لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القسم الادبي > البحوث الاكاديمية > البحوث الأدبية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

البحوث الأدبية البحوث الأدبية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-04-07, 11:31 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 10272
المشاركات: 838
الجنس أنثى
معدل التقييم: Camilena عضو على طريق الابداعCamilena عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 164

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Camilena غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Camilena المنتدى : البحوث الأدبية
افتراضي

 

قليل من النصائح في معاملة الأطفال
كابوس
يروي المؤلف أنه رأى حلماً مزعجاً, وكأنه ترك التلاميذ وحدهم, وضاع عن الفصل. وهو يفسر هذا الحلم بأنه كابوس نتيجة خوفه أن يخيب ظن التلاميذ, ويخشى ألا يحبه التلاميذ, كما يخشى من الفشل. وهذا الحلم لم يكن في أول التدريس, ولكن في سنته السابعة. فالعمل مع الأطفال يرهق الأعصاب, وهناك بعض الهموم والمخاوف من ارتكاب الأخطاء. وعظم المسؤولية عن تربية الأطفال, وعليك أن تكون قدوة صالحة لهم, محفزاً لهم على النجاح, محدثاً في حياتهم تغيراً مثيراً. وينبغي أن تكون ذكياً. وهناك أربع حقائق يمكن تعميمها على مستوى العالم:
1- يحتاج الأطفال بل يحبون النظام
يحب الأطفال أن يشعروا بالأمان, ويحبون كذلك أن يوجد شكل من أشكال السلطة, تسيطر وتمسك بزمام الأمور. لقد رأيت مدرسين وآباء يقعون في شراك التساهل مع الأطفال حتى يفوزوا بحبهم. إنهم يحبونهم في البداية, ثم في النهاية لن يكنوا لهم أي احترام. ولكي يحبك الأطفال ويحترموك, عليك أن تبتكر نظاماً أو إطاراً للعمل داخل الفصل, وأن تضع قواعد ومبادئ محددة وواضحة, وعليك أن تشعرهم بالأمان والراحة.
2-سيعمل الأطفال بكل جد من أجل إسعادك, إذا أحبوك على ما أنت عليه كإنسان.
كنت أحرص قبل بداية العام أن أرسل رسائل للأطفال الجدد, لكي يعرفوا كل شيء عني, ومعها الكثير من الصور لي. ثم في بداية الدراسة, أعطي عرضاً مختصراً عن حياتي باستخدام صور لي وللأماكن التي زرتها. كنت أريد أن يعرفونني كإنسان أحب المرح, وليس كمدرس لهم فقط. ثمة أسلوب آخر لأجعلهم يحبونني, وهو إثارة انتباههم, بالتضحية بشيء من الوقار, مهما جعلني ذلك أحياناً أبدو أحمق, وذلك للفوز بحبهم. وقد كانت والدتي تقوم بأعمال مضحكة, حتى تبدو حمقاء لتدخل السرور والحب إلي. ولكن من الضروري ألا يعرف التلاميذ أنني أريدهم أن يحبونني. لذلك أخبرهم من البداية أنه لا يهمني حبهم, حتى لا يستخدموه سلاحاً ضدي, وحتى أستطيع أن أؤدبهم, فكلا الأمرين يسير جنباً إلى جنب. إنه حديث قد يبدو عنيفاً بعض الشيء, ولكني أريد أن أعلمهم أنني لن أترك أية حماقات في الفصل تمر دون عقاب, وأن يدركوا أن ذلك لمصلحتهم, وأنني أكرس جهدي لمنحهم أفضل تعليم. وهذا نص الخطاب:
"أنا لا اهتم بعدم حبكم لي. إنني لم أحضر هنا لأكوّن صداقة مع أيّ منكم. إن لديّ أصدقاء كثيرين, ولا حاجة إلى المزيد. وإن هدفي ليس أن أجعلكم تحبونني, فأنا هنا لتعليمكم, أكرس نفسي لأمنحكم أفضل تعليم ممكن. أريد أن تعرفوا أنني سأبذل كل جهد لذلك, ولن أسمح لأي شيء أن يعيق طريقي للوصول إلى هذا الهدف".
3-يود الأطفال أن يعرفوا ما هو متوقع ومطلوب منهم
لا نتوقع من الأطفال السلوك الجيد بتلقائية, كما نريد منهم, فهم أطفال, وكثير من التصرفات, قد تبدو لنا عادية, ولكنها تبدو بالنسبة لهم أمراً غريباً. وإذا كانوا لا يفهمون أن تصرفهم لم يكن لائقاً, فكيف نفترض أن عليهم ألا يقوموا به؟ لذا لابد أن نكون واضحين عندما نطلب منهم, وبشكل لا لبس فيه حتى لا يبقى في ذهن الطفل أي تساؤل بما هو صواب أو خطأ.
طوال العامين الأولين من تدريسي, كنت أعاقب الطفل على عمل خاطئ, وهو غالباً لم يفهم سبب انزعاجي من تصرفاته, لأنه لم يعرف الخطأ الذي ارتكبه. لذلك بدأت أسأل التلميذ المخطئ: قل لي ما الذي تعتقد أنك أخطأتَ فيه؟لماذا أنا منزعج؟ كان شيئاً مفيداً أن أعرف فهم التلميذ للموقف. خذ وقتك لتوضيح سبب العقاب, وإلا فسوف يستمر في إضمار الغضب لك.
4- يود الأطفال أن يشعروا بأنهم موضع رعاية
كان هناك طفل(ر) لا يحتر م الآخرين, ويسبب الفوضى, ويمارس دور القائد. وفي نهاية الأسبوع قال لي بغرور إنه لن يؤدي واجب عطلة الأسبوع, لأنه سيلعب مباريات كرة سلة في الفريق المحلي. فلم أجادله. وقد فوجئ بوجودي هناك لتشجيعه, وظل محملقاً فيّ طوال المباراة, وقد كان ذلك يعني الكثير له. وقد تحول بعدها إلى تلميذ نموذجي يحتذي به بقية التلاميذ, وأحضر الواجبات كلها منسقة وكاملة وصحيحة, وأصبح يحترم الآخرين. وتحسنت نتائجه النهائية بشكل كبير. كل ذلك لأنني أظهرت له مدى اهتمامي به ورعايتي له, مما حفزه على جودة الأداء.
كل الأطفال يريدون أن نهتم بهم. فإذا كنت مستعداً لأن تثق بهم, يصبح التعامل معهم أكثر سهولة وإنتاجاً.

 
 

 

عرض البوم صور Camilena   رد مع اقتباس
قديم 07-04-07, 11:33 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 10272
المشاركات: 838
الجنس أنثى
معدل التقييم: Camilena عضو على طريق الابداعCamilena عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 164

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Camilena غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Camilena المنتدى : البحوث الأدبية
افتراضي

 

نصائح للتعامل مع أولياء الأمور
إن الدعم والتأييد من أولياء الأمور, وثقتهم بقدراتك, يساعدك كثيراً على أن يكون العام الدراسي أكثر متعة وفائدة. وإذا لم تكن العلاقة صحيحة وسليمة, كانت هناك صعوبات في عملية التدريس. وقد واجهتُ عشرات القصص المرعبة, تعلمت منها الكثير, واستطعت تغيير طريقة تفاعلي وتعاملي مع أولياء الأمور, ولكن لابد في النهاية من ظهور بعض المشاكل:
-إحدى الأمهات تشتكيني للشرطة, مدعية أنني كنتُ شديد القسوة مع ابنها.
- حاولتُ مراراً الاتصال بأم(د), حتى نجحت أخيراً, وعندما شكوت لها مشاكلي, أجابتني بأن(د) يفعل الشيء نفسه معها في المنزل, وعليها أن تعالج هذا الأمر عندما يكون في المنزل, والأستاذ يعالجه في المدرسة, وأنهت المكالمة.
-في العام التالي حدثت حادثة مشابهة مع طفل صعب المراس (ت), فتعاملتُ بطريقة مختلفة, فقد اتصلتُ بالأم وأبديت لها سعادتي لوجود (ت) في الفصل, فهو مهتم جداً, ولديه الكثير من الإضافات أثناء المناقشات الجماعية, وهذا الاتصال لشكرها على هذا العمل العظيم مع (ت). وقد تظاهرتُ بهذا الكذب, وفي ذهني فكرة جنونية. وفي صباح اليوم التالي دخل الفصل, ونظر إلي. ولعل والدته قد امتدحته لسلوكه, فقال في نفسه: يمكنني أن أسبب المشكلات هنا, وأنت يا أستاذ لن تجرؤ على أن تخبر أمي بأي شيء. وانتظرتُ ثلاثة أيام من العذاب, ثم اتصلت مرة أخرى بوالدته:
- بعد التحية, والسؤال عن الصحة, قلت: على ما يرام, ولكن خسرتُ كل ما راهنت عليه الليلة! أعرف أنك ستصدمين. لقد كان (ت) متمرداً في سلوكه بعض الشيء, ولقد دُهشتُ حقاً. إنه لم ينجز أياً من واجباته, ويسبب الإزعاج. وقد قلت له أنا لا أصدق سلوكك اليوم, إنك تنتمي إلى أسرة طيبة, والدتك قد أحسنت تربيتك, وتعمل معك بجد واجتهاد. وأنت عندما تتمرد في الفصل تعبر عن عدم احترامك لها.. فما كان منها بنهاية المكالمة إلا أن طلبت من ابنها الحضور للمنزل فوراً. وهكذا أمكن تعديل سلوكه. وقد استفدتُ من ذلك أن الاتصال الأول بأولياء الأمور يجب أن يكون إيجابياً, وخاصة في المرة الأولى.
- قي العام الثاني في نيويورك, كان هناك أحد أولياء الأمور يسبب لي الرعب والفزع. يترك رسائل تهديد على الهاتف. فإذا اعتقدَ أنني كلفت ابنته(ف) بواجب كبير, يهددني بأنه يمكنه أن يشوه جسمي. وقد كنت أحاول تجنبه. وذات مرة اصطحبت(ف) في رحلة مع خمسة من التلاميذ, إلى مطعم راق, ثم إلى السينما, وتكفلت بكل الرحلة, وكل ما طلبته من الأبوين الحضور في الساعة الثامنة مساءً لأخذهم. وقد حضر والدا (ف) بعد عدة اتصالات, وهما في حالة هياج شديدة, لأنهما يعتقدان أن علي أن أصطحب كل تلميذ إلى منزله, وأن ذلك من الوقاحة.. لماذا يقع اختياري على(ف)؟ إنها شخصية رائعة, ومن أكثر التلاميذ موهبةً, وبحاجة لمثل هذه التجارب, ولحسن حظها, أن والديها, مع ولعهما بتهديدي, يسمحان لها بالرحلات والأنشطة, حرصاً على فائدتها. وقد ذهبنا أسبوعاً, مع ثمانية تلاميذ إلى كارولينا (القرية), وقد استوعبتْ كل خبرة في الرحلة, وجددت حياتها, وعلى نفقتي. وعند عودتنا أمطرني والدها بسيل من الشتائم, لأنه أساء فهم موعد وصولنا.
وإنني كلما واجهت مشاكل مع الآباء أتذكر قصصاً مشابهة لمدرسين آخرين( ولولا كثرة الباكين حولي على إخوانهم ..), وآمل أن يستفيد الآخرون من تجاربي في مواجهة مواقفهم في حياتهم.
ولدي قصص أكثر بكثير عن آباء كانوا متعاونين, ضحوا بأوقاتهم, وساروا بسياراتهم, وحملوا بها الكعك الذي لوث أحياناً السيارة, وهم مسرورون بذلك.. إن أفضل شيء يقدمونه لي أن يمنحوني ثقتهم, ولا يهمني عدم الحب الذي قد يحمله التلاميذ, بسبب درجة متدنية أو عقاب يعتبرونه قاسياً, أو عدم تكليفهم بالإجابة بشكل كاف. إن الشيء الرائع هو أن هذه المشاعر لا تستغرق أكثر من سويعات قليلة, ثم يعودون إلى حبك. ولكن المشكلة أن الآباء لا ينسون, والآباء الذين يتفهمون ذلك يعتبرون نعمة من الله. وهناك من يهبون للدفاع عن أطفالهم, ويعتقدون أن الأحداث قد وقعت بنفس الطريقة التي حكاها أطفالهم, ولا يسألونني عن وجهة نظري. وهؤلاء قلة والحمد لله.
هناك خمسة أمور أطلبها من أولياء الأمور, وأعتقد أنها معروفة بالفطرة:
1- إذا شعرت بوجود مشكلة, فاتصل بي أولاً, وامنحني الفرصة لمناقشتك.
2- يسرني حضورك إلي, ولكن بموعد.
3- لا تسمح لطفلك بالتأخر أو الغياب لأي سبب سوى المرض أو وفاة قريب, فذلك يعطيه فكرة خاطئة.
4- طفلك هو واحد من كثيرين, وليس من الممكن تلبية حاجات الجميع, والتعليم ليس مسؤولية المدرس وحده.
5- لابد أن تثق بأنني أدرك وأعي ما أقوم به.
أما الأساتذة فأقدّم لهم هذه النصائح:
1- احرص أن يكون الاتصال الأول إيجابياً. واحرص أن يكون أول رأي تبديه عن أدائه إيجابياً. مثلاً: قد يكون (ج) فاشلاً في بعض الدروس, ولكنه متميز في المشروع الفني, وتحدث عن ذلك أولاً.
2- ارتدِ ملابس تليق بمهنتك, كالبدلة وربطة العنق, يعاملك التلاميذ وآباؤهم أكثر احتراماً وتعاوناً, وأقل مشاكل.
3- أرسل مذكرات إيجابية موجزة إلى الآباء, أو هاتفهم, لتخبرهم بشيء جيد قام به الطفل, لبناء علاقة طيبة معهم.
4- انتهز أية فرصة لتقدم الشكر للآباء, وخاصة إذا قدموا تبرعات, بإعداد حفل لهم, أو إرسال رسائل شكر..
5- إذا كان من الصعب التفاهم مع الآباء, فيمكن ترتيب لقاء مع المدير, لتعبر عن همومك لديه. فإذا لم ينجح, فعليك بتجنب هذا الشخص. أي اتصال مع أب من هذا النوع يجب أن يكون من خلال الرسائل المكتوبة.

 
 

 

عرض البوم صور Camilena   رد مع اقتباس
قديم 07-04-07, 11:36 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 10272
المشاركات: 838
الجنس أنثى
معدل التقييم: Camilena عضو على طريق الابداعCamilena عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 164

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Camilena غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Camilena المنتدى : البحوث الأدبية
افتراضي

 

نصائح بشأن وضع أطر للعقاب والثواب
نحاول جعل ذلك سهلاً وبسيطاً وسريعاً. وقد وجدتُ أن أفضل وسيلة للعقاب, أن يُكتب اسمه على اللوحة, كإنذار. وحين يتكرر, توضع علامة أمام اسمه, ثم أخرى.. ويرتب العقاب كما يلي:
كتابة الاسم على اللوحة: مجرد تحذير, بدون عقاب.
علامة واحدة: الغداء الصامت, كل الحاصلين على علامة واحدة يجلسون في الغداء على طاولة واحدة جانبية, حيث يمنع التحدث أو الضحك, فإذا فعل, تكرر عقابه يوماً آخر.
علامتان: الحرمان من فترة الاستراحة, فإذا اعترضوا عليّ, أقول لهم: لا بد أن تعرفوا أننا هنا نقاتل في خنادق. إن عملية التدريس ليست أمراً سهلاً, إننا نضطر أحياناً إلى أن نقوم بما هو ضروري لإجبار التلاميذ على حسن السلوك. قبل أن أبدأ التدريس, كنت أشاهد أستاذة تحرم التلاميذ من فترة الاستراحة واللعب, فأصفها بالوحش. ثم ضرب أحد التلاميذ آخر بالقلم, بعد أن أنذرته ثلاث مرات, فاضطررت إلى حرمانه. إن التدريس عالم مختلف, ويجب الحفاظ على النظام.
ثلاث علامات: الاحتجاز بعد انتهاء اليوم الدراسي, وقبل ذلك بيوم يرسل خطاب للأب, لإعلامه بسبب احتجازه, مع توقيع الأب بالموافقة على ذلك, وكنت أحرص على التحدث مع الأب قبل ذلك للإطمئنان, وغالباً يرغب الآباء في ذلك,أو يسمحون. أما إذا رفضوا فنجد عقاباً له نفس الفاعلية, مثل أن يكلف التلميذ بعمل تقرير من ثلاث صفحات عن أحد الموضوعات بالمادة الدراسية, ويمنح يومين لإكماله, فإذا لم يكمل فعليه قضاء فترة الاحتجاز. وكان أكثر التلاميذ لا يكمل. وعليك ألا تخبر التلاميذ بأنك تستبدل العقوبات لبعض التلاميذ.
أربع علامات: غالباً ما يحسّن التلميذ من سلوكه بعد الاحتجاز, عند العلامة الثالثة. فإن وصل إلى الرابعة, ينبغي أن يعقد اجتماع مع أبيه لمناقشة هذا السلوك. وأحياناً بحضور المدير, والوثائق ضرورية عندها, كبيان عن التصرفات والعقوبات.
قد يبدو مؤلماً, أن نصف التلاميذ كانوا يتناولون الغداء الصامت في الأسابيع الأولى من العام الدراسي, وبعضهم نال عقاب علامتين أو ثلاث. ولكن بعد شهر من الدراسة بدأ كل تلميذ يفهم المطلوب, ومن ثم قلّت العقوبات كثيراً.
إن العقاب ضروري, لأنه يجعل الأطفال يقومون بأداء ما عليهم. وفي بداية كل عام, أخطب الخطاب التالي:
" أرجو أن يكون هذا العام من أفضل الأعوام في حياتكم وهذا احتمال قائم. إذا كنتم على استعداد,ولديكم الرغبة في الإنصات إليّ, وعمل ما أطلبه منكم, فيمكننا أن ننجز كل ما هو مدهش ورائع. وعليكم أن تصدقوا ما أقول, بل يجب أن تثقوا بي. إنني لن أتوانى عن العطاء, وسوف أبذل قصارى جهدي حتى تحصلوا على أفضل تعليم ممكن. فأنا لا يهمني درجاتكم أو مشاكلكم في الماضي, فهذا عام دراسي جديد. فإذا كنتم مستعدين لإتباع المبادئ والإجراءات التي ستطلب منكم, وبذلتم أقصى ما لديكم, فكلكم ستصبحون نجوماً. إنكم لن تكونوا أفضل التلاميذ في المدرسة فقط, بل في الدولة."
قد يبدو كلامي عاطفياً, ولكنني واثق تماماً أن ذلك ممكن, وبغض النظر عن نوعية التلاميذ الثلاثين في فصلي. إنما الأمر المهم أن أوصل رسالتي, بأساليب متنوعة, وأن يؤمنوا بها, ويبذلوا جهدهم.
ثمة عنصر أساسي يدفع الأطفال إلى حسن الأداء, وهو منح المكافآت وإسداء المديح والثناء. ففي كل مناسبة أذكر لهم الأشياء التي أحسنوا القيام بها, والمواهب التي يمتلكونها, وخاصة أمام الآخرين. وهناك تلاميذ كانوا في مستويات دنيا, ثم مدحوا نتيجة عمل قاموا به, وتكرر هذا المديح في عدة مناسبات, مع التشجيع على القيام بأعمال مشابهة, وتنمية الثقة, فتحسنت نتائجهم بشكل هائل.
والرحلات لها وقع إيجابي, أبدأ برحلات بسيطة مع ثلاثة تلاميذ, عدد يمكن السيطرة عليه, وإلى أماكن لا تحتاج إلى كثير من التخطيط, مثل السينما أو المتحف, وأختارهم نتيجة سلوكهم أو أدائهم عملاً ما بطريقة جيدة, وهذا يكون حافزاً قوياً للبقية. وهناك رحلات أخرى مميزة, مثل حضور مباريات المحترفين في كرة السلة, أو الذهاب إلى الشاطئ, أو المدن الترفيهية, والمناسبات الثقافية, يكون العدد أكبر, ولكن لا أصطحب أي شخص لا يؤدي ما هو مفروض عليه, وتكون في غاية المتعة والمرح. أما الرحلات الطويلة فلا يستخدم الحرمان منها كنوع من العقاب, لأنها يمكن أن تترك أثراً مؤلماً في نفسية الطفل.
وقد قمت بترتيب رحلة لمجموعة من اثني عشر تلميذاً لحضور تدريبات فريق السلة في جامعة كارولينا, واللعب مع اللاعبين المحترفين, وكان ذلك بمثابة حلم, وكان الحماس يملؤهم. ولإعداد التلاميذ, كان لابد من الحصول على إحصائيات عن اللاعبين, واستخدامها في واجب الرياضيات. وكان عليهم أن يدرسوا تاريخ الجامعة, وبرنامج كرة السلة.. وقد اضطررت لحرمان طالب من الذهاب, لأنه لم ينجز واجباته قبل الموعد, وربما لا ينبغي أن أحرم التلاميذ من مثل هذه التجارب, التي قد تحفزهم أو تغير حياتهم إلى الأفضل. وربما كان العقاب الأفضل هو الاحتجاز لمدة أسبوع لينجز واجباً إضافياً. اسأل نفسك عما هو أفضل للتلميذ.
إن الثواب أو العقاب يجب أن يكون سريعا, إثر الفعل مباشرة, ليكون مؤثراً. وتطبيق ذلك عن طريق الإدارة يعرضه للتأخر. وهو يروي قصة البيتزا التي وعد بها الحاصلين على درجة كاملة, وتأخرتْ لمدة أسبوع عن موعدها, مما أثر على نتيجة التلاميذ في الاختبار التالي. وأحياناً يأتي العقاب متأخراً فيكون الطفل قد نسي سبب عقابه.

 
 

 

عرض البوم صور Camilena   رد مع اقتباس
قديم 07-04-07, 11:42 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 10272
المشاركات: 838
الجنس أنثى
معدل التقييم: Camilena عضو على طريق الابداعCamilena عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 164

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Camilena غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Camilena المنتدى : البحوث الأدبية
افتراضي

 

الخاتمة: معنى الحياة
سألتني زميلتي هل تحدثتَ عن معنى الحياة؟
فأجيب بأن الحياة هي كل التجارب التي قمتَ بها لنفسك, أو للآخرين وكانت ذات تأثير في حياتهم أوذاكرتهم. وأذكرُ لحظات مؤثرة: لحظة إعلاني الذهاب إلى البيت الأبيض, أو الذهاب إلى ملاعب ديزني في لوس أنجلوس. إن خلق تلك المشاعر المفرحة للآخرين في مثل هذه اللحظات, بالنسبة لي هو هدف الحياة, وما أسعى إليه. وأتمنى أن يوحي إليك هذا الكتاب, بأن تحدث فرقاً وتغيراً في حياة الأطفال. عليك بإرشادهم وتربيتهم, وأن توضح لهم أن الآخرين يهتمون بهم, ويبحثون عن اللحظات الاستثنائية التي تضيف إلى حياتهم سحراً وبهجة, وتحثهم على أن يغيروا حياة الآخرين, ليتعلموا معنى الحياة

 
 

 

عرض البوم صور Camilena   رد مع اقتباس
قديم 07-04-07, 11:53 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Aug 2006
العضوية: 10272
المشاركات: 838
الجنس أنثى
معدل التقييم: Camilena عضو على طريق الابداعCamilena عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 164

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Camilena غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Camilena المنتدى : البحوث الأدبية
افتراضي

 

تمت بحمد الله
اتمنى تقضوا مع الكتاب وقت طيب
واتمنى يعجبكم
مع خالص تحياتى

 
 

 

عرض البوم صور Camilena   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
55 مبدأ ضرورى لرون كلارك, رون كلارك, كتاب 55 مبدأ ضرورى لرون كلارك
facebook




جديد مواضيع قسم البحوث الأدبية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:07 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية