لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-04-08, 10:20 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 69661
المشاركات: 129
الجنس أنثى
معدل التقييم: lebanon cat عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
lebanon cat غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : lebanon cat المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل العاشر:

في الايام التالية، كان كنت يكرس كل وقته للكتابة، وللحقيقة، كانت بيلي مرتاحة، لم تكن ترغب برؤيته وافضل وسيلة لتتجنب لقائه ان لا تغادر مكتبها وغرفتها الا للقيام بنزهاته الطويلة، وفي الاماكن التي لايمكن ان تلتقيه فيها.
وكان كنت يعمل احيانا طوال الليل، وقلما يمنح نفسه القليل من الراحة ، كما وانه دائم العبوس . وكل الاوراق التي تطبعها بيلي تعاد اليها مليئة بالملاحظات ام ممزقة، وكان مزاجه السيء يزداد كلما اضطر لمواجهتها، كان ينتقد عملها بدون رحمة ويتركها على وشك البكاء كما فعل اليوم.
"بيلي ! اين انت؟"
كانت بيلي تنشف جسدها بعد حمام سريع، فرفعت رأسها باتجاه الصراخ.
"انا في الخارج!"
" ادخلي ! فورا!".
فعقدت المنشفة على نفسها بسرعة وصعدت وهي تتعثر، وادركت انها امام مواجهة حادة ... فتسلمت بكل شجاعتها ودفعت الباب.
كان كنت واقفا امام آلة الطباعة. وامام قدمية سلة المهملات مقلوبة، وهو يجعلك ورقتين بين يديه، ومقلتيه تتطاير شررا.
"اين هي الصفحة اربعمائة واثنان وعشرين؟"
"اعذرني ، انها ليست معي". اجابته بسخرية.
"انظري بنفسك... هذه الصفحة اربعمائة وواحد وعشرين، وهذه الاربعمائة وثلاثة وعشرين ، اين هي صفحة الوسط؟"
"قد اكون اخأت بالترقيم...."
"لا! لقد تأكدت من ذلك! هناك مشهد كامل مفقود، مشهد مهم عاطفي بين البطل وفتاة شابة. انا متأكد انني كتبته".
"انت متأكد حقا؟ هذا غريب! لم اكن اتصور انك كاتب عاطفي، ولكن اليس هذا مشهد خصام؟"
"البطلة التي وصفتها هي امرأة حقيقة". اجابها بجفاف." امرأة متقدة، متسامحة، تستحق الحب والـ ..."
"كيف تجروء...."
واجتاحتها ثورة من الغضب كبيرة، فرفعت يدها نحوه، لكن كنت امسك يدها بقوة ونظر اليها بحدة وكانه مستعد لان يخنقها، فاخفضت نظرها وشعرت بخوف كبير.
رمى كنت الاوراق من يده ورفع ذقنها نحوه واجبرها على النظر اليه.
لم يكن بامكان بيلي ان تلتقط انفاسها، شعرت كنت بها ترتجف وبدا عليه التردد .... فخفف قبضته عليها ، ثم ضمها الى صدره بحنان ، فحاولت بيأس ان تتخلص منه.
"كنت .... لا....."
لكنه كان يضمها بيديه القويتين، فأدركت انه يجذبها اليه كالمغناطيس وانه يقدم نفسه لها ايضا رغم عنه . ثم اطبق شفتيه على شفتيها بقبلة مثيرة .
حاولت ان تلتقط انفاسها، وان تدفعه عنها لكن رفضها كان يزيد من ظمئه لها. فضمته اليها وتبدد كل غضبها واحاطت عنقه بذراعيها وذابا معا في قبلة حارة تعصف بالرغبة.
فجأة، لم يعد هناك سوى الفراغ والصقيع.... ابعدها كنت عنه ، وامسك كتفيها ونظر الى شفتيها المرتجفتين ونظر اليها باحتقار شديد .
"اريد هذه الورقة على مكتبي ، امامك خمس دقائق فقط."
نظرت بيلي اليه مذهولة وهو يخرج ، انه يملك سلطة قوية عليها، ما ان يلمسها حتى ينعار كل شيء حولها.


لن تتمكن من التظاهر بعد المبالاة بعد الان ، الرغبة المجنونة التي تجذبها نحوه تدفها للاستسلام. لكن عقلها ينصحها بالحفاظ على مسافة بينهما . والا ستتعذب في النهاية. هذا الرجل خطير.... واخذت تفكر بالامرأة المثالية حسب تعريف كنت لها.
امرأة متقدة، متسامحة ، تستحق الحب ... والذة وعشيقة في نفس الوقت . وبالتأكيد لن تهمه امرأة غير خبيرة بريئة وبسيطة مثلها.
انهمرت دموعها على خذيها وهي تبحث عن الورقة المفقودة ، وعندما عثرت عليها، حملتها الى مكتبه وخرجت بسرعة، احست بنظراته تحرق ظهرها.
بعد ايام قليلة تكرر نفس هذا المشهد عندما كانت بيلي في المطبخ تعد القهوة، ودخل كنت كالثور الهائج.
"منذ متى وانت كاتبة سيناريو ، انسة اندرز؟"
"ماذا؟"
" اسألك من سمح لك بالتغيير في نصي؟"
"انا اطبع ماهو مكتوب فقط ولاشيء اخر ...."
" حقا؟ اذا اشرحي لي ماهذا". صرخ بحدة وهو يهز ورقة بيدة.
قررت بيلي ان تواجهه ببرود اعصاب.
"انت على حق، كنت قد اعدت كتابة بعض الكلمات وشطبتها عدة مرات، وانا اخترت اسوأها... لكن ، انظر الى هذه الخربشة ، انا تحدى اي احد اخر ان يفسرها..."
" اذا انت تعترفين بانك غيرت في نصي؟"
" نعم، ولكن من دون قصد! وهذا يحصل مع الجميع..." ثم ادارت راسها لتخفي دموع الغضب التي تحرق عيونها.
"ليس امامك سوى اصلاح هذه الكلمات ووضعها على مكتبي، سأعيد طبعها حالا! ولكن لا! انت تسرع كثيرا انت من النوع الذي لايخطئ، اليس كذالك؟ العبقري لا يخطئ ابدا! وانت ترغب باذلالي دائما" واتجهت نحو الباب لكنها التفتت نحوه مجددا.
"كما وانك متعجرف متسلط، لم يعد بامكاني تحملك، انت ومزاجط السيء..."
ولكن ما ان وصلت الى الباب حتى امسكها بيديه القويتين واجبرها على النظر اليه مهددا، وقرب وجهها من وجهه.
"انا لا استطيع ان اسمح لنفسي اسير في حبائلك".
"ماذا تقصد؟"
كان قريبا جدا منها لدرجة انها احست بانفاسه الحارة على خدها... وكانت يداه القويتان تؤلمان كتفيها.
" اما ان تكوني الامرأة الاكثر سذاجة التي التقيتها في حياتي، واما ان تكوني الممثلة الاكثر مهارة التي انجبتها الارض!"
كانت يداه تؤلمانها لكنه لم يكن ينظر سوى الى شفتيها.... وكانت الشمس قد بدأت بالمغيب، وعيون بيلي تشرق ببريق لماع...
انحنى كنت وطبع قبلة هادئة على جبينها.
"بيلي .... اتعلمين قيمة قدراتك؟"
وداعبت شفتاه وجهها وعنقها... وشيئا فشيئا فهمت بيلي انها تسمعه تنهداتها، وعقدت يديها خلف ظهره ، وفجأة رغبت في الاحساس بشفتيه، لم يكن بامكانها الانتظار اكثر... فرفعت وجهها نحوه متوسلة، فتناول شفتيها بحرارة وشوق كبيرين... توقف الوقت حولهما...
وعندما ابتعد ، ظلت بيلي متعلقة بعنقه، فضمها اليه من جديد ، واحست بساقيه تضغطان عليها .... فارتعشت وابتعدت عنه مع انها احست باليتم والحرمان لاول مرة في حياتها ...
امسك كنت وجهها بين يديه وتأملها قليلا بشوق ورغبة لم ترهما في عيونه من قبل ، كان يلتهمها بنظراته.... ثم طبع قبلة خفيفة على شفتيها وخرج....منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور lebanon cat   رد مع اقتباس
قديم 27-04-08, 10:21 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 69661
المشاركات: 129
الجنس أنثى
معدل التقييم: lebanon cat عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
lebanon cat غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : lebanon cat المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

في صباح اليوم التالي، وجدته بيلي نائما على الكنبة في الصالون ، يدس وجهه في الوسادات الصغيرة....
فتأملت جسده الطويل وكان يرتدي بنطلون شورت قصير، وقد تدلت احدى قدميه خارج الكنبة.
خرجت بيلي على مهل، وشعرت براحة كبيرة لانه وجد النوم اخيرا...
ولكن لماذا تقلق عليه لهذه الدرجة؟ ماذا يمثل هو بالنسبة لها غير شيك في نهاية الشهر؟ ثم عادت الى الصالون، ودون ان تشعر، رمت شرشفا رقيقا على جسده النائم...
بعد يومين ، اعلن كنت انهما بحاجة لاجازة, كانت بيلي في المطبخ تعد قهوة الصباح.
" يالها من فكرة رائعة! سنأخذ اجازة ليوم كامل؟ سألته بحماس.
"ولما لا؟ على كل حال يجب ان امر على مكتب البريد واشتري بعض الحاجيات.... وبعد ان تنتهي، بامكاننا استكشاف المدينة..."
"رائع! كم اتمنى رؤية نيو برنسويك وجزيرة الامير ادوارد و...."
"هاي هاي! لحظة.... انا قلت بأننا سنأخذ نهارا واحدا لاشهرا!"
"نهار واحد، هذا افضل من لاشيء"اجابته ضاحكة "سأكون جاهزة بعد دقيقة واحدة!"كان كنت ينتظرها على الشرفة،
"ارتدت ثوبا اصفر خفيفا، وتركت شعرها منسدلا على كتفيها وانتعلت حذاء رياضيا وحملت حقيبة يد جلدية، وقد ارتدى قميصا وبنطلونا انيقين وسرح شعره.
"تبدين اليوم كازهار المرغريت البرية التي تنبت على الجزيرة".
احمر وجه بيلي، تركته يمسك يدها وهما ينزلان نحو الشاطئ، شعرت بانها مراهقة في اول موعد غرامي لها ... كانت تشعر بنظرات كنت منصبة عليها لكنها تجاهلت ذلك.
كان الهواء لطيفا يداعب شعرها الحريري فتطايرت خصلة من شعرها وضربت وجهه.
"الهواء دائما قوي في هذه المنطقة" همس باذنها مبتسما ثم احاط كتفيها بذارعه " تعالي الى الامام، هناك يصل اشعاش الشمس..."
تركته يقودها الى الامام، شعرت بسعادة لان هناك من يحميها ويهتم بها....
" عندما كنت صغيرة، كان جدي يصطحبني الى عيد القرية في شمال الولاية، هذه الرحلة تجعلني اشعر بأنني عدت سنوات الى الوراء! هل سبق لك ان ذهبت الى عيد القرية؟"
"لا، لكن من خلال كلامك، اشعر بالندم لانني لم افعل ! ما ان انتهي من التسوق سنذهب لتناول الفطور في مكان على الساحل .... اعتقد انه سيعجبك".
"لكن كيف سنذهب، سيرا على ااقدام؟"
" لدي سيارة جيب اتركها دائما في الكراج لمثل هذه المناسبات ".
تفاجأت بيلي بهذا الخبر الجديد، ولم يكن كنت قد لمح من قبل ابدا لهذه السيارة!
بعد ان مرا على اليسوبر ماركت، دخل كنت الى مكتب البريد.
"بيلي، بينما اهتم بالبريد، اطلبي رقم هاتف رينولدر ستنديش في كاليفورينا وقولي له انك سكرتيرتي، واطلبي منه ان ينتظرني دقيقتين ريثما اعود".
تركها كنت تطلب الرقم , ولم تصدق بيلي نفسها انها تتكلم مع هذا المخرج المشهور, وعندما فتح الخط ناولت السماعة لكنت الذي عاد بسرعة.
ثم ذهبا الى الكراج, واحضر كنت الجيب وصعدت بيلي الى جانبه وانطلق الى وسط المدينة, اسندت بيلي ظهرها على المقعد وتنفست الهواء بملئ رئتيها .... كل هذا جديد عليها....
اوقف كنت سيارته في وسط المدينة التجاري, وامسك يد بيلي واصطحبها الى مطعم تناولا فيه الافطار وشربا القهوة, وبعد هذا الفطور اللذيذ, قاما بجولة على المحلات.
في محل لبيع البورسلان, اعجب كنت بطقم زجاجي للشاي ابيض ومذهب.
"احذري بماذا يذكرني هذا ...."
فانفجرا ضاحكين امام دهشة البائعة.
"هل ستأخذه؟"
"نعم" اجابها وهو ينظر اليها بطرف عينه.
شعرت بيلي بأن قلبها سيتوقف .... فادارت وجهها كي تخفي انفعالها.
ثم دخلا الي محل لبيع الالبسة بعد ان لاحظ كنت اعجابها بالوجهه , واثناء تنقلهما بين ارجاء المحل, مرا امام مانيكان بزي العروس, فرفع كنت الفوال ووضعه على شعر بيلي ... وانساب الدانتيل على كتفيها وزادها اشراقا, شعر كنت بانفاسه تتقطع امام هذا الجمال الطبيعي.
"بيلي , انت رائعة, صورة عن السيدة العذراء حقيقة...." احست بيلي بالنيران ان تشتعل في خذيها واسرعت باعادة الفوال الدانتيل الى مكانه لتخفي ارتباكها. اصطحبها كنت الى مكتبة قديمة حيث اختارت كتابين, واختار هو ايضا ديواني شعر, ثم عادا الى السيارة وذراعاهما مليئة بالاكياس.
اذا, هل اعجبتك المدينة؟"
"اوه نعم"
"كنت متاكد من ذلك, كنت كلما سمح لي الوقت اقضي فيها بعض الساعات, ولكن للاسف, لم يكن لدي متسع من الوقت في السنوات الاخيرة".
كانت بيلي مرتاحة جدا, لا اثر لاي حقد بينهما, هذا النهار يبدو وكـأنه هدية من السماء ستحتفظ بها في قلبها كذكرى ثمينة الى الابد.
قاد كنت الجيب وهو يصفر مرحا, فقط لو يمكنه ان يكون مرحا هذكذا دائما, لا اثر للهم عليه, وقد نسي لمرة واحدة عمله والمهلة الزمنية المحددة المرتبط بها, انه يبدو اليوم رجلا اخر, اصغر سنا, واكثر سحرا! احس كنت بنظراتها فابتسم لها , واعتقدت عندئذ انها ستذوب من الفرح...
اوقف كنت سيارته الى يمين الطريق الساحلي بعد ان قطعا غابة صغيرة, وظهر امامها شاطئ رملي رائع وهو احد تلك الشواطئ التي يمكن رؤيتها من الفاري.
كانت السعادة ظاهرة على وجه كنت بوضوح, فقطع الكونتاك وانحنى يخلع حذاءه.
" ماذا تفعل؟"
" اخلع هذا الحذاء الثقيل, هيا , تعالي نقوم بجولة على الشاطئ".
خلعت بيلي حذاءها الرياضي وغرزت قدميها العاريتين في رمال الساخنة, بينما كان كنت قد وصل الى المياة وقد رفع بنطلونه حتى ركبتيه, كان كالولد الصغير يلملم الاصداف ويرميها على الامواج.

 
 

 

عرض البوم صور lebanon cat   رد مع اقتباس
قديم 27-04-08, 10:21 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 69661
المشاركات: 129
الجنس أنثى
معدل التقييم: lebanon cat عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
lebanon cat غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : lebanon cat المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الحادي عشر:

انضمت اليه بيلي ، ثم سارا معا يتمتعان بصوت الامواج وبزقزقة الطيور، ثم عادا الى السيارة وكنت يحيط كتفيها بذراعه، وبحركة طبيعية يضمها اليه.... وكانت لاتزال تحت تأثير سحر لطبيعة، فابتسمت له وهو يساعدا على الصعود الى السيارة.
"هل سنعود الان؟"
|ليس الان ، سأصطحبك لتناول العشاء، فانا اعرف فندقا يقدم طعاما شهيا."
وكان النهار وقد مر وكأنه الحلم السريع.
اصطحبها كنت الى فندق على الطراز الفرنسي، وسط غابة صغيرة وصعدا السلم يدا بيد واستقبلهما رجل متوسط العمر.
"سيد تايلور؟ مساء الخير، كنا نتنظرك ، تفضلا واتبعاني...."
نظرت بيلي الى كنت بدهشة، فابتسم لها وجذبها نحو الداخل، تقدمها الرجل الى غرفة طعام خاص حيث جلسا وحدهما حول طاولة مستديرة تلمع عليها الاواني الفضية، وقرب نافذة تطل على حديقة الفندق.
قدم مدير المطعم القليل من الخمر لكنت، فتذوقه واشار الى الرجل براسه، عندئذ اقترب الخادم وسكب لهمما كأسين وابتعد بصمت مع مدير المطعم.
"انهم يصنعون هنا النبيذ بانفسهم، اعتقد انه سيعجبك"
كان النبيذ خفيفا، ولكن بيلي لم تكن معتادة على الشرب، لكن هذه التجربة تبدو لها عذبة اكثر من الخمر نفسه.
بعد قليل، عاد الخادم ووضع امامها فاكهة البحر والشوربة الساخنة، ثم اتبعها بالسلطة.
"انت طلبت كل هذا؟ كيف؟" سألته بيلي بدهشة.
" لم افعل شيئا سوى انني اتصلت هاتفيا وحجزت طاولة وهم تكفلوا باعداد المائدة، انها عادتهم."
ثم وصل الطبق التالي وكان مؤلفا من السمك مع النبيذ الابيض محاطا بالبطاطا والبصل، كان حقا طعاما شهيا، بينما كان كنت يلتهم طعامه، سأل بيلي عن طفولتها.
" توفيت والدتي وانا في الخامسة من العمر، ثم تبعها والدي بعد عام واحد.... فاهتم جدي بتربيتي، لكنه كان يعلني الاعتماد على نفسي، والان فهمت السب، كان متاكدا انني سأجد نفسي وحيدة بسرعة، ويجب ان يعلمني الاستقلالية, حتى ولو عاملني بقسوة....لكني كنت واثقه انه يحبني كثيرا".
"لقد تأقلمت بسرعة مع رتابة العيش في الجزيرة!"
"نعم، انها مغامرة! بعد الحياة في صخب المدينة، تبدو الجزيرة مختلفة جدا و...." وتأملت يديها قليلا وكأنها تبحث عن الكلمة المناسبة ثم اضافت.
"قضيت ثلاث ارباع وجودي اركض كي لا اتاخر، كنت اولا في المدرسة، ولكن ما ان بلغت الخامسة عشرة حتى بدأت بالعمل بالاضافة الى الدراسة، بائعة، نادلة في نطعم ... للحقيقة، بدأت اكسب عيشي بسن مبكرة، يبدو لي احيانا انني قضيت كل وقتي وانا اراقب جرس المنبة، وبالاسراع نحو الهاتف، وفي المدرسة التي كنت اعمل فيها كان العمل مرهقا، ومع ذلك تابعت دروسي في الجامعة... صدقني ، انا لست نادمة على اقامتي في جزيرتك المعزولة".
"ولكن الا تشعرين قليلا بالوحدة على هذه الجزيرة بدون اي اتصال مع العالم؟"
" وحيدة؟ ولكن كنت ، انا قضيت كل حياتي وحيدة.... كان جدي معي، ولكن ماعداه.... كما وان المرء يجد نفسه وحيدا دائما في نيويورك رغم الحركة والضجيج الذي يحيط به ، الوضع هنا مختلف ، اشعر بالارتياح، في جزيرتك يتعلم المرء ان يعيش على انغام الطبيعة وان يعرف نفسه اكثر... كما وان هذا العمل منحني فرصة للعودة الي ذاتي بعيدا عن فوضى الحياة اليوومية."
ثم هزت راسها فتراقص شعرها الناعم، ولمعت عيونها، فاضافت.
" احب الوحدة في جزيرتك، لم اشعر بالندم، كما وانك انت معي...."


تأمل كنت وجهها قليلا.
" احيانا وانا اعمل، كنت اراك من النافذة تلتقطين اشياء صغيرة وتجمعينها ، وكثيرا ما تساءلت عما يدفعك الى ذلك".
" احب النزهات لانني اكتشف كنوزا كثيرة! اما هذه الاشياء الصغيرة...." وضحكت بكل براءة " فإنها ستظل ذكرى عن هذا الصيف الجميل، لايمكنك ان تعرف الى اية درجة انا سعيدة هنا، كنت في السنوات الماضية اقضي الصيف في مخيم وانواي ، صدقني، عندما يعيش المء شهرا واحدا مع العشرات الشياطين الصغار، فأنه سيفضل الوحدة وسيعرف قيمتها! كان بعضهم يشكو لي همومه كأني والدتهم او اختهم الكبيرة، والبعض الاخر كانوا شياطين، لقد حصل مرة ورموني في البحيرة، في منتصف الليل وانا في البيجاما".
ضحك كنت كثيرا واعجب ببساطتها.
" هنا كل شيء مختلف، لدي متسع من الوقت لنفسي، لنفسي فقط ولاول مرة في حياتي، بالتأكيد هناك العمل، وانا اوليه كل الاهتمام، لكن لاشيء يجبرني على الاستيقاظ في محدد، او على التسوق وحدي في شوارع المدينة ... انها كفترة اجازة..."
"اذا ، كيف وجدت مفاجئتي؟" سألها وهو يشير الى هذه الغرفة الصغيرة المنزوية.
" انها رائعة ، حقا!" واحمر وجهها ولمعت عيونها.
نظر كنت اليها بحنان كبير واعجاب يصل الى حد الرغبة.
"انك انت الرائعة .... بيلي...."وحاول ان يمسك يدها ويداعبها، ولكنها سحبتها بارتباك وازداد احمرار وجهها.
دخل الخادم في هذه اللحظات ووضع امامها الحلوى بالفريز ، تناولت طبقها وكان قلبها يدق بسرعة لدرجة انها كانت تخشى ان يسمعها كنت ، ثم شربا القهوة، وعادا الى السيارة يترنحان، التفت كنت نحوها وقال مبتسما.
" للاسف لم يكن هناك كرمس لادعوك لتناول البوظة او التفاح بالكراميل.... كل ما وجدته هذا الفندق" فرفعت نحوه وجهها المشرق.
" لقد سبق لي ان اكلت التفاح بالكراميل، ولكن لم يسبق لاحد ان دعاني للعشاء في مثل هذا الفندق ، ولم يسبق لي ان شربت الخمر بكأس من الكريستال، كل شيء كان اليوم كالقصص الخرافية.... لن انسى ابدا هذا اليوم كنت."
وانت ايضا ، لن انساك ابدا، قالت لنفسها....
وفي طريق العودة، قررت بيلي ان تطرح عليه السؤال الذي لم تجروء على طرحه من قبل.
" انت لا تتكلم ابدا عن نفسك ، كنت .... اليس لديك عائلة، اخوة واخوات؟"
"لا، ليس لدي اخ ولا اخت، والدي متوفى ، ووالدتي تعيش في بالم سبرينغز" اجابها بجفاف وكانه لايشعر بانه يتكلم عن نفسه.منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور lebanon cat   رد مع اقتباس
قديم 27-04-08, 10:22 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 69661
المشاركات: 129
الجنس أنثى
معدل التقييم: lebanon cat عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
lebanon cat غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : lebanon cat المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الثاني عشر:

فتحت بيلي فمها من جديد ، لكنه اوقفها بحركة من يده.
"انا لا احب الكلام عن نفسي"
ولكن بيلي لم تكن من النوع الذي يستسلم بسهولة، وبعد قليل عادت لنفس الهجوم.
"ماذا تفعل عندما لاتكون تكتب سيناريو؟"
" اكتب شيئا اخر".
لكن بيلي الحت من جديد.
"ماذا؟"
"لاشيء يهمك" اجابها بحده ليوقف سيل اسئلتها وعندما وصلا الى مرفأ الغين، اعادا الجيب الى الكراج، وطلب من جو العجوز ان يقلهما الى الجزيرة لانهما تأخرا على اخر رحللة.
لكن بيلي رفضت الاستسلام، وقررت ان تعرف المزيد عن هذا الرجل الغريب، الكتوم.
" اشعر بأن اسئلتي ازعجتك، كنت..."
" انت لست بحاجة لمعرفة حياتي الخاصة! منذ متى والسكرتيرات تبحثن في حياة مستخدميها الخاصة؟"
ذهلت بيلي من اجابته والتزممت الصمت...."
" كم عمرك، بيلي؟"
" ثلاثة وعشرون عاما"
" انا ابلغ ضعف عمرك تقريبا، اسمعيني، ياصغيرتي، انا اعرف الحياة جيدا واعتدت عليها... هناك اناس يجدون لذة كبيرة في سحب اكبر عدد ممكن من المعلومات حول حياتك الخاصة، ويحورون كل شيء، وينشرونها بطريقة تجعل منك فاسقة فاجرة، هذا النوع من الحوادث حصل معي، وانا اعلم انها ليست المرة الاخيرة" قم قطع كلامه واشعل سيجارة واضاف.
" بامكانك ان تسمي هذا وقاحة اذا شئت، انا اسميها الواقعية، اذا لم تكوني تعرفين شيئا عني ، فلن يتمكن احد على ارغامك على الكشف عن اشيئاء ستكون.... فلنقل مغلوطة، اذا توقفي عن طرح الاسئلة بيلي، سيكون هذا افضل".
ففتحت فمها لتعترض، لكنه وضع يده على شفتيها. "لا ، بيل .... سأنزعج كثيرا اذا قرأت يوما عنوانا كبيرا: فصل الصيف الذي قضيته مع كنت تايلور، او قضيت الصيف بين ذراعي..."فابعدت يده عن فمها غاضبة لانه يعتقدها قادرة على مثل هذا العمل.
"كيف يمكنك ان تتخيل بانني سأفعل شيئا مماثلا؟"
وابتعدت عنه، لكنه امسك ذراعها وارغمها على النظر اليه.
"لا تلعبي دور الملاك المهان، بيلي! في مهنتي هذا النوع من الاشياء شائع جدا! واذا عرض عليك احد مبلغا كبيرا لاتحلمين به؟ ستخترعين اي عذر لتقولي بانك كنت بامس الحاجة لهذا المال كي تعيشي" ثم تركها وحدها في الظلام ترتجف من اليأس والخيبة.
"لاتقولي بانه لم يحذرك احد" اضاف بحدة وهو يبتعد " لن ينفعك عندئذ ان تزحفي على اقدامك، هذا حصل معي كثيرا لدرجة انني اعتمدت عليه... لن اعيرك اي اهتمام، لقد سبق ان قامت كثير من الصحف بهذا النوع من الاعلان لدرجة انني اصبحت عديم الانسانية!"
"ولكنني لم اقرأ شيئا عنك! ومن سيهتم بحياة كاتب سيناريو مجهول الخاصة؟"
ثم جلست على المقعد واغمضت عينيها، فرمى كنت سيجارته واحاط كتفيها بذراعه كي يهدأ غضبها، فأسندت رأسها على كتفه وشعرت ببعض الاطمئنان، وتمنت لو تطول الرحلة الى ما لا نهاية، لكن كان يبدو ان الجنيات الجيدات مشغولات لان رغم صلواتها توقف المركب..... فشكرا جو ونزلا الى الشاطئ.
فتح كنت باب المنزل والتفت نحوها.
"انت ترتجفين.... سأشعل النار"
كانت بيلي تعلم انه يجب عليها الدخول الى غرفتها، لكنها تمنت ان تطيل هذا اليوم قدر الامكان... وجلست على الكنبة تراقبه وهو يشعل النار.... كانت ترغب في ان تجد نفسها بين ذراعيه، لكنها خافت ان يجرحها بكلمة تقضي على كل سعادتها...
وعندما اقترب منها لاحظ الخوف على وجهها فابتسم بحنان.
"لاتخشي شيئا بيلي... انا اشبه الكلاب لكني لا اعض". ثم امسك يديها ونظر الى عيونها ولاحظ انها ترتعش.
" هل هل اعجبك يوم الاجازة هذا؟" سألها بصوت هامس.
" كان نهارا رائعا ، كنت ...." وشعرت بنظراته العميقة فاضافت "سأتركك تعمل الان...."
لكنه اوقفها ما ان وصلت الى باب غرفتها.
"بيلي...." ناداها بحنان كبير.
" تصبح على خير كنت".
" ابقي قليلا...."
" كان نهارا .... طويلا و ... انا متعبة...."
متعبة! لا ، ولكن لمسة يده على ذراعها تحترق، قلبها يدق بسرعة تمزق صدرها.
وعندما امسك كتفيها، ارتعشت للحظة ثم فكرت فجأة، لا يجب ان تضعف. " لا كنت، انا حقا متعبة، تصبح على خير".
" هل كثير ان اطلب منك البقاء معي خمسة دقائق اخرى؟"
لم تتمكن بيلي من الاعتراض، لانه تناول شفتيها والصق جسده بجسدها وقبلها قبلة عنيفة كادت تقطع انفاسها.
حاولت بيلي ان تدفعه، لكن يديها غرقتا في فتحة قميصه.... كم من مرة ، يالهي، عندما كانت تنظر اليه وهو نائم، تمنت لو تداعب غابة شعر صدره الاشقر... وفقدت كل مقاومتها، وتركت يديها ترتفعان نحو كتفيه وفتحت فمها جيدا لتستقبل شفتيه.
دون ان يتوقف عن تقبيلها ، دفع الباب بقدمه... ودون ان تدري كيف، وجدت بيلي نفسها على سريرها... وكل ثقل جسده فوقها، ثقل جسده الرائع... واندفع الدم يغلي في عروقها، وكاد قلبها ينفجر في صدرها، وفجأة ، لا شيء ... فتحت عيوننها وراته قد جلس على السرير يخلع قميصه، فنظرت الى صدره القوي ... وانتدت يد كنت تبحث عن ازرار ثوبها.
" لا !" صرخت برعب شديد.
ابتسم كنت وتابع فك ازرار ثوبها.
فجلست ، وابعدت يديه عنها بحزم.
"لا!"
" لكن قبلاتك لا تقول لا" اجاب مبتسما بسخرية.
"لم يكن يجب ... هذا لا يجب ان يتكرر! اخرج من غرفتي , كنت ارجوك لا اريد ... اخرج!"
وهبت واقفه امامه ولم يعد بامكانها حبس دموعها التي سالت على وجهها.
" بيلي..." ومسح دموعها ورفع ذقنها بيده فحاولت التهرب من نظراته وهي تجهش بالبكاء الصامت.
" بيلي، لم اكن اعتقد بوجود فتيات مثلك...."
فاغمضت عينيها كي لا ير الحب في نظراتها ولا الرغبة القوية التي تدفعها نحوه، والا ستهبه نفسها روحا وجسدا، وستكون سعيدة بالانتماء له....
لكن ارتعاشها لم يخف على كنت، فتركها وحدها وخرج وصفق الباب وراءه بحدة

 
 

 

عرض البوم صور lebanon cat   رد مع اقتباس
قديم 27-04-08, 10:23 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 69661
المشاركات: 129
الجنس أنثى
معدل التقييم: lebanon cat عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
lebanon cat غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : lebanon cat المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الثالث عشر:

في اليوم التالي شعرت بيلي بتغير في علاقته معها.
قضى كل وفته في الكتابة وعندما وجه اليها ملاحظة، وجهها بكل لطف، يبدوا ان نفسيته قد تحسنت.
بعد مرور يومين، احضر له جو البريد وعدة مجلات وصحف اميركية فالقى كنت نظرة سريعة على العناوين ثم رماها على سريره كي يقرأها في المساء.
عادت بيلي من نزهتها اليومية على الشاطئ، فوجدت كنت يقف امام المرأة في غرفتها ويحمل مقصا، وقد اختفت ذقنه تحت رغوة معجون الحلاقة، فابتسم لها عندما لاحظ دهشتها.
"لاحظت انني اهمل نفسي كثيرا، وشعرت بالعار، لقد بدأت بهذه الذقن الطويلة، وقلت لنفسي بانه من الافضل ان اقص شعري قليلا، فجئت الى غرفتك لا ستعير مقصا ومرأة.."
"تصرف وكأنك في غرفتك". قالت له ضاحكة :" ولكن يجب ان تنهي هذه الذقن اولا، اليس كذلك؟"
" هذا صحيح. ايمكنني ان استعمل مغسلتك؟"
ثم دخل الى الحمام، وتبعته بيلي، ولم تكن معتادة على رؤية رجل نصف عار في غرفتها.
وعندما انهى حلاقة ذقنه، فاجأها في المرأة وهي تكاد تلتهمه بنظراتها, فارتبكت واحمر وجهها.
" هل تملكين موهبة الكوافير؟"
" لم يسبق لي ان قصصت شعر رجل"
" ولكن لايمكنني ان اقص شعري من الخلف وحدي...."
فوضعت المنشفة على كتفيه وابتسمت بمكر وناولت المقص من يده.
" اتساءل كيف ستبدو ... اصلعا .... بامكاننا المحاولة؟ ضربة مقص من هنا، واخرى من هناك...."وامسكت خصلة من شعره.
" اذا فعلت هذا، فالويل لك ". قال كنت ضاحكا.
" لن تجرؤ".
" حاولي وسترين بنفسك"
بعد قليل سرحت له شعره وابتسمت بفخر.
" مارأيك بهذه القصة؟"
التقت نظراتهما للحظات، ولم تدر ماذا تقول وماذا تفعل.
" انت رائعة بيلي، يجب ان احتفظ بك دائما الى جانبي، يبدو ان لديك مواهب كثيرة".
" هذا لانني اقص شعري بيدي منذ طفولتي".
نهض كنت ودس يديه في شعرها.
"ستكون جريمة كبيرة بقص شعر بهذا الجمال، اسود كجناح الغراب، ناعم كالسمور المهر الولود حديثا...."
ثم احنى راسه نحو فمها، فأحست بيلي بازدياد ضربات قلبها، وسقط المشط من يدها فرمت نفسها بين ذراعيه وخبأت وجهها في صدره ، فضمها اليه بقوة.
"بيلي...."
فورا عادت الى الواقع. لا ، لا! فكرت وهو يبحث عن شفتيها، فحاولت مقاومة رغبتها المجنونة التي ايقظها في كيانها واحست بتيارقوي يجرفها. واذا تركته يجرفها معه....
داعبت يدا كنت ظهرها بكل حنان.... ولكي تتمالك نفسها، حاولت ان تفكر ... ولكن بماذا؟ كل شيء يهتاج في داخلها، ولم يعد بامكانها المقاومة اكثر، فترنحت بين ذراعيه كأنها تطفو في عالم الاحلام. وناولته شفتيها ولم تعد تشعر سوى بالظمأ له .. انها بحاجة كبيرة له...
فكيف تقاومه؟ بين ذراعيه، تشعر بأنها تعيش في الجنةداعبت شفاه كنت عنقها وشعر بنبضها السريع، فتشجع اكثر وداعب صدرها ، واحرقه بشفتيه فشعرت بلذة كبيرة واخذت تفكر دون ان تصدق نفسها.
حملها كنت بخفة بين ذراعيه ومددها على سريره وتمدد بقربها.
لا، هذا مستحيل ، يالهي ، يجب ان تقاوم.. ورغم ذلك احاطت عنقه بيديها وجذبته نحوها، ولم يعد بامكانها السيطرة على النيران التي تشتعل في كيانها،والتي لا يستطيع احد غيره اطفاءها ... هب هواء خفيف من النافذة رفع المجلات التي كان كنت قد تركها على سريره، جذب وجهها نحو وجهه، وقرأت في نظراته رسالة واضحة، انه يريدها، بكل احساسه وجسده هو ايضا كما تريد هي.
كانت متأكدة انه يقرأ في مقلتيها نفس الرغبة، انها نفس الشعلة التي تحرقهما.... طارت ورقة احدى الصحف وحطت قرب وجهها. فحاول كنت ابعادها ، لكن شيء ... كلمة بدون شك ، لفتت انتباهه، وفجأة انحنى ليقرأ التتمة.
" مابك ، كنت؟ مالذي لايسير على مايرام ؟" فرمقها بنظرات قاتلة:" اذا هكذا! انه صديقك الذي يعمل في النيويورك برس، في الارشيف كما تدعين؟"
" ولكن ..."لشدة دهشتها لم تفهم شيئا.
" كان يجب ان اشك بذلك، لماذا صدقت اكاذيبك؟"
كانت تجلس على السرير عارية الصدر، وشعرها منفوش حول وجهها، فنظر اليها باحتقار.
"انظري الى نفسك صورة حقيقة عن البراءة! كان يجب ان اتبع غريزتي واطردك في منتصف الليل ليلة وصولك!"
كان صوته كالسوط يجلدها، نظراته كالسكين تقطعها.
"لكنك لن تكسبي شيئا، بيلي.... لقد سبق وقلت لك انك ستكرهينني في النهاية.... صدقيني ، ستزحفين الان، اغربي عن وجهي ، وابتعدي عن حياتي الخاصة!"
ثم امسك ذراعها ورماها خارج الغرفة.
دخلت بيلي الى غرفتها والدموع تسيل على وجهها بغزارة. الكره والحقد في مقلتيه كان يقطع قلبها، فرمت نفسها في سريرها ولم تستطع ان تبعد نظراته الغاضبة عنها. وكلماته الجارحة كانت تعذبها، ماذا فعلت لتستحق كل هذا الاحتقار؟
ظلت مستيقظة طوال الليل ، وذكرى قبلاته واللذة التي عرفتها بين ذراعيه جعلتها تبكي بمرارة وياس ، ابدا لن تتمكن من نسيانه. لابد انه يضحك من سذاجتها، مسكينة بيلي، اي جنون جعلها تعتقد انه يمكن ان يكون لها مكان في حياة كنت.
لو انه يدري كم تحبه وتتمنى ان تكون له وحده، لكن لاشيء مشترك بينهما سوى هذا السيناريو اللعين. وعندما سيعود الى هيوليود والى عشيقاته الكثيرات سينسى حتى اسمها.
في الايام التالية،عاد كنت لعزلته وانكب على عمله، بينما حاولت بيلي تجنبه قدر الامكان، وتقريبا لم يتبادلا الحديث ابدا.
بعد ظهر هذا اليوم، كانت بيلي تسبح عندما رأت الفاري تقترب من الجزيرة، وعندما توقفت نزلت منها امرأة شقراء شابة انيقة واتجهت نحو المنزل وهي تحمل حقائبها الثقيلة وكأنها تنوي الاقامة هنا طويلا. دخلت بيلي من الباب الخلفي ووصل الى مسامعها صوت تلك المرأة المغناج.منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور lebanon cat   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
hidden isle, ريث لالغن, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومنسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير الجديدة, ruth langan, عبير, وكان الصيف
facebook



جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:01 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية