لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات منوعة > روايات ألحان
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات ألحان روايات ألحان


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-10-21, 08:21 PM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات ألحان
افتراضي رد: 107 - باب النعيم ( من روايات الحان المكتوبة )

 
دعوه لزيارة موضوعي

- نعم .
اغلقت آنا عينيها وكأنها تبتهل وتصلي ثم ضغطت على يد ابنتها وتمنت لها ليلة سعيدة .
في الصباح لم تتحسن حالة يعقوب , غطته آنا جيداً وصحبته إلى الدكتور كوزويل في بلدة جينا بينما كان إسحق يشتري تذكرة الأتوبيس لسارة , أعلن الطبيب مرسوماً بأن يعقوب اصيب بالإنفلونزا الآسيوية والتي سرعان ما سيشفى منها .
اعدت سارة امتعتها في تمرد واضح ودست مجلة الموضة وقنينة عطر سوار دي باري بين حاجياتها وبدلاً من ان ترحل ودت لو انضمت إلى مات في الأوبرج بيد انه لم يقترح عليها ان تقاسمه حياته وهي تعرف جيداً انها بعد ان اعترفت له بالحب سرعان ما ستنفصل عنه . ثم إن عليها ان تفكر في عائلتها .منتديات ليلاس
قضت فترة ما بعد الظهر في فرط كيران الذرة حتى تورمت يداها . لم يحاول احد من الأسرة حتى شقيقها لوقا الذي يحب معاكستها لم يوجه إليها كلمة وأمها ظلت تردد:
- إنها إرادة الرب.
كانت سارة تفكر في مات في كل لحظة , لم تكن تتصور حتى في أفظع كوابيسها ان تعاني غرامه لهذه الدرجة . كانت تتعذب لدرجة انها ظنت ان الأمر سينتهي بوفاتها .
بعد الانتهاء من غسل اواني العشاء بحثت سارة عن صحبة المخلوق الوحيد الذي يمكن ان يخفف عذابها وهو يعقوب وجدته يتأوه ويضرب قدميه في البطانية التي تغطيه.
جلست سارة على السرير الضيق وانحنت على شقيقها الصغير لتزيح خصلات شعره عن وجهه والذي كان مبللاً وملتصقاً بجبينه كان يغني من الحمى وهو ما كان كافياً لإثارة قلقها الشديد ولكن عندما امسك يعقوب ببطنه بين يديه وهو يتأوه تحول قلقها إلى ذعر شديد قالت له :
- صه واسترح يا محبوبي.
ناداها بصوت ضعيف:
- سارة ! سارة ! إنني مريض جداً.
وضع يديه على بطنه وبدأ يبكي , عضت سارة على شفتها من عجزها عن التصرف , إن يعقوب يبدو عليه المرض أكثر مما قاله الدكتور كوزويل الطبيب الذي وصفه مات بأنه غير جدير حتى بمعالجة القرود , ثم ماذا لو انه اخطأ التشخيص ؟ وماذا لو ان الصغير يعاني مرضاً قاتلاً ؟
هبطت الدرج كل أربع درجات مرة واحدة كالعاصفة تحت انظار كل العائلة المذهولة وفي الدهليز نزعت معطفها واسرعت إلى الخارج .
***
قالت انجريد :
- إنهم سيرسلونها لقضاء بعض الوقت عند ابناء عمومتها في اوهايو .
كانت هي ومات جالسين في المكتبة فوق الاريكة التي سبق ان جلس عليها هو وسارة . كان منتصب القامة ومتجهم الوجه وهو يتصفح الجريدة المحلية لمينيا بوليس . توقف فجأة عند صفحة واخذ ينظر للأعمدة بسرعة دون ان يقرأ شيئاً ثم قلب صفحة اخرى .
كان رد فعله الأول هو رغبته في سؤال اخته متى ترحل سارة ولكنه امتنع عن السؤال , لقد انتهى الأمر ولن يفيده في شيء ان يراها مرة ثانية . إنها لا تحبه بالدرجة التي تجعلها تهجر اسرتها وهو يحبها لدرجة لا يسمح لنفسه ان تفعل ذلك. ريحانة
في الحقيقة قد تكون جوليا على حق . ان ينغمس دون تفكير في هذه المغامرة فإنه بذلك يحاول الانسحاب من العالم ويلجأ إلى الشرنقة الحريرية التي تقدمها له سارة , اعلن لأخته :
- سأعود إلى مينيا بوليس في نهاية الاسبوع .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 24-10-21, 08:22 PM   المشاركة رقم: 67
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات ألحان
افتراضي رد: 107 - باب النعيم ( من روايات الحان المكتوبة )

 
دعوه لزيارة موضوعي

رغم ان انجريد كانت تعلم ان اخاها لم ينته بعد من فترة نقاهته فإنها لم تحاول إغراءه بالبقاء . في الخارج كانت الرياح تعوي والامطار تسقط فوق زجاج النوافذ.
اصاب مات الغضب فجأة فالقى بالصحيفة إلى وسط الحجرة في الوقت الذي بدأت فيه بلوسوم تنبح ولأن احدهم فتح الباب . لم تكن انجريد قد نهضت من مكانها دخلت سارة وكانت قد فقدت قبعتها وشعرها يتطاير في الهواء وهو مبلل وينزل فوق وجهها بينما كان معطفها الثقيل مبللاً من المطر.
صاحت انجريد :
- سارة !
سارعت الفتاة إلى مات وهي لم تر انجريد .
- مات ... إنه يعقوب ... إنه مريض جداً لابد ان تحضر , أتوسل إليك تعال في الحال .
همهم دون ان يفهم :
- أنا قادم .
أصرت سارة وهي تمسكه من ذراعه لتجبره على النهوض .
- الآن حالاً.
كانت اصابعها متجمدة من البرد والتصقت به كالطفل المذعور وهي تنتحب وأسنانها تصطك .ريحانة
- ليس هناك وقت نضيعه , أنا خائفة , يا إلهي ! أنا خائفة جداً ان يموت .
فتح مات ذراعيه واحتضنها بقوة دون ان يهتم بأنها بللته وقميصه بالماء. لم يعد يهمه سوى القلق الذي احسه امام عذاب سارة على حالة شقيقها , همس لها :
- اهدئي ! كل شيء سيكون على مايرام , قصي عليّ ما حدث.
- يعقوب مريض جداً , إنه شديد الألم وسأفقده .
كانت تتلعثم وجسدها كله يرتجف وركبتاها تهددان بالتخلي عن جسدها . كانت تموت قلقاً من فكرة انها انتظرت كل هذا الوقت على رعاية يعقوب وان تفقده كما سبق ان فقدت ابنها , انتحبت :
- اتوسل إليك يا مات , إنه سيموت !
دفعها مات إلى أقصى ذراعيه وقال مؤكداً :
- لن يموت احد , أتسمعينني يا سارة ؟
قامت انجريد بقيادة السيارة لأنها تعرف الطريق جيداً وعندما دخل الثلاثي بيت موست من باب المطبخ دخلت معهم الرياح والأمطار الى الحجرة وهددت الشموع بالإطفاء . صعق إسحق وجرى حافي القدمين وحمالة بنطلونه فوق ساقيه وصرخ :
- سارة ! ماذا يعني كل هذا ؟ كيف تتجرئين بإدخال هؤلاء الناس إلى منزلي ؟
هدرت بصوت صارخ :
- لأن يعقوب يموت !
- انت مجنونة لأن هذا الصبي كشف عليه الدكتور كوزويل .منتديات ليلاس
اعترضه مات :
- ليس أمامنا وقت للجدال يا سيد إسحق, اين يعقوب ؟
صاحت سارة في هستيريا :
- إنه أعلى ... أسرع ... بسرعة !
تجاهل مات وجوه آل موست المدهوشة وصعد السلم بأقصى سرعة تسمح بها إصابته وسارة في اعقابه وعدما وصلا إلى العتبة أشارت إلى الحجرة , ما إن وصل مات إلى فراش الصبي حتى استعاد كفاءته وهدوءه الداخلي ليفحص بدقة ويسأل :
- منذ متى وهو يعاني ؟ ومنذ متى ارتفعت حرارته ؟ اية ادوية تعاطاها ؟
كانت آنا قد انسلت إلى داخل الحجرة والدموع في عينيها وتجيب على أسئلته بصوت خال من التعبير:
- لقد قال الطبيب إنها الإنفلونزا واعطاه اسبرين .منتديات ليلاس
لم يضيع مات وقته في نقد علاج كوزويل وركز على يعقوب وفحص حدقتيه ونبضه ومرر يديه الحاساستين للغاية فوق بطن الصبي الذي كان يتأوه عند أقل حركة .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 24-10-21, 08:22 PM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات ألحان
افتراضي رد: 107 - باب النعيم ( من روايات الحان المكتوبة )

 
دعوه لزيارة موضوعي

كانت سارة مستمرة في النحيب وسقطت على ركبتيها عند أسفل فراش الصبي , بينما وقف بقية افراد آل موست بعيداً في صمت عدا إسحق الذي كان يفح كالحية :
- لسنا في حاجة إليك , لدينا طبيبنا ودون تدخلك ...
ترك مات فحصه للصبي وتوجه إلى إسحق ووجهه متجمد :
- إن تدخلي سينقذ ابنك إذا استطعنا نقله في الحال إلى المستشفى ... إن الزائدة الدودية على وشك الانفجار.منتديات ليلاس
قتم وجه إسحق لأنه كان يعلم ان مات لا يكذب , سأل :
- وماذا يمكننا ان نفعل ؟
- الصلاة !
لم يكن لديهم تليفون لاستدعاء الإسعاف , لفوا يعقوب في بطانية ووضعوه في المقعد الخلفي لسيارة انجريد ورأسه على ركبة سارة وجلس مات بجوار انجريد , وإسحق وآنا استقرا في المقعد الخلفي من السيارة ستيشن واجون , كان مستشفى جينا عبارة عن مبنى من الطوب الأحمر على شكل حدوة الحصان به ملجأ للعجائز وبعض الأسرة في الجناح المقابل وتقع على حدود المدينة . وقفت سيارة انجريد امام لوحة الطوارئ الحمراء وفتح مات الباب الزجاجي وهو يحمل الطفل الذي يتأوه ويصرخ بين ذراعيه .
كانت سارة تجري بجواره وهي متعلقة بكم سويتر مات الجلدي كانت ممرضة الوردية سيدة في منتصف العمر وقابلتهم في ود , اعلن مات :
- أنا الدكتور مات من المستشفى العام مينيسوتا , إن هذا الصبي على وشك الإصابة بالالتهاب البريتوني وأود ان تعدوه لإجراء عملية اين يمكنني تطهير يدي ؟
أشارت إليه الممرضة :
- آخر البهو , سأستدعي إخصائي التخدير الذي سيصل بأسرع وقت ممكن .
قال مات وهو يبتعد :
- أسرع من ذلك .
اصطدم مات بالدكتور كوزويل الذي خرج من مكتبه وسيجار في فمه ليعرف من أين تأتي تلك الضجة.منتديات ليلاس
- الدكتور ثورن ولكن ماذا جاء بك إلى هنا ؟
- ليس لدي وقت للثرثرة يا كوزويل لدي عملية التهاب بريتوني حاد لابد من إجرائها .
قال كوزويل بصوت كالنباح :
- ولكنك لا يمكن ان تجريها بدلاً مني.
نظر اليه مات نظرة باردة:
- أتعتقد هذا ؟
قال كوزويل بصوت مختنق:
- ولكن هذا مخالف للتعليمات تماماً وأعارضه كلية.
- إنني أفضل ان أفتح كرشك بسكين قبل أن أدعك تقترب من هذا الصبي بمشرط الجراحة يا كوزويل , أتحب ان تجرب ؟
وقف الرجل البدين مذهولاً في مكانه بينما ذهب مات لينقذ حياة يعقوب موست بدا الانتظار امام الجميع بلا نهاية . كان والدا سارة جالسين على الاريكة المنخفضة وقد امسك كل منهما بيد الآخر للاطمئنان , بينما سارة تسير ذهاباً وإياباً تحاول ان تسكت قلقها حتى لا تصرخ من الإحباط . كان شعرها منسدلاً على ظهرها حتى منتصفه في هالة وحشية . انضمت إليها انجريد وامسكتها من وسطها واسندت رأسها على كتفها وقالت بصوت رقيق :
- إن مات طبيب ممتاز وعنيد كالبغل وسينقذ يعقوب .منتديات ليلاس
همهمت سارة :
- أعلم , إنني استطيع ان أتمنه على حياتي .
- هل تفعلين ذلك؟

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 24-10-21, 08:23 PM   المشاركة رقم: 69
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات ألحان
افتراضي رد: 107 - باب النعيم ( من روايات الحان المكتوبة )

 
دعوه لزيارة موضوعي

نظرت إليها انجريد نظرة طويلة متسائلة وعرفت سارة انها لا تكلمها عن مواهب شقيقها الطبية . في هذه اللحظة بالذات ظهر مات عند الطرف الآخر من البهو واتجه نحوهما وهو يعرج وبدا وجهه مرهقاً وقد زادت سنه عشر سنوات مما ظهر من تجاعيد حول فمه ومن التركيز الشديد . بعد ان قال بضع كلمات لإسحق وآنا اللذين استعما له بانتباه شديد ثم خفضا رأسيهما يدوعوان في سرهما ثم استدار نحو سارة وقال :
- إنه سينجو منها .
اهتز جسد سارة كله بالنحيب والارتجاف واغلقت عينيها ثم اخذت تبكي ودون تردد استكانت بين ذراعي مات واسندت خدها:
- كل شيء سيكون على مايرام يا حلوتي ! لقد تم إنقاذه .
ظلا على هذا الحال مدة طويلة دون ان يعيرا والديها اي اهتمام . إذا كان لن يستطيع ان يحتفظ بها للأبد فعلى الأقل إنه يحاول طمأنتها .منتديات ليلاس
رفعت سارة وجهها اليه وهي تقول :
- أشكرك لأنك انقذته يا مات , أنا احبك كثيراً.
- اعرف , أنا احبك ايضاً.
مرر اصابعه على شعرها وقال في نفسه : ولكنها لا تحبه مثلما يحبها , إنها لا تحبه بما يكفي .
بعد ذلك بفترة صحبهم ليروا يعقوب الذي كان لا يزال شبه مخدر . عندما بقيت سارة إلى جوار فراش الصبي , انفرد إسحق بمات في الدهليز وقال في انكسار :
- لقد حكمت عليك خطأ يا دكتور ثورن , لقد انقذت حياة ابني واشكرك على ذلك.
قال مات وعيناه مثبتتان على عيني العجوز:
- وسارة ؟
قال الرجل ووجهه مشوب بالحزن وليس الغضب :
- لا تصر على ذلك. إنها تنتمي إلى شعبنا وأنت لا تعرف شيئاً عن عاداتنا وهي لا تعرف شيئاً عن عاداتكم .
- ولكني احبها .منتديات ليلاس
- كيف تحبها بهذه السرعة , إنك بالكاد تعرفها ؟.
ابتسم مات ابتسامة ساخرة وقال :
- إنه امر غريب حقاً ! إنني فكرت تماماً مثلك , إنها عاشت طوال حياتها معك ولكنك لا تعرفها .منتديات ليلاس
- اعرف انها أميشية مثل اسرتها .
لم يجب مات وإنما ألقى نظرة نحو سارة التي كانت تبتسم لشقيقها ابتسامة وضاءة وقال لنفسه : إنه سيمنحها الاطفال والعائلة وكل شيء. ولكنها لم تطلب منه ذلك . ابتعد عنها ببطء .

نهاية الفصل

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 30-10-21, 05:51 PM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,239
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات ألحان
افتراضي رد: 107 - باب النعيم ( من روايات الحان المكتوبة )

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل الثاني عشر

ضحية اعتداء وضحية تعرضت لطلقات نارية ومحاولة انتحار فاشلة وقولون ملتهب وعشرات الحالات من الانفلونزا الآسيوية وراكب دراجة بخارية نسي ان يضع الخوذة واصطدم بشاحنة, إنه يوم عمل مثل بقية الأيام.
انهار مات فوق الاريكة البرتقالية في حجرة استراحة الاطباء وهو يعاني إرهاقاً لم يكن يرجع في الحقيقة إلى عمله اليومي المعتاد وإنما نابع من اعماق نفسه . لقد عاد إلى عمله منذ اربعة ايام وهو وقت مبكر على شفائه وفقاً لرأي كبير اطباء المستشفى وإن كان رحب بعودته انهمك في روتين العمل ومع ذلك احس مات بالفراغ العاطفي. ومسلك الغزل الذي اظهرته الممرضات لم يؤثر فيه لأول مرة في حياته وكان دائماً ما يخشى العودة إلى شقته الحالية في المساء. كان يعمل بطريقة آلية وإن كانت بكفاءة وفاعلية ومع ذلك كان دائماً شارداً ومشتتاً.منتديات ليلاس
كانت المدينة التي تعجبه سابقاً قد فقدت بريقها في عينيه , لقد اشتاق لحفيف اوراق الاشجار وهدوء ليالي الريف , وسارة بالذات كان يفتقدها بشدة. كان قلب مات ينقبض عندما يتذكر لحظة ركوبه الباص راحلاً إلى اوهايو , وبعد الرحيل عاد إلى عمله في عالمه .
اكتشف انه لم يعد يرغب الحياة في هذا العالم , لقد عاد لعمله لأنه مغرم بمساعدة الآخرين وعلاجهم ولكنه لا يريد ان يفعل هذا في هذا الوسط وهذه الأحوال.
كانت جوليا جالسة على مقعد برتقالي في مواجهته وقد اسندت ساقها فوق المائدة المنخفضة والمغطاة بالمجلات القديمة واقداح القهوة الكرتون الغارغة وكانت هالة شعرها المتوهجة قد لمتها في ضفيرة على كتفها وقالت له :
- هل ستستريح أم استدعي عمال المشرحة ؟
نهض مات ومرر اصابعه في شعره المنسدل على جبهته وقال :
- اتريدين الحقيقة ؟
- دائماً.
- لم يعد لي رغبة في العمل هنا.
- اعرف .
- ليس لأنني لم أعد اهتم وإنما طفح بي الكيل .منتديات ليلاس
- اعرف .
تجهم وجه مات :
- ماذا حدث؟ ألن تحاضريني عن ضرورة وجودي هنا في المستشفى؟
- لا , ليست هذه الجهة الوحيدة في العالم التي تحتاج لخدماتك الطبية , اتحب الحقيقة ؟
- افضل ذلك .
مالت جوليا إلى الأمام وذراعاها الطويلتان مسترخيتان على ساقيها المتباعدتين , قالت :
- لقد أصررت على عودتك لأنني اشتقت لك اكثر من أي شيء ولكني رأيتك تعيساً لدرجة رهيبة , اعتقد انه من الافضل ان تعود إلى حقول الذرة مرة اخرى لأنها الفردوس بالنسبة لك.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
باب النعيم, روايات, روايات ألحان, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات ألحان
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:11 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية