المنتدى :
قصص من وحي قلم الاعضاء
رواية على ضفاف الأبدية
ملخص الفصول الأولى من الرواية:
يلحظ بطل قصتنا كثرة الحوادث التي تتعرض لها صديقة صباه، وكأن هناك يدًا خفيةً تتعمد أذيتها، وأثناء مرافقته لها إلى منزلها في إحدى المرات كما العادة، إذ بسيارةٍ مندفعة ٍ تريد دهسها لكنه بالكاد تمكن من حمايتها، لتنقلب الأمور من لحظتها ضدّه، ويصير هو فريستهم المَرجُوّة، فأخذوا يطاردونه حتى تمكنوا من الإمساك به، وهناك وداخل مقر تلك العصابة حيث يعتقلونه، سمعهم يذكرون أمر عميلةٍ كلّفتهم بقتل صديقته بصورة تبدو غير متعمدة، ليأخذ سريعاً قرار الفرار كي يحميها منهم؛ إلا أن طعنةً غادرةً من أحد أعضاء العصابة سبقت خطته وحالت دون هروبه منهم، فيقع على الأرض غارقاً في دمائه، مترقباً موته المحتم والحسرة تأكل روحه بعد فشله مجدداً في إنقاذ شخصٍ عزيزٍ عليه.
وبينما عيناه شاخصتان صوب القمر المكتمل، إذا بباب يظهر أمامه من العدم ويجذبه إلى حجرةٍ معزولةٍ عن الزمان والمكان تقطنها جنيةٌ حبيسةٌ داخل هذه الحجرة كعقابٍ لها، وكان من حبسها قد أمرها بخدمةِ أكثر بشريٍ بحاجةٍ إلى مساعدةٍ عند اكتمال القمر. ولكنها بدلاً من مد يد العون له، قامت بتخييره بين إنقاذها لحياته وإعادته لمنزله شريطةَ أن تمحي من ذاكرته لقاءه بها وبين تسخير عبيدها لخدمته حتى اكتمال القمر القادم لكن بشروطٍ ثلاثة، وإن عجز عن تحقيق أي شرطٍ منها فسيحل هو محل الجنية سجيناً داخل الحجرة إلى الأبد وتتحرر هي. وبعد ترددٍ اختار الخيار الثاني، ليتم إبرام العقد بينهما إلا أنه ولسذاجته لم يطالع بنود العقد، فتستغل الجنية رهاب القطط الذي يعاني منه وتحوّله إلى قطٍ ضئيل الحجم، ثم يكتشف أيضاً أنه غير مسموحٍ له بتسخير عبيدها سوى مرةٍ واحدةٍ في اليوم ومقابل كل مرةٍ سيستدعي فيها عبداً من عبيدها سيبذل جزءاً من روحه. فإذا فكّر بفسخ تعاقده مع الجنية فإنه سيتم الاستجابة إلى طلبه لكنه حينها قد يفقد حاسةً من حواسه، أو ربما يغرق في غيبوبته أو يموت، وذلك حسب ما بذل من روحه.
|