اهتدت بعض ربات البيوت الى اشعال النار فى كومة صغيرة من التبن لتخرج دخان يكن وسيلة لطرد الباعوض
ولكن أدى ذلك الى اختناق الجو اكثر من سابق ,,
وأثناء ما كان الكل جالس على الاسطح وامام البيوت مرّت سيدة ترتدى الاسود من اخمص رجليها الى رأسها
ووجهها وراء النقاب وكانت تمشى فى بطىء ولا يبدو على جسدها التمايل الذى يحدث للنساءفى المشي
وكأن الارض هى التى تمشى بها ,,مرت والكل ينظر اليها فى ترقب وخوف ,,
وكان ذلك ظهور مفاجىء للمزورة ,,,وتتبعتها اعين الناس فى خوف .وراح البعض يقرأة القرآن ,,
ووسط الدهشة التى الجمت الافواه قام احد الرجال بأخراج بندقيتة الهندى وذهب الى سطح منزله وصوب ماسورة البندقية على الجسد ..وأطلق الرصاصة ,,وشقت الطلقة سكون الليل لتستقر فى ظهر المرأة التى ارتمت بدورها على الأرض,,وسُمع صوت لأختراق الرصاصة للجسد وكانه طرقعة للعامود الفقري
وهنا شهق البعض وأطلقوا صرخات مكتومة وخرج الناس الى الطريق وراحوا يراقبون الموقف من بعيد ..
واحتبست الانفس فى الصدور ..غير ان الرجل الذى قام بذلك راح يقترب من الجسد فى بطىء وتؤده ,,
الى ان وقف على المرأة ومد يده الى وجهها فى خوف ,,خوف ان تكون المقتولة ليست تلك المراة المسببه للرعب فى تلك القرية ,,. وخوف ايضاً ان يكون الناتج من ذلك حبسه بتهمة القتل او يقتل أخذاً للثأر ,,
وهنا ,,كشف اللثام عن وجهها ,,وامتقع وجهه أذ أن ذلك الوجه مألوف لديه ,,بل مألوف للكثير من اهل القرية ,,وجه لرجل كث الشارب ذو وجنتين عظيمتين , .. واقترب بصره اكثر حتى يتيقن
وهنا ...تحركت الاهداب لتكشف عن أعين حمراء مثل الدم ,, واتبعتها حشرجة من حلق الرجل أثر انغراس وتدّ من العظم فى قلب الرجل ..واندفعت نافورة من الدماء الكثير وبغزارة ,
ونهضت المزورة بعد أن غطت وجهها واكملت طريقها ألى حيث المجهول ,,
تاركتاً خلفها الرجل يسبح فى دمائه وايضاً علامات الرعب على الوجوهة من جراء تلاحق الاحداث ,,
يتبع ,,