كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 27 - قوس قزح - روميليا لآن - عبير جديدة
وكان أنيقاً جداً وواثقاً من نفسه فنظر حوله بسخرية وأضاف " المكان يتسع لأكثر من شخصين " .
هذا لا شك فيه , ولكن ولكن وجوده يربك سارا كثيراً .
" لا تزعج نفسك , سأقوم بنزهة قصيرة " وإختفت على الفور دون أن تعرف إلى أين تذهب , كانت خارج مجال العمل لا تعرف كيف تسيطر على نفسها أمامه فالأفضل أن تبقى بعيدة عنه .
ودون أن تدري وجدت نفسها تنزل في طريق وعرة حتى وصلت إلى الشاطىء الذى لم يسمح لها وقتها برؤيته من قبل تتأمل مياه البحر المتلألئة مع شمس المغيب , ثم إلتفتت إلى الخلف ورأت قمة الاوسدادو من بين الأشجار بالطبع لو كان برايس تايلور متزوجاً لإختلفت الامور .
ولكن مع زوجته أقاما الإحتفالات في منزله كأي زوجين في العالم بعيداً عن مكاتب العمل , ولكن هذا المدير يبدو أنه ينتمى إلى عالم الرجال العازبين الذين يكرسون حياتهم للنجاح فى العمل .
كانت غارقة في أفكارها عندما سمعت فجأة حركة خلفها جعلتها تنتفض , وعندما إلتفتت وجدت نفسها وجهاً لوجه أما م برايس تايلور .
" عندما قلت أنك ستقومين بنزهة إعتقدت أنك ستقومين بجولة لدقائق بحثت عنك ولم أجدك , كان يجب أن تخبريني, أردتك أن تحضري لي ملف البيئة " .
تفاجأت سارا بكلامه هذا , كانت تعتقد أنها حرة حتى المساء ولم تكن تعلم أن برايس سيحتاج إليها . لابد أنه رآها وهي تخرج من المنزل , وإلا لما كان عرف أي إتجاه سلكت فأجابته بهدوء " ساحضره لك فور عودتي " .
رفع الرجل نظره نحو الطريق الذي سلكته الفتاة وقال " من الخطر سلوك هذا الطريق للنزول إلى هنا , لو سالت , لكنت أخبرتك أنه يوجد ممر خاص يؤدي مباشرة إلى الشاطىء " ثم دس يده فى شعره وأضاف " بما أني هنا , سارشدك على هذا الطريق" .
كانت الطريق التي سلكاها هذه المرة عبارة عن درج طويل ولم يكن أسهل من الطريق الحجرية الأولى , فإضطرت الفتاة للتوقف بين الحين والآخر , بينما كان برايس يصعد بكل سهولة , وعندما وصل قبلها إلى الأعلى , إنتظرها ووضع ذراعه خلف كتفيها وقال " هذه مدينة لاسو , ومن هذه الناحية , يمكننا رؤية مكان المصفاة الجديدة "
إرتعشت سارا عندما لامسها وإرتبكت عندما احست بخده قريب جداً من خدها .
" ولمن تلك الاراضي ؟ " .
" لمجموعة من العائلات الثرية " أجاب بسخرية .
" ولكننا نأمل بالكسب يجب أن أقنعهم بأن المال قد يفيدهم أكثر بكثير من هذه الهكتارات " .
|