لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


علشانك بس

السلاااااااااام عليكم انا صراحه سجلت هنا عندكم بعد ما شفت حمايكم ومتابعتكم للقصص .. فقلت انزل قصتي الثانيه بعد (الله لايحرمني منك ) هنا واذا عجبتكم اكملها ان

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-08-07, 01:10 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37221
المشاركات: 120
الجنس أنثى
معدل التقييم: wrod عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 45

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
wrod غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي علشانك بس

 

السلاااااااااام عليكم

انا صراحه سجلت هنا عندكم بعد ما شفت حمايكم ومتابعتكم للقصص .. فقلت انزل قصتي الثانيه بعد (الله لايحرمني منك ) هنا واذا عجبتكم اكملها ان شاء الله ..

وبنزل اجزاء كثيره كبداية .. ويااااااارب يااارب تعجبكم




علشـــــــــــــــــ بس ـــــــــــــــــــــانك _1_

لمن طلب التعريف بأبطال القصه :

الجده طيبه : حبوبه .. وراعية سنع .. واحيان كلامها كثيــر ..! تعز أحفادها وتحبهم كلهم ,, لكن عبد الملك بزياده وتعتبره ولدها

بس صارمه ومحد من عيالها يقدر يرفض لها طلب .. وعليها لقافه احيانا .. توصل لأنها تتدخل في خصوصيات بعض عيالها واحفادها ..

عيالها : اسماء واعتدال ونوره , راشد ومازن..

عائلة ابو نايف وزوجته اعتدال

ابو نايف .. في بداية الخمسين .. انسان قلبه طيب ومتفهم

اعتدال : في نهاية الاربعين , حبّوبه وخفيفة دم .. ذوق وطيبه مع اللي تحبهم .. حكيمه والحق حق عندها ..

نايف .. 26 سنه : متخرج من كلية البترول والمعادن تخصص هندسه .. شخصيته تظهر في القصه مع الأحداث ...

ناديه 24 سنه : متخرجه من كلية خدمة المجتمع متزوجه من سالم .. مو من نفس عائلتهم لكنهم معارف من بعيد .. طيبه ومخلصه ومن النوع اللي يضحّي ..

عائلة ابو اصيل وزوجته اسماء

ابو اصيل : طيب وحنون .. لكنه مو متفهم .. وغالبا عصبي ..

اسماء زوجته : وافق شن طبقه .. !

الهنوف : البنت الكبيره .. بثاني جامعه .. شخصيتها تظهر في القصه

اصيل : اولى متوسط .. مرح وحبوب .. بس مزحه ثقيل احيان

ريماس : ثاني ابتدائي .. كثيرة كلام .. وبزر طبعا


عائلة عبد الله (زوج نوره )

عبد الله : زوج نوره الثاني .. اللي تزوجها بعد ما تطلقت .. شخصيته بكلمه وحده : مسيطر

نوره : شخصيتها ضعيفه .. بسهوله ترضخ وتستلم لأي احد ..

بناتها من زوجها الأولي : اسيل وريهام ..

اسيل برابع جامعه , وريهام بأولى جامعه ..

و(بضعة )بزارين من زوجها عبد الله ..!


عائلة مازن ..(ابو بندر)

مازن : مطلق امهم ومتزوج وحده ثانيه .. ومسافر بعيد وسافههم .. صارت مشاكل بينه وبين طيبه امه على ورث ابوهم ... ومن يومها والخلافات قائمة .. يسأل بس من فترة لفترة .. بدون محبة او اهتمام واضح

عياله ثنين .. بندر وعبد الملك .. عايشين في شقه لحالهم بعد ماتزوجت امهم وتركتهم ..!

عبد الملك : الكبير .. باقي له ترم ويتخرج من الحاسب , شخصيته قويه .. اهله وخاصة البنات يسمونه (الجليد) ليه ؟ هو حبوب وطيب ومزوحي .. بس مو بسهوله يلتفت لأحد ويعطي أي احد وجه ..


عائلة ابو سالم

ابو سالم : متوفي

ام سالم : يمكن مازالت في عمر صغير شوي .. الا انها مكبّره نفسها .. وحالتها متغيره من عقب مامات زوجها .. مع انه صار له 10 سنوات متوفي بس مازالت تحس بالوحده وحالتها النفسيه تتدهور .. لين شافوا عيالها انهم ينقلون لبيت ثاني ويرحمونها من البيت اللي مايجيب لها الا ذكريات زوجها اللي كان يجمعها فيه حب كبييييير .. اكبر من انه ينوصف ..

ســـالم : 28 سنه .. متزوج من نادية صار له شهرين .. ماتزوّجوا عن حب .. بس من اللحظه اللي خطبها وهو حاس بالراحه .. لين شافها وملّك عليها وصار مايقدر يتخلى عنها .. بقية الأحداث الي واجهته مع سياق القصه


سلمى 22 سنه : مسافره لشهر العسل مع زوجها راشد (خال ناديه) .. حياتهم الزوجيه مو مستقره حاليا .. مع انه مامر عليهم غير 3 شهور من بعد الملكه , وشهر بعد الزواج .. وبنشوف ليه ..



عائلة ابو ياسر :

ولاء : صديقة هنوف الروح بالروح .. مرحه مع الكل واسلوبها محبوب .. الا انها متناقضه بقوّه .. في اشياء كثيره .. مع نفسها ومع معتقداتها .. بس ماتعرف تكذب او تجامل .. دايم عيونها تفضحها

ياسر وناصر : اخوانها التوأم (6سنوات) .. وســالفتهم ســـالفه ..!


بقية الأبطال تعرفونهم مع القصه ..!



((أحـــــــــــــــــــــــــاسيس ))


صح اننا عائلة واحده .. وقلوبنا على بعض ... بس ..( ظروفنا ماتتشابه ) .. وكل واحد منا له قصه مختلفه .. مع نفسه .. ومع غيره ..!

شخصياتنا ( تختلف ).. عقلياتنا (تختلف ).. طريقة تفكيرنا (مو وحده) الا نادراً ..

نقرا قصص كثير .. ونسمع عن مواقف كثيرة .. مضحكة .. محرجه .. بين عيال عمامهم وخوالهم .. وحتى مع ناس غريبين ...

نضحك عليهم بس مانتخيل نفسنا ابد مكانهم .. والمصيبة انه يحصل لنا ادهى وأمرّ ..! مواقف أقوى .. واكثر احراج .. ويمكن ردة فعلنا تجي دائما غريبه وغير متوقعه ..

ونحسّ بأحاسيس غريبه .. غير عن لما نسمع او نقرا ..

نعيش الموقف صح ..!

ونتصرف بدون شعور .. نقول اشياء مانقصدها او ماكنا ناوين نقولها .. بس نكون تحت تأثير الصدمات او المواقف ..

واحيان نتمنى لو يرجع الزمن ونمسح بعض الأشياء اللي سويناها , مو شرط تكون سيئة .. بس صارت في لحظة تهور ..

والمشكلة في أشيا كثيرة نجهلها .. وخاصة مواقف اهلنا من اشياء نسوّيها , او تعصبهم لطريقة تفكير معينه , او تعلّقهم بافكار قديمه ..

ننتقدهم ..! وماندري عن اهلنا ..هل يفكرون بنفس الطريقة او لا ..!


بس لو فكرنا فيها .. تظل هذي الأشياء بعيده عن مدى معرفتنا ..

تصير خلافات .. يمكن محد يفهم الثاني احيانا او مايقتنع بوجهة نظره .. والبعض عنيد , والأسوأ ان فيه اعند منه ..يواجهه ..!


بس في النهايه .. حنا لبعض مهما يصير .. مهما يصرّفنـــا المصير ..!









الجـــــــــــزء الأول :


علشانك حبيبي وبس ..
ابمشي لك دروب الحب ..

بقول اني معاك احس بكل دقه

بكل دقه

عزفها القلب ..

علشــــــان.....

نادية وهي تركض وتمسك الجوال , شافت الشاشه فاضية .. مافيه أي مكالمات او مسجات .. ضاق خلقها وخنقتها العبره ...ماتدري ليه هي تخيلت وتهيأ لها انها سمعت جوالها يدق على نغمة سالم ..



اهلييين .. انا ناديه .. .. متزوجه , و زوجي اسمه سالم .. تونا متزوجين يمكن صاير لنا شهرين بس .. ياقلبي على سالم .. مدري وش الدنيا فيه الحين ..ّ

هذي الدبيه اللي جالسه هناك هي ريهام .. وسيعة صدر بس يا أنها بثره وغثيثه احيانا ,, ماتنطاق

ريهام بالمخده على راسها : اسكتي بس ..! من زينك انتي

نادية : المهم اقول لكم , ريهام عمرها 19 سنه بأولى جامعه .. طيّّيييييوبه بس والله انها قوية عين وجريئه ,, خخخخ .. تبغون اوصف لكم شكلها .. امم , يعني مسكينه هي شينه .. مركّبه تقويم لان ضروسها طالعات على برا .. وجبهتها عريضه .. وخشمها مخذ نص وجهها (وتبعد عنها) اللهم حسن خُلقي كما حسنت خلقي

ريهام تقوم من الكنبه وتطب عليها : بسم الله علي حرام عليك والله مالشين الا انتي وجع

اسيل اخت ريهام تفكها : ياشينكم ماينمزح معكم ابد ..! لا انا اقول لكم بصراحه .. ريهام ماشاء الله ملامحها غريبه , يعني فيها جمال بس انتوا دوّروه خخخخخخ .. صحيح انها اختي بس ماتشبه لي ابد .. انا بصراحه جمالي هندي .. دايم يقولون لي كذا

ريهام : تكفين يا أشوريا .. وبعدين ياناديه لو انا قوية عين فأنا ولا شي قدام اختي المصون (وتلتفت على الهنوف ) , وهذي جمالها بدوي ,, شعرها اسود وملامحها تحسينها وحده عربيه صدق ..ناقصها حصان وتركض لنا برا في الحوش , تراها بثاني جامعه .. معانا مهبوله وعليها حركات استهبال .. بس قدام أي احد من الجنس الآخر حتى لو خوالي .. تنزل عليها سكينه مو طبيعيه .. !

الهنوف بهدوء وهي تسفط نهايات بنطلونها : ريهاموه , عن الطنزه عاد , تدرين ان هذا شي فيني ماقدر اغيره ,

رهام : لا تقدرين , هذا كلنا نسولف مع عيال خالاتنا وعادي .. الا انتي وناديه اعوذ بالله مدري ليه , شكلي بسنّعكم واخليكم تفلّونها مع الشباب

الهنوف : اتحدّاك .. محد يقدر يغيرني .. جربي وتشوفين

نادية تقاطعهم وتكلم اسيل : طيب وانا وش نوع جمالي ؟

اسيل : جمال افغاني ..

(يضحك الكل )

ناديه : مالت عليكم ,, اصلا انا وبشهادة سالم اجمل ماخلق ربي .. يعني استريحوا يابنات .. (ضاق صدرها لما تذكرت سالم .. بس ماحبت تبين لهم وتضيق خلقهم .. )

اسيل : القرد في عين امه غزال

ناديه بعصبيه وهي تكش عليها : قرد في عينك , ياشينك روحي ياشيخه الله يعين اللي بياخذك ..

الهنوف بابتسامه هاديه : يابزركم , خلاص والله ان كل وحده لها جمال خاص طيب ؟ فكّونا بس ..

وتقوم عنهم الهنوف

نادية : هنوووفه وين رايحه ؟

..... : رايحه اشوف اخواني اذا تعشوا او لا ..



ريهام تقصد هنوف : راحت ام محمد تتفقّد عيالها

يضحكون البنات كلهم ..

هنوف : ههههه تتحديني انك بتتزوجين قبلي يا أم ضيدان وبتجيبين 9 عيال و17 بنت ؟

ريهام شهقت : يالظاااااااااالمه حرااام عليك .. بعدين وشو ضيدان من وين جايبه الاسم الله يقطع سوالفك , مالقيتي اسم احلى منه ؟

هنوف وهي طالعه : ولا يهمك , نقول ام عطيشان

اسيل وناديه ميتين من الضحك , اسيل : هنوف اطلعيييي بسرعه تراك رفعتي ضغطها وما أَضمن لك وش يجيك ..

وتطلع هنوف وهي تضحك ..





في يوم من ايام الخميس الحلوه .. كانوا البنات مجتمعين كالعاده .. في بيت جدتهم ... امهاتهم راحوا لمجلس الحريم .. كالعاده اما يتكلمون في مواضيع خاصه او انهم يحشون .. وجدتهم طيبه جالسه بالصاله معهم .. ماسكه سبحتها وتسبح وسط جو ازعاجهم ..


هنوف بقهر وهي تهزها من كتوفها : يالله منك ياريهام , غيّري القناه حوّمتي كبودنا .. من زين هالأغنية

ريهام بدون اهتمام وتطالع اسيل اختها : يمّه قرصتني عقربه .. يا يمّه لو شفتيها .. سبحان ..(وتكمل الاغنيه)

تلتفت هنوف على نادية بنت خالتها الثانيه .. : اقول قومي نطلع ترا شكلها اليوم ناوية علينا ..

نادية : خليها توسع صدرها ..

هنوف : اسيل خليك منها تعالي خلينا نسولف

اسيل بضيقة خلق : وين نروح مجلس الرجال جالسين فيه الشباب , والحريم ماخذين المجلس الثاني , مالنا الا الصاله , واذا بغينا نروح للمجلس الي برا ,, يعني لازم نسوّي زحمه ونلبس عباياتنا .. خلونا هنا احسن

ريهام تلتفت عليهم وتصارخ لانها كانت رافعه صوت التلفزيون : اصلا شكلهم الشباب طالعين ما اسمع لهم صوت ..!

ناديه : الا موجودين , نايف اخوي شايفته قبل شوي , واظن عيال خوالي بعد معهم ..

هنوف : ترا المجلس قريب ويمدينا نسمع .. بس طفّي هذا اول (وتسحب الريموت من رهام بمرح وتكتم الصوت .. ويسكتون البنات كلهم في لحظه وحده .. كنهم يترقبون يسمعون صوت احد يتكلم ) ..


في مجلس الرجال

عبد الملك : سمّعنا يانايف .. عطنا شوي .. عطشانين طرب ,, نبي نرتوي

نايف : لا معليش تراك ماقصّيت تذكره .. هات عشره ريال

..... : ياشينك ياشيخ , (ويطلع عشره من جيبه يرميها بحضنه)

نايف يرفع حواجبه ويقول بمزح : قدها ياعبد الملك ؟ تعال شيل عشرتك ولا واللّه ماتسمع صوتي , ترا زعلتي شينه

يضحك عبد الملك ويتقدم ويشيل العشره ريال من حضن نايف , ويقول وهو يبتسم : هاتها اصلن امي موصيتني اشتري بها خبز , وبصراحه مانزلت المكافآت لسّه , يعني تنفعنا ..

بندر اخو عبد الملك بصوته القوي : خله يمكن منحرج ولا عنده انفلونزا

نايف يقاطع ضحكاتهم بصوته : كل شي حولي يذكرني بشي .. حتى صوتي وضحكتي لك فيها شي .. لو تغيب الدنيا عمرك ماتغيب .. شوف حالي (ويكمّلون الشباب معاه بصوت جماعي ) آه من تطري علي .. الأماكن .. الأماكن ..

الأماكـــن .. اللي مريت انت فيها .. عايشه بروحي وابيها .. بس لكن مالقيتك ..

جيت قبـــل العطر يبرد .. قبل حتى يذوب .. في صمت الكلام .. واحتريتــــك

كنت اطن الريـــــح جابت .. عطرك يسلم علي ..

كنت اظن الشوق جابك .. تجلس بجمبي شوي ..

كنت اظن .. وكنت اظن .. وخاب ظني ..

ومابقى بالعمر شي ..!

وقّف نايف وابتسم .. لما سمع اصوات تصفيق من الصاله ..


اسيل ترفع صوتها عشان يسمعون اللي بالمجلس : عيدها .. عيدها

ريهام معها ..

هنوف وناديه ساكتين .. ويضحكون

نايف ولأن الباب كان شوي مفتوح .. الأصوات تنسمع .. بس مايشوفون بعض ..

قال وهو يضحك ويطالع عيال خواله اللي سمعهم مع البنات : بكم القطّه بنات ؟

اسيل : ريالين , ناااايف وجع اثاري صوتك حلو وحنّا ماندري ؟ ناديه ليه ماعلمتينا ؟

ناديه بصوت واطي: معقوله انتوا اول مره تسمعونه يغني ؟

البنات هزوا راسهم بالايجاب .. الا هنوف اللي سرحت وكأنها تتذكر شي ..

ريهام : هنوووووف والله مو صاحي نايف اخوها على هالصوت (وتأشر على ناديه)

ناديه : وجع قولي لا اله الا الله , يمه من عينك

هنوف كانت بينهم .. وسرحت بالسالفه .. كانت تذكر ان صوته حلو .. بس ماكان بهالروعه .. يمكن لانها كانت تسمعه يغني ايام المراهقه .. , والحين صوته متغير مره ..

يوم كان باولى ثانوي يمكن .. سمعته مره غنى اغنية (مهما جرى ) لعيضه ..

مهما جرى منك وصار
انا تراني في انتظار
صابر على ماهو جرى لي
اطريك في ليل ونهار

اما الحين هو السنه متخرج من الجامعه.. يعني فرق .. من زمااااااااااااااااااااااااان ..!

ريهام بجرأه : نايف غنّ لنا شي ثاني ..

عبد الملك بصوت نشاز : حبيبي أررب بص وبص بص , زعلان ازعل طس طس

بندر اخوه : مب انت الله ياخذك على هالصوت , قلنا نايف موب انت

عبد الملك : ياشيخ خلّني اغني ليه الغيره ؟ خيّبتني خيبة كبيرة ..

اسيل من الصاله : عبد الملك ترا ماودّك نكرهك , فلا تكمّل اغنيتك اصرف ... وحنّا بنسوي نفسنا ماسمعناك تغني ابد .. بس تكفى تكفى لاتعيدها

تدخل خالتهم(اعتدال) ام نايف للصاله وتسمع عبد الملك يكمل اغنيته , وتروح له المجلس : عبيييييد وجعه انطم من زين صوتك

...... : اوه ياخالتي يعني لازم الواحد يكون صوته حلو عشان يغني , خلّوني كذا متهنّي .. ماعليكم منّي , واذا ازعجتكم سدّوا فمّي

..... : قم قم , روح عن في بيتكم , انا اشكّ ان وحده من الشغالات تبي تنحاش من هالبيت .. والسبه انت وصوتك

عبد الملك يضحك بروحه المرحه يقول : ولا يضيق صدرك يمكن ما أعجبتك الاغنيه .. (واول مالفت خالته بدا يغني : كلّن يقول ان البكا فيه راحـــه .. وانا بكيت اليوم .. لعلي ارتااااااااااااااااااح

تلتفت ام نايف عليه وتسوي بيدها كأنها تضربه : لا ومن زين الاغنيه بعد , الحمد لله انك منت ولدي , ولا كان احبسك بالملحق حق البيت وادخل لك الاكل مع السواق ..

كانوا الشباب يضحكون عليه .. عبد الملك نزل راسه يسوّي فيها زعلان .. : اهون .. عليك .. خالتي ؟ وانا اللي احسب نفسي حسبة ولدك ..

ام نايف وهي طالعه : لا ماتهون والله بس رح قشر بصل ..

الشباب : لقط وجهك .. هههههههه

عبد الملك : ماعليـــــه دامها جت منك .. ماعليــــه .. لو هي من غيرك والله ماتعدّي ..!

ضحكت خالته عليه ..

ودخلت الصاله مره ثانيه .. لقت ريهام منسدحه على الارض , والبنات حولها ويهفّون عليها .. واسيل تصرخ : ساعدونا تكفون ..

ام نايف خافت .. علطول سألت هنوف واللي كانت اقرب وحده منها : وش فيها بسم الله عليها وش صار ؟

هنوف من الضحك ماردت .. قالت اسيل بضحك : خالتي البنت انصرعت يوم سمعت عبد الملك يغني ...

وتعالت اصوات ضحك الشباب من المجلس .. قاطين اذانهم يتسمعون بعد ..!

عبد الملك بقهر بس بصوت واطي: ترا صوتي من حلاته سدحها .. بس شكلها مستحيه تقول قدام خالاتها , حريم ماينعرف لهم .. من بثرهم .. ماشفت مثلهم ..

نايف : أي صح , (ويضحك ) بس تصدق .. ما أردى من صوتك الا خشتك .. يعني لو شايفتك وانت تغني كان البنت جاتها صدمة عصبيه , وبعدين (ويرمي عليه المخده) كم مره اقول لك لاتوزن وتقفي في كلامك مسوّي لي فيها شاعر

عبد الملك ببراءه : قسم ما أتعمد تطلع مني كذا

(يدخل اصيل اخو الهنوف للمجلس ,, ويسلم عليهم .. لين وصل لآخر واحد اللي هو نايف .. قال اصيل بثقه وهو يسلم عليه :how are you mr.naif ?

نايف يبتسم : Iam fine ,thanks

بندر وعبد الملك بتشجيع : اوووووه ياحركات يا أصيل انجليزي بعد ..

ابتسم اصيل باحراج وطلع

بندر يوجه كلامه لنايف : والله ولك خلق على البزارين , انا لو منّك , كان ما أستلقف واقول لخالتي خلّيني ادرس ولدك بدال ماتجيبون له مدرس خصوصي ..!

نايف : ليه بالعكس مافيها شي , يعني خالتي مسكينه كانت قدامي تشكي من ردى مستوى ولدها بالانجليزي , وتقول جابوا له كم مدرس ومانفع معه , وشفت نفسي متخرج وجالس , صح عندي وضيفه .. بس ماتاخذ كل وقتي , وبعدين بصراحه , فرحة خالتي ذاك اليوم وراحتها تسوى الدنيا .. للحين اذكر شكلها وهي تدعي لي بس عشان اقترحت اني ادرس اصيل , مع انها ماوافقت بسرعه .. تعرف خالتي وذوقها ..

بندر بدون اقتناع : والله انت اللي طيب بزياده .. وبتبلش نفسك

عبد الملك وهو متحمس ويأيد نايف : لا ترا نايف صادق مافيها شي , دامه راضي بكيفه , هو مايساعد احد غريب .. أصيل قريب .. ووالله انه مرح وطيوب وحبيب

سكت شوي بندر , بعدها قال بخبث وهو يغمز له : ولاّ عشانه اخوها ..؟

رفع راسه نايف .. وطالع بندر باستغراب .. قال بابتسامه وثقه : لا مو عشان كذا ..

وشال جواله وصلح شماغه .. واستئذن وطلع من عندهم .. مقهور لانهم مانسوا السالفه ويفكرون انه لحد الحين متعلق فيها

وراح يركب سيارته الأكورد , وهو يحرك مفاتيحه بين اصابيعه و يغني : كيف نخفي حبنا .. والشوق فاضح .. وفي ملامحنا .. من اللهفه ملامح .. عــاشقين ونبضنا طفل حنون .. لو تزاعلنا يسامح ..

بندر يكلم عبد الملك اخوه : وش فيه هذا زعل؟ امزح معاه ..

عبد الملك وهو يحاول يكتم ضحكته : في الصميييييييم .. عطيته وحده في الصميم ..

بس حرام عليك تراك تعرف نايف ماعنده هالحركات .. ماله داعي هالذبّات ,شكلك احرجته ... وجهه قبل شوي كان يبغى له صوره

بندر : قوم قوم خلنا نطلع وراه ونراضيه وبعزمكم على مطعم نروح نتعشى فيه , طفشنا شكلهم خوالي مو جايين اليوم .. متى يجي خالي راشد والله فاقدين قعدته

عبد الملك : مو فاضي لك الحين هو .. مو مثل اول .. تحوّل (ويغمز له )

بندر يسحبه من كتفه : قدامي يلااااا


بعد وقت قصير .. وبعد ماطلعوا الشباب من البيت واخذوا البنات راحتهم ..

اسيل : اييييييييه ماقلتي لي وشسوى ضاوي ولد عمك هالمره ..

الهنوف ابتسمت بارتباك وقالت وهي تتفحص شعرها في المرايه : ماسوّى شي , من عقب سالفة المزرعه ماشفته .. وبصراحه لسّى مارحت عند عمّاني مره ثانيه ..

اسيل باستغراب وحماس : أي مزرعه ؟ ماقلتي لنا عن سالفة مزرعه

تذكرت هنوف : ايييييه اجل انا قايله لولاء صديقتي .. طيب اسمعوا بس امانه لاتضكون

تستعدل ريهام في جلستها وتنزّل بيالة الشاهي على الطاوله : يللا قولي , بس بليز كل شي , وش كنتي لابسه ووين ووش كنتي تسوين ووش قال ووش سوّى

هنوف ضحكت وهي تقول : كنا رايحين المزرعه مع عمامي , ودقّت علي ولاء(صديقتها الروح بالروح) وطلعت من المجلس اكلمها , كان في غرفه ثانيه فاضيه دخلت فيها ..

ريهام تقاطعها : وش كنتي لابسه

اسيل : وجع جعلك المانيب قايله انطمي خليها تكمل ..

هنوف تسترسل : كنت لابسه برمودا بني تحت الركبه بشوي , ومعاها بلوزة بيج ربع كم فيها كتابات بالذهبي .. شعري عادي رافعته بف من قدام ومخليته من ورا مفتوح

وتطالع وجوه ريهام واسيل اللي متحمسين مع الموضوع

.... : الأخ ماخذ راحته , دخل الغرفه وشافني , كنت متركّيه على الجدار اكلمها .. المشكله كنت اضحك ضحك واسولف .. يوم حسيت بأحد عند الباب .. التفت وشفته .. وحتى بعد ماشافني ظل واقف .. وعيّا يوخّر .. ارتبكت والله مادري وش جاني

.... : وكيف طلعتي ؟

....: الغرفه لها باب واحد .. وهو يدري بهالشي , وماعندي شي اغطي نفسي فيه , تخيلوا بنات مدري وشلون جاتني الجرأه , قلت له وانا ملتفته عنه : ضاوي ممكن تبعد ابغى اطلع

ضاوي : لا

هنوف التفتت باستغراب عليه .. ومن الربكة كانت ضامه جوالها بيدينها .. وتطالع فيه ويطالع فيها ..

ابتسم لما شافها صدقته وخافت .. وخّر عن الباب وقال وهو يطالعها من فوق لتحت : ليتني جوالك ..!

هنوف : وطلعت من المجلس اررررررركض

اسيل : ياحبيله ضاوي حراااام عليك حسي فيه

هنوف : وشو ياحبيله والله قليل ادب , مايفكر حتى يصد , عيني عينك يطالع

ريهام : والله مواقفك معاه مثل القصص اللي بالنت والمجلات .. ياحظك

هنوف : تكككككفين .. مسوّيه معاه انا قصة حب رومنسيه , استغفر الله مابقى الا هو

ريهام : اقول احمدي ربك بس .. شكله يحبك .. ويمكن عشان كذا مايقدر يصد نظراته عنك , ولازم اذا شافك يكلمك او يقول لك أي شي

.....: مو شرط ,, فيه احترام وخاصة اذا صرت من اهله ,, عيب يجلس يطالع , وأكثر من مره يسويها بعد مو اول مره ..!

اسيل : والله انتي اللي ماتنعطين وجه , حرام عليك والله شكله يحبك وغرقان لشوشته فيك ..

هنوف على بالها : وقح .. ماأحب كذا

ريهام عصبت منها : لا ياشيخه طيب هذا نايف اول كان يستهبل عليك ويطالع فيك , ويسوّي له حركات ودايم يسأل عنك ويوصل سلامات مع اخته , وش معنى ماقلتي عنه قليل ادب ؟

هنوف بدفاع وهي ترفع حواجبها: نايف غير ..! سالفة نايف قبل مانتغطى عنهم يعني من يوم كنا بالمتوسطه .. وسخافة مراهقين .. يعني قولي حب خرابيط , بس الحين والله مايحط عينه في عيني ولا في عين وحده منكم .. وانتي بنفسك ذاك اليوم قلتي انه يوم شافك بالغلط طلع من بيت جدتي بكبره ..!

ريهام تسوي نفسها : ياقلبي عليه والله انه محترم .. (وتطالع هنوف تنتظر ردة فعلها ) بس ولو ضاوي ماينلام على حركاته لانه يحبك

هنوف ابتسمت , قالت اسيل بحماس وهي تتربع : ياشيخه ماتبغين ضاوي عطينا اياه ..

هنوف : ايه مابغاه .. تكفون خذوه وفكوني من نظراته الحااارقه وحركاته ..

..... تطلع لسانها : ليته يبغانا بس هو يبغاك ..

هنوف تغير الموضوع : وين نادية ..؟ ماشفتها

اسيل تضحك على تصريفتها : جالسه برا

قامت هنوف وراحت لها .. طلعت من المجلس وراحت للحوش , شافت نادية جالسه على المرجيحه .. وشكلها مهمومه ..

هنوف وهي تجلس جمبها : سالم صح ؟

نادية خافت : وش فيه سالم ؟

...... : قصدي تفكرين بسالم .. صح ؟

...... قالت وكأنها تطلّع كل اللي كبتته وتبان قويه : صار له فوق ال 3 ايام من بعد الحادث ,, ماكلّمني .. احس انه مو قادر يواجهني .. مدري ليه ياهنوف

..... : طيب يمكن عنده كلام بيقوله لك .. وماصارت فرصه , نادية انتي تقولين انه اغلب وقته في بيت اهله .. وانتي اغلب وقتك في بيت اهلك .. هو محتاجك الحين .. المفروض ماتفارقون بعض

..... : والله عارفه , بس انا خايفه من ابوي .. ومن اهله .. هنوف اهله من زود طيبتهم .. طلبوا منه انه يطلقني .. مايبونه يظلمني معاه .. طبعا تركوا الخيار لي اني اوفق او ارفض ... وكلّموني قبل .. بس والله ماني قادره اواجهه ..

..... : ناديه ..! انتي تبغينه يطلقك ؟

...... : لا ياهنوف .. انا احبه واموت فيه .. صحيح ماكنت اعرفه ومامرّ على زواجنا كثير .. بس مستحيل .. مستحيل اتخلى عنه .. حتى يوم صار مايشوف .. بس مازال يحس . .. هذا اللي كاتبه ربي وانا لازم اوقف معاه .. مايهون علي والله مايهون ..

..... : طيب خلاص اوقفي في وجه الكل واستمري في حياتك معاه .. تظنين سالم هو اللي يبغى يتخلى عنك ولا موافق على الموضوع ؟ اكيد هو مايبغى يحس انه مقصر في حقك ..

....... : .. مادري .. راسي بينفجر من كثر التفكير , ودي اجلس معه واقول له كل شي , ابيه يعرف اني احبه وماقدر اتخلى عنه لأي سبب من الأسباب

.... تطالع ساعتها وتقول : خلاص قومي الحين وروحي له , حتى لو كان بيت اهله , لايفكّر ان انقطاعكم عن بعض تخلّي عنه

سكتت ناديه , استرسلت هنوف : نادية انا عارفه انك قويه ومو أي شي يهزّك .. والدليل على هذا صبرك وتحمّلك للموقف ... لاتنهارين او تبكين قدامه .. لاتبانين ضعيفه .. اكيد انه في اضعف حالاته الحين .. خليه يستمد قوته من قوتك ..

بلعت ناديه غصتها وضمت هنوف وهي تشكرها على كلامها معها .. ودخلوا داخل .. اخذت نادية عبايتها وطلعت .. و تحس قلبها ينبض مليون نبضة في الثاينه , خايفه , متردده , ماتدري وش تقول .. هو ابعدها عنه يعطيها فرصه حتى تفكر .. بس ماهي قادره تتحمل بعدها عنه ..

نادية .. بطيبة قلبها الكبير .. وفيّه .. ومايهون عليها احد ..


(في بيت ابو نايف .. كان نايف توه راجع من جلسته مع الشباب بعدما وصل ناديه .. صلّح شاهي وجلس بالصاله يفرفر بالتلفزيون .. دخل ابوه وجلس جمبه ..

نايف وهو يصب بيالة شاهي لأبوه : هلا يبه .. تعال اقعد ترا الشاهي توّه حار ..

ابو نايف ياخذ البياله ويقول : وين اختك ؟ ماشفتها ؟

نايف وكأنه خايف من ردّة فعل ابوه : راحت .. بيت اهل زوجها .. تكلم سالم ..

ابتسم ابو نايف : عساها مو ناويه على الطلاق ؟

نايف : لا ! انا سولفت معها شوي بالسياره يوم رحت اودّيها .. ومستحيل ترضى بهالشي ابد ..

قال ابو نايف برضا : كفو والله هذي بنتي .., ماتتخلى عن رجلها لو يصير اللي يصير , انا ماحبيت اضغط عليها واقول لها تستمر معاه عشان ماتنظلم , بس والله يانايف .. اني ماكنت ابغاهم يتفارقون ابد .. بس اختك اصيله

نايف بابتسامه : تربيتك انت والوالده

ابو نايف بابتسامه وهو يحط الشاهي على الارض ويلتفت على نايف اللي حسّ بأهمية الموضوع اللي بيتكلم فيه ابوه

..... : دامني انا وياك بهالقعده الحلوه بغيتك في موضوع

..... : سم يبه

..... : متى ناوي تتزوج بنت خالتك ؟

انصدم نايف من جملة ابوه , وبدون انتباه انصب بقايا الشاهي في البياله على السجاده : بنت خالتي ؟ اتزوجها ؟ أي وحده ؟ انا ماذكر اني فتحت هالموضوع معك قبل .. او قلت اني بتزوج ..!

ابو نايف وهو يضحك من داخله على ربكة نايف : اسمع ياولدي .. انا وابو اصيل اللي هو زوج خالتك كنّا مره ربع واخوان , والحمد لله مازلنا .. بس الدنيا لهتنا عن بعض ..

نايف : طيب ..!

تزوجت انا وجيت انت .. وجات بعدك ناديه .. ويوم حملت مرته ووصلت للشهر التاسع اضطر يسافر ضروري .. وجاها الطلق .. ومالقت تدق الا على امك .. في نص الليل .. قمنا انا وامك واخذناها للمستشفى , وكان اقرب شي لنا مستشفى خاص ,, تكفلت انا بالتكاليف وظلينا معها .. لين ولدت هنوف هناك .. بعدها امك بقت معها طول الوقت .. مع اننا ماسوينا شي يستاهل واحنا اهل .. بس ابو اصيل كان ممتنّ لنا مره ..

الحمد لله خالتك ماكانت محتاجه شي .. وطلعناها من المستشفى , وخليت امك تروح تبات عندها لين يوصل زوج خالتك بالسلامه , اذكر يانايف انك كنت توك صغير .. بس كنت دايم توقف جمب امك وخالتك وتساعدهم .. واذا جاو ناس يباركون لها تنط وتفتح الباب وترد على التلفون وتسوي زحمه ..وتحلف عليهم الا انت اللي تمشط شعرها وتسكر ازارير ملابسها .. وتجلس تلاعبها اذا بكت ..

(ورجعت الذاكره بابو نايف لورى ..

نايف الصغير : خالتي اسماء , بنتك حلوه ,, بس صغيره ,, مره صغيره ,, خالتي اسماء (ويشيل هنوف بشويش ) هي ليه خفيفه كأنها علبة مناديل ؟

ابو اصيل يضحك : ياحليله ولدك , شكله يحب العيال . الله يخليه لك

ابو نايف : الله يسلمك , بس تراه ماينعطى وجه شفه لازق فيها مو راضي يفك عنها

ابو اصيل فكر شوي بعدين قال : ماني عارف كيف اشكرك على وقفتكم مع اسماء ..

..... : افا عليك ترا ماسوّينا شي

ابو اصيل يطالع في نايف : خلاص يانايف .. بنغير اسمها وبنسميها هنوف .. عشان يشابه اسمك

ابو نايف ابتسم من حركته والتفت على نايف اللي كان يناقز من الوناسه , قال ابو اصيل بجديه : وان كبروا تراها له ..! الا اذا رفض واحد منهم مانغصبه

ابو اصيل : ونعم والله ..!(وصاروا يتأملون نايف ) بس انت شف شكله وهو يحط ويشيل فيها .. ماتقول انه مايبيها اذا كبر .. ان شاء الله يكبر ويكبر حبها معه

ابو نايف : ايييييييه يالدنيا تغير الناس .. المشاعر تتغير كل ماكبر الولد , بس هنوف ماظنتي لأنها صغيره .. وان شاء الله بيليقون على بعض ..

..... : واهي محيّره لولدك لين يرخّصها , وساعتها يجيب الله نصيب

..... : بس خل الموضوع بيني وبينك لايدرون الحريم ويسوّنها سالفه , تعرف الحريم مايحبون الحركات هذي

..... : هههههههههه ولا يهمك

(ورجع لارض الواقع)

نايف : يبه ,,! ليه توّني ادري بهالشي

..... : ماحسيت الوقت مناسب قبل كذا , لين تخرجت وتوظفت , وبعدين اتوقع حتى البنت ماتدري

سكت نايف وهو مرتبك من كلام ابوه ..

ابو نايف : ماتتذكر يانايف يوم كانت بنت خالتك صغيره وتلاعبها .؟ كنت تحبها حيل , وماترضى تنام الا اذا اوعدتك امك انها توديك عندهم

ابتسم نايف باحراج : ماأذكر كثير , بس اذكر اني مره شلتها يوم كان عمرها سنه يمكن .. وطيحتها على الارض ..

ابو نايف يضحك : هههههه والله انك كنت ناشب فيها بشكل مو طبيعي , مانشبت حتى في ناديه بهالطريقه

..... : أي يبه بيني وبين ناديه يمكن سنتين او ونص ماكنت افهم

..... : المهم الحين , تبي البنت او ماتبيها ؟

.... سكت نايف وهو منحرج , وش يقول لأبوه ؟ مايبيها ؟ مو زينة للبنت بعدما كانت له طول هالسنين الحين يرفضها .. لو يدري قبل كان قال .. ومو حلوه في حق ابو اصيل انه يرفض , خاصة انه هو اللي مختارها له , من كثر مايعزّ اهله ..

ولو قال انه موافق بيتزوجها .. عمته عايشه دايم تلمّح له انها تحبه وبتعطيه وحده من بناته .. اللي مايطيقهم ابد ..! وبهالطريقة بتزعل عمته ..

ابو نايف : وش قولك وانا ابوك ؟

..... : مدري يبه .. انت فاجأتني .. ممكن نأجل الموضوع شويه ..؟

..... : ليه يانايف خير البر عاجله

.... : عارف , بس خلني افكر شوي .. وترا الامتحانات مقبله .. ووراها الصيفية .. وسالفة نادية وزوجها برضو ,, خلنا نأجلها شوي..

..... : طيب , بس انا بقول لأمك وبشوف رايها .. وان وافقت كلمنا البنت بعد الامتحانات

..... : انا عارف امي اكيد بتوافق , (ويتذكر حب امه الكبير لبنات خالته وخاصة هنوف اللي معزتها عندها غير )

..... : على خير ان شاء الله ..

راح ابو نايف لغرفته .. اما نايف ماتوقّع ان ابوه يكون بهالتفاهم .. ويرضى يعطيه فرصه يفكر .. وله الحق في الرفض او القبول ...

وصارت الأفكار تجيب نايف وتودّيه ..

((تضارب مشـــــــــــــــــــــــــــــــاعر ))

يتزوج هنوف ؟ هذا الشي اللي ماتوقّعه ابد .. !

صحيح كان يحبها من كل قلبه وهم صغار .. وكان يحلم زي أي مراهق انه يتزوج اللي يحبها .. ومازال يحبها .. يحس بشعور غريب كلما شافها او حتى سمع كلام عنها

كان يعتبر حبه لها هفوه .. او تعلق مراهقين .. يزول مع الوقت ..

بس انشغل بالجامعه ودراستها .. وصار كل تركيزة على دراسته .. عشان يتخرج .. وبعدها يلاقي وظيفة كويسة ..
ولما لقى اللي يبيه ..

رجعت ذكريات هنوف تزور خياله ..

حاول يعصر مخه ويتذكر لما كان صغير وكان يهتم فيها .. ودايم جالس عندها ..

ولما كبرت شوي .. وصار يلعب معاها .. في نفس الفريق .. في نفس الألعاب .. دايم مع بعض ..

وكبروا اكثر .. تغيرت النظره .. صار يشوفها بعيون شاب .. ومايشوف غيرها .. مو لأنها كانت اكثر وحده قريبه له ..

لشخصيتها الحلوه .. وذوقها واخلاقها اللي كانت واضحه من وهي صغيره ..

حاول يتذكر شكلها .. سمره شوي وشعرها اسود وقصييير .. شكلها كيوت ونعّوم .. بس هذا بالمتوسط ..!

اكيد تغيرت ..!

كان غالبا يشوف احد من بنات خالاته او عمامه بالغلط .. الا هي ..!

شاءت الأقدار انه ماقد شافها من كبرت وتغير شكلها .. يمكن لأنها ماكنت تجلس معهم كثير ..

يميّز صوتها لاتكلمت من بين الف وحده .. ! يميز عيونها لاوقفت بين مليون وحده ..!

اخ لو جمالها بجمال عيونها السودا .. !

(وانسدح نايف على فراشه وهو يتخيلها قدامه .. وكأنه رجع يحبها لما شاف ان الوقت فعلا يسمح .. انه يرتبط فيها .. ومايعلقها معاه , بس المشكله الحين في عمته .. مايبغى يزعلها ويرفض بناتها , وخاصة بنتها عذبه اللي تلزّق نفسها غصب .. , ومايبغى يزعل خالته برضو ,, كأنه يبغى يرضي الناس في مسأله تخصه هو ..

تذكر نايف مواقفه مع عذبه وضاق خلقه .. دايم يضطر يجاملها ويرد لها بكلام حلو .. خاصة انه لسانه ذوق ومايحب يحرج او يجامل احد ..وطيبته دايم تودّيه في ستين داهيه .. وبسبب هالشي اغلب عماته يعتقدون انه متعلق فيها ويبغاها

هي ماتحبه .. بس تحب تحرجه دايم .. هو وبقية عيال عمامه .. جريئه ومايهمها احد


(في بيت ابو سالم .. دخلت نادية )

طبعا ابو سالم متوفي وعايش في البيت مع امه واخته سلمى .. سلمى متزوجة خال نادية (راشد )والحين هم بشهر العسل .. وقبل الحادث كان سالم متفق معها انهم يرجعون يسكنون مع امهم عشان ماتصير لحالها .. بالرغم من اصرار امهم القوي على انها بخير لوحدها ..

ناديه وهي تسلم على ام سالم : هلا خالتي

ام سالم : هلا يابنتي حياك .. شخبارك .. تمام ؟ ايه سالم بغرفته , وترى ماقلت له انك بتجين

..... : احسن بعد ..

ووقفت ناديه تتأمل باب الغرفه , واطلقت تنهيده طويله

ام سالم : روحي يابنتي , مو نايم .. اكيد بينبسط اذا شافك

ترددت نادية شوي .. وقفت عند الباب وسحبت نفس طويل .. فتحته ودخلت

لو عيوني اللي تراضي خاطرك لامارضيتك
او دموعي اللي بكت من مفارقك لا مابكيتك
لو اجيلك كل عاشق .. كل عاشق ..ماوفيتك
ماوفيتك ياحبيبي .. عمري كله ماوفيتك ..

(الاغنية لراشد الفارس )

كانت الأنوار خافته .. وسالم جالس على السرير ..

سكرت نادية الباب .. قال سالم بدون مايلتفت : كنت عارف انك بتجين ..

خنقتها العبره لما حسّ بوجودها اول مادخلت , تمالكت نفسها و جرت رجلينها وووقفت قدامه ,حاولت تثبت رجولها على الأرض : قايلة لك اني ماقدر اتخلى عنك , لو يصير اللي يصير

ابتسم سالم , فتح يدينه لها وقال بصوت مبحوح : تعالي ..! مشتاق لك ..

رمت ناديه نفسها على صدره وصارت تبكي بهدوء .. قال سالم اللي كان محاوطها بيدينه ويمسح على شعرها بحنان : الحين سماح , تطلعين اللي فيك , بس مره وحده , بعدها مابي اشوفك تبكين .. ابداً .. هذا قضاء وقدر .. وابتلاء واختبار من رب العالمين ..

..... : ونعم بالله

..... : ليه ترجفين ؟ هدي اعصابك

بعدت ناديه عنه ومسحت دموعها ... قالت بعدما بلعت غصتها : سالم ..مستحيل ابعد عنك

سالم ..... : ....

...... : الا اذا انت كنت تبغى بعدي .. ساعتها برضى , لأني أحبك ومستعده اسوي اللي يرضيك

..... : انا يانادية ؟ مستحيل .. مستحيل ومن سابع المستحيلات بعد ..! انا عارف اني اناني ,, تدرين ليه ؟ صح اني ماقدر اشوفك الحين , بس مابغى أي احد ثاني يشوفك غيري .. مابغى أي واحد ثاني يشوفك تضحكين .. تزعلين .. مابيه يسمعك تسولفين وتحكين .. وكلامك الحلو واحاسيسك تروح لغيري , مابغى أي احد ياخذك مني .. انتي لي .. صح ماقدر اشوفك ماقدر .. بس احس فيك .. لأنك في قلبي قبل كل شي ..

تأثرت نادية من كلامه , قالت وهي تبكي : انا مابي من الدنيا شي , سالم محد بياخذني منك لاتخاف .. مستحيل احب غيرك مستحيل

..... قال بمزحه يلطف الجو : احسب بعد ..

... ضحكت وقالت تمزح : عشان اختك مسافره مع خالي وامك جالسه بلحالها , بسهر عندك اليوم

ابتسم بخبث : نامي هنا طيب

انحرجت نادية وولعت خدودها .. قالت باحراج : لا عندك لين الساعه 2 ونايف بيجيني

..... : اتصلي على نايف وقولي له لايجي ,, وغرفة سلمى قدامك خذي منها اللبس اللي تبغين , والله ماتطلعين من البيت وانا ماصدّقت تجين .. وبعدين يبغى لنا كم يوم على ماننقل اغراضنا ونسكن هنا ...

ابتسمت ناديه باعجاب على كلام سالم اللي ماصار لها متزوجته كثير .. بس بين معدنه معاها

قالت قبل لاتقوم : سالم .. اذا انا غاليه عندك وفعلاً تحبني .. لاحد يجيب لي طاري الطلاق مره ثانيه ..

ابتسم سالم ومد يدينه يتحسس وجهها .. يد على رقبتها .. والثانيه تدوّر بقية الملامح .. عيونها ,, خشمها .. خدها فمها ..

قربها منه وباسها ..قال بحب : ابشري .. والحين قومي قولي لأمي انك بتنامين عندنا ..


(بعدها بأيام في الجامعه ..

ولاء : هنووووف بسرعه اشبكي جوالك وشغلي الراديو .. بسررررعه (وتطالع ساعتها ) الحين بيخلص البرنامج بسرعه

هنوف وهي تجلس على اقرب كرسي وتحط سماعات الجوال بأذانها

ولاء تبتسم : ها وشرايك ؟

هنوف تسحب السماعات من اذانها : وش رايي في ايش ؟

.... : ياغبيه في صوته ..! امانه مو حلو .. كله ولا اذا ضحك .. قسم بالله تضيع علومي , ماشاء الله ماشاء الله عساني ما أطقّه بعين

.... ضحكت هنوف وكأنها عارفه : ماتعرفين وش اسمه ؟

..... تقول بتكشيره كبيره : وصلنا لنهاية البرنامج اطيب التحايا لكم مني انا عبد الملك ومن الكونترول ..

اطلقت هنوف ضحكه طويييله

ولاء : اوووه وشعندك تضحكين علي ؟

..... : ياغبيه هذا عبد الملك ولد خالتي

..... : إه ماقد قلتي لي ان عندك احد من قرايبك يشتغل في الاذاعه .. !

.... : والله قايلة لك ..! شوفي .. نايف يشتغل بشركه مدري وش اسمها بس اسمع انها شي , وعبد الملك بالإذاعه .. وبندر صحفي يكتب بالجرايد احيان بعد مو دايم .. بندر وعبد الملك لسه ماتخرجوا بس كذا يشتغلون يضيعون وقت ..

...... : طيب الحين الصباح ماعنده جامعه ؟ كيف يسجّل بالبرنامج

..... : لا هذي الاعاده ,, اظن الحلقه اصلا باليل .. ويعيدونها الصبح .. بس ترا مو دايم البرنامج

ولاء وهي تهز هنوف من كتوفها : تكفين عطيني واحد , وحاولي اول شي في عبد الملك تككككفين

هنوف تضحك : ماسمعتيه يغني تكرهينه ..

..... : لا حرااااام اكيد انه يشيّن صوته غصب

..... : وعين الرضا عن كل عيب كليله

...... : ايه طيب , لاتصرفين قولي لي كيف شكله هذا ..

هنوف تشيل شنطتها وتأشر لها على مبنى قدامها يعني تروح معها : امممم ماعرف كيف اوصفه , اسمراني وحاط هذيك السكوسكه بس مو الكامله ,, ماذكر شكل عيونه ماعرف اوصف عيون .. جسمه رياضي مبين عليه .. بس على انه يمون معنا وخفيف دم ومايهمه احد .. بس مع الغريبين ثقل الدنيا كله فيه , من صغره وهو يقول انا ماتجيب راسي بنت . وكانوا خالاتي يستهبلون عليه لما كان صغير كل ماشافوا بنت صغيره قالوا له بنخطب لك اياها كان يصرخ ويصيح .. يعني اذا شبكتك معاه الله يعينك عليه , لانه مايقتنع بشي اسمه حب ويقول مافي وحده تستاهل تنحب ..

ولاء : ماااااالت عليه شكله شايف نفسه ... بس والله لو اعرف العب عليه واخليه يحبني غصب .. مشكلتي اني غبيه ماعرف لهاالسوالف , مؤدبه بسم الله علي, ومو متعوده اصلا اسولف مع احد واخذ واعطي , يمكن لو يسلم بس انهبل

هنوف تستهبل : هههههههههه مثلي انتي اول كنت حتى ماعرف ارد احيان عليه بس الحين صار عادي شوي ., بعدين ترا مو مرّه مغرور , حتى طريقة كلامه عاديه ماتحسينه شايف نفسه , وعلى الاقل يسلم اذا شافنا مو مثل بندر يمرّ ولا يعبّر احد ...

..... : ياشيخه احمدي ربك عيلتكم فري وعادي تسولفون مع بعض حتى وانتوا متغطين , والله انا ماعرف اشكال عيال عمامي وخوالي , واتوقع لو شفتهم وسلموا علي يمكن ابلع لساني من الحيا مدري وشبسوي وقتها , الله لايحطني في هالموقف

..... : وتقولين تبين عبد الملك ؟

..... : صاحيه ؟ امزح ,, من جدك انتي انا ماحب هالسوالف اصلا .. ومانيب قدها بصراحه ..

هنوف : ودي بس احطك بيت جدتي واشوف شلون تتصرفين معهم , .. يللا انا بروح المحاضره

ولاء وهي تطلع لسانها : عادي ماعندي مانع بس بيغمى علي , يللا اشوفك الظهر

..... : اوكي باي

راحت ولاء تجلس مع باقي البنات .. هي صديقة هنوف من ايام الطفوله وامهاتهم برضو .. الغريب ان فيهم شبه من بعض .. وغالباً يفكرونهم الناس اخوات .. وعلى كثر مايتشابهون .. يختلفون في اشياء كثيره .. واول فرق ان كل وحده جاذبيتها غير .. كلهم لهم جاذبيه وطلّه مميزة ... ! شخصياتهم متشابهه .. بس هنوف هاديه شوي .. وولاء فرفوشه وحقت ضحك ووناسه .. واستهباليه اكثر ,,, ملامحها انعم شوي ,, وشعرها اطول ..


(المغرب .. بيت ابو اصيل .. وزوجته اسماء )

نايف : اهم شي القاعدات اذا حفظتهم خلاص يصير تعرف تحل ..

اصيل وهو يحدّد بالقلم على القاعدات : صعبين والله ... اصلا انا اكره الانجليزي (ويشخبط ع الكتاب بقهر)

نايف يبتسم ويقول وهو يرفع جسمه من الكنبه : لازم تتحمله دامه مقرر عليك , يللا انا استأذن , اشوفك الأسبوع الجاي , وياويلك ان ماحفظت (ويبتسم )

اصيل بابتسامه وهو يأشر على صينية الشاهي : ان شاء الله , بس ليه ماشربت الشاهي حقك ؟

..... : مره ثانيه ان شاء الله ,

.... : والله هنوف المره الماضيه هاوشتني , تقول شكلك تخليه يتكلم ويشرح ويطلع وهو ماشرب ولا أكل شي .. كنّه واحد غريب عنّا ..

ابتسم نايف وجلس مره ثانيه يكمل بيالته عشان خاطر هنوف , ولانه انحرج من ذوق البنت معاه ..

(في بيت سالم )

((حبٌ كالعطر .. ينتشر في الهــــــــــــــــــــــواء ))

تدخل نادية الغرفه بهدوء

سالم بعدما حس فيها جلست جمبه : قلبي , طالعه حلوه اليوم ..!

نادية وهي تطالع ملابسها .. بلوزة سماويه ساده بدون اكمام .. وبنطلون جنز ماسك .. ورافعه شعرها على فوق ..

استرسل سالم في كلامه : يكفي اشم ريحة عطرك , اعرف ان شكلك بروعته .. (ويمد يده يتحسس كتفها ) : هذي بلوزتك السماوية اللي احبها صح ؟

ابتسمت نادية والعبره خانقتها .. وحاولت تصير طبيعيه , قالت بدلع : ايه لابستها عشانك حبيبي

ابتسم سالم : قوليها مره ثانيه ..

.... : وشو ؟

..... : حبيبي ,, قوليها مره ثانيه , ترى من زمان سافهتنا ماقلتيها

ناديه باستهبال وهي تقلد مقطع البلوتوث : سلّوم حبيبي سلّوم سلّوم حبيبي .......


في شقة راشد الجديده .. وصل هو وسلمى بعد شهر العسل .. دخل راشد ياخذ شاور .. ولما طلع كانت سلمى جالسه على الكنبه تبرد اضافيرها ..

راشد : سلمى .. برتاح شوي وبعدين نروح نزور اهلنا

سلمى ببرود : عادي

ابتسم راشد قدامها ودخل ورمى نفسه على السرير بكل تعب .. وغطت عينه ونام ..


الهنوف .. كانت في بيت جدها عند عمامها .. صارت الساعه 10 وبتطلع وترجع للبيت .. وبما ان ابوها مسافر .. اتصلت على السواق وراحوا اخوانها يركبون السياره ..

فتحت الباب .. طلعت وهي تلف طرحتها على وجهها وشنطتها بيدها الثانيه .. مشت الحوش الواسع بخطوات سريعه .. ولما وصلت للباب .. انتبهت لبرقعها اللي ماكان موجود مكانه ..

شكله طاح ..!

تلفتت حولها .. وارتبكت لما شافت ضاوي واقف على بعد منها ..

اخذت طرف غطوتها وتلثمت فيه بحركة سريعة .. مد ضاوي يده لها وقال بابنسامه تدوّخ : طاح منك ..

مدت هنوف يدها واخذته منه بكل هدوء , لفت عنه وهي تربطه على راسها , ويوم حطت يدها على مسكة الباب .. قال ضاوي اللي كان لسّى واقف وماراح : لحظه يابنت عمي ..


علشـــــــــــــــــ بس ـــــــــــــــــــانك _2_

(( ارتباك هنوف ))

تبغون تعرفون وش كان يبغى ضاوي مني ؟

ارتبكت لحظة سمعت صوته .. مادريت انه كان لسّى موجود .!

والله ترى ما أدري ..

خفت من جملته الجايه .. ودي طلعت وتركته يكلم نفسه .. !

لكن خوفي منه تركني واقفه ومجمّده في مكاني

او بالأحرى (خايفه من اللي ممكن يسوّيه ) ..!

قدرت احرك رقبتي .. واتلفت .. ادور احد غيري .. وغيره ..!

بس المكان كله كان فاضي .. الا مني ومنه ..

ضاوي : ممكن اعرف ليه الصدود ؟

هنوف وهي تلعب بطرف طرحتها واصابعها ترجف من سؤاله : صدود ؟

..... : هنوف .. بقول لك شي , واسمعيني وقولي رايك , بعدها والله لو مابغيتيني اجي بيت جدي ماتشوفيني هنا , ولا تعرفيني ولا اعرفك ..

..... : معليش ...... ماله داعي ضاوي (وطلعت وتركته)

طيب كان بيضرني لواعرف بس وشيبغى ؟

لا لا مابغى اعرف كيفه ..

(تجي ولاء وترمي شنطتها على الكرسي وتجلس بمرح : صبــــــــــــــاح الخير ..

هنوف ويدها على خدها وكوعها يستند على الطاولة وبدون نفس : صبــاح .. النور

ولاء باستغراب وهي تتفحص وجه هنوف : يللا قولي من مطفشك , (وتوطي صوتها ) ضاوي ولا نايف (وتطلع لسانها )

ترفع حاجب وترجّع ظهرها على الكرسي : لازم واحد منهم يعني ؟

.... : ايه انا اعرفك , بسرعه قولي يللا شالسالفه قبل لاتجي الشلّة ..

..... : طيب قومي تنمشى واقول لك احسن ...

وقالت لها هنوف السالفة لين وصلت لآخر جمله : ولاء والله بالي مشغول , احس ودي اكلمه بس اعرف وش يبغى ..

ولاء : لا لا والله ماله داعي تكلمينه لو عرفوا عمك وابوك وشبيقولون ؟ وبعدين هو وش بيقول مطفوقه ماصدقت ..

...... : طيب شسوي يللا علميني

.... بتفكير : مدري والله ..! صراحه ولد عمك هذا غريب , بعدين انتي ليه متحمسه تبغين تعرفين وشبيقول لك ؟
اكيد بيقول لك انه يحبك وانتي تدرين اصلا , او انه يبغى يخطبك ويشوف رايك قبل مايقول لأبوه عشان ماتحرجينه

تعفس وجهها وانحرجت وتقول وهي تحوس بشنطتها : ولاء شفتي ذاك الكافتيريا ؟

.... : أي وشفيه ؟

..... : روحي روحي جيبي لي شاهي وانتي ساكته بدال ماتدخّلين الموضوع في راسي زياده

تضحك ولاء وتروح الكافتيريا .. وتطلع هنوف جوالها من الشنطة وتلقى فيه مسج من رقم غريب

حبيبي مازرعت لك الشجر في داخلي من شان
تجي تاخذ من اعماقي ثمر وتغيب عن عيني !

انا لولاي احبك ماجعلت من الضلوع اغصان ..
ولا علقت عُشك في حشاي وقلت : (( عِش فيني ))

حبيبي ليه في فصل( ( الجليد ) ) تقاطع البستان ؟
وتتركني لـ وحدي و((الصقيع)) يقطّع ايديني

واذا راح ((الشتا)) والثلج هرول واورق الرمان
تجي تقطف ثماري ثم تستنزف شراييني ؟

دق قلبها وارتبكت وصارت عيونها تطالع الرقم ووقت الإرسال .. وجا في بالها شخص واحد .. صاحب الرساله .. اكيد ضاوي ..!

ولاء وهي ماسكه كوبين الشاهي بيدها : وشفيك كأن احد مصفّقك ؟

تمد الجوال لها وتاخذه وتقراها : حرام عليك هالرساله من امس بالليل توك تشوفينها

.....: انا امس معصبه عليه ورميت الجوال بالشنطه وتوّني اشوفه

..... تفتح عيونها وترفع حواجبها وتجلس : لاتقولين ضاوي مرسلها ؟

..... : انا اشكّ صراحه , بس مشكله ماعرف رقمه

..... : خييييييييييييييير وش يبغى هذا مصدق نفسه , اسفههيه ماعليك منه

هنوف وهي تقرا المسج مره ثانيه وترتشف من الشاهي : ياربي حرام عليه اكرهه

...... بخبث : من قلبك ؟

...... : لا مو من قلبي , ما أكرهه ولا أحبه بس مدري ليه مصدق اني بموت عليه , تخيلي لو يدري اني ما أحبه بيكرهني

..... : طيب لاتتسرعين يمكن مو هو او هذي رساله بالغلط

.... : وقت الرساله بعد ماجيت من بيت جدي بشوي .. وبعدين احساسي يقول لي انه ضاوي

.... : اخخخخص ياحركات انتي واحساسك , يمكن احد ثاني

هنوف تتطنز : ايه تعرفين معجبيني كثار ودايم اتخلبط بينهم من كثر مايرسلون لي , اقول ..! خلينا نغير السالفه , وشصار على البيت كم باقي له ؟

..... : مدري ماتوقّع ننقل قبل شهر ,,

,.... : شكله بيتكم بيصير قريب من بيت جدتي , الله ياولاء تخيلي لو تصيرون جيرانهم .. والله اناقز من الفرحه

..... :مدري اصلا جمب بيتنا فيه ثنين يبنون .. ومقابله بعد بمسافه في بيت عظم .. يعني تقريبا مافيه الا 3 او 4 بيوت فيها ناس ساكنين على نفس الشارع .. لاتعلّقين آمال

هنوف وهي توصف شكل بيت اهلها : ها تشوفينه حول بيتكم او لا ؟

..... : مدري انا ما أركز وبعدين ما أروح كثير مع اخواني .. وعادة نروح الصبح نشوف التطورات يكون مافيه احد ..

سكتت هنوف وهي تتمنى لو هالشي فعلا يصير .. وبسرعه غابت الفكره هذي عن بالها واستقرّ ضاوي في راسها ..

ولما رجعت البيت .. سلمت على امها اللي كانت جالسه في الصاله وطلعت فوق ..

اصيل يطق باب الغرفه : هنوف

... تفتح الباب : نعم

..... يرقّص الكتاب بيده ويقول : تذاكرين لي رياضيات ؟

..... : اصيل والله مالي خلقك رح لامي تذاكرلك

..... : امي تقول ماتفهم لرياضيتنا كله خرابيط , هنوف الله يخليك ذاكري لي عشان ابوي قايل ماتطلع تلعب بالسيكل لين تذاكر

...... : نعسانه مالي خلق , بعدين

..... : خلاص اجل اذا جا نايف بكره بخليه بعد يذاكر لي رياضيات وعلوم

......بقهر : صاحي انت شايف الرجال يشتغل عند ابوك ؟ كفايه عليه متحملك بالانجليزي , والله ياويلك يا أصيل لو دريت انك قلت له , ياويلك من امي بعد ..

..... : طيب وشسوي ؟

..... : افففف روح جيب دفتر وقلم رصاص

..... بخبث : انا عارف اذا قلت لك بقول لنايف بتقولين لا عشان هو طيب مره ومايقول لا لاي احد

..... : انطم وروح جب اغراضك لأغير رايي

ضحك اصيل وراح يركض ...


(في بيت راشد) ..

(( غمــــــــــــــــــــوض .. أم برود ..؟ ))

دخل راشد شقته المتواضعه .. بعدما رجع من بيت اهله ...

كانت سلمى جالسه على كنبة الصالة وماسكة الريموت : راشد جيت ..

..... : ايه جيت , ليه كنتي تنتظريني ؟

..... قالت وهي تطفي التلفزيون : ايه .. بصراحه طفشانه ودي احد يسلّيني

.... ببرود : تعرفين كيف ممكن تخليني احبّ القعده معاك ولا ماتعرفين ؟

.....بعصبية : لا ماأعرف , راشد انت متقلب وكل شوي لك شخصية ومو أي شي يعجبك

..... : وانتي بارده وطول الوقت ساكته وماتتكلمين ولايهمّك تخلقين اجواء حلوه

صدت سلمى عنه ورجعت تشغل التلفزيون كنها متضايقه من كلامه

...... : جهزي نفسك بعد العشاء بنروح عند امي بيجونك الناس يباركون لك ..

.... : طيب

دخل راشد غرفته بضيق .. ماكان يتوقع ابدا سلمى بهالشخصية .. كان يتمنى وحده تاخذ وتعطي معاه .. تدلّعه .. تسأل عنه , ومن هالحركات ..

أي شي بسيط ممكن يأثر عليه ويفرحه .. ماتحاول تسوّيه .. كأنها عايشه لحالها .. او كأنها تعتبره شي مو مهم بالنسبه لها

صار يتلفت على الشنط المرميّه بزاويه في غرفة النوم .. من عقب رجعتهم من السفر ..! مافرّغتهم في الدولاب ..

بدل ملابسه بيغفى قبل العشاء شوي .. مدي يده بيطفي الأباجوره خبطت في كاس كان موجود على الطاولة الصغيره .. فيه بقايا عصير ..

صرخ بصوت مدوي من العصبية : سلـــــمى ..!

جات سلمى تركض بخوف من صوته العالي : نعم ؟

قال وهو يلف جسمه عنها ويتغطى وبدون مايطالع فيها : شيلي الكاس اللي طاح , وفرّغي الشنطة كل ماجيت بمشي للسرير صقعت رجلي فيها

تأففت سلمى وهي تشيل الكاس وتمسح السجاده بالمنديل بدون اهتمام ..

ونام راشد وهو عاقد حواجبه ..


في بيت ابو ياسر (ابو ولاء)

(( لاتســــــــــــــــــــــــــــــــــأل .. لا أملك جوابـــاً )) ..!

ياسر (7 سنوات) : ولاء , ابغى اسألك سؤال

ولاء وهي تكتب وتقول بدون ماتطالع فيه : أسأل

ياسر بعد تردد : الحين انا أشبه بابا ؟ ولا ناصر اخوي يشبهه ؟ ابغى انا اشبهه قولي قولي انه انا ,, ابي الناس يقولون انه زي ابوه

تلعثمت ولاء وارتبكت ,بس قالت بهدوء وهي تبتسم : مدري ,, عادي حبيبي مو كل الأولاد يشبهون ابوهم , بعدين انت توّك صغير مايبين الشبه , ان شاء الله اذا كبرتوا انت وناصر بتشبهون له

ابتسم ياسر وكأنه مو مقتنع .. سكت وطلع من الغرفة ..

تنهدت ولاء وهي تقوم من كرسيها وترمي نفسها على السرير .. وتفكر في مصير اخوانها التوأم (ناصر وياسر )

مايدرون عن حالتهم .. هم يتامى اخذهم ابوها من الدار عشان يربيهم عنده , وخالاتها ارضعوهم بعد .. ويصيرون اخوانها بالرضاع ..

ناس كثير يسوّ,ن هالحركه

مسحت دموعها اللي نزلت بسرعه بتأثر ..دايما تنحرج وترتبك اذا سألوها اسئله مثل كذا .. تحس بغصّه وماتعرف وشلون تردّ عليهم ...

وراحت تكلم امها وتقول لها عن السالفه .. يمكن تلقى اجابه او رد لأسئلة اخوانها المتكرره ..



(في بيت عبد الله ابو اسيل ورهام .. ) زوج امهم نوره (ابوهم مطلق امهم من زمان)

ريهام وهي تسفط ملابسها : اسيل تدرين مين طرى على بالي امس ؟

اسيل بدون اهتمام : مين

..... : عذبه

..... : مين عذبه ؟ اها هذيك بنت عمة نايف وناديه ؟

..... : اييه هي

..... : وشفيها ليه طاريه على بالك من زود حلاها الحين

..... : لا وع ! مدري بس سمعت خالتي اعتدال تقول انهم بيجون يباركون لخالي راشد , قلت الله يعينا عليها

..... : ليه حرام عليك صح انها غثيثه شوي بس يللا وجوه جديده على الاقل

...... : انا احسها استفزازيه وتحب تقهرنا خاصة هنوف عشانها ماتحب ترد على احد وتطنش

...... : خلينا نكون صريحين اصلا هنوف مايعجبها احد

..... : بالعكس والله هنوف تجنن بس انا احس ان هذي عذبه تغار منها ليه مدري

..... : تدرين انها تتلصق في نايف ودايم تسولف لنا عنه وعن مواقفه , وشافني وسوّى لي , تبي تورّينا ان علاقته معاهم حلوه

...... : الله يعيننا عليها , والله انا اسمع خالاتي يمدحون فيها ويقولون اذا جا واحد من عيال خالتنا بيخطب بيعطونها اياه

..... : وععععع لا ان شاء الله لاتقرب منهم .. لانايف ولاعبد الملك ولا حتى بندر .. يشفع لها انها حلوه بس .. خل تظل بعيده عنا وياخذها احد من اهلهم بكيفهم ..

يصرخ عبد الله من غرفته : اسيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل

اسيل بخوف تدخل في سريرها وتتلحف : قولي له نايمه نايمه

ريهام : لا لا مالي دخل قومي لايهاوشني انا , وشمسوّيه انتي

.....: ماسوّيت شي والله مدري

ريهام بخوف : اسيل قومي شوفي وش يبغى ..ترى والله اذا سأل بقول له صاحية

قامت اسيل بعد تردد ومشت بخوف لين وصلت للغرفة : سمّ

رمى عبد الله مجموعة اوراق طويلة في وجهها : شفتي هذي ؟

طالعت اسيل فيه , ونزلت جسمها للأرض ترفع الأوراق وتطالعها ..

عبد الله بعصبيه وعيونه طالعه على برا بمنظر يخوف: شوفي الفاتورة كم .. شوفيها

رتبت اسيل الأوراق وقالت بهدوء : انا قلت بسدّدها من مكافأتي

بصراخ : 700 ريال فاتورة جوال ابي افهم وش بيبقى من المكافأه , ترفعين حدك الاتماني ليه

..... :خلاص لاتهاوشني انا مو صغيره, بعدين انا ماطلبت منك فلوس امي مو مقصره ومكافأتي تكفيني وزياده

.....: لا بهاوشك , انتي غبيه ماتعرفين مصلحتك , تطيرين700 ريال في مكالمات تافهة وسخيفة , والله أعلم بعد مين تكلمين ؟

عصبت اسيل بس مسكت نفسها , قالت بتصميم وهي تأشر على يدينه : الفاتوره عندك , اتصل على كل الأرقام وتأكد

...... : لا والله ! فاضي لك انا ماعندي شغله الا انتي ..

سكتت اسيل والعبره خانقتها .. لفت عنه ومشت .. ودخلت الغرفه ورمت نفسها على السرير .. اما ريهام سمعت كل السالفه

ريهام : خلاص اسيل تدرين انه حريص شوي على الفلوس مو اول مره تصير منه هالمواقف

اسيل والصياح باين على صوتها : سخيف , شايفني بزر عشان يهاوشني

.....بتعقل : معليش اسيل هو خايف علينا , وبعدين حسبة ابونا الله يرحمه

..... : يخسى والله يوصل ربع مقام أبوي , وعمي تخب عليه بعد . احترام لأمي

ريهام تحاول تهديها : اسيل خليك منه الحين وقومي خلينا نشوف وش بنلبس اليوم اذا جاو الحريم يباركون لسلمى ..

..... : اووووه مالي خلق

..... : قومي يللااااااااااااااااااااااا

......ابتسمت وقالت لريهام اللي تسحبها : طيب خلاص خلاص بقوم , بس روحي أسألي امي اول متى بنروح , مالي خلق اروح غرفتها

..... : خلاص بس خليه يهدا شوي وبروح اسألها

وراحوا البنات يتجهزون .. طلعت لها ريهام لبس حلو .. بنطلون جنز من ستراديفاريوس ومعاه بلوزة فستقية بدون اكمام , ولبست معاه سلسال طويل اشترته من اكسسواريز وجعدت شعرها البني الناااعم

اسيل لبست بنطلون اسود واسع شوي .. برمودا ويجي مسحوب لحد تحت الركبة بشوي .. ومعاه بلوزة بيضا من كمايو قصتها قارب واااسعه تطيح من كتوفها .. تحتها بدي اسود بلمعه خفييفه .. استشورت شعرها اللي كانت قاصته فراولة .. وبلحظة تهور مسكت المقص وقصت لها غرّه عريضه

اسيل ببراءه : تهوّرت ؟

ريهام : تصدقين حلوه ..! طالعه كأنك فرنسية

.... : يللا عاد لاتجاملين طلعت قصيره مره ماتوقعتها بتطع كذا

.....: والله حلوه طالعه ستايل

ابتسمت اسيل برضا .. وراحت تتفقد شعرها ..


في نفس الوقت .. كانت هنوف تتجهز برضو ..

لبست تنورة سودا قصيرة شوي .. من زارا .. وبلوزة رمادي فيها تطريزات بالفضي من الظهر مفتوحه فتحه واسعه من نفس المحل .. لحد نهاية الظهر .. مبين خصرها حلو ينلبس تحتها بدي ابيض .. وتركت شعرها على طبيعته صح كانت قاصته طبقات بس مو قصيره مره .. اقصر طبقه كانت تجي خصله السودا المتموجه اللي تضرب كتفها كل ماتحركت معطيها منظر رووعه ..

رفعت الجوال واتصلت على ريهام : ريهاموه متى بتروحون لبيت جدتي

ريهام تضحك : وعليكم السلام , بنروح عالساعه 7 تقريبا قبل لايجون الحريم , ها لبستي خلاص

هنوف : ايه لبست ودي اروح من الحين ريماااس مطفشتني تبغاني اسمع لها محفوظات

.... : وععععععععععع وش ذا الأسم القديم غبرتي علينا

..... : ههههه وشسوي مو راضيه لامي تبغاني انا مدري منين جايبه المحبّه اليوم

..... : ماعليك منها اسفهيها بس قولي لخالتي اسماء لاتجيبهم معها ولاّ تجيبها عند اخواني محنا ناقصين بزارين اول مره يشوفون عروس ويتلزقون في البنت

...... : اصلا محد رايق لهم ماتوقع احد بيجيب بزارينه

..... : طيب اسمعي لاتلبسين كعب وراك صب قهوه

.....: خير ان شاء الله وحضرتك انتي واختك وش بتسوّون ؟

..... : بنجلس وانتي قهوينا

... : تخسون .. تصبون معي ولا والله اجلس وانتوا تخدموني

.... تضحك : خلاص طيب , نشوفك هناك

...... : اقول , كشختوا مره ولا عادي ؟

...... : لا عادي , يعني حق عزايم بسيطة وتسييرات ..

..... : ايه اشوى , يللا باي


...< بيت سالم

سالم : البسي وردي .. حلو عليك اللون هذا

نادية : ماعندي بلوزة وردي كشخه شوي ..

.... : مو لازم كشخه , انتي تحلّينها

حمر وجه نادية وطالعت لبسها اللي هي لابسته وقالت وكأنها تفكر بصوت عالي : لا البس شي بأكمام احسن

كانت لابسه بلوزة لونها اصفر هادي ..بدون اكمام

ابتسم سالم ووقف من قعدته .. وسحبها من سيور بلوزتها وقربها له

ناديه بدلع : اووه سالم

..... : خلاص لاتغيرينها , خليهم يشوفون ان زوجة سالم كل مافيها حلو .. ابي الحريم يقولون يابخته سالم صدق عرف يختار .... سكت شوي ولما شافها منحرجه قال : تصدقين نادية المفروض يحطونك م[محذوف][محذوف][محذوف][محذوف]ان في الفاترينات ..

نادية : لاعاد مو لهالدرجه

.... : الا لهالدرجه ,,

مد سالم صبعه يتحسس جفونها : لا وحاطه مكياج بعد .. !

.... : وشرايك اجل ؟ لازم يقولون زوجته تعرف تتكشخ بعد

..... : أي روج حاطه ؟

ناديه باسته على خده بسرعه : هذا

...... : اقول حبيبتي لازم تروحين بيت جدتك اليوم ؟

نادية فهمت قصده وانحرجت : ايه لازم .. فكّني

سالم : لا

..... : همست في اذنه : واذا وعدتك ما أتأخر ..؟

... فكر شوي وقال : اممم , لا

...... : سلّوم تدري اني ماتحمّل ابعد عنك بس اروح فوجههم شوي واجيك طيراااااااااان

..... مد بوزه زعلان : طيب .. بس اذا تأخرتي اجيك اسحبك قدامهم

..... : هههه منت صاحي تسويها

...... : عادي خليهم يقولون ان زوجها يحبها ويموت فيها ومايتحمل تبعد عنه

... حمرت خدودها وضحكت .. قال سالم بابتسامه : خلاص روحي بس لاتطولين

قامت نادية وقالت وهي تمسح خده بيدها (مكان البوسه اللي طبعتها له) : اوكي .. ساعتين بالكثير

حط سالم يده على يدها : وش تسوين ؟

..... : امسحها , لو شافتها امك وشبتقول عني قليلة ادب

..... بتهديد : تعالي حطيها مره ثانيه

..... : لا..! احراج

..... : والله احراج .. ؟ الحين صرت ابغى ثنتين بعد ..

..... : لا والله ؟

..... : وكل ماعاندتي تزيد وحده


,,واستسلمت نادية ..



في بيت جدتهم طيبه كانت الساعه سبع ونص تقريبا .. تجمع الكل .. وصلت سلمى لابسه فستان سكري بتطريزات سماوية .. مبين بياضها وجمالها .. وسلمت على اهل البيت ..

الخالة اعتدال باستغراب : سلمى وين مكياجك ؟ ليه وجهك ابيض ؟



الجزء الثالث :


(من أين أتيتِ .. وكيف أتيـــــــــت .. ) ؟

سلمى باحراج وهي تحك راسها : ماعرف احط مكياج , وماعندي الا كحل .... تعوّدت اروح مشاغل .. و .. راشد كان طالع ماقلت له خفت يهاوشني

طالعوا البنات في بعض باستغراب .. شلون بهالعمر وماتعرف تحط مكياج .. وبنات هالوقت ماتدخل متوسط الا عندها كل مكياجات الدنيا ..

الجدة طيبة بحنّية : اسماء , ساعدي البنت .. وانتوا بنات عاونوها شوفوا وش ناقصها ..

وتحرك الكل بسرعة قبل لايوصلون الضيوف

نادية وهي تضبط لها الشدو : كيفك مع خالي راشد

..... ببرود : الحمد لله , انتي كيفك مع سالم اخوي تحسينه احسن الحين ؟

..... : أي الحمد لله احسن بكثير , متأقلم مع وضعه

..... : ايه .. من احسن لأحسن ان شاء الله

انقهرت نادية من برودها , هذا اخوها وحتى يوم درت مابكت ولاتأثرت علشانه .. ومفروض تهتم فيه اكثر وتسأل عنه اكثر .. وتساءلت كيف خالها متحمل .. هو بالذات مايحب هالنوعية من الناس ..

نادية : وين خالي ماجا ؟

..... : نزلني وقال عنده مشوار وبيرجع , انتي ماشفتيه من عقب مارجعنا ؟

..... : لا .. ماكنت جايه ذاك اليوم , انا بنزل اشوفه .. خلصنا

.... : يللا انا نازله معاك ..

..... ونزلوا ثنتينهم .. وكان خالهم راشد توه واصل وما انتبه لنادية اللي غطت عيونه بيدها

التفت راشد وفك يدينها : نااااااااااااااااادية وحشتيني

ضحكت نادية وضمها راشد ورفعها .. كعادته ..

نادية : خالي تراك سمنت بشويش علي احس عظامتي تكسرت

ضحك راشد ببراءه : شسوي من كثر ما أحبك ..

التفت راشد على سلمى اللي كانت مستغربه من علاقة راشد ببنات اخوه .. قال بابتسامه : اووه .. زوجتي هنا

ابتسمت سلمى : ايه عطنا وجه ولا كل الحب اليوم لنادية ..

ماحب راشد يبين لأهله ان بينهم سوء تفاهم , قال بابتسلمه عريضه : ماشاء الله .. سلمى غطيتي على الكل اليوم

ابتسمت سلمى باحراج لان الكل صار يطالع فيها ..

وعشان محد ينتبه للي بينهم .. اشغل راشد نفسه بالسوالف مع بنات خواته واخوانه ..

ومع جو الحريم .. كان البيت فاضي من الشباب .. اسيل وهنوف في المطبخ يرتبون الفناجين في الصينية

اسيل : ماأحسه خالي راشد اللي نعرفه .. احسه مهموم

هنوف : أي فعلا انا حسيت كذا بعد .. .......... المشكله خصوصيات ماتقدرين تتدخلين فيها

.... : اصبري شوي وبيتكلم , تعرفين خالي مايسكت كثير

تقطعهم ريهام : يللا وين القهوه ساعتين ؟

تشيل اسيل صينية ووراها هنوف : جا احد جديد

ريهام بخبث : صديقتك عذبه

..... : وعععع ما أتشرف , معاها روعه اختها ؟

..... : لا مو معاها حسافه مع اني اتقبلها اكثر , والله روعه تجنن عند ذي ,, بس انتي اهم شي لاتخلينها تتفلسف عليك زي ذاك اليوم

..... : لا ماعدت انا هنوف ذيك الساكته , والله ارد عليها وتشوف ..

..اسيل : الغريب انها حاطه دوبها ودوبك انتي بالذات مدري ليه ..

..... : مردي بعرف .. لاتعطونها اهتمام

وراحوا للمجلس .. سلموا وجلسوا ..

هنوف شافت مكان فاضي جمب عذبه .. وراحت وجلست : شخبارك

عذبه بنظرات غريبه : تمام انتي كيف ؟

هنوف جاتها الضحكه .. البنت تسبل بعيونها وتتدلع مو لايق عليها ..

هنوف : وين روعه اختك ليه ماجات ؟

..... : والله تعبانه شوي

جات ريهام وقدمت صحن شوكلت وهي ودها تضحك على اسم عذبه واختها .. اعتذرت عذبه وما أخذت

هنوف : عذبه خذي وحده

عذبه : لا لا مشكوره الشوكلت يخرب بشرتي ويزيد وزني

ريهام ماسكه ضحكتها : لاتردّيني خذي وحده

عذبه بدلع : وش فيها ؟ بسكوت ولامكسّرات ؟

هنوف : فيها لوز . نايف ولد خالتي جايبها , تو اتصلنا عليه وجابها ,ياعمممري عليه تخيلي مليان صحون حلا عندنا. بس طقت في راسنا واشتهينا هذي , وماقصر مسكين

... انقهرت بس سكتت وحاولت تصرف : لا ما أحب اللوز , مشكوره

بعد دقايق استأذنت هنوف .. وقابلت ريهام بصينية العصير .. اللي ضحكت اول ماشافتها : منتيب هينه هنوفوه

هنوف : وشو ماكذبت عليها نايف هو اللي جايبها , (وهي حاسه ان نايف لازال يتذكر انها تحب هالشوكلت)

ريهام : تعجبيني ..

..............................


((ذكريـــــــــــــــاتٌ .. مُلازمـــــــــــــــــة ))!

كان نايف في البيت .. جالس على السرير ويشتغل على اوراق للشركه اللي يشتغل فيها .. ويدندن اغنية راشد :

الا ياوقت وين اللي على بالي يجي ويروح

هذاك اللي ملك قلبي وتفكيري ووجداني

اموت بطيفه اللي لالمحته تنتشي بي روح

احس اني اذا شفته كأني بعالم ثاني

طلع من عالم اوراقه .. ودخل في عالم الهنوف .. .. مو قادره تطلع على باله من يوم وصته امه يجيب صينية شوكلت .. وجاب هذي ..

تذكر يوم كانت تصير عزايم عندهم .. كان يدخل يشلّح من الشوكلت ثنتين , وحده له ووحده لها ..

وعلّمها الحركه ..!

وتسوّيها احيان ..

ينبسطون اذا اكلو نصها وطلّوا ولقوا اللوزة داخل ..

واحيان يتقاسمونها .. !

ابتسم غصب عنه .. يتوقع للحين تحب الشوكلت هذي ؟

تذكر سالفة ابوه .. كيف نسى الموضوع وماردّ عليه وهو طالب فرصه يفكر .. ومايدري اذا ابوه قال لأمه او لا ..

نط من سريره كأنه تذكر شي .. جلس على الارض وطلّ تحت السرير .. سحب صندوق قديييم يغطيه الغبار ..

فتحه .. وطلّع اللي فيه كتاب كتاب ..

لين وصل لكتاب حق مرحلة ابتدائية .. وفتش صفحاته لين طاحت منه صوره على الارض ..

رفعها لوجهه .. الصوره اللي كان يدور عليها .. !

صورته هو وهنوف ..

واقفه بكشتها .. وكشرتها هذي كبرها من السعاده .. ونايف يطل من وراها بمرح .. وذراعه تطوّقها ..


الى متى والخفوق يذوب في شوقه
والى متى ذكرياتك تسكن اعماقي

والى متى يادروب الحب مفروقه
والى متى والليالي تبكي فراقي

طالع في الصوره لمدّه ماقدر يعرفها , ولما حس بتضارب مشاعره

رجع كل شي مكانه , لملم الأوراق واتجه لغرفة ابوه يبلغه بالموافقه ..

بكل جهل عن الأشياء المترتبه على قراره ..

ماأهتم لا لعمته ولا بناتها ..

خلاص صار الوقت ان القلب هو اللي يتصرف .. ونترك العقل على جنب ..!

مافيه ارضاء لغيري .. ولا لغيرها ..

بس انا وهي .. !


بيوافق ..

مايدري وش بيصير له مع عذبه

مايدري ان ضاوي يحبها

مايدري عن شعور هنوف نفسها ..





وقف في مكانه شوي ..

وطالع الساعة ..

الوقت تأخر .. ونسى يتصل على امه يشوف تبغاه يرجّعها ولا لا ..

كأن الوقت مو مناسب لمثل هذي المواضيع في هذا الوقت ..؟

لسّه هم في نص الأسبوع ..

وبكره بيروح يدرّس اصيل ..

((خلاص ان شاء الله عقب ما أرجع بفتح معاهم الموضوع ))



ثاني يوم في الجامعه .. الساعه 3 الا عشر

ولاء : الله يخليك تعالي معاي بابا خمس دقايق ويجي .. تكفين

هنوف باصرار : لا خلاص بروح مع الباص فكيني لايروح ويمشي عني

.....فكتها ومدت بوزها : والله من زمان ماجيتي معاي , ولا مستحيه من بابا يعني ؟ عادي احنا ياما رحنا مع بعض

..... : طيب مره ثانيه

...... : كيفك , والله بابا بنفسه ذاك اليوم يقول لي ليه ماعادت تجي معنا هنوف مثل اول ..

ابتسمت هنوف من طيبة قلب ابوها ووافقت , بس اتصلت على امها

ولاء ضمتها : ياي ماني مصدقه

..... : ترا كلها توصيلة بيت .. !

..... : معليه

(وركبوا السياره )

ابو ياسر : اخيرا ياولاء قدرتي تسحّبين هنوف , شخبارك يابنتي عساك طيبه

هنوف بحيا : الحمد لله

..... : شخبار الوالد والوالده

..... : الحمد لله

سكت شوي وقال بابتسامه : تغديتوا ؟

هنوف : الحمد لله

ولاء : لا , وتلتفت على هنوف وهي ماسكه ضحكتها ( علّق شريطك على الحمد لله )

هنوف قرصت ولاء ومسكت ضحكتها

ابو ياسر : وشرايكم تبغون ماكدونالدز

ولاء بحماس : ايه ايه الله يخليك بابا , تكفى وتكفى تهز رجاجيل ..

هنوف ضحكت وسكتت

ابو ياسر : هنوف بنتي تبغين تنزلون تاكلون هناك ولا نطلب لكم

...باحراج : عادي أي شي

..... خلاص باقي شوي على الصلاة ... روحوا هناك اجلسوا وتغدوا على راحتكم وانا بروح قسم الرجال ..

انبسطوا البنات وطلبوا وجلسوا ياكلون ..

ولاء : هنوف وشرايك تبغين اقول لبابا يمرّ على بيتنا تشوفينه. ؟ يعني ان كان قريب لبيت جدتك او لا ؟

هنوف : لا حراااااام شكلك ناويه تمشورينه اليوم , وبعدين انا ماقلت لأمي اني بتأخر

..... سكتت ولاء

قالت هنوف بعد ثواني : تصدقين فكره مش بطاله , بس خليني ادق على ماما اسألها اول

ولاء انبسطت : ايه ايه يللا , هيه هيه هيه هيه

...... : اكيد مافيه حرج على ابوك ؟

..... غطت فمها بيدها لانها كانت تاكل: لاااااا اصلا هو كل يوم يروح يشيّك على البيت

واتصلت

اسماء ( ام اصيل) : وش تقولين لاتتكلمين وانتي تاكلين ماأسمع

..... : ماما انا قاعده اكل ماك عربي في ماكدونالدز

.... تضحك : وانا اقول ليه متأخره , قاعده مع ولاء ؟

..... : ايه , ماما معليش .... (وكملت لها )

..... : طيب , بس عطيني ولاء بسلم عليها واخذ أخبار امها


.... وركبوا السياره ثاني مره .. يتجّهون للفيلا .. وهنوف طول الوقت عيونها على الطريق

ابو ياسر : هنوف متأكده بيت اهلك بنفس الحي ؟

..... : ايه , بس هو كبير يعني ماتوقع جمب بعض

سكتت شوي .. ويوم حست بالسياره بدت توقف , زادت ابتسامتها اكثر ..

قالت بحماس : هذا بيت جدتي ..!

التفتوا ولاء وابوها على الفيلا اللي مقابله فيلتهم من اليسار ..

ابو ياسر : اجل هذا بيت اهلك ؟ وش يقرب لك راشد ؟

هنوف : هذا خالي ..

.... : ايه شفته كم مره وتعرفنا عليه .. والله مايقصر طفّشناهم حتى الكهرب مدّيناه من عندهم ..

هنوف : لا عادي بالعكس ..

ابو ياسر يطفي السياره : تنزلون ؟

ولاء : أي يللا (وتلتفت على هنوف ) تعالي بورّيك غرفتي

هنوف اللي مو سايعتها الفرحه يوم شافت بيت جدتها قدام بيت صديقتها : طيب

(وراحت تدور معاها في البيت .. ماكان كبير مره بس فخم .. طريقة دهن الجدران وترتيب بعض القطع يدل على ذوق حلو .. غير ان اغلب الغرف لسّى ماوصلها أثاث ..

هنوف وهي تدور في غرفة ولاء : تصدقين ودي اروح اسلم على جدتي طيبه

ولاء : طيب روحي سلمي عليها , والله فكره حلوه .. اكيد بتتفاجأ

.... : لا اخاف أأخركم

.... : والله بابا ينسى نفسه وهو يتكلم مع العمال بروح اقول له وانتي اخطفي نفسك وسلمي وتعالي .. , ماتقول امك شي اكيد ؟

..... : بالعكس بتفرح

.... طلعت في راسها الفكره : اوكي

طلعت من الفيلا .. ووقفت عند بيت جدتها .. وما أنتبهت للسياره الفولفو اللي كانت موقّفه بالزاويه الثانيه من البيت .. لان البيت كان على زاوية ..

فتحت لها الشغاله .. دخلت بخطوات بطيئة .. ووصلت للصالة اللي كانت مظلمة شوي .. ومن حسن حظها انها ماشالت غطاها

كانت جدتها طيبه جالسه في الصاله .. وعبد الملك راكب على السلّم يصلّح لمبة السقف ..

انبسطت هنوف على تعاون عيال خالتها وتواضعهم .. وكبر قلبهم ..

سلمت على جدتها اللي فرحت حيل بجيتها .. قالت طيبه : مع مين جايه ؟

حكت لها هنوف القصه كامله .. بس ماكانت مرتاحه في كلامها لان عبد الملك واقف معاهم ويسمع

طيبه بحبّ : ياحليلها اجل هم جيراننا اللي يقول عنهم راشد .. وينها صديقتك ذي وينها روحي جيبيها

..... : لا يا أمي هي مع ابوها في بيتهم

..... : ايه روحي جيبيها بس بسلم عليها

هنوف ضحكت : لا ... تستحي مارح ترضى تجي

عبد الملك وهو يمدّ اللمبه لهنوف : معليش امسكيها شوي ...

اخذتها هنوف ورفعت له اللمبه من على الطاوله وقالت وهي تضحك على ميانته : خلاص ابقول لها انك تسلمين عليها

طيبه باصرار : الحين موب هي ولاء اللي امك دايم تسولف عنها ؟

..... : الا هي

.... : الحين صرت ابغى اشوفها زياده , روحي اسحبيها ولا اطلع لها بكبري في الحوش

هنوف : لا لا انتي رجلك تعورك لاتمشين .. خلاص بجيبها لك ..

عبد الملك وهو ينفض ثوبه : هي اللي داقه علي بالبرنامج ذاك اليوم ؟

التفتت هنوف باستغراب : لا , ماتحبّ هالحركات هي ..


ضحك عبد الملك يوم تذكر وحده دقت تستهبل عليه وتتميع ..

هنوف تأكد كلامها : لاتخاف مو هي .. مصدق نفسك ترا

ابتسم عبد الملك بدون اهتمام .. وراحت هنوف تنادي ولاء , اما عبد الملك يوم عرف انها بتناديها سلم على جدته .. و طلع من باب المطبخ .. معا انه عارف انها احتمال ماترضى تجي .. بس ركب السياره ومشى .. مايحب يجلس في وجود ناس مايعرفهم .. طول عمره تعامله مع بنات خالاته وبس ..!


ولاء : تحلللللمين ماني داخله لو تموتين

..... : عادي والله مافي احد

..... : لا لا احراج .. خلاص مره ثانيه امشي يلا بابا في السياره


اما عبد الملك ..كان مروّق .. شغل ديوان حامد .. وصار يردّد وهو يلقي معاه ..

في هالزمن مايملي عيون الحسود الا التراب ..
ولا الحظيظ .. الطلقه الي ماتصيبه .. تذعره ..
ودك ليا من جاتك الغلطه من الناس القراب
الصاحب الي ماكسبت محبته مـــاتخسره ..

يعشق القصايد .. يمكن مايكتب .. بس يقرا ويسمع .. دايم يجيب ابيات مناسبه في مواقف مناسبه .. !

يحبكها صح ..

غالباً يعبّر عن كلامه بأبيات شعر ..

اذا كان مروق طبعا .. ومو مع كل الناس

وهذا طبع حلو بعد , وروعه بالنسبه للكثير , لكن مو كل الناس تعرفه ..! بحكم انه انسان غامض احيانا



اما هنوف وصلت للبيت .. مانتبهت للساعه اللي صارت 5 .. فرحانه ومستانسه بطلعتها الحلوه .. وبروحتها لبيت جدتها

قبل ماتحرك المفتاح في الباب .. مدت يدها وكان مفتوح ..

هنوف : اصيـــــــــــل كم مره اقول لك لاتخلي الباب مفتوح

اصيل يطلع من المجلس : نسيته

... : لاتنساه مره ثانيه جعلك تعرس على وحده سنعه مثلي تسنّعك

اصيل بابتسامه : لاتدعين علي

...... : تراني ادعي لك انت ووجهك .. مايحصل لك اصلا

اصيل كاتم ضحكته : طيب ترا نايف بالمجلس ..

(هنا نايف ماقدر يمسك ضحكته ..

هنوف طاااح وجهها وضربت اصيل بخفيف من كتفه : وتوّك تقول

نايف : كيف حالك هنوف ؟

.... : مساء الخير نايف , الحمد لله انت شخبارك

..... : الحمد لله ,,

(استأذن اصيل من نايف وسكر باب المجلس شوي ..

هنوف وهي تفصخ عبايتها : حقدت عليك فشلتني عند الرجّال

اصيل : ماعطيتيني فرصه اتكلم

.... : لاياشيخ ..؟

.... : أي (ويقطع كلامه ويصفر ) خطيره هنوف والله انك كشخه حتى بالجامعه

..... : قصّر صوتك .. بعدين شكرا اخجلت تواضعي

..... ابتسم : تراني سوّيت الشاهي بس نايف يقول انه حــــــــــــــاااااالي

..... تضحك عليه : ياشينك لاقمت تتفلسف وتسوي نفسك فاهم في المطبخ , خلاص الحين اصلح واحد ثاني

..... ابتسم اصيل ودخل .. وكان نايف يبتسم وهو سرحان بهنوف .. وبقراره اللي بيبلغ اهله اليوم .. واللي يصرّ عليه كل لحظه زياده .. وخاصة بعدما سمع الكلام اللي دار بينهم .. لان بيتهم صغير شوي , وباب المجلس جمب الباب الخارجي ..

اما هنوف راحت تسلم على امها و تبدل وهي منحررررررجه من موقفها مع نايف .. ماكانت تدري انه بيجي هالوقت .. خاصة ان هي جايه متأخره اليوم .. دخلت غرفة امها وهي تهوي على نفسها بالملزمه اللي بيدها من الحر اللي حست فيه بعد الموقف


اسماء : اشوفك مبسوطه اليوم الله يديم عليك بس وش القصه ..

.....: مامااااااا ولاء بيتهم جمب بيت امي طيبه

.....بسعاده : والله ؟

..... : أي .. ونزلت لجدتي وسلّمت .... (وقالت لها السالفه كامله ..)

(تدخل ريماس الغرفه : هنوف جبتي لي شي من الجامعه ؟

هنوف توهقت لانها نست تشتري لها : لا عاد مو كل يوم , بكره ان شاء الله اجيب لك ..

..... : طيب تعالي العبي معاي يللا

.... هنوف : طيب خليني اخلص من اشغالي اول وبع\ين نلعب طيب ؟

..... : طيب


في نفس الوقت ..


ضـــاوي .. جالس على سريره يفكر .. على عادته سرحان ..

ماسك جواله بيده .. يرسل لها او مايرسل ..

هي ماردت عليه .. ولا عبرت مسجه الأولي ..

مو مستجرئ يرسل لها .. بس لازم تعرف انه يحبها ..

صورتها تجي وتروح في باله .. مو قادر ينتزعها ..

لازم ..!

وبعد تفكير طويل .. كتب رقمها وارسل لها المسج :

جيت لك من(( جمر)) الشوق متحمي
كـل ما((تبـرد)) طعونـي ضمهـا
جيت لك واقصى معاليقي تومي
هـم يخطيهـا وهـم يخمـهـا
ان ضميت اشرب سواليفك بدمي
وان تثاقلـت الـدروب ازمهـا
وان خذتك مني عين ماتسمـي
العـن الدنيـا وابوهـا وامهـا

اما هنوف كانت راميه جوالها على السرير بدون اهتمام .. ومنشغله في اشياء ثانيه ..وماتدري عن ضاوي اللي يحترق قلبه ينتظر منها لو مسج فاضي ..


اعتدال (ام نايف) كانت مع ابو نايف في البيت .. ولما شافت اعتدال ان الوقت مناسب , فتحت معاه الموضوع ..

اعتدال : يابو نايف اقنع ولدك انه يتزوج , وان كان على البنت انا عندي اللي تصلح له بس يوافق ..

ابو نايف : والله انا فتحت معاه الموضوع من قبل وقال بيفكّر وللحين ماعطاني رد .. كأنه هو البنت

حست ان في موضوع متفق عليه ابو نايف : ليه انت حاط عينك على وحده وتبغاها له ؟

... ارتبك وقال يصرّفها عشان الاتفاق اللي بينه وبين ولده : لا , بس خليه يوافق ويصير خير

.... مامشى عليها الموضوع بس عدتها : خلاص بس يجي من بيت اسماء بكلمه ان شاء الله

..... : الله يكتب اللي فيه الخير ..


في نفس الوقت .. كانت ولاء طايره من الفرحه .. ومو مصدقه ..

طبعا مارضت تدخل بيت طيبه .. وهنوف ماعلمتها اصلا ان عبد الملك كان موجود لانها عارفه برفضها

مجرد عرفت انهم جيران انبسطت ..




........

((النـــــــــــاس أجنـــــــــــاس ))

في بيت عبد الله , دخلت ريهام غرفتها المشتركه مع اسيل

ريهام وهي تكح وتفتح الشبّاك على آخره : اسيل حرام عليك انتي تتروّشين بالعطر كتمتينا

اسيل بارتباك وضحكه ناقصه : لازم عشان ماتروح بسرعه

مانتبهت ريهام لارتباك اختها .. التفتت على المرايه تمشط شعرها وتقول بتنهيده : امي طلعت مع عمي عبد الله , شكلهم مطولين

اسيل باستهزاء : اللي يسمعهم الحين يقول رايحين ستار بكس ولا الشيراتون .. استغفر الله حدّه يمشّيها في العزيزيه ولا اليومارشيه .. وان كثّر خيره وداها كارفور ..

..... تضحك : مسكين يبغى يتمشى معاها طيب (تستهبل) يبغى اجواء هاديه ..

..... : مالت على اجواءه , تدرين ذاك اليوم تقول امي تلمح له تبغى تروح مكان هادي ودّاها مكتبه ؟

...... : هههههههههههههههههههه حرام عليك خليه رومانسيته على قده , بعدين تراه كبير مو شباب مايحب هالحركات .

...... : والله في ناس رومانسيتهم وحركاتهم ماتشيب .. (وتطلع عيونها بحماس ) لانها تطلع من قلب , مب هذا استغفر الله

ريهام وهي تحاول تخوّفها : لاتستهزين والله ربي يبلاك بكره

.... باستنكار : خييييييييير ان شاء الله من قال لك اني بتزوج .. واذا بتزوج بسأل عن كل شي عنّه .. حتى ادق التفاصيل .. عشان مو اذا جا يعزمني على عشاء أتفاجأ بساندوتشات فلافل ..

.....: هههههههههههههههههههههههههههه , والله مساكين .. امي تعاني من جهه , وخالي يعاني من سلمى هالبارده

...... : الله يعينهم على مابلاهم .. مادام مارح نروح مكان اليوم .. انا بنااااااااااااااام (وتنسدح في سريرها وتتلحف )



في مكان ثاني .. بعده ب10 دقايق ..

(( لم أقصـــــــــــــــــــــــــــــــد .. ))!

اصيل يدخل المجلس وبيده كيسه : تأخرت عليك ؟

نايف وهو يقوم من قعدته : لا عادي ..

..... : تقول لك امي عطها خالتي اعتدال وسلم عليها وقول لها تدق

.... بابتسامه : طيب .. انا بروح الحين بس والله ان ماذاكرت ياأصيل .. ترا مانطلع الاستراحه هذا الاسبوع

......بفرحه : ووووووووووووووووالله بنروح ؟ مين قال لك مين قال ؟

..... : محد قال هذي استراحتنا وانا بقول لهم من زمان ماطلعنا , بس انت ادرس

..... : والله ادرس واذاكر كل شي بعد ...

.... : يللا اشوفك على خير , اذا كلم ابوك سلم عليه , وان شاء الله يوصل لكم بالسلامه

.. اصيل وهو يمسك بلوزته من تحت : ان شاء الله , بس ماقلت لي وش رايك في بدلة أي سي ميلان ؟ ناوي العب بها كوره اليوم ؟

.... : خطيره الصراحه ..

ابتسم اصيل بسعادة .. اما نايف كانت ابتسامته ابتسامة رضا .. واعجاب بأصيل .. صحيح عيلتهم فيها بزارين كثير .. بس اصيل اقرب واحد لقلبه ..

اول شي شخصيته حلوه ..

مرح وحبوب .. وذوووووق .. ومؤدب .. بالرغم من سنه الصغير ..

بس جريء

غير عن كذا .. بعض حركاته وابتساماته تشبه اخته .. !

بدون مايحس يلاقي نفسه يتأمل في اصيل وطريقة كلامه وتحركاته ..

بس هنوف على انعم .. وارق ..

طلع وهو يحرك مفاتيحه في يده كالعاده .. ويحس بشعور غريب .. ودّه يركب صاروخ ويروح لأهله يقول اخطبوا لي اياها الحين الحين ..

أقول لكم الحين ..!


اسرعت خطواته وصار يردد بشوووق وهو يفتح باب السياره :

خذتــــي غلا القلب كله مابقى باقي
خذتيه من أوله .. لين آخر سنينه
صرتي بحياتي غرامي وكل عشاقي ..
يابخت قلبي متى قلتي تحبّينه ...

(الأغنية : شيخة القلب لعبد المجيد )

ركب السياره وشغّلها .. نزّل راسه على الدركسون لثانيتين .. كأنه يفرّغ كل افكاره المتعلّقه بهنوف فيه..

في نفس الوقت .. طلع اصيل وهو يشوت الكوره للشارع بمرح ويركض وراها ..

استقرت الكوره تحت سيارة نايف .. نزّل اصيل كل جسمه بعفويه يدوّر عليها ..

رجع نايف بالسياره على ورا .. وفجأه .. توقف الزمن ..!

اختفت ابتسامته .. وراح لون وجهه .. ودبّ الخوف في قلبه ..

فتح باب السياره بكل قوه .. ونزل منها بسرعه لما حس انه صدم شي ..!

 
 

 

عرض البوم صور wrod   رد مع اقتباس

قديم 22-08-07, 01:14 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37221
المشاركات: 120
الجنس أنثى
معدل التقييم: wrod عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 45

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
wrod غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : wrod المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

علشــــــــــــــــ بس ..! ــــــــــــــانك _3_

(لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااا) !



جلس نايف على ركبتينه وهو يصارخ بخوف : اصيل , اصيل , اصييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييل

اسرعت ضربات قلبه .. وزاد الخوف عنده ..لما شاف اصيل اللي كان مرمي على الشارع كأنه جثه ..

ومين السبب ..!؟ هو ..!

نايف صار يحرك اصيل بدون فايده ..

ماكان ينزف .. بس ماكان يتحرك .. !

حس نايف ان الدنيا تدور فيه .. مو قادر يوقف على رجوله اكثر من كذا ..!

منظر قدامه يهزّه هزّ ..

بعد ماستوعب اللي قدامه ..

فتح باب السياره وشاله .. حطه في السياره وصار يسوق بأسرع ماعنده ..

والغصّه واقفه بحلقه ..!

كل لحظه والثانيه يلتفت على اصيل

على امل انه يصدر حركه او يطلع أي صوت ..

كم سياره تفاداها .. وكم اشاره كان بيقطعها ..

ماكان مركز .. تركيزه ضاع ..!

هذا اصيل .. اصيل ولد خالته اللي يعزه حيل ..

بين الحياه والموت ..مايتحرك ..

وهو السبب ..

لو صار له شي مارح يسامح نفسه ابد .. ابد .. !

لا يأصيل .. تماسك .. تماسك ..!

تكفى .. وتكفى تهز رجال ..

لاتروح من يديني .. لاتروح ..


وصار يصرخ في السياره بدون شعور ..

اعصابه انشدّت لدرجة انه حسّ بتشنج ..!

وصل المستشفى .. وقف السياره بسرعه .. نزل وهو حامل اصيل ومقربه لصدره ..

توجه لغرفة الطوارئ .. التمّوا الدكاتره والممرضات عليه واخذوه منه عشان يباشرون بعلاجه ..

حس بخوف أكثر .. ياما شاف هالمشهد في المسلسلات وسمع عنه في القصص .. بس ماقد مره عاشه بنفسه ..

خاف اكثر .. لما طلعت له وحده من الممرضات بجوال اصيل في يدها ..

نايف : ها كيف حاله الحين ؟ وشفيه ؟ مافيه شي صح ؟

الممرضه تمد الجوال : لسّه جالسين نفحصه , ان شاء الله مافيه ضرر كثير , بس جوال اخوك ظل يرن .. وممنوع في هالمنطقه .. ياريت ترد وتكلم بعيد عن هالغرف..

نايف ماتكلم .. كان يطالع يدها باستغراب ومو فاهم ..

رحمته الممرضه لما شافت علامات القلق على وجهه : ان شاء الله مافيه الا الخير, تفضل , ردّ

اخذ نايف الجوال وطلع مثل التايه .. جلس على احدى الكراسي اللي برا وتنهد وهو يدعي ..

مايحسّ حتى بالجوال اللي كان يدق في يده .. لين انتبه للنور المتكرر اللي يصدر من شاشة الجوال ..

رفع الجوال .. ((هنوف يتصل بك .. ))


يالله ..!


تذكر ان هنوف وخالته مايدرون .. اكيد يدورون على اصيل ..

تردد دقيقتين .. وفي الثالثه رد على الاتصالات المتكرره ..

هنوف لما سمعت الخط انفتح : لا ياشيخ ماكان رديت احسن

نايف بهدوء : اهلين هنوف

هنوف ماميّزت الصوت في البدايه : نايف ؟

..... : ايه

.... ارتبكت لانها ماتوقعته يرد عليها : آه اصيل جمبك ؟ مادري طلع فجأه من البيت ومارجع , وامي تسأل عنه وندق مايرد

..... : ايه اصيل معاي

..... خافت هنوف لما حست بصوته ضيقه : نايف فيكم شي ؟

...... : هاه ؟ لا مافينا

..... : نايف ..!

..... : بصراحه اخوك كان يلعب كوره وطاح على رجله وانجرح .. واخذته ينظفونه عشان مايلتهب الجرح ..

..... : يعني مافيه شي ؟

..... : لا ان شاء الله مافيه ..

..... قالت بخوف وهي ماسكه صيحتها : لا انت تصرّفني .. صوتك يقول لي فيه شي صاير ..

..... بعصبية ونفاذ بصبر : طيب وشرايكم تجون المستشفى وتتأكدون .. \

استغربت هنوف من عصبيته .. بس اخذت منه اسم المستشفى لانها عارفه ان امها مارح تتطمن الا لما تشوف ولدها بنفسها ..

سكر منها نايف وهو مو عارف ليه عصب عليها .. وليه كلمها بهالطريقة .. مع انه صار له فتره ماسمع صوتها ولا كلمها

الحين كيف يقول لهم عن اللي فعلا صاير ؟

لازم يعرفون ..هذا مو شي يتخبّى ..

ليه كذب عليها وهو يكلمها .. مايدري ..!

بس طلعت منه كذا ..

مسك راسه كأنه يوقف دوران الأفكار فيه ..

وجلس على الكراسي اللي مقابلة الغرفة .. ينتظر الدكتور يطلع .. وخالته وهنوف يجون ..!

وصار يرتب كلامه اللي بيقوله لهم ..
في نفس الوقت ..

اتصل بندر على ضاوي ..

ضاوي بصوته الثقيل وهو يحاول يخفي همّه : ياحيّا الله بندر .. عاش من سمع هالصوت ,, ايه .. تسلم .. وينك فيه ؟

بندر بضحكه : موجود .. بس تعرف الدنيا مشاغل

.... : ايه صرّف ..(وسولف شوي بعدين قال ) .. المهم متى ودك نجتمع ترى عيال عمامي والشباب يسألون عنك

..... : امممممممم , خلاص ان شاء الله الخميس لنا طلعة بر حلوه وشرايك؟

..... : اييييه شكلك ودّك بصيد ضبان ؟ وطفشان من أكل المطاعم ؟

...... : ايه والله صدقت .. خلاص انت كلم الشباب وانا بكلم اخوي وولد خالتي واشوف

..... : صار , يللا نشوفك على خير ..

(وكلموا الشباب واتفقوا على طلعة حلوة .. صح هم من عوائل ثانيه لكنهم داخلين في بعض .. بندر وضاوي ربع من زمااان .. واذا جاو يطلعون كل واحد يجيب ربعه .. وتعرفون سوالف الشباب ..

==

(( أنا إنســــــــــــــــــــــــــــــــــــــان ..!))


سكر ضاوي منّه .. ورمى جواله n70 على الأرض .. بدون اهتمام ..

مو معطي جواله أي قيمه دام ان هنوف ماردت على رسايله.. ولا عبّرته ..

وقف قدام المرايه بتعب .. دخّل اصابع يده في شعره البني الناعم وغمض عيونه : استغفر الله .. استغفر الله ..

تنهّد تنهيده طويله .. وسحب سيجاره من علبته على التسريحه .. شغلها وجلس على السرير يتأمل غرفته ..

في قلبه كلام كثير .. مو لهنوف بس .. يبي يتكلم .. يبي ياخذ راي احد .. يبي يسولف مع احد .. يبي يعرف هل شعوره صح او غلط .. هذا مجرد اعجاب او حب ؟ وش يسوّي ..

صح انه رجال .. ويمكن عمره بنص العشرينات .. بس هذا مو معناه انه مايحتاج يتكلم مع احد .. ويشكي ويشتكي .. وياخذ ويعطي .

ماينفع هالسوالف مع امه وابوه .. ماعنده اخوان .. ماعنده خوات .. اصلا هو طلع للدنيا بعد محاولات 8 سنوات للانجاب من امه .. وبعده .. ماكرروا محاولاتهم .. وقفوا زيارة اطباء ومستشفيات .. يكفيهم الولد اللي جاهم وبيشيل اسم الابو ..

رمى ضاوي السيجاره وطفّاها برجله .. دايم تسبب له ضيق تنفس .. وماتناسب حالته .. بس ماتفرق معاه .. ضيق تنفس وضيق حاله .. كلهم نفس الشي ..
1
مشى للمسجّل .. وحط شريط محمد عبده وصار يشيل بعض الأغراض من الأرض ويسفط بعض ملابسه .. وصوت محمد عبده يصدح في انحاء الغرفه ..

اصيح صياح ماحيّ درى بي ..

مصيـــــبة ..!

وان حكيت أكبر مصيبــــــــــة ..

تعذبني ولاتدري بعذابي

عذاب الحب يذبح من يصيبه

أصيح صيـــــــــاح

ماحيّ درى بي ..


مصيــــــــــــــــــــــبة ..!



كان الوقت بعد العشا تقريبا .. في بيت ام سالم .. والهدوء يخيم على المكان .. الا من صوت ام سالم اللي جالسه في الصاله تتابع برنامج فتاوى .. اما ناديه كانت في المطبخ تصلّح شاهي

طلع سالم من غرفته وهو يحرّك عصاته قدامه .. وابتسم لما حس بأمه قاعده بالصاله ..

تقدم ناحيتها .. وقال بابتسامه : نفس المكان اللي تحبين تقعدين فيه دايم .. ماتغيرين الكنبه ..

ام سالم لما انتبهتله : هلا والله بولدي .. تعال تعال اقعد جمبي

وقف قبالها وقال وهو يحرك يده في الهواء : يمه كنك قصرتي ؟ وين راسك ماشوفه .؟

ابتسمت امه بحزن واخذت يد سالم وحطتها على راسها .. نزل راسه وباسها : وشلونك يمه . ؟

...... : الحمد لله

حطت نادية رجلها في الصاله والصينية بيدها .. حسّ سالم بوجودها وقال بابتسامه : وانا اقول وين راحت زوجتي ..

ابتسمت نادية وكتمت ضيقتها لما شافت عيونه عليها .. مايشوفها ..! بس ماتدري ليه دايم تحس انه انسان طبيعي .. يشوفها بقلبه ..

....ناديه : ماشاء الله , وانا اقول ريحة الصاله صابون نعناع .. اثاري الأخ توّه متروّش

سالم بابتسامه : ايه وشرايك بالنظافه .؟

حطت نادية الشاهي قدام خالتها وصبّت منه , قالت لما شافت شعر سالم المبلل وبلوزته المفتوحه .. : لحظه بروح واجي ..

دخلت الغرفه واخذت منشفة ومشط وعلبة كريم للشعر .. رجت للصاله وجلست ورا سالم علطول .. وقالت بمرح : ماتخاف على نفسك جالس قبال المكيف ؟

امه : ايه عليك فيه , هاوشيه .. مايهتم بنفسه ..

حطت نادية المنشفه فوق راسه وصارت تجفف شعره بشويش .. مشطته وحطت عليه شوية كريم ,,

اما ام سالم كانت تطالعها بإعجاب وكأنها تقول( والله عرفت تختار ياولدي)

سالم اللي كان مبسوط لأبعد حد من نادية : أي كريم هذا اللي قاعده تحطينه ؟ لايكون ذاك اللي ما أحبه ؟ (ويسحب يدها يشمّها )

.... تضحك : لا هذا الثاني ..

سحبت ام سالم علبة الكريم :اشوف , ان كانه يكثر الشعر خلوني احط انا بعد .. مابقى الا شعرتين لا وبيض بعد .. وخايفة يطيحون .. واقعد بقرعة تلمع

ضحكوا عليها .. سكرت نادية ازارير بلوزته .وقالت بحنان . : قوم لاتقعد قبال المكيف .. غير مكانك

..... قال وهو يلتفت على الجهه اللي فيها امه : شفتي يمه ناديه تخاف علي .. ماقلت لك ان ناديه مامنّها اثنين ؟

انحررررجت نادية وقلب وجهها احمر .. ضحكت عليها ام سالم : الله يخليها لنا .. صدق مافي مثلها ..

التفتت نادية على سالم .. شافته مادّ شفايفه لقدام بحركه بريئه مضحكه .. مافهمت قصده ..

والتفتت على ام سالم : وش فيه هذا ؟

ام سالم بضحكه : عطيه خدّك .. لايجيه شدّ عضلي .. من قبل شوي وهو مجهّز البوسه ..

استحت ناديه وضربته على كتفه ..

وصاروا يطالعون التلفزيون .. وام سالم تعلق على الناس اللي يتصلون ويسألون عن اشياء تافهه .. امور دينية بسيطة .. المفروض ما يجهلون عنها

سالم وكأنه تذكر : وين سلمى ما أشوفها .. سافهتنا صار لها 4 ايام يمكن ماتصلت ولا جات ..

ام سالم بقلة حيلة : والله مدري عنها ياولدي ..معليه تلقاها انشغلت

سالم اللي ماعجبه الوضع , قال وهو يوجه كلامه لنادية : نادية حبيبتي قومي اتصلي في راشد خالك وعطيني اياه اكلمه

.... : ان شاء الله

سالم : حيا الله راشد .. كيف حالك .. والله الحمد لله ماعلينا ..ايه .. ان شاء الله .. ايه بس كنت بشوف وشخباركم انت وسلمى ..

راشد الي أستأذن من المحل وطلع , اخفى تنهيدته وقال بصوت مرح : الحمد لله .. يسرّك الحال ..

..... : راشد .. اذا سلمى قصرت بشي ....

قاطعه وهو يحك راسه : لا أبد .. بعدين توّنا وهذي هي قاعده تتعلم تطبخ .. اجيبها عند امي احيان .. تتعلم منها

..... : ايه .. ماعليك منها ان تدلّعت ولا قالت انا ماأعرف اسوي كذا ولا كذا .. بتتعلم مع الوقت ..

...... : ولا يهمك .. ان شاء الله بجيبها لكم في اقرب وقت .. والله يا سالم اني اسألها كذا مره ان كانت تبيني اجيبها لكم .. بس ما أوصل من الدوام الا القاها نايمه .. وما أحب اصحيها .. واحيان يكون الوقت تأخر ..

..... سالم بلهجه آمره : ماعليك منها ..ان لقيتها نايمه وبغيت منها شي قوّمها .. و ترى بكره غداكم عندنا .. وانا برسل لها السواق ياخذها بدري تجي تطبخ مع الوالده يمكن مستحيه من امك

ارتبك راشد لانه ماكان قصده يتكلم عن سلمى .. بس ماحب ان سالم يفكر انه هو مانعها من زيارة اهلها : والله ماني رادّك .. صار ..

.... : تسلم , سلم لنا عليها , فمان الله ..

ام سالم بعد ماسكر : وشعليك منهم ؟ خله هو وزوجته يتفاهمون ..!

..... : يمه سلمى دلع وتطفش الي اعصابه ثلج .. واتوقع انه يعاني منها بس مايبغى يقول .. عسى هالزواج يسنّعها بس ..!

قفل راشد جواله .. وحطه بجيب بنطلونة الأسود .. صلح ياقة القميص .. ودخل مره ثانيه المعرض اللي يشتغل فيه ..

قال واصابع يدينه في شعره : وصلت عبوات عطر جيفشني الجديد ؟ الكل يسأل عنه ..

محمد (يشتغل في نفس المعرض ) بابتسامه : لسّى .. كلمت الأداره واليوم بيوصل ان شاء الله .. وبالكثير .. بكره

رن تلفون المعرض .. مشى راشد له ورفع سماعة التلفون : معرض (....) كيف ممكن اخدمك .. ايوه قصدك عطر روبرتو كافالي ؟ القديم او الجديد .. ؟ موجود اختي .. ممكن تتفضلين وتشوفينه .. حياك الله

ابتسم راشد لمحمد اللي كان ماسك عطرين في يده .. يشمّ هذا ويشمّ هذا ..

راشد : شكلك ناوي تشلّح واحد منهم ..! ترى صح اني خويّك.. بس احتمال اتنيذل واعلّم عليك

..... :ههههههه الله يخسّك .. قاعد ادور هدية للمدام .. شمّ هذا حلو ؟

...... : مو مرّه .. اشوف الثاني ..!

..... ... وتمو راشد ومحمد يجربون العطور ..


تبون نرجع لنايف ؟

طيب ..!

كان جالس على احدى الكراسي الرصاصيه البارده .. والهم يعتلي وجهه ..

قطع عليه سرحانه .. صوت اسماء خالته وهي واقفه قباله : نايف .. !

نفض نايف راسه وقام .. قال وهو يطالع هنوف اللي كانت واقفه ورا امها : هلا خالتي .. لاتخافين .. الدكتور توه طالع لي .. يقول مافيه الا الخير ..

لمحت اسماء بعيونه نظره كذابه .. قالت وهي توجه كلامها لهنوف : انتظري هنا .. وامسكي اختك لاتضيع .. نايف ودّني لولدي ..

اول مابتعدوا بما فيه الكفايه .. قال نايف وهو يضغط على زر المصعد بمرات متلاحقه : خالتي .. لاتعصبين .. تر اصيل بس يده مكسوره ..وحطوا له تجبيره .. وان شاء الله كلها اسبوعين ويفكّونه

اسماء اللي حطت يدها على صدرها : إه ياويلي عليك ياولدي .. اجل هنوف ليه تكذب علي وتقول لي بس جرح ؟

.... / معليه خالتي .. انا اللي قلت لها هالكلام .. ماحبيت اخوفكم , وبعدين كنت انتظر رد الدكتور .. ماعرفت وش اقول لها

وقال وهو يدخل خالته المصعد ويدخل وراها : تبين تعرفين كيف طاح ؟

وبعد ماسحب نفس وتأكد ان المصعد قفل عليهم ,قال لها كل اللي صار .. وبكل هدوء .. يمكن ماكان خايف من ردة فعلها .. هو عارف ان خالته هاااادية .. كثر ما هو خايف من ردة فعل هنوف , خاصة انه كذب عليها وتقريبا صرخ مع انه الغلطان

وصل خالته لغرفة اصيل .. قال وهو يتجه للمصعد : بروح اجيب لك بناتك

.... هزت اسماء براسها ..

.... : خالتي ..! لايكون شايله علي ؟

.... ابتسمت ابتسامه بانت من تحت نقابها , قالت برضا : ماقدر .. خاصة انت يانايف .. ماقدر , هذا شي ربي كاتبه .. والحمد لله جات سليمه

بلع نايف ريقه وابتسم لها .. ولماختفى داخل المصعد .. حركت اسماء قبضة الباب ودخلت تشوف ولدها ..

وقف نايف في المصعد مره ثانيه .. بس نسى يضغط على الزر .. كان باله مشغول .. مشغوول بوحده جالسه تنتظره تحت .. وتنتظر منه كلام وتفسير

بلع ريقه كذا مرّه .. ونفخ صدره .. وسمى بالله ..!

هو اللي يبغى يقول لها .. عن كل شي .. مايبي اللي صار يوصل لها من احد غيره .. حتى ابوهم .. ابو اصيل .. اتصل عليه وقال له بهدوء .. وكان موعد وصول ابو اصيل من سفرته قريب.. طمّنه نايف لكنه أصر يقدم رحلته ..

كانت هنوف جالسه على نفس الكراسي .. وريماس بحظنها نايمه ..

ظاع منه الكلام يوم شافها تلعب بشعر اختها ..

ووقف في مكانه لثانيتين..

انتبهت له هنوف لما حست بظل احد واقف ورفعت راسها وقالت بخوف : وين امي ؟

..... : فوق ..!

(وبدال مايقول قومي اوديك لهم .. جلس على نفس الكراسي جمبها ..يفصل بينهم مقعد رصاصي ..

ارتبكت هنوف .. وزاد خوفها على اصيل

نايف وهو يأشر على ريماس براسه : نامت ؟

.... : ايه ..

لف وجهه عنها وقال بعد دقيقتين وهو يطالع طفاية الحريق اللي قدامه ويتجنب يطالعها : والله ماشفته ياهنوف ... مانتبهت انه كان وراي ..

مافهمت هنوف قصده .. ماتكلمت , اما هو .. شاف الخوف بعيونها .. فاسترسل في كلامه وهو يطلعه بالغصب وصوته مهموم وحزين : مانتبهت .. الا لما حسيت اني صقعت شي .. ظنيته سيكل .. برميل زباله وانتي بكرامه .. أي شي أي شي .. بس .. ماتوقعت انه اصيل .. توني مسلم عليه ومسكر الباب بعدي .. مادريت انه ...

هنوف شهقت : إه صدمته ؟ نايفففف انت صد..مت .. اصص.. يل ؟

..... حرك يدينه قدام وجهها بحركه معناها توطي صوتها .. هدت شوي لما دارت عيونها على وجهه .. وشافت ارتياح بسيط بان عليه , وشبه ابتسامه طلعها لها بالغصب .. هذا معناه ان اصيل بخير ..

نايف بعيون تعبانه :هنوف .. انا ماقلت لك يوم تدقين .. عارف قلبك رهيّف .. وبصراحه ماكنت متجرء اقول لك الا بعد مايطمني الدكتور .. هنوف والله اصيل بخير .. بس كسر في يده وماعليه خلاف ان شاء الله ..

ماقدرت هنوف تتكلم .. كانت تراقب نايف لأول مره وهو يكلمها .. ماتعودت تحط عينها في عينه ..

ماقد انحطوا بهالموقف ..

نايف كان يوجه نظره لها . وكأنه ينتظر منها أي كلمه .. أي حرف .. أي حركه ..

احمرت الأورده الصغييره اللي بعيون هنوف .. ولمع بؤبؤ عينها الأسود ..واسودّت رموشها ..

هذي عوارض الصيحه ..!

تسلّلت الدمعه من نهاية عينها .. وبسرعه خاطفه طاح نصها على خدها .. والنص الثاني تعلق بالبرقع ..

نايف اللي ماقدر يتحمل , تمنى لو يقتل نفسه لانه السبب : لا هنوف .. تكفين لاتبكين .. امانه .. والله انا حيوان انا حمار .. والله اني [محذوف][محذوف][محذوف][محذوف]رر .. ووالله اصيل مافيه شي .. تعالي بوديك له تشوفينه ..

ضحكت في داخلها على حركته .. وعلى كلامه .. بدون تنسيق وبدون ترتيب يقوله .. بس ماقدرت تمنع نفسها على انها تناظره بعتب شديييد .. يكفي انه عصب عليها وهو اللي كذب

مد نايف يدينه الثنتين لريماس : لاتصحّينها انا بشيلها ..

(وشالها وسندها لصدره ) والتفت على هنوف اللي عطته نظره ثانيه بدون ماتحس ومشت قدامه ..

ولقى نفسه يردد وهو يدخل المصعد وراها : يكفي عتب .. ياصاحبي .. لاتشتكيني بنظرتك .. عينك تناظرني وتقول .. ياصاحبي ذي غلطتك ..

بالرغم من انها كانت قلقه وخايفه على اخوها .. الا ان مشاعرها متضاربه .. خصوصا بسبب وجودها معاه في المصعد ..

كانت هنوف مستمتعه بكل حرف ينطقه نايف من الأغنيه .. خصوصا ان صوته كان حزين .. وخصوصا انه يعنيها بالأغنيه .. أكيد يعنيها هي اجل مين .؟ ياما ردد أشياء .. بس لما تكون لها .. تفهمه ..

ودها تهون على نايف الي شكله ينرحم .. خاصة بعد ما قالها وسفهته ومشت ..

ماتقدر .. لازم تتطمن على اخوها اول .. ما تقدر تصدقه

أشر نايف على الغرفه : هذي هي .. وتراه مازال تحت تأثير المخدر .. يعني لاتخافين ..

رفعت راسها له شافته يبتسم بتعب .. مدت يدها بتاخذ اختها وهي واقفه عند الباب

نايف : خلاص خليها معي

...... : لا اصلا المفروض تصحى .. وبعدين انت مارح تدخل ؟

...... : لا , مو لازم

...... : تدري ان امي بتزعل عليك ؟

وبعد جملتها دخل معاها الغرفه .. سلم على خالته اسماء اللي كانت تبتسم له ... والتفت على اصيل اللي كان ممدد على السرير والجبيره بيده .. ونايم مايحس بشي ..

استأذن نايف وطلع .. بعد ما حط ريماس على الكنبه ..


( نايـــــــــــــــف .. ومشاعرُ مُضطربة ..!)

يالله انا شسويت .. توني استوعب ..

ماقدرت اوقف معاه بنفس الغرفه .. اشوى انه كان نايم ..!

هذا أصيل .. ضحكة الكل .. حياتنا .. فرحتنا ..

احمدك يارب .. احمدك يارب ..!

رفعت راسي أتأمل الي حولي .. يكئبني جو المستشفى وانا جالس لحالي .. افكر في اللي سويته واللي صار .. واحمد ربي ألف مره على ان اصيل بخير .. وانها عدت على كذا .. بس للحين مادري وين اودي وجهي من اهله .. نظرات هنوف للحين تحرقني .. عيونها السود اللي تلمع وبكل قوه ... تحسسني بالذنب .. بالإجرام .. تحسسني اني قتلته عمد ..وبكل بشاعه ..!

وانا وسط تفكيري وساند رقبتي على الكرسي .. حسيت باحد واقف قدامي بس من مسافة بعيده شوي .. وبيد ممدوده فيها كاس بلاستيك ..

رفعت جسمي .. وراسي .. ابي ارجع للواقع .. فعلا هذي هنوف ولا يتهيأ لي ؟

هنوف وكاسة المويه بيدها , قوّت نفسها وجمعت كلامها : نايف .. لاتضيق خلقك .. خلاص شي صار.. وانتهى ,, مو غلطتك

يالله ياهنوف ..! تفكرين في ضيقة خلقي بعد ؟


ابتسمت غصب عني , وأخذت الكاسه منها (وشكلها انتبهت لرجفة يديني ) وشربت المويه دفعه وحده .. فعلا كنت محتاج له .. ويمكن لأنه كان منها وهي اللي جايبته لي .. أخذته .. ولو من غيرها كان قلت ما أبي ..!

تعلّقت عيوني فيها بدون ما أحس .. كأن شي في قلبي يقول لي أتأكد كل هالحنان جاي منها هي ..

مع ان عيونها كانت معلّقه بكل شي بعيد عن عيوني .. بس تلاقت انظارنا لحظه .. قطعتها وقالت بارتباك : اصيل صحى .. يسأل عنك

ارتبكت .. يسأل عني ؟ عنده اهله ويسأل عني ؟ الحمد لله ان لي معزه بقلبه .. ولا كان حقد علي ..

قلت وانا اوقف واصلح شماغي : طيب . خليني اروح اجيب له حلويات .. وشوكلاتات .. , ولّا تصدقين .. الحين هو تعبان يمكن مو مسموح له ياكل هالأشياء .. مو مشكله بعدين ياكلهم .. ويمكن اشتري له جيم بوي جديده بعد .. او ..

قاطعتني هنوف وقالت بمزحه تلطف الموضوع : لاتكلّف على نفسك ماله داعي .. بس ارخص لك جب كرتون جالكسي فلوتات .. يحبها ..

ضحكت على كلامها .. وعلى ضحكتها الي حاولت تكتمها عني عشان ماتطلع عاليه .. تحاول تدخل جو وتسولف معي .. بس في هذي المواقف يمكن نتصرف بدون مانحسّ ..!


وفيما كانوا في المستشفى .. كانوا الشباب متجهزين لطلعة البر بكره

ضاوي : ياسخفه اخوك ياخي ليه مايجي معنا مثل المره الماضيه ,, والله ماوسّع صدرنا الا هو

بندر وهو يصلح شماغه : لا ياشيخ ؟ يعني كلنا ثقال دم وصفر عالشمال

.....بدون اهتمام : كلّمه بس .. ترا طفشان حدي ومقهور من نفسي .. وودّي اذا طلعنا ننبسط صح ..

ماعلّق بندر على كلامه .. طلع جواله يتصل على اخوه , واعطى الجوال لضاوي .. وبعد ماسلم

ضاوي : ما تلاحظ سحباتك علينا كاثره هالأيام ..؟

عبد الملك يضحك : ايه بصراحه طفشت منك .. ثاقل دمّك وكاثر همّك

...... : طفشت مني ؟ الا شكلك اعرست وماتبي تقول

..... اطلق ضحكه عاليه سمعها بندر وضحك : هه مابقى الا انا ..حد يشتري العنا ؟

...... : ليه وش فيه (انا) ؟

...... : وش فيه ؟ مايبي غثا ونكد وهم .. فأحسن مانهتمّ .. قل لي وش يجي من ورا هالحريم والزواج الا ضغط وسكر , لا ووسواس قهري بعد ...

.... : هههه , (وبخبث) ما أقول الا ليتني اشوفك بيوم طايح لك بوحده طيحه قويه ماتقدر تقوم من بعدها ..

...... : ليه النجاسه ياشيخ وشعليك مني حد قايل لك تمتحنّي

..... : اعلمك انك غلطان .. بس والله من جد ياااااارب تحب لك وحده وماتنام الليل منها .. لين تقول زوجوني اياها ..

ابتسم عبد الملك : لا الله لايقوله ,,,مافي احد يستاهل

ضاوي تذكر حبه لهنوف بس كمّل كلامه معاه وهو يضحك ويطالع بندر : ياشيخ حسّ تراك حاكر على اخوك بندر منت مخليه يشوف له شوفه .. تزوج الله يوفقك وافتح له طريقه الله يفتح على المسلمين اجمع

عبد الملك : اقول .. مع السلامه عصفور طلّق حمامه هه هه هه

....... : هههههه .. وانت جاي البر جب معاك نايف ولد خالتك مدري عمتك ماشفناه صار لنا فتره

....... : الشرهه علي بس عطيتك وجه .. يللا فمان الله

ضاوي وهو يسكر : فمان الله

(وعدّى اليوم بسرعه عليهم .. والعايله كلها تقريبا درت باللي صار لأصيل .. بس ماعرفوا الا متأخر .. وقرروا يزورونه من ثاني يوم العصر ...

وعلى اتفاق راشد مع سالم .. وصل راشد سلمى لبيت أمها من الصبح وراح للدوام .. على اساس انه يتغدى عندهم .. كانت ام سالم جالسه بغرفتها.. واول ماوصلت سلمى راحت لها .. ناديه وسالم بغرفتهم ..

اما نايف كان في طريقة للمستشفى يطمن على أصيل

البنات في الجامعه الا ريهام كان عندها اليوم off ..

وفي شقة الشباب

عبد الملك وهو يصحي بندر : بندر قوم ترا المحاضره بتفوت عليك (ويستهبل) وبتضيع مستقبلك بيديك ..

.....بنعاس وهو يلف ع الجهه الثانيه : الله يلعنك اطلع ابي انام

..... : لاتلعن وجع .. قم (ويشيل اللحاف ويطب فوقه ويهزه بقوه ) قم قم قم قم ترا والله بينزل لك انذار من كثرالغيابات وحرمان واخرتها بتحمل مواد الترم كله ..

...... قام من السرير وهو يعرك عيونه بعصبية : يلعن ابو الوحشيه الي تعرفها , اظاهر الواحد بيعرس عشان مايصحى على ترويعاتك كل صبح

......... : مالت عليك خلص دراستك وعقبها تزوج , وبعدين وشلون تبغاني اصحيك ان شاء الله وانت نومك سبات شتوي مو نوم ..

..... بوجه يضحك وعيون مليانه نوم : وشلون تصحيني بعد ؟ بوسه طبعا

...... : وععععععععععععععععععععععععععع الله يقرفك ياوصخ

.....ترنح في مشيته وهو يتوجه للحمام ويضحك

عبد الملك وهو يسكر ازرار ثوبه ويصلح نفسه ويكلم بندر بعدما دخل الحمام : اسمع انا بطلع اخاف أتأخر ,, لاتنسى اليوم عشانا بيت ابوي ترا من زمان مارحنا له .. بيزعل لو ماتعنّينا له .. اخر مرتين كله عند امي

...... : طيب ..

...... : والعصر بروح المستشفى لأصيل .. ان كانك بتجي ترا الكل بيروح له

.... يفتح الباب ويطلع ويقول وهو يمشط شعره : لا ياشيخ بزر وشهوله نروح , اسحب عليه بس

...... : حرام عليك والله انا بروح له ,, ومو عشانه بس عشان خالتي اسماء .. وان مابغيت تجي بكيفك

..... : ماني جاي انت بس سلم عليه (ويرفع ظرف بيده لسامبا ويشقّه ويطلع اللي فيه ) : الله يهديها امي اقول لها مانحتاج والا تحوّل في الحساب

..... : من جد , تصدق بندر انا فلوسي مخليهم في حسابي ماحرّكتهم صار لي فتره .. والحمد لله ماني محتاجهم .. مع ان ماودي اردّ امي وابوي بس والله احس مالها لزمه , كننا بزارين يصرفون علينا

...... : خلهم هم حاسين انهم مقصرين بوجودهم ,, (ويغمز) جمّعهم لاتخرجت هالسنه عشان يكون مهر البنت جاهز

عبد الملك بعلبة الكريم على بندر : انقلع بس .. مدري وشفيكم علي .. كل واحد يبغاني اتزوج من جهه .. والمصيبه ان نايف وضاوي وكل اللي اكبر مني مازالوا عزاب .. ضف وجهك ..واحترم شكلك وحط رجلك .. وأغرب عن وجهي هيّاااااا

..... ضحك بندر عليه ,, كل الشباب يعرفون ان هالطاري ينرفزه .. ودايم يحبون يلعبون بأعصابه ..

يدق جوال عبد الملك : اوووه هذي امي طيبه .. اكيد تبي شي

بندر : يالله من ذا العجيّز كم مره اقول لها نستقدم لك سواق ومو راضيه .. الا تبغى تبلشنا ..

..... يبتسم : عيب عاد تراها جدتك .. واللي يسمعك الحين يقول انك اول ماتطلب شي تنقز لها ..

...... : مانيب رايق لها .. ماحب احد يمشورني ويطلب اشياء كل شوي .. وهي عارفه عشان كذا ناشبة لك انت ونويف .. اما خالي راشد خلّه على جنب .. غرقان في دوّامة شغله ومرته

ضحك عبد الملك وردّ على جدته وهو طالع ويسكر باب الشقه وراه ..

(بسيطه حياتهم .. وعيشتهم .. على امكاناتهم الماديه القويه .. وامكانات اهلهم .. الا انهم ساكنين في شقه .. وراضين بعيشتهم وحياتهم .. يطلّون على امهم فتره .. وابوهم فتره .. مازالوا عيله .. مع انهم تفرقوا وكل واحد كون له حياة خاصة فيه .. وعيله ثانيه له .. )


في بيت عبد الله ..

كانت ريهام جالسه في الصاله وتطالع تلفزيون .. وقطوتها الصغيره بحضنها ..

نزل عبد الله من الدرج وهو يطالع ريهام ويبتسم .. ولما وصل للكنبه اللي هي جالسه عليها .. جلس جمبها

عبد الله : انا مدري لو احد شال عنك هالقطوة وشتسويّن ؟

..... : انهبل , احبها حيل

... يضحك : اقول ترا امك فوق توها صاحيه ومروّقه وتشرب نسكافيه .. وشرايك تروّحين وتروّعينها ؟(ويأشر على القطوه)

....: لا امي ماتحبها , ومهددتني اذا قربت منها بترميها برا ..

.... ابتسم عبد الله وقال وهو يحرّك الشريطة الورديه اللي على رقبة القطوة : والله ماخليتوا شي ..

حست ريهام ان عمها براسه موضوع .. ماحبت تسأله وسكتت تنتظره يبدأ ..

قال وهو يشيل القطوه ويحطها بحظنه , وبدون مقدمات : ريهام في ناس متقدمين لك

ريهام فتحت فمها ع الآخر وقالت باستغراب : انا ؟

..... : ايه , الا ان كان في وحده غيرك هنا اسمها ريهام

..... : .............

...... : ريهام انا ماودي فتحت معاك الموضوع بهالوقت , مماكنت ابي اشغلك والامتحانات على الابواب , بس الرجال يبغى الرد ضروري ,, لأنه متخرج صار له 4 سنوات ويبغى يكمل دراسته برا .. ونيته يتزوج ويروح مع زوجته .. وشرايك ؟

..... : هاه ؟ مدري

(طالع الساعه وقال : انا بروح الحين فكري فيها .. وهذا أمك عندك أسأليها كل اللي تبين عنه ) ..

وراح ..!

هذا اسلوب ؟

وهذا وقت يكلمني فيه ؟

وليه يقطع الموضوع كذا ويروح

طيب ولد مين ؟ وشكبره ؟ وش اسمه ؟

كل هالأفكار اللي كانت تدور في راس ريهام .. خلتها ماتنتبه لعبد الله اللي قام وطلع .. بعد ماطلعت من دوامة افكارها , دخلت (كِتي) قطوتها .. في بيتها .. وراحت تكلم أمها ..

نوره لما شافت ريهام داخله ووجهها منصفق : الله يهديه عبد الله سمعته وهو يكلمك مايصبر ذا

ريهام : لا يمه انا بسال بس من جده عمي ؟ ولا يمزح

..... : لا من جدّه , اللي متقدم لك يصير ولد صديقه .. وامه اعرفها من زمان ..

...... سرحت ريهام ومانتبهت لبقية كلام امها وهي تسولف عن (الخطيب) .. ظلّت مصدومه لدقايق .. بعدها استوعبت وشغّلت حواسها .. كل تفكيرها كان في أنها صغيره .. وأن أسيل لسّه ماتزوجت ..وكيف لو وافقت بتتزوج وتتغرب برا ل3 او 4 سنوات بعيد عن اهلها ..

نوره : ريهام .. ياهووه انتي معي ؟

..... : هاه ؟ أي معك ..

..... : ماقلتي وشرايك ؟

..... : الحين تطلبون رايي ؟ يمه والله مو وقته ابي اكمل دراستي هنا بين اهلي مابي اسافر مع واحد برا

..... : خبله انتي الحين البنات يتمنون هالشي

..... : بس انا ماأتمنى .. وبعدين ماينفع اتزوج قبل اسيل ..

..... : مافيها شي , انتي عارفه اصلا ان أسيل ياما ردّت خطاب يعني برضاها كيفها

..... ماعجبها الوضع ,وماحبت تقول كلمه قبل لاتفكر فيها ..

قالت بابتسامه : يمه افطرتي ؟ مشتهية بانكيك اسوّي لك معاي ؟

........

بعدها بساعه .. في الجامعه .. وعلى الكراسي اللي قدام دايت سنتر

ولاء وهي تهدي هنوف : خلاص ياقلبي الحمد لله ان اخوك مافيه شي ليه ضايق خلقك

..... : مدري شكله ينرحم والله العظيم

..... : خلاص اليوم بتروحون له وبيكون احسن وبيسولف وبيزعجكم كالعاده , بس انا عارفه ليه الصيحه واصلتك , مو عشان اصيل بس .. عشان نايف صح ؟


علشـــــــــــــــــــ بس ..! ـــــــــــــــــــــــانك _4_

..... : والله ياولاء مو بيدي .. ماسمعتيه يدعي له اول ماشافه شكله ينرحم , وماشفتي وجهه اول مادرى انه صحى وسأل عنه ... حرام الحين اكيد كل العائلة بتحط اللوم عليه , مع ان اصيل متهور ودايم ماينتبه للشارع

...... : محد بيلومه , وبعدين هو رجال ويعرف يرد عليهم , والحمد لله جت سليمه..

سكتت هنوف شوي .. قالت ولاء بمرح : اقول شخبار ضاوي ؟

..... ابتسمت : ماني فاضية له .. شايفه انتي هذا وقت طاريه ؟

...... : لا مو وقته , بس بغير لك الموضوع اثاريني بقره جبت لك موضوع يضيق الصدر اكثر

.....ضحكت على صديقتها ورجعت ظهرها ورا الكرسي .. وتنهدت : لا مايضيق الصدر .. تعب وهو يرسل مسجات .. بس انا اطنش.. والمشكله ضميري يأنبني .. اخر مرتين رحت بيت جدي ماشفته ... حتى كل عمامي سألوا عنه لأنه ماجا يتعشى معهم كالعاده , حاسه اني السبب ..

..... : ماعليك منه هو جابها لنفسه .. مفروض يفهمها من يوم مارديتي عليه

سكتت هنوف وهي تطالع ولاء بنظرات تعبانه .. شافت الساعه وطلعت جوالها تتصل على امها تتطمن على اصيل

هنوف : خلاص بسحب على محاضرة العصر

امها : لا عادي بس ننتظرك لين توصلين ونروح المستشفى سوا

..... : يمه والله عادي انا هذي المحاضره ماقد غبت فيها

..... : براحتك , كانك تبين ترتاحين على مانروح , لان خالاتك والحريم بيجيون يسلمون ..

..... بتعب : طيب , هو شلونه الحين ؟

..... تتنهد : متعبنا ذا الولد , طلعت شياطينه كالعاده و طفّشنا , مارضى وارتاح الّا لين نقلناه لغرفة فيها تلفزيون عشان يطالع مباراة النصر والهلال ..

..... : مهبول ذا الولد ,, ورايق بعد . الله يهديه .. . طيب .. ان شاء لله ..يللا يمه بروح محاضرتي ..

...... : فمان الله

(سكرت اسماء منها .. وشافت بجوالها مسد كول من ريهام بنت اختها واتصلت .. وهي تبتسم .. هالبنت فيها طيبه , اكيد داقه تتطمن ) ..

ريهام : هلا خالتي شخبارك

اسماء : هلا حبيبتي الحمد لله تمام

..... : اقول خالتي , انتي بالمستشفى عند اصيل ؟

..... : ايه حطونا بغرفة ثانيه , مسموح الجوالات عادي

..... : بس كنت بسأل , انا ماعندي جامعه اليوم ان كانك تبغين مساعده , اجي عندك او شي ؟ يعني عندك حريم وتحتاجين احد ؟ او اصيل يبغى شي ؟

..... : يابعد قلبي يابنت اختي .. كلك ذوق

.... استحت : جد خالتي والله , انا قلت لأمي وشكلها مارح تجيكم الا العصر .. تقول تخاف يجي عمي والبيت حوسه من اخواني (وتضحك) ويهاوشها .. وتعرفينها ماتحب احد يساعدها بشي ..

...... : اذا على كذا .. تعالي اجل .. وسعي صدري شوي .. ويمكن احتاج احد وهنوف بالجامعه مارضيت لها تغيب

..... : اوكي .. يللا شوي وجايه , بس عطيني رقم الغرفة

..... : خذي ..

سكرت منها ريهام بسعاده .. كانت تحتاج تشغل نفسها عشان ماتفكر بالموضوع اللي فاجأها , ووجودها بين اهلها ومع امها بيفتح الموضوع .. وغير عن كذا هي تحب تساعد خالاتها .. وتنبسط على اصيل وسوالفه

اسماء سكرت من بنت اختها وهي مرتاحه لكبر قلبها .. وفي نفس الوقت متضايقه من اختها نوره .. ماتهتم كثير لهم .. اهلها دائما اخر اولوياتها ..

في المستشفى , كانت ريهام جالسه في الغرفه مع اصيل واسماء .. قرب وقت الزياره ينتهي .. والظهر قرب ..

ريهام وهي تلعب بطرحتها وتضحك : تسلّم عليك

اصيل : كان جبتيها معاك ترى مشتاق لها , من زمان ماعضتني

.... : حرام عليك كِتي ماتعض بس انت تمسكها بقوه تخليها تكرهك غصب

اصيل : والله كان خبيتيها بشنطتك ودخلتيها محد بيحس

اسماء وهي تصلح طرف السرير : بعد ما بقى الا ذي تبون تدخلون قطاوه للمستشفى , اقول ريهام حبيبتي بعّدي المغذي شوي على ورا , الأخ مايعرف يجلس ساكن لازم يحرك كل شي ويخبط أي شي قدامه

اصيل يضحك : خلوني مبسووووط متفائل خير ان الهلال بيفوز ان شاء الله في المباراه (ويغني اغنية عبد المجيد : هلّ الهلال .. )

ريهام تمسك يده المجبّسه : فيك حيلك بعد ترقص , اهجد بس , خالتي ترا ولدك بيشيّب راسي , مايعرف يتكلم الا ويحرك كل عضله في جسمه .. (وتلتفت عليه ) مو زين توّهم مجبسين يدك

..... :, اعقل ياولدي اعقل ,اذّيت البنت مسكينه .. هي خايفه عليك وانت مو خايف على عمرك ..

اصيل وكأنه تذكر شي : متى بيجي ابوي ؟

..... : تلقاه على وصول , لاتخاف اكيد بيجيك علطول

...... : ونايف ؟

...... : نايف مرّ عليك يوم كنت نايم , وكان بيجلس عندك بس لزمنا عليه يروح شغله , وان شاء الله ذا الغرفه بتمتلي العصر من الناس و مارح تطفش

.....ريهام بضحكه : احم احم , يعني حظك اليوم ان عندي اوف , عشان اقعد معاك

اصيل يستهبل : واحلى قعده .. لاتروحين يصيق صدري بدونك

اسماء على صدره : وجع استح واحترمها تراها اكبر منك صدق ماتنعطى وجه

اصيل يمسك صدره بيده الثانيه : آي يمه والله ماقلت شي بس هي توسع الصدر .. آآآآآآآآآآآي اوجعتيني حرام عليك , ريهااااااااااااام نادي النرس بسرعه

ضحكت ريهام على شكل خالتها اسماء اللي صدقت الحركة وماتت خوف .. وقامت تشوف الدكتور لخالتها لأنها ماتتطمن لازم تسأل كل شوي عن حالة ولدها ..


كان الوقت يمر بطيئ على البعض .. وسريع على البقية .. وكلن بحسب همه ..

نادية مع سلمى اخت زوجها يجهزون الغدا .. وبعدها يزورون اصيل

نايف في الشركه .. مداوم ومو مداوم .. الأوراق مكوّمه قدامه وهو يطق بالقلم على المكتب ويقلب فيه من التوتر

عبد الملك خلص محاضراته ورجع الشقه يرتاح شوي ويقرا له كم محاضره على مايجي وقت الزياره بالمستفى لان الامتحانات قربت وهذا الترم اخر ترم له

طيبه في بيتها ما خلت احد من بناتها ماتصلت عليه , لازم تسأل متى بتروحون ومين بيجي وكل وحده تجيب قهوه ..

هنوف وصلت البيت .. هالمره ابوها جا ياخذها من الجامعه , لانه من زمان ماجابها وسولف معاها ..

كانت فرحانه بوجود ابوها مع ان علاقتها فيه كانت سطحيه .. مو أي موضوع تسولف معاه عنه , ومو أي كلام ينقال له ..

جلست شوي مع امها وابوها وريماس .. ولما حست ان بالها مو معاهم .. قامت وراحت الغرفه ..

دخلت وقفلت الباب وراها .. ووقفت وراه لثانيتين ... كانت تتذكر موقفها مع نايف امس ..

شكل نايف , توتر نايف , مشية نايف التعبانه , كلام نايف لها , نظرته الحزينه من احساسه بالذنب ..

الاشعاعات الغريبه اللي تحس فيها بوجودها حوله

كل شي يتعلق بنايف فهو متعلق بذاكرتها ..

تذكرت شي عندها مخبيته من زمان ,, ومن زمان اهملته .. من يوم قطعوا عن بعض والتهى هو بدراسته وشغله ..

ماتدري ليه .. انتابتها رغبة في انها تطلع الشي اللي كانت مخبيته , وتتأكد هو مازال موجود او لا ..

وقفت عند السرير ونزلت جسمها لتحته .. وامتدت يدينها تحته تدوّر شي ...

سحبت الصندوق الصغير البني .. ومسحت عنه الغبار وفتحته .. أوراق .. ذكريات .. بطاقات ..

فرّتهم بسرعه .. وابتسمت لما لقت الشي اللي كانت تدور عليه ..

مسكت الصوره بيدها .. وصارت تتأملها ..

(كانت نفس الصوره اللي محتفظ فيها نايف .. نسخه ثانيه منها )

ابتسمت لما شافت كشّتها وفستانها , وشكل نايف وملابسه ..

كل شي كان بريء .. وبسيط .. وعفوي ..

مو مثل الحين ..

مسكت طرف الصوره بيدينها تبغى تشقها .. طرى على بالها في لحظه .. (وش بتكون ردة فعل نايف لو درى اني محتفظه بهذي الصوره للحين .. وماخذتها من البوم جدتي ..

بس انا الحين حرصانه عليها ومخبيتها .. وتلقون انا بوادي وهو بوادي ..

يمكن لو يشوف الصوره مايعرف مين هذول ؟

مجرد موقفه معانا أمس مايثبت اني مازلت اعني له شي , او اني شي مهم له ..

ولما سمعت امها تدق الباب .. دخلت الصوره بسرعه ودفتها تحت السرير وقامت تفتح لأمها ..

[لو تدري ان نايف محتفظ بنفس الصوره .. في نفس المكان ..! ]








ومع دخول الظهر .. في بيت عايشه (عمة نايف ونادية )

دخلت عذبه الغرفه ورمت شنطتها ع السرير , وقالت لاختها التوءم روعه : اوووف يوم غثيث .. كريه من أوله

روعه ودفترها والقلم بحضنها وبابتسامه : وعليكم السلام , ليه دريتي وش صار مع نايف ؟

... بخوف وهي تحط يدها على صدرها : إه نايف حبيبي وش صار له ؟

...و قالت لها السالفه

عذبه بهيام : إه ليته صادمني وشايلني للمستشفى ..

..... : الحمد لله والشكر بس .. اقول لك اصيل ولد خالته في المستشفى الحين بس يده انكسرت ..ونايف تلقينه متوتّر , انا وين وانتي وين ؟

..... : مين اصيل أي واحد فيهم ؟ ماأذكر اهله كلهم

..... : هذا اصيل اخو هنوف , لاتقولين ماتعرفينها بعد ؟

..... بقرف : وععععععع اعرفها وليتني ماعرفها , دامه اخوها احسن يستاهلون ..

روعه عصبت : عذبه عيب حرام عليك وش سوّوا لك هم ؟ انا ماشفت منها الا كل خير ..

..... : كذا ماحبها تقهرني .. (وتقول بغرور وهي تطالع اختها والدفتر اللي بيدها ) اقول مامليتي من ذا الشعر والخرابيط اللي تكتبينها .. بس قاعده وتكتبين .. تحركي شوي .. ماأدخل عليك الا والدفتر بحضنك ويدك بس اللي تتحرك

...... : ليه شايفتني اقدر اوقف ؟

سكتت عذبه .. ودارت عيونها على عجلات كرسي اختها اللي يلازمها وتلازمه ل3 سنين,, وطلعت من الغرفه ..

صح ماكانت تقصد تجرح اختها .. بس ما أهتمت تعتذر ..

هم خوات .. وتوأم بعد .. والمفروض يكونون قريبين من بعض .. ويشبهون بعض ..

لكن العكس .. بعيدين عن بعض بقلوبهم .. بشخصياتهم .. حتى بأشكالهم ..

يتشابهون .. بالدم بس .. لكن روعه احلى بكثير ..

بعدما طلعت عذبه من الغرفه .. حركت روعه كرسيها للمرايه .. ولما صارت قبالها خذت نفس وابتسمت .. وكتبت على دفترها بخط كبير : لايهمك ..!


و مر الظهر وبدت الشمس تخف .. وقرب وقت دخول العصر في بيت ام سالم .. بعد الغداء .. جلسوا ام سالم وسالم وراشد في المجلس يتقهوون , نادية وسلمى في المطبخ ) ..

نادية وهي تنظف الطاوله وتمسحها , وتقول بمرح : سلمىىىى انزلي من الطاوله بمسحها

سلمى وهي حاطه رجل على رجل فوق الطاوله : خلاص نظيفه ماله داعي تمسحينها , لو وصخه ماجلست عليها .. بعدين والله انك تحبين الشقا , اجل جايبين شغاله عشان انتي تمسحين

نادية : اقول خليني اخلص بسرعه لأن العصر بنروح لأصيل ولد خالتي في المستشفى .. بتجين معنا صح ؟

..... : امممم , لا ... بيجي فلم حلو في mbc ودي اطالعه , خلي اصيل بعدين , ماني رايقة له

...... سفههتها ناديه وتركت الطاوله وراحت للطاوله الثانيه تمسحها , قالت سلمى وهي تلعب بأطراف شعرها وتطالع بلوزة نادية الحمرا : مأحب هذا اللون

التفتت ناديه وقالت ببرود : عادي الناس أذواق ..

.... : تدرين خالك مطفّشني ليه ماتلبسين احمر ليه ماتلبسين احمر , ماأشوف اللون فيه شي حلو

..... : معروف ان الأحمر يلفت الانتباه , انا اذكر خالي يحبه حيل

..... بدون اهتمام : ماحبه , الاسود والابيض يناسبوني اكثر

.... : أي بس انتي ماشاء الله بيضا ويناسب لك كل الالوان .. غيّري شوي ..!

...... : ماحب , تدرين راشد ذاك اليوم شاري لي بلوزه حمرا هديه , الا يبغاني البسها

...... : طيب لبستيه ؟

..... : لأ طبعا .. صراحه البلوزة ذوقها حلو .. لكن أولا مارح البس شي مايعجبني بس عشان خاطر احد ثاني , ثانيا البلوزة من ستراديفاريوس يعني سعرها حوالي 100 وشوي وانا مو متعوده اشتري شي بهالرخص ..احس اني قرويه

رفعت نادية حواجبها و قالت بغيظ مكتوم : انتي تدرين ان خالي على قد حاله , وبعدين حرام هو جايب لك البلوزة مو مهم سعر الهدية او من وين .. اهم شي انه فكر يجيب لك هديه .. وفيه محلات كثيره أسعارها معقوله وملابسها روعه ..

..... : اصلا هو جايب لي اياها عشان يبغاني البسها , يعني عشانه هو , مو عشاني انا , استغفر الله ذا الرجال مايفكرون الا بأنفسهم ..

كانت نادية بترد عليها ,, لكنها سكتت لما شافت سالم واقف عند باب المطبخ , والتفتت على سلمى وشافت الخوف بعيونها , من سالم لو سمع كلامها اللي قبل شوي

قال سالم بصوت عالي وفنجان القهوه بيده وعصاته بيده الثانيه : سلمى..

نزلت من الطاوله اللي كانت قاعده عليها .. وصلحت بلوزتها .. كأنه يشوفها : نعم سالم بغيت شي ؟

سالم بعصبية : ايه بغيت شي ,, وش ذا القهوه اللي مصلحتها ماذقنا فيها طعم هيل ؟

سلمى : ليه , القهوه يحطون فيها هيل ؟ خلاص اشربوها وبس بعد لازم تصير زينه

عصب سالم ورمى الفنجان ع الطاوله , التفت للجهه الي كانت واقفه فيها ناديه : علميها شلون تصلح قهوه , بدال ماتفشلنا , المره هذي في زوجها وقلنا معليه , بكرا اذا عزم زوجها رجال بتفشلنا بعد ؟

ضاق خلق سلمى وماعجبها كلام اخوها , توها ناديه بتتكلم , قالت سلمى باندفاع بعد ماراح سالم : لاتحاولين مابيك تعلميني شي , خلي السنع لك ..

تركتها نادية وراحت للغرفه , شافت سالم واقف ويضرب الأرض بعصاته وحواجبه معقوده , معصّب مثل ماتوقعت ..

خطت خطوتين بصمت , كانت تفكر وشتقول له , ماتحب تشوفه معصب او زعلان , لان مزاجه يتكدر لباقي اليوم .. ومو زين له .. لأن عصبيته شديده

تقدمت شوي له .. وكان جالس على طرف السرير و مازال يضرب الأرض بعصاته بغضب ..

ناديه بهدوء : ابي اكلمك , بس وخّر عصاتك .. اخاف يجيني شي منها ..

.... : خليني بروحي , روحي علميها فشّلتنا عند الرجّال , مدري وين اودي وجهي منه ..

.... : لأ , مارح اخليك ,, سالم .. والله العظيم عادي .. البنت توها متزوجة .. وان شاء الله بتتعلم مع الوقت

.... : ناديه انا اعرف اختي , ومن اول ماخطبها خالك وانا رافض لأني عارف انها مو كفو زواج , بس ماحبيت اوقف في وجه مستقبلها على قولة امي .. وهذا نهايتها شوفي وجه خالك كيف صاير من الهمّ ..

جلست نادية جمبه .. وحاوطت رقبته من ورا بيدها بحنان .. وقربته منها لما صار راسه على كتفها : حبيبي مايسوى تزعل والله , كلّن يحل مشاكله بنفسه , صدقني لو خالي احتاج لك اكيد بيرجع لك علطول ..

اكتفى سالم بالصمت .. مايدري ليه مجرد وجودها جنبه يريحه ويهديه .. وارتاحت ناديه لما حست باعصابه ترتخي وعصاته صارت ترسم على الارض بدال ماتضرب , وعصبيته تهدى .. وتنفسه بدا ينتظم .. صارت تلعب بشعره لين نام .. سندت راسه على السرير .. و رجعت للمجلس

ناديه وهي تجلس جمب خالها : آسفه طولت عليكم

راشد بابتسامه وهو يأشر لناديه تقعد جمبه ويلف ذراعه عليها : لا عادي ياقلبي جلسنا نسولف انا وخالتي ام سالم , تدرين ناديه ماشاء الله عليها (ويأشر على ام سالم ) انسانه مثقفه بكل معنى الكلمه , مابقى شي ماتعرفه , كل ماقلت لها عن شي ولا خبر قالت قديم وماعندك سالفه ..

ام سالم بفخر : ايه اجل وشرايك ؟ لازم نعرف كل شي بعد .. (وتطالع ناديه): الا وينه سالم ؟ نام ؟

..... : ايه خالتي

...... : مهو رايح معنا لعند أصيل ؟

...... : بلى , مصرّ يروح , بس اكيد بيغفى شوي ويصحى

قام راشد : اجل انا استأذن , سلمى بتجين معاي انزلك للشقه او تروحين بيت امي ولا تبين تقعدين هنا ؟

..... بملل : لا مو رايحه معاكم , ابي اقعد هنا (وتلتفت على التلفزيون ) بطالع فلم ..

تقلّصت ابتسامة راشد , وسرح دقيقه في هالانسانه بارده وماتهتم او تبالي لأحد , كأنها عايشه لحالها , بس ماقدر يتكلم , مع ان ام سالم هاوشتها , بس هو عارف ان مايقدر عليها الا سالم

راشد : خلاص خالتي خليها على راحتها , انا بمرّ اسلم على خواتي وامي , طيب انت ناديه تبين اوصلك مكان ؟

ناديه : خالتي عادي اروح مع خالي راشد الحين ؟ بس اطل على امي وارجع هنا مع نايف قبل لايصحى سالم , عشان نروح المستشفى سوا

ماتوقعت ناديه ردة فعل ام سالم , لان ام سالم قامت وضمتها , وقالت بحب كبير : ياعمري ياناديه سوّي اللي تبينه انتي الغاليه وسالم مايقول شي , ماله داعي تستأذنين دامك مع خالك ..

التفتت سلمى عليهم وهي مقهوره من هالناديه اللي على بالها مثاليه

..... انحرجت وحمّر وجهها : مشكوووره خالتي , لاتروح بجيب عبايتي واجي ..

راشد : خالتي توصين على شي ؟ ترى باقي على دوامي وقت ان كان بغيتوا شي معين ؟

ام سالم : لا ياولدي ماتقصر , والسواق موجود ان بغينا ومالقيناك بنقول لك

ابتسم راشد ونزل وراح يركب السياره ..

وقف مكانه شوي على الدرج الخارجي للفيلا يطالع الصدمه الخفيفه اللي على جمب السياره , صايره تحت اللمبه شوي .. سيارته مصدومه لها 4شهور ومافكّر يصلحها , اولا لانه مشغول , والسبب الثاني الاهم .. انها مكلفه .. ويبي له يجمع شوي عشان يصلحها .. وتذكر الكلام اللي دار بينه وبين سلمى الصباح وهم طالعين

سلمى وهي تفتح باب السيارة : راشد متى بتغير سيارتك ؟

..... : ليه مابغى اغيرها عاجبتني

..... : لأ .. يعني .. ميتسوبيشي موديل 2002 ومصقوعه بعد , يعني بصراحه شكلها يفشّل .. اللمبه شوي وتدخل من داخل وانت مو مهتم تصلحها ...

...... : مافضيت لها ..

..... : انا اقول لو تغيرها احسن , هذي بصراحه ماعجبتني

..... قال بدون مايطالع فيها : ماقدر اغيرها وانا مازلت ادفع اقساطها

..... : يووووه انت ماخذها اقساط ؟ وعلى أيش من زينها , والله سيارة سواقنا أكشخ بعد .

وقف راشد السياره على جمب , وقال بكل عصبيه كان كابتها بصدره : سلمى .. اول وآخر مره تقارنيني بأحد ,, فاهمه ؟ والله أسمعها منك مره ثانيه ياويلك .. دام انا وسيارتي مو عاجبينك , روحي اشتري سياره باسمك وجيبي سواق يسوق فيك واكشخي به قدام الناس ..

سكتت سلمى لأنها خافت منه , وماكان في بالها ابدا ان هالكلام بيعصب راشد ويزعله , وبنظرها هي ماقالت شي غلط .. اما راشد .. انجرح فعلاً من كلامها .. مو سهله ان هي تحسّسه انه مو بالمستوى المطلوب لها , مع انها هي الي وافقت عليه وعارفه بأحواله الماديه .. يعني انا اللي اسمع به .. ان الرجال يحب ان زوجته تكون فخوره فيه ,, ومو لشكله بس مثل ماهي تتباهر بين صديقاتها , لا بكل شي .. حتى لو كان متواضع وبسيط ..


راحت ناديه لعند الدولاب اللي يحطون فيه عباياتهم .. وكان قريب من باب الشارع

طلعت عبايتها من العلاق , وهي تلبسها , جاتها سلمى وقالت باستخفاف : بجد ناديه ماكان له داعي تستأذنين وتسوين ذوق وأدب , لابغيتي اطلعي بكيفك

..... : أسفه حبيبتي انا مو متعوده اطلع بكيفي وبدون أذن الناس اللي معهم

..... : منتي بزر ,, محد قايل لك شي وبعدين منتي ضايعه , وان كان قصدك تبين تخلين امي تحبك تراها تحبك وابشرك يمكن اكثر مني بعد ..

ابتسمت ناديه : انا ما أقصد شي او احد بتصرفاتي (وقالت وهي تلف غطوتها ) وبعدين سلمى لو سمحتي لاتعصبين سالم مره ثانيه , تدرين ان العصبيه مو زينه له .. بالموت قدرت اهدّيه ونام

..... : ياعيني على الحب , وتخافين عليه بعد ؟

..... بثقه : ايه , ومابغاه يزعل ويعصب على تفاهات واشياء بايخه , ماتبغين تتعلمين كيفك بس لاتكلمينه بهالطريقه , بيني اهتمام له واوقفي زين وانتي تكلمينه وردي عليه عدل

...... : تكفين عاد كنه بيشوفني

عصبت ناديه على جملتها الأخيره , فعلا حستها تجرحها لانها وسالم واحد .. قالت وهي تشيل شنطتها وتطلع : احيان اقول خيره له , عشاني عارفه انه يمكن يجيه شي لو شافك واقفه تكلمينه كذا ومستهينه فيه , واحسن له مايجيه ضغط من برودك ..

ركبت ناديه السياره ,, حس خالها انها معصبه من طريقة قعدتها وتسكيرتها للباب ..

راشد : ناديه حبيبتي .. تبين تتكلمين عن الي مضايقك ولا ؟

..... : لا خالي , خله بقلبي احسن ..

ابتسم راشد وشغل المسجل ومشوا .. !

ماكانت تبغى تشكي لخالها ,, ومن مين ؟ زوجته ؟ ليه تزيد عليه همه هو مو ناقص على اللي فيه ..

وهي تحب سالم وماترضى عليه .. وعلى قولتهم تداريه عن الكل ... وهالشي غصب عنها .. لانها بطبيعتها حنونه وطيبه , وزياده على كذا سالم عصبي مره .. والعصبيه مو زينه له , وممكن الانسان اذا ظل معصب لفتره طويله يأثر عليه .. وكثير سمعت انه يجيب اورام كفى الله الشر .. وهي لليوم تحمد ربها ان سالم نجا من الحادث مع انه فقد بصره , بس ماعندها استعداد تخسره .. تحبه وتبغاه باللي فيه .. ! وتحسّ بحبه الكبير لها وعطفه وحنانه عليها


انـــت عندي حـــاجه غير ..
هذي مافيها كلام
عمري وحبي الكبـــــــــــير ..
منت واحد والســــلام ..

يعني خـــــــــــــــذ مني ضمان .. باختصار وكلمتين ..
انت حاجه بهالزمان .. ماتتكرر مرتين ..

وحدك اللي من تغيب ماتغيب ومن غلاك
لو سأل عنك غريب جاوب عيوني لقاك

تدري اني ياغلاي
صرت اشوف الدنيا فيك

من كثر طيبك معاي
خايف احسدني عليك

يعني خذ مني ضمـــــان ..

باختصار وكلمتين ..

انت حاجه بهالزمان . ماتتكرر مرتين ..

(الأغنيه لحسين الجسمي)


وحبست دمعتها عن خالها .. لين وصلها لبيتهم وتأكد انها دخلت وراح ...

فتحت الباب بمفتاحها ودخلت , وكانوا اهلها جالسين في الصاله

ناديه بمرح : ليه تتغدون من دوني ؟

ابو نايف : حياااااا الله بنتي, تعالي تعالي اجلسي , لو قايله بتجين كان انتظرناك ,

.... : لا عادي اصلا انا مسوّيه لكم مفاجأه .. وجايه طابه عليكم

نايف والعصير بيده : أحلى طبه , شيلي عبايتك وتعالي ..

اعتدال : تغديتي ؟

..... : الحمد لله , بس باكل زياده مو مشكله .. (وتضحك) شفت السمبوسة واشتهيت

نايف : عاد لاتنتفخين وتصيرين دبه واخر شي يرجعك سالم لنا ماصدقنا نرتاح منك ..

ناديه( بتكشيرة) ضحكه كبيره : وراكم وراكم .. وفي القبر وياكم ..

اعتدال وهي تضربها بخفيف : يؤ لاتجيبون ذا الطاري غيروا الموضوع

نادية : طيب , ايه صح , سالم وخالتي يسلمون عليكم

ابو نايف : الله يسلمه شخباره ؟ عساه مرتاح

.... : الحمد لله

(وكانت ناديه تسولف لهم شوي عن سالم .. وامه (بدون ذكر سلمى طبعا ) .. ونايف يطالع فيها طول الوقت .. وبكل إعجاب .. فخور بأخته وبقلبها الكبير وتضحياتها لزوجها .. يحس انها انسانه مستعده تعطي وتعطي وتعطي .. للناس اللي تحبهم , واللي ماتحبهم احيان ..

(خلجــــــــــــات نايف .. )

انا لي قعده مع ناديه ان شاء الله ..

بخصوص موضوع هنوف ..! مستحيل اقدم على أي قرار بدون ما أستشيرها ..

صحيح انها اصغر مني .. لكن ما أحس ان هالشي يأثر على طريقة تفكيرها .. ومنطقها ..

وزياده على كذا .. أحس انها اكثر وحده احتكاك بهنوف

اقول ..

وشفيني صاير ما أفكر الا بهنوف هنوف هنوف

كأنه مو وقته ؟

اوووووه . صح , الحين بنروح لأصيل ..

يللا مشينا..


*** واستعد الكل يروح

نوره : ريهااام نادي اختك يلاا تأخرنا

ريهام وهي تلبس عبايتها وتمشي للغرفه : اسيل , اسيل وووووجع

اسيل والمقص بيدها تقصص الجريده : وشفيك , ليه تصارخين ؟

.... تطالع الجريده بيدها : وشفيني ؟ ناسيه اننا بنروح المستشفى , خلي جرايدك وقومي

اسيل : آسفه بندر ماينتظر (وتطالع صورته اللي جمب المقال وهي تبتسم ) بقص المقال واخبيه مع الباقي وانزل

.... : لا والله عمي مارح ينتظرك والله لو تأخرتي ثانيتين بيصرخ فيك صرخه تنفضك , بلا مراهقه زايده ترى والله مادرى عنك

.....: اف اصلا انتي ماتخليني حتى احلم , خلاص انزلي انا جايه

ريهام بقرف : و اشتري لك عطر غير هذا , ريحته من جد تكتم , زود على انه رجالي ريحته تجيب المرض

...... : مو مهم يعجبك , خليك في عطورك ..

..... : انا تحت


• *
ولاء : ماما والله ماله داعي نروح لهم في المستشفى نزورهم في البيت بعدين احسن

ام ياسر : والله فشله , انا اعرف اسماء من زمان , وبعدين ابوك كان يشتغل بنفس المستشفى اللي حطوا ولد اسماء فيه .. وهو اللي قايل لي ..

....... : مدري يعني بس والله احراج اكيد كل اهلهم هناك

....... : ماعلينا منهم , بنسلم ونطلع

...... : طيب روحي انتي انا ماله داعي اروح

....... : لا والله ؟ وهنوف ماتصير صديقتك , عيب والله

......... وهي تحرك رجلها على الارض : إلا .. بس يعني ..

...... : بس .. ؟ قومي البسي , بتصل على ابوك يجي ياخذنا

• *

وفي المستشفى .. كان ابو اصيل اول الواصلين .. قعد مع اسماء والعيال و ضحك وسوالف ,, سالم وصل مع امه وسلموا .. وجلس 5 دقايق مع ابو اصيل بعدها استأذنوا..

وصلوا الخالات .. قام ابو اصيل من مكانه بحركه تدل على أنه بيستأذن ويطلع ..

اعتدال ونوره سلموا من عند الباب , ولما دخلت طيبه قرب يسلم عليها لانها ام زوجته طبعا , اما الباقين بعدوا

ابو اصيل بحنّيه وهو يطالع البنات : شخبارهم عرايسنا ؟

البنات انحرجوا : تمام .. الحمد لله

.... : تفضلوا انا طالع خذوا راحتكم

اعتدال : لا وشدعوه استريح

ابو اصيل وهو يطالع ولده : لا اصلا انا نازل الكافتيريا , صدّع راسي بهالمباراه من جيت وهو مايتكلم الا عنها

اصيل بمرح : يبه تراها الساعه سبع لاتنسى

..... : ايه ايه يصير خير بس , يلا فمان الله

(وطلع وهو يضحك .. وكانوا الشباب مع راشد عند الباب .. وسلموا عليه بحراره ,, الا نايف الي كان مرتبك شوي من موقفه ومازال محرج , ابتعدوا الشباب عنهم شوي .. وبقى نايف وابو اصيل ..

نايف وهو يصرقع اصابيعه ويرطب شفايفه كأنه يجهز كلامه : عدت على خير .. ولا ؟

ابو اصيل بابتسامه حب واعجاب : نويف ,! من جدك حاس بالذنب للحين ؟ خله يتعلم من أخطائه .. والحمد لله ان ربي سخرك انت له , ولا لو احد ثاني كان صارت علوم ..

ابتسم نايف .. كمل ابو اصيل : وش رايك تشاركني بكوب قهوه ؟

نايف بتنهيدة رضا : ان شاء الله , بس بعد اذنك , اسلّم على اصيل والحقك

...... يضحك وكأنه تذكر شي : ياحليلك , كني اشوفك ولد 8 ولا 10 سنين , مازلت مؤدب وخلوق

ابتسم نايف باحراج .. (وشفيه هذا ؟ حسيت اني بأولى ابتدائي وماحليت الواجب .. واعترفت بخطأي بأدب وماكذبت .. وبعدين اسم نويف .. قدييييم .. محد قد قال لي اياه صار لي سنتين يمكن ..! وليه يطالعني كذا .. انا اعرف نظرات الاعجاب بس حقته تروّع .. )

ابتسم نايف واستأذن وراح للشباب ..

عبد الملك يهمس له : ايه كل شي الا نايف حبيب القلب .. شكله يحبّك حبّ ..!

نايف وهم يمشون للغرفه : انطم

.... : ماشفته كيف يطالعك , كنّك انقذت حياته ولا سويت له شي , مو كأنك صادم ولده

.... : برضو انطم

..... : هه طيب , الله يعطينا ناس تحبنا وماتزعل علينا مهما سوينا

نايف وهو يبتسم : تبطي ..

دخلوا الشباب مع خالهم بعد ماتغطوا البنات .. طبعا طيبه لزمت يتقهوون لأنها تحب الجمعه والسوالف

طيبه بلهجه آمره وهي تأشر لأسيل لأنها كانت قريبة من ترمس القهوه : قومي لصبي لخالك والعيال

اسيل بتذمر : هنوف اقرب

قامت هنوف بسرعه قبل ماتنتبه طيبه لجملة اسيل وتهاوشها .. صبت القهوه وناولت خالها الفنجال .. وصبت الفنجال الثاني لنايف .. ورفعت عيونها لنادية اللي كانت واقفه بين نايف وراشد

هنوف : نادية

.... : هلا

..... مدت الفنجال وأشرت بعيونها على نايف , فهمت ناديه انها مستحيه تمد يدها له لأن الفنجال كان صغير يادوب مكفي اصابعها من فوق , واخذت منها الفنجال ومدته لنايف ..

نايف : تسلمين

فهمت هنوف انه كان يقصدها وشافها وهي تناول اخته الفنجال ,, انحرررجت وذابت من ابتسامته.. وصبت اخر فنجال وعطته راشد يوصله لعبد الملك , البقيه ماكانوا مركزين في حركتها لانهم منشغلين بالسوالف

طيبه وهي تسحب عبد الملك وتقعده جمبها : شكلك ناوي على روحه , اقعد كلنا متجمعين

عبد الملك وهو يلزق في جدته الي يعتبرها امه : خلاص ولا يهمك عشانك انتي بس

نايف : ياشين اللي مايرضى بالي عنده

طيبه : وش فيك على عبيد هاه ؟

عبد الملك يمد بوزه : أي يمّه طقيه , عليك فيه

نايف وهو يطالع خالاته : حقود , ماسكها علي , كل ماشاف احد يعزّني ويحبني قال الله يعطينا كنه منبوذ من المجتمع

طيبه وهي تضربه على رجله : خير ان شاء الله منت كفو , والله الشرهه علي انا اللي احبك

عبد الملك ويده على رجله: أح يمه والله فيك قوتك ماشاء الله , انا مايهموني الناس اهم شي عندي طيبه , والله انها حبيبه

.... تضربه مره ثانيه : استح

ضحك الكل ..

راشد وهو يهمس لعبد الملك : الله يعينك ترى زعلها شين

..... يطلع لسانه : حريم ماعندهم سالفه , صرّفهم بس ..!

طيبه بنص عين : هاه ؟ كني سمعت شي ماعجبني ,اشوف كنك طريت الحريم ؟

عبد الملك يضحك : هاه ,, لا لا , اقول يمه ناصر القحطاني مطلع قصيده عن الحريم

.... سكتت لانها تحب الشعر : أي وحده ؟

..... : النسا ...

طيبه والخالات : يللا سم بالله .. (يعني اقصدها .. )

وبدى عبد الملك يلقيها بجرأه وروعة ..خاصة أن مافي احد غريب عنهم


(برا الغرفه ) ..

تسمرت ولاء في مكانها لما سمعت الصوت اللي يطلع من الغرفة اللي قدامها .. مو غريب عليها الصوت .. وتعرفه زين بعد ..

كم بكــــن وانكفّ مبــــصر
واضحكن وابصـــــــــــــــــــــر كفيف

ورمشن واهتز سيف ..

وهمسن وامتدّ ريف


استوعبت ان عيال خالة هنوف داخل : ماما , شفتي شفتي اهلهم داخل ,, خلينا ننزل الكافتيريا بعدين نرجع

امها : بلا سخافه امشي نطق الباب

.... : لا مابي ادخل روحي انتي

 
 

 

عرض البوم صور wrod   رد مع اقتباس
قديم 22-08-07, 01:18 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37221
المشاركات: 120
الجنس أنثى
معدل التقييم: wrod عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 45

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
wrod غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : wrod المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

علشــــــــــــــــــــ بس ..! ـــــــــــــــــــــانك _5_

..... فكرت شوي, وانحرجت تدخل لحالها .. وبعدها استسلمت ومشت ولاء معها بانتصار للدور الاول متوجهين للكافتيريا ..



عبد الملك وهو يحب راس جدته : شفتي يايمه تراه كاتبها لك

.... : ايه ايه اقعد بس

(يدق جوال اسماء وترد عليه : هلا والله ... ايه الحمد لله ... حياكم احنا غرفه 233 .. لا افا عليك عادي والله .. الحين تجين والله ماتنتظرين .. )

عبد الملك قام من قعدته وحط فنجان القهوه على الطاوله : يللا خالي بيجون حريم خلنا نطلع , وين نايف ؟

ناديه : نزل قبل شوي للكافتيريا

راشد : يلا مشينا

اسماء بعد ماسكرت : خلكم عادي هذي ام ياسر صديقتي بتسلم وتطلع

عبد الملك وهو يحب راس خالته : معليه خالتي نخليكم على راحتكم مانبي نزعجكم .. وبعدين شيلوا حوستكم (ويأشر على القهوه وهو يضحك ) وصلحوها , فمان الله .. يالله يا أصيل لاتتحرك كثير عشان يفكونها لك بسرعه (ويأشر على الجبيره)

.... : طيب , سلم على بندر

..... : ان شاء الله

طلعوا وهم يسولفون .. وكل واحد يرد على الثاني بحماس .... وقفوا عند المصعدين وضغطوا الزر .. انفتح واحد ودخلوا فيه نازلين لتحت بدون مايلتفتون على المصعد الثاني .. وفي نفس الوقت انفتح الثاني وطلعوا منه ام ياسر وولاء .. !


قرب وقت الزياره ينتهي .. ووقت المباراه يبدأ .. وبدت العيله تطلع من المستشفى تدريجيا .. لما وعدوا اصيل بزياره ثايه بكره .. وكل يوم لما يطلع ..


وبعدها بساعات في بيت عايشه عمة ناديه ونايف

عذبه : وش قاعده تسوين ؟

روعه بابتسامه : كورن فليكس (وترفع الجوال لمستوى اختها) ارسل مسج يعني وش تشوفين

.... : لمين ؟

..... : احد راسلك اليوم تحققين معاي ؟ من متى واحنا نسأل بعض لمين نرسل المسجات

.... : لا محد راسلني , بس مدري ليه عندي احساس انك ترسلين لهذي الي اسمها هنوف

.... : ايه , اتحمّد لها بسلامة اخوها , عندك مانع ؟

.... عصبت وقربت لاختها وسحبت الجوال منها بعنف : هذي وحده ماتستاهل لا ترسلين لها

..... تحاول تمسك نفسها وهي ترص على شفايفها الصغيره : عذبه جيبي الجوال

.... : تبينه تعالي خذيه

وكانت روعه خايفه ان اختها تمسح الرساله او رقم هنوف بالمره , وبكل تلقائية قامت ورفعت نفسها لمستوى يد اختها بتاخذ الجوال , ناسيه انها على كرسي ,, , ماساندتها رجلها وطاحت من طولها على الرخام .. بصوت مدوي وصل وانسمع في غرفة عايشه

عذبة لما شافت اختها طاحت على الارض : يوووه بعد انتي غبيه ناسيه انك ماتمشين , خلاص قومي خذي جوالك انا كنت امزح .. بس مسحت رقم هنوف اذا بغيتيه شوفي لك احد يعطيك اياه

هنا نزلت دموع روعه بكل قهر من سخافة اختها وظلت طايحه في الأرض تتألم ..

عايشه وهي واقفه عند الباب : وش عندكم تتهاوشون ؟ عذبه وش مسويه لأختك ؟

.... : ماسويت شي .. هي مو لاقيه احد تصادقه غير هذي هنوف , وانا ما أطيقها , مو على كيفها تصادق ناس انا ما أحبهم

تقدمت عايشه ونزلت لمستوى بنتها اللي طايحه للأرض : قومي حبيبتي بجلّسك على الكرسي ..

حطت يديها بحظنها وهي تكمل صياح : مابي , مابي .. خلاص خلوني

.... : اووهو قامت تتدلع علينا , قومي اجلسي على الكرسي وخلصينا قلنا لك مانقصد

::: قالت بدموع تحرقها من القهر : ايه انتي دايم ماتقصدين .. ماتقصدين ابد

عايشه تسحبها

روعه تفك يدها : خلاص خلوني .. خلللللووووني اعرف اقوم لحالي ,, اصلا انا ما أهمّكم همّشوني احسن , انسوا اني موجوده ..


عذبه وهي تطلع من الغرفه : انتي اللي تحبين تكبرين المواضيع

عايشه عصبت وقالت وهي تكلم عذبه : خليها تنطقّ كانها بتتدلع

طلعوا عنها وظلت لحالها في الغرفه ,, ودموعها تنزل على كف يدها اللي ساندته على الارض , طلعت كل القهر اللي كانت تحاول تكبته بداخلها كل يوم ..

لما بدت تهدا ,, رفعت راسها على صوت حزين , كان يصدر من عصفورها الاصفر .. شافته مطلع منقاره من بين قضبان القفص ويرفرف لها بجنحانه .. كأنه يتأملها و يكلمها ويبيها تلتفت عليه ..

ابتسمت .. ومسحت دموعها بظهر كفها بكل رقّه .. وصارت تحبي بصعوبه عشان توصل لطرف السرير ,, وتجلس عليه

مدت يدها للعصفور , وفتحت النافذه الصغيره تدخل اصابعها منها .. قرب منها العصفور بكل حب .. ولزق نفسه في باطن كفها ..

...... : خلاص ياقلبي .. انا بخير ..

وطلعت يدها وهي حاضنة العصفور .. ورفعته بمرح فوق وجهها وضحكت : شفت ماصار لي شي انا بخير ..

تأمل فيها العصفور بكل براءة .. ولما شاف خشمها صار احمر من الصياح .. قرب منقاره وعظّها بخفّه

...... : هههههههههههههههههههههههههههههههه اعجبك شكله ؟


(في اليوم اللي بعده .. كان الوقت قريب على العصر .. )

نايف يكلم خالته اسماء : خالتي والله عادي الحين هو متعوّر وماله داعي ,, انا اجي عندكم .. لا وش اتعنّى ترى مو من بعد بيتكم .. خليني انا يرضيني كذا طيب ... ولا يهمك ..

سكر منها وهو يتنهد ويبتسم في نفس الوقت ,, اذا طلعوا اصيل من المستشفى هو اللي بيجي عندهم يذاكر له لين تخلص الامتحانات .. مو مثل اول مره عندهم ومره العكس ...

(شكل فيه فكره الا تبغى تستقر في عقل نايف .. مع ان مالها دخل بالموضوع ) !!

وشلون تخطبها وانت توك صادم اخوها .. ؟

لا لا اصبر شوي .. باقي على الامتحانات شهر ..

يمكن ماكانت نفس الفكره تدور في راس ضاوي ,, لأنه قرر يكلم عمه .. هنوف سافهته وماترد عليه ,, وحاس بالقهر والوحده ,, وبالضياع بعد .. على الاقل .. يجيه رد يحسم الموضوع مو يخليه يتعلق بخيوط أمل ..

ومن جوال ضاوي اللي كان ماسكه بيده ... الى جوال هنوف كانت ترسل مسج لولاء وهي رايحه فيها من الضحك : قسم بالله كل ماتذكرت شكلك امس يوم تزورونا في المستشفى افطس ضحك

كانت جالسه في الصاله .. ياسر على يمينها وناصر على يسارها .. وفي حضنها كتاب ابجدية تعلمهم منه ..

ولاء : فيه فرق بين ب و ت و ث .. شوفوا النقاط اللي فوق ..

امها وهي تلزق الكراتين وتكتب عليهم : وقفي شوي وتعالي لزقي معاي تعبت

ولاء وهي تقوم : اكتبوا زي هذول

(وخذت من امها الكرتون وصارت تعبّيه) : مدري ليه بابا مايصبر يعني ننقل على الاجازه مره وحده ؟ مستحيل بنستقر بهذي الطريقة .. كلها شهر وشوي

- المؤجر يبي البيت باسرع وقت ,, وبعدين بصراحه ماقدر اناقش ابوك او اعارضه في أي شي ,, تجيه الحاله ويصير فيه شي لاسمح الله .. تبين انتي روحي كلميه

- لا شكرا ,,, حتى انا اخاف عليه بعد .. اقول شكل مافيه الا ننقل وحنا ساكتين ..

(التفتت على جوالها وشافت مسج وصلها من هنوف .. كأنها حاسه )

خذته وضحكت .. وردت عليها : والله شسوي لك انتي وجدتك ذي , نظراتها مو زي العالم والناس وانا ماتوقعت يكونون اهلكم كلهم موجودين شي طبيعي بستحي ..

ام ولاء : اقول اتركي جوالك انتي لامسكتيه ماتخلينه ,, كملي معي بس لايجي ابوك ويعصب ..

..... / ان شاء الله ,, بس ارسلها واكمّل


في شقة راشد .. كان جالس مع سلمى ,, يطالعون التلفزيون ,, ويشربون الشاهي .. هدووء ,, ماغير صوت المكيف الباااارد .. (غير ان الهدوء اللي بينهم كان ابرد بكثير ) ..!

سلمى بدلع : راشد ..

..... : هاه ؟

..... : هاه ؟ يعني توقعت سمي , آمري .. شي زي كذا

يبتسم ويركي ذراعه ع الطاوله : عيون راشد ..

( مع انه حاس انه مايأثر فيها أي كلام يقوله ) ..

...... : ابي شي ومستحيه اقول لك ..

..... فرح وارتفعت معنوياته : اطلبي ياعمري اللي تبين .. اجيبه لك

.....والله ,, ماودي ازعجك .. بس ..

يقرب منها شوي : بس وشو ؟

..... : ابغاه ضروري

...... : اللي هو ؟

...... : بطاقة شحن سوا

<<

ولما صار الوقت بعد العشــــا .. كانوا الشباب في البر ..

- لناااااا الله ,, لنااااا الله ياخالي من الشوق من الشوق وانا المولع .. على نااااارين كيف , بعد المودّه والمحبّه كدتوا تنسونا لناااا الله ..

الشباب وهم يدورون أي شي يطقون عليه ويكملون معه : لنا ااااااااااالله

عبد الملك وهو يدز ضاوي اللي كان متركي على ركبته : مشغوووووول على طووول .. وش فيك يابو الشباب ,, تفكيرك مشلووووول ...

ضاوي : لا .. بس سرحت ..

واحد من الشباب : بس عرفنا .. يحب

يعقد حواجبه : بس شافوا الواحد سرح قالوا يحب .. يعني الدنيا مافيها شي يسرّح الا الحب ؟

..... : نعم

يلتفت ضاوي على بندر .. : قسم بالله مانيب رايق لك ,, بس مشغول بالي لان عندي مكالمه ضروريه انتظرها

.... : اها

يقوم ضاوي من عندهم ويقرر يدق على عمه .. مع ان لا الوقت ولا المكان ولا طريقته كانت مناسبه ..


الهنوف .. جالسه بغرفتها ... ماتدري انها محطّ تفكير اثنين .. واحد قرر يصبر ,, والثاني لا ..!

طق الباب .. ودخل ابوها ..

التفتت له وابتسمت

ابو اصيل : بسّك من هاللاب تب عيونك بتروح فيها ..

.... : شسوي كل واجباتي عليه ,, اللي يبي الحاسب يتحمل ..

قعد على سريرها وقال وهو يتأمل الغرفه لانه مادخلها من زمان : بيطلعون اخوك بكره ان شاء الله ,, ابيك تذاكرين له لأن الامتحانات جايه واخوك مهو حول الدراسه زي منتي عارفه ومانبيه يرسب ..

... (كالعاده ..! وحنا عندنا غير اصيل اصلا ..؟ ) : ان شاء الله

..... : مع ان نايف ولد خالتك حالف انه يكمل معه بالانجليزي ,, بس ماودي نكلف عليه واخوك ماينعطى وجه ..

( حرّ .. شكل المكيف انطفى ..! او ان خلايا جسمي هي اللي احترقت , لما انذكر اسم نايف ) : ايه اكيد احراج في الولد ..

(ماظني اني قلت كلمه غلط .. ليه ابوي يطالعني كذا ويبتسم ..! نظراته غريبه .. ؟! )

.> ماتدرين انه يفكر في نايف وابو نايف .. شكله ناوي يفتح معاه الموضوع ,, نايف عاجبه بقوه .. وهذي بنته ومستحيل يفرط فيها لأي احد ) .!

ابتسمت ,, جات ريماس ونطت لحظن ابوي : بابااااااااااااا انت ليه ماتجي غرفتي ؟ بس كله عند هنوف

..... : بجي عندك , بس انا جيت اسولف شوي مع هنوف

.... : بابا اصلا هنوف ماتبي تسولف او تلعب مع احد بس قاعده مع هذا (وتأشر على اللاب تب بحقد )

ابتسم ابوها : ليه ماتلعبين مع اختك ..

..... : والله العب معها واسولف احيان ,, بس بسم الله عليها لعبها مايخلص ,, وانا وراي اشغال

ريماس بقهر : نصابه كذذذذابه (وتطلع لسانها )

هنوف انقهرت وعظت على شفايفها : طيب انا نصابه بس لاتلعبين بالسي دي بيدينك يخرب , جيبيه ..

تودي يدها لورا : لأ مابي , أبي العب فيه كيفي

هنوف طالعت ابوها : لاتلومني اذا جات غرفتي وطردتها ,, شوف اسلوبها معاي

..... : ريماس حبيبتي عيب , عطي اختك السي دي

(بس كذا عيب ! هاوشها رافعه صوتها علي وانا اختها الكبيره , لا وتتدلع بعد )

صاحت .. يالله ! اكرهها لاصارت كذا

ابتسمت وانا كاتمه غيظي : بابا بسوي شاهي تبغى ؟

.... : ايه حطي لي فيه حبق

(تدخل امي الغرفه ,, ماشاء الله العايلة الكريمه مجتمعه عندي ) ..

..... : ماشاء الله انت هنا , (وتلتفت لريماس اللي لازقه لابوها ) .. وشفيها ؟

.... بعصبيه : فيها دلع ومياعه وماحبها تلعب في اغراضي ,, امس مخربه علي سي ديين فيهم work sheets واضطريت انقلهم مره ثانيه

ابوها :طيب ولو بس مايسوى تهاوشينها كذا

امها : ايه ليه تكسرين بخاطر البنت خليها تفداها السي ديات ولا عطيها شي خربان تلعب فيه

ريماس وصياحها يزيد وتشاهق : اسوّي فيها اشكال .. في الأرض .. وسيّاره .. والله ما أخربهم < وعلى كثر العابها جايه تاخذ اغراضي ..

طلعت هنوف معصبة .. < ينرفزها دلع اهلها الزايد لاختها

 يمكن هي ما تدري ان اختها تبي تحتك فيها وفي اغراضها وتنال اهتمامها .. وتخليها تلتفت لها .. مع ان هنوف دايم تحن عليها وتهتم فيها ,, بس أكثر مايعصبها وينرفزها ,, دلعها الزايد وعنادها ,, ودايم تفسلها بأسلوبها .. مره قعدت في المجلس لما كان نايف يدرس اصيل .. وعندت ماتبي تطلع ...,, وطبعا نايف لأنه طيب ومجامل درجه اولى لو ع حساب نفسه جابها وجلسها جمبه ,,

نايف وهو يشرح لأصيل ويده اليسار على رجول ريماس يوقف حركتهم : ريماس حبيبتي انا ماعرف اتكلم واحد يهز او يحرك شي قدامي

.... : طيب انا بس العب

..... : ممكن تلعبين بهدوء , يعني تقرين مجله ,, تروحين تجيبين فله عروستك أي شي

..... : لأ انا ابغى العب هنا مو على كيفك

اصيل يقطعهم : ريمااس عيب نايف اكبر منك , وبعدين احمدي ربك هو اللي جايبك جمبه والله انتي ماتنعطين وجه

..... : الا انعطى وجهين بعد ..

< رغم ان نايف تضايق من اسلوب ريماس .. الا انه ضحك على هواشهم ,, (هالبنت مو طالعه علىاختها الكبيره ابد !)

اصيل بتهديد : والله الحين اذا ماقمتي بضربك وبقص شعرك هذا

قامت من على الكنب ,, وقبل لاتطلع طلع صياحها

نايف : لا لا لا تبكين حرام عليك ليه كذا (ويمسك ريماس وهو يودي شعرها ورا اذانها ) خلاص حبيبتي شوفي خلينا نخلص اول مذاكره وبعدين انا بلعب معك , الحين انتي شرايك تروحين تذاكرين مثلنا ؟

ابتسمت برضا وطلعت من المجلس وهي توجه نظرات حاقده لاخوها اصيل
..

ومن المطبخ اللي كانت هنوف واقفه تسوي الشاهي .. الى مطبخ نوره .. (ام اسيل وريهام )

عبد الله : وين البنات ؟

نوره وهي منشغله بالأكل : بغرفهم

.... : انزين , قولي لريهام ترى رفضت اللي تقدم لها

تنزل الملعقه اللي بيدها وتلتفت عليه : وليه ؟ البنت مابعد عطتنا راي ..

.... : لا بس طلع الولد مقتدر ماديا

..... : واذا مقتدر ؟

..... : لا حنا نبي واحد فوق المقتدر .. يعني بالعربي فلوسه كثيره

..... : طيب الفلوس ماتشتري السعاده ..

..... : ولو , البنت لو كان زوجها غني وعطاها فلوس .. اكيد انها ان شاء الله مارح تنسانا ,, وبتذكرنا بكم ميه نصرف فيها احوالنا

تغطي القدر الي على الفرن : هه ,, الحمد لله مو ناقصنا شي

.... : زيادة الخير خيرين ..

< ولأنه مالتفت على وراه ,, وكان سادّ باب المطبخ الصغير بكامل جسمه , مانتبه لريهام اللي سمعت كل اللي دار بينهم وطلعت للغرفه تركض ,, وعبرتها في حلقها ... تنط درجتين درجتين .. (كنها تبي الدرج يقصر ) !

ومن درج بيت عبد الله .. الى الدرج الصغير اللي في بيت ضاوي ,, كان واقف في نصه تقريبا .. ويفكر بعمق .. (كيف فكر انه بيكلم عمه .. قبل لايكلم ابوه ..؟ )

حس بيد على ظهره ,, انتفض لما طلع من سرحانه ..

امه : خير ياولدي فيك شي ؟

ضاوي : لا بس وقفت افكر , الا ابوي وينه

..... : طالع , يمكن يجي بعد ساعتين بالكثير

(نزل من الدرج وطلع بيروح يلهّي نفسه بأي شي .. الا انه يفكر بهالموضوع ) ...

..... بدا اسوداد الليل يخف .. (قريب الشمس بتشرق .. وتعلن دخول يوم الاربعاء ) طلع سالم من المسجد وهو يقدّم عصاته قدامه .. وصل للبيت وصار يدق على باب السواق بعصاته : عبد الحكيم ,, عبد الحكييييم

طلع السواق بوزاره : نأم بابا

.... يأشر على المسجد بعصاته : بس نوم نوم , ليه مارحت المسجد ماسمعت الفجر يأذن ؟

..... : لا والله بابا انا مايسمع ..

..... : طيب قوم صل بعدين كمل نوم ,, (وقال وهو يدخل ويترك عصاته عند الباب لانه حافظ البيت عدل ) : والله مايندرى عن اسلامكم ذا حتى الصلاه على كيفكم

وصل لغرفة امه .. لما حست فيه واقف عند الباب .. علت صوتها شوي وهي تكبر .. عشان يسمعها ويعرف انها قامت تصلي

ابتسم ودخل غرفته .. قرب للسرير وقال بهمس : ناديه .. ندّو ..

..... : هممممم

..... : قومي اذن الفجر .. شوي بتطلع الشمس

..... : هاااااااااااااا ه ؟ امس ؟ لا مارحت امس

يضحك عليها سالم ويجلس على السرير ويقول وهو يلعب بشعرها : لا قومي صلي ..

..... : تعععععبانه سالم بعدين وخر

يرفع البطانيه ومصرّ الا يصحيها كالعاده .. (سالم لازم يصحي الكل في البيت للصلاه .. )

تنكمش ناديه وتفتح عيونها ببطء وبكل تعب : سالم .. كم الساعه ؟

.....: 5 الا ربع ..

..... : طيب طيب بس شوي انام ..

ولأن سالم استغرب هالحركه على ناديه , هي دايم تقوم بنشاط للفجر .. قرب منها ولمس رقبتها وجبهتها : نادية عندك حراره

..... : احس برد مو حراراه ..

قام سالم وطفى المكيف .. وقف عند السرير وحس بناديه تنزل رجولها من على السرير بتقوم .. ولما وقفت قباله .. ماحس سالم الا وفجأه هي طايحه على صدره بكامل طولها

مسكها ومن خوفه ضمها زياده له : ناديه .. ناديه عمري فيك شي .. ناديه ردي (ولما استوعب انها طاحت عليها دايخه مو نعسانه صرخ ) يمّه تعالي

جات ام سالم مسرعه تركض ..

شافته حاضن ناديه وكل الخوف باين في عيونه (مع انه مايشوف فيهم , بس مازالوا يعبرون ) .. وكل علامات التعب على وجهها : حطها على السرير

قربت منها بتحاول تصحيها ..

سالم يلمس وجهها ويقول بارتباك وخوف : يمه وجهها نار ,, بدق على السواق وباخذها للمستشفى لبسيها عبايتها

..... : وش سواق تلقاه نايم

.... بعصبيه : نايم يقوم غصب عنه .. ولا نسيتي يمه اني ماقدر اسوق ؟

..... لا مانسيت روح بسرعه

< وكان الوقت يمر بسرعه .. إلا ان السواق كان اسرع وهو يسوق لين وصلوا للمستشفى ..

الدكتور : لا أطمن ان شاء الله مافيها شي

..... : وشلون مافيها شي انا لامسها حرارتها نار

...... : عارف اعطيناها خافض للحراره هي بس أخذت فايروس ومناعتها مش أوي ,,

< شكل كلام الدكتور ماطمن سالم لأنه شاف القلق في عيونه وحس به في حركة يدينه

...... : اطمن هي كويسه لو عايزين تشوفوها

(ماتكلم بس كان ينتظر الدكتور يأِشر على الغرفه )

دخل مع امه .. وعرف انه مو غلطان بالغرفه لأنه شم ريحة ناديه .. مميزه ولها تأثير خاص

قرب منها يشمها ويلمس شعرها بيديه .. مازال قلقان .. لمس رقبتها يتحسس حرارتها .. (شكلها مو ناوية تنخفض) .. !

ام سالم : تطمن , بتنخفض حرارتها ان شاء الله ..

.... : يقولون ارتفاع الحراره خطر

..... : لا ان شاء الله بتنخفض

......ببراءه : يمه .. أنا خايف عليها !

..... : ادري ياولدي ادري

..... : لا يمه .. انا خايف خايف .. والله خايف !

...... : ........

....... : يمه وين رحتي ؟

...... : انا هنا مارحت (وتمسك يدهـ )
..... : يمه شوفي وجهها تعبان مره ولا عادي ؟

..... تبي تهون عليه : لا عادي كأنها نايمه

...... : غيرتي نبرة صوتك .. شكلك تصرفيني يمه ولّا ؟ (ومد يده يتحسس حواجبها يشوف معقوده ولا لا )

(يدخل الدكتور : معليش مايصحّش تأعدو أكتر من كده .. )

يطلعون من الغرفه بأمر من الطبيب الصارم .. الا ان سالم تفكيره ظل معلق بالغرفه وماطلع معاه

ام سالم : متى نقدر نجي نشوفها ان شاء الله

..... : الصبح بإزن ربنا

ركبوا السياره .. وطول الطريق ماتكلموا .. ام سالم تحب ناديه حيل وتعتبرها بنتها .. وغير كذا ضايق خلقها على سالم .. يحبها ويموت فيها .. وخايف عليها هالكثر

سالم كانت ملامحه صامته .. كل تفكيره ناديه ناديه ناديه .. خايف عليها موت .. يمكن لأنها دايم طبيعيه معاه وماقد مرضت ماشاء الله .. وهو من حبه لها مو متخيل يخسرها .. (يمكن كان حاط في باله انها انسانه ماتمرض او تتعب ابد )

..... : يمّه .. شكلي تعبتها بكثر طلباتي .!

التفتت لولدها على براءة سؤاله : ياولدي يقول لك عندها فايروس تقول تعبتها ؟

< احيانا تجينا أفكار طفوليه في مثل هالمواقف

..... : مدري , بس هي ماقد اشتكت من شي

..... : مو شرط ياولدي المرض يجي فجأه .. لاتخاف مافيها شي والدكتور بنفسه قايل لك ان حرارتها بتنخفض

.... بارتباك وخوف ملحوظ : طيب لانقول شي لأهلها لانها ان شاء الله بتطلع

.... : ان شاء الله (وهي تنزل من السياره )

وقفوا يفتحون الباب .. مانتبهوا للوقت الللي مر .. العصافير من وراهم تغرد .. والشمس أشرقت وبحراره خفيفه .. (وسالم ينتظر شمس الأمل تشرق في قلبه وتطمنه ان زوجته بخير )

دخل غرفته .. ومالحقته أمه قالت بتخليه بروحه ,, ولأنها خايفه ماجاها نوم .. فجلست في الصاله .. وحطت على المجد للقرآن .. تخلق جو ايماني .. يطمئن الروح شوي ,, وكان العفاسي يرتل

رفعت نظرها لباب غرفة سالم شافته واقف بطوله وأكبر علامة خوف طفل مرتسمه على وجهه

...... : يمّه .. أنا خايف !

...... : تعال ياولدي .. تعال

تقدم لها بخطوات مسرعه ورمى نفسه في حظنها ,, بكت بدون صوت لأنها مابغته يسمعها ويخاف ويظن ان فعلا فيه شي .. صارت تقول وهي تمسح على شعره : اسمع القران يطمنك ويريحك

(فعلا .. نام سالم وارتخت ملامحه المشدوده شوي .. بعدت شعره عن وجهه تتأمل البراءة اللي جعلها ربي في وجهه رغم كبر سنه .. وشافت دمعه متعلقه بنهاية الرمش .. حزنت عليه , ماستغربت لانها عارفه ولدها بداخله طفل صغير مايقدر يخبي احاسيسه .. )

< بس يمكن كانت تفكر أن دموعه راحت مع نظره ..!


(برغم صلابة بعض الرجال إلا أن بداخلهم طفل صغير .. لايظهر سوى في الأوقات الصعبة ) ..


وفي شقة عبد الملك وبندر .. كان الهدوء يعم المكان ..

صحى عبد الملك وهو يطالع الساعه .. دخل الحمام اخذ شور وبدل ملابسه , وقف عند المرايه يسرّح شعره الأسود والمتعرج شوي .. كان يضحك وهو يكلم نفسه

(والله وبيطلع لك خنافس ياعبد الملك .. يبي لك تحلق لاتروع اهلك )

راح لغرفة بندر يصحّيه .. وانفجر من الضحك لما شاف ضاوي نايم عندهم واشكالهم تنرحم ..

يبي يقومهم بطريقة خطيره ..

لازم لازم يقومون مروعين او منزعجين !

امممممم دوروا معاي اغنية حلوه ..!

وبصوت مدوّي ..

(الأغنية لراشد الفارس )

(أنا تعباااااااااااااااااااااااااان .. تكفى حس فيني .. أنا أنا تعلّق قلبي ويااااااااااااك

اذا ناوي تضيع لي سنيني .... أنا ضاااااااااااااااااااااااااايع ترا فيك وبلييييييييييييييييييييييااااااااااااااااااااااااا اااااك


ضاوي بانزعاج : ضعت في قريح قول آمين

يضحك : يحصل لك هالطرب على الصبح

..... : الا قول جرب اللهم ياكافي

..... : يؤ يؤ بسم الله علينا

(ويعلّي الصوت عند اذن بندر : انا تعبااااااااااااااااااااااااااااان تكفى حس فيني

..... : تعبت من اللي مانيب قايل وخر خلني انام

.....: اتوقع ان اليوم فيه دوام يعني , بعدين تعال انت وش جابك بيتنا تراك اذيتنا ؟

..... : جاي اشوف وجهك , جيت امس سهرت عندكم ومالي خلق ارجع ولأني أمون قلت مانيب راجع بيتنا مافيني اسوق , (وبعيون نعسانه ) والحين اطلع بكمل نومتي انا ماوراي جامعه

.... : تصدق شكلي مو رايح الجامعه .. ودي اجلس وانكد عليكم (ويبتسم بشرّ )

ضاوي وهو يهز بندر بخوف مصطنع : بسم الله علينا اخوك ضحك ضحكته الشريره

( عبد الملك بعض الأحيان تجي ابتسامته جانبية على الجهه اليمنى , خاصة اذا كان يفكر في شي ومو مركز , يمكن تبان غريبه الا ان البعض يشوفها جذابه وسبشل )

..... بندر وهو يعرك عيونه : سم بالله (ويأشر على اخوه ) واتفل على ابليس

يضحك ضاوي وسط نعاسه : وانت وش عندك على هالنشاط كل صبح ترا حتى المحاضرات ماتبدى 7وخاصة اخر المستويات

بندر بنوم : هذا الأهبل كل يوم كذا

يضحك عبد الملك ويروح للمطبخ ويتركهم .. وتوّهم غفوا مع الهدوء الا وينطلق صوت عبد الملك باستهبال : يللا ياحبايبي الفطار جاهز ,, سندوتشة جبن كرافت زي ماتحبّوا

بندر من الغرفه : عبد الملك قول آمين

..... : آمين

..... : جعلك العرس ان شاء الله

يدخل عبد الملك وهو يغني مسوي فيها بينتقم (عبد الملك صوته ثقيل شوي على بحه .. يعني بالكلام يطلع حلو بس بالغنا لأ .. يمكن على اغاني هاديه بس ) ..

ضاوي : شلون يعرس هذا بياخذ اثم في البنت , ماتشوف ابو الازعاج والصجه والدفاشه بعد , اكيد البنت كل يوم تلقاها بقسم في المستشفى , مره عظام مره قلب مره انف واذن وحنجره , وآخرتها في قسم النفسيه

..... : هه مايضحك , اقول انتوا ووجيهكم ترا فيه سلطه بالثلاجه لابغيتوا كلوا .. مع انكم مو كفو بس شسوي مايطاوعني قلبي لازم احسب غيري في كل شي , مع انكم أي شي

بندر يتطنز : ماشاء الله يامنيره تعرفين تصلحين سلطة بعد ؟ اجل ابي بكره سلطة يونانية

..... : الا تبي تبن انت ووجهك

بندر وضاوي : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه

..... : انا طالع

.... : على وين منيرة اقعدي شوي

...... : بروح اشم هوى واتمشى شوي .. (ويرمي مخده على ضاوي ) وانت كم مره اقول لك لاتدخن عندنا ماحب ريحته ..

بندر يتطنز ويقول وهو يرجع ظهره ينسدح : ايه ترا منيره عندها ربو

..... : آسفين يامنيره ماراعينا شعورك

عبد الملك ينعّم صوته ويسبل بعيونه : ايه لازم تراعون شعورنا ترى احنا يالبنات حساسات وبسرعه نتأثر ومانحب الشباب اللي يدخنون يقهرونا ليتهم يبطلون .. نخاف يدمنون

بندر وهو يضحك على عبد الملك ,, صوته مايتنعم ابد : اعوذ بالله صوتها يروع هالمنيره , ولاجسمها تقول ولد

يفطس ضاوي ضحك ويرجع يحط المخده على راسه بحركه تدل على انه يبي يكمل نومته ,, يطلع عبد الملك ويتركهم .. وهو يكمل : أنا تعبااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااان تكفى حس فيني ..

يمكن شخصياتنا ماحسوا بمرور الوقت لين صار المغرب .. الا سالم وأمه اللي كانوا مع نادية بالمستشفى ,, مازالت نايمه .. وهم فضلوا مايقولون لأحد لين تنخفض حرارتها .. خاصة أن اليوم يجتمعون العيله عند طيبه جدتهم ,,

كانت ام سالم جالسه جمب نادية من اليسار ., وسالم من اليمين .. وكل مامر وقت بسيط .. يلمسها ويتحسس ملامحها .. ويدعي انها تخف

سالم ببراءه : يمه ,, يمه ينفع نجيب كماده فيها ثلج ونحطها على جبهتها يمكن تنخفض حرارتها ؟

امه بحزن : ياولدي مدري الحين العلاجات اسرع

(ولأنه مايشوف .. قرب منها وترك يده تستقر على جبهتها ..وصار يقرا عليها قرآن من السور اللي حافظهم ) ..



وصلت نوره مع بناتها ,, ودخلت الصاله من الباب القريب .. اما اسيل وريهام مشوا لحد الباب الثاني .. عشان يضبطون اشكالهم قبل مايدخلون ..

عبد الملك كان واقف عند عداد الكهرب .. فاتح غطاته .. (شكله جالس يصلح شي او يتأكد من شي )

اسيل : ماشاء الله (الايدي العامله ) هنا ؟

يلتفت عليها ويسكر الغطا : انا كم اسم لي ؟ (ويعد باصابعه) الجليد , والايدي العامله .. وايش بعد ؟

..... : وووووالله حركات يعرف اسمائه بعد

..... يتطنز : بتسوون لي مجلد ,, مافي غيري في هالبلد

ولما وجه نظراته لريهام ضحكت وقالت : شخبارك عبد الملك؟

..... : تمام , بس وخري اختك لا أتهاوش معها

.... تضحك ريهام وتدخل داخل

< يعمري عليها قاهرتها حركة عبد الله فيها من امس .. مهي رايقة لأحد

اسيل بميانه : ابي افهم انت ليه كذا ؟

..... : كذا وشلون يعني ابي افهم

.... : مدري , معطي الناس وجه بزياده , مشغلينك ليل ونهار

طالعها بعيونه الكبيره باستغراب : وشفيكم عليّ فيها شي ّ؟ كل الناس تساعد اهلها

..... : طيب لو انا قلت لك مثلا جوالي خربان تصلحه لي ؟

..... : ليه وش شايفتني اشتغل عندك انا

..... : انت تحب تساعد

..... بغرور : مو أي احد

.... انقهرت : لا ياشيخ من زينك اصلا لو بحتاج شي مستحيل اطلب منك

ابتسم ابتسامته المايله : طيب لاتكلميني كذا

بندر من وراهم : وش فيك على بنت خالتي ؟

,,< ضاعت علوم البنت

عبد الملك بدون اهتمام وهو يلتفت للعداد مره ثانيه : ما يعجبني هالأسلوب ..

اسيل بضحكه : ياشيخ امزح معاك

..... : داري

بندر بابتسامه لأسيل : انا عارف اصلا انتي تطفشين بلد ! بعض الاحيان من جد اسلوبك يقهرررر

اسيل بدلع : لااا حرام عليك ,, وبعدين من زين اساليبكم انتم

يضحك الكل ..

عبد الملك : ساكت لك لأنك بنت خالتي والشكوى لله

.... : طيييب ماقلت لي وينك عن البرنامج من زماااان , اخوك ومقالاته مازالت تنزل بس انت ؟

..... : لا وقفت , احس تعبت وبصراحة طفشت , وغير كذا الامتحانات جايه

..... : تصدق امس وحده دقت على المذيع الثاني تقول وصلوا لعبد الملك سلاماتي

بندر : اسمها ولاء

.... : ايه

عبد الملك : ياذا الولاء مزعجه وتقهر

...... : ليه وش تقول لك هي

...... يقلدها : واهدي الأغنية الفلانية لك , وان شاء الله تعجبك

بندر : المشكله لو انه برنامج اغاني قلنا معليه بس ما لأم الاغنية دخل

يضحك الكل

اسيل : انا بدخل دااخل مت من الحر هنا

(ويدخلون الشباب مجلس الرجال)

دخلت وشافت اختها واقفه تضبط كحلها : سخيف

ريهام : مين ؟

..... : عبد الملك , بعض الاحيان ردوده تقهرني

..... : انتي تستفزينه

.... : لااا والله ؟

..... : تعرفينه حبوب وطيب وبالعكس دايم يخلق جوّ , بس اتوقع انتي تخلينه يوريك وجهه الثاني , تعرفين شخصيته انتي

صوت طيبة من الصاله : وينهي نادية ماشفتها ؟

اعتدال (امها) : مدري والله ماتصلت فيني اليوم , تلقينها شوي وبتجي ان شاء الله

طيبه : انزين ,, تراني ابي اسوي عزيمه باستراحه وبعزم عيلتنا وجيراننا بعد بمناسبة طلعة اصيل بالسلامه

اسماء (امه ) : ماله داعي يايمه

...... : له داعي وزي ماهو ولدك ولدي بعد , وان كان على الامتحانات نخليها في الاجازه ..

< شكلها عارفه بيستحون يردون لها طلب

على الكنبة الطويلة الي مقابله طيبه ,, كانوا قاعدين ريهام واسيل وهنوف ... والكنبة اللي بجمبها سلمى .. وفي هدوء معتاد مناقض للجو اللي هي فيه

هنوف وهي تلتفت على سلمى : ماتصلت ناديه فيكم اليوم ؟ ولا جات بيتكم ؟

..... : لا ماشفتها , وانا مارحت اليوم بيتنا , ان شاء الله انها بتجي ,, بس اكيد تأخرت واشغلها شي

(من جد نادية لها فقده وقعدتها تسوي جو بين البنات .. خاصة انها اقرب وحده لهنوف )

طيبه بعد ماسمعت البنات يسألون سلمى : اعتدال انا ماني مطمنه قومي واتصلي على بنتك

علشــــــــــــــــــــــــــــ بس ..! ـــــــــــــــــــــــــــــــــانك _6_


... تقوم اعتدال وتتصل بس ماتلقى رد , تروح لرقم سالم وتتصل فيه .. وبعد 4 رنات يرد (وبصوت طبيعي )

سالم : هلا والله , كيف حالكم ,, ايه الحمد لله , لا يا خالتي ناديه طيبه ان شاء الله ومافيها شي بس خذت فايروس وارتفعت حرارتها وهي نايمه الحين .. لا لا مافيه الا الخير ان شاء الله , أي وديتها المستشفى واعطوها خافض

سكرت اعتدال وهي مو مطمنه وقالت للكل التفاصيل ,,,بس ماحبت تشكك في كلام سالم وتزورهم خاصة انها تثق فيه , . (وكانت نادية محط تفكيرهم لليوم بطوله )

( حنونٌ بجنون ..! )

وفي الجهه الثانيه من الرياض .. كانت ولاء جالسه على الشي الوحيد اللي بقى في غرفتها .. مرتبه صغيره تنام عليها لأنهم نقلوا كل شي مع السرير للفيلا الجديده .. وكرتون صغير فيه بعض اغراضها الضروريه

كانت سانده ظهرها على الجدار .. ياسر وناصر كل واحد نايم بجنب منها ,, ماسكه بيدها أشعار مجمعتهم من دواوين .. وتقراه برواق .. وصلت لقصيدة لفيصل اليامي هي تحبها حيل .. ولأنها حافظتها حيل صارت ترددها قبل ماتوصل بعيونها للبيت اللي بعده ..

ياعمــــري الدنيا ماتسوى تنام وخاطرك زعلان

ولا به شي يستاهل يخلي قلبك يعاني

طلبتك كان لي خاطر ,, تبعد عنك الاحزان

فديت عيونك الحلوه تبسم لو علشاني

حبيبي صار لي مده اشوفك تايه وحيران

وانا والله لي شفتك حزين تزود احزاني

انا احبك ولا ودي تعيش بدنيتك ندمان

ترى الأيام محسوبه .. وتالي ذا العمر فاني

(هي ماتحب ,, ويمكن ماقد تمنت احد يقول لها القصيده ,, بس كانت دايم تهديها لنفسها ,, وتذكر نفسها بها .. قد ايش الواحد يحتاج أي كلمة تنسّيه ,, تواسيه ,, وأحيان على الدنيا (تقسّيه ..) ..!

رجعت بهالذاكره لقبل يومين .. لما كانت تقرا في نفس الأوراق .. ودخلت امها بحركه سريعه وقفلت الباب ..

ولاء : ماما ايش فيه ؟

امها بأسى : ابوك يعني وش فيه في هالبيت غير ابوك ؟ جاته الحاله وانا خفت على نفسي وطلعت

..... : ماما والله احس مايصلح نخليه لحاله ممكن يأذي نفسه

..... : هو قايل ذاك اليوم لاتجون في وجهي عشان ما أضركم

..... : بالعكس يمكن نقدر نمنعه او نوقفه

..... : لأ ,, ولاء والله لو تطلعين لأبوك الحين مارح ارضى عليك .. خليه هو راضي

(شكله ابو ياسر اكتشف ان زوجته تذوب له الدواء حقه في العصير وماصار يشربه ,, مو مقتنع ابد انه مريض )

< وهذا أكبر جزء في المشكله ..!

مارجعت لأرض الواقع .. الا لما حست بيد تمسك يدها ,, وانتفضت بخوف بكل قوتها ,,

طلعت من سرحانها ورفعت عيونها على صاحب اليد اللي ماسكه يدها ,, وأول شي وجهت انظارها له ,, كان لعيونه ..

شافت فيها الحنان والحب ,, ارتاحت ..!

ابو ياسر وهو يبتسم ويسحب يد بنته بهدوء من شعرها : ولاء لاتسحبين شعرك تراك بتطيّحينه كذا

..... : ماعرف اذا صرت افكر لازم غصب عني امد يدي له

....... بروقان : وش تفكرين فيه ؟

....(لا ماكنت افكر في احد ) : يعني ,, بيتنا الجديد , والامتحانات

....... يتربع على الأرض جمبها : ايييييه ان شاء الله بكره بالكثير ناقلين

...... : وووووالله ؟

..... : اول تقولين مانبي ننقل والحين فرحانه ؟

..... : ههههههه لا والله مو قادره اعيش في غرفة كذا فاقده غرفتي حيييل ..

يبتسم ويمد راسه يتأمل ياسر وناصر : الى متى بتدلعينهم ؟ شكلهم بيدخلون الثانوي وانتي مازلتي تنومينهم بحضنك ..!

....... : ههههه لا وين ,, خلاص بس يدخلون الابتدائي ان شاء الله وابعدهم عني

......: ايه بنشوف .. بس تدرين ,, انا مرتاح انهم متعلقين فيك .. تعرفين امك مو قريبه مره لهم مثلك

...... : .....

...... : والله الواحد مايدري وش يسوي

شافتها فرصه تفتح الموضوع : بابا .. قبل فتره .. ياسر سألني ,, اذا كان ,, يشبهك

تلعثم وبانت نظرة الأسى بعيونه : وش قلتي له ؟

..... : قلت له بعدك صغير ,, مدري من وين جايب هالأفكار ومين قايل له ,, بس شكله ماقتنع

..... : ان شاء الله بس يروحون المدارس بقول لهم ,, لأنهم بينتبهون لأسم الأبو غير ,, ومابيهم ينحرجون عند الطلبه .. (الجمعية تسجل اليتامى بأسماء معينه مثلا : ياسر عبد الله او ياسر عبد العزيز , بس مايجوز طبعا انه ينسب الولد له ,, سبب تسميته بأبو ياسر لأن كان عنده ولد صغير باسم ياسر ومات )

قام ابو ياسر من قعدته وابتسم وطلع من الغرفه ,, ورجعت ولاء تكمل في اللي تقراه

(ومن الاوراق اللي في يد ولاء ,, ننتقل للأوراق اللي كان ماسكها ابو ضاوي في يده ,, ويراجعهم ..

ضاوي : يبه .. اكلمك انا

...... : ايييه وش تبي ؟

...... : قلت لك اللي ابي , يبه انت منت مركز معي , اترك اوراق الشغل شوي

...... : مركز معاك , بس ماني مرتاح لطلبك

..... : ليه يبه ؟

..... : مدري انت عارف ان علاقتي بعمك حلوه واذا رفضت بنته انا بزعل منه , لأني طلبته كذا مره في كم شي وردّني ,, وهالمره لازم يرضى

.... باستغراب ووجه متحطم : لهالدرجه يبه واثق انها بترفضني ؟

..... :لا مو قصدي , بس خلاص بكلمه لك ان شاء الله وبشوف

..... يحبه على راسه : تسلم يبه

(وراح غرفته وهو يفكر : ليه ابوه كان واثق ان هنوف او ابوها بيرفضون ,, ليه انا وشفيني .. يمكن البنت مخطوبه يعني ؟ او انا ما أناسب لها طيب ؟ وشالموضوع بالضبط )

دخلت امه الغرفه .. وظلت واقفه عند الباب تتأمله وهو يفكر ,, بس وجهها كان متجهم شوي

ضاوي لما التفت لها : هلا يمه . خير فيه شي

تدخل الغرفه وتسحب سيجارته وتطفيها في الصحن : فيه انك حشرتنا , ياولدي دخن برا

.... : يمه اعتقد اني فاتح الشباك وماجيت دخنت لكم في الصاله

..... : والله انا الغلطانه جايه غرفتك اطمن عليك ,, تصبح على خير

..... : وانتي من اهله ,,!

طفى اللمبه وانسدح على سريره ,, وراح في تفكير عميق ..

(وعلى سرير ثاني في مكان قريب بعدها بيوم ,, كانت عذبه جالسه تقرا مجله ,, وروعه تكتب على السرير اللي مقابلها

تدخل عايشه وتجلس على كرسي التسريحه : بنات ولد اسماء بيطلعونه من المستشفى

عذبه بملل : طيب ؟

..... : انا بروح ازورهم , بتجون معاي ؟

..... : لا

وتلتفت على روعه

< يعني يايمه حتى لو قلتيها مجامله تتوقعين بقول بروح , بنكد عليكم شي طبيعي , بتشيلون وتحطون فيني وبحس أني عاله عليكم

..... : اجل بروح بروحي , بسلم عليهم عند الباب وبطلع ,,

..... : براحتك

,,, طيب انتبهوا لاتجون المجلس عيال عمامكم بيمرون يسلمون بعد شوي

...... : ان شاء الله

(وتطلع من الغرفه)

عذبه بانزعاج : روعه سكتي عصفورك هذا ازعجنا أعوذ بالله

تلتفت روعه وتبتسم له و ترمي له بوسات ويسكت ,,

عذبه : اللهم لك الحمد (وتطالع ملابسها) , حلو اللي علي لو شافني نايف بالغلط ؟ لو مثلا ,, يعني لو

بدون اهتمام : ايه ,, عادي ..

..... : مارح يجتمعون اهلي اليوم ؟

.... تطالع الساعه : امممممم بعدها ماصارت 9 ,, اكيد بيجون بعد شوي ... (وتجلس على كرسيها وتمشّيه للمكتبه , وتشغل اللاب تب )

عذبه ببرود : بتفتحين النت ؟

..... : ايه لحد مايجون اهلي , طفش

..... : اجل انا بروح الصاله اقلب في التلفزيون شوي

فرحت روعه لأن اختها بتطلع من الغرفه : خلاص اذا جاو ناديني , بقفل الباب عشان ألبس

ابتسمت عذبه وطلعت ,, وحركت روعه عجلات كرسيها بسرعه وقفلت الباب راحت لأوسع جهه في الغرفه وكانت عباره عن لفّه بسيطه وفي نهايتها العصفور الاصفر الصغير .. ,, سمّت بالله ورفعت ظهرها من الكرسي بصعوبه ,, حست بتعب ورجعت نزلته على الكرسي

حست بأنفاسها تتلاحق ,, وبراسها يصدع وجسمها مشدود ,, نزلت رجلها اليمين على الأرض ووقفتها على اطراف الاصابع ..

كررت نفس الحركه في رجلها الثانيه ..

الكناري يطالع فيها ويرفرف ,, كأنه خايف عليها ويبي يمنعها

رفعت ظهرها ثاني مره , وخلت يدينها تتركي على يدين الكرسي

اختل توازنها وطاحت ..! علا صوت عصفورها بصراخه الناعم

رفعت راسها وابتسمت له ,, ورجعت تجلس على الكرسي ,, وتحاول توقف ثانيه ..

قربت عند جدار ,, وسندت يديها له ,, ورفعت نفسها ,,

ورجعت طاحت ..

دمعت عينها واستسلمت ,, سندت ظهرها على كرسيها ومشت لحد قفص العصفور ,, تتلمسه بيديها

..... : خلاص بوقف هنا اليوم , تعبت .. بكره ان شاء الله احاول طيب ؟

< شكلها حاسه انها ماتهمّ احد غير عصفورها ..!


اما في بيت عبد الله ,, كان الكل في السياره ,, عبد الله جالس على اعصابه وشوي ويصارخ ,, طلعت اسيل تركض وعبايتها مفتوحه ,, وركبت بسرعه

عبد الله : لازم كل مره تتأخرون , انا قايل 9 كلكم في السياره , شوفوا الحين الساعه كم , و امك وينهي ؟

اسيل بطفش : تلبس عبايتها

..... : يتعب الواحد وهو يعيد كلامه , ماتفهمون , كلكم من اولكم لآخركم ماتراعون قيمة الوقت , الحين اذا رحنا السوق قلتوا بنقعد للساعه 12 ياويلكم

(تركب نوره و تسد اسيل اذانها وريهام كانت حاطه سماعات جوالها ومشغله الراديو )

عبد الله : وانتي ياريهام جبتي ملابسك اللي بتبدلينهم ولا نسيتيهم

ماترد ريهام لانها ماسمعته

يدزها واحد من اخوانها وتشيل السماعات : سم ؟

.... بعصبية : ايه ,, طبعا حاطت لنا ذا السماعات حتى الواحد مايعرف يكلمك

اسيل بصوت واطي : والله الواحد يروق على الردايو احسن من هالازعاج

عبد الله سمعها والتفت على نوره : بنتك هذي قليلة الأدب متى ناوية تربينها

..... : وش فيك عليها ؟

..... : وش فيني عليها ؟, اسمعي وش تقول ,, والله الشرهه علي انا مكمل الطريق ولا المفروض ارجعها البيت الحين

اسيل بدفاع : انا قصدي ازعاج اخواني , لازم يتهاوشون

..... : ايه هين ..!

(بعد مامشوا شوي , خذت اسيل جوالها وكتبت : صح انه عصب ,, بس مرتاحه لأني طلعتها , في قلبي من زمان وانا ابي اقولها له ) ومدت الجوال لريهام

قرت كلامها وكتبت : تتوقعين لما نتزوج بياخذ من مهرنا وبيخلينا نصرف عليه , تتوقعين يحرجنا مع ازواجنا ؟

ترد : انا وين وانتي وين ..!

كلن كان ضايق خلقه ذاك اليوم ,, بس يوم الجمعه عدى على خير (الا بالنسبه لهنوف ) , نادية طلعت من المستشفى وودوها للبيت والكل تطمن عليها , واصيل برضو طلع وتحسنت حالته

جا يوم السبت ,, وكانت هنوف جالسه على الكراسي اللي عند كافتيريا 21 .. ماسكه بيدها رسالة الجامعة ومسوّيه تقرا ,, ولا بالها اصلا مو في الجريده

حست بولاء واقفه عندها ورفعت راسها لها

ولاء وهي تفتح يدينها على مدّ الذراع وتسحب اكبر كمية من الهواء لصدرها بتفاؤل : حلو الجو اليوم مع انه حر شوي بس فيه نسمة هوا ,, أحس حتى العصافير رايقة ,, والحمام من الصبح وفي كل مكان يتمشى

هنوف بقهر : بس المشكله لاجاك شي يخليك ماتحسين بروعة الجو ,, شي ينكد عليك ويخرب عليك يومك

تبتسم وتحط يدها على راس هنوف : وش فيك ؟

...... : مقهوره !

.... تجلس مقابلها : ننقهر سوا ؟

هنوف وهي تعد على اصابيعها بحزن : 1- شغالتنا هجّت , 2- كل شي يصير من وراي وانا مدري

بنبرة هاديه : هنوف ياقلبي اذا على الشغاله يمكن خيره لكم , احسن من انها تجلس وتسوي لكم مشاكل , شوفي احنا ماعندنا شغاله والحمد لله أوضاعنا حلوه ومرتاحين ,, بس وش قصدك بالشي الثاني ؟

عقدت حواجبها وهي تنفض بلوزتها : بموت من الحر واحس مخنوقه , ندخل المبنى ونروح الدور ال3؟ هادي واقدر اتكلم فيه على راحتي ..

...... : يللا وين ماتبين ماعندي مانع ..

دخلوا المبنى ووقفوا عند المصعد ينتظرونه

هنوف : فيه وحده اعرفها , لو يكون ضايق خلقي وفيني اللي فيني لازم اذا شفتها ابتسم , واقدر اقول لها كل شي ,, الله يخليها لي (وفي بالها تقول : بالرغم من كل اللي فيها فهي انسانه متفائلة ورائعة وقوية .. )

< غالباً

ولاء عرفت انها تقصدها وقالت بابتسامه : عرّفيني عليها

يدخلون المصعد وهم يضحكون

وبدت هنوف تستعرض احداث يوم الجمعه

ضاوي كلم ابوه ,, ابوه كلم ابو اصيل بالموضوع

ابو اصيل : والله تدري اني مابي اردك ,, بس السالفه ومافيها (وقال له سالفته هو وابو نايف لما كانت هنوف صغيره )

ابو ضاوي : لو الولد يبيها كان تحرك وخطبها , مو يوم طلبها ولدي جيت تقول انها محجوزه ,؟ وشهوله مانشرتوا الخبر ؟ اكيد ان نايف هذا مايبيها

ابو اصيل : ياخوي صدقني هو مكلمني ويقول ان ولده موافق ويبي البنت بس ماله وجه عقب حادثة اصيل وحنا داخلين على اختبارات ماأبي اشغل بنتي

..... : قول قول انك ماتبي ولدي , ابي اعرف وش زوده عن ضاوي ,, ان كانه عشان ولدي يدخن يتركه وخلصنا

..... : ياخوي طول بالك ماقلنا شي بس حنا نبي نعطي البنت فرصه تختار ولاّ مو من حقها بعد ؟

..... : بلى ..


هنوف : شفتي ياولاء الموقف المحرج اللي انا فيه ؟ بالله عليك علميني شقول لأبوي الحين ؟

(طبعا هنوف للآن ماتدري بسالفة نايف بس ابوها قال لها ان ضاوي خطبها لأنه وعد اخوه , ماكان يبي يحطها بين خيارين ,, يبي يعرف رايها بضاوي )

..... : وابوك ليه يقول لك الحين الوقت مو مناسب ابد

..... : مدري عنه

..... : هنوف ,, هنوف حبيبتي اسمعيني (وتحط عيونها في عيونها ) انتي تبين ضاوي او لا ؟

...... والعبره تخنقها : لا ,, ما أحبه بس ما أكرهه , بس ليه يخطبني وهو عارف ردي ,, ليه يبي يحرجني مع ابوي وعمي ,, ضاوي مايناسب لي ,, وانا مستحيل بقدر اعطيه اللي يبي ,, احس اني ماقدر اتفق معاه لو وافقت وبتصير مشاكل .. شخصيته غريبه ومختلفه , وغير عن كذا , عمي حليو وطيوب , بس زوجته عصبية وانسانه متسلطه ولازم ترمي كلام وتنقد وانا مايعجبني هالاسلوب , واحنا صرنا في زمن اذا تزوجنا الرجال نتزوج اهله معاه , كثير اسمع ناس يقولون كذا

....... : ياعمري انتي ليه تكبرين الموضوع ارفضي وخلاص

..... : حاسه انه بتصير مشكله

..... : لا استغفر الله لاتقولين كذا

...... تبتسم وتمسح دمعتينها اللي طاحوا , وتقول لولاء اللي كانت تضحك : ابلشتك بضاوي ونايف داريه

تبتسم بخبث وهي تحضن شنطتها وتقدم راسها لقدام : امممممممممم مين اللي جاب طاري نايف .؟

هنوف توهقت وحمرت خدودها : مدري, انا قلت ؟ , شكلي صايره افكر فيه كثير

..... تستهبل : هل اسمع اعترافاً بالحب ؟

..... تضحك : لا عاد مو حب مره , بس احس فيه شي يشدني له , وبوجوده احس بشي غريب

....... : اها

..... : بتفهمين بعدين اذا حبيتي عبد الملك

..... تفتح عيونها ع الآخر : اووووووووووووووه من جدها صدقت تراني استهبل , روحي من زين ولد خالتك قلنا صوته حلو بس مو لدرجة أني احبه , خبله انا حتى مو من اهلي وماقد شفت وجهه

..... : تدرين هو دايم يسولف لجدتي وهي لازم تسمع برنامجه , فجات سألتني تقول صديقتك ولاء هي نفسها الماصله اللي تدق تتلزق في ولدي

تضحك بقوه : والله ناقصة عقل ادق عليه , أصلا انتي عارفتني استتفه اللي يدقون تبيني اسوي مثلهم , وبعدين ترى جدتك ماخذه مقلب في ولدها مدري براد بت ولا جورج كلوني على غفلة

.... تضحك هنوف : عاد عبد الملك ولا غيره , اذا حبيتي ساعتها بتجين تشتكين لي

تقول بكل جدية وألم : انتي تدرين يا هنوف ليه انا مستحيل اقدر احب أو افكر بهالشي حتى

ينكسر خاطرها على صديقتها ,, وتقول بابتسامه تبي تنسّيها السالفه : متى بتنقلون ؟

ولاء تضحك : هااااي يادبه لاتصرفين نبي نرجع لموضوع نايف

تسحب جريدة الجامعه من الشنطة وتدفن وجهها فيها تبي تغير السالفه ( مسوّية تقرا)

تمدّ ولاء يدها : عطيني آخر صفحه دامك مابعد توصلين لها (كعادتها تحب تقرا الجريده كل صفحه لحالها بعدين تجمعهم وتحطهم فوق بعض )

....... : تحبين تفصخين الجرايد انتي ...!

(في بيت سالم .. كانت الساعه تقريبا على العشر,, نادية طلعت من المستشفى ,, حراتها نزلت من 40 بس للأسف مانزلت الا درجة وحده ,, وسالم مازال خايف عليها

كانت نايمه وبكل تعب ... سالم جالس جنبها على طرف السرير وبيده فوطه صغيره غسلها بمويه بارده ,, ويحطها على جبهتها كل شوي

حست فيه بس من التعب ماتحركت ,, بعد فترة فتحت عيونها ,, وكان أول ماشافته وجه سالم ,, الوجه اللي تحبه وتموت فيه ,, تحسه كل يوم عن يوم يحلى ,, خذت لها دقيقتين وهي مفتحه عيونها تتأمل وجهه الابيضاني وعيونه المعبره اللي تلمع باهتمام ,, وعوارضه اللي طولت شوي بس زايد حلاهم

..... لما حس انها صحت , مد يده لخدها : صحيتي ؟

...... : كيف عرفت ؟

......: حسيت فيك تفتحين عيونك , نادية انتي اخذتي الدوا قبل ماتنامين

.... تفكر : لا ,, تصدق ,, نسيت

..... بعصبية خفيفة : وانا اقول مانزلت حرارتك ليه

...... : خلاص باخذه الحين , بس بقوم اتروّش يمكن اتنشط (ولما قامت بتروح الحمام ,,, وقف سالم وصار يمشي وراها )

ناديه : وش فيك ؟

.... : اخاف تطيحين مثل المره الماضيه , وماأكون بجمبك امسكك , وتطيحين على شي حاد او أي شي

ابتسمت بحب , ودخلت الحمام

طلع سالم للصاله وجلس شوي مع امه , لما دخلت امه المطبخ رجع للغرفه , كانت ناديه توها طالعه ومبدله ملابسها

وقف في وجهها ولمس رقبتها : إيه كأنه الحين خفت الحراره؟

..... : أي احس شوي

..... : وين دواك ؟

.... مسكت يدينه بيديها الثنتين : سالم حبيبي , انت ليه نعسان مانمت زين امس ؟

...... : هاه ؟ بلى نمت بعد الفجر وصحيت 9

..... : مايكفي

..... : الا يكفي , وين دواك ماقلتي لي , شكلي لو بتركك على كيفك مارح تاخذينه

.... : سالم ,,سالم ياقلبي ترا كلها حراره انت ليه شايل هم

يمسك يديها اللي على رقبته : كذا , اخاف عليك من أي شي

..... : اممممم , عشان كذا مانمت الا متأخر وصحيت بدري ؟ وجالس بس كل همك انا وجبهتي والفوطه

يهز سالم راسه ببراءة

..... : عارف , حسيت اني طفله صغيره , والله ياسالم كثير علي اهتمامك هذا

…… : تتكلمين وكأنك تركتيني وماوقفتي جمبي ايام الحادث

…… : ايه بس مابي اتعبك معاي هذي كلها حراره وان شاء الله بتخف

.... : اششششش , لاتقولين كذا , هذا شي ينبع من حبي لك ,, بس انتي يزعجك اهتمامي ؟

..... : ابداً

..... : اجل الله يعينك , ماقلتي لي وش تبين تفطرين ؟

…… بدلع : عادي اي شي

….. امي في المطبخ بروح اساعدها , ندو ياويلك تقومين من السرير

….. : احب هالاسم , ويصير احلى اذا انت ناديتني فيه

….. : ياحظي

(ويمشي سالم عنها ,, ابتسمت ونادته وهو واقف عند الباب )

….. : سالم

….. : لبــــــــــــــــــــــيه

…(ترمي له بوسه ) : شكرا

….. يبتسم بقهر : ليه يعني مستخسرتها فيني , قولي تعال يمي وحطيها على خدي مو ترمينها في الهواء تضيع طريقها

…. تضحك : ههههه يقطع بليسك سالم انا امك ماحبها على راسها خايفه اعديها من الفايروس

يقول وهو ساند يده على الباب وبأكبر ابتسامه : ماعندي مانع تعديني , ابدا ماعندي مانع

…… : ساااالم جوعااااااااانه يللا وين الفطور

< يضحك ويروح المطبخ

(غـــــــــــــــــلا روحي )

يارب لك الحمد ولك الشكر على كل حال ,, يارب ,, تشفي سالم ,, وترجع له بصره ,, يارب ياقادر ياكريم ...يارب تخليه لي ولاتحرمني منه ..

سبحان الله , احس حبي لسالم كل يوم عن يوم يزيد ,, صايرة اتعلق فيه اكثر ,,احتاجه اكثر ,, وافقده اكثر ..

انا انكسرت ,, لما ناديته قبل شوي ,, وردّ : لبيه ..

ماكان يرد علي كذا ,, كنت اذا ناديته : سالم ..

يقول : عيونــــــــــه ..!

مره ناديته بعد الحادث بفترة ,, وقال (عيونه ) .,, سكت فتره ورجع قال : طيب قلبه , روحه ينفع ؟

أحس اني صايره قويه واواجه تعليقات الناس علي,, بس والله غصب علي , أحيان اضعف , مثل المره اللي كنت لابسه فيها وكاشخه ,, مدحتني سلمى أخته , يمكن كانت تفكر ان جملتها عاديه ,, بس والله اثرت فيني ..

(نادية طالعه غير اليوم , مسكين سالم كل هذا مخبى عنه ..! ليته يقدر يشوفك ..!)

لأ ,,, لأ مايهمني يشوفني , كثر مايهمني انه يحبني وشايلني في عيونه حتى من بعد مافقد نظرهم ,, مستحيل اقدر اتخيل دنيتي بدونه

(ولأن هذا الاسبوع الأخير قبل الامتحانات , الكل انشغل .. ابو اصيل مارد على ضاوي لأن هنوف ماردت عليه .. )

< شكل الموضوع بيطول

ضاوي اللي كان قاعد مع بندر في الشقه يتعشون هوت دوغ : يلعن ابو الفقر اللي تعانون منه وش ذا الثلاجه الفاضيه ؟

بندر بابتسامه : حنّا مانتغدى ونتعشى هنا , كل يوم بيت احد , مره عند امي مره ابوي ومره جدتي , واذا اشتهينا ياكثرها هالمطاعم

..... : ابوها من عيشه ياشيخ

..... : شفت شلون ؟

..... : انزين انا بطلع وانت ذاكر عشان تجيب الأول على الفصل طيب ؟

..... يضحك : طيب

اما عبد الملك ,, فكان مار يسلم على جدته , وقف سيارته الفولفو عند البيت , ولفت انتباهه ابو ياسر الي كان واقف عند باب الفيلا , ابتسم وراح يسلم عليه

..... : هلا والله , انت عبد الملك صح ؟

..... : ايه , كيف حالك ابو ياسر , ماشاء الله نقلتوا , عالبركه

..... : الله يبارك فيك تسلم

..... وبعدها بكم سالفه قال عبد الملك بذوق : لازم تشرفونا مره انت والاهل على العشاء

..... : لا أبد حنا الي ساكنين وانتم اللي تجونا

..... :يا أبو ياسر توّكم ساكنين واكيد ما أكتمل اثاثكم , معليه هالمره علينا , وبعدين ترى خالي راشد اكيد بيزعل , من يومها وهو ينتظر يوم نقلتكم , وتعب وهو يسولف للوالده عنكم

..... : راشد خالك ؟ ظنيته اخوك ؟

..... : هههههه لا خالي , ليه أنا اشبهه ؟

..... : لا والله بس حسيتك من اهل البيت دايم اشوفك (قصده ان قريب حيل من طيبه وراشد كأنه اخوه )

دخل عبد الملك بابتسامه ويسلم على جدته وخاله ,,

يجلس على الكنبه جمب راشد ويلتفت على التلفزيون : يمه وشفيه التلفزيون يشوّش ؟

.... تسوي نفسها زعلانه : مدري صار لي ساعتين اقول له يقوم يشوف الدش في السطح مو راضي , من جلس وهو ياكل

..... : افا ياخالي ,, الله يهديك , كذا طيبه تهون عليك ؟

..... : لا ماتهون بس وشهوله اقوم اصلح لها وانت يا أخ (متعدد الاستخدامات) بتجي ؟

..... : دمك خفيف انتبه لاتطير

..... طيبه : وشسوي ماعندي احد يصلح لي اياه

يبتسم عبد الملك : تحبين تلمّحين , قولي ياعبد الملك انقلع فوق وصلّحه وانا أقول سمعاً وطاعه

..... : لا والله اني مستحيتن منك ماغير مشغلتك معاي

.... : لأه يمّه ماتئوليش كده , مايصحش ,, الله !

.... تضحك : الله يخليك لي

.. راشد : ليه كذا ارمي لي دعوه لو تصقع في كتفي بس مو تسفهيني بالمره ..!

..... : لأ مافيه ,, لين تتسنع وتساعد امك ادعي لك

.... عبد الملك وهو رافع ثوبه يرقى الدرج : شكلها بتبطي مهي داعيتلك , لين تصير رايقة لك

..... : شف شغلك وانت ساكت ..

فتح عبد الملك باب السطح وهبّت عليه نسمة هوا سحبها لصدره ,, طلّ من فوق للشارع وضحك على نفسه .. (والله لو يشوفك احد يصورك ومن بكره وانت في البلوتوث عملية انتحاريه ) ..

يووووه الشوارع اللي بين البيوت صغيييره يادوب تمر فيها سياره وحده ,, ومن هنا صايره اصغر ..

(كان في السطح جهه مرتفعه شوي ,, والدش مركب عليها ,, رقى عبد الملك فوقها وصار يطالع الدش من كل الجهات يحاول يستكشف الخلل من وين .. )

كان الليل هادي ,, غريبه على مثل هذا اليوم .. مافيه ازعاج ولا حتى اصوات ناس تلعب في الشارع

هدوء ,, سكون ,, صمت شاحب

لا رفيق ,, لا صديق .. لاصوت صاحب

مدري لوين راحوا الناس

يم الوفا .. أو يم الاحساس ..

(الاغنيه لعبد المجيد)

نسى عبد الملك بقية مقاطع الاغنية .. فسكت مع انه كان يرددها في راسه وفجأه ,, حس عبد الملك بصوت خفيف ,, وبعيد شوي

..... : تصدقين ,, الجو رايق .. مدري ليه عندي احساس ان النجوم تتحرك , تولع وتطفي .. حتى القمر شكله اليوم جنان , .... ههههههه ايه عاد انا خربت الجو بازعاجي ,, حتى السوالف على أعلى مستوى رنين ,,

واختفى الصوت فجأه

< صاحبة الصوت استوعبت انها كانت في السطح وخافت صوتها يعلى زياده ويسمعها أي احد .. فدخلت داخل

 
 

 

عرض البوم صور wrod   رد مع اقتباس
قديم 22-08-07, 01:26 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37221
المشاركات: 120
الجنس أنثى
معدل التقييم: wrod عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 45

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
wrod غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : wrod المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

علشـــــــــــــــــ بس ..! ــــــــــــــــــــــانك _7_

ابتسم عبد الملك ,, واستوعب ان البنت حست ودخلت داخل ,, ورجع يكمل شغله ,,

يمكن كان بيت الجده طيبه هو اكثر بيت يتواجد فيه عبد الملك ,, الأخ بندر مايعرف يذاكر الا بصوت عالي , وضاوي متواجد 24 ساعه عندهم .. وعبد الملك على عكسه ,, فكان يروح عند جدته (يحسها اقرب له من امه وابوه ) ويجلس في غرفة خاله راشد (صح هو تزوج وطلع في شقه بس مازالت غرفته موجوده)

يوم الاثنين ,, كان عبد الملك في الجامعه ,, واقف عند طاوله صغيره يحرك كوب النسكافيه ويكب عليه السكر
ترك الكوب علشان يرد على جواله

..... طيبه : هلا يمه وشلون امتحانك ؟

..... : تمام , الحمد لله هذا مسك الختام

..... : اييييييييه زين زين الحمد لله , ان شاء الله تتخرج صدق وتجيب شهادة البكا .. البكالورين مدري وشهي

يضحك على جدته ويشيل الكوب ويجلس على اقرب طاوله : ياحلوك يمه وانتي مسوّيه فاهمه , هاه؟ ايه ان شاء الله ترى انا جايّك بعد شوي ناقصك شي ؟ ,, بسلم عليك وبعدها بروح الشقه واحتمال انام يومين اعوض نوم الامتحانات

..... : استغفر ربك , والصلاه ؟

.....: ايه يمه اكيد بقوم اصلي وبعدها برجع انام في سلام

.... : اشوى ,

(يسكر منها وهو يبتسم ,, والله حتى امي وهي امي مو حافظه اوقات امتحاناتي )

سلم على اخوياه وركب السياره ,, ودقايق الا هو عند بيت جدته ,, طفى السياره لكنه مانزل منها ,, لأنه كان حاط قصيده وماحب يطفيها , يبي يسمعها لآخرها

وصلت ولاء من الجامعه ,, (صايره تخاف ان ابوها يوصلها فأبوهم جاب سواق , لكن توه جديد ومتخلف , نزل البنت وراح لأبو ياسر في المستشفى اللي هو يشتغل فيه )

وقفت دقيقتين تحوس في شنطتها ,, وين المفتاح ؟ ولاء والله مالك داعي تنسينه اليوم اكيد امك نايمه , احسن تستاهلين وبتوقفين الحين في الحر لين تصحى امك من صوت الجرس ..

ورينا شطارتك واحرقي الجرس

ودقت الجرس ,, دقيقتين , ثلاثه محد يرد ...

وقفت خمس دقايق محد رد عليها

طلعت جوالها من الشنطه ,, طافي ,, من زود الغباء بالذات اليوم انسى اشحنه ..! ,,

سبت نفسها مليون مره على تخلفها وغباءها وحظها الشين الساعه 1 الا ربع يعني الشمس في نص السماء فوق راسها وهي ناسية المفتاح وناسيه تشحن جوالها قبل ماتطلع وشكل البيت مافيه احد , خلاص العبره وصلت في حلقها ودها تصيح , توهم جديدين ومايعرفون احد في الحي ,, غير بيت طيبه , وحتى هي كانت تعبانه يوم امها راحت تزورهم فما قد دخلت البيت ,, وغير كذا هي تستحي مستحيل تروح وتدق الباب

خافت اكثر لما سمعت صوت سياره تمشي وراها ,, وبعدين توقف وتطفي ماكينتها ,, ماقدرت تلتفت وظلت مصلّبه في مكانها

وقف راشد سيارته وطلع منها في هدوء ,, راح لسيارة عبد الملك وفتح الباب اللي جمبه ودخل

عبد الملك : وجع والله افزعتني

..... : بسم الله عليك ,, وش عندك موقف مانزلت ؟

.... : ابي اكمل القصيده , بس تدري شكل مالي حظ فيها , بطفّيها وبعدين اروق عليها

.... : ايه طفها انا ما أحب القصايد ,, شوف (ويطلع من جيبه ورقه) حلو هذا العطر ؟

يشمه عبد الملك : حلو , بس ما كأنه خفيف؟ , ريحته كأنه نسائي

......: ايه هو نسائي بس عاجبني واشتريته , لاتعترض لا أكفخك

...... : والله ظنيتك شاريه للمدام

..... : لا لي أنا

..... : طيب طيب عليك بالعافيه

(يلتفت راشد على وراه )

... : عبد الملك هذول مو اهل ابو ياسر ؟

... يلتفت : اظن , بلى هذا بيته

...... : ترا هالبنت من اول ماوصلت وهي واقفه , شكل بيتهم فاضي مافيه احد

يلبس عبد الملك نظارته الشمسيه ويصلح شماغه : الله يستر عليها وش علينا منها ,,

راشد بأسى : حرام والله وش بيقول عنا ابو ياسر .. عبد الملك قوم قول لها تجي بيتنا وتكلم على اهلها شكل ماعندها جوال

..... : لا ياشيخ روح انت

..... : الحين بيوصله ابو ياسر خبر اننا موجودين وماتصرفنا , اكيد البنت شافتنا

..... : يوووه ياخالي تبي تروح روح انت ,, انا ماحب المواقف هذي وماعرف اتصرف فيها

يسكت راشد ويلتفت عبد الملك على بيت ابو ياسر ويشوف وحده معطتهم ظهرها , وحاطه شنطتها عند الباب ,, ولابسه عباية راس .. شكلها كبيره مو بنت صغيره ,, والاهم شكلها طفشانه ..

< شكلها ينرحم

عبد الملك باستسلام : أروح معك بس انت اللي تتكلم ..!

(ننتقل من هذا الحي ,, الى الحي اللي فيه بيت ابو ضاوي ,,

ضاوي وهو ماسك راسه : نايف ,, لا لا ما صدق ,, انتي متأكده نايف ؟

امه : ايه ياولدي ابوها يقول انها مسمّيه له وان كانك تبيها روح له وترخص منه

ضاوي باندهاش وهو مو مصدق : من متى وهي مسميه له انا اول مره اسمع بهالشي ,, لا مايصير ,, مايصير

.... : يصير عاد ولا مايصير ,, ابوك عصب على عمك وطلع من الصبح ,, كله عشانك وآخرتها تطلع مخطوبه

...... : طيب يمه علميني وش اسوي الحين . ؟

..... بأسلوب مقنع : مافيها شي ,, رح لنايف واطلبه ,, وخله يقول لك تمّ قبل لاتتكلم , وساعتها لاطلبت منّه مارح يردك .

...... : مدري يمه , احس ماله داعي هالاسلوب , يعني من حقه لو هو طلبها أول وهو اكبر مني , انا اللي مفروض آكل تبن

..... : لا , من حقك انت بعد , مافيها شي انت ليه شايل هم اسلوبك ؟ بكيفه اهم شي انت تاخذ اللي تبي

..... بتردد : تشوفين كذا يمه ؟

..... باصرار : ايه اشوف ,, والافضل انك تروح له وهو عنده ناس عشان تحرجه معهم ,, (وتقول باستهزاء ) وبعدين هالنايف اللي مسوي نفسه مايرد احد ويخدم الكل مارح يحرج نفسه قدام مجلس كامل ويرد واحد من قرايبه

...... : طيب يمه الحين الوقت ظهر اذا قرب المغرب اروح له

.... : ايه صح الحين مايكون عنده احد ,, اصبر شوي اجل

راح ضاوي لغرفته وهو يفكر ويحس راسه بينفجر من التفكير , مو قادر يصبر وده الحين يروح لنايف ويتفاهم معاه , يبغى الوقت يعدي بأي طريقه ..

كل ماجات في باله صورة هنوف ,, تسمحها صورة نايف ..!


نايف .. كان جالس على السفره مع اهله .. وكانت نادية جايه تتغدى عندهم ,,

الجو كان هادي ,, الا من اعتدال اللي كانت تسولف مع ناديه شوي بين فترة والثانيه .. ابو نايف يرسل له نظرات ,, يقصد فيها انه يفاتح امه بالموضوع طالما ان نادية موجوده

نايف : يمه , ابوي يقول انه يبي يتزوج

شرقت اعتدال في عصيرها وانتفضت : وششششششششششششششششششو ؟

دخلوا نايف وناديه في نوبة من الضحك , قال ابو نايف : وهقتنا مع الحرمه ليه تعلمها انا ناوي بالسرّ

تضربه اعتدال على كتفه: بعد هالعشره .. ؟

يضحك ابو نايف : لا تخافين والله ما أسويها ,, احد عنده اعتدال ويدور غيرها .. (ويوطي صوته ) بس هذا ولدك بيتزوج ومستحي يقول لك

لمعت عيونها وقالت بفرح : صدق ؟ نايف لاتستهبل قولي لي والله جد تبي تتزوج ؟

.. يبتسم باحراج : انتي مادريتي وش القصه ؟

..... : وشو ؟

(ويقول لهم ابو نايف سالفته مع ابو اصيل لما كانت هنوف صغيره )

... ناديه باستغراب : طيب كيف محد درى ؟

..... : بيني وبين الرجّال وشهوله نكبر الموضوع ويمكن مايتوفقون ونظلمهم ؟

اعتدال وهي تطالع ولدها وتسأل سؤال هي عارفه اجابته : اصلا انت تبي هنوف حتى قبل لاتدري بهالسالفه صح ؟

ينحرج ويطلع الأكل بالملعقه برا الصحن بارتباك : لا .. مين قال ..

..... : انا اقوله , شف الله يعافيك وجهك من ينجاب طاريها عندك

..... ينحرج نايف ويسكت .. ويضحك عليه ابوه : هاه ؟ نكلم ابوها ؟

.... اعتدال : ايه خير البر عاجله

..... : لا ,, يعني .. مو الحين .. مدري

يلتفت ابو نايف على زوجته ويقول بتعقل : طيب يمكن الولد شايفها وما أعجبته ؟

يرتبك نايف ويخبط بيده كاس العصير وينكب على السجاده : لا... والله العظيم اني ماقد شفتها حتى بالغلط .. ماعرف شكلها الا يوم كانت صغيره

تكتم نادية ضحكتها على لخبطة نايف , وتقول اعتدال لولدها : انت ليه مو على بعضك ؟ خلاص نكلم امها ونخليك تشوفها ..

.....وهو يشبك اصابعه : يمه انا ماطلبت اشوفها مايحتاج .. انا ,, مو قصدي اني مابي .. انا

تضحك اعتدال : اول مره اشوف الولد مستحي كذا ..

ابو نايف يضحك : خلاص فهمنا (ويلتفت على اعتدال ) أي والله صدقتي شكله وهو مستحي غير ,, قومي كلمي اختك بس شوفي وش رايها بس لاتقولون للبنت , و ان شاء الله اذا جا ابوها من السفر يوم الاربعاء بكلمه

ابتسم نايف وحاول يكمل اكله لكن الملعقه توقف في نص الطريق وماتكمل , وغير كذا الصحن فضى لأن محتوياته كلها صارت في السفره ..

لما شاف ابوه قام , قام هو وراح غرفته وعطى ناديه اخته نظره بأنها تلحقه ..

دخلت نادية بأكبر ابتسامه .. وجلست على الكرسي الدوار .. تنتظره يتكلم

نايف : انتي اكثر وحده يهمني رايها

.....: امممم رايي في ايش ؟

.....: في وشو يعني في السالفة اللي قبل شوي

..... بمرح تسحب منه الكلام : تبي رايي في فكرة الزواج ولا فكرة الزواج من هنوف , ولا تبي رايي في هنوف ؟

..... : سمي بالله و عطينا كل اللي عندك

..... سحب كرسي المكتبه الثاني وجلس قبالها : قولي

...... : وشو كذا ماعرف انت أسالني وانا اجاوبك بس كذا ماعرف اقول ..!

...... حك راسه شوي وعض شفايفه بخفيف : بصراحه .. اشوف امي مبسوطه حيل وابوي عاجبه الموضوع وخاصة انها هنوف أحس لو غيرها كان ترددوا , بس انتي تحسينا نليق لبعض مثلا يعني .. ولا الناس بيقولون وش جاب لجاب مثلا , او مايصلحون لبعض ,, مدري

..... تبتسم : اصلا حتى انا كنت ادعي لك انك اذا فكرت تتزوج , تاخذ هنوف

..... ارتاح شوي : مشكله بعد هالسالفه اللي طلعوا لنا فيها انها مسمّيه لي

..... بنبره هاديه وحنونه : نايف مو انت تبيها ؟ وش يفرق معك لو كانت مسمّية لك من قبل او توّك الحين تبيها ؟

..... : .....

..... : وبعدين هي مارح تلاقي احسن منك

...... : واثقه انها بتوافق !

..... : مدري , نايف انت تدري هنوف قريبه مني حيل والحمد لله ,, بس على كثر الأشياء اللي نسولف فيها ماقد مره جابت طاريك ,, ولا تكلمت فيك .. يعني أتوقع مع بقية البنات عادي بس أنا لا

..... : ليه طيب وشو المانع ؟ تفكّر انك بتقولين لي ؟

..... تعتدل في جلستها : لا مو كذا ,, بس نظرا لتاريخكم , احس انها لو تكلمت يمكن انا اعلقها او اعطيها امل او انظر لها نظره ثانيه ,, او ,, مدري مدري صح اني احترم فيها هالشي بس هالبنت غريبه

يبتسم نايف باعجاب مع انه حس انها ماعادت تحبه : طيب ؟

..... : وشو اللي طيب ؟

...... يحاول يصيغ السؤال : انتي ,, يعني ,, كيف تشوفين هنوف ؟

ابتسمت نادية وقالت تبي تطفّشه : تأخرت على سالم لازم اروح , رجعني البيت

عصب نايف ومسك رقبتها بيده كأنه بيخنقها : والله مو وقتك انتي وسالم تبين تطلّعيني من طوري ؟

تضحك نادية برقه ويسكر نايف باب غرفته ويوقف وراه : لاتنرفزيني ! أنا سألتك سؤال وجاوبيني عليه ,, كيف تشوفين هنوف ؟

...... تجمع اصابع يديها بحركه تهدي اعصابه : مو مهم انا كيف اشوفها , المهم انت كيف تشوفها ..

سكت نايف وعطاها نظره ,, قامت ووقفت عند التسريحه تصلح خصلات شعرها تنتظره يتكلم

..... : ناديه انا ماخذت رايك فيها لأنك أختي بس ,, لأني احسها تشبهلك شوي في الشخصيه , وغير عن كذا انتي ياناديه ماشاء الله عليك مدري وش مسويه في سالم , ماشفت واحد يحب زوجته كثره , قلت تعطينا من خبراتك

استحت ناديه لأن نايف اول مره يقول لها هالكلام وماردت , شافها تلعب و تحرك رجولها في الارض وضحك عليها

..... : يعني تتوقعين هالشي مو واضح عليكم ؟ كل العايله ماعندهم كلام الا ناديه وسالم ,, حتى امي طيبه يقولون انها توصي سلمى تسوي مثلك عشان يحبها خالي , و حتى يوم ارتفعت حرارتك وجيتي بعدها عندنا , زوجك كسر جوالي وهو كل شوي داق يتطمن ويقول لي لاتطلع من البيت عشان لو احتاجت تروح المستشفى توديها ..

قامت ناديه بتطلع لانها انحرجت مره وهي ماتعرف تتكلم وهي مستحيه , خصوصا ان هالكلام قاعد يطلع من اخوها الكبير ..

..... يوقفها : طيب على الأقل قولي لي , هنوف تلبس زي كذا ؟ (ويأشر على ملابس ناديه )

طالعت نادية نفسها , كانت لابسه بلوزتها الموف المموجه بأبيض وفتحتها واسعه ..بس تحتها بدي ابيض , وقماشها طايح وتنربط من الخصر ,, وتحتها تنوره موف للركبه ,, وبعدها سترتش ماسك لنص الساق ,, طالع شكلها انيق بقوه ,, وناعم

نايف يكمل : يعني راعية كشخه وذوق زيك ولا ؟

..... : بس يوم جا طاري هنوف قمت تمدحني ولا عمرك ماعلقت على لبسي

يضحك على نفسه : طيب جاوبي على سؤالي ..

...... : ايه , ويمكن ذوقها احلى مني بعد , بس هي تحب الأشياء البسيطه أكثر

< الأخ دخل في عالم الهنوف ...

توجهت للباب وهي تضحك على هيامه في البنت وهي تقول : ما أتوقع ان سالم يحبني كثر ماتحب انت هنوف

..... يطلع من افكاره ويرد عليها بسرعه : الحين انا قلت اني احبها ؟ وش فيكم علي انتم ؟

تسحبه من يده وتوقفه عند المرايه وتأشر على وجهه : ايه قلت

طلعت من الغرفه وبعد دقايق من الاستيعاب سكر الباب ..وراح لمكان الصوره (تحت السرير) وطلعها

غطى صورته بيده . وصار يطالع صورتها ويتأملها , وفي راسه تدور ألف فكره وفكره ..


كانت الصورة جميله .. وكان في الصورة طفل

وخلفنا كانت مره تلبس عباه .. وأطرف الصورة ولد يضحك صباه

وقربنا حطت حمامة ,, قربها حطت حمامه

تذكرين شكثر كانت ابسط الاشياء ,, تثير الانتباه ؟

وفي البعيد احتفظت الصورة ,, بمنظر مهر جامح

وفي البعيد فآخر الصورة ,, شخوص بلا ملامح

تذكرين شكثر كان الوقت شفاف وحنون وطيب ومبهج ودافي .. ومتسامح ؟

وكان في الصوره .. وهذا اجمل اللي كان في الصوره ..

طباعك !

نظرتك والشيطنه في داخل عيونك ,, جنونك ., واندفاعك ,.

بسمتك لما تطوقني ذراعك ,,

اذكر انك قبل ندخل هذي الصوره في لحظه

التفتي لي وقلتي : قول احبك ..

قلت اخاف اليا تكلمت ,, أحرم اذني من سماعك .,,!

كانت الصورة جميله

كنتي في احلى نفانيفك

كأن الصبح ضيفك ,, أو كأنك من كثر ماكنتي أنتي

كنتي طيفك ..!

كنتي في اكثر مواعيدك وفـــا ..

وكنت أنا .. في أكثر يديني دفـــا ..

كانت الصورة جميلة ..

وكـــــان في الصورة وفــــــــا ..!

(القصيده لفهد عافت)

< ياترى مازالت تشوف اللي بيننا وفا .. ولا تظنه جفا ؟

حاول ينفض افكاره لأنه مايبي يعلق نفسه بشي وهم حتى ماكلموا البنت ,, طلع للصاله يجلس مع اهله .

< ما درى عن اللي براس ضاوي .

..... يأشر على ناديه بعيونه وهو يعفس وجهه بمزح : مارحتي انتي ؟ قومي خلاص ازعجتينا

نادية : لا مارحت بكمل قهوتي اول .

اعتدال : وش فيك عليها أنا مابيها تروح , ماصدقنا ان سالم مادق عليها للحين

..... : .....

...... تضحك : ماعليك منه يمه قلت له كلمة حق بس ما أعجبته , بكره تحتاجني ما أجيك واخليك انت تجيني البيت ..

..... ينقهر نايف ويسكت ..

اما في بيت سالم .. كانت سلمى برضو عند اهلها .. دخل سالم الصاله وجلس ..

..... : سلمى , ابي شاهي

سلمى وهي في مكانها : انيتا (الشغاله) سوي شاهي حق بابا سالم

.... بعصبيه : لا , ابيك انتي تسوينه

فهمت سلمى انه يقرف من الشغالات : خلاص اصبر شوي تجي ناديه وتسويه لك

بصرخه خوفتها : قلت لك ابيك انتي تسوينه

تحاول ام سالم تهدي الموضوع : خلاص انا بقوم

.... : يمه ! اجلسي ,, (وبلهجه آمره) سلمى ..! قومي المطبخ

تقوم سلمى وهي تسحب رجلينها سحب ..

سالم : ولا عليك امر يمه , طلّعي الشغاله من المطبخ , وخليها تنظف الحوش

ام سالم : ياولدي مارح تتعلم بهالطريقه , كل شي يجي بالهداوه

.... : الا هالبنت .. يمه انتي شايفه الهداوه تنفع فيها ؟ شوفي وش كبرها ماتدلّ حتى طريق المطبخ ..!

..... : الله يهديها بس انت خف شوي عليها

(جات سلمى من المطبخ ماسكه بيدها كوب فيه ليبتون )

... : تفضل

..... : بهالسرعه ؟

..... : ايه ان شاء الله يعجبك

...... : لاتقولين لي صبيتي مويه حاره من البرّاد ورميتي الليبتون فيه ؟

.... باستغراب : بلى

..... : ودّيه ما أبيه , ماتعرفين تغلين المويه لحالها على النار وإذا غلت تحطين السكر .. وبعدين تخفضين الحراره وتحطين معاه الليبتون والنعناع ؟

..... : انا كذا اسويه .. اول مره اسمع بهالطريقة !

.....يأشر بصبعه على المطبخ : روحي سوي مثل ماقلت

انقهرت ومشت للمطبخ وهي تقول في نفسها : اكيد يبي زي طريقة ناديه حبيبة القلب ولا كلّه شاهي ماتفرق ..

هدى سالم اعصابه وسولف شوي مع امه ,, استأذن دقيقة وقام المطبخ ..

قال وهو واقف عند الباب : سلمى ,, الشغاله معك في المطبخ ؟

ارتبكت سلمى لأنها كانت قايله للشغاله هي اللي تصلح الشاهي وهي جالسه على البنش اللي عند المغسله

اشرت سلمى للشغاله تسكت عشان مايحس بوجودها : لا , انا جالسه اصلح الشاهي

سالم : تعالي لحظه , بعطيك شي (وكان قصده يتأكد من خطواتها اذا معاها احد او لا )

قربت سلمى منه وسكت شوي وبعدها قال بعصبيه : اذا انتي لحالك في المطبخ اجل مين اللي واقف عند الفرن ؟

ارتبكت سلمى : هاه ؟ مافيه احد ,, انا جالسه اسوي الشاهي

عصب : اني ما أشوف مو معناها اني ما أحس , .,, تستغفليني ياسلمى ؟ (ويعلى صراخه) وتكذبين بعد ؟ خلاص ماتبغين تسوين شي لاتسوينه بس مو تستغلين وضعي وتستغفليني ,, انتي متى بتتسنّعين ؟ (وينمسكها من ذراعها ) علميني متى ؟

تجي ام سالم للمطبخ : وش فيكم بسم الله ؟ سالم وشفيك على اختك اترك يدها لاتهاوشها

تصيح سلمى : ماسويت شي يمه , كله .. عشان ,, عشان هالشاهي الي ماعرف اسويه .. طيب .. انا راشد مايطلب مني اسوي دايم حتى الشاهي يشرب عند جدته او يجيب لنا من الكافتيريات اللي عند الشارع .. لييش تكبرون الموضوع ؟

سالم وهو واصل حده ويعض على شفايفه : يمه أدّبي بنتك هذي ولا والله لاتلوموني لا سويت شي فيها

..... : ليه معصب عليها وش سوت لك ؟

يسحبها من ذراعها ويخليها تقابل أمه : قولي لها وش سويتي ,, قولي لها

...... : ك .. كذ.. كذبت عليه ..

تركها سالم وراح لغرفته وهو يقول : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم , اعوذ بالله ..!

جلس على سريره ويحس الدنيا مو سايعته ..

(جــــــــرح !)

مايهمني انها كذبت علي ..! بس تدرون وش اللي يجرح ؟ انها تستغل حالتي عشان تكذب .. !


ومن الحراره اللي في قلب سالم , الى حرارة الشمس اللي كانت تضرب راس ولاء وشوي تحرقها ..

سمعت صوت من وراها : مافيه احد في البيت ؟

التفتت بعيونها بخفّه على مصدر الصوت ,, لكنها مارفعت راسها ,, مجرد خذت نظره من الجمب ,, شافت واحد وشكله لابس بنطلون وبلوزه ,, وكان عريض وطويل ,, وكأنها لمحت واحد بثوب جمبه

كرر راشد سؤاله بعدين قال : لاتوقفين في الشارع تفضلي عندنا ,,

بصوت بالموت طلعته وراسها مازال نازل : لا ,, شكراً

راشد : ترى الوالده موجوده في البيت , احنا الفلاني , اعتقد تعرفوننا ؟(تذكر ان ابو ياسر عنده بنت تصير صديقة هنوف )

ولاء وهي تشبك اصابيعها وصوتها ينخفض زياده من الاحراج والحيا : ايه نعرفكم , بس لا شكرا ,, اكيد شوي ويجون

راشد : طيب تبين تكلمين اهلك ؟

...... تلف ع الجهه الثانيه : لا لا شكرا

...... : يابنت الحلال ماله داعي وقفتك في الشمس وحنا لنا ساعتين واقفين وراك نترجاك , اشكالنا شبهه ..!

صلبت في مكانها لما سمعت الصوت الثاني ,, سامعته في مكان ! بس الموقف ماسمح لها تحاول تتذكر ,, (واول ماجا في بالها , انها فعلا يمكن توهقهم واهم واقفين وراها ويكلمونها من بعيد وباين مايعرفونها )

راشد لما حسها متردده وماودها تردهم بس مستحيه : تفضلي , ترا اهل ابو ياسر في عيوننا , مانرضى لهم يوقفون في الشارع

انحرجت وخطت خطوه بتمشي وراهم ,, (وشكلها كانت ناسيه انها راميه شنطتها على الجهه الثانيه من بابهم الواسع )

بعد مابعدت كفايه عن الباب , تقدم عبد الملك وشال شنطتها بيده ..

دخل راشد المفتاح وفتح باب الفيلا ,, وكانت ولاء واقفه من بعيد وهي ميّته من الاحراج , زياده على ان الموقف اول مره تتعرض له ,, رجالين يكلمونها وشكلهم يعرفون ابوها , ياويلها منه

ماسمعتهم ينادونها عشان تدخل ,, حرك راشد المفاتيح بيده يطلع صوت ورفعت راسها بحركه تلقائيه شافت ابو ثوب بس ماكان واضح شكله لأنه لابس نظارات , علطول نزلت راسها بحيا ودخلت وراهم

كانت تمشي خطوه خطوه ,, ماحبوا يحرجونها فنادى راشد امه لما وصلوا لباب الصاله

< وطبعا ولاء مازالت في بداية الحوش من زود الحيا والاحراج

راشد : يمه فيه وحده من اهل ابو ياسر معانا برا

طيبه ارتاعت : خير وش فيه ؟

.عبد الملك ماسك ضحكته : لا يمه كانت واقفه عند باب بيتهم وشكل بيتهم مافيه احد ..

طيبه : وينهي دخلوها يافشلتي مخلينها برا ؟

عبد الملك يضحك : مستحيه مامشت ورانا

تركتهم طيبه ودخّلت البنت الصاله لأنها كانت اقرب شي للحوش

طيبه بترحاب : حياك الله يابنتي تفضلي .. (وتطالع عبد الملك وراشد اللي ماكانوا في الصاله بس جمب باب الحوش ,, يعني بس صوتهم ينسمع ) : يللا برا انت وياه بس لاتبعدون ابي اغراض من البقاله

(ترك عبد الملك شنطة البنت على الأنتريه الي قبل الصاله )

راشد : خلاص عطينا اياهم الحين و نروح ونجيبهم

اخذت لها طيبه دقيقتين وهي تدور الورقه اللي فيها الاشياء

عبد الملك ميز صوت البنت من اول مره قالت فيها (لا ,, شكرا ) وبدون تفكير قال لراشد : خالي الله يهداك احد يكلم في السطوح وسوالفه على أعلى مستوى رنين ؟

راشد مافهم بس مامداه يرد عليه الا وطيبه اعطته الورقه

وطلعوا عشان مايحرجون البنت

...... : اكشفي ياولاء وخذي راحتك العيال طلعوا

< ماسمعتها ولاء لأن الصيحه واصلتها ,, ماتوقعت احد يسمعها وخاصة هي مو قصدها تكلم وبصوت عالي ,, وهي دايم تنتبه لصوتها خاصة اذا صارت في مكان عام .. , وماكانت ناويه تكلم في السطح بس كان جوالها معاها تكتب فيها مسج لهنوف ,, وهنوف دقت عليها ..

حست الدنيا مو شايلتها ,, خاصة ان الولد قالها بأسلوب ماله داعي .. حسسها بالذنب وهي ماتقصد .. بس كانت تحاول تتذكر وين سمعت صوته فيه

طيبه قطعت حبل افكارها : لاتستحين يابنتي خذي راحتك , مايدخلون قبل مايطقون الباب

..... كشفت ولاء باحراج , ماتت من الحر من الموقف الغبي اللي حطت نفسها فيه : شخبارك عمتي ؟

ابتسمت طيبه باعجاب ووجهت لها نفس النظرات يوم تزورهم في المستشفى : الحمد لله وش اخبار امك ؟ ايييه قبل لانسولف تبين تدقين على اهلك ؟

قالت باحراج : اذا ممكن ..!

دقت ولاء على جوال امها وكلمتها وقالت لطيبه بعد ماسكرت : تقول احتاجت اغراض من البقاله وبابا في الشغل فاخذت معاها اخواني وراحت , واتصلت علي بس كان جوالي مقفول لاني نسيت اشحنه , الحين بتجي

...... : ماعليه خليها تاخذ راحتها , انتي تغديتي في الجامعه ؟ ولا نحط لك ؟

..... : لا تسلمين مامنك قصور والله , شبعانه

..... : ماعليه كلي لو شوي !

..... : لا لا تسلمين والله ماله داعي

اعجبها ذوق البنت وحياها , بس حست انها منحرجه منها لأنهم لحالهم في الصاله : ولاء خلصتوا اختبارات ؟

.... : ايه الحمد لله اليوم آخر يوم

.....: إيه اجل مثل عبد الملك

انصدمت ولاء وصارت تسحب اطراف طرحتها وهي مرتبكه ,, الحين عرفت وين سمعت صوته ..!

...... : انتي وش تخصصك ؟

...... : انا في كلية التغذية ..

..... : وشهي ذي

... ابتسمت ولاء وشرحت لها بايجاز ,, ونزلت راسها لما حست أن طيبه سرحانه تتأمل ملامحها

وثواني الا يدق الجرس وتفتح الشغاله .. وتدخل ام ياسر وتجلس معاهم ..

عبد الملك وراشد .. راحوا اليورمارشيه يتمشون فيها ويبردون على نفسهم شوي .. ولما اخذوا الاغراض .. مسكوا طريق الرجعه للبيت

راشد : وش عندك ياولد اخوي صاير جنتل مان اليوم ؟

..... : وشلون يعني ؟

.... : شايل شنطة البنت

..... : البنت من ربكتها ناسيه ان لها شنطه , شفها بغت تجيها جلطه

...... يضحك : حرام عليك والله شكلها تستحي مرررره , بس والله انت اللي انجاز اول مره ترضى تحط نفسك في موقف انساني ورجولي وتكلم وحده غريبه وتساعدها ,, والمشكله انك كنت في الاذاعه يعني يدقون عليك 600 بنت وعادي

..... : المشكله في نظرتهم للموقف اللي يصير لهم معك , مو في كلامك معهم .. بس شفني اصلا استغفر الله اول جمله قلتها لها كانت تهزئ , ,,,,,,,,, وبعدين انت وش هالذوق اللي عليك عادة طايح فينا سبّ ..

..... يضحك راشد ويطفي السياره وينزلون

يفتح الباب ويأشر لعبد الملك يدخل بسرعه .. ووقفوا ثنينهم يتأملون المشهد اللي قدامهم ..

ياسر وهو يأشر على النخله بكل براءه : سجره كبيراااااااااااااااااااااه ,, وفيها أكل

ناصر ببراءه : 1-2-3-5-7- ,, ماقدر اعد كم فيها فيها كسيرررررررر

يضحكون على برائتهم , ينتبه ياسر ويلتفت على عبد الملك وراشد

عبد الملك اعجبه شكلهم ,, ماشاء الله يزننون .. وباين انهم توأم لانهم لابسين نفس اللبس ومايميز بينهم

...... : وش اسمائكم ؟

ياسر : ياسر وناصر

ناصر وهو يعفس وجهه : لأ , ناصر وياسر


راشد : شكلهم عياله , تلقى امي عزمتهم على الغدا

عبد الملك وهو يتقدم ناحيتهم : شكلها والله ., انتوا بيتكم هنا (ويأِشر بيده )

... يهزون راسهم ..

ناصر يكلم عبد الملك : لو سمحت لو سمحت , هذي السجره حقتكم طويييييييييييييييله , واحنا عندنا زيها بس حقتنا صغيره .. كيف سويتوها كبيره ؟

ياسر وهو ينطط ويروح عند النخله ويرفع راسه لفوق : ايه وفيها تمر بعد

يضحك عبد الملك ويشيل ياسر على اكتافه ويرقّيه فوق :اوباااااااا , اجل شوفه وخذ منه

ناصر يسحب ثوب راشد يبيه يرفعه مثل اخوه ,, يستسلم راشد ويشيله

ويضحكون بفرح ..

تطلع ام ياسر مع بنتها ولما حسوا الشباب بصوت التفتوا بحركه وحده ..

ولاء من سمعت حس الشباب رجعت ورا ,, ونزلت راسها طبعا ..

ياسر وهو شوي ويوقف على اكتاف عبد الملك : ولاء ولاء تبين تمر ؟

توهقت ولاء وانحرجت ,,ياشين غباء البزارين (وأشرت له بيده لا )

طيبه لأم ياسر : هذا راشد ولدي وهذا عبد الملك ولد مازن

..... : ماشاء الله , الله يخليهم لك , مشكورين ماقصرتوا

... راشد وهو ينزل ناصر : وشدعوه ماسوينا شي ..

ينزل عبد الملك ياسر للأرض ويرفع عيونه وهو يبتسم للكائن الحي المستحي اللي لازق في الجدار ...

(واذا تجاهلنا الوقت وتركناه يمر ,, وصارت الساعه 5 المغرب ,, بنلاقي نايف في د. كيف ينتظر وصول ضاوي ,

شكله ضاوي عنده موضوع مهم , ولا ماكان طلب انه يقابلني هنا ..

ضاوي كان ضايق وضايع وهو يسوق ,, صح يحس انه مرتاح لأنه ماسمع كلام امه وواجه نايف قدام كل الناس .. بس ماهو عارف وش يقول له ..

وصل وسلّم .. وجلس وهو يزفر زفرة الهم من صدره

نايف : امريكانو كالعاده صح ؟

..... : لا تسلم

..... : لا .. أبد (وينادي الرجال ويطلب القهوه لضاوي )

...... : ماشاء الله منفتحه النفس اليوم وش السبب ؟

...... : ابد , متفائل خير ان شاء الله ..

..... ماحب يتدخل : ان شاء الله , (وفكر شوي بعدين قال ) نايف انا جاي اطلب منك طلب


...... : آمرني

علشـــــــــــــــــــ بس ..! ــــــــــــــــــــــــانك - 8 -

..... ماحب يتدخل : ان شاء الله , (وفكر شوي بعدين قال ) نايف انا جاي اطلب منك طلب


...... : آمرني

...... : نايف انا بقول لك اللي عندي بدون مقدمات ,, انا خطبت هنوف بنت عمي,, بس ابوها قال لي انها محيّره لك من وانتوا صغار

يسكت نايف ويطالع ضاوي بعمق وبكل استغراب .. يحاول يستوعب الكلام اللي هو قاعد يقوله , توّه اليوم الدنيا مو سايعته من الفرحه لأنهم بيخطبون له البنت وحبه لها كل يوم يزيد , والحين يجي هو ويطلبها منه ! موقفه صعب .. صعب !

وفيما كان نايف يفكر ,, قال ضاوي : أنا آسف , شكل ماكان المفروض اطلب منك هالطلب ..

..... : لا تأسف ياضاوي , انا توني خاطب البنت وماجاني رد , وزي ما أنا ولد خالتها فأنت ولد عمها ,, لكن ابيك تعرف , والله ماكنت ادري انها لي وتوني عرفت قبل فتره

استغرب ضاوي من نايف , هو عادة مايرد أحد , وشكله جالس يلف ويدور

نايف : ضاوي , والله منحرج منك , لو انك طلبت عيوني عطيتك اياها , لكن هنوف ,, ماقدر !

..... يبتسم : دام ماعمرك رديت احد في شي , ورديتني في هنوف ,, معناها انها غالية عليك اكثر مما هي غاليه علي ,, المعذره يانايف ,, وهنوف تستاهل ان الرجال ينردّون فيها

..... : اسمح لي اني اكون اناني ..

..... : مسموح يا نايف , ويمكن انا كنت محتاج هالشي ,, عشان ابتعد , ووالله لو ادري انك خاطبها رسمي كان مافتحت معاك الموضوع , يعلم الله اني حسبتها سالفة تسمية وبس ,,

..... بعيون كلها امتنان : عارف ياضاوي , مشكور ,,

.... : على ايش ؟

..... : لانك ماهزيت رجولتي وطلبتني وخليتني اقول لك تم , لأنك ماستغليت كوني مع جماعه لجل تحرجني معهم ,, مع اني كنت برد عليك بنفس الرد ,, بس كان بيغيرون فكرتهم عني ..

...... : لأني حاس من الأول انها غاليه عليك , وان ربي مو كاتبها لي ,, مشكور يانايف (ويقوم)يللا اشوفك على خير

نايف بابتسامة صداقة : ليه يابو الشباب ؟ دافعين فلوس في القهوه .. اجلس وكملها , لا تحسسني ان صار بيننا شي

ابتسم ضاوي وجلس معاه يكملها ,, لكنه كان يبي يطلع من أي مكان يتواجد نايف فيه , ماكان متوقع من نفسه انه يستسلم ويكلمه بهذي الطريقة ..

.... مسكينه هنوف ,, والله ماتدري وش القصه .. !

(الله معك .. ياهوانا !)

بعد ما كمل قهوته .. ركب ضاوي السياره وهو يشغل السجاير ويطفيها ,, وهو يلعن ويسبّ ويشتم نفسه ..

غبيّ متخلّف ,, وقح , وقليل ذوق بعد ..

تروح تستأذن البنت من خطيبها ؟ منتب صاحي ,, اكيد صاير فيك شي !

احمد ربك نايف ردّك ولا لو درت هنوف بتطيح من عينها ..

بس انا مادريت انها خطبها صدق !

والله افكر مثل القصص ,, محيّره لفلان ولا علان ,, واذا احد يغاها يترخص منه ..

وياما في ناس محجوزين لبعض غصب عنهم !

كنت حاس ياهنوف ,, المفروض من صدودك اعرف ان مالي حظ فيك ..

بس استاهل اللي يجيني .. !



بعد فتره ,, هنوف جاتها مسج ,, وفتحتها ,, واول ماشافت .. رقم ضاوي ..

كانت بتمسح المسج ,, بس لفت نظرها اسلوب الرساله من بدايتها ..

هنوف .. آسف على كل مابدر مني , ماكنت ادري انك مخطوبة لنايف من زمان ,, وصدقيني لو ادري ماحاولت ,, بس طالبك تنسين الموضوع ونرجع عيال عم ,, واذا جيتي بيت جدتي بتشوفيني اجي مثل أول وبتعشى كل خميس عندهم ان شاء الله,, وماكأن شي صار .. ضاوي

ارتجفت يد هنوف وطاح الجوال على السرير , رفعته مره ثانيه ببطء وقرت المسج مره مرتين ثلاث ,,


أنا مخطوبه لنايف ؟ ومن زمان ؟

طيب من زمان يعني متى ؟

ومن وين ادري ؟ من ضاوي ..!

لا لا مو معقول ,, اكيد المسج فيه خدعه !

(وفي وسط حيرتها الشديده ,, مالقت الا صديقتها تتصل فيها . )

ام ولاء وهي جالسة في الصالة وتتابع مسلسل : ولاااااااااااااااء جوالك ازعجنا وهو يدق قومي ردي عليه

ولاء وهي واقفه وتغسل المواعين : لحظه ماما يدي فيها صابون هذي هنوف

(ولما شافت ان جوالها ماوقف يرن , تركت اللي بيدها وردّت وهي تمسح يديها بالمنشفه )

اول ما فتحت الخط قالت هنوف كل اللي في راسها وبكل اندفاع ..

ولاء : رويدك يا أختنا في الله , فأنا لم أفهم شيئا

تبتسم هنوف وتحاول تبطئ في كلامها , لين تخلص كل السالفه ..

..... : والله مدري وش اقول لك ياهنوف , شي غريب الصراحه , طيب ليه ضايق خلقك , أول أسألي وتأكدي اذا انتي فعلاً محجوزه لنايف ولا لا ؟

..... بعصبية : تستهبلين ؟ بالله عليك قولي لي أسأل مين ؟ امي ولا أبوي .؟ ولا أسأل نايف احسن .. ولا تدرين ؟ خليني ادق على ضاوي وأتأكد اذا هو يستهبل ولا لا ..

...... بحيرة : اممممممم طيب هنوف ياقلبي أكيد بيقولون لك بس مو انتي تقولين ان ابوك سافر الصبح اليوم ؟ اكيد ينتظرونه يجي عشان يكلمونه , بعدين اهم شي انتي تحسين اهلك يسوون شي من وراك ؟

...... : لا ! مايسوّون , مجرد اني محجوزة للأخ نايف ومن زمان بعد ..! وأنا آخر من يعلم ..!

..... : طولي بالك أنا ماتوقع كل الناس يدرون بهالسالفه ولاّ كان انتي دريتي صح ولا لا ؟ ,بعدين انتي تدرين مدام ان هالشي جا من عند الرجال يعني مارح ينتشر , مو لو كانت السالفة عند حرمه , يعني اكيد اكيد الخبر لسّه ماوصل لأمك أو خالاتك

....... : مدري ,, ولاء الله يخليك لا تقولين لا

..... : والله ماقول لك لا بس وشو ؟

..... : سولفي معاي عن أي شي نسيني هالسالفه لين يفاتحوني اهلي

..... بمرح : من عيوني (وتجلس على سريرها الكبير ) , يللا اختاري سالفه وافتحيها والله يعينك علي

..... : اممممم , (وتبي تهبل فيها) يقولون عبد الملك بيرجع للبرنامج الاسبوع الجاي

..... بعصبية : يرجع بكيفه يرجع مالت عليه وعلى وجهه , سخيف بايخ ماله داعي سخيف بايخ سخييييييف

..... تضحك على اسلوب ولاء وهي تقولها : وش فيييييك , احمدي ربك انه تكلم معك , وبعدين للعلم تراه شايل لك شنطتك يعني منتي كفو

...... : ماقلنا شي مايقصر , بس ليه يلمّح لي بالكلام , يحسب اني قاصده اعلي صوتي والكل يسمع , سخيف , اصلا انا انهبلت وبالموت استوعبت انه سمعني ذاك اليوم , والمفروض يوم انه سمعني مايفشلني , يحترم شكله ويستر علي ,, سخيف بايخ سخييييف

...... : ههههه, يمكن على باله ينبّهك , وتراه احيان يستهبل , مايقصد يحرج او يلمح , يعتمد على ملامح وجهه وطريقته في قولة الجمله , كيف كان شكله ؟

...... بصدق : هنوف والله مدري , اصلا ماشفت اشكالهم من زود الحيا والاحراج , ما قويت ارفع عيني لهم , مو بس لأنهم يعرفون بابا , لأن موقفي سخيف , ولأن كل عيلتكم تدري اني صديقتك ,, والأهم من هذا كله اني استحي من أي احد غريب وتعرفيني احنا نشبه بعض بهالطبع , وشلون تبيني اتصرف يعني

..... : صح , ابوك وش قال طيب ؟

.... : ماقلنا له , هو اكيد بينبسط لأنني (وتستهبل ) [كنت بين أيد أمينه] ,, بس بيفتح لي موضوع اني ما أنسى مفتاحي وما أنسى اشحن الجوال , وبيسوي سالفة لماما ليه تطلع في وقت رجعتي ,, ولأنه صار له فتره مو راضي ياخذ الحبوب حقته ,, ممكن فجأه ينفجر لو على ردة فعل بسيطة

...... : ايه احسن لاتقولون له ,,,

(وعدّوا الوقت يكملون سوالف ,, الا ان هنوف مو مركزه ابداً باللي كانت تقوله ولاء ... ولاء حاسه بهالشي ,, بس تحاول انها تروّق هنوف شوي ,, لو بعض الوقت !

< واذا تركنا مصير هنوف يتقرر , لازم نهمل الوقت ,, ونحاول نتجاهله ..

(في بيت عبد الله ..

تدخل اسيل الغرفه .. وتاخذ مشط من التسريحة .. وتبدأ تمشط شعرها ..

ريهام وهي حاظنه كتي (قطوتها) وتمسح عليها : عمي عبد الله تحت ؟

..... : ايه ومعصب بعد ...

..... : ليه وش فيه ؟

..... : مضيع باكيت سجايره ومعصب على اخواني ,, يعني إلا ان واحد منهم ماخذه

..... بقرف : وش يبون فيه , بزارين مايدخنون , وبعدين اتوقع امي تسويها تراه كتم المجلس , وتعرفين انتي امي اذا انقهرت منه تخبي اغراضه

..... وكأنها عارفه : ايه يمكن هي ماخذته , هالبيت كله حالات نفسية , ريهام وش رايك ودي اصبغ شعري ..؟

..... : امممممم , مدري حلو كذا

.... باعتراض : لا الاجازه بدت وودي اغير , انتي مارح تسوين شي في شعرك ؟

.... تطالع شعرها البني الناعم واللي يوصل لتحت الرقبة : لا , ودي يطول شوي عشان اغير شكل القصة

...... : اممممممم , ريهام الله يخليك كلمي عمي عبد الله يطلعنا والله طفششش

..... : وليه انا اكلمه كلميه انتي

..... : لا , كلميه انتي احسن والله هو مو معصب عليك انا كل ماتذكر فاتورة جوالي طاح فيني تهزئ

..... : خلاص بحاول بس خليه يهدى أول

(وحاولت ريهام لكنه رفض يطلعهم بحجة انه مشغول )

قالت اسيل وكأنها طلعت بفكرة : طيب وشرايك نكلم خالي راشد ونقول له يودينا ؟

..... : ما أتوقع بيكون فاضي , بس تدرين انا طفشااااانه اكثر منك واحس بانفجر , اسيل هو يحبك ومايقدر عليك انتي كلميه , انتي تمونين عليه اكثر

(شافت اسيل انها تكلم خالها راشد افضل بكثير من انها تكلم عبد الله وتقنعه يطلعهم ,, فاتصلت فيه ,, وطبعا راشد مايقدر يرد لبنات خواته طلب , ودوامه في المعرض هاليومين صباحي .. وعدهم انه يجي ياخذهم,, ورضوا بأي شي لانهم يائسين , طبعا عبد الله يوافق لهم يروحون مع خوالهم او خالاتهم عشان يرتاح من ازعاجهم وحبهم للسوق , نوره ماترتاح كثير لجوّ راشد والبنات ,, وتنزعج من سوالفهم في السياره فقررت انها ماتروح معاهم .. )

قفلت من خالها وهي تنطط من الفرحه ,, ونططت ريهام معها ,, وراحوا يلبسون ...

ريهام : يللا خالي تحت لانتأخر عليه ,, انا نازله

..... : لحظه , البس هذي الطرحه ولا فيها زحمه وماتصلح للسوق ؟

..... : مدري خالي راشد مايقول شي ومايحب يتحكم , بس احسن لاتلبسينها

...... : مدري , ماعندي وقت ادور الثانيه

..... : يلاااا انا تحت

(نزلت ريهام وطلعت من البيت , وشافت سيارة خالها , بس كان فيه احد جالس جمبه , ومو واضح مين من الظلمه , بس لما شافت واحد لابس نظارات , عرفت انه بندر ..

..... : سلاااام عليكم

راشد وبندر : وعليكم السلام

ريهام بمرح : نعم وش جايب الأخ بندر معنا ؟

يلتفت عليها : خالك ماخلى احد مادق عليه , يقول اليوم عندي عوائل مين بيجي معنا ,, نايف اعتذر , وعبد الملك نايم , وانا ودي اروح غرناطه من زمان بس ما أروّق الا لما يصير يوم العوائل , اروح واطيّح وجهي وأجي ..

...... : واااااااااو بنروح غرناطه ؟ ونااااسه , خالي راشد احبك اموت فيك

.... بندر : وااااو خالي وناسه , احبك اموت فيك

.... الكل : ههههههههههههههههههه
راشد : الحين انا مو اصير عمكم ؟ وش قصتكم ماتنادوني الا خالي

..... : مدري حتى أنا أسأل نفسي هالسؤال ,,,

تركب اسيل السياره بأكبر ابتسامة على وجهها : هلا خالي , هلاااااااااااااااااا بندوري

..... من المرايه : بندوري في عينك ! ماتنعطين وجه

...... : عادي انت اصغر مني وشفيها .

راشد يدخل في الموضوع : بينكم سنه بس ! انت 21 وهي 22

..... بمزح : ولو , شايفتني بزر عندها ..

..... اسيل بنبرة مراضاة لولد خالها : خلاص آسفين ولاتزعل

..... يبتسم : خلاص لاتتعودينها ..

ويضحك الكل ... ريهام كان يراودها سؤال ,, وهو : ليش سلمى ماجات معاه بدال ماتقعد في البيت , وكانت بتسأل خالها بس ماحبت تسأله ,, اكي ان سلمى زي العادة نايمه ,, او تطالع تلفزيون ,, والشي اللي يقهر ان راشد يحب الطلعات والوناسه , وسلمى على عكسه ,, فهو يشوف ان ماله الا يوسع صدره مع بنات خواته ,, وعيال اخوانه مثل أول ..

راشد : يللا انزلوا ,,

يفتح بندر باب الميتسوبيشي وينزل ,, اسيل مانزلت بسرعه لأنها كانت تتامله وهو واقف يصلح شماغه وعلى وجهه ترتسم ابتسامه خفيفه جننت اسيل ..

ولما نزلوا كلهم من السياره , قالت اسيل لريهام بهمس : يسلم لي هالطول وهالرزّه

..... : احترمي شكلك تراه اصغر منك

..... : بس والله يجنن , ويوم صار يلبس نظارات طبية طلع احلى بعد ..

(بندر ابيضاني وطويل ,, ونحيف ,, واللي يلفت فيه ,, سكسوكته السودا ,, وشعره الطويل شوي , واللي يبين من تحت الطاقيه من ورا ,, اذا ضبّط شماغه على فوق )

اول مادخلت اسيل مكياجي ,, وقفوا الشباب برا

راشد : وش فيها تقول ماعمرها شافت سوق

بندر : والله لو علي كان مشيت لحالي بس بيمسكني السكيورتي , وانا ابي اروح محلات الرياضه اللي عند البوابة الثانيه ..

راشد : يووووه تصدق ذكرتني ناقصني اشياء .. حتى انا بروح (ويلتفتون على ريهام )

راشد بترجي : بنت اختي حبيبتي بتكون معانا (ويطالع اسيل اللي توها طالعه من المحل) اما هذي فيها نحاسه ماتبي ترتبط بأحد وتبي تلف المجمع كله براحتها

بندر : لا لا هذي ماتروح لحالها

...: ليه وش بسوي يعني ؟

يقول وهو يخفض صوته ويبطئ سرعته عشان يسبقونهم راشد وريهام ومايسمعون : لا أبد , بس بتنعّمين لي صوتك , وتتمخطرين في مشيتك , وتمونين على اصحاب المحلات وتسولفين وتتضحكين معهم

عصبت وعطته نظره : خير ان شاء الله

يبتسم ابتسامه ذوبتها : يقولون كلمة الحق تزعّل , فلا تعصبين لأنك عارفه ان كلامي صح , انا ما أتحكم فيك انتي سوي اللي تبين , بس طالما انا معاكم , لاتتوقعين بشوفك كذا واسكت , وغير عن كذا ماعندي استعداد يصير لك شي وانتي معانا

..... مو عاجبها : يصير لي شي , ليه شايفني امشي وارقّم وارسل بلوتوثات ؟ مافيها شي لو طيحت الميانه وسولفت شوي ,, وبعدين انت جاي معانا عشان تقوّم سلوكي ؟ ليه خالي يعني مو مالي عينك

... سكت بندر وماردّ عليها وتركها ,, وأشر لها بنظرة آمره انها تمشي قدام مع خالها واختها وتظل معاهم ماتروح بروحها ,, وهو يمشي وراهم , هالحركه خوفتها كيف يعرف عنها هالاشياء وخاصة انها مقهوره منه , ومن نفسها ليه تسمع كلامه وهو اصغر منها

ومن غرناطة ,, الى مكان ثاني بعيد شوي ,, كان سالم جالس على طرف السرير

سالم وهو يسحب ريحة العطر اللي جات الغرفه لصدره : أخ منك انتي , تبين تذبحيني انتي وعطرك ذا ؟

..... بدلع : وشسوي أحبه

..... : وانا احبك بعد , الا اموت فيك (وسحبها وجلسها جمبه )

قال وهو يتلمس شعرها ويتحسس وجهها : إه , قصيتي شعرك ؟ ليه ماقلتي لي

..... : مسوية لك مفاجأه , حلو ولا لا ؟

(وهي عارفه انه مايشوف , بس تحس انه ينتبه لأبسط التغيرات عليها , ويقدر يتخيلها بأي شكل ,, شعر طويل قصير , اسود بني .. )

...... : ندّو بعد عمري , تدرين ان أي شي وكل شي , حلو عليك

..... : تسلم

..... : اقول حبيتي

..... : قول

..... : مو كأنك سمنانه شوي , (ويحط يده على بطنها ) طلع لك كرش ..

.... : امممم , يمكن عشان فيه شي داخل .. ويبغى مكان , علشان كذا طلع الكرش ..

يفتح سالم عيونه اللي مايشوف فيهم على وسعهم ,, وتطير حواجبه لفوق ,, ويتسع وجهه لأكبر ابتسامه معبرة عن فرحته .. : تمزحييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين ؟

تمسك يدينه الثنتين وتحطهم على راسها وتهز راسها بلأ , صرخ سالم وقام من مكانه وشالها وراح يركض فيها الصاله

...... : يمااااااااااااااااااااااااااااااه , يمااااه وينك

ناديه وهي تصارخ : نزلني حرام عليك والله حاسه اني بطييييييييح

امه وهي تجي من المطبخ : بسم الله وشفيك تصارخ , يؤ يؤ نزل مرتك لاتطيح

سالم يدور فيها على الصاله بعدين ينزلها ويقول بكل سعاده : يمه احبها والله العظيم كل يوم احبها زياده

نادية انحرجت ونزلت راسها , قال سالم لأمه : يمه ناديه حامل ..

الفرحة عمت الكل , وانتشر الخبر السعيد ,, الكل كان مرتاح ,, الا هنوف ونايف الي كانوا ينتظرون مصيرهم يتقرر .. ابو هنوف وامها كلموها بالموضوع ,, بس ماردّت عليهم ,, لأنها وبالنسبه لها ,, هم وافقوا عنها .,, كانت مقهوره منهم لما علموها بسالفة تسميتها له ,, ليه تحس ان مستقبلها وحياتها كان بايدين الناس اللي من حولها , صحيح هي تحب نايف , بس لييييييييه , ليه تحس انها مظلومه ! وعندها احساس ان الموضوع غصب عن نايف بعد ؟ مع ان نظراته وتصرفاته تدل على انه شخص يستلطفها , ويستلطفها بقوه بعد ..

برضو نايف ماكان مرتاح ,, مع ان الكل جالس في المجلس ويسولف , وعادة ينبسطون في الأربعاء اللي يتجمعون فيه ,, بس هالمره كان فيه شوي ملل ..

اسماء تكلم هنوف : وينهي ريماس اختك ؟ من جينا ماشفناها

...... : والله مدري , اكيد تلعب مع البزارين

..... : انا قلبي مو مطّمن , روحي برا الحوش شوفي لي اياها تلعب مع البزارين ولا لا ..

(وطلعت هنوف لكنها مالقت اختها , وكان باب الشارع مفتوح )

.... واتصلت بسرعه على اصيل ,, : ريماس معك ؟

..... : لا مو معاي , انا وعيال خوالي نلعب كوره في الملعب ..

...... : بسررررعه خل اللعب وروح دور اختك الهبله هذي قلبنا عليها البيت مالقيناها

..... : تلقين واحد من البزارين زعّلها وطلعت من البيت , عليها حركات استهباليه , اصبري شوي وترجع

..... : مو وقتك قلت لك اطلع الحين ودوّرها

..... : طيب

وسكرت منه وراحت للصاله تركض : مالقيتها , بس قلت لأصيل يدورها

تقوم اسماء بكل خوف وتروح مجلس الرجال وتدخل : ياعيال الله يعافيكم دوروا لي بنتي

خافوا الشباب من تعبيرات وجه خالتهم ,, قام راشد بحركه سريعه : يللا شباب قوموا

يقومون الشباب الثلاثه باستعجال ,, نايف قام بدون شماغه ومن الاستعجال طلع بدون ماياخذه , راشد ترك جواله ومفاتيحه على الطاوله , عبد الملك كان يطالع تلفزيون وطلع وتركه مشغّل ..

وهم عند الباب ,, قالت اسماء : تكفون شوفوا لي الجيران , ترى هالبنت هبله ,, تلقاها بغت تروح عند عيال ابو ياسر وراحت ..

عبد الملك ولأنه كان اقرب واحد عند الباب : ان شاء الله خالتي الحين بروح بنفسي وأسأل

راشد وهو يهرول على رجوله : بروح ادورها عند الحديقة اللي ع اليمين , انتوا تحركوا بسرعه

ويفترقون يدوّرونها ..

وبعد ربع ساعه ,, رجع نايف بدونها ,, وكانوا البنات قاعدين في الصاله , لبسوا عباياتهم ,,

تنحنح نايف وووقف بداية الصاله ,,

استنتج الكل انه مالقاها ,, ودارت عيونه على البنات اللي جالسين في الزاوية ,, وشاف العيون اللي ياما عذبته , والحين تعذّبه زياده لأنها تذرف دمع ,, وبحرقه بعد ..

..... : ماسألتوا اصيل ان كانت معه ؟

اعتدال: لا ماهي معه

(طلع نايف من الصاله , ووقف في الممر , ييفكر في المكان اللي ممكن تكون فيه وماراح له ,, وسمع هنوف تكلم ناديه

..... : نادية توني مهاوشتها , تلقينها زعلت علي .. وطلعت بسببي

..... بحزن : بيلاقونها ان شاء الله , شوفي هذا نايف طلع مره ثانيه وبيدورها

..... بأعصاب تالفه : لاتقولين نايف !

غمض نايف عيونه ,, وطلع بسرعه ,, على كل اللي اسويه , لهالدرجه ماتطيق طاريني ؟

علشــــــــــــــــــ بس ! ــــــــــــــــــــانك _9_
غمض نايف عيونه ,, وطلع بسرعه ,, على كل اللي اسويه , لهالدرجه ماتطيق طاريني ؟

هنوف بأسف : سوري مو قصدي نادية , نايف مايقصّر ابد (وتوطي صوتها ) وعارفه انه اكثر واحد شايل مسؤلية ريماس , بس انا صايره حساسه من أي شي ناحيته (وفي بالها : لأني احبه ومشاعري متضاربه وهو اساسا مستحوذ على تفكيري , وشلون تجيبون لي طاريه كل شوي وفي أسوأ المواقف ؟ )

ابتسمت نادية وحطت يدها على كتف بنت خالتها : عارفه , ما ألومك

وكان الكل في حالة قلق وارتباك ,, كل واحد حاط جواله جمبه ينتظر يجيه اتصال ..

هنوف وناديه يتمشون في الحوش وعينهم على الباب وكأنهم ينتظرونها تجي في أي لحظه ,,

اسيل وريهام يطمنون خالتهم اسماء ويسوون لهم جوّ

سلمى حاطه رجل على رجل ,, وتتقهوى !

طيبه تسوي دوائر في الصاله وتسبّح وتدعي ..

راشد يأس وقرر يرجع الفيلا ..

بندر يأس برضو ,,

نايف مازال يدور بسيارته الأكورد بين الاحياء 3 و 4و5 مرات ,,

عبد الملك .. كان يمشي بكل هدوء ,وسرحان .. مقهور من نفسه ,, اخر مره كانت تلعب وترمي الكوره برّا للشارع ,, وهاوشها ,, وعاندته .. وماخافت منه الا لما صرخ عليها قدام باقي البزارين وصاحت ...


(كنت مستغرب انهم يسموني الجليد .. بس الحين اكتشفت انهم على حق ! صدق ماعندي احساس , بزر واهاوشها بهذي الطريقة , وماعندي اسلوب .. اكيد البنت الحين ضايعه ومحتاجتنا , مستحيل نخليها .,,

ومرت ساعتين ,, وهم على نفس الوضع ..

وبينما كانوا مستمرين في البحث , والحريم مستمرين في الصياح والدعاء ,, وضربات قلوبهم تزداد من الخوف .. الله يستر لايصير للبنت شي !

كانت عايشه مع بناتها جالسين في الصاله , وابو نايف خالهم عندهم ..

ابو نايف : عذبه حبيبتي صبي لي قهوه

..... : ان شاء الله خالي

(وتصب له القهوه وتجيب الطاوله وتحطها جمبه )

..... : تسلمين , اخبار عصفورتنا الصغيره ؟ (يقصد روعه )

روعه بحيا ورّد خدودها : الحمد لله تمام

..... : عايشه انا ودي اسوي شي

...... : عادي خذ راحتك البيت بيتك

..... : روعه ماتعتبرينها لقافه ؟

..... : لا أفا عليك ياخالي , خذ راحتك

..... يمد يده : ودي اشوف هالدفتر اللي لازق بحضنك 24 ساعه

..... باحراج : لاااااااااااااااااااا ماله داعي خالي معليييش

يبتسم : ههههههههههه ياحلوك يابنت اختي , شكلك شاعره واحنا ماندري

..... بحيا وهي منزله راسها : لا والله مو شعر ولا مقالات , بس كذا احب اشخبط ,,

عذبه : اصلا ماعندها غير الشخبطه , يعني لا رسم تعرف ترسم , ولا شعر تعرف تكتب

بابتسامه : لا , بس كذا احب احرّك يدي باستمرار , يمكن لأني حاسه اني ابي اتحرك ,, وانا مو قادره امشي , فأحط طاقتي كلها في يديني

عذبه ماعجبها الكلام , ابو نايف قام من الكنبه اللي كان جالس عليها , وطبع على جبهة روعه بوسه : لا يكون زعلتك بكلامي , ترا كلّه ولا زعل روعه انا ماأقدر عليه

...... بمرح : لا والله مو زعلانه , بس انا جالسه ابرر لك , عشان يعني ماتفكر اني اضيع وقتي على الفاضي ,,

...... : الله كريم , ان شاء الله بترجعين تمشين مثل أول (ويهمس في اذنها ) بس لاتوقفين تدريبات مثل ماوعدتيني

..... ابتسمت له وهزت راسها , قالت عايشه : حركات , واسرار بعد !

..... : ايه انا وبنت اختي كيفنا

عذبه بغيره : لنا الله , هالبيت مافيه الا روعه يسألون عنها وعن اخبارها , وانا بالطقاق , حيّه ميته كيفي

..... يلتفت ابو نايف ويقول بيراضيها : وش فيك ياعذبه ؟ انتوا توأم وحبي لكم بالتساوي , مايكفيك اني ما أرضى أشرب القهوه الا لين تصبين لي

.... توقف من قعدتها وتقول بعصبية وغيره : طيب ياخالي انت وقلنا اوكيه , كل الناس من يجون بيتنا ولا بيت جدتي أول مايسألون عنه روعه وروعه , كأنهم ناسين ان لها اخت

تبتسم روعه : حتى مستخسره فيني حب الناس لي

..... : مو حب , الا قولي شفقه على حالك !

ابو نايف بصوت مدوي : عذبه , دخّلي لسانك في فمك ولاعاد اسمعك تقولين مثل هذا الكلام فاهمه ولا لا ,؟ فاهمه ولا لا ؟ ردي علي

..... تنزل راسها وتقول بقهر : فاهمه

عايشه لأخوها : ماله داعي صراخك , انا موجوده لو البنت قالت شي غلط كان أنا أدبتها

..... : انتي وبنتك واحد .. وماعليك شرهه دامك ساكتة لها

روعه بعباره تقطع عليهم : معليه خالي انا مانجرحت , عادي (وتبتسم بطيبة قلب )

...... تقدم ابو نايف وقال بعيون كلها حب : قويّة وهذا علمي فيك , خليك دايم كذا ولايهمّك احد

ابتسمت له وهزت راسها , اما عايشه وعذبه اغتاظوا من صداقته معاها وحبه لها , ودفاعه عنها ..


( يمكن كانوا مغتاظين ,, لكن غيظهم ماكان ابد بنفس درجة غيظ السيجاره اللي ينفثها ضاوي ,, وغيظ امه منه )

كان جالس على الأرض , وساند ظهره على السرير , وسيجارته بين اصابعه ,,

دخلت امه : وانت مازلت على هالحال ؟ تستاهل , لأنك ماطعت شوري , قايلة لك اطلب الرجال وهزّ نخوته مارح يردك , بس انت جبان

..... : انا مو جبان يمّه , مو جبان , بس انا غلطان اني سمعت كلامك , ماكان له داعي اروح له من الأساس ..

..... : مافيها شي , كل الناس يسوون كذا , انت بس مقهور لان نايف ردّك فيها

..... بعصبيه وهو يضرب المكتب بيده : لا مو بس عشان كذا , لأنه طلع خاطبها رسمي في نفس اليوم الي انا رحت له , يعني لو أدري ماكلفت نفسي اصلا ..

...... : خلاص شي صار وانتهى , انا قايلة لك من اول ان هنوف هذي مهيب تستاهل

..... : يمه , لو سمحتي الا هنوف عاد

..... : ايه ايه اللهم لك الحمد , مخطوبه وماتعطيه وجه ومقرود مازال يحبها

..... : حتى لو ماكنت احبها , ماأرضى احد يقول عنها أي شي , لأنها قبل كل شي بنت عمي , ولعلمك يمه انا كنت محتاج اكتشف ان هذا مو حب , مجرد نزوة وبس

..... : لاتتفلسف الله يعافيك , بنت عمك هذي من أول وانا ما أطيقها , ويوم ماصارت من نصيبك انا ارتحت

...... طفى سيجارته وراح للمرايه : ماأستبعد تكونين دعيتي انها ماتكون من نصيبي ,,

سكتت امه وقامت وطلعت من الغرفه , وتركت ضاوي في همومه , صح هالموقف اللي صار له له تأثير عليه , لكن يوم بعد يوم يخفّ , ويتناسى ,, وفي النهايه ,, لازم ,, لازم يرضخ للأمر الواقع ,, لأن هذا شي خارج عن سيطرته , وخارج عن ارادته ,, مع انه يناقض نفسه , الا انه حاس بارتياح كبير ..

ليت الكل مرتاح , لكن وين يذوقون طعم الراحه وريماس للحين ماجاهم خبر عنها, الشباب يدخلون ويطلعون , بدون فايده ,, كل واحد يحط أمله في الثاني انه يقاها ,, الساعه صارت 1 الا ربع في نص الليل ,, تكسر اسماء حاجز كلامهم بحاجز صراخ اقوى منه : ياويلي عليك يا بنتي , ضعتي من يديني

نايف : خالتي لاتقولين هالكلام , ان شاء الله بنلقاها

اسماء وهي تقعد على اقرب كنبه وبحسره تقول ويدها على راسها : وين تلقونها صار لكم فوق 3 ساعات مالها حس ولا خبر ..

يسحب راشد الطاوله ويقابل اخته ويجلس عليها : خلي ايمانك بالله قوي , اسمعيني ,, عبد الملك باقي ماجا ,, اكيد انه مازال يدور عليها , والحين حنا برضوا بنطلع مره ثانيه ,, قومي صلي وادعي ربك يفرجها ,,

تهز راسها بايجاب ,, وتقوم ببطء

عبد الملك , كان يمشي بدون هدف , ويدور على نفس الأماكن , ويجولها .. ويرجع لنقطة البداية

ولاء كانت ماسكه جوالها بيدها , وجالسه على فراشها مو جايّها نوم , وتهوجس من الخوف على ريماس , وقلبها مع هنوف , وتدعي انهم يلاقونها ,, هي كيف عرفت ؟

(اول مابدأو عملية البحث .. افترقوا وبقى هو في هذا الشارع ... وبدون تفكير .. راح وضرب الجرس .. وردت هي

..... : مين ؟

..... : الفلاني

.... ترتبك وماتعرف تتصرف , ماتدري اذا تفتح الباب او لا ,, قالت والباب مسكّر : سمّ

..... : ريماس ماجات عندكم ؟

..... بخوف : لا والله , ليه ؟

...... : لا , بس مالقيناها , ممكن لو جات عندكم تعطين هنوف خبر ؟

...... : ان شاء الله

تأمل في ساعته .. الوقت تأخر,, والليل بدا يظلم زياده ,, ومافيه في الحي الا مصدرين للنور ,, واحد منهم القمر اللي كان منتصف , والثاني كان المسجد ..

حس بشي يقول له انه يروح يصلي ويدعي ربه , بدال ماهو قاعد يدور في الشوارع بدون هدف , يمكن ربي يلهمه بمكان ماطرى على بالهم ...

توضى ,, ودخل المسجد ,, وحس براحه كبيرررره , المسجد كان خالي وفاضي ,, وقف وصلى ركعتين ,, ودعى ,,

وطى برجله عتبة باب المسجد وهو طالع .. وكلها ثانيتين .. الا و يسمع صوت من وراه

...... بعبرات مخنوقه : عبد الملك , والله آس سففففه والله ,, ما أصير عععععنيده والله اسمع كلامك

يلتفت عبد الملك ببطء وبدون تصديق ,, ويشوف ريماس بكاملها قدامه

..... يجلس على اقدامه وهو يثني رجلينه :ريماس وين رحتي ؟

.... تنفجر بالصياح وترمي نفسها عليه , وتتمسك فيه بكل قوتها .. : لاتوديني ,, هناك ,, لاتوديني .. عنده

..... : وين اوديك وعند مين وش قاعده تقولين ؟

..... ماترد عليه , وتظل متعلقه بصدره , ومتمسكه بثوبة من ورا بقبضة يديها الصغيره , ويحس بدموعها اللي مو راضيه توقف ,, ترطب ثوبه و يحسها تلامس قلبه بعد..
ظل فاتح يدينه لثواني , مو مصدق ,, مو مستوعب انها محتاجة له , ماقد خطر في باله يوم , انه بيكون مصدر امان لشخص خايف , او ملجأ لشخص لهارب .. رق قلبه عليها مع انه دايم كان يهاوشها , وحس بشعور غريب .. احساس اول مره يراوده , وموقف اول مره ينحطّ فيه , بدون مايفكر , ضمها له ,, وطمنها ,, ووعدها انها بترجع معاه البيت ..

<ذووووووووووووووووووووووب ياذا الجليد ..
انصهر مثل الحديد ..

حمد ربه ألف مره وابتسم بانتصار , لأنه بيفرح خالته وبيفرح الجميع , بس اللي كدر عليه , ان البنت اكيد صاير لها شي .. ولا ماكان خافت هالخوف كله , الله يستر بس ..

فتح باب البيت ,, ولأول مره مافكر يتنحنح , مازال مصدوم ,, بس الكل كان متغطي ,, لأن البقية رجعوا خايبين ..

اول ماوقف عند باب الصاله .. وبدون ماينطق أي كلمه , انتبه الكل لوجوده ,,

سرقوا من الوقت ثانيتين ,, عشان يستوعبون انه لقى ريماس ..

وصرخ الكل بفرح دفعة وحده ..!

طيبه وبنتها اسماء واعتدال برضو كانوا قاعدين بجلالات الصلاه ,, وقبل ماترتسم ابتسامه على وجههم حمدوا ربهم الف مره

نوره اكتفت بفرحتها

هنوف واقفه ومو مصدقه , وبعيون كلها دموع تقول لعبد الملك : ورني وجهها خلني اصدق !

يقوم راشد لريماس اللي في يد عبد الملك , ويقول بحنان : ريماس حبيبتي تعالي , شوفي ماما هنا

..... بصراخ : لا لا كذاب كذاب

تقوم اسماء لنفس المكان : ريماس حبيبتي شوفيني , انا ماما ,, شوفي هذا بيت ماما طيبة

ترفع راسها اللي كانت دافنته في صدر عبد الملك , ولما تشوف امها فعلا هي اللي قدامها , تمد يديها لها وهي تشاهق من الخوف ..

لما رجعت لامها ,, جلسوا الحريم حوالينها وكل الناس بتهدّيها

جلس عبد الملك على نفس الكنبة اللي قاعدين عليها الشباب , سأله راشد وين وكيف وشلون لقاها .

وقال لهم كل السالفه بالتفاصيل .. ولأنه مو قادر يواجه خالته وهنوف طلع وراح للشقه .. يحسّه يوم عصيب بكل مافيه !

ماسنحت الفرصه للشباب بأنهم يكلمون اسماء ويقولون لها كل اللي قاله عبد الملك , محد كان فاضي لهم ,, فجات فكره في بال نايف ,, ونادى نادية .. وقال لها كل شي ..

وبدورها وصلت الكلام لهنوف في اذنها , عشان مايعرفون البزارين ويسألون ويسوّون سالفه ..

هنوف ماستوعبت وقالت بخوف : ناديه تستهبلين ؟

..... : لا والله تو نايف قايل لي

..... : اخوك وينه ؟

..... توني شفتهم يطلعون كلهم , بس خالي راح غرفته

... تسحب ناديه ويركضون للحوش ..

...... : نايف !

يلتفت نايف لمصدر الصوت اللي يعرفه زين , طريقة لفظة الاسم مميزة بالنسبه له : سمّي

...... ولأول مره تتجرأ تكلمه بهذي الطريقة : نايف انت من جدك ولا ؟

يلتفت ويقول وهو يدخل يدينه في شعره الاسود الناعم , واللي طول شوي من قدام : ايه , عبد الملك كان بيقول لخالتي بس مالقى فرصه ..

...... : ......

ناديه لما شافت محد في الحوش غير اخوها فتشت : طولي بالك . ان شاء الله مايكون صاير لها شي

..... بعبره : وشلون تقولين كذا , ناديه اخوك يقول (وتأشر عليه) ريماس كانت تصارخ وتقول لاتودوني عنده .. تقولين لي مو صاير لها شي

...... : طيب حنا ليه نحط اسوأ الاحتمالات ؟ استهدي بالله , ممكن يكون ماصار لها شي

...... نايف بنظرة قلق : اذا رحتوا البيت اقعدوا معاها واسحبوا منها الكلام , واعرفوا وش صار بالضبط ..

تدخل هنوف داخل بقهر , مستحيل تصدق فكرة ان اختها ممكن يصير لها شي , مستحيل

ناديه تطالع نايف بنظرة أسف , وتقول وهي تلف وراها وبتدخل داخل : معليه نايف ,,

..... : لا عادي , بس قوليها , لو لاسمح الله اختها صار لها شي , مستحيل نترك حقها ووالله ندوّره ونطلّعه من تحت الأرض ..

ابتسمت نادية بألم ودخلت

بعد كل الي صار ,, محد كان مرتاح .. اليوم كان متلف للأعصاب بشكل غير طبيعي ! , فطلعوا من بيت جدتهم ,, وراح كل واحد لبيته ,,

راشد كان مقهور من برود سلمى رغم حرارة الموقف وقلق العايلة كلها على ريماس , ما أبدت أي تعاون او حتى اهتمام .. كان يظنها بارده معاه بس , مو مع الناس كلهم ,, لازم يحط حد للي بينهم .. هذي مو حياة , ولا حتى عيشه ,, مايكفي انهم زوجين بالاسم بس ,, او بالحقوق ,, راشد مو لاقي فيها الانسانه اللي ممكن يسولف يسولف لها وتضحك معه , يحس انه يتغزل فيها بدون فايده , يرسل لها نظرات دافيه بدون أي فايده ,, حتى الكلام الحلو ما يأثر فيها ,, احاسيس ضايعه وتايهه تطلع منه وماتلقى احد يستقبلها ,, يحس انه يهدر عواطفه على الفاضي , يمكن كان يكذب نفسه , ويقول ان هذا طبعها وهو عليه يتحملها , بس اللي خلاه يتأكد انه ماكان صادق مع نفسه , انه صاير يطول في الدوام , وممكن ياخذ وقت احد من اخوياه , اهم شي مايرجع البيت بدري ,,لا من جد هذي ماهي حاله ..

رتب الكلام في باله , عشان يقوله لها ويواجهه فيها , في اللحظه الي كان هو بيدخل للغرفه , طلعت هي منها , وكان بيدها كاس فيه ثلج وبيبسي تشرب منه ,, ولأنها كانت مسرعه بتطلع , وهو كان يمشي ببطء , صقعوا في بعض بقوّه ..

غمض راشد عيونه بسرعه لما حس بالببسي يبلل وجهه ,, طبعا سلمى كردة فعل طبيعية ماتركت الكاس من يدها , لكنه مال ,, وكل اللي فيه راح وبشكل مفاجئ , على راشد ..

طالعته وضحكت ضحكة خفيفة على شكله ,, الأخ متسبح بالببسي من فوق لتحت , حتى شعره ماسلم ,,

..... ضحكت اكثر لما شافت عيونه المعصبه , دخلت الغرفه واخذت منديل , ووقفت قباله وصارت تمسح له وجهه ورقبته , لما نزلت يدها , كان يتأمل فيها

..... : ليه كذا ياسلمى ؟

..... : والله مو قصدي , ماشفتك في وجهي , ماقصدت اكبه عليك ,,

يمسكها من يدها ويقربها له ويقول بكل حب : ما أعني الببسي , أنا أقول ليه كذا تعذبيني

..... : ,,,,,,

..... : سلمى تعرفين اني احبك , وماقدر اقاوم جمالك , وقربك مني هذا شي ثاني , ثااااني , يضعفني لأدنى درجه ,, بس هذا مو كل شي , مو كل شي ياسلمى ..

....... : راشد ,

...... يقاطعها : لحظه , سلمى قولي لي اول انتي تحبيني ولا لا ؟

..... : وش ذا السؤال ؟ مو أنت زوجي ؟ اكيد بحبّك

..... : يعني انتي تحبيني عشان انا زوجك , بس كذا ؟

...... ترفع راسها له وتقول بتحدي : مادري , بس اللي اعرفه اني احبك

..... : طريقك غريبة في تعبيرك عن حبك ! هذا اذا كان يهمك تعبرين لي عنه

..... : راشد , وشفيك , انت من أقول كلمه تقلبها علي

...... : ماقلبنا عليك شي , بس ممكن تفهّميني , ليه انا الى الآن ماني حاس انك تحبيني ؟

..... تجلس على اقرب كنبه ويجلس جمبها , وتقول ببرود : انا اشوف ان هذي اشياء مالها داعي

..... : وشو اللي ماله داعي؟

...... : يعني , كل لحظه والثانيه ,, احبك واحبك .. وياعمري وياحياتي ,, صراحه مصاله وتفاهه بعد , خلاص اذا انا احبك وانت تحبني ,, ماله داعي نحنّ فوق مخوخ بعض كل شوي ..

مارد راشد لأنه انصدم من الكلام اللي قالته , فتح عيونه على وسعهم , يحاول يكذب اللي سمعه , لا مو معقول , ماهي صاحيه هالبنت .. من وين تفكر ومن وين تحس ؟

...... : طيب , قولي اني اقتنعت بكلامك , افترضي , , وخليني انا على جنب .انتي ماتحتاجين اني اذكرك كل شوي بحبي لك ؟

..... بعد تفكير : لا , دام اني عارفه عادي مايهمني !

!

!

يمد يده ويتركها على صدرها تتحس اذا كان قلبها يدق : مع ان لك قلب , ويدقّ , بس غريبه ماتحسين !

..... : حرام عليك ياراشد , انا كذا ماحب هذي الكلمات , و دايم انتقد البنات اللي يذوبون على أي كلمه من الرجال ويبانون ضعاف قدامهم ويخقّون على أي شي

...... : باني ضعيفه قدامي , انا راضي ,, مو انا زوجك ؟ وبعدين لعلمك ان ضعف المرأه أقوى من قوة الرجل , خليني احس انك محتاجة لي . خليني احس اني اقدر اعبر لك واكون لك , واذا كنتي ضعيفه فأنا أقدر احتويك

...... : ماعرف , انا طبعي كذا ,, وبعدين الحين مو الرجال قاسين ولا على بالهم ؟ يعني لو بقول لك ياراشد ياحبيبي ياعمري ياحياتي بتذوب ؟ طبعا لا

..... يمسك راسه : مين قال لك هالكلام ؟ سلمى انتي لو تطلعينها من قلبك وتوصل لقلبي ,, ساعتها تطلبين مني اللي تبين , والله ماقدر ارد لك شي ,, ترى الكلام الحلو له تأثير ,, والله أقسى الرجال تأسرينهم بكلمه حلوه أو نظره ..

قامت سلمى عنه وهي مقهوره , مو مقتنعه بكلامه ..

تنهد راشد وقال وهو يراقبها تمشي عنه : احس اني طفل , ماتت امه , وجاب له ابوه مرت ابو ,, كل يوم تعذبه وتصرخ عليه وتهاوشه ,, وماتراعي رقة مشاعره وصدق احاسيسه واحتياجه لها , وعاش طول عمره محروم من حنانها

< أطفـــــــــــال ,,, كل القلوب أطفال ..!

تنهدت وقالت وهي تدخل الغرفه : عاد لاتبالغ !

نام راشد ذاك اليوم بضيقة خلق , مو شي غريب ..! عادي متعوّد ..

انقلوا انظاركم من صورة راشد اللي كان نايم بحواجب معقوده ,, الى ولاء اللي فتحت عيونها ببطء , ومدت يدها للجدار تفتح اللمبه .. وتتمدّد بابتسامه ,,

قامت وفتحت الشباك ,, يمكن كانت الساعه ع ال 9الصبح , استنشقت هواء الصبح المنعش ,, وراحت الحمام ,, تروشت ع السريع ورجعت ...

لبست لها برمودا فوشي ,, مع بلوزه ورديه وظفرت شعرها اللي وصل طوله لخصرها لقدام على اليمين ,, وحطت كحل وقلوس , كذا تحب تروق ,, وتحس انها نشيطه .. وتستقبل يومها الجديد , اللي يمكن يكون احسن من اللي قبله

اخذت جوالها ,, واتصلت على هنوف

...... : هلا

هنوف ردت بعد مده وبصوت نايم : ياشين الي يروق في وقت غلط . نعم وشتبغين ؟

..... : وشسوي صحيت واحس اني شبعانه نوم مع اني مانمت زين امس, انتي بس طمنيني على ريماس ترا بالي مشغول عليها

.... : همممم , ايه ريماس ؟ ايه لقيناها

..... : ادري , رسلتي لي امس رساله , بس وشخبارها الحين ؟ ماقالت لكم وش صار لها

..... : ولاء ! اذا كنتي تحبين شعرك الطويل المنفوش هذا , سكري احسن لك ولا بكره مارح تلاقينه ..

...... بضحكه مكتومه : يؤ , يقطع ابو المزاج , الله يعين نايف عليك ..

..... ترفع ظهرها من على السرير : ماني رايقة لطاريه الحين

...... : اوووو , صوتها تصلّح شوي , شكلي المره الجايه بدال ماقول هلا بقول نايف , عشان تتنشط علطول ..

..... : سخيفه , بتفاهم معاك بعدين

..... :طيب صليتي الفجر ؟

..... تفكر : امممم , لا انا نمت ع الساعه 3 ,, مع اني ضابطه الجوال بس شكلي طفيته

..... : قومي صلي اول , بعدين ارجعي نامي بكيفك

..... : طيب , طيب

..... : مارح اسكر الا لما اسمع صوت صنبور المغسله ينفتح

..... : بسمّعك صوت القطار الحين (قصدها بسكر في وجهك )

..... : ياربي ذي الصديقه ماغير تهزأ فيني وانا مالي غيرها , والمشكله اني داقه اتطمن عليها وعلى اختها من زينهم

....... تفتح الصنبور : سمعتي الصوت ؟ ارتحتي

...... بمزح : إه .. قلة أدب , وتكلميني وانتي واقفه في الحمام بعد ؟ قلّت الأماكن ؟

.... تضحك على حركات ولاء اللي تروّقها كل صبح : احبك يادبا بس انقلعي ابي اتروش , واذا طلعت دقيت عليك وقلت لك كل شي ..

..... : خلاص بسكّر اصلا , اهم شي تطمنت انك قمتي تصلين ..

...... : ولاء , متى موعدك للمستشفى اليوم ؟

...... : امممم , الساعه 5

...... : ان شاء الله خير

...... : ايه , بس فحوصات .. كالعاده

..... : قلبي معاك , طمنيني اول ماتطلعين

..... : اكيد , لاتوصيني , يللا ياقلبي مع السلامه

..... : مع السلامه ..


تركت جوالها على المكتب ,, وقفت تصلح مخدات السرير , وتسفط البطانيه .. وتبتسم برضا ..

نزلت الدرج بمرح ,, وقالت وهي تفتح يدينها على وسعهم وتحضن امها: صبااااااااااااح الورد

..... تبتسم ام ياسر : صباح الخير , وش عندك نشيطه ؟

...... : يؤ , مدري ,, بس جوعانه

....... : تصدقين حتى انا ما أفطرت

....... : امممم , وش رايك نسوي وافلز ؟ من زمان عنه

..... : يللا

...... : طيب بس بروح اسلم على بابا واجي , وينه ؟

..... : في المكتب , يقرا

..... تضحك : بروح ازعجه

.... وتروح ولاء تسلم على ابوها وتصحي اخوانها , وبعد ما صحصح الكل ,, اجتمعوا على االطاوله الي في غرفة الطعام ..

ابو ياسر بابتسامه : ام ياسر تتخيلين هالبيت بدون ولاء ؟

..... : لا والله ماقدر اصحى الصبح بدون ماشوفها

تبتسم بدلع : مارح اروح مكان , بس بيجيك يوم وبتطفشين مني

...... : والله انها مزعجه احيان , بس ولو ما أقدر استغنى عنها

..... تنزل راسها : خلاص والله تراني استحيت

ياسر : يعني ايس استغنى عنها ؟

يضحك ابو ياسر : يعني تخيلوا لو البيت هذا مافيه ولاء

ناصر يقرب الملعقه على راس ولاء بعصبيه : لا لاتروحين ترى بضربك , نبغاك

...... : وش فيكم علي ؟ احد قال لكم اني بطلع من البيت , لا ,, قاعدة لكم لاتخافون

....... : ايه يابو ياسر اليوم شكل عندك شي ؟
قال وهو يقطع الوافلز بشوكته : واحد من معارفي طالبها مني لولده امس ..

رفعت عيونها على ابوها تتأكد من جدية كلامه , وبيدها الشوكولاته السايله اللي ملت الصحن بدون ماتحس

..... : وشفيك تطالعيني كذا ؟ انا ما أمزح , الرجال طلبك مني وقال يبي الرد بأسرع وقت

ناصر يقوم ويوقف على الكرسي ببراءه : لا ولاء حقتنا لحد يطلبها , بابا لاتعطيها احد

ياسر يسوي نفس الحركه مو فاهمين وش الموضوع : ايه حنّا نبيها ونحبها خلّوها

تبتسم ولاء بإحراج وتوجّه نظراتها لبحر الشوكلت اللي سوّته في الصحن , ماتبي تردّ عليه , اولا لانه عارف هي ليه ماتقدر تتزوج ومو مقتنع بسببها , وثانيا .. لأنها تنتظره يكمل كوب الحليب اللي ذوبت له فيه حبوبه , عشان مايصير له شي لاسمح الله لو ما أعجبته ردودها ..

ومن الهدوء اللي كان يسود غرفة الطعام اللي في بيت ابو ياسر , الى الهدوء اللي كانت تتكلم فيه ريماس

..... : والله ماسوّى لي شي ,, انا طلعت من البيت ألحق اصيل وابغى العب معاهم كوره , بس هو ماشافني , بعدين انا رحت الحديقه وشفت هناك بنات صغار ولعبت معاهم , بس .. بعدين راحوا كل الناس وصار المكان فاضي ,, ابي ارجع البيت ماعرفت ,, بعدين كان فيه سياره يمشي فيها سواق , سألني اذا انا ضايعه ولا لا ؟ وقلت له ايه , فقال اركبي ندوّر البيت

هنوف واسماء بوقت واحد : ركبتي معاه ؟

..... : لااااا انا قلت له ماما ماترضى اركب مع ناس ما أعرفهم , بعدين هو وعصب وقال لي لازم تركبين .. لازم تركبين

(وتبدأ تذرف دموع) بعدين انا شفت وجهه يخووف وقلت يمكن يسرقني ويموّتني ورحت اركض وهو يلحقني بالسياره ويلحقني ويلحقني .. وانا مادري شسوي فشفت قدامي مسجد ودخلت واحد من الحمامات وقفلت على نفسي بسرعه

.... ارتاحت من ذكاء بنتها : طيب والرجال وش صار فيه؟

..... : ما مادري ,, يم يمكن خ خ خاف ان احد يشوفه ويقول له ليه تمسك البنت .. خلها هي ماتبي تركب .. معاك مو غصب

..... : وبعدين وش سويتي ؟

..... : بس لأني كنت خايفه وخايفه مره , قعدت في الحمام وطوّلت مره مره مادري كم

<في مكان ثاني بعدها بكم ساعه

..... : والله لو يطيح في يديني يشوف شغله هالحيوان

بندر وهو يحاول يهدّي اخوه : تعوّذ من ابليس , خلاص البنت ماصار لها شي

..... : لا ! بس كان بيسوّي لها شي , اخ لو يطيح بيديّ !

..... : لاتكبر الموضوع , الحمد لله شي صار وانتهى

.... يجلس عبد الملك بتنهيده كبيره : ماحسيت بخوفها انت ! لو تشوفها وهي متعلقه فيني , كان ماقلت هالكلام والله حرام !

..... يجلس جمبه : طيب ! اتوقع السواق مدري العامل هذا مارح يرجع لنفس الحي , بس لو شافته البنت , محد فينا بيتركه يمر من قدام عيونه مرور الكرام ,, طيب ؟

..... : ..........

... يبتسم بندر : قوووووووووووم خلنا نجهّز اغراض الكشته

..... : مايبيلهم تجهيز , كل شي في السياره ..

..... : نسيت ان حظرتك طلعتهم من السياره يوم وديتها التنظيف .؟

..... : اووووه نسيت , يللا بروح ابدّل

وقاموا يستعدون .. من زمان ماطلعوا طلعه حلوه ,, \


و بعد مامرت ايام . , لما كان الكل مجتمع في بيت طيبه بعد صلاة العشاء .. شغلت الجده صفارات الانذار ,, تعلن عن الاستعداد لعزيمه بكرة ,, بمناسبة اصيل , وناديه .. وموافقة هنوف واعلان الخطبة رسمي !

((اعزموا فلانه ,, وعلانه .. ولاتنسون بنات ام فلان , وقولوا لهم مكان الاستراحه , انتي يا أسماء عليك القهوه والشاي , وانتي ياعتدال صواني الحلى , ........... ))

.... : وانتوا يابنات , لازم تجون من بدري , عشان تستعدون للحريم ..

اسيل : يمه لايكون بنصبّ للحريم بعد ؟

..... اعتدال : اجل وشو تبونا نجيب صبابات ؟

..... : ايه وشو حنا كل مره نصب , وبعدين اذا ناديه وهنوف مارح يصبون من يبقى بس احنا ؟

هنوف : مين قال لك مارح نصب ؟

..... : العزيمه على شرفكم انتي وياها ,

.... ناديه بقناعه : مو معناها نتأمر , دام العزيمه جدتي وخالاتي مسوّينها , حنا اللي بنخدم فيها

طيبه : سيد القوم خادمهم .. مافيها شي ,

اسماء : والله هذا سنع مو شي ثاني يا أسيل , وحنا ننتقد الناس اللي يخلون خداماتهم تصب لهم

..... : بكيفكم ..

طيبه وهي تمسح بانظارها الصاله : وينهي سلمى ماجابها راشد اليوم ؟

.... : لا

اسيل : ليه يمه بتكلّفينها تسوي شي او تجيب شي معاها ,؟ ارتاحي لاتتعبين نفسك,, هذي عنز وزين ان اشتهت تجي

نوره : استحي عاد عيب تقولين كذا عن مرة خالك

ريهام تلتفت عليهم : يمّه واجهوا الواقع , البنت بقره .. مافي فايده منها

طيبه : انطمي انتي وياها لا يدخل خالكم ويسمعكم تتكلمون عنها كذا

اسيل وهي توطي صوتها : والله ودي هي اللي تسمعني ,,

يضحكون هنوف ونادية بهدوء

هنوف : ناديه من جد , سوري يعني مو قصدي شي , بس كيف تتحملين سلمى ؟

.... تتنهد وتهز راسها بابتسامه : وش اسوي ؟ تدرين احس اني بشيّب منها , دايم تعصب في سالم وتنرفزه

..... : يوووه حرام عليها

..... : تخيلي يعني بس عشان يطلبها تسوي له شي لازم يجلس منرفز طول اليوم

.... تصلح جلستها عشان تصير مقابلها : عاد مسكين سالم احسه يبغى يعلمها

..... : تصدقين ؟ مو غرور فيني , بس احسها تغار مني ,, واكثر من موقف يثبت لي هالشي

...... : المفروض تغار اصلا , شوفي انتي وين وهي وين (قصدها اختلاف في الشخصيه )

..... : المشكله انا مضطره اتحمل لها لأنها اخت زوجي , وهذي المشكله

..... : ايه الله يعينك , امس خالي كان يقول لأمي انه يبي يطلقها , بس محتار

...... : الله يكتب اللي فيه الخير , اقول هنوف !تتوقعين بيجي يوم وتتحمليني عشاني اخت زوجك ؟

حمر وجهها وعصبت وضربتها على كتفها

ضحكت : اول مره اجيب طاري نايف قدامك بعد هالمناسبة السعيدة ! لهالدرجه احرجتك ؟

..... : اجل انتي ماشفتي وجهك اذا احد علق عليكم انتي وسالم ؟

ابتسمت : تعرفين وين تدقّين

...... : وبعدين وشفيك علي من جلسنا وانتي تتأملين ملابسي , ظنيت اني كابّه شي عليها

...... : هههههه ياحليلك , لا بس احفظ وش انتي لابسه .. عشان اذا سألني نايف

...... ترمي عليها المخدّه : دبه , شكلي ببطل اسولف معاك , بروح اطالع المسلسل مع البنات

..... : بجي معاك

..... : لا ما أبيك

.... تضحك وتروح وراها .. ولما ناديه غفلت شوي عنها ,, خذت هنوف نظرة سريعه على ملابسها .. (اشوى اليوم انا لابسه شي زين )

كانت لابسه بلوزة حمرا بربع كم ,, وفيها زم من الوسط , ومعاها تنوره سودا للركبه .. وصندل اسود بفص فضي .. وطالع جسمها حلوو .. وكانت مستشوره شعرها وتاركه لفاته لبرّا ..

(ماتوقعت . !)

والله يسأل انا وش لابسه .؟ شي خطير .. لا لا اكيد ناديه تستهبل علي .. بس ناديه مو طبعها تستهبل بمثل هذي الأشياء . وبعدين انا ليه اسوي زحمه واصدق نفسي ؟ تلقونه سألها مره وحده بس ,, اقول ابي اروح بيتنا من زمان ماطالعت في الصوره ذيك اللي تحت السرير , احس ان لها تأثير غريب , وهي اللي تتحكم بتصرفاتي ..

راشد دخل المجلس وكانوا كل البنات منسدحين على الارض يطالعون المسلسل : الحمد لله , عندكم كنب ومتسدحين لي في الارض

..... ريهام : والله ياخالي كذا أحلى

اسيل : لاتقول الشباب معاك ؟ مافينا نقوم نتغطى

..... : لا شكلهم مو جايين اليوم , بس سلمى في الصاله

.... : محنا قايمين خلها تجي هنا

وراح راشد ينادي سلمى , قالت اسيل وهي تدف ناديه : ياشينك ماخذه نص المكان , وخري شوي ..

.... تستهبل : ماقدر ,, الحركه الكثيره مو زينه لي

تضحك هنوف : ترى ماعندهم وقت ذول , والله تجي تدفّك جدّ الحين

..... : خليها ياويلها من سالم , لو اقول لسالم اسيل بس هاوشتني يجي ركض الحين ,,

..... : ههههههه

...... : لا تكفين , الا سالم ,,يوووه قهر (وتلفت على البنات ) اول ندف فيها ونكفخ وعادي , بس الحين مقدر ,, آآآخ يالقهر

سلمى وهي تحط رجل على رجل : الا صح ناديه , طلبتي من سالم يطلّقك ولا لسّه ؟


يلتفت الكل عليها ,, ولما شافتهم ينتظرون منها تبرر سؤالها , قالت : يعني قصدي , الحين انتي حامل .. وان شاء الله كلها كم شهر , وتولدين , تبين طفلك يتربى في حضن ابو ماهو قادر يشوفه ؟ اجل يتربى بدون ابو احسن !

الكل توقع ان نادية تمسك اعصابها وترد ببرود , لكن اللي حصل العكس

 
 

 

عرض البوم صور wrod   رد مع اقتباس
قديم 22-08-07, 01:37 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37221
المشاركات: 120
الجنس أنثى
معدل التقييم: wrod عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 45

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
wrod غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : wrod المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

علشـــــــــــــــــ بس .! ـــــــــــــــــــانك _10_


قامت ناديه من مكانها والشرر يتطاير من عيونها وقالت ويدها تتحرك في الهواء بغيظ : اللي تتكلمين عنه كذا اخوك يالهبلا احترميه

..... رفعت حواجبها باستغراب : ماقلت شي , هذي الحقيقة

...... : اسمعي نفسك وش قاعده تقولين ! لايكون انتي طلّعتي الفكره في راس امك وراس سالم بعد , ولا تدرين انشري معتقداتك السلبية هذي بين كل الناس , استحي من نفسك .. والله انا كنت ارحم خالي راشد مادري هو كيف متحملك , الحين ارحم حالي , انا المسكينه اللي بتظلين في حياتي , خالي لو طفش منك ممكن في أي لحظه ينهيك من حياته , بس انا مقدر ,, لازم اتحملك عشان سالم

..... لمعت عيونها اعلانا بالدموع : اصلاً انتي من أول ماتزوجتي سالم وانتي ماتحبيني , تبغيني اموت يعني .؟ احسن عشان تفتكّين مني وترتاحين , انتي ياناديه ماتتحملين كلامي لأنك عارفه انه صح , مافيه وحده عاقله في هالزمن تتمسك بزوجها وهو فيه علّه , لو نقول شي خفيف معليش , المشكله مايشوف ! واهم شي انه يقدر يشوفك

..... تقاطعهم اسيل : يارب تنعمين انتي ,, وساعتها بتحسين ..!

... ناديه بصراخ لأسيل : استغفري ربك , لاتدعين على احد (وتلتفت لسلمى ) لاتناقضين نفسك ,, انتي مايهمك اصلاً ان أحد يشوفك ,,

...... : ..... طيب علميني وش انتي مستفيده ؟ لاتقولين لي حب ؟ يقطع ابو الحب هذا ... كله غباء وتضحية .. يعني في النهاية انتي الخسرانة ..

وقبل ماترد نادية , حسّوا بأحد واقف عند الباب , والتفتوا كلهم عليه . كان مغمض عيونه بحركه تدل على ان فيه شي مو عاجبه (من الكلام اللي يسمعه , كلام قاسي وسلبي الى ابعد الحدود ...)

راشد ببرود وهو يعض على شفته السفليه : سلمى , البسي عبايتك انا انتظرك في السياره

طيّحت سلمى دمعتين وطلعت عنهم .. وقلبها يدق من الخوف ,, ((وش بيسوي لها راشد))

اخذت نادية نفس طويل وسكتت للحظه , بعدها جلست على الكنبه .. وغطت عيونها بيديها ..

وصــــــــــاحت ..!

ماقدرت تتحمل ..

جلسوا البنات من حولها يهدونها .. قالت وكلامها يتقطع من الصياح : بنات والله شكيت في نفسي , الحين حرام الوحده تحب زوجها هالكثر ؟ حرام انها تضحي عشانه وتوقف معاه ؟ الى متى بتحاول هي وغيرها يحسسوني اني مفروض اترك سالم , بنات والله سالم دنيتي ماقدر استغنى عنه

هنوف تحوطها بذراعها من اليمين , واسيل من اليسار , ريهام قربت الطاوله وصارت مقابلها وقالت لناديه وهي تمسح لها دموعها : لاتاخذين على كلامها هذي ناقصة عقل , صدقيني لو لا سمح الله , انتي صار لك شي , كان سالم مستحيل يتخلى عنك ..

..... : ابي ارجع بيتنا , ودوني لسالم ابي اشوفه .

...... : خلاص بتروحين له

< طبعا الخبر وصل للحريم على انه سوء تفاهم , نادية جلست شوي عشان مايحسون ان الموضوع كبير , وبعدها راحت للبيت ..

وبنفس هدوء البيت . دخلت نادية الغرفة بعبايتها ,, كان سالم غافي على السرير بثوبه , شكله جاي من العمل تعبان ( سالم يشتغل في جمعية للمكفوفين )

راحت للجهه اللي هو نايم فيها , وجلست على ركبها تتأمل وجهه , الوجه اللي هي متأكده انها تحبه ومستعده تسوي أي شي عشانه , لما حست ان دمعتها بتطيح , قامت بسرعه وراحت تبدل ملابسها عشان مايحس فيها ,,

رجعت للغرفه ,, وماكان سالم على نفس وضعه , شكله تحرك من مكانه شوي , او قام ونام مره ثانيه .. لأنه بدل ثوبه

...... : ناديه

.....باستغراب لانها ماتوقعته يكون صاحي : نعم

..... : تعالي , قرّبي

..... قربت منه وجلست على طرف السرير , قال بجديه بعدما رفع ظهره : مين اللي ضيق خلقك اليوم ؟

..... فتحت عيونها على وسعهم وهي ماسكه صيحتها : ليه احد قايل لك ان خلقي ضايق ؟ مافيني شي

..... : اجل ليه كنتي تبكين قبل شوي ؟

...... تبتسم : ماكنت ابكي

يمد يده يتحسس كتفها , لين يوصل لخدها , ويمسح بيده الدمعه : وهذا ايش ..؟

...... : هذا ... هذا.... آهــــــــــــــــى آهــــى آههههههى (وتطــــلع الصيحه بدال الكلام ..! )

...... : حسبي الله على بليس اللي مايخلي زوجتي في حالها , تعالي تعالي ..

< ياكثر ماننام وخلقنا ضايق ! ونتمنى ان النوم ينسينا كل اللي صار

وفي اليوم اللي بعده ,


كان الكل مستعد للعزيمة ..

ام ياسر وهي توجّه كلامها لبنتها : لاتعطلينا , مابي اتفشّل في الحرمه وأتأخر على عزيمتها

...... : اصلا انا قلت لك ماودي اروح , فشله بيعزمون ناس كثير مانعرفهم

...... : مو كل مره نجي نروح لأحد تعيدين لي نفس الاسطوانه , البسي واجهزي , ابوك بيعصب

...... تلتفت عليها وهي تسكر دولاب الملابس : بابا بيودينا ؟ كان قلتي له السواق يسوق وهو يقعد جمبه ..

...... : يوووه وشفيك , خلاص بروح اكلمه واقول له , اصلا هو من زمان مايسوق .. مارح يشتهي الحين !

...... ارتاحت : حلو , الحمد لله

طلعت لها ولاء تنوره جنز رصاصي لحد الركبه , بكسرات على الجمبين وتطريزات بيضا راقيه , ومعاها بلوزة بيضا ساده بربع كم ,, طلع شكلها بسيييط وحلو .. استشورت شعرها الطويل وسوّت بف من قدام , بعدين رفعت الباقي بربطه صغيره ذيل حصان ..

كانت تمسح جفونها بشدو خفيف ,, وتذكرت ابوها لما رفضت اللي تقدم لها ,, هالشي عصب في ابوها وضرب بيده التحف الي كانت على طاولة المجلس وكسرهم , ولما رجع لوضعه الطبيعي ,, ابتسم لها ووعدها انه مستحيل يجبرها على شي بيوم , او يكسر بخاطرها , لانها بنته الوحيده ودلوعته ومايقدر عليها

كان الجو حلو ,, الاهل وصلوا للاستراحه من بعد المغرب علطول ,, وبعدها بدوا الضيوف يسلمون ويباركون .. ومضى الوقت ..

ولما راحوا الضيوف وبقوا الاهل والجيران .. جلسوا الحريم في مجلس , والبنات في المجلس الثاني ..

ريهام وهي تأشر على ولاء : قسم بالله صديقتك هذي خطيرة

هنوف : هذي خطيره ؟ لاتقولين لها شي لايكبر راسها بس

..... : شف شف , تراني قاعده لكم بس عشان جدتك لزمت على امي تجلس , ولا المفروض من زمان طالعين

ناديه بضحك : لا والله انك توسعين الصدر ماعليك منها , بس شكلك غير عن اول مره شفناك فيها بالمستشفى

..... تقول باحراج : والله انا كنت طفشانه ذاك اليوم , وماشفت اشكالكم ذاك اليوم اصلاً

.... هنوف وصبعها يتّجه ناحية ولاء : تستحي

.. اسيل : مثلك (وكأنها تذكرت شي ) ايه صح خلونا نسأل ولاء , ولاء وش رايك بعذبه وروعه اللي راحوا قبل شوي

...... : امممم , روعه اللي جالسه على كرسي صح ؟ والله على اسمها روعه,, مره حبوبه وطيوبه واحلى من اختها , اما ذي عذبه .. (وتطالع ناديه ) معليه يعني لو هي بنت عمك بس بصراحه مادخلت مزاجي بالمره ..

اسيل بدفاع : بس الحق حق ,, اولاً اولاً حواجبها حلوه

ولاء بثقه : ناتفه

..... : طيب خليك من حواجبها , رموشها كثيره

..... : تركيب

...... : شعرها لونه حلو

..... : مبين صابغته

.... تعصب اسيل وتقوم كأنها بتضرب ولاء : محد يجاريك بالكلام انتي

تضحك ولاء بانتصار وهي ترجع جسمها لورا

هنوف وذراعها يحوط ولاء : بعد عمري صديقتي واقفه في صفي ..

تبتسم اسيل وتقوم تشغل المسجل , وينطلق منّه اغنية الواد قلبو بيوجعووووو ,, وعايز حدّ يدلّعوا ,, الواد بيئول الآه .. آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه مش لائي حدّ معاه .. آآآآآآآآه ..

وتبعد اسيل الطاوله وترقص : يلاا بنات قوموا لاتقعدون كذا

تنطرب ناديه وتقوم على خفيف ..

ريهام : هاااي انتي حامل لاترقصين ..

..... : ماني راقصة رقص امريكان بس والله فيني هزّ مو صاحي .. من زمان مارقصت

يقومون اغلب البنات وتجي ريهام تسحب ولاء

..... : والله ماعرف ارقص مصري , حتى الخصر اسوي فيه تمارين بس , اما حركات الهزّ هذي ماعرف لها

..... : يللا عاد قومي خربطي أي شي

.... تطلع في راسها فكرة استهبال وخاصة انها دخلت جو معاهم ..

......و تجيها حاله الاستهبال وتفك شعرها وتنفحه برقص خليجي على الاغنية المصرية , وبعدها ماقدرت تمسك نفسها من الضحك : وش رايكم بس ؟ احلى فيديو كليب

.... هنوف قامت تستهبل معاها ..

اسيل : يبغى لكم جلابيات ونصوروكم وانتوا تلفحون شعوركم , ومن بكره وانتوا في البلوتوث

ولاء تضحك وكل ماقال الشريط (الواد قلبو بيوجعووو) قالت باستهبال : ورا ورا وررا ,, طيب طيب طيب

وصار الكل يرقص خليجي ..وفلّوها ..

(في مجلس الحريم .. خذت اسماء جوالها وقالت وهي تكلم اعتدال : اجل اقول لنايف عادي ؟

..... :طبعا , ولدي هو ولدك . اطلبي منه اللي تبين ..

دقت اسماء على نايف ودقت لكنه مارد ..

في البرّ ,, وتحت السماء السودا والليل الهادي .. كانوا الشباب قاعدين ومسوّين جلسه على الأرض .. ويشوون .. والسوالف قااايمه , ولما حسوا بأحد واقف فوقهم , رفعوا روسهم

........... : اووووووووووووووووه شباب شوفوا مين جا .. وينك يالقاطع ؟ اخيرا تنزّلت ورضيت تجي

يبتسم ضاوي : وانا اقدر افوت هالقعده الحلوه ؟ (ويمرر نظراته على الكل لين يوصل لنايف )

نايف يبتسم ويوسع له مكان جمبه : حياك ,,

واحد من الشباب يوجّه كلامه لعبد الملك : قل له السالفة اللي قبل شوي ..

...... : أي سالفه ؟

..... : يوم تهبّلون بالبنت

...... ايه .. كنا طالعين انا ومعاي بندر ونايف .. وعند الاشاره وقفت جمبنا سيارة فيها بنت متلثمه .. وطول الوقت وهي ترسل لنا نظرات وحركات .. وبيدها تسوي اشارات .. وانا كنت اسوق ,, المهم الاخ بندر اقترح علينا الا ان احنا نعطيها وجه عشان نعرف مين فينا اللي عاجبها .. ....

...... : ههههه طيب كمل لاتوقف

..... : بندر التفت لورا وضحك لها , نايف ابتسم لها بس مسوي لك فيها مستحي وثقيل .. مير انا جتني حاله وكنت واثق بنفسي ,, فتحت الشباك وسندت ذراعي ,, وجتها ابتسامتي المايله

..... : عسى ماتفلت بوجهك بس ؟

... الكل : ههههههههههههههههههههههههههههه

..... : كل تبن بس , الا والله انهبلت وراحت تفتح بلوتوثها وتأشر لي بجوالها .. وانقلب حالها

ضاوي : ياهوووه يا شاروخان , والله ظنيتها معجبه بالخكري ذا ابو شعر ناعم

نايف يضحك : خكري في عينك , ما أقول الا ياشين الغيره بس ,, مهيب مشكلتي ان كان شعرك مفلفل

.... : لا والله مهو مفلفل شعري يشبه شعرك , بس انت شعرك طايل وصاير شكلك يااااااااااي

..... : خلاص عشان خاطر عيونك بكره عالزيرو

...... يدق جوال عبد الملك ويستأذن : هلا خالتي ,, شخباركم ,, نايف ,, ؟ مدري كان جمبي بس شكل جواله مو معه , سمي خالتي بغيتي شي ؟

..... : لا ياحبيبي تسلم , بس فيه حريم جايبين معاهم هدايا , وعندنا اشياء غاليه وصحون قزاز مابيها تنكسر ,, وما أضمن لك السواق المهبول ذا , ودي احد يجي ياخذها , خالك راشد من تهاوش مع حرمته وحنا مانشوفه وحتى مايرد علينا

...... : وليه تبين نايف ؟ وانا ما أنفع يعني ؟

..... : لا والله ياحبيبي تنفع ونص , بس انت ابلشناك اخر كم مره , وقلنا نقول لنايف

..... : لا خلاص انا جاي , خالتي .. ممكن .. يعني .. ماتقولين حبيبي ؟ احس اني بزر

..... تضحك : هههههههههههه خلاص ولا يهمك , اقول يالعجل انا بخلي الشغالات يودون الاغراض المجلس , وبودّي انا الباقي ,,

..... يضحك على خالته : خلاص يعني الحريم طلعوا ولا قاعدين ,, يعني مطولين ؟

..... : باقي شوي , بس ماودي نتأخر على بيوتنا ونجلس ساعتين على مانطلع ..

..... : خلاص ان شاء الله ثلث ساعه وجاي

يروح عبد الملك من ورا نايف ويقول له بصوت واطي : خالتي اسماء دقت عليك بس مارديت , بروح لها الحين وبرجع بعدين

يلتفت عليه : بغت شي ضروري ؟

..... : ايه خلاص انا بروح لها

..... : ليه خلني انا اللي اروح

.... يبتسم بخبث وهو يحوس له شعره : خلاص بنتها واخذتها وهي راضيه عليك

..... يضحك نايف : حيوااااااااااااااااااااان , دايم تفهمني غلط

..... واحد من الشباب : وش عندكم ؟

.... عبد الملك : لا ولا شي , بس انا بروح شوي وراجع , الأهل داقين , وانت (ويدف نايف من ظهره وهو قايم ) وسع صدرك معاهم لأنك لادخلت القفص الأسود بتنساهم ..

...... : القفص الذهبي ياحمار ..

يضحك ويقول وهو رايح : اللي هو عاد ..

في نفس الوقت في الاستراحه .. دخلت هنوف المجلس وهي بتناقز من الفرح : هييييييييييييه بتجين معانا

ولاء باستغراب : لا تو ماما قالت لي ان بابا بيجي مع السواق بعد شوي

..... بفخر : امي طيبه وخالاتي اعجبتهم السوالف مع امك واقنعتها ان احنا نوصلكم معانا

..... : اهم شي مو ابوك اللي بيوصلنا ؟

...... : لا ابوي الفتره الماضيه دااايم مسافر , مافيه الا مشتاق سواقنا واصيل بيكون معانا

..... تعفس وجهها : دبّيه ..

اسيل وريهام : يللا حنا بنروح عشان عمي عبد الله مايعصب

..... : يوووه لا اقعدوا شوي

.... : اصلا انتوا نص ساعه ساعه بالكثير رايحين , مارح نستفيد

..... : وبعدين ماعندنا استعداد عمي يسوي لنا سالفه ويمنعنا نجي مره ثانيه لو تأخرنا

استسلموا البنات وماقدروا يقنعونهم وراحوا ,, وبقى هنوف وناديه , وولاء

ناديه : بنات عن اذنكم بروح ادق على سالم

هنوف : عادي , تدرين نادية انا بفرّج ولاء على الاستراحه

ولاء : لا عادي مو لازم خلينا نقعد هنا

تسحبها هنوف بدون كلام وتطلع معاها برا

ولاء باستسلام وهي ترفع يدها : هااااااااااااااااي بشرط توديني عند الورد

..... : ماطلبتي شي ..

ويركضون سوا بضحكات لين يوصلون للحديقة الصغيره

ولاء وهي تشبك يدينها : يااااي ورد جوري

..... هنوف وهي تجلس على كرسي الخشب : الحمد لله اول مره تشوف ورد

.... : بالعكس فلتنا مليانه ورد , بس احبه , اموت فيه

..... تضحك : روحي حبيه وطبي عليه وتقلبي فيه مثل افلام الكرتون بعد

.... : هه هه مايضحك , اقول وش فيها ذيك الغرفه ؟

..... : مجلس رجال

.... خافت : يوه لايكون احد من اهلك هنا

..... : لا مافيه احد

.... : اكيد ؟

..... : لا يعني لو فيه احد كان وقفت انا معاك هنا ..؟

.... تقتنع ولاء وتفتح السور الابيض الصغير اللي محوط الورد ,, وتدخل داخل

وفي هاللحظه , تجيها هنوف فكره جنونية خبيثه ,, انها تترك ولاء لحالها ,, وتشوف كيف تتصرف , الاستراحه كبيره ,, وتضيّع , خلونا نشوف تعرف ترجع بنفسها ولا لا ؟

ولاء كانت تتفرج على الورد .. وبحكم خبرتها فيه لأنهم ياخذون مواد نبات ,, عجبتها ورده بيضا ,, قطعتها برقّه وشالت الشوكات الصغيره ,, وبدون ماتلتفت على وراها فكت شعرها واخذت المشبك اللي كان فيه وركبت الورده عند اذنها .. والتفتت على وراها بمرح : ها وشرايك حلــــ ..

وينها ذي ؟ هنوف .. هنوووووف ..

سخيييييفه وجع , والله اوريها ,,

تتلفت بخوف على هالمزرعه الكبيرة ... ولانها كانت تلحق هنوف ماحفظت الطريق ,, بس حاولت ,, مشت ببطء ,, وبخوف على الطريق اللي كان مكون من بلاطات رصاصية صغيره .,, مصفوفه بانتظام .. وشوي الا تلقى نفسها عند باب كبير ,, وجمبه غرفه مو غريبه عليها ,, ويوم طلت براسها لليمين , شافت الورد اللي كانت واقفه عنده قبل شوي ..

يووووه , رجعت لنقطة البداية .. وهذا مجلس الرجال !

سمعت خشخشة في الأرض .. ويوم التفتت وراها ,, شافت ذاك الكلب الاسود الكبير ,, مطلع لسانه ويلهث بقرف ..

نشف دمها وماقدرت تتحرك من مكانها ,, الخوف شلّها من راسها لرجلينها .. نشف ريقها مو قادره حتى تبلعه ..

واخيرا استجمعت قواتها لما حست بالكلب ناوي يلحقها ,, وصارت تركض بأقوى ماعندها , وكل مالتفتت تشوفه وراها ,, كانت خايفه بشكل مو طبيعي .. الين حست بقلبها بدى يضعف ,, وماصار يضخ الدم لجسمها بكمية اكبر ..ضرباته صارت تسرع بطريقة عالية ,, وهذا شي مو غريب ,, لكنه خطر عليها ,, وهي عارفه

ومو لأنها خافت على نفسها بس ,, لأنها حرقت كل الطاقة اللي فيها وماعاد تقدر اكثر,, وطاحت من طولها على الارض , وخبت راسها بيدينها .. كلها دقايق لما حست ان تعبها خف ,, وان قلبها رجع يدق طبيعي ,,, استوعبت ان الكلب كان يلحقها , وماحست بوجوده ,, مو معقوله كذا تركني وراح ..!

بدون ماترفع راسها ,, قامت من الارض ونفضت نفسها عن الغبار ,, ولما سمعت نباح الكلب مره ثانيه ,, رفعت راسها تدوّره ...

وكأنها تصلبت ,, وماقدرت تنزله ,, لما شافت واحد جالس على الارض وماسك الكلب بيديه وكنه بيمنعه يروح لها

عبد الملك لما حس بخوفها مسك الكلب بقوة اكثر , وقال وهو يطالعها من فوق لتحت : خلاص انا ماسكه ,, ارجعي داخل

< لما استوعبت ولاء , خذت نظرة سريعة على نفسها , وشهقت ورجعت تركض ,,

وقفت شوي وهي حاطه يدينها على ركبتينها تاخذ نفس ,, هنوف كانت جايه تركض ,, وقالت بخوف : سمعت صوت الكلب , وخفت عليك

ولاء رفعت راسها والشرر يتطاير من عيونها : حماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااره

< ورجعت تركض وراها

هنوف دخلت غرفة الحريم وتخبت ورا ناديه بسرعه وهي تضحك : الله يخليك خبيني تكفيييين

دخلت ولاء وراها ومافيها حيل ,, ورمت نفسها على الكنبه ,, وقالت بانفاس متلاحقه : اصبري ,, والله ,, اوريك..

ناديه بخوف : حرام عليك وش مسوّية لها شوفي قلبها بيطلع من مكانه ..

هنوف خافت لما تذكرت حاله ولاء : ولاء يعمري سوري نسيت ان الكلب موجود عند مجلس الرجال , عسى ما لحقك ؟ تراه مايخلي احد في حاله

ولاء بحقد : لا مالحقني , ابد مالحقني .. الدنيا ظلام وحضرتك مخليتني لحالي هناك , ويجيني هو وعيونه تولع ,, وانا ماقدرت اركض ,, واخر شي يطلع لي واحد ويهاوشني ويقول ادخلي داخل

هنوف باستغراب : مافيه رجال في الاستراحه

ناديه بنفس الاستغراب : ايه غريبه , اييييييييييييه اكيد الحارس

..... : لا مو حارس هذا شكله سعودي

هنوف وناديه يقعدون جمبها : طيب اوصفي لي شكله

..... : عيونه كبار

..... تتطنز : لا احلفي ؟ حسبت عيونه مستطيله

تضحك ناديه : وش لابس طيب ثوب ؟

..... : لا ! (وتمسك راسها بيديها ) والله ماركزت في شكله من الخوف , بس كان لابس بنطلون ,, وكبّس لي بعيونه الكبار يطالعني خوفني زياده

..... : اكيد مشتاق سواقنا

..... : روووووحي بس , يبين اذا كان سواق ولا لا , هذا شكله سعودي , بعدين انا اعرف شكل مشتاق

هنوف : مدري غريبه

ناديه : بحاول اسأل امي ان كان فيه احد من العيال جا اليوم

..... : لا تكفين لا تسألين , اذا طلع واحد من قرايبكم اخاف انهبل ويجيني شي

ناديه تتذكر : المشكله اغلب عيال خوالي عيونهم كبار , حتى خالي راشد

ولاء وهي قايمه : خلاص والله مابي اعرف (وتأشر على هنوف ) بس هذي حسابها معاي بعدين ,, ان دقيتي علي بكره ولا بعده ورديت عليك , ما أكون انا ولاء

ناديه تضحك عليهم ,, وقفت ولاء عند المرايه بتصلح شعرها ,, قالت وهي ماده بوزها شبرين : اكرهك هنوف , حتى وردتي طاحت

تدخل طيبه : وش فيكم , وش فيك انتي(وتأشر لولاء ) وجهك احمر وحالتك حاله شكلك طايحه

.... تمد بوزها : لا ياعمتي لحقني كلبكم وبغيت انصرع

..... ويدها على صدرها : هو وش مودّيك عنده

تضحك هنوف لان عيون ولاء كانت تناظرها بعصبية ,, فهمتها طيبه وراحت تضرب هنوف : شريرة محد يسلم منك , اذا قعدت مع الناس الكل يقول هاديه بس اذا افتلّت افتلّت .

..... ولاء وهي رافعه راسها : تستاهلين اصلا مارح اجي استراحتكم مره ثانيه , الا اذا شلتوا الكلب

طيبه بضحكه : انتي بس اذا سوت لك شي ذي (وتأشر على هنوف اللي رايحه فيها من الضحك ) علميني , يللا بنروح ندخل الاغراض ..

ولاء ببراءه ومرح : ممكن اساعدكم .؟

ناديه تسحبها : طبعا

يدخل اصيل وهو حاط سماعات الجوال في اذانه ويدور وهو يدندن مع الاغنيه : خليلو خليلو ,, خليلو خليلووووووووه ,, عيونك عجيبه ,, ياويل من تصيبه ..

ويروح لولاء ويسحبها من شعرها : اهلين

..... : آي , سخيف شعري بيتقطع منك ..

..... : خليه يتقطع طويل وكثير , بيطلع لك غيره

..... تضربه ناديه : قول لا اله الا الله

..... يضحك اصيل : ماشاء الله

ولاء وهي تأشر على اصيل : مافي حل الا اني اتغطى عنه وارتاح نفسيا ..

ناديه تضحك : انا وانتي في يوم واحد , تكفين

تضحك هنوف : والله تراه مايستحي

...... يطالع اصيل في ولاء ويقول بابتسامه : حلو لبسك ..

ويرد يطالع في ناديه .. ويقول كأنه يرتب الكلام : وانتي حلو لبسك بعد ,, يا أخت زوج اختي

تضربه هنوف على راسه ويضحك الكل وتقول بعصبيه ووجهها مولع : وجع استح على وجهك

اصيل يرفع يدينه بدفاع : ماقلت شي, هذي الحقيقه (ويطالع يده) وبعدين الحمد لله الجبس وفكّيناه يعني برقص في العرس برقص , متى بتسوّونه ؟

هنوف طلعت من الغرفه لانها ماعرفت ترد عليه وهم اصلا ماتفوا على شي لسه ..

يرجع اصيل للسالفة الأولى ويقول لولاء يتميلح : لا تتغطون عني ياويلكم

ولاء ويدها على خصرها : ليه اخوي بالرضاع وانا مدري ؟ اصبر بس تخلص هالصيفيه ماتشوف خشتي

ماعجبه الكلام , قالت ناديه وهي تعفس وجهها : وانا بقول لبنات خالاتي بعد

..... : لااااااااااااا توني صغير

يضحكون عليه ,, ويروحون يكملون تجهيز اغراض

سلمى ماحضرت معاهم الاستراحه , لانها متهاوشه مع راشد , فهي عارفه انها مستحيل تطلبه انها تروح , وهو مارح يوافق ,, جلست على الكنبة تتذكر كلامه معاها اول ماصارت سالفة نادية ..

..... : ممكن تقولين لي انتي وش تحسين فيه ؟ انتي اذا تكلمتي تتكلمين بعقل ؟ ولا كذا بس كلامك يطلع من غير تفكير ؟

.... سلمى وهي تشيل طرحتها وعبايتها : لاتقعد تهاوشني , انا حتى مارفعت صوتي عليها , بس سألتها سؤال , مدري شفيها انفجرت فجأه ..

...... يمسكها من ذراعينها : سلمى ! انا سامع هواشكم كله من أوله لآخره , (ويبدا غضبه يزيد ) اذا انا متحملك وساكت وماكل تبن , ماله داعي تخربين حياة الناس وتوزّينهم على بعض ,, اولا محد طلب رايك وحياة ناديه ماتخصك , ثانيا , احترمي حياتها , واحترمي اخوك ياخبله .. ! المفروض توقفين معاها وتطمنينها وتعاونينها , وتقوّينها اذا حست بضعف , ونفس الشي بسالم , انتي متأكده انه اخوك من امك وابوك ؟ اقل شي تسوينه انك تبينين له انك معاه مهما كان ومهما حصل ..

بس تدرين ؟ انا ليه اتعب نفسي ؟ هذي مشاعر واحاسيس اذا انتي ماطلعت منك مو انا اللي بعلمك ..

مدت يديها ونزلت يدين راشد , قالت بعيون كلها دموع : كل هذا عشانهم اهلك ؟ وانا لو يغلطون علي ماتدافع عني

.... قال وهو يقدم لها وهي تبعد , لين صقعت بالجدار : ايه , لأنهم اهلي , ولانهم الباقين لي , وانا ما أرضى عليهم ولو بكلمه ,, خاصة ان الغلط يجي منك ,, ا(ويقول باستهزاء ) المشكله ياسلمى اني لو لاقي اهتمام منك , وحاس بصدقك , كان ممكن ادافع عنك قدامهم ,, لكن ايش اقول وانا اشوفك كذا قدامهم .. والله العظيم يا سلمى , قسماً بالله .. اذا سمعتك تتكلمين هالكلام مره ثانيه لاتلومين الا نفسك ,, طيّحتي وجهي عند اهلي , صرت احسهم يرتاحون اذا دخلت عليهم وقلت لهم اني ماجبتك معاي , سببتي لي مشاكل معاهم ,,,,,,,, بقول لك كلام , و بتنفذينه بالحرف الواحد , لو غيرت رايي وفكرت اوديك بيت امي ,, تجلسين طول الوقت منطمّه وماتتكلمين .. ولاتسولفين مع احد , حتى بيتكم مارح اوديك الا اذا كان سالم بالدوام , عشان مايجيه شي من سبتك , لأني عارف انه بيعصب عليك ,, شوفي كم صار لك متزوجه وللحين ماتسنّعتي ,,,

وسكت لما حس انه تعب من الكلام ,, بس عيونه مافارقت سلمى في انتظار ردّة فعلها .. حست سلمى بغضبه وحرارة جسمه ,, لانه كان لاصق فيها .. ماقدرت تتكلم او تبرر , هي عارفه كل اللي تسويه خطأ في نظرهم ,, بس هي كذا تتصرف , ماتقدر تغير طريقتها ,, بدون شعور غطت وجهها بيدينها ,, ودخلت في نوبة من الصياح

.. كل هذا وراشد مازال ملاصق لها وماتحرك . , وهذا اللي خوفها واربكها زياده ..

حست بتنفس راشد بدا ينتظم شوي وبحرارة جسمه تخف ,, ولما استنتجت انه هدا .. قررت ترفع راسها له .. وتبرر .. لكنه حس انه كان قاسي عليها .. حس انها ماتتصرف بخبث .. حس ان هذي شخصيتها .. بس ليه ؟ ليه ماتفكر تتغير وهي تأّذي الناس من حولها .. ليه ماتفكّر بكلامها قبل ماتقوله , والاهم , ليه هالبرود ؟ ليييييه ؟

لانها كانت مغطيه وجهها ,, ماكان قدامه الا شعرها الناعم .. مد يدينه اللي كانت ترتجف من العصبية .. وخلاهم على راسها يحرك باصابعه شعرها ,, مره رقّ قلبه عليها يوم شافها كذا ,, قال بهدوء : استوعبتي ياسلمى حجم المشكله ؟

ماردت عليه ,, فأخذ مفتاحه وطلع .. ومن بعدها ما صار يكلمها .. الا للأشياء الضروريه .. وحتى من غير نفس .. عشان يبغاها هي تحتاج له وتجي تكلمه ..

حست فيه يدخل الشقه ,, وخطواته تتجه للغرفه ,, قامت من الصاله ومن قهرها كانت تقول لنفسها : يارب اموت ويرتاح مني

قامت بتروح المطبخ .. عشان ماتكون في وجهه , لكنه كان ساد مدخل الصاله بجسمه العريض ... جت بتروح يمين حدّها , جت بتروح يسار وقف في وجهها ,, رفعت راسها له شافته يبتسم .... : راشد ابي امرّ

..... : ليه كنتي تدعين على نفسك ؟

..... ماتوقعته سمعها : خلاص كيفي , نفسي وادعي عليها .. محد يبغاني فلو اموت كلكم بترتاحون

عصب عليها وسحبها من ذراعها : سلمى ! لاعاد اسمعك تقولين هالكلام فاهمه ؟

..... : .....

ترخي يدها تبيه يفكها , لكن راشد شد قبضته عليها واجبرها تطالعه , وكانت نظراتها مقهوره : لو مهما يصير , ماتدعين على نفسك , روحك بامر ربك فاهمه

..... : ايه فاهمه ,, فاهمه

وعلى نفس الحال ,, الكل انشغل بالاجازه ,, صح كان طفش بس اهم شي النوووم والنت والتلفزيون ,, اسماء كانت تبي تقنع هنوف بشي , ومالقت قدامها الا تاخذها معاها لبيت طيبه يشربون شاي العصر عندهم , وطبعا كلمت اعتدال ووافقت تقابلها هناك .. استغربت هنوف وحست ,, وشوي الا ويفتحون معاها الموضوع ,,

اعتدال : مافيها شي , دام ان حنا راضين ..

اسماء باسلوب مقنع : اقعدي انتي ويّاه واتفقوا على الملكه والزواج وكل الي تبون

هنوف باحراج : لا ماله داعي , انتوا سوّوا اللي تبون ..

... مانفع معاها وجربوا كل الطرق , قالت هنوف وكأنها طلعت بحل جديد : طيب بالتلفون

..... : خساير عالفاضي , وبعدين لو بالتلفون بتنحرجون من بعض ,, وبعدين من قال لك انكم بتكونون لحالكم ؟ لازم وحده مننا بتكون معكم , او اذا تبين ناديه ..

... (ارتبكت وهي تقول في نفسها : يعني اساسا مارح اتكلم سواء لحاله او انتوا معاه.. ماتفرق ) : مابي

اعتدال قربت اكثر من هنوف وقالت لها بنبرة هاديه وباسلوبها المقنع : هنوف حبيبتي , نايف يبغاك بارادته , والدليل على انه ماطلب يشوفك , وترى حنّا اللي اقترحنا الفكره ولا هو شكله عارف انك بترفضين , هاه وش قلتي ؟

..... (وش فيهم ذول ؟ مايحسون اني مستحيه , يعني شي اكيد لو سألني عن أي شي بهز راسي زي الطرمان , يعني انا اول اكلمه عادي , بس الحين يوم صار على قولتهم (نصفي الآخر ) ماعرف اتصرف بصراحه , حطوا نفسكم في مكاني ! انا انسانه راضيه عن نايف واحبه واكتشفت مؤخراً ان حتى هو ماكان يدري عن سالفة التسمية .. بس اننا نفتح مواضيع مصيرية مع بعض .. معليش !

حست اعتدال بدمعه بتنزل من عيون هنوف , هي تعرف ان بنت اختها تنحرج منها ومارح ترد لها طلب , فقالت وهي تمسح بيدها ظهر هنوف : خلاص حبيبتي , فكري بالموضوع

مر على وجه هنوف شبح ابتسامه .. وقامت مسرعه لما حست انها بتصيح .. كانت تركض بأسرع ماعندها ., وين بتروح اصلا ؟ هالحوش الطويل نهايته جدار فيه مرجيحه صغيره .. عادي ,, أي مكان بعيد عن تأثير خالتها وامها ,, خاصة ان ناديه كانت قاعده معاهم ,, وحست ان الثلاثه يناظرونها يترقبون منها رد .. فطلعت تفكر بهدوء ..

ماحست انها وصلت لنهاية الحوش عشان تبطئ ,, احيانا الانسان تجيه بلاهه في اوقات مالها داعي ,, هنوف غمضت عيونها للحظه كنها تبي الدمعه اللي تعلقت برمشها تطيح ولا عاد ترجع ,,

نايف ماكان واقف بثبات , كان واقف على رجل وحده لما حس ان فيه شي لصق ببنطلونه في رجله اليمنى ,, فثبت كل ثقله على رجله الثانيه ,, وراسه منزل للأرض ,,

كان هذا في نفس اللحظه الي غمظت فيها هنوف عيونها ..

وبــــووووووم ..!

تداخلت خطواتهم ببعض ,, وطاحت هنوف بكل ثقلها على نايف ,, نايف لما حس بالموقف لاشعوريا حوطها بيدينه ومسكها بقوه ,, ولأن الثنين فقدوا توازنهم ,, كان من رحمة ربي ان المرجيحه وراهم ,, فطاحوا الثنين عليها بمشهد مضحك ومحرج في نفس الوقت ..

وتروح المرجيحه الطويله فيهم على ورا ,, وبعدين تجي على قدام .. بهدوء وروقااان

ورا .. قدام .. ورا .. قدام ..

هنوف كان استيعابها اسرع .. قالت وهي مابعد ترفع راسها اللي كان على صدر نايف : سووووري خالي عسى ماتعورت ؟

نايف ماميز الصوت وقال وهو يحاول يرفع ظهره ويفك يديه عنها : ناديه ليه تركضين ماتخافين على اللي في بطنـ ....

علشـــــــــــــــــــــــــــــــ بس ..! ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــانك _11_

هنوف كان استيعابها اسرع .. قالت وهي مابعد ترفع راسها اللي كان على صدر نايف : سووووري خالي عسى ماتعورت ؟

نايف ماميز الصوت وقال وهو يحاول يرفع ظهره ويفك يديها عنه : ناديه ليه تركضين ماتخافين على اللي في بطنـ ....

وفتح عيونه على وسعهم وطيّر حواجبه لفوق , وتسوي هنوف نفس الحركه ..!

وتمر ثانيه ,, ثانيتين ,, ثلاثه .. (انتهى تحميل الملف ) .. واخيرا استوعبت هنوف اول .. وراحت تركض لحمام الضيوف وتقفل على نفسها .. وتطلع صيحه مكتومه وهي ترجف,, وتحاول تتنفس ,, تحس كأن احد خنقها ,, .. مو بس خايفه ان احد شافها .. منحرجه من نفسها وطريقة طيحتها عليه .. وقربها منه ..ولأنه ماقد شافها ويشوفها كذا

اما نايف مازال مصدوم .. لما استوعب اخيرا وقف وابتسم وهو ينفض ملابسه .. سبحان الله ماتوقعها بهالشكل ,, ماتوقعها بهالجمال ... ماتوقع انه بيشوفها اصلا ,, لا واي شوفه بعد ؟ طيحه محترمه .. لا ويتمسك فيها بعد

جات في باله فكره خطيره ,, راح لحمام الضيوف وطق الباب

.....بخوف : نعم ؟

..... : انا نايف

.... انتفضت هنوف وماقدرت تحرك حتى عينها ترمش : نع.. نعم .. ب.. بغيت .. شي ؟

كتم ضحكته : لا ,, بس بتطمن عسى ماتعوّرتي ؟

... (وش يقول ذا ؟ صاحي ..! انا ابي اتناسى الموقف وهو يسأل تعورت ولا لا ) : لا

...... حس انها تصيح بس ماحب يحرجها اكثر : خلاص انا بطلع الحين وبرجع بعد ربع ساعه ..

ماردت عليه .. يعني كفاية الموقف محرج , وهو جاي بيلطف الجو ويسوي لك فيها يعني عادي ماصار شي , مايدري اني احترقت زياده ..

طبعا نايف ركب السياره وجته نوبة هستيرية من الضحك , خلّته مايحسّ بآالام جسمه ..

اما هي حست بجسمها يألمها ,, بس نست لما تذكرت ان الثقل كله كان على نايف , اكيد اكيد تعوّر المسكين , صح المرجيحه مبطنه بقماش ,, بس ولو !

وصارت تتذكر الموقف بالعرض البطئ ,, وقفت عند المرايه وضربت راسها بيدها : غبيه .. تستاهلين .. هذا اللي يصير لك من ورا المراكض , وبعدين انتي ليه ما سألتيه بعد اذا تعور ولا لا ؟ اوهوووو كيفه , اقول اطلعي من الحمام وامسكي جوالك مالك الا ولاء تكلمينها , وزين انها رضت عليك من بعد سالفة الاستراحه وبترد

....... ترد ولاء بعد المكالمه السابعه : اووووووه نعم انتي بعد ؟

..... : وشرايك تفلعيني بأقرب شي قدامك ؟ ليه ماتردين

..... : ههههه , لا بس محمله قصه من النت واقراها , وحضرتك قطعتي علي حماسي ,, مسكينه البطله صقعت في ولد جيرانهم صقعه محترمه وهو ماتحرك من مكانه لين تنحنح وحضرتها حست , ههههههههههههههههههههههههه اتخيل شكلهم ههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههه

.... بعصبيه : طيب وشرايك بموقف اتحداك تقرينه في قصه ,, وشرايك بوحده توّ صقعت في خطيبها وطاحت هي وياه على مرجيحه ؟

ولاء وهي تحاول تستوعب وتتخيل الموقف : يوووووووووووووووه ابو الفشله .. مين هذي العميه اللي ماتشوف

..... : عميه في عينك . هذي انا ياغبيه

..... تسكت شوي بعدين تنفجر ضحك : ههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه اوصفي لي بس بالتفصيل الممل ههههههههههههههههههههههى , شكل سالفتك ,, احلى من القصه ,, اللي جالسه اقراها هههههههههههههههههههه

.... وتقول لها هنوف كل اللي صار ..

ولاء وهي تحاول تكتم الضحكه : يعمري والله كسرتي خاطري

.... بعصبيه : ايه باين من الصبح وانتي تضحكين

..... : والله رحمتك بس وش تبيني اسوي اصيح عشانك واقول لأ لأ حراااااام حرااااااااااام ماتأطعوش ألبي ماكنش لازم يحصل كده

..... : طييييييب هذا جزاتي اقول لك السالفه , انا خليت اهلي في الصاله برجع لهم ,, بعدين ادق عليك

..... ترجع انظارها للقصه : هممممم , طيب طيب

تغسل هنوف وجهها ,, لعلها تبرد نفسها من الحراره اللي مازالت تحس فيها , ولما حست انها ضبطت نفسها شوي ,, رجعت للصاله بابتسامه حاولت تثبتها

..... اعتدال بحنيه وقلق بنفس الوقت : وين رحتي ؟ لايكون بس زعلناك ؟

..... : لا , بس طلعت برا افكر , مو تقولين فكري ؟

. يبتسمون ,, تروح عند الكنبه اللي ناديه جالسه عليها وتستهبل تقول بعناد : وخري ابي اقعد هنا قبال المكيف

ناديه تستهبل : لا ياعمّتي الحركه الكثيره مو زينه لي , قومه وقعده كل شوي مايصلح , اختاري لك كنبه ثانيه

...... : وخخخري

تهمس لها ناديه : وش صاير لك مع نايف وتحطين حرتك فيني ؟

...... ترفع عيونها باستغراب لان ناديه فهمتها : ماصار شي , قومي بس !

..... تصيح بتصنع : سااااالم وينك تجي تشوف هنوف وش تسوي فيني .. حرام عليك ياهنوف هذا وانتي بنت خالتي واصغر مني وتضربيني بعد

... هنوف ترفع يدينها باستسلام : بس بس مابي اقعد اعوذ بالله .. علطول ابي زوجي ابي زوجي

يضحكون اسماء واعتدال ... وقبل مايرجعون مع هنوف لموضوعهم , تنحنح نايف بيدخل وتغطت هنوف


ناديه غطت فمها بيدها وكأنها تمنع ضحكتها , قالت هنوف باستغراب : وش فيك ؟

..... : ههه هي هي ,, تتغطين عن خطيبك

..... : هذاك قلتيها ,, توه خطيبي لسه

دخل نايف ووزع ابتسامات للكل ,,

رفعت ظهرها اعتدال من الكنبه بخوف وهي تشوف نايف يسحب رجله ويمشي ببطء : نايف حبيبي وش فيك تمشي كذا (وتقوم له تمسك وجهه وتلفه تدور اصابات ) وش فيك طايح ؟ متعور ؟ متهاوش ؟ شي .. ؟

يخفي نايف ضحكته ,, بس تصر على انها تبقى ابتسامه : لا يمه الله يهداك مافيني شي , بس طايح عن اخر درجتين (ويرسل نظرات لهنوف )

...... باستغراب : وين طايح معه ؟ بيتنا مافيه درج كله دور واحد ؟

..... يدور تصريفه وهو يقعد بين امه وخالته : هاه ؟ بالعماره اللي فيها شقة عيال خالي (يقصد عبد الملك وبندر ) ..

ناديه وهي تطالع شعره اللي نزل بانسياب سريع على وجهه لما شال طاقيته : شكلك طحت على شعرك عشان كذا زلقت

يضحك الكل .. ويمسك المخده بيرميها وتصرخ ناديه : ساااااااااااااااااااااااااااااااااااااالم ساااااااااااالم

....... : لاحوووول الله ابلشتنا ذي (وينتبه لهنوف اللي مبين انها تضحك عالصامت لان كتوفها تهز ) : وانتي الثانيه وش عندك تضحكين ؟

...... وش تقول اصلا هي تضحك على تصريفته وعلى تعليق نادية على شعره , وعلى الموقف بكبره

هنوف : ههههههههههههههههههههههههههه

... نايف يعض شفته بقهر مصطنع : بنت اللللللذينا

هنوف : هههههههههههههههههههههههه

يرمي عليها المخده وتمسكها وهي خلاص شوي وتنفجر من الضحك , رفعت عيونها له شافت نظرة غريبه , خافت انه يوهقها ويقول لهم اللي صار فعلا .. فحاولت تمسك نفسها وتسكت

اسماء تضربه على فخذه : وش عليك منها , خل بنتي تضحك على كيفها

بنظرة تهديد : اصبري خالتي خليني اخذها بتشوف شغلها (ويضحك ضحكه شريره )

خافت هنوف وانحرجت من كلامه ولزقت بنادية .. وصارت تسترق النظر له بين لحظه والثانيه اذا كان غافل عنها ,, وتتأمل شعره اللي معطيه منظر جذااااااااب زياده عن أول .. ومارفعت راسها الا على امها وهي تشيل مشبك بحركه سريعه من شعرها , وترفع به شعر نايف وتقول بعصبيه : قهرتني .. ماشوف وجهك وانت تتكلم

ناديه وهنوف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههههه

اعتدال تكتم ضحكتها : وش حلاتك صراحه

نايف يشيل المشبك ويرجع شعره يطيح : الله يهديك ياخالتي ضحكتيهم علينا

اسماء : ليه مطوّله يعني ؟ هو حلو عليك والله , بس اول مره تطوله

..... : ابد متحدي واحد من الشباب .. وحاطّه براسي

..... : ومن هذا الاهبل اللي متحديك ؟

..... : ضاوي , قريبكم (وقاصد يوجه نظراته لهنوف يبغى يلاحظ ردة فعلها .. طبعا ارتبكت لما سمعت اسمه , وخاصة انها ماتدري انهم يعرفون بعض ,وعلاقتهم ببعض قوية لهالدرجه )

شال عيونه عنها بعدما لاحظ ارتباكها وسرحانها وقال بابتسامه : بقصّه اذا بنتك قالت لي اقصّه (ويلتفت الكل لهنوف )

هنوف بحيا وبشعور غريب : وش دخلني انا , سو اللي تبغى

يبتسم ويرجع يسولف مع امه وخالته وعيونه كل شوي عليها ,, وناديه تقط كم تعليق كل شوي .. طالعت اعتدال الساعه وشافت انها تأخرت , وقالت بعدما كملت سالفتها : يللا نايف مشينا (ورمت نظره لهنوف قصدها ردي علينا . وش آخرة تفكيرك )

نايف وهو يقوم ببطء من آثار الطيحه : طيب , بس وين امي طيبه ماشفتها ؟

..... : توها قبل نص ساعه صدع راسها وراحت ترتاح

.... : اها , خلاص اجل بروح اشغل السياره , (ويطالع ناديه) يللا يالبطه البسي عبايتك بسرعه مابي انتظر

ناديه عصبت وضربته : بطه في عينك .. حرام عليك تشككني في نفسي .. توني حتى ماوصلت الشهر الرابع

يضحك الكل وتقول اسماء لبنتها : وانتي هنوف كلمي مشتاق يجي ,..

هزت هنوف راسها وخذت جوالها وطلعت برا لأن الصاله مافيها شبكه ..

خلصت مكالمه وسكرت ,, راحت جهة باب الشارع , شافته مردود (مسكر بس مو لآخره) .. وانتفضت يوم شافت نايف واقف ومعطيها ظهره يتأمل المرجيحه اللي تحركت من مكانها شوي بفعل الثقل اللي طاح عليها

فكرت وفكرت وفكرت ,, واستجمعت قواها وقالت بصوت واطي : نايف

..... يلتفت بابتسامه : لبيه

تتسع ابتسامته اكثر لما شافها ,, شبكت اصابيعها وتمتمت كلمات بصوت واطي كلام ماسمعه ,, ضحك وقرب منها شوي : ماسمعت

...... انحرجت من حركته وحست ان يبغى لها مكيف عشان تتكلم : لا بس كنت .. اقول .. سوري يعني

يدخل يده في شعره ويقول وعيونه في عيونها : على ايش ؟

تبعد نظراتها عنه , وتقول بخجل بعدما حست انه يتذكر ملامحها من تحت الغطا : يعني .,, شكلك .. تعوّرت ..

ضحك ضحكه بانت منها كل اسنانه ,, و دوختها وزادتها احتراق ,, قال بحب حسّته بعيونه : بالعكس ماحس شي يعوّرني ,, طيحة زي العسل على قلبي .. (ويغمز لها ) وبعدين محد فينا كان منتبه , (وقال قاصد ينرفزها ) الا اذا كنتي انتي قاصده , مو مشكله برضو ماعندي أي مانع ..!

تفتح عيونها على كبرهم : وجع ! والله مو قصدي قسمن بالله ماشفتك

ضحك عليها بقوووه لأنه كان عارف انها بتتنرفز , انقهرت ودخلت بسرعه داخل ..لكنها سمعته يدندن هالمقطع من اغنية نوال (خلنا مني ,, طمني عليك ) ..

(صــــــدفة ,..ومن بين كل النـــــاس علقني )

,, ياربي احبه والله اموت فيه , نظراته وضحكته .. كل شي كل شي . لا واذا دخل يده في شعره معد اقدر اتكلم ., الله يقطع بليس فشله شعره انعم من شعري اخاف يعايرني بعدين

هي هي هي وش ذا التفكير السخيف , انا احس ربي عاقبني لاني مابغيت اشوفه واقعد معاه , ويمكن لاني كنت زعلانه بداية السالفه ,, بس بصراحه ,, احس بحب في نظراته .. احسه يتصرف تصرفات يقصدني انا فيها , بقول كلام لغيري بس يقصد يوجهه لي .. شوفوا يمكن تقولون مغروره , بس بصراحه احس انه يحبني ..

واللي ضيق خلقي في وقت انا كنت فرحانه فيه , نظراته لي وهو يتكلم عن ضاوي , واضح اني ارتبكت , بس هو يعرف ان ضاوي كان يبيني ؟ ولا بس ضاوي ارسل لي ذيك الرساله بدون مايفتح الموضوع معاه .. ؟

اقول بقوم ارجع الصوره مكانها لاينط لي اصيل ولا ريماس ويسوون لي تحقيق

حبيبي لو بعيد اليوم في حبك ماعرفت اندم
وعيني ماتشوفك بس يكفي الحب يجمعنا ..
ترى احلى حب حبك انت يكبر كلما يقدم
وأأكد لك مع ذا الحب , محال أي شي يفرقنا ..

بعدما تعب نايف من ترديد البيت الأخير بصوته الرايق . سدح ظهره للسرير وتنهد بحب ,, بس .. رجعت له صورة ضاوي , وظل يفكر وهو يتذكر عيون هنوف لما انجاب طاريه ... اكيد تعرف انه يبيها ,, بس معقوله تعرف انه طلبها مني وانا رديته ؟ وعشان كذا ارتبكت ؟

وعلى طاري ضاوي اللي كان محور تفكيرهم ,, كان جالس في الصاله ., وشكله متضايق في قعدته لانه يبغى يدخّن وطبعاً قوانين البيت اللي فرضتها امه ماتسمح .. وهو كان ينتظر ابوه يوصل مابغى يطلع من الصاله ..

في وسط سرحانه دخل ابوه وسلم من بعيد ..

ضاوي وهو يوقف : لحظه يبه

.... يلتفت ببرود : نعم ؟

...... : لاتقول لي انك مازلت ماخذ موقف على عمي ابو اصيل ؟

...... : موضوعك انتهى مع بنته , ماعليك مني ان كنت ماخذ موقف عليه ولا لا

تدخل ام ضاوي في الموضوع وتقول بحقد : اصلاً عمك هو الغلطان يوم مايعطيك بنته , يعني ابوك يحق له يزعل

قال ابو ضاوي وهو يجلس ويسكّت زوجته بنظرة تحرق : مازعلت , نسيت الموضوع او بالاحرى تناسيته ... (ويأشر لضاوي بصبعه )بس والله ياضاوي لو كنت شايفك متعذب من بعدها وحالتك حاله , والله ما أسامحه لو ايش , اذا ماتبيني ازعل على عمك ياضاوي ,, انسى البنت وشيلها من بالك ..

يبتسم ضاوي ويقوم يحب راس ابوه : ان شاء الله , وانا بنفسي اذا شفتها ببارك لها (ويقول بنفسه : عساني اقدر )
ام ضاوي ماعجبها الموضوع , عفست وجهها ومطت شفايفها , تركهم ضاوي وراح غرفته ..

في بيت عايشه ,, كانت عذبه تمتّر الغرفه بقهر ,, وكل شوي تصرخ

روعه : ازعجتينا , اسكتي بليز

..... بعصبيه : وش اسوي هذي اللي اسمها هنوف قاهرتني , والله قهرتني جعلها المرض جعلها الموت , اجل يخطبها هي يا روعه ؟ وع ياروعه وع , وش فيها زود عني والله انا احلى منها ..(وتروح للمرايه ) ليه يانايف تترك كل هالجمال يضيع من يديك ؟ حرام عليك حرااااااااااااام

..... ببرود وعينها ويدها تحرك الدفتر : ماله دخل الجمال , القلب ومايهوى

..... تشهق عذبه وتجلس على السرير : إه , لاتقولين لي انك تتوقعين خاطبها عن حب ؟

..... : طبعا , انتي ماتتذكرين وشلون كانوا مع بعض من يوم كانوا صغار ؟ كان حتى اذا جا عندنا يجلس شوي وبعدين يقول لنا بروح العب مع هنوف .. اكيد كبر حبه معه , وحتى لو ماكبر ,, علاقتهم ببعض حلوه , وبعدين لو كان يبغاك , ماكان ينحرج من امي اذا مازحته وقالت له بناتي حلالك ..

فكرت عذبه وقالت وهي تلعب بشعرها الذهبي : امممممم ,

فهمتها اختها وقالت بسرعه : هاي انتي ,! لايكون ناويه تخربين عليهم ؟ ولا ناويه تلزقين في نايف ؟

.... بغرور : لا ياحبيبتي معليش انا عندي كرامه ما ألزق في احد , انا كل اللي بسويه اني بطفش هنوف وبس ..

...... : مالك داعي

..... : انا اللي مالي داعي ولا انتي اللي مالك دخل ؟

..... تبتسم وتسكر دفترها : انتي اللي مالك داعي , وماتتركين احد في حاله , خليهم ياشيخه الله يهنيهم , واجهي الحقيقة ,, نايف مايبيك , يبغى هنوف .. انتي ليه ماتتحملين تشوفينها سعيده ومبسوطه ومرتاحه

...... تصيح بقهر : لاتقولينها وتقهريني .. لاتقولين كذا

...... : مابغى اقهرك ,, ابي بس اوعّيك , وتفتحين عيونك على الحقيقة ..

ترجع عذبه راسها على ورا . وتقول بغيظ : مابي افتح عيوني على شي , ابي افكّر اسوي شي ,, بس لاتحاولين توقفيني فاهمه

تبتسم وتتركها بدون ماترد , وتلف بكرسيها عنها ,, تقوم عذبه بغيظ وتسحب كرسي اختها ناحيتها بغضب : فاهمه ولا مو فاهمه .. ؟

تزداد ابتسامة روعه وتعصب اختها زياده ,, وبرضو ماترد وتلف عنها مره ثانيه

تراقبها عذبه بقهر ,, وهي رايحه تحط حبوب وموية لعصفورها الأصفر الصغير ,, وتسولف معاه ,, وتضحك .. وتتلمس ريشه باصابعها

طلعت وصفعت الباب بأقوى قوة عندها : غبية ..

مر الوقت بهدوء ,, تارك الكل يغرق في تفكيره ,, وفي مكان ثاني ,, كانت اسيل ضامه المخدّه بكل نعاس ,, وعاقده حواجبها من الازعاج اللي هي تحس فيه ..

...... : اسيل , الساعه 5 العصر , قومي بلا سخافه

..... : انقلعي مابي اقوم

...... تسحب البطانيه : اسيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ييييل

..... تعاند : .....

تروح ريهام للصاله وتجيب كتي .. وتحطها بهدوء عند وجه اختها ,, تصحى اسيل مفزوعه من وجه القطوه المفاجئ

........... : وجععععع حيوانه حماره [محذوف][محذوف][محذوف][محذوف]ه , شيلي قطوتك بلا سخافه

..... تشيل كتي لحظنها باابتسامه : اقول لك قومي ترا عمي طالع شياطينه لأنك نايمه للحين

ترمي المخده على الارض ,, وترفع ظهرها بسرعه وطفش : الحين هذا وش يبغى ؟ بالله عليه ماينبسط الا اذا نكّد علينا ؟ وش دخله ياشيخه (وتحط اصبعها على راسها ) انام متى ما أنام ,وأصحى متى ما أصحى ,, كيفي اجازه خلونا نحللها

تبتسم ريهام : وش اسوي له انا مالي دخل , مابيه يهاوشك

...... : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم , (وتسكت كانها تتذكر شي ) وشو اليوم ؟ ايه صح وين الجريده .. ؟

...... : تضحك : مافيها شي , بندر معد يكتب

...... تفتح عيونها الي بان عليها النوم على آخرهم : لااااااااااااااااا ؟ ليييييه , اماااااااااااااانه ؟

...... تهز كتوفها : مدري , يمكن طفش ,, المهم قومي انتي بس ..!

.... ترجع تحط راسها وتتلحف , وتقول بصوت واطي : اجل مافيه شي يستاهل اصحى عشانه .. اذا على عمي خليه يعصب لين يقول آمين

(وفي هاللحظه يهزّ جوال اسيل من تحت مخدتها , وتبتسم لما تشوف (دلع يتصل بك) وتردّ , وتقوم زي الحصان ..! )

ريهام وهي تتمتم وتطلع برا الغرفه : والله لو ادري صديقتك هذي بتصحيك كان قلت لها تدق عليك من الصبح ..!

مرت عند غرفة عبد الله , وقبل ماتدخل سمعت نوره امها تقول باستسلام : كيفك هذول بناتك مثل ماهم بناتي ,

عبد الله بلهجه مقنعه : انا ابيك تفهمين , بناتك خليهم عندك يخدمونك , لاحقين عالزواج .. , واللي يبيهم بينتظرهم لو مية سنه

..... : لا والله في ناس ماينتظرون , ان ماوافقنا حنا بيدوّر له على غيرها

...... : يدوّر غيرها هو الخسران , وبعدين يانوره انا قايل لك مانبغى واحد راتبه اقل من ست الآف ,, عالأقل ماتنسانا البنت من مهرها .. وتذكرنا .. وبعدين يقدر يصرف عليها مابيه 24 ساعه طفران وتجي البنت تطلب مننا

تجمعت الدموع بعيون ريهام ,, وراحت للغرفه تركض , اسيل كانت توها منسدحه بترجع تنام ,, شافت اختها تسحب شنطتها وتطلع منها البوك .. وتسحب منه الفلوس بجنون وتكرمشهم بيديها وتشق بعضهم وترميهم بالأرض .. وكأنه تستنزف كل عصبيتها في هالفلوس .. وتكلم نفسها وعينها بحقد تناظر الفلوس ,, كأنها تكلمهم ... (ماأبيك ,, مايسوى علينا .. انتي سبب كل مشاكلنا ,, انتي السبب .. .. صرتي انتي المهمه , صرتي كل شي , كل شي .. ليه الكل يركض لك ويشيلك بعيونه .. ؟ ليه هو يحبك اكثر مننا ؟ ليه يهتم فيك ويداريك ؟ وحنّا لأ .. حنا لأ .. دايماً انتي قبل ,, دايما انتي اللي تحكمين فينا .. اكرهك .. اكرهك.. انتي مصـــــــيرنا .. ! انتي مصــــيرنا .. ) ودفنت راسها بين بطانيات السرير وهي تطلع صيحاتها بقهر . .. ,, وصارت تسأل نفسها ألف سؤال , صح هي مايهمها الزواج لهالدرجه , بس اللي يقهر استغلاله لهم , وشروطه التعجيزية .. , ولانها عارفه مصيرها لو تزوجت ,, وكأنها عارفه برضو المشاكل اللي ممكن تصير بين زوجها واهلها ,, صح مافيها شي انها تعيش مع اخوانها في البيت عشان ماتواجه اللي ممكن يصير , بس هي ياما طفشت من المسؤليات اللي عليها , ومعاملة عبد الله , وضعف شخصية نوره , بس الى متى كل هذا ؟ الى متى ؟ ,, والأهم من كذا .. اهتمام اسيل بامورها وصديقاتها اكثر , وانفرادها بنفسها الفتره الأخيره ..

قالت اسيل وهي تلف براسها عنها : وش ذا الفلم المصري ؟ شكلك انهبلتي ؟ قومي شيلي فلوسك

.... قالت بصوت يدوب انسمع من تحت الأغطيه : مابيهم , خلهم ينفعونه ..

تلتفت اسيل : انتي حساسه بزياده وماله داعي كل هذا ..

خذت لها ريهام دقيقتين تهدي نفسها تحت البطانيه .. بعدها رفعت راسها وقالت بعيون كلها قهر : بتشوفين وش بسوي

علشـــــــــــــــ بس ..! ــــــــــــــــــانك _12_
وقف عند المرايه يرتب لبسه .. كان لابس بنطلون جنز غامق ,, وقميص كاروهات زيتي وبيج واورنج ,, دخل نصها في البنطلون ,, وضبط الحزام ,, وترك النص الثاني ,, وخذ له ساعتين يمشط ويضبط الجل في شعره القصير ,, كان شكله جذاب وملفت بشكل غير طبيعي ,, ضحك على نفسه وهو يبتسم ابتسامته الجانبيه ..

سمع صوت بندر يناديه من الصاله : منـــــــــــيرة ماخلصتي ؟ ساعتين عشان تحطين هالمكياج ؟

..... يضحك عبد الملك : الله يخسك على حسّك , مانسيت هاللقب .. ؟

..... : لا مانسيته , تعال الصاله ترا طفشت

استغرب عبد الملك وش يبغى بندر فيه ؟ راح للصاله وأول مارفع راسه .. شاف شلة الشباب جالسين ويصفقون .. ضاوي وواحد ثاني من الشباب ماسكين طيران ويطقون ,, ونايف يغني : مبروك وألف مبروك .. مبروك مبروك مبروك


والشباب يصفقون ويصفّرون بضحك ,, وعبد الملك واقف بابتسامته الجانبيه ومو فاهم شي ,,

كانت الأغنية مضحكه بكل معنى الكلمه ,, كلمات الأغنية ماتضبط مع الطق اللي جالسين يطقونه ,, وكل واحد يطق مع نفسه ,, واللي يدخّل اغنية ثانيه في الموضوع يعني مزيج من الضحك والاستهبال ..

نايف : شكله الأخ ناسي انه متخرج (وضم يدينه قريب من فمه عشان يعلى من الصوت ) ياهوووووووه بعض الناس تخرّجوا

ضحك عبد الملك بقوه وقال : اجل لحظه بروح وبدخل مره ثانيه عيدوها .. واضبطوها ..

ضحكوا كلهم وعادوا الحركه , ودخل عبد الملك بينهم يرقص ,, ويهز كتوفه لنايف شوي , ولضاوي شوي .. والكل غارق بضحكاته ,, وكل شوي واحد من الشباب يقوم يرقص ويستهبل .. وشوي الا يوقف عبد الملك ويدق خصر بطريقة خلتهم يدمعون من الضحك

ضاوي : ههههههههههههههههههههه ,, ارحمني انت وخصرك هههههههههههههههههههه

نايف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههاي ماقدر ماقدر

بندر وهو شوي وينسدح من الضحك : أي خصر الله يرحم والديك شوف الجسم تقول غساله

الكل : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

عبد الملك نفسه ماقدر يمسك من الضحك , قال واحد من الشباب وهو ماسك الجوال : عيدها عيدها بخليك احلى بلوتوث اليوم

..... : لا والله منتب صاحي , هالاستهبال هذا بيننا , بس عند الناس خلني ثقيل

.... : ايوه ياثقيل , خلاص شباب بهالمناسبه , عبد الملك له يطلب اللي يبي ويشترط علينا لمدة اسبوع كامل

..... يصرخ عبد الملك : ووووووووووووووو , ايوه ياسلام .. هذا الكلام ,,

.... نايف باعتراض : لا ياشيخ مو على كيفكم , الحين بس عشانه تخرج تسوون له كذا ؟ وانا طيب

..... : وانت وشعليك ؟

...... : انا بملّك الخميس الجاي , وابي هديه مثله بعد , ولاّ هو بس تخرج وحتى وظيفته مضمونه ان شاء الله في شركة ابوه

نزل ضاوي راسه علطول لأنه حس بنايف رح يلتفت له ,, ويكشف عن بقايا رواسب الحب لهنوف بعيونه ..

...... عبد الملك بقهر : انقلع بس انت وشعرك ذا

نايف يلفح بشعره يمين ويسار بطريقة تضحك : من العواذل ماعلينا ..

....... : خلاص , الحين الشقه اللي تحتكم محد فيها ؟

....... بندر : لا , توهم طالعين, واللي فوقنا تو العمال جالسين ينظفون فيها وبيأثثونها , عشان كذا ماخذين راحتنا بالازعاج

...... : خلاص اجل , نبي اغنيه يانايف , وبعدها انت تقصد لنا ونلحنها , نبي نفلّها شوي

يبتسم عبد الملك ويتربع على الارض : احلى فكره لليوم وبكره ,, وكل يوم ودووووووم

ضاوي : ثوم

يلتفت الكل عليه , عبد الملك باستغراب : وشدخّل ؟

.....يهز كتوفه : مدري على نفس القافيه

الكل : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههه

..... : يللا بس قل قصيدتك , بس ترا هذي بنسجلها صوت ! وشرايك انت وياه (ويلتفت لنايف )

يهز نايف راسه بالايجاب , يبدا بندر يسجل وعبد الملك يلقي قصيدته

على حد العطش ارسم فمي غيمة وخمس اطفال
على حد الظلام اشعل يدي عصفورتين وشمس
مكاني هو مكــــاني ., والزمان يشوفني أشكال
اجي مره صراخ أقوى من الحكمــــــــة
ومرة همس
انا كرهي خبال ولا عشقت اعشق بعد بخبال ..
ولا اعرف الوسط بين الحلول وذي طبيعة نفس ..
وانا عشقي لباكر لجل اذا بركض رفيق ظلال
وفي زوادتي تمر النخيل اللي زرعني امس
معي في الذاكره بنت توصيني بمشط وشال
وصوت امي يوصيني .. لاتجي ربعك بخاطر عمس

وانا امك لا تنام في ليلة وانته خلي البال
وخل ادنى طموحك لانظرت لنجمتين اللمس
وانا امك لا صعدت اصعد مثل دعوة فقير الحال
ولا منك نزلت انزل مثل غيث بيحيي غرس

وعلى حد العطش ارسم فمك غيمة وخمس اطفال
وعلى حد الظلام اشعل يدك عصفورتين وشمس ..

(القصيدة لفهد عافت )

وطول الوقت كانوا الشباب يستهبلون ويرددون وراه بالقصيده ,,


بعدما انبسطوا ووسعوا صدورهم , قرروا يطلعون شوي,, نزل الكل وتواعدوا انهم يتمشون في مكان ..

عبد الملك راح المطبخ يشرب له شي لانه حس بالعطش ,, بندر راح يبدل ملابسه ,, خذ ساعته بيلبسها وشافها موقّفه ,, صرخ من غرفته : عبد الملك وين ساعتك الثانيه ؟ حقتي وقفت

..... يقول وهو يصب العصير بالكاس : في درج مكتبي خذ اللي تبي

ويضحك على اخوه وهو يقول في نفسه ( الله لايفقرنا مدري ليه ما يشتري )

رفع راسه على صوت بندر واقف عند باب المطبخ : منيرة وش ذا ؟

وجّه عبد الملك عيونه على الورده البيضا اللي ماسكها بندر بعنف ويترك الكاس على الطاوله ويركض لأخوه بسرعه : هاي هاي لاتسمكها كذا وجع ! (ويفك الورده من يد اخوه برقّه واهتمام )

بندر اللي مو فاهم شي , يراقب اهتمام اخوه وهو يشيل الورده بكل رقه ويخليها في راحة يده يتأمل اوراقها اللي كانت يابسه بس مازالت محتفظة بروعتها : ماكنت ادري انك تحب الورد

...... : ماحبّه , بس عجبتني هذي واحتفظت فيها .. عليك لقافه ياشيخ !

.... من وين جبتها طيب

مارد عليه عبد الملك ومشى لغرفته وهو يكلم الورده ويتلمسها باصابعه ..

طلع بندر وهو يضحك على اخوه ,, شكله انهبل .. وقام يجمع ورد بعد ..!

اما عبد الملك ابتسم وهو يتذكر المكان اللي اخذ منه الورده .. بس هو نفسه مايدري ليه اخذها وكيف اعجبته مع انه ياما شاف ورد ..

دق جواله على رقم خالته نوره , ورد بكل حماس : الوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو

اسيل : هلا والله

..... : يانهااااااااااار مش فاااااااااايت , عايزه ايه فيه ايه

... تغير نبرة صوتها : ههههه عبد الملك امي تبغى منك شي

.....يقطب حواجبه : وينهي عطيني اياها اكلمها

..... : لا لا هي ماتعرف تقنعك عشان كذا انا قلت لها اني بكلم

..... : ليش ؟ تقنعني بايش ؟ أي طلب تطلبه بقول تم ..

...... : عبد الملك ,, يعني .. خالاتي بنات خالاتي وصديقاتهم بعد متفقين يروحون حياة مول ويتلاقون هناك , وكنا بنقول لمشتاق سواق خالتي اسماء يجي ياخذنا وعجزنا وحنا نتصل عليه بس مايرد شكله يعاند , واصلا هو كرييييه ونفسه في خشمه , وامي ماتحبه , فلو سمحت يعني ممكن بس تودينا , امي تبغى تروح بعد ؟ والله خالي راشد يكفيه الي فيه ودوامه ساعاته كثيره مانبي نطلب منه شي ,,

..... : ليه ماتصلتوا على نايف طيب ؟ او بندر الحبيّب ؟

..... بصوت ضايق : ايه مره حبيّب , عارفين اخوك مارح يوافق , وبعدين معد نبي نحتك في نايف نخاف هنوف تغار

....... : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه , طيب وشلون الحين يعني انا متفق مع الشباب بنروح النادي

..... : مو مشكله اصلا احنا ناس مالنا حظ في الدنيا , لازم نتذلل لأحد , ماعندنا أحد يسأل فينا ,, كلّه لأن المشاوير مع الزحمه تخلص البنزين بسرعه ...! فأفضل لنا ننطم ومانطلع

يبتسم ويجلس على الكنبه : ماعاش من يذلّكم

...... : عبد الملك , تكفى !

..... يعصب : لاتقولين تكفى ! خلاص بوديكم بس بشرط

.... تتنهد : وشو ؟

...... : اشوف عباياتكم على روسكم

...... تعصب : استاهل اصلا هذا اللي الاقيه منك لو بغيت شي , تتحكم فينا بعد , خلاص مانبي شي .. مع السلامه ..

(وتسكر السماعه وهي شوي وتصيح .. )

يرجع عبد الملك يدق , وترد نوره : هلا خالتي , خلاص انا ربع ساعه وجاي .. بس قولي لأسيل والله ان سكرت مني بهالطريقة مره ثانيه لاتفكر تطلب مني شي

.... : ليه انت وش قايل لها ؟

..... بدفاع وهو يدور في الصاله : الحق ! دام انا اللي بودّيكم مابي احد يشوفني معاكم بهالطريقة .. ياخالتي لاتفهميني غلط , بس بالله عليك وش موقفي لو مشيت مثلا مع أسيل وهي لابسة لك ذيك العباية الملونة والعطور تفوح والعين معبّية مكياج , شي طبيعي بيفكّرونها خوّيتي , صح ولا لا ؟

تسكت نوره وتقول وهي تهز راسها : والله انت اخبر ,, خلاص اقول لهم

.... يبتسم : طلعت من الشقه ,, لا وصلت بعطيك دقه ..

.... : ان شاء الله , فمان الله

سكر عبد الملك ونزل وهو يتنهد ,, ودق على الشباب وقال انه بيتأخر شوي ..

كالعاده ريهام كانت اول وحده تركب السياره .. قالت بعد ماسلمت ومرّت دقايق صمت : عبد الملك ..!

ترك ذراعه تستقّر على الكنبة اللي جمبه ,, والتفت عليها وبابتسامتة الجانبية : يا نعـــم

..... : شكرا , من جد كنا محتاجين نطلع .. محد حاس فينا , صدقني لو مو محتاجينكم كان ما أبلشنـــا....

يقاطعها وهو يلف عليها اكثر : شششش لاتكملين , حنا لبعض صح .؟ ريهام ياليت تفهمين اختك انكم لو مو غالين علي كان ماتركت الشباب وجيت ,, ولا انا عارف ان خالتي ماتهمّها الروحه لهالدرجه , بس حسيت بمللكم .. ومو قصدي والله اتشرط عليكم انا كللي لكم ,, بس قدري وضعي

....انحرجت ريهام منه لأنه كان قريب ,, ولأنه كان يتكلم بصوت واطي زاد صوته بحه وروعه , وهذا الشي اللي دوخها زياده , وزياده على ان الكلام اصلا ماهي لاقية له رد .. قالت بهدوء وبصوت متقطع : فاهمتك والله ياعبد الملك, معاك حق .. مشكور ماتقصر .. الله لايحرمنا منك

قال عبد الملك وهو ينزل راسه ويحك شعره ويبتسم بحرج : بس عاد ,, ترى استحي ! ادعي لي ربك في قلبك

انحرجت ريهام من رده .. هي تعرف انه يستحي مررره لو تمدحه بنت ,, حتى لو كانت جدته طيبه او وحده من خالاته .. بعض الأحيان يرد عليهم .. بس ماتزال طبقة من الحيا تغطي وجهه .. هذا الانسان متناقض بشكل غير طبيعي .. ! شكله اصلا مو فاهم نفسه .. !

كلها دقايق وهم واصلين .. ويافرحة البنات .. كل وحده منهم متفقه مع صديقاتها ومسوّين شلل وزحمه

راح عبد الملك يشوف له محل وطلع بعدها لفوق .. شاف اسيل ومعاها وحده ماعرفها وشكلها مو مريح بالنسبه له أبدا ,, ماخذه راحتها بهالعبايه اللي لو مالبستها اصرف . شكلها وحده من صديقاتها .. بس اللي خلاه يستغرب .. انهم كانوا متماسكين بالذراع ..... بس لف براسه وماكأنه انتبه ,, لما حس ان صديقتها انتبهت

دلع : اسيل شوفي هذا اللي لابس كاروهات وربي يجنن تحسين كلّه رجوله

اسيل تلتفت لوين اصبع دلع يأشر : وجع اششششش اسكتي هذا ولد خالتي اللي جايبنا

... بدلع : وش فيك ماقلت شي بس وربي انه يخقق

تلتفت لها اسيل بنظره : يخقق ؟ لا ياعمتي يا أنا ياهو .. حددي موقفك

..... : تغارين منه؟

..... بدلع : ايه اغار , الحين عندك اسيل وتطالعين عبد الملك ؟

...... : لا تخافين انا ماعندي غير أسيل وحده , تعااالي ندخل هالمحل مو تقولين ناقصك اكسسورات لملكة بنت خالتك ؟

.... : ايه صح , بس بشرط !

..... : وشو

.... : انتي تختارينهم لي

...... : ماطلبتي شي .,,,

(ويدخلون المحل سوا )

راح عبد الملك وطلب له بلاك كوفي ,, جلس يرتشفه بس حس بالطفش وكره نفسه لأنه وده يطلع , وبنفس الوقت وده يجلس في حال ان احتاجته خالته .. بعد مامرت نص ساعه ,, اتصل على خالته نوره ومن الازعاج ماعرف يتفاهم معاها ,, بس فهم منها انها كانت عند الجهه اللي فيها محل بست ..

نزل ومشى لعند المحل .. عرف خالته من بعيد لأن طريقتها في المشي مميزة .. بس كان جمبها ثلاثه حريم ..

دقق اكثر ,, وحده منهم كانت خالته اسماء .. والثانيه ايه .. هذي هنوف ...اما الرابعة ام شنطة Gucci من هي ..؟

قرب من خالته يكلمها , وابتسم لما شاف المخلوقة الرابعه تبعد .. اييييييه هذي هي نفسها اللي كانت تلصق بالجدار وتنزل راسها ,, بس وش جابها ؟ معقوله صدفه ؟ لا لا مو صدفه اذكر خالتي قالت ان كل وحده متفقه مع صديقاتها , وقبل شوي اسيل كانت مع وحده , شكلهم يتجهزون للملكه

انتبه على جملة خالته : ها عبد الملك خلاص ؟

..... : هاه ؟ وشو ؟

..... : اقول لك مانبي نطوّل عليك خلاص بنرجع مع خالتك اسماء

..... : براحتكم , عالعموم اذا بغيتوا اتصلوا , (ويلتفت لأسماء ) خالتي مشتاق برا ؟

..... : ايه

... ابتسم : خلاص اجل عطيني الأكياس اوديهم له ,, توكم بداية السوق بعد شوي يبغى لكم ونش يشيل اغراضكم

..... ماكان عند نوره اكياس ,, فعطته اسماء اللي عندها .. وقرب من هنوف يمد يده تعطيه الكيس الصغير ,, ولانها عارفه انه مارح يروح الا لما ياخذه , اعطته اياه

ولاء كانت واقفه من بعيد وماسكة كيسة زارا بيدها ,, حست بأحد واقف بعيد شوي ومميل راسه لها بقصد انه يلفت انتباهها , ورفعت راسها له .. شافته ماد يده .. : عطيني , انا شايف سواقكم برا ..

.... : لا شكرا .. ماله داعي ..

هنوف : ترا بيجلس هنا للصبح ان ماعطيتيه

تبتسم ولاء ومن احراجها تمد الكيس من بعيد , يقرب هو وياخذه منها من تحت عشان تفكه ,, رفعت راسها شافته مبتسم على جمب ,, بغى يطيح الكيس من يدها الا انه مسكه

ضحكت هنوف ومشت قدام مع امها ,, (عبد الملك عادة مايتعامل مع الناس كذا ..).. ولما قطعوا نص المسافه التفتت هنوف تتوقع ان ولاء تمشي جمبها او وراها ,, لكنها شافتها واقفه بنفس المكان ! تركت امها لحظه ورجعت لها

..... : اما ان هذا كله حيا , او ان جزمتك فيها صمغ ! والأكيد الاكيد انك منتي بصاحيه ,, لان الاخ مالمسك حتى كل هذا عشان احتكاكه بالكيس اللي في يدك بس ؟

..... : لا لا والله العظيم هذا هو هذا هو

..... مافهمت هنوف : هذا هو وشو ؟

...... تقول وكلامها ملخبط : الكلب حق الاستراحه

...... : كلب في عينك ترا ولد خالتي هذا

..... تقول وهي تأشر على المكان الي كان واقف فيه عبد الملك : ادرييييييي قصدي هذا اللي كان مع الكلب حق الاستراحه ..

..... تحاول تمسك ضحكتها لما تتذكر وش قصدها : ههههههه , لااااا يالله ماتوقعت انه يكون عبدالملك ابد

...... : انقلعي ياحماره , الحين انا امشي معاك كل مره نروح فيها السوق وتقولين لي اذا كان ابوك بيجي عشان ادخل لي أي محل , هالمره ليه ماقلتي لي انه بيجي ؟

..... : اممممم , انا بس كنت ابيك تشوفين شكله , مادام ان صوته عاجبك قلت يمكن يعجبك شكله بعد

..... : سخيييفه

قالت وهم يمشون لبالينو : والله انا ماكنت ادري انه بيجيب خالتي نوره لأنهم ماكانوا بيجون ,,

.... ترفع ولاء جوالها وتقول وهي تنتظر الطرف الثاني يرد : المشكله ماما دايم تنسى اني معاها ,, تنسى نفسها وتاخذ راحتها ,, وانا يعني اني بوسّع صدري معاكم ,, الو اهلين ماما وينك فيه ؟ ايه خلاص انا جايه

.... تمسك هنوف يدها : منتيب صاحيه بتزعلين عشان هذا ؟ طيب عادي هو اصلا يوم شافك في الاستراحه مايدري انتي مين, ومستحيل بيعرف انك نفسك انتي ولاء , بلا هبل

.... تبتسم : لا والله مو زعلانه عشان كذا .. بس ماعندي أي استعداد اقابل ولد خالتك مره ثانيه .. يعني الموقف اللي صاير لي معاه كوم , وابتسامته هذي كوم ثاااااني

..... : لا ولاء تعاااالي

.... تقول وهي تمشي مبتعده : سوووووري , كلميني اذا تأكدتي انه راح

وتبتعد ولاء لكن احساسها بالحر والحرج مافارقها ولا ابتعد عنها ,, صحيح هو ماعرفها وهذا اهم شي ,, بس ولو .. حاولت تتناسى الموضوع لأنها مانعة نفسها تحب او حتى تفكر بهالشيء ,, لازم كل مواقفها تمر عادي .. تستهبل ايه ,,, تقول حلو شكله كذا وشكله كذا اوكيه برضو ,, لكن انه يشغل احد تفكيرها مستحيل ..

وتركت هنوف تطفش امها , كل شي مايعجبها ,,واستحي البس كذا , واستحي اشتري كذا ..

ونظرا لانها عنيدة ,, راحت تشتري الملابس العادية وتركت امها تضحك عليها تشتري الاشياء الثانيه ..

كل دقيقة والثانية تتذكر يوم الخميس ,, ويبدا بطنها يمغصها كالعاده ..

هنوف ونايف ,, طول الايام الماضيه ماكان يجيهم نوم ,, مشاعر تعتريهم ممزوجه بين السعادة والخوف وأشياء ثانيه كثيير .. كانت الصورة اللي مخبيها كل واحد منهم تحت سريره هي ملجأهم .. ,, لين صار يوم الاربعاء .. كانت هنوف نايمه وحاضنه المخده ,, ومو حاسه بصوت المؤذن اللي كان يأذن المغرب ..

كان الباب مفتوح ,, دخل اصيل وقرب منها يصحيها وهو يهزها بعنف : قومي هنوف ,, اذن المغرب

صحت تتلفت من حولها .. معقوله نمت هالكثر ؟ ايه صح انا مانمت اصلا الا بعد العصر : طيب .. انت روح صلّ وانا بقوم

..... : هنوف

.... : هلا

..... يكشر تكشيره كبيره ويقول وهو ينطط : زواجك بكره عاشوا عاشوا

تفتح عيونها على كبرهم : وجع استح على وجهك (وترمي عليه المخده ) ملكه بس !

..... : طيب , بيصير يجي بيتنا عادي , بس هالمره مو عشان يدرسني انجليزي , عشان يقعد معاك شوي كذا وتونّسون بعض وتسولفون (ويغمز لها )

...... يحمر وجهها : وجععععع من وين جايب هالكلام براا يلاااااا

...... : طيب والله بطلع بس انصحك تشوفين حل في ذي الشوشه اخاف تروعين نايف وعقبها يردّك لنا ويقول كنسلوااا الملكه والزواج مره وحده

.... تقوم هنوف بعصبية من السرير بتلحقه ويركض اصيل .. وشاف ريماس بوجهه وصارت الثانيه تررركض معاه بدون ماتفهم شي وثنينهم يضحكون

يجلس على الكنبه يخبي وجهه وهويمسك المخده بيدافع عن نفسه : اتوب اتوب خلاص والله اتوب معدني صاير قليل ادب بس لاتضربين

تسكت هنوف بابتسامه وتوها بتمشي قالت ريماس : لا لا طقيه هو دايما قليل ادب , بس ايش قال لك ..؟

اصيل بخبث : ماقلت شي بس هي مستحيه مررره عشان بكره بتتزوج نايف

ريماس ببراءه بعد تفكير : ايه عرفته نايف ولد خالتي اعتدال ,, وشلون يعني يتزوجها وبعدين يصيرون زي ماما وبابا ؟

..... : ايوه

...... تودي رجولها ورا وقدام : عادي ليش تستحي هو بس بيتزوجها وبعدين بيصيرون زي بابا وماما يجلسون جمب بعض بس ..

احمرّ وجه هنوف زياده وكتمت ضحكتها وانحاشت فوق .. اجل ياريماس بس يجلسون جمب بعض ..؟ والله انك تحفه ! (وضحكت بقوه ) عليك تفكير ياريماس ...!

......

(برمي الدمعه ورى همي..وراي...!وأصرخ بـــــ جرحي حزين:أص ياجرحي! سكووووت!!!)

دخل ضاوي البيت شايل بيده ثوبه اللي جايبه معاه من المغسله ..

التفتت امه اللي كانت تتابع مسلسل بالتلفزيون : وش عندك كل شوي داخل طالع ؟

..... يبتسم : ماشي , بكره عرس نايف ورحت اجيب ملابسي (ويرفع ثوبه عشان تشوفه ) اخاف بكره مايمديني .

...... بدون نفس : ايه صح , بكره عرس الرجال مع ملكة بنت عمك حسبي الله علـــ ....

يقاطعها ضاوي بغضب : يمّه ..! لو سمحتي وش اتفقنا عليه ؟

تقوم بغضب : والله كيفي انا ما أحبها وبعدين محد قال لها تكسر بخاطر ولدي وتروح توافق على غيره .. هذا اللي اسمه نايف من زينه جعلــ...

يقاطعها ضاوي : وحتى نايف لاتقولين عنه كلام ,, تراه واحد من اخوياي ومارضى عليه بعد , ومهما كان بيني وبينه الرجال ماعليه كلام

..... : المفروض اصلا تقطع علاقتك بهالنايف ولاعاد تكلمه وتورّيه انك زعلان وكارهه

..... يترك ثوبه على الكنبه : يمه .. لاتخلينا نفتح الموضوع مره ثانيه , قلت لك من قبل انا اللي جبتها لنفسي وما ينجبر قلب على قلب .. مو كل شوي تدعين عليهم ,, يمه ترا من جد ماله داعي حرام ,, بعدين انا مو قايل لكم بنساها ,, خلاص ياناس بنساها ..

توجه نظراتها لعيونه : ايه مره مبين انك نسيتها ..

...... : اووووه وانتوا تخلون الواحد ينسى .. ؟ (يشيل ثوبه على ذراعه ويحط رجله للغرفه )

.... : لاتسكر الباب .. الحين اناديك وانت حاط لي ذا المسجل وماتسمعني

...... يسكر الباب : بدخن يمه .. لابغيتي ادخلي مارح اقفله

دخل غرفته وراح للاستريو , وبدون مايشوف وش الشريط . ضغط البلاي وانطلق صوت عبادي الجوهر

قالوا ترى ,, مالك امل .. في قربها لو يوم .. ابعد وجنّب دربــــها ,, وهذا هو المقسوم ..

قالوا ترى .. مالك امــ....

طلع الشريط ورماه .. والله ادري مالي امل .. ادري مالي امل .. بس انتي ماتساعديني انسى يمه .. ماتساعدين .. ! كلما تناسيتها ,,, اشوف الحقد بقلبك عليها ,, والله يمه حبها بدا يتلاشى .. بس بقى رواسب .. شيليها معاي !

كان العصفور الصغير يرفرف بفرح .. مع روعه .. كلما قامت تتحرك صفر وطلع اصوات معاها .. اذا نزلت طرف رجلها للأرض تحاول تمشي .. يطلع راسه من القفص بتأهب .. كأنه يشجعها ..

افزعها صوت الضرب على الباب : روعووووه وجع افتحي

.... تبتسم وتحرك كرسيها للباب وتفتحه : ماله داعي هالوجع ! , وماحب اسم ( روعوووه ) تكلمي زين

...... ماعجبها الوضع : فكينا بس ! وانا من اطلع من الغرفه تسكرينها ؟

....... تلف عنها : وش اسوي يعني اخلي الباب مفتوح وانا ابدل ؟

تطالع عذبه ملابس اختها , فعلا الاخت بدلت يعني ماكانت تسوي شي ثاني

روعه بابتسامه : وش عندك اليوم معصبه ؟

...... : ماعندي شي ,, بس جيت باخذ جوالي بكلم صديقتي ,,

(وتاخذ عذبه جوالها وتنزل للمجلس لوين ماكان نايف مع ابوه جالسين ,, استغلت فرصة ان ابو نايف طلع وعايشه تصلي راحت علطول واتصلت على صديقتها ,, ووقفت عند الغرفه اللي بجدار المجلس ..

نايف كان يقرا جريده .. ماكان يبغى يجي عند عمته بس لأنها الكبيره ولأنه حاس انها شايله عليه من يوم خطب هنوف .. وكأنه رفض بنتها ! قرر يجاملها ..

سمع صوت دق جوال .. وبعدها وصله صوت عذبه : اهللللين بالعروس ,, اهلين بأحلى هنوف ,, كيف حالك ,؟ اها (وتغير نبرتها للحزن ) معليش ياقلبي لاتبكين وانا ما أكلمك الا وهالدموع تنزلينها ؟ ان شاء الله نايف يقدر ينسّيك اللي كنتي تحبينه ,, ايش ؟ لا لاتقولين كذا .. نايف حبوب اكيد بتقدرين تحبينه ,, داريه ياعمري داريه ان مافي شي بهالكون ممكن ينسيك حبيبك لو كان نايف بس انتي حاولي .. الله يهديك ياهنوف لاتوصل فيك لدرجة انك تكرهينه , لاتنسين انتي اللي وافقتي عليه .. ادري غصبتي نفسك لأن الكل صار عارف بسالفة تسميتكم .. لحظه هنوف اخاف احد يسمعني واوهّقك , دقيقه بروح الغرفه الثانيه ..

راحت عذبه بانتصار ,, وتركت نايف في المجلس بكل ذهول ,, مو معقوله ! مو معقوله هنوف تكرهني ؟ وتحب ضاوي ؟ لا ما أصدق اكيد عذبه تستهبل او تبالغ ؟ بس كيف .. عذبه بنت عمتي ماتسوي كذا وانا اعرفها ماتخرّب على احد ونبرة صوتها جدّية , وبعدين انا اللي اعرفه ان علاقتها بهنوف حلوه ,, معناها اكيد اللي اتصلت عليها هنوف مو وحده ثانيه .. ليه ياهنوف ,, نظراتك تقول العكس ,, اشوف الحب يفيض منها .. اشوف فيها حب نما وتربى وكبر معنا .. مستحيل تحب احد غيري .. كيف تحبين ضاوي كييييييييييف ؟

حس براسه يضرب بصداع قوي .. ليته ماجا هنا اليوم ! ليته ماسمع كل الكلام اللي انقال .. قام من المجلس ووقف عند باب الصاله وتنحنح ,, ماكان فيه الا روعه .. تغطت بالشرشف اللي كان جمبها .. : تفضل نايف

ابتسم نايف بجمود من الصدمه الي تعرض لها قبل شوي ,, ووقف عند باب الصاله : هلا روعه ,, اخبارك ؟

..... : تمام الحمد لله

..... : روعه انا مضطر امشي , انتظرت عمتي ,, ماجت , ياليت تبلغينها بس

..... : ان شاء الله .. ولا يهمك

ابتسم مره ثانيه ولف بيمشي , قالت روعه بتفاؤلها المعتاد : نايف

.... : يا هلا

..... : وش فيك زعلان ؟ لا يكون امي ضيقت خلقك بشي ,, معليش تراني اعرفها احيان اسلوبها جاف شوي

ابتسم نايف وهو يتنهد : تسلمين بنت عمي .. لا تخافين محد زعلني , وان كنت زعلان بس اشوفك يطيب خاطري .. (وقالها نايف بمجامله مو غريبه عليه ولأن روعه فعلا اللي يشوفها يرتاح )

طبعا عذبه كانت واقفه في المطبخ وتسمع بقهر وجوالها يشتغل على مسجل الصوت ,, يعني كل الناس يرتاح لهم ويحبهم الا انا ..


طيب , مبين عليه شكله صدق وبقوّه بعد ,, الحين هنوف كيف اطيّحها ؟ مابي الكره يصير من طرف واحد بس (وتطالع جوالها ) سجلت كلامه مع روعه تو بس مارح تنفعني لأن هذا كلامه مع كل الناس وهو مجامل درجة أولى ,, مارح تصدق .. بعدين هذي حركات افلام وبااايخه بعد ,, وش اسوي يعني اروح للبنت اسمعها التسجيل واقول غازل اختي يللا اكرهيه ؟ لا لا سخيفه سخيفه .. فكري ياعذبه فكري فكري ,,

< شكلها مالقت فكره ,, فقررت تخلي الحركه في نايف بس ,, و خاصة ماهي قادره توصل لهنوف ,, لكن نايف بسهوله وصلت له ,, ركضت فوق وهي تدق على صديقتها وتشكرها على (مساندتها ) !

لكن ,, كل الناس لهم اعداء ,, حتى اللي ماعمره ضرّ احد ,, لازم بيلقى له ناس تغار منه وتخرب عليه , ويمكن اذا عذبه ماقدرت توصل لهنوف ,, ففي ناس اقرب ,, امثال ام ضاوي مثلا ... !

ركب نايف السياره ... وظل فيها يفكر وهو تارك راسه يستند على السكّان .. مو معقوله ,, اكيد اني فهمت الموضوع غلط ..!

بس وشلون غلط ؟ كل شي واضح قدامي ! وبعدين حتى ربكتها ذاك اليوم لما نطقت اسمه تدل على شي , لا البنت تحبه .. تحبه تحبه تحبه اكيد .. بس ليه توني ادري .. ؟ يوم صارت الملكه بكره (ويضرب بيده الطبلون ) ماقدر اتزوج انسانه تحب غيري ,, تخيلوا لو نادتني ضاوي ..! او تخيلتني هو .. لا مايصير مايصير ..

فكر شوي .. رغم ان افكاره كانت تدور في راسه وتسبب له ازعاج , وكل فكره تغطي على الثانيه ,, وصلته فكره وحده وثبتت في دماغه .. واستسلم لها ..

ورفع جواله بيتصل على ,, ضاوي .!

وصل عند رقمه .,, ورمى الجوال : لا انا شكلي انهبلت ,, وش بقول له هنوف تحبك ؟

(وحرك السياره راجع البيت )

وعلى عكسه كانوا البقية .. متحمسين ومبسوطين .. ويدعون ان مايخرب على هالليله شي .. دخلت ام ياسر للمطبخ ,, وكانت ولاء داخله جو مع السماعات اللي حاطتهم في اذانها , وجالسه ترتّب شرايط العجينه على فطيرة التفاح بأكبر ابتسامه على وجهها

وقفت في وجهها وابتسمت , وطفت ولاء اللي كانت مشغلته ..

ام ياسر : ريحة القرفة تفتح النفس ..

..... تبتسم : ايه تعرفيني اذا طفشت تلقيني بالمطبخ , قلت اجرب طربقة جديده ..

..... : تصدقين فيه طريــ... (وتسكت لما تسمع حس صراخ )

.... : هذا مو صوت بابا ؟

..... : بلى , بس كأن اخوانك معاه بالغرفه

..... بخوف : ماما ليه تخلينهم مع بعض اخاف يعصب ويسوي فيهم شي

..... ببراءه : مدري كان يكلم تلفون قبل شوي .. شكل عنده مشكله بالدوام

..... : اخذ حبوبه اليوم ؟

...... : ......

عرفت ولاء ان امها نست الدواء ,, تركت اللي بيدها وراحت تركض بكل قلق ,, حاولت امها تمنعها لكن بدون فايده ,, هي نفسها خايفه .. اجتازت الدرج بخطوات سريعة ووصلت للغرفه .. كانوا ناصر وياسر طالعين منها يركضون بخوف ,,, دخلت تركض وكان ابوها في حالته الثانيه .. غير الطبيعية .. وجهه احمر وعيونه تولع نار ويتنفس بصعوبه ,, يكسر ويخرب أي شي قدامه .. ولأول مره توقف ولاء وتمسكه مع صدره بكل قوتها : بابا اصحى .. رح تضر نفسك بهالطريقة .. بس خلاص ,, وقف ..

ام ياسر والتوأم واقفين يتفرجون ! اول مره ولاء تحاول تهدي ابوها .. يمكن لأن المرات الأخيره فعلا اذى فيها نفسه

..... مسكت يدينه الكبار بيدينها الصغيره كنها بتحاول تمنعه ,, لكن بدون فايده , يزيد غضب ابو ياسر ويدفّها بعنف ,, وتطيح على الأرض .. ويخبط راسها بسرعه على علبة عطر مكسورة ..

علشــــــــــــــ بس .. ! ـــــــــــــانك _13_

..... مسكت يدينه الكبار بيدينها الصغيره كنها بتحاول تمنعه ,, لكن بدون فايده , يزيد غضب ابو ياسر ويدفّها بعنف ,, وتطيح على الأرض .. ويخبط راسها بسرعه على علبة عطر مكسورة ..

كعادتها ام ياسر خوافه ,, ماتحركت .. ياسر وسط خوفه تذكر وش كانت تسوي امه ,, ركض بخفه لعلبة الدوا وبسرعه سحبها واعطاها لأمه .. لكنها ظلت واقفه بدون حراك .. وكأنها تنتظره يهدا من نفسه ,, مع انه مو دايما يرجع لحالته بسهوله ..

وتمر الثواني ببطء .. ينتظم تنفس ابو ياسر ,, ويخف احمرار وجهه ,, وتختفي العروق اللي كانت بارزه بجبهته وذراعينه ورقبته ,, وكأنها رجعت لمكانها

التفت لبنته الي كانت مرمية على الارض ,, ويشوف قطرات دم خفيفه جمب راسها ,, بس ماكان واضح لأنها مغطيه وجهها بيديها , وشعرها الاسود الطويل مغطي جزء برضو

مشى لها بسرعه وقال بحنية بعد ماوصل لها وحط يده على راسها : ولاء حبيبتي .. وشفيك ؟

!

...... : آآآآآآآآآآهئ آهئ ,, آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهئ

يرجع ابو ياسر يمرر يده على راسها وكنه بيرفعه يتأكد من اصابتها ,, تقول بصوت مخنوق من البكي : خلني ,, مافيني شي ..

..... بحنية اكثر : وشلون مافيك شي وهالدم من وين طالع ؟

..... : ما أحس .. فيه ,, بس انت ,, وش يهمك .. اذا ,, اذا (وتصيح اكثر ) اذا كنت بتموّتنا كلنا

يجلس على ركبتينه ويقول بكل استغراب وحنية اكثر من اول : انا اموّتكم ؟ انا من لي غيركم بهالدنيا ..

ترفع راسها بهدوء وتتأمل الغرفه بنظرة خلت ابوها يتأملها معاها ويفهم هو وش سوّى ..

نزل ابو ياسر راسه ,, تابعت ولاء بهدوء : بابا انت ليه مو راضي تصدّق ان عندك مشكله بالاعصاب ,, الدكتور بنفسه قايل حركة الاعصاب عندك لا اراديه .. أي شي يستفزها ,, لو أي مشكله سخيفه .. بابا انت ماتقدر تتحكم في نفسك , وتدخل في مرحلى تشبه الانفصام مدري وش اسمها .. انا ما أكذب صدقني ,, لازم تصدقني .. لازم

..... : ......

..... مسحت ولاء دموعها بطرف يدها ,, وقامت بصعوبه , مشت وراسها ينزل للأرض تتجنب نظرات ابوها , تعدّت من عند امها واخوانها .. وتركت في ابوها نظره أسى ممزوجه بندم وخوف ,,

ياسر والعبره خانقته : ليش تدفّها ؟

ناصر : انت تحبنا بس ليه تضربنا وتكسّر بيتنا وتخرب اغراضنا

مارد ابو ياسر ,, وظل على نفس حالته ,, ركبتينه وباطن كفينه للأر ض ,, وراسه برضو ,, وكأنه يحاول يستوعب حجم المشكله ,,

مشت عنه ام ياسر وراحت لغرفة بنتها , فتحت الباب ,, شافت ولاء جالسه على السرير وسانده ظهرها لورا ,, وجبهتها مازالت تنزف شوي , التفتت لها ولاء وابتسمت بألم

..... : تعوّرتي

...... : لا , بس ماكنت أبي اخواني يكبرون على هالمعاناه , مثلي !

تسكت ام ياسر ,, ماعندها كلام تقوله ! دايما بنتها تحذرها ,, بس هي تخاف , والخوف هذا ماخلاها توقف مع زوجها ,, دايم تحاول تبتعد عنه .. وش تقول وهي تشوف بنتها اشجع منها ,, مالها الا تطلع وتواجه نفسها ..

حست بشعور رضا بداخلها ,, ماهتمّت للجرح اللي بجبهتها ,, ماهتمّت لشي ,,

بعد نص ساعه تقريبا من الأفكار المتضاربه في راس ابو ياسر ,,والمشاعر المتداخله اللي يحس فيها بقلبه ,, لقى نفسه يتّجه لغرفة بنته .. ويشوفها منسدحه على السرير وضامّه المخده بيديها ,, كانت بوضعية مبين فيها انها كانت تفكر .. يعني ماكانت تبي تنام بس غفت ..

قرب منها ,,, وابتسم على ابتسامتها البريئة اللي مازالت مرتسمه على وجهها رغم انها نامت ,, جلس على طرف السرير ,, مدّ يده برقه يبعد شعرها عن جبهتها .. ويشوف آثار فعلته ..

بدون مايحس دمعت عيونه ,, ماكان يدري انه ممكن يسوي كذا ,, يحب بنته الوحيده حيل ,, ومايرضى احد ينكد عليها او يزعلها ,, كيف يرضاها على نفسه .؟ كيييف ..

قام شوي ورجع ,, جلس يمسح لها جرحها ,, ولأن نومها خفيف .. حست فيه وفتحت عيونها

ابو ياسر بجديه : لا تتحركين

خافت ولاء وبعد ماستوعبت ظلت موقّفه راسها بنفس الوضع ,, تذكرت ان ابوها كان دكتور بس طبعا لحالته اللي صارت تسوء ماخلّوه يمسك مرضى ..

كانت عيونها مركّزة على يده ,, وهي ترجف بشكل غير طبيعي ,, وهو يحاول يسيطر عليها ,, عشان يوصل للجرح وينظفه , ويتأكد ان مافيه قزاز دخل .. نقلت عيونها لعيونه , وشافت نظرة الخوف والندم فيها ,, وبسرعه نقلت عيونها لوين ماكانوا ..

خلص شغله وقام ,, وشال شنطة الاسعافات معاه ,, كانت ولاء تطالعه بكل استغراب .. تنهــد بعد ما بلع ريقه .. وقرب شفايفه لجبهتها وباسها : ولاء حبيبتي , اذا شفتيني معصّب لاتقربين , اطلعي وطلّعي امك واخوانك معاك

..... : بس .. بابا ما أبيك .. تأذي نفسك

..... : وانا مابي أأذيكم !

دمعت عيونها لثاني مره وابتسمت له , وطلع قبل مايدمع هو للمره الثانيه ,, ويفكر بحل لنفسه .. بس وشلون ,, مرضه ماله علاج , حتى الأدويه مهدئات ,,( لكن مو دايما) .. اذا استُفزت اعصابه فلا يمكن أي دوا يرجعه لحالته ,, الا انه يهدا من نفسه ..

__

سالم بقلق : هالبنت خاربة بيتها , ماسمع اخبار عنها وشكلها مهي مهتمّه فينا لا تدقّ ولا تسأل , ما اقول الا الله يعين خالك على مابلاه ,,

ناديه : معليه سالم , تلقاها انشغلت ,, (وقالت تبي تغير الموضوع) سالم انت فيك شي من الصبح ونت تفكر ؟

.... : لا مافيني شي , بس حلمان , بالحادث اليوم .,,

...... باستغراب : حلم , ان شاء الله مافيه الا الخير

حست ناديه بالألم يعتلي وجهه , هالشي رجّع له ذكرى الحادث وذكرى فقدان بصره ,, وذكرى الأيام المؤلمة اللي عاشها

قالت بحنان : سالم حبيبي , اضغاث احلام لاتشيل هم ..

..... ببراءه : عارف , بس كنت خايف من الحلم

..... : طيب ليه ماصحيتني ؟

قال بوجه بريء وعيون معبره : ماحبيت ازعجك , قمت شغلت شريط العجمي عشان يطمني

قالت نادية بابتسامة حب ,, (يالله شقدّ سالم بداخله طفل صغير ) : لاتخاف انا اذا بغيتني موجوده .. مارح اروح مكان

يبتسم بحب : ادري , ضميتك وانتي نايمه , عشان احس انك معاي ويجيني النوم ..!

ناديه : المره الجايه خلنا نخاف سوا ..

يبتسم ويهز راسه : طيب يادوبّا

نادية بدلع : اووووه سالم حرام عليك انا دوبّا ,, ؟لاتحطمني اليوم ملكة نايف يرضيك اروح وانا مو واثقه بنفسي

سالم يضحك لأنه قاصد يقهرها : ماقلت شي , بس انتي فعلا صايره بطه ,, مره زاد وزنك

.... : حراااام عليك والله مو كثير ,, بعدين انا ماتغيرت ملامح وجهي اهم شي ماكبر الخشم ولا الشفايف ومازلت حلوه حمد الله

.. قام من مكانه وقرب لها ومسكها : ماشاء الله الأخت واثقه !

.... بثقه : طبعاً ..

ابتسم سالم بحب ,, وضحكت ناديه باحراج وهي تفك يدينه عنها : سالم وراك دوام

يحوطها سالم مره ثانيه : ادري

حبت تعانده فكت نفسها مره ثانيه : روح لا تتأخر

برطم سالم ونزل راسه : طيب طيب قولي لي طفشانه منك ما أحبك ما أبيك مو تصرفيني بهالطريقة

..... : افا مين قال هالكلام ؟ انا ما أبغاك تتأخر عن الدوام

..... مسوي زعلان : لا انا عارف اصلا انتي تطفشين مني .. خلاص ما أبيك (ويلف عنها )


..... : ياويلي عالزعلانين ..

..... : ايه بعد تشوفيني زعلان راضيني عالأقل

ابتسمت نادية وجت جلست قباله وقالت وهي تحرك شعره بيديها : ماقدر على زعلهم انا

..... يبتسم : ايه العبي علي . حرّكي ذا الشعر وخليني انام عشان تفتكّين مني

ضحكت وقالت باستهبال : ههههههههه ايه وشلون عرفت ؟

...... : عرفت وبس ,, نادية اسمع امي تناديك بالصاله روحي لها شوفي وش تبغى

استغربت نادية لأنها ماسمعت خالتها تناديها ,, راحت الصاله وكانت ام سالم متمدده على الكنب وشكلها غافيه لأنه وقت غفوتها ,, فهمت انه مقلب من سالم , ضحكت على نفسها ورجعت للغرفه : لا والله ؟

..... : ليه جيتي بسرعه كنت بقفل الباب واخليك تطقينه وتقولين سالم افتح انا احبك ماقدر ابعد عنك ماقدر اعيش من دونك وبعدها افتح لك

ضحكت نادية على شكله وهو يقولها وقربت وجهها منه : احبك ماقدر ابعد عنك ماقدر اعيش من دونك

حس سالم بقربها منه وباغتها ببوســه : ههههههههههههههههههههه

ناديه انحرجت : اصلا انا غلطانه اقرب منك

.... : لا والله ؟

..... : أي والله

..... : مافيه روحه اليوم ملكة اخوك

.... انقهرت ناديه وتوها تلتفت عليه بتتأكد اذا كان وجهه جدّي ولا لأ ,, شافته يأشر على خده

سالم : بسرعه لا أغير رايي واطلبك تحطينها في مكان ثاني

ركضت ناديه له وتوها تبوسه على خده مسكها بقوه وهو يضحك : اذا شاطره فكي نفسك ..

< سبحان اللي خلق وفرق بين سالم وسلمى,, ما كأنهم من بطن واحد


كانت جالسه في الصاله وتقلب في القنوات بملل ,, مازال الجفاف سيد الموقف بينها وبين راشد ..

هو كان حاس بالذنب ,, ليه مايدري ! دخل الصاله وين ماكانت جالسه ووقف قبالها لين رفعت راسها

مدّ يده لها , وكان فيها ورقه من كراسه وملفوف عليها شريطه حمرا ..

طالعته سلمى ببلاهه ,, مدّها زياده بحركه معناها (خذيها )

ابتسمت واخذتها ,, وفتحت الشريطه وبعدها الورقة وصارت تطالعها بتمعن ,, كان في الورقه رسمه لها .. مرسومه بدقه واتقان .. وروعه ..

راشد بابتسامه : وش رايك ؟

سلمى باستغراب : انت تعرف ترسم ؟

هز راشد راسه بالايجاب

...... اتسعت ابتسامتها : مره حلوه , ماتوقعتك تعرف ترسم

..... : ولا أنا

..... : شكرا

..... : العفو

مشت للغرفه وكان راشد يراقبها وهي تتأمل الصوره وترجع تحطها في الدرج ,, وتختفي شوي عن عينه وتروح لدولاب الملابس ,, قررت تغير البلوزة اللي عليها وتلبس الحمرا اللي اهداها اياها مره ,, (تذكرونها ) ؟

رجعت للصاله وضحكت له ..

(شكل هذي طريقتها في التعبير عن شكرها )

رفع راشد حواجبه بابتسامه : ظنيتك رميتي البلوزة من اول ماجبت لك اياها

.... : لا , بس توني اذكرها

(يعني بتصرّف الموضوع الأخت ! حتى هالجمله المفروض ماتنقال )

ابتسم راشد, على الأقل حاولت

رجعت تجلس على الكنبة : مارح نسافر هالصيفية ؟

..... : ليه طفشانه ؟

..... : ايه , صراحه طفش هنا بالرياض , ما أروح ولا أجي ,, وحتى لو وديتني عند امي هي دايما ساكته وسالم اذا كان موجود بس يهاوشني ..

..... : اممم , وين تبين تروحين مثلاً ؟

...... : مدري , اسبانيا ولا قبرص مثلاً , اسمعهم يقولون حلوه

ابتسم راشد بحرج : سلمى عمري , ودي والله , بس مافيه امكانيات ,, راتبي كله يروح لايجار الشقه واقساط السياره ..

قاطعته سلمى وقالت وكأنها طلعت بفكره : طيب اخوانك مقتدرين صح ؟ وحتى عيال اخوك اسمعكم تقولون عندهم حسابات ..

فهمها راشد ,, وقال بكل استغراب : تبيني اشحذ منهم عشان نسافر ؟

..... ببرود : عادي مو انتوا اخوان ؟

..... : اخوان , بس مستحيل اطلب شي الا للضروره , انا أمي ما آخذ منها .. وش فكرتي عن نفسي بس وقتها ! لا والله ياسلمى معليش أنا ما أرضاها عن نفسي ..

....... : ......

...... بهدوء : طيب اسمعيني ,, خلينا نتفق ونقتصد سوا .. وساعتها اوديك المكان اللي تبين

..... : وشلون نقتصد يعني ؟ انا ما أصرف كثير !

...... : سلمى انا اذا وديتك السوق اعطيك 500 واحيان 1000 وتجين شاريه فيها قطعتين بس

..... : وش اسوي انا متعوده اشتري غالي , هذا الزين .. اجل بنطلون اقل من 400 ريال وين الاقيه ؟

..... : طيب .. انا اشوف لبس اهلي وأسألهم واسعارهم معقوله , يعني جايبينها من المريخ مثلا .. مو مهم السعر اهم شي الذوق

..... : اصلا كل شي من طرف اهلك لازم يعجبك , بس أنا لأ ,, وبعدين انا ماقلت لك عطني فلوس عندي بطاقة وعندي حساب في البنك واذا بغيت اقول لأمي وتعطيني بعد , واصلا انا عارفه معرض العطور اللي تشتغل فيه خربوطه يعني حتى راتبك مو زي العالم والناس عشان اطلب منك

قام راشد من مكانه لما استفزها كلامه : الشرهه علي اللي بخلّيك مو محتاجه لشي .. من الصبح وأنا ويّاك ندور في حلقه مفرغه , بس مانبي نسافر خلاص لا اقتصاد ولا غيره ,, دام الموضوع نكد وهمّ خلينا هنا احسن

.... ببرود : وش فيك عصبت ؟ الحين انا قلت لك ان الرسمه حلوه عشان تنبسط مع اني ماحب الرسم فكرتك جايب لي هديه ماديّه ,, ولبست لك البلوزة عشان تفرح برضو , توّك مروّق الا عصبت ..

قام من مكانه وخذ الرسمه وجا عندها وشقّها ورماها بالأرض : مابيك تقولين لي حلوه انا حمار يوم ارسمها, مابيك تلبسين البلوزة مابيك تسوين شي (ويحط يدينه على راسه ) ابيك تفهميــــــــيييينيييييي , تفهمييييييييينييييي , تحتويني عارفه يعني ايش .. ؟

تهز الغبيّه راسها بلأ

وجه لها راشد نظرات حارقه , وقال بكل غضب حس فيه : سلمى انتــــــــي .. انتي .. (وسكت شوي بعدبن قال) اعوذ بلله من الشيطان الرجيم ,, اعوذ بالله .. اسمعيني ,, بعد الملكة ارجعي مع ناديه لبيتكم ,, لين اشوف لي حل في هالعيشة الزفت هذي..

وراح للغرفه يلبس ويكشخ للعرس ويطلع , مع ان الوقت كان لسه بدري عليه .. وترك سلمى في الصاله تغرق بدموعها , ماتوقعت ابدا انه ممكن فعلا يسويها ويطلقها ,, مع انه مسك نفسه , بس شكله مسوّيها مسوّيها ..

اما راشد ,, ماكان غير هالشي يشغل تفكيره , كان يتذكر كلام امه طيبه ,, واللي بدورها تذكره فيه كل شوي

(ياولدي ابغض ماعند ربك الطلاق ,, بس ان كان فيه تقصير فيه حقوقكم مايجوز تستمرون اصلا ,, ولو ماكان بينكم حب ومو قادرين تحتملون بعض , يجوز انكم تنفصلون , ياولدي محد يكره نفسه على شي ,, ان كانك تبي تطلقها طلقها قبل لايصير بينكم عيال ., ويضيعون ,, كفايه ضياع ياراشد ,, كفايه ان عيال نوره متأذين من زوج امهم , وعيال مازن مو حاسين بأبوّته ولا بأمومة امهم ,, شف عبد الملك تقول انه مايهمه وعادي ,, بس اذا جا عندي احسه محتاج ام يتكلم معها , يسأل عنها ,, لاتقول لي يزورون اهلهم ,, ادري يزورونهم ,, بس قلوبهم مو على بعض ,, كل واحد في نفسه ,, والله ماتدري شقدّ يفرح لاطلبت منه شي ,, ماتقول اني بكلف عليه .. وحتى بندر مع ان طبعه غير ,, بس انا اشوفه لا قعد مع ابوه ماياخذ راحته كثر ماهو قاعد معك مثلا ,, راشد فكر كثييير قبل لاتتخذ قرار ,, واهم شي لاتتخذه في لحظة غضب لأنك بتندم عليه طول حياتك ,,

بس كيف اطلقها يمه ؟ انا احبها ,, والله كل ماعصبت عليها او نرفزتني ,, اطالع وجهها ,, احس ببراءه , براءه تشبه الطيبه اللي اشوفها في وجه سالم ,, بس براءه سالم بعقل ,, هذي بدون .. وحتى ماتفكر تتعقل ,, وترتب كلامها صح ,, يمّه سلمى ماتحاول تفهمني , ماتضحّي يمه ,, ماتحاول ... ! ودي يقل حبي لها ,, ودي ما أحس بشي لا شفتها ,, ودي ما أتأمل في جمال ملامحها ,, ودي ماتعني لي شي .. !

علّـــــــ ــ ــ ـــ ـــ ــــــميني من تكـــــــــوني ..
انتـــــــــي بدونـــي ايش تكوني ..؟
علــــــــــــــــميني هو جمـــــ ــ ـــ ــ ــــ ــ ــــ ـــالك ..
يسوى شي لو مـــــــــــــــــ ـــــ ــــــ ــــــ ــــــ ــــــــــــات .. في عيوني ..!


كانت نادية تستشور شعرها , طفت السشوار لما سمعت التلفون يدق وراحت ترد ..

..... :هلا

..... ناديه بابتسامه : الطيب عند ذكره , تو اخوك يسأل عنك اليوم

..... : امممم , شخباره

... استغربت : تمام ,,

..... : ناديه ,, معليش يعني .. تمرّون علي اذا جيتوا تروحون الملكه , لان خالك طلع ومدري بيرجع او لا

.....: طبعا حبيبتي اكيد ,, الحمد لله انك بتجين ..

..... : ايه احسن اجي هنا طفش

.....: حياااااك

...... : طيب نادية امي عندك ؟

..... : لحظه

(راحت ناديه لخالتها بالصاله وقالت لها , رفعت ام سالم تكلم .. ورجعت نادية للغرفه )

مرت دقايق ماحست فيها نادية بالوقت وهي تتجهز ,, طقت ام سالم الباب ودخلت .. قالت وهي تجلس على السرير : الله يهدي خالك ياناديه , بغى يطلق البنت

التفتت ناديه باستغراب : متى ؟ توني ادري

..... تتنهد : توها قايلة لي ,, وخالك هذا على طريف ؟ ماتقول كلمة الا ويهبّ فيها

ابتسمت نادية ,, شي طبيعي ام سالم بتكون في صف بنتها لأنها دايم مدلعتها , راحت وجلست جمبها : خالتي طيب هي وش قالت له ؟

..... : بس قالت له ابي اسافر طلعت شياطينه , وش فيها يعني مايبغى يسفّرها يقول لنا وحنا نوسع صدرها ,

..... حست ناديه ان فيه كلام كثير متخبي , ماقالته سلمى : خلاص خالتي اوعدك بأقرب وقت بكلم خالي راشد واشوف وش فيه

..... : ايه تكفين هو يرتاح لك وبيقول لك كل شي , تراه قال للبنت اليوم روحي لأهلك وبعدين نتفاهم , وش تبين الناس يقولون متهاوشين وحتى مافكر يصالحها ؟ وبعدين سالم بيفتح لها تحقيق واستجواب ويطفّش البنت

ناديه بحنيه : خالتي لاتزعلين ,, بس أتوقع سلمى قالت له شي وعصّب ,, خالي وانا اعرفه , مايزعل على أي شي

سكتت ام سالم لأنها عارفه ان كلام ناديه صح , في قرارة نفسها طبعا , لكن مستحيل تعترف بهالشي لأحد ,, مستحيل تطلع بنتها بالشينه

قالت وهي تترك يدها تستقر على كتف ناديه : الله يبارك فيك يابنتي .. حالي بأسرع وقت

فتحت نادية فمها بتتكلم , بس دخل سالم جاي من الدوام وقال بابتسامه متعبه : لا تحشون ترى ما أحلل احد

ضحكوا سوا , نزل راسه يحب امه , وناديه اشرت لها بنظرة انها ماتقول له عن سلمى ,, لأنها حست بوجهه تعبان , اذا جات بيلاقون طريقة يقولون له فيها

نزل راسه لناديه يبوسها برضو ,, راح عند التسريحه ورمى شماغه .. قالت ام سالم وهي تقوم : يللا انا بروح البس ,,

وسكرت الباب وراها

قامت ناديه ووقفت مباشرة قبال سالم : سالم حبيبي تعبــان .؟ صح

..... : ايه , راسي مصدع

..... : اسوي لك شي ؟ تبي بنادول ؟ اطفي المكيف بارد على راسك ؟

ابتسم سالم وقال ويدينه تمسك وجهها : لا ياعمري , شكرا , شوي ويخف ..

تركته نادية ورجعت تكمل مكياجها .. وصارت تراقبه من المرايه ,, ويخرب الشدو شوي لانها ماتكون مركزه عليه واغلب وقتها موجّهته لسالم ,, ترجع تمسح اللي زاد وتصلّحه ,, فجأه رمت علبة الشدو على التسريحه بسرعه ,,ولفت وراها وتهي تركض له , لما شافته ماسك راسه وظاغط على عيونه بكل قوه .

..... : سالم , سالم شفيك

سالم بألم : ما .. فيني شي , صداع ويخفّ , لاتشيلين .. هم

ماهتمّت لكلامه وجلست قباله على السرير , وقالت بكل حنية ممزوجه بخوف : وين تحس الألم ؟

,,,, ماقدر سالم يقول شي , لأنه عارف انها ماح ترضى لين يقول لها ,, فقال بألم وهو يأشر على الجهه بين عيونه اليمنى وراسه ..

حاولت تدلك له راسه , لكنها كلما شافته يتألم ترفع يدها , قامت وطفت المكيف .. وجابت بنادول .. ومازال سالم يتألم ومازالت قلقه

سالم وراسه يروح يمين ويسار بتعب : كم الساعه ؟

..... :ثمان, ليه تسأل .؟

..... : مــ .. ملكة اخوك ,, روحي , انا شكلي مارح أحضر العرس

.... : ماني رايحه

.....فتح عيونه وكأنه يبي يطالعها باستغراب : لاتستهبلين ... روحي انا مافيني شي

..... : واذا بغيت شي ؟

..... : خلاص جيبي لي مويه .. وخليها .. جنبي .. هذا اخوك ,, وهنوف بنت خالتك روحي لهم

.... باصرار : وانت زوجي , وما أروح وأخليك تعبان ..! نايف مارح يطير

رفع راسه من المخده بصعوبه وقال بعد مانزل رجلينه للأرض بحركة تدل على انه بيقوم : خلاص قمت مافيني شي ,, يللا البسي بسرعه بودّيكم ..

.... سكتت نادية لثانيتين جلست فيهم على الكرسي ,, وقالت بعدها بعناد بان في صوتها : اذا قلت لي بتروح المستشفى , بقوم البس ..

..... : لاتعانديني تدرين اني اعند منك

...... : مضطره اعاندك ,, عشان اريح نفسي وضميري ,,

..... ابتسم سالم وبرغم الألم اللي يحسه براسه , تقدم لها وضمها : هالمره ماينفع اعاندك , لاني قايل ان مامنك .. اثنين

..... : خلاص بروح البس وبعتبر هذي موافقه ,,

نزلوا ناديه وسلمى من السياره ,, متجهين للأستراحه اللي فيها الملكة ,, نادية ماسكه جوالها بيدها تنتظر اتصال من سالم يطمنها على حالته ,, اما سلمى اتجهت للغرفه الكبيره , وسلمت وجلست ,,

وقفت تضبط مكياجها وشعرها ,, ابتسمت بألم ,, (ليت سالم يقدر يشوفني ) ,, استغفر الله .. احمدي ربك ياناديه ان سالم عايش وبلا هالأفكار,,

دخلت وسلمت ,, وقدرت فرحة الموجودين انها ترسم ابتسامه على وجهها , وتخفي قلقها على زوجها ,, ولأنها كانت متأخره وكانوا ينتظرونها ,, اعلنوا انهم بيدخلون هنوف , وبعدها نايف عشان الشبكة ,,

مايحتاج اوصف لكم شقدّ كانت مرتبكة وخايفه ,, شغلوا لها أغنية اميرة الورد .. ماهتمت طبعا بكلماتها او دقتها ,, كان كل همها تدخل وتجلس وبس ,, كانت مبهره بفستانها الاورنج الهادي , ومكياجها الهادي برضو , واللي كان مناسب لقسمات وجهها .. ابتسمت بحيا ممزوج بخوف ,, وجلست على الكرسي ,,

,, بعده بيكون عرس الرجال ,, عشان كذا مفروض يخلصون بدري .. قرروا انهم يدخلون نايف يلبسها الشبكه ,, وطبعا هنوف من ربكتها ماتدري .. او بالأحرى ماركزت , ماسمعت الا والاغنية تتغير ,, وشوي ينفتح الباب .. ويدخل منه نايف بالبشت ..

ماعرفت وش تسوي ,, حست من ربكة الموقف ان ودها تضحك ,, فنزلت راسها ,, اما هو وقف ومد يده يصافحها ..

رفعت عيونها له وصافحته ,, بس لاحظت نظرة غريبة في عيونه ,, نظرة فيها ألف سؤال وسؤال ..نظرة تحمل كل المعاني دفعة وحده , ولا يمكن تفسيرها ...

وسط الجو المشحون جات اعتدال حامله بيدها الخاتم , ابتسم نايف ولبسوه ..

مسكت اعتدال الاسواره ,, ومدّتها له ,, سحب يدها برقه يبي يلبسها .. لف الاسواره .. وحاول يسكرها وحاول وحاول ,, في كل مره تفلت الجهه الثانيه من يده ... حس انه بيضحك على نفسه وشاف ناديه تبتسم له ,, تقدمت وسكرتها لها ..

العقد .. ! مسكه نايف وتقدم اكثر ,, ومدّ يديه حول رقبتها بيلبّسه اياها ,, وكأن فرن اشتعل بينهم ,, حست هنوف بحرّ وربكه , نايف قريب منها بهالشكل لأول مره ,.. (الا ثاني مره بعد المرجيحه ! ) رفع بيده شعرها للجهه الثانيه ,, وحاول وحاول .. لكنه من الربكه ماقدر ..مو كفايه انه ضايع في عطرها ! لأنه يحبها وياما انتظر هذا اليوم , ولما جا ,, اكتشف فيه حقيقة مشاعر هنوف ,, هي ماتحبه ,, تحب ضاوي .. بس هو يحبها ,, يحب كل شي فيها , يا أني بخليك تحبيني ,, وتنسين اللي اسمه ضاوي هذا ,, او اني اطلع من حياتك واخليك له لو ماقدرتي ..

حس بناديه تمسك يده وتاخذ منه السلسال وتلبس هنوف ,, لأن الكل لاحظ الربكه على وجه الاثنين ..

قاموا وراحوا للغرفه الثانيه .. مع اعتدال واسماء ونادية ,, وبعض البنات اللي كانوا متغطين ,, يقطعون الكيكة

بدأ نايف واخذ قطعه من الكيكة بالشوكه , ومدها لها .. الأخ متوصي بالقطعه ,, كبيرة حيل .. !

حاولت هنوف تاكلها وابتسمت ,, ولما شافها نايف تفتح فمها مد الشوكه بطريقة جفسه ومضحكه ,, وطبعا الشوكة خبطت في لثة هنوف

ضحك الكل ,, ولما حست اسماء بارتباك بنتها ,, جهزت لها الشوكه وعليها تمدها له ..

كانت يدها تنتفض , وتنتفض بقوه بعد ! لا شعوريا مد نايف ذراعه ومسك معصمها ورفعه لفمه ,, واكل اللقمه

وعدّت على خير .. ! تقريبا .. المصوره التقطت بعض الصور لكنها كانت عاديه .,, يعني مابينهم حركات قريبه ,, وهذا اللي هم طلبوه ..

مر الوقت وهم جالسين ,, نايف كان يسرق نظرات لهنوف , ونظرات لناديه , البنت شكلها مو طبيعية ,, فأشر لها بيده ..

جت ناديه وقفت فوق راسه : نعم

..... : وش فيك ؟ مو على بعضك اليوم

.... قالت باندفاع بس بصوت حفيف : سالم تركته تعبان وشفت منه مست كول ورجعت دقيت وماردّ

...... : روحي له

..... : بس .. نايف .. كيف اخليكم اخاف تحتاجون شي ؟ (ونقلت نظرانها لهنوف اللي قالت وبكل رضا : روحي لا تتأخرين عليه ,, اكيد ينتظرك

رجع نايف يناظر لها بنظرات اصرار وتأكيد على كلام هنوف

ابتسمت ناديه وكأنها ماصدقت يقولون هالكلام وراحت من عندهم , اما نايف بدوره عطاها ابتسامه رضا ,, وقال بعد دقيقتين وبدون مايلتفت لها : حلو عليك هذا اللون ,,

ابتسمت هنوف باحراج ,, وضحك عليها ,, يمكن لأنه حس ان السوالف اللي ممكن تدور بينهم رح تلطّف الجو شوي ,, وكان اكثر مايتمناه ,, انه يركّز بعيونها طول الوقت ,, عشان يتأكد اذا ممكن بيلقى داخلها حب له ولا لأ .. لكن لانها كانت مستحيه ,, ماحطت عينها بعينه غير ثواني ,, لو انجمعوا ماكملوا دقيقه .. !

(محتــــــــــــــــــــــــاج له .. في درب ما أقوى ظلامــــــــــــــــــــــــــــــــــــه )

مرت ناديه على اعتدال وقالت لها انها بتطلع ,, ركبت السياره وراحت علطول للبيت .. طلعت مفاتيحها بسرعه , فتحت الباب بسرعه ,, قطعت الصاله والمجلس بسرعه ,, حتى توصل لغرفتها ,, مسكت مقبض الباب وفتحته بكل خوف ,, بس كلها دقايق ,, بعدها ارتاحت نفسياً ,, لما شافته نايم على السرير , سكرت الباب ورمت شنطتها وعبايتها على اقرب شي لها ... وركضت له وهي تفك اربطة الصندل من رجلينها ,,

يااارب تعجبكم القصه .. عشان اكملها لكم .. البارتات موجوده عندي .. بس مابي اسوي زحمه وانزلها ومحد يبي

و

 
 

 

عرض البوم صور wrod   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
علشانك بس, قصة علشانك بس
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:48 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية