كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1216 - الحب الكبير - روايات عبير دار نحاس
ضحكت ميل وقالت "شكراً لك ، الآن هيا الى السباحة ولا تقفي هناك كالغراب "
ضحكت لورين من تلك النكتة عن ثوب السباحة التي ترتديه ، وقفت على رؤوس قدميها ثو قفزت في المياه .
لقد اصبحتا صديقتين مقربتين . فميلاني بحاجة الى من تتحدث معه وتثق به . ومع انها لم تعترف بذلك فهي قلقة بشأن الزواج ، خصوصاً ان جوني تزوج من قبل وقد حطم قلوب الكثير من النساء .وميل لا تشعر انها قادرة علي الوثوق بسكرتيرتها ومرافقتها الشخصية والتي هي المسؤولة بكل ما يتعلق بميلاني . انها تطبع الرسائل والعقود ،ممرضة ،نادلة ، وتمارس كل الاعمال .كما وانها كحارسة شخصية لها ، لكنها ليست من النوع الذي ترتاح له ميل او يمكن ان تعتبرها صديقة لها.
امضت ميل عدة سنوات تنتقل من مكان الى آخر في العالم كله ، وهي يائسة وبحاجة لصديقة تتأكد انها لن تنقل ما ستخبرها به الى الصحافة .والآن بدأت تنسى ان لورين هي من الصحافة . وبالطبع لن تستعمل لورين اي من المعلومات الخاصة عن حياة ميل ، كما وان القصة بحد ذاتها ستكون مذهلة بما فيه الكفاية من دون اعطاء اي اخبار اخرى عنها .
سألت لورين وهما مستلقيتان على المقاعد الطويلة "ماذا عن عائلتك ، ميل ؟كيف يشعرون بزواجك من جوني؟"
"امي سعيدة جداً ،وتعتقد ان جوني رائع جداً، لكن ابي ، كما تعلمين انه ايطالي ، ومازال يفكر بطريقة قديمة . وهو غير سعيد بالزواج ، لكنه سيأتي الى الزفاف ، وسيحضرهما جوني باليخت معه ، اتمنى ان يمضيا بعض الوقت الكافي ليتعارفا ويصبحا صديقين "
قالت لورين "ربما هذا ما سيحدث ما ان يتعرف عليه جيداً "
"هذا ما اتمناه فجوني رائع وانا لا ادري كيف لا يري والدي ذلك "
وصل كل المدعوين في الوقت المحدد مساء اليوم التالي ، تحدث جوني مع ميلاني من هاتف السفينة قبل ساعة من وصوله ، فسارت هي ولورين لاستقبالهم .
انتظرتا قرب الشاطئ وهما تراقبان اليخت يبحر نحوهما ، تفاجأت لورين بحجمه ، فهو كسفينة صغيرة ولابد انه بحاجة الى فريق من البحارة للإبحار به .ذكرت ميل شيئاً عن ذلك ، لكنها لم تعتقد انه بهذا الحجم .
تعلم انه بعد الزفاف العريس والعروس سيبحران في اليخت ويمضيان شهر العسل في التجول عبر المنطقة وبعيداًَ عن الصحافة . تساءلت ان كانا سيشعران بالملل ، اما الآن فتدرك انها رحلة لا تعوض.
في البداية بدا الاشخاص بدا ظهر اليخت كنقاط سود ، وبالتدريج اصبحا اكثر واسهل معرفة بالاشخاص والوجوه.
قالت ميل بنبرة من السعادة "هذا جوني "فتمنت لورين لها السعادة وان لا تصاب بالاذي لأنها مغرمة جداً به.
|