لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > سلاسل روايات مصرية للجيب > ملف المستقبل
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

ملف المستقبل ملف المستقبل


الجيل الثالث ( ملف المستقبل ) عدد خاص جدا

في مكان ما من أرض مصر، وفي حقبة ما من حقب المستقبل، توجد القيادة العليا للمخابرات العلمية المصرية.. يدور العمل فيها بهدوء تام وسرية مطلقة.. من أجل حماية التقدم العلمي

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 21-03-08, 06:54 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66537
المشاركات: 740
الجنس ذكر
معدل التقييم: amedo_dolaviga عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 53

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
amedo_dolaviga غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : ملف المستقبل
افتراضي الجيل الثالث ( ملف المستقبل ) عدد خاص جدا

 

في مكان ما من أرض مصر، وفي حقبة ما من حقب المستقبل، توجد القيادة العليا للمخابرات العلمية المصرية.. يدور العمل فيها بهدوء تام وسرية مطلقة.. من أجل حماية التقدم العلمي في مصر.. ومن أجل الحفاظ على الأسرار العلمية التي هي مقياس تقدم الأمم..
ومن أجل هذه الأهداف يعمل فريق نادر تم اختياره بدقة بالغة:
- نور الدين: واحد من أكفأ ضباط المخابرات العلمية يقود الفريق.
- سلوى: مهندسة شابة، وخبيرة في الاتصالات والتتبع.
- رمزي: طبيب بارع متخصِّص في الطب النفسي.
- محمود: عالم شاب وإخصائي في علم الأشعة.

فريق نادر يتحدَّى الغموض العلمي والألغاز المستقبلية.. إنهم نظرة أمل للمستقبل.. ولمحة من عالم الغد.
د. نبيل فاروق


نوفمبر 1990م..
سطع البرق في السماء، على نحو أضاء منطقة "حلوان"، قبل أن ينطلق هزيم الرعد؛ ليرج المنطقة، ويهزّ آلات ذلك المعمل الصغير، في أطراف "حلوان" البعيدة، حيث وقف شابان، في أواخر العشرينيات من عمرهما، يعدان شيئاً ما، في صمت وحماس كبيرين، في حين رقد شاب ثالث، يصغرهما بسنوات قليلة، على مائدة فحص، عارياً إلا من قطعة ملابس واحدة، تستر عورته، ويبدو أكثر توتراً منهما، وهو ينقل بصره بينهما، وبين قط كبير الحجم، راح يتحرَّك في عصبية شديدة، داخل قفص معدني كبير، ويطلق مواءً قصيراً، كل فينة وأخرى، وكأنه يعترض على وجوده، في ذلك المحبس الإجباري..



وبينما يتواصل البرق والرعد، وتنهمر الأمطار في شدة، اتجه أحد الشابين، إلى ذلك الراقد، وقال، محاولاً الابتسام:
- لا تقلق.. سننتهي خلال دقائق قليلة.
قال الراقد في عصبية:
- أتعشَّم هذا.. فلو طال الأمر أكثر، سأتراجع عما أعتزمه.
تمتم الأوَّل:
- لا تقلق.
قالها، واتجه نحو زميله، وهمس في أذنه بشيء ما، فأومأ زميله برأسه إيجاباً، ثم اتجه نحو قفص القط، الذي تضاعفت عصبيته لرؤيته، وراح يموء بصوت مرتفع، ضاعف من توتر الراقد، الذي هتف:
- أسرعا.
عاد إليه الشاب الأوَّل، وسحب محقناً كبيراً، وهو يقول:
- تمالك نفسك.. تلك التجربة ستجعلك أقوى وأفضل مما أنت عليه، ثلاث مرات على الأقل.
حاول الراقد أن يبتسم، وهو يقول:
- هل ستمنحني سبعة أعمار أيضاً؟!
في اللحظة التي قال فيها هذا، كان الشاب الثاني يرش رذاذاً خاصاً، في وجه القط، وهو يخفي وجهه بذراعه، فماء القط بصوت قوي، امتزج بهزيم الرعد، ليصنعا معاً صورة مخيفة، أشبه بأفلام الرعب النمطية..
وبينما يدور القط حول نفسه في عصبية، وجسمه يتخاذل في سرعة، عقد الأوَّل حاجبيه، وقال في شيء من الصرامة:
- قصة الأرواح السبعة هذه خرافة قديمة، تعود إلى قدرة القط على السقوط، من ارتفاعات عالية، والهبوط على قدميه، دون أن يصاب بأذى.. هذا المشهد دفع القدامى إلى تصور أن القط يموت مع السقوط، ثم يحيا مرة أخرى، ويستهلك فقط روحاً من أرواحه، التي وصوفها بأنها سبعة؛ نظراً لقداسة الرقم، في كل الأديان والحضارات..
استمع إليه الراقد في عصبية، وعيناه تتطلعان إلى الثاني، الذي انتظر حتى سقط القط في سبات عميق، ثم فتح القفص، وأخرجه، وأحضر محقناً، غرسه في جسده في دقة، وعلى نحو مدروس، بحيث اخترقت إبرته القفص الصدري للقط، وغاصت حتى منتصفه، قبل أن يبدأ في سحب نخاع العظام منه، ليملأ مليمترا واحدا من المحقن، قبل أن يسحبه من القط، ويغطي إبرته، ويحفظه في حرص شديد، داخل وعاء خاص معقَّم، مغمغماً:
- تمت الخطوة الأولى بنجاح.
أجابه الأوَّل في صرامة، دون أن يلتفت إليه:
- وماذا تنتظر؟!
بدا الارتباك على الثاني، واتجه في سرعة نحو جهاز طرد مركزي، والتقط منه أنبوب صغير، ودفع النخاع من المحقن داخله، ثم أغلقه في إحكام، ووضعه في جهاز الطرد المركزي في حرص، وضغط زره..
وأثناء دوران الجهاز، قال الراقد، وعصبيته تتضاعف:
- هل بقي الكثير؟!
أجابه الأوَّل في صرامة واقتضاب:
- تماسك.
عضَّ الراقد شفته السفلى في توتر، وظلَّت عيناه تتابعان الثاني، الذي أوقف جهاز الطرد المركزي، وأخرج منه الأنبوب، الذي انقسم النخاع داخله إلى قسمين، أحدهما سميك أحمر داكن في القاع، والثاني سائل كثيف أصفر في القمة..
وبعملية شديدة التعقيد، تمت أمام عيني الراقد، الذي لا يفقه شيئاً عن العلم وتعقيداته، فصل الثاني السائل عن المادة السميكة، في أنبوبين منفصلين، ثم راح يضيف إلى كل منهما بعض المواد الكيماوية والحيوية، ويعالجهما معالجات خاصة سريعة، قبل أن يعود إلى مزجهما في أنبوب واحد، ثم يسحبهما داخل محقن كبير نسبياً، ويمسكه بيده ذات القفاز، وكأنه يمسك سلاحاً خطيراً، وقال في توتر واقتضاب:
- مستعد.
التفت إليه الأوَّل في هدوء، ومدَّ يده، فاتجه نحوه الثاني، ووضع المحقن في راحته، والراقد يتابعهما في عصبية، مغمغماً:
- الآن؟!
أجابه الأوَّل، وهو يمرِّر سبَّابته على عظمة في قصّ صدره:
- الآن.
كان الراقد شديد العصبية، وهو يتابع ما يفعله الأوَّل، الذي مسح صدره كله بمادة معقمة، وهو صامت تماماً، فقال بكل عصبيته:
- أأنت واثق من النتائج؟!.. وفقاً لحديثك، لم يُجر أحد مثلها من قبل.. ولم يتم اختبارها قط.
أجابه الأوَّل في صرامة:
- لم يجرها أحد، ولم تخطر حتى ببال أحد؛ لأن عقولهم أضعف من أن تستوعب هذا العلم العبقري.
غمغم الراقد، في عصبية شديدة، وإبرة المحقن تتجه نحو قصّ صدره:
- أي علم هذا؟!
ابتسم الأوَّل ابتسامة ثقة، والتمعت عيناه، وهو يجيب:
- يمكنك أن تطلق عليه اسم "علم الجينات".
قالها، ثم غرس إبرة المحقن في عظمة القصّ في قوة، انتفض معها الثاني، وأذناه تستقبلان صوتها المخيف، وهي تخترق العظام، في حين أطلق الراقد صرخة قوية، ضاعت مع هزيم الرعد الرهيب، قبل أن يفقد الوعي، والأوَّل يدفع كل محتويات المحقن، لتمتزج بنخاع عظام الراقد..
وعلى الرغم منه، شعر الثاني بقشعريرة باردة، تسرى في جسده، في حين سطع البرق مرة أخرى..
وأخرى..
وأخرى..
* * *
مارس 1995م..
انعقد حاجبا ضابط مباحث منطقة الهرم، في توتر شديد، وهو يتطلَّع إلى تلك الجثة، التي تم العثور عليها مدفونة، في رمال هضبة قصيرة، على بعد ثلاثمائة متر، من الهرم الأكبر..
لم تكن أوَّل مرة، يرى فيها جثة مدفونة، ولكنها حتماً المرة الأولى، التي يرى فيها جثة ممزَّقة على هذا النحو..

لم تكن ممزَّقة على نحو منتظم، كما يفعل أي قاتل، يحاول إخفاء جريمته، بتقطيع الجثة إلى أجزاء، ودفنها في أماكن مختلفة...
فهذه الجثة لم تكن مقطَّعة..
كانت قطعة واحدة..
ولكنها ممزَّقة..
شيء ما مزَّق لحمها، حتى بلغ عظامها، وقضم منها عدة قطع، كما لو أنه حيوان مفترس ضخم..
ولكن الحيوانات المفترسة لا تدفن ضحاياها..
وهذا لغز..
لغز كبير جداً..
وفي توتر، تساءل أحد الضباط:
- ما الذي فعل بها هذا؟!
لم يكن ضابط المباحث يملك جواباً للسؤال، لذا فقد غمغم في صرامة، أراد أن يخفي بها توتره:
- متى يصل الطبيب الشرعي؟!
أجابه الضابط، وهو يحاول تفادى النظر إلى الجثة الممزَّقة:
- إنه في الطريق.
مع إجابته، ظهرت سيارة الطب الشرعي من بعيد، وهي تقترب في سرعة من مسرح الجريمة..
وبكل توتر الدنيا، تابعها ضابط المباحث ببصره، حتى توقَّفت قريباً منه، وهبط منها طبيب شرعي شاب، اتجه نحوه مباشرة، ومدَّ يده يصافحه، قائلاً:
- الدكتور "محمد حجازي"، من مصلحة الطب الشرعي.
لم يكن ضابط المباحث يميل إطلاقاً إلى مصافحة رجال الطب الشرعي، إلا أنه في هذه المرة شدَّ على يد الدكتور "حجازي"، وهو يقول:
- أمامنا لغز كبير يا دكتور.
أخرج الدكتور "حجازي" من جيبه زوجاً من القفازات المطاطية، ارتداه في هدوء، وهو يقول:
- كل ما نواجهه يبدأ كلغز، ثم ينتهي كحقائق علمية واضحة.
واتجه نحو الجثة، مردفاً في ثقة:
- هذا ما اعتدناه.
مع آخر حروف كلماته، وقع بصره على الجثة، الممزَّقة في بشاعة، فاتسعت عيناه عن آخرهما، وهو يهتف:
- رباه!
كتم ضابط المباحث توتره، وهو يغمغم:
- ألم تر شيئاً كهذا من قبل؟!
أجابه الدكتور "حجازي"، في صوت حمل كل انفعاله:
- بلى.. ولكن ليس في عالم الواقع.
التفت إليه الضابط، في دهشة متسائلة، فأضاف في توتر:
- رأيت صورة مشابهة، لرجل مزَّقه حيوان مفترس، أثناء رحلة صيد إفريقية.
انعقد حاجبا الضابط، وهو يقول:
- أتعني أن هذا من فعل حيوان مفترس؟!
تردَّد الدكتور "حجازي" لحظة، ثم قال، وهو ينحني ليفحص الجثة:
- من البكِّر أن نجزم بهذا؟!
سأله الضابط في توتر، وهو يتابع فحصه للجثة:
- وهل تدفن الحيوانات المفترسة ضحاياها؟!
أجابه الدكتور "حجازي"، وهو منهمك في الفحص:
- بعضها يفعل، و...
بتر عبارته فجأة، وهو ينحني في شدة، والدهشة تتفجَّر في وجهه..
فما رآه، كان يقلب الموازين كلها، رأساً على عقب..
بمنتهى العنف.

 
 

 

عرض البوم صور amedo_dolaviga   رد مع اقتباس

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ملف المستقبل, الجيل الثالث, رواية, عدد خاص, نبيل فاروق, قصة
facebook




جديد مواضيع قسم ملف المستقبل
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:31 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية