كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 440 - ابحت عن قلبي - هيلين بركوس ( الفصل الثامن )
بعدئذ, وقفت لحظة لتسرح شعرها إلى الخلف على شكل ذيل حصان ثم تسرع عائدة إلى المطبخ. كانت تعد الفطور عندما دخل. ليته يظن أنها وضعت الصينية في غرفته ثم عادت إلى المطبخ , وتأوهت , لكنها وضعت فنجانين على الصينية . لا بأس !
أغمضت عينيها بشدة . سيظنها مجنونة لكن هذا أفضل من أن يظنها مكبوتة .
تشاغلت بكسر البيض في صفحة ووضع البندورة في المقلاة مع شريحتي لحم وجدتهما في الثلاجة . الخبز في المحمصة والقهوة تغلي والعصير الطازج على المائدة. فارتاحت لحظة ويداها ترتجفان .
ما الذي جعلها تتوجه إلى غرفته ؟ هذه ليست عادتها , وهي ليست بهذا الشكل . ولكن تلك هي المشكلة , فهي لم تعد تعرف نفسها . انقلب عالمها رأساً على عقب منذ عرفت نيك. وتأوهت بخفة.
- ما بك؟ هل أنت مريضة؟
دارت إلى الخلف فاصطدمت ببعض الخبز المحمص الذي وقع على الأرض . وقالت وقد انقطعت أنفاسها " لقد أفزعتني"
- آسف , ولكنك تأوهت وكأنك ...
- كنت أفكر في قضية في العمل أحاول أن أجد لها حلاً.
ازداد ميلها إلى الكذب منذ عرفته , لكنها ليست ماهرة في ذلك وهذا ما بدا على ملامحه . لم يصر لحسن الحظ, بل قال " لا بأس , أتريدينني أن أقلي البيض ؟ لأن اللحم يحترق"
وعندما جلسا لتناول الطعام مد نيك يده وامسك بيدها " فكرة احتساء الشاي في السرير لفتة لطيفة منك . لكنني أملت أن يكون الفنجان الآخر لك"
ابتسمت ابتسامة مختصرة " ليس لي طبعاً "
كانت تعلم أن وجنتيها ملتهبتان , لكنها تمنت أن يظن سبب ذلك حرارة نار الطهي . وتابعت " أردت أن اجهز لك الفطور . أنت فعلت هذا أمس , هل نسيت ؟"
- نعم , فعلت هذا .
- فكرت في ألا نؤخر الفطور إذا كنا سنتناول الغداء عند أمك في الثانية عشرة والنصف .
- هذا صحيح .
- ولهذا انشغلت بإعداد الطعام.
- نعم , لست مضطرة لأن تقولي هذه كله . فهمت الفكرة .
كانت تثرثر فدست لقمة من الطعام في فمها لتمنع نفسها من إضافة أي كلمة أخرى . وكان الطعام ساخناً محرقاً , فبصقته من فمها بعد أن احترق لسانها وقالت " آسفة , هذا فظيع , لكنه كان ساخناً و .."
- كوري . هل فاتي شيء هذا الصباح؟
حملقت فيه بفزع " ماذا ؟ ماذا تعني ؟"
- أنت كقطة على صفيح ساخن .
فارتاحت قليلاً " إنه النوم في سرير غريب "
ارتجلت هذا الجواب بسرعة , وتاعبت " أنا لا أنام جيداً فير سرير غريب , وعندما أصحو أصبح متوترة قليلاً"
- فهمت .
وأخذ يمضغ طعامه ببطء قبل أن يقول بكسل " ظننت ان السبب هو أنك رأيتني في الحمام "
حملقت فيه خرساء تماماً فأضاف بهدوء وهو يتناول قطعة خبز " لم أهتم لذلك. في الواقع كنت أستمتع به . كنت أفضل طبعا لو بقيت . لكن عندما عدت إلى الغرفة كنت قد خرجت "
|