لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-08-08, 01:12 AM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 40213
المشاركات: 19
الجنس أنثى
معدل التقييم: شذى الايمان عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شذى الايمان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : hooomy المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

بجد والله تسلم ايدك على هذه القصه الجميله والمؤثره جدا
للامام دوما

 
 

 

عرض البوم صور شذى الايمان   رد مع اقتباس
قديم 05-08-08, 10:47 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 14294
المشاركات: 32
الجنس أنثى
معدل التقييم: hooomy عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدBelgium
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
hooomy غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : hooomy المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

مشكورين كثيرا يا اخوات
على الدعم
الجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزء الثالث عشر...."قلــــــــــــــــــــب ينبض بالحياة"
عندما وصلنا إلى هناك ذهبنا إلى المشفى....بعد أن أجريت التحاليل استلقيت على السرير وأنا أحس بالتعب بعد سفر دام خمس ساعات...
كان الوقت مساء أظنها الساعة الخامسة عصر......قالت لجين:
"لينا كيف تشعرين ألان.."
قلت بتعب:
" بخير.."
عاد مهند وجلس وهو يتحدث مع خالتي ولجين....بعد ساعة قال:
"لجين ما رأيك بان تذهبي أنتي وأمي إلى الفندق القريب من هنا..."
قالت خالتي:
"ولينا..."
قال مهند:
" سأبقي هنا.."
قالت خالتي :
"لا سابقي أنا..."
قال مهند:
" أمي أنتي متعبه اذهب لكي ترتاحي"
..نظرت إلى وجه خالتي فقبلتني وخرجت وهي تقول:
"تصبحين على خير..."
نهض مهند مع خالتي وهو يتحدث مع لجين وقال لي قبل أن يخرج:
" سأعود بعد قليل..."
أخذت انظر حولي سمعت خطوات آتيه نظرت إلى ناحية الباب بالتأكيد بأنه مهند...
ولكن دخلت ممرضتين أخذت احدهم كانت تقرأ بعض الأوراق وأمسكت بمعصمي..
خفت بالتأكيد انه تريد أن تفعل العملية..نظرت إلى الباب أين مهند...
أخذت الممرضة تضحك وهي تتحدث مع صديقتها التي كانت تغير المغذي.. ..
بدأت ارتجف لا أريد أن أبقى لوحدي أنا خائفة...ليتني استطيع أن اخرج مع لجين وخالتي...أين ذهب مهند....
لماذا ذهب لا أريد أن اجري العملية الآن... دخل مهند فقلت بصوت باكي:
"مهند...حاولت أن انهض وأنا ابكي...تقدم وهو يقول:
"لينا.."
قلت بخوف:
" أريد أن اخرج لا أريد أن ابقى هنا أنا خائفة....أرجوك ..."
وبكيت..
:"لينا لا تخافي ثم أني سابقي معك..."
أخذت الممرضة تمسك بمعصمي طالبه منى أن اهدأ ولكني قلت:
"أرجوك أخرجني من هنا..."
لكن قال بهدوء:
"لينا أرجوك اهدئي..."
رأيت الممرضة وهي تمسك الإبرة فقلت:
"أرجوك لا أريد أن اجري العملية اليوم أنا خائفة "
:"...ليس اليوم يا لينا انه غدا العملية ولكن اهدئي لان..."
شعرت بالتثاقل في عيني ورحت في غيبوبة....
(..مهند..)
استغربت من تصرفها...هل هي خائفة أم ماذا...بعد أن هدئت جلست...
على المقعد..بعدها صليت المغرب والعشاء جلست و أخذت اقرأ كتاب.......
(..لينا..)
فتحت عيني وأنا اشعر بالراحة...كانت الغرفة مضيئة...بشعاع ذهبي اللون.
.نظرت إلى مهند الذي كان مسند رأسه وهو على المقعد وهو نائم..
كان شعره متناثر وغير مرتب...أبعدت نظري وأنا أرى الساعة التي في يده كانت تشير إلى السادسة صباح أيعقل باني قد نمت طول هذا الوقت...
كم أتمني أن أرى الشمس قبل أن اجري العملية...أبعدت اللحاف عن قدمي...
ونزلت من السرير ولكن ما كل هذه الأجهزة متصله بي...نظرت إلى جانبي أين الحذاء...
أنزلت قدمي الحافية وأحسست بالبرودة..عندها سمعت صوت مهند وهو يقول:
"لينا.."
نظرت إلى خلفي..اقبل نحوي وهو يقول:
" ماذا بك.."
"لا شي..أريد أن أرى أشعه الشمس قبل أن اجري العملية.. "
ومشيت للنافذة... ما أروع المنظر كأني في جنة.. كان المنظر جميل...
:"هل أعجبك..."
"نعم..."
سمعت خطوات نظرت إلى خلفي كانت الممرضة ومعها صديقتها..
طلبت مني بان أعود إلى السرير...فخرج مهند وهو يقول: سأعود..
أخذت الممرضة تتحدث وهي تزيح الغطاء من على راسي فهمت من كلامها بأنه لابد من ذلك...
أخذت صديقتها تمشط شعري وتظفره كان طويل. ...لقد تأخر مهند ولماذا لم تأتي خالتي ولجين...
كانت الممرضة تساعدني أن أتجهز جلست وأنا اشعر بالحزن...
كانت الممرضة تضع على يدي لاصق...وهي تتحدث مع صديقتها نظرت لها ليتني مثلك لا أعاني من شي..
وأغمضت عيني...بعدها دخل الطبيب واخذ يفحصني...وخرجت الممرضتين بعدها دخلت خالتي ولجين...
وبعد دقائق...حان وقت العملية دخل الطبيب ..ونقلوني إلى السرير قالت خالتي:
"لينا ستكوني بخير لا تقلق.."
كنت اشعر بالخوف...أمسكت بيد خالتي...وأنا ابكي...
خرجت من غرفتي على السرير ذاهبة إلى غرفة العمليات...
كانت خالتي تذكرني بالله وأين مهند نظرت لم يكن موجود...
ولكني لم استطع التركيز لأني كنت خائفة جداً مما سيحدث لي...
بعدها اضطرت ان اترك يده ودخلت الغرفة...كانوا أشخاص مجتمعين بعضهم عندما رآني ابتسم في وجه
ي وأخذت الممرضة تمسح على وجهي وهي تتحدث معي رأيت النور المضي قوي فوق عيني...
أنها غرفت العمليات...أحسست بتثاقل في عيني..واحدهم يمرر يده على جبيني..
وبعدها أظلمت الدنيا وآخر ما رأيت الممرضة الشقراء وهي تبتسم....
(..مهند..)
لقد مرت ساعة ونصف لينا مازلت في غرفة العمليات..أمي قلقه جدا....
بعد ساعة خرج الطبيب فنهضت وأنا أقول:
"كيف هي.."
قال الطبيب وهو يبتسم :
"بخير...."
قالت أمي:
" هل نستطيع أن نراها.."
قال الطبيب:
"نعم ولكن بعد نصف ساعة ستبق في العناية..لأنها قد فقدت الكثير من الدم...ولكنها فتاة قوية..."
بعدها دخلنا إلى لينا..كانت غيبوبة كان وجهها شاحب...أمسكت بيدها كانت باردة ونبضها هادئ...جلست أمي بجانبي وهي تقول:
"الحمد لله..."
بعد مرور ثلاث ساعات...............
خرجت لينا كنت في خلالها اتصلت على أخيها لكي ابشره...
(..لينا..)
فتحت عيني...كنت اشعر في بعض الألم...أين أنا...نظرت إلى جانبي..
كان مهند جالس وعندما رآني قال بصوت هادئ:
"...هل أنتي بخير.."
هززت رأسي بنعم...ابتسم مهند...فأغمضت عيني كانت اسمع صوت العصافير وهي تشدو بصوت جميل سمعت صوت مهند وهو يقول:
"الساعة السابعة صباحا..."
فتحت عيني كيف عرف بان أريد أن اعرف كم الوقت...ابتسم ابتسامة متعبه كان آثار التعب أصبحت ظاهرة على قسمات وجهه..
.فقلت بصوت وهن:
"مهند أنت متعب.."
: "لا أنا بخير.."
دخلت على أثرها خالتي ولجين...بعد أن تحدثنا...قالت خالتي:
"مهند ما رأيك أن تذهب ولجين ستبقي هنا..."
قال مهند:
" لا سأبقى مع لينا.."
نظرت إلى مهند وهو يتحدث مع خالتي نعم لابد أن يذهب مهند لكي يرتاح انه بالتأكيد متعب قلت:
" أرجوك اذهب لكي تستريح...."
(..مهند..)
في الحقيقة كنت متعب...ثلاثة أيام لم أنم فيه جيدا..ولكن لينا هل اتركها...بعد أن رأيت أصرارها...خرجت وأنا أقول:
"سأعود في المساء..."
عندما وصلت إلى الفندق...دخلت واستلقيت وأنا اشعر بالتعب...لماذا أصبحت اهتم بلينا..........
مستحيل أنا أحبها.. عشرون سنه عشتها لم أميل إلى أي فتاة...
و تلك الفتاة الصغيرة والشقية أحبها وابتسمت في داخلي. ..نمت وانأ مازلت ابتسم على حب لم أتوقعه..
(..لينا...)
أخذت لجين وخالتي يتحدثوا أغمضت عيني....
في الظهيرة فتحت عيني كان الهدوء يعم الغرفة أحسست بأحدهم يمسك بمعصمي نظرت كانت الممرضة تقيس النبض..
نظرت إلى جانب أين خالتي ولجين....أخذت الممرضة تتحدث مع صديقتها دخلت لجين وقالت وهي تجلس:
"لينا هل نمتي"
: " نعم.."
قالت لجين وهي تبتسم:
"لقد ذهبت أمي إلى البيت...."
أخذت لجين تتحدث معي.....في المساء بعد أن تعشيت...
رأيت لجين وهي تتثاوب أخذت أقول في نفسي لماذا تأخر مهند...
لماذا لم يعد...رأيت لجين وهي تسند رأسها على المقعد ونامت....اقبل الليل بسكونه...
كان المشفى هادئ..إلا من الأصوات الآتية من الممر بدأت لي الساعات طويلة...أغمضت عيني...بعدها غلبني النوم....
في اليوم التالي.......
نظرت إلى الكرسي لم أجد لجين...أزحت الغطاء عن راسي منذ أن أتيت إلى المشفي لم اسرح شعري...
أحسست براحه..دخلت لجين وهي تقول:
" أراك مستيقظة..هل تريدين أن أساعدك..."
جلست بجانبي وهي تلمم شعري..قالت:
"لينا شعرك جميل....أتعرفين لماذا جعلت شعري طويل...حتى أصبح مثلك يعجبني شعرك.."
قلت وأنا ابتسم:
" وأنت جميله.."
ضفرت شعري وهي تقول:
"ليس مثلك.."
قلت بحزن:
" أنا لم اعد جميله..لقد هزلت...وضعفت.."
: " ستتحسن صحتك..."
أعدت الغطاء إلى راسي...فسمعت خطوات احدهم وهو يقترب...قال مهند وهو يدخل:
"السلام عليكم...لينا كيف تشعرين"
قلت بسعادة:
"بخير..."
قالت لجين:
" أين أمي.."
قال مهند:
" مازلت في البيت..."
قالت لجين:
" لينا أنا ذاهبة وسوف أعود مع أمي.."
وخرجت قال مهند بعد برهة:
"..لينا ..هل تريدين أن تتحدثي مع أخيك..."
بعد أن كلمت أخي شعرت بالسعادة.. أقفلت الهاتف وأنا امسح دمعه على خدي...قال:
"لينا."
قلت وأنا ابتسم: "أنا بخير..."
بعد فتره كان هناك تردد واضح علي قسمات وجهه... فقال وهو ينظر إلى عينيا بعمق:
"لينا....مم أنا اعرف أن الوقت غير مناسب ولكني أحببتك وأريد أن تكوني لي؟؟؟.."
أخذت أفكر ما الذي يعنيه أنا أيضا أحبه وأريد إن أبقى معه لكن كيف أكون له فقلت بتساؤل:
" ما الذي تعنيه أن أكون لك..؟"
ارتبك وهو يقول:
"لينا في الحقيقة أود أن ارتبط بك أعني أن أتزوجك...بعد أن نعود إلى الوطن.. بالطبع ..وابتسم وهو يكمل:
"وارجوا منك الموافقة.."
(..مهند..)
أحسست بيد لينا وكأنها قد تجمدت بل كانت تنظر لي بخوف وقلق...قلت بتردد:
"لينا...."
أزاحت بوجهها عني...تشتت أخذت اقبض على راحتي يدي بقوة..ماذا فعلت.. ..:
"لينا.."
ولكن لم تنظر لي بل شعرت بكاها...
فنهضت من على الكرسي وأنا أقول:
"لينا.."
وضعت يدي على كتفها فرأيت يدها وهي تزح يدي..وقالت بصوت باكي:
"اخرج..دعني لوحدي..."
أبعدت يدي وأنا اشعر بالحزن لتغير مشاعرها...
هل اخرج وهي التي كانت تطلب مني بان لا اتركها..
هل اخرج واترك جزء منى غاضب لم استطع أن أقف فانهرت على الكرسي...
وأنا انظر إليها وهي معرضه عني...
كنت أرى اهتزازها ...اخذت أفكر هل أنا أخطت عندما طلبت منها ذلك..ولكن أنها الحقيقة أريد أن أتزوجها...
(..لينا..)
لم استطيع أن أتصور بان مهند يريد أن يتزوجني...ولكن لا أريد أن أتزوجه.. .
أريده أن يكون أخي كيف يتزوج الأخ أخته...أريد مهند أخي لا شيء أخر...
أنا أحبه ولكن هو لا يريدني أن أكون أخته.......
لا أريده أن يبقى معي أريد إن أكون لوحدي..لم أتحرك..
كنت اعرف بأنه مازال موجود في الغرفة بعدها سمعت خطواته وهو يخرج..
نزلت دموعي على خدي لماذا يا مهند...
كنت مغمضه عيني أخرجت زفره من صدري..وفتحت عيني ونظرت إلى أنحاء الغرفة كنت على يقين بان أشياء كثيرة ضاعت مني...
(..مهند..)
أخذت امشي في الممر وأنا أفكر هل أخطت.... لماذا تصرفت هكذا...
توقفت أمام باب الغرفة ودخلت كانت لينا على السرير وهي مغمضه عينيها أخذت انظر لها كان وجهه قد أصبح شاحب....
وتنفسها هادئ...فتحت عينها وبريق دمعه مختبئة...تحاول أن تنزل...
(..لينا..)
لا ادري لماذا أخذت انظر إلى عيني مهند كان ينظر لي بنظرات مشتته أحسست بضياعه فقلت بصوت خافت:
"مهند..."
لوهلة لم يتحرك وظننته بأنه يسمعني كان مازال ينظر لي وهو صامت فابعد نظره عني وهو يقول:
"نعم..."
لماذا لا تنظر لي تردد هذا السؤال في عقلي وأنا انظر إليه.......نزلت دمعه مني...
.دمعه حزينة بسبب إعراضه عني... أريده ان يكون أخي أريده أن يحنو علي يرحم حزني وضعفي فمددت يدي ولكن بعد أن خرج وهو يقول:
"لحظة وأعود.."
"..مهند.."
كنت أريد أن اهرب من نظراتها المعاتبة فأبعدت عيني عنها حتى لا أري كل هذا الحزن في عينها
فخرجت وجلست في المقعد وأنا انظر إلى المراجعين و وضعت يدي على راسي..
لما اشعر بالحزن ولأسي بسبب فتاة حركت مشاعر لم أتصور بانه هي من ستدخل إلى قلبي بل جوانحي لماذا هي....
وأسندت راسي ..
(..لينا..)
وضعت يدي على وجهي وأنا ابكي....ابكي لانه غاضب مني..
أين خرج لماذا تركتني هنا انه لا يريد أن يراني انه لم يعد يريدني...
أخذت ابكي وأسندت رأسي وأنا أرى الشمس وهي تطل من النافذة...
بعد لحظات سمعت أحدهم وهو يدخل نظرت إلى ناحية الباب وأنا متأكدة بأنه مهند ولكنها كانت خالتي قالت وهي تبتسم :
"لينا.."
قلت بصوت حزين:
"أهلا خالتي"
أخذنا نتحدث وأنا وخالتي بعدها رأيت لجين تدخل وخلفها مهند....
كان مهند هادئ ولا يتحدث...
في المساء طلبت خالتي من مهند ولجين أن يذهبوا وهي ستبقى معي...صمت وأنا أرى مهند وهو يقول:
"تصبحين على خير..."
وخرج...لا ادري لماذا أخذت انظر إلى مهند وهو يخرج..
وددت أن أناديه وأن اطلب منه أن يبقى ولكني آثرت الصمت....أخذت خالتي تمسح على راسي...وهي تتحدث معي...
في اليوم التالي أتت لجين...نظرت إلى خلفها..ولكن أين مهند بل أين ذهب....وسألت لجين فقالت :
"قال بأنه سيأتي في الظهيرة وهو يبلغك تحياته..."
حاولت أن أتحدث مع خالتي ولجين ولكن كانت الكلمات تخونني والدمعة ظلت حبيسة في عيني وحزني كان يحاول أن يظهر ويشتت سعادتي.....
خرجت خالتي ولجين بعد أن طلبت منهم بأن لا خوف علي أن بقيت لوحدي...
فجالت في فكري الأفكار حزينة.....هل مهند غاضب مني مثل أخي...
مهند إلا أنت أرجوك لا تذهب الا أنت يا مهند...أغمضت عيني ودمعه تنزل على خدي..
(..مهند..)
بعد أن خرجت...من عند لينا..أخبرت لجين بماذا فعلت..عندها صرخت لجين وهي تقول:
"حقا.."
قلت باستغراب :
"نعم.."
ضحكت وهي تقول:
"وكيف لا تريد أن تفزع منك.....أنا لا ألومك عشت بعيد عن الوطن أنسيت بأنه كان من المرفوض أن تخبر أخيها...أو أمي أو أنا...
لينا خافت منك بل يمكن بأنها لم تتوقع منك هذا ثم أنه ليس بالوقت المناسب عندما أخبرتها بأنك تريد منه الزواج...
لم أكن اعرف بأنك تحبها.. وابتسمت وهي تكمل كلامها:
"لينا من بين كل الفتيات تحبها...."
في اليوم التالي...
أوصلت لجين إلى لينا وأخبرتها بأني سأذهب وسأعود في الظهيرة...في الحقيقة فضلت أن اترك لينا حتى تهدى....
في الظهيرة أخذت أتحدث مع عصام تأخرت في الوصول الى المشفي بسبب الزحام......
وعندما وصلت صعدت إلى الأعلى ودخلت إلى الغرفة ولكن لا يوجد احد...أين لينا.. ؟؟
كان السرير مرتب ولا اثر لها....خرجت من الغرفة وأنا مشتت أين ذهبت سألت عنها الممرضة فقالت:
"في الطابق الثالث..."
فصعدت إلى الأعلى ودخلت كان يوجد في الغرفة أربعه أسرها...
ولكن كان تفكير منحصر على تلك الفتاة إلى كانت ممدة على السرير وهي تنظر إلى نافذة اقتربت منها بهدوء..
وأنا اشعر بقلبي ينبض بحب كانت هادئة ولا تتحرك فأيقنت بأنها نائمة فجلست إمامها منتظر أن تصحو فامسكت بوردة كنت قد أحضرتها لها كانت وردة بيضاء كبياضها الجميل...ففتحت عينها وهي تنظر لي فقلت بصوت هادئ:
"لينا..."
لم تتحرك فظنتها بأنها مازالت نائمة ولكن رأيت دمعتها تخرج من عينها...دمعه واحدة فقط...
دمعه استقرت على المخدة....
(..لينا..)
كنت حزينة عندما لم يأتي مهند....بعدها أخبرتني الممرضة بأنه سيتم نقل إلى الطابق الثالث بعد أن تحسنت صحتي ..
أخذت انظر إلى النافذة..وأنا على يقين بأنه لن يأتي..ولكن بعد أن صحوت رأيت خيال مهند وبيده وردة بيضاء...
لم اصدق بأنه ذلك ولكن أذاب صوته دمعه كانت متحجرة في عيني..وهو يقول:
"لينا.."
لم استطيع بان أتحرك ولكن بدل ذلك أخذت ابكي...بصمت...قال وهو يبتسم:
"أنا آسف لأني قد تأخرت"
فقلت بصوت مرتجف:
"مهند....."
ولكني أغلقت فمي هل أقول له باني لا أريده أن يتركني...:
"نعم..."
صمت ونظرت إلى الوردة الذي مازال يمسكها....قال:
" تفضل أنها لك..."
شممتها..وأنا أقول بصوت خافت:
"شكرا..."
:" لقد اخبرني الطبيب بأنكي ستخرجين بعد أربعه أيام..."
" حقا..."
: "نعم ..."...
.خفضت نظري بعد أن أدار مهند رأسه إلى النافذة.. .
شعرت بأنه يود أن يتحدث ولكن بدل ذلك اخذ ينظر من النافذة.....نظرت إلى الوردة....سمعت صوته وهو يقول:
"أنها مثلك..."
رفعت نظري له..أنا مثل الوردة...قال بحنان:
" أرجوك لا تغضب مني..."
أخذت أقول في نفسي أنا اغضب منه فقلت بصوت باكي:
" بل أنت يا مهند أرجوك لا تركتني أبدا...أرجوك عدني بذلك...."
لا ادري لماذا طلبت منه أن يعدني بذلك..كنت أريد أخي مهند أن يبقى معي...
فصمت...وكأنه يفكر...أبعدت نظري انه لا أريد أن يعدني..ولكنه قال:
"أعدك....."
(..مهند...)
بعد أن طلبت مني لينا أن أعدها....
أخذت الأفكار تدور في عقلي كنت أظن أن لينا ستقول بأنها موافقة بان تتزوجني ...
ولكن أعدها بان ابقى معها إلى الأبد لكي اهتم بها بدل أخيها عندها عرفت بأن تفكير لينا مازال صغير..فقلت:
"أعدك..."
عندها نظرت لي والسعادة على قسمات وجهها الحزين....بعدها أخذت لينا تتحدث معي...
في المساء نامت لينا...فتركتها وذهبت إلى البيت لكي ارتاح. ...بعد أربع أيام..خرجت من المشفى......
(..عصام..)
أخذت اعمل بجد حتى أرمم البيت واهتم به..كان قد أصبح أفضل من السابق...
عدت إلى البيت بعد أن كلمت لينا..شعرت من صوتها بالسعادة...
فتحت الباب رأيت كومه من البريد على الأرض...كانت واحدة فواتير...
ورسائل غير مهمة ولكن استوحاني رسالة عليها ختم الجامعة...فتحت الظرف بسرعة....
كانت عبارة عن سطرين فقط لا غير..وابتسمت بنشوة....
(..لينا..)
عدنا إلى الوطن وأنا اشعر بالراحة... لن استخدم دواء....
كنت اعرف ان أخي في انتظارنا وعندما رأيته ارتميت في حضنه وأنا ابكي...قال وهو يمسح على راسي:
"لينا الحمد لله انك بخير..."
أخذت أمسك بيده بسعادة...دخلت إلى البيت وأنا سعيدة لان قلبي لم يعد يؤلمني وأخي سيعيش معنا..
فأخذت أتحدث معه بسعادة.. لكن سعادتي لم تكمل عندما اخبرني بأنه مسافر إلى خارج البلد لكي يكمل دراسته العليا....
هل ابكي أم هل أفرح.......ولكن أريده...يكفي السنوات التي مضت بعيد عني...
يكفي ذهابه عني...أريد أخي.. ولكن لم استطع أن أبوح بما في صدري. .خوف من غضبه...
فابتعدت عنهم معلله ذلك باني أريد أن ارتاح ...ولكن كيف لي أن أجد الراحة وأخي يريد أن يسافر بعد يومان........
حان وقت الوداع..أخي سيسافر خارج البلد لمدة أربع سنوات...ضمني إلى صدره وهو يقول:
"أختي سأتصل بك...."
بعدها شعرت أنه يبتعد عني...ويتركني....فتحت عيني وأنا انظر إلى أخي وهو يركب السيارة كان يلوح لي....
:خي يسافر مدة أربع سنوات....
أريد أخي...نعم أريده عندها لا شعور ابتعدت عن خالتي ولجين ومهند.......
أخذت اطرق الزجاج وأنا صامته..نزل أخي وهو يقول:
"لينا..."
أمسكت بكتفه وأنا أقول:
"أريد معك...."
قال وهو يضمني بعطف:
" أنا اعرف يا لينا...ولكن..قلت بهدوء وإصرار:
"أريد معك..."
أزاح يدي وهو يقول:
" أرجوك اهدئي.."
قلت وأنا امسك بيده بقوة:
"أريد أن ابقى معك..."
قالت خالتي:
"لينا أخيك يسافر لكي يدرس...
قاطعت خالتي وأنا أقول:
"أريد أن أسافر معك..."
قال بصوت حزين:
"لينا لن تسافري معي.... ابقي هنا... والى اللقاء يا أختي العزيزة ..."
وركب السيارة وهو يطلب من السائق أن يذهب.......
ذهب وأنا انظر لها...وهو يبتعد عني...لم اشعر بيد خالتي ...
أحسست بالحزن وأنا أرى السيارة التي تحمل أخي تبتعد....لم ابكي ولن ابكي...
دخلت إلى البيت وخالتي تضمني ومهند يقول:
"لينا أخيك يدرس من أجلك.."
قالت لجين:
"نعم وهو يفعل كل هذا من أجلك..."
لكن لم أكن استمع إلى كلامهم لا أريده أن يبتعد انأ بحاجته وأريده معي.....صعدت إلى غرفتي وأنا أضع رأسي على الوسادة وأنا صامته...
بعد أن خرجوا....بكيت ....وبكيت...وبكيت حتى ابتلت وسادتي ...
أخذت اركل اللحاف ورميت الوسادة على الأرض بل نهضت من على السرير وجلست على الأرض وأنا أبكي...لم انم حتى اليوم التالي...
نهضت من على الأرض وأنا اسمع صوت أذان الفجر..أويت إلى فراشي وأنا متشبعة بالحزن بعد أن ضللت استرجع الذكريات التي قضيتها مع أخي في الطفولة...
ألتزمت الصمت مع أن مهند ولجين كان يحاولان ان يتحدثا معي....رأيت لجين ومهند يخرجون من البيت بعد أن حاول إخراجي معهم...
في المساء...دخلت خالتي التي كان التعب ظاهر في وجهها...فقلت بخوف:
"خالتي..."
نظرت خالتي لي وقالت:
"لينا..."
جلست خالتي وهي تمرر يدها على جبينها.. ..قلت بخوف:
"خالتي..."
سقطت خالتي ...تجمدت لم استطيع أن أتحرك.. ...خالتي...أبي...وارتمت إلى صدرها وصرخت بكل قوتي ولكني لم استطع سوي سماع صوتي..........
نهايه الجزء
,,,
مشكورين جدا...

لنا موعد غدا

 
 

 

عرض البوم صور hooomy   رد مع اقتباس
قديم 06-08-08, 01:49 AM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 40213
المشاركات: 19
الجنس أنثى
معدل التقييم: شذى الايمان عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شذى الايمان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : hooomy المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

يالله جزء غايه في الروعه والجمال
في انتظار ابداعك
ويارب الخاله تصبح بخير ومايحصل لها شئ

 
 

 

عرض البوم صور شذى الايمان   رد مع اقتباس
قديم 06-08-08, 10:04 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 14294
المشاركات: 32
الجنس أنثى
معدل التقييم: hooomy عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدBelgium
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
hooomy غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : hooomy المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

مشكورة اختى كثيرا
الجزء قبل الاخير
الجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزء الرابع عشر................
"..ســــــــماء باكيه.."
(..مهند..)
أسرعت بعد أن أخبرتني مارى ان أمي ولينا في المشفي.......
دخلت إلى المشفى ووجدت لجين وهي تبكي...أمسكت لجين وأنا أقول:
"لجين ماذا حدث.."
قالت وهي تبكي:
"أمي مريضه جدا...."
قال الطبيب بأنها تحتاج إلى بعض الاهتمام والمراجعة في المشفى...لأنها تعني من نقص حاد في الحديد...
أخذت أطمن لجين...كانت أمي قد استيقظت فقالت بوهن:
" أين لينا.."
قالت لجين بصوت باكي:
"أنها في الغرفة المجاورة...."
قالت أمي بوهن:
"مهند.. لينا..."
قلت وأنا اشد على يدها:
"أنا ذاهب لكي أراها.."
دخلت إلى الغرفة المجاورة.
.كانت لينا مازلت فاقده وعيها...أبعدت شعرها عن وجها..
مسكينة...لينا...
(..لينا..)
كنت اشعر بأني في ظلام شديد وجه أخي....عالم مظلم....سماء باكيه...وأصوات آتيه من بعيد....أبي....
و أمرأة تلوح لي من بعيد...لجين تلعب... وأرجوحة تتحرك....
احدهم يضحك بصوت مخيف...وجه خالتي...وفتحت عيني...وجدت نفسي في غرفة بيضاء..
نظرت إلى حولي..لا...نهضت وجلست بخوف...
أين أنا...ماذا حدث....لا خالتي....بل أين أمي.... ...أخذت أنادي أمي.......فخرج بصوت خافت وحزين:
"...أمي......."
عندها تذكرت بانها قد ماتت منذ زمن...نزلت من على السرير...كنت اشعر ببرودة الأرض....أريد أمي ....أمي...
وقفت عند الباب قالت الممرضة:
"لينا.."
قلت بخوف وأنا أحاول أن اخرج:
" أريد أمي.."
قالت الممرضة وهي ترفض ان اخرج من الغرفة:
" لينا أنتي مريضه عودي إلى السرير...."
عندها انهرت على الأرض وأنا أنادي أمي...وأغمضت عيني...سمعت احدهم وهو يقول:
"لينا ماذا بكي...؟"
قلت وأنا ابكي:
"أريد أمي..."
"لينا..أمي بخير...؟"
فتحت عيني ورأيت مهند....فقلت:
"مهند لقد رحلت أمي...لقد ماتت خالتي....مهند أرجوك أريد أن أرى خالتي...."
قال بعطف:
" أمي هنا..."
انه لا يقول الحقيقة أخذت انظر إلى عينيه لعلي أجد جواب لسؤال ولكنه قال:
"لينا..."
مشيت خطوات كنت ابكي على خالتي وعندما اقتربت من الباب سمعت صوتها ورأيتها ممددة على السرير
لم اصدق ذلك كنت اشعر بضعفها اقتربت منها وأنا أقول بصوت مرتجف وخافت:
"خالتي......
وارتميت في حضنها وأنا أقول:
"أمي....أمي..."
بعد أن بقيت مع خالتي....نهض مهند وهو يقول:
"لينا لجين ما رأيكم نذهب إلى البيت...لأن أمي متعبه.."...
في السيارة..
كانت لجين مازلت تمسح دموعها وهي تتحدث مع مهند. ..بقيت صامته...
بل خائفة ان افقد خالتي التي هي مثل أمي...لم استطع أن أنام ذلك اليوم...للمرة الثانية كنت اشعر أن خالتي لن تعيش...
ولكن خرجت خالتي في اليوم التالي.....
بعد مرور سنة .....
ومن رحيل أخي وجدت لجين عمل لها في محطة للإذاعة كانت تغيب عن المنزل كثير...كنت قد تخرجت من الثانوي. ..
وسجلت في كليه الفنون خالتي تحسنت صحتها ولكن الخوف لم يغيب عني...كنت أخاف ان افقدها مثل أبي مع أنها لم تكن تبقى معي.....
مهند سافر لمدة أسبوع.....وبعد أن عاد قالت خالتي بأنها تريد أن تسافر إلى صديقتها...
فبقيت لوحدي في المنزل...لجين في العمل ومهند في العمل.....وأخذت أكتب في مذكرتي....
"بين كل المسافات...يضل قلبي حزين...حزين من اجل أخي..
.وأبي وخالتي ومهند....ولجين...مهما لبست قبعة الفرحة تضل قبعة الحزن تدور في مخيلتي..."
دخل مهند في ذلك اليوم........
كان صامت....بل شعرت بأنه غاضب...قال عندما راني:
"لينا كيف حالك..."
:"بخير....مهند ماذا بك...."
صمت وهو ينظر لي...ثم قال:
" لا شيء..."
في اليوم التالي..
عرفت سبب غضبه وقفت في أسفل الدرج وأنا اسمع صوته وهو يقول:
"مستحيل لن تتزوج.."
سمعت صوت لجين وهي تقول:
"لماذا.."
قال مهند:
"لأنه ليس لها أن تتزوج مرة أخر.."
قالت لجين:
"مهند هذا ليس من شأننا.."
قال مهند :
"لجين انا لن اسمح لامي ان تتزوج لو عرفت بأنها سافرت من اجل أن تقابل من ستتزوجه لم رضيت بسفرها.."
...تضاربت الأفكار في عقلي خالتي تتزوج....ولكن ممن..دخلت وأنا أقول:
"ومن ستتزوج خالتي.."
نظر مهند ولجين لي..فقلت بتوتر:
" من ستتزوج خالتي.."
قالت لجين:
"أمي يا لينا تريد أن تتزوج ولكن مهند يعارض الفكرة.."جلس مهند...أكملت لجين كلامها وهي تقول:
"لينا الست حتى أنتي موافقه على أن تتزوج أمي..."
قلت بتردد:
"لا...."
قالت لجين بغضب:
"لماذا أنت ومهند ترفضان ذلك"
قال مهند :
"لجين ليس لأمي أن تجرب الزواج للمرة الثالثة"
قالت لجين:
"ولكن أمي تريد أن تتزوج... دعها تتزوج يا مهند ثم انه رجل طيب.."
قال مهند:
" أنا لا يهمني أن كان طيب ولا ولكن أمي.."
قالت لجين:
" أمي ستتزوج وسوف ترى"
وخرجت أخذت أقول في نفسي...خالتي تتزوج...نهض وهو يقول بغضب:
"لماذا يا أمي...ومر من جانبي ولكنه توقف وهو يقول:
"لينا...."
نظرت له وأنا أقول:
"خالتي لن تتزوج أليس كذلك.."
(..مهند...)
كانت تنظر لينا لي بحزن... كنت أقول في نفسي نعم ليس لامي أن تتزوج مرة أخرى....
فقلت بحزن:
"لا ادري يا لينا.."
وخرجت في اليومان التاليان
...وجدت أن أمي مصرة على أن تتزوج...وتزوجت من الرجل اسمه يزيد...
كان رجل أعمال وقد توفيت امرأته منذ زمن...وسافرت أمي مع زوجها تاركه لينا ولجين التي أصبح عملها يشغلها كثيرا....
لينا كانت تبقى في غرفتها طوال الوقت...كنت أعود إلى البيت كل يوم في منتصف الليل بعد عمل شاق...
*بعد أسبوع...
منذ سفر أمي أخذت أتشاجر مع مازن في الهاتف بعد أن اخبرني أنه يعاني من بعض المشاكل في الشركة ....
أغلقت الهاتف بعصبيه وعدت إلى البيت كان الوقت قد أصبح ليل.......
كنت اراجع بعض الأوراق عندما سمعت احدهم وهو يطرق باب الغرفة فنهضت وفتحت الباب كانت لينا واقفة بجانب الباب وهي تقول بصوت حزين:
"مهند هل تريد عشاء..."
قلت وأنا أحاول أن ابتسم:
"لا أريد شكرا..."
صمتت لينا ثم ابتعدت...عدت إلى غرفتي....بعد أن أنهيت أعمالي...
نزلت إلى الأسفل....كنت قد قررت ان اتصل على خطوط الطيران...
أخذت أتحدث مع الموظف.. اخبرني الموظف انه لا يوجد رحله إلا في اليوم التالي...
سمعت دوي انكسار نظرت... كانت لينا واقفة وهي واضعه يدها على صدرها وهي تنظر لي بخوف...
وطبق مكسور على الأرض..أعدت السماعة إلى مكانها وأنا أقول:
"لينا ماذا بك..."
صمتت لينا فاقتربت منها وأنا أقول:
"لينا..."
قالت وهي تبتعد:
"لا شيء..."
وأسرعت الخطي إلى الأعلى...
(..لينا..)
أردت البكاء ولكن بدل ذلك ركضت إلى غرفتي..تسارع خفقان قلبي...
لم استطيع أن أتخيل أن مهند قد يسافر...
مستحيل استلقيت على السرير وأنا غير مصدقه...هل سأبقي لوحدي.....أخذت ابكي وأنا اخفي وجهي في الوسادة...
في اليوم التالي........
نهضت بكسل خرجت من غرفتي ونزلت إلى الأسفل...كان مهند يتحدث مع لجين قالت عندما رأتني:
أهلا..."
قال مهند بصوت هادئ:
"لينا سأسافر..."
جلست وأنا صامتة قالت لجين وهي تنهض:
"مهند سآتي في الظهيرة...قبل أن تسافر إلى اللقاء...
خرجت لجين وهي تغلق الباب خلفها...نهضت بعد أن رأيت مهند ينهض وهو يقول:
"لينا هل تريدين..أن احضر لك شيء من هناك..".
قلت بصوت خافت:
"لا..........."
وصعدت إلى غرفتي... جلست وأنا اشعر بالخوف والحزن يلف حول عنقي وكأنه يريد أن يخنقني ومعي اقتراب السفر أحسست بان الحزن أصبح يسيطر علي...قال مهند:
"لينا هل تريدين شيء..."
أشرت راسي بنفي...رأيت مهند وهو يخرج ويركب السيارة..
أغمضت عيني محاوله حبس دموعي في الداخل بعد أن ذهب قالت لجين وهي تركب السيارة:
"لينا أنا ذاهبة إلى العمل إلى للقاء"
صعدت إلى غرفتي وارتميت على سرير وأنا ابكي..لأنهم كلهم ذهبوا وتركوني. .. بكيت بشده فيها فقدت السيطرة على عواطفي ورحت ابكي في داخلي..
أحكمت قبضه معصمي....وبدا مكنون الضغط المتراكم في داخلي يكبر...بل ينفجر من الأحزان.......بكيت..... حتى أحسست ان عيوني أصبحت تؤلمني..
من كثرة البكاء وكأنها قد تعبت من العيش معي....
استدرت حين سمعت نقر خفيف على الباب مسحت انفي وقلت بغضب وأنا أغوص في وجهي في الوسادة:
" لا أريد احد اذهبي يا ماري...."
سمعت الباب وهو ينفتح فقلت بغضب:
" اخرجي يا ماري..."
جلست ماري على طرف السرير...فقلت بحزن:
"مارى لقد ذهبوا لم يعد احد يحبني مهند سافر..... يا ماري.."
لم استطع أن أكمل كلامي وأنا ابكي..ولكن تجمدت دموعي وأنا اسمع صوته وهو يقول:"لينا أنا هنا..؟؟"
أذن لم يكن مارى بل مهند رفعت رأسي من على الوسادة...عندها رأيت وجه......
(..مهند ..)
ركبت السيارة لم استطع أن ابعد صورة وجه لينا الحزين...
كنت اشعر بأنها لن تكون بخير أن سافرت ولم استطيع أن أسافر فأخذت أتحدث مع مازن وأخبرته باني لن أسافر وان يحاول أن يحل المشاكل إلى أن آتي عدت إلى البيت ... وصعدت إلى الأعلى إلى لينا..حتى اخبرها باني لن أسافر وعندما اقتربت من باب الغرفة سمعت صوت بكائها قلقت
فطرقت الباب وأنا ادخل ووجدت لينا تبكي وهي على السرير كانت الغرفة مبعثرة
فأخذت تطلب مني بان اخرج وهي لا تراني كانت تظن باني ماري..وعندما جلست أخذت تقول بصوت حزين:
"مارى لقد ذهبوا كلهم لم يعد احد يحبني مهند سافر.....يا ماري..."
شعرت بان كلامها يخرج من أعماق قلبها الحزين...كيف لي أن سافرت و لينا تخاف أن تبقى وحدها كيف لم اعرف أنها حزينة..
مع أني كنت أرى نظرات الحزن مرسومه في عينيها...فقلت بحزن:
" أنا هنا..."
توقفت عن البكاء...ورفعت رأسها وهي تنظر لي غير مصدقه...:
"مهند...."
قلت بعطف:
" سامحيني..."
,,,
الجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزء الخامس عشر..."لمـــــــــــــــــاذا رحلت..."
"..لينا.."
أخذت ابكي....ومهند يقول :
"لينا..."
قلت وأنا امسح دموعي:
" مهند...لا ترحل أرجوك...لم اعد استطع أن أواصل الطريق ...لا أريد أن ابقى لوحدي....أنا اكره الوحدة..."
:" أنا أسف....واعدك بان أبقى معك.."
ابتسمت وأنا انظر إليه....ولكن هل سيبقي معي إلى الأبد....
عندما عادت لجين في المساء...قالت باستغراب:
"لم تسافر.."
قال مهند:
"لا ولن أسافر...لقد قررت أن ابقى..."
"..عصام.."
بعد شهرين...**
كنت أدرس...و اعمل محامي لدى احد الشخص...كان العمل جيدا...وكان المال الذي أخذه مال كبير على اعمال صغيرة...
و مرت الأيام...وبعد سنتين وقعت في مشكلة بسبب عملي...وعرفت سبب المال الكثير الذي كان يعطيني الذي كنت اعمل لديه...
واكتشفت بأنه كان يعمل أعمال ممنوعة وأمسكت بي الشرطة..وأتهمتنى باني الفاعل مع أني برئ و لم أجد من يستمع لشكواي..
فحكمت المحكمة بسجني خمس سنوات....لم استطع أن استوعب كل شيء...
"..لجين.."
في خلال عملي تعرفت على احد الاشخاص...وطلب مني بان أتزوجه فقررت أن أتزوجه...
أخبرت مهند فوافق. ..وأقمت حفل زواج كبير......
"..مهند.."
بعد أن تزوجت لجين عرفت ان عصام قد وقع في مشكله حاولت أن أساعده ولكن وجدت بان القضية قد أحكمت عليه الوثاق.........
أخفيت عن لينا خبر أخيها.....
"..لينا..."
كنت أخاف من كل شيء أخاف أن افقد مهند مثل أبي وأخي وخالتي ولجين. ..أخاف بان أعيش لوحدي... مع نفسي...
وأخي لم اسمع صوته منذ أن سافر...كانت خالتي كانت تأتي بين فترة وفترة وكان زوجها يحب التنقل لأجل العمل...
كنت خارجه من غرفتي إلى الفناء..ولكن توقفت وأنا اسمع صوت مهند القاسي.. .
كان هذا أول مرة اسمعه بهذا الصوت كان يتحدث على الهاتف بغضب...ويتوعد...شخص اسمه مازن...لم استطع أن أتحرك من مكاني...
خرج وعندما راني قال:
"لينا ماذا تفعلين.."
قلت بتوتر بعد أن رأيت وجهه محمر من الغضب:
"مهند ماذا بك..."
ابتعد وهو يقول:
"لا شيء..."
منذ ذلك اليوم...كان يتحدث على الهاتف طوال الوقت...قال مهند في احد الايام بتردد:
"لينا...سأسافر.."
قلت بخوف:
"إلى أين..."
قال:
"إلى خارج البلد..لأني أواجه مشكله هناك"
صمت....أخذت أقول في نفسي...وأنا...قال:
"أنها يومان...وسأعود "
قلت بتردد:
"يومان...فقد يومان.."
:" نعم..واعدك بذلك.."
في اليوم التالي أخذت انظر إلى مهند وهو يلوح لي مودع...لم استطع أن أتماسك..
مرت اليومان بعجله ولكن مهند لم يعد..عندها أخذت ابكي..مع أن لجين وماري كانتا معي ومر أسبوع...
ومهند لم يعد عندها عرفت بأنه يكذب علي ولقد اخلف وعده...فتغيرت نفسيتي
...كنت أبقى في غرفتي ابكي..حتى شعرت ان روحي تريد أن تخرج....
فرفضت تناول الطعام أو ما يساعد على تسكين الغصة التي تسمرت في حلقي......
أخذت أرى في حلمي ..مهند ولجين وأبي وأخي....وجوه حزينة...ودموع تغرقني...
منذ ذلك اليوم شعرت باني حياتي قد انتهت....كنت امسح دموعي وأنا اكتب في مذكرتي..وأغلقتها..
ومعها أغلقت حياتي وأغمضت عيني..ودمعي على خدي...؟؟
"..مهند.."
كانت الشركة تمر بأصعب الظروف...وعندما سافرت لم أتوقع حجم هذا المشاكل...
مما اضطرني ان أبقى أسبوعان كنت اتصل على لجين ام لينا. كانت ترفض ان تتحدث معي..فأخذت أتحدث مع لجين..وماري..
وعندما عدت وجدت ان لينا في المشفى...
دخلت المشفى...وقفت وأنا انظر إلى لينا وهي نائمة وعندما رأيتها بهذا الهزل وجهه ذابل وجسدها نحيل وهزيل جدا...
جلست منهار مما رايته...قالت لينا بصوت خافت وهي مغمضه عينيها:
"أبي...."
قلت من دون شعور:
"أنا هنا..."
وهي تشد على يدي:
"لماذا تركتني يا أبي....لماذا رحلت تاركه جزء لا يعيش لا بك.."
: "لينا.... أنا مهند..."
فتحت عينيها وأخذت تنظر لي والدموع تنزل من عينيها:
"مهند يا أبي مسافر ولم يعد....."
: "لينا أنا عدت.."
وهي تزيح وجهها عني:
"لا أريد مهند يا أبي....انه خائن..."
وأخذت تبكي.....قلت وأنا ارتجف من الخوف:
"لينا ماذا بك...."
أخذت تبكي وهي تقول:
"أبي أريد أن أبقى لوحدي...اخرج...أرجوك...."
نهضت وأنا غير مستوعب......وكانت المفاجأة....
بعد أن أخبرتني الممرضة أن لينا صحتها ونفسيتها في خطر وانها مصابه بانهيار شديد....
عدت إلى لينا التي كانت هادئة قالت عندما رأتني:
"مهند....لماذا تركني....لماذا رحلت..."
:" أنا أسف..."
بصوت حزين:
"سئمت هذه الجمله..... مهند لما ذهبت..."
"لينا أرجوك كوني قويه...وتماسكي..."
وهي تزح عينيها عني: "...مهند....انتهت حياتي..لا جدوى من عيشي.."
: "أرجوك لا تقولي هذا الكلام..أنا لا استطيع أن استوعب ما حصل لك...ليتني لم اذهب...."
:" أرجوك لا تحزن علي...."
واستلقت بهدوء وهي تكمل:
"مهند....لا أريد أخي ...أتعرف من أريد...أبي...."
وأخذت تنظر إلى السقف الغرفه بنظرات حائرة وهي تكمل كلامها:
"أبي بانتظاري...."
وابتسمت ابتسامه باهته....وأغمضت عينيها..وهي تقول بصوت خافت:
"أريد أن أنائم........"
بعد أن اتصلت على لجين...قالت لجين وهي تجلس:
"مهند......."
قلت بعصبيه:
"لماذا لم تخبريني.. بان لينا في المشفي"
قالت لجين:
"لم أكن أتوقع ان تسوء حالها....لقد ظننتها مثل كل مرة..."
قلت :
"وأمي هل تعرف.."
قالت لجين :
"نعم...ولكنها قالت ستعود بعد يومان.."
"لجين أنا قلق عليها....بل أخاف أن اخسرها عندما أتيت كانت تهذي بكلام غير مجدي...سأنقلها إلى مشفى أفضل من هذا..."
بعد أن أعددت إجراءات نقلها...أخذت لينا تقول:
"مهند أرجوك لا أريد أن ذهب...أريد أن أعود إلى البيت...لا أريد أن ابقى هنا....."
أحسست بأنها ترتعش وهي تبكي...قلت:
"..أرجوك...اهدئي.."
قالت وهي تنظر لي بنظرات حزينة:
"...أرجوك لا تذهب وتركني هنا..أريد أن اخرج..أرجوك....أرجوك..."
صمت وأخذت انظر لي عينيها....التي كانت مملؤه بالدموع..ووجهها الباهت......قلت بعطف:
"...سابقي معك ولكن لابد أن أريد أن أتأكد بأنك بخير"
قالت وهي تحاول أن تتظاهر بأنها بخير:
"أنا بخير.. اطمئن" وأبعدت الغطاء عنها..وهي تكمل:
"واستطع أن امشي....فأرجوك دعنا نخرج من هنا....وان سائت حالتي سأعود..."
وابتسمت ابتسامه باهته...أخذت انظر لها...
في المنزل...كنت اشعر بخطواتها الحزينة...جلست وهي تقول:
"أرأيت أنا بخير...لا تقلق..."
قالت لجين:
"أذن أنا ذاهبة...إلى اللقاء..."
بعد أن خرجت لجين...قلت وأنا اجلس:
"...لينا أريد أن تشربي دوائك بانتظام..."
:"..مهند أنا بخير..ولست بحاجتها.."
قلت بإصرار:
"..من اجلي...حتى تتحسن حالك..."
أخذت تنظر لي ثم قالت:
"كم تشاء...."
في المساء..بعد ان دخلت لينا غرفتها...
أخذت أتحدث مع مازن على الهاتف...و بعد أن أغلق الهاتف...استوحاني...
كيس لينا الملقاء على المنضدة.. امسكت بالكيس...ومنه سقط دفتر..
نظرت إلى الدفتر جميل التى ينبعث منه رائحة جميله رائحة الياسمين. ..لا ادر ي لماذا أخذت اقرأه:
اليوم هو الخميس:
رحل مهند...أنا حزينة...لا استطيع أن اصدق أن مهند رحل.....
برحيله تغيرت معالم حياتي..اشعر بانقباض..في صدري. ..
تركني والوحدة...تحفر أثارها على جسدي.."
تركت المذكرة وأنا أشاهد ماري وهي تنزل من الدرج مسرعه وهي تقول:
"مهند لينا لا ادري ماذا أصابها..."
أسرعت الخطى إلى غرفة لينا...قلت بخوف:
"لينا...."
كانت تبكي وهي تصرخ وتنادي:
"عصام...... "
وصرخت بأعلى صوتها..وهي تقول:
"عصــــــــــــــــــــــام...... اتركوا عصام.....عصام......."
وانهارت على السرير ...ارتجفت ماذا أصابها...
حملتها..وعند الدرج فتحت عينيها وحركت زراعها وهي تقول:
"ابتعد عني...أين أنا..."
نظرت اليها وانا مازالت احملها:
"لينا.. أنا مهند.."
أخذت تحاول أن تتخلص من قبضتي وهي تقول:
"ماذا تفعل..."
قلت وان اشعر بانها لم تعد بوعيها:
"لينا.... ماذا بك"
قالت بخوف:
"مهند....أريد أن أرى أخي...وأخذت تبكي وهي تدفت راسها بكتفي قلت بقلق:
" أخيك سيعود..."
قالت بصوت خافت:
"وأبي...."
ألجمت الصدمة لسان ماذا حصل لها....قالت وهي تنظر لي:
" أريد أبي..لماذا تركني...."
شعرت باني مصعوق فقلت بتردد:
"لينا...."جلست وهي تقول:
"مهند....لماذا الكل يرحل ويتركني...
وخفضت رأسها وهي تبكي...جلست بجانبها وأنا أقول:
" أرجوك لم اعد احتمل أن أراك بهذا الحال..."
خرج صوتها من بين بكاها:
"لماذا الكل يرحل....أرجوك اخبرني....الكل ذهب ولا يريد أن يعود....لماذا؟؟.."
:"لينا..أرجوك اهدئي...."
كان شكلها يحطمني..وأنا أراها بهذا الشكل...نهضت ...قلت وأنا اتبعها:
"لينا..."
مشت بترنح..إلى غرفتها.... قلت بقلق:" هل أنتي بخير..."
لوهلة شعرت أنها ليست معي....جلست على طرف سرير وهي تقول:
"أنا متعبه...."
بعد أن أغلقت الباب نزلت إلى الأسفل...جلست...وأغمضت عيني....
أمسكت بمذكرة لينا وأنا اعرف بأنه ليس لي حق أن اقرها...
اليوم وهو الجمعة...
(أخي لم يتصل....أتمنى أن أراك......
لأنك عندما ذهبت يا أخي ذهبت أحلامي التي كنت احلم بها...)
استوقفتني...كلمات تنبض بالحزن:
(اشعر أن الحزن بدأ يخنقني...
أريد من ينقذني...أنا خائفة....)
قلبت بعض الوراق....
(أبي...لما رحلت....
أريد من يضمني ومن يهدأ خوفي...اشعر أن الخوف سيقتلني...
بدم بارد...)
قلبت بعض الأوراق وأنا اشعر بالقهر...
(لا أريد أن أتحدث مع مهند....أريد أن أعود.....
لحياة عشتها معه...)
استوقفتني:
(أتمنى أرجوحه فيها أبي يدفعني......أريد من يمسح دموعي...
التي أصبحت تغرقني.....في بحر ملئ بالحزن..أريد شاطئ أحس فيه بالأمن...
أبي لما تركني.....أريد جواب لكل تساؤلات........
منذ رحلت لا أرى سوء ضباب معتم لا أبصر فيه سوى دمعي الحزين وخفقان قلبي الجريح...."
أغلقت المذكرة بغضب....لماذا تركتها....لماذا..وأنزلت راسي...
في اليوم التالي....
فتحت عيني كنت مازلت على الأريكة نائم...تحركت وأنا اشعر بعضلات ظهري تؤلمني.....
قلت بخوف وأنا أرى لينا جالسه على الأرض بجانب الأريكة:
"لينا...رفعت رأسها وهي تقول بكل خوف:
"مهند...."
جثوت بجانبها وأنا أقول:
"لينا...."
أخذت تنظر لي لينا بعيون دامعة:
"أنا خائفة....يا مهند...أريد أبي...."
:" أرجوك توقفي عن هذا الطلب...ثم إني لم اعد استطع أن أراك بهذا الحزن.. ..أصبحت قلق عليك...."
:"..مهند هل أنت حقا قلق من اجلي..."
" نعم وبشده..."
"مهند....أبي......"
"نعم....قالت لي فيما كنت تمسح دموعها:
"أبي لماذا أخي لا يتصل...."
كانت تنظر لي بنظرات خاوية....أخذت انظر إلى لينا التي أصبحت بقايا من إنسان...
مع أن عمرها الصغير وملامح الطفولة بادية على وجهها...فقلت:
"لا تقلقي على أخيك....."
ابتسمت وهي تقول بغناء:
"أبي...أبي...."
شعرت عندها أن لينا لم تعد تلك الفتاة التي اعرفها....نهضت وأنا أقول:
"لينا أين دوائك..."
صمتت وابتعدت وهي تقول:
"لا أريده أنا اكره الدواء...يا أبي..."
توقفت وأنا اشعر بأني لم اعد بعقلي....اتصلت على لجين...
عندما أتت لجين قالت:
"...مهند لينا تحتاج إلى المشفى انها مريضه لم تعد بوعيها...."
عندها نظرت لي لينا بنظرات قاسيه:
"لا أريد أن اذهب إلى المشفي....:وأمسكت بكتفي وهي تغرس اظافرها فيها:
"مهند أرجوك لا ترحل...لا تركتني....لا أريد المشفى....لم اعد استطع أن احتمل....."
لينا أنا لن أتركك..."
وهي تبكي:"أريد معك.....أرجوك...لا أريد المشفى..."
لم اعد استطع أن أرى لينا بهذا الحال.... بدأت ركبتاي ترتجفان فتهاويت بطولي وعرضي على الأرض من شدة التعب...قالت لجين :
"مهند..."
"لينا أرجوك....."
أخذت لينا تبكي... وهي تتمسك بي طالبه مني بان لا اتركها قالت لجين بقلق:
"مهند هل أنت بخير..
.قلت بتعب وأنا انظر إلى عيني لجين:
"لجين....لينا...لم اعد استطع أن أراها بهذا الشكل... أنها تتحطم...أنها لم تعد بخير..."
لجين وهي تمسح دموعها:
"لينا تحتاج إلى المشفى...ابتعدت لينا وهي تقول بعصبيه:
"لا أريد..."
وأسرعت الخطى إلى الأعلى...نهضت وأنا ألحقها وأقول:
"لينا لن تذهبي...إلى أي مكان...الى اين تذهبي"
أخذت اطرق الباب وأنا أقول:
"لينا أرجوك افتح الباب.."
سمعت صوت بكائها الحزين...لم استطع أن احتمل...أخذت اطرق الباب وأنا أقول:
"لينا...أرجوك........أعدك بأنك لن تذهبي إلى أي مكان....لينا...."
سمعت صوت لجين وهي تهمس:
"مهند...."
لا اعرف لماذا كنت أتصرف هكذا...فتحت الباب وهي تقول:
"حقا لن اذهب الى المشفي..."
:"ولن تذهبي إلى أي مكان بما انك لا تريدين..ولكن أرجوك توقفي عن حزنك.. .من اجلي..."
وابتسمت...أخذت تنظر لي فأشرق وجهها وهي تقول:
"عدني بأنك لا تجعلني اذهب إلى المشفى.."
"أعدك..."
مضت عينيا لينا لبرهة واختفى ألمها في لحظه من الوقت وابتسمت....حضرت أمي...
وتحسنت حال لينا ولكن أمي لم يطل مكوثها وسافرت مع زوجها مرة أخر...لجين كان سكنها بعيد عنا...
كانت لينا ترفض الذهاب إلى المشفى...وبسبب جهدي في العمل...
وشجاري مع مازن..والمشاكل أصبت بإعياء والإرهاق...
ففضلت أن أعود إلى البيت بعد أن شعرت بالتعب يسري في جسدي.. ...قالت ماري:
"مهند هل تريد أن أجهز لك كوب من العصير..."
رفضت ذلك وصعدت إلى غرفتي..واستلقيت وانا اشعر بالتعب...قبل أن أغمض عيني تذكرت لينا...
ولكن أحسست بتثاقل في عيني ونمت...فتحت عيني....كان النور يشع في ألغرفه.. .
.نظرت الي الساعة كانت تشير إلى السابعة صباحا.. نهضت بعجله...وجلست وأنا أقول:
"لا اصدق ذلك هل نمت إلى هذا الوقت..."
كنت بالأمس عندما استلقت كانت تشير إلى السابعة مساء....خرجت من الغرفة...بعجله.....
توقفت أمام الباب غرفة لينا فأخذت اطرق الباب بهدوء ...ولكن لا مجيب.....ترددت وفتحت الباب وأنا أقول:
"لينا.."
...ولينتي لم أرى ما حطمني..إلى بقايا..
ارتعشت بل اهتزت يدي وتركت مقبض الباب وقدمت إلى الداخل وأنا اشعر بان حياتي قد انتهت...؟؟؟؟..................

انتهي

 
 

 

عرض البوم صور hooomy   رد مع اقتباس
قديم 07-08-08, 12:11 AM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 9746
المشاركات: 282
الجنس أنثى
معدل التقييم: Electron عضو له عدد لاباس به من النقاطElectron عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 107

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Electron غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : hooomy المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

ليييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييه توقفت هنا .. حرام عليك .. أريد أن أعرف ما الذي حدث ؟؟؟

تركت لنا حرية التفكير في نهاية لينا ؟؟ هل هي انتحرت ؟؟ ما هي كيفية موتها إذا افترضنا أنها ماتت ؟؟

أنا بطبيعتي لا أحب النهايات المفتوحة..

عموما .. سلمت يداك على أحلى رواية .. توضح الاضطرابات التي يعاني منها الانسان عند وجود ضغوطات وما أكثرها في الحياة ...

صراحة أسلوب مميز ... يوضح شخصية لينا الضعيفة .. وأسباب إنكسارها منذ الصغر ..

لك مستقبل باهر ككاتبة ..

أنتظر جديدك بكل شوق..

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة Electron ; 07-08-08 الساعة 12:16 AM
عرض البوم صور Electron   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لما حطمتني, لما حطمتني قصة مكتملة, قصة لما حطمتني
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:41 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية