كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: شفاه مميزقة - ازو كاوود - عبير الجديدة - عدد ممتاز
" لا أنا خائف عليك من أجل سباستيان إنه ينتظرك لا تنسي هذا هو ينتظر عودة والدته "
تذكرت توشكا أنه عليها أن تسير على مهل من أجل سباستيان لأن حياتها له فقط.
خففت سرعتها وعندما وصلت إلى المكان الذى سبحت فيه منذ مدة توقفت على حافة الصخور .
" لماذا توقفت هنا ؟ " سألها آدم.
" انظر ألا ترى أن السباحة هنا جميلة جداً "
" هل سبحت هنا قبل الآن ؟ "
" نعم عندما قدت الجاكوار لأول مرة مررت من هنا و اعجبنى المكان إن السباحة فيه بين الأمواج رائعة ومثيرة تشعر وكأنك تمارس الحب مع البحر "
" هل فعلت حقاً هذا توشكا ؟ "
" نعم "
" لقد سبحت وحيدة في منطقة مثل هذه مقطوعة لا أحد فيها ؟ "
" نعم ولأنه لا يوجد أحد ليزعجني ففضلت أن أسبح لوحدي "
" ألا تخافين من أحد ما ؟ "
" ربما و لكن الفسحة مضت دون أية حوادث "
" هيا أنت فعلاً أصبحت مجنونة "
ثم ترجلا من السيارة وحمل آدم حصيرة من القش ومنشفتان . فرد الحصيرة على الرمال الدافئة وفتح الشمسية الملونة بألوان قزح فوقها وعلق على جوانبها المناشف .
نزعت توشكا الروب عن جسدها وبان ذلك الجسد البرونزى المثير .نظر آدم إليها وكأنه لأول مرة يرى إمرأة بهذا الجمال " أنت جميلة جداً توشكا "
" شكراً لك هذه المرة الأولى التي تراني فيها عارية ... أعني بالمايوه "
" لا لكنها المرة الأولى التي نكون فيه لوحدنا "
لم تلاحظ توشكا ما قال آدم ولم تعرف مقصده ولم تخف ولم تفكر بأن هناك شيء خطير سيحدث الآن .
ركضت وكان آدم لا يستطيع أن يميل نظره عنها ثم فجأة نزع ملابسه وتبعها وهو يركض خلفها .
غاصت بين الأمواج وحضنتها بلطف وسبحت حتى الأعماق وكان آدم لا يفارقها عندما تسبح يسبح خلفها وعندما تغوص يغوص معها حتى اقترب منها كثيراً.
" أنت تجيدين السباحة بمهارة "
" و أنت أيضاً ، مابك يا آدم و كأنك أول مرة تراني أسبح فيها "
لم يتفوه بكلمة واحدة, فقط اكتفى بالنظر إليها بنظرات غريبة لم تفهم مغزاها ومعناها .
ضحكت واستمرت باللعب معه بين الأمواج وعندما عادا إلى الرمال كانت الأمواج تدفع بتوشكا إلى الشاطئ وهي تتدحرج بينما تقع تارة وتقوم أخرى و كان آدم يساعدها على النهوض وهو ممسك بذراعها " هيا قومي يا حبيبتي "
ثم لامست يداه جسدها وحضنها بلطف ولم تنتبه توشكا إلى لمساته هذه .
نهاية الفصل
|