لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


الفريق 0 سلسلة مغامرات بوليسية

الحلقة الأولى : النشأة نظر المدير إلى ( أدهم ) الذي دخل الغرفة لتوه وقال مبتسما : - كيف حال ساقك اليوم ؟ - لا

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-06-07, 12:35 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2007
العضوية: 31147
المشاركات: 53
الجنس ذكر
معدل التقييم: ذ.عبد العزيز أبوالميراث عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ذ.عبد العزيز أبوالميراث غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الارشيف
افتراضي الفريق 0 سلسلة مغامرات بوليسية

 

الحلقة الأولى : النشأة


نظر المدير إلى ( أدهم ) الذي دخل الغرفة لتوه وقال مبتسما : - كيف حال ساقك اليوم ؟
- لا بأس .. أستطيع أن أفعل بها أشياء كثيرة .. كالركل مثلا
وأردف وهو يجلس بعد إشارة المدير له : - لكن الطبيب نصحني .. ـ وتعرف سيدي كم أتبع نصائح الأطباء ـ بعدم القفز من أعالي تفوق 3 أمتار .. هل تصدق ؟ .. وكأنه توجد مواقف تستدعي القفز من أعالي أقل من ذلك
ضحك المدير ضحكة قصيرة وهو يقول : - لا .. لن تضطر لذلك الآن ..
لم يفهم ( أدهم ) العبارة بالضبط .. لكنه إكتفى بنظرة متسائلة والمدير يردف وقد اكتسى وجهه ملامح الجدية : - كم عمرك يا ( أدهم ) ؟
فوجئ ( أدهم ) بالسؤال .. وأجاب وقد اعتراه بعض ارتباك : - أنا ..؟ .. أربعون عاما .. لماذا ؟
لم يجب المدير وإنما اكتفى بتوجيه نظرة من نوع ( ياااااا رااااجل )
قال( أدهم ) بعصبية : - خمس وأربعون .. عمري خمس وأربعون
دار المدير بكرسيه موليا ظهره لـ ( أدهم ) دون أن ينبس ببنت شفة .. فقال بنفاد صبر :
- خمسون عاما .. هل يسعدك هذا ؟
عاد المدير ليواجه ( أدهم ) وقال مبتسما : - خمسون عاما .. بالضبط
وأردف وهو يضع مرفقيه على سطح المكتب :
- ألا تظن أنه يكفيك من الألعاب الأكروباتية التي ترهق نفسك فيها بكل مهمة .. ناهيك عن الجروح الرهيبة و .. و .. ومصاريف تذاكر السفر والسيارات التي تحطمها
كفاك من المهمات الخارجية
- كيف ؟؟؟؟ .. قال ( أدهم ) وهو ينهض من مقعده بحركة حادة قبل أن يعود إليه وهو مرتبك لسوء تصرفه
قال له المدير بحنان أبوي : - رفقا بجسمك يا ( أدهم ) لقد تضاعفت إصاباتك مؤخرا .. لم تعد ذلك الشخص الذي كنته منذ سنين .. أنت تعلم ذلك ؟
قال ( أدهم ) بعصبية :- هذا ليس عدلا .. ( توم كروز ) في الخمسين أيضا .. ومازال يبدع في ( المهمة : مستحيل 3 )
****
- لقد تم حل المكتب رقم 19
قالها المقدم ( رفعت ) لـ ( ممدوح ) الذي عاد لتوه من إجازته القصيرة في جزر الباهاما والتي تخللتها مغامرة مع منظمة الأخطبوط
- أعلم .. لقد توصلت بالقرار أيضا .. هل من أخبار عن اللواء ( مراد ) ؟
- يقولون أنه إنتحر .. لكنها مجرد شائعة .. أطلقها بعض الحاقدين .. يا إلهي لن أفهم هؤلاء الساسة أبدا
- لا تحاول .. برأيك لماذا تم حل الجهاز ؟ .. إنه يحقق نجاحات مذهلة .. ورجالنا هم الأفضل
- يبدو أنها أحقاد قديمة طفت على السطح مع التعيينات الجديدة في رؤساء الأجهزة الأمنية .. تصور .. لقد تذرعوا بأن المكتب يكلف الدولة ميزانية طائلة
- طائلة ؟ .. هل تمزح ؟ ..أنا غارق في الديون حتى أذني
- حقا ؟ .. (ممدوح ) يا صديقي العزيز .. تعلم كم أقدرك وأحترمك .. لكن أرجوك لا تطلب مني أن أقرضك لأنني مفلس .. وحاليا أعيش مع حماتي التي ستقودني يوما للإنتحار
- لا تقلق بهذا الشأن يا صديقي ..العزيز ..أنا حاليا أفكر في الهرب إلى الولايات المتحدة للحاق ب د.سعيد الذي هاجر بإختراعاته
- خير ما ستفعل .. تصور ..لقد نقلوني إلى مصلحة مكافحة المخدرات
- أنت على الأقل ظفرت بعمل مثير .. أما أنا فلم يقرروا بشأني بعد
- مثير ؟ .. إذا اعتبرت العمل بقسم الأرشيف مثيرا فلست ( ممدوح ) الذي أعرفه
- ( ممدوح ) الذي تعرفه .. إنتهى زمانه
***
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قال ( د.رفعت ) وهو يدخل العمارة برفقة ( عزت ) الذي قال مندهشا : - على من رددت السلام ؟
- البواب
قال ( عزت ) بدهشة أكبر : - البواب ؟ .. لم أر أحدا .. ثم إنه ليس للعمارة بواب منذ وفاة البواب السابق في الحريق المهول الذي حدث الشهر الماضي بسبب اللعنة الصينية التي ورطتنا فيها مجددا .. وأنقدنا صديقك الآسيوي
- أنه شبح البواب
وأردف وهو يتوقف ويواجه ( عزت ) بضيق :
- أرجوك لا تسألني أكثر .. لقد سئمت هذه الحياة ..في كل يوم أواجه مسخا أو شبحا أو مصاص دماء .. أتعرض للعنة إغريقية أو سلتية أو فرعونية .. أفك ألغازا علمية أو تاريخية .. أنا منحوس بحق يا ( عزت ) .. كنت أقول ذلك على سبيل المزاح والتهريج لكنني الآن جاد .. أنا أعاني حالة إكتئاب متطورة
ورفع يده الممسكة بكيس مليء قائلا :- لذلك اشتريت 3 كيلوغرامات من الأدوية المهدئة ومضادة الإكتئاب .. سأنتحر يا ( عزت )
لم يدر ( عزت ) ما يقول .. وأخد لفافة ملح سفها سفا
***
في مكان ما من أرض مصر .. وفي حقبة من حقب المسـ..
إتخد اللواء ( حمزة ) مكانه على رأس طاولة الإجتماعات حيث اجتمع لفيف من القادة والخبراء العسكريين والعلميين
قال اللواء ( حمزة ) مفتتحا الإجتماع :
- قبل أن نبدأ الإجتماع أرجوكم أن نقرأ الفاتحة على أرواح الرجال الذين قضوا في إنفجار بحيرة ناصر الذي إدعينا أنه انفجار تجريبي لصاروخ مصري جديد
نهض الحاضرون وتوقفوا دقيقة كاملة .. قبل أن يعودوا لأماكنهم بإشارة من اللواء ( حمزة ) الذي التقط نفسا عميقا وهو يقول : - أنتم تعلمون لماذا اجتمعنا ؟
وأردف وهو يخرج من جيبه غليونه العتيق : - لكنكم لا تعلمون أننا لم نجتمع لذلك فحسب .. لذلك سأعلمكم لماذا اجتمعنا
تبادل الحاضرون نظرات دهشة غير متأكدين من صحة اللواء العقلية فقال وهو يشعل تبغ غليونه :
- ملف الطبق الطائر الذي سقط في بحيرة ناصر والذي تكفلت به فرقة عسكرية انتهى بكارثة .. ولم نحصل على إجابات إنما خسائر في الأرواح وتساؤلات جديدة
وأشار بغليونه إلى أحد الرجال قائلا : -في الشهر الماضي إختفت بعثة كاملة من المخابرات العامة مع تجهيزات مكلفة وفريق علماء في الصحراء الغربية بحثا عن الكائن الرملي الغريب
وحول غليونه إلى رجل آخر على يمينه قائلا بصوت تصاعدت فيه نبرات الحدة :
- فشلت أجهزة الأمن في فك لغز سفاح القاهرة الذي يخطف قلوب ضحاياه راسما على أجسادهم رموزا شيطانية
وأردف مواجها الجميع وملوحا بملف ضخم أمامه : - وقضية الشعاع الباهر الذي ظهر في سماء الأقصر .. والمومياء التي اختفت من المتحف القومي تاركة ضحايا تحولوا إلى أجساد محنطة .. و .. و
نحن نعاني فشلا ذريعا في عمل أجهزة الأمن كلها .. وهذا لا يعجبني
قال أحدهم في نفسه : - وماذا يعجبك بالضبط ؟ .. أن تدخن الأفيون ؟ .. لقد خنقتني بهذه الأدخنة عليك أشد اللعنات
- لقد كان هدف الإجتماع دراسة قضية بحيرة ناصر وآخر مستجداتها .. لكن الهدف الآن مختلف
والتفت إل شاب يجلس على يمينه قائلا :- ( أيمن ) .. هل أعددت القائمة التي طلبتها ؟
- نعم يا سيدي .. سأعرضها عليهم حالا
أطفئت أنوار القاعة والتفت الحاضرون إلى شاشة بيضاء عملاقة خلف اللواء الذي قال دون أن يلتفت :
- لقد فكرنا في إنشاء فرقة أمنية مبتكرة
- مبتكرة ؟.. قال أحد الحاضرين بعصبية مردفا : - لقد قلت منذ قليل إننا نعاني فشلا ذريعا في عمل أجهزة الأمن .. ولقد حللت فعلا مجموعة من الأجهزة كالمكتب رقم 19 و جهاز مكافحة مصاصي الدماء والمخابرات الفضائية .. والآن تريد إنشاء جهاز جديد
توقف هذا المعارض عن الإعتراض بعد أن تعرض لصعقة عالية التوتر إثر ضعطة زر في مسند اللواء ( حمزة ) الذي تابع قائلا : - بما أن القضايا التي فشلتم في حلها وتكبدتم فيها الخسائر الجسيمة هي قضايا خاصة .. خارقة .. غريبة .. فقد اخترنا قائمة بعناصر أمنية ومدنية يمكن أن تكون نواة فرقة جديدة خاصة بحل مثل هذه القضايا
تشاهدون الآن لائحة بأسماء هذه العناصر والمطلوب منكم إختيار ثلاثة فقط .. هذا كل ما نستطيع فتحه من مناصب مالية .. بعد سياسة التقشف الحكيمة التي تنهجها الدولة للحد من التبذير والإسفاف السابقين
قال أحدهم في نفسه : - أيها الشيوعي الوغد ... أيها الديكتاتور الستاليني ال****
لكن صعقة كهربائية أفقدته الوعي مع صوت اللواء ( حمزة ) يقول : - أوووبس .. لقد ضغطت الزر عفوا
****
أقتيد ( د.رفعت ) برقة لكن بغلظة إلى غرفة واسعة بها مكتب فخم .. وجلس على أريكة وثيرة وهو يلقي التحية على الشخصين الجالسين متباعدين
كانا ينتظران على ما يبدو شخصا مهما ..
لم يفهم حتى الآن الذنب الذي اقترفه لتخطفه فرقة أمنية من ذوي الأكف العريضة ..
فرقة متخصصة محترفة في الفن المصري بامتياز
فن الصفع على القفا
كان قفاه متورما بشدة وهم يجرونه من قاعة المحاضرات إلى السيارة البوكس ولم يطرح المزيد من الأسئلة لئلا يطير رأسه مع الصفعة التالية
والآن هو موجود في قاعة غريبة في مبنى مجهول مع شخصين غريبين مريبين
تفرسهما باهتمام وإن تحاشا أن تلتقي عيناه بأعينهما لئلا تصير في الأمور أمور
كنت الأول وسيما طويلا يبدو مزيجا من ( توم كروز ) و ( براد بيت ) و ( مصطفى شعبان ) و ( جيت لي ) .. كان رجلا وسيما وحسب
الرجل الثاني كان أقصر بقليل وله ملامح جامدة .. خليط من ( كولين فارل ) و ( بين أفليك ) و ( شعبان عبد الرحيم ) ..
قال ( د.رفعت ) بتلعثم : - أقترح لتكسير الجليد أن نبدأ بالتعارف
قال ( ممدوح ) بغلظة : - عن أي لوح جليد تتحدث يا هذا ؟ .. ثم متى كان التعارف يكسر شيئا ؟
أما ( أدهم ) فقال مبتسما : - رويدك (ممدوح ) ..إنه ( د.رفعت ) الخبير الشهير في ما وراء الطبيعة .. الذي واجه المذؤوبين ومصاصي الدماء والزومبي والأشباح وسحرة الفودو والكائنات الفضائية والوحوش الغريبة والقتلة المهووسين والمقالب المميتة والظواهر الكونية و .. و .. هل نسيت شيئا ؟
قال ( د.رفعت ) مبهوتا : - من .. من أنتما ؟
أجاب ( ممدوح ) : - نحن رجلي مخابرات محترفين على ع*** أيها النصاب العجوز ..ألا تخجل من نفسك ؟
قهقه ( أدهم ) قبل أن يقول : - ( د.رفعت ) نصاب ؟ ..لا تقل ذلك يا (ممدوح ) ..على فكرة يا (د.رفعت ) أنا ( أدهم صبري ) من المخابرات العامة .. وهو ( ممدوح عبد الوهاب ) رجل كوماندوز وعمليات خاصة من المكتب رقم 19
غمغم ( ممدوح ) ساخطا : - سابقا ..
إبتلع (د.رفعت هذه المعلومات مع رشفه كوبا كاملا من عصير الليمون الذي كان موضوعا أمامه على الطاولة ..
وبعد أن هضم تلكم المعلومات قال موجها كلامه لـ ( أدهم ) : - ولماذا أنا هنا ؟ .. وما دخلي بكما ؟
***
نهض الثلاثة مع دخول رجل بزي رسمي .. تزاحمت عليه الأوسمة والنياشين .. وتبعه حارس خاص يلبس زيا أسود ويضع نظارات سوداء وجهاز اتصال بأذنيه كأنه خارج من فيلم ماتريكس
- تفظلوا بالجلوس
وصمت لدقيقة كاملة يتفرس في وجوههم بينما حارسه الخاص ثابت في مكانه كثمتال من الصلب
كان ( أدهم ) هادئا يحتفظ بابتسامة واثقة
و (ممدوح ) ينظر يمنة ويسرة بتوتر كأنه قط حبيس
في حين كان (د.رفعت ) يرتجف في مكانه كدجاجة منتوفة الريش في حمام من الثلج
وكان غارقا في عرق نتن له رائحة النيكوتين والجوارب المتعفنة والبيض المسلوق
بدأ الرجل كلامه وهو يشعل عليونا عتيقا :
- ليست لديكم بالضبط فكرة واضحة عن سبب استقدامكم هنا ...
وأردف وهو يلتقط نفسا عميقا كزعيم هندي من الكومانشي :
- في الحقيقة لقد قررنا ضمكم في فريق علمي خاص
قال ( ممدوح ) بدهشة : - فريق علمي ؟ .. لكن لا يوجد علماء ها هنا
قال ( د.رفعت ) دون أن تغادره ارتجافته : - وأنا .. ؟؟
قال ( ممدوح ) بغلظة : - أنت ؟؟ .. آه .. وحضرتك عالم في ماذا بالضبط ؟ .. في تشريح الكائنات الفضائية أو علم نفس الزومبي أو في كيمياء الأشباح أو ربما فيزياء مصاصي الدماء ...
قطع كلامه صوت كحة مفتعلة من الحارس الخاص حملت تهديدا حازما
قال ذو الزي الرسمي بصرامة : - أنا لا أتحدث معكم لأخد آراكم .. بل للإخبار ..لقد تم اختياركم لتاريخكم الحافل ..( أدهم صبري ) ستتولى قيادة الفريق الذي أطلقنا عليه اسم ( الفريق 0 ) .. (د.رفعت ) سيكون خبيركم الخاص في القضايا التي ستكلفون بها
قال (ممدوح ) بهدوء حذر : - عفوك يا سيدي ..لكنني لا زلت لا أفهم ما دور هذا الشخص ( رفعت ) في هذا الفريق بالضبط ؟
- ربما ستفهم حين أخبرك أن مهمتكم الأولى ستكون في بحيرة ناصر .. لقد سقط جسم غريب من الفضاء في قلب البحيرة وقد اختفت فرقة عسكرية كاملة في انفجار مجهول أثناء عملية البحث
بلع ( د.رفعت ) ريقه وقد بدأ يفهم دوره : - نيزك أم طبق طائر ؟
ابتسم ذو الزي الرسمي قائلا : - هذا ما عليكم اكتشافه
تبادل الأبطال نظرات قلقة
لقد بدأت مرحلة جديدة من مغامراتهم
مرحلة حافلة

 
 

 

عرض البوم صور ذ.عبد العزيز أبوالميراث  

قديم 14-06-07, 12:38 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2007
العضوية: 31147
المشاركات: 53
الجنس ذكر
معدل التقييم: ذ.عبد العزيز أبوالميراث عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ذ.عبد العزيز أبوالميراث غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ذ.عبد العزيز أبوالميراث المنتدى : الارشيف
افتراضي الحلقة الثانية : ضد نور

 

حاول رفعت عبثا إشعال سيجارة
لكن يده لم تنجح أبدا في إيصال الشعلة إلى طرفها
قال له أدهم وهو يزيد من سرعة الموتوسيكل الذي كان ينطلق فعلا بأقصى سرعته :
- هل سترمي تلك السيجارة اللعينة ؟
دس رفعت السيجارة في جيب بذلته الكحلية التي تجعله مهرجا وهو يقول بحنق :
- نسيت أنني بجوار أدهم صبري البطل الذي لا يدخن ولا يشرب المشروبات الغازية وينادي بحقوق المرأة وحماية طبقة الأوزون وذئب تسمانيا الذي ليس بذئب وليس من تسمانيا
ثم التفت برأسه إلى الخلف وهو يغمغم مردفا :
-أسرع إذن أيها البطل ف نور و رفاقه يقتربون بدبابتهم وسينسفوننا في أية لحظة
كانت الدبابة التي تحمل نور الدين محمود وزوجته سلوى وإبنته نشوى وصهره رمزي وخاله حجازي وابن عمته أكرم وصديق ابن البقال محمود وابنه الذي لم يولد بعد طارق. كانت الدبابة تقترب بسرعة مثيرة سحبا من الغبار وفوهتها الرهيبة تمتد كأنف بينوكيو
كان كل شيء يشير إلى النهاية المحتومة
و فجأة ظهر ممدوح عبد الوهاب
كان يطير عاليا معتمدا على مروحية معلقة بحزام سرواله ويبدو أنه وجد صعوبة في الطيران بتلك الوضعية ولعن في سره ألف مرة د.سعيد وكل خبراء المكتب الفني
لكنه تمكن أخيرا من توجيه نفسه إلى الموتوسيكل ومد يده إلى أدهم قائلا :
-تمسك يا حبيبي
قال أدهم وهو يشير بطرف عينه إلى رفعت :
- لن تتحمل ثقلنا معا
قال ممدوح بكل منطق ووحشية :
تخلص منه بسرعة . هو لن يفيدنا في شيء على أية حال .تذكر أن لدينا عالما ينتظر منا إنقاذه
بهت رغعت لحظة قبل أن يسمع أدهم يسأله:
-هل لديك رخصة لقيادة الموتوسيكل
أجاب بتلقائية :
-نعم
وفجأة إختفى أدهم وممدوح في العلالي
وجد رفعت نفسه وحيدا تطارده دبابة متطورة وشاهد وهو يلتفت خلفه الفوهة الرهيبة تتألق إستعدادا لأطلاق الشعاع القاتل وخيل إليه أن د.لوسيفر يتطلع من خلال الفتحة ويقول بصوته الذي يجعلك تتمنى سماع أكثر :

Goodbye my lover.
Goodbye my friend.
You have been the one.
You have been the one for me.

وأغلق عينيه منتظرا أن يتحول إلى ذرات

لكن لدهشته لم يحصل شيء ففتح عينا وهو يتساءل :
- يا هل ترى ماذا جرى
جاءه الجواب أمامه حين رأى الدبابة محطمة تنبعث منها أدخنة سوداء وفوقها يحلق ممدوح وأدهم معلق به بطريقة مضحكة
وقبل أن يتساءل كيف فعلاها رأى ممدوح حافي القدمين فاستنتج على الفور بأن حذائيه قنبلتين شديدتي التدمير
إقترب منهما بالموتوسيكل ورأى أدهم يعدل رباط عنقه ليبدو وسيما كعادته بينما أخرج ممدوح مشطا من جيبه مرره على شعره وهو يسأل أدهم :
- وماذا عن نور ورفاقهم الذين نسفناهم صحيح أنهم تحولوا إلى وحوش بعض تعرضهم للفيروس لكن خسارة أن نحرم القراء من سلسلة كملف المستقبل
أجاب أدهم بثقة :
-سيجد د.نبيل فاروق وسيلة ما-كن متأكدا- ربما يأتىي بهم من المستقبل أو من عالم مواز أو حتى يستنسخهم!.........
قال رفعت :- أنا أواف..
قاطعه ممدوح بغلظة :
- لم يسألك أحد رأيك!
سأل أدهم ممدوح مبتسما :
-هل ستمشي هكذا حافي القدمين ?
إبتسم ممدوح إبتسامة صفراء وهو يجيب:
- من قال أنني الذي سيمشي حافي القدمين?
والتفت إلى رفعت قائلا ببراءة :
-أخيرا سنجد لك فائدة!
إحتقن وجه هذا الأخير وأصبح كفوهة بركان سوكوكاما لو كان هناك بركان بإسم غيره
وفي سره لعن اللي كان السبب!
فهل عرفتم أعزائي من كان السبب ?!!!!!!!!!

 
 

 

عرض البوم صور ذ.عبد العزيز أبوالميراث  
قديم 14-06-07, 12:39 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2007
العضوية: 31147
المشاركات: 53
الجنس ذكر
معدل التقييم: ذ.عبد العزيز أبوالميراث عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ذ.عبد العزيز أبوالميراث غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ذ.عبد العزيز أبوالميراث المنتدى : الارشيف
افتراضي الحلقة الثالثة : فلاد المخوزق

 

فجأة ظهر فلاد الولاشي في ( الزقازيق ) بعد أن إستحضر روحه أحد المشعوذين ذائعي الصيت ( الشيخ شوخشيخة) والذي كان أول من تخوزق
ثم توالت خوزقات دموية لمجموعة من المواطنين منهم بائع فول سوداني وراقصة مغمورة و كاتب روايات مصرية للجيب شهير . مما دعى السلطات المصرية إلى إلى إستدعاء الفريق 0 لمواجهة الخطر الجديد
وبعد تحريات مطولة تمكن أدهم من تحديد موقع فلاد في فيلا الرومانية العجوز ( ليودميلا باربرا ) بجاردن سيتي
حضرت الفرقة بأكملها( رفعت ),( ممدوح ) و ( أدهم ) على متن الموتوسيكل الشهير ذي العربة الملحقة المفصلة ل(رفعت)
وبسهولة تأكدوا من صحة المعلومات عندما رأوا رأس العجوز القبيحة ـ والذي ليس طبعا بالقبح الأسطوري ل ( د.رفعت )ـ
كان رأس العجوز مغروسا في أحد القمم المدببة لسور حديقة الفيلا
ترجل( أدهم ) من الموتوسيكل وعدل رباط عنقه وهو يتقدم نحو الفيلا التي خيمت عليها ظلال الغروب
وبدأ الفصل الأخـــــــــــــير

دخل أدهم من باب الحديقة الذي كان لدهشته مفتوحا يتبعه ممدوح بحذر وهو يرتدي نظارات شمسية
ومن وراءهما كان د.رفعت يتقدم في خطوات مثعترة وهو يصارع لإنتزاع الخودة الزرقاء الكبيرة الثقيلة من على رأسه ...دون جدوى
وفجأة ظهر أول الأ خطار..
كلبا حراسة ضخمان ينظران لبطلينا ــ لا يوجد خطأ هنا ــ ولعاب لزج كثيف يسيل من أنيابهما الحادة
قال رفعت منذرا ويداه في صراع مميت مع الخودة الزرقاء الثقيلة :
- إحذرا إنها كلاب فامبيرية لا بد أ ن فلاد قام بتحويلها إلى كلاب مصاصة للدماء
عقد أدهم حاجبيه بتوتر بينما بصق مدوح أرضا وهو يقول :
ـ هراء ... وستقول إنها تتحل إلى خفافيش أيضا
فجأة برز لأ حد الكلبين جناحا خفاش طويلان وطار كالنسور ليصدم ممدوح ويلقيه أرضا
وسرعان ما إعتدل ممدوح وهو يجذب مسدسه ويطلق النيران بغزارة على الكلب الطائر
أخد الكلب يهتز مع كل طلقة يتلقاها جسده قبل أن يتهاوى على الأرض كطريدة صيد
نفث ممدوح دخان فوهة مسدسه بطريقة مسرحية قبل أن يسمع صرخة د.رفعت :
- حاذر.... إنه لم يمت بعد
لكن تحذيره جاء متأخرا
فقد إنقض الكلب الهائج
* * *
كان الكلب الثاني يراقب أدهم وعيناه تتقدان شرا بينما لهاثه ولعابه يتزايدان
وكان أدهم بدوره يركز في خصمه بذهن صاف
كان في حالة من التركيز الشديد النيرفانا
وإنقض الكلب الهائج بسرعة البرق
لكن أدهم تحرك بأسرع من سرعة البرق
كان قد خلع سترته وفك رباط عنقه ونزع ساعة يده الرولكس الثمينة وترك حاجياته أرضا ثم خرج ليشرب قهوة مضبوطة في مقهى قريب قبل أن يأخد وتدا من عند النجار الموجود في الناصية ويدبب طرفه بكل هدوء
كل هذا في جزء من الثانية
وفي الجزء الثاني كان الوتد يخترق صدر الكلب الذي لم يصدق ــ وليس الوحيد ــ أي شيء
وسقط على الأرض جثة هامدة ودخان أخضر يخرج من منخريه
أما ممدوح فقد كان يصارع ويديه على فكي الكلب الذي غلفه بجناحيه حتى لم يعد أدهم أو رفت ــ الذي كان بدوره يصارع الخوذة ــ يريانه
ونجح بعد مجهود كبير في إبعاد الكلب عنه عن طريق أحد إختراعات الإدارة وهو عبارة عن ضوء فوسفوري قوي إنطلق من ساعة يده بعد أن ضغط بلسانه زرا خلف أذنه ولا يسأل أحدكم كيف فعلها
وأكمل ممدوح عمله بأن أطلق طلقات فضية من مسدس خاص أخرست الوحش إلى الأبد
في هذه الحظة شعر في كتفه بيد أدهم الذي كان قد أرتدى بدلته ورباط عنقه وساعته الرولكس وقال مهنئا :
- أحسنت لكن إدخر طلقاتك للوحش الحقيقي
وتوجها نحو باب الفيلا وضوء القمر يضفي على المكان ظلالا سينمائية مرعبة
بإسثناء د. رفعت الذي كان يصارع الخودة ويجعل الأمر أشبه بفيلم هزلي سخيف
* * *
توقف أدهم وممدوح عند باب الفيلا وقبل أن تمتد يد أدهم إلى مقبض الباب سأل ممدوح :
- كنت أريد أن أسألك منذ قليل لماذا ترتدي نظارات شمسية وكأننا في نهار مشمس من يوليه
- م م م م .... إنها نظارات خاصة للرؤية الليلية
نظر إليه أدهم ساخرا غير مصدق لكنه لم يصر وهو يدير مقبض الباب والذي كان كالعادة ـ تصوروا ـ مفتوحا
ودخل بطلينا يتبعهم الشخص الذي يصارع الخوذة
* * *
كانت الشموع تضيء بهو الفيلا فقال ممدوح معلقا :
- هذا الفلاد حساس بحق إنه يملك ذوقا رفيعا في خلق الأجواء الشاعرية
قال أدهم ساخرا :
- يمكنك أن تكون ضيفته على العشاء والسهرة
قهقه رفعت من خلف الخودة التي خنقته وعرق غزير يغمر وجهه فنظر إليه ممدوح بكراهية
وقبل أن يستل مسدسه وينسف رأسه ظهر فلاد
كان يهبط درجات سلم الفيلا ببطء مسرحي وهو يطلق ضحكة طوياة تردد صداها بطريقة غير طبيعية
لكن ضحكات بطلينا إنفجرت كقنبلة نووية فخرس الوحش تماما وهو يهبط درجات السلم المتبقية بسرعة حتى كاد يسقط على أم أنفه ( يعني أرنبة أنفه )
قال فلاد بحدة رافعا سوطه عفوا صوته :
- ماذا هناك ؟
قال أدهم وهو يمسح دموع الضحك :
- إنك إنك إنك قزم
بينما لم يكف ممدوح عن الضحك ماسكا بطنه وهو يقول :
- الوحش الوحش الرهيب عبارة عن عن قزم حقيييير
فقط د.رفعت لم يسخر أبدا من فلاد
لهذا تقع في غرامه الوحوش
قال في توتر :
- أرى أن تكفا الآن الأمر ليس كما تتصوران
نظر إليه أدهم بدهشة بينما حدق فيه ممدوح بسخرية قائلا :
-ماذا ستقول أيضا أيها العجوز المتعفن ؟ الوحش الذي صدعت به رؤوسنا ليس سوى حشرة سأسحقه بأصبعي في ثوان
قال رفعت وهو يبلع ريقه :
- لماذا لا تنظر خلفك إذن ؟
كان القزم الصغير يتحول إلى وحش عملاق
وحش بشع بعينين حمراوين بلون الدم ينظران إلى أدهم وممدوح بكراهية
تراجع ممدوح وهو يقول بتوتر :
- اللعنة
بينما زمجر الوحش كاشفا عن فم مليء بأنياب تسيل منها دماء العجوز الرومانية التي مصها مؤخرا
(مص دمها طبعا )
وانقض الوحش الغاضب
لكن أدهم وممدوح قفزا جانبا ففوجئ رفعت بالوحش ينقض عليه بفمه وأنيابه الحادة
تجمد رفعت في مكانه مستسلما لمصيره المحتوم
وفي لحظة كان رأس رفعت بين فكي الوحش
وأنطلقت صرخة رهييييبة
* * *
كان الوحش يتألم
فكه الرهيب تكسرت أنيابه على الخودة الزرقاء الكبيرة التي كتب في جانب منها
( صنع في مصر )
كانت الخودة بمن فيها بين فكي الوحش وقد إنغرزت فيها أنيابه وسالت الدماء من فمه دماءه هو هذه المرة
بينما راح جسده يهتز مع الطلقات الفضية التي تخترقه بغزارة من مسدسي أدهم وممدوح ال ذين كانا يتقدمان وهما يحاصران الوحش جيدا
وبعد دقائق كأنها دهور سكن جسد فلاد حتى إستحضار آخر
وخيم صمت رهيب على المكان صمت يحمل ر ائحة الموت
ثم فجأة تحرك جسد ما
تحفز أدهم وممدوح لكنه كان رفعت ينزع رأسه أخيرا من الخودة ومن فكي الوحش الذي تحول إلى مصفاة
كان رفعت يرتجف كورقة يابسة و قال ممدوح بسخط :
- ألا يموت هذا العجوز أبدا ؟
قال أدهم مبتسما :
- لا تنس أنه بفضله وبفضل خودته العظيمة تمكنا من القضاء على فلاد
قال رفعت غير مصدق :
- حقااا ؟
وغادر الثلاثة الفيلا وأدهم ينفرد بممدوح قائلا بهمس :
- أنا أعرف لماذا ترتدي نظارة سوداء ؟
قال ممدوح بتوتر :
- لماذا ؟
أجاب أدهم:
- ما كان عليك أن تتجرأ على صديقتك حتى تسدد تلك اللكمة الخطافية إلى عينك اليسرى أنت رغم ألعابك البهلوانية لا تجيد التعامل مع النساء مثلي
نظر إليه ممدوح بدهشة ثم بغضب وهو يقول :
- تتجسس علي إذن حسن إسمع هذه يا دون جوان أنا على الأقل لا أتسبب في إصابتهن بغيبوبة طويلة أو أن يقضين حياتهن على كراسي متحركة
عقد أدهم حاجبيه بغضب وكاد أن يقول شيئا لولا أن سمع صوت رفعت يقول :
- ماذا تفعلان عندكما ؟ ألن نعود إلى البيت ؟
نظر ممدوح وأدهم إلى بعضهما البعض ولم ير د أي منهما أن يبدو طفلا خاصة أمام رفعت فأحجما عن الإستمرار في المشاكسة
وركب الثلاثة الموتوسيكل الشهير
( تمت بحمد الله )

 
 

 

عرض البوم صور ذ.عبد العزيز أبوالميراث  
قديم 14-06-07, 12:40 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2007
العضوية: 31147
المشاركات: 53
الجنس ذكر
معدل التقييم: ذ.عبد العزيز أبوالميراث عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ذ.عبد العزيز أبوالميراث غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ذ.عبد العزيز أبوالميراث المنتدى : الارشيف
افتراضي الحلقة الرابعة: الأطباق الطائرة

 

قصر مسؤول كبير في مصر ... الأطباق لا تكف عن الطيران .. طبق فضي يفصل رأس أحد الخدم وابن المسؤول يرى نافورة الدم تندفع من عنق الخادم فيصاب بانهيار عصبي
لا مجال للإنتظار .. الفريق 0 حضر إلى القصر على وجه السرعة ... فلا أحد يجرؤ على التأخر عن سعادة المسؤول
قضية الأطباق الطائرة من أصعب القضايا التي واجهها الفريق منذ نشأته القصيرة ... وأخطر أن العدو مجهول ...
كان ( د.رفعت ) يصر على أن عصب المشكلة يكمن في وجود أحد المحركين في القصر وهو غاضب ويريد الإنتقام
( ممدوح ) يرى في ذلك خدعا سينيمائية ومؤثرات صوتية ... بينما ( أدهم ) يفكر ويفكر ولا أحد يستطيع تكهن ما يفكر فيه ( هو يفكر في مؤامرة تستهدف أمن مصر في الغالب )
بعد فحص دقيق للقصر وتعرف على موظفيه ... ولقاء مع سعادة المسؤول خرج منه ( أدهم ) بسرواله جافا
قرر الأبطال المبيت في القصر لوحدهم
ومع الساعة الحادية عشرة ... وبينما ( د.رفعت ) يدخن سيجارة هبط على رأسه صحن صيني هشمه تماما ( من هشم من ؟ )
*****
قال ( ممدوح ) وهو يرى رأس ( رفعت ) تسقط على سطح الطاولة الكبيرة :
- هل تظن أنه مات هذه المرة ؟
قال ( أدهم ) وهو يصوب مسدسه متحفزا : - كف عن هذا الهراء وانتبه جيدا ...فقد تكون التالي
لبس ( ممدوح ) منظارا كبير الحجم تنبعث منه أضواء خضراء فسأله ( أدهم ) وهو يكتم ابتسامة ساخرة : - ما هذا ؟
إنتبه ( ممدوح ) لنبرة التهكم في صوت زميله وأجاب بحدة :
- إضحك كما تشاء ... هذا راصد للحركة .. أستطيع بوساطته تحديد موقع الأشياء التي تتحرك بدقة
لكن صحن ثقيلا أخرسه هو وجهازه قبل أن يتم عبارته
نظر ( أدهم ) إلى زميليه الفاقدي الوعي ( على الأقل ) وقد بدأ التوتر يسري في جسده
كان من الواضح أن شيئا غير عادي يحصل
لعن في سره العادة السيئة التي تجعل ربات البيوت في مصر يكتنزن الأطباق الكبيرة الثقيلة كأنها من الفضة أو الذهب
وفجأة أخدت الصينية التي شرب منها الأبطال الثلاثة القهوة منذ قليل ، أخدت في الإهتزاز متجهة نحوه بسرعة
قفز في اللحظة الأخيرة وهو يشاهد الحافة الحادة ***ين جزار حتى استقرت في الباب الخشبي للقصر
تحسس عنقه وهو يتذكر منظر جثة الخادم المسكين
ومن الباب المفتوح للمطبخ ... شاهد الأطباق تحلق متجهة نحن الصالة ... ونحوه
بسرعة تليق به ... أطلق رصاصات مسدسه مهو يقلد تمارين الرماية
وامتلأت الأرضية بقطع الأطباق المتكسرة
وأخيرا ... جلس ( أدهم ) على الأرض يفك رباط عنقه وعرق غزير يغمر جبهته ... لقد نجا من غزو الأطباق الطائرة بصعوبة
فجأة تململ ( رفعت ) في مكانه فهب ( أدهم ) واقفا وعدل من نفسه وهو يحاول أن يرسم ابتسامة ويبدو هادئا .. أنيقا
أمسك ( رفعت ) رأسه بألم وهو يقول مشاهدا الفوضى :
- ماذا جرى ؟ هل هاجمنا ( بوش ) أخيرا ؟
قال ( أدهم ) بصوت خافت : - أسكت أيها الأحمق ... أنت في قصر سعادته ... هل تريد أن تقضي أيامك الأخيرة في معتقل
وضع ( رفعت ) كفا على فمه برعب ( كفه بالطبع ) و ( ممدوح ) ينهض بدوره من سقطته ويزيل المنظار القبيح عن عينيه قائلا:
- منذ تم حل ( المكتب رقم 19 ) وأنا لا أجد سوى الخردة من مخلفات المكتب الفني ... ( د.سعيد ) سافر إلى الولايات المتحدة ... وأنا أتساءل لماذا لا أفعل مثله
قال ( أدهم ) غير مصدق : - يا إلــهي ...أنتما ستنتهيان في معتقل ...أنا أكيد
لوح ( ممدوح ) بيده وجول بنظره في المكان والفوضى ... ثم قال سائلا ( أدهم ) :
- هل واجهت هذا لوحدك ؟
أجاب ( أدهم ) وهو يلوك بفمه علكة : - قطعة من الكعك ...
نظر إليه ( ممدوح ) بحسد وقال : - طبعا قطعة من الكعك ... وكعك بالشيكولاتة أيضا
قال ( رفعت ) : - هل لي بقطعة ؟
لكن صحنا جاء من حيث لا يدري ليعطيه قطعة من ظلام فقدان الوعي ويتحطم على رأسه
تحفز ( ممدوح ) و( أدهم ) كما لو قرصهما عقرب وهما يصوبان مسدسيهما في كافة الإتجاهات
تساءل ( ممدوح ) بسخط : - كم تملك يا ترى زوجة سعادته من أطباق ؟
قال ( أدهم ) بصوت منخفض : - لقد علمت أنها قامت بطلب شحنة من الأطباق من ( ماليزيا ) ... وقد حجزت سفينة نقل بضائع كاملة لحسابها
تساءل ( ممدوح ) بدهشة : - وماذا ستفعل بهذا العدد الفلكي من الأطباق ؟
أجاب ( أدهم ) بخفوت : - هل جننت ؟ .. ألا تعلم عدد الحفلات والسهرات التي تنظمها حضرتها... وكل يوم ..خاصة هذه الأيام حيث الإنتخابات كما تعلم ؟
فجأة سمعا صوتا
قال ( أدهم ) بغتة مشيرا بمسدسه : - هناك ... وراء جهاز الهوم سينما
كان صوت خطوات وكأن صاحبها يمشي على القطع اللامتناهية للأطباق المتكسرة التي ملأت المكان
إنقض ( ممدوح ) بجنون وهو يطلق رصاص مسدسه بغزارة ... ثم تفجرت شاشة التلفاز الضخم ...
حين
حين ... سمع صوت بكاء طفل
قال ( أدهم ) بصوت آمر : - توقف ... ( ممدوح ) توقف
واقترب بحذر من جهاز التلفاز المدشدش ... حين رآه
كان طفلا في العاشرة من عمره بملابس النوم ... يبكي بحرقة
أعاد ( أدهم ) مسدسه إلى غمده واقترب من الطفل قائلا : - لا بأس يا صغيري ... لا بأس
وأخده في حضنه وهو يربت على ظهره قائلا : - لقد انتهى كل شيء ... انتهى كل شيء
سمع ( ممدوح ) يقول بحدة : - ما الذي انتهى ؟ ... هل فقدت عقلك يا ( أدهم ) ؟ ...وماذا يفعل هذا الصبي هنا ؟
كان ( ممدوح ) يكره الأولاد .. هذه الشياطين الصغيرة التي تقفز كالأرانب وتحطم كل سيء ...كان يبغضهم ... يشمئز منهم ..كأنهم وباء قاتل
قال ( أدهم ): - هدئ من روعك يا ( ممدوح ) ..وثق بي
ثم أردف وهو يسأل الصبي بخفوت : - لماذا ؟
أجاب الطفل وهو يرتجف : - ماما ... كانت دائما بعيدة عني .. دائما مع الناس الذين يأتون للحفلات ويحملون الأطباق ... أنا أكره الحفلات ...أكره الأطباق
قال ( ممدوح ) و اتسعت عيناه وقد بدأ يفهم : - إذن هذا الطفل هو المسؤول عن كل هذا
وجذبه من أذنه من بين ذراعي ( أدهم ) قائلا بغضب : - وتأخده في حضنك ؟ ..أنت لا تجيد التعامل مع هذه الحشرات ...تعال سأريك
قال ( أدهم ) وهو يجذب الطفل إليه : - ماذا تفعل أيها الأحمق ؟ ... هذا إبن سعادته
تكهرب ( ممدوح ) كمن لسعته حية ذات جرس
بينما عاد الطفل يبكي و ( أدهم ) يضمه إليه بقوة
*****
في المقر السري للفريق 0 ... شقة في عمارة آيلة للسقوط في حارة ( شندويلي ) بالدقي
جلس الأبطال يشربون كأس شاي في الخمسينة
قال ( رفعت ) وهو يجذب نفسا عميقا من سيجارته : - إذن برغم أنني لم أر الشيء الكثير ..كنت على حق كالعادة
نظر إليه ( ممدوح ) بحقد بينما قال ( أدهم ) : - كلنا نعلم أنك عبقري يا ( د.رفعت ) ... وجودك وحده بيننا يدل على ذلك
شعر ( رفعت ) بالفخر يتسلل أليه قبل أن يتسلل سؤال ملح ( ماذا يعني بقوله هذا ؟ .. هه ..ماذا يعني )
ولم يجرؤ على تحويل تساؤله إلى سؤال
قال ( ممدوح ) موجها كلامه إلى ( أدهم ) :
- لقد أعدنا الطفل إلى العيادة العسكرية برغم جميع الإحتياطات الأمنية واقنعنا سعادته بأننا واجهنا الأشباح التي تسكن القصر و قضينا عليها ...هذا بعد أن وعدنا الطفل بأنه سيكف عن اللعب بالأطباق
- المسكين … أثرت عليه الوحدة القاتلة التي كان يعيشها … وعندما اكتشف الموهبة التي يمتلكها صبها على أكثر شيء يكرهه … الأطباق … طبعا ظواهر التحريك الأولى كانت تجارب غير متحكم فيها
ولو أدت إلى مقتل الخادم المسكين … وحين أصبح قادرا على السيطرة على قدراته ظهرنا نحن … وأردنا المبيت في القصر … فأراد العبث معنا قليلا … وجاء من العيادة على متن صينية طعام كأنها بساط طائر … كان بإمكانه القضاء علينا بسهولة … لكنه طفل بريء … توقف عندما كان لا بد أن يتوقف
قال ( ممدوح ) بسخط : - وهذه الورطة التي وقعت فيها أنا … حين وعدت سعادة المسؤول بأن أجلب لسعادته شبحا يضيفه لمجموعة الوحوش التي يملكها
قهقه ( أدهم ) قائلا : - وهل كان بإمكانك أن ترفض وقدماك لم تكد تحملانك…أيها المسكين … إنتظر … يمكن لـ ( رفعت ) أن يساعدك
- ( رفعت ) …؟ … إنني أفضل المعتقل على أن أطلب شيئا من هذه المومياء
فجأة نط قط أسود أعور من النافذة ليقلب صينية الشاي ويسكب كأسا ساخنا على وجه ( رفعت ) ويطفئ سيجارته بعد أن أغرق وجهه بالشاي الساخن
قال ( أدهم ) بهدوء : - هذه إشارة من الإدارة
ونهض معدلا رباط عنقه ومردفا : - مهمة جديدة

 
 

 

عرض البوم صور ذ.عبد العزيز أبوالميراث  
قديم 26-06-07, 12:56 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2007
العضوية: 32047
المشاركات: 34
الجنس ذكر
معدل التقييم: Ferassun عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Ferassun غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ذ.عبد العزيز أبوالميراث المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

ما شاء الله
كل هذه الحلقات دفعة واحدة !!!
الله يعطيك العافية
وبانتظار المزيد

 
 

 

عرض البوم صور Ferassun  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:48 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية