لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > سلاسل روايات مصرية للجيب
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات مصرية للجيب سلاسل روايات مصرية للجيب


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-08-20, 10:42 AM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,136
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : سلاسل روايات مصرية للجيب
افتراضي رد: العدد الخاص ( الدائرة ) نبيل فاروق

 

* مكان ما .. وزمان ما :
انتفض جسد الدكتور رياض وهو يستعيد وعيه , وينهض جالسا على طرف فراش معمله فى حركة حادة ..
وفى توتر تطلّع الى كل ما حوله ..
الى معمله ..
معمله الذى اعتاد رؤيته منذ سنورات طوال ..
كل شئ فى موضعه كما اعتاده ..
كل شئ ..
وعلى الرغم من هذا , فأنه يشعر أن هناك أمرا مختلفا ..
لم يستطع ذهنه , الذى لم يستيقظ بعد استيعابه ..
كان يشعر بارهاق شديد دفعه للعودة الى الاستلقاء على الفراش الصغير واغماض عينيه محاولا استعادة ما حدث ..
حاول ..
وحاول ..
وحاول ..
ولكنه لم يستطع ..
ضباب كثيف كان يحيط بعقله ويحول بينه وبين استعادة ما حدث ..
اصابه هذا بتوتر شديد جعله يغمغم :
-كيف ؟! .. كيف ؟!
(( أنا منك .. )) ..
قفزت الكلمة فجأة الى ذهنه وانقشع معها بعض الضباب ..
استعاد فجأة مرأى ذلك الطويل الأبيض الأنيق , الذى ظهر فجأة فى معمله ..
كان هذا آخر ما سمعه منه ..
ثم كان ذلك الضوء ..
الضوء المبهر , الذى أغشى بصره ..
والذى فعل به ما فعله ..
لقد كان واثقا من أن قدميه ثابتتان على الأرض , وعلى الرغم من هذا فقد ضعر أن جسده ..
كله يدور ..
ويدور ..
ويدور ..
لحظتها دار كيانه كله حول نفسه ::
وفقد للحظات شعوره بالزمان والمكان ..
لم يعد يدرى , أيدور حول نفسه منذ دقائق ؟! ..
أم ساعات ؟! ..
أم قرون !!!
ولقد حاول أن يقول شيئا ..
أى شئ ..
ولكنه لم يستطع ..
ابدا لم يستطع ..
ثم فجأة تحوّل الضوء الساطع الى ظلام دامس ..
ثم استيقظ ..
فتح عينيه فى هذه اللحظة محدقا فى السقف ومتسائلا :
-أهذا حلم ؟!
استعاد مواجهته الأخيرة مع الجنرال جاكوب فتابع متوترا :
-أم هى وسيلتهم لتعذيبى ؟!
جال ذلك الخاطر فى ذهنه وتغلغل فى أعماقه قبل أن ينتبه الى أمر آخر ..
هذا السقف ..
أنه ليس سقف معمله المعتاد ..
انعقد حاجباه فى شدة وتوترت كل خلية فى جسده ..
كيف هذا ؟!
كل شئ فى معمله كما يذكره تمام ..
ولكن السقف يختلف ..
سقف معمله المعتاد فيه خمسة مصابيح قوية ..
أما هذا السقف فكله مضاء تقريبا ..
كيف فعلوا هذا ؟! ..
كيف ؟! ..
اعتدل جالسا مرة أخرى , يدير عينيه فى معمله ..
كل شئ كما هو ..
فيما عدا أمرا آخر ..
النافذة , المجاورة للمنضدة , التى يضع عليها اللاب توب الخاص به ..
لم تكن هناك أبدا نافذة هناك ! ..
أين هو ؟! ..
الى أين نقلوه , مع كل شئ ؟! ..
وكيف ؟! ..
تردد لحظات , ثم نهض واتجه فى خطوات متوترة مترددة نحو تلك النافذة ..
وعندما بلغها , اتسعت عيناه عن آخرهما ..
فما رآه عبر تلك النافذة , كان مذهلا ..
بكل المقاييس.
***

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 12-08-20, 02:32 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,136
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : سلاسل روايات مصرية للجيب
افتراضي رد: العدد الخاص ( الدائرة ) نبيل فاروق

 

الفصل الثالث

* الجيزة سبتمبر 2014م :
طويلا تطلّع الدكتور طه الى ذلك الرجل , الذى بدا هادئا يبتسم ابتسامة باردة ويتطلّع اليه بدوره وكأنه ينتظر منه أن يبدأ بالكلام ..
ولكنه لم يبدأ ..
لقد ظل صامتا يتطلّع الى ذلك الرجل وكأنه لا يجد فى ذهنه ما يقوله على الرغم من عشرات الاسئلة التى يذخر بها كيانه ..
ولما طال صمته ألقى الرجل نظرة على ساعته التى بدت عجيبة التكوين ثم قال فى هدوء لا يخلو من لمحة صارمة :
-لن ابقى هنا طويلا يا دكتور طه
اجابه طه فى توتر :
-انت من طلب اللقاء
بدت ابتسامة الرجل شديدة الشحوب وهو يتمتم :
-انت على حق
بحركة انيقة سريعة اخرج من جيبه خارطة وضعها امامه وهو يقول :
-هذه منطقة ابحاثكم .. أليس كذلك ؟!
حدّق طه فى الخارطة لحظات , ثم رفع عينيه اليه :
-من أين حصلت عليها ؟!
تجاهل الرجل سؤاله تماما , وهو يخرج ورقة أخرى شفافة فى نفس حجم الخارطة ووضعها فوقها فبدت عليها ظلال باهتة وهو يقول :
-وهذه صورة السونار الأرضى كما حصلتم عليها
تفجّرت اسئلة جديدة فى ذهن الدكتور طه وهو يمد يده ليتحسّس تلك الورقة الشفافة مغمغا فى توتر :
-من اين تحصل على كل هذا ؟!
لم يكد يلمس الورقة حتى تراجع فى حركة عصبية ورفع يده عنها فى شئ من الذعر ! ..
فعلى الرغم من شكلها العادى لم تكن مجرد ورقة شفافة عادية ..
لقد شعر وهو يلمسها أن هناك تيارا كهربيا ضعيفا قد سرى منها الى أصابعه ..
وفى عصبية هتف :
-ما هذا ؟
رفع ذلك الرجل عينيه اليه فى صرامة :
-تلقى الكثير من الأسئلة.
هتف به :
-وأنت لديك الكثير من العجائب !!
تطلّع الرجل الى ساعته العجيبة مرة أخرى , وبدا عصبيا الى حد ما وهو يقول :
-هل سنضيع الوقت فى هذا , ام انك تود الافادة من اللقاء ؟!
تراجع طه فى مقعده والتوتر يملأ كل كيانه مغمغما وحلقه يجف , على نحو عجيب :
-من أنت ؟!
مرة أخرى تجاهل الرجل الاجابة وهو يشير الى نقطة على مزيج الخارطة والنسخة الشفافة وقال فى صرامة :
-ابدأ البحث هنا
تساءل الدكتور طه بكل فضول الباحث :
-البحث عن ماذا ؟!
القى الرجل نظرة ثالثة على ساعته العجيبة وهو ينهض قائلا :
-عن الممر
تساءل رجل الآثار بكل الشغف :
-أى ممر ؟!
لم يجبه الرجل , هذه المرة واندفع مبتعدا عنه فهتف به :
-الى أين ؟!
ولكن الرجل واصل ابتعاده فى خطوات طويلة واسعة وانعقد حاجبا الدكتور طه فى شدة وهو يتابعه ..
فلوهلة خيّل اليه أن كفى الرجل قد ومضا , بضوء أزرق باهت ظهر واختفى , خلال ثانية واحدة , قبل أن يختفى الرجل خارج بهو الفندق الفاخر المطل على نيل القاهرة ! ..
ولثوانٍ تجمّد الدكتور طه فى مكانه وهو مبهور بما حدث ..
وراحت كل الأسئلة التى لم يطرحها بعد تتدفق على ذهنه ..
لماذا يبدو هذا الرجل غريبا ؟! ..
من أين يأتى بكل هذه المعلومات ؟!
وما هذا الضوء الأزرق الباهت , الذى ومضت به كفاه ؟!
ماهيته ؟! ..
وماذا يعنيه ؟! ..
مع تساؤلاته , خفض عينيه الى تلك الورقة الشفافة العجيبة التى تركها ذلك الغامض خلفه ..
الورقة التى تبدو كالورقة ..
ولكنها حتما ليست كذلك ..
بكل تأكيد ..

***

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 12-08-20, 02:33 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,136
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : سلاسل روايات مصرية للجيب
افتراضي رد: العدد الخاص ( الدائرة ) نبيل فاروق

 

* كاليفورنيا يناير 2019م :
تراجع الجنرال رون فى مقعده , وهو يتطلّع بنظرة قاسية صارمة الى الجنرال جاكوب قبل أن يقول فى بطء حاد :
-اختفى ؟!
لوّح جاكوب بذراعيه فى عصبية شديدة وهو يقول :
-ليس وحده .. معمله كله اختفى .. تلاشى .. ضاع !!
قال الجنرال رون بنفس البطء :
-هكذا ؟!
ثم اعتدل بحركة حادة وهو يهتف فى حدة :
-أى قول أخرق هذا يا جنرال ؟! .. لسنا فى واحدة من قصص ( ليالٍ عربية ) (*) .. نحن فى الولايات المتحدة الأمريكية , فى العقد الثانى من القرن الحادى والعشرين , حيث لا وجود للجن والعفاريت , وبالتأكيد ليس مصباح ( علاء الدين ).
هز الجنرال جاكوب رأسه فى قوة هاتفا :
-أقسم بقبور آبائى وأجدادى , ان هذا ما حدث.
أطلق الجنرال رون زفرة قوية قبل أن يسأله بكل صرامة :
-وكيف سنورد هذا فى تقريرنا ؟!

(*)يطلق الغرب على كتاب ( ألف ليلة وليلة ) , اسم ( ليالٍ عربية)
( Arabian Nights )
عاد جاكوب يهز رأسه :
-لست أدرى , ولكن هذا ما حدث .. تركته لنصف ساعة الا قليلا وأحطت معمله برجالى , وعندما عدت , كان المكان خاليا تماما !
ضرب الجنرال رون سطه مكتبه براحته و وهو يقول فى حدة :
-وهل يمكن أن يشهد رجال بهذا ؟!
أجابه فى سرعة :
-بالتأكيد
صمت الجنرال رون طويلا هذه المرة , وهو يتطلّع اليه بنظرة عجيبة قبل أن يلتقط سماعة هاتف خاص أحمر اللون , وهو يقول فى مزيج عجيب من الصرامة والعصبية :
-فلنر ماذا ستقول واشنطن فى هذا ؟!
ومط شفتيه فى حدة وهو يستطرد :
-بخلاف احالة كلينا الى المستشفى النفسى.
تراجع الجنرال جاكوب فى مقعده , وامتقع وجهه وتوتره يتضاعف ..
ألف مرة ..

***

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 12-08-20, 02:35 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,136
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : سلاسل روايات مصرية للجيب
افتراضي رد: العدد الخاص ( الدائرة ) نبيل فاروق

 

* القاهرة مارس 2025م :
" هذا صحيح يا استاذ ابراهيم .. "
نطق وزير العدل العبارة دون أية انفعالات شخصية فتراجع ابراهيم عيسوى فى مقعده , وهو يقول فى دهشة :
-ولماذا لم يظهر ذلك العقد , من عام 1945م , حتى الآن ؟!
قلّب وزير العدل كفيه وهو يجيب :
-خطأ ادارى , ولكنه لا يسقط حق الرجل
هتف ابراهيم :
-خطأ ادارى يا سيادة الوزير .. خمسة مليارات دولار , تعتبرونها مجرد نتيجة خطأ ادارى ؟!
صمت الوزير لحظات ثم قال :
-النائب العام أمر باجراء تحقيق فى هذا الشأن , وهناك من يبدون دهشتهم البالغة , ويؤكدون أن ذلك العقد لم يكن له وجود فى السجلات , عندما تسلموها لأول مرة.
اعتدل ابراهيم فى لهفة :
-أيعنى هذا أنه عقد زائف ؟!
هز الوزير رأسه مجيبا :
-العجيب أنه عقد سليم مائة فى المائة , ولقد تم العثور على أصله فى سجل المحفوظات فى القلعة.
تساءل ابراهيم فى حيرة :
-كيف يؤكد الجميع عدم وجوده فى السابق اذن ؟!
صمت الوزير لحظة اخرى ثم أجاب :
-هذا ما يجرى النائب العام تحقيقه بشأنه
هز ابراهيم رأسه متفهما قبل أن يتساءل :
-ولكن هل يسمح القانون المصرى , بدفع مثل هذا التعويض ؟!
زفر الوزير وقال :
-هذا أمر يتجاوز حدود البنود القانونية
سأله :
-لماذا اذن ؟!
مال الوزير نحوه قائلا بلهجة تشف عن أهمية الأمر :
-اما أن نتخذ اجراءا استثنائيا , أو سيلجأ الرجل الى تحكيم دولى
غمغم ابراهيم :
-وسيحصل على مليار اضافى
تراجع الوزير مغمغا :
-على الأقل
كصحفى قديم مخضرم , لم يستطع ابراهيم الاكتفاء بهذا الجواب ..
لا يمكن أن يكون هذا كل شئ ..
هناك أمر غامض خلف كل ما يحدث ..
أمر لا يمكن لصحفى محترف أن يتجاهله ..

أبدا ..
***

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 12-08-20, 02:37 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,136
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : سلاسل روايات مصرية للجيب
افتراضي رد: العدد الخاص ( الدائرة ) نبيل فاروق

 

* القاهرة مارس 2021م :
هز الدكتور محمد على - العالم الفيزيائى المعروف - رأسه فى استمتاع , وهو يطالع بحث الدكتور طارق قبل أن يرفع عينيه اليه قائلا بابتسامة عريضة :
-أظننا سنهنئك بجائزة نوبل قريبا يا دكتور طارق .. هذا البحث مذهل بحق
غمغم الدكتور طارق :
-لقد استغرقت ثلاث سنوات قى دراسة مكثفة ؛ للتوصل اليه يا دكتور محمد.
لوّح الدكتور محمد بيده :
-ولكن من أين أتتك هذه الفكرة العبقرية ؟! .. آلاف حاولوا وضع معادلات للمجال الموّحد , ولكن احدهم لم يتوصّل الى ما توصلت اليه.
تنهّد طارق وهو يتراجع فى مقعده :
-كثيرون ألهمونى بالأمر
وافقه الدكتور محمد بايماءة من رأسه وهو يقول :
-لقد قرأت ما كتبته عن تشيرنوبروف , وآلته الزمنية.
أشار طارق بيده :
-تشيرنوبروف اعتمد على الطاقة الكهرومغناطيسية فى عمل آلته الزمنية.
أجابه الدكتور محمد فى سرعة :
-وحقّق بعض النتائج المحدودة
هز كارق كتفيه :
-محدودة أكثر مما ينبغى .. لقد راجعتها كلها , وتبينت أنها تعتمد على نقل مواد صلبة أحادية كقطع النقد الى مسافة زمنية محدودة , لم تزد عن الدقيقتين على أقصى تقدير.
قال الدكتور محمد قى شغف :
-ولهذا مزجت أبحاثه بالنظرية النسبية العامةز
أومأ طارق برأسه :
-أدخلت كل عوامل الطاقة الأخرى فى المعادلات .. الجاذبية وميكانيكية الكم وحتى تأثيرات الأشعة الكونية .
ابتسم الدكتور محمد :
-قرأت هذا
اعتدل الدكتور طارق مكملا :
-وبهذا يمكن ان تكون لدينا آلة زمن حقيقية.
ربّت الدكتور محمد على البحث :
-نظريا.
عاد الدكتور طارق يتراجع فى مقعده :
-هذا ما أتيتك من أجله يا دكتور محمد
تطلّع اليه الدكتور محمد لحظات فى صمت , قبل أن يقول فى بطء :
-تريد تحويل النظرية الى تطبيق عملى.
هتف طارق فى لهفة :
-بالضبط
تنهّد الدكتور محمد وهز رأسه :
-هل تعلم كم يمكن أن يتكلف هذا ؟!
تنهّد طارق بدوره وهو يومئ برأسه :
-الكثير
قال الدكتور محمد فى بطء :
-عبارة غير صحيحة
ثم استدرك فى حزم :
-أنه الكثير .. جدا.
قلّب الدكتور طارق كفيه , دلالة على قلة الحيلة , وأطلق من أعمق أعماق صدره تنهيدة حارة , دون أن ينبس ببنت شفة , فهز الدكتور محمد رأسه مغمغما :
-يمكننا أن نحاول على الأقل
رفع اليه طارق عينين بائستين مغمغا :
-وهل ..
لم يتم عبارته , ولكن المعنى بدا واضحا , فابتسم الدكتور محمد ابتسامة باهتة وقلّب كفيه بدوره , فنهض طارق يهم بالانصراف :
-كان علىّ أن أحاول
غمغم الدكتور محمد :
-حسنا فعلت
ثم استدرك فى سرعة :
-بالمناسبة .. هل طلبت من الوزارة أن ..
قاطعه طارق باشارة من يده :
-بالطبع
سأله فى شغف :
-وماذا ؟!
ابتسم طارق ابتسامة شاحبة :
-سخروا من الفكرة
هز الدكتور محمد رأسه :
-هذا طبيعى .. آلة زمن ؟! .. عقولهم لن تبلغ هذه المرحلة.
لوّح طارق بيده :
-أمر طبيعى .. يبدو أننى سأكتفى بتقديمها كنظرية فحسب
تنهّد مرة أخرى قبل أن يضيف :
-أشكرك كثيرا يا دكتور محمد ؛ لاستماعك الىّ
لوّح بيده وهو يغادر المكان ,فصمت الدكتور محمد بعده لحظات وهو يحك ذقته مفكرا , ثم جذب درج مكتبه والتقط منه بطاقة ذهبية , راح يتطلّع اليها وذهته يفكر فى احتمال جديد ..
وصدفة عجيبة ..
للغاية ..

***

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات مصرية للجيب
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:59 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية