المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو مميز |
|
البيانات |
التسجيل: |
Nov 2006 |
العضوية: |
15788 |
المشاركات: |
669 |
الجنس |
ذكر |
معدل التقييم: |
|
نقاط التقييم: |
11 |
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
الارشيف
المزورة ..قصة رعب ,, الجزء الاول ( غير مكتمله) 2جزين فقط
فى احدى قرى الصعيد كانت تعيش هناك عائلات كبيرة ولا تخلو حياتهم من المشاحنات والخصومات الثأرية
وكان لغة الجهل هى اللغة السائدة فى تلك الازمنه ,,حيث غياب العلم يترك مجال للخرافات والظلم الشنيع
وقصتى تلك انما احكى فيها عن خرافه عاشت فى تلك البلد لسنين طويلة وتركت لغزاً لم يفلح أحد فى فكه
تلك القرية تتكون من تجمع كبير وحولها قرى صغيرة ونجوع تابعه لها ,,وكانت فى تلك القرية بيوت مهجورة كثيرة وكانت تلك البيوت يسكنها عائلات من الجن وكان ذلك ظاهر للجميع ,,
وفى تلك البلد مات اناس كثر ولم يعرف الجانى حيث لا علامات طعن او طلقات رصاص على الجثة
وظل الجانى مجهول ,, مما زاد من شدت تأزم العلاقت بين العائلات
وسأحكى لكم اليوم عن ذلك القاتل المرعب وكيف تم التوصل أليه ,,
|ــــــــــــــــــــــــــــــــ
منذ شهر بالضبط كنت فى سفرى الى بلدى فى الصعيد ..وبما ان الجو كان بارد كانت العادة ان نجلس حول النيران لنمتص الدفىء ونحكى حكايات السمر حتى يحتم النعاس ,,
واثناء جلوسنا قال احد الجلوس ,,المزورة ظهرت مرة أخرى ,,
فقلت ,,المزورة تلك انما شىء خرافى لا وجود له ,,وكنت احسب ان الجهل قد جلى عن تلك البلد
فقال احد الجلوس ,,من قال لك ان المزورة شىء خرافى ,,؟
قلت له ,,لأن من قال انها موجودة لم يراها فى الاصل بل قد يكون ذلك هلاوس بصرية لشخص يخشى أمراة ذات وشاح اسود .. فتمثل رعبه فى تلك المرأة ,,
فقال لك الرجل ,,أؤكد لك ان تلك المزورة حقيقة وان اردت التأكد فأسمع منى تلك القصص ,,
فأنتابنى الفضول ولأنى اعلم مدى صدق هذا الرجل اعتدلت فى جلستى وقمت بصب الشاى
وتهيأت لسماع قصص طالما ارتعبنا منها فى طفولتنا ,,
المزورة
أحذر ذات الرداء الاسود
هبت رياح عاصفة وكأنها زئير اسد غاضب وراحت تعبث بالاتربة وتحولها الى سحابة من الغبار
ومن ثم أنين جذوع الشجر المتمايل وصليل اوراق النخيل الهائج جسد سيمفونية للطبيعة الغاضبة
ومع خفوت اضواء المصباح الوحيد المعلق فى أول الدرب وكانه يعلن التحدى للطمات الريح ...
وانبرى كلب ضآل يبحث عن مأوى يقيه شدة الريح ..وكان يوم عاصف من شهر أمشير
ولا وجود للمارة فى ذلك الليل وكأن القرية مدينة للأشباح ,,وما كان للأشباح ايضاً ان تخرج فى
ذلك الجو العاصف ,,وفى مكان على طريق ارتفعت الضحكات من وسط كومه من البوص أعدتى
على شكل مقهى صغير ,,مقهى يقدم الشاى المغلى والكاكاو والسحلب بدون حليب ,,وراح ذوى
الاسنان النخرة يقلبون اوراق الكوتشينة وامام كل واحد منهم من خمسة الى خمس وعشرون قرشاً
وفى الجوار جلس صاحب المقهى بجسده الضئيل يصطنع الضحك من النكت التى يطلقها احدهم
ويوقد النار ليبث الدفء فى العشة .. وهى فى الواقع نكت سخيفة لكن تأثير الحشيش جعله تبدو مضحكة
وكم من مثل تلك السهرات العفنة تنتشر فى ربوع القرية وكأنها تزيح هماً من فوق الصدور
ولكن للأسف تورث ندماً وحسرة بعض ضياع حصيلة يوم شاق على طبلية القمار ,,
وهم احدهم ان ينصرف وقال ,:ما بقى معى مال سأذهب للبيت وأراكم غداً ..
وعرض عليه احدهم ان يسلفه ولكنه أبى ,,وارتدى معطفة المثقب واتجه الى الخارج
وما ان خرج الا وشعر بلطمة على خده من الريح كادت ان تسقطه ارضاً ,,
فلملم معطفه بكلتا يديه ونظر الى الشارع المظلم بعد ان اعلن المصباح استسلامه .
واتجه الى الطريق الطويل الذى يتخلل الزراعات عائداً الى بيته ,,
وشعر بالخوف لهبوب الريح وتحريكها للأشجار وكأن الاشجار تريد ان تمسكه بأغصانها القوية
وترمى به فى الترعة الموحلة على جانب الطريق ..ومع شدة الريح خيل له أنه يرى اشباح
فى كل مكان ,,مما جعل خطاه تزداد فى السرعة ,,وراح يدندن بصوت اجش قصيدة
لأبن الفارض غناها منشد الصوفة يا سين التهامى ,.,
دنيا التسآلى ,,لم يخدموكى ألا ذئآب
خذى ما لكى ودعينى
انتى دنيا ,,نعم اطلقوا الاسم الصوآب
من مشرقيكى الى مغربيكى كل ما فيكى ترآب
يآ دنيا كل ما قولنا رحيقاً قلتى بل هماً مذآب
يا دنيا كل ما قلن وصولاً قلتى بل نحو السرآب
..
وقطع وصلته بعد ما رأى شواهد القبور واصابت القشعريرة جسده النحيل ,,
كان كل يوم يمر عليه ولكن لم يشعر بالخوف الشديد ألا هذه المرة
وتذكر قصص الرعب التى كان يسمعها من جدته فى طفولته وكيف ان الاكفان تمشى بجوار القبور
وأذا رأت أحد تلتف حوله وتلقى به فى فوه الجحيم حيث العقارب والحيات والدود الاسود
واسرع فى خطأه ولكنه يشعر انه لا يمشى من شدة الخوف ,,ولما جاوز القبور تنهد تنهيدة حارة
وراح يغنى من جديد ثم ما لبث ان صمت حينما رأى سواد جالس على حافة الطريق متمثلاُ فى هيئة أمراة
فأقترب منها وقال :ما اجلسك هنا يا خاله ,,؟ ورد عليه صمت مطبق ,,
مما جعله يظن ان المرأة مريضة ..وعاود السؤال فى صوت حانى ,,ولكن سمع فى هذه المرة
صوت ازيز كأزيز النحل ..مما جعله يلتفت ليبحث عن مصدر الصوت لبضع ثوانى وحين ما عاد ببصره وجد المرأة واقفة ,, فقفز خطوة للوراء فى فزع واضح ..وما زال صوت النحل يئز وأيقن ان مصدره انما كانت تلك المرأة
وسكت الصوت فجأة ..واقتربت منه المرأة فى خطى بطيئة جداً وشم رئحة زيتية عفنة تنبعث من ثيابها
وحاول ان يجرى ولكنه شعر ان رجله مكبلة وحاول ان يصرخ ولكن ذهب صوته وكأنم احباله الصوتية لا وجود لها
ففغر فاه فى هلع حينما رأى عيناها ,,,عيناها كانت كجمرتين مشتعلتين ورأى يدها تتحرك اليه
وحينما ارتفعت يدها قبالة صدره ايقن ان يدها ما كانت الا عظام يكسوها بعض اللحم العفن ..وضعت يدها على صدره
وحينها انطلقت من حنجرته صرخة ألم مريعة شقت سكون الليل اتبعتها عواء الكلاب الضآله ,,
..
فى انتظار ردودكم وان شاء الله سوف نواتيكم بالتكملة
ولكم تحيتى اخيكم زيزو عتباوى
|