يبكي: خلاص سديم لازم اطلع...حنا بنذبح انفسنا انا بتعبك واتعب نفسي...

هززت راسي موافقة فخرج مولياً ظهره...وهو يتلثم بغترته ابتلعت ريقي بصعوبة...واغمضت عيني..ولكن ما ان فتحتها حتى وجدته امامي يحتضنني..
همست بضيق: خـ ـ ..ـلا..ص......ر..ح

سحب يديه وعاد موليا ظهره..اسندت رأسي على حائط الممر الذي يشق الشقة
واخذت أنظر لطيفه يبتعد....لن اراه ثانيه..!

فجريت اتبعه حتى وصلت للصالة المقابلة للباب..شعر بوجودي والتفت..فوقف دون ان يقترب
نظرت له..بعيون دامعه..فجاء ببطء وعانقني على عجل ثم عاد للباب وفتحه..
قائلاً: خلاص ارجعي

هززت راسي بالرفض..اخرج جسده..وتبعه صوت بكائي الخافت وقفت عند الباب الداخلي للشقه وانا انظر لطيفه يشق الساحة الخارجية التفت وراآني واقفة..اقترب ثم مسح على خدي..وهو يتمعن بي ثم ذهب..
وهو يقول بحزم: ادخلي

هززت راسي رافضة عندها فتح الباب الخارجي والتفت التفاته اخيرة لي...
ثم صرخ: ادخـــلي..ما قدرت اطلع

دخلت ولكن فور ان سمعت فتحه للباب عدت وطللت برأسي
لألتقط آخر طيف له....وهو يغادر المكان
للأبــــــــد
.

.

جريت لغرفتي ..وسحبت قميص بجامته...شممته بعمق وشهقاتي تتابع..ببكاء مر...يكاد يلتقط عقلي..مرددة...ربي كن معي...ربي كن معي انا دوما بحاجة لك....ربي...كم احبك...فكن معي ولا تخذلني ثبتني...ازل حبه من قلبي...اسألك بعظمتك وقدرتك ازله...إن كان لن يعد لي....انسني اياه..

حضنت القميص بشدة للمرة الأخيرة آآه ستحرم علي ايها القميص..آآه لا ايمن بعد اليوم ..لا ايمن

بكيت بعدها بحرقة حتى كاد نفسي ان ينقطع نظرت لجهازي...اخذته..ثم اتصلت بخالد
جائه صوتي الباكي: خالد....آآه...خـ ـ ـ خـ لاص...انتهى كل شيء راح...ايمن راح

قال بخوف: سديم بسم الله عليك...اذكري الله..تعوذي من الشيطان

قاطعته: كـ كان يصيح.....خالد أيمن كان يصيح..و...تقطع من الصياح حتى....كان بيحب..رجلي..يقول حلليني...آآآه خالد بموت أهئ ..راح...راح ايمن.....آآه راااح

خالد: سديم هذا اللي لازم يصير..انتي تبين تقعدين مع واحد مسحور ما تدرين بعد يمكن بكرى اللي فيه من شدة كرهه لك يخليه يخنق عيالك منه..ويموتهم زي ما حاول يموتك

همست: لا أنا عارفة أن هذا الصح..انا استخرت وارتحت للفراق
بس...بس لحظة الفراق صعبه..

خالد: خلاص حبيبتي..قومي صلي..والتجأي لربك وأنا جاي بالطريق
قلت بحرج لأنني اتعبه معي: وشغلك؟

خالد: موب ضار لو تأخرت عليهم شوي..

اغلقت الاتصال...ثم اخذت قميص ايمن..نظرت له..قلبته بين يدي ...استنشقته..ثم سحبته بحزم
وجريت نحو سلة المهملات..قبلت القميص...ثم دسست بالسلة..وعدت لغرفتي ابكي بحرقة..قبل دقائق كان هنا كان يسير بهذه الممرات....

مر اليوم الأول بصعوبة بالغة...
نامت أمي بجابني تلك الليله..وكان وجودها بجانبي من أروع اللحظات التي كنت احتاجها..

وهكذا تلاه اليوم تلو الآخر..وورقة طلاقي لم تصل حتى شارفت على اتمام الاسبوع
كنت أدعوا فيه ربي بسجودي..أن ينزع حب أيمن من قلبي كي اتجاوز المحنة بأسرع وقت..

وقبيل اتمامي الأسبوع بيوم او اثنين...رن جهازي باتصال منه!!
من أيمن..!
نظرت لجهازي بضيق..لا اريد ان ارد..رفعته بتردد..
واجبت برسمية: نعم

ففجائني صوته الذي يحمل ذات الرسمية: السلام عليم ورحمة الله
أ
جبت بخوف: وعليكم السلام!

فقال: نبي الله يجزاك اقامة آمنة لأني بمددها لثلاثة شهور

صمتت لبرهة
ثم اجبت : ان شاء الله

أيمن: جزاكم الله خير ...10 دقايق وبكون عند الباب

أغلقت الخط..وأنا لازلت غير مستوعبه أيمن اتصل وحادثته كمرأة غريبة

اغرورقت عيناي بالدموع..ولكني تجلدت..وذهبت لصندوق مجوهراتي..ثم اخرجت بطاقة اقماتها..وذهبت لأعطائه البطاقة بعد ان رن جرس الباب
سديم: مين

أيمن: أنا

فتحت الباب بصمت..ثم مددت البطاقة..وانا اقف خلف الباب التقطها من يدي...
ثم قال وصوته يبتعد: جزاكم الله خير

طللت برأسي حينما شعرت بأنه ابتعد..كي اراه للمرة الأخيرة ولكن رأيت طرف سيارته وهي تبتعد..اغلقت الباب..وحمدت ربي لأنني لم اتمكن من رؤيته
كي لا اعود لنقطة الصفر...


هكذا جرت الايام حتى مر اسبوعين عندها تضايقت من تأخره بأرسال الورقةفطلبت من خالد أن يتصل بأيمن ويسأله عن سبب تأخرة فاعتذر..وأجاب بأنه سيرسلها خلال يومين بإذن الله وبالفعل ارسلها مع ابنه تركي

وبهذا انطوت صفحة أخرى من حياة...كانت صعبة مؤلمة
ولكن كان فيها ذكرى طيبة معلقة بالأذهان

 
 

 

عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
قديم 06-10-08, 05:51 PM   المشاركة رقم: 225
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73732
المشاركات: 174
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمه جراح عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 52

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمه جراح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمه جراح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 



مر شريط الأمس..
وانطوى بغمضة عين
حاملا معه مشاعر شتى
وأحداث أصبحت مجرد ذكرى
ومواقف..كانت بالحزن غرقى
وهكذا...اندفت..ووصلت لمثواها
ترقد بعيداً...في ركام الماضي
بينما..تسير الحياة
معلنة أن لا توقف..
لا شيء يتوقف لرحيل شيء
بل الحياة مستمرة
طالما..أن الشمس
ما زالت تشرق
عند كل صباح
.


.


ها هي سيارتنا تعبر طريق الرياض باتجاه الشرقية سبحان الله...بالأمس كنت أعبر هذا الطريق
مع أيمن الذي قد استجاب ربي لدعاي وجعلني انسى حبه قد يظن البعض بأنني لم احبه...ولهذا استطعت نسيانه ولكن على العكس احببته..بصدق..وقطع انياط قلبي فراقه...إلا انني التجألت لربي وحكم عقلي...وانخرطت بالمجتمع..وبرحلاتي مع اخي وزوجته التي قد اصبحت الآن بشهرها التاسع أتمنى من كل قلبي أن اتواجد..حينما تنجب كي اشهد حضور اول حفيد لأبي وامي

شعرت بيده تمتد ليدي الصغيرة..وتقبض عليها

التفتت بخجل..ونظرت له..كان ينظر لي بإعجاب..مما جعلني اشتت نظراتي
على الطريق الممتد..اتانا صوت اسامه..الذي يبلغ من العمر 11 سنة
قائلاً: سديم..فيه شاهي..
هززت رأسي بابتسامة..فمد كوبه الورقي كي اسكب له

استوقفني فهد(طبعا ليس فهد ابن خالتي) قائلا: لحظة...لك ولا لأختك

فأجاب اسامه بممل: لريما

هز راسه موافقاً أي اسكبي لها
ثم التفت لريما التي كانت تجلس خلفي
وقال: وريما وين السانها اليوم...بالعادة صراخك على خوانك يشق طبلة اذني

اجابت بملل بتخلله شيء من الغضب: ما لي خلق..وين كاسي..

مددته لأسامه..واعطاه اياها..ثم عاد اسامه وادخل راسه بين مقعدينا..
قائلاً: يبه...مم..لازم بكره اداوم

اجابه والده وهو ينظر للطريق: ايه

اسامه: ودي اغيب

فهد: لا

اسامه بدلال: ليه..ودي اغيب..

التفت لي ثم سحب يدي..نظرت له باستغراب ما الذي
سيفعله وهذا الطفل ينظر لنا!!

ابتسم..ووضع يدي بجانب يده..استغربت منه..ما الذي يريده..
فسحبت يدي ووضعتها بحضني..إلا انه قال
بحزم مازح: رجعيها

قلت له: ليه

فهد:رجعيها وبتعرفين

اعدت يدي ووضعتها بجانب يده..ثم نظرت له..أي وماذا بعد
فابتسم ونظر لأسامة
ثم سأله: اسامة مين ابيض أنا والا سديم

ابتسم اسامة بحرج ولم يجب فكرر ايمن السؤال مرتين..
واخيراً أجاب: سديم
عندها ضربه فهد مازحاً على رأسه
وقال: انا ابوك يا غبي...قل اني ابيض منها

أسامة: عاد وش اسوي انت سئلتني وبقول الصدق

فهد بمكر: بس اسامة عنده شيء بيقوله لك

نظرت له كي يقول
اسامة بتعجب: وش اقول ما عندي شيء

فهد: قل اللي قلته ذاك اليوم يوم شفت سديم بملكتنا

اسامة بابتسامة: آها...أيه ذكرت...ومين قال اني بقولها ما ابي اقول

فهد: اذا ما قلت تراي بقول

اسامة: لا...لا تقول

قلت ببرائه: هههههه وش فيكم..

فهد: ترى...اسامة...يقول..أقول اسامة والا اسكت

اسامة: لا اسكت

عقدت حاجباي باستنكار كيف يقول لأباه "اسكت" اين احترام الاب
فهد: اجل بقول...ترى اسامة يقول...أن سديم طويلة هبيلة

رفعت حاجباي بدهشة هذه المرة..فعلاً لا أوقح من الولد إلا اباه..كيف ينقل لي هذا الكلام وانا
مازلت عروساً كما يقال لم أتم يومان..على بعضهما
فهد: هههههههههه وش فيك

نظرت لهم بجانب عيني
وقلت بثقة: الطول عز...والقصر طز

فهد: وش تقصدين أنك طولي مع اني رجل عادي طولي مناسب بس انتي اللي طويلة

سديم: عاد موب طولي غريب والا شاذ طول طبيعي...ومحد طقك على ايدك وقال لك خذ طويلة

فهد: ههههههه

ثم التفت لأسامة بمكر..
وقال: وش رايك اسامة

اسامة: لا ذاك اليوم طالعة عملاقه...طويلة

فهد: هبيلة

قلت بجرأة: وانت عصل مسواك

فهد: ههههههههههه ايه خوذي حقك

اسامة: ما فيني فرق عنك

ريما(15) بحزم: خلاص اسامة اسكت

هذه المرة الاولى التي اسمع بها صوتها منذ ان ركبنا السيارة اتراها حزينة..
لأنني جلست بالمقعد الذي كانت تجلس فيه امها آآه كان الله بعونهم...يعلم الله أن ما دفعني للزواج به..هو ابنائه اردت ان اكون نعم زوجة الاب لهم...ولا اجعلهم يتذوقون ما ذقته

انتبهت من سرحاني على ذاك الجسد الصغير الذي قفز بحضني
وعلى زجر ريما له
: رياض...وجع تعال هنا..وين رايح

رياض4 سنوات: لا ابي سديم.....سديم بجلس عندك ما أبي ريما ..وعه..بس تطقني

فهد: هههههه

ريما بغضب: من زينك..انقلع

نظرت لوجه الصغير رياض..وتفطر قلبي ألما..كان جميل المنظر..برأيي هو أجمل من أخيه اسامه كان وجهه صغير..وفمه متوسط..أما انفه فكان دقيق العرض وصغير وعيناه كبيرتان..ذوات أهداب طويلة...كعيني أبيه ريما كذلك كعيني فهد عيناها واسعتان..ولكن ليس لها اهداب طويلة كرياض..أسأل الله أن يحفظه من كل مكروه...

ابتسمت له وقبلته..فمد يديه وعانقني بشدة..شعرت عندها بأنه فاقد للحنان
قال أسامة مازحاً ولكن بشيء من الغيرة: أوه الله يعينك عليه الحين بيلصق فيك
سديم: لا عادي خله يلصق..

فهد: هههههه تراه صدق لصقه أن تعلق فيك ما يفكك

قلت بخجل: عادي..خلوه

رياض: سديم..آآ ..قـ..قولي لي قصة

ضحكت انا وفهد..في حين انني تذكرت عندها أخي فيصل..
وبعدها اخذت اقص له..

حتى مل بعد فترة..واخذ يشاغب فنهره فهد كي يعود للخلف..



((لا اعرف من اين أبدا ..فالحديث هنا قد لا ينتهي. و تقليب لماضي احببت ان انساه ..
كأنه نخر في جرح قديم بدأ يتلاشى وينتهي حتى سقطت اخر قشوره..انتهى زواج سديم
وكأنه يقلب لنا صفحه اخرى من حياتنا ومرت 6أشهر ..في وقت العصر توجهت للمطبخ لأعد عصيرا "لأخي" وقبل دخولي رأيت نوراً تحت باب المجلس وسمعت صوت أمي ،لم اعر الأمر أي اهتمام وأكملت طريقي الى المطبخ ،
:خلود
التفتت لصوت الصادر خلفي وكانت امي وعلى محياها بسمه
خلود:نعم

أمي:ابشرك سديم انخطبت

قفزت الى حضن أمي اصرخ :الحمدالله ..الحمدالله

لم تطل فرحتي طويلاً..لان امي بادرتني قائله: بس عنده ثلاثه
وزوجته متوفيه..وساكن بالشرقية..

وكأنها قتلت فرحتي في مهدها ..لجمتني المفاجأه
خلود : طيب وامها؟

ابتسمت امي مستغربه ردة فعلي
:اشكوى لله الواحد مايختار نصيبه....... وراك وش فيك؟

إستدرت الى الخلاط كي لا تشعر أمي بالغصه العالقه في حلقي،وأكملت عمل العصير بصمت
فهد:حركات عصير طبقات..ياربي الله يعين الرجل اللي بتاخذه خخخ

لم يكن مزاجي يسمح لي بالمزاح او التعليق على كلام اخي وضعت العصير امامه بصمت وخرجت
فهد بأستغراب: وش فيها ..ليه معصبه؟

ابتسمت أمي له ابتسامه تعني لاشيء.

أحببت الانفرد بنفسي وهذا كانت عادتي اختلي بنفسي كي افكر او ربما لأبكي لكن هذه
المره لم ابكي وان كان هناك بحيرة دموع تسبح داخل عيني تود ان تنهمر معلنة انهزامها،لم انتبه لنفسي الا وانا في سطحنا تذكرت ذاك المكان الذي جلسنا فيه انا وسديم في اوقات الاختبارات
للثانويه العامه هزني الشوق الى هناك حيث جلست في نفس مكاننا تحت المصباح الذي اصلحته سديم
خلود: خلاااااص انا طفشت من المذاكره ...آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ

سديم:هههههه أنهبلت بنت خالتي ..خلود وش فيك؟

خلود : اقول مالي دخل امشي نغير مكان ..وندرس بمكان ثاني

سديم : هاه..طيب خلود الله يعافيك بس عطين ذيك الورقه اللي فيها النظريات

خلود :تصدقين فكره

سديم :وشو ..النظريات.. فكره زينه.. ايه مرره

خلود : لااا فكره امشي نروح للسطح

وفي السطح
خلود : يوووه قهر اللمبه خربانه

سديم:عادي انااعرف اصلحه..بس عندكم لمبه جديده..
عشان احطها بدل الخربانه

خلود: ياربيه ياناس..بنت خالتي ذهب ذهب..حلالة المشاكل

ضحكت سديم على جنوني..ضحكتها التي تجعلها تهتز وتتقوس
الى الامام رغم هدؤها

أيا ذكريات عودي
أشتقت تلك المقل..
اشتقت عبث احرفي واحرفها
اشتقت قلم اسرقه من يديها
ليتها الذكرى تبقى هنا
او ليتها ذكرى ابعثها عبر الأثير اليها
علها تذكر ماخطته لي يوماً
علها تذكر ذلك الوعد الذي قطعته لي يوما
وقطعته لها ايام
ان لن تبعثرنا الأيام..ان تبقى توأم الروح لي دوماً

ــــــ
،،،
وصحوت من تفكيري وسرحاني العميق..مسحت دمعه هاربه أبت الا ان تسقط..ظغطت على
عيني بقوه كي امنع باقيها ان يتبعها ..توجهت بوجهي الى السماء انفث نفسي المخنوق لعل ذاك البركان بداخلي يهدء كرهت البكاء تلك اللحضه كرهت النحيب والالم من اجلها ، هاانا ذا بكيت
وانتحبت يوم زفافها الاول.. يوم طلاقها، وظننت انها لن تعيد الكـّرة وتبعدني عنها

لكن الحال على ماهو عليه مازلت او مازلنا لسنا من اهتماماتها،جلست افكر هناك حتى اذان المغرب فنهضت بعدها ونفضت الغبار عني...وانا اتنهد تلك التنهيده التي تشق طريقها بقسوه داخل صدري
نزلت الى الاسفل وانا اتصنع الامبالاه والهدوء او هذا مااردته !

سديم انا عندما احزن لفراقك وابتعادك لا اتألم لنفسي فقط ..انما من اجل خالتي (أمك) من اجل امي.كل هذا كان يضج في رأسي ..لم تكترث لفراق امها فكيف لها تكترث لفراقي او لفراقنا جميعا، كان تفكير بسديم طوال الوقت يدفعني للجنون(سديم سديم سديم.....)
بحلول الليل تحطم هدوئي ،أحسست وكأني انقلبت الى وحش كاسر يود تحطيم كل شيء امامه
كنت ادور حائره ..تاره في غرفتي .. وتاره في الصاله ..وتاره في غرفة امي
أمي :وش بك؟!

بانفعال:هه ولا شي اقول الحين سديم قالتلك عن اللي خطبه قبل يتم شي ولا حنا اخر من يعلم

كان هذا ردي على امي وتلك كانت ضحكة الاستهزاء الغاضبه ..نعم كنت قاسيه..كنت أود تفجير ذاك البركان القابع فوق صدري، لا أدري بالظبط كيف كان رد امي لاني لم أهتم اساسا لرد..
ولم اعر الاهتمام لابتسامة امي المهدئه والمستغربه ايضا!
أمي:لا توه ماتم شي..بعدين اخوها خالد مدحه بالحيل..

خلود: اها ما شاء الله وما اهتم يشوف هو وين ساكن هنا ولا بالشرقية..ولا اهم شي يجدع هالبنت على أي احد خطبه وسلام

الا هنا وثار بركاني و صرخت بأعلى صوتي :يزوجها لواحد بالشرقيييــة هذا اهم شي انه تتزوج وبس ..يخليه تروح للشرقية..للشرقيييه!
ولا يمكن مرة ابوه جايبته وخلاص لازم يسمعون كلامها..حرام عليه !! طيب هي لا تفكر فينا تفكر بأمها أمها امــــها

تعالت شهقات بكائي ..لم اشعر بشيء من حولي سوى اني اكرر انها ستغادرنا.. دون حتى ان تودعنا..قبلت بالخاطب دون حتى ان تكلمني وتقول عذرا خلود يعز علي الفراق ولكن هذا هو النصيب..كان من شأن مكالمتها لي او لامي ان تشعرني انها تهتم لي او لفراقي..
طال صمت امي وهي ترى ثورتي وبكائي حتى هدأت بعدها قالت
: شعليك منها ..مانتب ابوها ولا اخوها..لها اهل يهتمون فيها

هززت رأسي بغضب وانا أزم شفتي بقوه : صح صح ماحنب أهله..
بس اذا جاها شي نصير ...هه!


سديـــم
يؤلمنـي سؤال غاضب
بل..تنخرني أسئلة حيرى..!!
تغرقني حيراتي
ترميني في لج ضياعي
صفحات باتت عن يومي هذا ماضي
ذهبت..او رحلت
ظنتني لا اشعر..لا أفقد
لا لم افقدها او احزن أطياف تركتني!!!
يكفي لن اهرع اليها ان عودي الي
عودي
فلأبقى وحدي استسقي مراً
أنتظر سديماً يقطر من سحب دخاني
وأبدل سؤال بسؤال
أحسبتني لها لا احزن؟؟..ام ان ظروف منعتها عني؟؟
ويعود سؤالي الغاضب..!
،
،
سديم...لما احببت فراقي؟


بعد أسبوع تقريباً..ذهبت الى غسالة الملابس حيث أضع ملابسي..صعدت بها الى غرفتي كي ارتبها في خزانتي دخلت امي..جلست على سريري بهدوء..هناك شيء تود امي قوله
أمي:خلود بما انك تحبين سديم ..وقبل كم يوم زعلتي وووصحتي عشانها..كلميها قولي لها انك شرهانه عليها..يمكن تسمع لك

رفعت رأسي من سلة الغسيل ..هززت رأسي دون اكتراث
أمي:بتكلمينها
اجبت بجفاء :مادري!
خلود))


غربـــة....غربـــة فضيعة تخترق جسدي..وتحوله لأشلاء
غربة...مكان...غربة روح
وجرح..ينزف..بداخلي
لا شوارع تذكرني..بأحبابي..وأهلي..ولا أشخاص..ينتمون لقلبي
هكذا نحن دوما..نستنكر..وجودنا مع اشخاص غرباء ولا نشعر بالراحة
ولكن مع الايام نحبهم ونتعلق بهم..
اتراني سأحب فهد..
لا أعرف لم..اشعر بالأشمأزاز حينما يقترب مني لا زلت أشعر بأني زوجة لأيمن...لا له
أعرف ان هذا من احد عيوب زواجي بسرعة بعد أيمن ولكن..كل ما أريده..ان لا استسلم لمشاعر فقده وأن لا أعيش من جديد...كعضو دخيل..في منزل أبي فأمل...لم تعد حتى تتظاهر بحسن الأخلاق بل أصبحت تفعل ما تريده بوقاحه..فلا خالد يسكن معي..وتخشى أن يشاهدها وهي تتصرف بغرابة وأبي..قد أخرج نفسه كليا من تلك المعركة بيني وبينها صحيح أن وقف محايداً..لم يعد يوبخني من أجلها..ولا يجرحني من أجلها ولكن الصمت أحيانا...يكون بحد ذاته جرحا ليس لدي مانع البته..بأن يتعامل معها ومعي بشدة..ويضع حدود صارمة بيني وبينها ولكن سكوته..يجعلني اشعر بأني دخيلة..دخيلة..دخيلة ليس لها موقع

آآه

أخذت جهازي..ومررت على تلك الارقام المسجلة هناك هذا رقم أمي...حادثتها قبل قليل..وكانت مشتاقة لي..وكأني لم أرها قبل يومين

وهذا رقم أسماء صديقتي بالجامعة..كم اشتقت لها..وللكابتشينو التي كنها نشربها..في كفتريا الجامعة

وهذا رقم خلود..ابنة خالتي..كم أشعر بأنني قتلتها..وقدمت لها..سهما من تلك السهام الغير مقصودة ولكنها...بالتأكيد سهام جارحة
ولكن...أنا رحلت..لأنني متيقنة بأننيي لن أترك فراغا يذكر بحياة أهلي هناك..
فالكل اعتاد أن يراني بلحظات متفرقة وخصوصا خلود..
كنت أأتي لمنزل جدتي..وأنام بالأسابيع هناك..ومنزل جدتي بالقرب من منزل خالتي الجوهرة
ولكن لم تكلف نفسها يوما بزيارة لي..أو حتى بمكالمة ربما أنني حساسة..بل بالتأكيد أني حساسة جدا خصوصا أن كان الأمر يتعلق بتوأم روحي حينما أراها تتعامل معي..بغرابة..بجفاء
أكـره نفسي..أتمنى عندها لو أمد يدي لعنقي وأخنق نفسي...لأريج الجميع
من سديم....ومن سحابات دخانها الذي يخنق الجميع

أسعذت من الشيطان..واستغفرت
ثم حركت مؤشر الأسماء..
حتى وصلت لرقم غدير
اتصلت بها..ولكنها لم تجبني...آه حتى غدير ستتركني!

اعدت جهازي بملل لتسريحتي
ثم اخذت ادور بجناح غرفتي بملل

هاهو فهد قد ذهب لزيارة عمه..وحينما يخرج أشعر بأنني وحيدة..حاولت بالأمس أن اتقرب من ريما واسامة ولكن أشعر بأنني غير مرغوبة فأسامة..تحوي نظرات عينية غيرة فضيعة بل حتى كلماته التي يطلقها ما بين فترة وأخرى تجعلني أحاول التراجع للخلف كلما فكرت الأقتراب منه وأما ريما فنظراتها مختلفة نظرات كره حقد وربما شيء من الغيرة وأما تعاملها جامد بل لا يوجد تعامل البتة ان تواجد والدها تكلمت معه ولكن بمجرد أن ان يخرج حتى تختفي وتتركني وحدي
الوحيد الذي اجد التسلية معه..هو رياض..

اه لحظة..هاهو جهازي يومض باسم غدير
قلت بشوق: هـــلا ....هــلا والله..من طول الغيبات جاب الغنايم
غدير: آآ السلام عليكم
سديم :وعليكم السلام ورحمة الله.. وش اخبارك..ووش علومك...وينك مختفية أنا زعلانة عليك
غدير: ههه الحمد لله بخير...بس والله لو تدرين وش اللي صار كان عذرتيني
سديم: خير ان شاء الله وش فيك
غدير بهدوء: أبوي

حل الصمت لبرهة..غدير يبدو أنها لم تستطع ان تكمل وأنا انتظر بوجل ان تخبرني..ما الذي جرى عليها
غدير: آآ أبوي...مات
قلت ببلاهه: هاه..وش تقولين
غدير بألم: ابوي توفى قبل 3 اسابيع
سديم:انا لله وانا اليه راجعون..يا عمري..الحمد لله على كل حال..احسن الله عزاك..
غدير: جزاك الله خير
سديم: وكيف مات
غدير: ..... سكته...الصبح يوم الجمعة..فطرنا سوى وضفيت الفطور..ورتبت المطبخ..بعدين رحت لغرفتي
سمعته يقول لأمي..إذا اذن الظهر قوميني أصلي وقعدت انا بغرفتي..اذاكر..وقريت سورة الكهف يوم صارت الساعة وحدة..أو ثنتين شفت امي تدخل علي ووجهها متغير.. ويوم سألتها قالت ابوك قومته وما يرد..ويوم رجعت ثانية اقومه لقيت وجهه متغير.. جريت أنا لغرفتهم..وقلبته...ما ادري كان شكله غريب..بس انا قلت يمكن سكر ولا شيء....ما جاء ببالي أنه راح سديم الله يغفر له ويرحمة..موته بيوم الجمعه زين ما شاء الله
اخذت غدير نفسا عميقا ثم اكملت: اتصلنا بأخوي راشد وجاء على طول..وشال ابوي..بس وهو يطلع لمح لنا أننا ندعي له ويوم راح. .. قال الدكتور أن كان ميت من ساعة..
تخيلي وحنا ماندري نحسبه نايم
قلت وقد اغرورقت عيناي بالدموع: الله يغفر له ويرحمه هو الحين بحاجة لدعاك

همست بالدعاء لوالدها...
ثم اكملت: تخيلي قبل ما يموت ب3 ايام بس رجع ولد خالتي وخطبني..ذاك اللي قلت لك العام ان ابوي رده بس انا ما كنت دراية انه رجع..أمي اللي قالت لي بعد وفاة ابوي بأسبوع..تقول انه كان فرحان برجعه ولد خالتي لخطبتي..وعطاه موافقه مبدأيه..خصوصا انه توظف تخيلي سديم...كان بيفرح قريب فيني...بس راح قبل حتى ما يملكني عليه...
سديم: الحمد لله على كل حال...... الحمد لله على كل حال
غدير: إيه تعالي..كيفك وش صار عليك وافقتي على ابو العيال اللي خطبك قبل شهرين والا رديتوه
قلت بخجل: لا ...أنا الحين ببيته
صرخت غدير بمرح: والله...يا حمارة...ولا قلتي لنا ولا شيء
سديم: هههههه وش اسوي لك..أنا من شهر ونص وانا ادق عليك وسافهتني..
غدير: هههه ايه قبل اسبوعين من وفاة ابوي حلف ابوي اني ما اكلم احد..ههه يقول ملينا ما نشوفك كل وقتك يا صديقاتك بالجامعة..يا صديقاتك اللي بالرياض والا بنات عمك وبنات خالاتك..وان ما كلمتي احد صكيتي على روحك بالغرفة تذاكرين...آآه هذاه راح..ليتي داريه انه بيروح كان قضيت اغلب وقتي مقابلته
سديم: من رحمة ربي بعبادة..انه خلى الاقدار بعلم الغيب
غدير: أي والله صادقه..

وهكذا..تحدثنا كثيراً ..تغمرنا الاشواق
ومشاعر صادقة بالأخوة

هاهو قد مر اسبوع على زواجي بفهد..لازلت اتجنب اسامة قدر المستطاع ولازلت احاول التقرب من ريما كي اغطي فراغا بداخلي وبداخلها ولا زلت استمتع بشقاوة رياض رغم انه يغيضني مرات بسرعه بكاه ولكن قلبي يتقطع كلما تذكرت انه فقد حنان امه ودفئها..وهو بهذا العمر الصغير نحن الآن بفترة الظهر..فهد..سيأتي بعد قليل لنتناول طعام الغداء اتجهت للتسريحة..اضفت مسحة من احمر الشفاة...ثم..نظرت للباسي..البنجابي..والذي كان باللون العنابي..
فتحت باب غرفتي...واذا بأسامة ورياض يتسابقون باتجاهي
قلت بابتسامة: وش فيكم!
رياض: أأ بابا..يـ

قاطعه اسامة بسرعه
قائلاً: ابوي يقول انزلي عشان الغداء

سديم: يا الله هذاي بنزل..

رياض بغضب وقد مد شفتيه الصغيرتين: أنا ذعلان..ما حبكم

سديم: ههههه وش فيك..ليه ذعلان

رياض: ليه ما سمعتيني..وسمعتي اسامه أنا جيت قبل

سديم: هههه خلاص قل لي أنا بسمع منك

رياض بمرح: بابا يقول تعالي

قلت وانا اقرص خده برفق: خلاص يالله تعال ننزل انا سمعت منك

قال اسامة بغيرة واضحة: لاه أنا اللي قلت لك موب هو
والا بتدلعينه زي ريما كل شيء لرياض..أففف

سديم:ههههه تغار من رياض...أنت كبير

قال باستنكار: لا تكذبين..من زينه ما غرت منه ولا شيء

فتحت عيناي بدهشه من اسلوبه الغريب
اكملت نزول السلم وبين يدي كنت احمل رياض الذي اصر علي
أن احمله
وحينما وصلت لآخر درجات السلم..وجدت اسامة يلعب باللعبة السيارة التي اهديتها له
أذكر ان ريما رغم انها تطالعني بكره الا انها شكرتني حينما اهديتها
أما اسامة فعلى العكس..اتعرفون ما قاله لي؟!

((ليه ما علمتيني انك بتجيبين لي هدية عشان اعلمك وش اللي ابغاه))

حسنا يجب ان لا اصغر عقلي..
واركز على حركات طفل لم يتجاوز 11 من عمره
رأيت فهد يجلس بطرف الصالة وبيده الريموت يحرك القنوات
سديم: السلام عليكم
فهد: وعليكم السلام والرحمة...يا هلا بسدوم..وانت رياض خير انزل..كسرت البنت

ابتسمت بخجل..فرمقتني ريما بنظرة كره واستحقار حقيقة لا اخفيكم ان تلك النظرة اخافتني بعض الشيء..ترى كيف ستكون حياتنا مستقبلا
أسامة: أوه يبه..ما نبي اخبار...اخبار... اخبار ... اخبار ملينا غيرها ما نبي اخبار
فهد: خير ان شاء الله طقني احسن قم بس صل الظهر ...تلقاك ماصليت صح
اسامة: لا وين انت...مصلي بالمدرسة

رفعت حاجبي باستنكار..أشعر بأنه غير لبق بتعامله مع ابيه..بل مع الجميع..اتجهت للمطبخ للأجهز الغداء...حقيقة توقعت قدوم ريما لمساعدتنا أنا والخادمة بالتجهيز..ولكني لم اركز على الموضوع..

وبينما كنت أتجه للفرن..شعرت بيدي رياض الصغيرتين
تمسك بساقاي
اطرقت رأسي ونظرت له بابتسامة
سديم: حبيبي رياض بجهز الغداء..رح عند اسامة وانا بجي الحين
رياض ببرائه: آآآ أنتي بتصيرين أمنا!

أحترت بماذا اجيبه..أريد ان اغطي فراغ رحيل امهم ولكن بنفس الوقت ليس من حقي أن اكون أما لهم بل هذا يجرح شعورهم بالتأكيد........وخصوصا ريما

ابتسمت له
: مم أنا بصير عندكم

نظر رياض للشباك..وسرح بعينيه بعيداً بينما ركزت أنا عيني عليه..انتظر ردة فعله
فتكلم ببرائة مبكية: آآآ أأ حـ حنا...كان عندنا أم....والله!
كان عندنا أم...بس راحت بعيــــد....بعيــــد

كلماته أرهقت قلبي...وجعلتني اشعر بقدر المسؤلية التي
وضعت فيها..

جلست على ركبتاي..وحضنته..وتاهت كلماتي لم أعرف بما اجيبه..وما الواجب علي قوله...
فأنا لم أجرب الامومه بعد مسحت على ظهره..
وقلت: خلاص انا بصير معك حبيبي

ابتعد عني..ثم نظر وهز راسه..ابتسمت له..ثم نهضت..لأنني تضايقت من نظرات الخادمة التي
كادت تلتهمني..بتطفلها..
رياض: سديم

قلت وأنا افتح قدر الارز
: هلا
رياض: أنا...... أنا احبك قوووه
التفتت له باتسامة
وقلت: وأنا أحبك قــوووه ههههه
الخادمة: هههههه أنتي كويس مدام


وهكـذا..
تغيرت الأحوال بغمضت عين
أماكن مختلفة...
قلوب مختلفة...
مشاعر مختلفة...

وتوجس..من غد..
يخالجه..شيء..من أمل
وتفائل..

يدفعنا للأمام
.


.

انتظروني....فمازال
للحديث بقية
وللأحداث تسلسل


نهاية الجزء الواحد والثلاثين

 
 

 

عرض البوم صور بسمه جراح   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الكاتبة بسمة جراح, ابدعتي يابسمة, سحابة دخان للكاتبة بسمة جراح, قصة رائعه تميزها واقعيتها, قصة رائعه وكاتبة متألقة, قصة سحابة دخان
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:28 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية