كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
"انا لا احبك ان تتزوج افضلك هكذا كي تبقى قريباً منا انا وسباستيان"
ثم حضنها بحب وقبل جبينها وقال لها "هيا نامي قليلاً ان سباستيان بحاجة لأم نشيطة وليس لأم ثرثارة"
ضحكت توشكا ونامت على ذراعيه وكأنها هي الطفل الصغير وهي التي بحاجة للرعاية .
فضل آدم ان يبقى الى جانب شقيقته هذه المدة كي تتخلص من الآمها وتستطيع استعادة نفسها ومنزلها.
بعد عدة اسابيع جاءت مربية جديدة لسباستيان.
"تفضلي يا كلير " قال آدم وهو يقدمها لتوشكا "اقدم لك السيدة كلير يا توشكا وهي المربية الجديدة
واعتقد انها تناسبك جيداً "
نظرت توشكا الى السيدة كلير وكانت في الاربعين من العمر وتكاد التجاعيد ان تسيطر على اسفل عنقها ولكنها على ما يبدو جميلة جداً لولا الايام الحزينة البادية على جسدها وقد انحفتها قليلاً.
" حسنا تفضلي يا سيدة كلير اعتقد اننا سنتفاهم "
بعد ان القت نظرة شاملة على المنزل وتعرفت كلير المربية على سباستيان احست وكأنها في منزلها وسعدت لوجود هذا الطفل الجديد وهو جميل جداً.
بعد عدة ساعات تفاهمت توشكا مع المربية الجديدة على امور وقوانين المنزل وعرفت انها ستعمل لساعات طويلة وانه عليها ان تقوم باعباء المنزل كلها .
"ستكونين المربية والمدبرة وكل شيء هنا يا كلير بالاضافة الى مكانة والدتي في قلبي"
" شكرا لك انت طيبة جداً "قالت المربية وهي تمسك سباستيان بين يديها تحاول ان تداعبه قليلاً.
بعد عدة اسابيع عادت توشكا الى عملها في النادي الخاص بها وهي المالكة الوحيدة له ، ترك ناف لها المكتب وكل شيء بعد ان دمر حياتهما معا.
دخلت الى مكتبها وكان لا يزال في المكتب وهو يبحث عن بعض الاوراق الخاصة به ,حاول ان يلين قلبها قليلاً كي ترحمه ولكنها استمرت في تصلبها وهي المرة الاولى التي استطاعت فيها ان تتماسك
امامه.
" ارجوك توشكا لا تجعلينني اتوسل اليك "
"هل انت مجنون ؟ كيف تجرؤ ان تقول مثل هذه الكلمات الا يكفيك من السنوات التي مرت وانت تضحك على مشاعري وتلك اللحظات السعيدة معاً ، آلا تعني لك شيئاً هيا خذ حاجاتك واخرج في الحال"
خرج ناف مكسور الخاطر محطم الجسد بعد ان كان لمدة سنتين يبتز اموال توشكا وحياتها وجسدها وكرامتها لقد اكتفت الآن وهي تريد ان تبدأ من جديد مع طفلها الصغير.
|