لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > سلاسل روايات مصرية للجيب
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات مصرية للجيب سلاسل روايات مصرية للجيب


هناك _ قصة قصيرة

أحمد ؟ ! .. جف حلقها وارتجفت قدماها وتسمرتا , وهى تنطق اسمه , وتحدق فى وجهه بدهشة بالغة , تناسب تلك المصادفة العجيبة , التى لم يكن من الممكن

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-09-20, 03:28 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,136
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : سلاسل روايات مصرية للجيب
Newsuae2 هناك _ قصة قصيرة

 




أحمد ؟ ! ..
جف حلقها وارتجفت قدماها وتسمرتا , وهى تنطق اسمه , وتحدق فى وجهه بدهشة بالغة , تناسب تلك المصادفة العجيبة , التى لم يكن من الممكن مجرد توقعها , فى حين شاركها هو دهشتها , وإن امتزجت دهشته هذه بفرحة واضحة , ترددت مع حروف كلماته , وهو يهتف اسمها بدوره :
- هدى ؟ ! .
ظلا واقفين لثوان , يحدق كل منهما فى وجه الآخر فى صمت , قبل ان تندفع يده إليها فى لهفة وسعادة وهو يضيف :
- لم اكن اتوقع رؤيتك هنا ابدا
تركت كفها تهفو إليه وتستكين فى راحته , وهى ترتجف ارتجافة خافتة , وتتطلع إلى عينيه فى شوق حقيقى , أعجزها عن النطق , فاستطرد هو :
- ماذا تفعلين فى لندن ؟
لم تسمع سؤاله او تفهمه , فقد احتل الشوق ملامحها كلها , وهزمت اللهفة كل مشاعرها , وجعلتها تهمس فى هيام :
- كيف حالك ؟
احتضن كفها فى حنان , على نحو ذكّرها بأيامهما السابقة , وعلت شفتيه ابتسامة هادئة سعيدة , وهو يجذبها فى رفق , لتسير إلى جواره , ويتطلع إلى وجهها فى حب , قائلا :
- من يصدق أن نلتقى هنا

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس

قديم 22-09-20, 03:29 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,136
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : سلاسل روايات مصرية للجيب
افتراضي رد: هناك _ قصة قصيرة

 

هز رأسه فى بساطة وأجاب :
- حمدا لله على أية حال
هلطت عيناها تبحثان عن كفيه فى لهفة , وانتبه هو إلى بحثها القلق , فابتسم مغمغما :
- لم أتزوج بعد
كادت تتنهد فى ارتياح , ولكنها كتمت تنهيدتها فى حياء , وسارت إلى جواره صامتة , لا تصدق نفسها ..
إنه حبيب حياتها ..
فارس عمرها كله ..
كان من المفروض أن يصبح خطيبها , وزوجها , لولا أن اعترضت أمها , واستنكر أبوها زواجها من شاب فقير مثله , لا يملك سوى رصيد اسرته المتواضعة , ومرتب ضئيل واهن , لا يكفى نفقات سيارتها الخاصة فى أسبوع واحد ..
وأمام ضغوط والديها , لم يكن أمامهما سوى الانفصال ..
فانفصلا ..
انفصلا , وقلباهما يبكيان بدموع من دم , وروحاهما تتمزق بخناجر من نار ..
وبعدها بشهر واحد رحل هو ..
لملم جراح قلبه , ولواذع نفسه , وثيابه القليلة , واستقل بكل ما ادخره لزواجهما مقعدا واحدا , فى الطائرة المسافرة إلى باريس ..
وبعدها انقطعت أخباره عنها ..
وانقطعت أخبارها عنه ..

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 22-09-20, 03:30 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,136
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : سلاسل روايات مصرية للجيب
افتراضي رد: هناك _ قصة قصيرة

 

وقطع ذكرياتها , ليسألها فى خفوت :
- وماذا عنك ؟.. هل تزوجت ؟
كادت تبكى , واحتضنت كفه بكفها , وكأنها تعتذر له عما فعلت , وآلمها أن تلمح ذلك الحزن العميق , الذى أطلّ من عينيه , وهو يقول فى همس :
- كنت أتوقع هذا
استقر بهما المقام حول مائدة صغيرة تطل على ميدان ( بيكاديللى ) فسألته ذلك السؤال , الذى لم يفارق رأسها منذ سنوات :
- ماذا فعلت بعد أن سافرت إلى باريس ؟
أطرق برأسه قليلا , وكأنما يستعيد ذكريات السنوات الماضية قبل ان يجيب :
- لم يكن الامر سهلا , فقد بلغت باريس وأنا لا املك شروى نقير , وبذلت اقصى جهدى هناك , للحصول على عمل مناسب .. نمت على الارصفة , امتهنت بعض المهن الحقيرة , تعذبت .. تعبت .. وفى النهاية حصلت على عمل معقول , قضيت فيه عاما واحدا , ثم قررت مغادرة فرنسا كلها , إلى بلد أوروبى آخر , وجئت إلى هنا , وعملت فى مطعم صغير , وتطورت فى عملى , حتى صرت اليوم المدير المساعد له .
ابتسمت مغمغمة :
- أنت متفوق دائما
أجابها فى خفوت :
- بل مكافح .. هكذا نحن الفقراء .. لا نملك سوى ان نكافح , وأن نبذل كل طاقاتنا , لبلوغ ما نحلم به , وليس لدينا خيار فى هذا , فما الذى يمكنا بذله سوى هذا ؟
كان يكرر أحاديثه السابقة معها , أيام حبهما , فتطلعت إليه مبهورة , وكادت تلعن ثراءها , الذى فرّق بينها وبينه , فى حين تابع هو , فى شئ من المرارة :
- وهذا المنصل ليس كبيرا هنا , كما قد تتصورين , ولكنه على الاقل يؤمن لى دخلا معقولا , يجعلنى قادرا على استئجار شقة متواضعة , من حجرتين , وادخار بعض الجنيهات للزمن .

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 22-09-20, 03:31 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,136
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : سلاسل روايات مصرية للجيب
افتراضي رد: هناك _ قصة قصيرة

 

ثم ابتسم مستطردا :
- أتتصورين أنهم يعانون هنا أيضا , أزمة مساكن ؟
أومأت براسها إيجابا وهمست :
- أعلم هذا
صمت لحظات , وهو يتطلع إليها , واصابعه تداعب كفها , قبل أن يسألها :
- وأنت , أسعيدة فى زواجك ؟.. ألديك ابناء ؟
مضت لحظة صمت اخرى , قبل أن تجيبه :
- إننى مطلقة
هتف فى دهشة :
- مطلقة ؟!
أومأت برأسها إيجابا , وخفضت عينيها وهى تروى :
- كنت اتوقع هذا , منذ الايام الاولى لزواجى , فعلى الرغم من ان زوجى ينتسب إلى أسرة عريقة , إلا أنه كان فظا وقحا , لا يقيم لى أو لبيته وزنا , ولا يحترم اسرتى واقاربى , ولقد انبهر والدى بثرائه , ووافق على زواجى منه بسرعة , ثم دفع ثمن ذلك غاليا فيما بعد .. كانت إهانات زوجة لأسرتى لا تنتهى , وصفاقته معهم تدهش الأقارب والغرباء , وكنا نحتمل جميعا سخافاته هذه فى صبر , حتى اعتدى علىّ يوما بضرب مبرح , فأصر أبى على طلاقى منه .. وهذا ما كان .

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 22-09-20, 03:33 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,136
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : سلاسل روايات مصرية للجيب
افتراضي رد: هناك _ قصة قصيرة

 


انحدرت من عينيها دمعة ساخنة , بعد ان انتهت من روايتها المقتضبة , فامتدت أصابعه تسمحها عن وجهها فى حنان , وهو يقول :
- مسكينة أنت يا هدى
قالت فى اسف وهى تتطلع إليه :
- لم يكن ينبغى أن نفترق أبدا
هز كتفيه , قائلا فى استسلام :
- وماذا كان يمكننا ان نفعل ؟
هتفت به :
- نقاوم
- نقاوم ماذا ؟
- نقاوم كل من يحاول تحطيم حبنا
- كنا سنقاوم مجتمعا كاملا , يرفض ارتباط فقير مثلى بثرية مثلك .
- حبنا سيمنحنا القدرة على المقاومة
- هذا لو صمد لها
- ومن أدراك أنه لم يكن ليصمد ؟
- الفقر .. الفقر الذى أعرفه , والذى تجهلينه .

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات مصرية للجيب
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:27 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية