لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > سلاسل روايات مصرية للجيب
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات مصرية للجيب سلاسل روايات مصرية للجيب


النبوءة _ د.نبيل فاروق

1- اللعنة امتدت الصحراء شاسعة مترامية الأطراف إلى ما لا نهاية .. أمام ذلك النسر القوى الذى فرد جناحيه العظيمين .. وراح يحلق فوق تباب الرمال فى

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-01-20, 06:19 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2018
العضوية: 328781
المشاركات: 406
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيريناد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيريناد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : سلاسل روايات مصرية للجيب
Newsuae النبوءة _ د.نبيل فاروق

 

النبوءة

1- اللعنة

النبوءة

امتدت الصحراء شاسعة مترامية الأطراف إلى ما لا نهاية .. أمام ذلك النسر القوى الذى فرد جناحيه العظيمين .. وراح يحلق فوق تباب الرمال فى عظمة وشموخ .. حتى التقطت عيناه صورة ذلك الجسد المتهالك الملقى وسط الصحراء القاحلة .. فانقض عليه ممنيًا نفسه بوجبة شهية .. لولا أن ندت من ذلك الجسد حركة ضعيفة واهنة جعلته يتراجع ويطوى جناحيه بعيدًا وعيناه تتابعان حركة ذلك الجسد في انتظار أن تخمد أنفاسه فينقض عليه ويفترسه بلا رحمة مشبعًا نداء الجوع فى غريزته الصماء ..
وتحركت عينا ذلك الجسد المسجى .. والتقتا بعينى النسر لحظة .. وهما تحملان تعبيرًا جامدًا متهالكًا .. أنهكته وأثخنته جراح لا حصر لها ..
وانطلقت أفكاره بعيدًا ..
إلى حيث بدأت تلك الأحداث التى ألقت به فى هذا الموقف اليائس ..
إلى البداية ..

***

 
 

 

عرض البوم صور سيريناد   رد مع اقتباس

قديم 01-01-20, 06:21 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2018
العضوية: 328781
المشاركات: 406
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيريناد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيريناد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيريناد المنتدى : سلاسل روايات مصرية للجيب
افتراضي رد: النبوءة _ د.نبيل فاروق

 

توقفت سيارة من نوع الجيب تتبعها سيارتان من طراز نصف النقل فى تلك المنطقة المقفرة من صحراء مصر الغربية وهبط منها الدكتور رشاد مندور عالم الآثار المصرية وهو يقول لزميله الدكتور سالم محمود:
هنا برز أعظم كشوف الربع الأخير من القرن العشرين يا صديقي.
هبط الدكتور سالم خلفه وتبعته زميلتهما الدكتورة وفاء عبد الفتاح وهى تتطلع إلى جدار ضخم برز من حفرة فى رمال الصحراء .. وهو يحمل تلك النقوش الهيروغليفية التى تشير إلى كونه مدخلًا لمقبرة فرعونية جديدة وغمغت فى انبهار:
الباب سليم .. وهذا يعنى أن المقبرة لم تفتح من قبل
هتف الدكتور رشاد فى حماس:
إنها حالة نادرة أخرى .. بعد مقبرة توت عنخ آمون ولكن هذه تختلف .. إنها أعظم حتمًا
سأله الدكتور سالم فى تشكك:
كيف يمكنك أن تقول هذا؟
هتف الدكتور رشاد:
سترى بنفسك
وجذبه من كفه نحو باب المقبرة الحجرى وتبعتهما الدكتورة وفاء وهى تقول فى حذر العلماء:
لاحظ أن كشوف مقبرة توت عنخ آمون مازالت تبهر العالم حتى الآن
لوح رشاد بكفه هاتفًا:
هراء .. مقبرتنا هذه ستحطم الدنيا
ثم أشار إلى نقش مميز فى منتصف الباب مستطردًا فى حماس:
انظر .. حالة فريدة من نوعها .. ثلاث خراطيش ملكية (*) دفعة واحدة .. هل رأيتما مثل هذا من قبل؟ .. هل ورد ذكره فى أى مرجع من مراجع علم الآثار؟

____
(*) فى النقوش الهيروغليفية توضع أسماء الملوك دومًا فى شكل بيضاوى خاص اصطلح علماء الآثار على إطلاق اسم الخرطوشة الملكية عليه

عدل الدكتور سالم منظاره الطبى فوق أنفه وهو يحدق فى الخراطيش الملكية الثلاث مغمغمًا فى انبهار:
لا .. لم يحدث ذلك قط فى الواقع
وهتفت الدكتورة وفاء:
إنه أمر شديد الغرابة حقًا فوجود ثلاث خراطيش ملكية يعنى وجود ثلاث مومياوات ملكية فى هذه المقبرة .. ولم يحدث أبدًا أن وضع قدماء المصريين ثلاثة من موتاهم فى مقبرة واحدة خشية أن تقلق الأرواح بعضها البعض عند البعث أو أن تختلط الأحشاء عندما تعود الروح إلى الجسد بحسب معتقداتهم.
ارتسمت ابتسامة واسعة على شفتى الدكتور رشاد وهو يقول:
وهنا تكمن روعة الكشف
وشمله الحماس فراح يلوح بكفيه مستطردًا:
كشفنا لهذه المقبرة الفريدة من نوعها وفى مكانها سيهدم كل نظريات العصور الفرعونية رأسًا على عقب ومن المدهش أن يتم كشف هذه المقبرة بالمصادفة البحتة خلال عملية بحث عن البترول الخام اليس معجزة؟
أجابته الدكتورة وفاء:
بلى وهو أمر مثير للحيرة حقًا فتلك المقبرة توجد فى منطقة نائية بعيدة عن كل جبانات العصور الفرعونية حتى أننى أكاد أجزم بكونها منفردة ثم أنه ما من أثر لوجود حياة حولها فلماذا يختار قدماء المصريين منطقة منعزلة كهذه لدفن ثلاثة من ملوكهم فى مقبرة واحدة؟
أشار الدكتور رشاد إلى الباب الحجرى للمقبرة هاتفًا فى حماس:
سنجد الجواب خلف طن الأحجار هذه
وارتسمت على شفتيه ابتسامة خبيثة وهو يستطرد:
الآن
ارتفع حاجبا الدكتور سالم فى دهشة فى حين هتفت الدكتورة وفاء:
كيف؟ .. من المفروض أن ننتظر قدوم لجنة خاصة وبعض الخبراء و..
قاطعها وهو يلوح بكفه:
هراء .. إنها كشفنا نحن .. ونحن سنشبع فضولنا منها أولًا
ثم أشار للرجال الذين يمثلون السيارتين نصف النقل قائلًا فى حماس:
هيا يا رجال .. افتحوا الباب

* * *

 
 

 

عرض البوم صور سيريناد   رد مع اقتباس
قديم 01-01-20, 06:22 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2018
العضوية: 328781
المشاركات: 406
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيريناد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيريناد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيريناد المنتدى : سلاسل روايات مصرية للجيب
افتراضي رد: النبوءة _ د.نبيل فاروق

 

هبط الرجال من السيارتين وراحوا يعملون على رفع الباب الحجرى الضخم فى تعاون تام بحيث صارت أكفهم كلها ترفعه فى آن واحد فى حين غمغم الدكتور سالم فى اعتراض متخاذل لم ينجح فى إخفاء رنة اللهفة والفضول فى صوته:
أظن أن هذا غير قانونى..
أجابه الدكتور رشاد وهو يراقب عملية رفع الباب الحجرى فى لهفة:
عظمة الكشف ستدارى كل الأخطاء
رفع الرجال الباب الحجرى فى تلك اللحظة فتصاعد من المقبرة الملكية التى ظلت مغلقة طيلة آلاف الأعوام رائحة رهيبة .. اختلطت بعبق عطرى عجيب جعل الدكتورة وفاء تطلق شهقة قوية وهى تهتف:
رباه .. إننى لم أشتم مثل هذه الرائحة أبدًا .. إنها تبدو أشبه بـ .. بـ ..
قاطعها الدكتور سالم فى رهبة:
برائحة الموت
التفتت إليه فى حدة ودهشة إلا أنها لم تلبث أن تمتمت فى خوف مبهم:
صدقت
هتف الدكتور رشاد وهو يناول كلا منهما مصباحًا يدويًا:
خذا .. هيا بنا .. لا وقت لتلك المناقشات البوهيمية .. هناك كشف تاريخى ينتظرنا
تقدم الثلاثة نحو المقبرة فى رهبة وخطا الدكتور رشاد داخلها وهو يقول فى انفعال:
لقد تلاشت الرائحة تقريبًا
غمغمت الدكتورة وفاء فى توتر:
لست أظنها ستفارق أنفى أبدًا
تجاهل الدكتور رشاد قولها وهو يدير مصباحه اليدوى فى المكان مغمغمًا فى ضيق:
عجبًا .. لا توجد أية أوان أو حلى ذهبية فى حين تؤكد كل الشواهد أن باب المقبرة لم يفتح من قبل
تمتم الدكتور سالم:
ربما لم يضعوا معهم حليًا ذهبية أو ..
قاطعه الدكتور رشاد فى حنق:
محال .. كل الملوك توضع كنوزهم معه فى مقابرهم
هتفت الدكتورة وفاء فى هذه اللحظة:
انظرا
أدار الاثنان ضوء مصباحيهما نحو ضوء مصباحها وهتف الدكتور رشاد فى حماس هائل:
ثلاثة توابيت .. يا للروعة .. كنت أعلم أننا سنجد هنا كشفًا فريدًا
رفع الدكتور سالم ضوء مصباحه إلى حائط المقبرة الملاصق لرءوس التوابيت الثلاثة وهو يقول:
هناك رسالة أيضًا
هتف به الدكتور رشاد:
دعنى أقرأها
وراحت عيناه تجريان على النقوش الهيروغليفية وهو يقول مترجمًا إياها إلى العربية فى يسر اكتسبه من طول خبرته:
"فى هذا اليوم الكئيب بعد تمام العام الأول من هبوط آلهة النار على أرضنا وبعد انتشار لعنتهم بين شعبنا قضى أبناء الفرعون الأعظم نحبهم ولهم غفران آلهة الشمس ولقد ولدوا معًا فى يوم واحد وماتوا معًا فى يوم واحد .. وبعد خمسة آلاف عام سيدنس قبرهم ثلاثة من البشر ولدوا فى يوم واحد وستحل عليهم اللعنة ويموتون فى يوم واحد .. ولكن أحدهم سينقذ العالم من لعنة آلهة النار قبيل موته"
انتهى الدكتور رشاد من ترجمة النبوءة وران على المقبرة صمت تام قطعه صوت الدكتور سالم وهو يقول فى عصبية:
هراء
أجابته الدكتورة وفاء فى شحوب:
ولكن تلك النبوءة تحمل جزءًا من الحقيقة كنا نتندر به دومًا وأنت تدركه جيدًا
لوح بكفه قائلًا فى حدة:
ولو .. لن تنجح قوة فى الأرض فى دفعى للإيمان بلعنة الفراعنة هذه .. فلا وجود لعالم آثار ناجح يؤمن بتلك الخرافة
هتفت به فى عصبية:
أتؤمن حقًا بكونها مجرد خرافة.
تمتم الدكتور رشاد فى توتر:
ربما هى مجرد مصادفة
هتفت مستنكرة:
مصادفة .. أنت تعلم أن عمر هذه المقبرة خمسة آلاف عام بالضبط وهذا واضح من اسلوب بنائها ونقوشها ثم هناك تلك المصادفة المخيفة
وارتجف صوتها وهى تستطرد:
نحن الثلاثة من مواليد الثانى والعشرين من فبراير عام ألف وتسعمائة وستة وأربعين أى أننا – بالمصادفة البحتة – قد ولدنا فى يوم واحد
وازدادت ارتجافة صوتها فى شدة وهى تردف فى صوت أقرب إلى البكاء:
ولقد أصابتنا اللعنة معًا .. لعنة الفراعنة ..

* * *

 
 

 

عرض البوم صور سيريناد   رد مع اقتباس
قديم 01-01-20, 06:24 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2018
العضوية: 328781
المشاركات: 406
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيريناد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيريناد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيريناد المنتدى : سلاسل روايات مصرية للجيب
افتراضي رد: النبوءة _ د.نبيل فاروق

 

2- الحلم



كانت تلك الليلة كئيبة حقًا وقد اجتمع العمال حول كومة من الأعشاب المشتعلة واجتمع علماء الآثار الثلاثة حول كومة أقل حجمًا وساد سكون عجيب اشترك مع المقبرة المفتوحة على قيد أمتار فى صنع مشهد مخيف قطعه الدكتور رشاد وهو يقول فى ضيق:
حسنًا يا دكتورة وفاء إننى أعترف بأنه من عجائب الأمور أن يجتمع ثلاثة من علماء الآثار يتفق تاريخ مولدهم تمامًا ويفتحون مقبرة تحمل نبوءة بمثل هذا المعنى ولكن الأمر فى رأيى لا يتعدى كونه مصادفة بالغة التعقيد هزت رأسها نفيًا فى عناد وهى تقول:
لن يمكنك إقناعى بهذا أبدًا فالمصادفات لا تبلغ مثل هذا الحد
اندفع الدكتور رشاد يقول فى حنق:
اسمعى يا دكتورة وفاء .. سأكرر لك ما سبق أن قلته .. لا وجود لعالم آثار ناجح يصدق لعنة الفراعنة هذه
التفتت إليه تقول فى حزم:
حقًا؟ .. أخبرنى إذن لماذا وضعت هذه المقبرة فى مكان منعزل كهذا .. يخلو من أية مقابر مجاورة .. ومن أية آثار للحياة؟ .. لماذا تم وضع ثلاث مومياوات فى قبر واحد؟ .. لماذا خلت المقبرة من أية حلى أو أوان ذهبية؟ .. أين ذهبت أحشاء المومياوات التى يتم حفظها إلى جوارها عادة فى أوان خاصة؟ .. هل تجد الجواب على كل هذا؟ .. لن تجده بالطبع .. اسمع رأيى أنا إذن .. إننى أرى أن كل هذه الأمور عجيبة لا تجتمع أبدًا فى ظروف عادية ولست من هواة تصديق المصادفات الشديدة التعقيد كهذه .. ولو أنك تصر على العناد فهذا شأنك أما أنا فسأصدق هذه النبوءة حتى ولو حرمنى هذا – فى رأيك – من صفة (العالم الناجح)
ران الصمت لحظة ثم لوح سالم بكفه قائلًا:
حتى ولو صدقنا النبوءة لا يوجد ما يخيف فلا أحد يدرى متى تتحقق ومتى نموت
قالت فى حزم:
هذا يتوقف على نوع اللعنة
قاطع الدكتور رشاد حديثهما فى صرامة:
كفى .. حديثكما هذا يصيبنى بالاكتئاب
ثم نهض مستطردًا فى توتر:
ثم إنه من الضرورى أن نأوى إلى فراشنا فمهمتنا غدًا شاقة
قالها واتجه إلى خيمته فى حزم فتمتم الدكتور سالم وهو ينهض بدوره:
نعم أمامنا غدًا عمل شاق .. فسنفحص المومياوات الثلاثاء
وتبع الدكتور رشاد وابتلعتهما الخيمة معًا فنهضت وفاء بدورها واتجهت إلى خيمتها فى صمت ولم تكد تلجها حتى ألقت جسدها فوق فراشها الصغير مغمغمة:
ولكن من منا سينقذ العالم من اللعنة؟ .. من؟
والعجيب أنها –وعلى الرغم من توترها- سقطت فى نوم عميق
وفى نفس اللحظة كان الدكتور سالم يتقلب فى فراشه وهو يفكر فى أمر تلك اللعنة التى انتظرتهم خمسة آلاف عام فهو –ولأول مرة- يميل إلى تصديق نبوءة من نبوءات قدماء المصريين ربما لأنها تنطبق على حالتهم على نحو لا يتطرق إليه الشك ..
صحيح أنه يحاول التظاهر بالعكس ولكنه يدرك جيدًا أن الدكتور رشاد يفهمه ويفهم محاولاته لإخفاء خوفه وتوتره ..
وإلى جواره شعر بحركة الدكتور رشاد وتقلبه فى فراشه فلم يذق هذا الأخير النوم أيضًا ..
إنه أيضًا يصدق النبوءة ولكنه يخشى الإعتراف بذلك .. حتى لا يجرح كرامته العلمية .. أو يخدش خبرته المعهودة ..
إن تطابق النبوءة الرهيب مع الواقع يثير رجفة فى أوصاله .. ورعشة فى عروقه .. حتى ليكاد يغادر الفراش .. ويهرع إلى أقرب سيارة فيستقلها وينطلق هاربًا ..
ولكن فضوله العلمى يمنعه ..
وكذلك عقله ..
لقد فتح مع زميليه المقبرة بالفعل .. ولو أن اللعنة تقصدهم فقد أصابتهم وإنتهى الأمر ..
المهم أن يعرف لماذا؟ .. وماذا؟ ..
لماذا تصيبهم .. وما هى اللعنة نفسها؟ ..

* * *

 
 

 

عرض البوم صور سيريناد   رد مع اقتباس
قديم 01-01-20, 06:25 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2018
العضوية: 328781
المشاركات: 406
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيريناد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيريناد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيريناد المنتدى : سلاسل روايات مصرية للجيب
افتراضي رد: النبوءة _ د.نبيل فاروق

 

وعند تلك النقطة طافت صورة الدكتورة وفاء بذهنه ..
ترى هل نجحت فى النوم .. أم أنها مثله تعانى من أرق رهيب؟..
ولم يدرك لحظتها أن وفاء كانت غارقة فى نوم عميق ..
ذلك النوم الذى تنبت فيه الأحلام ..
والكوابيس ..
لقد رأت –فيما يرى النائم- نفسها تتجه وحدها إلى المقبرة وتلجها فى خوف وسط ظلام دامس ثم رأت ضوءًا أخضر يغمر المكان .. وارتجف قلبها فى رعب هائل .. عندما رأت أغطية التوابيت الثلاثة ترتفع وتنهض منها تلك المومياوات الهائلة ..
وانطلقت تعدو فى رعب والمومياوات الثلاث تطاردها فى شراسة وبيد كل منهما منجل من نار تجش به رءوس كل من يصادفها من بشر ..
وهى تجرى وسط الصحراء ..
ثم فجأة تلحق بها مومياء .. وترفع منجلها الملتهب لتحش رأسها ..
وتصرخ هى .. ثم تمد يدها لتنزع تلك اللفائف الكتانية التى تحيط برأس المومياء ..
يا للهول ..
يا له من وجه أسود بشع رهيب مشوه إلى درجة مرعبة للغاية ..
ولم تحتمل بشاعة وجه المومياء ..
وهذا المنجل المشتعل على عنقها و..
واستيقظت فزعة ..
استيقظت وهى تطلق شهقة قوية وتمسك عنقها وكأنها تحميه من منجل النار ..
ثم وجدت نفسها فى خيمتها وسط سكون هائل وارتجف جسدها عندما سمعت حارس المكان يسألها من خلف الخيمة فى قلق:
أهناك شيء ما يا سيدتى؟
تمالكت روعها وهتفت به:
لا .. لا شئ .. إنه مجرد حلم مزعج فحسب
وتحسست عنقها فى توتر ثم زفرت فى إرتياح وعادت تلقى جسدها على الفراش ..
مازال عنقها فى موضعه ..
إنه مجرد حلم ..
مجرد كابوس صنعه توترها الشديد ..
وفى هذه المرة عجزت عن العودة إلى النوم فاكتفت بالاستلقاء فى فراشها وعقلها يستعيد كل الأحداث مرات ومرات حتى بدا لها الليل كالدهر بلا نهاية .. إلى أن أشرقت الشمس ..
ولم يكد ضوء الشمس يغمر المكان حتى غادرت فراشها وخيمتها وأدهشها أن وجدت زميليها قد استيقظا وراحا يتبادلان حديثًا خافتًا على نحو أشبه بالهمس فاقتربت منهما تقول:
فيم تتهامسان؟
اعتدلا وكأنما فاجأهما وجودها وغمغم الدكتور رشاد:
لا شيء .. لا شيء ..
اتخذت مجلسها إلى جوارهما وابتسمت ابتسامة شاحبة وهى تقول:
كنتما تتحدثان عن النبوءة .. أليس كذلك؟
تبادلا نظرة مستسلمة ثم غمغم الدكتور سالم:
بلى
وقبل أن يمنحها فرصة إلقاء سؤال آخر استطرد:
لقد استيقظ العمال .. سنتناول أقداح الشاى ثم نفتح التوابيت لفحص المومياوات .. هيا
تناول الثلاثة أقداح الشاى فى صمت ثم نهض الدكتور رشاد قائلًا:
هيا ننتهى من هذا العمل السخيف
وبناء على أوامره راح كل العمال يعملون على إزالة الرمال من حول المقبرة فى حين انتقى هو ثلاثة منهم وطلب منهم فتح التوابيت وراح هو والدكتور سالم والدكتورة وفاء يفحصون جدران المقبرة ..
وبينما انهمك الثلاثة فى الفحص راح العمل الثلاثة يخرجون المومياوات فى حرص ..
وفجأة سقطت إحدى المومياوات أرضًا .. وإنحلت اللفائف عن وجهها .. فالتفت العلماء الثلاثة إلى حيث سقطت المومياء وصرخ الدكتور رشاد:
حذار أيها الأغبياء .. إنها ..
بتر عبارته وهو يحدق فى وجه المومياء المكشوف فى ذهول .. شاركه إياه الدكتور سالم فى حين تراجعت وفاء فى رعب حتى التصقت بحائط المقبرة وانطلقت من حنجرتها صرخة هلع هائلة قبل أن تسقط فاقدة الوعى ..
لقد كان وجه المومياء مشوهًا أسود اللون بشع الخلقة .. تمامًا كما رأته فى حلمها ..

* * *

 
 

 

عرض البوم صور سيريناد   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook



جديد مواضيع قسم سلاسل روايات مصرية للجيب
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:28 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية