كاتب الموضوع :
عيون الود
المنتدى :
المنتدى العام للقصص والروايات
رد: رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..للكاتبة ( شغف)..
رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..
للكاتبة (شـــــــــغف)..
ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..
(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..
~\البارت العاشر/~
ابو سيف بذات النبرة الواثقه/انت لك فضل علي وعلى قبيلتي كامله وترا هديتي لك بنتي عطيه ما وراها جزيه..
كان الرد صـــــــــمت غريب من قبيلة الفخر كامله نمر لاول مره بحياته يشعر بان لسانه انربط!!..
وعينيه رغماً عنه اتجهت لمعاذ الذي ينظر له بحده مهدده بان لا يقبلها لا يقبــــــلها..
ابو سيف سال بغرابه او ربما توجس/تقبل هديتي الغاليه عندي يا ابو شامخ؟..
محمد من انقذ الموقف وهتف بصوت حازم/هديتك عزيزة يابو سيف لكن ابو شامخ عنده مره..
ابو سيف باصرار حازم/لو عنده ثلاث حريم بنتي له الرابعه..
فجرها نمر بصوته الجوهري/هديتك مقبوله..
تعالت اصوات التهاني والتبريكات..
بيــــنمـــا معاذ قفز بفضب كان سيغادر المكان لولا بان شهاب قبض كفه بقوه وعاده للجلوس..
وهو يخفت بصرامه/اجلس لا تفشل عمرك وتفشل عمك قدام الناس..
معاذ كاد يتفجر دماغه بسبب الضغط الذي اقتحمه بشكل مفاجئ/اتركني يا شهاب اطلع لو جلست دقيقه جبت العيد بعمي وبنفسي..
شهاب برجا عميق/انا طالبك تهدى لا رجعنا البيت تفاهم معه بكيفك..
معاذ عاد جالس وهو يفكر ماكان يخشى ردت فعل سلطانه لو عـــلمت!!
—————————————————————
دانه كانت جالسه بغرفتها وعينيها بكل ثانيه تتجه لباب مرعوبه من تهديد عزيزة الواضح وضوح الشمس
وصلتها رساله نصيه راتها ثم صدت بغير اهتمام لكنها عادت بسرعه ونظرت بها بصدمه من لمحت تحويل؟
رفعت هاتفها فتحت الرساله كانت:حوالة داخليه مبلغ 80,000 من معاذ حاتم الفخر..
انتفضت دانه واقفه والهاتف مازال بيدها لم تفهم شي موضوع المهر لم يخطر على بالها بسبب التوتر..
(هذا وش عنده محول كل هالمبلغ ياربي بيوقف قلبي من ورا راسه هو وامه)..
طرق الباب بخفه لتنتفض مجدداً/من؟..
اتها صوت راشد/انا ابوك افتحي..
دانه اتجهت الباب فتحته وهي ترتعش/يوبه زين جيت تعال شوف..
راشد دخل وغلق الباب خلفه/شفيك وش صاير؟..
دانه مدت له الهاتف/شوف معاذ وش محول مادري كيف جاب رقم حسابي؟..
راشد ابتسم وعينيه عليها/انا اللي ارسلت له رقم حسابك هذا مهرك يا مرجوجة..
دانه فتحت فمها بفهاوه/مهري؟..
راشد هز راسه بتاكيد/اي مهرك المفروض امس عطاني لكنه قال بسحب وجيبه والحين كلمته وحوله الله لايهينه..
دانه تجلس على السرير بذهول/انت اللي طلبته؟؟..
راشد يجلس جوارها بزفرة/اي طبعاً ما طلبت الا حلال بنتي اجل ازوجه بلاش حلوه هاذي..
دانه صمتت لكن ماسرع ما سالت برعب من رات والدها يقف/وين بتروح؟..
راشد بهدو/بروح غرفتي تبين شي؟..
دانه خفتت بتردد/يوبه بقول لك شي..
راشد عاد جالس باهتمام/شفيك يابوك اسمعك؟..
دانه بذات التردد/عزيزة قالت للي كلام غريب وانا بسراحه خفت منها..
راشد قطب جبينه/وش قالت؟..
دانه حكت لوالدها ماقالت عزيزة بالحرف الواحد ثم خفتت بقلق/انا خايفه منها بسراحه؟..
راشد تغيرت ملامحه بصمت ثم هتف بحزم/الصباح لازم اجيب عامل يغير مفتاح الباب وانتي لاعاد تفتحين لها باليل لا هي ولا امنه..
دانه شدت ذراعه/يوبه تكفى لا تخليني..
راشد انتفض بحمية/افا عليك يا دانه الظاهر مابعد عرفتي ابوك زين والله ماتلمس شعره من راسك وانا موجود تطمني بس..
دانه تنهدت براحه/الله يخليك للي..
راشد وقف هتف بحرص/لو يصير اي شي تتصلين علي ولو مارديت تتصلين على معاذ لا تستحين..
دانه قطبت/مامعي رقمه؟..
راشد اجابها بثقه/الحين ارسله عليك واتس احفظيه عندك ضروري..
دانه هزت راسها برضا/طيب..
راشد اتجه الباب وخرج وهي قفلته و وقفت بتشتت حساسها بان والدها يخطط على شيء ليسا من صالحه
————————————————————-
قصر النمر بن فخر..
تحديداً المجلس الخارجي..
معاذ بغضب هستري من بين انفاسه الملتهبه بالقهر والغبن/كيف ترضى الزوج من بنته وخالتي وين راحت ليكون لانك هاجرها نسيت انها مازالت على ذمتك؟؟..
نمر زفر بغضب كاسح وعينيه تقدم شراراً/اص ولا كلمه انت اخر من يتدخل بهذا الموضوع اذلف ارقد عند بنت راشد اذلف..
معاذ جسده يرتعش من شدة غضبه/اسمع يا عمي عند سلطانه بذات ترا اسوي المستحيل الحين تتصل على ابو سيف وترفض بنته ولا ترا والله وبعالي سماه لايصير شي يغضب عائلة الفخر كامله..
شهاب شد معاذ وزفر بحده/انت جنيت تهدد عمك؟؟..
نمر جلس برود ضع رجل على رجل/اعلى مابخيلك اركبه يا ولد عزيزة..
معاذ برزت عروق عنقه كاد تخرج مع جلده/افهم من كلامك انك بتسويها وتزوج على خالتي بعد ذا العمر والصبر عليك وعلى بناتك؟..
نمر بذات البرود المتصنع يخفي عاصفه مرعبه بداخله/اي بتزوج وهذا خالتك عندك اطلع لها فوق وبلغها..
معاذ يبعد شهاب من وجهه ويهتف بحلف صارم غير قابل لتراجع/انا رايح لخالتي الحين وبعلمها بكل شي ويكون بعلمك والله واللي ما يحلف باسمه باطل لو تقول ماعاد ابيك لتطلقها اليله ولاتنسى اني واحد بايع عمره من زمان واليوم بايعه لرضاها..
نمر وقف بوحشيه غاضبه/تخسي وتعقب ماهو بانت اللي تمشي كلمتك علي انا عمك يا تعبان اذلف عن وجهي لا امسح فيك الارض اذلف..
معاذ يتجه الباب بغضب اعمق واعمق/برجع لك بس من بعد ما سمع قرار سلطانه اول..
نمر ركل الطاولة امامه بقدمه بقوه غاضبه منفعله/الا يا الحقير..
شهاب تقدم له بحزم بالغ/اهدى يا عم لا تنسى ان معاذ كان على علاجات الاكتئاب يتهور من اي شي..
نمر جلس فتح اعلى ازارير ثوبه خفت باختناق/عطني مويا يا شهاب..
شهاب فتح الثلاجه وخرج علبة ماء مده له/تفضل..
نمر فتح علبة الماء و رشفة دفعه واحده ربما يريدها تطفي حريق صدره ثم رمى العلبه بالارض بقوه..
شهاب جلس جواره بصمت ماكن يخشاه فعلاً بان زوجة خاله تطلب الطلاق؟؟..
حينما تنفجر القنبله وتشتعل الحريقه حقاً بين نمر ومعاذ ولاحد يستطع انطفائها..
————————————————————-
غرفة سلطانه كانت تجلس على الكرسي امام التواليت تدعك كفيها وذراعيها بالمرطب بعد ما اردت بجامتها
طرق الباب بخفه و اتاها صوت معاذ/سلطانه انتي صاحيه؟؟..
سلطانه قطبت بغرابه ومع ذالك اجابت بهدو/اي الحين اجيك..
ارتدت روبها فوق بجامتها وخرجت لصالة رات معاذ جالس على الاريكه شابك كفيه امامه..
واضح على ملامحه التفكير والغضب كانت عينيه تنظرها بنظرات غير مفهومه خليط من الحزن والحنان
سلطانه لا تعلم لماذا توترت جلست مقابل له هتفت بتسال/معاذ شفيك وجهك ما يبشر بخير؟..
معاذ هتف بحزم بالغ/قبل لا قول لك وش فيني ابيك تثقين ثقه تامه اني معك بالخير والشر واللي تبينه وتطلبينه يصير لو على قطع رقبتي..
سلطانه زفرت بعدم راحه/تكلم وش صاير وقفت قلبي؟..
معاذ فجرها بنبرة حازمه وعينيه مرتكزه بها كي يراء ردة فعلها/عمي نمر يبي يتزوج..
بـــعثرته بــــعثرته بما قالت/ومن اللي يبي يتزوجها من بنات عمه صايب؟؟..
معاذ صدم كما لو كانت ضربته على راسها ومع ذالك اجابها بحزم/من قبيلة المجاريح بنت ابو سيف اهدها له وهو قبلها..
سلطانه هتفت بمجاملة او بتمثيل او بشي اخر يشبه الهذيان/الله يوفقه..
معاذ قفز واقف بصدمة اقرب للغضب/هذا ردك اقولك يبي يتزوج عليك؟؟..
سلطانه وقفت بحده/خل يتزوج بدل ماهو عايش عزابي كذا..
معاذ كاد ينجن فعلاً من برودها/سلطانه انتي واعيه للي تقولينه؟..
سلطانه اتجهت غرفتها بذات الحده/سلم على عمك وقلها مبروك مقدم..
معاذ مازال واقف مصدوم غير مستوعب ردة فعلها يستحيل يكون هذا رد امرأة بكامل قواتها العقليه؟..
قال لها زوجك سوفا يتزوج عليك اجابته( الله يوفقه) هل هي مستوعبه بان امرأة اخرى ستشاركها في نمر..
او ربما تعوضه عن سنين الهجر والبعد والعناد والخذلان وعزة النفس والكبرياء والتجـــاهل المتبادل
—————————————————————
المجلس الخارجي..
نمر مازال جالس على اعصابه يهز رجله بتوتر غريب لايعلم هل معاذ اخبرها اما بعد و ماهي ردة فعلها؟؟..
هل اتتها الفرصه بان تنفجر عليه بعد هاذي السنوات وتعيد تهديدها بالرحيل من حياته وترمي عليه بناته؟.
كما تفعل قبل اربع سنين حينما تزعل منه وهو كان يطيب خاطرها باسلوبه الرجولي حتى ترضى عليه..
دخل معاذ ليرفع نمر عينيه به بحده تبدلان الانظار الملتهبه بصمت عميق ليسا لنقاش معنى..
كانت نظرات معاذ عاتبه غاضبه بينما نظرات نمر حاده مرعبه يريده يتكلم قبل ان يقف قلبه بالفعل؟.
معاذ هتف لشهاب بتقصد حازم/مشينا؟..
نمر وقف بنفاذ صبر/بلغت خالتك؟..
معاذ بذات التقصد الحازم/تقول مبروك مقدم والله يوفقك..
نمر انهار جالس شعر ان قدميه لا تحملانه شعر بحساس اشبه بوجع والم وحـــــــسرة..
حتى ان الرؤيه امامه اصبحت غائمة لم يستطع يبصر معاذ وشهاب الذين غادرو بصمت..
يشعر بان قلبه كما لو كان يعتصر بقسوه لم خطر باله يوماً بان سلطانه كرهته حتى انه لم يعني لها شيء؟..
توقع بانها مازالت تحبه وتغار عليه كما تغار عليه من قبل مهما كانت تجاهله طيلة هاذي السنوات الاربع؟
لماذ لم يستطع يصعد فوق ويقول لها غلاك ترا يزيد ما ينقص لا تظنين اني يوم ارخصك ولا انساك..
كنتي و مازلتي و ستبقين راسخه في عقلي ماكنه في قلبي كالوسم لا تسطع اليالي والسنين تحمي غلاك..
نمر القلب الذي يحمله بين اضلعه هل هو (حــــــجر)تمنى لو يستطع ينزعه ويرميه..
تلك السنوات الاربع كان هناك عدد من الحلول لتقاضي والتسامح لكنه يكابر وهي كذالك تكابر..
حتى ضاع العمر بينهما وصبحت المواجهه معقده لاحد يستطع منهم التنازل عن كرامته وكبريائه..
نمر نهض داخل الفله كان يصعد الدرج بذهول والافكار تلتهم عقله وقلبه بوحشيه..
وقف من راء طفلتيه باستقباله مبتسمات غروب هتفت بحماس/بابا حنا جاهزين يلا نطلع نتعشا؟..
نمر رفع معصمه ورا الساعه بخمول/مادري كان الوقت تاخر؟..
غروب رجعت على ورا بزعل/يعني ماتبي تودينا؟..
نمر بنبرة متعبه/بنطلع يا بابا بس بعض المطاعم مسكره هالحزه..
غروب باصرار/عادي نروح نشوف..
نمر هز راسه برضا فهو رجل اعتاد منذا صغره ان قال الكلمه لا يتراجع عنها مهما كان حتى باصعب ظروفه
—————————————————————
سلطانه قفلت باب غرفتها و جلست على قاع الارض حضنت خصن جسدها الناعم دفت راسها بين ركبتيها
انفجرت بالبكاء الخافت اشبة بالانين بكاء مرير طعم الم خيانة الشموخ مؤلم جارح لا حدود لـــــجرحه..
بكاءها من صميم روحها المعلقه بالوجع والندم والخذلان والحب الهارب لاحضان غيرها..
وهي كانت متامله يوماً بهذاك الحب يعود لها لكن الامل مات كما ماتت مشاعرها وتحولت للكره..
يا معاذ تلوم سلطانه على برودها المتصنع؟؟..
وانت لا تعلم بالنار التي تحرق قلبها لا حريق كحريق الــقـــــــلب.!!..لا حريق كحريق الــقـــــــلب..!!
لكنها لا تقبل طعم الذل والانكسار الخسارة هي خسارة نمر لو كان بالاول في ذرة امل تسامحه..
على ظلمه وقسوته وتجاهله فلان حتى الذره تبخرت بالهواء يستحيل تقبله قربه لها مره اخرى يستحيل..
مهما كان حبها لنمر فهو اخطاء بالهجر سنوات ثم الزواج عليها الخيانه لا تقبلها بنت كريماً ابداً..
خطائه لا يغتفر مايكفيه بانها صبرة سنين على كلام الناس بعدم انجابها له من بعد وفاة ابنه شامخ؟..
وتحمل نظرات الشفقه بعيني والدته وشيخه ومعاذ وعزيزة هم الذين يعرفان قسوته و صده وهـــــــجره!
—————————————————————-
معاذ يشد مقود السياره ويهتف بحده/شهاب انزل جيب لنا شي بارد احس بنار تحرق جوفي..
شهاب هتف بمرح كي يمتص غضبه/حاظر لوني ما حب انزل اماكن عامه بس عشاك اخاف يضرب عرق براسك وابلش فيك..
معاذ لم يرد عليه وقف قدام اقرب محل عصائر حينما نزل شهاب فتح الدرج السياره واظهر الابرة المهدئة..
فسر كم ثوبه وحقنها في اوردته ثم ريح ظهره لظهر المرتبه كي يستعيد توازنه ويهدي غضبه وثورته..
مرت دقايق لم يشعر بها حتى انفتح باب السياره خبى الابره تحت المرتبه بارتباك ثم عدل كم ثوبه..
شهاب ركب واغلق الباب ضع اكواب العصير بينهما لم ينتبه لتحركات معاذ الغريبه..
هتف باسم/تاخرت عليك شفت للي شوفه ذوبت قلبي..
معاذ اعطاه نظره حارقه/انت ماتستحي على وجهك بكل مكان مغازل؟..
شهاب اتسعت ابتسامته/ترا بس من بعيد ماخميت البنت عشان تسويها سالفه..
معاذ زفر بحده/مانت مقصر لو حصلت لك بس انتبه لنفسك تراك بامكان عامه..
شهاب يضحك ثم هتف باهتمام جدي/كانك هديت؟؟..
معاذ لم يرد عليه ماذا سيقول اني مازالت لم اهداء الا على الابر ولم انام الا على علاجات منومه ماذ سيقول؟
شهاب هتف بحزم هادئ/معاذ ترا اللي سويته مع خالي نمر عيب هذا جزاء تربيته لك وحفاظه عليك..
معاذ عض شفتيه السفليه بقهر/ماهو حرام عليه يخلي خالتي معلقه برقبته لتربية بناته بس وهو يعرس ويشوف حياته؟..
شهاب بجديه حازمه/هو ماراح يخطب من كيفه ولا فكر بالزواج من اساسه هدية وجته بمجلس شيوخ يردها ويفشل عمره؟..
معاذ زفر بغضب/قبل يقبل الهديه يفكر بالمره اللي بيته لو ما رضت من يتحمل تربية بناته وهو مشغول بامور القبيلة والشركه مرت ابوهن؟..
شهاب تنهد بطولة بال/هاذي حياته وهو حر فيها بعدين خالتك قالت الله يوفقه يعني ماهمها..
معاذ هز راسه بحزن/مافي مره يا شهاب ترضى زوجها يتزوج عليها لكن سلطانه عزيزة نفس تموت من القهر ولا تذل نفسها لا لنمر ولا لغيره..
شهاب كانا يراقب ملامح وجهه المتفجر بالحمار وعرق جبينه ليفهم بانه مضغوط بالفعل..
لذالك امسك كفه بحنو/خلاص يا قلبي معاذ اهدى والحين خل نروح المنتجع نلعب كوره وتفرغ غضبك فيها..
معاذ هز راسه برضا بينما انفاسه تعالى/ايه محتاج الكوره قبل لا قتل للي قتيل اليله من ورا راس عمي..
————————————————————-
سيارة نمر طول الطريق كانا صامت لم يركز على حديث طفلتيه ولم يتجاوب معهما..
غروب كانت تجلس بالمرتبه الاماميه بشقاوتها بينما شروق بالمرتبه الخلفيه فهي قنوعه هادئه كتومه..
غروب هتف بتسال/بابا نطلب عشانا بسياره ولا ننزل؟؟..
نمر مازال مشغول البال ولم ينتبه لسوالها لتعيد غروب السوال مره اخرى/بابا اكلمك وين ناكل؟..
نمر نظر بها بارهاق/هلا غروب؟..
غروب تافف بضيق/اكلمك انت علامك ماترد؟..
نمر تنهد بتعب عميق/تعبانه يا بابا بناخذ عشاء ونرجع البيت..
شروق تقدمت طبطبت على كتفه بحنو طفولي/بابا سلامتك شفيك؟..
نمر امسك كفها الصغير وقبلها/مادري ياروحي..
غروب ترفرف اهدابها/خلاص بابا رجعنا البيت اهم شي انت تكون طيب..
نمر ينظر بها بحنو/اول اخذ عشاكم بعده نرجع..
يشعر بان اضلعه باتت حطب وان كلمات طفلتيه الحانيه هي التي توقد ذالك الحطب..
يشعر بغصه تخنق روحه كيف لو علمت طفلتيه بقرار زواجه ماذا ستكون ردة فعلهما هل سيغضبان؟؟..
و تكون ردة فعلهما كما ردة فعل من رتبتهما تماما لم يعني لهما شيء يخشى نمر من ذالك يخشى حقاً..
كان بوده يخبرهما ويرا ردة فعلهما بعينيه يشعر بتناقض غريب ولكنه مؤلم..
مابين التمني بانهما يزعلان و يغضبان من فكرت زواجه من اجل ان يتاكد بحبه ومكانته بقلوبهم..
والتمنى الاخر بان لا يضيقان ولا يحزنان لنهما جنة الدنياء تعبهم وحزنهم يوجع كل شرايين قلبه..
وهو لا يستطع التراجع عن قراره يطلب من الله يحدث شيء ينقذك من هذا الزواج المفاجئ ربما معجزة؟..
—————————————————————
تحياتي(شغف)..
|