كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1216 - الحب الكبير - روايات عبير دار نحاس
نظرت لورين اليها فهي ما زالت غاضبة منها ، لكنها تشعر بالاسف عليها. انها تتمزق، وهذه شخصية باتي ، حساسة وهشة ،وهي بحاجة لشخص اقوى منها لتعتمد عليه . ان وجده لويس هنا فقد يجد سام نفسه مجبرا على تحمل مشاكل باتي الى الابد.
قالت بضيق "حسنا، علي الذهاب، اني متعبة"
حدقت بباتي منزعجة منها لأنها اتهمتها بالكذب وتابعت "صدقت ام لا باتي ،الامر يعود لك ،لكن لويس ليس ببعيد عن المنزل الآن ،مر الى المكتب لأنه بحاجة الى التحدث مع آني وبشكل طارئ ،ثم سيعود الى هنا ,من الافضل ان تتخذي قرارك ان كنت تريدين خسارته ام لا ، لأنه ربما لن تحظي بفرصة ثانية "
استدارت من دون ان تنظر الى اي منهما ونزلت الدرج بسرعة نحو الشارع ،عليها ان تسير نحو الطريق الرئيسية لتجد سيارة أجرة ,لكن ليس هناك من مشكلة فالسماء صافية والهواء منعش ولا تهتم أبداً للنسمات الخفيفة.
بدأت تسير بسرعة وكادت تصل الى المنعطف عندما سمعت وقع اقدام وراءها لم تستدر فهي تعرف من يكون ، فأسرعت بالسير اكثر متمنية ان تصل الى سيارة قبل ان يلحق بها.
كانت ترغب بالركض ، لكنها لن تعطيه الإحساس بالرضى وهو يراقبها تهرب منه ,سيعتقد انها خائفة منه او ربما اسوء منجذبة إليه ، وهو لن يفوت فرصة استغلال ذلك ان اعتقد انه يستطيع الوصول اليها. مع رجل مثله من الافضل ان لا يعتقد ان بإمكانه الوصول اليها مطلقاً. عليك ان تبقي هادئة ولا تدعيه يقترب ابداً.
كادت ان تخطئ وتقع في غرامه في السابق ، لكنها علمت في الوقت المناسب ان سام لا يرغب في الارتباط ابداً.
سيشعر بالملل منها ،وفي أحد الايام سيعتذر ويختفي .فهذا ما كان يفعله في الماضي. وهذا ما اخبرت به ،ولندن مليئة بالنساء اللواتي تخلى عنهن سام.
معلوماتها من فتاة التقت بها في حفلة ،فتاة لطيفة ،شعرها قصير أجعد ولديها ابتسامة جميلة . آنيت سيمونز ،تذكرت لورين وهي تبتسم بحزن .
اتت نحوها لأنها رأتها مع سام سابقاً ، كان عليه ان يغادر الحفل لأن لديه موعد عمل في الليل ، لكن لورين بقت وفي الوقت الذي كانت تسكب فيه بعض السلطة اقتربت آنيت وعرفت عن نفسها.
انها تعمل في التلفاز الآن ، لكنها عملت سابقاً في مؤسسة كورنول ، وهكذا تعرفت الى سام.
سألت آنيت بمرح "سمعت أنك آخر فتاة يخرج برفقتها سام ! منذ متى وانتما معاً ؟كنت صديقة له في السابق ومنذ سنوات مضت "
شعرت لورين بالقلق ،وتساءلت ان كانت آنيت تشعر بالغيرة منها ، وربما ظهر ذلك في عينيها ، لأن آنيت ابتست ووحت بيديها مشيرة الى خاتم الزواج .
|