لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-11-07, 09:44 AM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23148
المشاركات: 265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Blue Eyes عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Blue Eyes غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Blue Eyes المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

مشكورات على التشجيع الحلو

 
 

 

عرض البوم صور Blue Eyes   رد مع اقتباس
قديم 02-11-07, 09:47 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23148
المشاركات: 265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Blue Eyes عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Blue Eyes غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Blue Eyes المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Newsuae

 


تتمة للجزء السابق

منزل المحامي دانييل

كانت طيلة الوقت تنتظر قدومه لتناول الغداء معها ومع جدتها تنتظره في حديقة المنزل الجميلة و المليئة بالأشجار الكثيفة والضخمة بنفس الوقت وأيضا العشب الأخضر الذي يملأ حول المنزل بالبهجة وهي منذ انتقالهم لهذا المنزل أحبت هذه الحديقة كثيرا جدا...كانت فتاة آية من الجمال كوالدتها الراحلة ذهبية الشعر بحيث يصل شعرها الناعم الكثيف إلى ما تحت خصرها على الرغم من عمرها الصغير ذاك، عيون بنفسجية رقيقة، بشرة بيضاء كأنها قطعة من الثلج هذه الصغيرة بمجملها كانت وردة في بداية تفتحها إنها ريلينا إبنة السيد دانييل المحامي.
كان إرتداؤها لذلك الثوب الأزرق القصيريزيدها جمالا بخدودها المتوردة ولمعان عيونها الجميلة ولون شعرها الذهبي الذي بخصلاته الناعمة كان أشبه بقطعة من حرير...أخذت تقفز بكل حرية ومرح في الحديقة وهي تنتظر قدوم والدها من أجل الغداء وهو دائما يتناول الطعام مع والدته وإبنته إلا ما ندر حينما يكون لديه عمل هام او غداء عمل عندها يخبر والدته وإبنته بعدم قدومه عن طريق الهاتف وكان ذلك متبعا دائما....
كانت بإنتظاره حينما سمعت صوت سيارته السوداء الرائعة تدخل للمرآب وحينما أوقف والدها السيارة..أسرعت ركضا نحوه وشعرها يتطاير برقة خلفها وهي تقول بصوتها الناعم: أبي أبي.......
ضحك دانييل الذي أغلق السيارة جيدا ومن ثم فتح يديه على وسعهما وإستقبل الصغيرة بكل ترحاب إنها تمثل كل شيء بالنسبة له الحياة نفسها أهم شيء في حياته ووالدته أيضا.
حملها دانييل لداخل المنزل وهو يلاعبها وهي تضحك بكل براءة وكانت تثرثر كثيرا عن الأشياء التي تعلمتها في المدرسة الخاصة ذلك اليوم وكان دانييل يستمع لها جيدا ويتحدث معها حتى لا تشعر بالإهمال او غيره كان مدركا لكل احتياجاتها وكان هذا الأمر الجيد بالتأكيد.
كانت والدته السيدة دوريس جالسة في الغرفة الزجاجية الواسعة واللطيفة والمليئة في الزهور وكانت هذه الحجرة من احب الحجر إليهم وكان يحلو لهم جميعا الجلوس بها أثناء النهار وحتى أحيانا في المساء.
" مرحبا أمي"
السيدة دوريس بإبتسامة: دانييل عزيزي أهلا بك.
قبل دانييل والدته وجلس قربها يستريح من عناء ذلك اليوم وتعبه الكثير وأجلس إبنته قربه وهي تتحدث بمرح وجدتها كانت تنظر لها بابتسامة حلوة...
ريلينا بدلال:أبي؟
نظر لها والدها ضاحكا:أجل حلوتي ما الأمر؟
ريلينا:أريد دمية جديدة مثل تلك؟
وأشارت بيدها للدمى الجميلة التي تعرض في جهاز التلفاز أثناء فترة الإعلان فقالت جدتها:ولكن حبيبتي لديك مثلها إثنتان؟
ريلينا هزت كتفيها وهي تشعر بالضيق:أريد مثل تلك ذات الشعر الأحمر.
ضحك دانييل وقال لإبنته:لكن ذهبية الشعر التي لديك أجمل ومع ذلك سأحضرها لك أرضيتي الآن.
فرحت الصغيرة كثيرا وتعلقت في والدها الذي نظر لوالدته ضاحكا بينما هزت السيدة دوريس رأسها قائلة:لكن عزيزي غرفتها مليئة في الدمى وقلما تلعب بها.
دانييل هز رأسه متفهما وقال:أدرك ذلك أمي لكنها إبنتي الوحيدة ولا أريدها أن تحتاج لأي شيء وكل شيء تريده حتى لو كان بسيطا يجب أن احضره لها لا اريدها ان تشعر بأي نقص,.
السيدة دوريس بجدية:عزيزي إنها تحتاج أكثر من ذلك تحتاج أما سيدة طيبة ولطيفة تعتني بها وليس فقط سيدة جميلة.
دانييل بضيق كبير:أمي؟
السيدة دوريس هزت رأسها قائلة:كلا دعني أكمل لن توقفني هذه المرة الصغيرة لم تعد صغيرة جدا وأنت أيضا منذ عدة سنوات بمفردك وأعتقد بأن الوقت مناسب جدا كي تجد فتاة مناسبة للزواج..عزيزي أفهم بأن الأمر صعب جدا عليك لكن يجب ان تتقبل الواقع أنت تحاول ان تقنع نفسك بأنك مرتاح هكذا لكن صدقني الأيام القادمة ستثبت لك العكس.
سادت فترة من الصمت الهادئ نسبيا...دانييل كان متفهما جدا ما قالته والدته لكنه بنفس الوقت مستصعب هذه الفكرة الزواج من أخرى ثم أين يجد فتاة طيبة ولطيفة وجميلة بنفس الوقت تناسبه وأيضا تحب إبنته ولا تؤذيها أين يمكنه أن يجد مثل هذا النوع من النساء؟ إنه يعتقد بأن الأمر في غاية الصعوبة ورغم أن الفكرة تجول في ذهنه أحيانا إلا أنه سرعان ما يخرجها من فكره تماما..الحيرة تربكه كثيرا...كلام والدته فيه الكثير من الصحة والإستقرار العاطفي ضروري أيضا من بعد وفاة زوجته وهو يشعر بفراغ عاطفي كبير في داخله بحيث لا يشعر بأي شيء تجاه أي احد الا ابنته ووالدته فقط...
"سيدتي الطعام جاهز"
السيدة دوريس: حسنا كولين سنأتي في الحال.
ذهبت الخادمة بينما قال دانييل:أنا لا أشعر بالكثير من الجوع أعتقد أنني.......
ريلينا:وأنا أيضا يا أبي لست جائعة؟
دانييل نظر لإبنته:ماذا؟
السيدة دوريس بجدية:دانييل أحضر الفتاة وهيا بنا لغرفة الطعام اذا فعلت هذا دائما فسوف لن تكبر هذه الفتاة أبدا بصحة جيدة اعتقد بأنها تتأثر بك جدا.
حمل دانييل إبنته وقال:لا تقلقي امي سنتناول الغداء جميعنا معا.
سارت والدته أمامهما وهي تقول:هذا جيد
وبالطبع الصغيرة تشجعت لتناول الطعام حينما رأت والدها يأكل...أثناء تناول الطعام كان هناك صورة واحدة تلوح في ذهن دانييل إنها صورة ماريا طبيبة الأطفال الجميلة وجارته الحسناء التي تعرف بها صباحا لكنه كان سيئا في حديثه معها كان باردا وجافا أيضا...حاول دانييل إبعاد صورتها عن خياله وهو يتسائل عن السبب الذي يجعله يفكر بها كثيرا طيلة اليوم..لا بد انه مرهق وبحاجة لنوم عميق فقرر ان يأخذ غفوة بعد تناول وجبة الغداء.
لكن أحقا سيستطيع إبعاد نفسه كليا عن التفكير في ماريا أم ستحدث أمورا أخرى؟ سنرى من خلال الأحداث القادمة للرواية.

قرب باب المشفى الخاص

كانت ماريا مرتاحة جدا بإنتهاء دوامها ذلك اليوم تأكدت من مظهرها جيدا وهي تعبث بمفاتيحها الخاصة وتفتح باب سيارتها وأسرعت في فعل ذلك حينما رأت الطبيب راند يحمل حقيبته ويبدوا انه يسير باتجاه سيرها وهي حقا لا ترغب في الحديث كما انها لا ترغب في التأخر عن موعدها مع صديقتها لارا لتناول طعام الغداء...
أسرعت بركوب السيارة والإنطلاق بها وهي تفكر" إنني أكن له الإحترام لكن ليس أكثر من ذلك أتمنى أن لا يفهم ويفسر كلامي معه بطريقة أخرى"
نظرت لساعة يدها ومن ثم عادت بنظرها للطريق أمامها وحينما توقفت قرب إشارة المرور رفعت هاتفها الخاص وهاتفت المنزل أخبرت والدتها بأنها لن تتناول الغداء معها ومع شقيقتها كلارا لأنها ستلتقي في لارا لتناول طعام الغداء والحديث أيضا..وكالمعتاد تفهمت السيدة ماتيلدا الأمر وأخبرتها بالا تقلق....
كان تفكير ماريا مشوشا قليلا ومرهقا ومن بين جميع الأفكار والصور تراءى لها الكثير في خيالها صور المرضى والأطباء والممرضات والأدوية والملفات ومن بين هؤلاء جميعا تراءت لها صورة ذلك المحامي دانييل جارهم في الواقع شعرت بقليل من الغضب حينما تذكرت كيف كان يتحدث معها...لم يتحدث معها أحد بهذه الطريقة الجافة والباردة بتاتا لكن من يظن نفسه رغم انه وسيم جدا لكنه سخيف..أبعدت ماريا هذه الصور عنها وهي توقف سيارتها قرب ذلك المطعم الجميل ونزلت بكل هدوء وسارت للداخل لتلتقي في صديقتها لارا فهناك العديد من الأمور التي عليهما ان تناقشاها معا ففي كثرة العمل ومشاكله الاثنتان لم تلتقيا منذ فترة وتكتفيان في المكالمات الهاتفية او الرسائل القصيرة...لكن ذلك ليس كاف حتما وهما تعلمان ذلك جيدا. وكان أمرا جيدا ان قامتا بتدبر امر مقابلتهما اليوم وتناولهما الغداء معا رغم ان لارا كان خطيبها يرغب في خروجهما معا لكنها اعتذرت منه وليفعلا ذلك في يوم اخر وهو لم ينزعج لانه مدرك مدى عمق صداقتها مع ماريا، حتى ماريا كان ترغب في العودة للمنزل للقيام بعدة امور كانت قد تكاسلت عن فعلها بالفترة الماضية لكنها قررت تأجيل ذلك لوقت لاحق فهناك ما هو اهم.
داخل المطعم
كان أنيقا كشكله الخارجي قديم وحديث بنفس الوقت وهناك في نهاية الصالة وقرب النافذة الزجاجية الضخمة المطلة على حديقة المطعم وخلف تلك الطاولة كانت لارا جالسة كانت انيقة كعادتها واللون الليلكي عليها كان يجعلها اكثر جاذبية بارتداءها هذه البذلة القميص والبنطال وبما انها كانت ممتلئة قليلا فقد كان ذلك يعطيها شكلا حلوا ورقيقا. ابتسمت بسعادة لرؤية ماريا وحينما اقتربت منها ماريا هي الاخرى رسمت ابتسامة فرحة لرؤيتها بدتا كأنهما لم تريا بعضهما منذ دهر وكان ذلك مضحكا خاصة من طريقة ترحيبهما في بعضهما.
لارا: وأخيرا إعتقدت في غمرة مشاغلنا بأننا لن نلتقي أبدا.
ضحكت ماريا: أجل أنتي محقة تبدين بخير.
لارا بمرح: هذا هي الحال ماذا بالنسبة لك؟
ماريا: جيدة نوعا ما
لارا رمقت صديقتها بكثير من الاعجاب قائلة:أتدرين لن اقوم بمدحك فأنتي دائما جميلة وليس في وقت معين فقط.
إبتسمت ماريا: لارا لا داعي لسخافاتك الآن
ضحكت لارا: يا إلهي أنتي حقا سليطة اللسان.
إختارتا أولا تناول الطعام وبعدها الحديث لان على ما يبدوا فإن معدة ماريا كانت فارغة وتبدوا جائعة مما جعل لارا تضحك كثيرا وتعلق اكثر....

في منزل عائلة ديانا

كانت فترة تناول الطعام مرحة جدا لأن ديانا وشقيقها نيد متفقان تماما فعلى الرغم من كونه طبيب وعمله مرهق نوعا ما الا انه ليس جامدا بل على العكس من ذلك تماما شخصية مرحة ولطيفة وبينه وبين شقيقته ديانا الكثير من الامور المشتركة والهوايات أيضا.
ديانا كانت تتحدث دائما عن صديقتها كلارا امام شقيقها نيد الذي بدأ يشعر حقا بالفضول لرؤيتها لان ديانا دائمة الحديث عنها بالاضافة للحديث معها على الهاتف وفي الجامعة كان هناك دافع يجعله يرغب في رؤيتها فقط لإشباع فضول لديه. وحينما سمع شقيقته تخبر والدته بأن كلارا ستأتي لزيارتها قبل المساء شعر بالفضول لديه يزداد كثيرا على غير عادته ومع ذلك لم يعلق بأي شيء.
ترى هذا الفضول إلى أين سيؤدي به؟ سنرى ذلك قريبا؟

في منزل عائلة السيد ألين

تناولت كلارا طعام الغداء مع والدتها بهدوء وكانت والدتها السيدة ماتيلدا متحمسة جدا لما ستقوم به وبالطبع فإن كلارا أبدت رأيها في الموضوع بالنسبة لوالدتها بأنها بالتأكيد ستفعل الأفضل والأجمل....
وأثناء تناولهما الطعام معا أخبرت كلارا والدتها بأنها ستذهب لزيارة ديانا ولم تمانع والدتها بتاتا لكونها صديقة حميمة لوالدة ديانا والعائلتين متقاربتين جدا.
وهكذا بعد إنتهاء كلارا من تناول طعامها أسرعت لغرفتها فعلت بعض الأشياء البسيطة والتي تفعلها عادة ومن ثم إختارت ملابسها في عناية فهي تحب أن تكون أنيقة حتى لو كانت في المنزل وكان هذا شيئا بسيطا من مميزاتها.
التنورة الوردية القصيرة المستديرة الأطراف بدت ملائمة جدا مع ذلك القميص الأبيض القصير والضيق بعض الشيء إرتدت ملابسها بسرعة وتاكدت من انها جميلة وجذابة كالعادة لم ترغب في جمع شعرها بأي شكل من الأشكال ففضلت تركه كما هو ينزل على ظهرها برقة وجمال ولم تضع سوى القليل جدا من المكياج فهي تحب ان تكون على طبيعتها دائما لكنها احيانا تحب وضع القليل من المكياج حينما يحلو لها ذلك...أنهت ما بدأت به بسرعة وإرتدت ذلك الحذاء الأبيض ذو الكعب المتوسط الإرتفاع فكونها طويلة القامة لا تفضل إرتداء أحذية ذات كعب عال كثير....نظرت حولها وهي تفكر" ماذا أيضا؟" نظرت ليدها وقالت لنفسها" أجل الساعة والسوار" وعلى عجل إرتدت ساعة يدها المفضلة وسوارها الذهبي المرصع والذي كان هدية غالية جدا على قلبها ليس بسبب ثمنها المرتفع ولكن أيضا لإنها كانت هدية لها من والدها يوم نجاحها في المدرسة الثانوية....وحالما تأكدت من أنها لم تنس شيئا نزلت الدرج الداخلي للمنزل بمرح وقبلت وجنتا والدتها ومن ثم أسرعت بالخروج وهي تدندن بأغنية ناعمة بصوتها الرقيق.

ركبت سيارتها الخاصة وأخذت تقودها بإتجاه منزل صديقتها ديانا والذي يقع على الجهة الأخرى من منزلهم على بعد شارعين وكان أكثر قربا من الشاطئ بقليل وموقعه جميل جدا حقا....كانت الطريق جميلة وهادئة فعلى الجهة اليسرى كان البحر الواسع بمياهه الزرقاء اللامعة يغري ايا كان بالتوجه نحوهه للسباحة. وعلى الجهة اليسرى كان هناك المنازل الفخمة والرائعة بالإضافة للفلل التي تكاد تشبه القصور. الشوارع الانيقة والتي تحيط بها الأشجار تلك المنطقة بالفعل كانت من ارقى واجمل المناطق...بالاضافة للفنادق الضخمة التي تقع على الجهة الأخرى من الشاطئ وهي خاصة بالسياح. كل شيء يبدوا مناسبا وجيدا...
وأخيرا لاح لها ذلك المنزل الكبير ذو القرميد الأحمر والبني والذي يتكون من ثلاث طوابق ونوافذه ضخمة وتبدوا لامعة لوقوع أشعة الشمس الساطعة عليه. حديقة المنزل أيضا كانت بمثل روعة المنزل مليئة بالعشب الأخضر الجميل والمشرق وكان هناك بركة خاصة بالسباحة يمكن رؤيتها وهي بالجهة الخلفية من المنزل تماما.
وبالحديقة الأمامية كان هناك عدة طاولات خشبية مستديرة ذات اللون الأبيض وحولها مجموعة من الكراسي والمقاعد..
إبتسمت كلارا بمرح ووضعت سيارتها في المرآب ومن ثم نزلت وكادت تقع على الأرض حينما قفزت ديانا من خلفها والتي ضحكت كثيرا حينما رأت بأنها أخافت كلارا والتي اخذت تضرب بها بقوة قائلة: سخيفة جدا سأريكي.
أخذت الإثنتان تلاحقان بعضهما وهما تضحكان تماما مثل الأطفال..وأخيرا وقعتا على العشب وهما تنظران كل واحدة للأخرى.
كلارا أخذت نفسا عميقا متعبا وقالت لها: أكان عليكي أن تظهري نفسك بهذه الطريقة؟.
ضحكت ديانا: مزحة صغيرة فقط.
هزت كلارا رأسها وأبعدت شعرها كله للخلف بدت رائعة,...لم تنتبه لذلك الشخص والذي كان ينظر لها منذ وصولها كان نيد شقيق ديانا جالس في شرفة غرفته بالطابق الثاني من المنزل.....وبدا كمن يرى ملاكا أمامه ساحرة رقيقة جذابة جدا كل هذا أثار إعجاب نيد في كلارا وبالحال خرج من غرفته...
ديانا أخذت بيد كلارا قائلة: لنذهب للداخل هيا بنا.
ضحكت كلارا وسارت مع صديقتها لداخل المنزل والذي كان أنيقا وحلوا...كخارجه تماما.
بهذا الوقت وأثناء دخول كلارا مع ديانا كان نيد ينزل الدرج الداخلي وكان يرتدي قميص أبيض اللون مع جينز أزرق وكان يظهره اكثر طولا وقوة وظهورا بدا انيقا ووسيما أيضا. كان ينزل الدرج وعيناه لم تفارقا كلارا الرائعة. كلارا توردت وجنتاها حالما لاحظت ذلك ولكنها لم ترفع نظرها نحوه ثانية بتاتا..
ديانا:نيد؟
نيد نظر لها ضاحكا:ماذا؟
ديانا:أليس لديك ما تقوم به غير التسكع هنا؟
نيد:لا ليس لدي ما اقوم به؟
ضحكت كلارا لأن نيد قام بتقليد ديانا في كلامها فضحك نيد أيضا اما ديانا فقد وضعت يديها على خصرها قائلة وهي تنظر للإثنين: حقا جميل جدا أنتما تسخران مني أليس كذلك؟
كلارا ونيد بنفس الوقت:كلا.
نظر نيد وكلارا لبعضهما فضحكت هذه المرة ديانا كثيرا عليهما..أما كلارا فقد شعرت بالاحراج وتورد وجهها بينما نيد اكتفى بابتسامة اعجاب واضحة جدا. فنظرت كلارا باتجاه ديانا بنظرة معينة وذهبتا معا لغرفة ديانا بعد ان قامت كلارا بالتحدث قليلا مع والدة ديانا التي تحبها جدا ونيد طيلة الوقت ينظر لها مع ان شقيقته كانت تنظر له.
نيد كان جالس في غرفة الجلوس وهو يفكر" إذن هذه هي كلارا التي لا ينفك لسان ديانا عن التحدث عنها"
إبتسم وهو يتذكر شكلها الناعم الحلو" إنها رائعة جدا "
ترى ماذا سيحدث؟ سنتابع ذلك من خلال الاحداث القادمة للرواية.

ماريا ولارا تحدثتا كثيرا بشتى المواضيع وحينما كانتا ستغادران تأكدت لارا من أن ماريا ستؤدي حقا دور الوصيفة يوم زفافها وبالطبع ماريا أكدت لها ذلك فغادرت لارا وهي تشعر بكثير من الراحة.
أما ماريا التي ركبت سيارتها مستعدة للعودة للمنزل فقد كانت تفكر في الكثير من الأمور وهي تفكر بالذهاب يوم اجازتها وقضاءه باكمله في النادي فهي منذ فترة لم تذهب لهناك كما انها بحاجة للراحة والاستجمام وللعب التنس هذه الهواية والرياضة المحببة لقلبها كثيرا.
حينما دخلت المنزل ووضعت السيارة في مكانها إستدارت لسماعها صوتا رقيقا جدا وصغيرا فألتفتت للسور الخشبي الصغير الذي يفصل منزل عائلتها عن منزل ذلك المحامي الجار الجديد. فرأت طفلة جميلة تنظر لها بعينان واسعتان بريئتان فأبتسمت ماريا وأقتربت منها قائلة لها:ماذا تريدين يا صغيرتي؟
على ما يبدوا فإن ريلينا أعجبت في ماريا فقالت لها بصوتها الطفولي البرئ:أنتي جميلة جدا أكثر من معلمتي انها قبيحة؟
نظرت لها ماريا وضحكت وقالت:شكرا لك يا حلوتي لكن لا يجب ان تقول عن الناس ذلك الكلام إنه ليس جيدا.
ريلينا:هل لديك أطفال؟.
ماريا إبتسمت على سؤال الصغيرة البرئ وقالت لها:كلا أنا لست متزوجة؟
ريلينا بمرح:هذا أفضل أنتي مثل والدي؟
ماريا باستغراب:والدك؟
ريلينا هزت رأسها الصغير قائلة:أجل انه يعمل في عمل هام انه محامي.
ماريا فهمت الأمر الآن بان هذه الصغيرة هي ابنة ذلك المحامي المتعجرف لكن الصغيرة جميلة حقا ولطيفة فسألتها ماريا:أين والدتك؟
ريلينا شعرت بالحزن وقالت:أنا ليس لي والدة؟
ماريا شعرت بالألم وإبتسمت وهي تملس شعر الصغيرة الذهبي الرقيق وقالت لها:لا بأس يا عزيزتي.
تابعت ريلينا:جدتي تعيش معنا؟
ماريا:فهمت الآن؟ لكن أخبريني ما هو اسمك؟
الصغيرة أخبرتها باسمها فابتسمت ماريا ابتسامة ساحرة وقالت لها:إنه اسم جميل جدا
ريلينا في شك: حقا؟
ماريا:أجل
ريلينا:صديقتي سارة تقول انه اسم غبي وليس جميل
ضحكت ماريا:لا تقلقي لا بد انها فكاهة منها فقط؟
ريلينا:وأنت ما هو إسمك؟
ماريا:أنا ماريا وأعمل طبيبة أطفال؟
ريلينا:هل بإمكاني ان أدعوكي ماريا؟
ماريا بلطف:بالتأكيد
ريلينا بتفكير محدود وبرئ:أيمكنك أن تكوني صديقتي؟
ماريا:لم لا سيكون هذا جميلا لكن قد يغضب والدك وأنا لا أريد المشاكل يا صغيرتي؟
ريلينا شعرت بالحزن وكأنها على وشك البكاء فقالت لها ماريا:لا داعي لهذا الحزن سنكون أفضل صديقتين بالعالم.؟
ريلينا فرحت كثيرا:حقا
ماريا:وهل سأكذب عليكي؟ بالطبع سنكون صديقتين؟
" وأنا لا أمانع بذلك حتما "
ماريا رفعت رأسها عن الصغيرة لتلتقي بتلك العينان الرماديتان الساحرتان فألتفتت ريلينا لوالدها وهي تقول بمرح:أبي إن ماريا جميلة جدا وهي ستصبح صديقة لي أليس هذا جميلا؟.
إبتسم دانييل لكلمات إبنته البريئة لكنه لم يلقي باللوم على ماريا فهي حقا جميلة كما انه كان في الحديقة وسمع كل الحديث الذي دار بين ماريا وابنته سمعها حينما قالت بانها لا تريد المشاكل.
ماريا رفعت شعرها الذهبي كله على جهة وقالت:سيد دانييل أنا.....
دانييلا بهدوء:لا بأس لا مانع لدي لكن أنا لا اريدها ان تتعلق بك كثيرا هذا كل ما في الأمر.
ابتسمت ماريا وهي تنظر للصغيرة وقالت:أخشى ان يحدث العكس وأتعلق بها أنا أكثر فهي تبدوا طفلة محبوبة جدا؟.
دانييل:شكرا لك وأريد أن اعتذر منك عما بدر مني هذا الصباح من كلام مزعج؟
رأت ماريا الاعتذار الصادق في عيناه فقالت له:لا بأس لم يحدث شيء كيف كان يومك؟
دانييل: جيد نوعا ما وأنتي؟
ماريا:يمكنني أن اقول بأنه ليس سيئا جدا.؟
ريلينا قفزت من فوق السور بخفة ووقفت عند ماريا التي قالت لها:لم فعلت ذلك؟ كنت ستؤذين نفسك؟
ريلينا:لا فأنا أستطيع القفز
دانييل بضيق:ريلينا يجب ان تسمعي الكلام انتي دائما عنيدة؟
ماريا:لا بأس لن تفعل ذلك ثانية أليس كذلك؟
نظرت لها الصغيرة لكنها لم تقل شيئا فقالت ماريا ثانية:ماذا ريلينا؟
ريلينا:حسنا لن اكرر ذلك؟
إبتسم دانييل:هذا حسن و الآن هيا تعالي سنذهب للداخل.
قبلتها ماريا وقالت لها:أراكي لاحقا حسنا.
ريلينا:لماذا لاحقا؟
ماريا:عزيزتي أريد أن أستريح وامور اخرى
نظر لها دانييل وهي احمر وجهها وتمتمت باعتذار ودخلت المنزل مسرعة بينما دانييل إبتسم وهو ينظر لها إنها جميلة للغاية وطيبة أيضا...وعلى ما يبدوا فهي تحب الاطفال جدا وذلك طبيعي كما فكر لانها تعمل طبيبة اطفال.
اخذ بيد طفلته وعادا لداخل المنزل وهو يشعر بالامل لتحسن العلاقة مع هذه الجارة الحسناء....لكنه لم يفكر بها باكثر من ذلك.....................




بتمنى تعجبكم التكملة وبالنسبة للاحداث من خلال الاجزاء اللي جاي ان شاءالله بتكون اكتر.

 
 

 

عرض البوم صور Blue Eyes   رد مع اقتباس
قديم 02-11-07, 02:52 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 45127
المشاركات: 423
الجنس أنثى
معدل التقييم: أميرة الندى عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 27

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أميرة الندى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Blue Eyes المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Handkiss

 

تعجبنى ماريا وأختها كثيرا

و أشكرك كثيرا على تشجيعك وأوعدك أنى أنزل الرواية قريب أن شاء الله

و أتمنى أنك تكونى أول وحدة تعطى رأيها بروايتى لما أنزلها

والبارت ده روووووووووووووووووووووووووعة وخطير جدا

وننتظر التكملة

وأشكرك مرة تانية








 
 

 

عرض البوم صور أميرة الندى   رد مع اقتباس
قديم 04-11-07, 08:55 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23148
المشاركات: 265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Blue Eyes عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Blue Eyes غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Blue Eyes المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

تسلمي عالمتابعة الحلوة و منشانك راح اكملها للأخير,,,

 
 

 

عرض البوم صور Blue Eyes   رد مع اقتباس
قديم 04-11-07, 08:59 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23148
المشاركات: 265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Blue Eyes عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Blue Eyes غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Blue Eyes المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Newsuae

 


الفصل الثاني

بعد مرور أسبوعين

"لا لا لا أبدا لن يحدث ذلك"
نظرت السيدة ماتيلدا لإبنتها كلارا بضيق: وماذا في ذلك يا عزيزتي؟
إكتفت ماريا بضحكة خفيفة من دون أن تعلق على الورطة التي ستقع بها شقيقتها كلارا أما هي فأمرها مفروغ منه لأنها مشغولة جدا بحيث لديها سبب لعدم الذهاب لهكذا مناسبة هامة جدا كما تقول والدتها....كحضور حفل زفاف إبنة شقيقة السيدة باتريسيا التي صممت لها السيدة ماتيلدا ثوبا مذهل للحفل ومن المؤكد أنه سيدهش الجميع حينما ترتديه السيدة باتريسيا في الحفل لأنه بالفعل كان رائعا فقد تعبت عليه السيدة ماتيلدا جدا واخذ من وقتها وجهدها الكثير وبالطبع كانت السيدة باتريسيا سعيدة جدا بهذه النتيجة المذهلة وبهذا الثوب الرائع ذو اللون الذهبي وكآفتها بما تستحق ثمن الثوب وثمن تعبها وجهدها أيضا بالإضافة لقيامها بدعوتها لحضور الحفل وأكدت عليها ذلك...وبالطبع السيدة ماتيلدا أحبت ذلك ووعدتها بالقدوم وفكرت السيدة ماتيلدا بإصطحاب البنات معها ماريا وكلارا فستكون أمامهما فرصة رائعة لكي تقدما للمجتمع المخملي الساحر والراقي وهي ترغب في ذلك على وجه الخصوص من أجل إبنتها ماريا التي ترفض التفكير مجرد التفكير في الزواج على الرغم من تقدم الكثيرين لها ومن أفضل الأشخاص لكنها تقول بأنها لم تجد من تتمناه ويتمناه قلبها حتى الآن والسيدة ماتيلدا تشعر بالقلق من أجلها وكم تود أن تراها سعيدة مع شخص يحبها ويقدرها وكم تتمنى رؤية أطفالها أيضا. ماريا رغم كل شيء ورغم سعادتها في عملها كطبيبة للأطفال إلا أن والدتها متأكدة مئة في المئة بأنها تعيش في حالة من الفراغ العاطفي والذي تحاول عبثا ان تخفيه ولا تظهره وها هي الآن غير مهتمة في الذهاب مع والدتها إلى هذا الحفل الذي سيقام بأكبر قاعة للحفلات في المدينة ليس لديها حتى الفضول لرؤية العروس أو الأشخاص المهمين في الحفل فما بقي أمام السيدة ماتيلدا إلا إبنتها كلارا الحسناء الرائعة والتي تبهر الكثيرين أينما ذهبت وأينما سارت. فأخذت تحاول معها علها تقتنع في الذهاب معها مع انها تعرف جيدا بأن كلارا تعاني كثيرا من كونها جميلة وكم من المرات التي طلب إليها الإشتراك في حفلات الجمال لكنها ترفض ذلك بأدب ووالدتها مع انها تعرف بأن ذلك سيجلب لإبنتها الشهرة إلا أنه أيضا يجلب المتاعب فلم تحاول تشجيعها على ذلك بتاتا وهي تفضل رؤيتها تتابع دراستها الجامعية مثل شقيقتها ماريا.
نظرت لها بإبتسامة لطيفة وقالت:حبيبتي أعرف جيدا أن ذهابك لأماكن كهذه توترك كثيرا لكن هذه المرة فقط من أجلي أطلب منك الذهاب ماذا تقولين؟
كانت كلارا بالفعل متضايقة جدا من الكثير مما يحدث معها خاصة بالآونة الأخيرة مما وتر أعصابها بشدة حتى أنها باتت لا تدرس بشكل جيدا بهذه الفترة أخت تلعب في خصلاتها النازلة برقة بالغة على وجنتيها الرقيقتين وفكرت بنفسها" ماذا سأخسر إن ذهبت مع والدتي وأرضيتها وعلى ما يبدوا فإنها مهتمة جدا في الذهاب لكنني حقا لا أرغب في ذلك، وأمي تعرف ذلك وتعرف بأنني لا أحب الخروج إلا لأماكن معدودة آه ماذا أفعل؟"
كانت كلارا تشعر في الحيرة فمن ناحية هي متضايقة ولا تريد الذهاب ومن ناحية أخرى هي تريد أن ترضي والدتها بما أن شقيقتها ماريا لا تحبذ فكرة حضور الحفلات إلا ما ندر منها في القليل جدا ما تفعل ذلك.
كلارا نظرت ناحية شقيقتها ماريا التي كانت تعبث في جهاز التحكم الخاص بالتلفاز وكانت منسجمة مع أغنية كلاسيكية هادئة وتدمدم بها لنفسها فهزت كلارا رأسها وهي تفكر"يبدوا أنه لا يوجد أمل ماريا في عالم آخر"
السيدة ماتيلدا وهي تحتسي كوبا من قهوتها البرازيلية المفضلة قالت:إذن حلوتي هلا ستفعلين ذلك هذه المرة من أجل والدتك التي تحبينها كثيرا؟ أنتي تعلمين بأنني أريد مصلحتك فقط؟
كلارا بهدوء:أمي أنا أعرف ذلك بشكل تام لكن الأمر فقط .... لا أعرف ماذا أقول ؟ حسنا متى الحفل؟
السيدة ماتيلدا بابتسامة مليئة بالحماس: بعد يومين؟ هل يعني ذلك بأنك ستأتين؟
كلارا:إذا كان ذلك يفرحك أمي؟
السيدة ماتيلدا بسعادة:بالطبع يا عزيزتي إنه يفرحني جدا وسأكون في غاية الإمتنان لك لمرافقتي في هذا الحفل الجميل والبهيج؟
كلارا:هل تعرفين أحد غير السيدة باتريسيا؟
السيدة ماتيلدا:بالطبع هناك الكثير من السيدات المدعوات واللواتي صممت لهن الكثير من ملابس السهرة وغيرها..وبالحديث عن ملابس السهرة ماذا سترتدين للحفل؟
كلارا من دون إهتمام هزت كتفيها قائلة:أمي ذلك لا يهم سأرتدي أي شيء.
السيدة ماتيلدا بجدية:ماذا؟ كلا لن تفعلي ذلك؟ سترتدين ثوبا يليق بهذا الإحتفال ويظهرك بشكل حسن؟
كلارا:حسن كما تشاءين أمي؟
ماريا:أمن الضروري حضورك لهذا الحفل أمي؟
السيدة ماتيلدا:بالطبع يا عزيزتي سيكون فرصة جيدة جدا لي ولكما أيضا؟.
كلارا وقفت وهي تقول بكل ملل:ربما؟ عن إذنكما؟
وصعدت لغرفتها في الحال بينما نظرت السيدة ماتيلدا لإبنتها ماريا وسألتها:أخبريني ما بالها شقيقتك؟ إنها تبدوا على غير طبيعتها المرحة؟
ماريا:أمي لا تشغلي نفسك بالتفكير في هذا الأمر فأنتي تعرفين كلارا جيدا إنها تحب ألا تختلط في الناس كثيرا تحدثت معها في هذا الأمر لكنها مقتنعة بما تقوم به وأعتقد بأنها لديها بعض الحق فيما تفعل؟
السيدة ماتيلدا نظرت لإبنتها بإستغراب: حتى أنتي تقولين ذلك؟ يا إلهي ما بالكما؟ لا تبدوان كفتاتين طبيعيتين؟
ضحكت ماريا على جملة والدتها ولم تعلق حتى لا تتابع والدتها وتعيد النقاش ذاته التي كلما التقت في ماريا ورأتها وجلست معها حدثتها بموضوع الزواج وماريا لا تريد سماع أي شيء بهذا الشأن لأنها حاليا لا يهمها ذلك.
فتعللت بأدب بأنها بحاجة لبعض الهواء النقي والمنعش وكان الجو في الحديقة منعش حقا فخرجت بكل هدوء وكانت تبدوا جميلة وأنيقة ومرتاحة في ثيابها البسيطة هذه التي كانت عبارة عن تنورة قصيرة بلون الورد مع قميص أبيض ضيق قليلا وبأكمام قصيرة نوعا ما وكان شعرها الذهبي الحريري الكثيف الطويل يتطاير حولها بخفة وإشراق مع هبوب نسمة من هواء المساء الخفيف كانت الشمس على وشك المغيب فوقفت ماريا في الحديقة تتأمل ذلك المشهد الذي يبهر الناظر له وهي تتأمل الشمس تغرب من خلف البحر الذي كانت مياهه تلمع وتبرق بشكل مبهرحقا.
عيناها الجميلتان بدتا كأنهما أخذتا لونهما من البحر الرقيق الصافي والهادئ تماما كانتا تلمعان بكل رقة وسحر وهي تتأمل ذلك الجمال الساكن أمامها.
صوتا رقيقا وعذبا وكالملائكة ناداها بإسمها فأبتسمت وإستدارت بكل رقة وإستدار معها كل شعرها الحريري مرة واحدة فدفعته برقة للخلف وإقتربت من الصغيرة ريلينا التي كانت تقف قرب ذلك السور الخشبي الأبيض وهي تبدوا مثل أميرة صغيرة في ثوبها الأحمر الجميل جلست ماريا على العشب وقالت لها:صغيرتي ماذا تفعلين الآن هنا وحدك؟ سيقلق والدك وجدتك عليك؟
ريلينا بدلال إبتسمت لماريا وقالت:كلا لن يقلقا لقد أخبرت جدتي بالكثير عنك؟
ضحكت ماريا بفضول:حقا وماذا قلت لها؟
ريلينا ببراءة الأطفال:أخبرتها بأنك جميلة جدا مثل الحورية التي أشاهدها في التلفاز.
ضحكت ماريا عند سماعها جملة ريلينا اللطيفة والتي تابعت: وأخبرتها أيضا بأنك أصبحتي صديقة لي ألست كذلك؟
ماريا هزت رأسها بابتسامة جذابة:بالطبع أنتي صديقة لي؟.
ريلينا:لم لا تقومين بزيارتنا جدتي لن تمانع وهي أخبرتني عن رغبتها بأن تتعرف إليك وتراك؟
ماريا بهدوء:ربما في وقت لاحق يا عزيزتي سأفعل ذلك بلا ريب وأنا أرغب في رؤيتها أيضا.
ريلينا:أحقا ستفعلين ذلك وتأتين لزيارتنا؟
ماريا:اجل وحينما أقول شيئا أفعله؟.
ريلينا بحماس:أيمكنني أيضا أن أقوم بزيارتك؟
ماريا:ذلك مؤكد تماما لكن بشرط؟
ريلينا بحيرة من أمرها:وما هو؟
ماريا:أن تحصلي على إذن والدك إذا أردتي القدوم لزيارتي كي لا يقلق عليك ويعرف أين أنتي ستتواجدين حسنا؟
ريلينا:حسنا سأخبره ذلك؟
ماريا:هذا رائع والآن أخبريني ماذا فعلت اليوم بالمدرسة؟
ريلينا بحماسة أخذت تخبر ماريا بكل شيء وكأن ماريا والدتها أخبرتها بكل ما يحدث معها في المدرسة وبالطبع ماريا إستمعت بإهتمام لحديث الطفلة الصغيرة وأهتمت بكل شيء قالته وهي كانت تشاركها في الحديث وتسألها والصغيرة تجيبها وإستمتعت الإثنتان كثيرا في حديثهما معا وكانت ضحكاتهما تصل لكلا المنزلين...بحيث أن كلارا التي كانت تقف على شرفة غرفتها إستغربت لرؤيتها شقيقتها ماريا تتحدث مع تلك الطفلة إبنة الجيران. وبنفس الوقت كان دانييل يعمل في غرفة المكتب الخاصة به والتي كان لها باب زجاجي ضخم وكان مفتوح على الحديقة فوصله كل تلك الضحكات الرقيقة من كلتاهما ودفعه الفضول للوقوف قرب الباب فرآى إبنته تقف قرب السور الخشبي وتتحدث بكل سعادة ومرح وهي تضحك مع ماريا الطبيبة المذهلة الجمال والرقيقة والتي تتحدث عنها إبنته طيلة الوقت وبدت رائعة في نظره بتلك اللحظة...بأول الأمر خشي من أن تتعلق إبنته بها لإنه لم يكن يثق بأي كان بعدما فعلت المربيات الكثير بإبنته لكنه خلال الفترة الماضية إستطاع تكوين فكرة رائعة عن ماريا. فهي ترى ريلينا وتتحدث معها بلطف شديد ولم يبدر منها أي شيء قد يسيء لإبنته كما لاحظ هو ولأنه محام بارع وذكي فقد إكتشف بإن شخصيتها رقيقة جدا وتلك الشخصية تختفي خلف شخصيتها الظاهرة أمام الناس الشخصية القوية التي تحاول إظهارها للغير. لكن دانييل لا يرغب في أن يتعلق هو بها شخصيا لأنه من داخله ما زال متأثرا بوفاة زوجته الحبيبة فما زال فكره بها.خاصة حينما يشعر بالوحدة؟ هو لا ينكر بأنه بحاجة لزوجة تفهمه وتلبي طلباته وتكون بمثابة الأم الحقيقية لإبنته لكن أين ذلك؟ ومتى سيحدث؟ وكيف؟ لا يعلم وماريا لا يمكن أن يفكر بها على هذا النحو اذ لا بد انها تفضل الزواج من رجل أعزب غير مطلق أو أرمل وليس لديه أطفال رغم كونها طبيبة اطفال وتحب الأطفال.
كانت إبنته في أمان طالما لم تتعد السور وطالما أن هؤلاء الجيران ليسوا مزعجين ولن يفعلوا شيئا يؤذي إبنته فتركها تتحدث مع ماريا وهو واثق تماما بأنها ستكون بخير. منذ فترة طويلة لم تضحك هكذا او تشعر بالمرح هكذا...والآن كل شيء تغير للأفضل وشعر بأن شراءه لهذا المنزل قد جلب له الحظ بالفعل فقد ربح عدة قضايا كانت عالقة وتغيرت الكثير من الأمور وصحة والدته قد تحسنت كثيرا عن قبل. شعر بالتفاؤل يملؤه وعاد ليتابع عمله رغم ان خياله كان يلح في اظهار صورة ماريا أمامه.

.................................................. ...........

"ماذا ستخسرين إن أخبرتني؟"
ديانا بملل:لن أخسر شيئا حقيقي؟
نيد جلس قرب شقيقته وهو يحاول أن يعرف منها بعض الأمور التي تخص كلارا ولكن ديانا رغم محبتها لأخيها إلا أنها تعرف كلارا جيدا وتعرف بأنها ليست من ذلك النوع من الفتيات وهي أيضا لا ترغب بأن يتحطم قلب نيد فهو شقيقها الوحيد والكثيرون أغرموا في كلارا دون أمل. ولن تكون سعيدة بحدوث ذلك لشقيقها نيد الذي تحبه كثيرا وتتمنى سعادته بالتأكيد.
ولكن على ما يبدوا فإن نيد كان مصرا فنظرت له بجدية بالغة:نيد كلمة واحدة فقط لا غير دعك من كلارا؟
نيد: ديانا أنتي شقيقتي ويفترض بك مساعدتي بدلا من كل هذا التأنيب الذي لا داع له ثم كلارا ليست وحشا انها لطيفة جدا.
ديانا:نيد عزيزي أنا أعرف ذلك اكثر من اي كان فهي صديقتي منذ الطفولة ولا اريد ان ادمر العلاقة بيننا وهي لا تفكر بشيء إسمه الحب الآن أفهمت ما أعني؟
نيد حك رأسه قائلا:قليلا؟
ديانا:بتوضيح أكثر أو بمعنى أدق لا تفكر فيها اكثر من كونها صديقة لي فقط؟
نيد:أليس هناك من أمل؟
ديانا بعطف:نيد صدقني لو كان هناك أدنى أمل لكنت أخبرتك؟
تنهد نيد وهو يحدق في سقف الغرفة وقال:لماذا؟ يا له من حظ؟ في الوقت الذي أشعر به بأنني قد وجدت من يمكنها ان تملئ قلبي يجب علي ان أحاول إخراجها منه قبل ان تتعمق به اكثر من ذلك؟
ديانا بآسف وحزن:نيد أنا أسفة لم اكن اقصد ان اؤلمك حقا؟
نيد بابتسامة حزينة:لا بأس أنتي لم تفعلي شيئا فقط أخبرتني بألا اتعلق بوهما إسمه حب من طرف واحد.
نظرت له بدهشة:أنت تحبها؟ لكن....
نيد:أجل مع أنني رايتها فقط مرة واحدة؟ لا اعرف كيف؟. او ما الذي حدث؟ لكنني أشعر بأنني حقا أحبها ومن أعماقي أيضا؟
ديانا بألم نظرت لشقيقها وهي تشعر بالإستغراب حقا..لكنها لا يمكن أن تلومه فهو لم يفعل شيئا خاطئا فالقلب الشيء الوحيد الذي لا يمكننا التحكم به؟ مهما حدث؟ ومثلما نيد شقيقها كلارا أيضا صديقتها ولو كانت تشعر بشيء ما ناحية نيد لكانت كلارا قد اخبرتها مؤكد. لكن ذلك لم يحدث ولن يحدث كما فكرت ديانا وهي ترى شقيقها يخرج من المنزل وهو يشعر بالاحباط..فقول الحقيقة احيانا قد يكون جارحا بعض الشيء لكنها تمنت ان يحدث شيء ما يساعد نيد أن يجد فتاة تبادله مشاعره النبيلة والقوية.

في احدى الشوارع الرئيسية في المدينة

أخذ نيد يقود سيارته وهو يفكر بها لقد سحرته منذ رآها حتى قبل ذلك بكثير سحر بها وأغرم بها بالواقع من كلام شقيقته ديانا عنها بشكل دائم ومستمر وأيضا من كلام والدته عن عائلتها وعنها وكل ذلك ساعده أكثر ليدرك حقيقة مشاعره حينما رآها في منزلهم بتلك الزيارة التي قامت بها لديهم مؤخرا....ومنذ ذلك الوقت وهو يفكر بها.......كان نيد مستغرقا في التفكير لدرجة أنه لم ينتبه لوجود فتاة ما تعبر الشارع وحاول ان يتفاداها لكن للأسف..................................حدث الامر السيء والغير متوقع...
لقد صدم الفتاة وبقوة....وبكل جنون وغضب من نفسه قبل كل شيء نزل من سيارته ورفعها بمساعدة بعض المارة ووضعها بالسيارة وذهب مسرعا للمشفى وهو لا يفكر بشيء بهذه اللحظة سوى بهذه الفتاة وما قد يكون قد حدث لها؟؟؟؟؟؟؟؟؟وذلك بسبب غباءه وشروده في القيادة مع أنه لم يفعلها قبل الآن. وهو لا يلوم كلارا لانه كان يفكر بها بل لام نفسه وبقوة ايضا اذ كان يتوجب عليه الانتباه اكثر وهو يقود......................
من هي هذه الفتاة؟ ما إسمها؟ ما قد يكون قد حدث لها؟ هل ستتضرر؟ هل سيكون لها دور ما في حياة نيد؟ نيد ماذا سيحدث له؟ كل هذا واكثر سنراه في خلال الجزء القادم.
كلارا وحضورها ذلك الحفل؟؟؟؟؟؟؟؟ماذا سيحدث من أمور ربما قد تغير مجرى حياتها بأكمله؟
ماريا ودخول هذه الصغيرة ريلينا في حياتها والذي قد بدأ يأخذ مجرى آخرا بدأ يتعمق في حياة ماريا؟ ما قد يحصل؟
دانييل هل يتغير من داخله ويوجه مشاعره الدفينة نحو شخص يستحقها؟ هل سيفعل ذلك أم سيبقى واضعا كل تلك المشاعر الدافئة في داخله؟
أتمنى أن ينال هذا الفصل على اعجابكم

 
 

 

عرض البوم صور Blue Eyes   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الدكتورة منى, القلب الملائكي, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:05 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية