كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات غادة
رد: قدرنا معا - دجون هاردي - روايات غادة المكتوبة
" لا يزال الوقت مبكراً" قالت لها موهيني وهي تساعدها على خلع ملابسها " أنت لا تبدين بخير"
" اشعر بالصداع وبالتعب. سأقرأ قليلاً قبل ان أنام بإمكانك الذهاب, لست بحاجة لأي شيء"
في الواقع , لم تكن كاميلا متعبة , ولم تكن ايضا ترغب بالقراءة , كانت فقط متوترة من هذا الوجود القاتم الذي ينتظرها . وقفت قليلا امام النافذة , فإذا بها تسمع دقات على بابها.
" تفضل " قالت بسرعة اعتقاداً منها انه جافيه. لكن دهشتها كانت كبيرة عندما رأت فيليب يدخل مترنحاً.
" ماذا جئت تفعل هنا؟" سألته بجفاف " ألم تسمعني عندما قلت بأنني متعبة ؟"
" سمعتك , لكنني لم اصدقك , وفكرت انك قد تفضلين رفقتي"
" هل فقدت عقلك ؟ كيف تدخل هكذا الى غرفة امرأة متزوجة ؟ ماذا لو دخل جافيه ورآك هنا؟"
" لن يصعد الآن , على كل حال, لن نفعل شيئاً, سنتسلى بالثرثرة فقط, ما الضرر في ذلك؟"
" اخرج من هنا , فيليب" رمته بغضب.
كانت ترتدي ثوب النوم الرقيق فزادت نظراته من غضبها , فاتجهت نحو الباب وفتحته.
" اخرج , فليب"
هز فيليب كتفيه واتجه نحو الباب , فتنهدت براحة امام فكرة ان هذا المشهد المزعج سينتهي . لكن بدل ان يختفي , اغلق فيليب الباب بسرعة وحبس كاميلا بين صدره وبين الحائط.منتديات ليلاس
" هيا , كاميلا لا تتلاعبي معي, انت رائعة وأنا لست مملاً كأخي , على كل حال , أنا لا أفضل الهنديات مثله!"
" الهنديات؟" سألته بقلق وهي تحاول ابعاده عنها .
" الا تعلمين ؟" قال بدهشة وهو ينظر اليها بمكر .
" اسأليه اذاً عن الحسناء التاميلية التي يصاحبها . هذا الا اذا كنت مثل بقية النساء المتزوجات, يفضلن التغاضي عن مثل هذه العلاقات لأزواجهن"
" أتقصد أنيلا ؟" تمتمت بذهول وغضب وكأن الحقيقة أعمتها.ريحانة
" ها أنت تعلمين !" قال بسخرية " انها فاتنة جداً, ولكن بالنسبة لي أنا أفضلك أنت كاميلا!"
ثم ضمها اليه أكثر وحاول تقبيلها فأبعدت وجهها وحاولت التخلص منه عبثاً. في هذه اللحظة فتح الباب ودخل جافيه ونظر اليهما والشرر يتطاير من عينيه على الفور, ابتعد فيليب فاستندت على الحائط وقلبها يدق بسرعة .
|