كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات ألحان
رد: 115 - عودة الماضي - روايات ألحان المكتوبة
قال جايسون :
- المكان ساحر هنا .
وقف وسط المكتبة الخاصة بشيلا وتنفس ملء رئتيه .
- إني أعشق رائحة الكتب, أشعر بالأمان وسطها .
ابتسمت , كانت تجد صعوبة في تصديقه , إن المحل صغير جدا بالنسبة لجايسون , قروي وقديم جدا , هذا المكان يحتاج إلى مساحة أكبر.
توقفت امام صفوف الكتب الخاصة بالأطفال , سألته :
- حقا ؟ هل تعجبك مكتبتي ؟
- نعم , إنها دافئة يشعر فيها المرء بالترحاب , ثم إني أحب هذا السكون . إنه السكون الذي يسود الكنيسة , ينسى المرء همومه في هذا المكان .
طاف بين صفوف الكتب, كان هناك العديد منها حول الحجرة مصفوفة على رفوف من الخشب الداكن, إنها مصفوفة حسب نوعيتها : خيال علمي , قصص مصورة , روايات , شعر , تحت الرفوف صور لعجائب الدنيا المختلفة , شلالات نياجرا , برج بيزا, خليج ريو , قصر فرساي , أهرامات مصر , في نهاية المتجر كان هناك مقاعد مريحة حول طاولة , يأتي الناس إلى هذا المكان بالتأكيد لشراء الكتب ولكن ايضا للقراءة وايضا للحديث.
دخلت ثلاث سيدات ضاحكات, واحدة منهن تمسك في يديها طفلا بمجرد ان عبرن الباب , جرى الطفل ناحية ركن القصص المصورة هناك امام الألبومات تردد طويلا وقد بدت عليه الجدية في التفكير.منتديات ليلاس
في هذه الاثناء توجهت السيدات الثلاث ناحية المقاعد في مؤخرة المتجر بتلقائية كاملة . وبعد ان فرغ الطفل من الاختيار توجه صوبهن , ثم ظهر طالبان وقفا امام القسم الخاص بالشعر وانخرطا في مناقشة متقدة , حاول ان يقنع كل منهما الآخر برأيه . اخذ احدهما أحد الأعمال الشعرية وقال في حماس :
- لن تقول لي : إن ذلك ليس جميلا .
اجابه الآخر بصوت متشكك وقرأ بدوره عنوان أحد الأعمال :
- هذا ما يسمى فعلا شعرا عظيما .منتديات ليلاس
على الرغم من ان الوقت كان مبكراً دخل إلى المكتبة زبائن كثيرون هناك دائما كثير من المشترين كلما اقترب عيد الميلاد . في أحد الأركان .كانت شيلا جالسة خلف طاولة صغيرة تراقب هذه الحركة في سعادة . كانت تخبر المشترين باثمان الكتب وتقبض الثمن ثم تقترح عليهم ان تلفها في أوراق الهدايا ولكن كانت قمة سعادتها عندما تراقب خلال صفوف الكتب بعض القراء المترددين . كانت تعشق الحديث إليهم , تنصح بهذا الكتاب او بذاك محاولة ان تشاركهم شغفهم ..
رن الهاتف الموجود امامها . اجابت :
- صباح الخير , هنا مكتبة الميراث , هل هناك مساعدة استطيع القيام بها ؟
لحق بها جايسون , إنه أحد الزبائن يريد كتابا فرنسيا قديما .
اجابت في حماس:
- نعم , لقد قرأته , إنه كتاب محير للأسف , إنه غير موجود . اتمنى ان يعاد قريبا , آسفة يا سيدي..
قال جايسون دهشا موقظا إياها من شرودها :
- الميراث ! هذا اسم غريب بالنسبة لمكتبة , هل اشتريتها بفضل ميراث؟
اجابت ضاحكة :
- يا إلهي , كلا ! الاسم الكامل هو ميراث جوتنبرج .
- آه , فهمت .
دخلت مجموعة أخرى كان لابد جايسون ان يتركها لتهتم بهم . ثم جاءت كاري مساعدتها لتحل محلها , واستطاعا الذهاب لتناول الغداء.
|