كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 498 - من اجل قلب وحيد - ميشيل دوغلاس ( الفصل الثالث )
فعلت هذا عندما نخيلت أرائك وأراجيح وعصائر غريبة تقدم في ثمرات جوز الهند تزينها مظلات ملونة توضع بشكل أنيق.
تخيلت راحة ورفاهية واسترخاءاً. ولم يخطر لها ان ترى أراضي معزولة تمتد بعيداً بقدر الأماكن الفارغة في داخلها.ريحانة
سحبت لباس السارنغ بسرعة ثم شغلت جهاز الراديو الجديد حيث بحثت عن محطة تبث أغانٍ مرحة. ستتخلص من الكآبة وتدفعها بعيداً بطريقة ما. وستفي الموسيقى المرحة والتافهة بالغرض الآن , شكراً.
اخذت جوزي نفساً وقالت " حسناً, هل أنت مستعدة للاختبار الكبير؟"
هزت مولي ذيلها. ارتشفت جوزي ما تبقى من شاي في فنجانها وهبت واقفة على قدميها وهي ترجو ان تنجح . لقد عملت لساعات على داخل الكوخ. والآن حان وقت الاختبار , ستدخل من الباب وترى إن كان الجو في الداخل ما زال يمتص منها الحياة .
اجتازت جوزي العتبة من دون ان تمنح نفسها فرصة إعادة التفكير ودخلت إلى الكوخ, حبست انفاسها وقامت بدورة كاملة ببطء . تنهدت بارتياح ثم ركعت على ركبتيها واحتضنت مولي بقوة قائلة " هذا مكان يمكنني ان اعيش فيه خلال هذا الشهر , فما رأيك؟"
اجابتها مولي بأن لعقت جانب وجهها. انتفضت جوزي وهي تضحك . حسناً, ماذا يمكن ان تفعل لما تبقى من يومها ؟
ووقع نظرها على المفكرة الموضوعة على الطاولة , مفكرة: ما هي المهارات التي اتمتع بها؟ واعتصر قلبها فيما انخفض كتفاها وابتلعت كرة الذعر القاسية التي تشكلت في حلقها.منتديات ليلاس
- حلوى .
خرج صوتها عالياً ما جعل مولي تتوقف عن تحريك ذيلها. وعادت جوزي تسألها " ما الذي يفضله سيدك ؟ التمر والبندق أم التفاح والقرفة ؟
اطلق كينت شتيمة عندما تناهى إليه صوت الطرق على بابه الخلفي. وضع من يده قطعة الشطرنج التي يحفرها وألقى نظرة على ساعته . إنها الثانية بعد الظهر.
جاءت في الساعة الرابعة يوم الثلاثاء , ثم في الساعة الثالثة بالأمس . لن تحتمل اسبوعاً على هذا المعدل.منتديات ليلاس
هذا حسناً. اطبق اسنانه بإحكام , اصبحت جوزي بترسون مزعجة بقدر بعوضة صغيرة, كما انها تصرّ بقدرها . يمكنه ان يتسلل من الجهة الأمامية ولن تدرك هذا ابداً.
لا. لن يطردها من منزله . وتعالى الطرق مجدداً فصرف بأسنانه , لكنه لن يسمح لها بأن تتسلل إليه . اندفع نحو الباب الخلفي وفتحه بقوة . كانت جوزي تقف هناك تماماً كما توقع , لقد توقف المطر عن الانهمار واشرقت الشمس لكن شعرها بقي يلمع كخشب الصندل المصقول ما أثار حفيظته لسبب ما.
صاح بها " ما الأمر؟"
لم يتظاهر بالصداقة, لم يدعي التهذيب.
بدت الهزيمة على وجه جوزي , فقسى قلبه وكره نفسه لأنه فعل هذا. ريحانة
- أنا , حسناً...
ورطبت شفتيها مردفة " حضرت بعض الحلوى لكن الكمية كبيرة لشخص واحد . ومن المؤسف ان اضيعها سدى فخطر لي انك قد ترغب في تناول البعض منها "
|