كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1136 – شاطئ الحب - أليكس رايدر - دار النحاس
ارتجفت من قوة امساكه لكتفيها, قالت:"اترك كتفي, تباً لك, انك تؤلمني."
ابعد يديه عنها فتابعت غاضبة:"حسناً, لقد كذبت عليك, لكنني كنت مجرد طاهية على ذلك القارب لم اكن اعلم ماذا كانوا يفعلون, وانا لم اسقط عن ظهر القارب ,بل قفزت عنه." توقفت عن الكلام لتتنهد بمرارة وتتابع:"انها قصة طويلة ومن المحتمل انك لن تصدق ولا كلمة منها."
نظر اليها عن كثب وقال:"ربما, لكن لا مزيد من الكذب, مفهوم؟ ان لم تكوني فرداً من العصابة فماذا كنت تفعلين في ذلك القارب؟"
تمتمت قائلة:"قلت لك, كنت مجرد طاهية هناك."
قال ساخراً:"هذا ما قلته, لكن بامكانك ان تقومي بعمل افضل من ذلك؟"
"تباً لك, انني اخبرك الحقيقة."
"كم من الوقت عملت لديهم؟"
تنهدت وقالت:"فقط ايام قليلة, قابلتهم في البرتغال, غرفتي في الفندق..."
"وماذا كنت تفعلين في البرتغال؟"
بدا لها بوضوح انه لن يقتنع قبل ان يسمع ادق التفاصيل لذلك بدأت ثانية.
"بعد الشجار مع صديقي القديم السابق تركت عملي وقررت ان اخذ عطلة من العمل."
"لتداوي قلبك المحطم بلا شك."
تجاهلت سخريته وتابعت:"سحبت كل مدخراتي من البنك واغلقت شقتي واستقليت اول طائرة ,مهما يكن امضيت اسبوعين في النزهات والسباحة على الشاطىء وأنا اعاهد نفسي بانني لن اسمح لرجل ان يجعل مني غبية مرة ثنية." توقفت لتنظر في عينيه مباشرة وتتابع:"وبالطبع كنت مخطئة كالعادة, اليس كذلك؟"
لم يظهر اي تعابير على وجهه فتابعت على مضض:"كان ذلك قبل يوم واحد من عودتي الى بلادي عندما اقتحم احدهم غرفتي في الفندق وسرق كل شيء, المال وجواز سفري وحتى ثيابي..."
بالكاد صدقت عينيها عندما رأت ذلك للمرة الاولى كل الجوارير فارغة وفراشها على الارض. لقد خرجت لمدة عشر دقائق فقط, ومهما كان الفاعل فقد دخل الى الشقة عبر الشرفة بعد تسلقه الحائط.
بسرعة ركضت الى الطابق السفلي الى مكتب الاستقبال لتبلغ عن السرقة للمدير المسؤول. كان متعاطفاً معها لكنه كان صارماً ان لا حق لديها ضد الفندق:"كان عليك سيدتي ان تتأكدي من اغلاق النافذة قبل خروجك." هذا ما قاله وانهم سيبلغون الشرطة, بالطبع لكن هناك املاً ضئيلاً بالقبض على السارق وإعادة ممتلكاتها. من المؤكد السيدة لديها تأمين ضد حوادث من هذا النوع؟
|