كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 509 – رقصة الغجرية - فانيسا غرانت - قلوب عبير دار النحاس ( الفصل الثالث )
قال متفرساً فيها " وهذا ما أراه "
فأشاحت بأنظارها عنه وقالت" دعني وحدي إذاً" مسح يده بمنديل ثم قدمه لها لتمسح يدها هي الاخرى.
وبدا في نظراته ما ادركت منه مبلغ رغبته في الوصول إليها . فخفق قلبها لذلك.
وقالت" أنا ذاهبة, سأعود إلى فندقي الآن " الفندق ؟ اقترنت كلمة الفندق في مخيلتها بالمخدع .. وفي عينيه.منتديات ليلاس
تراجعت مبتعدة عنه. هذا ما أراده, علاقة حميمة. راقبها منذ البداية , طالباً..
قال وهو يذكرها "عليك ان تكوني فوق خشبة المسرح الساعة الثامنة"وارتسمت على شفتيه ابتسامة متابعا "والساعة الآن مازالت الرابعة . لم تكوني قد صممت على العودة الآن , أليس كذلك؟"
وفكرت في الهرب , ولكن ساقيها لم تطاوعاها. كانت خائفة من رجل هادئ بين الجموع وفي وضح النهار . سألته بصوت مرتعش " في الليلة الماضية , عندما كنت أغني , هل كنت تراقبني؟"
قال "طبعاً"
كانت تقف هناك والمذياع بيدها, واميليو يعزف على قيثارته بجانبها. كانت تغني بكل اندفاع وحرية الغجر مما جعلها تغيب عمن حولها من المتفرجين, هذا بينما كان ريكاردو هناك يستمع , كان صائداً يتحين الفرص للهجوم على فريسته.ريحانة
وعادت تقول" انني اريد ان اكون بمفردي . لقد اخبرتك بذلك . انني لا اريد ان .."
فقال " نعم , لقد اخبرتني بذلك. ولكنك كنت تكذبين . لقد اخبرتني عيناك بذلك"
فقالت" كلا" لقد لمست رغبته فيها هناك , على شرفة منزل ديسكانسو مع انه لم يلمسها. لمس ذراعها الآن ليدفعها جانباً عن طريق الجموع , بينما كان رأسه منحنياً على رأسها مما جعلها ترتجف.
وقال" لقد شعرت بك ترتعشين وانت ترقصين معي. من انت يا ماريا ؟ ولماذا انت متنكرة اليوم؟"
فقالت " متنكرة ؟ أنا؟"
فقال" أعني ارتداءك الجينز وهذا القميص القطني الذي تحاولين ستر جسدك به , تكونين مستورة وانت واقفة دون حراك, ولكن ما ان تسرعي في السير حتى تكشف لاجيتانا عن نفسها , وعيناك.."
وجمدت لمسته قدرتها على التخلص منه. وكانا ربما على بعد ثلاثين متراً من الساحة حيث سيبدأون بالرقص فيما بعد. كان الموسيقيون يصلحون اوتارهم ويتدربون على مقاطع من الاغنيات.منتديات ليلاس
قالت وهي ترتجف" إذا كنت تريد لاجيتانا , فتعال الليلة إلى الملهى" فجأة شعرت بالخوف من انها لن تتمكن من الرقص مرة اخرى, دون ان تراقبها عيناه , وتابعت تقول" ذلك ان لاجيتانا موجودة على المسرح فقط"
فقال" إنني غير متأكد من صحة ذلك" وامسك بطرف قميصها يفرك القماش بإصبعيه وهو يتابع" إنك تعلمين طبعاً , مبلغ الإغراء الذي يكمن في الغموض, وهاهي الغجرية ترتدي الملابس الأميركية, وتعقد شعرها إلى الخلف.. بينما وجهها خال من اية زينة"
|